رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير
رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة زينب فراج رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير
رواية الملاك الشرس سيدرا وزياد من الفصل الاول للاخير
أمام أحد المنازل في المنصوره..
تقف فتاه في السابعه عشر من عمرها تبكي بشده وتطرق الباب لعلى قلب والدتها يحن إليها لكن لا فائده ظلت تبكي وتبكي وهي تقول بصوت يكاد يختفي: ماما لو سمحتي أفتحي الباب… الجو برد أوي… معتش قادره واللهي العظيم
لترد أمها بكل برود وهي تجلس تتابع مسلسلها المفضل: مش فاتحه أنتي أصلا عيله وش فقر منين ما رجلك بتحط الفقر بيحط معاها
علت شهقاتها وهي تضم جسدها بحمايه بسبب برودة الجو، ووالدتها لا تباهي لها لتطرق الباب مره أخري قائله بتعب: بالله عليكي يا ماما إفتحلي الباب
ضحكت أمها بشده وهي تسمع ذالك المسلسل غير مباهيه لطفلتها التي تقف خارج المنزل في أبرد أيام طوبه.. عندما سمعت سيدرا ضحتها إنسحبت ببطئ من أمام المنزل لتتمشي في هذا الجو وهي لا ترتدي حتي معطف يمنع القليل من البرد.. ظلت تمشي وهي تبكي بحسره أين ستذهب؟؟ الليل قد حل فكرت كثيرا في الذهاب لصديقتها لكنها منعت نفسها متحدثه بأنها تذهب إليهم أغلب أوقاتها..
كانت مروه أحد جيرانها تغلف شباك منزلها لتراها تمشي وهي ترتعش بقوه لتسرع نحو الباب ثم فتحته وأنطلقت ناحيتها قائله بحنان: مالك يا حبيبتي
نزلت دموع سيدرا رغما عنها لتقول مروه بحنان: تعالى معايا
تحركت سيدرا معها دون رد لتغلق مروه باب منزلها وهي تقول بهدوء: أدخلى إستريحي عما أعملك أكل
مسكت سيدرا يداها قائله بضعف: ملوش لزوم يا طنط انا مش جعانه عايزه أنام بس
في هذه اللحظه يخرج زياد إبن مروه فنظر لهم بصدمه قائلا بتسأل: في إيه ي ماما سيدرا مالها
قالت مروه بهدوء: أمها يا بني ربنا ينتقم منها مش راضيه تفتحلها
إقترب زياد منهم ثم نخ على ركبته جالسا أمامها قائلا بحنان: سيدرا لو سمحتي متعيطيش كل حاجه هتبقي كويسه
نظرت له سيدرا بحزن مخرجا تنهيده قويه ثم قالت بهدوء: أن شاء الله يا أبيه
نظر لها زياد بإزدراء قائلا: أبيه في عينك
إبتسمت مروه بقلة حيلة ثم دلفت إلى المطبخ كي تعد لهم بعض الحساء الدافئ..
قال زياد بحنان لتلك الشرسه كما يدعوها مثبتا عينه البينه على خضروات عينها: متعيطيش علشان خاطري
أخرجت سيدرا صوتها بصعوبة متحدثة: معتش قارده يا أبيه أنا معرفش هي بتعمل كده ليه طلما مش بتحبني خلفتني ليه كانت سبتني عند ربنا أرحم من كده
حمحم زياد بهدوء: بغض النظر عن أبيه وسنينه البيضه حرام يا سيدرا متقوليش كده.. وبعدين يا ستي كان أبيه هيحب مين مثلا لو أنتي مش موجوده ها..
إبتسم سيدرا ببرود وقالت ببلاهه: أبيه مين؟؟
رفع حاجبه الأيمن مردفا: بتاع المنامين يا حليتها قومي يا بت أغسلي وشك
وقفت سيدرا متجها إلى الحمام فهي تحفظ المنزل عن ظهر قلب..
نظر زياد لآثرها بحب مغمغا: أمتي بقا تكملي 18 سنه يا قلب أبيه
بعد قليل خرجت سيدرا من الحمام وخرجت مروه من المطبخ أيضا قائله: تعالى يلا ي بنتي علشان تكلي
قالت سيدرا بإحراج: بجد مش جعانه ي طنط
تحدث زياد بإزدراء: كُلي يا سيدرا مش عايزين دلع
رفعت حاجبها بغضب قائله بعناد: مش واكله
رفع نفس الحاجب متحدثا بحنق: أبو منظرك طالعه لأمك
أخفضت رأسها وهي تقول بهدوء: عن أذنكم هدخل أنام
ولجت سيدرا إلى الغرفه التي مكثت بها قبل، لتنظر مروه لزياد قائله بعتاب هامسه: أنت قولتها إيه يا زفت أنت!!
مط زياد شفتاه قائلا: معرفش هي طلعت كده
ثم إستأذن من والدته وقبل أن يرحل قال بتوعيد: ماما مصحاش من النوم ألقيها مشيت زي كل مره
أردفت مروه بضيق: ليه أن شاء الله واصي عليها ولاتكونش واصي عليها ي ابن بطني
قال زياد ببرود: مراتي وانا حر
ضربته مروه على كتفه فجري هو إلى غرفته مغلقا الباب أما مروه فقالت بهدوء: ربنا يقدم إلى فيه الخير
____________________
في صباح اليوم التالى…
استيقظت سيدرا من نومها لتتجه إلي الصاله فوجدت مروه تجهز المائده التي نظرت لها بهدوء متحدثة: إيه إللى صحابك بدري كده يا بنتي!!
قالت سيدرا بهدوء: أنا همشي يا طنط وشكرا أوي على الاستضافه إمبارح
تحدثت مروه بإستنكار: تمشي إيه ي بنتي أقعدي بس كده علشان نفطر وبعدين نشوف الموضوع ده
قالت سيدرا: لاء ي…
ولم تكمل حديثها فخرج زياد من غرفته متجها ناحيتها قائلا: هتمشي تروحي فين..؟؟ أقعدي ي سيدرا علشاني
سيدرا بهدوء: بس يا أبيه زياد
إتجه ناحيتها قائلا بضيق وهو ينظر لها نظره تكاد تفترسها: أبيه مين يا طنط
إبتسمت بهدوء قائله: هو أنا غلطت في حاجه يا طنط أنا بقول لأبيه زياد أبيه
هزت مروه رأسها بالنفي قائله بجديه وهي تحاول منع إبتسامتها: عداكي العيب يا سو طول عمرك محترمه
رفع زياد شفته العليا قائلا: لا واللهي… سيدرا معتيش تقوليلي كده
قالت سيدرا بإستفزاز: ليه بس يا أبيه أنت برده زي أخو…
مد زياد يداه اليمني ووضع اليسري علي قلبه قائلا بدراما: لا بالله عليكي إلا دي.. أبيه حلو أوي
إبتسمت بقوه وظهرت غمازاتها فنظر لها بغرام.. لتقول مروه بضيق: خلاص بقا أقعدوا انتو الإتنين خلينا نفطر
جلسوا على الطاوله وبدأو في تناول الطعام حتي سمعوا طرق الباب فقالت سيدرا: خليك يا أبيه أنا هقوم أفتح كده كده شبعت
وقفت سيدرا لتفتح الباب أما هو فنظر لها بضيق يوما ما سيجعلها تندم على هذه الكمله…فتحت الباب ثم جحظت عينها بصدمه…
__________________
في قصر عائله آل جراحي…
صدح صوته بغضب: أنا قولتلك مليون مره مش هشتغل في الشركه يعني مش هشتغل في الشركه… أنا عايز أشتغل في الحاجه إللى بحبها
ضرب الجد يداه على المكتب قائلا: وطي صوتك وأعرف أنك بتكلم جدك يا آسر بيه
أخفض آسر رأسه قائلا بإحترام لجده: آسف ياباشا بس أنت عارف رأيي في الموضع ده وأنا مش هشتغل في الشركه
خرج جده خالد ذا الملامح القاسيه بخلاف عينه المضاف لها اللمعه الرماديه كما ورثها آسر منه من غرفه المكتب وهو يقول ببرود: قدامك 3 أشهر لأما تروح الشركه بمزاجك أو هتروح رغم عن أنفك
ثم خرج من الغرفه بكل برود تاركا آسر ينفخ بضيق فهو يكره هذا العمل وبشده، ليزفر بضيق وهو يردف: لا اله إلا الله انا قولت اليوم ده مش هيعدي
سمع طرق الباب فقال بهدوء: أدخل
فُتح الباب فدخلت فتاه تمتلك ست أعوام ذات العيون الزرقاء الواسعه والشعر البني الذي يغطي رقبتها وقالت بإستفهام: في إيه يا آثر
اتجه آسر نحوها ثم نخ على ركبته لكي يصل لطولها: مفيش حاجه يا روح اسر
تحدثت صغيرته وأخته الوحيده الموعوه چيلان بعقل مضاف له لدغتها المحببه لكل من يعرفها: آثوري إثمع كلام جدو
ابتسم آسر بحب: انتي تطلبي وانا انفذ
قبلته جيلان من وجنته برقه قائله: انا بحبك اوي يا اثر
آثر عفوا آسر: وانا بموت فيكي يا اغلى حاجه في حياتي يلا يا بت روحي اعملى ال homework بتاعك
جيلان وهي تربع يديها على صدرها: don’t say that
إبتسم آسر بقوة: حاضر يا حبيبتي روحي اعملى الهَمورك
ضحكت بقوة وهي تقول: حاضر يا آثوري
_____________________
ضربت الفتاه سيدرا على كتفها قائله: إيه يابت شفتي عفريت
سيدرا بسخريه: لاء يا أخه شفت كلب البحر
ضمتها نور بشده فهي تعلم ما حدث البارحه فلقد ذهبت إلى منزلها وأخبرتها أسماء والدتة سيدرا بأنها ليست بالمنزل فإتجهة إلى مروه وبالفعل وجدتها..
*نور أحمد صديقه سيدرا الوحيده مرحه جدا وهاديه جدا تكبر سيدرا تبلغ من العمر 19 عاما فلقد تأخرت سنتان في الدراسه فكانت ممتنعه عن الخروج من المنزل بعد وفاه والدتها تمتلك عيون زرقاء صافيه وحواجب سميكه وشعرها أسود ثقيل جدا وجسد مكتنز القوام…
قالت نور بهدوء: ما تيجي تعيشي معايا يا سو وتسيبك من الناس البارده دي
همس زياد بداخله: هنقطع على بعض يا زفتة الطين
قالت سيدرا بضيق مزيف: مش فضيالك طلعني من دماغك يا بنت أحمد
قال زياد بسخريه: الله الله نور أحمد بجلاله قدرها هنا ليه الدنيا هتولع ولا إيه
ردت نور بحنق: ولعت فيك يا بعيد
نظر لها بضيق: أطلعي بره يا بت أنتي
أخرجت له لسانها قائله: مين قالك أني جيالك أنا جايه لمروتي إزيك يا ميمو
مروه بضيق: أتهدوا بقا الله مش هنخلص من خناقتكم
دلفت نور إلى داخل المنزل فمروه خالتها وتعبرها أمها الثانيه
زياد بسخريه: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمتي دول
نور: أول ما يشفوك يا حبيبي
ثم أضافت بهدوء وهي تعطي حقيبه لسيدرا: حبيبتي أدخلى غيري هدومك علشان عندنا درس
قالت سيدرا: حبيبي إللى فهمني كنت محتاره ألبس إيه
قالت نور بفخر: طبعا يا بنتي وبعدين مش هسيبك أصلا تروحي عند أُمنا الغوله دي تاني
سيدرا بتحذير: نــــور
نور: خلاص يا ستي هتكلينا
******
هناااك شخص يتحدث على الهاتف…
محمود: ماشي يا استاذ والله لوريك
رد عليه صديقه التافه بهدوء: لو لقتني يا بتاع سوسو كوارع
محمود بضيق: آسر إتلم والله معد أحكيلك على حاجه
ضحك آسر بهدوء قائلا: خلاص ياعم المهم هنتقابل امتي فيه موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه
تنهد محمود قائلا: متقولش بخصوص الشركه
_لما اقابلك نتكلم
_طيب يلا سلام
_سلام يا سوسو
ثم أغلق الهاتف سريعا فقال محمود بضيق: والله يا آسر الكلب لعرفك بقي انا بتاع سوسو كوارع يا كلب الكلاب لما اشوفك
*****************
لنعود الى منزل ماما مروه
ذهبت سيدرا لترتدي الملابس المكونه من بنطلون اسود جينزل واسع وعليه بلوزه صوف صفراء وصففت شعرها ديل حصان كعادتها
خرجت من الغرفه لتطل عليهم بجمالها الخلاب فنظر لها زياد بحب كبير سعيد جدا فحبيبته تكبر يوم بعد يوم أمام عينه منتظر هذا اليوم الذي تكتب على إسمه..
وقفت نور متجها نحوها ثم مسكت يداها ولفتها: ايه الحلاوه دي مكنتش اعرف انك حلوه كده
مروه بود: حلوه اوي عليكي يا سو
لم ينطق زياد ولو بحرف فظل ينظر اليها
إبتسمت سيدرا متحدثه بثقه: مش الهدوم الى حلوه انا الى حلوه
صفقت نور بقوة قائلة: يا جامده
انصرف زياد دون أن يودع أحد فكان يظهر علي وجهه نظرات الضيق، لتقول سيدرا بتسأل: هو زياد ماله يا طنط
أجابت مروه: ملهوش يا بنتي روحوا انتو درسكم
ثم انصرفوا متجهين إلى مقر الدرس…
كان زياد يمشي بسرعه كبيره وهو يقول بضيق: انا مش هسمح لكده انو يحصل هي كده بتضيع مني
قاطعته سيدرا وهي تلحق بيه قائله: في ايه يا زياد
توقف زياد ثم نظر لها وقال: مفيش يا سيدرا روحي دروسك انتي وام أربعه واربعين الى جنبك دي
ضربته نور على كتفه قائله: انا ام أربعه اربعين يا نخله
حركت سيدرا رأسها بملل وقالت: لاء كده كتير انا همشي وانتي لما تخلصي حصليني
___________________
احد المطاعم الفخمه في الزمالك..
كان محمود ينتظر اسر الذي تأخر كعادته فتح هاتفه لكي يسليه قليلا…
وصل آسر إلى المطعم ثم دلف إليه، ابعد الكرسي لكي يجلس عليه وهو يقول: اهدي كده من غير نرفزه والله غصب عني الطريق زحمه
محمود وهي يشده من ياقطه: مش هحسبك على دي هسبحك على سوسو يا خفيف الظل
بعد آسر يداه عنه وهو يبتسم ببلاهه: خلاص المسامح كريم
محمود: لاء بخيل يا سكر
آسر وهو يحاول أن يمثل العصبيه: والله اتضبط كده واعرف انت بتكلم مين
محمود وهو ينظر له نظره ساخطه: عليا عموما قولى ايه الى حصل
آسر بجديه: خالد بيه عايزني اشتغل فى الشركه وكمان هشتغل المدير وانا اصلا معرفش اي حاجه عن الشغل ده ولاء والكبيره قدامي 3 شهور لاما هروح بمزاجي او غصب عني
إبتسم محمود بتشفي: اخيرا حد هيعرف يهدك يا شيخ
تحدث آسر بإزدراء: مش بهزر والله
تنهد محمود مردفا بهدوء: اسمع كلام جدك وجرب لو محبتهوش خلاص بس ادي لنفسك فرصه يا عم
نظر له آسر بغضب قائلا: انا جاي احكي لمين غور من خلقتي
محمود بضيق: لاء يا اخويا والله حساب سوسو لسه مجاش…..
بعدما انتهي الدرس عند سيدرا ونور
سيدرا بجديه:انا همشي من المنصوره
نور بغضب:متعصبتيش هتمشي هتروحي فين
سيدرا: هروح القاهره اشتغل هناك
نور بحزن: هتسبيني يا سيدرا
ضمتها سيدرا وهي تقول: مستحيل انتي غبيه اسيب عملى الاسود
نور ببكاء: متسبنيش هي سبتني متسبنيش انتي كمان
ربتت سيدرا علي ظهرها قائله: مستحيل اسيبك يا حبيبتي انا هسافر لحد ما السنه الجايه تبدأ وهجي تاني وهتصل عليكي وهجي زيارات
نور:وانتي هتعرفي تسافري ازاى وفين
سيدرا: نور انا اتفقت مع زياد وهو هيشوفلي شغل
نور: اتفقي مع زياد امته
فلاش باااك….
استيقظت سيدرا ليلا من نومها فكانت تريد ماء ثم لاحظت وجود زياد
سيدرا:احمم
اتجه زياد نحوها وقال بحنيه: ايه الى صحاكي دلوقتي في حاجه
سيدرا: لاء مفيش بس عطشانه
أفرغ لها زياد الطريق ثم وضعها على الكرسي وهو يمسك يداها: طيب اقعدي وانا هجبلك
ضحكت كثيرا فهو يعاملها كانها حامل كما تشاهد فى المسلسلات التركية نعم فهي تعشق المسلسلات التركيه
زياد بتعجب: في حاجه
سيدرا بضحكه مكتومه: لاء مفيش
ذهب زياد لياتي لها بالماء ثم اعطاها لها..
سيدرا وهي تنزل كوب الماء وتمسكه بين ايديها: شكرا على الميه ممكن اتطلب منك تطلب
التفت إليها زياد وقال: اكيد اتفضلي
سيدرا: انا محتاجه شغل علش..
لم تكمل كلامها فقطعها زياد بعصبيه: تشتغلى ازاى انتي هتصتعبطي
وقفت سيدرا قائله بضيق: انا غلطانه اصلا انو جايه اطلب منك حاجه
مسك زياد يدها ثم نظر الى داخل عينيها: انا اسف مقصدتش بس هتشتغلى ازاى انتي لسه صغيره
نظرت إلى يده التي تمسك يداها ثم سحبت يديها: انا مش هرد على الحركه دي بس انا مش صغيره اولا ثانيا انا اقدر اشتغل واعمل اي حاجه انا عوزاها هتشوفلي شغل ولا لاء
اكملت سيدرا: اه ويكون بعيد عن المنصوره
وقف زياد وقال بعصبيه بسيطه: به متعصبنيش شغل وماشي بعيد عن المنصوره ازاى هتعشي مع مين يا روح امك
سيدرا بعصبيه: انتي انسان قليل الزوق ماشي يا ….. ولا بلاش عموما انا هشتغل بره المنصوره بمزاجك أو غصب عنك فلتشوفلي شغل لأما هشوف لنفسي وبعد كده الزم حدك علشان انا ممكن اعرفهولك بطريقتي انا بس هسكت علشان انتي زي اخويا الكبير
لم ينطق ولو بكلمه فكفيله كلمه انتي زي اخويا ان تدبحه…….
ذهبت سيدرا إلى غرفتها بسرعه فزفر زياد ثم ذهب خلفها قائلا بهدوء: ممكن أدخل
سيدرا وهي تعتدل على الفراش : اتفضل
دخل زياد الغرفه دون غلق الباب ثم ذهب ناحيتها: انا هساعدك لان زي ما قولتي انا زي اخوكي الكبير ومن واجب الاخ وانا يساعد اخته وبكره اخوكي الكبير هيكون جهز لأخته شغل
ظل يرادف هذه الكلمات حتي يشعل قلبها كما اشعل قلبه ثم غادر الغرفه وهو يقول: تصبحي على خير يا اختي الصغيره
باااااك…
سيدرا: ده كل الى حصل
قالت نور بحزن: خلاص هتمشي يا سو
سيدرا: انتي شايفيني ماشيه خلاص
*************
زياد: ايه عندك شغل ليها
سميحه: معنديش شغل غير فى القاهره
زياد: بس القاهره بعيد اوي مفيش في اي مكان قريب
سميحه: مفيش غير ده
زياد: طيب هتشتغل ايه وظروف الشغل وفي سكن او لاء وكده يعني
سميحه: بص يا بني في محل ملابس فى الزمالك هتشتغل فيه و هتاخد 3500 فى الشهر وده سعر عالى علشان بس هي من طرفك بس ملناش دعوه بيها
زياد: طيب الشغل جاهز من امته
سميحه: بعد اسبوع تقدر تشتغل
ذهب زياد وهو يفكر بكلامها وبكلام هذه المفعوسه التي تدعي سيدرا وهي تقول له انتي زي اخويا الكبير ماذا سوف يفعل هل سوف تذهب حبيبته الى القاهره هو يعلم انها سوف توافق لكنه لا يريد أن تذهب بعيدا عنه
*****************
في فيلا الجراحي
جيلان وهي تشد في البنطالون الخاص به فهو طويل جدا وهي قزمه
جيلان: بليز يا اثر بليز
ركع آسر على ركبتيه لكي يصل الى طولها: يا حبيبتي مينفعش
جيلان: اثر انا هلوح بعد شهر ونث لثه (شهر ونص لسه)
اسر: مينفعش يا روحي هتقعدي اسبوع بره البيت ازاى
جيلان وهي تضمه لكي يوافق على طلبها: اثر بليز مترفضليش طلب مس انا بحبك وانت كمان بتحبي لازم توافق ثم قبلته من خده
اسر وهو يحسس على مكان القبله: لاء دا انا كده هضعف خالص
نظرت له جيلان وهي ترفع يديها وتمد شفتيها
اسر: خلاص موافق
جيلان وهي تضمه: love you so much
ثم ذهبت إلى غرفتها وظل اسر يفكر ماذا سوف يفعل مع جده..
قاطع تفكيره اتصال من تلك الفتاع
_الوه حبيبي مش هشوفك انهارده
اسر:معلش مش فاضي نعوضها
_لاء كده كتير كل شويه نعوضها انا كده هزعل بجد
اسر في سره استغفر الله العظيم يا رب: معلش انا تعبان شويه بس ومحتاج اريح نتقابل بكره
ثم أغلق الهاتف سريعا دون أن ينتظر اجابت هذه الحيه
– ماشي يا اسر والله ما هسيبك ولتكون ليه لأما مش لحد تاني
ستوووووب كده
الحيه الصفراء(دارين محمد): فتاه في الرابعه و العشرون من عمرها مدلعه جدا من قبل عائلتها لديها جسد رشيق جدا وطولها جميل و لديها شعر اشقر يصل إلى نصف ظهرها وعيون سوداء تحب اسر كثيرا منذ أن كانت طفله فهي إبنت عمه وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعب آسر يتحمل تناحتها
***************
في بيت ماما مروه
كان زياد يجلس مع والدته ثم وقف بهدوء عندما سمع طرق الباب
نور: اعوذ بالله
سيدرا: هدو الفولت ده شويه
ثم أكملت سيدرا وهي تتلاشى زياد وتتحدث دون أن تنظر له: ابيه زياد عملت ايه في موضوع الشغل
زياد في سره… اللهم اعطيني الصبر والله اقوم اتغدغها في ايدي: كل خير يا حبيبت ابيه
نظر له الجميع بصدمه ثم تابع
زياد: اختي حبيبتي جبتلك احلى خبر فى الدنيا
سيدرا في سرها… لاء دا هو مش ناوي يجبها لبر: ايه يا ابيييه
ثم تحدث زياد ليهتف بكل تفاصيل الشغل
سيدرا وهي تفكر بعمق: طيب مفيش حل للسكن
مروه: سكن ايه يا بنتي انتي هتروحي القاهره ازاي
سيدرا: عادي يا طنط ابيه زياد
زياد وقد بدا أن يظهر عليه علامات الغضب: نعم يا اخه
غضبت سيدرا كثيرا من هذه الكلمه: ابيه لو سمحت متقولهاش تاني
زياد: ليه بتتعصبي منها
سيدرا بعصبيه تلتمس بعض البرود: انا موافقه على الشغل
****************
في فيلا الجراحي
خالد بغضب: اسر بيه فين يا حيوان
سعيد بخوف وهو ينظر إلى الارض: معرفش والله يا باشا هو مشي من الصبح ومقلش هو رايح فين
خالد بغضب: طيب امشي يلا
ذهب سعيد ثم انطلق خالد الى غرفته قائلا بتفكير: يا تري يا اسر هتروح زي كل مره
ثم اكمل بحزن: ليه كده يا بني اخر مره قعت شهر حرام عليك يا بني والله
***************
ظل الجميع صامت من هذه الفتاه التي هي روح الكل كيف سيعشون الحياه بدونها كيف ستعيش نور بدونها فهي صديقتها الوحيده كيف سيعيش زياد حياته دون هذه المشاكسه حبيبته التي يعشقها بكل تفصيلها كيف سوف تتعود مروه على غيابها فهي تعتبرها ابنتها
نور بحزن كبير: انتي اكيد بتهزري هتمشي وتسيبنا ازاى سيدرا انا مليش غيرك
سيدرا بحزن: نور اهدي بس كده هو انا ماشيه دلوقتي
وقف زياد من الصاله ثم اتجه نحو غرفته وظلت سيدرا تنظر لأثره بقلق..
سيدرا في سيرها انا هدخل وإلى يحصل يحصل: عن اذنكو انا هدخل لزياد
ذهبت سيدرا الى غرفه زياد ثم قفلت الباب فنظر زياد خلفه ليري سيدرا واقفه و…….
ذهبت سيدرا الى غرفه زياد ثم أغلقت الباب فنظر زياد إلي وجهها ليري علامات التوتر تظهر عليها فقال بجديه مزيفه: في حاجه
إقتربت سيدرا منه وفي عينيها الكثير من الألم: هو في حد يكلم اخته كده
زياد بغضب: انا مش اخوكي انتي سيدرا حسن وانا زياد عبد الله الجمال ماشي
إبتسمت سيدرا من بين حزنها: اخيرا يا شيخ
زياد بتعجب: اخيرا ايه
تقدمت سيدرا منه أكثر وقد انهارت في البكاء: انا هعيش هنا ازاى يا زياد كل الناس عرفه ان امي بتكرهني هعيش ازاى وانا معيش فلوس علشان ادخل جامعه هعيش ازاى من غير بيت هعي….
لم تستطيع أن تكمل حديثها فقد انهارت فى البكاء وظهرت عليها علامات الإغماء..
فانطلق إليها زياد سريعا وضمها وكانت اول مره يضمها إليه كان خائفا عليها كثيرا: اهدي يا سيدرا خلاص يا حبيبتي ظل يملس على شعرها حتي هدات
فقالت سيدرا ببكاء: انا تعبت اوي معتش قادره انا عملت ايه علشان يحصل فيه كده حرام والله
ربت زياد على ظهرها قائلاً بحنان : اهدي كده يا سيدرا انتي موحده بالله متقوليش كده استغفري ربنا
سيدرا بإيمان : استغفر الله العظيم
بعدها زياد عن حضنه ثم كور وجهها الشاحب بين يداها وهو يقول بحنان : احنا كلنا معاكي انا وماما وحتي نور
بعدت سيدرا نظراتها عن عيناه قائله بتوتر : مش عرفه من غيركو كنت هعمل ايه
شعر زياد بخجلها فأبعد يداه عن وجهها : متقوليش كده احنا جيران برده
إبتسمت سيدرا بخفوت قائله : احنا مش اخوات
زياد بمرح : لا قدر الله .. لا عاش ولا كان الى يقول كده
نظرت إليه سيدرا بنصف عين قائله بسخريه : والله ليه مش قد المقام ولا ايه يا بشمهندش
وقف زياد انتباه قائلا بجديه ملتمسا بمرح : مين الى قال كده يا بشسيدرا
سيدرا بتعجب : بشسيدرا
زياد : متخديش فى بالك
*********************
في فيلا الجراحي
كانت جيلان تبكي كثيرا فهي تخاف من بعد أخيها عنها خاصة بعد فقدانها والدتها ووالدها دائما مشغول لا يسأل عليهم..
كان خالد يتحدث على الهاتف ليقول بضيق : ايوه يا غبي لقيته
…… : لاء يا باشا
خالد بحنق : طيب اقفل
فأكمل بداخله… هعمل ايه يارب ايه المصايب دي هتصل على محمود اكيد هو هيبقي عارف هو فين
وما كاد يتصل عليه حتي وجد هاتفه يرن ليري من المتصل ليجده يزن الشامي
خالد : في ايه يا يزن
يزن بهدوء : في مشكله كبيره اوي يا باشا
خالد بغضب : مشكله ايه يا يزن خلص
يزن بهدوء : شكلنا هنخصر المناقصه يا باشا
خالد بداخله … يادي المصايب : ازاي يا بش مهندس
خمسه كده…
يزن الشامي شاب في السادسه والعشرون من عمره بارد جدا ذات بشره بيضاء و شعر ناعم وعيون زرقاء واسعه مهندس مجتهد جدا يعتبر خالد جده فهو تربي على يده ويعتبر اسر اخوه وأسر كذالك
يزن بعمليه : في شركه جديده فى السوق سرقت الفكره بتاعتنا
خالد بتعصب شديد : ازاى وانتو بتعملو ايه
يزن بتوتر : معرفش يا باشا
خالد بحنق : اقفل دلوقتي وانا هاجي
خالد وقد كاد أن ينفجر غيظا : لاء كده كتير عليه يولع اسر هو مش صغير على كده اول لما يرجع هيروح الشركه دون نقاش
****************
في احدي اليخوت
كان يجلس وهو يتحدث مع الصوره التي أمامه قائلا بحزن : انا ازاى هعيش بعدك انتي مشيتي وسيبتيني حتي هي كمان خانتني ليه عملتو فيا كده بحاول انساكوا بس مش عارف وحشتني اوي يا امي اما انتي انا عمري ما هسامحك انتي دمرتيني وخنتيني انا بكرهك وعمري ما هسامحك
وضع الصوره بجانبه ثم خرج من غرفة اليخت متجها للخارج
إرتسم على وجهه إبتسامه كبيره وهو يحدث البحر : وحشتني يا بني والله انتي اغلى عندي من ناس كتير اوي يا حبيبي يا ابو البحور
ثم قفز في الماء وظل يعوم حتي الليل…
******************
عند سيدرا ونور
سيدرا بحنق من تلك العنادية : يا بنتي مش كده المفروض تبقي have been
نور بإصرار : لاء have gone
في أثناء هذا النقاش العلمي العظيم
دخل عليهم زياد قائلا بضيق مطصنع : صوتكم جايب اخر الشارع
سيدرا محاوله إستفزازه : احنا اسفين يا ابيه
كاد أن ينفجر غيظا فقال : نعم يا روح امك
نور بإستفزاز هي الاخري : عيب كده يا ابيه
زياد وقد احمر وجهه عضبا : واللهي هي بقت كده طيب يلا يا حبايب ابيه ابيه جعان وعايز ياكل
قالها وهو يجلس على الكرسي بكل كبر
نظرت له نور بضيق قائله : نعم يا حبيبي عن…
قاطعتها سيدرا قائله وهي تحاول إغضابه بأي طريقة : يلا يا نور عيب ابيه جعان واحنا لازم نعمله اكل
نظر لها بتعجب فكان يتوقع أن تغضب عليه : اه طيب ماشي بسرعه عما اغسل ايدي
جائت مروه على اصواتهم قائله : ايه مش عرفه ارتاح شويه مربيه قرود
نور بضيق من ذالك الزياد : عندنا امتحان انجلش بكره وابنك مش سايبنا نذاكر
زياد بسخريه : انجلش يا جربه
نور : هو انتي مفكرني ايه يا حبيبي دا انا تعليم عالى
زياد بسخريه : قال عالى قال دا انتي اخرك مدرسه السعديه بنات
نور بحنق : شوفتي يا ماما بيقولى ايه
مروه بهدوء : معلش يا بنتي وانت ياض احترم نفسك
زياد بتهكم : ايه ياض دي انتي شغاله على توك توك يا ماما
مروه بضيق : انا يا ابن الجزمه
ثم مسكت السلاح الالي الخاص بكل أم…
______________________
في شركه الجراحي للمعمار…
دخل خالد الشركه وكان الجميع يقف إحترام له فهو جاد بالعمل لا يتهاون أبدا
خالد بجديه : ساره تعالى ورايه
ساره بعمليه : حاضر يا باشا
انطلقت خلفه بسرعه حتي لا يكون هذا أخر يوم لها في الشركه فالواضح أنه غاضب جدا، دخلت ساره المكتب ثم اغلقت الباب..
خالد بجديه : انا عايز اعرف ازاي الفكره اتسربت
ساره بتوتر : معرفش يا باشا والله
هبد خالد على المكتب قائلا بغضب : ازاى متعرفيش امال انا مشغلك هنا ليه
نظرت ساره أرضا ليقول خالد بعصبيه : انطقي مش بتنطقي ليه اخرسيتي يعني
إرتعبت تلك المسكينه لتقول بخوف : و الله معرف يا باشا
خالد : بعد نص ساعه يكون الاجتماع جاهز عايز كل الموظفين يكونو موجودين
ساره بعمليه : حاضر يا باشا عن اذنك
خرجت ساره من الغرفه سريعا فهي لا تصدق أنها ما زالت حيه
خالد محدثاً نفسه : انا خلاص معتش قادر استحمل لازم اسر يجي يشوف الشغل
____________________
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زياد بضيق مصطنع : ايه يا نور مش هتهوينا بقا
اتجهت نور الى مروه ثم ضمتها قائله : انا قولت لماما اني هبات مع سيدرا وقالتلي ماشي
ثم أخرجت لسانها وهي تقول : اننننننن
زياد بحنق مصطنع : هي المشرحه نقصه جسس
حزنت سيدرا كثيرا على حالها بالرغم انها تعرف بأنه لا يقصدها لكنها شعرت انها تقيله عليهم
سيدرا بداخلها…انا تقلت عليهم اوي يعني بقالى يومين قاعده عندهم وحتي امي مسألتش عليا ولا كأن عندها بنت ومن حقه يقول كده حتي لو بهزار اكيد هما حسين بكده
قد لاحظ كلا من زياد ومروه علامات الحزن على وجه سيدرا فقالت مروه بصرامه : بس بقا انتو الاتنين مزودنها اوي ع فكره
نور بهدوء : عندك حق يا ماما سوري زياد
زياد بإحترام : سوري نور
سيدرا بهدوء : عن اذنكم هروح انام
نور : ليه بدري يا سو
سيدرا : لاء انا هنام عندنا امتحان بكره
نور : عن اذكم انا كمان هدخل انام معها
ذهبت كلا الفتاتان الى الغرفه لينعموا بقسط من الراحه ليظل زياد مع والدته، فقالت مروه فور دخولهم إلى الغرفة : على فكره سيدرا اتضايقت من كلمتك
زياد بحزن : مكنش قصدي يا ماما وانتي عرفه
مروه : قوم نام يابني
زياد : تصبحي على خير يا ست الكل
الملاك الشرس🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
نور بهدوء : على فكره هو مكنش يقصد حاجه
حاولت سيدرا التحكم بأعصابها فهي لم ولن تكون ضعيفه أبداً ستظل عوناً لنفسها : انا عرفه والله بس فعلا انا حاسه اني فعلا متقله عليهم ايه الي يخليهم مستحمليني يعني انا كنت قربتهم يعني علشان اقعد عندهم كل ده
نور: سو نامي يلا عندنا امتحان الصبح
#في صباح اليوم التالى…
في الصباح الباكر هبط اسر من غرفته في اليخت ليسبح، فوقف على حافة اليخت قائلا : يلا واحد . اتنان . تلاته
أرمي جسده الي البحر لينسي همومه فهو يعتبر البحر
الصديق الوفي الذي لا يفشي سره ابداً وفي عادته لا يأتي الى البحر الى عندما يكون منفعلاً كثيرا ولا يعرف أحد مكان اليخت الى هو ولا احد يعلم أنه يمتلك يخت حتي….
سبح آسر بسلاسه ليقول : قولى يا بني يا تري اروح اشتغل في الشركه ولا لاء بس علشان تبقي عارف انا واحد طايش زي ما بيقولو بس خايف لما اروح اشتغل ابقي زي جدي و أدهم باشا مش عايز ابقي زيهم كل اهتمامتهم بالشغل وبس أدهم باشا كل حياته بعيد عننا عمره ما فكر يسأل عني ولا حتي عن جيلان بيعملني برسميه حتي انا عمري ما قولتله بابا دخلني مدرسه داخليه من وانا عندي 12 سنه سفرت المانيا لوحدي عمره ما فكر يسأل اذا كنت موافق ولا لاء بس انا قولت خلاص لازم ادخل الجامعه الى انا عايزها ودخلتها فعلا بس خايف ابقي غول زيهم مش عايز دا، حتي يابني البنت الوحيده الي حبيتها خانتني قبل فرحنا باسبوع انت عارف لو كانو اسبوعين مكنتش هزعل…
في المدرسه…..
قالت سيدرا عندما قابلت نور : يس يس أخيرا خلصنا إمتحانات اوووف
نور بتأفف : يخربيت ام كده كنت حاسه هنشيل اوبح بس يلا اما نشوف
ثم أكملت نور : متوتره أوي مش عارفه هفضل مستنيه الدرجات كتير أوي يارب نجيب مجموع عدل يدخلنا هندسه
سيدرا بدعاء : ياااارب
نور بفرحه طالبه أنتهت من إمتحانات الثانويه العامه : مبروك مبروك يا حياة قلبي مبروك
سيدر مكمله الغناء : هالفرحه فرحتنا والجمعه جمعتنا
نور وسيدرا معاً : شو حلوه دنيتنا مبروك مبروك
نور : سيدرا بليز غنيلي اغنيه اماكن السهر بليز
سيدرا بحنق : يخربيت كده مش هغني ويلا
وقفت نور وكانت على وشك البكاء
نور بحزن مصطنع : ماشي يا سيدرا علشان يعني صوتك حلو
سيدرا يتأفف : خلاص يا عم الممثل هغني
ضمتها نور بشده قائله : احلى سو دي ولا ايه
قد بدأت سيدرا غناء بصوتها العذب…
_دا في اي مكان في عيون باصيين حواليه
ويا عيني اول ما يبان الكل بيجري عليه
دا الجواب بان من العنوان
اقرو الكتبوب في عيني
في أماكن السهر
انا قمري طلع واتشهر
والناس يقلقو لو ظهر
بيغطي على الحلوين
*****************
جيلان ببكاء : ابيه محمود آثر لثه مجاس انا عاوزاه ليه بيمسي ويثبني
مسح محمود على شعرها حتي هدأت : خلاص يا روحي هو اكيد زمانه جاي
جيلان ببكاء : انت تعرف هو فين
وضع محمود وجهها بين كفيه قائلا بهدوء : هو عنده شغل علشان كده مشي بس هو هيقعد اسبوع وهيجي وهيجبلك هدايا كتير وهو جاي
جيلان: طيب هو مأليس ليه ان هو هيمسي
محمود بهدوء : هو جاله شغل مستجعل ملحقش يقولك وبعدين قومي يلا علشان نخرج انا وانتي ولا مش عايزه
جيلان بفرحه كبيره : بجد يا ابيه هتخرجني
محمود : هو انا عمري قولتلك حاجه ورجعت فيها وبعدين هو حد يطول يخرج مع جيلان الجراحي
قبلته جيلان من وجنته وهي تقول بفرحه : ابيه محمود طبعا
محمود بود : هستناكي بره لحد ما تلبسي
___________________
في بيت ماما مروه…..
مروه: لحظه جايه اهو…مين
فتحت الباب فقالت الطارقه والتي لم تكن غير نور : ايه اموات
مروه : بطلى لماضه عملتو ايه في الإمتحان
نور بتمثل : ماما بصي انا هقولك بس متقلقيش ممكن نعيد الامتحان تاني عادي
مروه بقلق : في ايه يا نور سيدرا حبيبتي عملتو ايه
قفزت نور في الهواء قائله : بنهزر يا ماما
سيدرا بفرحه : طبعا حلينا الامتحان كان حلو الحمد لله
مروه : حرام عليكوا وقعتوا قلبي
سيدرا بهدوء : طب هدخل انا ونور نجهز الاكل
لاحظت سيدرا غياب زياد فقالت وهي تصطنع عدم المبالاه: امال زياد فين يا طنط
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فهمتها مروه من نظرات عينها التي تبحس عنه لتقول بهدوء : مش عرفه صحيت الصبح ملقتهوش زمانه راح لمحمد ولااا حاجه
ثم أكملت مروه : روحوا انتو غيروا وانا هجهز الاكل
سيدرا بإماء : حاضر يا طنط
ذهبت سيدرا ونور لتغير ملابسهم…
نور بمشاكسه : مالك يا سيدرا هو لحق يوحشك
سيدرا بحنق : نور احترمي نفسك وبعدين اصلا مش فضيالك
إتجهت نور نحوها لتضمها بهدوء قائله : تعالي يا سيدرا
جلست نور وبجوارها سيدرا على السرير
نور بجديه : انتي متأكده انك هتقدري تعيشي في القاهره
ضمتها سيدرا وبدأت في البكاء: اعمل ايه يعني هعيش هنا ازاى تخيلي ان انا عايشه في بيت الراجل الى انا بحبه ياتري هو شايفني في وجهه نظره ايه البنت الى معندهاش اهل الى مامتها رمياها ومسألتش عليها مره من ساعة ما طردتها
حزنت نور كثيرا على حال صديقتها الوحيده لتقول بحنان : اهدي يا سو يا حبيبتي الحاله هتجيلك لو سمحتي علشان خاطري وخاطر زياد
عندما سمعت اسمه بدأت شهقاتها أن تعلو
نور بجديه : زياد بيحبك ومن زمان يا سيدرا واظن انك شايفه وعارفه عمل كثير اوي علشانك خلاص بقا يا روحي
بعدت سيدرا عن أحضانها ثم مسحت دموعها وهي تقول : انا همشي انهارده
وقفت نور قائله بتعجب : ازاى يعني انتي بتهزري صح
تنهدت سيدرا بقوه قائله : من الأفضل للجميع ان امشي ودلوقتي
وبدأت نور تبكي بحسره : انتي ليه كده ليه عايزه تبعدي عن كل الناس الى بيتحبك على فكره كده مش قوه ده ضعف انتي مش بتقدري تواجهي مشاكلك دائما بتختاري الحل الأصل الهروب الهروب يا سيدرا
خرجت نور من الغرفه وهي تبكي بشده..
رأتها مروه فقالت بقلق : في ايه يا نور
ذهبت نور دون أن تجيب على سؤالها
ظلت نور تمشي في الشارع بسرعه قائله بغضب : هي الى عايزه كده عايزه تبعد عني وعننا كلنا…. لاء مش هرجعلها انا مغلطش هي الى دايما بتختار الهروب و البعد
خبط شاب بها لتقول نور بضيق : ما تحاسب يا جدع انتي ايه اعمي
…… : على فكره انا مفتح انتي الي بتبصي فى الارض
نور بضيق : لاء دا انتي بجح
……. : على فكره انتي مش محترمه
ضربته نور في رجله فتسطح أرضاً فكانت سيدرا دائما ما تعملها حركات القتاليه : ده عقابك يا محترم
ذهبت سريعا لكي لا تشتبك بيه فهي تعتقد أنه عصبي وبالفعل اعتقادها صحيح
……. : بالرغم من طولة لسانها بس هي موزه صراحه
________________
قلقت مروه كثيرا على سيدرا فذهبت للإطمنان عليها
طرقت مروه الباب قائله : سيدرا ممكن ادخل يا بنتي
مسحت سيدرا دموعها ثم اتجهت الى الباب لكي تفتحه
سيدرا : اتفضلي يا طنط
مروه بقلق : وفي ايه يا بنتي
سيدرا : مفيش حاجه يا طنط بس شديت معها شويه وانتي عرفه انها بتزعل بسرعه
مروه : ماشي يا بنتي
لاحظت مروه حقيبه سيدرا وفيها بعض من ملابسها التي أتت بيها نور
لتقول مروه بتسأل : ايه ده يا بنتي
سيدرا : ولا حاجه بس مسافر انهارده…..
____________________
خرجت جيلان من الغرفه بعدما أبدلت ملابسها
جيلان بفرحه : لبثت يا ابيه
كانت ترتدي فستان أزرق يعكس لون عينيها الجميلاتان وبشرتها البيضاء الصافيه
مسكها محمود من يديها ولفها دورتين : ايه القمر ده قمر 14 يا ناس
جيلان : حلو يا ابيه
محمود بحب اخوي : مزه يا بنتي
جيلان بتعجب : ايه الألفاظ دي يا ابيه
محمود بسخريه : معلش بقا جاي من الشارع
جيلان بحمااس : مش هنخرج بقا
مد محمود يداه : ايه ده أوزعه
قالت جيلان بهدوء وهي تشبك يداها بخاصته : انتي الى طويل اوي يا ابيه
مسكها محمود من يداها قائلا: طيب يلا يا ام لسان ونص
ذهبو الى مطعم فخم جدا…
قالت جيلان بملل : انا مليت عايزه اروح العب
محمود : طيب كُلى وانا هوديكي احلى مكان ممكن تروحيله
جيلان بإمتنان : مرثي يا احلى ابيه
محمود : كلي يا روحي وبعدين نروح نشتريلك لبس علشان تعرفي تلعبي والعبك لحد ما تزهقي
نسبهم بقا ياكلوا مش لازم نبص للناس في لقمتهم
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
مروه : ازاى يا بنتي خليكي الاسبوع ده وبعدين زياد ميعرفش انو انتي مسافره هيتعصب
سيدرا بإمتنان : معلش بقا يا طنط وشكرا اوي على اللى أنتي عملتيه إللى عملتيه هفضل شيلهولك العمر كله
مروه : متقوليش كده يا حبيبتي انتي زي بنتي بالضبط
ضمتها سيدرا قائله بحب : و انتي اكتر من ام
بعدت سيدرا عن حضنها قائل ه: خلاص بقا مبحبش الوداع يلا علشان الحق القطر
خرجت مروه لتترك سيدرا لكي تجهز حقيبتها
بعد ما تناولو الغذاء جائت نور الى المنزل
نور : قبل ما تتريقي مش هسمحلك تمشي من غير ما اودعك ايتها الهاربه
قفزت سيدرا بسرهه وضمتها بشده : مش هتريق يا اخه
نور : هتمشي امتي
سيدرا وهي تمثل الفرح : المفروض دلوقتي
نور بحزن شديد : خليكي شويه علشاني
ثم اقتربت من اذنيها : هتمشي قبل ما تشوفي زياد
سيدرا : مش عارفه هو فين لحد دلوقتي ويارب ما يجي مش عايزه اودعه
لم تكمل دعائها حتي دخل زياد المنزل فقال بقلق : في ايه بتودعو بعض ليه
حاولت سيدرا ان تضحك وسط دموعها : انا مسافره
زياد بعصبيه : ازاى يعني لسه اسبوع
سيدرا : خلاص انا قررت ان أمشي
غضب زياد كثيرا فقال : مش فاهم هو بمزاجك ولا ايه
حاولت أن تتدخل مروه لكي لا يجرحها زياد بالكلام فهي تعرف ابنها
مروه : خلاص يابني هي شايفه ان ده الصح ليها
زياد بعصبيه : وانتو بقا وفقتوا على الغلط الى هي
شايفاه صح وبتودعوها حتي من غير ما اعرف ان هي ماشيه
سيدرا بعصبيه : انا مش مستنيه موافقه حد وشكرا اوي على توصلي بالسلامه
ودعت سيدرا مروه فقالت مروه بحنان وهي تربت على ظهرها : توصلي بالسلامه يا حبيبتي
سيدرا بضحك مع دموعها التي نزلت رغما عنها : دعواتك بقا يا حاجه
ذهبت نور سريعا الى سيدرا وضمتها بشده : اوعي تنسيني ولا تصاحبي حد غيري هقتلك انتي وهي
ضحكت سيدرا بقوه ثم نظرت إلي زياد قائله بهياام : عمري ما هنساكو انتوا كل حياتي
ظل زياد صامت لكن لم يطول صمته كثيرا شد سيدرا من يداها ونظر لها بعيون كلها حزن وحب قائلا : سيدرا….
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
ظل زياد صامت لكن لم يطول صمته كثيرا فقد سحب سيدرا من يداها ونظر إلي عيناها الدامعه قائلا : سيدرا
سيدرا بصوت ضعيف آثر البكاء : نعم
وضع يداه في جيب بنطاله ثم أخرج يداه ممسكا بهاتف فقال وهو يمد يداه لها : انا جبتلك التلفون ده وعليه رقمي ورقم ماما ورقم نور اول لما توصلي تكلميني مفهوم
سيدرا بإبتسامه بسيطه من بين دموعها : حاضر
اتجهت إلي الباب وقبل خروجها سند بيداه على الباب ليقول : استني هوصلك للقطر
سيدرا بإماء : ماشي
إبتسمت بوجع وهي تنظر إلى نور التي تبكي بانهيار ومروه التى تضم نور
سيدرا : جماعه متحسوسنيش ان انا مش رجعه
قبض زياد على يداها بقسوه قليلا : متقوليش كده تاني
تلاشته سيدرا تماما لتقول : هكلمكوا كل يوم يلا باي
ثم ارسلت لهم قبله فى الهواء
ذهبت مع زياد الى محطه القطار…
سيدرا : هتفضل ساكت كتير زهقت على فكره
لا إيجابه حيث ظل يسير على اقدامه فقالت سيدرا بحنق : على فكره انا مش بحب كده
لا رد…
سيدرا : زياد انا عاي…..
لم تكمل حديثها فرأت هذه المرأه التي تدعي اسماء فقالت ببرود : هتمشي من غير ما تقوليلي
ذهبت سيدرا سريعا دون الرد فجري زياد خلفها ثم
مسك يداها منعا إيها من الذهاب : لازم تودعي مامتك
سيدرا بعصبيه : هي عرفت اصلا ان انا مسافره ازاى
زياد بهدوء : انا الى قولتلها
سيدرا بعصبيه : وانت عرفت ازاى
زياد بعمليه : قابلت نور وهي خارجه بتعيط وكانت خابطه في واحد صحبي وشتمته فلحقتها وقالتلى ان انتي ماشيه وبعدين روحت اشتريتلك تليفون وقولت لمامتك
سيدرا بحنق : ومين قالك اني عايزه اشوفها انا مش عايزه اشوفها تاني اصلا
اسماء ببرود : ليه كده علي فكره هو الى جه اترجاني علشان اجيلك وتكوني مبسوطه انا مش هموت من غيرك يعني
هبطت دموع سيدرا من تلك الأم التي لا ترحم ولا تحن : انا بكرهك والله بكرهك
ثم أكملت حديثها لزياد : هي دي الى كنت عايزني اشوفها دي متستهلش أصلا أن أبص عليها
حاول زياد تهدأتها ليجد نفسه يقول : عيب يا سيدرا دي امك
سيدرا بعصبيه : مفيش ام بترمي بنتها بره البيت مفيش ام بتعامل بنتها كده….زياد
زياد : نعم
لم تكمل حديثها حتي أكملت اسماء بشماته : يا حرام هتسفري والله صعبانه عليه
غضبت سيدرا كثيرا من هذه المرأه آي أم هذه، فنظرت لزياد بغضب ثم مسكت يداه ووضعت به الهاتف بقوه قائله : انا معتش عاوزه اعرفكوا كلكم واوعدكم معتوش هتشوفوا وشي علشان معتش اصعب عليكوا
ثم تركتهم سيدرا واتجهت نحو القطار وظل زياد يبكي على حبيبته فقال بعصبيه لنفسه : انت ازاى تعمل كده انت اصلا متستهلهاش مكنش لازم تزعلها انت عارف ان مامتها مش بتحبها تروح تتضيقها وتجبها لحد عندها غبي .. غبي
اسماء ببرود : انتي عارف هي مشت ليه
زياد بعصبيه : ليه
اسماء : علشان بتحبك ومش هتسمح لنفسها انها تبقي ضغيفه قدام حد مهما يكون مين
زياد بغضب منها ومن نفسه أيضا فهو من طلب منها المجئ : ولما انتي عرفها كده بتكرهيها ليه
ظهر على وجه اسماء الحزن ثم تابعت ببرود : انا مش بكرها مفيش ام بتكره بنتها عن اذنك يا
ثم تابعت بقرف وهي تنظر له من أعلى إلى أسفل : زياد
ثم تركته وسط نظرات الغضب منه فضغط بقوه على يده: ربنا ياخدني بعتها عني علشان وحده زي امها دي دي اصلا متستهلش تكون ام…
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
استقلت سيدرا مقعدها ثم انطلق القطار الى القاهره
في الطريق تتفحصت سيدرا العنوان قائله : أه الحمد لله كنت خايفه اكون نسيته
ثم نظرت للعنوان وتذكرت بعض الاحداث
فلاش باااك…
مدت سيدرا يداها حيث كان يوجد ورقه : زياد ممكن تكتبلي العنوان هنا
أخذ زياد الورقه من يداه وظل يتطلع بها : من عنيا يا روح زياد
سيدرا بخجل وقد احمر وجهها : ابيه زياد انا عايزه العنوان وبسرعه عندي مذاكره
زياد بخبث : في ايه يا حبيبة ابيه واحد وبيدلع
اخته ايه عيب
لم تتحدث سيدرا وقد نظرت إلى الأرض
باااك…
ظهر على وجهها ابتسامه فقالت سيدرا : هتوحشني اوي انت ونور وطنط مروه
_______________
محمود : ايه بردو مش عجبك حاجه
مدت جيلان شفتيها إلى الأمام : مس حلوين يا ابيه
جاءت فتاه تدعي ليلي تعمل بالمحل : اساعد حضرتك في حاجه
تنهد محمود بقوه قائلا : مش عاجبها اي حاجه
جلست ليلي على ركبتيها لتصل لطولها : اذيك يا قمر انا ليلي وانتي
جيلان بإماء : جيلان
ليلي : اسمك حلو اوي يا جيلو
جيلان : مرثي
ليلي : ممكن اخدها على انفراد لو سمحت
محمود بجديه : ليه ان شاء الله
إبتسمت ليلي بهدوء وهي تضع يديها على كتف جيلان قائله : احنا بنات شكل بعض وهنفهم بعض مش كده ولا ايه يا جيلو
جيلان : أه ياريت
نظر لها محمود بحاجب مرفوع قائلا : اولا اسمها جيلان جيلو ده يبقي ابن اختك وانتي يا جيلان شكرا اوي على المعامله دي
ثم تابع بقرف : يا جيلو
ضحكت جيلان واخذت يد ليلي وذهبت
محمود : بقا حتة بنت زي دي تعصبني بس قمر بنت الإيه
ثم تابع في نفسه : محمود اهدي كده يا حبيبي…
ماشي يا جيلان حسابك معايا
عند جيلان وليلي..
قالت ليلي وهي تعطي لها إحدي الفساتين الرقيقه : ايه عاجبك ده
جيلان بإعجاب : الله حلو اوي
ليلي : طيب يلا وانا هساعدك
جاء محمود وقال بهدوء : ايه لقيتي حاجه حلوه
جيلان : ايوه عن اذنك يا ابيه هلوح اغير
ثم اخدتها ليلي وذهبو الى البروفا
بعدما اخذتها ليلي الي البروفا وغيرت لها ملابسها قالت ليلي بإعجاب شديد وهي ترها أشبه بالأميرات بهذا الفستان الأزرق الذي يعكس جمال عيونها : الله حلو عليكي اوي يا جيلو
جيلان : بجد يا ليلو
ليلي بابتسامه : ليلو..عموما حلو اوي بسم الله ماشاء الله لاء دا انا خايفه عليكي من الحسد
ثم اكملت بمرح : تعالى بقا نوري للجبل إللى بره ده
جيلان بإستنكار : ابيه محمود ده طيب اوي يا ليلو بث انتي كلميه كده وهتحبيه خالث
ليلي : طيب يلا يا لدغه
جيلان بحزن مصطنع : انا يا ليلو
ليلي : ايه كل الناس سكر زيك كده يارب اجيب بنت حلوه كده
جيلان: هو انتي متج….
قطع محمود هذا الحديث اللطيف قائلا بغضب : ايه لسه
ليلي : خلاص يا فندم خلاصنا
جيلان بتعجب : فندم
ليلي : ولا يهزك يا بنتي انا مش كده غير في الشغل دا انا فريش خالص
محمود : ايه لسه هترغو كتير
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فتحت ليلي البروفا ثم خرجت جيلان بهدوء، فأخذ محمود يد جيلان ولفها : ايه الحلاوه دي
جيلان : حلوه يا ابيه
نظر لها محمود بإعجاب ثم نظر الي ليلي : قمر يا جيلو
ابتسمت ليلي ابتسامه صغيره وقد رائ غمازاتها لأول مره
إبتسم محمود قائلا بداخله…ايه القمر ده
ثم أكمل بصوت مسموع : شكرا جدا يا انسه ليلي
ليلي بعمليه : على ايه يا فندم ده واجبي
محمود : يلا يا جيلو
ذهبت جيلان إلى ليلي لتقول بود : سلام يا ليلو
ضمتها ليلي بحب قائله : باي يا جيلو هتوحشيني
محمود بمرح : ايه جو العشق الممنوع ده
إبتسمت ليلي بتهكم قائله بداخلها…. ايه ده بيهزر عادي لاء وألشه حلو اوي
خرج كلا من جيلان ومحمود من المحل
قالت ليلي بداخلها وهي تكمل عملها : انتي هبله يا به يلا شوفي شغلك عمرك ما هتشوفيه تاني اصلا
ستووووب بقا….
ليلي فتاه تعمل في محل روشيه ذات قلب أبيض جدا ذات عيون زرقاء كالبحر وشعر أسود طويل جدا وهادئه تبلغ من العمر الواحد وعشرون عاما
****************
وصل القطار الى القاهره فهبطت منه سيدرا قائله بتعب : أااه اخيرا وصلت
ثم اكملت : هروح فين انا معرفش اي حاجه بس القاهره حلوه اوي وريحتها حلوه يارب ساعدني انا مليش غيرك
ثم ذهبت لا تعرف الى اين فقابلت فتاتان ثم تذكرت نور
فلاش باااك…
سيدرا بعصبيه من تلك العنديه : بت يا نور إتهدي
لفت نور وجهها بحزن : ماشي يا سيدرا
ضعفت سيدرا أمام نظراتها البرئه لتقول : ايه زعلتي يا نور
نور بحزن حقيقي : أنتي إللى مش راضيه تيجي معايا اسكندريه
سيدرا : هاجي معاكي ازاى يا مجنونه
نور بإصرار : انا قولت لبابا تيجي معانا وقالي ماشي بليز بليز
سيدرا بإستسلام : خلاص يا اخرة صبري
ضمتها نور بحب وهي تقول: يااااي اخيرا يا شيخه
باااك…..
إبتسمت سيدرا بوجع قائله : وحشتيني اوي يا نور
ثم ذهبت إلى الفتاتين وقالت بإبتسامه كبيره : ازيكو
آحدي الفتيات : اهلا وسهلا عايزه حاجه
مدت سيدرا يداها وهي تمسك الورقه قائله : عايزه اعرف العنوان ده فين
…. : انتي شكلك جديده في القاهره اول مره تيجي
سيدرا : ايوه
……. : العنوان ده بعيد اوي ده في الزمالك
سيدرا : طيب لو عاوزه اوصله اوصله ازاى
……. : هتركبي مواصله من الى هناك دول للزمالك وهناك هتسألى وهما هيوصلوكي
سيدرا بإمتنان : شكرا جدا ليكم
…… : محتاجه حاجه
سيدرا بابتسامه : لاء شكرا جدا ربنا يوفقكو
ذهبت سيدرا الى المواصلات لكي تذهب الى الزمالك ولا تعرف ان حياتها سوف تتحول 180 درجه…
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
في المنصوره تحديدا في بيت مروه…..
نور بصوت أجش آثر البكاء : خلاص يا زياد مشت
زياد : ايوه يا نور
انهارت نور في البكاء فضمتها مروه بحنيه ثم ربتت على ظهرها وهي تقول : خلاص يا بنتي ربنا يوقفلها ولاد الحلال يا رب
زياد بعصبيه : الغبيه مشيت من غير ما تاخد الموبايل
مروه : ازاى يا بني
قص عليهم زياد ما حدث لينهي حديثه قائلا : هو ده الى حصل
نور وقد زاد بكائها : ياربي هنوصلها ازاى دلوقتي
زياد بضيق : مش عارف
نور بعصبيه : انت اصلا متتكلمش كان لازم تعمل دور الشهم وتجيب امها
زياد بعصبيه : بصي انا مش ناقصك اصلا ماشي
مروه : خلاص يا ولاد بقا عيب كده
ثم اكملت : قومي يا نور إغسلي وشك ويلا علشان ناكل وانت يا زياد
لم تكمل حديثها حتي وقف زياد فقال بضيق آثر الضغط : انا داخل أوضتي محدش يزعجني
نور بصوت هادئ كي لا يسمعها : في كسحه يا اخويا
***************
في القاهره…
وصلت سيدرا الى الزمالك وتحديداً محل roshe “روشيه”
دلفت سيدرا إلى المحل بتوتر عندما دخلت المحل قابلت فتاه فقالت بودها المعتاد : أساعد حضرتك في حاجه
سيدرا : عايزه مدام اصاله
…… : هي عارفه ان انتي جايه
سيدرا : هي عارفه أني هاجي بعد 3 أيام بس انا جيت بدري
…… : طب تعالى معايا
ثم اخذتها الفتاه وذهبت إلى غرفه مدام اصاله وفور وصلهم قالت بهدوء : خليكي هنا وانا هدخل اقولها انك جيتي اسمك ايه
سيدرا : سيدرا الى جايه من طرف مدام سميحه
…… : تمام
طرقت الفتاه الباب فأذنت لها أصاله بالدخول
اصاله : في ايه يا ليلي
ليلي بعمليه : مدام اصاله في واحده جايه من طرف مدام سميحه عايزاكي
اصاله : بس دي معدها الاسبوع الجاي
ليلي بود : شكلها جايه من سفر وتعبانه جدا يا مدام
إبتسمت أصاله وهي تقول : احلى حاجه فيكي طيبتك
خليها تدخل يا حنينه
ابتسمت ليلي بعمليه : حاضر يا مدام
ثم خرجت وقالت ليلي لسيدرا التي تقف تنظر للمكان بتفحص : اتفضلي يا سو
فرحت سيدرا من لطفها معها وتذكرت نور عندما قالت لها سو
سيدرا : شكرا يا …..
ليلي : ليلي
أصاله : مش وقته يا ليلي روحي شوفي شغلك
ليلي بعملية : حاضر يا مدام
مالت ليلي وهمست في اذن سيدرا قائله : متخفيش هي طيبه جدا
ابتمست سيدرا ثم دخلت الى غرفه اصاله وقالت بهدوء : أزيك يمدام
أصاله : ايه الى جايبك بدري عن معادك
سيدرا : معنديش مكان اقعد فيه وخلصت امتحانات فقولت ابدا اشتغل
اصاله : طيب روحي غيري هدومك وانا هقول لليلي تعرفك كل حاجه
إبتسمت سيدرا قائله : شكرا جدا على زوقك يا مدام وان شاء الله هعمل كل جهدي علشان مقصرش
اصاله : اطلعي نادي لليلي
سيدرا بإماء : حاضر يا مدام
ذهبت سيدرا إلى ليلي ثم أخبرتها بالمجئ لأصاله فدلفت لها ليلي
ليلي بهدوء : نعم يا مدام اصاله
اصاله : خلى سيدرا تغير هدومها واعطيها هدوم الشغل تعرفيها كل حاجه عن الشغل بس من غير لكلكه فهمه يا ليلي
ابتسمت ليلي وهي تقول : من عنيا يا مدام يلا يا سو
اصاله : لاء سو دي يبقي هيحصل رغي وانا مبحبش
إبتسمت ليلي قائله : مش كتير يا مدام يلا عن اذنك
سيدرا : عن اذنك يا مدام
*اصاله لديها سلسلة محلات روشيه طيبه جدا وحنونه متزوجه ولديها ولد وبنت توأم يدعو ديانا و ادم وابن كبير يدعي عمار وتحب ليلي كثيرا
فاليلي تعمل عندها منذ أكثر من 3 سنوات
أخدت ليلي سيدرا لكي تعطيها ملابس العمل والتي عباره عن جيبه تصل لأسفل الركبه لونها كحلي مع قميص ابيض
اخدت ليلي الملابس من الخزنه قائله : اتفضلي يا ستي
إبتسمت سيدرا بإمتنان قائله : شكرا اوي يا ليلي
ليلي : من دلوقتي تقدري تعتبريني صحبتك ولا ايه
سيدرا بإمتنان : شكرا اوي على لطافتك
ليلي : ايه شكرا شكرا شكرا دي مفيش عندك غير شكرا ايه القموس فيه كلام كتير غير شكرا
ابتسمت سيدرا بهدوء ثم قالت : بس علشان لسه مش عارفه اتعامل ازاي اول مره ابعد عن بلدنا
ليلي بتسأل : انتي كنتي عايشه فين
سيدرا : المنصوره
ليلي : وانا كمان اصلي من المنصوره
سيدرا بدهشه : بجد
ليلي : اه والله من شارع الجامعه بس اتنقالنا هنا لما كان عندي 12 سنه علشان شغل بابا كان هنا وكده
ثم اكملت : انتي معاكي حد هنا
سيدرا : لاء لوحدي مليش حد بابا ومات ومليش غير
ثم صمتت وتتذكر افعال امها لها فظهر على وجهها الكثير من علامات الحزن
ليلي وقد لاحظت : يلا يا بنتي غيري هدومك هنفضل نرغي كده كثير
سيدرا : طيب حاضر
***************
في بيت اسماء…
اسماء ببكاء : حرام عليك انتي بتعمل كده ليه انا حتي معرفتش أودع بنتي بنتي مشت حتي من غير ما احضنها من غير ما تعرف انو انا بحبها قد الدنيا ده كله ليه عايز تبعدها عني ليه انا عملتلك ايه…
………
ماذا يحدث مع اسماء….
هل تحن الى ابنتها….
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مجهول : بقولك ايه شغل الحنيه ده مش عليا وبعدين انتي وبنتك هتتدفعو التمن غالى اوي
نزلت دموع أسماء لتقول بصعبانيه : ليه بتعمل كده إحنا عمنلالك ايه
مجهول : مش عايزه كلام كتير بكره تروحي عند بيت مروه وترمي كلام عليهم وإلا انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه كويس مفهوم
لم تتفوه اسماء ولو بحرف فقال المجهول بعصبيه: انتي فهمه
اسماء بتوتر: ايوه فهمه فهمه
**************
بعد مرور 3 ساعات
في سياره محمود كان يحدث جيلان بحنان بالغ : عجبتك الخروجه يا جيلو
جيلان بفرحه : اوي اوي يا ابيه
محمود بمرح : علشان تعرفي بس انو انا متعوضش
جيلان : ابيه
محمود : نعم
جيلان : من ثاعت ما شوفت ليلي وانت مبثوط كده في حاجه
محمود بتعجب : نعم يا اختي
جيلان ببراءه مزيفه : ايه قولت حاجه غلط
محمود بغضب بسيط : انتي ازاى تفكري في الكلام ده انتي لسه صغيره وعيب كده
جيلان ببرائه : هو انا قولت حاجه انا كنت بثأل بث ان انت بقيت بتقولى جيلو بث….انتي قصدك ايه
محمود بتهرب : المهم فكك من ده كله ايه رايك فيا
جيلان : احلى ابيه ده ولا ايه
محمود بداخله…. ايه ده ايه الى بقوله ده بقي حتة قرده زي دي توترني وعلشان مين وحده مشوفتهاش غير مره ومش هشوفها تاني فوق يا محمود انتي اقوي من المخدرات يا باااا
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
في محل روشيه….
اصاله بهدوء : خلاص كده الدوريه خلصت تقدري تروحو
ليلي بإحترام : عن اذنك يا مدام
سيدرا بتوتر : مدام اصاله
اصاله : نعم يا سيدرا
سيدرا : انا معنديش مكان اروحله وكمان ده اول يوم ليا في القاهره ممكن انام انهارده في المخزن القديم عما اشوف مكان للسكن
اصاله : ماشي بس م……
لم تكمل حديثها فقالت ليلي بود : ممكن تيجي معايا يا سيدرا مفيش غير انا وماما في البيت تعالى اقعدي عندي لحد ما تشوفي مكان
سيدرا : مش عايزه اتقل عليكي يا ليلي
ليلي : بس اسكتي انتي كده
ثم اكملت موجها حديثها لأصاله : عن اذنك يا مدام انا وسيدرا ماشيين
اصاله بابتسامه صغيره : مع السلامه
ثم اخدت ليلي يد سيدرا و فرحت سيدرا كثير فهي تعتبرها صديقتها وتذكرها كثيرا بنور
سيدرا : بس مامتك يا ليلي متعرفش حتي ان انا جايه معاكي
ليلي : يا ستي دي هتفرح اوي لما تشوفك
ثم تابعت : انتي اصلا قمر كده وتشدي اي حد ليكي
سيدرا : طيب مش انتي قولتلي انو انتي.. عندك باباكي
ليلي : ارتاحي هو مسافر دبي بقاله شهر ومش هيرجع دلوقتي وبعدين دا انا لو كنت اتجوزت بدري شويه كنت خلفت وحده في سنك خلصي يا بنتي
ضحكت سيدرا على خفه دمها فأكملت ليلي : دا انتي رغايه اكتر مني ايه مبتفصليش
سيدرا : بفصل يا اخه
ليلي بحب : يلا يا بيبي
***************
في بيت مروه
ظل زياد جالس على سريره يتذكر تلك الملاك التي سحرته بضحكها وبكائها وتذكر اول مره ضمته
فقال بحزن نابع من داخله : حرام عليكي ليه تمشي وتسبيني كده انا كنت عايز افرحك لما تشوفي امك
قالها زياد وهو ينظر إلى صورتها
في الخارج سمعت مروه صوت يأتي من غرفه نور فاتجهت نحوه
مروه وهي تتطرق على الباب : نور حبيبتي في حاجه
نور ببكاء : مفيش يا ماما روحي انتي نامي وانا هنام
مروه بقلق : لو في حاجه يا بنتي قوليلي
نور : مفيش يا ماما روحي انتي
مروه : حاضر يا بنتي
ذهبت مروه الى غرفتها لتقول بهدوء وهي تجلس على سريرها : ياربي يعني مش كفايه سيدرا راحت بلد غريبه متعرفش فيها حد وكمان زياد مطلعش من اوضته ولا نور والاتنين هرين نفسهم عياط يارب وفقهم ودلهم على الطريق الصحيح
ثم غفلت مروه وهي تفكر في سيدرا كيف سوف تعيش سيدرا بدون احد كيف تتاقلم على الحياه في القاهره
*****************
في قصر الجراحي
اوصل محمود جيلان الى القصر
محمود : انا همشي بقا يا جيلان تصبحي على خير
جيلان : وانت من اهله يا ابيه
ذهب محمود فأوقفه حديث جيلان قائله : ابيه محمود
محمود بحب : نعم يا روحي
جيلان بحزن : هو آثر مث هيرجع بقا
ثم اكملت ببكاء : هو وحسني اوي وبعدين انا خايفه يفضل سهر (شهر) ذي المره الي فاتت
ذهب محمود إليه وضمها بحنان إلى صدره مربتاً على ظهرها : متعطيش يا حبيبتي هو اكيد هيجي قريب زمانه مشغول اوي
ثم بعد عنها وقال : و بعدين ايه انا مش عاجبك ولا ايه طيب معتش هخرجك ولا اوديكي الملاهي وانا الى كنت عايز اوديكي بكره
جيلان بفرحه طفلة : بجد يا ابيه
محمود بحزن مطصنع : لاء خلي اسر لما يرجع هو الى يخرجك يلا انا همشي
مسكت جيلان يداه وهي تقول بإعتزار : ثوري يا ابيه
محمود : ثوري على اخر الزمن واحده هتيجي تقولي ثوري صبرت ونولت يا محمود يا ابن اماني
ضحكت جيلان بقوه ثم قال محمود : يلا يا حبيبتي انا همشي وهجيلك بكره تصبحي على خير
جيلان : وانت من اهله
ذهب محمود الى بيته وغفت جيلان في غرفتها
*************
في بيت ياسمين….
ليلي : ده بقا بيتنا يا ستي
ثم رنت الجرس الخاص ببيتهم لتفتح ياسمين والده ليلي : ايه يا غبيه مش معاكي مفتاح مقوماني ليه كنت بسمع المسلسل
ليلي : ايه يا ماما صلي على النبي كده يا حجه وأهدي وقولي هديت
ياسمين : لسان على الفاضي
ضحكت سيدرا بهدوء على هذا الحوار
ليلي : مامي اقدملك سيدرا
ياسمين : ازيك يا بنتي اتفضلي معلش بقا الجموسه دي لهتني ومخدش بالي منك اتفضلي
ثم دلفوا الى المنزل وجلسوا على الاريكه
ليلي : ماما سيدرا هتفضل قاعده عندنا فتره لحد ما تلاقي بيت
ياسمين : بيت ليه وبتنا بيعمل ايه هي خلاص بقت بنتي التانيه ربنا هيعوضني بيها وشكلها مؤدبه ومتربيه مش شكلك
ليلي وهي تقلد امها : معرفتش اربي لو كنت خلفت حماره كانت نفعتني
ضربتها ياسمين على كتفها لتقول بضيق : انا يا بنت ال***
ليلي : تؤتؤ بعدين بابا يزعل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ثم ركضت حتي لا تضربها امها بسلاحها الخطير
ياسمين : اجري يا حيوانه هتروحي مني فين دي كلها اوضتين وصاله
ثم اكملت حديثها : قومي يا بنتي غيري هدمك ويلا علشان تاكلو وتنامو
سيدرا بأدب : حاضر يا طنط
صرخت ياسمين بفزع : اه يا بنت الحلو المسلسل انا كنت عملت ايه ياربي علشان دي تبقا بنتي المسلسل
سيدرا : مسلسل ايه يا طنط
ياسمين بحب : انت أطرق بابي
سيدرا : الله يا طنط انتي ليكي في التركي
ياسمين بفخر : طبعا يا بنتي يعني منغير التركوا كنا هنعمل ايه يعني
ثم اكملت….انتي ليكي في التركي
سيدرا بفخر هي الاخره : اه طبعا
ثم اكلمت : طيب بصي يا طنط انا مش هفضل مكسوفه كده كثير انا هقوم اخد دش واجي اسمعه معاكي استنيني
ثم اكملت وهي تجري : ليلي بسرعه وريني الحمام علشان الحق المسلسل
ليلي : هو انتي منهم
سيدرا : طبعا يا بنتي انتي بتقولى ايه
ياسمين : يلا بطلو رغي عايزه اشوف ايدا هتعمل ايه
سيدرا بعمليه : ثواني واكون عندك
ضحكت ليلي بشده على منظرها فقالت سيدرا : انتي لسه هتضحكي خلصي الحمام فين
وجهتها ليلي الى الحمام ثم ذهبت لكي تستحمم
ليلي : ماما سيدرا معندهاش حد ولا بيت ولا مكان اظن انتي فاهمه
ياسمين : فاهمه يا ليلي وبعدين شكلها محترمه
ليلي : جدا يا ماما وطيبوبه اوي
ياسمين : ربنا يسهلها الحال يا حبيبتي
خرجت سيدرا من الحمام وذهبت إلى ياسمين لكي تستمع إلى المسلسل ومن ثم نامو جميعا
في صباح اليوم التالى….
في بيت مروه كانت تحضر الإفطار ليقطعها طرق الباب : حاضر لحظه مين
……. : يارب نخلص
فتحت مروه الباب فقابلت تلك المرأه فقالت أسماء بضيق : ايه سنه عما تفتحي
مروه بصدمه : اسماء
اسماء : اه يا اختي اسماء ايه مفيش اتفضلي
مروه : مبدخلش قوللات الأصل عندي في بيتي يا اسماء
دخلت اسماء المنزل وقد تلاشتها تماما
اسماء : مش كنتي تقولى ان بيتك حلو كده
اغلقت مروه الباب واتجهت نحوها : ايه عايزه ايه تاني
اسماء : هعوز منك ايه يعني
خرج زياد علي صوتهم : مين يا ماما وصوتكم عالى كده ليه
نظرت إليه اسماء بقوه فنظر لها الاخر بعيون حمراء يريد أن يقتلها
فقال زياد بغضب : مين الى دخلك هنا يلا بره من غير مطرود
اسماء ببرود : اهدي كده يا ابن مروه شكلك واخد العصب من امك
زياد ببرود هو الاخر : اه امي الى متخلتش عني مش واحده سايبه بنتها في الشارع ولا ايه
اسماء : يلا يا حبيبي هوينا عايزه اكلم مع امك في كلمتين
اتجه زياد نحوها وقال بعصبيه وهو يوجه يداه نحو الباب : اطلعي بره بهدوء والا هتشوفي الوش التاني
اسماء : واضح ان امك معرفتش تربيك يا ابن مروه
مروه بهدوء : اسماء زياد خلاص عيب يا زياد دي اكبر منك برده
زياد بعصبيه : اكبر من مين يا ماما دي واحده معندهاش اصل
اسماء ببرود وهي تقف عن الاريكه : عموما انا ماشيه اتاخرت عندي مشوار يلا take care يا حبيبي
ثم خرجت من المنزل وتركت هذا الفتي غاضبا جدا من نفسه لأنه السبب في مجئ أسماء لمقابله سيدرا
************
في بيت محمود
محمود بحنق : ده كله تأخير يا بيه
يزن بهدوء : اسكت بقا الشركه مقلوبه ومش عارفين هنعمل ايه
محمود : لسه موضوع المناقصه
يزن : لسه ولسه وخالد بيه مش هيسكت غير لما يعرف مين الي عمل كده ومش هيرتاح غير لما اسر يمسك الشغل
محمود : كل المصايب بتيجي ورا بعضها
ثم ابتسم محمود بلاوعي فقال يزن بترقب : ايه سر الضحكه دي في حاجه
محمود بابتسامه اكبر : مفيش يا عم المهم جيلان مدمره اوي بسبب موضوع اسر
يزن : اكيد يا بني هي بتعتبره كل حاجه في حياته ، في ايه بقا
محمود : مفيش يا عم فكك مني
يزن : اه لما تبقي قاعد مع سوسو تقوم مصدقاك
محمود : يخربيت سوسو ايه مفيش بنت غيرها في الكوكب في بنات قمر كتير غيرها
يزن بمكر : اه طبعا زي مين بقا
محمود وهو في حاله اللاوعي : ليلي مثلا….
***************
في بيت ماما مروه…
مروه : زياد
زياد بعصبيه : نعم يا ماما
مروه بهدوء : حبيبي انتي لازم تنسي سيدرا هي مستحيل تكون ليك
زياد بعصبيه : انتي بتقولي ايه
مروه بهدوء : الى سمعته يا بني
زياد وقد بدا ان يفقد اعصابه وعيونه تشعل نيران : انتي اكتر واحده عارفه سيدرا عندي ايه وهي غاليه عليه اوي ومستحيل انسها دي حب حياتي يا ماما
مروه وقد فقدت السيطره على كلامها : بس هي مستحيل تكون ليك
ضرب زياد يده في الحائط قائلا يغضب : ازاي يعني .. انتي بتقولى ايه يا ماما .. بعد الوقت ده كله وجايه تقوليلي كده … في إيه ي ماما
مروه بتوتر : هي يعني امها مستحيل توافق على جوازكم
زياد ببرود : مش مهم المهم انا وسيدرا
مروه : وافرض سيدرا حبت واحد غيرك يا زياد هتعمل ايه وقتها
فقد زياد السيطره على نفسه عندما فكر بكلام امه واحمرت عيونه كثيرا وظل يضغط على يده حتي ظهرت عروقها وقال بهستريا : مستحيل سيدرا بتحبني انا وبس انا وبس
مروه بخوف على ابنها : اهدي يا حبيبي انا اسفه
ثم احضتنته وجائت نور في تلك اللحظه
نور بقلق : في ايه يا ماما زياد ماله
مروه بتبسم حتي تخرجهم من حاله التوتر : ده كله نوم يا هانم
ثم اكملت وهي تمد يدها لكي تحتضنها هي الأخره : نموسيه كحلي يا عروسه
جرت إليها نور وضمته بشده تلك الخاله التي عاملتها بحنان بالغ تحاول تعوضيها عن فراق والدتها لكن كيف فمكانة الأم لا تعوض…
****************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
يزن بترقب : مين ليلي بقا
محمود وقد فاق من حاله اللاوعي : ايه ليلي مين ليلي دي
يزن بمكر : انتي هتصيع عليا خلص
محمود : دا انتي مصيبه
يزن بفخر : مبحبش اتكلم عن نفسي كثير
محمود : يا جامد
يزن : متوهش مين ليلي دي
محمود : بنت يعني
يزن بسخريه : تصدق كنت مفكرها بنت اختي متخلص يا سخيف
محمود : واحده يعني
قاطع كلامه يزن قائلا بسخريه : ولا اتنين نننننن
محمود بحنق : طب والله محكيلك
يزن : خلاص يا حوده حقك عليه
محمود بقرف : حوده الي هو سؤال انتي مهندس ازاى
يزن بفخر : بص يا عم انا هحكيلك جبت مجموع حلو في الثانوي وبعدين بسم الله كده دخلت كليه الهندسه وبعد كده اتخرجت عارف انو الموضوع صعب بس انتي لازم تقتنع انو انا كنت شاطر
محمود بنفاذ الصبر : لاء دا انتي ملكش وصف انا همشي
ثم وقف من علي الكرسي وفي طريقه للذهاب
فمسك يزن يداه ثم قال وهو يحاول منع إبتسامته : يبني ده بيتك وبعدين اقعد كده متوهش الموضوع احكي مين ليلي
محمود بحنق : اوووف عليك بص انا هحكيلك علشان اخلص
يزن : اشجيني
محمود : كنا في محل ملابس انا و جيلان وبعدين جات واحده بتشتغل هناك الى هي ليلي وساعدتنا بس بصراحه قمر
يزن بصدمه : بتشتغل في محل
نظر له بضيق قائلا بغضب : أيوه في حاجه
يزن : لاء يا عم النرفوز
محمود : قوم يا يزن روح معتش تيجي عندي
يزن : اعرف انك الى عاوز كده متبقاش تترجاني علشان اجيلك
محمود وهو يدفعه إلى خارج منزله : لما ابقي اترجاك متبقاش تيجي
يزن : اعرف انو انت الى قولت
محمود : عارف يلا هوينا
***************
في بيت ياسمين….
تحديدا في غرفه ليلي وسيدرا
سيدرا : حرام عليكي متعمليش معايا كده انا عملتلك ايه سبيني في حالى ابعدي عني
ثم اكملت بصراخ : زياااااد … ابعدي عنه يا مجنونه …حرام عليكي
استيقظت ليلي من النوم على صوت صراخ سيدرا لتقول : سيدرا حبيبتي قومي انتي بتحلمي سو
استيقظت سيدرا من نومها وهي تقول بفزع : زياد
ليلي بتسأل : مين زياد ده
سيدرا ببكاء : انا عايزه زياد
ليلي : انتي بتعيطي
بدأت سيدرا الانهيار بالبكاء
ليلي وهو تربت على ظهرها :خلاص يا حبيبتي اهدي يا سيدرا
بدات سيدرا في الارتعاش وشعرت ليلي بيها فنظرت إليها وقد كانت سيدرا في عالم آخر لا تعي شيئا فصرخت ليلي بصخب : سيدرا سيدرا اصحي يا سيدرا
جائت ياسمين على صوت صراخ ابنتها لتقول بقلقي : في ايه يا ليلي
ثم نظرت ورأت سيدرا مغشي عليها…..
ماذا حدث مع سيدرا…..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ياسمين بقلق : ملها سيدرا يا بنتي
ليلي بتعجرف : معرفش يا ماما هي كانت بتحلم وفجاه عيطت وبعدين اغمي عليها
ياسمين : شميميها برفان كده
حاولت ليلي ان تقيظها بجميع الطرق لكن لم تفلح واحده فاتصلت ياسمين بالطبيب
عندما وصل الطبيب الى المنزل فحصها
الدكتور بعمليه : هي محتاجه راحه كبيره ولازم تتغذي كويس ومحدش يزعلها خالص
ياسمين : طيب والاغماء ده من ايه يا دكتور
الدكتور بتعجب : هي اول مره تجلها الحاله دي
ياسمين : هي اول مره تيجي عندنا امبارح
الدكتور : شكلها بتجلها على طول لما بتزعل بتختار انها تفقد الوعي عن انها تعيط وممكن لو زعلت كتير يحصلها انهيار عصبي فحاولو متزعلوهاش او تعصبوها
ياسمين : حاضر يا دكتور
ليلي : طيب هي هتفوق امتي يا دكتور
الدكتور : نص ساعه بالكتير وتكون فاقت
ليلي : شكرا اوي يا دكتور تعبانك معانا
الدكتور : لا تعب ولا حاجه عن اذنكم
ثم ذهب الطبيب الى خارج المنزل
ليلي بداخلها…. ياتري مين زياد ده مقلتليش ان لها أخ ولا يكون..
ثم اوقفت نفسها عن التفكير : لاء يا بنتي لما تصحي هتحكيلك على كل حاجه
فاقت سيدرا من نومها العمق او الاغماء
سيدرا : ايه الحاله جتلى
جلست ليلي بجوارها قائله بقلق : حمدلله على السلامة كنت خايفه عليكي اوي
سيدرا وهي تحاول ان تخفي همومها بابتسامه صغيره : متخفيش يا بنتي انا متعوده
ليلي بهدوء : مين زياد يا سيدرا
سيدرا بتوتر : زياد مين
ثم تابعت : هو جه
ليلي : لاء بس انتي اخر حاجه قولتيها زياد وانتي منهاره في العيااط
سيدرا وقد تحولت ملامحها الى الحزن : مفيش يا ليلي
ليلي : مفيش ازاى دا انتي كنتي منهاره في ايه يا سيدرا
سيدرا : مفيش
ليلي بقمسه : انتي حره بس اعرفي اني جاهزه اسمعك في اي وقت
سيدرا : لما نرجع من الشغل هحكيلك على كل حاجه
ليلي : شغل ايه انتي اتجننتي
سيدرا : يا بنتي متعوده على كده
ليلي : متاكده يا سو
سيدرا بفرحه : طبعا يا بنتي انا استرونج اند اندبندد ومان
ليلي : ماشي يا ست الاسترونج يلا
___________________
بعد مرورو خمسة أيام..
مرت هذه الخمس ايام على بعض ابطالنا في سلام والبعض الآخر في حزن وحيره داومت سيدرا وليلي أيضا على العمل بجد و جيلان ظل محمود بجانبها لكي ينسيها آسر ولكن هي لا تنساه فهو أخوها وصديقها وابوها أيضا محمود كان يفكر في ليلي قليلا ودائما ما يقول لنفسه انها مجرد فتاه تعمل في محل ولن يقابلها مره اخري وفي شركه الجراحي كشفو الخائن الذي سرب الشغل للشركه المنافسه ولم يخسروا العقد فخالد ثعلب في العمل بالرغم من كبر سنه إلا أنه قوي في عمله
=لا لا جيلان لاء ماما متعملوش كده جيلااااااان
قالها اسر بصراخ ثم استيقظ اسر من نومه مع دموعه المتساقطه على وجنته
اسر بقلق : لازم ارجع البت جيلان لازم ارجع البيت
ظل يردد هذه الكلامات بهستريه
خرج اسر من اليخت وخرج سريعا يتجه إلى سيارته التي يركنها في جراج خاص بيه وأخذ عربته منتطلق سريعا الى بيته
وهو في طريقه خبط في فتاه ثم نزل من سيارته لكي يطمان عليها
مسك آسر يداها قائلا : حضرتك بخير
لفت وجهها لكي تري هذا الحيوان الذي تجرأ على لمسها: لو سمحت نزل ايدك
شرد اسر بجمالها فهي تشبه الملاك بجمالها اي ملاك لقد تجاوزت هذه المرحله بكثير
سحبت يداها بفزع وتبعدها عن يديه : المره دي بالزوق المره الجايه هزعلك ماشي يا حلو
فاق اسر من شروده : انا حلو على طول يا ملاك
قالها أسر للفتاه الواقفه امامه
الفتاه بغضب : اولا
قاطع حديثها بمرح : بسرعه وبعدين في صُباع بيترفع في الحته دي
ثم رفع اصبعه :اولا كده يعني
الفتاه : دا أنتي شكلك بارد وانا عندي شغل اصلا ومتأخره
ذهبت الفتاه ولكن سرعان ما مسك اسر يديها فقد شدها جمالها كثيرا
نظرت الفتاه خلفها عندما امسك يديها وضعت رجلها بالخلف من رجله ثم اوقعته على سيارته ووضعت يداها على صدره قائله بحده : المره دي وقعت وقعه بسيطه المره الجايه هتشوف وش تاني متخلنيش ازعلك ماشي يا روح طنط
تحرك آسر بشده يحاول الفرار من تحت يداها : اهدي بس كده انا بهزر معاكي
الفتاه : متهزرش مع حد انت مش قده
غضب آسر من طريقه حديثها معه فلأول مره تتجرأ فتاه عليه بهذا الشكل وهو يسمح لها : انا ممكن ازعلك بس انا عامل حساب انك بنت
قالها وهو يضع يداه حول خصرها بشده يمتلسها بعض الحنيه
الفتاه بغضب : انتي مفكر علشان انا بنت هسكتلك مثلا لاء يا حبيبي دا انتي متعرفش انت بتكلم مين دا انا ممكن اجيب اخرك هنا
اسر ببرود : دا بجد ما تجربي كده
الفتاه بغضب : لاء انتي شكلك بارد وانا مش فاضيه يلا take care يا حبيبي
ثم نظرت له بسخريه ذهبت خطوه للامام ثم رجعت خطوه للوراء : المره الجايه ابقي الزم حدك
ثم ضربته على كتفه بقوه
ذهبت سريعا فقد ارتعبت منه عندما غضب
الفتاه وهي تتابع الذهاب : ايه ده تلاجه يا خربت برودك يا اخي
عند اسر..
اسر وهو يضع يديه خلف راسه وداعب خصلات شعره قائلا وهو يترقبها : ايه ده ملاك بس شرسه اوي
ركب اسر سيارته واتجه إلى القصر…
**************
في محل روشيه
ليلي : ايه الغيبه دي يا ابله
سيدرا : اصل انا قابلت بنت كانت بتعيط وكانت بتكلم معاها بس إيه عسل اوي
ليلي : مين دي
فلاش بااااك….
كانت سيدرا في طريقها الى العمل وصادفت فتاه تبكي على الطريق
وضعت سيدرا يداها على كتف الفتاه : مالك يا روحي
الفتاه : مفيس
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سيدرا : يا روحي دا انتي معايطه كتير اوي مالك
انفجرت الفتاه في البكاء وحضنت سيدرا
سيدرا وهي تمسح على شعر الفتاه : ايه يا حبيبتي وبعدين ازاى تمشي لوحدك في الشارع شكلك بقا كده مدارس خاصه وايه غنيه
ضحكت الفتاه : ايوه انا مدرثه خاثه
اخدت سيدرا يد الفتاه ثم جلسو على مقعد في الشارع فقالت بود : قوليلي بقا اسمك ايه
الفتاه : جيلان
سيدرا : الله اسمك حلو اوي
جيلان : وحضلتك اثمك ايه
سيدرا : حضرتي ياه اول مره حد يحترمني كده عموما انا اسمي سيدرا
جيلان : اثمك حلو اوي
سيدرا : قولي بقا زعلانه ليه
جيلان : مفيث مضايقه سوايه
سيدرا : طب خلاص كان معايا واحده شوكلاته كبيره كنت هعطهالك بس انتي حره
جيلان بفرحه : بجد انا بحب السوكلاته اوي
ضحت سيدرا على طريقه كلامها : خلاص قولي في ايه وانا هعطهالك
جيلان : المفروض انهارده في المدرثه ولي الأمر يجي معانا وانا ماما متوفيه وبابا مثافر و آثر حبيبي مس موجود وقامو متنملين عليا في الschool وانا مقولتس اصلا لحد ان انا ماسيه من المدرثه
سيدرا بهدوء : مش كده عيب تمشي من غير ما حد يعرف دلوقتي لو سألو عليكي في المدرسه هيعملو ايه
جيلان ببراءه : مس عارفه انا أتضايقت منهم وبعدين انا مس هرجع الا لما اثر يرجع
سيدرا : مين اسر كده
جيلان : ابيه اثر يبقي اخويا الكبير بث هو يبقي كل حاجه في حياتي
سيدرا : اممم يلا علشان ارجعك المدرسه
جيلان ببكاء : مث عايزه ارجع إلا لما ابيه اثر يرجع
ضمتها سيدرا بحنان فالواضح أنها متعلقه بأخيها كثيرا : خلاص يا روحي بصي بقا انا حبيتك خالص وهعطيكي الشكولاته بس بشرط
جيلان : هو ايه السرط
سيدرا : هوديكي البيت
جيلان : اوكي
سيدرا : يلا يا suger
جيلان بصدمه : انا suger
سيدرا : انتي suger و كوكيز و شوكلاته وكل حاجه حلوه
اتجهت سيدرا و جيلان الى القصر
جيلان : ده بيتي
سيدرا بصدمه : بيت دا قصر دا حته من الجنه دا لاء مش قادره ايه الحلاوه دي
جيلان : تعالى ندخل يلا
سيدرا : لاء انا عندي شغل هامش…
جاء محمود بصدمه من خلفهم : جيلان مين الى انتي واقفه معاها دي
لفت سيدرا جسدها لتري شاب طويل البنيه لتقول ببرود : في حاجه اسمها اهلا هاي مرحبا اي حاجه يعني
محمود بعصبيه : كنتي فين يا جيلان ومين دي وازاى تقفي مع واحده متعرفهاش
جيلان وهي تحتضن محمود من ركبتيه : ازيك يا ابيه
محمود نزل الى ركبتيه : كنتي فين يا روحي
بدأت جيلان بقص جميع ما حدث…
محمود : شكرا جدا يا انسه سيدرا لولاكي مكناش هنلقيها بالسهولة دي
سيدرا : على ايه دا واجبي جيلان زي اختي الصغيره
محمود : اتفضلي معانا واسف على طريقه كلامي بس بجد كنت قلقان جدا متعرفيش جيلان غاليه عندي اد ايه
سيدرا : عادي ولا يهزك
محمود : يهزني الله اكبر وانا الى مفكرك انسه عاقله
سيدرا : لاء دا انا ابهرك والله
محمود : اتفضلي معانا
سيدرا : لاء انا همشي عندي شغل
محمود : طيب هوصلك
سيدرا : بس يا بابا خد بنتك وادخل جوه
ثم ركعت سيدرا على ركبتيها وضمتها : باي هتوحشيني اوي يا جيلو
جيلان : باي يا ثو
ثم طبعت جيلان قبله رقيقه على وجنت سيدرا
محمود : ايه جو العشق الممنوع ده
سيدرا : الى غيران مننا يعمل زينا ولا ايه يا جيلي
جيلان بدهشه : جيلي
سيدرا : لسه اقعدي بس معايا شويه وانا هصدمك
ثم اكملت سيدرا : لاء كده اتاخرت خالص يلا مع السلامه
محمود وجيلان : مع السلامه
بااااك
سيدرا : ده كل الى حصل
ليلي : يلا يا ست الرغايه مدام اصاله هتموتنا
سيدرا : يلا يا بنتي
***************
في فيلا الجراحي
دخل آسر القصر وكان محمود جالس مع جيلان في الصالون
جيلان بصدمه : اثر
لف محمود تجاه الباب قائلا بتعجب : آسر
اسر: دا الحبايب كلها متجمعه بقا
جيلان وقد نزلت دموعها دون وعي : انا اصلا مس عايزه اكلمك
ثم جرت مسرعه الى غرفتها
محمود وهو ممسك يد اسر : متطلعش وراها هي متضايقه خالص
اسر بعصبيه : مين الى مضايقها وليه وازاي
محمود ببرود : لما تبقي تقعد وتبطل هروب ابقي اسال عليها
اسر بعصبيه : انتي ازاى تكلمني كده انت نسيت نفسك ولا ايه
محمود : لاء منستش نفسي يا اسر وعموما يا عم هعتبر نفسي مسمعتش حاجه يا صاحبي
وانطلق محمود تجاه الباب ثم امسك اسر يد محمود وضمه : محمود هو احنا بنا كده برده جيلان ملها يا محمود
محمود : معرفش اسال الي منساش نفسه
جز آسر على أسنانه قائلا : خلص يا محمود
محمود : جيلان هربت من المدرسه انهارده
اسر بصدمه : ليه
محمود : علشان حضرتك كنت لازم تبقي معاها انهارده بصفتك ولى امرها بس حضرتك مشغول ومش فضلنا وطبعا في المدرسه اتريقوا عليها علشان محدش جه معها وهي عيطت وطلعت من المدرسه ولولا ستر ربنا كان زمنها تايهه في الشارع بس في واحده شافتها في الشارع وجبتها
اسر بعصبيه : وازاى تطلع من المدرسه من غير ما يعرفو ثم أنطلق تجاه الباب : المدرسه دي لازم تتقفل انهارده
محمود وهو يمسك ذراعه بقوه : اهدي كده وصلي على النبي
اسر بعصبيه : اهدي ازاى افرض كان حصلها حاجه
محمود : الحمد لله قابلت واحده بنت حلال
ثم اكمل محمود بتريقه على نفسه : واحده ولا اتنين
اسر : دا انت بارد
محمود : لاء ساخن كخكخكخ
اسر : مين البنت دي انا عايز اشوفها عايز اشكرها
محمود : هي اسمها سيدرا
اسر : تصدق كده عرفتها
محمود : معرفش غير كده يا اسر اسأل جيلان ممكن تكون تعرف حاجه عنها هي اتكلمت معها كتير
اسر : محمود
محمود : اممم
اسر : اطلع بره
محمود باندهاش : مين انا
اسر بعصبيه : لاء انا اطلع براااه
خرج محمود مسرعا من أمام اسر فقد كان متعصب جدا بالرغم من برود اسر إلا أنه عندما يغضب لا يري ولا يعرف من امامه
************
في لبنان تحديدا بيروت..
لارا : ماما انا هنزل مصر بعد بكره
كارين : مافي نزول مصر هحتضلي هون
لارا : ماما انا هنزل مصر يعني هنزل انا زهقت من القاعده هنا بجد
كارين : ليش ياعمري انا بدي ياكي تضلي معي
لارا : ماما حبيبتي عايزه اروح عند زونه واشوف بابا
كارين : أخيكي و باباكي عم تشتاقلهم وانا عادي تتركيني وتسافري ما هيك
اتجهت لارا نحو ولادتها وضمتها بقوه قائله : انتي الى في القلب يا كوكا
كارين وهي تضربها على يدها بخفه : ايش لارا ماما لا تحكي هذا الكلام
لارا بهزار : محدش قالك تتجوزي واحد مصري كان زماني جيت قمر زيك كده اهو
كارين : بعدي عني ولوه
لارا : خلاص بقا اكوكو خلي قلبك ابيض
نظرت لها كارين باستغراب : من وين عم تيجي بهيدا الكلام
إتجهت لارا مسرعه إلى خارج غرفة والدتها : دا سر مش هعرف اقولك انا ماشيه تيك كير يا اما
كارين وهي تهبد على اجرها : عوض عليه عوض الصابرين يا الله
لارا وهي تسند بيدها على الباب أرجلها مرفوعه من الأرض وكانت علي وشق السقوط : الله أكبر بقيتي بتقولى امثال مصريه اتبخري بقا يا حجه
ثم جرت سريعا قبل أن تنال من سلاح امها “الشبشب”
بالرغم من أني والدتها لبنانيه فرنسيه إلا أنها عاشت
بمصر 12 سنه بعدما تعرفت على والدها في فرنسا بعدما عاشو قصه حب تجوزا بعد 8 أشهر وبعد ذالك رجعوا الى مصر وانجبا يزن اخيها الأكبر والذي يبلغ من العمر 25 عاما وانفصل ابيها عن والدتها منذ أن كانت في السادسه من عمرها لديها بشره بيضاء جدا وعيون زرقاء جدا و شعر اشقر جميل يصل إلى نصف ظهرها
*******************
في الشركه الجراحي
خالد : يزن جهز كل حاجه اسر هيمسك الاداره من بكره
يزن بصدمه : هو وافق يا خالد بيه
خالد بعصبيه : انا مش مستني موافقه حد وإلى اقول عليه يتنفذ
يزن بهدوء : تحت امرك يا باشا
خرج يزن من مكتب خالد ليقول : أما نشوف سي اسر هيعمل ايه …اتصل عليه ولا ايه اسيبه لما خالد بيه يكلمه
لو كلمته خالد بيه هيطردني اكيد يارب اعمل ايه اسيب صاحبي ولا اسيب شغلى قالها يزن وهو في شده التفكير ولكن قاطع تفكيره هاتفه
يزن : يرب مين الى بيتصل دلوقتي
اخرج هاتفه من جيبه وعندما قرا الاسم وظهر على وجهه ابتسامه كبيره….
ماذا سوف يفعل اسر عندما يعرف….
مع من يتحدث يزن….
…
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ اهلا بالهانم الى نسياني بقالها اسبوع
_ انا بردو يا سي يزن
_ ايه الى فكرك بيا يا ابله
_ زوزو انا جايه بكره
_ بجد طب وماما
_ انت متعرفش انت بتكلم مين ولا ايه دا انا لارا على سن ورمح
تذكر يزن مناعته بزوزو ليردف بغيظ : مين زوزو ده يا بطه متفوقي كدا يا بطه
مطت شفتيها على الجهه الأخري متحدثة : انا مش بطه يا يزن
_ خلاص يا لولو انتي هتعيطي ولا ايه
لارا بحزن حقيقي فهي هشه جدا : معتش تقولى كده
تحدث يزن بحنان فهو يعملها كأنها إزاز ويأبي كسره : حاضر يا روحي هتيجي على طياره الساعه كام
_ الساعه اربعه العصر
تحدث هو بهدوء : طيب هروح انا بقا علشان عندي شغل كتير والحق اخلص علشان وافضي للاميره بتاعتي بكره
إبتسمت بقوة قائلة : ماشي يا أمير الاميره
**************
في قصر الجراحي…
ذهب آسر لكي يتحدث مع جيلان فلم يتحدثوا منذ البارحه طرق اسر باب غرفة جيلان ثم أنتظر حتي سمحت له بالدخول..
_ ممكن اتكلم معاكي
وضعت رأسها بالكامل داخل الوساده : مس عايثه اتكلم عايثه انام
اتجه آسر نحوها ثم رفع راسها وضمها برقه الى صدره : ايه موحشتكيش ولا ايه
انهارت جيلان في البكاء مردفا : مس عايثه اكلمك
ثم زادت شهقات بكائها : انت مس بتحبني اصلا
مسح آسر علي شعرها مردفا بإستنكار : انا مش بحبك يا جيلان في حد يقول لاخوه كده انتي اغلى حد في حياتي انا معنديش غيرك
هدأت شهقاتها وهي تقول : أومال ليه مسيت وثبتني هنا لوحدي
_ كان في حاجه مهمه لازم اعملها وانا اوعدك معتش همشي واسيبك لوحدك ابدا
أخرج كلماته بهدوء ثم ابعدها برقه عن صدره ومسك كتفها قائلا : وبعدين تعالى بقا هربتي من المدرسه ليه مش كده عيب
_ مس ليك دعوه بيا
تحدث آسر بتأديب : كده عيب متكلميش حد اكبر منك كده
مطت شفتيها قائلة بإزدراء : اثر لو ثمحت ممكن مس تكلمني
طبع اسر قبله على وجنتها وهو يبتسم بقوة : هكلمك براحتي
ضمته جيلان بقوه قائله ببكاء : معتس تمسي وتثبني
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
_ متخليكي قاعده كمان شويه يا نور يعني هتروحي ليه يا بنتي
قالت نور محاوله إخفاء حزنها : معلش بقا يا ماما انا هروح بابا وحشني
مروه : براحتك يا بنتي
خرج زياد من غرفته مردفاً : خليكي قاعده معانا يا نور
ذهبت نور دون أن تجاوبة عليه فهي لم تتحدث معه منذ ذهاب سيدرا
_ ينفع الى هي بتعمله ده يا ماما
_ خلاص يا بني انت عارف هي بتحب سيدرا اد ايه
تحدث زياد بسلاسه : ما انا كمان بحبها يا ماما
انقلب وجه مروه وقالت بغضب : زياد عيب واعرف انك بتكلم امك
تعجب منها قائلا : هو الحب بقا عيب يا ماما
أردفت بنبرة متهكمه : حب ايه يا زياد انتي وهي لسه صغيرين ومش فاهمين حاجه
نظر لها بتعجب قائلا : ايه الي غير رايك
تعثلمت في حديثها بعدما إبتلعت ما بحلقها : انا الى عندي قولته
ثم ذهبت وتركت زياد في حيره من أمره..
****************
_ آسر تعالى ورايا
خرجت الكلمات بنبرة جامده من الجد ليتبعه ذهب آسر إلى غرفه المكتب بهدوء فقال خالد : اقفل الباب وراك يا اسر
اغلق اسر الباب ثم قال بهدوء : خير يا خالد باشا
خالد بجديه : جهز نفسك من بكره هتمسك اداره الشركه لحد ما تفهم كل حاجه وهتمسك الشركات كلها
عقد حاجبه مردفاً : ازاى يعني مش فاهم
رد الجد على إستفسارة ببرود : اعتقد كل الى قلته واضح مش محتاج تفسير
لم يتحمل كم ضغط الجد عليه فقال بغضب : وانا مش هشتغل في الشركه دي … الشركه دي سبب في تدمير حياتي هي السبب في كل حاجه وحشه حصلتلي ليه عايزني اعمل حاجه مش بحبها ليه عايز تخليني افتكر كل حاجه عايز انساها
نظر الجد لدمعته التي أبت حصار عينه فأردف بجحود : مش آسر الجراحي اللى يعيط انتي مش مره يا
أردف بكره بات واضح : انا مش عايز ابقي زيك ولا زيه
خالد بعصبيه : إحترم نفسك واعرف أنك بتتكلم عني وعن ابوك
_ ماشي بس اعرف انو انت الى عايز كده
تحرك إلي الباب بعدما جاوبة بنبرة تحدي : انا جاهز من بكره اروح الشركه
ثم خرج وهبد الباب خلفه حتي كاد أن ينكسر من قوته
_ نفسي تفهم اني بعمل كل ده علشانك انت وجيلان.. غبي
خرج آسر من القصر واستقل سيارته وجاري صديقه
فقال صديقه فور سماعه لصوته : خير يا آسر صوتك ماله
_ اتصل على محمود وقابلوني في القهوه الى بنقعد فيها على طول
أعاد السؤال مره أخري: خير يا إبني مالك
اسر : بطل رغي واعمل الى بقولك عليه
******************
_ حرام عليك انتي بتعمل كده ليه ارحمني بقا سيدرا وبعت عننا ليه مصمم تعمل معايا كده
_ علشان انتي مستهليش غير كده
أردفت بتحسر : مش انا بس الى غلطت هو كمان ليه انا بس الى هشتال الذنب
_ انتي السبب في الى احنا كلنا فيه علشان انتي حقيره فهمه حقيره
ثم اكمل ببرود : مش هعيد كلامي تاني تعملي الى قولتلك عليه بكره
جاءت أن تعترض فأغلق الخط لتقول بغيظ : دا قفل الله يلعنك يا شيخ
ثم اكملت : ياربي همعل ايه انا ازاى هعمل كده مش كفايه الي عملته زمان يارب تسامحني انت عارف انا بحبها قد ايه بس الشيطان هو الى لعب في دماغي.. يارب عدي بكره على خير
*****************
في احد الكافيهات بالزمالك تقابلوا ثلاثتهم فقال محمود بقلق : خير يا اسر في ايه جيابنا على مله وشنا
آسر : اقعدوا في حاجه مهمه
يزن : موضوع الشغل صح
قلب آسر عينه بملل مردفاً بحنق : اه يا اخويا انت كنت عارف صح؟!
يزن : اكيد يعني ما انا بشتغل في الشركه يا اخويا وابويا له 15% من أسهم الشركه لازم ابقي عارف
محمود : انا برجح تشتغل وناخد الموضوع من قصيره
_ انا قررت امسك الاداره في الشركه علشان بس اسبتله اني اقدر اعمل اي حاجه
تحدث يزن بخبرته في المجال : الشغل صعب مش لعبه
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر له بضيق مردفاً : أومال انا جيبكو ليه علشان تعرفوني اساسيات الهباب ده بما ان انتو الاتنين خبره
أرجع محمود ظهره للخلف بكبر ثم مسح على كتفه قائلاً : هححح
ضرب آسر على الطاولة بغيظ صعب عليه كتمه : أتضبط ياض
نظر له يزن بشماته ولآسر أيضا فكم قال له بأن يذهب برضاه لعله يحب العمل قبل أن يذهب رغما عن أنفه..
**************
في محل روشيه..فقد طلبت سيدرا ان تعمل دوامين لكي تدخر بعض المال قبل الدراسه فهي مقبله على مرحلة الجامعة.
وأمام المحل كان محمود يقف مع آسر ليقوموا بإختيار بعض الملابس لمفاجأة جيلان : هو دا المحل الى جيلان بتحبه يا باشا
_ ايه البرود دا يا شيخ معتش تقولي باشا دي هزعلك
إبتسم محمود ببرود قائلا : يلا تعالي ندخل اتاخرنا وكمان جيلان قلقانه عليك
أردف بإزدراء : يلا يا زفت
دخلو المحل واحتارو كثيرا فهم مهما كانو شباب وكبار لا يعرفون ماذا يشتروا لطفله فقرروا طلب المساعده من احدي العاملات بالمحل، فقال بهدوء : لو سمحتي ممكن تساعدينا
_ طبعا اتفضلو
تحدث من باب العمل بالشئ : اسمك ايه
_ إسراء
قال آسر بنبرة رسميه : انسه اسراء عايزين نشتري هدوم لطفله عندها 6 سنين
إبتسمت ببلاهه متحدثه بداخلها : يخربيت جمال امك ايه ده
قال محمود هو يلوح بيداه أمام وجهها : انسه اسراء انتي هنا
_ ااه اه هنا اتفضلو
آسر بجديه : عايزين نشتري هدوم لطفله عندها 6 سنين
اسراء : عايزين تشتروا ايه بالضبط
قد بدأ صبرة بالنفاذ فقال : اكيد لو كنت اعرف مكنتش سألتك
اسراء بارتباك : اسفه حضرتك
ثم ذهبت وظلت حوالى نصف ساعه ولكن لم يعجبهم شيئا
تحدث هي بداخلها : لو بس مش حلوين كنت اتصرفت تصرف تاني
_ مين المزه دي
تفوه بها محمود لآسر فنظر بجانبه لكن لم يري سوي غمازاتها وعيونها الخضراء فقال بغيظ : احترم نفسك وبعدين دي مجرد عامله في المحل
محمود : بص انا هامشي وانتي شوف الى انتي عايزه مع البنت البارده دي
وبالفعل ذهب محمود واتجه إلي الفتاه التي اعجب كثيرا بجمالها هو ليس لعوب.. ولكنه يقدر الجمال..
_ هو المحل ده فيه ايه عليه شويه بنات قمر
قالها محمود في نفسه وهو يتجه اليها وعندما وصل لها تحدث : لو سمح…
قاطع نفسه مردفاً : سيدرا
قالت هي برسميه : حضرتك هنا في حاجه
محمود : لاء مفيش بس كنت جاي انا واسر نشتري هدوم لجيلان
قالت بتسأل : أخوها رجع
_ ايوه يا ستي
_ حضرتك محتاجني في حاجه
_ اه محتاجك بس تساعديني في حاجه اشتريها لجيلان
سيدرا بابتسامه صغيره : اه طبعا اتفضل
بينما لم يهبط نظره عنهم لا يعلم لماذا لكن الفضول يقتله حياً لرأيتها. لم يكذب خبراً فذهب نحوهم ينادي صديقه وعندما وصل كانت هي أنتهت من عملها مع محمود فقالت : عن اذنك هروح اشوف بقيه شغلي
تحدث محمود بإحترام كنه لها : اتقضلي يا سيدرا
تذكر آسر هذا الاسم نعم انها هي الفتاه التي انقذت اخته عندما هربت من المدرسه فقال مسرعاً : لو سمحتي استني يا أنسه
قالها وهو يسمك يديها لكي يمنعها من الذهاب كانت حركه سريعه منه فقد تعود على ذالك من البيئه المحيطة به..
لفت وجهها سريعا لتطلب منه ترك معصمها : إيد حضرتك لو سم…
لم تكمل حديثها فظهر على وجهها ملامح الصدمه التي منعتها عن الحديث وكان اسر أيضا في حاله زهول اهذه الفتاه التي ظل منشغل فالتفكير بها..
_ هو أنت!!
_ أنتي سيدرا ؟!
نظر لهم محمود متعجباً : انتو تعرفوا بعض؟
آسر بهدوء : اه خبطها بالعربيه يوم ما رجعت
تجاهلته سيدرا فقد أثبت وقاحته وبجداره في كل مره تقابله فيها : عن اذنك يا استاذ محمود
نظر لها آسر مستنكرا أفعالها وتجاهلها الواضح أنه معتمد : وانا مش عجبها ولا ايه؟؟
نظر لصديقه بتعجب وجاوبها : اذنك معاكي
خرج آسر والغيظ يملأه ولكن سرعان ما امسكه محمود متحدثاً : ايه يا بني مش هتشتري حاجه لجيلان بص ده سيدرا اختارته حلو جدا وعجابني
آسر بضيق : اشتريه وخلاصنا عايز اروح ارتاح عندي شغل كتير بكره
تحدث محمود من داخل السيارة لآسر بإعجاب : سيدرا دي جميلة أوي وباين عليها محترمه
لم يجاوب آسر على حديثه، فأكمل محمود : مالك يا إبني أخرسيت
جاوب ببرود وهو يتابع قيادة السيارة : بفكر في بكره.. أنزل يلا ياض أنت كمل الباقي مشي
إبتسم محمود بنفاذ صبر وقال : آاه لما الكلام مبيعجبش الواحد
دفعه آسر بغيظ من السيارة وأكمل طريقه لمنزله..
★★★
في صباح اليوم التالى..
_ يارب اديني القوه
قالتها أسماء وهي تقف أمام منزل مروه
طرقت أسماء باب المنزل ثم فتح زياد وتأفف عندما قابلها مردفا : هو انتي مش بتزهقي
ثم أغلق الباب بوجهاها ولكن سرعان ما امسكت اسماء الباب لكي تمنعه من غلقه قائلة بجديه : لازم اكلمك في موضوع ضروري
زياد باستهزأ : موضوع وضروري ومعايا ليه الدنيا حصل فيها ايه
دخلت أسماء المنزل دون أن يسمح لها زياد وقالت : ادخل نادي امك لازم تحضر الكلام علشان تصدق كل الى هقولهولك
_ بصي انا اصلا مش طايق اشوفك فانجزي كده علشان ايه….
_ بطل رغي وادخل نادي مروه
_ اسمها ام زياد او مدام مروه يا اسماء ماشي
تلاشت أسماء ما قاله : مــــــروه
*****************
في بيت ياسمين كانت سيدرا وهي تجلس في الغرفه تغني بصوتها العذب : لسه هتحلى والله بكره مسيرها تروق
وسيباك انت كله هيتعدل وتفوق
بنتعلم من غلطتنا مدام عايشين
مفيش كدبه في الدنيا دي تعيش لسنين
هتيجي كده تيجي كده يعني فيها سين
وجيم وبصراحه بقا كده كل ده جو قديم ربنا سترها ياما امشي دغري في السليم كفايه كفايه كده كتير……
_ الله صوتك حلو اوي
كان هذا صوت ليلي من خلفها لتفزع سيدرا : بسم الله الرحمن الرحيم هما بيطلعو امتي
_ دلوقتي…. ايه الصوت الجامد ده
سيدرا : مغسي انتي واقفه من امتي
ليلي : من أول الاغنيه وعينك الى بتلمع من امبارح بس علشان كنتي تعبانه مردتش اسالك ايه الى حصل امبارح
سيدرا بتوتر : ايه الى حصل اشتغلت وجيت وبعدين يلا بقا علشان عايزه اتفرج على المسلسل طنط هتتفرج وتسيبني
ثم تركتها وخرجت من الغرفة لتقول ليلي : البنت دي مش مظبوطه في حاجه ولازم اعرف مبقاش ليلي لو معرفتش
ياسمين بإبتسامه صافية : صباح الخير يا سو
سيدرا : صباح الخير يا طنط
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ياسمين : ايه رأيك اعمل ايه على الغدا انهارده
سيدرا : الى يعجبك يا طنط
ياسمين : ياربي على الأدب اومال انا معرفتش اربي بنتي ليه
جائت ليلي من الخلف وهي توضع يديها في خصرها قائله : انا بتشتم صح
سيدرا : لاء خالص طنط بتشكر فيكي جدا
ذهبت ليلي وضمت امها قائله : الغلط عليكي يا ماما ما انتي لو كنتي عرفتي تربيني مكنتش طلعت مش متربيه
ضربتها ياسمين برفق على يديها : انتي مش محترمه والله وفعلا الغلط عليه
سيدرا : ايه الرقه دي يا طنط في حد بيضرب بنته بالرقه دي المفروض تضربها بالشبب بوكس كده ايه حاجه من بتاعه الامهات دي
جزت ليلي على أسنانها قائلة : ماشي يا سيدرا الكلب
ياسمين : اصل الرفق بالحيوان واجب برضه يا سو
سيدرا : أخ في منتصف الجبهه
ليلي وقد نظرت لهم نظره جامده : دا بجد وانا بقا بقيت التريقه بتاعتكوا
سيدرا : هو حد يقدر يقول عليكي كده يا روحي دا انتي البسكوته بتاعت البيت ده
****************
في الصباح في غرفه اسر يتجهز لأول مره لكي يذهب إلى الشركه كان يرتدي بدله باللون الاسود وقميص ابيض ورابطه عنق باللون الاسود وساعه باهضة الثمن من cucci ووضع القليل من البرفان لكن تفوح رائحته الجميله من قوة تاثير البرفان…
ركب اسر عربيته وذهب إلى الشركه وكان الجميع في انتظار المدير الجديد.
هند «سكرتيره الخاصه بآسر» : مريانا هو اتأخر كده ليه
مريانا «مهندسه برمجيات» : زمانه جاي وأهدي بقا وترتيني على الفاضي
_ هو لسه فاكرك؟؟
مريانا بكبر : اكيد يا بنتي هو انا اتنسي برده
دخل اسر الشركه والجميع كان بانتظاره على أحر من الجمر كان جميع من في الشركه يقف فهم لا يعرفون طباع المدير الجديد ذهب اسر من وسط جميع العاملين بالشركه ووقف أولهم وقال : اسمي آسر الجراحي هنتعرف على بعض من خلال العمل واهم حاجه عندي الانضباط في الشغل و 7 الصبح كل العاملين يكونو هنا 7 ودقيقه مفيش حد هيدخل الشركه كلامي خلص تقدور تروحو على شغلكم
وتابع بنبرة رسميه : هند تعالى ورايا
هند بصدمه : انا
نظر اسر لها نظره جامده عجزت عن نطق حرف واحد
ثم دخل اسر غرفة مكتبه وكانت هند خلفه مرعوبه من نظرته
تحدث وهو يجلس على مكتبه : عايز كل ورق الشركه يكون هنا ومدير العلاقات العامه يكون عندي بعد نص ساعه تقديري تمشي
هند بتوتر : عن اذنك يا باشا
شاور اسر لهند اتجاه الباب بمعني ان تخرج
هند وهي تذهب لمكتبها : اعوذ بالله مز اه بس صعب اوي ايه ده
جلست على مكتبها وهي وتاخد نفس عميق : اخ يارب ايه ده جماله ملهوش وصف
جائت ماريانا وهو تقول بإنفعال من حديثها : مين الى جماله ملهوش وصف يا بقره انتي
هند وهي تقف بصدمه : ااااا آسر يا مريانا ربنا يحميه
مريانا بعصبيه : معدش اسمعك بتجيبي سيرته يا حيوانه انتي فاهمه
هند بتوتر ليس منها ولكن لنقل حديثها : اه اه عن اذنك هجهز الورق الى طالبه مني
تحدثت ميريانا بآمر : هاتي الورق لما ادخله له
هند : بس هو قالي ادخلهوله
مريانا بتعصب : انا قولت انا الى هدخله هاتي الورق خلصي
ثم اخذت الورق واتجهت إلى مكتب اسر وطرقت الباب واذن لها بالدخول.
مريانا : ازيك يا آسر بيه
نظر لها آسر نظره ساخطه فهو يعلم انها تريد أن تتقرب منه لتقول مريانا بتوتر من نظرته : انا انا جبتلك الورق الي طلبته
آسر ببرود : هو انا طلبته منك؟!
مريانا بتوتر : لاء بس قولت…
قاطع اسر كلامها بإزدراء : اتفضلي بره وابعلتي هند
خرجت مريانا وهي غاضبه جدا وذهبت إلى هند وهبدت الورق على مكتبها وهي تقول بغضب : آسر بيه عايزك
توتر جدا ولكن فرحت كثيرا فقد علمت من ملامحها انه تعصب عليها
اخذت هند الورق ومشت وراسها مرفوع لكي تغيظها : عن اذنك يااااا مريانا
وجرت هند مسرعه فقد علمت أن اسر غاضب طرقت الباب ثم انتظرت حتي اذن لها بالدخول
هند : حضرتك عايزني
اسر بجديه : انا طلبت من مين يجيب الورق
هند بتوتر : مني
اسر بجديه شديده : وليه الانسه التانيه الي جابتلى الروق
هند : والله يا اسر بيه هي الى طلبت انها تجبهولك
اسر بجديه شديده : انا مليش دعوه بيها انا قولتلك انتي المره دي مش هعاقبك علشان ده اول يوم ليا في الشغل بس المره الجايه هيكون في كلام تاني
هند بتوتر من كلامه : اسفه يا باشا واوعدك انو ده مش هيحصل تاني
اسر : انتي هتبقي السكرتيره بتاعتي فهشوفك كتير انا مش بحب الكلام الكتير وشاور لها بيده تجاه الباب فهمت مسرعه لكي تخرج
اسر بجد وهو يشير بيده تجاه الورق : الورق يا انسه
فركت مؤخرة رأسها بتوتر : اسفه يا باشا
ووضعت الورق على المكتب : عن اذنك يا باشا
ثم خرجت وكاد الخوف ان يقتلها
حمحم آسر فور خروجها : ايه الغباء ده
***************
خرجت مروة من غرفتها وهي تقول : نعم يا اسماء لسه عايزه مننا ايه
اسماء : جايه احكيله كل حاجه
ضربت كف على آخر وهي تقول بضيق : يا شيخه حرام عليكي مش كفايه الى عملتيه فيا وفيه وفبنتك وفنفسك انتي عايزه ايه بالضبط بتعملى كده ليه الله ياخد اليوم الى عرفتك فيه يا شيخه كان زماني عايشه مبسوطه ليه ربنا يهديكي يا شيخه مش هقولك اكتر من كده واتفضلي بره يلا
إبتسمت أسماء ببرود ثم قالت : انا مش طالعه قبل ما اقول على كل حاجه…..
.
.
هل ستحكي له الحقيقه….
ما هي الحقيقه….
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ بردو مش هسيبك الا لما تحكيلي في حاجات كتير عايزه اعرفها.. انتي غامضه اوي يا سو
نطقتها ليلي بحنق فجاوب سيدرا : غامضه ايه يا بنتي
_ ماشي يا سيدرا
_ ليلي متتقمصيش
ليلي بدراما : انتي مش معتبرني صحبتك وانا اوعدك يا ستي معتش هتكلم معاكي إلي في الحدود
_ دا انتي الى في القلب يا هبله
_ عن اذنك هكمل شغلى
_ بت أنتي فوقي كده في الاستراحه هبقي احكيلك
ليلي متابعه إصطناعها بالحزن والأسف : براحتك يا ستي
سيدرا بضحك : ايه البوظ ده اعوذ بالله بطلى بقا هحكيلك في البريك يلا كله على الشغل علشان متعصبش
ضحكت ليلي بقوة قائلة : تحت امرك يا آنسه سيدرا
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
في منزل نور….
احمد والد نور : ايه يا نور هتفضلي كده
_ كده ازاى يا بابا
_ انزلى كلى بره اعملى اي حاجه متقعديش كده
حجبت مقلتيها سحابة شفافه وهي تقول : أخرج مع مين يعني يابابا ما سيدرا سافرت وسبتني
ضمها والدها الى صدره بحنان فهي إبنته الوحيده يحبها كثيرا وما ذاد حبه لها شبها لوالدتها المرحومه : وانا رحت فين يا نور دا انتي النور الى بشوف بيه.. قومي يلا البسي هخرجك انهارده طول اليوم وهنروح ناكل كريب وبيتزا ايه رايك
نور بتعب : مش عايزه اخرج يا بابا
هز والدها رأسه بحزن مصطنع قائلا : وانا الى كنت هشوف سيدرا قاعده فين واوديكي عندها بس خلاص بقا
إبتسمت بقوة مردفا : بجد يا بابا
_ بجد يا حبيبه بابا بس بشرط تقومي يلا علشان نتفسح عايز اخرج بره البيت المنتن ده
_ تصدق عندك حق هو منتن فعلا …. ثم أضافة بفرحه : هقوم ألبس يا أبو حميد
ضحك الأب على طفلته وتمني من قلبه أن تظل سعيده طوال حياتها
_________________
تحدثت نادين بصدمه آثر الكلمات التي قصتها لها صديقتها : انتي بتقولى ايه اسر اشتغل في الشركه
دعاء (صديقه نادين) : ايوه يا بنتي مشوفتيش الجرايد ولا ايه دا الدنيا كلها مقلوبه اسر الجراحي يمسك اداره اكبر شركه مقاولات في مصر والشرق الأوسط
_ ازاى وانا معرفش
_ آسر بقا حاجه كبيره اوي ومكنز
_ اقفلي يا دعاء علشان عندي حاجه مهمه
أنتهت نادين مع دعاء واتصلت على جدها وبعد فتره من السلام قالت بعتاب داهيه : لسه فاكر يا جدو يعني متتصلش إلا لما اتصل هو انا مش حفيدك زي آسر ولا هو بقا واخد الحب كله
_ انا برده يا بكاشه انا سايبك براحتك علشان تخرجي وتتفسحي انتي لسه طالبه لما تتخرجي هتشوفي انا هعملك ايه
نادين بحزن مطصنع : كده يا جدو آسر يمسك اداره الشركه من غير معرف هو انا غريبه
خالد : كل حاجه حصلت بسرعه يا حبيبتي.. هو انتي هترجعي امتي يا نادين
_ على بكره كده يا جدو علشان اجي ابارك لآسر بقا على الشغل الجديد
_ تيجي بالسلامه يا حبيبت جدو
قلبت عينها بملل وقالت بحب ظاهري : الله يسلمك يا احلى جدو
___________________
في مكان عملهم كانت ليلي تجلس أمام سيدرا فقالت : يلا احكي مين زياد وايه حكايتك كل حاجه من الألف للياء
سيدرا : بصي يا ستي بابا مات وانا صغيره وعشت حياتي كلها مع ام قاسيه انا عارفه انها بتحبيني بس نفسي اعرف هي كانت بتعملني كده ليه
عقدت ليلي حاجبها مستفسره : هي كانت بتعملك ازاى
سيدرا بانكسار : شويه تضربني وبتعملني وحش وساعات كنت بنام بره البيت اخره مره طنط مروه خادتني وعشت معاهم
_ مين طنط مروه؟!
سيدرا : طنط مروه دي بحسها امي التانيه وتبقي ام زياد قبل ما تسالى مين زياد … زياد ده انا كبرت وكان هو السند بتاعي بصراحه بحبه من وانا صغيره هو ونور اغلى ناس في حياتي هما كل حياتي نور تبقي صديقه عمري هي وزياد يبقو ولاد خاله وهما الى كانو مصبرني على حياتي لما امي كانت بتطردني من البيت هما الى كانو بيقفو جنبي ولما ماما كانت عايزه تجوزني
ليلي بصدمه : ايه تجوزك؟!
اجهشت سيدرا بالبكاء وهي تقول بوجع : كان في واحد غني كنت بشتغل عندهم مربيه لحفيدته عايز يتجوزني بس انا رفضت فطبعا يومها بت برا البيت وبعدين المشاكل بدأت تكتر بسبب قله الفلوس فقالتلى معتيش داخله البيت إلا لما تيجيبي فلوس وطنط مروه خادتني وعشت معاهم لحد ما خلصت امتحانات ويوم ما كنت جايه زياد علشان يخليني مبسوطه جبلي ماما علشان تودعني بس هي بطريقتها خلتني كرهة حياتي فمشيت من غير الموبايل الى زياد كان جيبهولى علشان يطمن عليا منه بس دلوقتي هو ميعرفش انا فين و انا شايفه انو كدا احسن علشان ينساني هو يستاهل واحده احسن مني
بعد جملتها الاخيره بدأت بالبكاء بشده ووقفت ليلي وضمتها بحنان بعدما كانت ممسكه يدها : أن شاء الله كل حاجه هتتحسن وبعدين انا جانبك وهفضل معاكي على طول بطلى عياط بقا يا سو
لم تكن سيدرا بالفتاه الضعيفه يوماً من الخارج لكنها من الداخل دوما هشه بسبب العوامل المحيطه بها.. لم تجد أب ولا حتي أم تحنو في قسوة أيامها.. حتي الأخ لم تجده..
_ هما وحشوني اوي وماما كمان هي مش وحشه لما كانت بتتضربني مكنتش بتنام الى لما تيجي تبوسني وتحضني وهي مفكره انو انا مش عرفه بس كنت بفضل صاحيه لحد ما تيجيلي نفسي اعرف هي ليه بتعمل كده ليه مش عيزاني انا وزياد مع بعض بحسها بتعاقبني
صبرتها ليلي بالإيمان : ربنا مش بينسي حد واكيد هتعرفي كل حاجه ولو زياد بيحبك بجد هيفضل مستنيكي يا سيدرا ونور وطنط مروه وانا وماما كلنا جنبك يا حبيبتي
_________________
دلف يزن إلي مكتب آسر وهو يقول بهدوء : قالولى ان حضرتك عايزني يا آسر
اسر : اتفضل يا باشمهندس
جلس يزن على الكرسي قائلا بهدوء : خير حضرتك
آسر : انا عايز اعرف كل حاجه مطلوبه مني في المشروع ده كل التفاصيل يعني
_ معلش يا اسر هو انت بتلحق تتحول امتي اديني بس المعاد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ باش مهندس كلمه زياده وهتبقي مرفوض رسمي
يزن : خلاص يا عم الامور اهدي كده
اسر بجديه شديده : اسمي اسر بيه او هعمل حساب انو لوالدك 15% من أسهم الشركه تقدر تقولى اسر مع مرعاه الحدود
رفع يزن حاجبه قائلا بإستنكار : كتر خيرك بصراحه
_ انا مكنتش اعرف انك كده انا اسمع عنك انك جد يا يزن بيه
يزن وهو يضع يده على فمه لمنع ضحكته الباردة : سوري سوري انت عايز مني ايه صاحبي اللى عمري ما اتكلمت معاه كلمتين جد يبقي مديري في ساعه مش فاهمك والله
_________________
_ انا لازم ارجع القاهره بسرعه
قالتها نادين وهي تلملم حقائبها للعوده الى القاهره خرجت من غرفه الفندق بعدما جهزت حقائبها ولكن كان هناك شخصا على الباب مستند بديه اليسرى على طرف الباب ويده الاخري في جيبه فقال ببرود : القمر رايح فين
ضربته نادين ببرود على صدره : وسع يا اشرف من خلقتي لازم ارجع القاهره
أشرف ببسمه لعوبة : اوبا القاهره مره واحده يا دودو
ثم مسك بعض من خصيلات شعرها يرامقها من أعلى لأسفل فقالت بغيظ : عديني يا زفت أتأخرت
مسكها اشرف من يديها بقوه وادخلها الغرفه ومن ثم اوقعها على السرير وكان فوقها : ازاى يا روح الزفت انتي مفكره ان انا هسيبك كده بالسهل
ثم قال بغضب : لاء يا ماما يبقي انتي ما تعرفنيش
حاولت ان تهدأ من روعته فهو عصبي جدا ولا داعي للمشاكل الأن : هو انا اقدر برده يا روحي انا بس كنت راحه علشان الحق الفلوس قبل ما آسر يحوش عليهم
تحدث أشرف مستفسرا : هو الموضوع ده حقيقي
_ اه حقيقي شوفت بقا اني خايفه على مصلحتنا
_ مصلحتنا برده مش مصلحتك لوحدك
_ انا برده يا بيبي
_ مش هترجعي انهارده يا روحي لما نتسلي ابقي ارجعي يلا قومي كده غيري واعملى اي حاجه
تحدث بإزدراء لأفعاله التي تضيع وقتها دون رغبة منها : ازاى يا اشرف الفلوس هضيع مننا
اشرف بضيق : انا مبحبش الكلام الكتير قومي اعملى الى قولتلك عليه
تأفأفت وقالت : حاضر
ذهبت نادين لكي تبدل ملابسها وتفعل ما يرده منها….
نعم فهذه حياة نادين وايضا اشرف لا يخافون الله لا يضعون الأخره ضمن حسابتهم
***************
زياد بضيق : قولي الى عندك وخلصينا
تحدثت اسماء ببرود : زياد انت
قاطعة مروه حديثها فهي تعلم ما سيسببه حديثها من مشاكل : اسماء اطلعي بره بيتي
_ مش هطلع قبل ما اقول على كل حاجه
_ في ايه يا ماما سبيها تقول
إبتسمت أسماء ببرود قائلة : انا اصلا لازم اقول
تنهدت مروه وهي تقول بجمود لعلها تستفيق قبل أن تقص له ما جاءة لأجله : انتي الى هتخصري وهتخصري كتير
نظرت لها اسماء بتنهد…
★★★
وقف يزن أمام المطار في إنتظار شقيقته وعندما رأها تقدم منها وضمها له قائلا بشوق : وحشاني اوي يا لولو
لارا : انت اكتر بجد وحشني ومصر وحشاني… ثم ابتعدت عن حضنه قائله : انا رجعتلك يا مصر قاهره قلوب العالم رجعت ورجعت بقوه
هز يزن رأسه بيأس قائلا : هو انتي مش بتعقلي يا ماما
نظرت له مستنكره وقالت : أعوذ بالله ايه الكلام العيب ده يا زونه
جذبها يزن من خصلات شعرها وقال بغيظ : زونه ايه يا جموسه
أحكمت لارا على يداه التي تشد خصلات شعرها : براحه يا يزن بتوجع والله
ترك هو خصلات شعرها وقال : يلا يا اخر صبري
لارا : يلا عايزه ارتاح عايزه اصيع في مصر ام الدنيا
هز رأسه بضيق قائلا بنفاذ صبر منها قبل الجلوس عشر دقائق : إمشي يا لارا علشان مزعلقيش
لنعود لبيت مروه حيث كانت أسماء تخرج صوتها وتنهال على مسامع زياد ما لم يتوقعه يوماً : انت وسيدرا تبقو اخوات…!!
………………….
البااارت لسه مخلص متتصدموش🤭😂..
حبيت اقولكم بس متنسوش تصوتو للروايه..
يلا نرجع
……………………..
رفع شفتيه في أستنكار قائلاً : انتي اتهبلتي يا وليه انتي
هزت رأسها بالنفي وأضافت : زي ما بقولك بالضبط انت وسيدرا تبقو أخوات من أب
نفي حديثها بإقتناع تام : ازاى يعني هي اسمها سيدرا حسن و انا زياد عبدالله
بدأت أسماء بالقص له ما حدث منذ سنوات ليست بقليلة : زمان انا وامك كنا اصحاب اوي زي الاخوات يعني وبعدين لما شوفت ابوك هو غواني وانا طوعته بعدين كنا مقضينها بس انا عمري ما فكرت فعواقب الموضوع ده بعد سنه إكتشفت أني حامل في سيدرا وهو قالى لازم تنزليها بس انا طبعا موفقتش وهو رفض حتي انو يكتب عليه روحت قولت لمامتك وهي رفضت انها تعيش معاه وانا والله كنت ندمانه مكنتش احب اغدر في صاحبه عمري هو سابني ومشي بعد لما امك طلبت الطلاق وسجلت سيدرا باسم والدي
مازال لم يعي الموقف فقال : وانتي جايه تقوليلي ليه دلوقتي !!
جاوبته ببرود وكأنها لم تصدمه بما لم يأتي بخاطره برهة : علشان علاقتك مع سيدرا تلزم حدها
حكم زياد على كتفها وهو يقول بنبرة مختنقه من حبس الدموع : قوليلي انك بتكذبي انت مش عيزاني اتجوزها صح !!
ثم اكمل ببكاء : بس انا مش اخوها … انا مش اخوها
أبعدته والدته عن أسماء وهي تقول : خلاص يا زياد اهدي يا حبيبي
تبدل صراخه لوالدته وقال : اهدي ازاى واحده جايه تقولي انو البنت الوحيده الى حبيتها تبقي اختي المفروض اعمل ايه اقولها الله والله بجد تصدقي فرحت
ضمته مروه الى صدرها بحنان أموي تعلم كم يحبها زياد وهي أيضا تبادلة نفس الشعور : خلاص يا حبيبي
دفعها زياد عنه وقال بغضب : ابعدي عني انتي ازاى تسيبيني احب اختي انتو واعين للي انتو عملتوه انتو سبتوني أحب أختي منكم لله
تحدثت مروه بصدق : والله يا بني مكنت اعرف انا لسه عارفه من قريب ومكنتش عارفه اقولك ازاى
نظر لوالدته بغضب قائلا : انا معتش عايز اشوفك
ليخرج من المنزل وهو لا يري أمامه من كثر البكاء لتقول مروه بضيق : ارتحتي يا اسماء يارتني ما شوفتك يارتني مدخلتك بيتي اطلعي بره
خرجت اسماء وكانت حزينه جدا من حال زياد وتتخيل حال ابنتها عندما تعلم الحقيقه فهذه الحقيقه سوف تكسرها…
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
مر شهر على ابطالنا في سلام والبعض الآخر في تعب وحزن فكان اسر يُرهق كثيرا في الشركه ولكنه كان يديرها بشكل رائع مثل الذين يعملون منذ ثلاث سنوات او اكثر وكانت سيدرا تتعب كثيرا من العمل ولكنها سعيده بوجود ليلي بجانبها فلم تتركها قط ولم يرجع زياد الى المنزل فكان يقيم عند زوج خالته ويقضي بعض الايام ساهرا الى الصباح ونور قد علمت أن زياد وسيدرا اخوه وحاولت كثيرا أن تخفف عن زياد أخوها في الرضاعه أجل يا ساده فنور وزياد أخوه في الرضاعه… ولكنها تبكي كثيرا عندما تتخيل صديقتها وهي تنهار بسبب هذا الامر وكان محمود يقضي معظم وقته في بيته مع كلبه “تسيلان” وكان يطمأن على مطعمه من حين لاخر وظل المجهول يهدد اسماء وتفعل كل ما يطلبه منها وكان يزن ولارا يقضيان وقت ممتعا جدا ولطيف….
في قصر الجراحي…
كانت جيلان تجلس في غرفتها تبكي فقد اشتاقت كثيرا لاسر فهو لم يكن معها يوم كامل من يوم رجوعه : اثر مس بيحبني هو دايما بيثبني لوحدي انا عايثه حد يقعد معايا انا سهقت اوي
اخدت جيلان هاتفها وتحدثت الى محمود : الو ابيه محمود
إبتسم محمود وهو يقول بحنان : ازيك اجيلو
أردفت بصوت مخنوق من بكاءها : ابيه انا عايثه اسوفك
لاحظ محمود من صوتها أنها كانت تبكي فقال : انتي كنتي بتعيطي يا روحي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ ابيه انا عايثه اسوفك في حاجه مهمه لاثم نتكلم فيها
محمود بخوف علي طفلته الصغيره : انا جايلك حالا يا جيلو
استقل محمود سيارته فهو يخاف كثيرا على جيلان فهو يعتبرها ابنته فقد تربت على يده..
عندما وصل محمود إلي الفيلا ولج إلي غرفه جيلان : جيلو مالك في ايه
قابلته جيلان بحزن ووجع : ابيه في حاجه عايثه اطلبها منك
محمود : انتي تطلبي الى انتي عيزاه دا انتي بنتي الى مخلفتهاش
_ انا عايثه اعيس معاك
لم يستوعب ما قالته فأردف : ازاى
جيلان بغيظ طفولي : اساي اساي عايثه اعيس معاك
_ انتي قولتي لاسر على الموضوع ده
_ هو ملهوس دعوه بيا انا حره اعمل الي انا عيثاه هو مس بيثال عليا ولا مهتم بيا اصلا
اجابها محمود بهدوء : هو بس مشغول علشان الشغل الجديد وانتي عارفه
قالت بتزمر طفولي : انا عايثه اعيش معاك يا ابيه
محمود : انتي تعيشي فوق دماغي بس لازم اسر يعرف ويوافق
جيلان : اتسل عليه وقوله انو انت هتاخدني معاك بليز
لم يعد محمود يعرف كيف يرد عليها فهي حساسه جدا ولا يريد ان يجرحها فقرر الاتصال على اسر : ما ترد يا زفت
حاول محمود الاتصال أكثر من مره على آسر ولكنه لم يجاوب عليه.. واخيرا وبعد محاوله محمود أكثر من مره رد اسر على هاتفه.. فقال محمود بغيظ : ايه يا اسر كل ده
_ إيه يا زفت بشتغل كل دي إتصالات
_ جيلان اتصلت عليه وكانت بتعيط..
لم ينتظر أن يكمل جملته فهبا واقفا من كرسية وهو يقول : ايه انت بتقول ايه
محمود بهدوء : اهدي يا اسر لما اكمل
قال بقلق حقيقي لا ينكر أنه أهملها الفتره الأخيرة وكثيرا : كمل بسرعه يا محمود
_ لما لقيتها بتعيط على الموبايل جتلها ولقتها قاعده في اوضتها وبعدين قالتلي انها عايزه تعيش معايا
اسر بصدمه : تعيش معاك ازاى يعني مش فاهم
محمود : اسر ماتنساش انها طفلة حساسه وحضرتك مش بتسال عليها
تحرك اسر بسرعة داخل مكتبه قائلا : انا جايلك يا محمود خليك معها لحد ما اوصل
خرج اسر واتجه إلى قصر الجراحي. وصل اسر الى القصر واتجه إلى غرفه جيلان، طرق الباب ودخل مسرع وهو يقول بقلق : جيلان يا روحي مالك
ثم اقترب منها وضمها بقوه وبادله الضمه هي الاخره فقال : مالك يا حبيبتي
بعدت جيلان عن حضنه وقالت بجد : انا عايزه اروح اعيس مع ابيه محمود
تحدث بعبوس طفولي : ليه يا جيلان هتسبيني لوحدي يرديكي اعيش لوحدي
جيلان بصوت مكتوم : انت اثلا عايس معايا ومس عايس بتيجي من السغل تنام او تكمل سغل هنا وبعدين تروح تاني يوم السغل وانا ولا كاني موجوده في البيت
ثم قالت بجمود : وانا سايفه اني اروح اعيس مع ابيه محمود
يعترف بأنه أهملها في الأونه الأخيره لكن ليس لدرجه البعد عنه.. ألا تعلم كم يحبها طفلته وحبيبته الأولي.. قال بغيظ : مش هتمشي يا جيلان انا اخوكي الكبير وبقولك مش هتمشي من هنا
قالت بعناد طفلة : انا عايسه اروح مع ابيه محمود
ظهرت ملامح العصبيه بشده على اسر فتدخل محمود حتي لا تبكي جيلان وقال : آسر لو سمحت تعالى معايا في حاجه مهمه
ثم مسكه من يده بقوه واخرجه من الغرفة فشد آسر يده من يد محمود وقال بعصبيه : نعم يا محمود
محمود بهدوء : الي انت متعصب عليها دي جيلان جيلان بنتك واختك وصحبتك وكل حاجه عندك يا آسر متنساش نفسك يا آسر بيه واعرف انها متضايقه بردو منك انت في حياة جيلان كل حاجه كل حاجه يا آسر
ظل آسر يفكر في اخته كثيرا بل امه وصديقته وكل شئ في حياته وتذكر لعبهم وضحكهم سويا تذكر نفسه قبل أن يدخل الشركه هل سوف يتغير الى وحش قاسي الطباع هل سيكون مثل جده وابوه وهو كان رافض تماما هذه الفكره هل سيتحول إلى غول عديم المشاعر هل الشركه والاداره نسته اخته ظل مع هذه الافكار …
قاطع محمود تفكيره وهو يهمس له : أنا هاخد جيلان معايا على الأقل انهارده عما ترجع بالسلامه يا آسر بيه
هز آسر رأسه بشئ من التيه وقال : ماشي يا محمود
دخل محمود الى جيلان لياخذها معه الى بيته في حين أن اسر خرج من القصر باكلمه واتصل على السكرتيره الخاصه بيه لكي يبلغها انه لن يرجع إلى الشركه اليوم…
★★★
ك
انت مروه تجلس في الصالون الخاص بمنزل أحمد زوج شقيقتها وبجانبها نور وعلى الجه الاخري يجلس زياد وبجانبه أحمد.
كانت نور تمسك مروه من كتفيها وتضمها الى صدرها باناملها بقوه فقالت موجهه حديثها نحو زياد : خلاص بقا يا زياد متزعلش ماما اكتر من كده عيب اوي
قال زياد بجمود : لو مش عايزاني أقعد عندكو قولي وانا همشي
نظرت له بغضب مصطنع قائلة : هو انا قولت كده انت هتقولني كلام مقولتهوش ياض
أخذ أحمد نفس عميق وقال في حكمه : بص يا زياد يا ابني انت عارف انك زي ابني وبحبك زي نور بالضبط انت لازم ترجع تعيش مع امك هي ملهاش غيرك وكفايه اوي لحد كده هي بردو مكسوره من الى حصل امك اكتر واحده اتظلمت في الموضوع ده
قاطعه زياد وهو يقول بغضب : ايوه انا الظالم دلوقتي انا الى خبيت عن ابني 21 سنه ان عنده اخت ياريت كده وبس دا انا كنت بحب اختي
ثم اكمل بعلو صوته : انا عمري ما هسمحها وعمري ما هرجع اعيش معاها عارفين ليه لانها كانت سيباني زي الاطرش في الزفه وهي الى سمحت من الاول بكده ليه موقفتنيش من الاول ليه مقالتليش مينفعش تحب سيدرا لانها اختك ليه ليه..
أختنق صوته بالبكاء لينهض من الكرسي وهو يقول بضيق : أنا ماشي
***************
كانت تجلس ليلي على السرير في غرفتها وسيدرا تجلس بجانبها يتحدثوا مثل كل يوم لتقول ليلي بصوت هادئ : هو بيعمل كده ليه
_ عادي يا ليلي مش يقصد يا حبيبتي
قالتها سيدرا وهي تحاول ان تواسي صديقتها
نظرت لها ليلي بإستنكار وجاوبتها بغيظ : عادي ازاى يا سيدرا هو انا عملتله ايه يعني اشمعنا انا الى بيعملني كده ربنا يسامحه يا شيخه
قفزت سيدرا فوق مكنبيها لتتأرجح ليلي للأمام وهي ترامقها بغيظ لتقول سيدرا بإبتسامه طفلة مرحه : عادي يا ليلو فكك من خلقته عيل رزل وغليظ
ضحكت ليلي وهي تبادلها العناق حيث كانت تحكم سيدرا على عنقها برفق : فعلا فكني منه يولع يلا يا بنتي نرقص
صفقت سيدرا بيداها متحدثه بحماس : عندك حق قومي نرقص خلينا نرفح عن أنفسنا شوية
صفرت ليلي بحماس من ثم جزت على شفتيها قائلة بحماس : كتلة صياعه متحركه قومي يا طـــاهرة
ضحكت سيدرا بمرقعه وهي تلوح بطرف قميصها : هيهيهي يلا يا أبلتشي
الملاك الشرس 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
_ جدو أنا معتش قادره أنا كل يوم بيمر عليا كأنه سنه وأنا بعيده عنه.. أنت عارف أنا بحب آسر قد إيه.. أنا مقدرش أعيش من غيره يا جدو هو كل مدى ما بيبعد عني بس أنا خلاص معتش قادرة
تفوهت بهذه الكلمات المتناسقه وبشده كي تقنع جدها الذي هذا رأسه بإماءه بسيطه.. ليس بمغفل ولكنه يتخطي أفعالها مرسما زوجها من آسر في باطنه، هو فقط من يستطيع السيطره على نادين والتحكم بها..
في احد شوارع القاهره..
كان يمشي آسر شارداً كان يخاف دائما من بعد جيلان عنه.. ظل يفكر كثيرا حتي اتصطدم في فتاه من قوة الصدمه سقتت الفتاه ارضا… فنخ أسر على ركبته لكي يساعد الفتاه في الوقف من الارض معتذراً : انتي كويسه انا اسف مخت..
أكمل حديثه مغيرا مجراه عندما رأي خضروات عينها وشعرها المعقود كما عادتها وقال : أنسه سيدرا
نظرت له بحنق فقدم يداه يرجع خصلة تمردت من كعكتها وصاح : بعتذر منك مختش بالي و..
لم يكمل حديثه بسبب..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
جلست ياسمين بجانب سيدرا تحدثها بهدوء : حصل ايه يا بنتي
_ محصلش غير الي قولتلك عليه يا طنط
ياسمين بقلق : يعني كل حاجه تمام يا سو دا آسر الجراحي انا عرفاه على طول في التلفزيون
إبتسمت سيدرا لقلق والدة صديقتها عليها تذكرها دائما بمروة : كل حاجه تمام يا حبيبت سو انا ميته من الجوع اكله حلوه كده وفي موضوع عايزه اكلمك فيه
فرصتها ياسمين من وجنتها وقالت : ماشي يا ست سيدرا
★★★
كانت مروه تبكي بقهر على ابنها وحاولت نور كثيرا أن تخفف عنها لكن لم ينفع شئ تدخل احمد وهو يقول بحكمه : بصي يا مروه هو زياد عنده حق مليون في الميه وانتي لازم تقفي جنبه يا مروه مش تسبيه حوطيه هو اخد صدمه عمره مش سهله انو انتي تيجي تقوليله انو هو عنده اخت من واحده تانيه لا والكبيره بقا انو اخته تبقي حبيبته مش كتير ده.. ليه مبعتهاش عنه ليه دخلتيها بيتكم طالما انت عرفه لي
اوقفته مروه عن الكلام وقالت بصوت مخنوق من كتر البكاء : انا مكنتش اعرف انها اخته الا من اقل من سنه معرفتش اعمل ايه حاولت كتير انو ابعدهم عن بعض بس ازاى خوفت اعمل حاجه تخليهم يكرهو بعض ازاى اخلي اخين يبقو اعداء حرام والله الى انتو بتعملوه ده انا بني ادمه وبحس
ثم اكملت ببكاء : ارحمونييي ارحمو…
مسحت نور على ظهر مروه قائلة : خلاص يا ماما لو سمحتي
مسحت مروه دموعها ووقفت من على الاريكه وتحدثت بصوت مرتعش : انا لازم الحق ابني
ثم خرجت مسرعة من المنزل فجرت نور خلفها وهي تقول بقلق : راحه فين يا ماما
أوقفها احمد ممسكا يديها : سبيها يا نور سبيها
★★★
يجلس مدريها الجديد الذي تتنافي صفاتها تماما مع صفات والدته الخلوقه الحنونه.. وأمامه ليلي تخشي ما سيقوله فبالتأكيد هذا آخر يوم لسيدرا في العمل في هذه المخروبة كما أطلقت عليها منذ قدوم عمار..
أخذ نفس بارد وأردف : ست الحسن والجمال فين
إبتسمت ببرود قائلة : في التلفزيون
نظر لها بضيق فهذا ليس وقت مزاح وقال : أنا مبهزرش سيدرا فين
عقدت حاجبها في تعجب مزيف : قصدك على سيدرا.. أااه أهه هي بس تعبت شوية وهتلاقيها جايه في الطريق كانت سخنه مولعه وأنا طالعه من البيت
إبتسم ببرود بشعره المائل للون عينه البنيه وقال : طب خليها في البيت بقا أحسن تنقل فيروس العدوي بتاعها
قبضت علي يداها من ثم إبتسمت بتكلف وقالت : حضرتك هي شوية وهتكون هنا وبعدين ليس على المريض حرجا أنت مجتلكش سخُنيه قبل كدا ولا اي؟
حاولت قدر الإمكان المماطله في الحديث لعلي صديقتها تصل في أي وقت، لكنه أوقفها بنبره جاحده : جاتلي بس الدكتوره بدل ما يصرفلي دوا صرفلي كروت طرد وعاملين زحمه عندي.. تاخدي واحد
إبتسامة صفراء زينت ثغرها وقالت : لاء وعلى إيه أنا خرجها أهو
هز رأسه ببرود، لتقول ليلي فور خروجها من المكتب : تك قرف في غلاثتك راجل تنح وسمج وغلث ودمك تقيل أوي أوي.. هي فين ست زفته دي كمان
تنهدت بقوة وهي تجز على أسنانها من أفعال رب عملها الذي لم تتوقعه بكل هذا الجبروت ولا القسوه ولا المعامله الجافة فوالدته أمرأه حنونه جدا.
إغتاظت من أفعاله لولا أنها تستمتع في هذا المكان وتحبه لما كانت تحملت خمس ثوان هنا..
★★★
كان آسر يتسطح على سريره وملامحها لم تذهب قط من خياله لم يري لعقلها مثيل.. عنيده.. شرسه.. لكنها ملاك.. ببشرتها الحنطيه وعينها الخضرواتان عندي الغضب لكنها في صفائها يري زرقوات عجيبه اللون.. لم يفسر لجذبها له شئ.. لكنها ودون تردد تملكت منه جزء كبير ظل معها..
تذكر عندما حملها بين أحضانه لأول مره يحمل فتاه بهذا الشكل، كانت حركه غير محسوبة منه لكن في هذه الأثناء إجتاحته مشاعر لم يشعر بها منذ قبل، لا يعلم كيف لم تشعر بضربات قلبه أو تعلق عليها.. بات كل شئ له من ناحيتها غامض.. وهذا أكثر ما أعجبه بها.. لست فتاه بمكسورة الجناح.. ولا العبيطه أو حتي الساذجه من فرط مشاعرها…
لم يشعر بدخول نادين إلي غرفته وحتي عندما إقتربت منه جالسه على فخذته مشبكه يداها خلف عنقه وهي تمتم بشوق : وحشتني أوي يا آسر
فتحت عينها بالصدمه وقال : إبعدي يا نادين
فكت يداها من حول عنقه ونظرت له بإبتسامه واسعه : إيه يا آسر في حد يقابل بنت عمه كدا بعد غياب ولا علشان مسكت الشرك..
قاطعها آسر وهو يقبض علي يداه مشاوراً للباب : إطلعي بره
لم تفهم لما كل هذا الضيق من مجرد عناق خفيف لكنه لم يترك لها وقت للتفكير حتي صرخ بها بغضب : بـــــره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في صباح اليوم التالي دلف يزن إلي غرفة شقيقته الوحيده بعدما طرق بابها بهدوء وهو يبتسم بحنان قائلا : صباح الجمال لأجمل كتكوت.. قومي يا حجه كسلانه عايز اخرج معاكي.. ولا مصر لحقت تزهقك
هزت رأسها بإرهاق وهي تقول : مش عايزه سيبني أنام
وقف يزن أمامها بغيظ ظاهري وتذكر ما حدث بالأمس عندما كان في طريقة لمنزله ورأي سيارة تمكث على أحدي أطراف منزله، ليتجهه نحوها وهو يطرق زجاجها، فأنزل من في الداخل الزجاج مبتسما : يزن عاش من شافك
إبتسم يزن بهدوء معتقدا بأنه جاء لزيارته وقال : لمونه يااه يا راجل فينك كل الفتره دي
نظر له يمان بغضب قائلا : يارتني ما شوفتك غور ياض من هنا
عقد يزن حاجبه وأردف : ليه هو أنت مش جايلي؟
هز يمان رأسه بهدوء وقال : لاء بخلص شغل ليا
قال يزن بتعجب : شغل ليك إيه إللي عندنا
شرح له يمان بحالة الفتاه وعندما أنتهي كان يزن يربط الأطراف ببعضها وصاح : البنت إسمها لارا
هز يمان رأسه متعجبا : هي دي نفسها أختك اللي عايشه في لبنان؟
أماء يزن برأسه فقال يمان بهدوء : محصلش حاجه تستاهل كل التوتر اللي بان عليك دا.. أوعي تزعق فيها يا يزن دي منهاره أوي
أماء يزن برأسه دون حديث وتوجهه نحو منزله تاركاً يمان في إستنكار لنفسه لعدم معرفتها فهي تشبه كثيراً.. تنهد بقوة وهو يقود سيارته إلي مقر عمله مره أخري..
خرج يزن من ذكرياته على صوت لارا : أقفل الستاره الاهي تنستر عايزه أنام
فتح الستارة على مصراعيها ثم إتجهه نحوها وهو يقول بغيظ : قومي يا بت وأنتي مش وش نعمه كدا.. خدي بالك أنا واخد إنهارده أجازه بالعافيه آسر هيشلوحني أصلا بس مش مشكله
ظلت مغمضه عينها وهي تقول بنعاس : يا عم فكك مني وروح شغلك سيب أمي في حالها
دفعها إلي الخارج حيث المرحاض وقال : نفسي إتسدت بس هخرج معاكي بردو..
نفخت بضيق وهي تنظر له بغيظ متجها إلي المرحاض
★★★
كانت ياسمين تجلس وعلى جانبيها ليلي وسيدرا يتناولون الإفطار، فتنهدت سيدرا قائلة : أنا عايزه اقولكم على حاجه
كانت قد غفت البارحه آثر العلاج الذي تجرعته، فأكملت بهدوء : آسر عايزني أشتغل مربيه لأخته الصغيره
أخرجت ليلي ضحكه ساخره وقالت : أنا ببصم بالموافقه
نظرت لها والدتها بغيظ قائلة : أخرسي يا بت.. الشغل دا صعب أوي يا بنتي
_ ما أنا إشتغلت قبل كدا مربية وبصراحه هو ممتع أوي أنا بحب الأطفال.. بس مش عارفه بقا أسيب الشغل عند عمار واشتغل..
لم تدعها ليلي تكمل جملتها حيث أطلقت ضحكه رنانه وحاولت كتمها وهي تقول : أسفه والله مش قادره هههه بتقولك هههه شغل عند عمار هههههه مش قادره أسفه والله هههههه
أطلقت والدتها خفيها جاعلته يصتدم بنصف ظهرها وهي تقول : مالك كدا يا بت إتضبطي.. كملي يا سيدرا
أكملت ليلي وهي تبكي من كثر الضحك : من غير ما تكمل دي لازم تشتغل عنده.. أصل هههههه أصل يعني هههه عمار طردها إمبارح هههههههه
نظرت لها سيدرا بغيظ قائلة : ومالك منكشحه كدا ليه.. أحسن والله ريح أنسان غلث وبارد
فأكملت بهدوء : خلاص كدا لازم أوافق على الشغل عند آسر
قالت ليلي هامسه لها : آسر دا حلو يا بت؟
مصمصت سيدرا شفتيها بإعجاب مزيف : قمر قمر آخر حاجه
همست لها ليلي قائلة : طب ما تاخديني معاكي ينوبك فيا ثواب
قالت والدتها بغيظ فهي سمعت كامل الحوار : مبيشغلوش متخلفين يا حبيبتي، يلا يا لولو غسيل المواعين والتصبين عليكي إنهارده
أغمضت ليلي عينها بغضب بينما إبتسمت سيدرا بشماته وقالت : هههه أحسن، طنط ممكن أعمل مكالمه من تلفونك لآسر
هزت رأسها برحب : أكيد طبعا يا بنتي هتلاقيها على الشحن
وقفت سيدرا بهدوء وأخرجت البطاقة المدون عليها أرقامه لتجاري أحدهم ورد عليها بنبره جاحده : ألو
إبتسمت سيدرا بهدوء قائلة : أنا سيدرا إللي خبطها إمبارح و
قاطعها آسر بجديه : أيوه
قالت بنبره لم تختلف جمودها عنه إلا لكونه رجل وهي أنثي : كنت عايزه أقولك أني وافقت على الشغل كمربيه لجيلان أخت حضرتك
_ تمام تقدري تشتغلي من بكره هبعتلك عربيه توصلك البيت سلام
أغلق الخط وهو يكمل عمله حيث طرقت السكرتيره الباب ووضعت الورق على المكتب قائلة بعمليه : الورق المنقصه يا باش مهندس
التقط الورق بين يداه ورجع بجسده إلي الخلف وهو يقول بعملية : إجتماع شركة السويسي باش مهندس يزن هو إللي هيحضره علشان مش هكون موجود بكره
_ تمام يا باش مهندس
_ تقدري تتفضلي
خرجت هند من المكتب وأخرجت هاتفها من جيبها وأتصلت على نادين كما أوصاتها لتقول لها آخر الأخبار، فأخبرتها بأنه لن يكون متواجد في الغد..
عقدت نادين حاجبها وهي تنهي المكالمه وقالت : يا تري مش هيكون موجود ليه؟ لازم أروحله
عزمت أمرها للذهاب إلي آسر الذي طردها من غرفتها البارحه وخرجت دون أن تلتقي بالجد الذي لم يكن موجود من الأساس..
★★★
مسك يمان هاتفه بين يداه يحدث يزن لتبلغته بأنه ألقي القبض على أحدهم، فقال يزن في هدوء : تمام مسافة السكه وأكون عندك
نظر يزن لشقيقته ورأي بداخل عينها الكثير من الوجع والقلق أيضا، فضمها بحنان وهو يقول : أوعي تخافي طول ما أنا جنبك يا حبيبتي
تشبتت لارا بأحضانه وهي تقول : عمري ما أخاف وأنت جنبي يا زونه
أحمر وجهه بالغضب وأردف : طب يلا يا بطه
لم ولن تنتهي مناغشته لبعضهم البعض.. فما الحياه إلا بعض المرح و المشاكسات مع من نحب.. ما أروع لحظات بسيطه نعيشها مع من نحب أفضل من مليون لحظه غنيه مزيفه…
★★★
وصل آسر إلي منزل محمود حاملا الكثير من الأكياس بين يداه ودلف حيث تجلس جيلان وهو يقول مبتسماً : أميرتي الجميلة
لم تجاوبة بل وغيرت إتجاهها لتواليه ظهرها فإقترب منها وهو يعاتبها برفق : كدا يا حبيبتي تعطيني ظهرك.. دي أخرت حبي ليكي تبعيني على أول الطريق
رابعت يداه أمام صدرها ومطت شفتيها قائلة بإزدراء : مس إلك دعوه بيا
إبتسم بقوة وهو يقترب منها ضاماً إياها بقوة قائلاً : بصراحه شكلك ميتقومش وأنتي قمر كدا، عندي ليكي حتت مفاجأة
نظرت له بعيون القطه وهي تقول بهدوء محاولة إخفاء حماسها : مفاجأه إيه
إبتسم آسر بقوة وهو يقول بتسأل : عارفه سيدرا؟
إرتسمت إبتسامة سعيده على وجهها وهي تقول : أيوه علفاها البت القمل دي
إبتسم آسر بهدوء وقال : هتيجي تقعد معاكي لحد ما أرجع من الشغل أي رأيك
أتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس : بجد يا آثر
بادلها آسر الإبتسامة وقال : بجد يا روح اثر، ها هتحن يا جن
لم تجاوبة فأكمل هو : هوديكي الملاهي وهجبلك كل الحلويات اللي بتحبها.. بسرعه موافقه ولا لاء علشان نمشي انا آسر الجراحي يا بنتي عندي شغل كتير هااا نمشي ولا ايه
جاوبته بهدوء : خلاث خلاث مس تزن هاجي
حملها آسر مسرعا وأرسل نظره حامقه لمحمود وقال بغيره واضحه : هي معاك من زمان دلوقتي معايا يعني معتش ليك دعوه بيها يا محمود
ثم اكمل وهو ينظر لجيلان وقال بمكر : مش كده ولا ايه يا جيلو
_ كده طبعا يا آسر
قالها محمود وهو ينظر له بنصف عين فرفع آسر له حاجبه ولكن لم ينطق فأكمل : ماشي يا آسر عموما هاجلكم بكره يا حبابيبي وهقضي معاكم اليوم
إتجه نحو الباب وهو يبتسم ببرود قائلاً : دا لو فتحنالك اصلا تيك كير يا سوسو
★★★
دخل يزن وبجانبه لارا إلي مكتب يمان الذي وقف مصافحاً صديقه وقال بإبتسامه صادقه : أتفضل
بادله يزن البسمه وقال : هو فين؟
_ طب خد أنفاسك الأول.. إزيك يا أنسه لارا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت لارا متمسكه بيد يزن تستمد منه القوه وعندما وجهه يمان حديثه لها قالت بهدوء كما أعتقدت : ممكن تجبهولي
طلب يمان من العسكري أن يحضر الشاب وما هي إلا ثوان ودلف العسكري وبيده شاب تقريبا في أوائل العشرينات يرتدي ملابس عادية لكنه يخفض رأسه أرضا، وكان يزن ويمان ينظرون للارا بهدوء..
أحمر وجهها حنقاً وغضبا وهزت رأسها بعدت إيماءات خافته وقالت : هـو
لم تجد نفسها غير والدموعه تزفر من عينها..
إنقض يزن على الواقف يربحه من الضرب ما يطفأ نيران الغضب بداخله لكن كلما ضربة أراد الإستمرار، بينما يتابعه يمان بإبتسامه بارده فهذا اليزن لم يغضب قط بهذا الشكل الواضح أنه يحب شقيقته وبقوة..
نظر يمان للارا بملامحها الحزنه وعيونها الدمعه وقال بحنان : هشش أهدي أهو قدامك هيحصل فيه إللي أنتي عايزاه وأكتر أهدي أنتي بس..
نظر لرأسها المنكوث وقال : لازم تفضلي رافعه راسك أوعي تنزليها لأي سبب أين كان هو إيه وأوعدك أنه هيطلع من هنا متكسح
ثم أكمل وهو يبستم لها لعله يخرجه عن حالتها تلك : قوليلي بقا عايزه يتعمل فيه إيه؟
توقفت عن البكاء وهزت رأسها بلا شئ، ليبتسم بهدوء فهو عادة ما يمتلك طبع الهدوء البارد لا يتعصب من أسباب تافهه ولا يغضب سريعاً بحكم شغله فقال بمرح عندما وجدها تبدأ في البكاء مره أخري : مش أنا قولت مفيش دموع تاني.. طب والله لريح يزن وأطلع عينه أنا بس تشوفي مين بيضرب أقوي؟
أبعد يزن على الشاب وهو يقول بإبتسامه ساخره : أنت مصدقت ولا إيه يا باشا.. إبعد الواد روحه هتطلع في إيدك، يا عسكري خطوا على زنزانه “ب”
فعل العسكري ما أمر منه، ليجلس يزن وهو يأخذ عددة أنفاس لاهثه وقال : أنا عايز حق..
قاطعه يمان قائلا بعمليه : كل اللازم هيتعمل تقدر تاخد الأنسه وتتفضل بس أكيد عارف أنها ممنوع تسافر وممكن تتطلب في أي وقت للتحقيق معاها
أماء برأسه بهدوء لتقف لارا كما فعل يزن وهو يحيط بكفيها
إستيقظت سيدرا في صباح اليوم التالي إذا قلنا بأنها غفت، وأخذت حمام دافئ جدا وأرتدت ملابسها المكونه من بلوزه بيضاء ويغطيها قميص كروهات من اللونين الأبيض والأسود ودراجاتهم وبنطلون جينز مع حذاء أبيض رياضي وحقيبه سوداء صغيره بعدما صلت فرضها، أكثر ما تفضله سيدرا هو عالم الأزياء تهتم كثيرا بمظهرها العام تعشق الملابس بكل ما فيها من تفاصيل.. وكالعادة شعرها محكم في كعكه أعلي رأسها…
إستيقظت ليلي بتثاقل وأخرجت صفير عندنا رأت سيدرا وقالت : إلعب إيه الصاروخ دا يا بت
إبتسامة سيدرا ببرود قائلة : قمر طول عمري أنا عارفه
ضحكت ليلي وهي تتمعن بها قائلة : يا زيدي يا زيدي ربنا يزيدك هدوم شيك كدا
ضحكت سيدرا بسخريه قائلة : كلهم من الوكاله يا بنتي.. قومي بس أغسلي وشك وأنت معمصه علي الصبح كدا
ظلوا هكذا حتي مرت ساعه من الوقت وقد وصل سائق تابع لآسر الجراحي وهبطت له بناءاً على تعليمات آسر ووصلت إلي قصر الجراحي بعد نصائح باتت ممله لها من ليلي..
دلفت في رخو كانت تعتقد بأن الجميع يسمع ضربات قلبها من التوتر فلأول مره تعمل في مثل هذه الأماكن بل ومربيه.. وجدت جيلان تنتظرها وعندما رأتها جرت نحوها جيلان وهي تقول : ثيدلا (سيدرا)
نخت سيدرا على ركبتيها وقالت بإبتسامه صافيه : جيجي إيه الجمال ده
إبتسمت جيلان بقوة ورأت سيدرا آسر يهبط دراجات السلم بحلته السوداء ونظاره من نفس اللون بكامل هيبته وإتجهه نحو جيلان وحملها بين يداه مقبلا وجنتها وقال موجها حديثه لسيدرا ومازال مثبت نظراته على جيلان : إتفضلي معايا
عقدت حاجبها قائلة : على فين
جاوب ببرود : أكيد مش خاطفك
أنزل جيلان وإتجه نحو أحد الأبواب المتواجده في نفس الطابق ليفتح بابها وقال : دي أوضتك طول ما أنتي قاعده هنا أعملي فيها ما بدالك، لو فيه آي حاجه محتاجه تغير قوليلي
نظرت للغرفة بهدوء فرأت جمالها الشتوي بألوانها المريحه وسريرها الواسع وزينه الحائط البسيطه.. والجانب الآخر مكتبه ذات ألوان خشبيه رائعه فقالت : لاء جميله بس أنا مش هقعد يعني أن..
قاطعها بهدوء : أكيد في أيام ممكن تتأخري أو أحتاجتي تغيري او أي ظرف ومفيش بنت من سنك هنا فالأفضل تكوني براحتك القاعده شكلها مطوله
أماءت برأسها فقدم رأسه منها وقال بهمس : هو أنا كلمتك بلغه الإشارة ولا زي البني آدمين
حمحمت بهدوء وقالت : حاضر
إبتسم على أحدي جانبيه وقال : شطوره
إتجهه نحو جيلان وقبلها بحنان ثم خرج إلي وجهته.
تحركت سيدرا إلي جيلان عندما قالت : ثوثو أنا جعانه أوي أوي
إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : يخربيت كدا أمك كانت بترضعكوا إيه..؟ كراميل..
★★★
_ الباشا شكله واقع في الحب
قالها أحد زملاء يمان وهو يجلس في المقابل له، ليهز رأسه بضيق قائلا : أحب إيه بس يا إبني دا أنا مشفتهاش غير مرتين
إبتسم صالح ببرود وقال : بس انا عايزها انا هاخدها بصراحه هي عجباني وشكلها مزه أو….
لم يكمل حديثه فقط أخذ لكمه من يمان : دي علشان بس قولت عليها مزه وعجباني لو شوفتك بس جايب سرتها تاني أعرف أنو هيكون آخر يوم في حياتك.. فاهم
لمس صالح مكان لكمة صديقه وإبتسم ببرود قائلا : خلاص أنا كدا أتأكدت
_ أتأكدت من إيه؟!
_ وله بطل استعباط هتاخد ورد وخاتم وتروح تتقدملها
دعك يمان يداه وهو يقول ببرود : صـــالــح
_ نـعـم
_ إطلع بره
نظر له يمان متعجبا فأضاف يمان بغيظ : أطلــــع بـــره يا حيـوان
خرج صالح مهرولاً من المنزل بينما جلس يمان وقال في تسأل : هو أنا ممكن أحبها بجد؟! لا إزاي يعني دي بسكوته مش هتنفعلي خالص.. أسكت يا يمان ربنا يهديك
★★★
كان زياد يتجول في شوارع القاهره لا يعلم أين يذهب وإلي أين يلجأ يحاول الإتصال بأحدهم من فتره لكنه لا يرد فزفر الهواء من فمه وحاول للمره الذي لا يعلم عددها إتصاله عليه، فجاوب أخيرا..
_ ألو
_ أيوا يا زفت بقالي أكثر من ساعه بتصل عليك أنت فين داهيه
_ خير يا وحش مالك مش طايق نفسك كدا ليه؟!
_ أنا في شارع *** خمس دقايق وتكون عندي أنا وصلت معايا لمناخيري
★★★
كان آسر يجلس على مكتبه يفكر في صغيرته وهل تأقلمت في سيدرا؟ هل أحبتها وقبلت بها كمربيه لها؟ هل عاملتها سيدرا بطريقه لبقه..؟ وماذا سيخرج من فتاه مثلها إلا الرقه مع القليل من الشراسه..
قاطع وصلة أفكاره وهو يلتقط هاتفه بين يداه وقبل أن يتصل بالمنزل ظهر إسم محمود يطالبه بالرد فجاوب آسر بهدوء : ألووو
_ ها جيلان عامله ايه مع سو؟
زفر آسر الهواء بضيق ثم أردف بإزدراء : إسمها آنسه سيدرا يا محمود دا أولا.. ثانيا أحترم نفسك وانت بتتكلم عن أي بنت مفهوم
ضحك محمود بإستفزاز قائلا : ببدي إعجابي يا جدع، وبعدين أنا قولت إيه يعني بسألك عن سيدرا وجيلان أنت إيش شحشرك..
إغتاظ آسر وبشده فأضاف محمود : متوهش بقا إسمع أنا عايزك في موضوع مهم
_ خير
_ مش هينفع في التلفون
_ خلاص عدي عليا كمان ساعتين أكون خلصت شوية شغل مهم كفايا أني معرفتش أخد أجازه إنهارده
_ لسه لارا صح؟
_ أيوه ربنا يحلها من عنده
_ ماشي يا آثوره كلها ساعتين وأشوفك يا بيبي
وقبل أن يبوخه آسر كان محمود قد أغلق الخط سريعاً..
★★★
ظل زياد منتظره أكثر من نص ساعه وعندما قابلة جز على أسنانه وقال بغيظ : دا كله بقالي شهر واقف مستنيك
_ خللت ولا إيه؟
_ خفه اوي يله
ضربه على كتفه وضمه إلي صدره قائلا : الإنسان لما بيقابل أخوه بيحضنه أو حتي بيقوله وحشتني حتي لو مش من قلبة يا جدع
هز زياد رأسه بلامبالاه وقال : أنا عايزك في موضوع مهم
ركب السياره فركب هو الآخر بعدما هبط ليحضتنه بعد غياب فتره ليست بقليلة، فقال بغيظ : أه علشان كده جيلي مش علشان وحشك يعني
_ بالله عليك ما عايز كلام كتير أنا على أخري ومش طايق نفسي هتساعدني ولا
_ من غير ولا يا أخويا قول عايز اي؟
_ عايز اعرف سيدرا عايشه فين؟
_ عايشه فين ايه؟ هي مش في المنصوره؟
_هي في القاهره بقالها اكتر من شهرين تقريبا
إبتسم بمكر وهو يقول : وأنت سبتها تمشي دا أنا سامع يعني أنك بتموت في دبادبها
انقلب وجه زياد عندما ذكر حبه لها الذي لم ينساه لحظه وقال : هتساعدني ولا هتفضل تتريق
وضع يداه علي ظهره يربت عليهم في حنان وقال : مالك بس يا زيزو
_ يمان
_ نعم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ لو حد جالك وقالك عندك أخت هتعمل إيه؟!
إبتسم يمان بقوة وتخيل موقفه وقال : دا أنا بص هعملها كل حاجه وهحبها دا كان حلمي أن يبقي عندي بنوته صغيره كدا أحسسها بكل الحنان
تنهد زياد بقوة مردفاً : مش بهزر على فكره بتكلم جد
_ خير يا زياد أنت مش مرياحني
أخذ نفس عميق ثم قال : بعدين هبقي أقولك على كل حاجه، أطلع أنت بس كدا علشان هموت من الجوع…
★★★
في قصر الجراحي…
كانت جيلان تلح على سيدرا للذهاب لصديقتها ليلي فقد علمت بأن ليلي التي قابلتها بالمحل صديقه سيدرا وكانت هي تنفي طلبها قائلة : نروح فين بس صلي على النبي.. لما آسر بيه يرجع هيوديكي
مطت شفتيها بعبوث قائلة : ماسي يا ثيدلا سكراً
أغمضت سيدرا بهدوء وقالت : تيجي نعزف؟
قالت بتعجب : أنتي بتعلفي تعزفي؟
تحدثت بفخر نوعا ما : طبعا يا بنتي دا انا احسن عازفه في مصر دي كلها
ذهبت سيدرا وجيلان تجاه البيانو المتواجد في أحدي أركان الفيلا لتجلس سيدرا على كرسيه وجيلان على آخر وطلبت منها جيلان الغناء لتبدأ في أخراج صوتها بإحساس عالٍ جداً
دخل آسر الجراحي ومعه محمود وعند دخولهم القصر إستمعوا إلي صوت عزب يأتي من الداخل فقال محمود بإبتسامه عريضه : دا أنتو عندكم مواهب بقا ومخبين علينا
تعجب آسر مثله مثل محمود فدلف بخطوات سريعه الداخل وإذا بسيدرا تجلس أمام البيانو الكبير تعزف ببراعه مخرجه صوتها العزب يتماشي مع كل ضغطه منها على أحروف غنائها..
كانت حقا ساحره ببساطتها، عزفها رائع.. جمالها خلاب.. روحها تشع حياه.. هي بالكامل تعبر عن إسمها “شجرة النبق.. شجره عظيمه في السماء السبع” لكنها شجره عظيمه في سماء حياته حيث لا يعلم متي وأين..!!
كانت قد أنتهت من عزفها عندما سمعت تصفيق من خلفها مع بعض الكلمات المحمسه لها : الله عليكي تسلم ايدك على العزف الرائع ده
لفت وجهها تقابلهم في توتر فمن هي حتي تعزف على شئ ليس خاص بها.. لقد فكرت توها في هذا الأمر.. أماءت برأسها لكلمات محمود وقالت في خجل : شكراً
نظر لها آسر بغيظ حاول كتمه ودلف إلي غرفة المكتب بعد أن ترك لها نظره لم تفهم مغزاها، فتبعه محمود وهو يقول بغيظ : يا عم يخربيت طول رجلك مجرجف أمي وراك
نظر له آسر بغيظ قائلا : إنجز يا محمود أنا على أخري والله العظيم
غمز له محمود وهو يردف : حقك بصراحه
قبل أن يغضب عليه آسر أضاف دون تردد : يا أسطا أنا هتجوز يا أسطا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر له آسر متعجبا لأقوال صديقه ثم حشرج صوته بغيظ : تت إيه يا أخويا!!؟
إبتسم ببرود قائلاً : أتدوز
_ مين تعيسه الحظ إللي أمها داعيه عليها في ليلة مفترجه..
_ ليلي
رمش آسر عددت مرات لم يعد يعلم كم الصدمات فقال ببرود : محمود قوم أغسل وشك
أردف متسائلاً : ليه هو وشي عليه حاجه؟
فرد آسر حانقاً : لاء أنت شكلك دايخ وعايز تفوق
تنهد محمود قائلاً تظهر من حروفه الجامده : أنا مش بهزر على فكره
إبتسم آسر بجانبيه قائلاً بسخريه واضحه : أه ومعجبه بيها وغارقان في دباديبها من أول ما شوفتها..
جاوب محمود بهدوء جلى عليه : آسر أنا مش بهزر.. أنا فعلا زي ما بتقول أعجبت بيها وعايز أدخل الباب من بيته
إبتسم آسر بسخرية على حديث صديقه السخيف قائلا : دمك شربات ما شاء الله
مسح محمود على صدره وهو يبتسم في رخو قائلاً : ها هتيجي معايا أنا وزونه علشان نطلب إيدها..؟
_ هو يزن موافق على المهزله دي؟
_ لسه مقولتلوش
إبتسم آسر ببرود قائلاً : طب بالرفاء والبنين أن شاء الله
_ آسر ركز معايا بقولك هتيجي معايا أطلب إيدها وأنت تقولي بالرفاء والبنين
جز آسر على أسنانه ثم قال : أجي ايه هي عربية رايح تعينها؟! محمود انتو حصل بنكم حاجه؟؟
تحدث محمود بسخط : آسر أحترم نفسك وأعرف أنت بتقول إيه
تنهد الآخر وهو ينظر له بتدقيق وصاح : لا حول ولا قوه إلا بالله.. أعمل إللي يريحك بس متجيش تضرب نفسك بالجزمه بعدين
إبتسم محمود متلاشياً ضيق صديقه وقال : خلاص يا معلم بكره الساعه ٤ العصر
هز آسر رأسه بضيق تاركاً له حرية التصرف ليس بالطفل الرضيع ليحكي له عن أهمية أختيار الزوجه الصحيحه.. لا يمس ليلي بآي من كلماته أو فكره لكن لم يتعرف عليها محمود كما الظاهر، لم يتعتد عليها ليعلم ماذا تحب وماذا تكره.. حتي وإذ إعتاد عليها أن يفهمها..!؟
قاطع خروج محمود صوت آسر قائلا : ياريت تفكر علشان ميجيش من وراك ضحايا ملهمش آي ذنب ولا حتي تظلمها معاك ولا تظلم نفسك معاها
إبتسم محمود بهدوء وقال : أنا مش صغير يا بابا آسر وعارف أنا بعمل إيه كويس.. ليلي كويسه لما تتعرف عليها هتعرف أنها أحق واحده تكون أم بناتي؟!
ضحك بسخرية وهو يقول : ما شاء الله وجبتوا بنات كمان..
إبتسم محمود وهو يجاوبة بتأكيد مما جعل آسر يغضب منه أكثر : طبعا يا بابي أحنا في عصر السرعه
رامقه آسر بنظره حارقه ليخرج محمود قبل أن ينقض عليه آسر قاتلا إياها من شده غضبه منه وعليه..
★★★
أوصل يمان أخيه إلي منزلة تاركاً إياها وذهب إلى محل ورد يمكن في أحد الشوارع المار به : أيوه هو ده
حدث نفسه قائلا بتسأل : اجيب ورد ولا لاء.. بص أنزل أشتري وبعدين شوف هتدهولها ولا أي..؟
وبالفعل قام بإختيار باقة ورد في غاية الجمال والهدوء وأضاف إليها علبة من الشوكلاته وإتجهه إلي وجهته ليأخذ نفس عميق : لاء لاء مش هينفع اوديلها ورد هيقول عليه وهو برده صاحبي من زمان.. بس يا يمان انت تدخل بالشوكلاته بس انو جاي لصحبك وكده شطور يلا يا حبيبي..
قام بوضع باقة الورد مره أخري داخل السيارة وإتجه نحو منزل يزن طارقاً بابه في هدوء
_ مين؟
قالها المتواجد في المنزل وفتح الباب وهو يقول : يمان باشا أتفضل
إبتسم يمان بهدوء ليكمل يزن وهو يشير بيداه داخل المنزل : أتفضل أتفضل
دلفوا في هدوء ووضع يمان العلبة على الطاوله لينظر يزن له بعتاب وقال : إيه دا يا يمان إحنا بنا كده بردو
_ دي حاجه بسيطه يا بني
وأضاف مسرعاً دون تفكير فلو فكر في سؤالة ثانيه لم كان أخرج كلماته من بين شفتيه : أومال آنسه لارا فين؟
نظر له يزن متعجباً قائلا : في أوضتها خير في حاجه؟
يمان : لاء لاء ابدا بس كنت جاي أطمن عليكو خصوصا انها كانت منهاره اوي امبارح يعني من إللي حصل
رد يزن عليه بجديه بعدما أوصله حديث يمان لنقطه لا يريد فهمها من أول مره تحدث فيها عن لارا : أنا بعرف أخد بالى منها كويسه
غير يمان مجري الحوار بعدما شعر بحزازية الموقف من ناحيه يزن : كنت جايلك في حاجه مهمه
أنصت له يزن بهدوء وهو يهز رأسه فأكمل يمان : أنا مش بحب اللف والدوران و..
قاطع كلامه عندما رأي لارا تخرج من غرفتها وترتدي هوت شورت جينز مع قميص باللون الاصفر لم يتعدي نصف بطنها واظهر لون بشرتها الحليبي الصافيه فكانت غافلة عن وجود أحدهم في المنزل ليسرح في جمالها لكنه تذكر ان اخها جالس بجواره.. فسعل يمان لكي تعلم انه في المنزل ثم حول نظره إلي الأرض..
كانت لارا تمشي شبه نائمه لكنها وقفت منزهله عندما رأت يمان وإتسعت عينها من الصدمه لا تعلم ماذا تفعل دخلت مسرعه الى الحمام وهي تتنفس بسرعه منهره نفسها : هو أنا دخلت ليه..؟
ردت على نفسها : علشان انتي لبسه قصيره يا هانم
_ بس انا بلبس كده على طول
_ تبقي إتكسفتي منه
_ أتكسف ليه
_ معرفش انا بقا
قالت بصوت عال بعدما وعيت لما فعلته : ينهار ابيض هقول عليه أيه دلوقتي أحسن حل أغسل وشي وأطلع أسلم عادي ولا كأن حاجه حصلت…
تنهد يزن بقوة وهو يحاول عدم الغضب من هذا يمان وأخته الشمطاء فقال بهدوء ظاهري : خير يا يمان كمل
لاحظ تعابير وجهه الحانقه فقال : لاء خلاص أنا همشي هبقي أجيلك وقت تاني
_ أنجز يا إبني خلينا نتفض سيرة.. بخصوص القضيه يعني ولا كلام أصحاب
فهم يمان بوضح مشاعره ليزن ليلعن صديقه ألف مره بعدما لعن غبائه وكلام الغير مرتب ولا مفهوم فحمحم بحرج قائلاً : وقت تا….
في هذا الوقت خرجت لارا من الحمام وذهبت إليهم بابتسامه صغيره قائله : صباح الخير يا يزونه
نظر لها يزن نظره قاتله ولكنها تجاهلته ونظرت إلى يمان الجالس بدهشه من لبسها كيف تخرج بهذا الشكل ويوجد رجل غريب في المنزل…؟ لكنه حمد الله أيضا على أتيانها قبل أن يصبح لوح شفاف أمام يزن الواضح بأنه غير مرحب بها..
إبتسمت ليمان بهدوء قائلة : صباح الخير يا حضرة الضابط
أماء برأسه وهو يوجهه نظراته حيث يزن الذي نظر له بتدقيق : بخير إزاي حالك أنتي؟
هزت رأسها بهدوء وجلست تتشعبت بكتف يزن قائلة : الحمد لله
كان يمان يعلم كم يحب يزن شقيقته الصغري، ويعلم كم يغير عليها عندما ضرب أحدهم في أحدي أجازات لارا وقابلة يمان صدفة وأخبره بأنه قال لها “ما تيجي ورا الباب ونجيب عمرو دياب” وقتها ضحك يمان محاولاً التحكم في ضحكته لكنها أبت وخرجت منه، وعندها أخبره يزن بأن لارا هي الوحيده التي يهاب عليها من الهواء الطلق وهي بطبعها خجوله جدا بالإضافة لكونها هشه ودلوعه بنفس الوقت..
الأن فهم يمان سبب غيرة يزن على شقيقته.. فمن يدخل حياته بمثلها ولا يحبها ويهاب عليها.. فهي فتاه بمعني الكلمه، أنها شهيه قابلة للأكل..
إبتسم على تشبيه لها وكتم ضحكته بصعوبه بينما يزن ينظر له بتعقب ولارا تنظر لأخيها بإبتسامه طفولية بسبب غضبه منها الذي ظهر جلياً في وجهه..
★★★
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ف
ي قصر الجراحي….
هبط آسر درجات السلم بعدما طلب من العاملين تحضير وجبة الغذاء، وجلسوا جميعا حول الطاولة التي يترأسها الجد خالد.. طلبت جيلان من سيدرا المكوث معهم لكي تتناول الإفطار لكنها هزت رأسها بالنفي قائلة بأنها ليست جائعه فلاحظ آسر همهماتهم وضيق وجه جيلان فقال بحروف جامده : أقعدي إتغدي
قالت في رخو : شكرا أنا مش جعانه
نظر لها بتوعيد قائلا : لما أقولك على حاجه تسمعيها أتفضل…
قاطعته سيدرا قائلة : أنا هنا مربية لجيلان مش عبده عند حضرتك
جز على أسنانه وهو يقول : مين قالك أني بشغل عبيد عندي، بس من أداب الطعام أنك تقعدي حتي لو مش هتاكلي
إبتسمت ببرود قائلة : طب ما تيته ناديه وعم لطفي مش قاعدين معاكم ليه؟!
كان الجد خالد يتابع حوارهم وهو يبتسم بتشفي في آسر فأخرج صوته في هدوء ووقار : أقعدي يا بنتي هما بياكلوا دلوقتي بس في المطبخ سمي الله وأقعدي
إبتسمت بود لهذا العجوز وقالت : حاضر يا باشا
أرسل لها غمزه بسيطه وقال : يعني الحجه ناديه تيته وأنا باشا.. أنا في مقام جدك
بادلته الغمزة وصاحت : جد إيه بس دا أنت أصغر من الواد زياد..!!
كان عمار والآن زياد قذفاً لتلك الشمطاء التي لا تترك فرصه حتي تدخل ولد جديد حياتها..!
خرجت كلماتها دون قصد لتتذكره الأن.. لم تتوقع أن يمر سفرها دون إشتياق جاف..! كانت تتوقع أن تتذكره عند كل حركه منها لكنها لم تكن كذالك بل تذكره الأن وبسلاسه تشعر بلذة إسمه لا بشوق له كما كانت تتصور..!!
قال الجد وهو يتابع تعبيرتها مع ملامح آسر الماقطه : ما شاء الله بكاشه قد الدنيا
لم تهم سيدرا بالإيجاب حيث وصل صوت آخر من الخلف يقول في دلال : look who i miss them!!
إقتربت من جدها مقبله إياه برقه ثم طبعت قبلة على وجنته آسر وسط دهشته من جرأتها وأمام جدها!! بينما سيدرا تنظر لها بضيق محدثه نفسها : أنا أصلا أول ما شوفتها جاتلي كرشة نفس.. تتها داهيه تاخد قرفها وهي ملزقه كدا
صدح صوت جيلان وهي تقول بغيظ : إبعدي عن آثر يا وحسه
قالتها وهي تقضم يداها بين أسنانها بشراسه لتقول نادين بغيظ : إبعدي عني يا مجنونه
نظرت لها جيلان بغيظ قائلة : أنا مس مجنونه يا وحسه
أنتظر الجد ليري ردة فعل آسر، فقال آسر بهدوء : نــادين جيــلان خلاص
رفعت نادين يداها بوجهه مردفة وهي تقترب منه : ينفع كدا يا آسر تعوضني بالشكل دا
قاطع آسر تقدمها وهو يقول : سيدرا خدي جيلان على أوضتها
نظرت نادين المدعوه سيدرا بحنق ثم نظرت لآسر وهي تقول : أنت مش هتقولها حاجه علي عضتها؟!
نظر آسر لسيدرا بمعني أن تذهب بها للغرفة، ففعلت ما قال وكانت تذهب وهي تمسك يد جيلان التي هبطت من عينها الدموع، ودون قصد خبطت يداها في معصم نادين فصرخت بها : أنتي يا مختلفه خدي بالك أنتي بتحركي دراعك فين يا جربوعه!!
نظرت لأعلها ثم أسفلها وقالت ببرود : يلا يا جيجي
جزت نادين على أسنانها بغيظ من تلك الفتاه التي لا تعلم لما هي هنا ولكن الواضح بأنها مساعده للصغيره التي كرهتها دوماً..
أنتظر آسر حتي صعدت جيلان بمرافقه سيدرا فجذبها من يداها وأدخلها غرفة الصالون المفتوحه على الحديقه الخلفيه مع نظرات سيدرا الغاضبه منه فالواضح أنه إنسان غير خلوق..
أول مره يضيقها بالحديث والأخري يحملها بين يداه والأن يجذب نادين لغرفة مغلقا الباب خلفهم غير أبياً للجد الذي يقف تاركاً له حرية التصرف..
تباً لكم جميعا أناس لا تفهم غير المال وإحتراق الأخرين حتي لو كانوا أعلي منهم علماً..
ترك آسر يداها وهو يقول بغيظ : إيه إللي أنتي هببتيه ده
عقدت حاجبها قائلة بمكر : أنا عملت إيه يا بيبي؟
قالتها بمكر وهي تقترب منه لاصقه جسدها بجسده ليجذب خصلات شعرها بين يداه قائلاً : شغل الصياعه والسهوكه دا مش عليا يا روحمك.. أشرف ووساخة الغردقه مش هتدخل عليا لأني مبتختمش على قفايا.. كل يوم في شقه شكل وحرمات شكل تاني مش عليا بردو متخلنيش أقلب عشتك طين فاهمه ولا لاء.. رددددي
إبتعلت غثتها وهي تهز رأسها بسرعه قائلة : طب إبعد إيدك عن شعري بتوجع أوي
تركها آسر وهو يمسح عينه بغيظ وعندما فتحها لم يراها أمامه فقد جرت منطلقه الداخل حيث جدها وترتمي بأحضانه باكيه بدموع التماسيح خصتها : إلحقني يا جدو
وقف آسر خلفها ببرود وهو يضع يداه في جيب بنطاله منتظراً حديثها، فأكملت هي : آسر يا جدو.. هو عمال بيضرب فيا وبيشدني من شعري علشان.. يعني مقولش أن حصل بينا حاجه
لم ينصدم آسر على عكس سيدرا التي أصرت جيلان عليها للخروج من الغرفة فضحك هو عندما سأله الجد : رد يا أستاذ
جاوبت هي بدلاً عنه : أكيد هينكر يا جدو هو فضل يضحك عليا ويغويني لحد ما خد إللي هو عاوزه ومش وبينكر وخايفه أطلع حامل..!!
مسكت سيدرا يد جيلان لتدخلها للخارج عندما بدأت نادين قول حديث لا ينبغي على طفلة في سنها السماع له، لكنها رفضت الإنصياغ لها..
نظر آسر لعيون جيلان الداميه ثم نظر لسيدرا وأرسل لها غمزه مع إبتسامة رائعه منه فإبتلعت ريقها من حركته متعجبه من كم البرود الذي يحتله في موقف مثل هذا؟!
_ رد يا آسر حصل بينك حاجه
_ محصلش..
_ كـــداب والله العظيم كـــداب
جذبها آسر من خصلات شعرها وهو يقول بغيظ : مين دا إللي كداب يا روووحمك.. إسمع بقا يا خالد بيه.. بنت إبنك ماشيه على حل شعرها كل يوم بمعصيه شكل ومش محتاجه أوضح.. ولو كانت حامل مع كلب من إللي تعرفهم مش هشتال نتجته أنا.. مش من حبي مثلا للعيلة الكريمه علشان أخبي على فضايحها رقم واحد في السوق
ظل يقبض على شعرها وباليد الأخري أخرج هاتفه وأعطاه لجده وقال : أتفرج على بنت إبنك المحترمه…
بينما صفعها آسر وهو يقول : دي علشان زعقتي في جيلان.. ودي علشان قولتي على سيدرا جربوعه.. أما بخصوص تربيتك فجدك أولي يربيكي زي ما ربي أبوكي وأبويا..
قال الأخيرة بسخرية وهو ينظر لجده ببرود وصعد حيث جيلان التي تنظر له بفرحه غارمه..
بينما ذهب الجد إلي غرفة مكتبه وقال بجمود : حصليني.. تبعته نادين دون كلمه..
صعد آسر إلي أعلى وهو يبتسم بحنان لصغيرته فتشعبتت في رقبته وهي تقول بإمتنان : سكلاً (شكراً) يا آثور علشان خدت حقي وحق ثيدلا
قبل آسر وجنتها برفق ثم نظر لسيدرا بإبتسامه صافيه وقال : جهزيها علشان هنخرج أحنا التلاته
جاءت سيدرا أن تعترض فأضاف هو : مش غير إعتراض علشان جيجي زعلها وحش
هزت رأسها عددت مرات ناظره لسيدرا بتأكيد قائلة : صح يا آثور أنا أصلا زعلي وحس خالص وقموصه كتير كتير
مسحت سيدرا على شعرها وهي تقول : طب تعالي يلا علشان تغيري هدومك
★★★
بعد أربع ساعات..
ذهب فيهم محمود إلي يزن لإقناعه في الذهاب معه لطلب يد ليلي غداً وكان يزن أهدأ من آسر في إبدأ ردة فعله حتي يري ماذا سيحدث بالأمس..
ذهب يمان من منزل يزن قبل أن يأتي له محمود بعدما أنشغلوا في الحديث بسبب لارا ومشاكستها..
خرج آسر برفقة سيدرا وجيلان إلي الملاهي ثم تناولوا الطعام بعدما أنهكت سيدرا وجيلان في اللعب..
في السياره..
جلست سيدرا في المقعد الخلفي وعلى رجلها جيلان ذاهبه في ثبات عميق بينما آسر يقود السياره وكل حين يخطف نظره لسيدرا مره تبتسم وأخري تهدأ وتارة تزمر من خصلات جيلان التي تقتحم جبينها كل حين..
بعد قليل قد وصل إلي المنزل وحمل جيلان بين يداه وهمس لسيدرا كي لا تستيقظ جيلان : أقفلي باب العربيه وحصليني
أغلقت السيارة وتبعته فإنطلق يضع جيلان في سريرها وظلت هي تتثائب في محلها حتي هبط آسر السلم وقال لها بحنان : أدخلي غيري هتلاقي في هدوم في الدولاب ونامي الوقت أتأخر
هزت رأسها بنفي قائلة : لاء لازم أروح طنط هتقلق عليا و..
قاطعها آسر بهدوء وقال : كلميها وقوليلها أنك هتباتي هنا
أخفضت رأسها وهمست : مش معايا تلفون و..
قاطعها مره أخري : خدي تلفوني.. تصبحي على خير
أعطاها الهاتف فقالت مقاطعه له : الرمز إيه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صاح آسر بالرمز لتنظر لصورته مع جيلان وهي تتعجب من كم وقاره وهيئته الرائعه.. كم هو غريب وعجيب..؟
كم لديه من الهيبه؟ أنه لا مثيل له في حنيته وبروده.. تشعر بأنه يمتلك إنفصام في شخصيته..!!
أتصلت على ياسمين وأخبرتها بأنها ستمكث أول يوم لها وظلت تتأمل صورة آسر مع جيلان حتي غفت والهاتف بجانبها تنام أول أيامها في الغرفة بعدما أبدلت ملابسها من محتويات الدولاب..
أمام منزل ياسمين الذي تعرف عليه آسر فور الوقف على عاتقه لكنه لم يبوح بشئ يقفوا الثلاثه منتظرين أحدهم يفتح الباب لتلبي ياسمين طلبهم وهي تبتسم في هدوء فور رأيتها آسر : أهلا إزيك يا إبني
بادلها آسر الإبتسامة بود متحدثاً : أهلا بيكي يا طنط إيه ندخل؟!
فتحت الباب على مصراعيه وقالت : أكيد طبعا أتفضلوا
دخلوا إلي المنزل وكان التوتر وصل لزروته عند محمود تعجباً كثيرا من معرفة آسر لوالدة ليلي لكن ليس هذا الوقت المناسب، جلسوا الثلاثه بجانب بعضهم البعض وأمامهم ياسمين تنظر لنظراتهم لبعضهم البعض فحمحمت متسائلة : إيه يا شباب إيه الورد دا..؟!
لكز محمود آسر ويزن كل واحد بيد وحمحم بغيظ حاول كتمه، فتنهد آسر قائلاً : أحنا جايين نطلب إيدك ليلي بنت حضرتك
تعجبت ياسمين فأضاف يزن لحديث صديقه لعله يصلح من موقف : عارف أن حضرتك متفاحأه بس أحنا يشرفنا نطلب إيد الأنسه ليلي
عقدت حاجبها وهي تبتسم بتعجب وقالت : معلش بس مين العريس؟!
رفع محمود يداه وهو ينظر لها بود : أنا لو ينفع..
إبتسمت ياسمين في حنان قائلة بمرح كي تخفف من توترهم الجلي عليهم : الشرف ليا طبعا يا إبني بس الرأي في الأول والأخر ليلي.. بعد موفقتي طبعا
هز محمود رأسه وهو يقول في هدوء : أنا إسمي محمود الأطير عندي مطعم في الزمالك وليه فرع في المكسيك كنت بديره الفتره اللي كنت عايش فيها هناك ولما رجعت مصر صديق ليا بيديره وعايش في الزمالك وفي بيت ورثته عن أهلي هو ١٤ دور
إبتسمت في رخو وقالت : دا كله على عيني وراسي بس مش دا المهم.. المهم أنت كشخصك
هنا تدخل آسر وهو يقول بجديه : متقلقيش يا طنط مش هتلاقي واحد في قلة أدب محمود ولا غباءه ما شاء الله بجد ودا متوارث خدي بالك يعني ممكن تلاقيه في أحفادك في المستقبل..
كان محمود في بادئ الأمر يبتسم بفخر وإعتزاز لكن مع تكملة آسر فتحت فاهه بصدمه يشير بسبابته على نفسه، فأضاف يزن بنفي : أنت بتقول إيه يا آسر.. محمود!! دا نعمة وهدوء نازل من عند ربنا دا ملاك من غير جناحين.. دا كتلة حنان متنقلة.. ذكاء إداري مقولكش عليه.. حب للآخرين لا يعلي عليه
مسح محمود على صدره وهو يهز رأسه بكل حرف يخرج من يزن، فهز آسر رأسه بنفي وهو ينظر لياسمين المبتسمه بقوة وقال : أصل يزن من بيعرف يكذب فلما بيكذب بتوسع منه حبتين
ضحكت ياسمين بصوت واضح فقال محمود بغيظ : طب والله ظلمني دا أنا ملاك وعيوني هلاك
أطلقت ياسمين ضحكتها مره آخري بسبب الثلاثه الجالسين كل منهم ينفي حديث للآخر، فتحرك الباب معلناً عن دخول ليلي وهي تقول بصوتها العالي : أمايا يا أما بحبك يا أما بموت فيكي يا أما عايزه أتجو..
قاطعت وصلة غنائها عندما وجدت محمود يجلس بين شخصين فوضعت رأسها أرضاً ودلفت إلي غرفتها دون حديث.. فتبعتها والدتها بعدما أستأذنت من المتواجدين..
بينما همس آسر بإزدراء : سبحان الله الطيور على أشكالها تقع.. نفس الهطل ما شاء الله
نظر يزن لمحمود بمكر وقال : واضح أنها عرفاك ومكسوفه منك كمان يعني مشفتهاش مره واحده ولا حاجه..!!
لم يجاوب محمود فأضاف آسر بغيظ : سيبه يا إبني كل واحد حر في إللي بيعمله من أمتي وحد بيعرف عنكم حاجه أصلا
رد يزن بغيظ : شوفوا مين بتكلم آسر إختفاء بيتكلم..!!
صدح صوت محمود بغضب : أخرسوا بقا وقلوا كلمه عدله أنا مش واخدتكم كمالة عدد تتكم البله في شكلكم
دلفت ياسمين لغرفة ليلي ثم قالت وهي تغلق الباب خلفها منهره إبنتها : إيه إللي أنتي عملتيه دا يا ليلي
_ مين دول يا ماما وبيعملوا إيه هنا؟
_ نعم يا روحمك عايزه تفهميني بالصدمه دي كلها ومتعرفيش مين دول..
_ جاي يهبب إيه دا يا ماما
جاوبتها ياسمين ببرود : أبدا يا قلب أمك جاي يطلب إيدك
جحظت عين ليلي في صدمه من أمرها وقالت : أنا مش موافقه
جلست ياسمين تحاول التحكم في غضبها قبل أن تفترس إبنتها حيه وقالت : يا بنت الحلال متخرجنيش عن شعوري وفهميني أنا أمك يا حبيبتي
_ مفيش حاجه يا ماما أنا قابلته قبل كدا فعلا بس مرتحتلوش
نظرت لها والدتها بشك وقالت : يعني دا آخر كلام عندك؟
أماءت برأسها عددت مرات قائلة : أيوه يا ماما
هزت ياسمين رأسها بضيق لن تنهرها الأن وهي لا تفهم آس شئ لتنتظر قليلا وعندما يذهبوا ستعرف كل شئ، خرجت من الغرفة وهي تبتسم لهم بود فقالت : أنا سألت ليلي عن رأيها..
نظروا لها في هدوء عكس محمود الذي يشعر بكل جزء به ينتفض مع كلمات ياسمين فأكلمت : وهي قالت م..
_ أنا موافقه
كان هذا صوت ليلي التي خرجت من غرفتها للتو، لتنظر لها والدتها متعجبة تكاد تجن من أفعال إبنتها، فإبتسمت على مضض للجالسين أمامها..
إبتسم محمود في هدوء وقال : خلاص على خيرة الله الجمعه الجايه الخطوبة وإللي بعدها كتب الكتاب
ظلت أعين ياسمين على ما هي عليه.. الصدمه.. فمنذ دخول هولاء الفتيان ولم تغادر الصدمه قط وجهها، جاءت أن تعترض والدتها لتهز رأسها وهي تغمز لها بمعني وافقي، فتنهدت والدتها وقالت على مضض : رأي ليلي
لم تكن الأم تترك حرية التصرف لإبنتها إلا لو لم تكن مرتاحه فعند دخولهم المنزل شعرت بفرحه تعم صدرها لما تعلم سببها، تعرف آسر وشهامته مع سيدرا فبالتأكيد صديق شهم كما هو الحال، يظهر على يزن الهدوء والرزانه أكثر منهم..
فحركت رأسها وقالت عندما هزت ليلي رأسها بالموافقه : خلاص على خيرة الله الخطوبة الإسبوع الجاي بس كتب الكتاب مش دلوقتي خالص لما تتعرفوا على بعض الأول
هز رأسه يمر الحكايه الأن وظلوا يتفقون على الحقوق والواجبات وكل ما يخص الزواج وأشلاءه..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في المساء….
كانت سيدرا تتدرس لجيلان ولا مناع لبعض المناقشات بين الحين والآخر، لتسأل سيدرا جيلان أي لغة تدرس حسب مدرستها فقالت : French, English
هزت سيدرا رأسها وقبل أن تجاوب سمعوا صوت آسر من خلفهم وهو يقول : أنا سامع زن إيه مفيش مذاكره..؟
نفت جيلان برأسها وتحدثت : لاء والله يا آثور أحنا كنا بنذاكل بث أنت مس جيت غير وأحنا بنتكلم
قبل أعلي رأسها ونظر لسيدرا وهو يقول : ماشي يا حبيبتي.. حصليني يا سيدرا
تبعته سيدرا للخارج فأخرج من جيبه هاتف باهظ الثمن ومد يداه وقال : أتفضلي دا
نظر للهاتف فوجدته آخر قطعة تفاح نزلت السوق “iPhone 12 pro” لتهز رأسها بنفي قائلة : لاء طبعا مش هاخده
إبتسم ببرود وهمس لها : أنا مش بحب أقرر كلامي كتير أصل أنا عصبي حبتين
هزت رأسها بنفي فأضاف آسر بهدوء : خدي كلمي ليلي في حاجه مهمه عايزه تقولهالك
عقدت حاجبها من أين يعلم ليلي وتخبره بأن يجعلها تجاريها..!! فهزت رأسها قائلة بتسأل : ليه؟!
_ شوف هنتكلم كتير بردو
_ آسر متتريقش عليا أكلمها ليه؟
إبتسم آسر بجانبيه وقال : آسر حاف كدا؟
توترت كثيراً ونادرا ما رأها متوتره فكانت هيئتها كلوحه فنيه برع رسام ماهر في تعبير ما يحتويه معناها..
فإبتسم هو وأردف : طالعه منك زي العسل
تاره بارد وأخري يغازلها بكلمات بسيطه تجعل من قلبها يفر من صدرها.. أصبحت على مشارف التصديق بأنه يمتلك إنفصام في الشخصيته التي لم تري من جوانبها إلا البسيط..
أخذت الهاتف دون المراوغه في الحديث ودلفت حيث جيلان تاركه إياها يبتسم بقوة متسائلا لما يعامله بتلك الطريقه الغربيه.. حتي هو يشعر بتيه منه ومنها.. قليلة الكلام مع إنسان متغير الأحوال.. هل يتوافقا؟!
دلفت إلي الداخل فرأت الهاتف بيد سيدرا فأخبرتها بأن آسر هو من أشتراه لها.. لم تعتاد لأخذ شئ دون مقابل.. لكن الأن أخذته لعدم الإطال في حديث مرفوض بالنسبه لها.. أخبرت جيلان بأنها ستحدث ليلي فأخبرتها جيلان بأنها ستتحدث إلي محمود..
كانت سيدرا في إنتظار ليلي لتجاوب على مهاتفتها فجاوبت في نعاس : همم مين؟
_ بتاع المنامين
_ أسوسو إزيك يا ريسه هو لحق ياخدك مننا؟!
_ خدك ربنا يا شيخه.. ركزي معايا كدا وأحكيلي آسر قالي أكلمك
_ آسر مين؟
_ أنتي هتستعبطي يا بنتي.. أومال هو عرفك منين؟
_ يبقي إللي جه مع محمود إنهارده هو آسر
قالتها ليلي في تفكير لكن بصوت واضح، لترد الآخري متسائلة : أنتي تعرفي محمود منين يا بت؟
_ كل واحده هتحدف للتانيه سؤال ولا إيه؟ أهدي كدا وقولي بتكلميني من تلفون مين الأول
تذكرت الهاتف وحقه وقالت : دا باش مهندس آسر جايبه وهرجعه ليه مش هعرف أرد حقه.. أحقي بقا أنتي تعرفي محمود منين؟!
جاوبت ليلي في رخي : أبداً دا كان جاي يطلب إيدي والخطوبة الجمعه الجايه
_ أحيه..
هكذا أخرجتها سيدرا دون تفكير، فمن الواعيه التي تقول هذا الحديث..؟! آي خطبه تتحدث؟! هل تعرفه؟!
★★★
_ أبيه حوده عامل إيه
إبتسم محمود بقوة وأردف : أكيد كويس طلما سمعت صوتك
كان الهاتف كبير على يداها فكانت تضعه بإهمال على اذنها وهي تقول : كدا يا أبيه مس بتسأل عليا.. صاحب آثر هيطلع منك إيه يعني؟!
ضحك محمود بقوة وقال : يا زيدي على اللماضه.. خلاص حقك عليا يا ستي إيه رأيك نخرج أنا وأنتي بكره؟
قالت بحماس متلاشيه حزنها فهي طفلة تغضب لأقل الأشياء وتسعد لأخري : بجد يا حوده.. طب ممكن ثيدلا تيجي معانا
_ أكيد طبعا عندنا كام جيلان مثلا.. ولا هو فيه حد إسمه جيلان؟!
_ أثمي مس حلو يا أبيه؟!
إبتسم بحنان وهو يردف : مش حلو إزاي بس وأنا إللي مختاره وأنتي صحبته…
_ نعم يا ليلي..!! حب من أول نظره والكلام الفاضي دا مش هياكل معايا أنا
هكذا جاوبت سيدرا بعدما أخبرتها ليلي ببعض التفاصيل التي لم تكفي غريزتها لتصديق ما قالت، فأضافت ليلي : يا بنتي أنا تعبانه وبعدين كل ما أقول لحد أنا معجبه بيه يرميني بالكلمتين دول..!!
_ ماشي يا ليلي براحتك
هزت رأسها بضيق من أفعال سيدرا ثم قالت : يلهوي كتله قماصه متحركه غوري من وشي
ضحكت بإستفزاز قائلة : طب متنسيش تسلميلي على حبيب أول محل
جاوبتها ليلي متأففه : مع السلامه يا سيدرا
ولجت سيدرا إلي الغرفه مره أخري وذهبت حيث جيلان وقالت : خلصتي كلام مع باش مهندس محمود؟!
أماءت جيلان برأسها فقالت سيدرا بهدوء : يلا نكمل مذاكره
أمتعن وجه جيلان وقالت : كل سوية مذاكله مذاكله أنا زهقت أوي
ثم أنطلقت حيث الخارج تجري وهي تهبط درجات السلم حيث رأها آسر تجري بهذه الطريقه وخلفها سيدرا ليهز رأسه على مجنونه جلبها لرعاية مجنونة آخري..
تقدمت منها وهي تقول بغيظ : وربنا ما سيباكي غير لما أخلص حق مدرسين الفرنساوي منك
وقفت وهي تنهج بشراهه عندما رأت آسر لتنظر إلي الأسفل بخجل فقال آسر الذي جلست جيلان على فخذته : خير يا جيلان.. خير يا سيدرا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مطت جيلان شفتيها بملل وهي تقول : ثيدلا مس مخيلاني أبطل مذاكله كل سوية مذاكله مذاكله لحد ما زهقت وكلهت المذاكله مس لاضيه تثيبني ألتاح خالص
وجهة سيدرا سبابتها إلي صدرها وهي تقول : أنا!! يا كذابة ومين كان بيلعب X O ومين كان بيخليني أعلمه تركي؟ مين إللي زهق من الفرنساوي؟ مين إللي كان بيكلم محمود!!
رفع آسر حاجبه في سخريه متحدثا : أظهر وبان عليك الأمان وأنا إللي مفكركم بتذاكروا
ضربت جيلان على شفتيها وهي تقول ببراءه : قولتي كل أصللنا لآثل دا هيقتلنا
أخذ آسر عددت أنفاس ثم وقف في هدوء وقال : أطلعي فوق يا جيلان وأنتي حصليني يا سيدرا
إتجه إلي الحديقه وتبعته في وجيلان تنظر بحزن طفولي معتقده بأن آسر سيجعلها تذوق من العذاب ألوان..
فقالت جيلان قبل أن تتحرك سيدرا : كدا يا ثيدلا كثفتينا دا آثر هيخلي عشتنا حملااا (حمرا)
قلدتها سيدرا بغيظ : كثفتك..! أطلعي يا جيلان على أوضتك بالله عليكي
تبعت آسر مسرعه لتخرج للحديقه حيث هو فوقفت أمامه تنظر للأرض بينما قال هو : أحكيلي إللي حصل
عقدت حاجبها من نبرته فقالت : على فكره مش عيب أننا نلعب مش هنقضي كل الوقت مذاكره يعني
رفع حاجبه في سخريه فأكملت مبررة : أنا مش جايه لجيلان مدرسه أنا جيلها مربيه
تفوه بفظاظه : ولا جيلها تكلموا محمود؟!
رفعت حاجبها وهي ترمش عدتت مرات قائلة : نكلم مين معلش؟!
جاوب في برود : محمود
تنهدت بقوة وهي تحاول عدم الغضب ثم قالت : أولا أنا مكلمتش محمود.. ثانيا أنت مقولتش أنها ممنوعه من الكلام مع حد.. ثالثا ودا الأهم ملكش الحق تقول أكلم مين وملكلمش مين..
نظر لها بغيظ وقال : لاء ليا الحق
أخفضت صوتها بنبرة أكثر خشونه وقالت : عليهم مش عليا عن أذنك
جاءت أن تتحرك لكن نبرة صوته معنتها.. نبرته التي خرجت بعضب جامح من عنادها ويبوس رأسها : أنت بكلمك أنتي راحه فين
تنهدت بقوة وهي تحاول عدم البكاء ليس بسببه لكن بسبب الضغط.. تقسم الأن بأنه لو أخرج حرف واحد سيأتي داعسا على كرامتها.. ضغط وضغط وضغط.. لما لا ترحمها تلك الحياه..!! ضغط وضغط وضغط.. لما لا تتركها وشأنها..!! تريد إجابه تكره الصمت وتمقط التجاهل كما عاملتها والدتها دوماً..
لفت وجهها لآسر مره أخري وقالت : نعم
أخرج صوته بفحيح متلاشياً مشاعرها كأنثي : البنت المحترمه متكلمش راجل مفيش بنهم أي صلة يا ست هانم ولا تبجح بمجرد ما حد يجي ينصحها.. ولا أمك معلمتكيش الأدب!!؟
لا تعلم لما لم تقل له بأنه أيضا رجل لا تمسهم صلة ببعضهم..!! كان الصمت هو الأعظم قبل أن تحرر دموعاً أبت دوما في تحريرها.. كانت تشعر بحرارة دموعها كما لو أنها لهيب مشتغل يحترق وجنتها الحمراء من الغضب والغيظ.. فقالت دون وعي : أه معلمتنيش.. زي ما أهلك نسوك الأدب والأحترام.. وزي ما هي باعتني.. وزي ما الزمن باعني.. وزي ما الدنيا كلها بعتني.. كلهم أتخلوا عني.. ولأول مره هتخلي عن حاجه.. شغلك ميلزمنيش بتلاته عريف..
جاءت أن تتحرك لكن صوته الذي أخرجه عندما شعر بأنه لمس مناطق حذره لا يحق لأحد المرار بها وهو يقول : مقص..
لم يكمل حديثه حيث وقعت من أمامه أرضاً ليهرول تجاهه لا يصدق ما حدث…؟!!!
كدا يا آسر وأنا أقول عليك طيب..!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
نخ آسر على ركبتيه بجوار المسطحه أرضا ليحملها بين أضلاعه وهو يصرخ بإسمها طلباً منها الإستيقاظ : سيدرا سيدرا فوقي معلش حقك عليا والله أسف
ظل يحثها على الإستيقاظ على وضعها على الفراش وشممها من العطر ما يكفي للكثير من مثل حالة الإغماء ليقوم بالإتصال على طبيبة معرفة له بينما أتي بكوب من الماء ينثر قطراته على وجهها الذي تصبب بالعرق..
بعد فتره قد وصلت الطبيبه للمنزل وقامت بفحص سيدرا بهدوء وعندما أنتهت أنهال عليها آسر بالكثير يسألها عن أحوال وحالة سيدرا، فإبتسمت الطبيبه قائلة بعمليه : متقلقش دي حالة إسمها الغشي فقدان الوعي لما بتعيط كتير بيأثر على التنفس وضربات القلب فبيحصل الحاله دي بس مش بتروح بسرعه حسب درجه الزعل يعني كلها نص ساعه أن شاء الله وتفوق
شكرها آسر في تأدب : شكرا يا دكتوره تعبناكي معانا اتفضلي أوصلك
دخل آسر إلي الغرفة مره أخري بعدما ذهبت الطبيبه ليجلس على حافة السرير يتأمل ملامحها حيث يراها لأول مره بكل هذا السكون.. سكون ملامحها ليس بهين هي فقط كل ما تفعله بأنها تسلب من لب عقلة.. أخذ يهاب منها وعليها.. أختيرت هي من بين الجميع لتتعمق خيالة كما أختيرت سدرة المنتهى من بين الأشجار للقاء النبي بسيدنا جبريل.. جميلة هي ورائحتها ذكية طيبه عيونها خالبة كما حال سدرة المنتهى.. تظلل قلبة كما تظلل سدرة المنتهى المارون من تحتها.. فهي سدرة الآسر منذ ليل اليوم..
إقترب منها ببطئ شديد وطبع قبلة سطحيه على جبينها القمحي ثم وضع قبلة أخري وترك أنفاس تضرب وجهها الذي لا حول له ولا قوة، ظل مقتربا منها بهذا الشكل لكن مانعا نفسه من التعمق أكثر فبعد عنها وهو يقبض على يداه بكل ما أتاته من قوة..
فتحت عينها بثقل وقد نقل آسر جلسته على كرسي بجانب السرير، لتمسك رأسها بوجع وهي تقول بوجع : همم أاه
نظر لها آسر بلهفه، لتحاول هي الإعتدال فوقف يساعدها فنظرت له ببرود وهي تقول : خلي حضرتك مكانك مينفعش تساعدني علشان أنت رجل غريب عني
تحشرج صوته وهو يقول : حقك عليا متزعليش مني.. بس أنا شايفك صغيره ومن حقي أنصحك
إبتسمت ببرود وقالت : بصفتك إيه.. أبويا!! أخويا!! لا تكون خطيبي مثلا..! ولا جوزي وأنا مش واخده بالي
لم يختلف بروده عن برودها وهو يقول : أعتبريها زي ما تعتبريها يا سدرة المنتهى..
نظرت له بغيظ وقالت : سيدرا..
لم يعاير غضبها أهتمام وقال : تعرفي فيكي كتير أوي من سدرة المنتهي.. جميلة.. لذيذه.. ملفته.. ريحتك مختلفه.. حتي بعيده زيها بالضبط.. فيكي كتير أوي من غموض وراقها وفيكي أكتر من حنان غصونها..
أخذت كوب ماء من جانبها وهي تبتسم ببرود مرتشفه ببرود ثم أنزلته من يداها وقالت : أه وممكن أقعد وأهد كل إللي تحتي تعرف دي؟!
إبتسم بهدوء وقال : كل إللي يجي منك حلو
نظرت له بغيظ وخرجت عن ثوب البرود وقالت : أنت متخلف ولا عندك إنفصام.. أنت مش شوية كنت بتشكك في أخلاقي يا إبن الناس.. لو سمحت أطلع بره علشان عايزه أنام وأعتبرني من دلوقتي مش المربيه بتاعت ست جيلان هانم ولا خدامه أخوها أستاذ آسر بيه الجراحي..
إبتسم لها بعدما طبع قبلة رقيقه على يداها وقال : أنت عيون آسر بيه مش الخادمه يا سدرة.. تصبحي على جنة يارب
لم تجاوبة بل سحبت يداها بغيظ فأكمل هو ببرود مبتسما : وأنا أهلها
★★★
إتجه محمود الى منزل ياسمين ليأخذ ليلي بعدما طلب الإذن من والدتها التي لم تأخذ رد من ليلي يقنعها حتي الأن.. هبطت محمود وليلي بعدما ألقي التحيه إلي والدتها وتحدث إليها قليلاً وحدثها عن ميوله وهوايته كما لو كانت العروس وليس حماته..
نظر محمود ليلي بغيظ فمنذ أن هبطت وهي صامته فقال هو : هتفضلي ساكته كدا كتير
جاوبت ببرود : السكوت أحسن حل..
_ أنتي مش واخده بالك أننا هنتخطب بعد يومين
_ للأسف واخده
_ المفروض نعرف بعض كويس أحنا مش بنلعب
ضحكت بسخرية واضحه وقالت : لسه قايم تاخد بالك أننا لازم نعرف بعض.. ضحكتني والله
_ أحنا هنتخطب بعد يومين يا ليلي وكتب الكتاب بعدها بإسبوع
_ أنت بتقرر الكلام ليه حد قالك أني مسمعتش..؟!
لم يتحكم في أعصابه أكثر من ذالك فكيف تضع كل اللوم عليه..!! وكأنه هو الوحيد من ارتكب الخطأ؟! ألم تشاركه هب؟! فصاح بها بغضب : أوعي تكوني فاهمه أني غرقان في دباديبك ولا ميت في هواكي فوقي يا ماما كدا وأعرفي أنتي بتكلمي مين..!!
تنهدت بقوة ثم قالت : رجعني البيت عايزه أنام علشان عندي شغل بكره الصبح
إبتسم بسخريه وقال : معتش فيه شغل أنتي هتبقي مرات محمود الأطير
جزت على أسنانها وقالت بصوت يكاد يختفي : طــظ
_ بتقولي حاجه!؟
_ ولا حاجه كمل الممنوعات علشان مرارتي يادوب والله
إبتسم بسخريه وهو يقول رددا إياها بنفس اللحظه : مش فاضي أصل مرارتي مش جايبه معايا بكره نتعرف على بعض.. وأاه كل واحد فينا هيخليه في نفسه لحد ما نتعود علي طباع بعض ونرضي بالأمر الواقع
لم تذهب روح المرأه التي تطلب النكد في كل خروجه حيث نعرفها جميعا… فقالت : على كده لو جبت شباب البيت مش هتتكلم
أوقف محمود السياره مره واحده ثم أحكم على معصها وهو يقول بغيظ : إسمعيني يا بنت الناس أنا خلقي ضيق وعصبي ومبحبش الكلام المعوج أتضبطي كدا وخلي الفتره دي تعدي على خير الإنسان يادوب طايق نفسه والله مش ناقصه قرفك هي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظرت له بضيق وعندما لمحت النيل من خلفهم قالت في هدوء ظاهري : سيب إيدي علشان هنزل أتمشي شوية على النيل..
هبطت من السيارة بعدما حرر يداه من قبضته التي شعرت بها وكأنها على تطبق على روحها وليس معصمها، ضرب هو مقود السيارة ونهرى نفسه وقال : غضبي وهتفضل غضبي زيها بالضبط.. فين الرقه والسهوكه يا محمود يا إبن أم محمود.. الصبر يارب دي عيلة دماغها ناشفه وأنا خلقي ضيق والله
كان يتابع ليلي حتي جلست على المقعد المتواجد أمام النيل ليأتي شاب من نفس سنه يجلس على نفس المقعد وقد غلت الدماء بعروقه وهو يراه يبادلها أطراف الحديث وهي تتجاوب معه بكل أريحيه لم تفعلها مع خطيبها.. أنا!!
هبط من السيارة وعندما وصل لهم سدد له لكمة قوية وأخذ ليلي من يداها دافعاً إياها بقوة داخل السيارة وجلس هو الأخر قائلا : الحيوان دا كان بيقولك إيه؟
نظرت له بغضب قائلة : أومال حضرتك ضربته على أي أساس؟!
رامقها بنظرات حارقه وقال : علشان شوفت الهانم بتتكلم معاه عادي جدا.. كنتي بتقوليله إيه أنطقي
نظرت له بغضب ثم صاحت : كل شوية زعيق زعيق أنا بني أدمه على فكره.. أنا مكنتش بتسكع معاه ولا جيبني من شقه مفروشه المتخلف كان بيعاكس بس بشياكه وأنا رديت عليه وحرجته بنفس طريقته
قبض علي يداه وقال بسخرية : كتر خيرك
إبتسامة بارده زينت ثغرها وهي تقول : الواحد قمر أصلا وأي حد بيعاكسه
نظر لجيبتها التي بالكاد تغطي نصف قدامها وقال بغيظ : لو شوفت حته من جسمك مكشوفه تاني أنا مش مسؤل عن ردة فعلي ساعتها لبست كله يتغير يا هانم
رفعت حاجبها ببرود وقربت رأسها منه وقالت : أنا قمر أه وأي حد يغير عليا إلا أنت..
قالتها بنبرة تحدي وثقه مما جعله يثبق حق ملكته فيها بنفس اللحظه لكن بطريقها لم تتوقعها قط.. حيث أخذ قبلة عميقه من شفتيها ينهل من رحيقهم ما يكفي رغباته التي لا تنتهي كلما تعمق بها، ودون وعي مدت يدها تتمسك بطرف قميصه لتثير جنونة.. بينما قد فعلتها هي لتحمي نفسها من الوقوع فقد شعرت بأنها على وشك السقوط من الحافة.. بينما هو أستمر بتقبيلها حاسا بفقدان كل ذرة بعقلة البسيط الذي لعبت به..
★★★
يجلس يمان وبيداه مكعب من الألوان يديره في يداه بسرعه تفكيره.. ليتنهد بقوة يتذكر بأنه لم يراها منذ أيام قلة لكنها واللعنه أشتاق لها حد الأفق.. لا يعلم ماذا جذبها فيها وهو يميل للنساء القويه.. ليس من هواه الأنسه التي تشبه الطفلة كان دائما يحلم بفتاه تحكمه ولو قليل بعد بُعده عن والدته والعيش في القاهره المزدحمه..
لا ينكر جمود يزن لكنه يختلف إختلافاً كليا عن لارا تلك الجنيه..
قد نسي أمر سيدرا تلك.. لا يعلم ما يجذب أخيه بها فهي فتاه متشرده نوعاً ما كما يراها.. هو لم يراها منذ ست سنوات لكن يجزم بأنها الأن سرسجيه أو رئيسه عصابه صغيره على قد حالها.. كان دائما ينهر أخيه لحبه لتلك الفتاه التي أنتقلت مؤخرا العيش بالقرب من منزلهم دون عمد..
لاح يفكر في لارا وجمالها المختلف.. برائتها الطبيعيه وتصرفاتها العشوائيه.. تحدث إلي نفسه بــ : معقول أكون حبيتها بجد..! بس أنا مشوفتهاش كتير.. هي عكسي أوي.. هتستحملني؟ يزن هيوافق أتجوزها؟! هي هتوافق بيا..؟ كأنك رايح تتقدملها الصبح يا يمان.. نام يا أبا لأنك بتغرق نفسك كل يوم أكثر من إللي قبله..
هكذا أوقف نفسه عن التفكير بلارا ولم يتوقف بل أوهم نفسه بذالك.. حيث غفي وهو يرسم أحلامه الورديه معها وأول قبله بينهم.. ليلة زفافهم.. أول طفل لهم.. حنانه عليه عندما يعود من عمله المجهد.. طعام الإفطار بقبلة منها تروي عطش سنين..
فتحت باب السياره وعينها مغرغره بالدموع ثم إتجهت إلى أحد أركان الشارع وجلست على أحد المقاعد وظلت تبكي بقوه وتنوح على مع حدث معها من قليل برفقة هذا المستغل للأوضاع، فشعرت به يقف أمامه فرفعت رأسها وهو يقول : قومي معايا
نظرت للأرض مره أخري فأضاف بغيظ من تجاهلها : على فكره أنا بكلمك
لم يلقي رداً منها فأخذ نفس عميق بعدما حملها بين يداه فخرجت منها صرخه غاضبه وهي تتحرك بعجرفه داخل صدره، لن تقترب منه مره أخري.. هو مستغل فاظ!! نظرت له بغيظ وهي تضرب بيداها علي ظهره : نزلني يا محمود
إبتسم بسخريه فيداها لا تزيده إلا إثاره وقال : أهدي يا بيضه علشان تسيبي طاقه لبعدين..
نظرت له بغيظ ففتح باب السياره ووضعها في الكرسي بعدما ربط لها حزام الأمان تاركه أنفاسه تضرب عنقها عن قصد لتسكن داخل أضلعه التي تحاوطها تغمض عينها بقوة، ليبتسم بهدوء عندما شعر بسكونها فأبعد عنها حتي ثبت نظراته على نظراتها وقال : عيطي هنا براحتك
جزت على أسنانها بغيظ ليستقل هو أيضا السياره فتنهد بقوة وهو يقول بعملية : ممكن نتكلم زي الناس العاقلة
هزت رأسها بغيظ وقالت : روحني يا محمود
حرك رأسه بنفي قائلا : أهدي علشان نتفاهم.. إللي حصل حصل ولازم كل واحد فينا غلط بس مش نتعامل بالطريقه دي أحنا مش مراهقين علشان نتعامل كدا لو سمحتي خلينا نتفاهم
أخذت نفس عميق وقالت : محمود أنا بالنسبه ليك إيه؟!
نظر لعينها وأردف : أسبوع وهقولك كل حاجه يا ليلي
جزت على أسنانها ثم نظرت من شباك السياره وهي تقول بداخلها : غبيه.. دا منظر واحد يتسأل حاجه.. ما هو لسه بايسك من دقيقه هتبقي بالنسبه له إيه يعني..!!
★★★
جلس آسر على سريرة وملامحها لم تذهب قط من خياله، بالعافيه عما أقنعها لتكمله عملها محدثاً إياها عن تعلق جيلان بيها وعن تأثرها لو بعدت عنها.. دخل للبها عن طريق جيلان ورقتها.. أخبرها بتكملة العمل لفتره وإن تطاول عليها بإمكانها الذهاب في أي وقت..
تذكر قبلة جبينها التي ذهبت به لعامل آخر موازياً لعالم أحلامه الذي لم يشعر به من قبل.. كان لا يتوقع أن يقع في شباك الحب بعدها…!! لكن جاءت.. جاءت سدرة المنتهى وقلبت بكيانه.. غيرت فيه شئ.. ردة فعله.. لا يعلم بما يكون تارة غاضب وحانق عليها.. وأخري يتمني لها الرضي ترضي، لكن كل ما يهمه في الأمر أن تظل تحت عينه…
بينما هي قد توعدت له بالكثير.. ستنيلة من العذاب ألوان، لن تصمت أمام هذا الفظ.. ستكمل العلم كما تريد هي.. لا توجد خرجات معه من بعد الأن.. ستكون مربيه لجيلان ليست جارية أشتراها بماله هذا الآسر المتعجرف الفظ.. ستعرفه من هي سيدرا التي عاشت عمرها وحيده تتغلب على مشاكلها بمفردها وإذ لم تعجبها تركتها، ستجعله يعرف بأنها لم تكن بالضغيفه يوما ولا اللينه فهي سيدرا حسن..!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
مر الوقت سريعاً حتي جاء يوم عقد قران محمود على ليلي.. كانت ليلي تتجاهل الحديث مع محمود منذ آخر قبله لهم، حتي يوم الخطبه لم تخرج معه لوقت طويل، بينما كان هو يستمتع بغضبها وحنقها منه فكانت حقاً أجمل ليلي في لياليه وهي حانقه منه..
كانت سيدرا منذ أخر لقاء لها تتجاهل آسر ولا تعطي له آي أهتمام.. بينما هو ينتظر آي حديث كي يصب لها ما في جوفه.. أشتاق لعنادها حد الأفق.. لكنه لم يتنازل عن كبرياء نفسه ولم يحدثها قط..
والمفاجأة اليوم أعتراف يمان للارا بحبه بعد عقد قران محمود على ليلي فكم صبر وسهر ليالي يقنع فيها نفسه بالبوح عما يكتمه..
كانت ليلي تتجهز في بيتها ترتدي فستان أبيض وتزين خصلاتها البنيه بتاج رقيق من الورد غير متناسيه مساحيق التجميل التي تليق ببشرتها الحنطيه الجميلة..
_ ما شاء الله يا ليلو
قالتها سيدرا في إعجاب جلي عليها، لتحتضنها بفرحه غارمه وهي تقول : يلا المأذون بره وكلهم مستنينك
هزت ليلي رأسها في توتر وقالت : لاء لاء أنا مش طالعه
نظرت لها سيدرا بغيظ فليلي منذ البارحه على تردد من أمرها لتقول بضيق : يا بنتي صلي علي النبي دا أحنا فضلنا نقنع في طنط ياسمين قد كدا.. وفي الأخر تقوليلي مش طالعه.. إخزي الشيطان وقومي معايا
حكمت على يداها برفق ثم خرجت من الغرفة وكان محمود في أنتظارها على أحر من الجمر يتضور شوقا لتكون على إسمه ينتظر إعلان المأذون بدمج حروفهم معاً، نظر لها بعيون ملئه بالشوق والحماس ليتجلس في رخو علي جانب المأذون تضع يداها في يد محمود لتردد خلف الشيخ كلماته كما فعل محمود في دوره وأعلن المأذون بزواجهم شرعاً : بالرفاء والبنين أن شاء الله
علت الزغاريط في المنزل تعمها الفرحه ولارا تحتضن سيدرا التي أحبتها منذ الوهله الأولي كما حال سيدرا، لتزغرط سيدرا ولارا هم الأخرين..
بدأ الموسيقي والأغاني الصاخبه تعم المنزل ليقف محمود يمسك يد ليلي التي أعترضت في بادأ الأمر لكنه سحبها برفق حتي أدخلها صدره مع تصفيق الجميع خاصه سيدرا فالفرحه تغمر قلبها..
إقترب آسر من سيدرا التي تتمايل على ألحان الموسيقي الهادئة ليهمس في أذنها دون أن تراه بسبب الإضاءة الخافته : أهدي يا مجنونة
إرتعبت أوصالها لتنظر خلفها حيث كان يبتسم في هدوء لتنظر أمامها مره أخري ببرود متلاشيا آسر الجراحي بكل جوارحه…
أنتهت رقصتهم ومازال آسر مقترباً من سيدرا التي كانت تبتسم لفرحه صديقتها التي لم تفتح فاهها بحرف واحد طوال الرقصه..
كانت ياسمين سعيده جدا لأجل إبنتها كما هو حال الجميع لكن لم تضع هي بالحسبان أن تلاقيه.. وهنا..!
_ سيــدرا؟!!
خرجت هذه الكلمات منه في صدمه من أمره ولم يختلف حالها عنه..
★★★
في سويسرا….
كان يتحدث على الهاتف بلهجة أمر إعتاد عليها لمناصبه وعيشته المرفهه : أحجز لي تذكره لأول طيارة متجهه لمصر
_ أجل سيدي.. ستخرج في صباح الغد عند السابعه صباحا.. بأي درجه ترديها؟!
_ رجال أعمال..
★★★
إزدادت ضربات قلبها عند رؤيته لم تكن أن تراه إقترب منها زياد بلهفه ووقف أمامها وهو يبتسم وضمها بفرحه قائلا : سيدرا وحشتيني
حاولت أن تبتسم وهي تجاوبه : زياد!!
نظر لها في تعجب من أمرها وقال : مالك يا سو وشك زعلان أوي.. فينك دا كله.. كدا تسبيني متسأليش عليا ولا على نور..!
كانت تبتسم على مضض ليقاطعهم يمان بإبتسامه مزيفه : مش وقته خالص تعارف وأشواق أحنا في كتب كتاب… أتكلموا بعدين تعالي معايا يا زياد
جذبه يمان وهو يبتسم بضيق من أفعال أخيه بينما أقتربت ياسمين من سيدرا التي أصفر وجهها، فقالت في تسأل : مين دا يا بنتي؟!
إبتسمت بتكلفه وهي تحاوب : دا زياد جاري ومتربيين مع بعض
_ بس دا ميدلوش الحق يحضنك كدا.. وبعدين فيه شباب كتير واقفين يقولوا عليكي إيه دلوقتي؟؟
قاطعت ليلي والدتها وهي تجذب سيدرا من يداها التي كانت في تيه من أمرها وقالت : عن إذنك يا ماما عايزاها في كلمتين
بعدتها ليلي عن مسمع الجميع بينما صدح صوت الأغاني من قبل لارا كما أخبرتها ليلي التي نظرت لسيدرا بغيظ وهي تقول : إيه إللي حصل دا يا ست هانم
قالت سيدرا وهي تحاول ان تبتسم : دا زياد الى حكتلك عنه
قالت بصوت هادئ : عرفت من اول ما شوفته ايه الي هو عمله دا
كانت نظرات سيدرا على آسر دون إرادة منها تفكر بما يفكر فيها الأن، فردت على سؤال ليلي بحنق : معرفش يا ليلي سبيني في حالي
كانت ليلي تلاحظ تحول سيدرا وكلمها عن آسر طوال الوقت فإبتسمت ببرود وهي تقول : مالك مش شيفاكي مبسوطه يعني.. دا حبيب الطفوله
إبتسمت بغيظ وقالت : ما أنا مبسوطه أهو
جاوب ليلي بضيق من أفعالها : لاء مش مبسوطه أنتي بتضحكي على نفسك حطه نفسك في حب وهمي.. بالله عليكي دا واحد يتحب..!! دا يادوب أخوكي يا سيدرا.. أنتي مش بتحبيه وباين أوي في عينك أنتي بس وهمه نفسك بكدا أنتي فرضاه على نفسك.. شوفي نظراتك دلوقتي لآسر وخيبه الأمل إللي فيهم، عكس نظراتك لما قبل ما زفت زياد دا يجي.. شوفي خزلان آسر لما زفت دا حضنك.. عينه نزلت الأرض مرفعاش عليكي تاني بعد ما كان طول الوقت بيبصلك بنظرات كلها حنيه فيهم حب ولهفه غريبه أنا مشفتهاش حتي في عين محمود اللي هو جوزي.. أنتي بتحبي آسر زي ما هو بيحبك
هزت رأسها بنفي قائلة : أنا مش بحبه ولا بحب حد.. زياد بس
نظرت لها ليلي بغيظ وقالت : طب شيلي عينك إللي بتترجي آسر دي الأول
جزت سيدرا على أسنانها وهي تثبت عينها على ليلي وقالت : عين إيه بس.. روحي يا ليلي لجوزك ربنا يهديكي
نظر يمان لأخيه بغضب وهو يقول : إيه اللى أنت عملته دا يا أستاذ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ كانت وحشاني مقترتش أمسك نفسي لما شوفتها مقتردتش يا يمان
_ أنت عارف اللي أنت بتعمله دا غلط
_ مش عايز أتكلم لو سمحت
نظر يمان لأخيه بغيظ من سلبيته فصر على أسنانه وهو يقول : لحد أمتي يعني
لم ينتظر منه أجاب حتي أكمل : أنت لو مرحتش قولت لسيدرا أنا اللى هروح أقولها
_ أقولها إيه؟!
نظر له بتحدي متحدثاً : إللي أنت عارفه وفاهمه كويس..
بعد إنتهاء الحفل خرج محمود وليلي إلي وجهتهم وتبعهم يزن مع أخته لارا من ثم آسر مع جيلان التي سقطت في النوم..
جاءت سيدرا من خلفه وهي تقول بهدوء : أستني يا باش مهندس
وقف آسر مواليا لها ظهره وهو يقول : نعم
_ هسلم على طنط ياسمين وهاجي معاك..
جاوب في برود : تقدري تفضلي براحتك مش من واجبك تباتي مع جيلان.. عن إذنك
ذهب آسر تاركاً إياها في خزى من أمرها لتغمض عينها تخرجه من رأسها وحديث تلك ليلي.. لتسمع صوت زياد من خلفها وهو يقول في تسأل : مين دا يا سو
_ باش مهندس آسر بشتغل عنده
_ ممكن نتكلم شوية
أغمضت عينها وعقدت حاجبها في إرهاق : معلش خليها بكره أنا تعبانه أوي وعايزه أنام
إبتسم في حنان وقال : ألف سلامه عليكي يا سو
_ عن إذنك
نظر لآثرها بإبتسامه واسعه ولكن قاطع يمان لأخيه المبتسم متحدثا بغيظ : ممكن نمشي بقا
وصل محمود بسيارته أمام منزله لتقول ليلي بتوتر واضح عليها : أنت جايبني هنا ليه؟!
إبتسم في حنان وقال : ممكن تيجي معايا من غير قلق
هبطت من السيارة متجها إلي المنزل في رخو.. لتخطوا أولي خطواتها في توتر ليقول بهدوء : كنتي دائما بتسأليني أنتي بالنسبه ليا إيه؟!
هزت رأسها وهي تشعر بتصلب جسدها قائلة : محمود لاء
وضع وجهها بين راحه يداه وهو يقول بصوت دافئ : أنا طلبت أننا نكتب الكتاب علشان أكون على راحتي معاكي.. أنا عمري ما هزعلك ولا هرضي أخليكي تكرهيني إللي حصل حصل ننساه، أنا حابب ابدأ معاكي من جديد.. حابب يبقالك مكان في قلبي وفي حياتي.. حابب أحط ملكيتي على كل حته فيكي، حابب أشوف لمعه في عينك وأنا داخل عليكي، حابب أوصل معاكي لآخر مراحل الجنان..
أحمر وجهه خجلاً وحباً أيضا.. وقعت في غرامه منذ الوهله الأولي تعترف لكن لم تتوقع أن تصبح زوجته.. لم تتوقع أن يحكي لها كلام بسيط يجعل من قلبها البائس أن يرفرف في سماء دنيا لا تحمل سواهم..
همس بصوت أجش يكمل حديثه : علشان كدا هنتعامل كأننا لسه مخطوبين ونتعرف على بعض أكتر.. بس بعد ما أخد بوسه بريئه..
إقترب منها ببطئ شديد مقبلاً جانب شفتيها في سلاسه من أمره مطولاً في قبلته العاصفه حتي لمس طرف شفاها تاركاً الجزء التاني لأنفاسهم التي أخطلتت ببعضهم البعض..
هربت من عيناه الجريئه تلجأ إلي أحضانه الدفيئه وهي تضغط بأسنانها على شفتيها من فرط خجلها، بينما لمس هو على ظهرها في حنان مبتسما بقوة وقال : دي أول سلالم نجاح العلاقه.. تهربي مني ليا..
★★★
وصلت سيدرا إلى قصر الجراحي بعدما فكرت كثيرا لكنها وجدت الأفضل أن تذهب حيث يسكن قلبها…
دلفت تبحث عن آثر بقلبها قبل عينها لكنها لم تجده حتي باب غرفة المكتب مطفأ فخرجت إلي الحديقه الخلفيه لعلها تجده وبالفعل كان يجلس على الأورجه بجانب حمام السباحه لتتقدم منه وهي تحمحم بخجل : إحمم حمم
لم ينظر لها آسر فقد علم قبل أن تحمحم بوجودها من رائحتها التي عبأت المكان من حوله فقال في جمود وهو يثبت عينه أمامه : خير
نظرت له بعبوس وقالت : أنت قالب معايا كدا ليه؟
_ قالب إزاي يعني!!؟
_ لا ولا حاجه عن إذنك
جاءت أن تذهب لكنه أحكم على معصمها وقال بهدوء : لما تبقي عايزه تقولي حاجه تقوليها من غير تردد
خرج صوتها حزين على غير عادتها متزمراً : خلاص مفيش هروح أشوف جيلان
_ قولت قولي إللي عندك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
↚
نظرت له بغضب من عمالته الجافه وحديثه اللاذغ وقالت : أنت بتعاملني كده ليه متجاهلني ولا كأني موجوده ولما أجي أتكلم معاك ولا حتي بتبص في عيني ليه دا كله يعني
_ أهدي وأقعدي
صرت على أسنانها من بروده وقالت بغيظ : أقعد فين
شاور آسر بيداه إلي الأورجيحه التي يجلس عليها دون حديث فقالت هي بحنق : ممكن أسألك سؤال
هز رأسه ببرود قائلا : أه
_ البرود دا كله بتجيبه منين
إستفزها أكثر عندما قال : من السوبر ماركت إللي جنبنا
أشاحت بوجهها بعيدا وفي طريقها للذهاب لولا يداه التي أعترضت طريقها للمره الثانيه جذباً إياها كي تجلس بجواره وهو يقول في برود : أحمدي ربك أني معقبتكيش على كلمتك دي فأقعدي كدا وأهدي
نظرت له بغيظ قائلة بتحدي : عاقبني يا آسر بيه
لمعة عينه بنظره ماكره لامعه برصاصيتها المحرقة فقالت : ممكن متبصليش البصه دي
إبتسم بمكر وهو يقول : أبصلك إزاى يعني
جاءت أن تقف لكنه مسك يداها وهو يبتسم بإستفزاز قائلا : أوعي تكوني فكره أنك ممكن تقدري عليه أنا بس بسيبك بمزاجي
ثم بدأ في إرجاع خصلات شعرها التي تناثرت على وجهها وهي تعاند طريقه خلف أذنها متأملا ملامحها وعلى وجهه إبتسامة رائعه، بينما هي تنظر إلي عينه التي تتابع تفاصيل وجهها مما جعل قلبها يدق بسرعه جنونيه فتحركت بعجرفه مره أخري فوضع يداها خلف ظهرها وهو يبتسم بهدوء متفحصا كل إنش بها متحدثا : قولتلك أنا بسيبك بمزاجي
ثم أكمل وهو يكمل ترتيب خصلاتها بتركيز شديد : ها كنتي جايه عايزه أيه؟!
تحشرج صوتها متوتراً : ممكن تبعد عني وبعدين نتكلم
إبتسم آسر وهو يترك بينهم مسافه قصيره وقال : أهو أديني بعت ها قولي بقا
أخذت نفس عميق وقالت : أنا عيد ميلادي بعد يومين وأنا متعوده أقضيه مع بابا ممكن تسمحلي أسافر المنصوره
_ ممكن أجيب باباكي هنا
_ بابا توفي
إبتلع غثته حزننا لنبرة صوتها التي أختنقت بالبكاء فقال بأسي : ربنا يرحمه أكيد هو في مكان أحسن مليون مره من هنا
أخذت عددة أنفاس ثم قالت بتذكر : آاه طنط ياسمين عايزه تكلمك علشان يعني تشكرك علي وقفتك معاها وأنك وكيل ليلي وكدا..
إبتسم في شجن وقال : تصدقي سيدرا المؤدبة دي عسل أوي
نظرت له بغيظ وقالت : قصدك إيه يعني!!؟
رفع حاجبه متحدثا : هروح أكلم مدام ياسمين.. تصبحي على جنة
ذهب من أمامها وهو يبتسم بقوة قائلا في نفسه : وأنا من أهلها..
يوم عيد ميلاد سيدرا…..
إستيقظت من نومها في الصباح الباكر بكل نشاط وشرعت في إرتداء بنطالها الجينز علي البلوزه الشتوية الجديده التي أشترتها منذ ثلاث أشهر لهذا اليوم بلونها الشتوي المميز مع حذاء ذو كعب ليرفع من قامتها هي ليست بالقصيره لكنها تعشق الكعب العالي
هبطت درجات السلم في سعاده من أمرها وهي تلقي تحيه الصباح لآسر الذي نظر لملابسها متعجبا وهذا القميص الذي تنزل طرفه لأحدي ذراعيها فتقدمت وهي تقول في هدوء : صباح الخير
_ إيه سر الابتسامه العظيمه دي
لم تظهر له بهذه الدرجه من البراءه حتي صاحت : المنصوره وحشتني ونور وحشتني أوي أوي أوي
نظر آسر لملابسها متسائلا : أنتي هتروحي كدا؟!
_ أه فيها إيه؟!
_ الجو برد ألبسي حاجه مقلوبه
_ أنا عايزه ألبس كدا وبعدين حلو عليا
_ مش حلو على فكره
رفعت حاجبها في برود وقالت : شكرا
نظر لها بتوعيد محدثا نفسه : اليوم دا بس يعدي وأنا هعرفك.. أضاف بصوت مسموع : يلا
عقدت حاجبها في تسأل : يلا فين..؟! أنت هتيجي معايا
_ مش عارف.. عدي يا سيدرا قدامي خلي يومك يعدي على خير
ذهبت أمامه وهي تبتسم بشده تحاول كتم ضحكتها فالغضب لديه وصل الزروه..
★★★
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ يا بنت الحلال بطلي عناد خلي يومك يعدي
_ مش جايه معاك بردو
_ ما تقولي حاجه يا طنط
تحدث بها محمود بغضب من تصرفات ليلي، فهزت ياسمين رأسها بيأس وقالت : أنتو حرين أنا زهقت منكم أصلا
هز رأسه بتوعيد ثم وقف وحملها بين يداه بينما صرخت هي بغضب فإبتسم لياسمين وقال : عن إذنك يا سوسو خدي بالك من نفسك
هزت ياسمين رأسها بضيق من أفعالهم المراهقه..
دفع محمود ليلي داخل السياره وهو ينظر لها بغيظ لتصرخ هي بوجهه : نزلني يا محمود أفتح اللي تولع دي
جلس على كرسيه ببرود ثم قال بتزمر : فرهطيني.. تختني ولا إيه يا ليلة
نظرت له بغيظ وهي تقول : أنا متخنتش.. وبعدين محدش قالك تشتالني.. منزلني من البيت ليه
إبتسم بهدوء وأردف : رايحين المنصوره
_ أيوه يعني أنا مالي
فتح لها باب السياره قائلا بغيظ : أتفضلي إنزلي
تنهدت وهي تزفر الهواء من فمها وقالت : رايحين ليه
تمتم بإزدراء : ناس تخاف متختشيش..
قال محمود وهو يحاول إقناع ليلي بالخروج معه: يلا يا ليلي
ليلي بعناد:مش هنزل يا محمود وانتهي الموضوع
قال محمود لياسمين:ما تقولى حاجه يا طنط
قاله ياسمين بابتسامه:انزلى معاه يا ليلي حرام عليكي
قالت بعند:مش نزله
قال محمود بتحذير:طب متندميش بقا على الى هيحصل
نظرت له بكبر ثم لفت وجهها وقف محمود ثم اتجها نحوها وحملها:نزلني نزلني يا محمود نزلنااااااي
صرخت ليلي بهذه الكلامات تجاهل محمود كلامها
قال بابتسامه كب
نظرت له بغيظ قائله:انا متخنتش وهو اصلا حد قالك شيلني
قال بمكر:لما تعرفي انا منزلك ليه هتشكريني اصلا
قالت باستفهام:ليه
قال بحماس:رايحين المنصوره
قالت بتافف:وأنا مالى مش عايزه اروح
اتجه بجسمه نحوها ثم رجعت بجسمها الى الخلف نظر لها بخبث ثم فتح الباب:اتفضلي انزلى
نظرت له باستغراب ثم اخذت نفس عميق:خير رايحين ليه……
★★★
_ أنا قرفت منك ياض.. أعمل إللي أنت عايزه بس بعيد عني متصدعنيش معاك
تحدث بها صالح صديق يمان بغيظ من تصرفاته، ليقول يمان بضيق عندما رأي عدم تحمل صديقه له : الصديق وضت الضيق فعلا
نظر له صالح بضيق وقال : ما أنت إللي قارف أمي معاكي لأما تعترف لأما تسكت خالص أنا قرفت منك
صرخ يمان في وجهه : أطلع بره يا صالح.. بـــره يا حيوان
نظر لصالح الذي يبتسم ببرود، لينظر حوله فوجد نفسه في بيت صالح ليأخذ علبة سجائره وهو يخرج مطأطأ رأسه ففرت صالح من قهقهاته لأفعال صديقه الذي تبدل حاله منذ رأيته لتلك لارا..
★★★
وقفت سيدرا أمام قبر والدها تزفر الدماء في مقلتيها وهي تقول : بابا حبيبي أنت وحشتني أوي جتلك انهارده أهو زي ما وعتك كملت 18 سنه خلاص بنتك كبرت يا حبيبي وأنا اوعدك اني هحقق كل حاجه كنت عايزها.. أنا تايهه أوي يا حبيبي ومش لاقيه حد يقف جنبي.. كل واحد بيقول اللي هو شايفه وعايز اللي هو شايفه يمشي بس أنا مش مهم.. أنا تعبانه أوي محتاجه صدرك أمي ولا كأنها في حياتي يا بابا.. بس أنا هعمل كل اللي انت عايزه وهفضل طول عمري قريبه من زياد.. هو حنين أوي عليا بيفكرني بيك فيه كتير أوي منك يا بابا.. أنا مش فاكره كتير منك بس انت هو أنا.. وحشتني أوي يا حبيبي.. وحشني صوتك..
حاولت التملك في شهقاتها وهي تكمل : مكنتش عايزه أقولك بس مش قادره.. أنا مش عارفه أنا متعلقه بآسر ليه، أنا مش بعرف أعدي يوم من غير ما أشوفه مكنتش متوقعه كدا بس يمكن علشان حنين بس أنا والله مش هبعد عن زياد هفضل أحبه..!! بس أنا عايزه آسر أوي عايزاه جنبي معرفش بصفته إيه بس محتاجه حد في حنانه وقوة تأثيره عليا..
بعدما قصت سيدرا لوالدها خرجت حيث آسر بعينها الباكيه وشفتيها المكتنزه المحمره من البكاء وشعرها المشعت على جبينها وأنفه المحمر، ليتفطر قلبه على حالها المخزي..
أستقلت السياره وهي تحاول الإبتسامة ليربت على ظهرها ماسحاً على شعرها في حنان وهو يقول : سيبي دموعك حرام تحبسيهم كدا
ظلت تبكي وهو يعطي لها المناديل بعد أن يربت على خصلات شعرها حتي هدأت، لينظر لها بتسأل قائلا بحنان طاغي عليه : ها خلصتي
أماءت برأسها في عجرفه ليبعد هو خصلات شعرها في هدوء وهو يقول : طب خدي نفس براحه
فعلت ما طلبه منها مستسلمه للمساته التي أسكنت جوارحها، ليمسح بواقي دموعها براحة يداه ثم أنطلق بالسياره حتي وصل لمنطقه معينه وقال لها بهدوء : أنزلي
_ أنا!!؟
_ أومال أنا.. أنزلي وبلاش كتر أسئلة أبوس راسك
نظرت له متعجبه ومستسلمه لرغباته فهبطت من السياره وهو خلفها..
تقريبا كدا سيدرا كانت بتشتغل مربيه لجيلان..
بس في الواقع آسر هو اللي بيربي سيدرا😂❤️
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
في مطار القاهره يمشي ذالك الرجل الذي هبط من طائرة سويسرا منذ دقائق قلة، ليصدح هاتفه يعلن عن أتصال أحدهم فرد على مضض : ألو
_ القاهره نورت
_ إنجزي عايزه إيه؟!
_ مش هينفع في التلفون أنا في شقة إسكندريه هستناك
★★★
دلف آسر ومعه سيدرا إلي المحل الذي أخبرها بأنه يمتلك عمل هام ولا بد من حضورها معه، عندما دخلت للمحل الذي أوضح بأنه مطعم وكانت أضواءه مغلقه، لتقول من بين أسنانها بخوف حاولت إخفاءه : باش مهندس آسر.. يا باش مهندس أنت فين..؟!
نظرت لجميع الإتجاهات بخوف وهي تصرخ بإسم آسر لكن لا رد.. فظلت تتقدم خطوات بطيئه وهي تخرج البسمله من بين شفتيها فأشتعلت إناره بسيطه تجعلها تستطيع رؤية ما أمامها لتلاحظ ورقه مدون عليها “عني وهتلقينا شوبيك لوبيك بين إيديكي”
دق قلبها بهلع من هم؟! تقدمت من ورقه أخري لتجد ملاحظه أخري “بطلي عنادك ده وأحنا هنطلع”
إبتسمت بنفاذ صبر وبدأت في الغناء لعلي هذه الغميضه تنتهي :
“يتعلموا يتعلموا
من الرقه دي يتعملو
شوف هما فين وحبيبي فين
مشفوش كده ولا يحلموا آه
يتعلموا يتعلموا”
بدأت أصوات الألعاب النارية في البلوغ لترتعب أوصالها ولم تعي شئ إلا عندما خرج حشد كبير يقومون بضرب الألعاب بين صارخين : كـل سنــه وأنتي طـيـبـه يا ســو
جحظت عين سيدرا وهي تتحق من ملامحهم فجرت نحو نور أكثر من أشتاقت له في هذا الفتره فضمتها بفرحه غارمه وهي تقول : وحشتني أوي
تحدثت الأخري بشوق : أنتي أكتر عامله إيه وأخبارك إيه
إبتسمت سيدرا وهمت ترد في دورها : طلما شوفتك أكيد كويسه
قبلتها نور من وجنتها معطيه إياها هديتها : كل سنه وأنتي معايا ومع كل اللي بتحبيهم يا سدرة قلبي
ضمتها سيدرا بقوة لتتجه نحوهم ليلي قائلة بغيره خفيفه : وأنا بقا ماليش حضن
ضمتها سيدرا هي الأخري لتبتسم لؤلؤ بقوة مردفه : كل سنه وأنتي بخير وصحه وهنا يارب
نظرت ليلي لنور بإبتسامه كبيرة ومدت يداها كي تصافحها وهي تقول : أنا ليلي
مدت نور يداها تصافحها في رسميه وهي تقول في حنق : نور صحبة سيدرا من تمنتاشر سنه
ضمتها ليلي رغما عنها فضحك الجميع لغيرة نور وطريقه مقابلة ليلي لغيرتها.. بينما تقدمت سيدرا تحتضن مروه في شوق..
فعبرت عن إمتنانها لها بكلمات بسيطه : كلمت ١٨ سنه وأنتي مسبتنيش فيه لحظه شكرا أوي لكل يوم في ١٨ سنه دول يا أحلي ماما في الدنيا
لم تغضب منها مروه لا تعلم لماذا..!!؟ لكنها لم تكرها قط، قد شعرت بالألفه أكثر عندما علمت بأنها إبنة زوجها فضمتها مروه وهي تقول بحنان : أنتي بنتي يا سوسو
قبلتها سيدرا من وجنتها بفرحه غارمه لتتجه نحو محمود وصافحته في هدوء بينما هو لم يكتر حديث لتعليمات آسر الذي أبلغه فيها بتحذير..
_ مين بقا إللي عمل المفاجأه العظيمه دي
إتسعت إبتسامة ليلي وهي تقول : آسر
تجاهلت ليلي نظرات محمود عن عمد فهو لأكثر من مره حذرها من نطقها لأسمه بهذا الشكل..
بينما تقدمت سيدرا من آسر وهي تبتسم بقوة قائلة بإمتنان : أنا مش عارفه أقولك إيه بجد.. أنا كان نفسي أشوفهم أوي كان نفسي في لحظه واحده معاهم، بس أنا معدتش عيد ميلادي من غيرهم ومن غير بابا وزاد عليهم أنت وليلي ومحمود.. شكرا من كل قلبي على كل حاجه عملتها
كان يبتسم بقوه طوال حديثها حتي قدم لها الهديه معايداً إياها : كل سنه وأنتي طيبه ومعايا وفي قلبي يا سدرة قلبي
أكمل الجمله بداخله فليس وقت الغرام..
فتحت الهديه وعندما رأتها أمتلئت عينها مغرغره بالدموع حيث وجدت صورتها مع أبيها في برواز خشبي أنيق فنظرت له متسائلة : جبتها من أين؟!
إبتسم في هدوء وهو يتابع لمعة عينها : سر مقدرش أقولك عليه
هبطت دموع في فرحه من أمرها ليهز رأسه وهو يبتسم لها بحنان قائلا : أنا جايبك تفرحي علشان أشوف ضحكتك الجميله
لمعت عينها وهي تقترب منه دون تردد تتشعبت في عنقه ليبتسم بقوه وهو يربت على ظهرها لتتعلق أكثر في عناقه..
إبتسمت ليلي بقوة لصديقتها بينما فتحت نور عينها بصدمه من أمرها فسيدرا لن تحضن شخص لمقابل هديه..
مرت الحفله مرور الكرام مع فرحة سيدرا اللامحدوده تجزم بأن آسر هو من أفضل الناس الذي عرفتهم على مدار سنين عمرها.. نفت فكرت الحب من رأسها هو فقط شخص خلوق يساعد عامله عنده..
كهذا أوهمت نفسها بعدما فكرت في فرق الطبقات بينهم.. نعم تعشق المسلسلات التركيه التي تنص على قصص حبه تشبه قصة الحب التي أوقفتها في مخيلتها قبل البدايه..
أصرت سيدرا على آسر المكوث جميعا في المنصوره يوما وغدا يعودون للقاهره وهو لم يرد أغضابها أو كسر فرحتها التي جعلت من قلبى يتطاير عليا لجعلها سعيده بهذا الشكل..
★★★
مرت ثلاث آشهر كلاً منهم في حال، يفكرون تفكير مختلفاً عن بعضهم.. كل منهم يحاول تجنب الآخر لشعوره بأنه أستحوذ على فكره بالكامل حتي كاد أن ينبض قلبهم بالآخر..
تجلس سيدرا في مقهي في الزمالك حيث تسكن بطلب من زياد فقد أخبرها بأن تقابلة لموضوع هام..
هو لم يرد إخبارها ليس لحبه لها كعاشق وأنما كأخ فقد شرح يمان له بأنه حب تعلق حب طفوله ظل أمامه لذالك أحبها ليس كرجل يريد إنشاء حياه مع أمرأه.. نص له بأن يظل يحبها لكن كأخ وكم تمني أن تكن له أخت وهي الأن كذالك..
بينما داخل يمان كان الوضع مختلفاً تماماً…!!
رأت سيدرا زياد وهو يدلف بإبتسامته المعتادة ليقترب منها مصافحاً إياها برسميه نوعا ما وهو يقول : أسو وحشتيني
لم يرد أحراجها ولكن كما أعتاد وبالفعل قد أشتاق لها ولجنانها فإبتسمت هي بصفاء وهي تقول : عامل إيه
_ كويس جدا.. أكيد بتسألي أنا طلبك ليه
هزت رأسها بإيماء مما جعله يكمل حديثه : متقتعنيش في اللي هقوله.. يمكن أحنا حبنا هو أكثر حاجه صح حصلت، حب طفوله وتعلق بس عمره ما كان حب كأتنين عايزين يكملوا مع بعض.. أنتي كنتي البنت الجميله الرقيقه وأنا إبن الجيران اللطيف إللي مسبش فرصه غير وغزلك فيها وكتب فيكي أشعار كان سرقها أصلا.. بس الحمد لله حصل كدا علشان لما تتكتشفي اللي هقولهولك دلوقتي ميبقاش بينها كره أو عداوه..
نظرت له بقلق يزداد حتي جحظت عينها على وسعها عندما قال : سيدرا أنا وأنتي نبقي أخوات
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ إيه الهبل دا ؟!
_ سبيني أكمل..
_ تكمل إيه يا زياد أنت أتهبلت ولا إيه
_ أقعدي وإسمعي.. من زمان أمك وأمي كانو أصحاب وأمي كانت متجوزه ومعاها يمان أخويا وبعد سنين جيت أنا بس في الوقت دا أبويا تقريبا غوي بأمك ضحك عليها حاجه في الحدود دي.. لحد ما أكتشفت أنها حامل فيكي قالت لأبويا وهو رفض أنو يتعرف باللي حصل وهي سافرت إسكندريه بعد ما عملت خلاف وهمي مع أمي وبعد فتره أنتي جيتي على الدنيا وأبويا كان قال لأمي كل حاجه قال يعني ضميره أنبه..!! أمي رافضت تعيش معاه وهو سافر علشان يشوفك وكنتي وقتها عندك تلت سنين فضل يسافر يشتغل وينزل يشوفك ويرجع على شغله كان بيحبك ومتعلق بيكي مع أنه مرضاش يعترف بيكي علشان متتسجليش على أسمه ومفيش قسيمه جواز ويقولوا أنك جايه من علاقه غير شرعيه.. لحد ما فر مره سافر ورجع في تاني يوم كان ميت..
مسحت دمعه فرت منها وهي تقول : إزاي وأنت زياد عبد الله الجمال وأنا سيدرا حسن
_ لما عبد الله الجمال مرضاش يعترف بيكي كان جار أمك في إسكندرية كتب عليها لما عرف إللي حصل وكان راجل كبير وبعدها بفتره مات بس سجلك على إسمه..
حاولت توقيف دموعها التي هبطت خلف بعضها في حزن لتقول بألم : يعني أنا بنت حرام
هز رأسه بنفي وهو يقول : لاء أنتي ضحيه ناس وسخه ميعرفوش ربنا..
ألا يشعر بمن يسبه من فتره والده ووالدتها لكن من هم في الدنيا الأن.. أب تخلي عن مسؤليه حتي مجرد تسجلها لتجعلها تحمل إسمه.. وأم لا يكفيها ما فعلته من فاحشه بكل أيضا لم تعطي لها شئيا من حنان الأم.. لم تضمها يوما بعد يوم شاق من الدروس بالإضافة إلي العمل التي كانت تعمله لتلبية واجبات بنفسها..
لاحظ زياد شرودها فقال في مرح : تعرفي أن أحنا عندنا أخ..
هزت رأسها في خزي تحاول التبسم وهي تقول : مين دا كمان.. يمان!!! ولا حد غيره..
إبتسم بسخرية وقال : لاء ما هو عبد الله مكنش عادل إمام علشان يتجوز في كل محافظه واحده.. هو يمان يا ستي.. تعالي معايا نروح نشوفه..
★★★
تجلس ليلي صامته في منزل محمود الذي أقنعها بصعوبه بموضوع الجواز من ثم أخذ الكثير من الوقت لإقناع والدتها متحدثا عن مدي حبه لها وشوقه الجارف كي تكون في منزله لتوافق والدتها وقاموا بعمل فرح صغير يضم الأصدقاء فقط وهم من حضروا الخطبه..
إتجه محمود الذي لاحظ شرودها ثم طبع قبلة دفيئه على وجنتها قائلا : أهلا بخطيبتي القمر
نظرت ليلي بطرف عينها ثم صوبتها أمامها مره أخري فتنهد بضيق قائلا : في إيه يا ليلي!؟ أنا كل يوم أرجع ألاقيكي كدا.. مش معني أني قولتلك فتره خطوبه أرجع ألاقيكي قلبه وشك بالمنظر دا.. فتره خطوبة يا حبيبتي مش نكد… النكد بيجي بعد الجواز أنتي فاهمه غلط
وقفت ليلي تخرج طاقة غضبها في حديثها : محدش قالك تتجوزني لو مش عاجبك طلقني مش ذنبي أن ربنا خلقني وحشه
رمت حديثها ثم دلفت إلي غرفتها بيتنهد بغيظ وهو يمسح وجهه براحة يداه متحدثا بإزدراء : شوفي بردو هترجم الكلام زي ما هي عايزه.. يارب صبرني أنا معرفش أنا متعلق بيها ليه تتها قرف وهي قمر وهي متعصبه كدا..
طرق الباب الغرفه الخاصه بها بعدما تنفس عددت مرات يحاول إكتساب قدر من البرود قبل أن ينتشل عقلها من مكانه.. لم تجاوبه من الداخل بل ظلت جالسه على السرير متكوره في نفسها ليفتح الباب في هدوء متجها نحوها بلهفه ووضع وجهها بين يداه مثبتا خضراواته على مقلتيها الزرقاء متسائلا : ليه دايما بتهربي مني..؟!
هزت رأسها ودموعها متواصله تحرق وجنتها : مكنش لازم نتقابل
هز رأسه نافياً لها وهو يقول : وأشوف العيون الجميله دي فين بس.. إللي حصل حصل يا ليلي كلنا غلطنا وربنا غفور رحيم لو مكنش حصل اللي حصل كان ممكن منتجوزش مكنتش هصحي كل يوم على وشك.. كان مين هينكد عليا كل يوم الصبح
إبتسمت له بوجع ثم قدمت جسدها منه تضع رأسها داخل صدره وهي تبكي في صمت وظل هو يمسح على ظهرها حتي هدأت مقبلا فروة رأسها وهو يردف بحنان : أنا جنبك يا ليلتي متعيطيش
حركت رأسها بداخل صدره وهي تقول بضعف : مش قادره والله مش قادره
ظل يمسح على ظهرها حتي شعر بإستكانها داخل أحضانه لبعد وجهها مقبلاً عينها بشغف وجاءت إن تتحدث لكنها قاطعها بصوت أجش يحمل حرمان وحرمان : هشش أهدي
بدأ يقبل عينها مره تلو الأخري ثم هبط إلي أنفها وإتجه إلي وجنتها ثم الأخري ليشعر بحريه حركاته وذوبان جسدها من قبلاته الهادئة ليبدأ معها عاصفه من نوعاً آخر حيث هبط إلي أسفل شفتيها ينهل من رحيقهم بسلاسه ثم أتجه إلي الشفه العليا في عاصفه دمويه ولم تقبل هي غير بالأكثر..
كانت حقا تحلق في سماء سبعه بين قبلاته العاصفه لتدث أناملها في خصلات شعره ولم يزيده سوي جنون رجل لقى الماء بعد سنين عجاف في صحراء بيداء..
★★★
وقفت سيدرا أمام يمان الذي يرامقها بنظرات حارقه يدل على مدي حنقه لها.. بينما يقف زياد بينهم مبتسما بهدوء وهو يقص بأسماءهم لعل عيون يمان المشتعله تهدأ قليلا فقال : يمان سيدرا.. سيدرا يمان
إبتسمت بهدوء وهي تمد يداه للمصافحه وهي بداخلها تتمني لو يضمها فحقا يشبه والدها بحد كبير لم تلاحظ إلا الأن..
قابلها بصوت حانق : أهلا
أكملت بحماس طفلة جلب ليها والدها بلعبه تمنتها دوما بعد يوم فراق لوالدها : فيك شبه كبير أوي ألب نافروز
_ عن أذنك عندي شغل
خرج يمان من المنزل وغضبه قد وصل لزروته بينما نظرت لأثره بتسائل قائلة : هو ماله كدا..
_ تلاقيه بس تعبان من الشغل وهيخرج مع صالح ولا حاجه..
حمحمت بخجل ثم أردفت : طب أنا همشي بقا علشان أتأخرت
_ أستني أوصلك
_ لاء أنا عايزه أتمشي شوية..
بعد قليل قت وصلت سيدرا إلي قصر الجراحي قد أخرجت كل طاقتها في البكاء أثناء سيرها لتدلف في رخو دلفت لغرفة مكتب آسر تكمل وصلة بكاءها حتي يصل وتحكي له ما حدث.. كل ما تريده الأن أن تسمع من كلمه تصلبها أو حتي ترفع من منعوياتها ولو قليل..
عاد آسر من عمله في هذه الأثناء ليسمع صوت شهقات أتيه من مكتبه ليدلف بوجهه حجري وهو يقول : إيه دا أنتي خلصتي من زياد وجيالي؟؟!
رفعت وجهها المدفون في راحه يداه تنظر له في تعجب ليكمل حديثه في برود : مش بردو كنتي مع زياد ولا مين اللي كان حضنك في المطعم..!!؟
صرت على أسنانها تنظر له متعجبه ومستسلمه لدموعها لتخرج من الغرفه وهي تزيل أثار تلك اللعنات التي هبطت عليها وقالت : متستهلش أوضحلك مين زياد ده.. عن أذنك أحسن تتوسخ مني
قاطع خروجها صوته الجامد : ما أنا مش باخد في قفايا زي كلهم..
نظرت له بغضب قائلة : أنت إنسان مش محترم ومش متربي..
إقترب منها ينزل بصفعه خرقت وجنتها، لتجحظ عينها بشده واضعه يداها مكان صفعته متحدثه بكل ما أتاها من غضب : ومش راجل..
رمت كلماتها وهي تخرج بأقصى سرعه من غرفة المكتب.. ها هي تلجأ لشخص آخر ولا يحميها.. ها هو يتخلي عنها كما يتخلي أبيها عنها.. ويتهمها في شرفها..!! متعجرف ساقط وليعن..
دخلت غرفتها متجه نحو الدولاب وهي تسبه بأفظع الألفاظ تفتح دولابها تخرج ملابسها وهي تخرج ملافظ سيئه لا داعي لذكرها.. يمكن تلك الصفعه هي من أخرجتها من موضوع “أخ الغفلة” كما أطلقت عليه..
حزمت حقيبتها الصغيره وقد كان هو ينتظرها أمام الباب في برود وكأنه يعمل ما تفكر بيه، لتنظر له بغضب ثم تجاهلته وهي تكمل طريقها نحو الباب فأوقفها حديثه : الشرط الجزائي يبقي عندي بكره.. ٣٠٠ ألف جنيه يكونوا عندي بكره
إبتسمت في سماجه وهي تقول : أنا راجع البيت عند طنط ياسمين متتحمش على الشرط أوي كدا.. ولا أنت عايز تطردني من غير الشرط الجزائي.. بس أنا مسامحه فيه لو هنقطع العقد مقابل أرتاح من وشك..
قالت حديثها ثم أكملت متجهه إلي خارج القصر وفور تخطيها إياه هبطت دموعها دون تردد..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
★★★
_
صاحب الرقم دا مغمي عليه عندنا في المحل ولقينا رقم حضرتك أخر رقم متصل بيه..
_ أمتي؟! فين؟! إزاي؟!
_ موجود في محل *** شارع *** ياريت حضرتك تستعجلي عايزين حد من أهله ومفيش غير حضرتك..
★★★
مسك هاتفه وهو يجاري ياسمين الذي أعتاد الإطمئنان عليها آخر ثلاث شهور، فإبتسم في هدوء محاولا إخفاء قلقه وقال بعدما ظل يسأل عن أخبارها وأحوالها : سيدرا محتاجه حاجه..؟!
_ هي سيدرا مش عندك يا إبني..
_ لاء لااا بسأل علشان أنتي في مقام والدتها واكيد بتحكي لحضرتك
إبتسمت بود لحنان هذا الآسر وتحدثت : ربنا يخليك يا إبني المحترم محترم طول عمره..
تذكر كلمة سيدرا.. “مش محترم” بينما ياسمين تنفي هذا ليبتسم في غلبه وهو ينهي حديثه ثم جز على أسنانه وهو يقول في غضب منها وعليها : راحت فين دي؟! ماشي يا سيدرا..
★★★
وصلت لارا إلي المطعم والقلق ينهش قلبها قلقاً وخوفاً.. ليصدح صوتها وهي تقول : يمــان.. يمــــان
كان المحل يسوده الظلام الدامس فتقدمت في حظر حتي خبطت قدمها في شئ ما فإشتعلت الأضواء فجأه لتنظر ألي أسفلها فوجدت يمان يركع على ركبتيه وهو يضع علبه بين أنامله مفتوحه ليظهر من أسفلها خاتم في منتهي الرقه فنظرت له بفرحه خافت تخريجها من قلبها لكنها لم تستطيع أخفاءها مع حديثه الذي لامس قلبها : من أول يوم شوفتك فيه وأنتي غريبه ومميزه مختلفه عن أي حد شوفته وأي بنت قابلتها حبيت فين وإزاي معرفش.. بس أنا أتعلقت بيكي أوي حبيت فيكي حاجات متوقعتش أن ممكن أحبها في أي واحده.. لارا تقبلي تشاركيني حياتي؟!
نظرت له بعيون دامعه حقاً حديثه لا يدخل القلب بل يعدي تلك بمراحل الأن هي على أتم الإستعداد للزيجه منه صباحاً.. هزت رأسها في خجل فألبسها الخاتم وهو يقبل باطن يداه في عشق جارف.. ثم بعد عنها وهو يقول : هبعد علشان أنا لست مسؤل عما سيحدث بعد الأن
إبتسمت بقوة وتذكرت كيف جلبها لهذا المكان.. لتمط شفتيها بغيظ قائلة : طب كنت نوهلي علشان ألبس حاجه عدله..
_ أنتي أي حاجه تلبسيها تزيد حلاوة بيكي..
إبتسمت بخجل وأكملو السهره سوياً على ألحان موسيقي هادئة..
★★★
جلست على السرير تزفر الدموع من مقلتيها قائلة بعدم تصديق : يعني إيه..؟! أنا بنت بنوت..!!!؟
طب أجهزوا معانا بقا في راحه طويلة لذيذه كدا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان العظيم”
أنا خلاص معتش فاهمه إيه.. إيه إللي حصل وإيه إللي بيحصل.. مخي وقف عن العمل والله ما قادره
قالتها ببكاء ليضمها محمود وهو يربت علي ظهرها بحنان متذكراً ما حدث منذ شهور ليست بقصيره..
كان محمود يذهب تقريبا كل يوم عند خروج ليلي من المحل يطاردها أو يغازلها حسب مزاجه وهذا آثار غضبها وبشده.. لا تعجب بالرجل المتعجرف تحب الشخص الهادئ الرزين ليس ذات الطائش المتعجرف.. وهذا عكس شخصيه محمود لذالك لم تعجب به يوماً..
أصر عليها في ذالك اليوم المشؤوم كما أطلقت عليه بالخروج للجلوس في محل هادئ ويتحاسون كوب من القهوه أو العصير أو حتي الليمون ولها كامل الحريه..
بالفعل وافقت على مضض لعله ينتهي عن ملاحقتها، وجلسوا في المقهي يتناولون من عصير المانجا ما يبلون به ريقهم وبعد فتره كبيرة من الحديث قد جعلها محمود يندمج رغما عنها في الحديث مع القهقهات العاليه من جلمه تخرج من إحدى الأطراف، حتي لم يشعروا بأنفسهم إلا في صباح اليوم التالي لا يغطيهم سوي ملاءة خفيفه لا تغطي إلا جزء منهم..
تحدثت ليلي بإرهاق : يعني كدا محصلش بينا حاجه
_ أبوس رجلك فكك من حصل ومحصلش خلي أم الليله دي تعدي على خير.. عايزه أكمل نص ديني مع أن بصراحه معرفش مسكت نفسي إزاي قدام الجمال دا كله..
★★★
ن
فخ آسر الهواء من فمه وهو يسمع الرجل الذي يحدثه عبر الهاتف حيث أمره بالإتينان بمعلومات عن ذالك زياد فكان الرجل يقول حديث جعل آسر في أعلي غضبه ليس سوي من نفسه : وبعد فتره أكتشف أنها أخته وسافر بعدها القاهره وعاش عند أخوه ضابط إسمه يمان الجمال
لم ينتظر لحظه حتي إستقل سيارته متجها إلي موقعها الذي أمر شخصا ما بتعقبه.. طوال الطريق يلعن ويسب نفسه ألاف المرات.. نعم ليست بالفتاه الهينه لكن كيف يذهب تفكيره إلي هناك..!! كان يقول حديثه من خلف ثنايا قلبه فقط يقوله من شدة الغضب لكن أيضا لم يتحمل رؤيتها لزياد وهو يمضها عندما رأهم يخرجون من المطعم..
وصل لمكانها ليجدها تجلس في الحديقه العامه تنظر للأمام بتيه يفكر كيف لتلك البراءه أن تعيش حياه مثل هذه.. ظلمها كم ظلمها والدها يفكر كيف تفكر فيه الأن!!؟ بالتأكيد حانقه عليه وكاره لملامحه الغليظه..
★★★
_ لو آسر عرف أنك نزلت مصر هيقوم الدنيا مش هيقعدها
هز رأسه في برود : أعلي ما في خيله يركبه..
_ آسر معتش آسر بتاع زمان ولا الواد الطيب.. آسر بقا نسخه مصغره من جده.. دا جاب بكرامتي الأرض وحرض خالد عليا علشان حتت مربيه لا راحت ولا جت
_ مربيه مين؟!
_ جيلان
_ نعمممم!! بنتي بقا عندها مربيه وأنا أخر من يعلم
_ حوش الراجل متابعها سنه بسنه دا أنا أدفع نص ما أملك لو كنت عارف عندها كام سنه.. آسر أتغير خالص
_ شكله نسي مليكه..!!
_ كان زمان ووله.. شكله بيحب سيدرا
_ المنتن.. خدامه.. أه ما أنا سايب زوحيفه… بس ماشي يا أنا يا هو..
★★★
_ أنا آسف
لف سيدرا وجهها وهي تبتسم في برود عند رأيتها له فقالت بتهكم واضح : إيه دا آسر بيه بيعتزر من واحده أقل مستوي وماشيه مع كل واح..
قاطعها آسر في أعتذار : خلاص بقا قولنا أسف أنتي هتزليني
تجاهلته في ضيق ليجلس بجانبها ببرود وأحكم يداه على خصرها من الخلف مقربا وجهها من عنقها ثم همس في أذنها بصوت أجش : أسف يا ملاكي
تحركت سيدرا بعجرفه وهي تحاول الإبتعاد عنه متلاشيه تلك المشاعر التي إجتاشتها ليبتسم بهدوء وهو يقول : أهدي يا أنسه الناس تقول علينا إيه دلوقتي
نهرت بضيق فكيف له أن يتحلي بكل هذا البرود والإستفزاز : أنت إزاي كدا..!!؟ يا شيخ أبو اليوم إللي شوفت خلقتك فيه وعلى اليوم اللي جيت فيه القاهره وعلى اليوم اللي عرفت فيه زياد واليوم اللي أتولت فيه.. أنا بكركم كلكم وقبلهم بكرهاني ومش عايزاني
رأي الدموع تتلألأ في عينها فبهدوء لف يداه على ظهرها يدخلها داخل أحضانه في حنان ليتنهد بقوه قائلا : عيطي وخرجي كل اللي جواكي
كانت تتحرك بعجرفه في بدأ الأمر وعندما جاءت أن تستكن لم تسمع سوي صوت الكاميرات مع الكثير من الهمهمات ليضغط آسر على رأسها عندما رأي هذا الكم من الصحافه وقال : دول صحافه أوعي ترفعي وشك من صدري..
أرتعبت أوصالها بينما ترحكت بصعوبه وهو يحكمها داخل ضلوعه، بينما تتحدث الصحافه بالكثير من الكلمات والجمل المتهمه للطرفين..
_ سمعنا أنها عايشه عندك في البيت هل فيه علاقه رسميه..؟!
_ هل سبق لها ودخلت علاقه قبل كدا..
نظر آسر للصحفي المتحدث في غيظ ثم إبتسم في برود وقال : لاء أول علاقه
جحظت عينها داخل أحضانه المسكره بينما أدخلها للسياره وهو يقترب من أذنها قائلا : أبتسمي هيصوروكي من أي زاويه.. بلاش تكشري لسه قدمنا وقت كتير قدام الناس ومش هينفع بالبوز..
أغلق باب السياره عليها وذهب للجهه الأخري بعدما إبتسم بإتساع للصحافه التي أخذت فوق الألف صوره في خمس دقائق..
أغلق الباب هو الأخر لتنهال سيدرا تصب عليه كامل غضبها : إيه إللي أنت قولته دا!!؟
إبتسم في برود وهو يقول : هو أنا قولت حاجه غلط.. أنا مش أول واحد ولا لاء..
_ أنت متخلف وحيوان وهمجي
_ أحترمي لسانك يا قطه علشان أنا خلقي ضيق ولساني اطول من لسانك الضغنن دا.. ممكن نشوف حل للي حصل
_ حل إيه يا أبو حل.. إللي عمل المصيبه يصلحها
فتح هاتفه ببرود يحاول تصفح أكثر الصحف نشاطاً ليري صوره أخذت لسيدرا منذ قليل وقال في هدوء : صورتك الجميلة دي مش أنا اللي واخدها.. وأنا يا بنت الناس طيب وابن حلال وجاهز اكتب عليكي حالاً
أطلقت ضحكه ساخره وهي تقول : ههه لا كتر خيرك صراحه
تابع قياده السيارة وهو يقول في هدوء : سيدرا خلينا نتكلم بالعقل.. أنا كآسر الجراحي الكلام دا عادي جدا بالنسبه ليا.. أنتي كسيدرا الله أعلم بقا.. بس أنا شايفها وحشه في حقك خصوصاً أنك لسه أنسه وعلى مشارف الجواز يعني.. سيدرا أنا مش بهزر والله العظيم فعلا هيكون إساءة ليكي لو صوره واحده أتنشرت أحنا في بلد مبترحمش وأنا ميرضنيش حد يجيب سيرتك بكلمه واحده
_ دا على أساس مش أنت إللي طاعن في شرفي من ساعه عدت
_ أنتي إللي أفعالك تعصب راجع بليل ألاقيكي قاعده بتعيطي في مكتبي.. وفي الأخر تقوليلي سافل ومش محترم
_ دا على أساس أنك ملاك مش لزقني بالقلم يعني
_ أنا أسف
رفعت حاجبها في تعجب وحاولت منع إبتسامتها وهي تقول : مسمعتش
_ أنا آسف
قالها على مضض لتهز رأسها وهي تقول في هدوء : معلش بقا وصلني لأي حته علشان أكمل طريقي لوحدي مأحبش أمشي مع واحد ضربني بالقلم ومفكر أني كنت بقابل
تنهد بغيظ مردفاً : دماغك صعيدي أوي.. خلاص المسامح كريم.. أنتي عصبتيني بأفعالك وأنا قولت كلمه نتيجه غلط شتمتيني ضربتك طعنتي رجولتي
أخرجت لسانها بغيظ وهي تبتسم بتكلفه : ننن دمك شربات ما شاء الله
_ سيدرا أنا بهزر علشان معملش حزازيه من الأول كدا.. أكيد مش هبدأ الجواز مع واحده قايمه بينا حرب يعني..
لم تجاوبة معتقده بأنه يمزح حتي وصل لباب وضح أنه مأذون فنظر لها بعدما هبط من السياره في هدوء قائلا : إنزلي يلا
_ أنزل فين؟!
_ أنتي مخبوطه على دماغك ولا إيه؟! أنزلي يا بنت الناس خلي أم الليلة دي تعدي
هزت رأسها بنفي لم تفهم الأمر حتي الأن فأكمل : سيدرا مش هنتجوز زي ما في بالك زوج وحقوق وواجبات وكدا.. هنكتب الكتاب بس عما الفتره دي تعدي.. إلا لو مش همك سمعتك فأنتي حره..!! أنا مش بهددك على فكره أنا بس بخليكي تشوفي المواضيع من كذا زاويه..
هبطت معه في خزي من أمرها.. ألا يكفي أمها ومع فعلته مع والد زياد.. ستكون هي أيضا لكن الفارق الوحيد أنها مظلومه.. لن ينظر لها المجتمع ويقول أنها مظلومه ستأخذ كما أخذ الكثير من قبلها، لن تقبل بفكره كهذه تانيه لن تحب أن تشعر طفلتها بالمستقبل بالخزي عندما يذكر هذا الموضوع أمامها..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بالفعل تم عقد القيران وسط فرحه لقلب آسر لن تسعه الدنيا وما بها في لحظه إعلان المأذون بإتمام الجواز.. نعم كان يستطيع أن يكتم الصحافه بنواحيها لكن عندما يصل للأمر لتزوجيه من سيدرا تباً لسلطته.. الأهم أن تصبح زوجته أي كانت الطريقه..!!
في صباح اليوم التالي بعد يوم طويل جدا إستيقظ آسر مبكراً عن سيدرا ليقف من على طرف السرير حيث الطرف الأخر تتكور سيدرا في نفسها.. وقف يخلع قميصه ويرميه بإهمال كما هي عادته ثم دلف إلي المرحاض وأخذ حمام سريع وأرتدي البدله الذي أمر صاحب الفندق بإرسالها مع فتاه في منتصف ليل وحرز عليه بأن تكن فتاه لأن زوجته معه ولا يريد رجل أن يراها في وقت النوم..
خرج من الحمام وقد بدأت تلك الناعسه أن تستفيق ليقول بغيظ : صبحيه مباركه يا عروسه.. قومي يا أختي اتأخرنا عندنا حاجات مهمه لازم تتعمل
_ سيبني أنام شوية يا آسري
رفع حاجبه في تعجب ليقترب منها ومازال شعر يقطر بعض قطرات الماء ليهبط بجسده لأسفل وهو يبتسم بخبث قائلا : لسه بدري أوي يا بيبي على الكلام دا.. طب أستني لما أثبت الملكيه الأول
أتفزعت من مكانها عندما شعرت بقطرات الماء تتساقط على جسدها وحديثه الغير لائق بالمره..
إبتسم هو بخبث وهو يقول مكملا إرتدائه لملابسه : عندك فستان وكل المستلزمات ربع ساعه وتكوني قدامي
_ فستان إيه!؟
_ لمره واحد خيبي ظني وأعملي اللي أقولك عليه من غير كلام كتير
_ ألاه أتاخد على خوانه يعني ولا إيه؟! شعيب غريب صحيح
_ لاء طبعا إزاي.. فيه حفله في البيت عندي صغيره كدا هنتحفل بكتب كتابنا..
_ كتب كتاب مين؟!
قالتها في تثائب لينظر لها بسخط وهو يجز على أسنانه قائلا : أقسم بالله هي نص ساعه ولو ملقتكيش واقف قدامي لتكون سنتك بيضه يا زفته
ضربت بقدمها الأرض وهي تأخذ ذالك الكيس الكبير وفي أقل من نصف ساعه خرجت من الحمام خوفا منه ليقف منصدما من جمالها.. آي جمال..!! من فتنتها التي برزها هذا الفستان محددا ما لا يحتاج لتحديده بلونه الابيض الممزوج بسيران سوداء اللون والحذاء الأسود المرفق معه ..
مسح وجهه براحة يداه وهو يتمتم بداخله : أنا عارف أصلا أنه يوم مش معدي.. الحمد لله عامل حسابي
حمحم بحشرجه ثم قال : لاء مش حلو بصي هتلاقي فيه فستان تاني عندك غيريه
هزت رأسها بنفي فالفستان جميل بل رائع جداً، فقال هو بخبث : خلاص أنتي حره أنا رايح حفله وعارف الناس بيلبسوا إزاي هناك.. واللبس دا مش مناسب خالص ومش هيعجبهم وهتبقي بلدي أوي صراحه
_ أهم حاجه أنو عجبني
_ أنتي حره يلا علشان اتأخرنا
وقفت تنظر لنفسها مره أخري ونظرة له من ناحيه أخري.. الفستان لا يليق بسنها.. مفصلاً قليلا حتي لو لم تكن محجبه.. فقاطعت آسر الذي كان ينوي على جعلها تبدله حتي لو كان رغما عنها لكنه يجاريها للنهايه : بص خلاص أنا هغيره.. الفستان التاني فين؟!
_ هتلاقيه في الدولاب اللي عندك
أخذت كيس الفستان بالفعل ودخلت لتبدلته لتجده أبيض أيضا.. ما علاقته مع الابيض هذا!!؟
أرتدت الفستان الذي كان أكثر أحتشاماً من ذي قبل وأن جئنا للواقع أكثر أريحيه..
خرجت من الحمام وهي تعدل من طول الفستان الأبيض المبرز لقوامها، ليسمح آسر على وجهه للمره الذي لا يعلم عددها وبماذا أصرت الفساتين ذات التصميم الواسع..!! ألقي اللوم على نفسه فما ذنب تلك الملاك.. وآي ملاك تلك!!
هز رأسه بنفي قائلا : لاء بردو مش حلو
نظرت له بغيظ مردفا بإزدراء : لاء بقا أنت شكلك بتتلكك أستني هسرح شعري ونمشي
بدأت في تسريح شعرها في تسريحه بسيطه تليق بالفستان الكلاسيكي الذي إرتدته بينما آسر لم يعرف كيف يبعد نظره عنها فهي حقا جميلة لكنها فاقت معني جمال إسمها..
في قصر الجراحي كانت التحضيرات تقام على أكمل وجهه، وكان الجد قد وصل لأخر مرحله للصبر من أفعال حفيده.. لأي سبب يقام هذا الحفل.. يكاد يجزم بأنه أمر سيصيبه بالجلطه لا محال..
لفت سيدرا وجهها بعدما أنتهت من تسريح شعرها للتو لاحظت جماله.. وعن آي جمال نتحدث.. رجل بكل المقاييس.. بدلته السوداء مع رابطه العنق البيضاء ستأكل منه قطعه لا محال، عينه الرماديه التي تتفحصها جعلت من وجنتها حمراء وبشده.. ظلتت يتابعها في المرأة وهي تضع الروج النبيذي الذي يليق جدا بها وببشرتها الحنطيه..
إقترب منها من الخلف متحججا بالمشط كي يقوم بتسريح خصلاته ليترك لأنفاسه دروها في عراكه الحار مع عنقها..
إبتعلت غثتها بصعوبه لقربهم الزائد لتنظر لوجهه بتدقيق بينما هو يتابع النظر لها عبر المراءه فقال : مالك بتبصيلي كدا ليه
إزدردت ريقها وأردفت : أنا..!! أنا هبصلك ليه يعني!!؟
غمز لها عبر المراءه الذين يقفون أمامها وهو يقول : يمكن مثلا علشان أنا قمر ومز وكل البنات مبتقدرش تقوامني
رفعت حاجبها بغيظ وقالت : وكم واحده أن شاء الله مقدرتش تقاومك قبل كدا..
رفع أصابعه ليبدأ في العد بينما يتابع نظراتها عبر المراءه : شادية وناديه وعايده وفتحيه وعاليه وشوقيه..
قاطعتها سيدرا بإشمئزار وصاحت : بس إيه القرف دا.. دي الأسماء دي!! وسع كدا..
قالت الأخيرة وهي تبعد يداه التي تحاوط خصرها بحجه جلب بعض الأشياء من التسريحه لتدلف إلي المرحاض وهي تأخذ عددت أنفاس خلف بعضهم تحاول تنظيم ضربات قلبها وهي تقول : مالك كدا يا سيدرا أنشفي أومال.. مش علشان عيونه رمادي وإسمه آسر وعنده في حدود ٢٧ سنه كدا لاء أبداً أنتي أقوي من كدا بكتير.. أرمي أنتي أحمالك على ربنا وصفي نيتك وكل حاجه هتعدي..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
دخل آسر الجراحي ممسك بيد زوجته بقوه مخرجا إبتسامة هادئه عكس سيدرا الذي چلى التوتر عليها، ليميل إلي أذنها مطمئناً إياها : فين الشراسه ولا هي مش بتيجي غير على الغلبان
نظرت له بإزدراء ليبتسم بهدوء مكملاً همس بأذنها : أضحكي الناس بتصورنا
_ أبو الناس يا جدع اللي مورهمش غيرنا
_ نصيبك وقعك في واحد قمر ومشهور حد يقول للنصيب لاء
_ التواضع هياكل منك حته
إبتسم آسر بقوة وهو يضع قبله خفيفه على وجنتها لتفتح فاهها بصدمه لكنها أغلقته فور أن همس لها : أقفلي بوقك أحسن وربنا أقفلهولك بطريقه متعجبكيش وقدام الناس كلها
ظل الجميع ينظرون لهم بتودد يتمنون لحظه من هذه مع أزواجهم أو أحبائهم فكانوا حقا يستمتعون بحديثهم الذي لم يسمعوا منه حرف لكن يكفي نظرات الحب المتبادلة بينهم…
تقدموا في هدوء يقفون على نفس الطاوله التي يقف عليها محمود وليلي التي كانت في أسعد لحظاتها برفقه زوجها وزواج سيدرا التي لم تفهم منه شئ..
لكن دائما تأتي الرياح بما لم تشتهي السفن حيث سمع آسر همهمات تأتي من أحدي الطاولات المجاوره..
_ شايف الصاروخ دا كله..
_ عندك حق صاروخ وصغيره في السن زمانها مدلعاه آخر دلع
_ أه لو بس بوسه واحده من شفايفها الحمره دي
كرجل غلت الدماء بعروقه فور نطقهم بهذا الحديث لكن الغلط ليس عليهم بل عليه.. من يخرج فاتنه بهذا الشكل من منزلها لكن لن يكفي هكذا..
مال على أذن محمود يقول بغضب حاول كتمه : غطي عليا ربع ساعه
نظر لها متعجبا وقال : رايح فين..؟!
_ لاء بس واحد أمه معرفتش تربيه فرياح أعيد تربيته من جديد إبن ال***
قال حديثه ثم ذهب نحو الرجل يصافحه في برود وطلب منه الذهاب معه لغرفة بعيده قليلا عن دوشة الموسيقي للتحدث معه في عمل هام، وبالفعل ذهب معه الرجل وهو يبتسم بقوة فمن يرفض عرض مثل هذا..
نظرت ليلي لصديقتها بتسأل وهي تقول : أمتي حصل كل دا؟!
_ أنتي عرفتي أمتي؟!
_ إمبارح بليل آسر أتصل على محمود وقاله يجهز علشان في حفلة بكره بمناسبة جوازي أنا وسيدرا
ضحكت سيدرا بتهكم وصاحت : أنا بردو عارفه أمبارح بليل
نظر لها ليلي بغيظ فضحكت الأخري مكمله : أنتي مش مصدقاني.. طب والله عارفه أننا إتجوزنا أمبارح بليل..
خرج آسر من غرفة المكتب وهو يعدل من بدلته بعدما مسح بعض الدماء التي أنتثرت على قبضه يداه وهمس لأحد الحراس الواقفين : فيه كلب جوه خده وأرميه في أقرب مستشفى تقابلك بس خد واقتك خالص..
إتجه آسر نحو الطاوله التي وافقت عليها زوجته المصون وهي تضحك بقوة متحدثه إلي ليلي، ليقترب منها بغيظ وهو يحاوط خصرها بيداه ضغطاً عليه وقرب فمه يهمس لها : ضحكه كمان وهتشوفي وش عمرك مشوفتيه
عقدت حاجبها في تعجب لينظر للأمام لأحد الصحافيين وهو يقول من بين أسنانه : أبتسمي براحه مش أوي علشان الناس بتصور
_ معتش تقولي كدا.. أنا هضحك بمزاجي وهبطل بمزاجي مش علشان شوية ناس معرفهمش أضحك غصب يعني.. أشتال إيدك لو سمحت
تجاهلها آسر وهو ينظر لأحد على بعد منهم لتبدأ الإناره تغلق حتي ظل ضوء بسيط جداً وأشتغلت الموسيقي الهادئة ليمسك كفيها ومازال يحكم خصرها بتملك لتهز رأسها بنفي متزمره : سيبني بقا أنا مش بعرف أرقص أصلاً
_ يعني أخذ واحده تانيه أرقص معاها ولا إيه متتزبطي كدا يا مدام..
_ أنسه يا حبيبي
همس في أذنها بخبث : وطي صوتك الناس تسمعك وحد يفكر أن عندك عذر ولا حاجه
فتحت عينها بصدمه قائلة بغضب : أنت سافل وقليل الأدب
أماء برأسه موافقاً على حديثها ليضع يداه حول رقبته وهو يتحدث بهدوء : سيبي نفسك وأنا هطلعلك رقصه ولا في الأحلام.. سيبي عنادك على جنب وأنتي بتسيبي نفسك
قلبت عينها بغضب ثم جزت على أسنانها وهي تقول : أنت ليه كدا..!؟ سافل وقليل الأدب ودمك تقيل وكتلة برود متحركه
إرتمست إبتسامة صافيه على ثغره وهو يجاوب بسلاسه : علشان أنتي بين إيدي في حضني..
إبتلعت غثتها بصعوبه وبالفعل تركت نفسها من وهل المشاعر التي إجتاحتها ليبتسم وهو يتمايل معها على ألحان الموسيقي الهادئة مثبتاً عينها على خصاتها كما فعلت هي تاركين لعينهم حق الحديث..
كانت ليلي تتربع صدر زوجها يرقصون على ألحان الموسيقي بينما وهو يبعث في خصلات شعرها يتحدثون بأكثر كلمات الحب خصوصيه..
كان كل رجل يرقص مع أنثي.. زوجته أو حبيبتهم ومنهم إبنته في الحديقه التي أقامت فيها أجمل حفلة تضم عاشقين جديدين كتبوا عليهم الزواج..
أخرجت سيدرا تنهيده قويه من المشاعر التي إجتاحتها أثناء رقصهم، بينما إبتسم هو بقوة فالواضح أنها تبادله المشاعر حتي لو بنسبه قليلة..
وقف آسر وهي أحضانه سيدرا وسط تصفيق الجميع تهنيئه لهم بينما وقفت إبتسامة آسر وهو يري أكثر الناس كرهه لقلبه تدلف في برود..
نظر أدهم للواقفه في أحضان آسر والموجودة بجانبه وهو يبتسم في برود قائلا بداخله : نمس.. كل صاروخ وأختها..
تمشي من جانبه “مليكه” ترتدي فستان دهبي يبرز جمالها المميز.. غريبه هي لا تنتمي لتلك البيئه ببشرتها البيضاء وشعرها الذهبي الطبيعي وفستانها الذي يتناسق معها وبشده..
إقتربت من آسر تبتسم بقوة قائلة : آسر هاي وحشتني أوي
رفعت سيدرا شفتيها في ضيق لتقابل يد مليكه الممتده مصافحتها في ضيق قائله : معلش جوزي مبيسلمش على ستات
_ ليه؟!
_ متوضي..
إبتسمت مليكه في هدوء قائلة : ولا يهمك اللي بيني وبين آسر أكبر بكتير من سلام بالإيد!! ولا إيه يا آسر!!؟
أماء برأسه ببرود بينما مد “أدهم” والد آسر يداه وهو يبتسم في هدوء موجه حديثه إلي سيدرا : إيه مش هتسلمي على حماكي..!!؟
نظرت له سيدرا بتفحيص ثم نظرت لفستان مليكه بإستنكار.. حقاً تلك الفتاه جذابه جدا..
حكم آسر على خصر سيدرا قائلا بهدوء : يلا يا حبيبتي نطلع تعبان أوي من إمبارح
تعلقت في يداه وهي تبتسم بحنان لرؤيه عينه التي أنطفأت عندما رأي ذالك المدعو والده : يلا يا آسري
همست ليلي من بعد لمحمود قائلة : مين دي!!؟ دا أبو آسر بجد!!؟
رامقها بغيظ قائلا : إسمه باش مهندس آسر متخرجنيش عن شعوري وعدي قدامي علشان أروح أربيكي..
ضحكت بقوة قائلة : خلاص بقا يا محمود
وضع قبله سريعه على عنقها وهو يقول ببرود : مخلصشي يا روح محمود
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أحكم آسر على خصر سيدرا وهو يشكر المدعويين متحججاً بالإرهاق بينما إبتسمت سيدرا بهدوء وهي تشكرهم بدورها..
إتجه آسر إلي أعلي وهو يحكم على خصرها بينما تتابع نظراته لتشعر بالضيق يغمرها ظنه أنه بسبب مليكه وهذا الوالد.. ما جعلها تستشيط غصبا مليكه…
فتح باب الغرفه وهو يدلف في هدوء لتبتعد سريعا عن قبضته وهي تقول : وسطي أتكسر منك لله
إبتسم بقوة قائلا : لاء أجمدي كدا أومال قدام شوية هتعملي إيه…
نظرت له بغيظ وتجاهلة حديثه عندما قالت : دلوقتي هنعمل إيه.. طبعا أحنا جوازنا على ورق مش هينفع نعيش مع بعض
إقترب منها بهدوء ورجعت هي إلي الخلف حتي حكم عليها في زاوية الغرفة ليضع كفيه على الحائط محاصراً إياها بينه وبين الحائط، ثم قرب وجهه منها تاركا أنفاسه تأخذ وضعها وتشتم من عبيرها ما ينسيه هموم الحياه وما بها.. ليهمس عند أذنها بصوت أجش : مقدرش
نظرت له متسائلة : متقدرش علي إيه..!!؟
وضع يداه على خصرها يحركه بحريه بينما قشعر بدنها ولم تعرف ماذا تفعل في هذا الوضع.. لا تريده لكن كل ذره بها تطالبه.. هو لم يعد بإمكانه الصمود أكثر.. أصبحت زوجته الأن ألا يستحق هذا بعض الأوقات معها، لا يرد أكثر من قبله تجعله قادر على إكمال حياته، نعم يجزم بأنه لن يستطيع تركها أذ أصبحت بين يداها، لكن أيضا لا يستطيع البعد عنها دون النهل من رحيق شفتيها، يريد كسر عذرية تلك الشفاه..
أغمضت عينها بقوة وهو تلاحظ ثبات عينه عند شفتيها التي إرتجفت دون قصد لتثير كل ذرة عقل كانت به، هي أيضا تريد تجربة هذا الشعور الذي حلمت به يوماً ومع إنسان مثل آسر تظن بأنه لا يوجد أروع من ذالك..
إقترب منها أكثر وجاء أن يطبق شفتيه على خصاتها إلا أن ذالك الباب فتح بهدوء لينظر هو للخف مغمضا عينه يلعن من دلف في هذا الوقت.. لكنه إبتسم عندما رأي جيلان تدلف متزمره وفرت سيدرا إلي داخل المرحاض وإتجه آسر يحمل جيلان بين يداه فمن الذي يتجرأ على فتح غرفته بهذا الشكل غيرها..
أجلسها على فخذتيه وهي تمط شفتيها قائلة : كدا تتجوز أنت وثيدلا ومس تقولي
_ ما أنا قولت أفاجئك، لو مش عجباكي أطلقها حالاً
_ لاء لاء دا عثل خالص وأنا بحبها
قبل فروة رأسها وهو يربت على ظهرها بحنان فقالت : ممكن أنام معاكم أنهالده
إبتلعت غثته بهدوء وهو يبتسم في غلبة قائلا : أن مخدناش السرير أدخدك في قلبي يا روح قلبي
تعلقت في رقبته، بينما خرجت سيدرا في هذا الوقت وهي ترتدي منامه من اللون الأبيض التي كانت معلقه بالحمام وكأنه في إنتظارها، كانت منامه من الستان بشورت يظهر جمال ساقيها لتعلن الابيض الذي لم ترتدي غيره منذ تلك الزيجه..
إبتسمت لها جيلان وهي تقول في سعاده : هنام معاكم انهالده يا ثو
إبتسمت سيدرا بحنان وهي تجهه نحوها قائلة : كل حاجه تحت أمرك يا جيجي..
دلف آسر ليبدل ملابسه بينما وضعت سيدرا جيلان في أحضانها وهي تقول في مرح : يلا ننام قبل ما يجي
بالفعل في دقائق قله كانت جيلان تنام في أحضان سيدرا وهي تعبث في خصلات شعرها البنيه في حنان ليخرج آسر وهو يبتسم بقوة عندما رأهم بهذا الوضع ورأى تلك الشرسه تغمض عينها تمثل عليه النوم، ليتجه نحو السرير كي ينام هو الأخر بجانب الأكثر قرباً لقلبه..
إستيقظ آسر من نومه ولم يجد جيلان فقط سيدرا تستكن أحضانه ليبتسم بقوة وهو يشعر بأنفاسها تضرب أعلي قميصه البيتي مخترقه كل هذا فقد شعر بحرارتها عبر جلده.. فوضع قبلة دفئيه على وجنتها لتتحرك بنعاس حتي فتحت عينها فوجدت نفسها في أحضانه، جائت أن تبعد عنه وهي تخرج شهقه قوية لكنها أحكم على خصرها وهو يبتسم بهدوء قائلا : صباح الخير يا ملاكي
_ آا.. آسر إبعد شوية فيه إيه
بعد خصلات شعرها وهو يسند بجسده على جسدها متحدثا بمكر : على أساس مش أنك إللي نايمه في حضني طول الليل وإيديك إللي مطبقه على صدري
هزت رأسها بنفي ليهبط بوجهه قليلا وطبع قبلة عميقه على عينها مردفاً : جيلان مش هتنقذك كل مره يا زوجتي العزيزه
تعثلمت في حديثها وهي تقول : لو سمحت إبعد عني..
هز رأسه بنفي مقبلا عينها الأخري لتنهره بغيظ : إبعد يا بتاع مليكه هانم
_ أنتي تعرفيها؟!
_ جيلان قالتلي على إسمها إمبارح بليل..وعرفت أنها حبيبت الأستاذ
إبتسم في رخو متحدثا : الأستاذ محبش غير واحده بس..
نظرت له بحب دفين لتهز رأسها رأسها بضيق وهي تدفعه في صدره قائلة : إبعد بقا يا رزل
ظلت تدفعه بغضب إلا أن بعد من كثر الضحك، لتجري هي إلي الخارج وهو يتبعها مخرجه ضحكات عاليه : أبقي شوف هتحصلني فين يا ابن الجراحي
جز على أسنانه بغيظ قائلا : هجيبك يا قلب ابن الجراحي
انصدمت من جلمته فإستغل الموقف لصالحه وهو يسرع خطواته وأحكم على خصرها رافعا إياها من الأرض وهو يدخل ظهرها داخل أحضانه وهي تضحك بقوة كما حاله ساخرا من خطواتها الصغيره..
قابلت وجهه مليكه التي كانت ترتدي جيب قصير من اللون الاسود على قميص أبيض تفتح أول زرين به، لتقلب عينها بغيظ من ملابسها المبهرجه أمام زوجها، فلاحظ آسر ضيقها ليذهب بها دون حديث إلي أعلي حيث غرفته..
زمت شفتيها وهي تقول بغيظ : البت دي بتعمل إيه هنا!!؟ مش المفروض تمشي
_ دي ضيفه لأدهم بيه أكيد ميرضكيش أطردها
_ بس يا آسر مينفعش تمشي بالمنظر دا.. دي مش لابسه
_ أنا شايفها بالبكيني يا بنتي
قالها دون تفكير لما ستفعله تلك الكلمه، لتشتعل بالغضب والغيظ فصرت على أسنانها قائلة بسخرية : أه عندك حق..
كانت في طريقها للذهاب لكنه أعترض طريقها وهو يقول في هدوء : معتيش تنزلي تاني بالمنظر دا أي كان السبب
نظرت له بغيظ قائلة : ليه أن شاء الله كنت ولي أمري
هز رأسه ببرود قائلا : أنتي ناسيه أني جوزك
_ والزفته اللي تحت دي بتعمل ايه؟!
_ مش تقولي انك بتغيري
_ غور يا آسر من وشي علشان أنا عفريت الدنيا بتتنطط في وشي دلوقتي
قهقه بوسامه فزاد غضبها لتمسك الوساطه تضربه بكل ما أتاه من قوه عددت مرات لترمي الوساده بغيظ في وجهه ثم دلفت إلي المرحاض فقال بصوت مسموع : أهدي يا وحش الكون مش كدا أومال
إتجهه للدولاب يخرج لها ملابس قد أشتراها قبل البارحه أمراً العاملين بترسيسها بالدولاب الخاص به..
★★★
تحدث يمان الذي يجلس أمام يزن في هدوء حاول رسمه : أنا عايز أكتب الكتاب الخميس الجاي
إبتسم يزن ببرود قائلا : الخميس من السنه الجايه
_ يزن أبوس راسك يا جدع أنت مالك قالب عليا كدا ليه أشحال مكناش عشرة عمر يا إبني اتقي الله بقا وفرح قلبي هموت وأكمل نص ديني
_ كمله بعيد عن أختي
_ بالله عليك يا يزن.. بحبها يا جدع ومش عايز غيرها مش عايز حد غيري يفكر أنو ممكن يتجوزها لما يلاقيني جنبها.. مش عايز حد تاني يفكر يبصلها.. عايز اشوفها كل يوم الصبح عايز عيال كتير أوي منها وهي تكون اول طفل ليا.. عايز ارتاح في حضنها
_ دي أختي يا متخلف
_ بس أنت راجل وفاهم أللي أنا بحس بيه..
_ بص سيبني افكر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ قول أنك موافق ألاهي تنستر
فكر يزن قليلا ليضيف يمان في حماس : قول بقا أنك موافق خليني أفرح يا جدع في إيه.. إحياة عيالك يا جدع لتوافق
هز يزن رأسه بضيق قائلا : خلاص ماشي
إبتسم بقوه وهو يضمه بحماس وفرحه فقد نال بيها أخيراً، ليبعده يزن بغضب مصطنع قائلا : لو حضنتني كدا تاني مفيش جواز..
_ لا وعلى إيه.. الإحضان حرام أصلا
★★★
كان آسر يجلس على طاولة الطعام بينما مليكه أسرعت تجلس في الكرسي المجاور له وأدهم يجلس في المقابل لها وكان الجد ذهب لعطله يريح بها نفسه بعد الصدمات التي حلت خلف بعضها، هبطت سيدرا درجات السلم بفستان واسع قد جهزه آسر لها لتنظر لمليكه في برود وقابلتها مليكه بنظرات تحدي ليخرج صوت آسر قائلا : تعالي يا حبيبتي
إتجهة سيدرا له وهي تبتسم بصفاء ليجذبها بفرق حتي أجلسها على قدمه لتفتح عينها متعجبا فهمس بأذنها : حتي لو مكنوش هنا كنتي هتقعدي نفس القاعده قريبه من قلبي..
تجاهله حديثه وهي تنظر بتوتر للجميع ثم حاولت جمع شتاتها وقبلته من وجنته لما شعرت بحاجتها لفعل ذات لكنها أظهرت له بأنه فعلت ذالك بسبب وجود والده وتلك مليكه..
همست في أذنه ببرود مزيف : بس أنا عملت كدا علشان هما موجودين
طبع قبله رقيقه على وجنتها وظل يطعهما متلاشياً وجود أحدهم كما أعتاد حتي لو لم تكن سيدرا موجوده..
أنتهي من الطعام ليقف في هدوء وتبعته وهي تقول : خلي بالك من نفسك
هز رأسه لتلقائيتها التي ستنكرها للمره التي لا يعلم عددها هذه الفتره، فمال يطبع قبله طفيئه على وجنتها وهو يقول : أي حاجه تحتاجيها كلميني فورا..
أماءت برأسها وقال أكمال حديث آسر صوت أدهم : أستنس أنا هاجي الشركه معاك
_ طريق الشركه معروف
خرج من الفيلا بعدما أرسل غمزه لسيدرا وتبعه أدهم الذي جز على أسنانه بغيظ..
جلست سيدرا في برود على الأريكة لتجلس بجوارها مليكه قائلة ببرود : أكيد آسر قالك أني حبيبته
_ حـ إيه يا عنيا
ضحكت في سخريه وهي تقول : حبيبته هو مقلكيش ولا اي
_ ميهمنيش أسأل على واحده ملهاش وجود في حياة جوزي
إبتسمت مليكه في برود وهي تقول : ملهاش وجود.. أنتي متعرفيش آسر حبيبي كان متأثر ببعدنا عن بعض إزاي، متعرفيش عمل إيه علشان أرجعله، ولا تعرفي أد إيه كنا بنحب بعض.. حتي لما رجعت كان لسه مستنيني بالرغم كل البنات اللي كانت بتحبه موجوده حولية بس هو فصل يحبني أنا ومتعلق بيا أنا… للأسف حصالتلي ظروف وكان لازم أسافر ولما حليتها كنتي خطفتيه مني بس هقدر ارجعه زي ما برجعه كل مره
ضحكت سيدرا في سخريه قائلة : الرجاله مبتتخطفش يا عنيا.. وعلشان أنا متجوزه آسر علشان راجل والأهم أننا بنحب بعض.. إللي بنكم كان ماضي يا لوكه يا حبيبتي
صرت مليكه على أسنانها قائله : آسر متجوزك علشان ينساني
_ مش لو كان فاكرك..
جاوبت مليكه بغضب : فاكرني.. حتي رمز تلفونه لسه بعيد ميلادي.. كل تلفون لازم يعمله بعيد ميلادي.. آسر لمليكه ومليكه لآسر..
_ إبقي غطيها وأنتي نايمه يا عنيا
تركتها سيدرا ودلفت إلي الغرفه وأرمت بجسدها تأكلها نيران الغيره.. الفتاه جميله بحق هي أنها أنيقه جدا بالرغم من تبرجها لكنها حقا جميله.. ظلت تفكر وتفكر.. تعلقت بيه ولا تريد غيره، نعم قال بأن زيجتهم على ورق لكنها لا تريد ذالك.. قد أحبته وأحبت كلامه الذي يجعل من قلبها يتطاير فرحاً..
لم تشعر بمرور الوقت حتي دلف آسر إلي الغرفه ليحلاظ شرودها وتلك اللمعه الحزينه في عينها فتقدم مسرعا وهو يقول بقلق واضح : حبيبتي مالك
نظرت له بحزن دفين ليقرر سأله لكنه لم يجد منها ايجابه.. اقترب منها متحدثا بحنان : حبيبتي
نظرت له بغضب قتيل وقالت : إبعد عني
نظر لها متعجبا فأكملت بفحيح : ياريت كل واحد يخليه في نفسه لحد ما الفتره دي تعدي واقدر أطلق براحتي
إتجهت إلي المرحاض وأغلقته خلفها في غيظ تنظر لنفسها في مرأه الحمام وهي تتوعد بالكثير قائلة : ماشي يا آسر يا أنا يا أنت وأكيد أنا.. علشان أنا متعوتش أخسر أكتر من حاجه وأنت أغلي حاجه في حياتي..
تتوقعوا إيه يا سيدرا هانم..!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
تلقي الجد الكلمات الغاضبه من إبنه بعدما أخبره بأنه كتب كل الأسهم بإسم حفيده : أنت بتقول إيه!!؟ أنا روحت فين..!!؟
جاوب خالد في هدوء : أنت كبيرك يومين وهتمشي
تحدث أدهم بغضب : كبير أيه أنا فين من كل اللي إتكتب لواحد لسه داخل المجال من أقل من ست شهور
_ وطي صوتك وأنت بتكلمني
_ أسف يا خالد بيه بس أنا إللي ساهمت في كل خطوه في الشركه وأشتغلت فيها سنين عمري كله حرام كل حاجه تروح لآسر كدا..
قابل حديثه بسخريه : هه ضحكتني والله.. ساعدت في الشركه ولا في هدم سمعتي من المخدرات والسلاح اللي كنت بتجرب تشتغل فيهم.. ولا لما كنت بتتعاطى مخدرات..
كان آسر يتابع الحوار في برود : أسف على المقاطعه يا خالد باشا بس مش طارق الشامي ليه ١٥٪ من أسهم الشركه
_ أتففت معاه هيفضل في الشركه اللي انت بتديرها حاليا والفرع الجديد أنت بس المسؤل عنه.. جهز نفسك
إبتسم آسر في هدوء ثم نظر لوالده ببرود وخرج من الغرفه وهو يقول : عن أذنك يا خالد بيه..
★★★
جلست على فخذه محمود مغلقة يداها حول عنقه وهي تبتسم بهدوء لينظر لها بخبث متسائلا : خير
قبلت وجنته برقه مبتسمه بدلال وهي تقول : خير إيه.. وحشتني
_ هاتي من الأخر يا ليلة
قربت وجهها من وجهه ودعكته به فقهقه بوسامه قائلا : طول ما أنتي قطه في نفسك كدا يبقي فيه حاجه.. هاتي من الأخر
نفخت بضيق وصاحت : أنت حر بقا.. المهم روح أقعد مع آسر علشان عايزه أقعد مع سيدرا معرفتش اكلمها من ساعت جوازة الغفله دي..
_ من ساعت الجوازه!! اللي هي من يومين صح..
_ بليز يا حبيبي والله وحشتني خالص وبعدين أنا لما كلمتها عرفت أن البت السيليكون دي عندهم.. فأنا عايزه أطمن على صحبتي
أماء برأسه مجارياً إياها : عندك حق بصراحه
أغمضت عينها تنظر له بتدقيق وقالت : ألاا قولي يا حبيبي البت دي كانت الكراش بتاعت آسر قد إيه..؟؟
وقف محمود وهو يبتسم بهدوء قائلا: لا والله أعفيني من شغل المحقق كونان بتاع الستات ده.. أنا رايح ألبس أحسن صحبي وحشني أوي..
جزت على أسنانها وهي تقول بغيظ : ماشي يا محمود بتردهالي..
★★★
دلف آسر إلي الغرفه بعدما أنهي مع جده ليجد سيدرا تعبث في هاتفها فتقدم منها وهو يبتسم بحب قائلا : أيتها الملاك الشرس كيف حالك
تجاهلت النظر له وهي تقول : أحسن منك
رفع حاجبه في إستنكار مبتسماً وجاء أن يتقدم منها لترفع الغطاء وهي تقول بتذمر : يلا تصبح على خير
عقد حاجبه من تصرفاتها ليجهه للدولاب وهو يقول بداخله : هاخد دش وأجي أشوف مالها دي..
بعد قليل خرج من المرحاض متجها إليها وقد ذهبت في ثبات عرف أنه تمثيلي فمن تسطيع النوم في عشر دقائق خصوصا أنها من عشاق السهر كما لاحظ عليها منذ دخولها هذا المنزل.. لينظر لما ترتده فالأن قد لاحظ هذا الشورت البيتي باللون الأسمر مع قميص قطني ذات حمالات واسعه..
إبتسم في هدوء قائلا بصوت عال : فين البنت الرقيقه اللي بتبقي عامله زي الملاك وهي نايمه.. انا شكلي اتغشيت في البضاعه ولا اي..
قلبت نفسها للجهه الأخري ومازلت مغمضه عينها وهي تقول : مليكه قمر وهي نايمه روحلها
عقدت حاجبها متسائلا ماذا فعلت مليكه هذه المره أيضا.. جاء أن يلمس كتفها لتقف من السرير وهي ترتدي روب طويل مغلق ليعترض حديثها قائلا بإزدراء : سيدرا أقفي وكلميني زي الناس
_ معلش هنزل أشم هوا زي الناس
خرجت من الغرفه في هدوء ليقبض على معصمه في غضب متجها حيث مليكه كي يفهم ما حدث منها..
هبط إلي أسفل وصاح بمليكه : حصليني على مكتبي حالا
تعبته مليكه في تعجب من نظرته لكنه فرحت كثيراً فقد إشتاق لها كما أشتاقت له.. دخلت في رخو لتجد آسر يواليها ظهره وهو يقول : قولتي إيه لسيدرا
إبتسمت بقوة بداخلها وقالت : سيدرا مين؟!
_ مليكه متطلعيش أسوء ما فيا وأنجزي قولي قولتي لمراتي اي..!!؟
_ مقلوتش غير الحقيقه
_ إنجزي قولي إللي حصل
صاحت به في ضيق : قولتلها أنك بتحبني.. قولتها أنك فضلت مستنيني كتير بس أنا الغبيه إللي مجتش وانت فكرت بمزاجي بس كان غصب عني، ظروف حصلت خارجه عن إرادتي بس فضلت احبك زي ما انت بتحبني..
صحح لها بهدوء : كنت بحبك ومنكرش.. بس حب وهمي مزيف مش زي حب سيدرا.. حبي ليها مختلف تماما عن إعجابي بيكي
_ لاء يا آثر بتحبي وهتحس بالندم بعد ما أحيلك أنا سبتك ليه..
أماء برأسه بشئ من الملل فلم يكن يتوقع منه هذا بعد بعد سنين عنها كان يتوقع أن يموت شوقا لضمها مره أخري لكن الأن لا شئ يجذبه لها فأكملت : لما سافرت مع بابا إيطاليا كنت مفكراك نسيتني.. كل شوية صوره لآسر الولد البكري لعائلة الجراحي يومها شربت كتير أوي من الغيظ والغضب وشوقي ليك ووقتها جه واحد قدامي حسيته أنت مكنتش مركزه أوي في وشه بس نفس البرقان بتاعك محصتش بنفسي غير تاني يوم وأنا صاحيه مدغدغه.. صوت وعيط كتير أوي إزاي عملت كدا ملقتش مني ردة فعل غير التدمير النفسي.. واللي زاد لما أكتشفت أني حامل..
إبتعلت غثتها والدموع تهبط من عينها بسلاسه : عرفت أني حامل وأنا لسه طفله حتي مكلتش ١٨ سنه كنت لسه صغيره خالص أنا مقدرتش اتحمل مسؤلية قطه هتحمل طفل.. مرضتش أنزله أتعلقت بيه من غير سبب شهرين عدوا وبعدها عرفت أن البيبي نزل..
مسحت دموعها التي تتسابق بالهبوط : عندي 17 سنه وحامل والبيبي نزل..!! متخيل كم الوجع وأنا بتدمر كل يوم عن اللي قبله.. مقدرتش أواجهك تاني ولما نزلت مصر مقدرتش اواجهك خفت على قلبي من كسرته منك.. مكنتش هقدر أستحمل كل دا والله العظيم.. بس كلكم جيتوا عليا، حتي أنا.. أنا ظلمتني لما نمت مع الراجل ده.. ظلمتني لما مقدرتش أحافظ على إبني اللي مجاش للدنيا بسبب ضعفي واهمالي..
تقدم آسر يمسح على ظهرها بحنان فقد شعر بالكثير من الألم تجاهها لم تكن مليكه بالفتاه السيئه أو تلك الحيه الصفراء.. كانت فتاه عشقت من أعترف لها بالحب منتظرين الوقت المناسب الذي يسمح لهم بالزواج… نعم كانت مراهقه عندما أحببت آسر لكنه حفر في ثنايا قلبها وماذا تفعل..!!
تحدث آسر في هدوء : خلاص أهدي شوية بطلي عياط
_ مش قادره والله يا آسر.. أسفه بجد بس أنا تعبت أوي من كل حاجه..
_ أنا إللي أسف على معملتي.. بس كنت عايزه أفهمك أننا مش هيحصل بينا حاجه تاني.. أنا بحب مراتي وميرضنيش أن أخون واحده على إسمي حتي لو بالكلام
أماءت برأسها وهي تمسح عينها بهدوء قائلة : بتحبها يا آسر
إبتسم في عشق قائلا : أنا دلوقتي بكلم مليكه صديقة طفولتي.. بحب بس أنا من أول مره شوفتها عجبني قد إيه هي مختلفه، شوفت في عينها الضعف اللي بتحاول تحطه في جنب.. عينها فيها لمعه مختلفه عمري ما شوفتها قبل كدا شدتني بكل حته فيها خلتني أضعف قدام أي حركه بتطلع منها بتلاقائيه ومصدقت إتجوزتها بصراحه..
ضحكت في هدوء قائلة : ربنا يكملك علي خير..بالحق أنا قولت لسيدرا أنك لسه بتحبني وعامل رمز تلفونك بعيد ميلادي
جز على أسنانه قائلا : على أساس أنو عيد ميلادك يا زبالة
_ أعلم إيه يا عم ملقتش قدامي غير كدا وأنا عارفه أنك دائما بتعمل أي حاجه بالرمز دا.. أسفه يا ريس
_ ولا يهمك يا أختي أدخلي أغسلي وشك وأنا هطلع أشوف ست سيدرا هانم..
★★★
_ معرفش بس أحتمال كبير متجيش وأنا هزعل أوي لو مامي مجتش
هكذا عبرت لارا عما تمكن ليمان عبر الهاتف فقال هو ردا عليها : متزعليش يا أميرتي ولو هي مجتش أحنا هنسافرها أهم الحاجه البرنسس متبقاش متضايقه
إبتسمت بهدوء وهي تقول بإمتنان : أنا مش عارفه أقولك إيه بجد يا يمان.. أنت عسل أوي
تذمر وهو يقول : دا اللي ربنا قدرك عليه
ضحكت في خجل وقالت : خلاص بقا هروح أنام
_ طب تصبيره صغننه
_ أنت قمر أوي يا يمونه
تحدث بإزدراء من أفعالها : يا بنتي هو أنا خاطب بنت أختي
إبتسمت بهدوء وأردفت : بس أنا معجبه بيك..
أغلقت الهاتف بعد كلمتها ليضحك هو بغيظ، بينما فرطت الأخري في الضحك..
★★★
دلف آسر للغرفه وهو يبتسم في راحه وعندما دلف صاح بإسم زوجته بحب : سيدرا أن..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ طلقني يا آسر
أخرجت حديثها في جديه باحته، ليتقدم منها في تسأل فقررت جملتها مره أخري، ليصيح بها بغضب : أنا بسكت بمزاجي علي فكره، أقعدي كدا خليني أوضحلك كذا نقطه
_ معلش مش فاضيه لنقاط حضرتك.. طلقني يا آسر
_ إخرسي يا سيدرا وأهدي خلينا نتفاهم
_ أنا مش عايزه أتفاهم معاك في حاجه أنا زهقت من الجوازه دي طلقني
قبض على يداه في غضب قائلا بهدوء ظاهري : ممكن نتكلم بالعقل
هزت رأسها بنفي وهي تصرخ به كي يحررها من الطوق الذي بينهم، ليصرخ بيها بغضب فأدمعت عينها وهو يصيح بيها : طلاق مش هطلق وشرح ومش شارح وأعلي ما فخيلك أركبيه طلما مش جايه بالذوق.. حتي متخلنيش بالطلوع من باب الاوضه ده
أختنق صوتها بالبكاء وهي تقول : هاتلي نور أنا عايزه نور
_ معرفش
_ طب ليلي..
_ ماليش فيه
نظرت له بحزن وهي تمط شفتيها بحزن عميق، ليهز رأسه بغيظ منهراً إياها : عايزه إيه دلوقتي.. مش عايزه تتطلقي مش هطلقك.. عايز نور وليلي مش هتخرجي من باب الأوضه و..
قاطع حديثه جيلان التي فتحت الباب وهي تقول : ثيدلا نول صحبتك تح..
قاطعت نفسها وهي تري دموع سيدرا التي أخفتها سريعا وآسر يقف أمامها والغضب يملأه، لتقول في تسأل : أنتي بتعيطي يا ثو
هزت سيدرا رأسها بنفي ثم صاحت : نور ملها يا جيجي
_ تحت مستنياكي..
إرتسمت إبتسامة كبيره على وجهه فها هي تأتي لها دون طلب عندما أحتاجت لها وبشده، لكن قبل أن تخرج من الغرفه صوت آسر وهو يقول في جديه : جيلان أطلعي وخدي الباب وراكي
أماءت جيلان برأسها ثم خرجت من الغرفه لتنظر له سيدرا بخزي تنتظر غضبه عليها، لكنه قال في هدوء : المفروض لما تيجي خارجه تستأذني منه، مش وأنا متعصب حضرتك تتعاملي ولا كأني موجود و..
_ أنا أسفه
نظر لدموعها الجافه ثم إقترب منها وهو يمسح على وجنتها في حنان وقال : الدموع دي بسببي؟!
هزت رأسها بنفي وقالت بصوت ضعيف : عايزه أنزل لنور..
أماء برأسه وهو يقول بهدوء : ماشي يا أخر صبري أنزلي
خرجت من الغرفه وهي تجري متجها لأسفل لتحتضنها بقوة وقابلتها نور بسعاده هي الأخري، بينما رأهم آسر وهو يهبط درجات السلم متذمرا بداخله : تبقي حلوه مع كل الناس وتيجي عندي تنقلب نكوده..
جلست نور بجانب سيدرا لتقول سيدرا دون مقدمات : نور أنا أتجوزت
_ نعم يا أختي.. أت إيه!!؟
في هذه الأثناء دلفت ليلي مع محمود إلي الداخل لتنظر لها نور بضيق قائلة : أنت كنتي عارفه أنها أتجوزت
_ وربنا ما أعرف غير لما محمود قالي
_ يا جدعان أنا مكنتش أعرف وربنا
قالتها سيدرا بصدق لتنظر لها نور بغضب قائلة : مين تعيس الحظ
_ آسر
نظرت لها نور بغيظ وتجري من هذا البيت فمن فيه تمت زيجته على صديقه عمرها في الوقت التي نهش قلبها بالقلق عليها فيه.. تباً لها وله..
تعبتها سيدرا وهي تصيح بيها : أستني يا مجنونه
قالت نور بداخلها : ماشي يا سيدرا وربنا لأعرفك يا بتاعت سي آسر
إتصدمت في أحدهم وهي تتابع جريها لتخرج من المنزل لتقول متعذرة : أسفه مختش بالي
_ أنا إللي أسف
أطرت لرفع وجهها فالبكاد تري نص صدره ليخرج صوت سيدرا من الخلف : أمسكها يا باش مهندس
نظرت لها نور بغيظ ثم لفت وجهها ليزن فقال بهدوء : أنسه نور صح؟
أماءت برأسها لتشعر بحكمة سيدرا على كتفيها قائلة : مسكتك.. تشكر يا باش مهندس
دلف يزن للداخل بهدوء، بينما هزت نور رأسها بضيق قائلة : سيدرا لو سمحتي سبيني عايزه أطلع أشم هوا
_ طب أستني هاجي معاكي.. بس أوعي تقولي لحد هنا خمس دقايق بس علشان آسر لو عرف هيعمل مني بوفتيك وهو أصلا مش طايقني.. محسسني أني نكديه..
دلف يزن إلي آسر ومحمود في غرفة المكتب ليلاحظ نظراتهم له فقال : لاء الحفله عليا ولا اي
ضحك محمود بسخرية قائلا : معتش غيرك سنجل بائس
_ السنجله جنتله يا أبا..
ضحك محمود بضيق مردفاً : دمك يلطش
نظر يزن لآسر الشارد وقال : مالك يا إبني
_ مش عارف بس مش مطمن.. مليكه مفهمه سيدرا حاجات كتير بمزاجها وسيدرا قابله عليا وبصراحه مش قادر من الاتنين
_ ربنا يكون في عونك.. كنت سنجل سعيد أتضميت للمتنكدين يا صغير على الهم يا لوزه
_ مليكه لسه بتحبك يا آسر
_ والله يا إبني معرف بس هي مش مصدقه أن واحده ختت مكان كان بتاعها في يوم من الأيام.. خصوصا أن مليكه في طبيعتها غيوره أوي.. أنا هنزل أشوف سيدرا
ه
ز يزن رأسه بيأس على صديقه ليهبطوا خلفه الإثنين، ليرتعب أوصال آسر عندما رأي ليلي تجلس بمفردها وقال : فين سيدرا!!؟
تعثلمت ليلي في الحديث : هي خرجت مع نور يشموا هو قدام البيت
_ وليه مخرجتش في الجنينه
تحدث محمود بغضب عندما علت أصوات آسر على زوجته وقال : آسر لاحظ نبرتك
هرول آسر إلي الخارج وتبعه يزن ليقبل محمود أعلي رأس ليلي وهو يقول : أطلعي أقعدي مع جيلان فوق يا ليلة عما أرجع
_ متتأخرش بالله عليك يا محمود طمني على سيدرا هي أكيد مبعدتش
هز رأسه يطمئنها في حنان..
قرر أن يلقي نظره على كاميرات المراقبة ليجد سياره تقيد حركه سيدرا ونور على بعد قليل من الفيلا ليضع يده على فاهه بصدمه قائلا : نهار أبيض..
مسك هاتفه يحدث آسر وهو يقول في هدوء : آسر من غير قلق أنا شوفت عربيه بتاخد سيدرا ونور من الشارع هنا
إرتعش قلب آسر وهو يقول في ثبات ظاهري : رقم العربيه كام..
_ للأسف كان متشال
_ أقفل يا محمود
_ آسر بالله عليك خد بالك من نفسك..
أغلق آسر الخط وهو يتحدث بغضب جحيمي : أكيد هو إبن الـ***
_ مين؟!
تحدث بيها يزن متسائلا فقال آسر : منصور الدسوقي
نظر يزن لغضب آسر ممتنعاً عن الحديث ليصدح هاتف آسر الأرجاء فرد لعله تهديد أو خبر ما، لكن جاءه صوتها هزيل : آسر
_ قلب آسر وعمره كله أنتي فين يا ملاكي..؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أغمضت عينها بقوة وهي تقول بهمس بضعف : أنا مش عارفه أتكلم يا آسر.. ألحقني مش قادره
أحس بدموعها وكسره صوتها التي جعلت من قلبة ينقبض خوفاً، فقال بهدوء عكس ما بداخله : يعني الشرسه مش بتطلع غير قدامي.. غير كدا بطه بلدي
_ على فكره أنت أحسن حاجه حصلت في حياتي
إبتسم بوجع قائلا : يعني مش جايه تقولي الكلام دا غير دلوقتي.. أطولك أنا إزاي دلوقتي.. ألوو ألووو سيدرا حبيبتي ردي عليا
ضرب مقود السياره بغضب جحيمي مغيرا مجري طريقه بينما حاول يزن تهدأته لكنه كل مادا ما يعلي غضبه فقرر الصمت..
وصل آسر إلي مقر شركة السيوفي ليدلف بغضب لا يري أمامه متلاشياً السكرتيره وهو يدلف إلي مكتبه بغضب جحيمي قائلاً : مراتي فين يا منصور..!؟
جاوب في تساؤل مصطنع : مرات مين؟!
_ أنت هتستعبط يا روحممممك.. هقولها أخر مره مراتي فين يا إبن الدسوقي
ضرب آسر حرف المكتب وهو يقول بغضب جحيمي : لو طلع ليك يد في الموضوع أعرف أنه أخر يوم في حياتك وأنت عارف كلمتي مبتنزلش الأرض..
أضاف يزن على حديث صديقه : لو أخر ضربة مهدتكش معاك أعرف أن الجايه هتموتك.. يلا يا آسر
خرج آسر من شركه الدسوقي وأستقلي السياره وظل يضرب مقودها مخرجا كل غضبه وهو يصرخ بأعلى صوت : آااه والله العظيم ما هسيبك يا إبن ال***
أكمل بحزن وهو يفكر في حال ملاكه ماذا لو أصابها مكروه ماذا لو لمسها أحدهم.. رفع رأسه يناجي ربه وهو يبكي من الداخل بألم يمزق قلبه قائلا : بلاش تسبيني يا سيدرا..
يا عيني يا إبني صعبت عليا والله..🥲💔
خلاص خلاص متزعلش هعوضك😁..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
تنهد يزن بقوة ضامن صديقه الذي كان على حافه الإنهيار فربت على ظهره قائلا بهدوء : أهدي يا آسر لو مش علشانك علشنها
إبتلع آسر غثته وهو يقول بوجع : مش عايزها تروح هي كمان.. ليه كلهم بيبعدوا عني!!؟
ظل يزن يمسح على ظهر صديقه في حنان وهو يقول : هي هتفضل جنبك علشان ربنا أكيد عايز كده
تنهد آسر بهدوء وهو يبتعد عن أحضانه قائلا : عندك حق..
_ آسر ممكن يمان يساعدنا
نطق بيها يزن بإقتراح فقال آسر بغضب عمي : أنا مش ندخل الشرطه لأني هشرب من دم اللي عمل كدا
_ هطلب مساعدته كصديق مش كضابط
_ ماشي بس أنا إللي هكلمه
هنا تذكر آسر بأن يمان شقيق سيدرا لا يعلم ما هي طبيعه العلاقه بينهم لكن مهما حدث هي أخته.. بالفعل أتصل يزن على يمان ليقول آسر فور أنفتاح المكالمه : يمان الجمال
_ آسر.. هو مش دا رقم يزن..!!
_ عايزك في خدمه يا يمان
_ أكيد أتفضل
_ عايز سجل مراقبه شارع *** بس دلوقتي
_ ليه؟!
_ مراتي أتخطفت
_ مراتك مين..؟ أنت إتجوزت؟!
أغمض آسر عينه بقوة قائلا : أه.. سيدرا إللي كانت معانا في كتب كتاب محمود
_ سيدرا أختي!!؟
هز آسر رأسه في هدوء فالأن لتذكر أنها أخته.. يعلم بأن سيدرا ذهبت له يوم أخبرها زياد بأنه شقيقته وخرجت مسكورة.. لو كان ضمها وطمأنها بالتأكيد كانت سعدت ولو قليل، فقال بهدوء : أيوه..
أغمض يمان عينه بقوة ضاغطاً على يداه في غضب قائلا : مين إبن الـ*** عمل كدا..
_ أكيد لو أعرف مكنتش جتلك
تجاهل يمان حديثه الساخر وهو يقول في جديه : إبعتلي العنوان بسرعه
بالفعل أرسل له آسر العنوان وطلب من محمود الذهاب له وذهب أيضا له برفقه يزن.. ليتقابلوا هناك بعد القليل من الوقت، ليدلفوا مسرعين وقد كان يمان يجلس مع أحد العاملين المسؤولين عن كاميرات المراقبه الخاصه ليصدح صوت محمود عندما رأي تلك السياره : هي دي العربيه
_ متأكد
_ أيوه متأكد حتي نفس العلامه الموجوده..
صدح صوت يمان يأمر العامل بجانبه : هاتلي رقم العربيه حالا
جاوبة الرجل في هدوء : صعب أوي يا يمان باشا
_ ما أنا مش جايب سوسن يا روح يمان.. ربع ساعه بالكتير ولو ملقتش رقم العربيه أنت حر
بدأ الرجل بإختراق بعض المواقع لعله يأتي بشئ ليظل أكثر من ساعه يحاول الإتيان بأي معلومه وقد وصل الغضب والتوتر لآسر في أعلي مراحله..
تنهد الرجل بقوة وهو يقول : اخيرا الرقم يا باشا
إتسعت إبتسامة آسر وهو يقول : عايز خط سير العربيه بقا
_ لاء يا باشا دا صعب أوي
_ ما تنجز يا روح أمك أنا مراتي مخطوفه وقسما بالله لو حصلها حاجه بسبب تأخيرنا في اللي معاك لأعتبرك أنتي إللي خطفها..
إبتلع الرجل غثته في توتر لكنه كان أسرع في معرفة خط سير السياره عن رقمها، ليرسل الرجل لأسر خط السير عبر هاتفه وهم للخروج وتبعه يمان وهو يقول : سيدرا ونور خرجوا من البيت إزاي
إبتسم آسر في برود قائلا : إسمها مدام سيدرا الجراحي
_ دي أختي وأقولها إللي أنا عايزه
نظر له آسر بغيظ قائلا عن إستنتاج : أختك إللي طلعت من بيتك مكسورة الخاطر مش كدا..
نظر كلا من يزن ومحمود في تعجب ونظر يمان لآسر بحنق ثم قال : دا بيني وبين أختي متتدخلش
_ قولتلك مراتي
قاطعهم يزن بغضب وهو يقول : ما تحترموا الموقف اللي أحنا فيه.. أنت مراتك مخطوفه وأنت أختك مخطوفه هتمسكوا لبعض السكاكين ولا اي.. هي كدا كدا أتخطفت بدل ما ننقذ الموقف والبنت اللي معاها نقعد نتخانق أبو منظركم
_ نور بنت خالتي
ضحك يزن بسخريه وهو يقول : كمان..!! شابو ليك يا حضرة الضابط.. عدي يا محمود نروح أحنا نشوف هما فين..
ذهبوا كمان أتوا بسياراتهم يزن يركب مع آسر ويمان ومحمود كل واحد أستقل سيارته..
★★★
كانت ليلي تضم جيلان إلي صدرها لا تعلم من تواسي الأخري فقد أخبرها محمود بأنهم علموا بمكانها وسيأتون بها.. لتدلف مليكه تقول بقلق حقيقي : وصلتوا لحاجه
_ لاء
جلست مليكه بجانب ليلي وهي تمسح على كتفها بحنان قائلة : أن شاء الله خير متقلقيش
أماءت ليلي برأسها معتصمه عن الحديث فمليكه لم تروق لها حتي الأن..
_ هي ثو مس هتيجي بقا
مسحت ليلي على شعرها قائلة : زمانها جايه يا جيلو
مطت جيلان شفتيها بحزن قائلة : على فكله أنا فاهمه أنهم مخطوفين علسان أنا مس صغيره وأكيد آثل دلوقتي زعلان زيي بالضبط
هزت ليلي رأسها بنفي وهي تردف : مش كدا يا جيلو هما بس.. يعني.. مش محمود خرج بعد آسر ويزن
أماءت برأسها لتحاول ليلي إقتراح كذبه تشغلها عن التفكير بخطف سيدرا، فأكملت : هما بقا خرجوا علشان نور
لا تعلم بماذا تهزي فقالت : علشان نور ويزن بيحبوا بعض
فتحت جيلان عينها بصدمه وهي تضرب بيداه فاهها وقالت : بجد!!
هزت ليلي رأسها بهدوء لتفكر جيلان بهذا الأمر غير مصدقه ومصدقه في آن واحد..
★★★
وصلوا أربعتهم إلي المكان الذي حدده خط سير السياره ليخرجوا أربعه مسدسات دالفين في هدوء شديد ليبدأو في ضرب النار بغزاره..
في الداخل سمعت سيدرا صوت ضرب النار لا تعلم تفرح أم تخاف، لكنها شعرت به.. بالتأكيد هو من جاء لإنقاذها نظرت لنور المغمي عليها بجانبها وذالك الرجل الذي يقف على عاتقهم فإبتسمت ببرود وهي تقول : آسر جه
نظر له بغيظ قائلا : محدش هيقدر ينقذك
ضحكت بسخرية وهي تردف : عند أمه يا لمبي
ثم أكملت في إستفزاز : تصدق صعبت عليا وأنا متخيله آسر بيفجر المسدس في دماغك..
إتجه نحوها في غيظ وفك رباط حول قدمها وأخرج سكينه ووضعها حول رقبتها خارجاً بيها إلي الخارج، ليخرج في ضيق منها لكن قطع طريقه عندما رأي شبابان يقفوا أمامه في جمود فضحكت هي بسخرية قائلة : شوفت مش قولتلك آسر جاي.. وأهو جاب معاه يمان الجمال
نظر آسر للرجل في غضب وهو يقول : نزل السكينه وسلمها لنا وأنا أوعدك مش هأذيك
_ مش مسلم حد لأما هاخدها معايا أو هقتلها
نظر له يمان بغضب موجههاً مسدسه نحوها وهو يقول بغضب : نزل المسدس يا روحممممك أما قسما بالله هوريك اللي عمرك ما شوفته
_ ابعدو عني أحسن أقسم بالله اقت..
استغلت سيدرا انشغاله في الحديث لتضربه بكوعها بين ركبتيه ليصرخ بأعلي صوت وهو يتركها رغما عنه، لتجري نحو آسر فضمها هو بقوة داخل أحضانه بينما أحكم يمان على الرجل في كره..
ضمها آسر بقوة إلي داخل أضلاعه مستنشقاً رائحتها في شوق جارف، بينما هي تشبتت به بكل ما أتتها من قوة ولم تشعر بوجع آثر قبلته التي طبع بيها على عنقه بل إستمتعت بهذا الألم الذي لم تري له مثيل..
حمحم يمان بهدوء لتبتعد عن أحضان آسر الذي نظر ليمان بغيظ شديد فضربت رأسها وهي تقول : نور..
دلفت إلي الداخل مسرعه لتجد نور كما هي، فنخت على ركبتيها وهي تقول بقلق : نور حبيبتي أصحي..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قال يمان بتسائل : هي أغمي عليها إزاي..
قاطعه يزن الذي جاء بالماء يسكب على وجهها ليظهر على وجهها علامات الإستيقاظ لتهزها سيدرا في هدوء مناديه إياها : نور حبيبتي
فتحت نور عينها بصعوبه وهي تتأوه بضعف، لتضمها سيدرا وهي تقول بندب : يا صغيره على الهم يا لوزه أتخطفتي يا نن عين أمك
إبتسمت نور بوجع وهي تقول : شوفتي الزمن يا بيضه أدينا إتخطفنا مع مصريين منتنين ولا حد أجبرنا على الجواز ولا التاني لففنا بلاد العالم
هز آسر رأسه بغيظ قائلا : يمان خد بنت خالتك وأطلع من هنا وأنتو حصلوه عايز مراتي في كلمه
رفعت نور حاجبها متسائلة : ألاه لمونه هنا.. عاش من شافك يا أخويا
نظر لها يمان بغيظ ثم خرج من المكان بأكمله وهو يردف بغيظ : شوفي مين هيطلعك
تبعه محمود وهو يهز رأسه بملل، لتنظر ليزن بعيون القطه قائلة في هدوء : أكيد أنت مش نفس عجنتهم أصل دول ميعرفوش حاجه عن الجنتلة بس أنت غير صح..
إبتسم بسخرية وهو يتحرك عدده خطوات إلي الخارج لتهز نور رأسها بأسي وهو تحاول الصمود بنفسها بعد تخلي الجميع عنها فصاح آسر بصديقه : إنجزنا يا إبني
رفعت نور يداها في وجهه يزن قائلة : أنا هسند نفسي بنفسي.. عافيه ذوق طول ما أنا صحبت حقوق
أنتظرها يزن علي بعد قصير بينما هي تقدمت في رخو لتشعر بالدوار لكنها تحملت على نفسها حتي وصلت للحائط لتنظر لآسر بيغيظ وهي تقول : أن شاء الله تيجي تعمل رزيلة تلاقي عندها عذر قهري
أحمر عينه غيظاً بينما فرطت سيدرا ضحكا وخجلا وهي ترامقها بغيظ بينما أكملت نور وكأنها لم تقل شئ الأن..
نظرت سيدرا لآسر بخجل لكنه لم تشعر بنفسها غير معتصره داخل أحضانه وهو يقول بلهفه حارقه : متعرفيش الشوية ساعات دي عدتت عليا إزاي.. وحشتني أوي يا ملاكي
تعلقت في أحضانه وهي تلف يداها حول خصره بقوة وبدأ في البكاء بضعف : كنت خايفه أوي أموت من غير ما أشوفك…
بعدها عن أحضانه معتصرا وجهه بين راحة يداه قائلا بنفي : ألف بعيد الشر عنك أنا كنت هعيش إزاي من غيرك مقدرش والله العظيم…
_ آسر أنا..
قاطعها آسر وهو يقرب وجهه من وجهها مطبقاً شفتيه على خصاتها ينهل من رحيقهم ما يروي عطشه بهم يتحرك عليهم بحريه وكأنه طير في سماء صافيه في أيام الربيع المبهره..
كانت في صدمه من أمرها وهو ينهك عذرية شفتيها في سلاسه جعلت من قلبها يتطاير عاليا شاعره بكل حركه تخدر شفتيها التي هبطت الدماء من داخل لقوة قبلته الدمويه..
بعد عنها بصعوبه وهو يقبل بجانب شفتيها كي يسمح لهم بالتنفس مره أخري لكن أنفاسها الحاره التي ضربت وجهه جعلت منه يريد المزيد منه فمال عليها مره أخري يقبل شفتيها الكثير من المرات خلف بعضهم البعض لتبدأ في التناغم معه في ألحان لا يعرفها سواهم..
بعد عنها مره أخري وهو ينظر لعينها التي أغمضتها بقوة ليمد سبابته يمسح الدماء البسيطه التي خرجت من شفتيها وهو يبتسم بسحر بينما هي قد أغمضت عينها من فرط خجلها ليميل إلي عينها مقبلا إياهم في هدوء وهو يحاول تجميع كلماته فقال : بحبك..
فتحت عينها تلاقي بهم عينه لتخفضهم سريعا إلي الأرض وهي تقول بحروف لاقتهم بصعوبه : يلا نمشي أتأخرنا عليهم
_ مش قبل ما أبوس القمر دا كله..
شعرت نور أنها علي وشك السقوط لتشعر بيد تسندها من الخلف فإبتسمت بصعوبه وهي تقول : كلهم باعوني معادا أنت.. جنتل جدا يعني
حرك رأسه بيأس قائلا : عدي يا بنتي قدامي ربنا يهديكي
تحركوا بهدوء ليضعها في السياره التي أتي بها محمود فقد ذهب يمان لأن سيارته لم تكن موجود.. ماذا يوجد بينهم!!؟
كان يزن في أنتظار آسر وزوجته لكنهم تأخروا كثيرا بالداخل.. أغمض عينه بضيق ألا يستطيع الصبر لحين عودتهم لمنزلهم.. توعد له وهو يقول ببرود : محمود أنا هوصل الأنسه للبيت وأنت تخيلك معاهم أقسم بالله لو ما نكدت عليهم لانت صحبي ولا اعرفك
إبتسمت نور بشده وهي تقول : ألاه ما أنت طبيعي وبتحب هدم اللذات أهو أومال عامل فيها أونكل أدبو ليه
هز رأسه بملل وهو يقود السياره دون ردا عليها.. بينما ترك محمود الذي ركب في سيارة آسر في الأمام تاركاً كرسي السواقه لآسر وبالتأكيد ستجلس سيدرا بالخلف..
أستقل محمود السياره فور خروج آسر وسيدرا من هذا البيت المجهور لينظر آسؤ بتعجب فلم يجد غير محمود يجلس في السياره الخاصه به، ليركب هو وسيدرا متسائلا بأين ذهبوا فقال محمود بهدوء : لاء أبدا أتأخروتوا ساعه جوه فحسوا بملل فمشيوا بس
رفع آسر حاجبه وهو يتابع قياده السياره بينما سيدرا في الخلف شعرت ببعض الخجل يتخللها فأغمضت عينها ولم تشعر بنفسها غير ذاهبه في ثبات..
كان يمان يقود سيارته وهو يفكر في الكثير والكثير من الأشياء.. كيف له أن يسامح فتاه كانت أمها هي السبب في تدمير حياتهم الأسيره.. نعم ليس لها ذنب وهي غير والدتها بريئه برائة الذئب من دم إبن يعقوب لكن ماذا يفعل في فكره الذي وصل لأخره وهو يفكر في مسامحتها أو الغضب عليها..
هو لم يكرها ولا يوم يعلم منذ زمن بأنها أخته ولم يخبر أخيه حتي بكرهها لكنه أحب حب زياد لسيدرا لعله يكون غيره ويكمل في حبه لها عندما يعرف أنها أخته.. لا يريد أنشاء عداوه حتي بين نفسه، هو لا يكرها قط.. بل أحبها كثيرا كأخت له لكن تباً لهذا الكبرياء أيها الرائد..
★★★
كانت نور شبه تحدث نفسها فيزن لا يجاوبها إطلاقاً لتشعر بالغضب الشديد ولهذا ظنت أن أسفل رأسها يألمها لهذا السبب.. وضعت يداها تعبث في خصلات شعرها لتشعر بسائل يجري على عنقها ويداه لتنظر بهلع صارخه : أهه دم…!!؟
نظر يزن بصدمه ليداها وقال : أهدي محصلش حاجه ثبتي دماغك لفوق وكل حاجه هتبقي كويسه
أنزلت دموعها وهي تقول في صدمه : أهدي إزاي أفرض دلوقتي دمي خلص هعمل إيه
نظر لها بصدمه فحقاً هي تسخر من نفسها أم من الصدمه!! نظر للدم الذي يسيل عبر عنقها تواً للاحظه ثم قال : متقلقيش هتبرلعلك أنا.. وبعدين أنا مكنتش أعرف أن عندك دم أصلا
_ لا والله.. هو أنا زيك يعني ولا إيه
_ أعتبر دي قصف جبهه
_ أو قصف عُمر إللي يريحك أكثر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ ما شاء الله لسانك يبنزل مسك
_ لاء دا أنا هبهرك
حاول يزن ملاوغتها في الحديث وبالفعل وصل إلي أقرب مستشفى قابلته دون أن تسأله عن الجرح مره أخري، ليهبط هو الأول قائلا : هاتي إيدك ومتنزليش دماغك خالص لتحت
تحركت في هدوء حتي وصل بها إلي المستشفي وكانت نور في عالم أخر.. نعم عينها مفتوحه لكنها لا تري أمامها قط.. وقعت بين أيدي يزن ليصرخ في الأطبياء فأخذوها مسرعين إلي العمليات..
وصل آسر وسيدرا ومعهم محمود إلي قصر الجراحي لتجري ليلي تضم سيدرا بسعاده قائلة وهي تتفحصها : أنتي كويسه..؟ حد أذاكي..؟ كلب منهم إتعرضلك
هزت رأسها في ضعف قائلة : كويس والله فين نور عايزه أطلع أنام..
قال محمود في هدوء بينما ليلي نظرت بتسائل فأين هي : مع يزن راح بيها على المستشفي
تحدث آسر بهدوء :أتصل بيه يجبها على هنا وأنا هتصل بدكتور يجي يفحصهم كويس.. تعالي معايا يا سيدرا
ذهب به إلي غرفتهم وقد كانت مليكه تدخل جيلان التي غطت في النوم وهي تنتظر سيدرا لتقابلهم فإبتسمت بهدوء قائلة : حمد الله على سلامتك يا سيدرا
أماءت برأسها في رخو ودلف لداخل الغرفه وتبعها آسر ينظر لها بعتاب قائلا : ردي عليها المره الجايه
رمت بجسدها بإرهاق وهي تقول : أطفي النور عايزه أنام..
إبتسم بقوة وهو يتجهه نحوها ليرمي بجسده بجانبها وهو يبتسم بقوة ومال بجسده فوقها وهو يقول : نعم يا أختي.. هو أنا متجوزك إيجار ولا إيه!!؟
نظرت له بغيظ مردفه : آسر إبعد عني عايزه أنام..
إبتسم آسر بمكر وهو يقرب وجهه منها وكاد أن يقبلها لولا الباب…
★★★
خرج الطبيب ليزن الجالس أمام العمليات وقال في عمليه : محتاجين فصيلة دم b+ وللاسف مش متوفره في المستشفي
نظر له يزن بضيق قائلا : إزاي يعني
_ يا يزن باشا أنا قولت أبلغ حضرتك لو عندك حد يقدر يساعدنا بسرعه، بس أن شاء الله في أقل من ساعه هنكون وفرناها
_ آاه وتكون هي بقت من المرحومين.. أتفضل روح شوف شغلك علشان أنا على أخري
نكس الطبيب رأسه وذهب لتوفير الدم المحتاج لنور.. بينما فكر يزن قليلا وجاء أن يتصل بآسر لإخباره بحالة نور لكنه تذكر شئ هام جدا فهم لفعله وقلبه يتشقق من الحزن لتلك نور..
أبلة سيدرا سايبه صاحبتها وراحه تنام..
الصديق وقت الضيق فعلا😂💔
يزن باشا ياريت تعرف باقي العائلة بما حدث لنور علشان أنا على أخري منك أصلا..
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فتح آسر الباب الذي دق في هدوء ليجد مليكه التي إبتسمت فور رأيته وهي تقول في هدوء : كنت عايزه أتكلم مع سيدرا في كلمتين
تذمر وهو يقول : ملقتيش غير دلوقتي يعني.. أدخلي
فتح الباب بهدوء ليدلف إلي المرحاض بينما دلفت مليكه بهدوء بملابسها المعتاده بينما دلف آسر إلي المرحاض، لتجلس مليكه بجانب سيدرا وهي تقول : بصي أنا مش عارفه أنام وأنتي فاهمه غلط كدا وقلت أهي فرصه نصلح إللي حصل
_ محصلش حاجه
_ خلاص يا ستي طلما مش عايزه تسمعي عموما ألف حمد الله على السلامه عن أذنك
خرجت مليكه من الغرفه لتمسح سيدرا عينها بنعاس وهي تقول متذمره : فين ست نور دي كمان..
خرج آسر من المرحاض لينظر متسائلا بهدوء : فين مليكه
رفعت حاجبها بغيظ ليبتسم بقوة وهو يقترب منها طابعاً قلبه على وجنتها مردفاً : إيه كل الناس قمر وهي متعصبه كدا
_ آسر نور لسه مجتش وأنا أصلا قلقانه من غير حاجه..
_ قوليلي الأول إيه إللي حصل..
_ لاء أنا عايزه أكلم نور الأول مش معقول كل دا غياب..
★★★
وصلت لارا إلي المستشفي بناءا على طلب أخيها لتدلف بتوتر عندما رأته وهي تقول : مين اللي تعبان يا يزن قلقتني
_ من غير كلام كتير أدخلي للدكتور علشان ياخد منك دم وأنا هبقي أشرحلك بعدين..
هزت رأسها وهي تفعله ما قاله، بينما صدح صوت هاتف يزن الأرجاء ففتح الخط في هدوء عندما وجده آسر : ألو
_ أيوه يا يزن أنت فين..؟!
جاوب يزن بهدوء ظاهري : نور في المستشفى حصلها شوية مضاعفات والدكتور أعطاها مخدر ونايمه دلوقتي.. سيدرا عندك
_ أه بس أنا بعت علشان لو قولت أي مصيبه ألحق أعالج الموقف
_ خلاص أنا هقفل أنا وأن شاء الله ساعتين وأبقي عندك
جاوب آسر بهدوء وأغلق الهاتف وهو يشرح لسيدرا ما قاله يزن لتسر للذهاب لها، لكنه نظر لها بضيق مصطنع قائلا : أنا محتاج توضيح للي حصل.. مين دول وعملوا فيكي إيه.. أنا ماسك أعصابي بالعافيه والله العظيم..
أماءت برأسها وهي تحاول تذكره أهم الأحداث فقالت : أنا ونور كنا خارجين فجأه لقينا عربيه سودا وقبل ما نجري هما مسكونا ورشوا مخدر حاولت على قدر ما أقدر أوقف نفسي علشان ماشمش المخدر وبعد شوية لقيتني بفتح بعد ما نمت من المخدر ببص تحت رجلي لقيت تلفون نور طلعته وكتبت رقمك وأنا بكلمك في راجل سمعني فخده وضربني بالقلم..
بعد كدا محستش بنفسي غير وأحنا في البيت اللي ختني منه، نور فوقت من المخدر وزي العاده فضلت تستفز في الراجل لحد ما سفخها قلم جبها الأرض وبعد كدا أنت جيت.. وأااه كان فيه واحد فيهم جاب سرتك تقريبا كدا أنت أذي حد يخصهم..
قبض على يداه بغيظ فأتي له عشرات الأشخاص أعداء له في العمل، فقال في تسأل : حد فيهم لمسك غير الحيوان اللي ضربك بالقلم وضرب نور..
هزت رأسها بنفي وقالت : لاء بس حالياً هموت لو منمتش لما نور تيجي صحيني
أكملت باقي جملتها وهي ترمي بجسدها كي تنام ليجذبها إلي أحضانه والحقيقه كانت أهي أشد إحتياجاً لهذا العناق لتغط في نوم متناسيه أي شئ حدث.. جسدها منهك بطريقه غبيه تريد بعض من الراحه..
★★★
تقدمت ليلي من محمود في غيظ قائلة : يا إبني أعقل وهات أكلم صحبتي
_ لاء سبيها ترتاح يا عيني لسه جايه من خطف
_ إنجز يا محمود بقا
نظر لها بغيظ قائلا بإزدراء : مش هتكلمي حد
نظرت له بإستفسار وهي تقول : أنت زعلان من محمود؟؟!
أماء برأسه ببرود لتبتسم وهي تتقدم منه متحدثه : يا حبيبي دي مراته وأكيد زعل علشانها مش قصده يعني يزعق فيا
إبتسم بقوة وهو يقول : يعني أنتي مش زعلانه منه يا ليلة..؟
هزت رأسها بنفي مبتسمه بدلال : أبدا يا قلب ليلة
ضمها إلي صدره وهو يقول بهدوء : خلاص يلا ننام ونرحم آسر لأنه هيولع فينا كلنا..
نظرت له بحنق وهي تقول متذمره : يا محمود بقا ألاه
لكن لكل واحد سحراً خاص وكان محمود بالفعل لديه السحر كي يبقيها صامته…
★★★
بعد ساعتين تقلبت سيدرا في أحضان آسر الذي لم يحركها من أحضانه بالرغم من إستيقاظه لكثر تحركاتها ليفتح عينه نص فتحه بينما هي قد فتحت عينها بالكامل تتلذذ بقربهم من بعضهم بهذه الطريقه لتمد يداه ترسم قذنه الحقيقه وهي تبتسم بقوة متذكره ما حدث بينهم في بيت الخاطف..
مال هو ببطئ وكأنه غفل لخطف قبله سحطيه من شفتيها لتجحظ عينها متذمره وهي تبتسم بقوة : حتي وأنت نايم قليل الأدب..
إقتربت هي بدورها تقترب منه وهي تطبع قبلة رقيقه على وجنته ثم خطف واحده أخري لتتجه نحو عينه لكنه قابلها هو بفمه لتفتح عينها على وسعها وهي تحاول التملص منه ليصدح صوته بخشونه أحبتها : هش أهدي بقا
جاء أن يقترب منها لكنها بعدت وجهها عنه وهي تقول بضيق : أبعد بقا أنا لسه صاحيه من النوم.. عايزه نور
صر على أسنانه بغيظ ثم نظر لها بهدوء يسبل بعينه وهو يقول : مينفعش آسر
هزت رأسها بلا، لينظر لها نظره حارقه فإبتسمت بقوة وهو تقول : يا عم أنت حاجه وهي حاجه تانيه مينفعش أبدل واحد بواحد
لم يعايرها أهتمام وكان في طريقه للنوم لولا أنها قالت : تعرف أنا كنت فرحانه أوي وأنا مخطوفه.. أه والله بتبصلي كدا ليه، كنت سعيده جدا دا كان حلمي دائما بس مكملش بس أنا موافقه
أخرج حروفه بين أضراسه : وإيه هي تكمله الحلم يا أنسه..!!
تلاشت سخريته وهي تقول : مثلا اللي خطفني يسفرني أو يتجوزني غصب ويبدأ رحله الإنتقام وبعيد أحبه ومقدرش أبعد عنه و..
قاطعها نهراً فيها : ممكن تخرسي
إبتسمت في هدوء وهي تقول : ليه بس كدا أوعي تقول أنك متضايق ولا حاجه
قلب الجلسه ليكون هو فوقها في لحم البصر ليرفع حاجبه وهو يقول في تهديد : لاء أنا لو أتضايقت هضيقها علينا كلنا.. أحسنلك متجبيش أخري يا زوجتي العزيزه
قال الأخيرة بفحيح لتتحرك تحته ببطئ شديد ليحكم على كتفها وهبط بوجهه يترك أنفاسه تضرب وجهها وهو يبتسم متحدثاً بنبره تكاد تسمع : هشش أهدي مش هلمسك
نظرت لعينه بتوتر لتهدأ قليلا لكن دقات قلبها لم تهدأ قط.. لمس بأرنبة أنفه وجنتها لتشعر بقلبها يكاد يخترق صدرها من قوة ضرباته ليهبط إلي أذنها تراكاً فمه يلعب في بشرتها ليقول بصوت أجش : كنت بموت كل لحظه وأنتي بعيده عني كنت خايف قلبي كان بيتقطع وأنتي بتعيطي..
قشعر بدنها آثر كلماته وقربه الشديد وقالت : أنا.. أنت يع..
قاطعها وهو يكمل همسه عند أذنها تاركاً شفتيه تلامس بشرتها أثناء حديثه : مكنتش متخيل أني في يوم هتعلق بحد كدا.. مكنتش متخيل أني أخاف كدا من بعدك عني حتي بعد ما حسيت بنبضي بإسمك..
رفع وجهه ينظر لها وقبل أن يكمل أعترافه لها أ..
★★★
فتحت نور عينها بصعوبه بعدما نقلها الطبيب إلي العناية لتقول بحروف مقطعه : أأ..هه
كان يزن يجلس على كرسي مقابل لها فقال بهدوء فور أن سمع صوتها : أهدي متتحركيش.. حاسه بإيه..
_ دماغي بتوجعني أوي
_ دا طبيعي متتغطيش على نفسك بس وكل حاجه هتبقي كويسه
تواً لشعرت بأنه معها ولا تعرف كم من الوقت لتقول بإمتنان : شكراً على كل حاجه عملتها
_ مفيش شكر بينا أنتي زي أختي الصغيره
نظرت له بضيق مجاوبة : أنا وحيده معنديش أخوات..
إبتسم في هدوء وهو يقول : تمام يا طفله
_ أنا مش طفله يا حبيبي
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قرب وجهه منها وهو يقول ببرود : حبيبك بجد!!؟
نظرت له بغيظ قائلة : دي تهكم يا أبا.. أتصلي على سيدرا
_ حاضر
مسك هاتفه يجاري صديقه التي نعاه بأقذر الألفاظ عندما وجد إسمه على شاشة هاتفه، فمن يتصل بأحد في هذا الوقت بينما حمدت سيدرا ربها لهذا الإتصال فجاوب آسر على مضض : خير
إبتسم يزن بشماته وهو يقول : مش أسف خالص على الإزعاج بس نور..
بدأ يقص له ما حدث لنور من وقت خروجهم حتي الأن بينما آسر ينظر لسيدرا القابعه تحت في هدوء يفكر بأي طريقه يقول لها، فقال آسر بهدوء : خلاص يا عم طلما هي عايزه تشوف صاحبتها أجبهالها حالاً
ثم أكمل بهمس لسيدرا : هوديكي لنور أهو بس ليا مكافأة أكيد..
قال يزن بتذمر عبر الهاتف : أنت فين يا إبني..
غمز آسر لسيدرا وهو يقول : خلاص يا يزن جاي سلام
أغلق الهاتف وهو ينظر لسيدرا بهدوء قائلا : قومي ألبسي علشان نروح لنور وقبل الأسئلة الكتير هي في المستشفى الدكتور أطمن عليها وهي عايزه تشوفك
أماءت برأسها برخو ثم أخرجت صوتها هزيل وهي تقول : طب ممكن تبعد علشان أقوم
ظل على نومته وهو يقول ببرود : أنا بعيد أهو أتفضلي قومي
تذمرت وهي تجاوبة : لو سمحت إبعد يا آسر
_ أتفضلي يا قلب آسر
قالها وهو يترك لها المجال كي تجهز نفسها..
★★★
في منزل محمود إستيقظ من نومه بفزع بسبب طرقات الباب المزعجه لينفخ بضيق بينما ليلي هدأته وهي تحسه على فتح الباب، ليتجهه لفتحه بغضب فهذه الطرقات لم تتوقف قط فقال بضيق وهو يفتح الباب : في إيه حد بيخبط علي حد بالطريقه دي أنت مجنون..!!؟
_ فين ليلي؟!
رد محمود على جوابة الغليظ قائلا بإزدراء : إسمها مدام ليلي.. وبعدين أنت مين وبتسأل عليها ليه..
نظر له الرجل بضيق مردفا : مش هتدخلني
_ أنت مين يا راجل يا مجنون..
خرجت ليلي من الغرفه وهي تتسائل : مين بيخبط يا حب..
قاطعت جملتها الأولي صدمتها وهي تقول : بابا..!!
نظر لها محمود ثم للرجل وهو يقول بنفس الصدمه مضاف إليها الإستنكار : بابا..؟!
★★★
صدح صوت أسماء عبر الهاتف وهي تقول بوجع : خلاص أرتحت كدا.. لما بنتي بعدت عني هديت
_ من هنا ورايح أنت حره مع بنتك..
شعرت أسماء بشئ من الوجع بنبرته فقالت بإستهزاء مصطنع : ليكون قربك الرهيف رق..
جاوب في برود : أحترمي نفسك وأنتي بتتكلمي.. عايزه تكلمي بنتك كلميها مش عايزه أنتي حره.. ولو عايزه تقوليلها أني إللي محرضك مش فارقه معايا
_ ليه كدا يا إبني.. ليه بتعقبني على حاجه ماليش ذنب فيها..!! ماشي أنا غدرت بصحبه عمري الوحيده بس هو السبب.. هو اللي غواني.. كنت ضحيه والله العظيم حبيته غصب عني.. كنت غبيه وكنت ضحيه سحبت وراها ضحايا كتير..
_ وأنا ذنبي إيه.. بنتك ذنبها إيه..!! زياد..!! أمي..!! أنتي كنتي عندي حاجه كبيره أوي.. كنتي أمي التانيه..
هبطت الدموع من مقلتيها وهي تصيح : أنت عارف أنت بالنسبه ليا إيه.. أنت إبني الأول خلفت سيدرا وبردو كنت أنت الأول.. أنت عشت معايا كل لحظه أنا شفتك وأنتي رايح المدرسه رجعتك منها وأنت ماسك في إيدي بتشتكي من مدرس الحساب الغلث.. من أول بنت بعت ليها جواب.. الواد السمج اللي عاكس صحبتك.. أنت أغلي حد على قلبي وعمري ما كرهت ولا حتي زعلت منك.. أنا زعلت من نفسي لما عملت اللي عملته.. نفسي تحب سيدرا زي ما انا حبيتك يا يمان
حاول يمان التحكم في دموعه وهو يقول : أنا عملت كدا علشان أخلص حق وجعي منك..
_ ياااه يا يمان بقيت بتكرهني يا أبني..
أخرج صوته بوجع : أكرهك إزاي وأنتي أمي..
إبتسمت بقوة فأكمل هو كي يصلح جملته التلقائيه : أنا فرحي الخميس الجاي
أتسعت إبتسامتها وهي تقول بفرحه غارمه : ألف مبروك يا نن عيني.. مين العروسه ومين..
قاطعها يمان وهو يقول بهدوء ظاهري : أنا هقفل عندي شغل ضروري..
_ خد بالك من نفسك يا حبيبي..
★★★
قال محمود بهدوء:اتفضل يا عمي
نظر له احمد(والد ليلي)بغضب ثم دخل الى المنزل ونظر له بغضب جحيمي لم يفهم محمود ماذا يحدث ولماذا لم يأت ابها الى كتب كتابهم ولم يأتي فرصه لكي يسألها قاطع تفكيره صوت احمد وهو يقول بهدوء:ليلي لمي هدومك علشان هتيجي معايا…
في قصر الجراحي…
جاء زياد لكي يتحدث مع شقيقته بعدما بدا الأمر وكأنه منذ زمن، فهي شقيقته العزيزه ليس أكثر.. دلف بهدوء بعدما فتحت له العامله ليجد فتاه جميله.. ليست جميله أنما فاتنه بجمالها وملامحها المختلفه كانت ترتدي بنطلون أبيض جينز ضيق من أعلي ثم يتسع تدريجيا وفوقه قميص وردي ستان ليحمحم زياد بهدوء كي تلاحظ هي وجوده فنظرت له ببرود ثم نظرت لهاتفها مره أخري فقال : سيدرا موجوده؟!
جاوبت في هدوء : خرجت هي وآسر من شوية
_ طب متعرفيش هترجع أمتي..؟
_ للأسف مختش خط سيرها
_ على فكره أنا بكلمك بإحترام المفروض تتكلمي بإحترام
نظره له من أعلي لأسفل وهي تقول بتهكم : ومعتش غيرك يعلمني الإحترام..
_ ليه مالي أن شاء الله يا كتكوته
_ كتكوته في عينك يا روح الماما
نظر لها بإستحقار قائلا : أنتي مش محترمه والله العظيم.. أنت مين أصلا…
_ أنت إللي مين وداخل هنا إزاي
إبتسم بسخريه وهو يجاوبها : داخل من الباب
أخرجت لسانها وهي تقول متذمره : هه خفه
_ لاء زياد
_ غلث وعندك كام سنه بقا
_ ليه جيبالي عروسه
نظرت له بسخرية وهي تجاوبة : لاء مبزعلش عيال
_ أنا مش عيل وعندي عشرين سنه
_ يا أختي كميلة بحالهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رفع شفتيه بسخريه وهو يقول : على أساس أن الأخت على مشارف التقاعد ولا إيه
_ لاء يا نوحي ٢١ سنه
_ يا خسارة كنت ناوي أتجوزك
إبتسم بغيظ من بين أسنانها وهي تقول : السن عمره ما كان عائق يا عووووومري
_ معلش هي الأنسه مين ومن إين.. أحسن واضح أنك مش مصريه بس بكلامك دا جايه من مسلسل البرنس بعووووومري دي
_ حبيبت آسر السابقه بعيد عنك المواضيع دي
ضحك بقوة وهو يقول : بعيد ليه ما أحنا نفس المهنه..
تجاهلته وهي تتفحص هاتفها مره أخري ليجذبه بغيظ وهو يقول : حرام عليكي أرحمي عينك.. أنتي مش بتسألي بس من جواكي عايزه تعرفي أنا مين.. شوفي الفضول هينط منك بس من غير ترجي هقولك يا ستي أنا جار سيدرا وأصحاب من زمان وكنت بكرش عليها
_ زيتنا في دقيقنا يعني
_ لا حضرتك أنا الوضع يختلف.. أنا عرفت أنها أختي
عقدت حاجبها وهي تقول : إيه دا؟؟! إزاي يعني
_ لاء دا موضوع يطول شرحه هبقي أحكيلك عليه بعدين شكلنا مطولين مع بعض
قال الأخيرة وهو يجلس على الأريكة بأريحيه وقال : ها قوليلي بقا إسمك إيه؟؟
_ مش فاضيالك والله
جاوب على ردها بنفس الضيق مضافاً له الإستنكار : ليه تكونيش أنفلونسر ولا شخصيه مشهوره يعني ولا حاجه
جاوب في برود : آاه
_ على إيه يا حسرة
رفعت مليكه كتفها وهي تقول بفخر : عندي ٦٠ علي السوشيال ميديا
رفع حاجبه بسخرية قائلا : من تواضع لله رفعه وعلى إيه يا أختي إيه يعني ٦٠ ألف ما أنا ممكن أعطي لواحد صحبي ١٠٠ جنيه ويخليني ٢٠ ألف على الفيس حالا واجيب ١٠ انستا و تلاتين توتير
_ ٦٠ مليون
حاول إستيعاب الرقم فقال في صدمه : ليه ماشيه مشي بطال
_ أحترم نفسك أنا عارضه أزياء يا متخلف أوعي كدا أبو قرفك
تذمرت وهي تتركه وتذهب إلي أعلي حانقه لهذا الفظ المتبجح..
مصمص شفتيه وهو يبتسم بقوة قائلا : دا أنتي ختي قلبي بالعرض والله
★★★
جلس يزن يطعم نور في هدوء لتهز رأسها قائلة بضيق : لاء لاء مش عايزه كفايه
_ أفتحي بوئك أخر شوية
تذمرت كالأطفال وهي تقول : طعمه وحش أوي أنا مش بحب الحاجات دي أنت زي أحمد بالضبط وبارد زيه
تلاشي سبها وقال : مين أحمد!!؟
_ بابا
_ طب كملي أكل علشان أنا بارد وممكن أتعصب وأتقي شر الحليم إذا غضب
مطت شفتيها وظل هو يطعمها برفق حتي أنتهت من الطبق أمامها لينادي للممرضه الذي لبت نداءه مسرعه وأخذت الأواني الفارغه وخرجت، لتقول نور متسائلة : إللي قولي يا يزن أنا مش ساعت ما فوقت وكل الناس بتحترمك هو أنت ماسك عليهم زيله ولا مهددهم تبلغ عنهم ولا اي
_ ما شاء الله الدماغ دي كلها بتاعتك لوحدك
نظر له بشر متحدثه : متتريقش عليا
_ المستشفي دي بتاعت آسر
_ أنا عرفت أن فيه بنت إسمها لارا هي اللي اتبرعت بالدم تبقي مين؟!
إبتسم بهدوء وهو يقول : حبيبتي وكل ما ليا
نظرت له من أعلي لأسفل وهي تقول متذمره : ما أنت بتقول كلام حلو أهو
في هذه الأثناء دخلت سيدرا مسرعا إلي الغرفه لتجري نحو نور معانقتها بقوة وهي تقول : أنتي كويسه..؟؟ قاعده في العناية ليه؟؟
_ براحه يا أما كدا هدخل عمليات كسر..
نظرت لها بغيظ وهي تقول : تصدقي بالله أنا غلطانه
إبتسمت نور في هدوء وقالت : ولا حاجه يا ستي باش مهندس يزن هو إللي قلوق شويه وصمم يجبني المستشفي
نظر آسر ليزن من أعلي لأسفل مستنكراً ثم قال بسخرية غامزاً له : هو من ناحيه قلوق فهو قلوق أوي
ثم همس ليزن قائلا : ها يا برنس شرفتنا إمبارح ولا إيه.. أوعي تكون قصرت في حاجه أحسن تشكك في نس..
قاطعته لكمة يزن بغيظ لتشهق سيدرا بقوة فإبتسم آسر بهدوء وهو يقول : عادي يزن بيرحب بيا
مال على أذنه وهو يهمس له : ألف مبروك بالرفاء والبنين أن شاء الله هتبقوا كابل هايل..
نظر له يزن بغيظ وهو يضغط على قبضته ليكمل آسر : ضربة كمان وهخيلك سوسو قدامها
جز يزن على أسنانه وهو يبتسم في برود قائلا : روح يا آسر إلعب بعيد
_ هتطلب إيدها أمتي..؟!
_ أطلب إيدها ليه هو أنا بحبها ولا حاجه!!؟
إبتسم آسر في برود مردفاً : آاه
هز رأسه بيأس قائلا : ربنا يهديك
★★★
نظر محمود لوالد ليلي في تعجب قائلا : تيجي معاك فين معلش..؟
إبتسم والد ليلي في برود وهو يقول يتلاشي وجود محمود عن عمد فهو لم يروق له أبداً : إلبسي يا ليلتي علشان هتيجي معايا بيتنا..
نظر له محمود بضيق كيف ينطق بهذا الحديث.. هي زوجته.. ماذا يقصد بهذا.. وأين كان كل تلك الفتره..!!؟
شكلنا حسدنا محمود وليلي..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صدح صوت محمود وهو يحاول التحكم في أعصابه : يا عمي هو أنا زعلت ليلي في حاجه..؟!
جاوبه أحمد ببرود : لاء بس الجوازه دي مش جايه على هوايا
نظر له محمود بضيق قائلا : ليه مش قد المقام ولا مشبعش
_ وطي صوتك وأعرف أنك بتكلم واحد قد أبوك وحماك اللي مكنش يعرف بجواز بنته
جاءت أن تعترض ليلي فقالت : بس يا باب..
_ مبسش قومي البسي علشان هنمشي
رد محمود بنبرة كلها غضب من تجاهل والد ليلي له : وأنا مراتي مش هتطلع من الشقه
نظر له أحمد والد ليلي بتحدي وهو يقول : مراتك لما أكون موافق على الجوازه
حاولت ليلي تهدأت محمود بنظراتها ثم قالت : بابا ممكن أفهم ليه أرجع معاك وأنا متجوزه
_ هترجعي معايا لحد ما جوزك يعرف أنك ليكي أب ياجي يطلبك منه مش من أمك يا ليلتي
قبض محمود على يده بقوه ثم قال بهدوء ظاهري وهو يتجهه نحو غرفتهم : حصليني يا ليلي
قبلت ليلي وجنة أبيها قائلة في هدوء لعلها تهدأ من الجو المشحون : هدخل اشوفه ماله وهرجعلك يا حبيبي
ابتسم والدها برضي لتدلف هي لزوجها وأغلقت الباب خلفها قائلة : أهدي شوية يا حبيبي علشاني.. دا بابا
_ أنا مش فاهم إيه إللي بيحصل وهو ماله مش طايقني كدا ليه؟؟!
شرحت ليلي له ما حدث من فتره ليست بقصيره : بص أنا ماما وبابا حصل بينهم خناقه كبيره أوي وبابا سافر وقتها دبي يشتغل هناك والتواصل ما بينهم أنقطع وماما بدأت تاخد كل القرارت بنفسها على أساس أنه أتخلنا عننا وكدا وأنا من إللي حصل بينا قبل الجواز والتوتر والخوف نسيت حتي أكلم بابا أنا كنت ناسيه نفسي.. لحد ما سيدرا أتخطفت وكنت قاعده بعيط أفتكرته أتصلت عليه فورا وحكتله كل اللي حصل وهو وقتها معطاش ردة فعل حتي معرفش لحق يوصل إزاي..
عقد محمود حاجبه في تسائل : أيوه هو عايز إيه دلوقتي مش فاهم..؟؟
اقتربت ليلي منه ثم طبعت عددت قبلات على وجنته وهي تقول بدلال : هنسمع كلامه يا حبيبي.. دا بابا
_ بطلي بس تقولي دا بابا وأنا فين..؟
رفعت يداه ووضعتهم موضع قلبها وقالت : أنت هنا..
إبتسم بقوة وهو يجذبها لداخل أحضانه لكن قطع هذا اللحظه صوت والدها المتذمر : أيه الغبيه دي كلها يا ليلي
_ اللهم طولك يا روح
أخطتفت قبلة سريعه من وجنته عندما تحت بضيق وهي تقول : سوري لازم اطلع
خرجت من الغرفه نحو والدها لكن قاطعها صوت هاتفها فجاوب بهدوء : ألو
_ ليلي نور في المستشفي ولازم تيجي حالا
فزعت ليلي من صوت سيدرا المنهار وقالت : ملها في إيه!؟
_ تعبانه أوي وعايزه تشوفك أنا خايفه عليها أوي
_ خلاص يا حبيبتي متقلقيش.. أنا جايه حالا انتو فين
_ في مستشفي الجراحي
أغلقت ليلي الهاتف لتوجه نظرها لمحمود وهي تقول بحزن : نور يا محمود
_ أهدي يا حبيبي كلها
_ في المستشفي ولازم أروحلها حالا.. بابا تسمحلي أروحلها
أماء والدها بهدوء وهو يقول : أكيد يا بنتي
تحدث محمود بهدوء : طيب يلا بينا
نظر لأحمد قائلا : تقدر حضرتك تفضل قاعد لحد ما تشوف نور ونرجع نتكلم
تفهم احمد الموقف فأومأ براسه بالايجاب بينما ذهب محمود برفقة ليلي مسرعين إلي المستشفي لتجري ليلي إلي الغرفه بعدما علمت أين هي من الإستقبال فتقدمت نحوها تضمها وهي تقول بقلق : مالك يا نور
_ في جيبي ههه
نظرت لها ليلي بغضب فهي ليست مريضه كما أوحي صوت سيدرا لتبتسم سيدرا وهي تقول : كنت عايزاكي تيجي بسرعه قولت أقلقك
جاوبت ليلي بحنق : والله ودا سبب تخليني أجي قلقانه بالطريقه دي
نظرت لها سيدرا ببراءة قائلة : خلاص بقا يا ليله الله
رامق محمود سيدرا بغيظ بينما ضحكت نور وهي تقول : أهدي يا محمود دي بتدلع صحبتها
نظر لها يزن بضيق فتلك سليطه اللسان بشكل غير طبيعي، أضافت سيدرا بإعتذار : ثوري خلاص بقا يا ليلو
مطت ليلي شفتيها وهي تقول : إبعدي أنا أصلا مش عايزه أعرفك تاني
حاولت نور الوقف لكنها سريعا ما مالت للأمام وفي طريقها للهبوط لولا يد يزن التي سندتها في أخر لحظه ويد نور التي تلعقت في عنقه كرد فعل فقال بإزدراء : هتقعدي بقا ولا إيه!!؟
إبتلعت ريقها بتوتر بسبب وضعهم وقالت : حــاضر
ساعدها يزن على الجلوس ثم نظر للشباب وخرجوا من الغرفه، فتحركت سيدرا سريعا لنور وهي تقول : ها إيه إللي حصل
قفزت ليلي هى الأخري بجانبها وهي تقول : قولي بسرعاااا
قالت سيدرا بغيظ : من أمتي يا بنت نيرة..
بينما قالت ليلي وهي تنظر لها بتدقيق : قالك إيه..؟!
_ قولتيلة إيه؟!
صرخت نور بهم قبل أن يكملوا الحديث : بسسسس في إيـــه!!؟
نظرت لها سيدرا بغيظ مردفة : آخر مره هقولهالك في أي يا نور
_ في محشي
نظرت لها سيدرا بغضب حجيمي، لتزفر بضيق وهي تقول : طيب ماشي..
وجلسو في كفاتريا المستشفي، ليبتسم محمود وهو يقول ساخرا : متعرفش ايه الى حصل
جاوب آسر بتسائل مصطنع : إيه..
قال محمود وهو ينظر ليزن بخبث مبتسماً : يزن بيحب
حاول آسر رسم الصدمه وهو يصيح : إيه دا بجد؟
نظر له محمود بغيظ قائلا : عايز تفهمني أنك متعرفش حاجه
إبتسم آسر بتهكم مردفاً : أنا هو أنا بردو أعرف حاجه زي دي ومجيش اقولك
_ فككوا مني
رد آسر على ضيق يزن : مش هتقولها يا يزن
_ معنديش حاجه اقولهالها
لم ينصدم آسر ولا محمود من رده فهذا يزن المعتاد، فصدح صوت محمود قائلا : شباب فيه مصيبه..
تحدثت نور بهدوء وهي تشرح لصديقتها ما حدث : تعبت لما كنا رجعين وهو أصر يجبني المستشفي الصراحه مسبنيش ولا لحظه بس هو ده الى عندي
_ حاسه بحاجه أكبر من كدا عينك تحكي الكثير
ليلي بمشاكسه : هو الصراحه الواد مز أوي تركي تركي يعني مفيش كلام.. يستاهلك يا قمر
_ خلاص بقا هي الحفله كلها عليا
_ بنات يوجد شئ ينبغي عليه أن أقوله لكم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تحدث آسر وهو ينظر لصديقه متذمراً : خير
_ أبو ليلي رجع
نظر له يزن بصدمه قائلا : أبو مين؟!
وقال آسر بدوره : هي ليلي عندها أب أصلا..؟
_ كان مسافر ولسه جاي انهارده المشكله مش فكده المشكله انو بيقولى ليلي هترجع معايا وعارفين هو عايز اي
تحدث يزن ببرود : عايز أيه في أيه دي مراتك..
_ أهدي بس كده يا ابو الزين اقول يا بني عايز ايه
تحدث محمود بغيظ من تصرفات حماه : عايز أطلب ليلي منه وبعدين بقا يشوف يوافق ولا لاء وأنا كنت ماسك نفسي بالعافيه من تصرفاته وبروده فيه شبه من يزن أوي
تجاهل يزن سخريته وقال : ليلي رأيها إيه؟
_ هي شكلها بتحب أبوها أوي وأكيد مش هتعترض
جاوب آسر في هدوء : خلاص أسمع كلامه
_ نعم يا أخويا أسمع كلام مين؟! عايزيني أروح أتقدم لمراتي
إبتسم يزن بشماته وقال : أستحمل يا بتاع النحنحه
_ يزن أنا على أخري والل..
قاطعهم رنين هاتف آسر ليجاوب في هدوء فور علمه بالمتصل..
_ آسر باشا كله تمام
رد آسر بهدوء : تمام فين دلوقتي..؟
_ في المكان المحدد
_ جاي حالا..
تنهدت ليلي وهي تقول بشرود : بابا رجع..
_ حمدلله على سلامته
_ حمدلله على سلامته ياليله
_ بمناسبه ليله بابا عايزني أمشي من بيت محمود وأرجع معاه
عقدت نور حاجبها مردفه : إزاي؟؟
_ بابا عايز محمود يتقدملي من أول وجديد
_ أزاى ومحمود عمل إيه
_ محمود كان متعصب بس انا هديته بالعافيه ولما كانو رايحين يتفقو جينا هنا
سألت سيدرا ليلي : وأنتي رأيك ايه
_ بصراحه مبسوطه شويه
ضحكت نور بقوة وهي تقول : يا مبسوط انت يا مبسوط
_ عايزه أشوف محمود هيستحمل تحكم بابا علشاني ولا لاء..
أغلق آسر الهاتف ونظر لهم بهدوء ثم قال: أنا همشي
_ مسكوه؟؟
_ أيوه
إزداد غضب يزن فقال ببرود : أنا جاي معاك
_ أنا كمان جاي
تنهد آسر وهو يقول بجديه : لازم حد يفضل معاهم
يزن ببرود : أنا كدا أو كدا جاي
_ خلاص يا عم الحبيب روح وأنا هفضل هنا
_ مش عايز حد يعرف حاجه سيدرا متعرفش أنو أنا روحت أقابل اللى خطفها مفهوم..
أماء محمود برأسه وهو يقول : عيب عليك يا أبو الاساسير
نظر له آسر بنفاذ صبر ثم خرج مسرعاً فهو يموت شوقا لملاقات أولائك من تجرأو على خطف ملاكه..
ذهب محمود بعد جلس قليلاً بمفرده إلي الغرفة التي تمكث بها نور ليطمأن عليها في هدوء بينما هي لم تمرر الموضوع مرور الكرام.. لتقول سيدرا مقاطعه إياها : أخرسي بقا.. فين آسر يا محمود؟!
_ عنده شغل ضروري هو ويزن
نظرت له بتسائل قائلة : هو مقليش ليه..
_ جاله شغل ضروري جدا وقالى أرجعكم البيت يلا
أخذت ليلي نفس عميق وقالت : حبيبي أنا هروح لبابا
محمود بهدوء ظاهري : هنرجع مع بعض يا ليله يلا هطلع عما تجهزوا نور
أماءت برأسها في هدوء بينما خرج هو ليتركهم ليتجهزوا للخروج..
في مكان بعيد دلف آسر الغاضب وبشده وبجواره يزن الحانق بينما كانوا يبتسما في سخريه لصوت الصراخ الأتي من الداخل ليدلف آسر قائلا بسخرية : تؤ تؤ منصور الدسوقي بنفسه هنا
لم ينتظر يزن ثانيه بل هبط عليه بلكمات دمويه وهو يقول بغضب ناري : أنا مش قولتلك إترحم على نفسك لو كان ليك أيد في خطف سيدرا الجراحي
إبتسم آسر في سخريه وهو يقول : لسه الأول نعرف منه كل حاجه بعدين هنشوف يتري نرميه للكلاب ولا اقطعه ولا اجيب بنته قدامه هنا و….
صرخ منصور بغضب : بنتي لاء يا آسر
تحدث بعصبيه بالغه : لما بنتك لاء خطفت مراتي ليه يا دسوقي
ثم تقدم بسرعه ولكمه بعض اللكمات الشديده أخرجت الدماء من فمه، ليتقدم يزن يفكه من يد آسر وهو يقول : مين تاني كان معاك يا منصور..
في مكان آخر..
_ مسكوا منصور يا باشا
_ أزاى يعني هو مسفرش المتخلف دا..؟!
_ لاء يا باشا
_ طيب اقفل يا حيوان وجهزلي الطياره بسرعه
_ حاضر يا باشا
_ نهايتك على أيدي يا آسر حتي لو كان آخر يوم في عمري
إبتلع منصور غثته وهو يقول بتوتر : أنا لوحدي
نظر له يزن ببرود قائلا : يبقا خلاص بقا حبيبت بابا هتشرفنا هنا وهيحصل كل حاجه قدامك يا قلبي
منصور بخوف شديد وضح في حديثه : لاء، بالله عليكو إلا دعاء(بنت منصور).. حرام عليكم والله انتو معندكوش اخوات
جذبه آسر من ياقطة قميصه وهو يقول بغضب حارق جعلت عروق رقبته تظهر بقوه : مين كان معاك أخلص
منصور بخوف من آسر الجراحي ويزن الشامي المعروفين بعصبيتهم الحارقه فقال خوفا على طفلته : أدهم الجراحي
نظر يزن له بغضب جحيمي وضربه بقوه كبيره : قولت مين
_ والله العظيم أدهم الجراحي
_ سيبه يا يزن
_ أستني بس يا آسر.. ومين إلى معاكم
_ والله ده كل اللى اعرفه أدهم كلمني واتفق معايا نخطف مرات آسر باشا
تركه يزن بغضب ثم أخذ يد آسر وخرج من تلك الغرفه
ليقف آسر وهو يشد خصلات شعره بغضب مردفاً : أدهم أدهم الجراحي يخطف مراتي
ربت يزن على ظهره متحدثا : أهدي يا آسر
_ أهدي ازاى يا يزن.. والله العظيم ما هسيبه ادهم ال***
حاول يزن تهدأت صديقه وهو يقول : خلاص يا آسر أهم حاجه أنها معاك
_ ورايا يا يزن..
★★★
وصل محمود بهم إلي الفيلا لتجلس نور ممتدده على الأريكة فقد رفضت الصعود الغرفه بينما ذهب محمود بعيدا عنهم وأتصل على آسر وعندما جاوب قال : أيوا يا إبني أنتوا فين.. وعملتوا إيه..؟
_ لما أرجع هبقي أحكيلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ هترجع أمتي سيدرا هرتني أسأله
_ عشر دقايق وأكون عندك
نظر يزن لآسر الذي أغلق الهاتف وقال في تسائل : بتفكر في إيه يا إبن الجراحي
لكمه آسر وهو يبتسم ببرود ليمسح يزن مكان اللكمه وقبل أن يتحدث رن هاتف يزن فجاوب وهو يبتسم بقوة : قلبي بيتصل..
نظر له اسر ببرود فقد عرف أنه يتحدث مع لارا فهي الوحيده الذي يخرج معها مشاعره دون حساب..
_ حبيبي عندي ليك مفاجأه.. خد إسمع..
أعطت الهاتف لمن جانبها فقال : أبي
إبتسم يزن بقوة وهو يقول : عمتو وحشتك ولا إيه
_ أوي
مط يوم شفتيه قائلا بإستنكار : وأنا..
_ لاء انت الحب الكبير
_ طيب أنا هقفل عندي شغل ضروري
_ مع آسر صح..؟!
يزن بتصحيح : أسمه عمو أسر يا ريان
تحدث ريان بتأسف : أسف
_ ماشي يا حبيبي يلا مع السلامه
أغلق يزن الهاتف ثم نظر امامه وتنهد بقوه لينظر له آسر بهدوء قائلا : علشان كده مش عايز تعترف لنور
يزن ببروده المعتاد : أنا مبحبهاش اصلا
برطم آسر بداخله : يبقي أستحمل..
في قصر الجراحي..
وصلت لارا مع ريان ودخلت المنزل وهي تلاقي عليهم التحيه : إزيكم .. الف سلامه عليكي يا نور
_ الله يسلمك .. مين المز ده
جري ريان إلى محمود الذي ألتقطه داخل أحضانه وهو يقبله بشوق قائلا : وحشتني أوي يا ريوو
_ ريان لا داعي لأسم الكلاب هذا..
نظرت له ليلي بدهشه مع إبتسامتها الجميله بينما قالت نور في غزل : عيونك حلوه اوي يا ريو
إبتسم بهدوء قائلا : شكراً لكي
مدت سيدرا يداها تصافحه وهي تبتسم بقوة ضامه إياها قائلة : أنا سيدرا
بادلها ريان العناق لعدم إحراجها فهو لا يضم الفتيات إطلاقاً وقال : أنتي بقا مرات آسر
أماءت برأسها بينما نظر لها بتفحص قائلا : مش بطاله بردو
ضحكو جميعا على ذالك المشاغب الصغير وكانت نور تحاول الوقوف ولكن قاطعها صوت ريان المتذمر : أقعدي هتتأذي يا أنسه
_ ولة تعالاا هنا
جاوب في هدوء : إسمي ريان
_ طب تعالي هنا يا ريوو
أتجه إليها ريان بهدوء ثم جلس بجانبها على الاريكه لتدابع خصلات شعره وهي تقول بإعجاب : أيه الحلاوه دي
_ أنتٍ جميله ايضا انسه اا
_ نوري
إبتسم بدهشه وهو يجاوبها : نوري
قالت هي بمرح : علشان أنا معجبه بيك لازم تحطلي الملكيه
إبتسم بصفاء : شكرا نوري
نظرت لهم لارا بضيق قائلة : نوري وريان استغفر الله العظيم ايه الحرام ده
حكمت سيدرا على معصمها مردفه : تعالى يا خطيبت اخويا
_ خطيبت مين يا أختي؟!
_ أخويا يمونه
_ أخوكي إزاي..
_ أخويا من أب
ظلت نور تداعب شعر ريان وهي تقول محاولة التحدث بالفصحي : لماذا تتحدث الفصحه يا صاح؟!
_ علشان مكنتش عايش في مصر فالداده كانت بتكلمني لغه عربيه فصحي بأمر من أبي
_ باباك مين؟!
جائت جيلان تجري بأقصي سرعه وهي تضمه بقوة متحدثه : لياني (رياني)..
_ ههه براحه.. عامله إيه
إبتسمت بقوة وهي تبعد عنه متسائلة : الحمد لله أنت جيت أمتي؟!
_ لسه واصل من شوية
قالت نور متذمره : رياني أنت بتحضنها ليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ هي أختي الصغيره
جاوب جيلان حانقه : أنا مس اختك عفكره
_ ماشي يا جينا
تحدثت جيلان بخزي طفولى : مس هتقولى يعني أي
ربت ريان على شعرها بحنان قائلا : خلاص بقا يا جينا
نظر له محمود بخبث كان على وشك أن يتحدث لولا نظرت ريان القاتله فحول ريان نظراته إلي جيلان وهو يقول : يلا يا جيلان اطلعي على أوضتك إرتاحي
_ عايزه اقعد معاكو شويه
مسك ريان يداها ثم خرجوا من الصالون واتجهوا إلى الحديقه الخلفيه..
كان محمود ينظر لليلي بكل حب فإبتسمت بهدوء وهي تتجه لتجلس بجواره في حب.. وفي هذه الأثناء هبطت مليكه السلم لتقول لارا بصدمه : ملكيه!!؟
قبضت ليلي على يد محمود وهي تقول بضيق : هي الزفته دي لبسه كده ليه؟
_ فكك منها يا ليلتي
نظرت لها نور من أعلي لأسفل مردفه : مين الحجه الملت دي
مليكه ببرود : انا لبسه عفكره
جاوبتها نور بنفس البرود الحانق : بس دي مش أوضة النوم بتاعتك يا حلوه
كانت نور ستشتبك مع مليكه لولا سيدرا: التي قالت بهدوء : خلاص يا جماعه استهدو بالله
في هذا الوقت دخل آسر الجراحي وبجواره يزن الشامي
جرت لارا على يزن وضمته بهدوء واتجه آسر الى سيدرا وضمها بشوق فقالت نور بغيظ : إيه يا جماعه أنا سنجل على فكره
ردت مليكه بدورها : أنا كمان سنجل
_ مكلمتكيش على فكره
نظر لها يزن بتوعيد لتقلب عينها بملل وهي تقول : نن نور تتكلم يقوم يزن مبرقلها ننن المفروض أسكت علشان حضرته تنننن اوف عليه
إبتسم يزن ببرود قائلا : بتقولى حاجه يا نور
مدت نور شفتيها ووضعت يداها امام صدرها وظهر على وجهها ملامح الغضب وقالت : لاء أبداً
ابتسم يزن بهدوء ثم قال بصوت هادئ لارا : فين ريان
_ مع جيلان في الحديقه الخلفيه
_ لا إله إلا الله هما لحقوا..
قال آسر بتسائل وهو يجول بعينه في المنزل : جيلان فين؟!
جاوبت نور على سؤالة : مع رياني في الحديقه
_ نعااام جيلان وريان مع بعض..
تحدث بها آسر بصدمه بينما قال يزن بإستنكار : ريانك!!
_ ريان ده عسل أوي أكيد طالع لباباه زمانه شكلاطه زيه كده ولا أمه كانو بيرضعو كريم كراميل..
إبتسم محمود في سخريه وهو يقول بهمس : انا نشوف لما تعرف مين ابوه ومين امه هتعمل اي
_ بتقول حاجه يا حبيبي
_ لاء يا ليله
صر آسر على فكيه وهو يقول : روح هات ريان يا يزن علشان لو شوفته مع أختي هقتله
اتجه يزن إليهم وحمد الله أن آسر لم يراه وهو يضحك معاها بهذا الشكل لاففاً ذراعه حول كفتها فاتجه يزن تجاههم ثم قال بهدوء : ريان.. جيلان
كانت جيلان تبعد عن ريان إلا انه ضمها مره اخري اليه : لما تبقي في حضني متبعديش مفهوم
جائت ونور وهي تستند على لارا فقالت بغيظ : ايه ده يا جدعان ده العشق الممنوع صح
تحدث ريان ببرود : تقدروا تتفضلو جوه
_ لاء يا حبيبي البنت بنتنا ولازم تتقدم الاول
_ دي حاجه تخصني انا وجيلان
_ هي مش كانت أختك من شويه يله.. ثم أكملت بدراما : وبعدين انت لحقت تخوني دا انت كنت لسه بدلعني من شويه ليه تغدر بيا ليه تعشمني في حاجه مستحيل تحصل
أصطنعت البقاء ليهز رأسه بيأس وهو يفتح يداه لها قائلا : تعالي أنتي كمان
ثم فتح يداه الاخري وجرت إليه نور بالرغم وجع رأسها الشديد وضمته بقوه فقالت جيلان بغيره : لو ثمحتي قومي دا مكاني انا لوحدي
_ جيلان أنتي جينا هي كراسيفي وأنتو الإتنين تقعدوا عادي
أردفت جيلان بغيضب من الرغم من عدم فهمها للإسم : لاء متقولهاس كده اثمها نورل
_ يعني ايه كرفسي دي يا اخويا
قال يزن بضيق : بس بقا انتو الاتنين
كانت لارا تبكي من كثر الضحك بينما كان يزن ينظر لهم بصدمه من أمره ولا ينكر كم السعاده بداخله..
قال يزن بهدوء : نور جيلان جوه
دلفت جيلان دون حديث كما فعلت نور التي أستندت على لارا..
في الداخل جلست سيدرا بجوار آسر وهي تقول : كنت فين
_ كان فيه حاجه مهمه كنت بخلصها
_ وخلصتها؟!!
_ لاء لسه شويه
تنهدت سيدرا وهي تقول على مضض : آسر أنا عارفه أنو في حاجه بخصوص الخطف..
_ حبيبتي متتعبيش نفسك في التفكير كل حاجه هتعدي أن شاء الله
هزت رأسها بنفي وهي تقول بخوف حقيقي : أنا خايفه عليك أوي يا آسر
ضمها آسر بقوة إلي صدره وهو يقول بهدوء : طول ما أنا جنبك متخفيش ربنا هيحلها أن شاء الله
دلفت نور قائلة بغيظ : إيه ده متحسبوا على مشاعري.. شويه محمود وليلي وأسر وسيدرا وريان وجيلان أنا سنجل بائس يا جدعان
دلف يزن بجوار ريان الذي يشبه لحد كبير وهو يقول ببرود : ما هو لو لسانك قصير شويه كان زمانك متجوزه
وافقته مليكه الرأي : أنا بقول كده بردو
_ محدش خد رايكم انتو الاتنين هاا الاتنين
ثم ذهبت بغضب كبير وجلست بجانب سيدرا في حين أن ريان كان يتحدث مع جيلان بهمس، لتنظر لهم نور بضيق قائلة : انتوا إيه!!؟ مش بتضيعوا وقت خالص
قالت لارا بغيظ مستنكره : دوووول يضيعوا وقت..!!
حكم محمود على معصهم زوجته برفق وهو يقول : أحنا هنمشي أحنا يا جماعه
قال يزن في هدوء : ريان..
لب ريان نداء أبيه وهو يقول : نعم يا أبي..
وكانت هذه الصدمه الكبري التي وقعت على مسامع.. نور وسيدرا وليلي أيضا.. لكن كان لنور النصيب الأكبر.. هل هو متزوج..!؟ ولديه طفل أيضا!!؟ وااااخيبتااااه..
وااااوكستاه يا نور يا حبيبتي..😂
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
نظر يزن بهدوء لنور الصامته بينما صافح ريان جيلان وجاء لنور الشارده وقال : سرحانه في إيه
هزت رأسها بنفي وهي تقول : لا ابدا مفيش حاجه.. مع السلامه يا حبيبي
إنحنت ليلي نحو أذن سيدرا وهمست : شوفي صحبتك
اومأت سيدرا بالايجاب ثم ضمتها وقالت بهمس : إبقي اتصلي عليا وقوليلي عملتو ايه مع أونكل أحمد
تحدث محمود بهمس لأسر : نور شكلها ميطمنش
_ ما هو مش راضي يشرحلها يستلم بقا
_ مش معقول هيفضل عندي وأنا نسيبه كدا
_ لاء طبعا.. وأنا عندي فكره نبقي نتفق بعدين
أماء محمود برأسه وهو يمسك يد زوجته خارجا من الفيلا، وذهبت مليكه لغرفتها وأخذت سيدرا يد نور تساعدها في النوم في الغرفه التي كانت تنام بها قبل أن تتزوج بآسر وقالت : نور
قاطعتها نور بإرهاق : بجد عايزه أنام
قبلتها سيدرا من وجنتها وهي تقول بحب : تصبحي على جنة يا نوري
_ وأنتي من أهلها
بينما في الخارج قد ذهبت جيلان برفقة آسر للنوم وخرج بعدما غفت بسرعه كعادتها وقابل سيدرا في طريقه ليلتقطها بين أحضانه عندما كانت على وشك السقوط ليدلف الغرفه بهدوء فقالت بإرهاق : أنا تعبانه أوي
ضمها أكثر لصدره وهو يمسح على ظهرها مردفا : مالك يا حبيبتي
_ آسر
ظل يمسح على ظهرها وهي بداخل صدره، لتكمل هي بهدوء : أنت أتجوزتني ليه..؟
جاوب في هدوء بينما يداه لم تتوقف لحظه على تلميس شعرها : علشان بحبك..
إرتعش جسدها وهي بين يداه وقد شعر بها آسر ليظل يلمس على خصلاتها الناعمه وهو يقول : حبيبتك من أول قلم وما صدقت عرفت أجيبك البيت إزاي ومصدقتش نفسي لما الصحافه طبت علينا وإتجوزتك.. ببساطه علشان أنتي مختلفه عنهم كلهم.. علشان أنتي ملاكي أنا..
شبتت يداه على خصره وهي تقول : أنا بحبك أوي يا سندي
إتسعت إبتسامته فأخيرا نال رضاها كي تعترف له بحبها فبعدها عن صدره وهو يثبت وجهها بين يداه قائلا : وبقينا نقول سندي وكلام حلو كمان..!!
_ علشان أنت فعلا سندي.. وجعتني زي ما أي حد بيوجع بس أنت أعتذرت.. مخلتش قلبي يفضل زعلان منك.. أنت فعلا سندي وظهري إللي مليش غيرهم يا آسر
قبل عينها بشغف وقال : وسند ملهوش غير ملاكه.. سيدرا آسر الجراحي.. تسمحيلي..!؟
فهمت معني حديثه لتومأ برأسها بخجل فطبع قبلة صغيره على شفتيها ثم قبله على وجنتها وأخري على جبينها وأخري على أنفها ومن بعدها بدأت معركه خاصه بيهم بدايتها قبلة رقيقه على شفتيها دمت بقلبهم العاشق ولا نستطيع تحديد ما نهايتها..
أصبحت ملاك آسر الجراحي الشرسه قولاً وفعلاً الأن..
في صباح اليوم التالى والذي كان احب لجميعهم…
في غرفة العروسان خاصتنا إستيقظ آسر أولاً لا يستطيع تصديق ما حدث بالبارحه كلما تذكر شئ يبتسم ويبستم حتي من يراه يظن بأنه أهبل.. كانت يداه تعرف مكان سيرها.. قلبة الشغوف من بين ضلوعه يكاد ينطق.. عقلة الذي ذهب في منتطقه أخري لا تتماشي تماماً مع بقاياه.. لا يصدق البارحه كيف فصل عقلة ليضع كل تركيزه على زوجته.. إتفاق والده لم يفارق خاطره.. يريد تدميره مره أخري..!!
فتحت عينها بهدوء ولاحظت شروده لتمسح بيداها على صدره وهي تبتسم بخجل قائلة : صباح الخير
_ صباح كل حاجه حلوه زيك
إتسعت إبتسامتها مع القبلة التي وضعها على عينها ليقول بحماس : يلا في حاجات كتير أوي تتعمل إنهارده
عقدت حاجبها وهي تقول : حاجات!!؟ زي إيه..
_ حفلة توديع العزوبيه..
_ توديع إيه يا عنيا..؟!
قالتها بإستنكار وهي تتذكر ما يحدث في المسلسلات والأفلام في هذه الليلة لتقول من بين أسنانها : عزوبية إيه يا حبيبي دا أنت على وشك تبقي جدو..
غمز لها وهو يقول : من ليلة واحده..
طأطأت رأسها بخجل ليبتسم هو بقوة وهو يكمل حديثه الفظ : لاء يا ماما انهارده صبحيتي وعايز حقي أحسن أنا سافل وممكن أبص بره.. هاتي بوسه
نظرت له بغيظ لينظر لها بتهديد وهو يقول : وأنتي إللي هتبوسيني..
جحظت عينها بصدمه فرفع حاجبه بتحدي قائلا : يا أما هنقضي اليوم كله هنا وهعمل إللي أنا عايزه.. وبصراحه بقا أنا برجح الإختيار التاني
نفخت بضيق وقالت متذمره : أنت سافل وقليل الأدب
_ طول عمري.. يلا البوسه
رفعت الغطاء عليها وهي تقترب من وجهه حتي ضربت أنفاسها بشرته لتضغط على شفتيه السفليه ووقفت مسرعه تجري نحو المرحاض.. بينما وضع يداه على موضع قرصتها مبتسماً بقوة وهو يردف : أنتي مفكره دي عضه يا غبيه.. دا ده إللي بيقولوا عليه إثاره.. أخرتك هتبقي وحشه أوي يا مدام..
★★★
كان يمان يتحدث مع لارا عبر الهاتف فقال لها بشوق : كلها كام يوم وتبقي مراتي..
_ أيوة
رد يمان بغيظ على ردودها البارده : ماشي يا بنت الشامي والله لطلعه عليكي بس أستني عليا
_ هو أنا عملت ايه..
_ انتي بتدلخي تلاجه قبل ما تكلميني.. أنا مستغرب ليه اخت يزن هتطلع أيه يعني!!؟
هزت لارا رأسها بتوعيد ثم قالت بصوت أنثوي ملئ بالدلال : أمتي بقا يجي اليوم اللي أكون فيه مراتك وأبقي بتاعتك بتاعتك أنت وبس..
سحرت كلماتها القليلة بمعناها فقال في شغف : بحبك أوي يا لولي
_ ولولي بتموت فيك
_ لاء أهدي كده مش هقدر أمسك نفسي..
قلبت عينها بضيق وهي تقول : شوفت بقا لما بدلع عليك تقولى اهدي ولما اقلب تقولي لاء
_ إيه يا بنتي انا هتجوز جعفر ايه الصوت ده
_ أنا جعفر يا غلث
_ بهزر معاكي يا لبناني انت يقمر.. دخيلو انا يقبرلي قلبوو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إبتسمت لارا رغما عنها فأكمل قال يمان بهدوء : خلي يزن يجهز الشقه بقا ويتوصي
_ يتوصي إيه؟!
_ اه انتي متعرفيش ولا ايه يا قمر.. انهارده حفله توديع العزوبيه
تحدثت بضيق من أمرها : عـ إيه يا عنيا.. في بنات يا يمان..!!؟
إبتسم ببرود وهو يقول : ةالله مش عارف اسألي اخوكي
_ يــــزااان
صرخت بها بأعلي صوت كي يسمعها من يجلس خارج الغرفه فدلف وهو يقول بقلق : خير يا حبيبتي
_ مين اللى عمل الحفله بتاعت توديع الزفت دي..؟
إبتسم يزن بخبث وهو يقول : هي كانت فكرت يمان
وضعت لارا هاتفها على أذنها مره أخري وهي تقول بضيق للذي فتح عينه بصدمه : نعم يا سي يمان
_ والله ما انا دي فكرت زياد
_ ماشي والله لوريكم
قالتها وهي تغلق الهاتف في وجهه يمان ونظرت ليزن وهي تقول : تعالي وصلني عن البنات..
★★★
ق
د استأذنت ليلي من والدها التي ذهبت معه البارحه بعد فترة من تهدأتها لزوجها بالذهاب إلى الفتيات فسمح لها واتصلت على محمود لكي يوصلها إليهم وهم في طريقهم إلى فيلا الجراحي قالت ليلي بهدوء : إلا مين اللى جاب الفكره الخرافيه دي يا حبيبي
نظر لها محمود بدهشه لكنه تحدث ببرود : آسر
قالت بشرود : اممم قولتلي اسر.. فيه بنات!!؟
_ مش عارف
_ أوعوا تعدوا الليله من غير بنات دا حتي اسمها توديع العزوبيه
_ ليله أنتي كويسه!!؟,
_ طبعا يا حبيبي كويسه
نظر لها محمود بهدوء بينما قال بداخله : هي البت دي ملها ليكون أهلها بيعذبوها يا قلب امك يا بنتي..
وصل يزن ولارا الى قصر الجراحي فدخلت لارا والغضب على وجهها وكانت مليكه تجلس على أحد الارائك وتجلس جيلان بجوار سيدرا فإتجه إليهم لارا بسرعه البرق فقالت سيدرا بقلق : مالك يا لولو
تذمرت لارا مردفه : عرفتي بموضوع الحفله
خرجت نور وهي تجري دون أن تنتبه لمن يقف مثل الجبل فاصطدمت به فحاوط يزن خصرها لكي يمنعها من الوقوع للمره التي لا يعلم عددها فقالت : أبعد إيدك عني لو سمحت
_ هتقعي
_ ملكش دعوه سيبني
تركها يزن بسرعه لكنها توازنت فقد تذكرت تعليم سيدرا لها فدائما ما تعلمها سيدرا حركات دفاع عن النفس وبعض الوقت كانت تتمرن معها…
نظرت له بحده ثم اتجهت نحو الفتيات وجلست معهم وفي هذا الوقت دخل محمود ومعه ليلي جلست ليلي مع الفتيات والقي محمود عليهم التحيه وهبط آسر الجراحي وكان يردتي بنطالون قماش باللون الاسود مع قميص باللون الرمادي مما عكست عيناه بشكل جميل فهمست نور لصديقتهل : جوزك هيتخطف منك..
نظرت لها سيدرا بدهشه بسيطه ثم حركت نور رأسها نحو آسر لتنظر سيدرا إليه متسائلة : رايح فين يا آسر
_ رايح معاهم
_ ورايح كده!!؟
_ كده إزاى؟؟
قالها وهو يقبل جبينها برقه ليهمس في أذنها : زي القمر يا ملاكي… أوعي تسلمي نفسك لنور عايز أرجع بليل ألاقكي ضحكتك مليه وشك.. عايزه أشوف لمعة عيني الخضره القمر دي..
غمز لها بنهايه الحديث ولم تجد كلام تقوله فإبتسم بهدوء وهو يخرج برفقه محمود منزل الفيلا تاركاً الفتيات..
★★★
_
هتفضلي ساكته كتير
_ مفيش حاجه أقولها
_ أنا آسف يا ياسمين بجد كانت لحظه شيطان وراحت لحالها بقالك أكثر من 7 شهور مبتكلمنيش
_ لحظه شيطان!!
جلس أمامها أرضا مقبلا يداها التي تضعها على ركبتيها وهو يقول بأسف : خلاص يا حبيبتي.. كانت لحظه شيطان والله معرف أنا عملت كدا إزاي.. ملقتش نفسي غير وأنا معاها في الشقه بس أقسم بالله ما لمستها أنا مقدرش ألمس حد غيرك..
_ عذر أقبح من ذنب..
_ المسامح كريم يا ياسمين.. أنتي جوزتي بنتي من غير ما أعرف أوعي تنسي دي.. سيبتك فتره أهو ترجعي نفسك بس أن أبعد عنك تاني مش هتحصل حتي لو أنتي مش موافقه..
أماءت برأسها خجلا فلا يصح زواج إبنتة دون موافقه منه تحت آي ظروف، فقالت : خلاص يا أحمد إللي حصل حصل
ضمها بقوة وهو يقول بلهفه لم تزيلها الأيام : يعني أنتي مسمحاني..
إبتسمت بخجل مردفة : لا مش أوي كدا..
★★★
في منزل يزن جلس برفقة محمود وآسر فقال محمود متسائلا لحال صديقه : أنت عملت إيه يا آسر!!؟
_ هو مفكرين لما يقولولي أن أدهم هو السبب هنشغل عنهم.. بس علي مين والله لعرفه مقامهم ولاد الـ***
صدح صوت يزن في موضوع آخر وقال : شباب زمان الصواريخ جايه وهتبقي ليلة عنب..
في قصر الجراحي..
قالت ليلي بهدوء محاولة تخفيف توتر صديقتها : متقلقيش يا سيدرا وبعدين يزن معاهم وهو محترم وأكيد مش هيعمل معاصي..
_ أيوه يزن مش هيعمل حاجه خصوصا انو جوزي معاهم
تذمرت نور وهي تقول : وأنتي خلاص خلتيه جوزك يا أختي
_ بس بقا يا نور سبيها في حلها
تنهدت مليكه بملل قائلة : أكيد مش هنفضل قاعدين كدا..
نظرت لها نور بغيظ وقالت : إسكتي انتي وقميص النوم اللي انتي لبساه ده
مليكه وهي تخرج عرقها المصري وأي عرق.. (الشرشوح) : لاء يا حبيبتي لو أنتي مفكره علشان انا عايشه بره يبقي لساني قصير.. تفوقي انا سكتالك احتراماً لأنك ضيفه هنا وبعدين ده لبسي وانا حره فيه الدور والباقي على عبايه ستك دي..
تذمر آسر متحدثا : بنات إيه يا أخي أتوكس
حمحم محمود بهدوء ثم قال : أنت مش هتقول لنور على ريان
_ أقولها ليه يعني!!؟
_ تصدق بالله دي دي ملاك وأنت متستهلهاش.. دي محدش بيسمع صوتها..
صرخت نور بوجه مليكه : عباية مين يا روحي لاء يا حبيبتي أنتي تصطبحي كده وتقولي يصبح علشان أنا خلقي ضيق وممكن أقطعك رشايح هنا..
_ نور أطلعي من دماغي وعدي الليله دي على خير و بعدين تعالى أنا أقولك أنتي بتحبي يزن صح
_ أحب إيه يا متخلفه أنتي.. دا فريزر حد يحب فريزر..
_ أنتي حره كنت هنصحك بحاجه تخليه يجيلك.. يلا ملكيش نصيب بقا
رفعت حاجبها ببرود وهي تجاوبها : كنتي أنصحي نفسك يا حلوه..
تذمرت سيدرا مردفه : خلاص بقا هنسمعلكم ولا إيه
نظرت لارا لوجهه ليلي الذي ظهر عليه الإجهاد فقالت متسائلة : مالك يا ليلي.. أنت كويسه؟
أماءت برأسها وهي تقول : أيوه قوموا يلا نشغل أغاني
وقفوا ثلاثتهم يشعلون بعض الموسيقي بينما قالت مليكه لنور بهدوء : أحسنلك تتقبليني علشان هتشوفيني كتير الله اعلم الكتير دا قد إيه.. بس كتير..
كان يمان يقود سيارته بمفرده فقد ترك زياد الذي تأخر كثيرا وأخبره بالإلتحاق به عندما ينتهي..
أصطدمت سياره بسيارة وسريعا ما هبط منها رجال مسلحين ولسوء حظه لم يكن معه سلاح ولم يأخذ ردة فعل تضاهي سرعتهم..
حاول لكمهم أو ركلهم لكنهم كانوا أسرع وأكثر عدداً..
ربط أحدهم يداه بينما صرخ بيهم بغضب : أنتو مين..؟ عايزين مني إيه؟
لم يجاوب أحدهم ودفعوه إلي السياره وأستقلوا حوله خوفا من هروبه فهو ضابط آي كان.. ليصرخ بهم بغضب : والله العظيم ما هرحمكم..
_ أصمت وإلا خرجت برقبتك..
_ هما جايبين مدرس عربي يخطفني..
قلب الرجل عينه بملل فوضع شريط لاصق على فمه فأكمل يمان حديثه مع نفسه : يا نهار أبيض.. دا أنهارده توديع العزوبية.. دا حتي مش هلحق أبوس لارا ولا هبوس غيرها.. طب أودع عزوبيتي الأول.. طب بوسه طاهره البت اللبنانيه دي هسيبها لمين.. أقولها طيب أني بحبها وأخد بوسه وبعدين أقتلوني…
★★★
ك
انت الفتيات ترقصن على أغنيه ناسي عجرم “إحساس جديد” ويغنون معها…
إحساس جديد بقلبك بيزيد….بتحسه كل ما بتتطلع فيّ
إنك ع طول فيّ مشغول..كثير بتشتاق لي و بتموت عليّ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
أنا ما بدي تقولي كلام…..يذوب قلبي حنين و غرام
بيكفيني تقولي بحبك….هيدي الكلمة بتقتلني
حدي بيكون قلبك مجنون..حتى نظرات عيونك مجنونة
بيعز عليك ترف بعينيك…تمرق شي لحظة و ما تشوف عيوني
أكلموا بصراخ..
أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
أنا ما بدي تقولي كلام…يذوب قلبي حنين و غرام
صرخت نور بصوت عال بسبب الموسيقي : فلنعيش سناجل
ضحكت لارا بقوة قائلة : لاء يا أما أنا هتجوز بكره مش عايزه أفضل سنجل أنا..
تقدمت مليكه من سيدرا وهي تقول بينما نظرت نور للارا بضيق : سيدرا أنا أسفه على كل إللي عملته أنا دلوقتي والله آسر مجرد صديق دلوقتي..
_ عادي يا أبا أنا مزعلتش أصلا..
انا ما بدي تقولى كلام…يذوب قلبي حنين وغرام
تحدث آسر بهدوء بعدما أنهي بعض الإتصالات : تمام يا شباب كل حاجه جايه
قال زياد الذي وصل منذ قليل : فين يمان مش أتأخر شويه..
إبتسم محمود بخبث : دا عريس جديد يبني زمان عنده شغل أو حاجه
هبط يمان بأمر من الرجال دافعينه إلي منزل يسود الظلام فرفع الرجل الغمامه عنه عينه فنظر أمامه ولم يستطيع أن يرى شئ فكان الظالم حالك
_ يا تري يا يمان تحب تموت إزاي..
صدح صوته غاضبا : أنت مين
_ أنا قدرك وجاي أخد روحك
_ لو راجل فكني وشوف أنا هعمل إيه
_ تحب نجيب المدام المستقبليه هنا
تحرك بعجرفه وهو يقول بكل ما أتاه من غضب : لو لمست شعره واحده منها والله العظيم ما هسيبك على وش الارض ثانيه واحده
دلفت مليكه وهي تحمل علبات البيتزا على يداها قائلة : الاكل وصل يا جدعان
_ أخيرا أنا مت من الجوع
شعرت ليلي بدوار ولم تسطيع الوقوف فإتجهت مليكه نحوها وهي تقول بقلق : مالك يا ليلو
كانت ليلي تستكن حضن سيدرا فقالت : مفيش يا مليكه
_ لارا أنتي دكتوره صح؟!
_ ربع كم كدا بس يمشي الحال
صدح صوت سيدرا بلهفه : مستنيه إيه إكشفي عليها..
أشتعل النور فجأه وبدأت الالعاب الناريه بالاشتعال أيضا
وقال الشباب يقولون بمرح : مبروك يا عريس
كان يمان في حالة صدمه وهو يقول بعدم إستيعاب : إيه الي بيحصل
إبتسم زياد بقوة متحدثا : لقد تم إختطافك يا إبن الجمال
_ أنتو الى عملتو كده؟؟!
إبتسم آسر قائلا بهدوء : والله طقم الحراسه اللي خطفك ده غالى اوي.. ضبطو الدور ولا لاء؟
نظر لهم بتوعيد متحدثا : فكوني
نظر له زياد بخوف فهو يعلم أخيه عندما يغضب لا يري من امامه.. فإبتسم يزن ببرود وهو يقول : أي حركه أنسى
إبتسم محمود في سخريه وقال : المسامح كريم يا يمان ألاه
_ ملها ليلي يا لارا
أنتهت لارا من فحصمها وهي تقول بهدوء : أخر مره الدروه الشهريه جاتلك أمتي
_ تقريبا كدا من شهرين
_ نقدر نقول ليلي حامل بنسبه ٩٩٪
إبتسمت ليلي بفرحه وهي تقول : قولي والله
_ والله.. بس لازم تروحي لدكتور نسا وتوليد تتابعي معاه
زفر محمود بملل : مش معقول نفضل كده مفيش بنات
نظر له يزن بغيظ مردفا : يا شيخ أتكسف على نفسك دا أنت على وشك تكون أب
_ ياريت نفسي بقا
_ لسه محدش فينا جرب الشعور ده
رفع يزن حاجبه قائلا ببرود : أنا جربته أوعية تنسي..
قاطعهم صوت هاتف آسر ليجاوب بهدوء : بجد!! طب جاي حالا.. مسافة الطريق
نظر له محمود بحماس قائلا : أوعي تقول مسكوه
أماء برأسه فقال يمان متعجبا : هو مين
_ قاسم الدميري
_ مش ده اللى أنا حبسته في القضيه اللي جاتلى من طرفكم
أماء آسر برأسه فقال محمود بإستنتاج : يعني هو السبب في خطف سيدرا
_ مش هنتكلم كتير.. يلا بينا
جلست الفتيات يتناولون البيتزا ويغنون ايضا وأتقب القصر إلى ألوان هادئه جدا بواسطه مليكه ونور ولارا فلم يكن هناك عاملين فاخرجهم آسر من القصر وسمح لهم بإجازه لكي لا يراهم احد من الفتيات وكانت سيدرا تساعد ليلي بتغير ملابسها الى فستان مريح جدا من ملابس مليكه وطلبت مليكه منهم جميعا تغير ملابسهم إلى فساتين وارتدتوا جميعا فساتين أكثر من رائعه..
نظرت نور أمامها في هدوء : ما أنتي مش سهونه أهو
تذمرت مليكه بغيظ مردفا : ما تتعدلى يا نور أنا سكتالك من الصبح
كانت جيلان تجلس في ملل بعض الشئ، كانت تريد الجلوس مع ريان الذي يسافر تقريبا كل سنه ولا يأتي لهم غير أيام قلة يجلس مع والده فيهم.. هي حقاً تشتاق له..
وصل الفتيان إلي المخزن كلاً منهم يبتسم بشر فأمر آسر الرجال بسكب دلو من الماء على رأس قاسم وأدهم أيضا الذين غفوا من شدة الضرب، فقال قاسم بإزدراء عندما رأي آسر أمامه : أنت كده بتغلط يا آسر
_ أنا حر
إبتسم يمان بسخريه وهو يقول : وحشتني يا قاسم والله ايه هي الضيافه معجبتكش عندنا في السجن ولا إيه..
_ يمان الجمال كمان
ثم نظر خلفهم فأكمل ببرود :الحبايب كلها يزن الشامي، محمود الاطير، الكتكوت الضعيف ده معرفوش
صر زياد على أسنانه وهو ينقض عليه مخرجا أسواء ما فيه قائلا : زياد الجمال أخو يمان وسيدرا اللى خطفتها
ثم لكمه واحده أخري لنسطيع القول إنه يخرج غضبه به لكمه خلف لكمه ولم يتدخل أحد بينهم حتي قال آسر ببرود : خلاص بقا يا زياد سبلي فرصه
وجه يزن حديثه لأدهم وقال : إيه يا باشا مش هتتكلم
جاوب أدهم ببرود : معنديش حاجه أقولها
نظر له آسر بضيق قائلا : تعرف لولا أنك اللى جبتني على الدنيا كنت قتلتك مكانك
جاوب ببرود : أنا عمري ما أعتبرتك ابني لأنك منها انا بكرهك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ شعور متبادل يا أدهم والله
أكمل في هدوء ظاهري فقد علم بإصابته بمرض خبيث في المخ : الحراسه مستنياك هتاخدك توصلك في المزرعه بتاعت خالد بيه وهتعيش هناك أو بمعني أصح هدفنك بالحي هتاكل وتشرب بمعاد وأحمد ربك أني مموتقش مانك وبالنسبه للمرض فأنا عرفت الدوا هيجليك في معاده بس أنك تشوف نور الدنيا تاني مستحيل مستحيل يا ادهم ي… خساره الاسم فيك أصلا
وجه بقاي حديثه لقاسم وهو يقول : دوري بقا يا دميري
_ صدقني هتندم
_ هندم فعلا بس لو مطلعتش بروحك دلوقتي..
إبتسم في سخريه وهو يقول : طب قرب كده
اقترب منه اسر بحنق لكنه أستفزه بابتسامته الغامره فهمس قاسم عند أذنه : تعرف أن أبوك السبب في قتل أبو حبيبة القلب..!!
عقد آسر حاجبه في صدمه وقال : نعم..!!
_ دا اللى عندي دور وأنا متأكد أنك هتعرف كل حاجه..
لم يستطيع آسر التحكم في اعصابه فضربه بقوه ولم يفهم احد من الشباب ما حدث.. فتقدم منه يزن وبعده عنه وأكمل يزن لكمه بكل برود، فصرخ بهم يمان قائلا : خلاص بقا.. دا حتي أنا واقف.. القانون يا رجاله..
إبتسم زياد بخبث وهو يقول : وعندي خطه تريحنا منه بالقانون..
تحدثت سيدرا بحزن عندما أنتهت مليكه من قص ما حدث معها منذ سنوات : ده كله حصل معاكي يا مليكه
بينما تحدثت نور بأسف : أنا أسفه على كل الكلام المزعج قولته
_ عادي يا نون ولا يهمك
عقدت ليلي حاجبها وكأنها على وشك البكاء وقالت : تعالى هنا
ثم فتحت يداها وضمتها بقوه وقالت : حاسه بيكي بالرغم أني لسه ممسكتش إبني في إيدي بس الإحساس لوحده بيحسسك بالمسؤليه
حاولت مليكه عدم البكاء وهي تقول بمرح : خلاص بقا يا طنط دراما وبعدين الزعل وحش على الجنين ومتقلقيش أنا اللي هربيه
قالت نور بغيظ : لاء أنا
هزت لارا رأسها بملل وقالت : إستعوضي ربنا بقا يا ليلي
بينما قالت سيدرا بأسي : يا أخلاقك الزفت يا حبيب خالتك
شاور إثنانهم مستنكرين من حديثهم وقالوا : أحنا..
إبتسم يمان بمكر موجها حديثه لأخيه : مطلعتش سهل يا زياد
_ طبعا يا بني تربيتك
نظر له يزن بضيق قائلا : متعرفش تقعد ساكت
نظر له زياد بغيظ : أنت مش بتحبني ليه..؟
_ أنا حر يا أخي
في السياره الاخري….
تنهد محمود بقوة وهو يتذكر خطه زياد الذي نفذوها فورا وأتوا ببعض المواد الممنوعه التي لم يصعب عليهم جلبها بالإضافة لإمرأتين ليقوم صديق ليمان بالقبض عليه بالزني والتعاطي والإتجار في السلاح الغير مصرح.. فلم يصعب عليهم كل هذا لوجود يمان معه مع بعض التوصيات منه..
وصلوا إلى منزل الجراحي ثم دخلوا جميعا وكانت الفتيات ترقصن بشغف مع هذه الفساتين الذي تظهر مفاتنهم..
نظر آسر بصدمه لسيدرا هل ترقص ملاكه..؟ وأمام هؤلاء الفتيات وبالاضافه إلى رؤيه الشباب اللذين فتحوا عيونهم بالصدمه وهم منشغلين للنظر لمن ملكوا قلبهم.. فصدح صوت آسر بضيق : وقفوا المهزله دي
لم تسمعهن الفتيات فظلوا يرقصون ويغنون بصوت عال :
لينا رقصة لينا رقصة… أنا وأنت ما فيش حاجة ناقصة
مزيكا وفرحة كبيرة…خلصانة يا حبيبي كده خالصة
ولينا رقصة لينا رقصة..أنا وإنت ما فيش حاجة ناقصة
مزيكا وفرحة كبيرة…خلصانة يا حبيبي كده خالصة
ولينا رقصه
اتجه محمود بسرعه واطفأ التسجيل، لتجحظ عينهم في صدمه فمن أتي بهم الأن، فقالت مليكه بشهقه : أحيــه
_ الحمد لله سنجل ومفيش حد يلمني
اتجه كل واحد منهم إلى زوجته ويمان الى زوجته المستقبليه وريان الى جيلان فقد ظل في السياره عندما كانو في المستودع وبقي يزن وزياد نظرو الى بعضهم ثم اتجه زياد بسرعه الى مليكه واتجه يزن بهدوء الى نور…
اسر بغضب بسيط : إيه إللى أنتي عملتيه ده..
إبتسمت في دلال وهي تقول : عملت إيه يا سندي
فرك اسر وجهه بيداه ثم نظر لها بهدوء وقد سحرته سيدرا بجمال عيونها الخضراء كان حقا يود الغضب عليها لكن قلبه حن في ثواني قلة…
إبتسم محمود في غزل وهو يقول : ليله ايه الحلاوه دي
_ طول عمري بس البعيد مش بيشوف
إبتسم بقوة وهو يقول بغيظ : أنا برود..!! بس أنتي إزاي ترقصي كده قدامهم
_ دول بنات يا حبيبي عادي يعني مفيش حاجه
نظر يمان للارا من أسفل لأعلى وهو يقول بضيق : ألاه ما بنعرف ندلع أهو أومال عندي نشفه ليه
إبتسمت برقه وهي تقول : بكره تفرج أن شاء الله
إبتسم بقوة وهو يقول بشوق : ربنا يعدي الأيام دي بسرعه
نظر زياد لمليكه بغيظ قائلا : إيه ده انتي عديتي العيال ولا اي
_ مش نقصاك
غمز لها زياد متحدثا : بس ايه الحلاوه دي
_ من بعض ما عندكم..
غمز لها زياد مبتسما بقوة وقال : أعتبر دي غزل صريح
_ نور
_ خير
رد يزن على نبرتها الحانقه : كنت عايز أقولك حاجه
_ مش فاضيه عن اذنكم
كانت ذاهبه ولكنه منعها عندما قال بنبرة جامده : لما أكون بكلمك تسمعيني
زفرت الهواء من فاهها وقالت : نعم..
نظر لها ريان بحب وهو يقول بصوت شغوف : إيه الجمال دا
إبتسمت بقوة وهي تثبت من خصلات شعرها خلف أذنها وقالت : سكلا (شكرا) يا لياني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
يوم زفاف يمان و لارا…
كانت كلا من ليلي ونور ومليكه يتجهزون في الصالون ومحمود ويزن وزياد والعريس الرائع في غرفه مخصصه لهم..
في غرفه تجهيز البنات كانوا يتسامرون في جو مرح فقالت نور : أيوه بقا يا عم هتتجوز وتسبنا
_ نور خلاص بقا حرام عليكي سبيني أجهز
_ لاء يا حبيبتي انا اتكلم براحتي واوعي تنسي اني ابقي عمتك
_ عمتي!!؟
_ أه أنتي لبنانيه ومتعرفيش أصولنا بصي بقا يا حبيبت عمتك انا ابقي أخت جوزك يعني إيه عمتك
قالت ليلي بغيظ من تصرفات نور : خلاص بقا يا نور
_ ماشي يا عمتو عايزه حاجه تانيه
هزت مليكه رأسها وهي تقول بضيق : ربنا يكون في عونك يا لارا
في غرفه الشباب..
_ أنا مش عايز أقول أن لارا خط أحمر يعني لو فكرت في يوم بس تزعلها اظن أنت عارف أنا أقدر أعمل فيك إيه
_ عارف يا يزن بيه
تذمر محمود من أفعال يزن وقال : خلاص بقا يا يزن سيب الواد في حاله دا حتي عريس جديد ولسه اليوم طويل
ابتسم زياد ثم قال بخبث : الليله لسه طويله وعايزه مجهود ولا إيه يا يمان
نظر لهم يمان بعصبيه وهو يقول : أنا بس هسكت علشان إنهارده فرحي إلا كنت لبستكم كل واحد أقل حاجه أربع قواضي وأنتو واقفين
نظر له يزن بضيق فأضاف يمان على مضض : معادا حمايا طبعا..
انتهت ليلي و نور ومليكه من التجهيز أولاً فكانت نور ترتدي فستان مفتوح من الصدر ونص ظهره خال وبفتحه كبيره أعلى الروك من اللون النبيذي..
أما ليلي وارتدت فستان مغلق باللون الفضي فلم يقتنع محمود بالفستان الذي كانت تريده..
بينما أرتدت مليكه فستان رائع من اللون الأسود يناسب الحفلات تاركه لشعرها الأشقر الحرية بالإضافة للشنطه الفضيه مع الحذاء الفضي..
أما عروستنا بقا لبست فستان رائع من اختيارها بموافقه يمان بعد اصرار كبير من لارا….
دخل آسر برفقه سيدرا متأخرين ولكنهم جاءو قبل بدء الحفل بقليل.. كانت سيدرا ترتدي فستان باللون الاحمر الداكن مغلق من جميع الجهات بأختيار من زوجها..
تذمرت سيدرا وهي تتابع سيرها : حرام عليك يا آسر شوف كل الناس لبسه إزاى وأنا لبسه كاني في ميتم..
آسر بابتسامه صغيره وهي يتجه نحو غرف التغير : أنتي كده قمر يا ملاكي
تأفأفت وهي تقول : ماشي يا آسر
لاحظ حزنها الذي ظهر عليها منذ خروجها فجذبها برفق ملصقاً إياها في الحائط وهو يقول : أي حاجه تحلي بيكي يا حبيبتي.. حتي لو كان إيه..
_ لاء يا آسر
وضع قبلة دفيئه على شفتيها وهو يومأ برأسه فنظرت له بغيظ وهي تقول : إبعد كدا عيب.. أفرض حد شفنا
إبتسم بهدوء وهو يرتب خصلات شعرها قائلا : إيه إللي فيها مراتي وببوسها
إبتعدت عنه سيدرا مسرعه وهي تقول بغيظ : سافل وقليل الأدب وبجح كمان
طرقت باب الغرفه التي تمكث بها الفتيات وهي تقول : بس بحبك..
إبتسم آسر بهدوء وهو يضع يداه خلف رأسه قائلا : وأنا بموت فيكي يا ملاكي..
دخلت سيدرا إلي الغرفه وعانقتهم جميعا وهي تضيع يداها على بطن ليلي قائلة : حبيب خالتو عامل إيه..
إبتسمت ليلي بهدوء وهي تقول : زي الفل الحمد لله..
جلست سيدرا بجوار لارا وهي تضبط من شعرها قائلة : بسم الله ما شاء الله دا أنا أخويا وقع واقف إبن اللذينه
تذمر محمود ناظراً لآسر بضيق : بدري
_ من عمرك يا أخويا.. ألف مبروك يا يمون
_ يمون مره واحده.. الجميل شكله راضي عنينا
إبتسم آسر في هدوء قائلا : مش أخو مراتي..
بعد قليل هبط يزن وهو يمسك بيد أخته في حنان وإبتسامه واسعه متجهاً نحو يمان الواقف بحلته السواد الراقيه ليأخذها يمان منه مقبلا يداها برفق ثم قبل جبينها وهو يهمس في أذنها : مبروك ليا علشان الليلة هتبقي مراتي..
أحمر وجهها خجلا وهم يذهبون إلي المأذون لعقد القيران وما هي إلا دقائق مرت بسرعه من سعادتهم وصاح : بالرفاء والبنين أن شاء الله.. بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأ الجميع بالاحتفال فور أعلان زواجهم وكانت ليلي تقف بهدوء بجوار زوجها ويزن ينظر لنور نظرات حارقه بسبب ما ترتديه.. بينما تقدمت أمرأه من سيدرا التي وقفت في أحضان زوجها الذي لم يحرر خصرها حتي هذه اللحظه..
إبتسمت أسماء بسعاده وهي تقول : سيدرا حبيبتي وحشتيني أوي
لم تجاوب سيدرا مما دفع آسر للقول في هدوء : حضرتك مامت سيدرا مش كدا..
أماءت رأسها بخزي فمد يداه يصافحها بود وقال : نورتي المكان
_ بنورك يا إبني.. سيدرا أنا..
قاطعتها سيدرا وهي تقول بضيق : لو حضرتك جايه تمرمطي كرامتي هنا كمان فألف شكر جدا..
تخطتها قبل الحديث وذهبت لمروه وضمتها بشوق قائلة : إزيك يا طنط وحشتيني أوي…
بادلتها مروه الحب وهي تقول : وأنتي كمان.. ينفع تسيبي أمك بالطريقه دي يعني يا سيدرا..
إبتسمت بتكلفه وقالت : معلش يا طنط هروح أشوف بقيت الناس..
ذهبت لآسر فتمسكت بيداه وهي تقول بوجع : خليك جنبي
أماء برأسه وهو يحاوط خصرها قائلا : أنا موجود لأخر لنفس مني.. أوعي تزعلي طول ما أنا جنبك..
نظرت له بحب يقفيض من عينها لتسمع صوت زياد من خلفها : إيه عصافير الحب مش هيرقصوا سلو ولا إيه..
تجاهله آسر وهو يقبل يد زوجته قائلا : تسمحيلي بالرقصه دي
أماءت برأسها ليتجهه إلي الساحه التي يرقص عليها يمان وزوجته وتبعه محمود وليلي وطلب زياد من نور الرقص معها وهي وافقت بسعاده ولم تري نظرات يزن الغاضبه من تصرفاتها منذ بداية الحفله..
ظل آسر يتمايل مع زوجته وهو يغرقها بكلام الحب والغرام ومر الوقت سريعا بين فرحه وسعاده طاغيه والكثير من المشاعر.. حتي جاء موعد الرقصه الأخيرة ولم يتحمل آسر حتي مال على شفاه زوجته يقبلهم بدفء مع تصفيق الجميع لهم فخجلت هي سريعا من فرط خجلها وتبعها آسر المبتسم بقوة قائلا : أستني يا مجنونه
تذمرت وهي تتابع خروجها : أسكت يا آسر حرام عليك كدا تحرجني قدام الناس..
_ ما أنتي الى عمالها تبصلي نظرات مثيره أعملك إيه..
نهرته بغضب : آسر عيب
إبتسم بقوة وهو يدخلها إلي أحضانه وقبل أن يذهبوا جاءهم صوت أسماء من الخلف : لو سمحتي يا سيدرا أستني
نظرت لها سيدرا بضيق وجاءت أن تتحرك لكن همس لها : كدا عيب.. لازم تسمعي أمك وأوعي تنسي أن أنا جنبك مهما حصل.. بس إسمعيها
طب قبلة رقيقه على وجنتها وهو يقول : أنا هستناكي في العربيه
ذهب آسر إلي سيارته بينما تقدمت سيدرا من والدتها قائلة : نعم.. عايزه إيه بس بسرعه علشان جوزي مستنيني
قالت أسماء بخزي : أنت عارفه لحد ما خلقتك وأبوكي أتوفي بس اللي أنتي متعرفهوش أني كنت بعاملك كدا غصب عني والله العظيم.. مفيش أم بتكره ولادها وأنا عمري ما كرهت أنتي كنتي عوض ربنا
_ يعني عايزه تفهميني كل كرهك دا كان تمثيل.. واو يا تري كسيبتي الجايزه اللي كنتي داخله بيها في المسلسل
صدح صوت غاضب من خلفها : سيدرا أحترمي نفسك وأنتي بتكلمي أمك
_ ما أنت متعرفش حاجه يا يمان
_ مهما كان دي أمك..
صرخت بهم منهره إياهم : أمي..؟؟ أمي إللي كانت بتنيمني كل يوم بره البيت.. ولا اللي كانت عايزه تجوزني واحد قد أبويا المستعار.. ولا..
قاطعها يمان قائلا : أنا إللي كنت بهدد أمك يا سيدرا
_ بتهددها إزاي مش فاهمه..!؟
قالت أسماء بحزن وصوت هزيل : خلاص يا إبني أنا همشي تعالي وصلني
_ لاء لازم تعرف كل حاجه
_ يا إبني هي كدا كدا بتكرهني.. يلا
صرخت بيهم سيدرا بغضب : أنتوا هتشقطوني لبعض.. تهديد إيه وأعرف إيه..
إبتلع يمان غثته وهو يقول بخزي : أنا إللي كنت بعدد أمك علشان تعاملك بطريقه وحشه وتخليكي تكرهيها
إقترب منها وهو يقول بأسف : بس حقيقي أنا أسف أنا كنت…
بعدت عنه وهي تصرخ به بصوت عال : أسف..!! لاء بجد صحكتني.. طب كدا أرتحت يا.. أخوووويا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إبتلع غثته وهو يقول بإعتذار : أنا كنت مفكر كدا هرتاح أنتي متعرفيش أنا إتوجعت قد إيه.. بس بالعكس كرهت نفسي أكتر.. بقيت بخاف أشوفك علشان متعرفيش اللي أنا عملته فتكرهيني
أزرفت الدموع من مقلتيها قائلة : طب أنا ذنبي إيه.. ذنبي إيه علشان أعيش كل دا.. لا عندي أم ولا حتي أخ.. أنا بكرهكم كلكم..
شعرت من يسندها من الخلف لتجده آسر فهبطت دموعها أكثر وقال يمان بأسف : أعمل إيه وأنا شايف حياتي بتدمر.. كانت صدمه بالنسبه ليا وأنا شايف عيلتي كلها بتتدمر وسبب مين.. أمي التانيه.. ملقتش حاجه تطفي وجع قلبي غيرك.. كنت عايزك تبعدي عن أمك بأي طريقه، أنا آسف..
في هذه الأثناء خرج زياد ونور من القاعه لتصرخ به : أسف.! على إيه ولا إيه..
إتجهت إلي زياد وهي تنهره : دا ذنبه إيه..!! ذنبي إيه لما أعرف أن إللي حبيته في طفولتي كله وحلمت يكون جوزي يطلع أخويا.. هو ذنبه إيه..!! مش دا أخوك بردو.. ليه مقولتوليش.. ياريته كرهني بس كان يبقي عارف أني أخته..
إبتلع زياد غثته وإبتسم بمراره لبكاء سيدرا المرير فقال : أهم حاجه أنك أختي.. وبعدين يا ستي عندك آسر ربنا يخلهولك
إبتسمت بإمتنان وهي تقول : أنت أحسن وأنضف حد أنا عرفته.. شكرا أوي يا زياد
_ أنتي أختي يا سووو
إقترب آسر من سيدرا ضاماً إياها بحنان وهو يقول : أنا جنبك
تحشرج يمان بأسي وهو يقول : أنا أسف.. حطي نفسك مكاني.. أنا أتوجعت أتوجعت أوي لما الخيانه جات من أمي.. أنتي متعرفيش أنا كنت بحب أسماء إزاي.. أسماء أمي التانيه أنا كنت عايش عندها وبقعد عندها أكتر ما بقعد عند أمي، بحبك علشان أنتي حته منها..
ضمة أسماء يمان في حنان وهي تقول : وأنا بحبك والله يا يمان.. سمحيه يا سيدرا ومتسمحنيش أنا.. أنتوا أخوات هتديموا لبعض
قبل يمان جبين أسماء قائلا : ربنا يديمك لنا يا أمي..
تقدم من سيدرا وهو يقول لآسر : ممكن تسمحلي أبوس جبينها يمكن ترضي عني
أماء آسر برأسه ليقبل جبين سيدرا في حنان قائلا : لو سمحتي سامحيني بقا عايز أسافر
أماءت برأسها بحزن وهي تقول : ماشي لحد ما ترجع من السفر
إبتسم بهدوء وهو يأخذ يد زوجته قائلا بسعاده : طب يلا بقا ألحق أطير.. لينا كلام تاني بس لازم أسافر حالا
إبتسموا جميعا بقوة، ليذهب يمان برفقة زوجته، وعندما ذهبت السياره تنهد يزن وهو يقول : أنا مسافر
_ نعم
صدح بها آسر بإستنكار فقال محمود ردا عليه : ما هو الدكتور لسه مصمم
_ خلاص حجزت الطياره و..
قاطع حديثهم رنين هاتف يزن فجاوب مسرعه ليجد المتصل يقول : يزن بيه ريان بيه في المستشفي
_ليه في ايه..؟؟ إيه الى حصل
_ عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفي الجراحي
أغلق الهاتف وقلبة يكاد يخرج من أحشاءة فنظر له آسر متسائلا : خير يا يزن
_ ريان عمل حادثه
يزن بضعف محاولا التمسك في أعصابه : مش عارف
_ يلا نروح المستشفي
قال آسر بهدوء ظاهري : زياد خليك معاهم ووصلهم البيت
إبتلعت نور ريقتها وهي تقول : أنا هاجي معاكم
_ لاء خليكي يا نور
جاوبت نور على نفي يزن وقالت : هاجي معاكم ويلا..
ذهب كل من يزن واسر ومحمود ونور الى المستشفي وأوصل زياد الجميع الى قصر الجراحي…
دخلو جميعا تجاه غرفه العمليات ويزن يكاد يكسر كل ما أتي أمامه فقال عندما رأي الحارس أمامه : إيه إللي حصل
_ أنا كنت بوصله للقصر طلع علينا عربيه ضربت نار وفي رصاصه جت في الباشا الصغير
نظر له يزن بغضب قائلا : إزاى يعني وأنت كنت بتعمل إيه
_ والله يا باشا ما عرفت اعمل ايه حاولت أمنعهم بس كانو كتير أوي
نظر آسر لتعابير صديقه الغاضبه وقال : خلاص يا سيد روح أنت
ذهب سيد مسرعا قبل أن يقتله يزن من عصبيته وقال محمود لنور بهدوء : أقعدي ينور شكلك تعبانه
لف يزن ناحيتهم قائلا بغضب : طلما انت تعبانه جيتي ليه ..
_ أنا جايه اشوف ريان
جز آسر على أسنانه من عصبيته الذي يخرجها على أي أحد وقال : يزن أهدي في إيه..
نفخ يزن بقوه ثم قال بغضب حارق جعلت عروق رقبته تظهر بقوه : والله ما هسكت إلا لما اقتله
آسر متسائلا ببرود : وهو مين بقا يا باشا
_ الدميري
_ أهدي يا يزن مش كده
جاوب يزن على حديث محمود بحزن : أهدي ازاى وانا شايف ابني بيموت قدامي
ربت آسر على ظهر يزن قائلا : ريان قوي وهيقوم بالسلامه يا حبيبي متقلقش
★★★
ك
انت ليلي تبكي بوجع على ريان فالحمل أتي لها بالكثير من الدموع.. تنهدت مليكه وهي تقول : أهدي يا ليلي غلط على الجنين يا حبيبتي
أسماء متسائلة وهي تنظر ليلي بعاطفه : أنتي حامل يا بنتي
_ أيوه يا طنط
قالت أسماء بمباركه وهي تتمني للباقي بالحمل : مبروك يا حبيبتي.. عقبالك يا سيدرا وانتي كمان يا حبيبتي (لميلكه)
ظهر على وجهه مليكه الكثير من الحزن وهي تتذكر حملها وموت أبنها الاول فهمس زياد لمليكه عندما عندما لاحظ عيونها المنطفئة : إيه يا قمر
_ مش وقتك خالص
قالت سيدرا بحزن لحال ريان : لازم أمه تعرف..
_ أم ريان ميته…….
جلس يزن وهو يقول بحزن عميق : أقول إيه دلوقتي لساره هتقول عليه أي معرفتش اخد بالي من ابنها
ضمه آسر بهدوء وهو يمسح على ظهره قائلا : هيبقي كويس والله العظيم
كانت نور تبكي بصمت وهي تراه يبكي لأول مره ولا تستطيع أن تتحدث فهي مجروحه جدا يذكر اسم زوجته أمامها وحزنها لحال الطفل وأبيه.. وماذا تسطيع ان تفعل
_ زمنها بتقول عليه أي دلوقتي
تحدث محمود في حزن : الله يرحمها يا يزن
اتسعت عين نور صدمه….
_ إزاى
تنهدت مليكه بقوة قائلة : دي قصه طويله جدا أفضل يزن يحكيها لكم
ليلي بقلق : أتصلي عليهم يا سيدرا عايزه اطمن
بالفعل أتصلت سيدرا على آسر الذي جاوب بنبرة منهكه : ألو
تنهدت سيدرا وهي تقول بحزن : ريان كويس يا حبيبي
آسر محاولا التمالك : لسه في العمليات
_ طيب ونور عامله إيه..
نظر آسر لنور بهدوء وهو يراها منغمره في بكائها بصمت فقال : مبطلتش عايط
_ أعطهاني أكلمها
إتجه آسر لنور وهو يقول بهدوء : سيدرا عايزه تكلمك
اخذت نور الهاتف وبعدتت عنهم فجاءها صوت سيدرا : نوري
_ مش قادره يا سيدرا
↚
تنهدت سيدرا بقوة فهي تعلم كم أن نور حساسه وسريعا ما تتأثر : خلاص يا قمري هيكون كويس والله
_ يزن.. يزن يا سيدرا
_ هيبقي كويس والله وريان كمان
أكملت سيدرا بهدوء : روحي اتكلمي معاه يا نور اقفي جنبه
_هو مش سامحلي أتكلم
_ روحيله يا نور
مسحت نور دموعها بطريقه عشوائيه وهي تقول : ماشي
اغلقت الهاتف مع سيدرا وهي تنوي فعل شئ…
في احد السجون المشددة..
_ أنتو مفكرين اني هسبكم والله لدمركم واحد واحد.. دور بقا حبيب قلبي آسر، هخليهم كلهم يكرهو بعض يمان هرب مني في المالديف بس لاء هجيبه بردو بس بعد ملاك آسر الجراحي..
_ تعالى معايا يا جيلان
شهقت جيلان ببكاء مرير : أنا عايثه ألوح للياني
أخذت مليكه نفس عال وهي تقول : خلاص يا جيلو ليلي تعبانه وكده هتوتريها أكتر
قالت بعناد برئ : أنا عايثه لياني
نظرت لها ليلي بخزي وهي تقول : تعالى هنا يا جيلان
اتجهت جيلان نحوها فضمتها بهدوء وهي تقول : ينفع ريان يجي يشوفك كده
تذمرت ببكاء قائلة : بث أنا عايثه أسوفه
ربتت على ظهرها وهي تقول بحنان : هو جاي يا حبيبتي متقلقيش..
إتجهت نور نحو يزن وذهب كلا من آسر ومحمود بعدما ارسلت ليلي رساله لمحمود “نور راحه ليزن امشوا وخليهم سوا”
_ يزن
نظر لها يزن بحزن ثم نظر إلى اسفل فجلست نور على ركبتيها ثم وضعت يداها على يد يزن وقالت بهدوء : يزن مينفعش ريان يخرج يلقيك كده
_ عايزه إيه يا نور
_ لازم ابنك يطلع يلقيك قوي يلاقس يزن اللى عمره ما عيط الاى طول عمره قوي وهيفضل قوي علشانه..
تحشرج صوته بالبكاء قائلا : مش قادر.. أنتى مش حاسه بلي أنا فيه تخيلي أمه زمانها بتقول عليه أي دلوقتي..
شعرت نور وكأن سكاكين تخترق جسدها ولكنها تماسكت وهي تقول : أنت ملكش ذنب يا يزن ربنا موجود وأكيد هيخرجه سليم باذن الله
أخذ يزن نفس عميق ثم قال بهدوء : وأنا أوعدك أني هفضل قوي
إبتسمت نور بهدوء ثم وفقت وتقدمت خطوه ولكنه أمسك يزن يداها بسرعه متحدثا : خليكي جنبي
جلست نور بجواره ثم نظرت له بحب كبير وكأنها كانت تنتظره ليقول لها شئ لكن في العشق يوجد لغه العيون التفاهم بالقلب ليس فقط الحديث لكن الأعين تتحدث في أغلب الأوقات..
بعد مرور ثلاث ساعات كان ريان مازال في غرفه العمليات وكانت نور تجلس بجوار يزن الذي كان يظهر عليه علامات الحزن والتعب الشديد وكان آسر ومحمود بجانبه يهدأون من روعته حزينين جدا لكنهم فضلوا الصمود ليساعدو شقيقهم الثالث..
كانت الفتيات تجلس في صمت كبير حزينين على ذالك الطفل الذي احبوه جميعا، لكن قرر زياد بالبوح بما يكتمه فنظر لمليكه وهو يقول : مليكه ممكن لحظه
اومأت له بالإيجاب ثم ذهب الى الحديقه الخلفيه (مجمعه الحبايب)..
فتسائل بهدوء : هو ريان ده يبقي إيه ليزن
_ ابنه
_ أنا مش اهبل أنا عايز الحقيقه..
مليكه وهي على وشك البكاء فهو خسر والدته كما خسرت هي صغيرها لكنها قالت بصوت جامد : ده اللي عندي
نزلت دمعه من مليكه دون وعي فإقترب زياد منها بهدوء ثم مسح دمعتها ونظر إليها بحنان قائلا : أول مره اشوفك بتعيطي
_ أنا لاء بس يعني اااا
_ هشش خلاص ايه التوتر ده
_ لو سمحت إبعد
_ مالك..؟
_ مفيش
_ مش همشي إلا لما تقوليلي مالك..
خرج الطبيب من غرفة العمليات وقف يزن بسرعه ثم قال بقلق : خير يا دكتور
_ الحمد لله كل حاجه تمام الرصاصه كانت قريبه اوي من القلب بس الحمد لله قدرنا نخرجها بس طبعا هيفضل هنا لحد ما يكون كويس.. هو محتاج متابعه جيده خصوصا انه طفل..
ثم تابع بهدوء موجها حديثه لنور :حضرتك والدته
جاوب يزن بجديه : لاء
تحدث آسر بهدوء : نقدر نشوفه أمته يا دكتور
_ يفضل شخص واحد بس الى يدخل
_ دكتور
نطق بها آسر بجحود مما جعل الطبيب يقول : كل واحد يدخل لوحده
لم ينتظر يزن دقيقه أخري حد دلف إلي إبنه..
_ وحشني اوي
نطقت بيها مليكه بوجع جعل زياد يقول مستفسرا : هو مين
قالت ببكاء : إبني
_ أنتي عندك ولد
_ الله يرحمه
لم يتحمل زياد روئيتها هكذا منهاره لا ينكر أنه لم يفهم شئ لكن الشئ الوحيد الذي فهمه أنه يريد تخفيف هذا الحمل عنها فضمها بهدوء الى صدره كان يتوقع منها النفور منه لكنها تمسكت بيه بشده ثم بدأت في البكاء بشده قائلة بضعف : مش قادره مش قادره أستحمل يا زياد.. خليك معايا متسبنيش انت كمان بالله عليك انا زهقت والله هو سبني قبل ما أشوفه حتي كان غالى عليا قوى مت مت يا زياد لما عرفت أنه مات مش قادره والله العظيم
زياد محاولا تهدئتها : والله ما هسيبك لو اخر يوم في حياتي أهدي لو سمحتي يا مليكه
_ سيبني أفول كل حاجه في قلبي
تمسكت فيه أكثر فمسح على شعرها وهو يقول : أحكي يا ملكتي..
فتحت فاهها وهي تشعر بملكية إسمها التي سببت في قشعريرة بدنها وبدأت في السرد له..
نظر يزن بإتجاه الباب حيث دخلت نور وقال : مين سمحلك تدخلى هنا
_ أنا يعني
_ مش عايز كلام كتير جايه ليه
_ مش جيالك جايه لريان
_ هو مش عايز يشوفك
_ محدش خد رأيك
_ إطلعي بره
_ مش طالعه
وقف يزن ببرود وإتجهه إليها وهو يقول بنبرة جامده : هتندمي صدقيني
هزت رأسها عددت مرات وهي تقول : لاء
أمسكها يزن من يديها بقوه ثم أخرجها خارج الغرفه متجها سريعا للخارج وهي بالكاد تلحقه فخطواته سريعا جدا فنظر لآسر ومحمود قائلا : خليكم جنب ريان
تحدث محمود بخوف على تلك التي تنجر خلفه : أنت بتعمل ايه سيبها يا يزن..
_ محدش يتدخل
تحدث آسر بفحيح : لو أذيت شعره منها أنت عارف أنا أقدر أعمل اي كويس
_ بس يا آسر هو..
_ سيبه يا محمود
أخذها يزن خارج المستشفي وهي تنظر له متعجبا حاولت الفرار منه لكنها من وضعت نفسها في هذا الموقف الجميع حذرها منه لا تعلم لماذا.. تذكرت كلام محمود
محمود بحزن على صديقه : أفضلي جنبه يا نور
_ ليه كلكم عايزني أفضل جنبه في حاجه أنا مش فاهمه حاجه شويه أفضل جنبه وشويه أبعد عنه..
_ لما بنقولك إبعدي عنه علشان كلنا عارفين يزن لما بيتعصب مبيعرفش مين الى قدامه ومبيحسبش حساب حد بس كل الى أقدر أقولهولك أنو بيحبك ومن زمان كمان…
_ من زمان!!؟
تنهد محمود وهو يقول : كلامي خلص..
خرجت من شرودها على دفعة يزن لها بالسياره وهي تنظر له متعجبا.. حقا تأكدت بأنه يمتلك إنفصام في الشخصيه.. ماذا بيه هذا؟؟ لماذا وافقت للذهاب معه.. هي الأن أكثر قلقلاً من أي وقت مضي..
أستاذ يزن..
أما نشوف أخرتها معاه ومع بروده دا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إستيقظ ريان من المخدر ليتنهد بقوة وهو يري آسر ومحمود بجواره قائلا : فين جيلان!!؟
إبتسم محمود بقوة وهو يهز رأسه ييأس قائلا : حتي وأنت مضروب بالرصاص
هز آسر رأسه بضيق وقال : ريان حبيبي عامل أي دلوقتي حاسس بإيه..
_ الحمد لله.. فين أبي
قال آسر بهدوء : عنده شغل مهم وزمانه جاي كان جنبك من أول ما دخلت غرفة العمليات بس راح علشان يصلح حياتكم
محمود بمرح : إيه يا بطل مش عايز تشوف جينا
نظر له آسر حانقا وهو يقول : أحترم نفسك وأعرف انها اختي
_ دي جينا
_ أحمد ربك أنك مضروب بالرصاص يا إبن يزن
_ عايز أرجع البيت
_ بس أنت تعبان يا ريان
هز رأسه بنفي وهو يقول : لاء أنا كويس
_ ماشي يا شقي..
تنهد زياد بعدما قصت له مليكه ما حدث معها وقال : ياه كل دا حصل معاكي
أماءت برأسها وهي تقول : أنا أسفه على وقتك
ثم وقفت وكانت في طريقها للذهاب ولكن يد زياد منعتها وهو يقول بحنان : خليكي
تظاهرت مليكه بالتمساك قائلة : لاء لازم امشي.. انا هرجع أمريكا بعد ما ريان يطلع بالسلامه
_ لاء مش هتسافري
_ ليه أن شاء الله
_ لأنك خلاص بقيتي بتاعتي
زمجرت بضيق وهي تقول : نعم ما تحترم نفسك يا حج انت
سألها زياد بجديه : تحبي أجي أطلبك من مين..
_ ويا تري عايز تتجوزني ليه
_ وإلى بيتجوز بيتجوز ليه
تنهدت وهي تقول : أنا محكتلكش علشان أصعب عليك أنا حكتلك علشان تبعد عني لاني حسيت انك قربت مني وأنا مش محتاجاك تعطف عليه
نظر لها بضيق مردفا : أحترمي نفسك وجوازي بيكي هيتم بمزاجك أو غصب عنك لاني بحبك.. أيوه بحبك يا مليكه من أول يوم شوفتك فيه وأنا معجب بيكي
صرت على أسنانها وهي تقول : أنا أكبر منك
قال جملتها وهو يبتسم بقوة : السن عمره ما كان عائق يا ملوكة قلبي
نظرت له بغيظ قائلة : بطل الإسم الغلث دا..
وصل يزن لمنزل رائع جدا ثم أدخل نور هذا المنزل وأغلق يزن باب المنزل في هدوء ليدق قلب نور بفزع وهي تسأل نفسها كيفها جاءت إلي هنا.. حقاً لا تعي شئ الصدمه لجمتها.. فقالت بتوتر : يزن
_ أنتي إللي قولتي مش هتندمي
هزت رأسها بنفي وهي تقول : مش كدا.. لاء
إقترب منها بهدوء بينما أغمضت عينها بخوف ليقول بصوت أجش : أفتحي عينك متخفيش مني..
فتحت نور عينها بصعوبه ليجلس يزن علي الأريكة وهو يقول بهدوء : ده بيتي انا ومراتي
شعرت نور وكأن سكاكين تخترق جسدها حاولت التمسك وهي تردف بضيق : جايبني هنا يعني علشان تقولى كده
_ لاء جايبك علشان أحكيلك على كل حاجه
أماءت برأسها وهي تصنت لحدثيه فقال هو : وأنا عندي 18 سنه سافرت أمريكا كنت لاعب مصارعه سافرت وأخت اولمبيات وطلعت الاول وأنا هناك أتعرفت على ساره بقينا أصحاب قوي وبعدين عرفت أنها عندها ورم في المخ…
أكمل بحزن يسيطر عليه : وقتها فضلت جنبها وعرفت انها حامل من واحد كانت عرفها وكانو متفقين أنهم يتجوزوا بس هى أكتشفت أنو مخادع وبيعمل علاقات مع اي حد يشوفه بعدت عنه وقتها كانت مدمره هتعيش ابنها ازاى وكمان هي مريضه وممكن تموت في أي وقت طلبت ايدها للجواز كنت عارف أنها بتحبني ووقتها وعتها أني هفضل معاها وعمري ما هنساها وهربي أبنها كأنه إبني وهحبه زي ما كنت بحبها وأكتر كانت قريبه مني أوي كنت بحترمها وبعتبرها اختي وصحبتي بس
عمري ما حسيتها مراتي بعد فتره خلفت الولد وأنا أصريت أنو اسميه ريان ويبقي ريان يزن الشامي وحده وحده لقيته بيقلب شبهي وهي بقت أحسن حياتي كلها بقت ريان وإزاى أسعده وهي كمان كنت بخاف أني أجرحها بعصبيتي ديما يوم عيد ميلاد ريان الثاني جالها صداع جامد وديناها للدكتور وقال إنها لازم تعمل عمليه حالا عملت العمليه و….
إبتلع غثته وهو يكمل حديثه : وماتت ماتت وسبتني مع إبننا كنت حاسس أن قلبي بيتقطع وأنا شايفها مرميه على سرير قدامي إبني في إيدي بيعيط وهي ميته مكنتش قادر قررت أرجع مصر بعد ما أدفنها وعيش حياتي لابننا
كانت نور تبكي بوجع ليمسح دموعها بحنان وهو يقول : انتي بتعيطي ليه أنا اللى خسرتها
_ أنا اسفه
وقفت بهدوء ثم ذهبت بعض الخطوات تنوي على الذهاب من أمامه لكن سرعان ما أمسكها يزن من يداها وهو يقول بهدوء : لسه مخلصتش كلامي
_ خلاص بالله عليك معتش قادره
هز رأسه برفض وهو يقول : لازم تسمعي الباقي
_ لاء مش عايزه اسمع.. مش عايزه اسمع كلامك عنها.. أنا اسفه بس مش قادره أنا مش أنانيه وعارفه أن مفيش بنا حاجه بس مش قادره
جذبها برفق وأجلسها بجانبه وقال : هتسمعي يا نور
_ إتفضل
أكمل يزن في هدوء : لما رجعت مصر قابلت بنت حلوه أوي يمكن كانت أول بنت أحبها او حتي أعجب بيها بالطريقه دي
قاطعته متذمره : أومال ساره تبقي اي..
_ ساره دي صديقتي وأختي الصغيره مش أكثر
ثم أكمل بهدوء : كانت أشبه بالملاك بعنيها الزرقاء وبشرتها البيضه الحلوه أوي ملامحها الهاديه ممكن تقولى كده حب من أول نظره بعدت عنها علشان أعرف أهتم بريان خفت أحسن متحبوش تغير منه لأنو إبن مرات حبيبها بس لاء بالعكس لما شافته حبته أوي إتعلقت بيه زي ما أنا إتعلقت بيه..
لم تسطيع نور سامع أكثر من ذالك من هذا الفريزر الذي يحكي لها قصصه مع الفتايات الجميله الذي عشقهم غير مرفقا بقلبها فصاحت : ممكن كفايه بقا
_ دا أنتي جايه عند أهم حته
صرت نور على أسنانها قائلة : إيه اتقدمتلها واتجوزته وحبيتو بعض اكتر وهي حبت ريان وعشتو حياه لطيفه سعيده أنا مالى بقا
_ لاء
أكمل مسرعا كي لا تقطعه تلك سليطه اللسان : أنا جايبك إنهارده علشان اتقدملها
_ أنت بجح..
_ لاء
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نهرته بغيظ : أومال جايبني ليه؟
_ علشان أنتي البنت دي..
أضاف بهدوء : أيوه أنتي أنا شوفتك لما كنتي مع باباكي في إسكندريه ومن يومها وأنتي متطلعتيش من دماغي فضلت حفظك عن ظهر قلب.. مصدقتش نفسي لما شوفتك عند آسر الدنيا مكنتش سيعاني.. نور تقبلي تتجوزيني
_ بـس..
_ مبسش تقبلي تتجوزيني
_ لاء
_ لاء إزاى مش فاهم
_ يزن أخري خليني أفكر
إبتسم بهدوء قائلا : أنا سالت سؤال اجابته اه او لاء
تذمرت بغضب وهي تقول : طيب أنت يعني مش لاقي الا شقتك أنت وساره الله يرحمها وتقدملى فيها
مسح يزن على يداها بهدوء ثم قال : دي مش شقتي أنا وساره الله يرحمها دي شقتي انا وانتي.. اشتريتها من أول ما شوفتك وكان نفسي أعيش فيها معاكي يوم ما أتقدملك كنت خايف لما تعرفي انو أنا عندي طفل متتقبليش بس مردتش أقولك أنو مش إبني يعني إلا لما تتقبلي لاني متقبلش كلمه واحده في حقه وعمري ما…
نور مقاطعه له : أنا حبيت ريان جدا وحبيته علشان هو ريان ومستحيل أتغير من نحيته علشان يعني إبنك أو إبن ساره الله يرحمها
تنهد بقوة مردفا : طب قومي معايا
_ على فين؟؟
_ على البيت ولا عايزه تفضلي قاعده معايا
_ لاء بس يعني.. مش هنروح لريان
_ آسر بعتلى رساله بيقول أنو أصر يروح عند جيلان
_ هو بيحب جيلان من أمته
_ تقدري تقولى كده من وهو بيحبي لسه
تحدثت متسائلة : بس هو مش كان عايش هنا..
_ دا كله لك
نظرت له بضيق قائلة : مش عجبك ولا إيه يا أيتاذ يزن
إبتسم بقوة منفياً : لاء طبعا يا أبله نور
★★★
وصل آسر ومحمود بريان إلي قصر الجراحي وكان آسر يحمله بين يداه بعد إعتراض كبير من ريان لكنه لم يكن يستطيع المشي على أقدامه.. دخلو به إلي القصر ليذهبوا جميعا إليه ليطمأنوا عليه فقال آسر بهدوء : لازم يرتاح.. أنا هطلعه فوق حصليني يا سيدرا..
تحدثت جيلان بهدوء : أنا طالعه أسوفه
تنهدت مروه وقالت بحرج : أحنا هنمشي احنا بقا
إبتسمت مليكه بود وهي تقول : متخليكي قاعده معانا شويه يا طنط
_ لاء علشان بس تستريحوا
قالت أسماء بهدوء : ألف سلامه عليه
_ عن إذنكم
أتجهة مليكه نحوهم وضمتهم بود قائلة : مع ألف سلامه يا طنط
مالت أسماء على أذن مروه وهي تقول : شكلها رسمه على زياد
_ عن إذنكم يلا يا زياد
همس زياد لمليكه : شوفي بقا هاجي أتقدم لمين.. عن اذنك يا قمر..
خرجوا من المنزل لتنظر ليلي لمليكه وهي تقول : تعالى هنا
_ أنا!!
_ في حد هنا غيرك
في الغرفه المخصصه لريان منذ 7 سنوات، جلست جيلان بجانبه على السرير وهي تقول : ألف ثلامه عليك يا لياني
همست سيدرا لزوجها : هي بتحبه من امتي.. إزاى مكنتش أعرف
قبل آسر يداها التي تضعها على كتفه وقال : بعدين أنا دلوقتي ميت من التعب
همست في أذنه بدلال : بعيد الشر عنك يا سندي
تذمر محمود قائلا : وأنا بقا هفضل اسمع قصص الحب الحماضنه دي
_ مُطر يا حبيبي
_ أنا هنزل لمراتي
إبتسم آسر بتهديد قائلا : وأنا اتصل على عم أحمد أقوله
_ أنت بتهددني يا آسر؟!
_ أعتبره
تحدث ريان بضيق : أسكتوا بقا عايز أرتاح
_ طب يلا يا جيلو علشان نطلع نسيب ريان يرتاح
_ لاء أنت هطلع بس هتسيب جيلان
تحدث محمود بنبرة تحدي : وأنا مش هسيب بنتي
إبتسم ريان ببرود وهو يفتح ذراعيه على مصراعيه وقال : تعالي يا جينا
سكنت جيلان أحضانه لتذهب في ثبات عميق فإبتسمت سيدرا بقوة قائلة : خلاص بقا هخلينا نطلع ونسيبه يرتاح
تحدث آسر بغيظ : أنتي مش شايفه اختي اللي مش عملالى حساب
_ خلاص بقا سيبهم مع بعض هما مش بيعملو حاجه غلط طول أطفال
زفر بضيق قائلا : يلا
دلفت نور إلي الفيلا وهي سألت عن ريان وهي تقول : فين ريان..
جاءها صوت سيدرا مبتسما بقوة وهي تهبط درجات السلم : طردنا كلنا من الاوضه
نظر لها آسر بغيظ فقال يزن في هدوء : هطلع أشوفه
_ سيبه يرتاح يا يزن تعبان أوي وأنت عارف أنو مبيرضاش يخلي حد يحس بتعبه
_ بس يا آسر..
_ روح إستريح انت وكلكم هتباتو عندي ولا ايه يا عم الفتوه
تحدث محمود مقترحا عليهم فكره : عندي فكره نلعب ماتش مصارعه من بتاع زمان..
إبتسم آسر بقوة وهو يقول ساخرا : أنت عايز تكسب الشامي..
جاوب بخبث : لاء ما هو أنت اللي هتلاعبه..
_ لاء يا أخويا أنا تعبان وعايز أنام بقالى قرن منتمتش
إبتسم يزن ببرود قائلا : إيه الخوف ده يا جدعان
_ أنا مش خايف وأوعدك بكره في ماتش ملاكمه جبار
_ وأنا موافق
أوصل محمود زوجته إلي منزل والديها بعدما ودعها بحب..
★★★
ن
ظرت لارا بغضب لتلك التي تبحلق في زوجها دون أي خجل وقالت : هي بتبصلك كدا ليه
_ فكك منها يا أميرتي.. تعالي هنا وحشتني
إبتسمت بقوة وهي تتحرك بعجرفه داخل أحضانه : خلاص يا يموني
حملها يمان ثم طبع قبله رقيقه على شفتيها واتجها بها الى غرفتهم الخاصه فقالت لارا بتوتر : إبعد كدا أنا عايزه أعووم
_ عند أمه يا لمبي.. أنتي بتهربي مني من ساعة ما جينا وأنا بعديها بس أنهارده وعد مني مفيش هروب..
إبتسمت بخجل وهي تقول : خليها بكره بالله عليك
حرك رأسه بنفي وهو يحرك يداه بحركيه على جسدها : أبداً.. سيبي نفسك وأنا مش هخليكي تحسي بحاجه..
أنصاغت لأوامره وهم يعيشون أولي لحظات حياتهم معاً كحبيبن أنتهي بهم الحال للزواج وإستطعام الحب الحلال..
★★★
دلف يزن إلي غرفة ريان ليجده يحتضن جيلان وهي تغط في النوم داخل أحضانه وهو أيضا غافي بين أحضانها فقال في شوق : كان نفسي تبقي عايش مع ساره وتشوفك وأنت عاقل كده كان نفسها تطلع زيي بس أنت أحسن من مليون واحد زيي..
قبل جبينه بخفه وخرج مره أخري مثلما دخل..
طرق آسر باب الحمام وهو يقول بملل : لسه يا حبيبتي
_ خمس دقايق وهطلع
_ دقيقتان يا سيدرا لو مطلعتيش هفتح الباب..
تأفأفت سيدرا بغيظ قائلة : أوف حاضر
خرجت سيدرا في أقل من دقيقتان وكانت ترتدي فستان نبيذي قصير جدا ذات حمالات رفيعه يظهر جمالها الخلاب فإبتسم آسر وهو يقول مغازلا إياها : إيه الجمال دا كله
تحدثت بخجل مفرط : القميص قصير اوي يا آسر
إبتسم بخبث قائلا : أومال يعني اجبلك عبايه صلاه
تنهد آسر بقوه وهو يجذب سيدرا داخل أحضانه قائلا : وحشتيني..
إبتسمت بقوة وهي ترفع يداها تداعب خصلات شعره قائلة : أنت أكتر يا سندي..
إبتسم بقوة وهو يقبل عينها متحدثا : أااح على قلبي بجد.. يا بخته بحبك والله
قبلت هي عينه وأردفت : أنا ربنا كرمني بيك يا سندي..
قبل عنقها بشغف فقالت بخجل متدعيه النعاس : إبعد بقا علشان أنام.. أنا تعبانه وعايزه أرتاح
إبتسم بشوق متحدثا : أنا هريحك خالص.. القميص هياكل منك حته
قال الأخيرة بهمس بأذنها بعدما طبع قبلة دفيئه على أذنها وحملها بين ذراعه ثم أنزلها إلي السرير وظل يداعب خصلات شعرها ومال على شفتيها يسرق قبله سطحيه منهم : بحبك
عمق من قبلته وأكمل حديثه : مش بحبك بس أنا بعشقك يا ملاكي..
لم تتحمل أكثر حيث ذهبت معه في دوائر عشقهم اللامحدودة وعاش هو معها ليله من أجمل أيام حياتهم يشكر ربه على عوضها في حياته البسيطه..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في صباح اليوم التالى..
_ والله لعرفك يا نور الكلب
قالتها مليكه بصراخ وهي تجري خلف نور التي أخرجت لسانها وهي تقول : انننن لو مسكتيني
كانت تجري مسرعه فاصطدمت في جسد صلب ومن يكون.. بالتأكيد يزن الشامي.. إختبأت نور خلفه وهي تقول بتوتر : حوشها عني يا يزن المجرمه دي عاوزه تقتلني
هز يزن رأسه بملل وهو يقول : نور عملتلك ايه يا مليكه
_ انا انا يا يزن دا أنا الملاك الوحيد في ام البيت ده
_ عملتلك ايه يا مليكه
غمز يزن لميلكه ففهمت أنه يريد إخافتها فإصطنعت مليكه البكاء وهي تقول : رشت عليا جردل ميه وضربتني وأقولها حرام عليكي تقولى أنا بكرهك ولازم أنتقم منك
_ أنا..! اه يا بنت
نظر لها يزن بتوعيد قائلا : بنت إيه يا محترمه
_ بنت الناس الكويسه
_ أنتي عملتي كده فعلا..
تحدثت بنبرة مرتجفه : والله رشيت ميه بس وضربتها براحه بس والله ما قو…
_ أخرسي..
اغمضت نور عينها من صرخته لتضحك مليكه بسخريه وهي تقول : خوفتي يا بطه..
نظرت لهم نور بغيظ مردفه : ماشي يا يزن وأنتي حسابك بعدين
جاءت أن تذهب من أمامهم ليقول يزن بجمود : راحه فين..
_ ملكش دعوه
أضافت بخوف من نظراته التي أصبحت تهابها ضعف الأول : طالعه لسيدرا
_ أقعدي هناك لحد ما ينزلو
ضربت الأرض بقدميها وجلست على الأريكة وهي تزفر بضيق : أووف بقا.. كل شوية أعملي ومتعمليش.. أتزفتي ومتتزفتيش.. أديني أتزفت قعت
_ بتقولى حاجه يا نور
_ لاء يا يزن بيه
في غرفه اسر…
كان اسر يداعب شعر سيدرا بحب ويتأمل ملامحها فتحت سيدرا عينها بهدوء وعندما فتحت عينها مال على وجنتها يقبلهم بحنان قائلا : يارب كل صباحاتي تبقي حلوه بالشكل دا..
إبتسمت بقوة لحديثه الأقرب لقلبها وقالت : ياريت أنا كل صباحاتي بالجمال ده يا سندي.. هقوم ألبس زمانهم مستنينا.. هي الساعه كام..
_ تقريبا بعد الظهر
جاءت أن تقف لكنها شعرت بجسدها عاري فصرخت بخجل وهي تقول : يا نهار أبيض.. أنا كنت نايمه كدا..
إبتسم بقوة مردفا : يعني كل اللي همك أنك نايمه كدا
طأطأت وجهها وهي تقول : يالهوي دلوقتي يقولوا إيه.. منظري إيه قدام نفسي.. أبصلي في المرايه إزاي
ضحك بقوة وهو يميل عليها ضاماً إياها وهو يقول : شوفي نفسك بعيني
إبتسمت بقوة قائلة : كفاية كلام حلو بقا يا آسر..
_ أنتي لسه شوفتي حاجه.. دا أنا محتاج سنين علشان أطلع كل اللي في قلبي..
★★★
في منزل احمد..
فتحت ليلي الباب بسبب الطرقات التي صدحت منه لتجد محمود يقف بحلته رسميه سوداء لتشعر بسلب أنفاسها فتقدمت سريعه تخطف قبله من وجنته وعادت مطرحها وهي تقول بسعاده : محمود!! أتفضل
مال هو على وجنته يخطف منهم قبله وهو يغمز لها لتأتي ياسمين من خلفهم وهي تقول : محمود إزيك يا إبني
تحدث محمود بخزي مصطنع : ينفع كده يا أمي ليلي مش راضيه تدخلني
_ أنا!!
تحدثت والدتها بتذمر وهي تجارية الحوار : مش عيب كده يا ليلي أتفضل يا إبني
دخل محمود بهدوء ليجلس على الأريكة هو يفتح زر بدلته قائلا : فين عم أحمد
جاءه صوت حماه المستبد وهو يقول : خير
إبتسم محمود على مضض مردفا : عمي أنا جاي أطلب أيد بنتك المدام ليلي للجواز
قهقهة ليلي ثم إبتلعت باقي ضحكتها عندما رأت نظرت والدها الذي قال بجمود : معنديش بنات للجواز
_ صلي على النبي يا أحمد ورجعله مراته
_ إللى عندي قولته
تنهد محمود بقوة محاولا عدم الفتك برأسه وقال : بص يا عمي أنا سكت وإستحملت بُعد مراتي عني لكن معتش قادر أستحمل أكتر من كده مع أن مفيش دين أو شرع يقول كده بس أنا احترامتك وقولت علشان يصدق أني بحب بنته مش بس بحبها أنا بعشقها وطلما أنت مش موافق بالهدوء انا هاخد مراتي وأرجع بيها..
_ أهدي بس يا بني وأقعدي وأنا هتكلم معاه
أحكمت ياسمين على يد زوجها ودلفت به إلي غرفتهم..
تحدثت ليلي لزوجها بصوت هادئ : أهدي بالله عليك يا محمود متعندش قدام بابا
غمز لها محمود مردفا بشوق : أهدي أنتي بس كده علشان مخدكيش من إيدك حالا على شقتنا عدل لأنك وحشاني أوي
_ أحمد اللى أنت بتعمله ده غلط
_ لاء لازم يتعلم الأدب
_ هو عملك إيه؟,
_ مجاش طلبها مني ليه!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زمجرت بضيق وهي تقول : أستهدي بالله مش هتبقي انت وبنتك على الواد أنا لو مكانه مكنتش رجعتلكم أصلا
ثم أضافت بنفاذ صبر : أحمد بنتك حامل رجعها لجوزها
_ حامل!!
_ اه حامل
_ أخيرا هبقي جدووو
_وطي صوتك بس علشان هو لسه معرف، أطلع يلا لين خاطره بكلمتين..
إبتسم بتهكم وهو يخرج من الغرفه متجها نحوهم ليتنهد أحمد بقوة قائلا : موافق بس بشرط
_ أنت تؤمرني يا عمي
_ وقت ما عوزها تجبهالي
إبتسم محمود بتزيف قائلا : من عنيا أتصل أنت بس وأنا هجبهالك لحد هنا
_ على بركه الله نقرأ الفتحه…
★★★
كانت جيلان تعبث في خصلات شعر ريان ليقول بهدوء : خلاص بقا شعري هيبوظ
تحدثت جيلان متذمره : ماسي يا ليان
_ خلاص متزعليش
وقبل فروة رأسها وهو يكمل : يلا علشان ننزل
_ بث أنت لثه تعبان
_أنا كويس علشان أنتي معايا
حكم على يداها برفق ثم هبطوا إلي أسفل لتنطلق نور نحوه وهي تقول بقلق : ريان حبيبي إيه إللي نزلك.. منتهدتش عليا ليه..
_ أنا كرفستي كرافس دي يا اخويا والله حتي ما فاكره النطق
إبتسم ريان مردفا : كراسيفي
_ ما أنت ضحتك حلوه زي أبوك أهو أومال مش بتضحك ليه
جاوبها بخبث : أه ضحكت بابا حلوه اوي
_ ماشي يا أخويا
تذمرت جيلان وهي تقول بغيظ : إثمه ليان مس أخوكي
_ بس يا لدغه
في هذا الوقت خرج آسر وسيدرا من غرفتهم فنظر لهم متسائلا وهو يقول : إيه سر التجمع العظيم
تذمرت جيلان وهي تقول : نول بتستمني
_ خير يا أبلة نور
_ بتزعقيلي علشانها يا سيدرا
_ أنتي كبيره وعاقله أكيد مش هتعملى دماغك بدماغها
قالت جيلان بهدوء : يلا يا ليان علسان ثو ونول عايثين يتكلمو
نظرت لها نور بغيظ قائلة : شوفوا البت الكياده.. بقا دي طفله دي..
إنطلق آسر بعيدا عندما رن هاتفه، فتذمرت سيدرا على نور وتصرفاتها الطفوليه..
جلس يزن بجوار إبنه بعدما طبع قبله حانيه أعلى رأسه وقال : بقيت أحسن يا حبيبي؟
_ أه الحمد لله يا بابا
_ مزعل طنط نور ليه
زمجرت جيلان مردفه : مس هو أنا..
_ جيلان دي أكبر منك وكده عيب
تحدثت ببراءه : أنا مس عملت حاجه
قبض آسر على يداه في غضب وهو يقول : متأكد من الكلام ده
_ طبعا يا باشا
أخذ نفس عميق مردفا : طب ابعتلى كل سجلات المراقبه
وما هي إلا دقائق قليلة حتي وصلت جميع السجلات إلي آسر ليتنهد قبل فتح الفيديو قائلا : يارب ما يكون حقيقي.. يارب..
★★★
جلست ليلي أمام محمود في توتر ليمسح على شعرها قائلا : متتوتريش كدا.. قولي في إيه متخفيش أنا جنبك
_ أنا حامل..
قالتها دفعه واحده ليأخذ نفس عميق وهو يقول في صدمه : أنتي إيه..
_ حامل..
هز رأسه بنفي قائلا : لاء
هزت رأسها بالإيجاب مردفه : أه
حلمها بين يداه وهو يحملها بين يداه يلف بها وهو يقول بفرحه غارمه : هيبقي أب.. أخيرا.. مش مصدق نفسي
تشبتت في عنقه وهي تقول : نزلي كدا غلط يا محمود.. دوخت والله
أهبطها برفق وهو يكور وجهها بين يداه : أمتي.. ولد ولا بنت.. عرفتي إزاي
_ أهدي يا حبيبي.. بدايه الشهر الثالث.. عرفت يوم الحفلة بس قولت أعلمها مفاجأه أول ما ترجعني البيت
ضمها بقوة إلي صدره فرحا بهذا الخير السعيد..
شد آسر خصلات شعره بقوه وهو يقول من بين أسنانه : إللي كنت خايف منه حصل..
قبض آسر على يداه قائلا بغضب : يعني لا راحمني وأنا صغير ولا وأنا كبير.. حتي مراتي..
أزارح ما يقبع على المكتب وهو يصيح بغضب : آااااه لاااا مش هتضيع مني.. أنا ماليش ذنب.. مقدرش أعيش من غيرها والله.. مقدرش أخسر تااااااني
________________
يا تري في أي..
إيه إللى هيخلي سيدرا تبعد عن آسر..
آسر هيعمل إيه علشان يحافظ على مراته..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
إتجه آسر إلي سيدرا القابعه على الصالون بعدما مسح وجهه بتعب وهو يحاول التحكم في أعصابه لتقول بقلق : حبيبي مالك..
هز رأسه بنفي وهو يربت على شعرها قائلا : مفيش شويه ضغط شغل
_ أنا كنت سامعه أن فيه ماتش ملاكمه
جاوب يزن على نور : وأنا لسه عند رائي
_ هتندم يا يزن
أجاب يزن على تهديد آسر الواضح : مبندمش على كلمه قولتها
_ طب يلا
ذهبوا للغرفه التي خصصها آسر للملاكمه والحديد فقط فقال يزن بشوق : الأوضه وحشتني اوي
أرتدي آسر خُفي المصارعه كما فعل يزن ليبدأو المعاركه مع صياح نور بـ : سيداتي وساداتي وها قد بدأت أحداث الشوط الأول بين الملاكم العظيم آسر والمصارع الضخم إللي مش ضخم أوي يعني يزن.. المباره العظيمه بين إبن الجراحي واين الشامي.. أيوه آسر برافو شمال شويه
تذمرت سيدرا وصاحت : أخرسي يا نور
أكملت نور في برود : أيوه يا يزن برافو أيوه في وشه تحت شويه يا لعيب
بلعت سيدرا غثتها وهي تقول : آسر لو سمحت خلاص
أرسل لها آسر قبله خفيفه في الهواء فإبتسمت سيدرا خجلا..
_ آسر الجراحي بيبعت بوسه لسيدرا ثم تخجل سيدرا على أساس أنها وش كسوف أوي.. يلا برافو يا آسر عايزاك تعدمه العافيه خليه يطلع من أم البرود ده
نظر لها يزن بحده مكملا الملاكمه مع آسر فإبتسمت مليكه بسخريه وهي تكمل دور نور : وهنا تصمت نور عن التحدث فقد أرتعبت من نظرات يزن الذي تهابه كثيرا
_ أنا مبخفش من حد
_ طب كملي
صاحت نور بفزع عندما أخذ يزن لكمه شديده : يزن يزن أنت كويس؟
صاح يزن بصوت متقطع بسبب أنفاسه المتقاطعه من الملاكمه : بطـ..ـلو دراما عايـ..ـزين نلعب
سدد يزن لآسر اللكمه لتصيح نور بسعاده : أوووووو جوووووول جول جول الله عليك يا شلبوته يا لعيب لقد أخذ اسر لكمه رهيبه.. يلا يا آسر أضربه خد حقك أضربه شمين شويه آاااااســــر.. وجول جول جول يزن أخد ضربه ساعقه … أخد الحق لعبه بردو..
بعد مرور ربع ساعه من الملاكمه الرائعه بين آسر ويزن وكأنهم يلاكمون منذ قرون ودراميه نور وخوفهم أيضا عندما يضرب كل منهم.. جلسوا الاثنان على الارض وهم يأخذون نفسهم واحده تلو الأخر.. ليقول آسر متنهجاً : الماتش ده جه في وقته
_ جدا يعني كنت محتاج أطلع كل القرف ده..
مال آسر على أذن يزن وقال : محتاجك في حاجه ضروريه
_ هستناك في المكتب بتاعك
وقف كلا منهم واتجهوا إلى غرفهم لأخذ حمام دافئ بعد هذه المباراه الأكثر من رائعه ذهب يزن الى غرفته بهدوء وذهبت سيدرا مع آسر..
بينما إبتسمت مليكه وهي تردف لنور : إيه يا عم الحبيب
_ بس بقا
_ باين أوي من نظراتكم لبعض
_ لاء مفيش بنا حاجه
_ أنتي اللى طلبتي تتطلقي تيرارارا وتسيبي بيتك وتفلقي تيرارارا… مش معقول يزن لسه متقدملكيش..!!
دلف آسر إلي المرحاض وتولت سيدرا مهمة أخراج ملابسه، لتدق باب الحمام ففتح لها مخرجا يداه لأخذ الملابس لكنه لم يمررها مرور الكرام حيث جذبها من معصها ملصقاً إياها بصدره الصلب ثم دفعها للباب الذي أغلقه ومازال ملتصقا بها..
إبتلعت غثتها وهي تشعر بقطرات الدماء تنسدل على جسدها من جسده المبلل لتقول بتوتر : أنت بتعمل إيه..
أنحني أكثر وهو يبعد خصلات شعرها عن عنقها مقبلا أياها بشغف ينمو هامسا عند أذنها بصوت أجش : أوعي في يوم تنسي أنك كل حياتي
إبتسم بحب وهي تقول : فيه حد ينسي سنده.. أنت سندي ورجلي وكل حاجه في حياتي وعمري ما هنساك ولا حتي أزعل منك حتي لو بعد ميت سنه هفضل ملاكك وأنت سندي..
قبل شفتيها بقوة عكس كل مره يحاول إثبات حنانه بها لكن هذه المره كانت مختلفه.. رأي بتلك الشفاه الحياه وما بها.. رأهم كما يري الجمل الماء بعد رحله في بيداء بعد شهور.. نهل من رحيقهم ما يكفيه لتخطي كل ما يمر به..
ولم يجد منها غير القبول والرحب على سعاده ظهرت وهي تحاول مجاريته في قبلته الدمويه وأنامله التي تعبث في خصلات شعره من الخلف جعله يكمل في قبلته المحببه..
بعد عنها بعدما تراكا لكلهم حرية التنفس لتتأخذ عددة أنفاس لاهثه وهي تنظر للأسفل لترفع عينها وهي تشهق بصدمه قائلة : إلبس يا سافل..
ضحك بجانبه مردفا : مش كنت سندك من شويه
تذمرت وهي تقول : كدا عيب يا آسر.. لو سمحت إلبس
هز رأسه بيأس فمن كانت تجارية منذ قليل في قبلته ليقول وهو يجذبها داخل صدره مربتا عليها بحنان قائلا وهو يستنشق رائحتها المسكره : دا أنتوا البنات عليكم حركات..
نظرت لها مليكه بغيظ قائلة : ما هو إعترفلك اهو يا نور أومال مستنيه أيه
_ هو مقلش أنو بيحبني قال عليا جميله وعايز يتجوزني
_ تصدقي بالله أنا لو مكانه لكنت ماشي وسيبك
ثم أضافت : نور كلنا عارفين يزن وطريقة تفكيره وعصبيته متخصرهوش يا نور هو بيحبك وأنتي كمان متخصرهوش علشان كلمه فاضيه لا بتودي ولا بتجيب في حاجات كتير أهم من الكلمه دي كفايه أنك بتحسي جنبه بالامان كفايه نظرات الحب اللى بتبقي في عينه دول أهم بكتير من الكلمه دي بالعكس سهل جدا أن حد يقولها وهو مش حسيسها أهم حاجه شعوركم تجاه بعض مش كلام سخيف..
_ يا عم الشاعر.. طيب اسألك أنا بقا.. أنتي بتحبي زياد
ابتسمت مليكه بهدوء ثم نظرت أرضا بشئ من الخجل لتصيح نور : أنا لا عارف أنا مالى ولا إيه اللى جرالى بحبااااك العب يا كبير
_ أخرسي إيه ده مركبه ميكروفون في زورك..
_ شوفتي يا بنتي وقعنا على شويه مزز هححح
_ هقول ليزن أنك بتقولي عليه مز
_ يزن يزن مين ده يا ماما دا عيل فريزر ومش حلو علي فكره هو بس بيتظاهر بشويه العضلات اللى عنده.. بس مش حلو ولا فيه أي حاجه مميزه دا فاشل وصايع وبتاع نسوان وخمره
كانت مليكه تبتسم بخوف وهي تري يزن يسمتع لها فهو يقف خلفها محركاً رأسه يمين وشمال بصدمه لتقول نور متسائلة : مالك يا بت يا مليكه
_ يزن
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ يزن مين يا بنتي دا عيل بارد فريزر كده متجبيش سرته بالله عليكي أحسن بتعصب لما بسمع سرته كتلك ثلج ماشيه على الارض تنككك وعلى الفاضي يا ريته حتي عدل مثلا أو…
قاطعتها مليكه وهي تبتسم بسخرية : يزن وراكي
_ مش بخاف يا حبيبتي حتي لو جه ده بيخاف مني يا ماما
_ طب بس بصي وراكي
نظرت نور خلفها وياليتها لم تنظر لتتفاجئ بيزن يقف متصلباً وهو ينظر لها بحده فقال : سبينا لوحدنا يا مليكه
ذهبت مليكه وهي تهز رأسها بضيق من أفعال نور وفرحه أيضا لسماع يزن حديثها لعله يفلح في تربيتها.. لتقول هي بضيق : أه يا زبالة طب أقفي دفعي عني حتي..
أكملت وهي تنظر ليزن بتعاطف : أنا أسفه وال…
_ عيدي إللي قولتيه تاني..
_ وربنا كنت بهزر أنت هتاخد بكلام عيله
_ ولما أنتي خايفه بتجيبي سرتي ليه..
أضاف مستنكرا : أنا بتظاهر بعضلاتي..!!؟ وبتاع نسوان وخمره!!؟ وصايع!!؟
_ طايع أنت سمعت غلط..
_ وبالنسبه الباقي إيه..
_ عيلة وغلطت والله.. الأطفال أحباب الله
نظر لها متهكما وهو يقول بإزدراء : أنتي طفله..!!؟
مسحت على صدرها تترجاه بدموع حاولت أن تخرجها ليرق قلبه : بالله عليك.. ألاهي تنستر ومتشوف مرض في جتتك أبدا أن شاللله تتجوز واحده هبله ما تتضربني يا أخويا
_ أنتي هبلة ولا بتستهبلي
_ أبويا كان دايما يقولي كدا بردو.. بس عمره ما ضربي دايما يقول اللي بيضرب ست مبيبقاش راجل..
هز رأسه بيأس وجاء أن يذهب من أمامها قبل أن يفتك رأسها لولا صوتها وهي تقول : أستني لحظه..
كان آسر يجلس أمام تلك التي تجلس على السرير في حماس مغمضه عينها فقال : أوعي تفتحي
أماءت برأسها وهي تنتظر منه الدعوه لتفتح عينها ليمسك يداها ثم أدخل بيها خاتم ألماس جميل جدا وطبع قبله رقيقه على يداها قائلا : فتحي..
فتحت عينها ببطئ لترفع يداه وهي تنظر لما وضع بيها لتفتحهم بصدمه وهي تبتسم بقوة قائلة : واووو دا بتاعي
أماء برأسه وهو يري لمعته عينها لتضمه بسعاده وهي تضع قبله على وجنته قائلة : ربنا يديمك ليا يا سندي
_ لو هتفرحي كدا هجبلك كل يوم واحد بس بالبوسه دي
قبلته برقه مره أخري وهي تقول في غزل : ليك مني أحلي بوسة لأحلي سند كل يوم..
★★★
_ خير
_ والله مش وقت الفريزر يطلع
إبتسم في هدوء وهو يقول : قولي
_ أنا يعني كنت عايزه أقولك.. أني يعني..
نظر لها متعجبا لتضيف بضيق : ساعدني يا أخي
_ هو أنا أعرف أنتي عايزه إيه.. أنجزي عندي شغل
_ تصدق بالله أنك غلث
أماء برأسه قائلا : عارف إللي بعده
نظرت له بغيظ منهره إياه : قوم يا يزن من قدامي مش عايزه أقولك حاجه..
هز رأسه بيأس وهو يقول : نور لما تبقي عايزه تقولي حاجه قوليلها من غير خوف أو تردد.. تريحي نفسك وتريحي الشخص إللي قدامك.. خوفك مش هيعمل غير قلق وبرجله.. أتفضلي قولي من غير توتر ولا قلق أنا مش بعوض
_ أنا موافقه على الجواز
_ هاتي رقم والدك علشان أكلمه
_ بسرعه كدا..
إبتسم في هدوء وهو يقول : لو سمحتي متتوتريش مفيش حاجه.. أكيد مش هستني العمر كله وأنتي بعيده عني.. عندي شغل ضروري ولازم أمشي.. عن أذنك
صرت على أسنانها عندما ذهب وهي تقول بضيق : غبي أوي.. ما يقولي أي كلمه حلوه بحبك بعشقك أي حاجه من إللي ماليه الروايات دي.. أتفو على معرفته
هبط آسر هو الأخري ودخل غرفة مكتبه وقابل يزن الذي قال بقلق : خير يا آسر
_ أما أستاذ محمود يوصل علشان أقول مره واحده..
_ هو محمود جاي..؟
_ كلمته وقال أنو جاي..
في الاسفل وصل محمود وليلي وكان يسندها وهو يساعدها في الجلوس على الاريكه فقالت نور بملل : أهو بدأنا شغل النحنحه
_ خلى بالكم منها
إبتسم مليكه بهدوء وهي تقول : ليلي في عنيا يا محمود
فجأه سمعت صوت تعرفه جيدا وهو يقول بحب : تسلم عينك يا جميل
نظروا خلفهم ووجدوا زياد يقف بكل هدوء فقال محمود : أنا هطلعلهم عندنا شغل مهم..
إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : الله زيوده
_ حبيبه
_ ها يا إبني قلقتني
_ أدهم
_ ومين غيره.. عمل أيه المره دي..
زمجر آسر بغضب جحميمي : المره دي غير ممكن أخسر فيها مراتي
_ كفله الشر يا آسر
عقد آسر حاجبه قائلا بحزن : أنا مش عارف أقولكم إيه بس..
_ قلقتني يا آسر خير
_ أنا هقولكم على كل حاجه…
جلست مليكه وهي تنظر لزياد بغيظ ولكن قاطعها صوت هاتفها لترد متحدثه الإنجليزية : أهلا.. ماذا..؟ الأن..!!؟ أجل.. سلمت..
دلفت سريعه إلي غرفتها لينظر لآثرها الجميع متعجبين وكانت نور في طريقها لها، لكان سيدرا أوقفتها وهي تقول : خليكي يا نور سبيها براحتها..
_ نهار أبيض.. وأنت هتعمل ايه يا آسر
هز رأسه بأسي مردفا : مش عارف أنا خايف تضيع مني
_ متخفش أن شاء الله مش هيحصل حاجه
تنهد يزن وهو يقول في هدوء : أنتي لازم تقولها يا آسر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صر على أسنانه وهو يقول : أقولها إيه دي ممكن تضيع مني
_ لما تعرف منك أحسن ما تعرف من غيرك..
فجأه سمعوا صوت بكاء يأتي من الاسفل نظروا لبعضهم البعض بتوتر ثم اتجهو سريعا الي اسفل…
في السجن…
الدميري بغل : إبن يزن طلع بس يلا مش هو المهم وأنا مش هحرق قلب أبوه دلوقتي بس يزن ليه مني مفاجأة جباره بعدين….
ثم اكمل بشر كبير : دلوقتي بقا دور سيدرا والى بسببها آسر هينتهي اذا كان قدر يتخطي موت أمه فمش هيقدر يتخطي موت مراته..
اكمل وهو يضحك بشر: هتعمل اي يا إبن الجراحي هه وأنت شايف مراتك بتكرهك كل يوم عن اللي قبله يسلام لما اشوفه مدمر كده ههه
تقدم آسر مسرعا من سيدرا الباكيه وهو يقول : مالك يا حبيبتي
نظرت له سيدرا بغضب وهي تقول : أنت السبب..
إبتلع ريقه قائلا : السبب في اي يا حبيبتي
أخفضت رأسها بخزي وأطلعت نور الهاتف ليزن ولم يكمل رؤيته فقط رأها منذ دقائق، بينما أقترب آسر يضم سيدرا رغما عنها حتي سكنت بين أحضانه ودفنت رأسها أكثر بصدره وهي تصرخ بوجع : ليه ليه دايما أنا وكل اللي حوليا.. ليه مينفعش أعيش طبيعي ليه..
_ حبيبتي أنا جنبك عمري ما هسيبك.. أستعذي بالله وكل حاجه هتعدي أوعدك..
خرجت مليكه على صوت البكاء العالي لتجد سيدرا ترتمي بأحضان آسر فتقدمت والحزن بادي علي وجهها فتقدم يزن منها قائلا : حصل معاكي إيه..
_ خبر حملي رقم أول على التلفزيون كله..
_ كله من إبن ال*** ماشي يا دميري الكلب
صرت على أسنانها وهي تقول : هو لسه ورا آسر
أماء برأسه وهو يقول بحزن : للاسف.. وهو السبب في خطف سيدرا ونور.. هو السبب في معرفة سيدرا واكيد هو السبب فاللي حصل ليكي زي ما كان السبب في ضرب ريان بالنار..
مسح آسر على ظهر زوجته وهو يقول : سيدرا لو سمحتي بطلى عياط..
_ أبعد عني يا آسر صدقني هتندم
_ عمري ماهندم
نهرته سيدرا : أه طبعا هتندم علي إيه مجوزني لمجرد انك تخلص ضمريك وياريت كده وبس جايب حبيبتك القديمه ومقعدها معايا في البيت وقال انهارده جايبلي خاتم علشان اجي انا زي الهبله واحضنك وابوسك واسلملك نفسي..
_ أنا عمري ما خدعتك وديما بحاول أني أخليكي متندميش أنك أتجوزتني
صرخت به بقوة : أندم ايه أنت غبي مبتحسش يا بني آدم تعرف انا ندمانه ليه علشان… علشان حبيت واحد معندوش قلب زيك بيكره أي حد مبيحبش إلا الفلوس والسُلطه
_ أنا!!
حاولت جعله يخرج من بروده فقالت بضيق : هستني أي من واحد امه ماتت قدامه ومداش اي ردة فعل
_ متجبيش سيره والدتي
_ ليه بتفكرك بيا صح أبوك كان بيعمل معاها نفس الى بتعمله فيا صح
صر على أسنانه وهو يقول : أحترمي نفسك
_ أنا بكرهك
تنهد بقوة قائلا : وأنا ميلزمنيش واحده بتكرهني
حاولت ليلي تهدأت الجو بينهم : هي مش قصدها يا آسر اللى شفته مش سهل.. هي دلوقتي في صدمه والله
تنهد بهدوء وقال : أنا مش هتكلم لأني حاسس بالى جواها
صرخ به قائلا : حاسس بإيه أبوك أتقتل بكل دم بارد مثلا
_ لاء
إقتربت منه سريعه وهي تضربه بقوة على صدره منهره إياه : أنت بتعمل كده ليه طلما بتكرهني أتجوزتني ليه
جاوب في هدوء : أنا مبكرهكيش
_ أومال ايه ده..
امسكت الهاتف من على الارض وأطلعته على الرساله
“اسر عمره ما حبك والدليل انو كان عارف انو ابوه بيموت ابوكي وموقفهوش اسر بيكرهك ومتجوزك علشان ينقم منك”
_ وأنتي مجرد رساله تعمل فيكي كده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ لاء مش مجرد رساله شوف الفيديو…
وضعت الفيديو امام عينه ونظر أرضا حيث كان أدهم يوضع والدها في القفص وويجلده بقوه ثم اخرجه وترك كلبين عليه ينهشون في عظامه ويقف يتفرج بكل دم بارد … وبعدما كان على وشك الموت بَعد الكلاب عنه ثم اتي به بعد ذالك وظل يجلد فيه مره اخري ثم اخرج من المحزن الذي كان فيه واشعل فيه النيران…
أزفرت الدموع من مقلتيها قائلة : ده أبويا واللي بيحرقه ده أبوك شوف اتفرج يا آسر بيه..
ظلت تقرب التلفون من وجهه وهي تبكي بشده فقال بهدوء : وأنا مالش ذنب انا كنت صغير والحادثه دي بتحصل.. بتحسبيني على حاجه مليش ذنب فيها ليه
في هذا الوقت خرجوا جميعا الى الحديقه الخلفيه وتركهم سويا..
_ طلقني يا آسر
_ أنا هعتبرك مقولتيش حاجه بس بعدين هنتكلم
علت شهقات سيدرا وهي تقول بضعف : لاء….اعت..برني… ان…نا وعايه.. كو.يي..يس
أخذ نفس عميق وهو يحاول الشرح لها : سيدرا الدميري هو اللى بيعمل ده كله وصدقيني هتندمي في الاخر لما متلقنيش معاكي
_ صدقني أنت أنا عمري ماهندم قد الندم اللى ندمته لما اتجوزتك
_ يعني أنت ندمانه علشان اتجوزتني؟!
_ أيوه ندمانه..
جز على أسنانه وهو يقول بغضب : أنتي اللى قولتي
تركها وغادر باب الفيلا ليقول بسخريه وهو يقف على حافة المنزل : ورقتك هتوصلك يا مدام
هبد الباب خلفه بقوه وكاد أن ينقلع من غضبه.. فإرتمت سيدرا أرضا من كثر البكاء وهي تصيح بوجع : اااااااه لاااااا يارب ااااااه
جرت مليكه تجاهها وضمتها بقوه محاولة تهدأتها : خلاص يا حبيبتي
تمسكت سيدرا بها وهي تنهار بالبكاء لتشعر مليكه بإستكانها بعد قليل فصرخت بفزع : إلحقوني
جائوا جميعا على صوت صراخ مليكه لترتمي نور أرضا بجوار صديقتها قائلة بقلق : حبيبي فوق..
تسأل يزن : مالها يا نور
_ لما بتزعل بتنام
بدأت في البكاء وهي تضم صديقتها جلست ليلي بجانبهم وهي تربت على ظهر نور قائلة : أهدي يا حبيبتي هي هتبقي كويسه..
جار يزن الطبيب وأنتظره حتي يصل، فقال زياد متسائلا : آسر راح فين
_ أن شاء الله زمانه راجع وميعملش زي كل مره
_ مره أيه؟!
تنهد يزن بهدوء يحاول قطع مليكه عن الحديث فقال : الدكتور جاي في الطريق..
تحدثت جيلان ببكاء إلي ريان : ثيدلا يا ليان
ربت ريان على ظهرها وهو يقول بهدوء : هتبقي كويسه يا حبيبتي
شهقت أكثر مردفه : اثر اثل مسي مسي وثابني..
ضمها ريان إلى صدره ماسحاً على شعرها وهو يقول : أهدي يا روح قلبي أنا معاكي وعمري ما هسيبك..
تحدثت جيلان من بين بكاءها ببراءه : بحبك أوي يا ليوني
قابل حبها بعشق : وأنا بموت فيكي يا قلب ريون..
بعد قليل قد وصل الطبيب إلي الفيلا ليقوم بفحص سيدرا مع قلقهم جميعا ونور التي لم تتوقف عن البكاء..
فأنتهي الطبيب من فحصها وهو يقول : المريضه لو مفقتش خلال ساعات احتمال تدخل غيبوبه
صاحت نور ببكاء : غيبوبة إيه يا دكتور..
قال الطبيب بعمليه : الواضح أن الصدمه كانت شديده أوي عليها وصريخها أعطى أشاره لعقلها أنو يقف بالتالي فقدت الوعي ياريت لو حد فيكم السبب في حالتها يقرب منها ويتكلم في ودنها هي أكيد سمعاكم.. لو حصل أي تطور ياريت تبلغني.. عن أذنكم..
هنا بقا نقدر نقول أستوب…
أما نشوف أخيرهم إيه عائلة الجراحي..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مرّ شهرين وكانت سيدرا مازالت في حاله الغشي أستيقظت مره واحده وهلوست بإسم آسر وغفت مره أخري..
كان آسر مازال مختفي لم يظهر ولو دقيقه واحده كل منهم دخل عالمهم القديم دون إرادتهم.. يزن ومليكه دائما بجانب نور الذي كان بكائها يزداد يوم بعد يوم و محمود لم يتركهم يوم وكان دائما بجانب ليلي الذي أصبح حملها خطر جدا من حزنها وتوترها من حاله سيدرا…
كان زياد دائما يأتي ليجلس معهم ويطمأن عليهم جميعا
رجع يمان ولارا من شهر العسل الرائع الذي قضوه ولكنهم انصدموا عندمو علموا بما حدث مع الجميع ضرب ريان بالنار حقيقه موت والده الذي فقده بسبب ادهم الجراحي وقاسم الدميري كان غضبه وكره لهم يزداد يوم بعد يوم
شدّو الحراسه على قاسم جدا ودائما ما يذهب له يزن ومحمود ويضربه بكل قوتهم…
في قصر الجراحي تحديدا في غرفه سيدرا كانت نور تجلس بجانب سيدرا متمسكه في يداها وتتحدث بهدوء كما نصحهم الطبيب : سو وحشتيني اوي.. عارفه ليلي حامل في تؤام وعماله تغيظني وتقولى لو جم بنتين هتسميهم سيدرا ومليكه ينفع كده…
أكملت ببكاء : قومي بقا يا حبيبتي وحشتيني أوي ليه سمحتي لكل ده يحصل ليه يا سيدرا محفظتيش على جوازك ديما كنتي تقوليلي خليكي جنب يزن مع أنه لا جوزي ولا حاجه بس لأنك عارفه أني بحبه ويوم ما آسر يكون محتاجلك تسبيه..
اكملت وكأنها سمعت ما كانت سيدرا تريد قوله : اه كان محتاجك لم يعرف ده كل عن ابوه لازم يزعل واوي كمان وانتي مسكتيش بردو جبتي سيره أمه يا سيدرا بالله عليكي قومي أنتي عمرك ما كنتي ضعيفه..
شعرت بتحريك صوابعها وإرتسم على وجهها ابتسامه سعيده وهي تقول : يلا يا سو متسبيناش أسر وأنا ويمان لسه مشبعناش منك.. فاكره آسر يوم ما أتخطفتي كان خايف إزاي.. شوفتي قلقه عليكي..
شعرت نور بإستجابه سيدرا لحديثها وبدأت في فتح عينها بصعوبه فقالت بلهفه : حبيبتي
تحشرج صوت سيدرا بألم : نور..
_ خليكي زي ما أنتي بالله عليكي ما تنامي تاني
حاولت أخراج صوتها هادئ : حا..ضر
_ آسر مرجعليش..؟
حاولت نور أخفاء توترها فقالت : انا هنادي لميكله بصراحه البت دي أنا كنت ظلمها مسبتناش لحظه..
كانت تتحدث وهي تخفي ملامح حزنها عن سيدرا وتلف وجهها في جميع أنحاء الغرفه فقاطعت سيدرا توترها وهي تقول : نور أهدي يا حبيبتي متخفيش عليا أنا كويسه
نظرت لها بحزن ثم قالت بصوت عال : ماليكه يا ماليكه يا ماليكه يا ماليكه (بطريقه محمد رمضان باغنيه حبيبي يا حبيبي)
جرت مليكه تجاهها عندما سمعت صوتها ودخلت بسرعه الغرفه قلقه على سيدرا فقالت بقلق وهي تفتح الباب : نور خير
إبتسمت نور بخفوت ونظرت مليكه على السرير وكانت سيدرا تجلس بهدوء مستنده ظهرها على السرير فقالت مليكه بلهفه: سيدرا حبيب هارتي
جرت نحوها وضمتها بهدوء وقالت بهدوء : عامل ايه يا جامد
حاولت سيدرا التبسم فارتسمت ضحكه باهت على وجهها وهي تقول : الحمد لله
_ لاء يا حبيبتي انا مش منديالك علشان تخدي كل الحب سيبلي شويه
وضعت مليكه يداها بجانب مقدمه رأسها ووقفت انتباه وقالت : أتفضل يا باشا دا أنت تؤمر
_ هي البت دي ملها بتكملنا بصيغه المذكر ليه
_ شوفي أنتي بقا..
ثم أضافت في تسائل : إلا أنا بقالى قد إيه فاقده الوعي
_ شهرين شهرين يا اوختشي
حاولت مليكه الخروج عن سياق المرض فقالت : أنا عايزه أعترفلكم إعتراف
زمجرت نور قائلة : أهم حاجه بس بلاش صدمات
_ أنا كان عندي تصوير مهم في القاهره ولبست كام فستان يعني كده… مفتوحين شويه وخايفه من رده فعل زياد
_ مفتوحين شويه وخايفه ليه كنتي عريانه ولا ايه
نظرت لها مليكه بغيظ فإبتسمت سيدرا بضعف وهي تقول : وإيه يعني يا مليكه لما يشتمك شوية يا حبيبتي..
ضربت نور يداها ببعضهم البعض وهي تقول : نسيت أقولك.. ليلي حامل في تؤام
جاءهم صوت غاضب من الخلف : أه يا وسخه مسبتنيش أنا أقولها ليه
ركضت ليلي إلي سيدرا تضمها بقوة وهي تبكي بصمت : وحشتني أوي
إبتسمت سيدرا بضعف وهي تقول : وأنتي بتعيطي ليه دلوقتي
_ أهي دي حالتها تفرح تعيط تزعل تعيط دا لو مصوتتش يعني
_ أنتوا تخرسوا حسابكم معايا بعدين
رفعت مليكه يداها قائله : وأنا مالى يا لمبي
_ مين اللي قلها أني حامل في تؤام..
فتحت سيدرا يداها وهي تقول بشوق : وحشتوني اوي تسابقن علي من تضمها أولا لتبتسم وهي بأحضانهم بضعف وهي تتذكر حضن آسر وكم كان دافئ حنون عليها..
قاطع لحظتهم طرقه الباب ليدلف الطارق بعدما أذنوا له فإبتسم بهدوء وهو يقول : حمد الله على سلامتك عامله إيه
_ بخير الحمد لله
وقفت ليلي وضمته بقوه وبدأت في البكاء كعادتها منذ حملها فحاوطها محمود خصرها مربتاً على ظهرها ثم قال بحنيه : مالك يا ليله في اي يا حبيبتي..
_ سيدرا فاقت
ضحكوا جيمعا ساخرين فابتعدت ليلي عن حضن محمود وهي تنظر لهم بغيظ قائلة : أنت بتضحك علي إيه..
حاول محمود كتم ضحكته وهو يقول : ولا حاجه
نظرت له بغيظ ثم قالت بهدوء وهي تلف وجهها تجاه سيدرا التي كانت تضحك بقوه : مليش غير سيدرا الوحيده الى مش هتض…
ابتلعت باقي جملتها عندما رأت ضحكت سيدرا الكبيره
دبدبت بقدمها الارض ثم خرجت بغيظ من الغرفه وهي تقول : أنا معتش عايزه أكلمكم كلكم أخرجوا بره حياتي بقا
ثم تركتهم وخرجت من الغرفه وسط ضحكات الجميع التي كانت ترن في انحاء الغرفه…
_ هي ملها دي
إبتسم محمود بهدوء وهو يقول : أهي كده بقا من أول الحمل عطول زعلانه ومبتقبلش كلمه من حد.. دا أنا ماشي احسس عليها كأنها إزاز وخايف يتكسر
_ ربنا يبركلكم يارب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت ليلي تتحرك بغيظ كبير في الفيلا فدخل كل من لارا ويمان وزياد ويزن فإتجهت لارا نحوها وهي تقول متسائلة : مالك يا ليلو بتعيطي ليه
_ بسببهم
_ مين؟
زمجرت وجهها ولم تجف دموعها وقالت : عمالين يضحكوا عليا قال ايه انا بعيط بسرعه.. حقا يا لارت
إبتسمت لارا بهدوء وسريعا ما أختفها وهي تقول : لاء هما غلطانين
تحدث يزن بهدوء : نطلع نطمن علي سيدرا وبعدين نكمل كلام
_ يلا… تعالى يا ليلو
إتجهوا جميعا لغرفة سيدرا وعندما دخلوا إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : يمان..
_ روح قلب يمان
إتجه إليها وضمها بحنان بينما وقفت لارا أمامها ووضعت يداها على بطنها الصغيره وقالت : تخيلي كده
_ حامل!!
_ أيوه
قالت نور بصدمه : بجد يا لارا
_ لسه عارفين امبارح
إبتسمت مليكه بإتساع قائلة : مبروك يا لارا
زياد بمشاكسه لميلكه كعادته : عقبالك يا جميل
_ ممكن تطلعوا بره
انصدم الجميع من طلب يزن فأكلم بهدوء : عايز أتكلم أنا ومحمود مع سيدرا في حاجه مهمه..
أنقبض قلب سيدرا خفوفا من طلبه لم يأتي بمخيلتها شئ غير اسر..؟ هل حدث معه شئ؟! هل أصابه شيئا؟
انسحب الجميع بهدوء وظل محمود ويزن مع سيدرا…
تنهدت بقوة وهي تحاول رسم الجديه : خير يا يزن
_ سيدرا أنا عارف أنك عاقله وتعرفي تتحكمي في عقلك وقويه اوي كمان
_ خير يا يزن أنا بدأت أقلل.. آسر كويس؟
_ أهدي يا سيدرا مفيش حاجه مقلقه بس انتي اختي الصغيره وأنا خايف عليكي ف…
نظر زياد ليمان وهو يقول متسائلا : لسه مفيش جديد
_ لاء
تحدث زياد حانقاً : أكيد مش هنسيب إبن**** ده كده
_ والله لدفعه ثمن كل حاجه غالى وغالى أوي كفايه أنكم مقولتوليش حاجه غير لما رجعت
_ المهم أنتي عرفت جديد في إللي حصل للارا..
فلاش باااك…
كان يمان يجلس مع لارا على شاطئ هادئ جدا لا يوجد به الكثير من الناس طلبت منه لارا ان يأتي لها بكوب من العصير فذهب لاحضاره وعندما كان هناك وصل له رساله… كانت الرساله عباره عن فيديو رجل يبتسم بشر و يوجه سلاحه تجاه لارا التي كانت تجلس بهدوء على الشاطئ مبتسه بهدوء شعر يمان وكأن جسده تصلب مره واحده ثم قرأ الرساله “عايزك تعرف بس أني أنا أقدر أوصلك في أي وقت ومن غير ما تحسوا”
جري بسرعة البرق إلى لارا التي لم تكن تشعر بشئ نهائي فكان الرجل يقف بعيدا مختبأ ضم يمان لارا بقوه إلى صدره قائلا بقلق : حبيبتي أنتي كويسه حد عملك حاجه
_ لاء في أي مالك يا حبيبي
_ مفيش بس قلقت عليكي شوية
أكمل وهو يحاوط جسدها بجسده متحركا معها : تعالي نرجع الشاليه..
شعرت لارا بشئ غريب به لكنها ذهبت معه دون جدال فهي تعلم طبيعة شغله وخوفه عليها من أي شر..
بااااك..
تذمر يمان وهو يقول : هو قاسم مفيش غيره بس اللي نفسي أعرفه هو ازاى بيعمل كده مين الى بيساعده وازاى هو في الحجز ومشديدين عليه دي حتي مبتطلبش انه يخرج في حاجه أكيد ومسيري أعرفها..
_ هو بردو الي ورى موت منصور الدسوقي؟
_ هو إبن الـ*****
_ لازم اسر يندم على اللي عمله
جاوبت سيدرا متعجبه لطلب محمود : أنا مش فاهمه حاجه..
أخذ يزن نفس هادئ وهو يقول : أهدي وأحنا هنفهمك على كل حاجه
اومأت لهم سيدرا فبدأ يزن ومحمود بشرح كل ما يريدهم منها وعندما أنتهي محمود من الشرح ليضيف يزن بهدوء : أنا عارف تفكير آسر وبسبب الى حصل معاه زمان اكيد رفض أنه يشوف ده بيحصل تاني
_ وإيه الى حصل معاه؟
تنهد محمود قائلا : أدهم كان السبب في موت والدته
انصدمت سيدرا فمهما يكون قذر لن يقتل زوجته ماذا حدث في هذا العالم كيف يفكر الانسان؟ كيف لا يخافون الله؟.. أخرجت صوتها رخي : إزاى؟
_أنا مكنتش أفضل أقولك بس لازم تعرفي كل حاجه..
ظهرت صورت مليكه على شاشة التلفاز في تغطيه الحفل عبر أحدي قنوات التلفاز وبما أن مليكه تصنف أولي عارضات الأزياء ظهرت أولهم بفساتينها الخلابة.. لكنها لم تكن خلابة في نظره فقد كانت فتاه أظهرت من جسدها ما منعها الله منها، فنظر لها بغضب جحيمي لتبتلع غثتها عندما قال : حصليني يا مليكه..
ذهبت خلفه دون عناد تنتظر تبوخيه وهي تري الشر يتطاير من عينه..
جمع شتات ذكرياته وهو يقول : أدهم كان دايما بيضرب أم آسر وجرها لسكت المهدأت وحده وحده بدأ يحطلها مخدرات في العصاير والاكل لحد ما أدمنت.. في يوم مرداش يجبلها مخدرات وهي طبعا فقدت السيطره على نفسها آسر شفها وهي بتترجاه مقدرش يستحمل يشوفها كده راح لأدهم علشان يطلب منه يعطيها جرعه فأدهم… يعني قاله شرط علشان يعطيها الجرعه… انو … ياخد جرعه هو كمان.. آسر وافق علشان ينقذ أمه معندوش حل تاني بص عليها شفها وهي مرميه على الارض من الوجع فوافق..
_ إزاى يعني.. طب ما كان يساعدها في العلاج أو حتي يجبلها هو الجرعه..
_ آسر لما أخذ الجرعه كان عنده 12 سنه جاله حاله اللاوعي لأن الكيمه كانت كبيره أوي وقتها حاول ان يبطل بس أدهم كان حاطط شرط لما أمه تاخد الجرعه لازم اسر ياخد جرعه معاها لحد ما كمل 16 سنه وهو في الطريق ده حاولت كتير ابعده بس لهو قادر ولا حتي أنا حتي محمود كان ساعات بيعيط علشان يبطل بس وقتها محدش فينا كان عارف يعمل حاجه… كنا لسه صغيرين أوي محدش فينا طايل حاجه ولا حتي فكرنا كان جيبنا لحاجه..
لأول مره سيدرا تري يزن يبكي يبكي ماذا أنه منهار في البكاء على اخيه الصغير وهو يراه مدمن..
اكمل محمود بهدوء وهو يري يزن لا يستطيع التحدث : بعد فتره أدهم عمل نفسه مظلوم وأنه ملاك برئ أم آسر مكنش عندها حل غير انها تستسلمله بعد فتره عرفت انها حامل في جيلان وقتها كانت منهاره خايفه تجيب طفل ويبقي مدمن زي… ما حصل مع آسر كانت هتصقت نفسها آسر منعها ووقتها هو وعدها انه هيتصلح علشانها حبها اوي من وهي في بطن امها حاول كتير انو يبطل بس كان صعب اوي خصوصا انو كان بيشرب من وهو طفل وده عمله مشاكل كتير..
يوم ما والدت جيلان مامته أتوفت مقدرناش نعمل حاجه لها بالرغم الفلوس الكتير اللى عند اسر وعندي وحتي يزن محدش عرف يعمل حاجه وقتها يزن كان بره البلد رجع ومعاه طفل صغير كان ريان محدش فينا كان يعرف الى حصل معاه كان أكبر من جيلان بسنتين آسر كان بدأ يبطل شرب حبه حبه بس وقتها جاله ضربه تانيه مليكه سابته من غير ما حتي تقوله أسبابها كان حزين أوي رجع يشرب وبقوه كمان بقي بيبات بره بالايام ويخرج ومحدش عارف إيه الى بيعمله وقتها كان لازم حد يقف في وشه… رجع يوم القصر ملقاش جيلان اتجن واتصل عليا قولتله انها معايا بس مش هيشوفها إلا لما يبطّل الى بيعمله طبعا اتعصب واوي كمان مكنش حد بيقدرله في الفتره دي علشان كده اخدت شقه هو ميعرفش مكانها فضلنا انا وجيلان بعدين عنه 3 شهور كنت مطمن علشان يزن كان جنبه وقتها هو حاول انو يبطل شرب كان مدمر كانت من اصعب اللحظات الى مرت علينا وفاه والدته وخيانت مليكه وبعد جيلان عنه بس ده كان الحل الوحيد الي هيخليه يقف على الى بيعمله… وبعد فتره هو بطّل وانتي زهرتي في حياته والباقي قدام عينك…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت سيدرا منهمره في البكاء كل هذا حدث مع زوجها وهي لا تعلم عنه شئ لقد عان كثيرا منذ صغره بدأت في انزال دموع بسرعه بلا وعي وكأنهم يتسابقون على من يهطل أولا.. مسح يزن آثار دموعه وهو يقول بهدوء : سيدرا احنا مش جايين نحكيلك كده علشان تعيطي احنا جايين نحكيلك علشان تساعديه انه ميرجعش زي زمان علشان تحفظي على جوزك.
مسحت سيدرا دموعها بهدوء ثم إبتسمت بخفوت وهي تقول : شكرا لمساعدتكم له
محمود محاولا إخفاء حزنه الكبير على ما حدث مع أخيه فقال : شكرا ايه يا حجه انا في حياه آسر من قبلك علي فكره
_ لاء أنا الاول
_ أحنا
قاطعهم يزن متذمرا : معلش بس هقطع اللحظه العظيمه دي لسه متفقناش هنعمل ايه…
_ خير يا زياد في حاجه
_ إيه ده؟
إبتسمت في خفوت وقال : دي صوري في الحفله ها كنت حلوه
_ أه كنتي حلوه أوي ونص جسمك باين
_ زياد دا شغل…
قاطعها زياد بغضب حارق وعروقه مردفاً : شغل اي إلي يخلي نص جسمك باين.. نص اي دا حضرتك كنتي واخده راحتك على الاخر
ثم أكمل بغضب : شوفي.. شوفي الناس كانت عماله تبصلك إزاى شايفه الراجل الى وراكي ده هياكل جسمك بعينه..
_ خلاص يا زياد
_ وليكي عين تزعقي
تنهدت بقوة وهي تقول : كان لازم البس كده ده عرض وأنا كنت محتاجه أعمل العرض ده
إستفزها بقوله : أه عرض قولتلي وأخدتي كام بقا مقابل جسمك الحلو ده..
_ أخرس
_ ليه السعر مكنش عجبك ولا إيه
نهرته بغضب شديد : اخدت الى اخدته حاجه متخصكش
_ طيب يا ستي سوري ليكي بس يعني انا الاولى في جسمك الى باين ده علي الاقل انتي عرفاني يعني انا ولا الغريب
صفعتها على وجهها بغضب كردة فعل وهي تصيح به : متبقاش تيجي تترجاني علشان اسامحك يا ااا اولى بجسمي
ثم ذهبت وتركته وسط صدمته من كفها…
_ كده تمام
إبتسمت سيدرا بقوة قائلة : تمام يا باشا
ثم أضافت بإستفسار : هنبدأ إمتي..
_ دلوقتي
إبتسمت بهدوء وهي تقول بداخلها : يا أنا يا أنت يا إبن الجراحي
دخلت مليكه الى غرفتها وبكت بكت كثيرا اخرجت كل الحزن الذي كان بداخلها وتهديدات شخص ما وهي تعلم أن هذا الرجل له علاقه بقاسم الدميري ولكنها لم تريد اشغال أحدا بها كل شخص به كفايته.. مسحت دموعها بهدوء ثم ابتسمت بخفوت وقالت : أكيد مليكه السويدي مش هتسيب حاجه تأثر عليها والزمن طويل بنا يا إبن الجمال
ثم وقفت واتجهت إلى دولابها تخرج فستان نبيذي يليق ببشرتها الحلبيه ذات تفصيلة هادئة بحملات رفيعه يصل إلي ما قبل الركبه مجسما عليها وزينت نفسها ببعض أدوات التجميل التي تليق بها..
أما زياد فقد دخل وجلس مع يمان وكان الغضب يملأه شعر بأنه زاد على مليكه قليلا فنظر له يمان وهو يقول بهدوء : زوت العيار ولا ايه
_ سيبني في حالى
_ طب بس صلي على النبي كده وادخل صلحها زمانها منهاره في العياط و..
لم يكمل حديثه فقد خرجت ملكيه بابتسامه كبيره على وجهها وكأنها لم تدخل منذ قليل وجهها يكاد ينفجر من غضبها فأضاف يمان بسخرية : شكلي غلط في العنوان
في هذا الوقت هبط يزن ومحمود وسيدرا فقالت نور بقلق : حبيبتي إيه إللي قومك من مكانك..
إبتسمت سيدرا في هدوء وهي تقول : أنا فلة جدا.. عايزه أخرج أشتري شوية حاجات
رفعت مليكه يداها بحماس قائلة : وأنا جايه معاكي
هزت نو رأسها بنفي قائلة : لاء أطلعي ريحي
إتجهت سيدرا نحو مليكه وهي تضمها بهدوء قائلة : أنا هاخد مليكه ونروح نشتري شوية حاجات
تذمرت ليلي وهي تقول : لاء أنا جايه معاكي
قال محمود معترضا : هما هيلفوا وأنتي تعبانه أصلا اقعدي أنتي ونور
ثم مال هاسما على أذنها : خليكي بليل علشان ليكي خروجه هتعجبك أوي
همست له مبتسمه : بجد!!؟
_ بجد يا ليلتي..
بعد ساعتين كانت سيدرا ومليكه يتجولون في المول وهم يحملون الكثير من الأكياس في يداهم لتقول مليكه متسائلة : ليه الفساتين دي كلها يا سيدرا
_ عندي حفله
_ نعم حفله ايه دي؟
_ حفله مجايب آسر مدلوق على وشه
_ لاء انا كده مش فاهمه حاجه في ايه
تنهدت سيدرا وهي تشرح لها ما قاله يزن حيث ستقام حفله بمناسبة حمل لارا لكنهم في الأصل فعلولها لمشاهده آسر لها، والباقي ستشاهده بعينها..
_ سيدرا أنتي عرفتي ماضي آسر
أماءت برأسها بخزي وهي تتذكر ما قاله يزن : أيوه
ضمتها مليكه بهدوء ثم قالت بحماس : يلا بقا نكمل وسيبي الموضوع ده عليا هخليه يجي على مله وشه أول لما يشوف القمر ده
_ شكرا جدا يا مليكه شكرا علي كل حاجه عملتيها لنا كلنا بجد أنتي أكتر واحده تعبت معانا كلنا
_ دا أنتي الحته الى في الشمال يا به وبعدين يلا بقا بتأثر بسرعه وممكن اعيط وابربر هنا كمان
_ تك قرف كانوا بيعلموكي ايه في أمريكا وعروض الأزياء
إبتسمت مليكه بسخرية وهي تقول : لاء يا عووومري متخديش في بالك شويه الفساتين الهاي دول دا انا شرشوحه واعجبك اوي تربيه ضراير يا عُمري
_ طب يلا يا أخرة صبري..
بعد اسبوع في الحفله…
تجهزت جميع الفتيات لحضور الحفل وأتردت لارا فستان أزرق فضفاض جدا مع شريط ابيض مربوط اعلى البطن وارتدت ليلي ايضا مثله كانت ليلي في الشهر الخامس فكانت بطنها واضحه جدا اما لارا فبدأت بطنها تظهر… أرتدت مليكه جيب سوده قصيره مع قميص شتوي رائع ونور ارتدت بنطال جينز باللون الاسود مع قميص أبيض لديه كم واحد ارتدت سيدرا فستان أقل ما يقال عنه رائع جدا اسود يليق بقوامها المكتنز واظهر جمالها أكثر الميكاج الرقيق التي وضعته لها مليكه مع رسمه عين رائعه اظهرت خضرها المبهر…
بدأت الحفله وكان هناك الكثير والكثير من الصحافه..
خرجت سيدرا متأخر قليلا أو لنقول كما اتفقو مما شغل قال البعض خصوصا أن آسر ليس موجود في الوسط منذ أكثر من شهرين… ذهب يزن بهدوء إلى أحد الغرف ومسك يد سيدرا وخرج أمام صدمه الجميع منهم ذالك الشاب الوسيم الأكثر من وسيم يمسك يد زوجه صديقه ويمشون مع بعضهم البعض كأنهم احباء من نظراتهم وابتسامتهم لبعض اتجه يزن بها الى منطقه واضحه للجميع ثم حمل ميكروفون في يداه وقال جمله أذهلت عقول الجميع..
وجعلت ذالك الشاب الذي كان يمكث في مكان بعيدا عن الجميع يصرخ بصوت عالٍ وهو يرمي بكل الاشياء التي امامه على الارض صائحا بغضب من ما قال وهو يلعن الساعه التي عرفها به ذالك الـ***….
************
كاااااات
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
إبتسم يزن ببرود وهو يحمل الميكرفون بين يداه متحدثا : رحبوا بمدام سيدرا الجراحي
صفق الجميع فأكمل بهدوء : طبعا كلكم مستغربين أحنا واقفين هنا ليه..
همست نور في أذن مليكه : في إيه؟
_ أهدي بس وأحنا هنعرف كل حاجه
أكمل يزن بهدوء : أحب أقدملك سيدرا الجراحي المدير التنفيذي لمجموعه شركات الجراحي..
وهنا كانت الصدمه تظهر علناً على جميع الواقفين عدا محمود الذي يبتسم بقوة مشجعاً صديقه بالتصفيق الحارؤ فتقدم صحفي يتسائل في هدوء : طب تقدر حضرتك تقولنا فين آسر بيه..
جاوب يزن في هدوء : باش مهندس آسر عنده شغل ضروري بره البلد وهو بنفسه اللى قال زوجته تمسك إدراه الشركات..
تسائل مره أخري : لكننا عارفين ان الشركه كبيره جدا ومحتاجه شغل ومجهود وكمان في مشاكل كتير وناس عايزه توقع الشركه فإزاى تحطوا زوجه آسر بيه أمام المشاكل دي كلها
قال يزن بهدوء: كلنا واثقين في سيدرا هانم واظن باش مهندس آسر هو أكتر واحد عارف مراته وقدرتها..
تحدثت سيدرا بدورها في ترحاب : أولا أهلا بيكم جميعا نتورتوا عليتنا الصغيره اللي بتكبر بحبكم ومودتكم أحب أقدملكم نفسي سيدرا آسر الجراحي وعارفه ان في أسئلته كتير عندكم بس شغلى هو الى هيكلم عني واحب أشكر يزن الشامي ومحمود الاطير على ثقاتهم الكبيره دي وطبعا كل الشكر والحب والتقدير لزوجي آسر الجراحي واحب أقوله كلمه عن طريقكم.. بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس فيا يا سندي..
قالت آخر جمله وعيونها ملئه بالحزن والعشق والشوق..
تقدمت صحفية أخري متسائلة : ليه آسر بيه محضرش الحفله
كان يزن سيجاوب لولا إجابت سيدرا الهادئه : آسر عنده شغل ضروري بره البلد وأنا طبعا مقدره ده وصدقوني هو معايا في كل لحظه وعمره ما سابني
_ تقدري تقوليلي ليه مخلكيش تظهري أمام الصحافه لحد دلوقتي
_ ده قراري مش قراره وهو حب يحترم ده
_ ليه منقولش انو خايف من ظهورك
_ الى بيحب عمره مبيخاف وأنا متجوزه أشجع راجل في الدنيا كلها واكيد مش هيخاف مع احترامي طبعا شويه كاميرات إلي بيني وبين آسر أكبر من كده بكتير هو زوجي وحبيبي وكل حاجه في حياتي هو سندي..
_ ممكن تقوليلنا ازاى وصلتي لأنك تبقي مدير التنفيذ لأكبر شركه في الشرف الاوسط
تنهدت وهي تقول بثقه : بحب شغلى اللى بتكلم عني.. اتمنلكم وقت سعيد… شكرا
ثم اتجه نحو الفتيات الواقفين منزهلين لا يفهمون شيئا..
في مكان آخر حالك الظلام يستمع إلى آخر الاخبار منذ شهر يدخن بكثره ولكنه يتحكم بنفسه لكي لا يعود إلى ماضيه… عندما سمع يزن يقول أن سيدرا ستكون المدير التنفيذي لمجموعه شركات الجراحي لم يستطيع أن يتمالك اعصابه صرخ بصوت عالٍ ويرمي بكل الاشياء التي امامه على الارض صائحا بغضب يلعن هذا صديقه بأقذر الألفاظ : لاء سيدرا مش هتدخل العالم ده مستحيل مش هخليها تعيش في الظلم ده.. آااه يا يزن يا ****
كان سيغلق التلفزيون من وجهه ولكنه توقف عندما رأها تتحدث استمع الى كل حرف نطقت به فخور جدا بها ممنون لها ظلت تحبه وتفتخر بانه زوجها بالرغم من أنه تركها شهرين واكثر ولكنها ظلت تعترف بحبها له ليست فقط ملاك بمجرد الإسم.. كانت ملاك تحاوطه بجناحيها حتي من بعد.. ظلت هي ملاكه وهو لم يكن سندها..!!
صاح ببكاء : وحشتيني اوي والله بموت كل ثانيه من غيرك بس لازم تبعدي عني أنتي تستاهلي حد أنضف مني.. حياه أنضف من أني أكون فيها..
نزلت دموعه دون استئذان ونخ بركبته على الارض ضعيف جدا لقد أشتاق لها ولكنه لا يريد أدخالها عالمه الغامض المتوحش ولا يعلم انها تعرف كل شئ تريده كما هو عشقته كآسر الجراحي القوي والحنون وعشقته ايضا بكل ما في داخله عذابه عقابه فرحته عشقت ذالك الطفل البرئ الذي يظهر كجبل قوي لا يهده شئ…
نور بصوت منخفض : إيه الى حصل ده ممكن حضرتك تفهمينا
ابتسمت سيدرا ببرود ثم قالت : أضحكي الصحافه بتصورنا
_ دا يتقال لما تبقي متجوزه غصب عنك وتبقي مش طيقاه فانجزي كده وفهمينا حاجه
تنهدت ليلي وهي تقول : سيدرا أنتي واثقه في اللى انتي بتعمليه
_ جدا
_ خلاص يا روحي مبارك عليكي
ضمتها بفرحه وهي تهمس بإذنها : الموضوع مش هيعدي كده انا بس هسكت علشان نور وممكن تفضحنا
ابتسمت سيدرا بهدوء ثم ربت على بطنها وقالت بمرح : ها حبايب خالتو عاملين اي
اتي محمود من خلف ليلي وضمها من الخلف وقال : ممكن بقا أخد مراتي
_ أتفضل يا اخويا
تذمرت نور وهي تقول بصوت ظنته هادئ : هو يزن مش هيحس على دمه ولا أيه
جاوب محمود وهو يبتسم بقوة : ربنا يكون في عونك أخدتي مُبرد
قالت مليكه بشر : والله لقوله
إبتسم محمود وهو يحكم على معصم زوجته قائلا : لاء خلاص بقا نسيبكم أحنا بقا
جاء يزن ببرود فإبتسمت مليكه وهي تقول ببرود : يزن باشا
ابتلعت نور ريقها بصعوبه مردفه : لاء أنا استأذن أنا بقا
مسكتها مليكه من كتفها متحدثه : لاء يا نور محتجاكي يا قمر استني بس
_ في أيه
_ عايزه اقولك ان نور ومح…
امسكت نور بطنها بتعب وصاحت : اااه بطني اخخخ
فهم يزن انها تفعل هذا لكي توقف حديثهم فقال ببرود : اهدي بس يا نور في ايه
_ بطني احلقني يا يزن
تصنع القلق وهو يقول : مالك يا نور
_ مش قادره بطني
اقترب يزن منها ثم وضع يداه على بطنها متسائلا : هنا
قشعر جسد نور عندما لمسها ثم نظرت لبحور عيناه بلهفه فتنهدت بصوت عال ليمد يزن يداه أكثر حتي حاوط بطنها بالكامل ثم قال بهمس جعل نور تهدأ تماما : طيب هنا
لم ترد عليه نور فكانت ضائعه في عيناه التي تنظر لها بعشق واضح وتبتسم ببلاهه فإبتسم يزن بخبث فقد وصل لما يريده ثم قال بهدوء : تقبلي تتجوزيني
إرتعش جسدها بين يد يزن ثم قالت بتوهان : لو أنت موافق أنا موافقه
ابتسم يزن بهدوء قائلا : أنا موافق
_ وانا موافقه
إبتسمت سيدرا ومليكه المتابعين الحوار بابتسامه كبيره
جاء صوت من الخلف تعلمه نور عن ظهر قلب اخرجها من حاله اللاوعي هذه : وأنا كمان موافق
نظرت نور خلفها فرأت والدها فأتجهت اليه ضاممته بقوه فقد اشتاقت له لم تراه منذ فتره ليست بقليله فقالت بشوق : حمودي وحشتني
ربت والدها على ظهرها قائلا : قلب حمودي
همست سيدرا بمكر ليزن : لاء انت تتعود على كده دي علاقتهم حرام في حرام اصلهم كده عقبالك واخدين بعض عن حب
_ ربنا يصبرني
نظرت لوالدها متسائلة : حبيب قلبي مين جابك
_ فكك من الى جبني ها وحشتك قد ايه
_ يعني اد البحر وسمكاته.. السما ونجومها قد كل حاجه حلوه في الدنيا دي
إبتسمت سيدرا بهدوء وهي تهمس ليزن : مش قولتلك
ثم تقدمت من احمد ونور وقالت بهدوء : جري ايه يا حج أحمد مليش نصيب ولا ايه
فتح احمد يداه ثم جرت إليه سيدرا ضامته بحب فقال معترضا لحديثها : لاء طبعا دا انتي الحته الى في الشمال
في منطقه اخري…
يشتعل هذا الفتي من الغيره كيف لها أن تتضم رجل غريب حاول كثيرا التدقيق في ملامحه لكنه لا يري سوي إبتسامة سيدرا الكبيره ويزن ايضا.. توعد بالكثير لهم خصوصا سيدرا على فستانها المثير ومكياجها الذي يزيدها جمالا
إبتسم يزن بترحاب وهو يقول : نورت يا عم أحمد
_ دا نور نور قلبي
مطت سيدرا شفتيها بزعر : وأنا!!
تقدمت مليكه هي الأخري قائلة : وانا
ابتسم احمد وهو يقول بدهشه : مليكه السويدي!؟
_ حضرتك تعرفني؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ طبعا يا بنتي هو فيه حد في العالم ميعرفش جيجي حديد العرب
جاء من كان ينتظره الجميع وقال بغضب : لاء بُورص كده يا أبو حميد أنت تاخد بعضك وترجع المنصوره
إبتسم ببرود قائلا : دي غيره دي ولا إيه؟
نظرت لزياد مليكه بغضب قائلا : هيغير من ايه
ثم قالت بصوت هامس : عيب بارد تك قرف وأنت حلو كدا..
إبتسم أحمد مجاوبا : شاب عنده 25 سنه مز كده قدامكم ولامم كل البنات القمورين حوليه..
_ خمس وإيه يا اخويا دا أنت يوم ما تقول يا سن تقول 45
_ خمسه وأربعين عفريت ينطتوق
_ أنا مش هرد بس احتراما لمقامك يا جدو
_ جد مين يا روحمك
جري زياد بسرعه ثم إتجه نحو المنصه وحمل المايك في يداه وينوي على فعل شئ.. شئ جنوني جدا فتنهد بقوة وهو يقول : هاي طبعا كلكم مستغربين انا واقف هنا ليه اولا انا زياد الجمال اخو مدام سيدرا بس مش طالع هنا لكده طالع هنا علشان اعتذر لنفسي اولا لاني ظلمتها ظلمتها جدا لما قررت اني ازعل روحي اقولها كلام يزعلها في لحظة غضب لحظه مكنتش عارف انا بعمل فيها اي اعتقد كلكم مش فاهمين حاجه دلوقتي… عارف اني متوتر يمكن لان اول مره اقف اتكلم كده قدام ناس كتير وعارف ان كل الكلام ده بيتسجل بس ده انسب وقت اقول كل الى عايز اقوله عايز اقول أني بحبك أوي بحبك ايه أنا اتخطيت الكلمه دي من زمان ضحكتك حزنك دموعك الى مش بشوفها كتير.. دايما وافقه جنب اي حد اول مره شوفتك فيها اتمنيت كنت اشوفك قبلها بكتير كتير اوي اختفظ فيكي مخليش حد يشوفك غيري كل حاجه فيكي مميزه حتي صوتك ممكن اميزه بين مليون صوت انا بعتذرلك من كل قلبي وبعتذر من نفسي اولا لاني زعلتك لانك نفسي بحبك اوي مش لاقي كلمه تعبر عن الى جوايا.. مليكه تقلبي تتجوزيني
لاحظات صمت مرت على الجميع حب زياد وضح مع كل كلمه خرجت من فمه عيون مليكه المغرغره دموع من حديث زياد لقد شعرت بصدق كبير في كلامه لامس هذا الكلام حفوف قلبها تمنت لو أن ضمته بقوه في هذه اللحظه بكت في أحضانه… ظل الجميع منتظر رد مليكه بعد هذا الكلام الرائع الذي قاله زياد لها لقد أعلن عشقه لها امام الجميع…
اومأت سيدرا لمليكه الواقفه في صدمه ثم نظرت ليزن الذي همس في اذنها بأن لا تترك حبيبها ولا تترك ذالك اللعين الذي يحاول تدمير حياتهم فتبسم لها..
أنطلقت بسرعه الى المنصه ثم وقفت أمام زياد الذي ركع على ركبته عندما رائها متجه ناحيته واخرج خاتم زواج رائع يمتلك فص ازرق سماوي في منتصفه فقال لها بحب : تقبلي تشاركيني كل حاجه في حياتي.. تقبلي تكوني رفيقه دربي..
صمت عم الارجاء للمره الثانيه… ثم قاطعت مليكه الصمت
قالت مليكه بجديه وملامح حاده : لاء
زفر آسر بضيق وهو يتحدث عبر الهاتف الذي بين يداه : لسه محدش عرف اللعبه الوسخه اللي الدميري بيلعبها؟
_ لسه يا باشا
_ ايه اخر خططته
_ عرفنا أنو كان بيهدد مليكه هانم انها لو مبعدتش عنهم هيقول للمدام على حاجه تخصك وعلشان كده حضرت اخر حفله كانت فيها..
اغمض اسر عينه بغضب وهو يتوعد له لقد أثقل ميزانه : طب مش عايز اي غلطه
_ تمام يا باشا
أغلق اسر الهاتف ثم نظر في شاشه التلفاز وإبتسم على زياد وحديثه عن مليكه ولكنه تفاجأ عندما رفضت مليكه عرضه كيف لها هذا وامام هذا الحشد الكبير..
كانت ملامح الصدمه طاغيه على جميع من في الحفل لحظات دهشه وصمت على الجميع حتي قاطع هذا الصمت زياد وهو يقرر سؤالة : ملكتي تقبيلي تتجوزيني
_ أنا جاوبت
_ لاء أنا مستني مليكتي هي اللى تجاوب تقبلي تشاركيني حياتي
تسائلت في هدوء : مزعلتش مني لما رفضت
قال زياد بحب واضح في كلامه ونظراته لها: أزعل من نفسي دا ازاي طيب؟ مليكه انتي بالمختصر كل حياتي مقدرش اعيش من غيرك
ثم أضاف بهدوء عندما رأى ملامح الهدوء على وجهها : تقبلي تكوني رفيقه دربي
قالت مليكه بهدوء محاولا عدم هبوط دموعها : موافقه
ثم جلست بجواره وضمته ضمته بقوه تريد أن تقص عليه كل شئ حدث معها تريد أن تهدأ من الثوره التي بداخلها طبعت قبله رقيقه على عنقه التي كانت تدفن وجهها به.. ابعدها زياد بهدوء ثم البسها ذالك الخاتم صاحب الفص الازرق وقبل يداها ثم ضمها مره اخري داخل احضانه مع تصفيق الجميع ودموع البعض الاخر ومن تكون بالتأكيد ليلي..
ضم محمود ليلي حنان مربتا علي شعرها وهو يقول : خلاص يا ليلتي..
_ حلوين أوي يا حبيبي
قبل محمود عنقها وهو يقول بشغف : محدش أحلا منك
نظرت ليلي بحزن لسيدرا فهذه لم تبتسم من قلبها مثلما كانت.. ذهبت روحها مع آسيرها وسندها في الحياه..
قال محمود بهدوء : هيرجع هيرجع والله يا ليله
ضمته ليلي وهي تقول بدعاء من ثنايا قلبها : يارب يا حبيبي
أخذ زياد يد مليكه ثم نزل الى الاسفل نحو شقيقته الذي تبتسم بهدوء فرحا لهذين الزوجين الجديدان فضمت البنات مليكه وكان يهنئون بعضهم البعض..
اما آسر فكان يشاهدهم في صمت وترقب منتظر أي لحظه لكي تظهر ملاكه على الكاميرا كم اشتاق لها لضحكتها.. لعبها…حزنها…كل شئ بها حتي كلمة سندي التي تخرج منها بشغف، تنهد بقوة وهو يقول : عمري ما هسمح لحاجه انها تأذيكي يا ملاكي حتي لو الحد ده انا
نطق اسر بهذه الكلمات ثم اغلق الشاشه عندما علم بنهاية الحفله…
جالسوا جيمعا يتناقلون الحديث الذي لم يخلو من المرح والبكاء بعض الأحيان من قبل ليلي بالتأكيد حتي جاء الليل فإبتسمت نور وهي تقول : يلا يا ليلي علشان تروحي وأفضل أنا وملوكه مع سيدرا.. أصل احنا هنام مع بعض انهارده
نظر محمود لها بحنق خائف من رد فعل ليلي فقالت ليلي بحزن لمحمود : حبيبي مم..
قاطعها محمود بحزن وهو يعلم ماذا تريد : متقوليش بالله عليكي بلاااشها
قبلته برقه من وجنته قائلة : بليز يا حبيبي
نظر محمود بغضب ليزن فحرك يزن رأسه بمعني “وانا مالى” فنظر بغضب لنور التي كانت تبتسم بشر فقال بحنق : قطاعت ارزاق انا اعرف كان مالى ومالكم اصلا دخلت عالم مجانين والله..
ابتسمت نور بهدوء دليل على نصرها لكن مازال هناك شئ أضافت بهدوء : انا عارفه انك تعبان يا بابا علشان كده هتروح مع زياد على بيته الجديد اللى إشتراه
نظر لها زياد ببرود فهو يعلم أن احمد لن يوافق.. لكن ليس عندما تطلب نور يا أخ زياد…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تقربت من اذن ابيها ثم همست : يرضيك اقعد اشوف زياد بيبصبص لميكله وأنا سنجل ومكسوره كده.. أهون عليكي يا حبيبي
هز والدها رأسه باعتراض ثم اومأت له بابتسامه كبيره دليل على نصرها لقال أحمد بهدوء : يلا يا أبو الزبادو
ضحك الجميع على هذا الاسم فنظر له زياد بحنق فهو يكره هذا الاسم كثيرا منذ طفولته فضحكت نور ساخره وهي تقول : خلاص يا بابي حتي أبيه زبادو بيزعل من الاسم ده
جرت نور نحو يزن قبل أن يتقدم زياد فهي تعلم ردت فعله ثم اختبأت خلف ظهره ونظر له يزن بغضب فرجع زياد بهدوء ثم خرج بسرعه خارج الفيلا..
خرج زياد واحمد ويمان وزوجته التي كانت هادئه منذ اول حملها هادئه جدا على عكس ليلي دائما ما تنام في حضن يمان ولا تتركه يذهب للعمل يظل بجانبها خوفا عليها…
خرج يزن ومحمود من القصر وترك الكثير من الحراسه على القصر مانعين أي شخص من الدخول.. أما الفتيات فجلسوا يتبادلون الحديث في الكثير من المواضيع..
صدح صوت مليكه قائلة : لاء والله يا بنتي
_ على ماما يا روح ماما
ضحكوا جميعا لكنهم توقفوا فجأه عندما سمعوا صوت تبادل النار فزعوا جميعا فقالت مليكه مسرعه : أهدوا أنا هكلم يزن
أمسكت هاتفها وطلعت اسم يزن لكنها لم تلحق.. فدخل عليهم الكثير من الرجال فزعت بقوه وأرتمي الهاتف من يداها وتمسكو جميعا في بعضهم البعض..
تقدمت سيدرا بسرعه ولكمه شخصا بقوه بسبب خبرتها ثم المصارعه فهي تتدرب منذ زمن بينما تقدمت مليكه هي الاخري وأمسكت مزهريه ودفعتها في شخصا اخر
أما نور جلست ارضا وضغطت على اسم يزن الذي كان يظهر على شاشة الهاتف
وقالت سيدرا لليلي : خليكي ورا يا ليلي متتوتريش الجنين يا حبيبتي..
إزداد عدد الرجال ولم يستطيعوا المقاومه أكثر.. رش الرجال مخدر على وجههم واخذوهم الى مكان بعيد..
على الهاتف لم يسمع يزن سوى صوت صريخ نور وبكاء ليلي فعلم بوجود شئ خاطئ ظل فاتح الهاتف يسمع صوتهم واخبر محمود واتجهو مسرعين الى قصر الجراحي بعدما طلب يمان…
تجمعوا ثلاثتهم في القصر الذي كان يعمه الفوضي لا يوجد شئ بمكانه الغرفه التي كانت الفتيات يجلسون بها عباره عن حاله من الفوضي لا يوجد شئ على حاله نظروا ثلاثتهم في صدمه ووجدو بعض الدماء على الارض ليفزع محمود قائلا بصريخ : ليلــــي
سانده يمان فكان على وشك السقوط بينما خرج يزن بسرعه وقال بصوت عال لرئيس الحرس : عايز كل طاقم الحراسه قدامي حالا
بعد قليل تجمعو أمامه فقال بصرامه : لو حد فيهم حصلهم حاجه مش محتاج اقولكم أنا هعمل فيكم إيه.. دلوقتي بقا عايز اعرف ازاي دخلوا الفيلا
_ والله يا باشا منعرف احنا كنا واقفين فجأه لقينا رجاله كتيره واقفه سيطرنا على الامر و بعدين لقينا دفعه جايه وعما سيطرنا طلعنا هنا ملقيناش الهوانم..
لكمه يزن بقوه قائلا بغضب : وإزاى مكنش حد مع الهوانم
نظر لرئيس الحراسه مردفا من بين أسنانه : لو رجعوا فيهم خدش واحد أعرف أن ده آخر يوم في حياتك
ثم اضاف بصوت عال : بره
خرجوا بسرعه وهم يحمدون الله لانهم احياء اما يزن و محمود ويمان خرجوا مسرعين بعدما امر يزن بذهاب بعض الحراس لحراسه لارا دون أن تشعر لكي لا تقلق
ذهب يمان الى السجن حيث الدميري برفقه يزن ومحمود وعندما وصلو الى هناك انقض يزن عليه وظل يلكمه عددت ضربات في وجهه حتي نزف من فمه وأنفه…
محمود بحنق : وديتهم فين يا دميري
ابتسم بشر ثم ضحك ببرود وهنا شده محمود من ياقه قميصه وقال بغضب حارق : مراتي فين يا ابن*****
_ معرفش
ازداد محمود من ضربه وكاد أن يفقد الوعي من قوة الضرب فابعده يمان عنه وقال بحنق : لو حد فيهم اتخدش بس اعرف انها نهايتك يا *****
خرجوا من عنده بعدما فقدوا الأمل من نطقه أو أخبارهم بشئ واتبعو نفس الخطوات التي اتبعوها من قبل لكن الفرق الوحيد أن آسر كان موجود الآن ليس في الوسط متخلي عنهم منذ شهرين…
في سيارة الخاطفين…
كانت مليكه تسترجع وعيها فتحركت ببطئ وحركت يداها بهدوء علي وجه سيدرا حتي فاقت من هذا المخدر… نظرو لبعض بحزن شديد ثم نظرو الى حائط اسود اللون يفصل بينهم وبين سائقي السياره..
وضعت مليكه يداها على فمها بمعني ان تصمت ثم بدأو في الاطمئنان على ليلي ونور حاولو إفاقه نور لكنهم تركوا ليلي لكي لا تتوتر وتبكي…
شعروا فجأه بتوقف السياره فمثلوا النوم.. حملهم الرجال وادخلوهم الى غرفه حالكه الظلام وخرجوا وتركهم بعدما خرجوا فتحت سيدرا عيناها بهدوء ثم حركت مليكه فاستيقظت ثم اتجها ببطئ أثر التكتيفه التي فعلها بهم الرجال.. بعد قليل استيقظت نور وشهقت بفزع : ااه
_ مالك يا نور
حركت نور جسدها ناحتها وهي تبكي بصمت : خايفه اوي يا سو
سيدرا مطمأنه لها : متخفيش يا حبيبتي أحنا كلنا جنبك
_ فين مليكه وليلي
ثم نظرت خلفها فرأت مليكه فابتسمت بخفوت وهي تصيح أمامها : بركات يا شيخه مليكه
إبتسمت مليكه بخفوت قائلة : كنا لسه بنحسدكم على المره اللى انخطفتم فيها..
_ أشربي بقا
جاوبت مليكه بضيق : ما انتو هتشربوا معايا..
_ لاء يا اختشي أنا والعبده لله عندنا مناعه الدور والباقي على ست الحسن والجمال اللى أول مره تنخطف ولا البلونه إللى نايمه دي
ضحكوت بصوت هادئ ثم نظروا إلي بعضهم البعض بصمت فقالت مليكه بهدوء : أهو نكمل قعدتنا من غير زن ليلي
فجأه جاء صوت بكاء نظروا إلى مخرج الصوت ومن تكون غيرها.. ضحكوا بشده حتي أدمعت عيونهم فقالت سيدرا بتهكم واضح : خدي الزن بقا..
تذمرت نور بضيق : أه يا بنت الــ هنتفضح
تقدمت مليكه ببطئ من ليلي وهي تقول : ليلي حبيبتي
إزدادت ليلي في البكاء حتي اقتربت منها مليكه وضمتها ثم تبعتها سيدرا ونور…
خرجوا من آخر مكان كانت متواجده فيه السياره وكانت الصدمه حيث كان المكان ملئ بالصحافه اتجهو ناحيه الشباب عندما خرجوا من المكان وظلوا يسألون الكثير من الاسئله وكلها تتمحور حول موضوع واحد…
_ بجد مدام سيدرا إتخطفت
لا رد من جميعهم فقط يواصلون الذهاب فصاح أخر : ليه خطفوا مدام سيدرا وياتري ده ليه علاقه بانها دخلت شركه الجراحي
لم تكن هنا الصدمه الصدمه كانت عند ذالك الشاب الذي كان يتابع خبر خطف زوجته وملامحه هادئه.. البرود يتغلب عليه هل هذا الهدوء قبل العاصفه أم ماذا لا نعلم…
دخلو بعض الرجال عندما سمعو صوت ضحكاتهم فقال أحدهم بغضب : إخرسوا
لم يتقفوا عن الضحك ليصرخ بهم : أنتوا بتفهموا.. بقولكم أخرسوا..
جاوبت نور ببرود : لاء بطلنا..
اقترب منها وقال بحنق : بت أنتي متخلنيش اغلط معاكي
_ وهتعمل ايه ان شاء الله
_ هخلي عقلك الكيوت ده يتخيل لوحده
زمجرت مليكه وجهها وهي تقول : هما جايبين كتكوت يخطفنا ولا ايه
اقترب منهم الرجل ومسك شعر مليكه بقوه ثم قال : أنتي الجانيه على روحك
ثم رمها بقوه واصدمت رأسها في الحائط..
كان هذا الحوار يجري وسط دموع ليلي وشهقاتها خائفه جدا على أولادها وأصحابها ونفسها أيضا
اقترب رجل آخر من ليلي ثم قال ببرود : الحلو حامل ولا إيه..
نهرته سيدرا بأعلى ما فيها : أبعد عنها
اقترب منها الرجل أكثر ووضع يداه على بطنها ثم فزعت ليلي ورجعت بسرعه إلى الخلف وهي مسطحه على الارض توعد بمساعدة كفيها..
ظل الرجل يقترب منها وهو يقول : القمر خايف ولا ايه
صرخت بيه سيدرا بأعلى صوتها بغضب : اقسم بالله لو اذيتو شعره واحده من واحده فيهم لكون معرفاكم قيمتكوا انتو متعرفوش احنا مين ولا ايه..
رجل ثالث ببرود : اه هو انتي الى جوزك سايبك من شهرين ومقضيها مع مزز
أحمرت عين سيدرا غضبا وأضاف الرجل ببرود : أنا بس حبيت اقولك يعني حبيب القلب بيعمل ايه.. على فكره ليه معايا صور حلوه أوي هتعجبك..
ثم اقترب منها بخبث و……
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
_مراتي وولادي مش هقدر استحمل لو حصلهم حاجه
يمان محاولا طمئنته : ان شاء الله هيرجعولك صاغ سليم
_ علي فكره لما نرجع مش هستني
رد محمود باستفهام : تستني ايه؟
تحدث يزن بهيام : كتب كتابي انا ونور..
نظر له محمود متعجبا : وده من امتي ان شاء الله
_ من أول ما شوفتها من 5 سنين وهي اتكتبتلي
رد محمود حانقاً : طب يا عم العاشق ممكن نركز بقا لأنهم مخطوفين مش بيعملوا شوبنج..
عند آسر..
ابتسم بهدوء ثم رفع صوت التلفاز وكانت المذيعه تقول : وزي ما شفتوا مدام سيدرا أسر الجراحي تم اخططافها من قبل من.. لا نعلم وأين آسر الجراحي من كل ذالك أيضا لا نعلم الكثير والكثير من علامات الاستفهام اختفأ رجل الأعمال آسر منذ شهرين والان اختفاء زوجته هل هذا مدبر ام ماذا..
فجأه صرخ آسر بقوه وكسر كل شئ أمامه حتي التلفاز ركله رجلا جاءت به أرضا..
امسك هاتف واتصل على حاتم مساعده وقال بحنق فور فتح الهاتف : إللى حصل ده حقيقي
_ والله يا باشا يعني احنا..
_ أنجز
_ ايوه يا باشا
قبض على يداه مردفا : والحراسه كانت فين
_ والله يا باشا معرف حاجه ده الى وصلني
_ ابعتلى عربيه مجهزه
حاتم بخوف من نبره صوته : نص ساعه وتكون عندك يا باشا وافخم طقم حراسه
جاوب في ضيق: أنا مطللتش حراسه
ثم أضاف ببرود : هتجيلي مع العربيه ومشوفش خلقتك تاني
جاوب حاتم في توتر : حاضر حاضر يا باشا
عند الخاطفين…
اقترب الرجل من سيدرا وإستغلت إنشغاله في فتح هاتفه وامسكت السلاح الموجود في جيبه الخلفي ورفعته في وجهه وتحكمت فيه سريعا ثم صرخت به : أبعد
قال الرجل ببرود : حد قالك انك هتقدري تدربي بالمسدس
كانت مرتعبه ترتعش من داخلها لكنها تماسكت وقالت ببرود مزيف : قولتلك ابعد
ابتسم الرجل بشر وحاول التقرب منها لكنه سمع صوت طلقت نار في الهواء فخاف فبدأ بالتراجع بهدوء فصاحت سيدرا بالفتيات : إرجعوا في ظهري
حاول واحد آخر التقرب من ليلي فكانت ابعدهم لكن سيدرا سريعا ما لمحته فضربت رصاصه في رجله وسقط ارضا فقالت سيدرا بجمود ظاهري وهي لا تعلم كيف أخرجت تلك الطلقه : اللى هيقرب مننا هقتله أرجعوا ورا
ثم اضافت بصوت عال : وراااه
في الخارج سمعوا صوت ضرب النار فتجمع أكثر من خمسه عشر رجلا ودخلوا عندهم والشر يملأهم وجههم كالغيلان..
صمت مر على الجميع الصدمه على وجههم والشر على وجهوا البعض الاخر والالم على البعض.. صرخت نور بكل قوتها : لااااااااا
وصل يزن ومحمود ويمان إلى المكان الذين توجهوا إليه وعندما نزلو سمعوا صوت ضرب نار يا إلهي من اصابه هذا الطلق…
دخلوا مسرعين إلى هذا المكان وفور دخلهم جاء آسر الجراحي مع حاتم وقال بهدوء : ده المكان يا باشا
نزل اسر وبداخله بركان من الغضب أخذ سلاحه ودخل بسرعه وتبعه حاتم..
عندما دخلو اصطدم ببقيه الشباب و..
ذهب زياد إلى لارا بعدما امره يمان.. طرق الباب ثم دخل بعدما فتحت له العامله التي اتي بها يمان منذ علمه بحمل لارا فتسائل بهدوء : لارا فين
سعاد(العامله) : نايمه فوق يا إبني
فجأه سمع صوت فنظر إلى أعلى وكانت لارا المتسائلة : خير في حاجه يا زياد؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ لاء بس كنت جاي اقعد مع يمان شويه
لم يريد الكذب عليها ولكنه لا يريد أيضا تخويفها على زوجها هو لا يعلم بخطف البنات فقد اخبره يمان بانه في مهمه خطره ولا يريد أن تُترك زوجته بمفردها..
قالت لارا بهدوء : هو عنده شغل
تسطح زياد على الاريكه ثم تنهد بقوه وقال : خلاص هستناه
اومأت له لارا ثم نظرت بجانبها واذا بريان الذي كان يجلس في بيتها منذ اسبوع هو و… بالتأكيد جيلان فقال بعقلانية : لارا واقفه كده ليه استريحي كده غلط
انزلت لارا رأسها ثم قبلته من خده برقه وقالت : يسلملي القلقان يا جدعان
ريان بهدوء : طب يلا أقعدي
مسكت يداه ثم هبطوا إلى أسفل وكانت لارا ترتدي فستان اسود واسع جدا لا يظهر منها شئ فغير يمان جميع ملابسها بعد الزواج، إبتسم زياد وهو يقول لريان : أهلا بالباشا ابن الباشا
_ وسهلا
_ لاء فالح ياله
_ ريان الشامي
_ طظ
نظر له ريان بحنق ولم يستطيع الرد فجأت جيلان من خلفه وردت هي : نعم يا زياد بتقول إيه..
إبتسم زياد بسخرية وهو يقول : هو القط بدأ يخربش ولا اي
عند الخاطفين..
شعر زعيمهم بشئ خطر فأمرهم بنقل الفتيات في مكان آخر وعلم بأن أحدهم قد ضرب بالنار فغضب كثيرا لم يكن يريد اذيتهم كان يريدهم سالمين لرئيسهم..
دخل آسر واصطدم بيزن فلف يزن وجهه وصوب السلاح عند رأسه ثم نظر له وأنزل سلاحه بدهشه وقال : آسر!!
قال اسر بهدوء : مش وقته خالص
صر يمان على أسنانه وقال : وايه الى جابك دلوقتي يعني
_ أنا مش جايلك ومش مستنيك تقولي اجي امتي..
ثم تركهم واتجه بكل حظر تحسبا لأي موقف قد يحدث
تنهد يزن بقوه اخيرا رجع صديقه.. ماذا كان ينتظر منذ شهرين غائب لماذا لشئ ليس بإرادته لما يعاقب نفسه على اشياء لم يفعلها…
ذهبوا جميعا كل منهم بإتجاه مختلف بحذر شديد ظلوا حوالى خمس دقايق المكان واسع جدا يفتحون الابواب ولا يجدون شئ ولا يوجد اثر لأي شخص هنا لكن الاشارات تقول ان هناك اشخاص كانوا هنا..
تقدم يمان بهدوء الى مرر وبحكم خبرته فهم أن هناك ممر ارضي ازاح الغطاء الارضي وبالفعل وجد باب مسطح
فصاح بصوته : يزن.. محمود
اتجهوا جميعا ناحيته ثم وقفوا ونظر أرضا وعندها انقضوا جميعا وفتحوا الباب الحديدي بكل قوتهم نزلو بهدوء وبالفعل جدوا الفتيات مربطين واللاصق على فمهم اتجه كل واحد منهم الى فتاه..
وظل آسر واقف مكانه منصدم أين سيدرا جميعهم موجودين عدا ملاكه لكنه لم ينطق خائف أن يلقاها خائف من ردة فعلها سوف تنفر منه وهذا سيكسره أكثر سوف يتألم كثيرا عندما تبعده عنها..
كانت ليلي تجلس أرضا تتألم بقوه وتبكي الثلاثه يظهر على وجههم علامات الحزن والتعب الشديد فصاحت نور بفزع : س..يد يزن سي…درا
ضمها يزن بقوه الى صدره دموعها لا تتوقف جسدها يرتعش لم تعد تستطيع الوقوف على قدمها ازدادت من ضمته وظلت تبكي للكثير من الوقت فقال آسر محاولا الهدوء : سيدرا فين انطقوا
لا رد…..
اتجه نحو مليكه ومسك كتفيها وحركهم بهدوء : فين سيدرا يا مليكه مراتي فين..
ضم محمود ليلي التي كانت تبكي بقوه غير اي بكاء بكته من قبل يا إلهي ماذا حدث مع هذه الملاك حتي الجميع منصدم هكذا..
_ أهدي يا حبيبتي متخفيش انا جنبك
فتحدثت ليلي من بين شهقاتها : سيدرا
_ هي فين حصلها ايه
في بيت يمان…
فتحت لارا هاتفها تتفحصه مثل كل يوم وفجأه وقع هاتفها وشهقت بقوه : سيدرا..
نظر لها زياد بتعجب ثم قال بهدوء : خير يا لارا
قالت بهدوء مزيف : سيدرا فين يا زياد
زياد بتعجب من حالتها لماذا تسأل عليها الان فقال : أكيد في البيت
قالت بصوت عال : سيدرا مخطوفه وانتو مخبين عليا
نظر لها زياد بصدمه فهو ايضا لم يكن يعلم بخطفهم فإبتلع غثته وقال : اهدي يا لارا هي بخير..
حملت لارا هاتفها بعدما سقطت ثم وضعته امام اعين زياد وقالت بغضب : النت هيكذب
أخذ الهاتف وظل يتفحص الخبر بصدمه لم يكن يعلم ما هذه المصايب اخته وحبيبته وابنة خالته واخته الاخري ليلي فهم من كانو معا البارحه..
صر على أسنانه وقال : يعني دي المهمه الى يمان رفض يشرحهالى
صرخت لار بصدمه من أمرها : يمان هناك؟
حاول الثبات أمامها فقال : لارا اهدي يمان مش عيل دا ضابط
_ طب ويزن راح معاهم؟
زياد: اكيد لاني كلمتهم كلهم الصبح وكلهم موبايلتهم مقفوله
كان ريان يتابعهم بهدوء حتي سمع صوت شهقات جيلان فنظر بجانبه ووجد وجهها محمر وعيونها منتفخه من البكاء ضمها بهدوء ثم ربت على شعرها وقال : اهدي يا جيلان مش قولنا بلاش بكا..
تعثلمت جيلان بالبكاء وهي تقول : سيـ.دلا اثل هو ثابني وثابها اكيد زعلت وعسان كده خطفوها
_ خلاص اهدي علشاني
ضغطت جيلان على ظهره وزداد بكائها… فكر ريان بأي شئ يفعله لكي يلهيها عن التفكير في سيدرا واخيها ايضا الذي تبكي منذ رحيله فهو كل شئ بالنسبه لها ققال بهدوء : مش انتي عايزه تعرفي يعني ايه جينا؟
اومأت جيلان بداخل صدره فقال بهدوء : عايزه تعرفي
قالت جيلان بهدوء : أيوه
_ يعني مراتي
شهقت جيلان بصدمه ثم قالت : يعني أنا ملاتك..
ابتسم ريان بهدوء على تفكير صغيرته ثم قال : أنتي مراتي من يوم ما اتولتي وأنا قايل لأسر انك ليا انا وبس
جيلان بتفكير طفولى : طب افلض انا حبيبت واحد تاني لما اكبل
_ هقتله قدام عينك وهتجوز واحده وقدام عينك برده
ضربته جيلان بكفيها الصغيرتان على ظهره فارتسمت بسمه كبيره على وجهه فقال بمرح : يسلملي الغيران
_ طب انا امتي هعيس معاك؟
_ لما تكبري
_ بث انا كبيله
_ لما تكملي 18 سنه
_ بث يا ذكي انا عايثه معاك دلوقتي
_ بس مش مكتوبالى رسمي عرفي بس..
تحدثت متعجبا : عرفي؟
_ لما تكبري هبقي اقولك
ثم أضاف بتهديد : عارفه لو عرفت بس انك بتفكري بس في واحد تاني مش هتتخيلي رده فعلى..
جيلان بطفوليه : لما افكل هبقي اسوف رده فعلك مس هتعب نفثي دلوقتي
ابعدها ريان بهدوء من حضنه ثم نظر لها بحنق ولف وجهه الجه الاخري ابتسمت جيلان ابتسامه نصر ثم اقتربت منه مره اخري ورفعت يداه ووضعت نفسها داخل احضانه وقالت بهدوء : ده مكاني وهيفضل مكاني طول ما انا عايسه
نظر لها ببرود ثم ادار وجهه مره اخري فتذمرت بغيظ وهي تقول : رياااان
إبتسم بهدوء وهو يضمها مره أخري مقبلا أعلي رأسها..
ضرب آسر طلقه في الهواء لكي يستيقظوا من حاله اللاوعي فارتعش جسد نور داخل أحضان يزن ثم قالت ببكاء : سيدرا ضربوها
قال آسر بهدوء لكي تتجاوب معه : ضربوا مين انطقي يا نور لو بتحبيها
تنهدت بوجع وهي تقول : كانت بتحاول تدافع عننا… كانوا بيحاولوا يضربوا ليلي
في هذا الوقت ارتعش جسد ليلي داخل أحضان محمود ثم ازداد بكائها وظل محمود يمسح على شعرها ويستمع لنور..
أكلمت نور من بين شهقاتها : مره واحده دخل علينا رجاله كتير واحد منهم مسك مليكه من شعرها وكان.. كان عايز.. يتهجم عليها.. سيدرا كان في ايدها مسدس مسكته وضربته بالنار في ايده… بعدين واحد منهم
صمتت فجأه ثم قال آسر بغضب وهو على وشك الإنهيار : كملي يا نور كملي
أكملت نور وبكائها يزداد : ضربها.. أيوه ضربها… بالنار..اغمي عليها …مقدرناش نعملها حاجه…
جث آسر على ركبته لم يعد يستطيع الوقوف على قدمه بعدما سمع ما حدث لزوجته لم يستطيع حمايتها حتي بعدما بعد عنها لم يستطيع حمايتها….
إقترب منه يزن ثم ضمه بهدوء يعلم جيدا ما بداخله الان وعندها انفجر آسر في البكاء يريد البكاء منذ سنين حاول التمسك كل شئ كان عادي مهما حدث لكن بُعد ملاكه عنه هذا مستحيل بكي وبكي وبكي لم يستطيع المقاومه وقف محمود بهدوء واطمأن على ملكيه واخبرته انها بخير ثم ربت على كتف أخيه قائلا بهدوء : أكيد مش هتنهار دلوقتي يا آسر مراتك أوعي تنسي
مسح آسر دموعه بتوتر شديد ثم وقف مسرعا وإتجه بسرعه إلى سيارته بعدما امر حاتم بتوصيل الفتيات الى القصر وترك حراسه عندهم وأرسل لهم حراسه قويه فهم لن يستطيعوا المقاومه ضد الخاطفين الواضح أنهم عصابه ورئيسها يعلمه الجميع…
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
حاول زياد الكثير التواصل معهم لكن هواتفهم مغلقه
التوتر عم المنزل وحاول ريان اشغال جيلان بكل الطرق
حتي اتي لزياد رساله من يمان “احنا كويسين واعتقد انك عرفت المهم البنات راجعين القصر تاخد لارا وريان وجيلان ومتمشوش من غير حراسه الموضوع خطير يا زياد مش لعبه”
زفر زياد الهواء من فاهه وهو يقول بغضب : الود ده بيستعبط ولا إيه
تحدثت لارا بتوتر : خير يا زياد
_ يلا علشان هما مستنينا في القصر
قفزت جيلان بفرحه مردفة : ياااي رجعوا
ريان بهدوء : هتقعي ي جيلان أقعدي
قالت لارا بهدوء : طب يلا نمشي
خرجوا بهدوء وكانت هناك سياره ضخمه في انتظاره بتعليمات من يمان ثم انتلقوا متجهين إلى الفيلا…
خرج آسر وركب سيارته مع محمود ويزن ويمان في سياره اخري…
زفر يمان الهواء متحدثا بضيق : أنا معرفش انتو إزاى مفكرين أن سيدرا هتسامح اسر
جاوب يزن عليه : يمان اهدي على اسر أنت متعرفش حاجه ومتنساش كمان أنك بردو عملت حاجه وحشه مع سيدرا وده جوزها والموضوع يخصهم ميخصناش..
_ ودي اختي وإلى مات ابويا
_ الى مات ابوك اه قولتلي ابوك الي سابكم ومسألش عليكم مجرد بس ما ادهم ضحك عليه بقرشين وده مقدر ومكتوب
_ مقدر ايه أن أدهم يقتله بالحيا؟!!
_ صدقني دلوقتي الموت اهون عند أدهم من الي بيحصله اذا كان من مرضه ولا العذاب الي بيحصل فيه
تنهد يمان مردفا بحزن كبير : خايف عليها اوي ملحقتش لسه اقعد معاها لسه مسمحتنيش
_ هتبقي كويسه صدقني اول ما تشوف آسر هتبقي زي الجن ومحدش هيلاحق من الاحضان والبوس
_ تصدق أنك سافل أحنا في إيه ولا في أيه
_ أنا بردو يا بتاع مدرس عربي
ضحك يمان بهدوء عندما تذكر خطفه وقال : لاء بس بجد كان متقمص الشخصيه
في السياره الاخري…
نظر محمود لصديقه قائلا : أنت متعرفش هي بتحبك قد إيه
إبتلع غثته وهو يقول : هي اللى متعرفش أنا بعشقها إزاى
_ أومال سيبتها ليه يا آسر
جاوب على صديقه مستنكرا : أنت متعرفش يعني يا محمود
_ لحد أمتي هتفضل تخلي ماضيك مسيطر عليك آسر فوق لو ملحقتهاش المره دي صدقني مش هتعرف تلحقها مره تانيه
_ وأنا اوعدك وأوعدها أني عمري ما سبها بس القيها وأنا هنسيها كل القرف اللي حصل
وصلت الفتيات إلى فيلا الجراحي ثم ذهبوا إلى غرفة سيدرا وبكت ليلي كثيرا وكانت نور تبكي لكن في صمت ومليكه كانت تبكي من داخلها على صديقتها ونفسها أيضا كانو يحاولن التعدي عليها يا الله الحمد لله لقد خرجت سليمه لكن التي انقذتها ما حل بها الأن..
زفرت مليكه بوجع قائلة وهي تحاول التخفيف عنهم : نور خلاص
ثم أضافت وهي تضم ليلي : اهدي يا حبيبتي لو مش عشانك علشان الى في بطنك
أضافت مليكه مره اخري بهدوء وهي تمسح تلك الدمعه التي سقطت دون ارداتها : يلا نجهز أوضة سيدرا وآسر بما انه رجع عايزنها تبقي ليله حمره..
إبتسمت نور بتعب مردفه : حتي في الموقف ده
_ قولت نور مش فاضيه وراها دوريه عايط قولت ابدا ازاى محدش يضحك القمرات الي بيقرئو دول (أيوه أنتو أنتو متفجأين كده ليه😂)
_ أبدا مسمحش لحد ياخد دوري.. يلا يا عسل في جنب
بعدت مليكه عنها فأكملت نور : أقعدي بقا يا ليلو في جنب بس بلاش عايط لان الناس زهقوا منك
زينب “اللي هي أنا يعني” : حصل على يدي وإتهدي بقا يا ليلي علشان الناس زهقوا من زنك..
تحدثت ليلي بثقه : يزهقوا مني دول من غيري يحسوا أنهم ناقصين عضو الاحساس بتاعهم
ضحكوا جميعا ثم بدأو في ترتب الغرفه التي كانت تعمها الفوضي بعدما اتي الخاطفين كانوا يبتسمون من خلف بكائهم الداخلى لكنهم صمدوا لكي يساندوا بعضهم البعض..
وصلت سيارتهم إلى حيثما أرادو وهبطوا في هدوء وأمر يمان الحارس بفتح باب سجن الدميري…
دخل آسر اولهم ثم لكمه بقوه وابتسم الرجل ببرود ثم قال آسر بغضب جحيمي : ها يا قاسم هتقول مراتي فين
إبتسم بشر ثم لكمه آسر مره أخري وقال : ولا أقول يا باسم!!
علامات الدهشه على وجه الجميع من هذا باسم؟؟؟
وصل زياد والباقيه إلى القصر ثم دخلوا مصرعين وكانت الفتيات مازلن يرتبن غرفة آسر وسيدرا..
جري زياد إلى الغرفه بعدما علم من الحراس أنهم في الاعلى..
دخل الباب دون الطرق وعندما رائ مليكه اتجه ناحيتها ثم ضمها بقوه كاد أن يكسر ضلوعها وهنا لم تستطيع مليكه التحكم في نفسها فبكت وبكت بكت كثيرا اخرجت كل الحزن الذي كان بداخلها واتجهت لارا إلي ليلي وضمتها بهدوء ثم تفقدت نور ايضا واخذتهم داخل أحضانها وقالت باستفهام : فين سيدرا
إبتسمت نور بتزيف وهي تدفن وجعها : اسر هيجبها ويجي
صاح ريان بهدوء : حمد لله على سلامتكم
_ ألف ثلامه عليكم
_ هو أحنا كان عندنا دور برد ولا إيه
_ نول خلاث مس كل كلمه تتليقي عليها
قبلتها نور من وجنتها وقالت : سوري يا جينا
شهقا جيلان بصدمه وهي تضرب فاهها وقالت : هي نول كمان متجوزاني
ضحكوا جميعا علي هذه الطفله فقال ريان بهدوء : لاء هي بس متعرفش معني الكلمه
_ يعني جينا يعني زوجه؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اومأ لها ريان فقالت بتسائل : أومال يعني ايه كراسيفي دي..
_ يعني جميله
ضمته نور بحنان الى داخل احضانها وقالت : والله محد كراسيفي إلا أنت
إبتسم ريان بهدوء وقال : حمد لله على سلامتك يا نور
قبلته نور من عيناه ثم قالت بحب : الله يسلمك يا حبيبي
لا تعرف ما هو الشئ الذي يجذبها به لهذه الدرجه يشبه والده بشده يشبه الى حد كبير هو أيضا يحبها كثيرا لأول مره يشعر بحنيه من شخص كبير خصوصا امرأه لم يتقرب من فتاه قط غير جيلان ولارا فقط لا كبيره ولا صغيره لكن هي كان الوضع مختلف تماماً..
همسة له نور : جيلان هتحرقني
_ هي حرقتك خلاص..
تسائل يزن أولا : مين باسم
إبتسم آسر ببرود وقال: تؤام قاسم الـ****
انقض يمان على باسم ولكمه بشده مره خلف الاخري والاخري والاخري حتي بعده يزن وضربه هو الاخري ثم محمود وفعل مثلهم ثم آسر وأكثر من عشر مرات
حتي كاد أن يقتل في يداهم.. قال حاتم بخوف لقتل هذا الرجل : خلاص يا باشا هيموت في ايدك
نظر له آسر بضيق وقال : جهزت كل حاجه
اومأ له حاتم مردفا : كله تمام يا باشا
قال محمود باستفهام : في اي
_ هتفهموا كل حاجه بعد شويه
أضاف بهدوء وهو يتركهم مع دهشتهم : الكلب ده محدش يعرف حقيقته
بعد لحظات تبعوه بسرعه وركبوا سيارتهم مره اخري وهذه المره تتبعهم الكثير من السيارات..
بعد قليل وصلو إلى المكان المراد ودخلوا بهدوء تام الى المكان حاوطت الحراسه المكان من جميع الجهات ودخل الشباب وبعض الحراسه إلى الداخل…
قابلوا الكثير من الرجال فعلموا أنهم في المكان الصحيح ضربوا كل من قابلهم حتي جائوا إلى غرفه علموا انها المراده كان يوجد على بابها الكثير من الرجال ضربوهم بكل قوته.. حتي أمر آسر مساعده وهو يقول : حاتم يلا
اومأ له حاتم ثم ذهب مع بعض الحراسه….
بعد قليل من الوقت تخلصوا من جميع الرجال الذين كانوا على الباب دخل آسر بسرعه كبيره الى الداخل ثم توقف فجأه وهو في حاله من الصدمه و…
زفرت جيلان وهي تقول بغيره : أبعد عنها يا ليان
ابتسم ريان بهدوء ثم قال : دي اختي الكبيره
أضافت نور بابتسامه كبيره : ومرات أبوه مستقبلا
_ أحلى مرات أب دي ولا إيه
ضحكوا جميعا على حوارهم ثم غادرت جيلان الغرفه وهي تنفخ بضيق فقالت مليكه بضيق : يا شيخه اتقي ربنا حتي البت الصغيره مسلمتش منك وانت يا استاذ ريان بطبلها
نظر ريان لميلكه بجمود فصمتت على مضض وهي تهز رأسها ييأس فقالت نور ساخره : متقوليش كلام منتش قده
ثم وجهت كلامها لريان : ها يا حبيبي باباك بيحب ايه
تحدث بملل : لاء شكلك بتحبيه وأنا بصراحه بطني بتمغص
ضحكوا جميعا لقد أخذ حقهم جميعا من نور فقالت بحزن : انا يا ريان
وقف مسرعا واتجه إلى الباب وقال : سوري بقا جينا زعلت مني ولازم أصلحها..
ثم أرسل لها قبله في الهواء وانطلق سريعا…
ابتسمت مليكه بقوه وهي تقول : أول مره من سنين اشوف الضحكه دي على وش ريان عمره ما ضحك من قلبه
أردفت نور بفخر : ربنا يخليني ليكوا
لحظات صمت مرت على الجميع… حرك آسر رأسه برفض ثم اتجه مسرعا نحو ملاكه الغارقه في دمها وقال بفزع : حبيبتي حبيبتي لاء بالله ما تسبيني لوحدي لاء يا حبيبتي ملاكي فوقي..
فتحت سيدرا عينها بوجع ثم ادمعت وقالت بحب : كن.ت عا..يزه أشوفك.. قبل ما.. مو…
هنا لم يتحمل اسر وأنقض علي شفتيها في قبله حاول جعلها هادئه قائلا : متخفيش هتكوني بخير
تحدثت بإرهاق وإبتسامة صغيره تزين وجهها : بحبك أوي أوعي تنساني يا سندي..
وهنا اغمضت عينها مره اخري مستسلمه للعالم الاخر كانت تريد رؤيته قبل رحيلها والان رأته ماذا تنتظر صرخ آسر ببكاء نافيا : ملااااكي لااااا قومي قومي يا سيدرا بالله عليكي.. متسبنيش أرجوكي أنا أسف أسف أوي والله العظيم
_ يلا يا آسر قوم
بادر يمان بالقول : أنا هشتلها
بعده آسر بقوه ثم حملها وضمها بقوه إلى صدره وترك العنان لكتفها العلوي الذي كان فيه رصاصه..
ركب يزن السياره وانطلق بأقصي سرعه وأسر يضم سيدرا ويبكي في الخلف كانت فاقده الوعي بين يداه اي فاقده..!! ليست في الحياه من الأساس…
تعاقب آسر ونموتها..؟!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
وصل آسر إلى المستشفي ودخل مسرعا وطلب منهم احضار طبيب فكانت مازلت تنبض وخلال دقيقه أو أقل كان جميع الأطباء تحت يد آسر الجراحي فهو يمتلك هذه المستشفي..
الطبيب : لو سمحت ارتاح بره يا باشا عما نخلص العمليه
_ دقيقه لو مبدأتوش العمليه صدقوني حياتكم هتنتهي فورا
بدأ الأطباء في العمليه فهم من ليقفوا امام هذا الرجل..
في الخارج كان يزن ويمان و محمود على توتر.. ماذا حدث لهذه الفتاه لقد كانت أشبه بميته بين يداه كيف سيعيش آسر بعد ملاكه يارب تكون بخير….
ربت يزن على كتف يمان وهو يقول : يمان أهدي
_ أهدي ازاى يا يزن اختي لسه معشتش معاها لسه معتذرتلهاش وحضنتهاش عايزه أعوضها دي حته مني
ضمه محمود ثم قال بهدوء : لازم تكون قوي احنا كلنا بتعتبرها اختنا..
مرت ساعه ومازلت سيدرا بالداخل وآسر بجانبها لم يبعد نظره عنها طوال الوقت جالس تحت رجلها يقبلهم ويحسس عليهم بعض الوقت لقد أشتاق لها لكل شئ معاها، الحياه ليست حياه دونها…
وقف جهاز ضربات القلب لحظات صدمه على الجميع الاطباء يحاولون ضبط ضربات القلب مره اخري لكن لا فائده..
_ جهزوا جهاز الصدمات
توتر آسر فأخرج صوته بتهديد لعله يهدأ قليلا : أقسم بالله لو حصلها حاجه ما سيبكم تعيشوا دقيقه واحده على وش الدنيا
_أهدي يا باشا احنا بنعمل الى في ايدنا والباقي على ربنا
جز على أسنانه قائلا : أخلصوا انتو هتفضلو بصلي كتير
بدأو في تجهيز جهاز الصدمات ضربوها مره ولم تنفع مره اخري لا يوجد اي تغير
نزلت دموع آسر الذي يحاول منعها منذ دخوله المستشفي لكن الان لا يستطيع تلك التي توقف قلبها عن النبض هي محور حياته، يشعر بنبضاته توقفت أيضا لتوقف نبضها أصبح لا يقوي على العيش أكثر من هذا إتجه إلي أذنها يهمس لها بشغف : ملاكي أنا هنا انا رجعت و الله ما هسيبك تاني.. لسه مجبناش أولاد عارف أنك بتحبيهم أوي بس أنا بحبك أكثر أنا بعشقك مقدرش أعيش من غيرك متسبنيش أنتي كمان أنا المره دي هدمر صدقيني مش هقدر اعيش من غيرك لو سيبتي آسر مش هيقدر يقوم المره دي لأنك روحه..
نظر الأطباء إلى جهاز ضربات القلب وقد عمل مره أخري لقد عادت الى الحياه شهقت بقوه ثم أدمعت عيناها الغافله فإبتسم آسر بضعف وهو يهمس لها : والله ما هسيبك تاني حياتنا خلاص لازم تتغير بعشقك يا ملاكي..
ثم وقف وبعد عنها لكي يعطي الفرصه للأطباء وقف مره أخري تحت رجلها وقبلهم بكل شغف متلاشيا نظرات الأطبياء والممرضين المتواجدين..
في قصر الجراحي..
تنهد زياد وهو يقول : خلاص بقا يا ليلي الله..
تذمرت مليكه وهي تقول : متزعقلهاش
إزدادت ليلي في البكاء فقال زياد حانقا : أنا بكلمها بهدوء والله.. معلش يا ليلي حقك عليا
ثم أضاف بحماس : ها هتسمي اخو زياد ايه..
أردفت ليلي بدهشه : أخو زياد!!؟
_ الله أنتي متعرفيش أن واحد من التؤام اسمه زياد.
ليلي بسخريه أيضا : لاء معرفش يخويا
_ أهو عرفتي
رفعت ليلي وساده أرمتها به ليأتي في منتصف وجهه فقال بتوجع : بسم الله الرحمن الرحيم انتي بقيتي ام بجد وجدود
أردفت نور بسخريه : فكرتني بسعاد أوي فاكرها..
جاوب زياد بحنق : الله لا يعودها ايام يا شيخه تتها قرف
_ مين سعاد دي؟
_غيرانه يا روحي؟
نظرت له بغيظ وقالت بخبث : طب والله لشمتهم فيك اسمعوا بق..
_ لو بتحبيني بلاش
زمجرت بضيق وهي تقول : أنا أحبك انت ليه اتهبلط ولا كنش اتهبلت اسمعو يا حلوين.. سعاد دي وزياد كان في 6 ابتدائي كان في واحد اسمها سعاد أم هند…
مليكه متسائلة : مين أم هند دي
ضحك زياد ونور بقوه ثم قالت نور : أم هند دي اختصار المهم
أردفت ليلي بسخريه وهي تضغط على حروف الكلمه : إختصار!!
نظرت نور بضيق وهي تكمل حديثها : أم هند كانت بتاخد منه السندوتشات وترجعه كل يوم وشه متشلوح وفي يوم اخذت جذمته ورجعته البيت حافي ولما ماما مروه سألته فين جذمتك قالها ان سعاد بتقوله لو راجل قول لاهلك على الى حصل ولو في عليتكم راجل خليه يجي ياخد جذمتك يا بُلغه..
ضحكوا جميعا على زياد بسخريه ثم أضافت نور : اسمعو دي كمان لما ماما مروه قالتله ازاى تقولك كده وتسكتلها انا هروح اربيها قعد يعيط كتير ويقولها هتقتلني يا ماما هتعمل من وراكي بطاطس محمره
هنا انفجر الجميع في الضحك وكان زياد ينفجر غيظا من نور..
قالت مليكه بسخريه : وأنا مقبلش اتجوز واحد وراكه اتعملت بطاطس محمره
نظر لها زياد بحنق فأكملت : لو كانت مسلوقه كنت وافقت
قالت لارا في بغيظ : اخص عليك يا زياد مش عارف تطلع زي يمان قوي وقلبك ناشف
نور مقاطعه زياد قبل الرد : اسمعي دي بقا يا قشطه انت
يمان وهو صغير كان بيحب واحده اسمها شاديه
نظرت لارا بغضب كبير وابتسم زياد بشر على أخيه وأكملت نور : راح مره يجبلها هديه علشان يقدمهلها فلقها هناك ولحسن الحظ كانت بتشتري هديه بس لمين يا حجه لسمير فقعد يتسهوك عليها لحد ما سمير شافهم وهو معدي بالصدفه قام سمير ضارب لمونه حتت دين علقه بنت لذيذه عارفه الحاجب الطاير بتاع يمان
اومأت لها لارا فقالت نور بشر : هو السبب
ضحكت ليلي بأعلي صوت وهي تقول ساخره : هي العيله كلها متعلم عليها ولا ايه
أنتهي الأطباء من عمليه سيدرا بنجاح وطلبوا كثيرا من أسر الخروج لكنه صرخ عاضبا عليهم فتركوه.. أما في الخارج شكر الجميع ربهم والابتسامه كانت على وجهه الجميع وحان الأن نقل سيدرا إلى غرفه لكي ترتاح بها فلم تكن الرصاصه قريبه من القلب قط لكنها فقدت الكثير من الدم الذي توفر..
جاء ممرض لكي ينقل سيدرا لكن أعترض آسر وأصر الممرض على عمل واجباته فشبك آسر معه في عراك طويل فصلة محمود بينما إبتسم يمان بشر قائلا : أحسن
ابتسم يزن بهدوء فقال : ربنا يكون في عونك يا لولو يا حبيبتي
نظر له يمان بحنق وكاد أن يضربه لكنه سمع صريخ آسر : يماااان يزن مش عايز نفس
بعد قليل جائت ثلاث ممرضات بأمر من آسر لكي يظلوا مع سيدرا بغرفه العنايه المركزه..
تسائل آسر بهدوء للممرضه : هي هتفوق أمتي..
جاءت اليهم طبيبه أقل ما يقال عنها فاتنه وقالت : من خمس لعشر دقايق
إبتسم آسر بهدوء وهو يتخيل سيدرا وهي تضرب هذه البومه التي تنظر له بكل اغراء فقالت
الطبيبه بدلال : ممكن تبعد عنها شويه يا باش مهندس
ثم حملت يداه ووضعتها على رجله وعندما التفت نحو سيدرا وجدتها محمره وعيناها تكاد تنفجر غيظا..
فصدح صوت سيدرا بحنق : إبعدي عنه يا حيوانه
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أبعدها آسر في ثواني ثم نظر إلى ملاكه فقال بسعاده تغمرها الشوق : ملاكي
_ سندي
قبل آسر وجهها لم يترك مكان إلا وقبله بكل حب وشوق فحمحم بخجل من أفعاله قائلا : أنا آسف وال
قاطعته سيدرا بهدوء : سندي
بعد آسر عنها بهدوء ثم قال : أنا آسف
إبتسامة بحب وهي تقول : متعتزرش أنا اللي أسفه..
نزلت دمعه من آسر فاقتربت سيدرا من وجهه ومسكته بأناملها ثم قبلته من وجنته وقالت : خليها تطلع
إبتسم اسر بقوه وكان سيتكلم ولكن هذه الفتاه سبقته وهي تقول : ممكن تبعد بس عما أركبلها محاليل
زمجرت سيدرا بعيظ : أطلعي بره
إقتربت الطبيبه من آسر ثم وضعت يداها على يده وبعدته وهي تنظر له باغراء : لو سمحت
قالت سيدرا بصريخ: إيدك يا حجه
إقتربت منها الطبيبه ثم رفعت سيدرا جسدها أعلى وعندما وصلت لمرادها شدتها من شعرها بقوه وصرخت الطبيبه بصوت عال : سبيني سبيني يا مجنونه..
صرخ آسر منهرا الطبيبه : أحمدي ربك انك بنت الا والله العظيم لكنت دفنتك مكانك دي سيدرا الجراحي..
أكمل في ضيق : أعتذري
صرت على أسنانها وهي تقول من بينهم : أسفه
ثم تركتهم وخرجت تحت نظرات الممرضه المبتسمه بقوه على حبهم فقالت سيدرا بغيظ : أنتي واقفه بتضحكي على ايه
ابتسمت الممرضه بهدوء ثم تقربت من سيدرا وكانت تجهزها لكي تضع لها المحاليل همست في اذنها : بيحبك أوي
إبتسمت سيدرا بهدوء فقالت : مين اللى قالك؟
_ مشوفتيش عمل ايه علشانك دا موت الممرض ومرضاش يسيبك ولا لحظه في العمليه
تسائل آسر بهدوء : بتضحكوا علي ايه
قالت الممرضه بعدما أنتهت من تركيب المحاليل : حمد لله على سلامتك
ثم خرجت بهدوء من الغرفه فإقترب آسر من سيدرا ثم جلس بجوارها على السرير ووضع يداه علي وجهها وحركهم علي وجهها بكل حب اقترب منها بهدوء ثم همس بحب : وحشتيني
كاد أن يقبلها لولا دخول سطوا مسلح..
جرت عليها نور وبعدت آسر عنها بقوه وضمتها قائلة : سو قلبي
قالت سيدرا بهدوء : أهدي أهدي هتموتيني
بعدت نور بهدوء ثم جلست على الجهه الاخري واقتربت ليلي وضمتها بقوه ايضا ثم مليكه ثم لارا ثم جيلان وجلست على آخر السرير..
تذمر آسر قائلا بحنق : مين اللى جابكم
إبتسم يمان بخبث : أنا
تذمر آسر بغيظ قائلا : وحد كان طلب منك
تسائلت ليلي عن حالها : أنتي كويسه يا حبيبتي
_ الحمد لله
قالت لارا في هدوء : حمد لله على سلامتك يا سو
_ اه ما أنتي مكنتيش معانا
ضحكت نور بسخرية وهي تقول : المره الجايه اكيد هتنورنا
نظر لها اسر بحنق مردفا : مره ايه
_ لما نتخطف اصل هما بيجيبونا واحده واحده
اقترب زياد بهدوء ثم قالو: حمد لله على سلامتك يا قمر
_ الله يسلمك يا زيزو
هنا انفجرت نور ضحك فقالت من بين ضحكتها : أنتي لسه فكره
ضحكت سيدرا هي الاخري بقوه : وحد ينسي
مليكه : ها خير تاني
_ لاء بقا الطلعه دي لسو
قالت سيدرا متسائلة : هي الحفله كانت عليه
_ طبعا احكي يا شهرزاد
قصت لهم سيدرا ما حدث بالماضي : زياد وهو صغير كان هادي أوي مالوش في المشاكل عامل زي الرجل الخدلانه
ضحكوا جميعا على هذا اللقب فأكملت سيدرا : فيوم كنا احنا الثلاثه ماشين وانا ونور كنا شبه شراشيح مبنسكتش لحد بلطجيه يعني زياد واقف في جنب كده وبيفرك في ايده وانا ونور كنا بنشتري حاجه فبعدين ولدين معدين لما لقوه متوتر ضحكوا عليه وقاللولها زيزو كام (علشان مكسوف يعني فشبهو بالبنت، زيزو ده الى هو الرقم زيرو كام يعني)
ضحك الجميع عليه حتي ريان فقالت مليكه بسخريه : زيزو كام يا زيزو
أردف زياد بحنق : والله؟
بعد اربع ساعات كانت الفتيات جميعهم في القصر متجمعين حول سيدرا لم يتركوها لحظه مما أغضب آسر كثيرا فكم عد اللحظات ليلتقي بها مره أخري..
جاءه إتصال فخرج من الغرفه وقال بهدوء وهو يضع الهاتف على أذنه : ألو
حاتم بهدوء : كل حاجه تمام يا باشا
_ جاي حالا
نظر اسر لمحمود ويزن فانسحبوا بهدوء فقال هو : يلا
تنهد محمود مردفا : أكيد مش هنسيبهم لوحدهم
_ يمان وزياد معاهم
دخلوا مره اخري فإقترب اسر من سيدرا ثم جلس بجوارها وهمس عند اذنها : حبيبتي عندي مشوار ومش هتأخر
ضمته سيدرا بخوف قائلة : لاء متسبنيش
قبل آسر أعلى رأسها ثم بعدها عن أحضانه وقبل وجنتها برقه مردفا : وأنا عمري ما هسيبك تاني بس لازم المشوار ده
_ بلاش
_ لازم..
أستغل زياد هدوء الأوضاع وقال : جدعان قبل ما يخرجوا عايزه اقول حاجه
_ خير
_ كتب كتابي أنا وملوكه الاسبوع الجاي
نظرت له مليكه بضيق قائلة : اللي هو إزاى
_ أنا قولت أعرفك علشان تبقي عامله حسابك
وافقه يزن الرأي قائلا : خدني معاك يا أخويا
_ خلاص ع خير ان شاء الله يوم الحد الجاي كتب الكتاب والدخله بتاعتي أنا ويزن
إبتسمت نور بسخريه وهي تقول : أحيه
نظر لها يزن بجد فابتسمت بهدوء ثم قال : اتفقنا على خيرة الله
زمجرت مليكه بغيظ من تجاهلهم لرأيها ولا حتي المشاوره : وبالنسبه ليا أنا ونور يعني معندناش رأي؟
إبتسم زياد ببرود مردفا : حد قالك أنكم إللي هتتجوزوا
مسكته مليكه من ياقط قميصه قائلة بغضب : نعم يا روحممك
إبتسم زياد بسخرية وقال: أهدي كده يا شبح دا أنت الى في الحته الشمال
تذمرت نور وهي تقول : مخلاص ي جدعان احنا سناجل بردو..
_ اتكلمي على نفسك انا وملوكه مخطوبين الدور والباقي على البايره
نظرت له بغضب يستشيط وقالت : أنا باريره يا أجرب يا مقشف
_ أنا!!
إبتسمت لارا بهدوء وهي تقول : صلو ع النبي يا شباب
تذمر آسر من تصرفات الأطفال الخاصه بهم وقال بهدوء: يلا يا محمود يلا يا يزن
اتجهوا ثلاثتهم إلى مكان ما بعدما ترك حراسه كفايه..
تسائلت نور : ها يا ليلو ناويتي تسمي ولادك ايه
_ والله يا أختي معرف
إتجهت ليلي بجوار سيدرا وحواطيتها بيداها ثم حملت يداها ووضعتها على بطنها وقالت : سو الى هتسمي أولادي
_ بجد؟!
قبلة ليلي أعلى رأسها وقالت : وأنا عندي أغلى منك فين علشان يسميهم
ضمتها سيدرا بهدوء ثم قالت : وأنا نويت خلاص
أوقفتهم نور متذمره : أستنو..
لارا بهدوء : أهدي اما نشوف رائ سو
نور : لا يا روحي منك ليها هي هتسمي إسم وأنا إسم
_ أنتي أخاف على إبني منك أصلا
تسائلت سيدرا : هما ولاد ولا بنات
_ ولادين
_ بجد
ثم أضافت ليلي : قبل الخطف كنت روحت أنا ومحمود وشوفنا جنس البيبي..
باركتها لارا : مبروك يا ليلو ربنا يجعلهم خير الذريه أن شاء الله
_ أمين ها يا سو هتسميهم ايه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سيدرا بتفكير : زيد حلو أوي و معاه إيه…..
بادرت نور بالقول : زين
سيدرا : أيوه زيد وزين
قالت مليكه بإعجاب : حلوين أوي
أعجب الأسماء ليلي فقالت : خلاص وأنا أشتريت
ضمت لارا ليلي من عنقها وهي تقول بسعاده : وأنا لو جبت بنت هتتجوز زيد
_ واشمعنا ممكن تحب زين
تذمرت لارا بضيق مصطنع : دا كفايه أنك اللي مختاره الاسم
_ ماشي يا لارا أن ما طلعت بنتك صايعه هتمشي وراها شباب الدنيا وبكره تقولى نور قالت
تحدث يمان بسخريه : ليه تربيه احمد ولا ايه
نور باستفزاز : لاء تربيه شاديه..
وصل الشباب إلى مكان خالى جدا يشبه الصحراء وكان هناك الكثير من الرجال محاوطين ذالك الرجل الذي يجلس نصف عاري في حوض ثلج فدلف آسر وهو يبتسم ببرود : عجبتك الاستضافه
أردف قاسم ببرود مزيف : جدا
_ طب خد التقيله
حمله بعض الرجال من حوض الثلج ثم اخرجوا وكان شبه متجمد يتكتك
إنقض عليه آسر وظل يضربه بقوه مره خلف مره حتي بعده يزن وقال بسماجه : سبلي الطلعه دي
ضربه يزن بقوه ثم جاء دور محمود لم يضربه محمود فقط بل ظل يضغط على يداه حتي كسرها صرخ قاسم بوجع : اااه
_ ها يا قمر وجعك
زفر قاسم بغل : والله لندمكم
حدفه محمود بقوه داخل حوض الثلج وسمع صوت عظام ظهره فقال ببرود : أسبلك الطلعه دي يا ابو الاسور
ابتسم اسر بخبث ثم شاور لرجل يقف خلفه فأتي له بثلاث كلاب ثم تركهم على قاسم سعموا صوت صراخ قاسم وظلوا يأكلون فيه حتي بعدهم الرجل مره اخري بأمر من اسر
قاسم متوجعا : خلاص يا آسر بيه المسامح كريم
إبتسم آسر بسخريه وأردف : انت متعرفش مش بقي آسر ومش هيسامح..
ثم أكمل بضيق : أسيبك بقا جود لك اه وأخوك هيتعدم لمجرد أنو اشترك معاك
_ أخويا لاء
_ للأسف معتش بإيدي أخوك دلوقتي زمانه بيتحاسب على أنه أنت مش دي اللعبه الى كنت عاملها دلوقتي بقا الطربيزه اتقلبت عليكم جود لك يا بيبي
ثم ارتدي نظراته وذهبوا ثلاثتهم مره اخري وتركوه بعدما أمر الرجال بتركه هكذا اليوم وغدا يتركوا الكلاب عليه حتي يموت…
بعد مرور اسبوع…
الجميع بإنتظار العروسان الجدد…
_ يلا اتأخرتو أوي
جاوبت نور بتوتر على لاار : مش عايزه أطلع
مليكه بتوتر هي الاخري : ساعه وجايين
زمجرت سيدرا بغضب : بقولوكوا إيه والله أطلع اجبلهم عروستين تانين..
بلعت نور غثتها وهي تقول : أنا حلوه؟
إبتسمت ليلي بقوة وهي تقول : قمر والله قمر بسم الله ما شاء الله.. ومليكه زي الجنيه بحلاوتها..
بعد قليل طرق الشباب الباب فتوترت نور ومليكه كثيرا
ذهبت سيدرا وفتحت لهم الباب فدخل زياد مسرعا ثم ضم مليكه ولف بها عددت دورات بين صريخ مليكه..
كان يزن ينظر لنور بجمالها الجذاب ويتقدم منها بهدوء حتي وصل إليها وكانت عباره عن كيس طماطم من نظرات يزن.. مسك يداها ثم قبلها بحب ثم قبل أعلى رأسها عند منبت شعرها وضمها بقوه الى صدره..
صفر اسر ويمان ومحمود ثم اتجه كل منهم الى زوجته واخذوهم وخرجوا الى القاعه كان هناك الكثير من الناس من بينهم ياسمين وأحمد ومروه واسماء وأحمد والد نور…
اولا تم عقد قران كل منهم وعند كلمه المأذون الشهيره
“بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
أُغلق النور كما طلب يزن وزياد ثم قبل كل منهم زوجته واتجهوا الى ساحة الرقص وسط زغاريد الجميع وتصفيقهم الحار…
اخذ آسر يد سيدرا واتجهو إلى ساحه الرقص أيضا ثم محمود وليلي ثم لارا ويمان ورقصوا على انغام اغنيه
“روحي وخداني…..”
وعندما إنتهو من الرقصه الذي كانت أكثر من رائعه وسط نظراتهم لبعض نظرات عشاق أصبحوا أزواج الأن والبعض منهم آباء اخذت الفتيات الميكروفونات ثم تجمعوا حلقه واحده وغنوا بكل إحساس الحب يظهر بأعينهم قد تمنوا هذه اللحظه منذ زمن يا الله نشكرك كثيرا على هذه الازواج التي وهبتنا الحياه من جديد..
روحي وخداني تاخدني معاك وعايزاني ادوب في هواك
واقولك امرك أؤمرني منايا رضاك
معاك انت الحياه تتعاش ومن غيرك دي متسواش
وطول عمري انا وقلبي بنستناك
روحي وخداني تاخدني معاك وعايزاني ادوب في هواك
واقولك امرك أؤمرني منايا رضاك
معاك انت الحياه تتعاش ومن غيرك دي متسواش
وطول عمري انا وقلبي بنستناك
دي الحقيقه حبي ليك له مية طريقه
عمري ما هسيبك دقيقه ولو فين وياك
دي الحقيقه حبي ليك له مية طريقه
عمري ما هسيبك دقيقه ولو فين وياك
مكنتش عارفه عايشه لمين وبيا الدنيا رايحه لفين
وجودك جنبي عوضني باحلي سنين
لقيت فيك الى انا عايزاه واكتر من الى بتمناه
وحاسه بجد انا وانت بنبني حياه
دي الحقيقه حبي ليك له مية طريقه
عمري ما هسيبك دقيقه ولو فين وياك
انتهو من الاغنيه واتجه الشباب ناحيتهم ثم ضم كل منهم زوجته فهمس آسر وهو يرقص معها على ألحان الاغنيه : أنتي أجمل هديه ربنا اعطهاني عوضني عن الكل السنين الوحشه اللى عشتها بعشقك يملاكي..
وضعت رأسها بداخل صدره وهم يرقصون وقالت : وأنا بموت فيك يا سندي
قال آسر بهمش : مش زعلانه مني؟
حركت رأسها بداخل صدره وقالت بحب : هو في حد يزعل من نفسه بردو..
إبتسم بقوة وهو يقول في شغف : بحبك وبعشقك وبموت فيكي يا أغلى وأحلي حاجه ربنا بعتهالى..
أخرجت سيدرا رأسها من صدره ثم قالت وهي تحاول إخفاء حزنها : هتبعد عني تاني يا أسر؟
ذم نفسه لأنه سبب تلك الدموع التي ترغرغت في عينها فقال بشغف : مش أنتي قولتي اني نفسك يبقي إزاي هسيبك.. أنا لو بعت عنك تاني روحي هتطلع اوعي انتي تسبيني يا ملاكي خليكي دايما جنبي شيلي كل حاجه وحشه حصلت في حياتي
رفعت نفسها ثم قلبت عينه اليمني ثم أنفه ثم عينه اليسرى وقائلة بحب : عمري ما هسيبك هفضل جنبك لحد آخر نفس في حياتي
كان يزن ينظر لنور بحب وهو يلتزم الصمت فقط كان ينظر اليها يحفظ هذه الملامح الرقيقه في قلبه..
لتقول هي : هتفضل تبصلي كتير كده يغ عم.. بتكسف بردو
إبتسم بهدوء ثم قال بمكر : أومال في الفندق هتعملى ايه
نور بمرح وهي تحاول إخفاء توترها : هعمل خط وامشي عليه
ضحك بهدوء قائلا : طب الغي الخطوط دي علشان مش هيبقي عندك وقت يا روحي
_ بتحبني يا يزن؟
إبتسم بهيام قائلا : بحبك… الحب دي كلمه قليله اوي على اللى جويا.. نور انتي النور الوحيد الى في حياتي حياتي كلها عتمه بس انتي نورتيها وحليتيها انتي اجمل واحلى وارق حاجه في حياتي بحبك يا نوري
ضمته بقوه ثم قالت: وأنا بعشق حبي ليك..
كان زياد يتغازل في مليكه وهي تبتسم بهدوء وتحاول التحكم في ضحكتها فقال زياد : أهدي كده يا أبا الحج واخفي الضحكه القمرز دي
ضحكت بصوت يصل فقط لمسمع زياد فقال : العب ايه الضحكه السفله دي
ضربته برقه على رقبته التي كانت تشابك يداها حولها وقالت متذمره : يا جدع احترم نفسك بقا
_ بحبك يا مليكتي
جاوبت في برود : أيوه يعني اعمل ايه
نظر لها زياد بدهشه ثم رفع حاجبه وقال : بقا كده
اومأت له مليكه ثم قال بصوت عال : يجماعه انا اعت…
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وضعت مليكه يداها على فمه وهي تقول بغيظ : خلاص اسفه هتفضحنا
بعد زياد يداها عن فمه ثم قال ببرود : عايز اتصالح حالا
نظرت له بتعجب وقالت : اصلحك إزاى يعني؟
مد شفتاه إلى الأمام ثم قال وهو يغمز لها : بوسه مثلا..
زفرت بهدوء وعلى وجهها ابتسامه كبيره ثم اقتربت منه وقبلته بسرعه من خده ثم ضمته وهي تقول : خلاص بقا يا زياد
ثم اضافة بحب : بحبك يا إبني
كانت ليلي ترتخي بأحضان محمود وهو يلف بها بهدوء بسبب خوفه عليها وكان معترض على الرقص لكن ماذا يفعل أمام تلك العيون التي بمجرد النظر اليها يفعل اي شئ لكي ينول رضاها..
_ ليلتي تعبانه يا روحي حاسه بحاجه؟
ابتسمت ليلي وهي تقول : لاء يا حبيبي مش حاسه بأي حاجه غير اني مبسوطه وطايره من الفرحه كمان
_ فرحانه
_ كفايه اني جنبك في حضنك يا حبيبي دي لوحدها عندي بالدنيا كلها
ابتسم محمود ثم قال بهيام : طب أهدي علشان أنتي حامل وانا ممكن انجن مقدرش اتحكم في نفسي وانا مجنون وانتي عارفه
_ بعشقك يا محمود قلبي
_ بموت فيكي يا ليلتي
قال يمان بهدوء مزيف : أتلمي ومتتحركيش كثير كفايه ام الزفت اللي انتي لبساه
ابتسمت بهدوء وهي تقول : يا حبيبي دا فستان عادي جدا
زفر يمان حانقا : أتلمي يا أخت يزن علشان مزعلقيش
إبتسمت بهدوء ثم اقتربت برأسها منه وقبلته قبله سطحيه على شفتاه وهي تقول : بحبك يا يمونه
أغمض عينه وهو يبتسم رغما عنه قائلا : سبتيني يا بنت الايه
ثم أضاف بعشق : وانا بعشقك يقلب يمونه
نختم بقا بحبايب قلب الجماهير..
كان ريان يجلس مع جيلان بهدوء على احد المقاعد وأيضا لم تخلو جلستهم من الحب والجنون أيضا فقالت جيلان : ليان عايزه البث فثتان زيهم ونجيب أنا وأنت مأذون
ابتسم ريان ثم قال : لسه شويه يا جيلاني وهنعمل كل الى نفسك فيه
_ قد ايه يعني زهقت
إبتسم ريان ثم قال : عندك ست سنين صح؟
اومأت له جيلان فأكمل : يعني لسه قدامك 12 سنه
زفرت جيلان وهي تقول: بث لثه كتير أوي
ضحك ريان على رده فعلها فقال بهدوء : الوقت هيعدي بسرعه
زمجرت وهي تقول بملل : أما نسوف
بعد عدت ساعات أخذ كل واحد زوجته واتجهوا إلى أماكنهم الخاصه أماكن إجتمعت فيها الروح والجسد بعد عناء ليس بقليل حامدين الله على كل شئ حدث معهم فقد تقربوا من بعضهم البعض داعين من الله أن تدوم بينهم السعاده والموده…
مش هختم دلوقتي طبعا لانهم ملهمش نهايه دي بدايه.. و ما النهايه إلا بدايه جديده لحياه جديده بتوفيق الله بدايه حياه سعيده ومرحه وجنونيه حياه لن تخلوا من الحب والهوي حياه لن تخلوا من المصائب ولا الصعبات فبدونهم لن يكون هناك معني للحياه هم اساس اي حياه يظهر بها قوه تحمل الانسان في الامتحان الذي ارسله الله إلينا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
#الخاتمه✨❤️
بعد مرور خمس سنوات…..
كان الجيمع متجمع في القصر الذي اصر آسر على فعل حفله عيد ميلاد ريان الثاني عشر به…
يتجهزون جميعا فبعد قليل ستبدأ الحفله وذالك الأمير الذي عيد ميلاده اليوم يقف أمام المرأه بجانب والده يرتدي حلته الرسميه الذي اصر على ارتدئها فهي تشبه بدلت والده كثيرا… أنتهي من ربط الكرافته الخاصه به بمفرده ثم لف وجهه ناحيه نور التي تتكور بطنها أمامها وقال بهدوء : ها يا نوري حلو كده
اقتربت منه نور ببطئ فبطنها كبيره جدا فهي في أواخر الشهر الثامن وقبلته من خده وقالت : قمر يا قلب نور
نظر لهم يزن بغيظ فهو يغار كثيرا من علاقتهم فدائما ما تتركه نور وتذهب لريان وهذا يسبب الكثير من المشاكل
إتجهت نور الى يزن الذي أحمر وجهه غيظ ثم اقتربت منه بدلع وقبلته من خده ثم قالت : حبيب هارتي ايه الجمال ده
_ من بعض ما عند أستاذ ريان
ابتسمت نور بهدوء على زوجها فهي تعلم أنه يغار كثيرا من ريان ولكنها تحبه كثيرا بهذه الحاله فقالت ببرود : لاء مفيش حد حلو زي رياني
ابتسم ريان بهدوء ثم نظر ليزن الذي كان وجهه يخرج نيران من الغيظ : لاء بردو يا نوري اضحكي عليه بكلمتين طيبي خطره بيهم
أردف يزن بحنق : أنا يا إبن ال…..
ريان وهي يجري حتي لا يضربه ابيه : عيب يا حاج هتشتم نفسك
نفخ يزن بحنق ثم اقتربت منه نور مره أخري وطبع قبله سطحيه على شفتاه فأبتسم بهدوء ثم ضمها إلى احضانه
فقال ريان بخبث : علي فكره أنا واقف كده عيب احترموني حتي
_ حوش التربيه بتوقع منك يله..
_ عليا يا ريو دا أنا قفشاك مية مره بتبوس جيلان
ابتسم ريان بهدوء على ذكر حبيبت قلبه الذي ينمو عشقه لها بمرور الوقت فقال : لا بس يا نور دي قبلات بريئه
_ برئيه أوي يا اخويا
في غرفه آسر الجراحي….
كان آسر يرتدي بدلته وهو ينظر لهذه الملاك بعشق يزداد مع الزمن يغمز له بين الحين والاخر وهي تلبس طفلتها أنتهت ووضعت لينا على السرير حيث أصرت على تسميتها لينا على اسم والدة آسر واقتربت من آسر ومسكت الساعه ثم البستها له هي وبعدما انتهت كور وجهها بين يداه ثم قبل أعلى رأسها وضمها بقوه الى صدره وقال : وحشاني موت يا ملاكي
_ وأنت اكثر يا سندي
إبتسم آسر بخبث قائلا : افهم ان ده تصريح
_ لاء يعني مش .. خلاص يا آسر أحترم نفسك
بعدها اسر عنه بهدوء ثم قبلها بهدوء من شفتيها وقد ازداد احمرارها فقال : لسه بتتكسفي
ارتمت سيدرا بأحضانه ثم تشبتت به بقوه وقال هو بمزاح : خلاص يا حبيبتي يلا
_ يلا أيه؟
لفها آسر ليقابل ظهرها وقال : علشان اسرحلك شعرك
فهذه العاده الذي لازمت اسر منذ حملها بطفلتهم الأولى والوحيده حتي الان..
في غرفه محمود فلقد خصص آسر لكل منهم غرفه فهي هذا القصر..
صدح صوت ليلي صارخه في طفلها : زين أقسم بالله اجيبك من شعرك اتهد بقا..
اقترب زيد من ليلي ثم قبلها من وجنتهل وربت على ظهرها قائلا بحب : مامي خلاص متتعصبيش
قبلته ليلي بحنان وهي تقول : مش هتعصب يا قلب ماما
جاء محمود من خلفهم قائلا بملل : ها بدأنا مسلسل كل يوم
زين بملل : شكلها كده يا أبو حميد..
_ وله احترم نفسك وأعرف أن ده ابوك
قلب زين عينه بملل وقال : يا حاشر نفسك بين البصله وقشرتها مينوبكش إلا حرقتها
شهقت ليلي بغيظ : دا أنا.. طب تعالي يا إبن السفله
جري زين في أنحاء الغرفه وهو يقول : عيب يا حجه دا حتي السفله دي تبقي انتي
شهقت ليلي بصدمه وقالت وهي تجري خلفه : والله لعرفك يا زين الكلب
تمسك زين في قدم والده ثم حمله محمود وعلى وجهه ابتسامه كبيره من حواره هو والدته الذي لا يخلو من الهزار والسب أيضا.. فقال محمود بجديه مزيفه : خلاص يا ليلي
إقترب زيد من والده ثم قال : بابا لو سمحت مش تزعل ماما
_ بطل نحنحه يلا أنا أعرف أنت إبني إزاى؟
تحدث زين وهو مازال في احضان والده متمسك به من عنقه : يا خلبوص أنت هتقولى.. أنا فافشتك مليون مره انت و ليله
قال اسم ليله وهو يغمز لوالده فقالت ليلي بحنق : شوف يا متربي ابنك
مد محمود يداه الاخري ثم حمل زيد في اليد الاخري وقبل زيد زين من وجنتيهم ثم ابتسموا لبعضهم البعض فقال زيد بهدوء : وانا اشهد يا زين
نظرت ليلي لزيد بصدمه ثم قالت : حتي انت وأنا اللى كنت بقول عليك هادئ ومحترم
_ لاء بصي أحنا السفاله فينا بس ربنا هدينا
ضربة ليلي يد فوق يد ثم اتجهت لتغير ملابسها وسط شقاوة محمود ولعبه مع اطفاله..
في غرفه زياد…
كان زياد يرتدي بنطالون اسود مع قميص باللون البيج وقد انتهي من وضع البرفان الخاص به فإقتربت منه مليكه ثم ضمته من الخلف وطبعت قبلة على عنقه فليس بينهم فرق طويل كبير بمجرد ارتداء مليكه كعب يكونون موازين لبعضهم… لف لها زياد ثم قبل أعلى رأسها قائلا بهيام : ملكتي
_ حبيب هارتي يا ناس ايه الحلاوه دي
مسكها من يداها ثم لفها زياد بهدوء ونظر لها بحب كبير وقال : محدش أحلى منك يا ملكتي
إقتربت منه مليكه بهدوء ثم لف هو يداه حول خصرها فقالت بحزن : حبيبي انت زعلان علشان لسه مخلفناش
_ أنتي عندي بالدنيا كلها
_ يعني أنت مش زهقان مني
قبلها زياد بهدوء ثم قال بعشق : حد يزهق من نفسه أنتي عندي بالدنيا كلها
ضمته مليكه بقوه فهي ليس بيداها شئ بالرغم من تقربهم الشديد إلا أنه لم يلمسها غير مره واحده منذ شهرين تقريبا فهي دائما ما تخاف من تقربهم تتذكر كل شئ حدث بالماضي كانت تتمني أن تعطيه كل شئ من حقه لكنها لم تسطيع ليس بيداها فبداخلها خوف كبير
قال زياد بهدوء: أنا مش متجوزك علشان البي رغباتي يا حبيبتي انا متجوزك علشان عايز أكمل معاكي بقيت حياتي كفايه عليه كل يوم ارجع القيكي مستنياني واشوف ضحكتك دا عندي بالدنيا كلها وبعدين يا حجه انا لمستك علي فكره..
ابتسمت مليكه بخجل ثم قالت : بس دي مره واحده
_ كفايه عليا حضنك وبعدين انتي ملكتيني خلاص وانا يا ستي جاهز في اي وقت انا في الخدمه برده ومتقلقيش اسد
قال اخر جمله له بخبث فابتسمت مليكه وحمدة ربها على زوجها الذي تفهمها بكل ما بداخلها لم يتقرب منها إلا عندما تطلب هي حتي قبلاتهم تكون سطحيه اغلب الوقت لكي لا تفزغ منه…
في غرفه يمان….
كانت لارا نائمه على السرير وتحمل ابنتها فوقها وتدابعها اما يمان وطفله فكانو يتجهزون بكل بهدوء حتي لا يزعجون ملائكهم…
اقترب مالك إبن يمان من والدته قائلا بهدوء : ماما هاتي روز وقومي إلبسي
إبتسمت لارا على طفلها فهو عاقل جدا لكنه مرح ايضا ثم قبلته من خده وقالت : ماشي يا حبيبي
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ثم سطحت روز وجلس بجانبها مالك وظل يلعب معها فبالرغم من ان مالك يمتلك من العمر خمسه اعوام ويكبر اخته بسنتان الا انه يعتبرها طفلته…
بعد قليل من الوقت كانت لارا ترتدي فستان اسود الذي ارتدي منه جميع الفتيات بإختلاف الألوان
اقترب منها يمان ثم وضع قبله رقيقه على عنقها الابيض ثم قال بحب : جنيتي
ابتسمت لارا بهدوء فمنذ حملها بطفلتها وهو يلقبها بهذا الاسم فقالت بحب : قلب جنيتك
قال مالك بمرح : صلوا علي النبي يا جدعان في طفله هنا
قال يمان ببرود : على اساس أنك ايع مثلا
_ لاء يا ابويا أنا جسم طفل اه انما انا ايه.. تربيه حواري
نظرت له لارا بدهشه ثم قالت : فين الهدوء يله
تحدث مالك بخبث : هدوء ايه يا نمس بعد البوس والاحضان ده
نظرت لارا بدهشه ليمان فقال : خدي تربيتك يا لارا قولتلك سبيني اربيه مسمعتيش كلامي
_ حوش التربيه الى بتوقعك منك يا أبويا
هز يمان رأسه بضيق قائلا : إستحالة يكون إبني
مالك بدراما وهو يضع يداه على قلبه : انت بتشك في أمي
ثم مسح دمتعه الوهميه وهو يقول : أوعي تعيطي ي لارا يابنتي انا واثق فيكي هو يشك هو حر انما انا هفضل واثق فيكي انتي عمرك ما خونتيه اي نعم هو جحر وقاسي اوي بس عمرك ما هتبيعي شرفك يابنتي دا انتي تربية ضراير..
رمشت لارا عدت مرات تحاول ان تفهم ما يحدث فقال يمان ببرود : لاء وأنت الصادق تربيه ماشفتهاش يا إبن اللى معرفش يربيك
مالك ببرود ردا على والده : الغلط عليك يا أبويا اه انت إللى معرفتش تربيتي
اتجهت لارا نحو مالك الجالس ببرود على السرير ثم شدته لارا من اذنه وهي تقول : أنا تربيه إيه يا روحممك
ضم مالك والدته من عنقها ثم قال بداميه : أمي أوعي تزعلى أنا عارف أن شك أبويا فيكي مأثر عليكي بس لاء لازم تبقي قويه أنا جنبك والواد يزن كمان..
ضربته لارا برقه على ظهره ثم قالت : اسمه خالو يزن يا بجره
حرك يمان رأسه بيأس بمعني “مفيش فايده” ثم نظر لهم بحنق وأكمل ملابسه..
عند بقا برنسس العيله دي كلها…
كانت ترتدي فستانها الأزرق الطفولى الذي اخترته مع ريان ويتطابق ايضا مع الجرافته الذي يرتديها ريان سمعت طرق الباب فقالت بهدوء : أتفضل
دخلت سيدرا بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها وقالت وهي تقبل جيلان من وجنتها : ما شاء الله عالجمال
_ بجد يا سو؟
_ بجد يا روح ثو
ابتمست جيلان بقوه منذ سنتين وسيدرا تحدثيها مثلما كانت تتحدث هي فلم يعد تمتلك لدغه في لسانها مما أحزن سيدرا كثيرا والجميع ايضا عدا ريان الذي فرح بسبب نضج طفلته فقالت سيدرا بهدوء : تعالي بقا أما أسرحلك
بعد نصف ساعه خرجوا الجميع من غرفهم واتجهو الى أسفل وكانت سيدرا مازالت مع جيلان وأسر يلعب مع طفلته التي تشبه والدتها كثيرا عادا عينها فتشبه عين آسر… اتجه ريان قبل نزوله الى غرفة جيلان ثم دخل بعدما اذنت له اتجه اليها بهدوء ثم ضمته جيلان وهي تقول : كل سنه وانت طيب يا رياني
_ وأنتي طيبه يا روح ريانك
_ خلاص يا عم الحبيب منك ليها يلا بقا الناس تحت مستنياكم
مد ريان يداه ثم مسك يد جيلان من جهه ومن الجهه الاخري سيدرا فهو طويل كفايه لكي يمسك يد سيدرا
نزلو الى الاسفل وكان الجيمع بإنتظاره كانت الحفله كبيره جدا لكنها لا تضم إلا القليل المقربين من العائله فقط… بدأت الحفله وقطعوا الكيكه من ثم قدموا الهدايا والتي اختتمت بهديه جيلان…
ابتسمت بهدوء وهي تعطي له الهديا وقالت : افتحها
إرتسم على وجه ريان إبتسامه كبيره لا تظهر إلا للقليل ثم فتح الهديه وكانت عباره عن قميص ابيض مكتوب عليه you are not gelan ابتسم الجيمع بقوه على غيرة جيلان فهي تغار وبقوه من اي حد يقترب من ريان حتي الكبار…
غمز ريان لجيلان ثم اتجه آسر ناحيتهم وقال : ممكن نبطل تسبيل شويه
إبتسم زين ببرود قائلا : ما تسيب العشاق يا عم
أردف آسر بحنق : أجري يله عند ابوك
زين بدراما : أنت بتطردني يا آسر
أماء آسر قائلا ببرود : أه وياريت معتش تدخل البيت ده
نظر له زين بضيق مشوحا بيداه وقال : قال يعني بتطردني من الجنه يا خويا
ثم اتجه نحو لينا التي كانت تنظر له بهدوء والبسمه مرتسمه على وجهها فقال : ألعب
ابتسمت لينا بخجل فقال زين بمغازله : قمر حتي وأنتي خجوله
قال آسر بحنق لتصرفات ذالك الطفل بالسن فقط : أبعد عن بنتي يا زين
قال زين ببرود : هو أنا اتكلمت دا حتي أخاف على قلبي أحسن تتكسف ولا حاجه..
قال اخر كلمه وهو يغمز للينا التي كانت تنظر له بطفوليه فالبرغم سنها الصغير إلا أنها تشعر بشئ غريب تجاه زين حتي انها تستطيع تفرقته عن أخيه..
أتجه آسر إلى لينا ثم حملها قائلا ببرود : بنتي وتبعد عنها يا ابن محمود علشان مخلكش تندم
_ والله أنا مش ماشي وراها
إبتسم زياد مردفا : العب تربيتي يله
محمود متذمرا : تربيه سفله متربوش
اتجه زين إلى زياد الذي يعتبره صديقه الحميم وقال : ايه رأيك عجبتك
وقف له زياد انتباه مردفا : جدا يا بوص
أردف زين بهدوء : منك نتعلم يا باشا.. عايزك بقي تعلم الواد زيد شويه حاجات احسن ده نايتي أوي
_ من عنيا يا بوص
حمد يمان ربه وهو يتابع أفعال زين : الحمد لله على نعمه التربيه
رد زين ببرود : طب بس يا نمس دا أنت ابنك مدورها من وراك
اتجه نحوه يمان ثم مسكه من ياقطة قميصه وقال : ابعد عن ابني يا زين مش ناقصين قله ادب كفايه زياد وأنت مش عايزين نسخه تالته
حاول زين التملص منه وبالفعل تركه يمان ثم اتجه زين نحو نور فحملته نور ببطنها الكبيره ثم قالت : قلبي
قبلها زين بهدوء من خدها ثم غمز ليزن وهو يقول : نوري
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر له يزن بحنق قائلا : لاء دا أنتو حالفين بالله تعصبوني
_ معلش يا حبيب أختك ده مترباش وكلنا عارفين
تذمر زين من ظلمهم له فقال : حوش ريان اللي متربي يعني ده بيبوس جيلان وكلكوا واقفين حد يقدر يقول كلمه
زمجر زيد تؤام زين وقال : خلاص بقا يا زين الله
إبتسمت ليلي وقالت : أنا قولت اني مخلفتش غيرك محدش صدقني
أكمل زيد ببرود : فكك من ريان دا حتي صحبك أدخل في الكبار عطول مثلا ليله ولا جنيتي والكبيره بقا في أوضة المصارعه فكرها..
ابتسم زين بخبث ثم قال : ودي حاجه تتنسي أثوري مع ملاكه في محلبه المصارعه بص كانت حتت دين حرب بنت لذيذه..
أحمر وجهه سيدرا بينما نظر لهم اسر بصدمه متي رئوهم هولاء بينما ضربت ليلي جبينها بيداها وهي تقول : معلش أرجع في كلامي انا مربتش اصلا..
_ الغلط عليكم
اتجه زيد بهدوء الى مليكه فهي تعد اقرب واحده له في العائله ثم قال بهدوء : حبيب هارتي مضايق ليه؟
قبلته مليكه من خده ثم قالت : ولا حاجه يا حبيبي
شاور زيد لها بالنزول فخفضت مليكه رأسها فهمس في اذنها بهدوء : ها قولتي لزياد؟
_ خايفه
أغمض عينه بهدوء ثم قال : عندي خطه
نظرت له مليكه بهدوء فدائما ما تنقذها خطط ذالك الطفل الذي لم يتعدي الخمس سنوات : أطربني
قال زيد بهدوء : اتفرجي
تقدم بهدوء ناحيه نور ثم مسكها من يداها وذهبت معه وهي لا تعلم ماذا يريد ثم اوقفها في منطقه يراها الجميع ثم جاء بسيدرا واوقفهم في مقابل بعض..
وقف هو امامهم ثم قال : اعزائي الحضور افهموا معايا
نظر الجيمع بدهشه اما مليكه فتوترت جدا فأكمل ذالك الطفل : دي ايه؟
قال وهو يشوار على بطن نور فرد عليه الجيمع : بطن
تذمر بغيظ وهو يقول : جبتوا التايه.. شغلوا دماغكم.. إيه إللي جوا البطن
_ درس أحياء دا ولا إيه؟
جاوب هو بغيظ : إيه إللي خلا البطن دي أكبر
_ الجنين..
ابتسم بهدوء ثم قال : بدأتوا تفهموا
قال آسر بملل : اخرتها يا إبن محمود
شجعه زياد وهو يقول : كمل يا فخر العرب
إبتسم زيد ببرود ثم احني رأسه ووضع يداه على صدره وكأنه يحيي جمهوره : ام هند اعزائي الحضور
شاور على بطن سيدرا ثم قال : ودي ايه
اندهش الجيمع لكنهم ردوا : بطن
زفر زيد بغيظ ثم قال بضيق : تصدقوا المعلومه دي كانت نقصاني شكرا ليكم..
اكمل بجديه : ركزو معايا دي ايه
فهم زين ما يريد نصفه الاخر قوه فقال بصوت عال كعادته : مش حامل
ابتسم زيد وهو يصفق له : يا لعيب تؤامي بردو مفيش كلام
_ ممكن بس نعدي اللقطه دي
أكمل زيد بهدوء : ولو دلوقتي عمو آسر حبيبي اتشاقي شويه هيكون هنا ايه
شاور علي بطن سيدرا وسط صدمت الجميع اهو طفل ام ماذا.. فقالت ليلي بحنق : انا كنت فين وانتو بتتربوا
ابتسم زين بقوه قائلا : كنتي بتتشاقي يا شقيه
ضحكوا الجميع عليهم فأكمل زيد بهدوء : مردتوش
آسر بحنق : قله الأدب عايزه منكم ايه؟
غمز زين للينا وهو يقول : عايزه القمر الى هناك ده
نظر له اسر بغضب فصمت زين على مضض وأكمل تؤأمه بهدوء : مكسوفين قال انتو وش كسوف يعني المهم هتبقي حامل..
قالت سيدرا حانقه : تصدق مكنتش أعرف
_ أديكي عرفتي
ثم أكمل مبتسما وهو على وشك الإنفجار منهم : ولو عمو زياد اتشاقي شويه هيبقي الناتج ايه..
نظر له زياد بدهشه هل ما فهمه صحيح..
قال زيد بغضب طفولى : انجزو شويه يا جدعان وفتحوا مخكم ده ايه ديكور فوق دماغكم وخلاص..
قال زياد وهو يهز رأسه بنفي : حامل؟
صفق له زيد ثم وضع يداه في فمه و(صفر) فتقدم زياد من مليكه ثم قال بدهشه : أنتي حامل؟!
ابتسمت مليكه بخفوت وهي تهز رأسها قائلة : أه
حملها زياد ثم لف بها دورتان وسط صريخ مليكه من ردة فعله.. صفق الجميع فهم كانوا بإنتظار هذا الخبر منذ خمس سنوات..
قالت مليكه وهي على وشك البكاء : أنت مش زعلان
ابتسم زياد بقوه ثم قال : ازعل من ايه يا حبيبتي؟
_ يعني هيربطك بيا طفل
ضحك زياد بخفوت على تفكيرها ثم ضربها بهدوء على رأسها وقال : اكيد دي هلوسه حمل؟
_ الله لا يوريك حمل ليلي
_ استغفر الله العظيم يا جدع فال الله ولا فالك
قالت ليلي بحنق : دلوقتي بقيت كخه
أردفت سيدرا : وأي كخه يا روحي انتي ناسيه أخر شهر انتي كنتي بتعملى ايه
قالت ليلي بضيق : خلاص بقا
_ ألف مبروك يا ملوكه
_ مبروك يا روحي
ظلوا يهنئونها حوالى ساعه وهم وسط فرحه كبيره بهذا الخبر أخيرا سيكون زياد اب يالله كم هذا الشعور رائع..
اقترب زين من مالك وقال : وله أنت هتفضل ساكت كده
أردف مالك بملل : أومال هعمل ايه يعني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ نعمل اي حاجه اغتصاب مخدرات قتل
مسكه زياد من ياقطه قميصه قائلا بضيق : من غيري يا وسخ
شاور له زين بيديه بعدم اهتمام : ما انتي هتبقي اب وهتحترم نفسك خلاص بقا هنكنسلك
_ عيب عليك يا بوص انا اتكنسل برده دا حتي عيب في حقي
_ اسف ليك يا كبير حقك عليا
_ عفونا عنك
تقدم منهم ريان قائلا بهدوء : ابعد عنهم يا مالك هيفسدوك يا حبيبي
مالك بهدوء : حوش يعني لو قربت منك هتصلحني دا انت خريبها يله
صفق له زين وهو يقول بفخر : هو دا مالك فخر العرب
كان آسر يضم سيدرا إلى أحضانه ويضع لينا على ارجله فهو يخاف عليها كثيرا ويعتبرها جزء من ممتلكاته الذي لا يستطيع أحد لمسها..
كانت ليلي تجلس بأحضان محمود فقالت بهدوء : حبيبي
أجاب محمود وهو يربت على ظهرها : نعم
_هو أحنا معرفناش نربي؟
اتي زياد في هذه اللحظه وهو يقول : عيب عليكي يا ليلي يا بنتي دا انتي مربيه اشجع اتنين في شارع الهرم
_ كله منك يا زياد انت السبب
قالت نور في جديه : والله انا من رأيي ابن زياد حد محترم يربيه
قال يمان بغيظ : حوشوا التربيه الى بتوقع من ريان
أردف يزن بجديه : بصراحه محدش هنا عرف يربي
آسر نافيا : عندكم انا بنتي متربيه أحسن تربيه
نظرت لها لارا بابتسامه كبيره وهي تقول : طب شوف التربيه احسن بتوقع وبتروح لزين
نظر لها آسر بهدوء فوجدها تنظر لزين بهدوء ثم تنظر على الأرض فقال بحنق : لينا
ابتسمت بهدوء ثم قبلت آسر من خده قائلة بدلال : بابي
أردفت سيدرا بسخريه : بابي.. أهي ضحكت عليه
إبتسم آسر بهدوء ثم ضمها إليه بحنان ابوي وقبل اعلى رأسها ثم ضم سيدرا ايضا الى احضانه كما فعل كل واحد منهم مع زوجته وام اولاده اما ريان فكان يجلس بهدوء بجانب جيلان وهو ينظر لها فقط كفيله هذه الأنظار ان تتحدث عن كل شئ بداخلهم اما زين وزيد كانوا يجلسون مع مالك الذي كان يحمل اخته ويلعب معها وقليلا ما يقترب زيد من روز ثم يبتسم بهدوء عندما يري ابتسامتها وهي تلعب بوجهه بيداها الصغيره جدا…
قال مالك بحنق : اختي لاء يا ابن محمود
نظر له زيد ببرود ثم قال بمكر : بكره نشوف
فجأه سمع الجميع صوت صريخ يعلمون هذا الوجع جيدا أجل أنه وجع أم تلد حمل يزن نور سريعا وهي تعض في كتفه وهو يبتسم بقوه اخيرا سيأتي له طفله من نور يا الله كم يعشق هذه المجنونه ذهبوا مسرعين الى المستشفي ودخلت الدكتوره التي كانت تتابع حاله نور مع أصرار يزن دخل معها وكانت هي تعض يداه بكل قوه وهو يبتسم بحب مما اغضب نور وجعلها تزداد من ضغط أسنانها..
في الخارج شعرت سيدرا بدوار كبير وكانت على وشك السقوط لولا آسر الذي كان يقف بجانبها بعدما تركوا يمان و لارا وليلي مع المجانين في القصر مع اصرار ريان بأن يذهب معهم فهي مهما كانت الكرسيفي الخاصه به..
حملها آسر بسرعه وصرخ بصوت هادئ قليلا حتي أتت طبيبه وادخلها غرفه وفحصتها وبشرته بهذا الخبر الذي جعله يبكي فرحا..
_ مبروك المدام حامل
إنقض آسر على تلك الملاك ووضع عددت قبل متفرقه على وجهها بكل حب : ملاكي
قبلت سيدرا عينها اليمني ثم انفه ثم اتجهت الى عيناه اليسري وقالت بحب : بحبك
_ وأنا بعشقك
_ عايز ولد ولا بنت ؟!
آسر دون تفكير : بنت وبعدين نجبلهم ولدين وبعدين نكرر الكره تاني
_ نعم هي المره دي اخر مره انت مبتحسش بالوجع يا حبيبي
قبلها آسر من فمها بعدما خرجت الطبيبه ثم قال : كله يهون علشان اثوري ولا ايه
بادلته سيدرا القبله ثم قالت : حياتي كلها ملكك
ابتسم آسر بقوه ثم قال : ها هنسميها ايه
إبتسمت سيدرا ثم وضعت يداها على بطنها وقالت بابتسامه ذوبت قلب ذالك المسكين : هسميه سند
عقد اسر حاجبه بدهشه ثم ارتفعت سيدرا قليلا وقبلت مابين حاجبه وقالت : علشان يجلي سند من سندي
ضمها آسر بقوه وهو يدعي الله ان لا يفرقهم ابدا…
النهايه…..