رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمه سيد

رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمه سيد

رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة سمسمه سيد رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير

رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمه سيد

رواية بنت تحت حكمه من الفصل الاول للاخير

داخل احدي السرايا الكبري بالصعيد..
كان يجلس بشموخ يليق به وحده ينظر للجميع بحده جاعلة منهم صامتين خائفين من التفوه بكلمه واحده في حضوره المهيب وكيف لهم ان يتحدثو امام ذلك القاسي "عثمان العامري" 
اردف بسخط لينهي تلك الجلسة :
"انا جولت ال عندي ، التار ده هتبجي نهايته بجوازي من وتين ، غير اكده عيلتكم همحيها وبرضو في الاخر وتين هتبجي ليا "
قال كلماته مصرحًا عن اهتمامه ورغبته بالزواج من تلك ال "وتين " ضاربًا بكل شئ عرض الحائط 
تحدث احدي الرجال الجالسين امامه بتوتر :
"ايوه يا عثمان بيه بس وتين محجوزه لولد عمها والبت لساتها صغيره مخلصتش مدرسه وانت يا كَبير متجوز "
احتل الجحيم عيناه ما ان استمع انها ستنسب لاخر ليهب واقفًا بقوة افزعت الجميع وجعلتهم يقفون ايضاً مترقبين بخوف ما سيحدث 
صرخ بصوت عالي قائلاً :
"وتين مين دي ال هتبجي لولد عمها ، شكلك عجزت يا صابر وبجيت بتخرف "
اردف ذلك الشاب المجاور للمدعو صابر ولم يكن سوي ولده الصغير قائلا بغضب :
"اتحدت مع ابوي زين يا ولد العامري ، واحنا معندناش بنات للجواز "
شهقه خرجت من الجميع بعدما قام عثمان بإخراج سلاحه شادداً اجزائه موجهاً اياه نحو ذالك الطائش ، وقف صابر امام ولده بحمايه مرددا بترجي :
"طيش شباب يا كَبير ولدي ميجصدش ، بالله عليك ارحمه "
صرخ الشاب من خلف والده مرددا :
"انت بتتذلله ياابوي خليه يجتلني ولا يمس شعره من وتين ولا يحدثك اكده !"
التفت صابر الي ولده ليقوم بصفعه بقوة قائلا بحده :
"اخرس ، لما تتحدت جدام الكبير تتحدت باحترام سامع ولا لع يا وائل؟"
صك وائل علي اسنانه بقوة وهو ينظر لذلك الشامخ الذي لم يهتز او يخفض سلاحه بعد ما حدث ..
التفت صابر مره اخري مرددا بخنوع :
"ال انت عاوزه هيوحصل يا كبير ، وتين هتبجي ليك "
نقل عثمان بصره من علي ذلك الوائل الذي يناظره باشتعال والي صابر الذي ينظر له بترجي ان يغفر لولده 
اردف عثمان ببرود صقيع :
"كتب الكتاب الخميس الجي يا صابر جهز بت اخوك ، وبالنسبه لولدك "
صمت ناظرا لوائل ثوان قبل ان يقوم بالضغط علي الزناد لتنطلق الرصاصة مستقره بكتف وائل الذي وقع ارضا يصرخ بآلم 
اغمض صابر عيناه بآلم فهو يعلم ان عثمان لم يكن ليتخطى امر صوته المرتفع بحضرته ، عاود فتح عيناه عندما اردف عثمان قائلا :
"اني هسامحه المره دي بس عشانك يا صابر ، بس انت عارف زين ان عثمان العامري مبيديش فرصه تانيه "
اؤمي صابر بآلم يشعر بالرعب علي ولده الطائش ليردد :
"مفهوم يا عثمان بيه مفهوم "
القي عثمان نظره ساخره علي ذلك الذي يصرخ كالنساء ومن ثم اخفض سلاحه معطيا اياه لاحدي رجاله ليتجه بعدها بخطوات هادئه الي الخارج وخلفه الرجال الخاصين به ..
اقترب صابر من وائل ليقوم بمساندته هو وبعض الرجال متجهين به الي المنزل الخاص بهم تحت آلم الاخر الغير محتمل ...
بعد مرور بعض الوقت ...
كان صابر يجلس بوجه متجهم بجوا، ولده الذي يلتف ذراعه بلفافه بيضاء بعد ان قام الطبيب باستخراج الرصاصه وتطهير الجرح ...
صابر بنبرة غاضبه :
"اتجننت اياك واجف تتكلم جدام عثمان وتعلي حسك !"
بقلمي سمسمة سيد
وائل بحده:
"اومال عاوزني اعمل ايه ياابوي واني شايفه بيجول انه هياخد وتين وهتبجي مرته !"
هب صابر واقفا يصرخ به :
"تخرس وتجفل خاشمك متتحدثش طول مااني موجود ، عارف لو موجفتش جدامه كان ممكن يعمل فيك ايه ! ، كان هيجتلك من غير ما يرفله جفن "
وائل بعصبيه :
"يجتلني ولا اتحرج بجولك هيتجوز وتين ، وتين ليا اني ومش هتبجي لحد غيري "
صابر وقد نفذ صبره :
"وتين هتبجي مرت عثمان وطلعها من نفوخك ده عشان هو لو شم خبر بحديثك ده هيجتلك ويتاويك ومحدش هيعرفلك مكان "
انهي صابر كلماته متجها الي غرفة وتين ...
في الطابق العلوي وبدخل غرفة تلك الجميله ...
كانت تجلس علي فراشها المتهالك تضم ركبتيها نحو صدرها تدفن وجهها الطفولي بينهم وتنتحب بقوة وتجلس بجوارها والدتها تناظرها بشفقه وقلب محترق علي وحيدتها ..
اردفت والدتها بحنان :
"بكفياكي بكي يا وتين ، ليه كل البكي ده ياحبة جلبي "
رفعت وتين عيناها الرمادية المحاطه باهداب طويله وكثيفه سوداء ، عيناها التي تحول لونها للاسود اثر بكائها وذلك الاحمرار الذي تشعب في بياض عيناها يدل علي انقضاء ساعات في نحيبها، انفها الصغير ووجنتيها الممتلئة الذي طغي عليها الاحمرار وشفتايها الصغيره الممتلئة بإغراء ، وبياض بشرتها الناصع ووجهها المستدير ، وذلك الجسد الانثوي الذي ينافي ملامحها الطفوليه بشعرها الطويل الاسود كسواد الليل جعلها فتنه تسير علي الاقدام ..
نظرت الي والدتها بااهدابها المببله اثر البكاء لتردد بصوت متحجرش :
"يا ماما عمي عاوز يجوزني عمو عثمان ، ده يخوف يا ماما انا بخاف منه "
انهت كلماتها ممسكه بيد والدتها ترجوها :
"الله يخليكي ياماما متخلهوش يجوزني ليه "
ربتت السيدة رقية علي يد ابنتها بحنان مردده بقلة حيلة :
"هنعمل ايه بس يابتي ! ده الحل الوحيد ال هيخلي التار بين العيلتين يهدي "
هبطت عبراتها مره اخري بغزاره مردده :
"يا ماما حرام عليكي ، عشان خاطري مش هعرف ابقي معاه تحت سقف بيت واحد ، ده مبيرحمش ياماما شوفتي عمل ايه في وائل "
هزت السيدة رقية كتفيها بقلة حيلة وحزن قائلة :
"مفيش في يدي حاجه اعملها يابتي انتي عارفه عمك وشره ارضي بنصيبك يابت بطني يمكن يطلع زين "
بقلمي سمسمة سيد
هزت وتين رأسها بالرفض وهي تصرخ رافضه :
"لا مش هرضي لا يمكن ارضي ، مش هتجوز عمو عثمان غير علي جثتي يا ماما "
"هيبجي علي جثتك فعلا يا بت اخوي لو متجوزتهوش "
اردف بتلك الكلمات ذلك الذي اقتحم الغرفه بغضب 
هبت رقية و وتين واقفين ينظرون اليه بتوتر وخوف ، اقتربت رقية من صابر تحاول تهدئته مردده :
"هدي نفسك يا صابر وهي هتعمل ال انت رايده "
نظرت وتين الي عمها بغضب لتردد بتمرد :
"لا مش هعمل ال انت عاوزه ، انا مش عاوزه اتجوزه "
لا تعلم وتين ما حدث بعد تلك الكلمات التي اردفت بها فقد قطع صابر المسافه التي بينهم بسرعه كبيره وقام بصفعها بقوة لتسقط ارضا شاعره باان كل شئ حولها اصبح يدور ..
صرخت بقوة عندما قبض صابر علي خصلات شعرها جاذبا اياها نحو الخارج ..
تشعر بجسدها يان الما من اثر تخبطه بدرجات السُلم بسبب جذب صابر لها بتلك الطريقه المهينه من خصلات شعرها يجرها علي الارضيه حتي وصل لبهو المنزل ..
دفعها بقوة مرددا :
"سمعيني كنت بتجولي ايه يا بت المركوب انتي !"
قاومت ذلك الدوار الذي يلفح راسها لتقف ناظره اليه متجاهله توسلات والدتها مردده :
"متغلطش في ابويا ، ابويا لو كان عايش مكنتش هتقدر تلمس مني شعره واحده ، حرام عليك كفايه افتري عاوز تسلمني للموت باايدك !"
هم لينقض عليها لتمنعه رقيه التي تعلقت في يده تتوسل بدموع :
"بكفياك ، بالله عليك البت صغيرة ومهياش خابره بتجول ايه "
نظرت الي والدتها بدموع وقهر :
"لا انا عارفه انا بقول ايه يا ماما انا مش هتجوزه ولو بموتي مش هتجوز عمو عثمان موتي ارحم من جحيمه "
انقض عليها صابر يلطم وجنتيها دون رحمه تحت صراخها مرددا :
"عوزاه يموتنا يابت المركوب انتي ، عوزاه يمحي نسلنا عشانك "
انهي كلماته مع صفعه قوية شعرت بتلك الدوامه السوداء تسحبها نحوها بقوة لم تعد قادرة علي تحمل المزيد ، تراخي جسدها بين يديه ليقوم بدفعها بازدراء بعيدا عنه ولم ينتبه علي ذلك الذي اقتحم المكان وشاهد ما قام بفعله ، شعرت بجسدها يدفع للخلف واستعدت لتهبط علي الارض القاسيه الا انها شعرت بيدان قوية تلتف حول خصرها وذلك الدفئ الذي احاطها جعلها تستلم لتلك الغيمه السوداء داخل ذلك الدفئ واخر مالتقطته اذناها صراخ رجولي ملتاع باسمها :
"وتين "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تلقاها بين احضانه الرجوليه يلف ذراعه  حولها بحمايه ، ينظر الي وجهها الشاحب وجفونها الي اغلقت كالستار تحمي رماديتها وجنتها التي تلونت باحمرار مختلط بالازرق الخفيف اثر تلك الصفعات التي تلقاتها وعند هذه النقطه رفع عيناه التي اظلمت بغضب جحيمي مسلطًا بصره علي صابر الذي وقف يرتجف برعب ..
وان كانت النظرات تقتل لوقع صابر صريعا لنظرات عثمان الجحيميه تلك ...
حملها عثمان بين ذراعيه ليشير لرجل من رجاله مرددا بصوت امر قوي :
"هاتهولي وارميه في المخزن عجبال ماافضاله "
انهي كلماته ليخبئ وتين داخل احضانه متجاهلا توسل صابر بأن يتركه متجها نحو الخارج ...
فتح الحارس باب السيارة الخلفي ليصعد بداخلها ويدها التي تشتد حولها بحمايه كأنها ابنته الذي يحاول حمايتها من العالم الخارجي ولا يريد ان يراها احد او يقترب منها...
امر السائق بالانطلاق نحو منزله وامر حارسه بسرعة توفير طبيبه في منزله قبل وصوله ...
بعد مرور بعض الوقت ....
كان يجلس مجاورا لفراشها ينظر الي الطبيبة التي تؤدي عملها بالقليل من التوتر والرهبه من حضوره ...
انتهت من فحصها لتقوم بحقنها بمهدئ ومن ثم قامت بتدوين بعض الادوية علي الورق مردده بعمليه :
"متقلقش يا عثمان بيه الانسة بخير ، الاغماء نتيجه انخفاض ضغط الدم والكدمات دي هتروح بالكريمات ال كتبتها لحضرتك "
اكتفي بالإيماء ببرود ليأخذ منها الورقه لتستأذن الطبيبه وتفر هاربة من كتلة البرود والقسوة المتجسد بذلك العثمان ...
مرر عثمان عيناه علي وجهها وعلي جسدها الواهن لتشتد قبضته وعيناه تلتمع بقسوة متوعدا لصابر باشد العذاب ...
قام بتدثيرها جيدا ملقيا نظره اخيرة عليها قبل ان يتجه نحو الخارج ..
بقلمي سمسمه سيد
اغلق باب الغرفه لينظر لتلك الخادمه الواقفه علي الباب تخفض رأسها باحترام منتظره اوامره ..
اردف عثمان بصرامه :
" اسمعي متفارجيش ستك وتين واصل خليكي جارها سامعه ؟"
هزت الخادمة رأسها بطاعه مردده :
"امرك يا كَبير "
تركها واتجه نحو الاسفل ليجد زوجته فريده تلك المرأه صاحبة الثلاثون عاما بملامح وجهها الجميله ولكن اطفئ جمالها وسحرها ذلك الخبث والصرامه المتضحين علي معالم وجهها ...
وقفت فريده امامه تنظر اليه بعينان مشتعله بغضب وغيره لتردد قائلة :
"صوح ال سمعته ده يا عثمان ؟"
وقف عثمان ينظر اليها ببرود شديد واضعا كلتا يداه خلف ظهره قائلا بخشونه :
"سمعتي ياايه يا وش الغراب ؟"
عكفت فريده حاجبيها بضيق من ذلك اللقب الذي اصبح يلازمه عند التحدث معها لتقول بغيره :
"انت صوح هتتجوز عليا ؟"
ارتسمت ابتسامه صغيره بارده علي وجهه عثمان ليميل نحوها مرددا بتلذذ :
"ايوه صوح "
صمت قليلا يراقب ملامح وجهها التي اشتعلت اكثر ليتابع ببرود غير عابئ بغضبها :
" هتجوز ستك يا وش الغراب هتجوز ال جلبي عشجها وهتجبلي الوريث ال انتي معرفتيش تجبيه "
فريده بصراخ رافض :
"ده علي جثتي ، ده انا اجتلها جبل ما تبجي ضرتي يا ولد عمي "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اشتعلت عينان عثمان بغضب جحيمي ليقبض علي راسغها بقوة، وقام بجذبها نحوه لتلتصق بصدره العضلي القاسي ، ابتلعت فريده تلك الغصه التي تشكلت في حلقها وهي تنظر الي معالم وجهه التي تبدلت لااخري وعيناه التي اظلمت بغضب تعلمه جيدا ..
اردف عثمان بهمس كفحيح الافاعي :
"جربي تجربي منيها وهخلي الديابه تنهش لحمك حي "
نظرت فريده اليه بخوف مردده :
"بتهددني يا عثمان ! بتهددني عشان بت المركوب دي !"
ضغطت عثمان علي راسغها بقوه لتأوه محاوله فك قبضته عن راسغها ولكن لم تنجح ، اردف عثمان بقوه :
"خلي لسانك الزفر ده ينطج بكلمه عفشه في حجها واني هجطعهولك ، واني مبهددش وانتي خابره زين كلامي جولته ولو حاولتي تعصيه انتي عارفه مصيرك هيبجي ايه زين ، سامعه! "
نظرت فريده اليه بتوسل ان يترك يدها ولكنه لم يبالي بل اشتدت قبضته عليها اكثر ليصرخ بنفاذ صبر :
"سامعه ولا لع !!"
بقلمي سمسمه سيد
اؤمت فريده برعب وعينان ملتمعه بالدموع :
"سامعه سامعه ، هملني يدي هتنكسر يا عثمان "
دفعها بازدراء ليرمقها من اعلي لاسفل باحتقار ومن ثم تركها بلامبالاه واتجه نحو الخارج ..
وقفت فريده تمسك بيدها بألم لتتوعد لتلك الصغيره مردده :
"ميبجاش اسمي فريده لو ما خليتها تكرهك وتكره الساعه ال بجت ضرتي فيها "
بعد مرور بعض الوقت ...
داخل احدي المخازن ، كان صابر يتمدد بجسده المكدوم علي الارض المهترئه ، يظن من ينظر اليه لولهه ان روحه قد غادرت جسده لولا تلك الانفاس المتثاقله التي تخرج من فمه مثبته انه لازال علي قيد الحياة ...
اقترب عثمان بخطوات هادئه نحوه ليقف امام جسده المتسطح ارضا وقام بدفعه بقدمه باهمال مرددا بتوعد :
"جوم وريني شطارتك ولا ما بتعرفش تتشطر غير علي الحريم اياك؟"
فتح صابر عيناه بوهن مرددا بترجي:
"غلطه يا كَبير اني بس فار دمي لما جالت انها مريداش تتجوزك وكنت بربيها "
انحني عثمان جالسا القرفصاء امامه ينظر اليه بعينان تلتمع بالشر :
" وانت فاكر اني اكده هسامحك ، دانا اكده لو كنت هجتلك مره هبجي عاوز اجتلك بدل المره اتنين وتلاته "
ابتلع صابر ريقه برعب مرددا بصوت يرتجف :
"احب علي يدك يا كبير ال تؤمر بيه هعمله بس ارحمني "
اعتدل عثمان وهو يشير لرجل من رجاله مرددا بسخريه :
"لع ارحمك ايه يا صابر ، ال بيرحم هو ربنا ، واني مش هجتلك متخافش اكده اني بس هسيبلك تذكار صغير عشان يوم ما تفكر ترفع يدك علي حاجه تخص عثمان العامري تفتكرها زين "
بقلمي سمسمه سيد
انها عثمان كلماته ليعطي اشارة البدء للرجل الواقف خلفه يمسك بتلك الاداة التي تلمع بقوة اثر حدتها ...
اردف عثمان بقوة :
"يدك ال اتمدت عليها هكتفي اني اخليك متعرفش تمدها تاني واصل يا صابر واني اكده عامل حساب للجرابه بينك وبينها "
انهي عثمان كلماته لينظر الي صابر الذي اخذ يصرخ بترجي ويحاول بوهن تخليص قيده من رجال عثمان ، التفت عثمان متجها الي الخارج تزامنا مع علو صرخات صابر المتألمه بعد فقدانه ليده ...
عاد الي منزله بعد ان اعطي صابر عقابه الجسماني الذي يستحقه فهو لم يكتفي فقط بما فعله وجعل كل قطعه في جسده تأن الما وانما قام ايضا بجعله يخسر الكثير من امواله ليكون عبره لمن يحاول اذية تلك الصغيرة ...
صعد بخطوات هادئة علي الدرج لتقوده قدماه نحو غرفتها ، دلف للداخل بهدوء ليجد الخادمه تجاورها وماان رأته حتي انتفضت واقفه تخفض رأسها باحترام ....
اردف عثمان بصوت رجولي امر:
"هملينا واطلعي بره "
الخادمة بطاعه :
"امرك يابيه "
اتجهت الي الخارج ما ان انهت كلماتها ليتجه عثمان نحو فراش وتين التي لازالت نائمه بهدوء ....
جلس علي طرف الفراش ليمد يده الدافئه واضعا اياها علي راسها واخذ يمررها بهدوء علي خصلات شعرها ...
بقلمي سمسمه سيد
نظر الي وجنتها المتورمه بضيق لينظر الي تلك العبوءة الخاصه بالكريم الملطف ، التقطها بهدوء وقام بفتحها واضعا القليل منها علي اطراف انامله ومن ثم قام بوضعها بخفه ولطف علي وجنتها .
اخذت انامله تقوم بتدليك الملطف علي وجنتها بخفه ، اما عن تلك النائمه كانت تشعر بدفئ يحاوطها وتلك اليد الدافئه التي تسير علي وجنتها تشعرها بالراحه جعلت منها تطلق تنهيده مرتاحه لذلك الشعور ...
جاهدت لفتح عيناها بوهن ثانيه اثنتان حتي استطاعت فتح رماديتها، لتنظر حولها بتشويش ..
رمشت باهدابها عدة مرات حتي اتضحت الرؤية امامها ، اتسعت عيناها برعب ما ان وقعت علي عثمان القريب من وجهها للغايه ينظر اليها بعيناه الحادتان العسلية تاره والي شفتايها تاره اخري ...
ابتلعت لعابها لتردف بصوت مبحوح اثر استيقاظها :
"عمو عثمان "
بعد ان استمع لاسمه من شفتايها بتلك البحه المميزه والنعومه ، لم يستطع التماسك اكثر ليمحي تلك المسافه بينهم ووو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتلعت لعابها لتردف بصوت مبحوح اثر استيقاظها :
"عمو عثمان "
بعد ان استمع لاسمه من شفتايها بتلك البحه المميزه والنعومه ، لم يستطع التماسك اكثر ليمحي تلك المسافه بينهم
وما ان هم لتقبيلها حتي انتفضت من نومتها جالسه لتصطدم جبهتها بجبهته بقوة .. 
وضعت يدها علي جبهتها بآلم سرعان ما تأوهت بشده وهي تشعر بجسدها يشع آلما وحراره ، تشعر وكأن قطار قد مر علي جسدها الهش ..
انتفضت في جلستها بفزع ما ان شعرت بيده التي وضعت علي يدها لتنظر اليه برهبه وتوتر استطاع عثمان التقاطهما في عيناها الرماديه التي تسلبه عقله ، حمحم بخشونه ليردد بصوت رجولي اجش :
"انتِ زينه ؟"
ابتلعت وتين لعابها بخوف مردده بصوت منخفض وهي تنظر في جميع الجهات عدي عيناه :
"انا كويسه يا عمو "
التوي ثغره بابتسامه ساخره مرددا :
"عمو ؟"
رمشت وتين باهدابها ببراءة قائلة :
"ايوه مش حضرتك اكبر مني تبقي عمو "
ارتفع حاجبه الايمن مرددا بسخط :
"بس اني مش كبير اوي اكده يا وتين "
عكفت وتين حاجبيها لتضع يدها اسفل ذقنها مردده بتفكير :
"انت عندك كام سنه ؟"
تلك النظره وذلك الوضع الطفولي الذي اتخذته للتفكير جعله يحبس انفاسه ليهبط حاجبه وترتخي قسمات وجهه المتحفزه مرددا بهدوء :
" اني عندي ٣٢ "
نظرت الي الامام لثواني تجري حسبتها لتعاود النظر اليه مردده :
" وانا عندي ١٩ ، يعني بيني وبينك ١٣ سنه ، يعني انت اكبر مني فا هقولك يا عمو "
نظر الي عيناها دون تعقيب علي كلماتها لتخفض بصرها بخوف من نظراته ، مد يده الممتلئه بتلك العروق النافره يضعها اسفل ذقنها رافعا وجهها نحوه ينظر داخل عيناها مره اخري مرددا :
"لما تكوني جدامي عينك متنزلش الارض وتفضلي بصالي يا وتين سامعه ؟"
اردف بكلمته الاخيره بصوت عالي نسبيا جعلها تهز راسها بالموافقه برعب ...بقلمي سمسمة سيد
تابع عثمان حديثه قائلا :
"وفارج السن بينا مش واعر اكده ، ومفيش واحده بتجول لجوزها يا عمو "
وتين بتلقائيه :
"بس انا مش مراتك وانت مش جوزي "
التمعت عينان عثمان بلهفه ليردد باصرار :
"هتبجي يا وتين ، هتيجي مرتي "
وتين برعب :
"لا انا مش عاوزه ابقي مراتك "
توحشت عيناه بقسوه مرعبه بعد استماعه لكلماتها ليقوم بجذبها نحوه من يدها برفق مرددا :
"مش بكيفك يا وتين ، اني رايدك تكوني مرتي وهتبجي اكده ، فراحنا بكره جهزي حالك "
دفعها عنه برفق بعد ان القي كلماته بوجهها غير عابئ بعدم موافقتها ، وقف ليتجه للخارج ليستمع الي كلماتها المتمرده :
"لا يا عمو عثمان مش هتجوزك مستحيل اتجوزك "
التوي ثغره بتسليه واردف دون ان يلتفت لها :
"هنشوف يا وتيني "
انهي كلماته متجها الي الخارج ليقوم باغلاق الباب خلفه ، اما عن وتين فظلت جالسه تنظر الي الباب المغلق ببلاهه مردده :
"وتيني !"
هزت رأسها لتفيق من تلك الحالة من الذهول ، جالت بعيناها في الغرفه لتتسع عيناها بانبهار من جمال الغرفه وتناسقها ، وقفت ببطئ من الفراش تستمع الي فرقعت عضلات جسدها المتيبسه بضيق ..
وضعت يدها علي ذراعها بآلم لتلتمع عيناها بالدموع عند تذكرها ما قام صابر بفعله ...بقلمي سمسمة سيد
همست لنفسها بإصرار :
"انا مش لعبه يسلموني لبعضيهم انا لازم امشي من هنا "
اقتربت من تلك النافذه التي تتوسط حائط تلك الغرفه ، ومن ثم قامت بفتحها ببطئ ناظره الي الاسفل لتتسع عيناها بصدمه من ارتفاعها عن الارض بالاضافه الي الحرس المتراصين بكل مكان ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
زفرت باحباط لتتجه نحو الفراش جالسه عليه ، اخذت تفكر كيف يمكنها الهروب من هنا حتي التمعت عيناها قائله :
"بكره قبل الفرح الكل هيبقي مشغول اكيد واكيد الحراس دول مش هيبقو مركزين ، مفاضلش غير اني اشوف طريق اعرف انزل بيها من الشباك "
تسطحت علي الفراش تنظر للافاق بشرود وهي تخطط لما ستقوم بفعله بالغد حتي غفت ...
اما عن عثمان ....
فما ان خرج من باب الغرفه حتي وجد فريده تقف امامه تنظر اليه بعينان مشتعله بالغيره ..
نظر اليها بلامبالاه ليتركها ويتجه نحو غرفته ولكن اوقفته يدها التي امسكت بذراعه ، نفض يدها بقوة ملتفتا نحوها مرددا :
"يدك متلمسش يدي تاني لو عاوزه تمشي بيدك سليمه سامعه "
فريده بغضب :
"لا مش سامعه انت جوزي وحجي المسك ولا هتمنع حجي ده كمان!"
ارتسمت ابتسامه هادئه علي وجهه مرددا :
"اه همنعك واعلي ما في خيلك اركبيه يابت عمي "
اتسعت عينان فريده بصدمه من كلماته لتردف قائلة :
"جوام بجيت نافر مني وبت المركوب دي ال بجت علي الحجر !"
تجهمت ملامح وجهه مرددا بحدة :
"لمي لسانك بدل مااجطعهولك وغوري من خلجتي عكرتيلي مزاجي الله يجل راحتك "
انهي كلماته ليتركها ويذهب نحو غرفته دون اعطائها فرصه اخري للحديث ...
وقفت فريده تنظر لباب غرفة وتين والي عثمان الذي ذهب لتتوعد لتلك الصغيره بالويل ...
بقلمي سمسمة سيد
في صباح اليوم التالي ....
استيقظت وتين من نومها بفزع تنظر حولها برعب بعد ان شعرت بتلك المياه البارده التي سُكبت عليها ..
نظرت حولها بتشويش حتي وقعت عيناها علي تلك الواقفه امام فراشها تناظرها بغل ...
هبت وتين واقفه مردده بحده :
"انتِ مجنونه يا ست انتِ ولا ايه !"
فريده بعينان مشتعله بغضب :
"انا مجنونه يا بنت المركوب انتِ !، انتِ مخبراش بتتحدثي مع مين اياك !"
رمقتها وتين من الاعلي للاسفل لتردد قائلة :
"ومش عاوزه اعرف ، ال عاوزه اعرفه ازاي يجيلك الجراءة تصحيني بالطريقة دي !"
رمقتها فريده بتشفي :
"ولسه انتِ شوفتي حاجه ده اني هخليكي تكرهي اليوم ال فكرتي تبجي فيه ضرة لاسيادك "
اؤمت وتين رأسها بتفهم بعد ان علمت بهوية الواقفه امامها لتردد بهدوء :
"اه انتِ بقي مرات عمو عثمان ، طب روحي يا ابلة وريحي نفسك انا كده كده مش عاوزه اتجوزه "
اردفت فريده بسخريه :
"صدجتك اني اكده ، بجولك ايه يابت انتِ لو مهملتيش بيتي هجتلك "
رمقتها وتين بهدوء قبل ان تقوم بدفعها بقوة للخلف مردده :
"بررره "
اتسعت عينان فريده من فعلتها لتردد بذهول :
"انتي بتزجيني وبتطرديني اني !"
اؤمت وتين برأسها مردده :
"اه ولو مخرجتيش من الباب دلوقتي هخرجك انا من الشباك بس علي اخرتك ، برررررره "
فريده بغل :
"وانتِ فاكره عثمان لما يعرف ال عملتيه ده هيسكتلك عاد !"
بقلمي سمسمة سيد
ابتلعت وتين ريقها برعب ، لتستكمل فريده قائلة :
"فاكره انه عشجانك لع فوجي عثمان معندوش جلب يعشج ، عثمان هيتجوزك بس عشان يجيب الوريث ال هيشيل اسمه وهيسجله باسمي وهيرميكي بره حياته بعدها "
التمعت عينان وتين بالدموع لتكمل فريده بتشفي :
"انتِ مجرد وسيلة هتحمل وهياخد منك ال هو عاوزه وبعديها معرفاش الصراحه هيرميكي ولا ممكن يجتلك عشان شيطانك ميوزكيش تظهري لولده بعد اكده "
دفعتها وتين صارخه بها بدموع :
"برره اطلعي بررره "
قهقهت فريده مردده :
"هطلع يا حلوه ، مبروك عليكي يا ضرتي "
انهت فريده كلماتها لتتجه نحو الخارج وما ان اغلقت الباب حتي هوت وتين بجسدها علي الارض تبكي بقوة تنظر حولها بتشتت ....
بعد مرور بعض الوقت ...
اعتدلت بعينان تلتمع بالعزم علي الهروب ...
في المساء ...
كان المكان مجهز وممتلئ بالرجال والنساء يهنون عثمان بزيجته الثانيه ...
اقترب احدي الحراس بخطوات شبه مهروله نحو عثمان ليميل عليه مرددا :
"الحج يا عثمان بيه الست وتين هربت ...."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان يقف بجسده الذي يرتجف من فرط الڠضب وعيناه التي احتلها الظلام تجعل كل من ينظر اليها يرتجف ويصمت لا احد يقوي علي التفوه بكلمه واحده امامه بتلك الحاله ناهيك عن ذلك السلاح الفضي الذي يلتمع في احدي يداه القابضه بقوة عليه ..
رفع عثمان عيناه علي حين غره لينظر لذلك الحارس الذي ارتجفت اوصاله واصبح يتصبب عرقا ليردد عثمان وهو يصك علي اسنانه بقوة بصوت خرج هادئا كالهدوء قبل العاصفه
"يعني ايه هربت !"
فتح الحارس فمه ليتحدث ولكن لم يستطع لسقوط جسده ارضا بعد فقدانه لروحه فور استقبال تلك الطلقه التي استقرت بين حاجبيه التي انهت حياته فورا ..

ارتجف الحراس الاخرين فور رؤيتهم لصديقهم الذي حاول الحديث وتبرير الامر فقط وها هو جسد بلا روح ...
اخفضو رأسهم علي الفور ما ان نظر عثمان اليهم ليبتسم بسخريه من خوفهم مرددا
"لو النهار طلع وستكم وتين مكانتش جدامي صاغ سليم هتحصلوه مفهوم !"
اؤمو بقوة اشار عثمان بيده بعدم اكتراث ليلبو امره وينصرفو متخبطين بعد ان قامو بحمل جثمان رفيقهم متجهين الي الخارج لينفذو امره ...
وقفت فريده تنظر اليه پخوف تبتلع لعابها بصعوبه بعد رؤيتها لما فعله تناجي ربها ان لا يعثر عثمان علي تلك اللعينه فإذا وجدها واخبرته بما قالته سينتهي امرها لا محاله ...
انسحبت بهدوء شديد محتميه من بطشه داخل غرفتها ...
اما عن عثمان فالقي سلاحھ بإهمال علي احدي المقاعد واخذ يجوب الغرفه ذهابا وايابا ...
وضع يده علي خصلاته يجذبها للخلف پعنف يكاد يجن من كثرة التفكير الي هذا الحد لا تريده فضلت الهروب علي زواجها منه !
زفر بقوة لتلتمع عيناه بالاصرار لن يتخلي عنها ستكون له شاءت ام ابت ...
التقط مفاتيح سيارته وهاتفه وسلاحھ ليتجه نحو الخارج عازما علي استرجاعها دون انتظار رجاله 
بعد مرور بعض الوقت ....
عند تلك الصغيره ....
وقفت واضعه يدها علي صدرها تلتقط انفاسها بصعوبه من كثرة الركض ..
وقفت خلف النافذه الخاصه بوالدتها تتخفي في الظلام تنظر لداخل الغرفه لتتاكد من عدم وجود احد وما ان تاكدت من ذلك حتي قامت بالتسلل للداخل بخفه ..
قامت بالتصفيق مردده بطفوليه
"هييه فلت منهم فلت منهم "
تخشب جسدها تشعر بانسحاب الروح منه ما ان شعرت باحدهم الذي همس بجوار اذنها جاعلا من جسدها ينتفض بخفه
"مش هتجدري يا وتيني تفلتي مني غير بمۏتي او پموتك "
اردفت بصوت مرتجف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"ع..عمو عثمان "
انحني مرددا
"عثمان يا وتيني عثمان "
حاولت سحب ذاتها من بين يديه لتردد بتخبط
"ازاي ا..ازاي وصلتلي !"
ازداد الضغط عليها ليقوم بجعل محاولاتها في الافلات من بين يده فاشله مرددا
"انا حافظك يا وتين حافظك اكتر من نفسك "
وتين بيأس
"سيبني ارجوك "
ډفن وجهه بحب
"مجادرش اهملك يا وتيني "
اغمضت عيناها بضيق لتتذكر كلمات فريده سرعان مااتسعت عيناها پغضب لتنتفض بعيدا عنه بقوة واقفه امامه تنظر له بعينان متوهجه بالڠضب والتمرد
"مش هتاخد مني ال انت عاوزه يا عمو "
نظر عثمان الي رماديتها عاكفا حاجبيه بعدم فهم مرددا
"جصدك ايه يا وتين "
وتين بعصبيه
"قصدي البيبي ال متجوزني عشانه "
هز عثمان رأسه بعدم فهم مرددا
"بيبي ايه ال بتتحدثي عليه"
اقتربت وتين ناظره اليه بجراءة مردده
"الطفل الوريث ال عاوزني اجيبهولك يا عمو انا مش هبله عشان اصدقك "
التمعت عيناه بإعجاب من جراءتها واقترابها المهلك مرددا
"مش فاهم بتتحدثي عن ايه يا وتين يا تتحدثي زين وبوضوح يا متتحدثيش "
رفعت وتين حاجبها الايسر ناظره الي كلماته الواثقه وتلك النظرات الثابته المبهمه التي تتلقاها من قبله جعل الشك يتسرب الي داخلها لتقول بتوتر
"يعني انت مش عارف انا بتكلم عن ايه "
نفي برأسه مرددا بصدق
"صدجيني اني مخابرش انتي بتتحدثي عن ايه "
تراجعت خطوه للوراء وهمت لاتخاذ خطوه اخري ولكن ذراعه القوية منعتها لتشهق بمفاجأه من جذبه لها نحوه مصطدمه بصدره العريض الصلب...
رفعت عيناها ببطئ ناظره الي عيناه التي التمعت بخبث ليردد عثمان قائلا
"ودلوجتي اعاجبك ازاي علي هروبك يا وتيني "
ابتلعت وتين تلك الغصه التي تكونت في حلقها ناظره اليه تردد بتوتر
"اانا اانا "
انحني ليصبح بطولها مرددا
"انتي ايه يا وتيني "
نظرت وتين الي عيناه ا
"انا "
قاطعها عثمان
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرت وتين الي عيناه التي اغمقت برغبه لتبتلع من اقترابه الشديد مردده بتوهان :
"انا "

قاطعها عثمان منقضا علي شفتايها ليلتقطها بشفتيه الغليظة ، شدد علي خصرها يقربها نحوه يتعمق في قبلته تحت صدمتها واتساع عيناها بعدم تصديق ..

وضعت يدها علي صدره العضلي القاسي في محاولة ضعيفه منها لابعاده ولكن لم تزده تلك الدفعه سوي لهفه لها ولمذاق شفتايها ...

غاب كلياً يشعر بلذة قربها لم يرد الابتعاد عنها ولكن شعوره بوهن يدها التي توقفت عن دفعه وشبه انعدام انفاسها جعله يبتعد ببطئ عنها ناظراً اليها بعينان تفيض بمشاعر كثيرة ...

لم يدم شعوره بذلك الهيام وتلك المشاعر كثيراً حيث انتفض ممسكاً كفها الصغير بقبضته ماان رفعته ناوية علي صفعه ...

احتضن الجحيم عيناه ناظرا اليها بغضب محاولا السيطره علي ذاته حتي لاينتهي به الامر مسددا لطمه لها

نظرت اليه بعيناها الرمادية المشتعلة سرعان ماابتلعت لعابها برهبه من النظره التي تحملها عيناه ولكنها تمسكت بغضبها مردده :
"انت انت ازاي تعمل كده !!"

ضغط عثمان علي كفها بقوة لتأن بآلم اردف بغضب :
"متفكريش تعملي اكده تاني يا وتين متخلنيش اوريكي الوش التاني "

التمعت عيناها بالدموع مردده :
"ايدي يا عمو سيب ايدي "

خفف عثمان قبضته علي يدها لتحاول وتين سحب يدها من بين يديه ولكن فاجئها بادارتها ليصبح ظهرها يقابل صدره الصلب ليلف يده الرجوليه حول خصرها ، انحني ليستند بذقنه علي كتفها هامسا بجوار اذنها بهدوء :
"مجصدش اذيكي ياوتيني بس متستغليش جلبي وتحاولي تتخطي حدودك جدامي ، مهجدرش اتحكم في شيطاني وجتها فاهمه؟"

اشتدت يده المحاوطه خصرها مع اخر كلماته لترتجف بين يده تتساقط دموعها برهبه واخذت تهز رأسها بالموافقه ..

انتفضت مبتعده عنه ماان فُتح باب الغرفة ليندفع احدي الاشخاص ولم يكن سوى وائل الذي وقف وخلفه عدة رجال ينظر لعثمان بشر ..

وقفت وتين خلف عثمان ممسكه بجلبابه ترتجف برعب من تواجد وائل ، استشعر عثمان ارتجافها ليغلق قبضة يده بقوة شاددا عليها ينظر لوائل بثبات ..

اردف وائل بحقد :
"مش عيب ياكَبير تبجي في اوضة مع بت عمي لوحديكم اكده "

ناظره عثمان من اعلي لاسفل ليردد ببرود :
"ميخصكش ياولد صابر "

وائل بغضب :
"لا يخصني ، واحنا رجعنا في جرارنا ، بت عمي اني اولي بيها "

مد وائل يده محاولا جذب وتين من خلف عثمان ليرتد وائل للخلف بعد ان سدد عثمان لكمه برأسه لوجهه جاعلا من انفه ينزف ...

اردف عثمان بنبرة غاضبة :
"يدك لو اتمدت تاني هجطعهالك ، وحديثك الماسخ ده مهردش عليه دلوجت "

امسك وائل بانفه يحاول منع تدفق الدماء منه ، ليردد بغضب :
"اسمع ياولد العامري وتين ليا ولو عاوز تطلع من اهنه سليم يبجي تهملها وتمشي من اهنه والا "

انهي وائل كلماته ناظرا للرجال الذين يقفون ينظرون الي عثمان برعب ..

التوي ثغر عثمان بابتسامه صغيره مرددا :
"صدج ابوك لما جال عنيك عيل طايش "
انهي كلماته ملتفا نحو وتين التي كانت تنظر برعب لوائل ، ومن ثم انتقلت عيناها لعثمان بترجي ظنت انه سيتركها لتشهق بمفاجأة عندما حملها عثمان بين ذراعيه كالعروس متجها بها نحو الراجال الذين افسحو المجال لعثمان دون محاولة لاعتراض طريقه ...

لفت يدها حول عنق دافنه وجهها بصدره القاسي بخوف ، استمعت الي صرخات وائل المعنفه للرجال بان يفسحو الطريق ولكن صوت احدهم جعل جسدها يهدئ من ارتجافه مطمئنه بوجود عثمان ما ان التقطت اذنيها كلمات الرجل :
"جايبنا لكبير الصعيد ياوائل انت عاوزنا كلنا ميطلعش علينا صبح اياك !، مهنخلكش تتحرك من اهنه لحد ماعثمان بيه يمشي من اهنه"

رفعت عيناها تنظر لملامح وجهه بتأمل ، اخفض عثمان عيناه ناظرا اليها لتتهرب بعيناها ناظره للواقفين الذين يتهامسون علي حمل عثمان لها بين ذراعيه ...

بعد مرور بعض الوقت ...

وصل عثمان لقصره ليأمر باستكمال مراسم الزفاف ..
وبعد اخذ موافقه وتين تمت المراسم واصبحت زوجته امام الجميع ...

جلست وتين علي الفراش تنظر امامها بشرود لتنتفض ماان شعرت بيد دافئه علي وجنتها ، رفعت عيناها لتنظر لذلك الذي ينظر اليها بهدوء

ابتلعت تلك الغصه التي تشكلت بحلقها واقفه تنظر اليه بتوتر :
"عمو عثمان "

حاوط عثمان خصرها ليردف قائلا :
"مبارك ياوتيني ، مبارك علي قلبى وجودك جاره "

همت وتين لتتحدث ليستمعو الي صوت طرقات عاليه علي الباب وصوت فريده المردد بكراهيه :
"عاوزين البشارة ياعرييييس "

وووو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"عاوزين البشارة ياعرييييس "
التمعت عينان عثمان بقسوه ناظرا نحو باب الغرفة ليشعر بارتجاف جسد وتين بين يديه ، التفت ناظرا اليها بلين لينحني مقبلا رأسها بحنان :
"طول مااني جارك مش عاوزك تخافي من حاجه واصل ياوتيني "

نظرت وتين اليه بتيه لتؤمي برأسها مردده بخفوت :
"حاضر ياعمو "

اغمض عيناه يهز رأسه بيأس من تلك الكلمه تركها متجها الي باب الغرفة يقوم بفتحه بقوة علي غفله ، لتسقط فريده علي الارض مطلقه تاوه عالي

وضعت وتين يدها علي فمها تمنع ذاتها من الانفجار ضاحكه علي منظر فريده ليهتز جسدها بقوة غير داعما لها في تخبئت ضحكاتها ...

ثانيه ، اثنتان لتنفجر ضاحكة بقوة جاذبه انظار عثمان اليها الذي ارتسمت ابتسامته بتلقائيه علي شفتيه ...

اشتعلت عينان فريده بغضب وغيظ ، لتقف واضعه يدها علي ظهرها بآلم ولكن عيناها المصوبة بالغيظ والغضب نحو وتين لم تَحول ولو للحظه بعيداً عنها

اندفعت فريدة نحوها مردده بغضب :
"واجفه تتمسخري عليا يابت المركوووب "

همت فريده لتنقض عليها ولكن يد عثمان القوية التي قبضت علي راسغ يدها مانعا اياها من الاقتراب خطوه اخري من وتين منعتها ...

وقف عثمان امام وتين ليدفع فريده للخلف ناظرا اليها بعينان تشتعل بغضب :
"جولتلك جبل سابج لسانك لو نطج بكلمه عفشه في حجها هجطهولك "

انهي كلماته قابضا علي فكها بقوة ليرتجف جسد فريده برعب وهي تنظر داخل عيناه التي توحشت تخبرها انه سينفذ حديثه السابق ...

سمسمه سيد

كانت وتين تقف تتابع مايحدث بتوتر وخوف لتقترب من عثمان بخطوات سريعة واضعه كف يدها المرتجف علي ظهره المتصلب مردده بصوت مرتجف :
"عمو عثمان "

ارتخت يد عثمان القابضه علي فك فريده ليزفر بضيق دافعا اياها بقوة للخلف

نظرت فريده اليها بحقد لتردد ناظره لعثمان :
"عاوزين البشارة يا كبير البلد "

احتدت نظرات عثمان ليردد وهو يشير نحو باب الغرفة :
"فارجي يافريده والا والله لتكوني طالجه "

اتسعت عينان فريده بصدمه لتقول وهي تشير لذاتها :
"عاوز تطلجني اني عشان بطلب حاجه تخص عاداتنا وعادات اجدادنا ؟وعشان يخص المحروسه ؟"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع عثمان اصبعه امام وجهها مرددا بتهديد :
"فارجي يافريده ومتتحدثيش كتير والا .."

ازداد حقدها لتردد :
"هفارج ياولد عمي هفارج بس سيرة العروسه الجديده مهتفارجش لسان اي حد في البلد "

انهت فريده كلماتها لتطلق لقدميها العنان راكضه نحو الخارج
رواية اسيرة بين احضان صعيدي للكاتبة سمسمه سيد
كاد عثمان ان يلحق بها ولكن يد وتين التي امسكت بذراعه منعته ، اردف عثمان بغضب مكتوم :
"همليني يا وتين "

وتين بخوف :
"عمو عثمان متسبنيش عشان خاطري انا خايفه "

ارتخت عضلات جسده المتحفزه ليلتفت ناظرا اليها بحنان وكانه ليس ذات الشخص الذي كاد يفتك بفريده منذ لحظات ...

حاوط وجنتيها بكفيه ناظرا داخل عيناه الساحره ليردد :
"جولتلك متخافيش طول مااني جارك ياوتين "

اخفضت وتين عيناها تقطع ذلك التواصل البصري مردده بصوت خافت للغايه :
"انا خايفه عليك انت مش خايفه منها "

هبطت كلماتها البسيطه علي فؤاده كالبلسم ، يناظرها بعدم استيعاب هل حقا ما تفوهت به ام هناك مشكله بأذنيه ؟

مد انامله ليرفع وجهها ناظرا اليها مرددا بلهفه :
"جولتي ايه ؟"

نفت برأسها سريعا محاولة الابتعاد عنه ولكن ذراعه القوية التي التفت حول خصرها منعتها من محاولاتها ، انحني براسه متعمقا النظر داخل رماديتيها قائلا :
"عاودي حديثك ياوتيني "

اشتعلت وجنتي وتين بخجل مخفضه راسها :
"سيبني ياعمو مينفعش كده "

ارتسمت بسمه صغيره علي شفتيه ما ان رأي تلك الحمره التي تكسو خديها مرددا :
"ياابوي علي خدودك ال بجو كيف الورد الاحمر "

تململت وتين بين يده مردده :
"سيبني "

ابتسم عثمان بمكر مرددا :
"موافج بس بشرط "

عكفت وتين حاجبيها ناظره اليه :
"شرط ايه ؟"

انحني هامسا جوار اذنها بعدة كلمات لتتسع عينان وتين مردده :
"مستحيل "
وووووو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انحني هامسا جوار اذنها بعدة كلمات لتتسع عينان وتين مردده :
"مستحيل "

ابتعد عثمان مرتسمه علي شفتيه ابتسامه خبيثه مرددا بمكر :
"ده شرطي "

نظرت وتين اليه بوجنتان مشتعله بخجل مردده :
"عمو مينفعش ال بتقوله ده "

ابتسم عثمان بحب علي خجلها ليجذبها نحو الفراش متسطحا جاذبا وتين داخل احضانه ...

رفعت وتين عيناها تحاول الخروج من بين احضانه :
"لو سمحت سيبني "
للكاتبة سمسمة سيد
عثمان بحب :
"ده شرطي ياوتيني ، خليكي جاري في حضني خليني انام واني مرتاح انك جاري عشان خاطري"

اردف كلمته الاخيره بترجي ، لتهز وتين رأسها بالايجاب تلقائيا هامسه :
"حاضر "

دفن عثمان وجهه داخل خصلاتها يستنشقها بحب ...

في ركن بعيد عن أعين الناس وقفت فريدة أمام وائل وعيناها تلمعان بمكر بينما كانت تتحدث بصوت خافت محاوِلة التأكد من عدم سماع أحد لحديثهما مردده بهمس:

"الليلة دي لازم نحط يدنا في يد بعض.... انت ليك مصلحتك وأنا ليا مصلحتي وال بينا اتفاج واضح وانت عارف زين انا رايده اي يا وائل "

اسيرة بين احضان صعيدي للكاتبة سمسمة سيد
عقد وائل حاجبيه ونظر إليها بريبة قبل أن يرد بصوت خشن:

"اتفاج على إي يا مرت عتمان.. هو اصلا انتي تتامني علشان اتفج معاكي علي حاجه "

ضحكت فريدة بسخرية واقتربت منه قليلا وتتحدث بثقة:

"على إننا نخلصو من وتين... مش بالجتل ولا بالأذية بس نبعدها عنه نخليها تكرهه وهو يبعد عنها.. واكده يبجي احنا الاتنين كسبنا.. انا عايزه جوزي يرجعلي وانت تتجوز البنت ال بتحبها "

شد وائل شفتيه وكلماته خرجت بحدة واضحة وتحذير:

"ال هيقرب لوتين بكلمة واحدة هجتله بيدي دي وانتي عارفه اكده زين.. وتين ملكي انا حتي لو اتجوزت عثمان برده هتفضل ملكي وليا"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وضعت فريدة يدها على صدرها بتمثيل مصطنع متظاهرة بالدهشة:

"يا راجل هو إحنا بتوع أذيه برضو..استغفر الله إحنا بس هنحط شوية بهارات في الحكاية... نخليهم يبعدوا عن بعض وهي لوحدها هتسيبله الجمل بما حمل.. جولت اي عاد "

ظل وائل صامتا للحظات، يزن كلماتها بعقله، قبل أن يرد بجفاء:

"طيب كيف واي ال يخليني اثج فيكي بجا ان شاء الله "

ابتسمت فريدة بمكر وهمست بثقة:

"سيب الحكاية دي عليا وأنا أضمنلك إنها تكره الأرض ال عثمان ماشي عليها ووجتها إنت تاخدها بعيد عن اهنيه وأنا أكون خلصت حسابي كمان وجوزي رجع لحضني مره تانيه "

نظر إليها وائل بتفكير ثم اردف بصوت تحذيري:

"لو اكتشفت انك بتضحكي عليا يا فريدة هكون أول واحد يوجف جصادك وصدجيني مش هتتخيلي ال هعمله وهيبجي عليا وعلي اعدائي "

ضحكت فريدة بخفوت وعيناها تلمعان بخبث قبل أن تهمس:

"متخافش.. مفيش خيانـ ـه بينا احنا دلوجتي مع بعض.. بس هنبدأ من انهارده... استعد علشان بليل هتبجي اول لعبه لينا... انت عليك تنفذ ال هجولك عليه وبس وسيب الباجي عليا "

أومأ وائل برأسه ببطء وعزم في نفسه على مراقبة خطواتها بحذر فهذه المرأة لا يؤمن مكرها وذهب من امامها...

ابتسمت فريده وجاءت لتذهب ولكنها انصدمت عندما وجدت شخص يركض بسرعه ويحاول الهروب من انظارها ....

حاولت اللحاق به ولكن لم تستطع...

بعد مرور بعض الوقت عند عثمان ....
كان مستلقيا على الفراش عاري الصدر وعيناه مغلقتان ، انفاسه الهادئة وعضلاته المرتخية تدل علي مدي استرخائه النادر حدوثه ...

لكن راحته لم تدم طويلا مع تعالي رنين الهاتف بجواره معلنا عن مكالمة عاجلة فـ تأفف بضيق ماددا يده بكسل ملتقطا الهاتف من علي الكومود المجاور لفراشه مجيباً بصوت اجش اثر استيقاظه :
"عاوز اي ياولد المركوب انت ؟"

جاءه الصوت من الجهة الأخرى متوترا مما جعله يفتح عينيه علي وسعهما معتدلا في جلسته على الفور وتجمدت ملامحه ليهتف بصدمة:

"كيف دا حوصل.. انا جاي حالا اجفل اجفل "

قفز عثمان من الفراش على عجل وألقى الهاتف جانبا ثم بدأ في ارتداء ثيابه بسرعة وقلبه ينبض بقوة وملامحه متشنجة بالغضب والقلق لكن وقعت عيناه على ورقة موضوعة على الطاولة بجانب الفراش وكأنها تركت له عمدا فـ توقف عن الحركة ومد يده ببطء ملتقطا الورقة وعيناه تجوب علي الكلمات المكتوبة عليها بخط مرتجف وما إن استوعب محتواها حتى اتسعت عيناه بذهول وخرجت من بين شفتيه كلمة واحدة بصوت مصدوم ومرتعش:

"وتين؟!"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ظلّ عثمان يُحدق في الورقة التي بين يديه، وكأنها تحوي بين سطورها ما هو أكثر من كلمات...
خط وتين كان ضعيفًا، مليئًا بالتردد والرجاء،جال بعيناه علي كلماتها مره اخري ..

"سامحني يا عثمان... ماقدرتش أكمل... أنا مش قد الدنيا دي، ومش قدك. يمكن البُعد يكون أرحم ليا وليك. متدورش عليا."

كان قلبه ينبض بعنف، كأن صدره لا يتسع لهذا الوجع، وهتف بصوت خافت مليء بالذهول:

– "وتين؟! إزاي؟! مستحيل... دي ما تسيبنيش كدا!"

انتفض واقفا فجأة، ليقبض علي الورقة بقوة ، ثم أخذ هاتفه وأجرى عدة اتصالات متتالية.
صوته كان حادًا كالسيف، يأمر كل رجاله بالتحرك، بتفتيش كل طريق وكل زاوية:

– "تجلبو الدنيا عليها واطيها تغتطسوا وتجبو وتجيبولي مكان وتين هانم ."

انهي كلماته مغلقاً الخط جاذبا جلبابه ليرتديه سريعا منطلقا نحو الخارج ...
رواية اسيرة بين احضان صعيدي للكاتبة سمسمة سيد حصريا لموقع ايام نيوز
في مكان معزول تمامًا... غرفة مُظلمة تفوح منها رائحة العطن.
كانت وتين تجلس علي ذلك المقعد الخشبي مُقيدة، عيناها تدمعان من الألم، لكن عزيمتها لم تهتز.

دخل رجل ضخم الجثة، يرتدي ملابس سوداء، ملامحه قاسية كالحجر، ناظرا اليها بتفحص مرددا بصوت جهوري:

– "ما تفكريش تهربي يا عروسة... لان لو فكرتي عندي اوامر اتخلص منك وجتها "

– "أوامر مين؟ إنت مين أصلا؟ عايزين مني إيه؟"

اقترب منها بخطوات هادئه لينحني ليصبح وجهه مقابل وجهها قائلا ببرود:

– "أني مليش صالح، شغلي أوامر... ولو عايزة تعيشي، اسكتي وخليكي هادية... لحد ما اللي بعتني يجرر مصيرك."

ارتعش جسدها بخوف لتهتف بنبرة مرتعشه:

– "عثمان مش هيسكت... هيقلب الدنيا عليكم."

ضحك الرجل ضحكة ساخرة مرددا بخبث:

– "أهو ده اللي مستنيينه... خلّيه ييجي."

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا