رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير
رواية قلبي لمن قيدني من الفصل الاول للاخير
+18 قد يحوى النص صور وتشبيهات مرضية او عنيفة لذا وجب التنوية
ادخلى سلمى على عريسك يا حنان مكسوفة ولا ايه؟ بوست ايد حماتى إلى كانت صاحبة والدتى الله يرحمها والى بفضلها ان خرجت من العذاب إلى كنت عايشه فيه مع زوجة اب قذر لا ترحم، همست حماتى إلى كنت بقولها يا والدتى انا كنت فاكره انى هعيش معاكى فى البيت؟
قالت حماتى بصوت واطى محمود أصر انه ياخد شقه بعيده عن البيت
قلتلها وانا مرعوبه لكن انتى عارفه ان محمود مش بيطقنى واتجوزنى علشان يرضيكى؟
همست حماتى ورينى شطارتك بقا انتى عروسه زى القمر البسيله حاجه حلوة خليه يلتحلح كده
دخلت الشقه وقلبى بيدق بقوة، محمود طول فترة الخطوبه متكلمش معايا ولما روحنا نجيب الدهب وفستان الفرحه والدته الى اختارت كل حاجه
محمود كان قاعد على الكنبه ييدخن سيجارة ببدلت الفرح
دخلت اوضة النوم وغيرت هدومى لبست زى اى عروسه فى يوم فرحها وخرجت بكسوف اقعد جنبه
بصلى بقرف وقال انتى هتعملى ايه؟
وبعد كده بص لهدومى وصرخ وايه إلى لابساه ده؟
قلت وانا مرتبكه لابسه زى اى عروسه، لقيت ايده نزلت على وشى ومسكنى من شعرى، اسمعى يا بت انتى، انا اتجوزتك علشان والدتى، انتى هتكونى زى اى كرسى هنا أو نجفه فاهمه؟
قلتله لكن انا مراتك وياريتنى ما قلت، ثبتنى قدامه وهمس بنبره مخيفه انا هعلمك الادب من جديد
اقفى على البلاطه دى ومتحركيش من عليها، جسمى كان وجعنى من الضرب وقفت زى ما امرنى، قعد يدخن سجاير ويبص عليه بصات غريبه، بعد كده قال تعالى دلكى رجليه
وطيت وقعدت تحته أدلك رجليه وايدى بترتعش
همس دا مكانك فاهمه؟ تحت رجلى دا لو كنتى عايزه ايامك تعدى معايا على خير فاهمه وصرخ بصوت مرعب
قلتله فاهمه، فاهمه
فضلت قاعده تحت رجليه أدلك لحد ما ايديا وجعتنى، تليفونه رن رد عليه قدامى
اه انا فى الشقه مستنيكى تعالى
افتكرته واحد صاحبه، بعد شويه الباب خبط، قال افتحى الباب
مشيت فتحت الباب لقيت بنت داخله الشقه كأنها بيتها
قعدت جنب محمود
محمود قال اعملى عصير بسرعه
دخلت عملت عصير قولت يمكن قريبته او صديقه
شربو العصير بعد كده محمود بصلى بنظره مرعبه
خليكى قاعده فى المطبخ اياكى تتحركى لحد ما أأمرك
قلت حاضر
اتفاجأت انه اخد البنت على غرفتى روحت افتح بقى بصلى بنظره كلها غل وقفل الباب
قعدت فى المطبخ كاتمه ودانى علشان ما اسمعش حاجه
يوم فرحى جوزى جايب واحد على سريرى انا خرجت من عذاب لعذاب
استنيت لحد ما البنت ما مشيت ووقفت قدامه، انا موافقه اكون زوجه مع وقف التنفيذ لكن إلى عملته جه ميتكررش تانى
ضحك محمود، القطه طلعت بتخربش وفجأه ضربنى فى معدتى وقبل ما استوعب نزل فى ضرب لحد ما زحفت على الأرض اترجاه يرحمنى
انتى ملكى فاهمه، صرخت حاضر حاضر
قعد على الكنبه، انا هعمل إلى انا عايزه ولسانك يفضل فى بقك فاهمه
قلت حاضر، ابتسم ابتسامه وقحه، قربى؟
قربت منه حط رجله فى حضنى وقال بوسى رجلى
بوست رجله كنت عايز اخلص بأى طريقه، دموعى كانت نازله غصب عنى، صرخ يلا غورى
جريت على الاوضه ورميت نفسى على السرير
مفيش دقايق وفتح الباب وصرخ انا امرتك تنامى؟
قومت بسرعه وقلت اسفه، اسفه بس ارجوك بلاش ضرب
اطلق ابتسامه ساخرة، وسأل خايفة منى؟
سكت متكلمتش، همس ردى!!
قلت ايوة خايفة
دى بداية جيده جدا يا حنان، انتى كدة بدأتى تفهمى ووفرتى على وعليك وقت طويل ومناهدات كتير
انتى ليك وضعك إلى انا قررته، وانا لى وضعى ولو محصلش تداخل ايدى مش هتلمسك
للحظه حسيت ان دموعى أثرت فيه، نبرة كلامه ونظرته وفكرت؟ ما انت جواك حنية ليه بتظلمنى؟
إدانى ضهره وهمس، تقدرى تنامى، انا هناك برة هنا، يعنى انتى فى آمان
وقبل ما دماغى تروح لبعيد، كمل من ايدى ورفع ورفع ايده وضم قبضته
قعدت اتقلب على السرير، الحياة الجديدة إلى كنت بنتظرها صفعتنى بسرعه من غير اى لحظة سعاده
بكيت كتير اووى، هروح فين؟
لو رجعت بيت والدى مراة ابويا مش هترحمنى، انا لو بقيت عبده هنا مش هرجع بيت والدى
نمت والدموع مغرقه عنيه، الصبح قمت صليت فتحت التلاجه وحضرت الفطار وكويت هدوم الشغل بتاعته وقعدت منتظراه يفوق
كان نايم على جنبه على الكنبة متغطى بسترة البدله وشعره الناعم سايح على وشه
ملامحه متدلش ابدا على العنف والقسوة ديه، اخيرا فتح عنيه وسعل
انتى صحيتى؟
قلت بصوت ضعيف ايوة
الساعه كام دلوقتى؟
قلتله سبعه
ياه انا اتأخرت على الشغل ونهض بسرعه اخد دش وقعد على الطاوله، بصلى وضحك، هتاكلى معايا؟
قلتله إلى تشوفه
جميل وبلع بيضه مره واحده، كلى انا مش هعضك، حظك انك وقعتى معايا
يمكن لو كان شخص تانى كانت حياتك هتبقى سعيده
مفتحتش بوقى، مفيش حد طلب ايدى غيره، وضع بيتنا كان سيء، ومحمود خدنى بهدومى
اكل ولبس هدومه ووللع سيجاره، كنت عايزة اقوله السجاير وحشه على الصبح؟
كتير حلمت باللحظه دى لكن قلتها فى سرى، فتح الباب وبصلى، لو عايزه تروحى عند ماما مفيش مانع
امى بتحبك
مكنتش متوقعه كده، اول ما مشى غيرت هدومى وروحت بيت حماتى، اول ما شافت وشى قالت، الزفت ده عمل معاكى ايه؟
قلت معملش حاجه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بصتلى بتركيز انا عارفه ابنى كويس، قولى عمل ايه؟
قلت معملش حاجه، هو الى طلب منى اجى عندك
قعدت مع حماتى اليوم كله، اتكلمنا وضحكنا واكلنا سوا، كان نفسى أقضى حياتى كلها كده معاها فى سلام وهدوء
لكن الباب خبط ومحمود جوزى دخل
باس ايد والدته ومشى ناحيتى وقفت زى الخشبة لحد ما قرب منى
طبع قبله على خدى وقعد على الكنبه، ايه مفيش غدا ولا ايه؟
قالت حماتى يلا يا حنان حضرى الغدا لجوزك بسرعه
كنت واقفه تايهه مش داريه بحاجه
حنان؟ صرخت حماتى، الغدا يا بنتى
قلت حاضر، حاضر بسرعه اهو
مكنتش مصدقه انه باسنى او قرب منى، وملمس قبلته كان سايح على خدى
ليه ميفضلش كده على طول حنين ويعمل كل إلى هوا عايزة؟
طالما مصالحنا مش هتتعارض مش همد ايدى عليكى
دى كانت كلماته
انا مش هديه فرصه تانى يمد ايده عليه
حضرت الغدا واكلنا سوا، ودع والدته وقال يلا يا ماما انا هاخد مراتى على شقتنا بقا، عرسان جداد انتى عارفه بقا
فى العربيه مكلمتش خالص، روحنا على فكهانى اشترى فاكه كتير وعدينا على مول اشترى عبايه وهديه
حط كل حاجه جوه العربيه ومشينا بس مرحش على البيت
وقف قدام بيتنا وبصلى يلا نسلم على والدك
الهديه دى لوالدك، والعباية لمراة ابوكى انتى هتقدميها بنفسك
دى زيارتك
اتفاجأت من كل ده، انت بتعمل كده ليه؟
لانك مراتى، وانا عارف مراة ابوكى كانت بتكرهك، من دلوقتى لازم تعرف انك سعيده ، مش لازم تلاقى سبب تفرح بيه عليكى
طلعنا شقة والدى وكنت فرحان جدا وانا بدى والدى الهديه
ومراة ابويا والزيارة كلها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كنت سعيده جدا خصوصآ قدام مراة ابويا الى طول عمرها كاسرة عينى ومحمود بيدينى فلوس اعرضها عليها وعلى والدى لو كان محتاج مساعدة
اخدنى على جنب بعد ما غمزلى بعينه وحط الفلوس فى ايدى وانا فهمت هو يقصد ايه
اديت الفلوس لمراة ابويا ولأول مره وانا فى مركز قوة، مسخرتش منها ولا حاجه بس حسيت لنفسى قيمه اجبرتها تحترمنى، محمود كان قاعد ساكت بيرد على قد الكلام مع والدى، خلصنا قعدتنا ومشينا وانا مش عارفه اشكرة ولا اعمل ايه، وصلنا الشقة، محمود غير هدومة وقعد على الكنبة يتفرج على التليفزيون وانا لسه محتارة اعمل ايه
غيرت هدومى وخرجت قلتلة انا متشكرة يا محمود
رفع عينه وبص عليه، دا ميغيرش من الوضع اى حاجه فاهمة؟
انا زى ما انا مش هتغير ولو اتدخلتى فى شؤونى او غلطتى انتى عارفه هيحصلك ايه؟
نبرته كانت قاسية اوى لدرجة انى زعلت انى شكرته، قلت طيب انت عايز حاجه انا هدخل انام...
وقف فى مكانه وبصلى بصه مرعبه، قرب منى وهمس مفيش حاجه اسمها انا عايز ايه، انا ميتقليش عايز حاجه كأنى شيئ تافه من أغراض الشقة
أردت أن اتلاشى غضبة بسرعة، قلت بهمس انت مقولتيش اناديك بأيه؟
تنادينى ممممم وذهب ببصرة نحو الشرفة وعاد حتى ظننت انه يمزح
بسرعة فائقة امسك شحمة اذنى وفركها بقسوة جعلتنى احنى جسدى ثم همس داخل اذنى، سأكون سيدك داخل الشقة وخارجها وفى كل أرض تضعى قدمك فيها وحتى تتوقف ساعاتك بعد عمر طويل...
قللته حاضر سيب ودنى من فضلك
ما أنتى بتعرفى تتكلمى كويس اهو وركلنى على مؤخرتى ركلة خفيفة ثم دفعنى بقوة بعيد عنه وصرخ بنبرة متوسطة اعملى شاى بسرعة....
كانت شحمة اذنى وجعانى جدا وحاسه بأزيز فيها كأنها اتقطعت، ولأول مره لا اغضب منه، يمكننى تحمل قسوته فعلى كل حال هى جسديه لكن خيانته تصفع كبريائى وانوثتى
الشاى سيدى محمود همست من باب المطبخ ومشيت ببطيء مصطنع
قال سيبيه هنا وبدا مسرور من سيطرتة حتى انه تركنى ما تبقى من النهار والليل كله دون أن يتذكرنى
محمود زوجى انسان غريب، وعندما أجده جالس مع نفسه بشرود وأمر من أمامه او أقضى مصلحه لا ينتبه لى ولا يوبخنى كأننى غير موجوده او كأنه غير موجود
حتى اننى توصلت لفكره طالما امنحه ما يريده ربما يتركنى فى حالى
فى الصباح اعددت طعام الفطار والقهوة الساخنة وتجرأت وايقظته قلت لأرى ردة فعله، فتح عينيه بكسل ورمقنى بعيونه البندقيه الجميلة وهمس يكلم نفسه ياه انا نمت كل دة؟
ثم نهض وقصد الحمام غسل نفسه وخرج يرتدى بنطال
لفيت وشى بعيد عنه وكان غير منتبه وعندما انتبه، اخفى جسمه بسرعه ثم جلس يتناول طعامه بكل سكون العالم
ثم بدل ملابسه وخرج وسألنى عايزة حاجه من تحت وانا راجع؟
قلت لا شكرا
ممكن اروح عند والدتك؟
همس من غير ما يبصلى، لا، مش كل يوم ثم انصرف..
يمر الوقت ممل لما ميكنش عندك حاجه تعملها، كلمت مامتى فى التليفون والدة جوزى وقعدنا نرغى فتره طويله، وقعدت تحكيلى عن محمود وماضيه وانه كان بيحب واحده قبل كده واتجوزت من مده طويله اسمها لبنى
سمعتلها بتركيز كبير وحاولت احفظ تفاصيل صغيره ذكرتها عن طباعه
وكانت بتأكدلى ان محمود حنين جدا ولو حد دخل قلبه مش ممكن يزعله او يتخلى عنه
خلصت المكالمه وقعدت مع نفسى، مش ممكن ادخل قلب محمود ابدا ولا يمكن يحبنى
وكانت عندى قناعه تامه ان كل إلى انا عايزاه انه يسبنى فى حالى او يخلينى اعيش مع مامته فى بيتها وقتها كل احلامى هتكون اتحققت...
كنت اخاطبه بسيدى وكان يتعمد حينها عدم اغضابى او اهانتى كأنه يخبرنى اعرفى مكانك
همست فى سرى ماشى وكنت على وشك تقبل الأمر حنى طرق باب الشقه
ودخلت نفس البنت اللئيمه الاولعبان، وقفت متخشبه دقيقة بصيت على محمود إلى كان غير مهتم بيا
بعدها سبتهم وروحت على المطبخ جلست فى سكون وصمت
كان تهامسهم يصل اذنى ثم يضحك بصوت مرتفع
لم اتحرك من مكانى رغم تجوله داخل الشقه ومروره جوارى
صمت لأن ليس لدى الا حل واحد، ان اترك الشقه واذهب إلى منزل والدى وانا لن أفعل ذلك حتى لو مت
وانتظرت اسمع باب غرفة النوم ينفتح وينغلق لكن فجأه انفتح باب الشقه ورحلت الفتاه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_أخرجى يا حنان تقدرى ترجعى غرفتك، او تشوفى انتى هتعملى اية... سمعت صوتة الخافت الذى يشبة خرير غدير ماء اعترضتة صخرة ضخمة وصلبة.
خرجت من المطبخ كان جوايا مشاعر متضاربة بين امتنان وغيظ وحماقة، البنت مشيت فعلآ، يا ترى اتخانق معاها؟ ولا عمل كده علشان يرضينى؟ ولا مكنش ليه مزاج؟
على كل مقدرش انكر فرحتى ان البنت مشيت، خرج محمود للشرفة ولع سيجارة وشرد وهو بيبص على الشارع، مقدرتش امنع عينى تراقبة، شغلت التلفاز وجبت اى قناة ووطيت الصوت كنت بسمع بالعافية، بعد دقايق بص ناحيتى وركز بصره على كأنه عايز يقول حاجه، وفضل ساكت وانا خايفة اتحرك، اسمعى براحتك تقدرى تعلى التليفزيون انا مش هنام
عايز دوشه حواليا لكن بعيده عنى وبص على الشارع تانى
همست فى نفسى يا اخى دا لوفيه شخص غايبله شخص وبيدور عليه مش هيراقب الشارع زيك!!
كنت لابسه هدومى كامله، من اول مره سخر منى وانا حريصه انى البس كل هدومى حتى شعرى بغطية، مكنتش واخدة راحتى وحاسه انى مش فى بيتى بس كنت بتقى شرة
بقالنا اكتر من يوم بيعاملنى كويس وايده متمدتش عليه
شخص يشعر بالوحده رغم الصخب شخص تعرض للكثير من الخزلان وفقد الثقه فى كل إنسان
نمت وانا على الكنبة معرفش ازاى مخدتش بالى، اول ما قمت من النوم مكنش موجود، التليفزيون كان مطفى وفيه ملايه خفيفة متغطيه بيها
قمت مفزوعه افتكرته موجود هنا ولا هنا، لكن مكنش موجود فى اى مكان داخل الشقه.
شغلت نفسى فى المطبخ حضرت غدا، من اول يوم لازم تكون كل حاجه جاهزة، اكل ما اكلش بعمل دورى ومش بسمحله يعلق على.
رجع بعد العشا الساعه كانت عشرة تقريبا، كنت قاعده فى الصاله ودخل قعد
احضر العشا؟
قال لا، لو انتى جعانه كلى
طيب تشرب شاى؟، قال لا وبطلى رغى
قلت حاضر وسكت
رفع ايده وهز كتفه، تعرفى ترقصى؟
الكلمه وقعت على ودنى زى الكف، ارقص؟ ارقص ايه انا يدوبك بهز وسطى بالعافيه، اتأخرت فى الرد
همس عايزك ترقصى
قمت وانا ميته من الرعب والكسوف، وقفت قدامه
همس مش كده البسى حاجه حلوة
دخلت اوضة النوم، طيب البس ايه؟ اتأخرت كتير وكل خطوه بمشيها بحس بسكين بتضربنى فى جنبى
طلعت اخيرا كنت لابسه عبايه ضيقه وسايبه شعرى
طيب مفيش موسيقى ولا اى حاجه ارقص ازاى؟
كنت بتكلم فى سرى طبعا، قعدت ارقص كيفما ترأى لى
بأى شكل واى طريقه، وشه كان بعيد عنى وكل ما أقرب أوقف يبص ناحيتى فأكمل، نزل العرق من وشى ومكنش واضح انه واخد باله، ومش قادره أقله انا تعبت
خلاص كفاية همس وهو بيحرك ايده
اقدر اقول ان دى كانت من أسعد لحظات حياتى حتى انى جريت على غرفتى وقفلت الباب...
مر أكثر من يومين، زورنا فيهم والدته وقعدنا وقت طويل هناك، أجمل وقت بقضيه بيكون مع حماتى الوقت الوحيد إلى باخد راحتى واضحك من غير خوف
قال وهو بيقوم عايزة تباتى مع و الدتى؟
قلت اه ياريت والله
قال ماشى، خليكى انا هروح
....
على كل انا مش فارقه معاه سواء كنت هنا أو هناك، استمتعت بوقتى جدا، وعلى الضهر رجعت الشقه
تفاجأت الشقه كانت كلها فوضى، هدومه مرميه فى كل مكان
عقب السجاير مالى المنفضة وبقايا اكل سايبه على الترابيزه
تحس انه طفل مش راجل
وضبطت الشقه كلها تلمع ورتبتها كويس ورشيت معطر ودخلت اخد شاور كنت مرتاحه انه مش موجود فى الشقه وقعدت أغنى فى الحمام بعدها خرجت لافه فوطه على شعرى و لقيته قاعد على الكنبه بيبصلى وعلى وشه شبح ابتسامه
اتخشبت فى مكانى والفوطة وقعت وجريت على غرفتى
صرخ استنى
وقفت فى مكانى، تعالى هنا
حاضر
قربت ووقفت بعيد عنه بخطوة وجسمى بيرتعش
مش هاكلك متخفيش...
حضرتى الغدا؟
ايوة
عملتى ايه النهردة؟
قولت عملت كذا وكذا
اها كويس، ومعملتيش ليه كذا؟
قولت انت ما امرتش بحاجه قبل حضورك!!
تمام خالص يا حنان وبص على الأرض ورجع رفع وشه ودى حاجه كويسه؟
قولتله مش عارفه انت إلى تحدد
كنت واقفه وبفكر هو عايز ايه بالضبط لانه مكنش مستريح فى الكلام
همس يا خسارة، للأسف صح، تقدرى تمشى
مشيت على غرفتى واول ما دخلت الغرفه لقيته دخل ورايا والباب اتقفل.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
دخل محمود وانغلق باب الغرفة، ولثانية شعرت بالذعر، ماذا قد يفعل؟ لا يمكننى توقعه
فرد محمود جسده على السرير وهو بيهمس انا هنام هنا الليلة
وقلت هنام.... كمل محمود كلمتى بما لا يسمح لى بالاختيار
هتنامى هنا جنبى، الوحدة قاتله يا حنان...
كان راقد على ظهره وحط ايده تحت دماغه، لبست هدوم النوم وقعدت على طرف السرير
همس انتى هتقعدى عندك الليل بطولة؟ معنديش مانع على فكرة، انا من أنصار ان كل شخص يفعل ما يريح مزاجيتة !
فى بلاد الهيمالايا فيه ناس بتنام وهى قاعدة على جمر مشتعل...
ثم اغمض عينيه، اطفى النور بعد اذنك :!
طفيت النور ورجعت قعدت مكانى، مر وقت طويل وهو بيتنفس بوتيرة مستقره قبل أن تهداء انفاسه ويصبح مثل الحمل الوديع حتى أكثر الناس ظلم يبدون فى نومهم شيء اخر، قاومت النعاس حتى تعبت، تمددت على طرف السرير بعيد عنه شديت البطانيه ونمت، قمت الصبح ورجلى وايدى فوق منه، هبيت مزعورة وجسمى بيرتجف لكنه كان نايم، الشيء المخجل اننى اقوم بحركات حمقاء أثناء نومى، اتمطع واتقلب حتى ان سيرير واحد غير كاف لى..
حضرت اكل الفطار وصحيته من النوم، قال انا جاى حالآ
وبص فى التليفون وعنيه برقت ثم ابتسم وفضل نايم للى السرير مبحلق فى التليفون، بعدها قام غير هدومه وراح الشغل من غير ما يفطر.
خرج من غير ما يقولى مع السلامه او حتى عايزه حاجه من تحت وهو راجع من الشغل
مشاعرى ووجودى مش مهم بالنسبه ليه لكن هزعل ليه؟
رغم كده حسيت بغصه فى قلبى، وربما كان الآمل هو ما يقتلنى، وقعدت مع نفسى بهمس مترفعيش سقف طموحك يا حنان، قعدت فى الشقه حاسه بملل وقلة شغف ونمت على الكنبه..
انتى يا هانم فين الغدا؟
رفعت ايدى بكسل انا عملت الفطار وانت مرضتش تاكل
قال، اكلت او م اكلتش دا ميعفكيش من واجباتك فاهمه؟
ودا هيكون اخر تحذير ليكى.....
قلتله والله نمت غصب عنى، وكأنه كان بينتظر الكلمه دى
هجم عليه وصفعنى على وجهى، اياكى تنسى انى سيدك
وان مكانك تحت رجلى طول عمرك
وهمس بصوت فحيح مرعب فاهمه يا كل... وضغط على ايدى كان هيكسرها
فاهمه حاضر، فاهمه
رزعنى على الأرض وصرخ اعتذرى!!
قلتله انا اسفه يا سيدى
ركلنى بقدمه، يلا غور _ى حضرى الغدا بسرعه، فاهمه بسرعة
دخلت المطبخ ببكى، انا معملتش حاجه تستدعى كل إلى حصل ده، ليه بيحصلى كل ده انا عملت ايه فى حياتى أستاهل قصاده العقاب دا كله؟
اختلطت دموعى بالأكل لكن مش مهم بالنسبه ليه انا حالتى ايه، انا لا شيء
حضرت الأكل وكنت مصره انى مش هاكل معاه، رصيت الأطباق وفضلت واقفه
مد ايده واكل من غير ما يتكلم وقعد يتأمر ناولينى الملح
ناولينى كذا وكذا وكذا
ولما روحت اتحرك صرخ خليكى واقفه فى مكانك
وكان بياكل باستمتاع ومعرفتش بيقدر يعمل كده ازاى
تليفونه رن، مسكه ورد بعد ما بص عليه
وكان صوته واطى كأنه بيهمس وتحولت قسمات وشه للسعاده بدرجه غريبه حتى تكاد تشعر انه انسان اخر
بعد المكالمه قال خلاص عقابك انتهى، نضفى الطاوله وشوفى وراكى ايه
وحسيت ان قلبى واجعنى، فكرت اكيد واحده جديده بس ليه كان بيتكلم بصوت واطى دى مش عوايد محمود
الغريبه انه دخل اوضه النوم وقفل على نفسه وسمعته بيتكم فى النليفون وبيضحك
حاولت اقنع نفسى وانا مالى لكن قلبى مطاوعنيش، انا مصيرى الآهانه والضرب وحريمه إلى يعرفها واخده حنيته
خليكى فى حالك يا حنان ان شاله يولع هو والبنات إلى يعرفها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فى صباح اليوم التالى، كان محمود شديد العناية بمظهرة، مهتم حتى بأدق التفاصيل، اشعرنى انة رايح ميعاد مهم جدآ
حتى انه سألنى، اللبس دا كويس؟
قلتله كويس جدآ
همس، شايفاة أنيق؟
قلت، جدا...
ثم انطلق، فتح باب الشقه وقفلة وعلى وجهه ابتسامه قلقة
هو هيترقى فى الشغل ولا آيه؟ سألت نفسى بشك
_________
اليوم دا كلمتنى حماتى الضهر، سألتنى عن محمود وأحوالة، قلتلها كويس الحمد لله
قالت حماتى تقدرى تشكيلى على فكرة انا حماتك مش حد غريب..
من اول يوم وانا واخده قرار ان مهما يحصل من محمود معايا مش هيطلع برة الشقه ورغم ضربة ليا مقلتش لوالدته اى حاجه
قلتلها مفيش، لو فيه حاجه حصلت اكيد هقلك
كانت صوت حماتى قلق على غير العاده، بتسكت كتير وسط الكلام كأنها بتفكر، وانا بضحك قلتلها بس النهرده كان متأنق اكتر من اى يوم تانى
هو هيترقى فى الشغل ولا حاجه؟ اصل محمود مش بيقولى اسرارة؟
سكتت حماتى، وهمست، ياريت يا حنان لو لاحظتى حاجه غريبه على محمود تقوليلى، قلتلها حاضر وخلصنا المكالمه
عاد محمود من الخارج سعيد ومبسوط، حتى عيونه كان لامعة من الفرحة، قالى ازيك وربت بأيده على كتفى
إرتعش جسدى كالعاده كلما قرب منى محمود
هتتغدى يا س
همس اه، حضرى الغدا بسرعه
أكل، وسمح لى ان اكل معاه ولم يأمرنى بشيء لا قال هاتى كذا ولا كذا كان بيساعد نفسه
شرب الشاى ودخل الاوضه بعد ما نبهنى انه هينام شويه لانه هيخرج بالليل
______
قلت فى سرى ربنا يسعدك دايما وتطلعنى من دماغك الوسخه دى
غادر محمود الشقه الساعه خمسة المغرب قولت بقا هاخد راحتى على بال ما يرجع، اخدت شاور ولبست قميص ووقفت قدام المرآيه، اللحظات الوحيده إلى بحس فيها انى أنثى، افتكرت لما قالى ارقصى ومكنتش عارفه ارقص
شغلت الموسيقى ورقصت لحد ما تعبت بعدها قعدت فى الصاله اتفرج على فيلم
باب الشقه اترزع ودخل محمود غضبان اول ما شافنى كأنه شاف عفريت
ركل المقعد وهو بينفس غضب، وقفت بخوف وانا بدارى دراعاتى بيدى وبشد القميص، ما شاء الله انتى واخده راحتك على الآخر؟
قلتله انت قلت انك هتتأخر شويه؟
قال انا اقول إلى انا عايزة بمزاجى وحسيت بما لا يحتمل الشك انه هيضربنى
صرخ فى وشى انا مش بحبك ومش هحبك واتجوزتك من أجل خاطر امى ومهما تلبسى مش هتحركى شعرة فية
سيبك من شغل الحريم المايع ده وادخلى غيرى هدومك
مقدرتش اسكت !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قلتله انا مش لابس عشانك، انا لابسه لانى فى شقتى ومن حقى اخد راحتى !!
صرخ وهو بيضرب منفضة السجاير فى الحيطة
يعنى ايه مش لابسه عشانى؟ مشهش يعنى ولا مشبهش؟
انت تحمدى ربنا انى رضيت اتجوزك انتى ولا حاجه، وصفعنى بالقلم جامد،، انا مقبلش ابدا ان ست تكون مش قابلانى تعيش معايا تحت سقف واحد، لمى هدومك وروحى على بيت والدك...
بيت والدى؟ انا مش ممكن ارجع تانى هناك ابدا
بكيت وصرخت فى وشه، متحمله ضربك واهاناتك، لكن ليه بتضغط عليا؟
انت عارف انى مش هقدر ارجع بيت والدى مره تانيه مهما حصل، انت انسان ظالم وقاسى
صرخ مش هتقدرى ترجعى بيت اهلك ليه؟
قلتله لانى شفت العذاب هناك من مراة ابويا ومصدقت انى خرجت من هناك، انت عارف انى مش ممكن ارجع هناك تانى وبتضغط عليه
سكت محمود وبص إلى الأرض ومرت بوجهه وغزة جعلت عينه ترمش بعدها قلع جزمته بكل غضب وضربني بيها على دماغى، بقا انا مش عاجبك؟
انا تقولى على انك مضطرة على انتى اتجننتى؟ ازاى جاتك الجرأه تقولى كدة؟
انا اى ست تحلم بيا يا مرة تلقيت ضربة تانيه متعمدة على صدرى وركله على مؤخرتى، غورى من وشى ومتظهريش غير لما اطلبك
وانا بيكى قولت يعنى مش هروح بيت ابويا؟
صرخ بكل صوته لا مش هتروحى ولو حصل انا الى هسيب الشقه مش انتى، دا بيتك وانا مش ممكن اخرجك منه
قفلت غرفتى على نفسى، كنت مخنوقه ومضغوطة بس كلماته الاخيره بردت نارى شويه
تذكرت، دا بيتك انا مش ممكن اخرجك منه!؟
همست ما انت كنت لسه بتقول لمى هدومك وامشى من هنا
بعد نص ساعه من العياط بباب الغرفه انفتح كانت نايمه ووشى تحت المخدة، همس محمود بصوت ضعيف
انا اسف، مكنش ينفع اقولك لمى هدومك وروحى بيت ابوكى
ثم رفع صوته لكن انا مش متضايق انى ضربتك ولو عملتى اقل خطاء هسلخ جلدك، هلسعك بالسيجارة وقفل الباب ومشى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أحيان مش بقدر اتخيل انا هكمل حياتى مع محمود ازاى؟
واحيان تانيه بلاقى مشاعر امتنان بتتحرك جوايا ناحيتة
وكان كلامة زى الميه البارده على احزانى واوجاعى، جففت دموعى وهديت، وخرجت جهزت الأكل ورصيته على الطاولة وقعدت على الكنبة شاردة ومسهمه
___همس - تعالى كلى !!
_قلت _مليش نفس شكرا
_رفع عينة وشفت فيها لمعة _ ثم بنبره صارمة همس بقلك تعالى كلى /
_قلتله مش عايز أكل، مش هقدر اكل اتفضل كل انت!!
رفع ايدة وتوقعتة يرمى طبق او يكسر كوبية وجز على اسنانة وقال، هتيجى تترزعى تقعدى هنا جنبى ولا اخليكى تقعدى بطريقتى __
__قمت بغيظ، لا خلاص هقعد اهو
___جلست على الطاولة، واضعه يدى تحت خدى انظر آلية بطرف عينى
يبدو لى بلا مشاعر وانا أراه يأكل بنهم وراحة بال بعد أن نفس عن غضبة خلالى
يأكل بلا مبلاه مثل ملاك برييء او طفل آمن عقاب والدتة
بعد ما خلص اكل قال الحمد لله وساب الترابيزة وقعد على الكنبه بعد ما غسل ايديه
لميت الأطباق وغسلتها فى حوض التشطيف وعملت شاى سبته جنبة على الطاوله ومشيت
صرخ بصوت واطى هو انتى بلعتى لسانك ولا ايه؟
اتعدلى يا بت بدل ما اعدلك
وقفت قدامة، وهمست اضربنى، لو مش هتسمح ليه اعبر عن غضبى منك بالحجات الصغيرة دى اضربنى
كنت داخله مع نفسى فى تحدى اما ان يضربنى واما ان يمنحنى مساحه انفس فيها عن غضبى من أفعاله وطريقته المستفزة
فكر شوية وهو مبتسم، بعدها بصلى كلى من فوق لتحت لحد ما وشى احمر من الخجل
وقال، اوك هسمحلك تعبرى عن غضبك لكن متزوديهاش اووى يا حنان
قلتله دا وعد ::
انا كلمتى واحده يا حنان، ودا وعد منى ليكى انى اسمحلك تعبرى عن غضبك ورفضك من خلال التفاصيل الصغيره كمان حابب اوضحلك ان كل دا مش يأثر فيه ولن يحدث اى فرق
زعلك، انبساطك بالنسبه لى حاجه واحده مش فارقة معايا
همست بغضب انت ليه بتتعمد تضايقنى؟ ليه مصر انك تسمم الحجات الصغيره إلى ممكن تفرحنى؟
بصلى بسخرية، انا كدة يا حنان، انتى طلبتى حاجه ونولتيها انا كده عدانى العيب ومتطمعيش فى حاجه اكتر من كده
انتى بالنسبه ليه مجرد مقعد، منفضة سجاير، اباجورة وعمرى ما هشوفك ست عايشه معايا فى الشقة.
قلت بنفخة لا اكتر ولا أقل وفنجلت عنيه ومشيت على اوضتى، استنى عندك، صرخ قبل ما اوصل الشقه
ضربت رجلية فى الأرض واستدرت تجاهه بوجه حانق
جهزى نفسك بكرة هنزور عيلتك، الفلوس عندك فى المحفظه جهزى زيارة كويسه.....
يدبح ويداوى، مش قادره أفهمه، معقول انا عروسه بقالى شهر وجوزى ملمسنيش ؟ ولا حتى شايفنى أنثى؟
قفلت الباب كويس ووقفت قدام المرآيه، ثقنى فى نفسى تحت الأرض، عاينت نفسى، عيونى، شعرى جسدى، كلى
انا أجمل من البنت إلى كان جايبها هنا، واذا تأنقت أكاد أجزم انى هكون أجمل من اى واحده عرفها قبلى
صرخ عقلى ايه الفايده؟ متهنيش نفسك اكتر من كده، حافظى على شوية الكرامة إلى لسه فاضلين معاكى
.......
رن هاتفه، سمعته من جوة الاوضه، فتحت الباب وقعدت فى الصاله، مها انا مش هقعد اهرى فى نفسى والباشا ولا على باله لازم اشربه من نفس الكاس
لازم يعرف انه بالنسبه ليه ولا حاجه، كان وجهه مبتسم، من المرات النادره الى اشوف وشه فيها بيضحك
يتحدث بهمس ويضحك، وحشتينى اووى يا لبنى
كانت أول مره اسمع فيها اسم لبنى، ضربت رجليه فى الطقطوقه وقعتها على الأرض واتكسرت كوباية الشاى إلى كان بيشرب منها
وقف وبصلى بغضب، دخل الاوضه وقفل على نفسه
سحبت تليفونى وكلمت حماتى، وسألتها هى البنت إلى كان بيحبها محمود كان اسمها ايه!؟
سألتنى حماتى عن السبب!! قلتلها عادى حاله اعرف
قالت حماتى اسمها لبنى بس دى اتجوزت واختفت من زمان ومحمود ميعرفش عنها حاجه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
خلصت المكالمه وانا بهمس لبنى، لبنى
ودى طلعتلى من فين وازاى؟
يعنى تختفى عمر بطولة وترجع على وشى انا، فى كل مره اقول وانا مالى يزداد غضبى وحنقى، مش قادرة اطلعه من دماغى ولا اقتنع بمكانى إلى هو حددهولى، انا مش مقعد ولا نجفه، انا انسانة ليا قلب وروح ولازم يفهم كده كويس...
خرج من غرفته مبتسم كنت قاعده على الكنبه لما وطى دماغه وباسنى على خدى
جسمى كله ارتعش روحت اصرخ انت عملت ايه؟ بس سكت انا فى النهايه مراته
هو الى واصلنى للحاله دى انى احس كل حاجه من ناحيه مسروقه او مش من حقى
رفع حاجبه الأيمن وقال بنبرة مستفزة مالك مخضوضة كدة؟
انا عملت حاجه زعلتك؟
قلت لا ابدا انت مش بتعمل اى حاجه تزعلنى
همس بنبرة ساخرة لعوب
بجد؟
قلتله بتحدى بجد
قرب منى تانى وقبلنى أكثر من مرة، بعدته عنى بايديا، انت انت بتعمل ايه وعايز ايه مقدرتش امسك نفسى
همس بنبره أكثر سخريه هعوز منك ايه يعنى انا بس مبسوط
وقفت كلمت لبنى على لسانى، وقفت وقلت ربنا يبسطك دايما فى الحلال
لسه همشى مسكنى من قفاية زى المجرمين بتقولى ايه يا بت انتى؟
لفيت نحيته وانا بخلص نفسى من ايده مقولتش حاجه غلط
انتى بتلقحى عليه يابت ولسعنى بكفه على عنقى، شعرت بحرارة ايدة على رقبتى
وقبل ان اهمس او اخلق عذر سحبنى من ياقة العبايه وقعد على الكنبه ودماغى بين ايديه، صرخت سيبنى هتخنقنى؟
انتى لسه شوفنى حاجه تلقيت عدة صفعات متتاليه على ضهرى قلتلك ملكيش دعوة بيا
همست بصعوبه هو انا قولت حاجه حرام!!؟
ولسه بتعاندى ورفع يده وهات يا ضرب لحد ما ضهرى ولع من الضرب
ارجوك سيبنى كفايه!
قلتلك متدخليش فى حياتى ابدا
صرخت بخنقه وانت وعدتنى انك هتسمحلى أفرج عن غضبى
وقف ايده فى الهوا وسابنى وهمس معاكى حق
وقفت قدامه وبدا جدا أن كل واحد فينا فاهم التانى كويس
يلا غورى من وشى
قلتله حاضر وجريت على غرفتى قعدت ابكى من الألم
وانا ببكى فى غرفتى سمعت باب الشقه بيفتح ويتقفل
خرجت من غرفتى مخنوقه
لحد امتى هفضل كده؟
لازم اشوف حل فى الوضع ده لو مكنتش اقدر اسيب الشقه واروح عند والدى ممكن اقول لوالدته
حماتى هتفهمنى وممكن تضغط عليه يبقى كويس معايا ويبطل العك بتاعه ده
عملت كوباية شاى وقعدت مع نفسى افكر، الست بنت الأصول مش بدخل حد بينها وبين جوزها
ثم محمود كان واضح من اول لحظه، وضح انى عمرى ما هكون زوجته او هيفكر فيا كمراته وانا رضيت بالوضع ده
مسكت التليفون وكلمته وطلبت منه أزور حماتى
رد بقرف اعملى إلى انتى عايزاه وكان فى صوت نبرة غريبه اول مره اسمعها
روحت عند حماتى وحاولت انسى كل احزانى ومتاعبى ورغم شرودى غصب عنى الا انى قضيت وقت جميل
بعد ساعتين كلمنى محمود، انتى هتتأخرى عند ماما؟
قلتله يعنى هتفرق معاك؟
كتم شتمه وصلنى نصها وقال فى داهية وقفل الخط
تعمدت اقعد عند حماتى لحد بالليل ورجعت متأخر، طالما وجودى من عدمه مش فارق معاه مش هحمل نفسى اكتر من طاقتها
اول ما فتحت الباب همس رجعتى؟
قلت ايوه
قلت انبسطتى على كده؟
قلتله جدا
بتحسى بالسعادة وانتى قاعده مع ماما صح؟
جدا والله
مش طايقه وجودى يعنى؟
قلتله انا مش مقصرة فى شغل البيت
انا مش قصدى كده وانتى عارفه يا حنان
قلتله معرفش
بصلى بتركيز عايزه تقعدى عن مامتى على طول؟
قولتله إلى تشوفه انت من ايدك دى لايدك دى
وقف ولف فى الشقه وولع سيجارة، رغم انى محتاجك هنا لكن راحتك وسعادتك اهم بالنسبه ليا
تقدرى تقعدى عن والدتى براحتك يوم اسبوع شهر سنه زى ما تحبى ودخل اوضة النوم ورزع الباب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فكرت انام فى الصالة لكن حسيت انه ممكن يزعل او يتلكك على ايه حاجه علشان يضربنى
فضلت سهرانة لحد ما النوم كبس على عنية دخلت الاوضه لقيته متربع فى نص السرير
حاولت انام على طرف السرير مكنش ينفع هدوس على رجلة وايده
قلتله محمود؟ لو سمحت اتاخد شويه !
مردش عليه، بشويش بعدت رجله وايده ومن حسن حظى ان لف الناحيه التانيه ونام على جنبة
الأيام إلى بيختار ينام فيها جنبى على السرير بتكون مرعبه بالنسبه ليا
لكن خلاص كلها ساعات وهروح عن حماتى وأنام براحتى
نمت على طرف السرير على جنبى اليمين واخده مساحه صغيرة جدا رغم كده لما قمت الصبح كالعاده رجلى ودراعى كانت فوق منه، هبيت بفزع وسبت السرير ويمكن حسيت انه كان صاحى لكن مرضيش يحرجنى بقول يمكن لأنى مش متأكده لكن لمحت شبح ابتسامه على وشة رغم ان عنيه كانت مغمضه، على كل حال كان فعل يستحق الشكر لو كان صاحى لكنه نايم..
حضرت طعام الإفطار، كانت اطباق متنوعه، بيض، فول، فلافل سلاط، جبن، ميلك
خبطت على اوضة النوم وهمست سيدى محمود الفطار جاهز!
مردش
قربت من السرير اكتر ووطيت على ودنه سيدى محمود الفطار جاهز
فتح عنيه بكسل وفرك العماص منها وقال ايوة حاضر جاى حالا اهو
غسل محمود وشه ووقفتله بالفوطه جنب الحوض، اتفضل سيدى محمود
قعد يأكل ووقفت قريبه منه اتابع نظرة عنيه واشاراته مكنتش عايزة اى حاجه تفسد اليوم ده
انا قررت أنى مش هعمل اى حاجه ممكن تمنعنى اسيب الشقه واروح عند حماتى
__اقعدى كلى!
قلت شكرا سيدى شبعانه!
_بصلى بغيظ دفين مكتوم
بقلك اقعدى كلى!
قعدت وأكلت معاه، بعدها حضرت الشاي وجهزتله هدوم الشغل على بال ما يخلص شرب الشاى
لبس القميص والبنطال وقعد على الكنبه وشاورلى بايده
قلت نعم؟
__لبسينى الشراب
همست حاضر، لبستة الشراب والجزمه واخيرا خرج من الشقه وحتى مفكرش يقول سلام
تحركت فى الشقة زى الرهوان، غسلت الأطباق ووضبت المطبخ، مسحت السراميك والسجاد ونفضت الغبار من الشبابيك ووضبتله دولابه ورصيت فيه الهدوم بتاعته
بعدها طبخت اكل كتير وحطيتة فى التلاجة، ضهرى اتكسر من الشغل لكن كنت حاسة بالسعادة.
اخدت شاور قبل رجوعة لأن نظراته فى الأيام الأخيرة مكنتش مريحانى، نظرات متفحصة مركزة على جسمى بتخلينى اموت من الخجل
دخلت الاوضة حضرت شنطتى وجهزت الغيار إلى هخرج بيه وبقيت جاهزة مفيش غير انى اخد اذنة
مسكت التليفون وكلمتة، سألنى فيه حاجه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
همست فى نفسى يعنى قال مش عارف، لازم اتزلله علشان يرضى
قلتله بعد اذنك انا حضرت الشنطه وهروح عن ماما
انت امبارح وعدتنى بكدة
قال _اه صحيح ، خليكى لحد ما ارجع
كنت هقلة عايزة اروح دلوقتى لكن سكت مش هتيجى على ساعة يعنى ولا ساعتين
لكن البيه اتأخر عن كل يوم ومرجعش إلا الساعه تسعه بالليل
عمره ما عمل كده من يوم جوازنا
دخل الشقه رمى السلام، كنت قاعدة فى الصاله لابسه هدوم الخروج وشنطتى جنبى
بص على الصفرة وقال الله فين العشا؟
قمت طلعت الاكل وسخنته ورصيتة على الطاوله واكلنا سوا علشان ميبقاش ليه حجة
بسرعه غسلت الأطباق ولسه هقلة انا همشى، صرخ فين الشاى؟
رجعت عملت شاى وحطيتة جنبه وانا على أخرى
ولع سيجارة واخد شفطت شاى ورفع رجله وصرخ اى
بقله مالك قال رجلى وجعانى
تعالى دلكى رجلى، نزلت تحت رجليه ودلكت لحد ما ايدى تعبتنى كفايه كده يا سيدى؟
اه خلاص تقدرى تقعدى جنبى شويه
قلتله لا مش عايزة اقعد عايزة الحق اروح عند حماتى
وشه اتغير، وصمت شويه، خلص الشاى ومسك الشنطه شاله وقال انا هوصلك يلا بينا
خدنى عربيته لحد بيت حماتى ورفض يقعد، اتحجج انه تعبان
كانت أول ليله انام فيها بسلام من غير ما حسب أنفاسى ولا اتخض كل ما اسمع حركه فى الصاله
او ان رجلى او ايدى تقرب منه وهو نايم جنبى
وقمت الصبح براحتى اول مره انام لحد الساعه عشرة، فطرنا انا وحماتى واتكلمنا وخرجنا اشترينا هدوم وخضار وفاكهه ورجعنا حضرنا العشا، وقعدنا قدام التليفزيون لحد ميعاد النوم، عملت كل الحجات إلى كان نفسى فيها وكنت حاسه بسعاده كبيرة جدا.
اليوم التانى كان نفس الروتين لكن صحيت بدرى غصب عنى واول ما فوقت وفتحت عنيه بصيت عليه جنبى على السرير
طبعا مكنش موجود وقعدت اضحك واتقلب على السرير براحتى من غير خوف
وعدى اليوم التانى، وسمعته بيكلم والدته وبيطمن عليها ومفكرش يسأل عنى مع ان حماتى قالت ان محمود بيسلم عليكى
ومر اسبوع وبدأت افتقده، افتقد صراخة وتعنيفه وتلكيكة
افتقدت شغلى فى البيت وكى الملابس وتحضير الفطار ورؤيت ملامحه المتغيرة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
__مضت عشرة أيام وانا فى بيت حماتى، أمارس حياتى التى حلمت وكنت افتقدها، حياة هادئة دون منغصات، الحقيقه كونى زوجة مع وقف التنفيذ كان شعور سيء جدا ومميت لكنه منحنى الراحه لبعدى عنه دون تأنيب ضمير، اذا كان وجودك من عدمه لا يشكل اى فرق من الأفضل أن تشترى دماغك، سألتنى حماتى اكتر من مرة انتى متخانقه مع محمود؟
قلت لا ولم تتركنى حتى أقسمت ان لا
همست حماتى أصلها غريبة انتو عرسان لسه يدوبك مكملتوش شهر ازاى قادر يبعد عنك كل دة؟
__ابتسمت وتصعبت فى سرى، كيف اقولها ان جوزى ملمسنيش لحد الأن وانه يوم الدخله جاب واحده شمال نامت على سريرى، عنيه كانت هدمع لما تذكرت الليلة دى بالذات، حجم الآهانه لما قالى اقلعى الزفت إلى انتى لبساه ده مش قادرة انساها
بداء محمود يزورنا وياكل عندنا، كان بيتغدى عندنا ويقعد شوية ويروح وفى مرة اخدنى نزور والدى وما اتكلمناش فى حاجة وكان طبيعى لكن حسيته مهزوز ووزنه اقل
_واحنا راجعين سألنى مبسوطه فى بيت ماما؟
قلتله جدا جدا، شرد لبعيد وابتسم ابتسامه مبهمه وقال انا سعيد لسعادتك ربنا يسعدك دايما، لم اندهش فقد تعودت على غرابتة ولفتاتة الأنيقة اللحظية، مثل انه اشترى لى بوكية ورد فى طريق رجعونا.
_كان كلامه هادى عرضت عليه نروح الشقه انضفها واعمله اكل لكنه رفض
قال انا مش عيل صغير واقدر اعتنى بنفسى جدا متشغليش بالك، عيشك حياتك السعيده وتمتعى بيها وكانت نبرته غامضه لعرفت انه بيسخر منى او بيتوعدنى او انه فعلا يتمنى سعادتى فشخص مثله يستحيل ان تفهمة
_وكنت عارفه انه يقدر يعتنى بنفسه او يجيب حد من نسوانة يعتنى بيه
_
وقف العربيه ونزل يشترى حاجه وساب تليفونه ومش عارفه ليه مسكت التليفون وبصيت على المكالمات توقعت الاقى الاف المكالمات لكن مكنش فيه
غير اتصال صادر ماما
ماما
ماما ماما
واتصال وارد ماما وواحد فقط رقم مش مسجل
فتحت الواتس ومكنش فيه اى رسايل ملفته، رسايل من الشغل بس..
همست معقول بجد كده وعلى وجهى ابتسامة لا أعرف كيف انولدت، مثل زهرة ياسمين نبتت فى أرض معركة ؟
ولانى عارفه انها صدفه، صدقت كل إلى شفته محمود مش هيخاف منى عشان يحذف مكالماته او رسايله وتعجبت كيف من الممكن أن يشعر شخص مثلة بالوحدة.
اشترى تبغ وقهوه كتير اووى، كميه ملت كيس كامل، حاجه كده تحسسك ان الشخص ده داخل على اكتئاب او عايش لوحدة بعيد عن الناس
__وقف محمود العربية قدام بيت حماتى، تمنى لى ليلة سعيدة ورحل
قال بالحرف الواحد، ليلة بأحلام وردية ياحنان
__وجعلت افكر هو ليه شارى القهوة وكل التبغ دة وانا بتقلب على سريرى فكرت اكلمه، يمكن الكلام إلى مقدرش اقوله داخل السيارة اقدر اقوله وانا بعيد عنة
__ولم تطاوعنى يدى التى ثناها خلف ضهرى ثم لسع قفايا صفعات متكررة جعلت جسمى يرتعش
اتذكر اننى صرخت، ارحمنى ارجوك سيب ايدى هتتكسر
وهمسة البارد وطى على الأرض وبوسى رجلى
وقتها نزلت بذل وبوست رجله إلى رفعها فى وشى وهو قاعد على الكرسى وفى فمه لفافة تبغ
قال مش كفايه!! قلتله اعمل ايه تانى، همس بأبتسامه ساخرة اقنعينى يا حنان اقنعينى
انحنينت وبوست رجله وهمست بضعف سامحني يا سيدى
اطلق ضحكة صغيره وهمس سيدك ليه اسم
قلت والدموع تغرق عيونى سامحنى يا سيدى محمود
همس انا مستمتع
قلتله انت مستمتع باهانتى وذلى؟
صرخ هس، اقفى ورفع ايدة كأشارة
وقفت قدامه وعنيه مصوبة على جسمى وابتسامتة الباردة مالية وشه
اها، شايفة البلاطة دى يا عزيزتى حنان وشاور بايدة
قلت ايوة
طيب اقفى عليها ومتتحركيش
_همست حاضر
دخل المطبخ، عمل شاى ورجع قعد الكرسى، تشربى شاى؟
نسيت أسألك؟
كان بيتكلم ويرد على نفسه
شرب الشاى ووقف قرب منى لحد ما سمعت أنفاسة الساخنة
لف حواليا وجسمى بيرتعش ولقيت ايده على رقبتى
بعدها قال الكلمه إلى لسه بترن فى دماغى، قالها بثبات ونبرة متحكمه جعلتنى أشعر اننى منصاعه ليه وغير قادره على الرفض وبكل خجل وخضوع وذل فعلت ما أمرنى به
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
__سبت التليفون يقع من ايدى على السرير، حسيت نفسى مخدرة وغير راغبة فى الآتيان بأى حركة
قبضت على صورتة المستبدة والمستفزة والتى لا تخلو من غرابة واغمضت عيونى، ربما فى الحلم التقيه وانتقم منة.
__بس مكنش حلم ولا حاجه، اول ما فتحت عنية الصبح، لقيت مكالمه فائتة من محمود، كانت بعد منتصف الليل، بعد نومى بأقل من ١٥ دقيقة
_إرتعشت ايدى وقاومت شعور بالفرحة يكاد يتملكنى، إحساس سرعان ما تحول إلى قلق ان يظن محمود تعمدى عدم الرد علية
__قضيت دقائق فى اضطراب بين فضول ورغبة
فضول لسماع صوتى ومعرفت السبب إلى خلاه يتصل بيا ورغبة فى معرفة ردت فعلة لعدم ردى علية حتى لو كان غصب عنى
جزء داخلى كان يشعر باللذة لأننى رددت آلية واحدة من إهاناتة ولو حتى عن طريق _الصدفة
بصيت فى الساعة كانت ٨ص محمود لسه فى طريقة للشغل
وقلت هستنى نص ساعه كمان
الساعه تسعه الصبح اتصلت بيه، رد فى المحاولة التانيه وتفاجأت انه لسة نايم على السرير صوته كان بيقول كده
رد بصوت ضعيف، واهن ونبرة مستفهمه
حنان؟؟
قلت ايوة، انت اتصلت بيا امبارح بعد نص الليل وانا كنت نايمة، كنت عايز حاجة؟
تنهد وأطلق آنة ضعيفة وهمس، يمكن ضغطت على زراير التليفون غصب عنى وانا نايم، بعدها سعل وكان واضح انه مريض
سألتة انت كويس؟
قال، انا بخير الحمد لله، شكرآ لك
تأكدت انه مريض وقبل ما أعرض مساعدتى، همس بنبرة صارمة، عايزة حاجة؟
قلت لا شكرا
طيب سلام
سلام
_قلت فى سرى وانا متغاظة من نفسى وانا مالى، ان شاله يموت
معدتش خمسة دقايق وانا قاعدة فى الصاله ولقيت نفسى ابتسمت
استحالة محمود يكون اتصل بيا عن طريق الخطاء او غصب عنه زى ما بيقول، محمود مش بيعمل حاجه غصب عنه
بس إلى زى محمود بيكون شخص اندفاعى ولما الحاجة تعدى وقتها يبقى فايدتها خلصت بالنسبة ليه
حطيت صباعى على دقنى وهمست
_ يا ترى محمود كان عايزنى فى اية؟
الضهر وانا قاعدة قدام التليفزيون حماتى قالت، معلهش يا حنان هتروحى الشقه عند محمود تجيبى حاجه كان مشتريهالى وبيقول مش هيقدر يجبها وانا مش بقدر اقعد من غير بن
_قلت ولا يهمك يا ست الكل انزل اشتريلك احلى بن وارجع هوا
_حماتى بصتلى بضحكة بقولك عند محمود فى شقتكم
ما انا اقدر انزل اشترى بس محمود عارف النوع إلى بحبة..
نفخت بقلق وغضب، دخلت غرفتى ومعرفتش البس اية ::!
اخترت جيبة بلون الحلبة ماركة لوى فيتون وقميص احمر من ديور وكوتش موف من Fendi كان محمود اهداهم ليا بعد
الجواز، ورشيت برفانى المفضل لانك أود بويك، وقفت قدام المراية، حتى لو كنا اعداء لا شيء يمنعنى من الاعتناء بنفسى، وددت ان اكون فى غاية الاناقه والجمال وجددتنى أفعل كل ذلك لأبهرة، لابدو جميلة رغم عنه.
وصلت الشقة، خبطت على الباب، صرخ محمود مين؟
قلت انا حنان
_قال افتحى وادخلى
قلتله انا مجبتش المفتاح معايا
فتح الباب كانت لحيتة كلها رغوة ولافف فوطة حوالين رقبته
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كان بيحلق دقنة
رفع حاجبة ومسحنى من فوق لتحت وابتسم بعدها قال بنبرة مستفزة نسيتى مفتاحك ليه سكرانة؟
ادخلى
دخلت شقتى وحسيت انى غريبه لدرجة انى فضلت واقفه لحد ما قالى اقعدى او انى كنت مستنية امرة
قعدت وقلتله انا، انا جايا اخد البن لحماتى
اطلق ضحكة صفره وهو ماشى ناحيت الحمام، وهمس بصوت واطى هو البن محتاج الجمال دا كله
صرخت بتقول ايه مش سمعاك؟
رد، مش بقول حاجه، اعملى شاى على بال ما احلق دقنى
قلت بس انا مستعجلة!!
اها، ورزع باب الحمام ورجع ناحيتى، وراكى ايه ان شاء الله اهم منى ورفع ايده بتهديد
قلتله طيب احلق دقنك ونتكلم
مش لسه كنتى مستعجلة؟
قلت معلهش الكلمه خانتنى
حلق دقنه وعملت الشاى، ولع سيجارة، انتى جاى تاخدى البن لماما، صح؟
قلت ايوة
قال البن تحت الكنبه فى الكيس وطى وخديه
نزلت على ركبى وبصيت على الكيس إلى كان تحت محمود وورا رجليىة تحديدا
قلت، ممكن من فضلك تحرك رجليك شويه؟
همس يا ايه؟
قلت بجزة على سنانى يا سيدى
ابتسم ابتسامته الصفرة المغرية وقال لا
ثم هى رجلية موحشتكيش؟
قلت بسرعه ودون تردد لا
مسك دماغى ورمى التحجيبه ومسك شعرى بوسى رجلى يا حنان، قلت بثبات لا انا راجعه عند حماتى
همس اها جميل، ما أنتى بتعرفى تعترضى اهو وضغط بايده على دماغى لحد ما بقى لمس رجلة وصرخ بوسى يا.....
بلعت ريقى وحاولت ارفع راسى لكنه ضغط اكتر لحد ما بوقى لزق فى رجلة، بقلك بوسى بدل ما...
فتحت بوقى وبوست رجله فضغط اكتر بقى لزق فى رجله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اذا كان لديك تعليق غاضب متتفاعلش مع القصه بأغضبنى من فضلك لان دا بيأثر على الصفحه
طلع غضبك فى التعليقات براحتك
١٢
فى طريق رجوعى ناحيت بيت حماتى كان طعم قدمة لازال فى فمى، وشعرى المقصف يؤلمنى وكانت آثار اصابعة حول عنقى تركت بقع وردية تشبه الكدمات، لم يضربنى محمود تلك المرة فقسوتة كانت من نوع أخر، لقد تعمد ازلالى بطريقة جد غريبة ومستحقة كأننى ملكة، لأننى ملكة لم اتمكن من الرفض، شلت الكيس وطلعت بيه شقة حماتى
حماتى إلى شكرتنى وسألتنى اتأخرتى ليه وهى بتغمز بعينها غمزة ذات معنى، قلت كنت بطبخ لمحمود كان لازم اخلق كدبة، لأننى عاهدت نفسى، ان ابقى فمى مغلقآ كما لمح ذات مره، مش خوف منه، لكن لأن البوح ملوش فايدة
_هو محمود مقلكيش خليكى معايا؟ الواد دة مشتأقش لمراتة؟
انت زهقتى منى ولا ايه يا فوفا؟
لا ابدا والله يا بنتى، دا انا كان نفسى محمود يعيش معانا، لكن دماغه ناشفه ومعرفش ليه اخد القرار الزفت دة انه يعيش بعيد عنى؟
وكأنه كان يسمعنا رن هاتف والدته، ايوه يا محمود ايوه يا حبيبى هتيجى تتغدى معانا النهردة؟
اه ماشى حاضر
حنان؟
حاضر هابعتها
خلصت حماتى المكامله وقالت محمود دا غريب جدا
سألتها ليه؟
قالت طلبك ترجعى البيت، ما أنتى كنتى لسه هناك ايه إلى اتغير فى الدقايق دول
قلت معرفش يا ماما والله، وسألت نفسى ايه إلى اتغير فعلا؟
معقول يكون عقل وعايزنى معاه لكن قلبى مكنش مطمن
د انا لسه مبعلتش نفسى، وحسيت بالاهانه قدام حماتى
إلى حست ان فيه حاجه غريبه بينى وبين محمود
لميت هدومى فى الشنطه وانا شايله الهم، كنت مرتاحه عند حماتى وهرجع للاهانه تانى
وصلت الشقه مكنش موجود حمدت ربنا انى اخدت المفتاح معايا
الشقه كانت معفنه، مسحت وكنست وغسلت الأطباق المرميه فى كل مكان وخليت الشقه تبرق
بعدها دخلت نمت
سمعت ضحكة انثويه وانا بفتح عنيه فى الصاله، مصدقتش نفسى وقومت فتحت باب اوضه النوم
لقيته قاعد فى الصاله وحاضن واحد بنت غير البنت إلى كانت أول يوم
طلعت بسرعه ووقفت قدامه، عمل نفسه ولا كأنه شايفنى مقدرتش املك غضبى، وقلت ايه دة؟
رفع ايده إلى حاضن بيها البنت وبرق عنيه بغضب، بس انا كنت وصلت مرحلت عدم السكوت مهما حصلى
قلتله انا مش هسمح ان دا يحصل تانى فى شقتى
شقتك؟ وقف وبسرعه مسكنى من شعرى، شقتك ايه يا بنت الو.....
خدت قلم على وشى وجرنى على الباب، فتح باب الشقه وصرخ يلا ارجعى بيت ابوكى، روحى لمراة ابوكى هترحب بيكى وتشيلك من على وش الأرض
كان بيضغط على كان عارف ان رجوعى لبيت والدى مستحيل
سندت ايدى فى باب الشقه وهو بيزقنى، قلت وانا ببكى انت بتعمل كده ليه؟
همس بغل، يلا الباب مفتوح اتفضلى امشى وساب شعرى
وقفت مبلمه دموعى على وشى،قلت فى نفسى هروح فين بس؟
صرخ واقفه ليه يلا غورى، ورجع قعد على الكنبه
البنت قالت يا محمود لو كان الوقت مش مناسب همشى وابقى اكلمك
صرخ البيت بيتك يا يارا هى لو مش عاجبها تغور فى داهيه
سمعت الكلام إلى يهرى البدن ورجعت بوش مكسور
صرخ فيه ايه؟
قلتله انا مش هسيب شقتى
صرخ تانى يبقى تخلى بقك مقفول، يلا غورى على المطبخ اعملى حاجه ليارا تشربها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ياه للدرجه دى انا مليش قيمه عنده؟ وبعد ما قلت حاله هينصلح وبقى كويس يرجع يتغير كده مره واحده؟
وانا فى المطبخ صرخ يلا بسرعه، حطيت العصير قدامهم وانا بموت من الذل
البنت قضت الليله فى الشقه، كنت بموت طول الليل منمتش
الصبح جانى فى المطبخ وصرخ فين الفطار
قلتله هجهزة حاضر
اكل وهو نازل وقف على باب الشقه، يارا نايمه فى اوضه النوم اياكى تزعجيها او تضايقها
لو قولتى والدتى اى كللمه هطلقك وهرميكى فى الشارع ولو الدنيا كله جاتنى مش هرجعك
قلتلك من البدايه انا مش معتبرك مراتى عايزه تعيشى معايا تقفلى بقك وتكتفى بالى ادهولك
لو يارا طلبت منك اى حاجه تعمليها فاهمه؟
هزيت راسى بخضوع، كنت حاسه نفسى فى دوامه، حياتى تغيرت 360 درجه فى اربعه وعشرين ساعه كنت مزهوله ومش عارفه افكر ولا عارفه ايه إلى حصل عشان يعمل كل ده
صحيت يارا الضهر كنت قاعده فى الصاله بعض صوابعى واقضم ضوافرى بصتلى من غير كلام ودخلت خدت دش
بعد ما طلعت طلبت وجبة خفيفه عشان متأثرش على الحمية الغذائيه بتاعتها، كتمت غضبى وضعفى وعملت الاكل خوف منه وانا بعد الدقايق لحد ما تغور من الشقه
لكن الهانم ما مشيتش قعدت قدام التليفزيون وكانت بتتحرك فى الشقه كأنها بتاعتها
محمود كلمها وكان بيسألها عن سلوكى وسمعتها بتقوله لا كويسه مطيعه، معملتش حاجه تزعلنى
بعد ما محمود كلمها تليفونها رن تانى مرضتش ترد قدامى دخلت اوضة النوم بتاعتى وقفلت الباب كانت بتهمس بككلام كتير بعدها خرجت وقالت انا مضطره امشى لما يرجع مودى قليله انى مشيت
قلتلها مش هقولها حاجه ، كلميه وقوليله ابى عايزاه
طلعت ابتسامه صفرة وعاينتنى من فوق لتحت ومشيت
لما رجع محمود سألنى عنها، قلتله معرفش عنها حاجه
وقلت فى نفسى ايه الفجر ده؟
دا فعلا مش معتبرنى مراته، دا مش معتبرنى انسانه اصلا
بعد ما اكل كسر الأطباق كلها رماها على الأرض
نضفت كل حاجه بصمت من سكات من غير ما افتح بقى
وروحت على غرفتى
صرخ رايحه فين؟
قلتله داخله ارتاح
شتمنى وصرخ انا سمحتلك؟
قلتله لا بس انا قولت اسيبك على راحتك
صرخ انتى متفكريش ومتقوليش حاجه انا الى اقول وانتى تنفذى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
__انتى بتعملى كدة على طول وانا ما اخدتش بالى؟
تعالى _..
قربت منة، مسك دراعى وضغط علية وعرفت انى معاقبة وهضرب لحد ما نوبة غضبه ما تنتهى
_ قلت بسرعة، انا اسفه، كان لازم استأذن منك الأول
ساب ايدى وفضل باصص فى وشهى بشماته
_وهمس
انتى انسانه جبانه، بتكتمى الكلمات جواكى خوف منى
عايشة أحقر حياة ولا تتذمرى
قرب وهمس فى ودنى، عارف انك بتكرهينى ومش طايقانى وبتتمنى موتى لكن خوفك بيمنعك من ابداء استيائك
فتح بقه بأبتسامه مظلمه ورفع ايده بالانصراف
_قبل ما اقعد على سريرى طلبنى تانى وامرنى اعمل كوباية شاى، وكان مشغول بالاتصال بيارا إلى مكنتش بترد عليه
حطيت الصينيه قدامه، تمتم بغضب وحياة امى لا ربيكى
ورفص الصينيه برجله جابها على الأرض _____
وطيت قدامه وظللت دقايق انضف الزجاج لما خلصت لاحظت انه بيبص إلى جسمى بتركيز..
قام مفزوع وغير هدوم وخرج كأنه بيهرب من حاجه معرفهاش.
اول ما رزع الباب تمددت على الأريكه وبعلت ريقى
ياترى كان بيبص على جسمي ليه؟
هل ممكن كان بيفكر فيا؟
فى ذهول نهضت ووقفت قدام المرايه، املك جسد جذاب وجمالى لا بأس به هل ممكن اكون عجبتة؟
بعدها بساعتين كلمنى وطلب منى احضر الغدا، طلب أصناف معينة ولما قولت بعضها مش موجود
امرنى انزل السوق اشتريها وحلف انه حين وصوله لو مكنش كل حاجه جاهزة هيعلقنى من رجليه فى سقف الشقه ذى الدبيحه.
نزلت اشتريت كل حاجه بسرعه وانا فى الشارع فكرت اهرب
بس مكنش فيه مكان اروح فيه
حذرنى اتصل بوالدته او اروح عندها، وفكرت انى اروح بيت والدى كانت مستبعدة تماما
ثم إن النظره الاخيره التى رمقنى بها منحتنى بعض الأمل ان يرانى كأنثى، كزوجته وليس خادمه منكسره
مدفوعة بأخر آمل حضرت الاكل بسرعه، نظفت نفسى وتزينت ولبست هدوم كويسه ومع اول خبطه على الباب فتحت.
_اندفع داخل الشقه يجذب فتاه نحيفه وانيقه ترتدى زى رياضى وكانت نصف مترنحه وفى اذنها قرط كبير وشعرها جديلة طويلة
وقفت مذهولة، ولما طال شرودى سألنى عجباكى؟
اتنفضت بفزع ودخلت المطبخ رصيت الأطباق ومشيت على غرفتى
صرخ وقفى اقعدى معانا!
قعدت بأحلام محطمه بعد ما افتكرت ان نظرته ليا اتغيرت
كنت شارده لما قال
انتى حلوة وجذابه النهرده بطريقه مغريه، ممكن اعرف السبب؟
اندفعت الكلمات على لسانى لكن وقفتها فى اخر لحظه
قلت لو مش عجباك هدومى اغيرها؟
همس انتى بارده جدا، لما لا تثورين، تصرخى، تحمطى الاثاث وتحررى غضبك؟
قلت وانا ببص على الأرض، مفيش حاجه تستحق كل ده
_ صرخ بغضب، ليه، انتى مش بتغيرى على؟
قلت ببرود اكتر، انت مش معتبرنى مراتك ومش مهنه بحياتك
انت شايف ان فيه سبب يخلينى اغير عليك؟
صرخ غورى من وشى من حسن حظك ان مزاجى رايق ومش عايز اعكرة
_دخلت اوضتى وانا بأنب نفسى على احلامى الغير مستحقه
غيرت هدومى لبست قميص نوم وسديت ودانى عشان ما اسمعش حاجه ونمت
صحيت على ايده التى بتلمس رجلى، قمت بخوف
قلت اسفه نمت
تجرأت وسألته هو انا نمت كتير؟
قال نص ساعه
قلت ببرود ولا مبلاه خلصت بسرعة وانا بغطى جسمى بالبطانية
همس بنبره غامضه وعلى وشه ابتسامه ايوه
قعد فى الصاله يتفرج على التليفزيون، بسرعه دخلت الاوضه التانيه لقيت السرير مرتب زى ما سبته
ابتسمت محصلش حاجه بينهم، وخرجت قعدت امشى فى الشقه واتحرك قدامه علشان ادفعه للكلام
لكنه مبصش ناحيتى، كأنى غير موجوده، لامبلاه عنيفه وصادمه، فى كل مره امنح نفسى آمل يتحطم فوق دماغى
قعدت قريبه منه علشان لو طلب منى حاجه اعملها
كان هادى على غير العاده ومطلبش منى اى حاجه
قلت، انا هدخل انام فى غرفتى!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
همس لا الليله هتنامى جنبى
قلبى وقع فى رجليه، دخلت اترميت على السرير وجسمى كله بيرجف
دخل غير هدومه قفل النور ودانى ضهره ونام.
سألت نفسى ليه بيتعمد يعاقبنى بالطريقه دى
انا عندى اتعرض الضربه واهاناته افضل من النوم جنبه من غير ما اكون قادره على الحركه
مقدرتش استحمل النوم على جنبى، بعد ساعه اتعدلت ونمت على ضهرى
هيحصل ايه يعنى هيضربنى؟
على الأقل بعدها اقدر اروح انام فى غرفتى براحتى
لكن محمود متحركش وكانت انفاسه هاديه، نايم زى الملاك البريء
بعد ساعه سألنى انتى لسه صاحيه؟
قلتله ايوة مش قادره انام!
همس طيب تقدرى تروحى غرفتك تنامى براحتك
بكرة والدتى هتزورنا ياريت كل حاجه تبقى تمام
قلت حاضر
همس شكرا وتوقف عن الكلام
_ قمت من النجمه، نضفت الشقه وطبخت واستنيت حماتى على نار
الضهر وصلت وعاملنى محمود قدامها بطريقه مختلفه ومحترمه
كان بيقول مراتى العزيزة، مراتى الجميله، مراتى المحبوبة
بصتله بغضب
ليه النفاق ده؟
ليه متكونش كده على طول ومستعده اغفرلك كل اهانتك؟
بعد ما اكلنا سابنى قاعده مع والدته نضحك ونتكلم
ولم قرب ميعاد رحيل حماتى حسيت بالحزن
بعد ما مشت، محمود خرج، قال انه هيتأخر بره
حسيت بالفرحه، لكن بعد رحيله فكرت يا ترى هيعمل ايه فى كل لوقت ده بره؟
رجع متأخر ومع اول خبطه فتحت الباب رغم انى كنت نايمه
كان مبسوط جدا وواضح انه سعيد ومكنش محتاج تفكير اعرف هو مبسوط ليه
دخل على غرفته وقال انا هنام
مقدرتش امسك نفسى، انفجر غضبى، كسرت الأطباق ودعست الزجاج وعملت ضجه كبيره وانا بصرخ والعن
قلت خليه يجي يضربني او يعمل إلى هو عايزه
لكنه مخرجش ولا عمل حاجه ولما فتحت باب الاوضه لقيته حاطط المخده فوق ودانه عشان ميسمعش حاجه
حسيت بالسعاده، لأول مره احس ان سيدة المنزل فعلا
قلت فى الصبح مش هعمل فطار ولا هبص عليه واديله اى اهتمام
رغم كده الصبح حضرت الفطار وقعدت مستنياه، صحى الضهر، راح على الحمام من غير ما يكلمنى، اخد دش وخرج
مرر عنيه على الاكل، وسابنى قاعده وفتح باب الشقه وخرج
شعرت بمقت وغضب كبير، فى كل مره بيقتل محاولاتى قبل ما تبداء
رغم كده كنت سعيده، على الاقل ما جريتش وراه ولا طلبت منه يأكل ولا بدأت بالكلاك زى كل مره
إرتديت ملابس جذابه وانتظرت رجوعه، اول ما الباب خبط
فتحت الباب من غير ما ابص فى العين السحريه
لقيت شاب ثلاثينى لابس لبس سباك وقفاز فى ايده
قفلت الباب فى وشه بسرعه
الشاب قال من ورا الباب اسف يا مدام افتكرت صاحب الشقه موجود
فى تسريب ميه فى العماره وتوقعت ان صاحب العماره اداكم خبر اننا هنعاين كل شقق العماره؟
قلتله معرفش كلم جوزى
قال يا مدام كلمى انتى جوزك
قلتله مش معايا تليفون، خلى صاحب العماره يكلمه
قال معقول مش معاكى تليفون؟
كنت مرعوبه وأول فكره جت فى بالى اغير قميص النوم والبس عبايه
واول ما لفيت جسمى لقيت باب الشقه انفتح ومحمود داخل من ورا الشاب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_دخل محمود الشقه ووراه الشاب، جريت على غرفتى وقفلت الباب على نفسى، سمعتهم بيتكلمو عن تسريب الميه إلى غرق الشقه فى الطابق التانى، عاينو الشقه بتاعتنا والسباك مشى..
__صرخ تعالى _
طلعت من الأوضه ماشيه ببطيء زى إلى محكوم عليه بالإعدام،صرخ يعنى لابسه عبايه دلوقتى؟ اومال فين القميص إلى كنتى بتقابلى بيه حبيب القلب؟
الكلام وقف فى بلعومى مقدرتش انطق، لف شعرى على ايدة ورزعنى على الأرض وقبل ما افتح بقى تلقيت الصفعه الأولى
صرخت انا كنت واقفه ورا الباب زى ما شفت!
همس أصدق ازاى انا الكلام ده؟ واخدت القلم التانى
قلت برعب والله اول مره اشوفه فى حياتى
ابتسم ابتسامه صفره وضم ايدة ولكمنى فى معدتى يعنى بتكدبى؟
منذ لحظة قولتى كنت واقفه ورا الباب، ودلوقتى بتقولى اول مره اشوفه؟
تذكرت عبارة قرأتها من قبل، ضع شمعه تحت خصيتى شخص ملحد وسيخبرك كيف عرف طريق التوبة إلى الله
تكورت على نفسى، كتر الضرب علمنى ان لما اضم جسمى على بعضه واحضن نفسى بايديا الضرب بيكون تأثيرة اقل
اللعين وضعنى بين ساقيه وفك قبضة ذراعى حتى ظهر وجهى، وجه جميل همس وهو يصفعنى أكثر من مرة
_انا عايز الحقيقه، ايه علاقتك بالشاب دة؟
اقسم بربى سأقتلك
انهرت وحكيت القصه كلها، همس وانا اصدقك ازاى؟
توقف كلامى وانهمرت دموعى وارتفع نحيبى
سابنى، فك قبضته على، زحفت وقعدت جنب الحيطه أبكى وجسمى متكسر
انا مقدرش اخون جوزى عمرى ما هكون البنت إلى فى دماغك!؟
انطفأت شهوة الضرب فى عيونه وصمت لحظه
فين الأكل؟
قلتله انت رجعت بسرعه ملحقتش اعمل حاجه؟
صرخ منتظره ايه أيتها الحشرة اللعينة يا بعوضة المجارى؟
تضيعى وقتى؟
قومى فزى حضرى الاكل
حضرت الاكل وقعد يأكل بشهية وانا أتعجب جايب نفس من فين يأكل بعد كل إلى عمله فيا؟
كنت واقفه جنب الطاوله منتظرة أوامرة
همس وهو بيرفع ايده، غورى من وشى رؤية وجهك اللعين تفقدنى شهيتى نظفى نفسك
غسلت الدم إلى لطخ وشى وفمى وغيرت هدومى إلى كانت كلها دم وعملتله شاى ودخلت غرفتى.
سمعته بيتكلم فى التليفون بسعاده وبيحكى إلى حصل باستمتاع
ثم صرخ فجأه، مراتى مش ممكن تعمل كده، انها غبيه ولعينه وبارده لكنها اشرف من الشرف
اه
مم
اه
هستناكى الليله يا يارا
شعرت ببعض السعاده لانه مش بيشك فيه ولومت غبائى انى فتحت باب الشقه بقميص النوم، اى راجل مكانه كان هيعمل كده واكتر
تحاملت على نفسى وخرجت من الأوضه كان قاعد فى الصاله بيقلب فى قنوات التلفزيون وتوقعته يطلب منى او يأمرنى احضر الاكل طالما فيه واحده جاياله، بس هو مطلبش منى اى حاجه
سيطرت على نفسى وقلت بنبره بارده عايزنى احضر الاكل؟
قال مش عايز من وشك حاجه
لو كنتى عايزه تروحى تزورى والدتى لحد ما اخلص معنديش مانع؟
قلت بسرعه ايوه
طلع رزمة فلوس رماها قدامى على الطاوله، فى حال فكرتى تشترى حاجه ؟
دخلت غيرت هدومى ورجعت كنت لابسه عبايه سوده وقفت قدامه وقلت عندك ملاحظات؟
رمقنى بأبتسامه وهمس لا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وصلت بيت حماتى وشى كان متورم وحاولت أخفيه بالطرحة
حماتى كانت سعيده بوجودى وقالت بنت حلال انا كنت لسه هحضر الاكل
بعد ما اكلنا شردت فى محمود، ياترى بيعمل ايه دلوقتى؟
وتفاجأت ان حماتى حاطه ايدها على معدتى
امتى هلعب مع حفيدى يا حنان؟
_باغتنى سؤالها وشلنى، اي مبرر هقوله مش هيقنعها طالما انا مش مقتنعه اصلا، قلت كل شيء قسمة ونصيب يا حماتى لما ربنا يريد أن شاء الله
_روحتى لدكتور؟
رأسى يلف لا أعرف كيف ارد
قلت لا، محمود رافض الفكرة، بيقول ان الوقت لسه بدرى على الحمل
بتاخدى حبوب منع حمل؟
أردت أن أغلق الموضوع فقلت ايوه
قالت يا عبيطة، الراجل ممكن ميكونش عايز اطفال لكن بالنسبه للست حياتها مش بتكمل من غير اطفال
اسمعى كلامى، متاخديش حبوب منع حمل تانى متخفيش من محمود وانا اقسملك لو فتح بقه هوبخه
بعدها فضلت ساكته، اتحسس معدتى وابتسم، الن يكون جميل أن تنتفخ بطنى ويكون لى طفل؟
سبت بيت حماتى واخدت تاكسى على الشقه وانا فى طريقى وقفته قدام محل كبير للهدايا ثم واصلت الطريق إلى الشقه
____
تبهرنى يارا فى كل مره، ليس بسبب اناقتها المعتاده بل بحركاتها المتجدده التى تفعلها كل مره
اكتر من مره يارا قالتلى انها مش بتحبنى لكنها تتقبلنى كشيء غامض وجميل لا تستطيع أن تعيش دونه
لا أعرف كيف واتتنى الفكره لكنى بعد أن احتضت يارا هربت اللهفه من داخلى، شعرت انها شيء مكرر ومقزز
بعدت عنها وانا بهمس كأس واحد قادر على تغير مزاجيتى
صبيت كأس لى وكأس ليارا، قربت كاسى من كاسها وهمست فى صحتك
لكن حتى تلك الكلمه فقدت رونقها وللحظه شعرت ان لمن الخيانه ان يلمس فمى موضع فمها كما كنا نفعل كل مره
مددت يارا جسمها على الكنبه وحسيت ان عقلى بيغلى، غير قادر على التفكير فى ما أرغب
همست يارا، اقترب تعالى، رأيت ذلك عدائيآ جدآ، لكنى كنت مرغم على مداهنتها ، قلت انا تعبان جدا يا يارا
قعدت اكلمها عن شغلى وعن الحياه، لا أعرف ما الممتع ان تتحدث مع شخص لا يحبك؟
زهقت يارا ومشيت
__ قعدت فى عالم صامت، مش سامع حاجه غير صوت عقلى الباهت، اغير قنوات التلفاز، حاسس بملل قاتل والوقت لا يمر، كل دقيقه ابص فى الساعة
لكن لما؟ سألت نفسى، ليه القلق دا كله ليه بتبص على الساعه؟ مستنى ايه؟
همس صوت ضعيف مرتعش جوايا
هى اتأخرت ليه؟
معاد وصولها فات من بدرى!
ازاى تطلب من شخص بيكرهك ولا يطقيك، انت سعيت لنفسه من حياتك، طالبتة بالرحيل وعامتلة بأحتقار ان لا يتأخر؟ اانه يفضل جنبك ولو تأخر تلومه؟
شخص مشفش منك غير الجفاء ان يحبك رغم كل مساؤوك؟
بس هى تأخرت فعلا، سعيده ببعدها عنى، انا الخائن الذى يضاجع غيرها فوق فرشتها
وصلت حنان اخيرا بعد ما فقدت الأمل فى حضورها وبعد أن فقدت اللهفه والتوق لرؤيتها، كانت محمله بزيارة والدتى وشايله مغلف احمر مربوط بشريط بشراشف
همست حنان والدتك أصرت تحملنى كل الحجات دى علشانك
مردتش عليه، سبتها تفرغ محتويات الأكياس فى التلاجه
اتأخرتى ليه؟
همست حنان بنبره صادقه، معداش غير ساعتين وانا خفت ارجع فى وقت مش مناسب
لما لمحت حنان امتعاض وجهى وغضبى همست اسفه لكن انت محددتش ليى وقت للرجوع
قربت منها، بدت فى عنيه جميله جدا، صرخت اللعنه على الوقت وعلى المواعيد والساعات، انتى لازم تكونى هنا جنبى لما احب كده!
همست حنان وانا اعرف ده ازاى
صرخت بغضب انتى غبيه جدا يا حنان
راحت حنان تبكى ونزلت دموعها، محبتش كده ضربتها على وشها مرفعتش ايدها تحمى نفسها، ضربتها تانى وكانت ايديها ورا ضهرها بتحمى المغلف الأحمر إلى جابته معاها
ضربتها تانى تانى مرفعتش ايدها كانت بتحمى المغلف الأحمر كأنه اعز ممتلكاتها
ضربتها برجلى،فقدت توازنها ووقعت على الأرض وحتى وهى بتقع مسندتش على ايدها كانت بتحمى العلبه ارتطم رأسها بالأرض وسمعت طقطقة عظامها
وقفت حنان مشيت ناحيت غرفتها وقفلت الباب
ولعت سيجاره، استنيتها تخرج مخرجتش، مضت نصف ساعه وانا ببص على االفافه الحمرا والفضول يتلهمنى، خايف جدا من فكرة انى امسك العلبه وافتحها
بدت لغم سينفجر فى وجهى فى لحظه
كانت أكبر مخاوفى قابعه داخل تلك العلبه اللعينة القريبه جدا منى، أدرك ان قلبى وضميرى سيتقطع عندما افتحها وانظر داخلها
طفيت السيجاره ومسكت العلبه وفتحتها، كان جواها ساعة ماركة سواتش مهشمه ومكسره مربوطه بشريط مرسوم عليه وردة الونزا
كل الفلوس إلى اديتها لحنان اشترت بيها ساعه ولم تدخر شيء لنفسها
مقدرتش اسمع صوت بكائها الى كان بيرعبنى، بدلت ملابسى وسبت الشقه وخرجت.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وكنت افكر فى نفسى، ان الامور تمضى عكس رغبتى، بهذا الغباء والطيبه تحتل حنان مكانها كضحية معتبره ولا يمكننى ان اقبل ذلك، لن اسمح ان تتكرر خيباتى، سأقاتل من أجل كل ما تبقى منى، سأذبحها بلا شفقه ولا رحمة سألطخ يدى بالدماء واعيش دور الجلاد فى كل ليلة، لا أعرف لما تصر حنان ان تحملنى كل هذا الألم؟
هى مش عارفة انى بتألم اصلآ؟ مش هغفر ليها ابدا انها بتحاول تحى الأوجاع إلى رجعت تنضح فى ضميرى
فلتذهب إلى الجحيم هى زوجتى ان كانت مصره ان تفعل كل ذلك!
-_______
وانا فى غرفتى كنت بفكر، خرج كده من غير ما يعتذر؟ دون أن يقول كلمه واحده؟
مجرد كلمه واحده كانت كفيلة انى اسامحة، لن اسمح للشفقه ان تنتابنى عليه مره اخرى
مش هخلق مبررات، انا الملامه فى كل إلى بيحصلى والى حصلى، كنت غبيه واعتقدت انه ممكن يتغير، ان قلبه ممكن يتحرك ناحيتى
مش هكون ودودة معاه مره تانيه مستحيل
لميت الساعه إلى اتكسرت كانت جميلة ملفوفه فى شريط احمر، كسرها وحطمها زى ما بيعمل معابا كل مره
الساعه إلى كانت سبب فى كل الصفعات إلى نلتها الليله
حطيت الساعه فى صندوق قديم أحتفظ به مع ذكريات والدتى.
قعدت على السرير حزينه بائسه افكر ماذا لو عاد معتذرأ
ولم أنجح ابدا فى إيجاد اى فكره
طرق الباب، نهضت بسرعه وفتحت، مش همنحه اى ذريعه يمد ايده عليا مره تانيه
بعد ما دخل رزعت الباب بكل قوه وقعدت على الكنبه
عاد وحيد همست؟ مجبش معاه اى بنت يمكن عشان يحافظ على مشاعرى.
وقف محمود يبص عليا، يعاينى كلى.
_____
قعدت على الكنبه، على لسانى كلام كتير، ابص ناحيت حنان الصامته، أرغب منها ان تتحرك فى الشقه، ان تحطم فنجان فوق رأسى، تفعل اى حاجه تمنحنى الذريعه اتكلم معاها واحفظ ما تبقى من كرامتى
اقلب قنوات التلفاز بسرعه، أعرف أن حنان بتحب الأغنيات القديمه، اسيبها لحظه واغيرها، اتعمد اغيظها، تصمت حنان، اهمس فى سرى، يا حمقاء امنحينى ذريعه اقتل تلك المشاعر المنجرفه نحوك بسرعة إعصار
_______
ارمقة بطرف عينى، اقعد يا مغرورى الجميل، تصنع لامبلاتك
لن اركض نحوك كا كلبة اليفه، هخدمك واتحمل إهاناتك لكن ابدا مش هخليك تشوف نظرة الهزيمه جوه عنيه
__هو بيبص ناحيتى ليه كده بتركيز؟ مش كفايه كل إلى عمله فيه من ساعه فاتت ايه إلى بيفكر فيه هذا الشرير؟
المس خدى لسه آثار صوابعة مطبوعه على جلدى، احس بالغضب، اسيب مكانى وادخل المطبخ
حضرت الاكل ورصيته على الطاوله سبته ومشيت ادخل غرفتى
حنان؟ سمعت صوته بينادى على
مردتيش عليه، مشيت ووقفت قربه
همس بصوت واطى اقعدى كلى معايا!
اول مره يطلب منى اكل معاه حسيت بالضعف، لكن بكل تحدى قلت لا
دخلت غرفتى وقفلت الباب متوقعه انى اسمع صراخه تعالى اترزعى كلى معايا، لكنه لم يفعل
بعد ما خلص أكل خرجت نضفت الطاوله وشلت الأطباق، حكيت له إلى حصل بينى وبين والدته عن الطفل وقلتله لازم تلاقى حل
همس خدعة حبوب الحمل ماكره جدا، انا هكرر الكلام ده قدام والدتى ان مش وقت انجاب اطفال دلوقتى والدتى طيبه وهتصدقنى
ثم همس انتى مكاره جدا على فكره
قلتله هو دا الملفت بالنسبه ليك، شايفنى مكاره؟
همس ماكره بطريقه تعجبنى
قلت على الاقل فيا حاجه عجباك
قرب منى لحد ما سمعت صوت انفاسه وقال ايوه
كان بيحاول يفتح بقه، كنت قريبه جدا اسمع اول اعترافاته
لكنه بص الناحيه التانيه وبصق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
______
تحولت كل المبادرات الصمت وفقدت رونقها، مبقتش حابب اشوف حنان بتتمشى فى الشقه ولا بتحطم فنجان ولا تخلق ذريعه علشان اكلمها، انمحت الرغبة إلى كانت جرفانى منذ لحظه لاخذها فى حضنى لاعتصارها حتى تتألم، حضرنى شعور بالنفور والتقزز من كل تلك المشاعر الضعيفه إلى كانت جوايا.... بدلت هدومى وسبت الشقه وخرجت
__بصيت عليه وهو بيخرج من الشقه، دلوقتى هيرجع وفى ايده واحده جديده علشان يعاقبني، علشان يقولى شوفى بعينك يا غبيه كيف ضيعتى الفرصه
بس انا مش هضعف، يعمل إلى هوة عايزة، هو حدد مكانى فى حياته من زمان وانا قبلت بوضعى خلاص
رجع بعد نص ساعه، ظنى خاب لانه رجع بمفرده، كان جايب هديه وبوكيه ورد شميت ريحته من مكانى ، بصيت الناحيه التانيه منعت عنينا تتقابل
كان واقف متردد مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاى
عمال يبص عليه وانا ابص بعيد عنه
قعد على الكنبه وساب بوكيه الورد جنبه وهمس
انتى قاعده ليه بعيد كده؟
قلتله انا مرتاحه كده
همس من فضلك قربى منى
منخدعتش بنظراتة البريئه، إلى عمله فى الشهور إلى فاتت علمنى انى مثقش بيه ابدا
همست قلتلك مرتاحه كده
رفع الهديه ولفها فى ايده بطريقه ساحرة وهمس قربى من فضلك!
قلت بص لو ملكش طلبات انا هدخل غرفتى انام
همس بضيف اوك، انا لسه متعشى من فضلك اعمليلى شاى
كنت عايزه اهرب من قدامه بأى طريقه دخلت المطبخ وابتسمت بيقولى من فضلك؟
انا بعشق طريقته الودوده، بعدها قلت، لا، اصمدى شويه يا حنان خليكى عنيده انتى شوفتى منه كتير اوى لازم يعرف انك مش سهله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
السابعة تابته
عملت الشاي ورجعت، كان محمود قاعد على الكنبة، باقة الورد بين ايديه وعلبة الهدايا جنبة وعلى وشه ابتسامه رقيقه
حطيت الشاى على الطقطوقه وقلت من غير ما ابص عليه، عايز حاجه تانية؟
همس لا، شكرآ لك
قلت بنبره متحديه، العفو...
دخلت غرفتى وانا حاسه بالسعاده، فرحانه انه هيشرب من نفس الكأس إلى ياما دوقنى منه، لازم يجرب كلمة الرفض، كلمة لا بتعمل ايه، دلوقتى هيصرخ، هيدافع عن كبريائه هيضرينى لكن طال الوقت ومسمعتش صوتك ولا طلبتى عنده
وكان عندى فضول اعرف هو بيعمل ايه، مشيت على طرف صوابعى وبصيت من الباب إلى كان مورورب
كان نايم على الكنبه حاضن بوكيه الورد وعلبة الهدايا فوق صدره مغمض عنيه كأنه نايم
همست مش محتاجه وردك ولا هداياك ومش هنخدع برقة كلامك إلى بعدها بترجع وحش من غير احساس يعذبنى
يدوبك قعدت على السرير وسمعت باب الشقه بيتقفل
_طلعت من غرفتى لقيت باقة الورد مرميه على الكنبة وعلبة الهدايا جنبها
باقة الورد محتاجه ميه علشان متزبلش وعلبة الهدايا دى كان لسه محطمها قبل ساعه كيف التئمت
رغم حزنى على الورد رفضت ارويه او احطه فى فاظه وفضلت قاعده انتظر وقت حضورة إلى اتأخر اوى
دخلت نمت وتعمدت انام فى غرفة النوم بتاعتنا وسمعت راجع بعد نص الليل، لكنه نام فى الصاله والصبح راح الصبح من غير ما يصحينى
همست هو بيعاقبنى على إلى حصل امبارح لكن انا مش زعلانه انا مجهزة نفسى لايام طويله من الجفاء
فاجأتنى حماتى بزياره غير متوقعه كأنها كانت قاصده ان محمود ميكونش موجود كلمتنى عن الحمل مره تانيه
سألتنى ان كنت وقفت اخد حبوب حمل وقبل ما ارد محمود وصل ودخل الشقه كنت مبسوطه جدا لرجوعه، هو الى مفروض يرد على والدته مش انا
دافع محمود عن موقفه، خلق الكثير من الأعذار والكذبات
لكن حماتى كانت مصرة حتى انها شرعت فى البكاء
همس محمود بمكر
اعمل ايه إذا كانت مراتى رافضه تحمل؟ وخايفه على جسمها من تشوهات الحمل؟
حماتى بصت ناحيتى بنظرة اتهام وانا مقدرتش امسك نفسى
خرجت كل الغضب إلى كان جوايا ناحيته
صرخت احمل ازاى وانا لسه بكر عذراء وابنك مقربش منى
كل يوم يجيب واحده شاكله ينام معاها على سريرى!
هحمل من فين، هفقص طفل يعنى؟
حماتى مقدرتش تتحمل كلامى وقعت فى الأرض واغمى عليها
شلناها وطلعنا على المستشفى وكانت المره الأولى إلى اشوف فيها دموع جوزى محمود حتى انى اشفقت عليه، ولمت نفسى انى طلعته بالصورة البشعه دى
فضلنا تلت ايام مش بنتكلم محمود عمل كل حاجه من أجل والدته، لم يتوقف عن البكاء حتى اخبره الأطباء ان والدته بخير وفتحت عيونها
لما حاول يشوفها والدته رفضت، طردته من الغرفه، صرخت انت مش ابنى وانا ميشرفنيش انك تقعد معايا
صرخت انا مش قادره ابص فى وشك، انت وحش مش انسان
اطلع بره امشى من هنا
خرج محمود، رحل واختفى لشهور من غير ما نعرف عنه اى حاجه، عشت مع حماتى والى رغم غضبها منه بدأت تشتاق ليه وقلبها كان هيتقطع عليها مكناش عارفين هو فين
كويس ولا لا
انا نفسى شعرت انى مفتقداه جدا جدا
محمود مرحش الشقه بتاعتنا تأكدت من الحارس انه بقاله شهور مشفش الاستاذ محمود، حماتى صحتها اتدهورت واضطرت انى اروح الشغل اسأل عليه
روحت الشغل وطلبت من أحد العاملين يقوله ان زوجته منتظره بره
كان زوجى فقد نص وزنه، بدا نحيف ومنهك، وجهه أصفر كأن الدماء رحلت من جسده
ترجيته يرجع لان صحة والدته تدهورت وكل يوم فى النازل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
استمع لى بصمت، بعدها رفع وشه والتقت عيونا
سألنى هل ترغبين انت فى عودتى؟
قلتله عشان والدتك ايوه ارجع
قال انا بسألك انتى، عايزانى ارجع؟
قلت بتصميم لا، عايز ترجع علشان والدتك ارجع لكن بالنسبه ليا انا رجوعك من عدمه لا يشكل عندى اى فرق، هى والدتك والقرار قرارك
زرع عيونه فى الأرض وهمس حسنآ، يبدو أن الأمور ستمضى إلى حيث كان من المقدر لها ان تمضى، سأعتقك من رفقتى الى الأبد
لما حس خوفى وجذعى قال متخفيش انا مش هطردك من الشقه، تقدرى تعيشى فيها انا مش هرجع هناك تانى
همست شكرا، لكن انا هعيش مع والدتك
قال دلوقتى وانت عارفه انك مش مضطره ترجعى بيت والدك زى ما هددتك اكتر من مره، انتى عايزه تنفصلى عنى؟
اطلقك؟
صدمنى كلامه، فجأه لقيت كل إلى تمنيته قدامى، لكنى محستش بالسعاده
كان منتظر ردى وكان لازم اخد القرار إلى كتير حلمت بيه
قلت لو كان كلامك حقيقى ومش هتطردنى من الشقه او تضغط عليه علشان امشى فأنا عايزه انفصل عنك انا مشفتش ولا يوم سعيد معاك
تنهد محمود بآسى وقال انتى طالق
هيوصلك كل اول شهر مرتب يكفى احتياجاتك، مش هتوقف عن ارساله لحد ما تقررى تتجوزى من شخص تانى وتقدرى تعيلى نفسك
قلتله ووالدتك؟
قال هبقى اجى ازورها بس محددش يوم معين
رجعت لشقة حماتى بمشاعر متضاربه خليط بين الانعتاق والآسى، قلت لحماتى محمود هيجى يزورك فى أقرب فرصه
تهلل وجه حماتى من الفرحه قالت اخيرا الميه هترجع لمجاريها انتى ومحمود
قلت لا محمود طلقني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بمرور الوقت حسيت ان حياتى لا معنى لها حتى نزواتى شعرت بالتقزز منها، مبقتش الحجات إلى كانت تستهوينى فى الماضى فى نفس المكانه مكنتش قادر أصدق نفسى انى كنت غرقان فيها
كان على انى أزور والدتى بعد شهور من الغياب، والدتى إلى بصورة ما تخلت عن كونها والدتى
لما طرقت باب شقة والدتى فتحت لى حنان الباب ورغم مرور شهور الا انها بصتلى نفس النظرة، انا عدوها الأكبر
لكن النظرة كانت بتقول حاجه تانية، ان مكانتى فى حياتها متغيرتش، متجوزتش ولا حتى حاولت تبحث عن صداقات
قانعة بحياتها كتابع آليف حتى اننى رغبت أن اسألها ايه الفرق إلى عمله طلاقنا؟
لم تتحركى خطوه واحده إلى الأمام، الم توقنى بعد انك أعلنتى الاستسلام قبل بداء السباق وانه كان يمكنك أن تحاولى أكثر؟
والدتى متلكمتش فى الماضى، كان واضح انها سعيده من قسمات وشها وحركتها لتحضير الطعام والقاء نكتها السخيفة
تلميحاتها الماكره من ضرورة رجوعى لحنان كانت تقول ان على الزوج ان يملك الشجاعه للاعتراف بخطأه وان الاعتذار يحل المشكلات.
كنت مستمتع جدآ بمحاولات والدتى ان تظهر فى موقف محايد بين ابنها وطليقته، كنت بسمعها وانا ببص على حنان الصامته مثلى، من يستطيع أن يقنع والدتى انها ليست القاضية هنا وان أصحاب المشكله أحق بنقاشها؟
همست والدتى ايه رأيكم ننسى الماضى ونفتح صفحه جديده؟
يعتقد البعض ان الماضى يمكن الهروب منه وان المياه من الممكن أن تعود لمجاريها وينسى ان بعض الجراح لا تشفى ولا تلتئم ابدا.
هكذا بكل بساطه تطلب من حنان ان تنسى كل الإهانات التى ارتكبتها فى حقها وان انسى انا ان تلك الزوجه لا تحبنى ولا تكن لى اى عاطفه.
لكن حنان فاجأتنى، امتلكت الشجاعه تلك المره ان تقول، انا مش ممكن ارجع لعصمته ابدا، نابنى منه كتير اوى وكان بيعاملنى كحيوانه ولا يتردد عن ضربى وتعنيفى بلا سبب
عملت كل حاجه عشان ارضيه لكن دلوقتى معنديش حاجه اقدر أقدمها ليه
همست فى سرى، ليه متقوليش الحقيقه يا لعينه، انى حاولت اكون لطيف لكن طريقتى معجبتكيش، اننى لم اعتذر لكن فعلت كل شيء يقول انا اسف؟
كنت بسمع حنان إلى كانت بنختار كلماتها بعنايه عشان متجرحنيش او تدفعنى افقد أعصابى
قلت الأمور واضحه مفيش حاجه اتغيرت انا ماشى
تغيرت ملامح حنان، حست انى ملومتهاش ولا اعترضت على كلامها، تحاول أن تجد مخرج لتلك الورطه
قالت لا انت ما تمشيش البيت بيتك والشقه شقتك انا الى همشى.
قلت بتصميم انتى مش هتمشى، البيت بيتك والشقه شقتك
ان كان لازم حد يرحل فهو انا
رفعت امى ايدها، انت مش هتمشى وحنان مش هتمشى ان هتعيش معانا هنا لحد ما نلاقى حل للورطة دى
همست حنان انا همشى
قلت بصرامه مش هتمشى فاهمه كلامى ولا أكررة؟
هديت حنان، استكانت، كان عايزانى ابدى تمكسى بيها حتى لو ملقتش دا صراحه
واصلت حنان كلامها وانت مش هتمشى البيت بيتك ولو كان حدا لازم يمشى هيكون انا انت مش مضطر لاحتوائى
قلت طيب خلاص، انا هعيش فى الشقه الحل دا يرضيكى؟
همست حنان طيب افرض انا حبيت اروح الشقه؟
انت اديتني الحق فى كدة
بفروغ صبر قلت لو كنتى عايزه تعيشى فى الشقه وحدك وصلينى طلبك من خلال امى وانا هسيب الشقه
قالت تسنيم طيب ليه متعش هنا مع والدتك؟
قلت لانك عايشه هنا وانتى مش طايقانى ولا طاقه وشى؟
وانا مش هرغمك على كده
كنت بسمع ليه والغيظ بياكلنى، دلوقتى بيحاول يراضيني بكل الطرق حتى بعد ما طلقنى لسه بيمارس سلطته عليه
انا طلقتك لكن اديتك الشقه والبيت وانتى إلى تقررى انا اعيش فين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قلت البيت كبير وانت هتعيش هنا مع والدتك لو انا شعرت بالضيق هروح الشقه
قلت بعناد وانا كمان من حقى اروح الشقه طالما انتى مش فيها
قلت بغيظ ماشى مفيش مشكله المهم تكون جنب والدتك
عشان ضميرى يكون مستريح
جاب محمود حقيبته انا وحماتي جهزناله الغرفه إلى جنبى والدته أصرت على كده
حول محمود سطح البيت لباحه، حط كنبه بتبص على الشارع مقعد جلدى ومكتب رص فوقه كتبه وجهاز موسيقى بيشغله فى الليل
كان بيقضى كل وقته على سطح البيت ومش بينزل غير لما يروح الشغل او يأكل معانا او ينام
وكنت لسه معتبراه جوزى رغم انى مش بطيقه ولا قادر افهم الدافع اللعين إلى خلانى اطلع فوق سطح البيت اعرف هو بيقضى وقته ازاى
محمود مش بيلاحظنى او بيتعمد لا مبلاتى وان كنت موقته انى بتأنق من أجل نفسى لكن تطنيشه بدا لى عدائى جدا
اغير هدومى فى العاده قبل خروجه واتعمد انى اخرج وهو بيتناول فطاره مش قادر يسألنى ليه، فأنا مش مراته لكن لو سألنى هقله ببساطه انا بدور على شغل يمكننى من اعالة نفسى والبحث عن سكن خاص
انا اصفعه بتلك الحقيقه انى مش سعيده باعتنأه بى
لكن حتى المتعه دى حرمنى منها، لسه شايفنى بنت خاضعه زليله نفس البنت إلى جابها من بيت ابوها
بحثت عن شغل بكل طاقتى، مطاعم محلات ملابس، شركات وكنت بتسكع فى الشارع ومرجعش غير بعد ميعاد رجوعه
حتى لو تغيرت طرقى، الشوارع التى اسير بها، الأشخاص إلى بتكلم معاهم كان غايتى كل مره انى ارجع متأخره جدا علشان اخليه يحس بالاستياء
بس محمود غير مبالى، باتت محاولاتى الانتقام منه مرهقه جدا لكن ضروريه
نجحت فى الحصول على شغل فى وكاله لبيع المنازل
مديرتى كانت بنت شابه نفس عمرى جميله وخفيفة الظل وشربتنى الشغل بسرعه
علمتنى ازاى اتكلم مع العملاء وكيف ابرم صفقه
فاكره اول يوم عملت فيه صفقه، كنت فرحانه جدا
اشتريت لحماتى هدوم وهدايا كتير جدا
محمود كان موجود لحظتها وهو نفسه إلى قام ساعدنى فى شيل الأكياس وشافنى وانا بفرغ محتوياتها على الطاوله
احضرت لمحمود هديه، نفس الهديه إلى مزقها وحطمها ايام زمان
اخد محمود هديته بفرحه وشكرنى عليها وتمنى لى شغل ناجح
قلتله ايه مش هتفتحها؟
مقدرتش انسى المأساه دى ابدا وهو بيضربنى على وشى وانا بحاول احمى الهديه بكل قوتى
كان لازم افكره بحجم الظلم إلى ارتكبه فى حقى
فتح العلبه وخرج الساعه ولبسها فى ايده ورمقنى بنظرة جعلتنى اذوب خجلا وهمس اشكرك
ورغم ادراكى ان محمود يقدر يشترى ساعه افخم منها الا انه وقف قدام المرايه والساعه فى ايده وهو مبتسم كان ممتن فعلا حسيت بكده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الشغل كان واخد كل وقتى، كنت عايزة أحقق مكانتى، كنت بعمل كل دا بسعاده ومكنش مضايقنى غير انى بعمل كل ده عشانه حتى لو كان من أجل الأنتقام.
للأسف محمود كان محور حياتى فى اوقات نجاحى وانكساراتى.
_محمود بينام فى الغرفه إلى جنبى بعد ما توقف عن نزواته وان كنت أجهل السبب
كنت بتمنى يكون عمل كل دا عشانى حتى لو هو مش جوزى
بيفصل بينى وبين محمود جدار لكن لما الليل يجى وانام على سريرى كنت بحس بنفسى عاريه أمامه كان الجدار ينمحى واراه يتقلب على السرير مثلى
حتى اننى كنت ارفع الغطاء فوق جسدى، اسمع سعاله، احفظ حركاته، دلوقتى هينام، بعد شويه هيحس بالأرق
هيقعد على طرف السرير، هيدخن سيجاره حتى انى كنت بتخيل نفسى وانا بقوم باغرائه.
استقرت احوالى فى الشغل، الا ان صداقاتى كانت منعدمه
مكنش لى صديقة غير يارا، أكلمها فى التليفون، اخرج معاها نتفسح، اعزمها على العشا برا البيت
لورا كمان كانت وحيده، كانت لها تجربة زواج فاشلة مع زوج بخيل انتهت بخلعه بعد ما تخلت له عن كل حقوقها الماديه
لما قولت للورا ان طليقى ادانى حرية التصرف فى الشقة والبيت وان والدته مديانا نفس الحقوق لورا مصدقتش كلامى
قالت كيف يكون وغد حقير زيه بالرجولة دى؟
رجولة؟ رنت الكلمه فى دماغى، عمرى ما اعتبرت محمود راجل او انا الى عمله خلانى اشوفه راجل، لكن لورا كان ليها رأى تانى.
بعد ما علاقتنا انا ولورا توطدت، سألتنى لورا، امتى هشوف الوغد الحقير بشع المظهر جوزك!
لطالما اعتقدت لورا ان محمود بشع المظهر، كرشه يندلق فوق معدته، اصلع، تخين، عيونه غائرة، كانت تسقط مظهر زوجها على كل رجل خائن ومقدرتش أنجح انى اغير رأيها.
كانت لورا مصرة على المقابلة دى وانا كنت بأجلها بأستمرار كنت خايفه افقد تلك الحليفه، مكنتش قادرة افهم ليه كل الحرص ده على قتل اى فرصه هيشوفو فيها بعض
فعلا انا مش عايزاه لكن مش مستعده افقد وجودة فى حياتى.
أصبحت حججى ومبرراتى غير بالنسبه للورا ولا حتى بالنسبه لي انا، فى النهايه تم تحديد اللقاء، قلت لحماتي انى عزمت صديقتى على العشا وموجهتش الدعوه لمحمود رغم انى عارفه انه هيكون موجود.
فتحت حماتى دفترها، سجلت انواع الاكل إلى انا بحبه والى لورا بتحبه، كانت حماتى حريصه انى اطلع بصورة مبهرة قدام صديقتى كل يوم حيها بيزيد فى قلبى اكتر
طلبت حماتى من محمود إلى كان لسه واصل ان يشترى باقة ورد ومسألش عن السبب
_ خلال رجعنا من الشغل، فى طريقنا إلى البيت كنت بسأل نفسى يا ترى محمود هيكون فى انتظارنا ويتخلى عن سلبيته لما يشوف لورا صديقتى؟
كانت الشقة جاهزة ومعده من أجل الزيارة، أعطت حماتى يارا باقة الورد وحضنتها كأم
كان لون الورد احمر ارجوانى؟ ليه محمود اختار اللون ده بالذات؟ على طول حسيت بالشك.
قعدت انا ولورا مع حماتى، محمود مظهرش كان قاعد فى صومعته فوق سطح البيت
قالت حماتى ان هنادى محمود من فوق سطح البيت ياكل معانا
قلت بسرعه متزعجيش نفسك انا هنادى عليه
صعدت درج السلم بهدوء، محمود كان قاعد على الكنبه مادد رجليه على الطاوله فى فمه لفافة تبغ يستمع للسيمفونيه 106 لبيتهوفن، الكونشيتو الرابع، شارد فى صمت عميق غير منتبة لخطواتى
قلت مرحبا، ككيف حالك؟
لف محمود ناحيتى وقال بخير الحمد لله شكرا لك
قلت لدى صديقه حضرت لتناول الطعام معانا ممكن تنضم الينا
قال لا مشكله
كان لابس هدوم البيت لكنه كان أنيق كعادته، همست هتغير هدومه؟
قلت ماشى دقايق وابقى جاهز
نزل محمود ورايا ودخل غرفته ولم تلاحظه لورا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
خرج بعد دقايق لابس قميص لبنى ضيق بنطال أخضر ايطالى ماركة اورمانى، حذاء اسود لامع وتسريحة شعر غير متكلفة وفى ايده هديتى، الساعه السواتش
القى التحيه، سلم على لورا وقعد بعيد عنا
رحب محمود بلورا شكرها على قبول دعوتى الانضمام الينا ثم همس بمكر حنان بارعه فى اختيار صديقاتها
قالت لورا اسفه مش سامعه ممكن تقرب شويه؟
واخلت مقعد جنبها
قعد محمود جنب لورا إلى كانت بتبصلى بعتب
همست لورا بصوت خافت، طليقك أنيق وجذاب جدا
ابتسمت وهمست عاجبك؟
قالت الموضوع مش كده بس، ولا اقولك انسى
انا بس مش قادره اتخيل ازاى واحد زيه يعمل العمايل الزفت إلى كنتى بتحكيلى عنها
ساعدت حماتى فى تنضيف السفره وغسل الأطباق ولم يخفى على ان لورا كانت بتتكلم مع محمود بصوت واطى
كان محمود بيرد
اه
اه
طبعا
بالتأكيد دا امر لا يطاق
مفيش حد ينفع يحكم على نفسه يا انسه لورا
ضحكت لورا قالت انا مش انسه وحكت حكايتها مع طليقها
همس محمود معاكى حق، انا مقدرش اتخيل كيف يضرب زوج زوجته إلى بيحبها، كان بيخرج من الافخاخ بطريق مبهره ومحببه
حماتى كانت بتسأل لورا فين عيلتك؟
عايشه ازاى؟
ساكنه فين؟
ازاى قادره تعيش حياتها وحدها
همست لورا، الصراحه انك تعيش لوحدك امر شاق جدا انا بحسد حنان ان ليها عيله عايشه وسطيها
سألت حماتى لورا استفدتى ايه من تجربتك؟
قالت لورا ليس كل الرجال سيئين ولا كل النساء ملائكه
انا لسه بحلم بعلاقه سويه تنسينى اوجاع الماضى
استرسلت لورا فى كلامها، محمود بيسمع فى صمت وانا عماله افرك فى صوابعى
كنت غاضبه جدا بلا سبب، غاضبه لدرجه انى ممكن اخنق لورا واضربها
وكنت سعيده جدا لما محمود استأذن وطلع لكتبه وموسيقاه
قلت حسنا يا وغدى الجميل انا ممتنه لك
همست لورا، انا هطلع معاك، حنان بتقول انك بتمسع سيمفونيات من الى انا بحبها
ياناتشيك، شونبرغ، سترافنسكي، فاغنر، برامز، ١٩٢٦ لبارتوك، في الهواء الطلق، يا إلهي كما اعشقها !
وكانت وصلت محمود لما قالت انت عندك سبعون الف 1909
بصلها محمود باستغراب وقال بأبتسامه نعم بالتأكيد
لأول مره اكره حماقتي، غبائي، واسألني لماذا لم احاول الاستماع لتلك المقطوعات من باب المعرفه
حتي أرضي نفسي ولا أبدو جاهله بتلك الطريقه
هبط محمود بسرعه وطلب من والدته ان تصنع فنجاني قهوه، كنت أعلم أن وجودي معهم تطفل، هزيمه أخري تلحق بأنكسارتي
لكن ما كان لي أن اتركهم بمفردهم حتي لو انتحرت
قلت والدتك متعبه، يكفي ما قامت به اليوم، ساصنع انا القهوه
ممتن قال محمود شكرا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قعدت لورا على كرسى محمود الجلدى
وجلس محمود على مقعد خشبى واطيئ
كانت الكتب مرصوصه فوق بعضها وجهاز الموسيقى يجلس باناقه فوق طاوله صغيره بينما لوحه يعلوها مصباح فى اخر السطح إلى جوارها فرشه زيتيه، بورتريه غير منتهى غطاه محمود بقماشه، ورغم علمى ان محمود مش رسام الا ان فضولى زاد لحد مريع
كان محمود بيبص على لورا بصات لا تعنى ابدا انها شيء هامشى
قلت تفضلو القهوه، مسك محمود فنجان قهوه وقدمه للورا إلى مسكت ايده مع الفنجان وهى فاتحه بقها زى البقرة
همس محمود تسلم ايدك يا حنان
لكن فين فنجان القهوه بتاعك؟
قلتله انا مش ناويه اقعد كتير همشى
قال محمود لا القعده متحلاش غير فى وجودك واكيد لورا معندهاش مانع تقعدى معانا
انتم صحاب ولو كان فيه غريب بينكم هيكون انا
همست لورا انها هتناقش بعض الأعمال الموسيقيه مع الاستاذ محمود وان وجودى مهم جدا
عملت فنجان قهوه وطلعت محمود كان بيتكلم مع لورا عن تاريخ الموسيقى فى عصور أوروبا الوسطى ولورا اللعينه منصته باستمتاع
سبت كل ده وروحت على اللوحه وسألت محمود انت بترسم ايه هنا؟
همس مجرد خربشات لما ربة الرسم تنزل عليه
وقبل ما امنحه فرصه قررت اورى لورا فشله نزعت القماشة تحت عيون لورا إلى همست الله الله
رفع محمود كتفه بلا حيله
كانت اللوحه تصور بحيرة فيها اوزات تلتهم سمك نافق
تحلق بعض الطيور فى سماء رصاصيه مع الخلفيه غروب يجر كفنا من الاشعه الحمراء
على طرف البحيره فتاه هزيله عارية الكتفين ماسكه غصن وشعرها جديله طويله حتى خصرها، ورا البنت أشجار منتصبة تحتضن بيت ريفى، بيت البنت على ما يبدو
كانت لوحه بديعه حتى وانا مش بفهم فى الرسم مقدرتش اشيل عينى عنها
قالت لورا وهى واقفه وحاطه ايدها على كتف محمود
انت رسام كمان
همس محمود بغرور رسام على قدى
الروحه كانت حلوه سواء محمود رسمها او اشتراها لسبب معرفوش
للأسف محمود لا يتوقف عن ابهارى كل مره
همس محمود بتلك النبره التي يستخدمها لينسب للأخرين مشاعر كان يرفض الأعتراف برؤيتها في نفسه.
مع ذلك انا حزين، الألم الأصدق هو الذي نعيشه بمفردنا، خار محمود وغل يده في جيب الستره
قالت لورا متأثره، لست وحيد
قلت لا تأمل مني أن اتألم من أجلك
واذ أدركت قسوة كلماتي، أردفت انت حقآ رائع ولن تكون وحيد آبدآ
أجل قالت لورا، شخص بمواهبك عليه أن يبتعد عن الحزن ولا يسمح له ان يتخلله، البشريه تحتاجك !
كيف افعل ذلك، تسأل محمود وهو يشعل لفافة تبغ؟
قالت لورا وكانت مستغرقه في حاله من التأثر نحن حولك، معك، انا معك، وادركت ان لورا ستبكي، اعرف تلك الفتاه وطيبة قلبها
قلت نعم نحن حولك، والدتك هنا وانا ايضا حتي لو كنت تعتبرني غريبه فأننا نقيم في نفس المكان
قالت لورا
تقولين ذلك رغم انك تنتوين الرحيل؟
رفع محمود عنيه وبص ناحيتى بحزن، انت فعلا هتمشى؟
هسمت لورا ايوه حنان قالت إنها هتتأجر شقه بعيده هتعيش فيها لوحدها، حنان شايفه انها مش هتقدر تقعد فى بيتكم اكتر من كده وانها لازم تشق طريقها ومش هتسمح لحياتها ان تتوقف.
همس محمود بانكسار فعلا من حقها تمشى وبص ناحيتى خليكى عارفه انى مش هتأخر فى اى مساعده تطلبيها منى
قلت بغيظ انتو بتتكلمو عنى كأنى مشيت خلاص دى كانت مجرد فكره
انا سعيده هنا مع ماما ومع ومكملتش الكلمه وقفت فى بقى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بصتلى لورا بغيظ، لكن احنا شوفنا شقق كتير بالفعل وتكلمنا فى الإيجار مع اصحابها
حسيت دموعى هتنفجر عمرى ما حبيت افضل فى نفس المكان إلى فيه محمود اكتر من اللحظه دى
حتى لو مكنش جوزى كفايه انى اشوفه كل يوم بيروح الشغل
اسمع سعاله فى الليل
واحس بخطواتخ على سطح البيت
همست لورا الوقت اتأخر انا لازم امشى مع انى مش عايزه امشى
بصى على صاحب الوش الكئيب ده قلبى مش مطاوعنى اسيبه لوحده
تريث محمود قليلآ كان الظلام مطبقآ على الشارع، قال لا تقلقي انا معتاد على العزله، يمضي العالم بعيد وتافهآ خارج حجرتي
قالو لورا انت مش وحيد لازم تعرف انك الليله كسبت صديقه جديده
مستغرقآ في تأملاته وهو يحدق باللوحه قال محمود انا وحيد مثل تلك الفتاه
بدي لي صوته هشآ وفزعآ وشعرت بقلبي يتقطع، قلت مخطأ انت اذا شعرت انك وحيد ولا احد مهتم بك؟؟
كنت أخرقآ، هدامآ، منفرآ، غير مفهوم، انت من جررت ذلك على نفسك
قال، او حقآ؟
قلت عذرآ ولوحت بيدي في الهواء، هل تعاني من فقد ذاكره لعين؟؟
انحني ملوحا بيده أمامه، قال للورا اتمني ملاقاتك في ظروف افضل، أعني بعيد عن تلك المشكلات
قلت مبتسمه لا وجود للمشكلات، اختلاف وجهات نظر، لورا تتفهم ذلك
نعم أتفهم ذلك، علي كل حال وصمتت لورا، اتوقع ان تجمعنا جلسه في وقت قريب
قال محمود وهو يحملق بي، اتطلع لذلك وطبع قبله على يد لورا
هل سأكون حاضره؟ استفهمت بلا مبلاه
قال محمود يسعدني ذلك
بيننا هبطت لورا درجات السلم دون أن ترد، وأن أودعها علي الباب كانت عيونها مغورورقه بالدموع.
بعد ما لورا مشيت وقبل ما محمود يدخل غرفته سألته انت ليه بتعمل كده؟
همس اعمل ايه؟
صرخت بتحاول توهم الناس انك مظلوم ووحيد والحياه قست عليك؟
بص محمود فى عنيه، اسمعى انا متفهم خيباتك، هزائمك وخسائرك
الظلم إلى وقع عليكى
هعمل ايه؟ اعتذراتى مش هتشفعلى، لو كنتى متوقعه انى هزحف كحشرة كافكا علشان انال غفرانك تبقى غلطانه
قلت انا مطلبتش منك تكون حشره يكفى تكون انسان فاهم؟
صرخ لكن انتى مش متخيلانى انسان احمل مشاعر واتألم مثلك؟
قلت لكن لورا هتفهمك صح؟
صرخ محمود وضرب الحيطه، ليه بتدخلى المتطفله دى فى كلامنا؟ مش انا الى عزمت لورا فى بيتنا على فكرة
همست يعنى مش هتقابلها تانى؟
هو دا كل إلى هامك يا حنان؟ انا كنت افتكرتك اتغيرتى
انا مبقاش لى وجود فى حياتك خلاص
قلتله انا مغيرتش رأى قصتنا انتهت خلاص انا بس بحاول افهمك
همس محمود بغضب وهو بيقفل الباب
لكن انا اعتقد قصتنا لسه مبدأتش اصلا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فى الشغل صدعتنى لورا بالكلام عن محمود، طليقى، قالت انه رسام وموسيقى وجذاب وانيق وكمان لبق فى الحديث
قلت يا لورا انتى متعرفيش محمود زي، محمود ممكن يضربك ويستمتع بضربك ويتعمد اذلالك وفوق كل ده مش مؤدب وكان بيجيب بنات الشقه فى وجودى، كل دد وتقولى جميل؟
همست لورا لكنه بيعمل كده بأسلوب محبب يخليكى تستمتعى بالألم، انك تكون تحت سلطة انسان أنيق وجذاب فكرة مغريه جدا
قلت اسكتى يا لورا، مش انتى خلعتى جوزك لانه كان بيضربك
دلوقتى بتمدحى قسوة محمود وجبروته وظلمه، يعنى انتى ممكن تقبلى الضرب الآهانه من شخص جذاب وانيق ورسام لأنه عجبك؟
شردت لورا وهمست يا تسنيم الحياه ممله جدا، نفتح عنينا نروح الشغل نرجع من الشغل ناكل، ننام مش شايفه متعه فى حياه ماشيه بالطريقه دى
قلت بتردد وشك يعنى انتى يتلاقى المتعه فى شخص بيعذبك؟
همست لا محمود مختلف، محمود كوكتيل غريب، خليط محبب ونادر
قلت يا لورا انا فاهمه كل ده، محمود فيه حاجه بتجذبك نحو مصيدته ثم يتمتع باهانتك وزلك، صدقينى مش هتقدرى تفهمى الوغد ده ولا ترضى نزواته
اقولك حاجه؟
محمود هيتصل بيكى علشان يقابلك بعيد عنى وهيبذل كل جهده علشان يبهرك ويجذبك نحو حماقاته
قالت لورا انا اديته رقمى بالفعل وتوقعت انه يكلمنى لكنه متصلش
لورا؟ قلت بضيق، يدوبك مرت ساعات على مقابلتك محمود انا بتكلم عن المستقبل
همست لورا بكسوف، تسنيم هو محمود لسه ليه مكان فى قلبك؟
يعنى ممكن ترجعو لبعض تانى؟
قلت لا اطمنى انا مش ممكن ارجع لمحمود ابدا
ابتمست لورا فى ارتياح، يعنى مش هتضايقى لو قربت منه؟
قلت بسرعه لا، لكن مش هسمح بكده، مش هسمح لمحمود يعذبك زى ما عذبنى، انتى صديقتى الوحيده وهدافع عن مصالحك مهما حصل
فكرت دقيقه وهسمت مستحيل ارجعله غير لو حاول هو يقرب منى
رفعت لورا حاجبها بأستنكار، يعنى انتى يا تسنيم مستعده لإعادة التجربه اذا حاول محمود يقرب منك؟
يوه صرخت لورا انتى غريبه يا تسنيم بتقولى انك بتكرهى محمود لكنك مستعده تديلة فرصه تانيه علشان يعذبك؟
صرخت مدافعه، بصى مش هرجع لمحمود ابدا
انا بس بحذرك ان محمود هيسعى للتقرب منك
قطع محادثتنا وصول واحد من العملاء سبت لورا تبرم معاه الصفقه ووقفت قدام الشرفه متغاظه من نفسى
انا ليه مخلياه محور تفكيرى؟
ليه حياتى واقفه عنده وعليه؟
افتكرت يوم ما جاب بوكيه الورد والهديه الاعتذار الصامت إلى كان محمود بيقدمه ليه، وسألت يمكن كان لازم اديله فرصه؟
فزعنى صراخ لورا، تسنيم معلهش خدى الاستاذ وكملى الصفقه علشان انا عندى مشوار مهم طاريء
مشيت مع الراجل وانا بسأل نفسى ايه المشوار الطاريء إلى ظهر فجآة؟
قعدت فى المكتبه استنى رجوع لورا إلى تأخر، كعادتى مكنتش بروح غير بعد رجوع محمود
وقعدت افكر لورا فين؟ وياترى هى مع محمود دلوقتى؟
مسكت التليفون اتصل بيها وفى اخر لحظه تراجعت
قلت هيفكرو ايه لو كانو مع بعض؟
الساعه عدت خمسه قلت هرجع البيت لو كان محمود وصل يبقى شكوكى ملهاش لازمه لكن لو كان برة يبقى قاعد مع لورا
رجعت على البيت غرفة محمود كانت فاضيه
طلعت على السطح مكنش موجود رميت نفسى على الكنبه
كنت شايفه الشارع لو محمود ظهر هلمحه
ومرت ساعه ومحمود مظهرش
طلعت التليفون واتصلت على لورا، مره، مرتين مردتش عليه
ضربت ايدى فى الكنبه ليه يا لورا مش بتردى عليه؟
حتى لو كنتى مع محمود المفروض تحترمينى وتردى على الاتصال
فى تلك الحظه لمحت محمود طالع العماره ولورا بتتصل بيا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اعتذرت لورا قالت إنها كانت فى المطبخ وترجتنى مزعلش طلب لورا للغفران صدرلى الشك بطريقه مريبه
نزلت حاسه بالسعاده، محمود كان منتظر والدته إلى بتحضر الاكل وباصص فى تليفونه
مرفعش راسه ولا عبرنى
قلت انت وصلت؟
محمود مردش عليه وحماتي بدأت رص الأطباق
قلت بغيظ شايفك ابنك مش راضى يرد عليه
رفع محمود دماغه وهمس مخدتش بالى كنت مشغول فى التليفون
قلت بغضب طبعا لازم متخدش بالك اذا كنت مشغول بالتليفون
ابتسم محمود وهمس، انتى جميله جدا يا تسنيم النهرده وانيقه ومش شايف اى سبب يخليكى تغضبى
عاينت نفسى، انا بكون انيقه كل يوم ومش مشكلتى انه بيعبر عن رأيه وقت ما يحب
وانى مش شايفه نفسى انيقه النهرده ومستعده اضرب اى شخص يقولى انتى انيقه النهرده بالذات
همست شكرا
بينما عاد محمود لهاتفه
وقفت قدام المرايه وسألت حماتى همس هو انا انيقه فعلا النهرده؟
همست حماتى وهى ملاحظه ايديا إلى حولين وسطى اننى مذهله النهرده
حسيت بالسعاده ولقيت نفسى مستعده لمحادثه طويله مع محمود رجعت قعدت وفى نفس اللحظه تليفون محمود رن
جسمى ارتعش كأن المكالمه لى انا مش ليه هو
رد محمود الو
لورا؟
وقفت بسرعه وقربت منه، انت مقلتش انك انت ولورا اديتو الأرقام لبعض؟
همس محمود بلا مبلاه تقابلنا صدفه النهرده فى الشارع
قلت بسخريه فى الشارع؟ مقدرتش على الاقل تعزمها على فنجان قهوة؟
لورا صديقتى المحببه ولازم تعاملها باحترام
همس محمود وهو بيرفع ايده، اذا كان الأمر مهم بالنسبه لك فأنا مش ممكن تفوتنى أمور الاتيكيت دى
قلت يعنى عزمتها على قهوه؟
همس محمود حصل
صرخت بصوت مدوى انا مش هتغدى انا رايحه غرفتى
حماتى جريت ورايا وهسمت يا بت مستمحيش لأى حد يعكر مزاجيتك حتى لو كان ابنى ده
رفع محمود وشه وصرخ انا مس ش فاهم اننى زعلانه ليه
لو كنتى مهتمه فعلا يا ريت تطلبى من صحبتك تبطل تلاحقنى
قالت حماتى مقدرش انكر ان محمود اتركب حماقات كتير فى الماضى، لو فى الوقت الحاضر حاله اتعدل
وبصت ناحيتى ولا انتى شايفه ايه
قلت فعلا بدا يتغير
صرخ محمود لكن انا متغيرتش ومش ممكن اسمح لأى انسان ان يطلب منى ان اتغير
اذا كان على شخص ان يتغير فهو انتى مش انا
قلت بتحدى وانا مش ممكن اتغير عشانك
لكن لورا ممكن صح؟
بصلى محمود بغضب وحقد وعادت نظرته المرعبه وهمس بتحدى وسخريه ايوه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مقدرتش اتحمل كلمته الأخيرة كان لازم انفجر فى وشه واعرفة قيمته، مش هسمح آبدآ انه يضغط عليه بلورا او غيرها
حماتى دخلت غرفتها وانا اقتحمت غرفة محمود وقفلت الباب ورايا
بصلى محمود كان قاعد على السرير وفى ايده سيجارة
قلت انا عايزة اتكلم
ابتسم ابتسامه فكرتني بأيام زمان، دعس عقب السيجارة فى المنفضه
وقف مشى ناحيتى وقفل الباب بالقفل
حسيت برعشة فى جسمى لكن ملكت نفسى
اسمعى ورفع محمود حاجبه، انا مش قار افهمك ولما اقول مش قادر افهمك يعنى انا حاولت انى افهمك ومقدرتش
فاهمه؟
انا تعبان جدا من التفكير وانتى عامله زى الطفله الكبيرة الحمقاء إلى مش عارفه عايزة ايه
متقدريش تنكرى ده ومش هسمح ليكى تنكرى ومش هتقنعنى مبرراراتك اللعينه، اذا كنت توصلت لده فدا يعنى انها حقيقه لا تقبل الشك
قربى هنا، افتحى بقك قولى كل إلى عايزه تقوليه كله
__سكتت تسنيم، اختلطت عليها الأمور، فجأه وقعت تحت سيطرة تأثيرها وسطوتها، داخلها نزاع مدمر بين كرامتها والخوف من فقدانه، محمود حبسها ورمى المفتاح بعيد جدا وتسنيم مش عايزة حد يلقاه غيرة...
باستمتاع همس محمود، حقيرة ولعينه متقدريش تعملى اى حاجه بشكل صحيح
وهمس فى ودنها انطقى يا قذرة!!
فقدت تسنيم صوابها، رفعت اديها تحمى وشها متخيله ان الصفعات هتنهمر على وشها زى ايام زمان
ومحمود بيعاينها بتركيز ، معاينه دقيقة ومسك ايدها المرتعشة وهمس انتى ملكى، وكنتى ملكى دايما حتى وانا مش معاكى، حط ايده على وش تسنيم ورفعه قصاد وحشه
قولى، موحشكيش تقبيل قدمى؟
كان محمود بيستنى اللحظه دى من زمان، ان يلاقيها وحيده واقفه أمامه
انتى غبيه يا تسنيم، لسه لحد دلوقتى ما ادركتيش كم أرغب بك؟
عايزانى ارجع لنزواتى القديمه وتفقدينى للأبد؟
حطت تسينم ايديها على ودانها حست بكل صواعق الدنيا بتضربها
اقترب محمود من شفايفها وهمس، انا مش بحب لورا، لورا مش من النوع إلى بيعجبنى لكنها بتلف ورايا ومستعده تتقبلنى زى ما انا، ورغم كل ده انا منتظر قرارك انتى يا تسنيم
اخترقت الكلمه ودن تسنيم، لورا مش عجباه
انا بفتح الطريق مره دى بعد ما أنتى حطيتى الحواجز بينا
همست تسنيم اخيرا، انت واضح جدا يا محمود لكن انا محتاجه وقت افكر
همس محمود وانا مش هستناكى العمر كله يا تسنيم لازم تعرفى انى انسان مزاجى لكن إلى اقدر اضمنهولك ان حياتنا مش هتكون زى الأول
انا بمرمى مفتاح قلبى قدامك ومنتظر قرارك اللعين وقعد محمود على السرير
انا محتاج وقت افكر يا محمود، امنحنى الوقت من فضلك؟
صرخ محمود انا لا أملك الوقت أيتها القزمه اللعينه
همست تسنيم بخجل يعنى موافق؟
ايوه موافق، هنتظر قرارك وعليكى انك تكونى ممتنه فأنا فى العاده متعجل جدا
انا مقدره كل ده يا محمود لكن قلى انتى هتعاملنى بالطريقه دى دايما
رفع محمود حاجبه اسمعى لن تمررى شروطك ايتها الفأرة الماكره، احنا مش على طاولة المفاوضات ومعندكيش أوراق تضغطى بيها على
انا على كده ومش هقدم ضمانات، كل إلى طالبه منك انك تثقى بي تلك المره
هتقطع علاقاتك بلورا او اى فتاه تانيه فاهم؟
صرخ محمود قلتلك لورا مش عاجبانى وحتى لو كانت عجبانى فأنا طوحت بيها من أفكارى علشانك
همست تسنيم انا فاهمه كل ده، لكن مش هاخد قرارى دلوقتى انت وقح ومبتذ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
انت هروح غرفتى واياك تلحق بى او تحاول التأثير على قرارى، هاصرخ
ابتسم محمود، عارف انك مجنونه ومش هديكى سبب لرفضى
قالت تسنيم وهتعمل إيه دلوقتى؟
محمود // هانتظرك يا تسنيم
تسنيم! لكن انا هفكر بعمق، الوقت هيعدى ومش هاخد قرارى الليله
محمود / بنبره العوبانه خدى وقتك، سأصبر، سأتحمل لوعات الاشتياق من أجلك
انت رايحه فين همس محمود بصوت فحيح وتسنيم ماشيه ناحيت باب الغرفه
تسنيم / رايحه غرفتى
محمود / انتى بتحلمى، اقتربى أيتها الصغيرة، قبلى قدمى
تسينم / بتحدى' محمود؟
همس محمود قلت قبلى قدمى وبرقت عينيه بالتماعه محببه
ثم..........
تسنيم /فى غرفتى وانا نايمه على السرير كلمت لورا قلتلها محمود طلب نرجع لبعض
لورا وانتى قلتى ايه؟
تسنيم / قلتله ادينى وقت افكر
لورا /. ومحمود قال ايه؟
تسنيم! / قلى خدى كل الوقت إلى عايزاه
لورا //متوفقيش يا تسنيم محمود شخص معقد ومش هيبطل اهانتك واضطهادك
تسنيم بصوت واطى / عارفه
لورا / يعنى خدتى قرارك برفضه؟
تسنيم / لا لسه بفكر
لورا / بتفكرى فى ايه هو معقول الإنسان يمشى ناحيت قبرة؟
تسنيم // مش عارفه مش عارفه، بكرة لما نتقابل فى الشغل نفكر سوى
لورا! / لا انتى لسه هتفكرى؟ أخرجى دلوقتى اثأرى لنفسك، ارفضيه، اصرخى انا مش هرجعلك
تسنيم / معاكى حق انا هقتحم غرفته واصفعه على وشه
واقوله انا مش عايزاك
لورا /قوليلى هو طلب منك ده باناقه؟
تسنيم // ايوه بكل اناقه، امطرنى بالسباب والاهانات
لورا /ومعتبره دا اناقه؟ دا اهانك مره تانيه؟
انهت تسنيم المكالمه بعد ما أكدت لورا انها هتاخد قرارها بكره، رزعت التليفون فى الوساده ثم صرخت....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
خلصت حنان المكالمه ورمت جسمها على السرير، كانت راقده على بطنها رافعها ساقيها تحركهم بتوتر
وهمست، الخبيثه، اللئيمه، الحقيرة، عايزة تخلينى اسيب محمود وواصلت تحريك قدميها كأنها بتفكر معاها، لازم أنهى القصه دى بسرعه
حاولت تنام، لكن إلى باله مشغول مش بيجيله نوم، قامت الصبح بدرى عملت فنجان قهوة وطلعت قعدت على سطح البيت مستقبله اشعة الشمس الدافئة
فكرت بعمق وهدوء بعدها دخلت غرفتها نامت وكانت قررت متروحش الشغل، صحيت بعد ما محمود رجع من برة
غيرت هدموها، لبست هدوم انيقه وطلعت قعدت قصاد محمود تبص عليه من غير ما تتكلم
بعد عشر دقايق همست، انت عايزنى فعلا؟
قال محمود اكتر مما تتخيلى
همست حنان بخجل وانا كمان
أكلها محمود بعيونها السوده وهمس يعنى اتفقنا؟
همست حنان عارفه ان رجوعى ليكى هيغير حياتى وان ايام سعيده منتظرانى
لازم تعرف انى فكرت بعمق وهدوء وانا اخدت قرارى عن اقتناع
انا مش هرجعلك يا محمود ابدا
رفع محمود حاجبه بشك، استنى حنان تقول مبررات، تقنعه
لكن حنان دخلت غرفتها، جرت شنطتها إلى كانت محضراها
طبعت على خد محمود قبله وسابته، غادرت الشقة.
اتصلت لورا بحنان عشرين مره من غير ما ترد عليها، لحد ما فجأه تليفونها اتقفل
حنان سافرت لمكان بعيد اتأجرت شقه، غيرت رقم تليفونها
أنشأت وكاله جديده لنفسها وقررت انها تنسى الماضى كله
قعدت ايام طويله مجتهده فى العمل، واضعه حد بينها وبين العملاء ومسمحتش لحد يقرب منها اكتر من الازم
لحد ما وجدت شخص مناسب ليها، مكنش مثالى لكن شعرت انه هيريحها، وكانت مقتنعه انها اخيرا توصلت للقرار الصائب
بعد سنه تقابلت لورا وحنان صدفه فى صفقه كبيره، اخدو بعض بالحضن وتبادلو اللوم وعدت لورا حنان انها تحضر فرحها القريب
ولاحظت حنان ان لورا مجبتش سيرة محمود خالص مع انها كانت متوقعه انه يكون محور حديثهم، متأكده ان علاقتهم تطورت بعد اختفائها
بعد شهر اتجوزت حنان، لورا كانت حاضره الفرح ورقصت ووصلت حنان لحد باب شقتها وتمنت ليها حياه سعيده
لم تكن حنان كاذبه، من اول لحظه دخلت فيها الشقه كانت عارفه انها مش هتلاقى السعاده إلى كانت بتحلم بيها
وكانت أخبرت زوجها ان قلبها موصود امام الحب وان الايام قادره تغير كل شيء وانه عليه ان يبذل مجهود حتى يثبت احقيته بقلبها.
حياتهم مرت هادئه الا من اشكاليات صغيره كانت بتتحل فورا
جوزها كان حريص انه يصالحها وكانت شخصية حنان تحولت لشخص صارم جدا لا يسامح فى اى إهانه وفى المره إلى رفع فيها جوزها ايده يضربها معدتش على خير
دفعته حنان على الكنبه وجابت سكين وحلفت لتقتله
اعتذر زوجها وطلب السماح بعدها دخلت حنان غرفتها
بكت، محدش ليه الحق يضربنى غير هو وحده
لطالما قارنت المواقف وكان زوجها يخسر، رفضت حنان ان يحدث حمل فى العام الأول قالت ان الوقت غير مناسب
____ تبعثرت الأوراق فى ايد حنان إلى كانت بتستعد لكتابة ملاحظه لما جوزها ذكر اسم محمود
كانت أخبرته انها كانت متجوزه شخص اسمه محمود لكن ميعرفش عن حاجه
سابت حنان الأوراق وبصت على جوزها إلى كمل كلامه
انه شخص رائع انا حبيته كان فى رفقة لورا صاحبتك إلى حضرت الفرح
لورا تعرفت على وراحت لمحمود إلى كان قاعد فى العربيه نزل بسرعه ورحب بى
تعرف انا حاسس انى محظوظ لوجودى قربك من كتر ما طليقك مدحك لحد ما شعرت بالغيرة
هو كده الإنسان مش بيعرف قيمة الأشياء الا بعد ما يخسرها
انا عزمته على الغدا
بس هو رفض، قال حنان مش هتكون مرحبه بوجودى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
همست حنان، كويس انه عمل كده
لكنه إدانى رقم تليفونه فى حال حبيبت اكلمه وقعد يفتش فى التليفون وحنان بتسأل نفسها ليه ظهر دلوقتى؟
همست حنان هما اتجوزو؟
قال جوزها معرفش، لكن بدو منسجمين لورا كانت بتفهمه من نظرة عينيه
هما اتجوزو؟ سألت حنان مره تانيه، نسيت انها لسه سأله
معرفش كلمى صحبتك اكيد هتقولك
حضرت حنان الاكل وحاولت تاكل لكنها فقدت شهيتها
دخلت غرفتها وكلمت لورا إلى رحبت بيها لكن مجبتش سيرة محمود، تنهدت حنان بضيق
انا ليه اكلم لورا انا اتصل بمحمود على طول، اللئيم أدى تليفونه لجوزى علشان كده اصلا
اخدت رقم محمود واتصلت بيه، سمعت صوت الموسيقى وعرفت انه قاعد فى بيت والدته على السطح
همس محمود مين؟
لكنه عرف صوت حنان همس بضحك كنت انتظر مكالمتك
تنهدت حنان بعد صمت، انا اتصلت علشان اشكرك لانك مدحتنى قدام جوزى
همس محمود بخبث سيبك من الكلام ده، اشتقتى لى؟
توترت حنان، دافعت، انت ليه بتقول كده؟
لانى حافظك اكتر من نفسك يا حنان واعرف ان كلمة الحق بتتلوى على لسانك
همست حنان حتى لو كان، دا لا يعنى اى شيء، انا فعلآ اشتقت لك لكنى بكرهك
انا تعلمت الدرس يا حنان زيك بالضبط
معدش ينفع يا محمود للأسف طرقنا اختلفت
لى طلب واحد يا حنان، همس محمود بعد أن تذوق اسمه بين شفتيها مثل البونبونه
عايز اشوفك؟
بالسرعه دى يا محمود؟
همس محمود خايفه؟
ترددت تسنيم فى فتح الباب ده لكن فى داخلها كانت عايزة كده
سألت ان اتجوزت لورا؟
صرخ محمود لورا مين؟
قلتلك لورا مش من النوع إلى بيعجبنى هى ملتصقه بى مثل باعوضه
هقابلك بعد اسبوع فى مقهى لانتون وخلال المده متقابلش لورا فاهم؟
همس محمود بطاعه حاضر
دخل جوزها عليها وسألها بتكلمى مين
رفعت حنان حاجبها ورمقتة بصرامه، شخص اعرفه من زمان
تلبخ الرجل سأل متعرفيش سبت علبة السجاير بتاعتى فين؟
معرفش صرخت حنان، ثم ودعت محمود وانهت المكالمه
حاضررر تذوقت حنان الكلمه
محمود بيقول حاضر كان للكلمه مسرى عجيب داخل مشاعرها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وصلت حنان مطعم لانتونة، كان محمود فى انتظارها، اوسع لها مقعد بأبتسامه
وهى بتقعد همست حنان لو حلفت للناس هنا انها اول مره اقابلك برة رغم انى كنت مراتك هيقولوا عليه مجنونة!
بصقت حنان نظرة ضيقه على وش محمود، ها، ممكن تقولى دا كله بيحصل لية؟
ايه إلى ينوبك من لقأنا؟
تنهد محمود رسم واحده من نظراته لما بيكون بصدد كلام مهم، اوقفته حنان، إياك تعتقد انى هكون واحده من عاهراتك يا محمود !؟
ليه قبلتى تقابلينى طيب؟
تنهدت حنان، انت وغد صريح جدآ يا محمود، علشان تعرف إجابة سؤالك ده عليك أن تنتظر عام اخر
همس محمود انا اشتهيك ياحنان
محمود؟ حذرتة حنان، انا ست متجوزة ومش هسمحلك تعبر عن مشاعرك قدامى مهما حصل
__انتى بتراوغى يا حنان؟
_وانت بتفهم غير بالمراوغه يا محمود؟
رفع محمود ايده، مش انت قولتى اشتقت ليك كمان؟
اها همست حنان ودا بيعنى لك ليلة داعرة صح؟ اشتقت لك بطريقتى يا اخى
أدرك محمود ان حنان تغيرت، لم تعد بعد تلك الفتاه المستسلمه ولا فائده من المراوغه معها
عامله ايه فى حياتك يا حنان؟
متشغلش بالك بهمومى سيد محمود انا قادره اتدبر شؤنى
قولى انت حياتك عامله ازاى؟
همس محمود وهو بيبص للناحيه التانيه، حياتى متوقفه يا حنان، مش ممكن ندي نفسنا فرصه تانيه؟
قلها بالطريقه الصحيحه يا سيد محمود؟
تنهد محمود، ممكن تدينى فرصه تانيه يا حنان؟
الموضوع معقد يا محمود، انا متزوجه الان ولدى زوج يعشقني مش هقدر اظلمه عشانك
همس محمود بقلة حيله عايزانى اعمل ايه يعنى؟
___تنتظر يا محمود، تنتظر
انتى عارفه يا حنان انى الراجل الوحيد إلى يقدر يمنحك السعاده!!
عارفه يا محمود لكن مش بايدى
مش باقى غير الانتظار اذا؟
__ايوه
طيب على الأقل اوعدينى نتواصل لما تسمح الظروف ونطمن على بعضنا؟
همست حنان، اوعدك، انا محتاجه دا كمان
لم يكن هذا ما توقعه محمود، كان يأمل بانفراجه لكنه وجد كل الطرق اتسدت فى وشه
همس هستناها، هنتظرها العمر كله، انه العقاب الذى استحقه جراء ما اقترفته فى حقها
كان محمود بيفكر وملاحظش العطل إلى فى عربيته، وقف على جنب الطريق ونزل يشوف العربيه وقبل ما يتحرك صدمتة سياره، دهسته ودفعته داخل النيل
____________
كانت حنان اكتر هم منه، بعد رحيلها من المطعم شعرت بالكآبة والحزن، قعدت فى غرفتها مش قادره تتحرك وليس لديها رغبه لفعل شيئ
دخل جوزها الشقه مكنتش عايزاه يشوفها بالحالة دى
دخل جوزها الحمام وبعد لحظات سمعت صوت المياه تنهمر فوقة
دخلت المطبخ جهزت اكل لجوزها وهما بياكلو جوزها سألها انتى مروحتيش الوكاله النهرده؟
عديت عليكى اخدك فى طريقى قالولى اعتذرتى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
حسيت بشوية تعب واعتذرت
همس جوزها وهو بيبتسم الف سلامه عليكى، اطلبلك الدكتور؟
شكرا قالت حنان انا عايزه شوية راحه مش اكتر
__________________________
كان قد مضي أسبوع منذ لقائها بمحمود، لم تتلقى منه رساله او مهاتفه
لطالما فكرت هل سيفي ذلك الوغد بوعده معها؟
تتذكر اخر كلماته قبل رحيلها، سأنتظر لقائنا القادم كما تنتظر النبته ندي الصبح، كما يشتاق ليل الأرض للقمر
سأتطلع للقائنا القادم يا معذبتي الوغديه العنيده، سأتحمل فراقك كشجره بائسه هجرتها أوراقها واصبحت عاريه في برد الشتاء.
ها مضي اسبوع يا محمودي ولم تتذكرني، أتراك لازلت كما أنت لم تتغير؟
لن اتحمل خسارتك مره اخري
لا، لا تفعلها
لا تعلم متي وقف زوجها خلف مقعدها، كانت تحملق برقم محمود وهو ينظر للهاتف من فوق رأسها
كان يتناول طعامه معها ولم تلحظ حركته
قال علي ما اتذكر هذا رقم محمود؟
لم تعره ادنى أهتمام، قالت نعم
كيف وصل إليك، سألها بطريقه عنيفه؟
أخذته من لورا
هل يمكنك أن تخبريني السبب؟
______ حدجته حنان بنظره غاضبه وهمست، ليس من شأنك!
اطبق صمت قاتل علي المطبخ
_________
امسك رأسها فجأه وضربه علي طبقها الذي انكسر، ثم شدها من شعرها الي الأعلي وجذبها للخلف فأوقعها عن كرسيها علي الأرض
ازال أدوات المائده عن الطاوله، وركل كرسيها الي الجدار
شعرت بدوار أثر السقوط، وبدأ ان المطبخ كله يدور، حاولت النهوض علي قدميها مع انها كانت تعرف من التجربه انه من الأفضل أن تستلقي ساكنه دون حراك، لكن روح مشاكسه داخلها أرادت استفزازه
صرخ قائلآ !! لا تتحركي أيتها البقره، وعندما كافحت لتجثو علي ركبتيها انحني فوقها وصاح
إذآ تريدين النهوض؟ ثم شدها من شعرها وضرب وجهها في الجدار
وضرب ردفيها حتي فقدت كل قوه في ساقيها، فزعقت واستلقت مجددآ علي الأرض، سال الدم من انفها وسمعته بصعوبه يصرخ في اذنيها
صاح حاولي ان تقفي الان ايتها الحقيره القذره؟
بقيت هذه المره ساكنه بلا حراك ورفعت يديها لتحمي رأسها وهي تنتظر ان تنهمر الركلات عليها
رفع قدمه وضربها بكل قوته علي جانبها ، فشهقت من الألم المبرح الذي شعرت بها في صدرها
ثم انحني لأسفل وامسكها من شعرها ورفع وجهها اليه، وبصق عليه قبل أن يضرب رأسها بالأرض
وقال بصوت خافت، حقيره قذره، ثم نهض ونظر للفوضي التي نجمت عن اعتدائه عليها وصرخ
انظري للفوضي التي تخلفينها دائمآ؟ أيتها الحقيره، نظفيها الأن والا سأقتلك
تراجع ببطيء عنها وحاول ان يبصق عليها مجددآ لكن فمه كان جاف
قال سافله لعينه ولا طائل منك
#اسماعيل_موسي
#مونت_كارلو
جلس على المقعد يرقبها وهي تتلوي من الألم، زعق هيا انهضي أيتها الحقيره نظفي قذارتك
أليست هذه هي المعامله التي تطمحين بها؟
لقد أخبرتني لورا كل شيء، كيف كان زوجك السابق الذي تحاولين الرجوع إليها يعاملك بها أيتها اللعينه.
ساشكيك للشرطه ،اقسم انني سأفعل ذلك
تتحدثين إذآ؟
نهض من مكانه مره اخري وزعق قوليها مره اخري؟
قالت سأزج بك الي السجن
قال هكذا إذآ، حسنآ، نهض وركلها في معدتها مرات ومرات حتي ادماها
قولي مره اخري ماذا ستفعلي؟
همست سأبلغ الشرطه
امسك رأسها وضربه بالأرض عدة مرات، ثم انحني، لم اسمعك ماذا تقولي؟
قالت وهي تدافع بيدها عن رأسها، لا شيء، لا شيء
هيا انهضي، نظفي قذراتك بسرعه
نهضت وعضامها مشتعله، انحنت تنظف الأواني والأطعمه التي سقطت على الأرض
ازحفي يا لعينه، سافله، تفتحي حضنك للرجل الذي كان يضربك ويزلك
أرادت ان تتكلم لكنها لم تقوي علي فتح فمها
حاولي ان تبلغي الشرطه اقسم انني سأقتلك، كما قتلته
رنت الكلمه في اذنيها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
حاولي ان تبلغي الشرطه اقسم انني سأقتلك، كما قتلته
رنت الكلمه في اذنيها
سألته من تقصد؟
دعسها بقدمه على الأرض وصرخ، خائنه، لا فائده منك، كنتي تعتقدي انني ضعيف، اعتبرتي معاملتي لك ضعف
لكن منذ اليوم سأوسعك ضربا يا لعينه
قولي لي؟ لماذا ألقيت بنفسك في حضنه؟ لست كافي لك؟
اخبريني كيف ضاجعك وانت زوجتي في عصمتي؟
قالت بكل ما استطاعت من قوه انت مجنون، كيف تفكر انني خنتك؟
تكذبين يا كلبه؟ لورا أخبرتني كل شيء ، يوم قلتي انك لم تذهبي للعمل كنتي معه في حضنه
قالت كذب، لقد قابلته فعلا لكن في مكان عام
تجرأين علي الكذب مره اخري؟
نهض واقترب منها، شدها من شعر رأسها، جرها علي غرفة النوم قيدها في قائم السرير، صاح اقسم انني سأقتلك
كانت الصدمه استولت عليها، عقلها متوقف عن التفكير لم تتصور ان يحدث لها كل ذلك
ركلها في معدتها، خائنه لعينه
تحبين ذلك ها؟
قتلته سألته؟
هذا كل ما يهمك يا لعينه؟ نعم قتلته، سأقتلك انت ايضا
لم تفتح فمها، انتظرت ان تهديء نوبته، قالت بعد قليل سيهداء عندها سأتمكن من الهرب واقسمت بربها ان تلقي به في السجن
خرج للصاله ، أشعل لفافة تبغ، كان شخص آخر غير الذي تعرفه، فكرت، لورا لماذا تفعل كل ذلك؟
انها صديقتها الوحيده، لكن حتي الأفكار لم يسمح لها بها
عاد مره اخري، زعق حسنا، انا اعلم الان كيف اعاملك، مزق ملابسها
صرخت توقف ارجوك؟
لكنه كان مثار خلف نوبة غضب عاتيه ، جردها من ملابسها
صرخت لا ارجوك، توقف
لا تفعل ذلك
لا تفتحي فمك يا خنزي_ره يا قذره ، ضاج_عها بكل قسوه وهي تصرخ ارجوك توقف، انا لم اخنك، ما كانت للكلمات ان تمنعه عن ايذائها
استسلمت وهي تنتحب وتبكي.!
تركها مهشمه ،محطمه، عار_يه ترتجف من الرعب والألم والخزي
جلس في الصاله مره اخري، ترجته ارجوك اسمح لي أن ارتدي ملابسي؟
قال، تشعرين بالعار؟
نساء مثلك لا يعرفون العار
مضت اكثر من ساعه قبل أن يسمح لها بارتداء ملابسها، وقف قربها
همس، منذ الان ان ثروت زوجك وسيدك
ساتركك تتعفنين هنا ولن يبحث احد عنك هل تفهمي؟
كان الليل يمضي ثقيل عليها مع انها لا تري الشمس، مضت اكثر من ثلاثة أيام وهي مقيده بقائم السرير، ثروت يقدم لها الطعام والشراب بطريقه مقرفه ، امتنعت في البدايه عله يلين
لكن ثروت كان غير مبالي بها، كان قد تحول لكائن اخر كل غايته الانتقام
لورا اقنعته ان حنان تخونه منذ يوم زواجه، ان محمود هو من طلب منها ذلك
قالت إنها تعرف محمود اكثر منه، هو الذي دفعها للزواج منه، لكن في الباطن كان يلتقيها حتي في شقته نفسها
قالت إنها اشفقت عليه أن يظل مغيب، مضحوك عليه، بينما زوجته تخونه!
كان قد اقسم ان يقتلهم، دهس محمود بسيارته، لكنه غير رأيه في أخر لحظه، سيحتفظ بحنان سيذيقها الويل قبل أن يقتلها
في حادثة محمود الشرطه لم تعثر على دليل تأكد من ذلك، الشخص الوحيد الذي ادلي بشهادته
قال دهسه شخص مقنع، كان يبتسم والسياره تغرق في النيل، ثم ولي هاربآ
وجدت السياره التي ارتكبت الحادثه في منطقه نائيه وكان قد أبلغ شخص عن فقدها قبل الحادثه بساعات
في اليوم الثالث اضطرت ان تلتهم فتات الطعام الذي قدمه لها، كانت امعائها تتقطع وادركت انها ستموت، كانت حريصه على حياتها من أجل شيء واحد، الأنتقام.
اطاعت كل أوامر ثروت تحت تنال ثقته، كان حذر في البدايه لكنه بعد ذلك كان يسمح لها بالتجول في الشقه قبل أن يقيدها مره اخري
بعد اسبوع وكانت مقيده في القائم طرق باب الشقه شخص
ثروت لم يكن حاضر حينها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صرخت حنان تطلب النجده، سمعها الشخص الذي طرق باب الشقه، سمع بوضوح حاجتها للمساعده
قال دقيقه واحده سأحضر حارس البنايه ونحطم الباب
تنهدت اخيرا ستنال حريتها، عدت اللحظات والدقائق لكن الوقت مر ولم يحضر احد
بعدها سمعت باب الشقه ينفتح، لم يهشم كما توقعت، ودلف منه ثروت
القي ملابسه على الاريكه، نظف نفسه والتهم شطيرة لحم
دخن لفافة تبغ ودلف غرفتها
قال، لديك لسان تصرخين به؟
كان مهتاح جدا، أدركت ذلك، قالت لم أفعل
قال، الحارس يكذب اذا؟ لقد أبلغني ان شخص طلب مساعدته لهتشيم الباب
لكن ما لا تعرفينه ان الحارس يدين بولائه لي، صرف ذلك الشخص وهاتفني
سوف تنكرين كل ذلك؟
اين لسانك الان؟
انكمشت علي نفسها مرتعبه، توقعت ان تنهمر عليها الركلات، لكنه ابتعد دون أن يضربها.
جربي ان تفعليها مره اخري، اقسم انني سأقطع لسانك، هل تفهمي؟
لسانك الجميل، اصرخي، اصرخي يا لعينه، ها ها
لقد حذرتك يا حنان ، تجربي ان تطلبي المساعده مره اخري
كانت تسنيم قد تغيبت عن العمل لاكثر من اسبوع، هاتفها مغلق، احدا العاملات في الوكاله قلقت عليها
ذهبت لشقتها لتسأل عليها، طرقت باب الشقه مرات عده
سمعت حنان الطرقات علي الباب، لكنها تذكرت تحذير ثروت بالأمس
لم تفتح فمها
قالت ربما ثروت يختبرها
استمر الطرق علي الباب، عرفت صوت زميلتها في العمل التي تنادي بأسمها
لكنها كانت تدرك ان العواقب وخيمه
قالت سأصرخ، لكن لسانها لم يطاوعها
ابتعدت خطوات صديقتها وانكمشت علي نفسها مره اخري
كانت السياره مفعصه عندما اخرجو محمود منها، اخترقت أحدا ساقيه
صفيحه معدنيه
كان فاقد للوعي وظنوه مات
في غرفة العنايه الفائقه ظل ايام كثيره، تعرض جسده لعدة عمليات جراحيه، لم يستعد وعيه الا بعد شهر وكان غير قادر علي السير
كانت مزاجيته معكره جدا بعد أن استعاد وعيه، لم تبارح لورا ولا والدته غرفته.
كان يحاول بكل الطرق العوده لمنزله لم يشعر بالراحه في المشفي لكن الأطباء حذروه من مغبة ذلك وانه اذا قام بنزع الاجهزه الطبيه فأن صحته ستتدهور
لكن محمود رغم ذلك انتهز أحدا الفرص كانت غرفة العنايه الفائقه خاليه، نزع الاجهزه الطبيه ورحل من المشفي
عندما ادركو الكارثه كان في منزله حيث استطاع بطريقة ما الصعود للسطح، أشعل لفافة تبغ وراح يستمع للموسيقى
عندما حاولت والدته القناعه بالعوده للمشفى رفض رفضا قاطعآ
قال انه يفضل التعفن هنا في منزله على المكوث في المشفي
لم يفلح احد باقناعه بالعوده للمشفى، لذلك احضرو ممرضه للعنايه به في منزله، من حسن الحظ انها كانت متساهله معه وكانت تسمح له بالتدخين وتحب الموسيقي، القهوه والسهر، سرعان ما توطدت علاقتها معه ونالت ثقته، حتي انه كان يحكي لها عن الماضي احيان
لكن كان هناك شيء ناقص، شيء يشعر به محمود ولا يستطيع التعبير عنه.
كان لقائه بحنان قد رحل عن ذاكرته ولم يغفر لها ابدا عدم سؤالها عنه
خاصه بعد أن أكدت له لورا انها أخبرت حنان بحالته وانه يصارع الموت
اعتبر قصته مع حنان انتهت ولم يعد شيء يربطه بها، كان يعتقد انها تحبه، مهتمه به، وكان قد تغير من أجلها
لكنها كانت لعبه كما أخبرته لورا، حنان تنتوي الانتقام منه، ازلاله
استغلال تغيره من أجلها لكسر كبريائه
لم يصدقها، انتظر ان تزوره حنان ان تهاتفه بعد الحادثه لكنها لم تفعل، كانت قد تخلت عنه بطريقه خسيسه مخزيه وكان ذلك يؤلمه جدا
بعد مده نجح بالسير دون مساعده بالاعتماد على حامل والتسكع على سطح المنزل وداخله
استطاع ان يخدم نفسه، كان سعيد بذلك خاصه انه يسهر لفتره متأخره وكان يزعج الممرضه التي كانت تقطن الغرفه المجاوره له
مع انها كانت تخدمه بطيب خاطر، والتي كانت لا تمانع ان تحضر له فناجين القهوه وتستمع لحماقاته طوال الليل، وكان ترغم نفسها علي سماع موسيقى لأناس لا تعرفهم من أجل ارضائه فقط
كانت حاضره معه يوم خرج من منزله اول مره بعد الحادثه ليمارس رياضة المشي
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت حاضره معه يوم خرج من منزله اول مره بعد الحادثه ليمارس رياضة المشي
أصرت عليه أن يرتدي بذه أنيقه، كانت لحيته طويله وشعره الناعم يغطي أذنيه نحيف لدرجه مفزعه لكنه بدا أنيق جدا
وكان محمود عبد الدايم يتمتع بالأناقه عندما يرغب لكنه قليل العنايه بنفسه وكثير التفكر فى التفاصيل الصغيرة منذ الحادثه.
بعد أن انتهي من ارتداء ملابسه حملق محمود بالمرآه كان لايزال وسيم وانيق...
حدق بالممرضه قال انا متخلي عن مساعدتك لن اخرج بتلك الملابس سأبدو فيها وغد أنيق ولن تتمكني من الدفاع عني!!
ضحكت الممرضه كان أنيق حقآ
رغم ذلك بدل ملابسه بأخرى رياضيه كان فيها أكثر وسامه
اتكاء علي الممرضه والتي تخلت عن زيها الرسمي وارتدت تنوره ضيقه وقميص احمر
كان مظهرهم ملفت وجميل لم يكن يكبرها بكثير من كان ينظر إليهم كان يندهش
كانك محمود عبد الدايم يرمق الطريق أمامه بصرامه كأنه عدو او مجرم على وشك الانقضاض عليه.
تذمرت الممرضه قالت لماذا لا تبتسم؟ لا أرغب ان يظن الناس انني ارغمك على السير معى؟
حاول أن يبتسم ليرضيها، ابتسامه باهته مخنوقه جعلتها ترضي
منتصف درب الركض قال لها انتظري هنا سأعود فورا
قالت لن اتركك
قال بصرامه ستنتظري هنا ولا تراقبيني، انا أحذرك ، رضخت الطلبه تابعته وهو يعرج حتي اختفي خلف شجره
عاد بعد مده يتصبب عرق يخفي يده خلف ظهره
قلقت عليه.، ركضت لتسنده اخرج من خلف ظهره ورده حمراء مدها لها، قال اشكرك لكل ما فعلتيه من أجلي
صمتت ، ثم تنهدت وهمست بنبره متأثرة، انت شخص رائع
اعترض محمود ، رفع كتفيه بتذمر، قال آنت لا تعرفي حقيقتى ثم تركها واجمه ساكنه وسار يعرج تجاه السياره
تبعته بعد أن افاقت من صدمتها، كانت سعيده جدا وممتنه لتلك اللفته الرائعة.!!
جلس محمود خلف عجلة القياده ينتظر الممرضه التي علي ماييدو كانت تفكر في أمر ما !!
قالت الممرضه تنحي جانبآ
__رمقها بنظره عذبه ، قال، الا أبدو مذهلآ؟
قالت الممرضه، تنحي، كانت نبرتها صارمه وكان يعلم أن لا فائده من مجادلتها!
رفع قدمه بيده وزحزح نفسه للمقعد المجاور للسائق، قال، تفضلي، ثم أردف احرصي ان لا تقتلينا من فضلك فهذا ما يحدث عندما تجرب الأعتماد على امرأه اما ان تقتلك واما ان تقتلك ورفع محمود عبد الدايم حاجبه ونظر من النافذة
تحركت السياره ببطيء، قالت الممرضه،
تبدو مذهلآ ،لكن في المره القادمه لا تجبرني على ارغامك!
كانت الطريق مزدحمه بالسيارات، العربه تتحرك ببطيء سلحفه، اخرج محمود لفافة تبغ وضعها بفمه ومد واحده للممرضه
دفعتها الممرضه بعيد عنها، قالت تعلم انني لا أدخن
___همس محمود بنبرة لا مبالية لن أخبر احد اعدك!
لكن الممرضه أطلقت ابتسامه ،قالت شكرا لن ادخن
__قال محمود عبد الدايم، أعلم، لكن المرء قد يغير رأيه احيان، الحياه مقرفه
كانت قد اعتادت طريقته في نطق الجمل الغير مكتمله كأحجيه يرغب منها حلها !
همس محمود هل يمكنني أن اطلب منك شيء؟
قالت الممرضه وهي تحملق بالطريق امامها، اي شيء
قال أرغب برؤية مكان الحادثه حيث سقطت السياره في النهر
قالت الممرضه ماذا تتوقع أن تكتشف هناك، إنها المره الخامسه التي تطلب مني ذلك قال اعلم، هذه المره فقط، أشعر أن هناك شيء ناقص.
قادت الممرضه السياره وتوقفت في مكان الحادث، نزل من السياره، اتكاء علي السور الذي كان لا يزال مهشم، اخرج لفافة تبغ واشعلها وهو يرقب مياه النهر الهادرة وفلوكه تفرد الشباك فى الناحيه الأخرى.
راقبت الممرضه محمود عبد الدايم من مكانها دون أن تترك السياره، تعلم انه سيندفع الان للمحلات المقابله يسأل مره اخري عن هوية الشخص الذي دهسه بسيارته..عاد بعد دقائق جلس في مقعده، لاز بالصمت، قادت الممرضه السياره نحو المنزل.
لماذا تفعلي ذلك معي؟ أعني انك لست مضطره لمساعدتي!!
قالت الممرضه هل تبدو لك فكرة بقائى في المنزل بينما تتسكع حضرتك بالخارج ممتعه؟
همس، لا
كانت تعلم انه ممتن لها، كل أفعاله كانت تدل علي ذلك، عندما حضرت للعمل كان صارم جدآ معها، دائم الصراخ والتبرم، تتحايل عليه من أجل أن يبتلع البرشام، او ان تحقنه في العضل، كان يبرطم، يسب، يلعن في سره، يخبرها انه لا يحتاج مساعدتها، يترك اي مكان يجمعهم بلا أهتمام، كان يرغب بالتخلص منها باي شكل، لكنها من خبرتها كانت تتفهم ذلك، كل المرضي يصابون بنوبه عنيفه بعد الاصابات الطويلة الأمد والتى قد تتسبب فى إعاقة، كانت تعرف انه يفشل فى التعبير بالكلمات عن ما يرغب به.
رغم ذلك سرعان ما هداء، تحول كل شيء بعد اسبوع من تبرمه، أرادت اكثر من مره ان تسأله عن السبب حتي افصح لها مره انه كان يتوقع رحيلها بأي وقت، لكنها لم تفعل، لم تتخلي عنه...
لم تفهم تلك الكلمه، لم تطلب توضيحات اكتفت بنظرة الامتنان بعد كل جلسه طبيه تجمعهم معآ
ثم اكتشفت انه شخص رائع، خلف ذلك القناع الذي يتمثله يوجد شخص طيب لا يرغب ان يخرج للحياه.
بعد أن نزلا من السياره حاولت مساعدته، رفض قال سأحاول انا تلك المره، سارت خلفه وهو يعرج على قدمه يستند علي الجدار، يتصبب عرق.
عندما انفتح باب المنزل أخبرته والدته ان هناك ضيوف ينتظرونه بالصاله، كانت لورا تجلس جوار ثروت تهمس له بعض الكلمات، سرعان ما لزمت الصمت فور رؤيته.
رحب محمود بثروت ،شكره لتكبد عناء زيارته.
اعتذر ثروت عن تأخر زيارته، أقسم انه لم يعلم بالحادثه الا منذ يومين عن طريق لورا، وأن سبب تأخره عن زيارته يعود لحنان، كان يحاول اقناعها زيارة محمود معه، لكنها رفضت، تنهد ثروت متولى بعمق وآسى ثم همس انا اسف، لكن حنان تكرهك !
سعل محمود، قال انه يتفهم كل ذلك ولا داعي للأعتذار
سأله ثروت كيف حالك؟
قال محمود لازلت حي، لن اموت قبل أن انتقم من ذلك الوغد الندل الذي صدمني بسيارته
ابدي ثروت اسفه، قال انه يضع نفسه تحت خدمة محمود ان كان يرغب بمساعدته
طلب منه أن لا يضعه في خانه واحده مع حنان ، وانه فعلآ يرغب بمساعدته
لي فقط ما ترغب مني بفعله لفك الغاز تلك القضيه، لابد أن ينال المجرم عقابه !
قال محمود بعد أن شكره، إنه ثائرى وحدى، لن اورط اي شخص آخر في ذلك
__وحدك؟ تسأل ثروت متولى بسخريه انت بالكاد تستطيع أن تمشي يا محمود وربت على كتفه، ارجوك اسمح لي بمساعدتك؟
_شكرا لك قال محمود، انت فعلا شخص رائع يا ثروت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
/اكثر مما تتصور نطقت لورا، لقد أصر ان يحضر لزيارتك دون تأخير، كنت انا من طلبت منه أن يتريث، كنت ملزمه ببعض الأعمال
قال محمود شكرا لك لورا، ستتناولون الطعام معآ؟
اعتذر ثروت، قال وهو يبتسم، لا استطيع، حنان لن تغفر لي ذلك، علي المرء ان يخشى زوجته طبعآ
رحل ثروت بينما تناولت لورا معهم الطعام، كانت الممرضه تجلس جوار محمود، كانت تفكر بصمت، شارده، لاحظ محمود ذلك
ما بك سألها؟
قالت لا أعلم، إنه فقط، هذا، اقصد ثروت، لا يبدو لي شخص طيب
ضحكت لورا وتبعها محمود
قالت لورا، ليس طيب؟ انه لا يستطيع التبول قبل أن يطلب اذن حنان ، شخص هش، مذبذب ، حنان تذيقه الويل
لكنه يحبها، عندما يحب المرء يتحمل من أجل من يحبه
قال محمود فعلا شخص طيب، مسالم، ثم همس للممرضه وغمز بعينه سنناقش ذلك لاحقآ.
قالت لورا ، تعلم انني بجوارك دائمآ يا محمود، لا تعتقد أن المسافات تشكل فارق بيننا، بأي وقت تحتاجني فقط هاتفني
نهضت الممرضه وتركت الطاوله نحو غرفتها، قال محمود انا حقآ ممتن لك لورا، من النادر ان تجود علينا الحياه بأصدقاء حقيقين
أصدقاء؟ نهضت لورا وضربت الطاوله بقبضتها، لازلت تقول أصدقاء؟ طار الحساء ولطخ مفرش الطاوله
محمود عليك ان تنساها، حنان لن تعود لك مره أخري، ماذا تنتظر! قل لي؟
لماذا تصر كل مره ان تبعدني عنك؟
ما الذي يميزها عني؟
رمقها محمود بعيون تائه، قال لا شيء
ماذا إذآ؟ لقد مللت من انتظارك، قلت نزوه وتمر، لكنك غارق في الماضي، الماضي سيقتلك
قال محمود انا لم أطلب منك أن تنتظريني!
زعقت لورا لكني احبك، هل يمكنك أن تفهم ذلك، احبك !
اشاح محمود وجهه للناحيه الأخري معلنآ نهاية المحادثه
خطت لورا بعصبيه نحو باب الشقه، توقفت التفتت نحوه وهمست في سرها تستحقا ما يحدث لكما
ثم صكت الباب بعنف واختفت
انتهت وصلة العشق؟ سألته الممرضه وهي تعود لمقعدها مره أخري
يا اخي، تخلص منها، انا لا اعلم لماذا تصدع نفسك!؟
قال محمود بثقه !! انه لمن الرائع ان تجد شخص يحبك وترفض حبه، ان وجود أنثى محبه جوارك قادر على تغير اى شيء
قالت الممرضه انت شخص نرجسي مخادع، ما الرائع في ذلك؟
لماذا تتلذذ بألمها
قال محمود بنبره غاضبه، عليك ان تفهمي انني لم أطلب ذلك، قلت لها بوضوح انني لا أرغب بها
متي كان ذلك؟ سألته الممرضه
قال وهو ينهض من مكانه نحو المطبخ، صباح يوم الحادثه
تشربي قهوه؟
قالت الممرضه متشكره
زعق محمود مره اخري، تشربي قهوه؟
قالت الممرضه انت كل مره تفسد القهوه ثم تطلب مني انا ان اصنعها من أجلك
انا محتاره، انت لا ترغب بالتعلم، اما ان قهوتي تعجبك وانت تتعمد ذلك
قال محمود، احاول ان اتعلم وقهوتك تعجبني
قالت الممرضه وهي تنهض نحو المطبخ ، هذه لا يمكن أن تكون اجابه انت ممل جدا
قال محمود وهو يصعد درجات السلم نحو السطح دون أن يدير ظهره لا تتأخري، انا انتظرك
قالت الممرضه ليس لديك حل أخر
من الشهر القادم ستحدد لي راتبين، انا لن اصنع القهوه بالمجان
تقولين ذلك؟ قال محمود بصوت بالكاد سمعته وانت ترفضين بأي شكل اي علاوه فوق راتبك؟ قبل أن يردف غبيه فعلا
فى العليه فعل محمود عبد الدايم قرص الموسيقى ورفع ساقيه علي المنضده، كانت شمس العصاري تنشر ضوء ضعيف دافيء ومنعش
__قربى حامل لوحة الرسم طلب من الممرضه التي حضرت للتو تحمل صنية القهوه
__همست الممرضه، قلت لك مائة مره انا لست رسام
قربي اللوحه أمرها محمود بنبره صارمه لا تحمل إختيار
استجابت، كانت تعجبها طريقته بشكل لافت
تناول فرشاته وراح يرسم
وهي ترتشف قهوتها تابعته بصمت قبل أن تسأله، الن تخبرني ماذا ترسم؟
قال محمود لوحه
قالت الممرضه لوحه، تصدق غريبه؟
لم يضحك علي مزحتها، كانت تعلم تلك النظره في عينيه عندما يشرد، نظرة من يفتقد شخص ولا يطيق الحياه دونه
من يخاف ان يبتسم فيشعر بالخيانه
كان ثروت قد وصل للتو عندما دلف لغرفة حنان ، شد مقعد وجلس جوارها، قل لم يمت
انتظر ان تنطق حنان لكنها لم تفعل، كان تدرك انه سيضربها علي اي حال لكنها لا ترغب ان تمنحه الدافع
يعرج علي قدمه مثل ابو قردان
يقول انه يعيش على آمل أن ينتقم من الشخص الذي دهسه بسيارته
هل تصدقين ذلك؟
لم يمت من سوء حظه، ما سأفعله به أصعب من الموت مرات كثيره
لا تؤذيه ارجوك
نطقتي؟ كنت أظن انك ابتلعتي لسانك
تحبينه؟ قولي لن اضربك
لا أحبه
كاذبه، وركلها بقدمه
تكورت على نفسها وجسدها يرتعش
سأفعل ما ترغب به لكن ارجوك لا تقتله!
من قال انني سأقتله، لا توجد متعه في القتل، الخائن عليه أن يتعذب مثلك
افعل بي ما تشاء لكن ارجوك اتركه بحاله
سأفعل بك ما اشاء وبه أيضآ يا بنت......
حتي قبل أن يضربها صرخت حنان ، حاولت أن تستجديه قالت اليوم حضرت صديقتي من العمل، طرقت باب الشقه لم ارد
يمكنك أن تسألها، اقسم لك لم اصرخ
تنحنح في مكانه، ابتسم، ربت على كرشه، أشعل لفلفة تبغ، قال انا انتظر
انتظر لورا ان تخبرني انه يحبها حينها يمكنني أن انسي تلك القصه، لكن اللعين يفكر بك
ما الذي يعجبه بك؟ انطقي يا عاه_ره!
استسلمت، اغمضت عينيها والركلات تنهمر على معدتها
منذ اسبوع عينها متورمه، عظم صدرها مشتعل
أرادت ان تموت ان تنعم بالسلام فقط
علق وشارك القصه من فضلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تحسنت حالة محمود لم يعد يستخدم العصا المعدنية في المشى، قدمه بدأت تستعيد عافيتها ، بمقدوره ان يمشي بمفرده دون أن يستند علي الجدار، كان يسلي نفسه بالطبخ احيان معه انه فاشل، فقد كان محمود عبد الدايم مثل الضابط والطبيب ووكيل النيابة والمستشار والذى يعتقد انه عندما يتحدث فى اى موضوع كان على الجميع أن ينصت ويستمع، لأن السماعه الطبية والنيشان لابد انها تعرف أكثر
من خلفه كانت والدته تلقي كل الطعام في سلة المهملات، لكن رغبته في ترك المنزل واستعادة حياته كانت ميته.
كان هناك شيء ينقصه، الدافع، الدافع ان يمضي قدمآ، ان يستيقظ، ان يتحرك، لا آمل يسطع في الأفق
رغم انه بداء ينسي حنان تجريديآ الا انه علي ما يبدو حياته توقفت في نقطه ما
يوم سقطت سيارته في النهر وبدا ان الملل يأكل حياته وينخرها
وآنسان بلا آمل لا يستطيع أن يصارع الحياه آبدآ
والحياه لن تتركه في حاله
الايام لا تعرف الرحمه ولا تمتلك قلب، ابتعدت عنه لورا بعدما لم يتجاوب معها، كما انها فقدت الشغف في الحصول عليه
بعد أن فقد ساديته أصبح بالنسبه لها شخص عادي، لا يصرخ، لا يتذمر، رحلت جاذبيته التى كانت تتوق إليها لطالما تمنت ان تصفع منه او يهينها بطريقته المحببة لكنه لم يفعل
كان معه مجرد وغد اخر مؤدب
كان ثروت قد تأكد من قتل كل آمل في روح حنان ، عندما رأته يجرب مسدسه مره سألته ماذا ستفعل؟
قال سأقتل محمود اذا اقترب منك
كانت تعلم انه قادر علي ذلك، بطريقة ما توصلا لاتفاق حتي لو عادت حياة حنان لطبيعتها فأنها لن تسمح بأي شكل لمحمود ان يقترب منها
نجح في ربط حياته مقابل حياتها ورضت بذلك
كان واضح جدا، قال بالحرف الواحد سأصفح عنك لكن اقسم اذا بلغتي الشرطه او حاولتي الفرار ان اقتل محمود
حتي لو قبضت علي الشرطه، ساخرج، سأقتله واقتلك
سمح لها في البدايه ان تتجول في الشقه ثم الذهاب للعمل، كان يراقبها وابدت التزامها بقواعده
كان عليها ان تتخلي عن حياتها بكل متعها، حريتها مقابل حياة محمود ورضيت بقدرها.
دبر لقاء بين لورا وحنان دون علمها طبعا حتي يمنحها حرية الاختيار
قالت لورا ان محمود يحتاجك يا حنان وان حياته انتهت بعد أن فقدك
قالت إنها ستساعدها وانها تدرك ان ثروت يعتدي عليها، حاولت استدراجها في الكلام
لكن حنان لم تشتكي، قالت إن حياتها تمضي جيدآ مع ثروت وانه يعاملها بطريقه جيده
ثم انها بأي حال لا تنتوي الرجوع لمحمود، أنه شخص مقرف وهي لا تحبه ولا تكن له أي عاطفه!
كيف تتوقعي أن أعود اليه بعد أن كان يضربني ويزلني؟
، محمود وغد كبير
وغد كبير جدا يا لورا وأنصحك بالابتعاد عنه
لكنه يحتاجك يا حنان، يمكنك أن تقابليه مره واحده، ثروت لن يعلم بذلك علي الأقل يمكنك رؤيته والأطمأنان عليه بعد الحادثه
وماذا يعنيني؟ ان مات او حتي شل؟ انا إمرأه متزوجه وعلى ان اصون زوجي
فليتعفن بموسيقاه الجميله الغريبه، رسوماته الرائعه غير المفهومه، فليحترق بكل جاذبيته وجماله، فليذهب للجحيم.
استمع ثروت لتسجيل المحادثه على هاتف لورا، بدا راضيآ عن محتواها، قال إنها ستؤدي الغرض، وطلب منها ان تطلع محمود عليها
استمع محمود هو الأخر لتسجيل المحادثه بتركيز كبير، وطلب من لورا ان يحتفظ بتسجيل المحادثه حتي لا يؤنبه ضميره في ما سيفعله لاحقآ
صعد محمود لسطح المنزل، فعل قرص الموسيقي أشعل لفافة تبغ وهو يحتسي فنجان قهوه
استمع لتسجيل المحادثه علي مكبر صوت
كانت الممرضه حاضره معها حينها، استمعت مثله للمحادثه
سألها محمود ما رأيك؟
قالت الممرضه، محمود، حنان إمرأه متزوجه وعليك الإبتعاد عنها، لا تنتظرها
سألها محمود مره اخري ما رأيك بعيد عن ذلك؟
قالت المحادثه واضحه، حنان تكرهك لكن هناك شيء لم أفهمه
ما هو سألها محمود؟
فليتعفن بموسيقاه الجميله الغريبه، رسوماته الرائعه الغير مفهومه ،. فليحترق بكل جاذبيته وجماله
ابتسم محمود، إنها رساله مبطنه قال
قالت الممرضه ماذا تعني؟
قال محمود خلاف كل المحادثه هذه طريقة حنان عندما كانت ترغب بشيء غير الذي تقوله
لم أفهم قالت الممرضه؟
قال محمود حنان كانت مضطره علي قول تلك الكلمات، نبرتها التي اعرفها، حنام مرتعبه وخائفه من شيء ما
هناك امر يؤرقها وعلي ان اعلم ما هو؟
صدقني يا محمود انت تعقد الأمور، نعم تلك الجمله غير مترابطه مع المحادثه لكنها لا تؤكد اي شيء
قال محمود وهو يحملق بالطريق أمامه ، انا اعرف حنان وافهمها، التي كانت تتحدث هنا ليست هي
ثم ألم تسألي نفسك لماذا قامت لورا بتسجيل المحادثه؟
هل اقنعتك تلك المبررات التي ساقتها من خوفها علي وحرصها علي مصلحتي؟
انا افهم النساء، هذه اللعينه لورا لعبت أكثر من الازم وربما حان الوقت لفتح بعض الدفاتر
انتظر علي الأقل حتي تستعيد عافيتك، نعم احتاج للانتظار بعض الوقت لكني قلق على حنان
هل يمكنك أن تفعلي شيء من أجلي؟
اي شيء أجابت الممرضه!!
قابلي حنان اطلبي منها ان تقابلني
بأي صفه سألت الممرضه؟
ثم يمكنك ان تتوجه إليها بلا لف ولا دوران وتسألها بنفسك
قال محمود ان كان ما افكر به صحيح فهناك خطوره على حياة حنان اذا سعيت لمقابلتها
همست الممرضه، بماذا تفكر؟
أخبرك، لكن ربما حان الوقت ان استعيد روح الماضي التي غادرتني
هاتفي لورا، اطلبي منها ان تقابلني
اذا سألت عن السبب؟ أعني لماذا لم اقم انا نفسي بطلبها
اخبريها انني انهرت بعد سماع التسجيل، انتحبت وطوال الليل وانا نائم اهلوس بأسمها
عليك ان تفهميها انك قمت بالاتصال من خلف ظهري لأنك اشفقتي على وإنني سأذهب للشقه غدا مساء
حنان !!
أستجمع قواي وأحضر المائده، أطبخ انواع مختلفه، منذ أكثر من شهرين وقبل ان يقيدني ثروت ويضربني وشهيته مفتوحه علي غير العاده، لا أعلم متي ظهر له هذا الكرش الذي يربت عليه وهو يدخن فجأه؟
انا غير مهتمه لكنه غريب، نبرته اكثر خشونه، انا لا أطيق النظر إليه ولا سماع كلماته لكن نبرته متغيره أيضآ أكثر خشونه
قبضته التي كانت رقيقه مثل فتاه اضحت قاسيه، طالت اصابعه كنقانق اللحم، معاملته جافه.
ارقبه وهو يلتهم الأطباق كوحش بشكل مقزز
كم تغير ذلك الوغد واضحي وحش حقيقي لا أعرفه
___________------
محمود
عندما اتأنق ابدو وغد أنيق، أتحدى اي إمرأه أن تصمد أمام جاذبيتى فلدى كاريزما قادرة على إيقاع اى امرأه على معدتها والصراخ من الجوع
همست الممرضه بنبرة ساخرة، انتهيت يا كازانوفا؟
محمود /انتبه لتلك اللكزه الرقيقة على كتفي، اترك المرآه واستدير لأواجه أطيب وجه أعرفه، انها تحبنى وانا اشفق عليها، لا أحد يمتلك قلبة لكن قلبها اوقعها مع شخص تائه وضائع
اسمعى أيتها الممرضة اللعينه الجميلة، لو تخليتي عن تلك المرطبات التي تلطخين بها وجهك لأصبحتي أجمل؟
رفعت الممرضة يدها، ليس من شأنك على فكره ولا من حقك أن تعلق على مظهري، انا جميله، أعجب نفسي، ثم ارجو ك لا تحرجني؟
فكل فتاه ترغب ان تبدو جميله، ليست مشكلتي عدائك مع أدوات التجميل !
رفع محمود حاجبه، وهمس، انها فقط تشعرني انك مزيفه يا توحا
__انتفضت وجنتي الممرضه واصطبغت بالحمره مثل قشرة بصل مستور ، متي سترحل؟
سعل محمود، وهمس بعد قليل
الممرضه! إذآ، ارجوك كن حذر؟، عاهدني ان لا تقترف حماقه؟
_/سأحاول عندما يتحرك الوحش بداخلي لا أتمكن من إيقافه يا توحا
ضحكت الممرضه ودعت، الله يبعد وحشك عني يا محمود
لا تقلقي انا لا أفكر فيك بتلك الطريقه يا توحا، انتي اخر انسانه افكر في ترويضها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
لدي قواعد صارمه لا اتخلى عنها وانت؟ واشار بيدة نحو وجهها ثم اردف بسخريه، ادني من توقعاتي
اغتاظت الممرضه، صرخت انت سمج جدآ ولا تمتلك اي لياقه يا محمود؟ مقرف
اشكرك توحا، أين لفافة تبغى؟
_تفضل
وانا ادلف تجاه الباب لحقت بي الممرضه، نسيت ساعتك؟
اتركيها في مكانها لم يحن وقتها بعد
ستقود السياره بمفردك، كن حذر، لا أرغب بحادثه اخري تدفعني للمكوث قربك شهرين أخرين أيضآ؟
حاضر
قدت سيارتي نحو الشقه، وصعدت درجات السلم، جلست بالصاله انتظر، علي حسب اعتقادي لن تتأخر لورا، يتوجب عليها ذلك
سمعت جرس الباب، نزعت حذائي ومشيت افتح الباب
لورا؟ قلت بأندهاش عندما رأيتها
كيف عرفتي انني هنا؟
مررت على منزلك، أخبرتني مديحه انك بالشقه
كان يمكنك أن تنتظري حتي أعود قلت بنبره خاليه من المشاعر
لكنك انت لن تنتظر، ألقت نفسها في حضني، ضمتني، حاوطتنى بذراعها
حملتها نحو غرفة النوم، ألقيت بها علي السرير وغمرتها القبلات وانا أشعر بالتقزز
همست لورا بدلال منذ متى وانت ترغب بي وتخبي؟
منذ شهرين تحديدآ؟
غريبه؟ قالت لورا وهي تقبلني،ثم أردفت لم أشعر بتغيرك نحوي؟
انا شخص أنجح باخفأ مشاعري عندما أرغب، لا تراهني ابدآ علي مقاومتي ستخسري!
متي كانت آخر مره قابلتي ثروت؟
انتفضت لورا وارتعشت، ابتعدت عني وقالت منذ كنا بزيارتك لم أراه
أشعلت لفافة تبغ ومجت منها بأختناق، لم أكن أدرك ان علاقتك به قويه يا لورا؟
في طريق الحياه تتغير الخطط يا محمود
ابتسمت
متى كانت آخر مره التقيت ثروت؟
مممم، دعنى افكر، ربما منذ اسبوعين
اها، رفعت يدى وصفعت لورا على وجهها، همست كاذبه
ماذا، ماذا تفعل؟ صرخت لورا من المفاجأه
انا لم أفعل شيء بعد قلت وانا اصفعها مره اخرى بكل قوتى على وجهها الرقيق
عندما تكذبى على سيدك لابد أن تعرفى انك ستنالى عقابك السريع الحازم
انتفضت لورا، ارتعش جسدها، لم تصدق ما يحدث
صرخت لورا بغضب محمود انت اتجننت؟
صفعه أخرى على وجهها وانا اصرخ اجابه خاطأه
شعرك يعجبنى يا لورا، قبضت على شعرها وجررتها خلفى نحو الأريكه جلست على الأريكه واجبرتها ان تجلس تحت قدمى، انطقى يا قذرة قولى الحقيقه اذا كنتى تحبين سيدك
وترغبين فى بقائه
قلت لك منذ اسبوعين يا محمود، توقف عن تلك الطريقه انا مش حنان
الا تعجبك طريقتى؟ همست فى اذنها وانا اضغط على وجهها بكل قوتى، انطقى
حاولت لورا ان ترفع رأسها لكنى تعمدت تركها تحتى
التقيتي حنان ؟
همست لورا، لماذا تذكرها الأن؟ قلت انها قصه وأنتهت ؟
انهمرت عليها قبلاتي، انت التي تغيرتي يا لورا
ماذا تقصد؟ سألت لورا بقلق
أعني منذ الحادثه وانا أشعر بتغيرك ؟ هل حدث شيء لا أعرفه؟
لا تقول ذلك يا محمود ارجوك، انا لم أتغير، لا تقل ذلك مره اخري
كانت لورا قلقه بطريقه غريبه حتي انها فقدت رغبتها بقبلاتي، تجمد جسدها وأصبح بلا روح، انفاث تتصارع في جوف ناي أسطورى مدفون تحت التراب
أشعلت لفافة تبغ وجلست علي مقعد قرب لورا، وضعت رأسها بحضني
قلت لورا يمكنك أن تخبريني ان كان هناك شيء يزعجك؟
شردت في وجهي دقيقه، تأملت ملامحي، استشعرت قدر التغير الذي طالها
انحشرت تنورتها دون أن تشعر علي وركها كان هناك حرق حديث ، لفافة تبغ سحقت في ساقها
لما لمحتني احملق بساقها، رفعت تنورتها بسرعه، نهضت، قالت علي ان أرحل الأن
لقد حضرتي للتو؟
سنلتقي مره اخري، لا تحاول أن تهاتفني؟
صكت الباب خلفها وهبطت درجات السلم
تنهدت بضيق كنت اكره ما أفعله، الماضى الذى عدت اليه امقته
نزلت خلفها بسرعه وتواريت خلف الجدار، ألقت بنفسها داخل سياره كانت تنتظرها واختفت في الزحام
قدت سيارتي بسرعه جنونيه خلفها حتي لمحت السياره التي كانت تنتظرها ( سيارة ثروت.)
تبعت السياره التي أخترقت الشوارع نحو منطقه هادئه تنهض خلالها منازل قديمه
ركنت السياره على بعد شارعين، هبطا من السياره وصعد سلم بنايه قديمه من أربعة طوابق
لحقت بهم، قبل أن اصعد درجات السلم سألت الحارس وانا اناوله ورقه نقديه من فئة ٢٠٠ جنيه
تعرفهم؟
نهض الحارس، بأمتنان وهو يدس الورقه في جيب جلبابه قال الشقه بالطابق الرابع!
سألته منذ متى؟
قال الحارس وهو يبتسم أكثر من شهرين تقريبآ
كل الخيوط تقودني لفتره معينه، قبل الحادثه بأيام وبعدها
صعدت درجات السلم بهدوء نحو الشقه القاطنه بالطابق الرابع
وضعت أذني على باب الشقه
سمعت صيحات ثروت وصرخات لورا
ظللت دقيقه أفكر بأقتحام الشقه في أخر لحظه توقفت، استدرت وهبطت درجات السلم وانا اسمع صرخات لورا
قبل رحيلي، قلت للحارس انت لم تراني؟ ومنحته ورقه نقديه أخري
دس الورقه في جيبه وانتفض قائلآ، من أنت أصلآ؟ انا لم أراك
ابتسمت، ودعته
قدت سيارتي مره اخري بأقصى سرعه نحو بناية حنان ، كنت اتذكر العنوان، لورا كانت قد ذكرته مره امامي
استوقفني الحارس، سألني أين تذهب؟
قلت شقة الاستاذ ثروت
قال الأستاذ ثروت غادر منذ مده طويله
وزوجته سألته؟
قال لا أدري، أعني انها ليست مشكلتي
وليست مشكلتك ان اصعد للشقه أيضآ؟
وانا اصعد درجات السلم، اخرج الحارس هاتفه، سمعته يحادث ثروت
كانت هناك لوحه علي شقة ثروت، طرقت الباب مرات عديده لم اتلقي رد
زعقت انا محمود يا حنان
سمعت حركه داخل الشقه لكن لم اتلقي رد
واصلت الزعيق، انا محمود افتحي الباب من فضلك؟
أخيرآ اقتربت الخطوات من الباب وتوقفت خلفه
قلت افتحي انا محمود.!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إفتحي الباب ؟ كان صوت الأقدام توقف!!
اعلم انك تسمعي ، افتحي يا حنان ؟
حل صمت ثقيل، بدت متردده وغير قادره علي إتخاذ قرار، حريتها تقف على بعد خطوه عنها
لكن ما الثمن؟
حنان ؟ من فضلك افتحي الباب، بات مظهري وانا أقف هنا كمتسكع يعاكس بنات الجيران مزعج جدا
ارحل من فضلك، رد صوت باهت قادم من جوف شخص ميت
افتحي؟
قلت لك أرحل ارجوك، انا غير راغبه برؤيتك مره اخري
حنان انه انا محمود؟
اعلم من تكون، ارحل من فضلك ولا تأتي هنا مره اخري!!
لهذه الدرجه اتقنتي دور المخادعه؟
نعم انا مخادعه وخائنه أرحل من هنا، قبل.....
ترددت دقيقه، ثم أردفت ان يحضر زوجي، لا أرغب ان يراك هنا مطلقآ
كلمه واحده يا حنان ؟
قلت ارحل، يا الله، اتركني بحالي من فضلك، كفي، كفي وانهارت في البكاء
سمعت خطوات تصعد درجات السلم راكضه، صعدت بضع درجات واختفيت
كان ثروت يركض وكرشه يهتز أمامه بلا نوته، فتح باب الشقه مندفع كثور
لحظات وسمعت صوت حنان ، كانت تصرخ والركلات تنهمر عليها
كانت تدافع، تصرخ، اقسم لم افتح له الباب، اقسم
توالت صرخات حنان ، ثم سمعت صوت تهشيم الأواني بالمطبخ وثروت يصرخ انه هنا
ساقتله
نزلت درجات السلم نحو الشارع، تركت كل شيء خلفي، بت مقتنع ان حنان لا ترغب بى حقآ، من الأفضل أن اختفي من حياتها
عبرت الحارس الذي رمقني بغيظ قبل أن يخرج هاتفه ويجري مهاتفه
مشيت تجاه سيارتي، فتحت الباب وقبل ان اقود السياره راحلا
نزلت مره اخرى وقفت على الجهه المقابله واشعلت لفافة تبغ افكر في كل ما حدث
كنت علي وشك الرحيل عندما لاحظت ثروت أمام باب البنايه يجر حنان خلفه
القي به داخل سيارته، جلس خلف عجلة القياده وانطلق بالسياره خلال الشارع بأقصى سرعه
أوشكت ان الحق به ثم تخليت عن الفكره، شعرت انه لا جدوي من اللحاق به.
بطريق عودتي هاتفت لورا عدت مرات كان هاتفها مغلق، لعبه قذره تمتمت، كلهم اوغاد
في هذه الحياه لا وجود لشخص يمكنه ان يتقبلنا كما نحن دون أن يدلي بشروطه
حتي وان فعل وعلم حقيقتنآ، فأنه سيرحل لا محاله
فالأوغاد لا عهد لهم
لكنه يخلف ورائه روح معذبه وقلب مدمي.
وصلت منزلي قرب المغرب كانت توحا تنتظرني، بلهفه وفصول سألتني ماذا حدث؟
قلت لها انا لا أفهم شيء
قالت أخبرني فقط؟
قلت حنان رفضت رؤيتي
حكيت لها ما حدث
سألتني بتعجب، غادرت هكذا دون أن تدافع عنها؟
قلت أجل
قالت انت شخص غير مسؤول وغبي، ألم تدرك ان زوجها يعذبها؟
انها فعلت كل ذلك بدافع الخوف؟
تركت كل شيء في لحظه كنت في سيارتي قدت مره اخري نحو بناية حنان
لما رأني الحارس تجهم، قال انت مره اخري؟
ماذا تريد؟
وضعت كوع يدي على صدره ودفعته على الجدار
صرخت أين ذهب ثروت؟
كاد الحارس ان يختنق، قال كيف لي أن اعلم؟
قلت سأقتلك، كنت جاد وادرك الحارس ذلك
قال اقسم لا أعرف، كان غاضب جدآ، تحدث عن انتقاله لمكان اخر لا يعرفه احد
ضغطت على رقبته أكثر حتي كدت ادعسها، دمعت عيني الحارس
نطق اخيرا قال، كل ما اعرفه انه أخذها لبنايه قديمه، شقه اخري كان يملكها
تركت الحارس وقدت سيارتي نحو الشقه الأخري التي كنت اعرف عنوانها، رحب بي الحارس، اطلعني على أمور كثيره
لكنه قال، ثروت لم يأتي هنا
مره اخري قدت سيارتي نحو شقة لورا، كانت مغلقه، قالت لي جارتها الحسناء التى كانت تدعى ميرفت، غادرت لورا شقتها منذ بعض الوقت
كانت تحمل حقيبتها على ما يبدو غادرت البنايه
وانا اجري خذلاني ورائي عدت لمنزلي
فور ان رأت توحا قسمات وجهي المحبطه قالت، ضيعت الفرصه؟
قلت اجل
مضت ايام وانا اعاقب نفسي على ما حدث، امتنعت عن تناول الطعام وقتلت نفسي بلفافات التبغ
جعلت اراقب منزل ثروت وشقة لورا، ساعات طويله لكن لم يظهر احد
علي ما يبدو تبخر كلاهم واختفيا من الحياه
هاتفت مكان عمل ثروت ولورا، لم يظهرا هناك منذ ذلك اليوم
اغلقت كل الطرق في وجهي، كان على أن اتعايش مع شعور الفقد، انني كنت السبب في كل ذلك
بعد خمسة عشر يوم كنت اتناول طعام الأفطار من والدتي ومديحه التي كانت تتصفح الجريده
كنت التهم اللقمات بلا شهيه، شارد، مغيب، قالت توحا بأندهاش انظر هنا ومدت الصحيفه نحوي
ازحت الجريده بعيد عني، قلت لا أرغب بشيء
قالت فقط انظر؟
كانت صفحة الحوادث، خبر تحته صوره كبيره لجثه متعفنه تحمل صوره
حملقت بالصوره، كان يظهر وجه ثروت لكنه مشوه
قرأت تفاصيل الخبر بسرعه، تم العثور على جثه متعفنه ملقاه في مقلب قمامه، أبلغ عنها احد عمال النظافه
الطب الشرعي يقول ان الجثه توفيت قبل أكثر من شهرين
وجدت بطاقة تعريف في سترة القتيل
الاسم ثروت عبد الواحد
كانت الشرطه تهيب بكل من يعرف الجثه او يمتلك معلومات ان يبلغ الشرطه
حملقت بتوحا، ثم بالخبر
اذا كانت الجثه لثروت، من هو الشخص الأخر؟
لقد رأيت ثروت يوم قصدت شقة حنان ، وضعت رأسي بين يدي
سأجن!
لم يكن ان يكون ثروت صاحب تلك الجثه
قالت توحا وهي تبتسم الا اذا؟
قلت ماذا؟
قالت شخص آخر انتحل شخصيته
قلت ووجهه ومظهره؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ثم شردت لحظه، هذا الشخص الذي رايته كان أكثر بدانه من ثروت الذي رايته اول مره
كان له كرش كبير، صوته اجش
قالت توحا هل هذا ممكن؟
قلت سنعرف كل شيء، أخرجت هاتفي وطلبت ضابط شرطه صديقي، تحدثت معه لدقيقه
كان يقول هذا صعب جدا
لكني ترجيته
صمت دقيقه ثم قال ساقابلك هناك لا تتأخر، لا اعدك بشيء لكني سأفعل ما بوسعي
تركت سيارتي أمام باب المشرحه، كان صديقي الضابط ينتظرني
قال لقد تحدثت للطبيب الشرعي، وافق ان يسمح لك برؤية الجثه
انطلقت خلف الضابط حتي وصلنا غرفه مغلقه، فتح الباب، قال سأنتظرك هنا لا تتأخر
كانت الجثه ممدده علي طاوله، قام الطبيب الشرعي بأخراج الامعاء
وشق الصدر
قال من فضلك انا لا أملك وقت، طوال عمري لم اخالف التعليمات
اقتربت من الجثه حملقت بالوجه المتغضن كانت جثة ثروت
سألت الطبيب الشرعي هل يمكنك تحديد سبب الوفاه؟
قال الأمر يتطلب مزيد من الفحوصات، لكن انظر هنا وأشار للرقبه
لقد تعرض هذا المسكين للخنق بطريقه بشعه
قلت تعني ثروت؟
أدرك الطبيب ما أعني، ابتسم وقال، نعم لقد تأكدنا ان الجثه تعود لشخص يدعي ثروت عبد الواحد
كانت احشاء ثروت خارج جثته وكان الطبيب الشرعي يفتش داخلها
قال ليس هناك أي أثر لماده مخدره!
القتيل لم يقاوم قاتله او انه لم يمنحه الفرصه
قلت ماذا يعني ذلك؟
لست متأكد لكن ربما كانت تربطه علاقه بالقاتل ولم يتوقع خيانته، أعني ألفه، صداقه، اخذ علي حين غرة
لم يكن شيء آخر أفعله، غادرت المشرحه نحو السجل المدني، هناك بحثت عن اسم ثروت عبد الواحد بعد أن انتحلت صفة ضابط الشرطه صديقي
كانت أسرته قد ماتت في حريق ولم ينجو الا ثروت واخت له كانا خارج المنزل حينها، كان له ثلاثة اخوه واخت
كان لثروت اخ توأم يحمل نفس تاريخ ميلاده، لم يكن هناك شك انه هو الشخص الذي انتحل شخصيته
لم اشغل بالي بالاسباب التي دفعته لقتل أخيه اذا كان ما افكر به صحيح
لأن هناك فكره اخري كانت تتشكل داخل ذهني، فكره مجنونه جعلتني اعتقد ان حنان في خطر محدق
قصدت العنوان الذي كان مسجل لثروت في منزله الذي أحترق
هناك قابلت جيرانه وأكدو لي أنهم شاهدو الجثث المحترقه وليس هناك ادني شك لديهم ان كل العائله ماتت
سألت عن اخته وأكدو لي انها رحلت بعيد ولم يراه احد منذ يوم الحادث المشؤم
هاتفت الطبيب الشرعي مره اخري بعد أن كان منحني رقم هاتفه، قلت له اطلب منك خدمه اخري واعدك ان لا تري وجهي بعدها حتي في لوحات الرسم؟
وافق على مضض، قال انت لا يأتي من خلف سوي المشكلات
سألته ان قام بتشريح جثث عائله وصلت اليه منذ خمسة سنوات؟
قال، كيف لى ان أعلم، مضي وقت طويل ان ما تطلبه مستحيل
لكن!
السجلات محفوظه، يمكنك أن تطلع على الدفاتر وأشار لادراج كتب عليها، ضحايا الحرائق
بحثت في الدفاتر القديمه التي تعود لخمسة أعوام مضت، هناك، وجدت سجل العائله وصورها
كل صوره مسجل عليها الأسم وسبب الوفاه
كان التقرير يشير انهم ماتو باصابات بالغه من الدرجه الاولى، احترقو تمامآ.
سألت الطبيب الشرعي عن احتمالية الخطاء في تلك الأجرأت المتبعه في تلك الحالات
رمقني بغضب وطردني خارج المشرحه
_________
ارتديت جينز أسود وقميصآ أبيض وستره مريحه، انتعلت حذاء انيقآ وفكرت مليآ في أماكن اللقاء في وسط المدينه التي أشارت أحدا النساء إليها.
أحتسيت فنجان قهوه بأنتظار موعد توجهي للمدينه، لم اشاء الأنطلاق باكرآ جدآ، فقد يلاحظني أحدهم متسكعآ في مقهي نصف فارغ وأردت تجنب ذلك
ان الامر الأكثر أهميه بالنسبه لى هو تواري عن الأنظار فلا يلاحظ أحد وجودي، يجب أن لا اكون ظاهرآ بشكل بارز
أعتدت مراقبة كل الأماكن التي من الممكن أن يقصدها اي شخص عادي، لكن لا ثروت لا لورا لا حنان ، منذ اخر مره لم يظهر ولا واحد منهم
كنت أعلم أن حنان في خطر كبير بعد أن اتضحت نوايه ثروت او الشخص الذي انتحل صفة ثروت!!
لم أفلح في الوصول لعنوان أخت ثروت، كانت قد تبخرت ببساطه او ابتلعتها الأرض، وسألت نفسي لماذا رحلت؟
وكيف لم يراها احد منذ الحادثه لم أجد مبرر مقنع يدفعها لترك الحي برمته بسبب حريق
لماذا ألقت بكل شيء خلف ظهرها، ما الذكريات البشعه التي دفعتها للأختفاء وقطع كل صلاتها بالماضي
حتي اسمها تقي عبد الواحد احمد لم يساعدني في شيء
العنوان المسجل بالبطاقة الشخصيه هو عنوان المنزل المحترق
منذ وقتها لم تجدد بطاقتها الشخصيه ولم تظهر
عاصمه لعينه وقذره بأمكان اي شخص ان يختفي بسهوله الا اذا كانت الشرطه تبحث عنه طبعآ
الشرطه؟
تذكرت صديقي الضابط وإمكانية مساعدتي فهاتفته فورآ، طلب مني بعض الوقت، قال لا تضغط على يا محمود
كنت نسيتي كل شيء عندما هاتفني ضابط الشرطه وأرسل لي عنوان تقي عبد الواحد
أصرت الممرضه عندما هاتفها ان تذهب معي، قالت توقف مكانك
انت لا يليق بك دور محقق الشرطه، انت وسيم وأنيق نصف الضحايا سيقعون في عشقك، كون انك متهور تفوتك بعض النقاط الهامه
وانت شارلوك هولمز؟
زعقت مديحه الممرضه أخرس وانتظرني سألحق بك حالآ
رغم أنها تركت العمل عندي الا انها تعتبر نفسها مسؤله عني بطريقه ما
كان على أن اقود السياره لمدة خمسة ساعات للوصول لقبو يقبع في منزل قديم، كان يستخدم مخزن في الماضي
فتحت لنا فتاه ثلاثينيه وجهها متغضن وجسدها انحل من السنبله
لم تبدو مسروره برؤيتنا وطلبت منا الا نصراف فورآ قبل أن تحدث ضجه
كانت على وشك صك الباب في وجهنا حتي قلت أخيك لم يمت
ترددت دقيقه قبل أن تستدير ناحيتنا، ارتعش كل جسدها كأنها على وشك موت محدق
قالت ماذا تقصد؟
قلت انا لا أعني ثروت أعني أخيه التؤام
انت شخص مجنون ارحل من هنا
قلت هناك أشخاص في خطر ارجوكي ساعدينا
صكت الباب بقوه في وجهنا بلا مبلاه واضحه
قلت لمديحه خلفها سر، علينا أن نجد طريقه لاقناعها على التحدث معنا
قالت مستحيل اذا اغلقت الأنثي بابها لا تفتحه أبدآ
ليس معي قلت وانا اخرج رقم هاتفي وعنواني، اقتربت من الباب، قلت بصوت واضح ومسموع
أشعر بحجم المعاناه التي لحقت بك وانك لا ترغبين بتذكر الماضي
لكن هناك أخرين سيشربون من نفس الكأس وانت تدركين ما أعني؟
لقد توصلت لعنوانك عليك ان تفكري الي متي سيظل ثروت مختفيآ قبل أن يظهر هنا؟
لن يطرق. الباب مثلنا، سيقتحمه ولن ينقذك احد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
دفعت الورقه تحت الباب وغادرنا
بطريق عودتنا سألتني مديحه ماذا تقصد بكل تلك التلميحات؟
قلت لا شيء
ان كان هناك شيء كنت اعتقد لن يتأخر في الظهور
رحت اقود السياره وانا ادمدم بأغنيه قديمه
قالت مديحه هل يمكنك أن تخبرني لماذا تغني؟ كل تلك المصائب وتغني؟
رمقتها بغيظ، قلت انا لا اغني الا عندما أكون اتقطع من داخلي
ودعت مديحه تحت بنايتها وعدت لمنزلي محبط، لو لم يكن لي يد في تلك المشكله لتركتها خلفي
لكني غارق في الوحل انا رأس تلك المشكله وجذعها
لم تهاتفني تقي عبد الواحد لمدة أسبوع، كنت خلاله قد ذهبت مرتين لمراقبتها
لا تترك غرفتها مطلقآ، لا أعلم كيف تعيش؟
النساء لا يرضخن بسهوله ولا يتحدثن عن الماضي
يمكنني تصور ما كانت تتعرض له تقي عبد الواحد، التمست لها العذر
كنت وحش بالماضي لا ابحث الا عن شهوتي وادرك ما يقدر علي فعله شخص مثلي.
في ملل دفعني ان الاحق ذبابه علي سطح المنزل جلست استمع للموسيقى، افتش صفحات كتاب بلا أهتمام
فاقد الآمل والشغف، قدمي ممدده على الطاوله وادخن لفافة تبغ
كانت الساعه تشير للعاشره ليلآ،. المطر ينهمر منذ ساعه بلا توقف
رن هاتفي، ألقيت عليه نظره وأهملته، اتصلت بي توحا عشرين مره تسألني ان كانت تقي هاتفتني
ياربي كيف تقتل فضول إمرأه الا اذا لم تقتلتها هي نفسها؟
واصل الهاتف رنينه بسخافه تناولته بغضب معتقد انها توحا ، قلت نعم توحا!
فاجأنى صوت تقى اخت ثروت إنه هنا
تقى سألت بشك؟
يقف علي الناصيه الأخري المطر يغرقه يحدق بغرفتي
سألتها من؟
قالت ثروت
قلت ثروت مات
قالت هذا ما تعتقده
سألتها انت متأكده؟
نعم، كيف لا أعرفه حتي بعد كل تلك السنين، راقبته من شرفة الصاله
من المطبخ انه هو
قلت لا تتحركي من مكانك سأحضر فورآ
وضعت طبنجه بلجيكي مرخصه في جيب سترتي وانطلقت نحوها
قطعت الطريق في أربع ساعات، كان الشارع خالي، طرقت باب تقي، فتحت لي بسرعه
قالت لقد رحل
سمحت لي بالدخول تلك المره، بعد أن جلست دلفت للمطبخ تصنع فنجاني قهوه
تأملت الغرفه المتهالكه، مقعد فقد قدمه، سرير خشبي متعفن
بطانيه قديمه
طاوله تعفن عليها الطعام، قلت في نفسي تلك الفتاه ميته
بعدت ان صنعت فنجاني قهوه عادت تقي عبد الواحد
جلست على طرف السرير بعد أن أسندت الصينيه علي الأرض، كانت متوتره جدآ، وبدأ انها علي وشك اتخاذ قرار مهم.
لاحظت ان يديها مرتعشه، سبابة يدها يتحرك بمفرده، تقبضه وتبسطه،
قسمات وجهها متغيره، كأنها تعرضة لصدمة موت.
كنت انتظر حتي تنطق بفروغ صبر، بدأت تتكلم قالت اشرب قهوتك،
رفعت فنجان القهوه، ارتشفت منه جرعه، نحيته جانبآ وبدأت تقي تسرد قصتها
انه هو انا متأكده، كان يقف هناك تحت عامود الأناره يراقبني، لا أعلم من اي قبر قذر انبعث مره اخري
انا خائفه جدآ وراحت تنتحب
تركتها حتي تهداء، كان شيطان وليس انسان، كان يعاملنا بقسوه حتي والديه لم يسلما من بطشه
بكت مره اخري، كانت تحفر قبر في الماضي وتخرج ما بداخله علي الطاوله أمامنا
جثه عفنه تفوح منها ذكريات بائسه.
كنت نائمه عندما راح يتحسس جسدي، حينها صرخت، كنت اعتقد انني في حلم حتي رايته واقف أمامي نصف عاري
صفعني علي وجهي، كسرني ضرب، كنت انزف دم لكن ذلك لم يوقفه عن فعلته
كان سكران وغير داري بنفسه، بكت تقي مره اخري حتي اشفقت عليها
قلت يمكنك أن تتوقفي هنا
صرخت لا، أحتفظ بهذا الحمل منذ سنين علي كتفي، حان الوقت ان يحمله شخص آخر معي
كرر فعلته مرات ومرات، كان يعاملني مثل كل_به، لم أستطع فتح فمي، اقسم انه سيقتلني ويقتل كل العائله
كان يقديدني عندما ادافع عن نفسي، حتي انتفخت بطني، حينها لم أدرك ما على فعله
أخبرته بالمصيبه التي فعلها، اقتادني يومها لشقه نائيه وحبسني فيها سبعة أشهر حتي وضعت طفلي بمفردي
أتدرك مقدار الألم الذي تحملته، رحت اصرخ حتي نزل الطفل
كنت طلبت منه أن اجهضه، اسقطه، ترجيته الف مره لكنه رفض، لم أعلم الا متأخرآ لماذا كان يصر علي ذلك
كان ابن حرام من علاقه حرام بين اخ واخته، كنت اقضي ليالي بطولها ابكي انتظر حضوره ليمارس جنونه
عندما وضعت الطفل شعرت بالشفقه نحوه، كنت أعلم أن لا ذنب له في ما حدث رغم ذلك قررت قتله
لكنه منعني، خطفه من بين يدي ولم أراه مره اخري
اعادني للمنزل، كان قد اقنعهم انني كنت أعمل خادمه عند أناس يعرفهم
كان هاتفي يرن بأستمرار، كانت مديحه الممرضه، لم ارد عليها، لكنها واصلت مهاتفتي، نحيت الهاتف جانبآ، كنت اشعر بصداع في رأسي ولم أرغب في الرد عليها.
اردفت تقي
بعدها ظهرت عليه آثار النعمه، ارتدي ملابس جديده وابتاع اثاث جديد للمنزل
عندما سألته أخبرني انه باع الطفل وجني من خلفه نقود كثيره
نقود تكفي ان يعيش الحياه التي كان يتمناها
قال علينا أن نعيد الكره مره اخري، قال أيتها النعجه امنحيني طفل اخر
أتدري هكذا قالها، نعجه
حينها قررت قتله، اضطررت ان اصبر شهرين اخرين وكنت حينها حامل بالطفل الثاني، انتهزت فرصة وجوده بمفرده نائم في المنزل واشعلت النار في البيت
لم أعلم ان والدي دلفا لداخل المنزل دون أن اشعر حتي رأيت جثثهم محترقه.
رايته ميت، حضرت دفنته، كيف خرج من قبره مره اخري؟
كنت علي وشك ان اسألها، ماذا فعلت بالطفل الثاني لكن
وصلتني رساله من مديحه الممرضه هاتفني فورآ، انتظرت دقيقه بعدها، اعتذرت لتقي ان تسمح لي أن ارد علي الهاتف
دلفت لمطبخ تقي حتي لا تسمعني وهاتفت مديحه، جأني صوتها الصارخ المرتعب
انه هنا، انقذني يا محمود، حطم باب الشقه
سألتها من؟
واصلت مديحه صراخها ثم قالت ثروت وانقطعت المهاتفه علي صوت صراخها
دارت بي الدنيا وحلت غشاوه على عيني
من خلفي سمعت صوت تقي لم الحظ حضورها، كانت تقف خلفي
قالت انا اسفه يا محمود، اسفه، لن اتحمل ان يكرر ما فعله معي مره اخري
راحت رأسي تلف ، ترنحت، اتكأت على الجدار
صرخت ماذا وضعتي في القهوه؟
حملقت بالطاوله وجدت علبه صغيره بها حبوب منومه، انتي متواطئه معه؟
كنت قد توقعت ان يحدث ذلك، لم أحتسي من فنجان القهوه سوي رشفه واحده
نزعت تقي عبد الرحمن ملابسها، قالت انظر هنا حتى تفهم، اكافح لأبصر جراح، لسعات نار، قطع لحم منزوعه لم تكد تشفي
أثر سياط بطول ظهرها، اطبقت جفوني على بعضها وسقطت علي الأرض
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فتحت عيني بعد مده قليله كنت مقيد بالمقعد وتقي رحلت، بكل قوتي صدمت المقعد بالجدار تهشم جزء منه، قبل أن ارطمه مره اخري حل قيدي
الربطه لم تكن محكمه، تقى تعمدت ذلك؟
دفعت باب غرفة القبو وخرجت، عبرت الشارع للجهه الأخري في اللحظه التي دلف فيها ثروت وشخصين اخرين لداخل الغرفه
بحثت عن سلاحي الطبنجه، لم أجدها كانت تقي اخذتها قبل رحيلها
تواريت خلف شجره وكنت لازلت أشعر بالصداع، خرج ثروت بعد دقيقه وهو يسب ويلعن ويرفع يده بعصبيه
ركب سياره ربع نقل وهو يصرخ امرآ رجليه احضرو لي تلك العاه_رة كان يعنى اختة
هاتفت مديحه في محاوله بائسه قد تبدد شكوكي
كمن يتعلق بأبتسامة فتاه خائنه قد تجعل صباحاتك أجمل
سمعت أنين، سعال، آهات، آهات، بلا كلام
تخيلتها غارقه في دمائها منبطحه علي الأرض تصارع الموت، ينفر الدم من عروقها
ركضت نحو سيارتي التي تعمدت اخفائها في مكان بعيد، ألقيت بجسدي المترنح خلف عجلة القياده وأنطلقت
كان باب الشقه مفتوح وجارة مديحة الجميله ميرفت منحنيه عليها تبكي
اندفعت نحوها، احنيت راسي حتي انطبقت علي صدرها
أتاني نبض ضعيف يترجى الحياه
حملتها بين يدي وهبطت درجات السلم، كان عيونها مفتوحه، مستسلمه تحملق بوجه مرتعب هربت الدماء منه
كافحت حتى رفعت يدها وازاحت شعره بأناملها من علي جبهتي قبل أن تبتسم
انت حمقاء لعينه لكن ارجوكي لا تموتي ؟ صرخت وانا ارقدها في المقعد الخلفي.
إنطلقت بسيارتي ازعج الماره ببوق السياره، اسب والعن كل من يعترض طريقي.
حماله زعقت علي آمن المشفي وانا أخرج مديحه من السياره، حملتها مره اخري بين يدي، وضعتها علي الحماله ودفعت بكل قوه نحو المصعد، لحظات ووصلنا ممر طويل، كنت اصرخ حتي هرع الأطباء نحوي، ادخلوها غرفة الجراحه وصكو الباب في وجهي
من خلال الزجاج رمقتها فاقده للوعي تحقن بالمحاليل، وانا ادعو، لا تموتي، لا تموتي.
تهالكت علي مقعد ووضعت رأسي بين يدي اضربها بقسوه افزعت طفل كان في حضن والدته.
يمر الوقت، لا يمر الوقت، لكنها تمضي رغم قسوتها، زرعت الرواق مائه وخمسين مره جيئه وذهاب قبل أن تخرج ممرضه تركض نحو احد الغرف وتعود مسرعه
أمسكت بتلابيبها من الخلف كانت الدموع تنهمر علي وجهي قلت لا تسمحي لها بالموت ارجوكي
نحت الممرضه يدي جانبآ، اجلستني علي المقعد بلطف، قالت لا تقلق
انها بخير.
قلت اللعنه، ماذا تعني انها بخير، اننا بخير، إنها لا تعني اي شيء
لا اننا لسنا بخير ولن نكون بخير ابدآ رغم ذلك نحن بخير رغم عنا
حقيقي هل يكفي ان تكون بخير؟
قالت ارجوك اهداء، انت تعطلني عن عملي، ما تفعله ليس له معنى
ما يأتي متأخرآ لا يعني اي شيء.
استسلمت، تكورت علي نفسي أخرجت لفافة تبغ واشعلتها تحت يافطه تقول ممنوع التدخين!
دهست عقب لفافة التبغ بحذائي علي البلاط الذي ينضح بالمعقمات
تحت مراقبة عيون عامل نظافه يحرك مساحته بآليه ممله واخرجت واحده أخري قبل أن اشعلها خرج طبيب خمسيني عملي الملامح
قال وهو يخطو نحوي، اطفيء السيجاره من فضلك انت تخالف التعليمات!
كيف حالها؟ سألته وانا امج من سيجارتي
نزع لفافة التبغ من فمي، سحقها بالجدار، حدق بي وقال ستكون بخير
قتلك نفسك بلفافات التبغ لن يساعدها
افرغت دفعه من دخان ازرق في وجه الطبيب كانت في رئتي، حملقت به، قل انها ستعيش؟
قال ستعيش، حالتها مطمأنه، تعرضت لضرب مبرح كسر بعض الضلوع
كان هناك نزيف داخلي وشبهة ارتجاج في المخ
لكننا تداركنا الأمر.
يمكنني رؤيتها؟
فكر الطبيب لحظه ثم نادي على ممرضه وقال من علي الباب!
طوال عمري ارمق الأشياء من علي الباب ولا مره تجرأت ودخلت، قلت لن تكون أول مره.
كانت مضجعه صدرها يرتفع ويهبط بسكون، جسدها ثابت لا يتحرك
قالت الممرضه انها تحت تأثير التخدير لا تقلق
حبيبتك سألتني؟
قلت ان لا احب، لم احب، لن احب، إنها تعني لي اكثر من الحب
قالت مستفسره، هل هناك اكبر من الحب؟
قلت اجل هناك اجمل من الحب وأنقى، الحب مجرد لعنه تجعل بعض البشر الضعفاء يعتقدون انهم بحال افضل قبل أن يتخوز_قو
قالت أنت غريب جدآ!!
لست اكثر غرابه منك، من يحب يرى الأمور بطريقته ويرغب من كل العالم ان يتبعه
حدقت بوجهها، انت مثلآ تحبين ذلك الطبيب هناك واشرت لشاب يخرج في ردائه الأبيض من غرفة مديحه متعرق الوجه كأنه كان في مارثون ركض، لكنه لا يبالي بك.
امتعضت قسمات الممرضه، قالت بغضب انت وقح، ثم كيف تفكر في تلك الأمور وحياة أحدهم على المحك؟
قلت، لأنني انسان غريب جدآ
وانت مخدوعه
اف، انت لا تطاق، صكت باب غرفة العنايه الفائقه وأمرتني بجلافه ان ارحل
قالت إذا لمحتك تدخن مره اخري هنا سأطلب من الأمن ان يلقى بك خارج المشفي.
قلت رويدك يا مخدوعه، انا راحل، راحل الي بعيد بلا مشاكل
تعصبت الممرضه صرخت هذا ليس منصف، ليس من العدل ان تصب لعناتك وعقدك علي شخص آخر لمجرد انك منزوع الأمل او تشعر بالقرف؟
اومأت برأسي قلت معك حق، اعتذر انا اسف، علينا أن نحتفظ باوجاعنا داخلنا ولا نزعج بها الأخرين مهما كانت درجة قربهم منا
مع ذلك انت مخدوعه
لا فائده قالت وهي تهرول مبتعده، قبل أن تدلف غرفة الممرضات القريبه سمعتها تشهق وتبكى
قمة الا إنسانيه اذا كنت تشعر انك لست بخير وانك لست على مايرام ان تحول يوم ما شخص آخر لنفس حالتك .
لكني كنت احتاج ذلك، ان افرغ كتل لهب الاحباط التي تتلوي داخلى وتلسعني قبل أن انهار، ان احمل شخص آخر خطيئتي الكبري حماقاتي، هزائمي.
فتحت مديحه عينيها بعد اربع ساعات، بدت بحاله جيده فعلا بعد أن ضمدو جراحها وجبرو كسور جسدها
كانت في غفوه عندما لكزتني الممرضه التي اهنتها للتو، قالت بنبره صارمه انها تطلبك
لماذا لم تخبرنا انها زميلتنا؟ قبل أن تشرع في وصلة فلسفتك الحياتيه الممله؟
تفضل، فتحت الباب وتركتنا بمفردنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سحبت مقعد وجلست جوارها، قلت وانا اعاينها انت بخير؟
قالت مديحه الحمد لله، أخبروني انك كنت منهار بالخارج
أبتسمت، انا لا انهار ابدا يا توحا، اذا اخبروكي بذلك وكان حقيقي عليك ان تدركي انني حينها سأكون ميت!
تعلمين لماذا ؟
لأنني امرء وحيد، متمرغ في الوحده، ليس لدي أي شخص اتعلق به أو يمد لي يده
انا شخص لا اطاق يا مديحه ولا نيه لدي ان امرغ شخص آخر في بركة وحلى
قالت مديحه، لن اجادلك الان، فأنا متعبه جدا، ارجوك لا تغضب عفاف مره اخري؟
عفاف؟
الممرضه يا محمود، إنها غاضبه جدا منك!
أردت أن افتح عينيها قبل أن يتكبد قلبها خساره فادحه فمذابح الحب لا يعاقب عليها.
تبدو مثاليآ جدآ يا محمود لدرجه مهينه، انت تعلم انك خلاف ذلك؟
لست مثاليآ ولا احرص ان اكون مثاليآ لكني اقول الحقيقه التي يرفضها البعض، فلتتعفن المثاليه في بطون الأوغاد.
سأعتذر لها، تستحق ذلك، لن افتح عينيها رغمآ عنها
تفتح عيني على ماذا؟
استدرت كانت الممرضه عفاف واقفه على باب غرفة العنايه الفائقه تستمع لمحادثتنا!
تتلصصي علينا ؟
أقوم بعملي، شخص مثلك لا يمكن توقع أفعاله، ربما تقتلها؟؟
لا استطيع الضحك قالت مديحه، محمود وغمزت بعينها يعني حان الوقت لتبدو كائن بشري طبيعي
قلت لعفاف اعتذر، انا اسف، تعديت حدودي معك، كان محادثه هلاميه لا محل لها، ابدي ندمي واعدك ان لا أتطفل علي قلبك مره اخري او اتسكع في طرقاته.
هل فعلت ذلك بطريقه صحيحه؟ سألت مديحه
قالت نوع ما لكنك لازلت وقح، انت بارع جدآ في فعل الشيء وضده نفس الوقت.
سألت الممرضه هل هذا كاف؟
قالت ليس قبل أن تطلعني كيف استنتج عقلك الفذ انني احبه
وكيف سمح لنفسه التسكع في طرقات قلبي
رفعت يدي بتذمر، علينا أن نتفق ان ما تطلبينه ليس امر هين
وانك قبلتي اعتذاري السابق
وان اي توضيحات اخري ستكون نابعه من داخلي انا ولست مجبر علي ذلك؟
قبلت اعتذارك
بريق عينيك وانت تحملقين به كأنه اينشتاين ، رقتك وانت تدفعين اليه مشارط الجراحه وغشوميتك مع الآخرين
انحراف بؤبؤ عينيك بدرجة تسعين درجه وانت ترمقينه بطرف عينك
وقفتك المضطربه، تحميلك علي القدم اليمني واهتزازها، رغبتك في توقع كلامه قبل أن ينطقه
ملاحقة عينيك له في كل حركه يقوم بها
لمسك طرحتك كلما نظر إليك نابع من رغبتك في الاحساس انك جميله بقدر كاف في عينيه
شرودك، توهانك في تفاصيله
همست مديحه انت بقا لم تكن قلق علي فعلا؟ كنت تراقب عفاف وانا ملطخه بالماء علي وشك الموت وعظام جسدي مكسره؟
تعلمين يا مديحه ان لي عاداتي التي لا تتبدل مهنا كانت الظروف
انتظري يا مديحه
ماذا أيضا؟ كيف أدركت انه لا يحبني
ليس الآن انسه عفاف، قلت وانا أغادر الغرفه احتاج لفافة تبغ
اعتني بمديحه من اجلي ولا تسمحي لأي شخص غيري حتي لو كان والدها ان يدلف لغرفتها.
هذه قصه لعينه ،مهلكه، عليها ان تنتهي بأي شكل قبل أن ينفجر عقلي
الشارع خالي من الماره، الساعه تشير لمنتصف الليل، قدت سيارتي
تجاه المقابر التي دفنت فيها عائلة ثروت
كانت قريبه، مسافة نصف ساعه كنت هناك
قلت لحارس المقبره هل ترغب بألفي جنيه نظير خدمه بسيطه؟
قال الحارس الذي استيقظ من النوم للتو
لن ابيع اي جثه
وضعت النقود في كفة يده لاسعاده علي الاستيقاظ
لن أخذ اي جثه إلى منزلى ،قدني لمقبرة آل عبد الحميد
العائله التي احترقت
سحب الحارس قنديل ومشي أمامي في درب يخترق المقابر
حتي وصلنا لمقبره تنحت جانبآ عن الصف
قال الحارس لم افتحها منذ وقتها؟
قلت حان الوقت ان يشتمو الهواء
احضر الحارس معوله وفتح المقبره، قال لن انزل معك سأنتظر هنا
تتذكر كم جثه سألته؟
قال اربعه
حملت القنديل لتحت كانت الأكفان مرصوصه الي جانب بعضها
بقايا حياه لأناس لا اعرفهم
قلت وانا افتح الأكفان التعدي علي حرمة الأموات جريمه
من حسن حظي لا يمكنهم الأعتراض
اول كفن كان الوالد علي ما يبدو
الثاني الوالده
الثالث والرابع لشابين
الأن تأكدت انه لم يقفز من القبر علي الأقل، هذا الملعون لم تلتهمه النيران ولم يدفن اصلا
كان من الصعب تحديد ملامحهم بعد طول تلك المده، الحل الوحيد للتثبت من هويتهم إعادة تشريح الجثه وهذا امر مستحيل
صرخ الحارس اخرج بسرعه من عندك
حملت القنديل وخرجت من المقبره
قال الحارس انت مراقب، كان يقف هناك وأشار بيده لنقطه خارج المقابر
منذ متى قلت؟
منذ حضورك، ظننته في البدايه تخيل حتي تحرك ببطيء فأدركت انه شخص
كم كان عمره؟
من الصعب تحديد ذلك لكنه فتي ربما في العشرين من عمره
ارحل من فضلك قبل أن يبلغ الشرطه، غادرت المقابر وانا افكر في كلام الحارس
فتي في العشرين من عمره ماذا يعني ذلك؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قبل الأخيرة
٣٠
بعد أن انطلقت بالسياره توقفت وعدت للحارس، منحته رقم هاتفي،. قلت ستحتاجه
__الحارس ماذا تعني؟
ضممت قبضته علي كارت التعريف، اوليته ظهري ورحلت وهو يبرطم بكلام ليس له معني
عدت للمشفى كانت الشمس لم تشرق بعد، جلست علي مقعد خارج غرفة مديحه، احتضنت سترتي، كنت بحاجه للنوم، غفوت لبعض الوقت.
عندما استيقظت كان المشفي يضج بالمرضي، عبرتني عفاف بلا تحيه كأنها لا تعرفني، صورة لشخض مبتسم علي الجدار
قلت من فضلك يا انسه وناديت عليها، هل يمكنني زيارة المريضه الراقده داخل الغرفه؟
قالت الزيارات ممنوعه، الطبيب منعها من الكلام، انا انفذ التعليمات يا استاذ وغادرتني
همست، فلتتعفني في جحيم المطبخ رفقة زوج شره لا يتوقف عن طلب الطعام!
وقت المعاينه سمح لي الطبيب زيارة مديحه، قال ان حالتها مطمأنه، سيتم نقلها لغرفه عاديه
حكت لي مديحه ما حدث معها منذ اللحظه التي دلفت فيها لشقتها عندما لمحت ثروت، هرولتها علي السلم، إغلاق الشقه
ملاحقته لها، محاولتها مهاتفتي اكثر من مره
تحطيم باب الشقه، ضربها بلا رحمه وتكسير عظامها
لم ينقذني من يديه سوي مهاتفه وصلته وجارتي التي بدأت في الصراخ
قلت لم يحاول اختطافك؟
قالت لا، كان يؤدبني، كان يصرخ هذا عقاب كل من يعرفك او يقترب منك، كان يكن لك عداء ضخم
مع اني لم اقابله من قبل وليس بيننا اي خلاف؟
لا انتظر سمعته يهزي بكلام غير مفهوم من قبيل انت نسخته المصغره وستظل مقزم، أبنه الصغير ولن تتفوق عليه
وان كونك موسيقي او رسام لن يرجح كفتك، وانك كنت تضا_جع زوجة أخيه الضعيف معدوم الشخصيه وانه كان مضطر للتدخل لإصلاح كل هذا
قلت، مجنون؟
قالت مديحه بالعكس بدا متفهم لما يقوله ومصمم علي سحقك
كان يقول حنان دافعت عن حياتك وهذا السبب الوحيد الذي منعه من قتلك.
حنان ؟
جمعت كل ذلك في عقلي، حنان محبوسه في مكان قريب، مكان بالقرب الذي يسمح له بملاحقتي والعوده إليها في نفس الوقت
قالت مديحه انا اسفه لكن ربما عليك ان تنسي الأمر يا محمود، حنان لم تعد مثل الماضي، ربما تحمل طفله الأن!
لم افكر في ذلك من قبل، لكن هذه حقيقه
حتي لو تركت كل شيء خلفي هذا الوغد لن يتركني في حالي يا مديحه.
اه لو أتمكن ان اسبقه بخطوه، خطوه واحده تمكنني من مراقبته ان يكون الملاحق عوض عن الصياد
نقلنا مديحه لغرفه عاديه، قلت لها سأختفي لبعض الوقت، حافظي علي نفسك
قالت لا تقلق الشرطه حضرت هنا وأخذت افادتي، وصفت ثروت للشرطه واتهمته بمحاولة قتلي
غبيه يا مديحه، الشرطه لن تنقذك كان يمكنك الكذب، إذآ علم ذلك سيحاول التخلص منك
فكرت في سري، يحاول التخلص منك، هذا ما احتاجه طعم، غنيمه، ودعت مديحه، غادرت المشفي وانا اتلفت حولي
قدت سيارتي نحو المنزل بدلت ملابسي وخرجت من باب خلفي بعد أن تخليت عن سيارتي أمام البنايه
اذا كان يراقبني علي ان اعرف ذلك، تسحبت لمكان بعيد لكن يمكنني من مراقبة شارعنا، كنت ابحث عن ثروت او شخص آخر يقوم بالمراقبه.
بعد أن مللت من المراقبه بلا فائده وصلت لمشفى مديحه مثل المره السابقه راقبت المشفي من الخارج حتي حل الليل، الشارع مزدحم بالماره والباعه كنت افتش عن ابره في مقلب قش
لكني كنت مصمم تلك المره على إيجاد حل
اذا لم يتمكنو من تعقبي باختفائي لا يمكنهم توقع حركاتي ولا بماذا افكر
التهمت شطيرة سجق وتسكعت في الشوارع حتي وصلت شارعنا منتصف الليل
بدا ان هناك شخص شكله مريب كان قريب المظهر من الشخصين الذان كانا يتبعا ثروت عندما داهم غرفة تقي
كان منتصب علي مسافه بعيده من البنايه يتحدث في هاتفه
تابعته دقائق قبل أن اقترب منه، كنت أقف خلف ظهره تمامآ عندما قلت تبحث عني؟
استدار برعب جهتي، ضربته على مؤخرة رأسه سقط أرضآ فاقد للوعي، أحضرت سيارتي، ودفعته في المقعد الخلفي
قدت سيارتي نحو مكان خالي، انزلته علي الأرض بعد أن قيدته
وصفعته علي وجهه، افتح عينيك الحلم انتهي، الملائكه رحلت
فتح عينيه بزعر، قال من انت، لماذا تفعل معي ذلك؟
انا لا اعرفك
قلت وانا لا اعرفك، لكننا سنتعارف الأن
قال وهو يتملص من قيده اتركني، لدي عائله أطفال؟
سحبت سكين من جيب سترتي ومررته علي رقبته
لا تقتلني صرخ
__غرست مقدمة السكين في جلد رقبته
صرخ، ارجوك لم أفعل اي شيء
اين حنان ؟
حنان من؟ انا طوال حياتي لم أعرف انثي تحمل نفس الأسم
لأنهم نادرين، وجرحته في رقبته
نهضت في مكاني وركلته في معدته، اسمع قلت، لقد مللت كل ذلك الهراء انت لن تفيد أسرتك اذا كنت جثه متعفنه
وضعت رأسه في حجري مثل بقره ووضعت حد السكين علي رقبته، زعقت وانا اغني الوداع يا صديقي
انت مجنون ماذا ستفعل؟
قلت، سأقتلك
قال لكن انا بريء، اقتدتني من الشارع كحيوان والأن تنتوي قتلي
كيف ستقابل ربك بذلك الجرم؟
قلت الله غفور رحيم
راح ينتحب حتي كدت اصدقه، وسط كلامه قال انت لست قاتل اعلم ذلك.
نزعت بنطاله وسرواله قلت ربما يساعد ذلك علي التذكر
رفص بقدميه، صرخ لا، لا
سأتحدث !
كان العنوان الذي ذكره ليس بعيد لذلك قدت السياره بعد أن كممت فمه وتركته في المقعد الخلفي
عندما وصلت صعدت درجات السلم قفزآ ، وجعلت اهشم باب الشقه بكتفي عدت مرات حتي تحطم
هالني ما رأيته، حنان ولورا مقيدتين من يديهم وارجلهم، راقدتين علي الأرض بلا حراك
احتضنت حنان ضممتها لصدري قلت افيقي يا حبيبتي انتهي كل شيء
من خلفي سمعت صوت اجش يقول وانا اتلقي ضربه علي مؤخرة راسي الحفله لم تبداء بعد.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الأخيرة
____كان !!
جسدي ممدد علي الأرض في عيني غشاوه وهو يضحك، في جيب بنطاله علق مسدس سريع الطلقات
غير قادر علي الحركه رأيته يحمل حنان ، أختفي قبل أن يعود مره اخري ليحمل لورا
مددت ذراعي بيأس دهسه بنعل حذائه، أنه ليس الشخص الذي اعرفه لكنه هو بذاته
حملني بسهوله والقي بي في مؤخرة السياره بعدها سمعت طلقات رصاص، قتل الشاب الذى كنت احتجزة في سيارتي
انطلقت السياره بسرعه كان يجتاز المطبات الصناعيه برعونه حتي استقرت السياره في درب ترابي
فتحت عيني في غرفه وسط الصحراء تنتصب أمامها شجره، كنت مقيد من يدي في سقف الغرفه مثل ذبيحه
الي جواري علقت حنان ولورا، وجوههم مترنحه مسجيه علي صدورهم
كان يقف أمام الغرفه يلقي بالتعليمات لشخص آخر لم افلح في رؤية معالمه
كان القيد محكم ولم افلح في تخليص يدي، رفعت رأسي بأستسلام
اذا كانت نهايتك احرص ان تموت بفخر لا تكن جبان، فالموت لا يفرق
جلس علي مقعد لدقيقه حتي تلك اللحظه لم ينطق بكلمه، اكتفي بمراقبتنا بغرابه كأنها المره الأولى التي يرانا فيها
قال بعد طول صمت، أكتفيت من كوني الرجل الثاني، في عالم العصابات الرجل الثاني يقوم بكل الأعمال القذره وتذهب الإنجازات، لزعيم العصابه، لا أحد يتذكر الرجل الثاني
حتي التاريخ المزيف صنع علي اكتاف رجال وهميين لم يخلدو في كتبه.
ثم بدرت منه ضحكه، انا رجل بلا هويه يا محمود، ليس هناك أخطر من رجل بلا شخصيه حقيقيه، شخص جبان لا تنطق أفعاله بما يدور في داخله
يتعذب ليبدو كما يرغب الأخرين، ينتظر منهم كلمه، مدح، ترحيب، أمتنان، فليتوقف كل ذلك انتهينا، ليذهب الأخرين بكل أفكارهم للجحيم، فأنا، انا، لن الهث لابدو جيد في نظر اي شخص في العالم، حتي هو نفسه.
دنى مني حتي اقترب، صوب لكمه عنيفه لوجهي شجت شفتي
انها علامه، علامه انني موجود ولست هلامي او طيف
نزع سترتي وقميصي، عرا ظهري ولسعني بعصي خشبيه حتي ادماني
راحت حنان ولورا تصرخ، قال لا تنزعج انهم لا يصرخون من أجلك
انت لست مهم لتلك الدرجه، العقل يعمل بطريقه صحيحه عند الخطر ولا يفكر الا في نفسه.
قلت ، لماذا تفعل كل ذلك؟
انا لا اعرفك ولا تربطني بك اي علاقه؟
وهم أيضآ لا يعرفوني ولا يعلمون سبب ما أفعله الأن وأشار تجاه لورا وحنان
ثم صرخ، وما ذنب كل المعذبين في الأرض؟ المرضي، الضعفاء، الفقراء
المجذومين والمتشردين، المعتقلين الأبرياء بأي خطيئه يعذبون؟ لا أحد يفكر بهم لأنهم نعاج
اياديهم شريفه، نظيفه، بيضاء لذلك يستحقون العذاب
في هذه الحياه اما ان تكون ذئب او تنهشك الضباع
هذا ليس وقت الحقيقه يا محمودي، أنه وقت الاستجداء، الترجي، الاماني الأخيره
قل لي وحدق بوجهي؟ ما أمنيتك
قلت بلا تردد وانا ابتلع قطرة دماء ان اقتلك!
رفع يديه بتذمر ولكم الجدار بقبضته، صدقني هذا ليس حل
انت لا تعرف ما ينتظرك
انا رحيم، أمتلك قلب طيب أرغب بتخليصك من معاناتك
نادي عليه شخص من خارج الغرفه، تركنا وخرج لدقيقه، بعدها رأيته يقف في باب الغرفه يحمل بندقيه آليه وجواره شخص ملثم مسلح
قال اعتذر هناك أمور طارئه علي معالجتها، صوب البندقيه نحوى، وضع يده على الزناد واغمضت عيني
انطلقت رصاصه لم أشعر بها، قلت ربما قتل حنان ، فتحت عيني، رأيت الشخص الملثم الذى كان يساعدة ساقط علي الأرض مضرج بدمائه
بسرعه ركض لداخل غرفتنا وأطلق درزينه من الرصاص للخارج، ردت عليها رصاصات اخترقت جدار الغرفه
صرخ بعلو صوته، سأقتلك، اقسم انني سأقتلك واخلص العالم منك، لكنه لم يصوب البندقيه نحوي بل تواري على طرف الباب وأطلق الرصاصات للخارج
تلقي رصاصه في كتفه وسمعت أننيه، وضع يده على كتفه لكنه تحامل علي نفسه، وأطلق دفعه من الرصاصات نحو الخارج مره اخري
بعدها صك الباب، اقترب مني وهو يترنح، اخرج سكين قطع قيدي، وزعق خلصهم بسرعه
حللت قيد لورا وحنان ، فتح الباب مره اخري وأطلق عدة رصاصات
أشار لنقطه في الجدار وطلب مني أن اركله بقدمي، ركلتها بقدمي
انهار جزء بحجم باب، قال أرحل ولا تنظر خلفك.
أخرجت لورا وحنان وصوت الرصاص يصم اذاني، تركتهم ممددين خلف الغرفه،ودلفت مره اخري نحوه
قلت من انت؟، قال أرحل قبل أن ابدل رأي
قلت لن ارحل قبل أن أعرف من انت؟. انت ثروت! ؟
قال وهو يتألم، انا الرجل الثاني، انهمر الرصاص علينا
كنت قد استعدت وعي ولمحت ثلاثة أشخاص يقفون خلف سياره من بعيد يطلقون الرصاص جهتنا
امنحني مسدسك!
قال بنبرة مأساويه، حتي انت تنتوي قتلي؟
قلت سأساعدك
قال لا، أنت لا تعرفه انه لا يرحم، عليك الهرب الان
قلت لن افعل، سحبت المسدس من جيب بنطاله
من خلف الغرفه انبطحت علي الأرض وصوبت ناحية السياره
غمرتنا دفقه كبيره من الرصاص
وسمعت حشرجة صوت موته، رأيته مسجي علي الأرض ينفر الدم من فمه
الدور علينا قلت في نفسي لن نتمكن من الهرب، أطلقت ستة رصاصات، علي معدن السياره، عطلتهم دقيقه
كان الرصاصات فرغت من المسدس وكان الوصول للبندقيه الآليه مستحيل
ثم لمحتهم يركضون ناحية السياره بلا سبب، بعد دقيقه سمعت إطلاق رصاص من جهه بعيده، تشجعت ووصلت للبندقيه الأليه
قبل أن أطلق الرصاص لمحتهم يهربون بالسياره
صككت باب الغرفه والبندقيه في يدي سمعت خطوات تقترب
لا تطلق الرصاص سمعت صوت من خارج الغرفه، أتيت لمساعدتك
فتحت باب الغرفه ببطيء، كان فتي في العشرين من عمره نسخه مصغره من ثروت يقف حاملا سلاحه
قال علينا أن نرحل بسرعه
امسكته من كتفه، سألته من انت؟
ليس وقت تعارف سيد محمود ساعدني بنقلهم للسياره
ساعدنا لورا وحنان الوصول للسياره كان علي وشك الأنطلاق
عندما قلت لن نتركه خلفنا، يستحق دفن لائق
قال تخلي عن مشاعرك النبيله الأن، كان علي وشك قتلك
قلت لن نتركه خلفنا، حملنا جثة الرجل ووضعناها معنا في السياره
قال، كنت اراقبه
قلت والان مات، انتهت القصه
قال ليس هو، بل الشخص الثاني هو الذي قادني الي هنا
قلت انا لا أفهم، من الشخص الثاني؟
قال بحزن والدي
انت ابن ثروت؟، ثروت عمي مات؟
قلت، ارجوك انا لا أفهم شيء
قتل ذلك الرجل عمي ثروت بعد أن تمكن من العثور عليه لأنه ساعد والدتي على الهرب
انت ابن تقي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قال نعم
والدك هو..... قال ارجوك لا تنطقها، أنه فقط الرجل الاخر، لن أكون أبنه ابدآ حتي لو كنت لقيط ابن حرام لن انطق اسمه
لقد اغتصب والدتي، حبسها، قطع أجزاء من جسدها
لكن والدتك حاولت قتلى؟
كانت خائفه انت لا تعرف ماذا فعله بها، نفذت ما طلبه منها حتي لا يؤذيني
والدتي لم تكن تعلم أن ذلك الملعون حي، رأته يحترق
وكيف خرج من المقبره برأيك؟
في هذه البلده لا تسأل عن الحقيقه
والطب الشرعي والمشرحه؟
يؤسفني ان اخبرك انك مغفل كبير سيد محمود، الطبيب الشرعي يعمل على بحث هام ويتلقي دفعات من أجساد حديثة الوفاه او جثث مكتمله، برأيك من يوفرها له؟
هذه جريمه
الجريمه ستحدث اذا لم أتمكن من قتله، والدتي في خطر
وصلنا ما يشبه ورشة حداده مهجوره، قال علينا أن ننتظر هنا اذا كنت تنتوي دفن تلك الجثه سنتتظر الليل
سألت تسنيم وحنان ان كان بمقدورهم الانتظار قالتا بصوت واحد لن نتحرك من هنا حتي نري جثته، انت لا تعرف ما بمقدوره ان يفعل، انه يراقبنا الان وشرعتا في البكاء
انتظرنا ساعه، راحت الطمأنينه تزحف لورا وحنان ، قالت لورا لم أعلم حقيقته عندما تزوجنا
سامحني يا محمود لقد استخدمني للإيقاع بثروت وحنان
انت لم تكن جزء من اللعبه
كان يعذبني ولم اجرؤ علي معارضته، كان سيقتلك يا محمود وانا احبك
بعد أن اختفى من حياتي ظهر فجأه، انتحبت لورا، قلت هذا ليس وقت عتاب سابلغ الشرطه، ستتولي القضيه
قال الشاب لن تفعل، هذه قضيتي انا وسأقوم بحلها بمفردي
قلت، ستفقد مستقبلك
القصه بقلم اسماعيل موسى
قال بربك اي مستقبل ينتظرني؟ انا اعيش علي امل التخلص منه
انا نتاج علاقه آثمه سيد محمود، اعيش في العار منذ والدتي، الشيء الوحيد الذي منعني من الانتحار، حلم قتله
هذا ليس حلم بل جريمه صدقني!
لا يمكنك أن تنطق كلمات محكوم عليه بالإعدام سيد محمود ولا ان تشعر بها لأن رقبتك حره
حل الليل سريعآ، وضعنا الجثه معنا وانطلقنا تجاه المقابر، استطعت ان استميل التربي فسمح لنا بفتح المقبره، أنزلنا الجثه داخلها انا والشاب
عندما خرجنا
كان هناك رجلين يقيدان حنان ولورا بينما ثروت الحقيقي يحمل بيده مسدس
قال لقد وفرتم على الوقت، المقبره لازالت مفتوحه وأطلق ابتسامه ساخره، صرخ الشاب ساقتلك واندفع نحوه
أطلق عليه رصاصه في قدمه اسقطته ارضآ
زحف الشاب علي الأرض لكن عزيمته خارت
اندفع احد الرجلين نحو الشاب قال سأقتله
منعه ثروت، لن نقتله، شاب بمثل صحته يعد كنز سنجني من ورائه نقود كثيره مثل أخوته
قلت انت مجنون هذا ابنك
اصمت صرخ، فقصتك انتهت صوب مسدسه نحوي وأطلق رصاصه أخترقت كتفي
سقطت علي الأرض جوار جسد التربي المضرج في دمائه
تملصت حنان من بين يدي الرجل الاخر والقت بجسدها فوقي
قالت إذا كنت ستقتله اقتلني معه
جذبها من يدها وطرحها في الجدار، قال لن تموتي اليوم انت تحملين طفلي
وضع قدمه فوق صدري أطلق ابتسامة الوداع، وخرجت رصاصه
ثم سقط بكامل ثقله وابتسامته على وجهى فوق جسدي
بينما هرب الرجلين الأخرين، حركت جثته من فوقي وزحفت خطوات
_____اقتربت تقي وصوبت الطبنجه علي رأسه وصرخت مت، مت
أطلقت العبوه كلها في رأسه التي تفجرت
ثم انحنت نحوه وراحت تضربه بمؤخرة الطبنجه وهي تصرخ مت، مت، دفعت يدها بعيد بصعوبه قلت انتهي أمره
القينا به داخل المقبره واغلقناها.
كان علينا أن نكافح للوصول للمشفى دون إبلاغ الشرطه للحفاظ على تقي وابنها الذي رفض هو الأخر الذهاب للمشفى وبعد ان اغلقت فم التربي بمكافأة نهاية الخدمه.
تحاملت لورا علي نفسها وقادت السياره نحو عيادة طبيب تربطه علاقه بمديحه، اخرج الرصاصات من كتفي ومن قدم الشاب
بعد أن اعلمنا بخطورة الموقف وانه يخلي مسئوليته عن أي آثار جانبيه
رحلت تقي وابنها بعد ساعه دون انتظار بينما ظللت انا في العياده ثلاثة أيام كامله تحت عيني حنان ولورا
كانت حنان تبكي خلالها، تلعن الحياه، تقص علي كل ما حدث لها
تخليت عن نرجسيتي بسببها، كنت أعلم انني السبب في كل ذلك
كانت مصره على التخلص من الطفل، وضحت لها اكثر من مره انها ستكون زوجتي سواء تخلت عن الطفل او احتفظت به
منحتها كامل الحريه
قالت، لن اتحمل جزء منه في احشائي كانت مصره وطلبت منها ان تنتظر حتي استطيع الحركه.
كنت جوارها عندما اجهضت الطفل، كانت متعلقه بيدي كأنني أعظم إنتصاراتها، تزوجت حنان ابذل كل ما بوسعي لأعوضها عن الماضي
توقف كل شيء عند تلك اللحظه، كنت اعتقد ان قلبى مات منذ زمن ولا تستطيع اى امرأه ان تحييه، فقد كان جرح لبنى ترك علامه فى قلبى جعلتنى اعتبر كل امرأة عدوة لابد أن تقاسى الويلات وتخضع لسيطرتى، لكن قلبى نبض مره اخرى على يد حنان، عندما انظر للشخص الذى كنته والذى أصبحت عليه أتعجب من قدرة الحب وسطوته القادرة على تحطيم قلب او ان تجعله تزهر.
انتهت