رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير بقلم زينة جلال

رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير بقلم زينة جلال

رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة زينة جلال رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير

رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير بقلم زينة جلال

رواية الوارث وعشقها من الفصل الاول للاخير

تعالى يا حمادة هنمشى 
ـ بس أنا لسة عايز العب مع خالتو 
برقتله = لا يلا علشان بابا زمانه جاى من الشغل 
=ما تسيبى الواد يقعد معايا يا حنان ، ولا أنتِ خايفة عليه منى ؟ 
ضحكت باصطناع بصوت عالى = ههه .. متبقيش هبله هخاف عليه من أية .. بس انتى عارفة عبدالله جوزى عصبيته وحشه 
جت و شدت حمادة من أيده جامد قومته ، و ابتسمت وهى بتقول : يلا اشوف وشك على خير يا حبيبتى ..
قومت وراها و فتحتلهم الباب بابتسامة عريضة : المرة الجاية بقى يا حمادة هشترى لعب جديدة و نبقى جربها سوا ...
حمادة بفرحة : استنينى يا خالتو رين .. 
رين : حاضر يا قلب خالتو .. 
حنان : قدامى يابنى .. مع السلامة يا رين 
رين بحزن وهى بتبص عليهم و ابتسامتها بدأت تختفى : مع ألف سلامة .. نورتوا ..
فضلت واقفة سانده على ضرفة الباب ،  لحد ما خرجوا من العمارة .. قفلت الباب و سندت ظهرها عليه و هى بتتنفس ببطء بتحاول تهدى نفسها ، بتحاول تمنع الدمعه من نزولها ، بتحاول تقنع نفسها أن مفيش حاجة و أنها كويسة ! 
--------------------- 
أنا رين .. بنت عندى ٢٩ سنه ، مش متجوزة .. آخر مرة حسيت فيها بإعجاب من حد كان وأنا عندى ١٩ سنه ، لما محمد حط الدبله فى أيدى .. و بقى خطيبى ، و آخر مرة كان بعد الخطوبه بشهرين لما انفصل عنى بمكالمه تلفون ، حتى مكلفش خاطره و جه لابويا علشان يشرحله الوضع ، علشان يطفى النا"ر إلى كانت قايدة جوايا .. مجرد مكالمه تلفون من واحد جبان كانت كفيلة أنها تقلب حياتى .. و تهد ثقتى فى نفسى أنى مستحقش ! 
من ساعتها وأنا مش مرتبطة .. الايام و الشهور تعدى ، الناس حواليا تتغير و تختفى .. زى ابويا إلى روحه معدتش موجودة فى دنيتنا ، و بالرغم من أنى اكبر اخواتى ..،  كل اخواتى الأصغر بنات ، و امهات دلوقتى و أنا محوزتش إلا لقب خالتو ! 
و ده كان سبب اكتر من كافى بالنسبالهم علشان يخافوا منى .. لاحسن أحقد عليهم ،و ااذى ضناهم .. و ااذى بيتهم .. الواحده منهم تبقى جاية عندى كأنها داخله حقل ملغم ! 
و مبتاخدش نفسها إلا وهى على باب البيت بتسلم علشان تمشى .. يمكن وصية ابويا أننا منقطعش مع بعض هى السبب الوحيد فى أنهم لسة فاكرين أن لسة عندهم اخت اسمها رين ! 
------------------------- 
كنت لوحدى كالعادة ، و اذ فجاة سمعت الباب بيخبط .. دى من النوادر لامرأة وحدانيه زيى ..
رين : ايوه .. 
بصيت من العين السحريه لقيته جارى الجديد ، الناس بتشهدله بحسن الخلق .. فده خفف من هواجزى ناحيته ، حطيت حاجة على راسى بسرعة و فتحت : ؟؟ 
ـ أنا آسف انى بخبط عليكى دلوقتى .. بس ملقيش عندك ملح ؟ 
رين : لا عندى .. ثوانى خليك هنا 
بعد دقيقتين كنت جايبة شوية ملح فى ايدى.. : اتفضل ..
ـ متشكر و بعتذر عن الازعاج تانى 
هزيت راسى بهدوء و قفلت الباب ورايا .. باين عليه محترم فعلا وابن ناس ، و هدومه غاليه من برندات ! 
اومال ليه عايش هنا وليه بيسأل على ملح الساعة ١١ بالليل ؟! 
مهمتش كتير و روحت كملت الكوفيه إلى كنت بحيكها بالتريكو .. هوايه ممله بس بحبها ..
---------------------- 
بعد يومين ، متعاملتش تانى مع جارى من ساعتها .. مش عارفة ليه شاغل بالى وأنا حتى معرفش اسمه ! 
و مش عارفة ليه قلبى ضرب جامد لما الباب خبط .. قومت لفيت الطرحة عدل ، و عدلت هدومى .. لكن حماسى انطفى لما فتحت الباب .. و سمعت : 
ـ الطلبات بتاعة كل شهر يا انسه رين ..
طلع بتاع السوبر ماركت .. كل شهر بطلب منهم مستلزمات الشهر كله ، وهما بقوا حافظين و مجهزين الحاجة عندهم .. حاجات تكفى مستخدم واحد بس ، إلى هو أنا .. حتى بتاع السوبر ماركت عارف أنى لوحدى اااه ! .. اممم اقصد أقول إنه فيه عشرة بينا لدرجة يمكن عارفين معلومات عنى اختى مش عارفاها ! 
تنهدت بضيق : نفس الحساب ولا زاد ؟ 
ـ الى تجيبيه حضرتك .. 
ابتسمت بسماجة ، مبكرهش اكتر من الردود دى .. أنت مش هتقبل تاخد أقل من حقك ، وأنا لو ليا باقى هاخده منك .. فبلاش كلام المركبية ده و اتكلم بوضوح .. أنا زبون وأنت تاجر و خلصت مش هنتعارف هنا ! 
روحت اجيب البوك بتاعى .. و لسه بطلع الفلوس ، لقيت الباب بيتقفل و ... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان عارف أنى ساكنه لوحدى ، روحت اجيب البوك بتاعى .. و لسه بطلع الفلوس ، لقيت الباب بيتقفل ، ملحقتش ألف علشان لقيت إلى بيكتفنى .. صرخت بعلو صوتى : ابعدد عنىىى .. والله لالم عليك العما...
كتم بؤى بايده وهمس عند ودنى = جرا أية يا آنسه .. بدل ما تشكرينى على الليلة إلى هعيشهالك ، والى عمرك ما هتعشيها .. بتصرخى عليا ، متخلنيش اتضايق منك .. ده لمصلحتك !
قال كلامه وهو بيزقنى على الكنبه و أنا بحاول أخلص منه ومش عارفة .. ، مقاومتى كلها بتفشل ، كإن بعوضة بتحاول تضر'ب فيل ! 
دموعى نزلت من غير ما حس .. غمضت عينى وأنا بتمنى افتحها و يطلع كل ده كابوس ، بس و'جع القلب ده كان حقيقى اكتر من اللازم .. سخونيه دموعى كانت بتلسـ'عنى زى المكوه .. يارب انجدنى .. يارب أى حد ، أى حاجة .. يارب .. 
كان ماسكنى و نظراته كلها شهو'ة ، نظرات مقر'فة مش هنساها فحياتى .. وأول ما ابتدى يقرب منى ، سمعنا صوت حاجة اتدشدشت وراه ، كان باب الشقة .. ! 
دخل منه جارى و مسك البياع من قفاه رماه على الأرض ..
قلع الجاكيب بتاعه رماه عليا ، و بص نظره قا'تل للى على الأرض .. 
"بعد عشر دقائق " 
رين بعياط : خلاص .. خلاص ارجوك هيموو"ت .. 
- قليل أوى عليه .. !
رين : خلاص علشان خاطرى ، متلبش نفسك مصيبه عشانه ! 
- ده عشانك أنتِ ! 
رين عيونها وسعت و بصتله زى إلى لسانها اتعقد .. استوعب الى قاله ، خد نفس .. بعد عن الراجل بصعوبه و قال وهو بيضر'به فى بطنه : حسابك لسة مخلصش .. روحى البسى و انزليلى ..
رين : ؟؟؟
- زيارة صغيرة للقسم علشان الباشا .. مش عايز اطلب البوليس و اعملك حوار هنا .. تعالى معايا من سكات . 
- رين بلعت ريقها بتوتر ..و قالت : حـ حاضر . 
الراجل بصعوبه صلب طوله ، و مسك فى رجلين جارها ، و قال بترجى : والله العظيم عرفت غلطى .. أنا آسف ، أنا آسف يا رين هانم ، والله ما هكررها ، مش هتشوفى وشى تانى .. حلفتلك بالله ، خدت جزاتى يباشا .. و مستعد اعمل أى حاجة بس قسم لا .. ابويا هيعرف وهيطردنى من المحل ابوس ايديك ..
ابتسم جارها بسخرية ... و بصله : انت كده هتخلينى احب مرواحنا للقسم اكتر .. و اكتم نفسك على ما نروح هناك ، أنا ماسك ايدى بالعافيه عنك ! 
*راحوا القسم و كان جار رين ليه ظابط يعرفه هناك ، خلاه يشدد العقوبة و يعمل محضر عدم تعرض .. بعد ما اتطمن أن الوضع تمام ، مشى و هو ساحب رين وراه * 
فضل ساكت وهو سايق طول الطريق .. مفتحش بؤه إلا قدام شقته .. لما رين مسكت طرف كمه وهو بيفتح الباب و قالت : شـ شكراً .. على كل حاجة ، مش عارفة كنت هعمل أية من غيرك 
قال ببرود : سِلمت المرادى ، كويس أنى كنت طالع لما لقيته بيدخل عندك و بيتلفت زى الحرامى و .. "جز على سنانه كأنه بيحاول يمتص عصبيته ثم أردف " .. ياريت تاخدى حذرك من هنا ورايح علشان ميبقاش فيه مرة تانيه .. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هزيت راسى .. و ودعته علشان افاجىء بمنظر الباب ، إلى اتكسر كأن عربية دخلت فيه !
بصلى و واضح هو كمان مكنش اخد باله .. حط أيده على رأسه من ورا وهو بيبص فى الساعة بضجر : الساعة ١٢ ، صعب نجيب نجار يصلحه دلوقتى .. 
مشى خطوتين نحيتى و حط مفتاح فى ايدى وهو بيقول : خدى ، نامى فى شقتى و أنا هلَّصم الباب كده و هنام فى شقتك .. 
فكى وقع من مكانه و أنا ببصله : أيه ؟!
بصلى بحدة : هتعرفى تنامى و الباب كده يعنى ؟ 
رين : لـ لا .. بس..
ـ مبسش .. هيا ليلة ، لو عايزة تاخدى حاجة أو تعملى حاجة فى شقتك بسرعة ، علشان أنا عينى قفلت .. 
قراراته سريعة ، معندوش تردد .. الحقيقة مش قادرة احدد إذا كان أنا الى سحلاه معايا ولا هو ! 
خدت غيار و فوطه و خرجت وأنا بقول : شكراً يا.... 
قال بملل وهو بيرفع الباب و بيحاول يثبته : جاسر 
رين بابتسامة أول مرة تطلع من ساعة ما قابلها : شكرا تانى يا جاسر ..   
عيونه وسعت لما خد باله من جمال غمزتها لما تضحك و تبان .. تدارك نفسه و قفل الباب وهو بيقول : تصبحى على خير . 
---------------------------------------------
الصبح رين خرجت من شقة جاسر .. لقته واقف قدام باب شقتها . . 
خد باله منها ، قال : لسة النجار نازل .. الباب اتصلح و بقى فل .. "مد أيده ليها " .. 
رين : ثـ ثوانى هجيب محفظتى و .. 
اتنهد بضيق : متفكريش تحاسبينى أنا إلى كسرته .. التكاليف عليا ، كلامى هنا على المفتاح ؟ 
هزت راسها بفهم و طلعت المفتاح .. : اتفضل .. و .. أنا آسفة على كل وجع الدماغ بتاع امبارح .. لو فيه أى حاجة اقدر اقدمهالك ، مترددش ارجوك تقولى عليها .. 
بصلها بتركيز كأنه بيدور فكره فى دماغه .. نزل رأسه لمستواها ، وهو بيبص فى عيونها بجرأة .. : أى حاجة .. قولتيلى .. ؟ 
بلعت ريقى .. و أنا بدعى مندمش على قرارى : آه .. أى حاجة . 
جاسر بابتسامة شيطانيه : حيث كده .. لو تتجوزينى نبقى خالصين ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جاسر بابتسامة شيطانيه : حيث كده .. لو تتجوزينى نبقى خالصين ! 
رين فكها وقع ، و اردفت بصدمة : أية ؟! 
جاسر بابتسامة : ها .. قولتِ أية ؟!
رين عملت ١١١ و قالت بنرفزة : قولت لا طبعاا ! 
جاسر بيمثل الصدمه : ايه ده .. بترفضينى ؟ 
رين بتريقة : لا المفروض ارقع زغروطة ، و ابل شربات اوزعها على الجيران مش كده ؟!
جاسر : فكره مش بطاله .. بس بقول الأول نكلم المأذون و..
رين بمقاطعة : اووف ، جاسر انت بتتكلم جد ؟!
جاسر : مكنتش جد كده فحياتى .. ، بس واضح أنك أنتِ إلى ضحكتنى عليا لما قولتيلى هنفذلك أى حاجة ، مش قد الكلام متقليهوش .. أنا باخد الكلام سيـ"ف ! 
رين :سيـ'ف على رقبتك ، مترفعهوش عليا ، .. آه أنا مش قد كلامى و نص .. ده جوااز ، أنت فاهم أنت بتقول أية دلوقتى ؟!
جاسر رفع أيديه الاتنين و هو بيشاور بيهم : يعنى اتنين ، كل واحد فى وادى .. ماشى فى الطريق لوحده ، لحد مـ فجأة عتر فى التانى .. و بينهم قرروا يبقى طريقهم واحد ، مش كده ؟ 
رين بصتله و رمشت بوضوح لثوانى : .. أنت بتحاول تخلى كلامك برىء ، علشان تغرنى .. مش كده ؟ 
ضحك .. : جايز .. بس لو الكلام ده بيجيب معاكى ، أنا معنديش مشكله أألفلك زيه من هنا للصبح ! 
رين طلعت نفس بضيق ، و مشيت من قدامه .. وهى ماشية لقت إلى بيشدها و مانعها من الحركة 
رين بضجر : لا دى وسعت منك كده.. ء... سيبنى لو سمحت "لفت وهى بتنفخ" بقولك سيبـ..... 
قطع حلقه غضبها و لسانها إلى زى قطر مش بيعرف يفرمل فى الوقت المناسب .. لما خدت بالها أن هدومها شبكت فى بروز فى الباب ، مكنتش أيده ..
خدودها احمرت ، و بدأت تفك بلوزتها ، قرب منها خطوتين و قال : لو عايزاها المرة الجاية تبقى ايدى .. و خدودك متقلبش طماطم ، قدامك حل واحد .. دبلتى تبقى فى ايدك ، هسالك تانى .. قولتى أية ؟
رين فكت الهدوم ، قالت بعصبيه شبيهه بالقطط لما حد يعكنن مزاجها : قولت ده لو فيها مرة تانيه .. و اتقابلنا ! 
و قفلت الباب فى وشة ، جاسر ابتسم ..و راح بلامبالاه يفتح باب شقته وهو بيقول : متقلقيش مش هتشوفى غيرى قريب ! 
------------------------ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مفيش احلى من كوباية نسكافيه ، و شوية هواء باردين يلسـ"عوا خدودك ، و القمر قدامك .. يا سلام قعده البلكونه دى ميتشبعش منها ..
كانت رين بتكلم نفسها بروقان ، فى الحقيقة بتحاول تشغل نفسها عن التفكير فى كلام جاسر .. عن كلامه.. نظراته .. ، و فى الحقيقة بردة أنها كانت محاوله فاشلة ! 
ـ اممم .. أنا بقول برده مفيش زى حلاوة القعده دى ، خصوصا يعنى لو الواحد عنده جاره اسمها رين .. و بنص لسان .
رين اتفزعت و كانت هتدلق النسكافيه على نفسها لولا ستر ربنا ، شبت شوية و بصت ناحية الصوت ، لقت جاسر واقف فى بلكونته جنبها و بيشاور بصوابعه : هاى .. 
برقت .. : أنت ورايا ورايا ! 
جاسر حط ايد على ايد زى الستات الكبيرة ،و قال بتريقة : قدر ومكتوب ياختى .. هنعمل أية ؟ 
تنفست بغضب ، و كانت على وشك الدخول لشقتها ، لولا أن صوته الهادىء جابها تانى لـ عنده ، من غير ما تحس ،  لما قال : نتكلم جد بقى .. كفاية لعب عيال ؟ 
رين : هو فيه موضوع علشان نتكلم فيه جد أصلا ؟ 
جاسر بصلها بصمت ..... وكانت عيونه فيها جديه رهيبه 
رين اشاحت بنظرها بعيد ، و قالت بخفوت : أية السبب .. لية عايز تتجوزنى ؟ .. " تداركت نفسها " و .. و آه على فكره مش معنى أنى بسألك أنى موافقة .. دا ، دا مجرد...
جاسر بمقاطعة : هعتبرها فضول و هرد على كل اسالتك ، هرمى النرد بتاعى فى الحته دى النهاردة و يارب يصيب ، و تقتنعى !
رمقته بصمت ، منتظرة منه كلاما أكثر جدية .. 
تنهد جاسر و نظر أمامه ، إلى الفراغ .. وقال : أنا معرفتكيش بنفسى لما سألتينى .. قولتلك أنى اسمى جاسر ، بس دى نص الحقيقة ... أنا جاسر الديب ، حفيد معتز الديب !
رين بصدمه : ها ؟! 
فضلت مبحلقه فيه شوية .. : أية.. مش هتضحك ، أنت بتتكلم جد ؟! 
جاسر : للأسف دا اسمى الكامل .. الحقيقة الكامله ، أنى وريث لأكبر رجل اعمال فى البلد ، أنى منتمى لنسب كل كلامه و فكرته عن الحياة هى الفلوس وبس .. ، و هيفضل اسمى دايما جارر لقب الديب فى آخره .. للأسف  
رين مكنتش لسة فاقت من صدمتها ، لكنها كانت عايزة تعرف اكتر ، قالت بتساؤل : ء .. أنت بتقول للأسف كتير ليه ، دانت فى ايدك ثروة محدش فى سنك يحلم بيها ؟! 
جاسر : ما هو الدنيا مش وردى وردى .. كل حاجة ليها تمن مش كده ؟ .. وإلا مكنتش جيت و قعدت هنا و قابلتك ، و واقف بكلمك! 
رين باستغراب : تمن ؟ .. تمن لايه بالظبط ؟ 
جاسر : للثروة ، .. للمجد .. للاسم .. " اتنهد و أدرك أنه لا مفر من التفسير أمام نظرة الحيرة الطفولية فى عيناها ثم أردف " شوفى .. وأنا طفل ، اتطلب منى اسيب امى لما ابويا طلقها و اعيش معاه هو ، علشان هى تشوف حياتها وأنا امسك الشغل من بعده و نفذت ، وأنا مراهق اتطلب منى ابيع حلمى فى انى ابقى طبيب ، علشان منظر و ثروة العيله يفضلوا محفوظين وسط رجال الاعمال ، و نفذت ، وأنا شاب .. اتطلب منى اتخلى عن ناس عزيزة عليا فى نص الطريق ، علشان بدأ جلدهم يقشر و طمعهم يظهر .. و نفذت و غيره وغيره كتيير ،  كنت زى الآلة .. بنفذ المطلوب ، و بحط مشاعرى والى عايزه على جنب .. والمرادى أول مرة امشى ورا قلبى .. و منفذش طلب و زى مانتى شايفة ، دى النتيجة النهائية  "فتح دراعة وهو بيشاور حواليه" .. 
رين قربت حواجبها بعدم فهم ، تنهد بتعب و حط أيده على خده بضجر ثم قال : جدى طردتنى وقال مش من صلبى ولا اعرفك .. لما ترجع لعقلك ابقى خطى على البيت تانى ! 
رين عيونها وسعت بصدمه ، كانت مندهشه من إلى بتسمعه .. مكنتش دى حياة الرفاهيه إلى كانت متخيلة احفاد الديب عايشين فيها ! 
قربت رأسها منه كانها عايزاه يوشوشها ، .. و سألت : و أية هو الطلب إلى اتطرد بسببه ده ؟؟
جاسر قرب بؤه عند ودنها وقال : .... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا