رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير بقلم نور كريم

رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير بقلم نور كريم

رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة نور كريم رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير

رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير بقلم نور كريم

رواية غدر في الظلام من الفصل الاول للاخير

- ابعـد عني ...ارحمني ارجُوك !!!!!
هتفت بها بـ صرخات ورجاء قبل أن يلقيها علي الفراش يزمجها بينُه وبين الفراش بعُنفٍ رغما عنها لـ ينهال عليها كـ أسد ينهال علي فريساتُه ...تتطاير من عينُه شرارت الراغبه بأن يقطحم حصونها! لم يكتفي منها حتي أنتهك عُذراتها  برائتها أحلامها حياتها وكبريائها! وغروره أيضاً، بين  صرخاتاً منها تعلو و ترجُه بها بأن يرحمها!!! ويبتعد عنها تعالت صرختها حتي نحب صوتها وأصبح أجش أن يُسمع!حتي شعرت بأحبالها الصوتيه تـتـقطـع!! أصبحت كـ جُسـه جامحه جسدآ بلا روح!!! وجهها شاحب كـ الموته يختفي منها الحياة تدريجيآ! ، حاول أن يُثبت مدى قوته سُـلطاتُه بوحشيتُه المُميته، في رافضها لُه هو من جعلُه يجن جنونُه فكان كـ المغيب عن الوعي ينتهك عُذاريتها  بلا رحمه ولا شفقه علي حالتها بين يده الظالمه !...فكانت من اول النساء الذين يرفضون الخضوع بين احضانُه ....كـ عارهات عده ...لم يكفيُه ما فعلُه بها!، كان يخوذها مرارآ وتكرارآ بينما هي أصبحت لا تقدر أن تفوه  باي كلمه من شفتها المتورمه أسر ضربه عنيفه ضربها لها حتي تصمُت ! اصبحت مستسلمه كليآ لاشيا لها ولا حول لا وقوه!!  تذكرت بأن الموت سيخوذها ولكن كان للقدار رائي آخر بأن تنجوه من بين يده !!!!!!!
ابتعد عنها بعد ساعات عده، يخوذها بها مرارا وتكرارا!! يانتهك بها برائتها واحلامحها كـ فتاه حلمت بأن تكون زوجه وأم لأبناء في يوم من الايام،وفي يوم وليله من ابعش ما مر علي ذكرتها كانت كـ جُسه جامحه جسدآ بلا روح! تنظر الي الاعلي بصدمه يدها وجسدها وشفتها ترتجف بصدمه  أسر ما حدث معها وعُنفٍ وإصراره بأن يمتلكها! ، كانت لا تصدق ما حدث معها لتو فكانت تظُن نفسها في كابوس وساتصحوه منُه بعد قليل! ولكن تفجاءت بأنها في الواقع عندما  أتها صوتُه الغاضب وهو يهتف بها بحده و بقسوه يلتف الي  الجه الاخره ممسكآ بسجارتُه ينثر دُخانها في الهواء:
- قومي يلا ...مش عايز أشوف وشك قدمي ولو بالصدفه!!
وقفت من جلستها تلملم ما تبقي من شتاتها وكرمتها التي بعثرها مع انتهاكُه لـ عذراتها وبرائتها لـ يهتف بصوت أشد قسوه جعلها تقف بحسره وتستمع لـ صوت قلبها الذي يضروخ حتى أصبح لا حياة به:
- هتمشي كده من غير هدوم..!!!
 وقفت مصدومه تحدق به ! لـ يقترب منها هو يُحدق بعينها الجاحظه بصدمه تذرُف دمعتها بقهر وكسره تقهُر القلوب واردف بقسوه متلذذا بكم الالم الذي يره داخل عينها! غرورها الذي تم هدمُه علي يده لتو مُنذ، قليل من الثواني :
- كان لزم يحصل فيكِ كده عشان مش " يونس النصراوي" الي يترفضلُه طلب وخصوصآ لو كانت من واحده زيك ، رخيصه!!
تحجرت الدموع داخل مقتليها واشتد وجهها احمرار من شده الغضب والكره الذي ظهر في عينها لُه بحسره وقهر  أردفت بكره:
- انت أزبل انسان شوفتُه فحياتي!!!،حسبي الله ونعم الوكيل فيك!أنا بكرهك وهفضل طول عمري بكرهك وصدقني يا " يونس يا نصراوي" كما تُدين تُدان ولو من بعد حين!! هيجي اليوم الي هتبوس فيه رجلي وأيدي عشان أسمحك ،وصدقني لو بينك وبين الجنه خطواه ،علي ايدي انا هدخلك جُهنم يبن "النصراوي"!!!!
احتدت عيناه! بقسوه لا ينكر بأن كلمتها هزت قلبُه داخلُه بعُنفٍ الان أنهُ لكم قلبُه بقوه واردف بقسوه وهو يجذبها من خُصلاتها بعُنفٍ وكأنه ليس من البشر:
- انتِ لسه هتلّتي اطلعي بره! 
ارخجها من الغرفه كما هي لا يسترها من سواء ملابسها الداخليه! تقف أمام غرفتُه شبه عاريه ألقت بنظرها علي هذه الطاوله امام الغرفه، لـ تجذب الوشاح من عليها بضعف تضعُه عليها! كانت ستخطو لولا أن قدمها لم تتحملها لتقع علي الارض بعُنفٍ! ليس جسدها فقط من يتالم! بل كانت تستمع لـ صوت قلبها الذي تفتف الي أشلاء لن تستطيع تجميعها ولو بعد حين شحب وجهها كـ وجه الموتي  وروحها التي فقدتها في لحظه أحلامها البريئ كا اي فتاه بسيطه حتي هذه لأن تستطيع أن تحققها ابدآ...وقفت بصعوبه وهي تخطو نحو هذا الدرج الكبير لتنفلت قدمها وتقع من فوقها مغشيآ عليها  تفقد معها روحها قلبها جسدها المنهكين بشده!
كان يشتعل غضبآ في غرفتُه يخوذ الغرفه ذهابآ وايابآ يتذكر كلمتها الاخيره ليشتد غضبه اكثر،من تظُن نفسها هي لم يكفيها ما فعلُته بها لقد قتلت كل شئ يمكن أن تعتمد عليه لقد حطمت كبريئها ومستقبلها بأن تصبح زوجه وأم بحياة طبيعيه كيف لها أن تكون بهذه القوه في عز انهيارها الداخلي الذي أره أمام عيني!...اااااه هذه الفتاه لن تتركني الا وان قتلتها!!!! جلس علي الفراش  القي بـ نظره بجانبُه ليجد بقعه من الدمـ،ـاء دليلآ علي انتهاكُه  لـ عُـذراتها بلا رحمه ،اغمض عينُه بقوه يحاول أن يُخرج صرخاتها وهي ترجُـه أن يبتعد عنها من اذنُه!!! أردف بحده وهو يمسك هذه ألفاظه باهظه الثمن لـ يلقها أرضآ وتسقط علي الارض الي أشلاء عده صعب تجميعها!:
- انت صح كان لزم يحصل معها كده اهدي ،انت مغلطتش في حاجه وهي مش بريئه عشان تشيل ذنبها هي زيها زيهُم كلهم!!!
...سمع صوت رنين لهاتف غريب بنسبه لهُ! ...ذهب إليه ليخوذه وجدُه رقم غريب يتصل بها وضعُه علي اذنُه ليستمع لصوت انوثي اردفت بهدوء:
- انسه "نور" معايا!!!؟
حاول أن يجمع صوته لـ يردف بهدوء عكس انهياره الداخلي:
- لا مش هي انا أخوها!!
لم يعرف لماذا أردف بهذا الشيء، ليأتي له من الطرف الآخر هتفآ بحزن:
- انـا صراحه مش عارف اقول لـ حضرتك أيـه ،بس البقاء لله والد حضرتك أتوفي وياريت تجي أنت أو آنسه "نـور" تستلموه وتنهو اجراءت المستشفي!!!
كان كـ من حُدف عليه جردل من الماء البارد الذي شُل حركتُه وتلعثم لسانُه عن الردّ مصدوم مما وقع علي مسمعُه ،لتاتي داخل قلبه صرخه تجعلُه يستفيق للحظه عما فعلُه بهذه المسكينه...انزال الهاتف عن اذنُه ليقع علي الارض بينما تمسكتُه حاله من الصدمه للحظات عده! ...هي لم تكُن تكذب فولدها مريضآ بالفعل لم تكون توريد الأموال فقط ماذا فعلت بهذه الفتاه أن كـ وحش هُجمه عليها انتهكت عُـذراتها أفقتدتها أحلامها بينما أنت لم يمسك ضّر...ارتجف قلبُه لـ يردف باسمها  بصدمه:
"نــور"!!!!
ركض خارج غرفتُه يبحث عنها علي الأكيد هي لم تخروج بعد! اركُض يا "يونس"جن جنونه كان يستمع لـ صوتها  وهي ترجُه في اذُنه يتردد ماذا فعلت أنا !!!؟العنه علي وعلي هذا القلب القاسي الذي امتلكتُه!! كان سيهبط الدرج الا انُه وقف مصدوم وهو يرها ملقي اخر الدرج غائبه عن الوعي!!، ركض للأسفل بخطوات سريعه وقلبُه يتاكل خوفآ عليها وكانُه لم يكُن هو منذُ لحظات!! ملقيٰ علي الارض محياها شاحبه بشكل فاظ تحويط رأسها بالدمـ،ـاء! أسر نزيف شديد برأسها...كان ينظر لها بصدمه يهزها بعُنفٍ وقلبُه يتاكل هاتفآ باسمها برُعب علي أن يحدث لها شي او مكروه:
"نــورررررر" نور اصحي، اصحي ارجوكي فتحي عيونِك!!
كانت كـ جُسه ملقي بين احضانُه تنزف دمـ،ـاء بشده من رائسها ..نظر إلي هيائتها وكيف كان قاسي لدرجه انه لم يجعلها ترتدي سيبها حتىّ! ..العنه عليك والف لعنه! صعد بسرعه البرق يجلب لها سيبها لـ يجعلها ترتديها في غضون بعضٍ من الثواني لم يعرف كيف انتهي به الأمر الي هنا ،حملها بين ذراعه بعد أن كتم لها النزيف بقطعه من القماش !... وضعها في السياره برفقٍ،لـ يترجل السياره بإلامام ...كان ينظر إلي محياها الذي تذبُل كلما تأخر بالوقت !،وفي زمن قياسي كان يهز صوتُه الجوهري أرجاء المشفي يحملها بين ذارعه شحابه الوجه ..ليأتي الممرضين ومعهم ترواليٰ ..وضعها برافق بينما كان يركض بها هو وذالك السرير الصغير ...اوقفتُه أمام الباب لتهتف الممرضه بهدوء:
- لو سمحت يا "يونس" بيه مينفعش تدخول معها!!
جاء الطبيب من بعيد ليوقفُه هو ويهتف بـ  ملامح حاده كـ الصقر وقتامه وحده:
- لو مطلعتش من جوه عايشه هخليكو كلكو تندمُه!!!
طلعُه الطبيب بتوتر اذدراد ريقُه لـ يردف بهدوء:
- انشاء الله خير ادعلها انت بس!!..ومتقلقش يا "يونس" بيه هعمل كل الي في آدي اعملُه!!!
ركض الي داخل الغرفه بينما هو نظر إلي طيفه بغضب ليلكم الحائط بيديه بعُنفٍ سبب لُه الم كبير! كان يتحرك أمام غرفتها ذهابآ وايابآ يشد خصلاتُه بعُنفٍ قلّبُه لم يتوقف للحظه! كان سيجن جنونه لا يستطع أخرج صوتها من اذنُه حتي انُه صرخ بعُنفٍ وغضب وهو يضع يده علي اذنُه  :
- خلاص بقا اسكتي اسكتي !!!!
شعوره بالذنب علي ما حدث معها لم يكفيه بأن يختلع قلبُه من محلـُه اغمض عينه بقوه يحاول السيطره علي أعصابه بقدر الإمكان.......
خرج الطبيب بعد لحظات وهو يبعد المسك عن وجهه لـ يتنهد بعمق وأردف:
- الحمد لله قدرانا نسيطر علي النزيف بس للآسف هي نزفت كتير اوي فـ الدم الي فقدتُه ده هنحتاح نعوصُه ومحتاجين ذمرة دمها!!!ده غير!!
قطب حاجبيها بتعجب لـ يهتف بحده:
- غير ايـه انطق!!!!!
- البنت الي جوه دي متعرضه لـ عذاب جنسي ونفسي  شديد!! سبب لها نزيف شديد! والحمد الله قدرانا نسيطر عليه علي قدرا الإمكانبس الاسف احنا لزم نقدام أفاده بخصوص الموضوع ده،لان دي قضيه أغتصاب ومش هنقدار نعمل اي حاجه غير لما نجري في الاجراءت!!!
هتف الطبيب بحذر بصوت خافت وهو يزدراد ريقُه بتوتر من عيانُه الحده التي رمقتُه بصدمه للحظات،لـ يهتف بصوت خافت وحده:
- الموضوع ده حلُه علي ايدك ،والا انت عارف انا اقدار اعمل ايـه!! 
اذدراد الطبيب ريقُه بتوتر وخوف لـ يهز رائسُه بالإجابة هاتفآ:
- امرك يا "يونس"بيه!!!!...بس احنا محتاجين نعوض الدم الي فاقدنه في اسرع وقت!!
هتف سريعا بخوف وغضب:
- طب مستني ايـه روح شوفلها ذمره الدم!!!!؟
هتف الطبيب بتوتر :
- مهو احنا ملقناش في بنك الدم ،هي ذمرة دمها" أوه سلبي" فلو حضرتك!!!
قطع حديثُه  بحده لـ يردف بسرعه وخوف :
- انا ذمره دمي" اووه سلبي "،تقدارو تخدو مني أنا !
هتف الطبيب بهدوء:
- طب كويس أوي تقدار تروح مع الممرضه وهي هتسحب منك الدم!!
ذهب معها سريعآ بلهفه ليجلس علي الكرسيّ بداءت الممرضه بسحب الدم من عروقُه ..شعر بالم شديد لـ يغمض عينُه ...وضعت عليها شاش وقطعه من القطن بعد أن انتهت لـ تردف بهدوء:
- لزم حضرتك ترتاح وتشرب عصير كتير وتاكل حاجه عشان تقدار تعوض الدم الي فقدتُه ...بعد.اذنك !!!
هتفت كلمتها الاخيره قبل أن ترحل من امامُه بينما هو 
أرجع راسُه للخلف ليغلق عينُه بارهاق ظهر علي مَحياه ليزفر بضيق وغضب من نفسه صراخات تلو الاخره تضرب براسُه وقلبُه كابوس ،علي الأكيد انُه سيدوم لفتره طويله!! ،كيف كان بهذه القسوه!؟ كيف لم يستطيع الـ تحكم في  غضبُه!!!؟ كيف رواضها عن نفسها بهذه الوحشيه!؟ تذكر  كيف ترجُه بأن يعطيها المال من أجل ولدها المريض بينما هو عارض عليها مقابل المال بأن يروضها عن نفسها بكل وحشيه ووقاحه منُه
Flash Back....
 كان يجلس في مكتبُه بالقصره  الوثير يبثر دخان سيجارتُه في الهواء بينما هي دالفت الي غرفه المكتب وهي تحمل كوب من القهوه ... تأكل جسدها ملامحها خصلاتها التي تترنح هنا وهناك مع كل خطوه تخطوها نحوه! وقفت أمامُه بهدوء لـ تردف بحترام:
- اتفضل يا "يونس" بيه قهوة حضرتك!!
كان يرمقها براغبه عارمه منذُ ايام عده لم تختفي هيائتها البسيطه خاطفه الأنفاس علي نظره ،يفكر بها بشكل دائم ابتسامتها برائتها وايضآ عينها بلونهم الوزيه مع رسمتها بنحارف ورموش كثيفه تحاوطها! بشرتها بيضاء الساطعه....خصلاتها السوداء التي تترك لهم العنان لينسدلُ علي ظهرها كـ امواج البحر.....لـ يصرخ قلبُه  ويحديثه شطانُه بأنه يوريد أن يمتلك ذالك الجسد الممشوق بمنحنيات وانوثه مُهلكه للأعصاب لفتاه بمثل عمرها ،فهي تبلغ من العمر 19 عاما فقط كيف لها بأن تكون بهذا الكم من الآنوثى والجذبيه الذي تجذب بها راجل مثلُه في منتصف الثلاثينات!! عُرضو عليهِ جميع  النساء ليخلدو بين احضانُه لـ ليله فقط ولكن يرفضهم ... بينما  هذه الصغيره تشغل تفكيره!  وتشعل نار الراغبه داخل قلبُه بهذا الشكل!!!!!!
وقفت تفرك أناملها بتوتر بعض الشئ تخشي النظر داخل عينه  التي تحدق بها بنظرات لم يفهمها عقلها الصغير لـ تردف بهدوء وحزن رُسم علي محياها:
- "يونس" بيه ..هو انا كونت عايز اطلب من حضرتك طلب واتمني أن حضرتك!!!؟
أردف بغرور وهو يتافف بضيق زائف:
- أطلبي يلا !؟
تنهد بهدوء لـ يجلس أمامها بنتباه لم يفعلُه مع أحد من قبل ولكن هذه الصغيره تشغل بالُه لـ درجه كبيره، كان يرمُقها بنظرات غامضه ملئ بالواقحه! بينما يحرك عينُه علي سأر جسدها بدءاً من خصلاتها السوداء الذي يتمني لو يحظي بستنشقها بتوهان ، لـ عينها الخجوله التي تنزالهم ارضآ خجلآ من النظر إليه ،لـ وجنتها المُشتلعه التي يود لو يُقبل كل انش بها براغبه عارمه..لشفتها المكتنزه كـ الاطفال الذي يود ولو يحظي بها ويضهما بشِيفه!!  لعنُقها الذي يود ولو يصُـ،ـك عليه ملكيته بوحشيه وعُنفٍ ، لـ خصرآ يود لو يلتف ذراعُه حولها يجذبها الي احضانُه يستمتع بقُربها منُه !!!
أردفت بخجل و حزن من نظرتُه التي أشعلتها بينما هو يدقق بها وكأنها الماسه تلمع بعينُه براغبه حارقه:
- هو أنا الصراحه ،كونت حابه اطلب من حضرتك طلب يعني! كونت عايزه مبلغ كده من مراتبي مُستعده اشتغل بيهم كلهم!
تنهد بإهمال وكانُه لا يرها لـ يدرف بهدوء ،علي عكس نار تشعلها هي بنظراتها البريئه :
- عايزه كام يعني!!!!؟
- مليون جنيه!!!
هتفت بتوتر وحراج كبير ويتاكل قلبها خوفآ بأن يرفض مطلبها!، بينما هو يُطلعها بصدمه فكان رقم كبير جدا ابتسم بسخريه وهو يتجه نحوها يقف أمامها مباشره وأردف بنبره ساخره:
- مليون ايه!!؟ عشان مسمعتش!!!؟
اذرادت ريقها بتوتر وهي تفرك انمالها بحزن شديد  رفعت عينها البريئ تحدق به وليتها لم ترفعها!!! ،فكان مثل من سحب منُه روحه وعقلُه كانت تفوه بكلمات لم يسمعها فكان غراقآ بهذه العيون الوزيه الون ،اشتد بكائها الذي لم يستمع لُه لـ تردف بألم نبع من نبره صوتها قهرآ:
- انا واللهي مُستعده اشتغل عند حضرتك العمر كلُه بيهم ،بس انا فعلا محتاجهم انا لو مخدتهمش انا ممكن اخسر ابويا!!!
كانت في لحظه تهبط أسفل قادميه بضعف لـ تردف ببكاء يقهر القلوب ودمعتها لم تكف عن الهبوط :
- واللهي ابويا محتاج عميله غاليا اوي،وانا لو حصلُه حاجه ممكن أموت مكونتش عايزه اجيلك ،بس انا خدمتكم من بدري اووي يا "يونس" بيه ومُستعده اخدم بيهم العمر كلُه بس ارجوك مترودنيش مكسوره وراعي قلبي الي حسه انـُه هيُقف علي ابويا ارجوك يا "يونس" بيه ارجوك!!!!
ابتسم بمكر ويروضه افكار عده واقحه لـ يهبط الي مستواها امسك رسغها بهدوء ليجعلها تقف أمامه ..نظر إلي محياها الباهته دليلا عن ارهاقها الحقيقي! ورغم هذا جن جنونُه وهو يرها أمامه بهذه الهيئه البسيطه ...ابتسم بهدوء لـ يردف بمكر رسم علي محياه المبتسمه:
- انا مستعد اديكي المليون جنيه ،بس بشرط!!!!!
رفعت انتظارها بلهفه وفرحه بريئه لم يلاحظها ابدا من قبل ..لـ تردف بفرحه وابتسامه ارتسمت علي محياها:
- براحتك اشروط براحتك!! اي حاجه تطلوبها تحت رجلك !!؟
تقضي معايا ليله .!!!!
هتف بنبره هادئه تعبر عن مدي وقحتُه وبروده اعصابُه في الحديث ،تغلغلت الدموع في مقتلها بقهر واختفت الابتسامه عن شفتها تدريجيآ وهي تحدق به بصدمه مما يفوه! ومما يطلب منها!!؟ اردفت بتلعثم بدون استيعاب لمطلبُه:
- يع..ني ايه! انا مش فاهمه!؟
اقترب منها بشده بينما هي ترجعت للخلف لـ يردف بوقحاه ونظرات جعلتها تتمني لو تنشق الأرض وتبتلعها :
- يعني هقضي معاكي ليله واحده ،هكتب عليكِ عُرفي عشان الحُرمانيه ده لو أنتِ عايزه ده! يعني ليله واحده بمليون جنيه .....
ليكمل وهو يتنهد بعمق ينظر لها بوقحاه:
- و واللهي لو أنتِ عايزه اكتر؟!، انا مُستعد ادفع مال قرون بس اشم راحتك الي مدوخاني!!!!
احتدت ملامحها بشراسه وفي لحظه كانت ترفع يدها تصفعُه علي وجنته بقوه حتي انُـه التفت وجهه من الصدمه وضع يده علي وجنته بصدمه ...لـ تردف هي بقوه وعينها تذرف دمعات مقهوره:
- اوعي تكون فكراني عشان جيت أتراجيتك اني اخود منك فلوس ،يبقا هسمحلك تعمل اي حاجه ،لا فشرت!!!يا"يونس" بيه عشان مش احنا الي أتربينا علي أننا نبيع نفسنا مقابل الفلوس ,وانا لو عليا أدفن نفسي بالحياه قبل مفكر بس اعمل حاجه زي دي!!!!بس هقول أيه فعلا يا خساره والف  خساره! علي فكرك الي صورلك أن الستات كلها زي بعض ،لان انا مش زيهم  ولا هما زيـه لاني باختصار أنضف بكتير منهم و حتي منك!!!!
أردفت كلامتها الاخيره بكره ظهر في نبرة صوتها وهمت علي الرحيل الا انـُه جذبها في لحظه من رسغها...لـ يحدق في عينها بغضب شديد وقوه واردف بحده:
- متاكده من الي أنتِ قولتيه!!!
- زي مانا شايفك قدامي!!!؟
هتفت بنبره غضب وهي تحدق بعينُه بدون خوف ولا رهبه ولا حتي رفّ جفنها!ضغط علي كل حرف يقصُده لـ يردف بغضب وصوتآ خافت:
- بكره هخليكِ تندمي علي الي عملتيه  دلوقتي! والي هو هدوقك عذابُه نقطه نقطه وعلي ايدي! يا ... ايه!؟ ااااه"نـور"!!!
نفرت يدها من قبضتُه التي المتها بشكل كبير لـ تردف:
- اعلي ما فخيلك اركبُه يا "يونس يا نصراوي"
رحلت من أمامه بينما هو كور يده من شده الغضب!، لم تجروء امرأه من قبل بالوقوف امامُه، من تظن نفسها هذه الفتاه الواقحه!!الجريئه!!!!!......
بـعد يومين من اختفائها عنُه فكان يظُن بأنها لن تعود حقآ وان كبريائها فوق كل شي!!  شغلت بالُه وتفكيره حتي في غيابيها…..وفي يوم طرق باب القصر ودلفت هي منُه يظهر علي محياها الإرهاق وعدم النوم ويحاوطها الألم الذي بعينها ،سالت عنُه هذه الخادمه الجديد:
- "يونس" بيه موجود!!!
اقلو مين حضرتك!!؟
هتفت الخادمه بهدوء لترفع عينها الباكيه واردف بالم:
- قوليلو" نـور "!!
هزت راسها بنعم وبعد قليلا جاء لها الرد بأن تصعد الي جناحُه شعرت بثقل حركتها وقلبها الذي ينبض داخل قفصها الصدري بعنُفٍ وهي تخطو الي الاعلي بخطوات متردده داخلها متألمه لا تشعور بشئ سواء بدوار أحتل رائسها ،حتي أنها كانت ستقع لولا حالف حظها،دلفت الي غرفتُه بعد أن إذن لها كان يقف أمام الباب ولكن بظهره!! ابتسم بغرور لـ يدرف وهو ينثر دخان سيجارتُه في الهواء متلذذا بطعم الانتقام:
-  انا قولت انك مش هتجي تاني!! بقا كده يا شيخه دانا قولت حصلك حاجه!!!!؟
- انا موافقه علي الي قولتلي عليه! بس اخود المليون جنيه!!
هتفت بالم وهي تضع رأسها ارضآ ليبتسم هو بغرور متلذذآ بهيائتها المُنكاسره أمامُه وكأنها لم تكُن هي هذه الفتاة الغاضبه منُذ يومين فقط!! أردف بهدوء وهو ينثر دخان سيجارتُه في وجهها:
- حلو اووي!! بس لزم تعرفي أن في حاجات كتيره اختلفت! 
العرض كان ساري لفتره محدده ،دلوقتي احنا نقدار نعمل عرض جديد!!!
رفعت عينها الجاحظه بصدمه لـ تردف بتلعثم وقهر:
- م..ش فاهمه يعني ا..يه!!!؟
اقترب منها بواقحها ليلتف خصلاتها السوداء حول اصباعُه واردف بتوهان في ملامحها:
- يعني أنتِ كونتِ هتقدي معايا ليله بس وبمليون جنيه! ،انا بقا لقيت أن المليون كتير اووي علي ليله واحده !!! 
فا انا قرارت قرار ،وهو إني مش هقدي معاكِ ليله واحده بس!!!! 
اكمل بواقحه وابتسامه مكر تملئ شفتاه:
دانتِ هتشتغلي عندي في القصر ومن غير فلوس! تحت رحمتي أطلبك وقت محب وامشيكـِ وقت محب!!!
هتلوعي بقا وهترفضي وهتعملي زي المره الي فاتت!! .....يبقا مش هتطولي مني مليم احمر ..ولاايه رايك يا "نـور"!!!
كانت تنظر لُه بقهر! تحجرت دمعتها في مقتلها كانت تنزف دمآ بدل الدموع!!أما قلبها فقد مات من القهر والذُل الذي شعرت به بهذه اللحظه !!! للحظه لم تتذكر الا ولدها الذي يُصارع بينُه وبين الموت! لتغضط علي قلبها وروحها ، أغمضت عينها بحسره بينما هو يتبعها بيعنيُه بتشفي ،لـ تردف من بين دمعتها المتألمه:
- موافقه!!!!!
نظر لها بذهول لم يتوقع من هذه الفتاة الشُجاعه بأن توافق علي شئ مثل ذاك ابدا!!، وخصوصآ بعد أن شاهد قوتها وكرمتها وغرورها  داخل عينها ايضآ!!! ولكن من الظاهر أن الأموال هي افضل شئ لديها!...ابتسم بنتصار لـ يردف:
- حلو اووي ...خوشي غيري هدومك دي واعدلي شكلك وحصلني علي جوه ...وامسحي دموعك اصل انا مبحبش النكد!!!
أغلقت عينها بكره وقهر لـ تهز راسها بالم واردفت :
- ماشي!!
دلف الي غرفتُه في الجناح لـ تقع هي علي الارض منهاره تكتم شقتها وضربات قلبها بصعوبه ..لتهتف بتنهيده حاره وقهر :
- يا رب !!!! يارب سامحني! ما باليد حيله ما باليد حيله واللهي!!!!اااااااه..يارب!
مسحت عبراتها بقوه بعد قليل  لـ تقف من جلستها دلفت الي المرحاض لـ تـُغلق الباب بهدوء بينما حاله جسده كان يرتجف بشده،غمرتها المياه البارده لـ ترتجف بقوه اكبر ...أردتت قميص نوم من الحرير بلون التوتي الذي يصل حتي فخديها ذات فتحت عنُق واسعه بحملات رفيعه!  وكانُه فُعـل لها  خصيصآ....... برزت مفتنها بسخاء!، انوثتها المُهلكه لأعصاب.... هيائتها الخاطفه للآنفاس!!!، انسدل شعرها كـ موج البحار علي ظهرها بطولُه الفريد! لم تضع اياً من مساحيق التجميل ولكنها فاتنه بشكل لا يوصف!!! اذردات ريقها بتوتر  وخجل شديد تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها...لـ تخروج من المرحاض متجِها الي مَصريها الجديد بين يدي هذا الظالم!! الذي لن يرحمها الا وان امتلكها كليآ لحسابُه!!!
كان يقف ينتظرها بالغرفه ينثر عطره الفاخر فُعل له خصيصآ!! علي صدره العاري بعضلات سُداسيه لـ يبتسم بغرور وهو ينظر إلي المرأة امامُه فهو جذاب بشكل كبير   ..لـ يقف بصدمه وهو يرى أنعكسها بالمرأة!!!.... وهي تدلف خافضة الرأس ...بهيئاتها خاطفة للأنفاس ، تفرقت شفتاه من فرطه الصدمه التي ظهرت علي محياه حاول  التحكم في أعـصابُه علي قدر المستطاع، ولكن لم ينجح في ذاك!! اذدراد ريقُه براغبه قبل أن!  يقترب منها بخطوات بطيئ تائهآ في ملامحها البريئ معالم الحزن علي وجهها جعلُه يشعر بغصه قويه في قلبُه!! تنهد بقوه حاول طرد هذه الفكره من راسُه ونجح بالفعل!!!  فكان شيطانُه هو حليفُه اليوم!!!! ....كانت تقف أمامُه لا تقدر علي رفع رأسها والنظر داخل عيناه! التي تقتلها بقسوتها وراغبتها بجسدها فقط وكانها ليست انسانه مثلُه ،جسدآ بلا روح بنسبه لُه وللناس بمثله!!! أردف تائها في ملامحها البريئه:
- سبحان من خلقك بالحلاوه دي !!!
أغمضت عينها بقوه وكان في هذه الحظه تشعور بالاشمئزاز من جسدها!... التي سلمتُه بيدها لـ يد هذا القاسي الذي لا يعرف شيئآ عن الرحمه!! شعرت بانفاسُه الساخنه تحويط عنقها المرمري بلونه الابيض الساطع لـ تغمض عينها وتذرف عينها دموعآ بقهر والم!!! استمعت لـ صوت رنين هاتفها لـ يردف هو بضيق من ذالك الصوت العين الذي فصلُه عنها وعن راغبتُه بها اردفت بحراج ووجنتها مشتعله:
- ينفع ارود عليه!!!
تأفف بضيق وهو يبتعد عنها:
- وبعدين بقا في القصه دي !!!
هتفت بهدوء والم :
- انا آسفه هرود بسرعه وبعدين هقفلُه بس ممكن تكون ممرضه من بتوع بابا!!!
تأفف بضيق لـ يردف بحده:
- اتفضلي ...يارب نخلص!!
أغلقت عينها بكره وهي تتجه الي هاتفها وضعتُه علي اذونها لياتيها صوتآ أحد صديقتها تردف بسعاده:
- "نـور"!!! أنتِ فين انا لقتلك حل لمشكلتك ومشكلة بابكي ..بابكي ممكن يعمل العمليه بالمجاني ،في دكتور كبير قوي لسه جاي من بره!! قرار يعمل عشرين عمليه جراحيه للناس الي حلتهم صعبه زي بابكي ...تعالي بسرعه انا مستنياكِ قدام المكان هبعتلك العنوان في رساله وتعالي وتعالي!!
كانت لا تصدق نفسها من شده الفراحه ..لـ تهبط عبراتها بشده وهي تضع يدها علي شفتها تكتم شقتها الباكيه بصعوبه لـ تردف بصوت متلعثم من الفرحه وقلبها تتصارع ضرباتُه لتتنهد بعمق وقهر:
- حاضر أن...ا انـا جايه هجيلك بسرعه اهو!!!
أغلقت الهاتف لـ تنظر الي الاعلي بفرحه وقلبها متطاير من الفرحه لا تصدق ما حدث معها حمدت ربها لألف المرات وكونُه كان معها الي هذه اللحظه ولم يتركها!!!مسحت عبراتها لـ ترجع قوتها كما كانت حان الوقت لردّ الباقي من كرامتكي يا فتاه!!!! ..أغلقت الهاتف ونظرت لهذا الذي يحدق بها وعلامات الاستفهام تتطاير من حوله!!! علي عدم فهم هذه الفرحه التي حلت بها مره واحده!!! لـ يردف بحده:
- مش هنخلص أنهارده!!!
نظرت لُه بكره وغضب شديد لـ تردف بقوه عكس رجفت قلبها وجسدها الضئيل:
- لا مش هنخلص يا "يونس بيه" الحمد لله ربنا سمع دُعايا وتقبل مني!! ..ولقيت حد يعمل العمليه لأبويا بالمجان... متشكرين ومتنزلين عن خدماتك  يا "يونس بيه"وبنسبه ليليه دي ولا كأنها حصلت!!!وهمسحها من ذاكرتي لأني مش عايز أفتكر إنسان مقرف زيك!!!!
ضغطت علي كل حرف مُقصد هدم غروره العين! لـ
جن جنونه للحظه ويقف أمامها وينظر لها بغضب  حارق حاولت الإفلات منُه وهي تقول بحده:
- أبـعد عن طريقي!!!
حوطها من خصرها في لحظه  بتملك لـ يقبض عليها بقوه المتها، وهو ينظر لها بجسد مُشتعل بالرغبه ماذا تظن نفسها هذه أنها يمكنها أن تنجوه من بين قبضتي!! بعد أن حظيت بها ،لا والف لا!!!!!......
أردف بفحيح كـ الأفاعي  ونظرات حاده تخترقها :
- علي فين انشالله ...أنتِ فكره دخول الحمام زي خروجه!!!
اذدرادت ريقها بخوف من هيائتُه المخيفه لـ تحاول الإفلات من قبضتُه حول خصرها لـ تردف بحده وهي تلكمه في صدره بقوه وغضب حارق:
- ابـعد عني !! ابعـد عني متلمسنيش!!
رغم هذا الم تصيبُه كلمتها القويه بأذي فكان بنسبه لها ضخم جدا قوتُه أضعاف قوتها!! أقترب منها بوقاحه دفن أنفُه في عنقها يستنشقها بتوهان لـ يدرف :
- حد يبقا بين ايدو نعمه زي دي ويفرط فيها كده !!؟،دانتِ وقعتي ومحدش سمه عليكِ!!!
جحظت عينها برعب وهي تجده يقترب منها أكثر  صابت جسدها راجفه واشمئزاز من رائحتُه التي لن تنساها ابدا !!!حاولت أبعدُه إلا أنه قد فقد وعيه بها ....واقترب منها بشده  وكأنه اقسم بأن لن يستطيع أحد أبعده عنها حتي هي لن تقدار علي فعل ذاك!!!صرخت بشده وهي ترجُه بأن يبتعد عنها بينما هو غائب عن وعيُه اخذت تصروخ وتصروخ وهي تلكمه ضرابات في صدره واحده تلو الاخره  بشده، الانُه أيضا كان ضائعآ فما يفعل!!! 
هتفت بكلماتها الاخيره قبل أن يزمجها بينُه وبين الفراش بعُنفٍ:
- ابـعد عني ....ارحمني ارجُوك!!!!!!!
القها علي الفراش بعُنفٍ ووووو....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مر يـومين وهي لم تستفيق بـعد! من غفوتها وهلوستها الغير مفهومه! بينما هو لم يتركها منُذ هذا اليوم العين ولم يا رفّ لهُ جـفن كلما حـاول النوم ،كانت تأتي لهُ بالمنام أو بكبوس علي الأصح!!! وهي تبكي وصـراختها تـعلو في أذنُه أكثر لـ يـستيقظ  بكل مره من غفوتُه  مفزوع علي صوت نَحِبُها الذي يـقهر قلبُه بشده !!!! ...كان يقف أمام فـراشها بالمشفي ينظر إلي حالتها التي لا تُحسد عليها ابدا!! والتي  لم تستقر منُذ دلوفها للمشفي ، وهذه والاجهزه العينه  المحاوطه بها!! .....ذهب إليها لـ يجلس بجانبها ينظر إلي محياها الباهته وشاحبه، اغلق عيـنُه بقوه لـ يشعور بضيقٍ كلما رائها بهذه الحاله!! زفر بضيقٍ لـ يقف من جلستُه يتجه الي خارج غرفتها ......
- طمني عليها يا دكتور !؟ هي ليه مبتصحاش!!؟
هتف بهدوء وخوف علي هيئتها التي لا تخرُج من بالُه ابدا،لـ يتنهد الطبيب بعمق ويردف بهدوء:
- للآسف يا "يونس" بيه هي زي مقولتك قبل كده أتعرضت لـ صدمه نفسيه حاده وده قصر عليها  جدا !!!ومع وقعتها من فوق السلم ....فـ كانت دي النتيجه بس باذن الله هتصحيً قُريب لاني بدءات اسمع منها بعض الهلوسات الغير مفهومه وده دليل علي استجابتها السريعه للعلاج ،و أنا والفريق الطبي عملين الي علينا ،في الاخر دي مش أي حد بردو!!!
رمقُه بهدوء لـ يقف من جلسته بارهاق يظهر علي محِياه تنهد بقوه قبل أن يخروج من مكتبُه! كان يقف أمام غرفتها لا يستطيع الدلوف اليها وهي بهذه الحاله ،لحظات من جلد الذات وتأنُب الضمير ،لـ يقطع صمتُه الخارجي!! الف صراخه وصراخه بالم داخلي!!،لا أحد يعرف ماذا يحدُث به ولكن علي الأكيد هذه الفتاه قصرت به بشكل مبالغ فيه!!!...جاء أحد رجالُه من بعيد لـ يهتف بهدوء واحترام وحزن علي هيئته المراهقه منُذ يومين:
- "يونس" بيه ....متوخزنيش يعني بس....انا من رأى انك ترجع القصر وتريح نفسك! ،في الاخر يا بيه انت مرتحتش من يومين ولزمك راحه عشان شغُلك...ولا ايه!!؟ ،وبنسبه للبنت فأنا هفضل جنبها بشكل شخصي واطمن عليها!!!!
رمقُه  بهدوء ويظهر علي محياه القتامه وانكماش ملامحُه الغاضبه الدائمه منُذ دلوفها الي المشفي وكأنُه فقد ابتسامتُه مع دلوفها الي المشفي محاوطه بين هذه الاجهزه العينه!! تنهد بضيق واردف:
- انا فعلا لزمني راحه يا" ساهر " بس مش دلوقتي لما هي تصحىٰ واطمن عليها بشكل شخصي!!!
تعحب "ساهر" من اصرارُه الدائم علي البقاء مع هذه الفتاه ،لم يعرف لماذا يهمُه أمرها الي هذا الحد، فهو يُـعرف بقسوتُه وأنها ليست الأولى ،يعرف تمام المعرفه انُه من تسبب لها بكل هذا الاذي تنهد بهدوء واردف بحترام:
- أنا مقصودش يا" يونس" بيه انا عارف أنك مهتم جدا بالبنت دي ،ومتخفش لو علي الي حصل في اليوم ده فـ اطمن خالص هي مش هتقدار تفتح بوقها بكلمه واحده بس!!!!!!
نظر لُه وهو يقطب حاجبيها لـ يردف بحده:
- قصدك ايه باليوم ده!!!!؟.
اذدراد الاخر ريقُه بتوتر واردف بهدوء زائف:
- انا ...انا عارف ان حضرتك الي عملت كده في البنت دي ،ولأن باختصار دي مش اول مره تعملها!! ،ولولاا ساتر ربنا المره الي فاتت كانت ممكن القصه دي تتنشر علي السوشيل مديا !!!! بس الخوف كلُه من البنت دي لو جيه يوم مثلآ وطلع في الاخبار، أن أحد رجال الأعمال المهمين يعرف باسم  "يونس بيه النصراوي" تم اكتشاف عليه بعضآ من الجرأم مثل...اغتصابُه لـ فتاه لم تتعدي ربيعها الاول بعد!!، وتم وعلي يديُه انتهاكُه لعُذراتها بدون ادني راحمه منُه  أو خوف من عواقب الله والمجتمع !!!!،تخيل كده معايا يا "يونس" بيه لو الكلام ده نزال علي السوشيل مديا انت هتخسر حاجات قد ايه!!!!!؟ 
رمقهُ بضيق لـ يردف بحده جلعت كل من حولُه يلتفتُ له:
- أنت قصدك ايه بالكلام ده!!!؟
رمقهُ الاخر بنظرات حُزن تلمئ عينُه لـ يذدراد ريقُه بتوتر من هيائته المخيفه:
- انا مقصُدش ،زي مقولتلك يا "يونس بيه" انا خايف أن إمبراطوريه زي إمبراطوريه " يونس النصراوي" تنهدم عشان خبر هايف زي ده ،وده طبعا لآني خايف علي مصلحتك يا " يونس" بيه!!!!
اغلق عينُه يحاول أن يضبط اعصابُه لـ يهتف بحده:
-  يوووووه!!!! بردو انا مش فاهم انت قصدك ايه يا "سـاهر"!!!!
تنهد بعمق لـ يردف بهدوء:
- انا قصدي ،انك تروح تريح نفسك زي مقولتك! وانا بشكل شخصي هقول لـ حضرتك علي كل حاجه بتحصل بتفاصيل حتي أول متصحي هقول لـ حضرتك!!!!بس مش عايزين الشُبهات تتلم حولين حضرتك ،في الاخر البنت دي بتشتغل عند حضرتك من وهي عمرها عشر سنين وتم بيعها ....ليكو من قبل خلتها الي بتاخود أجرها كل شهر!!! أفترض لاقدار الله حصلها حاجه! طبعا حاجه زي دي مقدور عليها بس لو جت شُبها مثلآ انك كونت في مكان قُريب منها في فترة غيابها عن بيتها!! الموضوع مش هينتهي بسهوله!!!!!
اغلق عينُه بارهاق وهو ينظر إلي غرفتها كان ينظر لها ببعض من الخزن ظهر بـ عينُه ، إلا انُه أخفاه بقوه صدرت في مقتلاه بصعوبه!!!....عَازمتُ عليها منُذ سنين بأن لا أجعل قلبي سدآ بيني وبين طموحي وبين غروري!!! ،اكره الحب وارهُ مجرد ضعف يلتبس صحبُه وياخوذه الي التهلوكه بقديميه!!!وان شعرت به للحظه لـ خلعت قلبي من محلُه واضعُه تحت قديمىٰ لـ أدعس عليه!!! بكل قسوه ...
للحظات شعرت بنجذاب شديد يجذبني الي هذه الفتاه الصغيره عينها خُصلات شعرها الحريري المنسدل علي ظهرها جسدها الممشوق! وجرأتها رغم برائتها!! بسطاتتها رغم كبريائها!! روحها إبتسامتها العفويه رغم بوعدها عني! كان تاكُل لي قلبي بصوتها الرخيم الذي ينعش لي قلبي وانا استمع لها بكل صباح!!،شعرت بنجذاب شديد لها وهذا من أكثر الأشياء الذي جعالني اقسى عليها بشكل كـ هذا !!!!
تنهد بهدوء وهو ينظر لذالك "الساهر" الذي يرمقُه بهدوء كان يفكر فيما قال فهو محق بشكل كبير! ،ولكن هذا الشئ لن يُغطي علي إحساس داخلي يتأكل قلبي! وعلي الأكيد لن اترُكها ابدآ... أردف بهدوء بعد أن تنهد بعمق:
- عندك حق  انا لازم ارتاح، أنا همشي من هنا!!!
أكمل وهو يقترب منُه يهمس بهدوء وحده:
- عينك عليها ،ولو في جديد طبعا أنت عارف هتعمل أيـه!!!؟ولو احتجت اي حاجه هتعرف تعمل ايه بردو!!....
هز الاخر رأسُه بنعم لـ يردف:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- طبعآ...طبعآ يا "يونس" بيه ارتاح انت بس وملكش دعوه!!
تنهد بقوه قبل أن يرحل كان يتمني أن يرها ولكن لا يستطيع أن يرها بهذه الحاله يأتنبُه شعور غريب يكره الشعور به ابدآ!!!
خرج من المشفي لـ يترجل سيارتُه وهو يتنهد بعمق!...ويتحرك بالسياره....
• • • • • • •
كانت تحوطها اجهزه التنفس!!! وهناك أحد  المُمريضات تقف بِجواريها في نفس الغرفه تتم تغيرلها علي الجـرح برأسها!....كانت تهلوس بـ اشياء غير مفهومه !!..تتساقط حبات العرق علي وجنتيها وجبينها وكأنها تتصارع بالمنام!!! تشعور بدرجـه حراره شديد مع ارتجاف شديد يهز قلبها وجسدها المُنهكين بعُنفٍ شديد!!...تنفي برأسها يميآ ويسارآ تذرُف دمعتها بقوه رغم غفوتيها تعالت أنفسها واضطرابها النفسي وهي تنفي برأسها قائله بـ هستريه:
- لا لا ارجُوك ابعد عني ارحمني ...ابـعد عني!!!!
فتحت عينها وهي تـشـهـق بقـوه وكأنها كانت تغرق لـ تنظُر الي الأعلي بعيون جـاحظه!!! تحاول تظبيط أنفسها بصـعوبه!، لا تتوضح أمامها الرؤيه بشكل واضح! ...تشعور بألم شديد يضرب رأسها وجسدها!!....تفجاءت الممرضه من حالتها المُفزعه، لـ تذهب بسرعه البرق لتُنادي الطبيب...بينما الاخُره تذرُف عينها دمعات مقهوره يمرُء كل شئ أمام عينها وكأنُه كان أمس!!!! أرتجف جسدها بشده لينتبُها إنهيار في البكاء بدون أدني مقدمات!!!!....كانت ليله قاسيه باشِعه بنسبه لـ فتاه بنفس عُمرها!!! ،أغمضت عينها بكُره وقهر وحـسره علي ما حدث بها!!!حاولت الاعتدال في جلستها وهي تنظر للمكان برُعب أكبر أرتجف جسدها وقلبها بشده من شده الخوف كانت ستقف لولاه دلُف الطبيب الذي منعها وهو يردف بتعجب:
- راحه فين يا "نـور" هانم اتفضلي ارتاحي!!
نظرت لُه برعب وتعجب لـ تردف بتلعثم وصوت خافت تحاول جاهدآ بأن تخرجُه:
- أنـا فين... وأنت مين !!؟
تنهد الطبيب بهدوء لـ يردف:
- أنتِ هنا في المستشفي ياريت، تهدي نفسك علي الاخر وترتاحي!!!
كان سـ يلمس كتفها لـ يُرجعها الي الخلف الا انها نفرت يدُه بعُنفٍ وغضب صدر عن كم الرُعب الذي تشعور به نهضت من جلستها بصعوبه وهي تصروخ :
- ابـعد عني خاليني أمـشي من هنا!! 
حاول المُمرضات الإمساك بها وطبيب يهتف بجديه :
- لو سمحت يا "نـور"هانم مينفعش كده ارجُوكي ريحي نفسك علي الاخر!!!ومتخفيش!
مسحت علي خصلاتها بعُنفٍ لـ تردف بحده وغضب شديد:
- أنت بتقول ايـه ... أبعـد عنـي وإلا وربنا لـ خليك تندم العمر كُله أبعد عـني!!!
لتأتي أمام عينها ذكريٰ ولدها وهو مريض لـ تهتف بصدمه :
- بابا!!! سيبني أمشي من هنا ارجُوك!!! عايز اشوف بابا ،يا بابا بابا!!
كانت تنهار بين أيديهم الغليظه التي تحاوطها بشده !وهي تردف بأسم ولدها بصُراخ شديد ،حتي نحـب صـوتها لـ تقع علي الارض مغشيآ عليها لا حول له ولا قوة!!! من شده الإرهاق فقد أرهقُها بشده وهُم يحاولون سحبها للخلف، بينما هي تحاول جاهدآ بأن ترحل!، جـسدها وقلبها كانُ مُنهكين لا يُساعِدُها علي ذالك!!!! ...نظر الطبيب لها لـ يحملها بسرعه ويضعها علي الاجـهزه ،كان يسعيف علي حـالتها بخوف ورهبه! ، فـ هذه المريضه بذات أن صابها شئ من الممكن أن يخسر حياتُه علي يد هذا القاسي المتعجرف!!! كانت تهلوس بـ هستريه أثناء غفوتها تهز رأسها بهستريه وتنفي مما يحدُث معها من المستحيل أن يتحملُه بشر!!!!!
خرج الطبيب وهو يتنهد بشده دليلاً علي ارهاقُه الشديد معها هو وبـاقي الممرضين ..فكانت تنهار بين أيديهم تحاول الخروج بشتى الطـرُق، جاء من بعيد "ساهر" وهو يرمُق الطبيب لـ يهتف بهدوء:
- خير يا دكتور،هي عامله ايه دلوقتي!!!
تنهد الطبيب لـ يردف:
هي للآسف منهاره ...يعني أجهدتني جدا أنـا والممرضات عشان نقدار نخليها تنام تاني!..صبها حاله عصبيه شديد !!...ده غير أنها فضلت تنادي علي بابها بشكل مستمر وكأنها بتستغيث بيه!!!! انا من رأيي أن البنت دي محـتاجه طبيب نفساني!!! يتـابع حالتها لأنها بشكل ده هتنهار كليآ!، ولو حصل معها كده في مكان تاني، للآسـف محدش هيقدار عليها وممكن نفقدها!!!!، لأن الحالات العصبيه الـ زي دي بترفع ضـربات القلب بشكل مش طبيعي!!! أنـا أدتـها مُهداء وإنشاء اللَّه هتكون كويسه ،ياريت تطمن "يونس" بيه وكل حاجه تحت السيطره لحد دلوقتي!!!
تنهد" ساهر "بضيقٍ لـ يهتف:
- تـمـام شـكـرآ جـداً ليـك يـا دكـتـور!!!
-عـلـي أيـه الـعـفـو!؟
هتف بحترام قبل أن يذهب الطبيب من امامُه، بينما نظر "ساهر"الي طيفُه بضيق القي نظرُه علي غرفتها لـ يتنهد بعمق ذهب من أمام الغرفه لـ يُخرج هاتفه ويتصل بـ"يونس" لياتيه الرد في الحال هتف بلهفه تعجبها هو:
- خـيـر يـا "سـاهـر " فـاقـت!!!؟
تعجب من ردّة فعلُه الغير مفهومه لـ يتنهد وأردف بهدوء:
- هـو في خبـارين يـا "يـونس" بـيه واحـد حـلـو والـتاني وحـش!! 
أحتدت عين الاخر بغضب لـ يردف بحده:
- أخـلص يـا "سـاهر" أنـت هطنقتني الكلام قول أيه هما!!!
- الأول أنـها فاقـت ..وده خـبر الحـلو !!!
أردف بهدوء لـ يكـمل ببعضآ من التوتر:
- التاني بقا أنها جالها إنهيار عـصبي! ، وفضلت تصروخ وتحاول الخروج من المستشفي!! مع عُنف صـدر منـها تجَه الدكتـور والممرضين!!! لما سألت الدكتـور عنـها ،لـ قيتو بيقولي أنها لازمها دكـتور نفساني يـتابع حـالتها!! لأن بالشكل ده لو جـالها الإنهيار ده في اي وقـت تـاني من المُمكـن نفقدها ،لأنها بتسبب إرتفاع شديد في ضربات القلب!!!
وقع الخبر علي مسمعُه كـ صفعه قويه ،نفقدها!!!!!!من المستحيل أن أتحمل ذاك ابدا!!!! ، شعر بلهفه وخوف ضرب قلبُه بشده!!! فإذا ماتت سوف يحمل ذنبها صراختها التي لا تخروج من اذنُه لن تكُف ابدا!!! لن أستطيع أن آخسرها أبداً!!
أغلق عينُه بقوه لـ يردف:
- وهـي فـين دلـوقتـي!!!؟
- نـايـمه الـدكتـور أدهـا مُهـداء ونـامـت تـاني!!!!
هتف بهدوء ، لـ يُنزال الاخر الهاتف عن اذنُه و يقع من يده علي الارض،حاله من الخوف تمسكتُه تعالت ضربات قلبُه بشده أخذ الغرفه ذهابآ وايابآ وهو يشتد خصلاتُه بعُنفٍ القي بنظرُه علي الفراش الذي أنتهك عليه عُذراتها بوحشيتُه المميته! لـ يصبُه حاله من الجنون وهو يصروخ بشده وغضب حارق:
- غـبي!!!! أنت غبـي ... أنت متخيل أنت عملت فينا ايه أنت ممكن تفقدها للأبـد!!!!!!!
حـتي الفكره لم يتحملها ،ذهب إلي النافذه لـ يفتحها وهو يستنهد بيده الاثنان عليها يحاول أن يأخوذ أكبر كم من الهواء داخل رأئتُـه!!، نظر إلي السماء الصافيه بعيون حمراء غاضبه لـ تتحول فجاءه الي غايمه وسحاب اسود يحاوطها من جميع الاتجاهات!! ...ضرب صوت الرعد السماء فجاءه لـ يهتز قلبُه بعُنفٍ ،أذراد ريقُه بخوف شديد وهو ينظر إلي السماء الذي أصبحت كالحه في لحظه ،أسـتمع الي صوتها العين وهو يضرب اذنُه من الخلف:
-الإحساس بالذنب!!! ... الإحساس بالذنب! ،أوحش حاجه ممكن تحسها في الدنيا !!! 
التفت لـ مصدر الصوت لـ يجدها أمام عينُه جحظت عينُه بصدمه لـ يردف بنبره كُره حـاده:
- أنـتِ أيه جـابـك هنـا!!!!
نظرت لهُ نظرت عتاب زائف لـ تردف بابتسامه بارده:
- أخص عليك يا "يونس" بقا في حد يسأل امُه جت هنا ليه!!!!
- أنـتِ عايزه مني أيـــه!!!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
صرخ بوجهها بعُنفٍ...لـ تنظر هي لها بتفجاوء زائف وتردف بنبره ساخره وابتسامه:
- تؤ تؤ تؤ ..مكُنتش أظُـنك ضـعيف كده يا"يونس"بـيه!!!!
التفت حـوله بخـطوات بطـيئه وإبتسامه سخيفه تملئ سغرها و٥اردفت بعتاب ..لـ تشعوره للحظات بجلد الذات عن ما فعلمن ذنب لن يُغتفر:
- يـنفع تـقولي يا " يونس" بيه أسـتفدت أيه لما دمرت حيات البنت المسكينه دي!!!!
- أبـعدي عني !!!!
صراخ بوجهها وهو ينفرها بعُنفٍ...ولكن امامهُ بالحقيقه فكان ينفر الهواء بيده!! ....فكانت مجرد خيال أمامه ومزالت تستمر!!!.....دوت ضحكتها الساخره المكان وهي تنظر له بتشفي وكأنها ليست امُه يكرها كُره اعمي!!!!! أردفت بهدوء تحاول استفزازه لـ ينهار كليآ:
- انا اقولك!!! انت بتحاول تسبت لـ نفسك أن كل الستات زي بعض أو زيـه بمعني أصح! ، وأن أي حد يقدار يجي تحت أردتك وأن كل الناس تحت راحمتك مش كده يا "يونس" بيه!!!! 
أكملت بحده اكبر:
- مترود ساكت ليه يا " يونس" رُد يا " يونس"رُد..رُد يا يونس بيه!!
وضع يده علي اذُنه يحاول أن لا يستمع إلي صوتها العين لـ أردف بحده وقسوه أحتدت عينُه:
- أسكُتي قُولتلك بقـا أمشي ... أمشي من هنا سبيني وأمشي مش قادر اسمع صوتك بكرهك!!!
- مـش هـينـفـع يـا "يـونـس"
أردفت بابتسامه بارده وهي تهمس في اذنُه:
- لأنـي بـاختصار عـايـشـه هنـا عـايـشـه جـوه راسـك!!!
ومش هسيبك ابدا!!!
- اسكُتي اسكُتي وابعدي عني بقاااا ...أبـعدي عني أبعدي أنا بكرهك بكرهك!!!!أنتِ عمرك متكوني أمُ ابدا!!!!
هتف بحده وصُراخ وهو يضرب الهواء من حوله لـ يصيب راسُه دوار شديد وهو يجذب خصلاتُه بعُنفٍ صوت الرعد الذي يزداد مع صوتها  العين وهي تضحك بسُخريه علي حالتُه  يتردد في اذنُه ...شعور مُخـيف يشعور به لـ ينظُر إلي الفراش ..لـ يجد بُقع من الدمـ،ـاء !!،جحظت عينُه بصدمه  لـ تخبُره هي في اذنُـه بهمس:
- شـايـف الـدم ده!!!!!
ده دم البنت البريئه الي خصرتها برائتها وأحلامها بسبب جشعك!!!! أنت عامل زي أبوك مفيش أختلاف انتُ الاتنين زي بعض!!!!"يا يونس يا نصراوي"انتُ الاتنين زي بعض!!!!!
صراخ بشده أكبر وهو يـغمض عينُه ينفي براسُه بهستريه يردف بصراخ:
- أبعدي عني بقاااااااااا!!! أبعدي عني!! انا بكرهك بكرهك!!!!
كانت صرختُه الاخيره قبل أن يقع علي الارض مغشيآ عليه تتـسابق حبـات العرق علي وجـهه وعلي سأر جسدُه بشده وكانُـه كان يركُض!!! أو كان يخود حربآ شديد ثقيله علي قلبُه وعقلُه بأن يتحمل كل هذه عذاب سنوات طويله منُذ صغره وهي لم تتركُه ابداً ،كانت بمسابة كبوس مُرعب يحتل عالمُه البريئ لـ يصبح أشد قسوه...وقلبُه خالي من اي ذره رحمه!!!!
كان يقف بالمشفي كما قال لُه ليأتي له هاتف من القصر باسم "يارا"الخادمه الجديده بالقصر رفع الهاتف علي اذنُه لـ تهتف هي بخوف :
- الحق يا مستر "ساهر" مراد بيه كان عمال يزعق دلوقتي وكأن في حد معاه في الاوضه ،كان عمال يقول أبعدي عني!!!!
قطب حاجبيها بتعجب لـ يردف بصدمه وخوف يعرف هذه الحاله جيدا كانت تأتي لُه منُذ كان صغيرآ منذُ أن تركتُه ولدته وذهبت بجشعها وكرها المستمر لُه فكان أهم شئ عندها هي الأموال ولكن قبل رحيلها فعلت أبشع الجرائم الذي شهدها بعينه:
- طب وهو عامل ايه !!!؟
- معرفش انا سمعت وهو بيصروخ فـ بعدت عن الأوضه خـوفت يطلع فـجاءه ويفتكر إنـي بتصنت عليه!!!!!
هتفت ببعضآ من القلق لـ يتهف هو بتوتر:
- ماشي ماشي ...أقفلي وأنا عشر دقائق وهبقا عندك المهم عِينك متتشلش من عليه!!!!
- امرك يا "ساهر" بيه!!
 هتفت بحترام و وضعت الهاتف بجيبها! وهي تنظر الي غرفتُه بقلق ربما حدث عليه مكروه أو ما شابه!! تـلبس الخوف قلبها وكانت ستدلُف الي الغرفه لولاا أنها تذكرت حديث "ساهر"لـ تتوقف وتترجع للخلف بخوف!!!
في المشفي كان يُنبه أحد الحراس بأن يكونُ بجانبها وان حدث شي يخبرُه علي الفور!!لـ يخروج من المشفي ويترجل سيارته متجهآ بطريقُه الي قصر"النصراوي"!!! أردف بخوف وتنهيده حاره:
- ياتـري أيه حصـلك تاني يا "يونس"!!!؟
••••••
أستيقظت من غفوتها وهي تشعور بدوار الرؤيه أمامها غير واضحه ،أردفت باسم ولدها بأرهاق:
- ااااااه!!!!! ، بـابـا!!!!
هبطت عبراتها بالم شديد وحسره كان قلبها يتمزق داخلها من فرطه الخوف والحـزن ،علي ولدها وعلي ما حدث بها أبعدت هذه الاجهزه المتصله بها بصعوبه وهي تشعور بألم شديد ، حاولت الإسراع بالأمر قبل أن يأتي أحد مرة آخره ويمنعها بالخروج!!!لـ تتوقف من جلستها بصعوبه ضرب رأسها الم شديد لتتأوه بالم وترجع كما كانت وهي تتالم:
- اااااه راسي!!! لأ مـينفـعـش تفـضـلي هـنا يا" نـور" لازم تمشي أكيد أبـوكي محتاجلك!!!
وقفت مره آخره بصعوبه ، وهي تحاول ضبط توازنها أتجهت الي باب الغرفه وهي تنظر يميناً ويسارا تبحث بعينها عن...لو كان أحد يرقبها أو ما شابه!! ولكن لم تجد أحد!!! خرجت من الغرفه بخطوات بطيئة مُهلكه تشعور بالألم في سأر جسدها المرتجف!! هبطت عبراتها ولـكن حاولت منعها بصعوبه......خطت خارج المشفي بأعـجوبـة بعد أن رائت أحد رجال "يونس النصراوي" يقف أمام بابا المشفي الأمامي!! سعادتها أحد الممرضات لـ تخروج من الباب الخلفي للمشفي!!.....كانت تمشي بالشارع بخطوات متألمه تشعور بعدم التوازن رأسها وجسدها منهكين غير عبراتها التي تتساقط بنهيار حقيقي كل شئ يمرُء من أمام عينها كـ أبشع الكوبيس أمامها كان ينظرون الناس لها بتعجب.من هيئتها وبعد النظرات المقرفه الذي صليتها راجفه في جسده ولكن لم يكـُن لأحد نخوه ليذهبُ إليها ويساعدُها!!!...وقـعت علـي الارض بالشـارع وهي تنُهار داخليآ قبل خارجيآ...تحاول ضبط انفاسها المضطربه مع ضربات قلبها المتسارعه!!!
وقفت بصعوبه من جلستها علي الارض بعد أن وجدت إحد النساء مبثل عمر ولدتها تمرُء من أمامها أوقفتها بهدوء قائله:
- لو سمحت !! لو سمحت....يا حجه ينفع تساعدني!؟.... أنـا عايزه أتصل علي أبويا أو حد ،من عايلتي عشان مش عارفه المكان هنا!!
نظرت لها المرأة بصدمه من هيئتها لـ تشهق بحزن علي حالتها :
- يـلهوي!!!مالك يبنتي أنتِ متبهدله ليه كده يا ضنايا!!؟
أغلقت عينها بارهاق لـ تردف:
- انـا كونت في المستشفي ،والمستشفي دي بعيده عن بيتي!!! أنـا بس محتاجه منك تلفون عشان اكلم أبويا لو سمحتي!!!
اخرجت هاتفها علي الفور وهي تهتف بحزن:
- طبـعا يا ضـنايا أتفضلي!!!
مسكت الهاتف بلهفه ويدها ترتجف عينها لم تكُـف عن هبوط عبارتها بالم، الذي تشعور به أخرجت رقم ولدها للآتصال  به ولكن كان يعطيها "مغلق أو غير متاح" , اشتد بُكائها وخوفها علي ولدها!، مما شوش الرؤايه أمامها ،حاولت السيطره علي توزانها بمساعده المرأه التي شهقت بفزع وهي تردف:
- اسم الله عليكِ يا بنتِ خالي بالك يا ضنايا ،لا أنتِ شكلك تعبان اوي،!! انا من رأيي تجي معايا البيت ترتاحي وتتصلي علي الي أنتِ عايزه!!!
 هزت راسها بنعم وذهبت معها ، بصعوبه فـ ما باليد حيله أستندت عليها وهي تخطو بخطوات بطيئه متالمه فكانت هذه العجوز بمسابة مُعحزه بنسبه لها !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
• • • • • • • •
وفي مكان أخـر كـان يـجلس في غـرفتُه وهو يدفن راسُه بين قدميه ينهار داخليآ جسده يرتجف كان في حاله صعبه يحاول بها كبح الخوف والصوت الذي يتردد داخلُه!! ...
فُتح باب غرفتُه فجاءه لـ يدلف منُه"ساهر" وهو يردف بخوف عندما وجده في هذه الحـاله :
- "يونس" بيه "يونس" بيه انتَ كويس!!
رفع راسُه بتعجب من بين يده لـ يهتف بهدوء ونبره حاده:
- انت ايه جابك هنا يا "ساهر"!!!!
وقف من جلسته لـ يهتف بغضب حارق:
- ازي تسيب المستشفي وتجي هنا!! ازي تسبها لوحدها!!
توتر "ساهر" في الرد لـ يردف :
- انا مسبتهاش لوحدها ولا حاجه يا "يونس"بيه انا سبت رجاله تحرُصها!!!!
ضرب الحائط بيديه بعُنفٍ لـ يردف بحده:
- وانت !!! انت ايه جابـك هنا!!!
- ا..نا سمعت انك تعبان ،عشان كده جيت هنا ! 
أردف بهدوء  وبعضآ من التوتر لـ يرمقُه الاخر بحده هاتفآ:
- وانت مين قالك أني تعبان!!!
اذدراد لعبُه بخوف واردف:
- "يارآ" الخدامه الجديد...
 رمقُه بضيق قبل أن يدلف الي المرحاض فـ كان في حاله غير مسموح بها للجدال!!! وقف الاخر ينظُـر الي طيفُه بذهول تنهد بعمق لـيزفر بضيقٍ!!
دلف الي الحمام ينظر لـ هيائتُه المنعكسه في المرأة! ملامحه خاليا من التعبير منكمشه  غاضبه حاده ،يخرُج من عينُه شرارت  من الغضب والاختراق الداخلي  يشعور  به منُذ صـغرُه  يـوم  شـهادتُـه  علي  أبشع  الذكريات  تخطر ببالُه!! ...كان يبلغ من العمر 10اعوام!!...عاد من مدراستُه بعد يوم دراسي طويل...لـ يدلف الي القصر وهو يشعور بضيقٍ من بعض زملائُه !! كـان يبـحث عن ولدتهُ هنا وهناك ولكن لم يجدها امامُه صعد الي غرفتها هي وولده كان علي وشك أن يفتح الباب!! الا انـُه وجدها بين احضان أحد الرجال الغرباء ..لم يـرىٰ وجهُه بشكل صحيح ولكن حُفر صوتُه باذونُه وهو يردف بحقد:
- وعد مني لـ خليه يندم علي اليوم ،الي خدِك فيه مني!!!
وربنا مهرحمك"يوسف يا نصراوي" وهخليك تندم !!! ومنك هيبقا علي أدي!!!
بينما اردفت هي بمياعه أشعلت جسده بصدمه وغضب:
- سيبك أنت وخلينا في الي إحنـا فيـه"وحشتني "اووي!!!
أغلق  باب الغرفه  وهو  منهار من  البكاء يحاول  كبت شهقاتُه ولكن بلا فايده فكان  مثل صفعه قويه  وقعت علي وجنتُه!! وصدمه وقعت علي ماسمعُه وقلبُه الصغير ...فهو شئ صعب بأن يتحملُه فتي بمثل سنُه!!!! فهي ولدتُه!!! كان يظُنها أشرف النساء بينما هي خائنا!!! تجلس مثل العاهره بين أحضان رجل غريب لا يمسهُم بصله يعرف جيدآ حدود العلاقات صحيح كان صغير ولكن عقلُه كبير يستطيع فهم المواقف!! كـان سيفتح باب الغرفه الا انُه توقف عندما استمع لـ صوت خطوات آتيا من الاسفل!!! 
رأكض من أمام الغرفه لـ يدلف الي غرفتُه أغلق الباب بعُنفٍ غلىٰ الدم في عروقُه من شده الغضب تتسابث عباراتُه من عينُه تربصتهُ حاله من الصدمه....لـ ينهار كليآ كبت الالـم داخل قلبُه ،أستمع من الخارج الي صوتها وهي تصروخ بالم ..أهتز قلبُه بعُنـفٍ وخوف لـ يدلُف أسفل الفراش يختبئ بقهر دمعاته لا تكُف عن الهبوط.....حاول التماسك والشجاعه لـ يخروج من مخبائُه السري ...فتح باب الغرفه لـ يخروج من غرفته متجه الي مكان الصوراخ  الذي اختفي تدرجيآ ،تفجاء من ذالك ،اتجه الي غرفتهم بخطوات بطيئه مترده بأن لا يرى هذا الموقف البشع مره اخرى!! ولكن وقف  بالـصدمه أمـام عينُـه مما رائه والده غارق  بالدمـ،ـاء .... شهق بصدمه وهو يتراجع  للخلف بصدمه ليقع علي الارض !! فكان مدبوح كـ اضُحيه لا حول لهُ ولا قوه!! ...أستمع لــ صوت أحتكاك سياره بالاسفل دليلاً علي هروب هذه العاهره الذي تُسمي امُه وهذا الملعون الذي كان يرفقها!!!انهار برعب لـ تصيبُه راجفه ويقع علي الارض ....
ترجل من الاسفل "ساهر" بخوف شديد علي صديق عمرُه لـ يجد "يونس" بهذه الحاله يرتجف عبراتُه لا تجف عن البكاء 
أردف بصدمه وهو يذهب إليه:
- يونس!!!!! مالك يبني!!!؟
كان يرتجف بشده تهبط عبراتُه ولا تكُف عن الهبوط أشار بيديه علي غرفتة ولدُه وهو يرتجف ...لـ ينظر "ساهر" الي الغرفه بتعجب !!...وقف من جلستُه متجهآ إليها ليجد صديق عمره ..وولي نعمتُه ملقيٰ علي الارض مذبوح بدون شفقه ولا رحمه!!! استند علي الباب بصدمه! فقد توزانُه اغلق عينُه بقهر لـ يهز راسُه بنفي:
- مستحيل !!!يوسف صحبي!!!
أتجه إليه ليحاوطُه بصدمه ورعُب ويردف بصوت جوهري :
- "يوسف" صحبي لاااااااااا!!!!!! يارب...اااااااه يارب قوم يا يوسف قوم ارجوك قوم!!!!يا يوسف
بينما الاخر كان يستمع علي صوتُه بحاله من الصدمه تجحظ عينُه ينظر أمامه بشرود يهتز بعُنفٍ وينفي برأسُه بهستريه!!!! 
-مستـحيل مستـحيل!!!!! بابا بابا مات بابا!!! بابااااااا!!!!!!!
عاد من شريط  ذكرياتُه الموالمه فـ من يومها وهو يروضُه هذه الأوهام البشعه ...قسي قلبُه وتحجر مما صابُه في صغرُه كان يقف أمام المرأه في المرحاض ينفي براسُه بهستريه بـ ضربه قويه عنيفه من يده يكسر هذه المرأة امامُه معلقه لتتحطم الي أشلاء عده! وترتطم بالأرض بعُنفٍ 
استمع "ساهر"لـ صوت التكسير من الخارج ليهتز قلبُه بعُنفٍ وخوف علي ولدُه الصغير فكان طِلت حياتُه منُذ وفاة والده يعتربه بمسابة ابنُه العزيز!!!نفي برأسه بقله حيله يعرف جيدا من سبب هذه الحاله التي تربصتُه وعلي الأكيد هذه الأوهام المخيفه الذي لم تترُكه منذ أن كان صغيرآ!!!!
استمع لرنين الهاتف لـ يرفعُه علي اذنُه ويهتف بحده:
-خير يبني في جديد!!!!؟
هتف الطرف الآخر ببعضآ من الخوف والتوتر الذي ظهر علي نبره صوتُه:
- هو صراحه يا "ساهر" بيه في حاجه لزم تعرفها!!!
تأفف بضيق لـ يهتف بحده:
- اخلص يبني انا فيا الي مكافيني في أيـه!!!؟
-البنت هربت من المستشفي!!
هتف بتوتر وخوف لياتيه من الجه الاخره هتافآ حاد :
- بتقول ايـه ازي تهرب من قصاد عينكو!!!!؟
ياشويت بهايم أنما انتُ لازمتكُم أيـه!!!؟
اذدراد ريقُه بخوف واردف بتوتر:
- احنا وللهي كانت عنينا عليها طول الوقتيا" ساهر"بيه ،الدكتور جيه يدخولها عشان يطمن عليها لقها مش موجوده!!!
اغلق عينُه بقوه يحاول أن يتحكم في غضبُه علي قدر الإمكان، لـ يهتف بحده وصـوتُه الجوهري يهز أرجاء الغرفه بعُنفٍ:
-اسمع ...كويس الي هقوله تقلبُه عليها الدنـيا لحد متلقوها ،البنت دي لو فلتت من بين ايديكُ هندمكو كلكُم!!!
- أ...مرك ...امرك يا "ساهر"بيه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أردف بخوف وتلعثم لـ يغلق الاخر الهاتف خرج 'يونس"من المرحاض تنكمش ملامحُه بغضب من صوتُه العال لـ يهتف بحده:
- مالك يا "ساهر" صوتك عالي ليه!!!؟
تلعثم "ساهر"في الرد فرك اناملُه بتوتر واردف:
-هو الصراحه يا "يونس"بيه البنت قدرت تهرب من المستشفي واختفت من قدام عيون الرجاله!!!
جحظت عينُه بصدمه واردف بحده وصوت جوهري:
- انت بتقول ايــه!!!!!!!!!؟
••••••
كانت تجلس في منزال المرأة العجوزه تأتي لها ببعض الطعام بينما هي تنظر أمامها بشرود لا تستطيع وضع شيئآ في جوفها فكان مثل النار التي تُلهب معدتهاو صدرها
 جلست المرأه بجانبها لـ تهتف بخوف من حالتها الغريبه:
-انـا بـس لو أعرف مـالك وتـريحيني!!!؟ يبنتِ أنتِ بقالك هنا فوق الخمس ساعات وأنتِ لسه زي مانتِ لا عايزه تاكلي، ولا حتي فتحتي بوقك!!!!!؟
نظرت لها نظره خاليا من الحياه بينما عينها المتورمه!!مزالت تذرُف دمعتها الحاره.. أردفت بصوت خافت اخرجتُه بصعوبه:
- مفيش...يا حجه...انا بس عايزه اطلب منك طلب!!!؟
هتفت الاخره بنتباه في الحال :
-امُريني يا ضنايا!!!؟
-عايزه اتصل علي حد معين ينفع!!!
هتفت بحراج وإرهاق لـ تردف الاخره بلهفه :
-طبعا طبعا بس كده أتفضلي!!!
اعتطها الهاتف أمسكتُه  هي بيدها التي  ترتجف لـ تحاول تذكر رقم صديقتها "ساره"..حاولت الكثير والكثير حتي استطاعت الوصول بالاخير...رفعت الهاتف علي أذونها تتنتظر الردّ لياتيها الرد من الجهات الاخره بنبره باكيه:
-الو ....مين معايا!!!
هبطت عبراتها بشده لتحاول أن تجمع كلامتها وتردف ببكاء:
-..سـ اره !!!
تعجب الاخره من الصوت لـ تردف مره آخره بتعجب:
- مين معايا!!!
-انـا...انـا نـور!!
هتفت ببكاء مرير لياتيها الرد من الجه الاخره بلهفه وفرحه:
-نــور !!!!حبيبتي انتِ.... أنتِ فين انا فضلت أدور عليكِ كتير قوي أنتِ فين حصلك ايـه !!!؟
أشتد بكاء الاخره بحسره وقهر لـ تردف بخوف شديد:
- مش مهم انـا يا ساره !!!بابا ...بابا عامل ايه دلوقتي بيسال عليا مش كده رحتلو المستشفي هو اكيد محتاجني دلوقتي ....رودي عليا يا ساره طفي النار الي فقلبي!!!
اشتد بكائها لـ تردف بحسره وصدمه:
- ه...و !!!هو أنتِ متعرفيش!!!!
قطبت حاجبيها بتعجب ،لـ تردف بتعجب وحده:
- معرفش ...ايـه !!!!معرفش ايه يا ساره انطقي!!!!
- عمي "فتحي" مات يا" نـور"!!!!مات 
هتفت بقهر وبكاء مرير لـ يقع الخبر علي الاخره كـ صفعه قويه هبطت علي وجنتيها شلت حركتها وشُل لسانها ..ليقع الهاتف من يدها من شده صدمتها شعرت بدوار شديد داخل رأسها وفجاء وبدون مقدمات كانت تقع مغشيآ عليها من شده الصدمه!!!!!!!و
يتُبع...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مـ...ما انا مكونتش أعرف إنها تبع حضرتك واللهي!!!!
أردفت بتلعثم  هذه الممرضه التي ساعدتها في الهرب! ،وجسدها يرتجف من شده الخوف
واقف من جلستُه المتاعليا لـ يقف أمامها وهو يضع يده خلف ظهرُه يظهر علي مِحياه الغموض والحده ،وكانُه الهدوء مـ قبل العاصفه!!! لـ يردف بهدوء غامض:
- وانـتِ بقا بما إنك متعرفيش أنها تبعي ساعدتها ليه عشان تهرب!!!
اذرادت ريقها بتوتر وخوف وأردفت بتلعثم:
- مـ....ما هي قالتلي أن الرجاله الي مستنينها علي باب المستشفي! ،عايزين يقتولها وأنا ومقدراتش أشوفها منهاره كده وأسيبها!!!
استرسلت بجديه رغم الخوف الذي هز قلبها بعُنفٍ:
- بس واللهي يا بيه انا لو كونت أعرف أنها تبعك ،انا مكونتش عمري هعمل حاجه زي دي!!!!
في لحظه كان يزمجها بينُه وبين الخائط بعُنفٍ يعتصر عنقها بقمضتُه العنيف هدر بحده وغضب حارق في وجهها:
- وبما أنك شوفتيها منهاره! ازي تسبيها تمشي لوحدها في الشارع!؟ ها فاهميني ليه مسألتيش حد مسألتيش ليه الدكتور قبل متعملي اي حاجه من دماغك!!!؟
أزرق وجهها بختناق من شده قبضتُه العنيفه لـ تردف بتلعثم وهي تحاول أخذ أنفسها:
- واللهي ...أنـا مكونتش أعرف إنها تبعك ارجُوك يا بيه أرحمني ارجوك!!!!
- قالتلك هي راحه فين!!!؟
هتف بجمود وهو مزال يحاوط عنقها لتنفي الاخره برأسها بهستريه وخوف:
- لأ ...لا واللهي مقلتليش حاجه هي كل الي قالتو أنـها ،عايزه تهرب من هنا عشان الرجـاله الي مستنيها بره المستشفي!!!!
زاد قبضتُه علي عنقها بينما هي تحاول التنفس ..لـ يُفزع "ساهر" من خلفه ويهتف بخوف شديد:
- خلاص يا "يونس" بيه البنت هتموت في إيدك!!!؟
نظر الي محياها الشاحبه بين يده وفي لحظه كان يبتعد عنها، لـ تقع علي علي الارض  وهي تمسك راقبتها بألم من شده قبضتُه،تسعُل بشده تحاول تظبيط أنفسها...لـ يلتفت  هو إلي الطبيب الذي رمقُه بخوف شديد ، و أردف بغضب حارق:
- مـش عايـز أشـوف وشـهـا هـنا تـانـي... أنـت فاهم!!!؟
- أمـرك يا "يـونس" بيـه!!!؟
خرج من غرفة المكتب" مدير المشفي" بغضب شديد لـ يقف أمام المشفي وخلفُه "ساهر" الذي يزداد ريقُه بخوف شديد من هيائتُه المخيفه،هتف بحده:
"سـاهر"!!!
- أمـرك يـا "يـونـس"بـيـه!!
أردف بهدوء رغم الخوف الذي تلبس قلبُه...لـ يرمقُه الاخر بحده وهتف بنبرة أمر:
- مش عـايزك تـنـام ولا يـرفلك جفن، إلا لما تلقوها!
أنت فـاهـم!!!؟
انزال رأسُه بطاعه لـ يهتف بهدوء:
- أ...مـرك يا "يونس" بيـه!!
ذهب من امامُه وهو يطوي الارض من تحتُه من فرطة الغضب ترجل سيارتُه وصدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب ...ضرب مقُود السياره بضع ضرابات تلو الآخر  بعُنفٍ وهو يصرُخ بشده وكانُه خسر حرباً أو ما شابه لـ يردف بحده :
- بردو مش هسيبك !!
تحرك بسياره تحت أنظار هذا الـ" ساهر" الذي يرمقُه بضيقٍ!!
• • • • • • • • • • 
وفي منزال السيده العجوزه كانت صدمتها شديده عليها بنسبه كبيره،طُرق باب السيده العجوزه...لـ تنظر اليها بحزن قبل أن تقف من جلستها متجها الي الباب حتي تفتحُه!! فتحت الباب لـ تجد فتاه  جميله بعيون عسليه وخصلات بنيه وبشرا بيضاء شاحبه.....تقف أمامها تحاول تظبيط أنفسها بصعوبه يظهر علي محياها الخوف وهي تنظر لها لـ تردف:
- حضرتك هي دي شقت "سميحه "!!؟
أردفت المرأة بهدوء وتعجب:
- أيوه يا بنتي ،انتِ "ساره" مش كده!!!؟
هزت راسها بنعم وهي تقول بخوف:
- أيـوه أيـوه أنـا ،فين ...فين "نـور" يا طنط!!؟
- خـوشي يا بنتـي....هي نـايمه جـوه ،من سـاعه مقولتها الي قُولتِهولها ، وهي مفتحتش عينها ،وعماله تهلوس بالكلام! يحبت عيني!!!
أردفت المرأة بحزن ،لـ تهتف "ساره" بخوف:
- طـب يـنـفع أشـوفـهـا لـو سـمحـتي!!؟
- طبـعاً يا حبيبتي أتفضلي!
هتفت بحترام وهدوء ..لتدولها الاخره سريعاً الي الغرفه التي تنام بها صدقتها ، شهقت بصدمه عندما وجدتها تنام علي الفراش بهذه الحاله! كان وجهها شاحب يظهر علامات الإرهاق علي وجهها الابيض الخالي من الحياة ..اقتربت منها بخطوات بطيئه، لا تُصدق بأن هذه هي نفسها! صديقتها "نـور" ذات الابتسامه الخلابه وعيون الوزيه المُحبه للجميع عفويتها الصادقه وانابعه من داخل قلبها!، جلست بجانبها علي الارض لـ تمسك كفة يدها وتبكي بحرقه وتقول:
- حصلك ايه يا"نـور" كونتِ فين يا حبيبتي ،كده كده تقلقيني عليكِ!؟ قـومي يا "نـور" لو سمعاني ارجُوكي قومي قومي يا حبيبتي!!
دفنت وجهها بيدها التي تمسكها وهي تبكي بحُرقه قلبها يتاكل من الخوف علي صديقتها ،ولكن رفعت رأسها بـ لهفه وهي تسمعها تهلوس بكلامات غير مفهومه بالم شديد تذرُف عينها عبارت رغم أنها تغمضها...وقفت من جلستها بلهفه وهي تجلس بجانبها لـ تهزها بهدوء وأردفت بقلق:
- " نـور" حبيتي أنتِ سمعاني !!! " نـور" انا"ساره" انا جنبك اهو "نـور"!!!
فتحت عينها ببطئ  الرؤيه مشوشه أمامها حاولت الاعتدال ولكن ضرب رائسها ألم شديد لـ تردف بحزن:
- بـابـا!!! بـابـا!! فين!؟ ....بابا فين!!؟
اشتد بكاء الاخره مع بكاء هذه العجوز التي تقف لا تفهم شي ورغم ذالك كانت تبكي بشده علي بكائهم!! أردفت "ساره"بهدوء :
- قـومي يا "نـور" انا جنبك اهو!!؟
فتحت عينها علي وسعها ها هي قد واخيرآ استطاعت أن ترى من أمامها أردفت ببكاء عندما وجدت صديقتها الماكثه أمامها تذرُف عينها دمعات الم:
-" سـاره"!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- حـبيبتي قومي! قومي يا " نور" انا جنبك أهو قومي يا حبيبتي!!؟
هتفت بلهفه وحزن علي هيأتها ، لـ تبكي الاخره بالم وهي تنفي برأسها:
- قـولي يا ساره؟.... قولي الي أنتِ قولتيه مش حقيقه!! بـابـا ممتش صح ،بـابـا مسبنيش مش كـده أنتِ أكيد بتكدبي عليا!! صح ؟صح يا ساره!!؟
أشتد بكاء "ساره" وأبتعدت عنها لـ تذرف دمعتها المنهاره،أعتدالت الاخره في جلستها وهي تُطلعها بصدمه علي عبراتها الغزيره لـ تردف بهدوء مُنافي لنار داخل قلبها:
- بتعيطي ..ليه!!؟ بتعيطي ليه "ساره" أنتِ بتكدبي عليا مش كده أنتِ كدابه!!؟
اشتد بكاء ساره لتهزها "نـور" بعُنفٍ وغضب وتردف بحده:
- أتكلمـي يا "ساره" اتكلمـي!!؟ أنتِ بتكدبي صح أنطقي !!؟
 انهمرت عبراتها بصدمه من صمتها الذي يقتلها ، لـ تصرُخ" ساره" في وجهها بالم وبكاء:
- لا يا "نـور" مش بكدب !! أبوكـي مات أبوكي مات يا "نور"!!وأنتِ مش جانبُه!
تركت ذراعها التي تمسكهُم ، بصدمه يتحـرك ببوء عينها بتفحص داخل عيناي صديقتها! تحاول أن تبحث عن شئ تُريد أن ترى الكذب داخل عينها ولكن لا! هي صادّقه عبراتها و عينها تقول الصدق!!!!، طالت نظرتها بينما عينها تذرف دموع مقهور، لـ تاتي صراخه قويه  نابعه من قلبها بإنهيار حقيقي ولطمات علي وجنتيها بحسره وقهر علي ولدها!!!! ، فـ كل حياتها تدمـرت بيـوم وليله!! بيوم وليله تدمرت حياتها ،كانت تظُن من صُغرها بأن مستقبلها سيكون مُفرح، فـ كانت طفولتها تُقهر القلوب ، موت ولداتـها بمرض "السرطان" وهي طفله في سن10من عمرها!!  طفولتها اليائسه!!..عندما باعتها "خالتها" بالاموال لـ قصر" النصراوي" لـ تحصل علي أجرها لنفسها بجشع وطمع!!،  من صغرُها وهي تعمل بين القصور كـ خادمه لـ رعاية أولاد  الزوات ، بينما هي وقلبها الصغير من يحتاجون الي الرعايه!!!كانت تنظر للسماء بكل يوم، تتمني من اللَّه بأن يحظيها بحياة أفضل ولكن كانت دائما حياتها توصلها الي الانهيار!...فقدت كل شئ بيوم وليله تدمرت حياتها وكبريائها!!!!!وساقتها الحياة الي الاسواء!!!فقدت روحها ،قلبها، جسدها!! عُذراتها طفولتها أحلامها البريئه تدمرت حياتها ولأن ذهب ولدها!!! من سيظل معها الان غير الله هو وحده من يعمل ما في قلبها الان هو وحده يعلم ماذا سيحدُث معها وماذا كُتب لها القادر!!؟..
كانت تقف أمام قبر ولدها عينها لا تكُف عن هبوط العبارات قلبها يتمزق داخلها ،تتمني لو كانت هي وهو لاا!!! هبطت بجسدها تُمرار يدها علي ترابُه تهبط عبراتها الشديد فوق الرمال كـ المطر، أردفت بالم حقيقي نابع من قلبها :
- حتي أنـت كـمان سبتني ومشيت!ياريتك فضلت جنبي!! أنـا دلوقتي محتجالك اووي ،أكتر من أي وقت تاني يا بابا ،قلبي وروحي موجعين أوي يا بـابـا!! انا خـسرت كل حاجه مـعاك وأنت سيبني ،خسرت أخـر أمل عايشه عشانُـه ،اااااه يا بـابـا اااااه محتاجه حُـضنك أووي محتاجه ،كلامك الي  بيساعدني عشان أقدار أكمل وأسعي في حياتي!! ياترتني كونت أنـا يارتني كونت أنا يا بابـا!!!! إنت هتوحشني اووي! ،هتوحشني اوي يا حبيبي!!!؟
جاءت " ساره" من خلفها فـ كانت منهاره مثلها تمامآ هبطت الي مستواها لـ تردف بهدوء عكس نار تُشعل قلبها:
- خلاص يا "نـور" خلاص يا حبيبتي حرام كده ادعيلو بالرحمه ادعيلو بالرحمه ،وأطلُبي من ربنا المغفره لهُ ....ربنا يرحمُه يا حبيبتي، أدعي ربنا وهيستجيب دعاكي، متعيطيش عليه لأن دي اكيد دي حاجه بتزعلُه ،وانتِ عارفه عمي "فتحي" لما يزعل هيفضل هيشيل منك !!!؟
- أزي!؟...أزي يا "ساره" بتطلُبي مني معيطش!! وأنـا قلبي وروحي مقهورين ،انا خسرتُه ومعاه خسرت كل حاجه ،خسرت نفسي خلاص !!
هتفت بنبره حزين تُقهر القلوب لـ تنظر لها بالم وتسترسل بهدوء:
- أنـا ايه معيشني لحد دلوقتي!!؟ تفتكري لـيه ربنا مقبضش روحي أنـا كمان !!!
-أستغفر اللّـه العظيم!!! أستغفر اللّـه العظيم !! أنتِ بتقولي أيـه يـا "نور" استغفري ربك وأحمدي ربنا في اي وقت مهما كانت مُصيبتك أيه ، لأن ربنا مبيجبش غير كل خير يا "نـور" وحمدي ربنـا في قلبك!! في الاخر عمي"فتحي" ميعزش علي الي خلقُه كلنا منعزش علي الي خلقنا!! أستغفري ربنا يا "نور" أحمديه!!
أردفت بتعجب مما تفوه وهدوء بينما عينها تذرف دمعات، لـ تنزال الاخره رأسها أسفل وتردف بحسره:
- أستغفر الله العظيم ،سامحني يا رب!! سامحني يا رب ورعيني يا رب وخود بأدي وطفي النار الي جوايا!!!
مسكتها من ذراعها تستندها بهدوء وهي تُدرف:
- يلا يا حبيبتي!! خلينا نمشي من هنا ،انتِ تعبانه ومشوفتيش راحه!!؟
وقفت من جلستها بصعوبه والم لـ تردف بحسره:
- ولا عمري هشوف!!!
• • • • • • • • •
كان يجلس في مكتبُه في شركتُه الضخمه يفكر بشرود مر أكثر من يومين وهو يبحث عنها ،قلبُه لا ينطفئ النار الذي داخلُه ولا عذابُه يكُف ويتوقف ،اغمض عينُه بقوه يعتصرها!! بألم نابع من داخل صدرُه! فتح عينُه بهدوء وضيقِ عندما استمع لطُرقات الباب لـ يهتف بهدوء:
- أدخـول!
دلف "سـاهر" وهو يبتسم أبـتسامه هادئه لـ يردف بهدوء:
- أبـشـر يـا "يـونس"بيه ،جبتلك خبر حلو!
رمقُه بضيق لـ يردف:
- مفيش حاجه هتقدار تفرحني غير لما لقيها يا "ساهـر".
ابتسم "سـاهر"بهدوء وأردف:
-مهـو ده الخـبر الحـلو يـا "يـونس"بـيه أنـا لقيتها!!
وقف من علي كُرسيه بلهفه لـ يردف :
- أنت بتتكلم بجـد!!؟
- أيـوه يـا باشـا ،زي مبقولك كـده ،أنـا لقيتها! وبنـسبه ليها أعـتبر الموضوع أتقفل، ومفيش حاجه هتتعرف ،أنـا هديها قرشين حلوين بحيث أنها متتهورش وتروح تقول حاجه كده ولا كده!!! لأي حد .
أردف بهدوء ...لـ يرمُقه الاخر بعدم فهم ولكن لم يجادل بالأمر وهتف بحده:
 - أخـلص  يا "سـاهر" انت هتشلني ،هي فين!!!؟
أهتز بخوف لـ يردف بتلعثم:
- ه...هي في بيت واحده صحبتها في حي شعبي كده!! في السيدة زينب!!!
- أبعتـلي الوكيشن بسرعـه!
أردف بحده قبل أن ياخوذ أغراضُه ويركض بسرعه تحت أنظار هذا الماكث أمامُه!!!
ترجل الي سـيارتُه وامتلئت الفرحه قلبُه، بداخلُه لهفه لـ روأيتها ولكن لا يعرف سرها ابدا ،تحرك بسياره بسرعه قسوه....
• • • • • • • • • •
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تضم جسدها الذي يرتجف لـ صدرها!!! ترتجف بشده وخوف شديد..لـ تأتـي "سـاره" من الخارج تحمل كوب من الماء و تهتف بخوف:
- خـودي خـودي يا "نـور" أشربي يـا حبيبتي ، أنـا مش عارفه انـتِ مالك طول الوقت بتهلوسي بكلام مش مفهوم وجسمك بيترعش،مالك يا حبيبتي أحكيلي قلبي وكيلني عليكِ!!!؟
كانت شفتها ترتجف بشده وجسده أغمضت عينها بقهر أسر الكبوس التي شاهدتُه في المنام لم تفتح فمها بحرف واحد كانت في حاله سيئه جدآ!!!
أردفت "سـاره" بخوف علي حالتها المنهاره بخوف لـ تحتضنها بقوه وهي تربط علي ظهرها بحنو:
- مـالك يا "نـور" مالك يا حبيبتي ،متخوفنيش عليكِ ونبي !!؟
دفنت وجهها في عُنقها لـ تبكي بنهيار جسدها لم يكُف عن الارتجاف حالتها سيئه بشكل كبير ،بينما صديقتها تربط علي ظهرها بحنو 
- مـالك يا "نـور" مالك!!؟
طُرق الباب بهدوء لـ تردف "ساره" بهدوء:
- ثاوني وهجيلك!
هزت راسها بهدوء رغم عينها التي مزالت تذرُف دمعات مقهوره! ، ذهبت لــ تفتح الباب ولكن أنصدمت من راجُل يظهر عليه الهيبه والوقار ،وتظهر علي ملامحُه الهفه والخوف أردف بهدوء:
- أنتِ صحبت "نـور" مش كده!؟
هزت راسها بنعم وهي تنظر الي هايئتُه التي توضح انُـه أحد الرجال الأغنياء وهتفت بتعجب:
- أيـوه أنـا ،مين حضرتك!؟
-" يونس الـنصراوي" صاحب البيت الي كانت بشتغل فيه!!
هتف بهذه  ليصدر صوت انكسار حاد !!! وقعت المزهريه بقوه أنكسرت الي أشلاء ..نظرو هما الإثنان الي مصدار الصوت لـ يجدُها تقف بخوف جسدها يرتجف اختفي الحياة من بشراتها ،هُز قلبُه بعُنفٍ عندما رائها أمامُه بهيئتها سُحبت انفاسُه بصدمه!! مما فعلُه فـ هذه هي نفسها هذه الفتاه الجميله عينها الباكيه متورمه  وجهها الشاحب كـ الموتي خصتنا عندما وجدتُـه أمامها جسدها الضئيل الضعيف يرتجف بشده في لحظه كانت تهز رأسها بنفي هستري يوضح كم هي خائفه منُه ،ترجعت للخلف بصدمه اذرادت ريقها بخوف شديد كانت ستقع لولاه صديقتها التي شهقت بصدمه وركضت عليها تحاوطها بخوف:
- "نـور"!!!!!!
كان سيرقُض إليها بخوف الا انُـه تراجع للخلف عندما رأى كم الخوف والكره داخل عينها! أغمضت عينها بقوه حاولت أن توازن نفسها نفت الخوف والتراجُع منُه من قموسها ،لـ تقف بعتدال وهي ترمقُه بعيون حاده كا الصقر تتطاير من عينها شرارت الغضب والكره اذدرادت ريقها بغضب شديد وأقتربت منُه بخطوات بطيئه.....بينما هو كان يقف أمامها بداخلُه لهفه بأن يحتضنها بل يعتصرها روضتُه افكار كثيره يرفض غروره وكبريائه الإعتراف بها وقف بموجهتها بملامح خاليا من التعبير ولكن من داخلُه غصه قويه تضرب قلبُه رمقتُه بنظره كـ النار التي ألهبت قلبُه لـ تردف هي بغضب وقتامه:
- أنت أيه جابك هنا!!!!؟
طالت نظرتُه بداخله لأن تثور حربآ داخلُه عندما التقي بمقتلاها الدامعه! أردف بهدوء وعينُه تسير علي كل أنش بوجهها بإهتمام بالغ وكانُه يتفحصها :
- أيـه هرابـك من المستشفي!؟
- أصـدق أنـك بـجـح!!!
هتفت بكره نابع من صوتها ونظرات أشمئزاز وأستحقار،  وهي ترى كم وقحاتُه بتسألُه لماذا هربت من المشفي هل هذا معتوه!!!؟
ظـهر شـبح أبـتسـامـه ساخـره علي سغرُه لـ يُردف:
- وإنـتِ لسانـك لـسـه طـويـل،بـرغـم مـن كـل الي حصـل فيـكِ!!!
نظرت لهُم "ساره" بـذهول من هذا وماذا يحدث لا تفهم ولكن علي الأكيد هناك أشياء كثيره هي لم تعرفها بعد!!؟
تنهد بهدوء لـ يردف بملامح خاليا من التعبير ونبره قسوة تابعه من صوتُه الرخيم:
- أنـا مش جاي أقـولك سامحيني ولا أقـولك أني ندمان!!
عشان أنا مبندمش علي حاجه بعملها حتي لو كانت أيـه! بإختصار"يونـس نـصراوي" مبيندمش علي حاجه.... أنـا جاي أقـولك كلـمه واحده بس، أنـا مش عايز شوشره ولا يهفـك عقلك وتروحي تقولي كلمتين لأي صحفي ،وتفتكري أنك كده بتلوي دراعي مثلآ! باختصار أنـا جي أعراض عليكِ عرض.....وهـو إني عايز أتـجـوزك ومش مستني منك ترفُضي لأن الموضوع مش مهم بنسبالي ،بس الي انا عايزُه هيـكون،وأنـا عـايـزك!!
كانت تنظر لُه بصدمه هذه ليست وقحاه فقط بل شئ أكبر!! لم تـشعور الا بنار تُلهب صدرها وقلبُها الذي يصرُخ داخلها رفعت يدها لـ تهبط علي وجنتُه بصفعه عنيفه  داوت صوتها المكان من شـدة قـوتهـا ،شهقت "ساره" بصدمه وهي تنـظُر لها ترمقهم بصدمه بينما الاخر وضـع يدهُ علي وجنتـُه بصدمه للمره الثانيه تصفعُه أردفت بغضب حارق يتتاطير من عينها ونبرة صوتها:
- أخـر مـره ضـربتك فيها بالقـلم خـسرت أغلي حاجه عند أي بنت!!!! وخسرت بعدها أبـويـا وخـسرت بعدها نـفسي وقـلبي وكمان روحـي! ،بس دلوقتي يا "يونس يا نصراوي" أنا نفس البنت الي خدت منها شرفها بدون أدني رحمه أو شفقه من قلبك القاسي! بدهولك  للمره التانيه وأنـا معنديش حاجه أخسرها حتي روحي مبقتش تفرق!!!!
شهقت "ساره" بصدمه بينما الاخر تبعها بنظرات حارقه غاضبه لـ يهدر بهدوء منافي لنار الغضب داخل قلبُه أبتسم بغرور مُقصد قهرها أكثر:
- ومـالـو بـمـا أنـِك مبقاش عندك حـاجـه تـخسـريها ،يبقا شوفي بـقـا ،والي أنـا عايزه هو الي هيكون يا "نـور الدين"!!!
- أطـلع بـره ،أطـلع بـره أنـا بـكـرهك!!!!!
هدرت بحده وغضب حارق حتي أحمرات عينها من شده القهر والذُل الذي شعرت به لـ تقع علي الارض بينما هو رمقها بقسوه رغم قلبُه الذي اهتز داخلُه بعُنفٍ ذهب من أمامها بسرعه وهو يترجل سياريتُه صدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب الحارق داخله ،ضرب مقُـود السياره بغضب حارق وهو يصرُخ حتي أحتدت عينُه بحمرار دليلآ علي غضبُه لـ يتسمع لـ صوت يأتي من خلفُه 
هتفت بسُخريه وهي تنظر لُه بتشفي:
- تـؤ تـؤ تـؤ مكونتش أتـوقع إنـك غـبـي، بالطريقه دي يا "يونس" بقا رايح للبت بعد معملت فيها كل ده ،وتقولها هتجوزك عشان الشوشره ،المفرود هي تعمل أيه بقا تجري علي حُـضنك وتقولك ،ارجوك أستُر عليا وتجوزني!!! انت غبي غبي يا " يونس" بيه!!!
رقمها بحده وصدره يعلو ويهبط بغضب لـ تختفي من أمامُه دفن راسُه بين يديه يحاول علي قدر المستطاع بأن يخرج صوتها من اذنُه أصبح ضعيف جيدآ هي لن تترُكه الا اذا جن جنونه!!!أو يموت!!!!!!
• • • • • • • • 
داخل المنزال كانت تنام بين أحضان صديقتها تبكي بصمت بينما الاخر تبكي بحرقه ،قد عرفت الأمر قد خسرت عُذراتها علي يد هذا القاسي ،لـ هذا أختفت كل هذه الموده ربطت علي خصلاتها بحنان بينما الاخره كانت تنظُر أمامها بشرود والم يظهر علي محياها لـ تردف بقهر:
- ملوش لزوم تخبي دموعك يا "ساره" كل حاجه أتعرفت أنا أنتهيت! بقيت مش بنـ،ـت بنـ/ـوت ومفيش حد هيرضىٰ يتجوزني ومفيش حد هيرضىٰ بواحده مُغتصبه!!! صح؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- متقوليش كده يا حبيبتي!!! أنتِ الف حد يتمناكي ،أنتِ جميله اوي يا "نـور"
أردفت بابتسامه هادئه من بين عبراتها الهابطه بحسره علي وجنتيها بالم علي صديقتها لـ تبتسم الاخـره بسُخريه وأردفـت بألم:
- متحـوليش تضحكي عليا يا "ساره" أنا بقيت وحـشه وحـشه أووي ،جايز بابا مـات عشان ربنا يرحمُه لو كان عايش لحد دلوقتي وسمع الي حصل!!! كان زمانُه مات بس بحسرتُه في بنتُه الي كانت راحه تبيع نفسها عشان خاطر تعملُه العمليه!!! بفلوس حرام باعت بيها نفسها!! ،انا السبب انا السبب في كل ده لو مكونتش روحت لو كونت صبرت كان زمان بـابـا عمل العمليه وكان زماني انا أتنـجيـت مـن بـيـن إديـُه!!!
- متعمليش في نفـسك كده يا "نور" ده قضاء ربنا وربنا هو الي كتب مصير كل واحد فينا ،كل واحد فينا ليه نصيب متشال ،سواء من الخزن أو من الفرح بس هو متشال ...ومفيش يسر الا لو الي بعدُه عُسر يا " نـور" !!
أردفت بنبره هادئه تحاول بها بأن تعطيها الأمل بأن اللَّـه سيبقي معها مهما حدث!!!
وضعت رأسها بين أحضان صديقتها تضمها بقوه وكأنـه خائفه لـ تغفل عينها وتخوذها الي نوم عميق  تحاول أن تتنسي به عذاب هذه الحياة المؤالمه!!!!
• • • • • • • • •
فـي صـبـاح يـوم جـديـد!
كانت تحضر نفسها لـ تذهب الي بيـت ولـدها وبيـت ولدتهـا أردتيت سيبها ....دلفت "ساره" الي الغرفه لـ ترمُقها بحزن وتهتف:
- بـردو لسـه عايـزه تـمـشي!!؟
- أيـوه يا " ساره" أنـا مش هحس بالراحه غير لما انـام في بيتي في سرير بـابـا!!!
أردفت بهدوء ويظهر علي محياها الخزن الشديد 
لـ تحضنها "ساره" بقوه واردفت:
- طب تعالي اوصلك!
- لا خليكِ أنـا هروح! مش عايزه أتـعبك أكتر من كده!
أردفت بهدوء وهي تضع يدها علي كتفها لـ تعتراض الاخره بحزن وتهتف:
- لا يا " نور" هـاجي أوصلك مليش فيه ومتحوليش تمنعيني! ولو تتَطلب مني الأمر، هـاجي أعيش معاكِ أنتِ في الاخر عارفه إني عايشه لوحده معنديش حد فـا مش هتفرق هنا من هناك!!!
أحتضنتها "نور" بحب شديد وهي تضمها بقوه لـ تهتف:
- أنتِ الحاجه الوحيده الي بحس ربنا مرضنيش غير بيها ورزقني ،انتِ الوحيده الي لسه بتديني الامل وبتقوليلي أن لسه الدنيا بخير!! انا بحبك أو يا " ساره"
خانتها دمعتها وهبطت علي وجنتيها لـ تهتف بحب بريئ:
- وأنـا كمان بحبك أوي يا " نور" لو عـليا أعمل أي حاجه بس ملمحش الكسره دي في عيونك!!
لو عليا امسح الماضي من راسك عشان أنسكِ اي حاجه وحشه حصلتك!! ، أقتل الي أذاكي لانُه في الاخر أذاني!!!
شدت من أحتضنها لـ تبتعد عنها بهدوء وتردف:
- يلاا انا هـمشي بقا  ، وونبي متحوليش معايا أنـا محتاجه أقعود مع نفسي شويه!
هزت راسها بموافقه وحزن لـ تردف :
- سلام يا قلب أختك ،سلام وانت مش هسيبك ابدآ هجيلك علي طول!!
ابتسمت بخوفت والم لـ تهتف بهدوء:
- ماشي يا حبيبتي وأنا في أنتظارك!!
ودعتها بحب كبير وبكاء وكأنها المره الاخيره التي سترها بيها ..خرجت من منزل " ساره"  تتنهد بحزن والم كبير بينما الاخر مزال يقف أمام المنزال لم يتحرك منُذ أمس ..كانت تمشي بـ الشوارع وهي تتطلع علي الناس بحزن صعدت الي سياره أوجره وأردفت بهدوء:
- وديني علي***يسطا!
تحركت السياره  بها بينما " يونس" مزال يتبعها بالسياره وصلت.....الي منزال ولدها والتي يتمثل منزال بسيط في حاره شعبيه في حي شعبي! وقفت أمام  منزالها لـ تهبط عبراتها بحسره دلفت الي المنزال بينما هو مزال يتبعها بيعنُه  ...دلفت الي بهو المنزال وترجلت الدرج بخطوات متردده وقلبها يتأكل ، كـانت ساتضع المُفتاح في الباب إلا أن أوقفتها صوت خالتها " شمس" وهي تردف بحده :
- أهلا وسهلا أهلا وسهلا واخيرا شرفت الهانم!!!
أغمضت عينها بقوه عندما استمعت لـ صوتتها العين الذي يذكرها بالماضي وطفولتها البائسه!!! ضغطت علي شفتها حاولت ضبط أعصابها لـ تلتفت لها وتهتف بهدوء ما قبل العاصفه:
- عايزه أيه يا خالتي!!!؟
دوت ضحكتها الساخره المكان لتتحول نظراتها الي نظرات حقد :
- هكون عايزه أيه منك يا عيون خالتك!! عايزه إجار المخروبه الي أنتِ عايشه فيها!!!
- حاضر يومين وهلمهُملك وهجبلك الفلوس!!
هتفت بهدوء علي قدر الاماكن لـ تردف الاخره بغضب:
- لا يختي لو مش هتبيبي الفلوس، يبقا بيتك بيتك ويلا علي بره! معندناش شقق هنا!!! وبعدين يبت أنتِ جايا من انهي مُصيبه ده أبوكي مات وأحنا لا شوفنا وشك ولا حتي سمعنا صوتك قولي يا بت كونتِ في أنهي خـرابه أصلي عارفكي لأيمه زي أمُك شكلك كده كونت مع حد كده ولا كده!!!!
ضغط علي أسنانها بغيظ لـ تردف بغضب :
- أبعد عني بقا يا ست! أنتِ أيـه أنت مش أنسانه معندكيش ذره رحمه هترميني في الشارع ،وبتقولي كـلام عليا محصلش أنتِ أيه يا شيخه!!!؟
عال صوتها وأردفت بحقد وشرشاحه:
- حيلك حيلك يا بت !! لـ تكوني فكره أن الدموع دي هتدخول عليا دانتِ سهونه وتحت الساعي دواهي زي أمك الله يحرقها ، زي مخدت مني أبويا وامي وكمان ورثي ويرتها جت لحد هنا دي خدت مني الراجل الي بحبُه كمان!!! وخالتني أتجوز واحد لا أنا بطيقو ولا هو كان عايزني ،انا بكرهك بكرهك عشان أنتِ بتفكريني بيها!!!
ويلا بقا يا حبيبتي أطلعي بره بيتي!!!
هتفت بها وهي تدفعها نحو الدرج بعُنفٍ لتهتف " نور" بغضب وكره :
- انا طول عمري بكرهك بسببك ضاعت حياتي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يخديك!!! عايزه مني أيه تاني!؟
واللهي بقا هي بقيت كده طب تعالي بقا يا روح أمك قدامي
هتفت بحقد قبل أن تسمكها من خصلاتها بعُنفٍ وهي تجرها خلفها علي الدرج بينما " نـور" تتأوه بالم شديد ضرب رأسها أسر قبضتها الموألمه وأسر جرحها العميق داخل رأسها! لتهتف ببكاء مرير وكره:
- اااااااه!!! أبعدي عني أبـعدي عني أنا بكرهك ربنا يهداك يا شيخه أاااه!!! راسي
أوقفها في منتصف الشارع وهي تلقيها أمام الباب ..تحت نظرات هذا الذي أنصدم عندما وجدها في هذه الحاله لـ يترجل من سيارتُه بسرعه البرق متجهأ إليها 
هبطت " شمس" الي مستواها علي الارض واردفت:
- يلا يا رخيصه بقا جايا تدخولي بيتي وتخادي مني شقتي ...لسه فكره دلوقتي أن عندك ،أب مات كونتِ فين أنـطقي كونتِ فين لما مات هااا أكيد كونتِ بتشطحي علي حل شعرك ولا أيه يبنت ال***!!!!
أوقفتها من جلستها علي الارض  وهي تمسكها من خصُلاتها بعُنفٍ وحقد ، بينما الاخره أصبحت منهكه لا تقدار أن تفوه بكلمه آخره رمقتها بألم شديد يظهر علي محياها الباهته صفعتها بقوه علي وجنتيها وهي تجذبها من خصلاتُه بعُنفٍ لتترجع " نور" الي الخلف من شده الصفعه تضع يدها علي وجنتيها بصدمه وترتطتم بصدرُه الضخم ...أقشعر بدانها من رائحه تعرفها  عن ظهر قلب!!! رفعت أنظارها  لـ تجدُه يحاوطها بقوه من كتفها ..نفرت نفسها بعدين عن احضانُه برعُب تلبسها في لحظه !!!! بينما الاخر لم يبالي لما فعلت وقف أمامها يتصدر الي هذه الذي ترمقهم بحقد وغل يتتاطير من عينها .....وفي لحظه كان يصفعها بعُنفٍ حتي داوت صوتها المكان!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنـت بتـضـربنـي أنـا!!!!؟
هتفت "شمس" بغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه
لـ ينفُرها بشمئزاز من لمستها بعُنفٍ لـ ترتطم بالأرض
ذهب إليها ومال عليها بنصفُه العلوي لـ يهتف بحده وقتامه :
- ومُـستعد أضربك تاني ، لـو فكرتي تمدي أيدك عليها تاني!!!
كانت ترمُقهم من الخلف بصدمه تشعُر بدوار شديد ضرب رأسها بعُنفٍ كانت ستقع الا أنها توزانت جيداً ،أتجهت الي بنيتها تستند بيدها علي حيطان ،شعرت بشمئزاز مزالت رائحتُه الكريها تذكرها بأبشع الذكريات علي قلبها!! 
دلفت الي منزالها وأغلقت الباب بعُنفٍ لم تبالي لما يحدث بالاسفل ،لا خالتها الحقُده ،ولا صفعتُه العنيفه لها!!!
جلست خلف الباب تضم قدمها الي صدرها هبطت عبراتها بالم شديد وهي تغمض عينها  فـ كل حياتها بأسه ماذا سيحدث أكثر!!؟
كان يميل عليها بنصفُه العلوي هاتفآ بغضب :
- وبعد كده لزم تفكري مليون مره قبل متمدي إيديك عليها تاني!!
إجتمع الناس منُذ أن صفعها علي وجنتيها ، جاء شاب من بعيد وهو يركض بعد أن وجد ازدحام أمام بنيُه، مال علي ولدتُه الماكثه علي الارض ترمق هذا الماكث بغرور أمامها بحقد وغل يتتاطير من عينها أردف أبنها بصدمه:
- أيه الي بيحصل هنا يما!!؟ ومالك في أيه!!؟
تصنعت الالم وهي تضع يدها علي وجنتيها تُذرف دمعات زائف وهتفت :
- الحـقني يا ولاا ،الحـقني الراجل ده ضرب أمك ،هتلي حقي!!! يا " سامح" !!
وقف من جلستها ينظر إلي هذا الماكث ولم يعرف لُه جفن ولم يتحرك ،أنش واحد فقط يظهر بأنُه خائف هجما عليه دون فهم لـ يمسك قبضتُه بكافة ياديـه وأردف "سامح" بغضب حارق:
- بـقـا بـتـضـرب أمي يا بن ألـ"""""!!!؟
قبل أن يلكمُه أي لاكمه كان يلتوي ذراعُه خلف ظهره بعُنفٍ لـ يهتف " يـونس" بغضب وحده:
- مش كان لـزم تفكر قبل متمدي أيدك أنـت بتمد أيدك علي ميـن؟!
هتف " سامح" بغضب وحده:
- هتكون مين يعني!!!؟
جعلُه يلتفت لُه وهو يلوي ذراعه الاثنان وهتف بحده :
- "يونـس النصراوي" يا حليتها!!!!
لاكمُه بقوه أسفل معدتُه ونفرُه بعيداً عنُه بغضب وعُنفٍ لـ يلكُمه بعض ضربات عنيفه واحد تلو الاخره بـ غضب حارق حتي أغُشىٰ عليه لـ تركض عليه ولدتُه وهي تصروخ بنحيب :
- يلهـوي أبني !!!؟
بزاء بوجهه بغضب ورمقُه هو ولدتُه الماكثه بجانبه تهتف بحرقه :
- يـلهوي يا ناس الحقوني أبني !!!
استرسلت بتوبخ وغضب وحقد توعدت بالانتقام منهم:
- كل ده عشان بيحاول يـدافع عن شرفُه ،الرجـاله طـالعه خارجه طـول الـيل علي البيت عشان بنت الـ"""" الي فوق ،الحـقو يا حاره الحقوق يا نـاس الي مشَفش يشوف ولا مسمَعش يسمع بنت أختي جايبه راجل فوق وهو طالـع قدام عينكم!!!!!
- لا حول ولا قوه إلا بالله ،حصل أيـه في الدنيا يا نـاس ربـنا يعفينا
هتف أحد الرجال وهو يضرب كف فوق الاخره لـ يكمل بفحيح:
- انـتُ هتسكتُ علي المهزاله دي يا رجـاله !!!؟
- لا طبعاً دي حاجه مترديش ربنا أحـنا لزم نطلعلها ونخرجها من حـرتنا دلوقتي حالآ!!!
كانت تضع يدها علي أذُنها جسدها يرتجف بشده تنهمر دمعتها بالم حقيقي. نـابع من قلبها لا تعرف ماذا يحدث وماذا ستفعل علي الأكيد سيجن جنونها !!!
بينما هـو لم يبالي لـ حديثها  هذه التافها وهرأءها التافه بنسبه له فهي لا تعنيه أبداً ،ترجل الـدرج بهدوء لــ يصل الي شقتها تنهد بعمق وطرق الباب بهدوء...رفعت يدها من علي اذُنها لـ تقف من جلستها وتهتف بخوف شديد:
- مـ ...مين!!
- أفتـحي الاول وبعدين هتعرفـي!!
هتف بجـمود وهو يقف أمام الباب ولكنها أحتدت عينها بغضب حارق وهي تستمع لـ صوتُه وهتفت بقهر:
- أبعـد عني وأمـشي من هنا ،أنـا مش هـخروح من البيت ده إلا علي مـوتي ،غور في داهيه انا بكرهكو كلُكم!!!!!!
أستمعت لـ هدوء غـريب ظنت للحظه بأنُه رحـل ولكنها كانت مخطئ أبتعدت عن الباب بخطوات متألـمه ..وفي لـ حظه كان يهدم الباب من خلفها يرتطم في الأرض بعُنفٍ ،شهقت بصدمه وهي تري أمامها صدره يعلو ويهبط بغضب وأردف بنبره هادئه وكانُه لم يكسر الباب حليأ:
- أنـا قولتلك أفتحـي بالأدب ،بس شكلكو كده كلكو عيله مبتحـبوش غير قـلت الأدب!!!!؟
تـراجعت للخلف بخوف شديد وهتفت بكره وقهر:
- أطلـع بـره ،إنـت أيـه جـابك هنا ،عايـز مني أيـه تاني ليه مش عايز تسبني في حـالي ،مكافكش..... مكافكش كل الي حـصل فيا بسببك!!!!؟
أقـترب منها بهدوء لـ يـهتف بجمود:
- علي ما أظـُن أنتِ عارف انا عايـز أيـه !! عايـز أتجوزك!
- وأنـا سبق وقولتلك لأ ، أنت أيـه شيطان مبترحمش حـد أنـت جـايب منين كـل القسوه دي منين!؟ إنـت أزي قاسي كـده !!؟
هتفت بحقد وغضب حارق وهي تنهمر عبراتها علي وجنتيها بألم شديد!
رفـع حاجبيه بهدوء وبـرود وهو يجلس علي الكرسيٌ بتعالي هاتفآ:
- خـلاص براحتك! ....بس متبقيش تزعلي علي الي هـعملُه!!!!
- هتعـمل فـيا أيـه أكـتر من الي خـدتُه بقسواتك ووحشيتك ، هتموتني!؟ قـوم مـوتني وأرحـمني قـوم خـليني أرتاح وأروح لـ أبـويا أكيد عنده أحسن مليون مره من العيشه في الدنيا القسيه دي!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت بالم نابع من نبره صوتها تستمع لـ صوت قلبها الذي يصرُخ داخلها 
واقـف من جلستُه وهو يقترب منها بينما هي رمقتُه برعب وتراجعت للخلف تنهد بهدوء وأردف بقسوه:
- أنا مش هقتلك عشان القتل بنسبالك راحه! بس هتجوزك وبرضاكِ وأنهارده .....والا بقا....!
أبيسمت بألم وهتفت ساخره :
-  والا أيه!!؟ ،لسه عندي حاجه أخسرها وانا مش واخده بالي!!؟
- خـالتك هتعرف كل حاجه ..وانتِ عـارفه بـقا هي وقفـالك علي غـلطه...عشر دقائـق وسمعتك هتبقا علي كل لسان وأبـقي قبليني بقا لو عرفتي تسبتي العكس!!
أردف بقسوه ،بينما هي رمقتُه بصدمه لا تستطيع تخيل كم القسوه داخل عينُه لا تصدق ماذا يحـدث الآن يهددها 
استمعت لأصوات حاده تهتفت من علي الدرج بـ فحيح:
- أنزالي من فوق أنتِ والي معاكي البيت مش ناقص نجاسه!!!
أبتسم بغرور وهتف بقسوه:
- شكل كده خالتك عملت الواجب ،ها مقُدمكيش كتير تفكري!!؟
أبتسمت بألم وهتفت بحقد:
-قد أيه فعلا أنت أنسان حقير، أنا بكرهك!!!
أبـتسم ببـرود وهتـف بـقسوه:
- أنتِ لسه مشوفتيش حاجه!!
أكـمل بضيقٍ وعيون حاده:
-  وأنجـزي خالتك تعرف كل حـاجه وسمعتك تخرب ولا تجي عندي القصر وأتجـوزك!؟
- موافقه!
هتفت بالم وتابعت بكره وغضب:
- أصـل مش هيفرق حاجه في الحالتين ،أنـا ميته فا مش مهم !
أبتسم بغرور وهتف:
- كـويس قـوي!
••••••••••
بعـد قليـل كـان يـ تـرجل معها الـدرج! بينما هي تشعور بكل مـعاني الانكسار ...روحـها تنـسحب منـها ببطئ، ولكن علي الأقـل نـارُه ليست كـ نـار خالتها  فـ هي مثل جُـهنم لا ترحمها ولا تغفر لها !!! ضاعت طفولتها علي يدها ،وضاع الباقـي من حياتها علي يديُه ماذا تبقي له في تلك الحالتين هي ضائـعه بعالم وحشي لن يرحمها أبدا!!
- بوصي يا حـاره شايفين بعنيكـُ ، يا ناس نزاله معاه ومشيىٰ معاه قدام عينكُم!!!
هتفت "شمس" بفحيح كـ الأفاعي بصوت جوهري هز أرجاء الشارع.
- أمشي من هنا دانتِ هترحمينا من أمثالك ،ربنا يخدكُ
هتفت أحد السيدات بحقد وفحيح
 أغمضت عينها بقوه تهبط عبراتها بحسره وقهر فـ فِتلك الحالاتين سأت سُـمعتها ماذا تبقي لـ يحدث معها!!! ترجلت
 معُه سيارتُه
 بينما مزالت " شمس" تسُب وتلعن في شرفها جاء أبنها من خلفها لـ يسحبها بعُنفٍ:
- خلاص يا يما!! أديها غارت في داهيه من دلوقتي انا معنديش بنات خاله ،ماتت!
ترجلت السياره تحت أعيُن الناس الحـاقده عليها حتى وهي مُنكسره!! تستند رأسها علي الكُرسيّ تهبط عبراتها بالم لا تعرف ماذا يحدث؟ ولا حتي أين هي الأن!؟  ولماذا تسوء الحياة معها أكثر!؟  ولماذا هي لا ترحل خلف ولدها وتُـرحم من هذه الدنيا القاسيه! الف سوال يدور في رأسها ينهش بقلبها بـل يمزق ما تبقي منُه 
تحرك بسياره تحت أنظار خالتها الحاقده لـ تهتف بحقد:
- يـلا في داهـيه!!!
- واد يا " سامح" حضرلنا الشربات!
• • • • • • • • • • • •
وصل إلي قصرُه الوثير وهتف بجمود:
- وصـلـنا!!!
فـاقـت من شـرودها و ترجـلت من السياره بـألم شـديـد يضرب رأسـها ، نـظرت الي القصر من الخارج لـ يضرب رأسها أبشع الذكريات فقـدت هنـا أحـلامها  وبـرأتها  طفولتها !!! فقدت كل شئ جـميـل بين جدران هذا القصر الوثيـر  يـشهد جُدرانُه علي أنُه حطم  أحلام طفله  تمنت فقط بـأن تـعيش حياتها بشكل طبيعي مثل باقي البشر!! ، حتي لأن تتذكر كيف بعتها "خالتها" بالأمـوال بينما هي تنهك بينهم من أجـل خدمتهم!  تتذكر أخـر مره كانت هنا ، فقدت بعـدها كـل شئ حياتها  وروحها  حتي شرفها ،لن ترحمها الحياة إلا وأن جـنت أو إنتحرت هي،  الشئ الوحـيد الذي يمنعها  بأنها لـن تنعم حتي وان ماتت بهذه الطريقه!!!!
وقف خلفها مثل السد يرمُقها بجمود لا أحد يعرف ما يجول بذاهنُه ينظر لها بنظرات هادئه أغمض عنيه بقوه وذهب من جانبها وهتف:.
- أكيد مش جأيبك تتفرجي علي القصر من بره !!
من أين سيعرف قاسي مثلُه ما يجول في ذهنها وما يحدث لقلبها الان فهو يرتجف داخلها يصروخ ويطلب منها بأن لا تدلُف الي الداخل ، لا يشعور بكم الالم بداخلها! فهي فقدت عُذراتها وتدمرت حياتها في لحظه كيف لُه بأن يفهم!!!
دلف للبيت وهي خلفُه تُنزال رأسها بنكسار تخطو الي داخل هذا  المكان الذي يسبب لها رعُب! كان بستقبلهم " ساهر" الذي هتف بتعحب:
- " يونس" بيه ،انت كونت فين ... انا.....!!
قطاعُه بحده وأردف:
- مش وقتُه يا " ساهر "  روح هات مأذون!!!
- مأذون!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتف بصدمه وهو ينظر لهُ التفت للخلف لـ يجدها تدُلف من باب القصر تنزال رأسها بنكسار لـ يعود النظر لُه ويهتف بصدمه:
- " يونس" بيه أنـت........!؟
قاطعه مستنكرأ ما سيقول وهتف بجمود:
- مش عايز لّت كتير روح أعمل الي قولتلك عليه!!!
هز رأسُه بطاعه لـ يرمقها بضيقٍ  وغضب ،كان يعرف بأنها تنول إهتمام بالـغ منُه ولكن لم يتخيل بأنُـه سيتزوجها أبدا!!!
خرج من القصر تحـت أنـظار هذا الماكث خلفُـه أبتسم بـبرود وهو يفتح ذراعـه ويهتف بغرور:
- مبروك يا عـروسه مبـروك بيكي في قصر "النصراوي" علي ما أظُـن أن قصر زي ده لا أنتِ ولا أهلك كونتُ تحلمُه بيـه !!!!
- هو فعلا مكونـاش نحلم بيه!! بس بنحلم بالستر والصحه والعفـو من ربـنا وأنو يعفينا من غضبُه علينا ،والي انا فيه ده مش نعيم وهنعم بيه ده كبوس مُرعب ومرار عايشه فيـه أبتلاء من ربنـا بيختبر فيه صبري ، وعـارفه كويس أوي ومؤمنه باللَّـه أني لو طلعت منه ، أو  ربنا خادني منها هلاقي الجـنه الي أستحقها !!!!
هتف بنبره هادئه وهي ترمقُه بشمئزاز 
ضغط علي أسنانُه بضيق ،يبدو بأنها لا تخاف حقآ يالها من فتاه جريئه لتقف امامي وتفوه بهذه الكلمات!
صعد الي غرفتُه بدون أي كلمه لـ تنظر هي الي طيفه بكره أغمضت عينها بقوه عندما وجدتُه أختفي من أمامها ...كانت تقف في منتصف القصر كم هو وثيـر ضخم راقي ، ولكن كانت جدرانُـه بنسبه لها كـ سجن يشعرها بالاختناق ،كانت تنظر بكـل أنش به كم كـان تتمني بـأن تخروج منُه ولكن لم تتوقع أن خروجها سيكون مع أنتهاء حياتها لابد!!
في غـضون سـاعه كان يترجل الـدرج بينما هي تجلس علي الاريكه لم تتحرك أنش واحد عينها تذرُف دمعات مقهوره رغم سكونها ،نظر لها بهدوء وهتف:
- المـاذون وصل ،أتمني تضحكي شويه ،أحسن يفتكر أن متجوزك غصب عنك ولا حاجه!!
أبتسم أبتسمت ألم ساخره مما يفوه وأردفت:
- لا بموت فيك ،ومتجوزاك برضايا!!!
جـلس أمام المأذن بينما دمعتها تتسابق علي وجنتيها كانت تتمني بأن تتزوج من ،من تحب لم تتوقع أبدا بـأن هذه الامنيه حتىٰ لن تتحقق! كانت أحلامها بسيطه بريئه لم تتوقع أبدا أنها ستضع نفسها بمكان كـ هذا، قلبها يعتصر داخلها روحها تنسحب تدرجيًا ...رفعت أنظارها لي ترمق فتاه جميله تجلس أمامها ،تبتسم بهدوء وهتف:
- متخفيش يا " نـور" انا جنبك!!!
هذه الفتاه كانت "هي" هي الطفله الذي تمنت بأن تنعم بيوم واحد جميل  بدالتها الابتسامه بألم وأغمضت عينها ،لـ تلعن بسرها الفقر والذُل الذي أوقفها الي هذه اللحظه فاقت من شرودها علي نظراتُه لها وهو يردد مع "المأذون" هاتفـًا:
- بـَـارك اللَّـه لكُما وبـَارك عليكُما وجـمـع بـيـنكُمـا فـي خـير!
هتف الماذون بتهنئ لهما:
- الـف مـبروك للعـروسـين بـرفـاق والبينين بـأذن اللّـه!
واقف من جلستُه بينما هي ذهبت سريعـا نظر إلي طيفها بهدوء وهتف بحده :
- " سـاهر " وصل المأذون والشهود!
تنهد " ساهر" بضيق وأردف:
- أمـرك يا "يـونـس" بيه
 صـعدت الي غرفتُه فتحت الباب لـ تتسمر مكانها وكأنهم دقو في قدامها مسامـير نـظرت إلي هذا الفـراش الوثـير ،أغلقت عينها بقهر تذكرت كيف أنتهك عليه  عُذارتها بينما هي ترجوه...صراختها تعلو وتعلو داخل أذونـها  لـ تضع يدها علي أذنُنيها تحاول منع الصوت!!!  جدران من النـار تـُحيـط بـيهـا كـانت تدور في الغرفه وعينها لم تكُف عن هبوط عبراتها بالم وقـهر ذهبت الي الفراش لـ تسحب من عليه هذا الوشاح الابيـض بغضب وهي تصروخ بغضب شديد ترميه علي الارض بعُنفٍ....حمالت جميع الأساسيات أمامها وبدون أدنى مقدمات كانت تكسرهم جميعأ الي أشلاء عده!! صراختها تعلو وتعلو حتي شعرت بأحبالها الصـوتيه تتـقطـع من شـدة الصُـراخ ... بـعد مرور وقت من أنـهيار  قـلبها و روحها كانت تجلس علي الارض وهي تحاول تظبيط أنفاسها قلبها ضرباتُه تتسارع بشده تهبط دمعتها بالم شديد وهي تضرب بيدها موضع قلبها ؤأردفت:
- انا السبب في كل ده يارتني كونت موت نفسي قبل معمل كده يا راتني مـوت !!!
كـان يـقف أمـام باب الغُـرفه ينظر إلي أنهيارها الذي شاهدُه بيعنـُه مُنذ أن صعدت الي الغرفه ،نفس الشعور الذي يشعور به دائما يعرف هذه الشعور جيدآ ،أقترب منها بخطوات هادئه متردده ...كانت تجلس علي الارض في وضع السجود ،تضع يدها علي قلبها خصلاتها مبعثره هيئتها مدمره! أشتمت لـ رائحتُه الذي تعرفه عن ظهر قلب رفعت أنظارها لـ يلتقي عينُه بعينها المتورمه تليبستها شعور من الاشمئزاز والرعب علي فور روأيتُه لـ تتزحزح الي الخلف زحفآ تنظر لـُه برعب وهتفت ولاول مره يرى الخوف داخل مقتلاه :
- ارجُـوك أرحمني ومتلمسنيش!!
- أهـدي
هتف بهدوء وهو يحاول الاقتراب منها لـ تسرع هي بوقُف من جلستها بخوف راكضه بعيدأ عنُه تضع يدها علي أذُنها تختبئ وهتفت بانهيار:
- ارجُوك أبـعد عنـي أبـعد عني مش قادره أشم راحتك !!
قطب حاجبيها بتعحب وهو ينظر لها كيف اوصلها لهذه الحاله تـنهار أمام عينُه ولا يستطيع الوصل لها كيف فعل بها كل هذا الشئ ،لم يستطيع روائيتها بهذه الحاله أغمض عينه بقوه وذهب من أمامها قبل أن تنهار مره آخره ،بينما هي أشتد بكاءها بجنون وهي تخبئ وجهها تضرب موضع قلبها بقوه لـ تجلس علي الارض بنهيار حقيقي!!!
غصه قويه يشعُر بها دوار شديد يحول به ترجل سيارتُه ولا يوجد أمامه إلا صورتها وهي تنهار وكان زوجُه منها بمسابة عقاب أكبر ...تحرك بسياره بسرعه البرق وهو يشعور بنفس أنهيارها ولكن داخلُه!!!
كـانت تجلس علي الارض مزالت تهبط عبراتها بالم شديد ..وقفت من جلستها بصعوبه وألم شديد يضرب رأسها جسدها الضئيل يرتحف بشده ، دلفت الي غُـرفه الملابس لـ ترتدي شيئا تنام به ولكن لم تجد سوه ملابسُه رغم أنها ستكون مثل النار علي بشرتها الا أنها لم يكون أمامها سواء هذا الاختيار!!! دلفت الي الحمام لـ تقف تحت الماء البارده .. حوطت جسدها ببرودتها الشديد ليصبها رجفه قويه، جميع الذكريات تمر أمام عينها سندت بجـبنها علي الحـائط أسفل الماء تغمض عينها بقوه تحاول أن تهداء نفسها بشتي الطُرق ، خرجت من الحمام بعد قليل لتنظر الي حالة الغرفه دمرتها بالكامل لم يكون بها شي سليم ، اتجهت الي الفراش لـ تسقُط عليها تنظر لاعلى بشرود وألم عينها باهته ولسانها لجم عن النطق!! غفت في نوم عميق يسحبها من دومات أفكرها الموألمه!
• • • • • • • • • • •
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مَـر يومين وهي لم ترى وجهُه مُنذ أن تزوجها كانت تخوذ الغرفه ذهابآ وايـًا تشعور بالجنون، يـدور برأسها سوال واحد...لم أرهُ مُنذ يومين لماذا تزوجني إذا!؟ لـ يجن جنوني وانا أجـلس بين جدران هذا القصر الذي يشعرني بالاختناق،
أستمعت لـ صوت سيارتُه الذي أحتكت بالاسفلت لـ تركض الي النافذه تنظر من الاعلي ،رمقتُه من بعيد وهو يترجل من السياره يظهر علي محياه الإرهاق وعدم النوم هتفت بكره:
- أشوف فيك يوم ،باذن اللًـه يتردد فيك كل الي بيحصل فيا !!!!!
دلف الي الفيلاه لـ يوقفُه " ساهر" من خلفه هاتفآ:
- " يونس" بيه ...انت كونت فين بقالي يومين بدور عليك!
- مش وقتُه يا " ساهر" انا فيا الي مكافيني!
هتف ببرود وهو يصعد الي الدرج لـ يرمقُه الاخر بضيق وهتف:
- امممم شكل الدنيا كلها هتتعك كونت عارف أن ده الي هيحصل!!!!اااااه خلينا نشوف!
دلف الي الغرفه الذي رُتـبت عن أخـر مـره كـان بها كـان  يبحث عنها بلهفه بعينُه وجد ظـلها يخروج من غـرفه الملابس ،لم ينعتها أهتمام ولم ينظر جهتها ولكن أطمئن قلبُه بأنها موجوده معُه ،جلس علي الفراش وهو يدفن وجهُه بين كفيه يشعور بألم شديد برأسُه فـ لم يستطيع النوم أبدا...خرجت من الغرفه لـ تقف أمامه وهي تهتف بحده:
- ينفع أعرف انت اتجوزتني ليه!!؟
رافـع رأسُه من بين كفيه وهو ينظر لها لـ ينصدم مما ترتديه كانت ترتدي كنزه سوداء تصل حتي ركبتها تميل من كفتها الايمان رغم ملامحها الباهته من شده الحزن إلا أنها سحبت انفاسُه بهذه الاهيئه كـ العاده مُنذ أن رأها أول مـره كـانت تُشبهئ الملائكه بنفس هيئتها هذه ، ولكن يختلف شئ واحد فقط ،أرهاق ملامحها الرقيقه الطفوليه بحزن كان سببُه الوحيد هو أغمـض عينُه بقوه يرفُـض الخضوع لها يشعور بنجذاب غريب داخلُه يشتاق لها ويتمني بأن يقُبلها ولكن حتي هذه لأن يستطيع أن يفعلها! متي كانت حياتُه طبيعه لـ يتمني شي كـ هذا من فتاه كان السبب في أنتهك برائتها أشتعلت غضبـًا من سكونُـه الذي يشعرها بالجنون لـ تصروخ بغضب شديد حتي برزت عروقها:
- مـترود عـليا ،انت عايز تجنني ولا إيـه ،أنـت متجوزني عشان تكمل عليا كان أيـه لزمتها تتجوزني وأنت حتي الندم مش حاسس بيه !!!
لم يأتيها رد اخر منُه فهي لن تفهم ما بداخلُه الأن حربآ من الشوق والحنين خضوع قلبُه تحت قدمها ولكن يمثل الغرور أمام عينها الغاضبه ،ذاد غاضبها لتهتف بحده :
- انت عايز مني أيـه ها عايز مني ايه ،عايز تخليني تحت امرك عايز تتطلبني وقت متحب وتبعدني وقت متحب أاه وأيـه الجديد مانت قولتهالي قبل كده!! يبقا انت اتجوزتني عشان كده طيب يا " يونس يا نصراوي" اهو 
بداءت بشق سيبها بغضب حارق  حتي ظهر عنقها صدرها !!! وهي تبكي بالم شديد لـ يرمقها بصدمه وقفت أمام عينُه وهتفت بغضب شديد صُراخ بوجهه بحده والم:
- قـوم قـوم خـود الي انت عايزُه تاني، قـوم أعـمل فيا الي عملتُه تـاني ،و أقتلني ورحمني بقا انا عايـزه أموت قووووم وأرحمني يا شيخ انا بتعذب وانت مش حاسس بتعذاب لما بشم راحتك دي قوم!! أنـا مش عايزه أعـيش تاني قـوم!!!
أشتد غضبُه مما تفوه كان يحاول ضبط أعصابُه حتي لا يـؤذيها مره آخره ولكن هي لم تترك لُه مجال في لحظه، كان يزمجها بين وبين الحائط يسبت يدها علي الحائط بقوه حتي تألمت من قبضتُه ،نظرت لُه بفزع كان يقف أمامها بعيون حمراء ينظر إلي مقتلاها الباهته من شده البكاء ، للحظه كان يتوه بها ينظر إلي هيئتها الباهته خوفها رجفت جسدها الضئيل وجهها الشاحب الخـالي من الحياة، كانت تغلق عينها بستسلام وكأنها ستموت تنكمش ملامحها بالم واشمئزاز لا تستطيع أن تفتح عينها والنظر له تكرهُ ولن تستطيع أن تره أمامها ابدآ!!!! نظر الي شفتها المرتجفه عينها المغلقه بقوه تعتصرها عنقها المرمري وملابسها المقطوعه أظهرت ثنياها بهلاك ، كفيله بأن تجعل اعتى الرجل بالخضوع أمامها شعر بنار تتلبسُه راغبه في التهمها أنجذاب جهت هذه الشفا التي ترتجف يتمني ولو يستطيع أن يلتهما بجنون وحنان يظهر لها جانبه الحنون ، كانت تشعور بانفاسُه الساخنه تحيط وجهها يضرب انفاسُه الساخنه ببشرتها الناعمه شعرت بشمئزاز  وكره في قربُه لتلفت وجهها الي الجه الاخره بشمئزاز ،في لحظه وجدتتُه يبتعد عنها ينفرها بحده هاتفآ:
- كوني قد كلامك الاول!! 
وصوتك  ميعلاش عليا تـاني  ،  وتاني مره متتمَنيش الموت والا هندمك!!! أنتِ مش هتموتي!!
تركها وهو يذهب من أمامها يسحب جاكتُه ويدلُف من الغرفه تركها تنظر الي طيفُه بصدمه ،هذا ليس نفس الشخص وجدت بعينُه نظره لم تشهدها من قبل وقعت علي الارض وهي تنظر أمامها بضعف تهبط عبراتها بالم شديد أغلقت عينها بقوة وأشتد بكائها بقوه لا تستطيع العيش في لحظه كانت تتمني بأن تموت في ذاك اليوم العين ولا تشهد كل هذا العذاب تحت يدي هذا القاسي!! الذي لا يوريظ لها حتي الموت!!!ولا يشفق علي عذابها
ترحل سيارتُه مره آخره ياخـوذ أنفاسُه بصعوبه لم يستطع الاقتراب منها!! لم يستطع أن يرى الرفض داخل عينها للمره الثانيه ولم يستطيع أن يأخذها رغما عنها للمره الثانيه ، وكانُـه نفس هذا القاسي !! وجد الكُره الشديد لُـه داخل عينها لاول مره يشعور بالضعف لا يستطيع التفكير بالأمر أكثر تحرك بسياره متجهآ بطريقُه الي أكثر الناس تفهمُه!!!
•••••••••••••••
- دكتور " مروان"  موجود!!!
هتف بجمود لهذه الماكثه امامُه ،لـ تهتف الاخره بحترام:
-أيوه يا فندم عندك معاد مسبق!!!؟
لم ينعتها أهتمام لـ يبعدها عن طريقه بقوه متجهآ الي مكتبُه لـ تهتف الفتاه من خلفه بضيق من ذالك الشخص المتعالي:
- يفندم مينفعش كده لو سمحت الدكتور معه حاله جوه!!!!
يا أستاذ يا أستاذ يأ أستاذ لو سمحت!!!!!!
قبل أن تهتف بجملتها الاخيره كان يدلُف الي غرفه المكتب ينظر لهذا الطبيب الذي يجلس امامُه أحد حالاتُه ..هتفت الفتاه من خلفُه بضيق وغضب:
- معرفتش أمنعُه من الدخول يا دكتور "مروان" مسكتش غير لما داخل هنا!! بالعافيه!!
كان يجلس علي كرسيه وهو يخلع نظراتُه لـ يجب سكرترته بهدوء:
- خلاص يا " سما" تقداري تمشي أنتِ!
نظر للحاله الجالسه أمامه ترمقهم بذهول لـ يهتف بهدوء واحترام:
- لو سمحت يا "  مجدي" بيه  أنت كده خـلصت نقـدار نكمل المره الجايه!!
هز رأسُه بهدوء ووقف من جلستُه وهتف:
- طيب شكرا جدا يا دكتور!
ذهب من امامُه لـ يهتف " مروان بهدوء لهذا الماكث أمامُه يظهر علي محياه الإرهاق الشديد  هتفافآ:
- اتفضل يا " يونس" بيه أقـعود أرتـاح!!
،رفع الهاتف من علي مكتبُه وهتف:
- " سما" هاتلنا أتنين قهوه علي مكتبي بسرعه!!!
جلس امامُه وهو ينظر إلي محياه الشارده وهتف بهدوء:
- ها يا " يونس" بيه قولي أنت عامل إيـه!!!
••••••••••••
وبعد مرور ساعات وهو غائب عن البيت كان تنام علي الفراش بأرهاق يظهر علي محياها مزالت كما هي بملابسها المنشقه الي نصفين ...دلف الي الغرفه وهو يتنهد بقوه لـ يرمقها بهدوء دلف الي الحمام لياخوذ حمام دافئ بينما يفكر في حديث طبيبه وصديقه المقرب " مراون" ! انتهي من الاستحمام دلف لـ غرفه الملابس لـ ارتداء ملابسُه خرج من غرفتُه قرار أن لا يـضع عطرُه هذه المره ، أتجهَ إليها بخطوات بطيئه لـ يجلس علي طرف الفراش ،ينظر الي محياها والأول مره يشعور بالحزن الشديد والأول مره يظهر المُه علي محِياه القاسيه لاول مره تُذرف عينُه دمعات متاألمه نابعه من قلبه القاسي هدم سد كان يضعُه منذ سنوات عده علي يدي هذه الصغير النائمه بعمق وكأنها مزالت غير واعيه قلبها الصغير لا يستحق كل هذه المعانة أردف بالم حقيقي ولاول مره يظهر في صوتُه المعتز بضعف:
- عمري معترفت بيها قبل كده!!  بس أول مره أقول من كل قلبي ، أني نـدمـان!!!!!! نـدمـان!!!! علي كل حاجه عملتها فيكِ يا " نـور" وأتمني تسامحيني!!!
يتُبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أنـا نـدمان يا "نـور" نـدمان علي كل حـاجه عملتها... فيـكِ ،وتـايه م عارف أعـمل أيـه، مكونتش متوقع أني أقول حاجه زي دي حتى لو بيني وبين نفسي ،بس أنتِ ممكن تسامحني اصلآ، علي ما اظن اني أنا أذيـتك قـوي ومستحيل!!
هتفت بهدوء وهو ينظر إلي محياها الباهته وهي نائمه تذرُف عينُه دمعات ألم شديد لم يتوقع أبدآ باته بأن تهبط!! خصوصـًا لأمرأه!!
تنهد بهدوء وهو يضع رأسُه بجانبها علي الوساده! يقترب منها بشده حتي أصبح ينفس أنفاسها ، الذي أنعشت روحُه وقلبه!! ينظر إلي محياها بهدوء ويتأملها بتوهان ،كيف أسِتطعت أذيتكِ؟ كيف أستطعت أن أفعل بكِ كل هذا الشئ كيف أرهـقتِك!؟ ،كونت أوريد أمتلاكك ولكن! ، عندما رفضتني أنتِ ايضآ مثل باقي البشر! ، قسيت أنتهاكتُك بوحشيتي! ،لم أسـتطيع التـحمل بـأن أكـون بعيدآ عنكِ أبداً، نـظر الي شفتها المرتجفه، كانت تهلوس بكلِمات غير مفهومه حتي وهي نائمه! كان سيرفع يده يستشعر لمست وجنتيها الناعمه ولكنُه توقف عن فعل ذاك ، فهو الآن بحلم جميل لا يوريد أن يستيقظ منُه .....ولكن جحظت عينُه بصدمه عنـدما وجهدها تقترب هـي منُه تـضـع رأسها علي صدرُه الصُلب! لـ تتشنج حركتُه بالكامل كانت حركه بسيطه ولكن كفيله أن تسلُب لُه عقلُه همهمت بصوت خافت جعلُه يشتد غضبـًا من نفسُه و حزنـًا عليها :
- بـابـا!!! انت ، وحشتني اوي!؟
نظر لها لحظـات من الصمت لم يـعي مما يره أمامُه رفع يده بهدوء يزيح خصلاتها الشارده عن وجهها يُربت عليها بحنو .حركه عفويه منُه جعلتها..تشدتد من عنقها لُه أكثر وكأنها طـفله صغيره ساكنه بين أحضان ولدها!! ، لـم يـرف لُه جفن ولم ينم الا بعد وقـت طويل كان يتأملها به بتوهان لا يوريد النـوم ولا يوريد الأبتعد! يعرف جيـداً إذا، أستيقظت ماذا ستفعل!!!! وماذا سيحدُث هو غير مُستعد ليِ أي إنهيار حليـًا ، يتمني فقط بأن ينعم بين أحـضان صغيرتُه، الذي سلبت منُه روحُـه وعقلـه في وقت لـم يتوقعُـه أبـدآ كـان يوريد أن ينعم بذالك الحلم حتي اخر أنفاسُـه!!!
• • • • • • • • • • • • 
في صباح  يومـًا جـديـد أستفـاقـت هي أولآ  تفرُك وجنتيها الناعمه بصدرُه الصُـلب كـ هره صغيره ، تشعور بأريحيه لم تنعم بها مُنذ وقت طويل همهمت بـأسم ولدها وهي مغمضة العين ،فـ هذا الدافئ لم تشهُده ولم تجدُه إلا بين أحضان ولدها فقط! فتحت عينها الناعسه بهدوء رفعت رأسها بابتسامه ،أختفت برعُب ظهر علي محياها عندما وجـدتُه هو نفـرت نـفسها بعيدآ عـن أحـضانُـه بخوف وأشميزاز ،استيقظ بفزع علي حركتها العفويه لـ يهتف بتعجب :
- فـي أيـه!!!!
وقعت علي الارض بخوف وهي تنظر لُه وهتفت بغضب:
- أنت أزي تـدي لنفسك الحق أن تجـي تنام جنبي ،أنت عايز تجنني!!!!
وقف من نومتُه متجهآ لها بخوف من حالة الرعُب داخل عينها:
- متخفيش مني يا ،"نور" انا معملتلكيش حاجه انا بس .....
قطعتُه بـ  نبره كًـره و غضب مع دمعتها المتسابقه علي وجنتيها بألـم:
- أسـكُـت خـالـص أطـلع بـره ،أمشي من وشي مش قـادره أشوف وشك!!!
اغمض عينُه بغضب شديد متى سـمح  لأمرأه  أيـًا كانت هي بـأن ترفع أصوتها عليه ، ولكن يعرف كـم هي مرعوبه منُه الآن كان شيئآ كفيل بـأن يغفر لها عنده في هذه الحظه ، وقف من جلستُه أمامها لـ يدلف الي الحمام مغلق الباب خلفُه بعُنفٍ...أرتجـف جسدها بشده وهي تغمض عينها ، الي متىٰ!؟ الي متىٰ سـنبقىٰ هكذا! ، الي متىٰ سـيبقى ذاك الرعُب داخلي!؟ ، كيف لـي بـأن أتحمل كل ذاك  الرُعب وأنا أرتـدي قنـاع الشجـاعه!؟ ، ومن داخلي أخـاف أن المح طيفُـه فقط من بعيد ، الي متىٰ سـأبقى هكذا!!!!!!؟
خرج من الحمام بعد قليل قد هداءه قليلاً رمقها بعينُه لـ يجدها تنكمش علي نفسها كـ طفله خائفه ، اغمض عينُه بغضب وكُره من نفسُه هاتفآ بغضب:
- أنـت بجد انسان حـيوان! أزي قـدارت تـعمل كُل ده!؟ ،روح ربـنا يـلعنك...زي موجعتها كده!!!!
لم يستطيع بـأن يقترب منها كان يعرف ماذا سيحدُث فضل بـأن يذهب من أمامها نهائيـاً ، سأذهب الي الشركه أخـتفي عن أنظـارها...حتي لا يشتد كُرهها الشديد لـي!!
أرتـدي بدلتُه الأنيقه بلونها الاسواد مع رابطة عُنق بنفس الون ....كان سيثنر عطرُه ولكنُـه تذكر هذه الجمله الذي المتُه بشده وهي تقول لها بأنها لا تستطيع أن تشتم رائحتُه حتىٰ ، مَسكّ أنينة العطر لـ يولقيها في سلة القمامه مغلق فوقها بملامح حاده ، تنهد بهدوء ..ودلف خارج غرفه الملابس ،القـي بنظرُه عليها ولكن هذه المره لم ،يـجدها ،أستمع لـ صوت قطرات الماء بـ المرحاض لـ يعرف وقتها بأنـها بداخل! دلف خارج الغــرفه بخطوات هـادئه ترجل الدرج لـ يجد "عمتُه صوفيا" قطب حاجيبه بتعجب وأردف:
-  مش معقول "صوفيا" هانم  عندنا!!!
رمقتُه الاخره بنظرات حارقه هاتفه بغضب:
- أيوه عندكُ جيت أشوف البلوّه الي أنـت عملتها يا "يونس" بيه ... أنـت مجنون بقـا بتتجوز الخدامه يا " يونس"
قطب حاجبيُه بتعجب لـ يرمق " هذا الساهر" الذي يقف أمامه منزال رأسه بخوف لـ يرمقُه بغضب حارق يعرف جيدأ بانُـه من أخـبارها لـ يهتف بهدوء:
- هي الاخبار لـ حقت تجيليك!!!؟ يا "صوفيا "هانم
اكمل بحده وهو ينظر لـ " ساهر":
- مكونتش متوقع أنـك سريع أوي كـده يا " ساهر"
أردف " ساهر" بخوف وتلعثُم :
- يـ....يـا "يونس" بيه أنـا....
قطعُه بحده وغضب هاتفـًا:
- اخرس خالص مش عايز أسـمع ولا كلمه،أتفضل ،روح علي الشركه وحسبنا يبقا بعدين !!
هز رأسُه بطاعه لـ يفعل ما قالُـه خرج من القصر تحت أنظارُه المشتعله عضبـًا لـ تهتف الاخره بحده:
- " ساهر" ملهوش دعوه بحاجه ،أنـا كده أو كده كونت هعرف! يومين... يومين بس أسيـب فيهُم القصر أجـي القيك خاربُـه ومتجوز الخدامه! ، ليه عملت كده وازي أصـلاً ازي ضحكت عليك ولفت عليك عشان تتجوزها، دي لا معروفلها أصـل من فصل ، دي من عشر سنين خالتها بعتها علي أيدي ...عشان تاخود أجرها عملتك اي البت دي عشان تخليك تعمل عمله سوده زي دي!!!!!
اغمض عينُه بضيق وغضب حارق لـ يقترب منها بهدوء ويهتف بقتامه وملامح حاده:
-  مبقاش أسمها خدامه ده أولاً، ثانيـًا بقـا وده الآهـم ،أنـا حُر بما فيه الكفايه وكبير بما فيه الكفايه عشان اتـجوز الي انا عايزه في الوقت الي أحبُه !!!
نظرت لُه بغضب لـ تهتف بفحيح:
- تقـوم تتجوز عيله !!! لسه عندها 19 سنه ،كان عقلك فين يا "يونس" بيه!!!!؟ 
لم يُجيبها بل أكتفي بأن يشعلها أكثر هاتفـًا بهدوءه المُـعتاد بأشعلها:
- نـورتي يا "صوفيا" هانم بجد البيت كان نقصك ، وااااه أنـا هروح الشركه ...ومتنسيش بقا إن دي مـراتي لو أحتاجت أي حـاجه قوليلي ولو عملتلها، أي حاجه متبقيش تنـدامي!!!!
خرج من القصر تحت انتظارها المشتعله وهي تضغط علي أسنانها بحقد وغضب وهتتف:
- عملتلك أيه دي  يعني!؟ عشان تبقا عامل كل ده عشانها!!؟! غبي!
خرج من القصر يطوي الارض من تحتُه من شده الغضب ترجل السياره لـ يغلق الباب بعُنفٍ وهتف:
- كانت نقصاقي يا "صوفيا" هانم!!!!
• • • • • • • • • • • •
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في المساء كانـت تجـلس في الغُـرفه مُنذ أن أستيقظت تغمض عينها بقوه لا تستطيع أن تخرجُه من بالها ابدآ ،كيف أستطعت أن تنام بين احضانُه ولم تشعور كيف!؟ شعرت بكل هذا الامان والدافي راغم إني أكـره أن اتفس هواء يتنفسُه هو!؟ اكيد لن يترُكني حتي يجن جنوني ..وقفت أمام المرأة تنظر الي هيئتها الباهته عينها المنتفخه من كثره البكاء ..أغمضت عينها بحزن شديد علي نفسها فتاه مثلها يجب أن تعيش أجمل سنين عُمرها الان، لعنت بسرها من كان السبب في أرهاقها وشحوب ملامحها الي هذا الحد المرهق! دلفت الي الحمام لــ تاخوذ حمام بـارد ينعش لها جسدها المرهق! خرجت من الحمام ودلفت الي غرفه الملابس وكـ العاده ، لـم تجد إلا ملابسُه هو تـاففت بضيق و أخـذت بنطال قُـطني وكنزه بلون الأسـود كلآ منهم أكـبر منها حجمـًا ولكن ما باليد حيله ،أرتدت ملابسُه الناعمه لـ تستشعر بدافئ يحل جسدها المنهك ، بحركه عفويه منها دفنت أنفها في الملابس تستنشقها ،لـ ترجع الي ذكرياتها...
Flash Back
كانت تبلُغ من العمر 16عاما مُنذ مجيأها الي القصر لم تتجراء و لم ترىٰ فتاه  تتجراء بأن تحتل غرفتُه المغلقه ، كانت تنظف بـاقي الغُرف من حولُـه جاء لها شعور من الفضول الشديد، لـ تعرف سر عدم دخول أي امرأه ذاك الجناح المغلق وعامض مثل صاحبه! ، بحثت بعينها هنا وهناك حتي لا يكون أحد يرها ، وركضت الي داخل الجناح الوثير كان أضخم جناح في القصر يحتوي علي غرفتان كلاً منهم أكبر من حارتها تقريبآ!! يحتوي كلاً منهم علي أساسيات راقيه جدآ....يوجد علي اللجُدران لوحات فاخره توضح كم هو متعلق بالفن!، أبتسمت بهدوء للوحه تاهت بعينان صاحبهاا!!! كانت بطول الحائط مُعلق عليها صوره كبيره لُه بملامحهُ الرجوليه الحاده الوسيمه ،عينُه بلون الشكولاته المغطي بحبات البندق المحليٰ برسمه منحرفه حاده! انفُه الحاده ...ملامحه الرجوليه جذابه بشكل كبير! هيئتُه في البدلتُه السوداء الفاخره تظهر عليه الهيبه والوقار والشموخ!
اخذت خطوات آخره جريئه يزداد فصولها لاكتشاف المزيد والمزيد عن حياة هذا الغامض الذي تلمحُه بالصدفه تقريبـّا تنظر بعينها في كل أنـش في الغرفه من أساسيات راقيه. .. فتحت باب الغرفه الاخره وهي تدلف رأسها فقط تبحث بعينها إذا كان موجوداً أم لا!  ولكن لم تجده دلفت الي الدخل لـ تنصدم بـ.جمال ورقي أكبر ! كانت تجول بين الغرفه بهدوء وأبتسامتها  الجميله التي لم تترك سغرها أبدا دلفت الي غرفُه ملابسُه لـ تجدها غرفه كبير بها أرفوف كبيره من الزجاج مزين بأنوار خافته موضُع فوقها أغراضُه من ماركات عالميه نظرت لُه بتعجب شديد وهتفت بصدمه:
- يـلهوي كـل ده الـدولاب!!!
وجدت كنزتُه السوداء ملقىٰ علي الارض بعشوائية لـ ترفعها بيدها وهي تنظر لها ، بابتسامه هادئه رفعتها و دفن وجهها وأنفها بها تشتم رائحتُه الرجوليه الخلابه الذي أخذت منها روحها  وسلب منها قلبها كان تائهـا بعض الشئ لـ تستفيق من شروده بصدمه علي صوتُه الحاده وهو يهتف؛
- أنتِ مين وبتعملي أيـه هنا!!
اذدرات ريقها بصدمه لـ تلتفت لُه بتردد وخوف شديد نظرت لُه بخوف لـ تهتف بهدوء:
- أنـا  "نور" خدامه في القصر ، أنـا بس كونت بجيب الهدوم بتاعت حضرتك الي عايزه تتغسل عشان الداده عايزهم!!
اغمض عينُه بقوه واقترب منها بشده ينظر داخل مقتلاه الخائفه منُه وهتف بحده:
-  امممم الهدوم ،وانتِ متعرفيش أني محرم أي ست أو أي خدامه تدخول الاوضه دي ،ولا أنتِ مش منهم 
نظرت لُه بخوف شديد وهتفت بخجل اشعل وجنتيها بحمرار :
- أنا ...أنا اسف مكونتش أعرف كده!!!
رقمها بنظرات حاده جعلتها ترتجف خوفآ من عينُه المظلمه ،لـ يهتف هو بهدوء وقتامه:
- مـره تـانيه متـدخـوليش الأوضه دي تـاني ...أنتِ فاهمه!!!
هزت راسها بهدوء وهتفت بدموع متعلقه بمقتلاه :
- حـ...حاضر!
سحب كنزتُه من بين يدها وهو يهتف بهدوء لم يشهدُه هو من قبل :
- أتفضلي ،أطـلعي بره الاوضـه حالاً!
هزت رأسها بهدوء وخرجت من الغرفه سريعـًا وهي تضع يدها علي قلبها تلملم مشاعرها المبعثره ......أغمضت عينها بقوه لـ تركض علي المطبخ...
Back ....
كانت المره الاولى التي ترهُ بيها عن قرب وكانت المره الاولى الذي يرها بيه حتىٰ.....أستفاقت من شرودها لـ تتنهد بغضب شديد دائما كان يصيب لها الرعب لكن لأن مستحيل!أن تسمح بذلك مره آخُره...شعرت ببعض من الجوع لـ تهتف بهدوء:
- انا جعانه!!
خرجت من الغرفه  ببعضًا من الخوف وهي تبحث بعينها هنا وهناك كما كانت تفعل ، لم يكُن بمخيلتها بأن تكون هي سيده هذه الغرفه الغامضه وهذا القصر الواسع وقفت معتدله وهتفت بقوه:
- ايه الي أنتِ بتعمليه ده البيت بقا بيتك و اعملي الي أنت عايزه!
ترجلت الدرج بثقه وهي ترفع راسها ..وجدت الخادمه الجديد تمروء من أمامها لـ تهتف بهدوء:
- بقولك ايه!!؟
نظرت الفتاه الي مصدر الصوت لـ تجدها هي قطبت حاجبيها بهدوء وهتفت:
- اتفضلي ..يا "نور" هانم!؟
- انا صراحه كونت جعانه اوي ،وكونت عايزكِ تعمليلي حاجه اكُلها !
هتفت بهدوء وحراج لـ ترمقها الاخر بحده وهتفت بغيره وضحه في صوتها:
- تحت أمـرك يا "نـور" هانم!!
هتفت بها لـ ترحل من أمامها وقطبت "نـور" حاجبيها بتعحب وهتفت بضيقٍ:
- مالها دي بتكلمني ليه كده!!؟
أوووف مش مهم دلوقتي نبقا نفهم بعدين!؟
دلفت الي غرفه الصالون التي لم تدلف لها من قبل إلا وهي تحمل أغراض التنظيم معها ، ولكن الأن هي تدلف لها وتجلس علي الأرئك بكل أريحيا ....ألقت نظرها لـ تجد هذه السيده الكبيره الذي تسمي" صوفيا " تجلس علي الاريكه بتعالي واضعه قدم فـوق الاخره منشغله بتفحُص هاتفها!، تنهدت بهدوء وارتدت قناع الشجاعه، فـ هذه بذات تستحق أن تنتقم منها! ،كما شاهدت علي يدها العينه ذُل مُنذ كانت صغيره وهي تعذايها بتتدبير هذا القصر الكبير وحدها وكانُها تعقبها علي أشياء لم تكُن بيدها ابدا!!! دلفت الي غرفه الصالون لـ تقف أمامها مباشره ..رفعت الاخره أنظارها لـ ترمقها بغضب  وهتفت بحده:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أهلاً أهلاً.... بالعروسه الجديده خطفت الرجاله والي بتلعب بعقولهم!!
ابتسمت بغرور لم تشهده من قبل وجلست علي الاريكه بجانبها وضعه قدم فوق الاخره بتعالي مثلها وهتفت بنبره اشعلتها:
- أهلا ًوسهلا بيكي "صوفيا" هانم ...واللهي منوره!
وقف الاخره من جلستها بغضب حارق وهتفت بغضب وتعاليِ:
- أنتِ أتجننتي ولا أيـه!؟ انت مفكره نفسك مين عشان تقعودي معـايـا أتـفزي من مكانك أقـوفي  روحي علي المطبخ بسرعه....خودي كوبيه القهوه دي روحي أعمليلي غيرها بسرعه!!!
هتفت جملتها الاخيره وهي تلقي الكوب علي قدمها لـ تقف "نـور" سريعـًا مُصتنعه الخوف هاتفه:
- حـ...حاضر أمـرك يا"صوفيا"هانم ...
رمقتها الاخره بإبتسامة مغرور...مسكت "نـور" الكوب من يدها و رمقتها بحده وبدون أدني مقدمات كانت ترفع يده تسقطُه ارضـًا ينكسر الي أشلاء عده!!! صدر صوت حاد أرتجفت منُه الاخره، لـ ترمقها "نور" واقتربت منها بشده حتى أصبح لا يفصل بينهما إلا أنش واحد تنظر داخل عينها إلجاحظه وهتف بحده وغضب:
- أنـا مبقتش خدامه عندك ..يا"صوفيا" هانم انا هنا بقيت زي زيك بظبط ...أنتِ فاهمه!!!
- ازي تتجرأي تتكلمي معايا كده!!!
 هتفت بغضب حارق وهي ترفع يدها وتهبط علي وجنتيها إلا أنها  تفجائت بيد غليظه أمسكت بها بقوه جحظت عينها بصدمه عندما وجدتُه "يونس" قطبت "نور" حاجبيها بتعجب وهي تجده أمامها متي جاء هذا !؟، هتف "يونس" بحده:
- أنتِ الي ازي تتجرأى وترفعي أيدك عليها .!!؟
- يعني مش شايف أنـها أنـسانه مش متربيه ومحتاجه ربايا أزي تِـديها الحق أنها تتكلم معايا كده!
هتفت بكره وغضب يتتاطير من عينها وهي ترمق "نور"
- أعـتذري مـنـهـا!!!
هتف ببرود وهو ينظر لها وكانُه لم يستمع لما كانت تفوه لـ ينظر كلهما لُه بصدمه لـ تهتف "صوفيا" بغضب:
- أنـت بتقول أيـه بـقا أنـا "صوفيا " هانم بتقولي أعتذار من البتاعه دي!؟
- مسمهاش بتاعه إسمها حرم "يونس النصراوي" !
هدر بحده وغضب جعلها ترتجف لـ يكمل بحده:
- ومتنسيش يا "صوفيا" هانم أن لولاايا كان، زمـانـك عايشه في الشارع بعد مخسرتي كُـل فلوسك ، متفتكريش أني غـبي وأني فـاكر انك عايشه معايا عشان أتيتمت بـدري ومن الكلام ده أو صعبان عليكِ مثلاً ، أنتِ عـارفه و أنـا عـارف أنتِ بتعملي أيـه معايا في القصر ! وهدفك أيـه!؟
فـ اعتذرلها أحسن وقسما بالله اخليكِ تخسري كل حاجه ودلوقتي ونشوف بـقا مين هيبقي الهانم ومين هيبقا الخدام!!
رمقتُه بحده وغضب شديد لـ تهتف بهدوء عكس ما بـ داخلها بنبرة عتاب زائف:
- أبـوك مكنش هيفرح أبـداً بالكـلام ده ...لـو أبـوك الي عايش مكنش عمل كده!!!؟
- أعـتـذري!!!
هتف بحده مستنكرآ ما تفوه لـ ترمقُه بغضب حارق وهتفت من بين أسنانها بنبره متعاليا تعرف جيدآ ما يستطيع فعلُه أن لم تعتذار من هذه الفاشله سيحرمها من كل شئ:
- أســفــه!!!!!!
جحظت عين"نـور" بصدمه لم تتوقع بأن تعتذار أبداً...لـ يرمقها الاخره بهدوء وهتف بغرور:
- تـؤ تـؤ تـؤ مش كده! إسمها أسـفه يا "نـور" هانم ...يلا أتفضلي!!
- لاااا أنت اكيد أتجننت بقـا أنـا اقول كده!؟
هتفت بغضب وحقد وهي ترمق "نـور" المذهوله لـ يهز هو راسُه بهدوء هاتفآ بنبره أشعلتها:
- أه يا "صوفيا" هانم أنتِ ويلا  بقا عشان بدأت أتخنق!!
انزالت رأسها أسفل تحاول حبك غضبها بشتي الطُرق وهتفت بغضب مكتوم:
- أنـا أسـفـه يـا "نـور" هـانـم 
نظر لها "يونس" بهدوء وهتف بحنو:
- مـرضـيـه يـا حبيبتي!!!!
جحظت عينها بصدمه ،حبيبتُه!!! ماذا يوريد مني هذا هتف بنفس الهدوء وكانُه لم يكُن هو منذ قليل:
- حبيبتي! بقولك مرضيه!!!!
-ااااا.....ااه مرضيه!
هتفت بتوهان وتلعثـُم لم تدرك ابدآ بانُه سيدافع عنها مهما حدث كان تظُن أنـُه سيعقبها إذا علم بما فعلت مع عمته المتعاليا!!  جـاءت الخادمه من الخلف وهتف:
أتفضلي يـا "نـور" هـانم الاكـل!!!
رقمها "يونس" بهدوء وهتف بأمر:
- طـلعي علي فـوق !!
- لأ مـش عـايـزه!!!!
هتفت بهدوء...لـ يأمُـر هو الخـادمه بعينُه بـأن تصعد الي الأعـلي بالطعام هتفت بهدوء:
- أتفضلي أطـلعي أنتِ دلوقتي يا "نـور" !!!
 هزت رأسها بهدوء وهي ترمقُه بنظرات حائره ذهبت من امامُه سريعـًا  تحاول تظبيط ضربات قلبها المتسارعه ..ترجلت الدرج سريعـًا ودلفت الي غرفتها!!
نظره الاخر الي "صوفيا" المشتعله بهدوء وهتف:
- منوره يا "صوفيا " هانم وأنتِ عارفه بقا البيت بيتك مش محتاج أقـولك!
ذهب من أمامها بخطواط هادئه لـ ترمقُه هي بغضب حارق وتصروخ بشده وهي تلقي الوسادات الصغيره علي الارض:
- اااااااه أنـا هـوريكِ وهـوريك ،يابن ...... يابن أخـويا!!
ترجل الدرج ودلف ال جناحُه ومنُه الي الغرفه القي انظروه يبحث عنها لـ يجدها تجلس علي الفراش تنظر أمامها بشرود تنهد براحه ولكن قطب حاجيبه بتعجب وهو يجد الطعام علي الطاوله كما هو!! لـ يهتف بهدوء:
- مكلتيش ليه!؟
فاقت من شرودها علي صوتُه الهادئ وهتفت  بضيق:
- مـش جـعـانـه!!!
- أكيـد مـكلـتـيـش مـن الـصـبح!
هتف بنبره ثقه يحمل بعضآ من العتاب بنظراتُه قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بضيقٍ:
- وهـو الـي يـعـيش فـي البيت ده يـجـلـُه نفس يـ كُل حـاجه!!
- خـلاص بـراحـتك!
هتف ببرود أشعلها لـ تقف من جلستها متجه إليه وهتفت بغضب:
- هـو أيـه الي براحتي طـب أصـدق بـقا عشان الكلمه دي أنـا هاكُل!!
اتجهت الي الطعام وجلست لتبداء بالأكل بجـوع وتلذذ بالطعام. ..لم تتذوق الطعام منُذ أيـام فكان الطعام بنسبه لها كـ جمره من النار تدلُف الي جوفها!!!! ، كان ينظر لها بنظرات هـادئه ..رفعت أنظارها كـ هره بريئه ومازال الطعام في جوفها هتفت بتعجب وغضب من سكونُه:
- بتبوصلي كده ليه!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أبدآ كونت حابب أشـوف هتوصلي لـ فين بـعنادك معايا ،وديني شايف أهـو ميـته من الجـوع!!!
هتفت بهدوء ونبره ساخره  وهو يتجه إليها يجلس بجانبها  علي الاريكه نظرت هي لُه ببعض الخوف لـ تترجع قليلا وهتفت بضيقِ:
- أنـا مـش بـعنـدك ولا حـاجه أنـت بتحاول تستفزني ... وأنا فعلاً مش جعانه الحمد لله !
همت علي الوقوف إلا انُه أمسكها مره اخر من رسغها يجلسها أمامُه مره آخُره نظرت إلي يده محاوطه يدها بصدمه وخوف جعلها ترتبك ...جلست أمـامُه بهدوء كانت تنظر لُه بنظرات تائها داخل مقتلاه الهادئه!!! علي غير العاده تكون قاسيه!!! هتف وهو بهدوء:
- أنتِ رايحه فين أقعودي ..أنتِ لسه مكملتيش أكلك!!!
مـال علي الطاوله يلتقط قطعه مما تاكُل لـ يرفعها أمام شفتها هاتفآ بهدوء:
- خودي دي مني كُلي!!!
نظرت لُه والي هذه القطعه بصدمه ، نظرات تائها لـ ثواني كان هو يرمقها بها بتوهان ! هتفت بحده :
- مـ ....مش عايزه!!!؟
- دي بـس!
هتف بهدوء وهو يمد يده أمام شفتها ، فتحت فمها واكلتها بهدوء من بين يده نظرت لُه ببعض الحراج واشتعلت وجنتها بخجل شديد، ولكن هتفت بتعجب حقيقي من نظراتُه الحنو:
- أنت من أمتي كونت حنين كده!!؟
قطب حاجبيها بتعحب وهتف:
- يـعني أيـه كونت حـنيـن!؟
ابتسمت بسخريه وهي تتنهد وهتفت بقهر:
- أصـل يعني طـول عمري بشوف في عيونك القسوه والكُره لكل الناس!!! وبذات ليا!!!
- مستحيل !
هتفت بنفي تام يظهر في عينُه وكانُه يقول لها أنتِ لكي مكانا خاصه لي وبقلبي لا تحكُمي عليا مما فعلت فكونت مغيب عن وعي ولم أستطيع التحكُم في مشاعر الغضب والتملُك لم أعرف أبـدا بأنكـي أمتلاكتي قلبي ..رغم أنني أقسمت بعدم حدوث ذالك!!! قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بغـضب :
- هو أيـه الي مستحيل ،لـو مكونتش بتكرهني مكونتش أذتـني !!!
- أنــا آسـفـه!
اردف بندم شديد يظهر في عينُه لـ تنصدم هي لحظات من الصدمع جبال من التلج قد أذبها هو بكل بسـاطه ،أذبت قلبها المشتعل مع نطقُه هـو بذات بكلمه بمثل هذا الحجم فـ هي من أصـعـب الاشياء عليه!! لا يستطيع أن يعتذار  ولا يندم أبـدا ولكن، يتعذار مني الان واحد بعينُه الندم، ولكن حتي ولو أعتذار بماذا يُفيد وبماذ سيُفيد الندم الا الحسره!!!، هتفت ساخره وهي تنظر لُه بعتاب وغضب:
- وهيفـرق في أيـه الاعتذار هيرجعلي الي راح!! 
أبـويا ،او حتي حياتي!!؟ تـعرف أنا مش مستغربن نفسي حتي أنـا قاعده معاك وبتكلم بـكل هدوء بس أنت متعرفش كميه كُرهي وغضبيجوه قلبي نار بتنهش فيا ومحدش حاسس ، وانت عايش حياتك عـادي ولا كانـك عملت حاجه ولا كانك كسرتني!!! وجي تعتذار ...
- مُـسـتعد أعـمل أي حـاجـه وتـسـمحـيني!!!!!
هتفت بندم وهدوء رغم عينُه التي تنظر لها بخوف ولاول مره تشهده...وقفت من جلستها بغضب منُه وهتفت بضيقٍ:
- مُتشكره يا "يـونس" بيه مُـتشـكره أوي ،أصلآ هيكون أيـه عواضك ليا علي الي عملتُه فيا ، هل هيرجعلي شرفي الي راح ولا أبـويا الي مات من غير حتي ماودعُه وأشوف وشُه!!!اخر مره ،ولا هتديني فلوس من فلوسك الكتير!
- أبـوكي مـات فـي نـفـس الـيوم!
هتفت بنبره هادئه جعلتها تلتفت لُه وتنظر بصدمه وتعجب:
- يـعنـي أيـه!!
- أبـوكي مـات فـي نفس اليـوم الي ...
هتفت بتردود لـ تقطعُه هي بحده ودمعات مقهوره:
- نفس الي اليوم الي أغتصبتني فيه مش كده!
أنزال  راسُه بهدوء وهو يزدرات ريقُه بتوتر شديد وهتفت وهو يقف أمامها:
- متحملنيش ذنـب فـوق الـذنـب الـي حاسس بيه وبينهش فـيا أعـتذاري منك مش عشان تذاليني عشان تسمحيني ،أنتِ أكـتر واحده عارفه يعني" يونس النصراوي" يعتذار وخصوصآ من ست!!!
نظرت لُه بنظرات غاضبه وهتفت بقهر:
- ذنـب!!! أنا بحملك ذنـب ،أنت مش شـايل ذنب طفله كان نفسها بس تعيش حياتها بشكل طبيعي ،انـت شايل ذنب نفسك الي قسيت عليها وخليتها تغضب ربنا وتعصيه ،أنت قاسي قاسي حتي مع نفسك يا "يونس" بيه انت ظلمتني وقهرتني خلانتي أفقد كل حاجه أنا مفيش حاجه مخسرتهاش سواء تحت أيدك أنت ولا خالتي ولا حتي. عامتك الي تحت دي !!!!
كلكو وبدون أسِتسـنىٰ دستُـه عليا وقهرتُني عذبتُني...خالتي وهي بـ تبعـني زمـان مسافـه ما امـي ماتت وأبويا عجز  ومـقدارش يـدافع عنـي! ولا حتي يحميني من جبروتها !!!! ، ولا عمتك الي كانت بتذالني تحت رجلها وتخليني أنـام فـي المطبخ فـي عـز التلج وأنـا بترعش ، وفـين وفيـن لما كـونت بـروح أشـوف أبـويا وأطمـن عليه! وفين وفين لما تـديني أكل أكـلُه ، وفين وفين لما حنت عليا وجـابت حد معايا يساعدني في القصر عـشان الخدمه الي كانت مشيهالي فوق كـتافي عشان عـارفه أنهـا هتدي خالتي اي حاجه وفي وقتها هـكون أنـا مـداس عليا بالجـزمه!!!!! ولا أنت الي جيت أترجيتك بس عشان تساعدني أنـا بس طلبت منـك فلوس وكونت ....وكونت مُـستـعـده أشـتغل بيهُم العمر كـلُه بس أنقذ أبـويـا وفي الاخـر وبكـل وحشيه منـك والحيطان القوضـه دي تشهد عليك وعلي ال علمتُه فيا بما فيهُم من السرير ده وانت بتاخود مني عليه اغلى حاجه عندي فـي عـز مأنـا بترجاك أنـك ترحمني وتبعد عـني ومع كـده إنت كونت عامل زي المعمي ،ولا كانـك سامعني ، طـول عمري بلمح فيك القسوه بس عمري مفتكرت ابـداً أنـك تقسي عليا بس عشان جيت اطـلُب مساعدتك، بأنك تاخود حاجه مني غصب عني ،وبعد كل ده .....بـعد كل ده جـي تعتذار وتقولي آسف 
ضحكت بسخريه من بين دمعاتها المقهوره:
- أصـدق نكته حلوه اوي ، آسـف... دي هتطفي نـار في قلبي ولا هتعوضني عن طـفولتي ولا هتعـوضني علي بـرائتي الي راحت وخالتني مُـطره، البس طُوب القسوه والشجاعه وأنا من جـوايا بصـروخ ألف صراخه في الثانيه الوحده ،هتعوضني عن أيـه ولا أيـه يا "يـونس" بيه لو كانت بسهـوله دي مكنش ربنا غضب عليك! لو كانت بسهوله دي صدقني كونت سمحتك لأن دي أكـتر حـاجه بعرف أعملها أني أسامـح الي دبحني!!!
كان يقف أمامها ينظر داخل مقتلاه بتعذيب ينهش قلبُه وروحه يتمني بأن يحتضنها ويقول لها بأن تهداء فأكبر عذاب لُه بأن يرى عبراتها هتفت هي ساخره مره آخره:
- وااااه بنسبه بقا انك مُستعد تعمل اي حاجه عشان تعوضني ! فعوضني بانك تبعد عني لـحد مـفكر كـده أنـا هعمل أيـه فـي حيـاتي ،وأبعد عـنك وارحمـك مني بقا ...يلا يا "يونس" بيه اتـفضل أنت دلوقتي مش محتاجه داعمك ، وبنسبه لـ لي قلتُـه لعمتك تحت فـ ألف شُـكر واللهي،حتي ده مش هيقدار يطـفـي نـَاري!  أنـا وكلت نفسي للي خالقني وهقعود وانـا حطه رجل علي رجل وأشـوف ذُل ربنـا ليكُو وهيعمل فيكُ أيه!!!؟
رقمها مره آخره بغضب شديد لـ يخروج من الغرفه يطوي الارض من تحتُه يشعور بنار داخل قلبُه هي لن تكُف عن تعذيب ضميرك لن تكُف الا وان جن جنونك علي الاخير لحظات من جلد الذات ولا تتردد في اذنُه الا جملتها الاخيره:
- انا هقعود وأحـوط رجـل علي رجـل وأشـوف ذُل ربـنا ليكُو وهيعمل فيكُ أيه!!!!
نظرت هي الي طيفُه وهبطت عبراتها بقهر وهي تتجه الي فراشها فقلبها منهار داخلها ،كان شي كبير بنسبه لها بأن يعتذار ولكن بماذا سيعوضها أعتذاره هل سيعوضها عن ما ضاع منها يجب أن يشعور بالذُل  يجب أن تري الخوف داخل عينُه يجب أن تجـد القهر داخل عينُه لا لن أسماحك بهذه السهولة يا "يونس نصراوي'' يجب أن تدفع الثمن الف مره باليوم كمان انا أدفع الثمـن من روحي كل يوم!!!!
أبتـعد عنها بغضب والم يقهر قلبُه فـ من أين سـ تعمل ما يعاني هو وبماذا يشعور هل هي فقط من ضاعت طفولتها في الذُل و القهر وهو أيضآ كان يشهد الرُعـب بكل يوم ولكن من أين ستعلم هي!!!!.....ترجل سيارتُه متجهآ الي طبيبُه مره آخره....
•••••••••••••
فـي وقـت متـأخر لم يعود هو بعد و أسفـاقت  هي من غفوتها التي ذهبت بها دون أن تشعور كانت تبكي بشده ولم تشعور بنفسها ابدأ ، كانت تبحث عن شربة ماء تروى بها ظمأها! ، متجها الي الكمدو  ولكـن لـم تجد الـماء ،تنهدت بضيقٍ وهي تتجه الي خارج الغرفه متجها الـي المطبخ هبطت الدرج بهدوء ، وكانت ستدُلف الي المطبخ الا أنها توقفت بصدمه مما أستمعت له من عمتُه وهي تحدث "ساهر" هتفت بغضب شديد :
- أنـت مش قادره أصـدق نـفسي انـا خلاص بقيت هتجنن أنـت مُـتاكد ،أنـك بدالتُلو الدواه زي مَقولت !!!!
هتف "ساهر" بحيره وغضب:
- أيـوه أنـا حطُه بايدي !!! أنـا خلاص هتجنن هو ازي بقا ضـددنا مـش معـانا ،اليـوم الي أغتصب فيه البنت دي  كونت عامل حـسابي علي حـالين يا يـموتها يـا يمـوت هـو ، ده غير أنـي حطتلو الداوه زيـاده في العصير فـوق الجُرعه الي كان وخدها ...كـان الـمـفـرود يــمــوت!!!!!!!!!
شـهقـت بـصدمه وهـي تضـع يـدها عـلي شـفـتها بـصدمه مما تستمع لُه و......
يتُبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أنـا مش قادره أصـدق نـفسي انـا خلاص بقيت هتجنن أنـت مُـتاكد ،أنـك بدالتُلو الدواه زي مَقولت !!!!
هتفت"صوفيا" بغضب شديد وهي تُحدث "ساهر "الماكث أمامها 
لـ يهتف "ساهر" بِحيره وغضب:
- أيـوه أنـا حطُه بـإيدي !!! أنـا خلاص هتجنن هو ازي بقا ضـددنا مـش معـانا ،اليـوم الي أغتصب فيه البنت دي  كونت عامل حـسابي علي حـالين يا يـموتها يـا يمـوت هـو ، ده غير أنـي حطتلو الداوه زيـاده في العصير فـوق الجُرعه الي كان وخدها ...كـان الـمـفـرود يــمــوت!!!!!!!!!
شـهقـت بـصدمه وهـي تضـع يـدها عـلى شـفـتها بـصدمه مما تستمع لُه حجظت عينها بصدمه ..وعادت "صوفيا" تُكمل:
- البنت دي لازم نـخلـص منها ،أنـا شايفه انُـه متحـزلها أوي ده خـالانـِي أنـا أعـتذار منـها إنت مُـتصور ،يـعنـي أنـا مـ صدقت أخويا يموت عشان أورثُـه قام طلعلنا الزفت الي أسمُـه"يونس" ، وبعد محاولاتي عشان نخلص منُه هو كمان تقوم تطلعالنا الزفته التانيه دي ،دي أكـيد هتبوظ كل حاجه ختطتلها من زمـان ،لازم تمـوت البنت دي لو حلمت ،يبقا قول علي حلمنا يارحمان يا رحيم!!!
تـرجعت للخلف بخطوات مُبعثره لا تصدق مما أستمعت لُـه ما كل هذا الحقد ،كيف لها بأن تتمني لُه الموت وهي عمتُه ،ولماذا أنتِ متعجبه يا "نور" فخالتك" بعاتكِ بالأموال ،لا أصُـدق أبداً ،  ترجلت الدرج بسرعه ودلفت الي غرفتها تـُغـلق الـباب خـلفـها بخـوف وصـدرها يعلـو ويـهـبُط من الخـوف ، الخـطر لا يـحـوطـها هـي فقط!!! بل يـ حـوطُه هـو أيضآ! ، يجـب أن يعـرف كل شئ ولكن كيف هذا لن يصـدقها إلا وأن كان معها دليـل بالاخير هي عمتُه وهذا.....هذا الخـائـن هـو صـديق ولدُه مُـنذ زمـان لـن يُصدقني أبـدآ!!! ،نظرت لـ نـفسها فـي المـرأة ونظرت الي حـالتها المـرعُبه وهتفت لـ نفسها بِحيره وألـم:
- وأنـتِ مـالك خـايفه عليه ليـه كده!؟ ، مش في الاخـر ده الراجـل  الي أذاكي وخـد منك أغـلى حـاجه عنـدك! ، مش في الاخـر ده الراجـل الي بتسعي لإنتقـامك منُه وعايزه يـدفع التمن ، مش ده الراجل الي قولتي مـش هتسمحيه حتي لـو كلفك الأمـر مـوتِـك ، ماتسبيهـا تقـتلو ولا حتى تولع فيه!، وأنـتِ خـايفه عليه ليه!؟ في الاخر هُـما عيلـه في بعـض شـبه بعـض و يستهلُه كل حاجه وحـشه تحصل فيهُـم ، لـيه يـا "نـور" ليه قـلبك بيدُق كده ليه قلبكـ  ملهـوف عليه وخـايفه كده !؟ ليه لما سمعتي كلامهُم اول اول حاجه جت في بـالك هـو ، ليه شفقتي عليه مع انُـه هو مشفقش علي حـالك وكان عايزك بالعافيه ليه!!!!!!!!؟
الف سوال يدور برأسها لم تجد إلا رنين هاتفها يصدح أتجهت لُه لـ تجد المتصل صديقتها "ساره" التي هتفتها بلهفه وخوف:
- ألـو الـو يا"نـور" أنـتِ فين أنـا روحتلك بين عمي "فتحي" وملقتكيش!!!
اذرادت ريقها بصمت وألـم وهتفت بصوت أجش أن يُسمع :
- أنـا كويسه يا "سـاره" في حاجات كتيره اوي لازم تعرفها ،أنـا محتجالك يا "ساره" هبعتلك الوكيشن تجيلي عليه!!
• • • • • • • • • • • •
كانـت تـجلس عـلى الفـراش لـم يَرف لها جفن ولم تتـذوق طعم النوم تُـذرف عينها دمعات ألم وبصمت شديد تنظُر أمامها بشرود في لا شئ ...أشـرقت الشمس ولم يأتي هو بعد شئ كـهذا جعلها تشعور بالخـوف الشـديد ربما صابُـه مكرُه أو ما شابـه ، مسحت عبارتها بلهفه عندما أستمعت لي صوت سيارتُه المُحتكه بالآسفلت ،تنهدت براحه لم تعرف سرها ابداً ،إذا كونتِ تكرهينه لماذا تُفكرين به ولم تفكري بنفسِك ،فـ الخطـر يُهـداد حيـاتك أيضـًا، وقفت من جلستها تنتظره أمـام الباب ،لـ يدلُف هو بعض قليل يظهر علي محِياه الإرهـاق وعـدم النوم ،نظرت الي هيئتُه الشاحبه و واقفت في مُنتصف الغُـرفه وهي تفرُك أنمالها بتوتر شديد ...رفع أنظارُه بأرهاق لـ يجدها تقف أمامُه في حاله لا تُحسد عليها ابداً!! قطب حاجبيه بتعجب من وقفتها لـ يذهب إليها بخوف تلبسُه هاتفـًا بتعجب من عبراتها الـ مُتساقطه علي وجنتيها بألـم:
- مـالك يـا "نـور" فـي أيـه واقفـه ليـه كـده!!؟
-أنـت كونت فين كل ده!
هتفت بحده وخوف يتطاير من عينها الدامعه، قطب حاجبيها بتعحب وهتف:
- أبـدا أنـا كونـ ......!!؟
تـوقف عن الحـديث بـصدمه وهو يرمقها لمـاذا تـسأل هل أصبحت مهم بنسبه لها بيوم وليله علي الأكيد لا!!! ، أردف  بنبره سـاخـره : 
- بـتسألـي ليـه!؟ خـايفه عـليا مثلاً ولا خلاص أعتـرافتي بـ جـوازي منـك وقـولتي أنـا مراتُـه ولازم أعـرف عنُه كل حـاجه!!!؟
مسحت عبراتها بضيق منُه وهتفت بحده:
- ابـداً أنـسـىٰ مـتحـوطـش فـي بـالك !!!
تنهد بضيقٍ من تصرُفتها الغير مفهومه بنسبه لُه ، ذهب من أمـامها متجهـًا الي المرحاض لـ يخلع جـاكيتُه يَضعُه علي الأريكة أمامُـه ،نظرت الي طيفُه بضيقٍ شديد ، أنتظرت دلوفُه الي المرحاض ، لـ تركض بسرعه من على الفراش تنظر بخوف عليه أن يرهـا، مسكت جاكيتُه وأخرجت منُه هاتفُه ، فتحت الهاتف ولكن وجـدت موضُـع لُه كلمه سـريه لـ تُأفف بضيقٍ وغضب وضعتُه داخل جاكيتُه مره أخره ، كانت ستضع الجاكتّ مكانُه كما كان، إلا أنـها أمسكت بـه تُطلعُه بصمت لحظات ، قربتُه منها لـ تدفن وجهها بالجاكيت تستنشقُه بتوهان أرتسمت أبتسامه هادئه علي سغرها، شعور غريب شعرت بـه، لم تعرف لماذا فعلت شئ كـ هذا ، أستفاقـت من شـوردها علي صـوت باب الـ مرحاض الذي يُفـتح ..وضعت الجاكيت سريعـًا  مكانُـه وركضت علي الفراش تجلس كما كانت ،  وكأنـها لم تفعل شئ ذادت ضـربـات قـلبها بشدّه أغمضت عينها بقوه وهتفت  :
- لا بـراحـه يـا قـلبـي ، مـالـك كـده مـش عـلـي بـعـضك!!!؟
-بـتـقـولـي جـاحـه!!!.
هتـف بتعـجب وهـو يقـف أمـامها يُـلفـلف المنشفه حـول خصرُه، عارىِ الصـدر يـضع منشفه حـول عـنقُـه يُظـهر عضلاتُه السداسيه بهلاك يجعل أجمل أمرأه علي وجـه الأرض تُـجـذب إليه وتتمني الخضـوع بين يـده ، بينما الاخُـر عندما وجـدتُه فـ هذه الهيئه أشتعلت وجنتيها خجلاً شهقت بصدمه وهتفت بغضب شديـد:
- أنت أيـه الـي انـت عاملُه ده!!!! روح ألبـس حـاجه بسرعه!!!
رفع حاجبيه بتعجب وتـنهد بهدوء وهو يرحل من أمام عينها لـ تُـأفف هي بضيقِ هـاتـفـه:
- كتـك الـقـرف وأنـت ..حلـو كـده!
وضعت يدها علي شفتها هاتفه لـ نفسها بعتاب :
- أيـه قلـت الأدب دي يا"نـور" لمـي نـفسـك عـيب كده !!!....وبعـدين حـلـو أيـه وقـرف أيـه ده شكلُه يسد النفس!!
خـرج من غُـرفه الملابس ، وهو يـرتدي بنطال قُطنـي أسود مع كـنزه بنفـس الـون ذات حمـلات تُـظهر وسـامـتُه ولـقيتُه البدانيه أكثـر.....فتـح الكـمدو بجانـبها و كانت هـي تتابعُـه بعينها بضيقٍ يظهر علي محياها ، فتـح الكمدو  بجانب الفراش ...ألقت انظارها بفضول لـ تـجد عُلـبه زرقـاء يوجد بهـا أقراص دواء ، رمقتهم بصدمه ...هو حقآ يتعطىٰ الدواء ولكن ما هو الشئ الذي يعاني منُه لـ يطر بتناول هذه الأقراص!!! أخذ الاب وجلس بجانبها ..نظـرت لهُ بضيقٍ وتراجعت بعديـًا عنُه أردف هو بهدوء:
- لو زهقانـه تقدار تتفرجي علي التلفزيون ،الريموت عندك أهو!!!
تنهـدت بضيقٍ وهتفت بهدوء:
- لا مـش عايـزه!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رمقتُه بهدوء لـ لحظات  تحاول أن تنظر لما يفعل أمـامُه بذالك الجهاز ينظر إلي شاشتُه بتـركيز شديد!! أردف هو مره اخُره:
- متـحـوليـش تـفهـمي عشـان مـش هتـقـداري!
أكمل وهو ينظر لها بهدوء:
- يـا ريـت تـروحي تـعـملي زي مقـولتك هتمـلي لأنـي لسـه عنـدي شُغـل كتير!!
- لا مش عايـزه أتفـرج علي حاجه وبعدين أنا صحبتي "سـاره" جـايا هنـا!
هتفت بضيقٍ لـ يرمقها هو بهدوء وأردف:
- بـراحتك ..البيت بيتك تجـبي الـي أنـتِ عايزه في الوقت الي تحـبيه...
تنهدت بهدوء وهزت رأسها ، طالت نظرتها لُه لـ يردف هو بهدوء:
- أسـالي يا "نـور" قـولي أنـتٍ عايزه تقولي أيـه!!؟
رفعت حاجبيها بتعجب من أين عرف بـأنني أوريد أن أقول شئ تنهدت بهدوء وهتفت بتعجب:
- وإنـت عرفت منين إني عايزه أقـولك حاجه!!؟
-مش مهم تعرفـي ، المهم أنـِك تقولي ومتتكسفيش ولا تخافي..... أسألي سمعك!
هتفت بهدوء وهو يعاود النظر داخل حاسبُه الصغير لـ تتنهد هي بتعجب من ذالك المغرور ،وهتفت بهدوء :
- هـو إنت بتحـب عـمتـك !!!!
قطب حاجبيها بتعجب ورمقها بهدوء ولكن أردف بهدوء:
- أكيـد بحبها ، أنـا معنـديش غـيرها بعـد وفـاة ولـدي مفيـش غيـرها فـضلـت مـعايـا!،  مع أني عارف نـاويها كويس وأنـها عـايشه معـايا عشان الشهره والفلوس والمركات العالميه وبس ، إلا إنـي بحبها بردو رغم أني ببـان قاسـي!!! وحـبي ليـها مش عشـان ولـد وعمـتُه وكده ،أنـا بحبها بس عشـان هي آخر حاجـه فـضـلالي من ريحة أبـويا اللَّـه يرحمُه!.....بس مقولتليش ليه بتسألي سوال زي ده!!!؟
رمقتُه لحظات من الصمت لـم تعـرف بماذا تُجيـبُه أتقول لهُ بأنها توريد قتلُه علي الأكيد سـ يحزن بشده  أو سيجن جنونـه!!!! قطب حاجبيه و هتف بهدوء من سكونها الغريب:
- أوعـي تكوني بتسألي عشان خلتها تعتذارلك وكده!!؟
هزت رأسها بنفي وهي تنظر لُه بصمت قطب حاجبيه وهتف بتعحب:
- أنـتِ كـويسـه يا "نـور"!؟؟؟
-امممممم كويسه أنا هقوم ، أجهز نفسي عشان "ساره" زمانها علي وصول!
غمغمت بهدوء وهي تقف من جلستها  بجانبـُه متجها الي غرفه الملابـس واقفت في منتصف الغرفه تفكر في الأمر ، الشعور بالخذلان تعرف هذا الشعور جيداً ، شـعور لا تتمانـه لـ عدوها حتـىٰ....
أرتديت سيابُه كما تفعل ،خرجت من غُـرفه الملابـس ،لـ يـرفع أنظـاره مـن الشاشه الصغيره نظاراً  لـ هذه الذي تخطف انفاسُه بصدمه ، كانت تشبه الأطفال في ملابس أبائهم ، ترتدي كنـزه بيضاء طـويله جداً حتى إنها لـم تحتاج بأن ترتدي بنطال تحـتها!!!...جـعلت شعرها الطـويل بطوله الفـريد مُنسـدل علي ظهـرها ،رغـم أنهـا لـم تـضع أيـًا من مساحـيق التجميل إلا أنـها شديد الفتنـه! نظر لها بنظرات تائها في فتنتها الطبيعه بدون أي اضافات!!! كانت تأفف بضيقٍ من ملابسُه الواسعه وهتفت:
- وبعدين بقا هـو أنـا هفضل بلبس هدومك دي لـ حد آمـتي!!!
كان تايه بها بالكامل حتي انُه لم يستمع لم تفوه ،قطبت حاجبيها بتعجب من سكونُه لـ تهتف بضيق:
- إنـت يـخيـنا مـالك كـده سـرحان في إيـه!!
إستفاق من شروده وتوهانُه بها لـ يردف بتلعثُم:
- .أيـ...ــه فـ...ـــي أيـ...ــه!!!!؟
قطبت حاجبيها بذهول وهتفت بضيقٍ :
- لا ولا حاجـه خلاص !!! خـليك في شغُلـك!!!
• • • • • • • • • • • •
بـعد قلـيل كانـت تتـرجل الـدرج بخطوات سريعه ...بسعاده وهي تفتح ذراعها كـ طفله ترحب بولدتها ،أحتضنت صديقتها العزيز بحب كبير هاتفه بحب:
- "سـاره "...وحشتني!!!!
أبتسمت "ساره" بسرور علي روائتها بخير وهتفت بحب وهي تضمها أكثر تمسح علي خُصلاتها بحنو:
- حبيبتي وحشتني!!! 
أنتِ بتعملي ايه هنا تاني يا "نور" وسبتي بيت أبوكِ ليه!!!
تنهدت "نور" بحزن وهتفت:
- لا ده موضوع كبير قوي! تعالي معايا وانا هحكيلك كل حـاجه!!
جاء "يونس" من بعيد وهو يضع كفيه في جبيبُه هاتفـًا بترحيب:
- أهـلاً وسهـلاً ، إزيك يـا "ساره "!
رمقتُه "ساره" بغضب وحقد علي ما فعلُه في صديقتها هاتفه من بين أسنانه بغضب:
- أهـلا بـيك يا" يونس" بيه!
رقمها بتعجب من طريقتها الواقحـه بنسبه لـُه ، لـ تجـذبها "نور" من ذراعها وأردفت بهدوء:
- تـعالي يا "ساره" خلينا نطلع فوق ،ونقعود مع بعض عايزه أكلمك في مواضيع مُهمه!!
رمقتُه "ساره" بنظره أخيره بشمئزاز وغضب قبل أن تترجل الدرج مع صديقتها، نظر "يونس" الي طيفها بضيق لـ هذه الفتاه الساذجه بنسبه له!
دلفُ الي الغرفه سويـًا لـ تترُك "ساره" يدها بغضب وحده و هتفت:
- أنا مش فاهمه حاجه يا "نـور" أنتِ بتعملي أيه هنا وازي تقبلي إنك تقعودي مع الإنسان ده لوحدكو أنتِ مش خايفه منُه، مش خـايفه يعمل فيكِ الي عملو تاني أنتِ فين عقـلك فين يا "نـور" أزي تعملي كده و أيـه بقا عايشه معه وفي اوضتُه تحت سقف واحد في الحـرام يا صحبتي!!!!!
- "يـونـس" يبقا جـوزي!!!
هتفت بحزن وهي تنزال رأسها أسفل ..لـ ترمقها "ساره" بصدمه وهتفت :
- جوزك!!! ...طـ .....طب ازي أنتِ آخر مـره قولتلي إنك مبتكرهيش قـدُه أزي..... أزي تعملي حاجه زي دي يا "نـور" قوليلي أنتِ أتجننتي ، ازي تسلمي نفسك للي أذاكِ  بأديـكِ، ده بـدال متروحي تشتكِ عليه و تسجنيه وتهديلُـه سمعتُه الي فرحـان بيها دي!!!!!! تقومي تتجـوزيه!؟
- يـا "ساره" أنـتِ مـش فاهـمه حـاجه!!!
هتفت بحزن وضيقٍ ..لـ تردف الاخر بحده:
- واللهي طـب متفهمني أنتِ يا صحبتي!!!
تنهدت بحزن شديد وأردفت بدمعات مُتعلقه في مقتلاها ،أتجهت الي الأريكة وجلست عليها رمقتها بـالم وحزن وهتفت:
- أنـا عارفه أنِـك مسـغربـه جـوازي منُه، وخصوصـًا بعـد الـيِ عملُه فيا!!!! ...بس خالتي طردتني من البيت بعد مـَ فضحتني في الحاره كلها ...كـان هو الحاجه الوحيده الي قُـدامي إني أتحمي من جبروت خالتي وظلمها!!!!
- أنـا مـش فـاهمه حـاجـه!
هتفت بتعجب وصدمه مما تفوه لـ تتنهد ،"نور" بهدوء وأردفت بألم:
- أقـعـودي وأنـا هـحـكيـلك علـي كـل حـاجه!!!
جـلست أمـامها ترمقها بـإهتمام وتـركيز ، لـ تقُص عليها "نـور" كل ما حدث معها بعد ذهبها من منزالها في ذالك اليوم ، وما حدث بينها وبين خالتها! ، وبين "يونس" وخالتها" وكيف صفعها أمام الناس!! وبـانُـه هدادها بـأن تتزوجـه وإلا سـ يفـضحـها أمـام الناس ،لـ ضعفها وعدم مقدارتها بأسبات العكس!!!  قاصت كل ما حـدث معها في أخر يومين حـتي وصـلت بـها الـي مـا أستمعت لُه من عمتهُ الحقُده ....وهذا " الساهر" الخائن!!
شهقت " ساره" بصدمه مما تستمع لُه ..لـ تهتف بصدمه وغضب:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- وأنـتِ مالك بكل ده!!!! ليه عايز تـأذيكِ!!؟ الست دي طول عمرك بتحكلي أنهـا مبترحمكيش بس مش لـ درجادي ،وزي لسه عايشه هنا!!!! أنتِ مش خايفه علي نفسك مش خايفه تقتلك في أي وقت !!!
أغمضت عينها بقهر هبطت عبراتها بدون توقف ..مسحتها بأنمالها بضعف وهتفت بألم:
- تقدار تقوليلي ايه هيحصل حتي لو قتالتني ،انا دلوقتي مش خايفه أنها تقتلني ...أنـ....!!!!
قطعتها "ساره" بحده وغضب:
- خايفه عليه هـو ،خايفه علي الي كـان أكبـر سبب فـي تعذيبك كل الفتره الي فاتـت دي ...الشخص الي فضلتي عمـرك كلُـه بـ تخدميه زي الجزمه ،وهو لا حاسس بيكِ ولا شايفِك!!! الشخص الي كان السبب في إنك تخصري شرفك يا "نـور"!!!!!
مسحت علي وجهها بألـم وهي تهز رأسها بنفي وهتفت بألم من بين دمعتها:
- يا "ساره" أنـ......!!!
- أنتِ لسـه بـتـحـبـيـه يـا "نـور" !!!!!!
هتفت بغضب شديد وألم عـلي صديقتها  الساذجـه...لـ تنصدم "نـور" للحظات من الصمت ترمقها وتوقفت الدموع في مقتلاها هتفت بعد وقت طويل بتعجب:
- "سـاره" أنـتِ بتـقـولـي أيـه!!!؟
تنهدت "ساره" بألم واردفت من بين عبراتها المتساقطه:
- أيـوه يـا "نور"...دي الحقيقه الي لا أنتِ ولا قلبك هتقدارو تغيرُها ، لسه بـتحـبيه ، " نـور" الي لسه بتعشقُه من لما كـان عندها 16 سنه لسه بتحبُه من ساعه مشوفتيه أول مـره من قُـريب !، من ساعة ماجتيلي  وقـولتـلي إنـك مُعجـبه بيه ، أنـا لاحظت حبُه في عيُونكِ ، للآسف مهما عمل فيكِ مش هتقدار تغيري الكلام ده ، ولا هتقدار تـغيـري حـبُه في قلبك!!! خـوفِـك عليه دلوقتي ، من عشقك ليـه الي أستمر كل السنين الي فاتـت دي !!! الطفله الي جواكِ لسه مُتعلقه بطيف النجاة والي هو حبُه ...بس الي متعرفهوش انُه كده هيغرقك أكتر وأكتر!!
وقفت من جلستها بإنهيار وهتفت بغضب شديد من بين عبراتها :
- مُستحيل !!!! مُستحيل الي بتقوليـه ده ،حبُه في قلبي أنتهي من الوقت الي خلني فيه أفقـد عُـذراتي!!! حبُه في قلبي أختفي من اليوم ده يا "ساره" مبقاش لِـيه في قلبي غير الكُره وبس ،وأنـا مش خايفه عليه ،يولعُه في بعض أنا بنت جزمه.... إني جبتيك أقولك علي كل ده!!!
- ياريت أقدار أصدقك يـا "نـور" بس حتـى وأنتِ في حالتك دي، عيونِك بتقول غير الي لسانك بيقلُه، ده غير الي أنتِ حاسه بيه!!!جوه قلبك!
هتفت بهدوء من بين دمعتها حزنـًا علي صدقتها
ترجعت للخلف بصدمه تجلس علي الأريكة تضع يدها علي موضع قلبها الذي ينبُض بعُنفٍ داخلها دليلآ علي صدق ما تقول صديقتها!! مزال عشقُه داخلها كما هو ،لم يتغير أبداً فـ كان مجرد غضب شديد عما فعلُه بها، وصدمه كبيره علي قلبها الذي يعشقُه بصدق!!! تمنت الموت عند ذالك اليوم بسبب صدمتها الشديد بما فعل بها ، ولكن مزالت هذه الطفله داخلها تعشقُه بصدق، تتمانَـه بكل كيانها وبكل ما فيها! هبطت عبراتها بألم ودفنت وجهها بين كفيها وهتفت بألـم نابع من قلبها التي تتمني ولو تمزق قبل أن يعشقُه بهذا الحد :
- أنتِ عندك حق ، دي حقيقه ومش هنقدار نخبيها! أنا لسه بحبُه زي زمان وأكتر بـراغم كل الي عملُه فيا!
جلست "ساره" بجانبها تجذبها الي أحضانها بقوه ..لـ تتمسك بها "نور" وتبكي بألم شديد تدفن وجهها في عنقها تبكي بحُـرقه نـابعه من قلبها الذي يتمزق من عشقُه داخلها ربُتت صديقتها علي خُصلاتها بهدوء وهتفت من بين عبراتها:
- شششش....أهـدي يا روحـي أهـدي ، ده مش ذنبك ولا ذنب قلبك في الاخر ،أنتِ مبتقداريش تتحكمي في حاجه زي دي ، مش ذنـبك لقـتي نـفسك بتحـبيه مـش ذنبك أبداً!!!
دي حاجه بين أدين ربنا في الاخر!
- هيموتُـه يا" ساره" لو مساعدتوش هيموتُـه!
هتفت بألم وهي تبكي بحرقه ..لـ تُربت صديقتها علي ظهرها بحنو وهتفت:
- انا مُستعده أساعـدك ...لو كان غـراضك إنك تـجـبني هنا إنهـارده عشان ، أساعدك حاضـر أوعـدك يا روحي مش هسيبك أبداً قبـل ماتخلصي منهُم ومن ئذاهُم  وتبعديهُم عنك وعنُه!
طبعت قُبله حنو علي خُصلاتها ..لـ تبتعد "نور" عنها وتهتف بهدوء من بين عباراتها:
- هـنعمل أيـه!!! أنـا خايفـه أوي !!!
تنهدت بهدوء وهتفت وهي تنظر لها:
- يعني ..انا معرفش ، أنتِ قـولتي أنهُم كانو بيتكلمُه عن دواه ..هو بياخدُه ...حـاولي تعـرفي مكـان الدواه ده وتـاخدي منُه وتـروحي وتـعمللها تحليل ! عشان تعرفي هو أضدرارُه .... أيـه وأيـه الحاجه الي ممكن تأذيـه منُه!!
- فعـلاً !
هتفت بهدوء لـ تتذكر هذه العلبه الزرقاء في الكمدو ...وقفت من جلستها متجها الي الكمدو سريعـًا تحت نظرات "ساره" المتعجبه أخرجت الدواء وهتفت بهدوء:
- هي دي!!!!..... دي علبه الـدواه الوحيده الي هنا!
ممكن....... ممكن تكون دي صـح!؟
واقفت " ساره"  من جلستها مُتجهـا أليها أخرجت هاتفها من جيبها وهتفت :
- ممكن تكـون هيا ، تـعالي نبحث عنُه ...و تحليل نعملُه علي الدواه الي جـواه ونشوف هما بيبدلـوه بـ أيـه!!!
- طـيـب!
هتفت نور بهدوء لـ تبداء ساره بالبحث عن اسم ذالك الدواء هتفت بلهفه بعد وجدتُه:
- أهـو ..هـو ده ، يستخدك في خفض ضـربات القلب المُتسارعه ...وأرتخـاء للأعصاب ، ويُـسـاعد علي النوم وعدم وجود الهلوسة قبل النوم !!!
قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بذهول:
- وهـو ليـه أصـلاً بيخود...مهداء للآعصاب!؟
- مـش عـارفه!!!
هتفت بحيره لـ تكمل بهدوء :
-أنـتِ لازم تـروحي تسألي دكتور علي الداوه ده وتسـألي ليه بيتاخد وفي أي حاله بظبط !!!
هزت "نور" رأسها بهدوء وهتفت بتوتر :
- بس أنتِ عـارفه يا "ساره"  أن عنيهُم هتفضل عليا ...خودي أنتِ وأسألي أي دكتور وأنـا هفضل هنا ارقبهم من بعيد لـ بعيد أحسن يعملولُه حاجه!
تنهدت "ساره" بضيقٍ وهتفت بهدوء:
- طيب يا روحي ،أهـدي أنتِ بس وأنا هشوف وهكلمك ... أنا همشي دلوقتي ، بس هصور علبه الدواه... هروح أكلـم الدكتور و أسألُه.... وأجـي أقولك علي كل حاجه بتفاصيل تمام!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هزت راسها بالاجابه هاتفه بهدوء:
- طيب ...بس خالي بالك ونبي يا" ساره"!
- حاضر ..... أنـا لازم أمشي دلوقتي! 
هتفت "ساره" وهي تحمل اغراضها ..لـ تحتضن صديقتها بحب وهتفت بحنو:
- متخفيش يـا روحي كـل حاجـه هتبقا تـمام !!! 
وخالي بالك من نفسك يا ، "نور" ومتنسيش بـردو مش معني إنك بتساعديه إنك تسامحيه بسـرعه علي الي عملُه فيكِ!
هزت رأسها بتأكيد علي ما تفوه صديقتها وهتفت بابتسامه هادئه:
- متخفيش عليا يا "ساره" صحبتك مش أي حد بردو!
- أكيـد!
خرجت معها من الغُرفه لـ توصلها الي باب القصر كان تمشي بجانب صديقتها ودعتها بحب وهتفت:
- خالي بالك من نفسك!
-حاضر يا روحي!
هتفت "ساره" بحب قـبل أن تـرحل من أمامها ..تنهدت "نور" بضيقٍ وأستندت بظهرها علي الباب وهي تغمض عينها ..لـ تفتح عينها علي صوت هذه الحقُده وهي تهتف بغضب:
- اللـه اللـه!!! ده مبقاش بيت ،ده بقا مقلب زباله ،كل واحد يجيب حد من الشارع ويحطُـه فيه بقا!!!
تجهالتـها "نـور" وهي تـذهب من جانبها بغضب ...
توقف مكانها وهي تكـور يـدها بغضب مما تفوه به هذه السخيفه:
- متفتكريش أن الي حصـل ده هيعـدي علي الساهل ...صدقيني هدافعك تمنُه كويس اوي!!!
ضغطت علي أسنانها لـ تترجع وتقف أمامها وتهتف بغضب و قتامه:
- يـاريت تدفعيني بسرعه ،لأن خـلاص فضـلك دقائق يا " صوفيا" هـانم وأمشيكي من البيت ده كلُه!!!! أديكِ شوفتي أول يـوم خـلاكِ تعتذري مني ، أمال بقـا لو فكرتي تأذيني هيعمل أيـه!!!؟
أكملت بغضب وملامحه حاده و هي ترمقها:
- لازم أنتِ الي تخافي مني ،لانك لسه متعرفيش مين هي " نور" يا "صوفيا" هانم!!!!! 
هتفت بجملتها الاخيره وهي ترحل من أمامها تترجل الدرج ...لـ تكور الاخُـره يدها بغضب شديد وهتفت :
- لا ...كـده كتير لازم أخلص منها وفي أسرع وقت ..اااه أتـكي علـي الصبر يا "نـور" أتـكي علي الصبر!!! وهتشوفي أنـا هعمل فيكِ أيه!
• • • • • • • • • • • •
في المساء كانت تجلس على فراشها تتذكر ما كانت تتحدث به مع صديقتها ، مزالت أعشقُه ...أعشقُه حد الصميم!!! وليس هذا فقط بل مُستعده بأن أفـديه بروحي أيضـًا ، راغم كل ما فعالتُه بي و راغم كل الأسـىٰ الذي شاهدتُـه  علي يديك القاسيه!!!!  إلا أن قلـبي لـم يتوقف عن النبض بأسمك  ، مُنذ كان عمري16عامـًا منُذ هذه الحـظه الذي نظرت بها داخل عينك القاسيه ، أستطعت أمتلاك قلبي وروحي أيضـًا ، كـم كونت قـوي وقـادر علي فعل ذاك بكل سهوله!!!!؟
دلف الي الغرفه وهو يظهر علي وجهه الإرهاق يتصبب عرق ...علي الأكيد كان يُمارس الرياضه كـ العاده في ذاك الوقت و من ملابسـُه الرياضه الذي يرتديها ، رمقها بهدوء لـ يجدها تجلس علي الفراش تنظر أمامها بشرود ..تنهد بهدوء ودلف الي الحمام لـ يدبل سيابه المُتعراقه أسـر مجهود شاق في ممارستُه لرياضه! الشاقه
خـرج بعد قليل وهو يبدال سيابه لـ يجـدها كما هي تجلس وتنظر أمامها بشرود ،لـم تتحرك أنش واحد فقط! 
ذهب إليها بخطوات متردده وهتف بهدوء إسمها متلذذآ باسم من ثلاث حروف يعزفهم كـ سنفونيه علي لسانُه تُطرب لُه قلبه ورحُه :
- "نـور"!!
فاقت من شوردها علي صوتُه الرخيم قطبت حاجبيها بتعحب وهتفت:
- أيه ده .....انت جيت أمتى!!!
- أنـا جي من بدري بس أنتِ الي سرحانه مش عارف في أيـه!!؟
هتف بحيره وهو ينظر داخل عينها تائها ..لـ تتنهد هي بهدوء وهتفت :
- أبـداً مـفـيـش!
أبتسم بهدوء فـ هذه المره الأولـي منذ ذالك اليوم تجلس أمامُه بكل ذاك الهدوء من دون حتي محاولاتها في أغضابُه منها ..تنهـد بهدوء ووقف من حلستُه متجهـًا الي الكمدو يخرج منها علبه الدواء تحت انظرها الذ تتابعُه ..جحظت عينها بصدمه عندما لأحظت لـ تركض بسرعه وهي تسحبها من بين يده بقوه هاتفه بخوف شديد:
- لااااااا!!!!
نظر اليها بذهول و قطب حاجبيه لـ يهتف بصدمه:
- لأ أيه يا "نـور" أنتِ بتعملي أيـه!!!!!!؟
هـاتي علـبه الداوه!!!!
- لاء!!!
هتفت بأصرار وهي تخبئها خلف ظهرها تترجع للخلف بتوتر مأذا ستقول لُه لـ تمنعُه بعدم تناولها  ...أقترب هو منها هاتفـاً بتعحب:
- أنتِ بتعملي أيـه!!!! و لأ  ليه!؟ متجـبي علبه الدواه!!!؟
ترجعت للخلف بينما هو يقترب منها لـ تردف بأصرار ونفي برأسها :
- لأ لأ لأ مش هتاخود منها تاني خلاص ...مش هدهالك !!!
طفح الكيل يا فـتاه هـل توريدي أن تجني جنـوني ...هجم عليها بقوه وهـو يهتف بغضب:
- هاتـي علبه الدوه يا "نور" أنتِ بتعملي أيه ...أنتِ أتجننتي!!!؟
- أعتبرني أتجننت مش هدهالك يا "يونس" مش هدهالك!!
هتفت بأصرار وغضب وهي ترمقُه يقترب منها تراجعت بشده ..وهو يقترب منها لـ يهجم عليها بقوه جعلها تقع علي الفراش خلفها ...وهو فـوقـها!!!!
أغلقت عينها بقوه وخوف من إرتطامها الحاد على الفراش ،
رفع رأسُه بصدمـه ينظر إليها ، لـ يجدها أسفلُه تقريبآ...تغمض عينها بقوه وخوف من الصدمه! كان ينظر لها بصدمه...فتحت عينها تدريجيـًا تنظر لهُ بذهول طالت نظرتهم طويلاً وكلاً منهم ينظر للآخر ، أما هو فقد تـاه بها بحق ينظر إلي مَحياها المذهوله بهدوء تـام يتأكل ملامحها بعينُه حتي تعلقت عينُه بشفتها المُرتجفه وفي لحظه!!!! كان ينهال عليهم يلتهمهُم بقُـبله عمـيقه شغُـوفه مُشتاقه عـاشقه حـد الجنونه يلتهما بجنون وهدوء وشغف وعشق إشتياق حقيقي و.......
يتُبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لاحـظـات مـن الصمـت تلبستها حـالـه مـن الـذهـول شُـلت حركتها بالكامل بينما هو مزال مُستمتع بـ عُذرات شفتها الذي إنقدّ عليها بدون آدنى مقدمات منُه أغمضت عينها تدريجيـًا تُسحب معُه الي عالم آخر ...لـمّ يجد منها الرفض في قبلتُه 
حاوط خصرها بيده مُقـربها إليها أكثر يتمني ولو يمحي الماضي من رأسها لـ يُظهر لها شخص أحن افضل يتمني بأن يمحي الماضي يوريها كمّ يتمني قُـربها باليوم ألف مره كمّ يتعذب في بُعدها باليوم ألف مره .... إلا أن فَصلت بينهما ذكرياتها المؤالمه ....
Flash Back....
بينما هو مشغول في شـ،ـق سيبها بكل وحـشيه وقـسوه منُه وهي تحت يديه ترجُـه بالأبتعاد عنها بصراخات تعلو وتعلو هاتفَـه من بين دموعها المُنهاره :
- أبـعد عني أبعد عني أرجوك يا "يونس" بيه أرجوك أبعد أرجوك 
أنا آسفه واللهي آسفه!!! ااااااه يا ربّ يا "يــونس بيه"!!!!!!
Back....
 شهقت بصدمه وهي تفتح عينها لـ تجدهُ فوقها تقريبـًا يقبلها بحنو غير العاده ولكن ، ذالك اليوم العين كمّ يُشعرها بالاشمئزاز من نفسها ومنُه حتى وإن كانت تعشقُه حتى الصميم إلا أن ذاك اليوم بمسابه كبوس أسود سيبقي يحاوط حياتهم طيلت العمر!!!  شعرت بعدم وجود الاكُسجين داخل رأيتها وضعت يدها الاثنان علي صدرُه تدفعُه عنها بقوه وغضب هاتفَـه بصُراخ:
- أبـعد عنـي!!!!!!!!
دُفـعه بيعداً عنها بصدمه مما فعلتُه، بينما هي تحاول أخذ أنفسها بصعوبه تضع يدها علي مَوضع قلبها الذي سينفجر داخلها ...إذدراد ريقُه بتوتر يرجع خصلاتُه بعُنفٍ للخلف مما فعلُه معها ، ينظر إليها بحاله من الرعُب ،ماذا فعلت يا "يونس" سحقـاً!!!! فأنت غبي غبي!!
حاول الاقتراب منها بهدوء هاتفَـًا بحذار و توتر و رُعب تلبس قلبُه من هيئتها المذعوره:
" نــور"!!!؟
ذادت شهقتها وهي تغمض عينها بشمئزاز قلبها سينفجر داخلها روحها تُسحب منها تدريجيـًا تميل برأسها وتتساقط خُصلاتها جوراها ،ذادت دمعاتها بألم فهي تعشقُه ولكن لا تستطيع نسيـًا ما فعلو بها أبداً ، ترك الخوف والتوتر جانبآ فقلبُه الان هو ما يتأكل عليها خوفـًا فـ هي بذات لا يستطيع أن يخسرها هبط بجسده الي مستواها هاتفـًا بنبره مليئىٰ بالندم:
- "نور" أنا آسف أنا عارف أني مستهلش إنك تسامحيني بس ملقتش نفسي غير وأنا بعمل كده !
كانت صامته تمامـًا تضع يدها علي موضع قلبها كما هي تنظر الي نقطه مـَ بالفراغ بينما عينها تذرُف دمعات مقهوره
واجد الصمت منها لـ يردف بهدوء ونابـع من خلفُه نبره ألـم حقيقي:
- "نـور" أرجوكِ إتكـلمي متسكوتيش متموتنيش بسوكاتـِك الي مش عارفـه هو بيعمل فيا أيه!!!رودي عليا يا "نور" ، واللهي.... واللهي أنا مُستعد أعمل أي حاجه وامسح أي حاجه عملتها وحشه من راسك ، أنا عملت كده عشان أنتِ كمان رفضتني مفيش حد حبني مفيش حد تقبلني ،الي كان معايا كان بيفضل عشان الفلوس السُلطه وبس أنتِ الوحيده الي ملقتش في عيونك كده بس لقيت رافضي ، حتي أبـويا مستحملش يفضل معايا سبني ومشي!!!
أنا اتربيت في عالم كلُه قاسي فكان من الطبيعي إني أطلع كده أنا عشت حياتي كلها في كبـوس حلمت في يوم أخلص منُه قومت وبغبائي أذنبت ذنب كبير خسرت بيه حد كان ممكن يخرجني من كل أوجاعي وكل كبوس عايش فيه!! "نور" أرجوكي إتكلمي رودي عليا أنا مبقتش أستحمل بُعدك الي بينهش في قلبي بيفكرني بذانبي الي علي راقبتي وبقا يخنوقني مش قادر أستحمل مش قادر!!!!مهما كونت أبان قاسي وأستحمل أخبي أكتر من كده  بس أنا في الاخر مش جبـل ومش قادر أستحمل!!
- المفرود أعمل إيه ،المفرود أسامح في حقي شرفي الي راح ولا أحلامي الي أتهدت علي أيدك !!
هتفت بنبره ألم هادئه وهي تنظر لـ نفس النقطه الفارغه!
- مُستعد أعوضك عن كل حاجه وحشه حصلتلك!
أحلامك نعوضها بأحلام أحسن وأجمل مُستعد أرسمهالك بأدي!!!
هتفت بنبره حزن وهو ينظر إلي مقتلاه الشارده!، لـ تنظر هي لُه بنظرات لم يفهمها وهتفت بـألم:
- و شرفي ، هتقدار تعوضني بِيه يا "يونس" بيه!!؟
تلعثم لِسانُه عن الرد وهو ينظر لها لحظات من الصمت يغزو أركان الغرفه ، ولكن بنسبه لها فـ لاول مره تجد الضعف داخل عينُه لا تصدق ما يحدث أمامها حتي!! هو يجلس أمامها يرجوها بأن تُسامحُه متناسي غروره كبريائه قسوتُه أمامها علي الأكيد هو ليس نفس الـ "يونس" الذي تعرفُه منُذ سنوات! وتعشقُه بصمت!!!! ليس نفس القاسي الذي سلب عُذرتها بدون رحمه!
فُك لجام لسانُه وأخيراً وهتف بثقه:
- انا عمري مكونت هخلي حد ياخدو غيري أصلاً ، لانك ليا من لما أتخلقتي يا "نـور"!!
جحظت عينها من ردّو المُفاجئه بنسبه كبيره لها تُطالعُه بصمت تزداد عبراتها داخل مقتلها متحجره! وهتفت بغضب شديد وصوت خافت :
- أنت ازي قاسي كده!!
- الأيام السبب ،أنتِ معشتيش الي انا عشتُه!
هتف بنبره ألمّ بينما عينُه تُذرف دمعات مقهوره بضعف لا يليق براجل بهيبتُه ووقارُه!!
- عـشـتُـه!!!!
هتفت بصدمه من كلاماتُه الغير مفهومه بنسبه لها وتباعت بغضب وهي تقف من جلستها:
- عشت أيه هاااا!!!؟ عشت أيه قولي شوفت أيه في حياتك يخليك قاسي لدرجه زي دي !!!
عشت أيه يا "يونس" بيه رود عليا!!
- مُـستـحـيل تـفـهـمي!
هتفت بنبره ثقه مليئىٰ بـ ألم ، لـ تردف هي بغضب:
- لا أنا أقـولك عشت أيه ،عشت في القصر ده من يوم ماتولدت ،عشت في العز  وأتولدت وإنت في بـوقك معلقه دهب ، كل حاجه عايزها تنفز وتُـطـاع وتحت أمـر" يونس" بيه "النصراوي" ....أتولدت أبن زوات عايش علي سرير من الحرير ونايم علي ريش نعام ولا هامك حد تاني ، راسك في السما ومش شايف الي تحتيك بدوس عليهم بأوسخ جزمه عندك !!
توقفت عن الحديث وهي تُطالعُه بألم واردفت:
- بس معشتيش الي انا عشتُه ،انا كونت بريئه كونت بس عايزه أمي الي الزمن خدها مني من غير معاد ،كونت عايز أحس بالامان في عز ما أبويا عاجز مش قادر يحميني ،كونت عايزه حد أتحمى فيه واقف وراه من جبروت خالتي  الي دمرلي حياتي وضيعلي طفولتي وملقتش! كونت عايزه حد يمسحلي دموعي الي بتنزال كل يوم  وانا بستخبى ومش عايزه أوريها لناس وبقول متقلقيش يا بت بكره هتتحل! وبكره جاب بكره وبعدُه جاب بعدُه لحد!!!!.....لحد موصلتني الحياه لـ عندك وأنا بترجاك وبتزالك عشان بس تساعدني!
انا مكونتش عايزه حاجه كونت بس عايزه أساعد أبويا!
-آسـف!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتف بنبره مليئىٰ بالحزن لـ تهتف هي بقهر:
- آسف علي أيه ولا أيه ولا أيه!!؟
تنهد بعمق وأردف من داخل قلبُه بنبره مليئىٰ بالألم :
- آسف علي كل وجع عشتيه وكونت أنا السبب ،آسف علي كل يوم أحتاجتي فيه لـ حد جنبك وأنا مكونتش موجود!
آسف لكل حاجه وحشه شوفتيها في حياتك ، وأنا مقدارتش أحميكِ ،آسف علي وجع الدنيا ليكِ! آسف اني كونت نـُقطه سوده تانيه في حياتك!!! آسف أني مسمعتكيش وسمعت صوت دماغي وهي بتقولي أنها عايزه تمتلكك ، وتندمك علي رفضك ليا!!
أسترسل متناسيًا غروره كبريائه قسوتُه وضعـًا كلآ منهم الي جنبـًا هاتفـًا وهو يهبط أسفل قدمها يتوسل إليها بنبره مليئىٰ بالألم بالندم:
- آسف يا ،"نور" آسف وأتمني تسامحيني!
أرجوكِ سامحيني أنا بتعذب!
وقفت الدموع في مقتلها مصدومه مما يحدث أمامها فذالك القاسيّ يهبط أسفل قدامها يتمني أن تسامحُه يتمني مُرادها ألان يتوسل أليها بكل ألالم وندم!!!
أتاتُه ضحكه ساخره يعرفها عن ظهر قلب خاليه من أي ذرده مرح هاتفَـه بنبره قاسيه:
- مفكرها هتسمحك ولا أيـه، تؤ تؤ تؤ مكنش العشم يا "يونس" بيه بقا نزال تحت راجل مَّـره  عشان تسمحك!!!
من أمتي وإنت بيهمك! من أمتي وإنت بتندم علي حاجه عملتها ، إنت ضعيف!!!!ضعيف يا "يونس"!!!
 بينما هتفت "نور" بقسوه وقهر من بين دمعتها:
- يارتني أقدار بس أنا خسرت روحي وقلبي في اليوم ده بفضلك يا "يونس"بيه قلبي بقا من الحجر مبيحسش!!
بينما الاخر يُطالع هذا "الخيال"الذي جعل حياتُه عباره عن سواد لا ينتميه آيـًا من الألوان إلا الخُـزن والألم 
بينما الاخره تُطالعُه بابتسامه قاسيه تقسم قلبُه الي نصفين وهتفت:
- شوفت أنا قولتك مُستحيل تسامحك يا "يونس" !!
يااااااه خسرت غرورك تحت راجل خدامه مش قولتك مكنش العشم !!!
-أمشـي من وشــي!
هتف بنبره كُره من بين نظرت عينُه المُظلمه بقسوه تلبستُه من لما رأها....رمقتُه "نور" بصدمه وهتفت :
-إنت بتقولي أنا كده !؟؟
- رود عليها قولها إنت بتقولها هي كده ،قولها عشان تقول عنك مجنون يمكن وقتها تسمحك!!!
هتفت  بمنتهي القسوه هذه المرأة التي طلما كرها من أعماق قلبُه
- أبعدي عني إمشي من وشي أنا بكرهك!!
أردف بصوت جوهري هز أرجاء الغُرفه لـ تُطالعُه "نور" بصدمه وكانت تظن بأنُـه يحدثها هي ولكن لا تعرف ما يُعنيه هذا المسكين!
- بتكرهني أنا يا "يونس" ،إنت الي بتقولي كده بعد الي عملتُه فيا إنت الي بتكرهني!!! ،أكيد منا بقول بردو مستحيل تتغير بين يوم وليله مستحيل تجيلي وتقولي سامحيني ما إنت مش هتعرف تغير نفسك هتفضل زي مانت طول حياتك كده مش هتتغير أبداً!!!!
عاّلت ضحكات الاخره في أذنُه بسُخريه وهتفت بستمتع وكأنها تتلذذ في عذابُه:
- لا ده كده بقا الشغل بداء يحلو أنا أقعود وأتفرج ، بس أاااه يا "يونس" ياريت تقتلها المرادي أنا شايفه أصلا أنها مش مستواك!!!!
- لأ ، لأ يا" مديحه" هانم الي هيموت المرادي إنت لازم أقتلك لازم أخلص منك أنا بقيت بكرهك بكرهك بكرهك عمري مكرهت حد قدك أنتِ الي قتالتي أبويا أنتِ الي حرمتني منُه عمري كلُه أنتِ الي معيشاني في العذاب طول عمري أنا بكرهك بكرهك!!!! لزم تموتي!
 هز رأسُه بنفي هستري وهتف بصوت جوهري وهو يهجم عليها كـ أسد ، ينقض علي فراساتُه يزمجها بينُه وبين الفراش ممسك بعُنقها بقوه وغضب يتتاطير من عينُه المُظلمه بشرارت كُرهُه وغضبُه المكتوم داخلُه  مُنذ سنوات،  بينما "نور " أنصدمت من هجومُه المُفجاء علي الفراش كانت تُطالعُه في حاله من الرعب وهي تتراجع للخلف بصدمه تنظر الي هييتُه المتوحشه القاسيه عينُه المظلمه وهو ينقض علي الفراش الفارغ ، يهتفت كلمات لم تفهما بغضب شديد ودمعات مقهوره تتسابق كـ الشلالات علي وجنتُه!!
بينما الاخُره كانت تزيد غضبُه هاتفه ببرود و تلعثُم تحاول أخذ أنفاسها بصعوبه من قبضتُه الخياليه علي عنُقها الخيالي :
- سبق وقولتلك يا ، "يونس" مش هتقدار تقتلني لآني عايشه جوه موخك مش هتقدار تقتلني!!!
مش هتقدار يا "يونس" !!!!!
هتفت جملتها الاخيره قبل أن تختفي تمامـًا من أمامُه بينما هو أبتعد عن الفراش بصدمه ينظر إلي قبضت يده بحاله من الصدمه وجسداً يرتجف بشده تجحظ عينُه يُطالع الفراغ أمامُه برتجاف .....
ومن بعيد كانت الاخر تضع يدها علي شفتها تُطالعُه بحاله رعُب تلبستها من هيئتُه المخيفه ،التفت لها هو يهتف بصدمه أبتسامه غريبه ملئت سغرُه:
- أنا قتلتها صح!!!؟
- متخفيش مني يا "نور" انا واللهي مش هأذيكِ ،انا قتلتها خلاص الخطر الي بيهدد حياتنا خلصّ ، سبب عذابي وقسوتي مشيت واللهي أنا مش كده!! أنا مش قاسي زي مانتِ فكره أنا مش وحش ، أنا معشتش في هنا وسعاده زي مبتقولي  انا طول عمري بعاني ،والي بعاني منها خلاص مشيت راحت راحت يا " نور" !!!!!!!
هتف بنبره هادئه وهو ينفي برأسُه يحاول بها أن يجعلها تطمأن يقترب منها بخطوات بطيئة بحذار من هيئتها المذعوره منُه قبل أن يقع علي الارض مغشيـًا عليه أمام قدمها!!!!
جحظت عينها بصدمه وهي تُطالعُه لحظات من السكون والصدمه قبل أن تهبط لـ مستواه بحاله من الصدمه وهي تهتف بأسمه بخوف تلبسّ قلبها العاشق:
- "يونس"!!!!!؟............"يونس"  قوم  يا "يونس"!!!!
جلست أمامُه بصدمه لـ تحاوط وجنته بيد مُرتعشه هاتفه بألم ودموع:
- " يونس" قوم ...قوم يا "يونس" رود عليا أرجوك ..أرجوك متتعبش قلبي قوم!!
سحبتُه بين أحضانها حاوطت وجنتُه المتعرقه وهتفت بهدوء منافي لإنهيار داخل قلبها:
- "يونس" أرجوك رود عليا رود عليا !!
"يوووووونس"!!!!!!
• • • • • • • • • • • • • •
بعد مرور ثلاثه أيام كان يتسطح علي الفراش  في حاله لا يحُسد عليها مُنذ ذاك اليوم لم يستفيق من غفوتُه  وهلوستُه الغير مفهومه بنسبه لها! أستمرت  غفوتُه الي ثلاثه أيام !!! ثلاثه أيام لم تتذوق بها طعم النوم تجلس بجانبُه وترعَاه في حاله من الصدمه والخوف الذي يمزق قلبها داخلها عينها التي لا تكُف عن هبوط دمعاتها المتألمه بشده!!! كانت تجلس بجانبُه في حاله لا تحُسد عليها تنظر إليه بألم لـ تُفزع من طروقات علي الباب بعُنفٍ نظرت لُه بخوف ثم عاودت النظر إلي الباب وقفت خلف الباب وهتفت بهدوء:
- مين!؟
- إفتحي الباب ده افتحي الباب ،عايز اشوف أبن أخويا افتحي!!!
هتفت "صوفيا" بفحيح وغضب تتصنع الخوف والقلق في نبره صوتها ..لـ تُغمض "نور" عينها بضيقٍ  وفتحت الباب تخروج لها أغلقت الباب خلفها بقوه وهتفت بضيقٍ وغضب :
- يـنـفـع أعـرف أنـتِ عـايـزه أيـه!!!؟
- عايزه اشوف أبن أخويا الي أنتِ قافله عليه الباب ،من ثلات تيام ولا عايزني أشوفُه ولا عايزني حتى اجبلو دكتور يطمن عليه ،أبعد كده خليني أدخول!!!
هتفت بفحيح وغضب زائف وهي تُزيحها من أمام الباب بعُنفٍ ولكن قبل تخطيها  كانت"نور"  تمسكها من ذراعها بعُنفٍ وهتفت بغضب ونبره تحذير :
- وأياكِ ...أياكِ بس تفكري بس تخطي القوضه دي!! 
أنتِ معندكيش ولاد أخوات والافلام دي مش عليا انا "يا صوفيا" هانم!!!!
أبتعدت عنها وهي تتصنع الصدمه وهتفت:
- يعني أيه!!!؟
- لأ!!!! دي إفهميها أنتِ بقا!!
هتفت "نور" بفحيح وغضب قبل أن تفتح الباب وتدلُف الي الغرفه وتهتف:
- ملقكيش واقفه علي باب القوضه هنا حتى لو بصدفه!
- أنا هوريكِ ...أنا مش هرحمك يا حتت خدامه!!!
هتفت بغضب وفحيح قبل أن تغُلق "نور" في وجهها الباب بعُنفٍ
أقتربت من الفراش بخطوات هادئه حزينه لـ تجلس بجواره  رفعت يدها المُرتعشه تحاوط وجنتُه بهدوء هبطت دمعات حارقه من مقتلاه مسحتها بأنمالها  وأردفت وهي تحاوط وجنتُه تنظر الي محياه الشاحبه بألم:
- كان المفرود إنت الي بتتعذب دلوقتي ...وبتحاول عشان تخليني أسامحك علي الي عملتُه ، مهو بردو مش معقول تفضل نايم كده وتسبني أكلم الحيطان بقيت هتجنن مش عارفه أعمل إيه قلبي بيكولني أوي ، وحسه أن حد مسكني من راقبتي وبيخنوقني ....مكونتش أعرف .....مكونتش أعرف إني بحبك كده ولا إن هيجي اليوم أصلاً وأبقا قاعده جنبك وبقولها!! كده وأنا مش خايفه لتلمحني! تعرف أنا كونت بخاف أدخول قوضتك دي مكونتش متصوره إني ممكن أدخولها واقعودي علي سريرك كمان ، كونت ديمًا مسببلي رعُب بس مع كده وقعت أسيرة عنيك .....راغم قسوتها إلا  أنها  قـدرات تمتلك قـلبي بكـل سهوله ..راغم إنك أذتني إلا إنك عندك حق أنـا مكونتش هتخيل أن حد يكون في حياتي غيرك ...لو كونت هعيش حياتي كلها عايشه كونت هعيش علي أمل إنك تبوصلي حتى كونت هعمل كده مكونتش هستحمل حد يلمسني ولا متخيله حد غيرك ....يلا قـوم بقـا ، أنا لزم أنادمك شويه لازم أحسيسك بعذابي الي حسيت بيه ، قوم بقا يا "يونس" قوم أتخانق معايا ...بقالك تلت أيام نايم زي مانت كده ومش عايز تفتح عنيك ، طب أنا ذنبي أيه دلوقتي ذنبي أيه حتي لما أجي أعشق ....أعشق عيونك....عيونك القاسيه بس راغم كده بينسوني أوجاعي الي أنت أكبر سبب فيها الي بيعوضوني عن كل حاجه وحشه ...قوم يا "يونس " قوم بقا إنت وحشتني وحشتني أوي ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت جملتها الاخيره لتترُك لدمعتها العنان لتتساقط كـ المطر علي وجنتيها وهتفت بألم قبل أن تطبع قُبله عميقه علي وجنته بعشق :
- أنا بحبك اوي يا ،"يونس" بحبك أووي!!
ضمت راسُه الي صدرها وهي تضمُه بدافئ وعشق تغلغل أناملها داخل خُصلاتُه بهدوء وهي تتأمله بعشق فاق الحدود! حتى غفت دون أن تشعور!!!
بعد مرور ساعتين تقريبآ استيفاقت بفزع من طُرقات الباب 
نظرت إلي الساعه  لتجدها الرابعه عصراً  مسحت علي وجهها بنعاس وأردفت بصوت خافت:
- مين!!!
- أنا "يارآ" يا "نور" هانم في حد تحت بيسأل علي ، "يونس" بيه وطالب يشفوه!!
هتفت الخادمه من خلف الباب بهدوء ، لـ تتنهد "نور" بضيقٍ وهتفت:
- اوووووف ...ماشي روحي أنتِ وانا نزاله!
ذهبت الخادمه من أمام الباب لـ تتنهد هي بعمق وتنظر الي هذا الماكث بين أحضانها كما هو مسحت علي وجنتُه بهدوء وطبعت قبله حنو عليه ، قبل أن تقف من جلستها وتتنهد بهدوء دلفت الي غرفه الملابس ....لـ تُبدال سيبها وكـ العاده الي ملابسُه هو ..خرجت من الغرفه وقبل الخروج أغلقت الباب خلفها بأحكام خوفـًا من دلوف عمتُه الحقُده أو هذا الـ "ساهر"...ترجلت الدراج بخطوات هادئه دلفت الي غرفه الصالون  لـ تهتف لـ هذا الجالس يرتشف قهوتُه بهدوء :
- أهلا وسهلاً مين حضرتك!!؟
انتبه عليها ووقف من جلسته بحترام مد يده بترحيب وأبتسامه هادئه وأردف:
- أهلاً وسهلاً ...أنا " مراون " صاحب "يونس"
تنهدت بهدوء وهتفت :
- اهلا وسهلا بيك أتفضل اقعود!
تحب تشرب ايه!؟
- لا صراحه هما عملة الواجب وجابولي قهوه
هتفت بهدوء وأبتسامه هادئه قبل أن يكمل بهدوء:
- أنتِ "نور" مش كده!!؟
قطب حاجبيها بتعجب وهتفت:
- ايوه ..أنا هو حضرتك تعرفني!!
تنهد بهدوء وأردف:
- صراحه لأ بس بسمع عنك !!
بتسمع عني ، بتسمع عني ازي ومن مين مش فاهمه!
هتفت بتعجب مما بفوه لـ يردف هو بهدوء:
- من "يونس" !! انت نسيتي اني قولتك انُه صاحبي!؟
تنهدت بهدوء وهتفت بتعجب:
- بجد هو "يونس" بيتكلم عني قدام صحابُه!!!
بيقول أيه؟!
- كل خير متقلقيش !
هتفت بنبره هادئه لـ يكمل:
- هو الصراحه انا جي هنا أسال عليه ، لانُه بقالُه فتره مبشفوش وقلقت عليه صراحه وكونت جاي اشفُه!!
هو فين!!؟
- هو......
قطعت حديثها دلوف" ساره " التي هتفت بصعوبه من بين أنفاسه الاهسه :
- "نـور" أنا......!!!!
توقفت عن الحديث وهي تجد هذا الوسيم الذي يقف أمام صديقتها دلفت الي الغُرفه بخطوات هادئه وهي تحمل بين يدها تحليل وعلبه من الدواء قطبت حاجبيه بتعجب وهتفت:
- ايه ده أنتِ عندك ضيوف!؟
- لا ده صاحب "يونس" وكان جي يسأل عليه ....
هتفت بهدوء..لـ يُقطعها هو بتعجب مما تمسكُه صديقتها بين يدها:
- وريني الدواه ده كده!!؟
تعجب كلآ منهم ونظرت "ساره" لـ "نور" بذهول منُه لـ تهتف"نور":
- حضرتك عايزُه ليه!؟
- الدواه ده بتاع "يونس" انا كتبلُه عليه بنفسي ؟
هتفت بتعجب وهو يرمقهم لـ تهتف نور بتعجب:
- كتبلُه عليه ليه هو حضرتك....!!!
- دكتور" مراون" دكتور "يونس" وفي نفس الوقت صاحبُه 
انا عايزه أسال سوال واحد بس أنتِ بتعملي ايه بـ داوه ده!!؟
هتفت بهدوء وأكمل بتعجب ...لـ تهتف "نور "بتعجب :
- هو حضرتك دكتور أيه بظبط!؟
- نفساني!!!
جحظت عينهم بصدمه لـ تردف:
- يعني إنت الي كتبلو علي الدواه ده !!؟
- أيوه أنا ...ينفع أفهم إيه الي بيحصل هنا ...علي حد علمي أن "يونس" مش معرف حد  أنُه بيتعالج معايا!؟
هتف بتعجب وهو يرمق كلاً منهم ...تنهدت "نور" بهدوء وقبل أن تُردف بأي كلمه كانت تهتف لهم:
- مينفعش الكلام هنا خالص ، تعالو معايا!!
اخذتهم ودلفت الي الجناح وأغلقت الباب خلفها بأحكام أذدرات .ريقها بهدوء واقتربت منُه وهتفت:
-  بما أنك أنت دكتور "يونس" يبقا أنت الوحيد الي لازم تعرف كل حاجه!!
"يونس" حياتُه مهداده بالخطر ،ومش هو بس أنا وهو !!
- أنتِ بتقولي ايه يا "نور" هانم... ازي!!؟
- ارجوك أسمعني وقولي أعمل ايه!!؟
هتفت بحيره وحزن ..لـ يُنتصت الاخر لها بأهتمام وهتف:
- قولي سامعك!؟
قصت عليه كل ما أستمعت لُه من عمتُه و"ساهر" وما حدث معُه وكيف من يومها وهو متسطح علي الفراش ...كيف عمتُه بدالت لُه الدواء مقصده جنونُه أو قتلُه بدون شفقه أو رحمه منها !!
جحظت عينُه وهو "ساره" بصدمه واردف:
- انا مش قادر أصدق نفسي!؟
- زي مقولتلك كده يا "دكتور" قولي أعمل إيه!!
ساعدني أنا لازم اساعدُه!!؟
هتفت بحيره ونبره حزن مليئه بالخوف ..بينما الاخر رمقها بتعحب وهتف بحيره:
- أنا مش قادر أصدق ...بقا عمتُه تعمل كده ،وأنتِ يبقا دي ردّت فعلك طب ازي انا هتجنن!!!؟
- أنا مُستعده أفديه بروحي ، بس يكون كويس وكمان أعرف هو بيعاني من أيه ومن أمتى وهو كده، وقايل لحد ولا لأ الف سوال عايزه ردّ عليه!!؟
أردفت بخوف شديد ودمعتها متعلقه في مقتلها خوفـًا علي حبيب فؤادها
تنهد بهدوء وأردف:
- أهدي يا "نور" أرجوكِ!!
انا هقولك ...."يونس" بيعاني من حاله نفسيه حاده وللآسف الحاله دي بيعاني منها من وهو عنُده عشر سنين ، لما شاف امُه وهي بتخون أبوه وبعد كده قتلتُه وهربت هي والي معها ...ديما بتطلعُه علي هيئه كبوس بيشوفها قدامُه وهو صاحي ...وده للاسف مجرد أوهام من عقلُه الباطن، وده صادر من كُرهُه الشديد ليها وأنُه شايف انها هي السبب الأكبر فـ قتل أبوه وهدم طفلتو الي مقدارش يعيشها بشكل طبيعي غير وهي ملازمه هي و صوره أبوه وهو مدبوح قدامُه! ، ديمـًا كان بيحاول يتفدها ويتدفى أذها كونت بديلو الدواه الي بيبدلُه ده ،عشان يرخي أعصابُه بس للاسف أنا وهو مقدرناش نعرف كل ده وأن في حد كان عايزُه يتجنن عشان كده !!!؟ عشان كده حاالتُه كانت بتسوء ديما ومش بتتقدام بالاعكس دي بتتاخر ...بس اختلفت معانا لحد....
توقف عن الحديث وهو يرمق "نور" بنظرات لم تفهمها ، لتردف هي بتعجب:
- لحد ما ايه يا دكتور قول!!!
- لحد محصل الي عملُه فيكِ بعد ، ما"يونس" أتجوزك هو جالي العياده واتكلم معايا وعن انُه اتخانق معاكي وانُه ندمان علي الي عملُه ودي حاجه غريبه أنه يندم دي حاجه مش في قموسُه أصلاً ،" يونس" شايف إنك بدلتلوه حياتُه ميه وتمانين درجه يا "نور" لحظه جوزه منك ده كان أول يوم ينام فيه من غير ميعتمد علي الاقراص دي ولا حتي يحتاجها....وده بيبيلنا إنك سبب كبير قوي بيبداء يتحسن فيها في رحلة علاجُه !
- وده ليه ....مع انُه مبيحبنيش ده حتي أذني!
هتفت بألم نابع من نبره صوتها لـ يردف "مراوان:
- أنا الي شايفُه العكس ، ممكن يكون مش بس بيحبك ده بيعشقك يا "نور"!!!
• • • • • • • • • • • • • • • 
راحل "مراون" و" ساره" لـ تدلُف هي غرفتهم تخطو بخطوات شارده نحو ذالك المتسطح علي الفراش كما هو لم يتحرك أنش واحد فقط! ..بينما هي تدمع عينها بهدوء تتساقط علي وجنتيها بحراره جلست علي الفراش بجانبه ومسكت يده بيد ترتعش وهتفت بصدمه:
- انا مش قادره أصدق ، معقوله ...إنت ...إنت بتحبني يا"يونس" بيه ...طب ازي طب ازي بتحبني ومع كده أذاني كل الاذى ده ازي!!!
تلعثم لسانها عن الصدمه وتوقفت الدموع في مقتلها وجحظت عينها بصدمه مما أردف به وهو نائم رغم أنُه يغمض عينه يغوط في نوم عميق الا انُه أردف من بين شفته بهلوسات يتمتم بها :
- أنـا بـحـبـك يـا "نـور" !!!!!!!!
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
Flash Back...
- ده بيعشقك يا "نـور"!!!
وقعت الكلمه كـ سعقه علي مسمعها لـ تجحظ عينها بصدمه مما يفوه وأردفت:
- إنتَ بتقول إيـه مُستحيل !! لو كان بيحبيني فعلاً مكنش أذاني كده مكنش خد مني أغلى حاجه عندي في عز ما أنـا محتاجه المُساعده!!!
- أنـا فاهم إنك مصدومه من الي بقولُـه ، بس بصفتي صاحب"يونس" ودكتوره من زمان أنـا اكتر حد ممكن يقولك كده وبكل ثقه ، أنا بشرف علي حاله "يونس" من بدري فكره أن حد رفضُـه وان دي حاجه مش متعود عليا خليتُه يتجنن وخصوصاً منك أنتِ!
هتف بهدوء وهو يرمق محياها المصدومه ،لـ تهبط عبارتها  وتُـردف بنفي:
- مستحيل ، وأشمعنا أنا الي مكنش بنسبالُـه حاجه سهله إني أرفضُه! 
تنهد بعمق وأردف بهدوء:
- لانـُه بيحبك ، ومش من دلوقتي ده من زمان أوي 
لـكن ، غروره ديمـًا  كان بيرفُض الفكره ويقول مستحيل أخلى حد يمتلك قلبي ،لان بنسبالـُه الحُـب ضعف!!
- لـيه محولش يقولي حتى!
هتفت بحيره وألم ، لـ يُردف "مراون":
- لأن زي مقولتك ، كان رافض فكرة أن في ست ممكن تمتلك قلبُه كان بيحاول يتفدى ، أكتر حاجه خالتُه يَقسىٰ عليكِ أنُه شاف أنُـه ضعيف من نحيتك أنتِ بذات ، وكونك واحده بتشتغلي عنده ، وغير كده رافضتيه وهو حاسس بنجذاب نحيتك كل دي بنسبالـُه كانت مشاعر  كتيره متلغيطه جوه أتكون من وراها وحش معرفش يطلع كل ده غير فيكِ أنتِ!!
- وده أسمُه حب!! من أمتى الحب ضعف من أمتى الحب ممكن يقل منك ...ولا اااه يمكن عشان زي مبتقول غروره مسمحلوش لاني مجرد خدامه من كده!!
هتفت بحيره وألم ، لـ يتنهد هو بعمق مردفـًا :
-  فعلا ألحب مش ضعف ،بس كان بنسبالُـه كده وخصوصـًا أنُـه كان عارف ولدُه بيحب مامتُه قد إيه!!! ومع كل ده خانتُه ، هو باختصار كان بيشوف كل الستات زيها !
- بس دي مش أنسانه أصلا ، والبنأدمين مش زي بعض في الاخر صوابعك مش زي بعضها يا دكتور إنتَ بتحاول تقنعني بحاجه مش منطقيه ومـش قـادره أفهمها أبداً!
هتفت بغضب وأستحقار من هذه العاهره الذي تسمي أمُـه 
تنهد هو بهدوء وأردف:
-  من أول مره "يـونس" شافـك فيها ،  بعدها مقدارش يطلعك من دماغُـه بقـا يركز معاكِ أكتر حركاتِـك العفويه إبتسامتك عيـونك ، بقا كل حاجه فيكِ بتجذبُه بشكل كبير ، دي كانت حاجه بنسبألـُه بتبقا مُفرحه في الوقت الي بيشوفك فيه بس لما كان بيحس علي نفسُه كان بيحس بالضعف ، والغضب  والخوف....أنتِ مش أول واحده "يونس" يعمل معاها الي عملُه ، الفرق بينك وبين التانيه إن التانيه كان برضها ، بس هو مقدارش يلمسها مع كده كان ، كل مبيحاول يقرب منها أو من غيرها حتىٰ كان بيشوفك بدالها من سعتها وهو حس بأحسيس غريبه أول مره تتكون جوه من زمان، حُـب سعاده و فرحه أحساس بالغيره والتملُك أحساس بضعف والخوف ، أضطربات نفسيه ، كل ده أسـر فيه وبشكل سلبي لحد معمل الي عملُه ومن يومها لحد دلوقتي وهو بيحس بالذنب وده الشعور الي كان غريب بنسبالـُه  كان ديمـاً بيحس بيه في أخر فتره وهو الشعور بـالنـدم!!!
جلست علي الأريكة بحيره تدفن وجهها بين كفيها ..لـ تذهب "ساره" جانبها وتضع يدها علي كتفها وأردفت بهدوء:
- طـب والعمـل يـا دكتور "مروان"....أحنا فهمنا أن "يونس" بيه غلط الغلطه دي بسبب حالتُه النفسيه الحاده ، بعد كده أي هيحصل وازي هنقدار ننقذُه من بين أيدين الست الحقوده دي!!!؟
تنهد بعمق وأردف بهدوء 
 - بنسبه لـ لدواه فـ أنا هجبلك غيرُه ، وحطيه في مكانـُه عادي عشان محدش فيهم يشُك في حاجه ، وخالي بالك من "يونس" لأن طول مهو...كده محتاجك حنبُه يا "نور" متخليش غضبك من الي عملُه يعميكِ ،متخليش شيطانك يصورلك أن ده انتقام ربنا منُه لانُه حتى مكنش واعي هو بيعمل إيـه ، "يونس" متجوزكيش عشان كلام الناس ولا عشان خايف من الشوشره زي مقالك ، "يونس" كان عايزك بجد وكان عايزك تفضلي قدامُـه زي الاول  إحساس إنُـه هيفقدك خـلاه يتجنن أكتر عشان كده هددك وإتجوزك ، كل حاجه بتبينلك أن حبُـه ليكِ كان السبب في العملُه ، 
"يونـس" محتاجك يا "نـور" !
هتف جملتُه الاخيره قبل أن يتجه الي باب الغرفه وهتف:
- ياريت تخلي بالك منُه ،ولما يفوق خليه يكلمني ومتخفيش عليه هو بس عنده أرهاق شديد !
هزت رأسها بهدوء لـ تقف من جلستها وتهتف:
- طب تعالي أوصل حضرتك!
- شُــكــراً...أنا حـافـظ الطريق ..لو حد سألك هو كان بيعمل إيـه هنا قلولهُـم  بيطمن علي "يونس" ومتقوليش لحد إن أنا دكتور "يونس"!
هتفت بأبتسامت هادئه قبل أن يدلُف خارج الغُرفه!
ترجل الدرج تحت أنظار هذه الماكثه علي الأريكة ترتشف قهوتها تشعور بشتعال وغضب داخلها من هذه المتسلطة العنيده بنسبه لها!! ، ماذا تظُن نفسها إنها مجرد خادمه وليس أكثـر لن اهداء حتى أنتقم منكِ يـ"نـور"!
بالجناح كانت تقف "ساره" بجانب صديقتها وهتفت بأبتسامه:
- طب وداع بقا ، عشان لزم أمشي !!
مسحت "نور" عبراتها بعد أن هدأت قليلاً بفضل صديقتها العزيزه وهزت رأسها بهدوء:
- طيب يا روحي ....تعالي أوصلك!
إحتضانتها صديقتها بدافئ وحب وهتفت بأبتسامه جميله تملئ سغرها:
 - ملوش لزوم ، أنتِ تعبانه خليكِ إنتِ وأنا هروح !
أكملت وهي تداعب وجنتيها بهدوء وأردفت بحب :
-  أضحكي بقا .. أنتِ عارفه يا "نور" أنا بحبك وبحب ضحكتك الحلوه ! مش بحب أشوفك زعلانه أبداً أنا حاسه إن دكتور "مروان" ده هيقدار يساعدنا و هنخلص من قرفهم !!
إبتسمت "نور" بخوفت وهي تمسح عبراتها وهتفت:
- إنشاء اللّـه ، هيقدار يساعدنا!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- بس بقولك إيه الدكتور ده عسول قوي معندوش أخوات
أبتسمت "ساره" بهدوء وأردفت بمُزاح تحاول به أضحاك صديقتها لـ تبتسم "نور" من بين عبراتها وهتفت:
- أنا بقول بردو ، أول مدخلتي علينا تحت لما شوفتك إسبهالتي كده عرفت وقتها بتحاولي تشقوطيه!!!
غمزت بعينها بأبتسامه جميله وأردفت:
- طب بزمتك موزززز.... زي ده مش لازم يتعاكس نشقوطُه!؟
إبتسمت "نور" بهدوء وأردفت:
- صح عندك حق ...يلا بقا امشي من هنا مش عايزين نشوف واشك تاني! 
سرقت قُبله حنو من علي وجنتيها واردفت وهي تذهب :
- بـحـبك أنـا يا نـونـه يـا مـوزه أنتِ!!
إبتسمت بخوفت وهي تنظُر الي طيفها ..أستدارت بعد أن تأكدت من ذهابها ودلفت الغرفه الموجوده بها!
Back.....
كانت تقف في حاله من الصدمه  وهي تستمع لُه و مما يفوه ...كان مُحق!!!!! كان مُحق.... هو يعشقني!!! ولكن كيف هذا كيف!؟...إقتربت منُه بخطوات بطيئه أدمعت عينها بفرحه وصدمه مما أردف رغم أنُه نائم ،الإ إنُـه يعترف
 بعشقُه لها..... قلبها يتراقص داخلها فرحـًا تمنت لو كان مُستيقظـًا  الان لـ كانت راكضت الي أحضانُـه  وهبطت عليه تُـقبل كل أنش في وجهه بمُنتهي العشق والجنون!!! ذهبت الي جواره لـ تجلس على الفـراش  واضعت رأسها بجانبُـه علي الوساده تنظر الي محياه بعشق ، كـمّ تمنيت هذه اللحظه!؟ كـمّ تمنيت بأن يأتي اليوم وأنعم بين أحضانك يا حبيب فؤادي!؟ ، بأن أتنفس أنفاسك الذي تُنعش روحي وقلبي ، تسلبني حياة جديده مليئى بالسعاده والفراحه مزينه بين وبينك أنت فقط!!! حاوطت وجنته بكفها وضعت رأسها على صدرُه بهدوء بينما يدها مزالت تُـداعب ذقنُه الناميه قليلآ هبطت عبراتها بحزن وأردفت:
-  أنـا مش قادره أصدق أنك بتحبني بجد مش قادره!؟أصحـى بقـا يا "يونس" إنت وحشتني أوي 
مش كونت عايزني أسامحك!؟ ، أنـا مسمحاك!!! الحقيقه أنا نسيت كل حاجه خلاص نسيت إنت عملت أيه.... وأيه الي حصل تقدار تقول مسحت الماضي من راسي ، مش عايزه غير حاجه واحده بس أنك تصحىٰ وقلبي يطمن عليك وحشتني عيونك الحلوين يا حبيب قلبي!
أخـذت تبكي بصمت من شدة فرحتها لقد نطق بها وأخيراً حتى وأن كان نائمـًا ولكن فعلها....نامت بعد وقت طويل تتأمل بها محياه بفرحه أمتلكت قلبها وروحها ، ثم  ذهبت في نوم عميق!!!
• • • • • • • • • • • • • • •
فـي صـبـاح يــومـًـا جـديـد
إسـتفـاق وأخيـراًمن غفوتـُه الطويله ، شهق بصدمه وهو يصحُو من غفوتُـه وكانُه كان يغرق يغمض عينُه بقوه وضعـًا يده علي موضع قلبُه الذي ينبُض بعُنفٍ داخله صدرُه نظر حولـُه بالغرفه برهبه لا يتذكر ما حدث وكيف هو نائم علي الفراش، ولكن أول من أتت ببالـُه كانت هي هتف بصعوبه من بين أنفاسُه الاهسه أقرب الأسماء والذ الأسماء لـ قلبُـه :
- "نـــــور"!!!؟
دلفت الي الغرفه وهي تنظُر بهاتفها لم تنتبه لـ هذا الجالس أمامها رفعت رأسها بصدمه بعد أن. أردف بأسمها مره آخره بفرحه عندما رأها:
- "نـــــــور"
تجمعت الدموع داخل مقتلاها في لحظه لـ تغمُر الفرحه قلبها بسعاده طاغت العالم! شعرت بأن هناك ثقل علي قلبها قد انزاح وأخيراً هتفت من بين دموعها بسعاده غمرت قلبها  قبل أن تركض إليه كـ طفله تُـرحب بعودة ولدها الي المنزال:
-" يـونس"!!!
راكضت إليه بفرحه كبيره وهي تفتح ذراعها ترحب بُه داخل أحضانها بينما عينها تغلغت بالدموع احتضنتُه بعشق   مُتنسيى كل شيء...دفنت وجهها في عنقُه حاوط خصرُه  بذراعها بفرحه كبيره وهتفت بسعاده من بين عبراتها :
-" يونس " إنت أخيراً صحيت ، أخيراً مش قادره أصدق نفسي أنا قلبي كان وجعني أوي كونت خايفه عليك قوي مش قادره أصدق إنك صحيت وبقيت بخير! وربنا سمع دوعايا!!!!
 لم يتخطى صدمتُه الاولى ، لـ يُصدم بشئ آخر كانت كلماتها المشتاقه الصادقه والنابعه من نبره صوتها الباكيه  بمسابة ضـربـه قوية جداً بنسبه لُه!! ألف سوال يدور ببالُه !!!هي الآن بين أحضانُه أم انُه يحلُم؟!!!! هي الان تحتضنُه وتعبر لـُه عن مدىٰ خوفها أم أنـُه يحلُم؟!!!هل غبت عن الوعي لـ فتره طويله مُنذ متي وأنا نائم لا يهم لأن فإذا كان حلم لا أوريد الاستيقظ منُه أبداً!!
أردفت بكلمه آخره وقعت علي مسمعُه كـ صدمه قويه ضربت قلبُه وعقلُـه بعُنفٍ داخلُه لـ يترقص فرحـًا:
- إنت وحشتني اووي ، اووي يا "يونس"!!!؟
إبتعدت عن أحضانـه بفرحه وهي تبتسم من بين عبراتها تحاوط وجنته بكفيها تتأكد بأنُه مستيقظ حقـًا هتفت بلهفه وفرحه شديد من بين عبراتها الهابطه علي وجنتيها :
- "يونس" إنتَ كويس صح إنت فيك حاجه حاسس بحاجه 
طمني عليك أنا ،  أنا كونت خايفه عليك أووي ازي تعمل فيا كده ازي تخليني أعيش في العذاب ده وخوفي عليك بيزيد  يا" يونس"ازي!!؟ 
-" نــور"!!!
هتف بصدمه وهو يُحدق بعينها الدامعه ينظر إلي محياها الباهته الملهوفه عليه بحق! عبراتها تسأولاتها عليه وخوفها عليه ..هتفت هي من بين دمعتها بأبتسامه هادئه تملئ سغرها :
- قلب "نــور" !!
كفى هذا!!!؟ مهـلاً علي قلبي الجاريح فـ لن يتحمل كل ذاك العذاب بـ ماذا تُحاربيه الان!؟ بما هو مشتاق ليه من بين شفاكِ! مهلا عليه يا سيدتي فأنا كـ طائر جاريح أحتاج لمن يداويني مهلا أيُـتـها الجميله فـ عيناكِ كـ شرارت وأسهم تخترق قلبي وتقتُلني!  فأذا كونت أنا قلبك فأنتِ حياتي و مَماتي! كان ينظر لها بحاله من الصدمه تلبست قلبُه المسكين بينما عقلُه لا يصدق مما تفوه من بين كرزتها الورديه هتف بصدمه :
- هو أنا بحلم ...ولا أيه الي حصل !؟
أبتسمت بخجل وهتفت بهدوء :
- لا إنت مش بتحلم ....إنت صاحي فعلا !
الحقيقه إنـك بقالك أربـعة أيام بحلهُم نايـم! بعد الي حصل!
- ليه هو أيه حصل ....أنا حاسس أن دماغي لفه أوي مش فاهم أي حاجه وليه بقالي أربع أيام نايم !؟
هتف بحيره وهو ينظر لها بعيون تائها في محياها الهادئه تملئها إبتسامه هادئه ، أردفت هي بهدوء:
- الصراحه الموضوع كبير قوي ومش حابك تفتكر أي حاجه ، كويس إنك مش فاكر كده احسن عشان متتعبش!
- وبنسبه للي بيحصل دلوقتي ، وإنك قاعده قدامي وحضانني كده وكمان بتعيطي عليا وكأني كونت ميت ورجعت للحياة!!
هتف بحيره أكبر وهو يتأملها بهدوء ، شعرت بالخجل الشديد من قُربها الشديد منُه  لم تنتبه علي نفسها فكانت سعيده بشده لـ حتى تلتقي لوزتها بقهوة عينُه الذي تعشقها حد الصميم! مسحت عبراتها المتعلقه في مقتلها وإبتسمت بهدوء وخجل وهتفت بهدوء:
- بعد الشر عليك ، إنشالله الي يكرهك!
هو أنا بس كونت مبسوطه إنك صحيت ، وكويس أخر مره كونت صاحي فيها كانت حالتك صعبه اوي ...ومش عايزه أفتكرها أنا عايزه بس أفضل أبوصلك كده ، وأحمد ربنا إنك بخير من تاني!!!
- " نور" إنتِ سماحتيني!!؟
هتف بحيره وخوف وهو ينظر داخل عينها التي تعلقت بعينُه للحظات طويله كلآ منهم لا يعرف ماذا يقول تنهد بهدوء وأردفت بثقه ونبره هادئه :
- وهو أنا أمتى زعلت منك عشان أسمحاك!!؟
- أنـا مش فاهم حاجـه ، أنـا حاسس إني في حلم!
هتف بنبره حائـره لا يستطيع فهمها وماذا يحدث لُه هل تود جنونُه!!!؟تنهدت بهدوء وهتفت:
- إنت مش في حلم يا "يونس" إنت في الواقع ، وأنا بقولك دلوقتي أنا سمحتك علي كل حاجه وحشه  و كمان مش عايزه أفتكر أي حاجه من الي حصلت كأننا لسه مولدين ، في الاخر كل واحد وليه ماضي وكل ماضي في الي بيوجعك وفي الي بيبسطك وأنا الماضي بتاعي كلُه مسحتُه لانُه بيوجعني ، بس دلوقتي بقا.....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تنهدت بهدوء وأكملت وهي تمسك يده تُطالعُه بعينها الجميله ببراءه:
- بس دلوقتي بقا أنا مُستعده أبني حاضر وماضي وأحلام جديد ، وأنا معاك يا "يونس" ..مش عايزك تفكر في أي حاجه خالص أنا هفضل جنبك لاخر يوم في عمري عمري مسيبك أبداً !!!
- "نـور" أنا بحبك!!
هتف بهدوء علي عكس الخوف داخل عينُه ينتظر ردّ فعلها وماذا ستقول ، بينما الاخره طالعتُه بصدمه قليلا لـ يشُق سغرها إبتسامه واسعه جميله وهي تُنزال رأسها بخجل وهتفت بهدوء:
- عـارفه ، ومن بدري اوي!!
نظر لها بصدمه وهتف:
- مش فاهم ..يعني أنتِ عارفه إني بحبك!؟
- أمممم!
غمغمت بخجل وأشتعلت وجنتها خجلاً بحمرار شديد لـ يبتسم هو بفرحه وهتف:
- مش قادر أصدق نفسي ، لو أنا في حلم يا ريت مصحاش منُه أبداً !
- تـؤ إنت صاحـي!
غمغمت بهدوء وهي تقترب منُه ، تأكلت عينُه ملامحها الجميله الهادئه عينها الواسعه بلونها الذي طلما عشقُه لا يصدق ما يحدث هي لأن قريبه منُه بأردتها ،  لا يعرف ما حدث ولا يتذكر ، ولكن مهما كان و مهما حدث فهو يتمناه لو كان حدث من زمان لـ يستطيع أن يستشعر قربها بهذا الشكل ،  رفع يده بهدوء يبعد خُصلاتها الشارده خلف أذُنها تعلقت عينُه بشفتها ، بينما هي كانت غائبه عن وعيها بعد أن شعرت بلمست يده علي وجنتيها!! حاوط وجنتها بهدوء وأوشك علي تقبلها الا أن  فصل بينهما صوت طُرقات الباب فتحت عينها بخجل شديد وهي تنظر الي قربُه منها وهتفت  بخجل:
- الــبــاب!؟
- سَــبــيــه!
غمغم بهدوء وهو يحاوط وجنتيها عينُه متعلقه بشفتها أنزالت أعيُنها بخجل شديد وأغمضتها بقوه شعرت بأنفاسُه الساخن التي حاوطت وجهها بالكامل لـ تشتعل خجلآ شعرت بضربات قلبها المتسارعه أنفاسها الاهسه لا تستطيع فتح عينها الأن ، في لحظه كان هو مُلتهمـًا شفها السفُلى بعمق مغمض عينُه يستشعر لمست شفتها ولاول مره يقبلها بأردتها غير العاده وكأنها أعادت لـُه الحياة  ذدات ضربات قلبُه تملكتُه حاله من الجنون وهو يقبلها بحنو  وأشتياق صعب أن يفهمُه الا قلب عاشق مثلُه ، فصل بينهم صوت الباب الذي طُرق مره أخره ....لعن الطارق في سرُه في هذه اللحظه لا يوريد شئ الأن سواء قربها امتلكت قلبه وعقلُه راغبه عارمه شديد بها فـ كان اليوم يوم سعادُه لا يصدق ما يحدث وما حدث كيف تغيرت الي هذه الدرجه لا يستطيع فهمها أبداً!!
- أتفضل!!
هتفت بها بعد أن لملت شتاتها ومشاعرها المُبعثره ضربات قلبها الذي أستطعت التحكُم بها بصعوبه ، سعاده كبيره تشعور بها لا تستطيع وصفها!
دلفت الخادمه "يـارا " التي لم تلاحظ أحد غير هذا الماكث أمامها مستيقظ وبخير لم تستطيع كبح فرحتها الكبيره بأنُـه بخير وهتفت متنسايه "نور" التي رمقتها بتعحب من وقفتها:
- "يونس" بيه ...الف سلامه علي حضرتك مش قادره أصدق نفسي الحمد لله إنك بخير!
- شُكرا أوي !
هتف بهدوء بينما الاخره رمقتها بتعجب فـ العاده لا يشق سغرها هذه الابتسامه الواسعه لماذا الأن وهي تره أمام عينُه وقفت "نور" من جلستها متجها إليها وهتفت بضيقٍ:
- شكرآ اوي يا "يارآ " علي الفطار !
- لا علي أيه العفو ، مره تانيه الف سلامه علي حضرتك يا "يونس" بيه!
هتفت بابتسامه واسعه شقت سغرها بتساع لـ ترمُقها "نور" بغيره أشعلت قلبها في لحظه !
أتفضلي يا ،" يارآ"  وياريت تروحي تحضري لـ "يونس" بيه الغداء أنتِ عارفه بقالُه كتير تعبان ومكلش ولا لقُمه!!
هتف بنبره هادئه علي عكس نار الغيره من نظارت هذه الفتاه التي ترمق بها زوجها وحبيب فؤادهـا !
خرجت  من الغرفه بسعاده تشُق سغرها بفرحه كبيره بينما الاخره رمقتها بضيقِ وغيره  وضعت الصحون علي الطاوله وهتفت وهي تذهب إليه ممسكه رسغُه بهدوء وهتفت بأبتسامه:
- قوم يلا إنت بقالك أربع أيام نايم في السرير متعبتش!!
- خلاص هقوم اهو ...بس أنا بس محتاج حد يساعدني أروح الحمام رجلي وجعاني ومش قادر أدوس عليها!
هتف بهدوء وهو يرمقها لـ تهتف هي بابتسامه وهي تميل عليه تستنده علي كتفها بهدوء:
- من عيوني بس كده أحلى حمام لاحلى ، "يونس" في العالم!
أبتسم بهدوء وهو يدعوه  الله داخلُه بأن  لو كان هذا حلم بأن يدوم طيلت الحياة ولا يستفيق منُه أبداً
إنتهى من أرتداء ملابسُه بمساعدتها ونظرات عينها الخجوله ..كانت تقف أمامُه تُساعدُه في أرتدىٰ جاكتُه بهدوء بينما هو يرمقها بنظرات هادئه عاشقه  لـ يهتف بمكر مقصدآ أن يره الخوف داخل مقتلها:
- اااااه مش قادر!!!
رمقته بصدمه وخوف وهتفت بلهفه:
- فيه أيه أي بيوجعك!!
راقبتي وجعاني اوي مش قادر بقالي كتير نايم ، محتاجه حد يدعكهالي 
هتف بنبره هادئه ونظرات مكر تملئ عينُه ، ليتفحاء بها تقترب منها ...تطبع قبلُه عميقه علي عنقُه ...تفرقت شفتاه بصدمه مما فعلت بينما هي دفنت وجهها بعنقُه تستنشق رائحتُه الرجوليه الجذابه وهتفت بتوهان :
- أزي قدارت أقول إني مبحبش راحتك ..وأنا مُدمنها !!!؟
شعرت بيده التي تحتضنها تحاوطها بقوه وهتف بهدوء:
- أنا بحبك اووي يا ،"نور" !
شعرت بالخجل شديد وشعرت بنفسها وماذا تفعل فكانت مشاعرها تسير بها دون أن تشعور تصدُر منها أفعال عفويه لا تفهم سببها غير أنها متيمه!!به وتتمني قربُه أكثر منُه!
أبتسمت بخجل وهي تمسك يده وهتف:
- يلا بينا ننزال ، أكيد البيت واحشك والجنينه بذات ، إنت طول عمرك بتحب تدخولها وتقعود فيها تقرأ كتابك المفضل وهو" أبحث عن الحُب" بس أنا نفس اعرف بها قدرات تلقيه!!!.
- مــن زمــان!!!
هتف بها بعد أن سرق قبلُه من علي شفتاها!
أبتسمت بخجل وأردفت بصوت انُثي أمتلك قلبُه:
-" يونس"
قــلـبُـه!؟
هتف  نبره فاقت حدود العشق وهو ينظر إلي عينها الخجوله
• • • • • • • • • • • • • •
بعد قليل كان يجلس علي الأريكة بحديقه القصر المُطله علي مسبح واسع ينعكس به ضورء الشمس ! وورود كثيره بألونها وأشكالها الطبيعه الخلابه 
كانت تجلس بجانبُه تضع لُه الشاي وهتفت بأبتسامه:
- خود أشرب..
-  تسـلم إيـدك!
كان يُطلعها بنظرات اخجلتها بشده لـ يفصل بين نظراتهم المشتعله بلغة الحب عمتُه التي أردفت بفرحه زائفه :
- "يونس" حبيبي إنتَ بخير واخيرآ!!!!؟
التفت لها "نور" وهي تُطالعها بحقد قبل أن تمسُـه كانت "نور" تقف أمامها  بعيون يتتاطير منها شرارات الغضب هاتفه بغضب و بحده:
- إيــاكِ تـلـمـسِه!!!!!!و
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-أيــاكِ تـلـمـسـيه!!
أردفت بغضب شديد وعينـًا يتتاطير من شرارت الغضب وكـ أنها أمُ تخاف بأن يمس صغيرها الـ ضرار في لمستها!
قطب حاجبيهم كلاً من "يونس" وعمتُه "صوفيا" التي رمقتها بحقد وغلٍ في نظرات عينها هتفت بتعحب زائف:
- أنتِ قصدِك أي!!!؟
- "نـور" أنتِ بتعملي أيـه!!؟
هتف "يونس" بصدمه من ردت فعلها الغير مفهومه بنسبه لـُه ،أغمضت عينها بهدوء وتتنهدت بعمق لـ تلتفت لـُه وأردفت بأبتسامه زائف:
- صراحه يا "يونس" أنـا بس....
قطعتُه عمتُه بغضب وفحيح مكتوم لـ تطصنع الحُـزن وهتف:
- أهي هي كده يا "يونس" من ساعه متعبت وهي مش عايزه حد يشوفك ولا حتى حد يلمسك ، بقالها أربع أيـام قفله عليك الباب ومنعاني أنا وأي حد يدخول عندك!!
كأننا هنكلك!
- "نـور" ليـه بتعملي كده!
هتف بهدوء وهو يرمقها بتعجب لـ تتنهد "نور" مصتنعه كذبه غير منطقه:
- صراحه يا "يونس" أنا مكونتش عايزه حد يجي جنبك عشان إنت كونت تعبان أوي إفتكرتك فيك حاجه يعني ممكن يكون فيها ضرار علي أي حد!
- ودلوقتي ..ليه عملتي كده ، في النهايه دي عمتي وليها الحق تشوفني في أي وقت!
هتف بتعجب أكبر وهو يرمقها بنظرات هادئه غير مُقطنع بكذبتها الغريبه بنسبه لُـه
- خلاص ، ممكن يكون فهمتوني غلط مش مهم أنا هروح علي المطبخ أحضرلك حاجه تشربها!
هتفت بهدوء وهي تحاول تخبئت عينها منُه لا تجد الكذب مثلهم ولم تجد كذبه آخره غير الهرب من اعينهُم الذي ترمقها 
ولكن قبل أن ترحل كان يأتي "ساهر" الخبيث من خلفها يرحب به ترحيب زائف وكانـُه يخاف عليه حقـًا :
-" يونس" بيه الف حمدالله علي سلامتك متتصورش فرحتي إنك بخير  قد إيه الحمد لله!
أبتسم "يونس" بهدوء وأردف وهو يجلس أمامُه:
- شـكرآ اوي يا "ساهر" !!
قولي أخبار الشركه أيه انا سمعت اني بقالي فتره نايم ومكونتش بشرف علي حاجه!
- كـلُـه بـخـيـر يـا بـشا ولا تـقلـق...
هتف بحترام  وابتسامه زائفه تملئ سغرُه
رمقتهم  "نور" بشمئزاز كم هم مُنافقين مثلا الثعابين يتلوننون ، يكذبون عليه وهم يضعون أعينهم بعينُه كلاً منهم يحاول قتله بينما هو يثق  بكل منهم ثقه عمياء أكثر من الاخـر تنهد بضيقٍ  وأردفت بنبره استحقار لهم:  
- قد أي مُنفقين ياريت نخلص منهم بسرعه ياربّ إنتَ الوحيد الي هتقدار تساعدني!
رحلت الي المطبخ كما قالت لـ تستند بيدها علي الرُخام تحاول ضبط أنفاسها فوجودهم حولـُه يسبب لها ولقلبها حاله من الرعُب!! 
- إنت لازم تشوف حل في مراتك دي يا ،"يونس" احنا بقالنا أربع أيام بنحاول نشوفك ومش عارفين! بقا علي آخر الزمن خدامه زي دي هي الي هتجي تقولي أعمل إيـه ومعملش إيه 
هتفت "صوفيا بغضب شديد ...لـ يقُطعها "يونس" بحد وأردف:
- "صوفيا" هانم ....أنا مسمحش لحد يغلط في مراتي  مهما كان هو مين واهميتُه أيه عندي ،"نـور" مش خدامه ولا عمرها كانت كده ....ولو أنتِ شايفه كده المفرود تغيري نظريتك ليها عشان مش هسمح لحد يغلط فيها!
تمام!!
تدخل "ساهر" بابتسامه ساذجه يحاول بيها تهدأت الوضع بينهم وأردف:
- براحه شويه يا "يونس " بيه " صوفيا" هانم أكيد مش قصدها ، هو الصراحه بس "نور" هانم كانت مذودها شويـه عشان كده "صوفيا" هانم مدايقه منهـا!
- شوفت أدي "ساهر" قالك أهو.... أكتر واحد بتثق فيه قالك أنها كانت مذودها أنا مش فاهمه أيه غراضها غير أنها تفرقنا عن بعض !
هتف بضيقٍ وهي تُشير علي "ساهر" ، تنهد "يونس" بضيقٍ وأردف:
- خلاص يا "صوفيا" هانم زي مقالتك "نور" هي كانت خايفه عليا مش أكتر وسبق قولتك مسمحش لحد يغلط في مراتي!
تنهد بعمق وأسترسل بهدوء :
-تقداري تقومي دلوقتي عشان محتاج "ساهر" في حاجه تخوص الشغُل!
تنهدت بضيق أردفت بهدوء علي عكس نار داخلها :
- طيب يا "يونس" براحتك!
خرجت من الحديقه لتلقى بـ" نور" التي رمقتها بأبتسامه نصر .. أستمعت لكل كلمه هتف بها حبيب قلبها وكيف كان يدافع عنها بينهم  رمقتها "صوفيا" بضيقٍ وذهبت من جوراه لـ تتوقف بغضب وتكور يدها  بغضب شديد مما أردفت به "نور":
- ولسه مشوفتيش حاجه !
هتفت "نور" بأبتسامه أشتعلتها غيظـًا لـ تترجل الدرج متجها الي غرفتها !
• • • • • • • • • • • • • •
- طيب يا "ساهر" شوف الازم واعملـُه إنتَ عارف أن دي صفقه كبيره ومش مُستعد أنهـا تضيـع من بين أديـا!
هتف بهدوء وهو يرمق "ساهر " الماكث أمامه بهدوء لـ يهتف بحترام:
- أمـرك يا "يونـس" بيه ، وزي مقولتلك ولا تقلق !
- وأنـا واثق فيك يا "ساهر" !
هتف بهدوء ونبره ثقه ، لـ يتنهد ويقف من حلستُه ويهتف:
- أنا ماشي ، متنساش الي قولتك عليه!
- أمـرك يا "يونس" بيه!
هتف بحترام لـ يدلف من أمامه"يونس" تأكد من اختفائُه تمام  ، لـ تنكمش ملامح الاخر من ابتسامه زائفه الي ضيقٍ وهتف :
- يـعنـي مش كونت موت و وفرت عليا ذنبك !!
ترجل الدرج تحت نظرت عمتُه المشتعله متجهـًا الي غرفتُه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقف "ساهر" بجانب" صوفيا" وهتف بضيق:
- وبعدين بقا في الحوار ده شكلنا مش هنخلص ، ده راجع تاني واقوى من الاول ، أنتِ مش متصوره هو طالب مني ده عايزني أحضر جناح في أكبر اوتيل في البلد عشان يفجاء بيه الست "هانم" الخدامه الي متجوزها!!
كانت تنظُر أمامها بشرود لم تستمع لما يفوه .لـ يقطب حاجبيها بتعحب واردف:
- "صوفيا" هانم ، أنتِ سامعني!؟
أستفاقت من شرودها علي صوتُه لـ تهتف بهدوء وعيون محتده :
- أنا مش مطمنه من البت دي ، أنا حسه بحاجه مش طبيعه ودي مش اول مره أحس بيها!
إنتَ مُتاكد أنها مش عارفه حاجه يا "ساهر"!!!؟
قطب حاجبيها بتعجب و هتف:
- قصديك أيه !!؟ ومين أصلا!؟
- قصدي علي الزفته دي ، البنت دي مش طبيعه مقويه قلبها قوي وبتحوط عينها في عنيا  بكل جراءه ، ده غير أن طول الفتره الي فاتت كانت قفله عليه الباب وكأنها خايفه عليه من حد لا يأذيـه!؟
هتفت بضيقٍ وهي تاخوذ الغُـرفه ذهابـًا وأيـابـًا ، لـ يتنهد الاخر بهدوء وأردف:
- علي ما اظن انُه لا... البنت دي لو عارفه حاجه من الي بنخطتلها  مكنتش سكتت!
أردفت بغضب وحقاره كـ تفكيرها الحقُد مثلها وهي تنظر لُـه بعيون تُكلق شرارت الغيره والغضب:
- وليه مهي ممكن تكون بتعمل كده ، عشان تنتقم منُه علي الي عملُه فيها  وتخسرو كل حاجه وتمشينا أحنا...وهوووب تقوش هي علي كل حاجه الفلوس والشركات والعقارات ده غير فلوسُه في البنك كل حاجه هتبقا بأسمها هي !!!!حتت الخدامه دي !!!
- خلاص سبهالي أنا وأنا هخلص منها بطريقتي مش هتجي علي حتت الخدامه دي الي تقُف في وشنا ولا يهمك!
هتف بنظره غامضه ونبره بنفس الغموض لـ تردف الاخره بتعحب:
- هتعمل أيه يعني!!؟
- هـمـوتـهـا ...وبـطـريقـه مـحـدش يـشـوك فـينـا بيـها !؟
هتف  بقسوه ونفس النبره الغامضه وهو ينظر لـ نقطه ما في الفراغ!
• • • • • • • • • • • • • •
كانت في الغرفه تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بضيقِ وهتفت:
- يعني وهو أنا هفضل لحد أمتي لبسـه البس ده مش فـاهمـه!!؟
شعـرت بيـد اه التي التفت حول خصرها من الخلف بهدوء لتتسمر بوقفتها وكأنهم دقو مسامير في قدمها شُلت حـركتها وعالت ضربات قلبها بشـده  وهي تشعور به خلفها يلصق صدرُه العاري بظهرها ،جحظت عينها بصدمه أكبر عندما شعرت بأنفاسُه الساخنه التي حاوط عنقُها يستنشقها بتوهان وأردف بهدوء وتوهان في رائحتها العذابع كـ زهرة الربيع:
- تعرفي طـول عمـري مَبحبش حد يـلبس حاجتي إلا أنتِ ، بدال هيلمسُه جسمك وهيخدو من راحتك الي مدوخاني دي فأنا موافق!!؟
أغمضت عينها بقوه وخجل شديد د ضرب وجنتيها بحمرار ذداها جميلا ولطافه كـ الاطفال....لـ تهمس هي بصعوبه من بين أنفاسها المتعاليا وضربات قلبها المتسارعه بتوتر وخجل شديد:
- "يـ..." يـونس"!!!
- امممم !!
غمغم بهدوء وهو يستنشق خصلاتها السوداء بكل عشق
- " يـونس " أنا ...أنا !
هتف بتلعثم  وخجل شديد وهي تفرك أنمالها بتوتر من قربُه الشديد لـ يُدرف هو بهدوء وهو ينظر إلي انعكسها بـ المرأة :
- أنا عارف أنك أنتِ مش مُستعده لأي حاجه دلـوقتي ، فـاهمك يا "نـور" ومتخفيش مني أنـا عمري مـغلط تـاني وأغصبك علي حاجه مش بأردتيك أنا بحاول أتغير حتي لو معاكي أنتِ بس فده مكافيني ، أنتِ الوحيده الي مقدارش أخسرها عشان حاجات ملهاش أي عازه في الاخر وجودك جنبي مهم بنسبالي أكتر بكتير من راغبتي فيكِ !
أبتسمت بحب وهي تنظُر الي أنعكاسُه بالمرأة لـ يبدالها الابتسامه بحب التفت لهُ وهي تنظر لها بنظرات حب وهتف :
- ربنـا يـخـلـيـك ليـا ومـيـحـرمـنـيـش مـنـك أبـداً!
قرب يدها من شفتاه لـ يطبع قُـبله عميقه بدافئ وحب كبير عليه وأردف بهدوء ونظرات فاقت حدود العشق والتمني  :
- ويـخـلـيـكِ لـيـا يـا ربّ!
أسترسل بهدوء:
- أيه رايك لو ننزال علي السوق نجبلك هدوم كتير بدال هدومي ، لو مديقاكي أنا بنسبالي عادي!
أبتسمت بهدوء وأردفت بتوتر وبراءه طفوليه:
- هطلع أنا وإنت ،. قدام ألناس عادي!!؟
ضحك بهدوء علي طفولتها وبرائت عينها الجميله وأردف بتعحب:
- أيـوه قـُدام الـنـاس مـالك خـوفتي لـيـه كـده!!؟
- لأ ... لأ مخوفتش ولا حاجه ، بس أنا مش عايزه أكلفك حاجه أنا ممكن أروح اجيب هدومي من بيت بـابا وعادي يعني !
أردفت بحراج وتلعثم ، لـ يقُطعها هو بهدوء وأردف بحب :
- تـؤ ، تكلفت أيه الي بتتكلمي عليها ...وبعدين حرام "يونس النصراوي" لازم تبقا أجمل وأشيك ست في الدنيا كلها !
- " يـونس" إنت ..يعني مش خجلان من نظرة المجتمع ليك ، وأنك أتجوزتني وأنـ.....
كانت تهتف بحراج وبراءه  لـ يقطعها هو بـ قُبله عميقه ذهب بعقلها بها وتنسيت عن ماذا كانت تتحدثمن الاساس عالت ضربات قلبها لتتوه بها وبقبلتُه الحنو راغم تفجاوءها مما فعل ، كان يقبلها بعمق شديد لـ يبتعد عنها بصعوبه بعد أن طالت قبلتُه لها كان يحاول تظبيط أنفاسُه لـ يردف بهدوء وهو ينظر إلي محياها التائه مغمضه عينها ممسكـًا بذقنها:
- مش عايز أسمع أي حاجه من دي تاني ، عشان مزعلش منك وده هيبقا عقابك بكل مره تفكري فيها بس في الموضوع ده !
حاولت تجميع أنفاسها لـ تفتح عينها تدريجـيًا بخجل شديد  وهي تنظر لُه بصدمه مما كان يفوه!!!
لـ يدرف هو بهدوء :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنا بحبك زي مانتِ يا "نور" ، ومقتنع مليون في الميه أن أنتِ أتخلقتي عشان تكوني ملكي أنـا!! لاني مش هسمح غير بكده ومكونتش هسمح غير بكده!!!!
دفن انفهُ في عنقها وأردف بنبره طاغط حدود العشق وهو يُغمض عينُه يستنشقها بتوهان:
- أنا ...مش بس بحبك أنا بعشقك!!
• • • • • • • • • • • • • • • 
في المساء في المطبخ بتحديد ، كانت تجلس  الخادمه"يارا" علي كُرسيها في المطبخ تمسك بصوره ورقيه بين يدها ، تبكي بحُرقه وشهقات مكتومه وأردفت بألم شديد:
- أنا مش قادره أتخالك معها اكتر من كده يا "يونس" مش قادره أشوفها معاك أبداً!!!
- "يــارا"!!!!
جحظت عينها الباكيه بصدمه وتوتر  وخوف تلبس قلبها لـ تخبئ ما بيدها بسرعه خلف ظهرها مسحت عبراتها بقوه وأبتسمت أبتسامه زائف لـ تلتفت بهدوء وتردف:
- أمـرك يا "سـاهـر" بيه!
أقترب منها بخطوات هادئه وأردف بتعجب وهو يرمُق محياها الباكيه :
- شـكـلـك مـعـيطـه!!؟
- أنـ...أنـا ...لا ..لا مش معيطه ولا حاجه!؟
أردفت بتلعثم  توتر شديد وهي تخفض انظراها أسفل حتي لا تُظهر عينها الباكيه ، أبتسم هو بهدوء وأردف بدون أدني مقدمات وهو ينثر دخان سيجارتُه بعيداً عن وجهها:
- أنا مُستعد أساعدك توصلي لـ "يونس"!!!
رفعت أنظارها بصدمه شديد وجحظت عينها طالت نظراتها للحظات لـ تردف بذهول وتلعثم:
يـ....يعني أيه ، أنا مش فاهمه حضرتك تقُصد أيه!!
أبتسم بهدوء واردف بمكر ونبره غامضه:
- هفهك كل حاجه ، بس أنا عايز اسألك الاول أنتِ بتحبي "يونس" صح!!؟
تلعثم لسانها عن الرد وأخفضت أنظارها للآسفل كما تفعل حراجـًا وخوفـًا شديد لـ يبتسم هو بغموض وأردف:
- يبقا ، اااه بدال سكتي كده يبقا أكيد بتحبيه ونظرتي مبتخيبش أبداً!!
- أنا محتاج ، أخلص من نور وأبعدها عن طريقي عشان مسببالي ازعاج ، ودي حاجه أنتِ هتستفادي منها وبما أنك هتستافدي منها يبقا أنا هحتاح مُسعدتك!!؟
أردف بنبره هادئه لـ ترمقُه هي بتعحب وقطب حاجبيها وأردفت:
- مش فاهمه حاجه!!!! أنت قصدك أيه!!!؟
- هفهمك كل حاجه بس قبلها ، لازم تعملي كل حاجه هقولك عليها وبلملي ، ود ه هيكون برضاكِ طبعا ولو عرضتي بقا ورفضتي ، يبقا " يونس" هيعرف كل حاجه وهخليه يطرُدك من هنا!!!
هتف بهدوء وهو يرمقها بنظرات حاده ، لـ ترمقُه هي بتعحب وشعور بالخوف وبداخلها الف سوال يدور برأسها وما ينويه هذا الـ"ساهر"!!!!
• • • • • • • • • • • • • • •
 في صباح يومـًا جديد ودعت "نور" "يونس" بحب قبل ذهابـُه الي الشركه بعد أن واعدها بلقاهُما بعد انتهائُه من العمل لـ الذهاب الي التسوق 
كانت تقف في المطبخ تحضر الفطار الي "نور" بعد أن وصها "يونس" بنفسُه بالاهتمام بـها كانت يدها ترتجف بخوف شديد وهي تنظر حولها هنا وهناك أن كان أحد يرها لـ تُخرج من جيبها كيسـًا أبيض الون صغير الحجم نظرت لُه ببعض من التردد. والخوف الشديد لـ تذدراد ريقها بخوف شديد وهي لا يتردد في اذنُها ألا حديث "ساهر"  الذي أردف بحقد وحده:
- خودي الكيس ده هتحوطي منُه في العصير الي هيا هتشربُه أو حتي اكلها! وياريت تنفذي بسرعه ...وطبعـًا مش هنساكِ ، نفذي أنتِ  و "يونس" هيبقا ليكِ و للابد ، وأنا هكون خلصت من الزفته دي !!!
وضعت الصحون أمامها علي الطاوله لـ ترمقها "نور" بهدوء وأردفت بابتسامه هادئه:
- شكراً اووي يا "يارا" أتمني أكون مش بتعبك معايا!؟
تلعثم لسانها عن الرد وهي تذدراد ريقها بتوتر شديد وأردفت بصعوبه:
- أبداً  ....ولا حاجه تعبك راحه يا "نـور" هانم!!
- شـكراً أووي .....
هتفت بأبتسامه هادئه لـ تدلف الاخر خارج الغُرفه سريعـًا وهي تضع يدها علي موضع قلبها يكاد الاكُسجين يدلُف الي رائتها تنهدت بعمق واردف بصعوبه من بين أنفاسها الاهسه :
- ياربّ سامحني يا ربّ مكنش قُدامي غير ده !!!
• • • • • • • • • • • • • •
 بعد مرور ساعه تقريبـاً كانت تدلُف "نور" خارج الحمام وهي تحاوط معدتها بألم شديد تحاول ضبط أنفاسها بصعوبه تتوشوش الروائيه أمامها منُذ أن تناولت الطعام وهي تشعور بألم شديد ضرب معدتها  ...تزحزت زحفـًا علي الارض بصعوبه بعد أن ارتطمت بعُنفِ علي الارض بسبب عدم توزُنها كانت تحاول الوصول إلي هاتفها بصعوبه للاتصال بـ"يونس"،وأخيراً بعد محاولات صعبه استطاعت الوصول إليه بصعوبه لـ تقوم بالاتصال به 
أتها الرد سريعـًا وكانُه كان ينتظر اتصالها لـ يهتف هو بلهفه وحب:
- الـو يـا روحـي !!
- يــ..."يـ..ونس " الـ...حقني ..الحقني يا "يونس"!!
هتفت بصعوبه وهي بالكاد تستطيع اخر انفاسها الاخيره قبل أن تفقد وعيها علي الاخير ، وقف الاخر من جلستُه بصدمه وهو يهتف بصوت هز أرجاء مكتبُه بخوف شديد يتاكل صدرُه وقلبُه المتيم بعشقها:
- " نــــور"!!!!!!!!!!و
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نــور!!!!!
هتف بصدمه ورعُب تلبس قلبُـه بعد ما وقع علي مسمعُه منها ، واقف من على كرسيّ بقـوه حتي ترجع الكرسي الي الخلف بعُنف يرتطم بالحائط ، دلف خارج مكتبُه بسرعه البرق قلبه يعتصر داخلُـه خوفـًا عليه ولا يفكر بـ شئ إلا يا تُـرى ما صابها علي الأكيد أن صاحبها مكروه لاجن جـنـونُـه ...
كـان يـتـرجـل سـيـارتُـه تـحـت أنظار المـوظـفيـن الـ مُتعجبين منُه ومن هيئتُه المذعوره خوفـًا علي حبيبة قلبُه ، و في زمن قياسي لم يتحتسبُه حتىٰ كان يترجل من سيارتُه  ، يدلُـف الي القصر وهو يركض بسرعه لـ تفتح "يارأ" الباب وقع قلبها بين قدامها واختفت الحياه من محياها بعد أن رائتُه هو!!! دلف بسـرعه بدون أي كلمه يركُـض الي غرفتُه تحت أنظار عمتُه التي أردفت بتعجب زائف وخوف من هئتُه:
- أي ده " يـونس" أي جابـك دلوقـتي !!!؟
لم يعطيها أنتباهُ حتى فكان عقلُه مع هذه المامثه بالاعلي  قلبُه يتمزق عليها خوفـًا ، دلف الي غرفتُه لـ يقف بصدمه وهو يرها تحتضنها الارض بأرهاق شديد وجهها شاحب مثل الموتى خالي من الحياة رَكض عليه وهو يُـردف بأسمها بجنون ورعُب وهو يحاوط وجنتيها يتفحصها بخوف شديد :
- "نــور"!!!!!
لم ينتظر لحظه ، في الحظه الاخُره كان يحملها بين ذراعه كـ طفله يركض بها خارج الغرفه متجهـًا الي سيارتُه ، هبط الدرج بصعوبه وهو يحملها قلبُه يخفق بشده وخوف عليها وعلي محياها الباهته كانت تغمض عينها في حاله لا تُحسد عليها أبداً لا حول لها ولا قوه! ، مثل الجُثه بين يديه 
هتفت عمتُه بخوف زائف وهي تره يحملها بين ذراعه يركض خارج القصر بلهفه:
-  أي ده مـالـهـا أي حـصـلـهـا !!!
لم يُنعتها إنتباه مـره آخـره لـ يركض خارج القصر وصدرُه يصعُد ويهبط من شده الخوف عليها  ، تحولت ملامحه الاخر  في ثانيه من خوفها الزائف الي أبتسامه شامته وهي تجدها أمامها في هذه الحاله لـ تهتف بشر :
- يــلا أهي خـدات الـشـر و راحـت !!!
أتـهـا إتـصال مـن "سـاهر" بنفس الحظه لـ تُهاتفُـه بإبتسامه شامته في عدوتها الادوده:
- تـسـلـم إيــدك يـا أحـلـى "سـاهـر" غـارت فـي داهـيـه !
•••••••••••••••
بعـد قليل من الدقائق كـان يقف أمام أكبر المستشفيات لـ يرتجل من سيارتُـه متجـهـًا إليها يحملها بين ذراعه أنفسها تتلاشه تدرجيًـا لـ يـجـن جـنـونُـه هو، صدح صوتُه بعُنف لـ يهز أرجاء المشفي وهو يهتف بخوف يتأكل قلبُـه عليها:
- تـــروالـــى بـــســرعـــه!!!!!
جاء الممرضين من بعيد يسحبون خلفهم التروالى لـ  يضعها هو عليها برفقٍ  ، أحد الأطباء وضع يده علي عنقُه بلهفه لـ يجد ضربات قلبها تهبط تـدرجـيـًا هـتـف بـسـرعـه :
- خــدوهــا بــســرعــه عـلـي الـطـوارئ الـنـبـض بـيـقـل!!!
سحبُها الي غرفه الطوارئ بسرعه وهم يركضون دلفُ الي الغُرفه لـ يغلقُ الباب في وجهه وقت اخظ الممرضات وهتفت بحترام:
- لو سمحت يا فندم مينفعش تدخول خليك هنا!!!!
أغلقت الباب بسرعه لـ تدلف الي الداخل تحت أنظار هذا الذي توقف قلبُه عن النبض مش شده الخوف والهفه أن صابها مكروره أسواء السيناريوهات تخطُر ببالـُه 
 حليـًا هو في خاله لا يحُسد عليها أبداً، كان يفكر يتري من كان السبب في حالتها تالك ، وماذا سيفعل أن عرف من كان السبب!!!
بداء الأطباء بأسعفها  بحذار وخوف شديد  يعرفون جيداً ماذا سيفعل أذا لم تنجوه تلك الفتاه ، لهدم المشفي فوق روأسهم!!! كانت الأجـهـزه تـحـوطـهـا من جميع الإتجاهات لـ يهتف أحد الأطباء بسرعه ولهفه للمُرضيـن:
- دي حـالـة تـسـمُـم ، بـسـرعـه حـضـرو غُـرفه الـعـمـلـيات!!
خرج المُمرضين بسرعه البرق تحت أنظار "يونس" الذي جن جنونُه لـ يهتف بخوف وغضب شديد:
- إيـه الـي بـيـحـصـل ، مـراتـي مـالـهـا أي حـصـل!!!؟
إقترب منُه أحد الأطباء وهتف بتوتر وهو ينظر إلي محياها المذعوره وغضبُه الذي يتتاطير من عينُه الغاضبه:
- متقلقش خالص يا "يونس" بيه كل حاجه تحت السيطره هتبقا كويسه !!!
- هـو أي حـصـلهـا أصـلاً وليه كل ده!!!؟ أنـا سيبها الصبح كـويـسـه!!؟
هتف بجنون وغضب شديد ، لـ يزدراد الاخر ريقُه بخوف وهتف:
- حــالــة تــســمُــم !!!!!!
جحظت عينُه بصدمه وهو ينظر للطيب لحظات من الصمت الخارجي!! مع الف صراخه داخليه يصورخ بها بأسمها وخوف ، قلبُه الذي توقف عن النبض بعد مـ وقع علي مسمعُه همس بصدمه وألم في نبره صوتـُه:
- تَــســمُــم!!!!!
- مـتـقـلـقـش يـا "يـونـس" بـيـه هـتـبـقـا كـويـسـه !
هتف الطبيب بهدوء وهو يضع يده علي كتفُه يحاول التهدأءه من روعُـه ، بعد قليل من الثواني خرجت "نور" التي تنام فوق ذاك السرير الصغير حولها الممرضين يذهبُ بها الي غرفه العمليات تحت أنظار "يونس" الذي شُلت حركتُه والأول مره تهبط عبراتُه بصدمه وهو يرها امامُه بهذه الحاله !!! ركض عليها بسرعه ولهفه يحاوط وجنتيها وهتف من بين عبراتُه المتألمه:
- "نور"!!!!!
 هتبقى كويسه صدقيني هتبقي كويسه ، مش هسمح يحصلك حاجه ...هعرف مين الي عملها وأدفعُه التمن روحُـه صدقيني مش هيفلت بعملتُه دي!!!!
هتف بجملتُه الاخيره ومال عليها يمسح علي خصُلاتها يـرجعـها للخلف بحنو ، يطبع قبله عميقه علي جبينها وكانُه يتنفسها هبط عبارات من عينُه علي جبينها رفع أنمالُه وقام بمسحها بهدوء، هتفت احد الممرضات بضيقٍ :
- لو سمحت يا فندم مينفعش كده ، لازم تدخول غرفه العمليات بأسرع وقت!
أبتعد عنها بصعوبه فقلبه الان معها ، اختفت من تحت انظارُه لـ تتحول عينُه الي ظلام كاحل وكانُه ليس نفس ذاك الرجل الذي كان يتحدث معها مُنذ قليل!!! دلفـه الي غـُرفة العمليات بينما هو كان يجلس علي كرسيّ الحديدي بجانب غرفتها يدفن وجهه بين كفة يده بأرهاق وخوف شديد، جاء من بعيد ذاك الـ "ساهر" الذي هتف بخوف زائف:
- "يونس" بيه!؟ خير يا "يونس" بيه أيه حصل!!؟
رفع يده من بين كفُه لـ يرمقُه بيعنُه المظلمه ويقف من جلستُه أقترب منُه  بخطوات بطيئه لـ يحدق داخل عينُه بحده وقسوه تملكتُه وهتف:
- مراتي أتسممت وهي في نص بيتها، بيت "يونس" النصراوي  ومحدش قدار يحميها في غيابي ! تروح حالاً تعرفلي من العمل كده ،والا وقسمـًا بالله لـ ندمك علي اليوم الي أتخلقت فيه!!!
شهق الاخر بصدمه زائفه وأردف بنبره زأئفه متعجبه:
- أزي ، ومـين ممكن يسممها يا "يونس" بيه!!!؟ ومين يقدار ويجلُه الجرأه أصلاً!!!؟
- مــعــرفــش ..!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتف بغضب شديد وعيون أشتد بـ إحمرار من شده الغضب ، حاول ضبط أنفاسُه بصعوبه وهي يغلق عينُه لـ يهتف بغضب و قتامه من بين أسنان:
- تروح دلوقتي وتعرفلي مين الي عمالها زي مقولتك ، مش عايز أشوفك قُـدامي قبل متعرفلي مين !!! إنـتَ فـاهـم!!!!!!؟
- حـ...حـاضـر ...حـاضـر!!!!
هتف بخوف حقيقي تلبس قلبُه من هيئتُه المرعبه يعرفُـه جيداً ، التفت إلي الجه الاخره لـ تتحول ملامحُه الي أبتسامه حقيره بمثلُه، وهتف بهمس وشر لـ نفسُه:
- يـعنـي عـلـيك يـا "يـونـس" بـيـه ، يـلا أهـي خـدت الشر وراحت إبقـا قابلـني لـو لحقتُها!!!!!
مرات ساعتين وكانـت بمسابه قرنان عليه وهو يجلس قلبُه يتمزق داخلُه خوفـًا عليه يزداد غضبُه أضعاف لـ يقسم داخلها لـِ من تجرأء  وفعل فعلتُه الشنيعه تلك!!! سيدفع الثمن  من روحـُه علي الأكيد!
دلف الطبيب خارج غرفه العمليات يبعد الماسك عن وجهه لـ يتنهد بعمق قبل أن يردف لهذا الماكث أمامه عينُه مليئه بالهفه والخوف :
- الحمد لله هي بخير ، قدرانا نسيطر علي كل حاجه وعـملنالها غـسيـل مـعـده ....أنـا بـس هحتاج من حضرتك يا "يونس" بيه أننا نقدام بلاغ في المُجرام الي عمل كده.. دي في الاخر حاله تسـمُـم يعني شروع في قـتـل! 
- مـفـيـش حـد هـيـجـي ، ومتشكر اوي لحد هنا يا دكتور ...المهم دلوقتي هي كويسه ولا..... لاء!
هتف بقتامه من بين نظراتُه الحاده ، لـ يتنهد الطبيب بهدوء لم ينقاشُه كثيراً يعرف ماذا سيفعل فذاك "يونس النصراوي " أكبر رجال الأعمال في الشرق الاوسط ، أردف بهدوء:
- أيـوه الحـمد لـلّـه هـي بخير  إنتَ قدرات تلحقها في اخر لحظه السم كان هينتشر في جسمها ومكوناش هنقدار نسيكر علي الواضع ، هُـمـا بس هينقلوها علي غرفه عاديه وبـعد كـده حضرتك تقدار تشوفها!
- طيب شكرأ لحضرتك!!
تنهد براحه قبل أن يردف ، لـ يهتف الطبيب بحترام:
- علي إيـه العفو؟!ده واجبنـا يـا "يونس" بيه!
خرجت تحت أنظارُه علي ذاك السرير الصغير بعد قليل ركض إليها بلهفه  تملكتُه كـ طفلاً صغير يركض الي أحضان ولدتُـه ، وهو يهتف بأسمها كـ عاشقـّا ولهان تنهد براحه بعد أن حدثُـه الطبيب عن حالتها ، كان يذهب بجانب السرير يرمقها بنظرات خوف ولهفه حتي دلفت الي غرفه العاديه ، كان سيحملهوها الممرضين إلا انه هتف بحده :
- إنـتُ بـتعـمـلـو إيـه!!!! ..أنا هشالها اطلعُه أنتُ بره!!!...
هتف بحده وهو يذهب إليها يحملها بين ذراعه، لـ تهتف إحـد المُمرضات بضيقِ :
- لـو سـمـحـت يـا فـنـدم مـيـنـفـعـش كـده الـمريضـ....!!!
أطـلـعـي بـره!!
قطعها بغضب جعلها تهتز خوفـًا لـ يوشير لـها الطبيب بالخروج هي وباقي الممرضين وهو خلفهم ، فعلت مثل ما أمرها الطبيب تحت نظرات الضيق لـ هذا المتاعلى!!!!
وضعها برفقِ فوق الفراش لـ يجلس علي طرف الفراش بهدوء وهو ينظر إلي محياها الباهته بحزن وخوف يتأكل قلبُه المتيم بها! مال عليها مُقبلاً جبينها بعمق ثم كل أنش بوجهها بإشتياق وخوف شديد ، مسح علي وجنتيها برفقٍ بأنماله وهتف:
- صدقيني الي عمل فيكِ كده مش هيفلت بعملتُه أبداً هخليه يندم العمر كلُه أنُه أتجراء ولمسك! وحاول بس ياذيكِ ،وأنتِ ملكي !
جلس يتأمل محياها بعشق وحزن شديد يعتصر قلبُه كان يتمني بأن لو يبقي بجانبها طيلت العمر ولكن يجب أن ينتقم ممن فعلها! وقف من جلستُه جانبها بغضب شديد لـ يدلُف خارج غرفتها لا يستطيع أن يرها بهذه الحاله أبداً تنهد بعمق لـ يزفر بضيقِ يشعور بختناق شديد ، وهو يرجع خصُلاتُه بعُنفٍ الي الخلف صدح رنين هاتفُه أخرجـه من جيبُه لـ يجد المتصل "ساهر" ردّ بجمود في نبرة الرجوليه وعيون محتده كـ الصقر :
- عـرفـت مـيـن الـي عـمـالـهـا!؟
أتاه الردّ من الجهات الاخره بنبره هادئه:
- أيـوه ...يا "يونس" بيه..."يـارا" الخدامه الجديد في القــ......!!!!!!!
قبل أن يكمل كان يترجل سيارتُه بعيون حمراء كـ ثـور، هائج أشتعلت النيرانٍ داخلُه وهو يهتف لـ نفسه بغضب حارق...."من تتذكر نفسها تلك لـ تتجراء وتفعل هذه الفعله الشنيعه ، اقُسم بأنها ستندم علي ما تبقى من عمرها علي ما فعلت !!!"
• • • • • • • • • •
وفـي زمـن قياسي لم يحتسبُه حتى كان يترجل سيارتُه بهدوء عكس النيران داخلُه وكانُه هدوء ما قبل العاصفه ، ترجل الي القصر لـ تفتح هي الباب رمقها بجمود وحده ، جعل قلبها يقع بين قدامها من شده الخوف والراهبه في عينيه القاسيه، دلف الي الداخل بهدوء وهتف بجمود:
- تـعـالـي ورايـا!!!
 جحظت عينها بصدمه وأذدرات ريقها بصعوبه وهي تكاد تقع مغشيآ عليها قدمها لا تحملها ، لا تشعور بالتوازن فهي الان في حاله لا تُحسد عليها ابداّ.....ترجل الدرج بخطوات سريعه بينما هي تتبعتُه بخطوات بطيئه متردد تعرف ما سيكون مصيرها!!!؟ ...
دلف الي جناحُه لـ تدلُف هي خلفُه بصعوبه بالكاد تستطيع أن تحملها قدمها!! هتف بحده أرعبتها خوفـًا:
- خـوشـي واقـفـلـي الـبـاب!
أرتجف جسدها بخوف لـ تفعل كما قال لها وقفت أمام كـ الفأر المُبلال تتسابق حبات العرق علي جبينها وكأنها في سباق الماراثون ،او تخود حربـًا!...كان ينظر إلي الجهَ الاخره التفت لها بعد أن تنهد بعمق أقترب منها بخطوات هادئه دأبت في قلبها الرُعب....تحولات عينُه الي ظلام كاحل من شده الغضب كان ينظر إلي محياها الخائفه تُغمض عينها بقوه لا تستطيع فتحهما الان ، أقترب منها بشده لـ يهتف بحده وقتامه:
- أزي تـتـجـرائـي  و تـعـمـلي ،الـي عـمـلـتـيـه !!!!؟
أرتجف جسدها بشده لـ تهبط عبارته فـ ثانيه وفي الاخره كانت تهبط أسفل قدامها ترجُه بأن يرحمها:
- أنـا أسفـه يا بـيه ، أرجوك سـامـحـنـي أنـا عارفه.... أن أنـا غلط أرجوك أغفرلي يا بيه!!!؟
أغمض عينُه بضيقٍ منها وغضب لم تنكر حتى!!!؟ وفي ثانيه كان يجذبها من خصُلاتها بعُنفِ وقسوه لـ يردف بغضب ونبره حاده هزت أرجاء الغرفه:
- أزي تـتـجرائي وتـقربِِ  مـن حـد يـخُـصـنـي ، أزي تـجـيلـك الجُرأه وتساميمي مـراتي ستك وتـاج راسك ...حرام "يونس النصراوي" أنـطقـي!!!
تأوهت بالم شديد من قبضتُه يـداه العنيفه علي خُصلاتها هبطت عبراتها بشده لـ تردف برجاء وبكاء مرير:
- ارجوك يا بيه سمحني أنـا واللهي غلط أنـا عارفه  إني غلط سماحني يا بيه !!!
نفرهـا بيعداً عنُه بعُنفٍ لـ ترتطم بالأرض ، تـأوهت بألم أكبر مال عليه بغضب وهتف وهو يجذبها من خصُلاتها مره أخره:
- دانتِ أيامك سوده معايا يبنت الـ""""""...
كان يمسكها من خُصلاتها مره آخره واردف بحده وقسوة:
- قوليلي يا بت مين!؟ مين أمـرك تـعـمـلي كـده أنـطـقي!؟
كان يهزها بعُنفٍ يداه تقبض علي ذراعها بقوه لتتأوه هي بين أسالتُه عن من حرضها لـ فعل ذاك صدح صوتها ببكاء شديد والم :
- أنا عملت كده عشان بحبك!!!؟
لم تعترف بما حدث لتترجع الي ذكرياتها من تهددات "ساهر" لها....
Flash Back.....
كانت تجلس بالمطبخ بعد أن اخذها الي المشفي ، قلبها ينبض بعُنفٍ وغضب شديد تأخوذ المطبخ ذهابـًا وأيابـًا وهي تـفرُك أنمالها بتوتر شديد ، تهبط عبرتها بألم لـ جلست علي الكرسيّ من فرطه التعب والتفكير بالأمر يرعبها ويهز قلبها بعنُف داخل صدرها! دفنت وجهها بين كفيها لـ تبكي بحرقه وألم وهي تهتف بألم ورجاء من الخالق بأن يُسمحها:
- يـاربّ....ونبي سماحني يـا ربّ ، واللهي غصـب عني أنـا عملت كده عشان بحبُه واللهي بحبُه!!!!!.. بس لاء...لاء أنـا لـو فـضلـت قـاعده كده ، أنـا هتجننن... لازم ارحلُه واقلُـه أن أنا الي عملتها ، يمكن وقتها ذنبي يتغفر،  وقلبي يرتاح بدال العذاب ده حتى لو فيها موتي!!
واقفت من جلستها بسرعه تُبدال سيبها متجها الي  المشفي المتواجده بها كانت ستدلُف خارج القصـر إلا أن أوقفها حضور "ساهر" الغير متوقع الذي وضع يده لها كـ سد منيع أمام باب المطبخ هاتفـًا بنبره ساخره:
- راحـه عـلـي فيـن يـا قُـطـه!!!!؟
- إبعد عني خالص يا راجل إنت ، أنا لازم أروح لـ "يونس" بيه واقلـُه علي كل حاجه ، أنـا مش عارفه أهدي ضميري بيقتلني إنت.... إيه!!؟  معندكش ضمير أحساس أتمنعُه من عندك ، يا شيخ!!!!!!؟ أنا هروح أقلـُه علي كل حاجه وأنك إنت الي عملتها يا"ساهر الاسيوطي"!!!
هتفت بغضب شديد وهي تحاول أن تُزيح يداه من أمامها ، ارجعها هو للخلف بعُنفٍ وغضب  ليميل عليها ويلتقط وجهها بين قبضت يده بقسوه وهو يـردف بغضب:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-  طـب فـكـري كـده تـعـمـليـها وأنـتِ هتتشهدي عـلي روحك!!!
أزحات قبضتُه بعنُفٍ وهتفت بغضب حارق:
- أعـلـى ، مـا فـي خـيـالـك أركـبُـه !!!
مبـقـتـش تـفـرق!!!
 كـانت سـ تدلُف خارج القصر إلا أن توقفت الدموع في مقتلاها بصدمه مما أردف هو بمنتهي القسوه والحقد:
- طـب فـكري كده وأعمليها ، وأنتِ هتقولي علي أبـوكِ وأمُك واخوتِك بكره يا رحمَن يا رحيم!!!
التفت لُه بعيون حمراء من شده الغضب والبكاء رمقتُه بكره وإستحقار وهتفت بغضب شديد وتمني:
- حـسـبـي الـاَّـه ونـَعـم الـوكـيـل!!!!فـيـك ربـنـا يخدك!!!!
كـور يده بغضب من لسانها السليط لـ يسحبها من خُصلاتها بعُنفِ وأردف بقسوه وحده:
-  بقـا بتحسبنـي فـيا!؟ طـب أسـمـعـي بـقـا يـا روح أمُـك أنـتِ هـتـقولي إيـه لـ" يونس" بيـه لـمـا يـسـألك!!!!
Back.....
جحظت عينُه للحظات وهو ينظر لها بينما هي شهقتها قد تعالت من فرطه الألم الذي أحاط جسده من ضربتُه القويه علي وجهها كان في لحظه يزمجها بينُه وبين الحائط يعتصر عنُقه بين يده يهتف بغضب شديد:
- بـتـحـبنـي !!!! دأنـا هنـدمُك عـلـي اليـوم الـي شـوفـتنـي فيه دانا هخليكِ تدفعي التمن من عمرك دلوقتي!!!
ولـو ، منـطقـتيُش و قـولتي  الحـقـيقه و ميـن سـاعـدك عشان تعمـلي كـده ، هتتشهدي علي عيلتك كلها وقبلهُـم روحك!!!
كان يعتصر عُنقها بعُنفٍ وهو يزمجها بين وبين الحائط يرطم رأسها بغضب في الحائط حتى نزفت رأسهاأردف هو بحده :
-أنـطـقِ يـا بـيـت ، مـيـن حـراضـك!!!!!
أزرقت شفتاها وأزرق وجهها من قبضتُه المعتصره عنُقها بشده كان ستخروج روحها الا أنها هتفت بصعوبه من بين أنفاسها الاهثه من قبضتُه العنيفه في أخر لحظه:
- صـ...."صـ..وفـ..يــا" ....صـوفـيـا هانم هي الي قـ..قالتلي!!!!
جحظت عينُه بصدمه، وخـفـت قبضتُه من علي عنُقها لـ يبتعد عنها بصدمه وهو يرمُقها ، واقعت علي الارض بعُنفٍ وهي تمسك عنُقها بألم حقيقي شعرت بالموت لثاوني كانت ستموت بالفعل لولا أنُه تركها لآخر لـحظـه ، كانت تسعُل بشده من شده الاختناق ضربات قلبها المتسارعه وشفتها الزرقاء كانت تحاول تجميع أنفاسها  بصعوبُه وهي تتلو بالأرض واضع يدها علي موضع قلبها الذي سينفجر  داخلها من شده الألـم الذي يغزوه أكثر من جسدها .... بينما الاخر فـ كان الخبر بمسابة ضـربه قويه علي رأسُه وعلي قلبُه وكانُه غـاب عن واعـيُه لا يصدق مـا أردفـت بـه هـذه الخائنه ، علي الأكيد هي كاذبه! علي الأكيد ، لا مُستحيل! كان يقف لا حول لُه ولا قوه عينُه جاحظه وقلبُه توقف عن النبض ، فـ هي عمتُه بمسابة ولدتُه الذي حُرمه منها طليت العمر ، لم يُصدق بأنُه واخير ، إنتهى من عذاب هذه العاهره ليأتي لُه عذاب عمتُه التي المتُه بشده رغم قسوتُه معها إلا انُه كان يعشقها ، فـ كانت تُذكره بولـده دائما يشتم رائحتُه بجانبها يَره داخل وجهها أغلق عينُه بقوه يعتصرها ، يحاول بها ضبط ما تبقى من صبره وقلبُه المتمزق داخلُه ، ومن خلفُه واقفت الاخره بصعوبه من جلستها علي الارض كانت عينها مليئىٰ بالدموع المتألمه عليه قبل نفسها فـ هي تعشقُه حد الصميم ، لا  تتحمل أن ترى كل ذاك العذاب داخل عينُه  راغم أنها قاسيه! تتمني لو تقول لـُه الحقيقة ، ولكن عائلتها مُهدادين بالخطـر ذهبت إليه وبكـل جـرأة منها حوطت خصره بيدها وأردفت بألم :
- أنا آسفه يا "يونس" بس واللهي كان لازم أقولك ...أنـا عملت كده عشان بحبك ألذنب ذنبي انا كمان ، سمعت كلمها من غيرتي عليك منها ، واللهي أنا بحبك يا "يونس" سامحني!!!!!! أرجوك.....
أقشعر بدانُه من لمستها فـ هي ليست "نــور" شعر بشمئزاز  منها ومن رائحتها ... لـ ينفـُرها بعيداً عنُه بقسوه وغضب شديد ...لـ يجذبها من خُصلاتها بعُنفٍ وهتف بحده:
- دانـا هندمك علي اليوم الي شوفتني فيه ، أتكِ علي الصبر وأنا هندمك !!!!
تركها غارقه بدماءها  تحاول الوقف من جلستها بصعوبه ،لـ يدلف من الغُرفه سريعـًا يشعور بنار داخل صدره يعلو ويصدُح سوأل واحد فقط برأسه!!؟ ، لماذا فعلتي ذاك أنتِ أيضا كونت أركِ بمسابه ولدتي لقد قهرتني أنتِ أيضا ، وكأني مكتوب علي جابني بأن أموت وأحـى بـذاك العذاب داخلي !!!!!ومن دون عائله تحوطني مثل باقـي البشر!!! ترجل سيارتُه متجهـًا الي ونيسة روحه ورفيقه دربُـه ومن هواها قلبُه وعقلُه  فهي الوحيد من تبقت له ولا يُريد غيرها يوريدها الان يوريد أن يره لوزتها الذي يتوه بها الي عالم أخـر يوريد أن ينعم بين أحضانها وذراعها الصغير الذي تحاوطُه بدافئ كـ ام تحتوي صغيرها ، و في زمن قياسي كان يترجل من سيارتُه بأرهاق شديد يدلف الي المشفي يكره المشافي فقد خسر ولدُه هنا أيضـًا، دلف الي هناك متجـهـًا الي غرفتها لـ يجدها مزالت كما هي تنام بعمق حول هذه الاجهزه العينه التي حوطتها، دلف لها بشتات مبعثره قلب مُدمر يتمناه الان أن تستفيق يوريدها وبكل كيانُه،  الان قلبه لا يتحمل كل ذاك العذاب يتمني ضمها والغرق بين أحضانها لـ يصروخ بألم داخلها جلس علي كُرسيّ بجانب الفراش ينظر لها بعيون باهته مليئى بالحزن والألم ، مقتلاه يتجمع بيها عبراتُه بضعف لم يشهدُه أبداً لم تهبط عبراتُه مُنذ وفاة والده الا عليها هي فقط هي الوحيد الذي أستطاعت إشعال  قلبُه بنيران الحب والشوق ! مسك كفة يدها بحنو مال عليهم يقبل باطن يدها بعمق وهو يتنفس راحئتها التي أعادت لُه الروح سند وجنته عليها لـ تهبط عبارتُه بألم واردف بألم اكبر :
- قـومـي يا"نـور" قومي أنا محتاجلك... محتاجلك أوي!!!!
هبطت عبراتُه علي كفة يدها الذي دفن وجهه بها بألم وضعف أخذ يبكي كـ طفله صغير بحرقه وضعف قلبه يعتصر داخلُه لا يستطيع التحمُل أكثر من ذالك ، لم يتوقف عن البكاء الا وهو يرفع وجهه بلهفه وفرحه ملئت عينُه الدامعه عندما وجدها تُردف بأسمُه من بين شفتها بارهاق شديد حل بتلعثُم لسانها :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- "يـ..ونـ....س"!!!!!!
- "نــور"!!!!!!!
هتف بلهفه وهو يقف من فوق كُرسيه يحاوط وجهها بكفة يده لـ يهتف مره آخره بفرحه :
- متخفيش يا "نور" أنا جنبك مش هسيبك أبداً ، أنا آسف...آسف إني مقدراتش أحميكِ سامحيني  يا "نور" عيوني!!!!
- أنـا فـيـن !!!
أردفت بأرهاق شديد وهي تحاول جاهداً بأن تفتح عينها مسح بانماله علي وجنتيها وهتفت بهدوء وحزن:
- أنتِ في المستشفي !
- هو أي حصل يا "يونس"!!؟ ازي حصل كده!!!؟
هتفت بتعجب  وإرهاق وألم شديد يغزو معدتها وجسدها المنهك ، مال علي وجنتيها لـ يطبع قُبله عميقه يتنفسها بها ،وهتف بهدوء وقلق شديد بنبره صوتُه ، منافي لـ غضب مثل النيرانٍ داخل صدرُه:
- متتعبيش نفسك أنتِ  بس يا حبيبتي مفيش حاجه ، طمنيني بس عليكِ أنتِ لسه تعبانه!!
- أنـ...أنا كــونـت هـمـوت يـا"يـونس"!!
هتفت من بين دمعتها المتسابقه علي وجنتيها بألم شديد وخوف يغزو قلبها بعُنفٍ داخلها، مال عليها يمسح عبراتها بشفتاه مقبلاً جفنيها بهدوء وعمق وجنتيها بهدوء وعمق جبينها ذقنها كل أنش بوجهها  لـ يقف ملتقطـًا شفتها في قـُبله عميقه مُشتاقه بهدوء وعمق أبتعد عنها بصعوبه يستند جبينُه علي جبينها يحرك انماله علي وجنتيها الناعمه بهدوء وأردف بنبره حب هادئه:
- متقوليش كده تـاني يا "نور" أنتِ متعرفيش أنا حصلي أيه لما أتصلتي عليا متعرفيش أنا قلبي كان هيقف !
هبطت دمعه متالمه من عينُه علي وجنتيها  رفعت أنمالها بهدوء لـ تمسح عبراتُه المتساقطه بأنمالها وهتفت بألم علي عبراتُه المتساقطه ببرأة طفوليه:
- سـامحني يا "يونس" أنـا آسفه ، بس متعيطش!!
مال يلتقط شفتها مره آخره في قبله عميقه يغلق بها عينُه بقوه لا يوريد الا ان تاطول هذه اللحظه للأبد ، ويسكنها بين أضلعُه يدخلها داخل صدره يتمني لو يشق قلبُه نصفين ويداخلها بداخله لـ يحميها من أي شر واذي ، أبتعد عنها بصعوبه كان سيقف من جانبه يجلس علي الكُرسي ، إلا أنها سحبت يده وهتفت بخوف:
- رايـح فـيـن!!!!؟
- هـجـيـب الكُرسيّ!
هتفت بنبره هادئه وهو يمسح فوق وجنتيها بأنماله بحنو، لـ تُردف هي بنفي وخوف :
- لا يا "يونس" خليك جنبي تعالي نام جنبي!!!
نظر إلي الفرش وجده صغير جيدا ولكن لا يستطيع رفض شيئـًا لها ، نام علي الفراش لـ يسحبها فوقُه لم يشعور بثقلها فكان من أجمل الأثقال وأحبها علي قلبُه يتمني ولو تبقى طيلت الحياه بهذا الواضع ويُسكنها بين اضلعُه لـ تصبح بيتها الدافئ الأمين ، وضعت رأسها علي موضع قلبُه لـ تحاوط خصرُه بذراعها بحنو وقوه وكأنها تخاف بأن يهرب من جانبها هتفت بهدوء  وهي تغمض عينها بنره عشق صادقه :
- أنـا بحبك أوي يا "يونس" !!!
جحظت عينُه بصدمه لـ ثاوني وفرحه عمة قلبُه بسرور تنسى ما يحُزنُه كان يعرف بأنها الوحيد القادره علي فعل ذاكل ، ولكن فـ هذه المره الاولى الذي تُردف من بين شفتها الذي يتمني الان ولو يمزقها بشِفه ويخبرها كم هو يعشقها حقآ!، حاوط ظهرها بقوه وهو يعترصها بذراعه يقربها إليه أكثر وأكثر يستنشق خُصلاتها بعمق وكانُه أصبح يتنفسها هتف من بين انفاسُه الاهثه:
- أنـا بحبك أكـثـر يـا عـيـون "يونس" وقـلـب يونس وروح يونس وكل حاجه فـ حياة يونس !!!
أبتسمت بهدوء لـ ترفع وجهها ترمقُه بنظرات هادئه دفنت وجهها في عنقُه لـ تستنشق رائحتُه الذي أصبحت متيمه بها بكل عشق ، بينما هو اغمض عينُه بقوه يشعور بانفاسه الذي تضرب  بشرة عنقُه لـ  تذداد راغبتُه بها بكل مره افعلها البريئه تلك ستجعلُه يجن جنونُه  مره آخره ، وتماسك أمامها بصعوبه ، يتمني ولو يجعلها ملكُه قولاً وشارعـًا وقنونـًا أمام الله!!! يتمني بأن يجعلها تعرف من هو "يونس" العاشق الذي أصبح متيم بها وعينها الوزيه الذي طلما عشقهم ويفكر بهم! طيلت حياتُه  يتمني قُربها بشده ليجعهلا تتوه بلامسات سحريه تتناسىى بها ما فعلُه معها من قبل ، كان يغلغل أنمالُه داخل خُصلاتها بهدوء يتنفسها بين الحين والآخر بعشق، بينما هي ذهبت في نوم عميق دون أن تشعور من شده الإرهاق فهي تنام بين أحضانُه ذالك الرجل ذو الهيبه والوقار اذلي طلما عشقتُه بالسر!  ماذا توريد أكثر من ذالك؟!...بينما هو لم يتذوق طعم النوم ، كان داخله حربـًا مشتعله مما فعلت عمتُه بها وكيف تجرأت علي مسها ومحاولات لـ قتلها أيضـّا!!!!! ولكن ينفي ذاك الشعور بالغضب ، هذه الكلمه الذي أردفت بها  حبيبت فؤاده من بين كرزتها لـ تجعل قلبُه يحلق في السماء كـ عصفورآ يغرد بمنتهي السعاده ويصروخ بأسمها بمنتهي الحنون والعشق!!!!!نام بعد وقت طويل يتأمل بها محياها بهدوء وعشق دون أن يشعوربالملل ولا الارهاق!!!!ولكن غلبُه النعاس والارهاق في التفكير ونام بعمق بين أحضان صغيرتُه !!!
• • • • • • • • • • • • • • • • • •
في صباح يومـًا جديد كانت تاخوذ القصر ذهابـًا وإيابـًا بخوف تلبس قلبها وجنون بأنها مزالت حيه وستأتي الي القصر هذا ما اخبرُه لها"يونس" بالهاتف ، كانت تشعور بخوف شديد وماذا سيحدث بها إذا علم بأنها هي السبب بذاك الشئ ، اختفاء الخادمه سبب لها رعبـًا كانت تفعل هذا تحت أنظار "ساهر" الذي يرمُقها ببرود وهو يجلس يرتشف قهوتُه نظر إليه بصدمه من برودُه لـ تهتف بجنون:
- أنـا نفسي أفهم إنتَ جايب كل البرود ده منين !!!؟
إنت مش خايف مش خايف "يونس" لو عرف الي عملنه هيموتنا  ده غير أن الزفته دي مامتتش يعني في الحالتين أحنا خسرنين كل حاجه!!!!
- أنتِ ....أنتِ الي هتخسري كل حاجه مش أنا ، في الاخر أنا مش بسعى علي حاجه أنتِ الي بتسعى عشان تموتيـه يا"صوفيا" هانم!!!!
هتف بغضب شديد وهو يضع أصباعُه أمام وجهها يوشير عليها لـ تُردف هي بجنون:
- يعني إيه يا" ساهر" قصدك إيه بالكلام ده !!!!
قصدي إني عرفت كل حاجه ،وإنك بتحولي تموتي "يونس" بيه وبتبداليلو الدواه ، الي بيخدو عشان تجننيه ودخليه مستشفى المجانين !!!!
هتف بغضب وحده زائف وهو يرمقها بنظرات شامته ، جحظت عينها بصدمه مما يُردف لـ تهتف بفحيح وغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه:
- قصدك إيه بالكلام ده ، مانت كونت معايا وبتعمل كل ده عشان تخلص من "يونس" إنتَ كمان !!!!!!
- كـدب !!!! كدب وافترى ، ازي تتهميني بحاجه زي دي ، أنا أحاول اقتلُه ده أبني أبني الي مجبتهوش، أنـا لما يجي "يونس" بيه هقولُه علي كل حاجه ، وهخليه يعرف عمتُه الي بحبها والي كانت بمسابه أمُه ، بتحاول تعمل فيه إيه ، وأنها حاولت تقتل مراتُه!!!!!
هتف بغضب شديد ونظرات شامته في حالتها المصدُمه لـ ترفع يدها كانت سترتطم بوجنتُه بقوه لولا يده التي أمسكت بها وهتف من بين اسنانُه بغضب وفيحيح كـ الأفاعي:
- أوعــي ، أوعــي تفكري وتمدي إيدك عليا !!!!!يا........" صوفيا " هانم!!!!
- يعنـي إيه ، يعني أنا خلاص لبستها لوحدي ، خلاص !!!!
يعني إيه!!!!!؟؟
هتفت بجنون وغضب شديد بعد أن أفلتت يدها من  قبضتُه  من حول رسغها بعُنفٍ ، كانت ستتحدث مره اخره الا انها توقف بصدمه مما وقع علي مسمعها !!! من "يونس" الماكث خلفها ، الذي أردف بحده وغضب:
- يـعني تلـمـي هـدومـك ،وتـمـشـي مـن قـصـري يـا "صـوفـيا "هـانـم!!!!!!!!!!!
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
إستفاق "يونس" من غفوتُه أولاً على صوت رنين هاتفُه الذي يصدح ، فتح عينُه بنعاس وهو يشعور بثقلها فوقُه تنام بعمق كـ طفله برئيه ساكنه بين أحضان ولدها العزيز ، إبتسم بحنو لها لـ يتوه لحظات كثيره في ملامحها الهادئه وكـمّ هي جميله بشكل لا يوصف حتي وهي نائمه تشبِه الملائكه! بملامحه الطفوليه الذي ذادت راغبته بألتهامها وتقبيل كل أنش بوجهها بمُتعه واستمتع ، صدح رنين هاتفه مره اخر لـ يغلق عينُه بضيقٍ فلم يُقظـهُ من أجمل منام فقط بل ،جعله يستفيق من شردوه بها ، كتم صوت الهاتف سريـعـًا حتي لا يسبب لها أزعـاج وتستفيق من غفويتها ، أبعدها عن احضانُه بهدوء ورفقٍ  ، و تحرك برفق من جانبها حتى لا تستيقظ ...خرج من الغُرفه وهو يتأكد أنها لم... تستفيق بعـد تأفف بضيقٍ بعد ما رأى من الطارق إلتقط هاتفه و ردّ بجمود في نبره صوتُه :
- ألـو!!
 - إيـه يا "يونـس" أخبار مراتك إيه !!!؟أوعى يكون حصلها حاجه!؟
هتفت عمتُه بنبره ساخره زائفه بخوف مُصطنع ، لـ يضغط الاخر علي أسنانُه بضيقٍ وغضب فهي تتصل لـ طتمائن  بأنها ماتت ،  تنهد بعمق قبل أن يهتف بجمود بنبره أشعلتها غضبـًا ودبت في قلبها الرعُب:
- لاء يا "صوفيا" هانم .....مراتي حبيبتي زي الفُل و راجعت وبقيت أحسن من الاول ، لولا ساتر ربنا...ولولا إنها أتصلت عليا في اخر لحظه.... كونت ممكن أفقدها بس الحمد لله ، بكره أعرف مين كان السبب ومش " هرحمُه صدقيني"..... وأنا دلوقتي هاجبها وأجي على القصر متنسوش تعملولها حفلة أستقبال تليق بيها !
- طـ....طيـ..ـب.....طيب يا "يونس" ترجعو بالسلامه !
هتفت بتلعثم في لسانها من نبرة صوتُه الفاتره معها اذدرات ريقها بخوف شديد وهتفت لنفسها بعد أن أغلقت الهاتف:
- مـُصيبه لـ يكون عرف ، "ساهر" يا ساهر!!؟
هتفت جملتها الاخيره وهي تبحث عن "ساهر" بخوف شديد .....
بالمشفي دلف الي غرفتها مره آخره بعد أن حاول أخذ أكبر قدر ممكن من الاكُسجين لـ ضبط أعصابُه ...رمق فراشها ..لـ يجدها مستيقظه تجلس علي الفراش وتنظر أمامها بشرود إبتسم بهدوء وهتف:
- صباح الخير يا أحلى "نـور" في الدنيا كلها!
إستفاقت من شرودها علي صوتُه الرخيم ، بدالتُه الابتسامه بعفويه وهي تمد يدها هاتفه بحب :
- تـعالـي!
أقترب منها في نفس اللحظه ممسكـًا بيدها الناعمه يجلس بجوارها علي طرف الفراش ، يتأمل محياها الهادئه وهتف بخوف:
- طمنيني عليكِ أنتِ كويسه!! حسه بحاجه بتوجعك!؟
- لأ أنا بس عايزه أمشي من هنا ، أنا مبحبش المُستشفيات ، أغلى الناس علي قلبي خسرتُهم كلهُم هنا!!
هتفت بحزن شديد وهي ترمق الجدران من حولها ، مال عليها مقبلاً وجنتها الناعمه بعمق شديد وأردف بنبره هادئه بصوتُه الرخيم:
- الي عايزه حبيبتي هو الي هيكون!....هكلم الدكتور أخلي يكتبلك علي خروج!!
أقتربت منُه لـ تضع رأسها علي كتفُه  محاوط ذراعُه  بأنمالعا وأردفت بهدوء :
- ياريت بسرعه يا" يونس" عشان بتخنق بجد!؟
- حـاضـر!
هتف بهدوء وهو يضمها إليه أكثر طبع قُبله حنو علي جبينها وهتف:
- هروح اقلـُه بسرعه وأجيلك..!
هزت رأسها بهدوء لـ يتركُها ويذهب الي الطبيب بسرعه ..أنكمشت محياها الي غضب بعد ذهابُـه وهتفت لـ نفسها بتواعُد:
- أكيد هما الي عملوها مبقاش "نـور" لو مفضحتكُـه وخلصت من شَروكُم يا ولاد الــ"""""""!!!!!
بعد قليل قد جاء الطبيب مع "يونس" يتفحصها بهدوء تحت أنظار "يونس" المحتاده ..بينما الطيب يشعور بالتوتر يعرف تلك الحاله جيداً علي الأكيد هو يغار عليها ، كان خائف بأن يلمسها لـ هذا اكتفي ببعضـاً من الاسأله من بعيد ، لـ تُجيبُه "نـور" بهدوء ، هتف الطبيب وأخيراً بعد إنـتهائُـه من فحصها بأبتسامه هادئه:
- طب حلو اوي ... ألف حمدالله على سلامتك يا "نـور" هانم ...دلوقتي بس أقدار أكتبلك على الخروج!
بدالتُـه الابتسامه بهدوء وأردفت:
-شُكـراً ... أوي يـا دكتور تعبتك معايا!
لا على إيـه العفو ، في الاخر ده وجـبنـا!
هتف الطبيب بإبتسامه قبل أن يردف أخر مره:
- يلا حمد لله علي سلامتك !
هتف جملتُه الاخيره لـ يرحل من أمامهُم ، أقترب "يونس" منها بهدوء وهتف وهو يحاوط وجنتيها بحب:
- يلا يا روحي ...عشان تغيري هدومك ...ونمشي!!
نظرت إليه بصدمه وهي تجدُه يقترب من كنزتها الطبيه يحاول خلعها عنها لـ تترجع للخلف وهتفت بتعجب وخجل شديد:
- إنتَ هتعمل  إيـه!!!!!؟
- هعمل إيه يا "نور " هغيرلك !
هتفت بلُطف ، لـ تردف هي بنفي وخجل شديد:
- لاء ....طبعـًا سـ....سيبني إنتَ وأنا هغير!
- مـكسـوفــه مـنـي!
هتف بمكر وأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه ، نظرت هي إليه بنظرات تشتعل خجلاً أنزالت رأسها أسفل تتحشى النظر داخل عيناه الجريئه التي تأكلتها بتوهان وعشق، و أردفت بتلعثُم:
- مـ...مش...مش مكسوفه ، لا مش مكسوفه !!!
طبع قبله حنو علي وجنتيها لـ تنصدم مما فعلـُه مغمضه  عينها بتوهان إنجذب غريب جداً  تشعور به ، فـ بكل ذره داخلها تُـريده وبشده لا تفهم سبب ذاك الشئ غير أنها باتت تعشقُه ، أفكار كثيره رودتها ولكن تحشيت عن هذه الأفكار التي أشعلتها خجلاً وهتفت بحراج شديد:
- يـلا أطــلــع بــقــا!!
- حاضر !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت بهدوء وإبتسامه هادئـه تملئ سغرُه ، نظرت إلي طيفُه بأبتسامه هادئه يملئ عينها نظرات الحب ، أمسكت بسيابه وبداءت تخلع هذه السياب الذي تُشعرها بالاختناق وترتدي ملابسها .....واقفت من جلستها بصعوبه تشعور بألم شديد ...قبل أن تخطو كان هو يدلف الي الغرفه ويهتف:
- خـلصـتـي يـا حـبـيـبـتـي!!؟
ولكن تفجاء بها تقف علي قدامها بأرهاق شديد ذهب إليها بسرعه ولهفه يحاوطها بخوف وهتف:
- قومتي ليه ..أنتِ تعبانه!!
- مكان لازم اقوم أمال هروح ازي!
هتفت بهدوء وبرائه ، لـ يبتسم هو بمكر وهتف:
- كـونـت هـشـيـلـك!
حاولت إستيعاب ما يقول ولكن في لحظه كان يضع يده خلف ركبتها والآخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعه بكل حب وهتف :
- بعد كده لو الارض مش قادره تشيلك قلبي وروحي يشلوكي!!
كانت تشعور بالذهول للحظات ، ولكن إبتسمت بخجل شديد دفنت وجهها في عنقه بخجل وهتفت:
- الناس هتبُص علينا ، وأنا هتكسف الاحسن خلينـ....!!!
قطعها برفض تام وهتف بنبرة حب:
- ولا يهمني أي حد أهم حد عندي هي حبيبت قلبي وروحي ، مراتي الحلوه!!!
إبتسمت بخجل شديد و واضعت رأسها علي كتفُه مغمضه عينها لا توريد أن تنتهي هذه اللحظه ابدآ ، أستطاع وبكل جداره أن يتغلب العشق علي الغضب ، أصبحت  مُتيمه بعشقك أكثر من قبل بمليون مره!! أتمني ومن داخل قلبي بأن لا ينتهي هذا الحلم الجميل  وابقا بين ذراعَك حبيب قلبي! وونيس روحي!!...
جعلها تترجل السياره بمساعدتُه مال عليها مقبلاً جبينها بعمق قبل أن يُغلق باب السياره ، لـ يصعد بجانبها ، تحرك بسياره متجهـاً الي القصر داخلُـه نار يجب بأن تنطفئ ، بأشعال أحدهم!!!
ذهب الي القصر وهو يحملها بين ذراعه ...فتح باب القصر  ودلف بها تواقف بمنتصف القصر و أستمع لـاصوات غاضبه يعرفُه تمام المعرفه ، وضعها بهدوء علي الأريكة في منتصف القصر وهتف بحنو:
- إستنيني  هنا ثواني في حاجه لازم اعملها !
كان سيرحل الا إنها أمسكت يده وهتفت بغضب:
- هما الي عملوها صح!؟
تنهد بهدوء وهتف:
- هحكيلك علي كل حاجه بس إستني شويه!؟
ذهب الي غرفه الصالون وقف خلف الباب يستمع إلي ما يتحدثون أستمع لـ ساهر وهو يردف! لـ تجحظ عينُه بغضب مُميت
Back...
 قـصدي إني عرفت كل حاجه ،وإنك بتحولي تموتي "يونس" بيه وبتبداليلو الدواه ، الي بيخدو عشان تجننيه وداخليه مستشفى المجانين !!!!
هتف بغضب وحده زائفه وهو يرمقها بنظرات شامته ، جحظت عينها بصدمه مما يُردف لـ تهتف بفحيح وغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه:
- قصدك إيه بالكلام ده ، مانت كونت معايا وبتعمل كل ده عشان تخلص من "يونس" إنتَ كمان !!!!!!
- كـدب !!!! كدب وأفترى ، ازي تتهميني بحاجه زي دي ، أنا أحاول أقتلـُه ده إبني.... إبني الي مجبتهوش، أنـا لما يجي "يونس" بيه... هقولـُه علي كل حاجه ، وهخليه يعرف عمتُه الي بِحبها والي كانت بمسابه أمُـه ، بتحاول تعمل فيه إيه ، وإنها حاولت تقتلـُه مراتُه!!!!!
هتف بغضب شديد ونظرات شامته في حالتها المصدُمه لـ ترفع يدها كانت سترتطم بوجنتُه بقوه لولا يده التي أمسكت بها لـ تهتف بغضب:
- يبن....الــــ""""""""
هتف هو من بين أسنانُه بغضب وفَحيح كـ الأفاعي وهو يمسك يدها بعُنفٍ:
- أوعــي ، أوعــي تفكري وتمدي إيدك عليا!!!!!يا............."صوفيا " هانم!!!!
- يعنـي إيه ، يعني أنا خلاص لبستها لوحدي ، خلاص !!!!
يعني إيـه!!!!!؟؟
هتفت بجنون وغضب شديد بعد أن أفلاتت يدها من  قبضتُه من حول رسغها بعُنفٍ ،  أما بالخارج كان  يقف "يونس" يشتعل غضبـًا مما أردفت وبأنها من حاولت قتلـُه وقتل زوجتُه أيضـًا سحقُـًا يجب أن تدفع الثمن! دلف الي الغرفه بعد ما أردفت هي بأخر كلماتها ،  وهتف بغضب وحده :
- يعني تلـمي هـدومـك ، وتـمشـي من قـصـري يـا "صـوفـيا " هانـم" 
 جحظت عينها بصدمه مما أردف "يونس" من خلفها دب الرعُب داخل قلبها لم تتوقع أبـداً بأن "ساهر" سيتجرأء ويفعل شئ مثل هذا! هو يوقعها بشباك "يونس!!!!! التفت لـُه بخطوات متردده شعرت بعدم الاتزان بعد أن أستمعت الي صوتُه ، علي الأكيد هو لن يرحمها!؟ ...حاولت جاهداً تصنع أبتسامه زائفه وأردفت:
- "يـونس" حبيبي إنتَ جيت إمتى!!!؟
أغمض عينُه بغضب شديد وأقترب منها  بخطوات هادئه و ينظر بصدمه ، الي هذه الماكثه أمامُه مزالت تتصنع الابتسامه علي وجهها ،لـ يهتف بستحقار وغضب منها:
- أنتِ أزي كده !!! أنا كونت بعتبرك بمسابه أمي أزي تتجرائى وتعملي كده !!!
- رودي عـــلـــيــــا!!!!!؟
هدر جملتُه الاخير بغضب شديد أمام وجهها مباشره ، لـ يرتجف جسدها بخوف ، رفعت أنظارها إليه وهتف بغضب ونظرات حاده وكأنها قتل الخوف داخلها:
- بما إنك عرفت كل حاجه ، يبقا لازم تعرف أنا عملت ليه كده!!!؟
- يـاريت تقولي ، وتبطلي تمثيل بقا وتقعلي الوش الي أنتِ حطاه ده .....وش الحب وإنك بتحبيني!؟ وان أبن اخوكِ الي قرارتي في لحظه تجي وتعيشي معاه عشان ، متخلهوش لوحده! وأنتِ غراضك تموتِـه!!!!!!
هتف بحده وقتامه من بين أسنانُه ، لـ تردف هي بتأكيد وغضب شديد:
- أيــوه!!!! أيـوه يا "يونس" بحاول أقتلك !!!!
عشان أنا مش بحبك ...إنتَ أكتر حد بكرهُ في حياتي!!!!
كانت جملتها بمسابه ساعقه قويه ضربت قلبُه بعُنفٍ شعر بألم شديد من جلمتها التي مزاقت لُه قلبُه ، حاول جاهدا بأن يتماسك أمامها ولا يضعف أمام جملتها القاسيه تلك ، أحتدت ملامحُه الي ملامحه قاسيه عيون مظلمه من شده الغضب ومن شده الالم الذي يشعور بـه الان لـ يهتف بقتامه وحده:
-  بتكرهيني!!!!!.....بدال بتكرهيني لدرجه دي ، ليه عايشه معايا يا" صوفيا " هانـم!!!!!!؟
- عـشـان أرجع حقي الي أبوك خدو مني بالقوه  غصبـًا عني!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت بحده وغضب ، لـ يقطب هو حاجبيها بتعحب  لـ يهدر  هو بغضب حارق بنظرات حارقه:
- حق!!!!!...حق أي ده الي بتحوالي تاخديه ، فلوس ، ولا السُلطه ....ولا إنك تكوني أجمل وأشيك ستات الطباقه المخمليه ، ولا إنك تسافر هنا وتروحي هنا وتلفي العالم ، ولا إنك تصرفي فوق المليون جنيه في الشهر ، كل ده عايشه معايا في العز والممرمغه وبتقوليلي حق ، ده لو أبويا خد منك مال قرون ، أنتِ بعشتك معايا هنا صرفتي  أضعافُه يا "صوفيا" هانم ، كونتِ بتسافري وتروحي وتجي!!! بتصرفي ومبسالكيش علي ولا مليم!!!! ومع كل ده بتحاولي تقتليني ولما اجي أسالك تقوليلي حقي!!!!!!!؟
أحتدت ملامحها بغضب شديد لـ تهتف بفحيح كـ الأفاعي  وقسوه من بين دمعتها الـ مقهوره:
- أيـوه حـقـي ، الي إنت عايش فيه ده كلـُه حقي ، القصر والشركات والفلوس  ، الفلوس الي بتقولي بتصرفي منها دي كلها حقي الي أبوك خدو مني ورماني في الشارع ، جوازني لـ واحد أكبر مني يعـذابني ويقتل برائتي  سنين سنين وأنا عايشه في عذاب معه....وبعد كل ده يموت! و ولادو يـرمُني في الشارع!!! زي زي الكلبه!!! ... كان لازم أنتقم منُه كان لازم أدفعُه التمن علي الي عملُه فيا  ،  وللاسف ملحقتش.... ملحقتش أدوقـُه طعم الي أنـا دقتُه ، لانُه مات ، ومكنش قدامي غيرك إنت ، كان جوايا نار .....نار مش عارفه أطفيها ، بعد  ممات... قولت وأخيراً  هخود كل حقوقي ، ملقتش في وشي غيرك إنتَ ، كانت فُـرصه إني أنتقم وفرصه إني أعيش في العز الي أبوك حرامني منُه طول حياتي...عرفت بقا ليه بكراهك ، عشان الي عملُه فيا ابوك ، فهمت بقا  ليه بحاول أموتك عشان إنتَ متستحقش تعيش ، زي ما أبوك قتلني وقتل طفولتي وضياعني كان لازم إنتَ كمان تتقاتل في اليوم ألف مره زي يا "يــونس"!!!
جحظت عينُه بصدمه وهذه المره فقط ترك لـ دمعاتُه العنان لـ تهبط بحسره ، ألم شديد يحل به الآن يصرخ قلبُه داخله بالم شديد ،فكانت صدمه ولدُه أكبر بكثير من صدمه عمتُه الخائنه أغمض  عينُه بقوه يعتصرها...  فتحا عينُه لـ تبدو أمامها مثل الظلام كاحله بقسوه تلبستُه هتف بحده وغضب حارق:
- روحي لمي هدومك ، وأطلعي من بيتي دلوقتي حالً وإلا وقسمـًا بالله ،  لأنسى في لحظه إنك عمتي ودافعك التمن أضعاف الي عشتيه!!
أطــلــعــي!!!!!
هدر بحده وقسوه، لتهتف هي بفحيح:
- مُستخيل ....مستحيل أطلع من هنا الا علي جُثتي يا " يونس"  يا نصراوي!!!!!!!!!!!
- يبقا جهزي نفسك يا"صوفيا" هانم البوليس عشر دقائق ويجي يخدك من هنا!!!!
هتف بقتامه وحده قبل أن يلتفت الي هذه الماكثه خلفُه تهتف بنفي وغضب ودماعات متعلقه في مقتلاها أستمعت لكل كلمه أردفت بها هذه القاسيه  ، وكيف ألمتُـه  بكلامتها و بكرها دون رحمه :
- لا....يـا "يـونـس "!
طالعتها "صوفيا" بصدمه علي الأكيد هي لن تدافع عنها فهي تكرها وبشده ، ولكن تحولت نظراتها الي كره وغضب عندما أردفت "نور" مره آخره بغضب:
- البوليس لو جيه مش هيخودها لوحدها ، هيخودها هي و"ساهر"!!!!!!!!
رقمها "سـاهر" بغضب وكُره هو و" صوفيا" الماكثه أمامُه تُطالها بنفس النظرات لـ تردف هي بغضب منهم وكره يتتاطير من عينها فهي تعرف كل شىء عنهم ومن خطتاتهم العينه مثلهم :
- البوليس لازم ياخدهم هما الاتنين ، في يوم صحيت من النوم جيت أروح المطبخ عشان أشرب لقتهم بيتكلمو علي دواه إنت بتاخدو وأنهم  بيبدلوه بداوه تاني ، الداوه ده بيذيد الهلوسات وبيخليك تشوف حاجات مش موجوده ، هما ...هما السبب يا "يونس" هما السبب في كل العذاب الي كونت عايش فيه وتهيوأت الي كونت بتشوفها ، هما الاتنين أذوك !!!!
وجهت حديثها الي هذا الـ" الساهر" هاتفه بكره وغضب:
- أطـلع بقا من طُب الحب والطيبه الي إنتَ ..لبسُه لو كونت فاكر إنك هتلبسها كل حاجه ، وإنت تنفد منها يبقا غبي يا "ساهر" غبي  أنا مُستحيل أرحمك! لان باختصار فكرت تأذيه وانا الي يفكر يأذيه بس ...هوريه أيام سوده ، وهخلي يلف حولين نفسه ، إنت كمان يا "ساهر" شر ولا بُد من أنُه ينتهي!
- أستغفـر الـلَّـه يا "نــور" هانم ، أنــ....!!!
هتف ببرأءه مصتنعه لـ تقعاطعُه هي بحده وهدرت:
- إنتَ...تخرس خالص ، أسغفر الله إيه هو إنت عارف ربنا أصلاً!!!
- لاء.. يـا" نـور"!!!!!
هتف "يونس" بهدوء عكس نبرة صوتُه المهتزه بألم لـ تلتفت لـُه بصدمه وتهتف بصدمه:
- هو إيـه الي لاء....بقولك سمعتهم بودني وهما بيتفقـُه عليك يا "يونس"!!!...أنا روحت عملت تحليل لدواه الي بيدهولك لقتهم بيديُك حاجه تعملك هلوسات في دماغك...دكتور"مراون" جيه هنا ولما سالتُه علي كل حاجه قالي إنُـه هو الي بيدك الدواه ده وأن حالتك كانت بتسوء بسببهم!!!
- انا فاهم أنتِ بتقولي ، وفاهم قد اي أنتِ مدايقه وخايفه عليا ومش واثقه في حد من الي حوليا ، بس "ساهر" هو الي قالي علي كل حاجه ، هو الي قالي هي بتخطت لي إيه  وبتحاول تعمل إيه فيا ، هو الي جيه وحكالي يا "نـور" !!!
هتف بهدوء رغم نيران الغضب الذي تشعُـل قلبُه ، واجه حديثهُ الي "صوفيا" التي كانت ترمقهم بصدمه ورعب منذ أن أخبرها بأن الشرطه ستأتي وتاخوذها: 
- مستحيل ....مستحيل يعني كل ده!!!...كل ده يا "ساهر" الكلب بتحاول تواقعني ، بتحاول تواقعني عشان تقوش إنتَ علي كل حاجه لوحدك أنا ...مش هراحمك مش هراحمك !!!!!
أنا لازم اقلـُه علي كل حاجه "يـونس" ....!!!!!
 إنقطعت عن الحديث بصدمه عندما وجدت رجال الشرطه خلفها يحاوطُن الغرفه من حولها لـ يهتف أحدهُم بحده :
- هــاتــوهــا بـسـرعـه!!!
دلف رجال الشرطه يسحبوها تحت أنظار "يونس" القاسيه التي لم يرف لهُ جفن حتي بينما هي تصُرخ وترجُـه بأن يجعلهم يتركُها هاتفه بصُراخ ودمعات مقهوره:
- "يـــــــــونـــس" خليهم يسبوني " يونس" أرجوك يا "يونس" أرجُكم لاء..... أرجكُم ، سيبوني " يونس"....."يونس" أطلب منهم أرجوك!!!!!!
سحبُها خارج القصر لـ تصعد هي سياره الشرطه تنظر أمامها بحسره وألم كانت تعلم بأنها ستدفع ثمن ما ستفعل ولكن لم تتوقع بانُه سيكون قبل أنتقامها !!!!! هتفت بشر ونبره مليئىٰ بالكُـره :
- صدقوني  هدفعكُم التمن ، هدفعكُم كلكم التمن !!!!!
داخل القصر كانت ترمُـق"نور"  طيفها بكُره و عاودت النظر إلي ذاك "الساهر" الذي يمثل الطيبه والصدق وهتف بهدوء أشعلها:
- الف حمدالله علي سلامتك يا" نور" هانم لولا إن عرفت في آخر لحظه أن " يارا" الخدمه هي الي عملت كده كان ممكن مُجرام تاني ينفد بعملتُه الحب ...اله من الحب اهي البنت دي حولت تقتلك عشان بس" بتحب "يونس" شوفتي!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حالت الصدمه محياها!! ،  فـ كانت تشعور بشئ في هذه الفتاه ولكن لم تعلم بأنها تعشقُه!! ، لو رائتها الان لـ تُحطم رأسها بيدها وتدفعها الثمن ، من تظُن نفسها هي لـ تنظر إليه فقط!!! عادت نظراتها الي هذا الماكث أمامها بغضب وكره تعرف جيداً بانُـه خبيث ويوريد قتل "يونس" أيضـًا صحيح لا تعلم السبب إلا إنها تعرف جيداً ذاك الشئ ، أقتربت منُه وهتف بغضب وكره:
- أنا عارفه كويس قوي إنك كمان موذنب متفتكريش إنك هتفلت بعملتك يا "ساهر " بيه!!!
إبتسم ببرود وهتف بنظرات ساخره  :
- لو تعرفي أعملها ، يا " نور" هانم!!!!..روحي روحي قولي لـ "يونس" وشوفي هيصدق مين فينا!!
صدقني هعملها ومش هسيبك أبداً متفتكرش ولو لثانيه إنك هتقدار تخلص من "يونس" لأن قبل متفكر بس تلمس منُه شعره هتلاقيني أنا في وشك !!!
هتفت بغضب وقتامه ، بذاءت بوجه وهتف بغضب قبل أن ترحل من أمـامُه خلف "يونس" :
أتفـو عليك يا حقير!!!!...
نظر علي طيفها بغضب تلاشه في لحظه وهو يتنهد بعمق هاتفـًا لـ نفسُه ببرود:
- إتك علي الصبر يا "ساهر" كل حاجه هتنتهي!!!وفي أقرب وقت
ركضت خلف "يونس" بسرعه تعرف ماذا سيحدث الان وتخشي بان يحدث لُه ما حدث من قبل! ترجلت الدرج لـ تدلف الي الغرفه وجدتُه يقف أمام النافذه يضع يده في جيبُه ينظر أمامُه بشرود تعرف ذاك ، الشعور هو الهدوء الخارجي يصتحبُه إنهيار داخلي ...دلفت الي الغرفه وهتف بهدوء:
" يونس"!!؟
إستفاق من شردو علي أجمل الاصوات وأحبهم علي قلبُه صوتـًا يُنسي ألم الحياة وضيقها ، أقتربت منُه وهتف بضيق:
- ليه يا "يونس" عملت كده ، صدقني " ساهر" ده أنسان حقير هو كمان عايز يأذيك صدقني واللهي العظيم!!
- مقدار خوافك عليا ومقدار أنك دلوقتي مدايقه وخايفه ومتوتره ، في الاخر عمتي حاولت تقتلني وتقتلك ، في أكيد هتبقى صدمه بنسبالك ، بس أنا مش قادر احكي ولا أتكلم عن أي حاجه دلوقتي ، لأني صدقيني مش مستحمل!!!
هتف بهدوء عكس نيران الغضب والانهيار داخلُه ، عاد يكمل وهو يقترب منها بنبره حزينه مزقت قلبها خزنـا عليه:
- أحضُنيني يا "نور" أنا محتاجلك أوي!!!!
صُدمت من مطلبُه أولاً.... فهذا القاسي يطلب منها هي بأن تحتضنُه ماذا سيفرق معه... لم تعرف انُه بمسابه حياه لـُه ....ولكن لم تفكر بالأمر كثيراً فـ هي تحتاج الي هذا أيضا تنهدت بعمق وأقتربت منُه بهدوء تشبتت بعنقُه ملتفه ذراعها حولُه بدافئ تقف علي أطراف أصابعها لـ تحاول الوصول اليه ، بينما هو تلاشي غضبُه تلاشي حزنُـه تلاشي إنيهاره فـ كان مثل جبالاً من الثلج الذي ذاب بين ذراعها الصغيره ...دفن وجهُه في عنقها يستنشقها بعمق ،  أغمضت عينها بقوه وحزن شعرت بسائل ساخن علي بشرت عنقُها علمت جيدآ بأنها عبراتُـه المتألمه صُدمت كثيرآ بانُـه ولأول مره يظهر ضعفُه أمامها أشتدت من عنقها أليه وهي تهتف بهدوء وتشعور بأضعاف المُه تشعور  وكأنها بمسابه ولدتُه تتألم أن وجدت صغيرها يبكي أو متألم بمثل هذا الوضع :
- هشششش، حبيبي هششش أهدي أرجوك يا "يونس" أهدي !!!
دفن وجهه في عنقها وهتف بألم  وهو يسقُط عليأرضـًا بضعف بينما هي تهبط معه يدفن وجهه بين أحضانها ويصرُخ بألم شديد ..هدر بألم :
- مش قادر يا "نور" قلبي وجعني مش قادر أستحمل أكتر من كده روحي حاسس ...أن روحي بتروح مني ... محدش حبني.. ومحدش بيحبني ، كلهم بيكرهُني محدش عايز مصلحتي كلهم بيفكرو وبس  ازي يخلصُ مني ، ااااااااااه أنا تعبت تعبت واللهي تعبت!!!.. يا"نور" أنا ليه محدش بيحبني ليه محدش عايزني في حياتُه !!
أدمعت عينها  بألم علي دماعتُه إبتعدت عن أحضانُه محاوط وجنتُه بكفيها هاتفه بهدوء منافي لـ إنهيار داخل قلبها :
- متقولش كده يا "يونس" أنا ...أنا  بحبك ومش مُستعده أخسرك أبدآ انا بحبك   ، ولو يا "يونس" ولو كل الي حوليك محدش فيهم بيحبك ومش عايزينك في حياتهُم ، عندك أنا مُستعده أدفع روحي تمن عشان بس تكون مبسوط وعشان بس تفضل معايا ..!!!
- بس انا موجوع ...موجوع أووي مش حاسس بحاجه حلوه حوليا ...قوليلي يا "نور" واحد زيه عايش ليه لحد دلوقتي ، أمُـه بتكرهُ وست خاينه ....أبوه مات ومستحملش هو كمان يفضل معاه ، سنين في عذاب وأنـا بشوف حاجات مش موجوده....وفي الآخر أعرف أن الست الي كونت بعتبرها زي أمي هي السبب ، قوليلي ليه عايش أنا عايش عشان أتوجع ..أنا أكتفك واللهي أكتفك لو كان ده أختبار لـ صبري أنا أتوجعت بما فيه الكفايه ، ومش قادر أستحمل أكتر من كده!!!
هتف بعيون شارده و نبره هادئه مليئى بالألم ، كانت تنظر هي لُه بألم شديد لم تتحمل الإبتعاد عنُه أكثر من ذاك!!يحب بأن تُنسيه عذابُـه يجب بأن تُنسيه مرار الأيام تعرف جيداً بأنها الوحيد القادره علي فعل ذاك ، كان شارد في حديثه المتألم لـ ينصدم هو منها وهي ، أقتربت منُه و علي غفله ملتقطه شفتاه السُفلي في قُبله عميقه بدون خبره ، لـ يستفِق  هو من شروده ألمُه وحزنُه المميت علي قُبلتها العفويه النابعه من قلب صادق بعشقُه ، سُكرآ يستلذُه من شهد شفتاها المكتنزه ، أغمضت عينها تدرجيـًا بينما تُسحب معه الي عالم أخر ..بينما هو رفع أنمالـُه يحاوط وجنتيها بهدوء لـ يبدالها قبلتها بعمق وراغبه شديد بأنتهاكُه لـ حصونها الان ، ولكن بأردتها أخذ يقبلها بعمق وعشق غرق كلاً منهم في هذه القبله السحريه التي أذبت جبل الألم والحزن بين دمعاتهم المختلطه بقُبلتهم العاشقه!  الساحره أبتعد عنها بعد وقت لم يحتسبُه يخوذ أنفاسُه من قبلتُه الجامحه بصعوبه هتفـًا أمام شفتاها بهدوء وعيون تتأمل محياها:
- "نــور"....أنا محتاجلك ، محتاجلك أوي ، مفيش حد غير هيقدار  يطفي ناري غيرك أنتِ ،أنا.....أنا عايزك!....عايزك تبقي ليا اليله!!!
نظرت إلي عينُه المسابته داخل مقتلها ، تعرف أنها الوحيده القادره علي أخرجُـه من ذاك الحزن داخل عينُه وإذا كانت هذه راغبتُه فلا تستطيع رافضها أبداً فهي تحتاج إليه أكثر منهُ ، أنزالت رأسها بخجل شديد حل وجنتيها بحمرار ، ورفعت عينها البريئه تحدق بعينُه بخجل ، إكتفت بهز رأسها بموافقه علي مطلبُـه! ... لـ يميل عليها مره اخره مُلتقطـًا شفتاها... إبتعد عنها بصعوبه بأنفاس لاهثه هاتفـًا بنبره عاشقه هادئه تائها بمحياها الذي بات يعشقها:
- أنا بحبك يا "نور" بحبك أكتر من أي حاجه في حياتي!
واقف من جلستُه علي الارض يجذب يدها لـ تصبح أمامُه مباشره ...أقترب منها وبشده ،رفع أنماله لـ يسحب رابطه شعرها ، ترك لـ خُصلاتها العنان لـ تنسدل كـ أموج البحر علي ظهرها  ، حاوط خصرها بذراعه مألاً عليها يدفن وجهه في عنقها المرمري ، صعودآ وهبوطـًا مقبلاً بشرتها الناعمه ...تمسكت بتلابيب قميصُه هاتفه بأسمُه بخجل شديد أشعل جسدها وجنتيها :
- يـونس"!!!!
رفع عنها كنزتُـه التي ترتديه ، في لحظه جلعتها تشهق بصدمه وتغلق عينها بخوف شديد!!! شعر برتجاف جسد أسفل أنمالـُه التي تتحرك بجرءاه على ظهرها الشبه عاري ...لا ترتدي سواء  من حملة الصدر .... مال علي أذُنه يهتف حنو:
- متخفيش مني يا ، "نور" مش هأذيكِ! مش هقدر أذيكِ
- أنا خايفه أوي ، مش عارفه مالي حسه أني جسمي بيترعش !!
هتفت بخجل شديد وحاله من الخوف تلبستها في لحظه تذكرات ذاك اليوم العين الذي روضها بـ تهيوهات مخيفه جعلته تحزن علي نفسها وأنها لا تسطيع تسليمُه نفسها بكل هذه البساطه مزالت جروحها لم تطيب بعد يجب أن ينتظر  حتي تشفي جروح يجب عليه قلبها أن يُنسيها ذكرياتها الموألمه بـ بذكريات آخره مليئى بالسعاده!!! هتفت بخجل شديد وألم من بين عبراتها الهابطه:
- أنــا آسفه يا "يونس". بس مش هقدار!!!أعمل كده علي الاقل دلوقتي!!
 هتفت جملتها الاخيره قبل أن ترحل من أمامُه راكضه علي المرحاض بالم ينبع من عينها بدمعات مقهوره!!!!!!كانت مُستعده بأن تشفي جروحُه  علي حساب جروحها ولكن لن تستطيع مهما باتت تعشقُه , إلا أن مزال هناك حاجز يمنع أقتربُه منها حالياً علي الاقل!!!....
نظر إلي طيفها بخجل وغضب من نفسُه كم هو أناني ، يحتاجُه لـ نفسُه علي حساب جروحها لم يفكر بها حتى ، حتى وان قالت لك كمّ تعشقك، إلا أنها مزالت متألمه مما فعلت بها يا "يونس"!!!!!!! هي الوحيده التي لا أستطيع خُسرتها مهما حدث لأجل أنانيتُه لـ هذا يجب أن أنتظر حتى توافق وتكون... مُأهلا لـ تكون ملكك!....
خرجت من المرحاض بعد قليل وجهه شديد الاحمرار من فرطه الخجل والحزن ، لم تستطيع أن تلب لـُه طلبُه ولهذا هي شديد الحزن هو كان يحتاج إليها ولكن لم تستطيع أن تفعل ! أقتربت منُه بهدوء كان يلتفت الي النافذه يفكر بما حدث معه الان وكيف يمكنُه أن يعتذار  منها علي أنانيتُه ولكن قاطع أفكرهُ صوتها الانوثي الهادئ الذي يجعلُه يشتعل أكثر وأكثر:
- يونس!!!
التفت لها بهدوء يحمل محياه كل معالم الاسف أقترب منها وهتف بهدوء فجاءها :
- أنا آسف يا " نور" مكونتش قاصد أكون بالانانيه دي بس بجد كونت محتاجك!
أدمعت عينها بفرحه علي تفاهمُه أمرها لـ هذا الحد ، أحتضانتُه بلهفه وكأنها أبنتُه متعلقه بعنقُه تقف علي أطراف أصابعها لـ تستطيع الوصول إليه ، هاتفه بهدوء وفرحه بنبره صوتها الانوثي :
- أنـا بجد بحبك اوي يا "يونس" وأتمني  متزعلش مني بس أنا بجد لسه خايفه ومش متوعوده أنك تطلب حاجه مني زي دي بذات!!!
حوط خصرها مقربها الي أحضانُه هاتفـًا بنبره عشق صادقه:
- أنا الي بموت فيكِ يعيون "يونس" ، أنا عمري مزعل منك أبداً ، أنا ممكن أستني سنين وعُمـر فوق عـُمـري ،عشان بس أنعم بين أديكِ ولو بحضن صغير زي ده ، بعشقك....بعشقك  يا "نـور" عيوني!!!    و
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
إبتعدت عن أحضانُه بعد قليل تشعور بخجل شديد ، لـ ياميل ملتقطـًا قبل عميقه من علي وجنتيها الناعمه هاتفـاً بأعتذار:
- أتمني تسمحيني علي أنانيتي! بس أنا بجد كونت محتاجلك قوي ، ولحد الان بس....زي مقولتلك مُستعد أعيش عُمر فوق عمري عشان بس أنعم بحضن صغير من بين أديكِ!!
مالت علي أحضانُه حاوطت خصرُه بيدها ،وضعت رأسها علي موضع قلبُه وهتفت بحنو وحزن من نفسها:
- أنا بجد آسـفـه!.....أنا مش قادره أستوعب حتى أن الي واقف قُدامي هو نفسُه يونس ،الي كونت بحبُه من زمان!!!
تفجاء مما تفوه! هي كانت تعشقني منُذ زمان!! أبتسم بحنو وهو يحاوطها وهتف  بهدوء وأبتسامه وسيمه:
- أممممم ، معنى كده إنك كونتِ بتحبيني ومن زمان!
- من أول يوم شوفتك فيه ، لمحتك مره بالصدفه وإنتَ ماشي كونت رايح علي شركتك ، كونت حلو اوي فضلت أبوص عليك في السر من غير محد يشوفني ، بعد كده زاد تفكيري فيك وبيقت مبتخرُجش من بالي يُعتبر ، ولما ذاد حبي ولهفتي لـ عشق كبير ، أول مره داخلت هنا الاوضه أول مره أتكلم معاك فيها  اول مره أشوف عيونك من قُريب قد أيه كانت جميله بشكل ميتوصفش! ،مع أنها كانت قاسيه بس كان فيها جانب حلوه كونت أنا بس الي قادره أشوفـُه!
أردفت بتوهان غير مُدركه ما تفوه من بين شفتاها كانت شارده بهذه اللحظه المقربه لقلبها بشده ، بينما هو كان يستمع لها بتفاجوء غير مدرك كم الحب داخلها لـُه، اذدراد ريقُه بهدوء داخلـُه فرحه لا توصف فـ هو يعشقها من نفس ذاك اليوم لم يستطيع أخرجها من بالـُه ومع كل هذا أستطاع أذيتها ،  أما هي لم يتبدال حبُه داخل قلبها أبداً ولم يقل حتي ، بل ذاد  بل صارعت لـ حمايتُه من كل أذىٰ لم تتركني في لحظة ضعفـي بل حاولت داعمي وبكل حب ، الان فقط ذاد عشقُه لها أضعاف وأضعاف ،وذاد غضبُه وأستحقارُه من نفسُـه أضعاف وأضعاف!!! هبطت دمعات ندم وقهر من نفسُه من عينُه لم يظن كل ذاك العشق داخلها دفن وجهها في عنُقها وهتف بكل أسف :
- أنــا آسف ، آسف علي كل حاجه وحشه عملتها معاكِ ،أنا بحد دلوقتي عرفت أن أنا مكونتش أستاهلك ، أوعدك يا "نور" أوعدك إني أفضل جنبك العمر كلـُه مش هسيبك أبداً! 
وأحاول أعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها في حياتك!
أستفاقت فقط للحظتها وشعرت علي نفسها وما كانت تفوه من بين شفتاها ، أبتعدت عن احضانُه بخجل شديد وآسف لا توريدُه أن يشعور بالذنب الآن ، كانت تحاول أن تخفي قليلاً من ألمـُه والان ذادت عذابُه ، نظرت إلي محياه بآسف وحب كبير عينها تمروء على كل أنش بوجهها وهتفت بحزن:
- أنا الي آسفه يا "يونس" يعني كان المفرود اخفف واجعك دلوقتــ....!!!
قطعها بوضع أنماله علي شفتها وهتف بحب:
- متتآسفيش الي المفرود فعلاً يزعل من نفسُه ومن الي عملُه أنا ، أنا دلوقتي مش زعلان ، علي قد ما أنا فرحان من كم الحب الي في قلبك ليا! عمر محد حبني كده وعمر محد حبني بدون مقابل ، أنتِ الوحيده الي عملتي كده كمله بحبك مش هتكفيكِ ، وكلمه بعشقك ، مش هتوفيكِ حقك ولا هتوفيكِ كم الحب ليكِ في قلبي ،لو كان في حاجه اكبر وأعمق وأجمل من الكلمتين دول فأنا وصلتلها بفضلك وبفضل جنوني بيكِ الي بيزيد كل يوم عن الي قبلـُه ،أسماحيلي أعوضك يا "نور" لانك بجد أنضف أنسانه شوفتها في حياتي!!! 
كانت تنظر لهُ بنظرات عشق فاقت الحدود لا تسطيع الان حبك حبها ، ولا تخجل بأن تظُره ....أقتربت من شِفاه وهتف أمامها بتوهان وعشق:
- عوضي جالي من لما فوزت بيك! من لما فوزت بأجمل أنسان في الدنيا كلها ، مهما كان يبان قاسي الا أن قلبُه أطهر وأجمل قلب في الدنيا ، عوضي من الدنيا قُربك يا "يونس" عوضي هو حبك الي شايفه في عيونك  ولي سمعه في كلامك ، ده كان أكبر حلم بنسبالي ودلوقتي بيتحقق ينفع تقولي ، هتمني من الدنيا إيـه تاني!؟
أغمض عينُه بقوه يحاول بها حبك راغبتُه الشديد ، يستشعر أنفاسها الذي يتنفسها  لأن  دبت داخلُـه الروح من جديد ، إستفاق من إنهيارت عشقُه علي قبلتها الثانيه ، عفويه وصادقه ،لم يشعور بكم السعاده داخلـُه الي بين يدها ، حاوطت وجنتُه بكفيها لـ تقترب منُه أكثر ،تقبلـُه بشوق كبير لن يتحمل الأبتعد عنها هذا عذاب بنسبه لـُه الان ، ولكن يجب بأن يترك لها العنان  ،يعرف بأن بالوقت المناسب هي من ستطلب قربُه ، إبتعد عنها بصعوبه يبتسم بفرحه شديد وهتف :
- شكلك بقيتي جريئه قوي يا "نور" هانم!!
أشتعلت وجنتيها خجلاً مما فعلت فهي للمره الثانيه تقوم بتقبيلـُه ، هتفت بحراج شديد:
- أنـ....!!!
قاطعها بوضع انمالُه علي شفتاها مره آخره وهتف بحب :
- دي اجمل واحلى بوسه في الدنيا كلها!
إبتسمت بخجل شديد وهتف أسمـُه بحراج وجنتيها شديد الاحمرار مما زاد لطفتها وذاد جمالها :
- يــونس!!
- قلبـُه ، وعيونـُه ، ورحـُه ، ودنيتُه!
هتف  بـ نبره ملئ بالحب  والحنو  ،لـ تبتسم بحب كبير وهتفت بمرح كـ طفله:
- اممممممم يعني إنت بتحبني ، وشكلـُه كتير كتير كمان!!
- أكتر مما تتخيلي!
هتف بنبره تائها في نظرات عينها الجميله! ، لـ تبتسم هي بخجل شديد وحب كبير وهتفت  بأرهاق زائف:
- "يـونس" ، انا تعبانه ومحتاجه أنام ..زي مانت شايف أنا جيت من المستشفي ملحقتش أرتاح!!
تنهد بعمق وهتف بخوف :
- طب تعالي يلا أرتاحِ وياريت متتعبيش نفسك ،عشان أنتِ لسه تعبانه!!!! 
إبتسم بحنو علي لطفُه الشديد معها وخوفـُه عليها لـ تهتف :
- تعرف أكتر حاجه نفسي فيها دلوقتي أيــه!!!؟
- نفسك في إيـه ويلب وينفذ كلو تحت راجليكِ يا نور عيوني!
هتف بنبره هادئه مليئى بالحب وهوي يمل كـ امير وضعـًا يده خلف ظهرُه لها ،إبتسمت بفرحه علي حركتُه العفويه لـ تهتف بحب وهي تحاوط خصرُه:
- نفس أنام في حُضنك نفس النومه الي نمتها في المستشفي!! دي احلى نومه نمتها في حياتي كلها ، بين أيدك بحس بحنان واحتواء و أمان محستوش غير في حضن بابا بس!
إبتسم بحب علي كلمتها العفويه الصادقه لـ يهتف بحب :
- تحت امرك يا مولاتي !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
إبتسمت بلطف لـ تمسك يده تسحبُه خلفه متجها الي الفراش ، جعلتُه ينام علي الفراش لـ يجذبها هو بحنان وضعـًا إيها فوقُه يحرك أنمالُـه علي ظهرها بحنو ، بينما هي دفنت وجهها في عنقُه تستنشقُه وهتف :
- لو أفضل العمر كلُـه كده عمري مهمل لحظـه!
حاوط ظهرها بذراعه يعتصرها بين أحضانـُه طبع قُبله عميقه علي خُصلاتها وهتف بتوهان:
- انـا الي نفسي أنام واصحى بين أديكِ يا ملاكي!
- امممم ملاكي ، حلو الاسم ده!
غمغمت بحب وهي تدفن وجهها في عنقُه لـ يدرف هو بحنو:
- وأجمل ملاك في الدنيا كلها!
وضعت رأسها علي موضع قلبُه طبعت قبله عميقه عليه وهتفت بحب :
- القلب ده يتحب وبس ،ويتباس وبس!
كانت حركه عفويه منها جعلتُه يجن جنونُه لـ ينظر لها لحظات بصدمه ، بينما هي قطعت نظراتُه بقبله عميقه علي سغرُه وهتف:
- تصبح علي خير يا "يونس" قلبي!
لم يتمكن كبح إبتسامتُه ، علي حركتها العفويه لـ يردف:
- ياريت تنامي ، عشان مش مسؤول عن الي ممكن يحصل!!
جحظت عينها ب ـخجل وهتف بطريقه طفوليه :
- لا لا تصبح علي خير !!!
أنا نمت !!
دوت ضحكتُه المكان وهو يسحبها الي احضانُه وهتف :
- اخ منك يا مجنونه!!
- تصبح علي خير يا قلب وروح المجنونه!
هتفت بلطف ودفنت وجهها في تجويفت عنقُه وغفت دون أن تشعور بين أحضانُه ساكنه بأمان شديد ، بينما هو لم يرف لُـه جفن فكانت افكر كثيره تروضـُه ما بينهم الخزن علي حياتُه الغريبه ،   وبين كيف جاءت هي وأضاءت عتمتُه بعفويتها وأبتسامتها العفويه الصادقه والعاشقه المحبه لمن حولها !! غفت عيونُه بعد وقت لم يحتسبُه بتأملها !!!!!
• • • • • • • • • • • • • • •  
في صباح يـومـًا جديد
إستفاق أولاً كـ العاده لـ يجدها كما كانت تنام بعمق شديد ، تنهد بعمق وطبع قُبله عميقه علي سغرها ، أبعدها عنُه بهدوء ورفق ، و واقف من جلستُه ودلف الي المرحاض ، رمق أنعكاسُـه بــالمرأة ينظر إلي هيئاتُـه الحزينه ،  كمّ الحزن يظهر علي محِياه ، كمّ هو مُرهق بشده ، ااااخ كل هذه السنوات يا "يونس" تعيش بين جدران هذا القصر الوثير في عذابّ لم تستفيق على يـوماً جميل كـ اليوم ، ألم تُـلاحظ شئ غريب بالرغم من حزنك فرحك و ضعفك  فعلت ذنُب كبيره ولايُغتفر ، من الراغم كل هذا ،   كل هذه الأيام الشاقه الذي شهادتها منذُ وفـاة والدك ، لماذا لم تفكر بالأمر لماذا لا ترجع الي اللَّه الخالق ...القادر علي كل شئ إذا لم تكُن من المقربين الي قلبُه لما كونت الان تنعم بين كل هذه النعم ، لقد رزقك اللَّه بأجمل وأفضل نعمُه لقد رزاقك من المال القصر العقارات والشركات ومن فضل ونعم لن تحصوها ولن تعدها أبداً ، رزاقـك بــ أمرأه جميله تعشقك حد الصميم!! ألم يأتي الوقت لـ يسجُد قلبك للَّه خاضعـًا شاكراً لـ جميع نعمُه؟! ألـم يأتي الوقت لـ تقف أمام خالقك فهو علي الأكيد يونديك الآن ، أذهب يا "يونس" أخضع بين يداي المولا ، أخشـع وأسغفر رابك ، عن جميع خطايك فلن تستطيع ان تعد ولا تحصى نعـامُه وهو لا يوريد منك إلا الوقوف والسجود أمامُه بكل خشوع شاكرآ حامداً! مال بجُزؤه العلوي علي الصنبور بداء بالوضوء ، ومن داخلـُه نية الاستغفار والدعاء للَّه الواحد القهار ، وشكـر اللَّه على جميع نعمُه وكثرة فضلـُه عليه برأسه كثيراً من الكلام والحزن يعرف جيداً بأن الله سيستمع لُه وبكل حب!! ،  إنتَها من الوضوء لـ ينظر إلي هيائتُه بالمرأة بأبتسامه هادئه علي عكس العبارات المتجمعه في مقتلاه بنفس راضية خاشعه للخالق! ، خرج من المرحاض يجفف الماء من علي جسدُه رمق" نور" بهدوء ولكن وجدها مزالت نائمه أبتسم بهدوء وحنو لها .....توقف علي سجاده الصلاة ، يقف بخشوع وخضوع راغم أبتعادُه عن الَّله من فتره طويله جدآ إلا انـُه يؤدي صلاواتـُه بشكل صحيح جداً ، وقف بأنتظم هاتفـًا بتجلي وتكبير للمولاه:
- الـلَّه أكــبــر!!!
 راكع بخشوع هاتفـاً من بين عبراتُه المتسابقه علي وجنتاه:
- سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم!
وقف بعتدال وهتف:
- سـمـع الـلَّـه لـمـن حـمـده! ،الحمد والشكر لك يا ربّ العالمين!
مال ساجدآ بين يدي المولا بخشوع هاتفـًا من بين دمعاتُه المتسابقه بتأثير الصلاة علي قلبُه الحزين:
- سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الاعلي !
أكمل من بين دمعاتُه بهدوء برجاء وتمني من الخالق شُكر وخضوع للخالق هاتفـًا:
- ياربّ ،أنـا صحيح بقالي كتير أوي مش قريب منك ، بس أنا جي دلوقتي أدعي وأستغفرك ربي فإنك التواب الرحيم ، بأن تغفر لي ذنوبي فلا غيرك قادراً على فعلها ، وجي اشكرك علي جميع نعمك من غانه وعز عن عوضك ليا من وجع الايام بأحلى زوجه وأحلى رزق جالي من عندك يا ربّ  أنا بس بتمنىٰ أن أقدار أسامح نفسي علي الي عاملتُه فيها ، أقدار أعيش وأعوضها عن كل حاجه واحشـه شافتها أكون سندها وضهرها أحميها وأشكرها علي كل حاجه ، أنا جي أشكُرك أنهارده عشان عارف قد أي إنت بتحبني ، أنا عارف إني بزعلك مني كتير من بُـعدي عنك بس بطلُب منك بس تسامحني ، أغفرلي يا ربّ العالمين ...وأنا أوعدك من أنهارده إني مش هبعد عنك تاني.أبداً ، لأن من غيرك الدنيا بجد واحشه ومؤذيه أوي ، وفي الاخر أحب أقولك اللهُـم ما إني أسالك اللَّه ربي العفو والعافيه، اللهُم ما إنك عفو تُحب العفو فاعفُ عني يا ربّ العالمين!!
أكمل صلاتُه بخشوع وخضوع بين يدي المولاه وتمني من الخالق بالعفو والعافيه بالـدُعاء والاستغفار بين بكاء عينُه وتأثير قلبُه وكم الراحه داخل صدرُه الذي شعر بها!  بعد إنتهاءُه من صلاتُه جلس علي سجاده الصلاه يستغفر اللَّه بساعات لم يحتسبها أبداً!
إنتهى من الدعاء والاستغفار لـ يقف من فوق سجادة الصلاه ، وضعها في مكانها ولكنُه تفجاء من يدان تحاوط خصرُه ، إبتسم بحب والتفت لها وهتف بحب:
- صباح الخير يا عيوني كل ده نوم!
- أنا مبسوطه اووي يا "يونس" إنتَ كونت بتصلى!
هتف بأبتسامه هادئه وهي تنظر إليه  من بين عبراتها ، تفجاءه هو وهتف:
- أنتِ كونتِ صاحيه!
- امممم ، وسمعتك وإنتَ بتتطلـوب من ربنا أنـُه يخليني ليك ويدمني في حياتك!
غمغمت بهدوء وهي تعتصره داخل أحضانها ، لتكمل بتعجب:
- أنا مكونتش أعرف أنك  بتحبني كده
أبتسم بحنو وهتف:
- واكتر مما تتخيلي!!
إبتسمت بحب من بين عبراتها بتأثير مما أردف بـه وهو ساجداً وهتفت:
- وأنا كمان يا "يونس" بموت فيك!
طبع قُبله حنو علي رأسها ، لتتنهد هي وهتفت بأبتسامه
- هو إنت بتعرف تصلي ، أصدق أنا أول مره أشوفك!!!!
رفع حاجبيها بذهول وهتف:
- الي يسمعك يقول عني كونت كافر! مأنا كونت بصلي قُدامك
- لا مش قصدي بس أنا أول مره أشوفك! مين الي علمك الصلاة وإنت صغيره..... بابا الي علمني إني أصلى
هتفت بهدوء وبراءه ، لـ يبتسم هو بهدوء وهتف:
- جدي!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- جدك ...اممم الله يرحمُه!
غمغمت بهدوء ، لـ يكمل هو بهدوء وأبتسامه هادئه تملئ سغرُه:
- مع أن ابويا كان عايش في القصر الكبير الي إنت شايفه ده ، إلا أن كان مولود في بيت بسيط جداً في حي شعبي ، كونت أنا أسيب كل ده وأحب أروح عن جدي ، أعيش معاه ، مكونتش بحب أجي من عندُه بحب ديمـًا أشم رحتُه كانت زي المسك! سبحان الله كان بشوش و جميل وكل الناس بتحبُه وبتحترمُه كمان ....لحد دلوقتي انا لسه متأثر بالقصص الدنَيه الي كان بيحكهالي وقد إي ربنا عظيم وكبير ، وقادر علي فعل كل شي وانـُه قادر يقول لـ شئ كون فيكون! ،  وأنا كونت حابب أشكر ربنا أنـُه حققلي أمنيتي ، مع إني كونت بعيد عنُه!
كانت ترمقُه بهدوء مستمتع بالحديث معه لـ تهتف بعفويه:
- بـجد !!!! طب وإيه هي الامنيه دي !!!
- أنــتِ
هتف نبره ملئىٰ بالحب ،لـ تنصدم هي وهتف بتعجب:
- أنــا!!؟
- امممممم!
غمغم بهدوء وهو يلتف خُصلاتها حول أنمالـُه يميل عليها يستنشقها بعشق ، نظر داخل عينها التائه وهتف:
- إيـه رايك لو نصلي مع بعض ، روحي أتوضي وصلي وأنا هقيم بينا الصلاه!!!
- هزت رأسها بهدوء وهتفت بحب ومرح:
- حاضر!
دلفت الي المرحاض وهي تشعور بسعاده كبيره لم تكُـن تتوقع إنها بمسابه أمُنيه لـُه و يتمني قـُربها! بدأء بالوضوء بهدوء ...بعد أنتهائها من الوضوء ذهبت إليه وهي تبتسم بحب كبير بعد أن أردتدت أذدل الصلاه و واقفت بجانبُه لـ يبداء هو الصلاه هاتفـًا بتجلي:
- الــلَّــه أكــبــر....
كان كلاً منهم يتمني شيئـًا بداخله ، أما هو فكانت أمنيتُه الوحيده ، هو أن يستطيع أن يكون قادر علي أن يُنسيها ذكرياتها الموألمه  وأن يغفر اللَّه لـُه خطاياه...وأن يأتي الوقت وتصبح لـُه بدون حواجز بينهم تمنع ذاك أبداً ، أما هي فكانت تتمني بأن تستطيع أنقاذُه من ذاك الحقد "ساهر"  و بأن تحميه من كل المصائب وتكون هي عونُه في هذه الدنيا! بعد الـلّـه  تشعور بالخوف الشديد تحاول أخفاءوه وهي واقفه بين يدي الله...
أنتـُه من الصلاة بعد التسليم الاخير ،  لـ تتنهدت بعمق وهي تشعور براحه شديده داخل قلبها و قل خوفها قليلاً ... أما هو فكان ساكناً بمكانُه ينظر أمامُه بشرود خلعت الحجاب عن رأسها لـ تنام أمام واضعه رأسه بين قدامه بعفويه كـ طفله تنظر للأعلى وهتفت بتعجب:
- سرحان في إيـه!!!؟
إستفاق من شروده عليها لـ يبتسم بحب علي صغرتُه المُدلاله ،مال عليه يطبع قبله عميقه علي وجنتيها الحمراء لـ يهتف بحب:
- بفكر !
-فــي إيــه!
هتفت ببراءه، ليبتسم هو بحنو ويهتف:
- فيكِ ،وفــي حـيـاتـنـا بـعديـن!
- امممم ، وبتفكر في إيه بقا لـ حياتنا بعدين!؟
غمغمت بهدوء وهي مزالت علي وضعها ، حوط وجهها بيده وهتف بحب:
- فــي ولادنــا!!؟
جحظت عينها بصدمه لحظات لـ اعتدال وهتف بتعجُب :
- ولادنــا!!!؟
- اااه أنتِ مش نفسك ،تحبي ولاد ولا إيـه!!!
هتف بتعجب من صدمتها المفجاءه بنسبه له ،  لـ تزدارد ريقها بخجل شديد وهتف بتلعثم:
- لا... طبـعـًا بـحـلم يكون عندي ولاد ، بس إنت مش شايف أنـُه بدري شويه!؟
تعجب من طريقتها لـ يهتف بحزن حاول جاهداً بأن لا يظهُر علي محياه :
- أفـهـم من كده إنك ،مش نفسك في ولد يكون مني!؟
 طالت نظرتها لـُه لحظات لي تُلاحظ الحزن في عينُه من يظن نفسه هو هي تستطيع فهمُه من نظره ، ولكن فجاءتُه هي بدمعاتها الخائنه التي دلفت خارج مقتلاه لـ تهتف بلهفه طفوليه:
- مـُستحيل ، ده أجمل خبر سمعتُه في حياتي !!
مالت تحتضنُه بعمق لـ تصبح بين أخضانُه يعتبر تجلس علي قدامها كا طفله تحاوط عنقُه وهتفت بأبتسامه جميله وعيون بريئه:
- وإنتَ بقا نفسك في ولادنا بجد يا "يونس" طول عمري بحلم يبقي عندي ولد حلو وقمر زيك كده!
إبتسم بلطف علي طرفتها في الحديث وكيف دلفت بين احضانُه بدون خجل مال يستنشق رائحتها العذبه كا ورده ربعيه جمليه معطره بأجمل الروائح! هتف بحب وهو يزيح خُصلاتها الشارده خلف أذونها وهتفت بأبتسامه:
- طبعـًا بحلم بولادنا ، بس أنا بقا نفسي في بنوته تبقا لون عيونها زي لون عيونك الحلوين لوزيا ، يبقا شعرها طويل زيك وشها جميله وشبه القمر ، وتبقا قلب أبوها!!
- قلب أبوها اممممم ، أمال أنا هبقا أي!!!؟
هتفت بنبره غيره و عبوس طفولي،  لـ يبتسم بحب علي طفلتُه الغيوره وهتف بأبتسامه:
- قلب أبـوكي، وجوزك وحبيبك ، مهي طبعـاً قبل متعرف إنها قلب أبوها ...هتبقا عارفه أن أمُـها قلبُه برود...وبنتُه الاولى يا "نور" عيوني!!
أبتسمت ببراءه لـ تتعلق بعنقه أكثر وهتفت:
- يعـنـي أنــا أبــقــا بنـتـك!
- أنتِ ، مش بنتِ بس أنتِ ، حبيبتي وصحبتي واختي وأمي وأبويا وبنتي ، وروحي وقلبي وعيوني وأغلى من اغلى حاجه في حياتي ، أنتِ عيلتي ومستقبلي وماضيه وحاضري كمان يا "نـور" عيوني!!!
هتف بحنان ولطف شديد بينما يقُبل كل أنش في وجهها مع كل كلمه يفوه بها من سغرُه بكل عشق ، لـ تضحك هي ببراءه هاتفه كـ طفله مع ولدها:
- خـلاص كـفايـا!!!
مال مقبلاً وجنتيها سغرها بعمق وهو يضحك لـ يبداء بداغدغت معدتها لـ تعلو ضحكتها البريئه الذي تطرب روحه وقلبه وتسلبُه حياه جديد ، أدمعت عينها من شده الصحك لـ تهتف هي من بين داغدغتُه ومن بين ضحكتها :
- كفايا...كفايا خلاص يا "يونس" هموت ....هموت من الضحك!!!
جذبهاا الي أحضانُه لـ يدفن وجُهه في عنقها مقبًلا أيها صعوداً وهبوطـًا ، إبتعد عن أحضانها أنش واحد لـ يهمس أمام شفتها يتأمل عينها بحب كبير 
- أنا بجد نفس أجيب عيال كتير أوي منك يا "نور" نفس أجيب بنوته شبهيك ،و ولد شبهي عشان متزعليش
ضحكت بهدوء علي كلمتُه ، لـ يكُمل هو بهدوء وحزن ظهر علي محياه:
- بس فـ نفس الوقت مش هينفع !!؟
قطبت حاجبيها لـ تدرف ببراءه:
- مش هينفع ...ليه!!؟
- أم الولد لسه مرضيتش عني ،ومش ناوي تحن علي الغلبان الي ملهوف عليها ونفسُه فيها بشتى الطرُق!!!
هتف مصطنع الخزن ينظر داخل مقتلها  المُحدقه به ببراءه ، ولكن عند فهماما مقصدُه اذردت ريقها بتوتر وخجل شديد حاولت الإفلات من قبضتُه الا إنـُه جذبها الي صدرُه بقوه هاتفـًا:
- راحه فين!!!
طالت نظراتها خجلاً ...انزالت رأسها أسفل لـ تردف بهدوء :
- أبـداً ، كونت هروح ....
تنهدت بهدوء وهي تمسح علي جبينها:
اوووف خلاص ، علي الأكيد مينفعش أهرب منك أكتر من كده!
- يعني!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتف بتعجب وهو يرمقها لـ تذدرات هي ريقها بهدوء وهتفت بخجل شديد :
- يعني في الاخر ، إنتَ راجل يا"يونس" وده حقك عليا!
أنكمشت ملامحُه في لحظه لغضب وهتف بحزن وألم ظهر في مقتلاه :
- ده فكرك أن أنا عايزك عشان ده حقي يا" نـور" ، ليه فكرتي فيها كده!!؟ ليه مقولتليش مثلاً أن نفسي أنسكِ الي حصل ، نفسي أعيش معاكِ حياه جديد مفهاش واجع وكسره ، وبدال بتحبني يبقا هتقداري تعملي كده ! وهنقدار نبني حياة جديده ليه يا" نور" ...ليه!!؟
 هتف جملتُه الاخير بحزن لـ يبتعد عنها وهو يقف من جلستُه يذهب من أمامها يدلف الي المرحاض أغلق الباب بعُنفٍ ، لـ يهتز قلبها بخوف علي أسرُه رمقتُه هي بصدمه من ردة فعلُه ،ولكن شعور من الفرحه تلبس قلبها للحظه ، شعرت بالحزن الشديد وغضب من نفسها ، سحقـًا لكي يا "نور" فأنتِ غبيه!! وقف من جلستها بسرعه تتجه الي باب المرحاض تطرُقه بهدوء وهتف بحراج:
- "يـونس" ...."يونس" !!!
ولكن لم يأتيها ردّ تنهدت بعمق وضيقٍ من نفسها وهتفت:
- غبيه ، لازم تقلولو حقوقك ، ومعرفش أيـه!!!!؟
يعني هو بيحاول يصلح من نفسُه تقومي أنتِ بغباك تعُكيها
تنهد بهدوء وطرقت الباب مجدداً هتف نبره هادئه:
- " يونس" حبيبي ينفع تطلع ، أنا آسف إني قولت كده واللهي بس أطلع أطلع نتكلم مع بعض ، أنا عارفه أن إنت أديقت مني دلوقتي وزعلان مني ....وأن إنت بتحاول تعوضني بس بغبائي أنا عكتها ، انـا مُستعده .....مُستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني بس أطلـع !!!
 ولكن لم يأتيها الردّ أيضا زالت صامته لحظات لـ تتنهد بعمق شديد قبل أن تـردف بهدوء :
- " يونس" أنا موافقه!!!..ومش عشان حقوقك والكلام ده أنا موافقه لأني بحبك ، بحبك بجد!!! أطلع بقا يا "يونس" متوجعش قلبي ، أنا آسفه واللهي آسفه!!! أرجوك سامحني 
فتح الباب فجاءه لـ تنصدم هي وتتراجع للخلف ، لم ينعتها أنتبه دلف خراج الحمام ولم ينظر لها حتى ..ماذا تظن نفسها هي ألان حطمت قلبي جعلتني أشعر بالغضب  والاشمئزاز وليس غضبـًا منها بل حزن وألم شديد من نفسي فكل ما حولت أن أتنسى ما فعلت تأتي هي وتُذكرني 
تنهدت بهدوء  وهي ترمق طيفُه وذهبت خلفُه الي غرفه الملابس لـ تجده سـ يبدال سيابُه ، هتفت بحزن من نفسها :
- "يـونس" ....أنا عارفه إني زعلتك خلاص بقا سامحني وخالي قلبك كبير!!!
- أطلعي بره 
هتف بنبرة جمود لـ تنصدم هي وتردفبحزن :
- أطلع بره!!!؟
- أطلعي بره عايز أغير هدومي!!
هتف بنفس الجمود مقصداً تغير هذه الأفكار الساذجه الذي خطرت علي بالها ، تنهدت براحه فقد تذكرت بأنُه يقول لها أخرجي من حياتي مثلاً أوف!!!! 
- طب ينفع تقولي إنك سمحتني وأنا هطلع بره!!
هتفت بحزن شديد ونبرة صوتُه مهتزه وكأنها أوشكت علي البكاء من فتوره معها ، بينما الاخر هُز قلبُه بعُنفٍ من نبرة صوتها المهتزه بحزن ولكن يجب أن تفهم أنه لا يوريدها من أجل غرأزُه القذره تلك!! يجب أن تفهم بأنني ليس ذالك الـ "يونس" القاسي الذي تعرفُه ...علي الاقل معاها هي!! 
تنهد بعمق وأخذ سيابُه ودلف الي المرحاض  لـ يبدال سيابُه تاركـاً أياها خلفه تنظُر بحزن،  يعرف جيداً بأنها لن تتركُه الا وأن سمحها الان! وهي الوحيده الذي يضعف أمام نظراتها ....نظرت إلي طيفُه بحزن شديد خرجت من غرفه الملابس لـ تجلس علي طرف الفراش تنظر أمامها بشرود قلبها مُتألم جداً!! تعرف بأنها اغضبتُه من كلماتها الغبيه ولكن يجب أن يسمحها ، أذا كان الإنسان يعشق حقآ لا يحزن أبداً من حبيبتُه ولا يغضب! ....بعد قليل دلف خارج المرحاض مرتدي بدالتُه السوداء التي باتت تعشقُه بها فهو وسيم جيدا بهذه البدله بذات، يجب بأن يخلعها ربما الناس ينظرون لـه ويطلفُنه ربما يحولون التقرب منُه ، اوي حتي ينظرون لـُه بجرأءه  تعرف نساء الطبقه المخمليه لا يخجلون أبداً! واقفت خلفُه وهتفت بحزن في نبره صوتها:
- إنتَ رايح فين!!!؟
تنهد هو بعمق واردف بجمود:
- الشركه!
- مش إنتَ قولتلي هنروح نجيب حاجات ليا ، تعالي نروح !
هتفت ببراءه وكأنها تحاول أرضائُه بشتى الطُرق!! ، لـ يهتف هو بنفس الجمود في نبره صوته:
- عندك الفلوس في الدولاب في الخزنه رقم  الخزنه" 2792006" خودي الي أنتِ عايزه وهاتي الي تحبيه !
- ده عيد ميلادي!!
هتفت متعجبه من رقم الخزنه الذي اردفُه عليها لـ تو ، لـ يهز هو راسُه بهدوء دون النظر إليها يعرف مدي تأثروه بها وبنظرتها الذي يعشقها! هتف بهدوء :
- أنا ماشي ، لو أحتاجتي أتصلي عليا!! 
خرج من الغرفه تحت نظراتها الحزينه لـتأفف هي بضيق وتجلس علي طرف الفراش وهتفت لـ نفسها:
- شكلي كده عكتها بغبائي !!
أكملت بتعجب وأبتسامه هادئه:
- بس هو عرف منين عيد ميلادي!؟
أمسكت هاتفها لـ تبداء بالاتصال بـ صديقتها "ساره" يجب أن تعلم آخر الاخبار...لـ يأتيها الردّ منها بسرعه ...
• • • • • • • • • • • • •
في السجن ، كانت تجلس بين أربع جدران الانوار مغلقه ...فيـ الحبس الانفرادي لا أحد سواها ...مما زاد من رعُبها وراجفت جسدها من شده الخوف فـ هذا الشئ غير مألوف عليها أبداً ....أغمضت عينها بخوف شديد وهي ترتجف لـ تردف بغضب:
- هطلع من هنا ، هطلع من هنا وصدقُني مش هرحمكُه!!!!
أتاه صوت عال من الخارج يدرف بحده:
- "صوفيا محمد سالم النصراوي" زياره!!!
نظرت علي الباب الذي يفتح بلهفه ..وقفت أمام الباب تمسح عبراتها بسرعه ..خرجت بلهفه من الباب لـ يُمسك بها العسكري هاتفـًا: 
- أهدي يا وليا !!راحه على فين أستني الكلبشات!!!
نظرت لـُه براعب... لـ يضع بيدها الكلبشات وسحبها خلفُه الي غرفه الظابط ...دلفت الي الغرفه لـ تنصدم بوجود."ساهر" الذي يرتشف قهوتُه بهدوء يتحدث مع الضابط أمامُه يهتف بحترام:
- طبعا يا "ساهر" بيه إنتَ تُؤمُـر وبذات.... "يونس" بيه النصراوي في الاخر أي حد لازم يتحاسب حتى لو كان الحد ده يقربلك إيه!!!!
هتف جملتُه الاخير وهو يرمق هذه الدالفه الي المكتب من خلفُه بحده ، واقف من جالستُه وهتف:.
- أهي المُجرمه  وصلت هطلع أنا بره ، وهاجي كمان شويا ، بعد أذنك!!!!
وقف "ساهر" من جلستُه يُحيه بحترام وهو يهتف:
- طيب يا " أحمد باشا" أتفضل!
خرج أحمد من غرفه المكتب تركاً هذه الذي ترمقُه بنظرات مُشتعله ترغب بأختنقُـه بيدها وقتلـُه علي خيانتُه وبيعها بهذه الطريقه ...خرج الضابط لـ تهجم عليه بشر وشراسه وهي تهتف بفحيح:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- يبن الـ""""" بقا بتبعني أنا!!!؟ أنا يا " ساهر الكلب" بتبعني أنا وتوقعني وربنا مهرحمك!!
مسك يدها بغضب وهتف :
- أهدي ....أهدي واقعودي بدال مفرج عليك القسم كلُه ، أبتعدت عنُه بصعوبه بعد أن نفرها بعُنفٍ عن تلابيب قميصُه 
المُمسيكه بها ! رمقتهُ بنظرات مُشتعله وهتفت:
- أنـا هوريك يبن الـ""""!!!!
- ولا تعرفي تعملي حاجه ، في الاخر دي مجرد تهديدات ملهاش أي لازمه بنسبالي!!! لو كونتِ تقداري تعملي حاجه كونتِ عملتي ومن بدري!!! بقالك فوق العشرين سنه عايشه معاه تحت سقف واحد ومقدارتيش تاخدي حقك!!!
هتف بغضب ونبره أشعلتها غضبـًا ...لـ يتنهد بعمق وأردف:
- اوووف عكننتي عليا ، أتهدي... وأهدي كده وأقعودي وكلميني بالعقل!!!
- عقل عقل إيه ده الي أكلمك بيه ، مأنـا خلاص ، مَصيري بقا هنا!!! ده شروع في قتل يا "ساهر" بيه يعني يا تأبيده يا أعدام!!!
هتفت بغضب وفحيح ، لـ يتنهد هو بضيقٍ ويهتف بغضب:
- أستغفر الله العظيم بوص بردو!
-وطــي صوتك وميعلاش عليا أنتِ فاهمه!!!!؟
هدر جملتُه الاخيره بعُنفٍ لـ تنكمش هي علي نفسها بخوف من هيئاتُه جلست علي الكرسي أمامـُه لـ يجلس هو أمامها بهدوء يبتسم ببرود:
- عارفه أنا بعتك ليه يا "صوفيا". هانم عشان عارف إنك أول متخلصي من " يونس" هترميني أنا علي الرف ولا أي يا " صوفيا " هانم مش ده الي كان هيحصل!!!
- أيـوه ، أيوه ده الي كان هيحصل ،في الاخر إنتَ ملكش أي حاجه كل ده كان ملكي أنا ، وبس العز الي عايش فيه " يونس" ده كلُـه بتاعي!!!
هدرت بغضب شديد لـ يرمقها هو ببرود وأردف وهو يشعل سيجارتُه ينثر دخانها في الهواء :
- شوفي ، أن أنا كان عندي حق ، عمري نظرتي فيكِ مكانت تخيب ،أنانيه زي أخوكِ بظبط ، الله يجحمُه مطرح مراح !!
عشان كده يا صوفيا ...عشان كده نويت أني أتغدي بيكِ قبل متتعشي بيا !!!
- أتــفوه عليك يبن" الك""""
هدرت بغضب وفحيح لـ يضع هو يده علي وجنتُه مغمض عينُه بغضب شديد ، تنهد بغضب وأردف وهو يقف من مكانُه:
- أنا حبيبت أجي أزورك آخر مره قبل متترحلي ، مع السلامه يا" صوفيا" هانم ....
أكمل وهو يميل عليه بجزؤه العلوي ويهتف بشر وفحيح :
عقبال ماجيلك بعيش وحلاوه كده.... أنشاء اللَّه ....لما تاخدي تأبيده أو أعدام!!!
- "أحمد باشا" انا خلصت تقدار تجي تاخود المجرمه علي السجن !!
هدر جملتهُ الاخير بأبتسامه ماركه ، جاء العسكري من خلفها لـ يضع بيدها القيود الحديده ، نظرت هي إليه بغضب وهتفت بفحيح:
- أنا هوريك يا" ساهر" الكلب ....مش هرحمك هطلع من هنا وهنتقم منك مش هرحمك يا "ساااااهر"!!!!!!!
ساحبها الحارس خلفُه بينما هي تصرُخ بغضب ، رقمها "ساهر" بأبتسامه شر وهتف لـ نفسُه:
- أدي واحده ، وغارت في داهيه!!!
التفت لـ الظابط الجالس خلفُه وهتف بأبتسامه زائفه:
-  شكراً اوي يا "أحمد " بيه 
- علي أيه يا "ساهر" بيه ده واجبنا!
هتف الظابط بحترام ، لـ يدلُف الاخر خارج المكتب.....
• • • • • • • • • • • • • • 
في إحد المـولات الكبيره كانت تقف "سـاره"و" ونور" يتحدثون مع بعضهم لـ تهتف "ساره" بصدمه:
- إيـه ، يعني هي الي حاولت تقتلك! ...مكفهاش مكفهاش الي عملتُه في أبن أخوها ازي في حد كده!؟ ازي في حد قادر يبقا مؤاذي بطريقه زي دي!؟ ، وأنتِ أزي متتصليش عليا وتقولي الي حصلك!؟ أنتِ عبيطه لو كان حصلك حاجه أنا لا يمكن أسامح نفسي يـا "نور" لاني مكونتش معاكِ!!
تنهدت "نور "بعمق وأردفت:
- مش مُهم دلوقتي يا "ساره" أنا مش قادره أتكلم في حاجه زي دي ، وبعدين "يونس" كان معايا ومسبنيش لحظه فكونتش محتاجه حد!
تنهدت بضيق وأردفت:
- المهم مش الي حصلي يا"ساره" المهم إني مش عارفه أخلص أزي من "ساهر" ده الراجل ده وحش أووي ده هو هو الي بيخطت لـ كل حاجه! ، حكايه أنـُه يموتني دي ، متجيش حاجه جنب الي عملـُه أن واثقه أن في حاجات أكتر من كده ولازم أعرفها ، "يونس" لازم يكشفُه علي حقيقتُه المشكله الوحيده .....المشكله الوحيده أن "يونس" بيثق فيه جداً ، ده حتى مش مصداقني !!!
تنهدت الاخره بعمق وأردفت بحيره:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- انا مش عارفه أقولك أي يا ، "نور" المشكله أن أنتِ وقعتي بين أيدين شياطن مش بني أدمين زينا! 
ؤأنتِ نضيفه يا "نـور" نضيفه مش زيهُم !!!
- أنا حاسه أن ربنا هيجيب خير حاسه بكده يا "ساره" وبدال كده أنا هفضل مؤمينه أن ربنا هيعوضني وهيفتح عين"يونس "علي الحقيقه!
هتفت بهدوء وتمني من اللَّه ، وتنهدت بعمق لـ تكمل بهدوء:
- المشكله دلوقتي أن في حاجه تانيه! البنت الي ساعدت 
"ساهر" زفت عشان تقتلني!!
- مـالـهـا دي كـمـان !؟
أردفت "ساره" بحيره ، لـ تهتف الاخره بغيره وغضب:
- طلعت بتحب "يونس" المشكله مش في كده ...المشكله أن هو مقاليش أي حاجه عنها!
- أستني ، بس كده أستني بس أنا لسه بحاول أستوعب الكلمه الاولى أنتِ بتقولي إيه بتحبُه ، وأنتِ ....أنتِ فين!!!؟
هتفت بصدمه وحيره ، لـ تهتف "نور" بغيره حارقه:
- أنا عارفه وكونت واثقه من جوايا .... أن جـوها حاجه لـ"يونس" بس مفتكرتهاش بتحبُه يعني!!!
-يادي المُصيبه ، لا أنتِ لازم تجبي حقك بنفسك ، وبعدين يا بت أنتِ عملالي "المُنقذه" هانم ، وقاعده تحاربي في الناس وسيبالي جوزك يتشقط!!
هتفت "ساره" بغضب ونبره مُضحكه! ، رمقتها "نور" بصدمه وهتفت  بغيره وغضب:
- يتشقط !!!...طب تجي واحده كده تفكر تبوصلـُه وأنا أقتلها!!!
أنزوت شفتاها لـ تهتف بسخرُيه:
- اااه مـهـو بـايـن !!!
عادت تكُمل بحده :
- بقولك إيه...أنتِ لازم تتدالعي كده وتواريلـُه أنوثتِك بلاش هدوم ماما سيتو الي أنتِ بتلبسيها طول الوقت دي! ، بوصي بمـا أننا جينا هنا يبقا نجيب كام لانجري ...علي كم طقم بيتي كده ،ولا أجدعها عروسه !!..أنتِ لازم تتصرفين جوزك راجـل مـوز و حيلاوه وكل البنات بتبوصلـُه !!!
- يعني...أعمل أيه يا"ساره" المشكله أن كل مايجي يقربلي بخاف وجسمي كلـُه بيتلبش !؟
هتفت بحيرن وحزن وخوف من خسارت زوجها ، تنهدت "ساره" بعمق وهتفت بهدوء تعرف ما سبب خوفها منُه هو بذات:
- أنـا عارفه أنتِ حاسه بأي وإنك خايفه كمان يعني ....بسب الي حصلك ، بس خلاص يا"نـور" لازم تعيشي ودي أيام سوده و الله مايعودها ...لازم تحاولي بما إنك بتحبيه بطريقه دي وفي الاخر ده جوزك ، وبيحبك يعني مُستعد يعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها!!!!
 تنهدت بعمق وهتفت بحزن:
- تفتكري إني هقدار!!!
- أكيد هتقداري ، وبعدين مش"نور" صحبتي الي تسيب حاجه ملكها لاي حد مهما كان مين!!!؟
هتفت بأبتسامه جميله هادئه ، لـ تبتسم "نور" بمرح وتهتف:
-  طب يبقا يلا بينا!!!!؟
أبتسمت "ساره" بفرحه وهتفت بنفس المرح:
- يلا بينا....
عادت تـكمل بمكر :
- إنـمـا بقولك إيـه يا "نـور"!!؟
- نـعـم ؟
- هو الود الدكتور "مروان" الموز ده مُرتبط!!!
هتفت بأبتسامة مكر  ، لـ تضحك "نور" علي صديقتها المشاغبه وتُردف:
- أنا كونت عارفه أنو مش هيفلت من بين أديكِ!!!
• • • • • • • • • • • • • • •
فـي المساء بعد إنتهاء "نـور" من التسوق مع صديقتها  أوصلتها الي القصر ثـم راحلت ...بعد اتفاقهُم ثاويـًا علي جعل "يونس يُسمحها! صعدت "نـور" الي غرفتها ثم دلفت الجناح ومن الجناح لـ غُرفتها وهي تحمل أغراض كثيره بين يدها نظرت لـكم الاغراض بيدها وهتفت بصدمه :
- يلـهوي كل دي حاجات دانا فقرت الراجل!!!
- بـس مـش مهم أنا هعرف أنسيـه!!
أردفت جملتها الاخيره بأبتسامه جميله ، قبل أن تحمل الاغراض بين يدها ودلفت الي غرفه الملابس واضعت الاغراض وأخذت واحد منهم ونظرت لـُه بخجل وهتفت:
- يخربيتك يا" ساره" هلبسُه قدامُه ازي ده!!!
عادت تُـكمل بخجل  وأبتسامه جميله:
يلا مش مهم هو كده ، كده مش هيضقك!!!
ولا هيضقك!
نظرت إلي الساعه علي الجدار وجدتها نفس الوقت عودتُه الي المنزال ، دلفت سريعاً الي المرحاض تحضر نفسها جيداً قبل أن يأتي مع  إبتسامه مرحه تملئ سغرها.... بعد قليل جاء "يونس" الي القصر بالفعل يشعُر بارهاق شديد أشتاق لها و يوريد أن يضُمها بين ذراعه ولكن حزنُه الشديد مما أردفت جعلُه يشتد خزنُه أكثر ....دلف الي غرفتُه يبحث عنها ولكن لا صوتـًا لها قطب حاجبيها بتعجب و خفق قلبُه بخوف شديد  عليها لـ يبحث عنها كـ المجنون بكل غرف الجناح أخر مره وجد منها رساله بأنها بطريقه الي القصر! ..واقف في مُنتصف الغرفه وهتف بصوت عال وخوف:
-  "نــور"!!!!!
فُتح باب المرحاض في تلك اللحظه .. لـِ يلتفت هو بلهفه ولكن  جحظت عينه بـ صدمه مما يره أمامُه ، تنسى تمامًا عن ماذا  كان يبحث! تنسي أين هو حتىٰ!؟ كان يقف أمامها ينظر بصدمه حالت قلبُه المسكين هزتُه بعُنفٍ وراغبه جـامحه أشعلت جسدُه!! كفىٰ هذا أتوريد أن تزيدي عذابي يا فتاه!!!!!!؟....تأكل جسدها بعينُه براغبه شديد وهو يرها تقف أمامُه بهيئاتها خاطفه للأنفاس ، تقف أمامُه بخجل شديد مما ترتدي تفرُك أنمالها بتوتر شديد من نظارتُـه، كانت ترتدي قميص النوم بلون الاحمر الناري ذو حملات رفيعه تميل من الاكتاف لـ تُصبح عاريه يظهر مفتنها بهلاك ، قصير يكاد حتي يصل لـ فخديها تركت لـ خصلاتها العنان لـ ينسدال علي ظهرها كـ موج البحر تضع بعضـاً من مساحيق التجميل مما زاد فتناتها أضغاف الاضعاف ، كان هيئتها كفيله بجعل أعتى الرجال يخضع أسفل قدامها لـ يخضع بين أحضانها الدافئ ، كان شارد بها بالفعل يحسد نفسُه علي كم الجمال والانوثـه الذي يمتلكها ، بينما هي ترمقُه بخجل شديد اقتربت منُه بخطوات بطيئه بخجل حل وجنتيها وجسدها وهتفت بصوتها الانوثي الرخيم ويا ليتها لم تفوه بشئ:
- "يـونس"!!!!
أغمض عينُه بقوه شديد لـ يلتفت الي الجه الاخر يشعور بنار حلت جسدُه من لما رأها! ، عن أي حزن كان يتحدث!؟ وعن أي خصام كان يفكر !؟كيف سيبتعد عنها إلليله!؟ أستطاعت ببساطتها وفتنتها وأبراز مَفتنها بأشعال رجولتُه ، نظرت إلي طيفُه بحزن لم تعرف ولن تفهم ماذا فعلت به الآن كانت تظن بانُه مزال حزين منها أقتربت منُه بهدوء واضعت يدها علي كتفُه وهتفت:
- "يـونس" حبيبي إنت....لسه زعلان مني!!!
أغمض عينُه بقوه يعتصرها أشتعل جسدُه لا يستطيع الابتعاد الان التفت اليها بخطوات متردده يعرف مدي ضعفُه أمام عينها البريئه فعقلها البريئ لن يفهم أبداً ماذا فعلت به!!!!اذدراد ريقُـه بهدوء بينما هي طالعتُه بحزن وأردفت بآسف:
- أنا آسفه يا ، "يونس" بلاش خصام بقا وحياتي عندك!!!
كان شارد بهذه الشفاه المكتنزه يوريد الاتهماها الان لا يستطيع الابتعاد عنها أكثر من ذاك ! كانت هي شارده بحديثها الذي لم يستمع إليه، لـ يجذبها  هو في لحظه الي أحضانـُه يحاوط خصرها بتملك ملتهماّ شفتاها بـ قُبله عنيفه متهوره!!!!!!!!!
•••••••••••••••••
وفي صباح يوم جديد 
طــرق باب القصر لـ تذهب هذه الخادمه الجديد تفتح الباب !
فتحت الباب لـ تجد سيده في عمر 45 تقريباً يظهر علي محياها الغنى والتعالي ...
هتفت الخادمه بهدوء واحترام:
- مين حضرتك!!!
- " يونس" بيه موجود!!!
- أيـوه يا فندم اقلو مين!!!!؟
هتفت الخادمه بحترام ، لـ تتنهد الاخر وتهتف بأبتسامه :
- أمــُه!!! قليلو...." مديحه " هانم  مُنتظراك تحت! و
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
Flash Back 
إستفاق من شروده وتهيوأتـُه الذي أشعلتُه أكثر وأكثر...على صوتها الحنو هاتفـه بكل آسف يطغى نبـّرة صوتها الحُزن :
- "يونس" ....حبيبي وحياتـي عندك متزعلش مني ...واللهي أنا آسفه ...طب قولي ممكن أعمل إيه طيب وتسامحني وأنا هعملـُه!
إبـتعـدي عـنـي الآن على الأقل!
هذا ما هتف به نفسُه مغمض العين يعتصرها بشده ، يشتعل جسدهُ براغبه شديد حتى أصبح يخاف منُه عليها ، لم يصدق متىٰ أصبحت تعشقُه وتسامحُه يخاف بأن يجرحها للمره الثانيه دون قصدًا منُه! أشتد حزنها و شعرت بخزًا كبير ألم شديد غزُ قلبها بعُنفٍ وتسأولات كثير تدور بخولدها! لماذا لا يسمحها  لماذا  لا يفوه  حتى بكلمه تطمأنها ...أهو الآن من لا يوريد ملامستها أهو الآن من يرفضها!؟ أشياء كثيره خطرت بذهنها  سبب صمتُه المُميت بنسبه لها لـ تعود تهتف بنبرة مُهتزه أثى شعورها بالبكاء والحزن من فاتورُه معها :
- طيب ..خلاص يعني أنا فعلاً غلط لما فكرت فيك كده! بس...بس أنــ!!!
قطع حديثهـا شهقَ قويه حاولت جاهدًا بأن لا تُظهرها في نبّرة صوتها الحزينه ، هبطت عبراتها بألم شعرت به سبب جمودُه معها ، ولكن الآخر لم يتحمل قلبُه العاشق سماع شهقتها! التفت لها بصدمه من بكائها الغير مفهومه سببُه بنسه لـُه ، كانت تهّم على الرحيل بنكسار إلا أنـُه أمسك رسغها بهدوء يقربها اليـه يـ ذدارد ريقـُه  وهو يحاول جاهدًا كبح راغبتُه بها! أردف بخوفٍ عليها من عبراتها الهابطه على وجنتيها:
- طب بتعيطِ ليه دلوقتي!؟
كانت تُنزال رأسها تخفي عينها الباكيه ،   لـ تخرُج منها شهقه كـ طفله صغيره ، لـ تهتف بحزن من بين شهقتها المتزيده:
- عشـ...عشان إنتَ ، مش بتكلمني وزعلان مني و أنا واللهي مش قصدي إني أزعلك!!
- وهـو في أب يزعل من بينتُه ، و روح قلبُه!؟
 تنهد بهدوء قبل أن يهتف بهدوء وهو يُقربها من أحضانُه يـوزيح خُصلاتها المتمرده من على وجنتيها واضعًا إيها خلف أذُنيها ،كـ أب حنون يواسي صغيرتُه المدلاله! واضعت رأسها علي صدره الصلب وهتفت مره اخرى من بين شهقاتها:
- إنتَ ...إنتَ كونت زعلان مني ، ومش بترود عليا بكلمك ولا كأني بتكلم !
مسدّ بأنمالُه فوق خُصلاتها هاتفًا وهو مغمض العين يستشعر قُربها المحبب لـ قلبُه الآن ، بكل حب نافيًا بهدوء ما تفوه هي:
- هششش....إهدي.. إهدي ، أنا  مُستحيل أقدار أزعل منك يا " نــور" عيوني!...أنـا بس زعلت من نفسي ، لآني أنا السبب الوحيد الي يخاليكِ تشوفيني كده!
- أنـا آسـفـه!
هتفت بحزن شديد من نفسها  وهي تحاوط خصرُه تمسح بوجنتها على صدرُه كـ هره صغيره ، لـ يتنهد هو بقلة صبّر على الأكيد ستجن جنونُه بها ولن تتركُه! مسدّ على خصلاتها مره آخرى بحنان فاق الحدود شعر برتخاء جسدها بين يده وقلت شهقتها ، تنهـد بهدوء وأردف بنبّره حنو يحاول بها عدم الضغط عليها فأكبر مخاوفُه الآن هي خسرتها:
- تــحــبِ تـنــامـي!؟
- لاء..
هتفت بهدوء نافيا برأسها وهي تبتعد عن أحضانُه أزحات خُصلاتها خلف أذونها بهدوء ، بينما هو كان مغيب بها وبهيئاتها لـ يُغمض عينُه هاتفًا لـ نفسُه، لـيتكي لم تبتعدي عن أحضاني فقط! تلبستني نفس النّار الحارقه الذي تنهش قلبي أوريدك وبكل كِياني ، أوريد أن أروي ظمئي من شهد شفتاكِ ، أو أن أصُك ملكيتي علي سأر جسدك الذي يُشعرني  براغبه جامحه! ، أشتعلت وجنتيها بخجل طغىٰ بحمرار شديد ورجفة شديده حَلت جسدها فركت أنمالها بتوتـر شديد دون أن تفوه بأي كلمه ، لاحظ هو توترها بينما هو يزيدها أضعاف! تنهد بعمق لـ يزفر بقوه يحاول كبح هذه الراغبه التي تتسلسل لـ عينُه التي تتاكلها تدريجيًا! مُمسك بأنمالها  بهدوء أقربها من شِفاه لـ يطبع على كل واحد منهم قُبله حنونه جدًا ، تلعثم لسانها عن الردّ فقط تُحدق بـه بصدمه من فعلتُه أقشعر بدانها وصابتها  راجفه قويه ، ولكـن تماسكت بقوه وهي تهتف لـ نفسها! كفىٰ يا فتاه أذا أرتدي حياة جديد! أمحي ماضكِ أذا كونتِ توريدي مُستقبل جديد بين يدي حبيب قلبك! تنهدت بعمق وأقتربت بجرأءه منُه تحاوط عنقُه تدريجيًا ، تحت نظرات هذا المغيب من فعلتها ، أبتسمت بهدوء  لـ تستخدم أنوثتها طلعتُه بنظراتها الساحره وهتفت:
- "يـونس" أنـا عايزه أبقا مراتك قُـدام ربـنـا!
إبتلع ما تفوه بصدمه حلتّ قلبُه المتسارع ضرباتُه عقلُه المُغيب عن واعيُه بـ هذه الشِفاه المكتنزه! حال الصمت بينهما لـ تقطب هي حاجبيها من سكونُه ولكن أول من قاطع الصمت! "هو" هاتفًا بنبره هادئه عكس نيرانُه المشتعله الآن ، عكس حربـًا تدور بخُلده ، عكس راغبتُه الحارقه بها ، عكس تعجبُه الشديد من مطلبها :
- مُـتـاكـده!!!؟
تنهدت بهدوء وأكتفت بهز رأسها بتأكيد جملتُه ، لـ يتنهد هو براحه كبيره وفرحه حَلتّ قلبُه المُتراقص داخلُه الآن مما أردفت! لـ يهتف بنفس النبره مُأكداً على صحة قرارها:
- مش هتندمي يا" نـور"!؟
كان ينتظر هِتفها على أحر من الجمر لِتُفاجئُه "هي" مما أردفت بنبره ساحره سلبت المُتبقي من علقُه وآخر ذره من صبّره أمام شِفاه وهي تحرار أول أزرار قميصُه:
- عمري مهندم أبدًا طول مأنت الي بتلمسني! لآن لمستك بنسبالي مرهم ضامم لكل جروحي الي مُتأكده أنها مش هتختفي إلا لـو لمستني ودلوقتي يا "يونس"!
تاَه في مـا تفعلُه تخدر جسده كلياً ، كان ينظر إلي شفاتها  المكتنزه بشهوه ،أغمض عينُه بقوه ، قلبُه لن يتحمل أكثر من ذاك الشوق والحنين الخضوع بين يديها الضعف أمام مقتلاها السابته بعينُه ولأول مره وكأنها تؤكد لـُه مطلبها ، نظرت إلي محياه فكانت خاليا من التعبير عكس ما داخلُه من أنهيار أشعلتُه هي بكل بساطه! قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بنبره خائفه مهتزا يملئها الحُزن:
- "يونس" ... أوعى تقول إنك مبقتش عايزني!؟
فتح عينُه على جملتها الغريبه بصدمه، ماذا تقول هي! لا اوريدها سكوني هذا من فرطة خوفي عليها فقط! ولكنني أوريدها وبكل كياني  ولكن خأف بأن أجرحها شُلت! يدي ولأول مره أشعـر بذالك العجز أمامها ، خائف بأن أوذيها وهي تقول وبكل بساطه أنني لا أوريدها سُحقـًا يكفي هذا!! ، كانت تُطالعُه بنظرات خائفه لـ يقطع صمتُه واخيرًا هاتفًا بنبره مشتعله ملئ بالشوق الذي طغى على نظرات عينُه العاشقه:
- أنتِ مُستحيل تفهمي أنا عايزك أزي ، أنا حاسس أن قلبي هيُقف، مش عارف أعمل إيه حاسس بالعجز خايف أذيكِ بشوقي وراغبتي الي هتقتلني! يا"نـور"!
تغلغت الدموع في مقتلها  ، وزفرت براحه للحظه ظنت سكونُه هو مجرد صمت لـ رفضها! هتفت بهدوء ونظرات واثقه بما تُردف بحُب:
- بس أنا عارفه إنك مُستحيل تأذيني ، و أنا دلوقتي الي عايزك يا "يونس" !
رمقتُه بنظرات تشتعل خجلاً بما تُردف ولكن ، اذدرادت ريقها بهدوء وطالعتُه بنظرات هادئه يملئ سغرها أبتسامه عذابه وعادت تكمل بخجل وهي تُداعب تلابيب قميصُه:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنـا ،عايزه اجيب ولد منك يا "يونس" نفسي في نسخه تانيه شبهك ، يكون وسيم عيونُه شبه الشكولاته زيك كده! يكون راجل بجد! يحبني ويحميني زيك بظبط! ذكي ناجح زي أبوه أربيه علي أصولنا وحب الناس وأنُه يكون قريب من ربنا! حاسه إني محتاجه في حياتي وعارفه أن إنتَ كمان محتاجُه! 
طالعها بنظرات هادئه يتأمل محياها بنظرات فاقت حدود العشق بدءًا من خُصلاتها حتىٰ شفتها الذي يود قطفها الآن ، إبتسم بهدوء وهتف بابتسامه عاشقه وتمني:
- سبق وقولتلك أن كل حاجه تحت راجلك وتُنفذ وتُجاب ، وحابب أقولك ليكِ عز الطلب نور عيوني ،  بس أنا مبقتش عايز والد واحد بس ، أنا عايز أملىٰ البيت عيال وكلهم يبقـو منك أنتِ ، عايزهم حلوين ،  يبقو كتير يتنطتو حاوليا ، ويترمُه فحُضني هما وأمهم ، وأنا أفتحلهم إديا ، وقت حزنهم أكون واخدهم في حُضني وأطبطب عليهم ، وقت ضعفهم أكون سندهُم وضهرهم الي مش بيميل! نفسي أجرب الاحساس ده بجد مش عارف هيبقا عامل ازي بس عندي فضول أجربُه!
كانت تُطالعُه بأبتسامه واسعه أدمعت عينها بفرحه ، تعرف جيدًا هذا مكان يتمناه في صغرُه ، كان فقط يتمنى سند بجانبُه رفيقٍ لأحزانُه دافئ يحاوطُه ، كانت في لحظه تقف على أطراف أصابعها تتعلق بعنقُه كـ طفله صغيره تُـربـت على خصُلاتُه بحنو من الخلف تغمض عينها لـ تعتصرُه داخل أحضانها! هبطت عبراتها عليه تضمُه كـ أم حنونه تواسي طفلها الصغير ، وكأنها تقول لُه أذا كان هذا ما توريد فأنا هنا عواضك تواعدُه بأنها ستبقى بجانبه مهما كلفها الأمر! ، هتفت من بين دمعاتها المُتألمه المُتاسبقه على وجنتيها بإبتسامة جميله وحنو:
- متعرفش أنا مبسوطه قد أي دلوقتي يا "يونس" ...أنـا بحبك بحبك قوي!
وهفضل أحمد ربنا العمر كلـُه إنك قدرات تحبني زي مبحبك!
حاوط ظهرها بقوه يدفن أنفُه في عنقها يستنشقها بتوهان وعشق هبط بشفتاه مقبلاً كفيها العاري هاتفًا بشوق  :
- بحبك أكتر يا عيون "يونس"!
 إبتعدت عن أحضانُه لـ يحاوط هو وجنتيها بكفيه مالاً على جفينها مقبلاً إياهم قبُلات حنونه جداً ، يمسح بأنمالُه عبراتها المتعلقه بمقتلاها هاتفًا بهدوء أمام شفتاها الساحره الذي يود الآن ولو  يلتهمها بعمق ولا ينفصل عنهما أبداً:
- ودلوقتي إيه الي مفرود يحصل ، أنا حاسس أن قلبي هيخروج من صدري!!!؟
إبتسمت بخجل وانزالت عينها ، وهتفت بخجل وهي تفرك أنمالها:
- يعني!!!
- سيبلي نفسِك ، ومتخفيش مني!
- همس بتوهان أمام شفاها ، لتاتوه هي بلحظاتها تشعور بأنفاسُه الساخنه حاوطت وجهها بالكامل أغمضت عينها بخجل شديد بمعني الاستسلام لما سيفعل والخضوع بين أحضان زوجها وحبيبها وقرة عينها! ، في لحظه شعرت بيداه تسير علي خصرها بجرأه ، أعتصرت عينها على شفتاه المحتضنه شفتها بشوق كبيره يعتصرها بين فكيه يلتهمها بشهوه حلت عينُه وجسدُه المشتعل ، شُلت حركتها بالكامل شعرت بدافئ وارتخاء شديد بين يديه الجريئه المستسله علي كل أنش بجسده براغبه شديد! كان يقبلها بشوق كبير ، لـ يفقد اخر ذره من عقلُه ، رافعت أناملها بهدوء تحرار ازرار قميصُه المتبقىٰ ، بينما هو مزال غارق بقبلتهم العنيفه المشحونه بشوق طغى حدود العشق! ، أزحات القميص من علي جسده لـ يصبح عاري الصدر ، أخذت تترجع للخلف بينما هو يحاوطها بقوه يعتصرها بين يده وكانُه خائفـًا من هروبها من بين يديه! فتحت عينها بصدمه من أعصار قبلتهم العميقه لـ يتفرق كلاً منهم عن هذه القُبله ،  هبوطها على الفراش بينما كانت تفتح عينها تنتظر هبطوه لـها لـ يسحبها مره أخره الي عالمهم الخاص مال عليها بجسدُه يحاوط خصرها بيده  بينما شفتاه تعتصر شفتاها ، أبتعد عنها أنش واحد هاتفًا في اذونها محاولاً أن يجعلها تطمأن من راجفت جسده أسفل أنمالُه الجريئه التي تزيح هذه الحاله الرفيعه من فوق كتفها :
- متخفيش ، أنا جنبك ومش هاذيكِ ..بحبك!
كانت اخر ما يُردف به قبل أن  يميل بشَفته مقبلاً كل أنش بوجهها بشوق كبير قبلات متفرقه عميقه بشهوه عارمه ، هبوطاً بعنُقها المرمري بقُبلات ساخنه ملئ بالشوق ،  واقف مستقراً وأخيرًا بشفتاه مُحتضن شِفاها المُنتفخه أثى قبلتُه الجحميه ، لـ يقطف قبله ساخنه مشحونه براغبه جامحه من شهد شفاتها ، مستلذاً بمذاقها المسكرًا كـ الفراوله ، تاهت هي بلامستُه السحريه ، كانت محقه بتصويره كـ مراهم ضامم لـ  كل جروحها وكان لامساتُه بها سحر تُضاميمها واحد تلو الاخره بلمساتُه السحريه علي سأر جسدها بجرءاه ، طـال الوقت ومر الزمان بينهم كما هما ، كل منهم يستمتع بملامسات الآخر تأه...يصك ملكيتُه عليها وعلى سأر جسده ، وبعد وقت لم يحتسبُه  هتف قلبُه وأخيرًا كـ المجنون بفرحه يتراقص داخلُه رافعًا الرايا البيضاء  بانتصار وكانُه فاز حربًا أو ما شابه ، وأخيراً وبعد أنتظار شاق أستطاع أمتلاكها وبدون حواجز تمنعُه بفعل ذالك .......
هبط من فوقها سحبها بين احضانُه بحنان مال هامسًا باذونها بعشق :
- مبروك يا روحي بقيتي مراتي وعلى أسمي! راسمي وشرعًا كمان!
• • • • • • • • • • • • 
في صباح يومًا جديد
أستفاقت أولاً من غفوتها! من أثر أشاعه الشمس الصادره من النافذه تـُداعب عينها لـ تفتحهما ويظهر لـوزتها الذي  ينعكس لونهم مع أشعه الشمس! شعرت بصدرُه الصلب أسفل وجنتيها ، لـ ترفع عينها ترمقُه بهدوء ضغطت على شيفها السفلي بخجل شديد مع تذكُرها ما حدث ليلة أمس! لـ تبتسم بحب كبير  وهي تتامل محياه الوسيمه بهلاك، كيف أستطاع تخدار جسدها وجذبها إليه بهذه الطريقه لا تفهم ! مالت تدفن وجهها في عنقُه تستنشقُه بتوهان حقيقي ، فتحت عينها بصدمه من لمساتُه الجريئه على جسدها العاري أسفل  الوشاح ، لـ يهتف هو بهدوء وهو مغمض العين :
- صباح الخير على أجمل واحلى "نـور" في الدنيا!
- "نــور" عيوني!
- هتف اخر جملتُه الاخيره وهو يفتح عينُه يرمق نظرات عينها الجاحظ بخجل شديد ، حاولت الإفلات من قبضتُه المعتصره خصرها بيده ، بخجل شديد! لـ يجذبها هو مره اخره بقوه يجعلها ترتطم بصدره هاتفًا بتعجب:
 - راحـه فيــن!!؟
أذرادت ريقها بخجل شديد من نظراتُه ولامساتُه الجريئه ، وهتفت بخجل شديد وتلعثُم:
- مـ...مش راحا! أنا بس ...
- نـدمـانـه!؟
هتف بـ نبره هادئه وهو يرمق عينها الهاربه بخوف يتأكل قلبُه المسكين! ، طالعتُه لحظات بصمت تحاول فهم ما يقول ولكن بالآخر أبتسمت بحنو وهتفت بنبّره هادئه تحاول بها بأن يطمئن قلبُه  :
- لا طبعًا بس... أنا عايزه اروح الحمام مش أكتر !
تنهد براحه لـ يزفر براتياح وهتف وهو يداعب أنفها ب انفُه بحب:
- مـبسـوطـه!!؟
إبتسمت بلطف عليه أقتربت منه وطبعت قبلُه عميقه على سغرُه وهتفت:
- أكتـر مما تتخـيل!!
جذبها في لحظه لـ تكون فوقُه يمرار انمالُه علي ظهرها العاري بهدوء يهتف بحب وهو يدفن انفُه في عنقُها يستنشق رائحتها الذي لا يمل منها أبدًا :
- اااااه ، متعرفيش أن بعشق راحتك قد اي!!
رفعت وجهها لـ يصبح بمقدامه وجهه ، وهتف أمام شيفاه بتوهان:
- وصحبتها كمان بتحبك!
التقطت شفتها في قُبله عميقه أبتعد عنها بصعوبه وهتف:
- مش أكتر مني !!
أبتسمت هي بخجل جذبت الوشاح تلفُه على جسدها لـ تجلس على ركبتها امامُه ويملئ سغرها إبتسامه عاذبه لـ تهتف بمرح كـ طفله وحب:
- طب بوص وقولي إنت بتحبني شويا قد كـده ، ولا قـد كـده ، ولا قد كـده! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تهتف بمرح طفولي وهي تزيد مسافه يدها بين المره والآخر ، لـ يرمُقها هو بمكر هاتفًا وهو يجذبها من خصرها لـ تصبح اسفلـُه:
- تعالي وان أقولك بحبك قد أي!!
دوت ضحكتها الطفوله المكان بينما هو يداعب معداتها بشفاته لـ تكركر ضحكتها العذابه مثل الاطفال وتعلو وتعلو لـ تنعش روحُه وقلبُه بإنغام ضحكتها البريئه! كانت تتميل أسفلُه وتهتف من بين ضحكتها :
- خلاص ..خلاص  يا "يونس" عشان بغيرررر!!!
عالت ضحكاتُه العذابه والأول مره يضحك بهذه الطريقه مُنذ زمان طويل لم تهتف ضحكاتُه بهذا الصفاء إلا معها وبين يدها الصغيره ، دفن وجهه في عنقها بينما هي حاوط عنقُه وهمست في اذنُه بنبره هادئه يمليها العشق:
- بحبك يا أجمل هديه قدمهالي ربنا! 
أبتعد عن عنُقها لـ يستقر بعينُه أمام شفاتها المنتفخه ويهمس بحنو:
- مش أكتر مني !
مال على شفتها يلتقطها في قُبله عميقه بينما يُعيد معها الكاره ، مراراً وتكراراً فلا يمل منها ولا هي تمل منُه ....لـ يسحبها مره آخُره الي عالمهم الخاص يخبرها بالتفاصيل المُمله كيف يكون العشق على اصولُه!
• • • • • • • • • •
أما بـ الاسفل طُرق باب القصر ..ذهبت الخادمه تفتح الباب لـ تجد أمرأه في عمر 45 تقريبًا يظهر على محياها الغنى والتعالي! لـ تهتف الخادمه بحترام:
- مين حضراتِك!!!؟
- "يونس" بيه موجود!؟
هتفت بنبره هادئه ونظرات ،متعاليا ،لياتيها الردّ بحترام:
- أيوه يا موجود يا هانم اقلو مين!؟
- أمُــه "مديحه" هانم روحي قوليلو إني في أنتظاروه تحت!
هتفت بنفس النبره الهادئه وأسلوب أمر ..لتهز الاخر رأسها بطاعه هاتفه بحترام:
- طب أتفضلي حضرتك وانا هطلع اقلُه
Back...
دلفت الي القصر تسّحب خلفها حَقيبة سفر واضعه إياها في منتصف القصر ، أخذت تُطالع جدران القصر من حولها بابتسامه غامضه ..لـ تدلُف الي الداخل وتجلس على هذه الأريكة الوثيره ،بتعالي واضعه قدام فوق الاخره ، لـ تُهاتف نفسها بتنهيده حاره بنفس الابتسامه الذي تملئ سغرها:
- اااااه والله ورجعتي يا "مديحه"!
• • • • • • • • • • • •
في الاعلى بالغرفه ...كانت تقف "نـور" أمام المرأة تهندم سيابها ، ترتب خُصلاتها بأدب وترتيب واضعه بعض من مساحيق التجميل فوق شفتاها ووجنتها بلمسه سحريه جعلتها أشد فتنه! ، من خلفها كان يدلف "يونس" خارج المرحاض يجفف خُصلاتُه بالمنشفه ، أزاح المنشفه عن عينُه لـ يحدق بها بنبهار وكانُه المره الاولى الذي يرها بها! ذهب إليها بخطوات هادئه ، وفي لحظه كان يقربها من صدره يدفن وجهه في عنقها ، تفجاءت هي منُه ولكنها أبتست بحب وهتفت :
- يلهوي يا "يونس" خضتني!!!!
مال مقبلاً عُنقها المرمري قبلات مُتفرقه بعشق وهو يستنشقها لـ يهتف بحب :
- سلامتك من الخضه ، ياروح قلب "يونس"
التفت لـ تحاوط عنقُه بيدها وهتفت ببراءه وحزن زأئف:
- روح قلبك بس!!؟
طبع قبله عميقه على وجنتيها هاتفًا بتوهان:
- لا بس إيه دانت روحُه!
طبع قُبله آخره على وجنتيها الآخره هاتفًا بنفس النبره:
- وعيونُه !
أخذ يطبع على كل أنش في وجهها قُبله بنفس العمق وبنفس النبره التائها لـ يقف وأخيراً أمام ملذُه الخاص هاتفًا بتوهان قبل إن يلتقط شيفها في قبله عميقه:
- وكل حاجه في حياة "يونس"!
كان تائهاً في قبلتُه العاشقه لـ يستفيق علي طُرقات الباب ، اغمض عينُه بضيقٍ من هذه العين الذي فصلُه من أحب الاحظات على قلبُه ، لـ يهتف بغضب:
- ده مين الرخم الي بيخبط وفصالنا ده!!!
وضعت يدها علي شفتها بخجل شديد وهي تضحك لـ تردف بأبتسامه:
- ده كويس أنُه جيه وإلا مكونتش متواقعه أيه الي ممكن يحصل!!!
- ماشي ياست أضحكي اضحكي!
هتف بضيق زائف ، لتحاوط هي وجنتُه وتهتف بلُطف وحُب كبير:
- حبيب قلبي أنا!!
طُرف الباب مره اخر ليتأفف هو بضيقٍ ويهتف بغضب ونبره حاده:
- مين!!!؟
- أنا " روح "الخدامه الجديد يا" يونس" بيه...
هتفت بحترام ، لـ تُكمل بنفس التبره:
- في واحده تحت بتسال عليك حضرتك!
رمق هذه الماكثه بين احضانُه تُطالعُه بحده وحاجب مرفوع:
- "روح" مين دي !!!؟
هتف هو بصوتًا عال وهو يرمقها بتوتر من نظرتها المشتعله بالغيره:
- طب روحي أنتِ دلوقتي وأنا نزال!
ذهبت الفتاه دون أن تخبره حتى عن أسواء الاخبار في حياتُه!
طالع "نور" بابتسامه وسيمه... لـ يُلاحظ الغضب ونظرات الغيره تتطاير من عينها أذدراد ريقُه بتوتر من نظراتها المشتعله ، لـ تهتف هي من سكونُه الغريب بحده :
- متقول يا "يونس" مين دي!!!؟
حاوط وجنتيها بيده لـ تنفضها بعنف ، طغى عما فعلت لـ يهتف بأبتسامه حب:
- مالك يا حبيبتي مديقه ليه!؟...مهي قالتلك أهي الخدامه الجديده!!!
امممم ، مانا سمعتها جت أمتى دي ومين جابها!
هتفت بغيره وتذمُـر طفولي، لـ يبتسم  هو على طفلتُه الغيوره ويهتف وهو يحاوط وجنتيها بحب :
- حبيب قلبي الي بغير عليا!!؟
أبعدت يده بعُنفٍ وهتف بنفس النبره:
- مترود عليا يا "يونس"!!! متخلنيش أقتلك دلوقتي!؟
تنهد بهدوء وهو يبتسم على مجنونة قلبُه وهتف :
- " ساهر" جابها عشان تشتغل!
- تمشي!
- هتفت بأسلوب أمر بعينان غاضبه ، يتتاطير منها شرارات الغيره، لـ يبتسم هو ويطبع قُبله حنو على جبينها ويهتف:
- تحت أمرك يا "نــور" عيوني!
- ومين الست الي تحت دي كمان !
هتفت بتذمُر طفولي ، لـ يقطب حاجبيها ويهتف:
- ست ، مين!!؟
- الي تحت يا "يونس" مش لسه قيلالك أن في واحده تحت مستنياك!؟
هتفت بتعجب ، لـ يرفع هو حاجبيها بتعجب ويردف:
- بجد هي قالت ست!!؟
-أيـوه!
هتفت بنبره هادئه عكس شرارت الغيره في عينها ، لـ يتنهد هو بهدوء ويردف:
- معرفش هنزال أشوف!
- جـايـا مـعـاك!
هتفت بأمر منهي وهي تسابقُه الي الباب ، لـ ينظر هو الي طيفها بذهول ويهتف:
- أنـتِ روحـتـي خـلاص!!!!
دلفت خارج الغرفه ، لـ يذهب هو الي غرفه الملابس يبدال سيابُه ...ترجلت "نور" الدرج قبلُه لـ تذهب لهذه الجالسه تليها ظهرها جالسه علي الأريكة بتعالي
رمقتها بهدوء وذهبت إليها 
- مين حضرتـِك!!!؟
هتفت بتعجب وهي ترمق هذه الماكثه أمامها ، لـ  ترفع الآخره أنظارها ترمقها بتعالي مبدأيًا من خُصلاتها حتى قدمها!  لـتقف من جلستها المتعاليا وتهتف:
- المفرود أنا الي أسألك السؤال ده أنتِ  الي مين!!!
إبتسمت نور بتعجب من حديثها وهتفت:
- عفوًا حضرتك الي جوه بيتِ وقاعده ، و جايا تقوليلي أنا مين! طيب أنا "نـور" حرام "يونس بيه الي جايا تشوفيه!
رمقتها الآخـره بتعالي لـ تردف بتعجب يظهر على محياها الاشمئزاز و أردفت وهي تشير عـليها بسباتها من رأسها حتى أصابـع  قدامها:
- أنتِ مرات "يونس" بيه"النصراوي"!!!!؟
رمقتها "نور" بغضب لـ تهتف بحده:
- إيوه أنا مراتُه ينفع أعرف أنتِ مين !!!؟
- أمُـــه!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت بتعالي ، لـ تجحظ عين الآخره وتهتف بصدمه:
- إيـــه!!!!؟
لـ يليها هذا الماكث فوق الدرج عينُه تُطلق شرارت الغضب والكره يرمقها من أسفلها لاعلها بكره وأشمئزاز ويهتف بصدمه وحده من تواجدها في القصر بعد كل هذه السنوات وكأنها بمسابة كبوس مُرعب :
- أنتِ إيـه جابك هنا!!!!!!!!!!؟
التفت "نور" بصدمه الي صوتُه الحاد قلبها يخفق بشده غير مطمأنه تعرف ما سيحدث الآن على الأكيد ستقوم حرباً بين الحاضر والماضي!!! الآن بين أبـن طلما كره ولدتُه وبين أم قاسيه لا تصل إلي الامومه بصله! ، كانت الآخره  تُـطالعُه بنظرات متعجبه مما أردف لـ تدمع عينها دموع زائف تصطنع الحزن على محياها وكأنها متألمه مثلاً على فوراقُه أو مشتاقه كـ أي أم طبيعيه ، همست من بين عبراتها الزائفه بنبّره مُشتاقه مُصتنعه :
" يــونس"!!!!
- أطـلـعـي بـره!!!
قطعت الصمت "نـور" التي أردفت بحده  وكره تعرف جيداً ما سيحدث! ، لـ ترمُقها الاخره بصدمه وهتفت بتعالي وغضب:
- وأنتِ مين عشان أسمع كلامك وأمشي ..مفكره نفسك مين عشان تتكلمي معايا أنا كده!!
- واطــي صــوتــِك!!!
هدر بحده وغضب يتتاطير من عينُه المُظلمه بظلالت القسوه والكره لـ يكمل بنفس النبره:
- أقفي معوج وأتكلمي عدال يا "مديحه " وأعرفي كويس قوي أنتِ بتتكلمي مع مين ، الي قُدامك دي تبقا حرام "يونس النصراوي"!!!!!
رمقتها "نور" بحده وتحدي عقدت ذراعها أمام صدرها وطالعتها بتعالي مثلها ، وأردفت بكره وغضب :
- أديكِ سمعتي بودنك يا" مديحه "هانم " أنا نفسي أعرف أنتِ جايه هنا تعملي إيه ، وزي تجيلك الجُرأه تجي هنا بعد كل السنين دي  و واقفه بكل بجاحه قدامي و بتقوليلي أنا مين !!!
كانت بمسابه كبوس يظهر بـحياتُه على التوالي ، طيلت حياتُه كان يرها على هيئه كبوس لا يستطيع طردها خارج فكرُه !!! والآن الكبوس يتحقق وهي تقف أمام مقتلها القاسيه تحدق به بكل جراءه!!! بعد مرور كل هذه السنوات ومرور هذه الأيام القاسيه على قلـب طفل مزالت هذه الذكره  المؤالمه متعلقـه بعقلُه! كان يحارب النوم باليوم ألف مره لياتيه ، بينما هي تظهر لـُه كـ كابوس ، عاش طفوله بأئسه راغم ذالك الغنى الذي يترنح داخلُه إلا أنُه كان أتعس البشر ، غلابتُه عبراتُه لـ تدلف خارج مقتلاه بألم شديد هز قلبُه المسكين بعُنفٍ ، قُطع هذه الأفكار  المؤالمه  داخل رأسُه ، صوت هذه الصفعه القويه الهابطه على وجنتي "نور" واقف خلفها يرمقها بنظرات مصدومه كيف تجرءاة وفعلت هذا!!!!؟ ، رافعت "نور" وجهها وهي تتأوه بألم شديد  وصدمه كبيره!!! واضعه يدها على وجنتها ، أزاح يدها من على وجهها لـ يجد أنمالها  العينه تظهر على وجنتيها من شده الصفعه القويه ، أشتدت عينُه بقسوه وألم على ألم حبيبتُه ، كان سيُبدالها الصفعه بواحده أشد وأقوى بغلٍ وغضب من قلبُه ،  لولا "نور" التي صراخت بقوه وهي تمسك يده وهتفت بألم:
- لاء يا "يونس" أرجوك أهدي!!!!
حاول أفلات قبضتُه بعُنفِِ لـ تهتف هي بدموع وألم شديد تربت بيدها على صدرها هاتفه برجاء منُه:
- أرجوك يا "يونس"  بالله عليك لو أنا غليا عندك خلاص!!!
- أنتِ مش شايفه هي عملت أي دي أتجراءت ورفعت أديها عليكِ!!
هدر بوجهها بعُنفٍ وقسوه ، لـ تحاوطُه هي بقوه وتهتف بخوف شديد عما سيحدث أن تركتُه على الأكيد سيقتلها! :
- ارجوك يا "يونس" خلاص هي هتمشي ومش هتطلع قدامك تاني أبدًا خلاص يا "يونس" أرجوك!!
- أطـلعـي بـره!
هدرت "نور" بوجهها بعُنفٍ وحده ، لـ ترمقها الآخره بغضب حارق وتهتف بأصرار إشعال هذه النار داخلـُه:
- مش هطلع من هنا ، وملكيش دعوه  أنتِ سبيِه ،  أم وأبنها حُرين أنتِ ليه تداخلي!!!!؟
- متقوليش ، أبنها!!!
هدر كليهما بحده وغضب يتتاطير من عيناهُم ، لـ تنصدم "مديحه" من ردة فعلُه وتهتف بحزن زائف وألم:
- بقا كده يا "يونس"  بعد كل السنين دي ....دي تبقا مقبلاتك لامك!!!
- قولتلك متقوليش أمُك!!!!
هدر بجنون وحده وهو يزيح كل ما  يظهر أمامُه بعنُفٍ لـ يقع على الارض منهشم الي أشلاء!!!!! أغمضت "نور" عينها بقوه وهبطت عبراتها بألم على هيئاتُه المنهاره تعرف بأنُه صابُه أنهيار الآن ولن ينتهي إلا وأن ماتت أو راحلت هذه المراءه من حياتهم!!! 
هتفت الآخره بحنو زائف ودموع زائفه كـ دموع التماسيح!!:
- خلاص أرجوك يا "يونس" أهدي  قولي إنت عايز إيه!!!؟ أنا عارفه إنك زعلان مني! وزعل جامد عشان سبتك كل السنين دي ومشيت من غير حتى مبررلك ولا أبعتلك سوال!!!
- ولا عايز سؤالِك!!! أنا بكرهك أنتِ طول عمرك بنسبالي كبوس وعايز أخلص منُه ، ولما أخلص منُه القيكِ قدامي أنتِ حالفه إنك متسبنيش ألا لو أتجننت او لما أموت!!!!!
هدر بعُنفٍ وقسوه في وجهها وهو في حاله من الجنون والانهيار ، كانت تُطلعهم ، "نور" بسكون لا تستطيع التحكم في عبراتها ولا تستطيع أن تقف أمامُه الآن على الأكيد سينهار كليًا! هتفت بقله حيله و صُراخ:
- خلاص بقا يا "يونس" كفايا ارجوك!!!
أمسك  يدي  هذه الآخر الذي ترمقُه بدموع زائفه يخرجها من قصرُه بينما هي تحاول أفلات قبضتُه هاتفه برجاء وعبارات زائفه:
- خلاص بقا يا "يونس" أنا مكونتش متوقعه أنك بتكره أمك بالطريقه دي!!!؟
- أطلعي بره !!! ومش عايز أشوف واشك تاني!
هدر بحده وهو يوقفها بعُنف أمام الباب ، لـ تقترب هي منُه وبكل جراءه تـلامس وجنتُه وهتفت :
- يونس" فوق أنا أمك!!!
أشمئزاز حل وجنتُه وجسدُه بالكامل أثر لمستها المُقرفه مردفًا بحده وألم ينبُـع من نبّره صوتُه الناحبه:
- متقوليش أمك قولتلك ألف مره!!! أمي ماتت أنا معنديش أمهات وأطلعي يلا بره بيتي !!
هدر أخر كلامتُه بحده وألم، لـ ينفرها خارج القصر بعُنفٍ ، التفت لُه ومسحت عبراتها بغضب لـ يظهر وجهها الحقيقي غير هذه الأم الحنونه يظهر شبحها الحقيقي الذي طلما آسى منها وكـرها بصدق! هاتفه بحقد:
- إنت فاكر نفسك مين عشان تطرودني مين بيتي!! 
ظهر شبح أبتسامه مرعبه على سغرُه من بين نظراتُه المشتعله يُحدق بها بـ غضب حارق هاتفًا:
- أيوه كده أظهري على حقيقتك مش تقوليلي أمك ، وبعدين بيت مين الي بتتكلمي عليه ده بيتي  أنا، بيت أبويـا!!!!
- أبوك مين يا أبـو أبوك ، البيت ده أبوك كتبُه بأسمي قبل ما يموت!
هدرت بحقد وفحيح ،  لتجحظ عينه بصدمه و تظلل عينُه بغضب وقسوه ويهدر:
- قبل مايموت ولا قصدك قبل متموتيه
وتهربي مع الحقير الي كان معاكِ!!!
جحظت عينها بصدمه هل كان يعرف ، رفعت يدها وكانت سـ تصفعُه لولا يده الذي أمسكت بها بعُنفِ وهدر بحده وقسوه وهو يلويها خلف ظهرها بعُنفٍ وكأنها ليس أمُه:
- كان ألمفرود تفكري الف مره قبل مترفعي إيدك عليا يا "مديحه" هانم!!!
تأوهت بألم شديد من قبضتُه لـ تهتف بفحيح :
- أوعى ااااه أدي أبعد عني!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
 نفرها على الارض بعُنفٍ لـ يذهب إلي مكتبُه كـ المجنون تحت نظرات "نور" الباكيه ونظرات الاخره المصدومه ركضت" نور" إليها تهتف برجاء:
- أرجوكي أمشي من هنا مش هيهدا إلا لو قتلك أمشي من هنا اطلعي بره أرجوكي!!!
- أبعدي عنك أنا مش هخروح من هنا حتى لو قتلني يا أنا يا هو!!
هدرت بقسوه وحقد وهي تُزيح "نور" بعنف من أمامها لـ تجحظ عين "نور" بصدمه من كم القسوه داخل عينها وتردف بجنون:
- أنتِ أي يا شيخه ، مبترحميش بقولك هيموتك ويضيع نفسُه قومي من هنا أطلعي من هنا قبل ميجي !!!
- قولتلك مش طالعه!!
- هدرت بنفس النبره القاسيه ، لتنصدم "نور" بذالك الذي يقف خلفها يرفع سلاحُه بوجهها ويهتف بفحيح وعيون حمراء من شدة الغضب والقسوه وكان عينُه مظلاله  بالانتقام أصبح لا يره أمامُه هاتفًا بفحيح:
- يبقا أتشهدي على روحك يا "مديحه" هانم 
عَمر سلاحُه وعاد يكمل بقسوه :
-  جيتي لأجلك!!!!
جحظت عين "نور" لـ تركض إليه تهتف من بين عبراتها المتألمه برجاء :
- لا يا "يونس" وحياتي عندك خلاص هي هتمشي !
التفت لهذه الماكثه خلفها تُهدر بغضب حارق:
- قومي أمشي هيقتلك!!!!
- قولتلك لاء ...وإنت أقتل لو تقدار تعملها دوس واقتل ، إنت ضعيف يا "يونس" مش هتقدار تعمل كده!!!!
هدرت بقسوه وتحدي وهي ترمقُه بثقه ولكن لا تعرف الي اي حد اوصلتُه للقسوه ، لـ ترمقها "نور" بحقد وغضب من هذه الأم القاسيه التفت إلي هذا الغاضب وهتفت برجاء:
- "يونس" متسمعش منها بوصلي يا "يونس" انا أهو "نور" قُدامك وحياتي عندك خلاص بالله عليك عشان خاطر ربنا!!
- أبعدي عنُه لو جدع خليه يقتلني ، وأنا مش هطلع من هنا الا على جوثتي!!!
هدرت بفحيح ، لـ يفقد أخر ذره من صبره ويرفع يده في الهواء يطلق رصاص أفزعت كلاً منهم لـ يهدر بغضب:
- لازم تفتكري يا" مديحه" أن أنا قولتلك أمشي بس لـكي عز الطلب !!!
أحتضانتُه "نور" بقوه تدفن وجهها في عنقُه وهتفت من بين دمعتها المنهاره على وجنتيها برجاء:
- وحياتي عندك يا "يونس "خلاص ونبي  لو بتحبني متعملش كده ونبي ...ونبي وحياتي عندك!!!
وكانُه لا يره أمامُه ولا يرها ولأول مره ، رفع يده بوجهها ، بين نحيب ورجاء "نور" وهي تحتضنُه تهتف برجاء ودموع غزيره:
- أرجوك يا يونس متعملش كده ، عشان خاطري هي متستاهلش ونبي خلاص أنا حاسه أن قلبي هيقف ، لو حصلك حاجه أنا ممكن أموت بالله عليك !
تغلغلت الدموع داخل مقتلاه بضعف أثى كلمتها المتألمه وخصوصاً عند ذكرها للموت ، هي الوحيده من لا يستطيع فقدنها أبداً!!!! أغمض عينُه بقوه يعتصرها بألم شديد وفي لحظه نزع الرحمه من قلبُه داعسًا عليها أسفل قدماه ، لـ يرفع يديه وكان سيطلق رصاصه لولا صدمتُه من هبوط "نور"بين ذراعه مغشيًا عليها من شده الخوف والانهيار بين ذراعه !!!!!!
وقع المسدس من يده لـ يحاوطها بقوه قبل ارتطتمها بالأرض هاتفًا بصدمه أسمها :
- "نـور"!!!!!!!!!؟
واضعت الاخره يدها علي قلبها وشكرت الله كانت تظن بأن الموت سيكون حليفها الليله....نظرت إلي هييتُه المذعوه وهو يحاول أيقظها برعب مردفًا بأسمها:
- "نور" ...أصحي خلاص أنا مش هعمل حاجه بس فوقي أرجوكِ!!!
حملها بين ذراعه ، لـ يرمق هذه القاسيه أخر مره قبل أن يردف بكره وغضب:
- أشكُري ربـّك ، لولاها كان زمانك ميته!!!
ترجل الدرج بسرعه وهو يحملها بين ذراعه قلبُه سيدلف خارج قفصُه الصدري من شده خوفُه عليها!
................
بالاسفل دلف "ساهر" من باب القصر ...لـ يرمقها "بصدمه " ويهتف:
- مديحه!!!!!!!
........
بالغرفه دلف "يونس" وهو يحملها بين ذراعه يظهر على محياه الذوعر أثر خاوفُـه الشديد عليها ، وضعها فوق الفراش برفقٍ  لـ يمسح على وجنتها بأنماله بقلق شديد ، كانت تغمض عينه تتسابق حبات العرق على جبينها أثر خوفها الشديد وأنهيارها بين يده برجاء بأن يتوقف عما سيفعلُه!! ..واقف من جلستُه سريعاً بلهفه تلبست قلبُه الجريح من أم قاسيه لا تستحق لاقلبها حتى! أمسك أنينة العطر لـ يذهب إليها وضع بعضًا منها على كفيه ولكن أكثر منها ، وضع يده أمام أنفها لـ تستنشق رئحتها ،داعبت أنفها  لـ تستفيق هي تدريجياً مردفه بخوف شديد تنفي برأسها بهستريه من الرغم من عينها المغلقه! :
- يونس" لا متعملش كده أرجوك يا يونس!!!!!!!
شهقت بصدمه وهي تفتح عينها وأخيراً لـ يردف هو أسمها بلهفه وخوف حل قلبُه:
- نور!!!!!
وضع الانينه جانبًا ، لـ يجلس بجانبها يحاوطها بخوف شديد وهتفت بلهفه :
- نور!!!...نور أنتِ كويسه!!!؟
كانت في حاله لا تُحسد عليها تسعُل بشده تشعور بقلبها سينفجر من شده الخوف ، أكتفت بهز رأسها ، لـ يحتضنها هو بقوه يدفن أنفُه في عنقها ويردف برجاء وآسف:
- انا آسف يا "نور" آسف علي إني وصلتك لحد هنا ...بس أنتِ متعرفيش أنا كونت معمي!!!!
أدمعت عينها بألم شديد تشعور بكم الالم داخلُه الآن حاوطتُه بين ذراعها كـ أم بكل دافئ وحنان ، تعتصرُه داخل أحضانها لـ يشتد هو قبضتُه يغمض عينُه بألم يبكي بحرقه وضعف شديد بين يدها ، ربتت على خصلاتُه من الخلف بحنان وهتفت بحنان والالم يغطى نبره صوتها المهتزه :
- خلاص يا  حبيبي أرجوك... يا "يونس" متعملش في نفسك كده محدش يستاهل!! ولا حتى هي
دفن وجههُ داخلها أكثر يصرُخ بألم نابع من قلبُه وضعف يغزُ جسده يبكي بحُرقه شديده ، لم يوريد روئيتها أبداً كان يود لو يسمع خبرها أفضل بأن تأتي مره أخر!!! عاهره خائنه قاسيه لا تصل لـ الامومه بصله!!!!! كانت تربتت على ظهره بحنان وتردف من بين عبراتها المتألمه تقبّل جانب عنقُه وتدرف بآسف لُه:
- خلاص يا روحي أنا آسفلك يا حبيب قلبي وروحي... آسفلك من قسوة الدنيا بس أرجوك متعملش في نفسك كده متستاهلش واللهي متستاهل دي مش أم دي قاسيه ، أنا معاك يا حبيبي معاك ومش هسيبك أبدًا!!!
ساعات من الانهيار ...بين أحضانها يبكي بحرقه ...بين أحضانها بينما هي تواسيه بكلامات حنونه تخفف من ألمُه قليلا ،يخفف من أنهياره الذي تحول بعدها الي سكون غريب كانت تجلس فوق الفراش بينما هو يجلس بين أحضانها يضع راسهُ علي صردها يغمض عينُه بضعف شديد ،مزالت عينُه تذُرف دماعات متألمه أثر ما حدث معه  يدور بخلدُه ، سؤال واحد !؟ لما الحياه قاسيه معهُ الي هذا الحد لما لا يره يوم جميل إلا لو يليه ألم يقصف قلبُه المسكين ، لحظات من جلد الذات ومحاربتُه بين الحاضر والماضي ، بظهورها المفجاءه بنسبه لُه فتحت أبواب ألم أغلقها بصعوبه! ، كانت تجلس تنظر الي محياه بتأمل وألم يغز قلبها ، تربت على خُصلاتُه بحنو اذردات ريقها بهدوء وهتف بنبره هادئه:
- "يونس" حبيبي إنتَ كويس!!!!؟
ولكن لم يأتيها ردّ تنهدت بعمق حاوطت وجنته بهدوء وهي تربت عليها بهدوء وحنو بلمسه هادئه بانمالها وهتف بقلق وحزن شديد:
- يونس حبيبي أرجوك طمني عليك أنا مش قادره أنا بداءت أخاف عليك رود عليا قولي أي حاجه!!!!
أغمض عينُه بألم لـ تُذرف عينُه دمعات متاألمه تهبط على وجنتُه بضعف ، واضعت راسُه على الوساده ...برفقٍ بينما هو مزال ساكن بمكانُه لا يردف بكلمه ، مالت عليه بهدوء تهبط بشفتاها تمسح عبراتُه بشفتها مقبله جِفنيه بهدوء وحب  تحاوط وجنتُه اليومنه بكفها الصغير تمسح عليها برفق ، أبتعدت عنُه أنش واحد تنظر الي محياه الشارده بخوف وقلق شديد مسحت علي وحنتُه بأنمالعا وهتفت أمام شفاته مستنده جبينها فوق جبينُه:
- يونس أرجوك متخوفنيش عليك أنا قلبي واجعني قوي حاسه انُه هيقف !!!
أغمض عينُه بقوه يستشعر أنفاسها الدلفه الي رائته لـ تنعش روحُه المتألمه بدافئ ، سمع هامستها المتألمه:
- أنا بحبك يا "يونس" بحبك ومُستعده أفديك بروحي بس متعملش كده فيا ، انا"نور" حبيبتك رود عليا وطمني عليك عشان خاطري حاسه أن قلبي هيُقف مش قادره !!!!
تنهد بعمق وأغلق عينُه سحبها أسفله ، يضع رأسُه بعُنقها يستنشقها بتوهان، أبتعد عنها أنش واحد يحاوط وجنتيها بكفيه ويهتف بألم وهدوء راغم نار الغضب داخل صدرُه:
- وجعتك صح!!؟
أردف مقصداً صفعتها القويه ، لتهتف هي بألم نابع من نظرات عينها :
- مش أكتر منك ....إنت بالي بتعملُه ده بتوقفلي قلبي!!!؟
مال يُقبّل وجنتيها بعمق وأردف:
- أنا آسف ...متزعليش مني !!!
حاوطت عنقُه بذراعها تـُرقبُه إليها لـ يستند جبينُه على جبينها ويهتف:
- أنا بس عايز أرتاح مش قادر أتكلم خالص يا حبيبتي!!!.
طبعت قبلُه عميقه على شفتاه لـ يبدالها هو بشوق وألم شديد أبتعد عنُه وهتف بنبره هادئه :
- أنا بس عايز أنام في حضنك !!!
هتف أخر كلامتُه ودفن وجهه في عنقها يقبلاها قُبلات متفرقه ببطء وكانُه يبدال مرار الأيام بسكرها ، لـ يضع رأسه على صدره يغمض عينه بألم غلغلت أنمالها بين خصلاتُه الناعمه القصيره وهي تتنهد بعمق ستتركُه على الأكيد يوريد فقط أن يرتاح من أعصار أنهيارُه.....غفى دون أن يشعور بينما هي مزالت أنمالها تتغلغل داخل خصلاتُه بحنو طبعت قبله عميقه عليها وهمست بحب وهي تقربُه إليها أكثر:
- بحبك يا يونس ...بحبك وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري ...ووعد مني لخلصك من الاتنين دول ونعيش حياتنا في سعاده من غيرهم أوعدك يا أغلى من روحي!
••••••••••••••••
وفي المساء في غرفه "ساهر" أبتعد عنها وهتفت بغضب:
- أنا مش عارف أنتِ ازي تجي هنا يا "مديحه" أنتِ عارفه لو يونس عرف أن أنا الي كونت معاكِ فاليوم ده هيعمل إيه!!!!!؟ عارفه لو عرف أن أنا الي قتلت أبوه أي هيحصل!!!!!!!!؟
يُتبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حَل المساء بظلالُه لِـيُنهي ليله آخرى من أصعب اليالي على أبطالنا ، حيث أستقر "يونس" بين أحضان زوجتُه الحبيبه ، بحاله من الإنهيار الداخلي لـِ آلاف المرات منذُ كان صغيرًا ، كـانت كـ كبوس أسود يُظلم ليالِيـه المُستنيره بـ رُعبٍ يُدبْ داخل قلب ذاك الطفل الصغير لِتاليه ذكره من أبشع الذكريات على عقل طفل ، مسدّت على خُصلاتُه بحنو تتأمل محياها بحزن يُطغي على قلبها المسكين المُتيم بعشق ذاك الحزين! مرت ساعات لمّ تحتسبها وهي تضمُه الي صدرها كـ طفل صغير هارب من قسوة الحياة بين أحضان ولادتُـه ، طبعت قُبله حنو على خُصلاتُه بينما عينها تحارب النوم تغفو بنعاس شديد  ولكن بالآخير فَاز النوم و غفت دون أن تشعور مستقره بين أحضانُه! ....
• • • • • • • • • • •
وبغرفه ذاك الحقير  الذي يُدعى بـ" ساهر" كان يجلس فوق مكتبُه يتفحص بعض من ملفات الخاصه بالعمل بتركيز شديد ، ولكن ما حدث اليوم جعلُه يشعور بضيقٍ شديد حَل صدرُه ، واقف من جلستُه متجهًا الي هذه النافذه الطويله بطول الحائط يستنشق بعضًا من الهواء النقي ، فُتح باب الغرفه فجاءه لـ تدلف "مديحه" من خلفُه تتسلل على أطراف أصابعها لـ تذهب إليه تضع كفايها على عينُه هـاتفه بإبتسامه :
- أنـا مين!!!!؟
تأفف بغضب خصوصًا بعد سماعُه لِـ صوتها الذي يعرفه عن ضهر قلب ، أزاح كفيها عن عينُه هاتفًا بغضب:
- أنتِ بتعملي إيه يا "مديحه" هو أحنا عيال صغيره!!!!؟
نظرت إلي طيفُه بذهول ونظرات حُزن ،تنهدت بعمق و ذهبت إليه بهدوء يحمل شفتها إبتسامه هادئه واضعه يدها على كتفُه وهاتفه بتساؤل:
- مالك يا "ساهر" هو إنتَ مدايق إني جيت!!؟
- طبـعًا مدايق هو الي أنتِ عملتيه ده ميدايقش برائيك!!!
هدر بوجهها بغضب  ، لـ تُنزال هي رأسهَا بحُزن هاتفه بنبره مشتاقه:
- وحشتني يا "ساهر" بقالي أكتر من سنه مشوفتكش مشغول عني وراميني وكانك بطلت تحبني!
- أنتِ بتقولي إيه ، أنتِ أكتر واحد عارفه أنا بعمل كده عشان خاطر  مين !!..عشان أرجعلك حقك ألي أبنك خدو من بين أديكِ ، وأرجع حقي الي أبوه خدو من بين أديـا!!!
هدر بغضب شديد بنبّره متعجبه مما تفوه ، لـ تتنهد هي بهدوء وأقتربت منُه بهدوء لـ تقف أمامُه مباشره هاتفه بآسف:
- طب متدايقش أنا الي خلاني أعمل كده...جناني سنه بحالها مش قادره أشوفك ولا حتى أشم راحتك!
إبتعد عنها بغضب وهدر ، عكس ذاك الخوف الذي هُز قلبه بعُنفٍ:
أنا مش عارف أنتِ بتعملي إيـه يا "مديحه" ، أنتِ أزي تجي هنا أصلاً ، سواء واحشتك أو لأ.. مكنش ينفع تجي هنا ، أنتِ عارفه لو "يونس" عَرف أن أنا الي كونت معاكِ في اليوم ده هيعمل إيه!!؟ عارفه لو عرف أن أنا الي قتلت أبوه ، هيعمل فينا إيه مش بعيد يقتلنا!!!؟
- مش أبـوه!!!
هدرت بوجهه بحده من بين دمعاتها المتساقطه على وجنتيها بكل بساطه دون أن تفكر حتى ماذا ممكن يحدث بعد ذالك  ، لـِ تجحظ عين الآخر ،كان يُطالعها لاحظات من الصدمه ، يحاول إستعاب ما أردفت لـِتو!!!  هُز قلبُه بعُنف أثى ما أردفت يخاف بأن تُدرف بالجمله الذي تليها!! يخاف بأن تُردف بأول ما خطر بذهنـُه! فُك الآن لجام لسانُه وأخيراً بعد لاحظات كان الصمتّ حليفها لـ يردف بـ نبّره مهتزه ملئ بالخوف:
- يعني....يعني إيـه!!!
- إنتَ!!!! إنتَ أبـو "يونس" يا "ساهر" !!! أبو "يونس"مبيخلفش ، وأنا الوحيده الي كونت عارفه ده!
هدرت بهدوء وبكل بساطه من بين دمعاتها المتساقطه ، لـ تقع على مَسمع الآخر كـ صعقه كهربائيه ، شُلت حركتُه ولُـجم لسانُه عن الحديث يُطالعها فقط بصمت وصدمه ، يزدراد ريقُه بصدمه ، طيلت هذه السنوات أحارب من أجل ما أوريد!  بينما أحـاول قتلُه ، لِـ مئات المرات وكان هو ينفُد منها بكل بساطه ، ليأتي اليوم ويعرف بأنُه ولدوه قطعه من روحه!!! هل أنا بحلم أو بكبوس على الأصح ، لو كان هذا  حُلم فَـ أوريد أن أستفيق منُه الآن ، فُك لجام لسانُه واخيراً مردفًا بصدمه:
- أنتِ بتقولي إيه!!!
تنهدت بعمق و رافعت رأسها هاتفه بهدوء راغم نيران الألم داخل صدرها:
- دي الحقيقه يا "ساهر" إنتَ أبـوه ، بعد متجوزت أنا "يوسف " عرفت واقتها أن هو مبيخلفش.... من الدكتور الي كان بيتابـع حالتنا ، بعد سنين طويله كونت بحاول أحمل فيها عشان يبقا عندي ولد يقدار يخود حقي وحقك الي ضاع علي أيدُه الظالمه ، أكتشفت أنُه مبيخلفش! ، و بعد الي حصل بيني وبينك أول مره ، روحت كشفت لقيت نفسي حامل ، كانت بنسبالي ضربـة حظ وأن هدفي لسه موجود و أقدار أحقـقُـه ، قرارت أخبي عليك عشان أنسبُه لأسم "النصراوي" لآني عارفه إنك كونت هتعارض ده ومكونتش هتوافق أن أبنك أسمُه يتنسب لأسم واحد كان السبب الوحيد في خراب حياتك وحياتي!
- يـعـنـي إيــه!!!!!!؟
لم يُردف بأكثر منها يحاول بها أن يسألها ماذا  تقولي وماذا تعني بما تُردفين لقد حاولت قتلُه حاولت لِـ مئات المرات ،كان من الممكن أن اقتلُه من فرطه غضبي وحقدي على ذاك الحقير الذي يُدعى"يوسف" ، لـ تأتي أنتِ اليوم وتُخبريني بذالك!!!!!! ..... لم يجد منها سواء الصمت ذهب إليها بعيون ملئ  بدموع الصدمه ، أحمرار من فرطه الغضب محاوطاً ذراعها يَهـزها بعُنفٍ هاتفًا بكل ما أوتيِه من قوه:
- أنتِ بتقولي إيه ، أبني أزي ...أنتِ عارفه أنتِ بتقولي إيـه، أزي تعملي فينا كده لـ درجادي الأنتقام عَمهَ عيونِـك لدرجة إنـك رميتي أبنك ومشيتِ من غير متبوصي عليه حتى ، أزي تنسبيه لاسمُه وأنتِ عارفه أن مكرهتش قـدو في حياتي !!!! أزي تعملي فيا كده أنتِ عارفه أنا حولت كمّ مره أقتلُه كمّ مـره ... أنتِ مش بنأدمه أزي تعملي كده!!!!! 
كان في حاله من الجنون يهدر بغضب شديد في وجهها، لـِ ينفُضها بيعدًا عنُه لـ ترتطم بالحائط تأوهت بألم شديد من أثـر قبضتُه ، وأرتطمها بالحائط...ذهب إليها مره آخرى وهتف بفحيح غاضبًا :
- أنتِ إيه ، أنتِ مُستحيل تبقي أم ، طول عمرك بمسابه كبوس بنسبالُه ، وأنا مختلفش عنك أي حاجه حاولت أقتلُه حاولت أجنينُه وأدخلُه مستشفي المجانين ، أنـ.... أنا حاولت أعمل كده في أبني أنا!!!!! مكونتش هسامح نفسي لو كونت عملت فيه كده  مكونتش سمحت نفسي !!! ولا حتى سمحتك ...ليه!!؟ يا "مديحه" ليه جايه دلوقتي تقولي كده ليه!!!!!!؟
هبطت عبراتُه بضعف والأول مره من ذالك الرجل ذو القلب القاسي ، لـ يلكُم الحائط بضربات غاضَبه واحده تلو الآخره يصرُخ بإنهيار لا يُصدق ما تقول ولا يستوعب!!، واقع على الارض بحاله من الانيهار ، حقاً صدق من قال كما تودين تودان! يشعور بنيران تَحل قلبُه وصدره ، قلبُه الحقود الذي طلما كرهُه وتمنى قتلُه!!! دارت الايام لـ يصبح بمكانة و مثل ذاك الصغير الذي طلما تألم من صميم قلبُه على فوراق ولدُه براغم من أن ولدُه الحقيقي مزال حي ، وأمُه العاهره الذي سلبت منُه طفولتُه بوحشيتها وقسوةٌ قلبها الجاحد ، غير أنه يتواعد بالانتقام لمن كان معها ، ماذا إذا علم بشئ كـ هذا على الأكيد سيقتلهُم ، و لُه كلّ الحق بأن يفعل هذا على الأكيد سـ يكره الحياة ويتمنى الموت ، وكلّ ذاك حدث بسب أثنان خُتم على قلُبهُم الحقد ونيران الأنتقام!...
خَطت إليه بخطوات بـطيئه خائفه منُه ولكن خائفه عليه أيضا ، جلست أمامـه على رُكبتها وهتفت من بين عبراتها المُتألمه بنبّره مُهتزه:
- "ســاهر" حبيبي... أنا عارفه أنـك زعلان مني على السر ده ....بس صدقني أنا عملت كده عشانـا ...عشان أرجع حقي وحق أبويا ، وأرجع حقك الي خدو منك بالقوه وخلاك عبد عندُه ، كان يستاهل.. يستاهل يحصل فيه أكتر من كده ، إنتَ متعرفش كان بيحصل فيا إيه كل يوم وأنا معه ، كونت إنتَ الحاجه الوحيده الي مصبرني على واجعي وإنهياري ،  ومصبرني على واحد كان السبب في موت أبويا ، ومات... وخلصت منُه وأخيراً  اليوم الي طلعت فيه من القصر ده وأنا سايبه أبني زي مبتقول ، كونت زي السجينه الي طالعه من حبس عاشت فيه طول عمرها ، أنا مقولتلكش عشان كونت هترفُض وأختُه كانت هتاخُد كلّ حاجه وأنا وإنت كونا هنطلع من المولد بلا حمُص !! وفي الآخر جي تلومنيعلى إني سيبتُه...مش ذانبي مش ذانبي إني مبقتش أعرف أحب!!!مش ذنبي أن الرحمه أتشالت من قلبي ، أنا شوفت كتير وعنيت كتير متباقش إنتَ كمان عليا أرجوك!!!!
هتفت آخر كلمتها وهي تدفن وجهها بيده مغمضه العين تبكي بإنهيار ، بينما الآخر كان شارد بنقطـتًا ما في الفراغ ، وكأن روحُه نُزعت من جسدُه ،تُذرف عيناه دمعات مُتألمه! مقهوره عما كان يفعل وعما كان سيفعل ، كمّ هذا شعور مُألم فُك لِجام لسانُه وأخيراً  بعض لحظات من الصمت هاتفًا بنبّره ملئ بالألم :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- طول عمري بسعى وراه إني أنتقم ، لدرجه أن نسيت نفسي ونسيت حلم طول عمري كونت بحلم بيه ، كونت بس عايز عيله حوليا ولاد كتير يندهوني بـ "بابا" ...لكن حصلي كل حاجه عكس مكونت عايزها ، أول حاجه لما خدك مني وأتجوزك ، والمره الثانيه لم خسرني كلّ فلوسي وشغلني عبّد عنده ، الغل ملى قلبي لدرجه إني نسيت كل حاجه ، نسيت هدفي ونسيت حلمي الوحيد  ،  أنا أتعميت لدرجه إني كونت هقتل أبني ، أتعميت لدرجه أن حاولت أجنينُه كونت عايز أفوز بكل حاجه قُصاد أن أقتل أبني ، مكونتش متواقع كده أنتِ عارفه لو كونتِ قولتي إنك حامل مني في واقتها ، أنا مكونتش صبرت ثانيه واحده أنا كونت هاخدك وامشي من هنا ونعيش أنا وأنتِ وربي أبني ، أنا مكونتش كده مكونتش واحش لدرجه دي ...ياريتك قولتلي ياريتك قولتي ومكنش حصل الي حصل ...أنا شلت ذنب كبير و الحاجه الوحيده الي كانت مصبـّرني هو أنتقامي وأنتِ!!! ... بس دلوقتي مفيش حاجه هتقدار تصبرني على ذنب أكبر منُه ... يعني لاهعيش في الدنيا مرتاح ولا حتى في أخرتي هبقا مرتاح...ولا حتى في أخرتي هبقا مرتاح!!!!!!
أستقر الوضع بينهم وكلاً منهم يبكي بأنيهار قلُبهم مُنكسره لا يعرفون من هم حتى وكيف سار بهم الانتقام حتى وصلو الي هنا!!!!!.
•  •  •  •  •  • 
حَل صباح يـومًا جديد بشمسًا مُشرقه تاطُـل من هذه النافذه بالغرفه ، داعبت أشعه الشمس عيناه في لحظه كان يستفيق من غفوتُه يفتح عينُه بنعاس وأرهاق بدى على محياه الباهته ، شعر بها أسفلُه تقريباً ينام وهو يضَّـع رأسُه على بشرت صدرها الناعمه رافع رأسُه لـ يرمقها وهي نائمه مال يقبل وجنتيها بهدوء وحنان شديد هاتفًا بهدوء وأبتسامه هادئه:
- شكراً إنك في حياتي!!
نـام بجوارها ينظر إلي محياها الذي تنتشلُه من عذاب هذه الحياة القاسيه يملئ سغرُه إبتسامه هادئه بينما يملئ عينُه ألَام مُتراقمه مع عبارات حزينه ، يخشى بأن يواجه ذاك العالم بدونها يخاف بأن يدلف خارج هذه الغُرفه حتى بدونها يعرف أي حاله سـ تتلبسُه !!!
- "يونس" !!!
- غمغمت بهدوء وهي نائمه لـ يبتسم هو بحب ، حتى وهي نائمه تفكر به كمّ تعشقُه لا يعرف!؟ ولكن متأكد مليون بالمئه بأنها فاقت حدود العشق! مال عليها بهدوء يقترب منها بشده حتي أصبح لا يفصل بينهما إلا أنش واحد وكانُه يسلب الاطمائنان من أنفاسها الذي تَنعش روحـُه وقلبُه ... بينما كانت تتمايل في غفوتها كـ طفله صغيره فتحت عينها وأخيراً بنعاس يطغى  على مقتلها  تعجبت منُه وكيف كان يحدق بها دب الرُعب قلبها عندما وجدت الدموع تملئ مقتلاه ، أعتدالت في جلستها بفزع وهي تُردف أسمُه بخوف شديد:
- " يونس"!!!!؟ مالك بتعيط ليه يا حبيبي!
مسح عبراتُه بأنماله وأبتسم بحنو وهدوء سحبها من راسغها الي أحضانُه وطبع قُبله حنو على خُصلاتها وهاتفًا بهدوء:
- مفيش يا روحي مفيش حاجه ، أنا كويس أوي!
تنهد بهدوء وأكمل :
- أنا بس كونت مستنيكِ تصحي.. وأنا قاعد كده وببوصلك ، أفتكرت قد إي ربنا بيحبني.. وأن قُربي منه مبيجبش غير الخير ، ولو أبتلاني يبقا بيختبر صبري والي أنا فيه دلوقتي إبتلاء وهخلص منُه و...منها ، أنا بس حاسس إني بخود منك قوتي ومش عايز أنزال ولا حتى أخروج من الاوضه غير معاكِ!!
رافعت من بين أحضانُه وهي تنظر لُه بنظرات حُب وأبتسامه تملئ سغرها حاوطت وجنتُه بأنمالها وهتفت :
- يا روحي أنا ....أوعدك يا حبيب قلبي إني أفضل العمر كلُه جنبك مش عايزك تخاف أبداً وأنا معاك يا "يونس" مهما كونت ضعيف لازم تعرف أن أنا أكتر حد ممكن يحتويك ووممكن يديك القوه عشان تكمل ... بحبك يا أجمل "يونس" في الدنيا كلها!
سحبها من ذراعها إليه لـ تُصبح فوقُه كما يفعل دائمًا يحاوطها بدافئ وعشق ، حاوط وجنتيها بيدها ومال يتلقط شفتها بـ قُبله عميقه! يروي بها ظمئُه يشفي بها جروحُه يصبّر بها قلبُّـه الحزين ، أبتعد عنها بصعوبه هاتفًا بأنفاس لاهثه أمام ملذُه الخاص:
- لو تعرفي مدى حبي ليكِ !!!
مالت تحتضنُه بابتسامه ملئ بالحياه هاتفه بحب:
- عارفه ...ياروحي ..عارفه!!
• • • • • • • • • • •
- رايح فين يا كده!؟
هتفت متعجبه من هيئاتُه ،وهي تدلف خارج المرحاض تلُف منشفه حول جسدها ، بينما هو يهندم سيابُه بزي كجوال متكون من بنطال جينز وكنزه نصف كُم واسعه ، كان يقف بحاله من الصدمه فكل مره يراها بيها ينبهر وكأنها المره الاولى! تنهدت بعمق يحاول  أن يُهداء ضربات قلبُه الذي يُقسم بأنها سـتشوق قلبُه الي نصفان ، خطى إليها خطوات هادئه بينما هي مزالت تحدق بـه بعينها البريئه ...واقف أمامها  تحمل عينُه نظرات ماكره ، وفي لحظه كان يميل عليها يستنشق رائحتها المنُعشه المختلطه مع شاور الاستحمام ذو رائحت الوارد مثلها! طبع قُبله على جانب عنقها المرمري بينما مزال يستنشقها بتوهان! تفجاءت مما يفعل وشعرت براجفه قويه حَلت جسدها أغمضت عينها بهدوء تستشعر لمست شفتاه على بشرة عُنقها ...عالت ضربات قلبها وأنفاسها ، بينما هو مزال يطبع قُبـلات متفـرقه مشتعله على عنقها ، و يداه تحاوط خصرها بتملُـك وجراءه فُك لجام لسانها المتلعثم وهتفت بصعوبه من بين أنفاسه الاهثه أثى ما يفعل بها وبقلبها الصغير:
- يـ...." يونس"!!!!؟
أممممم!؟
غمغم بها بينما مزال غارق بطبع قبلات متفرقه على كل ما ظهر منها بشوق كبير ، أغلقت عينها بقوة شديده ومن داخلها تُقسم بأن قلبها سيدلف خارج قفصها الصدري راغم سكونها بين يداه الجريئه ، شعرت بأنماله تحاول أن تُزيح هذه المنشفه العينه عن جسدها الناعم ، شهقت بصدمه لتتمسك بالمنشفه بقوه وهتفت  بحده و بـ حراج و وچنتيها مشتعله بأحمرار شديد ذاد لُطفها وفتنتها الي أضغاف :
-" يوووووونس"!!!!
-إيــه!!!؟
هتف بابتسامه مرحه لـ تلكمُه هي بصدرُه بخجل شديد وهتفت بتذمُر طفولي :
- قليل الادب !!!
- مكسوفه مني !!؟
هتف بمكر و ابتسامه وسيمه تملئ سغرُه ، لـ تحمرا وجنتيها وهتفت بغضب طفولي:
-  أكيد طبعًا!!!
دوت ضحكتُه المكان على طفلتُه الحنو ، مال على اذونها بمكر وهمس بوقاحه:
- ملوش لـزوم الكسوف أنا شوفت كل حاجه خلاص !!!!
- يونس!!!
هدرت بغضب شديد وهي تبعدُه عنها كانت ستقع المنشفه لولا يداها التى سحبتها على صدرها في آخر لحظه ، أبتسم بحب وهتف:
- قلبي وروحي وحياتي!!!!!
ظهر شبح إبتسامه جميلة على سغرها رغماً عنها ، ولكن أخفتها في لحظه ، لـ ترمقُه بتذمُر و هتفت مره آخرى  بهدوء:
- رايح فين بقا بشيكتك دي ، ولا ..كمان لابس كجوال  امممم يا "يونس" بيه!!!
أقترب منها مره آخري ليحاوط خصرها ويجذبها الي صدرُه بقوه مألاً بحب يستنشق رائحتها وهتف بتوهان وهدوء أمام مقتلها الساحره:
- صراحه أنا كونت رايح عند "مراون" بس دلوقتي من رائي أفضل في حضنك شويه ولا أقولك مش ههروح خالص !!!
أبتسمت بحب وهي تلامس وجنتُه برفق وهتفت :
- لاء ...أنا كويسه ياريت تروح إنتَ  بجد لـ دكتور "مراون زي مقولت مش عايزك تفضل هنا يا "يونس" روح أتكلم معه وأنا مُتاكده أنُه هيساعدك! 
أبتسم بحنو وهتف :
- صراحه أنا محدش قدار يساعدني ولا يحسسني بالأمان غيرك يا "نور" عيوني!!! بتمني من  ربنا يديمك في حياتي ويخليكِ ليا!!!
طبعت قُبله حنو على سغرُه وهتف بهدوء :
- وأنا هفضل جنبك يا روحي لحد أخر نفس في عمري!!!
- أستغفر اللّٰه العظيم!!!
هتف بضيقِ زائف وهو يرمُقها , لـ تقطب حاجبيها وهتفت بتعجب:
- إيـه !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- مش عارف ، مش عارف أعمل إيه فيكِ تاني أموتك من البوس!!!!
- هتفت بنبره مُضحكه ماكره يملئ سغرُه إبتسامه عاذبه ، ...دوت ضحكتها الانوثيه المكان من طريقتُه الطفوليا ،  لـ تحاوط وجنتاه بكفيها الاثنان بحب كبير تلتقط شفتاه في قُبّله عميقه بدون خبره ، ليبدالها هو بشوق كبير ، أبتعدت عنُه بصعوبه من بين فكيه الذي تلتهمها بصدق ، وهتفت بحب:
- ااااااااه بحبك يا ناس!!
- متجي ننسى الدكتور وننسى العالم كلُه
هتف بنبّره تأها أمام ملذُه الخاص ،لـ تبتسم هي بحب وتهتف:
- لاء روح ولما تجي أنا هظبطلك الدنيا وهننسى الدنيا سواه!
أشتعل جسدُه براغبه لِـ يهتف بضيقٍ وهو يجذبها الي صدرُه:
- ليه لما أجى طب متخليها دلوقتي ، وبعدين أروح!!
أقتربت منُه أكثر وهي تحاوط عنقُه بدلال أنوثي هاتفه أمام شيفاه:
- تؤ تؤ روح وأنا مستنياك!
طبعت قبله أشعلت راغبتُه بنتهاكها الآن إلا أنُه تماسك أمامها بصعوبه ،أبتعدت عنُه بصعوبه وهتفت:
- يلا روح ....بحبك يا "يونس"!!! قلبي
أبتسم بحب كبير وبتعد عنها بصعوبه كبيره ، ...من الصحيح أنُه عليه ولكنُه بارع بأخفاء خوفُه وقلقُه بقسوة عيناه ، اذدراد ريقُه بهدوء وهو يبتعد عنها وهتف بحب :
- طيب يا روحي ، بس انا مش هحلك!!!
- ماشي ، يلا روح إنت ..وأنا مستنياك !
هتفت بحب وأبتسامه عاذبه قبل أن تبعث لُه قُبله في الهواء ، لِـ يبتسم بحب ودلف خارج الغُرفه ودلفت هي غرفه الملابس  لـ تُبدال سيبها! دلف خارج الغُرفه ومنه الجناح لـ تتحول محياها الهادئه الي ملامحه غامضه !
• • • • • • • • • • •
وفي غرفه "ساهر" كانت تنام بجواره على الأرض تميل رأسها على كتفُه أستفاق "ساهر" أولاً يشعور بألم شديد ضرب رأسُه تنهد بضيقٍ لـ  يشعر بثقلها على كفتُه نظر بجانبُه لـ يجدها نائمه بعمق! تنهدت بعمقًا شديد حتى الآن لا يستطيع بأن يتخطى ذاك الامر ألم شديد يهز قلبُه بعُنفٍ أغمض عينُه بقوه يعتصرها بألم ، لا يدور شئ برأسُه سواء سؤال واحد فقط! جلس يُهاتف نفسُه لحظات ،ولحظات آخرى من جلد الذات... وألم داخل قلبُه بينما عيناه تُذرف دمعات ، الآن فقط تذكر "يونس" وهو صغير عندما كان يتعذب باليوم ألف مره لِياتيه النوم ولكن دائما كان تُحرابُه تهيوأتُه المؤلمه!! أغمض عينُه بقوه لـِ يبكي بألم ويهتف لنفسُه بـ نبّره ملِئىٰ بالألم:
- سمحني يبني سمحني أنا آسف ينور عيون أبوك!!!
أستفاقت الآخرى وهي تستمع الي نحيب بكائُه المرير ، فتحت عينها بنُعاس وهتف بتعجب :
"ساهر"!!!؟
مسح عبراتُه بأنمالُه بقوه لـ يقف من جلستُه بجوارها وأردف بجمود:
- أنتِ بتعملي إيه هنا ، قومي روحي على أوضتك!
- أنا محستش بنفس أنبارح لما نمت جنبك !!
-هتف بهدوء بينما عيناها ترمقُه بنظرات مُتعجبه ، تنهد الآخر لـ يهتف بفتور ظهر في نبّره صوتُه:
- أتفضلي قومي ، مش عايز أشوف واشك !!!
- "ساهر "  أنا!!!!
كانت ستردف ولكن توقفت عن الحديث عندما أستمعت لـ طرقات على الباب ، هز قلب الاخر بعُنفٍ وألم عندما أستمع لصوت" يونس" يُردف بهدوء:
- سـاهـر!
- ده "يونس" يلهوي هيعمل إيه لو شفني معاك هنا ممكن!
أردفت بصدمه وخوف شديد ، لـ يهدر الاخر بغضب وهو يهمس خائفاً بأن يستمع لها:
- هووووش  أسكوتي ، خوشي بسرعه في الحمام بسرعه ، أنتِ لسه هتتفرجي عليا!!!؟
- ساهر!!!
أردف "يونس" مره آخرى من خلف الباب ، لـ تدلف الآخرى الي المرحاض ، تنهد "ساهر" براحه لـ يذدراد ريقُه بصعوبه
اغلق عينُه بقوه لا يعرف كيف سيقابلُه هذه المره ، بعد أن علم بانُه ابنُه الذي حاول قتلُه كيف!! كم سيكون الأمر صعب بشكل كبير ، فتح عينُه مره آخرى وهو يحاول  جاهدًا بأن يتامسك لـ يفتح الباب بهدوء هاتفًا بتلعثم:
- "يونس"! ..."يونس" بيه!؟
- بقالي ساعه واقف قدام الباب ، كونت فين كل ده!؟
هتف "يونس" بتعجب وهو يدلف الي الغرفه ، لـِ يُغلق الآخر عينُه بقوه يظهر على محياه التوتر الشديد ، قطب "يونس" حاجبيه وأقترب منُه يشعُر بشئ غريب به!  أقترب منُه واضع يده على كتفُه وهتف بقلق:
- "ساهر" ....مالك فيك إيه حسك مش على بعضك!!!
تعلقت عينُه بعين "يونس" لحظات يشعور بألم شديد داخل قلبُه كيف كان بأمكاني أن أفعل ذالك!!!؟ كيف كان يمكنني بأن أقتل أبني قطعه من روحي ، وقلبي!!! أنزال رأسُه بهدوء يحاول أن يخفي به نظرات عينُه المتألمه بتعذيب الضمير  وهتف بهدوء يحمل سغرُه أبتسامت زائفه:
- أ...أبدًا يا ، "يونس" بيه ، أنا بس حاسس أني تعبان شويه!!!؟
تنهد "يونس" براحه ، لـ يبتعد عنُه جلس على الأريكة أمامُه ازدراد ريقُه بهدوء و ينظر أمامُه بشرود بينما كان هو شارد الا أنُه أردف بنبّره مُتألمه :
- راجعت تاني يا "ساهر"!!!
نفس الست الي كانت أكبر سبب في عذابي طول السنين دي راجعت ، وحطه عينها في عنيا وبتقولي بكل جراءه أنها مش هتسبني ، ومش هتمشي!!!!
اذدراد الآخر ريقُه بتوتر شديد وحزن أكبر ، أنزال رأسُه بألم يشعور به داخل ثنايا قلبُه ، خطى جهتُه بخطوات هادئه لـ يجلس بحانبُه  وهتف بنبّره يملئها القلق:
- وإنتَ....عامل دلوقتي إيه يا "يونس" بيه ، هتعمل إيه في الموضوع ده!!!
- كان نفسي أقولك  أخلص منها!! 
هتف بنفس النبره  الهادئه، لـ تجحظ عين الاخر بصدمه مما يفوه ولكن قاطع تفكيره ،  "يونس"  الذي أردف بألم شديد:
- بس مش عايز ، مش عايز أوسخ أدي بدم واحده زي دي!!!!بس!!
تنهد الآخر براحه شديد ، لـ يزدارد ريقُه بتوتر وهتف:
- بس أي يا "يونس" بيه!!
- بس إنت الوحيد الي تقدار تخلصني منها ، عايز أخلص منها من غير مموتها ....تمشيها من هنا بأي طريقه مهما كانت الطريقه أي مش عايز أوسخ أدي بدمها ، لآن لو طلعت قدامي تاني مش عارف واقتها أنا ممكّـن أعمل أيه!؟
هتف بنبره هادئه يُطغى عليها الغضب ، قبل أن يقف من جلستُه ويهتف آخر مره :
- إنتَ الوحيد الي بثق فيه يا "ساهر" ياريت متكسرليش ثقتي فيك!!!
جحظت عينُه بصدمه أثر ما هتف به الآن كان جُمله كفيله بتهشيم قلبُه القاسي الي أشلاء! أكتفي بهز راسُه بطاعه ، لـ يتنهد الآخر براحه وهتف :
- شكراً جدًا يا "ساهر" مش عارف من غيرك كونت هعمل إيه!!!!؟
ستكون سعيد!!!
 هذا ما أدرف به نفسُه المُتألمه قبل أن يبتسم بهدوء أبتسامه زائفه يكسوها الألم ، دلف "يونس" خارج الجناح تحت أنظاره المُتألمه لـ تهبط عبراتُه بألم على وچنتهُ ترجع على إلى الخلف بضعف لـ يجلس فوق الاريكه ،  لـ تخرج الآخره من المرحاض ، وهي ترمُق طيفُه بحقد وتهتف بفحيح:
- بقا ده أبنك الي زعلان عشان سيبتُه وهو صغير بيفكر أزي يخلص مني يا "ساهر" وبكل عين واقحه جي يُطلب منك إنتَ!!!؟
اغمض عينُه بقوه يعتصرها لـ يهتف من تحت اسنانُه بغضب مكتوم ببطء:
- أطلعي ....بره!!!!
طالعتُه بصدمه وهي تضغط علي أسنانها بغضب لـ تهتف  بالاخير:
- بقا كده ،ماشي يا "ساهر" هطلع ، بس ياريت تعرف تخلص مني كويس!!!
أردفت بأخر كلمتها قبل أن تدلُف خارج غرفتُه بغضب شديد ، نظر هو الي طيفها بغضب أكبر ، وفي لحظه كان يكسر هذه المزهريه بجانبُه لـ تقع علي الارض مهمشه الي أشلاء! ....خرجت من الغرفه لـ ترتطم بـ"نور" التي رمقتها بتعجب ، و  رمقتها "مديحه " بغضب وهتفت وهي تُزيحها من أمامها بعُنف:
- أنتِ طلعتلي منين أنتِ التانيه ، أمشي من وشي!!!
رمقتها "نور" بغضب حارق لـ تهتف :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- شكلك كده خدتي على القصر وافتكرتي إنك هطولي فيه يا "مديحه" هانم!!!!؟
توقفت "مديحه" في. مكانها  بصدمه بعد ما وقع على مسمعها من"نور" الذي كانت ترمقها بغضب وكره وتحدي! التفت لها بهدوء زائف عكس ما داخلها  لـ تقترب منها بخطوات بطيئه وهي ترمقها من أسفلها لاعلها بنظارات تعالى ، واقفت أمامها وهي ترمق مقتلاه القويه والجريئه  وهتفت بهدوء عكس نيران الغضب داخلها :
- وأنتِ مفكره نفسك مين !؟ عشان تكلمني أنا بالطريقه دي!؟
- الي هطلعك من البيت ده علي جدور راقبتك !
هتفت "نور" بنبّره ثقه ملئ بالغضب والكره لهذه العاهره ، لـ تهتف الاخر بفحيح وهي ترفع يدها علي وجنتيها تحاول صفعها للمره الثانيه :
- أنتِ ازي تتكلمي معايا كده !!!؟
ولكن كانت هذه المره "نور" أسرع منها مسكت كفها بيده بقوه شديد غارزه أنمالها وأظافرها داخل كفها ، لتتاوه الآخر بألم لـ تهدر "نور " بغضب أمام وجهها:
- المره الي فاتت قولت مفهاش حاجه ، عشان بس أقدار أنقذ "يونس" انُه يوسخ أيده بدم واحده وس"""" زيك!!!!!!!
عادت تكمل بغضب وفحيح و هي تُفلت قبضتها بعُنف:
- بس المرادي عمري مهسكوت  ابدًا  "يا "مديحه" هانم!!!
هتفت جملتها الاخير لـ تُداوي صوت صفعه قويه هابطه على وجنتى "مديحه " من "نور"  لتضع الأخرى يدها على وجنتها بصدمه مما فعلت هذه الفتاه الصغيره القادره والجريئه ،  بينما أكملت "نور" بقوه كـ أم قويه مُستعده بأن تفعل كل المخاطر لإنقاذ ولدها الصغير من بين يدى عاهره مثلها:
-  كان لازم تفكري مليون مره قبل متجي هنا يا "مديحه "
هانم ، لانك مكونتش تعرفي أنتِ هتقبلي مين ، أنا مُستعده أدفع روحي فده أن يكون "يونس" بخير سواء من أديكِ أو من أيد حقير زي ده!!!
هتفت جملتها الأخيره مقصده "ساهر" الذي دلف خارج الغرفه مصدمًا مما فعلتُه هذه الفتاه وكم الجراءه داخل عينها لتقف أمام أثنان مثلهم!  هتفت جملتها الاخيره بينما الآخره مزالت على وضعها!!  لا تُصدق ماذا فعلت هذه الفتاه الجريئه رمق "ساهر" طيفها بغضب شديد ، كانت ستذهب خلفها تجذبها من خُصلاتها ولكن أوقفها عن فعل ذاك "ساهر" الذي أردف بفحيح :
- "مديحه"!!! 
- إيه إنت مش شايف البتاعه دي عملت معايا انا إيه ، طب وربنا وربنا مهرحمها الا لما ادفعها تمن القلم ده أضعاف! 
هتفت بغضب وفحيح بوجهه ، لـ يتنهد الاخر بضيقٍ ويدلف الي مكتبُه ولكن قبلها أردف بنبره مليئىٰ بالاشمئزاز من أم مثلها:
- كان لازم تعرفي فعلا أنتِ بتوجهي مين ، البنت دي مُستعده تدفع روحها تمن عشان تنقذ "يونس" من بين أيدينا الوسخه ، بينما أحنا أبوه وأمُـه كونا أكبر سبب في عذابُه!!!
•  •  •  •  •  •
في  مكتب "مراون" كان يجلس فوق مكتبُه يتابع حاله خاصه بين يديه لينتهي هاتفًا بابتسامه هادئه:
- تمام شكراً جداً يا "مراد " بيه نتابع المره الجايه !!
هتف جلمتُه الاخير لـ يدلُف الاخر من الباب ، رمقُه "مراون" بتعجب وهتف بأبتسامه :
- " يـونس"!!!
أبتسم "يونس" بهدوء وهتف :
- أزيك....يا صحبي؟!
- بخير أتفضل أقعود!
هتف بابتسامه هادئه وهو يُشير الي الكرسيّ...لـ يُكمل  بنفس النبّره:
- تحب تشرب إيـه!
- لا لا ولا حاجه ، أنا بس كونت حابب أتكلم معاك!
هتف بهدوء ، بينما عيناه يظهر بها القلق أو توتر أو خوف ، لحظُه "مراون"! تنهد بهدوء وجلس على كُرسيه بمواجهتُه وهتف :
- أحكي يا صحبي سمعك!!
- راجعت تاني!!!!
لم يهتف سواها بينما ينظر أمامُه بحاله من التوتر ، قطب الاخر حاجبيها وهتف بتعجب:
- هي مين دي ، عمتك!!!؟
- "مديحه" !!!
هتف بنفس النبّره  ولكن يملئها الكره ، لـ تجحظ عين الآخر وهتف بصدمه:
- أمـك!!!!!!؟
رمقُه "يونس" نظره حاده لـ يقف من فوق الكرسي هاتفًا بغضب:
- متقولش أمُك.الست دي ولا تصل لاومومه بصله ، دي رامتني.. وقتلت أبويا وهربت وسبتني لوحدي بين حطان القصر الي كانت حطانُه بتخنقوني !!!!ده غير أنها  واحده خاينه ميشرفنيش أنها تكون أمي حتى!
- طـ....طيب طيب يا ، "يونس" أقعود كده واحكلي على كل حاجه !
هتفت  بـ نبره هادئه وهو يحاول أن يمتص غضبُه الذي بدى على نظرات عينُه المشتعله ،  لـ يجلس على الكرسي و رافع الهاتف على اذنُه وأردف:
-" سما" هتالنا مايا على مكتبي!
- أهدي يا ، "يونس" وخود نفس كده إنت عارف أنا بس قولتها بعفويه مني!
هتف نبره هادئه ملئ بالآسف ، لـ تدلف السكرتيره من الخارج تحمل كوب من الماء و آخر من القهوه!..واضعهتم على الطاوله أمامُهم ودلفت خارج المكتب تحت أنظارهم ، واقف "مراون" من جلستُه لـ يجلسة امامُه مباشره تنهد بهدوء وهتف بأبتسامه:
- هاا قولي بقا إنت عامل إيه إنت و"نور" هانم الحمد لله الأمور مُستقره ولا لسه في مشاكل بنكُو!
تنهد بهدوء خصوصاً عند ذكرُه لاسم "نور" ظهرت شبح إبتسامه هادئه على سغرُه وكانُه غير ذالك الغاضب، وهتف بهدوء:
- لا الحمد للّه كل حاجه كويسه بنا خالص مفيش أي مشاكل ...أنا أكتشفت......أن أكتر أنسانه أذتها !!!هي أكتر أنسانه حبتني يا "مراون" حبي ليها كل يوم بيكبر ، ومش قادر أعيش من غيرها حرفـًا! ومش قادر أتخيل لو هي مكنتش موجوده كان أب ممكن يحصل!
- "إنتَ عندك حق في كده ، يعني "نور" هانم أنسانه زكيه وقويه وبتحبك جدًا ده غير أنها جميله مُستعده تفدي روحها فداك... وفدى إنك تكون بخير ، أول مره شوفتها فيها هي لما جتلك القصر وإنت تعبان، إنت مشوفتها كانت عامله أزي معانها كانت لسه مش قادره تسمحك ، بس مع كده مقدرتش تشوفك مضرار وتسيبك أبداً، كانت بتخليني أتابع حالتك بتفاصيل كل يوم، والحمد للّٰه لولاها مكونتش هتعرف نخلص من "صوفيا" هانم!!!
هتف بـ نبره هادئه يملئها الاحترام وتقدير ، لـ يبتسم "يونس" بحب ويهتف:
- أنا بحبها أوي يا "مراون"  و عمري متخيلت أبدًا إني ممكن أحب واحده كل الحب ده !
- صراحه هي تستاهل حبك وإنت كمان تستاهل حبها يا "يونس" إنتُ الاتنين أنضف من بعض ، وتستاهلُو كل خير!
هتف بنفس النبّره ، لـ يتنهد بهدوء ويردف :
- أحنا نسبنا من "نور" هانم شويا  ، ونخلينا في الي إنت جي فيه !
عاد يُكمل بنفس النبره الهادئه :
- قولي يا "يونس" لما شوفت الست الي كانت أكبر سبب في عذابك في السنين الي فاتت دي ، لما لقتها واقع مش مجرد خيال أو وسواس بيقهر ويعذب فيك إنت وبس قولي حسيت بأي!!؟ 
- كـُره ..قرف ..أشمئزاز ..وغضب ..كل حاجه ممكن تقرفك وتعذابك ، وغلى الدم في عروقي من تاني وحسيت ، إني نفسي أقتلها وده الي كان هيحصل فعلاً لولا "نور" في آخر مره كان زمانها ميته دلوقتي وعلى إيدي!
هتفت بـ  نبره حاده مليئ بالكره والغضب يملئ عينُه ، لـ يتنهد الاخر ويُهتف بأبتسامه :
- حلو أوي ...ده شعور طبيعي جدا يا "يونس" هو صحيح مُقرف ومزعج اوي للي بيحسُه! بس ده الطبيعي بعد كل الي شفتو منها ، إنت فضلت سنين كتيره أوي تتعافى منها يا "يونس" عشان كده كان ده شئ طبيعي ، المُهم دلوقتي ، إنت إيه الي زاعجك أكتر روجعها المُفجاء ، ولا غضبك على الي عملتُه فيك زمان يا "يونس" !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- كل حاجه يا "مراون" كل حاجه فيها زعجاني ،  جايا تقولي أن أبويا كتلبها القصر بأسمها ، يعني دلوقتي أنا الي عايش في ملكها!!!!
هتف بـ نبره مُشتعله وغضب ، لـ يتنهد الآخر بعمق ويُردف:
- طب أهدي يا" يونس" مش هنعرف نتلكم طول مانت عصبي متسمحلهاش إنها تسيطر عليك وعلى غضبك كده ، خالي إنت وبس الي تقدار على كده ، شيل قلبك وحوط بدالو فريزر على الأصح  وخصوصًا لما تكون قُدامها، الإحساس بالبرود ممكن يقتل الي قُدامك ببطئ، وإنت مش هتعرف تحاربها غير ببرودك يا "يونس" ، لما بتتعصب كده هي بتكون وصلت لمُردها وأنا تكون جننتك على الاخر ، وإنت "يونس" بيه النصراوي علي سنه ورُمح 
وأكيد مش هتسمح بكده!
- أكيد ...بس أنا دلوقتي مش عارف أتحكم في غضبي ازي ، أنا لو شوفتها قُدامي مش ههدا غير لما أقتلها!
هتف  بـ نبره حائره وهو يزفر بضيق ، لـ يبتسم الآخر بهدوء ويُردف:
- سهله أوي ، إنت أكتر حد بتحبُه في الدنيا مين !!؟
- نـور!
هتف في لحظه بدون تفكير أو تردُد ، لـ يبتسم الآخر ويهتف بنفس النبّره:
- بما أنا بتحبها أو كده يبقا أكيد بتحلم تبني معها حياة جديد مفهاش غيركُم وبس صح !؟
- أكيد صح!
هتف بنفس النبره بدون تردد ولا حتى تفكير ، لـ يتنهد الآخر ويهتف:
- وبما إنك بتحبها أو كده ومُستعد تبني معها حياة جديد قولي يا "يونس" أي أكتر حاجه بتحلم بيها في حياتك الجايه !!!
- إني أجيب ولد...منها !
هتف هذه المره بنبره هادئه بابتسامه وسيمن تملئ سغرُه ، لـ يهتف الآخر بابتسامه بعد تنهيده حاره:
- طيب يا صحبي ، إنت دلوقتي في إيدك الحل ، بوص إنت كل متفكر في حاجه واحشه أو حتى تشوفها وتتعصب وتقول أنا نفسي أقتلها وكل ده ، لازم تعرف إنك لو عملت كده أنك هتخسر أحلامك الجديد كلها وهتخسر نور وهتخسر حلم أنُه يبقا عندك ولد من "نور" يعني إنت خسرت كل حاجه قصاد إنك قتلتها و وفرتلها راحتها !
خلي قدامك ديما هدافك وخلي ضميرك حي وقرب من ربنا كمان وكمان يا" يونس" ، وصدقني لو عملت زي مقولتك إنت مش محتاج لأي حاجه تانيه في الدنيا ، وهتفوز بكل حاجه وبـ الحياه الجديد الي عايزها وإنت بيحوطُك الناس الي بيحبُك وبيتمنولك الخير دايماً!
•  •  •   •   •   •
 في المساء في غرفه "يونس" بتحديد كانت تدلُف "نور" خارج المرحاض تجفف خُصلاتها بهدوء لـ تجلس فوق الكرسي أمام المزينه ، تراتب خُصلاتها بأدب وترتيب، وتعطر جسدها ببعضًا من المسات الانوثه لـ تصبح ذو رائحه  منعشه مثل الورد ، لـ تسلب عقل من يستنشقها فقط ، ذهبت الي غرفه الملابس لتُبدال سيبها ، بدالتها الي قميص حريري ذو فتحه جريئه من جهة العنُق لـ تظهر مفتنها بهلاك! قصير جداً يكاد يصل حتى فخداها بحملات رافيعه ، لـ يظهر جسدها الابيض بأنوثتها الغلابه الكفيله بسلب عقلُه اليله ، نثرت بعضاً من العطر على جسدها وبعضاً من مساحيق التجميل على شيفها المكتنزه ، و تركت لـ خُصلاتها العنان لتنسدل على ظهرها! أستمعت لـ أحتكاك سيارتُه بالآسفلت لـ تتسارع ضربات قلبها بشده وخجل شديد عادت كما كانت  تقف أمام المرأة  تشعور بخجل شديد من هيئاتها ولكن أبتسم بأعجاب شديد لنفسها وتهتف :
- ونبي عسل يا بت يا" نور"!!!!!
كانت تجلس فوق الفراش تتفحص هاتفها لـ يدلُف هو الي الغرفه بدون اي مقدمات لم يجدها الي بين أحضانُه تركض عليه كـ طفله صغيره تُرحب بعودة ولدها الي البيت ، شُلت يده للحظات ولكن بالآخر كان يعتصرها بين يده بعشق كبير يستنشقها بتوهان لـ تهتف هي بحب:
- كونت فين كل ده وحشتني اوي يا "يونس" !!!
مسدّ على خُصلاتها الناعمه من الخلف يستنشقها بحب كبير وتوهان وهتف بنبرة مُشتاقه:
- وأنتِ كمان وحشتني موت!
ابتعدت عنُه أنش واحد لـ تهتف بعتاب:
- لو كونت واحشتك فعلاً كونت كلمتني على الأقل!
- معلش يا روحي ، روحت لـ"مراون" وبعدين  روحت الشركه عشان كان فيه مُشكله !
هتف نبره هادئه يملئها الآسف ..لـ تبتسم الآخرى بحب وتهتفبهدوء وهي تحرك أنمالها على وجنتاه :
- خلاص يا روحي مش مُهم المُهم أنك جيت !
لُف خُصله من خصلاتها على أنمالُه وهتف بأبتسامه ماكره:
- بجد.. وبعدين إيه هيحصل!!! يعني دلوقتي أنا مشتاق مشتاق ليكِ وأوي!
أخذ تحرك ببوء عينها على وجهه بنظرات عشق وهتفت بتوهان :
- روحي أنا ...وأنا مشتاقه أكتر ومحتجالك أوي يا "يونس" محتاجه لحُضنك ولمستك وأن أشم راحتك!!!
- أكتر من كده!!
هتف بمكر مقصداً اخجلها ، ولكن فجاءتُه جرائتها لاول مره وهي تهمس أمام شفتاه:
- أممممم أكتر بكتير !!!
سلبت عقلُه في لحظه بفعلتها تلك ، في لحظه كان ينقض على هذه الشفتاها المُغريه المكتنزه يلتهمها بعمق وتوهان  أشتياق و راغبه أشعلت جسدُه ، أبتعد عنها بصعوبه يستند جيبينُه فوق جبينها  يهمس من بين أنفاسه الاهثه بأبتسامه ماكره:
- شكلها هتبقا ليله صباحي!!!؟
أبتسمت بخجل شديد ولكن رفعت أنمالها على وجنتاه وهتفت ببراءه:
- يونس!!!
- روحُـه!!
هتف بحب كبير بينما يغمض عينُه يستمتع بقربها ، اذدرات هي ريقها بخوف وهتفت:
- أنت عايزه اقولك على حاجه مُهمه بس مش عارفه أنت هتدايق منها ولا ...لاء!!!!
فتح عينُه ليقطب حاجبيه ويهتف بتعجب  :
- حاجه إيـه دي !!!؟
- "مديحه"!!
 لم تُردف سواها وكانت ستُكمل إلا أنـُه قطعها بحده وغضب هاتفًا:
- عملتك حاجه جت جنبك أو حتى أتعرضتلك!!!!!؟
- لا ...لا يا "يونس" يا حبيبي أهدى !!!
هتفت ب نبره هادئه ونظرات مُتعجبه ، لتزدارد ريقها بتوتر وتهتف:
- الصراحه أنا الي عملت !!!؟
- عملتي إيه يعني يا"نور" مش فاهم!!!؟
هتف  بنبره حاده وهو يرمقها ، لـ تفرُك أنمالها بتوتر وتهتف:
- ضـربــتـهـا بـالـقــلم !!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الفصل الخامس عشر
كان يُطالعها لحظات من الصمّت ، يحاول أن يستوعب ماذا تفوه وماذا فعلت تلك الطفله الجريئه الذي يمتلكها ...بينما هي تُطالعُه بعينها البريئه وكأنها لم تفعل شئ ، كان يفكر إذا كانت حياتُه طبيعه وإذا كانت ولدتُه تستحق لكان جعلها  تندم على هذه الصفعه الذي تتحدث عنها!  ولكن هي ليست أم ولا حتى تصل لاومومه بصِله هو لا يرها حتى ، و لا يحمل تجهاها أي مشاعر غير الغضب والأشمئزاز والإستحقار والكـره ! تنهد بهدوء وهو يرمق عينها المُرتبكه من فعلتها ، وهتف بهدوء:
- أي خـلاكِـ تعملي كده!!!
- صراحه كونت عايزه أخود حـقْ القلَّم الي أدتهولي..وملقتش نفسي غير وأنا بقف قدامها وبضربها بالقلم ، بس هي أستفزتني!
هتفت بنبره هادئه وبعضاً من التوتر ، من نظراتُه الهادئه الغامضه ولكن فجأها بروده وهو يميل عليها يحتضنها بعمق ويهتف بجانب أذونها :
- أنا مش عايز أسمـع عنها أي حاجه ، مش مهم أنشاللّٰه تموت!
- لـدرجادي بتكرها!
هتفت بنبره هادئه يُطغىٰ عليها الصدمه من فاتروه الحاد تجاه ولدتُه كمّ يكرها هو لـ يصمُت على فعله مثل ذلك ، لكن لُه كل الحقْ! تعرف جيداً بأنُه سؤال غبي منها ولكن صمتُه وهو يبتعد عن أحضانها بهدوء و يرمقها بِعض لاحظات  وكانُه يفكر في الإجابة وكأن الإجابة غير ما توقعت هي ذهب من أمامها وكانُه يهرب منها ومن نظراتها يجلس على الفراش ويخلع عن جسدُه كنزتُه يضعها على الفراش لـ يصبح عاري الصدر تنهد بعمق شديد وهو يدفن وجهه بين يداه ، بينما "نور" رمقتُه بتعجب خطت إليه خطوات هادئه ونظرات مُتعجبه من عدم إجابتُه ، جلست بجانبُه على الفراش واضعه يدها على كتفُه وهتفت بهدوء:
- يونس هو أنا قولت حاجه زعلّتك!!!؟
ولكن لم تجد منُه غير الصمت وهو يجلس ينظر لـ نقطه فارغه ، واضعت رأسها على كتفُه وهتف بحنو وآسف كبير:
- طب أنا آسفه ...أنا أصلاً غبيه عشان أسالك سؤال زي ده أكيد زعلتك مش كده!؟
رمقها بهدوء ينظر داخل مقتلها الساحره ، و أبتسم بهدوء وهتف:
- سبق وقولتلك أن عمري مزعل منك أبدًا!
ثم تنهد بعمق ينظر لنفس النقطه الفارغه بنظرات شارده وهتف:
- تعـرفي يا "نور" أنا طول عُمري مـ بحسش تجهاها غير الكره والغضب والأشمئزاز والإستحقار وبس ، عمري مشوفتها غير واحده رخيصه خانت جوزها وقتالتُه ، وكانت سبب في عذابي طول حياتي الي فاتت دي ، وسبب أن أتيتم بدري وسبب إني أفضل وحيد في دنيا قاسيه ، العالم فيها مبيفكروش غير في الفلوس وبس ! فـ محولتش أفكر حتى أذا كونت بكرها ولا...لاء لأني عارف الإجابه  كويس قوى! فـ ياريت متجبيش سيرتها قدامي تاني كفايا السنين الي عشتها وهي محتله حياتي من غير حتى متكون فيها!
- أنا آسفه يا حبيبي أنا مكونتش عايزه أجيب سيرتها ولا حاجه بس أفتكرتك هتزعل مني لو عرفت وأنــ...
هتفت بآسف بنبره هادئه يكسوها الحزن ، لـ يقطعها هو بهدوء ويهتف :
- أنا عمري مزعل منِك ...أنتِ برادتي ناري لما قولتي كده!
أبتسمت بحب كبير و واقفت من جلستها ، لـ تجلست فوق قدامه محاوطه خصرُه بقدامها ، ومحاوطه وجنته بيدها ، إبتسمت بهدوء وهتفت بدلال أنوثي أمام شفتاه :
- أي رايك لو ننسى الدنيا ، وننسي كل حاجه بتوجعناا وننسى الماضي  الحاضر  و كمان المستقبل نفضل بس في اللحظه دي منفتكرش أي حاجه غيرنا وبس!
إبتسم بلطف على جرائتها المحبب لقلبُه المتيم بها ، وهو يلُف خصلاتها الطويله على أنمالُه تائهًا بها ونظراتها ، ثم ! تنهد بهدوء وهتف بتسأول :
- إي رايـك لـو نسافر!!!؟
 قطبت حاجبيها مما أردف لـ تهتف بتعجب :
- هنروح فين!؟
- أي حتى تكون بعيده عن هنا ....نسافر يومين أرتاح من الشغل ومن الضغوطات ومن كل الي حولينا وأفضل أنا و أنتِ وبس!
هتف بنفس النبّره وهو منشغل في أستنشاق خُصلاتها السوداء مثل الليل ، لـِ تَميل هي على عنقُه بحركه عفويه منها وطبعت قُبلـه عميقه بحنان كانت كفيله بأشعالُه ،و واقفت مُستقره أمام شفتاه هاتفه بهدوء بنبّره ملئ بالحب :
- جاهزه أروح معاك حتى لو وراه الشمس! 
ثم عادت تُكمل بنبره ملئ بالعشق :
- بس أسمحلي أنسيك الدنيا بحالها !
- أنا أصلاً نسيها ومش فاكر غيرك!
هتف بنفس النبره الهادئه يملئها العشق ، تائهًا أمام ملذُه الخاص وأمام مقتلها الساحره تتسلل أنمالُـه ببطء على جسدها بجراءه ، واقف مستقراً بأنمالُه يُزيح هذه الحماله الرافيعه،  مألاً بشفتاه يُقبّل كتفها العاري بهدوء وعمق شديد ، لـ تبتسم هي، وتحتضانُه بدافئ شديد وهي تُربت على ظهره وخصلاتُه الناعمه من الخلف بحنو  شديد وهتفت:
- بحبك يا "يونس" بحبك قوي ومش عارفه من غيرك كونت هعمل إيه في حياتي، كان زمانها لسه ضلمه مبتنورش كان زماني لسه قاعده براقبك من بعيد ومش قادره أوصلك!
أبتعدت عن أحضانُه لـ تحاوط وچنتاه بكفيها الصغيره تحرك ببوء عينها علي وجهها بهدوء ونظرات فاقت العشق ، في لحظتها كان يجذبها هو اليه متلقطًا شفتاها بل يلتهمها بين فكيه ببعضًا من العُنف ، بينما بدالتُه هي بترحيب حاراً بكل شوق وعشق ، تسطحت على الفراش لـيميل هو عليها يحاوط خصرها بهدوء مال يستنشق رائحتها الذي تشبه ورده ربيعيه في عز نضارتها! ثم هتف بعشق وأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه:
- روحي أنتِ ودنيتي وكل أحلامي ، يا أجمل ورده وأجمل رزق ربنا بعتهالي بحبك مش هتكفي كلامي دأنا تخطيت حدود العشق يا حياتى!
أردف بحب كبير وهو يرمق مقتلها الملئ  بالحب ، لتبتسم هي بعشق وتهتف :
- دأنا الي بقيت مجنونه بيك!
أخذ يُطالع وجهها بعيناه ، عيناها.. خُصلاتها.. وشفاتها فتنتها ..الخلابه الكفليه بسحب الأنفاس ، مال يلتقط شفتاها يروي بها روحُه الذابله يسحبها بين يداه الجريئه الي عالم أخر حيث يستمتع كل منهم بالآخر أنفاسك لمساتك وأيضا حنانك كل هذا كفيل بأن أجن وبأن أتنمي قربك يا حبيبي ، كُونْتِ لـِي كـَ قَمَرّ  يُنِيِر لـِي دُنْيَاَيَا..كُونْتِ لـِي أمَلّ لِأحْيِا مَنْ جَدِيدّ ..لِِـي تَبّقِي أنْفَاسِي وحَيَاتِي ، كَيفْ أسْتَطَاعْتِ أن تَفَعَلّي بِي ذلك!  لَـقَـدْ إمْتَلّكتِنِي وَ مْتَلَكّتِي فـُؤادِي عَشقِي وَ رَوحِي  وحَيَاتِي ، أقْتَربِي مَنِي أجْعَلِنِي أقَبَّلُـك لِـ أرتَوي بِشَهدْ شَفَاتَكِ أروي لِي ظَمّئ قَلبِي مَنْ حَنَانِكّ وَأمَاَنِكّ ولا تَحْرِمِنِي مَنّهُمْ يَا حَبِيَبَتِي!...
•  •  •  •  •  •  
في صباحـًا جديد بشمسًا جديد تُنير الحياة الدنيـا في قصر "النصراوي" بـ غرفه "ساهر " بتحديد...كان يجلس فوق كرسيه أمام النافذه المُطله على الحديقه ، ينثُـر دُخان سِجارتُه في الهواء بينما يفكر بما سيفعل بعد أن علم بانُه ، ولدوُه يُهاتف نفسُه بحيره وألم، وماذا بعد ذالك يا "ساهر" ستتجه الي طريق أنتقامك كما كونت تفعل!؟ ،  ماذا توريد من الدنيا بعد ذالك توريد الأموال أم حقكك الذي اضعتُه إنت بغباءك ، وماذا ستفعل و من ، من ستنتقم الآن من ستُحارب من أجل حقوقك الذي سلبها ذالك الحقير الذي يدعى بـ "يوسف" ، ستحارب ولداك ستقتلُه أم ستفضل الصمت وتترنح بعيداً عنُه وتتركُه ، كيف يمكنك بأن تعوضُه عما رائه في حياتُه وكيف ستتمكن من تقبُّل أمر بانُه ولداك فلذة كَبّدك أمام عيناك حلمك الأساسي بأن تصبح أب ولا تُهاتفُه بالحقيقي هل سيتحمل قلبك كل هذه الالم ، ماذا ستفعل يا "ساهر" أتفضل الآن الحياة أم تفضل الموت وصمّت والترنُح الي بعيد!...
بينما كان هو يفكر دلفت "مديحه" الي الغرفه تبحث عنُه بعينها ولكن لم تجدُه إلا وهو يجلس على كُرسيه!  بنفس هذه الحاله شاردًا في لا شئ ، خطت إليه خطوات هادئه تفرُك انمالها بتوتر ، لـ تهتف بنبره مهتزه:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- "ســاهر"!
أغمض عينُه بقوه عند أستماعُه الي صوتها ، مهما بات يعشقها ولكنها ، أذنبت ذنب لا يُغتفر ، هي سلبت منُه أبسط أحلامُه كانت ستجعلُه قاتـل لولادُه كيف لإنسانه تعشق رجل أكثر من أبنها ، فهو قطعه من روحها كيف أستطاعت التخلي عنُه كيف أستطاعت بأن تجعلُه ، يشعور بـ كل ذالك الألم! تنهد بعمق وأردف دون أن ينظر إليها:
- جايا هنا ليه!؟
أخذت أنفاس عميقه تحطم قلبها الي أشلاء من فاترو معها ثم أردفت بنفس النبّره المهتزه:
- جايا عشان تسامحني أنا مش قادره أستحمل أكتر من كده يا "ساهر" حاسه أن روحي بتروح مني حاسه. أن أنا مفيش حاجه حلوه قدامي ، عارفه أن أنا غلط وغلطه كبيره كمان وأنا ندمانه بس مش عشان "يونس" انا ندمانه إني قولتك أنُه أبنك!!!!
واقف من جلستُه في لحظتها لـ يذهب إليها يقطب حاجبيه بشمئزاز ينظر إلي داخل عينها القاسيه وهتف بغضب:
- أنتِ قصدك إيه!!؟ قصدك إنك كونتِ مُستعده تخفي عني حقيقه زي دي ، يعني لو مكونتش أنا أديقت أو حتى زعلت كونتِ هتفضلي مكمله زي مانتِ ، أنا أهو شايل ذنوب الدنيا والآخره وكلُه بسببك وبسبب حبي ليكِ الي هو أكتر حاجه ندمان عليها دلوقتي ..ومقدارتيش أجيب كم القسوه الي في قلبك دي.. أنتِ أيه!!!؟
- ندمان ، بقا إنت ندمان إنك حبتني يا "ساهر"
هدرت بألم وعباراتها تتغلغل في مقتلها ، لـ تُكمل بنفس التبّره المُتألمه: 
- بقا جي دلوقتي تقولي إنك ندمان ، هو أنا عملت كده ليه مش عشانك إنت!!؟ مش إنت الي ضحكت على عقلي وخلتني أحبك ، وأشفق على حالك خالتني أخونُه معاك وأحس أن في أمل جديد إني أعيش،  كونت عايزني أعمل إيه وأنا شايفه حياتي بتتسحب مني وقدام عنيا من غير حتى معيش يوم حلو ، أنا لو عملت إي حاجه وحشه فده عشانك إنت يـ" ساهر"!!!
 رمقها لحظات من الصمت لـ يلتفت إلي النافذه كما كان ينظر أمامُه لم يقُل شئ ، فضل الصمت بهذه اللحظه وهتف بجمود :
- أطلعي بره يا "مديحه"!
- لا يا "ساهر" لا مش هطلع بره ، أنا عملت إيه عشان كل ده عملت إيه إنت زيك زيه ، زي مأنا غلطّ إنت كمان غلطّ مفيش حد فينا كان صح!!!!
هدرت بغضب تنهار دمعاتها على وجنتيها بألم ، لـ يلتفت هو لها يخطو إليها خطوات هادئه يُطالعها بنظرات غامضه وغاضبه ، بينما هي تترجع للخلف لم تجد إلا دمعاتها تنهمر على وجنتيها وهتفت بألم :
- متعملش فيا كده يا " ساهر" أنا قلبي وجعني ومش قادره أستحمل بُعدك عني!
التصقط بالحائط وهو أمامها واضع يده بجانب رأسها يحاوطها بينُه وبين الحائط ، كان يُطالع عينها الباكيه بجمود ، ولكنُه لن ينكر بأنها هُزت قلبُه بعُنفٍ أثر دمعاتها ، طلما عشقها ولم يوريد بأن يصل الحال بينهم الي هنا ، كان يُطالعها بصمت بينما هي تُطالعُه بألم ، حتى قاطع هو الصمت وأردف:
- عمري متخيلت أن هيجي اليوم وإني أجـي وأقف في واشك كده! عمري محسيت بكسره ولا بضعف زي الي أنا حساس بيها دلوقتي ، كونت بسعى واره كل حاجه ممكن تـدمر"يوسف النصراوي" بعد مخسرني كل حاجه لما شُفتك  أول مره وحبيتك ، قرار هو يذالني ويتجوزك ، قدام عينا ..كونت بنام وبصحى على نار بتخيلك فيها وأنتِ معاه وكونت ببقا عامل زي المجنون في وقتها ،  لحد مبردت النار الي في قلبي و مكونتش مصدق اليوم الي قولتلي فيه إنك كونتِ بتحبني بس أطريتي توافقي على جوازك منُه عشان عارفه أن عَيلتك مكنتش هتقبّل بواحد أقل منك! أتاحدت أنا وأنتِ وقرارنا ناخُد حقك ، وقتلتُه في اليوم ده عشان بس مد أيدو عليكِ ، فضلتي قبليها عشر سنين مخبيه أن "يونس" أبني ، ودلوقتي بقالك أكتر من عشرين سنه مخبيه أن يونس" أبني ، لو أنتِ قلبك واجعك فأنا قلبي مُنهار يا "مديحه " زمان كونت بترميي في حضنك وانسى الدنيا،  دلوقتي مش قادر أنسى ولا حتى قادر أبوص في وشك !!
رافعت يدها المرتعشه تحاوط وجنتُه تنظر داخل مقتلاه وهتفت :
- بس  أنا بحبك يا "ساهر" متعملش فينا كده ، لو مش هنقدار ناذي أبننا على الأقل ناخود حقنا ونمشي من هنا!
- للآسف مبقتش أقدار أسيبُه ولو هعيش بقيت حياتي في خدمتُه أنا موافق!
هتف بهدوء ونبره ملئ بالألم ، لتقارب هي منُه وتهتف أمام شفتاه بألم نابع من صميم قلبها:
- أنا آسفه يا "ساهر" مكونتش متواقعه أن الوضع يوصل لهنا!
كان ينظر إلي مقتلاه ملكة قلبُه ، وعشقُه الوحيد من أستطاعت أمتلاكُه بحق ، كان تأئهًا بها كـ عادتُه لا يستطيع فُقدنها ولا يستطيع أن يترُكها ولا حتى رفضها  ، أغمض عينُه بقوه على شفتها المحتضنه شفتاه قُبله واحده كانت كفيله بسلبُه حياة جديد! كان تائهًا بألامُه ولكن بالاخره أستطاعت أن تجلعُه يبدالها بكل عشق يحاوط وجنتيها ملتهمها بأشتياق حقيقي ، بعد دقائق لم يحتسبُها أبتعد عنها بصعوبه واضعًا جبينُه فوق جبينها بينما عيناهم تُذرف دمعات لـِ يهتف بهدوء وألم من بين أنفاسُه الاهثه:
- " يونس" كان هيبقا مبسوط أكتر لو كان أتربى بينا ومطرش يعيش كل ده ، كان زمانُه أنسان تاني ...
أغمض عينُه بقوه بينما يتنفس أنفاسها فكان عشقها لها لُه المكانه الاولى دائما في قلبُه ولكن هذه المره لا يستطيع فعلها ، عاد يُكمل بنفس النبّره وهو يبتعد عنها بصعوبه ملتفتًا الي الحائط ينظر أمامُه هاتفًا بجمود:
- أطلعي بره يا "مديحه" متجيش هنا تاني ، ولو مش قادره تستحملي من بكره هطلقك!
- تطلقني!!!
هتفت بحسره من بين دمعاتها المقهوره ، لـ يلتفت لها ينظر داخل عينها بنظرات فاتوره عكس ما داخلُه وهتف بجمود:
- أيوه يا ، "مديحه" أنا مُستحيل أخليكِ على ذمتي لحظه واحد بعد  الكدبه الي كدبتيها!!
- كدبتي متتغفر لدرجه إنك تطلقني !!
هدرت بغضب وحسره ، لـ يتنهد هو بعمق ويردف بجمود:
- إيوه أتفضلي أمشي من هنا مش عايز أشوف واشك تاني في الاوضه دي !
- ماشي يا "ساهر" بس لازم تعرف إني أكتر واحد حبتك ، في الدنيا دي كلها ، وإنك بالي إنت بتقولُـه ده خسرتني واللأبد!!
هدرت بنفس النبّره الغاضبه يكسوها الألم النابع من صميم قلبها ، قبّل أن تدلُف خارج الغُرفه!
وفي الخارج كانت تقف هذه الخادمه الجديد بجانب الغرفه تضع كفها على شفاتها تجحظ عينها بصدمه مما رائت ومما أستمعت! واضعت يدها على قلبها وهتفت بصدمه:
- يلهوي أي المصايب دي!!!؟
•  •  •  •  •  •  •
وفي غرفه " يونس" ..كانت تدلُف هي خارج غرفه الملابس في حوزتها بعضًا من الملابس الذي ألقتها فوق الفراش وهي تبتسم بحماس طفولي وهتفت:
- كده أنا جهزتّ الحاجه الي هخودها كلها فاضل إنتَ وبس!!
كانت سترحل من أمامُه الا أنُه أمسك رسغها بقوه وهو يقربها منُه وهتف بتعجب:
- كل دي حاجات هتخديها!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- ااااه ...بوص أنا مش عارفه أحنا هنروح فين بس لضروره
هتفت بهدوء ، لـ يتنهد هو بعمق ويهتف:
- أنا مش محتاج حاجات كتير جهزيلي طقمين بس مش أكتر!
- من عيوني يا حبيب عيوني!
هتفت بحب وطريقه طفوليه  ، قبل أن تطبع قُبله عميقه على سغرُه ، إبتسم بحب وهو يحاوط خصرها بقوه وتملك طابع قُبله عميقه على وجنتيها وهتف بهدوء:
- دانتِ الي حبيبت عيوني!
- يونس!!
هتفت بأبتسامه جميله من يده المحاوطه خصرها ، ليهتف هو بأبتسامه وسيمه:
- إيـه؟!
- سبني  عايزه أروح أجيب بقيت الحاجه !
هتفت بنفس النبّره ، ليقترب هو من شفتها ويهتف بمكر:
- طب متلمي مشاعرى المتبعتره الاول دي!
 عالّت ضحكتها البريئه وهتف بقله حيله :
- هتجنني بس بموت فيك!
- قلبي قلبـ...!!!!
كان يهتف بحب قبل أن تُفلت هي من قبضتُه راكضه الي غرفه الملابس ، نظر إلي طيفها وهتف :
- ماشي ماشي أهربي براحتك هاتجي تحت إيدي في الآخر!
بعد نصف ساعه تقريبًا كان يضع الحقائب ، بالسياره  لتهتف هي بتذمر طفولي:
-بردو مش هتقولي رايحين فين!؟
طبع قُبله حنو على وجنتيها ثم أبتعد عنها هاتفًا بغمزه لطيفه من عينُه :
- خليها مُفجائه أحسن!
- يووه طيب !
هتفت بنفس التذمُر لتنكمش ملامحها الي غضب وكره عند روائيتها لـ هذا" الساهر" يأتي من بعيد يهتف بحترام:
- "يونس" بيه خير هو إنت رايح على فين!؟
- مفيش يا "ساهر" حبيت أبعد عن البيت شويه ، هروح أنا و "نور" نقضي يومين حلوين ونجي!
هتف بأبتسامه وهو يرتدي نظارتُه السوداء ، لـ يبتسم الاخر بهدوء ويهتف :
- طيب يا أبني تجي وتروح بالسلامه!
قطبت "نور" حاجبيها وهي تجد بيعنُه والأول مره كم من الحب ،تنهدت بهدوء وهتفت لنفسها بشمئزاز:
- قد إيه خبيث!!؟
- إنشاء الله تروح وتجي بالسلامه يا "يونس" بيه 
هتف بهدوء ، لـ يبدالُه "يونس" أبتسامه هادئه وهتف:
- إنشاء اللّٰه ...يلا يا" نــور"!
مسكت كفت يده بهدوء وأبتسمت هاتفه:
- يلا!!!
كانت من بعيد ترمقُهم هذه الخبيثه تُطالع "نور" بتواعد أنها ستُدفعها ثمن تلك الصفعه هاتفه بغضب:
- روحي ..وضحكي أوي... صدقني مش هتفضلي تحت سقف البيت ده أكتر من كده!!
ترجلت "نور" السياره بجانب ،"يونس" بينما رمقتها من بعيد شعرت ببعض من الخوف ولكن أستفاقت من شرودها على يد "يونس" الذي أمسك بكفيها أقربها الي شيفاه وطبع قُبله حنو عليه وهتف:
- لو تعبانه تقدار تنامي ، عشان لسه مشوارنا طويل!!
أبتسمت بحنو وهتف:
- لا مش عايزه !
تحرك بالسياره تحت أنظار "ساهر" وهذه الماكثه بالاعلى تتواعد لها بالانتقام ، رمقها "ساهر" من الاسفل وهتف لنفسُه:
- ااااه يا "مديحه" مفيش غيري دلوقتي عارف أنتِ بتفكري في إيه!!!
•  •  •  •  •  •  •  •
واقف بسيارتُه أمام مطار القاهرة ، لـ تقطب "نور" حاجيبها وتهتف بتعجب:
- مطار!! إنتَ جايبنا هنا ليه!؟
- قرارت نسافر بره مصر كلها!
فاضل بس أنتِ تشاوري علي البلد ألي أنتِ عايزها
هتف بحب أمام عينها الجاحظه ، لتبتسم بفرحه وتهتف:
- بس أنا معرفش ، أختار إنت ، سبق وقولتلك أنا موافقه أروح معاك حتى لو وراه الشمس!!
أبتسم بحنو ليميل علي يدها طابعًا قُبله عميقه يستنشقها بها ثم هتفت بهدوء:
- إذا كده يلا وغمضي عينك عشان في مُفجاءه جميله أوي مستنياكِ!
ترجلو من السياره  متجهين الي المطار ، و بعد دقائق كان يترجل طائرتُه الخاصه ممسكّا بيدها بكل حب ، جلست على كرسيها بحماس طفولي وهي تضرب بيدها الاثنان بحماس يحمل سغرها أبتسامه خلابه :
- الله أنا مش قادره أصدق نفسي ، أنا دلوقتي راكبه طياره واووو!!!
دوت ضحكتُه المكان على طفولتها ليجلس بجانبها ويسحبها بين احضانُه وهتف بهدوء :
- كل ده من غير متشوفي المُفجاءه ! 
- أصل انا أول مره أركب طياره أنت مش عارف أنا متحمسه قد أيه!!!؟
هتفت بمرح طفولي ، ليقبل هو وجنتيها بعمق وهتف :
- طفلتي الحلوه ، الي بموت فيها ، ربنا يقدارني كمان وكمان وأقدر أسعدك يا روح قلبي!!
- حياتي !
هتفت بدالا وهي تحتضنُه بقوه  ترجعت للخلف تنُظر من تلك النافذه الصغيره بجانبها بحماس ، بعد دقائق كانت تتحرك بهُم الطائره أمسكت يده بقوه شعرت ببعضاً من الخوف الذي هُز قلبها بعُنفٍ هاتفه :
- إيه ده هو في أي هي بتتهز ليه كده ، أوعى تكون بايظه يا "يونس"!!؟
دوت ضحكتُه المكان عليها وعلى طريقتها لـ يهتف من بين ضحكاتُه:
- ياربي ..مش قادر  هتموتني من الضحك!!
- يوووونس أنا خايفه!!
هتفت بخوف شديد وهي تمسك يداه بقوه أكبر ، ليضحك هو بلطف علي صغيرتُه ، رمقتُه بتذمر طفولي وغضب وهتفت:
- أضحك أضحك !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أخذت تصرُخ مره اخر وهي تغمض عينها بقوه خصوصًا بعد أن أقطلعت الطائره بين الغيوم ، أبتسم بحنو وأمسك يدها وهتف بحنو:
- متخفيش يا "نور" مفيش حاجه ..أحنا في السما أهو !!
لاء لاء لاء لاء خايفه!!!
هتفت بأصرار وهي تنفي برائسها يمينًا ويساراً، ليبتسم هو بحنو ، أمسك يدها بحنان وهتف بهدوء وهو يفتح زراعه:
- طب تعالي في حضني!!
لم تتردد لحظه وكانت بين أحضانُه ليسحبها هو بحنان يجلعها تجلس فوق قدامه بين أحضانُه كـ طفله صغيره مسدّ على خُصلاتها بحنان وهتف بهدوء:
- متخفيش أنا جنبك وفي حضنك أهو!!!
دفنت وجهها في عنقُه وهتفت بهدوء بنبّره يكسوها الخوف:
- خايفه أوي... أنا أول مره أركب طياره !!؟
مسدّ على خُصلاتها بهدوء ، مُلطقتـًا ذقنها بين أنمالُه يحاول بها أن ترفع رأسها ، رمق عينها الخائفه بأبتسامه هادئه ليميل يقبّل جفنيها بحنو وهتف :
- متخفيش يا روحي ، أنا جنبك!
ثم أكمل بهدوء مقصداً تغير مجرى الحديث وتخفيف خوفها هاتفًا:
- قوليلي بقا أي أكتر دوله نفسك تروحيها !!
هتفت هي بحماس وكأنها تناست خوفها:
- عايزه أروح تُركيا بحبها جدًا!!!
أبتسم بحنان وهتف بمكر أمام ملذه الخاص بنظرات ماكره:
- بجد والي يوديكِ تركيا تديلو إيه !!
أبتسمت بخجل شديد وهتفت :
- الي هو عايزُه!!!
التقط شيفها السُفلي في قُبله عميقه ، قطعتها هي بخجل شديد هاتفه بدلال:
- يونس!!! حد يشوفنا عيب!!
جذبها إليه أكثر وهتف بهدوء وأبتسامه هادئه:
- محدش هيشوفنا أحنا في طياره خاصه !!
جحظت عينها بصدمه وهتفت:
- إيه ده يعني الطياره دي بتاعتك!!!؟
- امممم
غمغم بهدوء وهو يُزيح خُصلاتها المتمرده واضعـها خلف اذونها بهدوء ولطف تائها بهذه الشفاه المكتنزه الذي يود قطفها الان، لتبتسم هي بحماس وتهتف :
- الله طب بدال كده نسافر بيها كتير!!!
- من عيوني !
هتف بنبره هادئه ، لـ يُكمل بمكر :
- تعالي أنتِ بس خاليني أخود بوسه!!!
حاوطت عنقُه بيدها وهتفت بحب :
- بس كده دإنتَ تاخود عيوني نفسها!!
ألتقط شفتاها بـ قُبله عميقه ، ليبتعد عنها بعد لحظات وضعت رأسها على كتفُه العريض وهتف بهدوء:
- خليني أنام شويه شكل المشوار طويل!!
مسدّ على خُصلاتها بحنو وهتف :
- ماشي يا روحي!!!
٠٠٠٠٠٠٠٠
وبعد مرور ساعتين تقريبًا كانت تهبط الطائره على الارض ، بينما "نور" مزالت نائمه بين أحضانُه ، مسد هو على خُصلاتها بحنو وهتف:
- "نور" حبيبتي ، وصلنا ..."نور"!!!
فتحت عينها بنعاس وهي تفرُك بهم بطريقه طفوليه وهتفت بهدوء:
- وصلنا!!!؟
- اااه يا كسلانه!
هتف بأبتسامه هادئه ، لتبتسم هي بهدوء وتفتح عينها وتهتف بنعاس:
- ايوه بقا أحنا فين كده!!؟
- تركيا!!!
هتف بهدوء ،لتجحظ هي عينها بصدمه وتبتسم بفرحه وتهتف. بحماس وكأنها غير تلك الناعسه:
- إيه تركياا!!!!!؟
- امممم
غمغم بحب لتقف هي من جلستها سريعًا تمسك بيه وهي تسحبُه خلفها وتهتف:
- طب تعالي يا "يونس" بسرعه خلينا أشوفها انا نفسي أشوفها من زمان قوي !!!
ضحك بحب عليها وعلى هيئتها وكأنها غير تلك الناعسه مُنذ قليل من الثواني ، دلفت خارج الطائره وهو بجانبها ، وضعُو الحقائب بالسياره ومزالت هي تبتسم بحماس ترجل بجانبُه سيارتُه وهي تنظر من النافذه بحماس وتهتف بابتسامه جميله:
- الله مش قادره اصدق نفسي أنا دلوقتي في تركيا مش قادره أصدق يا "يونس " !!!
مالت الي احضانُه تحتضنُه بقوه وتُردف:
- ااااه يا "يونس" لو تعرف بحبك قد أيه!!؟
حبيبتي! ولسه مشوفتيش حاجه!!
هتف بحب كبير وهو يحاوطها يقربها بين احضانُه ، توقف بالسياره أمام أكبر وأشهر الفنادق بتركيا ، دلف إليها وهو يحاوطها من خصرها بتملك لـ يُهاتفها بهدوء:
- خليكِ هنا ثواني هجيب مفتاح الجناح!!
- طيب!
هتفت بهدوء وابتسامه جميله تملئ سغرها بينما عينها  تنظر حولها بإعجاب شديد من فخامه ورقي الفندق  ،جاء إليها بعد دقائق وهتف بأبتسامه:
- يلا وهما هيطلعو الشنط!!!
هزت رأسها بهدوء لتدلُف معُه الي الغرفه بعد دقائق نظرت حولها الي فخامه ورقي الغرفه وهتفت بأعجاب شديد :
- اللّٰه حلوه اوي يا "يونس" !!!
وضعوا الحقائب بالغرفه ،  ثم راحلو أغلق هو باب الجناح لـ ليحـرار أزرار قميصُه بهدوء ذاهبًا إليها محاوط خصرها من الخلف يدفن أنفُه في خصُلاتها يستنشقها بتوهان هامسًا :
- دأنتِ الي حلوه أوي يا روحي!!!
التفت لُه بهدوء وحاوطت عنقُه بيذراعها وهتفت بحب ونظرات عاشقه:
- بحبك اوي !!!
- مش أكتر مني !
هتف بحب وتوهان قبل أن يلتهم شفتها في قُبله عميقه تسحبهم الي عالمهم الخاص!
• • • • • • • •
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في المساء أستفاقت من غفوتها تتميل فوق الفراش وهي تُردف باسمُه تحسس بيدها الجانب الذي ينام عليه، ولكن فتحت عينها بصدمه عندما لم تجدُه وهتف بخوف:
- "يونس"!!!!!
أعتدالت في جلستها وهي تجذب الوشاح على جسدها العاري تذدراد ريقها بخوف وهتف بصوتًا عال:
- "يونس"!!!!!
ولكن لم يأتيها الرد أيضاً ، واقفت من جلستها وهي تلُف الوشاح حول جسدها تفتح ألابواب تبحث عنُه ولكن لم تجدُه أيضاً!!! لاحظتها من البحث عنُه ، الذي أصبتها براجفه قويه حالت جسدها ، شعرت بالخوف الشديد بأن يكون ذهب وتركها وحدها ، ليقطع حبل أفكارها المُوسوسه رنين هاتفها الذي يصدح بأسمُه ، التقطت الهاتف بلهفه وهتف بنبّره مهتزه بخوف:
- "يــ..ــونس"إنـ...ـت فـ..ـين!!!
- أنا أسف أوي أنا عارف إنك خايفه وآسف إني مصحتكيش ، بس أنا عايزك دلوقتي تلبسي وتروحي تفتحي الباب وبعد كده هتفهمي كل حاجه!
هتف بنبّره هادئه ، لتغلق هي عينها بقوه وتهتف بتواعد:
- ماشي..يا "يونس" لما أشوفك بس إنت متعرفش أنا قلبي حصل فيه إيه لما ملقتكش جنبي أنا قلبي كان هيُقف!!؟
- سلامه قلبك يا روحي!
هتف بنبره مليئ بالحب ، لـ يُكمل بأبتسامه :
- قومي يلا ، هتوحشيني أوي!!! لحد مشوفك!!!
وخدك في حضني!!
كانت أخر ما يُردف بها قبل أن يُغلق الهاتف معها ، واضعتُه هي على موضع قلبها براحه كبيره خصوصًا بعد أن أستمعت الي صوتُه ، ذهبت تفعل كما قال لها ، لتفتح الباب بعد ثاوني وتتفجاء من فتايات يبتسمون بهدوء أردفت واحد منهم بهدوء:
- السلام عليكو يا "نور" هانم !
- وعليكم السلام أهلاً بيكُ!
هتفت بابتسامه هادئه لتهتف الفتاه بهدوء:
- أنا "دينا" "يونس" بيه  بعتني ليكِ عشان أجهز حضرتك زي مطلب مني بظبط !!
- تمام أتفضلو !!
هتفت بهدوء وأبتسامه جميله ، لتدلُف الفتيات ومعهم أستند ملئ وبالفساتين البيضاء ، لتجحظ عين "نور" بصدمه وهي تنظر لهم ، وتهتف الفتاه بهدوء:
- "يونس" بيه طلب مننا نجيب لحضرتك الفساتين دي ، وتختري منها الي يعجبك !!!
واضعت يدها على شفتها بصدمه وفرحه لا تُصدق أبدًا ما تراه وما يفعل من أجلها ..ذهبت إليهم تحتضنهم جميعهم بحماس شديد وهي تضحك بطفوله .....بعد دقائق كانت تجلس أسفل أيديهم يضعون لها بعض اللمسات السحريه الذي ذادت من فتنتها ، أكثرت الكوحل في عينها الوزيه ليظهر وسعهم و لونهم الخلاب، مع بعض المساحيق الخفيف الذي ذادتها جمالاً  وأناقه..رافعت خُصلاتها الي الأعلى ليظهر عنقها المرمري كتفها العريان ...أرتدي فستان بسيط بلون الابيض مألاً من الاكتاف يحمل رابطه صغيره أمام الصدر ، ينسدال بحريه فضفاض على ساقيها لتصبح شبيها للامرات أو أميره هاربه من عالم ديزني ، نظرت إلي هيئتها الخلابه خاطفه الأنفاس في المرأة بابتسامه واسعه ، لتبدالها الفتاه وتهتف بهدوء وأعجاب شديد:
- مشاء الله مشاء الله طالعه زي القمر!!
أبتسمت بهدوء وحب كبير ، قبل أن يصدح رنين هاتفها من جديد ، التقطُه سريعًا عندما رائت الطارق هو وهتفت:
- " يونس" !!!
- لو جهزتي تقداري تنزالي ...في عربيه لونها أسود مستنياكِ تحت!!
هتف بهدوء ليغلق الخط سريعًا! أبتسمت هي بهدوء ورمقت هيئاتها في المرأة أخر مره ، ثم دلفت خارج الغرفه ، تحت نظرات العالم المُعحبه والمتعحبه من كم فتنتها  جميله بشكل لا يُصدق ، دلفت خارج الفُندق ، لتجد هذه السياره السوداء جحظت عينها بصدمه وهي ترها. ،  ترجلت السياره بعد دقائق وتحرك بها السائق كما أمرهُ "يونس" ... 
وبعد قليل أمام شاطئ البحر الأسود المنعكس مع نجوم الليل والامواج الهادئه ...كان يطُل على أحد البيوت الصغيره شبيه لكوخ صغير ، يحوطها  حديقه واسعه ملئىٰ بالزهور والأعشاب الطبيعيه...وبالمنتصف طريق طويل مُستنير ببعض الاضاءه الخافته المتناسقه مع ضوء القمر الساطع بالسماء مفروش ببعض من الورود الحمراء الي أخَره  .... وآخر ذاك الطريق كان يقف هو يرتدي بذالتُه السوداء مع ببيون بنفس الون وقميص أبيض ..يحمل سغرُه أبتسامه وسيمه خلابه يقف ينتظرها أمام باب ذالك البيت الصغير على أحر من الجمر ليرها لا يصدق ، متى سيضُمها بين أحضانُه ويستنشق رائحتها الخلابه!!...كانت عينها جاحظه لا تُصدق ما تره أمامها ، ترجلت من السياره وهي تنظر الي ذالك البيت الصغير أصوات الموج الصادر من البحر الطريق الطويل أمامها ، كل شئ كان بمسابه حلم لا تستوعبُه أبدًا ، تغلغلت الدموع داخل مقتلاها الساحره خصتًا وهي تره أمامها يحمل بحوزتُِه بَاقةٌ من الورد الأحمر  
يملئ سغرُه إبتسامه وسيمه ، ذهبت السياره من خلفها لتستفيق من شوردها وتعلم وقتها بأنها ليست بمجرد حلم وسينتهي بل هي بواقع يُشبه الاحلام ، كان يقف أمامها بصدمه عيناه تتحرك عليها بنبهار شديد لم يُفكر بأنها ستصبح فاتنه الي ذالك الحدث خصتًا بالفستان الابيض ، بالاخير كان استوعب أنا أمامُه حقًا ، فرد ذراعه  يرحب بها بين أحضانُه بكل حب وأشتياق هاتفًا :
- تـعـالـي!!
بدون آدنى مُقدمات كانت تركُض إليه  مُستقرا بين أحضانُه تتشبَّت بعنقُه كـ طفله صغيره ، لـ يرحب هو بها ترحيبًا حراً 
محاوط خصرها بين يده يقربها إليه أكثر يرفعها عن الأرض  يدور بها بلهفه ، تواقف في لحظه لـ يهتف بإشتياق في أذونها  :
- وحشتني!!!
أنزالها على الارض بهدوء بينما عيناه تتأكل ملامحها الخلابه ليبتسم بحب كبير ، ويمسك يدها بأنمالُه ليجعلها تدور حول نفسها كـ أميره يرها من جميع الاتجاهات وهو يرمقها بعشقًا كبير ، لتتوقف هي أمامُه وتهتف بتعجب شديد وأنبهار شديد مما تره:
- أنا مش قادره أصدق نفسي ، كل ده البيت الورود البحر السما والقمر  والبيت كل ده عشاني أنا مش قادره أصدق نفسي أنـا!!!!!!
مال يطبع قُبلـه عميقه على كفيها ، ثم وجنتيها وجبينها وهتف بهدوء وأبتسامه خلابه :
- ربنا يقدارني كمان وكمان وأسعدك يا أجمل وأحلى "نور" في الدنيا كلها!!!
أمسك كفة يدها لـ يُدلفها الي الكوخ جحظ عينها بتعجب وأنبهار أكبر وهي تجد كمّ الرقي والترتيب بذالك البيت الصغير أضواء الشموع الحمراء مع طاوله صغيره يتواجد عليها أشهى وأجمل أنواع الطعام يحاوطها ورودًا حمراء ...فراش صغير يتواجد عليه نفس الورود على هيئت قلب كبير بالمنتصف! 
دلفت الي الداخل وهي تلتفت حولها بأنبهار تغلغت الدموع داخل مقتلها الجميله لتهبط على وجنتيها بفرحه كبيره ،  وقفت عينها مستقره على من هواه قلبُها  ، يقف أمامها ينظر لها بحب وأبتسامه هادئه لا تغادر سغرُه أبدًا ينظر لها بكل حب ،  لتذهب إليه تحاوط خصرُه بذراعها تغمض عينها بقوه وهي تدفن وجهها في عنقُه تطبع قُبله عميقه عليه وتهتف بهدوء من بين دمعتها المنهمره على وجنتها:
- أنت حاسه أن أنا في حلم مش قادره أستوعب ولا عارفه أقدار مدى فرحتي يا "يونس"!!!
 أبعدها عنُه أنش واحد ليبتسم بهدوء وهو ينظر داخل عينها الذي تملكتُه هاتفًا بهدوء:
- من لما شوفتك وأنا حبيتك حب مكونتش قادر أوصفُه ولا حتي قادر أعبر بيه ، كونت بتمنى أبنيلك قصر كبير ، بس لما عرفتك أكتر عرفت مدى بسطك وجمال روحك ، وإنك لا بتسعي ولا فلوس ولا حتى شُهره ولا أي حاجه من الحاجات دي ، بداءت أقعود وأفكر يا ترى أي أكتر حاجه ممكن تحبيها وممكن تتمنها بنت في جمالك ، ملقتش نفسي غير وأنا ببنيلك بيت على البحر وسط غيوم والنجوم ، كان نفسي أعوضك بس عن أي حاجه واحشه شوفتيها سواء أنا السبب فيها أو حتى غيري ، كان نفسي أعملك فرح كبير يشهد عليه العالم كلُه ، بس لقيت أن أنا مليش غيرك وأنتِ ملكيش غيري ، حبيت نبعد عن كل الناس الي حولينا المنافقين والكدبين لعالم مفهوش غيري أنا وأنتِ ....
ثم قام بحتضانها بقوه وهو يدفن أنفُه في عنقها يستنشقها بعشق و توهان هاتفًا بأبتسامه وسيمه:
- والحب تالتنا!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أبتسمت بحب كبير وهي تقربُه إليها بعمق تطبع قُبله على وجنتاه لتبتعد عنُه وهي تبتسم بلطف وتهتف وتغني بصوت عذب:
- أنا وإنت والحب تالتنا ، أنا وإنت أنا وإنت وبس !!!
جذبها إليه بقوه وهو يحاوط خصرها بيدها لترتطم بصدرُه الصُلب ، حاوطت عنقُه بيدها وهي تنظر داخل عينها بحب كبير ، وهتفت بهدوء:
- الحظه دي بس بتمني أن يكون مفيش حد في حياتنا فعلاً  
يا"يونس" ولا حتى عايزه أرجع للقصر تاني!!!
- لو عاليا مطلعش من هنا لآخر يوم في عمري ، بس هي الظروف!
هتف بهدوء وهو يحاوط وجنتيها بيده ، واضعت كفها الصغيره على يداه الموضوعه على وجنتيها وهتف بحب:
- أنا بجد بشكرك جدًا يا "يونس" ، ده حلم كبير أوي الي أنا عايشه فيه مكونتش متصوره أنُه ممكن يتحقق أبداً !
ثم أبتعدت عنُه وهي تدور حول نفسها بالغرفه تبتسم بحب كبير ، هاتفـه بفرحه كبير تتطاير من عينها :
- أنا مش قادره أصدق نفسي ، أنا حسه إني في حلم كبير قوي! ومش عايزه أطلع منُه!
هتفت أخر كلمتها وهي تنام فوق الفراش بمنتصف القلب المرسوم لتتطاير الزهور من حولها تسقُط فوقها لتبتسم هي بطفوله تُغمض عينها وتبتسم ، خلع عن جسدُه جاكت بذالتُه ، ليقترب منها بخطوات هادئه أشعل بعضاً من الموسيقه الهادئه ليميل أمامها كـ أمير يهتف بأبتسامه وسيمه :
- تسماحيلي بالرقصه دي !!
وقفت من جلستها وهي تميل مثلُه هاتفُه بطفوله كـ أميره هاربه من عالم ديزني:
- طبعًا ...طبعًا يا مولاي!!!
عالَّت ضحكتُه العفويه على صغيرتُه الحبيب ، لـ يجذبها اليه ، يُحاوط خصرها بذراعه ، وحاوطت هي عنقُه بيدها ، حتى أصبح يخطو خطوات محترفه وهي تتمايل بين يده بنفس الاحترافيه ، على تلك الموسيقه الرومانسيه كانت ترمقُه بنظرات هادئه يملئها الحب ، ثم أبتعدت عنُه بعد توقف الموسيقيه وهتفت كا طفله بحماس:
- اااااه صح إيه رأيك في الفستان !!!
- قمر!!!
هتف بمكر وهو يحرار أزرار قميصُه ، لـ ترمقُه هي بصدمه وتهتف:
- إي ده في أي !!؟
أقترب منها بهدوء بينما هي تترجع للخلف بخوف زائف وتهتف بتوتر:
- "يونس" حبيبي أهدي كده في أييييي!!
صراخت براعب وهي تركض لـ يُلحق بها وهي تضحك ، ليضحك هو أيضًا ويهتف بأبتسامه:
- تعالي هقولك على حاجه سر!!!؟
- لا لا مُتشكره!!!
هتفت من بين ضحكتها وهي تره يقترب منها ، لتركُض بسرعه من بين قبضتُه
- جريني وراكِ بقا!!!
هتف بحده زائف بنبَّره مُضحكه ، لتعلى ضحكتها  وتقف في منتصف الغرفه واضعه يدها على خصرها تهتف بدلال :
- لو...تعرف...أمسكنـ....!!!
قبّل أن تُردف كان يوقطعها وهو يحاوطها من خصرها بذراعه بقوه يقربها من صدرُه الصلب يهمس بمّكـر داخل اذونـها:
- مسكتك ومحدش سمه عليكِ
- إنت هتعمل إيه!!!؟
هتفت بنبَّره مُهتزه بخوف زائف ، ليهتف هو بنفس النبره مألاً على عنقها يطبع قُبله عميقه عليه وهمس:
- هكلك كلك على بعضك!!!
أبتسم بلُّطف وهي تلتفت لُه تحاوط عنقُه وتهمس بدالا أنوثي:
- وهون عليك يا "نوسي"!!!
- نوسي!!!!
هتف بصدمه وهو يرفع حاجبيه ، لـ يُكمل بتعحب:
- بقا "يونس" بيه النصراوي الي بيتهزالُه أشناب يتقالُه في الاخر نوسي!!!
أزاحت القميص عن جسدُه لـ يصبح عاري الصدر وهتف بدلال وهي تحاوط عنقُه هاتفه:
- لا مهو إنت "نوسي" أنا بس!!!
كان في هذه اللحظه تائهاً بها على الاخير أشتعل جسدُه براغبه أثر أنمالها الجريئه ولأول مره ، على صدرُه الصلب ، اذدراد ريقُه براغبه شديد حالت جسدُه أغلق عينُه بقوه وهو يستشعر لمست شفتها المقبلاه عنقُه بقُبلات متفرقه بحنان اذابت حصونـه ، أخذ نفساً حار لـيهتف بحيره وجسد مشتعل:
-أنتِ عايزه تعملي فيا أي تاني!!!؟
- عــايــزك!!
همست بتوهان أمام شفتاه وهي تحاوط عنقُه يملئ شفتاها أبتسامه هادئه  ، لم تترك لُه المجال أكثر من ذالك كان في  هذه الحظه ينقض على شفاتها يُقبلها بعمق وراغبه عشقًا وشغفًا وعنفًا ، فقد سيطرتُه في لحظه لـ يحملها بين ذراعه يضعها فوق الفراش بهدوء ، مألاً عليها يسحبها بدومات عشقُه الذي لا تنتهي يعبّر لها كم يعشقها ويعبر لها كم يوريدها وكم يراغب بها دائما ، بلامساتُه السحريه وهمساتُه العاشقه ، ليذوب قلبها وجسدها وعقلها بين يَدًا من هواه قلبها!!!!!
•••••••••••••••
وفي قصر "النصراوي" 
في غرفه "مديحه" كانت تجول الغرفه ذهابًا وأيابًا تحضر مخططًا خبيث لتنتقم به من هذه الـ"نور" الجريئه وهذه الصفعه القويه الذي لن تنساها  ، فهي مهما خسرت ومهما عاشت لن تتخلي عن حقدها وقسوتها التي أحتلت قلبها أبدًا ، وبعد دقائق من الوقت كانت تدلُف "روح" الخادمه الجديد الي غُرفتها تحمل فوق يدها كوبـًا من العصير ، واضعتُه فوق الطاوله وهتفت بحترام:
- "مديحه "هانم أتفضلي العصير!!
كان يدور برأسها مخطط خبيث مثلها لتهتف بأبتسامه غامضه وهي ترمُق هذه الخادمه :
- والله وواقعتي يا "نور"  الكلب!!!
كان تهّم "روح" على الرحيل إلا أنها أوقفتها بهدوء وهي تجلس فوق كرسيها واضعه قدام فوق الاخره:
- "روح"!!!!
التفت لها الفتاه بهدوء وهتف بحترام:
- أمرك يا"مديحه "هانم !!
- تعالي قربي ثواني!!
هتفت بتعالي وهي تشير بأنمالها ، لتذدراد الاخره ريقها بتوتر خوفًا بأن تكون عالمت بما رائتُه وبما أستمعت اقتربت منها بخطوات هادئه ، أشارت "مديحه" بأنمالها على الكرسي وهتفت:
- أقعودى كده !!!
جلست كما قالت لها تحمل محياها معالم الخوف والتوتر لتهتف بنبّره مُهتزه:
- خـ...خير يا "مديحه" هانم هو أنا عملت حاجه!!!
- لاء ..
هتفت بهدوء وهي ترمقها بتعالي لتهتف بأبتسامه غامضه:
- هو أنا الصراحه كونت عايزكِ في موضوع مهم ولقيت أن مفيش غيرك هتقدار تعملُه!!
- أنا !!!!؟
هتفت بتسأول ونبره متعجبه ، لتهز الاخر رأسها بهدوء وتهتف:
- أممممم أنتِ ، بوصي بقا أنتِ هتعملي إيه!!!؟
مرات نصف ساعه تقريبًا و"مديحه" تُخبرها مخطتها العين  في أنتقامها من "نور" ، فُتح باب غُرفتها فجاءه وقد أنتهت هي من أكمل مخطتتها وضعت يدها علي قلبها براحه ، عندما وجدتُه "ساهر"!! رمقتُه بتعجب لتهتف بهدوء:
- طيب تقداري أنتِ تمشي دلوقتي ، وأنتمى تكوني فهمتي أنتِ هتعملي إيه!!!؟
- طبعًا يا "مديحه" هانم بعد أذنك!!!
هتفت بهدوء وأحترام ، ليرمقخا "ساهر" بنظرات شك ولكن لم يهتم كثيراً ، رحلت "روح" من الغرفه لترمقُه "مديحه" بحزن وتهتف:
- جاي هنا ليه مش إنتَ قولت إنك مش عايز تشوف وشي!
- أنا فعلا مش عايز أشوف واشك!
هدر بجمود وهو يلقي بعض الأوراق أمامه ويُكمل بنفس النبره:
- دي ورق الطلاق ، تقدار تمضي عليه في الوقت الي تحبيه !!!
أنا طلقتك يا" مديحه"!!!!
يتُبع!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنا طلقتِك يا "مديحه"!
هدر بجمود وهو يُلقي الاوراق أمامها ، بينما الآخره كانت بمسابة صاعقه كهربائيه ، صابت قلبها عقلها وروحها أيضًا لم..ولن تُصدق أنُه فرط بها بهذه السهولة ، كانت تظن أنُه مجرد تهديد منُه ولكن لم تتوقع أنُه سيفعل كما يقول!!! ، تراجعت للخلف بصدمه وهي تحاول التوازن عَالَّت ضربات قلبها بشده لم تتوقع بأن يأتي اليوم وتتفرق عنُه إلا بالموت فُك لِجام لسانها بالاخير لـ تُردف بحسره وألم يُطغى علي نبّرة صوتها المُهتزه:
- طلقتني يا "ساهر" !.... لدرجادي طلعت أهـون عليك!!!؟
- أنتِ الي أطرتني أتصرف كده ، أنا مكونتش عايز كده ، أنتِ الي كدابتِ من الأول وبعادتني وحارمتني من أبسط حقوقي كل السنين الي فاتت دي !
هدر بغضب في وجهها ، فأذا كان قلبها يؤلمها فلا يُضاهي ألم قلبُه حاليًا عاد يُكمل بنبّره هادئه يكسوها الألم:
- أنتِ السبب ولو فكرتي تلومي حد لومي نفسك يا "مديحه"!!
هتف آخر كلماتُه قبل أن يدلُف خارج الغـرفه يترُكها لـِ أحزنها وألالم قلبها المتسارعه ضرباتُه داخل قفصها الصدري ، جسدها يرتجف ولا تصدق بأنُه أفترق عنها الآن كانت تجول الغرفه ذهبًا وأيابًا بحسره ، تغلغلت دموع القهر داخل مقتلها قلبها يخفُق بألمٍ حاوط جسدها بلكامل ، أستقرت واقفه أمام مرأة المزينه ، تستند بكفيها الإثنان عليها  تحاول أخذ أنفاسها الاهثه على قدر المستطَّاع ولكن كان أمر صعب جداً بنسبه لها ، لـ تنهمر الدموع على وجنتيها تقف أمام نفسها بحسره وصدمه هاتفه بألم شديد:
- ليه ..!!!؟ ليه يا "ساهر" ليه تعمل فيا أنا كده ليه!!!!!؟
- ليييييييييه!!!!؟
هدرت أخِر كلِمتها بغضب شديد ، وهي تُزيح بذارعها كل ما ظهر أمامها على المزينه ، لـ يقع على الارض مُنهمشٍ لأشلاء ، أخدت تضرب بكفيها بأنهيار وعُنف شديد على سطح المزينه وهي تهتف بنفس السؤال بغضب أشد وألم أكبر هاتفـه بكل ما أوتيه من قوه وألم وغضب :
- ليه يا "ساهر" ....ليه ، أنا ليه!!!!!!؟
وقعت على الارض بالاخير في هذه اللحظه ضربات قلبها تتسارع ولا تُصدق ما استمعت لُه ولا تُصدق ما حدث ، كان لا يدور برأسها غير سؤال واحد تهاتف به نفسها بحسره وألم ،  بعد كلّ تلك السنوات من عشقي لُه تخلىٰ عني بدون آدني مُقدمات!!!!
• • • • • • • 
وبعد مرور يومين تقريبًا وهم بُعاداً عن القصر بينما "مديحه " تشتعل غاضبًا وتشتعل حقداً ، كانت تجلس في غرفتها تهاتف أحداهم بالهاتف بنبَّره غامضه ملئ بالشر :
- أيـوه نفذ إنتَ بس وملكش دعوه!!!
- أومرك يا "مديحه" هانم ، بس يعني كده لازم أقولك أن الحساب هيكتر وخايف يكون تقيل عليكِ!!
هتف أحد رجالها الخاصه ، لـ تتنهد هي بضيقٍ هاتفه بحده ونبّره أمر:
- ملكش دعوه إنتَ نفذ ... ونص الفلوس هتبقا عندك أنهارده !!!
- لو كده ماشي  تحت أمـرك يا ست هانم!
هتف بهدوء ، لـِ تـُغلق هي الهاتف وتنظر أمامها نظرات غامضه هاتفه بغضب ونبّره ملئ بالشر :
- أنا هوريكُ مين" مديحه" على حق!!!
•   •   •   •   •
فـي المساء كـان يجلـس أمام المَدفَئه يأخوذها بين أحضانُه بحب كبير يمسح على ذراعها العارين بأنمالُه صعوداً وهبُّـطـًا ، مألاّ بشفتاه يطبع قُبله عميقه على كتفها العاري بعشق ، هاتفًا بنبّره هادئه:
- إيه رايك لو نـرجع بكره مصر!!؟
- لاء... ونبي يا "يونس" !
هتفت برجاء وهي تلتفت لُه ترمقُه بنظرات هادئه يملئ عينها نظرات خوف ، لـ يتنهد هو بهدوء ويقطب حاجبيه بتعجب هاتفًا بتساؤل :
- أنا مش عارف أنتِ أي سر خوفك من القصر ، كل مقولك نرجع تقوليلي كده وتلاحظ نفس النظره جوه عنيكِ!!!
تنهد بعمق ثم عاد يُكمل مُردفـًا :
- نور ...إنت في حاجه مخبيها عليا في حاجه تعرفيها ومش عايزه تقوليلي عليها!!!؟
رمقتُه لحظات بهدوء لـ تُنزال رأسها وتهتف بنبّره هادئه يملئهىٰ الحزن :
-  مهو أنا لو قولتلَك مش هتصدقني وهترفض الفكره نفسها!
قطب حاجبيه بتعجب وهتف بتسأول مما تفوه:
- ليه بتقولي كده ..قولي الي عندك يا "نور"!؟
- "ســاهر" !!
هتفت بهدوء  وهي ترمقُه تنظر الي ردَّت فعلـُه ، لـ يتأفف هو بضيقٍ ويبتعد عنها يذهب الي الكوموده يخرج سيجاره يشعلها لـ ينثُر دُخانها في الهواء ، نظرت إلي ردة فعلُه وكيف تغيرت معالم وجهه الي الضيق لـ تهتف بحزن:
- شوفت بقا إنك مش هتصدقني!!
تنهد بضيقٍ ثم عادت تُكمل بحزن هاتفه بهدوء:
- صدقني يا "يونس" الراجل ده مش بيحبك زي مبيبنلك ده بيحاول يخلص منك واللهي!!!
- خلاص يا "نور"!
هتفت بحده ، ليكمل بنفس النبره ، وهو يمسح على خُصلاتها بضيقٍ وهتف:
- سبَّق وقولتلك أن "ساهر" ده مش مجرد واحد بيشتغل عندي ، ده واحد من رجالتي ورجالة أبويا اللّه يرحمُه ، متفتكريش أن ممكن أصدق عليه أي حاجه!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- بس هو كداب !!
هدرت بحده وهي تقف من جلستها تقف أمامُه ، لتتنهد بضيق وتكمل بنبّره هادئه ولكن غاضبه:
-وكمان عايز يأذيك هو قالهالي بنفسُه كان واقف وحاطط عينُه في عيني ... وبيقولي إني مش هلحق أنقذك من بين أيدُه ولا حتى هعرف أنقذك من الي عايز يعملُو فيك!!!
- عندك دليل !
هتف بجمود ، ليُكمل بنفس النبره:
- طب سيبك من عندك دليل ، أيه الدافع الي يخليه يعمل حاجه زي دي !!!
- مـ..معرفش!!؟
هتفت بتلعثُم فلم يكن لديها أجابه على ذاك السؤال حتى الآن ،لـ تتنهد بضيقٍ وتسترسل بغضب:
-ومعنديش دليل على الي بقلـُه، بس المفرود أنك بتحبني والمفرود كمان أنك بتصدقني عشان كده لازم تصدق الي بقولك عليه لانك عارف أني أنا الوحيده الي مُستحيل أضورك يا "يونس"!
قبل أن تاليه ظهرها تذهب من أمامُه دالفه خارج البيت بأكملُه ، لتتنهد بعمق  تستنشق بعضًا من الهواء النقي يدلف داخل رايئتها ،  هبطت عبراتها على وجنتيها بألم في لحظه ،  فـَ شعور بأنُه لا يُصدقها مُألم جداً بنسبه لها ، خطت الي البحر خطوات منكسره تجلس على إحد الصخور  الكبيره تنظر أمامها بشرود وألم حل قلبها الصغير  لتنهمر دمعتها كـ الشلالات على وجنتها...!
أمـا بداخل فـ كان يجلس فوق الفراش يدفن رأسُه بين كفيه يتنهد بضيقٍ من نفسُه ، وأنُه يترُكها وحدها بالخارح حزينه وهو يجلس هنا ، لا يفهم ما سر كرهها لـ "ساهر" دائماً يلاحظ نظرتها الغاضبه لُه وهذا ما لا يفهمُه أبداً ، بماذا يوريد أن يؤذيه "ساهر" فـ هو من رباه صغيراً كيف لإنسان يكون بمسابة ولدُه يتمنى أذيتُه!!!؟ لا يفهم أبداً بماذا تفكر هي!؟
تنهد بعمق ليجذب وشاح من الدولاب ، فالهوّاء بـاردًا جـدًا الآن ، وهي تجلس بالخارج ، ترجل خارج الغرفه يبحث عنها بيعنُه حتى يجدها تجلس أمام البحر فوق أحد الصخور .....
- أنا آسف!!!
هذا ما هتف به بكل آسف وهدوء وهو يجلس بجانبها على تلك الصخره ، يضع فوق كتفيها العارين ذاك الوشاح الثقيل  ، مسحت عبراتها المتساقطه وهي تنظر أمامها ..لتهتف بحزن:
- آسف بعد إيـه!!؟...بعد مقولتلي أنتِ كدابه !!!
- بس أنا مقولتش كده ، أنـا قولتك إنك؟....
كان يردف بهدوء نافيًا ما تقول ، لتهتف هي بألم :
- بس معنى كلامك كده يا " يونس" .. إنت مش مصدقني أنا لو بقولك حاجه زي دي ، مش عشان أنا غرضي وحش عشان أنا متأكده منها !! وإنت المفرود تصدقني مش تجدالني في الغلط !!!!
- بس أنا مش لقي أي دليل على كلامك يا "نور" ممكن تكوني رابطى الأحداث ببعض بس "ساهر" ده أحسن واحد عندي ده دراعى اليمين وصاحب بابا!!!
هتفت بنبره هادئه يحاول بها تبرير وتغير نظريتها الذي لا يفهمها جهة "ساهر" ، لـ تتنهد هي بضيقٍ وتهتف بغضب على اصرارُه على عدم تصديقها:
- بردو مش مصدقني ، بردو مش مصدقني ...بدال مش مصدقني كده يا "يونس" وشايفني كدابه اوي كده ملطقني أحسن يمكن "ساهر" ينفعك بعدين!!!
هدرت أخر كلمتها  وهي تقف من جلستها بجانبُه ولم تنتبه لما تفوه بكل غضب ، لـ تقع على مسمع الآخر بصدمه قويه فكرة ذكرها لهذه الكلمه بالتحديد جعلت قلبُه يهتز بعُنفٍ لـ يُردف متعجبًا مصدمًا مما تفوه:
- أطلقك!!!
التفتت لـُه وهي ترافع حاجبيها بذهول لثاوني وكانها عادت لوعيها وحالت الصدمه وجهها مما أردفت ، رمقتُه لتجد أثرار ألم  مما أردفت داخل عينُه ، وبما هتف هو بصعوبه ، تنهدت بضيقٍ وهي تُرجع خُصلاتها المنسدله على أكتفها للخلف وتهتف بهدوء ونبّره ندم عما كانت تفوه::
- أنا مقصودش الكلمه دي ، بس ....بس إنت مش بتثق فيا يا "يونس" ودي حاجه دبحني !!!
واقف من جلستُه لـ يذهب إليها يقف أمامها ويهتف بهدوء:
- واللهي أبدًا ، بس فكرت عدم ثقتك في أكتر حد أنا بثق فيه مجنناني ، "نور" أنتِ مُتخيله أن " ساهر" ده مجرد حد بس هو أكثر من كده بكتير ....أنا ممكن أكون مصدقك بس مش عايز أستوعب كلامك يا "نور" لأن أنا قلبي مش مستحمل يتوجع أكتر من كده!
للحظه أستفاقت من أنانيتها في أخبارُه عما يدور برأسها وتنهدت بهدوء و اذدردت ريقها بصعوبه بعد تلك الجُمله بتحديد ، حاولت أن تتلاشى كل شيء على قدر المُستطاع لا توريد التفكير بالأمر ...التفكير واحدُه يؤالمها ...تنهدت بهدوء لتلفت تنظر الي بحـر بعد أن أخذت نفسٍ عميقٍ ، واقف هو خلفها مباشره لـ يحاوط خصرها بيده طبع قُبله عميقه على عنقها وهتف بهدوء:
- أنا عارف ، إنك زعلانه مني بس راعيني يا "نور" أنا مش قادر ولا عايزه أصدق أن فيه حد تاني ممكن يأذيني ، عمتًا أنا حاليًا ميهمنيش غيرك أنتِ وبس أي حد تاني ولا يفرقلي! حتى لو كانت نفسي!
 ظهر شبح أبتسامه على سغرها  مما أردف وكم الحب لها داخلُه ، أذدرادت ريقها بهدوء لتلتفت لـُه بعيون ملئ بدموع ولكن يملئ سغرها أبتسامه هادئه:
- واللهي يا "يونس" أنا مش عايزه أضغط عليك أنا بس خايفه عليك ، و عايزه أحمِيك من أي حد عايز يأذيِك ، أنا حسه إنك إبني مش بس جوزي! 
سند جبينُه على جبينها لـ يحاوط خصرها بالكامل يقربها من صدرُه الصلب وهتف بهدوء وهو يستنشق أنفاسها :
- أنا مش زعلان منك يا " نور" أنا بحبك وبحبك أوي أوي ، كمان وعارف إنك خايفه عليا من أي حد بس أنا دلوقتي جوايا أحساسين ، يا أمـا أتلاشىٰ الي عايز يأذيني ، يا أما أقتلهم وأقتل روحي!!!!
جحظت عينها بصدمه وهي تهتف :
- تقتلهم !! وهو القتل  بنسبالك أسهل شئ في الدنيا يا "يونس"  ...ليه مش كل مجرم يخود عقابُه وزي مقال ربنا ،  بالحق وبالقانون!!!!؟
ثم أكملت بغضب :
- وبعدين أي أقتل روحي دي ، وأنا... أنا مش بتفكر فيا خالص !!!؟
- الحاجه الوحيده الي مصبَّـرني هو أنتِ وحبك يا "نور".!
هتف بنبّره هادئه عكس ما داخلُه وداخل عينُه من ألالم ، لـ تتنهد هي بهدوء وعمق ترمقُه بعضّ لحظات بهدوء،  أقتربت منُه بهدوء تحتضنُه بدافئ وهتفت:
- لازم تعرف يا "يونس" إني مش عايشه غير عشانك لحد دلوقتي ، وطول مانا عايشه هعمل الي يقدارني وأنقذك من أيد أي حد تفكر تأذيك!!؟ حتى لو كان التمن روحي يا أغلي حد في حياتي!!!
تنهد بهدوء وهو يحاوطها بدافئ يقربها إليه أكثر يدفن أنفُه في خُصلاتها المموجه بحترافيه يمسدّ عليها بحنان فاق الحدود ثم تنهد وأبتسم مردفًا بتسأول:
- هو أحنا مالنا قلبنها نكد ليه كده!!!؟ هو أحنا مش جاين هنا عشان نتبسط ولا عشان نعيط!!!؟
أبتعدت عن أحضانُه أنش واحد  وهتفت بهدوء وأبتسامه جميله:
- لاء... عشان نتبسط!
أبتسم بهدوء وهو يرمُق وجهها الملائكي ، ثم عاود النظر إلي البحر نظره ماكره وهتف بغمزه من عينُه اليُمنه :
- بقولك إيه!!!؟
- نعم يا روحي!!
هتفت بحب وهي تحتضنه ليبتسم هو بمكر ويهتف بأبتسامه هادئه:
- أي رايك لو نزالنا البحر!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أبتعدت عن أحضانُه تلفت رأسها تنظُر إلي البحر  بصدمه وخوف... فهم بالمساء صحيح هناك انوار كثيره تحاوطهم ولكن شيئاً مخيف بنسبه لها بأن تدلُف إليه بهذا التوقيت المُتأخر ،  عاودت النظر لُه ولتلك الابتسامه الماكره التي تملئ سغرُه والتي باتت تعرفها عن ظهر قلب هاتفـه بخوف:
- "يونس" بلاش ضحكتك دي أنا فاهمه كويس أوي إنت بتفكر في إيه! ولازم تعرف أنُه مُستحيل أعمل كده ، مُستحيل أنزال البحر أبداً دلوقتي !!!!
- تعالي بس !
هتف بها وهو يسحبها خلفه بمكر ، لـ تتعمد هي أن تثقيل حركتها حتى واقعت على الارض وهتفت بتذمر طفولي :
- اهو أديني واقعت مش نزاله ، مش هنزل يا "يونس" بخاف!!!
- تعالي بس يا "نور" مش هندخُل جوه هنفضل هنا على الشط ، بس أنا عايز أنزال المائه يلا بقا !!!
هتفت بأصرار وهو ممسك برسغها يحاول أن يرفعها عن الأرض ، إلا أنها مزالت متعمده تثقيل جسدها على الارض هاتفه بخوف :
- وحياتي عندك يا "يونس" وحياتي عندك بلاش!
أنا خايفه أوووي واللهي !
- تعالي بس ومتخفيش!
 هتف بهدوء وهو مزال يسحبها ، نجح بسحبها بالاخير  جذبها الي صدرُه بقوه حتى أنها كادت تقـع فوقُه هذه المره ولكن  هو توزان جيداً في واقفتُه وهو يجذبها الي أحضانُه ، واأبتسم بمكر وهتف :
- مش هنبعد كتير  هنفضل على الشط !!!
تشبتت بعنقُه كـ طفله صغيره تهتف بتذمر طفولي والخوف يملئ محياها:
- يا "يونس" واللهي خايفه أوووي!!!
تعالى ندخُل وننزال بكره بأذن اللّه!!!
خلع كنزتُه عن جسده وهتف بمكر وأبتسامه وسيمه:
- يبقا خلاص مسبتليش قرار تاني أستعينى على الشقه باللَّه!!!
هتف آخر كلمتُه من بين نظراتها الخائفه ، مألاً يحملها بين ذراعه في لحظه ، لتضرب الهواء بقدامها بخوف وتهتف بصُراخ:
- ونبي لا يا "يونس" ونبي واللهي هعملك كل الي إنت عايزُه،  بس بلاش البحر ونبي بخاف ومبعرفش أعوم يرضيك أغرق!!
هتفت بنبره مُضحكه مثل الاطفال،  ليبتسم هو ويهتف  بهدوء:
- مفيهاش حاجه أعلِّمك.!!!!
- لا يا "يونس" لا ونبي نزالني !!
هتفت بخوف شديد وهي مزالت تضرب الهواء بقدامها ، وعندما لم تجد مفَّر دفنت وجهها في عنقُه بخوف شديد وهي تعتصر عينها بقوه ، تهتف برجاء بأن يترُكها ولكن بلا فائده!!! دلف الي البحر  وأخيراً بعد صراختًا منها ترجـُه پان يتوقف ، وعندما تلامست الماء جسدها تشبتت بعنقُه أكثر تصرُخ بخوف شديد وتهتف:
- سقعه ..سقعه ..سقعه خراجني يا "يونس"!!!
- أهدي بقا يا "نور" مفيش حاجه الميه حلوه أهي إهدي وأنتِ هتستمتعي !!!
هتفت بهدوء وهو يحاول تثبتها لتقف أمامُه إلا أنها تتشبتت بعنقُه أكثر وهتف بصراخ أضحكُه بشده حتي تراجع للخلف من شده الضحك:
- مش عايزه أستمتع !!! أنا عايزه أنام مش عايزه أستمتع!!!
عالَّت ضحكاتُه بالمكان لـ تنظر له بتذمر طفولي تلكمُه بغضب بصدرُه هاتفه بغضب :
- بطل ضحك يا "يونس" !!!!
تناست للحظه بأنها تركتُه، لتصروخ و عادت تتشبت بعنقُه بخوف شديد وهي تهتف :
- يلهوي هموت هموت الحقني ونبي!!!
ابعد ذراعه عنها تدريجيًا دون أن تشعور يجذب الماء بيده يرميه على وجهها لتصرُخ هي بخوف وتهتف بغضب:
- اااااه ، وربنا لوريك يا "يونس"!!!!!
أبتعد عنها بهدوء حتى لا تشعور بالخوف وهتف وهو يرفع ذراعه في الهواء بأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه:
- لو تعرفي تعمليلي حاجه تعالي هنا .. أنا واقف أهو !!!!
ضغطت على أسنانها بغضب شديد وبنفس الوقت تشعور بالخوف لانُه أبتعد عنها ، حاولت التقرب منه وهي تركض اليه بخطوات سريعه ، وتهتف بغضب ترمي المياء بوجهه بعُنفٍ كما فعل وهتفت بتواعد:
- أنا هوريك يا أبن "النصراوي"!!!!!
عالت ضحكتُه الوسيمه وهو يهتف بتحدي:
- وأنا واقف أهو ...يلا حرب الميه !!!
أبتسمت رغمًا عنها وهي تنظر لُه بأبتسامه جميله شقت سغرها كـ طفله وتنسات أين  لـ تهفت بنفس التحدي:
- ماشي وأنا موافقه ...حرب الميه!!!
خووووودي بقا!!!!!
هتفت بضحك وهي ترميه بالماء بقوه ،  من شدة ملُحتها ازاحه عن عينُه وهو يهتف بتواعد:
- اااه عيني ، ماشي ماشي أنا هوريكِ تعالي بقا !!!
راكضت من قبضتُه وهي تضحك وتهتف بتحدي:
- مش هتعرف تمسكني !!!!
- انا هوريكِ يا "نور" الدين!!!
قال بتحدي وهو يرمُقها بمكر ، لـ يهبط أسفل المياه  في حركه سريعه وهو يكتم أنفاسُه مقصدًا أخافتها ، أزحات الماء عن عينها وهي تشهق بعد أن أصابها باعصار مياء ملاحه في وجهها  قبل دلوفُه للاْسفل، فتحت عينها وهي تشهق تبحث عنه ولكن لم تجدُه أمامها ، عالت ضحكتها وهتفت:
- ماشي يا "يونس" أختفي براحتك براحتك على الاخر!!!!
بس متزعلش في الآخر
لم يظهر أمامها بين تواعدتها لُه بأن تغرقُه كما فعل للتو ، أختفت الأبتسامه عن سغرها تدريجيًا لـ يدب الخوف أوصلها وقلبها في لحظه ، اخذت تبحث عنه بعينها تهتف بنبَّره مُهتزه خوفـاً:
- يونس!!!!!!.....يونس!!!!!
- علي فكرهدي  مش لعبه حلوه دي ، يونس أطلع إنت فين!!!؟
هتفت بخوف أكبر وهي تبحث عنُه ولكنه لا صوتًا لُه للحظه ظنت بأن الماء أبتلعتُه  ، وتغلغلت الدموع داخل مقتلها بخوف شديد لـ تخروج منها صارخه خائفه هزت قلبها وروحها بعنفٍ هاتفـه بخوف من بين عبراتها المنهمره على وجنتيها:
- يونس ...يونس أنت فين يا يونس!!!؟
ظالت  دقائق على تلك الحاله  لا صوتًا لُه ولا حتى يظهر ، وفي لحظه لم تجد ألا أحد يجذبها الي صدرُه لترتطم به وتقع أسفل الماء بقوه ، شهقت بصدمه وخوف وهي تصعد عل  سطح الماء لـ يضحك هو بمرح وهو يرها ويره حالتها المذعوره  ، صراخت بصدمه وهبطت عبراتها بخوف شديد وأكتفت بدفن وجهها بين كفيها دون أن تتحدث هي تبكي بألم شديد ، كان يضحك ولكن اختفت الابتسامه تدرجيًا  وهو يرها بتلك الحاله ، و تفجاء من حالتها المرتجفه أذدراد ريقُه بتوتر وحاول أن يقترب منها ولكن فجاءُه صُراخها الحاد وهي تبعده عنها بعُنفٍ هاتفه:
- أبعد عني ابعد عني متلمسنيش ، ده مش هزار أنا قلبي كان هيقف كان هيقف!!!!
- أنا آسف واللهي أنا كونت بهزار معاكِ يا "نور"!
هتف بهدوء يحمل سغرُه أبتسامة آسف
اقتربت منُه تلكمُه بقوه في صدرُه هادره بغضب حارق أمام وجهه من بين عبراتها المنهمره:
- ده مش هزار يا "يونس" أنا أتكرت حصلك حاجه ، أنا قلبي كان هيقف قولتك بلاش البحر وإنت أصريت!!!
أبتسم بآسف وهدوء تعمل عينُه نظرات خائفه متردده من ملامستها لكن انفرط قلبُه ألالمٍ على عبراتها ،تنهد بهدوء وهو يسحبها بين أحضانُه بهدوء يتنهد بعمق وغضب من نفسُه مسد على خُصلاتها بحنو وهتف بآسف:
- طب تعالي أنا آسف واللهي آسف !!!!
 أغمضت عينها بخوف وتشبتت بعنقُه وهي تبكي بشهقات كـ طفله صغيره خائفه وهتفت من بين شهقتها:
- أنا خوفت عليك خوفت أووي خوفت يكون حصلك حاجه يا "يونس"!!!
- هششش إهدي ....إهدي أنا كويس أهو أنا آسف يا حتى من روحي !!!
هتفت بحب كبير وهو يمسد.على خُصلاتها يدفن  يدفن وجهها في عنقُه محتضن جسدها مقربها الي جسدُه بعمق وقوه ، أبتعد عنها أنش واحد  بعد أن هدأت قليلاً يرمق بعيناه ،  وجهها وعينها خُصلاتها المبلاله بقطرات الماء ، شفتها المرتجفه من أثر بكاءها أقترب منها بشده لـ يقطف تلك الشفاه المرتجفه محتضنها بين شيفاه في قُبله عميقه ناعمه حنونه جداً أعادت لها الروح  ، أبتعد عنها  بهدوء وهو يزيح بأنمالُه تلك الخُصلات المبلاله المبعثره على وجهها وجنتها ، بهدوء وحب كبير محاوطًا وجنتيها بكفيه ، مألاً بشفتاه يقبل جبينها.. جفنيها... أنفها الصغير.. وجنتيها الحمراء ..ذقنها الطيف ...مستقرًا أمام شفتها ملتقطها مره آخره في قُبله حنو بنعومه وسطحيه  ليبتعد عنها أنش واحد ويهتف بهدوء أمامهما :
- إيوه كده أهو ده الحلاوه ولا بلاش!!
 دفنت وجهها في عنقُه تجويفت وهي تحاوط ظهرُه بكفيها تهتف باذنُه بنبّره مهتزه أثى بكاءها:
- أنا خوفت عليك قوي!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رُبّت علي خُصلاتها بحنان دافنًا أنفُه بها وهتف:
- أنا آسف يا روحي واللهي مقصُد أخوفك كده أنا كونت بهزار معاكِ!!!!
- إيه رايك لو نلعب تاني !
هتفت بهدوء وأبتسامه هادئه لتنفي هي بخوف متشبته بعنقُه هاتفـه بنفيٍ :
- لاء ...لاء يا "يونس" أنا سقعانه أووي عايز أخروج من هنا شالني مش قادره أدوس على راجلي!!!
بدون أي تردد كان يحملها بين ذراعه ، يدلُف بها الي البيت سريعًا ، ليأخوذ منشفه من الدولاب وذهب إليها يجففها بسرعه قبل أن تبرُد وتمرض ، أخذ يجفف خُصلاتها لـ حاوطهم بالمنشفه ، كان جسدها مزال يرتجف ، واقف بسرعه يجذب لها سياب آخره ترتديها بدالاً من تلك   المبلاله ، جلس جوارها على الفراش جحظت عينها بصدمه وهي تره ما سيفعل ، نظرت  الي السيباب لتجذبها من بين يده وتهتف بخجل شديد:
- لا أنا هلبس!!!؟
 رقمها بتعجب شديد لـ يجذبها  مره آخره من يدها بخوف وهتف:
- بطلي هبل يا "نور" كده هتبردي خليني ألبسك!
- لا يا "يونس" عشان بتكسف أنا هلبس!!
هتفت بهدوء وهي ترتجف ، ليتنهد هو بعمق وهتف بحده:
- بلاش دالع ، تكسفي من إيه أنا جوزك ..هاتي كده!!!
كان جسدها يرتجف بشده وغير قادره عليى مُناهده أكثر من ذالك أغمضت عينها بخجل شديد مستسلمه بين يده ، لـ يرتجف بدنها أكثر وتشتعل وجنتيها بخجل شديد عندما شعرت بأنمالُه الجريئه تُزيح لها تلك الحماله الرافيعه عن كتفيها أقتربت منُه بخجل شديد بعد أن ازحها بالكامل عن جسدها لـ تقع على الأرض، كانت تقف أمامُه لا ترتدي سواء ملابسها داخليا ، أبتسم بهدوء وهو يره عينها المعتصره بصدق شفتها المرتجفه ، أبتسم بمكر لـ يقترب منها أكثر بحركه سريعه حتى لا تبرد وحتى لا تخجل أكثر من ذالك ، يُزيح حماله الصدر عن جسده لتشهق هي بصدمه وتتشبت به وتهتف بخجل هز أوصلها بعُنفٍ  :
- يونس!!!!!!
- أغلق عينُه بشده يشعُر بنار تلبستُه ماذا سيفعل بها ألآن بعد أن جن جنونُه بجسدها الممشوق ذلك ، أمسك بسيبها الاخر بسرعه قبل أن يفقد سيطارتُه أكثر من ذالك يجلعها ترتدي سيبها ، لـ يـُساعدها بأن تُـدخل رأسها من تلك الفتحه المُستدير بكنزتها لـ يخفي جسدها في لحظه ، وفي لحظه آخر تنهد بعمق  يزفر برتياح يحاول بها كبح تلك الراغبه داخلُه خصوصًا وهو يرها بدى على محياها الإرهاق  ، أشتعلت وجنتها بخجل شديد لتهمس بخجل وهي تذدراد ريقها بخجل:
- أنا عايزه أنام... سعقانه أوي!!
- حاضر!
هتف بحنان وهو يحاوط كتفها يجعلها تنام فوق الفراش ، كاد أن يذهب إلا أن أمسكت يده هاتفه بارهاق:
- رايح فين!!!!؟
- مفيش هروح أجيب غطى وهاجي!!!
هتفت بهدوء ، لتتنهد هي وتنام على جانبها بانتظاره بأن يأتي ويضمها الي صدرُه كما يفعل ، تنهد بعمق شديد ليذهب إليها واضعٍ الغطاء على جسدها المُرتجف ، ونام بجوارها حاوط خصرها من الخلف دافنًا راسُه في عنُقـها ، يستنشق رائحتها بعشق كبير ، شعر بجسدها المرتجف أخذ يدلك لها كفة يدها لـ تلتفت لُه تهتف بنبرة مرتجفه :
- أنا سقعانه أوي يا "يونس" مش قادره!
تنهد بعمق وغضب من نفسُه فهو من أصرا أن يدلفُ الي البحر، طبَّع قُبله حنو على رأسها وهتف بهدوء وحنان:
- ثاوني يا روحي هروح أولع الدافيا وأجيالك!!
هزت رأسها بهدوء بينما تحتضن جسدها والغطاء جيدًا حتي لا تشعور بالبرد ، الا أنها مزالت تشعور بالبرد القارص ، 
أنتهى من إشعال المدفئه لـ يذهب إليها يحمالها بين ذراعه بهدوء وحنان ليجلس أمام النار المُشتعله داخل المَدفَئه، محاوطها بين احضانُه يبعد خُصلاتها الشارده عن وجنتيها هاتفًا بهدوء وخوف :
- لسـه سقعـانـه!!!؟
دافنت وجهها في عنقُه تغمض عينها بقوه وخفت راجفت جسدها قليلاً وهي تستشعر قربُه هاتفه بهدوء نافيا :
- لاء ...الحمد لله بقيت أحسن !!
مسدّ على ذراعها يلُفها بالغطاء جيدًا يقربها الي صدرُه أكثر وأكثر يدفن أنفُه داخل خُصلاتها وهتف بهدوء وآسف:
- أنا أسف مكونتش أعرف إنك هتتعبي كده !!!
أنا الي أصريت إنك تدخولي البحر!!!؟
تنهدت بعمق تحاوط عنقُه بذراعها تطبع قُبله حنو عليه وهتفت بهدوء وهي تغمُر وجهها داخل تجويفت عنقُه:
- مفيش حاجه يا حبيبي متخفش أنا كويسه!
اغلق عينه بقوه يستشعر أنفسها لمست شفتها على عنقُه لا يكفيها جسدُه المشتعل براغبه ، ماذا توريد منُه أكثر من ذالك ، تنهد بعمق وأردف بهدوء وعينُه مزالت مغمضه:
- أنا من رائي أن كفايه عليا كده ، أنا مش مسؤال على الي ممكن يحصلك دلوقتي لو مبتطلتيش الي بتعمليه ده!!
قطبت حاجبيها بتعجب وابتعدت عن عنقُه تهتف ببراءه:
- عملت إيه!!!؟
هتجنني يا "نور الدين"!
هتفت بحيره وهو يتأمل محياها المتعجبه ، لـ يقترب من شفتاها محتضنها بشِيفَه قُبله عميقه يروي بها ظمئ قلبُه المتيم بها ....وبعد ساعات طويله قد غفَّت هي دون أن تشعور بين أحضانُه  يظهر  ألارهاق على محياها ، بينما هو لم يستطيع النوم إلا عندما تأكد بأنها تنام براحه بين أحضانُه ، حمالها مره آُخره لينام فوق الفراش ، جعلها تنام بين أحضانُه دافيٍ رأسُه بين خُصلاتها حتىٰ غفى دون أن يشعور!.....
• • • • • • • • • • •
في صباح يومـًا جديد أستيقظ على صوت رنين هاتفُه الذي يصدُح ، تأفف بضيقٍ و أعتدال في جلستُـه يرمُق "نور" بقلق ولكن وجدها نائما بعمق ، رفع الهاتف على أذنُه هادراً بجمود :
- أيوه يا "ساهر" فيه إيه!!!؟
- "يـونـس" بـيه إنتَ لازم ترجع مصر أنهارده !!!
هتفت بـ نبره مهتزه يظهر عليها القلق ، قطب الاخر حاجبيه بتعجب وأردف بتسأول :
- لـيـه !!؟ في حاجه ولا إيه!؟
-  المخزن ولع بالبضاعه الي كانت فيه!!
أردف بنفس النبره ، ليعتدال الاخر في جلستُه هادرًا بحده وصدمه:
- إيـــه!!!!!؟
•   •   •   •   •   
في مساء نفس اليوم ، كانت تهبط طائرتُه على أرض مصر ، دلف خارج أبوب المطار يمسك بيدها يسحبها خلفُه ، يظهر على محياه الغضب ، ترجل سيارتُه وهي بجانبُه متجهًا الي قصر"النصراوي"! 
نظرت إلي محياه الغاضبه لتمسك بيَداه بحنو وتهتف بهدوء تحاول تلطيف الوضع:
- إهدي يا حبيبي أنشاء اللّٰه خير !
رقمها بنظرات هادئه ثم  تحرك بسيارتُه!!!
•  •  •  •  •  • 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وفي القصر في غرفة مكتبُه كان يقف أمامُه "ساهر" يظهر على مِحياه التوتر من هيئاتُه المنزعجه وهو يجول الغرفه ذاهابًا وإيَبًا ، تنهد وهتف بهدوء:
- أهدي يا "يونس" بيه .. أنا عارف أننا خسرنـا كتير بس أكيد ربنا هيعوضنا!!!
- أنـا الي مش قادر أفهمُه ، كان فين الأمن الي واقفين يحرصُـه وازي ، كل الكاميرات بايظه إنت عايزه تجنني دي بضاعه بملايـن !!!
هدر بحده وغضب بوجهها ، ليغمض عينُه بغضب وعاد يهدر بنفس النبره:
- أنا عايز أعرف مين الي عمل كده ، إنت تروح دلوقتي حالاً وتعرفلي مين عاملها ، عينك ميرفلهاش جفـن إلا لما تعرف مين عمالها وساعتها تقدار تجيلي!!
هدر آخر كلمتُه قبل أن يدلُف خارج مكتبُه ، متجـهًا الي غرفتُه ، بعد أن تلك الماكثه أمامُه تُطالعُه بنظرات حزينه زائفه ، لـ يرمقها هو بغضب يَلها ظهرُه صاعدًا الي غرفتُه ، خـرج "ساهر " من غرفة المكتب لـ ينصدم بوجودها أمامـُه ترمقُه بنظرات شامتـه ، ثم هتفت بتعالي :
- "روح" هاتلي الـ drink بتاعي!!!
رقمها بنظرات شك ذالك الشئ غير بعيد عنها أبدًا ، أختفى من تحت أنظارها الشامله دالفًا خارج القصر لـ ترفع هي هاتفها على اذونها هاتفه بابتسامه تشُق سغرها وهتفت بشر:
- تسلم إيدك الفلوس هتبقا عندك إنهارده!!!!
و في الأعلى كانت تجلس "نور" فوق الفراش تشعور بألم شديد يغزو جسدها ، حاولت أخفاءُه جاهدًا حتى لا يشعور بالخوف عليها أكثر من ذالك ، خصوصًا بعد أن دلف الي الغرفه وشاهدت محياه الغاضبه ، واقفت من جلستها بصعوبه و إتجهت إليه ، لتقف أمامُه و تهتف بهدوء :
- مالك يا "يونس" كـل الديقه دي عشان إيـه أنا مش فاهمه حاجه!!؟
تنهدت بضيقٍ وأردف :
- المحزن الي كان في البضاعه الي كانت مفرود تتصدر  كمان يومين بره مصر ، ولعت كلها.... أنا مش عارف أعمل أي حاجه زي دي ممكن تجي عليا بخراب!!!
هدر آخر كلمتُه متجهًا الي الفراش يجلس فوقُه دافيًا راسُه 
بين كفيه ، لـ تتنهد هي بعمق وذهبت إليه تجلس بجواره على الفراش وهتفت بهدوء وهي تجذبُه بين أحضانها هاتفه بحب :
- تعالي يا روحي !
لم يتردد لحظه ليقترب منها ويدفن وجهه داخل عنقـها داخل خُصلاتها الشارده على جانبي عنُقها ! وهتف بحزن:
- أنا مش عارف أي بيحصل معايا ، كل مقول بكره هيبقى كويس ألقي حاجه تانيه تخليني أتشأم من الدنيا كلها!!!!
- هششش.أهدي يا حبيبي قدار اللّٰه مشاء فعل ، كل حاجه بين أدين ربنا ، تجي في المال أحسن متجي فيك ، أو حتى في حـد غالي علينا !!
هتفت بهدوء  وهي تربت على ذراعه ، لـ يتنهد هو بعمق أبتعد عنها يخلع كنزتُه يقذفها على الارض بعشوائيه تراجع للخلف وهتف بهدوء:
- تعالي يا "نور" تعالي في حُضني!
لـم تتردد لحظه وتغطَّت عن ألم معدتها الذي يعزز جسدها بأرهاق شديد ، وذهبت بين أخضانُه تدفن وجهها داخل أحضانُه تُربِّتْ عليه بحنو وتهتف بهدوء وأبتسامه هادئه:
- متقلقش يا حبيبي واللهي ، أنا واثقه أن لسه في خير ربنا شيلهوك!! بس أصبّر إنت بس!
تنهد بعمق وهتف من بين أنفاسُه بنبّره ملئ بالرجاء:
- يــــاربّ!
•   •   •   •
في صباح يومًا جديد ذهب إلي شركتُه بعد أن وادعها لـ تنام هي بعد رحيلُه ، سبب شعورها بألم شديد يغزو معداتها ، وخارج الجناح كانت تقف الخادمه "روح" تنفذ ما طلبتُه منها تلك الحقيره التي تُدعى بـ"مديحه" تنظر حولها يميًا ويسارًا بعد أن تأكدت بأن "يونس" ذهب للعمل ، وأن "نور" قد غفت تماماً أثى تلك العقاقير  التي واضعتها لها بكوب العصير حتى تغفو!!
دلفت الغرفه وأخيراً بعد أن تأكدت أن لا يوجد أحد يرها ، تنهدت بعمق عندما وجدتها نائما بعمق ، و لا يتردد بأذُنها غير تلك الكلمات من"مديحه" وكم العرض الذي عرضتُه عليها مُغري بشكلاً فاظ! 
Flash Back
كانت تقف أمامها تهتف بتعجب:
- إيوه أنا مش فاهمه بردو أنتِ عايزني أعمل إيه بظبط
ياست هانم!!!
- بما أنك سألتي يبقا دماغك شغاله و وافقتي على طلبي 
هتفت بابتسامه ساخره ، لتتنهد الآخره بضيق وتهتف بحاجب مرفوع:
- هنقـول أي يست هانم أكل العيش مُر ، ولـولا الفلوس الي أنا محتاجه مكونتش عملت كده  ، ولو دفعتلي مال قرون مش عشرين ألف جنيه!!!
أبتسمت الآخره وترجعت للخلف واضعه قدم فوق الآخره بتعالي وهتفت ساخره:
- لا شاطره يا بت...وبتفهمي ، بوصي بقا الي هتعمليه 
هتدخولي قوضت "يونس" بيه والزفته دي بعد متتاكدي إنك حطتلها الدواه ده  ، تجبي التلفون بتاعها وتخلي الباقي عليا !!!!
أنزوت شفتها ساخره هاتفـه بصدمه:
- بس كده... وهو أي الي رماكِ على المُر ويخليكِ تدفعي عشرين ألف جنيه في حتت حديده ، مانتِ تقداري تجبي غيرها عادي!!!
- حديده أي يا مُتخلفـه أنتِ روحي بس هاتيه وملكيش دعوه!!!
هتفت بحده ، لـ تنزوي شفتاي الآخره وتهتف:
- ماشي ...لو ليكِ حاجه عند الكلب!!!!!
رفعت الاخره حاجبيه وكادت أن تهتف بفحيح ألا أن الآخر اوقفتها هاتفـه بأبتسامه زائف ، وتبرير زائف:
- اوعي تاخدي الكلام على نفسك يست هانم  !!!
- طب يلا أنجري من هنا روحي شوفي شُغلك!!!
هدرت بغضب ، لتبتسم الاخر أبتسامه زائف ودلفت خارج غرفتها بعد أن وجدت "ساهر" دالف الي الغرفه !
Back 
خودي يا ست هانم أدي التلفون !!!
هتفت بها "روح" وهي تمد يدها أمام وجهها ، لتبتسم الآخر وتهتف بابتسامه تشُق سغرها:
- مكونتش أعرف إنك شاطره كده وهتعرفي تعمليها من غير مشاكل !!!
ضحكت ساخره وهتف :
- أعمل أي يا ست هانم دي حتت حديده وعادي يعني !!
المهم دلوقتي فين الفلوس!!!
- خودي دول عشره!
هتفت ببرود وهي تمد يدها برُزمه من الأموال ، لـ ترفع الاخره حاجبيها  وانزاوت شفتها وهتفت بفحيح:
- إي ده بقا أحنا متفقين على عشرين!!!
- أسكوتِ إيه ده بكبورت واتفتح، أنا لسه محتاجكِ في شغل هتاخد ي الباقي لما شغلك يكمل !
هدرت بغضب وهي تكمش ملامحها لشمئزاز ، لـ تتنهد الآخره بضيق وهتفت وهي تضع الأموال بين ثنايا صدرها:
- ماشي يا ست هانم هنشوف ..يلا أروح أنا على شُغلي!
خرجت من الغرفه لتنظر الآخره الي الهاتف بشر وتردف:
والله و واقعتي تحت إيدي يا "نور" الكلب !!!
•• • • • • 
في صباح يومـًا جديد كانت تودع "يونس" قبل ذهابُه الي الشركه وتهتف بحب وغمزه من عينها وأبتسامه جميله تملئ سغرها:
- متتاخرش عليا يا روحي هستناك بليل ، ومتنساش الحاجه الحلو لزوم الشُغل !!!!
أبتسم الاخر بمكر وهتف أمام شفتاها :
- دانا أنا نفسي ولا أنسى الحاجه الحلوه يا قمر إنت!!!
عالت ضحكتها الانوثيه ، لتعود تحاوط عنقُه بيدها وتهتف أمام شفتاه :
- مستنياك!
أنهاال عليها في لحظه يقبلها بعشق لـ يبتعد عنها بصعوبه ويهتف من بين انفاسُه الاهثه :
- هتوحشني !!!
- وإنت كمان!
هتفت بدالع قبل أن يبتعد عنها بصعوبه ويهتف بنبّره مُضحكه بجسد مُشتعل راغبه:
- أنا همشي أحسن!!! منا مش مسؤال عن الي ممكن يحصل دلوقتي !!
يلا باي!!
هتفت بحب ، ليدلُف هو خارج الغرفه ودلفت خلفُه "روح " الذي يحمل سغرها أبتسامه زائفه هاتفه بهدوء:
- إتفضلي يا ست هانم العصير بتاعك ، أنا عملتهولك المرادي بطريقه الي بتحبيها!!!
- شكرًا اوي يا "روح" 
هتفت بهدوء ، لتكمل بابتسامه هادئه:
- تعرفي يا "روح"  الاول مكونتش عايزكِ بس دلوقتي لقيتك بت جدعه وعسل ومدلعاني كمان!!!
- ونبي أنتِ عسل يا "نور" هانم !
هتفت بأبتسامه هادئه ، لتُكمل وتنزوي شفتاها بضيقٍ:
- مش" مديحه" هانم الي رأسها في سابع سما!!
ضحكت من قلبها على ما أردفت للتو وهتف "نور" بحيره من لسانها السليط:
- خلاص يخربيتك روحي يلا شوفي شُغلك !!
- تحت أمرك يا ست هانم!
هتفت بهدوء تدلُف خارج الغُرفه
•   •   •   •   •  
وفـي منتصف النهار لم يعود "يونس" بعد الي القصر !
طُرق بابا القصر لتذهب "روح" وتفتح الباب  لتجدُه "مراون" يبتسم وهتف بهدوء:
- لو سمحت هي "نور" هانم فين!!!؟
رمقتُه "روح" من اسفلُه لاعلاه بنظرات أعجاب وهتفت بابتسامه:
- في أوضتها يا سعت البيه أقولها مين!!؟
تنهد الآخر بهدوء وهتف بحترام:
- قوللها دكتور" مراون " هي نفسها الي قالتلي أجي!!!
للحظه تذكرت ما قالت لها مديحه وهتف بابتسامه زائفه:
- أيوه أيوه ....من عيني هطلع أقولها  أتفضل يا بيه!!!
دلف "مراون " بينما هي ترجلت الدرج أصتنعت دلوفها الي غرفتها ثم عادت لُه تهتف من بين أنفاسها لاهثه:
- أتفضل يا سعت البيه هي مستنياك فوق!!!
تعجب قليلاً ولكن لم يهتم للأمر ظن بأن هناك شيئًا مهم بخصوص "ساهر"  لا توريد أن تتحدث به بالاسفل ، تنهد بهدوء وصعد إلي الغرفه ، ودلف الي الجناح وهو يبحث عنها بعينُه ولكن لم يجدها ، قطب حاجبيه بتعجب و لم يجد إلا باب الغرفه داخل الجناح ، يُفتح تخرج منُه "نور" وهي تمسك معدتها بألم يظهر على محياها المنكمشه ، لم تستطيع حتى بأن تفوه بكلمه شعرت بعدم توزنها وكادت أن تسقُط أرضًا ، لولا "مراون" الذي جحظت عينه بصدمه من هيئاتها و راكض عليها يستنهد قبل أرتطمها بـِ الأرض ، انزالها على الارض فورًا خائفًا بأن يلامس جسدها الظاهر امامُه بهلاك أثي ذالك القميص القصير الذي ترتديه!!!
لم يجد نفسُه إلا وهو يخلع كنزتُه لـ يصبح عاري الصدر يضعُه فوق جسدها خائفًا من ملامستها ، حملها بين ذراعه يضعها فوق الفراش ينظر إلي محياها بخوف شديد ،  تنهد بعمق و مال عليها يتحسس حرارتها وفي تلك اللحظه فُتح باب الغرفـه بعُنفٍ لتجحظ عينُه مره اخر وهو يجد شرارت الغضب الحارق تتطاير من عينُه ، لـ يهتف بصدمه :
- "يــونس"!!!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في شركة "النصراوي" كان يحضّر أحـد الاْجتماعات المُهمه لتاتي لُه رسالَّه نَصيه ، أتِياه من "نور" ، أنهىٰ الأجتماع سريعًا لـ يدلُف الي مكتبُه يجلس فوق كُـرسيه ، ويفتح رسالتها بهدوء لـ يجدها تقول:
- "يونس" تعالي بسرعه ...في خبّـر حلو أوي عايزه أقولك عليه مش هستحمل لحد بليل!!!
قطب حاجبيِه بتعجب وأغلق الهاتف ، ينظر بـ نقطه فارغه يفكر بذالك الأمر المهم الذي توريُد من أجلُه  لـ تشُق سغرُه تلك الابتسامه العذابه الملئ بالحياه ، على تلك الفكره التي خرطتّ بذهنُه ليتردد ذاك السؤال داخل رأسُه ويهتف بصدمه من بين أبتسامتُه:
- معقوله تكون حامل!!!!؟
لم يجد نفسُه إلا وهو يترجل سيارتُه تشق نفس الأبتسامه سغرُه قلبُه يتراقص داخلُه بفرحه كبيره ويتردد في ذهنُه الف سؤال وسؤال ....
ترجل من سيارتُه في زمن قياسي لم يحتسبُه حتىٰ من شده سعادتُه ، دلف الي القصـر ولم ينتبه بأن الباب مفتوح ، كان سيترجل الدرج إلا أنُه!....أنكمشت ملامحُه وشُلت حركتُه وأختفت السعاده عن محياه ، مما واقع على مسمُعه من تلك الحقير الذي تُدعىّ "مديحه" وهي تَدعي الصدمه وتردف بصدمه زائف وعتاب زائف تقصد كل حرفًا منُه :
- يخربيتك أنتِ بتقولي إيه ، أنتِ أزي تقولي أن "نور" هانم جايبه راجل فوق  من وره "يونس" بيه!!!؟
- أيوه يا ستّ هانم ولما جيت أسائلها ، مين ده كشَمت في وشي وقالتلي ملكيش دعوه أنتِ أطلعي بره ولو شوفتي "يونس" بيه ، حاولي تلهيِه وأتصالي عليا وأدتني رقمها أهـو!!
هتفت "روح" بنبّره ملئ بتوتر زائف وهي تتأكد من تواجده أمام الغرفه...
أحتـدت ملامحُه وجن جنونُه وتحجرت عينها بغضب حارق وحـده مُشتلعه ، توقف قلبُه عن النبّض ، لـيترجل الباقي من الدرج بـ أقصىٰ سُرعتُه ،  صافعـاً في لحظه باب الجناح بعُنفٍ ، دالفًا الي الغرفه ليقف مصدومـًا مما يره صديقُه "مروان" عاري الصدر يميل على فراشُه بجوار زوجتُه الشبه عاري بذالك القميص الذي يظهر مفاتنها بهلاك ، لم يحل بذهنُه إلا نفس ما راءه بـ تلك الليله وهو صغير... وهو يرى تلك العاهره تلجس بين أحضان رفيقها الحقير ، حالت الصدمه محياه تتساقط حبات العرق عن جبينُه مثل المطر صدرُه يعلو ويهبُّط بغضب وسرعه شديد وكانُه كان يخود حربًا ، أصبح لا يدور بذهنُه غير أنها عاهره خائنه لزوجها ، وهو مثلها خائن لرفيق دربُه الوحيد ويجب عليه أن يقتلهُم ، بينما الاخر جحظت عينُه بصدمه وهو يجـده في تلك الحاله مردفًا بصدمه :
- يونس!!!!!!!!؟
- أيـوه "يونس" يبن الكـ"""""!!!!!!
هدر بكل ما أوتيـه من غضب يحرق قلبُه قبّل جسدُه ، تتطاير من عينُه شرارت الغضب والغيره الذي تنهش بقلبُه ، لـ يثور عليه بلُكميات عنيفه بغلٍ  متتاليا واحده تلو الاُخره دون أن يستمع أو يفهم تبريرات الآخر ، حتى أنُه لم ينتبه للاُخره وألى الإرهاق الذي بدىٰ على محياها الباهته ، لا يُفكر سواء بشيئًا واحد فقد بأنُه خأن وهي خائنه ، في لحظه كان يرفع سلاحُه يليه بوجه "مراون"ويتتاطر من عينُه شرارت الحقد والغضب والنار الذي تحرق قلبُه هادرًا بغضب حارق حتى برزت عروق عنقُه وجسدُه من بين عبراتُه المتساقطـه على وچنتاه بقهر وحسره فأقرب أثنان حُـبًا لقلبُه:
- بقا إنتَ ...إنتَ يا "مروان " دأنا أتوقعها من أي حـد إلا إنت ، بقا بتخوني وبتخون ثقتي فيك ، وبتطعني في ضهري يا بن الكـ""" دانا هقتلك!!!!!!!!!!!
- أ...أهــ...دي يا "يـ..ونس" وأفهم ، أنـ..ـا معملتش حـ.ـاجه أنـ..ـا!!!!
- هتف"مروان" من بين أنفاسُه الاهثه بصعوبه وهو يحاول جاهداً أن يأخوذ أنفاسُه الذي شعر للحظه بأنها الأخيرة ، وخوف هُـز بدانُـه بعُنفٍ من هيئاتُه المخيفه الذي يعرفها عن ظهـر قلب ويعرف ما سيفعل جيداً ، قبّل أن يقـع مغشيً عليه ، يحاوط وجههُ بلكامل الدماء أثى  تلك ضربات العنيفه بغلٍ على وجههُ وجميع أنحاء جسدُه بدون آدني شَفقه ورحمه منُه وكانُه مغيب عن وعيه لا يظهر امامُه غير ذالك الشيطان الذي يوسوس لُه بقتلهم هما الاثنان!! خلع  الرحمه من قلبُه في لحظه بعد أن أوغشىٰ على" مراون" متجهّا إليها بعينان حمراء أثى تلك النار داخل صدرُه وأثى بكاءهُ المرير ، تُطلق شرارت الغضب والكره والغيره الذي تنهش بقلبُه بدون آدني رحمه ، كان يجذبها من خُصلاتها في لحظه بعُنفٍ شديد ، دون حتى أن يُلاحظ أرهاق جسدها أو محياها ، كانت تحاول أن تستوعب ما يحدث مع "مراون"  ومعُه غير مدركه حتى بالعالم من حولها ،  تتأوه بألم شديد من قبضتُه العنيفه ، على خُصلاتها وأثى شعورها بنغزات وتاوهات آُخرى من ألم جسدها المرهق بهلاك!! بينما هو يهدر بها بكل ما أوتيه من قوه ، وعُنف وغضب وكره أشمئزاز وأستحقار ودموع تنهمر على وجنتاه بحسره وقهرو ألم منها هي بذات:
- بقا بتخونني ، ليه!!!!!!؟
ليه تعملي فيا كده دأنا حبيتك من كل قلبى ، أنا كونت مُستعد أفديكِ بروحي ليه!!!!!! ليه تعملي فيا كده أنطقي ليه!!!!
لم يشعور بنفسُه إلا وهو ينهال عليها بصفعات قويه عنيفه متهوره واحده تلو الأخـرى بينما هي بين يده تحاول جاهداً أن تُدافع عن نفسها أو حتى تفهم وتستوعب ما يفوه  وما يفعل بها الآن!!!! لتقع على الارض بعُنفٍ أثى ضربتُه العنيفه على وجهها بدون آدني رحمه منُه ولا شفقه ، وللمره الثانيه يقتُلها بيداه ، ويقتل قلبها وبرائتها وحبها على يده الظالمه الذي لا تفهم ولا ترحم ولا تستوعب ولا تشفق حتى ، كان عشقُه لها حتى هذه المره غير شفيع لها حتى يفهم ما يحدث أو حتى يترك لها العنان لتبرير عن الأمر  ، ظُلمت عيناه عن رؤاية الحق بسبب ذالك الظل الذي يُرافقُه مُنذ كان صغيرًا  ، في لحظه لم يتذكر كل وعُودها لُه وأنها مُستعد بأن تفديه بروحها ، كيف لإنسانه مُستعده على فعل ذالك تخون أو تخداع!!!؟ كيف لإنسانه ببرائتها وقواتها وجديتها يمكن أن تكون مثل تلك العاهره  كان يفعل بها ما سيندم عليه باليوم ألف مره بينما قلبُه يختلع من بين شرينُه الآن إلا أنُه سيندم على كل أفعلُه المتهوره تلك !!!!
كانت تحاول جاهدًا بأن تاخوذ أنفسها الاهثه على الأقل ولكنُه لم يترك لها العنان لـ تنفُس حتى!!! فكانت مثل الجُثه الجامحه أمامُه تقُسم بداخلها أنها أكتفت و بأنها لا تشعور ألا بألام تغزو جسدها وقلبها البريئ.... قلبها البريئ براءة الذئب من دامى أبن يعقوب!!!!! فكانت حالتها كَـ من واقع عليه صخره كبيره قويه ثقيله هشمت لُـه أضلعُه ، بينما آلاخر كان في حاله يثور بها مثل ثورًا هائج أو كـ من يخود حربًا داخلُه قبل خارجُه ، يرها أمامُه تموت وظلمت عيناه عن ذالك ، و لم يترك العنان لـ هذا حتى مال لمستواها بعد أن واقعت على الأرض بعُنف صدح كل الألم في جسدها من جديد ، يغرز أنمالُه وأظافرُه العينه بذراعها حتى قطرت دماءها على أنمالُه من قوة قبضتُه عليها ، يهزها بعُنفٍ شديد يهتف بفحيح من بين عبارتُه المنهاره على وجنتاه بألم نابع من أعماق أعماق قلبُه:
- ليـه ليـه يا "نور" ليه عملتي فيا كده ، لـيه دأنا حبيتك حاولت أعوضك عن كل حاجه شوفتيها مني.. وفي الاخر تخونيني ، بقا أنا كونت مقهور على واحده زيك زباله وخاينه مطمرش فيكِ ، أنا مكنش ينفع أشفق عليكِ مكنش ينفع أحبك ولا كان ينفع أثق فيكِ!!! الي كانت سلمتلي نفسها براضها عشان الفلوس بتاعت أبوها كانت لازم تموت في اليوم ده ، بقا أنتِ تعملي فيا كده تعملي فيا نفس الي هي علمتُه في أبويا!!!كونتِ عايزه أي تقتلني زيها وتهربي وتعيشي حياتك ، كونتِ بتعشميني وتقتلني وعايزه تهربي كونتِ فكره إنك هتفلتي بعملتك من بين أديا ومش هيجي اليوم وأعرف يبنت الـ""""""!!!!
عاد ينهال عليها بصفعات قويه عنيفه غاضبه صادره من رجل بوجهة نظرُه حُرق قلبُه وهُدمت كرمتُه على يده أمرأه كاذبه خائنه، بينما هي تحاول أن تأخوذ أنفاسها الاخيره بين يدَّه بصعوبه ، وهو ينهال عليها لم يره أمامُه إلا ذاك اليوم الذي قُتل به ولدُه على يده تلك العاهره التي تُدعى ولدتُه!!!! أخذ ينهال وينهال وينهال عليها بصفعات قويه وكانُه مغيب،  حتى أخترقت ألدماء وجهها بلكامل تُقسم بأن قلبها توقف عن النبض وروحها غدرتها الي عنان السماء!!!!!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- "يـونس" ، يلهوي إنت بتعمل إيه !!!!؟
- هدر "ساهر" الدالف من خارج الغرفه يركض إليه يحاول أفلاتها من بين قبضتُه  بصعوبه يبعدُه عنها بقوه ، بينما الاخر كان كا مغيب لا يره ولا يسمع لا يفوه الا بكلمه فقط مع كل صفعه يدويها على وجنتيها:
- ليه!!!!؟ ليه تعملي فيا كده ليه!!!!ليه تعملي زيها ليـــه!!!!!!!!!
اذدراد الآخر ريقُه بصعوبه وغصه قويه هُزت قلبُه بعُنفٍ أثى تلك الكلمه الذي أردف بها للتو!!!!ركض إليه مره أخره بعد أن دافعُه بعنف الي بعيد عنُه هاتفًا بغضب وحده:
- أبعد عنها البنت هتموت في إيدك ، قوم!!!!!
أبتعد بعد محاولات عديده بينما هي والآخر كانُه كـ المغيبن عن العالم بأكملُه ، دفن راسُه بين يده يبكي بحرقه ألم كره وغضب واشمئزاز من تلك الحياه القاسيه التي دائما تُخداعه بأقرب من لُه في مخيلتُه كان يتخيل الخيانه من أي أحد عدى هي فقط وعدي ذالك الذي كان يسميه صديقُه!!!!!
أقترب منها "ساهر" بحذار يضع أنمالُه على عنُقها يرى أن كانت حيه بعد أم ماتت ليجد النبض مزال داخلها حمد ربُه كم هذه الفتاه قويه لتحيه بعد كل ما حدث بها!!!!!
- أبعد عنها أرميها بره مش عايز أشوفها وخود ده كمان ولع فيهم أقتلهم أبعدهم عني مش عايز أشوفهم!!!
هدر بكل ما أوتيه بألم وغضب ومن داخل قلبُه المغيب الغبي الكاره الحاقد الذي لا يفهم ، قبل أن يدلُف خارج الجناح بأكملُه ، لتدلُف "مديحه" بعده بلحظات كانت تستمع الي كل كلمه ولم يُهز بدأنها فقط أثى أي كلمه مما أردف!!!! وكانت تنتظر بأن تموت بين يده ولكن لحسن حظها مزالت حيه ، دلفت الي الغرفه و شهقت بصدمه زائفه وكأنها متفجاءه وهي تجدها كـ جُثه الجامحه أمامها تغوط بين دماءها على الأرض ، والآخر مثلها ولكن كانت هي أشد وأقوى ويظهر على محياها الخدوش العميقه ، لتهتف بصدمه زائف بنبّره ملئ بالمكر والشر والحقد على تلك الصغيره الغارقه بدماءها:
- يلهوي ... يَعيني كانت بنت حلال وتستاهل كل خير !!!!!!
بينما الآخر رفع رأسُه بصدمه ، لا يُصدق ما يسمعُه و الي أي حد من قسوه هي قد تخطت و هي من فعلت ذالك ، للمره الثانيه تجلعُه يعيش بين كل هذا الاْلم ، لم يهمُه أمر "نور" كما همُه أمر "يونس" الذي يضاهي جروح قلبُه الآن خدوش وجهها العميقه!!!!! لـ يفُك لجام لسانُه وآخيراً مردفًا من بين نظراتُه المصدومه :
- أنتِ الي عملتي كده!!!!!؟
- ده أقـل واجب عندي لما خدامه زي دي تفكر تقف في سكتي يا "ساهر" بيه!!!!
هدرت بغضب وحقد تضغط على كل حرفًا ببطء ، قبّل أن تليه ظهرها غادره الي غرفتها  يتعالى سغرها أبتسامه شامته ماكره حقوده مثلها ومثل عقليتها المريضه بالاْنتقام!!!
•  •  •  •  •
وفي المشفي كان يضعها "ساهر" فوق التروالي بعد أن صدح بأعلى أصواتُه ، لـ يركُض الممرضين بها الي غرفه الطوارئ مفزوعين من هيئاتها ومن محياها المغطىٰ بدمائها هي وجسدها بالكامل ، دلفت الي الغرفه وقبل دلُف الطبيب كان يوقفُه "ساهر" كـ عادتُه هاتفًا بحده وصوتًا خافت:
- مش عايز شوشره ، كتير لو ماتت أو حتى عاشت إنت فاهم ، وإلا إنت عارف بقا "يونس" بيه "النصراوي" يقدار يعمل إيه!!!!؟
- أمرك يا "ساهر " بيه متخفش وأنشاء الله خير!!!
- هتف الطبيب بتوتر شديد ، قبل أن يدلُف الي غرفه الطورائ يسعف حالتها الطارئ المشرفه على حفت المّوت!!!!
•  •  •  •  • 
وفي مكان آخر كان يمشي  بالشوارع حافي القادمين لا يشعور إلا بقلبُه الذي ينزف وروحُه الذي تُسلب من جسدُه تدريجـًا ، عينها الذي تُذرف دمعات مقهوره بحسره وألم ، لم يشعور بنفسُه إلا وهو يجلس على الارض بمنتصف الشارع يدفن وجهه بين يده يبكي بأنهيار كـ طفل صغير تأه بـ حياةٍ قاسيه ، أو  مثل من سلبت منُه أمُه ، لا يرى أمامُه غير هيئاتها وهي تُنازع الموت بين يده الذي لم ترحمها ولم تشفق عليها حتى ، فيغص قلبُه  غصه عميقه ويهزهُ بعُنفٍ كـ من ثُقل فوق صدرُه قطعه من الجمر المشتعل ، وذالك الطفل الصغير داخلُه الذي بأشد حالتُه الان لاحضانها ورائحتها وموستها التي كانت تربْت لُه قلبُه بحنان لم يره مُنذ كان صغيرًا ، فكان كـ طائر مذبوح لا يرى أمامُه غير دماء يده الذي تقطـر وتسيل على أرض أثى ضرباتُه العنيفه لهم!! مخطلته بدماءها بين اظافرُه وأنمالُه أحتدت عينُه بظلام سيندم عليه لألف المرات!!!!!!!!!!!!!!
• • • •  •  
وها هي محاوطه بين تلك الاجهزه والأسلاك العينه ، التي تمزق روح من يرها عليها!!! كانت خدوش وجهها لا تُضاهي جروح قلبها الآن كانت تظُن أنها بمسابة حلم وأنها ليست وللمره الثانيه تُقتل على يد من أحسنتّ إليه وعشقتُه بصدق!!!!!!
بعد محاولات كثيره كان يقل النبض تدريجيًا ، ثُأئم الأطباء للحظه ولكنهم فُجاءُه بتلك المعجزه الاهيـه التي أعادت لها النبض في لحظه ظنُ بها أنها ماتت!!! بعد محاولات شَقه بأسعفها وإسعاف جروحها الظاهره والخافيه!!!! دلف الطبيب خارج غرفه العمليات يجفف جبينُه بمنديل يخلع نظرتُه الطبيه يهاتف "ساهر" الذي تلاقهُ بلهفه لم يفهمها حتى:
- خير يا دكتور هي كويسه!!!!
تنهد الطبيب بهدوء وهو يرمق نظراتُه القالقه وهتف :
- أيوه يا "ساهر" بيه الحمد لله للحظه أفتكرنا إنها هتموت بس الحمد لله ربنا ستّر وهي كويسه وبألف خير كمان!!!
ثم تنهد وأقترب منُه بخطوات هادئه وهتف بصوتًا خافت بنبّره ملئ بالتوتر:
- بس صراحه يا "ساهر" بيه في خبر أنا مش عارف هو هيبقا حلو ولا وحش بنسبالك بس لازم تعرفُه لاني في إثناء الحاله دي مش هقدار أتصرف!!!!!!!!
قطب الآخر حاجبيه بتعجب وأردف بحده:
- قول الي عندك إنت هتلقطتني بالكلام!!!
أذدراد الآخر ريقُه بتوتر وأردف بنفس النبّره:
- البنت الي جوه دي ، بعد فحصنا ليها أكتشفنـا أنها حامل!!!!!
جحظت عين الآخر مما واقع على مسمعُه لم يعرف لما تلك اللهفه والفرحه حلت صدرُه ولكن ما ظهر على محياه غير ذلك!!!!!وكانُه كان مصدمًا لولا ما فعلتُه "مديحه" العينه تلك كان الآن "يونس" يتراقص فرحًا بخبر كان ينتظرُه منذ زمانٍ طويل ، تغلغلت الدموع في مقتلها وهُز قلبُه بعُنف وألم ، وحلمًا كان يتمناه أكثر منهم وهو أن يحمل صغره بين يده ،  و في لحظه فُك لجام لسانُه وهتف بصدمه:
- حامل!!!!!!!؟
هز الطبيب رأسُه بهدوء يرتسم على محياه معالم الآسف وهتف :
- للآسف يا "ساهر" بيه في حاله زي دي أنا مش هقدار أتصرف في الجنين ولا حتى هنقدار ننزالُه!!!!!
جحظت عينُه وقطب حاجبيه عند تلك النقطه ، لتنكمش محياه الي الحده والغضب وهدر:
- تنزال مين ، إنت أنا مقولتش كده !!!!
عاد يُكمل بنبّره خافته حاده وهو يقترب منُه بخطوات هادئه:
- مش عايز حد يعرف الخبّر ده ،زي مهتخفي أن كان في واحده هنا في المستشفي هتخفي كمان خبر حملها ، أنا بس عايزك تقولها هي عشان لما تفوق تبقا تاخود بالها من نفسها ومن الجنين!!!!
- بس أنا معرفش هي ممكن تفوق أمتى يا "ساهر" بيه !!!
هتف الطبيب بتوتر ، لـ يهتف الآخر بتعجب:
- يعني إيه متعرفش هتفوق أمتى!!!!؟
- أصـ...أصل هي داخلت غيبوبه ، مهو الي حصل فيها مش سهل بردو ده جسمها كلُه جروح يا عالم هتخف أمتى!!!
هتف بنفس النبّره ، لـ يذدراد الآخر ريقُه بصعوبه مما واقع على مسمعُه ، ثم تنهد وهتف:
- مش مشكله تفوق أنهارده تفوق بكره أنشاله بعد شهر مش عايز حد يعرف خبر حملها غير الي أقولك عليه وبس...وحاجه كمان البنت دي يتحط عليها حراسه لآن في خطر لسه على حياتها!!!!
أردف بهدوء مقصدًا تلك العينه الذي تُدعى" مديحه"!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ليهز الطبيب رأسُه بهدوء وهتف:
- تحت أمرك يا "ساهر" بيه!!!
تنهد بهدوء وهو يرمقُه ثم هتف بهدوء :
- خود ده رقمي ، أتصلي عليا بشكل شخصى في أي حاجه تخُص حالتها تمام!!!
- تمام !!!!
•  •  •  •  •  •
وفي مكان آخر صدح رنين هاتفها لـ تستفيق من غفوتها على أبشع الاخبار الذي واقعت على مسمعها!!!! كان أحداً يُهاتفها بنبّره جاده:
- الو حضرتك آنسه "ساره" صحبت مدام" نور"!!!؟
قطبت حاجبيها بتعجب وهي تنظر إلي الساعه ثم عادت تُردف بنبّره ناعسه:
- أيوه مين معايا!!!!؟
- أنا دكتور الي بيشرف على حالة صحبتك.... "نور" هانم عندنا في المستشفي وحالتها خطر جداً ...حد أدني راقمك ده عشان تجي تفضلي جنبها!!!
هتفت بنبّره هادئه ، لـ تُفزع الآخره من نومتها بعد ما وقع على مسمعها وهتفت بصدمه:
- إنت بتقول إيه!!!!!!!؟
•  •   •   •
وفي "قصر النصراوي" كانت ترتشف قهوتها بتلذوذ تستمع ألى إحد الإغاني القديمه تُدندن معها بصوتًا هادئه، وكأنها مريضه أو ما شابه لا ولم تتوقع ما فعلتُه من أفعال شنيعه بأبنها ، ولا حتى بـ" نور" المسكينه!!!!
فُتح باب غُرفتها فجاءتًا دون أستاذن لـ تدلُف منُه "روح" التي تصدُح بفحيح من بين عبراتها المتألمه حاملة ذنب ما فعلت على وجنتها:
- أنتِ يا مرَّه جايبه جبروتك ده منين ، بقا بتضحكِ عليا ومدتنيش الفلوس وتقوليلي أمك في العش ولا طارت ، دإنتِ يومك أسود ، بعد الذنب الي شيلتُه وبعد الذنب الي عملتيه في البت المسكينه أنتِ قاعدالي وبتسمعيلي أم كلثوم" دأنتِ نهارك أسود معايا أنهارده!!!!!
جحظت عين "مديحه " وهي تجدها تقترب منها بخطوات سريعه تهجم عليها بعُنف لـ تهتف بفحيح وغضب:
- أبعدي عني أنتِ بتعملي إيه يا مُتخلفه أنتِ!!!
جذبتها "روح" من خُصلاتها بعُنف وهتفت بفحيح وشر وصوتًا يصدح أرجاء الغرفه :
- من دي الي مُتخلفه يا مـرَّه يا نقصه دأنا هفرج عليكِ الدنيا بحالها ، بقا بتعملي كده في البت الغلبانه أكمنها مسكينه ، أنا قولت غيتُه قالمين ، ويسكُت شخطين ويسكُت ، لكن أنُه يعمل فيها كده ، متخيلتش !!!! دانا وأقسم بالله العظيم مهرحمك غير لما تقولي حقي برقبتي ، وأخليكِ تدفعي التمن من روحك يا بنت الــ""""....يبنت الــ""" يا وسـ""""!!!!!؟أنتِ أم أنتِ ...دأنت عريتي الامومه يا مرَّه يا نقصه عايزه ربايـا !!!!
- أبـ..عـد..ي عني ...أبعدي عني !!!
هدرت بغضب وهي تحاول الإفلات من قبضتها المعتصره عُنقها بينما الاخره تلح عليها بسبٍ وقهرًا وغيلاٍ مما فعلت مع"نور" تهزها بعُنف وتهتف بفحيح  وغضب حارق:
- إبعد عنك يبنت الـ""" بقا تخرشمي البت كده وتقوليلي أبعد عنك ، دانا هفضحك وأخلي فضحكتك بجلاجل ، في الدنيا كلها ، بقا بتضحكِ عليا وتقوليلي قالمين ، البنت بين الحياة والموت ، دانا هخرشملك وشك يا مـره يا نقصه!!!!!!
وأقسم بالله لخالي الي ميشتري يتفرج عليكِ!!!!
كانت في لحظه ترفع حزائها بيدها تهبط بيه على جسدها
وجهها رأسها ويدها ، بدون آدنى رحمه منها تُهجمها كـ ثوراً هائج ، تحمل فاظتًا بيده تهبط بيها على الارض لتمسك بزُجاتها وتسبب لها جرحًا عميق بوجهها ، لتصدُح الاُخر بُصراخ وألم من أنحاء جسدها المُنهك من كلمتها وضربتها وأيضاً ذالك الجرح العميق في وجهها ، لـ تعود الاُخره تهتف بفحيح وشر وهي تقذف الحذاء أسفل قدمها ترتديه ، وتقذف الزجاجه بيعدًا عنها :
- ودي بقا هديا مني ليكِ عشان تعيشي بقيت عمرك فكراني !!!!
بذاءت بوجهها وحملت أغرضها لـ تليها ظهرها وتخرُج من القصر بأكملُه ولكن قبّل ذالك كانت أخذت لها بعد الصور الذي تشفي بها غليل قلبها عما فعلت بـ"نور" المسكينه التي تُنازع الحياة!!!! واقفت الاُخره من جلستها بصعوبه ، لا تشعور ألا بألام شديده تغزو جسدها مما فعلت بها "روح" واقفت أمام المزينه تنظر الي ذالك الجرح العميق من بين تأوهتٍ وصراختٍ في البكاء المرير ، لـ تصروخ بقوه أكبر وهي تسب وتلعن بيها وتهتف بفحيح من بين تأوهاتها من ذالك الجرح العميق:
- ااااااااااه دانا هروح فيكِ في داهيا مش هرحمك يا بنت الـ."""""مش هرحمك وهخليكِ تدفعي التمن من روحك !!!!
وبالشوارع كانت تمشي الاُخره غير قادره على سحب حقبتها خلفها تشعور بألم شديد ، ولحظات من جلد الذات عما فعلت وعما بضر منها لـ فتاه مسكينه جميله مثل "نور"!!!! جلست في منتصف الشارع تبكي بحرقه وتضرب موضع قلبها بكفها وتهتف بألم:
- حقك على عيني يا ست الناس ، ياربّ أرحمني يا ربّ كونت مُطره يا ربّ .... ياربّ نجيها من الي هي فيه!!!!!
أنا آسفه واللهي آسفه!!!!!ااااااه يا ربّ!!! 
• • • • •
وعند "يونس" عاد بعد وقتًا طويل الي القصر ، فكان مثل الجثه الماشيه على قدمين ، تلهث أنفاسُه بصخب وروحُه تُنزع منُه ببطء ،لتاليه ذكرى تذكرُه بما حدث هنا ، ترجل الدرج بعد محاولات عديده بصعوبه ، دلف الي نفس الغرفه الذي شهدت جُدارنها للمره الثانيه على قتلها بين يده الظالمه!!! حتى خطى أول خطواتُه سُحبت أنفاسُه وواقع على الأرض ، بعُنفٍ ليتزحزح الي الدخل زاحفٍ على قداميه وكفيه لا يقدار حتى بأن يخطو خطوةٍ واحده ، وبالأخير أستقر به الوضع أمام الفراش واقعًا على الارض مهمشًا قلبُه وروحُه وجسدهُ الي أشلاء!!!! صعب تجميعها ، لـ تهبط عبراتُه للمره المليون بحرقه وألم على وجنتاه عما حدث هنا لتلهث أنفاسُه قبل أن يقع على الارض مغشيًا عليه مدرفًا أسمها بألم للمره الاْخيره:
- "نــــــور"!!!!!!!
 • • • • •
وبعد مرور أيام عدة ، لم تستفيق هي ولم يتذوق هو بعدها طعم النوم ولا طهم الراحه ولا يخلىٰ قلبُه من العذاب الذي حُل جسدُه بهلاك الي آخيره ... قسى قلبُه لدرجه أنُه لم يذهب لرؤيتها حتى بالسر بعد ما فعلُه بها ...نبّتت لحيتُه وبدى على محياه القسوه والاْرهاق أنكمشت محياه بغضب وألم ، حتى أنُه حاول قتّل نفسُه لعديدًا من المرات وبكل مره كان ينقذهُ "ساهر" بالحظه الآخيره!!!!....كانت تجلس "ساره" بجوارها لم تتحرك من جوراها أنشً واحد مُنذ ما حدث لها تبكي بألمً وحرقه عما حدث بصديقتها وعلى كم الخدوش الظاهره على وجهها بهلاك عينها المغلقه ولم تُفتح  مُنذ ما حدث قلبها يعتصر داخلها لا تُصدق ما حدث ولا تعرف أين "يونس" ومن فعل بها كل ذالك ، لم يتأتي بمُخيلتها حتى بأنُه من فعل بها ذالك!!!!!
وفي لحظه فُتح باب غرفتها لـيدلف من الخارج "مراون" الذي يضاهي جروح وجهه جروح وجهها  ، بقدم ملفوفه بجبيره أثى ضربه قوه!!! جحظت عين "ساره" بصدمه لتقف من جلستها وتتحجر الدموع داخل مقتلاها وهي تراه بهذه الحاله المُذريه!!!!! لتهتف بصدمه:
- دكتور "مراون"!!!!!!؟
دلف الي الغرفه بصعوبه وهو ينظر إلي حالة "نور" الميؤس منها وهذه الأسلاك العينه التي تحاوطها لتهبط عبراتُه بألم عليها وعما حدث معها ومعهُ في لحظه لم يتوقعها!!!!!
لـ يهتف بصوتًا خافتًا نابع بألم:
- هي عامله إيه دلوقتي!!!!؟
رمقت "ساره" "نور" بصدمه ثم عادت تنظر لُه وتهتف بصدمه من هيئاتُه:
- إنتَ...إنتَ إيه الي عمل فيك كده!!!!؟
- "يــونس"!!!!
هتف بنفس النبره المُتألمه مما فعلُه به صديقُه دون حتى فهم ، كان على وشك أن يقتلُه في آخر لحظه!!!!لـ تجحظ عين "ساره" بصدمه وتتغلغل الدموع داخل مقتلها عمّ دار بذهنها في لحظه وهتفت بصدمه:
- "يونس"!!!!!؟
•   •   •   •
وفي غرفة "يونس" كان يجلس فوق كُرسيه مهمش قلبُه الي أشلاء ينظر أمامُه بألم وتتحجر الدموع في مقتلاه تحاوط عينُه دوائر زرقاء اللون توضح عدم نومُه مُنذ ما حدث!!! يحمل بحوزتُه كأسٍ مليئ بالخمرّ!! يذوب به بعد مكعبات الثلج!!! لـ يرتشف منُه بألم ثم يعود ينظر أمامُه وتهبط عبراتُه من جديد بألم وحرقه!!!!! لا يصدق بأنُه يحيه حتى الآن بدونها بين جدران تلك الغرفه التي تأكُل روحُه تدرجيًا! كان سـ يرتشف مره أُخره إلا تلك اليد التي أزحات الكأس عن شفتاه في أخر لحظه لـ يقع على الارض مُنهمشًا الي أشلاء ويصدح به "ساهر" بعُنفٍ وغضب:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- مكفايه بقا يا "يونس" كفايه الي بتعملُه في نفسك لحد كده !!!! أي خلاص أخر الدُنيا إنتَ أي مبتحبش تطلع من الماضي أبداً هتفضل طول عمرك عايش فيه ، هتعيش من تاني في نفس الوجع أي يعني الدنيا خلصت ، أخرة العالم!!!!!!!!!!؟
- أيـــوه واقفت الدنيا واقفت يا "ساهر" !
هتف بنبره هادئه على عكس ما داخلُه من حروب لو عالِمَ بها أهل الأرض لـ تنهار الارض بأكملها!!!! لـم يرفّ لُه جفن ولم يتحرك أنش مع أنُه يصدح بوجهه وكانُه يشعور بأنتهاء العالم من حولُه بفكرة عدم وجدها معُه يجعلُه يتمني الموت ألف مره ، وعندما تليه ذكرى ما حدث يتمنى موت قلبُه ألف مره!!!!!!!ويذداد غضبُه ، واقف من جلستُه بصعوبه وكانُه رجولاً عاجوزاً على حفتّ الموت!!!! يخطو خطوات مبعثره تأها الي ذالك الركن الذي يحتوي على هذا المشورب العين الذي ذاد الأمر سوءاً أوقفُه "ساهر" مره آخره وهو يصدح بنفس النبّره:
- لا يا "يونس" مخلصتش وموقفتش ، فين "يونس" الي أنا عارفُ الي لو أتهدت الدنيا من حوليه ، هو ميتهدش ولا يتهز!!!!
صدحت في أرجاء الغرفه ضحكه عاليا ساخره عما أردف خاليا من أي ذرة مرح وأردف:
- أصدق ضحكتني يا "ساهر " ....متهزش وما يتهدش إنت شايفني بعلن عن أعلان أسمنت !!!! مين ده الي ميتهز ولا يتهد ليه هو أنا بورج خليفه عشان متهزش ولا أتهد!!!!!؟
لـ يُكمل بنبّره يكسوها الألم وعبارات مُتعلقه في مقتلاه ينظر إلي نقطه فارغه بحسره ببطء:
-مخلاص أتهدت وتهزيت وتهزمت!!!! وقلبي ...قلبي واقف مبقاش موجود يا "ساهر" بقيت زي حثه ماشيه على رجلها جسد بلا روح!!!!
أغمض الآخر عينُه بضعف للحظه يُهز قلبُه بعُنفٍ عن تلك العينان الدبالاه بألم محاوطها بصدق! عن ذالك الجسد المُنهك يغزوه ألف ااهٍ يوميًا!!! ، عن روح غدارت رفيقها في لحظه غضب ولحظة تسرُع ، لتأليه لحظات من جلد الذات وعذاب الروح عما فعل بولدُه وعما فعلتُه ولدتُه القاسيه تلك!!!!! لم يتحمل رؤاية في تلك الحاله أبدًا مسح عبراتُه وحاوط ذراعه يهزُه بعُنفٍ هادرًا بغضب نافيًا ما يفوه:
- لاء.....لاء يا "يونس" متقولش كده إنت زي مانت إنت مُستخيل تضعف ولا تستسلم لحاجه زي دي أبداً!!!!! لازم تعيش حياتك مينفعش تقضى كل حياتك في وجع والم من حاجات ملهاش ستين لازمه ، لو لزمّ  الأمر شيل قلبك من مكانُه شيل رحمتك وحوط جواك قسوه تقدار تدوس بيها على الي هيأذيك ، مش إنت " يونس" مش إنت أبني ، الي أنا مربيه يا "يونس" مش إنت أبني الي أعرفُه!!!!
في تلك اللحظه بالاخص تمنى ولو يُظهر أمامُه شخصيتُه الحقيقه وأن يحتضنُه داخل أضلعُه ليجعلُه يشعور بالأمان ويشعور بأن هُناك من يُساندُه دون أن يهتز أو يترنح بعيداً عنُه!!!!في لاحظات ضعفُه وحزنُه قبل فرحتُه وسعادتُه!!!!! وبالفعل أقترب منُه يحتوي تلك الدموع الساقطه بأنمالُه يُربت بهدوء على وجنتاه ويهتف من بين عبراتُه بألم :
- إنت أحسن حد في الدنيا كلها يا "يونس" إنت جبل.. كتير أوي كونت أتمنى أكون زيُه!!!!!
أقترب منُه بهدوء يحتضنُه داخل أضعلُه لـ يدفن الآخر رأسُه بين أخضانُه يبكي بمرار  وتصدر منُه ااهٍ مُتألمه وهتف بشتياق طُغى على نبُره صوتُه وألم حقيقي نابع من قلبُه المتيم بها:
- وحشتني أوووي يا "ساهر" مش قادر أعيش من غيرها مش قادر أنسها ولا قادر أصدق الي أنا علمتُه فيها ، والي هي عملتُه فيا أنا كونت مُستعد أفديها بروحي بس هي ...خنتني ، عملت نفس الحاجه الي وجعاني من سنين ...خانت قلبي خانت روحي وخانت عشقي ليها خانت كل حاجه حلوه بنا ، ومشيت مشيت ومرجعتش ، أنا حتى خايف تكون ماتت لآنى ساعتها مش هعيش لحظه واحده بس بعدها!!!!
•  •  •  •
وبالمشفي كانت تقف "ساره" مع "مراون"  تبكي بألم على صديقتها وأنها لم تستفيق من حاولي شهرًا مـر شهرًاوهي لم تُفتِح عينها لم تُحرك أنمالها حتى أنشً واحد فقط ، كانت محاوطه بين تلك الأسلاك اليعنه أجهزه كثيره تحاوطها كانت مثل الموتى لا حول لها ولا قوة!! كانت تُقهر قلب من يرها بتلك الحاله، هتفت "ساره" من بين عبراتها لذالك الماكث أمامها بنبره ملئ بالخوف :
- أنا مش عارفه هي ليه مصحيتش لحد دلوقتي أنا قلبي هيقف يا دكتور" مراون"!!!
تنهد الآخر بحزن وأقترب منها بهدوء هاتفًا بنبّره هادئه يحاوط عينُه ألم على عبراتها المساقطه :
- متخفيش يا "ساره" بأذن اللّٰه هتكون كويسه!!!! متخفيش عليها "نور" قويه ومُستحيل يحصلها حاجه أسأليني أنا!!!
رمقت عيناه الملئ بالدموع وهتفت بألم:
- أنا مش عارفه من غير كلامك ده كونت ممكن أعمل أيه أكيد كان زماني مقهوره عليها  ، شكراً أوي يا دكتور" مراون" مش قادره أصدق أنها تجي من الغريب ...وجوزها الي عمل فيها كده والي مفرود أنُه بيعشقها ، هو السبب في كل ده أنا مينفعش أسكُت على كده لازم يدفع التمن من روحُه زي مهي بتاعني جوه  وبتنازع بين الحياة والموت هو كمان لازم يعاني!!!
تنهد بهدوء وفي وجهة نظرُه هو قادر على فهم ما حدث مع "يونس"  راغم أنه كان على وشك أن يقتلُه إلا أنُه يتفاهم ما حدث وأنها لعبه لعينه السبب الوحيد بها تلك الحقيره التي تدعى" مديحه" أو ذالك الحقير الذي يُدعى "ساهر"!!!!!! تنهد بعمق لـ يهتف بهدوء:
- أنا فاهم إنك مقهوره وأنك جواكِ غضب وألم على صحبتك الوحيده ، بس زي مانتِ كده انا جوايا نفس الألم ده على صحبي لآنى عارف دلوقتي أن السبب الوحيد في العبه ال"""" دي هي يا" مديحه" يا أم "ساهر"!!!!
قطبت حاجبيها بصدمه وهتفت بغضب مما يقوله وعن تبريرُه السخيف بنسبه لها،  عما فعلُه "يونس" لصديقتها و لُه :
- إنت قصدك إيه يا دكتور" مراون" يعني إنت مسامح الرجل الي كان هيموتك ، وشك فيك ومعملش حساب للعشره ولا حتى عمل حساب لحب حياتُه ده كان هيقتلك ويقتلها أزي قادر تبرارلو بعد الي علمُه ده !!!
 هدرت آخر كلمتها كـ المجنونه بغضب لـ يتنهد هو بعمق وأردف:
- أنا عارف إنك مستغربه كلامي يا "ساره" بس دي الحقيقه مش "يونس"  هو السبب... السبب الوحيد هما الاتنين دول!!! يونس الشيطان لعب في دماغُه وصورلُه إني أنا و"نور" بنخونُه مع أننا أحنا الي عايزين نساعدُه ونطالعُه من الي هو فيه ، بس هُما قدرة يخطتُه صح و يتغدو بينا قبّل منتعشىٰ بيهم فهمتي بقا!!!!
- بردو ولو لازم يتحاسب على علمُه فيها البنت مقهوره مش بتصحي ده من ساعة الي حصل مرفلهاش جفن كأنها ماتت ، إنت مُستحيل تتخيل كم الوجع الي جوايا دلوقتي ، أنا روحي بتطلع بالبطيئ وأنا شيفاها في الحاله دي!!!
هدرت بغضب شديد وألم وقهر من بين عبراتها ، ليتنهد هو بهدوء ويقترب منها يحتضنها بحذار ويهتف بهدوء وهو يُربْتّ على خُصلاتها  بحنان حتى تهداء:
- هششش إهدي ، ملوش لزوم الانفعال ده ، أنا عارف إنك عندك حق بس لازم تفهمني !!! يا" ساره" مش كل الدنيا أنتقام وبس لو نص البشريه بتاخود الموقف بتافهم مكنش حصل الي حصل دلوقتي!!!!
أغمضت عينها بقهر وتمسكت بقميصُه وهتفت من بين شهقتها وبكاءها المرير بألم :
- أنا خايفه عليها أوووي حاسه إنها مش كويسه ، حتى لو فاقت مش هتقدار تتخطى الي حصل فيها منُه ...دي كانت بتحبُه أوي !!!مش هتستحمل لو مـ ماتتش من الي حصلُ فيها هتموت من هتحس بيه لما توعى على الدنيا !!!!
ربت بيدَه على خُصلاتها وهو يغمض عينُه بقوه يعتصرها يستشعر قربها ويحتوي ألمها بكل حب ودافئ وهتف بهدوء وهو يطبع قُبله عميقه على خُصلاتها :
- أدعلها أنتِ بس ، أنها تفوق وأنشاء اللّٰه أنا وأنتِ ننسيها كل حاجه!!!
- أنشاء اللَّه!!!
في لحظه تجمت جميع الأطباء على غرفتها لـ تبتعد "ساره" عن أحضانُه  ترمقهم بصدمه وهم يعلمون على الدلُف لها يغطُهمّ حاله من الذوعر والتوتر ، لـ تجحظ عين "ساره" بصدمه وهي تجدهم يلتفتون بخوف وتهتف إحد الممرضات بخوف:
- روحي بسرعه نادي دكتور" عمرو" الحاله قلبها توقف عن النبض أجري بسرعه!!!!
جحظت عين "ساره" لتركُض إليه وتهتف بنهيار من بين دمعتها لـ  تلك الممرضه:
- هو فيه أي!!!!؟ مالها ...مالها "نور"!!!؟
رمقتها الممرضه بتوتر وهتف بنبره مُهتزه :
- النبض توقف وممكن لقدار الله تكون المريضه ماتت هي والي في بطنها!!!!!
جحظت عينها بصدمه وعالت أنفاسها ودَبّ الرعب داخل قلبها وهُز داخلها بعُنفٍ لـ تهتف بصدمه:
- هي حامل !!!
- أيوه يا فندم و في إحتمال نخسرها هي والجنين ... بعد أذنك أهو الدكتور جيه!!!!
هتفت الممرضه في حاله من التوتر حتى أنها جمعت تلك الكلمات بصعوبه ، دلف الطبيب الى الغرفه تحت أنظارهم المصدومه على خبّر وقع على مسمعهّم مثل الصاعقه!!! لتعالو أنفاس الآخره وتضع يدها على موضع قلبها تشعور بالاكُسحين يُسحب منها تدريجيًا ،  وضربات قلبها مُتسارعه بتهور!!!! لـ تقع على الأرض في لحظه مغشيٍ عليها!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أستفاقت بعد دقائق بمساعدة "مراون" الذي دُب الرعب اوصلُه على هيئاتها ، بعد أن نثر على وجهها بعضًا من الماء البارد لـ تستفيق وتشهق بصدمه وهي تحاول جاهدًا أخذ أنفاسها الاهثه ، ولكن لم يهمها أمرها فـ أول ما خطر بذهنها هي "نور" لم تشفق على حالها ، أعتدالت في نومتها وهتفت بفزع وخوف شديد من بين عبراتها المتساقطه برعب :
- مراون!!! مراون!!! نور ...نور فين هي كويسه صح!!!
صح!!!!
- مترووووود ساكت ليه !!!رود عليا رود!!!!؟
هدرت آخر كلمتها بنهيار ، لتسقُط من الآخر دماعاتٍ متألمه وهتف :
- معرفش لسه الدكتور عندها لسه مقالش حاجه!!!!
جحظت عينها لحظات تحاول تجميع أنفاسها وشتاتها المبعثره بألم لتبكي بحرقه وألم ، وتهتف من بين شهقتها ونحيب صوتها المتألم:
- لا يا "نور" أرجوكِ متعمليش فيا كده!!!!
أرجوكِ يا "نور" متسبنيش وتمشي يا "نور"!!!
ثم صدرات منها ااااهٍ متألمه نابعه من قلبها المتألم بحرقه على صديقتها التي تُنازع الموت!!!!!!!
وفي لحظه تحجرت الدموع في مقتلها وواقفت من جلستها بغضب ليرمقها "مروان" بتعجب ويهتف:
- أنتِ راحه فين يا "ساره"!!!!!
- سبني ....سبني متلمسنيش ، لازم يدفع التمن لازم يموت زيها لازم أنا مش هرحمُه... مش هرحمُه!!!!!!
هدرت بقهر وغضب حارق وهي تدفعُه بعيدًا عنها ، ليبتعد عنها بعد أن دفعتُه بعُنفٍ لولا قدماه العينه تلك لركض خلفها وما تركها أبداً!!!! 
صعدت الي سياره أجرة وأحتدت عينها بقسوه وألم نابع من قلبها متجهها بأعصار الغضب داخلها الي قصر"النصراوي"!!!!....
وفي زمن قياسي كانت تترجل من السياره ترمق ذالك القصر بنظرات حارقه!!!! دلفت الي الداخل بخطوات سريعه راكضه ، لتطرُق الباب بقوه ويفتح لها "ساهر" الذي قطب حاجبيه بتعجب من لما رائها وهدر بغضب:
- أنت بتعملي إيه هنا !!!!!
- ابعد عني وشي!!!
هتفت بغضب من أسفل أسنانها، ليحتد عين الآخر  ،  و أوشك على دفعها إلا أنها سبقتُه بدافعه قويه بصدرُه ليترنح بيعدًا عنها بعض خطوات متتاليا الي الخلف!!!!!لينظر الي جبروت تلك المرأه الذي تحمل داخلها كل معاني الالم هادره بصوتًا هز أرجاء القصر  بصوت جوهري بكل ما اوتيتُه من غضب حارق قلبها:
- يونس يا نصراوي ...اطلعلي...إنت فين !!!!!
 صدح صوتها وصدح ، ولم تجده إلا وهو يهبط الدرج بخطوات متردده وكانُه يعرف ما توريد اخبارُه به الآن اذدراد ريقُه بصعوبه وهو يرها بتلك الحاله لتُهاجمُه هي بكل ما اوتيها من غضب وحرقه وألم :
- يبن الـ"""... بقا إنت عايش هنا في العز وسيبها هي تموت !!!!
وقعت الكلمه على مسمعُه كمن صُعق بصعقه كهربائيه لتاليه هي في لحظه صفعه قويه على وجنتاه ، صادره من قلبها مما اوتيتُه من غضب :
- بقا إنت تعمل فيها كل ده ، إنت ربنا يخدك!!!!
ربنا يخدك يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك !!!!
مالت الي مستواه بعد أن جلس على الارض بضعف ينهار مثلها وهتفت بحقد وغضب والم:
- نور لو ماتت هتدفع عمرك كلُه قدمها لو نور حصلها حاجه مش هيكفني فيك روحك يا أبن النصراوي !!!!!!!
رقمها بصدمه وهو يرفع عينُه لها عندما أردفت بأخر كلمتها بقهر وخسره:
- إنت أزي جالك  قلب تعمل فيها كده وإنت عارف إنها بتعشقك ... أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها  حامل !!!!!!
و و و
يُتبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها بتعشقك ، أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها حامل!!!!؟
هدرت بكل ما أوتيِهَ من غضب وألم مما فعل بصديقتها ، لـ تجحظ عين الآخر بصدمه لا يُصدق ما أردفت للتو كانت ردة فعلُه كـ مَن شُلت حركتُه وتلعثم لسانُه عن الردّ ، كان من الخارج يمثل الصمت ، ولكن من الداخل كان يثور بداخلُه حربّ...من الصعب فهم ما يدور بخُلده الآن، ولكن وبعد دقائق عديده كانت ترمقُه هي بنظرات مثل النار وكان يرمُقها هو بنظرات تأها علىٰ عكس مَا داخلُه من ألاَم!!! فُك لجِام لسانُه وأخيرًا ليُـردف بنبّره هامسه يطغىٰ عليها الصدمه والألم :
- حـــامــــل!!!!!؟
رمقتُه بغلٍ وكُـره يتتاطير من عينها وهتفت بألم وغضب:
- أيـوه حامل يا "يونس" بيه قول...قول أنك متعرفش دي كمان !!!
ثم أسترسلت بنبّره يطغىٰ عليها الصدمه وألم :
- أنا بس نفسي أعرف ... إنتَ أزي قدارت تشُك فيها حتىٰ ، أزي قدرات تتخيلها تعمل كده وهي الي كانت مُستعده تفديك بروحها !!!
عادت تُكمل بغضب وهي  تُشير بأنمالها على "ساهر" الذي كان يُطالعها بغضب:
- أزي تعمل فيها كده وسايب ده يعيش معاك وهو أهم حاجه عندُه أزي يقدر يهدك ويقتلك ، والي أنا واثقه فيه ثقه عاميه أن "ساهر" الي عمل كده وخلاك تشُك فيها بالطريقه الـ"""" دي ، يلا خلِيه جنبَّك يمكَّن ينفعـك ، و"نور" صدقني بس تقوم بالسلامه وإنت لا هتلمح طيفها تاني ولا هتقدار تنول سمحها المرادي بعد مقتلتها للمره التانيه على أيدك يا "يونس" بيه!!!!!
كان يُطالعها بحاله من الصدمه يرمق "ساهر" الذي تغيرت محياه الي الذُعر والخوف مما أردفت ، لاحظ تغير معالم وجهه ، وكيف اذدراد ريقُه بصعوبه بعد ما أردفت!!!!!
بينما الُاخره رمقتُه مره آخيره بحسره وهتفت بألم:
- يخساره ، ويا ألف خساره أفتكرتك تستحقها وإنت أصلاً متستحقش تنول ضُفرها حتى أتفووو !!!
بذاءت بوجهه بالآخير  بغضب حارق لـ تاليه ظهرها وتذهب من أمامُه صافعه الباب خلفها بعُنفٍ،  بينما هو أحتدت ملامُحه وهو يرمق طيفها ، واقف من جلستُه بسقان ترتجف مثل رجفت قلبُه داخلُه أثى ما هتفت  ، يترجل الدرج دالفٍ الي غُرفته  مغلق الباب خلفُه ، وكانت محياه هادئه وكانُه هدوء مقبّل العاصفه ، لم تتردد في اذنُه غير أنها حامل  ، حلمًا كان يتمناه باليوم ألف مره وعندما ينولُه تتغير حياتُه الي الاسواء وتظلم بظلام كاحل يعترف أن ذالك الظلام لن يستنير إلا بدونها هي فقط ، ولكن كيف يمكنُه أن يغفر لها ما فعلت كيف بأن يغفر لقلبُه ما أخطئ ، هي خائنه هي مثلها ...كان هذا ما يحاول به أقناع نفسُه  ينظر حوله بتلك الغرفه الذي تُشعرُه جدرنها بالاختناق في بكل ركنٍ داخلها يحمل لهم ذكرىٰٓ غير الاُخره ،تليه الذكريات كـ شريط أو مسلسل يتم عرضُه كـ بث مباشر أمام عينُه هنا ضحكت وهنا حاولت مسنادتُه وهنا كانت تدعمه بكل شئ كانت تمثل حياتُه من جميع الجهات كم هذه الحياة فارغه عتمه من دونها كأنها كـانت بمسابة قمر يونير لياليا الكاحله بالظلم والحزن والألم  ، كيف لعقلك يصور لك بأنها يمكنها أن تفعل شئ كـ هذا هي الان تُحارب الموت بينما أن تخضع بين تلك الذكريات التي تأكُل روحك تدريجياً يكفي هذا فإذا كان هذا عذاب أتمني بأن ينتهي أو حتى أن أموت!!!!!!
•  •  •  •  •  •
صعدت الي سيارة أجره مره آخره تبكي عينها بأنهيار فهو لم يرف لُه جفن ولم يهتز لُه شعره حتى ، لاي درجه من قسوه قد تخطى هذا وكانُه لم يعُد يبالي الي الألم لم يعد كما كان!!!! وكأن لهفتُه للحياة قد أنتهت ، أو لم يعُد داخلُه روح ليُبالي من ألاساس!!!! صدح رنين هاتفها بينما هي ترمق الطريق من تلك النافذه الصغيره وعينها مزالت تُذرف تلك الدمعات المقهوره المتألمه لا تستطيع بأن تحيــا بتلك الحياة القاسيه بدون "نور" فهي ليست بمسابة صديقه فقط فهي عائلتها بالكامل ، صدح رنين هاتفـها مره أخره … لتنتبه هذه المره مسحت على وجنتيها تمحى تلك العبارات التي شوشت رؤايتها على الاخير، لـ تجد المتصل "مراون" تنهدت بعمق واضعت الهاتف على اذونها وهتف بصوت مبحوح أثى البكاء:
- ألــو يا "مروان"!!!؟
- "ساره" أنتِ فين بقالي أكتر من ساعه بتصل عليكِ ،أنت فين!!!!!!؟
هتف بخوف شديد ونبّره قالقه من نبرة صوتها المبحوح ، لـ تتنهد هي وتهتف بهدوء:
- أنا في طريقي للمستشفي جايه أهو!!!!
- تعالي بسرعه مستنيكِ وفي ، خبر تاني حلو أوي مستنيكِ!!
هتف بهدوء وأبتسامه هادئه تملئ سغرُه ، لتقطب حاجبيها بتعجب وتهتف:
- خبر أي ده ..!!؟
- "نـــور" فاقت!
هتف بابتسامه تملئها السعاده ، لتشق سغرها ابتسامه ملئ بالفرحه وهتف بصدمه:
- إيه ، إنت بتتكلم بجد يا "مراون"!!!؟
- امممم يلا بسرعه أنا مش عايز ادخولها غير لما تجي مستنيكِ!
غمغم بهدوء ، لـ تتنهد هي براحه كبير تمسح عبراتها بأنمالها وتهتف بفرحه كبيره بنبّره ملئ بالحمد والشكر للخالق على -ستمعُه لـدعاوتها وأن صديقتها عادت بخير:
- اااااه الحمد للّه يا ربّ العالمين ، الحمد للَّه ...بسرعه ونبي يا سطااا !!!
هتفت أخر كلماتها بسعاده وهي تُهاتف السائق ، لـ يُسرع الرجل بسيارتُه !!!!
• • • • • 
تركتها الممرضه بعد أن ضممت لها جروح وجهها ،  ودلفت خارج الغرفه ، بينما هي لم يصدر منها اااهٍ واحده فقط وكان وجهها خالي من الحياة ، كانت تجلس تنظُر الي نقطه ما بالفراغ ، لا تصدق ما حدث معها رآغم سكونها إلا أن عينها تُذرف دمعات مقهوره بحسره ، لا تليها إلا تلك الذكره الابشع على قلبها!!! ، و التى تُهز قلبها بعُنفٍ شديد ، وألم يحاوط قلبها جسدها روحها وحياتها المظلمه ، بقهر وألم وحسره والى أخيرُه ، تقسم بأن جسدها يحيىٰ بلا روح الآن ، فُتح باب الغرفه المغلق لتدلُف منها "ساره" الركضه إليها بدموع تملئ عينها بفرحه لم تصدق كمّ الفرحه داخلها وكم الخوف الذي تلاشى بخبر أستفقتها من تلك الغفوه الطويله!! ، تهتف بفرحه شديد وهي تقترب منها:
- نـــور حبيبتي !!!!
جلست بجوارها بلهفه ليدلُف خلفها "مراون" الذي كان يُطالعها ببعض نظرات الحزن والشفقه ، يره عينها المعلقه على نفس النقطه الفارغه وكأنها مزالت نائمه لم يرف لها جفن حتى ولم تلهف برؤاية صديقتها كـ عداتها لم تحتضنها ولم تصروخ لم تبكي ، فقط يحاوط المكان الصمّت ولا يعلو صوت فوق صوت "ساره" التي كانت تُردف من بين دمعاتها الملئ بالفرحه :
- مش قادره أصدق أنك بقيتي كويسه وآخيراً مش قادره أصدق يا نــور ، عيوني وروحي صحبتي وأختي ودنيتي بحالها!!!
قامت بحتضنها بعمق بينما الآخره كما هي لم تتحرك أنشٍ واحدٍ فقط ، أبتعدت عنها تقبلها بلهفه وحب كبير تُقبّل يدها بلهفه وعشقًا ، جفنيها وجنتيها كانت تنهال عليها بقبالات كـ أم مشتاقه لصغيرها ، ثم أبتعدت عنها تحاوط وجنتاها وتردف بخوف من هيئاتها الذي تنهش القلوب :
- نــور حبيبتي ...مالك مبتتكلميش ليه!؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نور أنتِ سامعني شايفني قولي أي حاجه أرجوكِ متسكوتيش وتحرقلي قلبي عليكِ أكتر من كده ، نور أرجوكِ!!!
بينما هي ترجوها بأن تفوه بكلمه واحد فقط ، كانت عينها تُذرف دمعات خائفه متلهفه عليها وعلى سكونها الغريب! 
بنسبه لها تنظر لنفس النقطه الفارغه تذرف عينها نفس الدمعات ... أبتعدت عنها "ساره" بخوف وهي تنظر الي "مراون" الذي كان يتفهم وضعها جيدًا ، تذرف عينُه نفس الدمعات لتردف بخوف شديد :
- مراون!!! نور مش بترد عليا ليه هي مالها ، هااا رود عليا مروان ...نور مالها!!!!!؟
أخذت تبكي بحرقه على صديقتها التي كانت حالتها تُقهر القلوب ، لا تتحرك أنش ولا يرف لها جفن وكأنها فاقد للحياة ..فكانت صدمتها هذه المره كبيره جدًا طال وقتها وساءت حالتها للاسواء ، تستمع لصوت قلبها الذي ينهمش داخلها الي أشلاء صعب تجميعها ، ماذا فعلت ليحدث بـِ كل هذا لماذا يحدث لي من الأساس!!!؟لماذا لا أرى يومًا جميل بحياتي هل أنا أستحق كل ذاك العذاب ، لماذا يا "يونس" لماذا بكل مره تذبحني بسكينٍ بارد وكانك لم تفعل شئ ، لماذا تفضل قتلي أنا بكل مره ، ااا هذا ذنبي أم ذنب ذالك القلب الذي جلعتُه أسفل قدمك كـ مداس تدعس عليه بكل ما أوتيت من قوة وغلِ وغضبًا تحرق به روحي ، فكرة عدم توجدُه أمامها الآن وهي بتلك الحاله المُذريه كانت تصيب قلبها بالانيهار لألف مرات داخلها ، روحهها تغدارها وبينما هي تنهار داخليًا ولكن ساكنه خارجًا ، حتى أنها لم تستمع لي أي كلمه أردفت بها "ساره" الذي تنهار أمامها الآن بخوفٍ شديد وألم يغزو قلبها المسكين ، تركت "مراون" لتقترب منها بخطوات هادئه وتُردف بألم :
- نــور ، حبيبتي أنتِ سمعاني أنا جنبك هنا أهو ، طب ...أنت شيفاني قولي أي حاجه أرجوكِ أنا معاكِ يا ، نور ...!!!
مسحت عبراتها بقوه لترتسم أبتسامه زائفه على محياها وهتف من بين عبارته وهي تضع يدها على معدتها بهدوء وحب وتُدرف :
- طب تعرفي أن في خبر جميل أوي لازم تعرفيه ،  نــور أنتِ حامل !!!!
وأخيرًا تحركت عيناها الدامعه تجحظ عينها بصدمه وهي تنظر لها ترمق يدها المحاوطه معدتها لتتغلغل الدموع أكثر داخل مقتلاه وتعود تنظُر الي "ساره" التي ترمقها بنظرات هادئه تملئهىٰ الحزن ، وأخيراً أخذت أنفاسها الاهثه لـ تكبي بألم وفُك لجام لسانها الذي أردف بتلعثُم:
- حـ..ـامـ.ـل!!! أنـ.ـا حـ..ـامـ..ـل!!!!؟
- ااااه ، اااه حامل يا نور عيوني !
هتفت بصوتها المهزوز وعينها تمتلئ بالدموع الألم والفرحه المُخطلته مع بعضها البعض و بحسره على ألم صديقتها ،  أغمضت نور عينها بألم ترجع برأسها للخلف تُذرف عينها دمعات صامته بحسره وألم ، حاوطت"ساره" وجنتيها بهدوء وهتفت :
- يـ نـور يا حبيبت قلبي ، أتكلمي يا نـور أنـا هنا جنبك و سمعاكِ!!؟
- عايزه أمشي من هنا ، مش عايزه أفضل ثانيه واحده !
هتفت بهدوء راغم عينها السابته في عينها ، رفت عينها عدة مرات بعدم فهم ، ليهتف "مراون "بهدوء:
- بس يا نــور أنتِ لسه فايقه من الغيبوبه وأحتمال كبير أن ممكن يحصلك حاجه لازم نسأل الدكتور وحالتك تستقر الاول!!!!
- طلعوني من هنا !!!
أردفت بجمود وبطء ، لتُطالعها ساره بخوف وحزن تقف من جوارها وتهتف بهدوء:
- حاضـر يا نور الي أنتِ عايزه هيحصل !!
عادت كما كانت تنظر لنفس النقطه الفارغه ، تبكي بألم وتحاوط معدتها بيدها ، دلفت "ساره" ومراون " خارج الغرفه لـ تأفف بضيقٍ  وتبكي من جديد وتهتف:
- حسبي الله ونعم الوكيل في ال كان السبب ، كل الي فيها ده بسببُه ربنا يخدو ويخلصنا منُه!!!!
- إهدي يا ســاره ...متخليش لحظات غضب تندمك أنتِ كمان ، دي حاله طبيعيه جداً ، نـور بتمُر بحاله صدمه وأكيد لازم تبقا عامله كده ، نــور موجُعه يا سـاره ولازم تفهمي كده صدمتها كبيره المرادي و أوي !
هتفت "مراون" بهدوء ، لتتهمد الاخره بضيقٍ وتهتف بألم :
- المشكله أنها صعبانه عليا أوي ، وهو هو قاعد في بيتُه تصدق أنُه مترفلو جفن يا "مروان" لما قولتُه أنها حامل وكانُه مش هو نفس يونس الي أحنا عارفينُه شكلُه أتغير وقاسي ، تحس ان هو وحش قدامك مش بنأدم طبيعي !!!
- دي بردو حاجه طبيعيه ، أحنا التلاته واقعنه في فخ بلعبه وسـخه ، ولازم نكشفها و نكشف برائتها قدام يونس ، يونس لازم يعرف كل حاجه أنهارده قبل بكره لازم يعرف أن هي بريئه،  وأن أنا بريئ وأن هو حاوي في بيتُه أكتر أتنين عايزين يدمـرُه !!
هتفت بضيقٍ شديد ، لتتنهد الاخره وتهتف بغضب:
-  يولعُه في بعض ، أنا عن نفسي دلوقتي مش همامني غير نـور وبس وأنها تكون كويسه هي والي بطنها ، أنا خايفه عليها وقلبي واجعني  أوي!!!!
هتفت أخر كلمتها بخوف وألم شديد ، لـ يرمقها "مروان " بحزن ..تنهد بهدوء وهتف بأبتسامه هادئه تملئ سغرُه:
- أنا بجد مبسوط منك جدًا يا  ســاره ، بجد أنتِ تستاهلي كلّ خير والحمد لله علي الاقل في جزء حلو ، نـور فاقت وبقيت كويسه ، هنعوز تاني أيه!!!
تنهدت بعمق لـ ترجع خُصلاتها الشارده الي الخلف تأفف بضيق ، ثم ترمقُه بهدوء وتهتف بمتنان:
- انا بجد بشكُرك جداً يا دكتور "مروان" مش عارفه أقولك أي لاولك… ولولا أنك كونت جنبي كل الفتره الي فاتت دي كان زماني!!!!
كانت ستُكمل ألا أنُه قاطعها بهدوء وأبتسامه هادئه يملئها الحُب:
- مش عايز أسمع أي شُكر دلوقتي أحنا دلوقتي نحمد ربنا علىٰٓ أن نــور بقيت بخير وبس ، غير كده دأنا بشكر القدار الي جمعني بيكِ من تاني وخلني أفضل جنبك كل المُده دي ، وقدام عيونك الحلوين !!!
كانت تُطالعُه بخجل لـ تذدراد ريقها بخجل وتشتعل وجنتها وصدمه مما يفوه ، للحظه تذكرت نـور لتفر هاربه من أمامه ومن أمام عينُه التي تتأكلها بعشق لحظتُه مُنذ وقتًا طويل أردفت بتلعثُم وخجل :
- أنـ..ـا هـ..ـروح أجيب الدكتور عشان يطمنا عليها!!!
ذهبت من أمامُه سريعًا ، لينظر هو الي طيفها بأبتسامه جميله ويهتف بهدوء ومكر:
- أهـربي أهـربي ، بكره هتبقي معايا يا "ساره" ومش هسيبك تاني أبداً!!!
بعد قليل من الوقت كانت تقف هي و سـاره و مـروان ، أمام المشفي بعد أن إذن لها الطبيب على الخروج ، ترجلت السياره ، وبجانبها ساره التي تشتعل خجلاً من نظرات مروان الصريحه لها والغير خاجله حتىٰ ، تنهدت بعمق ورمقت صديقتها الشارده في ألامها وغير واعيى بالعالم من حولها مزالت عينها تُذرف دمعات مقهوره ، صعب فهم ما يدور بذهنها الآن فتقسم بأن داخلها حربًا بين قلبها وعقلها ، و بين روحها التي تُسلب منها تدريجيًا كيف ظن بي ذالك الظن ، كيف تخلى عني ولم يفهم كم هذا شئ يُقهر القلوب ،كان قلبها مقهور لدرجه أنها كانت تشتهي الموت، لا توريد حياةٌ قاسيه تسلب منها كل ما تُحب بدون شفقه ورحمه ، هدمت روحها وأكتفت من ذالك العذاب ، لقد غفت لوقتًا طويل به كانت ترى الموت بأُمة عينها ، كانت تشهدُو بكل ليله ولا أحدٍ يستمع لها ولا لـ اااة قلبها المتألم بحرقه!!!
واقفت سيارتُه أمام بيت صديقتها سـاره ترجلت من السياره ، كانت تنظر للبيت من الخارج ، تتذكر آخر مره كانت بها هنا!! كانت المره الاولى التي قُتلت علي يده بأنتهكُ عُذراتها ،وها هي الآن تقف هنا وللمره الثانيه بعد إنتهاكُ برائتها وتحطيمُه لقلبها البريئ للمره الثانيه!!!! اذدرادت ريقها ودلفت الي داخل المنزال ، بهدوء بمساعدة "ساره" ومراون" وقفُو في منتصف البيت لتهتف بهدوء ومحياها منكمشه الي الضيق والحزن:
- أنا هدخُل أنام أنا!!!!
- هحضراك حاجه تكليها!!!!
هتفت بهدوء لـ تُقطعها " نـور" بضيق وتهتف بهدوء :
- لاء أنا عايزه أنام ....أنام بس!!!!
نظرت سـاره الي طيفها بهدوء وتغلغت الدموع مقتلها من جديد بألم ، التفتت لهذا الماكث خلفها وهتفت بحزن:
- يعني هي هتفضل كده لحد أمتىٰ ، أنا حسه أنها مش نـور صحبتي الي أنا عارفها!!! حسها مطفيه مفيهاش روح!!!
تنهد "مراون" بهدوء وأقتربتمنها رافع انماله يمسح تلك العبارات الهابطه على وجنتيها بحنان وهتف بهدوء:
- الموضوع مش محتاج كل ، العياط ده أنا عارف أنك موجوعه عليها بس مينفعش تبينلها أنك زعلانه عليها عشان متتعبش أكتر !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مسك كفها  الصغير بيده بهدوء رافعها الي شفتاه وطبع قُبله عميقه على باطن يدها يستنشق بها رائحتها الجميله مثلها ، لـ تذدراد هي ريقها بصدمه وخجل ، سحبت يدها من يده بخجل شديد ، لـ يبتسم هدوء بهدوء وأقترب منها يحتضنها بعمق وهتف في اذنها:
- مش عايز أشوف دموعك أبداً اصلك متعرفيش كل دمعه بتنزال من عيونك غاليا عندي قد أي!!!
أغنضت عينها بقوه وهي تستشعر قربُه الآن قريب منها يحتضنها بهذا الدافئ ولاول مره مُنذ زمان طويل لم تشعور بكل ذالك الدافئ أبداً ، وهذا الامان فكانت كلمتُه تربت على قلبـها الصغير الخائف وليس فقط علي روحها الخائفه تنهدت بعمق وأبتعدت عنُه بخجل لا انُه كان تأه بها حاولت الابتعاد ولكنها وجدتُه يشدد على ظهرها بحنو ، اذدراد ريقها بتوتر وخجل شديد ولكن رغم هذا لا تشعور بالخوف ابدًا من قربُه الشديد لها ، تلعثم لسانها وأدرفت بخجل شديد من قبضتُه المحاوطها بقوه:
- دكـ..تـور "مــروان"!!!!؟
إستفاق بصدمه مما يفعل بعد أن شعر على نفسُه فلا يوريد إخفائها فقد يوريد أطمائننها ، أبتعد عنها بهدوء وهو يذدراد ريقُه ينظر إلي محياها الخالجه بشده ، لـ يبتسم بحب ويهتف بتوتر وخجل من نفسُه الضعيفه أمام تلك العيون العسليه  :
- أنا آسف محستش بنفسي و..!!!
كان سيُكمل إلا أنها قطاعتُه بخجل وهدوء وهتفت:
- أبدًا ولا يهمك ، تحب تشرب معايا الشاي!!!
أبتسم بحب ورمقها بهدوء وهتف:
- أوي أوي !!!
 •  •  •  •
- هي فعلاً البت دي طلعت حامل!!!
هتفت "مديحه بحقد وغضب ، لـ ساهر الذي كان يليها ظهرُه يشعور بالخوف الشديد من نظرات يونس الغريبه لُه!!
قطب حاجبيه بضيقٍ والتفت لها لتجحظ عينُه من ذالك الجرح العميق على وجنتيها ، لـ يركض عليها بخوف و يهتف بصدمه:
- أي ده مين عمل فيكِ كده!!!؟
لمحت الخوف داخل عينُه فمهما حدث لا يستطيع أن يخبئ عشقُه لها أبدًا ، تنهدت بهدوء وهتفت بجمود:
- أبداً أتخبط في الازاز بتاع التسريحه قومت اتعورت كده!!
- التسريحه!!! ، أنتِ كونتِ فين كل ده بقالك شهر بحالُه مش باينه بعد عملتك السوده الي عملتيها!!!
هتفت بجمود وهو يرمقها بغضب واشمئزاز ، لـ تتنهدت هي بعمق وتأففت بضيقٍ وهتفت:
- على ما اظن أنك ملكش دعوه ، أنا بقولك الكلام الي قالتُه البت بتعت الصبح دي حقيقي الزفته دي طلعت حامل!!!!!
- اااه يا مديحه ، طلعت حامل ، ينفع تقوليلي هتعملي أيه ندمتي صح ، على الى عملتيه كان زمانك دلوقتي عايشه تحت السقف ده وهيجلك حفيد جديد ينسيكِ أنتقامك وكل الغل والحقد الي في قلبك ده!!!
هتفت بنبره ساخره يملئها الجمود والغضب ، لـ تقطب هي حاجبيها بتعجب وهتفت بفحيح وحقد وغضب:
- أندم أي!!؟ ، وأنسىٰٓ أي!!! ، الولد ده لازم ينزال أنا لما عملت كده كونت مستنيىٰ يونس ذات نفسُه يموت عشان أخلص بقا من القرف ده!!!!
جحظت عينُه بصدمه وأشمئزاز ، هذه ليست أم أبداً لم يرف جفنها حتىٰ وهي تفوه بتلك الكلمات الحقيره الغاضبه الحاقد مثلها ، قاسيه حاقده عاهره ، أقترب منها بخطوات بطيئ تجحظ عينُه بصدمه ينظر داخل تلك العيون الذي طلما شهد على برائتها الان يشهد على قسوتها هاتفًا بغضب وفحيح :
- أنتِ إيـه ، جايبه جبروتك ده منين ، أزي تفكري في حاجه زي دي ده أبنك ، دانا الي هو أنا أبوه ولسه عارف ، مقدراتش أكمل ، أتنزالت عن سنين عمري الي راحت وقرارات أشتغل تحت راجلُه خدام ، بحاول أعوضُه وأنتِ كل الي همك ازي تدمريه ، أنتِ إيـه!!!!
- أنا مديحه يا ساهر ، مديحه البت الطيبه الي ضحكت عليها وسبتها وبعتها ، بعد مانت كمان سبتني وبعتني ومشيت ، مبقتش أنا لو كونت فضلت جنبي ومتلختش زيُه وكرهتني زي مهو كرهني ، مكنش حصل كده إنت السبب يا  ساهر أنت السبب في القسوه دي مش حد تاني إنت!!!!!
هدرت بكل ما أوتيه من غضب وحرقه ،قبل أن تليه ظهرها دالف خارج غرفتُه علىٰٓ الآخير ، نظر إلي طيفها بحسره وقهر يالها من قاسيه ، يجب بأن ينهى هذه العبه الذي طالت ولو كلفُه الأمر روحُه ماذا أن علم ، يونس بانُه ولده ليقتلهم ويقتل نفسُه!!! 
• • • • • •
وعند "نور" كانت تجلس في غرفتها تبكي كما هي بألم ، داخلها حسره وألم وأشتياق شديد إلى أحضانُه الدافئه التي كانت تحتويها بدافئ لم تشهدُه إلا بين أحضان ولدها فقط وكانت كفيله لـ تُنسيها ألامها حتى وأن كان هو السبب الرئيسي بها !!! أين هو الآن لا تعلم ماذا يحدث به هذا ما يهمها هي!! تعرف بان ذالك الأمر مُدبر على أيديهُم الحقيره على الأكيد هم من فعلُها!!  أستفاق من شرودها وألامها على طُـرقـات باب الغرفه  فُتح الباب دلفت بعدها ساره وهي تهتف بهدوء وخوف وهي تنظر الي محياها الباهته عينها الدامعه:
- نــور حبيبتي أنتِ بخير !!!!
مسحت عبراتها بقوه وأكتفت بهز رأسها بهدوء ، لـ تتنهد ساره بحزن شديد  على صمتها الذي يُذيب قلبها بألم شديد وهتفت:
- طب في واحده بتسأل عليكِ بره ، وعايزه تكلمك!!!
- مش قادره أشوف حد !!؟
هتفت بألم وإرهاق شديد ، لـ يفتح الباب من خلف ساره ويدلـُف الطارق رمقتها "نور" بتعجب وقطبت حاجبيه وهتفت :
- روح!!!!!
دلفت روح الي الداخل لـ تُرحب بها سـاره ونور بهدوء فركت روح أناملها بتوتر شديد وهي تجلس جوارها على ذاك الفراش وهتفت:
- الف حمد لله على سلامتك يا ست هانم!!!!
- ألله يسلمك يا روح ، متشكره اوي إنك جيتي ، بس أنا الحمد لله بخير مكنش ليه لزوم ،يونس" بيه يبعتك عشان يطمن أني موت!!!!
هتفت بهدوء ونبّره ملئ بالألم ، لتجحظ عين الآخر وتلعثم لسانها عن الرد ، اذدرادت ريقها بتوتر وهتفت:
- هو الصراحه يا نـور هانم محدش بعتني ليكِ أنا أصلاً مبقتش أشتغل في القصر من ساعه الي حصل!!!
- بجد !!!
هتفت بتعجب ، لتهز الاخر رأسها وتهتف بتوتر شديد:
- اااه....هو الصراحه يا ست هانم أنا جايه هنا عشان حاجه تانيه !!!
قطبت "نور " حاجبيها بتعجب وأردفت:
- حاجه تانيه!!!!؟  أي هي الحاجه دي!!!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت نور بحده ، لتهتف روح بهدوء:
- الدليل الوحيد الي يسبت أن "يونس" أبن ساهر هي التحليل الـ.....الـ
- الـ DNA !!!
هتفت ساره بسرعه ، لتهز الاُخره رأسها وتهتف بنبّره مُهتزه:
- أيوه... أيوه يا ست هانم هي دي !!!
رافعت نور رأسها تنظر أمامها بحسره ودموع مُتعلقه بمقتلاها ثم أردفت بجمود:
- أتفضلي قومي أمشي لحد مشوف أنا هعمل إيه!!!!
- طيب ...طيب يا "نور" هانم !!
أردفت بنبّره مُهتزه ملئ بالألم ، وهي تهز رأسها بالموفقه واقفت من جلستها ، ولكن قبل أن تدلُف خارج الغرفه هتفت بحزن وألم:
- بس بالله عليكِ  يا ست هانم تسمحيني ، واللهي العظيم أنا عملت كده بس عشان بنتي!!!!
تنهدت نور بعمق وألم وهي تنظر داخل مقتلاها الملئ بالرجاء وآلاسف ، تنهدت بضيقٍ وهتفت بهدوء عكس ما داخلها:
- الي بيسامح العباد ربنا روحي أطلُبي منُه العفو يمكن يسمحك!!!!
أنزالت رأسها بألم  فهي لها كل الحق بأن تقتُله ، لتاليها ظهرها دالفه خارج المنزل بأكمله ، لتجلس "نور" على الفراش تبكي بألم و بحرقه ولكن ذهبت لها ساره التي أخذتها بين أحضانها تُربت علي خُصلاتها بحنو وهتفت بهدوء وألم على المها وحزنًا علي حُزنها وتهتف من بين عبراتها:
- خلاص يا نـور إهدي يا حبيبتي  ،أرجوكِ إهدي ...مبقاش مُهم ومباقش فارق يعرف برءاتك ولا لاء كفايا ربنا عارف ،  وسيبهم يصتفلو في بعض أنشالله يولعُه في بعض أنا مش مُستعده أخسرك أبداً عشان هو يرتاح !!!!!
- لاء يا ساره ...لو سبتهم هيقتلوه ...مش هيسبوه عايش لو يونس معرفش هما عملـو إيه هيقتلُه مش هيرحمُه  !!! 
هتفت من بين نحيب بكاءها المرير ،  لـ تُكمل بألم :
- يونس مكنش في وعيُه لما عمل فيا كده يونس موجوع أكتر مني وأنا مش هقدار أسيبُه!!!!
أبتعدت عنها سـاره بصدمه وهي ترمُقها وهتفت بغضب منها ومن حديثها عنُه وكانُه لم يوشك على قتلها هذه المره :
أنـا مش فاهمه أنتِ أيه ،أزي قدره تدافعي عنُه بعد الي عملُو فيكِ ده كان هيقتلك ،وربنا ده لو كان حصلك حاجه مكنش هيكفني روحو فيكِ يا نـور أنتِ ومروان بتقلو نفس الكلام وأنكُ مسامحينُه طب أزي ، ده كان هيقتلكُ ده مفتكرش ليكو حاجه واحده حلو بس عشان يقدار يفهم ويستوعب بيها أنها خطه وسخـه مش أمُه!!!!
تنهدت "نـور" بألم وهتفت من بين عبراتها :
- أيـوه مسامحه يا "ساره " لازم ألاتنين دول يتحسبُه ،أنتِ متعرفيش يونس كان ليعيش أي يوميًا بسببها ، أنا لو هساعدُه عشان بس يخلص منهم وبعد كده هشوف أنا هعمل أيه معه!!!!
- مفيش فايده فيكِ هتفضلي زي مانتِ ،أخر مره خد منك شرفك والمردي  شك فيكِ ، يا عالم هيعمل أي فيكِ المره الجايه !!!
هتفت بحسره وألم ، لتجحظ عين "نور" عما أردفت بدون قصد ولكنُه ذبح روحها ، واقفت من جلستها وهي ترمُقها بألم وهتفت :
- مش قادره أصدق ألي أنتِ كمان شُكرًا أوي يا صحبتي علي الكلام الي بيدبح ده !!
رمقتها "ساره" بصدمه للحظه أستفاقت من غضبها وهي تجدها تبتعد عنها دالفه خارج الغرفه بألم يملئ محياها ومقتلاها مما أردف لـ تهتف سـاره بحزن علي ما بدر منها:
- نــور أنـا....!!!!
قطعتها نـور بوضع كفها بوجهها وهتفت بحسره:
- ملوش لزوم أنتِ قولتي الي عندك خلاص أنتِ عندك حق !!!
هتفت أخر كلمتها لتنظر سـاره الي طيفها بألم ، فهي ذبحتها  بتلك الكلمات البسيطه ، بكونها عديمة الكرمه بذالك العشق الذي أعمىٰ بصِرتِها عن التخلي عنُه راغم كل تلك الاَم الي سببها لها بدون آدني رحمه ولا شفقه منُه، هبطت عبراتها وأزحت خُصلاتها الي الخلف بعُنفٍ وغضب من نفسها لـ تجلس وتدفن وجهها بين كفة يدها تبكي بألم عما فعلت!!!!!!!
•  •  •  •  •
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مرت الايأم وكلاً منهم يشعور بعذاب ويشتاق للآخر ويتعذاب في بُعد الآخر  ، وكم عذاب أشتياق المشتاق لحبيبُه مؤالم ، كان كلاً منهم لم يتذوق طعم النوم ولا حتى الراحه حتى وكان حياة قد توقفت ولا تدور بهم وكأنهم في بقعه سوداء لا ولن تستنير أبدًا الا بوجود كلاً منهم بحياة الاخر!!!!
كان يتسطح فوق فراشُه  بـوضع الجنين ، يبكي كـ طفل صغير مستفاق من كبوسًا أسودًا يرجف قلبُه البريئ ، فهذه المره بذات مذاق الفُراق مُر ومؤالم بشكل لا يوصف ،  وللمره الألف يستفيق من غفوتُه الذي حاول بها جاهدًا.. بأن لا يرها وبكل مره تأتي لُه بالمنام ليذداد عذابُه وأشتياقُـه المميت لها !!! كمّ بـُعدك مـؤالم وقربـك أيضًا! أبتعدتي وتركتي لـ قلبي العذاب ، أين أنتِ يا حبيبتي فقلبي مشتاق عاشقٍ ولهان ، أخذتي روحي ورحلتي وأخذتي قلبي ورحلتي ألان تشفقي على حال ذاك المسكين الذي يطعن قلبُه بفوراقك سكين ، سكينٍ باردً يُلهب روحي ، أشتقات وتعذبت وتعلمت ، ألن يصبح هذا كبوس وأستفيق منُه  ألا يكون فوراقك مجرد وهم وأستفيق من لـهويه ،كان ينام وهو ممسكٍ بصورتها التي أحتفظ بها مُنذ أن رأها أول مره ، يبكي بألم وهو يتأمل محياها البريئ بأبتسامتها الخلابـه التي تعالى شفتها الحمراء المكتنزه كـ الاطفال  ، يقارن بين تلك الصوره وبين آخر مره رائها بها كانت تُنازع الموت بين يده ولكن هو لم يرحمها غصّ قلبُه بألم شديد لم يعرف سببُه أبداً راغم انُه يرها خائنه ، تنهد بعمق واذدراد ريقُه المتحجر  مزال ينظر إلي تلك العيون الوزيه التي سلبت لُه عقله  وقلبُه كيف سأستفيق من وهم وأنا أصبحت متيم به ، فإذا كانت حياتي بوجودك مجرد وهم فاتمنى بأن يطول ولا ينتهي أبداً يا صغيرتي ، قرب الصوره من شيفاه يطبع قُبله عميقه عليها أختلطت بعبارتُه الهابطه مثل الشلال على وجنتاه هاتف بألم شديد:
- وحشتني اوي يا نــور خلاص مش قادر أعيش أكتر من كده من غير ، لازم حياتي تنتهي لازم أفوق من الُهم ده  !!!!!
أعتدال في نومتُه ليجذب من الكومود بجانبه شريط أبيض الون يحتوي على عقاقير سامه للإنسان جذبها خصيصًا ليقتل نفسُه لن يستطيع العيش أكثر من ذالك يحب بأن يرحل من تلك الحياة القاسيه المؤالمه الذي لم يشهد بها على يومًا جميل أبداً إلا بين أحضانها وهي ألآن لن تعود أبدًا فأذا سمحتُه عمل فعل لن يستطيع قلبُه الغفران لها عما فعلت،  أفرغ حبه بيده وهو يفكر شادرًا أمامها مترددً وتأهًا ، وفي لحظه كان يُفراغ الشريط بأكمله فقد أتخذ القرار ، يخاف بأن يلتحق به أحد هذه المره ولا يموت!!!! 
أختلطت تلك العقاقير مع عبراتُه المُتالمه يمسك بصورتها أمامُه ينفى براسُه ويبكي بحرقه وألم يُقهر القلوب وهتف من بين عبراتُه بنبّره ملئ بالألم وفقدان الشغف للعيش أكثر من ذالك :
- هكون كدب لو قولت إني كرهتك ، هكون كدب لو قولت إني مش بحبك وبعشقك لحد دلوقتي يا نـور بس ، من الظاهر كده أن الي زي مش مسمحلو يفرح ، ولو فرح لازم فرحُه ميكملش ، أنتِ كونتِ أول فرحه في حياتي ، كونتِ الروح الي بتديني الأمل النور الي بينورلي طريقي كل مفقد الشغف كونتِ الايد الي بطبطب علي جروحي وتشفيها بوجودك ، ودلوقتي أنتِ مش موجوده ، ولا شكلك هتكوني موجوده بعد كده !!! أنا عايز أقولك إني بعشقك يا نــور ، بعشقك ومقدارتيش أنساكِ ولا شكلـي كده هقدار فعشان كده حاببّ أقولك الوداع ...الوداع صحيح مش هقدر أشوفك بس خلاص كده حياتي وقفت أشوفك في الاخره يا حتى من قلبي!!!!!!
هتف أخر كلمتُه وهو يبكي بحرقه أكبر مع كل كلمه يُردف بها أختلطت عبارتُه المتألمه مع تلك العقاقير بين يده أخذ كوبٍ من الماء بيده الآخر  ، وبيعينُه كان ينظر لتلك الصوره الصغيره أمامُه وهو يبتسم بألم نابع من صميم قلبُه ، كان علي وشك أن يرميها بفمـُه إلا تلك اليد التي أزحاتها بسرعه وقوه تلقيها على الارض بعُنفٍ ، لـ تجحظ عينُه بصدمه وتعلقت الدموع في مقتلاه وهو ينظر إلي الارض بصدمه كان بينُه وبين الموت خطوه فقط ، رافع أنظارُه  الغاضبه والحترقه لهذا الذي لم يشتهي لُه حتى الموت ، لتتحول محياه من الغضب الي الصدمه الذي حلت عيناه ينظر لتلك الماكثه أمامُه صدرها يعلو ويهبط بخوفًا شديد يظهر على محياها الرعُب بفقدانُه بينما هو رمقها بصدمه لـ يُفك لجام لسانُه وآخيراً بعدة عدت دقائق مردفًا بصدمه:
- نـــور!!!!!!!!؟
يتُبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وبعد مرور يومين 
كانت تجلس في غُرفتها ، يدور برأسها مختطـات واحـشيه حقيره مثلها ، بقتل ذالك الطفل الذي تحملُه نـور ، وتفكر كيف يمكنها قتلها على الاخير ، تخاف بأن يأتي ذاك الولد الي الدنيا ، على الأكيد سيمتلك كـل شيئًا يمتلكُه يونس ، بين تلك المخطات القذره التي تدور بذهنها ، أستمعت الي صوت أحتكاك سياره بالآسفلت راكضت الي النافذه تنظُر منها ظنـًا بأنُه سـاهر  ،  ولكن جحظت عينها بصدمه عما رأيتُـه ، نـور تترجل من السياره لتقف أمام القصر وتنظر لُه من الخارج أولاً بحزن وألم، هذا القصر الوثير طلما شهد على قهر قلبها الصغير ولأن سيشهد على تلك الفتاه الصغيره والشُجاعه الذي ستخلصُه من هولاء الأشرار الذين سيدفعون الثمن من أروحهُم!!! تحولت محياها من حزن الي غضب وقسوة وهي ترها تقف أمامها ترمقها من الأعلى 
بنظرات مصدومه لتبتسم نـور وتهفت لنفسها بعد تنهيده حاره :
- اااااه ...يا مديحه هانم...قد أي شكلك حلو من فوق وأنتِ مصدومه.... ولسه مشوفتيش حاجه!!!
دلفت الي القصر وهي تنظُر لكل رُكن داخلُه بألم شديد ،
كيف أستطاع تمزيق قلبها بهذه الطريقه لا تعلم ، تنهدت بعمق وهي تحاول أخراج هذه الأفكار السلبيه من ذهنها فـ لديها شئً مهمًا يجب بأن تهتم به أكثر من ذالك ،  دلفت الي القصر بخطوات هادئه واثقه شامخه ، لـ تجلس فوق هذه الاريكه الوثيره  واضعه قدم فوق الآخرىٰ لتعالي ، وترجلت مديحـه الدرج بخطوات مصدومه وهي تجدها  تجلس أمامها وكأنها غير هذه الفتاه الذي دلفت خارج هذا البيت وهي على فراش الموت!!!
- أنتِ بتعملي إيه هنا يا بنأدمه أنتِ ازي يجيلك جراءه تدخُلي القصر ده بعد الي عملتيه في أبني!!!!
هدرت بكل غضب وحقد يتتاطير من عينها القاسيه ، لـ يصدُح رنين ضحكه " نـور "الساخره هزت أرجاء القصر خاليا من أي ذره مرح ، هاتفه بتعجب من بين ضحكتها:
- لا بجد مش قادره أصدق بجد هموت من الضحك ، بتقولي أيـه أبنك!!!!؟
أحتدات عينها لتقترب منها بخطوات بطيئه ترمُق عينها القاسيه بنفس القسوه ، وتهتف بغضب وصوتًا خافت بينهما:
- وأبنك ده كان فين كل السنين دي وأنتِ بتخوني أبوه مفكرتيش فيه ، كان فين وأنتِ بتقتلي أبوه أنتِ وساهـر!!!!
مفكرتيش فيه بردو!!!!!!!
جحظت عينها بصدمه مما تفوه فكانت سريعه بالاعتراف بكل شيء قاصده هز بدنها ودبّ الـرعب داخل قلبها القاسي ، ليدور برأس الاُخرى سؤال واحد فقط كيف عرفت بأنُه سـاهر الذي كان معها بنفس اليوم يا ويلتكِ يا مـديحه  ،لقد أقتربت نهايتُك ، أذدرادت ريقها بخوف شديد  لتعود تُردف بنفس نبرتها الغاضبه :
- أخرسـي  قطع لسانك!!!!
- لاء ونبي!!!!! مفضلش غير الاوسـ""" هما الي يجو ويفكرونا بوسـ""""...دانا ههدا المعبد فوقُـه ، ورحمة أبويا الي نايم في تربتُه لـ هدفعك تمن الي عملتيه فيا وفيه غالي أوي ومن روحك يا مديحه ، من غير هانم!!!!
أردفت بفحيح ونظرات غاضبه قاسيه يملئهىٰ التواعُد قبل أن تهّم براحيل من أمامها ، أذدرادت الأخرى ريقها بخوف وتوتر شديد أخفاتُه بقسوة عينها الغاضبه وهدرت بغضب وهي تجذبها من ذراعها بعُنفٍ:
- تعالي هنا أنتِ راحه فين ...أنتِ فكرها وكاله من غير بواب ولا أي ...غوري بره ومش عايزه أشوف واشك تاني!!!!
رمقت نـور ، قبضت يدها على ذراعها لتبتسم بسخريه وهي تُوزيح قبضتها بعُنف وأشمئزاز هاتفه :
- موعدكيـش ..يا مديحه هانم أصل من هنا ورايح هتشوفني كتير أوي .
لـ تُـكمل بنبّره ساخره يملئ سغرها أبتسامه جميله تقصد بها أشعلها وهي تحاوط معدتها بدلال وحب:
-  أنتِ متعرفيش ولا أي مش أنا حامل في أبن يونـس الي هيخود كل حاجه من تحت راجليكِ ويخليكِ على الحديده ...اااااه ويهنن أمـُه!!!!
- اااه يبنت الـ..."""!!!!
أردفت بغضب حارق ، وهي ترفع يدها كانت ستصفعها لولا يد نـور التي أمسكتها بغضب وكره يتتاطير من عينها وهتفت بنبّره ساخره :
- تــاتي يا مديحـه  هانـم ،أنتِ مبتحرميش آخر مره ضربتيني بالقلم ردتهولك ، المره دي دفعتني تمن القلم الي أدتهولك بأنك تخليني ست خاينه ...زيك... في نظر جوزي!!! يا ترى بقا المره الجايه هتعملي أي!!!!!
قطبت حاجبيها بغضب وتعجب مما تفوه ، قبل أن تفهم ما تفوه كانت تهبط نـور على وجنتيها بصفعه قويه داوت صوتها المكان بغلٍ وحقدًا وشرارت الغضب تتطاير من عينها الجاحظه بغضب وهتفت بأبتسامه ساخره:
-  متنسيش بقا عايزه أدفع التمن المرادي غالي أوي ، يعني لو عرفتي تقتليني أعمليها ، ولا أقولك أحسن أنا مش رائى تتوبي أحسن أصل حاسه أن نهايتك قربت وأوي!!!!!
جحظت عينها بصدمه وهي تضع يدها على وجنتيها ، لـ تبذاء نـور بوجهها بستحقار   ، وتـرحل من أمامها بخطوات واثقه تترجل الدرج صاعده الي غرفتُه ، وتركتها هى بالآسفل  تجحظ عينها بصدمه مما فعلت ، كيف أستطاعت بأن تعلم بكل هذه الأشياء ، وكيف أستطاعت و تجراءت للمره الثانيه بأن تصفعني  ، على الأكيد هي تلك الحقيره الذي تُدعى "روح" لن أتركهُم إلا وأن أنتقمت منهُم !!!!
وأنتِ يا "نور" أقسم بأنني سأدفعك ثمن هذه الصفعه هذه المره من روحك ولن أكُف ولن أكتفي إلا وأن قتلتُك بيدِ تلك!!!!!
دلفت الي الجناح بسرعه لـ تُشل قدمها عن الحركه كـ من دقو مسامير بقدمها ، غصه قويه داخل قلبها وكأن هناك جمرًا داخلها يـلهبها بألم يحاوط جسدها وروحها وعقلها وقلبها المُنهار ، دالفت رائحتُه الي رائتها هذه الرائحه الذي طلما شهدت على يد صاحبها العذاب لقلبها وروحها ، أغمضت عينها  بألم شديد لـ تخونها تلك الدمعات الهاربه من مقتلاها بألم يحاوط جسدها وروحها المُهلكين!!! أذدرادت ريقها المُتحجر وفتحت عينها بألم ، تتذكر آخر مره كانت هنا راغم أنها كانت مُغيبه ولكن قلبها وعقلها لم يكونُـو بمُغيبن!!!  أستطاعت وأخيرًا بأن  ترتسم القوه وشجاعه داخل مقتلاها ، وهي تهتف لنفسها كلمات شُجاعه لـ تتقدام وتدلُف دون أن تهتز ولا تترنح للبعيد فـ هناك أمرًا أصعب أمامها لأن، وهو كيف يمكن أن  تكون مقبلتهم بعد ما حدث!؟ كيف يمكنها أن تره أمام عينها ولا تضمُه ولا حتى يضمها كما كان يفعل دائماً الآن بُنيت حواجز على قلُبهم ويجب بأن تهدم ولكن ليس ، الآن فهي توريد أنقاذُه ولكن لن تنسىٰ بأن تُعاقبُه أيضًا!!!! تنهدت تنهيده حاره ومسحت عبراتها المتألمه تلك بقوه ، وخطت الي الداخل خطوات هادئه ، فستخوض حربـًا أقوى الآن ، فتحت باب غرفتُه داخل الجناح ، بهدوء شديد وبطء تُدخل رأسها من الباب تتأكد من تواجدُه بداخل ، ولكـــن هُدم كل بنأتُه في تلك الحظه جحظت عينها بعبارات أشد وأكثر تغلغلت داخل مقتلها الجاحظ تكتم شهقتها بيدها وهي تضعها على شفتها بحسره ، فكان يجلس أمامها بوضع الجنين يحمل تلك الصوره الصغير بين أنمالُه عينها تُذرف دمعات مقهوره ، أستمعت لكل ما أردف به من حسرتيِه وخيبتِه وأشتياقيِه و ألميـِه الذي داخلُه ، والذي يزداد كل يومـًا عن الذي قبلُه بأضعاف عشقُه لها الذي دام ولم ينتهي بعد روحـُه الذي فقدها بعدم وجودها ، وكأنها النور الذي يـونير طريقُه المظلم بكاحلة الايام القاسيه على قلبُه ، ذادت شهقتها الذي حاولت كتمها على قدر المُستطاع وتعلقت الدموع في مقتلها وهي تجدُه يعتدل في جلستُه يفتح الكومود بجانبُه يخرج منها ذاك الشريط الذي لا تعرف ما هو وما بداخله ، لتجحظ عينها بصدمه وهي تجدُه يفرغها بأكملها ويهتف بوداع آخير برؤاتيها بـ الأخيره!!! جحظت عينها وغص قلبها ومسحت عبارتها بقوه وصدمه ولم تجد نفسها إلا وهي تركض لـه تمنعُه من تناول تلك العقاقير السامه ...وهي تـوزيحها من يده بعُنفٍ تُلقيها على الارض لتنتشر بكل مكان ، جحظت عينُه وهو ينظر للأرض يتواعد بداخلُه بأن يدفع ثمن من فعل ذالك ولكــن، جحظت عينُه ولجام لسانُه وتغلغت عبارتُه وأنهار قلبه وأزدراد رويقُه بصدمه ولم يجد نفسُه إلا وهو يردف بأسمها :
 Back 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- نـــور!!!
أدرف بصدمه  وهو يرها أمامـُه ، اااهِ وألف اااهٍ شهرًا!! ويـومان .... يومان30 يومًا و48 ساعه وخمس وعشرون دقيقه وثلانون ثانيه ، مر كلّ ذالك الوقت وهو لم يلمح طيفها فقط أشتاق بل أكثر لو كان هناك كلمه تصف ما داخلُه أكبر من تلك الكلمه لكن هتف بها ، لو كان هناك شئٍ يسمى أكبر من العذاب في فوراقها لكن هتف بها ، كانت عينُه جاحظه برؤايتها كم هذه الفتاه جريئه وكم تعشقُه لـ تتشجع وتدلف الي رعين الذئب بقدمها ،  ذالك المكان الذي تشهد جُدرانُه على سَفـك برائتها وعلى قتلها للمره الثانيه على يده ، أذدراد ريقُه المتحجر وهو يُطالعها لاحظات من الصمت لم يجدها إلا وهي تميل عليه تأخذهُ بين أحضانها وتبكي بألم شديد تنست كل شيء أنتقامها وحقدها وتوعدتها لنفسها بأن تجعلـه يُعاقب ضعفت وأنحى قلبها من جديد أسفل قدماه ، كانت تذداد من ضمُه الي صدرها تُربت على رأسُه ظهرُه من الخلف بخوف تملك قلبها وروحها العاشقه لو لم تكـون موجوده لكانت أنتهت حياتُه لولا ساتر اللَّه لكانت روحـُه محلقـه بالسماء ...بينما هو كـان تأئهاً مصدومًا متلجمـًا قلبُه مُتلهف لحتضنها وأستنشقها ، ولكن هناك حاجز كبير ولاول مره يشعور به تجاه!!! بينما هي تنهار بين أحضانُه تلـومُه عما كان سيفعل تهتف بألم من بين عبراتها :
- أزي تفكر تعمل كده ، أزي تفكر تموت نفسك مفكرتش مفكرتش ...فيا مفكرتش في الي ممكن يحصلي من غيرك يا يـونس!!!! أزي تعمل حاجه زي دي إنتَ كونت هتموت نفسك إنت مُتصور ، حرام عليك حرام عليك عايز تعمل فيا أيه تاني عايز تموتني مش كفايا الي بتعملُه فيا وفي قلبي كمان عايز تحرقُه بفوراقك لأبـد!!!!!!!
كـ من عادت إليه الروح من جديد بل أكثر ، كـ من أستنارت عيناه  ودُنياه من جديد بل أكثر ، لهفه وشوق وعشق يتملك قلبُه الذي ينهار بين أحضان تلك الصغيره القادره على تغير كل شيئًا بوجدها ، كان كـ المغيب الذي لا يصدق أنها متواجده بحق! ، كان يرفع أنمالُه يتأكد من تواجدها يدفن أنفـُه بين ثنايا عنُقها يستنشقها ، اااااهٍ وألف ااااهٍ ...ااااهٍ من تلك الرائحه على الأكيد هي ليست وهم هي هنا معى بنفس الغُـرفه راجفه شديد حلت بجسده وقلبها وروحـُه المشتاق لكل ذره وأنشٍ بها! وبتقبيلها بكل شوقـًا وجراءه!!!!! لاحظات من الصمت ودقائق مرت دون أن يشعور بنفسُه بين عتبتها وألمها وعبراتها الذي أغرقت لـه عنقُه الذي تدفن به وجهها بألم وخوفًا وكأنها أمـُه! فمن الصعب بأن تتخلى أمـًا عن ولدها حتى وأن شهدت على يده الألم والمقاسي الذي ذبحت روحها وقلبها الصغير!!!! أغمض عينُه بقوه يستشعر قربها الذي لم ينعم به مُنذ شهراً ثلاثين ليلى! مرُه عليه وكأنهم ثلاثون قرنـًا ..48 ساعه مرو عليه وكأنهم 48 سنتًا ...خمس وعشرون دقيقه ، وثلاثون ثانيه مرو عليه وكأنهم بمسابة قرنـا آخر ، عادت روحُه الي جسده ، كان يغلغل أنمالُه داخل خُصلاتها المنسدلها على ظهرها ،  يغمض عينُه بقوه يعتصرها ولكن بلحظه تغيرت كل الموازين ، فقد تاهت هي بين أحضانُه الحنونه كـ عادتُه تبكي بألم ،   قد أتت تلك اليله العينه لـ تالـيـه كـ كابوسـًا أسود يمروء أمام عينُه ، عالت أنفاسُه وأحتدات عيناه من جديد بغضب وألم وكأنها كانت لحظه وأنتهت لم يشعور بنفسُه إلا وقد تملكُه ألالم والغضب القسوه وهو يقبض علي ذراعها بعُنفٍ يبعدها عنُه وعن أحضانُه بقسوه يـُليقيها على الارض بعُنفٍ!!!!! أستفقت من أوهامها على دفعتُه لها على الارض ، لتحتد عيناه ويقف من جلستُه ويتجه إليها بخطوات غاضبه تطوي الارض من تحت وهو يهتف بغضب يحرق قلبُه وفحيح :
- أنتِ أزي تتجراءي وتدخولي هنا بعد الي عملتيـه يا خاينه !!!!
كان سيصفعها لولا يدها الذي منعتُه بعيون غاضبه مسبته بألم داخل مقتلاه ، وغضب يحتل عينهـا ومحياها وهي تهتف بفحيح:
- هتفضل طول عمرك غبي وأعمى مبتشوفش وبتدمر كل حاجه وفي الاخر بترجع تندم!!!!
أحتدت غينُه بقسوه وكان سـ يصفعها بيده الآخرى إلا أنها هذه المره دفعتُه بعُنفٍ بكل ما أوتيت من قوة الي الخلف ليقع على الارض فراغم هذا فكان جسده مترخي وكانُه ثملاً أو فقد قوه فعدم وجودها ، تملكت نفسها في لحظه وواقفت من جلستها على الارض وهي تهندم سيابها ترفع أنفها بشموخ ونظره ألم تحاوط عينها أخفتها بقسوه ، ذهبت إليه التميل عليه وهتف بحسره:
- آخر مره قتلتني فيها على إيدك من غير متفكر راجعت ندمت لحد مقعدت تحت رجلي وأترجتني إني أسمحك ، والمرادي يا يونس يا نصراوي وعد مني لخليك تدفع التمن من روحك على عملتُه فيا!!! إنت المرادي شكيت فيا وكونت هتقتلني ومحولتش حتى تفكر فيا ولا أي ممكن يحصلي 
مفكرتش في لحظه حلوه عشتها معاك مفكرتش في كلمه حلو سندت بيها قلبك وروحك الي كانت مدمره على أيد ست خاينه وراجل كل همه أنُو يهدك!!!! بس قبل مكمل أنتقامي أنا هبينلك براءتي  ومش خوف وضعف ، ولا عشان أنا بحاول  أبينلك براءتي يبقا خايفه على صورتي قدامك ، تــؤ ولا يفرقلي لأن أنتقامي منك هو أني مكونش موجوده في حياتك وأفضهالك من جميع الجهات وأخليك تتحسر على حاجه غاليا الي ضيعتها من إيدك بغباءك!!!!!!!!!
تنهدت بقوه وهي تبتعد عنُه ترمقُه بحسره وألم لم تعرف كيف جمعت شجاعتها لتردف بكل هذا وبداخلها تتمني ولو تضمـو بين ثنايا قلبها ، مسحت عبارتها بقوه التي تحاوط وجهها وهتفت :
- وجودي هنا في القصر لحاجتين ، الحاجه الاولى أبنى الي هو أبنك!!!! وتانـي حاجه أنتقامي منك ومنهم!!! 
ياريت بقا تستحملـُه عشان الي هتشوفـُه مني كتير و أوي!!!!
مالت عليه مره آخره تحدق داخل مقتلها والذي ولأول مره تشهد بها الضعف وألام وهتفت بغضب أرتسمتُه على محياها عكس ما داخلها :
- وطبعـًا ملكش أي حق تطلقني عشان لو فكرت أنا مش هتنزال غير لما أخود القصر ده منك ، وأنا دلوقتي حامل واللهي أعلم إيه هيحصل ومتنساش أيمتي عندك كانت القصر يعني هخليك على الحديد!!!!
رمقها بألم وأستحقار وأشمئزز لـ يبذاء بوجهها بغضب وألم مردفـًا:
- أيوه كده باني على حقيقتك ووريني الوش الحقيقي الي مخبياه وراه براءتك الي بتظهريها طول الوقت !!
تنهدت بعمق وأخفت ألمها بقوه لم تعلم من أين أتت بها لـ تهتف بألم وحسره على هيئت قوه وغضب:
- صدقني وشي الحقيقي الي بتقول عليه ده إنت أكتر حد كان السبب أنـُه يظهر ...وبدال أظهرتُـه يبقا أشرب بقا يا يونس بيه!!! البت الي قتلتها وقتل براءتها بأيدك هيجي اليوم الي هتبوس فيه رجليهاا عشان تسمحك ...ولو المره الي فاتت سمحتك فـ المرادي تـؤ مش هينفع!!!!!
هتفت نافيا ، لتحتد ملامحـه بقسوه وهتف بهدوء ويملئ نبّره صوتُه الغضب:
- وأنـا مش عايزه ينفع ، وبنسبه لابني الي في بطنك ده ، هاخدو منك وهحسرك عليه العمر كلـُه يا نــور الدين!!!!
- قلبها وعيونها لو تقدار أعملها!!!
هتفت بأبتسامة ساخره تملئ سغرها وهي تهتف بفحيح، لتحدت ملامـحُه ويهتف بقسوه وعينُه مسباته داخل مقتلاها:
- هعملها!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- طـيـب مستنياك بقا يلا باي!!!
هتفت بنفس النبره الساخره مما يقوله وهي تتمايل أمامُه بوضع يدها في خصرها وعينها محتده بغضب ، لـ يرمقها هو مره أخيره دالفًا خارج الغرفه ، لتتحول محياها الي ألم شديد أصابها برجفه قويه وبكاء غزير لم تعرف من أين أتتها كل هذه القوه والسكون لتقف أمامُه بهذه الطريقه ، ظلت لاحظات تبكي بألم وخسره وصراخ نابع من قلبها المتألم الصغير وبعد دقائق عديده قل بكاءها تدريجيًا ورجفت جسدها مسحت عبراتها بقوه وألم لـ تنظر إلي تلك الغرفه بحسره وألم شديد يغزو قلبها بعُنفٍ شديد!!! 
تنهدت بعمق وهي تمسح عبارتها بطرف أنمالها وهتفت لنفسها بقوه:
- ملوش مكان الضعف دلوقتي يا نـور لازم تكوني قويه لأن مع دول مش هينفع ضعفك وأنكسارك أبداً!!!!
••••••••
وبعد قليل بدلات سيبها وهتفت لـ نفسها بكلمات قويه تداعم بها روحها وتذكرها بأن داخلها روح مسؤاله منها ، ابتسمت بحب كبير وهي تنظر لـ هيئاتها في المرأة تضم معدتها بذراعها وتهتت بحب:
- الاول مكنش في حاجه مصبرني بس دلوقتي ، إنت موجود يا قلب ماما يعني هتديني القوه وتخليني أتشجع عليهم كُلهم ، ودلوقتي لازم يبداء الشغل لأن بكره وبعدُه بالكتير نكون خلصنا منهم ومن قرافهم العمر كلُه يا حبيبي!!!!
رافعت خُصلاتها على هيئة كعكه في مُنتصف رأسها وهي تبتسم بألم وقوه ، دلفت خارج غرفتها ، متجها لغرفة تلك المشتعله بالخارج!!! تنهدت بقوه وهدوء وأن تتحلا بالصبر ولا تقبض على عنقها وتعتصيرها بقوه وينتهي الأمر بها بالسجون ، تنهدت بعمق وهتفت بقوه:
- لا يـ نور مينفعش كده أمسكِ نفسك يا بابا وخليكِ ريلكس على الآخر!!!!!
فتحت باب غرفتها لتجدها تجلس على كرسيه واضعه قدام فوق الاخره بتعالي تهزها بعُنفٍ دليل على غضبها الشديد من تواجدها في القصر تفكر كيف تتخلص منها ، فزت واقفه وهي تجدها تفتح الباب لتهتف بغضب وفحيح:
- أنتِ بتعملي أيه يا مُتخلفه أنتِ أزي تخوشي الاقوضه من غير أستأذن غوري أطلعي بره!!!!!
تنهدت بعمق وهتفت بنبّره هادئه مستفزه:
- ونبي يا حماتي أقعودي ليطقلك عرق وأنتِ واقفه كده!!!!
- حماتك!!!!
أردفت بصدمه مما تفوه وهي ترمقها بشمئزاز ، لتبتسم نـور بسُخريه وتهتف بتعجب زائف:
- الله ...أيــوه طبعًا حماتي!!! أي ده هو أنتِ متعرفيش ولا لسه المعلومه وصلالك...حماتي حبيبتي الي حاولت تموتني مره وخالت جوزي يشُك فيا ، لاء ومش كده بس دي كمان تيتا النونو الي في بطني !!!!!!
- أطلعي بره من وشي وإلا وقسمًا بالله لموتك أنتِ والي في بطنك!!!
هتفت بـ فحيح وغضب شديد ، لتقطب نور حاجبيها بتعحب زائف وتهتف ساخره مما تفوه:
- تـؤ تـؤ تـؤ تـؤ كده مش هينفع ، يما صحتك خافي بردو أنتِ ست كبيره ....وأشرفتي على حفت الموت ميصحش!!!!!
قبضت على ذراعها بعُنفٍ وهدرت بغضب أكبر من أستفزازتها المتتاليا:
- وقسمًا بالله لو مخرجتي دلوقتي لندمك علي الي جاي من عمرك!!!!
أزحت نـور قبضتها بهدوء وهي تهتف ببرود أشعلها:
- تؤتؤتؤتؤتؤ ...يا حماتي قولتلك إهدي عشان صحتك..أستغفر الله العظيم ياربّ أقعودي كده وأسمعيني!!!
جعلتها تجلس علي الكرسي خلفها بينما الاُخرى ترمُقها بنظرات مُشتعله جلست نـور بجانبها وهتفت بحده:
- إهدي بقا كده ، هما كلمتين و ردّ غطاهُم هسألك سؤالين وأنتِ رودي عليهم بـ اااه يا لاء!!!!
رمقتها مديـحه بشمئزاز وهي تقف من جلستها مره آخرى وهتف بغضب من برودها الغير مفهوم:
- كلمتين أيه الي هيكونـُه بيني ومبينك يا حتت خدامه لا راحت ولا جت!!!!
رامقتها بغضب  هذه المره وهي تقف من جلستها وهتفت :
- أنا مش هرود عليكِ عشان أولع فيكِ أكتـر وأكتر!!
- أنتِ عايزه أيه هتيها سكه ودوغري وبطلي لف!!!
هدرت بغضب وفحيح ، لـ ترمقها نور بأبتسامه هادئه تملئ سغرها وهتفت ببرود:
- روحـك عايزه روحك يا حماتي !!! يا ترى يا مديحه هانم هتستبخليها عليا!!!!!؟
رمقتها بشمئزاز وغضب أكبر وهتفت بفحيح: 
- لاء دانتِ شكلك كده أتجننتي وعينك قوية قوي!!!!
أنجـزي عايزه إيه !؟
- يونس ، أبن ساهر مش كده!!!
هتفت بهدوء وهي ترمقـها بغضب ، لتجحظ عين الآخرى بصدمه مما تفوه لجام لسانها عن الردّ كيف عالمت هذه ، ومن أين ...دب الرعب قلبها وهُز بعُنفٍ أثى ما أردفت لـ تذدارد ريقها وهتف بتلعثم وغضب يطغىٰ علي نبّره صوتها الخوف:
- أيـ....ـه الكلام الي بتقوليـه ده ، أيه الكلام الفراغ ده أنتِ مجنونه أنتِ فاهمه أنتِ بتقولي أيه وبتتكلمي عن مين فوقي وفتكري نفسك!!!!
أبتسمت نـور بألم وهي تحدق بها بكره وغضب وأردفت بحده:
- بدل لقلقتي كده ...وبدال عدتي كلمة أنتِ زياده عن اللزوم يبقا اااه أبنـُه!!!!؟
عادت تـُكمل بنبّره ملئ بالاشمئزاز وهتفت بكره:
- أنا بس نفسي أعرف أنتِ أزي عامله كده ...أزي في أم قادره تبقا جاحده كده وميهمهاش غير نفسها والفلوس وبس!!!!!!
- بدال متفضلي تـلّتي كده ، أعرفي الاول أنا عشت أيه وشوفت أيه!! وأيه الي وصلني لهنا!!!
هتفت بغضب وكره وهي ترمقها بشمئزاز ، لتحتد ملامح الآخرى وتقترب منها وتهتفت بقهر وفحيح :
- هتكوني عشتي أيــه ، عشتي في ضل راجل بيحبك ، لو طلبتي منُه لبن العصفور هيجبهولك ، أزيتي كل الي حوليكِ بجحودك وقسوتك ، لدرجه أنك جبتي أبنك في الحرام من راجل تاني ...ومش بس كده دانتِ نسبتي أسمـه لـعلية النصراوي وكل ده عشان أي عشان الفلوس السلطه!!!!؟ وياريتك أكتفيتِ بكده ، دانتِ قتلني جوزك أنتِ والحقير التاني ..وهربتي وسيبتي أبنك الوحيد بين حيطان قصر طول بعرض شاف بعينُه أمُـه وهي في حضن واحد تاني وشاف أبـوه وهو غرقان في دامـُه!!!! ده الي أنتِ عشتيه صح !!؟ عشتي طمعانه في الفلوس و طمعانه في الدنيا ، وهديتِ حياة أبنك حياة طفل كان بس بيحلم بيوم طبيعي يعدي عليه من غير متروضـو كوبيس ، وجسمه يترعش في عز البرد وميلقيش حد يخدوه في حضنـو عشتي أيه عشان تعملي حاجات قذراه وحقيره زيك!؟ ، شوفتي أيه أنتِ في حياتك عشان تقتلي كل الي حوليكِ  بالطريقه البشعه دي!؟ ، دانتِ حتى الراجل الي خونتي جوزك معه مخلاش من أذاكِ وخابِتي عنـُه كل السنين دي أن يونس أبنـُه أنتِ أيــه مبترحميش؟!!!!
- خلصتي ...خلصتي كلامك وأكتفيتي صح! يلا بره!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هتفت ببرود وهي تنظر داخل عينها الجاحظه بعبارات مُتألمه على ما أردفت بقسوة وغلٍ ، لتجحظ عين  نـور بصدمه من بردتها وبرودة أعصابها الغير مفهومه لتهدر بصدمه وهي تنفي بغضب :
- لاء ...لاء مُستحيل يكون فيه واحده بالقسوه دي مُستحيل تكوني أنسانه دانتِ حته مخوفتيش متهزتيش وأنا بقولك أن أبنك بيكرهك في وشك متهزتيش وأنا بقولك أني عارفه أن أبنك أبن ساهر! أنتِ أزي كده أزي!!!؟
مأنكرتيش حتى الي عملتيه مخوفتيش وأنا بقولك أني عارفه واسختك!!!!
- سبق وقولتلك إنـك معشتيش الي عيشتُه يمكن لو كونتِ مكاني كونتِ عملتي نفس الحاجه ، جوزي الي بتقولي أنُه بيحبني ده هو الي أتجوزني غصب وبعد كده قتل أبويا عشان يورث كل أملاكِ يعني الي أنتِ قاعده فيه ده كلُه بتاعي أنا شوفتي الصدمه!!!
هدرت بغضب شديد وقسوه ، لتجحظ عين نـور مما أردفت ولكن أحتدات عينها بكره وهتفت :
- برود لو هو ده الي حصل مش مـبرار في الي عملتيه في أبنك ، أبنك زنبُه أيه أن يكون أبن حرام!!!!!؟
ذنبـُه أنـُه أبني ...أبن واحده مبتعرفش تحب حد حتي لو كان الحد ده أبنها!!!
هتفت بهدوء وعينها يملئها القسوه ، لتنفي نور برأسها وهتفت بألم شديد:
- فعلاً عندك حق ، ذنبـُه أن أنتِ أمـُه!!! ولو على الي أنتِ عشتيه أنا عشت أضعافُه بس مع كده مقدرتش أجيب كم القسوه الي جواكِ!  لأن مهما قسيت الدنيا عليكِ في ربنا ديما واقف جنبك ...مكنش لازم تجبيه في الحرام عشان تقوشي على كل حاجه كونتِ ممكن تعملي كده بنفسك!!!
تنهدت بعمق وهي تنظر داخل مقتلها وهتفت بألم:
- مش ندمــانه!!!؟
- أندم عليه أيه ، على أن أنا الي قتلت جوزي ..وأن دراعُه اليمين سـاهر هو الي ساعدني وأن هو الي كان معايا في اليوم ده !!!؟
هتفت بأبتسامه ساخره ، لـ تُخفي الأبتسامه عن سغرها وتهتف بحده وقسوه:
- لاء...مش ندمانه ولو أتعاد بيا الزمن الف مره مش هتردد لحظه في أني أقتل "يوسف النصراوي" وأني أخونُه مع سـاهر وأن أحقق أنتقامي ، غلطانه لما فكرتي تسألي سؤال زي ده لوحده لحلمها الأساسى دلوقتي تقتل أبنها وأبنك الي  في بطنك عشان تخلص من القرف الي بقالها سنين عايشه فيه !!!!!!
جحظت عينها برعب من قسوة ما تفوه ومن قسوة عينها المسابته بعينها بوقاحه دون أن ترف أو حتى يهتز بدانها عما تـُردف لتنفي نـور برأسها بألم وعبارتها تتسابق على وجنتيها:
- أنتِ شيطان!!!؟
- ولسه مشوفتيش حاجه!
أردفت بأبتسامه ساخره يملئ عينها القسوه كما هي ، لـ تذدارد ريقها بألم وتهتف بقوه عكس ما داخلها:
- لا يا مديحـه هانم...أنتِ الي لسه مشوفتيش حاجه ووعد مني لخاليكِ تمرمطى في السجون وتتمني أن يرجع بيكِ الزمن ولو يوم واحد بس، عشان تقدراي تعوضي الي ضاع منك والي هتخسريه على إيد العبد لله، وبحكمتك وبقوتك يارب لـ كون جيبالك أعدام!!!
هتفت آخر كلمتها بتواعد وعينان قاسيه تطلق منها شرارت الألم والغضب الكره والاْستحقار من تلك الأم القاسيه يالها من مُجرمه حتى أنها لم تتردد ، ولم تخاف ولم تنكر بأنها عاهره بل أعترفت بذالك!!!! ودلفت خارج غرفتها!!
•. •. •. •. •
 هبطت عبارات مُتألمه من عينها وواقفت أمام النافذه المُطله على الحديقه تستنشق بعضـًا من الهواء النقى تفكر ماذا ستفعل بعد ذالك ، تنهدت بعمق وأردفت بتواعد:
- جيه دورك يا ساهر عشان تندم على كل حاجه ، زيها يلا خلي الدنيا تنضف من وسختكُ!!!!!!
بعد قليل كانت تدلُف خارج غرفتها متجها الي غرفه سـاهر  تبحث بعينها هنا وهناك أن كان هناك أحد يرها ، ولكن تمكنت بالآخير بأن تدلُف ، تتذكر بأن "روح" أخبرتها عن تلك التحليل الذي قام بها وعلى الأكيد هي هنا بغرفتُه ، كانت تقف في منتصف الغرفه تضع يدها في خصرها تفكر بأن  يا ترى أين يخبئهم يجب بأن تجدهم فهو الدليل الوحيد بأن ولد يونس الحقيقي هو !!! أخذت تبحث بالغرفه بكل ركنًا بها ، وبكل أنشٍ لم تترُك محل إلا وأن بحثت بـه ، واقفت بالآخير  تأفف بضيقٍ وغضب :
- أوووف يا ربّ ، هيكون شيلهم فين الحقير ده مهُما أكيد هنا في الاقوضه!!!
أتت برأسها فكره في لحظه فهي لم تبحث في مكتبُه الخاص ، راكضت بسرعه الي الغرفه الآخرى تبحث بها كما فعلت بالغرفه الآُخرى ، فتحت إحد أدراج مكتبُه لـ تجد أوراق طبيه زرقاء ، أمسكت بهم وبداءت بتفتيش بهم  لتجد وراقـه ، داخل ملف أزق ولكن لم تفهمها ، ولكن يظهر عليها وعلى الأكيد بأنها هي تلك التحليل ، للحظه سبَّت جهلها وبأنها لا تستطع قرءاة الانجليزيه ، أخرجت هاتفها وفتحت الكاميره لـ تبداء بتصوير هذه الورقه بين يدها ، لتبعثها الي مروان الذي كان ينتظر رسالتها ..لم تخروج من المكتب إلا وأن بعث لها رساله يقول بها:
- أيوه هو يا نـور يلا بسرعه أخرجي من أوضتُه!!!!
تنهدت براحه كبيره وواضعت الملفات في الدرج من جديد ولكن لم تعلم لماذا أتها ذالك الشعور بشق هؤلاء الاوراق تعرف مدى تأثرهم عليه لم تتقبل فكره بأنُـه قاتل والدُه ليتقبل فكرة أنـُه والده الحقيقي ، تنهدت بعمق وكانت ستمسك بهم لولا ذالك الصوت الذي هز بدانها وجلعها ترتجف في واقفتها وهو يهدر بغضب وتعجب:
- أنتِ بتعملي أيـه عندك!!!!؟
أذدرادت ريقها وواضعت يدها علي موضع قلبها وهي تهتف بنبّره ساخره:
- يلهوي يخربيتك خضتني!!!!!
ذهب إليها بسرعه يقبض فوق ذراعها بعُنفٍ ويهدر بغضب:
- بقولك أنتِ بتعملي أيه في مكتبي وبتعملي أيه هنا أصلاً  ، أزي جالك جراءه تدخولي القصر بعد العمله السوده الي عملتيه!!!!!
أزاحت قبضتُه بغضب وهدرت :
- أوعي أيدك دي ، جرى أيه يا "ساهر" بيه إنت بتكدب الكدبه وتصدقها ، إنت عارف وأنا عارفه وكُلنا عارفين أن مديحه هي الي عامله ومألفه القصه دي كلها فبلاش بقا شغل الهُبل الي مختوم على قفاهم ده عشان مبيكولش معايا عيش!!!!
- أنا هوريكِ أزي تتكلمي معايا بالطريقه دي يا....!!!
هدر بغضب وحده شديد ، لـ تُقطعُه هي بحده أكبر هاتفه بغضب وفحيح :
- لاااااا ، أوعى عقلك يهفك ويخليك تنطقها ، لأن إنت عارف وأنا عارفه إنت تُقصد مين بكلامك وأكيد مش أنا!!!!
- أنتِ بتعملي إيه هنا وعايزه إيه تاني!!!؟
هدر بغضب بوجهها ، أنزوت شفتها وهتفت ساخره :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- هكون عايزه أيه يعني !!!!
لـ تُكمل بنبّره يملئها البرود وهي تحاوط معدتها بيدها  وتهتف بنفس النبره الساخره:
- جايه أخلـي إبني يسلم عليك !!!!
مش إنت تبقا جدو بردو! يا سـاهر بيه!!!؟
جحظت عينُه بصدمه واذدراد ريقُه بخوف ورعب تلبس قلبُه داخلُه لـ يُصيبُه راجفه قويه ، لتعود هي تهتف بسخريه جعلتُه يُشل عن الحركه :
- خلاص يا روح ماما ، شكل جدو كده محبكش زي مهو محبش  أبنُه الي هو أبوك!!!
لا وألف لا هذه المره فهي قد عالمت بأن يونس أبني ولكن كيف هذا!!!!؟ ، كيف فعلت هذا  أكيد لقد وجـدات تلك التحليل الذي أجرتها لـتأكُـد من الأمر ، مُستحيل بأن أصدق أبدًا لقد أقتربت نهايتي لو علم يـونس شيئًا كـ هذا لن يرف لُه جفن لقتلي على الاكيد ، نظرت إلي محياه المصدومه المذعور بخوف شديد تعجبـتُه منُه فولدتُه لم تخاف بأن تظهر شيئًا كـ هذا وهو الآن يقف أمامي و خائف!!!؟ نظر إلي محياه وهتفت بنبره ساخره:
- مالك يا ساهر بيه وشك جاب ألولان كده ليه!!!!!!
- أنتِ جبتي الكلام ده منين!!!؟
هدر بقسوه وهو يمسك بذراعها ، إلا أنها أفلاتت قبضتُه وهدرت بتواعد أمام وجهه وغضب :
- خلاص يا ساهر هتدفع تمن كل الي عملتُه ونهيتك قربت وعلى إيدى.... بعـون الله!!!!
هدرت آخر كلمتها قبل أن ترمقُه آخر مره بشمئزاز دالفه خارج جناحُـه على الاخيره تتركُه يلتم شتات أفكارُه والمُبعثره التأهـا الشادره بما تفوه وتوعدها لُه النابع من عينان قاسيه صادقه !!!!! 
•  •  •  •  •
دلفت الي جناحها واقفت أمام مرأتها وأبتسامه أنتصار تعلو سغرها ، وألم يحاوط عينها أغمضت عينها بقوه وهي تدعُه داخلها بإن يأتي الصباح باكرًا لـ تسطتيع التخلُص منهم بأسرع وقت ، دلفت الي المرحاض تأخوذ حمامًا باردًا ينعش جسدها وروحها الذي لم تتطيب بعد!! أصبتها راجفه قويه من لمست الماء لجروحها ، وأغمضت عينها بألم وهتفت  بعبارات تتغلغل داخل مقتلاها:
- لا جروح جسمي عايزه تخف ولا حتى جروح قلبي يا يـونس ، مش قادره أصدق إنك لسه مصدق إني خونتك  ، وعد مني يا أبن النصراوي ، لخلصك منهم وأخود حقي  وأمشي من حياتك وأريحك مني أنا كمان!!!!
خرجت من المرحاض بعد قليل بدلت سيبها وأردت قميص نوم مُريح ، يظهر مفتنها بهلاك ...و واقفت أمام المرأه تنظر الي وجهها بحزن فـ أنسانه بمثل عمرها يجب أن تعيش أجمل أيام حياتها لم تبلُغ من العمر عشرون عامًا وتعيش بين كل هذه الاَام على الأكيد سيجن جنونها مزالت طفله لا تفهم الحياة مزالت تشتهي أمور الاطفال في الركض ولهو ولعب بأصدقاء بمثل عمرها!!!! أغمضت عينها بألم شديد لـ تجلس فوق كرسي المزينه وبداءت بوضع بعض المرطبات على جسدها لـ تجعلُه أنعم وذو رائحه جميله مثل الورد ، وواضعت بعضًا من مراهم يرطب جروح جسدها الظاهره أثى ضربتُه العنيفه لها بتلك اليله تذكرت ما فعلُه بها ووحشيتُه معها أشمئز جسدها بألم شديد لتغلغل الدموع داخل مقتلها وتتأوه بألم شديد ،من ذالك الجرح العميق داخل قلبها فكيف تستطيع تـرطيبُه هو إيضًا لا تعلم!!!! 
فُتح باب الغرفه فجاءتًا ، لـ يدلف هو منُه ، مسحت عبراتها بسرعه وواقفت من جلستها وهي ترمقُه يدلف الي الغرفه بخطوات مُبعثره وكانُه ثملاً ، رافع أنظاره عن الأرض لتجحظ عينُه بصدمه مما ترتديه ، أنشقت أبتسامه واسعه سغرُه وذهب إليها بنفس الخطوات وهو يهتف بلهفه:
- نـور!!!!
تعجبت من طريقتُه الغريبه وقطبت حاحبيبه ، ولكن راكضت إليه سريعًا تستندُه قبل أن يقع على الارض بعُنفٍ وهتفت بصدمه:
- يلهوي ، أسند طولك يا يـونس!!!!؟
كان يضحك بشده غير واعي بالعالم من حاولُه يتمايل معها بخطوات مبعثره ، تنهدت هي بألم وهي تجده بهذه الحاله فهم الوحيدن المسؤولين عن ذالك الشيئ  ، كان سيقع مره الآخر من يدها إلا أنها ساندتُه جيدًا وواضعته فوق الفراش وهي تهتف بغضب من أفعالُه:
- أنا مش فاهمه إنت بتعمل في نفسك كده ليه ، أقعود أتعدل !!!!
داوت ضحكتُه المكان وهو يحاول أخذ أنفاسه مردفًا بنبّره ساخره:
- بعمل كده ليه أتصدقي نكته حلوه و حلوه قوي كمان !!!!
جعلتُه يجلس على الفراش بعد أن سنادتُه بفعل ذالك ، و جلست أسفل قدماه تخلع عنُه حذاءه وهتفت بغضب وألم:
- مش نكته حلوه ولا حاجه دي نكته سخيفه يا "يونس" لما واحد في سنك يدخول بيتُه وهو سكران يبقا نكته سخيفه أتعدل!!!
 هتفت أخر كلمتها بحده ، بينما هو يتمايل بين يدها ويضحك بقوه علي ما تفوه وهو يردف بألم:
- فعلا ...فعلاً نكته سخيفه أنتِ عندك حق ، أنا حياتي كلها ...كلها سخيفه مفيش فيها حاجه واحده بس حلوه حاجه واحده بس!!!
- بالعكس دي الحاجه الي إنت مصدقها وحابب تشوفها بس  إنت متعرفش أن أنتِ حوليك نعم كتير إنت في غنى عنها!!!
أردفت بحده وغضب مما يفوه من ضعف وألم ، لتجلس بجواره أمامُه مباشره ، تحرار أزارار قميصُه بهدوء لتبدال لُه سيابُه ، يملئ وجهها الحزن وألالم عن ما يفعل بنفسُه وهتفت بألم:
- مبقتش قادر أصدق أن إنت يونس الي أنا عارفه ، يونس حبيبي الي كونت مُستعده أفديه بروحي !!!!!
- ااااه بتحاولي تفديه بروحك وخونتيه!!!!؟
هتفت بألم وأبتسامه ساخره ، لـ تجحظ عينها بصدمه وتنفي بألم ما يفوه:
- لاء يا يونس !!! أنا وإنت عارفين كويس قوي أن أنا مقدارش أعمل كده ، أنا حتى متخيلش نفسي بين أيد حد تاني غيرك وفي الاخر تقولي خونتك! صدقت كدبتهم ومشيت ورها وعميت قلبك عن أنُه يشوف الحقيقه!!!
- قلبي!؟ قلبي ده عبيط وأهبل ، خايب  أوي طول حياتُه عايش ومعيشني في عذاب ،لا راضي يخلصني و يوقف ولا مبطل يوجعني ويجرحني!!!
هتفت بنبره ملئ بألألم ، لـ تنظر هي إلي محياه بألم وتحاوط وجنتاه بكفها تهتف :
- لا يا يونس ، قلبك لو لسه بيدوق لحد دلوقتي فـ بيدوق عشاني متنكرش إنك مش مصدق الي عينك شافتُه متنكرش إنك لسه بتحبني وبتعشقني كمان!!!!!
نظر داخل مقتلاها المتألمه بألم شديد ، الي يدها المحاوطه وجنتاه أغمض عينُه بقوه وعمق يستشعر لمستها ، لـ يميل رأسُه عليها يدفن رأسُه داخل تجويف عنـُقها مردفًا بألم بكاء وحسره وضعف :
- صعب أنكر ده حتى ، أنا ضعيف أوي ومش قادر الحياة من غيرك صعبه مش قادر أستحملها يا نـور!!!
هبطت عبارتها بألم لتحاوطُه بقوه الي صدرها تدفن أنفها بين خُصلاتُه الذي أشتاقت وأشتاق قلبها بستنشقها ، وهتفت بحب وهي تمسك فوق خُصلاتُه وتهتف:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنا جبنك ديمًا يا قلب نور ورح نور !!! جنبك ومش هسيبك أبدًا هخلصك منهم يا حبيب و روح قلبي مش هسيبهم يأذوك أكتر من كده إنت قلبك نضيف ااوي  مش عايز غير النضيف يا "يونس" راغم الي عملتُه فيا إلا إني سمحتك لإني مقدارش أزعل منك ، لو إيدك ده حاولت تموتني فهي نفس الايد الي تقدار تشفي جروح قلبي كلها  !!!!
رفـع وجهه ينظر لها بألم وهتفت بألم شديد يحاوط نظرات عينُه الدامعه :
- محتاجلِك ، محتاجلِك أوي مش ، قادر بُعدك عني بيدبحني مشيتي وسبتني لوحدي وإنت عارفه إني بخاف من الدنيا من غيرك سبتني لوحدي وأختفتي بتعقبني ببُعدك وبتقتليني ليه مشيتي وليه مش عايزه ترجعي أنتِ عارفه أنا قلبي دلوقتي بيعيط مدبوح عايز يلمح طيفك عايز يشم راحتك عايز يخدك في حضنُه ليه مشيتي وسبتيه سبيته ليه يعيش كل ده لوحده ليه يا نـور؟!!!!
مسحت على وجنتاه بحب كبير تعرف جيداً براغم أنه غير واعي لما يفوه إلا أنُه يُردف بـ الحقيقه ، هو مزال يعشقها مزال يشتاق ويلهف عليها لا يستطيع نسينها إبداً فهي سكرًا يحلي لُه أيامُه المُره ، فهي قمرُه الذي يُنير حياتُه بضوء وأمل جديد ، سندت جبينها على حبينُه تهبط عبارته بألم شديد ، تتنفس أنفاسُه الاهثه بل تستنشقها بكل حب لآن فقط قد طابت جروح قلبي! الآن فقط قد تأكدت بأن الحياه تستحق المحاربه ، فتلك الأنفاس الاهثه قادره على أحياء روح قد أطفائتها الأيام! لم تستطيع الابتعاد عنُه لم تستطيع أستنشاق أنفاسُه ولا تخونها دمعتها ويخونها قلبها وجسده وعقلها وتقترب منُه ، أقترب من شفتاه ببطء شديد وكانُه يجذبها إليه بدون حتى محاوله منُه أحتضنت شفتاها  بـ قُبله عميقه مخطلته بألامهم وعبارتهم ،وفي لحظه حتى أنها قد تنست إين هي وماذا تفعل تقبلُه بعدم خبره بشوق كبير وألم كبير وحبًا كبير فشتاقت تلك الشِفاه بأن تحتضن تلك  شفتاه القادره على بث بها الروح من جديد ،  بينما هو أغمض عينُه بقوه كبير يتذوق سكرها الذي أذاب عقُله وجعلُه يرتخي بين يدها الصغيره تدريجيًا ،  كانت تحاول بأن تشبع منُه فـ بالايام القادمه لن يكون متواجد معها ، قرارت الرحيل بالاخير وتركُه ، لا تعرف كيف ستفعل هذا الشيئ ، فقد أكتشفت الآن بأن روحها قلبها جسدها وعقلها راكعين وخاضعين عاشقين لُه بصدق ، لُه هو فقط ، أنسابت أعصابُه وأبتعد عنها بصعوبه فقد غلبه النعاس ، ساعدتُه بأن ينام جيدًا بعد أن بدالت لُه سيابُه لتذهب إليه بالاخير بعد ، أن أدت فرضها لله عز وجل برجاء ودموع تُقهر القلوب!! صعدت بجانبُه الفراش ببطء فهذه المره الاخير الذي ستنعم بها بين أحضانُه يجب بأن تكتفي منُه للمره آخيره!!! واضعت رأسها على صدرُه تحتضن قدمها بقدمه تحاوط خصرُه بقوه وكانُه سيهرب من بين يدها ، تبكي بألم شديد على قرار تعرف مخاطرُه راغم عشقها الصميم لُه ولكن قد تأذى قلبها منُه بما يكفى يجب بأن تبتعد ذاد ألالمها ونحيب بكاءه بسطشده كلما فكرت بالامر ، أستقرتر بالاخير بين أحضانُه غافي نائما بعمقًا لم تشهده مُنذ إبتعادُه المميت عنها ، كلاً منهم نام بعمق فمُنذ زمان طويل هو لم يغفى بتلك الراحه أبدًا ولم تغفى هي بذالك الامان أبدًا !!!!
أشرقت شمسًا جديده ، وأستفاقت هي أولاً من غفوتها على تلك الاشاعه الصادره من النافذه ، شعرت بصلب صدرُه أسفل وجنتها ، لـ ترفع رأسها بنعاس وترمقُه وجدتُه غارقٍ بالنوم ...تنهدت بعمق وهي ترمق محياها تتأملها بعشقٍ وعبارات متعلقه في مقتلاها الناعسه  ، تُشبع عينها من تلك الصوره التي لن تنساها أبدًا وأن طالت بها السنوات قرنًا لن تستطيع نسيانُه ولن تستطيع أن تكتفي من عشقُه أبدًا!!!  تنهدت بعمق وأردفت بألم :
- أنا بس كان نفسي أشبع منك ومن راحتك أصل دي آخر مره هعملها ...
عادت تحتضنُه بقوه وتهتف من بين عبارتها بألم شديد: هتوحشني أوي ...أوي يا يونس!!!
ثم أردفت بالاخير بنبّره مهتزه بألم شديد:
- بحبك !!! بحبك أوي يا يونس أكتر من أي حاجه في الدنيا بحبك وهفضل طول عمري بحبك يا يونس!!!!
• • • • • •
وفي المساء ، كان يدلُف "يونس" من الخارج القصر ، أرتسمت على محياه غضب عندما وجدها تقف في مُنتصف القصر تهتف بترحيب حارًا:
- أهــو جوزي وحبيب قلبي جيه يعني  هنحضر الفيلم سوه!!!!!
- فيلم إيـه ده يا مُتخلفه أنتِ أنا مش فاضيه للهري ده أنا هطلع قوضتي!!!
هدرت مديحه بغضب ، لـ يرمقها يونس بنظرات مثل النار وتعود نور تُكمل  بأبتسامه ماكره:
- يا حماتي يا حماتي ...إهدي بقا ده فيلم عشر دقائق وهيخلص!!!!
- متنجزي أنت عايزه أيـه!!!
هدر سـاهر بنفس الغضب ، لتبتسم نـور وتهتف بغمزه من عينها:
- طب بلاش إنتَ!!!!!!!
أذدراد ريقُه وفضّل الصمت، أسفل نظرات يونس الحارقه له ، لـ يتنهد الآخر بضيقٍ ويهتف:
- انا مش فاضي للهري ده ، سـاهر عايزك!!!
- أمـرك يا يـونـ...!!!
لم يكملها ، لتُقطعُه نور بحده وتهتف:
- لاء مهو أنتو كلكو لازم تبقـه موجدين !!!!!
- مبكونش في مكان في أتنين زيكو أوسـ"" من بعض!!!
هتفت بغضب قتامه مرتسمه على ميحاه ، لتبتسم نـور راغم ألم تلك الجمله  على قلبها وهتفت:
- لاء مـهو نظريتك دي كمان شويا هتختلف لما تتفرج معايا على الفيلم!!!!!!
- إنجزي وخلصينا !!!
هدر بغضب وهو يعتدال في واقفتُه ، لتبتسم نـور بألم وتهتف:
- أوي أوي !!!!
ثم تُكمل بأبتسامه ساخره على سغرها بنبّره أشعلتهم هما الاثنان وهتفت:
- بالصلاه على النبي كده أنا هسبت برائتي أولاً وطبعًا ده بمساعدة التسجيلات الي سجلتها لك روح يا مديحه هانم عشان تخلصي مني وتدفعيني حق القلم الي أدتهوليك بأنك تطلعيني ست خاينه!!!!
ثم أتلتفت لـ يونس الذي يحدق بها بصدمه وعينها ملئ بالهفه وكانُه يوريد أن يتأكد من برائتها!!!! وهتفت بألم:
- دي الحظه الي هتندم عليها عمرك كلُه يا يونس ، لاني ساعتها مش هبقى موجوده!!!!!!
تنهدت بعمق وأشعلت الهاتف على تسجيل صوت لـ مديحه وهي تهاتف "روح" بمخطتها العينه ....أعدات تدوير التسجيلات واحد تلو الآخر تحت نظرات كلاً منهم ..فكانت مديحه ترتجف خوفًا من نظرات يونس الحارقه لها الذي أشتعلت بنيران الغضب والحقد والكره يتتاطير من عينُه ، أغلقت "نـور " التسجيل بألم وهي تنهمر عبارته على وجنتيها بحسره من ذالك المخطط الخبيث مثلها ، ثم عادت تُكمل بأبتسامه :
-  ودي التسجيلات الي كونتِ بتخطتي فيا إنك تطلعيني خاينه قدام حوزي و طبعًا هتقولي فيك ومحصلش متخفش بردو عملت حسابي كويس قوى ومحضرلك المقطع الصغير ده ، من الكاميرا الي في الجناحالي أنتِ مسحتيهم!!!!!!
أشعلت المقطع على التلفاز ، ليظهر أمامُه ذالك المقطع الذي يدلُف به ، مراون الي الغرفه يبحث عنها بعينُه ولم يجدها ، وفي لحظه دلفت نور خارج الجناح وهي تمسك بمعدتها بألم وتقع مغشيٍ عليها بدون آدني مقدامات!!!!!!
أغلقت المقطع لتجحظ عين الآخ بصدمه شُلت حركتُه ونار تلبستُه في لحظه وهو يرمقها من أسفلها لأهلها بصدمه  ، يملئ عينُه الحسره والندم تتعلق العبارات في مقتلاه كان يدفن وجهه بين يده يمسح علي وجهه بعُنفٍ لا يستطيع أن يصدق ماذا فعل!! وماذا فعلت هذه المرأه لم تكتفي لن تكتفي من قتلُه بوحشيتها وقسوتها  ألم يكفيها بأنُه يتعايش بكوبيسها مُنذ كان صغيرًا لا يكفيها حتى ذالك ، كانت هذه أسأله تصدح برأسه الذي ستنفجر بعد قليل وقلبُه الذي يتمزق مما كان سيفعل بنـور فكان سيقتلُها للحظه شك سببها الوحيد تلك العاهره !!!! تنهدت نـور بعمق وألم وهتفت بجمود أرتسمتُه على محياها وعلى عكس ما داخلها من إنهيار وهتفت:
- وهنا بقا يا جماعه المقطع الاخير المقطع الي فيه نهايتك ونهايتُه يا مديحه هانم!!!!!
رفع الاخر وجهه الاْحمر من بين يده وهو يرمق ذالك المقطع بحاله من الصدمه والانهيار هنا تأتي الصدمه الكبره لا يُصدق ما يستمع لُه  ، وهو لما أردفت بذالك اليوم وهي تخبر نـور بأنها هي من قتلت زوجها وليس هذا فقط! بل  بمساعدة سـاهر الذي كان يشاركها خيانتها بذالك اليوم وأنُه هو من قتل والدُه!!!! وقع قلب الاخر بين قدماه بعد أن أستمع لما أردفت ، بينما يونس لجم لسانُه  وأنهارت حياة ذالك الصغير في لحظه أضاع كل شي من بين يده ، وفي لحظه آخره أفترى ولم يصدق من أحسنت اليه فكان ينهار خارجيًا قبل داخليًا ، وكان داخلُه نار الغضب تأكل بصدرُه الذي يعلو ويهبط بصدمه وغضب حارق من واقف بوجهه  ، ليقف من جلسته الضعيفه تلك يغمض عينُه بقوة ويهتف بغضب حارق وحسره وألم وصدمه:
- أنتو الاتنين .. أنتو الاتنين كونتُ السبب الأكبر في تدمير حياتي كل السنين الي فاتت دي أنتُ الاتنين ، قتلتُوني بعمليكُه الوسخه وقتلوتو أبويا!!! طب ليه طب دي وأنا عارف وسختها إنما إنت !!! إنت يا ساهر لا مُستحيل مش قادر أصدق الي بسمعُه
- يــا يـونس بيـ......!!!!
كان سيهاف بألم من بين عبارتُه بتبرير سخيف إلا أنُه قاطعه بقسوه وحده وغضب حارق :
- أخرس أخرس خالص مش عايز أسمع صوتك إبداً مش عايز أسمعُه ، ليه!!! ليه عملت فيا كده دأنا كونت بعزك يا راجل كونت بحسك زي أبويا وفي الاخر تطلع إنت الي قتلُه!!!!؟
ثم عاد يهدر بغضب أكبر وهو يخرج سلاحُه من جيبُه  ويهتف بفحيح وغضب قاتل:
- دانتُ تتشهدو على روحكُ يا شوية أسـ...!!!!!!!!!
واقفت نـور بمقدمه السلاح وهي ترمقُه بنظرات حاده متألمه مجروحه كـ طائر مذبوح على يدي من أحسنت اليه وهتفت بهدوء وقتامه ترتسم على محياها عكس ما داخلها من أنهياره:
- أستني يا يونس قبل متعمل أي حاجه ، لازم تعرف أن أنا حبيتك وأوي كونت مُستعده فعلاً أفديك بروحي ، بس إنت أستخسرت فيا أكون مبسوطه جرحتني وقهرتني وذالتني عندك وكونت هتقتلني في لحظه شك  ...  وفوق كل ده كونت مستني دليل عشان تصدق إني مش خاينه ومش كدابه ودي أكتر حاجه دبحتني من جوايا يا يونس!!
ثم تنهدت بعمق وقالت بألم نابع من عينها ونبّره صوتها المهتزه وكأنها تطلُب منُه الموت:
- يــونـس أنـــا عــايــزه أطَــلَّــق!!!!!!!!
يتُبع!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا