رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير بقلم رحاب محمد
رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة رحاب محمد رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير
رواية قلب في مواجهة من الفصل الاول للاخير
بت يا فاطمه هي الطرحه بتاعتي باظت صح
فاطمه: لا حلوه وبعدين حتي لو هتعمليها ازاي احنا فى الشارع
فرح : يعني هي دي مشكلتك يعني تبقى بايظه وانتي مش عايزه تقولي" واتحركت ناحيه عربيه واقفه على جنب
فاطمه وهي ماشيه وراها " انتي يبت المجنونه رايحه فين
فرح وقفت عند زجاج العربيه وبتظبط طرحتها وهى بترد " زي منتي شايفه الله العربيه دي زجاجها حلو جدا شايفه نفسي بوضوح وطلعت روج من شنطتها وبتحط
فاطمة كانت واقفه جنبها بتضحك عليها "يخربيتك ايه الي بتعمليه ده احنا فى الشارع حد يشوفنا
ردت وهي لسه قدام العربية وبتظبط نفسها " مفيش حد متقلقيش وبعدين دي عربيه مركونه وفاضيه ف ايه ولسه مخلصتش كلمتها لقت ازاز العربيه بينزل لتحت ولقت واحد قاعد جوه وبيضحك علي الي هي بتعملو
هي اتكسفت جدا وثبتت مكانها ومش عارفه تنطق بكلمه وفضلت تبربش بعنيها مش مصدقه نفسها
مهاب : مسك نفسو من الضحك ب العافيه وبصلها من فوق لتحت بنظرات كلها جرائه وغمزلها بعينو بس بصراحه انتي قمر مش محتاجه حاجه
فرح : انتا انتا ازاي جيت هنا
مهاب : ضحك بصوت عالي انا اللي ازي جيت هنا دي عربيتي علفكره وقاعد فيها
فرح : وهي مكسوفه من نفسها مش عارفه تقولو ايه
فاطمه : خلاص ي فرح يالا بينا بقا
فرح مصدقت تقولها كده ايوه انا اسفه على الي حصل واتحركت علشان تمشي
مهاب نزل من العربيه بسرعه ومسك ايدها استني استني طيب
فرح : اتعصبت جدا من حركتو دي وشدت ايدها بسرعه منو ف ايه يا عم انتا انتا ازاي تمسكني كده انتا مجنون
ومشيت بسرعه هي وصاحبتها من غير اي كلمه تانيه
هو بص عليها وابتسم لا جامده وعجبتيني ومش هسيبك
وركب عربيتو ومشي وراهم من غير مياخدو بالهم
هي وصاحبتها دخلو يقعدو ف كافيه وهو دخل وقعد على تريبزه بعيد عنهم شويه
وبعد شويه قرب عليهم واحد وشكلو كان بيتخانق معاها هي بس وكان صوتو عالي جدا وكل الي ف المكان اخدو بالهم
عندها هي وليد : بزعيق الله الله يست فرح هو ده الي ف الكليه بتلفي هنا وهنا من ورانا ليلتك سوده
فرح : بترد بكل بروود وطي صوتك الناس بتتفرج علينا وملكش فيه واتكل ع الله يالا
وليد مسكها من ايدها وهو بيضغط عليها جامد وقفها وكمان بتردي بقلت ادب طب يالا امشي قدامي
فرح يزعيق والم من ضغطو على ايدها سبني مش همشي قولتلك ملكش دعوه
مهاب مقدرش يسكت وهو شايف
كده وانو كمان ابتداء يشدها با العافيه ومحدش مداخل قام وراح عندهم ومسك ايدو الي بيشدها بيها عيب الي بتعملو ده ي كابتن دي وحده ست برضو
وليد شد ايدو منو وبزعيق انتا مال اهلك انتا غور من وشي انا مش ناقصك
مهاب اتعصب منو الله الله طب وليه الغلط انا بكلمك بادب وضربو ب البكس ف عينو
وليد وقع ع الارض من قوة الضربه ولسه مهاب هيكمل ضرب فيه قام بسرعه وبعد عنو واتاكد انو مستحيل يقدر عليه لان فرق الجسم واضح بينهم ان مهاب هيغلبه ومشي ناحيه الباب وقالها جيبالي واحد يضربني وديني لاوريكي ي وسخه ومشي بسرعه قبل م يضربو تاني
هي جت وقفت قصادو وبزعيق انتا مالك بيا ي جدع انتا بتدخل ليه اصلا انتا تعرفني منك لله انتا وهو فضحتوني قدام الناس
مهاب اتعصب من رد فعلها ده انتي مجنونه انا لحقتك منو انا غلطان اني سعدتك يعني
فرح بصتلو وعنيها كلها حزن انتا عملتلي مشكله انا مش عارفه هطلع منها ازاي ولا انتا عارف البني ادم ده هيقول ايه ولا هيعمل ايه واخدت شنطتها ومشيت بسرعه من المكان من غير متسمع منو اي كلمه تانيه وصاحبتها مشيت معاها
مهاب مستغرب من كلامها ومش فاهم ليه قالت كده" ايه البت الغريبه دي بس مش هسيبك غير لما اعرف كل حاجه عنك واعرف مين الواد ده الي خايفه منو اووي كده
يترا مين ده الي هي خايفه منه
وايه حكايتها ومهاب هيعمل ايه لما يعرف عنها كل حاجه🤔
فرح كانت منهاره من العياط وخايفه من اللي هيحصل
فاطمه بتحاول تهديها وتطمنها : خلاص يا حبيبتي أهدي متخافيش
ردت وهي بتتكلم بالعافيه من بين دموعها : مخافش ازاي وانتي عارفه الزفت وليد ده كويس وشوفتيه قال ايه وهو ماشي وهيروح البيت يقول ازيد من كده كمان وامه طبعا هتصدقه ويتخانقوا معايا
فاطمه : معلش يا حبيبتي استحمليهم هو ده جديد عليهم يعني
فرح وهي بتفتكر كل حاجه بيعملوها فيها وكلامهم معاها وزات فى العياط وبتهز دماغها كأنها بتحاول تبعد الذكريات دى عن دماغها "بس انا تعبت والله العظيم تعبت منهم ونفسي ارتاح بقا مش قادره
فاطمه صعبت عليها الحاله اللي وصلتلها اخدتها فى حضنها وبتطبطب عليها بحنية " باذن الله ربنا هيريحك منهم قريب اهدي شويه بس
فرح هديت ومسحت دموعها " انا لازم امشي بسرعه دلوقتي وروح على البيت قبل ما الزفت ده يروح
فاطمه : ماشي ولو العقربه اللي فى البيت كلمتك متسكتلهاش
ابتسمت بحزن : مش هتفرق خلاص اسكت ولا لا
فاطمه بصتلها بحزن على حالها وهى عاجزة متقدرش تساعدها تنهدت بحزن
وقفوا اول تاكسي معدي وركبت ومشيت
طول الوقت ده ومهاب كان وراهم من بعيد علشان مياخدوش بالهم منه وفضل ورا التاكسي اللي ركبته عايز يوصل لا اي حاجه عنها
وصلت بيتها ونزلت عند عماره شكلها كويس الي حد ما
استناها لغايه مطلعت خالص ونزل من العربيه وراح ناحيه البواب بتاع العماره
الراجل اول ما شافه جاي عليه وقف وهو بيتكلم بتسأل : اوومر يا بيه اي خدمه
رد عليه بكل ثقه : انا عايز اعرف اسم البنت الي لسه طالعه دي با الكامل
الراجل خاف منه لان شكله ليه هيبه ورهبه معينة وبتدل على أنه من مركز مرموق : اسمها فرح فرح يا بيه
مهاب : قولتلك الاسم با الكامل
رد بسرعه وخوف : فرح مراد المصري
اكتفى بالمعلومة دى واتحرك فى صمت ركب عربيته ومشي
وصل الشركه الخاصه بيه ودخل على مكتبه على طول
دخلت وراه السكرتيرة وهى بترحب بوصلوه وتبلغه باامواعيد قاطعها بحدة " روحي اندهيلي فارس بسرعه
السكرتيره : حاضر
بعد شوية كان فارس فى مكتبة
فارس : فى ايه يبني عايزني فى ايه بسرعه كده أن شاء الله
مهاب ابتسم : طيب اترزع الاول وانا هقولك عايزك فى ايه
فارس وهو رايح ناحيه الكرسي اهو قعدت اخلص
مهاب حكاله كل حاجه حصلت معاه من ساعه ماشاف فرح
فارس بتفكير وجدية : بص يا مهاب البت دي شكلها كده عندها مشاكل جامده فى حياتها يعنى مش شبهك اصلا وكمان مش زي البنات اللي انت عارفهم وانت وانا عارفين انت عايز ايه منها كويس فا من الاول كده سيبها فى حواراتها احسن
مهاب ضحك ضحكه خبيثة : فى ايه يا عم مالك انا مش عايز حاجه منكرش ان البت عجبتني اووي فى الاول وبالشكل اللى بتقول عليه
اكمل بجدية : بس بعد حوار الواد ده بقى عندى فضول بجد اعرف حكايتها ايه خصوصاً أن منظرها مكنش طبيعى قدامه بس فا عايز اعرف كل حاجه عنها ودي مهمتك يا بطل هتروح بقى المكان اللي قولتهولك وتعرف كل حاجه عنها بطريقتك
فارس رفع حاجبه وابتسم بشك : مع اني مش مرتاحلك بس ماشي ساعه واكون جيبلك قرارها
وقف وهو بيجهز الانصراف : سلام هطير انا
..................................عند فرح
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بتفتح الباب براحه عايزه تعرف وليد رجع ولا لسه
ويدوب فتحت الباب كان وليد فى انتظارها وجاى جري عليها علشان يض*ربها هو وامه وقف عمها بينهم بسرعه قبل ما ايدهم تلمسها
وليد بزعيق : انت برضو هتدافع عن البت دي بقولك انا شفتها قاعده مع واحد وكمان خليته يتخانق معايا
سميره امه : دي بت عايزه ق*طع رقب*تها ومش عامله حساب انها مخطوبه لراجل وعايزه تعمل اللي على مزاجها
فرح كانت بتحاول تكون ثابته وتمثل أنها مش خايفه منهم والكلام طالع منها بصعوبه " والله يا عمو محصلش كل ده والله انا كنت مع صحبتي والراجل ده انا معرفوش
عمها زقها بسرعه ناحيه اوضتها قبل ما حد يض*ربها
وزعق فيهم بغضب : بس انتي وابنك كفايه مش خلاص زعقتوا وعملتوا الي عايزينه وانت ض*ربتها هناك خلصنا
لوت سميره فمها بسخرية : ده اللي ربنا قدرك عليه مش المفروض تروح انت تجيبها من شعرها
بصلها بغضب : كفايه انتي وابنك عليها
وليد بزعيق : البت دي مش هتتلم غير لما نتجوز
محمود باستغراب وعصبية : انت بتقول ايه
وليد غمز لامه بخفة علشان هى اللي تتكلم قربت منه وبصوت شيطاني بداءت تبث سمومها
خليه يتجوزها بدري ياحج احسن ليها ولينا قبل ما هى تخلص جامعه وتكون كبرت ومنقدرش عليها ولانعرف نحكمها لكن لو كان اتجوزها هتبقى خلاص على كده بقى ليها راجل مسؤله منه
محمود بصلها بتفكير وسكت وكان باين أنه اقتنع بالكلام
وليد بصلها وابتسموا لبعض بفرحة على انتصار مخططاتهم
.................... عند مهاب
فارس رجع الشركه وهو تقريبا قدر يعرف كل حاجه عن فرح
فارس وهو بيقعد وبياخد نفس بعمق
مهاب بسخرية : ياعم اخلص انت كنت بتحارب عرفت حاجه
فارس ابتسم بثقة وفخر : عيب تبقى صاحبي من زمان وتسال السؤال ده
مهاب ضحك : ماشي يعم الجامد اخلص
فارس : بص بقى هي يعيني عليها ابوها وامها اتوفوا وهى عندها ١٤ سنه تقريبا ومن وقتها قعدت مع عمها
ومراته وابنه
البيت اللي شفته ده بتاع ابوها اصلا وهما قاعدين فيه وكمان معاه حتت ارض جايبه ملايين دلوقتى علشان موقعها بس عمها ده راجل غلبان كده وملهوش كلمة ابنه هو اللي بيتصرف فى كل حاجه وشبه خاطبها من وهما صغيرين وده طبعا غصب عنها علشان ياخد كل حاجه منها ومعندهاش حد يقفله المفترى بيطلعلها فى كل حته زى ما شوفت كده بيراقب كل تصرفاتها علشان ميخلهاش تتكلم مع حد غير على مزاجه
مهاب كان بيسمع فى صمت ومع كل كلمة ملامحة كانت بتتغير للغضب والضيق ومع انتهاء فارس من الكلام وقف بعصبية وهو بيخبط ايده فى المكتب بقوة وفجأة اتحرك ناحيه الباب
نده عليه فارس بتسأل : انت يبني رايح فين
رد عليه قبل خروجه من المكتب : هحاول اعمل حاجه صح فى حياتي اللي عارف الظلم ميرضاش بيه لحد
ومشي بسرعه من غير اي كلمه تانيه
يترا مهاب هيعمل ايه وايه الظلم الي هو شافه ومش عايزه يتكرر🤔
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب كان واقف على باب بيتها وبيخبط على الباب خبط عالي سمع
كل اللي جوه
وليد وهو بيفتح :مين الحمار ده اللي بيخبط كده ولسه
هيشتم اكتر قطع كلامه بصدمة لما لما شافه
وليد بزعيق : انت ازي تيجي لحد هنا يا بني ادم انت
مهاب بيتكلم بكل ثقه وبرود : انا مش جاي اتكلم معاك اصلا
وزقه من قدام الباب وتابع : اوعي كده من وشي انا جاي اتكلم مع راجل البيت مليش فى كلام العيال
وليد دخل وراه مسكه من ايده بينمع تقدمه وبيزقه بره بقوة وغضب : انا هنا راجل البيت وبقولك اطلع بره ولا هي الهانم اللي مقوياك كده وجيياك لحد هنا
محمود كان خارج من أوضته على صوت الضوضاء ورد بغضب : بس يا وليد انا هنا راجل البيت وانا اللي هتكلم معاه لما نشوف الاستاذ ده عايز ايه
مهاب ابتسم ل وليد بشماته وانتصار قعد على الكرسي بكل راحه : اهو كده الكلام
سميره وفرح كانوا وقفين ومش فاهمين حاجه وفرح مستغربه ايه اللي جايب ده بيتها وعرفوا منين
محمود وجهه كلامه ليها بحده : ادخلي اوضتك يا فرح
فرح دخلت اوضتها وقفت قريب من الباب تسمع هيقولهم ايه
مهاب : بص يا استاذ محمود انا مهاب مصطفى الصواف
صاحب شركات الصواف جروب وممكن تعرف كل حاجه عني بسهوله جدا و جاي طالب ايد الانسه فرح منك ومش عايزك ترد غير لما تسمع كلامي للاخر
وليد سمع كده واتعصب جدا وبص ل امه يشوف رد فعلها شاورت له انه يسكت ميتكلمش
كمل مهاب بجديه : انا عارف انها مخطوبه ل ابنك بس عارف برضوا أنها مش موافقه وعارف برضوا هو عايز يتجوزها ليه
محمود بص ف الارض ومش عارف يقول ايه علشان كلامه صح
تابع مهاب : انا هديكم ٥٠مليون جنيه بس بشرط اني اتجوزها ومحدش يتدخل فى اى حاجة تخصها تاني
وبص على وليد وكمل : ولا حد يفكر يقرب منها نهائى
سميره ووليد سمعوا الرقم اتصدموا وثبتوا مكانهم
محمود بصله بستغراب وذهول : ايوه وانت هتعمل كده ليه
مهاب ابتسم بغموض : من غير سؤال ليه موافق ولا لا
وليد رد عليه بعصبية وسرعه : لا مش موافقين و امشي من هنا يالا دي خطيبتي انا وهتجوزها بكره الصبح كمان
مهاب اتعصب من تدخله جدا و قام بسرعه وهجم عليه ومسكه بقوة من رقاب*ته : انا متكلمتش معاك انتا ولا طلبت رايك ولو راجل افتح بقك ده تاني وانا موجود
سميره ومحمود اتدخلوا بسرعة وبيخلصوه من ايده بصعوبة
محمود : سيبوا يبني سيبوا انا موافق
مهاب بعد ايده عنه وطلع دفتر الشيكات وكتبلهم المبلغ وقال : انا هجيب الماذون دلوقتي حالا وهاخد مراتي وامشي من هنا
وليد لسه هيرد عليه امه اخدته وبعدت عنهم شويه وهى بتهمس : اسكت بقا الراجل هيم*وتك جابته ازاي البت دي ده باين عليه راجل غني اووي ومش سهل طالعه لامها وعامله غلبانه بنت ال...
رد بضيق وغضب : غني ايه وزفت ايه دلوقتي انا مش هخليه يتجوزها دي بتاعتي انا فرح دى ملكى ومحدش هياخدها غيرى حتي لو هقت*لوا
سميره بهمس شياطيني : بس يواد ياغبي احنا ناخد الفلوس احسن منها ومنه وبعدين اجبهالك راكعه تحت رجليك وكل اللى انت عايزه هيحصل
وليد بصلها باستغراب وتسأل : ده ازاي أن شاء الله وهو هيتحوزها ويمشى
سميره : ملكش دعوه مش ليك انك تاخدها اسكت انت بس دلوقتي وانا هتصرف بعدين
هز رأسه بقله حيله وقلق : لما نشوف اخرتها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح كل ده كانت واقفه ورا الباب مصدومه من اللي بيحصل ومش عارفه تفرح أنها هتخلص من وليد وامه ولا تزعل على الطريقه اللي هو بيشتريها بيها وعمها وافق انه يبعها من غير حتى ما يسألها
وهي لسه على حالهاوشاردة فى تفكيرها دخل عليها عمها
وقرب منها بهدوء : فرح انتي اكيد سمعتي كل اللي حصل بره
هزت دماغها بتاكيد
كمل كلامه بصوت كله حزن وانكسار : اكيد انتي عارفه اني عايزلك كل خير وانا والله وافقت عليه لانه مهما كان هيكون احسن ميه مره من ابني وانتي عارفه اني مكنتش موافق عع جوازك منه بس غصب عني يا بنتي سامحيني
عنيها كانت مليانه دموع بتدل على الحزن والقهر اللى هى فيه بصتله بصمت وهى عارفه أن مفيش اى كلام هتقوله ممكن يغير حاجة
هو فخم انها مش هتتكلم معاه وهو خارج قالها : جهزي حاجتك يا بنتي علشان شويه وهتمشي مع جوزك
فكرت فى كلام عمها وانه فعلا مهما كان هيكون احسن كتير من وليد وقررت فعلا انها تستلم للأمر الواقع وتمشي من هنا
وبعد أقل من ساعة كانت مراته رسمى
كل حاجة تمت بسرعة غريبة من غير حتى ما تسوعبها
وكانها كانت فى حلم مفاقتش غير على كلمته وهى فى بيته نورتي بيتك يا عروسه
فرح بصتله بغيظ واتكلمت بغضب : عروسه عروسه ايه وبتاع ايه انت صدقت نفسك اني مراتك ولا ايه
مهاب ابتسم واتكلم بسخرية : سلامتك انتي كنتي نايمه ولا ايه انتي بقيتي مراتي رسمى خلاص يا قطتى
فرح بتضغط على سنانها بتكتم غضبها قربت عليه وهى بتقول بتحذير بقولك : ايه انا مراتك على الورق وخلصنا وايااك دماغك توديك فى حته اكتر من كده انا بحذرك اهو
رفع حاجبه فى سخرية وبيمثل الخوف وفجاءة ضحك بصوت عالي : ايه ده انتي طلعتي قطه شرسه بجد بقا بس تصدقي عجبتيني والله
سكت لثوانى وأكمل با اسلوب حاد وصوت عالي ارعبها : تصدقي با الله انا مكنتش عايز حاجه منك بس بعد طريقتك دي غيرت رايي
فرح :يعني ايه
مهاب قرب منها اوى بطريقة خوفتها وخلتها مش عارفه تتكلم كمل بخبث : يعني بقيت عايز حاجات كتير اووي بس انا مش وحش اوي يعني فا هديكي فرصه كده كام يوم تكوني اخدتي على الوضع الجديد بس مش كتير علشان تبقي عامله حسابك
فرح بلعت ريقها بخوف وتوتر
بعد عنها وضحك بسخرية : طيب ما انتي بتخافي بسرعه اهو امال مالك عامله فيها شبح ليه
فرح اتعصبت منه وكانت لسه هترد عليه
قاطعها بحده : هششش مش عايز كلام تاني دلوقتي
واتحرك ناحيه السلم يصعد الدرجات اللى بتوصل لغرف النوم : انا طالع انام دلوقتي ومش عايز اي صوت وانا نايم وانتي ابقي نامي فى الحته اللي تعجبك
وكمل بنبرة ذات معنى : واه متنسيش انك قدامك شهر با الكتير اووي يعني وتاخدي على المكان وعلى حسب ممكن يبقوا يومين ياشرسه
وغمزلها بخبث قبل ما يختفى من قدامها
فرح ضغطت على سنانه بغضب وخبطت على الارض برجليها بغيظ : اه بني ادم سخيف ومستفز
وربنا لخليك تقول حقي برقابتى هخليه شهر زفت على دماغك عايز تنام فى هدوء بس كده من عنيا يا زوجي العزيز
ابتسمت بخبث للفكره الي فى دماغها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح بداءت فى تنفيذ الفكره اللي فى دماغها وفضلت تدور فى البيت على طريقة تعمل بيها ضوضاء عالية
الغريب أن مكنش فى اي حد فى البيت ممكن تتكلم معاه
بس قدرت توصل لنظام السماعات المدمجة، المخفية خلف الجدران والأسقف وبضغطة زر من على الموبايل، الجو اتملّى بنغمات المزيكا العالية وكأنها طالعة من كل حتة حواليك من غير ما تشوف مصدرها
وشغلت اغانى وعلت الصوت على اخره
اغنيه (سقف ل رامي جمال)
واندمجت مع الاغنيه وبقت بتغني معاها با اعلي صوتها وكانت بترقص وتتمايل بسعادة ونسيت حتى المكان اللى هى موجودة فيه
الدنيااا طعمها سُكري
زي المَلبن الطري
الدنيااا طعمها سُكري
زي المَلبن الطري
والعُمر قلم رصاص
بيخلص كل ما يتبري
حظك بوز زَغْزَغه
تلقى المشاكل اتلغوا
لو حظك بوز زَغْزَغه
تلقى المشاكل اتلغوا
مهاب سمع الصوت صحي مفزوع من الصوت وكان متعصب جدا لانه مش بيحب اي حاجه تزعجه وهو نايم
قام من على السرير بسرعه وغضب : ده انا هخليه يوم اسود على دماغك استني عليا
ونزل تحت بسرعه وهو بيتوعد لها بافظع الأفعال بس اول مشافها قدامه وقف زى المسحور
هي كانت بترقص وبتغنى ومندمجه ومحستش بيه لما نزل
جمالها ورقته خلوه واقف يتفرج فى صمت وهو مستغرب من نفسه اد ايه هي شكلها زي الاطفال بس عجبته اكتر من اي وحده شافها كانت لابسه بيجامه بيتي بينك وكلها رسومات كرتونيه وربطه شعرها اللى لون اصفر زي اشعه الشمس بطريقه عشوائيه وكل تفصيله فيها كان بيسرح فيها شويه وعنيها الي لون البحر فى جمالها وكل مره يبص فيها يحس انها بتقوله كلام مش بيقولوا لسانها
مهاب وهو سرحان فى جمالها "يخربيت جمالك يشيخه ايه ده هو فيه كده
فرح لسه مكمله ونسيته خالص وانها مش فى بيتها
واخيرا وقفت تاخد نفسها بعد ما الاغنيه خلصت وبتبص جنبها شافته اتصدمت واتكسفت من اللى عملته : انت هنا من امتا
مهاب با ابتسامه مستفزه : لا انا هنا من بدري من ساعه سقف سقف اوعا توقف
نبرت صوته اتغيرت : وقرب منها سقف هاا
وبيضغط على سنانه "بغضب ده انا هسقف على وشك ده
كانت مبسوطه انها عصبته وعايزه تضحك وماسكه نفسها بالعافيه : فى ايه يعم انت مالك ما تهدي كده انا عملتلك ايه لكل ده
رد وهو مع كل كلمة بيقرب منها اكتر : انا قولتلك ايه قبل مطلع انام مش قولت مش عايز صوت
فرح كانت بداءت تقلق من قربه منها بالشكل ده واتوترت بلعت ريقها بصعوبه : انا مش لاقيه حاجة اعملها ومش بحب اقعد لوحدى وبخاف والبيت كبير ومرعب فا قولت اصحيك على حاجه حلوه كده تفرفشك وتقعد معايا
خلصت كلامها وهى بتحاول تبعد عنه وابتسمت ابتسامة بلهاء
مد ايده فجاءه يمنعها من الحركة وضمها لصدرة بقوه وهو بيهمس بخبث : طيب ادينى صحيت بس بما انك عايزة تفرفشيني فا لا مش دي الحاجه اللي تفرفشني يا قطتى
غمز لها بطرف عينه وكمل: ممكن اقولك على الطريقة
مد ايدة التانية وسحب التوكة من شعرها اتفلت على كتفها بشكل جذاب جدا فرح كانت ساكته ومش عارفة تبعد عنه قربه منها بيزيد قبل ما شفايفة توصل لخدها
وزقته فى صدره بقوة وجريت وقفت بعيد عنه
قالت بأسلوب تحذير وغضب : بقولك ايه يا جدع انت انت تحترم نفسك كده واياك تفكر تقرب منى كده تانى ومتقوليش قطتي دي تاني فاهم
مسح على شعره بيخفى توتره وهو بيضحك بصوت عالي: طيب انا اصلا مش بقولك انتي قطتي
كمل بسخرية : ده منظر قطه ده
امال بتقول لمين على أساس فى حد هنا غيري
مهاب: اه فيه قطتي
نده بصوت عالي كيتي قطتي
جت قطه بيضه وشكلها جميل ونطت عليه
صرخت فرح بقوة اول ما شافتها وكأنها شافت وحش
مهاب باستغراب : فى ايه يبنتي مالك دي قطه
كانت بتحاول تبعد عنهم على اد ما تقدر والرعب باين عليها : منا عارفه انها قطه يا عم الزفت وانا قولتلك كلب مشيها من البيت خالص بخاف من القطط
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ضحك : بجد طيب كويس انك قولتيلي
فرح بفرحه: علشان تمشيها صح
مهاب : لا علشان اخوفك بيها يا روحي
وجري ناحيتها با القطه وهو مش متخيل انه بيعمل تصرفات طفولية بالشكل ده بس حاسس أنه مبسوط عايز يسيطر عليها بس من غير ما ياذيها أو يضرها
وهي جريت بسرعه وطلعت السلالم جري قبل ما يقرب منها ودخلت اول اوضه وقفلت على نفسها با المفتاح
مهاب وقف قدام الباب وهو بيضحك باعلي صوته
قرب من الباب بتاعها ؛ افتحي ياللي عملالي فيها شبح مش عيب كده تجيبي وراء من قطه
ردت وهي واقفه وراء الباب من جوه وبتاخد نفسها بصعوبة : حرام عليك انت بخاف منهم أووى والله ابعد الزفته دي من ايدك وكلمني راجل ل راجل وانا هطلعلك على طول
رد وهو لسه بيضحك بسخرية : يعجبني فيكي ثقتك فى نفسك طيب انا بقا عيل ومش هسيب القطه واطلعي انتي لو شاطره علشان انا مش هتحرك من هنا بيها
فرح بضيق : بطل بقا شغل العيال ده عيب عليك ده انت المفروض راجل كبير ومحترم
مهاب : لا انا عيل وانتي الي بدائتي لو عايزاني امشيها هيبقا بشروطي
_ نعم يخويا شروطك طيب مش عايزه خليك كده انشاء الله تقعد سنه
_تمام براحتك انا مش خسران حاجه انا قاعد بتسلي انا وقطتي انتي اللي محبوسه
بتضغط على سنانها بغيظ مكتوم وبتدعي عليه بهمس
مهاب ضحك : سامعك على فكره وعيب كده عيب فى حد يشتم على جوزه حبيبه
صرخت بغضب : حبك برص يا بعيد ده انا مسحملة فكرة جوزى دى بالعافية اصلا
مهاب : لا عيب متقوليش على نفسك كده يا روحي انتي تدي على كلبه بلدي موصلتش لبرص
همسات مع نفسها بصوت واطى هو ميسمعهوش : بني ادم مستفز وسخيف منك لله يا وليد انت وامك
بس اخلص من الهبابه بتاعتك دي وهوريك الكلام على حق يا استاذ زفت انت كمان
عدت ٣ ساعات وهي قاعده فى الاوضه وخايفه تخرج وزهقت وجاعت جدا
فا قررت تفتح الباب بهدوء تشوفه وهى بتتوقع أنه مستحيل يكون قاعد كل ده اكيد مشى
ولسه بتفتح الباب لقته ساب القطه ناحيه الباب قفلت تاني بسرعه قبل مت تدخلها
مهاب : فكراني هاامشي ده انا بالى واسع أوى قولتلك مش هخرجك غير بشروطي
فرح : يا استاذ مهاب انا جوعت جدا والله وعايزة اكل هو انت جايبنى هنا تكمل تعذيبى يعني طيب كنت سيبتنى هناك كانوا بيأكلونى على الأقل
مهاب : متاثرتش برضوا
فرح : منك لله يشيخ خلاص طيب عايزه اطلع
مهاب : مفيش حاجه اسمها خلاص انتي قولتي خليك حتي لو سنه وانا قد كلامي ومش همشي
فرح زهقت ومش قادره تستحمل تاني فا قررت تستسلم غمضت عنيها وبتتكلم غصب عنها " ايه شروطك خلصنى
مهاب ابتسم با انتصار مكان من الاول لازم يعني كل الوقت ده بس برضوا عجبني فيكي شراستك
اتنهدت بزهق وضيق : اخلص بقا بطل رغي
مهاب ها قص*هولك قريب لسانك ده انشاء الله
اول شرط من هنا ورايح هنام فى اوضه وحده مش كل واحد فى حته
فتحت عينيها على آخرهم بصدمة : فرح نامت عليك حيطه مش ننام فى اوضه وحده مستحيل طبعا
مهاب : تمام براحتك وعلى فكره مش هستني تاني كتير وهدخلك الاوضه الي انتي فيها دي من حته انتي متعرفهاش ماشي
فرح بتضغط على سنانها تكتم صوتها وتخبط برجليها على الارض بغضب : موافقه موافقه اخلص ابعد البتاعه اللي معاك دي
مهاب : لا منا لسه شروطي مخلصتش
الشرط التاني لسانك الطويل ده يتلم ومش هتكلميني غير وتقولي يا حبيبي اى حاجة تانية مرفوضة
فرح : نعممم انا أقولك انتا حبيبي ليه انشاء الله
مهاب هو كده مش عايزه ممكن نلغي الاتفاق خالص معنديش اي مشكله
فرح موافقه خلصت ولا لسه
مهاب بتفكير : اه حاجة كمان كل يوم الصبح عايز مراتى تصبح عليا ببوسة وبس
تقريبا كده خلصت بس هسيب الشروط مفتوحه علشان لو افتكرت حاجه بعد كده ولو حاجه متنفزتش كيتي هترج تاني عادي جدا
صرخت فرح بغضب : لا لا مش هعمل كده
مهاب : لو حاجه متنفزتش كيتي هترج تاني عادي جدا
غمضت عينها بضيق وحزن وردت بصوت ضعيف : طيب عايزه أخرج
مهاب : ماشي خلاص طالما متفقين اطلعي
فرح يعني مشيتها
مهاب ايوه من بدري وانا بكلمك
بعد خمس دقائق فتحت الباب بهدوء وخرجت فى صمت
مهاب اول ما شاف منظرها اتصدم وقرب منها بلهفة : فرح بتعيطى ليه مالك
تفتكروا فرح ممكن تنفذ اللى طلبه منها
وكمان هى ليه بتعيط 🤔
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
↚
فرح رفعت عينيها المليانة دموع وهي بتقول بصوت مكسور:
بعيط من وجعى وضعفى بعيط من اللى بيحصل فيا وانا لازم اقبله ومليش حق أن اعترض أو اتكلم
ليه كل حاجة لازم أعملها غصب عني ليه كل الناس فاكرين إنهم يقدروا يتحكموا فيا مرات عمّي ووليد علطول بيجبروني على حاجات أنا مش عايزاها طول الوقت كنت عايشة فى خوف وكنت فاكرة لما أبعد عنهم هرتاح، بس اكتشفت انى غلطانة وانك هتكون نسخة أسوأ منهم إنت إنت حتى اتجوزتنى من غير ما تاخد رائى هو أنا لعبة في إيدكم مش من حقي أقول لأ مش من حقي أعيش زي ما أنا عايزة
وقفت وهي بتاخد نفسها بصعوبة، ومسحت دموعها بيدها
ومهاب واقف مكانه مصدوم من اللي سمعه وانا بتقارنه بيهم عينه كانت مليانة ندم، حاول يقرب منها بخطوة:
فرح أنا... أنا مش قصدي أضغط عليكي بالشكل ده كنت بهزر... والله بهزر."
فرح بتصرخ فيه وهي بتتراجع خطوتين: هزار هزار إيه اللي يخليك تحبسني في أوضة وتخوفني بقطط وأنا أصلاً مرعوبة منهم وبقولك أنى خايفة هزار إيه اللي يخليك تفرض عليا حاجة أنا مش عايزاها؟ هزار ده بالنسبة لك، بس بالنسبة لي ده كابوس تاني كفاية عليا اللي شفته طول حياتى مبقاش عندى طاقة اعيش الاصعب منه
مهاب حس بوجع في قلبه من كل كلمة قالتها، قرب منها بخطوة تانية، وصوته بقى هادي وحزين: فرح... أنا غلطت... والله ما كنت فاهم إنك هتضايقى اوى كده
فرح بصتله بحذر، وهي مش عارفة تصدقه ولا لأ، لكنه كمل:
أنا عمري ما هاجبرك على حاجة انتى مش عايزاها وعد مني. اللي حصل النهاردة مش هيتكرر تانى بس أنا بجد... بجد ما كنتش قاصد أضايقك أو أخوفك. سامحيني
فرح بصتله بنظرة مختلطة بين التردد والتعب لكنها حسّت لأول مرة إن فعلاً فى حد بيساعدها وإنه ممكن يكون بيحاول يفهمها بجد
.................اليوم التانى
مهاب راح شركته
متكلمش مع حد وفضل قاعد فى مكتبه بعد شويه جيه
فارس ودخل قعد على الكرسي وكل ده وهو ولا حس بيه ومش مركز معاه خالص
وبيفكر فيها وليه لما بيشوفها بيتلغبط وبيحس أنها مسؤوله منه ليه قرر يتجوزها بسرعه كده مع انه كان ممكن يساعدها باي طريقة تانيه واسأله كتير فى دماغه محيراه
فارس وهو بشاور با ايده قدامه :ايه يبني انتا رحت فين
مهاب بتركيز هااا إيه يعم منا معاك يعم اهو
فارس ابتسم وغمزله بعينو ايه الي واخد عقلك كده يبطل البت الجديدة صح مقوتليش صحيح عملت ايه لما مشيت امبارح
مهاب اتجوزتها
فارس اتصدم واتكلم وهو مش مصدق الي سمعو ات ايه اتجوزتها مهاب الصواف اتجوز انا بحلم ولا ايه يا جدعان
مهاب وهو بيضحك اه تخيل اتجوزت خلاص عقبالك
فارس اه عقبالي بس انا حبيبتي معروفه وموجوده من زمان مش زيك صايع مكنتش لاقي حد يلمني
مهاب ماتحترم نفسك يبني انتا بتتكلم عن اختي ايه
موجودة من زمان دي متحسسنيش اني كنت اهبل اووي كده ومش واخد بالي منك
فارس ضحك بصوت عالي : فى ايه يعم انتا مالك ماانت عارف من زمان اني بحبها انتا هتستعبط وبعدين كلها كام يوم وتبقا مراتي واخلص منك انتا واخوك الغلس التاني بس انتا كل الي فرق معاك ف الجمله اختك با النسبه ل صايع دي ملفتتش نظرك
ضحك بخفه : لا ما علشان دي حقيقه ما تزعلنيش مع انها مش صياعه انا بحب الورد واجرب كل ورده ونوعها ايه مش ابقا محكوم عليا نوع واحد من الورد ايه الغلط ف كده
فارس ب تريقه لا ابدا مفيش غلط بس انتا اخترت اهو انك تبقا مع نوع واحد من الورد ايه الي غير رايك كده
مهاب لا مهو مش جواز بجد ده حوار كده بعدين ابقا احكهولك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فارس مش مهم المهم عشت وشفتك متجوز يا محير قلوب النساء
"ستوب نتعرف على مهاب مهاب رجل اعمال ناجح
وعنده ٣٥ سنه وجسمه رياضي طويل وشعر اسود بلون الفحم بيحب أن شعره يكون طويل يصل لاخر رقبته
وعيونه سوداء زي اليل فى هدوئها تجذب اي حد انه يعشق البصه فيهم ودقن بتذيد من وسامته وملامحه الرجوليه الجذابه فا سهل عليه انه يخلي اي ست مهما كانت قوتها أنها تتشد ليه
فارس وهو بيضحك ده انا عايزه اقوم با اعلي صوتي اقول يا ناس مهااااب الصواف اتجوز
ولسه مخلصش كلمته الباب اتفتح ودخل سيف اخو مهاب الصغير مش بكتير يعني فى اخر العشرينات
سيف بستغراب ايه مين اتجوز مين انتا كنت بتقول مين
فارس اخوك اتجوز شفت المفاجأة
سيف مش لسه مش مصدق مين يعم متقول مين الي اتجوز ف ايه
فارس ومهاب ضحكو مع بعض
فارس يعيني الواد هيتجنن اكتر مهو مجنون
سيف يعني الي انا سمعتو ده بجد مهاب اتجوز مين وامتا وازاي مهاب والنبي اوعاا تكون اتجوزت البت اللي اسمها بسنت دي هي حلوه اه بس رخمه اووي
مهاب بنرفزه يعم بسنت مين وبتاع مين انا برضو هتجوز دي
سيف ايه ده مش هي امال مين دي هي لو عرفت مش هتسيبك فى حالك دي بتموت فيك ولزقالك وبعدين سيبك من كل ده امتا عملت كده اصلا وازي من غير م تقولنا دي
امك لو عرفت هتشلوحك دي نفسها تجوزك وتختارلك هي عروستك وانتا الي مكنتش راضي
مهاب سرح فى فرح وابتسم لا مهي امي لما هتشوف مراتي هتحبها انا متاكد من كده وبعدين ايه هتشلوحك دي م تتكلم عدل جتك داهيه فى كلامك وبعدين يا سيدي انا لسه متجوز امبارح وامي انا هقولها ونتفاهم انا وهي اطلع انتا منها بس ومتشعللهاش ماشي يا حقنه
سيف ضحك ماشي يا خويا مليش دعوة انا انا هقعد فى حالي
فارس ومهاب فى نفس الوقت ياريت تريحنا كلنا والله لو قعدت فى حالك
كلهم بصو لبعض وضحكو على الي حصل
سيف وهو مبتسم ببرود بص طيب كده من الاخر انا مش هقدر اخليني ف حالي وهاخدك دلوقتي ونطلع ع امك تقولها انك اتجوزت
مهاب ضحك يساتر يارب ميقدرش يقعد دقيقه ف حاله ماشي يعم الحقنه هروح معاك بس بمزاجي علفكره
سيف بضحك يعم اجري وانتا خايف اصلا
مهاب هيهجم عليه ويضربه سيف جري بسرعه
مهاب انا ها اخاف منك انتا ياض
سيف راح عند الباب مالك يا اخويا ياحبيبي بهزر معاك متبقاش افوش كده
مهاب بيجري عليه وديني منا سايبك
سيف خرج بسرعه وقفل الباب
مهاب بنرفزه عيل رخم اووي بس عسل بحبه
فارس بيتكلم بقرف زي اخوه بظبط
مهاب رفع حاجبه وبيقرب عليه ببطء نعم ايه زي اخوه دي
فارس بيبعد قصدي يعني زي اخوه كده عسل انا بحبه
مهاب قرب عليه بسرعه وحيات امك
فارس فك ايده بسرعه وخرج من الاوضه
مهاب ضحك بصوت عالي عيال هفق بق وخلاص
سيف فتح الباب وخرج دماغه وهو بيقول : وربنا لو مقلتلش ل امك انتا النهارده هقولها انا
وقفل بسرعه قبل ما يرد عليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب ضحك ماشي هقولها قبلك يا حقنه
وفعلا بليل راح عند والدته وحكلها كل حاجه با التفصيل وهي تقبلت الوضع بكل هدوء وفهمته
وبعده هو روح على بيته
دخل اوضته ملقاش فرح بس سمع صوت جاي من البلوكونه بتاعت الاوضه اللي جنبها خرج لقي فرح ماسكه الفون وتتكلم
البلكونات كانت قريبه جدا كانوا قاعد معاها خبط على كتفها براحه وعلي صوته علشان يخضها بتكلمي مين
اتخضت ونطت من مكانها وهى بتشهق بفزع :منك لله يشيخ نشفت دمي
مهاب بضحك لا مهو منشفش لسه الدم بيجري فى خدودك دي
بصتله بغيظ : يا تقل دمك ايه ده فى رخامه كده ف الدنيا
مهاب ببرود : فيه اكتر كمان يع روحي انتي مثلا
فرح طلعت روحك ياحبيى
مهاب : انا قولتلك ايه مش لمي لسانك ده وبعدين تقولك بتجبرنى ومش عارف ايه مهو من لسانك بس علشان لما اقول هرجع كيتى منعيطش
فرح ابتسمت وهى بتبربش عينيها ببراءة واتكلمت بهدوء: بهزر يا مهاب بهزر الله وبعدين انت قولت مش هتعمل كده تانى صح
ابتسم بخفه : صح وانا اد كلامى
وكمل بحده وتحذير : بس برضوا ده مش معناه انك تطولى لسانك عليا انا لغايه دلوقتي مش عايز اوريكى وش مش هتحبيه خالص
بلعت ريقها بخوف وهزت راسها بصمت
مهاب : قوليلي صحيح كنتي بتكلمي مين
فرح : كنت بكلم فاطمه صاحبتي وهي عايزه تيجي تزرني بكره ينفع تيجى بعد اذنك يعني
مهاب : مفيش داعى تستاذنى ده بيتك اكيد ينفع بس انا كمان عايز اقولك ان امي واختي واخويا جاين يتعرفوا عليكي وكده بكره برضو
فجاءة ملامحها اتغيرت وسكتت
مهاب لاحظ تغيرها : فى ايه مالك سكتي ليه مش عايزهم يجوا ولا ايه
ردت بسرعه علشان ميفهمش غلط : لا والله ابدا مش كده بس يعني محرجه منهم هقولهم ايه والطريقة يعني اللي.....
قطع كلامها ورد : انا فاهم انتي عايزه تقولي ايه بس متقلقيش انا فهمت امي على كل حاجه وهي مستحيل تضايقك ب اي كلمه واخواتي طيبين اووي وهيعتبروكي زي اختهم بالظبط
ابتسمت بفرحة: بجد ياريت يعتبروني زي اختهم انا طول عمري نفسي يبقا عندي اخوات
مهاب ابتسم بضيق مصطنع : طيب منا من الاسره دي ما تعاملني حتي زي اخوكي يشيخه حرام عليكي
ضحكت بقوة : لا انتا بذات مش عايزاك اخويا خالص
مهاب كشر حواجبه ليه انشاء الله ده انا الف وحده تتمنناني اي حاجه ليها كمان مش اخوها
_ اهو علشان كده مخصوص بقا انا مش برتاحلك خالص كملت بسخرية : تصبح على خير يا اخويا
مهاب طيب استني بس مستعجله كده ليه
فرح كفايه كده علشان ابقا فايقه بكره اللناس الي جايه
مهاب طيب استني لحظه ودخل الاوضه دقيقة وخرج معاه ورده مد ايده بيها ناحيتها : اتفضلي
فرح بستغراب ايه ده
اترسمت على وشه ابتسامه تسحر وتخطف القلب وقالها : ورده جوري زي لون خدودك اكتر حاجه حسيتها مناسبه ليكي وشبهك
ف بصتله من فوق لتحت بسخرية : ايه جو التلزيق ده مش بحب الافوره دي انا بحب الكلام خشن كده
مهاب بصلها بقرف : تصدقي انتي خساره فيكي اي حاجه حلوه اصلا انا غلطان والله اني قولت اعاملك كويس جتك البله عيله فصيله
فرح ضحكت با اعلي صوتها
سرح فى شكلها وهي بتضحك واد ايه هي جميله فى كل حاجه برغم كل الوجع اللى عاشته بس لسه صافية وروحها بريئه
فرح : خلاص خلاص هات الورده علشان بحبها بس متافورش كده تاني مش بياكل معايا الكلام ده
مهاب : لا خساره فيكي امشي يالا مش طايق شكلك انا دلوقتى
خطفتها من ايده بسرعه ودخلت الاوضه علطول من غير اي كلمه منه
ضحك بخفه وهو متعصب منها : عيله فصيله بس قمر جتك القرف فى حلاوتك يشيخه
وهى واقفه بتبص للورده وبتضحك بسعادة ولأول مرة تحس ان الدنيا بداءت تضحكلها
بس فجاءة الابتسامة اختفت من على وشها وهى بتفتكر كل مرة الدنيا استكترت عليها الفرح وحست بالخوف من مهاب ومن زياره عيلته بتاعت بكره وأنها لسه مش عارفه ممكن يعملوا ايه معاها
يترا ايه هيبقا الي جاي ووالدة مهاب فعلا هتعدى جوازهم الغريب كده
وبسنت دي لو عرفت انه اتجوز هتسيبو ف حاله ولا هتعمل ايه 🤔
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الصبح صحيت فرح بفزع على صوت رنات تليفونها.
ردت وهي لسه نايمة: "ألو... أيوة يا فاطمة
فاطمة: "إنتِ لسه نايمة الساعة 2 الظهر يا هانم! وأنا عايزة أجيلك زي ما اتفقنا امبارح."
فرح نطت من على السرير بفزع: "إيه؟ 2 الظهر! ده في ناس جاية النهارده! يالهوي! طيب، وبعدين؟ إنتِ ليه لسه مجتيش؟ متخلصي يا زفتة إنتِ!"
فاطمة: "وأنا أعرف عنوان البيت منين يا غبية
فرح: "آه صح، طيب أنا هسأل مهاب على العنوان وأقولك."
فاطمة: "ماشي، سلام."
قفلت المكالمة. مرة واحدة لقت صوت عالي أغاني أجنبية اشتغل.
فرح باستغراب: "ده إيه ده إن شاء الله؟" وخرجت تدور على الصوت جاي منين، لغاية ما وصلت لأوضة بعيدة عن كل الأوض وشباكها على الجنينة بتاعت الفيلا.
دي أوضة الرياضة بتاعت مهاب، زي جيم في البيت، وهو كان بيمشي على المشاية ومش واخد باله منها. وقفت شوية تتفرج عليه.
فرح بابتسامةوهمس لنفسها: "إيه ده؟ إنتَ طلعت حلو أوي وأنا مش واخدة بالي منك من بدري! بس يلا، تتعوض يا هوبا
دخلت الأوضة. مرة واحدة الأغاني سكتت.
مهاب بصّ لها بنرفزة وزعق: "لما أكون هنا مش بحب حد يدخل عليا ولا يفصلني كده! وإياكِ تكرريها تاني!"
فرح اتعصبت: "في إيه؟ إنتَ بتزعق كده ليه أصلاً؟ أنا مكنتش أعرف. اديني خارجة وسيباهالك!" وخرجت بسرعة.
مهاب: "أوف! أنا زعقت لها ليه؟ هي كانت هتعرف منين يعني؟ عندها حق."
خرج وراها: "فرح... فرح استني!" ومسك إيدها علشان يوقفها. "أنا مكنتش أقصد أزعق، بس اتعصبت... متعودتش حد يفصلنى كده "
فرح بصت له وعينيها كلها حزن وصوتها مكسور: "وأنا مش بحب حد يزعق لي، وبخاف من الصوت العالي. أنا تعبت من كده."
مهاب حس قد إيه هي مكسورة قوي وضعيفة بس رافضة تبين ده طول الوقت في لحظة شدها في حضنه كأنه بيطمنها: "أنا آسف. عمري ما هزعق لكِ كده تاني، ولا هسمح لحد يعمل كده معاكي أصلاً."
فرح ابتسمت وهي في حضنه، لأنها حست بالأمان اللي عمرها ما حست بيه. بس محبتش الوضع ده، مش عايزة يقربها منه علشان صعبانة عليه أو يكون بيعطف عليها وبس بعدت عنه بهدوء وبصت له وابتسمت: "شكرًا إنك فهمتني، بس لو حضنتني كده تاني دراعك هيوحشك."
مهاب بص لها وفتح عينيه، وبعدين ضحك بصوت عالي: "ينهار أسود! إنتِ اتحولتي بالسرعة دي إزاي؟ ده إنتِ من ثانية كنتِ رقيقة وحلوة، مرة واحدة كده طلع الشبح اللي جواكي!"
فرح ضحكت: "آه، هو كده! هتقل أدبك الشبح يحضر علطول!"
مهاب: "ماشي، يا عم الشبح."
فرح: "المهم، أنا كنت جاية أقولك عايزة عنوان البيت ده علشان أنا معرفوش، وصحبتي عايزة تيجي زي ما قلت لك امبارح."
مهاب: "ماشي، بس أنا ممكن أخلي حد من عندي يروح يجيبها."
فرح: "لا، هي مش هترضى. هات العنوان بس."
مهاب: "ماشي، ممكن ترضى. شوفي، لو مش عايزة حد غريب، ممكن أخلي أخويا يروح يجيبها بنفسه. هو كده كده جاي."
فرح بتلقائية: "يعني هو أخوك كده مش غريب؟ إنتَ نفسك غريب عننا!"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب الكلمة ضايقته جدًا، وبص لها بزعل: "عندك حق."
فرح حست إنها زعلته: "مهاب، أنا مش قصدي اللي قلتُه والله! أنا آسفة."
مهاب: "وتتأسفي ليه؟ أنا غريب عنك فعلاً."
فرح زعلت من نفسها: "لا، أنا غلطانة بس مش قصدي. إنتَ عارف إنتَ اتجوزتني إزاي..."
وكانت بتتكلم بالعافية لما افتكرت كل اللي فات.
مهاب حس إنها خلاص هتعيط، حب يخرجها من الجو ده وبص لها وابتسم: "منتي طلعتي حلوة أهو وبتعرفي تتكلمي زي الناس وتعتذري! آه، بس لو تتخلصي من الشبح اللي بيظهر فجأة ده."
فرح ضحكت: "لا، ده لازم يحضر علطول!"
مهاب بصوت هادي وكلّه رجاء: "فرح، ممكن تدينا فرصة نقرب من بعض بجد؟"
فرح حسّت إنها فعلاً عايزة تقرب منه وتعرفه اكتر وكمان تعرف هو ليه بيعمل معاها كل ده هزت دماغها بمعنى موافقة.
مهاب ابتسم لها وكان مبسوط جدًا إنها وافقت.
فرح: "وأول حاجة في إني أقرب منك هوافق إن أخوك يروح يجيب صاحبتي."
مهاب ضحك: "ده إيه كرم الأخلاق ده كله؟ بس ماشي، مع إنها حاجة ملهاش علاقة بينا خالص."
فرح: "لا، ليها. معناه إني بدأت أطمن لك، مع إني خايفة منك إنت وأخوك."
مهاب ضحك على كلامها: "يساتر! ليه؟ بنعض ولا إيه؟ متخافيش، أخويا محترم، مش هيأكل حتة من صاحبتك وهي جاية."
فرح ضحكت: "يخوفي من محترم دي! أكيد محترم زيك كده."
مهاب: "آه، بالظبط!"
مهاب اتصل بسيف علشان يقوله يروح يجيبها.
شوية ووصلت أمّه وأخته. قابلتهم فرح وسلّمت عليهم.
مهاب عرفها عليهم.
سناء (أم مهاب): "ما شاء الله يا مهاب، عرفت تختار عروسة! أدب وأخلاق وما شاء الله قمر."
فرح ضحكت: "ربنا يخليكي يا طنط."
روضة (أخته): "لا، بجد ما شاء الله عليكي، أمورة!"
فرح: "حبيبتي إنتِ اللي قمر."
دخل عليهم فارس رايح ناحية روضة على طول: "حبيبتي القمر اللي مفيش زيها اتنين!"
مهاب مسكه من كتفه: "فيه إيه يا بني؟! إنتِ متحترم نفسك إيه ده؟ طيب سلم على الناس اللي قاعدة الأول!"
كلهم ضحكوا عليه.
روضة ضحكت: "حرام عليك يا مهاب، سيبه، ده نسي يعني علشان وحشته."
مهاب بص لها بقرف: "يساتر على برودك إنتِ وهو!" وزقه: "خدي يا أختي اشبعي بيه."
فارس: "هو هيقع! طب براحة، طب زعقتنا قدام العروسة الجديدة."
فرح وهي بتضحك: "لا، ميهمكش."
فارس سلم عليها: "تسلمي والله! إنتِ شكلك كده ذوق، مش زي جوزك."
مهاب من بعيد: "ماله جوزها يا ض؟!"
فارس: "عسل يا حبيبي، عسل! وأنا قلت حاجة؟"
كلهم ضحكوا عليه.
عند سيف:
سيف أخد رقم فاطمة من مهاب علشان يعرف يوصل لها. كلمها: "أيوة، إنتِ دي اللي لابسة دريس أسود؟"
فاطمة: "أيوة، فينك بقى؟"
سيف: "خلاص جنبك أهو."
وأول ما قرب عليها وشاف شكلها، وقف وبيحلق عليها: "ده إيه الجمال ده بس!"
فاطمة قربت من العربية وركبت.
سيف فضل واقف وبيتفرج عليها.
فاطمة اتكسفت منه: "في حاجة يا أستاذ سيف ولا إيه؟"
سيف: "ها... ده فيه حاجات مش حاجة واحدة."
فاطمة: "نعم؟"
سيف: "ولا حاجة، ولا حاجة."
مشيت العربية، وطول الطريق كان يبصلها وهي واخدة بالها ومكسوفة منه وعايزة الطريق يخلص بسرعة.
وأخيرًا وصلوا ودخلوا المكان. كانوا قاعدين فرح وفاطمة، سلموا على بعض، وعرفتها على كل الموجودين. فضلوا يتكلموا كتير، وفرح وفاطمة حبوا روضة وبقوا صاحباتها هي كمان.
سناء قالت لفرح بابتسامة: "فرح يا حبيبتي، عايزاكي لوحدنا شوية ممكن؟"
فرح ردت: "طبعًا"، وقامت معاها وقعدوا بعيد عن الكل.
سناء بصتلها وقالت: "بصي يا فرح، أنا حبيتك جدًا والله. زيك بقيتي عندي زي بنتي بالظبط."
فرح ردت وهي مبتسمة: "وأنا كمان والله يا طنط حبيتك أوي زي أمي بالظبط."
سناء: "يبقى بلاش طنط دي ونخليها ماما."
فرح ابتسمت بحب: "أكيد دي حاجة تفرحني جدًا."
سناء: "أنا طبعًا مهاب حكالي عن كل حاجة، وعارفة هو اتجوزك إزاي. بس يا فرح، مهاب معاكى انتى ذات بقى شخص تانى ابنى شكله بيحبك "
فرح بصتلها باستغراب: "بيحبني، طب إزاي وامتى ده، وهو نفسه مقاليش."
سناء قالت بثقة: "وإنتِ كمان بتحبيه."
فرح ضحكت: "إيه ده، وأنا لحقت أصلاً أعرفه."
سناء مسكت إيدها وقالت: "لمعة عنيكي وعينيه وانتوا بتبصوا لبعض هي اللي قالت كده. بصاتكم لبعض كل شوية من غير ما التاني ياخد باله هي اللي قالت. فرحتك دلوقتي لما قلتلك إنه بيحبك هي اللي قالت. ومسكت إيدها وقالت: ادي لنفسك فرصة تعيشي حياة جديدة غير اللي كنتي فيها، واديله هو كمان حياة غير اللي عاشها مهاب شاف كتير في حياته ويستاهل واحدة زيك تبدأ معاه من جديد انا عمرى ما كنت حابه اللى هو عامله فى نفسه وطلبى منك انك تقربى منه وتفضلى معاه ومش هتشوفى غير كل خير "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح حسّت بكل كلمة قالتها سناء وإنها فعلاً لازم تبدأ معاه من جديد. استغربت وسألت بهدوء: "إيه اللي مهاب شافه وحش."
سناء ابتسمت وقالت: "هو يبقى يحكيلك كل حاجة، مش أنا." وقامت ومشيت من غير ما تضيف كلمة.
كان فى اساله كتير جواها ناحيته وكل شوية بتزيد لكن قررت فعلا انها هتحاول تقرب منه وتبداء حياة جديدة
بعد ما الكل مشي، كل واحد فيهم دخل أوضته.
مهاب أخذ دش وخرج. سمع صوتها بتتكلم في البلكونة، دخل بهدوء علشان يخضها.
مهاب بصوت عالي وهي مش شايفة إنه دخل: "بتعملي إيه يا فرح؟"
فرح: صرخت بفزع وبصت لقيته بيضحك عليها. اتعصبت وبنرفزة: "منك لله يا شيخ! كل يوم كده! حرام عليك، اسكت بقى وبطل ضحك."
مهاب: "خلاص خلاص، مش هعملك كده تاني. بس كنتِ بتكلمي مين؟"
فرح: "بكلم فاطمة، استنى أقفل معاها." وقفلت.
مهاب بصّ لها وبيتفرج على كل حركة منها، متابعها.
فرح بابتسامة: "في إيه؟ بتبصلي كده ليه؟ في حاجة ولا إيه؟"
مهاب: "هااا لا أبداً، مفيش حاجة. بس خلي بالك، أنا كده هغار من فاطمة. ده أنتِ بتتكلمي معاها أكتر ما بتتكلمي معايا."
فرح: "أنا وفاطمة كده، مش بنسيب بعض خالص، وهي أكتر حد كان بيصبرني على اللي كنت فيه. وما ليش حد قريب مني غيرها."
مهاب حس بالحزن في كلامها، مسك إيدها وكأنه بيطمنها: "فرح، أنا عايزك تبقي فاهمة بعد كده إني جنبك وإنك مبقتيش لوحدك زي الأول."
فرح : ليه يا مهاب ليه بتعمل كل ده من اول ما شوفتنى
ابتسم بخفه : هتصدقينى لو قولتلك انى مش عارف كل اللى انا عارفه ان بحس انك مسؤوله منى انى مبسوط لما بشوفك واتكلم معاكى مهمتى حمايتك
فرح بصت له بحب ظاهر في عينيها وبصوت هادي كله أمل: "بجد يا مهاب يعنى عمرك ما هتسبني ولا تزهق مني واصحى الاقينى لوحدي تاني؟"
مهاب بصوت كله صدق وهو بيمسك إيدها أكتر وكأنه بيديها أمان: "أنا عمري ما هزهق منك ولا أقدر أسيبك. أنتِ بقيتِ غالية أوي عندي يا قطتي."
فرح ضحكت: "أهو قطتي دي بتخوفني وتقلقني منك."
مهاب باستغراب: "أشمعنى يعني؟"
فرح: "بحسك كده مش تمام، مش مظبوط يعني."
مهاب ضحك: "بصي، الصراحة أنا مش تمام فعلاً."
فرح شدت إيدها منه: "ما أنا بقول كده، مش مرتاحالك من الأول."
مهاب ضحك: "يا غبية، أنتِ مراتي. في إيه؟"
فرح ضحكت: "آه صح، في إيه؟ بس بقولك صحيح، أنت عرفت ستات قبل كده؟"
مهاب: "يووووه، مقولكيش بعدد شعر راسي."
فرح بدأت تغير بس مش مبينة: "آه، وحبيت حد منهم قبل كده؟"
مهاب بص في عينيها وكل كلمة كانت خارجة منه بصدق: "عمري ما حبيت حد فيهم ولا عمري حسيت أي حاجة ناحية حد. كلهم كانوا مجرد وقت مش أكتر. بس في واحدة عرفتها قريب، بأقل تصرف منها قادرة تملكني ابتسامتها بتسحرنى ."
فرح اتكسفت من كلامه: "أحمممم، ماشي، هعمل نفسي مصدقاك."
مهاب: "والله كل اللي قولتهولك ده حقيقة، ما كذبتش في حرف واحد. أنا بعتبر الستات دول زي الورد، لازم أعرف كل أنواعه. بس أنا خلاص، بقيت من كل الورد ده مش عايز غير وردة جوري واحدة. أول ما شفتها حسيت إنها ملكت حياتي."
فرح اتكسفت أوي من كلامه وخدودها بقت حمراء أوي من كتر كسوفها. فهمت إنه قصده عليها هي، ابتسمت له من غير أي كلمة.
وفضلوا يتكلموا كتير في كل حاجة، وهي حكت له عن نفسها لغاية ما الفجر أذن.
فرح: "هااا، إحنا قعدنا كل ده بنتكلم؟ والله ما أخدتش بالي خالص."
مهاب: "لما الوقت بيبقى حلو مش بنبقى عايزينه يخلص."
فرح ابتسمت له: "صح، بس هقوم أصلي الفجر بقى وأنام، وكمان علشان أنت تعرف تصحى لشغلك متنساش تصلى قبل ما تنام ."
مهاب: "ماشي، بس استني قبل ما تدخلي." دخل الأوضة وخرج بالوردة.
فرح ضحكت: "إيه ده؟ أنت تاني؟"
مهاب: "وكل يوم، مش هتنامي غير لما تاخدي وردتك."
فرح: "ماشي يا سيدي، شكراً. أنا فعلاً بعشق الورد الجوري."
مهاب ابتسم لها: "أكيد هتحبيه علشان شبهك."
فرح اتكسفت واتكلمت بسرعة وهي داخلة جوه: "تصبح على خير يا مهاب."
مهاب ضحك على كسوفها: "أصبح على عينيكِ الحلوة يا قطتي."
الصبح، مهاب كان لابس ونازل رايح شغله. نزل السلم لقاها قدامه ولابسة هدوم خروج.
مهاب باستغراب: "إيه ده؟ رايحة فين ولابسة كده؟"
فرح: "أولاً صباح الخير."
مهاب ابتسم: "صح نسيت، صباح الورد يا قطتي."
فرح ضحكت بفرحة وكسوف: "ثانية، المفروض أنا عندي جامعة، وبقالي يومين أو أكتر ما رحتهاش."
مهاب: "آه، صحيح، ده أنا نسيت الموضوع ده."
فرح: "أنا أصلاً مش رايحة."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب: "نعم يا أختي؟ أمال رايحة فين الصبح؟"
فرح بابتسامة مستفزة: "رايحة معاك الشغل."
مهاب رفع حاجبه: "وده ليه إن شاء الله؟"
فرح اتكلمت بدلع وهي بتقرب منه: "مش أنت يا زوجي العزيز قلتلي إننا عايزين نقرب من بعض؟ وأنا عايزة أقرب منك."
مهاب اتلخبط: "آه ماشي، بس الكلام ده في البيت، مش في الشغل."
فرح: "الله بقى يا مهاب، متبقاش رخم. أنا عايزة أروح أتفرج عليك وأنت بتشتغل، وكمان عايزة أشتغل معاك أصلاً في الإجازة، والأيام اللي ما بروحش فيها الجامعة. عايزة أبقى معاك في كل حاجة."
مهاب بتفكير: "ماشي، موافق."
فرح بصوت كله حماس: "هيييي! حبيبي يا هوبا !"
مهاب باندهاش: "إيه؟ قلتي إيه؟ قولي الدلع ده تاني كده."
فرح ضحكت بصوت عالي: "بس بقى، اتلم ويلا بينا."
مهاب: "والله ما هنتحرك من هنا غير لما أسمع الجملة كلها تاني."
فرح بكسوف: "حبيبي يا هوبا ."
مهاب فرح جداً وقال: "وأنا مش عايزك تبعدي عني أبداً."
ركبوا العربية وراحوا الشركة. لما وصلوا، الكل كان عايز يعرف مين اللي معاه. معروف عن مهاب إنه بيعرف ستات كتير، لكنه عمره ما جاب حد معاه الشركة. الناس كانوا بيتفرجوا على جمال فرح، والبنات غيرانة منها، وكل واحدة كان نفسها تبقى مكانها.
دخلوا المكتب، ومهاب قعدها على كرسي قصاده، وقال: "عايزة أي حاجة أجبها لك؟ أي حاجة تتسلي فيها علشان متزهقيش؟"
فرح بصت له بابتسامة: "أنا مش عايزة حاجة غير إني أقعد كده أتفرج عليك وبس، ومتاكدة إني مش هزهق."
مهاب ابتسم بحب: "ماشي، على راحتك."
بدأ يركز في شغله، وبعد شوية دخل فارس على طول، وماخدش باله إن فرح قاعدة في المكتب. اتكلم فوراً:
فارس: "بقولك، 5 دقايق وعندنا اجتماع مع بسنت. ابسط يا عم، هتخربها طبعاً أنت بعد الاجتماع، وهي أصلاً قدمت الاجتماع علشان بقالها كام يوم ما شافتكش، وجاية لك مخصوص وهتروقك يا معلم."
مهاب كان بيشاور له ومش عارف يرد، وفارس مستغرب: "في إيه يا عم؟ مالك بتشاور على إيه؟"
بص جنبه، لقى فرح قاعدة، اتصدم وقال: "مدام فرح! إزايك؟ عاملة إيه؟"
فرح ابتسمت ابتسامة صفراء: "إزايك."
فارس حس إنه لخبط الدنيا، وقال بسرعة: "أحمم، استأذن أنا. أسيبكم على راحتكم، ما تنساش الاجتماع يا مهاب." وخرج بسرعة.
فرح بصت له وهي معصبة: "مين بسنت دي يا مهاب؟"
مهاب: "عايزة الحقيقة ولا أكذب؟"
فرح: "أكيد الحقيقة. أخلص."
مهاب: "دي واحدة بينا وبينها شغل كتير، بس هي بتحبني. والله ما بحبها، وزي ما قلتلك امبارح، عمري ما حبيت حد قبل كده."
فرح هدأت شوية: "ماشي. أنا هحضر معاك الاجتماع ده."
مهاب: "ليه؟ مينفعش. خليكي هنا وأنا مش هتأخر عليكِ."
فرح بصوت حاسم: "مهاب! قلتلك هحضر معاك."
مهاب: "حاضر. طيب يلا، اتفضلي قدامي على مكان الاجتماع."
دخلوا الاجتماع، وفارس كان قاعد هناك. وبعد شوية دخلت بسنت، لابسة فستان ضيق بيظهر كل تفاصيل جسمها. شكلها ملفت، لكنها كانت بزيادة.
فرح بصت لها بقرف على لبسها وطريقتها في المشي اللي كلها دلع. بسنت قربت من مهاب وسلّمت عليه وباست خده.
فرح كانت غيرانة جداً وعايزة تتكلم، لكنها حبست نفسها.
بسنت سلمت على فارس، ولما وصلت عند فرح، بصت لها باستنكار وقالت: "إيه دي يا مهاب؟ مين دي؟ وإيه اللي هي لابساه ده؟"
فرح اتعصبت وبصت لها من فوق لتحت بقرف وقالت: "ماله لبسي؟ مش أحسن ما أنزل بقميص النوم زيك؟ إيه يا بنتي اللي أنتي لابساه ده؟ انتي صحيتي، كسلتي تغيري، وقلتي تنزلي بلبس النوم ولا إيه؟"
مهاب وفارس ما قدروا يمسكوا ضحكتهم.
بسنت اتعصبت وقالت: "لبس نوم إيه يا فلاحه؟ وإيه اللي هيفهمك أنتِ في اللبس أصلاً؟"
مهاب اتعصب لما شافها بتشتم فرح وزعق: "بسنت! احترمي نفسك وما تتكلميش كده معاها!"
مهاب اتعصب لما لقاها هتشتمها، وبزعيق: "بسنت، احترمي نفسك ومتتكلميش كده معاها."
بسنت: "ف إيه يا مهاب؟ ده بدل ما تشتمها وتطردها بتزعقلي! مين دي أصلاً علشان تزعقلي علشانها؟"
مهاب: "دي تبقى مراتي."
بسنت اتنرفزت ومش مصدقة اللي قاله: "نعمممم! مراتك؟ ده إيه إن شاء الله؟ تسيبني أنا وتتجوز دي؟" وبتشاور على فرح باحتقار.
فرح كانت هترد عليها، لكن مهاب شاورلها تسكت.
مهاب: "آه، اتجوزت دي، وميخصكيش في حاجة. إحنا دلوقتي كل اللي بينا شغل وبس."
بسنت: "شغل؟ شغل ده إيه يا أبو شغل؟ والله لوريك أنا هعمل فيك إيه."
مهاب، بيرد بكل برود: "إنتي عارفة كويس أنا آخر واحد أتهدد من واحدة زيك. ولو هتتكلمي معايا كده تاني، برضو إنتي عارفة هعمل فيكي إيه."
وبزعيق: "وغوري يالا من هنا علشان نرفزتيني."
فرح خافت منه لما زعق، واتصدمت. هي أول مرة تشوفه كده وحست انها فعلا عايشة مع شخص متعرفهوش وخصوصاً إن بسنت اترعبت، مش بس خافت من كلامه.
بسنت بخوف: "ماشي يا مهاب، همشي، بس والله ما هسيبك."
وخرجت بسرعة قبل ما يعملها حاجة.
تفتكروا بسنت هتعدى اللى حصل على خير ولا ايه اللي هيحصل
وفرح هتقدر ابداء من جديد ولا اللى شافته من مهاب هيخليها تتغير 🫣
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مشيت بسنت مهاب كان بيبص على مكانها بقرف:
"جاتك داهية بت ملزقة."
فارس ضحك وقال:
"لا بصراحة فرح قصفت جبهتها، وإنت كملت."
مهاب بغضب :
"والله ثانية كمان وكنت هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه ده! إنت عارفني، خلقي ضيق."
وبينما كان ينظر ناحية فرح، وجدها تبص عليه وشكلها خايفة من حاجة وعينيها بتقول كلام كتير. مهاب شاور لفارس علشان يطلع بره، وقرب من فرح.
فرح رجعت خطوة لورا وهي بتبعد عنه.
مهاب: "في إيه يا فرح؟ مالك بتبعدي عني كده ليه؟"
فرح بخوف:
"خايفة منك... وحاسة إني أول مرة أشوفك وأعرفك. الشخص اللي كان بيتكلم من شوية حد تاني غير اللي أنا أعرفه. صوتك وكلامك وكل حاجة خوفتني منك وحسستني إني لسه معرفكش."
مهاب فهم إنه غلط لما زعق قدامها، وهي كمان كانت صريحة معاه لما قالت إنها بتخاف من كتر اللي شافته.
قرر يطمنها بصوت هادي مليان حنية:
"فرح، أنا لو وحش على الدنيا كلها، مستحيل أبقى وحش معاكي إنتِ. لو قسيت على العالم كله، مستحيل أقسي عليكي. أنا مش عايزك تخافي مني كده."
فرح حسّت إن كلامه طالع من قلبه، دموعها نزلت غصب عنها وقالت:
"أنا مش حمل إن حد يعذبني أو يقسى عليا تاني يا مهاب... أوعى في يوم تبقى معايا زي ما شفتك من شوية."
مهاب، بحب وصدق:
"والله العظيم عمري ما أذيكي ولا أزعلك أبداً يا فرح، بس بلاش أشوف نظرة الخوف دي في عنيكي تاني... علشان كسرتيني."
قرب منها ومسح دموعها بحنية.
فرح ضحكت وقالت:
"طيب خلاص، في إيه؟ شايفاك بتقرب أوي، بطلت عياط على فكرة."
مهاب ضحك بصوت عالي:
"هههههه لا خلاص، أنا كده اطمنت عليكي طول ما الشبح ظهر."
(عند بسنت)
خرجت من المكتب وهي ع آخرها وكلمت حد في التليفون:
"ألو، أيوة يا زفت، إزاي مهاب يتجوز وأنا معرفش؟! بس خلاص، المهم قبل النهارده بليل أعرف مين البتاعه اللي اتجوزها دي."
(عند سيف)
كان واقف تحت بيت فاطمة مستنيها تنزل على معاد الجامعة. نزلت فاطمة، مشي وراها كام خطوة بالعربية وقال:
"فاطمة! فاطمة!"
فاطمة بصت وابتسمت:
"أستاذ سيف؟ إزاي حضرتك؟ إيه اللي جابك هنا؟"
سيف، ببراءة:
"كنت معدي هنا بالصدفة، لقيتك ماشية، قلت أكلمك. إنتِ رايحة الجامعة، صح؟"
فاطمة: "آه، صح."
سيف: "طيب تعالي أوصلك، دي في طريقي."
فاطمة: "مش عايزة أتعب حضرتك."
سيف: "لا، مفيش تعب ولا حاجة، اتفضلي."
ركبت معاه، وسيف كان سايق بأقل سرعة وعينه ما نزلتش عنها. فاطمة لاحظت إنه باصص عليها وإن السرعة بطيئة، فضحكت ضحكة بسيطة.
سيف: "بتضحكي على إيه؟"
فاطمة: "أصل حضرتك بتسوق براحة أوي، كأني راكبة مع جدي."
سيف: "أولاً، بلاش كل شوية حضرتك وأستاذ، أنا بقولك فاطمة عادي، يبقى إنتِ كمان قولي باسمي."
فاطمة اتكسفت: "لا، معلش، مش هعرف، كده أحسن."
سيف بحزن: "خلاص، أنا كمان هقولك يا أستاذة فاطمة."
فاطمة ضحكت: "أستاذة فاطمة؟ لا خلاص، هقولك باسمك."
سيف ابتسم: "أيوة كده بقى، طيب اسمعيها مرة منك والنبي."
فاطمة، بابتسامة وكسوف: "بس بقى يا سيف."
سيف ضحك: "يا لهوي! ياما أنا اسمي طلع حلو أوي!"
فاطمة ضحكت بصوت عالي: "والله إنت مجنون."
سيف بصلها وسرح في عينيها: "ده مين يشوف العيون دي وما يتجننش؟"
فاطمة اتكسفت واتوترت: "أحمم."
سيف ابتسم لكسوفها وقال: "ثانياً، أدي السرعة يا ستي."
وساق أسرع شوية.
وعدي باقي اليوم عادي من غير أحداث. مهاب كان خلاص بيخلص آخر حاجات في الشغل علشان يمشوا. فرح كانت قاعدة في مكانها وبتتفرج عليه بإعجاب وحب باين في عينيها.
مهاب بص عليها وابتسم: "تعبتي إنتي صح؟ قعدتك كتير."
فرح ابتسمت له: "لا طبعًا، مين فينا اللي تعب؟ إنتا اللي من الصبح بتشتغل وأكيد تعبت جدًا."
مهاب ابتسم لها بحب: "أنا كفاية عليا بعد تعبي ده أشوف لمعت عينيكي دي. ليا لون عينيكي اللي زي البحر، كل ما أبص فيهم أغرق أكتر."
فرح اتكسفت، بصت له وابتسمت: "مش سهل إنتا خالص يا مهاب، محدش يقدر عليك في الكلام."
مهاب بثقة: "أمال إنتي فاكرة إيه؟ لا ده حلو وأعجبك."
فرح ضحكت: "ماشي يا جامد، لما أشوف آخرها إيه معاك."
مهاب قام من مكانه واتحرك ناحيتها: "آخرها عسل إن شاء الله، ويلا بينا بقى، ولا إنتي عجبتك قعدة المكتب؟"
فرح: "لا يلا طبعًا."
ونزلوا ركبوا العربية علشان يمشوا. مهاب شغل الكاسيت على أغنية (مش سهل لمحمد حماقي).
مهاب سايق بإيد واحدة والتانية بيشاور بيها عليها وعليه مع الأغنية ومبسوط أوي إنها جنبه وعينيها بتقوله إنها بتحبه.
حبيبي في حاجات تيجي كده مش فرض
بتيجي بكلام حلو تيجي بوردة
تيجي بتكتك
وتيجي بهدوة وفين وإزاي تقدم عرض
فرح بتضحك عليه: "وربنا مجنون وهتقلبنا يا بني، ركز في السواقة هتموتنا بدري بدري."
هو مش راضي يرد عليها وبصلها وضحك وغمزلها بعينه وكمل:
"أصل أنا مش سهل سماوي والله
مش سهل تحت الساهي دواهي
ما هو جمالك طبيعي وإلاهي
مفيش منه اثنين على الأرض."
فرح مبسوطة أوي بكل اللي هو بيعمله معاها وحاسة إنه بجد هدية من ربنا بعد تعبها. وبصت له وسرحت في كل حركة بيعملها، بتقول إنه بيحبها.
مهاب بغني مع كل كلمة وعينيه بتقولها: "الكلام كله ليكي."
وصلوا بيتهم. فرح كانت خلاص داخلة أوضتها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب نادى عليها: "فرح، هنتقابل في البلكونة."
فرح ابتسمت: "ماشي."
وفعلاً بعد شوية طلعوا في البلكونات بتاعتهم.
فرح: "مهاب، ممكن أسالك عن حاجة بس تجاوبني بصراحة ومتكدبش عليا."
مهاب: "أكيد."
فرح: "إنتا ليه اتجوزتني ودفعت كل الفلوس دي لعمي؟ وإيه اللي إنتا شفته وحش في حياتك وأنا معرفهوش?"
مهاب: "هو مش أنا جاوبتك على نص السؤال ده إمبارح؟ إنتي بتنسي ولا إيه?"
فرح: "مقتنعتش بصراحة، مش حاسة إن ردك ده كان هو الحقيقة."
مهاب أخذ نفس طويل وبالتفكير: "بصي يا فرح، الإجابة على السؤالين مرتبطين ببعض تقريبًا. أنا اتجوزتك لما عرفت إن مرات عمك وابنها بيعملوا فيكي كده، وإنهم عايزين يجوزهولك بالعافية وياخدوا حقك. وأنا عمري ما هسمح لحد يتظلم كده."
فرح عنيها بقت كلها دموع وماسكه نفسها من العياط. "بالعافية؟ يعني إنتا اتجوزتني بس علشان تحميني منهم؟ علشان يعني أنا بنسبالك ولا حاجة يا مهاب?"
مهاب مسك إيدها جامد وبص في عينيها: "فرح، أنا من أول لحظة شفتك فيها حسيت بحاجة ناحيتك. أنا لما مشيت وراك وروحت الكافيه، مكنتش أعرف حاجة عنك. بس عملت كده لأنني حبيتك."
فرح برقت عنيها، مش مصدقة إنه اعترف بحبه.
مهاب: "أيوه، حبيتك. حبيتك من أول يوم شفتك فيه. خطفتني عينيكي. فرح، إنتي بالنسبة لي مش أول حب، إنتي أول حياة."
فرح مكنتش مصدقة إنها بتسمع الكلام ده منه، كانت طايرة من الفرحة.
مهاب مسك إيدها وباسها: "ملكتِ حياتي يا قطتي."
فرح اتكسفت وأخدتها حمرت من كتر كسوفها وغيرت الكلام: "أحممم طيب، إنتا قلت الإجابة مرتبطة ببعض، كمل."
مهاب ضحك وفهم إنها اتكسفت وبتغير الموضوع: "ماشي. أنا أبويا لما مات كنت أنا في ثانوي، وإخواتي كانوا صغيرين. وهو كان سايلنا شركة والفيلا اللي أمي قاعدة فيها دلوقتي. عمي كان عايز ياخد كل حاجة لنفسه وميسبلناش حاجة. وفعلاً عمل كده، استغل إننا صغيرين وهو المسؤول عن كل حاجة، ومضى أمي من غير ما تعرف عن كل حاجة، ورمانا في الشارع. ساعتها مكنتش قادر أعمل حاجة."
اتبهدلت أنا وأمي علشان نصرف على نفسنا، واشتغلنا في كل حاجة علشان أخلص الجامعة. ولما خلصت، اشتغلت في شركة كبيرة. مع الوقت وصلت لصاحبها، كان راجل كبير حبني زي ابنه، ومكنش عنده عيال. وحكيت له الموضوع. ساعدني إنّي أدخل على عمي وألعب عليه زي ما هو عمل زمان، ورجعت منه كل حاجة وأزيد كمان. ورميته في السجن بسبب أعماله القذرة. وبس كده. فـ لما عرفت حكايتك، مكنش ينفع أسيبك تشوفي الظلم والعذاب اللي أنا شفته."
فرح ابتسمت: "إحنا تقريبًا حكايتنا واحدة بس مع اختلاف بسيط. إنتا ربنا بعتك علشان تخلص الحكاية بتاعتي بدري وأبدأ معاك."
مهاب: "إنتا الحكاية اللي مش عايزها يبقى ليها نهاية."
فرح: "وانتي أحلى صدفة حصلت في دنيتي."
فرح ابتسمت بكسوف وردت بسرعة: "تصبح على خير يا مهاب."
مهاب ضحك: "ده إيه الفصلان ده؟ طيب قولي أي حاجة."
فرح ضحكت: "مهو حاجة حلوة. تصبح على خير."
واتحركت علشان تدخل.
مهاب بزعل: "كده برضو؟ داخلة على طول؟ مش ناسيه حاجة خالص."
فرح رجعت تاني: "آه، وردتي، روح هاتها يلا بسرعة."
مهاب: "شاطرة، افتكرتيها لوحدك. استني." ودخل جبهالها ولسه هتاخدها منه بعد إيدو. "أستني، أوعي تكوني بترميهم، خلي بالك منهم علشان دول إنتي."
فرح ابتسمت: "لا متخفش، واخدة بالي منهم."
مهاب ضحك: "عددهم؟ أنا. خلي بالك."
فرح ضحكت بصوت عالي: "مجنون والله. هات بس كده خليني أدخل." وأخدتها من إيده بسرعة.
مهاب: "برضو هشوفهم كام في الآخر."
فرح ضحكت ودخلت الأوضة وهي في قمة فرحتها وحاسة إنها عاشت أجمل يوم في حياتها.
وعند بسنت، بتضحك ضحكة خبيثة : "كنت عارفة من الأول إنها جربوعة، وهيطلع وراها بلاوي. ماشي يا ست فرح، هوريكي إزاي تخطفيه كده مني." وقامت ومشت.
عند سميرة، الباب بيخبط. نادت من بعيد: "يا وليد، شوف مين على الباب."
وليد: "أيوه، أيوه، ده مين الحمار اللي بيرزع على الباب ده؟" وفتح وقف ساكت ومستغرب
بسنت زقت وليد من قدام الباب ودخلت علطول.
انتا هتفضل متنحلي كده كتير ولا ايه؟
وليد بستغراب: انتي مين؟ إزاي تدخلي كده؟
بسنت قعدت على أول كرسي قابلتو وببرود وثقة: أنا اللي هتجيبلك الحاجة اللي انتا هتموت عليها ومش عارف تخدها انتا وامك.
وليد: نعم؟ حاجة إيه دي؟ أنا مفيش حاجة عاوزها ومعرفش أخدها أصلاً. اللي عاوزه باخده علطول.
بسنت ضحكت بتريقة وفرح أخدتها.
وليد سكت ومعرفش يرد.
بسنت: إيه سكت يعني؟ وجبت وراه.
وليد بنرفزة: انتي تعرفيني منين؟ إزاي تتكلمي معايا كده؟
بسنت بتريقة: اهدي كده بس، وهات أمك وأنا هفهمك كل حاجة.
وليد نادى على أمه وقعدوا يسمعوا. بسنت هتقولهم إيه؟
وليد بابتسامة مستفزة: بعد ما بسنت خلصت كلامها، قال: اه يعني انتي عايزة الواد جوز فرح وأنا عايز فرح يعني مصلحتنا واحدة.
بسنت: بالضبط كده.
وليد: بس المصلحة دي هعملها كده لله والوطن ولا إيه؟
بسنت: يعني إيه؟ انتا هتاخد اللي انتا عاوزه مش كفاية؟
وليد بخبث: لا مش كفاية. انتي لما هتاخديه هتاخديه بفلوسه وشركاته، لكن أنا لا مش زيك.
بسنت بصتله بقرف: يعني عايز إيه من الآخر؟
وليد بص على أمه وهي شاورتله يقول كام: 2 مليون جنيه.
بسنت ببرود: مليون. موافقين ولا أمشي؟
سميرة بسرعة: موافقين طبعًا.
وليد: طيب وهتنفذي إمتى؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بسنت وهي ماشية: لما أضبط كل حاجة هقولك. مش دلوقتي يعني هاخد وقت. ومشيت من غير أي كلمة تانية.
سميرة: شفت؟ اهي راجعالك يا خويه، ومش بس كده هي ومليون جنيه كمان. ده غير اللي أخدناه من جوزها قبل كده. وبتريقة: ياريتها تجيب لنا زي الناس دي علطول.
وليد: لا هي كده حلوة أوي. دي بس تتطلق وهترجع لي تاني وتبقى ملكي، ومحدش ياخدها مني أبدًا. وضحك ضحكة انتصار للأفكار اللي متخيل إنها هتحصل.
وعند سيف كان واقف في نفس المكان مستني فاطمة ونده تاني عليها.
فاطمة بصتله باستغراب: إيه صدفه تانية برضو؟
سيف ببراءة: سبحان الله، مش عارف إيه ده، كل يوم كده نفس الصدفة.
فاطمة رفعت حاجبها: طيب بص كده من الآخر. أنا مش بتاعة الحوارات اللي انتا بتعملها دي. عايز إيه من الآخر كده؟
سيف بصلها بإعجاب أكتر: تمام، اركبي وأنا هقولك عايز إيه من الآخر. مش هنتكلم كده في الشارع يعني.
ركبت معاه وراحوا كافيه قريب منهم.
فاطمة قعدت على الكرسي: ها قول بقى عايز إيه؟
سيف بص في عينيها بإعجاب واتكلم على طول: فاطمة، تتجوزيني؟
فاطمة اتصدمت واستغربت من اللي قاله. بحلقت مش مصدقة: نعم؟ انتا قولت إيه؟ انتا بتهزر صح؟ انتا مشفتنيش غير مرتين أصلاً، يبني في إيه؟ انتا شارب حاجة على الصبح ولا إيه؟
سيف ابتسم بهدوء واتكلم بصوت: كل كلمة منو خارجة بإحساس. المرتين كانوا بنسبالي دنيا وعالم تاني. كل حاجة فيكي خطفتني، حبيتك كاني أعرفك من مية سنة. كل مرة شفتك فيها مكنتش عايز أشيل عيني من عليكي ولا عايزك تمشي من قدامي. أنا مش عارف إزاي حصلي كده بس مبسوط إنه حصل. الحب ده فرصة وبتيجي مرة واحدة للبني آدم، وانتي فرصتي ومستحيل أضيعها.
فاطمة اتكسفت من كلامه وحست إن كل كلمة طالعة من قلبه بجد. سكتت معرفتش ترد عليه.
سيف بتمثيل إنه حزين: طيب كده أنا أفهم إني أترفضت ولا إيه؟
فاطمة بسرعة: لا لا طبعًا، موافقة.
سيف ضحك: أيوه كده بقى. بحبك يا فرصة حياتي.
فاطمة ابتسمت بكشوف وسكتت.
سيف: طيب بقولك إيه، خديلي معاد من أبوكي بسرعة والنبي قبل آخر الأسبوع.
فاطمة بستغراب: اشمعنا يعني؟
سيف: منتي عارفة، فرح روضة قرب وعايز الحقهم قبل ما ينشغلوا بيه.
فاطمة بكشوف: حاضر، هقول لبابا.
سيف قام من مكانه: دي لسه هتقولي حاضر؟ هقول. وشدها وخرج من المكان بسرعة.
انتي هتروحي تقوليلي دلوقتي حالًا؟
فاطمة بتضحك: يبني طيب استنا.
سيف: خير البر عاجله يا فرصة حياتي
..................عند مهاب راح هو وفرح الشركة تاني مع بعض وقعدوا في نفس المكان.
فرح كانت قاعدة بتتابعه زي عادتها ومبسوطة.
مهاب بص عليها شافها كده بصلها بحب وإعجاب بكل تفصيلة فيها.
قطتي بتبص عليا كده ومبتسمة ليه، شكلي يضحك ولا إيه؟
فرح ضحكت واتكلمت بحب ظاهر على نبرة صوتها: "أنا شفت ليك قدامي كده طول اليوم كفيلة تخليني مبسوطة طول عمري يا هوبا قلبي."
مهاب: "يلهوووي، من هوبا قلبي دي اللي بتخطف قلبي بيها."
فرح بدلع: "يلهوي عليا، أنا بخطف هوبا قلبي كده بكلمة."
مهاب قرب منها وعينيه في عينها: "إنتِ بكلمة واحدة ملكتي حياتي يا قطتي، وخدي بالك أنا اعترفتلك بحبي ليكي، وانتي لغاية دلوقتي أنا مسمعتش منك حاجة. ماشي؟"
فرح بكسوف من كلامه وقربت منه: "أنا هقول بس إنت ابعد كده واديني فرصتي."
ومرة واحدة الباب اتفتح وكان سيف وفارس.
فارس بضحك: "أحم أحم، أظاهر إننا جينا في وقت مش مناسب."
سيف بيمسك نفسه من الضحك: "أه، واضح كده."
مهاب بيضغط على سنانه واتعصب جدا: "حسبي الله فيكم إنتوا الجوز إنتوا إيه، بهايم؟ حد يفتح على حد كده؟"
فرح اتكسفت جدا وقعدت بعيد.
فارس: "معلش بقى، مش متعودين على الوضع الجديد، ومتعودين إننا بندخلك كده."
سيف بضحك: "خلاص يا كبير، آسفين، عوضها قريب إن شاء الله."
مهاب بنرفزة: "ولا وربنا، هتستظرف إنتا وهو دلوقتي هولع فيكم أنا مش طايقكم أساسا."
سيف بيمثل: "كده برضه يا أخويا، يا كبير، وأنا اللي جاي أفرحك وأقولك إني هتجوز."
مهاب مش مصدق: "ده بجد ولا بتهزر؟"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فارس: "لا يا خويا، بجد هيتجوز، ربنا هداه زي أخوه علشان كده كنا جايين نقولك."
مهاب فرح جدا إن أخوه الصغير اللي بيعتبره زي ابنه هيتجوز. أخده في حضنه بفرحة: "مبروك، ألف مبروك يا حبيبي."
فرح: "ألف مبروك يا سيف."
سيف: "الله يبارك فيكي يا مرات أخويا، يا قمر إنتي، يا وش السعد."
مهاب: "مِسكوه من هدومه، ولا إيه؟ قمر دي، محدش يقول كلام حلو لمراتي غيري، إنت سامع؟ لاغيلك الجوازة خالص وربنا."
سيف: "لا لا، كله ده خلاص يا عم، يا مرات أخويا، يا وحشة، حلو كده."
فرح ضحكت: "هههه، أنا وحشة؟ ماشي يا عم، شكرا، بس هسامحك علشان إنت عريس."
مهاب وهو غيران عليها حتى من أخوه: "بتضحكي على إيه؟ إنتي كمان، ده عيل رخم."
فرح بضحك: "لا والله ده عسل."
سيف بعتلها بوسة في الهواء من غير ما مهاب يشوفه.
مهاب بص لهم بنرفزة وغير، "عسل ماشي، حسابنا بعدين، وإنتا يا زفت مين العروسة؟ مقلتليش صحيح."
سيف: "فاطمة، صاحبة فرح."
فرح بصدمه: "إيه؟ إمتى ده؟ وإزاي مقلتليش أي حاجة؟ الندلة دي!"
سيف: "مهو أنا لسه قايلها النهارده بس، بس عايزك توصّيها عليا والنبي، قوليلها طيب وغلبان."
مهاب بضحك: "أه يا سريع، إنتا بالسرعة دي دخلت في جواز كده؟"
سيف: "حبيتها من أول نظرة يا أخويا والله."
مهاب بص لفرح وضحك: "مصدقك؟ منا جربت، يبقى هي وصاحبتها بيسحرولنا علشان يحصل كده."
فارس ضحك: "وأختك من ضمن الفريق ده كمان؟ أكيد."
فرح اتكسفت وسكتت.
مهاب: "المهم، أخدت معاد منها إمتى علشان تروح تتقدم والخطوبة والحاجات دي؟"
فارس: "أيوة بقى، أنا جاي أتكلم في الحوار ده، خطوبة أخوك مش هتبقى قبل فرحي، أنا مصدقت هتجوز."
سيف: "طيب، عند فيك هتبقى قبل."
فارس: "وربنا، أبدا، أنا مصدقت هتلم على بونبونايتي حبيبتي وأخلص منكم."
مهاب وفارس في نفس الوقت: "ولا احترم نفسك يا ض."
فارس: "عم، في إيه؟ إنتا وهو؟ دي هتبقى مراتي، مراتي."
مهاب: "وأختي، ولما تتكلم عنها قدامي، تتكلم بأدب."
فارس بغضب: "إنتو من الصبح بتحبوا على نفسكو، محدش اتكلم عندي أنا، وتقف، ويلا، كلها أيام وتبقى مراتي، واتصرف براحتك."
سيف ضحك بتريقة: "غلبان إنتا والله، فاكر لما يتجوز هنسيبه في حاله."
فارس: "كمان، حتى بعد الجواز، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم."
كلهم ضحكوا على منظره ده.
فارس: "المهم برضو، أنا اللي هتجوز قبل خطوبة الواد ده."
سيف ببرود: "مش هيحصل."
فرح: "ممكن أدخل وأقول اقتراح؟"
كلهم: "أيوة، أكيد، طبعا."
فرح: "بصوا، سيف وفاطمة ممكن يعملوا قراية فاتحة صغيرة كده للعيلة بس، يعني، وبعد فرح فارس يعملوا خطوبة لو عايزين."
مهاب: "حل كويس جدا، وعجبني. ها، موافقين."
فارس وسيف: "موافقين."
مهاب: "طيب يا زفت، إنتا هنروح نقرا الفاتحة دي إمتى؟"
سيف: "بكرة إن شاء الله."
مهاب: "ماشي، على خير إن شاء الله."
مشي باقي اليوم عادي من غير حاجة تذكر وروحوا بيتهم.
مهاب بضحك: "متنسيش البلكونة."
فرح ابتسمت له: "أنا بقيت بستنى قعدة البلكونة دي أكتر من أي حاجة في اليوم علشان أخد وردتي، بس هتأخر عليك شويه هكلم فاطمة، أتفق معاها على بكرة."
مهاب ابتسم لها: "ماشي، بس متتأخريش على وردتك."
فرح ابتسمت بحب: "حاضر." ودخلت الأوضة.
فرح رنت على فاطمة: "الو، مبروك يا عروستي يا قمر، مع إنّي زعلانة منك علشان مقلتيش، ومعرفتش غير من سيف."
فاطمة: "الله يبارك فيكي يا قلبي، والله هو لسه قايلها النهاردة، واتفاجأت زي كده بالضبط."
فرح بضحك: "بس شاطرة، جبتِه جري، عملتيها إزاي؟ والواد، إيه قمر، مشاء الله، زي أخوه، بس جوزي أحلى."
فاطمة ضحكت: "لا سيف حبيبي أحلى."
فرح: "حبيبك بسرعة كده بقى، حبيبك، عملتوها إزاي دي؟"
فاطمة: "استني، هحكيلك الموضوع كله." وحكتلها كل حاجة حصلت.
فرح ضحكت بصوت عالي: "والله الواد سيف ده مجنون."
فاطمة: "مجنون بس عسل، المهم إنتي عندي بكرة من أول اليوم طبعا."
فرح: "أكيد هقول لمهاب وأخليه يجبني."
فاطمة: "ماشي."
فرح سمعت صوت خبط على البلكونة، عرفت إنه هو. ابتسمت.
فاطمة: "هقفل معاك دلوقتي، وهكلمك بعدين، ماشي."
فاطمة: "ماشي، سلام."
فرح طلعت البلكونة: "إيه بتخبط كده ليه؟"
مهاب: "أصل إنتي اتأخرتي عليا، ووحشتيني."
فرح اتكسفت وحبت تغير الموضوع: "أمال بكرة هتعمل إيه؟ إنت مش هتشوفني اليوم كله."
مهاب: "ليه كده؟ إن شاء الله."
فرح: "علشان هروح عند فاطمة وأقعد أجهز معاها وكده."
مهاب: "ياسلام، لا طبعا مش هتروحي غير معايا لما أروح."
فرح بدلع: "علشان خاطري يا هوبا قلبي، أهون عليك تزعلني وتكسر بخاطري."
مهاب أخد نفس طويل وبصلها بحب: "ميهونش عليا أبدا، طبعا خلاص روحي."
فرح بفرحة: "بجد إنت أحلى هوبا في الدنيا."
مهاب ابتسم: "وأنتِ أحلى قطّة شقية في الدنيا."
فرح اتكسفت وخدودها احمرت وسكتت.
مهاب ضحك على كسوفها: "الحقي، الحقي يا فرح."
فرح بخضة: "إيه؟ في إيه؟"
مهاب: "الورد الجوري طلع على خدودك."
فرح بنرفزة: "والله إنت رخم، خضتني. هات وردتي كده، خليني أدخل أنام."
مهاب بضحك: "طيب، والله أنا قلت الحقيقة، مش قلتلك إن الورد ده شبهك أوي."
فرح بكسوف: "ماشي، هات وردتي بقى علشان أدخل."
مهاب ضحك على كسوفها: "ماشي، خليكي كده كل يوم، اهربي كل ما أقولك حاجة ومترديش، ماشي؟ وخدي وردتك. أهي تصبحي على خير." وكان هيدخل أوضته.
فرح مسكت إيده وبسته من خدّه بهدوء: "وأنت من أهل الخير يا هوبا قلبي." ودخلت أوضتها بسرعة.
مهاب كان مبسوط أوي ومش مصدق إنها عملت كده. أصبح على وشك الي زي القمر، يا قطتي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تاني يوم مهاب أخد فرح عند فاطمة زي ما هي طلبت
وهمّا في العربية ووصلوا بيت فاطمة:
مهاب: "هتوحشيني اليوم كله على فكرة، إنتِ وحشتيني من قبل ما تمشي دلوقتي."
فرح: "إيه يا عم الأوفر ده؟ مش قولتلك انشف كده!"
مهاب نزل من العربية وفتح الباب اللي جنبها: "انزلي يا فرح، انزلي مش عايز أشوف وشك ده. إنتِ فصيلة، يخربيت تقل دمك."
فرح ضحكت بصوت عالي: "خلاص، خلاص بهزر معاك يا هووبا. في إيه؟ متبقاش أفوش كده."
مهاب بصّ لها بقرف: "جتك القرف، وانتي قمر كده وعسولة أوي."
فرح: "ودي شتيمة ولا إعجاب؟ مش فاهمة."
مهاب بيمثل إنه زعلان: "افهميها زي ما انتي عايزة، براحتك."
فرح: "متزعلش كده، متهونش عليا يا هووبا. قلبي، إنت كمان هتوحشني أوي على فكرة."
مهاب ابتسم بحب: "أنا همشي علشان لو قعدت بعد هووبا قلبي دي، معرفش ممكن أعمل إيه في الشارع."
فرح ضحكت بكسوف: "قليل الأدب. امشي." ومشيت بسرعة من قدامه.
مهاب ابتسم وهو بيبص على المكان اللي كانت واقفة فيه، وركب عربيته ومشي.
فرح خبطت على الباب. فتحت فاطمة، لقتها خدودها حمراء وشكلها مكسوف.
فاطمة غمزتلها بعينها: "أيوه يا عم، ولعة معاكي. إنتِ في إيه؟ مهاب كان معاكي ولا إيه؟"
فرح، وهي مبسوطة لما جات سيرته في الكلام: "آه، كان معايا."
فاطمة بضحك: "طيب تعالي ياختي، ادخلي. مش هنتكلم على الباب." ودخلتها جوه.
فاطمة: "بقولك إيه، إحنا هنعمل حاجات كتير أوي، فعايزين نلحق نخلص قبل ما ييجوا."
فرح: "أيوه يا عم، منتي عروسة. هتأمري براحتك، مش هقدر أتكلم."
فاطمة بتلقائية: "يلا، أبقى أردها لك إن شاء الله في فرحك." أخدت بالها من اللي قالته وحست إنها زعلتها بكلامها: "فرح، أنا آسفة جدًا، والله ما قصدتش."
فرح ابتسمت بهدوء: "على إيه يا هبلة؟ إنتِ محصلش حاجة. يعني علشان أنا معشتش كل ده، مش مهم. أي حاجة غير إن مهاب كويس معايا وبيحبني. دي الفرحة بالنسبة لي."
فاطمة فرحت إنها مبسوطة معاه: "بجد يا فرح، إنتِ تستاهلي أكتر من كده كمان. ربنا يسعدك ويعوضك على كل حاجة وحشة."
فرح: "آمين يا رب. وبقولك إيه، كفاية كده بقى، متنكديش عليا. خلينا نفرفش."
فاطمة: "أيوه بقى." وشغلت أغاني وفضلوا يرقصوا ومبسوطين وبيجهزوا.
بالليل
جه مهاب ومعاه عيلته. فتحت لهم فرح، وكانت لابسة دريس أسود ساده وعليه طرحة أوف وايت، وحاطة ميكب هادي. الألوان دي كانت مظهرة لون بشرتها وعينيها ومزودة جمالها.
مهاب: "إيه ده؟ حورية ونازلة من السماء واقفة قدامي."
سناء ضحكت: "الله، قول ما شاء الله."
مهاب وهو سرحان فيها: "ما شاء الله، الله أكبر عليها."
سيف بزهق: "يا عم، أخلص! إنت هتوقفنا كده كتير ولا إيه؟"
فارس بيضحك: "هههه، أخلص يا عم الحبيب. دخلنا علشان نخطب للواد الغلبان ده."
مهاب بصّ لهم بقرف وما ردش، وبصّ لفرح اللي كانت مكسوفة جدًا من كلامه كده قدامهم. وسّعت من قدام الباب: "اتفضلوا." وسلمت عليهم واستقبلوهم أهل فاطمة.
شوية وخرجت هي. سيف أول ما شافها زي عادته تنح عليها، قام وقف وهو مبتسم: "تبارك الرحمن فيما خلق. إيه العسل ده يا ناس؟"
كلهم ضحكوا عليه.
فارس شده من إيده يقعده: "يا اض اتلم، يخربيتك. هنفضحنا مش كده قدام أهلها."
سيف، وعينه متشالتش من عليها: "مش قادر أسكت والله."
فارس بعند: "تصدق عندك حق. البت قمر."
سيف بغيرة ونرفزة: "نعم يا حبيبي؟ متحترم نفسك."
فارس ببرود: "في إيه يا عم؟ بقول رأيي."
سيف: "تمام، إحنا ننده روضة ونقولها رأيك ده."
فارس: "لا لا خلاص يا سيف يا حبيبي، ده أنا بهزر."
مهاب شافهم بيتكلموا وعرف إنهم أكيد بيعاندوا في بعض. بصّ لهم بمعنى إنهم يسكتوا، وسكتوا هما الاتنين.
واتكلم هو في كل حاجة مع والد فاطمة، واتفقوا على إن فرحهم هيبقى بعد فرح فارس. وقراوا الفاتحة والزغاريد اشتغلت، والكل كان مبسوط.
فارس بصوت واطي جنب روضة: عقبال فرحنا يا بونبونايتي.
روضة: يارب هانت بقى خلاص.
مهاب وهو جاي عندهم: هي إيه دي اللي هانت إن شاء الله؟
فارس بتأفف: وووف يا أخي إنت مالك! وإيه دخلك في الكلام أصلاً؟ ما تروح تركز مع أخوك ده شوية.
مهاب ببرود: أنا أدخّل نفسي براحتى. وأخويا ماليش دعوة بيه. أنا أركز مع أختي، وإنت من حقك تعترض عادي، وأنا ألغى الفرح عادي برضو.
فارس ضحك بسخرية: في إيه بس يا هوبا؟ يا حبيبي إنت أي حاجة بتاخدها جد كده؟ في إيه؟ براحتك طبعاً تتدخل، وأنا أقدر أقول حاجة؟ تحب تقعد إنت معاها وأمشي أنا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب وهو بيحط إيده في جيبه بثقة: أكيد براحتى، غصب عنك طبعاً، بس أنا هخليني ذوق وهسيبك تتكلم معاها. (مشي خطوة بعيد).
فارس: ياساتر على تقل دمك. إنت عندك ذوق أصلاً؟
مهاب لفله: بتقول حاجة يا فارس؟
فارس بخوف: بقول كلك ذوق يا حبيبي.
مهاب: آه، بحسب.
روضة بتضحك ومش عارفة توقف ضحكها.
فارس: اضحكي ياختي، اضحكي. كل المرمطة دي منك إنتي وأخواتك.
روضة: إيه؟ عاجبك ولا مش عاجبك؟
فارس بحب: أي حاجة علشانك تعجبني يا بونبونايتي.
مهاب بص لفرح وشافها بتبص على سيف وفاطمة، وفي عينيها نظرة حزن وكسرة هو فهم معناها وحس بيها، وقرر إنه يعوضها عن إنه ماعملهاش فرح ويعيشها كل اللي اتحرمت منه. خلص اليوم، وهما روحوا، والكل كان فرحان بيه.
---
عدى شهر تقريباً بعد اليوم ده، ما بين تجهيزات فرح روضة وفارس، وفرح وفاطمة بيساعدوها في التجهيزات ومعاها في كل حاجة. مهاب وفرح كل يوم بيقربوا من بعض أكتر، وحبهم بيزيد. كل يوم لازم تاخد وردتها، ومهاب بالنسبة لها بقى أكتر من حب، ده كل حياتها بقت هو وبس. قررت إنها هتقوله قد إيه بتحبه يوم الفرح.
---
يوم الفرح - الصبح
فرح: مهاب، يلا بقى علشان توديني لروضة، اتأخرت.
مهاب: أيوه، اديني جيت. مستعجلة ليه؟ هتطير هي يعني؟
فرح بنرفزة: آه، هتطير. وبعدين إنت كل ده ها؟
مهاب طلع وردة زي كل يوم واتكلم بصوت كله حب وحنية: شبيهتك. النهارده يوم مميز جداً بالنسبة لي. بقالي تسعة وتلاتين يوم بديكي كل يوم وردة، والنهارده جمعتك بأشباهك الأربعين. والنهارده ناوي أبدأ معاك دنيا جديدة ومحضرلك مفاجأة، ويا رب تعجبك.
فرح وعينيها دمعت من الفرحة: إنت أحلى وأجمل حاجة ومفاجأة حصلت في حياتي. أي حاجة منك هتفرحني وتعجبني.
مهاب قرب منها يمسح دموعها: طيب بتعيطي ليه دلوقتي بس؟
فرح وهي ماسكة إيده وباستها: من فرحتي بأحلى هدية من ربنا. أنا معاك مش بتنزل مني غير دموع فرحة وبس. وأنا كمان محضرة لك مفاجأة، بس إنت قولي مفاجأتك الأول.
مهاب: لا، مش هقول دلوقتي. خليها لما نرجع من الفرح.
فرح: ماشي. وأنا هخليها لما نرجع من الفرح. أشمعنى إنت يعني؟
مهاب ضحك: ماشي يا قطتي الشرسة. إنتِ براحتك. ويلا علشان إنتِ اتأخرتي على روضة على فكرة.
فرح: نطت منها "روضة كده نستني دي؟! هتقتلني!" يلا! (ومسكت إيده وجرت بيه على العربية).
---
بالليل في الفرح
الكل كان مبسوط وفرحان.
فرح كانت واقفة بعيد، بتبص على مهاب زي عادتها وسرحانة فيه.
رن تليفونها برقم غريب.
فرح باستغراب: ألو؟ أيوه، مين؟
وليد: أهلاً أهلاً ببنت عمي الوحشة اللي مش بتسأل على ابن عمها حبيبها.
فرح اترعبت من صوته وافتكرت كل حاجة وحشة شافتها معاه. حاولت تداري خوفها وتكون طبيعية.
فرح بغضب: إنت جبت رقمي منين يا زفت؟ وبتتصل ليه؟
وليد ببرود: اهدي بس كده، مالك؟ أنا غلطان إني بدور على بنت عمي وعايز مصلحتها؟
فرح بزعيق: بقولك إيه؟ أنا مش عايزة أشوف وشك تاني. ومصلحتي دي مع جوزي اللي بحبه ويحبني! (وقربت تقفل المكالمة).
وليد بسخرية: بيحبك؟ ده إنتِ غلبانة أوي. لو عايزة تعرفي حقيقة جوزك اللي بيحبك ده، اطلعيلي برا المكان اللي إنتِ فيه ده، هتلاقيني في وشك.
فرح: أنا مش هياكل معايا كلام واحد زيك أصلاً. غور بعيد عني بقى.
وليد بزعيق: فرح، أقسم بالله لو ما خرجتيش تتكلمي معايا بالذوق دلوقتي، هدخلك أنا جوه وأعملها لك مشكلة مع حبيب القلب بتاعك. وإنتِ عارفة إني أقدر أعملها. قدامك خمس دقايق لو ما خرجتيش، هدخلك. (وقفل الخط من غير ما يسمع ردها).
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح كانت متلخبطة ومش عارفة تعمل إيه ومش عايزة يدخل وتحصل مشكلة وقررت تطلع تشوفه عايز إيه. وهي ماشية قابلتها فاطمة.
فاطمة: فرح مالك ماشية بسرعة كده ليه ورايحة فين؟
فرح وهي مكملة مشي ردت بسرعة: رايحة أقابل وليد.
فاطمة باستغراب: وليد! هي بتقول إيه دي؟ أكيد أنا سمعت غلط.
فرح أول ما خرجت لقت وليد قصادها.
وليد بصلها بنظرات وقحة ومد إيده يسلم عليها: إزيك يا بنت عمي؟
فرح بصتله بقرف وممدتلوش إيدها: أخلص عايز مني إيه؟
وليد شال إيده: كمان مش راضية تسلمي عليا؟ وأنا جاي عايز مصلحتك وجايلك في الخير.
فرح بتضغط على سنانها: انجز.
وليد: ماشي، بصي بقى، مهاب بيه بتاعك ده بيتسلى بيكي وشوية وهيرميكي في الشارع، وساعتها مش هتلاقي حد يمدلك إيده غيري.
فرح بنرفزة: اخرس! إنت فاكر كل الناس زيك؟
وليد ابتسم بتريقة: أنا هثبتلك كلامي. وطلع تليفونه: اتفرجي على حبيب القلب وهو مع واحدة تانية.
فرح خطفت الفون من إيده علشان تتأكد، وعرفت اللي كانت معاه في الصور إنها بسنت.
فرح بتريقة: دي أكيد صور قديمة وأنا عارفة إنه في فترة كان معاها.
وليد: لا والله قديمة! طيب شوفي تاريخ الصور دي، شوفي البيه كان لابس الهدوم دي إمتى؟ وأقولك بلاش الصور، اسمعي ده وشوفي بيقول عليكي إيه وأنا بسأله عليكي وهو بيقول إيه.
بصوت وليد: إنت بتحب فرح بجد ولا أخدتها مني وخلاص؟
مهاب بيضحك بتريقة: إنت عبيط يا عم إنت؟ أنا هحب دي ليه؟ من قلة البنات؟ مهاب الصواف على آخر الزمن هيحب البت دي؟
وليد: أمال أخدتها مني ليه لما إنت مش بتحبها؟ أنا بحبها وكنت هتجوزها.
مهاب: بتسلى حاجة جديدة وبجربها، أنا مش بتاع حب ولا جواز، وماتقلقش شوية وهرميها لك زيها زي غيرها.
فرح ما بقتش قادرة تسمع حاجة تاني ودموعها بتنزل غصب عنها: بس بس كفاية مش عايزة أسمع.
وليد بانتصار: ها صدقتيني؟ عرفتي مين اللي بيحبك بجد؟
فرح بصتله باحتقار وكره: إنت كنت رايح عنده تعمل إيه أصلًا؟
وليد: كنت رايح أسأله ليه جيه اتجوزك وأخدك مني، وإنتي عارفة إني بحبك وهتجنن من يوم ما اتجوزتيه، وكنت معترض إنك تتجوزيه بس أبوي وأمي هما اللي وافقوا.
فرح بصتله بحزن وبتعيط بكل وجع ومنهارة، والكلام بيخرج منها بالعافية: أبوك وأمك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم كلكم على كل اللي عملتوه فيا، منكم لله.
كانت مش قادرة تقف على رجلها من صدمتها ووقعت على الأرض. وليد نزل جنبها وبيمسك إيدها علشان يوقفها
ف اللحظه دي فاطمه كانت ماشيه مع مهاب بيشفوها فين علشان اتاخرت بره مهاب شاف كده من بعيد افتكر وليد بيتخانق معاها وجري بسرعه ولف وليد ليه وضربو ب البوكس بيتعمل ايه هنا ي كلب
فرح قامت ومسحت دموعها بسرعه وفاطمه جربت عليها
فاطمه ف ايه ي فرح وده كان بيعمل فيكي ايه
فرح بكل بروود مكنش بيعمل حاجه كان بيفوقني من الوهم ومشيت ناحيه مهاب ووليد الي بيضربو ف بعض
فرح بزعيق بس بس ي مهاب سيبو بقولك سيبو
مهاب وقف لما شافها كده ورايح ناحيتها بخوف عملك فيكي حاجه الكلب ده
فرح رجعت خطوه لوراء بعيد عنو مهاب طلقني
مهاب مش مصدق الي سمعه ايه انتي قولتي ايه
فرح ببرود طلقني
مهاب بغضب: في ايه انتي مستوعبه انتي بتقولي ايه ولا شربك حاجه الكلب ده ولا ايه
ولسه هيهجم عليه
فرح منعته انا عارفه بقول ايه كويس طلقني علشان انا بحب ابن عمي وعايزه اتجوزو ومش عايزاك فى حياتي انا اتجوزتك علشان اخد منك فلوس وبس واخدت الي انا عايزه خلاص
فاطمه ومهاب هيتجننه من الي بيسمعهوه ده وكأن الي بتتكلم واحده تانيه غير الي يعرفوها
مهاب مسك ايدها وبضغط عليها وبيضغط ع كل حرف خارج منو انتي عارفه انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي
فرح شدت ايدها منو ايووه عارفه قولتلك طلقني طلقني مش عيزاك بكرهك بكرهك
مهاب بقا ف قمه غضبو وبزعيق بقا انا شويه عيال يضحكو عليا ده انا هعيشكم ف جحيم ومسكها من الطرحه
وهيضربها وليد مسك ايده يمنعه
مهاب مسكه وفضل يض*رب فيه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاطمه شافت المنظر كده جريت ندهت سيف بسرعه يلحقهم
سيف جيه مسك مهاب با العافيه ووليد كان بيموت من كتر الضرب
فرح واقفه بعيد ومرعوبه من منظرو ده ومنهاره من العياط واقفه جنبها فاطمه
مهاب بزعيق وهو عايز يمسكها وسيف بيمنعو انتي أحقر وحده شفتها ف حياتي ورحمه ابويا ما هرحمك
وبيزق فى سيف اووعااا يا سيييفف
سيف فاطمه خدي فرح وامشو من هنا بسرعه بسرعه فرح جريت من قبل ما سيف يخلص كلامه من خوفها منو واخدت تاكسي هي وفاطمه ومشيوا
سيف اهدئ يا مهاب اهدي الناس هتطلع والصحافه هتاخد بالها ف ايه لكل ده اهدئ
مهاب بزعيق يت*حرق الكل انا اتلعب بيا ومن مين من الوحيده الي حبيتها فى حياتي تلعببب بياااا
سيف مش فاهم حاجه وعايز يهديه علشان محدش يطلع ويشوفو كده اكيد ف حاجه غلط ي مهاب انتا بتقول ايه
مهاب بصوت كلو انكسار وحزن حاجه غلط ده انا طلعت لقتها معاه هنا وقالتلي أنها بتحبه واتجوزتني علشان فلوسي كل ده وفة حاجه غلط
وراح على عربيته وساق باقصي سرعه من غير كلام تاني
سيف استغرب ووقف مكانه مصدوم من اللي سمعه مستحيل فرح تكون كده اكيد فى حاجه غلط
---
وعند فرح، راحوا على بيت فاطمة. دخلت الأوضة، اترمت في حضنها وبتعيط ومنهارة، والكلام بيطلع منها بصعوبة:
فرح: "طلع مش بيحبني... كان هيسيبني يا فاطمة... كان بيكدب عليا... دمرني."
فاطمة: "بس يا فرح... بس، اهدي! إنتي جبتي الكلام ده من فين أصلًا؟ فهميني طيب!"
فرح حكتلها كل حاجة، وكل ما تفتكر الكلام اللي سمعته، تزيد في العياط.
فاطمة: "أنا مش مصدقة الكلام ده! إنتي إزاي تصدقي وليد ده أصلًا؟"
فرح بحزن: "صوته... بقولك صوته هو اللي بيتكلم! إزاي مش هصدق؟!"
وعيطت أكتر.
فاطمة حضنتها:
فاطمة: "بس يا حبيبتي... بس خلاص. متعمليش في نفسك كده. اهدي!"
فرح فضلت تعيط لغاية ما نامت من التعب.
تليفون فاطمة رن، قامت أخدته وطلعت بره علشان متزعجهاش:
فاطمة: "أيوه يا سيف... عرفت اللي حصل؟"
سيف: "آه، ومش مصدق إن فرح تعمل كده!"
فاطمة: "إنت قصدك على الكلام اللي قالته لمهاب؟"
سيف: "آه، أمال إنتي على إيه؟"
فاطمة حكتله كل حاجة:
فاطمة: "بس ده اللي حصل، علشان كده فرح قالتله كده. بس هي مستحيل تعمل كده والله! أنا أعرف عنها كل حاجة. دي بتكره وليد ده جدًا وبتحب مهاب أوي... صدقني!"
سيف بثقة: "طبعًا أنا متأكد من كده، ومصدقتش. وقلت في حاجة غلط... اللعبة القذرة دي وراها بسنت. بس إيه اللي جمع دي مع ابن عم فرح ده؟ الغريب وأنا لازم أعرفه، وأعرف مهاب وفرح الحقيقة."
فاطمة: "يعني مهاب بيحب فرح بجد؟ مش زي ما قالها وليد؟"
سيف: "إنتي مشفتيش حالته كانت عاملة إزاي لما عرف إنها مش بتحبه؟ مهاب أول مرة في حياته يحب... ده مش بس بيحبها... ده بيعشقها! أنا أول مرة أشوف أخويا كده بجد."
فاطمة: "الحمد لله طمنتني."
سيف: "المهم متقوليش أي حاجة لفرح، وأنا كمان مش هقول لمهاب غير لما أعرف كل حاجة... علشان الاتنين يصدقوا ويقتنعوا."
فاطمة: "حاضر... بس متتأخرش كتير والنبي، علشان فرح منهارة وأنا مش هقدر أشوفها كده وأسكت... علشان خاطري يا سيف!"
سيف بحنية: "أنا علشان خاطرك أعمل كتير... أنا عايز رضاكي بس يا فرصة حياتي!"
فاطمة اتكسفت: "إيه ده! إحنا في إيه ولا إيه؟! يا عم إنت! بقولك إيه... سلام! أقفل علشان أطمن على فرح."
سيف: "ماشي... سلام!"
---
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاطمة دخلت، لقت فرح صحت وواقفة في البلكونة، مشغلة أغنية (مفيش أسباب - إليسا)، ودموعها بتنزل وهي ساكتة.
فرح بتفتكر كل حاجة حلوة شافتها معاه، وإنها مكانتش تتخيل إن نهايتهم هتبقى كده، ودموعها تزيد.
> "مفيش أسباب
بعدت وعمري ما عملت لبعادنا حساب
أنا سبتك عشان ما أقبلش إني أتساب
مشيت قبل إنت ما تقول لي خلاص مليت
جراح في جراح
جرحت أنا نفسي بإيديا عشان أرتاح
بسببك كل شيء كان حلو بينا أهو راح
نهاية أكيد حبيبي عكس ما اتمنيت."
فرح بتفتكر منظره وهو بيزعق معاها، إنها بتقوله كده وكأنها هي اللي غلطانة، وهو مكنش هيعمل كده معاها. وابتسمت بحزن وسخرية على حالها.
> "أوقات بتموت حاجات
علشان نعرف نعيش
وهكمل ليه الحياة
مع قلب ما حبنيش
كان نفسي أعيش جواك
مش بس أعيش وياك
ما تجبش العيب عليا وما تلومنيش."
فرح وهي بتعيط:
"كان نفسي أعيش حياة تانية... قولتلك كان نفسي تبقى القصة اللي ملهاش نهاية... ليه عملت كده؟!"
وبتخبط على مكان قلبها:
"إنت إزاي لسه بتحبه بعد اللي سمعته منه؟ إزاي؟!"
فرح قعدت في الأرض، وحطت وشها بين إيديها، وعيطت بكل كسرة وحزن على أحلامها اللي اتهدت فوقيها ومكملتش.
فاطمة قربت ومسكت إيديها وهي بتعيط على صحبتها:
فاطمة: "بس يا فرح... والنبي متعمليش في نفسك كده! إن شاء الله كل اللي سمعتيه ده هيطلع كدب وهتشوفي."
فرح: "ليه أنا بيحصل فيا كده؟ ليه كل الناس بتعمل معايا كده؟ مش مكتوبلي أفرح أبدًا... ليه؟!"
فاطمة: "بس متقوليش كده! والله مهاب بيحبك... وكل ده هيطلع كدب! صدقيني!"
فرح: "يارب... يارب يطلع اللي أنا فيه ده كابوس وأصحى منه!"
---
وعند مهاب، حالته مكانتش تقل عنها. قاعد في عربيته في مكان بعيد وفاضي، وبيفتكر كل كلمة منها وكل حركة.
صرخ بغضب وضيق:
مهاب: "كذابة... كله كدب وتمثيل! ليه؟ ليه عملتي فيا كده؟ ليه؟! وأنا حبيتك... كنتِ بتمثلي عليا وأنا صدقتك؟!"
كان هيتجنن من التفكير، لغاية الصبح وهو في الشارع، وقاعد في عربيته.
فجأة سمع صوت رنة تليفونه، مسكه ورد بضيق:
مهاب: "ألو؟"
كمل بلهفة:
مهاب: "إيه؟! طيب... اقفل، اقفل... أنا جاي حالًا!"
واتحرك بسرعة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب راح على بيت والدته ودخل جري وهو مفزوع و سيف كان مستنيه
سأله بلهفة: ماما فين وايه اللي حصلها؟
سيف: ماما كويسة ومفيهاش حاجة الحمد لله.
مهاب بنرفزة: يعني إيه؟ أمال إنتَ قلتلي ليه إنها تعبانة وأغمي عليها وخلتني أجي بالطريقة دي؟ إنتَ بتستعبط؟ هو أنا ناقصك؟
سيف: أنا آسف على الطريقة دي بس إنتَ مكنتش هتظهر وتيجي بسرعة غير كده، وبرضو جبتك علشان حاجة مهمة أوي.
مهاب باستغراب: إيه الحاجة المهمة أوي دي؟
سيف شاورله ناحية الباب وكانت داخلة منه فرح.
مهاب أول ما شافها اتعصب ع قد ما كانت وحشته في اليوم ده واتخض لما شاف شكلها باين عليه التعب وعنيها وارمة من كتر العياط. ع قد ما هو مجروح ومكسور من كلامها ومش عايز يشوفها.
مهاب بزعيق: إيه اللي جاب دي هنا؟ أنا مش طايق أشوف وشها.
فرح بزعيق: ولا أنا طيقك أصلاً!
وبصت لسيف: إنتَ قلتلي إن ماما تعبانة أوي وعيزاني ليه؟ عملت كده وخلتني أقابل البني آدم ده تاني؟
مهاب وهو هيهجم عليها ويضربها: إنتِ كمان بتقلي أدبك عليا؟
سيف مسك مهاب ومنعه إنه يوصلها: بس يا مهاب إيه اللي إنتَ بتعمله ده؟ في لعبة اتعملت عليكم إنتوا الاتنين وأنا جبتكم علشان عرفت كل حاجة وعايزكم إنتوا كمان تعرفوا الحقيقة.
مهاب بعد عنه وبزعيق: لعبة؟ لعبة إيه دي اللي تخليها تقولي كده؟
سيف: ممكن تهدى وتيجوا معايا إنتوا الاتنين وأنا هفهمكم كل حاجة.
مهاب: ماشي لما أشوف آخرتها إيه.
فرح: أنا مش هروح في حتة مع حد.
واتحركت من قصادهم
سيف جري وراها: فرح استني لو سمحتي. بصي تعالي معايا واعرفي أنا عايزكم في إيه، ولو معجبكيش الكلام امشي. لو سمحتي متعمليش كده.
فرح هزت دماغها بمعنى موافقة، وركبوا عربية سيف كلهم. أخدهم في حتة بعيدة وفاضية لحد ما دخلهم شقة وهما مستغربين ومش فاهمين إيه اللي بيحصل وجابهم هنا ليه.
سيف فتح باب أوضة وكان فيها وليد وبسنت، وكل واحد مربوط في كرسي ووليد عليه آثار ضرب وبقوهم مربوط بحاجة.
مهاب وفرح استغربوا جدًا.
مهاب: إيه اللي بيحصل هنا ده؟ وإيه اللي جاب الاتنين دول هنا؟ وعامل فيهم كده ليه؟
سيف قرب على وليد وشال اللي على بقه علشان يتكلم وبزعيق: انطق يا كلب! إنتَ عملت فيك كده ليه؟
وليد حكى اللي هو قاله لفرح والتسجيل اللي هو سمعهولها.
وكمل: بس بسنت هي اللي عملت كل حاجة وقالتلي أقول الكلام اللي بصوتي ده وسجلته واخدته، وبعدين جابت اللي سمعته لفرح ده.
فرح قربت منه بلهفة: يعني الكلام ده مهاب مش قالهولك إنتَ؟ ولا إنتَ مسألتوش الأسئلة دي أصلاً؟
وليد بتعب وبياخد نفسه بالعافية من كتر الضرب: لا أنا مشوفتوش من يوم ما اتجوزك أصلاً غير امبارح. هي اللي عملت التسجيل ده.
مهاب بيحاول يمسك نفسه بالعافية ويكون هادي لغاية ما يعرف كل الحوار اللي هما عملوه: وهي عملت التسجيل ده إزاي؟
وليد رد بتعب وخوف: معرفش، معرفش. اهي عندك اسألها. أنا كنت بنفذ كلامها وبس.
مهاب شال اللي على بوقها بعنف: انطقي.
بسنت بغضب: أنا معرفش حاجة عن اللي هو قاله ده، وأول مرة أشوفه. وإنتوا إزاي تخطفوني بالطريقة دي أصلاً؟ إنتوا اتجننتوا؟ أنا مش هسكت يا مهاب.
مهاب ضربها بالقلم بأقوى ما عنده وخنقها بإيده وبصوت كله رعب: أقسم بالله لو ما قلتيش كل حاجة دلوقتي حالاً ما هخرجك من هنا سليمة، وإنتِ عارفة أنا بقول إيه كويس.
بسنت كانت بتموت من خنقته ليها: هقول، هقول، بس ابعد عني.
مهاب سابها وبعد عنها: إنتِ جبتي الكلام ده بصوتي إزاي وأنا ما قلتش كده أبدًا؟
ردت بسخرية وحزن: إنتَ ما قلتش كده أبدًا؟ ليه؟ مش فاكر باسم خطيبي لما جه سألك عني وليه أخدتني منه جاوبت عليه بإيه؟ ده كان ردك يا مهاب بيه إنك بتتسلى شوية وبعدين هترميني، وهو كان بيسجلك علشان يسمعني كلامك ويذلني.
وكملت بصوت كله كسرة وبدأت تعيط: وأنا علشان بحبك عرفت وسكت وما قدرتش أبعد عنك، وفضلت ماسكة فيك على أمل إنك في يوم تتغير وتحبني. وجت في الآخر هي أخدتك مني في لحظة. كان لازم أوجعكم إنتوا الاتنين وأرجعك ليا. وسبحان الله التسجيل ده زي ما كان سبب في وجعي كان سبب في وجعك إنتَ كمان. كل اللي عملته شلت صوت باسم وخليت وليد يسجل نفس أسئلته ليك وحطيتها مكانه، وكنت هنجح إني أرجعك ليا.
كلهم صعبت عليهم من عياطها وكسرتها. مهاب حس بالذنب تجاهها، وفرح قربت منها وفكتها من الكرسي ومسحت دموعها...
مهاب وسيف بصوا لبعض بتأنيب ضمير، ومهاب بيلوم نفسه وحس أن شكله بقى مش كويس قدام فرح، وخصوصًا بعد الموقف اللي ظهر فيه حنيتها وصفاء قلبها حتى مع أكتر واحدة أذتها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب قرب منهم واتكلم بصوت كله ندم وحزن:
"أنا آسف يا بسنت على اللي عملته معاكي، مكنتش أعرف إني أذيتك قوي كده، بس انتي أخدتي حقك مني أهو وعلمتيني الدرس كويس، وشوفت قد إيه أنا كنت بني آدم وحش."
بسنت هزت رأسها في صمت وحزن.
مهاب ابتسم لها بهدوء:
"تقدري تمشي يا بسنت."
وليد:
"وأنا طيب كفاية عليا كده؟"
مهاب قرب منه وضغط على أسنانه وبصوت يرعب:
"أنا هسيبك تمشي المرة دي، ودي آخر مرة هسيبك فيها. لو فكرت تقرب من مراتي أو مني تاني، مش هرحمك."
وكمل بغضب:
"انت فاهم؟"
وليد بخوف:
"فاهم، فاهم، بس مشيني والنبي، ومش هوريكم وشي تاني أبدًا."
مهاب شاور لسيف علشان يفكه.
وفعلا فكه ومشى جري، وبسنت مشيت معاه.
مهاب كان متجاهل وجود فرح خالص ومش عايز يبصلها أو يكلمها، وفي نفس الوقت زعلان من اللي هي عملته.
وجه كلامه لسيف:
"انت عرفت إزاي إن هما اللي عملوا الحوار ده؟"
سيف:
"فاطمة حكتلي اللي حصل مع فرح، فأنا فهمت إن فيه حاجة. جبت وليد ده وخليت الرجالة يظبطوه زي ما شفت شكله كده، وهو قالي كل حاجة. وبعدين جبت بسنت علشان تفهم منها أكتر، بس متكلمتش معاها خالص واستنيتك انت."
مهاب ابتسم وحضنه:
"ربنا يخليك ليا يا حبيبي. أنا من غيرك كنت هفضل ضايع، والله أعلم حالتي كانت هتبقى إيه دلوقتي."
سيف بيبادله الحضن بقوة:
"أنا لو فضلت طول عمري تحت رجليك يا مهاب مش هيبقى حاجة جنب اللي انت طول عمرك بتعمله معايا. انت سندي في الدنيا، ومقدرش أشوفك لحظة حزين أو مضايق."
مهاب بعد عنه:
"ربنا ميحرمنيش منك أبدًا."
سيف:
"طيب كفاية دراما بقى ونقلب على الرومانسية ولا إيه؟"
مهاب بصله بقرف:
"ينعل أبو شكلك. عيل تقيل، أنا غلطان إني عبرتك وبشكرك أصلا. فصل زي ناس."
وبص ناحية فرح.
سيف:
"طيب إيه؟ مش هتكلم الناس ولا إيه؟"
فرح عينيها كلها كانت دموع، وعارفة إنه أكيد زعلان منها، ولسه هتقرب منه علشان تتكلم معاه، لكنه خرج من الأوضة قبل ما تتكلم.
سيف طلع وراه:
"مهاب، انت يا بني إيه اللي انت عملته ده؟ مش هتكلم فرح؟"
مهاب:
"أنا مش قادر أبص في وشها، ولا قادر أسامحها على اللي هي عملته وقالته."
سيف:
"يا عم، انت مش عرفت إيه اللي خلاها تعمل كده؟ في إيه مالك؟"
مهاب بحزن:
"اللي يخليها تصدق أي كلام عني كده من غير ما حتى تسألني وتتاكد مني يثبتلي إنها مش بتثق فيا ولا بتحبني. وفي أي موقف هيحصل كده، لو كنت أهمها أو باقي عليها كانت حاولت يا سيف، كانت سمعتني وواجهتني، بس هي مفرقش معاها أي حاجة من دي. أخدت أسهل قرار عندها، بعدها عني، مش فارق معاها."
سيف:
"يا بني، انت بتقول إيه؟"
ومسكه من إيده وبيشده معاه علشان يدخله:
"تعال بس خد مراتك واهدى كده."
مهاب فك إيده بحدة وجدية:
"سيف، لو سمحت، سبني دلوقتي. مش هينفع بجد. خليني بعيد عنها زي ما هي عايزة."
ومشى من غير أي كلام تاني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سيف بص عليه بيأس وضيق، وكان مش عارف هيقول لفرح إيه. دخلها علشان ياخدها ويمشوا.
فرح أول ما سمعت صوت خطوات جريت ناحية الباب بلهفة وهي بتسأل: فين مهاب؟
سيف ارتبك ومكنش عارف يرد وهو شايف لهفتها عليه: "مهاب مشي يا فرح، معلش هو زعلان منك شوية بس شوية وهيهدى، متقلقيش."
دموعها نزلت غصب عنها، واتكلمت بصوت مكتوم من العياط: "أنا عارفة إني زعلته، بس أنا مش عايزاه يسبني، أنا مش هقدر أعيش من غيره تاني."
صعبت عليه حالتها، وكان بيحاول يطمنها: "فرح، اهدي. مهاب بيحبك ومستحيل يسيبك، أنا هتكلم معاه واخليه يجي لغاية عندك."
فرح مسحت دموعها وقالت بإصرار: "لا، أنا زي ما زعلته مني هصالحه، ومش هسيبه زعلان مني يوم تاني. بس ممكن تساعدني يا سيف؟"
سيف: "طبعًا، أنا تحت أمرك في أي حاجة."
فرح: "هو مهاب أكيد راح الشركة دلوقتي، صح؟"
سيف: "أه، أكيد."
فرح: "طيب، أنا عايزة منك..."
---
وبعد شوية في الشركة...
سيف داخل مكتب مهاب جري: "مهاب! مهاب! تعالَ بسرعة، بسرعة!"
مهاب باستغراب: "إيه يا ابني؟ إنتَ في إيه؟"
سيف: "تعالَ بس!" ومسَكه من إيده ونزله تحت.
لاقى فرح واقفة في نص المكان وجنبها سماعات كبيرة جدًا، وأول ما نزل...
اشتغلت أغنية "إنت زعلان مني" لإياد طنوس.
فرح وقفة وعينيها كلها دموع ورجاء إنه يسامحها:
"إنت زعلان مني... منك سئلان عني... لو تعرف بس إني... بعدك رح موووت..."
وبتقرب منه وبتمثل كلمات الأغنية على نفسها:
"قلبي تعبان بدّو... تبقى على طول حدّو... قلبك إلي ردّو... إنت ومبسوط..."
مهاب عايز يضحك على شكلها وهي بتمثل الحركات وبتترجاه، وبيمسك نفسه ويكشّر ويمثل إنه لسه زعلان، وهي مكملة وبتلف حواليه، وهو بيبعد كل ما تقرب منه.
"تنساني أنا ما بنساك... تهجرني وأنا بدّي ياك... يا حبيبي تعا... على قلبي تعا... أنا ما بدّي عمري بلاك..."
فرح وصوتها بيقول إنها هتعيط خلاص لأنها بتقرب وهو بيبعد، وحست إنه برضو مش مسامحها: "سامحني يا مهاب بقى، أنا آسفة والله آسفة!"
كل اللي شغالين في الشركة صعبت عليهم، وبصوا لبعض وبصوت واحد: "سامحها يا مهاب بيه، سامحها!"
مهاب بص لهم وضحك: "إنتو شايفين كده يعني؟"
كلهم: "أه!"
مهاب قرب منها وحضنها جامد: "أنا مش زعلان منك أصلاً يا عبيطة!"
فرح بعدت عنه ورفعت حاجبها: "يا سلام! أمال كل ده إيه؟"
مهاب: "كنت بعلمك بس إنك متصدقيش أي حاجة تتقالك عني بعد كده، وتيجي تسأليني الأول. أنا كل اللي عايزه منك شوية ثقة فيا يا فرح. صدقيني أنا عمري ما هقدر إنك تكوني بعيدة عني. يا بنت ده إنتِ اللي قلبي اختارك من أول مرة شفتك فيها."
ابتسمت بفرحة وحب وحضنته وهي بتهمس: "أنا آسفة، غلطة ومش هتتكرر أبدًا."
مهاب: "لو اتكررت أصلاً هعلّقك!"
فرح ضحكت بخفة واتكلمت بصوت عاشق: "أنا بحبك أوي يا مهاب، بحبك أوي والله، أوعى تبعد عني كده تاني، أوعى!"
مهاب ابتسم بفرحة: "أخيرًا سمعتها منك! أخيرًا! بعشقك يا قطتي!"
سيف قرب منهم: "يا عم الفضيحة! إنتَ كل المكان بيتفرج عليكم. خد مراتك وحبّوا في بعض بعيد الله!"
مهاب وفرح ضحكوا وبصوا على الناس، وفعلاً الكل كان بيتفرج عليهم وعلى وشه ابتسامة غريبة.
مهاب: "شكرًا يا جماعة على تعبكم معانا!" وأخد فرح وطلع مكتبه.
مهاب مش مصدق إنه سمعها منها بجد: "يا فرحة عمري! آه منك يا اللي ملكتي حياتي بكلمة منك!"
فرح قربت منه واتعلقت في رقبته وهمست: "بعشقك يا هووبا قلبي!"
مهاب: "بموت فيكِ يا ملكة حياتي! عندي ليكِ مفاجأة تحفة بُكرة، كان زماني عملتهالك لولا اللي حصل."
فرح: "قلتلك قبل كده إني يرضيني إني أفضل معاك وأشوفك قصادي، ومش عايزة حاجة تاني."
مهاب: "بحبك، وأنا هعيش عمري اللي جاي علشان أسعدك بس يا قطتي
تاني يوم الصبح، مهاب بيخبط على أوضة فرح.
مهاب: "فرح! يا فرح! اصحي يا بنتي، انتي إيه؟ كل ده نوم؟"
فرح فتحت الباب وهي لابسة هدوم خروج: "أنا جاهزة."
مهاب باستغراب: "جاهزة لإيه بالظبط؟"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح: "إيه السؤال ده؟ جاهزة أروح معاك الشركة زي كل يوم أكيد."
مهاب ضحك: "شركة إيه دي إن شاء الله؟ انتي عارفة الساعة كام دلوقتي؟"
فرح باستغراب: "فيه إيه يا مهاب؟ إيه الأسئلة دي؟ مالك؟ الساعة 9، معاد كل يوم عادي."
مهاب ابتسم: "إيه الثقة دي؟ الساعة دلوقتي 3 العصر، انتي مشفتيش الساعة خالص؟"
فرح تنحت: "نعم؟ لا مش معقول! إزاي أنا نمت كل ده؟ وبعدين أنا لما لقيتك بتخبط قلت أكيد معادنا، فلبست وخرجتلك على طول."
مهاب: "أكيد كان لازم تنامي كل ده، إحنا نايمين الصبح." وغمزلها بعينه: "وأنا سبتك ترتاحي علشان النهارده سهرتك معايا طويلة."
فرح اتوترت من كلامه: "أحمم... إيه؟ يعني إيه؟"
مهاب: "شوية وهتعرفي كل حاجة." وشدها من إيدها ومشي بيها.
فرح: "فيه إيه طيب؟ إحنا رايحين فين دلوقتي؟"
ووصلوا عند عربيته.
مهاب فتح الباب وركبها: "قلتلك شوية وهتعرفي كل حاجة."
وقف قدام أوتيل كبير، واللي هو صاحبه وتبع شركات الصواف جروب. نزل وفتح لها الباب ونزلها، ومسك إيدها ومشي بيها.
فرح بنرفزة: "إيه ده؟ ساحبني وراك من الصبح؟ فيه إيه؟ ولا جايبنا هنا ليه أصلًا؟"
مردش عليها وكمل مشي. أول ما دخل جوه وطلعوا عند الأوض، فتح واحدة منهم ودخلوا وقفل الباب.
فرح رفعت حاجبها وبصتله بشك: "إحنا جايين هنا ليه؟ أنا مش مرتاحالك من الصبح على فكرة، فيه إيه؟"
مهاب ضحك بصوت عالي: "إيه مش مرتاحالي دي؟ أنا جوزك على فكرة."
فرح: "أنا كده قلقت أكتر بعد الجملة دي. فيه إيه بالظبط؟"
مهاب ضحك: "نيتك سودا كده على طول! بصي كده الناحية دي وانتي هتفهمي إحنا هنا ليه."
فرح بصت على الناحية اللي بيشاور عليها، لقت فستان فرح والطرحة بتاعته، وأقل ما يقال عنه إنه تحفة فنية، غاية في الجمال.
فرح لفت لمهاب وبصتله بصدمة: "ده علشاني أنا؟ ده الفستان اللي كنت هموت وألبسه يوم فرحي!"
مهاب بصوت هادي: "وأنا مينفعش أعرف إنك نفسك في حاجة وماجبهاش."
فرح: "بس انت إزاي عرفت أصلًا إني عايزة ده؟"
مهاب: "روضه قالتلي إنك ورتهولها وانتو بتختاروا فستانها، وقالتلي إنه عاجبك أوي."
فرح: "عاجبني بس ده كان بالنسبة لي حلم مش هيتحقق."
مهاب: "طول ما أنا معاكي كل أحلامك هتبقى حقيقة."
فرح جريت عليه وحضنته جامد: "أنا بحبك أوي يا مهاب، ياريت كنت عرفتك من زمان
مهاب أبعدها عن حضنه، وكان بيقرب من شفتيها وهو بيهمس:
أنا كمان عاشق ودايب في تفاصيلك يا قلب مهاب.
الباب خبط.
زفر مهاب بضيق:
هو أنا ليه مكتوب عليا دايمًا حد يجي يفصلني كده؟
فرح اتكسفت وبعدت عنه:
طيب مش هتشوف مين؟
مهاب بزهق:
منا لازم أشوف.
فتح الباب ودخلت بنات كتير معاهم حاجات وبيحطوها في كل مكان. فرح واقفة مش فاهمة دول مين.
فرح: مين دول وبيعملوا إيه؟
مهاب: دول اللي هيجهزولي أميرتي علشان أكمل مفاجآتي.
فرح باستغراب: هي كده لسه مخلصتش؟
مهاب بابتسامة حب: لا دي لسه بتبتدي يا قطتي.
قربت واحدة منهم واتكلمت:
"مهاب بيه، بعد إذنك عايزين العروسة علشان نلحق الوقت."
مهاب: حاضر، ثانية واحدة بس.
فرح:
"مهاب، عروسة إيه؟ أنا مش فاهمة حاجة بجد."
مهاب وهو بيضحك: بعدين هتعرفي. وسلام علشان أروح أجهز أنا كمان.
فرح مسكت إيده:
"أنت رايح فين وسايبني؟ لا، ما تمشيش."
مهاب بضحك: "في إيه يا بنتي؟ هما هيأكلوكي؟ وبعدين سيبيني بقى علشان ألحق أجهز أنا كمان."
هزت رأسها بقلق وسابت إيده.
مهاب خرج من الأوضة، وهي بدأت في التجهيزات بتاعتها، لبست الفستان والمكياج، وخلصوا بعد وقت كبير جدًا. وأخيرًا جه مهاب ياخدها.
دخل وهي قاعدة على الكرسي مستنياه. أول ما شافها خطفت أنفاسه بجمالها؛ الفستان الأبيض اللي مخليها شبه الملائكة، وعينيها بلون السما ومع الكحل، رسمت سحره أكتر وأكتر.
وهي أول ما شافته وقفت مكسوفة وفرحانة أن ربنا استجاب لدعاءها إنها تبقى عروسة وتلبس فستان زي ما كانت بتحلم. فرحتها بفارس أحلامها اللي دايمًا بيبهرها بجماله وشياكته.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مهاب قرب منها وبص في عينيها بكل حب وحنية:
"بعشقك يا ملكة حياتي."
باس جبينها، وحط إيده في إيدها، ومشى بيها ودخل بيها قاعة الأفراح الموجودة في الأوتيل.
النور كان مقفول. عمل حركة بإيده، فجأة النور اشتغل، والأغاني بدأت، وتسقيف الناس في كل مكان. كان عازم كل معارفه وأهله.
فرح عنيها بتدمع من الفرحة، بتبص له مش مصدقة اللي بيحصل.
جه حد من وراها:
"مبروك يا فرح."
فرح عارفة الصوت ده كويس، بتبص لقيته عمها محمود.
"ألف ألف مبروك يا بنتي."
فرح بصت لمهاب تشوف رد فعله. هز دماغه بمعنى "كلميه."
فرح مدت إيدها تسلم عليه.
محمود مسك إيدها وشدها في حضنه وعيط:
"مبروك ليكي يا بنتي. سامحيني يا فرح، سامحيني، وأهو ربنا عوضك براجل بيحبك وبيعمل أي حاجة تسعدك."
فرح صعب عليها، حضنته هي كمان:
"مسامحاك يا عمي. أنا عارفة إنه غصب عنك."
بعدت عنه، وبصت على مهاب وضحكت:
"أنت جوزتني لأحسن راجل في الدنيا، ودي أحلى حاجة حصلت."
محمود ابتسم لها:
"ربنا يهنيكم يا بنتي."
مهاب وفرح: "آمين يا رب."
جم عليهم سناء، فارس، روضة، فاطمة، وسيف، الكل بيباركلهم وفرحان لهم.
محمود مشي بعيد عنهم. شوية ورقصوا سلو، وبعدين قعدوا يرتاحوا شوية.
سيف قاعد جنب فاطمة:
"يعني مش كنت أتجوزت أنا كمان زي الناس دي؟ اشمعنا أنا يعني؟"
فاطمة وهي بتضحك: "معلش بقى استحمل وخليك جدع."
سيف بغيظ: "ليه أنا أقعد خاطب سنتين، وكلو اتجوز؟ هاا، ليه؟ قال إيه لما تخلص جامعة! قال اشمعنا؟"
وأشار على فرح:
"قدك دي وبتتجوز أهي، ولا مش قدك؟ هاا، هاا!"
فاطمة بدلع:
"أنا عايزة أخلص الأول علشان أفضالك لوحدك يا سيف."
سيف: "يلهوي يا أماا! أنا علشان أوصلك في الآخر مستعد أستحمل أي حاجة يا فرصة حياتي."
فاطمة بكسوف: "أحمم، خلاص يبقى تستحمل السنتين."
سيف بحب: "أستحمل وأنا قلت حاجة؟ المهم إنتِ معايا في الآخر."
كلهم راحوا يقفوا جنب مهاب وفرح على الاستيدج.
فرح قربت من سيف وقالت له حاجة من غير ما مهاب ياخد باله. كان بيتكلم مع فارس.
مهاب: "كنتي بتقولي إيه لسيف؟"
فرح باستغراب: "إيه ده؟ إنت شفتني إزاي؟ مش كنت بتتكلم مع فارس؟"
مهاب: "أنا عيني مش بتتشال من عليكي، حتى لو بتكلم مع ألف بني آدم. قلتي له إيه بقى؟"
فرح ابتسمت: "دلوقتي تعرف."
سيف جه وجاب لها مايك، ووقف صوت الأغاني.
مهاب مستغرب:
"هي هتعمل إيه؟"
فرح مسكت المايك:
"أحمم، أولًا كده شكرًا جدًا لكل الناس اللي جت النهارده. وكنت عايزة أشهدكم على حاجة كده."
ابتسمت وبصوت طالع فيه كل كلمة:
"بحب... بعشق مهاب. وإن الكلمة دي قليلة على إني أوصف له حبي بيها. مفيش كلمة حب توصف حبي ليه، وإني وعد عليا قدام ربنا وقدامكم، إن مفيش يوم هعمل حاجة تضايقه."
ضحكت وكملت :
"أكيد بتقولوا كان ممكن أقوله كده وإحنا لوحدنا، مش لازم كل ده. بس أنا عايزة الدنيا كلها تبقى شاهدة وعارفة حبي ليه. زي ما هو لما فرحني كان قدامكم ومعاكم، أنا كمان كان لازم أعمل كده. مش أعرفه حبي ليه بيني وبينه بس. وبس كده خلصت كلامي."
لسه مخلصتش كلامها، مهاب شدها من إيدها وحضنها جامد وشالها من على الأرض وبأعلى صوت:
"بعشششششققك!"
الناس بتصفر وتسقف وتشجيع من الكل، وتصوير من الصحافة. واتكتب عنهم كتير، ومفيش حد متخيل إن مهاب الصواف يعمل كل ده ويتغير بالشكل ده علشانها.
مهاب نزلها وهو بيبص في عينيها بحب:
"فاجئتيني أحلى مفاجأة في عمري كله."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فرح: "ده ميجيش جزء من إحساسي بيك يا مهاب."
مهاب عنيه بتحفظ كل تفصيلة فيها بحب، واتكلم بهمس عاشق:
"عمري ما كنت أتخيل إني أحب حد زي ما حبيتك. من أول مرة شوفتك فيها وأنا اتعلقت بيكي، وقلبي شاور لي عليكي وهو بيقول لي: هي دي. مش عايز غيرها. بس كنت بحاول أكذب نفسي."
ضحك بخفة وكمل:
"بس مقدرتش عليه. وفي الآخر قلبي طلع كسبان."
خلص كلامه وهو بيضمها ليها بقوة.
فرح بتضحك ومبسوطة، وحاسة إنها بتعيش أجمل أيام عمرها. شايفة حب مهاب ليها باين في عينيه، وكل كلمة طالعة منه بصدق ومشاعر.
الفرح خلص، ومهاب أخدها ورجعوا بيتهم وهما في قمة السعادة. أول ما دخلوا جوه، لقت المكان كله ورد جوري وشمع من أول مدخل الباب والسلم كله.
فرح بصت له وعينيها كلها دموع من فرحتها:
"مهاب، أنا مش قادرة أصدق إن كل ده علشاني. بجد ده كتير عليا، كتير أوي."
مهاب بصوت كله حنية وحب: "مفيش حاجة في الدنيا كتير عليكي. أنا لو أقدر أجيبلك نجمة من السما هعمل كده."
فرح ابتسمت وهي مش لاقية كلام تقوله على كل الفرحة اللي هي بتعيشها معاه.
مهاب قرب منها وشالها، بقت زي البيبي بين إيديه.
فرح اتكسفت واتوترت:
"إنت بتعمل إيه؟ نزلني يا مهاب. عيب كده!"
مهاب وهو بيضحك: "عيب إيه بس؟ العيب لسه قدام."
طلع بيها السلم، وأول ما فتح باب الأوضة، نزل عليهم ورد كتير جدًا.
فرح ضحكت: "الله!"
مهاب نزلها على الأرض بهدوء.
فرح بتبص على الأوضة حواليها، لقت اسمها مكتوب على السرير بالورد، والحيطان وكل حتة في الأوضة. مكتوب تحته: "قلبي اختارك."
فرح اتعلقت في رقبته وبدلع:
"إنت ملكت قلبي وروحي وعمري وكل حاجة فيا يا هوبا قلبي. أنا ماليش حد غيرك، وحتى لو ليا، أنا مش عايزة من الدنيا غيرك إنت."
مهاب قربها منه أوي، وبهمس:
"إنتِ كل دنيتي يا فرحة عمري."
فرح اتكسفت من قربهم، ولسه هتبعد، مهاب مسك إيدها:
"تعالي هنا. ده أنا بقالي شهر وأكتر مستحمل هروبك مني ده، ومستني اللحظة اللي تبقي فيها معايا."
فرح بكسوف: "أيوه يعني... عايز إيه؟"
مهاب ابتسم وغمز لها بعينه وهو بيقرب: "قلتلك عايز كتير."
قرب أكتر، وهي تبعد، لغاية ما مبقاش في فاصل بينهم. خطف شفايفها في بوسة طويلة، وكأنه بيوصف لها إعجابه ولهفته عليها.
فرح بعدت عنه وهي مكسوفة جدًا، وخدودها احمرت. صوتها طالع بالعافية:
"مهاب... مهاب... ابعد! عيب كده!"
مهاب ضحك:
"ابعد إيه بس؟ ده أنا لسه هقرب."
طفى الأباجورة، وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح.