رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمين طارق
رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18 هى رواية من كتابة ياسمين طارق رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18
رواية رحله زينه الفصل الثامن عشر 18
"الدكتور كان في الاوضة وخرج، وقف مع ابو زينة وقالوا حاجه بعيد بعدها مشي، رجع ابو زينة وعيونه فيها دموع بس ابتسم عشان يداري الخبر."
زينة بخوف: في اي يا بابا، الدكتور قالك اي؟
ابو زينة وهو بيداري آثار الصدمة قال: أمكم بقِت بخير والحمدلله، يومين كده وهترجع معانا البيت، يلا ارجعو انتو وانا هقعد معاها .
زينة بعصبية: لا مش همشي انا قاعدة معاك .
مريم: وانا مش هسيب ماما وارجع من غيرها .
دياب: وانا قاعد بردو مش هسيبكم وارجع لوحدي .
ابو زينة بهدوء: محدش فيكم هيقعد، اخواتكم مين هيقعد بيهم لما انتو التلاتة تبقو معايا .
زينة: هنجيبهم هنا وهنستنا ماما ترجع معانا .
ابو زينة بنرفزة: انتي بتقولي اي؟ عايزة اخواتك الصغيرين ينامو في مستشفى بدل ما ينامو مرتاحين في البيت في اوضتهم وعلى سرايرهم؟
زينة قعدت وربعِت ايديها: وانا مش هتحرك من مكاني يا بابا .
ابو زينة خد شهيق وزفير واتكلم بهدوء: دياب، خد مريم وارجع على البيت اقعد مع اخواتك عشان ميقلقوش .
مريم: بس انا مش عايزة امشي .
ابو زينة بثبات: سمعت انا قولت اي يا دياب؟
دياب: حاضر، يلا يا مريم .
مريم بصِت على زينة: مش هتيجي معانا؟ عايزينك جمبنا .
"زينة بصِت على اوضة مامتها وشافت ممرضة معديه ندهِت عليها."
زينة: هو ممكن ادخل اقولها حاجه واطلع على طول؟
الممرضة: مش هينفع يا فندم المريضة مش هتفوق دلوقتي .
زينة بحزن: هقولها حاجه دقيقة مش هتأخر .
الممرضة: ياريت دقيقة بس مش اكتر من كده .
زينة بأبتسامة: متشكرة .
"دخلِت زينة عند مامتها وقعدت جمبها وباست ايديها."
زينة بأبتسامة كلها حزن: انا اسفة اني بخبي عليكي اللي بيحصلي الايام دي، وعارفة اني لو حكيت هتقلقي عليا طول الوقت، انا بحاول اخلص اللي انا فيه عشان تطمني ويبقا قلبك مش تعبان وخايف عليا زي زمان، انتي صحبتي واختي الكبيرة واول واحدة بفتحلها قلبي واحكيلها كل حاجه اول بأول، بس انتي خبيتي عليا حاجه مكنش ينفع اني معرفهاش، نعتبرها واحدة قصاد واحدة .
وضحكت وكملت كلام: عيزاكي متخبيش عليا عشان مخبيش عليكي، وزي ما انتي شيفاني بنتك الصغيرة انا شيفاكي اختي الكبيرة، بس انا همشي وهستناكي في البيت انتي وبابا متتأخريش عليا عشان البيت من غيرك هيبقا ملوش لازمة، هتوحشيني .
"باسِت ايديها وبعدها طلعت من الاوضة ومشيت مع اخواتها."
_____
| قدام المستشفى |
"أدم كان واقف بعيد عن المستشفى مراقبها، ولما شافها طالعه مع اخواتها بص عليها وهي وشها كله حزن ووجع على والدتها المريضة، ساعتها حس بتأنيب الضمير وانه ازاي هيأذي بني أدمه معملتهوش حاجه ولا ليها ذنب في اللي بيحصل، فاق من تفكيروا ورن على الشخص المجهول واتكلم معاه."
أدم بجمود: بقولك اي دي طلعت بس معاها اخواتها .
الشخص المجهول: طب حلو، مش معاك الرجالة؟
أدم: ايوة معايا .
الشخص المجهول: مستني اي طب متروح تاخدها من وسطهم .
أدم بأبتسامة وراها تفكير: حاضر يا معلم .
الشخص المجهول ضحك وقال: يلا انجز والحلويات مستنياك .
"قفل معاه السكه، وأدم فكر في حاجه تخليه ميعملش في زينة شيء او يضرها وسط اخواتها خصوصًا عشان خاطر امها اللي تعبانه ووشها اللي باين عليه الحزن."
ادم فكر وقال بأبتسامة: بقولكم يا رجالة .
كله رد وقال: قول يا ادم .
أدم بصلهم وهو مبسوط: هو انا لو قولت حاجه برا الخطه هتمشوا معايا ولا مع اللي ممشينا وراه؟
جبان اتكلم وقال: لا يا عم ادم اخاف من الباشا اللي ماسكنا .
ادم بصله وقال: صحيح جبان اسم على مسمى، طب اي رأيك يا فهد؟
فهد بصوته الطخين: معاك يا ادم في اي حاجه الواحد تعب من كتر الاذى في الناس .
ادم بأبتسامة شر: حلو اوي يبقا اتكلنا على الله .
ضباب اتكلم وقال: بس اي الخطه معرفناش .
ادم بصله وقال: هقولكم في الطريق .
_____
| في بيت زينة |
"دخلوا التلاتة وجريوا عليهم ليان وريان، حضنتهم زينة وهي بتداري وجعها بأبتسامة صافية."
خرجو من حضنها وقالوا في وقت واحد: فين بابا وماما يا زينة؟
زينة بأبتسامة: في مشوار صغير بس هياخد وقت .
ليان: هو صحيح ماما تعبانه؟
مريم حضنت ليان: مين قال، ماما كويسة مفيهاش حاجه .
"ريان شد ليان من حضن مريم وسط أستغراب من اخواته التلاتة."
ريان اتكلم بعصبية: انتي كدابة، احنا مش اطفال عشان تخبوا علينا، انا شوفت ماما لما وقعت، وقبل ما تقع في المطبخ روحتلها ووقفت معاها وقالتلي حاجه بس مش هقولكم عشان انتو كدابين .
زينة بأستغراب: قالتلك اي يا ريان؟
"ريان ربع ايديه وعطاهم ضهروا بعدها شد ليان ودخل الاوضة وقفل الباب."
دياب بضحك هستيري: الولد ده كِبر امتى؟ وليه اتعصب كده؟
مريم هزِت راسها وقالت: في حاجه مش مفهومة، في لغز ورا تعب ماما وعدم دخولنا اوضتهم بردو .
بصِت مريم على زينة وقالت: مشوفتيش بابا اتعصب ازاي لما عرف اننا دخلنا اوضتهم؟
دياب اتكلم: هو عشان مانعنا يبقى في لغز ورا تعب ماما يعني !
مريم: يا دياب افهم، الدكتور لما طلع خد بابا على جمب وقالوا حاجه ومشي، ليه مقالش قصاد مننا؟ وليه بابا مقالش الدكتور كان عايزو فـ اي؟
"زينة كانت سامعة كل ده بس مش مركزة معاهم، ولا بترد عليهم وفضلت سرحانة في حاجه تانيه خالص."
مريم هزِت زينة: زينة، انتي معايا؟
"زينة عينيها اترفعِت على اوضة ابوهم وامهم، ومحستش بنفسها الا وهي بتقرب من الاوضة خطوة بخطوة، وكانت لسة هتفتح الباب جري عليها ريان وزقها وقعت على الارض وفاقِت ومريم جريِت عليها."
مريم بعصبية: في اي يا ريان مش كده اهدى شوية على زينة، ولا انت خلاص هتشوف نفسك علينا؟
ريان بنرفزة: محدش يقرب من الاوضة دي مهما حصل، وانا مراقبكم لحد ما ماما وبابا يرجعو .
دياب بضحكة سخرية: طب ما احنا ممكن نمسكك وندخل بردو عادي .
ريان بصوت عالي: حتى لو هتخلصوا مني، محدش بردو هيدخل .
قامِت زينة وراحِت لريان وقالت بأبتسامة: ريان حبيب زينة ممكن نتكلم بهدوء؟
"ريان اتعصب وزقها تاني."
دياب اتعصب وقال بصوت عالي: في اي يا ريان، كل ما تكلمك تزقها مش هينفع اللي بتعملوا ده دي اختك الكبيرة احترم نفسك شوية .
زينة: خلاص يا دياب سيبو .
"وقفت زينة وراحت اوضتها وراحت وراها مريم."
مريم: ريان ده اتجنن خالص، وانا شكوكي في محلها، في حاجه غلط بتحصل احنا مش عارفين نوصلها .
زينة بصِت لمريم وقالت: مكلمتيش الظابط لسة؟
مريم: ما انا خلصت موضوع الظابط من بدري يا زينة، بس ناقص اننا نعرف نجيبلو شكل ادم حاليًا .
زينة: طب ما انا معايا صور لأدم مقولتيش ليه .
مريم: اللي معاكي وهو صغير مش وهو كبير .
زينة: على فكرة بقا انا حاسة موضوع أدم ده وراه حاجه هو كمان، استحالة يبقا عادي كده .
مريم: ان شاء الله كل المشاكل هتتحل وهنرجع زي الاول واحسن كمان .
زينة: تصدقي ان من وقت ما دخلت في المشاكل دي وانا نسيت رحيم ونسيت ان في حد فحياتي والكلية اللي انا فيها ودراستكم .
مريم: مش لوحدك ناسية كل حاجه، كلنا متلغبطين سوا .
زينة: هتخلص وقريب كمان .
مريم: يارب .
_____
| في المستشفى |
"بعد ما مشيوا مفضلش الا ابو زينة قاعد مهموم وحاطت راسو بين ايديه يداري وجعو."
فضل ابو زينة يقول بندم: انا السبب، انا السبب في كل ده .
"فجأة لقى صوت حد بيتكلم جمبه."
شخص مجهول: مكنتش اعرف انك هتندم بعد كل العمر ده يا ابو زينة، ولاا اقولك يا باشا؟
"ابو زينة رفع راسو بصدمه، مش متخيل الصوت اللي بيسمعو ده، وبَص لمصدر الصوت."
الشخص المجهول بضحكة: متتخضش كده ولادك لسة عايزينك بردو كفاية امهم اللي انت بتموتها وسايبها تروح منك .
ابو زينة وهو بيجمع الكلام: انت .. انت اي جابك هنا، وازاي .. ازاي عرفت مكاني؟
الشخص المجهول بضحك هستيري: يا باشا هو انا جديد عليك ولا اي، ده احنا دفنينو سوا .
ابو زينة: هشششش، اسكت مش وقته الكلام هنا .
الشخص المجهول: عايزني اسكت؟ يبقا ترجعلي اللي اخدتو مني زمان وانت عارف بتكلم عن مين .
ابو زينة بأستغراب: بس انا مقدرش اديك الحاجه دلوقتي .
الشخص المجهول بجمود: أظُن الموضوع ده فات عليه سنين، وكل ما اظهرلك تقولي مش دلوقتي، اومال امتا ان شاء الله !
ابو زينة بتوتر: طب بص، امشي دلوقتي ونتقابل بعدين .
الشخص المجهول حط رجل على رجل وقال: مش هتحرك من هنا، واي حد هيسألك مين ده قولوا اخو المدام او اخوك اي حاجه بقا، بس حركة مش هتحرك .
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا