رواية ناي نوح الفصل الاول 1 بقلم ايلا
رواية ناي نوح الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة ايلا رواية ناي نوح الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ناي نوح الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ناي نوح الفصل الاول 1
رواية ناي نوح الفصل الاول 1
واقف عند النافورة و بيبادلني النظرات بتر.قب، كان شاب وسيم و باين إنه رياضي، قرب مني و اتكلم بحذ.ر:
_انتِ...انتِ ناي؟
رديت بملامح جا.مدة:
_كل دا كنت بتض.حك عليا و عامل نفسك بنت؟!!
غمض عينه و أخد نفس عميق قبل ما يتكلم:
_انا عملت كدا عشان كنت حاسس بفضو.ل ناحيتك و عايز أتعرف عليكِ، بعتلك من أكونتي الأساسي بس انتِ مرضيتيش تردي عليا.
صر.خت بصوت عالي:
_دا مش مبرر! كنت بحكيلك كل حاجة و وثقت فيك، كنت فاكرة إني أخيراً بقى عندي أصحاب...
فجأة المياه اللي في النافورة اند.فعت بقوة لدرجة إنها وصلت مكان ما كان واقف قريب منها و غر.قته.
لقيت نفسي ببتسم غص.ب عني على منظره و أول ما أخد باله مني لفيت عشان أمشي بس مسك يدي بسرعة قبل ما يتكلم:
_ناي اسمعيني، أنا آسف إني ضح.كت عليكِ بس أرجوكِ ادينا فرصة، خلينا نبقى أصحاب.
سحبت يدي منه و اتكلمت بار.تباك:
_أنا...أنا مبصا.حبش أولاد.
قرب مني و بص في عيني بثبات قبل ما يتكلم:
_ليه؟ خا.يفة متقدريش تقا.وميني و تقعي في حبي؟!
_انت عب.يط! م..ملهوش علاقة، دا بس عشان...عشان...
لقيت الكلام بيتوه من على لساني أول ما بصيت في عيونه اللي كانت بتلمع عسلي في الشمس فاتكلم:
_عشان؟!
اخدت بالي من نفسي و بصيت بعيد قبل ما أرد بسرعة:
_عشان أنا مقتنعة إنه غ.لط ، تمام؟
_بس أنا نيتي كويسة صدقيني، مش هتخطى حدو.دي معاكِ بس هبقى موجود دايماً وقت ما تحتاجيني، ناي قوليلي...طول الشهور اللي كنا بنتكلم فيها عمري ضا.يقتك بالكلام؟
_ل..لا.
_عمري اتأخرت عليكِ في الرد؟
_ب..بصراحة لا برضو.
_يبقى ايه الما.نع؟ علاقتنا هتفضل زي ما هي بس الفرق الوحيد إنك عرفتي إني ولد.
سكت و معرفتش أقول فلقيته بيمد يده ناحيتي و هو بيتكلم:
_زين...اسمي الحقيقي زين.
سلمت عليه و أنا كنت متأكدة إنه غ.لط، بس هالته الجذ.ابة وقتها ع.متني.
_____________________
عدا شهر كامل على علاقتي مع زين، متغيرتش أي حاجة بعد ما عرفت إنه ولد، و مع ذلك كنت متضا.يقة لأني بدأت أعجب بيه و هو في المقابل مكانش باين عليه إنه بيبادلني أي مشاعر.
كنت طالعة من المدرج بعد ما المحاضرة خلصت لما فجأة تيلفوني رن بإشعار فطلعته بسرعة و وقفت أرد عليه الأول، كانت رسالة من زين كاتب فيها:
_"فاضية النهاردا؟"
رديت بسرعة:
_"أيوا، ليه؟"
_"عشان عايز أخدك مكان."
ابتسمت و كتبتله :
_"هتاخدني فين؟"
_"مفاجئة، قابليني عند الميدان الساعة خمسة."
قفلت التيلفون و اتنفست بحماس، بصيت حوليا فلقيت المدرج كله فاضي بس مهتمتش ، كل اللي كنت بفكر فيه إني أروح بسرعة عشان ألحق أجهز نفسي قبل ما أقابل زين.
مشيت ناحية الباب و قبل ما أقدر أطلع اتق.فل فجأة و ظهرت وراه بنت، كان شعرها أسود و طويل مغطية بيه نص وشها و شكلها مخ.يف.
أول حاجة جات في دماغي إنها مش من الب.شر بس لما ركزت افتكرت إني شفتها كذا مرة معانا، كانت بنت إنطوائية معندهاش أي أصحاب، قاعدة علطول وحدها و في إشا.عات كتير عنها و طبعاً كلها مكانتش كويسة، اتحمحت قبل ما أتكلم بق.لق:
_ا..انتِ سُهى؟ في..في حاجة؟
أخدت دقيقة قبل ما ترد بصوت واطي قدرت أسمعه بالعا.فية:
_ابعدي عنه.
كش.رت بعدم فهم:
_أبعد عنه؟! قصدك مين؟
_زين.
اتج.مدت مكاني بصد.مة، زين!! بتقولي ليه أبعد عنه؟ تكونش...تكونش معجبة بيه؟!!
اتكلمت بعص.بية من الفكرة:
_أنا و زين مجرد أصحاب و بعدين انتِ ملكيش علاقة أقرب من مين و أبعد عن مين، حلو؟!
أنوار المدرج اتط.فت فجأة و بقيت بالعا.فية شايفاها، كنت حاسة بالر.عب بس مع ذلك فضلت واقفة مكاني لغاية ما اتكلمت:
_زين بالونته سودة، ابعدي عنه يا ناي.
رديت بانفعا.ل:
_بالونة ايه ؟ انتِ عب.يطة؟! ابعدي انتِ عنا.
ز.قيتها و فتحت الباب، طلعت برا و سحبت نفس عميق عشان أهدى و بعدين مشيت.
_____________________
كنت مشغلة الأغاني بصوت عا.لي و أنا بكو.ي شعري و بحط ميكاب لما دخلت ماما الأوضة فجأة و طفتها، كت.فت دراعتها و اتكلمت بحاجب مرفوع:
_كل دا عشان نازلة تتمشي شوية انتِ وريماس؟!
ابتسمت بار.تباك:
_م..ما انتِ عارفة إني بقالي شهر كامل مشوفتهاش و ما صدقت نزلت المنصورة أخيراً.
_والله! و من امتى و انتِ بتشوفيها كل يوم أصلاً؟!
سحبت شنطتي من وراها و اتكلمت و أنا طالعة برا الأوضة:
_ط..طيب سلام دلوقتي عشان اتأخرت عليها، هجبلك حاجة حلوة معايا و أنا جاية.
طلعت برا البيت بسرعة قبل ما تغير رأيها و تخليني أقعد، وقفت تاكسي و في أقل من عشر دقايق كنت وصلت هناك.
نزلت من العربية و مشوفتهوش واقف فطلعت تيلفوني و بعتله:
_"أنا وصلت، انت فين؟"
شاف الرسالة بس مردش و فجأة لقيت التيلفون بيرن باسم زوزو ( الإسم اللي كنت مسمياه بيه قبل ما أعرف إنه ولد بس مغيرتهوش) ار.تبكت و ترددت أرد بسبب إننا مكناش متعودين نتكلم غير في الشات بس في النهاية فتحت:
_ا..الو، زين؟!
رد بصوته العميق اللي فيه ب.حة:
_"أيوا يا ناي، وصلتي الميدان؟"
_أ..أيوا.
_"طيب، شايفة العمارة آخر الشارع اللي لونها سكري؟"
اتلتفتت شوية قبل ما أشوفها أخيراً، فابتسمت و رديت:
_أيوا، شايفاها.
_"حلو، امشي علطول لغاية ما توصليها و اطلعي الدور الرابع."
قلبي بدأ يدق بخو.ف، دي شقته؟ إحنا هنتقابل في بيته؟
_"متخا.فيش عايز أوريكِ حاجة بس مش أكتر."
_"م..ماشي."
قفلت الخط و بلعت ريقي قبل ما أقرر في الآخر أتحرك هناك عشان أشوف عايز يوريني ايه.
كانت العمارة فخمة و باين إن مش أي حد يقدر يسكن فيها، ركبت الأسانسير و دست على زرار الدور الرابع.
فضلت شوية قبل ما أوصل و أخبط على باب الشقة اللي مكانش في غيره في الدور.
علطول فتحلي زين بإبتسامة و هو بيتكلم:
_ناي، اتفضلي.
فضلت واقفة مكاني، حاسة إني مش المفروض أبقى هنا، افرضنا حاول يع.تدى عليا أو حاجة؟! افرضنا حاول..
_مش هع.تدي عليكِ، بطلي تف.كير عب.يط و ادخلي، مش هنكمل خمس دقايق.
اتكلم فجأة و أنا بصيتله بصد.مة قبل ما أتكلم:
_انت..انت ازاي عرفت أنا بفكر في ايه؟!
_باين جداً اللي انتِ بتفكري فيه و انتِ واقفة على باب الشقة كدا، ها..هتدخلي ولا لا؟!
وسعلي مكان عشان أعدي و أنا بصيتله بش.ك قبل ما أتحرك جوا أخيراً.
قفل الباب و اتكلم:
_تحبي تشربي ايه؟
فكرت إنه ممكن يحطلي مخد.ر أو حاجة جوا العصير و أول ما فتحت بوقي عشان أر.فض قاطعني:
_و أنا ليه هحطلك مخد.ر جوا العصير؟ ممكن تبطلي ش.ك و تثقي فيا شوية.
رديت بانفعال:
_ يعني ايه اللي ليه ممكن تحطلي مخد.ر جوا العصير؟!! ممكن تعمل أكتر من حاجة، ممكن بعد ما تخد.رني ت...ثواني لحظة كدا، انت بتقرأ أفكاري؟! ازاي عرفت؟
_بقرأ أفكا.رك اه، هو أنا مقولتلكيش ولا ايه؟ أنا أصلاً مصا.ص دما.ء.
اتكلم و هو ماشي ناحية مكان فمشيت وراه و أنا بتكلم بإصر.ار:
_أنا بتكلم بجد، دي تاني مرة تعرف أنا بفكر في ايه.
وقف قدام باب أوضة و اتكلم:
_ناي، أي حد يقدر يعرف إنتِ بتفكري في ايه، ملامحك و انتِ بتفكري فا.ضحاكِ.
همهمت بعدم إقتناع و هو فتح باب الأوضة قبل ما يتكلم:
_اتفضلي.
_أوضتك؟!
قلب عينيه لفوق بملل و رد:
_شوفي بنفسك.
دخلت جوا و مكنتش شايفة أي حاجة في البداية بسبب إن الأوضة ضلمة، دخل ورايا و أول ما شغل الأنوار فتحت بوقي بدهشة من المنظر.
كانت عبارة عن أوضة مليانة لوح و رسمات جميلة جداً عمري ما شفت زيها قبل كدا في حياتي.
اتكلم بإبتسامة:
_المرسم بتاعي، انتِ أول شخص على الإطلاق أسمحله يدخل هنا.
عضيت شفا.يفي عشان أم.نع إبتسامة من الظهور و أنا بفكر إنه ممكن يكون هو التاني عنده مشاعر ناحيتي، لفيت ناحيته و اتكلمت:
_كنت عارفة إنك طالب فنون بس مكنتش أعرف إنك موهوب للدرجادي، رسوماتك جميلة أوي بجد.
ابتسم قبل ما يتكلم:
_شكراً ، على العموم مش دي الحاجة اللي كان نفسي أوريهالك.
بصيتله باستغر.اب:
_مش المرسم؟ اومال عايز توريني ايه؟
مردش، مشي ناحية ركن في الأوضة و شاورلي عشان أمشي وراه، وقفنا قدام لوحة كبيرة متغطية، سحب نفس عميق و شال الغطا من عليها و أول ما شفتها ق.لبي و.قع في ر.جليا.
سحبت س.كينة صغيرة كنت بخبيها في كمي دايماً تحسباً للحالات الطا.رئة من غير ما ياخد باله و هج.مت عليه، اتكلمت و أنا مث.بتاه على الأرض و حطاها على ر.قبته:
_انت مين و تعرف عني ايه؟! اتكلم..
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا