رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1 بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1 بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة ايه الفرجاني رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1

رواية قلوب ابن النسيان بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الاول 1

صوت ضربات سريعة، إيقاع منتظم، أنفاس قوية وعرق بينزل من جبينه...
بس ما كانش فارق معاه دا كله جسمه كان مشدود،كل حركة بيعملها مدروسة... اللكمات كانت نازلة على الكيس قدامه بحدة كأنه مش مجرد تمرين وبس كأنها محاولة يمحي بيها حاجة جواه او يهرب من حاجة.... في دماغه... او في قلبه...
وقف لحظة أخد نفس عميق لكن الصورة البنت بالفستان الأبيض، والصوت... الصوت اللي بيناديه كل ليلة
"ياسين"
غمض عيونه وهو بيضغط علي كفه ايده 
بص لنفسه في المراية اللي قدامه عيونه مكنتش ثابته كأنه بيدور علي الإجابة بس مش لقيها..
فاق من شروده علي صوت مامته الي مليان قلق عليه وهيا شيفاه بالحاله دي حبت تخرجه من الي هو في فقالت:
ياسين انت ناوي تفضل كده لحد إمتى يا بني انا معنديش غيرك 
وأبوك الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه دلوقتي بيزنّ عليك زيي عشان نشوفك عريس كملت بدموع 
نفسي افرح بيك واشوف اولادك قبل ما اموت
قرب منها وهو بيسحب الفوطه 
=بعد الشر عليك ي ست الكل وبعدين ي ماما أنا مش ضد الجواز بس أنا عايز حد أحبه بجد حد قلبي يختاره مش مجرد جواز وخلاص 
= يعني البنات اللي بجبهوملك دول مش عاجبينك ليه 
مش شايفة أي سبب يخليك ترفض كل مرة
ياسين بهدوء:
يا امي افهميني انا مش حاسس بحاجة تجاه أي واحدة منهم وبعدين في حاجة شاغلة بالي أكتر من أي حاجة تانية
=حاجة إيه
ياسين بسرحان:
حلم بقاله شهور بيتكرر معايا كل ليلة
احلام بضحك: 
حلم إيه يا ابني هو انت لسه صغير على الحاجات دي
ياسين:ي ماما أنا مش بهزر كل ليلة بحلم ببنت واقفة لابسة أبيض من رأسها لرجلها بتناديني وأنا بحاول أوصل لها بس مش بشوف وشها
احلام بزهول:
حلم.... حلم يعني
= آه بس الإحساس اللي بيجيلي جوه الحلم ده مش طبيعي حاسس إني بحبها بجد كأنها موجودة في الحقيقة
احلام بتقرب منه: ياسين انت كويس؟!
ياسين بتنهيده:
آه كويس بس الحلم ده مسببلي قلق كأنه رسالة بس أنا مش قادر أفهمها حاسس اني تايه او في دوامه مش بتخلص
-&&&&&&اذكرالله&&&&&&
في مصر تحديدًا في شركه للتصدير....
= مش معقول البنت دي مش ناوية تفوق بقى شكلها كده مقتنعة إنها هتلاقي عريس من الزمن الجميل
الي قدها كلهم متجوزين ومخلفين وهيا وصلت ل سن 25 ولسه مش عارفه بتلبس كده ليه بجد 
شاب من الي واقفين:
هي بس فاكرة إن الرجالة بتدور على الأخلاق بس لا يا حبيبتي لازم الشكل يبقى مقبول شوية انا عن نفسي عمرى ما افكر ابصلها 
كانت ماشية في الشركة وهي حاسة بنظرات زميلاتها اللي بقت بالنسبة لها روتين يومي كله بيتريق عليها بسبب لبسها المحتشم وكأنها عاملة جريمة، قربت من مكتبها وهي بتسمع كلامهم
مسكت نفسها بالعافية من إنها ترد عليهم، ليه كل يوم نفس الكلام؟ ليه لازم حد يحكم على شخصيتها من لبسها؟ هي مقتنعة بطريقتها ومش هتغيرها علشان ترضي حد، اخدت نفس عميق لكن من جواها كانت مكسورة
خلصت شغل....
ورجعت البيت وهي حاسة بكسرة قلبها، طول السكة كانت سرحانة، كل اللي حواليها بيتجوزوا وهي كل اللي يتقدم لها يطلب منها تغير نفسها، ولما ترفض يبعد عنها، دخلت البيت بهدوء لكن أمها لمحت نظرتها المكسورة، وقبل ما تقدر تخبي مشاعرها كان صوت أبوها الي بيحس بيها من غيرماتتكلم
منصور باستغراب: 
مالك يا آية؟
امها قالت بحزن:
حد ضايقك في الشغل صح؟
حاولت تبتسم وتتصرف عادي لكنها فشلت دموعها كانت قريبة، قعدت جنب أمها وقالت بصوت ضعيف
_هو الجواز صعب كده ليه يا ماما؟ ليه كل اللي بيتقدمليّ يطلب مني أبقى نسخة من بنات تانية؟ ليه محدش شايفني زي ما أنا
أبوها قرب منها بحنية، لمس إيدها بحنان وقال بثقة
_ يا بنتي محدش ليه دعوة بيكِ، مش هتغيري نفسك عشان حد هتتجوزي وأحسن راجل وهيجي اليوم اللي الكل هيقف مصدوم ومش مصدقين خلي عندك ثقه في نفسك اوعي كلام حد يهزك مهما كان
امها ردت بتأكيد:
ربنا مش بيأخر حاجة إلا عشان يديكِ أحسن منها يا حببتي واللي يستاهلك هو اللي هيشوفك زي ما انتِ ويحبك كده
أخوها الصغير اللي كان متابع الحوار وهو بيقرمش شبسي بص عليهم وقال بضحكة
_وأنا بقى هستنى أشوف وشوشهم يوم ما يبقى جايلك عريس محدش كان متوقعه
رغم تعبها وضيقها ضحكت غصب عنها، بس لسه قلبها واجعها كانت بتتمنى حد يفهمها من غير ما تضطر تشرح كل مرة
نفسها حد يحبها زي ما هي......
~~~~~~~~في ايطاليا بعد منتصف الليل..
كان نايم لكنه فجأة فتح عيونه بسرعة وهو ينهج كأنه كان بيجري في سباق، قلبه بيدق بسرعة غير طبيعية مسك دماغه بإيديه، نفس الحلم، نفس البنت، نفس النداء، لكن المرة دي كان في حاجة مختلفة، 
نفس المشهد اللي بيتكرر كل ليلة...
ضباب خفيف، نور أبيض نازل من السما، والبنت واقفة بعيد، لابسة أبيض في أبيض، ملامحها مش واضحة، لكن إحساسه بيها كان أقوى من أي صورة، صوتها الناعم بينادي عليه برقة
"ياسين"
اتسمر مكانه عارف الصوت ده، حاسه جوه قلبه، حاول يقرب منها يلمح ملامحها كان صوتها بيدل انها حزينه لكنها كل مرة تبعد قبل ما يقدر يشوف وشها، بس المرة دي كان في حاجة مختلفة كان في اسم واضح خرج من شفايفها قبل ما تختفي
"آية"
فجأة فتح عيونه، صدره بيطلع وينزل بسرعة كأنه كان بيجري حس بعرق بارد على جبينه، عقله مشوش، بس الاسم بيرن جوه دماغه كأنه محفور
آية؟ مين آية؟
فضل مستلقي للحظات، قلبه لسه بيدق بسرعة، بص للساعة لقى إنها قربت على الفجر، قام مسح وشه بإيده وحاول يهدي نفسه، بس الإحساس جواه كان أقوى من أي محاولة للفهم، وكأنه... كان عارف إن الاسم ده مش مجرد صدفة
في مصر ام الدنيا-----
كانت قاعدة على مكتبها بتنجز شغلها فجأة سمعت صوت حد بيناديها، رفعت راسها
تشوفه لقته حسام، مدير اوشريك في الشركه واقف قدامها بيبصلها بنظرة مترددة
حسام بتردد:
آية ممكن أكلمك برا شوية؟
بصت له باستغراب، بس قامت وراحت معاه قلبها كان حاسس إن في حاجة غريبة
آية باستغراب؛: 
خير يا استاذ حسام؟
حسام:
بصي أنا مش هطوّل عليكي، أنا متابعك بقالى فترة وبصراحة شايف إنك بنت محترمة وهادية وبتراعي ربنا في شغلك، و...
وقف شوية كأنه بيحاول يلاقي الكلمات المناسبه
حسام: بصي بصراحه أنا عايز أتقدملك
بصتله بذهول، عمرها ما توقعت إنه ممكن يكون بيفكر فيها كده فكرت شويه
وردت بهدوءوبخجل: لو كده يبقى نتكلم في الموضوع رسمي، كلمني لما تبقى عايز تيجي البيت ونحدد معاد مع بابا
حسام ابتسم بثقة وقال: تمام، هكلمك قريب
نرجع لبطلنا في شركته
كان قاعد في مكتبه وسط جبل من الاوراق 
عيونه على الملفات لكن عقله مشغول بحاجة تانية... بالحلم، بالاسم اللي صحي عليه
وفجأة... الباب اتفتح بعنف

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا