رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20 بقلم مينو

رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20 بقلم مينو

رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة مينو رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20

رواية جحيم الديب حور ومراد بقلم مينو

رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل العشرون 20

ولقيت... بابا واقف! جنبه ماما، وأخويا!
أنا اتسمرت في مكاني، عيني دمعت قبل ما لساني ينطق
أبويا واقف بصمت، وعينه فيها وجع سنين، مش عارف يقول إيه.
ماما بصتلي بحب، وخدتني في حضـ نها من غير كلام.
أخويا قال وهو بيضحك وبيكـ سر التوتر:
– إيه يا ست البنات… نسيتي أخوكي؟ ولا الأكل خلّى الذاكرة تسيبك؟
أنا عنيا مليانة دموع، وبصيت لمراد اللي وقف وراهم، ووشه كله حنية ورضا.
أبويا بصلي وقال بصوت مبحوح:
– سامحيني يا حور… كنت فاكر إني بحميكي، بس طلعت بأ.ذيكي، وانشغلت عنك بزيادة.
وأكتر حاجة وجعتني… إنك لقيتي اللي يستاهلك، وكنتي لوحدك.
بصيت عليه وانا متأثرا ، وقلبي وجعني وقولت:
– بابا ؟؟ ماما !! اخويا وحشتوني اوي
ابويا اتكلم بدموع وقال:
– وانتي كمان وحشتيني الراجل اللي واقف وراكي ده، هو اللي جمعنا بيكي، أنا بشكره والله وحقك عليا يا بنتي ،..
قولت بصوت مبحوح ومليان وجع:
– أنا غلطت… غلطت إني اتجوزت من وراك، وبتأسفلك على كده.
أبوها حاول يتكلم، لكن كملت وانا بكتم دموعي:
– بس أنا اتجوزت لأنك خلّيتني أحس إن ما ليش حد، ولا ليا ضهر.
أنا كنت محتاجة حضـ نك، كنت عايزاك تقولي أنا جنبك
بس إنت دايمًا كنت بتسبقني بالإهانة.
كنت بتميز أخويا عني… بتحبه وبتفتخر بيه، وأنا؟ كنت ببقى شفافة في وجوده.
أنا بنتك برضو، ليّا قلب، وليّا مكان… حتى لو ما كنتش ابنك اللي بيجيبلك الفخر.
مراد كان ماسك إيديا وأبوها اتنهد، وعينه فيها دموع متحبسة وقال:
– عندك حق يا بنتي… أنا ظلمتك.
كنت فاكر إن الشدة هتربي، ونسيت إن البنت لما تكبر محتاجة حنية…
أنا آسف، آسف على كل لحظة حسّيتِ فيها إنك وحدِك، وإنك قليلة…
وآسف إنك لجأتي لحد تاني عشان تحسي بالأمان.
أنا رميت نفسي، في حضـ ن أبويا، وهو حضـ.ني بحنان وقال:
– من النهارده… أنا هعوضك عن كل اللي فات انتي واخوكي واحد أنا عمري ما هفرق مابينكم يا حبيبتي ..
مراد سقف وقال بصوت عالي :
– يلا يا جماعه هنقضيها دموع ومناديل، شويه واشغل اغاني حزينه اتفضلوا ،والله نورتونا ،تعالوا اعرفكوا علي عيلتي الكريمه .
مراد خدهم وعرفهم علي بعض .
أم مراد قامت تسلّم على أهل حور بحرارة:
– منورة يا أختي، البنت دي بنتنا من قبل الجواز، وزي العسل
وانا ابتسمت بااحراج وقولت :
ربنا يخليكي يا ماما ..
مراد بص علي وشي وكان بيتامل بحب وفجاه أسر همس في ودنه وقال:
سرحااان في ايه يا بيه مش وقته نظرات الحب احنا مش في مسلسل نور ومهند ..
مراد لفله وضرـبه بهزار وقال:
انت مالك يا.ض خليك في حالك ..
أسر بألم مزيف :
اااه اوعا يعم وربنا هقول لامي اوعا يابارد هقولها يا ما..اااه
مراد بعد عنه وقال بضيق مزيف :
– احسن ده انت يا.ض اسلوبك اتغير يخربيت تربيتك عايز تتربي من جديد أنا هربيك من تاني
أسر ببجاحه وضحك:
– انت عبـ.يط ولا ايه انت شايفني عيل صغير أنا كبير مش ما بينا غير اربع سنين ..
مراد بغيظ:
–اهو مهما كبرت هتفضل عيل في نظري لحد لما تعقل في كلامك يا جايف وتبطل حركات العيال دي ..
أسر شوح بايده ببرود :
– يعم روح اكبر علي نفسك..
مراد وسع عينه من كلامه واتغاظ وجاي يضرـبه ،اسر سقف بايده وتحمحم في صوته وقال :
– يلا يا جماعه ،عايزين نااااكل الشيطاـن هياكل الاكل كله ، مش هنلحق الطبق الكفته اللي هناك دي اصل أنا بحبها أوي أوي أوي .
أسر جري علي السفره ، ومراد بصله بوعد واتكلم بصوت مختفي وهو بيشاور علي رقبـ.ته وبيقول :
– هد.ـبحك استني بس .
واخيرا خلصوا الاكل وانا دخلت الاكل وبدأت اعمل عصير ومراد دخل عليا بهدوء وحضـ.ني وقال بدفء:
– وحشتيني اوي الكام ساعه دول ..
أنا شهقت جامد ومراد كتم بوقي وقال:
– اهدي هتفضـ حينا مش كدا هيقولو علينا ايه الناس
كشرت زي الاطفال وقولت :
– انت كل مره كدا مش هنخلص من العيبك دي ..
مراد وهو بيدـفن وشه وقال بحب:
– اعيش والعب معاكي يا لولتي بقولك ايه علي موعدنا انهارده هااا ؟!
بعدت عني وقولت باستغراب:
– تقصد ايه ؟؟
مراد برغبه وحنيه:
– انتي نسيتي أن دخلتنا انهارده ولا انتي رجعتي في كلامك؟؟
اتكلمت بتوتر وبلعت ريقي وقولت :
–لا منستش .. مراد قرب مني ومسح وشي بهدوء في وشي وقال بحب:
– يبقا السنيورة تجهز نفسها وعايزها عروسه انهارده..
فضل يقرب مني أكتر، وبدأ يبوّـس بخفة وحنية… وكل ما يبوـسني أكتر، قلبي يدق أسرع، والجو بقى هادي وناعم كأننا في فيلم رومانسي…
وفجاه قطـ.ع أسر دخل وقطـ.ع عليهم اللحظه وشهق بترقب:
– اييييه ده ؟؟؟ انتوا بتعملوا ايه ؟؟؟
أنا اتفزعت وزقيت مراد من صدـره وبعدته عني ولفيت ضهري ومراد جز علي سنانه بعصبيه وقال:
– انتتتت ايه اللي دخلك هنا اصلا؟؟؟ هنا مش الحمام يا وـاطي..
أسر وهو واقف مصدوم:
– أنا كنت داخل اجيب مايه وبعدين ده بردو مش مكان اوضه النوم يا دكتور..
مراد بعصبية ونرفزه :
– امشي ياااض اطلع برا والا اقسم بالله احطك في الخلاط وافرمك عيل غتت دايما بيبوظ اللحظه الرومانسيه ..
أسر وهو بيجري من عصبيته :
– خلاص خلاص يعم ، متتنرفزش أنا طالع مش مشكلتي انك بتختار المطبخ غير اوضه النوم كمل كمل الجو الرومانسي حب ولفلفه ياااارب احب واتحب واتجوز وبعدين جري..
مراد ضحك علي تصرفاته وقال باستغراب :
– هتـ.جنن والله منه يلا فكك من العبـ.يط ده كنا بنقول ايه يا سنيوره ..
لفيت ضهري وقولت بكسوف:
– مراد يلا نطلع وقفتنا دي مش حاجه حلوه افرد حد دخل علينا تاني غير اخوك منظرنا مش هيبقى حلو .
مراد بصوت دافي :
– أنا مالي بحد انتي مراتي وكله عارف انا لا بعمل حاجه عيب ولا حرام ودي شقتي ومراتي جنبي بس مفيش حاجه متكبريش الموضوع يا لولتي ..
بعدت عنه وحطيت العصاير علي الصينيه وقولت بابتسامه:
– بس الأصول بتقول أن مينفعش نسيب الناس قاعده لوحدها كدا واحنا هنا بنحب في بعضنا يلا يا روحي تعالي ..
أنا خرجت ومراد نفخ بزهق وطلع معايا وقدمنا العصير وقعدنا نضحك ومراد اتسغفل أسر وهو بيتكلم مع اخويا وضرـبه علي دماغه وقال بصوت حازم :
– بعد كدا متخشش علي حد غير لما تخبط مش فتحناها ملاهي هي ..
أسر بضيق وماسك رأسه :
– يعم بقا سبني في حالي هو أنا عملتلك حاجه اعملك ايه ابقا خدها يعم في اى حته مش لازم المطبخ يعني وبعدين في اوضه بردو وسرير ..مراد عنيه وسعت من كلامه وقال بدهشه :
– يخربيت شكلك اسكت اسكت انت بتقول ايه اخرس يا غبـ.ي فضحتنا بكلامك ..مراد بص لاخويا وقال بابتسامه:
– متسمعش كلامه ده مختل عقليا معلش اعذره وبعدين بص لأسر بضيق ونفاذ الصبر واليوم كان كله ضحك وهزار ومراد قام وخدني من أيدي و وقف قدام الكل وانا مستغربه من تصرفاته ولاقيته اتكلم وقال بتمهيد:
– أنا مجمعكم هنا عشان نفتح صفحه جديده وننسي كل اللي فات وعشان نكون عيله سعيده ومرتبطة مع بعض ولحد يزعل من التاني ولا حد يشيل من التاني اللي كان مفقود رجع واللي كان زعلان اتصالح واللي كان محتاج عياله يبقوا جنبه بقا موجودين واللي غلط في حق عيلته هيصلحه وبما أن كلنا متجمعين ومبسوطين قولت افرحكم بحاجه حلوه بص لأمه بحب، وبص لأبويا وامي باحترام بص لكل الباقين ، ورجع بعنيه عليا، وقال بثبات وعزيمة:
– اللي اتجوز مراته في السر… جه الوقت يفرّحها في النور قدام الكل.
أنا قررت… أعمل فرح بسيط، بس من القلب.
فرح ليّها… لللي ضحت عشاني، واستحملت عشاني، وبقت نصي التاني أنا هتجوزك من تاني، يا حور… بس المرة دي وسط اللي بيحبونا.
أنا عنيا دمعت، وقلبي دق، بصيت له بكل حب، وقولت بصوت بيترعش:
– وأنا موافقة…
موافقة أبدأ حياتي من أول وجديد… بس وإنت جنبي.
حضنـ ته بحب، وهو لف دراعه حواليا بحنية، وقال بصوت واطي في ودني:
– من النهاردة… ولا لحظة هسيبك.
أسر قطع اللحظة بصوت عالي وهو داخل فاصل هزار:
– لا لا لا… الكلام ده مفيهوش عدل، يعني إيه اتجوزتها وإحنا منعرفش؟ طب ما ترجعها لبيت أهلها، ونيجي نطلبها رسمي زي الرجالة بقى؟!
مراد بصله بغيظ وهو بيضحك وقال:
– لا يا حبيبي هتفضل ،معايا مقدرش اقعد وهي مش جنبي ، وخليك في حالك اطفي يا ناـر، وبطلي حرـق في نفسك بدل ما تتقلبي رماد ..
الكل ضحك، وأم مراد وام حور فرحوا وقالوا:
– ربنا يسعدكم يا ولاد… قلبي بيرقص من الفرحة.
_ ربنا يفرحك يا بنتي يارب وأشوف عيالك.
أبويا قرب من مراد، وحضـ.نه وقال:
– أنا اللي آسف يا ابني… ولو دي كانت غلطتي زمان، فدلوقتي صلّحتها بإني سلمتك بنتي، وانت راجل وقدها.
مراد بص له باحترام وقال:
– دي نعمة وربنا رزقني بيها… وإن شاء الله دايمًا على إيده الخير.
المزيكا كانت شغالة، وأسر دخل راقص وهو شايل السماعة فوق دماغه، بيهز كتافه وبيزعق:
–– يلاااااا بقىاااا! هو فين العريس اللي مستني؟ عاوزين نفرّح العيلة ونرقّص الحبايب!
مراد اتحرج منه وبص بذهول وقالي بكسوف :
– أنا قولت مش هيعديها مزاولني من اول الليله عنده فرط الحركة بطريقه مقولكيش ده غير كمان الرهاب الاجتماعي بيخاف منه ومن عبطـ.ه ربنا يستر علي الواد .
أنا ضحكت من كلامه..أسر دخل بيرقص بطريقة تهريجية وهو بيقول:
– يلا يا مراد! الليلة ليلة فرح مش مأتم… يلا نفرّح!
مراد بص له وهو ثابت مكانه، ووشه محمر شوية من الإحراج وقال بنبرة هادية:
– لا لا… مليش في الكلام ده، أنت عارفني يا أسر…
أسر قرب أكتر، وهو بيهزر وبيعمل حركات غريبة:
– يا عم قوم، الناس كلها بترقص! دا حتى أمك بدأت تهز كتفها! ولا ناوي تعجز بدري وتروح تحكي للأطفال عن أيام الشباب وانت واقف تتفرج علينا؟
أنا ضحكت على هزار أسر ومراد كان بيحاول يخفي الضحكة، بس واضح عليه الإحراج، خاصة لما أسر مسك إيده بالعافية وجره نحية نص القعدة، وقال بصوت عالي:
– العريس يا جماعةاااا! يلا نرقصه، ده مش جايبنا نلعب طاولة!
مراد حاول يفلت نفسه بلطف، وقال وهو بيبصلي بابتسامة متكسفة:
– أسر… بلاش الحركات دي، أنا راجل تقيل، متفهمش الكلام غلط.
أسر قرب مني وقال بصوت واطي:
– شوفي جوزك، بيخاف مني ومن عبطـ.ي…
أنا ضحكت من قلبي، ومراد أخيرًا استسلم، وبدأ يتحرك بإيده شوية، بس أسر شجّعه وبدأ يرقص جنبه، والعيلة كلها اتحمّست وبدأوا يرقصوا حوالينا.
وفجأة، أسر قرب مراد مني، ومسك إيدي في إيده بهدوء، وقال وهو بيغمز:
– يلا يا عروسة… الليلة بتاعتكم.
اتكسفت، بس مشيت معاهم، ولما بدأت أرقص بخجل، مراد بصلي… ونظرة عنيه كانت مختلفة، نظرة حب ولهفة ودهشة، وكأنه أول مرة يشوفني…
نسي الناس اللي حوالينا، ونسي نفسه… وبقى بيبصلي وكأن العالم كله وقف علينا، وكل حاجة حوالينا اختفت.
كان بيرقص بشياكة وهيبة… بس عينيه بتتكلم قبله، ووشه بيقول: أنا مش شايف غيرك.
فضل يتأمل ملامحي وإحساسي، وأنا كل ما أبصله أضحك وأكسف، وهو يضحك أكتر ويمد إيده بكل حب…
الدنيا كلها كانت فرح، بس قلوبنا كانت لوحدها في لحظة… كأن الليلة اتكتبت علشاننا.
اليوم عدي بسلام وامان ومفيش غيرنا أنا ومراد ودخلنا الاوضه وقرب مني بحب وهدوء وانتظار :
– اخيرا اليوم خلص نبدا بقا قصتنا ولا انتي رايك ايه !
اتحرجت منه وانا باصه في الأرض بكسوف :
– أنا شايفه أننا ناخد الخطوه بعد ما نعمل الفرح .
مراد بشوق كبير:
– لا يا حور ملهوش علاقه بالفرح انتي عارفه أن أنا مستني اليوم ده بعد اللي مرينا بيه في حياتنا أنا مش لسه هستني الفرح ده مجرد يوم اعوضك بيه زي اي بنت بتحلم بفرحتها ينفع تسبيلي نفسك وانا والله عمري ما هكسـ.رك في يوم وهخليكي اسعد واحده في الكون..
أنا لقلقت شويه من الخوف، وبفرك في أيدي ، ومراد لاحظ عليا وقال بحنيه :
– متخافيش خدي نفس واهدي خالص صدقيني هعوضك عن كل اللي فات بس انتي اديني فرصه ماشي ؟؟
هزيت راسي بالموافقه، وجوايا خوف جديد ،مراد ابتسم وخدني معاه، وقعدنا علي السرير، وبدأ يحسسني بالأمان ،
ويخفف من توتري ،ونيمني علي السرير بهدوء ، وبدأ يدي لمساته بحنيه وحب، وانا استقبلت معاه ، وقلبي ارتاح من الخوف وفعلا كانت بيعوضني عن كل اذي و عن كل حب اتحرمته من اهلي وكل لمسه منه ، فيها طبطبه علي الجرـح، وفيها دفئ حقيقي..
مراد بعد عني وهو بيتنفس بسرعة، بيحاول يسيطر على تسرّع أنفاسه، بس عينه كانت ثابتة عليا باستغراب، ووشه مش قادر يخبّي توتره . قال بصوت مهزوز:
– حور… انتي… انتي كويسة؟
أنا ابتلعت ريقي، وجسمي كان متخشّب من القلق، وقولت بصوت واطي ومضطرب:
– آه يا مراد… في إيه؟ هو حصل حاجة؟
قرب مني، وبصلي بعينين مش مصدقين، وقال بحذر وصدمة:
– حور… انتي طلعتي بنت بنو،ت!
جسمي اتجمد، وعيني وسعت من الصدمة، وقولت:
– مستحيل… مستحيل إزاي؟! طب أنا… أنا اتأذيت قبل كده…أنا طول عمري مصدقة إن جسمي اتكـ.سر من زمان…
مراد مسك إيدي، وقال بصوت كله حنية وارتياح:
– بس جـ.سمك قال حاجة تانية… جـ.سمك بيقول إنك لسه طا.هرة، لسه زي ما انتي…اللي عمله فيكي الحيو،ان ده… ما قدرش ياخد منك أغلى حاجة…أنتي أنضف وأطهر من أي حد.
أنا كنت ببص له بذهول، ودموعي نزلت غصب عني، كنت حاسة إني لسه عايشة، إني لسه ليا كرامة… كنت فاكرة إن كل حاجة ضاعت، بس الحقيقة… ربنا ستر.
– يعني… أنا لسه؟
قالها بدموع، مش مصدقة.
ومراد حضـ.نني حضـ.ن دافي وقال بهدوء:
– آه… لسه يا حور. وربنا رجّعلك اللي اتاخد، وطلعت اول واحد دخل عليكي لو حاسه بتعب قوليلي نروح الدكتور..
بصيت بدموع وفرح :
– لا مش تعبانه أنا عايزه اكشف بس عشان مش مصدقه..
مراد مسح دموعي بحنان وقال بصوت مطمن:
– لو ده هيريّحك يا حور، قومي البسي وحضّري نفسك، ونروح نطمن سوا… أنا جنبك، ومش هسيبك لحظة.
هزيت راسي بهدوء، وقمت حضرت نفسي بسرعة، رغم التوتر اللي مالي قلبي. كانت مشاعري متلخبطة، بين الخجل والخوف والقلق، لكن وجود مراد جنبي خلاني أحس إن في أمان.
ركبنا العربية، الطريق كان هادي، ومراد ماسك إيدي طول الوقت، ساكت بس عنيه كانت بتتكلم… بتقولي: أنا معاكي… ومش هتأذَي تاني طول ما أنا عايش."
وصلنا عند الدكتوره، واستقبلتنا بابتسامة مطمئنة، وبعد شوية دخلنا للكشف.
مراد فضل جنبي أول دقايق، لحد ما الدكتوره طلبت منه يستنى برا شوية. بصلي، وسابلي إيده بحنية، وقال:
– هكون مستنيكي بره… ومطمن إنك كويسة زي ما إنتي.
ابتسمت رغم التوتر، وبعدها الدكتوره بدأت تكشف بهدوء شديد، وبأسلوب مهني.
خلصت الفحص، ومسكت إيدي بابتسامة طيبة وقالت:
– متقلقيش يا حبيبتي، كل حاجة طبيعية جدًا.
علامات بتأكد إنه حصل تمز،ق حديث، لكن ده طبيعي جدًا وبيحصل بعد أول علاقة زوجية، والوضع سليم تمامًا.
سكتت لحظة، وبعدين كملت بلطف :
– مفيش أي آثار تانية تقلق، لا إصا،بات ولا حاجة، وده يطمنك إن كل حاجة كانت في إطار آمن وطبيعي.
أهم حاجة دلوقتي إنك ترتاحي، ومتفكريش كتير… جسمك وعقلك محتاجين طمأنينة.
اتنفست براحة، ودموعي نزلت من غير ما أحس… بس المرة دي كانت دموع فرح.
خرجت لقيت مراد واقف مستنيني بعينه اللي مش نايمة من القلق… أول ما شافني، قام بسرعة.
– طمنيني؟ إنتي كويسة؟
هزيت راسي بابتسامة هادية وقلت:
– أنا كويسة… الحمد لله ملمسنيش يا مراد أنا طلعت كويسه كل ده بحسب اني خلاص شرـفي ضاع وان حياتي انتهت .
حضـ.ني بحنية، وهمس في ودني:
– متقوليش كدا حتي لو انتي في اسوء ظروفك حياتك عمرها ما هتنتهي وانا موجود ، هفضل معاكي دايمًا… كويسين ببعض، ومش هخلي خوفك يزيد أبدًا...
عدي اربع تيام ومراد قاعد على المكتب في المستشفي، ووشه مشدود من القهر والغضب. إيده ماسكة ظرف بني، شكله رسمي، وعنيه فيها دموع مخنوقة.
المحامي فادي دخل، وقفل الباب وراه.
فادي:
– طمني يا مراد… جاهزت الورق؟
مراد سلّمه الظرف وقال:
– ده تقرير الطب الشرعي بتاع الطفلة اللي كانت محبوسة مع حور…
– التقرير بيأكد إنها اتعر،ضت لاعتد،ـاء جـ.نسي قديم… والدكتور كتب إن العلامات بتثبت إنها كانت ضحية استغلال من سن صغير.
فادي فتح الظرف، قلب في الورق، وبصله بنظرة جدية:
– التقرير ده يهد جبل… ودي أول خطوة قوية تثبت إن الراجل ده مش بس مخ،تل… ده مجر.م.
مراد قام وبدأ يتمشى بعصبية:
– أنا قابلت البنت بنفسي… بتترعش وهي بتحكي.
– كانت فاكرة إن سكوتها هيحميها، بس لما شافت حور وهي بتتحارب عشان تطلع، قالتلي: أنا كمان عايزة حقي
– وأنا وعدتها… وعدتها إنها مش هتعيش كل عمرها وهي شايلة العا،ر اللي هو سببه.
فادي وهو بيقفل الظرف:
– وهي هتشهد؟ قدام النيابة؟
مراد بحزم:
– أيوه… وهتشهد في المحكمة كمان لو هي معرفتش امها جنبها .
– وأنا مش هرحم أبويا… لا عشان حور، ولا البنت، ولا أخويا اللي رماه سنين، ولا أمي اللي كان بيضر،بها وهي ساكتة.
فادي بحماس:
– طيب نبدأ نجهز الملف… هنقدمه للنيا،بة مع الطلب الرسمي بضبطه وإحضاره من المستشفى، وفيه شهادة الطفلة، وتقرير الطب الشرعي، وأقوالك، وأقوال والدتك.
مراد بصله بعين كلها حسم وقال:
– واللي جي أصعب… يوم المحكمة مش هيكون يوم حكم، هيكون يوم فض،يحة للراجل اللي مايعرفش يعطف ولا يحمي ولا يخاف ربنا.
عدي خمس تيام وجيه وقت يوم المحكمة...
القاعة كانت مليانة ناس، الصحافة، محامين، شهود…
مراد قاعد ماسك إيد حور، وعلى وشه حزن عميق، بس جواه نار غضب وسنين وجع.
دخل الأب متكتف، مكشر، بس مش قادر يرفع عينه…
كل نظرة حواليه بتقوله: إنت وحش، وإنت هتتحاسب.
القاضي بصله وقال بصوت جهوري:
– المتهم، أنت تواجه تهم:
– اغتصـ اب قاـصرات،
– إخفاء طفل عن أسرته،
– التعدي بالضرـب على الزوجة،
– خطف واحتجاز امرأة بالقوة،
– التهدـيد بالقـ تل،
– والشروع في القـ تل.
شهقات من الناس اتسمعت... حد قال بصوت عالي:
– يا ساتر يا رب… ده مش بني آدم!
القاضي وقف لحظة، وبعدين بصله بعين كلها قرف وقال:
– (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون).
– والنهاردة، المحكمة دي مش بس بتحاكمك بقانون البشر، دي بتحكم عليك بقانون ربنا اللي قال: (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)
– (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة).
مراد وقف وقال بصوت متكـ سر لكنه ثابت:
– اللي واقف قدامكم ده مش أب… ده كان سجان لقلوبنا… كـ سر أمي، هد حياة زوجتي، وحاول يدـفن أخويا وهو حي.
أسر بص لابوه بقرف وقاعد ساكت
ام الطفله بقهر:
– حق بنتي يجي يا سيد القاضي بنتي شرـفها ضاع منه وكذا عيله اتكسـ.رت مش بنتي بس ..ما تتكلموا يا ناس اشهدو ..كله اتفق مع كلامها واتكلموا مع بعض
الشهود اتكلموا واحد ورا التاني،
كلهم أكدوا:
– الأب ده مش بس مجر،م، ده شيطا،ن بسترة راجل ..
القاضي بعد ما سمع كل حاجة، قال بهدوء صارم:
– المتهم… تدان وتحكم عليك بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وتجريدك من كل حقوقك المدنية رفعت الجلسه .
صرخة في القاعة: كانت من أم مراد… دموعها نازلة، بس أخيرًا بتحس إنها اتنصفت.
مراد حضن أمه وحور، وقال بصوت واطي:
– خلصنا… وربنا هو اللي جاب لنا حقنا.
مراد بص لأبوه وهو خارج من القاعة مكبل، وقال بصوت هادي لكن جارـح:
– مش هسألك ليه؟… لأني خلاص مش فارق معايا… اللي كنت خايف أقوله طول عمري، النهاردة الدنيا كلها سمعته وبعدين قرب منه وحط موـس في جيبه ، وهمس في ودنه بانتصار وقال:
– أنا عارف انك مش هتستحمل العذـاب ده وعشان كدا حضرتلك حاجه تساعدك وتخلصك من نفسك وانت قرارك وبعدين مراد ابتسم ابتسامه عريضه واستحقار وطلعنا.
أبوه مراد بصرـيخ :
مرااااد أنا مش هسيبك وعد مني هكبسك في احلامك مش هسيبك يا كلـ.ببب ااااااه سبونييي ..
رجعت أنا ومراد الشقه ولف بيا بفرحه وقال بانتصار:
– اخيرا جبت حقك وحق اهلي مش مصدق يا حور ، الوجع اللي كنت عايش بيه خلاص اختفي ، وهعيش أنا وانتي بسلام وامان، ومحدش يقدر يبعدنا عن بعض تاني .
ضحكت من الفرحه وقولت :
واخيرا يا حبيبي شوفت الفرحه في عينيك باذن الله الحزن مش هيعاتب بيتنا ابدا.
مراد طبع شفاـيفه بحب وقال بغمزه :
-أنتي وحشتيني اوي .
اتكلمت بشك:
– يعني ايه!!!! .. مراد شالني وقال بهزار :
_ يعني وحشتيني يا هااانم ...
عليت بصوت عالي وضحك:
– لا لاااا.. مرررادد لااا عيبب بقااا.. مش كدااا... يا ماماااااا
بعد اسبوعين جيه وقت الفرح والجو هادي، الجزيرة كلها متزينة بنور هادي، ورود بيضا وذهبي ملفوفة على الشجر، والممر اللي داخل البيت مفروش بورود ناعمة. أنا كنت لابسة فستان أبيض بسيط، أنيق، كله نعومة وهدوء .. شعري مرفوع من الجنب، ومراد واقف مستني على آخر الممر، عيونه ما بتشوفش غيري ، قربت عليه وبابا ماسكني من دراعي وبعدين ابتسم بهدوء وانبساط .
– أنا بسلمك الأمانة...عارف إني اتأخرت أقول الكلام ده،
بس كمان واثق إنك حافظها وحاميها من قبل حتى ما أتكلم.
مد مراد إيده وخد إيدي من بابا برفق، وبصله باحترام وبعدين بصلي، ونبرة صوته كانت دافئة ومليانة إحساس:
– دي مش أمانة يا حاج...دي روحي اللي بين إيديا،
ولو يوم احتاجت عمري كله عشان تبقى بخير، مش هتأخر ثانية وبعدين بصيت لمراد بتوتر وحب ،وقدم قدام الناس ،وبعدين همس في ودني بحنيه واطمئنان وقال:
– أنا جنبك متقلقيش عايزاكي تكوني مبسوطه ، عشان ده يومك، يا جميل ..
مشينا بخطوات بطيئة وسط الممر اللامع، وكل اللي حوالينا بيصفقوا بحماس وفرحة، والورد بينزل من فوق كأنه مطر ناعم بيغسل الوجع من قلوبنا...
وصلنا عند الشاشة الشفافة اللي واقفة بين العواميد الذهبية، وأول ما وقفنا قدامها، اتسلط علينا الضوء، وساد سكون كأن الزمن وقف وفجأة...أسر وقف قدام الشاشة، لابس بدلته الفخمة وابتسامته البريئة ماليه وشه، رفع المايك وقال بمرح:
_ أنا مش هطول عليكوا .. بس جبتكلوا فيديو لامم ، كل الشخصيات اللطيفه اللي كلها حب ، واحتواء ، وموده ، بصوا الفيديو هيشرح كل حاجه وطبعا ، أنا أول واحد هظهر ،لان دي فكرتي وصاحب الأفكار طبيعي، هو اللي بيمهد مشروعه ،
وبعدين شاور بايده أنه يفتح الفيديو وظهر هو أول واحد
أسر وهو لابس بدله سوـده وبيضحك كالعاده :
– اخويا ، وحبيبي وسندي وكل ما ليا انهارده فرحك يا حبيب اخوك ، انت مش متخيل أنا فرحان قد ايه، ومش مصدق اني موجود في فرحك طبعا ده بفضلك أن أنا موجود ، احم معلش اتاثرت شويه ، اليوم ده مميز عشان في واحد مكنش حاطت في باله يحب ، أو يتجوز ، دلوقتي تشنكل بحبل حور ، اللي مش اى بنت تجذب لمراد ، هي عرفت تجذبه وتفك عقدته ، يلا الحمد لله وبعدين ضحك أن هو اتجوز...وبعد كدا كل المقاطع كانت علي أهله واهلي والفيديو وبعدين ،يظهر مراد في آخر الفيديو، لابس نفس البدلة اللي واقف بيها قدامي، بيبص للكاميرا بابتسامة حب خالص:
– شوفي، أنا ممكن أكتبلك دواوين شعر، وممكن ألف الدنيا وأقول للناس بحبك…
بس كل ده يهون لما أقف قدامك وأقولك:
في نفس اللحظة، مراد ركع في الحقيقة، بنفس الطريقة اللي في الفيديو…
– أنا بحبك، وحابب أبدأ من النهاردة أكون ليكي رسمًا وقلبًا وروحًا…ويا ست البنات…تقبلي جوازي؟
وهو بيخرج العلبة ويفتحها، وتلاقي فيها خاتم ألماس رقيق، محفور عليه من جوه حور قلبي
أنا بصدمه، عينيا كلها دموع وفرحة، ووشي متلون، وبهمس بصوت مبحوح:
– طبعا ..اكيد أنا بحبك اوي ..
مراد لبسني الخاتم في ايدي، وقومته وحضـ.نته بقوه ،والناس كانت بتسقف ..مراد همس في ودني وقال :
– علي فكرا المفاجاه لسه مخلصتش ..
اتصدمت وانا بشهق بتأثير :
– هو لسه في تاني ؟؟؟
غمزلي بابتسامه وقال :
– لو اطول افاجئك ،كل دقيقه، هعمل كدا، يلا أنا هخبي عينك .. وبعدين حط أيده علي عيني، وايد التانيه بيسحبني بيها ،قربت علي خطوته، وشال أيده ،وشهقت بزهول وقولت:
– ايه ده ؟؟؟ طياره لينا!!! ...ابص علي الطياره، الاقي مكتوب فيها حب عمري حور بالذهبي ، عيطت اكتر ومش قادره من كتر الفرحه ، مراد جيه مسح دموعي وقال بحنيه:
– خلاص بقا ، هنقضيها عياط ، وبعدين بردو لسه مخلصتش مفاجات امسكي قلبك كدا .. لسه كنت هرد، لاقيت صوت بشع ،وكنت هفطس من الضحك اتلفت بعيني لاقيت أسر ومازن اخويا بيغنه بعك وضحك ..
أسر وهو بيغني وبيرد عليه مازن :
– أنااا ... أناااا جاي ..جاي .. عشان.. أجامل اخوياااا ..واقوله..واقوله..يا عريس ... يا عريس ... وانا جاي.. ابارك ليكي...يا عروسه ... يا عروسه ..
ومن هنا مراد اتصدم، من أصواتهم ،وحط أيده علي دماغه بخيبه..وقال:
– أنا كنت عارف والله ..دول مش هيسكوته ، لازم يجوده في العبط كسفوني ..
أنا فضلت اضحك.. علي مراد وبعدين خدته من أيده وقولت :
– تعالي .. شكلهم حلو اوي مضحك ..
مراد وهو بيمشي معايا وقال بتريقه :
_ دول مضحكين ؟؟؟ دول اغبيه تحسيهم فرقه من فرقه كابو اللي في فيلم الباشا تلميذ والله عيب احرجوني قدام الناس منهم الله ..
فضلت اضحك جامد ، ونفسي هيق،طع من الضحك وبعدين قربنا منهم وسقفت وانا فرحانه بيهم واخيرا الوقت عدا ،
وقبل غروب الشمس، ودعنا اهلنا وقربنا قدام الطياره وقولت بتوتر :
– انت اللي هتسوـق ؟؟؟
مراد بجمود :
اها قالولك عليا خايب ولا ايه أنا علي طول بركب الطياره لما اعمل مصالح برا مصر يلا اركبي ..
أنا ركبت الطياره ،وجوايا خوف جامد لان اول مره اركب طياره ، وبعدين مراد ركب وبصلي بهدوء وقال:
– جاهزه ؟؟؟ هزيت راسي ، وبعدين ابتسم ومراد طلع بالطياره ، وانا مسكت ايده بخوف اول لما طلع ، بص عليا وهو بيحاول يطمني وقال:
– متقلقيش بيتنا قريب ...
مراد قرب من البيت كنت شيفاه حلو اوي من بعيد في كل حته مركب نور ..واخيرا الطياره هبطت، ومراد نزل ، ونزلني معاه ، وبعدين قربنا من البيت كان فيلا بس جبارة على البحر، كلها إز،از ومر،ايات، فيها لمبات نازلة من السقف بشكل خيالي، موسيقى هادية شغالة ..وانا لحد دلوقتي مش مصدقه عيني اللي بشوف بيها ، كنا واقفين علي الرمل
وفجأة... مراد رن على واحد في التليفون، قاله بكلمة واحدة وصوته فيه لمحة جدية:
– اضر,ب.
وفصل المكالمة بسرعة، وأنا كنت واقفة جنبه مش فاهمة حاجة، وقبل ما أتكلم، شدني من وسطي بلُطف وقربني منه قوي وقال وهو بيبتسم:
– بصي فوق كده في السما، حور...
بصيت له باستغراب، وبعدين رفعت عيني للسما وأنا بضحك:
– في إيه يا مراد؟ مفيش حاجــ...
وفجأة!
صواري،خ نورت السما كلها بألوان مبهرة، وقلبي كان هيقف من المفاجأة... بس اللي شفته خلاني أبكي من فرحتي...
اسمي… حــور وجنبه بخط ناـري جميل: مراد
اسامينا اتكتبت بصوارـيخ في السما!
أنا كنت متجمدة مكاني ودموعي نازلة من غير ما أحس، وقلبي بيدق بسرعة. قربت منه وبحـ ضنه بكل قوتي وأنا ببعيط:
– مراد… بحبك، بحبك أوي…أنا مش مصدقة، أنت بتعمل كده علشاني؟ شدني أكتر لحضـ.نه وهو بيهمسلي:
– علشانك انتي بس يا قلب مراد…يا كل حياتي.
فضلت أعيط من فرحتي، وأنا بدـفنه في حضـ.ني وكأني مش عايزة اللحظة دي تخلص، وبعدين بصيت في عينه وقولتله وأنا بضحك ببكاء:
– على فكرة…أنا كمان… عندي مفاجأة ليك.
استغرب وبصلي بتركيز:
– مفاجأة إيه؟
مسكت إيده وحطيتها على بطني ووشي كله فرحة ودموع:
– أنا حــامــل… يا مراد.
مراد اتجمد لحظة، وبعدين عنيه اتملت دموع وقال
– انتي بتتكلمي بجد؟؟؟؟
هزيت راسي بدموع وهو ساب كل حاجة، ولف بيا من الفرحة وأنا بضحك وبقول:
– براحة يا مجنو.ن… الجنين يا مراد.
وقف وهو بيبصلي بذهول وفرحة مالهاش وصف، وقال بصوت مبحوح:
– أنا… هبقى أب يلهوي أنا هبقا اب من نور عيني؟
أنا وانتي هنبقى عيلة؟ يااااه يا حور… ده أحلى يوم في حياتي.
حضـ ني تاني بقوة وهمس في ودني:
– أنا بحبك، وبوعدك… إنك هتعيشي أسعد حياة في حضـ.ني أنا…إنتي وقلبي اللي في بطنك ده بحبك اوي يا حور عيني . بتسمت بدموع وقولت :
– وانا كمان بعشقك يا روحي ..
وهنا وانتهت الرحلة بلقطة مفيش بعدها جمال…قلبين اتجمعوا بعد تعب طويل…حب حقيقي، مفيهوش تمثيل…
مراد وحور
نهاية قصة…
وبداية حياة.


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا