رواية رحله زينه الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين طارق
رواية رحله زينه الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة ياسمين طارق رواية رحله زينه الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رحله زينه الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رحله زينه الفصل العشرون 20
رواية رحله زينه الفصل العشرون 20
"عدى اسبوع على جميع الأحداث، مامت زينة بقِت بتتحسِن فعطوها اذن بالخروج وأستمرار علاجها في البيت مع مُمرِضة خاصة بيها، ورحيم مسبش زينة في اوقاتها الصعبة دي بالعكس أثبت انه معاهم في أي وقت يحتاجوه، ابو زينة بقا خايف من المجهول اللي مستنيه وقلقان على عياله وأكتر حد خايف أنها تتأذي هي زينة، والأمتحانات بقِت بتقرب والسنة بتنتهي ولازم يرجعوا لدراستهم اللي اهملوها بسبب الاحداث، هادي بقا بيدور على أي صور وملفات قديمة لمعرفة مين هما اهله، والشخص المجهول محبوس في سجن محدش يعرف بيه واللي كانوا رجالته هما دلوقتي اللي بقو واقفين عليه."
_____
| في المكان المجهول لهَادي |
"هادي فِضل يتعصب جامد، ويرمي الأوراق على الأرض، ومش لاقي أي حاجه زي ما هو عايز لحد ما جاب أخرو وراح للي مرمي في السجن وطلع كُل غِل وقسوة السنين اللي فاتت لحد ما كان هيمَّوِت عمُه بأيده بس الرجالة لحقوه."
هادي بعصبية ووشُه كله شَر: انا بكرهك، بكرهك سامعني؟ ولو اطول اقتلك كنت قتلتك، بس مش عايز ابهدِل ايديا بدَمك الحقير ده .
وبصوت عالي قال: مخبي الورق فين يا جلال ! قول مخبي ورقي فين؟
"فضلوا الرجالة ماسكينوا لدرجة انهم مبقوش قادرين عليه رغم عضلاتهم وحجمهم، وجلال عَم هادي بيمسح الدم بكُل برود وده اللي مخلي هادي متعصب منو ومش عارف يوصل لحاجه."
رَد جلال بهدوء وقال: وانت مفكر ورقك هيبقا هِنا واسيبهولك؟ ده انت بتحلم .
"هادي عينيه بقِت شرار وكان عايز يخَلص على جلال نهائي بس فِضل ياخُد نفَّس بهدوء لحد ما الرجالة سابوه وطلع بدون كلام وهما خرجوا وراه وقفلوا الباب."
_____
| في بيت زينة |
ابو زينة: اطمنتوا على والدتكم؟
ردِت مريم وقالت: هنطمن ازاي وانتو مانعين الدخول اصلا .
زينة ردِت وقالت: مريم عندها حق، مش عارفين ندخل خالص ليها .
ابو زينة بأستغراب: بس ده ملوش علاقة بمنع دخولكم، ده مجرد هتطمنوا وتخرجوا .
دياب ضَحك بسُخرية وقال: اصل ابنك الصغير واقِفلنا، كل ما نبقا عاوزين ندخل يُقف قدام الباب ويزعق عشان نبعد ولا كأننا اعداء مش اخوات .
ابو زينة فِضل يضحك وبعدها قال: طب هو فين الصغير ده؟
دياب: جُوا في الاوضة بتاعته .
ابو زينة بصوت عالي: ريان، يا ريان تعالى .
جه ريان وقال: ايوة يا بابا، عايزني؟
ابو زينة شدو قعدو جمبه وقاله: مانِع اخواتك يدخلوا يطمنوا على امهم ليه؟ هي مش مامتهم زيك بالظبط؟
ريان قال: اصل يا بابا ماما قبل ما تتعب وتروح المستشفى قالتلي يا ريان مهما اي حصلي محدش يدخل الاوضة حتى لو انا فيها وتعبانه حتى سألتها ليه يا ماما بس مجاوبِتش عليا ووقتها وَقعِت في المطبخ وانا جريت على اوضتي لما لقيت اخواتي خرجوا يجروا عليها .
زينة بأستغراب: وليه هربت على اوضتك من غير ما تطمن عليها؟
ريان بحُزن قال: عشان ماما كانت قيلالي يا ريان لو حصلي حاجه قُدام عينيك اجري على اوضتك وانسا اللي حصل وافضل ادعيلي اقوم بالسلامة وأبقا كويسة وتخلي بالك من ليان اختك وباقي اخواتك كمان .
ابو زينة حضنه وقال: طب ومتعرفش يا ريان ماما قالتلك الكلام ده ليه؟
ريان خرج مِن حُضنه وقال بحُزن: لا مقالتليش أي حاجه .
"ابو زينة قام من غير ما يتكلم وراح الاوضة وقفل الباب وِسط استغراب زينة واخواتها."
_____
| في الأوضة |
"دخل ابو زينة حزين ومهموم، شاف مامت زينة صاحية ومستغربة الحُزن والهَم اللي على وشُه."
مامت زينة بتعب: مالك يا عادِل .
عادِل بأبتسامة حُزن: مش قادر اخبي يا هُدى على عيالِك، مش قادر .
هُدى حاولِت تقوم بس منعها وقال: عايزة اي قوليلي وانا اعملوا بس متتحركيش .
هُدى بتعب ظاهِر على صوتها: لو ضميرك لسة بيوجَعك يا عادِل يبقى الأحسن تقولهم .
عادِل وهو بيهِز راسُه يمين وشمال بالنَفي: لا، لا يا هُدي مش هقدر اقول حاجه زي كده في وقت زي ده، مش هعرف اقول، الحقيقة صعبة اوي عليا .
هُدى مسكِت ايديه وقالت: انا معاك، بس لازم يعرفوا دلوقتي قبل ما جلال يعرَفهُم بنفسه يا عادِل .
عادِل بعصبية: ليه جيبتي سيرتُه دلوقتي بس يا هُدى .
هُدى: انت عارف ليه يا عادِل، انا مش عايشة العُمر كله، ومش هستحمل الأجهزة كتير والعلاج، وفي اي وقت ممكن اتعب وامشي .
عادِل رفع ايديه عشان تِسكُت وقال بحُزن وعينيه فيها دموع: بس يا هُدى بس ! انا هعمل اي بعديكي طيب؟ هعيش ازاي وانتي سيباني لوحدي، مش هقدر استحمِل يا هُدى مش هقدر، حتى لو هشيلك باقي عُمري عشان تبقي كويسة انا موافق، لكن متمشيش وتسيبيني عشان خاطري بلاش التفكير ده .
هُدى بأبتسامة صافية كُلها حُب: بس يا عادِل ده اللي كلنا هنوصلُه في الآخر، كُلنا رايحين، محدش فينا هيفضل في الدُنيا، ليا يوم همشي فيه وانت ليك يوم تمشي فيه وكُل واحد عنده يوم مكتوب هيمشي فيه للعالم التاني يا عادِل، انا دلوقتي معاك بس بعدين معرفش هفضل عايشة ولا هتوكل على الله .
عادِل أتنهِد وقال: طب وبعدين انا دماغي مش قادرة تفكر، حاسس أني عاجِز وشايل فوق طاقتي حاجه انا مليش يَد فيها .
هُدى طبطبِت عليه وبأبتسامة قالت: خرج اللي جواك قبل فوات الوقت، معاك اثبات بكُل حاجه، ومتخفش على زينة لما تعرف هتقَدر اللي احنا فيه كويس، وكمان متنساش انهم داخلين على امتحانات ومذاكرة، اتشجع يا عادِل وانا جمبك، ولو مش قادِر تحكي انا ممكن احكي بدالك انا وانت واحد بردو .
"عادِل بَص عليها ووشها كان صافي وعليه ابتسامة مليانة حُب ورِضا، رغم انه حزين ومهموم وشايف انه حاجه كبيرة عليه وعلى اولاده، بس ابتسم واتشجع بفضل هُدى، وقام فتح الدولاب المقفول وخَرج منه كل حاجه هو عايزها، وبَص على هُدى وحَس قد اي انها لو راحِت هو مش هيبقى عايش تاني، لكن هي عطِته القوة بقلبها وجمالها رغم تعبها، وباس ايديها وراسها وخَرج لأولاده اللي مش عارف هيبقا اي رَد فعلهم بعد الخبر اللي هيقولوا قدامهم."
_____
| في صالِة الشقة |
"جمعهم عادِل وهو متوتر، بس الكبار هما اللي كانوا حاضرين، ريان وليان مكانوش موجودين معاهم، وِسط استغراب من التلاتة ومش فاهمين الورق اللي مع ابوهم ده فيه اي، لحد ما اتكلم بعد صمت كله خوف وقلق واستغراب."
عادِل أتنهِد وقال بحُزن: طبعًا انتو اكيد مستغربين ليه قاعد معاكم كده، ومستغربين اكتر من الورق اللي قدامي، الورق ده كل واحد فيكم هيقرأ اللي فيه من غير ما يتكلم واي سؤال بعد ما تخلصوا هجاوبكم عليه .
"مسكِت زينة اول واحدة الورق، وانصدمِت من اللي شافته، بعدها عطِت الورق لمريم ونفس الأندهاش والصدمة، اخر حد دياب وكان مستغرب من صدمتهم ولكن نفس الشعور حصل للتلاتة."
عادِل بحُزن بَص عليهم وقال: قرأتو؟ أظُن الورق ده كافي عن كلامي اللي كنت هقوله .
زينة وعينيها مليانة دموع: حصل امتى؟ طب ازاي انا معرفش ! ليه جاي بعد السنين دي كلها تورينا ورق لشخص المفروض انه اخ لينا ازاي !! يعني انا ليا اخ اكبر مني؟
مريم بحُزن قالت: عشان كده منعتونا من دخول الاوضة بتاعتكم كل السنين دي عشان منكشفش السر؟ وجاي دلوقتي انت يا بابا تورينا ورق بأسم شخص واسم ابوه وعيلته نفس اسمك وعيلتنا؟
دياب بأستغراب وصدمة: انتو ليه مصممين تحطونا في احداث غريبة وورا بعض كده ! ازاي قادرين تعملوا كده انت وماما وتسيبونا نلف حوالين نفسنا على الفاضي !
زينة بصدمة وأستغراب قالت: على كده السبب ده هو اللي تاعِب قلب ماما صح؟ يعني ماما تعبانه من زمان مش لسة من قريب !
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا