رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ياسمين طارق
رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21 هى رواية من كتابة ياسمين طارق رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21
رواية رحله زينه الفصل الواحد والعشرون 21
رَد عادِل وقال: لا يا زينة، مامتك مش تعبانه من زمان، لو كانت تعبت بسبب كده مكنتوش انتو موجودين ولا هي فضلت عايشة .
دياب: عايزين نعرف بردو، مين الشخص ده ! وفين راح ولا حصله اي اصلا؟
عادِل بحُزن قال: انا هحكيلكم .
| من 23 سنه فاتوا |
"عادِل كان قاعِد مع هُدى في بيت جلال ومراته، كانوا معزومين على الغدا، وابن عادِل وهُدى كان بيلعب مع بنت صغيرة تكاد تِقرب لابنهم في العُمر والفرق كان شهرين بينهم، ابنهم عنده سنتين وبنت جلال عندها سنه و8 شهور تقريبًا، كانوا بيجروا ورا بعض لحد ما راحوا للبلكونة والسور مكنش متوازن اوي وقتها من هَزة مش كبيرة اوي ممكن يُقع، والدور اللي عايشين فيه جلال ومراته كان في التالت، فضلت بنت جلال تجري في البلكونة ووراها ابن عادِل لحد ما السور وَقع، سَمعوا جوا صوت عياط وحاجه اتهبدِت وناس بتنادي على جلال، خرجوا يبصوا على اللي حصل لقوا السور واقع بس ربنا ستر ومحدش من الاطفال وَقع او حصله حاجه."
عادِل قال: الحمدلله العيال بخير، قدر الله ماشاء فعل الحمدلله .
جلال قال: مش لو كنا يا عادِل عيشنا في نفس البيت مكنش ده حصل؟
عادِل رَد وقال: وهو انا اللي مقسِم الورث يا جلال؟ ما انت قُدامك كُل واحد خَد نصيبه، تعالى بس ندخُل عشان الاولاد .
"دخلوا وقعدوا سوا الرجالة وقفلوا البلكونة عشان الاطفال متطلعش تاني، وهُدى دخلِت مع مرات جلال يجهزوا الغدا."
جلال بحُزن: انا مش عارف ليه ابونا منعنا من اننا نعيش جمب بعض، على الاقل الشقة في وِش الشقة، ليه الغُربة بس .
عادِل قال: ابوك كان هيعمل كده فعلًا وكنا هنعيش قُصاد بعض، بس خاف يحصل بينا مشاكل وانت عارف هي اي، وعلى الاقل انت في شقة واسعه وحلوة هي بس المشكلة في السور اللي ياما قولتلك صلحوا بدل ما يحصل حاجه ويُقع، واهو حصل اللي حصل ولو عايزني اساعدك في تصليحُه معنديش مشكله .
جلال بَص لعادِل بحُب وقال: ربنا يديمنا اخوات طول العُمر يا عادِل يا اخويا .
"عدِت الايام وكل حاجه كانت زي الفُل، وفي يوم كان خارِج عادِل ومعاه هُدى وابنهم الصغير يتمشوا ولسوء الحظ الولد كان من نحيه العربيات، ووقفت عربية خطفِت الولد وهربت، وعادِل مكنش عارف يعمل اي ويتصرف ازاي ساعتها، وكل محاولات البحث عن الابن فشلِت لحد ما ربنا رزقهم بعدها بزينة."
"وتعدي الايام والشهور والسنين وتيجي مريم، وقتها ظَهر جلال تاني بعد اختفاء مُفاجيء، ويعرف عادِل ان جلال هو اللي خطف ابنه الصغير زمان وكان جاي عشان ياخُد زينة لكن عادِل وَقف ومنعُه من انه يعمل اللي عملوا قبل كده."
"سَكت عادِل ومكمِلش الحكاية."
زينة بأصرار: ليه جدو منع ابنه جلال من انه يعيش قُصادك؟
مريم قالت: وفين اصلا عَم جلال دلوقتي؟
دياب بأستغراب قال: ليه حاسس ان في بردو حاجه ناقصة !
"فجأة التلاتة سَمعوا فتح باب اوضة ابوهم وامهم، وكانت هُدى هي اللي خارجة منها، طلعوا التلاتة يجروا عليها يسندوها وبيلوموها على خروجها من اوضتها لوحدها وهي تعبانه."
هُدى قالت بتعب: انا خَرجت عشان زَهقت من القاعدة لوحدي، وكمان وحشتوني وعارفة ان ريان مانعكم من انكم تدخلولي، بس لازم تعرفوا الحقيقة .
عادِل اتكلم وقال: مهو انا كنت بحكي اهو يا هُدى، انتي غاوية تتعِبي نفسِك بردو .
هُدى أبتسمت وقالت: حفظاك يا عادِل، وعارفة انك هتقول عن غيرك وانت مش هتقول حكايتك .
زينة بصِت للأتنين وبعدها قالت: حكاية اي يا بابا؟ حكاية اي يا ماما؟ اي الالغاز دي بس !
عادِل اتنهِد بخوف وقال: حكايتي زمان انا وجلال .
| من 25 سنه فاتوا |
عادِل بيتكلم في الموبايل: ايوة يا مِدحت، انا خلاص شيلت ايدي من العمليات دي، انا دلوقتي بقيت مسؤول من بيت وطفل فمِش هقدر اكمل في اللعبة تاني، عندك جلال شوف بقا هيعمل اي سلام .
"رِجع عادِل البيت وعِرف ان والدُه بين الحياة والموت وعايزوا في موضوع مهم، دخل عادِل عند والدُه كامِل وقَعد على السرير قُريب منو."
كامِل ابو عادِل بتعب قال: بُص يا عادِل، انا عارف شُغلك انت وجلال من زمان، شغالين مع عصابة كبيرة في البلد وانا متكلمتش، وعارف كمان انك بطلت تشتغل معاهم ولغيت مُهمتك، لكن جلال لا وشكله لسة هيستمر في اللعب معاهم، فَوصيتي ليك ان جلال ميسكنش قُصادك مهما كان عشان متتأذيش معاه الا لما يبعِد عن شغل العصابات ويشتغل شُغل كويس، وانا كاتب وَصيتي والوِرث هيتوزع بالعَدل بينكم، بس اوعدني يا عادِل يا ابني مهما حصل من اخوك جلال مش عايزكم تُقفوا قُصاد بعض في المحاكم مفهوم؟
عادِل بحُزن على والدُه قال: مفهوم يا ابويا، مفهوم .
"بعدها والِد عادِل وجلال تَوفى، ساب كل حاجه في ايد عادِل لكن جلال الشَّر عماه، محبِش وَصية ابوه وقرارُه، ومِن لحظتها وهُما متفرقين عن بعض."
عادِل اتنهِد وقال: دي القصة كلها .
هُدى أبتسمت وقالت: عادِل، متأكد ان دي القصة كلها؟
زينة بصِت لمامتها وقالت: طب متكملي انتي الحكاية .
هُدى قالت: جلال اخد اخوكم وسافر في مهمه برا مصر، ابوكم فِضل يدَور عليه مكانش لاقيه، فَقد الأمل وفِضل يدعي انهم يرجعوا تاني لحد ما في يوم رِجع فعلًا جلال بس من غير اخوكم، وحصل مشكله كبيرة اوي بينهم هُما الاتنين، جلال عايز الشقة وابوكم مش موافق انه ياخُدها غير لما يبعد عن شغل العصابات، وفعلًا ده حصل وجلال اثبت لابوكم انه خلاص سابها ومبقاش معاهم وقتها عطاه مفتاح البيت وعاشوا فيه، انتي واختك كنتو لسة صغيرين وكنتو بتلعبو مع عيالهم ومن ضمنهم كان اخوكم لكن احنا مكناش قايلين لحد ما الدنيا تهدء ويرجع لحضننا، لكن اللي حصل بعد كده هو اللي دَمر العلاقة من تاني .
مريم: واي اللي حصل تاني؟
عادِل قال: جلال كِدب عليا، مسابش الشغل ولا حاجه، فأنا كنت معروف وِسط الناس وكنت حاجه كبيرة اوي وقتها، جُم واتهجِموا علينا وكان عطيهُم الأمر ده هو اخويا جلال عشان ياخُد ورق ابني ويخليه على اسمه هو ويشغلوا معاه، لكن امكم قالتلهم لو متحركتوش من هنا هيتقبض عليكم وانها اتصلِت بالشرطة وجايين ولما عرفوا بأنهم على وصول هِربوا، تاني يوم جلال اخد عياله ومراته واخوكم وسافر تاني .
زينة بأستغراب: يعني الشخص اللي كنت بلعب معاه زمان ولينا ذكريات سوا ده مكنش ابن الجيران زي ما قولتوا؟ وانه اخويا اصلا؟
مريم قالت بصدمة: يعني أدم يبقا اخونا؟
دياب ضَحك وقال: اي الكلام ده ! دي حكاية حلوة اوي بجد .
عادِل قال: بس دي الحقيقة، أدم اللي كان بيلعب معاكم زمان هو يبقا هادي أخوكم اللي عمكم اخدوا وسافر بيه .
زينة: بس ده ظَهر في حياتي تاني من فترة، ازاي مقاليش انه اخويا وكِدب عليا؟
هُدى: عشان هو ميعرفش اصلا انه اخوكم يا زينة .
مريم: على كده هو فين عَم جلال واخونا؟
عادِل: اخر مرة شوفته كان جالي المستشفى على اساس اني هوافق اديله ورق هادي بس انا خليتوا يمشي وقولتله نتقابل وقت تاني .
هُدى بصِت لعادِل: انا عايزة ابني يا عادِل .
"عادِل بَص على هُدى وبعدها خَد نظرة في وِش كل واحد قاعِد واتنهِد بقلق بعدها مَسك الموبايل ورن على جلال."
_____
| في المكان المجهول لهَادي |
"سَمع هادي تليفون بيرن، وكان تليفون جلال والمُتصل مكتوب اخويا عادِل ابو هادي، هِنا هادي اتصدم من الاسم وخَد الموبايل وراح لجلال في الحَبس ودخل جوا."
هادي بعصبية وصوت عالي: مين اللي بيتصل ده؟ وليه متسجل على تليفونك انه ابويا؟ رُد عليا ساكِت ليه !
جلال رَفع عينيه وبَص لهَادي وقال: مش بتدور على عيلتك؟ اهو ابوك بيتصل بيا رُد عليه وروح عندُه يلا .
هادي بنرفزة قال: انت جايب البرود ده منين !
جلال بهدوء قال: حُكم السِن بقا .
هادي أخد نفَّس شهيق وزفير بهدوء وقال: رُد على اخوك شوف عايزك في اي يلا .
جلال قال: بس هو عايزك انت مش عايزني انا .
هادي اتعصب وقال: رُد عليه قولت .
"اخد جلال الموبايل وفَتح على عادِل وهادي فتح مُكبِر الصوت."
عادِل: اي يا جلال مش بترد من اول رنه ليه؟
جلال: مسمعتش الموبايل يا عادِل .
عادِل بأستغراب: انت كويس؟
جلال بَص لهَادي وقال: ايوة كويس .
عادِل: طب ابني هادي فين يا جلال ! انا بقول كفاية لِعب لحد كده ورجعوا بقا .
"هادي سَمع الجُملة دي ومحسِش بنفسه غير وهو بيمسك الموبايل مِن جلال وبيتكلم."
هادي بتوتر وعدم استيعاب: انت .. انت مين؟ وليه ! ليه بتسأل على هادي؟
_____
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا