رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ياسمين طارق

رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ياسمين طارق

رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22 هى رواية من كتابة ياسمين طارق رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22

رواية رحله زينه بقلم ياسمين طارق

رواية رحله زينه الفصل الثاني والعشرون 22

"هُدى سمعِت صوت هادي وحسِت ان هو ابنها، اتمنِت انه يكون قُدام عينيها مش مُجرد صوت سمعاه."
عادِل: فين جلال؟ ومين انت يا ابني؟
هادي رَد وقال: انا .. انا هادي اللي بتسأل عليه عَمي جلال ! 
"هُدى عيطِت وزينة راحت عندها حضنِتها وحاولت تهديها عشان متتعبش، وعادِل مش عارف يتكلم ولا مستوعِب ان ابنه بقا كبير ومش عارف هو مين."
هادي قال لجلال بأستغراب وهو بيحاول يجمع كلام: هو .. مين اللي بيكلمني ده؟
جلال اتكلم وقال: اللي بتدور عليه، عادِل اخويا وابوك في نفس الوقت .
"عادِل كان لسة على الخَط، وحواليه هُدى وزينة ومريم ودياب وسامعين اللي بيتقال، هادي مش مستوعب انه وَصل لعيلته، وخايف يروح عندهم وهو ميعرفش حَد منهم برغم انه بيدَور عليهم سنين، بقا متلغبط ومش عارف يعمل اي والدُنيا بتلف بيه وشكل عادِل في خياله مُشَوش، لحد ما قَطع سرحان هادي صوت عادِل."
عادِل قال والحُزن باين على صوته: جلال انت فين مكانك؟ تعالى وهات ابني معاك يا جلال هُدى نِفسها تشوفه، انسا اللي فات وارجع في حضن اخوك زي زمان ومتخليش العداوة تفضل بينا اكتر من كده، ولو عايز ترجع الشقة مش همنعك اللي عايزو هديهولك بس عايز ابني عايز هادي يا جلال ارجوك .
"هادي سَمع الكلمتين دول وكَتم صوت المكالمة وساب الموبايل على جمب ووَقف قدام جلال."
هادي والدموع في عينيه: فين عنوانهم؟ يا توديني عندهم دلوقتي يا تقولي طريقهم فين اروحلهم، كفاية بقا اللي بتعملوا فيا ده .
مَسح دموعه وقال: وديني عند اهلي وانا هسيبك بس رجعني ليهم ارجوك يا عَمي .
جلال اتنهِد وقال: امري لله، هوديك عندهم .
سَمع جلال عادِل بيتكلم: يا جلال، روحت فين؟ جلال !
مَسك هادي الموبايل وفَتح الصوت وعطاه لجلال: انا هِنا يا عادِل، هاجي انا وهادي دلوقتي .
"هُدى كانت متوترة وقاعدة مش قادره تستنا ان ابنها خلاص جاي عندها بعد 23 سنه، وعادِل مكنش خايف الا من حاجه واحدة انه يواجِه اخوه بعد كل السنين دي."
"عدى نص ساعه ووصَل جلال ومعاه هادي، رَن جَرس الباب وفَتح دياب ليهم ودخلوا، كل واحد عنده مشاعر مختلفة عن التاني، هُدى عيطِت لما شافت هادي قُدام عينيها وهادي ركِز في ملامحها اللي كِبرت وباين عليها انها تعبانه والحُزن مغيرها."
هُدى قالت بأبتسامة وعياط في نفس الوقت: هادي، ابني .
جلال اتنهِد وقال: هات زي ما قولتلي بقا يا عادِل .
عادِل بَص على جلال بيأس وقال: طب مش تقعد تشوف ولاد اخوك؟ 
"جلال بَص على زينة واستغرب العُمر ازاي عدى بسرعه كده، وشاف مريم ودياب وعادِل ندهلوا على ريان وليان، فجأة جلال عينيه اتملِت دموع ومكنش مستوعِب ان الاطفال بقوا عرايس، وافتكر بنته اللي بقالوا كتير مشافهاش بسبب شُغله اللي واخد كُل وقته وقال في نفسه يا ترى يا روح بقيتي عامله ازاي دلوقتي، ياااه على العُمر اللي اخدني من كل الناس اللي كانوا في حياتي."
جلال بحُزن وَقف قُدام عادِل وقال: انا اسف يا عادِل، الفلوس عَمِتني، خدتني من كل الناس اللي كانوا في حياتي، حتى بنتي ومراتي معرفش عنهم حاجه بقالي كتير من كُتر ما بسافر، مش عارف العُمر سرقني ازاي، حقك عليا يا اخويا واتمنى تسامحني انت ومراتك وعيالك وبالذات هادي اللي اعتبرتوا ابني بس للاسف جيت عليه كتير وحرمتوا منك ومن اخواته، حقكم عليا ووعد مني هحاول اصلح كل حاجه وارجعها زي ما كانت واحسن .
"عادِل حَضن جلال جامد، وبرغم الزعل الكبير اللي في قلبه الا انه كان لازم يسامح اخوه الصغير اللي ملوش غيرو في الدنيا من بعد ابوه."
هُدى قطعِت اللحظة وقالت: صحيح يا جلال هي فين روح ومراتك هَدير؟ 
جلال رَد وقال: في نفس الشقة القديمة، مهو ملناش غيرها ومن وقتها واحنا عايشين فيها .
عادِل طبطب على جلال وقال بأبتسامة: طب يلا نروح سوا نجيبهم يعيشوا هنا، اهو بالمرة نشوف بنت الغالي ولا مش عايزني اشوف بنتك ونرجع عيلة؟ 
جلال ابتسم وقال: اكيد عايز نبقا عيلة والعيال يبقوا سوا ويقربوا من بعض وترجع كل حاجه زي الاول واحسن .
هُدى قالت: يلا يا عادِل خُد جلال وروح هاتهم وتعالوا سوا .
دياب: ممكن اروح معاكوا؟
جلال بَص لهَادي وقال: مش حابب تيجي معانا انت كمان؟
هُدى ردِت بسرعه وقالت: لا، سيب هادي معايا ملحقتش اشبع من وجوده .
"ابتسموا كلهم واتحرك جلال ومعاه عادِل ودياب وراحوا بيت جلال وطلعوا وفتحِت روح الباب."
روح بأبتسامة: بابا، حمدلله على السلامة، كنت فين برِن عليك انا وماما مش بترد علينا .
"روح لاحظِت ان جلال مش جاي لوحده فدخلتهم وقعدوا وندهِت على هَدير مامتها وطلعِت واول ما شافِت عادِل استغربت ومبقتش فاهمه اللي بيحصل."
عادِل بأبتسامة: عامله اي يا هَدير، عاش مِن شافِك، بقالنا كتير اوي مشوفناش بعض اكيد نسيتيني .
هَدير قالت: بالعكس، شكلك متغيرش عن زمان اوي، البيت نَور بوجودك يا عادِل، ماشاء الله ابنك شبهك كمان وبقا عريس .
عادِل ابتسم وقال: الله يخليكي وكمان ده نورِك ونور روح بنت اخويا، ماشاء الله بقِت عروسة الله اكبر، العيال كبروا وكَبرونا معاهم يا جلال .
جلال ضَحك وقال: مهو الزمن بردو غَير حاجات كتير فينا وخلانا منحسش بيه وأخد مننا كل حاجه حلوة بدري .
عادِل قال: خلاص بقا ننسا الماضي احنا مصدقنا وصلنا لبعض تاني، ولا انا غلطان في كلامي يا هَدير؟
هَدير ابتسمت وقالت: طب فهِموني الموضوع عشان اعرف بتتكلموا في اي؟
جلال بَص لهَدير وقال: عادِل قرر يرجعنا بيت ابويا يا هَدير، وانا شايف انه خلاص لحد كده وترجع حياتنا ونبقا عيلة واهو تقعدي مع هُدى وعيالها ماشاء الله بقوا عرايس زي روح واهو البنات يتصاحبوا ويبقوا اخوات .
هَدير: والله زمان يا جلال، بس انت بقا هترجع لشغلك تاني؟
جلال بَص لعادِل وبعدها لهَدير وعينيه جَت على روح فأبتسم وقال: انا شايف ان كفاية عليا شغل لحد كده، هقعُد معاكي انتي وروح وعادِل والعيال وننسا بقا اللي حصل قبل كده .
"هَدير حبِت القرار الجديد جدًا، وبالفعل نقلوا بيتهم وراحوا عاشوا قُصاد عادِل."
_____
| بعد سنة |
"عدِت السنة واللي غَيرِت كُل واحد للأحسن وكانوا مبسوطين بفرح زينة على رحيم، الفترة كانت طويلة اوي، حياتهم بقِت مختلفة، هُدى استمرت على علاجها وبوجود هادي جمبها نساها تعبها ورجعلها ضحكتها وروحها اللي كانت مفتقداها لان ابنها مكنش في حضنها وهَدير مسابتهاش بردوا وقربوا من بعض وبقوا اخوات وعيلة، عادِل وجلال مبقوش بيفارقوا بعض رغم انهم كبروا في السن لكن دمهم لسة واحد، جلال رَجع وبقا احسن من الاول وقرب من بنته وكل اللي بتتمناه كان بيجيلها وكذلك مراته هَدير، والعيلة اتلم شملها من تاني في فرح زينة اللي كانت اجمل عروسة رغم الظروف اللي عاشوها، وانتهِت الحكاية ورحلة زينة برغم انها كانت صعبة لكن انتهت بحُب ورجوع شَمل أُسرة اخدها الزمن."
_____
تمِت بِحمد الله💗 .

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا