رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 هى رواية من كتابة سلوي عوض رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الخامس والعشرون 25

عبدالرحيم بعد ما اشعل النيران ف العربه ظل ينتظر حتي التهمت النار كل شيء وبما إن الليل قد انتصف والمكان برضو شبه مقطوع، قال عبدالرحيم ف نفسه: لسه أمه مفكرتش تتجوز أبوه، اللي يضحك على ده يضحك على بلد بزييها، امشي انا بجا واروح، أكن ف مكان، أحسن حاجه اروح بيت نسايبي الجداد.
ونسيب عبدالرحيم بشره ونروح لمنزل الحج حامد، وبالتحديد في جناح شمس، نلاقي شمس غارقا ف النوم، وبيحلم بزوجته.
توقظه من النوم:
روضه: شمش، يا شمش، جوم، اجعد معايا، اتوحشتك جوي.
شمس بفرحه: روضه، حبيبتي ونور عيني، انتي هنا جنبي صح؟
روضه: آه، أنا جارك اهو.
شمس: الله، ايه التوب الجميل اللي انتي لبساه ده؟
روضه: عجبك يعني؟
شمس: طول عمرك عجباني، يا ياجلب شمش وروحه.
روضه: أنا ليا عندك طلب، يا شمش.
شمس: من عيني.
روضه: كفاياك حزن عليا، أنا الحمد لله زينه وزينه جوي كمان، أنا ف جنة ربنا الواسعه، ربنا رحمني من ظلم البشر وخدني لجنته، صدجني أنا مبسوطه ومرتاحه، لكن اللي واجعني حزنك عليا، يا شمشي.
شمس: مش بيدي، يا بنت جلبي.
روضه: شوف حالك، يا شمش، فكر ف حكمه ربنا، فكر ف حكمه ربنا، نصيبك الجديد جارك، هتحبك وتحافظ عليك، انته وحامد الصغير، نصيبك من دمك وجريبه منك.
شمس: أنا ما كنتش عاوز من صنف الحريم غيرك انتي، يا روضه.
روضه: وأنا خلاص، يبجا تفكر ف نصيبك وف حكمه ربنا.
شمس: جصدك ايه؟
روضه: جرب منيها، خفف عنيها، هيّا ملهاش ذنب ف اللي جرالي، أنا جولتلها متأخر جوي، خليها جارك، لو عاوز تفرحني خليني أطمن عليك وانته جارك، مع السلامه يا شمشي.
شمس يستيقظ:
شمس: روضه؟ يا روضه، روحتي فين؟
ثم يتذكر: استغفر الله العظيم، أنا كنت نايم وبحلم بيها، اتوحشتها جوي، يارب صبر جلبي على فراجها، اجوم أتوضى وأصلي ركعتين لله وأنزل اجعد ف الجنينه.
لينظر ف ساعته: يا ااه، الساعه تنين بعد نص الليل.
ليقوم شمس ليتوضا.
أما عياش، يلاقي تليفونه بيرن، يلاقي المتصل عبدالرحيم.
عياش بخوف: عبدالرحيم بيتصل دلوك، ليه ديتي؟
فضيله! جومي يا فضيلة، صحي بتك، عبدالرحيم بيتصل!
فضيله: متردش عليه، لما نشوف الجماعه هيجولنا ايه.
عياش: طاب، روحي خلي ملك تكلم شمش بيه ولا الحج الكبير.
فضيله: حاضر.
لتروح فضيله إلي جناح البنات:
فضيله: ملك، ياملك!
ملك: نعم يا ماما، فيه ايه؟
فضيله: عبدالرحيم شغال بيرن على أبوكي.
جميله: في حاجه يا طنط؟
ملك: عمك بيتصل على بابا.
جميله: ثواني، هروح أشوف انكل كمال.
لتروح جميله إلي جناح والدها وتلاقيه مستيقظ هو وكمال.
جميله: انكل كمال، اللي اسمه عبدالرحيم ده بيرن على بابا كتير.
كمال: خليه عياش يجيلي هنا.
جميله: حاضر.
جميله: روحي يا ملك، خلي باباكي يكلم انكل كمال.
وبالفعل، تروح ملك لعياش:
ملك: الوزير عاوزك.
عياش: استرها يارب.
ليروح عياش لكمال: حضرتك عاوزني؟
كمال: عبدالرحيم رن عليك كام مره؟
عياش: تلت مرات.
كمال: انته هترد عليه وتقوله إنك كنت نايم ومسمعتش التليفون عشان عندك برد.
عياش: حاضر.
كمال: كلمه وافتح الاسبيكر.
ليتصل عياش بعبدالرحيم، ممثلا النوم:
عياش: حجك عليا يا بيه، كنت نايم عشان داخل عليا دور برد.
عبدالرحيم: له، سلامتك يا أخواي، اسمع، بكره أنا جاي اجعد مع عروستي.
عياش: محضرتك عارف إنها ف بيتكم.
عبدالرحيم: عارف، خلي أمها تشيعلها حد.
عياش: كيف طيب؟
عبدالرحيم: خلاص، اتصلوا بيها، خليها تاجي على بيتكم.
لينظر عياش إلى كمال نظره معناها "أعمل ايه؟"، ليهز كمال رأسه بالموافقة.
عياش: حاضر، هتاجي نا ميته.
عبدالرحيم: أجي وجت ما أجي، ياك؟ هاخد الإذن منيك؟
عياش: العفو يا بيه، جصدي عشان نجهز له غدا محترم يليق بحضرتك.
عبدالرحيم: على بعد الضهر كده، ياله غور، كلت مخي.
ليقفل عياش مع عبدالرحيم.
يتكلم مع كمال:
عياش: هنعمل ايه يا باشا؟
كمال: اللي اتفقنا عليه، عز، لو سمحت، خلي عربيه توصلهم.
عز: هوديهم أنا، عشان محدش يحس بحاجه.
عياش: عن إذنكم، أخليهم يجهزوا.
ليروح عياش لزوجته:
عياش: ياله يا فضيله، جهزي حالك عشان هنمشو.
حامد: لو سمحت يا عمي، كنت عاوز أتكلم مع ملك.
كمال: طيب يا ابني.
حامد: أنا هنزل الجنينه، وهاخدها تقعد معايا عشان افهمها شويه حاجات.
عز: هتقدر تنزل يا ابني؟
حامد: اطمن يا بابا، ده جرح بسيط، الجرح الأصعب هو اللي ف قلبي على موت صاحب عمري.
كمال: هنجيب حقه، وهنريح الناس من الشر ده.
حامد: عن إذنكم.
ليروح حامد لملك، وياخدها وينزلوا الجنينه.
حامد: حضرتك كنتِ عاوزاني ف ايه؟
حامد: شوفي يا ملك، أنا احترمتك جدًا لما مرضتيش تشاركي ف خطه وضيعه...
حامد: شوفي يا ملك، أنا احترمتك جدًا لما مرضتيش تشاركي ف خطه وضيعه.
ملك: صدقني حضرتك، أنا عمري ما آذيت، أنا أملي ف الحياه إني أعيش زي باقي الناس.
لما والدي توفي، سابني أنا وأمي من غير ولا مليم، لكن أهل الخير كانوا بيساعدونا، وكتر خيرهم طبعًا، بس مافيش حد بيساعد حد طول العمر.
أمي اضطرت تشتغل، وعشان هي مش متعلمه اشتغلت ف مصنع، كانت بتسيبني طول اليوم، وكنت بقعد لوحدي، ويادوبك اللي كانت بتقبضه كان بيكفينا، بس أصرت تدخلني المدارس.
لغاية ف يوم، كنت راجعه من المدرسه فرحانه عشان نجحت بتفوق ف الإعدادية، لقيت أمي بتقول لي إنها هتتجوز، وهنسافر الصعيد، عشان قريب صاحب المصنع شافها وعجبته، وعاوز يتجوزها، وهيخليني أكمل تعليمي، وماكنّاش نملك حق الرفض عشان ظروفنا.
وفعلًا، أمي اتجوزت عياش، وجينا هنا الصعيد.
بصراحه، كان بيعاملني كويس أوي أنا وأمي، وماكنش بيحرمنا من أي حاجه، ودخلني المدرسه الثانوية، وخدت الثانوية، ودخلت كلية فنون جميلة.
بس بعد كده، بابا عياش، أنا كنت بقوله يا بابا، بدأ يتغير، وبقى مصاحب اللي اسمه عجور ده، وبقى ييجي يسهر معاه ف البيت، وكانوا بيشربوا مخدرات، لغاية ما ف يوم، عجور ده جاه عندنا ومعاه عبدالرحيم، وحصل اللي قولتلكم عليه كله.
حامد: ملك، هو انتي مرتبطة؟
ملك باستغراب: لاء، مش مرتبطة.
حامد: أنا مش عارف أنا سألت السؤال ده ليه... بس ممكن أطلب منك طلب؟
ملك: تحت أمر حضرتك.
حامد: أولًا بلاش حضرتك، ثانيًا، عاوزك تحافظي على نفسك وتخلي بالك منها...
هقولك رغم إنه مش وقته ولا مكانه، بس أنا جوايا مشاعر جميلة ليكي، وأتمنى تبادليني زيها.
لتبتسم ملك: حامد، أقدر أقول إن قلوبنا على خط واحد؟
ملك: تقريبًا كده.
حامد: هاتي موبايلك، أسجلك رقمي، ودائمًا طمنيني عليكي، ومتخافيش، طول ما أنا موجود، محدش يقدر يمس منك شعره.
ملك: ممكن أطلب منك أنا طلب؟
حامد: أوى أوى.
ملك: بابا عياش طيب أوي... ياريت يعني بلاش تأذوه.
حامد: اطمني، هو دلوقتي شاهد.
ملك: يعني براءة؟
حامد: براءة.
ملك: شكرًا ليك، طمنت قلبي عليه.
حامد: انتي جميلة أوي يا ملك.
ملك بكسوف: ميرسي أوي.
حامد: طيب، ياله، اطلعي عشان تجهزي وتمشوا.
ملك: حاضر.
حامد: هستناكي تكلميني.
ملك: هديلك التقارير أول بأول.
لتتركه ملك وتدخل المنزل.
حامد يحدث نفسه: إيه اللي أنا قولته ده؟ بس أنا فعلا حاسس ناحيتها بإحساس جميل أوي... فعلا ملك هي اللي حرّكت مشاعري ودخلت قلبي... إيه ده؟ أنا بقول إيه... أنا هطلع أحسن أنام.
أما شمس، قد أنهى صلاته، ليحدث نفسه:
شمس: أنا هنزل اجعد تحت، بس يارب الواد ما يجلجش.
ليضع شمس الغطاء على الطفل، ويتركه، وينزل إلى الأسفل.
شمس: هعمل كبايه شاي، على الله الصداع يروح مني.
وكانت جميله بتودع ملك.
جميله: خلي بالك من نفسك يا لوكا.
ملك: هتوحشوني أوي.
جميله: شكلنا كده هنبقى قرايب.
ملك: إيه؟
جميله: لاء، مافيش.
لتسمع جميله صوت صراخ الطفل حامد.
لتروح جميله إلى جناح شمس وهي تطرق الباب، ولكن لا أحد يفتح.
بتدخل جميله لتلاقي الطفل بيبكي بخوف.
جميله: مالك يا حبيبي، فيك إيه؟
الطفل: أنا جومت أشرب، ملجيتش أبوي، هو أبوي مات هو كمان؟ وسيبني زي أمي؟
لتحتضنه جميله بحنان.
جميله: لاء يا حبيبي، بابا ممكن يكون هنا ولا هنا، اطمن، بابا كويس وبخير.
حامد: طيب، خليكي جاره.
جميله: حاضر.
حامد: ممكن تجوليلي حدوته؟
جميله: حاضر.
لتبدأ جميله تحكي حدوته للطفل حامد، ليحضنها الطفل:
الطفل: خليكي نايمه جاره.
جميله: مينفعش، عشان باباك.
الطفل: عشان خاطري، أنا خايف جوي.
جميله: خلاص، حاضر يا سيدي، ياله نناموا بجا.
وفعلًا، تنام جميله بجانب الطفل حامد، ليغلبها النعاس وهي جانب الطفل.
وبعد نص ساعه، شمس محدثًا نفسه:
شمس: أنا هطلع أنام أحسن، جائز روضه تاجيني تاني ف المنام.
وهنا يدخل شمس المنزل، ويصعد إلى جناحه، ويدخل، ثم ينظر إلى السرير:
شمس: مين اللي نايم جار ولدي؟
ليقترب شمس من السرير، ويرفع الغطاء، ليرى جميله محتضنه ابنه وغارقين ف النوم.
شمس: إيه اللي نوم البت ديه هنا؟ وكمان حاضنه ولدي كأنه ولدها، وهيّا أمه ليهم؟
ليوقظها شمس:
شمس: جميله، يا جميله، إيه اللي نومك هنا؟ جومي، روحي الجناح بتاعكم.
لتستيقظ جميله: آسفه، معلش، نمت غصب عني، أنا هقوم حالا.
لتتحرك جميله من جانب حامد، ليشعر بها الطفل، ويحس بالفزع:
الطفل: لاااه، خليكي جاري، متسبنيش زي روضه، أمي، حنّي عليكي، خليكي جاري.
ليحس شمس بالحزن على طفله.
شمس: خلاص، خليكي جاره، أنا هروح أنام جار أمي.
جميله: شويه بس، يروح ف النوم وهقوم على طول.
شمس: له، خليكي براحتك.
ليخرج شمس من جناحه، متجهًا إلى جناح والدته، ليلاقيها مستيقظه.
صافيه: خير يا ولدي؟ هملت مكانك وجيت هنا ليه؟
شمس: أصل يعني، نزلت الجنينه، ورجعت، لجيت جميله نايمه جار حامد ولدي، وهو مراضيش يسببها، وكمان بيجولها "يا أما".
صافيه: والله، انته وجميله وولدك صعبانين عليا، بس حكمه ربنا حب يطبطب على جلب اليتيم، وحال البنيه الغلبانه ديه، وعليك انته كمان.
ليسرح شمس في حديث والدته.
شمس: تعرفي يا أما؟ إن روضه جاتني ف المنام، وجالتلي نفس الكلام.
صافيه: سبحان الله.
شمس: هنام أنا جارك يا أما.
صافيه: تعالي جاري زي زمان، يا جلب أمك، وعوضها ف الدنيا ديه.
ليتذكر شمس طفولته:
شمس: فاكره يا أما؟ لما كتي تنيمني أنا ونزار جارك، وتحكي لنا حواديت كتي، توكلينا جبل ما تاكلي، ووجفتي انتي وجدي ف وش أبوي عشان تعلمينا، وخليتيني بجيت مهندس كبير.
ولما جولتلك إني حبيت روضه، فرحتي جوي، وكتي بتعامليها ولا كأنها بتك.
صافيه: عالم ربنا يا ولدي غلاوتها ف جلبي، بس أجولك يا شمش، الحي أبجي من الميت، شوف حالك يا ولدي، لساتك شباب، وولدك محتاج أم تاخد بالها منيه، وانته محتاج مرا توجف جارك ف حياتك، وتجسم معاك العفش جبل الزين.
شمس: وروضة يا أما؟
صافيه: روضه، الله يرحمها، ف جنته، أنا عارفه وحاسه بجهره جلبك عليها، وعارفه إنها حب عمرك كله، بس ربنا خلق نعمة النسيان، ولو البكا طول العمر هيرجع الغاليين، كنا نجعدوا نبكوا طول العمر.
شمس: كلامك صح يا أما، خليني أنعس بجا.
صافيه: أنعس يا ولدي، ربنا يصبر جلبك ويبرد نارك.
أما عند الهام، نلاقي إن الهام قد أعدت الطعام، ووضعته على السفره.
الهام: اتصل بجا بعابد، عشان ياجي هو والمغدوره، يا كلولهم لجنه.
لتتصل الهام بزوجها، ولكن الهاتف مغلق.
الهام: ياترى التليفون مجفول ليه؟ ربنا يستر عليك يا عابد، جلبي متوغوغش جوي، استرها يارب، مش معجوله أبوي يديهم الفلوس بالساهل كده، أنا عارفه ألاعيب أبوي كلها، أنا أحسن اتصل بيه.
لتتصل سناء:
سناء: عبدالرحيم.
عبدالرحيم: عاوزه ايه يا وش النصايب؟
سناء: بطمن عليك يا أبا.
عبدالرحيم: بتطمني عليا ولا على الملعون جوزك؟ على العموم، البجيه ف جوزك، واللي كانت معاه، أنا ولعتلك فيهم.
سناء: يا نصيبتي السوده، انته ايه اللي عملته ديه؟ يتمت عيالي!
عبدالرحيم: طاب ما انتي يتمتي ولد أخوكي، وجتلتي أمه، ولا هو زين ليكي، وعفش لغيرك؟
سناء: والله ما هاسكت، وهوديك ف داهيه!
ليضحك عبدالرحيم: يبجا زي ما خلصت على جوزك واللي كانت معاه، أخلص عليكي وعلى عيالك، سهله جوي، الهاك، أجتل بتك، واجتل أبوي لو هيضر مصلحتي، غوري بجا، جاتك الهم.
الهام: أعمل بس ياربي؟ وأسوي ايه؟
لتشعر الهام بألم الولاده.
الهام: يا مري! بايني بولد! يا مري! معاييش حد!
لتخرج الهام وهي تصرخ:
الهام: الحجوني يا ناس! بولد! حد يغييتني! يا خلج هووه!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا