رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور الهادي
رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27 هى رواية من كتابة نور الهادي رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27
رواية اسير العشق ادم واسير الفصل السابع والعشرون 27
-ازاى قادر تصدق نفسك وانى حامل منك
تعجب منها قال- انتى مراتى
-وانت عارف انك مش بتخلف
-عادى ياحبيبتى ربنا لو عاز حاجه بتحصل، معجزات ربما كتير المهم ان...
صاحت فى وجهه قالت- المعجزات خلصت من ايام الانبياء، مفيييش معجزات دلوقتى ... فى واقع
نظر لها قليلا بصتله فى عينه قالت- انت مش بتخلف يا ادم مش بتخلف
-الدكتور قال انك حامل؟!
-بس مش منك، الحمل من اسبوعين يا ادم... من اسبوعين قبل ما ترجع انت اصلاااا
وهنا صمت لبيهه من جملتها يستوعبها قال
-م.مم.مش منى ازاى؟!
بتنزل دموعها وكأن حان الوقت لتبوح وتزيل تلك العاتق من عليها
ادم-فهمينى كلامك يا اسير يعنى اى
-يعنى الى سمعته انا مش حامل منك
-يعنى اى مش حامل منى...... يعنننننى اييييه
قالها بانفعال صمتت بحزن بصلها آدم ليبحث عن كلام ف عينها قال
-عارفه معنى الى بتقوليه، عارفه انتى بتقوليه اى يا اسير
نزلت دموعها قال بامفعال -ردى عارفه بتقولى على نفسك ايههه... لى بتقولي كده
-بقولك الحقيقه يا ادم، الحقيقه الى حاولت اخبيها عليك زى مقلولى بس مقدرتش، مش قادره احس انى بخو.نك
آدم بيكون فى حاله من الصدمه قال- مخبيه اى.....
مرظتش صاح فيها بجنون وقد احمرت اعينه-اتتتتتكلمى، لو الى ف بطنك مش منى امال ابن ميييين
-عاصم
هنا انقطعت احبال صوت ادم وتبدل عروقه البارزه للعرشه غريبه سارت فى جسده وكأنها افاقه عقله ليستوعب ما تقوله
اسير-ع..ع.عااصم....
نظر لها بشده قال-عاصم اخويا
بتنزل دموعها قالت-ايوه عاصم، عاصم هو الى عمل فيا كده..
بصتله فى عينه وصاحت منفجره بانهيار- اخو.ك اغت.صبنى
وقد وقعت الجمله عليه كمنشار يقسمه لنصفين
اسير ببكا- حاولت اخبى عليك زى ما قالتلى، حاولت بس مش قادره احس بالقرف ده مش قادره اخدعك او انى كنت مشاركه ف الى حصلى
كان ينظر لها ادم بفازعه كبيره وكأنه يقت.ل بل يذبح
اسير- مكنتش هنا ولما زقيته عشان ميدخلش اتهجم عليا... حاولت اصرخ حاولت ابعده عنه بس كتم بقى.. كتمنى عشان مح،ش يسمعنى وقرب منى غصب عنى
نزلت دموعها الصادقه قالت-اقسم بالله حاولت، حاولت ع قد مقدر احمينى واحمى شر.فى وش.رفك بس مقدرتش... مقدرتش يا ادم.... اخوك عمل كده فيا ورمانى وهرب... أنا اتقت.لت وخوف اقت.لك معايا
كانت عينه اصبحت كالد.م وهو سامعلها عيطت قالت
-عشانك حاولت ومكنش ف حد ينقذني منه غير صراخى.... وأنا اتنهيت بسببه، هنا وع السرير ده وف الشقه دى اعتد.ى عليا
ادم بترجع كل حاجه لعقله لما شاف أسير مش بتقرب من الاوضه،نظر إلى السرير باعين تشبه اعين الميت التى استيقظ والد.م يتقطر منه وبيقوم ويسيبها تبكى خلفه بيفتح الباب ويترزع جامد من قوته وينزل على تحت كمجنون يركض خلف ملك المو،ت
-عاااااااااصمممم
كان صوت جمهورى هزت ارجاء المنزل من قوته، بينزل ويشوف امه بس الى بتبصله بخو.ق قالت
-ف اى يا ادم
بيتوجه لاوضته ويرزع الباب جامد فيتك.سر بتتفزع عبير برعب منه بيبصلها
-ابننننك فييييييين
-ا.ااا
-ابننننننك الزباللللله فيييييين.... هتخبيه عليااااا منينننن....
-ا..ادم اهدى.. اهدى ا
-هجيبه.... هجيبه واخد روحه بايددددى
بيمشي ادم فورا وكأنه إعصار كاد ان يطيح بها من رياحه قالت
-ا..ادم... ادم استنى
طلع على فوق بسرعه عاليه وبتقع عبير وهى بتجرى وراه وبتدرك ان ده مش ادم بل الجحيم قد حل عليهم وان ابنها عرف الحقيقه، اتعدلت وبتسند لتلحق به
عاصم كان فى الشقه خرج من الحمام سمع صوت رزع قوى والباب كأنه هيتكسر بيفتح وتنزل ضربه قويه على وشه مبيلحقش حتى يشوف يصاحبها من سرعتها
بيقع على الحيطه بيتعدل ويبص خلفه ليجد ملك المو،ت قد حضر ها هو أخاه يقف امامه، اعينه حمراء عروقه بارزه بشكل مخيف فهذا ليس ادم وانما عدوه
اتعدل عاصم قال- ادم
بينزل ببوكس عليه قوي بيقع على الترابيزه من قوته انه حتى لن يستمع إليه بل أتى للقت.ل فقط، بيعرف ان عرف كل حاجه
ادم-لييه..... ليييييييييسه
بيمسكه جامد من هدومه وينزل بكوعه ضربه مميته فى كفه فيتألم عاصم بشده وتجرح شفتاه
ادم-لى عملت كدهههه، لييييه تعمل كده فياااا انااااا.... لى تعمل كده فأخوككككك
عين عاصم بتدمع قال-انا اسف والله مكنتش فى وعي
عينه احمرت بينزل ببوكس أقوى من الى قبله يرجع يقع على الترابيزه
ادم- استأمنتك عليا ياحيووووان.... دى وصيتى ليك لى تطعنى فى شر.فى
بيضربه برجل بقوى بيقع عاصم أرضا
ادم-سبتها هنا فى امان بينكم.... سبتها وانا بقول اخويا أمانى.... لى تعمل فيا كده.... لى الضربه والخيانه تيجى منك انتتتتت
اتعدل بألم وهو بيمسك بطنه بيمسك ادم فازه وينزل بيها على جسمه بيقع عاصم أرضا بألم وقد انتشل الزجاج فى جسده
عبير بتيجى وتنظر لعاصم وتشهق بقلق وعينها بتدمع قربت من آدم رفع إيده ف وشها قال
-اياااااكى تدددددخلى..... اياااااكى
نظرت له بشده فهذا ليس ابنها
ادم- مفيش حد هنا هتدخل غيرى ولو قربتى هقت.لك معاه... هقت.لك لو بس عرفت انك ليكى إيد فى الى حصل
عاصم-امك ملهاش دعوه يا ادم ا....
بيضربه جامد فبيقع عاصم من جديد ادم- انت الى زبالههه.... اخررررس.... مش عايز اسمعك....
قرب منه بصياح جمهورى-لى هي يحيوااان لييييه... ليه تبص لمراات اخووووك.... لى تبصلها ليييييييه
-بحبها
نظر له ادم من الى قاله اتعدل عاصم بالم وقال
-سامحنى با ادم، سامحنى بس غصب عنى..
-غصب عنك
-انت عارف إنها كانت هتكون مراتى... عارف انى بحبها وشوفت حبى ف عينها وأننا دايما بنرجع حتى صدمتى ف جوزكم ورغم كده كملتتت... انت السبب... لى تتجوزها... اشمعنا دييه
اتعدل ومسك بطنه وقرب من ادم فال
-بس انا...انا كنت بدارى حبى... ليلتها مكنتش ف وعي والله معمل كده وانا مدرك نفسي... انا
بيمسكه من رقبته جامد قال
-انت زباااااله، معندكش شرررررف.... حيوان وخاااااين
قربت عبير زنه زقها ادم جامد بتتخبط من قوته وتعرف انها مش بتتعامل مع ادم ابنها بل انه لا يهتم لحد سواء انس او جن لانه شيطان مركب
بينزل بوكس عليه بتنزف دمه من مناخيره بيتالم وخد ضر.به برجل فى رقبته بيطيحه من فوتها وحس بأختناق مميت
بيسحب ادم حزمه وبيلفه حولين رقبته بتتسع اعين عاصم ويحس باختناق ويرجع لورا وادم بيقبض عليه بقوه واعينه حمرا كالشيطان قال
ا- هاااخد روحك.... هاخد روحك زى مخدت شر.فى.... هقت..لك يعاصم.... هق.تلك واشرب د.مك
وكأنه وحش يتعطش لقت.له وعاصم بيحاول يزقه بتجرى عبير على آدم وتمسك ايده قالت
-ادم سيبه، سيب اخوك يا ادم
بيزقها وبيستغل عاصم ويضربه ويبعده ويخلص نفسه من ايده ويكح جامد بس ادم بيضر.به فى صدره بيقع على ضهره بتألم بيحاول يتعدل ادم بيمسكه ويحره من هدومه زى ال.كلب وينزل ببوكس قوى عليه
بيجره وراه ويخرجه من الشقه وهو بيزحف بيه على السلم وعاصم بيحاول يتملص من ايده والاخر ينتشله كالحيوان ويجره بدون رحمه ذلك الرجل الذى انتهك شر.فه وليس ذات الطفل الذى كان يلعب معه ويحميه من اى ضرر... ذلك المجر.م الذى ق.تله وقت.ل امرأته
بيزقه عاصم ويحاول يضر.به بس ادم بيضربه ويوقعه من على اليلم بيتدحرح ويتعور، بيتأوه بيلااقى الى وراه بيبعده عنه بس بيلوى دراعه لحد كتف نظر له عاصم بشده سرعان ما ضغط عليها برجله فيصرخ عاصم صرخه داوت المنزل حينما كسر عظامه بس ادم بينتش فرش الطاول ويكوره ويدفسه فى بقه كي يتعذب ولا يستكيع حتى التعبير عن المه بالصر.اخ، كان بيشفى من ذلك المنظر ولم يكن كافى
عاصم بيتلوى بعذاب من المه والاختناق لكن التانى لم يحله واقترب منه بيبصله عاصم لكنه ناوى ع قت.له
بيقرب منه حاول يزحف بدراعه التانى ورا فبيمسكه ادم ويشيله بقوه مريبه وينزل بيه على الترابيزه يكسر جسمه عليه وتنهال الازازا ويشقو جلدو وتشيل الد.م من راسه
صرخت عبير وهى بتقوم وتحاول بآخر نفس ليها لكنها ضعيفه امام أجساد هؤلاء
قربت من آدم قال-ادم لا، ادم عشان خاطرى ا...
بيزقها جامد بتقع على الارض وتتخبط بينزل ادم على عاصم ض.رب ميت بيحاول يزقه وقلبه الناحيه التانيه ليكن له ضربات وهو شبه المقتو.ل بس ادم بيلوح رقبته ويوقع وينزل ضر.به على انفه فتسيل .دمه
مبيسكتش ادم ويضر.ب فيه جامد قال-هقت.لك....هقت.للللللك
بينها على بضربات والتانى لا حول ولا قوة امامه فأصبح جسده معاق لكن لم ادم لاحظ ان فى شوية مقاومه وبيحاول يحرم شفايفه
-انت السبب
احمرت عينه بجنون قال- النهارده ودلوقتى آخر نفس ليك
قام وراح مطبخ وفى لحظة نتش سكين.نه ورجع لاخوه الميت وقبل اما يتحرك بينزل بيها عليه بشر لكن بيلاقى إيد بتمنعه إيد ضعيفه عف عليها الزمن لكنها قدرت توقف السن قبل اما ينحر بيها عنق ابنها
رفع اعينه الحمراء المليئه بالشر المميت ونظر لها على تكرأها ووقوفها فى وجهه
كانت دموعها بتنزل بانهيار ووشها مليء برعب وكأنها تقف امام الحساب بتترعش ايدها وهى تنظر اليهم الاثنان والى ما وصلوله وما رأته كافيا ليجعلها تفق، النطق تشل حركتها تسقط أرضا امامهم وتزحف لتمنع ما سيحدث
ادم بيبصلها بعينه الحاده واعصابي مشدوده وكانما مجنون لن يهدأ سوى بالد.ماء
عبير-ابوس ايدك... ابوسك ايدك اقت.لنى.... اق.تلني قبل اما اشوف المنظر ده
نظر لها من طلبها وهو بيشد ايظه على السكينه، بتنحنى ليه قالت
-اقت.لني ارجوك، متخلنيش اشوفك وانت بتقت،ل اخوك قدامى... متخلنيش اشوف ولادى وهما بيقت.لو ف بعض...
انهمرت دموعها وهى بتترجاه قالت
-ا...ابوس ايدك متعملش كده
ادم صامت ينظر إليها ولرجائها وهى بتطلب يقت.له قبله وبتبكى برعب الى سببهولها وكأنها اتيقنت من موت ابنها على إيده
بيبص لعاصم والشر يملأ اعينه شر لن يهمد بينزل بضر.به قاتله بكوعه فى فكه وتتلوح رقبته
عبير-لاااااا
فتهمد حركة عاصم ولم يتحرك مجددا وسال خط أحمر د.موى من فمه وقف آدم وابتعد عنه ليلقى السكين.ه أرضا وهو ينظر الى والدته والدمع متحجر فى اعينه قال
-انتى السبب... دلعك ليه خلاه يوصل لهنا... يوصل انه يقر،ب لمرات اخوه وينتهك عر.ضه
بتنزل دموعها من كلامها
ادم وهو ينظر اليها- مستحيل اسامحك...انتى زيه، انتى سبب فى الى حصلى
بيلف ويمشي وتبكى عبير وى تنظر إليه من كلامه بتبص لعاصم وتجرى عليه بر،عب وهى ترتعش
-ع..عاصم
بتمسك وشه ربتت عليه قالت-عااااصم... رد علياااا...
حاولت تحمله تصحيه لكن دمه كان بينزل ودراعه الاخر المرتخى الذى كس.ر، أنفه المعوج الذى لوح وفمه الذى تسيل د.ماء منه وكأنه جثه لا روح فيها
بتحاول تحركه كانم تناجى روحه قبل ان تغادر، بتحط دراعه عليها وتجره زى القت.يل برغم ضعف جسدها ودموعها الى بتنزل زى الشلال، بتحاول تشيله لوحدها محدش ببساعدها ولا بيغيثه بتخرج من البيت وهو مبين ايدها
-س..ساعدونى....
بتقولها وصوتها بيخرج بالعافيه بتحط عاصم وتحاول تدور على أي تاكسي وسط سكون الليل وهى تسير حافيه هالكه وسط الظلمات وكأنها بتناجى روحها، روحها الى خسر،تها بعد الى شفته النهارده... الاول قتي.يل بين يديها والتانى سيقت،ل ان ما.ت الاخر... التانى الذى لم يعد له وجود بالفعل
وقفت تاكسي ولما شاف عاصم اتصدم وبصلها بشده فتحت العربيه وهى بتشيله قام يساعدها وحطه فى العربيه مشفق عليها واتحرك بسرعه
بيدخل ادم شقته واول حاجه بتقابله كانت هي، واقفه وكأنها فى انتظاره سمعت كل حاجه حتى صراخ عاصم من المه الذى ارتوت منه لكن صراخ ادم وكلامه، تكسير فا الشقه فوق راس أخيه ونية قت.له
كانت صامته دموعها تسيل وترى الد.م على إيده وهو لا يهتم من هذا الد.م بل أراد أن يجعلها بر.كه اكثر من هءا، فلقد تعامل مع مجر،م وليس شخص كان أخاه يوما
كانت خايفه من شكله والحزن مالى عينها يكون حصل الى خافت منه قالت
-قت.لته
نظر لها من سؤالها فهل يهمها روحه، ادم
-هقت.له...النهارده او بكره هيمو.ت
-وتضيع نفسك عشانه
-عشان شر.فى.. الشرف الى مبيتغسلش غير بالد.م.. حقك وحقى... د.مه مش كفايه
نزلت دموعها وصمتت قرب ادم وقف امامها ونظر اليها كل هذا عاشته كل هذا الوجع والألم عاشته لوحدها كل ذلك كان تخبيه عنه، لقد تعذبت فى غيابه لم تسلم من ايدى اخوه القذر
قرب ايده منها وضمها ليه بتحضنه اسير جامد وهى بتنشج وتبكى فى حضنه بانهيار وادم صامت لا ملامح له سوى الصمت وسماع صوت تلك الشهقات المؤلمه الذى تشق قلبه لنصفين اكثر واكثر، الصدمه الذى هو فيها يتمنى لو كانت كابوسا... لماذا يحدث له هذا، لماذا يأتى الغدر من اخيه... لما الاذى يلحق بزوجته وحبيبته... لماذا لماذا لماذا... أسأله كثيره يريد اجابتها... بحق الآله ماذا فعل... ماذا فعل ليستحق هذا... ما الذ.ب الذى ارتكبه... ما الذنب الذى افتعله ليحدث معه هذا
عبير واقفة قدام باب غرفة العناية، عينيها مليانة دموع، ملامحها شاحبة، كأنها شايلة الجبل على ضهرها.
بتتحرك متوترة أول ما بيخرج الدكتور، بيتكلم مع الممرضة:
– "ماحدش يسيب المريض لوحده، محتاج عناية دقيقة جدًا."
عبير بتجري عليه بصوت مبحوح:– عاصم عانل اى
الدكتور بيبصلها – "مقدرش أطمنك، حالته حرجة جدًا… دخل بعلامات ضرب مميت، وفيه نزيف داخلي، إحنا بنحاول نسيطر."
عبير تتنفس بصعوبة لما تعرف إنه لسه عايش،بتقول بخوف:
– "يعني… مامتش؟"
الدكتور بيهز راسه:– "لا الحمدلله هو كويس ، بس وجوده في المستشفى بالحالة دي فتح تحقيق، وده أمر طبيعي… الضرب ده مش عادي، واضح إنه اعتداء مقصود، غرضه القتل."
عبير لم تندهش تسكتت قال الدكتور
-مين عمل فيه كده
– معرفش
الدكتور بيبصلها غريب إن أم تشوف ابنها في الحالة دي ومايهمهاش مين عمل فيه كده لو حتى تفيده بمعلومه وكأنها بتدارى على الفاعل
دكتور-معندكيش اى معلومه تفيدينا، ابنك كان هيخسر حياته
– المهم انه عايش
بيمشي وهو مستغرب منها، قاعده سامعة اذان الفجر وساكته قلبها بيمو،تها وصوت ادم بيتردد فى ودنها
"انتى السبب.. انتى اكبر سبب لى الى انا فيه"
بتنزل دموعها وتكون عايزه تشكر اسير لانها مقالتلوش انها كانت تعرف وأنها الى خليتها تسكت.. برغم انانيتها بسبب ابنها الا أن اسير خافت تخسر ادم امه... لا تعلم أن العائله لم يعد لها وجود من الأساس... لكن ان عرف.. تن عرف انها سكتت على جر،يمه اخوه هيكرهها اشد كره
اليوم التانى عاصم بيبدأ يفتح عينه بصعوبة، الألم باين في كل ملامحه المشوهة، بشرته مليانة كدمات وتورم، النفس بيطلع من صدره بشق الأنفس.بيشوف عبير قاعدة على الكرسي جمبه، سكتة، ملامحها جامدة كأنها حجر
آخر حاجه فاكرها هو وش ادم وعينه الى بينطلق منها الدم الجح.يمى، قال
"م… مسبتنيش… اموت ليه؟
عبير ما بتردش، عينيها ثابتة في الأرض، مش بتبص عليه
"مكنتش هسيبك تموت… وأضيّع آدم أكتر من كده.
عاصم بيبصلها بيحاول يتحرك بس بيتألم
عبير قالت "أنقذتك عشانه… عشان آدم.
أم ضعيفه غبيه زيي طول عنرها ع زاحد وحنينه ع واحد... ام متستهلش الامةمه اصلا… ضعفت لانها مقدرتش تسيب ابنها يموت…ولو كان مجرم،ومتقدرش تخلي ابنها التاني…ياخد حكم قتل، وتخسر الاتنين."
عاصم ابتلع ريقه بصعوبة، وعينيه بدأت تدمع قال
-ماما....ده لو لسا بتعتبرينى ابنك بجد...سامحينى ع الاقل انتى
نزلت دموعه لكنها لم تلتفت إليها وكانت تبكى بصمت هي الاخره من حالهم ولم تتخيل فى يوم ان تكون نهايتهم هنا
الباب بيتفتح فجأة ويدخل الظابط ظابط، عبير تلفتت ناحيته بخوف واضح، وقامت تقف.
"أبلغت انك فوقت جيت أبدأ التحقيق في حالة أستاذ عاصم
عبير-جااة اى عاصم بقا كويس خلاص
- الإصابات دي مش طبيعية… وواضح إنها محاولة قتل متعمدة."
عبير بقلق- أنا قولت كل حاجه لدكتور عشان يبلغك
-فعلاً بلغني بس معلومات مش كفايه وممكن المريض يكون عارف اي حاجه عن الى حصل وده واضح مش ضرب عادى ده محاولة قت.ل
بيقرب ويقف قدامه قال- يا أستاذ عاصم... مين عمل فيك كده؟ شُفته؟ تعرفه؟ فيه حاجة تساعدنا نوصله
عاصم بص له، وسكت شوية ثم قال
-عارفه.
عبير اتفاجئت بالكلمة، قربت من السرير وقالت بسرعة:
دول حرامية! اتهجموا علينا في الطريق ومعرفناش نركز فى وشوشهم اكيد
-يعني حضرتكِ بتقولي إنكم معرفتوش مين؟ بس أ/عاصم بيأكد إنه عارف الشخص
عبير اتلخبطت، وعاصم فضل ساكت، وعيونه كلها غموض
عبير- عاصم تعبان اكيد بيقول كده وخلاص.
الظابط (بتركيز): يعنى بجد؟ كانوا حرامية؟
قبل ما عاصم يرد، عبير بتدخل بسرعة في الكلام، وكأنها بتحاول تلحق الموقف:
عبير -أيوه... طلعوا علينا فجأة، وضربوا عاصم لما ملقوش حاجة ياخدوها منه. وهو كان بيدافع عنى فضر.بوه ولولا الصريخ اللي طلع منى، مكنوش هربوا.
بصيت لعاصم ابنها بعين مليانه خيبه وسخريه حزينه- اصل عاصم ابني بيخاف على اهل بيته وعرضه أولى من سكينة تتحط على رقبته.
عاصم بيبصلها، وفي عينه دمعة محبوسة، مش عارف يقول إيه... قلبه اتلخبط، بين صدقها وخوفه، بين الحقيقة... والغطا اللي أمه بتحاول تغطي بيه جريمته.
الظابط اومأ بتفهم قال- تمم بس انا بقولك بوضوح يا أستاذ عاصم... انت فعلاً كنت هتموت...جسمك كله كان متبهدل... جر.وح من الإزاز دخلت فيك، نز.يف، كد.مات، مناخيرك مكسور.ة، وفيه كسو.ر داخلية خطير.ة، أولهم دراعك اللي ممكن يسيبلك عاهة مستديمة.
وكانه بيحرك رغبته وبيقوله حجم الخساره عشان يتكلم وميسكتش بس عبير بتقول بحده
-بكره عاصم يخف وانا قولتلك كل حاجه بلاش تضايقه اكتر من كده
مشي الظالط وسابهم بص عاصم لامه بال
-اتكلمتى بدالل ليه
-انت اتجننت.. عايز تقول ع ادم
-واقول.. مقولش ليه، مش ممكن لو عملتله قضيه دى الحاجه الوحيده الى تخلى فى وصل بينا
نظرت له بشده قال عاصم- انتى يس خايف على من جريمه وخلاص
-انت مجنون، فاكر ان ادم ممكن يكون ليه وصل بيك... انت وادم انتهيتو...ياريتك كنت صونت صلة الرحم كنت صونت دمه ... بتقولى علبه جر.يمه
(بصت له بحدة وعيونها مليانة وجع):محدش هنا مجرم غيرك يا عاصم!
بيتهز من كلامها، بس بتكمل بصوت هادي بس قاتل- مضايق انى سكتك.. تحب أقولهم؟
(قربت منه وكأنها بتطعنه بكلمة): إنك إنتَ اعتديت على مرات أخوك؟
(بصت له بنظرة قاضية):عارف ده معناه إيه؟ إن حتى لو قتّلك، مش هياخد فيك ٣ سنين! بس مستخسره ٣سنين عليه لان د.مك حلال قت.له
-يبقى اقتل.ينى وخلصينى..
صمتت لانها ضعيفه ونظرت له بحزن قالت
-انا مش ندمان.. مش حاسس انت عملت اى
عاصم (بصوت مبحوح ومكسور):
– هتفضلي ماسكة عليا الغلطة دي طول عمرك؟... ندمان والندم بيقطعنى.. أنا بتعذب زيكم منى ومنكم...
عبير (بتصرخ فيه ودموعها بتغرق عينيها):
– متقولش بتتعذب لان عذابنا ميجيش جنب عذابهن حاجه! لحد ما تموت هفكرك... لحد متموتني معاك... يمكن ربنا يرحمني من ذنبك!
عاصم بحزن– ده مكنش انا... مكنش ابنك ولا اخوه... نا مكنتش ف وعي مكنش انااا
عبير (بتقطع كلامه وتصرخ):– ملعون أبو الشرب!
(بتضرب على صدرها بقهر)– ملعون أبو السهر والنسوان اللي ضيعوك! ملعون دلعي ليك اللي خلاك تبقى كده... تعمل كده في أخوك؟! وفي بنت غلبانة؟!
بتنهار على الكرسي، بتعيط بحرقة وهي بتكمل– كان عنده حق آدم... لما قال إني أنا السبب الكبير... كان عنده حق يكرهني... لأني للنهارده بسـتر عليك ومقلتهوش الحقيقة! المفروض كان يق.تلني زيك... يخلصني من الذنـب اللي بياكلني كل يوم!
(بتقف فجأة وبصوتها بيتهز):– أنا... أنا بشوف بيته بيتدمر قدام عيني، بشوف مراته، حب عمره... وهي شايلة وصمة عار، مش بس من جر.يمة، من أخوه... من اخو جوزها... من الطفل اللي في بطنها.
بيتصدم عاصم من الى سمعه
عبير– ده مش غلطه... ده إحنا اللي خنّـا آدم... وهو مش هيستاهل كل ده... ولا مراته...ميستهلوش الى عملته فيهم
عاصم بيرفع عينه ببطء، صوته متلخبط ما بين الذنب والذهول):
– أسير... حامل؟... إزاي؟
(بيتلعثم)– إزاي؟... أسير مش بتخلّف...
عبير (بنظرة خنقة، وجواها بركان):– أسير كانت بتحب آدم لدرجة إنها قالت إن العيب منها... وسكتت... خبت الحقيقة كل ده ولستحملت كلامى... وطلعت هي السليمة... واللي مش بيخلف هو آدم...
عاصم صوته اتكتم – يعني... يعني هي حامل...
– حامل منك إنت... من جريمتك إنت... وهتعيش وتموت شايلة زنـبك وزنبنا كلنا.
(بتكمل بصوت مخنوق)– آدم اتدمر... وأسير اتكسرت... واللي بينهم اتحرق خلاص... مستحيل ترجع علاقتهم.. المسأله بقيت وقت والخراب الحقيقى لسا جاي.. خراب حبهم الى انت السبب فيه
كان نايم واسير فى حضنه مبعدش عنها ولا سابها وكأنه بالحضن ده هيحميها من شراره العالم، بيحميها من الشر الى صابها ومكنش موجود جنبها يحميها
كانت عينه متحجر فى دموع، دموع من الصدمه والهول الى هو فيه مش بتنزل وكأن الوقت لا يسعفه للبكاء، صامت زى الشريد الغارق فى وسط بحر لا عارف بدايه من نهايته، عارف ان نهايته الغرق
نظر الى أسير صامته فى جوف الرعب عينها مليانه بظلام والانكسار الذى حل عليها
مر يومان يومان لم يتزحزح احد من حضن الاخر انفاسهم بس الى بتتحرك وكانهم شلو لا يعلمون هذه الفاجعه ستنتهى على ماذا، عقولهم بس الى بتجلدهم عقولهم الى شغاله مش بترحم
منذ ذلك اليوم ولا تزال دم عاصم على يد ادم وملابسه، كان كل ما يشغل باله لي عرف يومها لى مقلتلوش لنا رجع لى كل الخوف والرعب ده وكانها مشاركه فى الجريمه...
لما جه وشفها وحالتها يرثى لها على الكنبه، رفضت تنزل تحت معاه لانها عارف ان عاصم موجود ولما نزلت كانت دايما موكيه وشها مش قادره لا ترفعه ولا تتكلم كلمتين مع بعض، لما شافهم واقفين مع بعض اى الى كانو بيقولوه اى الى ممكن تقولوه اسير للى قت.لها
عدم نومها فى اوضة نومهم وخوفها الدايم زعيقها وهى بتبكى وخناقتهم بسبب انها عايزه تخرج تعيش بعيد عن هنا كان كلامها بيقوله كتير كلامها بتقوله انجدنى
"خايف أعيش لوحدى... أنا لو كنت لوحدى كنت هبقى بخير"
كأنها ليست وسط عائلتها بل وحوش قت،لوها، حتى لما قاله انه مش هيمشي ويسيبها
" إنت سيبتنى فعلا "
اوقات بيبص لحاله وتلك البطن التى ستمدد بعد شهور، هل هو السبب فيما حدث.. هل من الخطأ ان يترك زوجته بمفردها، هل الخطأ عليه هو ايضا الآن
قاطع ذلك الصمت صوت أسير- هنعمل اى
لأول مره تتحدث اخيرا مدركه حجم الكارثه الى هما فيها، رفعت عينها ليه وبتقول بغصه مخنوقه
-هنعمل اى يا ادم،أنا حامل اعمل اى
وكأنها بتناجيه بصوت مرتعش وادم كان فى قلبه حنق وهو ينظر الى بطنها متخيلا الحقيقه الظالمه، امرأه تحمل من اخاه، هذا من جر.يمة اخاه
نظر إلى اسير الذى دموعها تسيل خوفا على خديها
ادم-انتى عايزه ايه
نظرت له فهى تحدثه لكى يرشدها لكن آدم فى ضياع مثلها قال وغصه فى صوته محاول التخفيف عنها
-عايزاه؟!
صمتت حين قال ذلك رغم عنه قال - مقدرش اخد قرار عنك يا اسير انتى الى بإيدك تقررى.... لو عايزاه مش هقدر اجبرك تقت.ليه هنسافر ونروح بلد تانيه محدش يعرفنا فيها
وكأنه لن يستكيع مواجهه هذا العار لن يستكيع تحمله فى بلده وتنظر له الناس انه رجل بخسٍ
اسير - ه..هتتقبله؟!
حاول أن يتزن ونظر اليها من عيونها قال
-عشانك اه هنمشي من هنا ومتقلقيش مش هعمله وحش هو مغلوب على أمره زينا
مغلوب كلمه قالها ادم بس قالت حقيقته كلها لاسير
ادم-ولو عايزه تنزليه هكون معاكى بردو، برا العمليات دى اضمن عندهم ومش هيكون ف خطوره عليكى ونعيش حياتنا بعيد عن مصر
الاختيار التانى تكلم ادم عنه وكأنه حبل النجاه لكن قال
-انا هفضل معاكى ف اى قرار تاخديه
نزلت دموعها نظر لها ادم امسكت بيده وهى ترتعش قالت
-هنزله... مستحيل نعرف نعيش بيه
-اسير
-متسبنيش يا ادم
ربت عليها بحنان لم يعانقها هذه المره كما يفعل بل كانت لمسات واجب لمسات شفقه وأنها ابنة خاله الذى وقعت فى ورطه بل فتاه تستنجد به، لا تجد حبا.. لماذا لا تجده.. ليتها تكون مخطأه ليتها تكون هواجس.. ليت حبه لا يمحى
ادم بيمسح دمعتها مش بيكون قادر يطمنها ولا يخفف عنها فالكارثه فوقه ايضا، تنهد وهو ينظر لعيونها انتظرت اسير عناق انتظرته يقترب منها يقبل اعينها لتتوقف عن البكاء لكنه لم يفعل وظل بجانبها يخشي تركها فتظنه يتخلى عنها
ادم- ياريت الاذى صابني مش عن طريقك... انتى وجع اكبر يا اسير انا عاجز.. عاجز قدامك نا معرفتش احميكى
كانت تسمع كلماته بصمت وتنزل دموعها
ادم-الابتلاء المره دى صعب... الموت ارحم من الى انا فيه
كلماته كافيه بأن تجعل قلبها يبكى وهو ينظر اليه تبكى على حالها وتبكى على حاله وهو يتعذب منها ومن خيانة اخاه
فى المشفى كان بيقوم رغما عنه قالت عبير
-ترجع فين انت اتجننت
-هرجع يماما، لازم ارجع
-اعقد هنا انت لسا مبقلكش اربع ايام، ومينفعش ترجع البيت.. مينفعش ترجع هناك تانى
-لا ينفع... ده بيتى
نظرت إليه بشده قالت-عايز تعمل اى يعاصم
-انا عايز ابنى... مش هسمح لحد ياخده
اتصدمت منه قالت-انت بتقول اى يامجنون
-الى سمعتيه، لو ادم نزله مش هسمحله ولا هسيبه ياخده يربيه ويكتبه باسمه
نزل على رجليه قال-امنعى ده يحصل.. امنعيه والا انا إلى هطالبه بيها
-انت لعنه، اغزى الشيطان يعاصم
-رجعينى البيت.. ودينى هناك قبل اما يموته
التليفون بيكون بيرن كتير مكالمات عديده من فراد ومكالمات أخرى من الشغل ومكالمات أخرى من شريف، الجميع بيتصل بيه وهو مش بيرد لا يهتم بالخسارة قهو قت.يل بالفعل
كان قاعد لوحده نزل على تحت سمع صوت بص لشقة امه لقاها مفتوحه احمرت اعينه وقد تملكه الشيطان ودخل هناك لما بتشوفه عبير بتخاف قالت
-ا..ادم
نظر إليها وزاغ بنظره حول المنزل قال-فين.
-فين ايه، ده انا الل رجعت يا ادم
بصلها بحنق مخيف قال- لو الزباله ده رجع هنا هولعلك البيت بالى فيه سمعتينى.... لحقتي من ايدى المره إلى فاتت بس المره دى لا
قربت منه بحزن قالت- ادم... انت هتعمل اى..هتعمل اى ف اسير
-انتى آخر واحده تفكرى فيها، بعد الى عمله الزباله ابنك
-اسير بنتى كمان اسير...
-بنتكككك؟!!! هى لو كانت بنتك كنتى وقفتى فى وشي..سبتى حقها يروح
-اسيبك تقت،له، تقت،ل اخوك
-مش اخويااااااا
نظرت له بخوف من صوته قال- الزباله ده مش اخوووووويااا، ده عدوى وبينه وبينه د.م... د.م مش هينتهى يا بمو.ته يا بمو.تى
-سيبها
خرج الصوت من اوضه نظر إلى ذلك الخيال المائت وايده ملحومه وملفوف بشاش ومناخيره مكسو.ره، تبدلت ملامحه ادم
عاصم-لو مش عايزها سيبها اى الى مخليك مكمل معاها وانت شايف انك بتستحمل
عبير بغضب-اسكتتتت يا عاصم... ادخل جوه واسككككت
ادم بيقرب منه وقفت عبير فى وشه قالت
-ابوس ايدك بلاش
-ابعدى
صاح فيها بغضب- اببيبعدددى بقووولك
عاصم- انا اسف يا ادم بس حتى لو هتكمل معاها فأنا عايز ابنى لو اذيته او فطرت تجهضه او حتى تاخده وتهرب بيه مش هسمحلك وهقدم بلاغ ووقتها التحليل يثبت ان ده ابنى وهاخده
عبير بصراخ- اخررررس
مسكته جامد وضربته بالقلم قالت- بقولللك اخررررس اخررررس
نظر إلى امه بشده رفع عينه الى ادم لقاه فى وشه نبض قلبه خوفا
عبير-ادم.. اد...
نزل ببوكس قوى على وشه صرخت عبير
ادم- مش هيكون ليك وجود اصلا.. عشان هقت،لك
بيمسكه من هدومه جامد مسكت عبير ايده وتعود بالبكاء-لا يا ادم.. لا.. مش هيعمل حاجه ابوس ايدك سيبه.
بيرن جرس الباب جامد نظر ادم الى ذلك الضعيف الى بين ايده ويبص لامه
-ارجوك
بيرميه أرضا بيقع على دراعه ويتألم بشده ويفضل الباب بيرن بتبصله عبير -لى كده لييييه
راجت فتحت الباب بتقف لما تلاقى ريتاج الى نظرت له بقلق كثيرا قالت
-ماما.. عاصم فين
ابتلعت ريقها ومعرفتش ترد دخلت ريتاج قالت
-الخبر وصل لبابا متأخر
-خ.خبر ايه؟!
-عاصم وهو المستشفى شافه حد من قرايب بابا وبلغه ولما روحت ملقتهوش قالولى انه خرج الصبح وجيت هنا علطول... هو فين... كويس
بتبصلها عبير فعاصم لم يخرب حياة اتنين فقط بل ثلاثه، شاورت على الباب دخلت ريتاج فورا وشافت عاصم شهقت بخوف
-ع..عاصم
بتروح وتسنده قالت-وقعت ازاى... اى ده مناخيرك بتنز.ف
مردش عليها واتعدل بص لأمه الى كانت بتبصله ببغض وضيق
ريتاج-مين عمل كده... سمعنا انهم حراميه متوحشين... بابا كان هيجى بس انا مستنتش وجيت ع هنا
-ريتاج اى الى جابك
-متزعلش منى عارفه انى متصلتش عليك بس صدقنى مكنتش اعرف بحالتك كنت بحسبك مش عايز نتكلم
حضنته بقلق وحب قالت- مش هيعدو بساهل الى عملو فيك كده.. معلش ياحبيبى بتوجعك
عبير فى صمتها لاحظت انها كانت أم سيئه لا ترى سوى عاصم، كانت شيفاه كتير على هذه البنت بس واضح انها غلطت لانها مشافتش ان ابنها حقير بالفعل ومش بيحبها بل واخدها منظر، اما اسير الذى خانها معها وهى ضعيفه امام حبه ها هنا الان قد تعرضت لنفس الكأس وكان الضعيف الخاين هو عاصم حبيبها
عاصم بعدها عنه قال-ريتاج امشي
-امشي؟! أنا جايه اطمن عليك يعاصم انا كنت هموت من القلق لما شوفتك
-انا كويس امشي دلوقتى عشان تعبان
-بس
لقيته رافض يتكلم فسكتت بحزن وقامت ومشيت بسكات وبتتخطى عبير وعبير بتبصله بغضب قالت
-انا ما شوفتش حد بجح زيك
-انا مش قادر افهمك ازاى قابله تخليه ياخده منى
-انت قذررررر وبجحح... اخرج من هنا حالا يتطلع فوق يتخرج ومتورنيش وشك
بصلها عاصم بصمت وطلع على شقته وكأنه لن يغادر وكان بيعرج وبيطلع بالعافيه
فى الليل المظلم الدامس ادم جالس مجمع قبضته وقاعد لوحده بعد اما سمع كلام أخيه وتهديد ليه بعد عملته وهذا البجح يقول ان ليه حق
ضرب بايده المنضده جامد فجرحت ايده لكنه مهتمش ونزلت دمعه من عينه ومسك راسه الى هتنفجر
-ادم...
نظر لها ها هي تقف امامه عينها صامته هائمه قالت بحزن
-انا اسفه
نظر لها من اعتذاراها وكأنها السبب فى كل ما يمر به لم يرد عليها وفضل ساكت اسير بتبصله قالت
-خلينا نتطلق
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا