رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30 هى رواية من كتابة نسرين بلعجيلي رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30

رواية بنات الحارة بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة الفصل الثلاثون 30

الشمس طلعت على الحارة والكل مشغول بتجهيز الفرح اللي اتأجل. الزينة متعلقة، وأصوات الأغاني الشعبية بدأت تدوي في الشارع.
زينب كانت قاعدة في البلكونة بتتفرج من بعيد، قلبها مش فرحان، لكن البنات حواليها بيحاولوا يضحكوها ويخرجوها من اللي هي فيه.
رحاب قربت منها وقالت : يلا يا زينب، كفاية كده، قومي نجهز نفسنا، إحنا كمان لازم نفرح.
زينب بابتسامة باهتة : أفرح بإيه يا رحاب؟ وأنا جوايا حزن الدنيا.
صفاء : بس دي فرحة أختك، لازم تحضري وتوريها إنك معاها.
نورهان : وبعدين إحنا وعدنا شيخ الجامع إننا نعدي اليوم ده على خير، بعدين نتحاسب.
زينب اتنهدت وقالت : حاضر، عشانكم.
في بيت هاجر، الكل بيجهزها، ولبنى وسلوى، إخوات محمد، جايبين معاهم طقم ذهب ثقيل علشان يلبسوه ليها.
لبنى : ده عشان ماحدش يقول إننا مش فرحانين ليكِ، دي حاجه على قد إيدينا.
سلوى : العروسة لازم تبان عروسة، حتى لو حصل اللي حصل.
هاجر كانت ساكتة، عينيها حمرا من كثر العياط، أمها لسه خارجه من المستشفى، وأبوها مش طايق يتكلم.
محمد دخل عليهم وقال : يلا يا بنات، الكوافير مستني.
هاجر قامت بكسل، وحطت الطرحة على شعرها وقالت : ماكنش نفسي الفرح ييجي كده.
في الوقت ده، فارس كان بيكلم زينب على التليفون:
فارس : أنا عايز أشوفك بعد الفرح، لازم نتكلم.
زينب : أنا تعبت يا فارس، مش عايزة حاجة من الدنيا، و بعدين الفرح حايخلص متأخر وأنا مش عايزه مشاكل .
فارس : ما تقوليش كده، أنا وراكِ، وأول ما تهدي، لازم نرتب كل حاجة.
الحارة بدأت تنور والأفراح شغالة، الطبل والمزمار شغالين، والستات في البلكونات يزغرطوا.
في ركن بعيد من الحارة، كان فيه اثنين رجالة غريبة وقفين بيراقبوا، 
واحد فيهم قال : خلاص يا باشا، هي دي.
التاني قال : إستنى بس الليلة تعدي الأول.
وفجأة، وسط الفرح، طلع صوت طلق نار في الهواء، الكل اتفزع وجروا يشوفوا في إيه.
الحاج عثمان جه يجري وقال : ما تخافوش يا ناس، ده عريس في حتة تانية بيضرب نار فرحه.
الكل رجع يضحك ويكمل، لكن نظرة الخوف لسه في عيون الكل.
زينب بصت للسماء وقالت في سرها : يارب استرها ويعدي اليوم ده على خير.
البنات راحوا الكوافير، ولحقوا على هاجر اللي كانت زعلانة وحاسة إن فرحتها ناقصة.
أم محمد كانت قاعدة مع الستات، وعينيها على صفية. 
الفرح كله كان متوتر، والجو مش صافي. الست إحسان بتحاول تلطف الجو مع الستات، لأنها خايفة تقوم حرب بين أم محمد وصفية اللي مش طايقين بعض.
النهاردة الفرح بعد مدة طويلة من الحزن في الحارة.
الشباب قايمين بالواجب، جمال، وياسر، وحسن، وأسامة واقفين مع محمد وجهزوا كل حاجة. وعاجبهم تنظيم البنات، اللي جابوا فواكه وقطعوها، وعاملين كيك وسندوتشات.
نسرين بلعجيلي 
جمال : الله أكبر! بجد البنات شغلهم جامد.
أسامة : فعلاً، الكيك طعمه تحفة، وحتى أكلهم، أسماء بتجيبلي منه.
ياسر : لازم نساعدهم.
حسن : نساعدهم إزاي؟
ياسر : فيه مكاتب كثيرة محتاجين أكل غدا، وأنا شايف السندوتشات طعمها حلو، نعمل ليهم دعاية.
جمال : فكرة حلوة، ويستاهلوا بصراحة.
حسن : حتى البت رحاب غيرت نظرتي ليها، بعد اللي عملته مع زينب. مجرد ما عرفت إن زينب في خطر، نزلت من البيت من غير ما تبص على نفسها. ولولا اللي عملته، والنطة اللي نطتها كان وش زينب اتحرق.
جمال : فعلاً، أصلاً لولا ستر ربنا، كانت مية النار جات فيها.
أسامة : بس البنت محتاجة دكتور نفسي، أسماء قالتلي إن رحاب وهي بايته معاهم بتفضل تحلم بالليل، وشها مخضوض.
ياسر : طبيعي يحصلها كده، بس إنت عارف بقى، لو الحارة عرفت، هيقولوا عليها مجنونة.
جمال : وماله، المجنونة اللي أنقذت صاحبتها، ولا العاقلة اللي واقفة تتفرج؟
أسامة : المشكلة هنا الناس بتاخذ كل حاجة من ظاهرها، ماحدش بيدور البنت بتعدي بإيه.
ياسر : أنا بافكر أجيب لها رقم دكتور شاطر أعرفه يمكن تقتنع وتروح.
حسن : يبقى كتر خيرك لأن بجد رحاب تستاهل، رغم لسانها السليط بس قلبها أبيض.
جمال : والله أنا بقيت أحترمها، البت طلعت جدعة، وأكتر واحدة خافت على زينب بجد.
أسامة : إحنا لازم نقف جنبهم مش بس في الشغل، في اللي أكبر كمان.
ياسر : والله عندكم حق، البنات دول مع بعضهم قوة، ولو وقفنا معاهم الحارة كلها هتتغير.
جمال : يلا بقى نخلص تحضيراتنا ونشوف الموكب هيتحرك إمتى.
في الوقت ده، كان صوت الزغاريد طالع من الكوافير، البنات فرحن لهاجر أخيرًا، بعد كل التوتر.
نورهان وهي بترقص وبتضحك : أخيرًا يا هاجر. هو انتِ حتتجوزي ولا حتفضلي عروسة حزينة كده طول عمرك؟
هاجر بضحكة باهتة : والله غصب عني، بس بجد وجودكم معايا فرق كثير، حسيت إنه لسه ليّا أهل وسند.
صفاء : إحنا إخوات يا هاجر، وبكرة تشوفي الفرح ده هيقلب الحارة قلب.
زينب كانت واقفة بعيد شوية، مبتسمة بس جواها غصة، حاسة إن الفرح مش ليها، وإن جزء من قلبها مكسور.
رحاب قربت منها وهمست لها : زينب، عارفة إنك موجوعة، بس يلا نفرح لأختك، ده رزقها.
زينب : بحاول والله بحاول، بس وجعي من جوه صعب.
رحاب : لو عايزة تعيطي عيطي، بس متسبيش حد ياخذ منك فرحتك إنك بتسنديها حتى لو قلبك موجوع.
زينب بصتلها بعين مليانة دموع : أنا عايزة أبقى كويسة، عايزة أعديها.
رحاب مسكت إيدها وقالت : وأنا معاكِ لحد ما تكوني كويسة بجد.
في اللحظة دي دخلت واحدة من الستات الكوافير وقالت : يلا يا بنات، الموكب جه، يلا عشان نتحرك.
الكل قام بسرعة، أصوات الزغاريد رجعت تاني، والضحك غطى على الوجع اللي في القلب.
الحارة كلها مستنية العروسة والليلة لسه طويلة.
خرجت البنات مع هاجر من الكوافير، زغاريد وضحك ماليين الشارع، العيال بتجري حواليهم، والستات من الشبابيك بيباركوا.
هاجر ماشية في النص، والبنات حواليها، بس عينيها طول الوقت تدور على زينب، كان باين عليها الحزن رغم الضحكة.
نورهان قربت منها وقالت : بلاش يا هاجر تبصي لزينب كده، إحنا هنسندها مع بعض، اللي حصل مش ذنبك.
هاجر بصت للأرض وقالت : نفسي تضحك من قلبها، نفسي أحس إننا زي زمان.
زينب لاحظت نظرتها، وقربت منها وقالت بصوت واطي : هاجر، أنا مش زعلانة منك، أنا بس، قلبي تعبان شوية، بس والله فرحانة ليكِ.
هاجر دمعت وقالت : سامحيني يا زينب، أنا ماكانش قصدي أظلمك.
زينب ضحكت وقالت : إحنا أخوات يا هاجر، ومافيش بينا حساب، المهم تكوني سعيدة.
رحاب بصوت عالي : الله! أحلى أختين بقى، يلا يا بنات نرجع نفرح ولا هنقضيها دموع؟
الكل ضحك، وزغروطة طلعت من صفاء هزت الحارة، والعيال زقوا بعض وهم بيغنوا : "العروسة جاية يا ولاد!"
جمال وحسن وياسر واقفين على باب القهوة، جمال قال : الله ينور، الحارة منورة بوجودهم.
حسن : هو زينب دي مش ناقصها غير عريس محترم، وبالمرة نفرح بيها.
جمال : إن شاء الله قريب، البنت تستاهل كل خير.
الدنيا رجعت تضحك، والفرحة رجعت للحارة، وليلِة الفرح بدأت.
في وسط الزغاريد والأغاني، الحارة بتولع فرح وضحك، وصفيه واقفة لوحدها بعيد، بتبص للبنات حوالين هاجر في الكوشة، والضحك مالي المكان. عينيها وقعت على زينب بتضحك وبتشارك في الفرح، كإنها ولا ليها هم، كأن اللي حصل ماكنش ليها علاقة بيه.
دمعة ثقيلة نزلت من عين صفية، مسحتها بسرعة وهي بتقول لنفسها : "أنا، أنا كان نفسي أبقى مكانها، أبقى العروسة اللي الكل حواليها، مش المتفرجة اللي حياتها كلها بقت ندم."
عقلها رجعها سنين ورا لما كانت لسه بنت في عز شبابها. كانت صاحبة أم زينب، كانوا بيقولوا عليها "الضِلّية بتاعتها" كانت بتحبها وتكرهها في نفس الوقت.
كل مرة تشوفها مع حامد قلبها يتحرق. كانت شاهدة على حبهم، والحب ده كان بيقتلها.
يومها، راحت لأختها وقالتلها : أنا مش قادرة، حامد مش شايف غيرها، أنا عايزة أشوفها مدفونة تحت التراب.
اختها بصتلها ببرود وقالتلها : عايزة كده بجد؟ يبقى تعرفي أنا أجيبلك منين اللي يخلص علي الست دي، بس لو عملتيها، عمرك ما هترتاحي، ولا ضميرك هينام.
لكن صفية كانت عمياء وقتها، راحت مع أختها، وفعلاً جابوا المشعوذ، إدالها شوية حاجات تموت بالبطيء في الأكل أو الشرب. وبدأت تحط لأم زينب وهي بتساعدها في البيت.
لكن لما الست ماتت بسرعة عن اللي كانوا متوقعينه، أختها قالت لها وهي بتبصلها بحده : أنا ماليش دعوة، أنا وريتك الطريق، لو حد عرف، أنا هاقول إنك إنتِ اللي قتلتيها وإنتِ اللي ضيعتِ نفسك بإيدك.
الكلام ده لسه بيرن في ودنها لحد دلوقتي. وعينيها وهي في الفرح بتبص لزينب، وتحس كأن أمها وقفة بتبصلها من بعيد، نفس الوش، نفس الضحكة، والذنب كان ثقيل.
عينيها غصبت عليها ونزلت دموع : أنا خلصت على أمها، والبنت هي الكابوس اللي بيطاردني، وأنا اللي وقعت نفسي بإيدي.
وفجأة، نظرة عينيها بقت سواد وكل اللي حواليها ولا ليهم لازمة. صفية خلاص ضاعت وسط ذنبها وحقدها، حتى فرحة بنتها ما بقتش تعني لها.
أما الرجالة اللي في الظلمة كانوا قاعدين، واحد قال للتاني : ماتقلقش، مش دلوقتي، لما الحارة تهدى، نبدأ شغلنا.
الثاني قال : ماتقلقش، أنا عيني عليها، اللي جينا عشانه مش هيروح مننا.
وسكتوا. 
الحارة كلها مش واخدة بالها إن فيه مصيبة مستنياهم بعد الفرح.
الأول : خلاص قربت، أول ما الحارة تهدا في آخر الليل، نتحرك.
التاني قال له بنبرة خبيثة : فاكر الست فتنة قالتلك إيه؟ البت اسماء عايزاها مذلولة، مكسورة، متوسلة على الأرض. مش عايزاها ترفع وشها تاني في الحارة.
الأول ضحك بضحكة باردة : هنكسرها كسر يا معلم، وساعتها تبقى تروّق على فتنة وتجرجرها زي الكلبة وراها.
التاني : خلينا ننجز، أنا زهقت من القعدة. أول ما نشوف البت ماشية لوحدها، نخطفها وننفذ اللي اتقال بالحرف.
الأول : بس خلي بالك، لو الحارة شمّت خبر، الرقاب هتطير، هنا الناس ما بترحمش.
التاني ببرود : هنعملها بصمت وهنسيبها مرمية ماحدش يعرف مين لمسها.
ضحكوا بصوت واطي، وكل واحد منهم بيجهز نفسه.
في اللحظة دي، كانت عينيهم على أسماء، اللي مش واخدة بالها، فرحانة مع البنات وبتهزر، ماتعرفش إن الشر بيترصدها، وإن فتنة ما نسيتش الإهانة اللي شافتها قدام الحارة.
الشر في الحارة كان ساكت، لكنه بيجهز لمصيبة سودا.
أسماء قالت للبنات وهي بتضحك : أنا هطلع أجري أجيب السندويتشات من البيت، عشان نوزعهم على الناس قبل ما يزهقوا، خمس دقايق وأكون تحت.
نورهان قالت لها : إستني يا أسماء أنا أجي معاكِ.
أسماء ضحكت وقالت : لا يا بنتي خليكوا مع هاجر، دي لحظتها، مش هتأخر والله.
نزلت بسرعة، وهي لسه حاطة شال خفيف على كتفها، الحارة هادية، والأنوار مش منورة قوي ناحية بيوتهم.
أول ما وصلت نص السكة، ظهروا الرجالة من جنبين، واحد غطى بقها بإيد قوية، والتاني مسكها من وسطها.
أسماء حاولت تصرخ، لكن صوتها طلع مكتوم، قلبها بيدق بسرعة، عينيها مليانة رعب، رجليها بتخبط في الأرض تحاول تفلت، لكنهم كانوا مجهزين لكل حاجة.
الأول قال للتاني : بسرعة خذها من هنا قبل ما حد يشوفنا.
التاني : ما تخافش، الطريق من هنا للخرابة فاضي، ودي وصية الست فتنة.
أسماء بتحاول تبص حواليها، بس كل حاجة ظلمة والرجالة شالوها بالعافية واختفوا بيها وسط الزوايا المظلمة في الحارة.
الحارة كانت لسه مولعة فرح وضحك فوق وماحدش واخذ باله إن واحدة منهم راحت في داهية.
وسط دوشة الفرح والضحك، رحاب بصت حواليها وقالت بقلق.
رحاب : فين أسماء؟
صفاء : راحت تجيب السندويتشات من البيت ولسه ما رجعتش.
نورهان : بقالها كثير، مش طبيعي كده.
رحاب : لأ، أنا قلبي مقبوض، تعالوا ندور عليها.
صفاء : طب ننادي أسامة، يمكن يساعدنا.
أسامة كان واقف قريب، أول ما سمعهم، عينه اتغيرت وبص بقلق.
أسامة : لأ كده في حاجة غلط، أنا هلف حوالين الحارة، وانتوا استنوا هنا.
أسامة جري من غير ما يستنى، عينيه بتلف في كل شارع لحد ما في حارة ظلمة جنب الحارة، رجله خبطت في جسم مرمي على الأرض.
وقف، ووشه شاحب، بص تحت رجليه، صوته اتكتم، قلبه وقع.
أسامة : يا ساتر يا رب، لا حول ولا قوة إلا بالله.
قرب بسرعة، وشاف أسماء مرمية، هدومها مبهدلة و متقطعه، وشها متورم، دم مغرق جسمها والأرض.
أسامة ركع جنبها، إيده بتتهز.
أسامة: أسماء أسماء، ردي عليا. يا ناس، يا ناس.
صوت أسامة العالي شد حسن، جري عليه أول ما شاف المنظر.
حسن : يا نهار إسود أسماء!
أسامة كان عينه مليانة دموع، شالها بحذر، صوته مكتوم بالغضب والخوف.
أسامة : بسرعة نوديها المستشفى، مش حنستنى.
وهو شايلها، نازل بيها جري، البنات شافوه من بعيد ورحاب صرخت من قلبها.
رحاب : أسماء! يا رب أسترها يا رب.
نورهان وقعت على الأرض، رجليها مش شايلنها، وصفاء كانت بتعيط وهي مش مصدقة.
أسامة بص للناس اللي اتجمعت.
أسامة : حد يجيب عربية بسرعة، البنت بتموت يا ناس.
صوت الستات في الحارة عِلي :
"حسبنا الله ونعم الوكيل، يا رب سترك، يا رب أسترها"
أسامة بيجري بيها وصوته بيوجع القلب.
أسامة : أنا مش هسيب حقك يا أسماء، والله ما هسيب حقك.
اسماء فتحت عينيها بصوت واطي : أنا عايزه أموت.
هاجر وقعت فجأة على الأرض، عينيها مقلوبة ونفسها مقطوع.
صفيه أول ما شافتها صرخت بوجع.
صفيه : بنتي، يا لهوي بنتي.
الناس جريت عليها، والبنات حوالين هاجر بيحاولوا يصحوها.
رحاب : حد يجيب مية بسرعة.
صفاء : يا رب أسترها يا رب.
صفيه قعدت على الأرض جنب بنتها، بتبكي وتقول بصوت مخنوق.
صفيه : حرام، ما تسبنيش يا هاجر ما لياش غيرك.
الكل واقف مصدوم، وبدل ما كان فرح، الحارة كلها اتقلبت حزن. وصوت صفيه بيصرخ في الهدوء اللي عمّ المكان.
صفيه : حد يلحق بنتي.
"اللي يزرع شر، يحصده نار، حتى لو اتأخر الحصاد."
"يا رب، ألطف بنا في اللي جاي، واغفر لنا ضعفنا، وسترك اللي يسترنا، وابعد عن قلوبنا الظلم والحزن، وبدل خوفنا أمن، وضعفنا قوة... اللهم آمين."
يتبع ....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا