رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سوما العربي
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع والثلاثون 39
بداية جديدة وفصول جديدة في حياة الجميع فقد خرج فاخر مهزوماً من بيت أل وراقي، خرج في منتصف الليل دون أن يراه أحد، لم تكن صدفة وانما تعمد ذلك.
واليوم بداية مشرقة....بداية جديدة بروح جديدة، إبتسامة واسعه تشكلت على وجهها الحسن همت لتحرج من بيتها بزي رسمي لأقصى درجة.
وقفت أمام المرآة تعيد تصفيف خصلات شعرها خصله بجوار خصله وتتأكد من رونقة مظهرها.
ابتسامة ثقة ورضا تشكلت على شفتيها، هي تعلم أنها جميلة ويليق بها الوضع الجديد.
لكن ولثواني تلاشت بسمة الثقة وحل محلها القليل من الشك تتسأل كيف وافق ماهر بكل تلك السلاسة والسرعة، فقد توقعت ان يرفض ويغار ويبدأ سلسلة أفعاله الهمجية التي عهدته عليها.
لكنه خالف كل ذلك وابتسم لها ابتسامة لم تفهما حتى الأن وقال بالتوفيق!!!!!! أيعقل؟!
هزت رأسها بجنون وتنهدت تردد محدثة نفسها أمام المرآة بجنون :
-في ايه هو كله شك شك، جرى ايه ماتعقلي بقا، مش قولنا شخصية قوية وبتاع.
هزت رأسها بضيق وعادت تنظر للمرآة تردد:
-وبعدين ليه الظلم؟! مايمكن الراجل نوى يتغير وبدأ ينفذ هو انتي لا كده عاجب ولا كده عاجب؟!
أخذت نفس عميق وزفرته على مهل :
-اهدي، ابتسمي، انتي بدأتي تعيشي الحياة الي نفسك فيها...يالا يا لوناا.
سحبت نفس عميق بعد وصله من تحفيز الذات، وضعت حقيبة يدها الفاخرة على كتفها وقبلما تخرج نادت على الممرضة التي أحضرتها لتراعي والدها طوال ساعات غيابها، أعادت عليها التوصية بمواعيد الدواء والأكل ثم خرجت.
بعد ساعه ونصف في الطريق أخيراً وصلت.
مرت من أمام مرآة كبيرة جدا في بداية الشركة، أبتسمت بثقه كبيرة وهي تستشعر جمال وفخامة هيئتها.
مضت بثقه للداخل تبتسم فقد تعلمت الدرس، المظهر الخارجي عليه عامل مهم جدا.
تتذكر ذلك اليوم الذي ذهبت فيه لمقابلة عمل وكانت ترتدي بلوزة قطنية قصيرة وجيبه سوداء مع حذاء بسيط.
كان يوم صعب وقد مرت على شركات كثيرة لعمل مقابلات متعددة ورفضت فيهم جميعاً.
لتعود باليوم التالي ولكن بهيئة مختلفة، وبحركة جريئة جدا قدمت من جديد وقبلت في اكثر من شركة لتختار في النهاية أعلاهم راتباً.
بسعة صدر كبيرة وابتسامة كلها أمل وشغف دلفت لمكتبها الجديد المقسم عليها وعلى زملائها وجلست أمام جهاز الكمبيوتر المخصص لها تهمس بسم الله ثم تبدأ أول ساعة عمل لها.
_________
مدد قدميه بإنهاك ومط جسمه للخلف، تنهد بثقل فقد أضناه التفكير في والدته، أحياناً يهون الأمر على نفسه كونها مع والده وهو يعلم بمدى حبه لها وأحياناً أخرى يتعذب كونه على علم كذلك بما تشعر به في حالتها تلك.
دقه على الباب يتبعها أخرى ثم دلفت السكرتيرة:
-ميعاد البريك يا مستر.
-تمام روحي انتي يا دينا.
-تحب أطلب لك غدا قبل ما اخرج؟
-لا، شويه وهبقى أطلب أنا، روحي انتي بلاش تعطلي نفسك.
-أوكي.
خرجت فبقى وحيداً، تمطأ بجسده على الكرسي وعاد به للخلف ينظر من الشرفه على المنظر الخارجي وشكل الموظفين .
أسبل جفناه بتعب يريح جسده وعقله قليلاً عن العمل .....
لم تمر ثواني إلا وشعر بيد رقيقة تلكز ركبته، رفع عيناه ليصدم ويتفاجئ بأنها لونا، اعتدل قفازاً بصدمة وخوف يسألها:
-في ايه مالك؟! جيتي امتى؟؟
جاوبت فوراً وانفجرت في النواح:
-ااااااااه، انا تافهه، تافهة وفشله ومش بتاعت شغل، أااااااه.
كانت تبكي وتمسح أنفها بطريقة مثيرة للضحك حقاً، حاول كتم ضحكاته و وقف يردد :
-مالك بس يا حبيبي حصل ايه؟؟ تعالي، تعالي نقعد.
سحبها للأريكة الجلدية يجلس ثم وهي بحضنه، أخذ يمسح على كتفيها وهو يردد:
-في ايه؟! ايه اللي حصل؟!
حاولت التحدث من بين دموعها:
-النهاردة كان اول يوم شغل ليا
-عارف، حد ضايقك
هزت رأسها نفياً ثم قالت:
-الشغل الحقيقي طلع صعب قوي يا ماهر، أنا انا مش حمل الكلام ده مش حمل الكلام ده والله....ااااه.
ضم شفتيه يكبت ضحكته الشامته بينما هي تسترسل في البكاء:
-أدوني شغل كتير ومن أول يوم، من أول يوم، طب كانوا يصبروا عليا.
-مش انتي الي كاتبة في السي ڤي خبرة واعمل تحت ضغط، قابلي بقا.
مسحت أنفها ونظرت له بأعين هرة وديعة ثم قالت:
-ماترجعني أشتغل عندك ومش هعمل مشاكل والله.
ضحك يردد:
-وحد كان طردك، انتي الي مشيتي.
هزت رأسها بندم تقر:
-أيوه أنا عملت فيها قوية وبتاع.
تابعها مبتسماً عيناه تمر على وجهها وأسنانه تعض على شفتيه مقراً انه وقع بعشق مجنونة، دوما عشوائية، أفعالها متناقضة وغير متوقعه.
مجيئها لعنده باكيه مهزومه ونادمه لهو أخر ما توقع حدوثه.
ولم يتوقع أيضاً تقلبها العجيب و اندهش وهو يراها تمسح دموعها بكبر عجيب و توقفت عن البكاء بلحظة وتحولت وهي تردد بعناد ورعونة:
-وانا قوية وهبقى شاطره.
رمقها بعيناه ثم سألها بهدوء:
-صحيح يا لونا، انتي جيتي عملتي انترفيو هنا من سنه؟!
هزت رأسها إيجاباً فابتسم يقول:
-وكنتي عارفه انها بتاعتي؟!
-انا ماكنتش لسه عارفاك ولا شوفتك بس بصراحة كنت عارفة انها تبع أهل ماما، وانا في الفترة دي كانت حالتي صعبه جدا عمي واضع يده على الفلوس والبيت وبابا محتاجه ادور عليه، وانتو بصراحه كنتوا عارضين مرتب كبير.
ضحك بهدوء ثم سألها:
-وبعدين؟!
قصت له ماجرى يومها فسألها مستغرباً:
-وليه ماقولتيش وانا كنت هعرف شغلي مع غادة دي كويس؟!
-انت شايف ان بداية علاقتنا كانت تسمح !
-وبعد ما بقيتي ليكي وضع ونسبه ليه ماعملتيش معاها نفس الي عملته؟!
-عشان مابقاش زيها....لما اعمل زيها أبقى فرقت ايه عنها؟!
ابتسم بهدوء يتابع ملامحها بحب ثم تناول يديها بين كفيه وردد:
-تعرفي انك وحشتيني.
ناظرته بشغفه لكنها ظلت متمنعه ولكن بدلال، ابتسمت وسألته:
-ليه اتجوزتني يا ماهر بالطريقة دي وبالسرعة دي؟!
-عشان لاقيت عندي انفتاح كبير عليكي، اخدت القرار يوم ماحضنتك في أوضتي، فاكرة؟! لما جيتي تعتذري.
قربها منه زيادة ثم همس:
-أنا مافيش بنت تقدر تقرب مني، ممنوع اللمس.
-مش قادرة اصدق بجد، الي اعرفه ان معظم الرجالة الغنية بتبقى عندها علاقات و...
قاطعها يردد:
-انا نفسي مش حلوه قوي كده، ومش اي واحده تقدر تقرب من دايرتي...غيرك، انتي مش قربتي لها لأ، إنتي إخترقتيها...كان لازم أفهم وأنفذ.
ظهر بريق لامع في عيناه وهو يقترب منها بلهفة مردداً:
-وبصراحة...كنت هبقى حمار قوي لو كنت سبتك لغيري.
تابع ملامحها بصمت، رأت الشبق في عيناه، عرفت أنه يريدها، يرغبها الان.
ابتسمت بثقه ثم قالت بتحد وحاجب مرفوع:
-ايه؟!
-اييييه؟! وحشتيني يابت؟ نار جوايا وانتي بس اللي ممكن تطفيني.
ازاحته بدلال ثم قالت:
-بس انا عندي شغل دلوقتي.
جذبها بقوه فجلست بحضنه وضمها يردد:
-شغل ايه دلوقتي؟ بقولك محتاجك، تعالي نروح البيت.
-تؤ.
-بلاش لوع بقا، انا أستويت خلاص، عيب كده بقا، اسمعي كلام جوزك وتعالي معايا.
-بردو لأ.
ضايقته برفضها ودلالها مقابل ضعفه أمامها...لم يفهم ماتفعله لونا لم يفهم.
غادرت برأس مرفوع تبتسم بكبر وقد قررت فرض ضلوع السيطرة، كل شيء سيسير تحت سيطرتها الناعمة وليس هو، انتهى ذلك العهد بلا رجعه.
وهو خلفها يشد خصلات شعره من الجنون والشبق الذي تمكنا منه
_______سوما العربي______
كانت غافية على فراشها مستسلمة للنوم ولم تشعر به حين عاد وفتح الباب ينظر عليها مبتسماً.
اقترب من الفراش يخلع عنه نعليه ثم تمدد لجوارها وتدثر معها بنفس الغطاء، جذبها بهدووووء وأحتضنها لصدره، آاااه عاليه صدرت عنه متأوهاً يغمض عيناه بتلذذ ودفء سرى بكل أنحاء جسده...مرت سنوات لم ينعم فيها بذلك الحضن....كانت حلاله لكنها حرمت نفسها عليه.
لم يشعر بنفسه ولا بذراعه التي زادت ضمها بقوة اعتصرها فيها بين ذراعيه وجسده، قوة آلمتها فأيقظتها من ثباتها.
انتفضت تنظر له برعب وسألت مهاجمة:
-انت بتعمل ايه هنا؟!
لم يبالي باعتراضها بل حاول ضمها من جديد وصرح:
-بعمل ايه؟! نايم في اوضتي على سريري جنب مراتي.
-قوم من هنااا، قوم يا عزام
-مش هقوم...كفاية كده بقا وانتي لازم تسمعيني، لازم تديني فرصه، انا عملت ايه لكل ده؟!
-مالكش عندي فرص وانا غلطانه اني لحد دلوقتي ماتطلقتء منك، ارجع بس مصر وانا والله لاعمل توكيل للمحامي واخليه يخلعني منك.
-طلبتيها ونولتيها يا نسرين، رجلك مش هتخطي مصر تاني.
فزعت من تصريحه وهي وحدها هنا وحيدة فصرخت فيه:
-انت أييه؟! معمول من أييه؟! انت ايه مش بني أدم زينا؟!
-لا بني أدم...بني أدم يا نسرين و بحبك...أديني فرصه ...فاتت سنين كتيره مايبقاش قلبك أسود.
-مايبقاش قلبك أسود؟! ببساطة كده؟! تفضل تاعبني نفسياً ويجيلي تعب في عضمي من كتر حالتي النفسية اللي زي الزفت ومن كتر ما بحط في نفسي وأول ما اتعب تروح تتجوز عليا؟!! قولي لو انت مكاني هتعمل ايه؟!
-انتي الي مش عايزة تسمعي، انا لساني داب وانا بقولك جوازي من جيلان مصلحه.
-والله؟! رايح تتجوز تاني يوم ما مراتك تعبت والدكتور بلغك حالتها وتتجوز عيله اصغر منك ومنها بعشرين سنه وتيجي تقولي جواز مصلحه؟؟ أنا اتقهرهت، قلبي اتفتت وعيشت الظلم على ايدك، انا مش بس محرمة نفسي عليك في الدنيا لا انا خصيمتك يوم القيامة يا عزام ولو الذنب الوحيد الي بينك وبين الجنة ذنبي فانا مش مسمحاك.
اتسعت عيناه وهو يسمع تصريحاتها ألأخيرة وصراخها بأن يتركها وشأنها الأن.
ظلت تصرخ وتصرخ بهياج ولولا ذلك لما تحرك فهو على لو درجة عاليه من التجبر والبرود، وحده صراخها وهياجها يعلم أن حالتها النفسية مهمة جداً لأجل عمليتها القادمة
ظلت تصرخ وتصرخ بانفعال وانهيار نفسي لم يره مسبقاً دفعه لأن يستدعي ممرضتها ويطلب منها ان تحقنها بمهدئ يضبط ضغطها.
لكنها كانت لاتزال تصرخ:
-أخرج...امشي من قداااامي...امشي من هنااااا.
رفع يديه علامة إستسلام وقال:
-حاضر ..حاضر بس أهدي وسبيها تديكي الدوا.
-امشي من قدااامي...أمشي.
زم شفتيه بضيق وقلة حيلة ثم تحرك مغادراً واقتربت المممرضة منها فقالت:
-call...cal my sun...maher..in Egypt 🇪🇬 ..call him and he will give you amillion dollar.
التمعت عينا الممرضة وقررت المجازفة، دونت مفتاح مصر الدولي ومن بعده رقم ماهر الذي تحفظه نسرين عن ظهر قلب وبدأ الأتصال.
______سوما العربي_______
ضرب بكلام ماهر عرض الحائط، فهو يكاد يجن جنونه عليها وتلك الجحشة لا تفهم ولا تبالي.
مختفية منذ الصباح رغم انه عسكر لها في البيت وبات لا شغلة له غيرها، لكنها مختفيه….وكلما أصبحت أمامه تطير مثل الزئبق.
بحث عنها في كل مكان، حرفياً بكل مكان الى أن توقف متذكراً..اااه معدتها….عليه ان يسير خلف معدتها إن أراد البحث عنها.
دلف للمطبخ على الفور وبالفعل وجدها تضع قطع المارشيملو على النسكافية الساخن.
(يا مزااااجك) قالها بغل وهو يعصر قبضة يده.
هي هنا تتمزج بكوب ساخن يكيفها وهو يحترق لأجلها، فذهب العقل والصبر رالتعقل معاً أدراج الرياح واقترب يقبض على ذراعها فصرخت:
-أااه..سيب ايدي ياكمال في ايه
-في ايه؟! صحيح ماللي عنده دم أحسن من الي عنده عزبة .
رمشت مفكره:
-وانا عندي ايه فيهم؟
-لا ده ولا ده
زمت شفتيها:
-ليه كده حرام عليك؟!
-حرمت عليكي عيشتك؟! أنا جوايا نار بتحرقني وماسك نفسي وانتي ولا على بالك وقاعده تدلعي نفسك ، لأ وصاحبة مزاج قوي.
تنهدت بضيق:
-عايز ايه يا كمال؟! من الاخر.
أتي من الأخر هو ليس بصبور مطلقاً فقال:
-عايزك انتي، عايز نبقى عرسان بجد، بلاش…عايز اخدك ونطلع شهر عسل الففك الدنيا، نعوم في البحر سوا بالنهار ونقضيها سهر ومليطة بالليل.
لاحظ لمعة عيناها وقد جرى رمقها على أشياء لم تجربها فانتهز الفرصه واقترب يردد:
-طب بذمتك مش نفسك تجربي..هاااه.
مارس هواية الزن على الأذن، ودون دراية منها اقترب يحاوطها بحميمة شديدة، يداه تعتقل خصرها وجسمها كله مسنود على جزعه الضخم .
ما ان حضنها حتى أغمض عيناه كأنها هديته وأخيراً نالها، طفله عنيده أتعبته وأرهقته.
قربها منه بقوة أكبر ثم يدأ يهمس في أذنها وقد أشتغل معه مفعول الخبره في مهادنة الناس:
-هعاملك كأنك طفلتي…البيبي بتاعي وفي السرير كأنك أجمل ست في الدنيا، جربي مش هتندمي.
نجح في سحرها، كمال بالأساس كان حنون ومقرب منها ولديه سطوة عليها، اغمضت عيناها معه تتخيل، وليته صمت لكنه كان يتمادى ليذكرها:
-جربي…معقول نسيتي انك اقرب حد ليا في البيت هنا، نسيتي كمال.
أه كمال الخبير….دقت تلك الكلمات بعقلها وجعلتها تفتح عينها بصدمه على هيتئتها بحضنه وذوبانها التام.
ليته لم يكمل ولم يذكرها بخبراته ومغامراته، لن تصبح حكايته الجديدة…لن تصبح.
شعر انه أخطأ في أمر نا ذكره..فتحها لعيناها هكذا فجأة نبه علاوة على أبتعادها عنه بعدما نجح في إذابتها بأحضانه وبدأ يبحث عن الخطأ فسأل:
-مالك يا روحي؟! في ايه؟!
-في انك وحش قوي، وحش من جوا قوي يا كمال…جاي تضحك على عقلي؟! بتستغل خبرتك وصغر سني عشان تسيطر على تفكيري وتلعب بيا؟!
-أنا يا جنا!
-ايوه انت…. انت كمال الي كان بيحكي لي عن البنات الي عرفها من كل بلد راحها وازاي كنت بتخلع منهم، بنات انت نفسك من كترهم هتلاقيك ناسي ملامحهم مش بس أساميهم، ايه؟! عايز تقنعني انك فجأه بقيت شايفني وعايزني انا؟! ازاي طيب مانت طول عمرك بتعاملني أني اختك الصغيره؟؟ فجأه كده من بعد الوصية هبقى مراتك وبنتك وننيني نييني نيييني ني؟! انت حقير لدرجة انك جاي تاخدني باكدج ..وصية وتجربه جديدة وفلوس واهو تبقى اتجوزت مصريه عشان جواز الأجانب بيلسوع…مش كده…مش انا جنا الي من يومين تلاته بس قولت لي مش هينفع بعد كل مغامراتي دي أدخل عيش الزوجيه بعيلة زيك….
اتسعت عيناه من تدافع تصريحاتها فهتفت محذرة:
-أنا مش بنسى يا كمال وفاكرة كل كلمة.
قالتها وغادرت بغضب شديد تتجه نحو غرفتها تغلقها عليها وقد تركت المشروب الذي نظر لها فيه.
_________سوما العربي_________
دلف بخطى غاضبه للنادي الرياضي ومنه إسطبل الخيل يبحث عن غريمه بغضب شديد الى ان وجده…إستعرت في عيناه النيران وهو يراه يساعدها في ركوب الخيل، يتلمس خصرها ثم يعدل قدميها على السرج.
نار متقده اشتعلت داخله خصوصاً وهو يرى جميلة الثقيلة الراكذة تختلص النظرات له …لااا والأخر لا يبالي…لا ينظر لها كأنه غاضب منها مثلاً.
أما عند جميلة فقد سرت رجفه كبيره هزت بدنها ما ان لمسها وهو يساعدها، ابتسمت بشعور لذيذ وهي تراه يعدل قدمها على السرج ثم انتبهت منتفضه على أمره:
-افردي رجلك جوا السرج.
-ما أهو.
قالتها بخوف ورهبة منه…ذلك اللعين كان عليه حضور مهيب …تباً له ولجميع الرجال.
اقترب منها بغضب و أوقف الحصان من لجامه وقال منبهاً:
-لا مش مفرود كويس ودي مش اول مره انا اخدت بالي انك بتعملي كده دايماً وده ممكن في مره يوقعك وقعه ماتقوميش منها.
ابتمست بهدوء وهي تستشعر بريق خوف واهتمام منه بل ومراقبة ايضاً…..هممم لئيم لا يظهر.
أرتبك من نظراتها وتحرك يساعد فتاة أخرى، ظلت تتحرك بالخيل بهدوء وقد انتابها الحزن وهي تراه يعاملها مثل بقية الأعضاء بلا تمييز كأنه مجبر عليها…نكست رأسها بحزن أكتنفها وفجأة شعرت بيده اقتربت من العدم وعدلت من وضع قدمها على السرج كأنها طفلة تماماً وهو عينه عليها مهما تصنع التغافل.
فانشق صدرها من الفرحه والسعاده لكن على من؟! أخذت خبره.
غلفت وجهها ببرود تام وتقدمت بالحصان تتحرك بخفه .
وهو تحرك كي يبدل ثيابه ثم يعود لها كله قلق عليها يراها مستهترة وتلك الحركة مخيفه وقد أصابت الكثير.
في طريقه لتغيير ثيابه الغارقه في العرق أوقفته يد غليظه ما كان بحاجة ليعرف هوية صاحبها.
التف بصمت ينظر له:
-أمر.
-تاخد كام وتخلع؟!
-مالك؟!!
-ماشي…هعيدها تاني…تاخد كام خلو رجل وتخلع.
-انا شايف انك تخلع انت من هنا بدل وا أحزنك على شبابك.
-تحزن مين ياض ده انا ارجل من بلدك.
-انت بتقول ايه ياض يابن ال"""""
بدأ الأشتباك بالأيدي واقترب العم منصور يفصل بينهما بصعوبه الى أن فلح وتحرك رشيد مغادراً بغضب يتتبعه صوت شهاب الغاضب بوعيده:
-لو رجلك خطت هنا تاني هكسرها لك.
_________سوما العربي_________
دلف لغرفتها يدق الباب بتهذيب جديد عليه، أذنت للطارق بالدخول، فتح الباب وطل من بأدب ثم همس:
-ممكن أدخل؟؟
رفعت عيناها له مستغربه ثم قالت:
-من أمتى الأدب ده؟! أتفضل.
دلف باحترام ثم جلس أمامها يقول:
-أنا على اتفاقي مع ماهر، بس كنت عايز اقولك حاجه.
-مش مهم، اي حاجه هتقولها مش مهم.
-حتى لو قولت لك ان الكلام الي قولته قبل كده قولته بس عشان اغيظك؟! حتى لو قولت لك اني عيني عليكي من ساعة ما رجعت بس ماكنتش عارف أجيبها منين ولا ازاي؟!
نظرت له بطرف عينها فقال:
-طب فاكره يوم عزومتنا في بيت صلاح أبو العينين، لما ابوكي كان عايز ياخدك في عربيته وكان بيزعق لك عشان الفستان؟! مين أخدك معاه وكان شايفك زي القمر وكنت عمال بحاول أضحك فيكي وانسيكي الي إتقال؟؟ مش أنا؟! أنا فاكر لحد دلوقتي ازاي يومها كنت هتجنن، وماكنتش عايزك تطلعي تغيري الفستان، كان جوايا إحساس اني مش عايز جمالك يبان لحد، فاكرة؟؟؟
سرت الفرحة بداخله وهو يرى بدايه لين ملامحها دليل على تأثرها بكلماته فابتسم ليقترب منها مردداً:
-دي مش اول ولا أخر ذكرى، في غيرهم كتير وكلهم قريب، فاكرة لما خرجتي من اوضتك بالفستان البمبي الي كان مفتوح، انا يومها ماغمضليش جفن، كنت بتقلب في السرير كأني بتقلب على نار.
اهتزت نظراتها من كلماته لكن مازالا الشك وعدم الثقه خصوصاً مع تاريخه المشرف.
وقف من مكانه يكتفي بتلك الأهداف لليوم مقرراً مواصلة إحرازها لحتي يصل في اليوم الذي يحصل فيه على الكأس …على چنا.
ابتعد لحد الباب وقال قبلما يخرج:
-خدي وقتك….هتلاقيني مستني إشارة منك.
خرج من عندها وتركها تائهة، هزت رأسها بجنون، كلامه سحرها، اختضنت نفسها في الفراش وهي تهزي:
-خدي وقتك هتلاقييني مستني إشارة منك، ده خبره خبره ، شوف الواد بيتكلم ازاي؟! ومش عايزني اخاف منه؟! هروح فيه فين ده ولا اجي؟! هو فاكر انه كده بيطمني؟؟ ده قلقني أكتر!!!!؟
_________سوما العربي________
جلس على الأريكه في غرفته التي كانت تجمعه معها قبلما تغادر وتتركه.
مغمض عيناه بتعب وهم محاوطه من كل الجهات، دق الباب بخفوت فجعد مابين حاجبيه الى أن تذكر انه قد طلب مشروب ساخن من الخادمة.
أسبل جفناه بتعب ومدد ذراعيه على مساند الأريكة وقدميه أمامه يرتخي بشموخ لكنه مجهد، امرها بهدوء ان تدخل ففتح الباب ليقول :
-شكراً…اتفضلي انتي.
لكنها لم تتفضل بل أقتربت منه و وضعت قبله ساخنه على عنقه مصته ثم بدأت تنزل لباقي نحره ففتح عيناه بصدمة ولم يصدق ما يواه وهمس:
-لونا؟!
رفعت وجهها، ابتسمت له وجهها مشع وبعيناها نطرة لمعت فيها القوة والتحدي والسيطرة، عضت على شفتيها بإغواء.
إتسعت عيناه بإثارة، لايصدق، ليس فقط من تواجدها هنا ولا من فعلتها بل كذلك من ما يراه، فهو وكأنه يرى لونا جديدة
هزت رأسها إيجاباً وفككت عقدة شعوها فانساب عليها وعليه في موجات مسترسلة واقتربت من جديد تدفن رأسها بعنقه تغرقه بشعرها وعطرها تقبل رقبته وتعضها.
جذب خصلات شعرها بقبضة واحدة، أبعدها عن عنقه بصعوبه وهو يلهس من شدة تأثره بها وهي وجهها محمر وسألها بأنفاس متلاحقة:
-بتعملي ايه يا مجنونة؟؟!!
همست ببراءة وبساطة:
-جيت لك بنفسي، عشان وحشتني…جيت بمزاجي.
إتسعت عيناه مصدوم من تصريحها…همس وقد قبض على كل خصلات شعرها:
-رجعتي؟!
هزت رأسها إيجاباً مبتسمة فسأل:
-متأكدة؟!
لم تجيب بل وضعت قبله خفيفه على شفتيه ثم ابتعدت لتجيبه لكنه لم يعطيها الفرصه، فهو أشبه بأسد حبيس جائع لأسابيع وقد فتحوا له القفص على فريسته أخيراً، فانقض عليها يريها ويخبرها ما فعلته بأسد مثله مشتعل لكنه لا يرغب بأنثى ولا يقترب من غيرها.
_______سوما العربي_______
بخطوات تحمل معها النصر دلف لقصر خاله ومن ثم اقتحم غرفة مكتبه دون إستذان.
وقف صلاح يردد بغضب:
-انت اتجننت خلاص يا صلاح، ازاي تدخل عليا بالطريقة دي؟!
وقف أمامه بصدر منفوخ وجسم مشدود:
-جاي انجدك، الحق كارثه من قبل ما تحصل
-نعم؟!!
اخرج هاتفه المحمول وفتحه ثم ضغط على أحد الأيقونات ليصدح صوته يحدث أحدهم:
-تاخد كام وتسيبها؟
-نعم؟!
-مش هنمثل على بعض، انا عارف وانت عارف انها بالنسبة لك سبوبة، صفقه، بت غنيه ومن عيلة وعايز تغرف من اليغمة دي، فتعالى نقصر على بعض المسافات والحروب وقولي تاخد كام خلو رجل فيها وتخلع.
-حلو يا باشا جبت من الاخر وانا أعز اللي يجيب من الاخر، ٣مليون دولار.
-كتيير.
-شوف يا باشا ثروة ابوها لوحده كام!
-اتنين ونص من ابو أخر قولت ايه؟!
-اتنين ونص ماشي مش هفاصلك الي ييجي منك كله حلو.
-اتفقنا؟!!
-اتفقنا.
اغلق الهاتف باعين لامعه وهو يرى ملامح الصدمه على وجه خاله الذي أرتمى على كرسيه من خلفه بأنهزام فودد بشماته حقيقية:
-مش ده البيه عريس الهنا شهاب؟!!!
-انا مش مصدق وداني!!
قالها صلاح بتيه يصيب بالشفقه ليقول رشيد:
-أدي حقيقته القذرة بيفاصل في جميلة ست البنات زي الطماطم، لا وبعد الفضيحه كمان…واطي بجد….بس ولا يهمك يا خالي، من بكره هكتب على جميلة وأخذها وأسافر.
ابتسم بحبور وهو يرى علامات الحزن والانكسار على وجه خاله ترحي بإعلان إنتصاره بحبيبته.
يتبع