رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5
رواية الشهاب السماوي الفصل الخامس 5
_ إنت إي اللي جابك هنا، وعرفت المكان هنا إزاي؟
بعدني عن الباب ودخل في وسط ذهولي ودخلت وراه مسكتهُ من اللياقة بتاعتهُ وهو ماشي وقولت بتساظل وغضب:
_ هو أنا مش بكلمك، رايح فين إنت؟
بعد إيدي عنهُ وقال بإبتسامة لزجة:
= إنت مالك إنت، داخل لحبيبتي.
مسكتهُ بغضب من رقبتهُ وقولت بعصبية:
_ صدقني أنا ساكت عليك لحد دلوقتي عشانها وعشان مدخلهاش في صدمة بسبب إنها مش فاكرة، ولكن لو هتوصل بيك البجاحة لـ كدا وتدخل بيتي كمان وتقولي حبيبتي لأ عادي!
بعد من تاني إيدهُ عني بكل سهولة وقال بتنهيدة:
= مش مستحمل تشوفها مع حد تاني يعني؟
إتكلمت بإنفعال وزعيق وقولت:
_ إنت عبيط ولا إي، بقولك مراتي!
رجع إتكلم من تاني وقال بهدوء وهو بيقرب وشهُ مني:
= أومال كنت بتعمل دا كل شوية فيها ليه وتخليها تشوفك كل يوم مع واحدة غيرها ما دام إنت بتحبها أوي كدا؟
بعدت عنهُ خطوتين وقولت بتوتر:
_ إنت مين قالك الكلام دا أصلًا، وبعدين أنا ومراتي إنت متدخلش!
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة وقال:
= أنا عارف عنك كل حاجة يا كريم، وأقولك على حاجة كمان، بص كدا على مريم.
بصيت ناحية مريم بسرعة وكانت قاعدة بتكمل أكل وولا كأنها شيفانا ولا كإننا قدامها، ندهت عليها ولكن مفيش إستجابة، بصيت ناحيتهُ وقولت بتساؤل وقلق:
_ هو إي اللي بيحصل بالظبط، إنت إي؟
إتكلم وقال بعد ما عينيه إتحول لونها وبقت بنفس لون إضاءة الشهاب البنفسجي وكإن جواها مجرة بتتحرك وقال:
= اللي بيحصل إني خليتها تتخيل إنك قولتلها اللي كان على الباب صاحبك من ادجيران وهتنزل تشوفهُ عايز إي وترجعلها تاني وهي مستنياك، يعني مش شيفانا دلوقتي.
بعدت عنهُ وأنا مخضوض ومش فاهم إي اللي بيحصل وإزاي أصلًا وقولت بتساؤل وخضة:
_ إنت بجد إي؟
إبتسم وقال بهدوء:
= متخافش مِني يا كريم، أنا طوق نجاة جالك قبل ما حياتك تدمر خالص وبحاول أصلح فيك، هتقولي حياتك هتدمر بمجرد ما تنفصل عن مريم هقولك أيوا ودا لإن هيحصل حاجات كتير بعدها إنت في غنى عنها.
إعتبر اللي مريت بيه دا درس عشان تعرف قيمة مراتك والإحساس اللي هي بتحسهُ لما بتبقى مع غيرها بالخيانة اللي بتبررلها بإنها حاجة مش هتقدر تغيرها غير بالتدريج.
بُص يا كريم، دلوقتي إنت قدامك حلّ من الإتنين، تتمنى أمنية، أو ترفض المساعدة بتاعتي خالص وهمشي وتتعامل إنت بعدها بقى مع مريم وتشوف لو بعد ما ترجعلها الذاكرة هتعوز تكمل معاك بنية صافية أو لأ، لإن دي أمنيتها وأنا حققتهالها.
فضلت باصص عليه وهو بيتكلم ومش فاهم ولا مستوعب اللي بيتقال، عدت السؤال مرة تانية وقولت بإستغراب وخوف بعض الشيء:
_ يعني إنت إي أصلًا، وبعدين حققتلها أمنية وهتحققلي أمنية، إنت الفانوس السحري يعني؟
إبتسم إبتسامة عريضة وقال:
= أنا الشهاب يا كريم، أنا الشهاب ولكن مش الشهاب العادي، أنا شهاب سماوي مميز، بظهر كل 50 سنة ومش آي حد بيشوفني، الناس المختارين بس، دلوقتي عشان معنديش وقت وهرجع تاني، إخترت إي من الخيارين اللي قدمتهوملك؟
سكتت شوية وأنا فعليًا مش قادر أستوعب ولا أصدق اللي أنا فيه، ولكن قولت بتردد:
_ أنا هتمنى أمنية.
إتكلم بتساؤل وقال بهدوء:
= جميل، هتتمنى إي؟
إتنهدت وقولت بسرحان:
_ بتمنى أرجع لليوم اللي حصل فيه كل المشاكل، قبل ما يحصل آي حاجة وأنا قاعد مع المريضة.
إبتسم شهاب وحط إيديه على عيني وبعد ما شالهم وفتحتها لقيت نفسي لسة قاعد على مكتبي وقدامي المريضة سبب كل المشاكل.
كنت بضحك زي المجنون وأنا مش مصدق إن كل دا طلع بجد كانت بصالي بإستغراب وقالت بتساؤل:
_ فيك إي يا دكتور كريم، إي اللي بيضحكك كدا؟
وقفت عن الضحك لما إتكلمت وقولت بغضب وإنفعال:
= إمشي إطلعي برا ومتجيش هنا تاني، ومشوفكيش بتتكلمي معايا أبدًا ولا في مريض ولا في غيرهُ أنا راجل متجوز وبحب مراتي.
في اللحظة دي دخلت مريم ولكن المرة دي على حاجة خليتها تبتسم مش تنفعل زي المرة اللي فاتت.
كانت المريضة مدياها ضهرها وقالت بغضب:
_ عمومًا إنت الخسران وأنا مش عايزة أعرفك تاني برضوا.
لما لفت وكانت هتمشي لقت مريم واقفة بصالها بغضب إتوترت ومشيت بسرعة تكاد تكون جريت من قدامها.
بعدها دخلت مريم وقفلت الباب وقربت مني بإبتسامة وقالت:
_ غريبة يعني، ربنا يهديك يارب.
كنت باصصلها وأنا مش مصدق اللي بيحصل، هي دلوقتي فاكراني، قد إي صعب إن أكتر حد بتحبهُ وبيحبك يكون ناسيك.
خدتها في حضني وقولت وأنا مغمض عيني ومتأثر بجد:
= وحشتيني أوي يا مريم، بجد أنا بحبك أوي والله وأسف.
بادلتني الحضن وهي بتضحك ومش فاهمة وقالت بإستغراب:
_ يابني أنا لسة سيباك مكملتش نص ساعة، وبعدين أسف على إي؟
إتكلمت وأنا بتنهد وشادد عليها:
= أسف على كل حاجة عملتها وزعلتك في يوم وأوعدك دا مش هيتكرر تاني أبدًا، أوعدك هفضل محافظ على علاقتنا.
بعدتني عنها وقالت بإستغراب وهي مبتسمة:
_ أنا مش فاهمة مالك بس خليك كدا.
إبتسمت وقولت بتساؤل وأنا بحاول أفهم إي اللي مريت بيه دا:
= إنتِ تعرفي حد إسمهُ شهاب، حتى لو زمان يعني؟
بصتلي بإستغراب وقالت:
_ شهاب!
لأ عمري ما عرفت حد بالإسم دا حتى لو شخص عابر.
بس بتسأل ليه؟
إبتسمت وخدتها في حضني من تاني وقولت:
= لأ خلاص مش مهم، المهم إنك معايا وفاكراني وإننا مع بعض.
كانت بتضحك وأنا كنت بالنسبة ليها مجنون ودا اللي زعلني من نفسي، قد إي أنا كنت شخص حقير لما تبقى حاجة بديهية بين زوجين وهو الحب والإحترام تستغربها مني.
في لحظة بعدت عنها بسرعة وقولت:
_ مريم، إنتِ مولعة على الأكل في البيت صح؟
بصتلي بخضة وقالت:
= يا نهار أبيض أنا إزاي نسيت دا الأكل زمانهُ إتحرق!
جرينا أنا وهي عشان نروح البيت نلحق الكارثة قبل ما تحصل وإحنا في طريقنا بصيت على الشباك وشوفت الشهاب في نفس الوقت اللي شوفناه فيه.
لحد ما إختفى من قدامي وبقى نجمة، إبتسمت وقولت بإمتنان:
_ شكرًا.
جرينا بعدها للبيت والحلة كانت إتحرقت كلها، كانت مريم متضايقة جدًا بس الحمدلله إنها جات على قد الحلة لو تعرف كان إي اللي هيحصل بجد مكانتش هتضايق.
بوست راسها وقولت:
_ حبيبتي أحيانًا لازم منبقاش عارفين إي اللي هيحصل قصاد الحاجة الصغيرة دي، فـ الحمدلله إنها جات لحد كدا وياستي هعزمك على بيتزا النهاردا.
بصتلي بإستغراب وإبتسامة وقالت:
= سبحان من مخليك عاقل كدا وهادي ورومانسي في نفسك، خليك كدا دايمًا يا كريم، بدأت ترجع كريم اللي إتعرفت عليه في الأول.
إبتسمت وقولت بحب:
_ أوعدك مش هتغير تاني.
بعدها قضينا اليوم بكل سعادة على عكس ما حصل في الماضي، كنا مبسوطين وسهرانين لحد الصبح بعد ما رجعنا من المستشفى وكمان خدنا اليوم اللي بعدهُ أجازة وخرجنا طول اليوم.
أحيانًا الإنسان بيحتاج قرصة ودن عشان يفوق، في ممكن يستجيب وفي ممكن لأ، بيعتمد وقتها على الشخص والحب والإنسان نفسهُ، لو هو عايز دا ولا لأ.
تمت بحمدلله
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا