رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير بقلم نرمين قدري

رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير بقلم نرمين قدري

رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة نرمين قدري رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير

رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير بقلم نرمين قدري

رواية قلبي وازهاره من الفصل الاول للاخير

في احدى القري  في الصعيد الجواني تنزل فتاه من على درج احدى السرايات الكبرى والدموع تنهمر من عينيها وعلامات الحزن ظاهره على وجهها تنزل على مهل وهي غير مباليه باي شيء وكأن عقلها لا يمكن ان يصدق ما حصل مغيبه عن الواقع الذي تعيشه
لقد فقدت والدها ووالدتها واخواتها الاثنين في حادث سير فجأه بدون سابق انذار لقد رحل عن عالمها كل من كان فيه لقد كانت تعيش في اسره سعيده ، هي إحدى بنات هذه الاسره ؛ البنت الصغرى لهذه الأسرة 
انها ازهار ؛ بنت مليئه بالحيوية والنشاط والبهجه والسرور ؛ كل من كان يراها يشعر بحسن جمالها وحسن روحها .
فتاه سعيده الى اقصي الحدود ؛ خريجه كليه الترجمه واللغات، بالرغم من إنهما بالصعيد ولكن اصر والدهن على تعليمهن الى آخر مراحل فقد أصر علي توصيلهن جميعا اللي بر الأمان رغم أنه كان يترك لهم ما يؤمن حياتهن من ثروة طائلة ولكنه فضل العلام عن المال و اصر على تعليمهن رغم اعترض الجميع من حوله لكونهن بنات و هذا مخالف للعادات و تقاليد البلده 
  وايضا كانت  كلياتهن في أماكن بعيده عن البلده و لكنه رمي بكلامهم عرض الحائط و اصر على تعليمهن
وبلفعل البنات لن تخذله ووصلوا الاعلي المراحل العلمية وكان متبقي منهم أزهار فهي أصغرهم وكان حفل تخرجها يوم انقلاب الحال  .
جمع الاب بناته الاثنين و زوجته ليذهبا اللي حفل تخرج ازهار ابنتهم الصغري ولكن كان للقدر راي آخر فقد انقلبت بهم السيارة وانتقلوا اللي رحاب الله جميعا و فقدت ازهار في لحظة جميع أفراد أسرتها 
نزلت ازهار الدرج وهي تنظر حولها وقد تحجرت الدموع و كأنها تابي السقوط لعدم تصديق ما يحدث
اقتربت منها سيدة تبلغ من العمر الخمسين عاما و مالت عليها وقال لها بلغه حاده  ,:
-اباي عاد مالك متخشية مكانك كيف التمثال أكده يا زهار يا بنيتي اجعدي اهنه خدي العزا وسط الحريم الناس اكلت وشنا عاد انتي ماعدتيش صغيره علي الدلع البنته ده 
نتبهت ازهار لصوت السيده وكأنها تعيدها من دوامة الذكريات .
التفت لها ازهار وقالت بصوت يكادو معدوم:
- حاضر يا عمتي حقعد اهو 
ثم ذهبت تجلس وسط المعزين وكأنها مغيبة عن عالمهم تهز راسها لكل من يواسيها وكأنها فقدت النطق
سرحت ازهار بخيالهم وهي تنظر لكل أرجاء المنزل و تتذكر كيف كانت الفرحة تغمر أرجاء المنزل 
تذكرت صوت والدتها  وهي تصيح بصوت عالي:
- يلا يابنات كل واحدة  تقوم تعمل حاجة قسموا شغل البيت عليكم علشان نخلص وتلحقو ترحو كلياتكم  
تقف عبير مستأه من كلام ولدتها :
= ماما انهارده شغل المطبخ علي أزهار انا مليش دعوة بيه 
ترفع ازهار حاجبيها و تقول بتأفف وهي تضع يدها علي خصرها :
-يووو بقي هو مافيش غير ازهار في البيت ده لا بقي انا مش عاوزة اعمل المطبخ بقي 
تدخلت ريحان  اختهم الكبري تقول في عجاله:
-اده يا بنات انتم لسة ملبستوش ثم التفت إلي ازهار وتقول بغضب:
-ازهار انتي ناسية أن وراكي سفر كل ده لسة ملبستيش عاد  اباي. عليكي لازما تتاخري أكده من أول يوم 
تبستم ازهار  وتقول بصوت عالي:
-ايوة بقي هو ده كلام انتي يابت بت حلال مصفي جيتي في وقتك 
تضحك الام على طريقها الطفوليه :
-والله ما انا عارفه اللي عاجبك في الكليه البعيده دي ما كنتي دخلتي كليه قريبه كيف  اخواتك وخلصنا
ماشي يا ازهار اهربي اهربي من شغل المطبخ عاد 
جرت ازهار  تحتضنها وتقول لها بمرح:
-حلوتك يا زوزو انتي الخير و البركه سلام بقي ياقمر 
تعود ازهار من ذكريتها وقد أعلنت دموعها الأحتجاج عليها وبدأت تنهمر بشده فقد تملك الحزن أقصاه واخترق صمام القلب ومزقه 
تنظر لها عمتها يتوعد ثم ترفع حاجبيها باستياء من حاله ازهار التي من وجه نظرها مبالغ فيها وكأن من فقد ليس من دمها و لكن احيانا الطمع يعمي  القلوب
انتهت مراسم العزاء و رحل الجميع و بقيت أزهار وحيده تجلس وهي تنظر حولها 
الفراغ و الصمت الذي يعم المكان و لكنها قامت منتفضة علي صوت عمتها يرج أرجاء المكان و هي تنادي باسمها ولكن بصوت حاد ممزوج بغضب:
- ازهار ازهااار وبعدهالك عاد اطرشتي اياك  مسمعنيش ولا معيزاش تردي عليا هو ده الادب اللي علمهولك اخوي
قامت ازهار واقفة و قد تبدلت ملامحها اللي غضب و أجابت عليها بنفس الحده:
- خير يا عمه في ايه صوتك عالي كده ليه ايه الموضوع اللي مستعجل قوي كده مخليكي بتنادي عليا بصوت عالي كده و لو سمحتي بلاش سيرة بابا 
تنهدت العمة و قالت وهي تنظر لها بتمعن وكأنها تدرس معالم وجهها وتحاول جاهده أن تستشف رد فعلها قالت وهي ترفع حاجبيها باستياء:
هكون عاوزة منك اية يا بنت اخوي كل خير بس مش اني اللي ريداكي اللي رايدك كل كبرات العيلة و متجمعين في المندرة مستنين طالتك عليهم عاد 
رفعت ازهار وجهها باستغراب وقالت بتعجب:
- عاوزني انا ليه خير عاوزين مني ايه حتي العزاء لسة مخلصش 
تنهدت العمة وقالت بنفاذ صبر:
-اباي عاد هو انتي لازم تكتري في الكلام وخلاص ما تفزي تروحي تشوفيهم رايدين ايه و اعدلي الطرحة الي علي راسك امليح 
نظرت لها ازهار نظرة غضب وقالت بصوت ممزوج بلغضب:
-هو في ايه يا عمتي منا لازم اسال هما عوزني ليه ناس عمرهم ما سألوا فينا ده حتي ميعرفوش يفرقوا بيني وبين اخواتي الله يرحمهم دلوقتي عاوزني يبقي لازم أتعجب وسأل ولا انتي ليكي راي تاني بس عمتا خير انا هروح اشوف عاوزين مني وايه اللي فكرهم بيا 
ذهب ازهار وبداخلها مليون سؤال وسؤال دخلت المندرة علي استحياء ولكنها وقفت مزهوله من كمية الرجال الموجودين وكأنهم داخلين حرب ابتلعت ريقها بصوت مسموع وقالت بصوت مهزوز من الرهبه :
-السلام عليكم
انتبه الجميع اللي دخولها وساد صمت عارم في المكان ثم  تحدث رجل يقرب اللي الثمانين وقال بصوت واهن :
اتفضلي اجعدي يا بنيتي اهنه في ريحي 
ابتسمت له ازهار نصف ابتسامة وقلبها يكادو يقف من كترة الرجف وذهبت لتجلس بجواره و أعين الكل عليهم وكأنهم تحولوا فجاءة اللي تماثيل لا حياة ولا روح 
نظر لها المسن وقال بتمهل:
دلوق يا زهار يا بنيتي جعدتك لحالك إكده مش مليلحة ميصحش عندينا بنته تجعد لحالها أجده
تنهدة ازهار وادمعت عينيها وقالت بحزن واضح :
أمر الله يا جدي ومحدش بايده حاجة ربنا رايد أن اكون لوحدي مافيش في أيدي حاجة غير أن اترحم علي اللي راحوا والحمد لله ابوبا سابني مستورة مش احتاج لحد 
رفع الجد حاجبية وقال :
الستر يابنيتي مش كلاته فلوس انتي بنته و صغيره وحلوة يعني الكل طمعان فيكي فلازمنا تتستري علشان الكل يصرف نظر عندك
بدأت ازهار تفهم مغزي كلامة رفعت حاجبيها و قالت بغباء مصتنع:
-وايه الستر من وجه نظرك يا جدي مش فاهمة 
قطع الجد كلامها وقال بصيغة الأمر :
-انك  تتجوزي وعريسك جاعد اهنه و كتبت الكتاب بكره عشيه يكتب عليكي سكتي ونفضها سيره وتبجي في كنف راجل مسؤوله منيه ونخلص 
قامت ازهار واقفة وقالت بصوت حاد :
-مين قال إن عاوزه . اتجوز انا قدمت في الكلية وهشتغل معيده خلاص و هنقل اعيش في مصر 
هبد الجد العصا من يده وقعت واصدرت صوت عالي ثم قال بصوت جهر :
=ومين قال إن باخد رايك عاد انا بس ببلغك أن كتب كتابك علي اسماعيل ود عمك بكرة عشية 
شهقت ازهار فور سماع اسم العريس وقالت:
-مين بتقول مين العريس اسماعيل متجوز اتنين واكبر مني بخمستاشر سنه غير كده مش بيفك الخط ازاي هتجوزه  غير أن عنده سبع عيال 
قال الجد بتهكم:
=استغفري انتي عتعترضي علي شرع الله ربنا حلل له أربعة وانتي تلاته يعني لسة له واحده كمان غير أكده الراجل ميعبوش غير جيبة و اسماعيل مقتدر لكن السن ده ملكيش صالح بيه و موضوع العلام ده ود عمك وانتي اولي بيه وهو اولي بيكي خلصت علي أجده اشوفك بكره في كتب كتاب اتفضلي عاد علي بيتك و ماشوفكيش برا دوارك أو المح طرفك برا الدوار 
نزلت دموع ازهار دون إراده منها والتفت حوليها تستنجد بالجالسين و لكنهم ظلوا صامتين كالتماثيل بدون روح 
شعرت ازهار أنها قد خسرة  المعركه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عادت   ازهار الي  منزلها منكسرة وقد شعرت بطعم اليتم و أن ما فقدته غالي حقا لقد كان والدها الدرع الحامي لها دخلت ازهار غرفتها وأغلقت علي نفسها  جلست تحتضن صور عائلتها وانهارت في البكاء و لكنها رفعت رأسها فجاءة و كأنها أنارت لها نافذة جديدة في عتمة الليل العميق أنارت لها فكره جعلت عينيها تلمع
بدأت ازهار تستعيد نفسها و تسيطر علي دموعها وقامت واقفة وكأنها تعلن العصيان علي حالها و تعزم علي عدم الاستسلام للأمر الواقع فاهي قوية بما يكفي و قد تذكرت كلام والدها علي الاعتماد علي النفس عندما قال لها وهي 
في لحظات الياس بااااك
في ذات مرة عادت  ازهار من كليتها تبكي بسبب ظلم أحد الدكاترة ليها وقد عزمت علي عدم إكمال دراستها 
دخل والدها عليها وتركها تخرج كل ما بداخلها من غضب ثم استدار لها  :
- ازهار انا معرفش انك ضعيفه قوي أكدة. وبتستلمي بسرعة فين ازهار اللي حاربت علشان تخش الكليه دي رغم بعدها عن البلد فين ازهار اللي قاعدت تحاول تقنع فيا انا و الدتك سبوعين بحالهم  علشان نوافق  علشان تخشي الكليه ازهار اللي مستسلمتش للأمر الواقع و صممت علي رأيها 
قالت ازهار بدموع:
-بس يا بابا هما بيفضلوا اولاد الدكاترة عننا هما ليهم الأولوية في كل حاجة واكننا احنا كمان مش طلابه زيهم وكاننا شغالين عندهم 
ضحك الاب علي طريقتها وقال:
-انتي خبره زين يا بنيتي أن اللي حداكي انتي و اخواتك يشتري جامعة بالي فيها وأن الشهاده مش هي اللي هتعيشك انتي عندك اللي يكفيكي وزياده بس انا حبيت اسيب ليكي انت و اخواتك سلاح اقوي من المال العلام يا بنيتي هو اللي بيجيب المال علشان أكده لازم تحاربي علشان تاخدي شاهدتك هي دي طريق مفتاحك للحياة إياكي اياكي يا ازهار تستسلمي للامر الواقع وتقولي ما بليد حيله لاء يا بنيتي طول ما فينا نفس داخل وخارج بيقي بيدنا كل الحيل ونقدر نعمل كل شيء احنا رايدينه طول ما فينا عقل يفكر دائما خالي عقلك مفتاحك هو اللي بيحركك والمال ده عامل مساعد بيسند بس لكن مش هو الوسيلة اياكي تعملي حاجة مش راضية عنها أو غصب عنيكي حتعيش العمر كلاته في قهر علي نفسك اوعي يا بنيتي تغصبي نفسك علي شيء أو ترضي بالأمر الواقع انتي اقوي من إكده 
بااااااااك 
رنت كلمات والدها في اذونها وكأنها جرس انذار ينبها لما هو قادم عزمت ازهار علي  عدم الاستسلام أحضرت حقيبة و جمعت فيها القليل من الملابس كي لا تعوقها عن الحركة حاولت انتقاء الملابس الغاليه التي قامت بشرأها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخلت حجرة والدها لتحضر بعض الأموال فقد كان والدها دائم الاحتفاظ بجزء من المال في دولاب ملابسة ولكنها فوجئت أن النقود التي بالدولاب قليله وان بالتأكيد والدها سحب منهم يوم الحادث  و الوقت لا يسعفها أن تنتظر للصباح لكي تحصل علي نقود غير أن الحساب في البنك بالتاكيد  توقف لحين الانتهاء من إعلان الوراثة و استخراج شهادة الوفاه تنهدت ازهار و اخذت ما تبقي من النقود و حسمت الأمر وقالت في نفسها :
-هشتغل و هجيب فلوس بس الاهم من كل ده هروح فين مقدرش انزل علي مصر ولا علي كليتي علشان يعرفوا كده يوصلوا ليا 
تنهدت بحزن وقالت في نفسها : 
-ياربي حتي أن اشتغل معيده في الكليه كمان الحلم ده راح مني انا كنت بحلم طول عمري أن أكون كده يا الله حسبي الله ونعم الوكيل
مسحت دموعها التي نزلت دون اراده وعزمت الأمر علي سفر الي الاسكندريه وكانت هذه اول مرة تنزل فيها هذه المدينة فاهي تعرف القاهره بكل ضواحيها ولكن الاسكندريه فاكنت لها المرة الأولى التي تسافر لها جمعت حقيبتها الصغير و اخذت جميع الدهب اللي في منزل فاهي لاتعلم اين ولا متي ستعاود  مرة أخري و من الاحتمال  لاتقدر ان تعاود مرة أخري فاهي الان في حكم الميته بالنسبة لهم هذا عرف وعادات وتقاليد المجتمع التي نشأت فيه الفتاه التي تخرج عن صمتها وتعترض ترفض الأمر الواقع و تتركهم فاهي في حكم الميته 
رمت ازهار بعادتهم عرض الحائط وهي تعلم جيدا أنها حتما  أن تكون قوية فهي تعلم أن الحياة توميت الضعيف قهرا 
و قبل بزوغ الفجر استقلت أول قطار متجه نحو الاسكندريه وهي لاتعلم  ما ينتظرها و كان الخوف من المجهول بدا يهزها من الداخل احتتضت ازهار نفسها وغمضت عينها لعل النوم يداعبها فالطريق طويل وهي محتاجة لقسط كبير من الراحة فاهي لا تعلم متي ولا اين ستناله 
ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد استغرقت ازهار في سبات عميق من النوم و قد غفت عن امتعتها وكان الحياة تود أن تقسوا وتقسوا عليها بما يكفي لقد وعدت بلص لقد اختارها دون غيرها و سرق منها حقيبتها و غادر القطار مع أول محطة ولكن الحظ حالفها لم يكن في الحقيبة سوي النقود و الذهب فقط فاهي وضعت أوراقها و شهادتها في حقيبة صغير داخل حقيبة ملابسها حتي هاتفها ظل في يدها ولم ينتبه له اللص 
لا تعلم ازهار ما الوقت ولا المده التي استغرقتها وهي نائمة و لكنها فاقت علي صوت صفير القطار يعلن عن وصوله لمدينة العشق والجمال قامت ازهار تجمع حقيبتها و تبحث عن حقيبة يدها ولكنها فوجئت أن حقيبتها ليست معها بدأت الدنيا تدور من حولها و كأنها تلقت صفعة قوية علي وجهها ظلت تبحث هنا وهناك ولكن دون جدوى بدأ شعور الياس يتسلل بداخلها ولا دموعها تعدد بالانهيار ولكنها تماسكت فقد علمت وايقنت أنها قد سرقت جلست مكانها وكأنها تمثال بدون روح ظلت تنظر للفراغ أمامها فاقت علي صوت السائق يبلغها بأن هنا اخر الخط وواجب عليها النزول سحب ازهار قدمها ونزلت في  بطء شديد و هي التعلم اللي اين تذهب وهي لاتعرف احد.و ليس معاها  ما يكفيها 
نزلت ازهار من القطار تنظر  حولها فقد انتابتها قشعريرة وشعور غريب بالغربة فغربة النفس اقوي من غربة المكان خطت اولي خطواتها اللي المجهول فاهي لاتعلم اين ستقيم ولا متي ستأكل فاهي الان بلا ماوي ولا مأكل ولا مأمن 
ظلت ازهار تتجول في شوارع المدينة و. سحرها جمال البحر و قفت امامة وكانهي تلقي جميع همومها داخلة وقت ازهار تنظر للبحر بتأمل و انسابت دموعها و كان في داخلها بركان ولا يشعر به أحد 
ظلت تبكي وتبكي حتي أنهكت من كثرة البكاء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وعلى الجانب الآخر في احدي المكاتب الترجمه و السياحة الكبري التي يمتد عملها لجميع الدول و يتعامل معاها جميع الجنسيات يجلس فريق عمل في اجتماع مغلق يقف رئيس مجلس إدارة وهو في حاله لا يرثي لها بسبب اعتذر مترجم لهم عن العمل 
وقف ماجد وهو في قمة غضبة يقول :
- لا دي مش طريقة شغل دي رابع مرة بهاء يغيب و من غير عذر لو حتي اتصل يبلغنا انا جبت اخري هو عارف مكانه مهم ازاي في المكتب و عارف ان المكتب مفتوح علشان سياح كتير عاوزين يخلصوا اوراق كتير ليهم تبع السفارة 
الكتاب نرمين قدري 
بصراحة ده اسمة تهريج مش شغل 
ثم التفت ماجد فجأة نحو فتاه تجلس تسجل كل الملاحظات و قال لها بجدية: 
- هاله عملتي ايه في اعلان طلب مدبرة للمكتب وخدي بالك انها كمان حتخلص شغل البيت عندي وانتي اكيد عارفه طلباتي وعارفه أن مينفعش نقبل أي واحده علشان دي هتخش البيت عندي واكيد فاهمني 
اومأت هاله براسها وقالت مؤكده لكلامة :
- حصل يا فندم و الاعلان نزل علي كل مواقع التواصل ومش كده بس انا كمان طبعته و علقته في أماكن كتير و من امبارح التليفون مسكتش و انهارده أن شاء الله انا حددت لحضرتك ساعة علشان نشوف فيها كل المتقدمين وتختار حضرتك بنفسك واحده من اللي اتقدموا تكون انسب للشغل
قال ماجد بجدية:
- تمام بس حددتي في الاعلان أنها لازم تبات في المكتب علشان زي ما انتي عارفة أنها اللي هتفتح الصبح غير. أنها هي اللي. حتحضر الفطور الصبح عندي 
الكاتبة نرمين قدري
ابتسمت هاله وقالت :
اكيد يا فندم ده حصل انا عارفه طلب ساعتك 
ركز ماجد مع ابتسامتها و قال:
_في ايه يا هاله اي سر الابتسامة الغربية دي
قالت هاله ضاحكة:
- اصل الاعلان نزل بطريقة جديده تلفت نظر اي حد انت عارف افكار الفنان اللي عندنا لؤي بصراحة دماغة جبارة 
رفع ماجد حاجبيه بتستياء وقال : 
ااااه لؤي قولتيلي لؤي اللي كاتب الاعلان ربنا يستر ونلاقي واحدة تشتغل 
الكاتب نرمين قدري 
وعلي الجانب الآخر جلست أزهار وعلي وجهها علامات الحيرة لا تدري اين تذهب جلست تفكر و شردت لدرجة أنها لم تشعر بهطول المطر عليها وفجأة انتبهت أن ملابسها قد بلت بالكامل 
جرت مسرعة تبحث عن مكان تختبئ منه من المطر وأثناء اختبئها لفت نظرها اعلان معلق يبحث عن مدبرة مكتب و مدبرة منزل ولكن طريقة الاعلان لفتت نظرها 
فكان مكتوب في بداية الاعلان بين قوسين 
(فطور و فوطة ) 
جذبتها الكلمتان فابتسمت ولكن كان تحت الكلمتان اعلان مطلوب مدبره منزل ومدبره مكتب بنفس البنايه ولا ندفع اجر ولكن الشخص المناسب يحظى باقامه جيده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تعجبت ازهار من طريقه كتابه الاعلان الساخره واكدت ان ان كاتب الاعلان مفرط في التفاؤل وعنده حس فكاهي عالي ولكن على اي حال ما شأنها هي بحالته كل ما يهمها في الأمر إيجاد غرفه لو لبضعة أيام وعمل حتى تختبئ فيه عن الاعين لحين ما تقرر خلالها هذه الأيام خطواتها المقبله
ظلت ازهار تنظر للاعلان وتقول في نفسها ان مشكلتها الحاليه تحتم عليها التفكير جديا رغم توقف المطر لم تتحرك وظلت مكانها تحدق في الإعلان وكأنها تحفظه وقالت بصوت يكاد مسموع
_يا ترى واحده في نفس ظروفي عندها رفاهيه الإختيار ما عنديش مكان ابات فيه ولا فلوس ولسه واقفه بفكر اقبل اشتغل مدبره منزل ومكتب يعني ببلدي كده خدامه وفراشه انا ما عنديش الرفاهيه اني اقبل او ارفض وجدت نفسها تمسك هاتفها وتطلب الرقم الموجود في الاعلان وبالفعل تحدثت واخذت معاد للذهاب للمقابله المسؤولين.
اغلقت الهاتف وتنهدت بقلق وانزعاج وهي تنزل حقيبتها من على ظهرها فالعاصفه كانت قويه والمطر بدا في الانهيار مره اخرى بغزاره والسماء ملبده بالغيوم تاملت ازهار نفسها لحظه فلحظت انها ليست اقل تعاسه وبؤسا من الجو المغيم لم يعد يهمها انها سوف تعمل مدبره منزل او خادمه كل ما يهمها انها تريد ماوى من العاصفه البارده نظرت مره اخيره على الاعلان 
ثم شعرت برعشه البرد القويه وشعرت ايضا بالجوع واصوات معدتها تعلن الاحتجاج عليها فهي لم تاكل منذ علومها بقوع الحادث الأليم فقد انهكت لدرجه عدم التحمل نظرت ازهار لساعات يدها ووجدت ان ما زال وقت على موعد مقابلتها للعمل جلست على احدى مقاعد الطريق فتأمل نفسها كم كانت غبيه وجاهله عندما لم تصدق ان العالم يعجوا بالقسوه وعدم الرحمه وكيف استغل اهلها اقرب الناس اليها ظروفها وانها وحيده وطمع في ورثها الذي يعد ثروه كبيره ولكن سمه شيئا ايجابيا واحدا نجم عن تلك الاحداث اليمه السلبيه وهو انها فتحت عينيها على حقائق الحياه وبدات تشعر انك ليس كل الناس بنفس طيبتها قد تعرضت لاذى وضرر حقيقي المها تصرف عائلتها وشعورها باليتم الى درجه كبيره ولكنها احسست ان المواقف علمتها درسا قاسيا لن تنساه
تنهدت أزهار ونظرت لساعتها ووجدت انه قد اقترب ميعاد مقابلتها للعمل بدات على الإستعداد
وبالفعل وصلت أزهار لمكان العمل وجدت مكتب فخم كبير و مكتوب علية بالغة الانجليزية التي تتقنها جيدا 
مكتب الابهار للسياحة واللغات والترجمه ولكتابه الرسائل العلميه بجميع اللغات
دخلت مبهورة بدقة العالية في التصميم المكان
وجدت السكرتيرة تجلس أمام شاشة الكمبيوتر تنهي عمالها 
قدمة لها نفسها و سبب حضورها 
وطلبت منها السكرتيرة الانتظار 
جلست أزهار علي أحدي المقاعد وقد انهكها التعب ؛ أجبرت علي سير علي قدمها تبحث عن مكان المكتب؛ فاهي لاتحمل نقود كي تستقل أي وسيلة مواصلات انتظرت ازهارحوالي نص ساعة إلا أن جاء موعد دخولها للقاء ولكن حدث مالم يكن في الحسبان 
دخلت ازهار و جدت عد ٣ أشخاص منتظرين في مكتب المقابله 
رجل و سيدتين منهم سيده تحمل قلم و ورقة تسجل جميع ملاحظات و سيده اخري علي قدر كبير من الأناقة تحدق في المتقدمين بدقه و تنظر لهم نظرة طبقية 
اما الرجل فكان دقيق في كل شيء في نظراته لها و كأنه عيناه غير مصدقة انها تنفع أن تكون مدبرة مكتب او منزل كان دقيق لدرجة أنه لاحظ نعومة يدها فالعاملون في هذة المهنه يدهم لها شكل خاص ولكن يدها كانت من الواضح ليس لها علاقة بلشغل من أصله ، اظافرها منحوته و نظيفة بطريقة منظمة ، وجهها رغم الإجهاد الواضح عليه صافي.
ولكن استوقفة بريق الحزن الذي يطل من عينيها ولكنه لاحظ أيضا أن في نظرتها شموخ وليست نظرة خادمة أو نظرة واحده عملت في مجال خدمة البيوت أو المكاتب ابتسم في صمت و قد علم أن ورأها حكاية 
ظل يدقق فيها بتمعن ولم يتفوه بكلمة و ترك السيده التي معه هي التي تلقي عليها الأسئلة و هو فضل المراقبة في صمت 
ولكن فور تلقيها الأسئلة حاولت جاهده أن تجاوب عليها ولكن غلبها الإجهاد ووقعت مغشي عليها أمامهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقفا الجميع  من المفاجأة جري عليها ماجد  يحملها بين يديه مسرعا يحاول  افاقتها ولكن شعر بخفقه غريبة في قلبه ولكنه تعمد تجاهلها 
بعد ما مر بيه اتخذ قرار بأن يغلق باب قلبه للابد 
وقفت السيده الأنيقه تنظر بشمئزاز الازهار الملاقاه علي الارض و تقول بقرف:
-ايه القرف ده مش قد الشغل بيقرفونا ويتقدموا ليه انا زهقت دي عاشر واحده تتقدم انهاردة وكلهم مينفعوش
نظر لها ماجد  باستغراب وقال وهو يحاول أن يحمل ازهار:
-لارا عندك كلمة حلوة قوليها معندكيش ياريت تسكتي ولا تخرجي تشوفي وراكي ايه وسبينا نعرف نفوق البت الغلبانه دي
قالت لارا باستهزاء:
-جري اية يا ميجو انت بتعلي صوتك عليا علشان حته بت لا ليها اصل ولا فصل ، جاية تشتغل عندنا فراشة نادي علي حد من الأمن يرميها برا المكتب واخلص انت عارف ايه وراها يمكن تموت وندبس فيها
ثم اظفرت صوت نافخة مسموع و أكملت :
- يعني سايبة الدنيا دي كلها وجاية تموت عندنا مش ناقصه الصراحة 
تجاهل ماجد كلامها وحمل أزهار وخرج بها من المكتب تحت أنظار جميع الموظفين و صعد بيها لاعلي حيث يقطن في نفس البناية التي يوجد بها المكتب 
صعد ماجد و دخل غرفة و وضع أزهار علي أحدي السراير و قام بالاتصال بطبيبة الخاص  وهو يتحدث مع الطبيب استوقفه ثيابها و هاتفها الجوال حتي حقيبت ملابسها الصغير فجميعهم كانوا من اغلي الماركت تعمد تجاهل كل ذلك لحين معرفة شخصيتها 
وصل الطبيب الذي اقرا أنها عندها حاله ضعف عام نظرا لإبقائها عدة أيام بدون طعام و اجهاد شديد يوجب الراحة وكتب لها علي فيتامينات و رحل
احضر ماجد  صنية طعام و كوب من الحليب و ضعهم بجوار السرير و تركها ونزل ليستكمل عمله 
لا تعلم أزهار ما مر عليها من وقت ولكنها استيقظت علي بكاء طفله صغيرة فتحت أزهار عينيها جاهدة تحاول الانصات للصوت جيدا وتاكدد أن هناك من يبكي في أحدي الغرف 
قامت ازهار ولا تعلم اين هي و لا ماذا حدث قامت تبحث عن مصدر الصوت وفعلا وجدت الصوت خلف باب احدي الغرف 
الكاتبة نرمين قدري 
فتحت ازهار الباب بحرص لتجد طفله صغيرة في الخامسة   من عمرها وكأنها ملاك جالس في غرفة اشبه بغرف ديزني غرفة وكأنها حلم ممتلئة بكل انواع الالعاب انبهرت ازهار من جمال الغرفة و أناقة تصميمها فكانت مصممة لاميرة من اميرات الروايات 
ولكن فاقت علي صوت البكاء جرت ازهار علي الطفله تحتضنها  تقول لها بحنان مبالغ فيه:
- ممكن اعرف الاميرة الحلوة بتعيط ليه في حد عنده كل الجمال ده ويعيط 
نظرت لها الطفله بعين دامعه وقالت
- ماما عاوزة ماما 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتسمت ازهارشبه ابتسامة وقالت:
- وفين مامتك 
اجهشت الطفله في البكاء وقالت بصوت متقطع
ماما فوق عند ربنا من زمان وانا بخاف اقعد لوحدي و كل ما اخاف اكلمها كأنها هنا بابا قالي اعمل كده او ما توحشني اجري علي اوضتها اكلمها 
انهارت أزهار في البكاء وكان شريط الحادث يعاد مرة أخري أمامها 
احتضنت ازهار الفتاه وظل يبكيان اللي أن اخرجتها أزهار  من حضنها وقالت لها وهي تبتسم
_ قوليلي الاول انتي اسمك ايه؟ علشان نعرف بس نتكلم بس احب اعرفك الاول بنفسي 
انا اسمي ازهار  و ممكن تقوليلي زوزو 
قالت الطفله وهي تمسح دموعها بظهر يدها:
_وانا اسمي رقية 
ابتسمت ازهار وقالت بحب:
الله اسمك حلو قوي اسمحيلي اقولك وركا 
هزت الفتاه رأسها بحب 
حملتها ازهار وخرجت بها من الغرفة وهي تقول لها 
ايه بقا يا ست روكا مش جعانه اصلا انا هموت من الجوع 
لمحت ازهار  الصينية التي بجوار سريرها
ذهبت عليها و قالت:
واكل اهو يا ستي معرفش مين عمله بس تعالي ناكل 
وضعت ازهار الفتاه علي سرير و أحضرت الصنية و بدأت تأكل هي و رقية 
وأثناء انهماكهم في الاكل سمعت ازهار صوت مفتاح و صوت الباب يغلق ويصدر صوت 
فور سماع الصوت قامت رقيه فرحة تجري اتجاه الباب و تقول بمرح :
بابا جيه و هي تجري لتلقطها يدان مفتوحتان وكأنها في انتظارها و تضمها اليدان اللي حضن كبير
احتضن ماجد رقية بحب وحنان كبير والقي. عليها قبله و ابتسم. لها اوانزلها علي الارض وقال لها بحب:
- اظن ملاكي زمانه جاع ربع ساعة واحضرلك احلي اكل 
هزت رقيه. راسها نافية وقالت:
- لا انا اكلت مع زوزو خلاص وشربت كمان اللبن 
نظر ماجد نظرة استغراب وهمس بصوت منخفض زوزو مين زو .
الكاتبة نرمين قدري
ثم خبط علي راسة وكأنه تذكر شيء وجري علي الغرفه
وجدها تجلس بجوار صنية الطعام 
عندما رأته ازهار قامت واقفة  
القي عليها نظرة تفحصية ثم وجه لها الكلام بأسلوب أمر وقال بجدية:
من فضلك بعد ما تخلصي اكل حصليني علي اوضت المكتب هستناكي هناك 
قالت ازهار بلجلجة : 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انا خلاصت اكل خلاص
نظر ماجد للصنية وجدها كما هي ولا ينقص منها سوي بضعة طعام قليله اغمض عينيه وامتص  غضبه  داخله وقال بحده :
لو سمحتي اتفضلي كملي اكل علشان متوقعيش تاني أنا مش فتحها مستشفي ،الدكتور قال اللي عندك ده بسبب ضعف عام وقله اكل 
ثم قال بحده مبالغ فيها جعلتها تهتز من الداخل:
-اتفضلي يلا كلي و متقوميش غير والصنية فاضية و قدامك بس عشر دقائق وتكوني عندي 
وتركها دون أن ينتظر منها رد
كشرت ازهار وقالت في نفسها:
ايه الشئ ده و ماله بيشخط. كده ويطلع مين اصلا علشان يزعق فيها كده هو ميعرفش انا ابقي مين 
ثم سكتت بره وقالت :
لا ماهو مش لازم يعرف انا مين المفروض انا ازهار الغلبانه اللي بدور علي شغل و جاية تدور علي شغل وحياة ابوكي  نزلي مناخيرك شوية و ابلعي طريقته انا اللي محتاجة للشغل ده
ظفرت انفسها بحزن ليس لديها اختيار سوي انهها تتحمل طريقتة أكملت طعامها مسرعة وقامت تحمل الصينية ولا تعلم اين. تضعها قامت تبحث عن المطبخ ووجدته وضعت  الصينية ثم ذهبت تبحث عن غرفة المكتب اللي أن وجدتها وسمعت صوته من الداخل يداعب رقية بحنان. ويقول لها:
عارفه يا روكا ماما اكيد شافتك من فوق  انهاردة فرحانه اوي  انك أكلتي وشربتي لبن كله 
ابتسمت رقيه وقالت بصوت طفولي :
بصراحة يا بابي زوزو السبب هي اللي حيلتني علشان اشربه كله وكمان قالتلي زيك أن ماما شيفاني وهتفرح
طرقت ازهار علي الباب تعلن عن وصولها 
انزل ماجد رقية من علي قدميه وقال بجدية ادخل
دخلت. ازهار باستحياء 
التفت ماجد نحو رقيه وقال لها بحب:
- ممكن ملاكي الصغنن يروح يقعد في الاوضة بتاعته لحد ما اخلص مع. زوزو
الكاتبة نرمين قدري
رفعت ازهار عينيها اتجاه فور سماع اسم الدلع الخاص بيها ولكنها اخفضتها مسرعة فور أن التقت بعينيه و احمر وجهها 
حضنت رقية والدها وقالت له :
ماشي يا بابي 
ثم التفتت الي ازهار وقالت لها:
-ممكن يا زوز بعد ما تخلصي مع بابي تيجي تحكيلي حدوته علشان انام 
ابتسمت ازهار و هزت راسها موافقة ونزلت إلي مستوي رقيه وقالت:
الاميرة الصغيرة تؤمر و عليا السمع والطاعة عنيا يا قمر استعجب ماجد من طرقتها مع رقية وخفة ظلها 
قال بجدية يلا بقا يا روكا عاوز اتكلم مع زوزو 
ابتسمت رقية وخرجت من المكتب 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرجت روقية وأغلقت الباب خلفها 
ابتلعت ازهار ريقها بصوت مسوع استشعر ماجد اتطربها :
- ممكن الانسة تعرفني نفسها هي مين ومش غريبة أن الوقت ده كله محدش سال علي غيابك. او انتي حتي. متلهفة انك اتاخرتي و اية السبب الي وصلك الحاله اللي كنتي عليها و عارفه انتي جاية هنا تشتغلي ايه بلظبط. 
تنهدت أزهار وابتسمت 
رفع حاجبة الأيسر وقال بتعجب. :
بعد اذنك اعرف سبب ابتسامتك 
قالت ازهار بهدوء بصوت يكادو مسموع:
- منا مش عارفه اجاوب علي ايه حضرتك سالت أسئلة كتير وانا مش ملاحقة اجاوب علي أنه سؤال فيهم 
قال ماجد و هو يخفض نبرة صوته:
-تمام واحده واحده وجلس خلف المكتب و أشار لها بلجلوس وقال وهو يمعن النظر فيها بدقة :
- اول حاجة انتي اسمك ايه
=ازهار 
-طيب انتي عرفتي اعلان الشغل ده ازاي 
=كنت ماشية و لقيت الاعلان متعلق لفت نظري    لانه كان مكتوب بطريقة فيها فكاهي  شد  انتباهي و انا محتاجة لشغل قلت اتقدم 
-يعني انتي عارفة طبيعة شغلك كويس ايه 
هزت ازهار راسها بالتأكيد علي كلامة
ثم أكمل كلامة وقال:
- عارفه انك المفروض هتباتي تحت في المكتب و انك الصبح بدري قبل معاد المكتب هتطلعي هنا تظبطي البيت وتفطري روكا وبعدين هتنزلي تحت تنظفي المكتب اللي مفروض يكون نظيف قبل ما تنامي علشان الصبح مش هتلحقي  وهتكوني انتي مسؤله عن كل طلبات الموظفين و كمان طلبات  العملاء اللي مفروض ليكونوا متواجدين باستمرار  واخر اليوم هتطلعي تعملي اكل وتعشي رقيه و تنزلي تخلصي المكتب وتنامي 
أجابت ازهار متسرعه في همس مسموع :
=لاء انت عاوز نينچا مش بني ادم 
مر شبح ابتسامة علي وجه. ولكنه تظاهر بعدم السماع وقال :
-بتقولي حاجة ما سمعتش. عمتا ده مش موضوعنا انتي خلاص اتقبلتي في الشغل علشان رقيه ارتاحتلك وده نادر ما بيحصل رقيه لحد دلوقتي مغيرة عشر مدبرين منزل يعني انتي رقم ١١ 
ثم أكمل  بتحفظ : 
-المهم انا عاوز اوراقك يعني شهاده ميلادك البطاقة شهاده تخرج أن وجدت 
ثم قال فجاءة وكان سؤال هبط عليه فجاءة:
- إلا انتي صحيح خريجة ايه ؟
الكاتبة نرمين قدري 
ارتبكت ازهار محاوله اخفاء ارتباكها وقالت:
-معهد فني صناعي
رفع ماجد حاجبية مرة أخري وتظاهر بالتصديق وقال: -وانتي من فين يا ازهار ما تنسيش انك هتقعدي هنا مع بنتي فلازم اكون مطمن مين اللي هيقعد معاها بتكون مين
قالت ازهار متجلجه
=انا اسمي ازهار وكنت عايشه في الصعيد ووالدي ووالدتي توفوا فاضطريت اسيب هناك وجيت قعدت هنا علشان اشتغل 
قال ماجد وهو يحدق فيها ويحاول استكشافها:
-طيب انا ممكن اعرف ليه سبتي  الصعيد واهلك وجيتي هنا 
تنهدت ازهار وقالت:
-بصراحه بعد موت ابويا وامي حاولت ادور على شغل هناك معرفتش و حضرتك عارف ان الصعيد ليه عادات وتقاليد اللي مش بتشجع عمل المرأة فا كنت مجبرة أن اسيب هناك وانزا اشوف شغل في أي بلد وخصوصا أن معنديش أهل اعتمد عليهم 
قال ماجد وهو يهرش في راسه:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-طيب اشمعنى اسكندريه ليه مثلا ما نزلتيش على القاهره اشمعنى اسكندريه بالذات اللي اخترت انك تجيها
قامت ازهار واقفه وقالت بنوع من الحده القليل
استاذ حضرتك لو مش عايزني قول انا ممكن امشي لكن كفايه استجوبات  لحد كده انا حاسه ان انا قاعده في اسم شرطه مش قدام  مديري في الشغل
ابتسم ماجد على طريقتها وقال:
اولا انا اسمي ماجد واضح ان انك  لسه ما عرفتيش اسمي لحد دلوقتي
لا هو مش استجواب ولا حاجه يا انسه مش انسه برده انا بس عايزه اتعرف على اللي هتقعد في بيتي
الكاتبة نرمين قدري 
اجابت ازهار عليه وهي تجلس مره اخرى بهدوء:
تمام استاذ ماجد ايوه انسه واطمن حضرتك انا ما وريش اي مشاكل وحضرتك لو ما عجبكش شغلي ممكن حضرتك تمشيني في اي وقت انا اللي لفت نظري للشغل ان في مكان هقعد فيه انا نازله من الصعيد ما عنديش لا مكان ولا عندي حته اقعد فيها
وبالنسبة لاوراقي انا شنطتي انسرقت مني في القطر وكمان فيها البطاقة وكل حاجة تخصني 
قام ماجد واقفا وقال وهو يستعد للخروج من المكتب :
-تمام يا آنسة انهاردة بس ممكن تقعدي مع روكا و من بكرة أن شاء اعملي حسابك. هتباتي تحت في المكتب بس بعد متخلصي شغلك هنا وتقدري دلوقتي تتفضلي لو سمحتي انا مأكلتش حاجة طول النهار ممكن بس اي حاجة خفيفة و شوفي المطبخ ناقصة ايه و اكتبي طلباتك كلها وبكرة في عندنا واحد. تحت اسمة صلاح هو متخصص أنه يجيب طلبات ادي له بس انتي الورقه وهو عارف هيعمل ايه وهيتصرف وهيطلع الحاجه لحد فوق وكمان بالمره خشي  مطبخ المكتب وشوفي ناقصه ايه وقولي له على طلباتك كلها
هزه ازهار راسها موافقه ثم تركته و اتجهت نحو المطبخ تعد له طعام 
دخلت ازهار المطبخ وكانت معجبه بتصممية جدا فاهي عاشقة للمطبخ  
بدأت ازهار تتعرف علي أنواع الطعام الموجودة واخيرا قررت ماذا ستفعل وبدأت بالفعل تعمل بحرفية وسرعة 
اغمضتت ازهار عينيها تتذكر مرحها مع إخواتها عند تحضير العشاء وكيف كانت تتهرب منهم حتي لا تقوم بعمل اي شيء
و إصرار ولدتها علي تعليمها شؤون المطبخ كاملة و كيف كانت ازهار تصنع  لهم اشهي الأكلات وكانت تتفن في ذلك  باتقانها فن المطبخ الايطالي و الروسي بحكم عشقها للغات فكانت تدرس عادات وتقاليد كل بلد ولهجتهم 
نزلت الدموع من عينيها دون أن تشعر ولا تشعر ايضا بدخول ماجد عليها فاكانت في عالم تاني عالم مليء بالدفء والحب والحياه كانت حياه ازهار كلها حياه وحب
تظاهر ماجد بعدم رؤية دموعها فكان علي يقين تام أن وراها حكاية كبيرة ولكن لا يريد أن يضغط عليها 
حاول أن يخرجها من شرودها بهدوء ترك علي. الباب بصوت منخفض فتحت ازهار عينيها ومسحت دموعها بظهر يدها محاولة اخفائها 
قال وهو لا يحاول النظر لها :
ها قررتي هتعشيني انا بجد مأكلتش طول النهار و ريحة الاكل اللي بتعملي اثارت فضولي اعرف بتعملي ايه 
التفتت له ازهار وقالت :
عملت لحضرتك نجرسكوا في برام في الفرن خلاص زمنها استوت 
أطلق ماجد صافرة إعجاب و عدم تصديق 
اخرجت ازهار البرام من. الفرن ووضعته أمامه و حاولت جاهده الفرار من أمامه لأنها استفشفت السؤال في عينية 
خرجت ازهار من المطبخ و توجهت نحو غرفة رقيه وججدتها تحتضن عروستها في صمت
اقتربت منها وهي تبتسم وقالت لها :
ايه يا روكا ساكتة كده ليه انا قلت زمانك نمتي 
رفعت رقية عينها وقالت:
-لاء منا مش بنام غير لما بسمع حكاية و بابا أتاخر قوي عليا 
ابتسمت ازهار وقالت:
- طايب ينفع تجربيني انا انهاردة يمكن اعجبك 
هزت رقيه. راسها 
ضمتها ازهار الي احضانها. و بدأت تلعب في شعرها و بدأت تقص عليها حكاية و كانت رقية مستمتعة جدا بطريقة ازهار المشوقه 
الي أن غفا هما الاثنين في احضان بعض وكل منهما يحاول أن يختبئ من حزنه في الاخر 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخل ماجد لكي يطمئن على ابنته كالمعتاد كل مساء لانه يعلم أنها لم تستطيع النوم دون يلقي عليها حكاية كل يوم  ولكنه فوجئ انها نامت بالفعل و أنها ايضا تحتضن ازهار وهذا في حد ذاته اعجاز فاهي لم تألف اي حد مما سبقوا ازهار 
تأمل ماجد وجه ازهار بدقة ثم بتسم  وقال في نفسة :
- شكلك  مطوله معانا وشكلك وراكي حكايات ربنا يستر من الي جاي معرفتيش تقنعيني بانك اشتغلتي قبل كده لا شكلك ولا طرقتك بيقولوا انك عملتي كده كله هيبان بس يارب ميكونش وراكي مشاكل ثم تركهم واغلق الباب خلفه 
وفي الصباح الباكر استيقظت ازهار ونظرت حولها  تحاول تتذكر اين هي 
بدأت تنظر حولها وهي تسترجع ما قد مرت به إلا أن استوقفت فجاءة عن التفكير وكأنها تذكرت شيء ما قامت جالسة تنظر بجانبها و هي تبتسم علي منظر الطفله النائمة بجوارها 
تسحبت ازهار بخفه من جوارها و خرجت لتبدأ عملها جهزت البيت ثم دخلت علي المطبخ وبدأت في تجهيز الفطار و القهوة 
دخل عليها ماجد وهو يرتدي ملابس رياضية مريحة و قال وهو يجلس علي أحدي المقاعد داخل المطبخ:
-صباح الخير نمتي كويس
اكتفت ازهار بهز رأسها 
اكمل ماجد بجديدة وهو ينظر لساعة يده :
- ممكن قهوتي بسرعة علشان يدوب ده وقت فتح المكتب 
هنزل معاكي بس انهاردة علشان افهمك هتعملي ايه 
لكن من الطبيعي انتي بتكوني تحت هتصحي بدري تطلعي هنا الاول تعملي الفطار و تشغلي ماكينه القهوة ونزلي تحت 
اثناء حديثه معها عينه متابعها بدقة ولاحظ أنها بتتعامل مع ماكينة القهوة بحرفية تامة وكأنه شيء معتاده عليه ثم وجدها بدون ارده منها تفرغ لنفسها أيضا كوب من القهوة المخلوط بلبن فاهي عاشقه للقهوة ولا تستطيع السيطرة على نفسها أمامها 
ابتسم دون أن يلفت نظرها وكأنه مستمتع بكذبها و بلقصة التي اخترعتها فأراد أن يستفزها لكي يخرج ما بداخلها
قالم لها وهو يحاول أن يركز علي تعبير وجهها:
-صحيح انتي مقولتليش اشتغلتي فين قبل كده واضح  شغل المطبخ مش جديد عليكي عارفه بتعملي ايه
ارتبكت ازهار و ظهر علي وجهها الارتباك رغم محاولاتها اخفاء ذلك ثم قالت :
لاء مشتغلتش قبل كده  منا قلت لحضرتك امبارح أن انا كنت في الصعيد و نزلت اسكندريه علشان ادور على شغل
قاله بنفاذ صبر  وبصوت في حده :
ايوا يعني كنتي في الصعيد بتعملي ايه شغلنتك كانت ايه  غير أن لهجتك مش لهجة واحده عايشة في الصعيد طول عمرها  
أجابت ازهار دون أن تفكر 
في الأرض اه كنت بشتغل في الأرض مع ابويا 
قام ماجد واقفا ونظر لها نظرة تفحصية مريبة وقال لها وهو يضع فنجان قهوه:
تمام خلصي قهوتك و رتبي المطبخ وحصلني علي تحت و تركها دون أن يتفوه باي كلمة 
خفق قلب ازهار وشعرت أنه لم يصدقها وبدأت توبخ نفسها بصوت مسموع
-وانتي خلاص يا غيبة خلصت كل شغلانات ملاقتيش غير. الارض اللي اشتغلتي فيها ما هو لازم ميصدقش غبية غبية. غير أن لهجتي فعلا مش لهجة واحده عاشت عمرها في الصعيد يعني كان عاوزني أقوله أن طول عمري متربيه في مدارس راهبيات كنا مش بنتكلم ولا كلمة عربي ولا أقوله أن انا معيده في كلية لغات و الترجمة 
وفجأة وجدت يد صغيرة تجذب ملابسها من الخلف وهي تبتسم 
انخفض ازهار لمستوي الطفله  قبلتها بحب وقالت :
اميرتي صغنونه صحيت فين صباح الخير بتاعتي 
ابتسمت الطفله وقالت:
صباح الخير انتي كنتي بتكلمي نفسك يا زوزو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضحكت ازهار وقالت وهي تحملها وتتجه بها نحو  الحمام
اه يا روكا انا بحب اكلم نفسي اعمل ايه بقا معنديش حد اتكلم معاه
قالت رقيه بمرح:
-خلاص بقا انتي بقيتي صحبتي يعني تتكلمي معايا انا يا زوز مش مع نفسك 
ضحكت ازهار وقالت
-ماشي يا ست روكا اتكلم معاكي انتي بس دلوقتي نغسل وشنا و نتوضا علشان نصلي
قالت رقية بصوت منخفض:
-بس انا مش بعرف اصلي
حضتنها ازهار وقالت:
-انا هعلمك يا روكا 
علمتها ازهار كيفيه الوضوء و بدلت لها ملابسها وبدأت تعلمها كيفه تصلي 
وفي الاسفل استشاط ماجد من تأخير ازهار عليه فاهي تاخرت بالفعل عليه صعد لاعلي وبداخله غضب شديد فتح الباب و لكنه وقف مكانه دون أي حركة عندما وجد ازهار وهي تعلم رقيه الصلاة دخل دون أن يراه أحدا منهما 
وبعد أن ففرغا من تأدية الصلاه حملت ازهار رقيه وقالت لها 
يلا بقا علشان افطرك وانزل علشان اتاخرت قوي تلاقي بباكي دلوقتي قلب بقي شبه التنين بيطلع نار من بوقه 
ضحكت رقيه ضحكة رنت في كل أرجاء المكان  خفق معاها قلب ماجد الذي لم يسمع ضحكت ابنه من زمن 
نظر من طرف عينه و جد ازهار قد اجلست رقيه فوق رخامة المطبخ و هي تناولها كوب اللبن 
وتعد لنفسها كوب اخر من القهوة 
أدرك أنها تعشق القهوة انسحب بهدوء دون أن يشعر به أحد وتسلل لاسفل ووجد أن الموظفين بداو بلحضور  
دخلت لارا بتعاليها المعتاد ولكنها وقفت مكانها وهي تشهق باستغراب وقالت :
-اده يا ماجد انت مش واخد بالك انك (Sportswear)
ملابس الرياضه
نظر ماجد لنفسة وكأنه نسي اصلا أنه نزل بلتنرنج علي أساس أنه سوف يعلم ازهار ما ستفعل ثم يصعد يبدل ملابسه 
التفت لها وقال وكأنه غير مبالي:
- و ايه مشكلة في كده مش فاهم نزلت اجري شوية و رجعت علي معاد المكتب قلت افتح و اطلع اغير  ايه مشكلة 
قالت لارا بعجرفه:
مشكلة طبعا افرض حد من العملاء جيه بدري بشوفك كده يقول علينا ايه
التفت ليها ماجد وقال
ياسلام وفيها ايه هما نفسهم بيجوا كده ايه مشكلتك انا مش فاهم وتركها وصعد لاعلي 
دخل وجد رقيه مازالت جالسة علي رخامة المطبخ وتاكل بنهم فطورها 
دخل عليهم ووجه حديثه لازهار بحده مصطنعة:
-كل ده بتشربي قهوتك ده لو سافرتي البرازيل تجيبي بن كان زمانك نزلتي 
ارتبكت ازهار وقالت:
-معلش كنت بفطر رقيه وخلاص خلصنا هقعدها بس تلعب ونزله 
ماجد وهو يتجه نحو غرفه النوم 
-تمام هغير علي ما تجهزي 
فتحت ازهار حقيبتها وأخرجت بنطال من الجينز وعليه بلوزة طويلة الأكمام وللاسف كانت من اغلي الماركات فاهي ليس لديها ما تعمل بيه و أخرجت طرحة بنفس درجة البلوزة وكانت في منتهي الجمال فجمالها كان ساحر بدون اي مساحيق تجميل فاهي بيضاء اللون صافية البشرة عينها بلون البحر 
خرج ماجد من غرفته و توقف مكانه بقد ابهرته بجمالها الهادئ 
قال لها وهو يحاول الا ينظر لها: 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-ها جاهزة  يلا علشان ضيعنا وقت كتير قوي هنا 
هزت راسها ومشت امامة 
دخل ماجد المكتب و رآه ازهار
لفتت انتباه لارا دخول ازهار مع ماجد قامت واقفة واتجهت نحوهم وعينها علي ازهار وقالت بسخريه:
-هي البت دي هنا بتعمل ايه مش امبارح كانت عاملة فيها ميته 
ارتبكت ازهار وقالت :
-بعتذر منك كنت مرهقة امبارح قوي 
لارا وهي تفحصها من أعلي لاسفل بدقة 
-ودلوقتي ارتحتي 
قال ماجد مقاطعا كلامها :
-جري ايه يا لارا هو تحقيق انا خلاص عينت ازهار مدبرة المكتب 
قال لارا وهي تعبث بشعرها : 
-امممم والله كويس طلما انت شايف انها تنفع يبقي خلاص انت ادري 
ثم التفت نحو ازهار وقالت
و لبسك الغالي قوي ده سرقاه من أنه بيت يا تري 
وفجاءة وجدت صوت هز اركان مكان لدرجة لفت نظر الموظفين
لارااااااااااااااااااال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اتفجاءه لارا بطريقة ماجد في الدفاع عنها فالتفتت له وقالت بغضب :
-في ايه يا ماجد مالك انا قلت ايه غلط انت مش شايف البس بتاعها انت عارف الماركة اللي هي لبسها دي بكام 
قال ماجد مندفعا دون تفكير :
ا-ه عارف علشان انا اللي شريهم 
اتفاجئت ازهار بكلامة و فتحت عيناها بدهشة 
قالت لارا باستغراب:
-وانت تجبلها طقم غالي قوي كده ليه
ظفر ماجد انفاسة وقال بملل:
انا مشترتش حاجة يا لار ده لبس من دولاب المرحومة مامت رقيه مكنش عندها حاجة تلبسها عطتها الطقم ده لحد متجيب لنفسها حاجة تلبسها و الهدوم كده ولا كده مركونه بقالها سنين ثوابها احسن من ركنها ولا انتي ايه رايك
نرمين قدري 
لارا بتهكم :
-هو في رأي بعد رأيك برضوا يا ميجو ونظرت لازهار نظرة أخيرة وتركتها و مشت 
حاولت ازهار تبرير الموقف ولكنه لم يعطيها فرصة وقال بأسلوب أمر :
-المطبخ عندك هنا اتفضلي يلا شوفي المطلوب ايه و اعمليه علشان العملاء علي وصول و شغلك هيكون كتير 
خفضت ازهار عينيها وذهبت دون أن تتكلم 
دخلت المطبخ وعقلها شارد مما فعله. ماجد ولكنها لم تجد تفسير أو اجابه علي سؤالها 
التفتت حولها وبدأت تستكشف المكان شغلت ماكينة القهوة و بدأت تعد بعض الفطائر والمعجنات الخفيفة ورائحتها ملأت المكان
بدأ الموظفين يتوافدوا عليها ليستكشفوا ما سبب الرائحة الذكية وبدأت أزهار تتعرف عليهم وكان اظرفهم لؤي كسب صداقتها من أول كلمة وهي استطلعت خفة دمه و روحة المرحة قالت له بمرح:
اكيد انت الي كتبت الاعلان صح 
ضحك لؤي وقال:
تدفعي كام وانا اقولك و كمان أعرفك علي شخصية كل واحد في مكتب هنا 
ضحكت ازهار بطريقة طفوليه وقالت بمكر :
-ايه رايك في مج قهوة امريكاني كبير و فطرتين من دول 
شهق لؤي وقال:
-لا إذا كان كده ده انا اجبلك تاريخ أجدادهم كمان مش شخصيتهم بس دانا ميت هنا مش طالع من المطبخ ايوا كده اول مرة ماجد يحسسني أنه بيفهم ده كان منشفها علينا قوي 
وفجأة انتفض من مكانه علي صوت ماجد وهو يقول له :
-لا وهوريك كمان أن بعرف اضرب مش بفهم بس 
التفت له لؤي وكان الأمر طبيعي وقال بنفس نبرة صوته الساخرة؛
نرمين قدري 
-ايوا يا ميجو بدأتو تقدروا المواهب صح بذمتك مش الانسة احسن حد جه لحد دلوقتي
قال ماجد بتهكم:
يابني هي لحقت دي مابقلهلش غير ساعتين بس لحقت تحدد أنها احسن حد 
سند لؤي عليه وقال بثقة:
بص يا ميجو انا بكلمك بحسي الفني و حسي بيقول أن الانسة دي هتعمل جو مختلف غير اللي سبوقوها غير. كده انا لؤي عمري شكرتلك في حد قبل كده 
تحرك ماجد من مكانه وكاد لؤي أن يسقط واقعا وقال ماجد وهو ينظر لازهار:
-بصراحة يا لؤي عمرك ما شكرت في حد اول مرة تشكر بصراحة بس عمتا خلينا نشوف
المهم انا عاوز ادوق اي حاجة من اللي ريحتها طالعة دي و يلا اتفضل قدامي علشان في شغل كتير متعطل 
تناول ماجد قطعة من الفطائر  ولم يبدي رأيه أو يلتفت لها  وقال بجدية :
يلا يا لؤي ورانا شغل
اجاب لؤي علية دون أن يلتفت له هخلص القهوة و احصلك الدنيا مش هطير روح أنت اقعد مع الساحرة الشريرة اللي انت مزهقنا بيها يلا بقا روح خليني استمتع بالقهوة و الوجه الحسن
خرج ماجد وتركهم  دون أي التفاته 
ابتسمت ازهار وقالت بمرح :
تسمحلي اشغل فراستي و اقولك مين الساحرة الشريرة
ابتسم لؤي وقال:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مش محتاجة فراسة يا قمر المكتب كله عارفها شرها طايل الكل 
وفجأة سمعوا صوت ماجد عالي ويقول بغضب شديد:
لاء ما دي مش طريقة شغل احنا كل يوم مش هنقعد تحت رحمة الاستاذ بهاء  و تحت مزاجة يجي الشغل يشرفنا ملهوش مزاج يسبنا نخبط دماغنا في الحيط كده كتير 
قالت ازهار للؤي:
-مين بهاء ده وليه استاذ ماجد متعصب قوي كده 
قال لؤي وهو يلتهم الفطائر وكأنه أعتاد علي صوت ماجد :
- ما تخديش في بالك خدي من ده كل يوم حكاوي بهاء مش بتخلص
نظرت له ازهار با ستعجاب علي هدوئه المبالغ وقالت ؛
ايوا يعني يطلع مين بهاء
اجاب لؤي و هو يستعد للقيام :
-بهاء ده يا ستي مدير قسم الترجمة و هو اللي متخصص في شغل العملا الاسبان لانه الوحيد اللي هنا بيعرف اسباني و شغل كتير متعطل بسبب غيابه كتير وده غلط علي سمعة المكتب وكلام في سرك هو بهاء مزودها قوي علشان عارف ان مافيش غيرة وان مترجمين الاسباني قليلين فا بيدلع علينا
هزت ازهار راسها بدون مبلاه وقالت بعدم اهتمام لكي لا تلفت النظر 
- و بهاء ده مكتبه فين يعني بيقعد فين وسط كمية المكاتب دي كلها 
رفع لؤي نظارته ونظر لها من تحتها وقال وهو يرفع حاجبه 
-كل موظف علي مكتبه يافطة عليها اسمة سلام بقا يا سكر علشان ماجد شكله كده هيعمل مني حلقات صغيرة 
أكملت ازهار يومها في العمل مابين مكاتب الموظفين و طلبات العملاء تحت كلمات الثناء والمدح علي طعم المعجبات والفطائر وطبعا الا لارا اللي اعتبرت أن هذه الأشياء لا تنفع أن تكون في مكتب و الحاجات دي بلدي قوي و المفروض نرتقي شوية 
انتهي اليوم وانتهت طاقة ازهار معاها فكان يوم مرهق جدا عليها غير أنها اصلا غير معتادة علي العمل 
بدأت ازهار ترتب المكان بدقة اللي أن وصلت لمكتب بهاء حب فضولها خلاها تستكشف الشغل المركون علي المكتب و بدأت تشتغل في بدقة متناهية وكان شيء سهل لها أتقنت الشغل بحرفيه تامة وتركته علي مكتب كما هو 
ولكنها غفلت عن شيئ مهم أن يوجد بالمكتب كاميرات تراقب حتي النفس 
اغلقت ازهار انوار المكتب و بدأت في الصعود لاعلي لكي تكمل عملها ولكن التعب قد انهكها 
دخلت ازهار الشقة وكانت تعم بهدوء تام دخلت المطبخ وبدأت في تجهيز الطعام ثم دخلت غرفت رقيه وجدتها تلعب اول ما لمحتها رقيه جرت عليها تحتضنها 
انخفضت ازهار لمستواها وقالت 
ممكن بقي اميرتي تقولي عملت ايه في غيابي كل حاجة تحكهالي 
ثم حملتها ودخلت بيها المطبخ ووضعتها فوق الرخامة ورقيه فضلت تتكلم و تحكي كيف عدي يومها و ازهار بدأت تتصنع الاهتمام بأنها تسمع حديثها و هي تعد الطعام 
دخل ماجد عليهم و بدأ يسمع كلام رقيه و يشاهد انصات ازهار لها و ضحكها علي مواقف رقيه و ردود فعلها علي كلامها 
ابتسم ماجد وقال:
انا جعان قوي هو الاكل لسة عليه كتير 
هزت ازهار راسها بالنفي وقالت :
-لاء خلاص عشر دقائق بس اعمل سلاطة تكون مكرونه بالبشاميل استويت
نرمين قدري 
أطلق ماجد صافرة إعجاب وقال:
-واووو مكرونه بالبشاميل لا اكيد بحلم 
ابتسمت ازهار وقالت :
-وكمان معاها استيك مشوي و بطاطس محمره و سلاطة 
قال ماجد بعدم تصديق:
-لا قلبي مش هيتحمل كل ده انا اكيد بحلم 
وضعت ازهار لهم الطعام و استأذنت أن تنزل تحت
قام ماجد واقفا وقال :
علي فين يا آنسة ازهار 
التفت له ازهار
هنزل تحت خلاص خلصت شغلي هنا و الصبح أن شاء الله هطلع اخلص مطبخ 
قال ماجد:
لاء انتي هتقعدي تاكلي معانا و اعملي حسابك ان ده كل يوم هيحصل علشان مش بحب كلام كتير ووجع القلب وده أمر مافيش في اعتراض 
ارتبكت ازهار :
-بس ميصحش كده حضرتك انا ممكن استنا لحد متخلصوا اكل و اشطب المطبخ وانزل
قال ماجد بنفاد صبر:
-ازهار اتفضلي اقعدي بلاش وجع قلب انتي كمان طول نهار واقفة و ما اكلتيش يلا اتفضلي اقعدي علي الأقل علشان روكا تاكل 
احضرت ازهار لها طبق و شوكة وسكينة وكأنها معتاده  وبدات تاكل بلشوكة و السكينة و تقطع الطعام لقطع صغيرة لرقيه 
كل هذا تحت أنظار ماجد المتصفحصة و الملاحظة طريقة تناولها للطعام وكل يوم شكه بيتاكد أن وراها حكاية كبيرة وانها ليست مجرد عاملة نظافة أو مدبرة منزل فقط 
انتهي ماجد من طعامة و اثني عليها اعجابه بلطعام وتركها و دخل غرفة المكتب وبدأ يشغل الكمبيوتر المتصل بكاميرات المكتب حتي يشاهد ماذا كانت تفعل تحت 
ولكنه قام واقفا مندهشا حين وجدها تقوم بعمل بهاء 
اغلق الكمبيوتر وهو في حاله زهول تام غير مصدق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ظل ماجد واقف يفكر مكانه بضعت دقائق وهو مازال في حال من الزهول ولكن حب فضوله سيطر عليه ماذا كانت تفعل في أوراق بهاء هل هي عميلة لمكت ترجمة اخر وتود أن تنقل له عملنا أخذ عقله يأخذ ويعطي ولكن دون جدوى لم يلقي رد أو اجابه ولكنه حسم الأمر وقرر أن ينزل الي أسفل كي يكتشف بنفسة ماذا كانت تفعل 
انتهز ماجد انشغال ازهار في المطبخ ونزل مسرعا للمكتب و بدأ  يتفحص الاوراق من على مكتب بهاء ولكنه وقف مرة أخري ولكن هذه المرة أكثر زهولا و دهشه لقد تم تخليص كل العمل المتاخر وبحرفيه تامة 
ومن هنا ازاد يقينه أنها ليست مجرد مدبرة مكتب أن وراها حكاية كبيرة 
وعلي الجانب الآخر في صعيد مصر الجواني وداخل أحدي السريات يقف اسماعيل يشطاط من الغيظ و قد احمر وجه من شده الغضب ويقول بحقد:
بقي حته عيله تلبسنا كلاتنا طرح والله واللي خلق الخلق لهدفنها مطرح ما هلاقيها انا اسماعيل القناوي تسبني حته بت عيله ومتتجوزنيش 
ترد عليه عمت البنات وبنفس نبرة الغل :
هو ده كل اللي همك انك متجوزتهاش ومش همك ورثها اللي بلملاين اللي المجلس الحسبي جمده عنده و أننا طلعنا من المولد بلا حمص 
يلتفت إسماعيل لها ويقول بنفس الغضب:
جرا ايه يا امي منا كنت لما اتجوزها هكوش علي ده و هيكون بتاعتي بس برضك البت ذي حتة الملبن مش شبه جوز الغفر اللي حداي في دوار علي الاقل كنت هعيش وياها اهنه في سرايا بدل الخرابه اللي عايش فيها 
ثم رفع راسه وكأنه تذكر شيء  ثم قال بعين يلمع فيها بريق الطمع :
الا قولي بالحق يا ما  هي السرايا دي اية مصيرها 
تنهدت العمة وقالت بشماته:
انهد ومتحلمش السريا اتحطت تحت الحراثه وهتنققل من بكره 
هرش اسماعيل في راسه وقال بمكر: 
بقولك ايه ما تقومي اكده تدعبسي في أوض البنات يمكن تلاقي حتة دهب كده ولا كده ده ابوهم الله يجحمة كان مغرقهم دهب تقولش برنسيسات 
عوجت العمة فاها وقالت:
مش مستنياك تقولي البت قبل ما تهرب نفضت البيت من الدهب والفلوس كمان طلعه واعية شبه امها تربية نوال حتطلع ايه يعني اهم غاروا وريحونا
وفي الإسكندرية
فاق ماجد من ذهوله و رتب الاوراق كما كانت   و اغلق المكتب وصعد لاعلي كانت ازهار قد انتهت من شغل البيت و ذهبت  الي غرفة رقيه تساعدها في النوم ولكن غلب عليها النعاس من شده التعب 
دخل ماجد عليهم لكي يطمئن علي رقيه مثل المعتاد و جد أزهار في ثبات عميق من النوم و وجد رقيه تراقبها و تتفحص ملامح وجهها وهي مبتسمة 
دخل ماجد و سوف يتحدث أشارت له رقيه أن يصمت كي لا يوقظ ازهار
انسحب رقية بخفة من بين يدي ازهار وخرجت مع والدها وقالت بابتسامة :
خير يا بابي كنت عاوز حاجة 
ابتسم ماجد وحملها وقال :
هو انا لازم اخش عندك لما اعوز حاجة انا كنت داخل اطمن عليكي زي كل يوم بس ايه اللي نيم ازهار هنا المفروض كانت تنام تحت 
قالت رقية :
هي دخلت معايا غيرت ليا هدومي واخدتني في حضنها تحكي ليا حدوته يادوب لسة هتحكي هي اللي نامت
ضحك ماجد بشده علي طريقة رقيه في الحكي قال لها: 
-طايب يا لمضة هانم هاتي بوسة وخشي براحة نامي جمب ازهار وخالي بالك تصحيها شكلها تعبانه قوي
هزت رقيه رأسها وذهبت لتغفو بجوار ازهار
استيقظت ازهار وقد حل التعب علي جميع اجزاء جسمها فاهي غير معتادة علي العمل الشاق قامت بتكاسل و بطئ وبدأ يومها كالمعتاد أنهت عملها فوق ونزلت لتستكمل عملها في المكتب بدأت تعد القهوة و الفطائر حتي بدأ يتوافد الموظفون 
دخل لؤي عليها وقال بمرحه المعتاد :
- صباح جميل علي ست البنات صباحك سكر يا مسكر
ابتسمت ازهار علي طرقته ورحه الجميلة واقتربت منها وقالت بنفس نبرة المرح :
-صباح الكريم كراميل بالشوكولاته
ثم مدت يدها بفنجان قهوة وقالت :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-و القهوة دي مني ليك يا كبير  علشان الصباح اللي يفتح النفس ده 
دخل عليهم ماجد و لكنه انتابه شعور غريب شعر أنه قد اختنق من قرب لؤي من ازهار و كأن نار هبت بداخلة لأول مرة يشعر هذا الشعور ولا يعلم من اين اتي وتحولت معالم وجه لغضب غير مسبب و بدأ يوجه كلامة لازهار في حده وغضب :
-هو في أي يا آنسة انتي فتحتيها هنا كافتيريا للعشاق ولا اية اتفضلي روحي شوفي الموظفين لو عاوزين حاجة هي شركة مش كلها لؤي انتي هنا جاية تخدمي علي كل الموظفين مش موظف واحد بس اتفضلي يلا روحي شوفي طلبتهم 
شعرت ازهار الاهانه لاول مره حد يتحدث معاها بالاسلوب ده حبست دموعها وتذكرت كيف كان يدللها والدها و ترحمت عليه في سرها وذهبت في صمت دون أن ترفع راسها له أو  تدافع عن نفسها خوفا من أن يري. دموعها 
نظر له لؤي نظرة طويله وقال وهو يغمز بعينه فهو صديق ماجد من سنوات طويلة ويعرفه حق المعرفة:
-خير يا عم الشبح ايه اللي انت عملته في البيت الغلابانه دي شكلها مش بتاعة بهدله شكلها بنت ناس والزمن جار عليها أنا ليا نظرة بردو في الناس ما انت عارف ان مش بقرب ولا بتكلم مع حد بس البنت دي معدنها بيقول انها بنت اصول وانت عارفني بفهم الناس بسرعة
لكن طريقتك دي ماجد محيراني لانك انت اصلا مش كده. بجد مستغربك قوي 
تلجلج ماجد وبدأ يعدل نظارة القراءة بحركة لا ارادية وقال :
هيكون في ايه يعني يا لؤي انا كل ما اخش القيك هنا وسايب شغلك وقاعد تضحك وتهزر معاها و هي فتحها علي بحري متنساش أن احنا بيخش لينا عملا كتير منظرنا هيكون ايه قدمهم
هز لؤي راسه وقال بنبرة سخرية وقال:
ااااه قلتلي العملاء اه عندك حق ما اختش بالي معلش 
قطعة ماجد وقالت وهو ينظر لساعة يده:
يلا بقا عندنا شغل كتير غير أن بهاء باشا شرف تعالي نشوف عمل ايه في شغل الي متعطل
وعلي الجانب الآخر يقف بهاء ويفتح فاه في حاله زهو غير طبيعي. لدرجة عدم شعوره  بدخول ماجد ولؤي عليه 
قال لؤي بضحك:
اه يا بني فاتح بوقك كده اقفله احسن تخش دبانه معدية و انت فاتحة كده
انتبه بهاء علي صوت لؤي وقال صباح الخير معلش كنت سرحان شوية
رفع ماجد يعنيه وقال بمكر :
ها عملت ايه في الشغل المتاخر العميل جاي كمان ساعة تقريبا 
قال بهاء يثقه:
تمام الشغل كله خالص و علي التسليم 
أطلق لؤي صافرة إعجاب وقال:
وعملتها ازاي دي يا قرد انت بتغيب اكتر ما بتيجي لحقت تخلص كل ده انت
التفت بهاء له وقال بثقة :
انت ليك أكل ولا بحلقه المهم أن الشغل خلص ولكن عقل بهاء هيقف من كثرة التفكير في الشخص الغامض الذي انهي الشغل عنه لا أحد في المكتب بيعرف اسباني غيره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اجاب لؤي يتهكم وهو غير مصدق :
-ليا اكل  وبس  المهم الشغل يكون خالص
نظر ماجد له نظره تفحصية وقال بمكر :
-الا صحيح بجد يا بهاء لحقت خلصت الشغل أمتي مع انك  سايب كل شغلك هنا و انا مانع شغل يطلع برا المكتب ولا انت خالفت القواعد واخدت الشغل معاك البيت
احمر وجه بهاء وبداء يعرق ويتلجلج في الكلام ولكن نقذ الموقف دخول العميل المنتظر 
نظر ماجد لبهاء وقال:
-عمتا مش وقته اتفضل معايا علشان نسلمهم الشغل 
دخل ماجد وبهاء غرفة الاجتماعات وقاموا بلترحيب بلعميل  وبدأ بهاء بعرض الشغل علي العميل الذي ابدي انبهاره بالشغل و بلدقه المتناهية 
تعمد ماجد أن يستدعي ازهار بحجة معرفة ماذا سيشرب العميل 
دخلت ازهار بعد أن استأذنت ولكنها فوجئت بمدح العميل  لشغلها ترقب ماجد نظرتها و لاحظ الاهتمام واضح عليها فكان العميل يتكلم بلغة الأسبانية التي تجيدها جيدا وكان يشكر بهاء علي ما اتقنه من عمل ألقت نظره سريعة علي بهاء وقدمت القهوة و بعض الفطائر وخرجت بدون أن تتفوه بكلمة 
انتهي الاجتماع وتم تسليم العمل واستاذن العميل 
خرج  ماجد  من غرفة الاجتماعات وعلي وجه ابتسامت تحدي  و وقف في منتصف بهو المكتب يبحث بعينه عليها  و قال بصوت عالي  مما جعل الجميع يلتفت له:
-  انا انهارده اكتشفت عبقري شغال معانا في المكتب وكلنا ما كناش واخدين بالنا منه وبسبب اجتهاده مضينا عقد مع شركة إسبانية كبيرة لمده سنة مكتبنا هو اللي هيمسك كل تعاملاتها وفضله المكتب هيتنقل نقله تانية خالص 
وقفت ازهار مكانها تستمع  الي حديث ماجد وقلبها يخفق بشدة تخشي أن يكون قد افتضحي أمرها و يكون علم من الذي قام بإنهاء العمل المتاخر ولكن قد خاب ظنها بعد أن سمعت المتبقي من حديث ماجد 
اكمل ماجد حديثة و التفت لبهاء الذي كان يقف بدوره وعلامات الذهول و الاستفهام على وجه فهو غير مصدق ما حدث حتي الآن وفي داخل رأسة العديد من الأسئلة التي ليس لها إجابة 
قال ماجد :
-احب اشكر بهاء علي مجهوده لان بفضلة مكناش حققنا كل ده و احب اقدم له  شهر مكافأة نتيجة مجهوده
ثم التفت نحو ازهار وقال بسخرية :
وانتي يا آنسة ازهار شوفي المكتب كله يشرب. ايه و الحساب كله عندي انهارده 
ثم رفع حاجبيه وأكمل:
ماهو كل واحد لازم يقوم بشغله ولا ايه 
هزت راسها وتركته وذهبت تكمل عملها وقد احمر وجهها من الغضب
لم يكن حال بهاء افضل منها فكان مرعوب من القادم فاهو لا يعلم من الذي أتم العمل ولا يعلم ماذا سيفعل وقد كثر الشغل أكثر علي عاتقه فا هو ليس لدية الخبره الكافيه لكي يقوم بعمل بلحجم ده 
دخلت ازهار تعد القهوة والشاي والعصائر مثلما طلب منها ماجد و هي تكاد تشطات غيظا دخل ورائها لؤي وهو ينظر لها بريبة وقال بأسلوب ماكر وهو يدور حولها:.
الا قوليلي انتي كنتي بتسالي عن مكتب بهاء ليه 
احمر وجه ازهار وقالت بزعر:
لاء عادي يعني حب فضول بعد ما سمعت بشمهندس ماجد بيزعق علشان الشغل المتأخر
رفع لؤي حاجبه وقال وهو يعبث بنظارته  :
صدفة غريبة بصراحة بهاء اللي بقاله معانا اكتر من سنتين ينزل عليه الوحي فجاءة و يخلص شغل اسبوع فجاءة و كمان بدقة غريبة اتصدقي مش عارف اقتنع 
بصي يا ازهار وتسمحسيلي طبعا اقولك ازهار بدون القاب 
انا قديم قوي في الشغل هنا و خبرتي بتقولي أن مش بهاء اللي عمل شغل ده وخبرتي كمان بتقولي انتي مش مجرد مدبرة مكتب لا شكلك ولا اسلوبك ولا حتي طريقة لبسك بتقول كده انتي ايه حكايتك بلظبط 
ابتسمت ازهار ابتسامت قهر وقالت بعد تنهيده  وهي تنظر للا شيء:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- تعرف يا استاذ لؤي فيه فترة كده في حياتك هتمر بيها هتربيك قوي ، هتخليك تكبر سنين قدام ، هتعلمك ان مش كل الناس أصحاب وحبايب وولاد أصول ومتربيين ومش اللي هيأكل معاك في طبق هيصونه ، ومش كل اللي يقولك كلمه حلوه يبقي حبيبك وساعات بتبقي شايف وعارف بس ملكش نفس تعاتب ، فيه فترة هتمر بيها وتطلع منها واحد غيرك واحد أنضج و أقوي وقادر يكمل لوحده ، هتتعلم فيها أن اقرب حد ليك هو نفسة عدوك ؛  دمه هو نفس دمك بس بس غريب بيكون احن عليك منه ،فيه شده هتيجي تحول حياتك  وتبقى حد تاني غيرك وتصحي مش عارف انت مين ولا بتعمل ايه وتكون مجبور انك تعيش مع شخص ده اللي هو مش انت  
وفجاءة دخل ماجد عليهم وعلي وجه علامات الغضب فاهو لاحظ التقارب السريع بينهم 
نظرت ازهار الي لؤي تسترجاه بعيونها أن يصمت عن الكلام 
أدرك لؤي أن فعلا وراها حكاية كبيرة فالتزم الصمت لحين المعرفة بقصتها 
نظر لهم ماجد وقال بغضب مفتعل :
انسه ازهار هو انا مش قلتلك تشوفي طلبات الموظفين كل واحد عاوز يشرب ايه ولا اجي انا اخلص شغلك مكانك حتي اتعلمي من اللي حصل مع بهاء شخص مخلص في شغله وجاب عقد كبير للشركه بصراحة ونعمة الموظف الملتزم ما هو لو كل واحد يشوف الشغل اللي عليه المكتب حيبقي حاجة تانية بس نقول ايه 
اندفعت ازهار في الرد وكانها قد أنهت ما تبقي لها من صبر  وبدأ العرق الصعيدي  يظهر عليها وقالت بعصبية:
-استاذ ماجد حضرتك اعتبرني مستقيلة لو شايف أن مقصرة في حق شغلي لكن حضرتك متكلمنيش  بطريقة دي مش اول مرة حضرتك تجرحني كده وتحسسني بوضعي ومكاني بطريقة غير مباشرة
اجاب صوت خلف ماجد بسخرية :
-امال جناب البرنسيسه تحب نكلمها بأنه طريقة يعني مثلا قبل ما اطلب منك نسكافيه اقوم اضربلك تعظيم سلام ولا اعمل ايه قوللنا بس علي طريقة اللي ممكن نتعامل بيها مع فراشة شغاله في مكتب كله مهندسين
احمر وجه ازهار أكثر لشعورها بالإهانة وكان أحد صفعها علي وجهها
ولكن اوقف ماجد هذة المهزله و جه كلامة الي التي تقف خلفة وقال بغضب:
لارااااااااااااااااااا في ايه ومين سمحلك تخشي في الكلام اصلا؛
غير أن ازهار مش فراشة هنا ازهار هنا زيها زي اي موظف شغال في المكتب كلكم زي بعض هنا وكل واحد بيقوم بشغله 
ثم التفت إلى ازهار وقد لمح دمعة عالقة تهدد بالانهيار تجاوز وكأنه لم يراها وقال يتهكم:
وانتي يا آنسة ازهار اتفضلي علي شغلك و انسي اصلا موضوع الاستقالة حضرتك ماضية معانا عقد وفي شرط جزائي احنا مش بنلعب هنا 
ثم تركهم وخرج وعلامات الغضب علي وجه و شعور غريب داخل قلبه يكادو ينفطر عليها 
فقد تكلم القلب وسكت العقل عن الكلام فتحدث العشق بداخله يعلن الاحتجاج 
نعم إنه العشق يا ساده إذا تحدث اخرس السان عن الكلام 
بدات مشاعر ماجد تتحرك نحوها دون أن يشعر فكانت مشاعره صادقه 
وهي ايضا اول مرة قلبها ينجذب لأحد فاهي الاخري لم يكن حالها افضل منه فقد دق  قلبها لاول مرة 
ولكن شعورها بالإهانة وأنه يتعمد في كل مرة يذكرها 
بوضعها جعل. كرامة النفس تعلوا رغبات القلبو  كبريائها يتغلب علي قلبها 
تعلق ماجد بها يزداد يوما تلو الآخر ولكن ما تخفيه عنه جعله يزاد حرصا وخشي أن يظهر مشاعره اتجاها قبل أن يتأكد ما روأها من حكاية
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مره علي هذا الحدث شهر  وأكثر والكل منهمك في عمله و ازهار ما بين العمل في منزل ماجد وتعلق رقية  الشديد بيها وما بين العمل في المكتب ومابين حيرة بهاء و تورطة في العمل الذي لا يعلم كيف سينجز 
انشغلت ازهار ومن كثرة الضغط عليها في العمل تناست بهاء ومتابعة الشغل المتكدث عليه 
ولكن مازلت حرب النظرات بينها وبين ماجد تعلن عن مولد عشق جديد 
و في الصعيد يجلس اسماعيل وقد تملك منه الغضب لانه مازل يبحث عن ازهار وقد مل من كثرة البحث عنها الطمع عمي عينية الغضب تملك منه وعدم مقدرته علي الاستيلاء علي ميراثها كادا أن يفقده عقله ولكنه لم ييأس في محاولات البحث 
فاهو  كرث بحثه عنها في مدينة القاهرة لأنها كانت تقيم فيها فترة كبيرة طول مدتها في الجامعة غير أنها تم اختيارها لكي تكون معيده في نفس الجامعة 
فخطرت في باله فكره لماذا لا يوجه بحثه لمدينة أخري وبالفعل امسك هاتفه وقام بالاتصال بصديق له وحدد معاه معاد لاستقباله 
وفي الإسكندرية وداخل قسم الترجمة يدخل لؤي المكتب  مثل عادته بضوضاء يعلن عن وصوله ولكن اليوم كان مختلف فكان صوته اعلي ووقف في منتصف المكتب يهتف مما جعل الكل يخرج من مكاتبه ليعرف سبب الصياح 
اقترب ماجد عليه فهو قد اعتاد جنانه ولكن هذه المرة فاقت كل التوقعات قال له ماجد وهو يضحك على حاله :
-خير يا فنان الڤولت عالي قوي  انهاردة ولا ايه من ساعة ما جيت وانت عامل قلبان في المكتب ولكن صمت فجاءة فور وقوع عينة علي ازهار و هي بتضحك بشدة علي منظر لؤي فهذة المرة الأولى التي يراها تضحك فيها فكانت ضحكتها سارقه للعقول فقد سلبت منه عقلة وقلبه معا
لمحت ازهار نظرات ماجد لها احمر وجهها وخفق قلبها بشده تقسم لو اقترب لكان سمع صوت خفقاته
لاحظ لؤي حرب النظرات بينهم وابتسم أن رفيق عمره اخيرا و جد من يعوض قلبه عن ما فقده فقد عانه الكثير 
وهو يعلم جيدا أن ازهار هي العوض له فقد التمس فيها حسن الأصل تجاهل لؤي نظراتهم كي لا يلفت الإنتباه ولكن كانت أيضا عيون مثل الصقر تلاحظ هذه النظرات و تلاحظ أيضا مولد العشق  وتتوعد لازهار 
قال ماجد وهو يضحك:
خير لولو في ايه ليه الهيصة دي كلها ايه كسبت يا نصيب 
فجاءة بدون مقدمات قفز لؤي فوق مكتب وقال :
ايها الناس المكنة طلعت قماش ثم هبط علي الارض وقال وهو يلف حولين ماجد ويرقص فرحا
ضحكة يعني قلبها مالي وخلاص الحال بقا غير الحال 
مستني ايه بعد الضحكة 
قال ماجد متحمس وقد فاهم مقصد صديقة :
احلف بالله بتكلم جد 
هز لؤي وجه فرحا 
اختطفوا ماجد في حضنه وقد علم أن صديق عمره نال اخيرا حب عمره فهو يعشقها منذو كانت صغيرة فاهي ابنة عمه وكان يعشقها حد النخاع 
اقتربت منهم لارا وقالت بتهكم:
ما كفايا بقاااااااااااااا هبل يا لؤي احنا في شغل مش في بيتكم يا تقول في ايه يا تروح تشوف شغلك الناس الاسبان مش هيصبروا كفايا بهاء مش ظاهر 
اقترب منها لؤي وقال:
في ايه يا وش البومة انتي مش بتعرفي تفرحي يا ساتر عليكي اشربي شوية كلور يمكن تغسلي سواد اللي من جوا ده يا باي خايفة تضحك لو شها يشقق
كل ذلك و ازهار تكادو تقع من الضخك علي لؤي وكلامة 
اقترب منها لؤي وقال :
ايوا بقاااااااااااااا يا زوزو يا جامد الله علي ضحكت وجمالها الشمس بتنور 
دبت الغيرة في قلب ماجد ولكن حاول جاهدا الا يظهرها ولكن صديقة تعمد أن يثير غيرته أكثر حتي يثبت لنفسة صحت توقعة
اقترب لؤي أكثر من أزهار وقال لها :
يا زوز باركيلي اخيرا الدنيا ضحكتلي واه يا دنيا وأمسك يدها ولفها حولين نفسها 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اقترب ماجد وقد احمر وجه غضبان ابتسم لؤي بخبث واقترب من أزهار وقال بهمس:
اجري علي جوا علشان مديرك قلب تنين وحبه وهيبخ نار فينا 
ازداد ضحك ازهار وأصدر صوت عالي مما زاد غضب ماجد واقترب منها وأمسك يدها بحده لدرجة أنه لمها وقال بحده :
اتفضلي علي فوق وركا كانت عاوزاكي تخلصي معها الواجب 
سحبت يدها منه بحد وادمعت عينيها من الالم ونظرت له نظرة توعديه  ولا حظت نظرة شماته في عيون لارا وصعدت لاعلي دون أن تلتفت لهم فقد احرجها امام الجميع 
نظر له لؤي نظره عتاب ولكن في صمت 
جري وراءها لؤي وقال بصوت لكي يسمع الجميع:
بقولك ايه يا زوزو اعملي حسابك معزومة الاسبوع الجاي علي خطوبتي عاوزك اجمل بنت في حفله 
هزت راسها وقد حبست دموعها 
صعدت لاعلي وانهارت في البكاء ولا تشعر غير بيد تسحبها لحضنه يمتص غضبها انهارت اكثر داخل حضنه فقد شعرت بليتم و أن والدها قد مات للمرة الثانية وان ظهرها قد انكسر وليس لها سند 
استشف ماجد مدي حزنها فقد كان انهيارها مبالغ فيه أخذ يربط عليها إلي أن استكانت وهدأت خرجت من حضنه مذعورة فاهي لم تشعر أنها بداخل حضنه اللي أن استعادة وعيها نظرت له بخجل وقالت:
-انت ازاي تسمح لنفسك تلمسني اوعا تعمل كده تاني انا مسمحلكش و أكملت وقد تملك الغضب ريعانه واخر مرة اسمحلك انك تهني قدام حد بعد كده هتجبرني ارد عليك قدمهم 
ولكن قطع كلامها كلمة واحده من ماجد قالها بهمس اخرستها ووقت لا تستطيع الرد او التنفس
قال ماجد بهمس وهو ينظر في عينيها:
-بحبك 
مرت لحظات في صمت وكلا منهم ينظر في عين الاخر وضربات قلب ازهار تكادو تقف من سرعتها  وكان كل واحد منهم يرسل مشاعره عبر النظرات 
قطع حبل الصمت صوت الملاك الصغير وهي تنادي علي ازهار بكلمة رجت قلب ماجد من داخله 
قالت رقية  وكأنها كلمة معتاده نطقها :
ماما ازهار انتي طلعتي أمتي من تحت انا جعانه قوي 
حملتها ازهار ووضعت قبله علي جبينها وقالت بحب؛
يا عيون ماما ازهار دقيقه وتكون اميرتي بتاكل تحبي تأكلي ايه 
أجابت الصغيرة بحب:
انا عاوزة اكل بيتزا نفسي فيها قوي
مسح ماجد دمعة كادت أن تسقط من عينه سريعة ولا حظتها ازهار وقال :
حلو قوي اجري البسي وننزل كلنا نتغدي بيتزا برا 
وقفت الصغيرة تصفق وتقول وماما ازهار معانا كمان 
اعتراض ازهار وقالت:
لاء يا امرتي انتي هتنزلي مع بباكي انا عندي شغل تحت كتير 
انقلب وجه الصغيرة وقالت خلاص مش عاوزة بيتزا 
ابتسم ماجد و التفت لازهار وقال:
بعد اذنك خشي البسي انتي وركا وانا هنزل اطلع العربية من جراچ عشر دقائق تكونوا تحت
حاولت ازهار الاعتراض ولكن بنظرة منه اسكتها
استسلمت ازهار و ارتدت فستان كان قد اشترته من أكبر المولات في القاهره فاهي معتاده علي طريقة ملابسها 
نزلت ازهار بصحبه رقية 
نظر لهم ماجد بحب وكأنهم عائلة واحدة
ركبت ازهار بجواره وركبت رقية  من خلف تحت أنظار حاقده 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقفت لارا خلف نافذة مكتبها تتأمل بحقد ازهار وماجد 
وتقول وهي تجز علي أسنانها بغيظ:
- لا بقا لحد كده واظن كفايا قوي البنت دي مش سهله. مش مجرد داده لبنته  ولا حتي فراشة. في المكتب 
  لا دي بتاخد مكان اكبر شكلها بترسم لبعيد
توصل لحد أن  تخلي ماجد بجلاله قدرة يهتم بيها بعد اللي حصله،  ده انجاز قدرت علي انا بقالي اربع سنين بخطط له ومش عارفه وهي في شهرين بس لفتت نظره
انا لازم كده اتصرف بسرعة احسن اللي فضلت اخطط له السنين دي كلها ممكن يروح مني في غمضة عين 
دخل عليها لؤي المكتب كان يود أن يسألها علي ماجد واين اختفي وجدها في عالم أخري ولم تشعر بوجود وعلي ملامح وجهها غيرة و كره نظر لها وقال بجدية:
- خير يا لارا شكلك بيقول انك مش ناوية علي خير ربنا يكفينا شرك يا شيخة وشر دماغك 
التفت له لارا  :
ها كنت بتقول حاجة يا لؤي 
رفع لؤي نظارته:
لا مكنتش بقول ربنا يستر وتركها وخرج وهو يبحث عن سر تغيب ماجد المفاجئ 
وعند ماجد دخل المطعم بصحبة رقية التي كانت تتعلق في يد ازهار والإبتسامة تنير وجهها 
جلست أزهار بجوار رقية  و فجاءة تذكرت كلمة ماجد لها و ارتجفت من الداخل ولكن ازدادت حمرة وجهها
لاحظ ماجد ارتجافها ابتسم علي طفوليتها فشعر كأنه مسؤل عنها مثل رقية 
دق قلبه لها بشدة وأود أن يضمها لحضنه
احضر النادل البيتزا ساعدت ازهار رقية في الطعام لحد أن انتهوا  
ثم التفت ماجد نحو رقية وقال بحب:
-ايه رايك يا روكا تقومي تعلبي في الالعاب اللي هناك دي 
التفت رقية و قامت تصفق من الفرح وجرت تلعب مسرعة
ازداد خفقات قلب ازهار فاهي تعلم أنه تعمد رحيل رقية عنهم 
ابتسم ماجد واقترب منها وقال هامسا :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-ممكن تهدي شوية انا مش هكلك انا عاوز اتكلم معاكي بس 
رفعت ازهار عينيها في خجل وخوف  شديد فاهي خافت أن يسألها عن ما تخفيه  :
-حضرتك عاوز تتكلم في انا سمعاك:
اجاب عليها :
تعرفي يا ازهار انك صنعتي المستحيل 
نظرت له ازهار بتعجب !
أكمل كلامة مسرعا وقال :
اه يا ازهار صنعتي المستحيل انتي عملتي اللي محدش قدر عليه ،ممكن تلاقي شبه الشكل اربعين زي مابيقولو  ..  وممكن تلاقي حد يقلدك في كل حاجة  .. إنما مستحيل تلاقي حد يشبه روحك  ..  يشبه حضورك  ..  يشبه طلتك وضحكتك  ..  الروح ماينفعش تتقلد  ..  
الحضور ماينفعش يكون مفتعل  ..  الضحكة ماينفعش يجي زيها  ..  
في ناس ربنا بيعطيها قبول من عنده سبحانه  وجايز اوي مايكونش شكلهم جميل  او ملامحهم حلوة  ..  انما ربنا عطاهم روح مافيش احلي ولا اجمل منها... تخلي اي حد  يشوفهم يحبهم  .. ناس بتحلي اي قعدة تقعد فيها  ..  ناس ليهم بصمة  ووجود واثر ف نفس كل بني ادم بيتعاملو معاه وف كل مكان بيروحو فيه  ..  
نعمة القبول  من احلي النعم اللي ممكن ربنا ينعم علي اي حد  بيها  ..  وان يخلي كل اللي يشوفك قلبه يتفتح ليك ويحبك ويدعيلك ويتعامل معاك كأنك حد من عيلته مثلا مع انه ممكن يكون اول مرة يشوفك فيها  
وانتي فيكي قبول غريب و روح حلوة قوي بتخلي كل اللي يشوفك يتشد ليكي وكمان شكلك سبحان الخالق 
تعرفي يا ازهار انا كنت فاكر أن حياتي خلاص خلصت علي كده كنت عايش بس علشان رقية اربيها و اشوفها احسن واحده .
فكرة أن ممكن احب أو قلبي يرجع للحياه تاني كانت فكرة مستحيلة لكن انتي عملتي اللي متعملش انتي رجعتي الحياه تاني لقلبي رجعتي له نبضة 
انا حاولت كتير اخبي مشاعري بس مقدرتش اتحكم فيها 
رفعت عينيها و تقابلت عيونهم في نظرة طويله نظرة تدل علي مدي عشقها له  ثم قالت بصوت منخفض:
ا-ستاذ ماجد انا ظروفي متسمحش لا بحب ولا ارتباط انا مقدرش اوعد حضرتك بحاجة 
قال مقاطعا:
-وانا مطلبتش منك حاجة انا كل اللي طلبته ادي مشاعرك فرصة 
قامت واقفة وكأنها بتنهي الحديث  :
-بعتذر منك انا مش مستعده دلوقتي لاي ارتباط 
نظر لها  ثم اخفض عينه وتجمدت ملامح وجهه :
-تمام يا آنسة ازهار وانا كمان بعتذر عن تسرعي ويا ريت تنسي اي كلام حصل بنا من فضلك هاتي رقيه و حصليني علي عربية 
علمت ازهار أنها جرحت كبريائه ولكن ما بليد حيلة فاهي غير قادرة علي خوض اي علاقة في ظل ظروفها ووضعها الحالي 
مر اسبوع علي هذا الحدث وكل منهما يحاول تجنب الاخر بقدر ما يمكن 
و لارا في كل لحظة تحاول أن تسفذ ازهار وتقلل من شأنها وبالأخص امام ماجد الذي كان يتجاهل ازهار بشده 
لاحظ لؤي ما يدور بينهم من حرب وتجاهل 
دخل لؤي علي ازهار وهي تعد  بنفاذ صبر خامس كوب نسكافيه لأجل لارا ولا يعحبها 
نظر لها لؤي وقال:
مش هيعحبها برضوا متتعبيش نفسك 
نظرت له ازهار و هي تضع المعلق من يدها مصدرة صوت عالي:
ما هو لو معحبتهاش المرداي هلبسهلها في شعرها و تبقي تعمل حمام كريم بالنسكافية بقا علشان للصبر حدود وهي عدتها 
ضحك لؤي علي شكلها طفولي :
مالك بس يا زوزو. برضوا لارا اللي معصباكي ولا الكبير اللي معصبك  شايف انا نظرات تحدي بينكم  مش مريحاني و ماتنسيش كمان إن كان في كلام بينا لسة مخلصش 
هزت ازهار راسها :
-حاضر يا استاذ لؤي هحكيلك كل حاجة بس مش وقته انا عاوزة اعرف منك حاجة تخص اساتذ ماجد:
ابتسم لؤي فهو يعلم أنها ترد أن تعرف كل شيء يخصه:
-خير يا زوزو عاوزة تعرفي عن ماجد ايه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
=عاوزه اعرف سر الحزن الكبير اللي في عينه و ليه كان قافل علي قلبه كل سنين دي كلها 
قال لها بمكر:
-ليه هو حد قالك أنه فتح قلبه و انتي عرفتي منين أنه كان قافل وفتح 
احمر وجه ازهار من كلامة ولكنه نقذ موقف وقال:
-عمتا يا ست زوزو انا مش هغصب عليكي بس هقولك ايه سر حزن ماجد بس بشرط انتي كمان تحكيلي سبب الحزن العميق اللي جوة عيونك و ايه حكايتك بلظبط لان انا مقتنعتش باي حاجة حكتيها 
بصي يا ستي انا اعرف ماجد من ايام الجامعة كنا احنا تلاته شلة واحده 
استعجبت ازهار وقالت:
-انتم التلاته 
=اه احنا التلاته ، انا وماجد ، و انجي كنا مش بنفارق بعض الا عند نوم كنا جيران , دخلنا الجامعة سوا 
ارتبط ماجد ب قصة حب خرافية هو وانجي، حاجة كده زي اللي بنسمع عنها في الروايات والأساطير العشق روحهم كانت متعلقة ببعض بس ماجد لما جه يتقدم لانجي أهلها موفقوش عليه ما هو ساعتها ما كنش ماجد بتاع دلوقتي كان لسة شاب متخرج وبيتدي حياته واهلها كانوا عاوزين حد جاهز 
تعبوا كتير هما الاتنين علشان يحاولوا يقنعوا أهلها ولكن كانوا مصممين علي رفض
غير انهم  كانوا عاوزين يجوزها غصب عنها واقفت انجي في وشهم لدرجة أنها فكرة في الانتحار لولا ماجد وانا وقفنها عن الفكرة
ظل يقص عليها ذكرياتهم والحنين يقتله و الدموع تحتبس  في عينية حاول جاهدا أن يوصل لها الصورة كاملة اكمل لها :
-ماكنش قدمنا غير أننا نحط أهلها قدام الأمر الواقع وراحوا كتبوا كتابهم من غير علم حد 
اهلها لما عرفوا قطعوها عاشت مع ماجد اجمل اربع سنين من عمرهم بس ربنا ما كنش رزقهم بالخلف و ظرفهم ما كنتش و قتها تسمح باعلاج استحملوا سوا لحد ما ربنا بدأ يفتحها عليهم وفتح ماجد المكتب ده ودخلت انا شريك معاه وهي كمان باعت ذهبها كله و دخلت شريكة والمكتب الحمد لله اشتغل وقدرو يجمعوا حق طفل الانابيب والحمد لله العملية نجحت وكانت فرحتهم متتوصفش كأنهم ماسكوا النجوم بايدهم وجة يوم الولاده وكانت مبكرة 
اخدها ماجد بسرعة علي عربية وساق بسرعة رهيبة من كتر خوفه عليها لان كان عندها وجع شديد لكن القدر كان ليه راي تاني عمل ماجد  حادثة وعربية انقلبت بيهم 
ماجد كان عنده كسور كتير و هي خدوها علي غرفة العمليات بسرعة للاسف فارقت الحياه قبل حتي ما تولد بسرعة خرجوا البيي من بطنها ودخل حضانه
فاق ماجد زي مجنون مش عارف يقوم من كسور اللي عنده ونفس الوقت هيتجنن عليها حاله كان يصعب 
انا ما كنتش عارف اعمل ايه اعيط علي صاحب عمري ولا صديقتي 
غير بقا لما أهلها عرفوا طبعا حملوا الذنب كله لماجد اللي فضل عايش بذمبها و قافل علي نفسة لحد ما انتي جبتي فتحتي قلبه تاني 
نظر لها وجدها منهارة في البكاء 
اقترب منها وقال :
=ايه يا زوزو لدرجة دي اتاثرتي 
قالت بصوت باكي: 
-وانا جيت كملت عليه ورفضت حبه 
رفع لؤي وجهها له وقال:
-ازهار انتي بتحبي ماجد صح
هزت ازهار راسها موافقه
-أمال ليه رفضتي 
ظروفي متسمحش و الله غصب عني انا ظروفي صعبة قوي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أنها  لؤي الحوار مع ازهار فور دخول لارا عليهم تستعجل النسكافيه وتقول بحده مبالغ فيها:
- هو في ايه ساعة علشان تجيبي مج نسكافيه مش قد الشغل متشتغليش متقرفوناش بقاااااااااااااا انا عارفة الاشكال دي بتتحدف علينا منين بجد حاجة تقرف المفروض قبل ما نختار فراشة تبقي نختبرها الاول انتي اخرك تمسحي سلم عمارة مش تشتغلي في مكتب كبير ومحترم 
كل ذلك وازهار متماسكة لابعد حد فاهي لا تريد أن تخسر عملها ولكن قد جرحت كرامتها والكل واقف يشاهد ولم يتدخل 
وختمت خطف  لارا بحده  مج نسكافيه من يدها مما جعل النسكافية ينزل ساخن علي يد ازهار فيحرقها
سحبت ازهار يدها من شدة الالم مما جعل المج ينزل  ملابس لارا و علي الارض متهشما مما ذاد غضب لارا عليها
هنا وقلب ماجد لا يقدر علي تجاهل أكثر من ذلك فقد احترقت يد معشوقته 
جري عليها يلتقط يدها ويضعها تحت الماء بخوف شديد مما أثار الإتباه من الجميع 
وقفت لارا فاتحة فاها علي اخره فاهي توقعت أن يجري عليها ماجد ليري ما حدث ليها ولكنه تجاهلها تماما وجري علي ازهار بلهفة
سحب ماجد ازهار من يدها للطابق الاعلي تحت شهقات الجميع 
مما أثار غضب لؤي ووقف يصيح بصوت عالي في الجميع بغضب:
- في ايه الكل علي شغله بسرعة ايه مشفتوش واحده أيدها اتحرقت قبل كده واللي مش عاوز يشوف شغله يقدر بتفضل احنا مش جاين نتفرج علي بعض ولا نشوف مين عمل ايه احنا في مكان شغل واللي لازمة أهلا وسهلا واللي مش لازمة يتفضل
الجمبع اتفاجئ  بطريقة لؤي فهذه المرة الأولى يشاهدو وجه لؤي الأخري فتعودا منه علي الضحك و الهزار وهذه اول مرة يروا وجه الغضب 
ذهب الجميع الي عمله دون أن يتفوهوا بكلمة واخده فقد ادركوا خطورة الأمر فعلا وأنهم من الممكن خسارة وظيفتهم فا لؤي واحد من شركاء 
صعد ماجد ومازال يسحب ازهار من يدها اللي أن وصول منزله جري مسرعا يحضر قالب ثلج ثم قام بنتظيف الجرح ووضع الكريم المناسب
كل هذا ولم يرفع عينه فيها أو ينظر لها
انهي يدها وتركها دون أن يتكلم و نزل علي المكتب تحت
شعرت ازهار بالحزن علي حاله فقد جرحته دون أن تقصد و هو لم يكن متحمل مزيد من الجرح جلست أزهار تتذكر كيف كان يعشق زوجته ودبت في قلبها غيرة لا تستطيع أطفأها نعم فقد غارت عليه منها 
ايحق لها أن تغير من شخص  قد فارق الحياه كان عندها حب فضول تري هذه المراه التي شاركتها قلب من تحب دخلت ازهار غرفته لأول مرة فحب فضولها أن تري كل ما يخص هذه السيده كيف كان شكلها ما طريقة لبسها لماذا حبها كل ذلك الحب 
دخلت بالفعل غرفة نومة و وقفت تنظر حولها فكان متحف صور وليس بغرفة نوم كانت صورها معه تملاء جميع حيطان الغرفة وكأنهم يريدون أن يوثقوا كل ذكري لهم بصورة حتي مراحل حملها من اول شهر لآخر شهر موثقة بصورة ولكن استوقفها صورة غريبة ليوم الحادث صورة السيارة وهي مقلوبه وصورتها وهي علي فراش الموت حتي بعد أن ما كفنت 
أدمعت عينيها وتمنت أن تكون مكان هذه السيده ايحق لها أن تغار من شخص فارق الحياة 
رجعت ازهار بظهرها للخلف و لكنها قفزت مذعورة لقد اصطدمت بجسد صلب 
استدارت لتجده واقف ينظر لها وعلي وجه علامات الغضب
تلجلجت ازهار وقالت بخجل:
-انا انا انا اسفة 
قطع كلامها وقال بحده  وغصبية ممزوجة بغضب وصوت مرتفع:
-انتي مين سمحلك تخشي هنا كلامي كان واضح معاكي من أول ما جيتي هنا قلتلك مسوح ليكي تنظفي كل الشقه معادا غرفة نومي وغرفة مكتبي ممنوع عليكي دخولهم اظن كلامي كان واضح انا عاوز مبرر قوي يقنعني انتي ليه دخلتي هنا ومين سمحلك
امتنعت ازهار عن الكلام وكان شيئ لجم لسانها 
جرت رقية مسرعة علي صوت أباها تنظر لازهار التي كانت تبكي بشده ارتمت في احضانها تربط عليها كي لا تبكي وتنظر لوادها وتقول بعفوية:
-علي فكرة انت وحش وانا مخصماك انت بتزعق لماما ازهار و هي بتعيط كل يوم واحنا نايمين متزعقلهاش كده 
سحب ماجد رقية من احضانها وقال وهو يرجها:
-انتي ملكيش غير ام واحد فاهمة انجي بس هي الي  امك فاهمة ولا مش فاهمة 
هزت رقية رأسها و الدموع تنهمر من عينيها وهي بدات
تبكي في صمت 
أدرك سريعا ماجد ان ابنته سوف تدخل مره اخري في حاله الاغماء و فقدان الوعي للهروب من واقعها فاهي منذو قدوم ازهار وهي تعافت من هذه الحاله 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حملها مسرعا وأشار اللي ازهار ان تاني ورائه وذهب لغرفتها يحاول افاقتها من هذه الحاله وهو يقول لها بصوت مملوء بالخوف عليها :
-روكا فوقي يا قلبي متستسلميش علشان خاطري علشان خاطر ماما ازهار 
انا وماما ازهار جنبك ثم أشار إلى ازهار التي تقف مزهوله والدموع تغرق وجهها أن تتحدث بصوت مرتفع 
فاهمت ازهار  :
روكا انا هنا جنبك وهفضل معاكي انا بحبك و اقتربت منها وبدأت تهمس لها وتغني لها اللي أن استنشقت رقية رائحة ازهار و بدأت تسمك فيها وكان طفل تاه من أمه ووجدته أمسكت رقيه بشده في ازهار 
احتواتها ازهار وضمتها اللي حضنها وبدأت تقرأ لها ايات القرآن الكريم و بدأت رقية. تستجيب وفتحت عينها ابتسمت لها ازهار وضمتها لحضنها وقالت بحنان شديد :
-حببتي يا ماما اوعي تسبيني تاني انا بحبك قوي
ابتسمت لها ازهار وقالت بحنان :
-انا عمري ما هسيبك ابدا انتي حته مني ويلا بقا علشان تنامي
غفت رقيه في احضان أزهار انسحبت ازهار بهدوء من جانبها و وجدت ماجد يجلس في انتظارها
اقتربت منه ازهار وقالت.:
انا اسفة من حضرتك و اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
عارفة أن يكون تعديت حدودي وعملت حاجة مش من حقي بس انا كان عندي حب فضول اشوف الانسانه العظيمة اللي ذكرها مخلد في كل جزء من حياتك 
نطق ماجد بكلمة واحدة:
-تتجوزيني
شهقت ازهار وقالت معارضة
-ايه اللي حضرتك بتقوله ده اتجوزك اللي هو ازاي يعني 
حضرتك عارف بتقول ايه اتجوزك ازاي وشبح الماضي عايش معاك انت تقريبا عايش مع المرحومة
اجاب عليها بحزم: 
-انا قلتلك اتجوزني مقلتلكيش حبيني وفي فارق بين الاتنين 
رفعت ازهار حاجبيها وقالت بتعجب! 
-معلش وضح وجه نظرك علشان توهت منك و متنساش انك متعرفش عني حاجة
قطع كلامها بحزم:
ومش عاوز اعرف عنك حاجة انا هتجوزك علي الورق بس علشان تقدري تباتي هنا كل يوم ومتنزليش تنامي في المكتب علشان خاطر رقية كل اللي هيكون بنا هي رقية 
البنت متعلقة بيكي قوي أنا مش عارف انتي عملتها ايه خلتيها تنسي امها
احتدت ازهار وقد استفزتها الكلمة  :
وهي فين امها علشان تنساها رقية مشافتش غير شبح صور انت نسجته في خيالها شويه صور وانت عملت منهم حدوته رقيه بتتعب كل ما بتخش الاوضة بتاعتك رقية محستش بحنان امها لكن انت اللي زرعت في عقلها صورة عن أمها 
انت متخيل بنت تشوف امها في كفن و صورة قدمها علي طول حرام عليك كل يوم بتجدد احزنها وتحسسها باليتم كل يوم بتوصلها أن أمها ماتت وفكرك انك بتحي ذكري أمها جواها بلعكس انت كل يوم بتقولها انك لوحدك ملكيش ام كان رد فعل طبيعي اللي حصلها لما حسستها انك هتاخد منها امها التانية نفس السيناريو دار في دمغاها مع صورة امها بلكفن وصورة الحادث وهي علي فراش الموت حرام عليك ده حتي الموت ليه حرمة 
عمتا يا استاذ ماجد انا موافقة اتجوزك علشان خاطر رقية بس حضرتك لازم تعرف أن وضع زي ما هو مافيش حاجه هتتغير 
اجاب متسرعا وكأنه يثور لكرامته :
-وانا مطلبتش منك غير انك تكوني ام لرقيه وعلشان تقدري تباتي هنا بدون حرمانية غير كده انتي زي ما انتي ازهار مدبرة منزل ودلوقتي اتفضلي انزلي تحت واعملي حسابك كتب كتاب بكره أن شاء الله علشان بعد كده هنستعد علشان نحضر خطوبه لؤي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نزلت ازهار الي أسفل وعلي وجهها علامات استفهام كثيرة وتفكيرها فيما حدث هل هي كانت علي صواب عندما وافقت؟
ام أنها تسرعت بالموافقة !
ولكن الرد الصحيح الذي إجابته لنفسها أن في المنتصف حياة طفله صغيرة ليس لها يد في أنها خلقت بدون ام رضخت ازهار لعاطفت الأمومة بداخلها و حزمت القرار أنها تسير في الطريق الصحيح
ذهبت ازهار نحو مكتب بهاء لكي تشاهد ما اتممه من عمل ولكنها تفاجئت أن بهاء لم يبدأ اصلا في الشغل وهو كما هو وضعت ازهار يدها علي فمها من هول المفاجأة بهاء لم يبدأ اصلا في الشغل وهو متغيب من اربع ايام والكل مشغول في ضغط الشغل الجديد ولم ينتبهوا لغيابه و تاخر تسليم الشغل الذي من المفترض أن يقوم بتسليمة بعد غد 
حاولت ازهار ان تبدا تنجز العمل ولكنها بحثت عن كراسة  الملاحظات التي القوها علي بهاء لم تجدها وقفت في حيرة فوضع المكتب مهدد لأن يوجد شرط جزائي كبير في حاله عدم تسليم الشغل في معاده وقفت ازهار محتارة ماذا تفعل هل تتصل بلؤي وتقص عليه حكايتها وتفضح نفسها أمامه ولا تلتزم  الصمت وتعرض المكتب الذي تعب ماجد ولؤي من أجله 
فاهي في موقف لا تحسد عليه ولكنها حسمت الأمر واتصلت بلؤي ولكن كان هاتفه مغلق عدي اليوم وازهار تحاول الاتصال بلؤي
وفي الصباح الباكر كان المكتب اجازة سمعت صوت باب المكتب يرن فتحت وجدت لؤي و ماجد ومعهم اثنين كمان 
تعجبت ازهار ونقلت نظرها اللي ماجد مستفهمة ولكنه تجاهل النظر إليها وقال دون أن ينظر لها:
-اتفضلي هاتي بطاقتك علشان نكتب الكتاب
تنحت ازهار. ونظرت لؤي لكي ينقذها من الموقف كله ولكن لؤي ليس بيده حل رفع حاحبة أنه ليس بيده شيء
أجابت ازهار متلجلجة:
-انا قلت لحضرتك أن اتسرقت في القطر وانا نزله اسكندريه و بطاقتي ضاعت 
نظر ماجد للمأذون وقال والعمل دلوقتي
قال المأذون
-استاذ ماجد حضرتك جاري من زمان وانت محل ثقة لو الآنسة حافظة الرقم القومي ممكن احلها بس بشرط لازم تكون البيانات مؤكده لصحة الزواج وحتي لا يكون باطل 
نظر ماجد لازهار التي هزت راسها موافقة بس انا معايا صور من شهاده الميلاد والبطاقة 
قال لؤي وهو يبتسم فهو يعلم أنها تخفي اورقها عنه :
-علي خيرة الله اتفضلوا نكتب الكتاب وتم عقد قرانها علي ماجد 
وصل ماجد المأذون و لؤي والشهود الي الباب ثم 
تركها وصعد لاعلي دون أن يقول لها أي شيء
جلست أزهار وهي تنظر للفراغ ولا تعلم ماذا فعلت وهل هي علي صواب ولكنها حقا عشقته حد الجنون 
حل المساء وصعدت ازهار لتجهيز لحضور فرح لؤي 
ساعدت رقية في لبسها ثم دخلت تبحث في ملابسها ووجدت فستان تخرجها مازل في حقيبتها ابتسمت ابتسامة شاحبه لأن والدها احضر لها هذا الفستان من الخارج وكان مصمم خصيصا لها وعليه اول حرف من اسمها نزلت دمعة من عينيها دون قصد مسحتها بظهر يدها وبدأت تجهز كما تعودت وغير مباليه أنها من المفروض انها مدبرة منزل بنت عامل بسيط ولكن الطبع يغلب التطبع 
ارتدت فستانها وظهرت بمظهر الاميرات فكان الفستان مرصع ببعض الفصوص الفيروزي باهظت الثمن وكان من اغلي الماركات العالميه وكان الحذاء أيضا نفس ماركة ومرصع بنفس الاحجار
خرجت ازهار من الحجرة وكأنها اميرة هربانه من الروايات 
رفع ماجد عينية وقام واقفا مزبهلا  من هول المفاجأة فكانت حقا اميرة رائعة الجمال
حاول ماجد أن يداري إعجابه الشديد بيها ولكن نظرات عيونه غلبته وقال وهو يحاول التماسك أمامها:
تمام جاهزين كده يلا بينا وتقدم أمامهم ولكن وقف مرة واحده ورجع بظهرة وهمس ليها اظن ان ده مش لبس واحده كانت شغاله في ارض و ابوها مزارع بسيط احترمي عقول الناس
اللي يسالك قولي أن انا اللي جبته ليكي عمتا لسة بينا كلام كتير لحد معرفة اية حكايتك بلظبط
تنهدت أزهار و خفق قلبها لقد حان موعد افتضاح أمرها هي لايوجد عندها ما تخفي ولكن خشية أن يعلم أحد من اهلها مكانها فاهي في مقام الميته بالنسبة له تنهدت وقالت في نفسها:
-يلا بقا اللي يحصل يحصل هي موته ولا اكثر
وعلي الجانب الآخر وصل اسماعيل الي الاسكندريه ليقابل صديقة الذي حدثة عبر الهاتف وجده يستعد للذهاب اللي فرح أحد أصدقائه فقال له :
-تعالي معايا عندي فرح واحد صاحبي انبسطلك ساعة وبعد كده نشوف حكايتك اية
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخلت ازهار الفرح بصحبة رقية و ماجد و كانت تتمسك برقية وكأنها امها فعلا فكانت مهتمة بيها حقا 
لفتت ازهار لجمالها كل الأنظار مما جعل ماجد يستشاط من الغيرة عليها فكان جمالها أخاذ للعقول 
ميل عليها وقال بحده ياريت حضرتك تحترمي انك علي ذمة راجل و تفضلي اقعدي هنا و متتحركيش
نظرت له بتعحب وأجابت بتحدي 
-ياريت انت اللي متنساش أن جوزنا سوري و محدش من اللي هنا يعرف أننا متجوزين اصلا غير أن انا معملتش حاجة اصلا علشان تقولي الكلام اللي ملهوش لازمة ده 
رفع عينة واستعحب من طريقة كلامها 
نظرت له و اخذت يد رقية وتركتة و جلست بعيد عنه لمحتهم لارا وبحلقت بعينيها من الدهشة 
ذهبت إليهم والغيرة واضحة عليها وقالت بقرف وهي توجه كلامها نحو ازهار :
-خير هي جانب البرنسيسه وقعت علي كنز ولا اية ولا كان عندها حاجة اغلي من تمن الفستان وباعتها 
نظرت لها ازهار من أعلي الي أسفل وتركتها تاكل في نفسها و مشت ذهبت تسلم علي لؤي الذي فور أن رآها أطلق صافرة إعجاب وقام من جانب عروستة ويقول :
-يخربيت عقلك ايه يا زوزو الحلاوة دي هو في كده 
ضحكت علي كلامة ثم التفت إلي عروسة تبارك لها بحب
قالت لها العروسة :
-انتي اكيد آنسة ازهار صح لؤي ملهوش كلام غير عنك بس بصراحة عنده حق 
ابتسمت لها ازهار و فكت قلاده كانت لبسها وقالت :
-انا مكنتش اعرف بخطوبتك ممكن تقبلي مني الهدية دي 
ابتسمت العروسة وقالت وهي تنظر القلاده:
-تحفة بس دي شكلها غالي قوي
ابتسمت ازهار وقالت:
-مافيش حاجه تغلي عليكي 
نظر لؤي لماجد  نظرة ذات مغزي الذي كان يشاهد ويسمع كل حديثهم  
فهم ماجد نظرة لؤي وأشار براسه 
وفجاءة تغيرت ملامح ازهار واحمر وجهها وبدأ الذعر علي معالم وجهها وذهبت مسرعة تتحمي وراء ظهر ماجد 
استغرب ماجد منها ولكنه استشعر خوفها استدار لها وقال لها :
-تحبي نمشي يا ازهار
هزت راسها وهي ترتعش خوفا ضمها بيده واخد رقية و ذهب مسرعا من الفرح 
اقترب صديق لؤي يهنئة وعين لؤي علي ماجد وازهار ولاحظ من يصطحب صديقة عينه علي ازهار وكاد أن يذهب وراهم لولا تدخل لؤي يعطلة عنهم فقد شعر أن هذا الشخص الذي سبب ذعر لازهار 
حاول سحب حديث منه ولكن الآخر كان يريد أن يتأكد. اذا كانت هي ازهار أو لا 
حاول لؤي تشتيت تفكيره 
سأله اسماعيل وهو يحاول أن يدقق النظر :
-هي مين الانسة اللي ماشت دي
تجاهل لؤي كلامة ووجه كلامة لصديقة يسأل عن حاله
كرر اسماعيل السؤال عن ازهار 
التفت لؤي له بنفاذ صبر :
-نعم حضرتك خير مش فاهم انت بتسال عن مين مافيش حد مشي غير صاحبي ومراته وبنتهم هما اللي استاذنوا ومشوا  علشان بنتهم مريضة  لكن انا معرفش آنسة مشت 
ولكن علي الطرف الآخر عيون ملاحقهم وهي تبتسم بخبث وقد وجددت طريقها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هز اسماعيل راسة تأكيدا وترك صديقة يقف مع العريس وذهب يجلس في مكان قريب و هو يقول في نفسة:
-خبر ايه يا اسماعيل شكلك اتجننت عاد كل ما تلمح بنته تقول عليها ازهار اياك شكل البت لحسة مخك على الاخر لا فوق إكده علشان تعرف تدور عليها مليح
وفجاءة فاق من شروده علي صوت واحده بتقوله:
-شيفاك كنت بتشبه علي حد يا بلدينا 
رفع عينه متعجبا:
-سلامتك يا ست لا خلاص عاد مطلعتش هي كنت فاكر المدام اللي مشت واحده بلدياتي اعرفها لكن مش هي عاد دوكها مش متجوزه لكن دي متجوزه وحداها بنته كمان 
ضحكت لارا ضحكة بصوت عالي مما لفت انتباه كل الحاضرين و انتباه لؤي الذي استشاط غضبا عندما لمح لارا واقفة مع الشخص المجهول 
التفت لؤي لصديقة يسأله عن إسماعيل الذي اجاب:
-ابدا يا لؤي ده واحد معرفه من بعيد بنت عمه هربت منه يوم الفرح هو نازل اسكندريه يدور عليها وتقريبا كده لمح واحده شبها علشان كده كان بيسالك عن الانسة اللي كانت واقفة هنا 
و قف اسماعيل وعلي وجه علامات الغضب وهو يقول لها:
-اباي عاد هو انا قلت نكته اياك ولا ايه خير يا آنسة بتضحكي علي ايه عاد
قالت لارا وهي مازالت تضحك :
-بضحك علي طبيتك الزياده يا بلدينا 
تملك الغضب من اسماعيل وقال بغضب صعيدي
-واه واه واه وبعدهالك عاد يا حرمة ما كفياكي ضحك بالمنظر ده يا تقولي ايه اللي عيضحكك يا تاخدي بعضك وتقومي انا منقصكيش عاد 
قالت لارا بستهزاء و نفس نبرة الضحك ولا كأنها تسمع كلامه:
-اسمها ايه اللي انت بدور عليها
قال إسماعيل بتأفف:
-اسمها ازهار عاد
قامت لارا واقفة وتبدلت معالم وجهها الجدية وقالت:
-وانت عاوز منها اية اللي اسمها ازهار دي
اجاب بعفوية:
-مرتي اقصد اللي هتكون مرتي عاد
انا قايل عليها وكلمتنا في صعيد كتب كتاب عاد 
يعني تقدري تقولي في حكم مرتي عاد
ابتسمت بمكر وقالت :
-واللي يدلك على مكانها 
قام اسماعيل واقفا وبدي علي وجه الإهتمام وقال بحده :
-انتي تعرفي طريقها اياك انطقي يا حرمه بسرعة لاخرج روحك من جسمك الله في سماه لكون دفنك هنا مكانك لو ما نطقتي فين مكان ازهار 
زقت لارا يده وقالت:
-حيلك حيلك يا بلدينا في ايه براحة. علي نفسك كده ليطق ليك عرق وتروح فيها هقولك علي مكانها وخليها تغور من هنا وتريحتا 
انطقي عاد 
اخرجت لارا ورقة وقلم وكتبت عنوان المكتب وقالت :
-هتلاقيها في العنوان ده بس اهدي كده يومين تكون اطمنت انك ما شوفتهاش
وصلت أزهار المنزل عند ماجد نظر لها ماجد نظرة طويله ثم وجه نظرة اللي رقيه وقال :
-روكا يلا يا قلبي بوسة بابي و خشي نامي 
رانضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرت رقيه اللي ازهار 
سبق ماجد وقال:
-معلش يا روكا سيبي ماما ازهار علشان عاوزها في موضوع مهم خشي غيري ونامي 
قالت ازهار متسرعة :
-هروح اساعدها واغير وابقي اجي لحضرتك
استشعر خوفها و هز راسة موافق
وكأن ازهار وجدت طوق نجاه في الهرب صحيح بضعت دقائق ولكن ستستنشق انفاسها فيهم فاهي تعلم أن ماجد لن يهدأ دون أن يعرف قصتها كاملة 
بالفعل ساعدت ازهار رقية وذهبت رقية في سباق مع النوم بدلت ملابسها وارتدت ترنج بيتي و ارتدت طرحة وذهبت اليه وجدته يعد القهوة في المطبخ
جلست علي المقعد إمامة وهو يعد القهوة ألقي نظرة عليها وقال بحده:
-متهيقلي انا صممت علي كتب الكتاب علشان تكوني براحتك و ما يكنش في حرمانية انك تقعدي براحتك اتفضلي اقلعي الطرحة مافيش واحده بتقعد بطرحه في بيتها 
كلمة بيتها لمسة قلبها قوي مما جعلها تهتز فا شعور الامان التي تشعر بيه هي نفسها لا تعلم من اين اتي لها فاهي تشعر كأنها في بيتها من سنوات طويلة
سمعت ازهار كلامى وفعلا قامت بخلع طرحتها عنها ولكنه وقع من يده قدح القهوة دون اراده منه فلم يعد يسيطر على مشاعر ازهار كانت جميلة لدرجة أنه فقد السيطرة على نفسه
لقد كان شعرها يصل اللي بعد منتصف ظهرها وكان سلاسل مختلطة من البني و الاصفر لونهم كأنه مصبوغ فردته علي ظهرها 
احمر وجه ماجد وحاول أن يستنشق هوا وكان الأكسجين اختفي فجاءة فجمالها هزه من الداخل بقوة 
قامت ازهار بعفوية تنظف القهوة و غير مباليه بحالته فهوة جلس علي مقعد دون أن يتفوه وكأنه فقد النطق يحاول أن يسيطر علي مشاعره التي خرجت عن السيطرة
أعدت ازهار كوب اخر من القهوة وقدمته له 
اخذه منها وقال بصوت مبحوح :
-مافيش عندنا اي حاجة تتاكل معاها انا جعان قوي
قامت ازهار أحضرت له بعض الفطائر وجلست
نظر لها وهو يلتقط أحدي الفطائر وقال بهدوء تام :
-انا سامعك وعاوز اسمع كل حاجة بهدوء وبصراحه وعاوزة اعرف سر خوفك الشديد اللي ظهر عليكي واحنا في الفرح 
بلعت ازهار ريقها بصوت مسموع وقالت بصوت مخنوق: 
-تخيل حياتك كلها تتغير في لحظة بعد ما كنت اسعد حد علي وش الأرض فجاءة تلاقي نفسك لوحدك من غير سند ولا ظهر و اقرب حد ليكي بينهش فيك وكأنه لما صدق انك وقعت 
وبدأت أزهار تقص عليه حكايتها و الدموعها سبقها وهو يسمع و التأثير علي معالم وجه
و فجاءة خطفها لحضنه بدون مقدمات دخلت ازهار وكأنها كانت منتظرة هذا الاحتواء ارتمت داخل أحضانه وكأنها وجدت امانها و ظلت تخرج ما كتمته طول هذه المده انهارت في البكاء بشده إلي أن استكانت أخرجها ماجد برفق شديد من أحضانه وهو ينظر لعينيها وقال لها بحنان:
-ممكن بقي تهدي كفايا دموع لحد كده 
رفعت ازهار عينيها والدموع تملأها والتقت نظراتهم همس لها ماجد بحنان وقال:
-ب ح ب ك يا زهرة قلبي تصدقني يا ازهار لو قلتلك أن حاسس ان عمري ما حبيت قبل كده 
نظرت له ازهار نظرة غير مصدقة فكل الدلائل تقول إنه كان عاشق لزوجته السابقة 
-قال لها:
عارف انك مش مصدقاني بس حبي لانچي ده كان حب مراهق كبر علي حبها و ماكنش شايف غيرها لكن حبي ليكي انتي حب راجل ناضج عشق اجمل بنت من أول نظرة انا بجد بحبك قوي يا ازهار و من أول نظرة دقت نبضه في قلبي انا نفسي كنت مستغرب ايه اللي بيحصل ده وازاي مع اني كنت واخد عهد علي قلبي ميتفتحش بعديها 
انجي ضحت علشاني كتير وانا مش خاين للعهد لكن اتضح أن القلب معلهوش سلطان و الحب قدر احنا مش بنختار نحب مين ومنحبش مين
قالت ازهار متسرعة:
ولارا 
كشر وقال :
مالها لارا مش فاهم
ضحكت ازهار :
-مش معقول مش واخد بالك منها دي هتموت عليك 
شدها مرة أخري لحضنه واستشعر هواء نفسها في وجه وهمس بحب :
وانا هموت علي واحده تانية خالص وقلبي أصدر قرار خلاص
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
احمر وجهها خجلا وخفق قلبها بشده فاهي. تنجذب له هي الأخري و بشده 
لمس شعرها بحنان و استنشق رائحته واخبئها داخله وقال لها وهو يحاول أن يخرجها من أحضانه برفق وكأنها قطعة زجاج رقيقة يخشي عليها من التهشيم :
-خشي نامي الوقت اتاخر وعندنا شغل كتير متعطل ولا ايه يا ميس الاسباني 
رفعت راسها وشهقت في دهشة 
ضحك على منظرها وقال وهو يعبث في شعرها:
-انا بس سايبك تلعبي بمزاجي انا عارف انك انتي اللي خلصتي شغل بهاء
خبطت علي رأسها فجاءة وكأنها تذكرت شيء وقالت:
-خد بالك بهاء مشتغلش خالص وانا جيبت اخلص الشغل ملقتش كراسة الملاحظات اللي هشتغل عليها 
ظفر ماجد انفاسة وقال لها :
خشي نامي دلوقتي وربنا يحلها الصبح يلا تصبحي علي خير يا زهرة قلبي
ابتسمت أزهار وذهبت علي غرفة رقيه اخدتها في احضانها ونامت دون أن تفكر 
وفي الصباح بدأ العمل كالمعتاد في المكتب دون ادني تغير غير تورد لون ازهار 
فالحب لمعة تظهر علي عيون لا يمكن إخفائها فكانت نفس اللامعة في عيون ماجد 
وقف لؤي ينظر لهم و قد لمس لمعة عيون صديقه فالحب لا يمكن أن يخفي فكانت نظرات الحب بينهم فاضحة 
نظرت لهم لارا بسخرية و ابتسمت بخبث 
حضر وفد من الشركة الاسبانيه يتسال عن سبب التأخير
مما تسبب في ارتباك ماجد
وظل يبحث بعيونه عن بهاء و هو يدعوهم اللي حجرة الاجتماعات يشير اللي ازهار ان تعد قهوة 
دخلت ازهار حجرة الاجتماعات و كان الجميع مشدود ماجد ولارا و لؤي وبعض رؤساء الأقسام وكان يوجد مترجم يترجم ما يقوله الوفد
سمعت ازهار شخص يقول للمترجم أنه يود أن يفسخ العقد و يطالب باشرط الجزائي لم تنتظر ازهار المترجم و أجابت دون أن تستأذن من ماجد بلغة إسبانية صحيحة 
وقالت لهم:
انها تود مهله يوم واحد فقط وهي سوف تنجز العمل بنفسها وبتعتذر عن إهمال الموظف الآخر فهو قد وضعهم في مأزق واستسمحته أن يلقي عليها ملاحظته 
وبالفعل رضخ الوفد لها وابستسم لها 
نظرت ازهار لماجد الذي غمز لها بعينبة احمر وجهها وقالت بفرح وهي تنظر لماجد بحب وكأنها تود أن تقول له بحبك : 
- الحمد لله الوفد وافق يدينا مهله نخلص الشغل ومش هيفسخ العقد 
قام لؤي من مكانه يصبح :
-يا زوزو يا جااااااااامد ايوا بقاااااااااااااا
نظر لهم ماجد بحظر أنه مازل الوفد موجود 
جلس لؤي مكانه وهو يرفع اصبعة بعلامة النصر لا زهار
التي احمر وجهها أكثر من الحجل
قالت لارا وقد اتفاجئت هي الأخري مما فعلته ازهار:
وهي جناب البرنسيسه اي دخلها في شغلنا انتي هنا جاية فراشة أن شله لو تعرفي ١٠٠ لغة انتي هنا فراشة وبس 
احمر وجه لؤي وماجد غضبا بعد أن لاحظوا أن المترجم يترجم للوفد ماذا تقول 
ولكن حدث غير المتوقع فقد قام مندوب الوفد لإسباني يقف حتراما لازهار ويقول لها أنه يحترم من يسعي وراء عمله مهما كان مركزه و ازاد في وقت المده المقدمة لديهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اتفاجئ جميع الموظفين بما فعلته ازهار فكانت غير متوقعة للجميع بما فيهم لارا التي قامت وقفة و اذاد حقدها علي ازهار مما فعله المندوب 
قامت تتسلل بدون أن يشعر بها أحد و أتمت مكالمة هاتفية تقول فيها باختصار:
-الو تقدر تنفذ انهاردة بليل فرصة هتكون لوحدها سلام 
ثم عادت مكانها دون أن يشعر بها أحد 
ولكن لاتعلم أن منذو حفل الخطبة وتوجد من يعد عليها أنفاسها 
ظلت ازهار طوال اليوم ليس لديها عمل غير أن تتم شغل الوفد الاسباني وظلت بعد مواعيد العمل الرسمية تعمل بمفردها في المكتب 
و في السيارة في الاسفل المبني ظل ماجد أمام الكاميرات يترقب اي فعل يحدث لها وبالفعل حدث المتوقع فتح باب المكتب ببطئ وتسلل شخص ملثم يرتدي جلباب تسحب من ورأها ووضع منديل مخدر علي فمها وحملها بسرعة و خرج 
استعد ماجد بعد أن أعطي الإشارة للؤي الذي كان ينتظر بجانبه أمام عجلة القيادة أن يتحرك وبالفعل 
مضي وقت طويل اللي أن توقفت السيارة أمام بيت كبير أشبه بلسرايات مكتوب عليه سرايا الكيلاني 
بدات ازهار ان تفوق رفعت راسها وجدت نفسها امام سرايت والدها رفعت راسها وفركت عينيها لتتضح الرؤيا هي بالفعل أما سرايتهم في الصعيد رفعت عينها وجدت اسماعيل ينظر لها نظرات مقززة رجعت بظهرها للوراء متقززة من نظراته ومن منظرة وقالت له بقرف:
-انت اللي  خدرتني و جبتني هنا صح 
اجاب عليها بضحكة سميجة:
-اه يا ست العرائس واتقضلي علشان كبرات العيلة كلهم متجمعين حداكي في السرايا يلا بقا علشان عوقنا عليهم وخالي الحديث لما يتقفل علينا باب واحد ياقشطة انتي يا مهلبية 
نظرت له بقرف من أعلي الي أسفل ودخلت وهي رافعة رأسها فاهي تعلم أن لا يمكن أن تتزوج هذا الكائن وهي بالفعل متزوجة 
وخطر علي بالها ماجد وماذا يفعل و هل شعر بغيابها ام لا 
تنهدت ودخلت اللي السريا التي كبرت وشاهدت معها اجمل ايام حياتها  و جذبها الحنين لكل شيء وتذكرت أهلها أدمعت عينيها و ترحمت عليهم ولكنها وجدت أن لا وقت للضعف ولا للحزن فيجب أن تكون في اقوي حالهتا 
دخلت وعلي وجهها قوة غير المرة السابقة كانت ضعيفة وهشة ولكن الآن فاهي تعلم أن ماجد في ظهرها وتستمد منه قوتها 
دخلت وجدت نفس العدد اللي كان موجود سابقا ولكن يجلس رجل كبير في السن واضح أنه أكثر حكمة من الجميع فاهي تراه لاول مره و لكن واضح أن لدية هيبه.و كلمتة مسموعة عندهم 
دخلت ازهار والقت السلام عليهم 
وقف واحد منهم  رفع سلاحة عليها أود أن يقتلها ولكن بكلمة من كبيرهم لجمة مكانه
فقال كبيرهم :
-خبر ايه يا عواد ملكوش كبير ترجعوله عاد ولا ايه
خفض عواد راسه واعتذر
قام الرجل المسن يحدق في ازهار من خلف نظارته الطبية السميكة  :
-وبعدهالك عاد يا بنت الكيلاني انتي المفروض دلوق في شرعنا في حكم الميتة البنته اللي تهمل أهلها وولد عمها وتهرب بيقي دمها حلال احكمي انتي علي نفسك عاد 
رفعت ازهار راسها وقالت بثقة :
-وانا كمان ححكم يابا الحج و حضرتك شكلك حقاني وحكيم
يرضيك مافتش علي وفاه عالتي كلها يوم و عمي كان عاوز يجوزني ، و مين اسماعيل اللي متجوز غيري اتنين و عمره من عمر ابويا و غير كده مش بيفك الخط وانا دكتورة في جامعة, هو ده العدل هو ده سلو الصعيدة يكسروا بناتهم وعلامهم بدل ما تفتخروا بيا تدفنوني مع حد قد ابويا وانا متاكده أنه طمعان في ورثي مين قال اتجوز وانا لسة دافنه عائلتي بحجة الستر اي ستر ده اللي بتتكلموا عليه أنه نوع من الستر اللي مبيحترمش حتي حزني علي اهلي اللى راحو كلهم مع بعض  
غير أن انا استنجدت بكل رجاله اللي قاعدين هنا محدش رد عليا 
ثم ارتفعت حده صوتها وقال بقهر وهي تلتفت لكل اللي حوليها؛
-حصل ولا محصلش أن استنجدت بيكم وقلتلكم يرضيكم تحولتم كلكم لتماثيل ومحدش وقف جمبي ونزلت دموعها وقالت:
ساعتها حسيت باليتم واني لوحدي وفعلا مليش أهل خلاص 
ثم خفضصت نبرتها تلقائيا 
-عرفت ساعتها يابا الحج أن خسرت وخلاص مقدميش حل يا اموت نفسي والحق اهلي واخسر ديني يا اهرب
انت لو مكاني حضرتك كنت عملت ايه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظر الرجل الكبير لجميع الرجال الجالسين نظرة ارعبتهم جميعا وارتجف قلب اسماعيل فهو يعلم ما سوف يحل عليه من غضب 
ثم نظر لازهار وقال بهدوء:
-تمام يا بنيتي عفونا عنك ايه طلباتك
قالت ازهار وهي تبلع ريقها وقلبها يرتجف:
انا مليش طالبات غير أنهم يسبوني في حالي واستلم شغلي في الكلية و مش عاوزة حاجة من حد ابويا الله يرحمة سايبني مستورة 
هز الشيخ راسة وقال:
كل ده مليح وانا موافق بس بشرط تنجوزي اي حد من اولاد عمك الصغار سيبك من اسماعيل ده كبر وخرف  ما هو ميصحش تقعدي في مصر لحالك أكده 
وجاء صوت من خلفهم يقول في أدب:
-وبرضوا مينفعش يا شيخنا أن احنا نجوز واحده متجوزة اصلا 
قام الجميع ينظرون خلفهم الي مصدر الصوت
وما كان غير ماجد طوق النجاه الذي أنقذ ازهار 
اقترب ماجد من الشيخ الكبير وأخرج قسيمة الزواج وقال بأدب :
-انا اتجوزت بنتكم علي سنة الله و رسوله علشان احافظ عليها و مرضتش أتمم جوازي منها لحد ما اجي واحط ايدي في ايد كبيرها علشان انا عارف ان البكر لازم تتجوز بولي وبما أن حضرتك الكبير انا جاي اطلب منك ايد بنتكم ازهار و اي طلب انا مستعد 
-اندافع اسماعيل يمسك برقبته ويهتف بحده :
انت اكيد اللي غوتها وخلتها تهرب وتهمل ولد عمها انت اكيد طمعان فيها لما عرفت ورثها انا هدفنك مكانك عاد احنا حدانه البنته مطتلعش غير لولد عمها انا هقتلك مطرحك 
دفعه ماجد عنه كأنه حشره  تجاهل كل كلامة ثم التفت إلي الشيخ الكبير :
انا يعم الشيخ احترمت عادتكم و مرضتش أتم جوازي علي ازهار غير لما احط ايدي في ايد راجل لكن لو انتم حتفضلوا بالعصبية دي أنا من حقي اخد مراتي وامشي واظن ده من حقي وحضرتك أكثر الناس علم بكده انا احترمتكم كلكم ومن حقي عليكم الاحترام المتبادل ولا انا غلطان
تحدث الشيخ بوقار:
-كلامك مليح يا ولدي بس أنا ايه اللي يثبتلي انك مش طمعان في ورثها
ابتسم ماجد وقال بهدوء دليل على صدق كلامة :
-اللي يثبتلك ده أن متتمتش جوازي عليها انا لو طمعان كنت تممت جوزاي وده من حقي ومحدش ليه عندي حاجة غير أن انا اصلا مش محتاج فلوسها انا عندي شركتي وحسابي في البنك اكبر دليل ومهرها ومؤخرها. كله علي حسب عادتكم هيتم
قال الشيخ وهو يقوم من مجلسة :
-مليح يا ولدي بعد بكره عاد هنستناك انت واهلك و هتكتب عليها من جديد وسط ناسها و احنا ملناش طلبات غير في الأصول و انا اللي عليا هخرجها من هنا في حفله كبيرة مرفوعة الرأس من دلوقتي هدق الطبول احتفالا ببنتا  بنت الكيلانيه 
نظر ماجد لازهار الذي راي في عينها خوف أنها تبقي هنا بدونه نظر لها يطمنها  
ثم قال للشيخ :
-بعد اذنك انا ممكن بس اتكلم مع مراتي وأكد علي كلمة مراتي ليوكد أنه زواجهم أمر واقع  كلمتين علي انفراض
أشار الشيخ  براسه مواقف 
مد ماجد يده وسط جميع الحاضرين يمسك ازهار من يدها ويعلن ملكيته ليها أمام الجميع  وسحبها واختلي بيها في أحد الغرف 
دخل ماجد مع ازهار غرفتها وقف ينظر حوله ويقول:
؛اكيد دي الاوضة بتاعتك صح 
هزت ازهار راسها وقالت :
-ماجد متسبنيش هنا انا خايفة قوي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جذبها لحضنه وقال بحنان وهو يحاول أن يطمأنها : 
-متخافيش يا زهرة قلبي هما يومين بس علشان تخرجي من هنا رافعة راسك انا جنبك ومعاكي واوعي تنسي انك مراتي يعني شرعا وقانونا أن اقدر اخدك وامشي بس انا بعمل كده علشان محدش يكون ليه عندنا حاجة وتكون راسك مرتفعة ولازم تعرفي أن انا بحبك قوي يا زهرتي 
ثم وضع قبله علي رأسها  تركها وخرج
جلست أزهار علي سريرها تتفقد غرفتها التي افتقدتها والحنين يقتلها فقد تموت في اليوم ألف مرة وهي  مازلت علي قيد الحياه  
فصوت ضحكات اخواتها مازل عالق  في اذونها صوت ابيها ودلعها عليه اشتياقها وهي تجلس بجوار ولدتها في المطبخ تقص عليها تفاصيل يومها 
فالحنين قاتل والاشياق لمن رحلو عنا موتا علي قيد الحياة 
قطع حبل اشتياقها طرقات علي الباب
مسحت ازهار دموعها واستعادت قوتها حتي لا يظهر علي وجهها علامات الضعف
فتحت الباب لتجد عمتها تقف ويدها في منتصف خصرها تنظر لها بتوعد وغل   واضح 
وقبل أن تتكلم ازهار وجدت يد عمتها تسحبها من شعرها وتطرحها ارضا وهي تنعتها باسوء الألفاظ وتقولها لها :
-حططتي راسنا كلتنا في الوحل يا بنت اخوي طول عمرك مايلة انتي  و اخواتك واهم غارو و رحمونا من عارهم  بس هنقول ايه عاد  اخوي السبب في ده كلاته ياما كتير خبرته أن البنته حدانه ملهاش لا علام ولا غيره تقعد في البيت و تجوزها وتخلص من عارها بس نقول ايه الله يرحمك يا خوي بنتك حطتت راسك في الوحل 
ركلتها ازهار بعيدا عنها وقامت واقف  تقول بغضب
-في اية يا عمة هو يا اما اتجوز ابنك اللي مش بيفك الخط يا اكون جبت العار لابويا
علي الاقل خالص  انا واخواتي رفعنا راس ابويا وكلنا  اخدنا شهادات عليا وا سمنا بنات 
اما ابنك  الحيلة عمل ايه ولا حاجة اتجوز اتنين وجبلك اورطت عيال هو نفسه  مش عارفهم من بعض  ولا هو عارف يعلمهم ولا يأكلهم كل اللي بيعمله أنه حاطت عينه علي ورثي
ولا تكوني فاكراني مش واخده بالي ولا مش فاهمة
لا خالص انا حفظاكم كويس أوي 
وعمتا انا خلاص بقيت علي زمة رجال يعني بح ياعمتي اي حاجة حاطة عينك عليها  بح مافيش غير ورثك الشرعي من ابويا حقك وبس 
تعرفي  انا كنت من نفسي ناوية اسيب ليكي حاجات كتير. بس بعد عميلك معايا انتي وابنك حاسستيني ان الدم اللي بيربطنا ببعض ماية وساقعة كمان انا عندي اتبرع  بفلوسي رحمة ونور علي روح اللي راحوا وانتي وابنك مطلوش منهم جنيه واحد علشان انتي الطمع عماكي خالص ونسيتي أن انا بنت اخوكي الوحيد بدل ما ترفعي ايدك وتضربيني كنتي رفعتيها وسحبتيني لحضنك وانتي عارفه أن انا مليش حد بعد اللي راحوا واللي راحوا كانوا غالين قوي 
حرام عليكي كفايا طمع اتقي الله فيا انا يتمه وإحساس الغربه وسط اهلي مميت ايد الغريب كانت احن عليا منكم. الكفن يا عمة ملهوش جيوب ابويا ساب العز ده كله وراح فين اخد ايه معاه وهو رايح 
لو كل  الفلوس دي  تخليكي راضية اكبشي وأملي جيوبك بس بشرط رجعلي ساعة واحده من ايام زمان ساعة واحده لما كانت حيطان البيت ده مليانه دوشة و حياه البيت هنا بقا شبه بيت الاشباح مهجور ما فيهوش حياه رجعلي حياة البيت ده وانا اديلك كل ما املك 
انا عاوزة بيتي واهلي مش عاوزة فلوس عاوز لحظة امان عاوزة  دفا الحيطان اللي بقت زي بيت من الجليد 
ثم رفعت راسها وقالت بحده مبالغ فيها:
-تعرفي يا عمتي ترجعي كل ده تعرفي يا اخت ابويا ترجعي صوت ابويا هنا تاني وهو بيضحك وهو متعصب تعرفي ترجعي ضحكت اخواتي ولا صوت امي وهي بتنادي عليا اقسم بالله لو ترجعي الحياه للبيت ده لديكي كل ما املك لكن لحد ما تعرفي تعملي ده انتي ملكيش عندي حاجة واتقضلي من هنا ومش عوزاكي تحضريلي لافرح ولا حزن هعتبرك رحتي مع الي راحوا
نظرت لها عمتها وقالت وهي ترفع حاجبها الأيمن وقالت بتوعد :
-ماشي يا بنت اخوي بس خليها في معلوك أن محدش غريب هيورث قشاية واحده من ورث اخوي و العريس اللي فرحانه بيه عدي من عداد الموته يعني تترحمي عليه ما دلوق علشان  مش هينول جنيه من ورث اخوي وبكره تقولي عمتي قالت يضحك عليكي و ياخد فلوسك ويرميكي   كيف كلبه عاد 
نظرت لها ازهار بقرف وقالت 
-ها يا عمتي خلصتي اتفضلي من غير مطرود 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وفي هذه الأثناء قام اسماعيل بالاتصال بالارا وبدأوا يخططو خطة جديدة ليفسدوا بنهم هكذا عندما يجتمع الشر 
استعدت ازهار ليوم زفافها علي من دق له قلبها  وهو أيضا بدأ يجهز نفسة ولا يعلموا ماذا يخفي لهم القدر
أعلنت دق الطبول احتفالا ببنت كبير الكيلانيه و بدأت مراسم الفرح تجهز من تحضيرات و تعليق الزينه وانتشر الخبر في البلد كلها وجاء معاد الزفاف و بدأت العروسة تجهز ولكن فرحتها غير مكتملة فكان قبضة قلبها تتطفيء وهج فرحتها 
طرق باب غرفتها فتحت وجدت أحدي اقاربها  تحمل صندوق كبير تقول لها بابتسامة:
-آنسة ازهار العلبه دي جاتلك مع حد بيقول أنه صديق العريس 
اخذت منها ازهار الصندوق وكان كبيرة الحجم وقالت:
-هو فين يا سمسمة الضيف 
=جاعد تحت في المندرة مع ابا الحج 
-متعرفيش اسمة ايه 
=اعرف قال اسمه قدامي تقريا إكده لؤي 
ابتسمت ازهار فاهي كانت متوقعة أنه لؤي لانه اقرب حد لماجد 
دخلت ازهار و فتحت الصندوق وكان مثل ما توقعت فستان زفاف روعة ومن افخم المديلات 
ارتدت ازهار. فستان زفافها وكانت تتمني أن ولدتها هي التي تساعدها في ارتدائه ولكنها ارتدته وحيده بمفردها تنهدت واكملت زينتها وجلست تتنظر قدوم ماجد ظلت تمر ساعة تلو الآخر و الجميع ينتظر العريس حتي مل الصبر من كثرة الانتظار 
نزلت ازهار الي أسفل وجدت كل كبارات البلد تجمعوا و المأذون يجلس أيضا ولؤي ينظر لها بقلق
نظرت له ازهار نظرت قلق أشار لها لؤي بعينيه علي نظرات اسمعاعيل الشامتة هزت راسها فاهي أيضا لاحظت أنه يضحك بسخرية 
رن هاتفها يعلن عن وصوله رساله 
فتحت الرسالة لتجد ماجد في أوضاع مخله مع لارا وصورة أيضا ولار بملابس الزفاف و هي تمسك بيد ماجد
وصور أخري ولارا بجانبة بملابس النوم  
وقفت ازهار تنظر للهاتف وهي غير مصدقة ايمكن أن يكسرها ماجد مثل هذه الكسرة و سط عائلتها بأكملها وهو يعلم ظروفها وعادات وتقاليد بلدها 
فا هي جيدا تعلم أن زواجهم جاء في ظروف وأنه علي الورق فقط وهي تعلم ذلك 
ولكن الوضع اختلف ومال قلب ماجد لها مستحيل يفعل فيها هكذا  استحاله يخذلها امام الجميع هو الذي حدد معاد الفرح لم يجبره أحد أن يأتي وراها ويجلس مع كبيرها و يضع يده في يد الكبير لم يجبره أحد فالماذا يفعل ذلك 
أوشك عقل ازهار علي الجنون 
كذب ازهار نفسها
واتصلت علي تليفون ماجد 
ولكن قد خاب ظنها فردت عليها لارا بدلع مصانع: 
-الو مين معايا
قالت ازهار وهي تهتز :
-عاوزة اكلم ماجد
=اوووو سوري ماجد في حمام بياخد شور عرسان بقي عقبالك يا اسمك ايه يلا بقا باي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لاحظ لؤي اهتزاز ازهار قام مسرعا غير مبالي بعادات وتقاليد البلد واقترب منها وهو يقول بخوف شديد:
-أزهار. مالك خير ماجد حصله حاجة انطقي بالله عليكي انا مش مستحمل
اعطته ازهار التليفون ليشاهد الصور جلس مكانه غير مصدق وهو يقول :
-لاء مستحيل في غلط لاء مش ممكن ماجد يعمل كده مستحيل 
ثم قام واقفا وقال: 
-اوعي تصدقي الهبل ده ماجد راجل ميعملهاش كده مستحيل 
ماجد علي قد كلمته اوعي تصدقي الهبل ده اكيد في حاجة غلط 
وأحضر هاتفه واتصل علي ماجد الذي لم يجيب عليه وعاود الاتصال مرات كثيرة إلي أن أجابت عليه لارا وهي تقول :
-ايه يا لولو محدش قالك أن عيب قوي تتصل على عرسان ليلة دخلتهم 
اجاب لؤي بحده :
-لارااااااااااااااااااا فين ماجد ادهولي
قالت بنفس نبرة دلع :
-تؤتؤ يا لولو ماجد مش فاضي دلوقتي عرسان بقا باااي يا لولو ثم أغلقت هاتف ماجد
وضع لؤي يده على راسة وهو في. مصدق فهو يعلم صديق عمره عن ظهر قلب. و يعلم أنه راجل وعلي قد كلامة غير أنه. عقد قران ازهار بالفعل ازهار في حكم زوجته 
فهو متاكد انه ملعوب من لارا وإسماعيل ولكن ليس معه مايثبت كلامة 
نظر لؤي لازهار يحاول أن يقنعها أن كل ما حدث ليس اه أصل من الصحة :
-اوعي تصدقي اللي حصل اكيد في ملعوب كبير بيحصل 
نظرت ازهار له بعين دامعة و قد تملك منها الخذلان وكسر الخاطر :
-مش ده مهم يا لؤي انت متعرفش احنا فين احنا هنا في الصعيد و الراجل هنا بيتربط بكلمته و ماجد كسىرني قدام كل اللي بتمونوا وقوعي 
لاحظ الشيخ الكبير تكهرب الجو وان الأمر خارج السيطرة 
دخلت عمت ازهار وعلي وجهها ابتسامة شامتة وقالت وهي تحاول شعللت الجو :
-الا فين العريس اللي هربتي عشانه يا بنت اخوي ليكون اخد اللي عاوزة منك وخلع ما انتي خلاص مش هيبقي ليكي عازه
أشار لؤي لها أن تصمت 
أكملت عمتها وهي تنظر الرجاله :
-ما حد منكم يوقف ويسأل بنت الكيلاني فين الراجل اللي هربت معاه وانتم سمحتوها وهي لبستكم كلكم طرح اهي رجعت لبستكم طرح تاني يا رجالة الكيلانيه فين عريس الغفله ولا بح خلاص 
نظر لؤي لازهار فهو يعلم أنها في اسؤ حالتها فاهي في موقف لا تحسد عليه فقد خذلت من اقرب حد ليها
قال إسماعيل وهو يلعب بشاربه :
-انا مستعد استر عليكي والم لحمي ما انتي لحمي برضوا 
بثقت  عليه ازهار أمام الجميع وتحت شهقات عمتها 
التي سحبتها من شعرها وقالت :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-هو ده جزات ابني أنه عاوز يستر عليكي بعد ما فضحتينا وفرطي في شرفك لواحد سابك بفستان فرحك يا عديمة الشرف ده جزات ابني أنه عاوز يلمك 
وهنا دقت عصا علي الارض معلنه صوت عالي ووقف كبيرها في منتصف الغرفة مما عما السكات والهدوء وكأنها وقفت عقارب الزمن عند ذلك اللحظة 
قال كبيرهم بصوت أشبه الرعد رج أنحاء المكان :
-جري ايه يا ام اسماعيل شرف ايه وكلام فاضي ايه عاد ازهار متجوزه اصلا و مش محتاجة حد يلم وراها زي كلام فاضي اللي عماله تقوليه انتي وولدك الخيبان ده 
انا اللي قلت اعمل فرح علشان افرح قلبها لكن هي من غير. فرح ولا يحزنون متجوزة و بيت جوزها أولي بيها 
قالت عمتها بسخرية :
ولما هي متجوزة يابا الحج فين جوزها ولا جواز بالاسم والعريس بح 
اجاب الشيخ وعلي وجه علامات الغضب :
-العريس امه ماتت انهارده فابدل ما يلغي الفرح بعت صاحبه ومعاه فستان الفرح علشان يجيب ازهار لبيته
ولا نروح تقوله سيب امك وعزاها و تعالي اعمل فرح واتجوز  ولا انتم فاكرينه زيكم لما محترمتوش حرمة الميت وكنتم عاوزين تجوزا ازهار من أول يوم حتي محترمتوش حزنها 
خلاص مولد وانفض وازهار دلوقتي في حكم راجل وهو مسؤول عنها ويلا كل واحد علي بيته فضنها سيره عاد 
ثم التفت لازهار يطمئنها  بنظراته وقال:
وانتي يا بنيتي اطلعي غيري خلاجاتك وروحي خدي عزا حماتك عاد جوزك بحاجتك دلوق
فاهمت ازهار أنه يريد أن يبعدها عن الأنظار صعت لاعلي وقد احرقت الدموع عينيها  رحل الجميع من البيت. بدلت أزهار ملابسها 
ونزلت وجدت لؤي مازل موجود و الشيخ الكبير يجلس في انتظارها 
نزلت وظهر علي وجهها وعينيها أنها بكت بشده 
تحدث الشيخ الكبير وقد قصا عليه لؤي ما مر من أحداث
تعالي اجلسي يا بنيتي 
جلست أزهار امامه وقال وهو يربط علي كتفها بحنان 
بصي يا بنيتي انتي بتثقي فيا 
هزت ازهار راسها صامته ثم أكمل كلامة 
انا دقني ابيضت من كترت  خبراتي وتجاربي  في الحياه  وانا راجل كبير وليا نظرة وانا نظرتي في جوزك بتقول أن 
راجل و بيتربط من كلامة وكلمتة سيف واكيد حاجة فاقت قدراته حصلت اصبري يا بنتي قبل ما تصدري حكمك عليه اسمعي منه الاول واسمعي عذرة 
قالت ازهار بنفس بنبرة القهر:
خلاص يابا الحج معدتش فارقة انا كل الي يهمني دلوقتي اكمل دراستي عاوزة اعمل دراسات عليا واستلم شغلي غير كده معدتش عاوزة انا انكسرت بما في كفايا استكفيت .
قال لؤي وهو. يترجها :
-اهدي بس علشان خاطري يا ازهار اهدي بس لحد منعرف ايه اللي حصل
=صدقني يا لؤي مش فارقة كتير انا خلاص مش عاوزة حاجة ولا عاوزة حد انا هعيش لنفسي وبس 
-طيب وماجد يا ازهار 
=ماله ماجد يا لؤي عايش حياته ماله الكسره والقهر ليا أنا 
-بس ده ملعوب وانتي عارفه كده 
=وانت كمان متعرفش كسرة بنت بفستان الفرح وسط أهلها بتكون عاملة ازاي مش هقدر تحسها ملعوب   ولا مش ملعوب الناس ليها الظاهر  وبس وخد عندك بقا الناس هتفضل تتكلم عن بنت الكيلاني اللي عريسها سابها يوم فرحها بالفستان هيفضلوا يتكلموا لسنة قدام 
غير بقا  تليفونه  اللي مع لارا.و انت اكتر حد عارف ان صحبك مش بيسيب تليفونه لاي حد بيعتبرة ملكية خاصة
-ماهو ده ياكد صحة كلامي وان في حاجة كبيرة قوي حصلت لماجد حاجة اللي خليته بعمل كده
ضحكت ازهار وفتحت موبيلها وفتحت صورة عقد زواج عرفي وماجد يجلس ويمسك قلم في يده
صرخ لؤي غير مصدق كل هذه الأحداث أخذ الصور من أزهار وتركها ورحل 
حضنت ازهار نفسها بذراعيها وفرغ  البيت عليها و ظلت الذكريات تطاردها بحلوها ومرها 
أغلقت ازهار موبايلها لكي تستطيع أن تفكر بطريقة صحيحة 
وعند ماجد بدأ يستيقظ من نومه ليجد نفسة علي سرير في حجرة غريبة لا يعلم عنها شيء و تنام بجوار لارا وهي بملابس نوم فاضحة 
قام من جوارها منتفضا غير مصدقا لما حدث 
فتحت لارا عينيها بكسل وقالت بدلع:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-صباح الخير يا بيبي صبيحة مباركه علي احلي عريس
ظل ماجد فاتح فاه غير مستوعب بما يحدث ولكنه فاق علي طرقات عاليه علي باب المنزل
قامت لارا وضعت روب خفيف يكشف ما تحتة وقامت بفتح الباب فاهي تعلم من الطارق 
دخل لؤي مندفعا دون أن يتحدث معاها يبحث في الغرف. اللي أن وقع نظره علي ماجد وهو مازال علي السرير بملابسة الداخلية 
نظر لؤي لماجد بقرف وقال:
-انا ازاي اتخدعت فيك العمر ده كله قولي ازاي يا صاحب عمري رغم أن شوفت صورك بعيني بس انا وقفت قدام الكل وقلت ماجد ما يعملهاش ماجد راجل ماجد ميكسرش بخاطر بنت واثقت في ماجد ميكسرش خاطر ازهار علشان بيحبها ميكسرهاش كده قدام أهلها كلهم 
بس انت يا صاحبي مطلعتش راجل 
وتركه ورحل 
قام ماجد من السرير وهو غير مصدق ما حدث ولا يعلم ما حدث فقد أنه يعلم أن تم ملعوب عليه ولكن ذاكرته لم تسعفة 
وجلس يتذكر أنه كان يرتدي بدله فرحه استعداد للفرح طرق الباب منزله 
ودخلت عليه لارا تضحك وتقول بمرح: 
-احلي عريس ده ولا اية الف مبروك يا ماجد شكلك يجنن تعالي ناخد صورة الذكري وانت عريس قمر كده أمسكت في يده والتقتت صورة و هي في يده 
ثم قالت بخبث:
-اوف الجو حر قوي معندكش حاجة تتشرب 
قال ماجد غير مبالي وقد وجه تركيزة علي ملابسه:
-عندك عصير مانجه في تلاجة 
=امممم تمام انا بحب مانجه قوي هجبلك معايا كوباية 
قال ماجد وهو ينظر لساعة يده:
-تمام بس بسرعة علشان اتاخرت
قدمت لارا كوب عصير لماجد الذي بعدها غاب عن الوعي ولم يفق غير الان
بدات الصوره تتجمع لدية ويربط جميع الأحداث ببعض قام يرتدي ملابسه علي عجاله وهو يحاول الاتصال بازهار التي قامت بغلق موبايلها 
دخلت لارا عليه تدلع كالعاده وتقول:
هو ينفع عريس يخرج في صباحية يا ببي
استجمع ماجد كل ما لدية من قوة وغصب وهوي علي وجهها بقلم أفقدها النطق لثواني تورم وجهها من قوة الصفعة و بثق عليها وقال اعتبري نفسك مرفوده من مكتب وياريت ما شوفش وشك في أي مكان انا في وتركها  لو لمحت خيالك اقسم بالله يا لارا هتشوفي مني وش انتي نفسك مش هتصدقيه اتجنبي  شري وانسي  في يوم انك عرفتي حد اسمة ماجد علشان غصبي عليكي وحش وانا ماسك نفسي عنك علشان واحده ست ،وست رخيصة كمان وانا مش بشتري الرخيص ونظر لها بقرف 
وتركها نزل وهو  وعاود الاتصال مرات و مرات بأزهار وظل هاتفها مغلق 
ذهب ماجد لمنزل لؤي الذي فتح له الباب وتركة و دخل
دخل ورائه ماجد يقول بحده وهو يصفع الباب :
-لؤي انت صدقت الكلام فارغ ده 
=والله يا صاحبي ما كنت مصدق لحد ما شوفتك بعيني علي سريرها 
حتي صورك وانت بتمضي علي عقد الجواز حتي وانت في سرير مع لارااااااااااااااااااا وانت بدلت فرح 
قال ماجد  منتفضا :
-اده كله صور ايه ومين اللي بعتهالك اصلا
قال لؤي متهكمنا وهو بعوج فاه:
=يارتها اتبعتت ليا كنت داريت عليك دي اتبعتت لمراتك يوم فرحك وهي بفستان الفرح وسط أهلها اللي انت حافظهم كويس واظن مافيش بعد كده قهر و خذلان وكسره 
وضع ماجد يده على راسة وهو يعلم ما مرت به صغيرته او معشوقته فهو يعلم جيدا ما حدث لها وما تشعر به 
قال لؤي و عينية تزف دموع غصب عنه :
تعالي نرحلها  يا لؤي وافهمها بنفسي
قال لؤي وقد صعب عليه حال صاحبه:
=قبل ما تروح لها تعالي نحط الصور ونجمع الأحداث يمكن تلاقي غلطة اكيد هما مغلطوش اهدا كده يا ماجد وتعالي نروح المكتب وانا هشتغل علي صور بنفسي 
هز ماجد راسة موافقة
في هذه الأثناء جلست أزهار مع نفسها وحسمت الأمر واخدت قرار بالابتعاد 
ذهبت اللي غرفة مكتب والدها وفتحت أحدي الإدراج وأخرجت باسبورها 
حمدت ربنا أنه مازل مكتوب في بطاقتها أنها لم تتزوج ونظرت للفيزا وجدتتها لم تنتهي عقد الأمر و أعدت حقيبتها وسافرت تكمل دراستها العليا في اسبانيا وقدمت علي مد الإجازة في الكليه بسبب تكملة الدارسة
طارت ازهار علي اسبانيا وتركت خلفها كل ما حدث بحلوه ومره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جلس ماجد ولؤي يتفحصوا الصور و عقل ماجد كاد أن بتوقف كيف لهذة التقنية العاليه التي تجعله يجلس علي عقد زواج و هو لم يفعل ذلك كاد يجن كأنه هو فعلا الذي يمضي العقد ولكن كيف واقترب أن يصدق أنه فعل فعل ذلك وهو دون وعي منه الي أنه فاق علي صوت لؤي وهو يصيح كعادته 
-ايها الناس الماكنة طلعت قماش وبدأ يصعد فوق المنضده ويهتف 
-لقد وجدتها لقد وجدتها 
اقترب منه ماجد وهو يقول:
- اهدا بقا يا لؤي وبطل شغل العيال وانزل من علي ترابيزة وفاهمني بقالك اسبوع شغال و مش عارف تطلع غلطة
=تمام هنزل بس بشرط هتعزمتي علي بيتزا حجم كبير 
-يوووه يا لؤي محل بينزا بحاله بس خلصني انا هتجنن عليها و موبايلها ممقفول من ساعاتها وانا مش عاوز اروح لها غير ودليل برأتي معايا
استشعر لؤي قلق وحزن صديقه فنزل وقال تعالي وهدهشك:
فتح لؤي الصور وقال :
-اولا خد بالك من كف اللي ماسك القلم بيمضي
مش انت. خالص ده أيده سمرا عنك ثم عمل زوم للصورة 
و أشار وده لابس خاتم وانت عمرك ما لبست خاتم
غير. أن لون كم البدله اللي لبسها كوحلي غامق مش اسود وباقي الصورة البدله سوده 
عاوز كمان 
ماجد.بفرح :
باااااس كمان ايه انت كده استاذ بجد شابوووووووووووو برافوا يا لولو يا جااااااااامد حبيي يا صاحبي 
اخذ ماجد الموبايل وجري يركب سيارته و ساق علي سرعة عاليه ليري معشوقته ومعه دليل براته
وصل بعد عدة ساعات ليطرق بابها ولكن ليس بمجيب
خفق قلبه بشده حاول أن يسأل أحدا عنها
فطرق باب بجانب السرايا يسأل عنها 
قالت احدي الفتايات :
-الانسة ازهار سافرت بلاد برا تكمل علمها
قال ماجد بتعجب:
-متعرفيش سافرت فين 
هزت البنت راسها نافيه
رحل ماجد وهو يجر ازايال الخيبة و لكن احيانا شعاع ضوء خفيف ينقذ حياتك لقد وجد أمام سيارته الشيخ الكبير يقف بهيبته المعتاد متكاء علي عصاه 
قال ماجد بلهفه وكأنه وجد طوق النجاه ؛ 
-اذيك يا حج انا بجد مش عارفه اقولك ايه علي وقفتك اللي وقفتها معايا بس انا يشهد الله غصب عني اللي حصل انا ماكناش عاوز تكسرها كده 
هز الشيخ راسة فهو له نظرة في الناس ثم قال:
-كنت فين ياولدي كل ده غياب في حاجات لو متتاخدتش في قتها بضيع يا ولدي وانت سبت الحكاية تبرد زياده عن اللزوم
=كنت بجيب دليل برأتي 
-وهي ما كنتش عاوزة دليل يا ولدي قلبها كان دليلها هي كانت محتاجك انت هي كانت هتصدق اي حاجة تقولها هي عشقاق يابني بس انت غبت عليها قوي هي كانت محتاجة السند اكتر ما كانت محتاجة الدليل انت كنت مصدر الامان ليها فكانت عاوزة تحتمي بيك 
قطع ماجد كلامة وقال بحزن وصوت باكي :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
=هي فين يابا الحج انا هتجنن عليها تليفونها مقفول 
-سافرت ياولدي تكمل علمها
فتح ماجد عينيه علي وسعها وقال بغضب يحاول اخفاؤة:
=علي فين و ازاي هي نست أنها مراتي وانا لازم اديها الاذن للسفر
-اذان يا ولدي وانت كسرها قدام أهلها كلهم 
عمتا انا راجل علامي علي قدي معرفش سافرت علي وين عمتا سبلي رقم تليفونك وانا اول معرف حاجة هتصل بيك يا ولدي
استسلم ماجد للأمر الواقع وظل ينتظر مكالمة الشيخ اللي أن مر ستة أشهر وكل يوم يتصل و يسأل عنها 
اللي أن جاء تليفون من الشيخ 
نظر ماجد علي هاويت المتصل وقام واقفا 
=لو ايوا يا عم الشيخ
قال الشيخ بهدوء معتاد :
-ازهار مستحملتش الغربه اكتر من إكده وعاودت يا ولدي واستلمت شغلها في الكلية
ابتسم ماجد وخفق قلبه وقال بفرح :
=تسلم يا حج متقلقش انا هصلح كل حاجة متقلقش انا بحبها
ابتسم ماجد وخفق قلبه بشده فامعشوقته لم تتحمل البعد ركب سيارته و ذهب حيث تعمل سئل احد العاملين الذي دله علي مكان مكتبها 
دخل ماجد عليها دون استئذان وهي تجلس على مكتبها في الكليه يتقدم منها ويقول بهمس
-وحشتي قلبي يا زهرتي 
ترفع ازهار عينيها فور سماع صوته وتنظر له بعينين دامعتين غير مصدقه وهي صامته وقلبها يخفق بشده 
يبتسم ماجد شبه ابتسامه ويخفض عينيه لاسفل ويقول
مبروك يا زهرة قلبي 
تستعجب ازهار وترفع عينيها ثانيه وتقول باستهزاء:
-مبروك على ايه معلش 
يجلس ماجد ويضع ساق فوق الأخري ويقول مازحا:
=ببارك لنفسي بنيابه عنك 
ترفع ازهار حاجبها مستعجبه :
-انا ما اعرفش عنك حاجه يا باشمهندس تخليني ابارك لك خير كملت عقد جوازك ولا ايه منا اخر حاجة شوفتها ليك كنت قاعد بتمضي علي عقد الجواز 
= ازهار انتي عارفة أنه ده مفبرك 
- وانا هعرف منين انا ليا الظاهر قدامي عريس مجاش يوم فرحه و صور ليك وانت قاعد بتمضي عقد جواز 
وصور وانت مع لارا هعرف ايه تاني عنك يا بشمهندس 
- لازم تعرفي أنه  محصلش اصلا 
المهم ان مكتبنا اخد شهادة دوليه وبقي من اشهر مكاتب الترجمة واسمي نزل في مجالات علمية 
تقول ازهار باستخفاف : 
- حصل محصلش مش فارقه اعرف بقا ايه المطلوب مني 
يقف ماجد يقول وهو ينظر داخل عيونها التي افتقدها يشده وهو يكمل كلامة وتعمد يتجاهل نبرة السخرية :
=ومش انا بس لؤي كمان وتقريبا كل الموظفين في المكتب كلنا بصراحة عملنا مجهود جبار. 
تضحك  وتقول بسخرية متعمده :
-طيب ليه عاوزني ابارك لك انت بشكل خاص ما موظفين المكتب كلهم معاك يعني حاجه عاديه واكيد ده حصل بفضلهم كلهم مش اجتهاد شخصي منك 
زفر  انفاسة و قد علم أنها لن تلين بسهوله قفال محاولا احتواء قلبها الذي يعلم جيدا أنه السبب في تهشيمة :
=ما انتي لو كنتي شفت الرسائل اللي بعتها لك ما كنتيش قلتي الكلام ده كنت عرفتي انا تعبت قد ايه وايه اللي حصل لي عشان اقدر اوصل لكده وازاي غيابك المفاجئ اثر عليا و ازاي قدرت اقنع الشركة الاسبانيه بسبب غيابك المفاجئ وانا اللي سلمتهم شغلك صحيح انتي خلصتي الجزء الأكبر منه بس هما ليهم الظاهر 
قطعت كلامه ازهار بحده:
-استاذ ماجد لو سمحت انا مقرتش ولا رساله من رسائلك او بمعنى اصح ما كنتش بكمل اول سطر من الرساله وبمسحها كان اول سطر فيها كفايه علشان اكرهك واكره
اللي فيها 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تحاول جاهده ان تصد اي مشاعر يحاول أن يرسلها لها فاهي اعلم الناس بقلبها فاهي تخشي أن يحن له فقالت بحده لإنهاء الحوار:
-بص بقى يا باشمهندس اختصار لاي كلام عاوز تقوله يوفر وقتي ووقتك عشان انا اصلا ما عنديش وقت اضيعه معاك وجودك دلوقتي ما بيعنيش ليا وجودك هنا بيخنقني بيفكرني بمرحله تافهه سقطت من حياتي مرحله كنت بندم فيها على سذاجتي وعلى هبلي
ينظر لها ماجد بحده ويقول وهو ياخذ نفس عميق فهو يعلم أنه في حرب صعبه :
=انا مش جاي اعتذر او اطلب الصفح انا معترف اني ارتكبت في حقك جرم عارف أنه أكبر من اي محاوله للغفران انا جايه اقول لك متشكر 
تضحك نصف ضحكه  :
-انا ما عملتش اي حاجه ممكن تشكرني عليها
=دلوقتي جايز لكن زمان عملتي، وعملتي كتير قوي 
علاجك ليا  ؛ كفايا انك غيرتي نظرتي للحياة 
تضحك ازهار بشده حتى تدمع عينيها وتقوله وهي تنظر له بعين ممتلئة بالدموع:
- ياااه انت لسه فاكر اللعبه البايخه دي.
يقطع ماجد كلامها مسرعا ويقول بلهفه :
=ما كانتش لعبه يا ازهار ما كانتش لعبه عمر اللي عملتيه معايا أو مع رقية ما كان ابدا 
تقطع ازهار كلامه بصرامه وتقول: 
-لا كانت لعبه زي لعبه الاستغمايه وانت بصراحه لعبتها معايا بمنتهى الحقاره وما قصرتش عملت معايا كل حاجه وما قصرتش يا باشمهندس.
يقول ماجد بصوت نادم:
=مش هقول لك حاجه او هعرضك علشان معترف بغلطتي مع أن اللي حصل غصب عني خارج عن ارداتي لو كنتي صبرتي أو شوفتي رسائل كنتي عرفتي أن مليش يد في اللي حصل 
انا كنت زمان حاطط شروط لقبي في الحب لكن انتي كسرتي كل القواعد والشروط 
تضحك ازهار بشده وتقول بسخرية:
- مافيش حب مشروط الحب باكدج علي بعضة يا احبك زي ماانت يا ملهوش لازمه الحب من الاخر لازم احبك بعبلك كده لو ححط شروط يبقي حتجمل علشان اعجب وده مش حب ده اعجاب مافيش شروط في الحب يا بشمهندس 
=بس انا اتغيرت وانتي اللي غيرتيني صحيح انتي دفعتي ده ودفعت ثمنه غالي جدا بس انا كمان دفعته زيي زيك بالضبط
ثم ترتفع نبرة صوته دون ارده منه محاولا أن يجعلها تصدق ما يقول؛ 
=ندمي على اللي اني صبرت كل ده لحد ما ثبت برأتي ومجرتش عليكي علطول علشان اردلك كرامتك قدام اهلك
حصرتي على ضياعك مني خلتني اراجع نفسي كويس قوي اكتشفت ان كنت اناني مش بفكر غير في نفسي بس اقسم لك يا ازهار انا اتغيرت و ندمان على كل لحظه ضيعتك من ايديا ندمان على كل حاجه عملتها معاكي
ثم اختنق صوته فجاءة وهو يحاول  جاهدا أن ينول رضها ويحاول يستسمحها قائلا :
=وجاي دلوقتي استسمحك واقول لك يا ريت تسامحيني علي غيابي عنك انا عارف ان  المفروض اجيلك من أول يوم واشرحلك سبب عدم حضوري الفرح 
انا عمري ما هنسي فضلك عليا أنا كنت معيش نفسي جوه صدفه حاجبه عني اي نور
الصدفه دي انتي كسرتيها  صحيح جرحتي ايدك وسيحتي دمك لكن ألمك ما راحش هدر ده 
ثم نظر في عينها محاولا اكتساب عطفها و قال بنفس نبرة الصوت:
انتي عملتي  مني انسان جديد انسان بقى يحس بكل اللي حواليه 
بقت انسان بمعنى الكلمه بيحس بالناس وبيقدر
كنت  ظالم نفسي وظلمت رقيه لما كنت معيشها داخل القوقعة قافل علي نفسي وادفنها مع ذكرياتي 
وجبتي انتي كسرتي القوقعة و خرجتيني انا و هي منها 
ثم اقترب منها أكثر وقال برعشة 
=تعرفي انا شلت كل صور المرحومه من اوضته النوم خليت بس صورة واحده في برواز في أوضته روكا تخليد لذكري امها
انتي صنعتي المستحيل يا حببتي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قطعت كلامه ازهار بحده لانهاء الحوار وقالت: 
مبروك يا باشمهندس مش ده اللي  كنت عاوز تسمعه اديني قلتها لك
ثم حاولت جاهده ان تخفي دموعها وتأثرها بكلامة وتصنعت القسوة  :
- بس انا كمان اتغيرت ما عدتش ازهار اللي عرفتها ازهار البنت البريئه الساذجه اللي لسه جايه من بلدهم هربانه بتتحامى في ايد تطبطب عليها انا اتغيرت كثير 
ازهار   اللي انت ذبحتها ماتت في نفس الليله اللي انذبحت فيها اللي قدامك دي ازهار استاذ الادب الاسباني في كليه اللغات والترجمه انسانه كل حياتها كتب ومراجع ومحاضرات حبر على ورق وبس انسانه ممكن تقراها لو وصلت للمستوى المكتوب جواها لكن ما تقدرش تتعامل معاها بالمشاعر مهما كانت المشاعر دي ندم حب غفران
ثم انسابت الدموع من عينيها فلم تقدر علي التماسك أكثر من ذلك وقالت بصوت مصحوب بالبكاء:
-خلاص ازهار القديمه ماتت و اتدفنت زمان وانت بنفسك اللي اشتريت ليها الكفن اللي دفنته بيها الكفن كان فستان الفرح اللي لبستة علشان الكل يضحك عليها 
ثم ارتفعت حده صوتها :
- اي مشاعر هتقدمها لي دلوقتي مش هتنفع عارف ليه الحاجه بسيطه جدا لان اللي ميت ما بيصحاش اللي مات خلاص راح عمرك شفت ميت قام من قبره وصحى انا كده خلاص مشاعري ماتت كل حاجه فيا حلوه ماتت والبركه فيك
يقول ماجد بعصبية مفتعله وهو يحاول جاهدا اقناعها:
=ما تضحكيش على نفسك يا ازهار انت لسه جواكي مشاعر ليا نظره عينيك اول ما دخلت الدموع المتعلقه في عينيك وخايفه تنزل قدامي رعشه ايدك نظره الخجل اللي في عينيك اللي انا حافظها كويس بس الانسان اللي من حبر على ورق زي ما انت بتقولي مش هيكون جواه كل المشاعر دي
ثم يحاول جاهدا إثبات صدق كلامة فيقول مؤكدا :
-ازهار بصي لنفسك في المرايه و  انتي   هتعرفي انك 
لسه بتحبيني كل حاجه كل حاجه جواكي بتصرخ وبتقول.بحبك
ثم التفت ينظر لها ويضع  يده على كتفها ويقول: 
ازهار انا بجد بحبك و ندمان اني ضيعتك من ايدي
تصرخ ازهار وتدفع يده وتبدا الدموع تنهمر من عينيها وتبدا تنهار وتقول له بحده :
-اوع ايدك دي تلمسني تاني اياك تتجرا وتحط ايدك عليا تاني انا بكرهك اطلع بره اطلع بره انا بكرهك بكرهك وبكره نفسي معاك على سازجتي وكل ما افتكر قد ايه كنت هبله و صدقتك واظن كده انت انتقمت مني كويس قوي واخذت تارك كمان
يقولو لها وهو يحاول إخفاء دموعه:
-  اهدي يا حببتي انا مقدرش استحمل اشوفك كده حقك عليا يا نور عيوني
انا جاي ابلغك ان مكانك في الشغل محفوظ بينا وكلنا في انتظارك
= انت ناسي ان خلاص ما بقاش ليا مكان بينكم
قطع كلامها 
-لا ازهار مكانك محفوظ في الشغل وكلنا بجد.
قالت له بحده:
= من فضلك ما تجمعنيش معاكم انا كلها يومين وسايبه البلد كلها و رجعة  اسبانيا مستنيه بس احول الفلوس وارجع تاني   وهسافر على طول
التفت لها ماجد وقال بحده وقد بدأ ينفذ صبرة  :
-بس انا همنعك من السفر همنعك انك تسافري واظن ده حقي 
=اي حق ده اللي يخليك  تمنعني ويخليك  بتتكلم بثقه دي كلها 
-اه يا ازهار  بتكلم بثقه انك لسه على ذمتي وان انا جوزك من حقي امنعك  
تضحك ازهار وتقول:
-وهي دي حاجه تتنسي حد ينسى اليوم اللي اتذبح فيه صدمتي فيك كانت فوق احتمالي كانت كبيره قوي بس الحمد لله صدمه فوقتني وعلمتني
تاخد ازهار أنفاسها وتكمل كأنها بقهر :
-لا يا باشمهندس لا ما حدش بينسى اليوم اللي اتذبح فيه صدمتي فيك كانت فوق احتمالي كانت كبيره قوي بس ما تقلقش يا باشمهندس انا دلوقتي بجري في اجراءات الطلاق واقل محامي هيعرف يطلقني منك اصلها بسيطه جدا يا باشمهندس ورقه بسيطه تثبت ان انا لسه انسه واحنا داخلين تقريبا علي سنة  متجوزين عادي يعني بسيطه مش هتاخد في المحاكم اسبوع وحطلق  للضرر وهسافر واعيش حياتي واقفل صفحه الماضي دي خالص وانساك وانسى اي حاجه تربطني من البلد دي
يضحك ماجد بشده ثم يكشر فجاءة  ويقول:
  -لا يا ازهار اي خطا في الدنيا دي مهما كان حجمه  مش ممكن يقضي الحب الكبير اللي بينا وانا مش هسمح لك تسافري وعادي يا ستي لو على جوازنا انا مستعد اتمامه ودلوقتي خلي بالك يا زهره انا ممكن اعمل اي حاجه في سبينل انك  ما تضيعيش مني تاني و  خدي بالك
انا مجنون وممكن اعمل اي حاجه اللي ما تخلينيش اني انا اخسرك تاني
تضحك ازهار وتقول بحسرة:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
=خطا ولا جريمه انت بتسمي اللي انت عملته خطا لا دي جريمه يا باشمهندس
-سميها زي ما تسميها اي جريمه بنت خطا
-صح اي جريمة بنت خطا بس اي جريمه ممكن تتنسى الا قتل  الروح يا باشمهندس وانت قتلت روحي بسكينه تلمه 
ثم تنهار قواها وتجلس علي اقرب كرسي و كان روحها بتنسحب منها فقتل الروح اكبر من قتل الجسد و تكمل كلامها :
-قتلتني وقتلت كل حاجه جوايا ما رعيتش اي حاجه    ولا حتي أن انا بنت يتيمه وحيده فقدت اهلها كلهم وكنت انت ليها الاهل والسند والصحبه بس انت خذلتني خذ بالك يا باشمهندس البت اللي تبقى لوحدها وتستحمل فقدان ابوها وامها واخواتها في ثانيه وتقاوم وتعافر وتحفر بضوافرها في الصخر علشان تعمل نفسها كيان تقدر تنساك بجره قلم علشان مشاعري بقت ازاز اه يا باشمهندس بقت ازاز قابل لتهشيم في اي وقت قلبي بقى بلاستيك كل حاجه بقى بلاستيك كل حاجه فيا بقت بلاستيك قلبي وروحي ومشاعري كل حاجه بقت صناعيه انا زي ما تحديت ظروفي لوحدي هقدر كمان اتحدى اني انساك عادي زي ما قلت على ابويا الله يرحمه هقول عليك كمان الله يرحمك ومع الوقت جرحك ليا  هيهدى  انت مش  اخر حد في الدنيا 
ثم قامت واقفة ولفت ذراعها حول بعضها تحاول احتواء نفسها وقد ارتجف قلبها وقالت : 
- هقدر اقوم بعدها وهعافر وهعمل نفسي من جديد زي ما عملت ازهار استاذه الادب الاسباني بعد ما كانت ولا حاجه بنت عاديه جايه من الصعيد فلوسها وقعت منها اشتغلت كل حاجه لحد ما ثبتت نفسها مع انا ابويا كان معودني على عزه النفس صحيح كان معانا فلوس كثير بس كان مخليني اعتمد على نفسي الله يرحمه هو اللي خلاني كده قويه لنفسي مش بفلوسي عشان انا اللي كنت بعملها مش هي اللي عملتني  لكن انا طز في الفلوس انا كنت مستعده أتنازل عن كل حاجة لعمتي وابنها واعيش معاك انا اخترتك انت ورميت كل حاجة ورا ظهري 
ثم تنهدت واغمضتت عيونها وكأنها تواسي روحها المفقوده وتقول بقهر :
  بس انت مقصرتش  كسرتني قدمهم قوي حتي لو انت برئ بس انت اتاخرت عليا قوي
ثم تتنهد وقد رق قلبها فتقول بهدوء : 
الحب اللي حبيته لك كله يا ماجد انا ما عدتش بحبك
وضع يده علي فمها وقال :
= لا يا ازهار مش انتي  بس اللي قاسيتي  انا قاسيت اكتر منك ايوه يا ازهار ما فيش الم في الدنيا اصعب من الاحساس بالندم احساس مر كئيب بيخنق اي فرحه او امل احساس ملازمني ليل نهار بيفكرني قد ايه انا كنت حقير احساس الذنب ده صعب جدا كل ما افتكر لحظاتنا الحلوه مع بعض بصرخ جوايا واقول انا اللي ضيعتها من ايدي بحس جوايا بصراع بحس جوه صدري بحاجه خنقاني كان نفسي اريح ضميري واطلقك واقول مرحله وعدت لكن ما قدرتش ما قدرتش يا ازهار حبك كان محتل كل كياني محفور جوايا حبك بيصرخ جوايا انا بحبك يا ازهار كل حته فيا بتصرخ وتقول بحبك يا ازهار
قطعت ازهار كلامه بصراخ:
-كذاب كذاب انا مش مصدقاك وعمري في حياتي ما هصدقك اللي باعني مره ممكن يبيعني 1000 مره ازاي هستأمن نفسي عليك ازاي ازاي حنام وانا مأمنه لك تفتكر يا باشمهندس ان انا هعرف انام هعرف احط راسي على المخده كده جنبك وابقى حاسه بالأمان بالعكس انا هبقى كل شويه صاحيه خايفه الغدر يجي لي منك في اي لحظه صدقني مش قادره مش قادره اسامح مش قادره انسى اللي حصل فيا حتى لو بحبك هدوس على قلبي
يصرخ بصوت عالي: 
= انا مابعتش والله مابعتك يا  ازهار مش ذنبي ده ملعوب اتلعب عليا ومليش يد فيه   ما كنتش عاوز ااذيكي ما كنتيش مقصوده اللي حصل خارج عن ارادتي  فجاه لقيت حياتي كلها بتتهد شركتي بتضيع حياتي مهدده بالافلاس وانت ما تعرفيش انا تعبت قد ايه وحاربت قد ايه عشان اوصل للمركز اللي انا فيه ده الضغوطات كانت اكبر من احتمالي عارف ان انا غلطت  أن مرحتلكيش بعدها علطول اطلب منك السماح واشرحلك اللي حصل بس الدنيا اتلغبط كلها فوق دماغي والمكتب كان مهدد بالافلاس
ثم يجلس يحاول التقاط انفاسه ويقول بندم :
-معترف بدا ندمان بس انا عمري ما كذبت في مشاعري معاكي في يوم كل اللي عملته معاكي وانت بتسميه كدب وخداع كان بعيد عن حبي ليكي والله كان بعيد عن حبي ليكي انا حبيتك وقلبي دق ليكي 
تصرخ ازهار بعنف وتقول:
-ايه منطق جديد ده اخترعته المشاعر ما بتتجزاش حلو قوي منطقك الجديده اعمل كل حاجه باسم الحب اكدب باسم الحب اضرب باسم الحب اقتل باسم الحب اضيع ناس باسم الحب لا يا باشمهندس المشاعر ما لهاش تجزئه يا بحب يا بكره وعمري اللي بيحب بيعرف يؤذي لكن انت اذيت يبقى انت عمرك ما حبيت
تترفع نبرة صوته أكثر موضحا لها 
= انا ماذتكيش افهمي بقا انا مش بكذب عليك والله ما بكذب عليك انا فعلا حبيتك وكل لحظه مشاعر عشتها معاكي كانت بجد عمرها ما كانت خدعه اتعمل علينا احنا الاتنين مؤمرة وكنا احنا الاتنين ضحايا كل غلطتي أن تاخرت عليكي وسبتك تواجهي اهلك لوحدك كل ده علشان كنت عاوز ارجع وفي ايدي دليل برأتي اني مخلتش بيكي 
تقطع كلامة بصوت باكي :
وايه اللي يخليني اصدقك ايه اللي يخليني ارجع لك تاني واستأمنك على نفسي بعد ما طعنتني وغدرت بيا طعتني وانا جنبك وفي حضنك وغدرت بيا الا يخليني اصدقك بتهيأ لي صعبه صعبه قوي يا باشمهندس ان انا اصدقك تاني وارجع امن
=لحظه واحده بس يا ازهار لحظه راجع كل تاريخك معايا لو لقيتي نقطه واحده بيضاء تبقى بدايه امل جديد لينا ونحاول عشانه ندي نفسنا فرصه ثانيه يمكن بريق النور النقطه البيضاء تكون شعاع امل لينا وبدايه جديده لينا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-صدقني انا دورت ودورت كتير ومن زمان مش من دلوقتي ما لقيتش غير سواد ضلمه كل حاجه بقت ضلمه
كان يستمع لها وهي تصف ما تشعر به وهي تحاول أن تجد نقطة النور وكانت حريصة تلتمس له أي عذر ولكن لم تجد نقطة النور حاولت أن تغفر له ولم تجد 
سوي السواد أكملت بيأس:
- صدقني يا ماجد حاولت التمس ليك عذر وملقتش حاولت اغفر بجد ومعرفتش
=لا يا ازهار تبقى انت كده ظالمه وظلمتي حبنا
-مش احسن ما اكون مظلومه تاني اكون ظالمه احسن ما اكون مظلومه تاني يا باشمهندس
=كرهتيني  ليه ؟ وانتي متاكده أنه مش بايدي اللي حصل 
-  علشان عريت قلبي  ومَسترتنيش كسرتني قدام اهلي
  علشان اللي  بيحب عمرك ما هتهون عليه ، واللي تهون عليه عُمره ما حبك .
إياك والإكتساء بمن لا يعرف معني الإحتواء فيمنحك التعري..وإياك والاتكاء علي من لا يعني معنا السند  فيهديك السقوط..وإياك والإرتواء بمعسول الكلمات حتى لا تظمأ
عندما تكتشف أنّ أقربَ الناسِ إليك كان كذبةً ‏سيصعبُ عليك تصديقُ الكثير‏فلا شيءَ يؤلمُ أكثرَ من سقوط قناعٍ
‏ظنناه يوماً وجهاً حقيقياً‏ فالحياة عندما تكشفُ أقنعةَ الناس‏تكشفها بقسوة
فاهي  تقطر ألما، شعورها بأن حبه لها لم يكن كاف ليحميها مما حدث، هوانها عليه جعلها تشعر بعدم الثقة فيما يقوله
كم من المشاعر المتناقده ، التي كانت تشعر بها ،
يجيش بها قلبها ،تود أن تخرجها جميعها ،وتخبرة كيف جعلها تهون عليه  ،فعز عليها نفسها وقالت وقد احرقت الدموع عينيها: 
-وانا هنت  عليك عمال تقول غصب  ماشي يا عم غيابك يوم الفرح مش بايدك وبعدها استنيتك يوم واتنين وتلاته وسمعت كلام من عمتي محدش يقدر عليه لدرجة أنها اتهمتني في شرفي وانك هربت لما اخدت اللي عاوزة مني 
انهارت قوها للمرة الثانية فقد شعرت بقتل روحها بداخلها وان قلبها يتمزق وجعا وشوقا قمة التناقد في المشاعر فقد نصاب جميعا بشيزوفرنيا المشاعر و هي أن كرامة النفس تعلوا رغبات القلب فالقلب يريد وعزة النفس ترفض فاهي في صراع بين قلبها وكرامتها 
قالت وهي تحاول أن تجعل كرامتها هي من تفوز :
و عمال تقولي  بحبك كلمة سهلة علي فكرة وحتي حروفها سهله 
بس مهما اتقالت  ومهما سمعتها  ، الفعل هو اللي بيثبت الحب أو بينفيه والكلام مجرد وعود الأفعال بتثبتها وبتخليها واقع أو لا شئ، ومع اول موقف حقيقي يا اما تلاقي نفسك مش فارق وهُنت عادي وبيتم التخلي عنك بسهولة وتلاقي نفسك خسرت رهانك ع الشخص دا وتكتشف انك زرعت في أرض بور وتحس الخذلان والتوهه المُميته،
حاولت جاهده استرجاع روحها بداخلها ففقدان الروح مميت رفعت عينيها لتكمل كلامها وجدته ينظر لها بعينين دامعتين يقف أمامها بقلب عاشق يترجي معشوقة  فهو يعلم أن الحب صدق أفعال وان تجد المحب باع الدنيا و اشتري خاطرك  بالغالي  ووضعك  في كَفه وكل الدنيا في كفهَ تانية ورجح كفِتك انَـَتَ 
وهو يعلم أيضا أنها عاشقة له وتحاول أن تظهر عكس ما تكن له من مشاعر فتركها تكمل حديثها وتخرج كل ما بداخلها من ثورة حتي اهداء تركها تكمل واستمع لها وهي تقول بغضب :
-عارف مشكلتك ايه يا ماجد انك عاوز الناس تلتمسلك العذر وانت مش بتعرف تعمل كده بس الناس مش مجبرة تستحمل تقلباتك
و مش معني أن  كنت بهزر و  بضحك  كلامك ما كنش بيوجعني لا انت كنت كل مرة بتحاول تعرفني مقامي في المكتب 
ما كنتش بتقدر الحاله النفسية اللي انا فيها ولا  كنت عاوز تقتنع أن انا كمان عندي زيك  حاله نفسية مش انت بس مش لوحدك اللي عديت بتجربه قاسية انا اللي مريت به اصعب الف مره  من تجربتك  انت فقدت مراتك انا فقدت عائلتي كلها وفي يوم واحد و وبقيت لوحدي في بيت طويل عريض والكل طمعان فيا سبت بلدي ومالي وحياتي وحتي شهادتي و قبلت اشتغل وانت اكتر الناس دراية انا كنت بشتغل ايه قبلت معاملة لارا ليا اللي كلها إهانه وانت كمان مقصرتش معايا يمكن لؤي بس اللي كان بيعاملني  كابني ادمة 
انت بتبقي عامل ذي الدب اللي بيدمر اقرب حد ليه
رفع ماجد حاجبيه ونظر ليها و قال بصوت ينم عن مدي حبه لها :
= ولو قلتلك نفتح صفحة جديدة وتديني فرصة تانية 
ضحكت بسخرية وقالت :
-الفرصة الثانية مخيفة جدا يا ماجد  أكثر من الفرصة الأولى، لأنك بتكون عارف انك  بتخاطر بقلبك ووجع القلوب صعب 
يقترب منها ماجد ويمسك يدها بحنان ويهمس برقة محب:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
=بس انا بحبك وهفضل احبك واعمل ايه انا قلبي مليش حكم عليه وانتي اقتحمتي قلبي يا ازهار 
احمر وجهها وحاولت سحب يدها منه فقد هزها قربه لها فاهي عاشقة حد النخاع ومظاهر القوة التي كانت اختبأ وراها بدأت نتهار :
-صحيح قلبي ما ليش حكم عليه لكن عقلي بيبني قراره على الحسابات وحسابات عقلي بتقول كل اللي بينا فات ومات
ثم نظرت للاشيء وقالت بحزن :
- كنت دايما ببالغ في حب الأشياء، الأشخاص، الطرقات، اللحظات... كنت عاشقة للذكريات  كنت بحب  اوثق جميع  ذكرياتي بالصور كنت بحبها قوي بقلبي وقول يمكن  في يوم  أدور  عنها جوا  صندوق ذكرياتي لتجدد ما أفسده الزمن 
ولكني عرفت  أن كل شيء قابل للتغير حتي الحب قابل للتغير 
الاشخاص  بترحل عادي  و الطرقات تتغير واللحظات الحلوة  بتقف 
حتي ذكريات عفا عليها الزمن  ومش بيكون  معيا 
غير  قلبي 
فى حاجات كده بتعلم فى القلب وصعب تتنسى زى انك تقول لحد علشان خاطرى مايعملكش خاطر...او إنك تهون على حد ويسيبك زعلان ...او انك تحط حد فى مكانه عاليه وتبقى فاكر انك لك نفس المكانه وتكتشف انك ولا حاجة...او تقوله وحشتني وبقولك طيب 
اسوأ شعور انك يصعب عليك نفسك وتحس انك بتهون على الناس اللى بتخاف الهوا يجرحهم .
الاختيار لو مكنش صح من الاول ، هتفضل طول عمرك تدفع من حزنك عليه وعلي نفسك ، مش كل اللي تقابله هينفعك ومش كل اللي بيلمع من بره بيلمع من جوه .
وفجاءة يقطع كلامهم  صوت طرقات ضعيفة علي باب المكتب تمسح ازهار دموعها وتفتح الباب 
لتجد اجمل ما في حياتها 
تجد رقيه  تنظر لها بشوق وتقول جملة  واحده هزت ازهار وجعلتها تتراجع عن كل قراراتها 
-ماما فينك كل ده انتي وحشتيني اوي ووحشني حضنك 
تنهار ازهار أمامها وتحملها في احضانها وهي تبكي فقد انهارت كل قواها ولم تعد علي تحمل أكثر من ذلك فاهي تعشقة وايضا تعشق رقية 
قالت ازهار وهي تنظر لها: 
-كنت مسافرة يا روكا حقك عليا بس انتي وحشتيني اوي اوي
يقطع كلامها صوته وهو يقول بحنان واشتياق :
=وانتي وحشتي قلبي يا زهرتي يلا بقا كفايا اللي ضاع 
تحضنها رقية بشده وتقول بمحايله
- علشان خاطري وافقي يا ماما ونبي يا ماما توافقي تعالي معانا انا اصلا مش هامشي من هنا من غيرك 
ينظر لها ماجد بشوق وحب  ويقول لها مترجيا  :
=يلا يا ازهار علشان خاطري انا نفسي نكون عائله واحده كفايا عناد 
تقول له باستفزاز وهي تعلم أنها تستفزة : 
-وعروستك هتعمل فيها ايه 
=يووو و يا ازهار اقسم بالله مافيش حاجة من دي حصلت ومعايا دليل برأتي ومستعد تشوفي انا محبتش ولا هحب غيرك انتي يا زهرت قلبي
تبتسم ازهار بخجل وتقول:
-بس عندي شرط أخرج عروسة من بيت بابا وكل البلد تشوفني وانا خرجة من بيت ابويا
=وانا معنديش مانع وهعملك اكبر فرح 
-خلاص انا هاخد رقيه واسافر وانت رجلك علي رجلينا منا مش هكرر غلطتي مرتين 
حضتنها رقيه وقالت وهي تضع يدها في منتصف خصرها:
-بس انا عندي شرط هلبس فستان شبه فستناك بلظبط 
ضحكت ازهار وقالت بمرح :
-يا سلام بس كده احلي فستان لست البنات 
حضنهم ماجد بشدة 
وبعد يومين استعد الجميع للسفر ركبت أزهار بجوار ماجد و ركبت رقية في الخلف و في سيارة أخري ركب لؤي وخطيبته و بعد بضعت ساعات وصولوا البلد 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ولكن انتبهت ازهار فور دخولها البلد   بزينه معلقة من أول بوابه البلد حتي وصلها سرايتها نزلت من سيارة مبهورة بجمال الزينة ثم شهقت لقد وجدت ازهار وورود تحاوط بوابة  السرايا بالكامل و انوار معلقة علي جانبي الطريق دخلت ازهار لتجد مراسم الفرح قد جهزت  بالكامل وتم تعليق صور لها في كل مكان وورود تحاوط  فكان المكان فعلا روعة 
قالت في نفسها وهي مبهورة بجمال الزينة والمكان 
اه لو تعرف قلبي بيحبك قد انا بعشقك يا ماجد لو تعرف أن قلبي عمره ما دق في يوم غير عليك انت ملكت روحي وقلبي وملكت حياتي كلها 
ثم لمعت عينيها من وهج العشق فالعاشق تفضحة عيونه 
ثم رفعت عينيها باستحياء تنظرت لماجد الذي كان يقف متكاء علي الحائط مربع يده وينظر لها علي منظرها الطفولي و يري لمعة الحب في عينيها وقد ازاد شوقا لها  فهمس لها بشفتاه وقد شغف حبا لها : 
بحبك 
احمر وجهها بشده و ارتعش قلبها 
اقترب  اكثر منه وشعر رعشتها وعلم أن العشق قد خطي طريقه لقلبها فاهي تعدت مرحلة الحب الي العشق  فطبع قبله علي جبينها كان يود أن يقبلها من شفتيها التي يعشقها واقترب بالفعل ولكنه فاق علي صوت لؤي يصبح كعادته 
فقدخل عليهم  وشهق ثم قال بمرح وهو يخبيء عينيه بيده  :
-لااااا التار ولا العار واحنا صعيده ودمنا حامي ولازم نغسل عارنا بايدنا وانا هغسل عاري واقتلك يا عم رميو 
وفجاءة وجد يد ماسكته من ياقة قميصة   تؤرجحة يمين و يسار و صوت ضاحك يقول له  :
=عار ايه يابني دي مراتي يعني اعلق دلوقتي مكان النور ده واخليك عبرة قدام خطبيتك 
-عيب يا ميجو  برستيجي قدام البت انت كده ضيعته 
يضحك الجميع في حب ثم يغمز ماجد بعينيه لازهار التي تزاد حمرة الخجل لديها وتتسارع دقات قلبها شوقا له 
تبدأ مراسم الفرح ونزل ازهار ماسكة في يدها رقية وتشابهت فساتينهم لحد كبير  يقترب منهم ماجد ويتوسطتهم ويمسك كل واحده منهم بيد معلنا عن بدأ حياة جديدة لهم حياة يجمعها الحب 
حضر الفرح جميع أهل  البلد وحضرت عمتها التي كانت تموت غيظا منها 
كانت الحفله كأنها أحدي حفلات الف ليله وليله التي يحكي عنها في الروايات 
خرج ماجد مع ازهار الي الحديقة.بعيدا عن الزحام محاولا الاختلاء بيها  و لكنهم تفاجؤا  باسماعيل يتحدث في التليفون بحده وصوت عالي:
-انتي ليه متصلتيش بيا عاد وخبرتني أنها عاودت من بلاد برا علشان اعرف اتصرف يعني اروح اتخهم عياربن واخلص منيهم 
اتجوز دلوق عاد كل اللي عملتيه قبل سابق ماثرش معاهم انا قلت ازهار صدقت وغارت علي بلاد برا و انا ححط ايدي علي سرايا و الورث كلاته بس
ولم يكمل كلامة وجد فجاءة يد تلكمة في وجه بشده وقع من قوة  الكمة 
مد ماجد يده يسحبه ويصفعة لكمة أخري جعلت أحدي عينيه تغلق من قوتها خرج الجميع علي صوت صياح ازهار اقتربت عمتها تصيح علي ابنها وتقول بحده: 
-ولدي سيب ولدي هيموت في ايدك قبر يلم العفش 
جري لؤي يبعد بينهم 
وفجاءة صمت الجميع من صوت كبيرهم وهو بيقول بحده:
باس الكل يقف عن لعب عيال ده عاد
اقترب ماجد منه والعرق ينصب من جبينه وهويقول:
-يرضيك يا حج اسماعيل هو اللي كان عامل فيا كده المرة اللي فاتت هو السبب أن ماجتش فرحي هو الي فرق بيني وبين ازهار وانا عاوز حقي منه دلوقتي واللي حضرتك هتحكم بيه انا راضي بيه 
نظر الشيخ الي اسماعيل نظرة ارعبته جعلته يرتجف وقال وهو مازال ينظر له: 
-انا حكمت علي اسماعيل أنه محروم من ورث خاله وأنه يسبب البلد  و يرحل الخائن ملهوش مكان بينا 
شهقت امه و.خبطت علي صدرها فاهي تعلم أنها ليس لديها قدرة الاعتراض 
مر علي هذا الحدث تسعة أشهر آفاق ماجد من نومة علي صوت صراخ عالي قام مفزوعا من نومة ليجد ازهار تصرخ وتقول:
-ماجد الحقني شكلي بولد 
يقول بارتباك: 
=يعني اعمل ايه مش فاهم
-عااااااااااااااااا عااااااااااااااااا بقولك بولد 
=ايوا برضوا اعمل ايه
-وديني مستشفي حرام عليك هتموتني ناقصه عمر 
جري بها ماجد علي مستشفي واخد رقية معه وبعد ساعة 
ولدت ازهار تؤام ولد وبنت وكانت فرحتهم متتوصفش حضن ماجد عائلته بحب قد اكتملت فرحتهم جميعا 
إذا كسرت قاعدة لأجل امرأة 🤍
  فأنت محب👌
          و هي رائعة 
أمّا إذا كسرتَ لأجلها كلّ قواعدك
فاعلم حينها أنّك عاشق👌
                       و هي نادرة🎀
هكذا انتهت قصة العاشق و النادرة دمتم في رعاية الله 
تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا