رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير بقلم وعد حامد
رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة وعد حامد رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير
رواية موطني قلب غيري من الفصل الاول للاخير
-ماما هي مين سارة دي ؟
نظرت لابنتها باستغراب : سارة ؟ انت سمعتي الاسم ده فين ؟
نظرت لوالدتها بخوف وهي تقول : خلاص خلاص يا ماما مفيش حاجة
حاولت ليلي تهدئة نفسها وهي تقول بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان : متخافيش يا حبيبتي ممكن تقوليلي سمعتيه فين الاسم ده
حكت الصغيرة في شعرها بتذكر: وانا قايمة امبارح عشان اشرب لقيتك في المطبخ و الباب مفتوح فدخلت عشان اشوف بابا لقيته نايم و عمال يقول سارة انت فين وحشتيني بس فطلعت برا علي طول ودخلت انام
تمالكت ليلي نفسها وهي تتنفس بعمق : طيب يا حبيبتي بعد كدة لما بابا يبقي نايم متدخليش عليه الاوضة عشان دي خصوصية اتفقنا
أومأت الصغيرة جميلة برأسها وهي تنظر لوالدتها بنظرات بريئة قائلة : انت زعلتي مني
ليلي بهدوء : لا يا حبيبتي مزعلتش بس معدتيش تعمليها تاني اتفقنا
اومأت برأسها بحماس وهي تجري خارج الغرفة لكي تكمل وصلة اللعب مع اخاها يوسف تاركة والدتها تتطلع الي الفراغ بشرود وقد ادركت استحالة نسيان زوجها الي حبيبته السابقة سارة هذة السارة التي قد دمرت حياتها وجعلت زوجها يفكر بها ليلاً ونهارا ً بدون توقف !!
تحاملت علي نفسها وهي تقف لتكمل ترتيب المنزل وعقلها شارد في زوجها وعذابها معه
عند احمد
كان احمد زوج ليلي يجلس يباشر عمله علي الحاسوب بتركيز قاطعه صوت صديقة محسن قائلاً بمرح : ايه يا عم ما تخف علينا شوية مش بنتهزق الا بسببك علي فكرة
نظر له بضحك وهو يقول : ما انتوا لو مركزين في شغلكوا زي كده كان زمان الشركة دي في حتة تانية
ضحك محسن ثم تحدث بجدية قائلاً له : ايه الجديد عندك
تنهد احمد تنهيدة تعكس كل الالم والحيرة الذي بداخلة قائلاً : مفيش جديد زي كل يوم بروح اتعشي وانام واقوم البس وافطر واروح الشغل
محسن بحزن علي حال صديقة : طب وبعدين انت بقالك خمس سنين علي الحال ده جرب يا صاحبي تحب مراتك وتنساها بقي
نظر له احمد والدموع تلمع في عينه : غصب عني والله انا حاولت كتير بس الحب مش بايدينا هي مفيهاش غلطة بس انا مش قادر اشوفها غير البنت اللي اتغصبت عليها ومش عارف انسي سارة حاولت والله ومش عارف ثم تطلع الي شاشة حاسوبه الذي يترأسها صورة سارة وهي تضحك بحب و الم وهو يشعر بخنقة تملئه
نظر له محسن بشفقة وهو يقول : ربنا معاك يا صاحبي ان شاء الله هتنساها و حياتك هتبقي احسن وهتحب مراتك وهتبقي عيلة سعيدة
نظر له احمد وهو يعرف انه من المستحيل ان ينسي سارة في حياته فهي اول حب في حياته لكنه رد عليه قائلاً : ان شاء الله ربنا ييسر الامور
ثم اكمل عمله مرة اخري بعقل شارد وهو يفكر في مستقبله مع زوجته ويتخيل حياته مع سارة اذا كانت هي زوجته وليست ليلي
مساء اليوم
عاد الي عمله بعد يوم شاق وطويل وهو ينظر الي منزلة الفارغ والمظلم كداخله تنهد بضيق وهو يتوجه نحو غرفتهم دخل وجدها فارغة تحولت نظراته للاستغراب والقلق وهو يبحث عنها بعينه خرج من الغرفة وهو يتوجه للمطبخ لم يجدها ايضاً توجه لغرفة اطفاله وجدها تحتضن يوسف وجميله وهي نائمة منتصفهم تطلع اليها بحيرة فهي اول مرة تفعلها ولا تنام معه لا يعلم ماذا حدث لكي تنام لا تنام في غرفته لاحظت ليلي وقوفه ونظراته المصوبه عليها لفتره فنهضت بكسل من علي الفراش وهي تشير له بانها خارجة خرج من الغرفة وخرجت خلفة وهي تجلس علي الاريكة وكادت ان تتكلم الا ان قاطعها وهو يقول : نايمة مع الولاد ليه ومش نايمة في اوضتنا
ردت ليلي قائلة ببرود : عادي حبيت اغير
احمد باستغراب من طريقتها : واشمعني انهاردة يعني ومن امتي وانت مش بتنامي معايا
ليلي ببرود اكبر : اعتبره من النهاردة واهو حتي يا سيدي اسيبك تتكلم مع سارة براحتك في الحلم وتقولها وحشتيني
بلع احمد ريقه بصعوبه : انت سمعتيني
اومأت برأسها دون ان ترد عليه نظر لها احمد وهو يقول باسف: حقك عليا مش هتتكرر تاني والله
نظرت له ليلي بابتسامة: ما انا عارفة انها مش هتكرر تاني
ابتسم لها احمد لكنها قطعت ابتسامته وهي تقول ببرود : لانها هنتطلق طلقني يا احمد !!!
ابتسم لها احمد لكنها قطعت ابتسامته وهي تقول ببرود : لانها هنتطلق طلقني يا احمد !!!
نظر لها احمد بصدمة وهو ينتفض من مكانة بقوة قائلا : ايه اللي انت بتقوليه ده انت اتجننتي ولا ايه
نظرت له ليلي ببرود وهي تقول : لو سمحت وطي صوتك واهدي عشان الاولاد نايمة
نظر لها احمد بغضب من برودها وهو يسحب بعنف نحو غرفتهم وهو يقول بغضب : انت سامعة انت بتقولي ايه طلاق ايه وعشان ايه اصلاً
نظرت له ليلي باستنكار وهي تقول بسخرية : عشان ايه بقالي خمس سنين متجوزاك وبحاول اخليك تحبني ومفيش فايدة قولت خلاص يا بت مش مهم اهم حاجة بيصرف علي عيالك وكويس معاكي وخلاص لكن توصل لدرجة انك تدوس علي مشاعري للدرجة دي وتنادي باسمها وانت نايم طب تخيل انا اللي كنت نايمة وسمعتني بنادي باسم راجل تاني غيرك كنت عملت ايه
برزت عروقه بعنف بمجرد تخيله الفكرة : كنت قتلتك
ابتسمت بسخرية وهي تقول : شوفت بقي ان انا رحيمة وكل اللي بطلبه منك انك تطلقني بس
نظر لها بحزن وهو يقول : طب اديني فرصة اخيرة مش عشاني عشان ولادنا اللي ملهمش ذنب يعيشوا من غيري
تنهدت بالم وهي تقول بحزن : ماشي يا احمد خلاص هديك فرصة تانيه مش عشانك عشان عيالي فعلاً اللي ملهمش ذنب بس انت من النهاردة ملكش دعوة بيا خالص ودا شرطي الوحيد
اومأ بهدوء فهو سيفعل اي شيئ حتي تتراجع عن قرارها ذاك ولا تحرمه من اولاده
وقفت وهي تقول ببرود : انا رايحة اكمل نوم مع الاولاد تصبح علي خير
ثم خرجت خارج الغرفة وهي تغلق الباب خلفها وتتركه ينام علي الفراش بتعب وهو يفكر في كلامها معه ويشعر لاول مره بانه ظالم لهذه الدرجة ظل طوال الليل يفكر بها وهذه اول مرة يستحوذ احد آخر علي تفكيرة غير سارة !!!
اما عند ليلي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
جلست جانب اولادها وهي تربت علي شعرهم بحنان وعقلها شارد تماماً وتفكر به وبحبها المستحيل فعلاقتهم شبه معقده وهي متأكده انه قد تراجع عن قرار الطلاق من اجل اولاده ليس من اجلها هي فهي لا تعني اي شيئ بالنسبه له اراحت ظهرها وهي تشعر بالم لا يطاق في قلبها وهي تحقد علي تلك السارة وتتمني ان كانت تحظي بمكانة في قلبه كسارة او كنصفها علي الاقل !!!
صباح يوم جديد
استيقظ كلاً من ليلي واحمد الذين لم يناموا اطلاقاً في نفس التوقيت قامت ليلي بجانب اولادها بخفة وجدتها السابعة صباحا وهو موعد ذهاب احمد زوجها للعمل جلست مرة اخري وهي تنهر نفسها بعنف : رايحة فين ملكيش دعوة انت هو يقوم يروح شغله ويشوف حاله هو مش صغير عشان تقومي تحضريله الفطار وتكويله هدومه خلي عندك شويه كرامة بقي
لكنها شعرت بتأنيب ضمير مفاجئ يطلب منها بان تقوم باحضار الفطار له علي الاقل نفخت بضيق وهي تقول لنفسها : خلاص هقوم احضر الفطار بس عشان ميتأخرش بسببي
قامت بالخروج من الغرفة وهي تبحث بعينها عنه لكنها لم تجده في الخارج تنفست براحة وهي تتوجه الي المطبخ وتبدأ في تحضير الفطار بسرعة قبل ان يراها وتضع نفسها بموقف حرج
عند احمد قام بتحضير ملابسه وهو يستعد لارتدائها والتوجه للعمل وهو يشعر بان وجودها معه في الصباح ينقصه حك شعر بعنف وهو ينهر نفسه بقوه قائلاً : في ايه يا احمد مش دي اللي كانت مضيقاك ومغصوب عليها اديها بعدت عنك اهو عايز ايه بقي تاني متبقاش اناني
اكمل ارتداء ملابسه بضيق ثم تمشيط شعره وهو يستعد لمغادرة الغرفة لكنه وقف وهو يراها خارجة من المطبخ بسرعة وفي يداها صنية موضوع عليها اشهي المأكولات ارتبكت عندما رأته وكادت ان توقع الصنية من يداها الا انه اسرع يلحقها بلهفة و نظراتهم تتلاقي في مشهد رومانسي لكنها تداركت نفسها سريعاً وهي ترجع للخلف وهي تقول بخجل : اسفة مخدتش بالي
حك شعرة بتوتر من رد فعله : عادي ولا يهمك شكراً علي الاكل
اسرعت بالدخول للغرفة وهي تقول بتلعثم: عف عفواً
اغلقت الباب خلفها وهي تستند عليه وهي تضع يدها علي قلبها الذي يدق بشدة وقد بدت احلامها الوردية ترتسم في ذاكرتها مرة اخري واملها يعود بانه من الممكن ان يحبها
اما عند احمد حاول ان يأكل لكنه كلما تذكر نظرتها له يشعر بمعدته تصدر في نغمات موسيقية ويعود ليبتسم ببلاهه كالمراهق ترك الطعام دون ان يأكله وهو يسرع بالذهاب للعمل لكي لا يفكر بها وينساها ويعود لحالته الطبيعية وصل اخيراً للعمل وهو يجلس علي مكتبه وصورة عيناها ونظراتها له لا تغيب عن باله بالرغم ان نظراتها له كانت عدة ثواني لكنها كانت كفيلة باستحواذ عقله قاطع تفكيرة وابتسامته صوت صديقة محسن وهو يقول بضيق : احمد شوف مين عايزك برا
نظر لصديقة بضيق لانه قطع وصلة افكارة واخرجة من عالمه تلك الا ان نظراته تحولت للاستغراب وهو يقول : مين ؟
محسن ببرود : اطلع وانت تشوف مين
نظر لصديقة باستغراب وهو يسرع ليرضي فضوله ويعرف من جاء له لكنه تجمد مكانه وهو يري آخر شخص تخيل ان يراه وما هي سوي حبيبته ومعذبة قلبة سارة !!!