رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير بقلم شيماء طارق

رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير بقلم شيماء طارق

رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة شيماء طارق رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير

رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير بقلم شيماء طارق

رواية خلف النقاب حكاوي من الفصل الاول للاخير

محمود (واقف قدام أبوه وأمه في الصالة وبيتكلم بصوت عالي متوتر وكان متضايق جدا):
"أنا مش رايح الصعيد يا بابا  انا ما ليش علاقه بالصعيد وايه وصيه جدي دي انا ما كنت بوافق  اروح الصعيد وهو عايش اروح بعد ما يمو'ت وايه العادات والتقاليد اللي انتم ماسكين لي فيها دي انت عارف يا بابا ان انا اتربيت هنا في القاهره ما ليش علاقه بالصعيد فانا مش هروح والكلام خلص بالنسبه لي .
عبد المجيد(وهو ماسك عكازه وبيحاول ان هو يفهم ابنه الصح من الغلط ):
"محمود إنت مش فاهم حاجةالوصية دي مش مجرد حديت ده حقنا ولازما حضرتك تروح تستلمه بنفسك وكل حاجه بقت مكتوبه باسمك وباسم فاطمه بت عمك لازما تنفذ الوصيه علشان تاخد ورثك من جدك وكمان لازما نحترم قرار جدك الاخير اكيد هو كان ليه نظره علشان يكتب الوصيه دي حاول تفهمي يا محمود وما تبقاش متهور .
محمود ( وعينيه مليانة غضب): احترم قراره ازاي هو عايز يبوظ حياتي حتى بعد ما مات ده انا ما كنتش بروح الصعيد هروح اعيش فيها ازاي يعني؟! ليه أروح أعيش في الصعيد وسط ناس انا ما اعرفهمش ما ليش علاقه بيهم وحياتهم مش شبه حياتي انا ما اقدرش اعيش في الصعيد افهمني يا بابا وكمان اتجوز اجباري إيه قصة إن جدي كتب في وصيته إني أتجوز ابنة عمه؟ هو انا شفتها علشان اتجوزها انا ما اعرفهاش اصلا عمري ما شفتها قبل كده؟
أمه بدات دموعها تنزل وكانت بتتكلم بكل طيبه:
محمود جدك كان عايزك تكون موجود في الصعيد علشان تشوف اهلك وناسك وعيلتك حقق له اخر امنيه ليه هو مش بيقولك تعمل حاجة غلط وهو كان شايف إن فاطمة حد كويس وانا اعرفها يا بنت هي حد محترمه جدا وجميله ولو انت وافقت وشركتك حياتك وبقت مراتك انت اللي هتكون كسبان  حاول تشوف الموضوع من زاوية تانية يمكن تكون بداية جديدة ليك هي بالنسبه للبنات اللي هنا في القاهره انا بقولك هي احسن منهم بكثير انا من القاهرة مع بنت عمك حسيت قد ايه بنات الريف وبنات الصعيد بنات جميله ومحترمه جدا حاول ولو لمره واحده تشوف الموضوع من وجهه نظر جدك او من وجهه نظر ابوك.
محمود (بغضب وحيرة): وأنتو عايزينني أتجوز واحدة ما شفتهاش قبل كده؟! واحدة لابسة نقاب ولا أعرف شكلها ولا حياتها؟! ده مش طبيعي ممكن تكون معيوبه علشان كده لابسه نقاب علشان تداري خلقتها البشع! أنا مش هقدر اتحمل اللي بيحصل ده وافرد طلعت وحشه ابقى اتدبست انا خلاص صح.
عبد المجيد(بصوت حاسم): بطل قله ادب يا ولد احترم لنفسك انت بتتكلم على بت عمك اكده قدامي وكمان حضرتك لازما تعرف ان كل حاجة في الدنيا ليها حكمة جدك ما كتبش وصيه علشان يضرك كان بيكتبها علشان يحافظ على العيلة حاول تروح وتشوف بنفسك وحاول تبص للموضوع من ناحيه تانيه  فكر بعقلك ما تبقاش همجي وترفض وتتعصب من اقل حاجه خليك عاقل شويه رايدك ولو لمره في حياتك تحس بالمسؤوليه وتحسسني اللي انا خلفت راجل يعتمد عليه .
محمود (بحزن وضيق) حضرتك عارف ان انا يعتمد عليا وعارف ان انا مش كده انا مش عارف  المفروض لو انا رفضت الوصيه دي طبعا احنا هنفلس وحياتنا هتضيع لان جدي كان قاصد ان هو يعمل فينا كده انا بشتغل وشايل مسؤوليه من زمان يا بابا وحضرتك عارف كده بس ليه بتعملوا فيا كده انا  مش عارف حتى لو كانت فاطمة دي زي ما بيقولوا هي بالنسبالي مجرد صورة مكسورة ومش واضحة انت ما شفتهوش ولا اعرفه انا هتجوز بنت مش بحبها يعني بدمر حياتي يا رب تكون راضي يا بابا انت وماما على حياتي اللي اتدمرت بسبب وصيه جدي وانا هبقى ابنك اللي هيرفع راسك ويعمل كل اللي انت عايز بس برده حضرتك لازما تكون عارف ان بقرارك ده هتكون دمرته."
أمه (بصوت حنين):
"في النهاية اللي هينفعك هو اللي هتحس به بجد مفيش حاجة في الحياة بتجي بسهولة دي فرصة للحياة الجديدة وزي ما بيقولوا اللي تخاف منه ما يجيش احسن منه  اسمع كلامي يا ابني وامشي زي ما احنا بنقول لك لان احنا عايزين لك الخير ."
محمود (واقف ساكت لفترةقفل عينيه لحظة وكأن الدنيا سوداء قدامه كان بيفكر بعقله شويه وبعد كده رد عليهم وقال لهم ): حاضر يا ماما انا هروح واعمل اللي انتم عايزينه بس لو ما ارتحتش للبنت دي انسوا ان انا اتجوزها وانسوا اصلا ان انا اقعد في البلد دي.
عبد المجيد:
الحكمة دايمًا في التجربة روح وتأكد احنا هنكون معاك ومش هنسيبك خالص واي وقت هتحتاجنا هنكون وياك في ظهرك يا ولدي انا بعمل ليك الصالح ومش رايد ادمر لك حياتك كيف ما بتقول اطمن يا محمود بكره تتشكرني وتقول لي ان انا عملتلك الصالح يا ولدي.
محمود (هز راسه بحيرة لكنه في داخله مش قادر يتقبل الفكره):
"ممكن تكونوا صح... بس مش عارف ازاي هيقدر اعيش في الصعيد مع ناس عمره ما شافهم ويتجوز بنت ولا شافها قبل كده ولا يعرفها مش عارف يا بابا بجد هتجنن.
الاب حاول يطمنه وقال له :سيبها على الله يا ولدي واطلع على اوضتك علشان تجهز شنطتك علشان احنا هنمشي بعد صلاة الفجر!
محمود بزعل وحزن :حاضر يا بابا؟
محمود طلع اوضته وفضل يفكر لحد ما غلبوا النوم وقرب الفجر راحت مامته الاوضه بتاعته تقوموا لان جه وقت اللي هم هيمشوا فيه على الصعيد.
محمود قام من النوم ودخل الحمام خد شاور وبعد كده طلع  وجهز شنطته هو وباباه ومامته وبعد الفجر خرجوا من البيت في طريقهم للصعيد:
محمود كان راكب عربيته ورايح الصعيد قلبه مش مرتاح  ومشاعره متلخبطه  هو مش قادر يفهمه بس اكتر حاجه كانت مضايقاه ومحيراها هي وصية جدو اللي بقت امر واقع لانه مش قادر يقف قصاد ابوه الموضوع بقى بالنسبه له امر واقع  كل شوية يطالع من الشباك ويشوف المناظر كان بيتغير قدامه جو مختلف خالص عن جو القاهره الزحمه وطرق المقفله هو بيشوف قدامه الجمال وارض الصعيد الخضراء والمساحات الواسعه والزرع اللي شكله جميل  في الطريق للجنوب الطريق كان طويل ومحمود كان دماغه مشغوله جدا في مناظر البلد وكان بيفكر هو هيقدر يعيش فيها هي جميله فعلا بس هو مش واخد على الجو ده او على العيشه في جو الفلاحين .
محمود (وهو بيتكلم مع نفسه): "مفيش حاجة في الموضوع ده منطقيه إزاي يعني؟ أعيش في بلد ما أعرفش عنها حاجة وسط ناس ولا ليهم علاقة بحياتي الموضوع كله على بعضه انا مش قابله مش عارف ازاي هقدر اتاقلم وعيش هنا الموضوع مزعج جدا لان عمري  ما حسيت إن فيه أي علاقة بيني وبين الصعيد ده؟ ولا عندي أي فكرة عن الناس اللي عايشه فيها غير ان ابويا بيتكلم بنفس لهجتهم بتاعتهم بس"
محمود (وهو بيشاور على الطريق بكل تكبر وغرور): "البلد دي شكلها فاضي ومقفول وكأن الناس كلها عايشة في زمن تاني أكيد الناس هنا شكلها غريب هم ازاي لسه بيلبسوا اللبس ده وازاي لسه بيتكلموا بالطريقه الغريبه دي؟
ابو رد عليه بالمنطق وقال له: البلد اللي مش عاجباك دي خارج منها علماء ودكاتره ومهندسين انت ناسي الا ابوك مهندس وكان متخرج من جامعه اسيوط شكلك نسيت ؟
رد محمود على والده: بس يا بابا حضرتك مش زيهم حتى طريقه لبسك مختلفه وطريقه تفكيرك متحضره ومن النادر اما نلاقي صعيدي ازاي حضرتك!
عبد المجيد بهدوء وعقلانيه: انا خارج من اهنا وفي كتير زيي الصعيد مليانه عباقره اما تعيش فيها هتعرف انا قصدي ايه وبكره افكرك يا محمود بالكلام ده وهتقول ابويا قال لي؟
محمود فضل ساكت وهو بيفكر في كلام والده واخيرا وصلوا البلد ووقف قدام بيت كبير جدا شكله على الطراز القديم بس فخم وباين عليه العراقه وهو داخل كان حاسس  إنه داخل عالم مختلف تمامًا الناس هنا مش زي أهل القاهرة، اللبس مختلف والتقاليد واضحة في كل حاجة حواليه .
وكان عم محمود اللي هو اسماعيل وهو اخو عبد المجيد الكبير ويبقى والد فاطمه كان واقف مستنيهم علشان يرحب بيهم!
 نزل عبد المجيد من العربيه واول ما شايف اخوه اسماعيل راح علشان يسلم عليه بكل فرحه وحب وقال له
:كيفك يا اسماعيل عامل ايه يا اخوي؟
اسماعيل حضن وقال له: الحمد لله انا مليح انت كيفك يا اخوي اتوحشتك قوي قوي؟
عبد المجيد بحب واشتياق لاخوه الكبير: الحمد لله يا اخويا انا كمان بخير ايه اخبار الكل عاملين ايه الولد عاملين ايه اتوحشتهم قوي ؟
اسماعيل بفرحه: كلهم جوه في انتظارك يا اخويا وين محمود ومراة اخوي؟
نزل الجيهان من العربيه وهي ام محمود وهي سنها 53 سنه وهي ست طيبه وجميله وهاديه وبتحب كل اللي حواليها وهي مش معاها اولاد غير محمود بس هو ابنها الوحيد.
جيهان نزلت بابتسامه هاديه وقالت له: ازيك يا حاج اسماعيل ايه اخبارك؟
اسماعيل: الحمد لله يا مراة اخويا نورت الصعيد؟
جيهان باحترام: منور بوجودك يا حاج؟
الحاج اسماعيل بفضول: وين ولدك محمود يا عبد المجيد ما جاش وياك ولا ايه؟
عبد المجيد :لا يا اخوي جه وينك يا محمود تعالى سلم على عمك؟
جي محمود وكان باين على وشي ان هو متضايق؛  ازاي حضرتك يا عم اسماعيل؟
اسماعيل بحب :الحمد لله يا ولد تعالى سلم عليك توحشتك قوي قوي!
 اسماعيل خد محمود في حضنه وراح واخده من ايده دخل جوه وكان وراهم عبد المجيد وجيهان والغفره بتوع اسماعيل شايلين الشنط دخلوها جوه البيت.
المكان اللي هم دخلوا فيه ده هو بيت العيلة:
دخل محمود البيت وكان في استقباله عمته الحاجه بدريه اللي كانت لابسة زي تقليدي بسيط وكانت مبتسمة بترحيب لكن محمود حس إن الجو مش مريح بالنسبة له، وكل حاجة مش على مزاجه لان هو اصلا مش متقبل الحياه هناك ولا حابب ان هو يقعد في الصعيد.
عمته (بتتكلم بهدوء وفرحه): "أهلاً بيك يا محمود يا ولدي اتوحشتك قوي يا ولدي اهلا بيك في بلدك وسط اهلك وناسك انا فرحانه قوي قوي اول مره تنزل الصعيد جدك كان نفسه ان انت تيجي وتقعد اهنا في الصعيد بس الحمد لله انك جيت وهتبقى معانا وهتحققه امنيته الأخيرة !
محمود بهدوء: "شكرًا بس أنا  جاي علشان الوصية وأنا مش عارف إزاي هقدر أعيش هنا كل حاجه غريبه وانا مش عارف بجد ازاي هقدر اعيش هنا؟
(كانت العمة سكتت شوية، وبعدها قالت له بصوت هادي وحكمه): يا محمود هتتعود يا ولدي مع الوقت الناس اهنا طيبين قوي قوي وقلبهم طيب وانت مع الوقت هتقدر تتاقلم معاهم وهتحبهم هي مساله وقت يا ولدي بص على الناس من جوه ما تبصش على اشكالهم من بره حاول ان انت تشوف قلوبهم ما تبصش للمظهر يا محمود لانه خداع يا ولدي!
محمود (بإحباط): ماشي يا عمتي اما اشوف اخرتها ايه واخره وصيته جدي  دي إيه  انا مش مقتنع اصلا اني اعيش هنا؟
العمه الطيبه وابتسامه هاديه: بكره يا ولدي اما تعاشرهم هتحبهم قوي وانت اللي هترفض تسيبهم وتمشي هتبقى رايد تعيشي اهنا وبكره افكرك يا محمود  بكل كلمه قلتها لك!
جيهان بابتسامة: ازيك يا حاجه بدريه ايه اخبارك وحشتيني قوي ؟
بدريه :معلش يا جيهان ما خدتش بالي والله تعالي يا حبيبتي توحشتك نورت دارك؟
جيهان بحب :هو منور بيكي!
عبد المجيد بحب :البلد وحشتني قوي قوي كنت مشتاق لها والله يا اخوي مشتاق للقعده معاكم؟
الحاجه بدريه بيزعل: لو كنت رايد تشوفنا يا اخوي كنت جيت من زمان انت بقى لك سنه ما هوبتش ناحيه البلد؟
جيهان بزعل: هو فعلا ما جاش لانه كان تعبان جدا انت ما تعرفيش ان هو جاء للسكر الفتره اللي فاتت وكان تعبان لحد ما السكر يتظبط وبقى كده احنا خدنا مرحله كبيره جدا عقبال ما وصلوا بقى زي ما انت شايفه هو دخل في غيبوبه مرتين والحمد لله ربنا عديها على خير!
الحاجه بدريه قامت من مكانها وقالت له بخوف:  صحيح الكلام ده يا اخويا الف سلامه عليك وانت ما قلتلناش ليه انتوا كيف تخبوا علينا حاجه كيف اكده ؟
الحاج اسماعيل بيزعل : اكده يا عبد المجيد يعني تكون تعبان وفي المستشفى ودخلت في غيبوبه مرتين مفيش حد يعرفنا؟
عبد المجيد بزعل: انت عارف يا اخوي ان ابوي كان تعبان قوي وانا ما رضيتش اقول له كنت خايف عليه وكمان كفايه عليك الارض ومشاغلك اهنا في البلد انت داير كل حاجه وانا مش بساعدك في اي حاجه كفايه عليك المسؤوليات اللي عندك ربنا يقويك!
الحاج اسماعيل بزعل: مسؤوليات ايه وبتاع ايه انت اهم يا اخوي لو في اي حاجه انا اول واحد كان المفروض يعرف؟
عبد المجيد: ما تزعلش يا اخويا حقك عليا!
جيهان :ما تزعلوش بقى يا جماعه احنا ما كانش قصدنا والله ان احنا نخبي عليكم بس ده السبب فعلا اللي خلى عبد المجيد ما يجيش البلد السنه اللي فاتت دي كلها وهو كان مخنوق جدا ومتضايق لانه ما شافش والده في الفتره الاخيره😥
الحاجه بدريه بعقلانيه :حصل خير يا اخويا اهم حاجه انك مليح دلوقت؟
عبد المجيد ابتسامه هاديه: الحمد لله يا خيتي!
الحاجه بدريه :جهزوا الوكل بسرعه الجماعه اكيد جايين جعانين انا عارفه ان الطريق كان واعر خلاص بسرعه يا بنته؟
جيهان بسعاده: بجد وحشني اكل الصعيد طعم مختلف انا مش مصدقه ان انا هعيش سنه بحالها في الصعيد؟
الحاجه بدريه بحب : الصعيد هتنور بوجودك وبوجود ولدك وجوزك يا جيهان يلا يا خيتي روحي غير هدومك عقبال ما الوكل يجهز
محمود بيتكلم بزهق :ممكن تقولوا له فين اوضتي؟
الحاج اسماعيل :فوق يا ولدي جدك عامللك جناح ليك انت لحالك علشان تتجوز فيه هو كان بيحبك قوي يا ولدي وكان نفسه ان انت تيجي تعيشيني لكن انت كنت رافض تيجي تزورنا او تعيش اهنا؟
محمود بهدوء :كل حاجه باوانها يا عمي انا طالع علشان تعبان جدا من الطريق؟
الحاج اسماعيل بطيبه :اتفضل يا ولدي!
في اليوم التاني محمود قرر إنه يروح يزور فاطمة، بس مش عايز يعرف عنها أي حاجة. قال لنفسه إنه مش هيتأثر بشيء قبل ما يشوفها بنفسه وبعد شوية وصل عندهم، وكانت فاطمة واقفة في البلكونه بتاعه اوضتها محمود كان عنده فضول وعايز يشوف شكلها روح وقف معاه في البلكونه بامر من عمو اسماعيل علشان يتعرف عليها ويتكلم معاها قبل كتب الكتاب .
محمود وهو داخل وبيفكر : "دي لازم تكون بنت عمي، بس شكلها غريب بجد مش عارف إيه اللي هيحصل يطرى هي قد إيه مختلفة عن اللي في دماغي هي شكلها غريب قوي ايه ده وايه اللي لابساه ده تخلف؟"
لكن فاطمة اول ما شفيت وراحت عليه وسلمت عليه بادب وكانت عيونها تحت النقاب مش واضحه ولا اي حاجه من جسمها واضح حتى ملامح وشها وكل حاجة حواليها كانت هادية جدًا.
محمود (بصوت جاف): "إزايك؟... أنا محمود طبعا انت عارفه ان انا هنا علشان الوصية."
فاطمة (بابتسامة ): "أهلاً بيك يا محمود أنا سمعت عنيك أتمنى انك تكون فاهم ان وصيه جدي انا وافقت عليها علشان عارفه ان جدي اكيد كان لي هدف من ورا الوصيه دي وانا كنت بحب جدي جدا وبحترمه علشان كده وافقت على اختياره لشريك حياتي؟
محمود (بتعجب): "أنا مش عارف حاجة عنك، يعني  حتى شكلنا غريب ايه البتاعه اللي انت لابساه ده ليه عامله في نفسك كده الدنيا اتطورت والناس بتتقدم وانتم هنا بتتاخروا ؟
فاطمه بهدوء وبعقل: انا عايزه اسالك سؤال ؟
محمود: اتفضلي!
فاطمه بهدوء :هو انت ما بتروح تشتري هدوم من اي محل او مول انت بتاخذ الطقم اللي بتلاقيه على الماليكان ولا بتخليه يجيبلك من جوه حاجه اللي محطوطه على الرف ومرصوصه بعنايه؟
محمود باستغراب: اكيد بخليه يجيب لي من جوه؟
فاطمه بتساؤل : اشمعنا ليه ما اخذتش اللي على الملكان؟
محمود وهو مستغرب: علشان اللي على الملكين مليان تراب وكذا ايدي اتحطت عليه بس اللي جوه بيكون متكيس ومغلف وما فيش حد مسكه قبلي عشان كده ببقى عايز اللي جوه؟
فاطمة بابتسامة هادئة قالت: "شوفي البنت المتطورة اللي بتلبس ملابس على الموضه  وجسمها كله ظاهر الناس كلها بتشوفها، ما فيش حاجة خفية بينها وبين اللي حواليها يعني كل حاجة بقت متاحة للجميع ومفيش حاجة هتكون خاصة لزوجها فقط لكن البنت المنتقبة ربنا سبحانه وتعالى جعلها زي تاج فوق رأس الرجال حماها بلبسها النقي وكل حاجة فيها خاصة بيها وبزوجها فقط هي جوهرة مغطاة مفيش حد شايفها غير زوجها والمحللين ليها فقط يعني هي مش بس محتفظة بحجابها لأ هي محتفظة بجمالها الداخلي اللي مخليها ملكه على عرش النساء.
محمود بابتسامة ساخرة قال: "آه يعني، كده يا فاطمة بقيتي خبيره في كل حاجة؟ يعني دلوقتي البنت المنتقبة بقت جوهرة ماسه والبنت المتطورة بقت مش مهمة؟ طب يعني مش عارف إذا كانت دي نصايح ولا محاضرات!
فاطمه الابتسامه هاديه :ربنا يهديك وتفهم اللي انا بقوله لك ده هتيجي وقت وهتفهم؟
محمود بعصبيه :هو انتي شايفاني مجنون ولا ايه؟
 فاطمه بهدوء : الهدى ده مش للمجانين يا محمود انا ماشيه ربنا يهديني انا يا عم السلام عليكم !
محمود بعصبيه: على فكره انا لسه مخلصتش كلامي؟
 فاطمه :بدعيلك مره ثانيه ربنا يهديك؟
محمود خرج من عند بيت عمه وبدا اللي هو يتمشى في البلد وبدا يشوف حاجات تانيه ما كانش بيشوفها في القاهره هي بالنسبه له غريبه عن حياته الطبيعيه هو كان بيفكر في فاطمه مش قادر ينسى صورتها  وهي لابسة نقاب، والفضول بدأ يزداد جواه وكان قلبه بيزداد حيرة مش قادر يقرر إذا كان هينجح في العيش هنا ولا لأ.
محمود رجع بيت العيله وكانت ام مستنياه وكانت قلقانه جدا عليه اول ما دخل من باب البيت .
قالت له: ايه يا محمود عملت ايه؟
محمود باستغراب: في ايه يا ماما!
الام بقلق :مع فاطمه بنت ايه رايك فيها طلعت هايله صح؟
محمود :ولو وحشه يا ماما هو انا هقدر اتكلم كده كده هتجوزها علشان انفذ الوصيه بس عامة انا ما شفتهاش لان حضرتها منتقبه وانا ما طلبتش منها ترفع النقاب؟
الام باستغراب: وليه يا حبيبي ما قلتلهاش ترفع النقاب ده حقك الشرعي ان انت تشوفها ولو مره واحده؟
محمود :مش عارف يا ماما ما جاش في دماغي الموضوع ده المره الجايه ان شاء الله عايزه حاجه انا طالع اوضتي علشان تعبان جدا عايز انام؟
الام :تصبح على خير يا حبيبي؟
محمود: وانت من اهله يا ماما!
طلع محمود اوضته وفضل يفكر في فاطمه وازاي هي كانت هاديه جدا ورقيقه بس في نفس الوقت بيكلم مع نفسه وبيقول: ممكن تكون شكلها وحش عشان كده لابسه النقاب ده اكيد وشها فيه عيب طب هي لو حلوه ليه هتداري جمالها؟؟ "وبعد كده غلبوا النوم ونام"
اشرقت شمس يوم جديده على ابطالنا مليانه بالاحداث الشيقه والمثيره محمود كان نايم على السرير في الوقت ده جات عمته بدريه وخبطت على الباب وقالت له :قوم يا محمود يا ولدي علشان تفطر معانا؟
محمود سمع صوت عمته وكان مخنوق جدا ومش عايز يقوم من النوم لانه نام متاخر رد عليها وقال لها :حاضر يا عمتو هاخد دش واغير هدومي وانزل ورا حضرتك!
العمه بدريه بطيبه: ماشي يا ولد ما تتاخرش عليا انا رايداك تقعد معايا النهاردة على السفره متوحشاك قوي يا ولدي؟
محمود بيزهق :حاضر يا عمتو هخلص بسرعه واجي ورا حضرتك!
فاطمة قامت من النوم ودخلت الحمام، أخدت شاور واتوضت علشان تصلي صلاة الضحى وبعد كده لبست هدومها ونزلت تحت، لقيت أبوها وأمها وأخوها محمد قاعدين على السفرة عشان يفطروا.
فاطمة: صباح الخير.
الكل: صباح النور يا فاطمة.
الأب: رايحة فين يا طمطم دلوقت؟
فاطمة: رايحة المستشفى يا ابوي إنت عارف إن دوامي صباحي من أول يوم الأحد!
الأب: ربنا يبارك لك يا بتي، يا أحلى دكتورة في الصعيد كلها.
فاطمة: ربنا يخليك ليا يا ابوي ما يحرمنيش منك واصل أنا رايداك يا ابوي توعدني إن محمود ما يعرفش إني خريجة كلية طب وشغالة في المستشفى  أنا رايداه يتعامل معاه كفاطمة بس بت عمه وكيف ما هو فاكر ان الموضوع ده موضوع وصيه بس يا ابوي يا ريت تحققلي الطلب ده؟
زينب ام فاطمة قالت لها: بس يا بتي ممكن يعرف من أي حد من البلد هيقولوا علينا إيه؟ لو خبينا عليه هنبقى شكلنا كيف قدامه؟ ما تنسيش إن عمّتك ممكن تقول قدامها وأي حد من البلد ليه نحط نفسنا في دائرة كيف اكده ؟
فاطمة بابتسامة هادئة: ما تخافيش يمايا أنا قلت لعمتي واكدت عليها ان هي ما تقولوش اي حاجه لمحمود والكل اهنا عارفين إن أنا مش رايده محمود يعرف إني دكتورة هو شايفني جاهلة ومتخلفة علشان لبسي ونقابي وانا رايداه يفضل اكده على تفكيره مش رايداه يغير رايه علشان أنا متعلمة أو دكتورة أنا  رايده يتعامل معايا كفاطمة، بنت عمه كيف ما قلتلكم قبل اكده.
الحاج اسماعيل: كيف ما انت رايده يا بتي اللي انت شايفاه صح اعمليه انا واثق في عقلك وعارف ان انت عاقله بما فيه الكفايه يا فاطمه اعمل اللي انت رايداه يا حبيبتي؟
فاطمه قامت بوست على راس ابوها وقالت له: ربنا يخليك ليا يا ابوي ما يحرمنيش منك واصل؟
الاب بابتسامه حب: ولا ايه ولا يحرمني منك يا بنت ويخليكي ليا يا رب!
فاطمه: رايد اي حاجه مني يا ابوي؟
الحاج اسماعيل : رايدك سلامتك يا بتي تروحي وترجعي بالسلامه يا حبيبتي؟
زينب ام فاطم:يبقى طمنيني عليكي يا بت اما توصل المستشفى؟
فاطمه حاضر يا مايا يلا سلام بقى؟
راحت فاطمه المستشفى بتاعه القريه هي دكتوره اطفال اول ما دخلوا المستشفى الممرضه جيت على جاريه عليها وقالت لها: يوسف في الرعايه يا دكتوره وعايزينك ضروري؟
فاطمه بخوف وقلق: كيف يوسف في العنايه دلوقت ما بلغتونيش ليه وانا في البيت ايه الاستهتار ده يا نعمه؟
نعمه: انا كنت عارفه ان حضرتك جايه يا دكتوره علشانك اكده ما رضيتش ابلغك وانت في البيت قلت اما تيجي المستشفى هتعرفي والدكاتره قاموا معاه بالواجب !
فاطمه بخوف وقلق ركبت الاسانسير وراحت على الرعايه علشان تطمن على يوسف فجاه؟؟
"تابع"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه بخوف وقلق ركبت الاسانسير وراحت على الرعايه علشان تطمن على يوسف؟
قبل ما تدخل الرعايه لبست اللبس المعقم الاول وبعد كده دخلت كان يوسف محطوط على الاجهزه وكان مش قادر ياخد نفسه فاطمه راحت عليه .
وقالت له والدموع بدات تنزل من عينيها :يوسف عامل ايه يا حبيبي ؟
يوسف وهو الجهاز على وشه وبياخد نفسه بصعوبه بيقول لها: انا زعلان منك قوي يا دكتورة ومخاصمك ومش عايز اكلمك؟
فاطمه وهي عينيها دمعت قالتله:زعلان مني كيف انا عملتلك ايه يا حبيبي؟
يوسف بتعب الكلام كان بيقوله بصعوبه:قلبي كان وجعني قوي وانتي ما جيتيش شفتيني انا مش قادر اخد نفسي انا شكلي همو'ت وهبقى مخاصمك!؟
فاطمه بخوف وقلق ودموعها ما قدرتش تتحكم فيها قالتله: ما تخافش يا يوسف فاضل كم يوم على العمليه بتاعتك يا حبيبي ماما قالت ايه ندعي ربنا وان شاء الله خير ما تقولش اكده تاني؟
يوسف بزعل طفولي :حاضر مش هقول اكده تاني!
فاطمه: انا رايداك تكون قوي يا يوسف المر'ض عمره ما يهز'منا احنا اللي هنهز'مه وانت قلبك قوي علشان انت اسد؟!
يوسف بابتسامه بتعب: حاضر يا دكتورة وشكرا جدا لحضرتك؟!
فاطمه بزعل :ما تشكرنيش يا حبيبي ده واجبي ماشي رايداك تكون مليح خلي بالك من نفسك يا يوسف علشان اول ما تخف انا هاخدك هوديك الملاهي بنفسي ونلعب انا وانت سوا ويلا بقى يا عم بسرعه علشان انا جبت بلاي ستيشن في الاوضه بتاعتي علشان نلعب انا وانت مع بعض؟
يوسف بزعل: انا مش قادر اقوم من مكاني مش هعرف اروح حته ؟
فاطمه بزعل مصطنع: حضرتك بطلت تاخد العلاج بقى لك ثلاث ايام علشان اكده تعبت انت تفضل عندنا اهنا لحد ما تبقى كويس وبعد اكده هاخدك عندي الاوضه نلعب بلاي ستيشن وهتروح البيت مع ماما لحد ميعاد العمليه اتفقنا؟!
يوسف هز راسه بتاع وكان مبتسم 
وفاطمه قامت من جنبيه بحزن وراحت للدكتور اللي كان مع يوسف هو دكتور حسام زميل فاطمه في المستشفى .
فاطمه :ايه يا دكتور حسام يوسف عامل ايه دلوقت؟!
الدكتور حسام :والله يا دكتوره فاطمه هو قلبه بقى ضعيف قوي ولازما يتنقل له قلب في اسرع وقت حضرتك دكتوره قلب اطفال وعارفه ان العمليات دي ما بتتاخرش اكثر من اكده ؟
فاطمه بحزن: عارفه يا دكتور وانا كلمت كل ما عارفه وان شاء الله نلاقي له القلب ونقدر ننقذ حياته !
دكتور حسام :ان شاء الله يا دكتوره !
خرجت فاطمه من الرعايه وراحت اوضتها في المستشفى وكانت زعلانه جدا على حاله الطفل يوسف هو مريض عندها من وهو عمره سنتين وقلبه كان ضعيف جدا وكان محتاجه عمليه زرع قلب والعمليه دي طبعا مكلفه جدا غير كده هم مش لاقيين قلب ينفع  لحاله يوسف .
فاطمه خلصت يومها وراحت على البيت واخذت اجازه علشان ثاني يوم قررت تروح مع والدها عند المحامي علشان يشوفوا الوصيه بتاعه جدها ورايح معاهم عمها عبد الحميد ومحمود ابنه.
                 "سر الجد الغامض"
ثاني يوم الصبح اتفق اسماعيل مع عبد المجيد انهم يروحوا للمحامي علشان يفتحوا الوصيه وطبعا كان شرط المحامي ان يكون موجود محمود وفاطمه دخلوا مكتب المحامي وقعدوا وكان الوقت مليان توتر والكل كان قاعد مستني المحامي يفتح الوصيه ويبدا يقرا فيها  المحامي بيقلب الأوراق بيبدأ يقرأ الوصية.
المحامي (بيقرأ بتركيز):
"بسم الله الرحمن الرحيم، أنا عبد التواب مندور كتبت وصيتي هذه وأنا في كامل كوايه العقليه وأطلب من أولادي وأحفادي أن ينفذوا كل ما ورد بها دون أي تهاون.
أولاً، أن الميراث يُقسم بالتساوي بين أولادي الصبيان بالنسبه لابنتي بدريه اديتها نصيبها في الميراث وودعت لها مبلغ كبير في البنك باسمها اما بقى عبد المجيد وإسماعيل بقيت الثروه ليهم لكن بشرط أن يتزوج أولادهم من بعضهم محمود بن عبد المجيد وفاطمة بنت إسماعيل لازما انهم يتجوزوا في اقرب وقت.
ثانيًا ودي الاهم يا جماعه يا ريت تركزوا
ممنوع ان محمود يرى وجه فاطمه الا يوم الزفاف ولا يجوز ان يراها اطلاقا الا بعد عقد القران .
وأخيرًا، تحذير هام هناك شخص غير معروف، أحذر من أن يقترب من عائلتي أو يحاول التسلل في شؤوننا هذا الشخص طامع في ثروتي ويريد أن يدمر كل شيء بنيته اسمه لن يظهر في هذه الوصية، لكن هذا الشخص قريب منكم أكثر مما تتصورون حافظوا على الحذر، وابتعدوا عن أي شخص تشكون في نواياه لانهم كثير من يطمع في هذه الثروه ويريد ان ياخذها باي ثمن.
إذا حدث أي محاولة لخرق هذه الشروط، فالميراث يُلغى، وتعود كل الممتلكات إلى المؤسسات الخيرية."
(الجميع ساكت خلص المحامي قراءه الوصيه والجو كله كان مليان توتر كان واضح جدا على وشهم انهم مصدومين من الوصية وكانوا بيفكروا ما كانش قادر يتكلموا بعد شويه اتكلم محمود وقال.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
( وكان باين عليه القلق هو مش قادر يستوعب اللي حصل):إيه ده؟ يعني جدي كان بيطلب إني ما شوفش فاطمة غير بعد الفرح ليه؟ إيه السر اللي ورا الشرط ده؟ ومين هو المجهول اللي ممكن يضر العيله؟
عبد المجيد (وهو بيشاور بإيديه بقلق):
كيف يعني الحديت غريب ده! ليه ابوي كان حاطط الشرط ده؟ إحنا كلنا عارفين إنهم لازم يتجوزوا بس الموضوع ده مش منطقي فيه حاجة ورا الوصية دي!"
(فاطمة بتتكلم بصوت هادئ لكن في عيونها شكة):
كيف يعني؟ جدي كان خايف من إيه؟ ليه قال اكده؟ هو فيه حد كان بيطمع في الثروة ومين اصلا اللي ممكن يطمع في الثروه انا جدي محرمش حد من حاجه وكلنا مرضيين وكلنا بنحب بعض؟! هو بيقول حد قريب مننا؟ انا مش قادره افهم الحته دي واصل احنا كلنا اهل وبنحب بعض انا مش شايفه حد ممكن يضرنا ."
المحامي (بصوت جاد وبيحاول يوضّح بعض الأمور):الوصية صريحة وواضحة لكن في نفس الوقت فيها غموض كبير فيه شخص محذر منه واللي يقلق إنه ما ذكرش اسمه لكن من الواضح إنه كان حاسس إن فيه حد عايز يخرب كل حاجة حد ممكن يكون داخل العائلة وهو قريب ليكم  للأسف، ما فيش تفاصيل أكتر من كده."
محمود (وهو بيحاول يربط الامور ببعضها):
"يعني جدي كان خايف من شخص قريب مننا؟ وطلب مني أني ما شوفش فاطمة قبل الفرح؟ ليه؟ فيه حد طامع في الميراث؟ لازم أفهم مين هو  الشخص ده مش معقول  جدي يسيبني في المتاهه دي!
عبد المجيد ( وهو بيتكلم بصعوبه من الصدمه):
"الوصية دي مش سهلة فيه حاجة مش مفهومة اهنا ابوي كان شايف إن فيه خطر على العائلة طب ليه ما قال لناش انا مش عارف اعمل ايه لازم ناخد احتياطاتنا من كل اللي حوالينا حتى اقرب الناس لينا ايه رايك يا حاج اسماعيل ما نقولش لاي حد من ولاد عمنا ولا اولاد خالنا ولا حتى الحاجة بدريه ابوي قال في الوصيه ان هو كتب لها حاجات باسمها وحط لها مبلغ كبير في البنك يعني هي بره الوصيه دي انا خايف ليكون حد قريب مننا قوي وخايف اكثر  على الولد ؟؟
الحاج اسماعيل بقلق :عندك حق يا اخويا الموضوع ما يطمنش ابوي قال في الوصيه ان هو قريب مننا يعني احنا دلوقت هنشك في صوابع ايدينا بس مش رايدين  نظهر اي حاجه قدام حد مش رايدين نعرفهم اي حاجه لاي حد تمام يا ولد؟
محمود ( وهو بيحاول يركز):
"لازم أكتشف مين الشخص ده، ولازم أعرف ليه جدي كان خايف لدرجة وهو بيكتب وصيه والاخيره  الموضوع ده مش بس عن الميراث ده عن حاجة أكبر من كده انا شايف ان في حاجه احنا مش فاهمينها ربنا يسترها من الايام الجايه انا كنت جايه انفس وصيه جدي جيت دخلت في متاهه."
بعد ما خلصوا عند المحامي راحوا على بيت الحاج اسماعيل.
في بيت إسماعيل - بعد قراءة الوصية
 (  اسماعيل -عبد المجيد- مراته جيهان-وزينب مراة إسماعيل- فاطمة- ومحمود)
عبد المجيد (وهو حاطط ايديه على رأسه وكان متضايق جدا من اللي حصل وبيقول): "أنا مش عارف، يا إسماعيل... الوصية دي غريبة قوي ابوي كان حريص قوي وهو بيكتبها لو كان بيحبنا بجد كان كتب اسم اللي عملك اكده او شخص العفش اللي وسطينا ما كانش سابنا حيراني اكده؟
إسماعيل (بصوت هادئ ): ليه ما تقولش ان ابويا علشان بيحبنا عمل اكده ابوي كان عارف حاجات أكتر مننا كان عارف انه لو قال اسم الشخص ده ممكن يحصل مشاكل كتيره بس احنا برده لازم نوصل ونعرف مين اللي عمل اكده ومين اللي كان قاصد يضرنا ومين واللي طمعان فينا الموضوع صعب لكن مش مستحيل واحنا مع بعض يا اخويا ما تقلقش هنقدر نوصل لكل حاجه والموضوع هيتحل ان شاء الله .
جيهان (بتساؤل): يعني عمي كان عارف إنه فيه حد قريب لينا طامع في الميراث؟ طب ليه ما قالش اسمه ليه ما عرفناش اي حاجه عن الشخص ده؟
زينب (بثقة): عمي كان عارف ان في حاجات كتير بتحصل في الدار هو كان داري بكل حاجه رغم انه كان تعبان بس برده عقله كان واعي بكل حاجه لكن احنا كنا مغيبين ما عرفناش منى عدونا ومين حبيبنا ولو فضلنا اكده هنبقى في خطر كبير هو كان حابب يحمينا من وجهه نظره واحنا لازما نحمي ولادنا من اي حد ممكن يضرهم!
محمود (باندهاش): "لكن لو الشخص ده قريب مننا للدرجه دي ليه مش قادرين نعرفه؟ جدي كان ممكن يحكي لنا عن عن اي حاجه بتميزه على الاقل كنا عرفنا هو الشخص ده بيعمل كده ليه   الشخص ده بيشكل خطر على حياتنا يعني الموضوع مش سهل؟
إسماعيل وهو بيفكر: محمود مش كل شيء لازم نعرفه في نفس الوقت ابوي كان بيحاول يحمينا اي نعم هو كان مفروض يدينا اي حاجه عن الشخص ده بس بعد ما عملت اكده انا اتاكدت ان الموضوع مش سهل لان ابويا ما بيقولش اي كلام وخلاص للاسف يبقى وراه مواضيع كثير بما انه سكت وما قالش اسمه الشخص ده يبقى الموضوع مش بالسهوله اللي احنا ممكن نتوقع كل اللي هنعمل هنحرس من كل حاجه حوالينا وتخلي بالكم من بعضيكم وانت يا محمود هتخلي بالك  من بت عمك فاطمه وهتخلي بالك من محمد لانه صغير انت الكبير اهنا يا ابني وانت اللي هتقدر تتفهم الموضوع اكتر منيهم ؟!
محمود بهدوء: حاضر يا عمي ان شاء الله,؟!
جيهان (بتنبيه): "لكن فيه شيء لازم نفهمه... الموضوع مش بخصوص فاطمة أو محمود بس اللي فهم من الموضوع ده كل اللي مقصوده عبد المجيد وابنه والحاج اسماعيل واولاده مش اي حد تاني.
زينب ( بتحس بقلق): فعلا حديتك صح عمي حذرنا من إننا نفتح أي حديت قدام أي شخص، حتى لو كان حد من العيلة فاطمة، محمود، أنتو مش مفروض تتحدتوا قدام اي حد في اي حاجه يا ولاد لان الموضوع اكده احنا المقصودين بيه بس مش اي حد تاني؟
محمود (بحيرة): "يعني لو كان الموضوع كده، ليه جدي قرر إننا نتجوز؟ ليه هو أصلاً كتب في الوصية إننا لازم نتجوز وكمان ما اشوفش وشي فاطمه غير يوم الفرح؟ في حاجات مش واضحة الموضوع ده."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اسماعيل: ابوي كان عارف إنكم هتتجوزوا. وده جزء من الخطة. هي مش مجرد وصية عادية. فيه حاجة أكبر مننا كلنا. لكن لازم تكونوا جاهزين علشان تقدروا تفهموا كل حاجة في وقتها يا ولاد."
جيهان (بحذر): "فاطمة ومحمود هيتجوزوا عشان يحافظوا على العيلة ويحققوا إرادة جدهم لكن ده مش معناه إننا هنسكت وهنسيب اللي عايز يلعب بحياتنا وحياه ولادنا احنا لازم نكشف كل حاجه بس بالعقل.
زينب (بتفكير): "فيه حاجات لازم تفضل زي ما هي عمي الله يرحمه كان حريص على إنه يحميكم من أي تهديد ممكن ييجي من الشخص ده اللي يمكن يكون بينا، مش بعيد عنا عشان اكده مش هنقدر نعرف بسهوله اكيد عمي ما قدرش يقول ان هو مين اكيد كان في سبب قوي."
محمود (بتردد): "أنا مش قادر أفهم ده كله يعني دلوقتي فاطمة انا ما طلبتش اصلا اشوفها طب ليه جدي كتب في الوصيه كده هو عارف اصلا ان انا ما كنتش عايز اجي البلد وكنت رافض اتجوز هنا او عايش هو كتب في وصيته ان انا لازما اقيم في الصعيد سنه دي لوحدها كانت بالنسبه لي مشكله هو لو كان قسم كل حاجه واحنا فضلنا في القاهره وانتم هنا في الصعيد ما كانش حصل مشاكل؟
إسماعيل بهدوء وعقل كبير: ابوي كان حريص قوي على اننا ما نعرفش الشخص ده لو كان شايف انه ينفع ان احنا هنعرف كان قال ابويا عقله كبير وانا هو عمل اكده علشان في سبب واكيد كبير ورا اللي هو عمله ؟؟؟؟
جيهان (بتنبيه): "إحنا مش هنا علشان نتخيل ونتسائل الموضوع أكبر من أي شكوك عمي كان شايف ان في خطر علينا ربنا يستر انا بدات اخاف."
زينب (وهي بتاخد نفسها بخوف): "خلي بالكم، الجواب مش في الحديت الجواب في الافعال دلوقت أهم حاجة إنكم تكونوا مستعدين وتبقوا مع بعض كيف مع عمي كان رايد وكتب في وصيته لازما نحقق له امنيته.
فاطمة (بصوت منخفض، متأنية): "إحنا عارفين إن  جدي كان عايزنا نحافظ على العيله واكيد مع الوقت هنكتشف كل حاجه جدي كان قصده عليها كل واحد هينفضح وهيجي اليوم ده ما تقلقوش وانا عامله خطه خلوكم معايا واحنا هنقدر نكتشف مين هو اللي عايز يدمرنا؟!
محمود (السخريه): ممكن تقولي لي ايه الخطه اللي حضرتك عاملاها دي وازاي هنقدر نعرف المتامر ده؟
فاطمة (بصوت حاسم، ملامحها مركزة):  هنسال  افراد العيله عن آرائهم في تقسيم الثروات، أو لو كانوا بيفكروا في مشاريع استثمارية أو شراء ممتلكات جديدة في الوقت ده هم اللي هيكشفوا نفسهم كل واحد اما يتكلم عن طموحاته هنكتشف مين اكتر واحد طمعان ان يكون عنده ثروه اكبر ".
محمود بانبهار وكان مستغرب جدا من تفكير فاطمه وقال لها: انتي ازاي جبت الفكره دي فكره قويه جدا ولو حد طماع هيقع بسهوله انا مش قادره اصدق ان البنات هنا ما تعلموش وتفكيرهم كده؟♧اسرار تحت النقاب♥️ الكاتبة شيماءطارق ♧
                 ♧الفصل الثاني♧
            «بسم الله الرحمن الرحيم»
            "“""""""""""""""""""""""""""""""
فاطمه بخوف وقلق ركبت الاسانسير وراحت على الرعايه علشان تطمن على يوسف؟
قبل ما تدخل الرعايه لبست اللبس المعقم الاول وبعد كده دخلت كان يوسف محطوط على الاجهزه وكان مش قادر ياخد نفسه فاطمه راحت عليه .
وقالت له والدموع بدات تنزل من عينيها :يوسف عامل ايه يا حبيبي ؟
يوسف وهو الجهاز على وشه وبياخد نفسه بصعوبه بيقول لها: انا زعلان منك قوي يا دكتورة ومخاصمك ومش عايز اكلمك؟
فاطمه وهي عينيها دمعت قالت له:زعلان مني كيف انا عملتلك ايه يا حبيبي؟
يوسف بتعب الكلام كان بيقوله بصعوبه:قلبي كان وجعني قوي وانتي ما جيتيش شفتيني انا مش قادر اخد نفسي انا شكلي هموت وهبقى مخاصمك!؟
فاطمه بخوف وقلق ودموعها ما قدرتش تتحكم فيها قالت له: ما تخافش يا يوسف فاضل كم يوم على العمليه بتاعتك يا حبيبي ماما قالت ايه ندعي ربنا وان شاء الله خير ما تقولش اكده تاني؟
يوسف بزعل طفولي :حاضر مش هقول كده تاني!
فاطمه: انا رايداك تكون قوي يا يوسف المرض عمره ما يهزمنا احنا اللي هنهزمه وانت قلبك قوي علشان انت اسد؟!
يوسف بابتسامه بتعب: حاضر يا دكتورة وشكرا جدا لحضرتك؟!
فاطمه بزعل :ما تشكرنيش يا حبيبي ده واجبي ماشي رايداك تكون مليح خلي بالك من نفسك يا يوسف علشان اول ما تخف انا هاخدك هوديك الملاهي بنفسي ونلعب انا وانت سوا ويلا بقى يا عم بسرعه علشان انا جبت بلاي ستيشن في الاوضه بتاعتي علشان نلعب انا وانت مع بعض؟
يوسف بزعل: انا مش قادر اقوم من مكاني مش هعرف اروح حته ؟
فاطمه بزعل مصطنع: حضرتك بطلت تاخد العلاج بقى لك ثلاث ايام علشان اكده تعبت انت تفضل عندنا اهنا لحد ما تبقى كويس وبعد اكده هاخدك عندي الاوضه نلعب بلاي ستيشن وهتروح البيت مع ماما لحد ميعاد العمليه اتفقنا؟!
يوسف هز راسه بتاع وكان مبتسم 
وفاطمه قامت من جنبيه بحزن وراحت للدكتور اللي كان مع يوسف هو دكتور حسام زميل فاطمه في المستشفى .
فاطمه :ايه يا دكتور حسام يوسف عامل ايه دلوقت؟!
الدكتور حسام :والله يا دكتوره فاطمه هو قلبه بقى ضعيف قوي ولازما يتنقل له قلب في اسرع وقت حضرتك دكتوره قلب اطفال وعارفه ان العمليات دي ما بتتاخرش اكثر من اكده ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه بحزن: عارفه يا دكتور وانا كلمت كل ما عارفه وان شاء الله نلاقي له القلب ونقدر ننقذ حياته !
دكتور حسام :ان شاء الله يا دكتوره !
خرجت فاطمه من الرعايه وراحت اوضتها في المستشفى وكانت زعلانه جدا على حاله الطفل يوسف هو مريض عندها من وهو عمره سنتين وقلبه كان ضعيف جدا وكان محتاجه عمليه زرع قلب والعمليه دي طبعا مكلفه جدا غير كده هم مش لاقيين قلب ينفع  لحاله يوسف .
فاطمه خلصت يومها وراحت على البيت واخذت اجازه علشان ثاني يوم قررت تروح مع والدها عند المحامي علشان يشوفوا الوصيه بتاعه جدها ورايح معاهم عمها عبد الحميد ومحمود ابنه.
                 "سر الجد الغامض"
ثاني يوم الصبح اتفق اسماعيل مع عبد المجيد انهم يروحوا للمحامي علشان يفتحوا الوصيه وطبعا كان شرط المحامي ان يكون موجود محمود وفاطمه دخلوا مكتب المحامي وقعدوا وكان الوقت مليان توتر والكل كان قاعد مستني المحامي يفتح الوصيه ويبدا يقرا فيها  المحامي بيقلب الأوراق بيبدأ يقرأ الوصية.
المحامي (بيقرأ بتركيز):
"بسم الله الرحمن الرحيم، أنا عبد التواب مندور كتبت وصيتي هذه وأنا في كامل كوايه العقليه وأطلب من أولادي وأحفادي أن ينفذوا كل ما ورد بها دون أي تهاون.
أولاً، أن الميراث يُقسم بالتساوي بين أولادي الصبيان بالنسبه لابنتي بدريه اديتها نصيبها في الميراث وودعت لها مبلغ كبير في البنك باسمها اما بقى عبد المجيد وإسماعيل بقيت الثروه ليهم لكن بشرط أن يتزوج أولادهم من بعضهم محمود بن عبد المجيد وفاطمة بنت إسماعيل لازما انهم يتجوزوا في اقرب وقت.
ثانيًا ودي الاهم يا جماعه يا ريت تركزوا
ممنوع ان محمود يرى وجه فاطمه الا يوم الزفاف ولا يجوز ان يراها اطلاقا الا بعد عقد القران .
وأخيرًا، تحذير هام هناك شخص غير معروف، أحذر من أن يقترب من عائلتي أو يحاول التسلل في شؤوننا هذا الشخص طامع في ثروتي ويريد أن يدمر كل شيء بنيته اسمه لن يظهر في هذه الوصية، لكن هذا الشخص قريب منكم أكثر مما تتصورون حافظوا على الحذر، وابتعدوا عن أي شخص تشكون في نواياه لانهم كثير من يطمع في هذه الثروه ويريد ان ياخذها باي ثمن.
إذا حدث أي محاولة لخرق هذه الشروط، فالميراث يُلغى، وتعود كل الممتلكات إلى المؤسسات الخيرية."
(الجميع ساكت خلص المحامي قراءه الوصيه والجو كله كان مليان توتر كان واضح جدا على وشهم انهم مصدومين من الوصية وكانوا بيفكروا ما كانش قادر يتكلموا بعد شويه اتكلم محمود وقال.
( وكان باين عليه القلق هو مش قادر يستوعب اللي حصل):إيه ده؟ يعني جدي كان بيطلب إني ما شوفش فاطمة غير بعد الفرح ليه؟ إيه السر اللي ورا الشرط ده؟ ومين هو المجهول اللي ممكن يضر العيله؟
عبد المجيد (وهو بيشاور بإيديه بقلق):
كيف يعني الحديت غريب ده! ليه ابوي كان حاطط الشرط ده؟ إحنا كلنا عارفين إنهم لازم يتجوزوا بس الموضوع ده مش منطقي فيه حاجة ورا الوصية دي!"
(فاطمة بتتكلم بصوت هادئ لكن في عيونها شكة):
كيف يعني؟ جدي كان خايف من إيه؟ ليه قال اكده؟ هو فيه حد كان بيطمع في الثروة ومين اصلا اللي ممكن يطمع في الثروه انا جدي محرمش حد من حاجه وكلنا مرضيين وكلنا بنحب بعض؟! هو بيقول حد قريب مننا؟ انا مش قادره افهم الحته دي واصل احنا كلنا اهل وبنحب بعض انا مش شايفه حد ممكن يضرنا ."
المحامي (بصوت جاد وبيحاول يوضّح بعض الأمور):الوصية صريحة وواضحة لكن في نفس الوقت فيها غموض كبير فيه شخص محذر منه واللي يقلق إنه ما ذكرش اسمه لكن من الواضح إنه كان حاسس إن فيه حد عايز يخرب كل حاجة حد ممكن يكون داخل العائلة وهو قريب ليكم  للأسف، ما فيش تفاصيل أكتر من كده."
محمود (وهو بيحاول يربط الامور ببعضها):
"يعني جدي كان خايف من شخص قريب مننا؟ وطلب مني أني ما شوفش فاطمة قبل الفرح؟ ليه؟ فيه حد طامع في الميراث؟ لازم أفهم مين هو  الشخص ده مش معقول  جدي يسيبني في المتاهه دي!
عبد المجيد ( وهو بيتكلم بصعوبه من الصدمه):
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"الوصية دي مش سهلة فيه حاجة مش مفهومة اهنا ابوي كان شايف إن فيه خطر على العائلة طب ليه ما قال لناش انا مش عارف اعمل ايه لازم ناخد احتياطاتنا من كل اللي حوالينا حتى اقرب الناس لينا ايه رايك يا حاج اسماعيل ما نقولش لاي حد من ولاد عمنا ولا اولاد خالنا ولا حتى الحاجة بدريه ابوي قال في الوصيه ان هو كتب لها حاجات باسمها وحط لها مبلغ كبير في البنك يعني هي بره الوصيه دي انا خايف ليكون حد قريب مننا قوي وخايف اكثر  على الولد ؟؟
الحاج اسماعيل بقلق :عندك حق يا اخويا الموضوع ما يطمنش ابوي قال في الوصيه ان هو قريب مننا يعني احنا دلوقت هنشك في صوابع ايدينا بس مش رايدين  نظهر اي حاجه قدام حد مش رايدين نعرفهم اي حاجه لاي حد تمام يا ولد؟
محمود ( وهو بيحاول يركز):
"لازم أكتشف مين الشخص ده، ولازم أعرف ليه جدي كان خايف لدرجة وهو بيكتب وصيه والاخيره  الموضوع ده مش بس عن الميراث ده عن حاجة أكبر من كده انا شايف ان في حاجه احنا مش فاهمينها ربنا يسترها من الايام الجايه انا كنت جايه انفس وصيه جدي جيت دخلت في متاهه."
بعد ما خلصوا عند المحامي راحوا على بيت الحاج اسماعيل.
في بيت إسماعيل - بعد قراءة الوصية
 (  اسماعيل -عبد المجيد- مراته جيهان-وزينب مراة إسماعيل- فاطمة- ومحمود)
عبد المجيد (وهو حاطط ايديه على رأسه وكان متضايق جدا من اللي حصل وبيقول): "أنا مش عارف، يا إسماعيل... الوصية دي غريبة قوي ابوي كان حريص قوي وهو بيكتبها لو كان بيحبنا بجد كان كتب اسم اللي عملك اكده او شخص العفش اللي وسطينا ما كانش سابنا حيراني اكده؟
إسماعيل (بصوت هادئ ): ليه ما تقولش ان ابويا علشان بيحبنا عمل اكده ابوي كان عارف حاجات أكتر مننا كان عارف انه لو قال اسم الشخص ده ممكن يحصل مشاكل كتيره بس احنا برده لازم نوصل ونعرف مين اللي عمل اكده ومين اللي كان قاصد يضرنا ومين واللي طمعان فينا الموضوع صعب لكن مش مستحيل واحنا مع بعض يا اخويا ما تقلقش هنقدر نوصل لكل حاجه والموضوع هيتحل ان شاء الله .
جيهان (بتساؤل): يعني عمي كان عارف إنه فيه حد قريب لينا طامع في الميراث؟ طب ليه ما قالش اسمه ليه ما عرفناش اي حاجه عن الشخص ده؟
زينب (بثقة): عمي كان عارف ان في حاجات كتير بتحصل في الدار هو كان داري بكل حاجه رغم انه كان تعبان بس برده عقله كان واعي بكل حاجه لكن احنا كنا مغيبين ما عرفناش منى عدونا ومين حبيبنا ولو فضلنا اكده هنبقى في خطر كبير هو كان حابب يحمينا من وجهه نظره واحنا لازما نحمي ولادنا من اي حد ممكن يضرهم!
محمود (باندهاش): "لكن لو الشخص ده قريب مننا للدرجه دي ليه مش قادرين نعرفه؟ جدي كان ممكن يحكي لنا عن عن اي حاجه بتميزه على الاقل كنا عرفنا هو الشخص ده بيعمل كده ليه   الشخص ده بيشكل خطر على حياتنا يعني الموضوع مش سهل؟
إسماعيل وهو بيفكر: محمود مش كل شيء لازم نعرفه في نفس الوقت ابوي كان بيحاول يحمينا اي نعم هو كان مفروض يدينا اي حاجه عن الشخص ده بس بعد ما عملت اكده انا اتاكدت ان الموضوع مش سهل لان ابويا ما بيقولش اي كلام وخلاص للاسف يبقى وراه مواضيع كثير بما انه سكت وما قالش اسمه الشخص ده يبقى الموضوع مش بالسهوله اللي احنا ممكن نتوقع كل اللي هنعمل هنحرس من كل حاجه حوالينا وتخلي بالكم من بعضيكم وانت يا محمود هتخلي بالك  من بت عمك فاطمه وهتخلي بالك من محمد لانه صغير انت الكبير اهنا يا ابني وانت اللي هتقدر تتفهم الموضوع اكتر منيهم ؟!
محمود بهدوء: حاضر يا عمي ان شاء الله,؟!
جيهان (بتنبيه): "لكن فيه شيء لازم نفهمه... الموضوع مش بخصوص فاطمة أو محمود بس اللي فهم من الموضوع ده كل اللي مقصوده عبد المجيد وابنه والحاج اسماعيل واولاده مش اي حد تاني.
زينب ( بتحس بقلق): فعلا حديتك صح عمي حذرنا من إننا نفتح أي حديت قدام أي شخص، حتى لو كان حد من العيلة فاطمة، محمود، أنتو مش مفروض تتحدتوا قدام اي حد في اي حاجه يا ولاد لان الموضوع اكده احنا المقصودين بيه بس مش اي حد تاني؟
محمود (بحيرة): "يعني لو كان الموضوع كده، ليه جدي قرر إننا نتجوز؟ ليه هو أصلاً كتب في الوصية إننا لازم نتجوز وكمان ما اشوفش وشي فاطمه غير يوم الفرح؟ في حاجات مش واضحة الموضوع ده."
اسماعيل: ابوي كان عارف إنكم هتتجوزوا. وده جزء من الخطة. هي مش مجرد وصية عادية. فيه حاجة أكبر مننا كلنا. لكن لازم تكونوا جاهزين علشان تقدروا تفهموا كل حاجة في وقتها يا ولاد."
جيهان (بحذر): "فاطمة ومحمود هيتجوزوا عشان يحافظوا على العيلة ويحققوا إرادة جدهم لكن ده مش معناه إننا هنسكت وهنسيب اللي عايز يلعب بحياتنا وحياه ولادنا احنا لازم نكشف كل حاجه بس بالعقل.
زينب (بتفكير): "فيه حاجات لازم تفضل زي ما هي عمي الله يرحمه كان حريص على إنه يحميكم من أي تهديد ممكن ييجي من الشخص ده اللي يمكن يكون بينا، مش بعيد عنا عشان اكده مش هنقدر نعرف بسهوله اكيد عمي ما قدر يقول لنا مين هو ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه التوتر :كويس ان انت عجبك حاجه فيا الحمد لله ما علينا عايزين نشوف الموضوع ده بكره ان شاء الله هنروح البيت الكبير وهنبدا كلنا نجتمع فيه علشان خاطر الموضوع ده ولازما ننفذه بكره بعد الغداء مباشره!؟
اسماعيل بفخر: تمام يا بتي وانا معاكي في كل اللي تقوليه؟!
وبعد كده اسماعيل اتصل بالحاجه بدريه وقال لها تعزم الكل على الغداء عندنا في البيت ولازما الكل يكونوا موجودين النهارده علشان خاطر هو هيعمل غدا مخصوص على روح والده غير الدبايح اللي هيدبحها على روح ابوه بدريه رحبت جدا وكانت فرحانه بتفكير اخوها وبدات ان هي تجهز كل حاجه وخلت كل اللي في البيت يبداوا يشتغلوا في الاكل والحج اسماعيل كلم الغفر يجهزوا الدبايح وفعلا بداوا في الكلام ده كله.
وبعد كده اتفق مع اخوه عبد المجيد يقعد عنده اليوم ده هو ومراته وابنه محمود كان خارج من البيت وشاف فاطمه واقفه في الجنينه راح عليها وقال لها
محمود بزهق تعرفي ان انا زهقت جدا وانا بقى لي بالظبط هنا 48 ساعه امال لو قعدت اكثر من كده كنت عملت ايه الحياه في الصعيد ممله مش زي الحياه في القاهره القاهره فيها شغل فيها كل حاجه لو زهقت ممكن اقعد على كافيه ممكن اخرج مع زمايلي فيها كل حاجه متاحه لينا فيها نوادي فيها جيم فيها كل حاجه ممكن نحتاجها بس هنا انا مش لاقي حاجه خالص! مش شايف إن دي حياة محدودة ما بين الارض والزراعه فقط؟"
فاطمة، وهي واقفة بجانبه تحت الشجرة، ابتسمت بابتسامة هادئة، وبصت له بعينين مليئتين بالذكاء. هي كانت عارفة إن في ذهنه صورة مغلوطة عن الصعيد، وكانت عاوزة تصححها بطريقة هادئة لكن حاسمة.
فاطمة: "محمود، مش كل الناس في الصعيد فلاحين زي ما إنت فاكر الصعيد فيه ثقافة غنية جدًا، وفيه ناس متعلمة وخرجوا منه علماء في مختلف المجالات يعني، لو كنت عرفت إن الصعيد بيصدر أكتر من 40% من المحاصيل الزراعية لمصر، وكمان بيصدرها للخارج، ده معناه إن الناس اهنا مش بس بتشتغل في الأرض، لكن كمان فاهمين علم الزراعة وفنونه فيه كليات في الصعيد بتخرج مهندسين وأطباء وناس متعلمة، مش كلنا بنزرع الأرض وبس ده علم، ده شغل، ده عمل متقن ما بيعملوش الا الفلاح الصعيدي."
محمود حس إن فاطمة بترد عليه بطريقة محترمة جدًا وواعية، وبدأ يحس إنها مش مجرد بنت من الريف أو من الصعيد، هي شخصية قوية وعندها علم حقيقي ولا يفكر ازاي البنت دي مش متعلمه كلامها كله بيدل ان هي حد مثقف .
فاطمة ما وقفتش عند التصحيح بس، هي كملت كلامها بثقة وذكاء أكبر.
فاطمة:  مش كل الفلاحين اكده، فيهم ناس بتحب تعلم أولادها في مدارس وجامعات عشان ما يبقوش كيفهم فلاحين وكيف ما في ناس في المدينة مش فاهمين حاجة عن الزراعه او المجال ده  نفس الشيء اهنا لكن من غير الأرض دي، مش هتبقى فيه حياة يعني، الزراعة مش بس شغل، دي منبع الحياة كليته يا ولد عمي.
محمود بقا مش قادر يتجاهل قوة كلامها، وكل كلمة كانت بتصيب هدفها، فبدأ يحس إنه بيفكر بشكل مختلف عن الصعيد وأهله. فاطمة قدرت توضح له الصورة بشكل دقيق، وبدأت تخلّي كل كلمة منها توصل له بكل هدوء وثقة.
محمود مش قادر يقتنع ان هي تغلبه في الكلام وبدا يرد عليها ورغم ان هو اقتنع بكلامها: طيب الكلام ده كويس، بس بردو الحياة هنا مش زي المدينة في القاهرة كل حاجة موجودة فرص الشغل و التعليم، والفرص في كل حاجة يعني الناس في المدينة بيعيشوا حياة أسرع وأحسن من كده بكتير."
فاطمة بصيتله بتركيز، وكأنها عارفة إنه لسه مش مقتنع ابتسمت بهدوء وقالت:محمود مش لازما نربط النجاح بالمدينة بس مش كل حاجة في الحياة هي فرص العمل أو الرفاهية في الصعيد إحنا بنعيش حياة مليانة بالمعاني، بنشتغل بجد ونعرف قيمة الأرض مش كل حاجة بتحسب بفلوس أو وظيفة في شركة في ناس في المدينة عندهم كل حاجة لكن مش مرتاحين الحياة في الصعيد ممكن تكون أبسط لكن فيها بركة وسلام والحاجة دي مش موجودة في كل مكان.
محمود كان بدأ يحس إن كلام فاطمة دخل قلبه بسرعه كل كلمة كانت بتخليه يفكر أكتر، وكل ما يرد عليها، كانت هي ترد عليه بكلام أقوى وأوضح لدرجة إنه بدأ يحس بالإعجاب لشخصيتها القوية وأسلوبها في الرد.
وبعد كده رد على فاطمه وقال لها يلا يا فاطمه تصبح على خير بقى يا بنت عمي انا رايح انام انا النهارده تعبت قوي؟
فاطمه الطيبه وانت من اهله 
محمود بتساؤل هو انت مش هتروحي اوضتك تنامي دلوقتي 
فاطمه بهدوء انا هروح اوضتي بس مش هنام دلوقتي هصلي القيام وبعد كده هنام 
محمود باعجاب انت بتصلي 
فاطمه بابتسامه هاديه هو في حد ما بيصليش يا محمود كيف هنكون مسلمين ما بنصليش 
محمود حتى عيني في الارض وانحرج وبعد كده قال لها تصبحي على خير يا فاطمه يلا سلام فاطمه فهمت من طريقه محمود اللي هو اصلا مش بيصلي علشان كده استغرب اما عارف ان هي بتصلي فاطمه خلصت وراحت اوضتها اتوضت وصله القيام وقراءه الورد بتاع اليوم وبعد كده راحت في النوم جيت تاني يوم على ابطالنا وكان شايل معاه اسرار كثيره جدا  الغاز .
فاطمه نزلت تحت وكانت لابسه دريس لونه بيبي بلو وعليه خمار لونه اوف وايت والنقاب نفس اللون الخمار وكانت عامله زي الملكات كانت جميله بمعنى الكلمه محمود كان نازل في نفس الوقت وشايف فاطمه وقف قدامها وتنح رغم انها لابسه النقاب وما فيش حاجه باينه منها بس كان شكلها جميل جدا وجذاب وشد محمود ليها اكثر. 
محمود بص لها باعجاب وقال لها :صباح الخير ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه بهدوء :صباح النور !
محمود :جاهزه علشان نروح بيت جدي ؟
فاطمه :ايه جاهزه يلا بينا !
محمود وهو داخل البيت مع فاطمه بيقول لها: انا قلقان للموضوع ده يتكشف والخطه ممكن ما تكملش؟
فاطمه حاولي تطمنوا وقالتله: ما تخافش يا ولد عمي ان شاء الله هتعدي على خير خليك واثق فيا!
محمود بصلها باستغراب وقال لها :تعرفي ان انتي غريبه قوي انا مستغرب انتي ازاي عايشه في الصعيد وازاي ما كملتيش تعليمك كنت مفروض تقفي قدامهم وتكملي تعليمك لحد الاخر مش تستسلمي العادات والتقاليد!
فاطمه بهدوء :اللي حصل يا ولد عمي يلا خير؟
محمود بتساؤل :انتي وصلتي لحد فين في التعليم ؟
فاطمه حاولت تنهي الموضوع قالتله :بتسال ليه يا ولد عمي هيفرق معاك كثير ؟
محمود :مش حكايه هتفرق بس يعني عادي سؤال عادي !
فاطمه اتكلمت باحراج وقالتله :وصلت للثانويه العامه ؟!
محمود بفرحه: طب كويس انتي ممكن تدخلي جامعه وتكملي ؟!
فاطمه بزعل: بص يا ولد عمي انت رايدني اكده  تمام مش رايدني برده خلاص هي مده وهتعدي وانت هتشوف حياتك بعد اكده!
محمود بعصبيه :انت بتتكلمي كده وكل شويه بتقولي نفس الكلام يعني قبل ما حياتنا تبدا مع بعض انتي عايزه تنهيها قولي لو في حد في حياتك او انتي بتحبي حد علشان تتكلمي كده انا بتكلم لمصلحتك ولو مش عايزه المصلحه دي براحتك ولو في حد في حياتك يا ريت تصارحيني؟!
فاطمه بهدوء: ربنا يسامحك يا ولد عمي انا مش هرد عليك ربنا يهديك؟!
محمود رد عليها بغيظ :هو انا مجنون ولا ايه انتي كل شويه تقولي ربنا يهديك ؟
فاطمه بابتسامه هاديه :ربنا يهدينا كلنا ولد عمي الهدى حاجه كويسه من عند ربنا !
فاطمه ثابت محمود ودخل جوه ومحمود كان واقف بيغلي وكان متضايق جدا محمود في نفسه: شكلك مش سهله يا فاطمه ما تتعبيني انا فعلا ما كنتش عايزه اتجوزك بس عندك ده خلاني اتشد ليكي اكتر وعايزه اقرب منك واعرفك اكثر.
فاطمه دخلت البيت كانت عمتها بدريه قاعده ومعاها بنتها رضا وزين ابنها قالت لهم: السلام عليكم كيفكم يا جماعه؟
قامت رضا من مكانها وراحت على فاطمه وقالت لها كيفك يا بت خالي توحشتك قوي 
فاطمه ضمتها لحضنها وقالت لها :وانتي كمان وحشتيني قوي يا رضا كيف حالك يا اصغر دكتوره حدانا في الصعيد كليته عامله ايه يا قمر؟
رضا: الحمد لله يا بت خالي !
الحاجه بدريه :كيفك يا فاطمه عامله ايه يا بتي ؟
فاطمه راحت عليها وسلمت عليها بكل احترام وقالت لها :كيفك يا عمتي عامله ايه ؟
الحاجه بدريه بزعل :هو انت بتسالي عليا اياك انا زعلانه منك قوي قوي اكده يا فاطمه ما تجيش تسال على عمتك وكمان منار صاحبتك هي اللي تيجي علشان تظبط لي السكر وبت اخوي الدكتوره ما تعبرنيش ؟!
فاطمه بابتسامه هاديه: يا عمتي هي دكتوره سكر انا دكتوره قلب اطفال كيف هاجي اكشف عليكي انا بعتلك حد متخصص عشان يكون فاهم في حالتك اكتر ما تزعليش يا عمتي والله ما بايدي انا كنت خايفه عليكي يا حبيبتي ؟!
رضا وهي بتضحك: يمايا  انتي محتاجه دكتوره غدد وسكر مش دكتوره قلب فاطمه دكتوره قلب اطفال منار دكتوره غدد وسكر علشانك اكدي هي اللي ينفع تكشف عليكي ياما !
الحاجه بدريه بزعل: اللي انا اعرفه اللي بت اخويا دكتوره يبقى هي اللي تكشف عليا وانتي يا بت انتي تجيبيلي العلاج بتاعي ويكون مليح امال دكتوره صيدلانيه كيف ؟!
رضا وهي فطسانه على نفسها من الضحك :حاضر يا امايا اللي انتي رايداها كله هعمله لك ما تزعليش حالك بس !
زين وهو بيبتسم لفاطمه بحب وبيقول لها :كيف حالك يا بت خالي؟
فاطمه بهدوء :الحمد لله يا زين انت ايه اخبارك؟ 
زين بهدوء: مليح طول ما انتي مليحه يا فاطمه! 
فاطمه باحراج :يا رب دايما عمتي انا هدخل جوه دلوقت هغير خلجاتي لحد ما ابوي وامي يجوا ؟
الحاجه بدريه :خدي راحتك يا بت ده دار جدك هو مش داري اني اهنا ضيفه؟
فاطمه :هو دارك يا عمتي حضرتك الكبيره اهنا ربنا يخليكي لينا  يا رب!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الحاجه بدريه بحب: ويخليكي لينا يا بت ويدوم عليكي ادبك واحترامك كلنا اهنا بنحبك يا بتي والله انا مستخسراك تطلعي برانه بس هياخدك ولد عمك كنت بتمنى اني اخذك لزين ولدي بس يلا نصيبي يا بتي !
فاطمه باحراج وحطت عينيها في الارض: كل حاجه نصيب يا عمتي وزين بكره يلاقي بت الحلال يلا انا داخله بقى على اوضتي؟
فاطمه راحت اوضتها وفي الوقت ده كان  محمود داخل البيت وسمع كل حاجه وبكده محمود عرف ان زين معجب بفاطمه او بيحبها بس للاسف ما سمعش كلامهم في الاول ان فاطمه دكتوره ولا عرف الموضوع ده بس هو كان متضايق جدا من زين من قبل ما يتعرف عليه اول ما دخل ناديت عليه الحاجه بدريه وقالت له:
تعال يا محمود يا ولدي؟!
محمود: ايه يا عمتي في حاجه؟
الحاجه بدريه بطيبه: لا يا ولدي كنت رايده اعرفك على بت رضا وابني زين؟
محمود راح اتجاه رضا وقال لها :ازيك انا محمود عبد المجيد مهندس معماري؟! 
رضا بصيت له بهدوء واحترام وقالت له: الحمد لله مليحه انا بقى رضا ابقى بت عمتك وانا دكتوره صيدلانيه انت بقى محمود ولد خالي عبد المجيد؟!
محمود :ايوه !
رضا ابتسامه هاديه:تعرف يا محمود ان انت في كتير جدا من جدي الله يرحمه نفس طريقه كلامه ؟
محمود بهدوء :والله انا ما اعرف جدي كان بيتكلم ازاي لاني ما شفتهوش الا مرتين او ثلاثه اللي هو جاء فيهم عندنا لان انا ما كنتش برده اجي الصعيد خالص فما كنتش بشوفه ؟!
رضا : وديك جيت يا ولد خالي اهنا وتعرفنا عليك اخيرا يلا كان عندي اخ واحد بقوا اثنين؟!
محمود ابتسم على طيبه رضا ورد عليها وقال لها: وانا تشرفت ان يكون ليا اخت جميله زيك ومثقفه ومتعلمه انا ما كنتش عارف ان البنات هنا في الصعيد بيتعلموا !
رضا بتفاهم: علشان انت ما تعرفش بنات الصعيد بنات الصعيد مثقفين متعلمين واديك هتعيش وسطينا وهتعرف كل حاجه عنينا !
محمود :انا هنا علشان وصيه جدي بس وبعد ما السنه دي تعدي هرجع تاني مصر !
زين قام مكانه وقال له: يعني انت اهنا علشان وصيه جدك بس بالنسبه لفاطمه انت هتتجوزها برده علشان  وصيه جدك طب لو انت مش رايده ما تتجوزهاش من الاصل وسيبها للي يستاهلها؟!
محمود بعصبيه ويبص لعمته وبيقول لها: من الامور ده وانت مال اهلك اصلا بتدخل في حاجه ما لكش فيها ليه؟!
الحاجه بدريه بخوف :في يا شباب ايه يا محمود ده زين ولدي انت اول مره تشوفه سلم يا زين على ولد خالك؟!
زين بغيظ واتكلم بكل غرور: ازيك انا الدكتور زين عبد الحميد انا دكتور بيطري!
محمود بصله من فوق لتحت وقال له: اهلا وسهلا تشرفنا دكتور بهايم يعني ما علينا عايزه حاجه يا عمتي انا طالع الجناح بتاعي لو في حاجه نادي عليا ؟!
الحاجه بدريه باستغراب :انت عارف يا ولدي ان احنا عندنا عزومه كيف هتطلع جناحه وتسيب الناس اللي جايه؟!
محمود وهو متضايق :يا عمتي انا هاخد دش وهنزل على طول ما تقلقيش ؟
الحاجه بدريه بابتسامه هاديه: ماشي يا ولدي حمام العافيه !
محمود  بضيق: شكرا يا عمتي يلا سلام .
جه الحاج اسماعيل ومعاه اخوه عبد المجيد وحريمهم وبداوا ان هم يجهزوا كل حاجه ويكيسوا اللحمه علشان يفرقوها على الغلابه في البلد وعملوا اكل كثير و وليمه علشان الغداء للمعازيم .
محمود وهو بيتكلم في التليفون ازاي يعني اما انت عرفت الكلام ده ما عرفتنيش ليه؟!
تابع......؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جه الحاج اسماعيل ومعاه اخوه عبد المجيد وحريمهم وبداوا ان هم يجهزوا كل حاجه ويكيسوا اللحمه علشان يفرقوها على الغلابه في البلد وعملوا اكل كثير و وليمه علشان الغداء للمعازيم .
محمود وهو بيتكلم في التليفون يقول: ازاي يعني الكلام ده ازاي تفاجئني يا احمد الكلام ده مفروض تقوله لي من اول ما حصل مش دلوقتي انت بتهزر على فكره انت ليه محسسني ان انا مش موجود هو انا بقى لي يومين في الصعيد الدنيا تتخرب يا عم؟!
احمد صاحب محمود وشريكه في الشركه هو شاب عنده عمره 28 سنه شخصيه طيبه وجميل هو متسرع في بعض الاحيان لكن بيحب صديقه جدا وبيحب شغله وهو مهندس معماري عنده عضلات بارزه وعنده لحيه بسيطه وعيونه زيي لون ورق الشجر حاجه كده زي القمر .
رد على أحمد وقال له :المناقصه دي كانوا حاطين عينيهم عليها من زمان انا ما كنتش عارف ان هم هياخدوها بالطريقه دي ما كنتش عامل حسابي ان هم هيعملوا فيا كده وهيغفلوني والمبلغ اللي كان معايا يا دوب على قد الميزانيه سامحني يا محمود ما كنتش عارف والله هم غفلوني كانوا عاملين حسابهم وكانوا عارفين يضربونا ازاي انا مش قادر اصدق ان دول قدروا يتغلبوا علينا احنا كنا على طول قبليهم في كل حاجه؟!
محمود بهدوء وحاول ان هو يهدى وقال له:خلاص يا احمد حصل خير بس بعد كده بالله عليك فتح عينك شويه انت عارف ان انا الفتره دي هبقى في الصعيد مش هقدر اجي القاهره فلو سمحت ممكن لو في اي حاجه تتصل بيا علشان انا مش عايز نخسر شغلنا احنا تعبنا فيه جدا احنا كنا ما بنامش ولا ليل ولا نهار انا وانت لحد ما بنينا الشركه دي مش عايزين كل حاجه تضيع من ايدينا يا احمد؟
احمد بتعب :حاضر يا محمود كل حاجه هقولها لك اول باول عن طريق التليفون اهدى كده وما تزعلش نفسك بس وزي ما احنا خدنا منهم صفقات كثيره قبل كده هناخد ثاني لحد ما يفلسوا ما تقلقش هم خدوها المره دي بس بعد كده هيشوفوا احنا هنقدر نعمل ايه !
محمود: يا عم خيرها في غيرها يلا بقى سلام يبقى سلملي على مامتك قوي وصل ايديها ؟
احمد بحب اخوي: ماشي يا حوده خلي بالك من نفسك وسلملي على كل اللي عندك ما تنساش تسلملي على عمو طنط كتير؟!
محمود: ماشي يلا سلام !
محمود غير هدومه ونزل تحت كان الكل موجود وقاعدين في الصالون والخدم كانوابيجهزوا السفره.
نزلت فاطمه من اوضتها وكانت عيون زين بتحوطها من كل مكان ومحمود كان متضايق لانه كان شايف نظارات زين لفاطمه اول ما شاف الموقف قام محمود من مكاني وراح على فاطمه وقال لها وهو بيتلكك ومتضايق جدا.
: تعالي عايزك دلوقتي؟
فاطمه بقلق واستغراب: في ايه يا محمود انت شايف ان في ناس اهنا ما ينفعش نخرج بره ونتكلم وحدينا انت نسيت اللي احنا في الصعيد ولا ايه ؟
محمود بعصبيه مفرطه: لا ما نسيتش يا فاطمه بس انتي خطيبتي وهتكوني مراتي وانا مش لبسك دوت ؟!
فاطمه باستغراب وصدمة :مش عاجبك لبسي كيف يا محمود انت بتهزر؟! 
محمود بيتكلم وهو متضايق وقال لها: ايه اللون اللي حضرتك لابساه ده ملفت جدا على فكرة والفستان ضيق جدا من فوق موضح جسمك جدا على فكره ايه اللبس ده انت بتهزري!
فاطمه باستغراب وصدمه: فستان ده ده اوفر سايس يا محمود مش مبين اي حاجه كيف اللي انت بتقوله ده انت اكيد بتهزر معايا صح!
محمود صوته يعلى وقال لها: زي ما قلتلك يا فاطمه اطلعي غيري اللبس ده؟!
فاطمه وكانت بدات تتخنق بالعياط:تمام يا محمود انا هطلع علشان الناس الموجوده بس انا مش مقتنعه باي كلمه انت بتقولها بجد ضايقتني جدا وبلاش تتكلم معايا وتتعامل معايا المعامله دي يا ولد عمي علشان بجد هتزعل من رد فعلي!؟
محمود بدا قلبه يستريح لانه اول ما شافها كده هو ما قدرش يستحمل ما كانش واخد باله الاول من جمالها ما خدش باله الا لما لقى حد ثاني هياخدها منه او عينه عليها .
زين كان متابع كل حاجه عن بعد وكان قلبه مشغول جدا بفاطمه وكلمه متنحلها وعينيه كانت مش قادره تنزل من عليها اما بقى محمود ما خدش باله انه بدا يغير على فاطمه؟!
فاطمه غيرت الدريس وطولت الخمار ونزلت تاني محمود اول ما شافها ابتسم وقام وقال لها :كده تمام !
فاطمه بزعل :ممكن اعرف انت ليه بتعترض اصلا  على هدومي او تخليني اغيرها غصب عني يا محمود كل اللي انا اعرفه ان انت اتجوزتني علشان خاطر جدي مش اكتر مش حبا فيا فبلاش التمثيل ده قدام الناس علشان انت اكده بتجرحني! 
محمود بصدمه :تمثيل انتي شايفه اللي انا بعمله ده تمثيل يا فاطمه؟
فاطمة بحزن: انت شايفه ايه ؟!
محمود بيزعل: زي ما انتي شايفه يا فاطمه براحتك اعمل اللي انتي عايزاه بس لو لقيت حاجه في لبسك مش عجباني هتشوفي وشي التاني؟!
فاطمه بصدمه: انت اكيد بتهزر صح بطل بقى طريقتك دي ويلا عشان الكل بدا يجي واحنا رايدين نكتشف الشخص اللي جدي اتكلم عليه  في الوصيه احنا مش عايزين نتخانق دلوقت بدل ما احنا اللي نكشفه هو اللي هيكشف خطتنا يلا بالله عليك يا محمود! 
محمود بهدوء سكت وبعد كده قال لها: واتفضلي حضرتك وريني هتعملي ايه ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه دخلت الصالون كانت خالتها سناء موجوده وابنها مؤمن اول ما شافتها راحت عليها على طول وقالت لها: ازيك يا خاله كيفك توحشتك كثير؟
سناء خدتها في حضنها وقالت لها بكل حب: الحمد لله يا بتي انتي كيفك ؟
فاطمه ابتسامه هاديه: مليحه يا خالتي !
زينب ام فاطمه: توحشتيني قوي يا سناء بقى لك كثير يا خيتي ما جيتيش عندنا لازما يعني الجماعه يعزموكي علشان تيجي ده دار عمك ودار اختك انا زعلانه منك يا سناء ينفع اكده؟!
سناء بهدوء وحاولي ان هي تصالح اختها وقالت لها: والله مشاغل يا خيتي وكمان ده دار عمي يعني مش محتاجه حد يدعيني عليه بس والله كنت مشغوله كثير ورحمه عمي يا خيتي ما كنت قادر اجي وكمان الولد الايام دي عندهم دراسه وبت اختك في الجامعه واحنا مع بعض ربنا يخليك يا خيتي ويجعل الدار منور بولاد عمي واولادهم يا رب والحاجه بدريه !
زينب بحب :يا رب يا خيتي جوزك عامل ايه وبتك ريم ايه اخبارها اتوحشتها القروبه الصغيره عامله ايه يا خيتي دلوقت؟ 
سناء بهدوء وقلق: والله يا خيتي ريم دلوقت عايشه في مصر علشان الجامعه بتاعتها هي عايشه في السكن الجامعي لحد ما تخلص هي دي السنه الاخيره ربنا يسهل لها وتتخرج بقى علشان ارتاح وقلبي يرتاح لاني والله ما بقدر انام الليل وانا بفكر فيها!
زينب بحب :ربنا يطمنك عليها يا خيتي 
ويرجعها لك بالف خير وسلامه يلا بقى يا جماعه الوكل  جاهز على السفره اتفضلوا ؟
الكل قام علشان الغداء فاطمه قعدت جنب باباها ومامتها و محمود قعد جنب فاطمه من الناحيه الثانيه لانه ما كانش حابب ان اي حد يقعد على الكرسي اللي جنب فاطمه.
فاطمه كانت مستغربه جدا طريقه محمود اللي اتغيرت فجأة وبعد ما خلصوا اكل والسفره اتلمت فاطمه راحت موجهه الكلام للكل وقالتلهم.
(بابتسامة هادئة ووجهت الكلام لكل اللي قاعدين): خلونا النهاردة نتشارك مع بعض أمنياتنا كل واحد فينا عنده حلم مختلف عن التاني لو حكيناها لبعض يمكن ربنا يسهل لنا ونقدر نحققها ممكن تكون أحلام بسيطة أو ممكن يكون في حد منا بيحلم بمستقبل أكبر وأوسع رايداكم كل واحد فيكم يتكلم عن أمنياته وليه هو شايف إن ده مهم ليه والحياه وكيف ممكن يحققها؟
(بدات فاطمة مع مؤمن الاسئله وهي مبتسمة ابتسامه بسيطه جدا): مؤمن، إنت مهندس تكييف وتبريد، وأنا عارفة إنك دايمًا بتحلم بحاجات كبيره جدا  لو معاك فلوس دلوقت إيه أول حاجة هتعملها؟ او عندك خطه علشان تعمل مشروعك ده يا ريت تعرفنا ايه خطتك للمستقبل ؟
مؤمن (بحماس): والله يا بت خالتي الحقيقه أني دايمًا كان عندي حلم إني أفتح شركتي الخاصة في مجالي لو معايا فلوس دلوقت هبدأ في شراء معدات حديثة وأأسس شركة صغيرة متخصصة في تكييفات المباني والمصانع وحلمي كمان إني أوسّع النشاط ده في المستقبل وأكون عندي شبكة كبيرة من العملاء في كل مكان عايز يكون اسمي معروف في العالم كله بس ابدا بمشروع صغير على قدي يا بت خالتي وبعد اكده ربك هو اللي يبعت الرزق.
فاطمه بهدوء وابتسامه هاديه قالتله : ربنا
يحققلك كل اللي بتتمناه يا مؤمن قول لي انت يا زين  انت دكتور بيطري وانا عارفه إن مجالك محتاج الاستثمار كبير لو عندك الامكانيات إيه أول خطوة هتقوم بيها علشان تطوّر حياتك المهنية؟قدامك مشروع معين ناوي تبدأه؟"
زين (بتفكير وبعد كده بص لفاطمه اوكي مبتسم بحب وقال لها): "أنا بحب مجالي جدًا، ودائمًا كنت بفكر في تطويره لو معايا فلوس دلوقت هفتح عيادة بيطرية كبيرة تكون مجهزة بأحدث الأجهزة كمان حلمي إني أبدأ أعمل مشاريع خاصة بمجال الزراعة الحيوانية كيف  تربية الدواجن وباكده  احقق نجاح كبير في المستقبل ودايمًا كنت بفكر أعمل شيئًا يساعد الفلاحين والمربين في تحسين جودة الإنتاج الحيواني بس الكلام ده طبعا رايد ان اشتغل كثير علشان اقدر احقق ده كله لاني المشروع ده محتاج مصاريف ياما انا والدي عرضت عليا ان هي تساعدني بس انا رايد ابني نفسي بنفسي ومش حابب اي حد يساعدني ولا حتى والدتي وان شاء الله قريب ربنا هيرزقني وهقدر اعمل كل اللي انا بتمناه.
فاطمه بهدوء: بجد يا زين انت شخص كويس جدا ومحترم وربنا هيكرمك ان شاء الله قريب !
محمود راح خابط فاطمه في رجليها من تحت السفره وقال لها بغضب: اتلمي بطلي سهوكه علشان ما تشوفيش وشي التاني؟!
فاطمه ارتبكت وما كانتش عارفه ترد على محمود؛وبعد كده كملت كلامها وقالت لعمتها:وحضرتك يا عمتي ايه طموحك او ايه الشيء اللي  كنت حابه تحققيه وحضرتك لحد دلوقت محققتهوش؟ 
بدريه (بوضوح وطيبه): "أنا دايمًا كنت بهتم ببيتي واولادي ومعايا فلوس بس طبعا مش هتساعد اني اسوي اللي كنت رايداه بس لو معايا مال كثير كنت أشتري حته أرض أو استثمر في مكان مريح للعيلة عشان نقدر نعيش فيها كلنا بدل البيت القديم اللي احنا عايشين فيه دلوقت احنا مبسوطين وحياتنا حلوه بس كنت رايده اللي احنا نكون مع بعض و نكون تحت سقف واحد  مفيش حاجة اغلى عندي من إني أشوف اخواتي واولادي واولاد اخواتي  مع بعض في مكان واحد ومبسوطين دي اكتر حاجه هتريح قلبي يا بتي.
فاطمه بحب على طيبه عمتها:  ربنا يخليكي لينا يا عمتي ويديك الصحه والعافيه يا حبيبتي قول لي بقى يا عم مصيلحي حضرتك لو معاك فلوس كثير هتعمل بيها ايه وايه طموحاتك للمستقبل؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الحاج مصيلحي (بهدوء): أنا اشتغلت طول عمري في الزراعة، والحقيقة أنا مش من الناس اللي بتلم الفلوس علشان تعملي لنفسها حاجه او تطور نفسها لا يا بتي انا كنت بلم الفلوس علشان ولادي وعلشان اعلمهم وامن مستقبلهم بس لو كان معايا وكنت في ايدي قرشين  كنت هستخدمها في تطوير الأرض الزراعية كانت هتساعد ان احنا ناكل من وراها كثير لان انا بحب الارض قوي يا بتي  وأتمنى أطورها علشان تفضل مصدر رزق لعيالنا كمان لو فيه فرصة، يمكن أساعد شويه من العيلة الفقيره في فتح مشاريع صغيرة كيف ما عمي الله يرحمه كان رايد يعمل."
فاطمه بابتسامه هاديه: ربنا يطول في عمرك يا عم مصيلحي وتعمل كل اللي انت بتتمناه وانت ابو الكرم كله وان شاء الله هتحقق كل اللي بتتمناه قولي انتي يا رضا رايده تعمل ايه في مستقبلك؟
رضا (بحماس): "أنا دكتورة صيدلانية  لو معايا فلوس كنت هشتري صيدلية خاصة وأبني مستشفى صغير لعلاج الناس وكنت حابة أعمل مركز تدريب للشباب المهتمين بمجال الصيدلة والعلاج كنت عايزة أفتح فرص شغل وأساعد في تطوير القطاع الطبي في البلد واعمل مكان خاص للناس الفقراء اللي ما بيقدروش يشتروا العلاج واخليه من جيبي خاص."
وبعد كده بصت لخالتها وجهت لها الكلام وقالت لها : حبيبتي يا رضا بكره ربنا يكرمك وتحققي كل اللي بتتمنيه قولي بقى انتي يا خاله لو معاكي فلوس هتعملي بيها ايه؟
سناء بحزن :انا مش رايده فلوس كل اللي رايده ان ولادي يحققوا كل اللي بيتمناه وبتي ريم تيجي تعيش معايا اهنا لاني حاسه ان انا وحيده من غيرهم هم دول اهم حاجه عندي مش الفلوس ما الفلوس عندي انا كثير وعمك الله يرحمه سابلي كثير بس انا مش رايداها انا رايده ولادي يتلموا حواليا دي اهم حاجه عندي!
فاطمة بهدوء عقلانيه: ربنا يخليك يا خالتي وما يحرمناش منك ابدا ويخليلك عيالك يا رب وهم هيفضلوا معاكي وجنبك وعمره ما يعملوكي واصل؟!
سناء بابتسامه هاديه: يا رب يا بتي!
فاطمه(وبعد كده كملي كلامها بتوجه الكلام إلى الجميع): "كل واحد فينا عنده طموحات مختلفة وأنا فخورة بكل واحد فيكم لكن في ناس بتفكر في المستقبل بطريقة مختلفة أحيانًا الأمنيات الكبيرة مش دايمًا تكون بريئة وده مهم نتكلم عنه مع بعض. خلونا نفكر كويس في الخطوات اللي بعد اكده وكل واحد فينا كيف ممكن يبني مستقبله على أسس سليمة وأمان لان لازم نفكر في كل حاجه قبل ما نعملها ونبني صح متعبنا وشقانا وانا فخوره بعيلتي لانهم بيفكروا اكده."
فاطمة (وهي بتفكر مع نفسها وبتقول):  كل واحد فينا عنده طموحات بس في حد لازم نكون حذرين منه لو بدأ يظهر اهتمامه الغريب بالأموال والميراث الشكوك هتبدأ تظهر لو اتصرفنا بطريقة غير طبيعية خلونا بس اللي انا شايفاها دلوقت ان كلهم مش طماعين ما فيش حد فيهمك اكده ؟
يا ترى مين اللي جدي قصده عليه ما يكونش هو؟!
تابع....؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمة (وهي بتفكر مع نفسها وبتقول):  كل واحد فينا عنده طموحات بس في حد لازم نكون حذرين منه لو بدأ يظهر اهتمامه الغريب بالأموال والميراث الشكوك هتبدأ تظهر لو اتصرفنا بطريقة غير طبيعية خلونا بس اللي انا شايفاها دلوقت ان كلهم مش طماعين ما فيش حد فيهمك اكده ؟
يا ترى مين اللي جدي قصده عليه ما يكونش هو سامر ابن عمي مصطفى الله يرحمه هو ده الوحيد اللي ما كانش موجود لانه مسافر استراليا من وقت مو'ت ابوه بس لا سامر ما يعملش اكده؟!
كل اللي موجودين مشيوا واسماعيل قال لاخته بدريه :يا حاجه بدريه انا بستاذنك اخلي اخويا عندي كم يوم هو وولده ومرته علشان انا مشتاق له قوي قوي ونفسي يقضوا معايا كم يوم وبعد اكده هيرجعوا تاني دار ابويا بس طبعا كله بعد اذنك انتي يا حاجه؟
الحاجه بدريه: يا اخوي الدار اهنا كبيره ما تجيب مرتك وعيالك وتيجي تقعد اهنا لحد ميعاد الفرح لاني رايداكم كلكم تكونوا حواليا؟
الحاج اسماعيل بهدوء :انتي عارفه يا حاجه ان انا ما بستريحش غير في داري انا من زمان وانا عايش فيها ربنا يكرمه بكره نتلم في دار كبيره تاخد الكل معلش بقى اخليه يقعد معايا كم يوم علشان والله متوحشه يا حاجه خليها عليكي المره دي؟
الحاجه بدريه بهدوء وطيبه: كيف ما تشوف يا حاج وانا معاكي لو رايد اي حاجه اتصل على التليفون على طول وانا هبعتها لك على دارك طوالي قول اللي انت رايدو بس وهتلاقيه عندك! 
اسماعيل ابتسام هاديه: ربنا يخليكي لنا يا حاجه وما يحرمناش منك ابدا؟ 
الحاجه بدريه بحب: ولا يحرمني منك يا اخوي ولا من اخويا عبد المجيد ربنا يخليكم ويخلي عيالكم يا رب ؟
عبد المجيد كان بره ودخل اول ما سمع الحاجه بتقول كده قال لها :ويخليكي لينا يا حاجه ربنا ما يحرمنيش منك ابدا !
الحاجه بدريه: ولا يحرمني منك يا اخويا ويخليكوا ليا يا رب انتوا سندي وظهري في الدنيا !
اسماعيل وعبد المجيد كانوا بيبصوا لبعض وكانوا مش قادرين يشكوا فيها هي كانت كويسه جدا معاهم طول حياتهم حتى بعد وفاه امها هي اللي شالت مسؤوليتهم وهي اللي ربتهم فمستحيل ان هي تعمل اي حاجه تضرهم. 
مشي الكل على بيت اسماعيل وكل واحد الاوضه بتاعته علشان ينام الا فاطمه ومحمود اللي كانوا بره قاعدين في الجنينه كان الجو بين محمود وفاطمة بدأ يتحسن بس محمود غيرته بدات تعصب فاطمه محمود من لسه حاسس بحيرة في بعض الأمور  وفي دماغه كام سؤال مفيش له إجابة.
محمود بعصبيه: انا عايزك ما تتكلميش مع اي حد ممكن لو سمحتي احترم وجودي شويه؟
فاطمه باستغراب :في ايه يا محمود انت ما كنتش اكده اول ما جيت ايه اللي حصل ايه اللي بدل حالك يا ولد عمي انت عارف اني اخلاقي زين وكل اهل البلد بيحلفوا بيها وكمان انا مش بيبان  حاجه مني علشان تضايق من  خلجاتي اهدى اكده وبلاش الحديت الماسوخ ده تاني!
محمود بهدوء: ما اعرفش يا فاطمه بس بدات اتضايق وبالاخص من اللي اسمه زين ده لانه بيبصلك بطريقه مش حلوه انا كشاب فاهم يعني ايه النظره اللي في عينه دي ودي مش نظره بريئه انا فاهمه كويس!
فاطمه بحزن: زين كيف اخويا وانا بحبه كيف اخوي محمد بالظبط وهو متربي معايا من واحنا صغيرين بس هو مش قادر يفهم ان عمري ما هغير نظرتي ليه وهو هيفضل اخوي على طول لان هو بالنسبه له زي ما قلت لك كيف محمد وانا بقدره وبحترمه جدا لان شخص كويس ومحترم بس مشاعره دي الا باينه جدا للكل بس انا بالنسبه لي اخ مش اكثر بس هو مش قادر يقتنع بالحديت ده!
محمود بعد ما سمع فاطمه وبدا بيتكلم براحه وقال لها: يبقى ما لكيش علاقه بيه وما تكلمهوش ثاني مدام هو مش قادر يفهم الكلام ده يا ريت تبعدي عنه خالص وما تتكلميش معاه ؟
فاطمه وهي بدات تحس بمشاعر محمود اتجاهها قالت له بضاعه: حاضر!
محمود بتساؤل"إنتي دايمًا بتتكلمي عن الحياة هنا وعن الناس بس في حاجه واحده انا مش فاهمها  ليه النقاب ده اي نعم  هو جميل عليكي انا مش هنكر بس ليه انتي لابساه ايه اللي خلاك لبسيه رغم انا شايف ان هنا في الصعيد في بنات كثيره جدا مش لابسينه ممكن تلاقيهم حاطين طرحه على وشهم بس مش نقاب زي ما انت لابسه؟ يعني مش حاسة إنه بيقيّدك؟ مش شايف إنك لو من غيره، هتبقي مرتاحة أكتر؟
فاطمة (بتبتسم، وهي مش متضايقة من سؤاله، وكان واضح إنها كانت متوقعة إنه هيسأله):
"النقاب مش عبء يا محمود هو حماية مش بيقيّدني بالعكس بيخليني حرة بحس نفسي ملكه بحس نفسي جوهره ما فيش حد يقدر يطولها علشان اكده انا مقتنعه جدا بيه! 
محمود (بحركات مستفزة):
اللي انتي بتقوليه ده منطق بس برده انتي مش شايفه ان ده نوع من انواع الخوف؟ يعني لو مش بيقولوا عليها قله ثقه مش عارف بس اللي انا اسمعه على النقاب ان في ستات كثيره جدا بتلبسه علشان تخطف الولاد علشان تعمل بيه حاجات مش كويسه عشان الناس دي بجد انا كرهت حاجه اسمها نقابه او اي بنت ممكن تلبسه وفي بنات كثير ممكن يكون عندهم عيوب في وشهم وبيداروها النقاب عرفت ليه انا بكرهه علشان في اسباب كثيره جدا في ناس بتعمل اعمال مخله للاداب من ورا النقاب ده! 
فاطمة (بتركيز وبجدية وهي كأنها مستعدة للرد على كل كلمة):
"محمود، لو أنا بغطّي وشي علشان الناس مش قادرين يحترموا مساحتي الشخصية ده مش خوف ده عفاف ونقاء نفس أنا مش رايده حد يشوفني إلا جوزي في يوم من الأيام وبالنسبه للناس دول في كل حاجه هتلاقي الحلوه هتلاقي الوحش انت لو رحت بلد مش بتلاقي فيها الحلو وبتلاقي فيها الوحش برده المنتقبات في منهم اللي بيتداري ورا النقاب في منهم اللي هم الناس المتدينين بجد اللي محافظين على السنه وبيعملوا بيها."
 محمود كمل بتسائل وقال لها :طب لو انتي ناويه تتجوزي وانتي حد منتقب ومتدين هتتجوزي حد تكوني بتحبيه اعتبري نفسك بتتكلمي مع صديقك انت لو عايزه تتجوزي كفاطمه ممكن تتجوزي حد بتحبيه مش هيبقى في مشكله نهائيه ان هي تعارض الحب ده؟!
فاطمة (هادئة وصوتها مليان قوة): ما عنديش مشكله في اللي انت قلته يا محمود بس الست لما تحب ما ينفعش تقول للي بتحبه انا بحبك بالنسبه لي انا فاطمه مش هينفع قد قلبي غير للراجل اللي هيكون جوزي واللي يستاهلني بجد ويستاهل الحب ده مش مستعده اديه لاي حد ثاني علشان قلبي ده عايزاه يكون ملك راجل واحد وكمان لو هو متقبل لبسي ويحبني كيف  ما انا 
لان يا محمود اللي هيحبني يحبني لجوهر ولشخصيتي مش علشان شكلي او نقابي واللي بيحبني بجد وهيغير عليا هيحبني كيف ما انا وهيبقى رايد يداريني من العالم كله ومش رايد حد غيره يشوفني وده اللي هيستاهل ان انا ادي له قلبي لعن الله الديوث اللي هو ما بيغيرش على اهل بيته او على لحمه هو ده الراجل اللي انا هكون ملكه. 
(محمود بدأ يحس بشوية ارتباك، مش قادر يستوعب المشاعر دي لكن في نفس الوقت، بدأ يحس بشوية غيرة وهو مش فاهم ليه مشاعره اتغيرت خالص اتجاه فاطمه وبدا يحس ان هو الشخص ده اللي فاطمه تتكلم عنه.)
(فجأة، دخل مؤمن، ابن خالة فاطمة، وهو شاب وسيم في العشرينات بيحب يحترم التقاليد، لكنه كان بيحب فاطمه جدا ومعجب بيها وعرض عليها الجواز قبل كده بس فاطمه رفضت)
مؤمن (بابتسامة عريضة وهو بيقرب من فاطمة):
ازيك يا فاطمه كيفك اخبارك عامله ايه دلوقت؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمة (بتبتسم بهدوء، لكن كان فيه شوية توتر في ردها):
الحمد لله بخير انت عامل ايه وخالتي سناء ايه اخبارها دلوقت؟
مؤمن بحب: الحمد لله مليحه ايه اخبار شغلك ؟؟
فاطمه بهدوء وحاول تغطي على كلام مؤمن: أنا الحمد لله دلوقت والحياة ماشية. 
محمود (من بعيد، وهو شايف طريقة الحديث بين فاطمة ومؤمن، مش قادر يخفي احساسه بالغضب والغيره):
(بيهمس لنفسه) هو بيقرب منها كده ليه؟كل ماده بيقرب منها كده؟وازاي بيتكلم معاها اصلا بالطريقه دي انا شكلي كده هقوم افرتك وش الواد ده ؟"
مؤمن (وهو بيبتسم لفاطمة مرة تانية، بيبص على محمود بشكل غير مباشر، بيحاول يظهر إعجابه من غير ما يكون متطفل):
يعني لو محتاجة أي حاجة اهنا أنا موجود انا داخل اسلم على خالتي ولو رايده حاجه عيطي عليا؟
مؤمن بيبص لمحمود من غير ما يدي له اهتمام وبيقول له :عامل ايه يا محمود كيفك النهارده؟!
محمود (  مش قادر يداري غيرته ): هو انت لسه فاكر تسالني كيفك ده انت منسجم خالص من ساعه ما جيت نسيت حتى اللي انا موجود هدي على نفسك كده ما تنساش برده اللي هي قاعده مع راجل يعني لازما تسلم عليه اول ما تدخل؟
مؤمن باحراج وضيق: ما فيش كنت بسلم على فاطمه هي بت خالتي برده فما ينفعش اجي وما اسلمش عليها وما تزعلش مني يا محمود ما خدتش بالي!
محمود بعصبيه بيحاول يداريها:طبعًا ده أكيد بس فيه فرق بين الاهتمام وبين إنك تبين زي ما أنت مهتم بزيادة انا مش عبيطه عارف اللي انت بتعمله ده حاجه مفهومه فهدي على نفسك كده انا قاعد وعلى فكره انا كلها كم يوم وابقى جوزها فقبل ما تدخل تسلم عليها لازم تسلم عليا لان انا هبقى راجل البيت تمام يا معلم."
فاطمه بتحاول تهدي الموضوع قالت لمحمود: يا محمود اكده عيب هو ضيف عندنا معلش يا مؤمن حقك عليا يا ولد خالتي امي عندك جوه وادخل لها اكيد رايده تشوفك! 
مؤمن بضيق وزعل دخلته علشان يسلم عليها اما محمود كان حاسس بغيرة مش مفهومة بالنسبة  له وفي لحظة بدأ يحس إن الوضع بينه وبين فاطمة بقى أكثر تعقيدًا هو مش قادر يستوعب العواطف الجديدة اللي اللي بقى بيحسها اتجاه فاطمه وهو بدا يظهر واحده واحده)
فاطمه بعصبيه وقمت من مكانها وزعقت في محمود وقالت: بتتحدت ويه مؤمن بالطريقه دي ليه؟!  انت مالكش عليا حديت علشان تمشيه وكمان ده ولد خالتي وانا بعتبره كيف اخوي في ايه يا محمود انت مش رايد حد يتحدت وياي واصل بجد انا بدات ازهق من طريقه معاملتك دي!
محمود (بيحاول يهدي نفسه وبيحاول يهدى لان قلبه بيدق بسرعه وكان مش قادر يتكلم من كتر العصبيه): انت ملكي انا وبس ما فيش حد ينفع يبصلك النظرات دي غيري ازاي ده يجي يتكلم معاكي بالطريقه دي هو انا خروف قاعد في النص ولا ايه وكمان انت بقيتي خطيبتي وقريب هتكوني مراتي اللي اقوله هو اللي يمشي؟! 
فاطمه بعصبيه: اما كون مرتك الاول يا محمود انا لسه ما بقتش مرتك علشان تعمل اكده؟
محمود بعصبيه مفرطه:بكره هحدد مع عمي ميعاد الفرح وهخلص كل حاجه مع عمي بكره علشان ما فيش حد يقدر يتكلم معاكي كده تاني وحضرتك ما تعترضيش على كلامي؟!
فاطمه خدت شنطتها وطلعت جريت على اوضتها وكانت دموعها نازله من عينيها ومتضايقه جدا ومجروحه من كلام محمود ليها وتحكماته اللي بقت اوفر  هو ما كانش كده اول ما جه البلد ليه بيتغير بالطريقه دي ؟
محمود كان حاطط ايده على راسه ما كانش فاهم هو ازاي عمل كده وازاي بقى بيعامل فاطمه واي حد بيتعامل معاه مش عايزها تكلمه او تسلم عليه رغم انه ما شافش وشها قبل كده بس بقى بيغير عليها جدا هو طريقته مش كده وعمره ما كان كده  كان متضايق جدا من نفسه ومش عارف ليه بيعمل كده وبيتصرف بقيت بالطريقه دي؟
محمود وهو بيتكلم مع نفسه ليه بغير؟ يمكن عشان كلامها بدأ يدخل جوه عقلي وقلبي؟
يمكن عشان هي مش زي اي بنت شفتها قبل كده ؟ هي مختلفه فعلا بس انا ما كنتش عايزها!
 انا كنت عايز بنت عصريه بتلبس بنفس طريقه اللي بنات القاهره بيلبسوا بيها ما كنتش حابب اعيش في الصعيد ما كنتش حابب اخذ واحده مش متعلمه ازاي افكر فيها ازاي قدرت تسيطر على قلبي بالطريقه دي."
محمود طلع لأوضته وكان واضح إنه متضايق جدًا كانت مشاعر الغيرة ماليا قلبه خصوصًا بعد ما شاف مؤمن بيبص لـ فاطمة بنظرات حب نفس النظرات اللي شافها قبل كده من زين وكان حاسس إن الغيرة بدأت تاكل في قلبه كل ما يفتكر إن مؤمن بيضحك مع فاطمه او بيكلمها أو إن زين كان بيبص لها بالطريقه اللي كان بيبص لها بيها.
محمود (وهو بيكتم غضبه جوا قلبه بيقول لنفسه):
"مستحيل، مش هقدر أستحمل كده لازم أتكلم مع عمي إسماعيل الفرحة لازما يتعمل في اقرب وقت ... ولازم أكون موجود مع فاطمه على طول علشان ما فيش حد يقدر يقرب منها هي بنت عمي وانا لازم احافظ عليها."
محمود بعد ما قرر انه يكلم عمو اسماعيل فتح اللاب توب وحاول يشتغل شويه ويركز في حاجه  تانية عشان يهدأ لكن الموضوع فضل في دماغه طول الليل ومش قادر يوقف التفكير في فاطمة وكل حاجه بيحصل بس في الاخر غلبه النوم ونام من كتر التفكير والتوتر اللي كان فيه.
طلعت الشمس وماله المكان اول ما دخلت اوضه محمود راح قايم من النوم وهو لسه متضايق قام من سريره وراح علشان يتوضأ لكن لسه مش قادر يبعد عن تفكير في مؤمن وفاطمة قرر في نفسه إنه لازم يفتح الموضوع مع عمه إسماعيل النهارده.
محمود (وهو بيكلم نفسه وهو بيغسل وشه):
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"لازم أتكلم معاه النهاردة والفرح لازم يتحدد في خلال أسبوع ده مش هقدر أستنى أكتر من كده ماشي يا فاطمه انا هوريكي."
بعد ما خلص نزل وراح ل عمه إسماعيل علشان يفتح معاه الموضوع.
اما عند فاطمه الصباح جي، وفاطمة صحيت بدري زي ما هي متعوده دخلت الحمام واتوضت وكانت بتقول في نفسها ): اللي حياتنا يا رب اليوم جديد وبدات تفتكر لمحمود عمله معاها وكانت متضايقه جدا وبعد كده خرجت من الحمام صلت الضحى وبعد كده نزلت تحت علشان تساعد مامتها في المطبخ وبعد ما خلصوا تحضير الفطار مسكت التليفون وراحت كلمت يوسف الطفل الصغير اللي مريض عندها في المستشفى وهي بتحبه جدا وبتعتبره زي ابنها.
فاطمة (بحب واهتمام):يوسف كيفك يا حبيبي؟ 
يوسف بتعب :الحمد لله انا بقيت كويس انتي مش جيتي المستشفى!
فاطمه بهدوء:الحمد لله إنت اللي انت دلوقت بقيت احسن يا حبيبي انا النهارده اجازه وبكره الصبح ان شاء الله هكون عندك؟ 
يوسف بزعل: تمام يبقى كلميني بالليل علشان اطمن عليكي فاطمه ؟
حاضر: من عيني الاتنين يلا  سلام يا قمر!
(بعد ما خلصت المكالمة، راحت علشان تقعد على السفره مع أهلها عشان محمود ما يلاحظش المكالمه دي ويعرف اللي هي مخبياه عليه 
  هي قررت فضلت اني تخلي الموضوع ده سر لحد بعد الفرح مش عايزة تكشفوا قدام محمود بالتحديد)
محمود نزل من أوضته وهو لسه متضايق، وظهر عليه التوتر اول مانزل كان واضح إنه مش في حالته الطبيعيةو كان لسه مش قادر ينسى ايه اللي حصل وراح عند عمه علشان يكلمه.
محمود (وهو بيحاول يبقى هادي قدام عمه إسماعيل لكن التوتر باين عليه):
صباح الخير يا عمي ازايك؟ عايز أكلمك في موضوع مهم."
إسماعيل (وهو بيبص لمحمود، حاسس إنه مش في حالته الطبيعيه كان حاسس ان هو متضايق او في حاجه):صباح النور يا محمود في حاجة؟ مش شكلك ما يطمنش يا ولدي مين مضايقك وفي حد زعلك اهنا ؟
محمود (بتوتر وهو بيبص لفاطمه وبعد كده بص لعمو وقال له):لا يا عمي الموضوع كله إن الفرح لازم يتحدد في أقرب وقت أنا مش عايز الموضوع يتأخر أكتر من كده لازم نحدد معاد قريب علشان وصيه جدي.
إسماعيل (بابتسامة هادئة، حاسس بالقلق على محمود):والله يا محمود، أنا معاك يا ولدي كيف ما انت لايت ما إنت عارف، دي رغبة جدك وأنت مش لوحدك رايد ان فرح يتحدد في اقرب وقت ايه رايك يا عبد الصمد يا اخويا فين اللي قاله ولدك ؟
عبد المجيد: اللي تشوفه يا اخويا الولد ابنك والبت بتك اعمل اللي انت رايده!
اسماعيل بفرحه :خلاص على بركه الله جهزوا نفسكم كتب الكتاب والفرح يوم الجمعه الجايه ان شاء الله ؟
زينب ام فاطمه بتردد: مش هنلحق يا حاج الوقت قريب قوي هنعمل ايه في الاسبوع ده مش هنلحق نخلص كل حاجه؟
الحاج اسماعيل : انتي ناسيه يا ام محمد ان ابويا الله يرحمه عامل جناح مخصص في البيت الكبير لفاطمه ومحمود يعني مش ناقصه اي حاجه خالص هو مجهز الولد والبنت قبل ما يموت الله يرحمك يا ابوي!
عبد المجيد بحزن الله يرحمه!
(محمود كان مش قادر يهدى، لكنه حاول يظهر قدام عمه إنه هادي لكن في الحقيقة قلبه كان مشغول جدًا بـ فاطمة والغيرة كانت بتاكل في قلبه اكل )
جيهان (أم محمود وهي فرحانة لابنها):
أيوة يا حبيبي ده لازم يبقى فرح كبير أنا فرحانة ليك قوي ربنا يسعدك يا حبيبي ويخلي لي حبيبه قلبي طمطم ."
إسماعيل ( بيبتسم وهو بيبص محمود وفاطمه وبيقول لهم ):
"أنا قررت الفرح هيتعمل في دار ابوي لازم يكون في بيت العيلة ده مكان أبوكم، والبيت الكبير لازم يتجمع فيه الكل."
محمود تمام يا عمي اعمل اللي انت عايزه وانا معاك في اي مكان اللي حضرتك تؤمر بيه انا تحت امرك فيه بس عايز بس لازم نكون نعمل التجهيزات في اسرع وقت."
إسماعيل (بابتسامة وبياكدله وهو بيشرب شاي):
"مفيش حاجة هتأخرنا كل حاجة هتمشي كيف ما إنت رايد خلي بالك من فاطمه وتحافظ عليها يا ولدي انا معتبر نفسي سلمت بنت لابني تخلي بالك منها وتحطها في عينيك.
محمود وهو مش قادر يسيطر على مشاعره: اكيد يا عمي ما تخافش عليها طول ما هي معايا.
محمود مش قادر يوقف التفكير في فاطمة وكان عايز يواجهها. لكن مش قادر يتكلم معاها بشكل مباشر، خصوصًا مع مشاعره المتخبطة وكل ما يتخيل مؤمن قريب منها الغيرة بتزيد جواه.
بعد ما الكل اتكلم محمود كان ملاحظ سكوت فاطمه وبعد كده فاطمه سابتهم وطلعت الجنينه محمود خارج وراها وراح عليها وسالها وهي قاعده على الكرسي تحت الشجره وكان باين عليها الحزن قال لها :فاطمه مالك انتي مش عايزه تتجوزيني؟
تابع.....؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود مش قادر يوقف التفكير في فاطمة وكان عايز يواجهها لكن مش قادر يتكلم معاها بشكل مباشر خصوصًا مع مشاعره المتخبطة وكل ما يتخيل مؤمن قريب منها الغيرة بتزيد جواه اكثر وبتخليه عامل زي الوحش المفترس.
بعد ما الكل اتكلم محمود كان ملاحظ سكوت فاطمه وبعد كده فاطمه سابتهم وطلعت الجنينه محمود خارج وراها وراح عليها وسالها وهي قاعده على الكرسي تحت الشجره وكان باين عليها الحزن قال لها :فاطمه مالك انتي متضايقه ليه انا عملت حاجه تضايقك ولا أنتي مش عايزة تتجوزيني؟
(فاطمة رفعت راسها نظرتها كانت مليانة حزن حست إنه مش هيفهمها حاولت تكتم دموعها لكنها ما قدرتش 
فاطمة (بصوت مكسور):
"ليه عملت اكده يا محمود؟ ليه كل حاجة كان لازم تكون على مزاجك؟ مش كفاية إنك خدت قرار من غير ما تسألني؟ انا للدرجه دي  ما عنلكش بحاجه واصل  مش عارف تحترمني قبل الجواز امال بعد اكده هتعمل ايه؟!
(محمود كان بيحاول يمسك نفسه عشان ما يبانش عليه إنه متأثر من رد فعلها)
محمود (بصوت فيه نوع من العصبية):
"أنا مش فاهم إيه اللي مضايقك كنت فاكر إنك هتبقي مبسوطة احنا كده كده كنا هنتجوز علشان وصيه جدي دلوقتي او بعد كده ايه  المشكله هو انا للدرجه دي ما ينفعش اكون جوزك او انتي مش عايزاني يا فاطمه ؟!
فاطمة (بغضب واضح وبصوت عالي):
"أنت مش فاهم حاجة! مش حكايه مش رايداك حكايه ان انت رايد تمحي شخصيتي وانا عمري ما هسيبك تتحكم فيا بالطريقه دي حتى يوم ما تحب تكرر عني بتكرر في حاجه مصيريه كيف تاخد القرار ده لوحدك  مش المفروض ان احنا الفتره دي بنتعرف على بعض والموضوع ده مش سلق بيض و أنا مش لعبة في ايدك علشان تمشيهاحياتي على حسب ما إنت رايد. 
(محمود بقى واقف قدامها مش قادر يلاقي حاجة يقوله لأنه عارف إنها على حق لكنه كان متعصب جداً لأنه كان شايف إنه مش محتاج يعترف بغلطه لانه شايف انه حقه انه يغير عليها لانه مش قادر يشيل فكرة إن حد يقرب منها هو بقى بيغير غيره عمياء)
محمود(بصوت حاسم وكان بيبص في عيون فاطمه بحب وعشق بطريقه جنونيه):
ده قراري وأنا عارف إني عملت الصح إحنا هنتجوز يا فاطمة ده وصيه جدي وانتي كده كده كنت هتنفذيها ايه المشكله بقى واني ما عرفتكيش دلوقتي لاني خايف عليكي مش عايز حد يقرب منك مش عايز حد يتكلم معاكي لاني بخاف عليكي انتي بنت عمي وأنا لازم أنفذ الوصية دي وزي ما قلتلك قبل كده ممنوع اي حد يكلمك او اي راجل يسمع صوتي غيري!
(فاطمة كانت مش قادرة تصدق اللي بتسمعه مش قادره تفهم ليه خد القرار ده من غير  ما يسالها حتى غلطه مش عايز يعترف بيه دموعها كانت بتزيد وحاولت تكتم الزعل جواها لكن ما قدرتش لدرجه ان النقاب كان مبلول من كتر الدموع)
فاطمة (وهي بتصرخ بعصبية عيونها مليانة دموع):
كيف اللي انت بتقوله ده؟! يعني انا ما ليش لازمه بالنسبه لك وما كانش ده اتفاقنا من الاول المفروض الجواز هيكون بعد شهر ليه يكون بعد اسبوع وكيف تفكر في بت عمك اكده يعني لو كلمت راجل يكون بينهم حاجه او يكون بيبص لها بساط مش كويسه البت على حسب تربيتها واحترامها وانا الحمد لله ابوي مربيني احسن تربيه واللي انت بتتحدت عليهم دول كيف اخواتي بالظبط يعني اللي انت بتعمله ده غلط ؟! مش هقدر أعيش مع حد معتبرني ما ليش لازمه او مش موجوده او اله بيحركها كيف ما هو رايد! انا مش دي يا محمود!"
(محمود وقفته كانت جامدة ما تحركش خطوة هو كان متمسك برأيه وعايز يفرض قراره عليها مع أنه كان حبها ساكن جوه قلبه  بس كان مش قادر يعترف بيه لنفسه ولا ليها هو شايف إنه لو ساب لها الفرصة تختار ممكن تسيبه او تفكر في حد ثاني فهو خد الخطوه دي علشان يسيطر على الوضع قبل ما حد يجي ويخطفها منه وهي ترجع في قرارها)
محمود (بصوت ثابت مش عامل اعتبار لحزنها ):
أنا مش هغير رأيي يا فاطمة جوازنا  في الميعاد اللي حددناه انا وعمي  وللمره ال 20 انتي عارفه ان دي وصيه جدي واحنا بننفذها فلو سمحتي حاولي ان انتي تلتزمي بقرارك ولو مره واحده وكمان أنا مش هسمح لأي حد يقرب منك ويا ريت تلتزمي باللي انا بقوله لك ده علشان ما تزعليش مني تمام جهزي نفسك بقى يا عروسه."
(فاطمة كانت خلاص مش قادرة تكمل الحوار كانت حاسه ان دموعها بتنزل من قلبها مش من عيونها  حاولت توضح له لمحمود مشاعرها هو مش قادر يشوف ولا يحس باي حاجه  كل كلامه كان فيه نوع من التحكم اللي خلى قلبها يتكسر أكتر من الاول فاطمه اللي عمرها ما رضيش باي حاجه هي دكتوره وحد متعلم وفاهم يعني مش البنت الضعيفه او مكسوره علشان حد يجي يتحكم فيها)
فاطمة (وهي تبكي بصوت عالي بتحاول تزعق له بصوت مخنوق):
مش هقدر أعيش اكده! مش هقدر أعيش مع واحد  بياخد قرارات عني ! دي حياتي وأنا اللي هقرر فيها مش انت وكمان اللي حضرتك نسيته ان انا هكون مرتك بس ده هيكون على الورق علشان جدي والوصيه وبس مش معناه ان انت تتحكم فيا بالطريقه دي!
( محمود متضايق ومتعصب من كلام فاطمه لانها جرحيته بحكايه جواز على الورق  بعد ما بدات تسكن قلبه وبقى بيعشقها مش عارفه ازاي وامتى حبها بس خلاص هو حاسس ان هي بقت منكم هو مش عايز يعترف بده بس برده رافض اي فكره تبعده عنها )
:لا يا فاطمه ما فيش حاجه اسمها جواز على الورق في حاجه اسمها راجل وست اتجوزه وخلاص كلامي خلص انتي هتبقي مراتي وبتاعتي انا بس فاهمه؟
فاطمه بصيتله بدموع وكانت حزينه جدا وطلعت اوضتها وفضلت تعيط لحد ما راحت  في النوم.
اما محمود طلع اوضته وهو متعصب جدا من كلام فاطمه ومش قادر يتخيل ان هي مش عايزاه او مش حاسه باللي في قلبه هو مش قادر يستحمل ان حد يقرب منها او يتكلم معاه طب هي ازاي مش قادره تحس باللي جواه فضل كل الافكار دي تدور في عقل  لحد ما غلب النوم ونام.
( مر الاسبوع بسرعة  وكانوا بداوا في تحضيرات الفرح وكل التحضيرات كانت في البيت الكبير والعيله كلها كانوا بيشتغلوا مع بعض  كان فرحان لفاطمه ومحمود .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الحاجه بدريه كانت بتكلم الكل  بكل حزم، علشان كل حاجة تكون تمام قبل اليوم اللي هم مستنيينه من وقت وفاه ابوها كانت فرحانه جداً مش بس علشان فرح فاطمة ومحمود لكن كمان علشان وصيه ابوها اتنفذت وحلمه ان هو يخلي محمود يكون في بيته ويتجوز في الجناح الخاص بيه اللي  خصصه له علشان يكون في هو ومراته ويقدر يبني حياته وسط اهله وناسه في البيت الكبير اخيرا هيتحقق محمود وفاطمه هيسكنوا الجناح ده في اول يوم في حياتهم .
 البيت كان مليان بالحركة والكل كان شغال بجدية عشان خاطر الفرح .
(إسماعيل كان مشغول مع أخوه عبد المجيد، وهم بيحضروا كل التفاصيل النهائية الخاصة بالفرح. جيهان، مراته عبد المجيد كانت مع الحريم بيعملوا الاكل بتاع الحنه لان اليوم ده هو يوم الحنه هم عندهم ثلاث ايام الحنه كدابه وحنه صادقه ويوم الفرح دي من عوايد الصعيد)
عبد المجيد (وهو بيتكلم مع عبد المجيد):
"يا عبد المجيد، كل حاجة جاهزة؟ الحاجه بدريه  ما سابتلناش  حاجه نعملها بس برده والله تعبنا ؟ لازم يكون كل حاجة تمام، عشان ما يحصلش أي حاجة تعكر فرحتنا يا اخويا وربنا يستر ما يحصل حاجه للولد انا خايف عليهم قوي قوي ."
اسماعيل (وهو بيتكلم بابتسامة): ما تخافش يا اخويا كل حاجه تمام هو محدش هيقدر يقرب من ولادنا واحنا موجودين وبالنسبه للتجهيزات الحاجه بدريه مش هتسيب حاجة فعلا اللي عملتها  علشان هي رايده تفرح باولاد اخوها  وإنت خابر إن الحريم شغالين مع الطباخين علشان يخلصوا الاكل بتاع الحنه غير يوم الفرح غير الذبايح اللي هنعملها .
عبد المجيد بقلق :ربنا يستر يا اخويا
اسماعيل وهو بيطبطب على كتف اخوه بيقول له: ان شاء الله هيسترها يلا بقى علشان نكمله بقيت شغلنا؟!
عبد المجيد بابتسامه هاديه: يلا يا اخويا!
( وسط كل ده فاطمة كانت لسه مش قادرة تقتنع  بقرارات محمود وكانت عايشة في حالة من الحيرة والغضب والحزن قلبها كان مش مرتاح وما كانتش حاسه بفرحه زي كل البنات في اليوم اللي زي ده كانت متخيله انها الموضوع هيعدي ومش هتحس باللي هي حساه دلوقتي بس بالعكس قلبها كان موجوع جدا من معامله محمود ليها ومن قرارها اللي خدته ان هي تنفذ وصيه جدها وقرار للاسف مش هينفع ترجع فيه.
لكن العائلة كلها كانت متحمسة، وأي حد يجي يشوفها كان يحس بالسعادة الكبيره جدا اللي كانوا عايشين فيها العيله بس ربنا يستر من اللي جاي )
فاطمة (وهي بتتكلم مع نفسها بصوت واطي  وعيونها مليانه بالدموع والحزن):
"ليه؟ ليه كل حاجة لازم تكون اكده؟ مش قادره أفهم ولا أصدق إن ده كل اللي هيحصل معايا كان لازم أكون أنا اللي أختار مش هو انا قلبي ارتاح لك يا محمود وريداك بس مش بالطريقه دي ليه تكسر قلبي."
بس بعد كده سكتت وفضلت دموع هتنزل لدرجه الميك اب بتاعها كان هيبوظ.
(والساعة كانت بتعدي، والكل جاهز للفرح، لكن قلب فاطمة كان مليان بالحزن مش عارفه إذا كانت هتقدر تكمل ولا لأ، وإذا كان كل شيء هيمشي زي ما العيله عايزه ولا هينتهي بحزن أكبر)
"في البيت الكبير"
محمود كان واقف في الجنينه بتاعة البيت الكبير هو والناس وكان لابس جلابية بلدي وكان زي القمر فيها وكتير من اهل البلد كانوا واقفين معاه في الجنينه بيهنوه على جوازه بس هو كان واقف قلقان خايف من الشخص اللي جده ذكره في الوصيه وخايف ان حد ممكن يؤذي فاطمه او يؤذيه ويعكر فرحته.
دخل في الوقت ده زين ابن عمته بدريه وكان باين عليه إنه متضايق جدا ومش طايق نفسه. 
الحاج إسماعيل بفرحه ايه لمحمود:إيه يا محمود يا ولدي انت الليله فرحك وانت العريس ولازم ترقص على الحصان وبالعصاية؟!
محمود رد بحرج وقال:أنا ما ليش في الرقص ده يا عمي، ما اعرفش أرقص ازاي بالعصاية أو على الحصان!
زين قال باستفزاز:
كيف يعني يا محمود؟ ما بتعرفش ترقص؟ هو أنت مش صعيدي ياك علشان ما تعرفش تركب حصان او ترقص بالنبوت؟
محمود بغضب رد وقال:
"آه صعيدي، بس اتربيت طول عمري في مصر وأنا ما عنديش مشكلة أرقص بالحصان لاني انا واخد جواز كثيره جدا في ركوب الخيل بس اللي انا اجرب الرقص الصعيدي بالنبوت دي هتكون جديده عليا بس ما فيش مشكله يلا نجرب عشان خاطر عم اسماعيل !
الحاج إسماعيل قال بحب وفرحه:
ربنا يفرح قلبك يا ولدي يلا يا ولد، هاتوا النبوت  لمحمود علشان يرقص خلص بسرعه يا ولد؟
زين قال بتحدي:
"إيه رأيك ترقص قدامي بالنبوت ونشوف مين اللي هيكسب يا ولد خالي؟
محمود رد بتحدي أكبر وقال:ما عنديش مشكلة يا ابن عمتي اتفضل!
الناس اتجمعت عشان تتفرج ومحمود كان ماسك العصاية وهو راكب على الحصان ومركز مع كل حركه زين بدأ يهاجمه بسرعة على محمود بطريقه همجيه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بس محمود كان أسرع ضرب العصاية من ايد زين زين وقع من على الحصان 
زين  وقام جري علشان يضربه محمود كان بيتعامل معاها اكنه عدوه عايز يؤذيه باي طريقه 
لكن محمود نزل من على الحصان بسرعة وضربه بالعصاية زين وقع على الأرض والناس كلها بدأت تسقف لمحمود وعبد المجيد واسماعيل كانوا واقفين فخورين بيه جدا.
زين قام وهو متضايق جدا  وقال:إنت مش هتسكت أنا هوريك يا محمود بكره هتندم لان اخذت حاجه من مش بتاعتك!"
محمود رد بهدوء وقال: الحاجه دي كانت بتاعتي من يوم ما اتولدت وانت ابعد عنها احسنلك علشان ما ندمكش أنا مش جاي هنا عشان أعمل مشاكل لكن لو فكرت تعمل مشكله انت اللي هتندم.
الحاج إسماعيل حاول يهدي الأمور وقال:
خلاص يا محمود يا ولد يلا علشان تاخد عروستك وتطلع على مطرحك؟
محمود بقى يبص لزين نظرات مش حلوة وكان باين عليه انه قرفان من اللي حصل بس ما كانش فاضي يفكر في اي مشكله في الوقت الحالي كان كل عقله وتفكيره في فاطمه اللي رايح علشان ياخدها كان مشتاق لها جدا وحابب ان هو يوصل للمكان اللي هي فيه علشان ياخدها ويطير على الجناح بتاعه.
وصلوا قدام باب الاوضه اللي فيها الحريم فتح الباب الحاج اسماعيل 
ومحمود شاف فاطمة وهي لابسه ابيض وفي ابيض والنقاب مزين وشها ومديها جمال على جمالها  والتاج اللي كان على راسها زي الملكه كانت جميله حرفيا زي الملاك اللي نازل من السماء حاجه كده هو ما كانش متخيل ان هو في يوم من الايام يتجوز بنته محجبه وكمان منتقبه كان بالنسبه له شيء جديد ومختلف بس بجد عجبته وكان مش قادر يشيل عينه من عليها هي كانت ملكه بحجابها  محمود حس بشوية توتر لكن في نفس الوقت كانت الابتسامه مش عايزه تفارق وشه .
الحاج إسماعيل (بصوت هادي): خديها يا محمود يا ولدي دي امانه يا ولدي خلي بالك من بت عمك ربنا يوفقكوا في حياتكم وتفضلوا طول عمركم في فرحه وسعادة!
محمود بس لفاطمه  وهو قلبه بيرقص من الفرحه روح على فاطمه علشان ياخدها من ايديها هو   وطلع بيها على الجناح اللي جدها كان مجهزه ليهم.
محمود بسعاده:ما تقلقش يا عمي مش هقول لك اشيلها في عيني لا انا هشيلها جوه قلبي!
عبد المجيد بفرحه :ابن ابوك يا ولد يلا خد مرتك واطلع على مطرحك دلوقت يلا بسرعه يا ولد؟!
اسماعيل مزعل وغيره على بنته: بس بقى يا عبد المجيد اتحشم انت وولدك يلا يا ولد خلص خلي بالك من نفسك يا فاطمه خلي بالك منها يا ولدي؟!
عبد المجيد بمناكفه: في ايه يا اخويا مرته خليه يعمل اللي هو رايدو ما تتحكمش قوي يعني يا حاج اسماعيل!؟
اسماعيل بحزن راح على فاطمه وبسها من جبينها  وقال لها :ما تخافيش يا بتي محمود ابن عمك وهيحافظ عليكي وانا واثق فيه خلي بالك مني ؟!
فاطمه سكتت وهزت راسها بالموافقه!
محمود قال الكل فرحه وسعاده وهو رايح اتجاه فاطمه: عن اذنكم بقى وراح!
  وراح شال فاطمه بين ايديه الاثنين وطلع على الجناح بتاعه والكل كان واقفين مبسوطين جدا الا البعض اللي كانوا شايل حقد وغل في قلبه من محمود وفاطمه وفي منهم اللي مستخبي ورا ابتسامته المزيفه.
"جوه  الجناح"
أول ما دخلوا محمود قفل الباب وراح على طول وراح ناحية السرير وقعد فاطمه قدامه كان بيحاول يكون هادي بس هو كان مشتاق لها جدا وعايز يشوف وشها كان متحمس عشان شوفها .
محمود (وهو جنب فاطمه على السرير كلمها بكل حب وقال لها): لو سمحتي يا فاطمة خليني أشوف وشك أنا بقيت جوزك خلاص جدي قال ان انا ممكن اشوف وشك يوم الفرح ممكن لو سمحتي لاني بجد هتجنن واشوف."
محمود بصلها وابتسم وبعد كده شد النقاب ورفعه من على وشها، فاطمة كانت مش قادرة تبصله في البداية وبعد كده بصت في عيونه محمود.
محمود فضل مكانه مصدوم من جمالها عيونها اللي كانت زي لون ورق الشجر الاخضر وبشرتها كانت بيضاء زي بشرة الأطفال ناعمة وخالية من أي شائبة وأنفها الصغير وكان  زي ملائكة شفايفها كانت وردية وكان شكلها كأنها في وضع البوس فمها مرسوم وكأن الدنيا بالنسبه له وقفت على المشهد ده لانه ما كانش قادر يشيل عينيه من عليها.
محمود كان مذهول مش قادر يصدق قد إيه هي جميلة ما كانش قادر يرفع عينيه عنها  كان عاجز عن الكلام لفترة.
محمود (وهو بيبص لها بعيون مفتوحة): "إنتِ... إنتِ بجد انت فاطمه مراتي وبنت عمي اسماعيل! ايه الجمال ده... انت بجد صح انا اللي شايفه ده بجد يا فاطمه اتكلمي عايزه اسمع صوتك علشان اصدق؟!
فاطمة حست بشوية خجل ما كانتش قادره ترد عليه من كسوفها في نفس الوقت كانت خايفه ومش عارفة هيحصل إيه بعد كده ومحمود ممكن يعمل حاجه اقوى من اللي عملها معاها في تسرعه في كتب الكتاب والفرح كانت خايفه ومرعوبه حرفيا رغم هي كانت حاسه بحبه بيها بس مش قادره تقتنع.
محمود قرب من فاطمة وحط ايدي بالراحه على وشها كان عايز يحس ان هي بجد حقيقيه وعايز اطمنها ويديها الامان.
فاطمة (بصوت ضعيف وحزين وكانت ابتدت تضعف قدامه): "محمود... ما تنساش الوصية بتاعة جدي يعني... ممكن في يوم من الأيام تسيبني... أنا خايفة انت هتسيبني لانك مش رايد تتجوز من بت صعيديه وكمان فلاحه 
كيف ما انت قلت قبلك اكده انت ما كنتش رايدني يا محمود ممكن جمالي اللي شدك ليا دلوقت بس بعد اكده هتقولي يا ريتني ما تهورت؟"
كانت عيونها مليانة خوف وقلق والدموع بدات تنزل من عينيها من كتر خوفها كانت خايفه انها تفتح قلبها خصوصًا لما بتفتكر  اللي محمود كان بيقوله لها اول ما جه الصعيد .
محمود سكت للحظة لكن كان عارف إزاي يرد عليها هو كان عايز يطمنها ويخليها تحس  بالامان معايا رفع يده من على كتفها بالراحه وشدها ليه عشان تكون أقرب وكان وشهم قريب جدا من بعض.
محمود (بصوت هادي وقوي): ليه بتقولي كده يا فاطمه ليه بتتكلمي في الموضوع ده دلوقتي انا قلبي مش قادر اسيطر عليه مين اللي حسه اتجاهك انا انجذبتلك من قبل ما اشوف وشك يعني مش شكلك ولا جمالك اللي خلاني قربت منك انا اتجوزتك لاني بجد حسيت من ناحيتك احساس جميل جدا واكتر حاجه كانت بتجنني لاني ما كنتش قادر اشوف حد بيقرب منك !
وانتي عارفه الكلام ده ومن غير ما اعرف انتي حلوه ولا وحشه انا عارف ان انتي خايفه بس اطمني أنا هفضل جنبك مهما حصل مهما كانت الظروف أنا مش هسيبك في يوم من الايام الا لو انتي كنت عايزه كده في الوقت ده مش هقدر اكون معاكي لاني عمري ما هقدر اعيش مع ست مش عايزاني ."
وقف محمود قدام فاطمه وكان باين على وشه  الحزن وقال لها كلمتين دول علشان يريحها ويريح نفسه.
: أنا جوزك دلوقتي وكل لحظة هنكون من حياتي هتكوني موجوده فيها وهنفضل طول عمرنا مع بعض وانا هوعدك اني هاملي حياتك بالحب وما فيش حاجه اسمها شخصين احنا بقينا شخص واحد خلاص وعد مني هحسسك بالامان واخليكي تحبيني اكثر ما انا بحبك وعلشان ترتاحي انا مش هاجي جنبك ولا هلمسك غير برضاك مش انا اللي اخذ مراتي غصب عنها حتى لو كنت عايزك وهتجنن عليكي لازما تكوني انت مشتاقه لي وعايزاني زي ما انا عايزك بالضبط او اكثر كمان."
فاطمة بصتله وحست بشوية راحة جوه قلبها لسه مش قادرة تتخيل المستقبل لكن محمود خلى كلامه يلمس قلبها وكانت فرحانه جدا بكلامه هو فعلا اتغير عن اول مره شافيته فيها حست بحبه ليها ومشاعرها بدات تتغير اتجاهه.  
تابع......؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمة حست بشوية خجل ما كانتش قادره ترد عليه من كسوفها في نفس الوقت كانت خايفه ومش عارفة هيحصل إيه بعد كده ومحمود ممكن يعمل حاجه اقوى من اللي عملها معاها في تسرعه في كتب الكتاب والفرح كانت خايفه ومرعوبه حرفيا رغم هي كانت حاسه بحبه ليها بس مش قادره تقتنع.
محمود قرب من فاطمة وحط ايدي بالراحه على وشها كان عايز يحس ان هي بجد حقيقيه وان هو مش موهوم وكمان كان عايز يحسسها الامان.
فاطمة (بصوت ضعيف وحزين وكانت ابتدت تضعف قدامه):محمود... ما تنساش الوصية بتاعة جدي يعني... ممكن في يوم من الأيام تسيبني... أنا خايفة انت هتسيبني لانك مش رايد تتجوز من بت صعيديه وكمان فلاحه 
كيف ما انت قلت قبلك سابق انت ما كنتش رايدني يا محمود ممكن جمالي اللي شدك ليا دلوقت بس بعد اكده هتقولي يا ريتني ما تهورت؟
كانت عيونها مليانة خوف وقلق والدموع بدات تنزل من عينيها من كتر خوفها كانت خايفه انها تفتح قلبها خصوصًا لما بتفتكر الكلام اللي محمود كان بيقوله لها اول ما جه الصعيد!.
محمود سكت للحظة لكن كان عارف إزاي يرد عليها هو كان عايز يطمنها ويخليها تحس  بالامان معايا رفع يده من على كتفها بالراحه وشدها ليه عشان تكون أقرب وكان وشهم قريب جدا من بعض.
محمود (بصوت هادي وقوي): ليه بتقولي كده يا فاطمه ليه بتتكلمي في الموضوع ده دلوقتي انا قلبي مش قادر اسيطر عليه مين اللي حسه اتجاهك انا انجذبتلك من قبل ما اشوف وشك يعني مش شكلك ولا جمالك اللي خلاني قربت منك انا اتجوزتك لاني بجد حسيت من ناحيتك احساس جميل جدا واكتر حاجه كانت بتجنني لاني ما كنتش قادر اشوف حد بيقرب منك !
وانتي عارفه الكلام ده ومن غير ما اعرف انتي حلوه ولا وحشه انا عارف ان انتي خايفه بس اطمني أنا هفضل جنبك مهما حصل مهما كانت الظروف أنا مش هسيبك في يوم من الايام الا لو انتي كنت عايزه كده في الوقت ده مش هقدر اكون معاكي لاني عمري ما هقدر اعيش مع ست مش عايزاني ."
وقف محمود قدام فاطمه وكان باين على وشه  الحزن وقالها كلمتين دول علشان يريحها ويريح نفسه.
: أنا جوزك دلوقتي وكل لحظة هنكون من حياتي هتكوني موجوده فيها وهنفضل طول عمرنا مع  بعض وانا هوعدك اني هاملي حياتك بالحب وما فيش حاجه اسمها شخصين احنا بقينا شخص واحد خلاص وعد مني هحسسك بالامان واخليكي تحبيني اكثر من حبي ليكي وعلشان ترتاحي انا مش هاجي جنبك ولا هلمسك غير برضاك مش انا اللي اخذ مراتي غصب عنها حتى لو كنت عايزك وهتجنن عليكي لازما تكوني انت مشتاقهلي وعايزاني زي ما انا عايزك بالضبط او اكثر كمان."
فاطمة بصتله وحست بشوية راحة جوه قلبها لكن لسه مش قادرة تتخيل المستقبل لكن محمود خلى كلامه يلمس قلبها وكانت فرحانه جدا بكلامه هو فعلا اتغير عن اول مره شافيته فيها حست بحبه ليها ومشاعرها بدات تتغير اتجاهه.
محمود سايب الاوضه وطلع بره في الريسبشن وكان متضايق جدا لانه مش عارف ايه اللي حصل له وليه بقى كده مش عارف يقرب من فاطمه ومش عارف يبعد عنهم هو فعلا بقى بيحبها بس بدا يبتسم اول ما افتكر وهو بيشيل النقاب من على وشها وقد ايه هي جميله وحد باين عليه ان هو نقي بس في حاجه واحده اللي مضايقاه لو كانت متعلمه كانت هتكون افضل ان هي تكون ام عياله مشكله محمود ان هو مش عايز يشيل الموضوع ده من دماغه بس برده قلبه تعلق بفاطمه هو مش هيقدر يشيلها من باله ولا من قلبه.
فاطمه غيرت هدومها ولبست بيجامه مريحه وبعد كده راحت على السرير علشان تنام وكانت قلقانه جدا على محمود لان بره الكنبه مش مريحه اللي في الريسبشن وكده ظهره هيوجعه اخذت اللحاف من على السرير وطلعت بره لقيت محمود نايم على الكنبه راحت حتى اللحاف عليه محمود اول ما حس بايديها وهي بتغطيه راح ماسكها ايديها فجأة فاطمه اتخضت محاوله ان هي تنزل ايديه وكانت خايفه متوتره جدا.
محمود حط ايده على وشه بهدوء وقالها: ما تخافيش يا فاطمه معلش ما كانش قصدي اخضك؟
فاطمه وقلبها لسه بيدق بسرعه وكانت خايفه وقلقانه: انت  كان صاحي ؟!
محمود: لا انا كنت نايم بس انا اقل حركه بتصحيني !
فاطمه بزعل :انا اسفه اني صحيتك ما كانش قصدي والله ؟
محمود بدا يتعدل في نومته ومسك ايد فاطمه او شدها ليه وراح بايس على ايديها وقالها :انتي تعملي اللي انتي عايزاه يا قمر 
فاطمه حست برعشه في جسمها كله وكانت مستغربه محمود فعلا اتغير وبقى حد كويس وفعلا بقى بيحبها  سابته دخل الجوه اوضه النوم وكانت حاسه باحساس غريب اول مره تحسه في حياتها .
اتغطى محمود باللحاف وروح نايم وفاطمه فضلت تفكر في حياتها واللي ممكن يحصلها ولحد اللي هو من عيلتها اللي ممكن يهدم سعادتهم كلها وبعد كده راحت في سباق مع النوم.
" اشرقت شمس يوم جديده على ابطالنا مليانه بالاحداث المثيره والشيقه "
فاطمه قامت من النوم دخلت الحمام واتوضت وصليت وبعد كده لبست اسدال وعليه خمار والنقاب بتاعها وخرجت عشان تصحي محمود علشان ينزلوا يفطروا مع العيله .
فاطمه راحت على محمود وبتقوله: محمود لو سمحت يلا علشان ننزل تحت ابوي وامي زمانهم جايين يلا قوم علشان تتسبح؟!
محمود مفيش رد ؟!؟؟
فاطمه بتحاول تاني تصحيه: محمود يلا علشان نفطر مع عمي ومراة عمي يلا عشان ما يستعوقونيش؟
محمود برده مفيش رد ؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه مسكت ايديه اتخضت لان كانت حرارته مرتفعه جدا حاطط ايديها على جبينه لقيت جسمه سخن قوي وحرارته مرتفعه .
فاطمه بخوف ولهفه: محمود لو سمحت قوم معايا ساعدني تعالى نام جوه على السرير لازما تاخذ دواء دي الوق تعالى انا معايا العلاج 
محمود برده ما فيش اي رد فاطمه جريت على الاوضه وكانت خايفه مرعوبه حرفيا وجابت حقنه وضربتها وكانت ايديها بتترعش وهي بتديها لمحمود دموعها نزلت وما كانتش قادره تمسك نفسها من الخوف وبعد كده جابت الكمادات وقعدت جنب محمود وفضلت تعمل له كمادات 
وتبص له وهو نايم فاطمه ودموعها نازله قالت له تعرف يا محمود لو ما كانش وضع ندى كنا ممكن نقرب من بعض بس للاسف انت متجوزني علشان وصيه جدي لو كنت متجوزني علشان انا بنت عمك اللي حبيتها من اول ما شفتها كنت وافقت لو اتقبلتني زي ما انا برده كنت وافقت بس انت من يوم ما جيت وانت بتتريق علي شايفني الجهله الفلاحه انت رضيت بيه لانك خلاص ده بقى امر واقع ليك بس انا عمري النهارده كده حتى لو كنت رايداك يا ولد عمي
محمود وهو بدا يفوق بس برده كان باين عليه التعب اه راسي بتوجعني قوي
فاطمه بهدوء :الف سلامه عليك يا ولد عمي انت اتحميت بسبب نومتك اهنا على الكنبه يلا تعالى حاول تسند عليا وتعالى نام على السرير انا اديتك حقنه وعملتك كمادات وان شاء الله هتكون زي الفل هنزل اجيبلك شوربه خضار وهتشربها وهتبقى مليح ؟!
محمود سند على فاطمه ودخلته جوه على السرير وبعد كده نزلت عملته شوربه الخضار وجابتها له وقعد جنبي محمود ما كانش قادر يفتح عينه فاطمه مسك الطبق الشوربه وبدات تاكله محمود كان بياكل وكان مستمتع جدا رغم انه كان تعبان بس كان بيبص لها نظرات كلهاحب وعشق 
محمودبنظره ممتزجه بين الحب والتعب: تعرف يا فاطمه ان انتي جميله قوي بالنقاب او من غير النقاب أنتي جميله بجد انا حد محظوظ جدا!؟
فاطمه بخجل : شكرا يا ولد عمي رايد مني حاجه انا هنزل انزل الصينيه؟!
محمود ماسك ايديها وقالها :انتي هتفضلي تتجنبيني كده يا فاطمه انتي ليه مش مقتنعه بكلامي ؟!
فاطمه وهي خارجه من الاوضه قالتله :اوزن حديتك عاد ولد عمي الحب ما بيتولدش بين يوم وليله ؟!
كانت خارجه الاوضه خلاص راح محمود ومسك ايديها وقالها :ليه كده ؟!
فاطمه ودموعها نازله من عينيها قالتله :علشان  انا بقيت امر واقع بالنسبه لك يا ولد عمي انت عمرك ما كنت رايدني انت مش رايد تعيش في الصعيد بس ده امر واقع ليك بسبب وصيه جدي انا مش رايده ادمر حياتك ولا انت تدمر حياتي بكره تهملني وتروح تتجوز بت كيفك ومتعلمه كيف ما كنت رايد؟!
محمود تعرفي بقى انتي اكتر حاجه جذبتني ليكي لهجتك لا يا ست البنات انا مش رايد اي واحده غيرك انا عايزك انتي وبس و عمري ما هسيبك وانا  وعدتك بكده هو انت مش شايفاني ان انا قد كلمتي ولا ايه يا فاطمه ؟!
فاطمه مش حكايه اكده يا محمود سيبي الموضوع ده دلوقت انت تعبان سيبه لحد ما تكون مليح وكمان ادينا فرصه ناخذ على بعض اكثر وسيبك من وصيه جد دي ومن كل حاجه بتحصل احنا رايدين نتعرف على بعض اكني مخطوبين بالضبط او اول مره نتعرف او نشوف بعض ؟
محمود بتسرع وانا موافق يا ستي على اي حاجه
فاطمه ابتسامتله وبعد كده نزلت فاطمه تحت علشان تنزل الطبق كانت رضا بنت عمتها موجوده في الصالونه اول ما شافت فاطمه راحت عليها وقالتها: مبروك يا عروسه؟
فاطمه بحزن: الله يبارك فيك يا بت عمتي !
رضا حطت  يدها على ظهرها بحنان وقالتها:
:إنتي متأكدة من قرارك يا فاطمه انا شايفاك حزينه يا بت خالي؟"
فاطمه بهدوء:مش عارفة كل اللي اعرفه ان انا عملت كده علشان وصيه جدي.
رضا: إيه يعني مش خابره؟ الجواز مش قرار سهل اكده لازم يكون في حب بينكم يا فاطمه او حتى اعجاب محمود باين عليه شخص كويس جدا وانا حاسه انه بيحبك؟
فاطمه بحزن: حب؟! أصلاً أنا نسيت معنى الكلمة دي بقيت اخاف منها محمود شايف اللي احنا فيه ده صراع والكل رايد يفوز بيا و كذا حد رايدني فهو رايد يفوز بيا في الوقت الحالي بس هو ما بيحبنيش هو خدني علشان وصيه د جدي ومن يوم ما جاء وهو قايلي الحديت ده ما فيش حاجه جدت يا بت عمتي!
وفجأة في حاجه خبطت فاطمه اتخضت وطلعت تجري على الجناح بتاعهم بنت ورضا كانت مستغربها جدا لانها جريت بالطريقه دي هي ازاي واحده مش بتحب واحد وبتخاف عليه للدرجه دي ده اول ما سمعت الخبطه في الاوضه طلعت تجري ده اللي خلى تشك في امر فاطمه  
فاطمه فتحت باب الاوضه ودخلت بسرعه وكانت خايفه مرعوبه حرفيا.
فاطمه بخوف ورعب: مالك يا ولد عمي مالك يا محمود فيك ايه؟
محمود بهدوء ابتسامه هاديه: ما فيش انا بس كنت عايز اطلع غيار وما عرفتش علشان اخذ دش!
فاطمه بعصبيه :همل لكل حاجه لحد ما اجي هيكون احسن انا مش موجوده اهنا ؟
محمود بصله بابتسامه حب وقالها :انا مش عايز اتعبك معايا ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه بعصبيه :تتعبني ايه بس شوف انت رايد ايه وانا هساعدك؟!
محمود: عايز غيار بس علشان اخد دوش لاني حاسس ان جسمي كله وجعني ومش قادر اقف على رجلي ؟!
فاطمه :وانت هتتسبح كيف دلوقت ؟
محمود بتعب:هحاول استند وادخل الحمام ما تقلقيش!
فاطمه :لا انا هساعدك !
محمود بصدمه :هتساعديني ازاي ؟
فاطمه بكسوف: عادي يا محمود انت دلوقت جوزي يعني حقك عليا ان انا اساعدك في اي حاجه ما ينفعش اقول لحد يجي يساعد جوزي وانا موجوده هتبقى عيبه في وشي واحنا اهنا في الصعيد؟!
محمود بحب: احلى كلمه قلتيها من يوم ما اتجوزنا جوزي بس كنت عايزك تساعديني لاني فعلا جوزك مش عشان كلام حد؟!
فاطمه باحراج :خلاص بقى يلا تعالى سندك علشان تتسبح ؟
فاطمه دخلت الحمام مع محمود وبدا يقلع هدومه وبعد كده ابتدت تساعده علشان ياخد دش وكانت مكسوفه جدا بس هي حاولت تغمض عينيها طول الوقت لحد ما هو خلص الدش بتاعه وطلع وساعدته  في اللبس وبعد كده نزلوا تحت علشان تقابل اهلها.
محمود كان قاعد وباين عليه التعب عمتو الحاجة بدريه قالتله بتساؤل: مالك يا محمود يا ولدي شكلك باين عليه التعب من وقت ما نزلت فيك حاجه يا ولدي ؟
محمود بهدوء وهو حاسس بتعب:ما فيش يا عمتي دي شويه برد بس علشان غيرت مكاني انا مش واخد على جو الصعيد وحاسس من امبارح ان انا تعبان شويه بس الموضوع تقل معايا بس هياخد علاج واستريح وابقى كويس ان شاء الله؟!
فاطمه بحزن واضح قوي على صوتها: هو فعلا كانت حرارته مرتفعه وانا اديته حقنه !
محمود باستغراب: صح يا فاطمه انتي ازاي جبت الحقنه دي الصبح واديتيها لي وعرفتي انا فيا ايه من غير حتى ما تجيبي دكتور يكشف  عليا انت للدرجه دي راميه طبتي وقلت اديله اي حقنه وخلاص؟!
فاطمه بتوتر وخوف :لا ابدا انا عارفه الحالات اللي كيفك اكده لان انا صاحبتي دكتوره في المستشفى اهنا وكمان انا كلمتها وهي اللي قالتلي اديك الحقنه دي وبالصدفه لقيتها عندنا في البيت يعني الموضوع عادي يا محمود ؟!
محمود بعدم اقتناع: أنا هطلع أرتاح شوية لاني مش قادر اقعد هنا؟
الحاجه بدريه: طيب مش هتتغدى يا ولدي؟
محمود بتعب: لا اتغدوا أنتم أنا عايز أرتاح مش قادر اقعد!
عمو اسماعيل: الف سلامه عليك يا ولدي خلي بالك من نفسك؟
محمود: ما تقلقش يا عم انا كويس !
عبد المجيد :اطلبلك دكتور يا ولدي اكيد لساك تعبان محمود لا ما تقلقش يا ابويا انا بقيت كويس  الحمد لله!
محمود سابهم وكان واضح عليه التعب قوي وهو ماشي طلع على الجناح بتاعه وطلعت وراه فاطمه بسرعه .
زين كان واقف بيتفرج على  وهما طلعوا فـ قرب من رضا وقالها بهمس:أقولك على حاجة؟ أنا مش متفائل؟
رضا: يا شيخ اتنيل خلينا نشوف ولد خالك ماله هو مريض وكمان هو اتجوز بت خالك يعني خلاص ما بقتش من نصيبك يا اخويا ما تفكرش فيها شيلها من عقلك وقلبك بقى ؟
زين بعشق: والله ما قادر يا خيتي !
رضا بغيظ: انت مش هتجيبها البر يا ولد امي وابوي؟
زين: ماشي يا رضا انتي جايه مع ولد خالك ضد اخوك ماشي ماشي اما اشوف اخرتها وياكي ؟
رضا راحت مشاوره بايديها بزهق ومشيت من قدامه وهي متضايقه جدا من اخوها وتفكيره السيء .
أما عند محمود وفاطمه محمود جاله تليفون وكان واقف على باب الجناح بيتكلم وفاطمه كانت جوه افتكرت ان محمود رجع تاني  ومش هيدخل محمود خلص المكالمه وهو داخل سمع صوت سمع صوت بكاء فاطمه اللي كان بيقطع قلبه 
  كان نفسه يكسر الباب ويخدها بين ضلوعه ويقبل خدها لكن ده مش وقتها دلوقتي حاول يقنع نفسه لكن قلبه مش بيسمعه مش قادر يستحمل فجاه راح على المكان المخصص لي وكان بيعمل؟!
"تابع "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود في عز تعبه كان متضايق جدا من اللي بيحصل وراح للمكان اللي جهزه من اول ما جه البلد وهي اوضه عملها للملاكمه وفيها كل الاجهزه علشان التمرين زي صاله رياضيه كده وبدا يتمرن
بكل قوته علشان يفرغ كل المشاعر اللي جواه كان بيلكم بكل قوته.
لحد ما دخل عليه محمد اخو فاطمه: 
محمود وقف التدريب وبص عليه: إيه اللي جابك دلوقتي يا محمد اطلع بره؟
محمد: أنا كنت بتمشى وفلقيت النور مولع قلت أطلع أشوف مين اهنا في الاوضه بتعمل ايه يا ولد عمي انا سمعت ان انت كنت تعبان النهاردة في ايه ليه بتلعب رياضه في الوقت ده؟
محمود: آه أنا كنت مخنوق قلت أجي ألعب شوية من وقت ما جيت الصعيد ومش عارف اعمل اي حاجه جديده حتى الشغل ما فيش قلت اطلع الطاقه اللي جوايا!
محمد: وانت ايه اللي يخنقك ما شاء الله ربنا اداك كل حاجه يعني زائد شغلك وده مش حسد وورثت  من جدي مال كثير واتجوزت اختي فاطمه اللي كل شباب البلد كانوا يتمنوا ضفرها بس هي اختاريتك انت ايه اللي خليك بقى مخنوق؟!
محمود باستغراب: المفروض ان انت سنك صغير الكلام ده كبير عليك على فكره ومش عايزك تتكلم عن اختك بالطريقه دي تاني لانها مش لاي حد غيري تمام انا هجاوبك يا عم ايه اللي مضايقني 
الموضوع كده يخصني مش لازما تعرفه لانك صغير على الكلام ده!
محمد: طب احكيلي يمكن أفيدك!
محمود بابتسامه: جدي وصيه ان انا اتجوز فاطمه بس انا والله ما اتجوزتها علشان وصيه جدي انا اتجوزت فاطمه علشان انا عايزها بجد وانا حسيت ان انا معجب بيها مش انا اللي اتجوز بنت او اقرب منها واقولها كلمه زي دي وانا مش عايزها؟
محمد بطيبه: طيب ليه ما وصلتش لفاطمه الكلام ده خيتي طيبه وبتحب الكل وهتقدر توصل لقلبها بطريقه سهله قوي انا كنت اما بزعلها كنت بعرف اراضيها على طول !
محمود بتساؤل: بتراضيها ازاي بقى يا عم محمد ؟؟
محمد ابتسامه: بجيبها اي كميه شيكولاته تقابلني في السوبر ماركت جيبها لها وهي هتفرح بيها قوي قوي بص نصيحه مني
لو هي مش موافقة ومش رايده تعيش معاك ابعد علشان ما تخسرهاش مش عايزك تكسر قلبها يا ولد عمي اختي طيبه وبتتراضى باقل بقى حاجه؟!
محمود بعصبيه: أبعد؟ لا أبدًا أنا بحبها قوي مش هقدر استغنى عنها يعني انسى ان انا ابعد عنها!
محمد حب ينهي الموضوع: طيب أنا همشي إنت مش ناوي تروح جناحك علشان ترتاح شويه انت كنت مريض يعني مفروض تسطحه فيها فرشتك؟
محمود بهدوء: روح أنت أنا هفضل هنا شويه وشويه كده هطلع! 
محمد بهدوء: تمام خلي بالك من حالك؟
محمود: ماشي يا محمد يلا اتكل على الله! 
محمد ابتسامه ساب محمود وخرج اما 
محمود كان مش قادر يوقف التفكير لحد ما سمعت صوت الباب راح شايل الكفوف اللي كانت في ايديه وخد نفس عميق وبعد كده قرر يرجع الجناح تاني عند فاطمه. 
اول ما فتح الباب شمّ رائحة عطر قوية قفلت الباب وراه دخل لافاطمه قاعده على السرير وخدودها حمراء من كتر العياط وكانت مبتسمه اول ما شافته داخل من باب الاوضه .
كان دقات قلبه بتتسارع اول ما شافها بالمنظر ده شعرها مفرود على كتافها وعيونها اللي باينه عليها ان هي دبلانه جدا من الحزن بس كل ما يبص فيهم بتخطف قلبه 
ابتسم ودخل راح اتجاهها وقالها: انت هتجننيني بجمالك ده يا فطوم؟!
فاطمه بكسوف: انا هجننك كيف؟
محمود بحب: حتى وانتي حزينه باينه عليكي أنك جميله مش عارف هعمل فيك ايه خليني بعقلي يا بنت عمي؟!
بصتله فاطمه باستغراب وقالتله: انت بتعاكسني يا ولد عمي مش عيب عليك سبت ايه للغريب؟
قرب منها محمود وقالها : الغريب لو بص لك انا اقتله وعيب عليا لو بقول الكلام ده لاي بنت تانيه بس انا بقوله لمراتي عايزك تفضلي فاكره الكلمه دي انك مراتي وهتفضلي لاخر يوم في عمري مراتي لحد ما امو'ت واتدفن انت مراتي؟!
فاطمه بكسوف: ماشي يا محمود كنت رايد اقولك حاجه؟
محمود باهتمام :طبعا اتفضلي؟!
فاطمه بتساؤل:هو جدي كان قصده ايه اما قال ان في حد من العيله رايد يدمرنا انا لحد دلوقت مش لاقيه حد مش رايدني للخير كل العيله بتحبنا وما فيش حد رايدني لاي حاجه وحشه ليه جدي كان بيفكر التفكير ده؟!
محمود حط ايده على ايد فاطمه وفاطمه في اللحظه دي حست برحشه قويه في جسمها وقالها :انا كنت بعيد عن جدي وما كنتش عايش هنا في البلد ما كنتش عارف هو بيفكر ازاي انت اكثر حد كنت قريبه منه وكنت عارفه جدي لو قال كده يبقى الكلام ده جد ولا هو كان بيقول لنا كده علشان يلم العيله؟!
فاطمه بارتباك من لمسه محمود ليها ومنقربه منها قالتله بخجل: الحقيقه جدي عمره ما قال حاجه وما كانش عنده حق فيها لان جدي عمر ما ضلنا وكان بيعمل لنا كل حاجه مليحه علشانك اكده انا مصدقاه بس في نفس الوقت مستغربه مين ده اللي عمل كل ده وكان رايد يدمرنا ولحد دلوقت رايد يدمرنا؟؟؟
محمود وهو بيتكلم بثقه: في حد بس انا مش متاكد منه لاني من كام يوم قبل الفرح كنت شايفه ماسك التليفون وبيتكلم في الجنينه بتاع البيت الخارجيه وبيقول ان كل حاجه تمام وهو هيمسك الورق وهيقطعه في اقرب وقت وانا اما رحت عليه وبساله ما رضيش يديني اي عقد نافع ؟؟
"تابع "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه: مين الشخص ده يا محمود ؟
محمود بشك :حاسس انه زين ابن عمتي بدريه لانه بقى له فتره مش تمام !
فاطمه بفضول: مش تمام كيف يعني؟؟
محمود :هو كان بيتكلم في التليفون عن عقود وكان بيتكلم عن الميراث وكان بيتكلم ان هو اتظلم وسمعت اسمي في المكالمه دي علشان كده انا شكيت فيه هو ايه الكلام كثير جدا ده اللي خلاني افكر فيه بالطريقه دي هو الوحيد اللي بقى له فتره من وقت ما جيت البلد وهو مش طايقني وحاسس من طريقته بحاجات غريبه هو لحد الوحيد اللي انا شكيت فيه؟؟؟
فاطمه باستهزاء من الكلام: بس بس يا محمود انت ما خبرش زين كيفي هو غلبان قوي قوي يعني ما يعملش الحركات دي هو تلاقيه  كان بيتكلم مع حد علشان شغله مش معقوله هيكون بينصب لنا فخ انت عقلك راح لبعيد!
محمود بتصميم: لا يا فاطمه عقلي ما راحش لبعيد ولا حاجه انا حاسس ان زين ده وراه سر كبير بس انتي مش عايزة تشوفي الكلام ده؟
فاطمه بزعل: انا مش رايده اشوف الكلام ده علشان انا متربيه مع زين مخابره زين وعارفه ان هو طيب ما يخرجش منه العيبه علشان اكده بقول لك زين ما يعملش اي حاجه تضرنا وكمان 
مش قادرة أصدق بجد الوصية جدي... تفتكر جدي عمل اكده ليه ممكن يكون سبب واعر؟
محمود: بصي يا فاطمه الوصية غريبة شوية بس جدي كان راجل ذكي وعارف هو بيعمل إيه وكمان ما تستهونيش بالكلام اللي انا قلته لك لازما نحط كل الاحتمالات وبالنسبه لزين انا حطيته تحت عيني علشان هو مش حد سهل !
فاطمه:  بس يا ولد عمي مش رايداك عقلك  يروح لبعيد يعني ما تحطش عينك على زين وتنسى ان في حد فعلا عدو وممكن ما يطلعش زين في الاخر ؟
محمود بتركيز: تمام يا فاطمه ما تخافيش انا عارف انا بعمل ايه ما تقلقيش عليا! 
فاطمه :محدش خابر ربنا مخبي إيه اكيد هيعمل لي صالح!
محمود: صح!
فاطمه: يلا ندخل ننام؟
محمود: يلا انا هخرج بره في الريسبشن خدي راحتك انتي يلا تصبحي على خير؟
محمود وهو خارج فاطمه ناديت عليه فاطمه وقالتله: استنى يا محمود انت هتنام بره كيف امبارح اكده هتمرض يا ولد عمي ؟
محمود ابتسامه قرب من فاطمه وقالها :انتي خايفه عليا يا فطوم؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمه بكسوف: لا انا خايفه لا تمرض وانا اللي بقعد جنبك يعني برده انت جوزي ومسؤوليتي ما ينفعش اهملك!
محمود بهدوء :خلاص يا فاطمه مش مشكله انا هنام بره مش هيحصل لي حاجه !
فاطمه بتصميم: لا هتنام اهنا وكلامي خلص خلاص يا محمود؟
محمود: ماشي يا ستي !
طلع محمود على السرير بصة فاطمه عليه وقالتله: انت هتنام جاري ولا ايه اكيد بتهزر؟
محمود بصلها برفعه حاجب وقالها: طبعا هنام جنبيهم امال هنام فين افرش وانام في الارض يعني؟
فاطمه باحراج :لا مش قصدي خلاص حط المخده دي بيناتنا !
محمود بص في عينيها وقالها : انتي مش واثقه فيا يا فاطمه علشان احط المخده في وسطنا على فكره انتي مراتي ولو عايز اعمل حاجه هعملها يعني مش مستني حته مخده هي اللي تمنعني؟؟
فاطمه ردت عليه باحراج: واثقه فيك والله بس !
محمود: من غير بس لو واثقه فيا ما تحطيش اي حاجه ما بينا ولو مش عايزيني خالص يا ستي في الجناح اسيبه وهمشي؟
فاطمه بدون تردد :ماشي يا ولد عمي نام كيف ما انت رايد!
فاطمه نامت جنب محمود ومحمود بيبص لملامحها الجميله البريئه وهي نايمه جنبيها على السرير كان حلمه بالنسبه له انه يقرب منها وهو بيتمنى انه يقرب في يوم من الايام ويمتلك قلبها.
أما في مكان تاني كانت فتاة جميلة جداً عيونها واسعة وسوداء وشعرها طويل وأسود كانت بتعيط جامد في حضن شاب.
البنت: حتى في عز حاجتك، مش عارفة أبقى جنبك دا ميردش ربنا يا زين انا مرتك ولي حق عليك.
بص في عيونها زين وقالها: انتي كنت خابره كل حاجه عني من قبل ما تتجوزيني وعارفه ان انا مش هقدر اقول قدام اي حد ان انا متجوزك لانك برده عارفه ان انا رايد اتجوز فاطمه بت خالي!
البنت وعينها مليانه دموع بتقوله: كيف رايد  تتجوز فاطمه وهي اتجوزت ولد خالك محمود هي دلوقت بقت في عصمه راجل؟
زين بشر: ما انا هطربقها فوق دماغهم ومش هخلي حاجه حيلتهم هاخد كل حاجه هو ده اللي كان لازما يحصل جدي ربنا يسامحه راح كتب كل حاجه لفاطمه والمحمود وانا كنت استحق ان هو يكتب لي اكتر منيهم كنت رايد اتجوز فاطمه  علشان كل حاجه تكون ليا انا وحدي؟!
زينه:ليه اكده يا زين الدكتورة فاطمه مليحه وكل البلد بتحبها هي عندها اخلاق ومحترمه بتحب الكل وهي كويسه قوي قوي ليه تعمل فيها اكده وكمان هي خلاص اتجوزت ولو على الفلوس انت دكتور وبكره ربنا هيرزقك وهتقدر تكون نفسك والحاجه والدتك عرضت عليك كذا مره تساعدك وانت رفضت !!
زين بعصبيه: بس يا زينه انتي ما تعرفيش حاجه فاطمه بت خالي انا خابر اللي هي محترمه وكويسه بس هي المفروض تكون مرت انا مش مرت محمود والعز اللي فيه محمود مفروض يكون ليا انا جدي كان تفكير وراجعي وبالنسبه للحاجه والدتي اللي كانت هتديهم لي شويه ملاليم ما كانش هقدر اعمل المشروع بتاعي انا رايد حاجه ضخمه مش رايد شغل عيال صغيرة ؟
زينه بفضول :قولي يا زين هو مين كان سبب مو'ت جدك الله يرحمه وليه جدك كتب الوصيه دي اوعى تكون انت اللي كنت مقصود بكلام جدك؟؟؟!
تابع......؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
زينة بصدمه:هو إنت! إنت اللي كان مقصود بوصية جدك؟ إنت اللي كنت عايز تدمر العيلة… تدمر ولاد خالك ؟
زين (بيضحك  وهو بيقرب منها بخطوات بطيئة):
برافو يا زينة… برافو! أخيرًا فهمتي؟ بس متأخر أوي، متأخر يا حبيبتي!
زينة (بتتراجع لورا وعينيها مليانة خوف):
ليه؟ ليه عملت اكده؟
زين (بهدوء مستفز ): كنت قاعد مع جدي قبل ما يمو'ت … وقلتله يا جدو أنا رايد أعمل مزرعة دواجن كبيرة وأبني مصنع استيراد وتصدير وأتجوز فاطمة… آه فاطمة الجميلة اللي كنت شايفها مفتاح لكل اللي اللي انا رايده ! بس ما وافقش ورده كان صعبه قوي عليا ان اتقبله ؟
زينة ( برتبك):قالك إيه؟
زين (عينيه بقت سودا ومليانة غضب):
قالي نصيبك كيف نصيب باقي ولاد خالك… قال لي مفيش حاجة اسمها حد ياخد أكتر من التاني… ورفض جوازي من فاطمة، وقال لي إن الجواز لازم يكون عن حب مش طمع وان فاطمه هتتجوز ولد عمها!
زينة (بشهقة مصدومة):إنت كنت رايد فاطمة عشان طمعان فيها؟
زين (بضحكة شريرة وهو بيقرب أكتر):وإنتي  فاكرة إني كنت هتجوزها بارادتي ؟هي كانت مجرد … حاجة كده مالهاش قيمة بالنسبة لي انا كنت رايد نصيبها من التركه يعني جدي عنده كثير وهو قبل ما يمو,ت قسم كل حاجه بين ولاده وامي كانت خدت نصيبها ونصيب امي مفروض هيتقسم عليا انا واختي رضا يعني هتبقى في الآخر ملاليم ومحمود وفاطمه هم اللي خدوا النصيب الاكبر !
(عين زينة دمعت جسمها ارتعش، حست إنها كانت عايشة في كذبة كبيرة وإنها متجوزة وحش، مش بني آدم! اخذت خطوه لورا وهي بتهز رأسها بتوتر)
:لا… لا إنت كداب… أنا مش مصدقة يعني انت كنت  رايد تدمر عيلتك انت مجنون انت مش زين اللي انا حبيته!
(وفجأة وقبل ما تكمل كلامها زين رفع إيده وضربها بالقلم بكل قسو،ة صوت الضر'بة كان عالي وزينة وقعت على الأرض دموعها نزلت من غير صوت  وهي مش مستوعبة اللي حصل!)
زين (بصوت واطي ):لما أتكلم…تسمعيني من غير فلسفة فهمتي مش رايد حديت كثير وانتي خابره  ان انا ما حبتش غيرك انتي وامك عارفه كل حاجه عن حياتي وافقت عليا    وانتي كنت عارفه حياتي ماشيه كيف فبلاش فلسفه؟
(زينة حست أنها لازم تعمل حاجة… لازم تكشف حقيقته فخرجت بسرعة ودموعها نازله وهي رايحة للحاجة بدرية أم زين رغم ان هي عارفه ان ممكن تخسر زين بس صح حبه تنهي الموضوع ده لانه في دمار للجميع. 
زين حاول يمنعها كتير بس هو كان فاكر ان هي رايحه بيت ابوها لانها زعلت منه بس هي كانت رايحه للحاجه بدريه اللي في الوقت ده كانت قاعده في اوضتها لوحدها )
زينه راحت البيت الكبير وطلبت تشوف الحاجه واول ما دخلت كانت اللي موجوده فاطمه: السلام عليكم ؟
فاطمه بهدوء :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته !
زينه بخوف:ممكن اشوف الحاجه بدريه دلوقت؟
فاطمه بطيبه قالتلها :حاضر يا حبيبتي اقو لها مين؟!
زينه وقفت وحاولت تكون قويه وقالتلها :قولي لها مرت ولدك!
فاطمه بصدمه مرت ولدها كيف هو زين ولد عمتي اتجوز واحنا ما نعرفش؟!
زينه ودموعها نازله من عينيها :ايوه زين اتجوزني من ست شهور وانا مرته قدام ربنا وقدام الناس وهو طلب ايده من امي لاني ما عنديش في الدنيا  غيرها ووافقنا عليه هو دكتور وحد كويس وكان بيحبني وانا بحبه؟!
فاطمه باستجواب: طب وليه زين ما عرفناش ان هو متجوز؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
زينه: ده اللي انا جاي اعرفه للحاجه بدريه فين الحاجه !
فاطمه بهدوء وكان لسه باين على وشها الصدمه قالت لزينه :طب اتفضلي اقعدي وانا هنادي عمتي واجيلك؟!
زينه قعدت في الصالون لحد ما فاطمه فعلا عرفت الحاج بدريه اللي في حد مستنيها في الخارج وجت علشان تشوفها هي مين وعايزه ايه؟!
الحاجه بدريه بهدوء :خير يا بتي انتي مين وريده مني ايه؟!
زينه اول ما شافت الحاجه بدريه راحت عليها وضمتها في حضنها الحاجه بدريه كانت مستغربه جدا من حاله زينه و لكن لما سمعت منها كل حاجة، وشها اتقلب  وإيديها كانت بتترعش من الصدمه  بس هي ما كانش قادره اصدق ان ابنها من كتر طمعه وجشعه ممكن يوصل بيه ان هو يكون عايز يهدد حياة عيلته وعايز يدمر ولاد خوالو  علشان خاطر الفلوس وبعد كده بعدت عن زينه وقامت بسرعه  جمعت العيلة كلها، وفجأة… البيت كله بقى في حالة فوضى وكل العيون بقت موجهة ناحية زين اللي جه واتفاجئ بوجود مراته واقفه جنب امه والعيله كلها بتبصله!
الحاج اسماعيل :إنت كنت بتخدعنا طول الوقت يا زين وانا اللي اعتبرتك كيف ولدي ما كنتش بفرق بينك وبين ولدي محمد ولا بتي فاطمه تبقى رايد  تدمر حياتنا ليه يا ولد احنا عملنا لك ايه؟ 
(زين فضل واقف ما اتحركش، بس ابتسامته الخبيثة اختفت حس إن خلاص ده الاخر !)
فاطمة (وعينيها مليانه غضب):عمر الطمع ما كان سبب للنجاح… دايمًا بيدمر صاحبه يا ولد عمتي احنا كنا معتبرينك اخونا ليه عملت فينا اكده!
محمود قرب من زين وقاله :ليه عملت كده ليه كنت بتحاول تضايقنا انا ما رضيتش اقول قدام ابويا ولا قدام عمي ان انا شفتك كذا مره وانت بتتكلم في التليفون وكنت عارف ان انت الشخص المجهول بس فاطمه كانت رافضه ده وكانت شايفاك حد كويس رغم برده انا شفتك وانت بتتفق مع الغفره علشان يحرقوا الارض وانا اتكلمت مع الغفره ونهيت الاتفاق ده وكنت عارف ان انت اللي بتعمل ده كله بس للاسف لو انا اللي  قلت الكلام ده ما كانش حد هيصدقني لانهم كلهم بيحبوك لكن انت خسارة فيك الحب ده !!
الحاجة بدرية (بصدمه وحزن):أنا ربيت! كنت فاكره اني ربيت كويس بس الظاهر إن الطمع بيعمى القلوب وأنا ابني… للأسف بقى غريب عني!
زين بعصبيه: لا ربيت ياما وربيتي مليح كمان وبالنسبه لحضرتك يا محمود خسارة فيا ليه يا ولد خالي عملت ايه غلط كنت رايد حقي انت رايدني اخد شويه ملاليم واعمل مشروع ما لهوش لازمه انا دكتور ورايد  اكون ليا اسمي انت خدت كل حاجه مني جيت اتجوزت فاطمه ولو انت ما اتجوزتهاش كانت زمانها دلوقت هتبقى مراتي وكمان ست الدكتوره اللي عامله فيها ان هي كويسه هي مش معرفاك ليه اللي هي دكتوره ومتعلمه ؟؟؟
محمود بصدمه: فاطمه دكتوره؟؟؟؟؟
فاطمه اتصدمت وما كانتش عارفه تقول ايه بس في الوقت ده رد عليهم الحاج اسماعيل وقال لمحمود: ايوه يا ولدي انا بتي متعلمه ودكتورة قد الدنيا بس هي كانت رافضه تعرفك ده لانها كانت رايداك تتقبلها بشخصيتها مش علشان تعليمها؟!
محمود راح اتجاه فاطمه وقالها: ليه كدبت عليا يا فاطمه تعرفي ان انا حبيتك من غير ما اشوف وشك ومن غير ما اعرف انتي متعلمه ولا لا ما كانتش فارقه معايا اي حاجه اه كنت متضايق في الأول بس بعد كده تقبلت الأمر الواقع لاني  حسيت  من طريقه كلامك ان انتي حد واعي وفاهم ما كنتش اتوقع منك ان انتي تكذبي عليا؟!
فاطمه بصت في عينين محمود وقالتله: والله انا كنت ناويه اقولك بس الوقت المناسب ما كانش لسه جاي علشان اقو لك على الحقيقه وده شيء ما يزعلكش يا ولد عمي يعني انا كنت رايده  اعملها لك مفاجأة وكنت رايده ان انت تحبني علشان شخصي مش عشان تعليمي وده اللي حصل!
محمود بهدوء: كلامي معاكي بعدين يا فاطمه مش هتكلم معاكي دلوقتي في اي حاجه تخص الموضوع ده بس بالنسبه لك يا زين انا مش هقدر اسامحك لانك كنت ناوي تدمرنا بجد بس عقابك مش هيكون عندي بالنسبه لي انا ما عنديش مشكله ابويا موجود وعم اسماعيل وعمتي الحاجه بدريه هم كبارات العيله وهم اللي يقرروا؟!
عبد المجيد بطيبه: زين ابننا في الأول ولا في الآخر هنعلمه ونوعي ونخليه ما يعملش  اكده واصل! 
محمود (بهدوء بس في نبرة تهديد): تمام يا بابا اللي انت شايفه بس الكلام ليك يا زين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
 مفيش حاجة ممكن تعملها تاني لان اللعبه اتكشفت وكله عارف الحقيقه فبلاش اللي انت كنت بتعمله ده بتعمله تاني لاننا مش هنسامحك ؟
زين (عينيه لمعت بخبث وهو بيقرب من محمود):
انكشفت ايه انا خابر؟ لا يا محمود، اللي زيي مش بيسيب نفسه يقع… لما بغلط ولما يقع بيوقع معاه الكل!
(وفجأة زين مسك حاجة من على الترابيزه وكان مخطط انه يضرب محمود بالفاظه  من على الترابيزه بس للأسف ما ينجحش لأن محمود 
سبق وخد خطوة لقدام)
محمود: اي حركه مش هتكون لصالحك يا زين ايه اللي انت بتعمله ده ؟!
(فاطمة بصت لمحمود لأول مرة تشوفه بالثبات ده  و القوة وحست إنها مش لوحدها… وإنها كانت صح لما حبت شخص زيه هي اي نعم ما كانتش عايزه تعرفوا ان هي انجذبت لي من اول ما شافيته بس دلوقتي قدرت تعترفها لنفسها) 
الحاجه بدريه: لا يا اخويا زين ولدي ما ينفعش معاه الحديت ده انا خدت قراري زين انت مش هتاخد ولا مليم من فلوس جدك الا لما يتصلح حالك وكمان انت محروم ان انت تعيش في بيت العيله واما مرتك بت الاصول اللي جت وعرفتنا كل حاجه  هتعيش بعيد عنها لمده سنه علشان تقدر قيمتها وتقدر قيمه عيلتك وفي السنه دي انت اللي هتشقى وتتعب وتشتغل علشان تقدر تثبت نفس ولو في الوقت ده اتعدلت ورجعت كيف ما كنت رايده اشوفك يبقى انت بقيت ولدي اللي ينفع اتباه بيه قدام الناس؟!
محمود بس لعمتو بدريه وكان شايف ان قرارها صح وبرده اخواتها عبد المجيد واسماعيل كانوا شايفين ان قرار صح وفاطمه زيهم ورضا كانت قاعده على الكنبه ما كانتش بتتكلم خالص؟!
زين بص لوالدته بخجل وقالها :حاضر يا امايا هسوي اي حاجه علشان خاطرك حتى ولو كان اني هبعد عنك وابعد عن مراتي زينه بس انا رضيت بقرارك زينه تكون امانه في رقبتكم زي ما هي حب حياتي؟!
خرج زين من البيت وكان حزين جدا لانه هيفارق مراته اللي هي حب حياته وأمه اللي هو متعلق فيها جدآ رغم كل المؤامرات اللي كان بيدبرها علشان يحرق الارض وعلشان يدمر العيله ويفككم الا انه وقع في الآخر واتحرم من اكثر اثنين كانوا غاليين على قلبه يا ترى هيقدر ينجح في الاختبار ده ولا لا؟!
"تابع"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فاطمة (بتقرب من زينة وبتحط إيدها على كتفها):
متزعليش… اللي ظلم بياخد جزاءه و زين كويس واكيد هيرجع لعقله ربنا يهديه.
(زينة مسحت دموعها رفعت وشها وأخيرًا ابتسمت… رغم الوجع بس حست إنها لازم تكمل حياتها وتستنى جوزها وهي واثقه ان هو هيتغير علشان.
(بعد أيام في بيت العيلة الأوضاع بدأت تهدى بس العلاقة بين فاطمة ومحمود بقت أوضح من أي وقت فات)
محمود (بابتسامة هاديه وهو بيبص لفاطمة): تعرفي ان انا صدمتي ما كانش كبيره ما عرفت ان انتي دكتوره لأنك ما شاء الله على عقلك باين عليه كبير كنت حاسس أن انتي بنت مش عاديه بس يا ترى مخبيه عليا تاني يا ست فاطمه يا ترى ايه تاني ما قلتليش عليه!
فاطمة (بابتسامة ):كنت عايزاك تحبني لشخصي… مش لمؤهلات الدراسيه او لشكلي وانا دلوقت زي الحساب المفتوح مش مخبيه عنك اي حاجه!
(محمود قرب منها أكتر ولمس إيدها بحنية لأول مرة فاطمة سمحت لحد يقرب منها كده بس لان هو جوزها وحللها)
محمود (بصوت هادي):وأنا حبيتك وهفضل أحبك… زي ما إنتي لو جاهله او متعلمه برده بحبك انت احلى حاجه حصلت لي في حياتي!
(ابتسمت لأول مرة حست إنها فعلا مش لوحدها وإنها أخيرًا… لقت الأمان اللي كانت بتدور عليه رغم انها كانت عايشه مع عيله كبيره بس اللي حسيته مع محمود ما حسيتوش مع حد قبله!)
محمود : تعرفي يا فاطمه ان النقاب ده كان شايل اسرار كثيره جدا؟!
فاطمه باستغراب :نقابي كان شايل اسرار كيف يعني؟!
محمود بابتسامه هاديه قالها: ايوه أول سر هو كسوفك وخجلك وتاني سر هدوءك وادبك وثالث سر هو جمالك وانا غيرت نظرتي في كل اللي لابسين نقاب  بسببك كنت واخد فكرة أن كل اللي لابسين النقاب بنات مش حلوين وبيتداروا وراه بس انتي صححتي لي المعلومه دي وعرفتيني أن انا كنت غلط وعارفه تعرفي السر الأخير اللي انا اكتشفته هو ايه من الاسرار اللي كانت تحت النقاب ؟! 
فاطمة بصتله بارتباك وبابتسامه بسيطه وكانت مستسلمه جدا وكانت بتبص له ومستنيه يكمل  وقالتله: ايه هو؟؟؟
محمود بحب: قلبك ده اكتر سر مفيش حد كان ممكن يقدر يوصل له غيري شفتي انا وصلت لسر ما فيش راجل قبل قدر يوصل له!!!
فاطمه باحراج وكسوف: بس بقى يا محمود ؟؟
محمود :انا سمعت ان احنا متجوزين ؟
فاطمه وهي بتهزر:لا دي اشاعه على فكره!
مرت الايام وفاطمه محمود عايش واحلى أيام مع بعض وكونوا عيلة ودلوقتي قاعدين في الجنينه بتاعه البيت اللي محمود اسس ومخصوص علشان خاطر فاطمه وابنه يزن  فاطمه وقفت جنب النافوره وكان شايفه نفسها في الميه ومحمود قرب منها ومسك ايديها هي اتخضت وهو شايل ابني يزن على ايديه وفرحتهم تمت بمولود الجميل ورمز لحبهم .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
( نروح للبيت الكبير بعد مرور سنه رجع زين تاني  البيت وهو واقف عند باب البيت وكان متردد يدخل ولا لا وفي الآخر خد نفس عميق وبعد كده دخل أول ما دخل لقه زينه في وشه وكانت الفرحه مش سيعيها.
زينة ( بفرحة ): زين!!
زين (بصوت هادي وحزين شوية): أيوه يا زينة... أنا رجعت علشانك يا حته من قلبي.
(زينه عليها اتملت بالدموع حاطط ايديها على بقها وهي مش مصدقه  إنه قدامها وبعدين فجأة ترمي نفسها في حضنه)
زينة (بحب وشوق): كنت فاكراك مش هترجع أبدًا... وحشتني يا زين وحشتني قوي قوي
زين (بصوت ): كنت لازم أرجع... كان لازم أصلح اللي بوظته.
(في اللحظة دي صوت الحاجه بدريه بيجي من جوه مستغربه ان زينه واقفه على الباب وتتكلم مع حد وده مش من عادتها)
الحاجه بدريه باستغراب: مين يا زينة يا بتي؟
(بتتحرك زينة بسرعة وبتشد زين من ايديه وبتدخل بيه لجوه وهي فرحانه جدا ومبسوطه  الحاجه بدريه ما كانش مصدقه عنيها ان ابنها رجع تاني هي كانت مشتاقه له جدا)
الحاجه بدريه (بصوت مخنوق ومش مصدقة): زين ولدي؟!
زين (بحب وندم): أيوه يمايا... سامحيني. انا عملت كل حاجه علشان ارضيكي؟!
(مسكت قلبها ومشيت ناحيته ببطء وماده ايديها على وشه ولمسيته وبعد كده حضنيته وهي بتعيط ومنهاره: ابني... ابني رجعلي تعالى يا اسماعيل تعالى يا عبد المجيد ولد ارجعلي!
( زين حط ايديه على ضهرها بحنيه وهو بيغمض عينه لاول مره وانه حاسس انه بقى له سنين بعيد عنها كان حاسس وهو بعيد انه يتيم وفي الوقت ده رجع لحضن امه تاني عاوزين عرف اهميه العيله بعد معانا علشان يقدر يكون نفسه العيله كلها فرحه براجعته بعد سنه كامله وقدر يكون نفسه وعمل اسم وقدر يعمل مزرعه الدواجن اللي كان بيحلم بيها بس بشقاوه وتعبه)
الرواية دي بتعلمنا إن الطمع والجشع عمرهم ما بيكملوا وإن اللي بيحاول ياخد حاجة مش من نصيبه في الآخر مش هياخد غير الندم زين كان عايز يهدّ عيلته وياخد كل حاجة لنفسه لكن اكتشف إن اللي بيتبني على الغلط عمره ما بيعيش الرسالة اللي عايزة أوصلها إن التوبة والرجوع للطريق الصح دايمًا ممكن بس مش لازم ندي فرصة تانية لحد كان عايز يأذينا والأهم إن القناعة والرضا هم سر السعادة الحقيقية مش المال ابدا.
وكمان حابة أقول لكل اللي بيتكلموا عن النقاب بطريقة مش حلوة وبيفتكروا إن كل المنتقبات شكلهم وحش وبيتداروا ورا النقاب علشان قبحتهم أو مش متربيين ده تفكير غلط جدًا! النقاب مش مقياس للجمال لأن الجمال الحقيقي في الأخلاق والأدب والبنات المنتقبات فيهم الجميلات بس جميلات حياهم وفيهم اللي عقلهم جوهرة اللبس عمره ما كان دليل على الشخصية الاحترام والأخلاق هما اللي بيفرقوا ومحدش ليه حق يحكم على حد من مجرد شكله!
                 "تمت بحمد الله"

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا