رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير بقلم نور ناصر

رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير بقلم نور ناصر

رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة نور ناصر رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير

رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير بقلم نور ناصر

رواية ممالك السراب من الفصل الاول للاخير

-اتأخرت اوى ع الجامعه
جريت وقفتها امها : خدى دوقى
خدت قطمه من الساندوتش
-حطى رشه فلفل اسود وهتبقا زى الفل
قالت هاجر-بقيتى تعلقى على اكلى، الله يرحم ما كنتى بتاكلى وتبوسي ايدك وش وضهر
باست ايدها وش وضهر قالت
- اهو
ضحكت شافت الساعه صوتت وطلعت تجرى
: يالهوى فاضل ربع ساعه .. انا ماشيه 
كانت هتخلط ف ابوها لفت بسرعه قاتخبطت فى الحيطه
قال غسان: انتى كويسه
: اه اه .. أنا كويسه
كملت جرى وهى بتقول بخوف
: بس مش هكون كويسه لو اتأخرت اكتر من كده
قالت هاجر: استنى يا لينا انتى مفطرتيش 
: هاكل برا سلاااام 
كانت بتجرى وبتدور على تاكسي بس مش لاقيه واحد بيقف
 بصت فى ساعه ايدها كانت قديمه وشكلها غريب بس شغاله
جريت عشان متتاخرش وتشتم زى كل مره
كانت واقفه مستنيه اشاره المرور تيجى خضره ومتوتره
-يارب الدكتور ميطردنيش، هو مش بيطقنى اصلا
جريت على الرصيف سمعة صوت لثة عجوز واقع على الأرض وعكازه بعيد عنه كانت هتمشي بس مكنش ف حد يساعده
افتكرت جدتها وكلامها ليها وهى صغيره
: لى الاميره بتساعد الكل دايما فى القصص
: لان ده واجب علينا.. هى كمان الأمير ساعدها وانقذها من الأشرار ولا ايه
: انا كمان عايزه أمير يساعدنى
 : بكره تكبرى ويجيلك اميرك فى وقته
: بجد
: اكيد كل بنت مسيرها يجيلها أميرها وحكاية يبنوها سوا
: وتبقى النهايه سعيده
: بالظبط ويعيشوا فى نبات
امسكت يدها الصغيره وضعتها بين كفيها وقالت
: قدمى المساعده دايما للى محتاجها منغير تردد ... افتكرى يا "لينا" ان مساعده الغير بتعود عليكى بعدين
تنهدت لينا بضيق وراحت ساعدته- انت كويس
اشار الى عكازه فنظرت له وقالت : اه اسفه
ادتهوله وهى بتسنده : شكرا يابنتى
كانت بيمشي ببطى مش زى بقيت الناس مشيت معاه عشان محدش ي عبله وبتتحاهل زمير العربيات
حاول ما وصلته عل. الرصيف ابتءملها ابتسامه هادئه حسيت بانجذاب رهيب ليها
بصت فى الساعه اتصدمت
: دلوقتى اتأكدت انى هطرد .. اقدر استريح 
لسا بترجع تشوف العجوز بس اتفجات لما ملقتهوش
بصيت حوليها مكنش فى حد.. ازاى؟! ده مش شايفه طيفه من بعيد حتى
جريت بسرعه وصلت الجامعه وقفت قدام المدرج بتاخد أنفاسها
 اول ما فتحت شافت عينه البنيه وهو بيبصلخا بنظرات ساخطه ولا تبشر خيرا
: الساعه كام يادكتوره
 : أسفه
: اتفضلى برا معنديش حد يدخل بعدى ... عشان تحترمى الدكتور كويس
: انا مش قصدى ....
قال بحده وهو يقاطعها : برا 
حسيت بكسفتها وخصوصا لما سعت صوت همسات ضحك عليها
 .. إنها "يارا" شهيره الجامعها إلى الكل عاوزين يحبوها بس هى مغروره وبتتنمر على الكل عشان هى بنت عميد الجامعه
كانت لينا بتكرهها هى وصحابها ال. بيتريقو بسبب الدكتور إلى دايما بيهزقها
كانت لسنا قاعده فى الكافتيريا كانت بتقرأ كتاب فى ايدها
: قاعده لوحدك لي
كانت صحبتها سهيله- انتى مبتزهقيش من الكتب دى
 : لا، تعرفى اى عن الكتب ده افضل صديق.. على الأقل هو ضيع الملل الى كنت فيه 
: انتى ملل او غيره بتفضل تقرأى
سكتت بضيق، قالت سهيله : مالك 
: مطروده من محاضره عيزانى اضحك
: من دكتور معتز بردو
: مفيش غيرو 
: ما تتكلمى معاه واعرفى سبب طريقته معاكى
: اتكلم معاه!؟.. ربنا يديم عدم القبول الى مبينا مش من فراغ
: معلش اعصرى على نفسك لمونه مجتش من السنادى يعنى محنا استحملنا سنتين
: ولسا سنتين كمان 
: ما ده الى بقوله حاولى تتجنبيه عشان ده الدكتور يعنى ممكن تشيلى الماده بسببه
: عيزانى اعمل أى .. ده واحد مبيطقنيش ولا انا بطيقه .. يعنى حتى لو روحت هكون بقلل من نفسي مش اكتر وكان هيفرح فيا
كملت بقرف : تعرفى لو كان حد عاقل كنت عملت كده منغير ما انتى تقوليلى
ضحكت سهيله : خلاص اهدى، وانتو شبه الاعداء كده .. شوفى سبحان الله بيعامل بيعامل الكل حلو إلا انتى 
: كده انا مميزه عن الكل دى حاجه تفرح، ثم انى مش عايزاه يتعامل معايا خالص انا بقول امتى اتخرج من هنا منغير معمل جريمه
 : مجنونه .. انتى وراكى محاضره تانى 
: اه بس مش هحضرها
: لى
: هروح المكتبه 
: تانى انتى مبتزهقيش
: لا مبزهقش دى الحاجه الوحيده الى عمرى مزهق منها .... مش زيكو 
 : تقصدى ايه ؟
: اقصد اهتماكو بالمكياج والبس ولفت الانظار وجو البنات ده 
: عقبال ما تبقى مننا 
 : تؤتؤ انا مميزه افتكرى كلامى 
: يابت تبطلى النرجسيه الى فيكى ديه 
: اسمها ثقه بالنفس يماما مش ذنبى انك جهله
: انا جهله .. دنا اقرألى كتابين من بتوعك دول وابقى مثقفه زيك
: اى الى مانعك
: خايفه ابقى بارده زيك
: أهم حاجه الثبات الانفعالى
خدت شنطتها عشان تمشي
قالت سهيله: زهقتى منى، ماشي لما اشوفك
ابتسمت ومشيت وهى بتسيبها وقفا لما شافت الدكتور معتز وكان معاه امرأه وقريبه منه وحاطط ايظه عليها
-بيعمل اى ده
مشيت وراه وقفت عند مكتبه إلى شافته بيدخل فيه قربت ودنها بس مكنتش سامعه اى صوت
اتفتح الباب مره واحده ولقت إلى بيسحبها جامد شهقت بخضه ولقته واقف قدامها ومحاصره أمامه
-محدش علمك ان التنصت عيب
ابتلعت ريقها بخوف و....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت واقفه على الباب عشان تسمع لقته اتفتح مره واحده
ومعتز بيسحبها جامد وبقيت محاصره أمامه
- محدش قالك ان التنصت عيب
بلعت ريقها بتوتر قالت- انا مكنتش بتنصت
عضم دراعه إلى صدره وهو باصصلها ومستتنى اجابه
قالت لينا- كنت جاى أسألك ع المشروع إلى عايزنا نعمله
-هبعته على الجروب ودلوقتى
نظر لها بحده قال- اياكى تتكرر، براا
نظرت له بضيق لانه بيطرظها من مكتبه والمحاضره بصيت إلى تلك السيده الذى معه
مشيت وسابته وهى مضايقه من نفسها
-انا مالى انا
دخلت إلى المكتبه ونا بقرا كتاب بهمس زى بقية الناس
لما خلصت لفيت تليفونى رن كتير من ماما
: ما بترديش على تلفونك ليه
: كنت فى المكتبه وانتى عارفه انى بخليه صامت
: خلاص مش مهم يلا كفياكى كده وتعالى على البيت
انهت المكالمه وهى مستغربه لما تتعجلها والدتها انها لا تريدها اليوم بأكمله على ايه حال .. لحظه .. ما هو اليوم؟
عادت للمنزل دخلت وهى تتسلل لغرفتها دون اصدار صوت وصلت الى غرفتها فابتسمت واسرعت اليها
: مش هتبطلى شغل الحرامين ده
اغمضت عيناها بضيق استدارت لصاحب الصوت وكان أخيها الكبير "حسام"
: وانت مش هتبطل تقفشنى زى كل مره
خطى تجاها وهو يمد يده ويشير لها بلأقتراب ويقول : تعالى يا هبله
تنهدت واقتربت منه وقفت امامه قالت : على فكره انا مستعجله
: مستعجله ليه، وراكى الديوان ياختى
: اه
قالت ذلك وهى تفر لكنه امسكها من ملابسها يوقفها امامه ويقول : الى انتى عملتيه ده
ارتبكت نظرت له وتصنعت البرائه وقالت : عملت ايه ؟
: والله بقا ده جزاتى انى مديكى الاكونت بتاعى .. مش معناته تبرطعى فيه
اخرج هاتفه وضعه فى وجهها وقال : اى ده هاا .. كاتبالى مطلق
: الله مش انت الى قولتلى عايزنى اضايقها .. طب ادينى ضيقتهالك
: تقومى تخلينى مطلق
: خلاص نخليها ارمل، حلو ده بيجيب تعاطف اكتر و...
: انتى هتشحتى بيا
: ياه امال لو شوفت جروبات البنات والى بكتبه عنك
: انا همسحلك ام الفيس ده خالص ... ادى اخره الى يمسك تلفون لعيله
قالت وهى تتصنع الحزن : الله يسامحك ... ممكن تسبنى امشي
: ماما بتسأل عنك
: منا بتسحب عشان كده
: عملتى اى تانى
: انت ظالمنى والله لسا لحد دلوقتى معملتش حاجه
: طب امشي
قالها وهو يتركها فذهبت سريعا وهى تقفل باب غرفتهة قامت بتبديل ملابسها وذهب كانت عائلتها فى انتظارها يجلسن على المائده والديها واخيها .. تلك هى عائلتها ... جلست معهم وشاركتهم الغداء 
: يومك كان عامل اى النهارده فى الجامعه
نظرت لأخيها الذى كان يخاطبها ابتسمت وقالت بكذب : جميل
بينما كانت تكتم داخلها كلمات بغضيه تجاه دكتور "معتز"
: ابن عمك هيجى النهارده متروحيش فى حتا
اومات ايجابا فكما توقعت لقد استعدتها باكرا اليوم كى تجهز نفسها ولا تهرب كعادتها
ابن عمها " عامر" الذى طلب يدى للزواج وانا لا اراه حتى الان غير اخى واراه مزال صغيرا لا بجب ان يفكر فى الزواج فهو يكبرنى بثلاث سنوات فقط ، وان قلت الصراحه فأنا اريد رجل ناضج عاقل ولديه شخصيه قويه وان يكون فارق العمر كبير ليس بكثير لكن لا يساوى بمقدار ٣ سنوات ، كان ابى موافق عليه فهو ابن اخيه وامى تحب مصطفى فهو قريب منها منذ الصغر اما عن اخى فهو من يخبرنى ما دمت لا اريده فلأقول ذلك ولا يريد ان اضغط على نفسي ويخبرنى بأن ارفض على الرغم انه صديقه المقرب الى ان حب اخى لى اكبر من اى احب فشقيقى يحبنى كثيرا ويدللنى عن ابى فأحبه انا ايضا يشده لا اعتبره اخا اعتبره صديقا ولا اخبئ شئ عليه ليس كبقيه رفقتى يخافون من اخوتهم 
فى منتصف اليوم كنت جالسه فى غرفتى سمعت جرس الباب علمت انه عامر لم اهتم واكملت دراستى ، بعد قليل طرق الباب وكانت امى
: يلا تعالى سلمى علي عامر عشن عيب كده 
: ماما انا بذاكر زى مانتى شايفه
: يعنى وقت اما هو يكون هنا تكونى بتذاكرى ، مانتى علطول قاعده وباصه فى روايتك والكتب الى لحست مخك
وقف وضربت بيدى على المكتب وقلت بانفعال وصوت مرتفع : مامى انا مسمحش بأنك تهينى كتبى ، هينينى انا احسن 
ضحكت امى قالت : طب يلا يا هبله يالى اتلحس مخك بحق وحقيقى 
قلت بثقه : الكتب متلحسش مخ حد دى بتطوره وبتنضج الشخص فى تفكيره
: مش بقولك اتلحستى
ابتسمت على امى : يلا متتأخريش 
: حاضر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اقفلت المذكره وخرجت كان عامر جالس مع اخى اقتربت منه وابتسمت وسلمت عليه فأبتسم هو الاخر 
: عامله اى
: الحمدلله كويسه وانت
: انا الحمدلله 
قال حسام : دراستك عامله يمصطفى
: كويسه هعمل ماستجير واخد دكتوراه 
قال ابى : اخبار والدك ايه
: بيسلمو عليكو
: الله يسلمهم 
قعدت فى تلك الجلسه ونتحدث مع عامر وهو يحدثنى ويردنى ان اقترب منه لاقبل الطلب لاكنى لا اريد صدقنى يا عامر انا لا احبك ولست كما اريد انا ، انك شاب رائع وصديقى منذ صغرى لكنك لا تروق لى ، ليتك نظرت لى كما انظر انا لك ، ذهب عامل 
وكنت فى المطبخ مع امى احضر قهوه نظرت لى
: قهوه تانى يبنتى ، هدمرك كفايه انتى بقيتى عامله زى المدمنين
ضحكت قلت : انتى خايفه عليا يمامى 
: متتفلقى انا زعلانه على القهوه الى جايباها من يوم وخلصت 
: تمام هجبلك غيرها 
اكملت بابتسامه : وبعدين اخلصها انا بردو 
: مفيش فايده 
: اعمل اى بتعلى تركيزى
: فى اى ، الكتب والروايات بتوعك صح 
: عرفتى منين
: هو انتى بتعملى القهوه غير لما تكونى هتعقدى ف اوضتك وتطفى النور وتعملى ضوء خفيف وتكونى شبه العفاريت
: شكرا يماما 
: على اى
: انى شبه العفاريت وميزتينى بيهم
: لينا اطلعى برا 
: هونا مكتوب على وشى اطلعى برا فى اى ياجدعان مش كده حسبى الله 
امسكت قهوتى وكانت امى تنظر لى ذهبت وقلت : حسبى الله فى كل ظالم 
: انتى بتدعى عليا 
لم اعلق على كلامها وخرجت ثم عدت واطلت برأسي وقلت : يظلمه 
: يبت ال
ركضت بسرعه حتى لا يلحق بى ذلك النعال الطائر ويسقط فوق رأسي ، كنت فى غرفتى جالسه على مكتبى واقرأ واذا بى سمعت صوت رياح عاصفيه قويه تصدم بنافذه غرفتى مع صوت اعصار نحن فى فصل الشتاء ، وقفت واخذت جاكت ثقيل ارتديته ثم اقتربت من النافذه وفتحتها وجدتها تمطر وهواء بارد ابتسمت فأنا احب تلك الأجواء كثيرا ، مدت يدى وتنزل قطرات الماء المتساقطه من السماء على يدى وتلامس بشرتى كم هى بارده
: بتعملى اى
نظرت لصوت كان كريم فكنت قد تاركه الغرفه مفتوحه اقترب منى
: اقفلى الجو مش كويس النهارده 
: هو فيه احلا من كده 
: اه فيه انا
: معاك حق مفيش ابرد منك 
ابتسم واقفل النافذه نظرت له بغضب طفوله
: يلا نامى عشن جامعتك بكره
: وانت منمتش لى ها قاعد بتحب انت ومريم مش كده 
وضع يده على فمى وقال : اكتمى 
نظرت له بتعحب ثم امسكت يده وابعدتها قلت : انت اهبل ما هى خطيبتك يا بنى 
نظر لى وضع يده على راسه وكأنى انا من ذكرته 
: تصدقى صح
ابتسمت قلت : تلاقيك نسيت لكن افتكر ده خلاص بقيتو مخطوبين يعنى مفيش حاجه غلط برسايل الحبيبه بتعتكو ديه 
قام بضربى فى رأسي قال : نامى يلا 
: متضربش طيب
فقام بضربى اقوى قلت : فاكر سلمى بتاعت زمان ، مريم تعرف حاجه عنها ولا اعرفها انا
امسك وجهى وقام بتقبيل رأسي ابتسمت بمكر وانتصار ثم ابتعد قال 
: انا اسف 
: تسبلى فلوس هنا عشان عايزه اشترى كتب جديده
: حاضر 
: وتوصلنى بكره لجامعه عشان متاخرش 
: حاضر ، حاجه تانى 
: لا كفايه كده لما اعوز هقولك 
ذهبت الى السرير وكان اخى ينظر لى بغضب قلت 
: متنساش تاخد الفنجان و الباب فى ايدك لما تخرج 
: شغال عندك انا
نظرت له ابتسمت قلت : سلمى بتسلم عليك 
قال سريعا بلهفه : بجد والله
نظرت له بشده فارتبك ابتسم ثم اخذ الفنجان وخرج واقفل الباب وخلدت للنوم 
اوصلنى اخر الى الجامعه دخلت انا وهدى واحذرو من قابلنا انها يارا واصدقائها نظرت لى وابتسمت بسخريه ، انا اكره تلك الفتاه حقا لا اعلم على ماذا يحبوها ويتمنون الحديث معها انها يجب ان تكون منبوذه من بين الجميع ممكن من اجل جمالها فهى حسناء وتضع مساحيق تجميل تجعلها اجمل من ما هى علي وايضا ملابسها انها عصريه جدا 
دخلت المحاضره ولم اكن قد تأخرت بل جئت باكرا دخلت وجلست وبدأ التجمع ومن ثم دخل دكتور معتز نظر لى ورمقته نظرت انتصار فلا حجه له على إهاناتى ، لكن لحظه وجدته يخفض وجهه ويبتسم بهدوء... هل هو يسخر منى داخله ، لماذا يبتسم هذا رفع وعاد لوجه وبدأ ، انتهت المحاضره اخذت دفاترى وذهبت 
: لينا انتى فى كامل قواكى العقليه
التفت ونظرت الى المتحدث وكانت يارا نظرت لها وحولى والى من تتحدث 
قلت بتعجب : مش فاهمه
ضحكت قالت : مفيش حاجه يا عزيزتى انا خايفه عليكى اكمنك جيتى بدرى انهارده فقولت اطمن
ضحك اصدقائها علي ، غضبت بشده انا بلفعل اتأخر لاكن ليس من كسل انه بسبب سهرى وتطلع الكتب والقراءه ، ابتسمت نظرو لى بأستغراب
: حتى هى بتضحك على نفسها ، غبيه 
كانت تلك احد رفيقاتها قلت : لا انا بضحك عليكم 
نظرو لى بشده وغضبو، قلت : مضيقتش من الى انتو قلتوه انا متصالحه مع نفسي جدا ، بس فيه بيخبو عيوبهم حتى من نفسهم الى بتنتمى ليهم ، مش كده يا يارا اظنك عارف الحالات الى زى دى 
قالت يارا : قصدك ايه
ابتسمت واومأت برأسي بمعنى اجل كما فهمتى اقصدك انتى وجدتها فغضبت
: انتى ازاى تكلمى معايا كده ، انتى عارفه احنا بنيجى بدرى ليه عشن نشوف بس الاهانه الى انتى بتتعرضى ليها انتى سخريه للجميع 
قلت : احسن من السخربه الى انتى بتتعرضى ليها داخلنا بس مبتسمعاش
اشتعلت غضبا ابتسمت وذهبت وهى تتواعد لى وانا تضايقت كثيرا من كلامهم على الرغم انى اظهرت عكس ذلك 
: انتى قولتلها كده بجد
قالتها هدير بدهشه نظرت لها قلت 
: اه يعنى مالك مخضوضه كده لى
: هتحطك فى دماغها
: هى لسا هتحطنى مهى حطانى من اول مدخلت الجامعه ، هى باينه انها جامعه منيله من اولها 
: انا قلقانه عليكى 
: لى هيكلونى 
: لا هضايقك فى الرايحه والجايه وتعملك مشاكل 
: تعمل الى هى عيزاه 
سمعت صوت اشعار من الهاتف نظرت وكان اشعار من الجروب المكتبه لاعضاء المشاركين فتحت ونظرت وما ان ارتسم على وجهى ابتسامه كبيره 
: مالك اتحولتى كده لى
نظرت لها قلت : بكره فى افتتاح لمكتبه الغارديا ودى مكتبه كبيره اوى تضضم كتب اثريه وافضل الكتب هتكون هناك 
: هتروحى
: اكيد طبعا مستحيل مروحش
ابتسمت هدير نهضت واخذت دفاترى وذهبت وانا اخرج من المقهى اصدمت بشخص
قلت بغضب وانفعال : مش تفتح يبنأدم
: قولتى ايه 
ابعدت يدى عن رأسي الذى المتنى رفعت وجهى بغضب قلت : مش تف
وصدمت عندما وجدته دكتور معتز ، يا اللهى هل ينقصنى هذا ايضا 
: عيدى الى قولتيه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قلت بضيق : مقولتش حاجه
قال : لا قولتى سمعينى
: اسفه
: ابقى خلى بالك من كلامك كويس
لم استطيع التحمل اكثر من ذلك نظرت له بغضب قلت : انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا كده ، ها قول اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز ، عشان اتأخر انت بتقوم بالواجب وبتهنى قدام الكل وبتخلينى سخريه ليهم ، وجاى دلوقتى وبتهنى بردو .. معأنك انت الى خبطتنى ورغم كده انا الى اتأسفت منك 
حسيت نفسي قد اى غبيه ونظرته ليا مشيت وعرفت انه اكيد هيسقطنى
دخلت الى المنزل وقلت السلام وذهبت لغرفتى جلست على السرير بضيق
: ربنا يستر كان لازم اتخبط فيه هو ، بنأدم مستبد كل ده عشن دكتور امال لو كان دكتور بحق وحقيقى مش فى جامعه كان هيعمل ايه 
لبست ونا ماشيه وقفتها هاجر 
: راحه فين 
: المكتبه
: دلوقتى مش انتى بتروحى الصبح بدرى ، ده المغرب هتأذن
: مرحتش انهارده عشن فى افتتاح لمكتبه وكبير اوى لازم اروح
: بس 
ابتسمت قلت وانا اذهب : يلا يماما مع السلامه
وصلت المكتبه مانت جميله جدا، شكلها قديم اوى بس بطريقه مميزه جيرانها متمسكه
حتى الكتب تبدو مميزه من غلافهم وكأنهم كتب اثريه، كنت بدور ع كتاب بس اتصمة لما لقيت دكتور معتز موجوده
نظر لى حطيت الكتاب على وشي ومشيت
: يارب يكون ما شفنيش 
ذهبت اقتربت من الطاوله وضعت جاكتى على الكرسى وجلست واخبئ وجهى داخل الكتاب
: شفتى عفريت 
لقته قاعد جنبها قلت : لا شفتك انت
نظر لى فنظرت فى الكتاب وانا محقه فى هذه ولن اعتذر وان اخاف منك فى تلك الحالتين انت سترسبنى لا داعى بأن اخاف منك بعد الان نظرت بطرف عينى وجدته مبتسم تعجبت كثيرا
: بتعملى اى هنا
: هكون بعمل اى نفس الى انت جاى تعمله
نظر لى قال : انت ! 
: احنا مش فى الجامعه يا دكتور
: ولزمتها اى دكتور
قالها بإبتسامه لم افهمها هل يسخر منى لماذا يبتسم هكذا انه دائما ملامحه تضيق عندما يرانى ولا يتحدث معى عادتا
قال: بتبصى كده لى
: لا مفيش
: قولى عايزه تقولى ايه
استغربت كثيرا من طريقته وكلامه ومجاله فى الحديث قلت: انت كويس
: اه ليه يعنى
: ليه !! انت بتسأل مش شايف طريقتك
ابتسم نظر لى قال: مالها طريقتى
: انا دلوقتى اتإكدت انك عفريت ومش الدكتور نادر 
ابتسم قال: لى بس
: بص بتبتسم ، وليا كمان يعنى مش لحد تانى اقول اه عادى 
: وفيها اى 
: فيها كتير، انا خوفت 
: هونا وحش اوى كده
: وحش بس
: نعم 
: اقصد انت حلو مع الكل .. معايا انا لا ، يعنى متعوده على الاهانه والسخريه منك فعادى مش فارقه
عدت الى كتابى ونظرت فيه قمت بفتح زجاجه مياه لاشرب فاصدم احد بالكرسى فوقع الماء علي اقترب نادر قال 
: انتى كويسه 
نظرت الى الشخص الذى اصدم بالكرسي واختفى همذا قلت : هو فى انهارده 
اخرج نادر منديلا واعطانى ايات نظرت له بتعجب ثم اخذته منه ولم أشكره قمت اولا بخلع ساعتى فكانت قد تبللت ثم نشفت يداى ومسحت ملابسي
، بعد مرور كنت قد تأخر اخذت جاكتى وذهبت
: راحه فين 
نظرت لنادر قلت : مروحه
: استنى هوصلك
توقفت مكانى ونظرت اليه بشده ومن ما قاله وقف نظر لى: اقدر اروح لوحدى 
: هوصلك يلا 
ذهب نظرت له وانا سافقد عقلى من ذلك المستبد وكيف تحول هكذا ، خرجت من المكتبه وجدته واقف عند سيارته وكأنه ينتظرنى نظر لى قال 
: هتفضلى واقفه
هل يحدثى ذاك المستبد سيرت تجاهه فأصدمت بأحدهم 
قلا : لا كده كتير 
نظرت وتعجبت فكان رجل عجوز للحظه اليس ذلك العجوز الذى رأيته البارحه على الطريق 
: اسف يا ابنتى 
تضايقت من نفسي 
: لينا 
نظرت لنادى الذى كان ينظر لى بتعحب سار تجاهى ونظر الى العجوز والي ، نظرت الى العجوز قلت 
: اسفه مكنتش اقصد طريقتى دى والله 
ابتسم العجوز ابتسامه خفيفه فسعدت ثم وجدته يرفع يده الى وجهى نظرت له قرب يده من جبهتى نظرت ليده فأبتعد وابتسم قال 
: ربنا يوفقك ويرعاكى
ابتسمت له من تلك الدعوه الجميله نظرت لنادر الذى كان ينظر لى اشار على السياره فذهبت معه ، ركب السياره ارتبكت نظرت حولى ثم ركبت انا الاخره وذهب
نزلت من السياره 
: شكرا : معملتش حاجه المهم متتاخريش بكره على المحاضر عشن ده سبب تعصبى
قلت بتعجب : مش هتشيلنى الماده !!
ابتسم قال: لا مش هعمل حاجه زى كده اصلا
نظرت له بأستغراب شديد ومن يكون ذاك الرجل ، ابتعدت ودخلت المنزل ابتعد عن تلك الجنون الذى خلفى
: يلا عشان تاكلى
: حاضر يماما هغير واجى
دخلت غرفتى بدلت ملابسى ثم خرجت وجلست معهم اشاركهم العشاء 
: عملتى اى فى المكتبه
: كانت جميله اوى يبابا مليانه كتب وتحسها حاجه اثريه كده وغريبه
ابتسم كريم قال : انتى كلك غريبه
: بحب الغرائب
كانت لينا بتحط فنجان القهوه عشان تنامو توقفت فجاه لما ملقتش الساعه ف ايدها
انها غاليه جدا ع قلبها كانت هديه من جدتها وهى مبتفرطش فيها برغم انها اتعرفت لتتننر بسببها وأنها ساعه من الطراز الجاهلى لكن تحبها
سابت إلى ف ايدها وروحت ع اوضتى بدور عليها ف كل مكان مش لقياها
: هتكون راحت فين 
صمت لوهله ثم قلت: المكتبه ، ايوه انا قلعتها ... يغبائى انا ازاى كده 
خرجت راسي من الغرفه نظرت المنزل فكان عائلتى قد نامو ثم خرجت وكنت ارتدى جاكت الكوخ الطويل اقفلت الباب ببطئ ثم تسللت وخرجت من المنزل متوجه للمكتبه
لن انتظر لغدا فتفكيرى يأتى ويجى بأن الساعه لقاها احد او رماها 
وصلت الى المكتبه زكانت مقفله بلطبع لم اعلم ماذا افعل ظنت ان الحارس موجود وساطلب منه ان يفتح ، ذهبت من خلف المكتبه ثم تسلقت الجدار اعلم انى مجنونه لكن كان بمقدار بسيط
انا لست ماهره فى التسلق كنت لاصل الى النافذه فقط وهى قريبه ، وبالفعل وصلت لها قمت بفتحها ورفعت قدماى وقفزت نزلت ولمست قدماى الارض نظرت للمكتبه كانت مظلمه ولا ينيرها غير ضوء القمر الخافت فحمدت ان يوجد ضوء فأنا اخاف الظلام 
ذهبت الى المقعد الذى كنت اجلس عليه وبلفعل وجدت ساعتى ابتسمت وامسكتها ثم التفت وذهبت لكن توقفت فجأه نظرت الي كتاب كان خارج عن الرف ووممكن ان يقع وكما تعلمون اهتمامى بالكتب وكأنه احد رفيقاتى حتى وان لم يكن كتابى
دخلته فى مكانه زى ما كان ولسا همشي وقفت ونا مستغربه لما لقيته خرج من مكانه تانى...
وكأن فيه حاجه وراه مسكته ونا بشوف بس كانت ف مساجه كبيره ليدخل كيف يخرج اذا
 نظرت الى الكتاب الذى فى يدى كان شكل غريب قديم لكن غلافه يبدو عليه القوى ومتين وليس عليه تشققات مثل الكتب القديمه لكن شكله غريبه حركت بمينا ويسارا نظرت الى إسمه لم استطيع قرأته
كانت لغه غريبه ما شوفتها قبل كده ولا سمعت عنها قط
حسيت بشيء غريب حواليا وهاله قويه.. لفيت واتتسعت عينى بخوف وزعر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان الكتاب بلغه غريبه معرفتش اقرأها.. حسيت بحاجه حواليا
 لفيت واتصدمت لما لقيت الكتب طايره فى الهوا حسيت بحاجه ورا لفيت بسرعه لقيت الكتب إلى ورايا كلها بقت معلقه فى الهواء
-مستحيل
كانى فى القضا ومفيش جاذبيه والرفوف بتطير، كامت واقفه ف مكانها بخوف
الى بيحصل اكيد انا بحلم، اكيد ده مش حقيقه كيف جماد يطير فى الهوا
اتفزعت على  على صوت عالي مفزع لما الشبابيك اتفتح جامد بسبب عاصفه قويه هبت كادت أن تخلع اخشاب الغرفه
سمعت صوت الرعد وقلبها بيرتعش من الخوف
رجعت لورا ونا مرعوبه وكأن فى جن بيعبث فى الكتب وبيخليها تطير، طب الجو.. كيف انقلب
حسيت بحركه فى ايدى واتصدمت لما لقيت الكتاب بيتهز رميته بسرعه فوقع على الارض
 نظرت له بشده واشعر بالخوف وجدته يفتح من تلقاء نفسه ويقلب صفحاته بقوه ، لا أحد مقترب منه وصعقت عندما وجدته يرتفع من على الارض ببطئ ثم وجدت صفحاته تفترق عنه وتطير فى الهواء
كانت رجلى متصلبه وجسمى متلج مش من الهواء القوى بل من الخوف من ما اراه انا بتأكيد فى حلم
دار الورق فى حلقات منتظمه، نظرت بشده وجدتها تلف وتشكل دوامه وتدور حول الكتاب وتقترب منى وكأنها تبتلع من يقف ف وجهها
جريت بسرعه ونا عايزه اهرب وبخبط ع الباب جامد بس كان لا يفتح
-ساعدونى.... يعاااالم
جريت على الشباك لقيته اتقفل فى وشي، نظرت له بشده جريت ع الشباك التانى لقيته اتقفل برضو روحت للتالت لقيته اتقفل واتقفلت كل الشبابيك فى المكتبه ولم يعد هناك مخرجا
اترعبت ورجعت بخوف وقعت على الأرض
-الى بيحصل.. اكيد ده كابوس.. غزقى يا ليناا
لقيت دوامه الكتاب تتكاثر شيئا فشيئا وكانها على وشك ابتلاع المكتبه بأكملها بنا فيها انا ، لقيت الكتاب بياقفل وكان يوجد رمز غريب ينبع منه ضوء خافت متوهج
 سمعت صوت لحن وتخرج اطياف مضيئه على شكل ارواح واحصنه، هناك جنود.. وقصر كبير.. هناك حشد من الناس
نظرت إليهم بخوف وسمعه الصوت إلى معرفش هو منين، لقيت الكتاب بيقرب منى
سندت ابد. ونا بقف وأجرى  وبصرخ
-حد هناااا، خرجونى
  لفيت لقيت الكتاب فى وجهها اترعبت وعدت للوارء التصق ظهرى بالحائط فأقترب الكتاب من وجهى صرخت بخوف وحسيت بحاجه غريبه
كان فى مار فل جبهته وكأن الدماء فى عقلى بيغلى وطاقه تسير داخل جسدى بأكمله.. لقية ضباب كثيف وتبخر كل شيء امامى فى بند لحظه
كانت نايمه على الأرض ورجاله جنبها بيحركوها
-انتى
فتحت عينها شعرت بضوء قوى يسقط عليها حطت ايدها على عينها من ضوء الشمس القوى
 لقيت تلت رجاله ضخماء وشكلهم مخيف، اتعدلت فى جلستى ورجعت لورا لقيت نفسها فى صحرا
: من أنتى ايتها الدخيله
نظرت لذلك الصوت القوى المخيف لم افهم كلامه يتحدث بطريقه غريبه قلت بخوف
: انتو مين
بصيت ع لبسهم الغريب قلت- ولبسين كده لى
نظرو الي بشده وعلامات التعجب تحوم وجوهم
: عما تهذى به
: لنأخذها من ضمن العبيد ونجنى المال من ورائها
:تبدو حسناء الوجه
-لعلها تصبح جاريه لملكنا العظيم
نظرت لهم وهم يتحدثو بتلك الهجه كانت ملابسهم هى الاخرى غريبه كانو يرتدو جاكت قصير احمر اللون مفتوح دون اكمام كانت عضلاته وصدرهم وضخماتهم تظهرهم وبنطال ابيض ضيق من عند خصرها ثم واسع ثم ينزل بضيق كان كهيئت الصايداين 
اقتربو منى وامسك احد زراعى بقوه فصرخت الما
: بتعمل اى ، ابعد ايدك عنى
ثم وجدت الاخر يمسكنى بزراعى الثانى وكأنى مجرمه واخذونى نظرت لهم واحاول الافلات منهم
: انتو مسكنى كده لى ابعدو عنى 
وجدتهم يشتدو على زراعاى فألمتنى قبضتهم
: اصمتى 
سيرت معهم نظرت للناس وبدأو بظهور كانت ملابسهم جميعهم غريبه والنساء كذلك وكأنى انتقلت إلى عصر آخر زمن غريب وناس غرباء ولهجتم تلك ، لحظه تذكرت المكتبه عندما ذهبت اليها قلت 
: الكتاب
ابتسمت عندما تذكرت فليس هناك لاقضى حلما جميلا مثيرا وغريب كهذا ، وجدت ذلك الرجلان توقفا عند بيت من تلك البيوت ذو تصميم قديم نظرت لهم ولماذا اتو بى لهنا 
قلت : سيبونى انتو جيبنى فين
فتح الباب توقفت وابعدتهم عنى فامسكنى احد من زراعى ولفهم للخلف صرخت من الالم ، دخلت للمنزل وانا اتألم من زراعاى وذلك الرجل الضخم الذى يعتصرهم عندما اتحرك فى غير مساره 
ادخلونى الى غرفه كنت اسمع اصوات قهقات انوثيه دخلت وجدت نساء ملابسهم شبه عاريه ومفاتنهم ظاهره بشده ، نظرو لى وابتسمو .. دفعنى الرجلان بقوه نظرت لهم بضيق
: اخلعن ملابسها الغريبه تلك وقمن بإعدادها
اومأن برؤسهم ، نظرت لهم وهم ذهبو اقتربو منى النساء 
: انها غريبه
: من اين انتى ايتها الحسناء
نظرت لهم وهم يخاطبونى كانو يخلعون جاكت الكوخ الذى ارتديه ابعدتهم وصرخت وركضت للخارج فاقفلت امرأه الباب وقفت نظرت لها واقتربو منى 
: عايزه امشي ابعدو
: بما تحركين شفتيك
: اظنها انها لا تفهمنا
امسكونى وخلعو جاكتى صرخت 
: ابعدو عنى عايزين اى
كنت اعافربتخلص منهم وابعدهم عنى بأى طريقه لكنهم كانو كثيرات فيقيدون يداى ويريدون الباسي من ملابسهم تلك وهذاى مستحيل ان يحدث ... مستحيل ان اكشف جسدى هكذا حتى وان كان حلما الذى بدأت ان اشك بأنه كذلك... فأنا اتألم فيخيل لى الحقيقه واشعر وجسدى ليس كطيف 
كانو سيخلعون البلاوز الذى ارتديها ركلت احداهن فى وجها وضربت من تمسك يدى وركضت عند الباب وقمةت بفتحه وخرجت لكن اصدمت بجسد عملاق وكان احد الرجال شعرت بالخوف فرمقنى بنظره مخيفه امسكنى من يدى صرخت وبكيت
: ابعد عنى يازباله ، سيب ايدى
ادخلنى للغرفه ودفعنى بقوه فوقعت على الارض من قوة دفعته لى
قال بغضب : ايتها الساخطه
: عايزين اى منى 
اقتربن النساء منى حسسن على شعرى بلطف نظرت لهم وانهم يريدون استدراجى ابعدتهم عنى وقفت وذهبت وجدت احداهن تمسك شئ فى يدها وكان يخرج منه بخار وكانه بخور اقتربت منى عدت للخلف فامسكنى 
: بتعملو اى سيبونى
وقفت المرأه امامى مباشره وتزيح بيديها البخور على وجهى سعلت عندما استنشقته ثم سمعتها تتفوه بكلمات نظرت لها وكانت تنظر فى عينى مباشره وجدتنى انا الاخرى انظر لها وذلك البخور يلاصق وجهى عندما تزيحه الي وشفتاها تحركها وتقول كلام غريبه لا افهمه واشعر بمغناطيس يسحبنى اليها ولا استطيع ابعاد عينى لكنه وقع عليها وكادت ان تحترق وصرخن بخوف نظرو لى بشده لكننى كنت اشعر بدوار ، وجدت عيناى تقفل تدريجيا ولا ارى 
فتحت عيناى وعلى من يهزنى نظرت لمن حولى وجدت نساء تنظر الى نظرت لهم بأستغراب ومن يكونو وتذكرت كل شئ اعتدلت فزعه ابتسمن من رؤيتى وضحكن ، فزعت نظرت لنفسي وصدمت عندما وجدتنى ارتدى من تلك ملابسهم العاريه احمرت عيناى وتجمعت الدموع داخلهم ركضت بسرعه وحصلت على اى غطاء وقمت بأخفاء جسدى فاقتربو منى ونزعوه عنى
: ابعدو عنى ، عملتو فيا ايه .. يارب انقذنى من الناس ديه انا فين 
صرخت فيهم بان يبتعدو لكنهم امسكنى واخذونى نظرت وجدت الرجال الصخماء واقفين ثم التفو وذهبو صرخت وانا انادى النجده واركض اريد اى شئ يغطينى من تلك الملابس اريد ان ادفن نفسي تحت تلك الرمال واختبئ داخلها ، امسكنى رجل وقام بصفعى بقوه مما شعرت بان عظام وجهى قد كسرت من شدت ضربته بكيت امسكنى من يدى واخذنى صرخت وليس من الالم بل من ما انا عليه من تلك الشكل والحاله وتلك الملابس الذى ارتديها ، بلا لا ارتدى شئ ، وجدت شجرة ذو أوراق كبيره وغليظه ركضت اليها وأخذت منهم وقمت باخفاء جسدى امسكنى الرجل واخذنى جاء لينزع الاوراق من علي لكن صرخت وبكيت ومنعته من لمسي واخذها .. لكن لم يمل وحاول لكنى ايضا ثبتها علي 
توقفن عند مكان غريب به من تلك النساء كثيرون ويرتدون ملابس فظه اقترب احد الرجال حاول اقتلاع اوراق الشجر الكبيره من علي من جديد ، نهرته ومنعته لكنه اخذها جلست وانكمشت واحاول اخفاء جسدى واناجى الله ، رب السموات والارض وانا خجله من ما انا عليه وشكلى تلك وانا اناديه واطلب منه مساعده 
كان يأتى الرجال يرتدون ملابس غريبه لكن تبدو احسن حالا من الرجال تلك وكانو يقتربن من النساء وهم يتغزلن به وانا مقرفه واوسخ جسدى بالرمار ووجهى وشعرى حتى لا يقترب احد منى وعندما يقترب رجل منى اصرخ فى وجهه واسبه ، فاتلقى صفعه قويه من الرجال الضخماء تسكتنى فور وتجعلنى ابكى بصمت من التألم ، ما هذا يارب من هؤلاء الوحوش .. اين انا ان لم يكن حلما
كنت اتلقى الضربات وتلك العاهرات ينظرن لى بغضب من ما افعله وطرقيتى الفظه مع من بقتربو منى ، بينما هما يجذبهن ويتغزلن بهم بدون اى ذرة حياء 
كانو يبعن وانا باقيه وابكى بشده ، ثم وجدت رجل يطلبنى نظرت له بشده ثم وافق الرجال واخذو مالا وكانت عملات معنديه غريبه الشكل اقترب منى الرجل ليأخذنى صرخت بوجه قلت
: ابعد انا مش عبده عشان تشترينى
امسكنى من يدى بقوه ورمقنى نظره ارعبتنى لكن ايضا لن اذهب معه اخذنى البقوه وانا اصرخ واضرب فى يده ليدعنى فقام بضربى بقوه فاصبح جسدى مليئ بعلامات الضرب ووجهى الذى تعرض لصفعات عده ، كيف هو شكله الان وشعرى وجسدى المليئ الرمال التى كنت اسكبها علي 
مزالت اصرخ والناس يتطلعون بى وانا احاول الافلات من بطش تلك اليد الممسكه بي 
توقف الرجل وكان قد ابتعد عن حشد الناس وكنت امام ناس اخرى يحملون احجار على ظهورهم وكان من بينهم نساء مثلى كان رجال ضخماء يمسكون عصا غليظه فى ايديهم ويتبعنهم نظرت للرجل بشده فسحبنى واقتربنا من تلك الرجال نظرو لى
: جئت لكم بما فيه لمال 
نظرو لى اقترب احدهم منى نظرت له ثم التفت اخذ شئ وعطانى اياه نظرت وجدته ملابس مثل الذى يرتدنها اخذتها على الفور فكنت اريد ان ارتدى اى شئ يخبئنى وجدت رجل يعطى لرجل الاخر العملات ثم يتركنى ويذهب
: اتبعينى
نظرت الى المتحدث وذهبت معه وانا أنظر إلى العاملين هؤلاء الذى يبدو فى حاله مزريه وملابسهم المشققه واجسادهم الضعيفه، مستحيل هل سوف اكون معهم و اعمل هذا العمل مثلهم ، سأموت بلا شك انا لست بتلك القوه الذى هم عليها ، سمعت صوت عالى كان الرجل يحدثنى ويأمرنى بالعمل على حسب ما فهمت
فعلت مثلما يفعلن اقتربت وحملت الصخور على ظهرى واول ما حملت المنى ظهرى وقعت وضعت يدى على ظهرى وجدت من يمسكنى بقوه ويوقفنى ثم اتلقى ضربه قويه اعادتنى للارض ثانيا ، سالت دموع من عينى فلم اعد لدى طاقه لكل هذا الضرب، لم يضربنى والداى لم يضربنى احد ، لكنى اهان هنا 
صرخ الرجل فيا فأعتدلت وقفت ثم حملت الصخره والمنى كثيرا كنت سأقع لكن هناك من اسندنى نظرت وجدتها فتاه تبدو قريبه من عمرى 
: اسرعى يفتاه
ذهبت نظرت لها وتبعتها ، كنا نضع تلك الصخور على مقرب من رجال ويمسكن بفؤوس ويكسرنهم هل هم ينحتون ، اقتربت من الفتاه 
: ممكن سؤال ، احنا فين 
نظرت لى بأستغراب قالت : لا افهم لغتك ارى شفاه تتحرك فقط 
: اين نحن
حملت الصخور وحملت انا ايضا ، وذهبت معها
: نحن فى عمل 
: لا مش ده قصدى انا اقصد البلد او القريه دى 
: حدثينى بلغتى فلغتك صعبت الفهم علي 
: تلك البلد او القريه الذى نحن فيها هل هى ارض خياليه
ابتسمت الفتاه قالت : كيف خياليه انا امامك ، السنا بشر مثلك ام انك جنيه .. تبدين غريبه عنا 
: غريبه ! ما علينا .. اين نحن 
: غوانتام
لم افهم تلك الكلمه الذى قالتها هل هى اسم ذلك البلد
: غانتم!
: لا غوانتام ، انها الارض الذى انتى عليها
ذهبت وحملت صخرى اخرى وحملت معها وكان الم ظهرى يزداد والشمس شديدت الحراره الساقطه على رؤسنا 
: اين تقع
: فى الشمال ، هل أتيتى لهنا وانتى لا تعلمينها 
: انا لم اتى لهنا
: وماذا انتى الان
: لا اعلم لكنى فى بلد اخرى واظن عالم اخر غير هذا تماما ، انكم تشبهون الازمنه القديمه جدا 
: امرك عجيب يفتاه جميع البلدان مثلنا ، ويمكن بلدنا متقدمه ونتميز عن الجميع ، غوانتام يأتى لها ناس لتجاره وهناك للعمل ومن جاء ليقيم هنا ، اريد معرفة من اين انتى
: اظن انى بلفعل فى عالم اخر ، هذا الكتاب ماذا فعل بى
: اي كتاب 
: متخديش فى بالك 
نظرت لى بأستغراب وكأنها لم تفهم ما قولته 
: ما اسمك
: لينا 
: لينا ماهذا الاسم الغريب لكنه جميل 
: غريب وهل يوجد غريب غيركم وما يحدث لى 
: اسمى غابينه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: اسمك اغرب من اسمى
ابتسمت فصاح رجل فينا فعدنا على الفور بخوف منه 
كنت أعمل وقدماى تؤلمانى بشده والشمس الذى لا يبدو عليها انها ستغيب حرارتها وضوئها القوى لا يقل فيزيدا من ارهاقى البدنى وأنا لم أعد احتمل لمرات كثيرا كنت سأقع لو ان غابيه لم تسندنى وتبعتد على الفور قبل ان يراها احد ويغضب عليها 
كنت اشعر بانى فى كابوس واختفى حماسي لارى تلك البلد القديمه لكنهم قاسون للغايه اريد العوده لمنزلى وامى 
انتهى اليوم وقف الجميع وقفن معهم وجدت الرجال يعطون عملتين ثم يأتى الذى بعده ويعطوه ثم جئت انا واخذت نظرت الى العمله كان عليها علامه رايتها من قبل اجل تلك الرمز كان على غلاف الكتاب والحروف الذى على العمله شبيها لها 
كنت حائعه جدا واتضور جوعا من تعبى وارهاقى اوقفت غابيه قلت 
: انا جعانه فى حد هنا بيبيع اكل
نظرت لى قالت : لا افهم ما تقوليه يالينا
قلت : انا جائعه ماذا أكل لا اعلم شئ هنا
: انا ذاهبه لاحضار خبز تعالى معى
اومأت برأسي وذهبت معها وصلنا الى مطعم وكان به كراسي من الخارج ويحلس عليه الناس ويأكلون وكان هناك رائحه شهيه لحم وشواء ، دخلنا وطلبت غابينه خبز وحصلت على خبزين مدت يدها لى بمعنى المال ، اعطيتها لها ثم اعادت ما تبقى ، ذهبنا نظرت الى الخبز وكنت اشتهى رائحه الطعام الجميله كثيرا
: سنأكل خبز فقط 
: اجل نحن لا نملك مالا لتلك الاكلات ، لتوفرى بعض المال حتا يصبح معك مبلغ تستطيعى فى يوم اكل ما تريديه ، نحن لا ناخذ مال كثير لذلك نأكل الخبز 
: حسنا 
جلسنا على الارض بقرب بيت لكن من الخلف اخذنا نأكل الخبز وكنت اكل بشراهه وجوع لم اعهده من قبل 
: انكى جائعه كثيرا 
قلت : اجل ، من هؤلاء الرجال الذى فى الصباح ولماذا يعاملونةا هكذا انا لست عبده انهم من اخذونى
: نحن كذلك ياعزيزتى ، نعمل من اجل ان نأكل .. هناك من يستغلن أجسادهم وارتكاب الزنا من اجل حياه الرفاهيه 
: رايتهم ، مثل تلك النساء الذى كنت معهم
: انهم عاهرات .. هناك فائقات الجمال يذهبون للملك كجوارى وهناك أقل جمالا ياخذنهم الرجال وهناك الاقل والاقبح فيعملن
: فهمت 
: لكنك جميله كيف جئتى لهنا
: ان العمل الان اصبح لى نجده من ما كان سيحدث لى بعدما اخبرتينى ، كنت اوسخ نفسي وانهر من يقترب منى
ابتسمت قالت : لستى هيناً ، كم عمرك
: ١٩ 
اتسعت عيناها نظرت لى بصدمه وذهول قالت
: ماذا عمرك ١٩ 
قلت بتعجب : اجل ،هل هناك شى
: انكى صغيره جدا يفتاه ، ام انك تمزحين معى 
: لماذا 
: اتعلمين كم عمرى 
: ٢٣ 
ضحكت نظرت لها بأستغراب من ضحكاتها
: هل قلت شئ مضحك
: اجل كثيرا ما تلك الأرقام، انا فى ٩٣ من عمرى
اتسعت عينى وفتحت فمى بدهشه وذهول وصدمه كبيره نظرت لها بشده والى شكلها قلت بغضب
: اتسخرى منى
نظرت لى ومن انقلابى قالت : ولما لافعل ذلك
: وهل تظنى انى سوف اصدق انكى فى التسعين
: وماذا فى ذلك
: انكى حتى لم يشيب شعرك او جلدك
: ولما يشيب ، لماذا تعجلين من امرى..مزلت صغيره 
: صغيره! انكى فى التسعين
: انك غريبه كثيرا يا لينا ، اعمارنا تترواح من ال١٠٠ الى ٣٠٠ عام 
لم أقدر على تصديق ما اسمعه تلك الفتاه الذى تبدو قريبه لسنى كيف فى التسعين يا الهى لقد ماتت جدتى وهى فى ٦٧ من عمرها 
: لماذا انتى متعجبه هذه هى اعمار الجميع
: لا يوجد شئ من تلك عندى
: مستحيل جميع الناس هكذا وليس غوانتام فقط 
قرأت مره ان اعمار الناس قديما وقرية بابل الذى لم اصدق ان هناك من يتخطون ال١٠٠ وظننت انها خرافه ، تنهظت قلت
: ممكن هنا ، لاكن عالمى ليس هذا انا من عالم اخر وتأكدت من ذلك بعد ما قولتيه
: ما الذى تهذين به
: صدقينى انا لا انتمى لذلك الزمن انتم فى عصور قديمه وبلد خياليه لم اسمع بها من قط
: انكى من تسخرين منى الان يا لينا 
: لن تصدقينى فلا جدوه من الحديث 
نظرت حولى قلت بتغير الموضوع
: اين سوف ننام
: هنا
نظرت لها بأستغراب والارض الذى جالسين عليها ومسندين ظهرنا على جدار المنزل قلت 
: هنا!
: لا يوجد لدينا منازل غير العبيد ابذى يقيمون فى المنازل بطبع لذلك انام هنا وعندما تشرق الشمس، نعيد اليوم ونذهب لعملنا
: مستحيل اى الى انتى بتقوليه ده ، انا هنام هنا على الارض فى شارع وهروح اشتغل واشيل الحجات دى تانى ده انا ظهرى اتكسر 
نظرت لى بعدم فهم من الكلمات الذى قلتها لها زفرت بضيق قلت
: يالا تلك المشقه ، اتعملين هكذا دائما
: لا لقد جئت من شهرين فجديده مثلك 
: ولماذا حئتى لتلك الجحيم 
: ماتت امى فطردنى عمى من المنزل فاخذنى رجال كعبده وباعونى وعملت لانى لست جميله ليأخذنى رجل 
: وهل كنتى تريدى ذلك؟ 
: لا لكن هذا العمل لن نسلم منه انه يحتاج اجساد قويه مثل الرجال لا يصلح للنساء هذا العمل ، لكن ما باليد حيله 
: سأهرب 
: وماذا ستفعلى بعد هروبك ستضطرين للعمل لحصول على المال لتأكلى وتعيشي
: هل تخبرينى ان تأقلم على هذا
: افعلى مثلى وارضي بلأمر ، سنعمل ونأكل وننام ونعيش هكذا
قلت : انتى لا تعلمين كيف هى حياتى انا لا اصلح للعمل هذا .. لولاكى لتعرضت لضرب المبرح اكثر مما اخذت، لم يضربنى احد من قبل مثل هؤلاء الوحوش
ربتت غابيه على يدى نظرت لها ابتسمت ابتسامه خفيفه وكأنها تخفف عنى
: هيا ننام لغدا
نظرت وجتها تستلقى وتنام على جانبها وتضع زراعها خلف رأسها وتغمض عيناها لم اكن اتخيل اننى سأنام هنا حقا ، فعلت مثلها ونمت وانا اتمنى ان استيقظ وانا بغرفتى
: لينا اصحى اتأخرتى على الجامعه
فتحت عينانى على ذاك الصوت الذى سمعته نظرت وكانت امى واقفه بجانبى وتفيقنى نظرت للغرفه وكانت غرفتى ابتسمت وابتهجت
: كان كابوس كويس انك صحتينى يماما
: كابوس ايه 
: ولا حاجه
وقفت واحتضنتها قلت : وحشتينى
: انتى كويسه
: ايوه 
ابتسمت امى قالت : طب يلا عشن تاكلى
: حاضر 
ذهبت مع امى وجلسنا على الطاوله وانا سعيده وينظرون لى بتعجب
: محتاجه حاجه يا لينا قبل منزل 
: لا يبابا شكرا
: اول مره متاخديش فلوس من باب انتى دايما بتحتاجى
قالها كريم بمزاح 
: مش هضايق نفسي بكلامك الى على الصبح ده
ابتسم قال: مزاجك رايق النهارده 
: اوى
ابتسم لى واكملت طعامى
: لينا ، استيقظى 
فتحت عيناى وجدت ضوء قوى على عينى اعتدلت فى جلستى وضعت يدى على عينى
: بربك اسرعى سنتعاقب 
نظرت الى من يحدثنى كانت غابينه تلك الفتاه ، شعرت بالخوف من رؤيتها نظرت حولى والى المكان قلت
: انا فين وبعمل اى هنا تانى 
: هل عدتى الى لاهجتك الغريبه ، هيا اسرعى لنذهب
: لأين
: الى العمل هل نسيتى ، هيا 
امسكت يدى واوقفتنى وانا فى صدمه هل كنت احلم بعائلتى ، هل هذا هو الحقيقه وعائلتي هى الحلم هل انا الان فى الواقع ، انا بشحمى ولحمى على تلك الارض الغريبه 
كنا نركض وغابينه تمسك بيدى وتسرعنى وصلنا واقتربنا سريعا من الصخور وبدأنا نعمل مثل الجميع ونحمل الصخور على ظهورها واشعه الشمس تسقط علينا بقوه وتحرقنا من قوتها فهنا الجو شديد الحرار وليس كالصيف الذى عندنا الذى لم اميل له ، هل علي تحمل كل تلك المعاناه اشعر بلارق والاعياء من الان 
كنت اعمل واشعر بالعطش الشديد والتعب ولا قادره على تحرك والم ظهرى الذى اشعر بانه تفكك من تلك الصخور ولم يعد يحتمل ، كنت اسير ببطئ وتعب فقدماى ضغفا بشده 
: اسرعى يا لينا انهم ينظرون لكِ
: ل .. لا اقدر ا.. انا متعبه وع وعشطه
: يا اللهى لتنسي عطشك قليلا وتماسكى حتى ينتهى اليوم لن تسلمى من ايديهم هيا 
نظرت لها اومأت برأسي بقلة حيله ، وسيرت وانا اشعر بظمأ الشديد واعافر على الحراك واكمال الامر 
كنت اعمل وقد طفح الكيل ولم اعد قادره على الوقوف وقعت الصخره وجلست على ركبتاى بتعب وكنت افتح عيناى بصعوبه واشعر بدوار 
: انتى ... قفى
كان رجل يحدثنى بصيغة الامر ، نظرت له واراه كطيف يقترب منى وفى يده عصاه امسك زراعى، كنت مرتخيه بين يديه حاول اقافى لكن جسدى كان ساقط ارضا وليس به القوه على الوقوف ، ثم اتستعت عينى شعرت بألم شديد واختناق من اثر الضربه العصا الذى تعرضت صرخت بضعف تألمت تنهظت بضعف وسالت دموع على وجنتاى
: قلت قفى
اسندت يدى على قدماى بتعب وألم وقفت لكن سرعان ما وقعت فصاح بى الرجل وضربنى مره اخرى ، صرخت وبكيت لم اعد بإمكانى التحمل ، يالله ليس لدى القدره لحمل صخور او الوقةف على قدماى بينما اتعرض للضرب واشعر بالجلد الذى لم اعهده ، انقذنى صاح بى الرجل للوقوف على وشك ضرب الثالثه 
:انتظر ، إنها متعبه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع الراحل العصايه وبيضربها صرخت غابينه
: انتظر ارجوك، انها متعبه حقا
قلقت لينا عليها قالت : ابعدى عشان متتعاقبيش انتى
قالت غابينه : ارجوك ، لحظه ستشرب وتعود ثانيا انظر لها لو كان بإمكانها الوقوف لفعلت لكن جسدها ضغيف 
صاح الرجل بغضب : اامرك بالابتعاد 
قالت غابينه بخوف : ارجوك شرفه ماء صغيره لتعيدها لوعيها ، انها ضعيفه على ذلك العمل ، لن تتكرر اوعدك، شرفه واحده فقط لا غير 
كنت اسمع الحديث ولا ارى جيدا سوى اطياف لكن غايبه تعرض نفسها لضرب معى، على رغم خوفها منهم كما رأيته البارحه الا انها تساعدنى 
شعرت بماء يلامس شفتاى فتحت فمى بلهفه وعطش شديد فنزلت ماء الى حلقى الجاف ثم توقفت الماء فتحت عينى وكنت قد استعدت بعض الطاقه اسندتنى غايبه 
قالت بصوت منخفض : اسرعى ارجوكى، ليمر اليوم على خير 
شعرت بخوفها وقلقها ان ينقض ذلك الرجل علينا .. عدت وحملت الصخره وكنت متعبه فانا لم اشرب ما يكفى من ماء بل كانت شرفتين صغيرتين لا اكثر هل سوف استطيع الاكمال بذلك الجسد الضغيف لطالما اخبرتنى امى انى لا اصلح حتى فى اعمال المنزل ، فلتنظرى الي يا امى والى حالتى ، كنت اعمل بتعب وارهاق وكلما ارى الرجل ينظر الي ويرمقنى بنظره مخيفه جدا، اتذكر تلك العصا وضربته والالم والاختناق الذى شعرت به فأشتد على نفسي واسير رغما عنى
انتهى اليوم وقفنا لنأخذ العملات وجاء دور اعطانى عمله نقديه واحده ليس مثل الجميع اثنان علمت ان بسبب ما حدث اليوم لم اكن قادره على التحدث اخذتها وذهبت بصمت
: معك كم مال 
: لا اعلم فانا لا اعرف تلك العملات كم تساوى 
: اعطينى
اخرجت ما لدى وهى عملت اليوم وعملت البارحه المتبقيه
: حسنا سأكمل لكى من معى هيا 
ذهبنا الى ذلك المطعم وتشممت رائحه الاكل وشعرت بالشهوه الشديده واريد ان اكل تلك اللحوم وتلك الاكلات جائت غابينه وكانت زودت لى مالا من معها لتشترى لى خبزا لم اعلم بدونها ماذا كنت سأفعل 
جلسنا فى مكاننا وعندما اسندت شعرت بألم مكان الضرب، اكلت الخبز بشراهه وسرعه كنت اشبه كالحيوان المتشرد الذى ليس له صاحب ، الذى فور ان القى له قطعه خبز التقطتها على الفور وركض بها ، وانا اكل نظرت الى نفسي سالت من عينى دموع بحزن ، اخفضت رأسي من ما انا عليه وهذا الكابوس البشع
: لينا .. لماذا تبكى
: ماما وحشتنى اوى
: م..مام ماذا لا افهم
: امى.. ابى.. اخى ، اشتقت لهم كثيرا 
: هل لديك عائله
اومأت برأسي
: لماذا جئتى لهنا وتركتيهم
: سلبت منهم 
: كيف هذا 
صمت ولم اتحدث 
: لماذا لا تعودى لهم
: لو كنت استطيع لعدت بدون تردد انا لا اعلم اى شئ انا تائه
: اين هى بلدك يا لينا
: ليست هنا انها بعيده .. بعيده جدا فى عالم اخر فى زمن اخر وتوقيت اخر 
: هل انتى حقا من عالم غيرنا
نظرت لها واومأت برأسي قلت : يبدو كذلك 
انتظرت ان تضحك بسبب الجنون الذى اقوله لكنها لم تفعل 
: وكيف جئتى لهنا
: لا اعلم لكنى اظن الامر له علاقه بذلك الكتاب
: اية كتاب
: كتاب غريب عليه لغه غريبه ورمز مثل الذى شوفته على العملات الى هنا 
: رمز... اى رم ..... اتقصدين هذا 
قامت بإخراج عمله من معها واظنها اقيم من العملات الذى يعطوها لنا فكان ذهبيه رايت الرمز 
: اجل هو 
: انه رمز خاصه بمملكه غوانتام
: مملكه
: اجل ان ذهبتى للقصر سترين ذلك الرمز 
: اى قصر
: قصر المملكه الخاص للملك فرناس، انه من يحكم بلادنا غوانتام لا شك بأنك لم تريه
: ومن اين لى بأن اراه ، وهل ملك مثله يستحق رؤيته يجعل العبيد مستمر حتى الان ويعاملون مثل تلك المعامله وقسوت هؤلاء الضخماء عليهم
: لا تقولى هذا على ملكنا 
قالتها بغضب وحده 
: حسنا كما تشائى
: اظنك ستريه عما قريب ، عندما يأتى يوم الغيام نراه 
: وما هو يوم الغيام
: انه يوم تكون السماء مليئه بالسحب الممتلئه بالماء من ثم تهطل علينا ونخزن تلك الماء لحاجتنا ، انه يوم يحتفل فيه الجميع ستشاهدين احدى احتفالنا العظيمه
تعجبت كثيرا فهل هم ينتظرون الامطار لياخذوها ويخنزوها كماء لهم ، اليس لديهم انهار او اى شى لا يستعدى احتفالا للمطر ، قلت بسخريه 
: رائع هل سأبقا هنا للابد لاراه
: انه ليس بعيد انظرى
اشارت بيدها على السماء رفعت وجهى ونظرت على ما تشير 
: اترى تلك السحب انها قريبا ستنفجر ، انتى محظوظه فأتيتى فنهايه ، وستشاركينا ذلك اليوم
لما كل تلك الضجه على الامطار اعلم انها جميله وانا كذلك احبها بشده لكن ليس للاحتفال والشرب قلت بتغير الموضوع
: لننام فأنا متعبه بشده 
مدت بجسدى ويدى خلف راسي الذى المتعب الصباح ، كنت متضايقه من نفسي لكن ليس بيدى حيله اصبحت اشبه المتسولون الذى ينامو فى الشوارع ولا لديهم ديار تأويهم ، ارتدى ملابس فظه كالرجال تماما لكن هذا افضل حتى لا يتطلع بنا اى رجل من هؤلاء الاوغاد
فى اليوم التالى ايقظتنى غابينه من نومتى المتعبه افقت وذهبت معها الى ذلك العمل المجهد ويحتاج لجسد قوى وبضخامتهم وليس بأحجامنا وضعف جسدنا وبدلا ان يرقو علينا وعلى حالتنا يمسكون عصيان فى ايديهم ويضربن من يخطئ ، ما تلك القسوه والوحشيه وكيف اطلب الرفق لعبيد جيد انهم يعطونى مالا ويدعونا نذهب ثم نعود لهم فالعبيد يذلن بشده ... لكنى لست عبده ، ولن اكون ابدا انهم فقط يظنون ذلك اما انا فحره نفسي 
كنت اعمل بتعب وغابينه تحسنى على السرعه وتماسك حتى لا يحدث مثل البارحه وبلفعل لا اريد ان اتذكر تلك العصا وضربتها وملامستها لجسدى ،ويعطونى عمله واحده ولا تكفى لشراء خبز مثل البارحه وتزودت لى غابينه لاكل ، لا يجب ان يحدث ذلك اليوم ايضا 
انتهى اليوم بسلام لكن جسدى ليس بحال جيد ابدا ، ذهبنا واشترينا الخبز وجلسنا فى مكاننا ونأكل وتسيل من عينى دموع بصمت وانا أكل بطريقتى تلك واتذكر عائلتى ورفهايتى ، كم كنت فى نعيم كيف اصبحت هكذا ، كيف دخلت لهذا العالم اصلا.. انها خيال كل ما يحدث خيال ، ولا استطيع تصوره 
اقرأ الكتب والروايات واحبها ان كانت خياليه ، والان اصبحت من ضمن تلك الروايات ، ان ما يحدث يقودنى إلى الجنون واتذكر ما حدث فى المكتبه والكتب والرفوف المعلقه فى الهواء والكتاب واوراقه التى شكلت دوامه ، ما هذا اشعر بالخوف من تذكر ما رايته
مزال عندى يقين ولو بقليل أنى فى حلم وسينتهى .. أجل فمستحيل ان يكون هذا حقيقا كتاب يطفو كتاب يفتح من تلقاء نفسه كتاب يهتز كتاب تطير صفحاته ولحن غريب مزالت اتذكره حتى الان وكأنه كان بنبع من داخل ذاك الكتاب 
لينتهى هذا الحلم او الكابوس سريعا فاصبح مخيفا وسئ ، اريد عائلتى وعالمى وليست ارض الجحيم تلك 
مر شهر على ذلك المراره وكنت اعمل بجهد وابذل طاقه كبيره فى ذلك العمل وحمل الصخور كانت ملابسي تتشقق من اجهادى وتعبى كانت غابينه تحسنى على المثابره من أجل الطعام والتحمل ، وجسدى بدأ عليه النحافه اكثر مما هو عليه وتغير جلدى بسبب درجه الحرار وضوء الشمس القوى علينا وشعرى الذى تقحرت حالته ويريد الاعتناء ، لكن انا اريد من يعتنى بى ، فانا كلى اصبحت فى حاله مزريه فى ظرف ايام فقط فماذا سيحدث بعد ذلك ، هل سألتقى بعائلتى هل سأعود لهم ولعالمى ولحياتى ، هل يوجد هنا احد على تلك الارض يستطيع مساعدتى يرسلنى الى عالمى كما ارسلت لهنا ... العنه عليكم جميعا..اللعنه عليك ايها الكتاب البغيض القيت بى فى بلاد غريبه وزمن اخر وعصر غير عصرى ، لا اعلم فيه شئ غير العمل والاكل والنوم ولو ان غابينه لم تكن معى لكنت مت فهى تواسينى وتساعدنى ان حدث لى شئ فى العمل وتدارى علي من هؤلاء المتوحيش 
انتهينا من العمل اخذنا المال وذهبنا 
: ماذا بكى يا إلينا
: متعبه .... متعبه كثيرا
: سوف نأكل الان لتتحملى فمعنا مال لنشترى طعام شهى مثل الذى ارتدي تذوقه
لم اكن مباليه ، اقتربت منى قالت بمزاح : ستحبين طعامنا كثيرا لدرجه انك ستريدى البقاء 
ابتسمت بسخريه فما هذا الذى سيجعلنى اريد البقاء على تلك الارض الجافه ، على حسب ما علمت انهم ليس عندهم انهار او اى شئ يشربون منها انهم يأتون بماء من بلاد اخرى ويشترونها ، وذلك يوم الغيام لن تصدقو يأتى بعد ٣٠ سنه ، اى ان لا امطار تاتيهم غير غير قضاء تلك المده ويحتفلون بذلك الملك يحفر حفر قاع ويعيد تنظيم الابرار للاستعظاظ ليخزن الماء لليوم الغيام هذا ، ويتمنون ان يأتى عليهم من وسع من اجل ان تكفيهم ، لكن كيف ٣٠ سنه سيقضونها بمياه امطار اتمزحون 
اتسائل كم اعمار تلك الناس فغابينه فى التسعينات وتقول انها صغيره كان هذا الامر يضحكنى عندما اتذكره فهى بمثابة جدتى 
كنا نسير متجهون للمطعم وكان هناك يحفرون فى للارض ويقيمو شيئا 
: يجهزون ليوم الغيام انهم رجال الملك
قالتها غابينه عندما لاحظت انظارى عليهم 
: فهمت ، انه يفكر بكم كثيرا 
: انه افضل ملك مر علينا فكنا على وشك الموت لولا ظهوره واخذ ديونن من بلاد اخرى لامتداد الماء ، وقام بإصلاح عما حدث من جفاف فى غوانتام ، جعلها تقف مره اخرى ورد الينا الحياه ، وها الان يجهز ابرار ويقيم من جديد لتخزين المياه لنا 
نظرت لسما قالت : اتمنى ان يكون الامطار كثيره فتملأ ارضنا
كنت استمع لها لكن سمعنا صوت مرتفع التفتنا وجدنا رجل ضخم فى يده جربال ويركض خلف ولد صغير وينهره
: هيا لنذهب 
كانت غابيه المتحدثه ذهبت فتبعتها وانا انظر للولد وجدت الرجل امسكه وصاح فيه بغضب ورفع جرباله عليه
: لينا لا شأن لنا 
كانت غابيه تحدثنى ، لم استمع لها ضرب الرجل الطفل بقسوه فصرخ بتألم ، لم الحق به لكن ما ان اقترب سحبت الطفل من يده بقوه كان جسده بارد ويرتعش ويبكى نظر لى قال 
: انتى كيف تتجرأين
: كيف تتجرأ انت على ضرب ولد بذلك الشئ وبتلك القسوه 
: انه لص اي ولد هذا ، يسرق منى طعام كل يوم وقد طفح الكيل وها هو الان سرق وجاء ليأخذ المزيد
نظرت الى الطفل كان يبكى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ابتعدى ايتها الحمقاء اقترب منى ليأخذ الطفل فأبعدته قبل ام يمسكه 
: قلت لك لا تلمسه 
: اذا سأخذك انتى
نظرت له بخوف فنظر له نظرات حقيره شبيه له ، عدت للخلف بالولد قلت 
: ماذا تريد 
: هل ستدفعين 
صمت فلا اعلم ما مقدار النال الذى يريدو نظرت للولد ثم اخرجت المال الذى معى وكان مل ما لظى هل سيكفى ، قلت
: سأعطيك غدا الباقى
نظر لى ثم نظر الى المال واخذه ونظر للولد وذهب كان الجميع ينظر لنا 
: ماذا فعلتى 
نظرت للصوت كانت غابينه، قال : اجننتى اعطيتيه جميع مالك كيف ستأكلين ، انكى متهوره اذهبى واطلبى المال منه
: وادعه يضرب الولد
: انه من سرق
: ليس سببا كافيا لضربه بتلك الوحشيه وبتأكيد لديه سبب 
نظرت للولد وكان يقف بقرب من قدماى وشبه ملتصق بها جلست على ركبتى نظرت له 
: لماذا تفعل ذلك الا تعلم ان السرقه خطأ كبير
: بلا
قالت غبيه بسخريه وصيق : ارأيتى 
نظرت لغاببنه ثم نظرت للولد قلت : بما أنك تعرف لماذا تسرق
: شقيقتى تضور جوعا وان لم احصل على طعام لن نأكل وان لم نأكل سنموت
تعجبت من فصاحه ذلك الولد وكيف طريفته فى الحديث ويبدو عليه النضج ، حزنت عليه وعلى حالته ، لكن ليس معى مال اخر لاعطيه له ، تذكرت كريم وكيف يحبنى ذكرنى بأخى الذى اشتقت له سالت دمعه من عينى ، ابتسمت ومسحت دمعتى 
: اذهب لاختك ولا تسرق ، أعمل واجنى المال فيبدو عليك القوه وانك رجل اليس كذلك
: اشكرك 
ابتسمت ابتسامه خفيفه له فذهب نظرت له وهو يذهب
: سنأكل خبز بسببك يا لينا
: ليس معى مالا حتى للخبز
: وهل تظنين سأتركك بلا طعام ياغبيه
نظرت لها والى ما قالته كانت غاضبه ابتسمت عليها
مانت واقفه لية بتتحرك لقيت حد بيمر جنبها كانت رجليها مش قادره تتحرك وابتسامتها اختفت من إلى إلى حاست بيه
لفيت وهى تنظر إليه وحسيت بحراره تجتاح جسدى وكأن شعله بتأكيد جواها
قالت غابينه: انتى بخير 
لم ترد عليها وهى دايخه
: لينا 
: جسدى ، اشعر بحرار.. لا اشعر بايدى وكانى مطياف
: ماذا؟! 
: انه كشعور ذلك اليوم.. داخل المكتبه
: هل حالتك سيئه هل نذهب إلى الحكيم 
لم اتحرك كان جسدى بلفعل وكانه صنم ثم وجدت رؤيتى تتلاشى وضباب يحيط 
سمعت أصوات اعرفها جيدا كان قربه منى قريبه منى كثيرا فتحت عينى ببطئ وكان بها غشاوه اقفلتهم ثم فتحتهم ثانيا وجدت اطياف لثلاث اشخاص واقفون وينظرون لى
: هكلم الدكتور اقوله انها فاقت
: لينا ..
كان هذا صوت امى ، اجل انا اعرفه جيدا ، كانت نبرتها حزينه ابتسمت بسخريه قلت بتعب
: حلم تانى 
: لينا انتى بخير
كان هذا صوت اخي حزنت من سماعه فكم اشتقت له واشتقت لاصواتهم جميعا اقفلت عينى استسلمت للنوم لأعود للواقع الذى انا عليه 
فتحت عينى بعدما شعرت بأحد يقظنى نظرت وجدت شخص يرتدى معطف ابيض وكانت رؤيتها منحسنه قبل ان اغفو فوجدت عائلتها
قالت لينا: ماما 
قالت هاجر : نعم يا حبيبتى
: انتى معايا
: ايوه 
: هاتى ايدك 
مدت يدى لها امسكتها على الفور وشعرت بدفئ جسدها
 : انتى حقيقه 
نظرو لى بتعجب واستغراب قالت: يعنى ايه
: انتى حقيقه انا رجعت
: بتقولى ايه يا لينا مش فهمه 
قال غسان لطبيب : شكرا يادكتور نقدر نمشي 
: اه
قالها وهو ينظر لها بتعجب ثم ذهب، سندها حسام قال 
: يالا عشان نرجع البيت 
ابتعدت هاكر عنهع امسكت يدها على الفور قالن 
: لا متسبنيش خليكى معايا 
: اى الى حصل معاكى يا لينا ، مالك يا حبيبتى 
: كابوس يماما ، كان مخيف اوى المهم خليكى معايا مش عارفه اذا كنت فى حلم وانى لسا هناك
: هناك فين .... تعالى يالا مش هسيبك انا معاكى اهو 
اسندتنى امى وكنت ارتدى ملابس عاديه كملابسى وليس كما كنت هناك ، خرجنا من المشفى فتح أخى لى السياره، دخلت أنا وامى ثم ذهب وجلس بجانب والدى 
وصلنا نزلت من السياره ممسكه بيد امى رأيت منزلى كنت اشعر بالحزن والسعاده فقد عودت الى منزلى اجل عدت اخيرا ، أتمنى الا يكون حلم ... احلم بل الحقيقه من الخيال ، دخلت غرفتى وجلست على السرير ، ذهبت امى وجائت معها طعام نظرت لها بشده فكنت جائعه جدا واتضور جوعا اعطتنى الطعام واكلت اكلت بشهوه وفجع وجوع كبير كان شكلى ليس لطيف لكن لم اهتم بشكلى قلت
: اسفه انا جعانه اوى بقالى كتير مكلتش اكل زى ده وكمان اكلك يماما
: لى ، وانتى كنتى فين الأربع الايام دول
نظرت لكريم بشده ومن اخر كلمه قالها 
: اربع ايام
: ايوه سألنا عليكى عند صحابك او فى اى حته ممكن تروحيها بس ملقانكيش ، وبلغنا عليكى 
: لقتونى فين
: فى مكتبه ، اتصل بينا الامن ، قال انه لما فتح انهارده الصبح ، لقاكى على الارض وكان شكلك غريب
: غريب!
: ايوه كنتى لبسا لبس غريب جدا يا لينا ، انتى كنتى فى مسرحيه 
صمتت فلا يوجد ردا لما يحدث لها
: لينا تنتى سمعانا 
: نعم يماما 
: كنتى فين يا حبيبتى وشكلك اتغير كده لى وايه العلامات الى عليكى دى
: علامات ايه
قال ابى : علامات ضرب وكدمات عليكى ، حد ضربك قولى
قال حسام: انتى اتخطفتى، عذبوكى
كانت اسأله كتير وهى مش قادره تستوعب حاجه
كنت انظر لهم بشده واقلب كلامهم ، الحارس وجدنى وكنت فى الحاله التى انا عليها هناك وعلامات الضرب الذى لا تفارق جسدى حسب ما قالت امى وشكلى المتغير ، اذا لم يكن حلما كان كل شئ حقيقى مثلما سلبت من هنا وذهبت لذلك العالم عدت لعالمى ثانيا لكن كيف عدت وكيف اسلب هكذا وذلك الشعور الذى شعرت به وتلك الحراره الغريبه ، واخى قال اربعة ايام ... هل غيبت اربعة ايام فقط ، بينما انا هناك قضيت شهر او اكثر كيف اذا اربعة ايام.. كيف
: قولى الى حصل وكنتى فين عشان نبلغ ومين الى عمل فيكى كده
نظرت له قلت : مهما مش من هنا يبابا
: مش فاهم
: يعنى انا مكنتش معاكو هنا مكنتش هنا ومعرفش انا كنت فين اصلا 
: ازاى يعنى
: كنت فى بلد تانيه غريبه وكأنى فعالم تانى غير ده 
ضحك اخى نظرت له بشده وظل يضحك
: بتقولى عالم تانى ، عالم تانى ازاى يعنى ، الكتب جننتك يا لينا 
اتعلمون انها المره الاولى الذى يسخر فيها اخى ولا يصدق قولى بشئ ، دائما يصدقنى حتى وان كنت كاذبه يصدقنى ادرت بوجهى بحزن
: لينا ممكن تقوللنا الحقيقه وكنتى فين ومين الى عمل فيكى كده
: انا قولت الحقيقه ، مكنتش هنا والا كان زمانى جيت واللبس كان حقيقه ، كنت لبساه هناك والضرب الى عليا اتعرضتله وانا هناك
: طب اهدى ، هتصل بالدكتور عشن يشوفك كانت
تلك الجمله نزلت عليا كصاقه الذى تخترق اذناى وتجعلها غير قادره على سماع شئ اخر ، انها امى اتصدقون هى من قالت ذلك ، انها تظننى مجنونه لا تصدقنى ، جميعهم لا يصدقونى
: ماما انتى بتحسبينى اتجننت
صمتت ولم ترد ، ليتنى لم اتفوه بالحقيقه لهم الذى جعلتنى بهذا الشكل امامهم خفضت رأسي بحزن قلت
: اخرجو عايزه اعقد لوحدى
: مش انتى قولتى عايزانا نعقد جنبك
: غيرت راى عايزه ابقا لوحدى 
نظرو لى بشده وقفو وذهبو نظرت لهم وقد اقفلو الباب انزلت قدماى من على السرير ووقفت امام المرآه ادرت بوجهى وكان عليه علامات الصفع الذى كنت اتعرض لها وانا عبده هناك عندما كنت اخطئ ، ابعدت اكمام ملابسى وكان عليها كدمات من اثر الصخور والركلات حين اقع بدون قصد 
حالتى مزريه حقا ، ذهبت واخذت حمام دافئ يفيقنى من ما أنا عليه وادور بعقلى الى ما حدث ، خرجت وجففت شعرى وقمت بتمشيطه وذهبت للنوم فأنا متعبه وان نمت من هنا لغدا لن يكفى 
توقفت فى مكانى بصدمه واتسعت عيناى وارتجفت خوفا من الكتاب الذى على منضدتى أنه ذلك الكتاب الملعون عدت للخلف بخوف فأصدمت بالمكتب وقعت وصدر ضجيا ، فتح الباب طل منه اخى ومن خلفه والداى اقترب منى
: انتى كويسه وقعتى كده ازاى
نظرت له بخوف ومدت زراع واشير بأصبح السبابه على المنضده 
: ال..الكتاب
نظرو على ما اشير
: كتاب اى
ذهب ابى للمنضده وامسك الكتاب قال
: ده
قلت بصوت مرتفع وخوف : سيبه يبابا متلمسهوش
نظر لى ابى بأستغراب واعاده ثانيا وكان يرمقونى بنظرات غريبه لم افهمها 
قلت : مين جابو هنا 
: محدش جاب حاجه انتى بس الى بتجيبى الكتب دي على البيت
: مجبتش حاجه ، مش انا 
: ازاى مش انتى هيكون مين الى جابوه 
: مش عارفه خدوه ، خدو من هنا مش عايزه اشوفو خرجو من البيت
قال كريم : اهدى فى اى
: بقولك خدو بعيد عنى 
امسك اخى الكتاب قال : اوديه فين
: المكتبه الى لقتونى فيها ، هو من هناك 
اومأ برأسه وذهب بينما كنت خائفه على اخى من ذلك الكتاب وان يسلبه هو الاخر ويرا الجنون الذى قلت عليه 
مر وقت كنت جالسه فى غرفتى سمعت صوت الباب ذهبت بسرعه لكن لم يكن اخى كان عامر ابن عمى، الذى عندما رأنى اقترب منى سريعا قال بقلق 
: لينا كنتى فين ، اى الى فوشك ده 
نظرت له واحرجت 
: عامل اى يعامر 
نظر لامى الواقفه قال : الحمدلله
: انت عرفت منين ، بابا قالك 
: لا انا كنت رايح الشغل مريت على القسم قالولى ان المحضر اتقفل فجيت على هنا
: طب تعالى اعقد واقف ليه 
ذهبنا وجلسنا وكنت لا يجب ان اتركه واذهب فهو جاء للاطمئنان علي ، لكنه كان يسألنى اين كنت تلك المظه ولا استطيع الرد فاود الانسحاب من تلك الجلسه، سمعت صوت الجرس استأذنت وذهبت سريعا ، فتحت الباب وابتهجت عندما وجدته اخى اسرعت إليه 
: رجعته
: اه
قالت امى : طب يلا عشان ناكل 
ذهبنا وجلسنا على المائده بينما عامر مانع واخبرنا انه عليه ان يذهب لكن ابى وامى منعوه ، كم اشتقت لجلستى تلك وكانت المره الفائته حلما مجرد وهم ، اخذت اكل واملأ معدتى فكنت ما اكله الخبز خبز فقط 
جلسنا فى غرفه الضيوف مع عامر والذى سعد والداى بحضوره واخى ينظر لى من وقت لاخر فيعلم ان عامر جاء الي ومتضايق بعض الشئ لاكن لا يظهر ذلك 
ذهبت لغرفتى ودرست ونمت باكرا بدون القراءه فى اى كتاب فأنا اصبح لدى بغض وكره تجاه الكتب من الان وسأسكبهم عما قريب 
استيقظت فى الصباح نظرت حولى بسرعه ولهفه وما ان رايت انى فى غرفتى وانام على سرير اخذت انفاسي ، صليت وبدلت ملابسى ومشقط شعرى وكان تظهر العلامه الذى على وجهى لم اعرف ماذا افعل ، نظرت لمستحضرات التجميل والمساحيق فهى بإمكانها اخفائها اخذت ووضعت عليها ، حتى لم تعد موجوده انزلت شعرى قليل على وجهى بالجانب حتى لا يظهر شئ اخذت دافترى وخرجت وشاركت عائلتى الفطور
: استنى عشان هوصلك 
كان المتحدث حسام قلت : هعرف اروح لوحدى متتجنتتش لدرجه انى معرفش اروح جامعتى
نظرو لى والى كلامى وكذلك اخى فكنت حزينه من سخريته علي من البارحه فهو يجب ان يصدقنى وابى وامى كذاك وان كذبنى الجميع يصدقونى هم ، على كل حال انتهى ذلك الامر لا داعى بأن يصدقو ام لا فلن اتفوه بتلك الخرافات ثانيا فأنها قد انتهت وانا بين ارض الواقع الان 
تذكرت دكتور معتز عندما اخبرنى ذلك اليوم ان احضر باكرا حتى لا يتعصب وانا لا اريد ايضا التعرض للاهانه .. يكفى اهانتى وسخريتى لنفسي 
ذهبت الى الجامعه دخلت المدرج وكان الدكتور لم يأتى بعد جلست ووضعت دفاترى
: بصو مين هنا 
نظرت الى من يتحدثو كانت يارا ورفيقاتها نظرت امامى ولم اعيرهم اهتمام 
: وحشتينا 
: فى اليومين الى مجيتيش فيهم مضحكناش
قالت يارا : هنضحك كمان شويه الصبر
جمعت قبضتى وتمالكت نفسي اخذت نفسا عنيقا ازيح غضبى ثم دخل دكتور معتز وقف ونظر لنا ثم وجدته ينظر لى انا تحديدا لم افهم نظرته تلك 
: طبعا احنا عارفين ان الى مبحضرش ليا محاضره واحده ميحضرليش تانى 
وكان يتحدث وهو ينظر لى تعجبت وهل يقصدنى انا 
: سمعتينى يا دكتوره
انه بالفعل يحدثنى وجدت الجميع ينظر الى
 : بس انا مكنتش ا..
: اخرجى فورا 
كانت نبرته تلك مهينه جدا شعرت بالحرج الشديد وتجمعت دموع داخل عينى لاول مره.. اصبحت حساسه زياده
 حاولت خفيها سمعت قهقات منخفضه واعلم من يكونو ، اخذت دفاترى وذهبت نظرت الي معتز بغضب نظر لى هو الاخر ثم التفت وخرجت
: طب اهدى متزعليش
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تلك صديقتى سهيله وتحاول تهدئتى فأنا على وشك البكاء 
: انتى كنتى فبن صحيح 
صمت ولم ارد فلم فلا اعلم انى كنت ضائعه .. يالا السخريه
: معلش انتى عارفه انه دكتور كده، وهيكسفك قدمهم كلهم فبتحضرى ليه 
: مكنش بإيدى ان اغيب عن محضراته ، اكيد مش هفرح وانا جايه عشان اتهان كده قدام الكل
: امال مجتيش لى
 صمت ولم اتحدث فلا اجد جواب كنت حبيسه لبلاد العجائب تلك 
: انا هروحله
: تروحى لمين ، دكتور معتز
: اه مش كل شويه يهنى كده ، مش حضر له تانى ويشيلنى الماده زى ما هو عايز وهرد عليه ومش هسكتله 
: استنى عشن متزوديش الموضوع ممكن يحطك فى دماغه
: هو لسا هيحطنى
ذهبت ولم اعيرها اهتمام وجدت يارا واصدقائها ينظرون إلى ويبتسمون بسخريه لم اهتم بهم واكملت طريقى للداخل وسألت احد عنه وعلمت انه فى مكتبه ، فتحت الباب بدون ان استأذن نظر لى
: انتى ازاى تدخلى كده 
: انا عايزه اعرف اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز
: مشكلة ايه 
: معرفش انا الى بسألك
وقف ببرود ونظر إليها قال- اخرجى يا لينا
- لى كل شويت تكسفنى قدام الكل المره الى فاتت قولتلى متتاخريش ومتأخرتش
: على اساس انكى جيتى يومها ، انا قولت متتاخريش بس انتى غيبتى.. معنديش وقت اضيعه
وقفت قدامه بغضب قالت : انت مبتديش لحد اسبابه، انا مكنش بأيدى انى محضرش عشن اسمع كلامك السخيف زى النهارده
نظر لها وهى تقف امامه مباشره
قالت لينا- لو كنت اقدر كنت جيت ووفرت عليك تعبك فى اهانتى
: واى الى منعك
: لانى مكنتش هنا انا ك.....
صمت ولم اكمل كلامى فكنت سأقول عن السخافات الذى ستجعلنى محض للسخريه اكثر مما انا عليه
: متكملى ولا بتدورى على سبب تقوليه
بصيت فى عينه قالت : مش مضطره اقولك اسبابى لكنك مضطر تحط لناس اسباب يا دكتور ، لو كنت تعرف انى انا معمولى محضر وبيدورو عليا فى الايام ديه ، انت بتحكم بظنك وده هيتعبك كتير لان الظن عمره مكان الحقيقه زى ما انت فاكر انى محضرتش عشن انا مش عايزه احضر انت متعرفش انا كنت فين ولا حالتى كانت ايه ، تقدر تشيلنى الماده مبقاش فارقه معايا عشان انا مش هحضر اي محاضره ليك تانى
نظر لى قليلا التفت وذهبت وتركته وانا اشعر بالراحة لانى صببت عليه الكلام الذى اردت قوله 
كنت واقفه اوقف سياره لتقلنى للمنزل واثناء وقوفى نظرت بجانبى وجدت معتز، ولا داعى بتلقيبه بدكتور بعد الان نظر لى ادرت بوجهى ثم توقفت سياره ركبتها وذهبت 
دخلت اوضتها ومسحت المكياج من عليها بس وقفت مكانها بصدمه
وعينها ترتجف خوفا وزعر وهى شايفه انعكاس ذلك الكتاب الملعون فى المرايا...
: انتى ازاى تدخلى مكتبى منغير اذن 
: انا عايزه اعرف اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز
: مشكلة ايه 
: معرفش انا الى بسألك
وقف ببرود ونظر إليها قال- اخرجى يا لينا
- لى كل شويت تكسفنى قدام الكل المره الى فاتت قولتلى متتاخريش ومتأخرتش
: على اساس انكى جيتى يومها ، انا قولت متتاخريش بس انتى غيبتى.. معنديش وقت اضيعه
وقفت قدامه بغضب قالت : انت مبتديش لحد اسبابه، انا مكنش بأيدى انى محضرش عشن اسمع كلامك السخيف زى النهارده
نظر لها وهى تقف امامه مباشره
قالت لينا- لو كنت اقدر كنت جيت ووفرت عليك تعبك فى اهانتى
: واى الى منعك
: لانى مكنتش هنا انا ك.....
صمت ولم اكمل كلامى فكنت سأقول عن السخافات الذى ستجعلنى محض للسخريه اكثر مما انا عليه
: متكملى ولا بتدورى على سبب تقوليه
بصيت فى عينه قالت : مش مضطره اقولك اسبابى لكنك مضطر تحط لناس اسباب يا دكتور ، لو كنت تعرف انى انا معمولى محضر وبيدورو عليا فى الايام ديه ، انت بتحكم بظنك وده هيتعبك كتير لان الظن عمره مكان الحقيقه زى ما انت فاكر انى محضرتش عشن انا مش عايزه احضر انت متعرفش انا كنت فين ولا حالتى كانت ايه ، تقدر تشيلنى الماده مبقاش فارقه معايا عشان انا مش هحضر اي محاضره ليك تانى
نظر لى قليلا التفت وذهبت وتركته وانا اشعر بالراحة لانى صببت عليه الكلام الذى اردت قوله 
كنت واقفه اوقف سياره لتقلنى للمنزل واثناء وقوفى نظرت بجانبى وجدت معتز، ولا داعى بتلقيبه بدكتور بعد الان نظر لى ادرت بوجهى ثم توقفت سياره ركبتها وذهبت 
دخلت اوضتها ومسحت المكياج من عليها بس وقفت مكانها بصدمه
وعينها ترتجف خوفا وزعر وهى شايفه انعكاس ذلك الكتاب الملعون فى المرايا...
 ، التفت بسرعه ونظرت له بخوف ثم رجعت للوراء بأتجاه الباب وانا انظر له وضعت يدى على الباب وفتحته وخرجت بسرعه كبيره للخارج وانادى امى
: مالك فى اى 
: الكتاب ده مين الى جابو تانى مش حسام خدو ورجعه المكتبه
: كتاب اي تانى
امسكت يدها وأدخلتها لغرفتى
: الكتاب ده 
نظرة الى الكتاب بدهشه قالت : ده ازاى ممكن يكون حسام مرجعهوش
: يعنى ايه ، كان بيكدب عليا 
: مش عارفه استنى لما يجى ونسأله ويوديه للمكتبه
: مش هستنى
اقتربت من الكتاب بخوف وتردد كنت سأمسكه لكن اخذت قماش وامسكته به وكأنه قمامه ، نظرت لى امى باستغراب ، فتحت النافذه ثم دفعت بالكتاب بعيدا واقفلتها التفت ونظرت لامى
: من امتى وانتى بتعاملى كتبك كده  
: مش عايزه كتب تانى لو هتعرفى تجمعيهم كلهم وترميهم او تديهم لحد او مكتبه ، اتصرفى فيهم
: انتى بتقولى اى عيزانى ارميهم بجد
: ايوه
: انتى متأكده دى الكتب الى فضلتى تجمعى فيهم كتير واروايات بتعتك
: مش عيزاهم يماما 
التفت ودخلت الى دوره المياه قمت بغسل بوجهى نظرت فى المرآه قلت
: ازاى جه لهنا ولأوضتى ، ممكن فعلا حسام مودهوش بس هو قال انه ..... ماشي انسي الموضوع خلاص انتى فى الحقيقه دلوقتى مع اهلك فى بيتك 
تنهدت امسكت المنشفه ونشفت وجهى 
ذهبت فى المساء كنا متجمعين على الطاوله ونأكل
: لينا 
: نعم يبابا
: فكرتى فى موضع عامر 
توقفت عن الاكل وكان يقصد طلب يده للزواج منى 
قلت : لسا بفكر 
: عامر شاب طموح وبيشتغل وبيحبك بتفكرى فى ايه
نظرت لامى وكنت سأتحدث لكن ابى تكلم قال
: متغطيش عليها سيبيها تفكر براحتها 
نظرت لامى قلت : شوفتى بابا قال ايه 
ابتسمت لابى ابتسم هو ايضا لى 
كنت واقفه فى الشرفه وارتدى جاكت صوف ثقيل والهواء البارد المثلج يصدم فى وجهى فكنت مللت من الحراره وسقوط الشمش العموديه على رأسي
: انتى واقفه هنا ازاى
التفت وجدته اخى اقترب ووقف بجانبى
قلت : ادخل عشن متبردش 
: هيكون بسببك الى فكره 
ابتسمت ورغم من حزنى منه 
: انا اسف على امبارح
: يعنى عارف انك غلطان
: منتى الى ضحكتينى
قلت ببرود : كلامى ميضحكش يا حسام انا كنت بقول الحقيقه وانت شوفت بنفسك حالتى
: يعنى انتى كنتى فى عالم غير علمنا صح كده 
نظرت له وصمت وشعرت انه بعد قليل سيضحك ففضلت عدم التحدث
: صدقينى يا لينا الى قولتيه ميدخلش العقل وانا عارف حبك فى الكتب عشن كده كنت بحسبك بتهزرى ، على العموم متزعليش منى .. اقسم بالله لاعرف مين الى عمل فيكى كده وهيموت على ايدى
صمتت ولم ارد عليه 
: يلا ادخلى الجو تلج مش عارف واقفه كده ازاى 
ابتسمت فخرج حسام وقفت فى الشرفه قليلا ثم دخلت انا الاخرى 
دخلت غرفتى للنوم شعرت بشئ غريب التفت وقشعر بدنى خوفا وقلق من يكون الذى رأيته صحيح واتسعت عينى عندما وجدته هو انه ذلك الكتاب 
: مستحيل انا رميتك بإيدى مستحيل انت هنا ازاى 
نظرت للغرفه بخوف ورعب اقتربت من الكتاب وانا مرتعبه فتحليت بشجاعه ومدت يدى وامسكته وذهبت إلى النافذه ثانيه وفتحتها فشعرت بشئ غريب بى يدى ، انه يهتز  تركته على الفور بخوف ورعب فوقع على الارض عدت خطوتين للوراء وانظر له فتحت النافذه اصدمت بالحائط بسبب قوه الرياح العاصفيه وصوت الرعد المخيف 
التفت بسرعه وركضت للباب لكن توقفت عندما سمعت ذلك الحن ثانيا التفت ببطئ فى خوف من امرى نظرت له
-----------------
كنت نائم فى غرفتى واذا بى افيق على صوت ضحيج من غرفة لينا ، تلك الفتاه الذى لا تنام وتثير ضجه المنزل ، ذهبت لغرفتها لاطمئن عليها فتحت الباب
: انتى مش ناويه تنامى ف
وعندما رأيت الغرفه تعجبت فلم يكن بها احد كانت النافذه مفتوحه على اخرها فقط اقتربت من النافذه وكيف فتحت فأصدمت بشئ نظرت للاسفل وجدته كتاب ع الارض، لحظه اليس هذا الكتب الغريب الذى زعر لينا خوفا من رؤيته ، كيف جاء لهنا لقد اعطيته للمكتبه التى اخبرتنى لينا عنه 
انخفضت وامسكته نظرت فيه والى غلافه الغريبه ثم رفعت انظارى على غرفه شقيقتى الذى لا اراها بها ، وضعت الكتاب على المنضده واقفلت النافذه ، ثم ذهبت أبحث عنها
: لينا انتى لسا منمتيش 
دخلت الى المطبخ بحيث ان اجدها لكنها لم تكن موجده تعجبت وذهبت لغرفة المعيشه
: أنتى روحتى فين 
لم اجدها ايضا هنا ذهبت وبحثت هنا فى المنزل ولم اجد لها أى اثر ، ذهبت لغرفتها ونظرت فيها من ان تكون داخلها او كانت فى دوره المياه لكنها ليست موجوده وكأنها تبخرت فكنت معها منذ قليل اين ذهبت تلك الفتاه 
ذهبت لغرفة والداى واطرقت الباب ، فتحت لى امى وكان يبدو عليها النعاس قلت
: معلش صحيتك بس تعرفى لينا راحت فين 
: راحت فين ايه مش هى فى اوضتها
: لا 
: ممكن تكون فى المطبخ 
: لا دورت عليها فى البيت كله ملقتهاش
: ازاى
ذهبت مع امى ودخلنا الى غرفة لينا ويحثت عنها فى البيت نظرت لى بخوف قالت
: هتكون راحت فين
صمت ثم نظرت الى الكتاب الموجود على المنضده الذى لا اعلم من اين وكيف جاء
: ماما هو الكتاب ده لينا جابته تانى
: كتاب اى يا حسام ده وقته ، اختك فين
: مقصدش بس استغربت لما شوفته
نظرت امى للكتاب ووجدت علامات الدهشه والذهول على وجهها اقتربت منه بسرعه قالت 
: هو جه ازاى
: مش فاهم
نظرت لى قالت : لينا رمته انهارده وسألتنى اذا كنت انت الى رجعته وحطيته فى اوضتها 
: حطيت اى ورجعت ايه ، انا وديته المكتبه زى ما قالتلى 
: وهى رمته انهارده بردو ، جه تانى ازاى انا شوفتها بنفسي وهى بترميه 
صمت وعلامات التساؤل والاستغراب تحوم وجهى ، اقتربت من امى ونظرت الى الكتاب ومن ما قالته ، هل كان هنا فى الصباح بعدما أعدته للمكتبه ، وقامت لينا برميه لكن عندما دخلت الغرفه وجدته على الارض ولم تكن هى موجده وصوت الضجيج ذلك .... صمت واتسعت عينى .. لا مستحيل هل يعقل انها .. هل كانت صادقه
----------------
فتحت عينى على أصوات متزاحمه صاخبه مرتفعه وضجيج نظرت واتسعت عينى بصدمه نظرت حولى قلت
: لا .. يارب اكون بحلم يارب ، لا انا مرجعتش هنا تانى صح
وقفت وقمت بتنفيض ثيابى كان الجو مغيم واصوات طبول وحشد كبير من ناس يرتدون ملابس جميله ليس مثلما يرتدون ومتزينون ويسيرون بأتجاه واحد نظرت لهم بعدم فهم والى الابتسامه والسعاده الذى هم عليها وارى ناس يهللون ويضربون ويطرقون على الطبول ومن بعزف عل عود واصوات كثيره ، كان من يرانى بنظر لى بأستغراب لم اهتم بنظراتهم لم اكن اعلم اين اذهب ولماذا عدت الى تلك الارض ، ذلك الكتاب انه السبب فيما يحدث لى اجل هو لا غيره ، اوقفت امرأه نظرت لى وقد علمت انها تنظر لملابسي وشكلى الغريب قالت
: ماذا تريدى ايتها الغريبه
: انتو رايحين فين واى الى بيحصل
نظرت لى بعدم فهم واستغراب قلت : الى اين تتجهون وماذا يحدث 
ابتسمت قالت : الستى غوانتيه ، انه احتفال يوم الغيام ونحن متجهون الى الساحه
نظر لى واكملت : تعالى معى
: لاين 
اخذتنى وسيرت معها بأستغراب دخلت لمنزل توقفت فتذكرت عندما احضرنى رجال لمنزل لاكون عبده 
: ادخلى
: ماذا تريدى
: لتغيرى ملابسك الغريبه تلك 
: لا اشكرك ثم انى ليس لدى مال 
ابتسمت ثم دلفت للداخل وخرجت وهى تحمل فستان كالذى يرتدونه النساء ، نظرت لها اقتربت واعطتنى اياه واخبرتنى ان ادخل ترددت لكن كانت ودوده معى ، دخلت وبدلت ملابسي بلفعل وارتديت ذلك الفستان قديم الطراز الذى يشبه الفساتين قديمه العصور ، خرجت لم اجد المرأه تعجبت فأين ذهبت
سيرت مع الناس ولا اعلم شئ وانظر الى السماء وسحبها الكبيره الضخمه الذى تبدو مخيفه بعض الشئ وتحجب الشمس ، توقفت عندما وجدت ساحه كبيره مزدحمه بالناس ومن خلفها وجدت سور كبير ضخم مرتفع ومن فوق تظهر  قمه لقصر مثل القصور التاريخيه الذى رأيتها
: ممكن ده القصر الى قالتلى عليه غابينه ، بس هو قصر فعلا 
كان يبدو عليه تضاريسه وعليه نقوش وزخوفه عند سوره لم اكن استكيع رؤيه القصر كاملا  ، وقفت مع الناس فى تلك الساحه والتجمع بالعد الهائل تلك وانظر حولى كان يتهامسون وصوت ضحكات وسعاده تغمرهم وفتيات يتحدثون شوقا عن رؤية الملك ، ثم انطلق بوق مرتفع جعل الجميع يصمت
: حضرت الملك فرناس 
نظر الجميع ونظرت على ما ينظرون واذا بى اجد شرف عاليه من ذلك القصر تفتح ويقف حارسان عند الباب يرتدون زى كحربى مثل القدم وسيف معلق فى حزامهم ويقفون بثبات من الامام ويتقدم رجل بل شاب لا اعلم.. كان اسود الشعر ملامح عربيه تختلف عيناه وكانها تميل الى اللون الابيض من لون عينيه الرمادى المميز.. انه وسيم ... وسيم للغايه مما جعلنى ابحلق به بشده وجدت الفتيات يبتسمن وهم ينظرن له وجميع النساء 
رايت الجميع ينخفضن نظرت لهم بأستغراب وماذا يفعلون ، علمت انهم ينحنون له ، كنت الوحيده الذى لا تنحني وتظهر للجميع وجدت الحراس والرجل صاحب البوق وبعض الرجال الذى يرتدون زى مختلف وكأنه ملكى ويتميزون عن الناس او الشعب به ، ينظرون لى ثم وجدت من يمسك يدى ويخفضنى نظرت وجدته شاب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: سيقتلوكى يا غريبه .. لتنحنى لملكنا
: ماذا يقتلوني 
لم يرد ثم رفع الجميع ورفعت معهم وكنت انظر إلى ذلك الملك الواقف فى قصره يبدو عليه الشموخ والجمود والقوه ، نظرت وجدت رجل يرتدى زى أبيض ويمسكه حارسان ويتقدمون به إلى منصه
فى البدايه لم أكن اعلم ماذا يحدث وماذا يجرى واين هطول الامطار الذى اخبرتنى عنها غابينه وكم مر من الايام لاعود واشهد ذلك الاحتفال ، وجدتهم يخفضون الرجل ويجعلوه يجس على ركبتبه مقابل القصر والملك ثم يضعون رأسه على شئ مرتفع قليلا وصعد رجل ضخم يرتدى زى اسود كان يحمل سيف فى يده نظرت له بصدمه وجدته يتقدم تجاه الرجل ويقف بقرب منه فيرجع الحارسان للخلف ، وما ان رفع الرجل سيفه وقام بفصل رأس الرجل عند جسدها اتسعت عينى وقشعر بدنى خوفا من تلك الرأس الطائره ونزلت من المنصه بين الناس ، احمرت عينى وامتلئت بالدموع من الخوف والزعر والرعب من ذلك المشهد والجسد بدون رأس الذى ارتمى واستلقى ارضا ، لم اكن قادره على اخذ انفاسي كنت مرتعبه وجهى يخلو من التعبيرات
قطع الصمت بصوت صيحات نظرت للناس بصدمه وكانهم سعيدين بما حدث نظرت لذلك الملك الواقف بقوه 
من هؤلاء البشر من هؤلاء الوحوش هل يأتون لرؤيه هذا ، ثم صمتو فجأه ونظرو للاعلى وكانو ينظرون للسماء رفعت وجهى نظرت معهم ولا اعلم أى شى فقط أشعر بالخوف والرعب وارتجاف جسدى ، كان الصمت مهيب ويعم على الجميع وسمعنا صوت قوى من السماء واذا بلامطار الغزيره تهطل فصاح الناس وصدر صوت طبول وانغام وصوت موسيقى العود وضحكات الناس وسعادتهم ويمدحون ملكهم وتحيات له وتعليمات كثيره 
ثم صدر صوت بوق اصمتهم جميعم ثانيا ونظرو امامهم الى ذاك الملك ثم اتخفضو يحيوه مره اخرى فخفضت معهم رغما حتى لا ينظر الى تلك الحراس وما قاله الشاب بأنهم يقتلونى اصبحت مرتعبه مما انا عليه ومن هؤلاء الناس ثم رفعو رؤسهم وكان ذلك الملك قد غادر هو وحراسه الاثنان وتقفل الشرفه 
فبدأ الناس بضحكات والاغانى والطبول العاليه وهمو بالمغادره وهم سعيدين ذهبت معهم وكانت الامطار تسقط علينا ما لحظته ان قطره الماء كانت كبيره وليس كالامطار العاديه بل تهطل بغزاره ، وتسعر بها من حجمها 
كان الناس يرقصون وعندما اسير اجد نساء تشابك ابديهم ويدورون ورجال جالسه وتضحك ويعزفون على العيدان وهناك من يقف تحت الامطار واطفال تضحك وتركض ، من هؤلاء البشر لقد قطع رأس رحل امام اعينهم ، منذ قليل كيف لهم ان يكونو هكذا هل هذا الحدث من ضمن الاحتفال ان يقطعو رأس رجل وتنغمر دماؤه وتأتى الأمطار وتجعلها بركه ماء مختلطه بماء 
هذا المشهد مرعب ومخيف جدا ليتنى لم اتى فى هذا اليوم وكانت غابينه تخبرنى انى سأحتفل معهم ، أى احتفال هذا يا غابينه انى نادمه هل ذهابى معهم 
بتأكيد كنتى من بين تلك الحشود وتشاهدين لكن لم استكيع رؤيتك من كم الناس الذى كانت حاضره ، اين اذهب.. انا لا اعلم شئ على هذه الارض وانا بعيده عن المكان الذى اعرفه منكى ولا اعلم اين اجدك فأنتى من كنتى تقلينى حتى لا اضيع 
كانت ملابسى جميعا تبللت و اشعر بالبرد الشديد عكس هؤلاء الناس الواقفه تحت الامطار فاصبح الجو بارد عما كانو عليه وجدت شجره وكان نوعها الغاف ذهبت وحلست تحتها احتمى من تلك الامطار ضمت ركبتى الى صدى وانكمشت فكنت اشعر بالبرد ، خفضت وجهى داخلى
: ايتها الغريبه 
رفعت وجهى للصوت كانت امرأه نظرت لها وعلى نعتى بالغريبه 
: تفضلى هذا لكى 
نظرت لها كانت تعطينى طبق كان به طعام وحساء به قطع لحم
: لا اريد فليس معى مال 
اعدت وجهى فوجدتها تلمسنى رفعت وجهى بضيق
: لتأكلى لا يدفع احد شئ اليوم لاحتفالنا 
نظرت لها بشده فقربت الحساء منى ، مدت يدى واخذته فشعرت بدفئ فى يداى عندما حملته فكان ساخن
  : اشكرك كنت احتاجه كثيرا 
ابتسمت لي وذهبت نظرت للنساء والرجال الذى يهللون ، تزوقته وكان طعمه جميل مضغطت قطعه من اللحم وكان مذاقها حلو جدا لم اعلم اي لحم اكله فطعم غريبه لكنه حلو ، اكلت بشهوه واحببت مذاق ذلك الطعام كثيرا كانت غابينه محقه الطعام هنا شهى لقد تزوقت حساء بلحم فقط ماذا اذا عن الاكلات التى كنت اراها فى المطعم وعندما سمحت لى الفرصه لأكلها ظهر لى ذلك الولد ، لكن لم يكن على تركه يضرب من اجل طعام اشتهيه 
انهيت الحساء واعطيت المرأه الطبق وشكرتها ثانيا ثم عدت وجلست تحت الشجره فلم تكن الامطار توقفت ومزالت تهطل بغزارتها 
كنت جالسه اشاهد الاطفال والنساء وهم يضحكن ويرقصن والرجال وهم يتغزلن بهم ويتبارزون بلايدى كنوع من انوع المزاح والضحك ، وكان يشربون شئ فى زجاجات غريبن اظنهم يشربون الخمر ، يا القرف 
قد بدأ الليل بالمجئ وكانت الأمطار ابتدت على التوقف وسمعت انها ام تمكط بغزاره هكذا وقوه مثل اليوم وكانو سعيدين وهم يتحدثو عن امطارهم الذى ستكفيهم ل ٥٠ سنه وليس ٣٠ ويضحكون 
كنت متعبه واشعر بلاعياء اظن انى مرضت اسندت بظهرى على الشجره واقفلت عيناى فأريد النوم 
مرا وقت ونا نائمه شعرت بشئ غريبه فتحت عينى ونظرت وجدت رجلان ينظرون الي وقريبون منى زحفت للخلف بخوف كان بأيديهم زجاجات من الذى رأيتها فى ايدى الرجال وشبهتها بالخمر
: ماذا تفعلين هنا يابنت
قالها وهو يطوح ويلهث ويبدو انى محقه انهم سكيران اعتدلت ووقفت لاذهب بعيدا عنهم فتوقفت وجدت من يمسك يدى
  : الى اين تذهبين وتتركينا 
: لتأتى برفقتنا الليله ، فاليوم احتفال لتنضمى لنا 
قلت : ابعد عنى يا حيوان
: م ماذا قلتى
: ابعد ايدك يزباله 
: لماذا ليعبس ذلك الوجه الحسن ، سنعطيكى ما تريديه 
اقترب منى وقرفت عندما شمت رائحه الخمر الكريها التى تفوح منهما وجدته يتلمسنى ويقترب منى قمت بدفعه بغصب بعيدا عنى فأمسكنى الاخر بقوه وقربنى منه ، صرخت وابعدته فأشتد على يدى ودفعنى فوقعت على الارض نظرت لهم بخوف اقتربو منى عدت للخلف ، وجدت حجر بجانبى  
امسكته وسرعان ما قمت بقذفه تجاهم فاصدم برأسه ، وسالت دماء منه شعرت بالخوف اقترب منه رفيقه ، اعتظلت وقفت وركضت مبتعده عنهم
: ايتها العاهره 
وقف الرجل واقترب منى فركضت بسرعه فلحق بى وينهرنى وانا اركض وكنت سوف اتعثر كثيرا لكنى اسرع واعيد اتزانى 
وقفت خلف حائط لبيت اختبئ واحتمى به ، اخذت انفاسي المتسارعه سمعت صوت اقدام توقفت حركت رأسي قليلا ونظرت وجدته الرجل عدت ثانيا للخلف واشعر بالخوف وصدرى يعلو ويهبط 
نظرت بطرف من عينى وجدته يلتفت ويذهب اخذت انفاسي برتياح ، جلست على الارض وانا فى مكانى وتذكرت الرجل عندنا سقط على الارض ، هل مات هل قتلته هل انا قاتله هل قتلت شخصا للتو ما هذا الذى فعلته .... انا قاتله ، تذكرت كيف كانو يقتربون منى بحقاره وذلك الرجل الذى امسكنى بقوه وكان سيكسر يدى وقربنى منه فلم اجد غير ذلك الحجر ، اجل كان دفاع عن النفس وان عدت للوراء لقتلته مجددا لتجرأه على مسكى واقترابه منى
استيقظت من نومتى على ذلك الضوء القوى الذى اعرفه انه ضوء الشمس فتحت عينى نظرت كانت الشمس قد عادت لطبيعتها تعجبت هل يكون الجو بارد وممطر ليوم واحد فقط .. سبحان الله ، كانو محقين فى ان يحتلفو ويرقصو به من النهار لليل ، نظرت كنت جالسه فى المكان ااذى اختبئت فيه من الرجل البارحه 
تنهدت لاقف فور وقوفى سعلت شعرت بالاعياء وضعت يدى على جبهتى كانت حرارتى مرتفعه ، أسندت يدى ووقفت ولا أعلم اين اذهب فقررت الذهاب لغابينه فأنا لا اعلم أحد هنا غيرها وايضا لا اعلم كم سأبقى هنا هل مثل المره الفائته ام أكثر، ويجب ان اعود لذلك العمل المجهد لم اصدق وانى رجعت للمنزل حتى قام ذلك الكتاب بإعادتى مجددا 
سيرت بين الناس وارى الطرقات التى أسير فيها لارى طريق سيرت فيه من قبل مع غابينه ، مرا وقت ولم أكن اعلم أى احد من هؤلاء الناس جلست بتعب فقدماى ألمتنى من كثرة السير
بعد وقت استراحت قدماى كنت أشعر بجوع وقفت واكملت سيرى ، توقفت عند المطعم الذى كنا نشترى منه الطعام ، ذهبت الى الطريق الذى كنا نسير فيه فقد اصبحت على مقربن منها ، وصلت لناحيه الذى كنا نضع لهم الصخور نظرو لى لم افهم نظراتهم اكملت وذهبت لغابينه ورايتها كانت تعمل ناديت عليها ، نظرت لى بشده كانت نظرتها غريبه وكأنها خائفه سيرت تجاها 
: فى اى مالك
اردفت قلت : لماذا تنظرين لى هكذا
: اركضى يا لينا .. اذهبى ، قبل ان يراك احد ، ولن تسلمى من ايديهم
: ما الامر 
: انك الان هاربه ، عبده هربت من عندهم وممكن ان يقتلوكى بتلك الفعله ، اذهبى 
: يقتلونى !
اتسعت عين غابينه نظرت لها بتعجب وعلى ما تنظر التفت فتلقيت صفعه قويه مبرحه اطاحت بى ارضا جعلت دماء تسيل من فمى ، تألمت كثيرا وكأن عظام وجهى قد كسرت ، وجدت من يمسك شعرى بقوه وعلى وشك اقتلاعه وقفت وانا اصرخ بألم شديد
: تهربين من اسيادك ياسقطه
نظرت له قلت بغضب : انا لست عبده ، ونحن جمبعا لسنا بعبد وليس لنا اسياد
نظر لى الجميع وتكلع الرجل حولى بغضب ثم فصفعنى بقوه 
: سأعلمك كيف تتحدثين ما أسيادك 
شد شعرى بقوه ثانيا صرخت وجدته يخرج خنجر من حزامه الغليظ الملتف حول خصره نظرت له بصدمه وهل سيقتلنى لكن وجدت يقربه ناحيه شعرى من ثم يقطعه ، صرخت وبكيت واترجاه ان يتركنى ، ثم ركلته بقوه من الاسفل فأصدر صوت اختناق وابتعد عنى ، نظرت له والى شعرى الذى فى يده امسكت شعرى ببكاء وحزن قمت بركض على الفور
: ايتها الساقطه
لم أهتم به وركضت وجدت رجلان اضخماء يعيقونى وعيناهم تشتعل غضبا ركضت للجانب الاخر وانا خائفه بشده ودموع تسيل من عينى برعب شديد نظرت خلفى كان يلحقونى ، اسرعت من ركضى .. افر من هؤلاء الوحوش سلكت طريق اخر وكان هناك عربه جلست على الارض وانكمشت اخبئنى واضع يدى على فمى بخوف وصدرى يعلو ويهبط
: اين ذهبت
قالها احد الرجال بضيق 
: هناك
اتسعت عينى خوفا وانهم علمو مكانى ، نظرت بعينى اليهم وانا مرتعبه لكن وجدتهم يركضون فى طريق اخر القيت نظره وتأكدت ، ثم عدت بظهرى للخلف واسندت بظهرى على العربه بخوف واخذ انفاسي وازيح الزعر الذى انا عليه واطمئن نفسي 
وضعت يدى على راسي وتحسست شعرى فسالت دموع من عينى اصبح قصير فشعرى هذا ما يمزينى لطالما اعتنيت به واحبه بشده جاء ذلك الوغد وقطعه بكل وحشه ، بكيت من حزنى وإلى متى سأكون هكذا ضائعه بين العوالم .. ما هذا الذى يحدث معى وتلك الخيالات الذى لا تفسير لها 
نظرت وانا ابكى وجدت نهر وكان به ماء كثير ، نظرت حولى بدهشه وهل هذا حقيقى هل يوجد هنا نهر على تلك البلاد والارض الجافه هذه ، الذى ينتظرون الامطار من اجل امتلاء بؤرهم وحفر لتخزين المياه 
مسحت دموع وقفت وذهبت إليه اقتربت منه وجلست امامه نظرت فيه كان يبدو عليه النقاء وعذب قربت يدى لاتذوقه فأنا عطشه لكن توقفت ودق قلبى سريعا بخوف ، وجدت انعكاس لى وكان على جبهتى رمز .. انه نفس ذاتهه ... رمز تلك المملكه الذى اخبرتنى غابينه عنه ، ورمز الكتاب من على غلافه 
وضعت يدى على جبهتى اتفقدها فهى ليس بها شئ انا متاكده ودق قلبى فزعا حين وجدت صورتى تبتسم لى لهثت بإنفاسي بصدمه فيتحول شكلى بطريقه مخيفه وكأنه يمحى ويشكل لامرأه اخرى 
صرعت وشعرت بأن شعرى قد شاب ، وقعت وزحفت للخلف بخوف شديد وقلبى ينبض بسرعه حتى انى اسمع صوت نبضاته من قوتها وكأنه سيخرج من مكانه 
التغت بسرعه وركضت فى هول واترك ما خلفى ، ما هذا بحق الجحيم ما هذا الذى رايته 
جلست خلف احد البيوت وانا فى حاله من فقدان العقل انها بداية مراحل الجنون لن اخرج من تلك البلاد سليمه سأخرج اما  او فقدان نفسي وصوابى ، ماذا يجرى معى .. 
حل الليل وكنت جائعه والعطش يغطى على جوعى ، خائفه ان اذهب لذلك النهر المسكون انا مرتعبه اشعر بالغرابه وانا هنا .. اين انا ، يالله اعلم أنك بجانبى دوما متى ذهبت انت معى لكن لترفق عليك وتعطنى صبرا واخرجنى من هنا ارجوك ، شعور صحب وانا وحيدة من بين مل ذلك الازدحام وتلظ الناس ، انا وحيده من حيث الاختلاف ، معهم حق بنعتى بالغريبه ، اننى غريبه بلفعل عنهم كثيرا 
بدأ ظهور الزكام علي واسعل واشعر بتعب والمرض ، مددت على الارض مثلما كنت افعل واخذنى النوم 
فى اليوم التالى فتحت عينى على ضوء الشمس القوى الذى يخترقنى وييقظنى من نوم عميق اغطوه به ، افقت بأنزعاج فأنا احتاج للراحه من مرضى ثم سمعت صوت معدتى وكانت توحى بالجوع الشديد 
اسندت ظهرى بضيق فليس لدى مال لشراء الخبز حتى ، نظرت لمعدتى بضيق .. لتصمتى قليلا انا أيضا جائعه ومرضى يشعرنى بلأعياء الشديد ، كنت جالسه اقوام جوعى الى أن يأتى الفرج 
فتحت عينى للبحث عن اى شئ يدخل للمعدتى وقفت وذهبت ، كنت أسير وحاسه الشم عندى مفقوده لكن كنت أرى الناس وهم يجلسو على كراسي ويأكلون كم شعرت بالجوع وفكرت فى ان اخذ الطعام واركض ، اجل فكرت فى السرقه .. لكن لم افعلها انا لا اسرق حتى وان كنت سأموت من الجوع 
توقفت عندما رأيت رجل عجوز يسير ببطئ وضعف ويحمل حزمه من القمح من عربه ويءهب بها يضعها ارضا بجانب احد المحاصيل ، تبعت سيرى ولم اهتم لكن توقفت فقد رق حالى عليه اقتربت منه
: دعنى اساعدك
: لا داعى يا ابنتى
لم ارد عليه واخذت انا بحمل حزمه ووضعها كما يفعل 
: يكفى
: حقا 
: اجل
تركت ما كان بيدى استأذنت وذهبت
: انتظرى
التفت له قلت : ماذا
: خذى
نظرت الى يده وجدته يعطينى خمس عملات
: خذى انكى تستحقين اكثر من ذلك .. انكى قويه 
تعجبت من كلمة قويه ، اى قوه هذه .. كنت متردده فى اخذ المال لكنى اتضور جوعا واحتاجه بشده ان كان اليوم أو غدا ، هذا الرجل ارسله الله نجاه لى من القادم ، مدت يدى واخذت المال قلت 
: اشكرك
التفت وذهبت
: كان الكتاب محق فى اختيارك 
توقفت من تلك الجمله الذى سمعتها من خلفى التفت ونظرت للمتحدث وكان هو العجوز ويبتسم 
: ماذا قلت 
رفع وجهه الذى كان يخفضه وقبعته الذى تخفيه ، صدمت وانتابتنى صدمه كبيره وصعقت قلت
: انت
ابتسم لى ، كان ذلك العجوز الذى رايته عندما كنت على عجله من امرى ورأيته يعبر الطريق فساعدته وعندما اصدمت به وكنت فى المكتبة 
كام الان يبدو عليه القوه حتى عندما كان يحمل الحزم القمح كان ظاهر بأنه عجوز منهك لكنه وهو واقف الان ، لا يبدو عليع الشيب والشيخوخه بل الشباب
: مزلتى تتذكرينى 
: انت هنا .. ازاى ..
نظرت له بحنق اردفت قائله: انت مين... انت السبب.. النت الى حبتنى هنا
: انتى مختاره من بين البشر كلهم
: بشر ايه، ثانيه.. انت معايا هنا... يعنى فى ناس من عندنا موجودين هنا
:انتى بس الى موجوده.. محدش ينفع يدخل هنا غير صاحبة الكتاب
:مين صاحبته.. أنا معرفهوش.. وكتاب اى ده إلى مش راضى يسبنى
:ولا هيسيبك
:انت بتطمنى ولا بتقلقنى
: لا تخافى اعلم ما يحدث مخيف لكنك الان يجب ان تكملى ما جئتى له
: انت بتتكلم عن ايه
  : معايا اجوبه لكل اسالتك
: لتقل من انت وما تعرفه وماهذا الذى نحن عليه وماذا قلت عن الكتاب ، قلت انه اختارنى ، تحدث ماذا تقصد 
اقترب منى نظرت ثم مد يده نظرت له وجدت يده تقترب من جبهتى ثم ابتعد عنى سريعا وسحب يده 
نظر ليه بشده قال: استعملتيها
:استعملت اى
:حررتى قوتك، لحقتي يا لينا.. لسا بدرى انك تخاطرى
: انت بتقوى اى..ارجوك عرفنى اى إلى بيحصل.. عقلة هبنفجر، جاوب على اسئلتى ان كان لديك مفتاح لها ام انك عالق هنا معى
: لا تتشتى ولا تخافى اولا واخرا لا تتعجبى من أى شئ تريه وإن كان يستحق العجب والذهول اظهرى عكس ذلك 
: ماذا 
نظرت له بأستغراب ثم وانا انظر اتسعت عينى من الرجال الذى كان يركضون خلفى البارحه من العمل ومن بينهم الرجل الذى قام بقطع شعرى وضربنى بقسوه ، عدت للخلف بخوف وعلى وشك الركض وها هم نظرو لى وقد رؤونى وتحولت ملامحهم للغضب ، نظرت لذلك العجوز بخوف قلت 
: سيقتلونى ، انقذنى
وجدت الرجال يركضون فركضت بسرعه
: انتظرى حدثا لينقلك
كان هذا صوت العجوز ويخاطبنى
:حدث... يعنى اى
لم أفهم ما قاله ولم اعيره اهتمام فكنت مرتعبه جدا والرجال كانو ينهرونى ويسبونى بالفاظ فظه ويأمرونى بأن اتوقف لكنى كنت اسرع ولا اعيرهم اهتمام وقلبى يرتجف خوفا فكانت حركتهم أسرع منى ويقتربون
سلكت طريقا اخر وكان تقريبا السوق،  فكان به بائعين كثيرون نظرت خلفى وجدتهم فركضت اسرع فكان أحدهم على وشك ان يلتقطنى
لترحمونى ولو قليلا فقد اخذتم اغلى شئ عندى وهو شعرى الطويل الكثيف الناعم ماذا تريدون اكثر من هذا 
امسكنى احدهم من ملابسي فشقت لكنى فلت من ايده
وقعت بس مسكت فى شخص وجدته أمامه واسندنى 
رفعت وجههى كان يرتدى زى اسود وقلنسوه تخبئ وجهه، سعت ص ت الرجال حاولت أن أفلت ايدى لكنه امسكنى
: اوعى سبنى
لقيت الرجاله وصلو وبقو قدامى... لقد انتهيت .. شعرت بالخوف الشديد فأنا سأموت بلا ادنى شك 
: نشكرك على امساكها ايها السيد 
اترعبت قرب احدهم منى ومد يده ليمسكنى لكن وجدت ذلك الرجل بيبعدنة ويوقفنى وراه
 نظرت له ونظرت خلفى فكان يوجد اربعه رجال واقفين بثبات تعجبت لأمرهم، كانباين انهم تبعه بس مش خايفين وشهم زيه
: ماذا تفعل يا هذا
نظرت للمتحدث كان احد الرجال الذى يلحقون بى
: لتتركها ودعها لنا واذهب بسلام
اقترب الرجل الي فشعرت بالخوف لكن الرجل الخفى اوقفه وابعده عنى 
: انت تقع نفسك فى ورطه
: هل انت اخرس
: اتركها ايها الوغد حتى لا تقتل معها
لم يتحدث الرجل او يبتعد عنى خطوه واحده كان ثابت
اقترب الرجال منه ومنى ثم سمعت صوت من خلفى التفت ونظرت وجدت الاربعه رجال بخرجون سيوف من تحت جلبابهم
: كيف تجرؤو وتحدث الملك فرناس هكذا 
اتسعت عينى من الصدمه الذى تجتاح جسدى
: ا..الملك ف فرناس
كشف عن وجهه اتصدم الجميع من رؤيته
:انه الملك
انحنى جميع الناس فورا ولم بعد هناك اى صوت أو ضحيج سوى صوت الرياح
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقعت على شخص ومسكت فيه سمعت صوت الرجاله الى بيجرو وراها
اتعدلت عشان تجرى بسرعه بس لقته بيمسكها
: اوعى سبنى
حاولت أفلت ايدى قلت-ارجوك هيمو.تونى
لقيت الرجاله بقو قدامها خافت وعرفت انهم هيمو.توها 
: نشكرك على امساكها ايها السيد 
اترعبت لما كانكد هيمسكها بس ذلك الرجل ابعدها واوقفها خلفه، بصتله من إلى عمله وبصيت ورا كان فى أربعة رجاله تبعه بس مش خافيين وشهم
: ماذا تفعل يا هذا
نظرت للمتحدث كان احد الرجال الذى يلحقون بى
: لتتركها ودعها لنا واذهب بسلام
اقترب الرجل الي فشعرت بالخوف لكن الرجل الخفى اوقفه وابعده عنى 
: انت تقع نفسك فى ورطه
: اتركها ايها الوغد حتى لا تقتل معها 
لم يتحدث الرجل او يبتعد عنى خطوه واحده كان ثابت
اقترب الرجال منه ومنى ثم سمعت صوت من خلفى التفت ونظرت وجدت الاربعه رجال بخرجون سيوف ويمسكوها فى ايديهم اظنهم كانو يدارونها تحت هذا الجلباب لكنهم لا يخفون وجههم مثل هذا
: كيف تجرؤو وتحدثو الملك فرناس هكذا 
اتسعت عينى من الصدمه الذى تجتاح جسدى
: ا..الملك ف فرناس
قالها احد الرجال رفع الرجل القلنسوه من على راسه الذى يخفيه فظهر وجهه وشهق الجميع من الصدمه وجميعمن فى السوق والماره
 انحنو فورا وميبقاش فيه صوت سوى صوت الرياح
كان الرجاله مرعوبين قعدو على ركبتيهم بخوف وكأنهم سيبكون من الرعب، كنت عايز اشوف وشه اوى بس مكنتش عارفه اشوف سوى كتفاه العريضه
: مولاى سامحنا ارجوك لم نكن نعلم انك انت 
: اغفر لنا يا مولاء لم نعلم بحضرتكم 
: نتأسف على حماقتنا سامحنا ارجوك
لم يكن يتحدث كان واقف بجمود ثم التفت اخيرا ونظر لحراسه الذى خلفه فأوماو برؤسهم وأعادو سيوفهم إلى مكانهم 
وما ان نظر لى نظرت له بشده وتلاقت اعيننا وجدت لمعه غريبه رايتها بعينه اخترقت جسدى وكأن طاقه نابعه قويه اصابتنى
دق قلبى بسرعه وحسيت بشعور غريب وحراره تحتل جسدى ولا اشعر به هذا الشعور شعرت به من قبل عندما كنت مع غابينه فى ذلك اليوم وعدت لعالمى
لحظه هل انا اسلب .. هل سأعود الان ..
فلت ايدى بقوه وركضت بسرعه وجائنى ذلك اللحن العجيب وبدأت الرؤيه تتلاشى من عينى وأطياف لا أرى غير اطياف ثم ضباب يحيط بى 
-------------
كنت واقف وفى يدى هاتفى وقلق على شقيقتى كثيرا فاتصلت امى بأصدقاها الذى ممكن ان تكون عندهم او ذهبت لهم فى ذلك الوقت المتأخر لكنهم نفو بذلك ، لم انم من تفكيرى بلينا واين ممكن ان تكون قد ذهبت ، امى جالسه وخائفه هى الاخرى 
ابى لم يعد بعد فلقد خرج ليبحث عنها فعندما اخبرته فزع وخرج اوقفته لكنه منعنى واخبرنى انه لن يبقى فى المنزل وابنته ليست معه ل٠ولا يعلم اين هى ، امسكت هاتفى واتصلت على ابى لارى اين هو
قالت امى : مبيردش بردو 
كان تقصد مكالماتى الكثيره الفاشله ، قلت بخيبه : ايوه 
: هتكون راحت فين 
: دلوقتى تيجى وبابا هو كمان 
: يارب 
سمعت صوت كان مصدره هو غرفة لينا نظرت لامى وقفت وذهبت 
: رايح فين 
وقفت عند باب الغرفه وفتحت واتسعت عينى بصدمه قلت : لينا 
فتحت الباب لاخره وركضت اليها بخوف وقلق فكانت مستلقيه على الارض نظرت له بدهشه وزهول من حالتها
: ابعد ، لينا هى مالها
: مش عارف 
: جت امتى وازاى دخلت الاوضه انا ....هو اى ده ، الى حصل لشعرها 
نظرت لشعرها وقد لحظته للتو وصعقت من صدمتى كان مقصوص وقصير ، ماذا حل بكى يا لينا ، مدت زرعاى وحملتها ثم اقتربت من السرير ووضعتها برفق
: اى اللبس ده
: هنعرف لما تفوق 
وقد بدأت اشعر بالريبه لأمر اختى فقد اختفت وظهرت كما حدث من قبل اختفت ثم وجدها حارس المكتبه وهى داخلها وكانت كقفله واخبرنا انه متأكدةانه قبل ان يغادر لم تأكد من عدم وجود اى احد
اين تذهبى يا لينا ومن فعل بكى ذلك ، من تجرأ ..وما هذه العلامات البازه الذى على وجهك وقطرات دماء على تلك الملابس الغريبه ، ماذا حدث لكى لتفيقى لدى اسأله كثيره لكى 
ذهبت واتصلت بطبيب لحاله شقيقتى المزريه كان صعب ان يأتى طبيب فى ذلك الوقت فقمت بلاتصال بصديقى ليث وهو طبيب وبعدما انتهيت من المكالمه اقمت مكالمه ثانيا وكانت لأبى واتمنى ان يرد لكنه لم يرد فعدت الاتصال فلم يرد فعدت ثالثا فأجاب اخيرا قال بغضب 
: فى اى يا حسام طالماا مردتش مره مترنش تانى
: بابا لينا هنا تعالى خلاص
: بجد ،حاضر انا راجع بسرعه 
اقفلت الهاتف ودخلت الى الغرفه التى بها شقيقتى قامت امى بتبديل ملابسها الغريبه تلك بملابسها العاديه ، بعد قليل جاء ابى فتحت له
: هى فين 
: فى الاوضه بتعتها
فاسرع بالدخول واتجه لغرفتها اقفلت الباب ولحقت به ، جلس ابى بجانب لينا بقلق ثم مد يده وامسك وجهها وابعده قليلا واذا به يلاحظ العلامه الزرقاء الذى على وجهها وشفتاها المجروحتان ثم مد يده ولامس شعرها وصدم من قصره فجأه
: اى ده الى حصلها وكانت فين 
: منعرفش انا بفتح الاوضه لقتها على الارض
: ازاى يعنى
لم اجد جواب لابى لارد عليه فانا شخصيا لا اجد جواب لى ، فانا اسأل نفسي ذات سؤال ابى ، سمعت جرس الباب ذهبت وفتحت وجدته سديقى ليث
: فى اى يبنى متصل عليا بدرى كده لى خضتنى
: شكرا يا ليث انك جيث ، تعالى 
ادخلته واقفلت الباب ودللته على الغرفه دخل فوقف ابى وامى نظرو له اخبرتهم عنه وانه طبيب سيفحص لينا ففسح له ابى وامى فاقترب وفحصها ، وارتسمت علامات الذهول والدهشه على وجه ليث وهو يرا شقيتى وفتح فمها واخبرنا انها تعرضت لنزيف ومريضه بالزكام الحاد فحرارتها ليست طبيعيه ، اخبرنى بالدواء الذى اشتريه لها وكان مرهم لعلامات الذى على وجهها ودواء لمرضها ، شكره والداى بشده واوصلت ليث الى الباب قلت
: شكرا يا ليث تعبتك
: اى الى انت بتقوله ده تعب اى
ابتسمت له اردف وقال : اى الى حصلها مين ضربها كده
نظرت له قلت : معرفش ...
كنت أشعر بنظراته لنا وهو يفحص لينا قلت: انت بتحسب اننا الى ضربن..
: لا طبعا انا بسألك ، المهم خلى بالك منها 
اومأت ثم التفت وذهب نظرت له وهو يذهب ثم اقفلت الباب وذهبت 
: هات اجيب الدوا وخليك هنا 
: هروح انا بابا
: هاجى علطول يلا 
اعطيت ابى الورقه الذى بها اسم الدواء فأخذها وذهب ، اخذت كرسي وقربته من سرير الذى نائمه عليه شقيقتى جلست نظرت لها
: مين الى عمل كده فيها .. مين
كانت تلك امى المتحدثه وكانت نبرتها على وشك البكاء وتنظر للينا بحزن وقلق فشقيقتى بلفعل من يراها يحزن لحالتها وعلى شعرها الجميل وما حل به وبشكلها وجسدها وتلك العلامات التى تملؤه كانت لم تشفى بعد عندما جائت فأصيبت بعلامات اخرى 
جاء ابى ومعه الدواء اخذته وجلست بحانب لينا ووضعت لها من المرهم كانت تضع لها برفق حتى لا تشعر بألم ثم ذهبت واعدت طعام دافى صحى لها وقامت بإقظها وتهزها بخفه وتناديها ، فتحت لينا عيناها بفزع وانتفضت من مكانها وكانت مزعوره وخائفه نظرنا لها بصدمه من نهوضها بتلك الطريقه ثم عندما نظرت لنا بدأت تعود لرشدها 
: اهدى يا حبيبتى أنتى معانا 
: الساعه كام 
نظرنا لها بتعجب نظرت لهاتفى قلت : ٨ الصبح 
: ٦ سعات بس ف اربع ايام
: بتقولى ايه
: لا مفيش حاجه
: يلا كلى عشن تاخدى الدوا 
قربت امى الطعام منها وقامت هى بأطعامها وكانت لينا تأكل الطعام بشراها مجددا كالسابق وكأنها لم تذق الطعام لأيام، انتهيت فأخذت الدواء ثم عادت للنوم وبينما نحن نغط فى اسأله كثيره نريد الجواب لها ، لكنها ايضا يلزم لها الراحه فشقيقتى الصغيره متعبه للغايه ، صورتها وهى كانت تستيقظ فزعه وخائفه لا تفارق ذهنى
مرا وقت وأخبرتنى امى ان اعود للنوم لكنى رفضت ، بقيت مستيقظ ولم انم من البارحه كنت اتفقد لينا من الوقت لأخر واراهت استيقظت أم لا أم اختفت ثانيا
فتحت الباب وصدمت عندما لم اجدها دخلت بسرعه وخوف نظرت إلى السرير الذى كانت نائمه عليه ثم ركضت ابحث عنها فأين ذهبت مجددا
: حسام
توقفت عند الباب التفت ونظرت لذلك الصوت الذى خلفى وجدت لينا واظنها كانت فى دوره المياه زفرت بارتياح ، اقتربت وعادت لسريرها نظرت لها بأستغراب
: لينا ينفع نتكلم
: عايزه انام 
: معلش
: قول 
: كنتى فين 
: يعنى اى
: روحتى فين وازاى رجعتى لاوضتك كده وانا واثق ومتأكد انك مكنتيش فى الاوضه مكنتيش فى البيت كله عمتا
ابتسمت قالت : قصدك انى روحت لعالم تانى مثلا
نظرت لها وطريقت سخريتها وابتسامتها
: مفيش حاجه يا حسام روح نام 
: مش هنام غير ما اعرف مين الى عمل فيكى كده وكنتى فين
صمتت ولم تتحدث نظرت لها قلت بإصرار : كنتى فين يا لينا 
نظرت لى قالت : حتى لو قولتلك مش هتصدقنى
أنا من لا أكذب اختى فى اى شئ، ها هى الان خائفه من اخبارى بأمر لعدم صدقى لها 
: قولى يا لينا
: غوانتام 
: غووا نت ... ايه 
: العالم الى قولتلك عليه.. كنت هناك استريحت دلوقتى ، عايزه انام
نظرت لها بشده نامت ورفعت الغطاء من عليها واقفلت عيناها ، كنت واقف لا اعلم هل اذهب أم ماذا لكنها يبدو عليها حقا انها تريد النوم ، تنهدت وخرجت من الغرفه ولدى تساؤلات لم احصل على اجبتها بعد لكن حصلت على اول اجابه ولا استطيع تصدقيها كنت افكر فيها لكن تركت تلك الخرافات جانبا ... وها هى الان تقول انها كانت هناك بلفعل ذلك العالم ، عندما كانت لينا فى المره الفائته كانت تحدثتا وتريد من يصدقها وتحكى لنا لكننا لم نصدقها وظننا ان بها شى فكان كلامها غير منطقى لكن ما رايته اختفائها وظهورها ما يوحى ذلك يا لينا 
----------------
لم أكن استطيع النوم فكنت اتذكر اخر شئ حدث لى قبل رحيلى من غوانتام ذلك الملك ما يدعى فرناس عندما تلاقت اعيننا رايت لمعه فى عيناه غريبه لم اكن اتخيل انا متاكده رأيت لمعه ظهرت لاقل من ثانيه ، كنت قريبه منه ورايت ملامحه كان من دافع عنى كان سيقتلنى هؤلاء الرجال لو لم يظهر لى ، لكن هل ممكن انه ساعدنى لانه لا يعلم انى عبده وهؤلا الرجال ..
لن اكمل ونفيت برأسي بصيق وقلت : لا انا مش عبده لحد ولا هكون كده 
جلست وابعدت الغطا وذهبت وقفت أمام المرآه نظرت لشعرى وسالت من عينى دموع بحزن عليه وعندما تذكرت كيف ذلك الوغد قام بقطعه ، نظرت لوجهى وإذا بى أجد علامه الصفع الذى تعرضتله ، تنهدت وعدت لفراشي لمحاولة النوم 
فى الليل استيقظت على صوت امى وكانت تحمل لى طعام اكلت واخذت الدواء ثم عدت للنوم ثانيا اتحاشى اى حديث واسئله اخشى ان اجاوبهم فيدعونى بالجنون ، لذلك صمت واتهرب منهم وكان اخى كلما اراد التحدث معى اخبره بأنى اريد النوم وسوف نتحدث غدا 
وجاء الغد وكنت قد نمت كثيرا حيث شبعت من كثرة نومى لاكن عندنا اجد احد بدخل اقفل عيناى وادعى النوم ، ثم وجدت شخص يقترب منى ويضع يده على راسي ثم يقبلنى من جبهتى كنت اعرف تلك القبله انها لأمى ثم شعرت بشئ يلامس وجهى وتحرك بأصبعها على وجهى برفق ، علمت انها تضع لى المرهم فتركتها واشعر بلامستها الدافئه ثم انتهت وخرجت ، ايقظتنى امى وكنت انا مستيقظه بلفعل كان من اجل الطعام اكلت وعدت لفراشى نظرت لى قالت
: لينا مش هتعقدى معانا شويه
: انا تعبانه يماما عايزه انام
: ماشي يا حبيبتى
وقفت وخرجت من الغرفه واقفلت الباب من خلفها 
كنت استيقظ من أجل طعام فقط واكل واعود لفراشي مرا ثلاث ايام وانا على ذلك وكنت قد استعدت صحتى ، اخذت حمام دافئ وخرجت بدلت ملابسى ومشط شعرى القصير لم اعلم كيف اجمعه بطوق الان مثلما افعل فكان سيكون سخيفا وانا اجمعه وهو قصير فمشطه وتركته نظرت لنفسي فى المرآه بحزن تذكرت شعرى الذى بيد ذلك رجل غصبت من تذكره 
خرجت من غرفتى وجدتهم جالسون على الطاوله نظرو لى ومتعجبين من خروجى من الغرفه بل وملابسي وانى خارجه ، جلست وشاكرتهم الطعام 
: انتى راحه فين
: الجامعه
: استنى حسام هيوصلك
: لا ملوش لزوم
: هوصلك يا لينا 
نظرت لاخى والى اصراره فصمت ، اوصلنى اخى الى الجامعه نزلت من السياره 
: لما ترجعى .. محتاجين نتكلم 
نظرت له واومات برأسي وذهبت دخلت الى الجامعه كنت ارى نظرات تتطلع بى لم اهتم بهم كانت لدى محاضرة ودطتور معتز فى المحاضره الذى بعديها 
دخلت المدرج واستأذنت من الدكتور بالدخول فسمح لى صعدت المدرج كان الجميع ينظرون لى بدأت اختنق واتضايق من تلك النظرات ، هل ابدو قبيحه لذلك الحد 
انتهت المحاضره جمعت دفاترى لاذهب
: لينا عملتى قصه جديده 
كانت المتحدثه يارا نظرت لها وذهبت
: حرام كان شعرك اجمل حاجه فيكى 
تنهدت بضيق فسارو يضحكن نزلت وقابلت شخصا اظن يومى لن يكتمل بدونه كان معتز نظر لى بشده ادرت بوجهى وذهبت
: لينا 
توقفت ولم اكمل سيرى
: راح فيك ورانا مخاضره
التفت ونظرت لمعتز الذى كان يخاطبنى 
: انت فى كامل قواك ، انت الى قايلى متحضريش اى محاضره ليا تانى
: تقدر تحتضرى 
نظرت له بتعجب ومن هذا الغريب هل هو مجنون هل لدينه شخصيتين معا فى جسد واحد
: شكرا 
التفت وخرجت فأنا لن اهين واعود لمحاضرته واصبح سخريا من يارا واصدقائها ثم يهنى مره اخره ويطردنى فاسمع اصوات القهقهات علي
فى المقهى كنت جالسه مع سهيله وكانت تنظر لى
: قصيتى شعرك امتى
نظرت لها ولم ارد : كان شعرك حلو اوى ليه قصتيه
قلت بضيق وحزن : كفايه يا سهيله ، اول ما دخلت المدرج لقتهم كلهم بيبصولى هونا شكلى وحش اوى كده
: لا بلعكس شكلك جميل 
ابتسمت قلت بسخريه : انتى بتجبرى بخاطرى
: لا والله الشعر القصير حلو عليكى وانتى مسيباه كده 
: بجد 
: ايوه يابنتى ، انا بس مستغربه انك قصيتى جالك قلب كان جميل و..
: خلاص يا هدى الى حصل بقا 
نظرت هدى لى بتعجب ذهبت انا لدوره المياه وقفت امام المرآه نظرت الي والى شعرى القصير لم اكن جميله لم اكن كذلك، اريد شعرى الطويل الكثيف لا اريد ذلك القصير ، انا لا احب ان بكون شعرى هكذا حتى وان جعلنى جميله ، سالت دموع من عينى وانا اتذكر شكل شعرى وكيف كنت به لم اكن أظهره كنت اجمعه بطوق دائما ، مسحت دموعى وخرجت 
كنت واقفه انتظر سياره اجره
: مروحه ؟
نظرت للصوت الذى بجانبى كان دكتور معتز تعجبت هل يحدثنى انا انظرت حولى بأستغراب وخلفى
: بتدورى على حد
: لا بشوف بتكلم مين بس
: بكلمك انتى
نظرت له واشرت على نفسي بتعجب فأومأ برأسه بمعنى اجلو
: اه مروحه
: تعالى اوصلك 
نظرت لها قلت : ومين انت عشان توصلنى
: وصلتك قبل كده 
: وشكرتك وخلص الموضوع
صمت ولم يتحدث ثانيا نظرت له وانه مزال واقف معى
: ممشتش ليه
: لما تركبي
ابتسمت قلت : وده يهمك فى حاجه يا دكتور 
: اى الى على وشك ده
نظرت له وجدته يقرب يده من وجهى فابتعدت عنه
: انا اسف مقصدش .. بس اى العلامه دى 
تعجبت هل ظهرت فأنا أضع المساحي وقمت بأخفائها جيدا ثم تذكرت عندما دخلت دورت المياه وبكيت ومسحت دموع
قلت : مفيش حاجه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وضعت يدى على شعرى وقربته من وجهى قليلا يخفيه
: مين الى عمل فيكى كده مين ضربك
: قلتلك مفيش حاجه 
اوقفت سياره وركبت ، فى المساء كنت جاليه فى غرفتى ابحث عن شئ ، خرجت من الغرفه
: ماما فين الكتاب
: كتاب اى .. 
: الكتاب يماما الى فى كان فى اوضتى .... انتى رميتى الكتب او اى حاجه 
: لا لسا
: خلاص سبيهم
: مش انتى قولتيلى اتصرف فيهم
: لا خلاص 
ظللت أبحث فى الغرفه ثانيا لكن الكتاب لم يكن موجود ، هل عندما لا اريده يظهر لى ولا يتركنى وعندما اريد لا اجده ، ما هذا الذى انا عليه ، اريد ان اعلم ماذا يحدث لى ، وما الذى قادر على اخذى لتلك العالم ثانيا سوف ياخذنى لمرات عده ، يجب ان اجد طريقه .. هل اقيد نفسي بأغلال فلا استطيع التحرك ولا الذهاب 
: بدورى على ايه
كان هذا صوت اخى قلت وانا ابحث : مفيش 
: الكتاب مش كده 
رفعت وجهى ونظرت له قلت : تعرف مكانه 
: اه
: وقفت وفلت : فين 
: وديتو المكتبه 
: ايه ... وديتو ليه
: كنتى قيلالى قبل كده اوديه معرفش جه ازاى اصلا 
: وجاى توديه وقت اما اعوزه 
تنهدت بضيق ثم ارتحت ، فأنا لا اريد ذلك الكتاب ان يكون معى على كل حال وخائفه منه لكن كنت أريد ان أعلم أى شئ يساعدنى على ما انا فيه وليس لدى اي علم بما يجرى 
: وديتو امتا
: الصبح 
اذا سيأتى فهو لن يتركنى كما فى المره السابقه قمت برميه من النافذه بعيدا ومتأكده من ذلك ودخلت لغرفتى وجدته ، كم كنت خائفه منه بشده وكان الكتاب حى ومسكون بجن ما 
: خلاص ماشي 
وقفت وذهبت
: مش هنتكلم 
: وقت تانى يا حسام
: كل ما اكلمك تقولى وقت تانى انا عايز اعرف الى بيحصل معاكى والعلامات بتاعت المره الفاتت والعلامات بتاعت المره دى ، بتروحى فين ومين الى ضربك كده وشعرك اتقص ازاى ، عارف انك عمرك ما تقصيه انتى بتحبيه اوى فمستحيل ، ده حد هو الى قصه صح مش انتى يا لينا 
: انا 
: ايه
: هيكون مين يعنى غيرى 
: يعنى اى 
: انا الى قصيته 
: والى على وشك ده اى ، انتى برضو 
لم اعلم كيف اجاوب اخى فصمت 
: مبترديش لى
: لينا اعمل اى فى ده 
قاطعت امى كلام اخى نظرت لها وجدتها تحمل الملابس الذى كنت ارتديها وانا هناك ، اقتربت بسرعه واخذتها نظرت لى أمى بأستغراب ، فصدر صوت كمعدن اصدم بلأرض نظرت وجدتها عمله من هناك الذى اعطاها لى ذلك العجوز قبل رحيلى 
وجدت اخى ينحنى ويلتقط العمله ، اسرعت واخذتها منه لكنه سحب يده وابعدها 
: اى ده 
ابتسمت قلت : انت شايف اى ، لعبه عادى
: لعبه 
: ايوه 
نظر لى بعدم تصديق ثم وجدته ينظر للعمله ويدقق بها ثم يقلبها اقترب لاخذها
: ثانيه ، الشكل ده على الكتاب إلى لقيته فى اوضتك.. الكتاب للى وديته انهارده كان عليه الشكل ده واظن الحروف الغريبه دى برضو كان موجوده عليه 
: قولتلك لعبه جايه مع الكتاب
: عايز الحقيقه 
: ايه 
: قولى الحقيقه ، انتى فعلا بتتنقلى لعالم تانى
ابتسمت بسخريه قلت : معتز الى انت بتقوله ده .. خيالك بقا واسع ، قال عالم تانى قال
كنت اقولها وانا حزينه فكنت اذكره بسخريته علي عندما اخبرته والان جاء ويقول الحقيقه ، لقد أخبرتك يا أخى من قبل وادعتونى بالجنون وكنت قد سخرت منى بينما احتاج لتصديقك لى ، كيف اقول عما يحدث لى سأكون بجنونه بنظركم جميعا ، ليبقى جنونى داخلى يكفى ان عقلى على وشك فقدانه من ما اراه ولا يستوعب حتى الان 
استيقظت وبدلت ملابسي ومشط شعرى القصير ووضعت مساحيق وذهبت كنت متعجبا ان الكتاب لم اراه حتى الان ولم يأتى ، ماذا ألن اعود لتلك البلاد ثانيا .. أشعر بالراحه لعدم وجوده
فى اليوم التالى كنت فى الجامعه اجلس فى المقهى وانظر فى هاتفى للساعه حتى اعرف ان محاضره دكتور معتز قد انتهت
: لينا
نظرت للصوت وجدته يوسف وهو فى مرحله الثالثه ، سمعت كثيرا عنه وهو شاب لعوب وحبيبها ليارا
: نعم 
: ينفع اعقد معاكى
: تعقد معايا بتاع ايه مش فاهمه 
نظرت حولى واعلم انه مقلب فلماذا يخاطبنى انا .. الفتيات كثيرات وهو يميلن الى من هم بشعبيه وجمالا ، انا لا اعرفه قط وهو ايضا كذلك
: عادى نتكلم شويه 
: لا هو بصراحه مفيش كلام اصلا عشان نتكلم فيه
وقفت وامسكت حقيبتى وذهبت ، ذلك الوغد من يظن نفسه ، ذهبت للمدرج ووقفت عند الباب انتظر خروج دكتور معتز لأدخل ، بعد قليل فتح الباب نظرت وجدته هو نظر لى 
: انتى لسا جايه 
: لا جيت من بدرى
: ومحضرتيش ليه 
: دكتور بنصحك بدوا للنسيان عشن ده مرض انا عرفاه كان بيجيلى زمان 
ابتسم نظرت له بشده قلت : انت عندك انفصام فى الشخصيه
: انفصام اه
: معايا انا بس
نظر لى قلت : عن اذنك يا دكتور 
ذهبت ومررت بجانبه
: المحاضره الجايه تكونى موجوده
نظرت الى دكتور نادر الذى كان يخاطبنى كنت بجانبه وقفت نظرت له قلت
: ايه
التفت ونظر لى قال : تحضرى المحاضره الجايه
: انت الى ق... 
: وانا بقولك احضرى ، انا مبشليش حد الماده بس انتى الى شكلك عيزانى اعمل كده
: انت بتهددنى
: بهددك !! انا بعرفك انك انتى بتهملى فى محضراتك لما تشيلى متحملنيش ذنبك
: خلاص حاضر 
دخلت المدرج وضعت دفاترى وجلست 
فى المساء كنت جالسه فى غرفتى أدرس ثم قفلت دفترى بضيق فى انا افكر فى ذلك العجوز وما اخبره لى ،ماذا يقصد بأن الكتاب كان محق فى اختيارى ماذا يعنى هذا ولماذا لم يجاوب على اسئلتى لماذا ظهر هؤلاء الرجاب عندما رايت طوق نجاه لى وعلى وشك ان اعرف كل شئ ، تنهدت وذهبت للنوم
فى الصباح شاركت الفطور مع عائلتى وذهبت متوجه لجامعتى ، اعطيت السائق الاحره ونزلت من السياره دخلت الجامعه وقابلت الدكتور معتز نظر لى قلت
: لو كنت اتأخرت ثانيه كان زمانى اتكسفت قدام المحاضره 
ابتسم قال : لا هو انتى متأخرتيش اصلا لسى فاضل ١٠ دقايق
: وده هيفرق معاك 
اكملت بتذمر وانا اقلده : مفيش حد بيدخل المحاضرا بعدى ، اطلعي براا
: انا بتكلم كده
: هبقا اصورلك عشان تشوف ، بس اتمنى ميكنش فى مره جايه 
: طب يلا 
دخلت المدرج وكان دكتور معتز معى صعدت وجدت يارا واصدقائها ينظرون لى بشده لم اعلم سبب نظراتهم هل سيسخرون منى مجددا ، اصبحت لا أبالى جلست وبدأت المحاضره
كنت جالسه فى المهقى مع سهيله صديقتى الذى ليس لدى غيرها هنا
: حضرتى المحاضرة بجد 
: اه يابنتى فى ايه
: وهو الى قالك احضرى 
: ايوه عشن مشلش الماده
ابتسمت بخبث قالت : ايه خايف عليكى وحن اخيرا
: لا بيذلنى بعيد عنك
: يبنتى ما بقا حلو معاكى اهو انتى ولا ده عاجبك ولا ده عاجبك
: اصل بعد ما بيتكلم معايا زى البقيه مبيكملش ويروح قالب عشام كده مبطمنش لما يكون كويس 
: هو اتكلم معاكى حلو قبل كده
: اه فى المكتبه
: مكتبه اى
: المكتبه الى قولتلك افتتاح جديد وكده
: هو الدكتور كان هناك
: اه 
: كنتو متفقين ولا اى 
: انتى عبيطه كانت صدفه مش اكتر
قالت بمكر: صدفه اه
: مالك
: لا ماليش ، يلا عشان عندى محاضره تانى
:يلا وانا كمان ماشيه 
اخذت حقيبتى وقفت وذهبنا توقفت عندما قابلت يوسف واصدقائه لم نعيرهم اهتمام وذهبنا
: عامله اى يا لينا
توقفت نظرت لسهياه بأستغراب ونظرت ليوسف
: بخير 
ذهبت لكنه وقف امامى نظرت له 
: بقيتى اجمل بالشعر القصير
نظرت له بدهشه وذهول من ما يقول وسمعت اصوات اصدقائه يبتسمون نظرت سهيله وكانت متعجبه كثيرا
 ذهبت لكنه وقف فى طريقى مره أخرى نظرت له وعدت للخلف 
: بعد اذنك عايزه امشي
: انتو رايحين فين لو كده اوصلكو 
: انا ممكن اكلم امن الكليه عادى وهما يشوفو موضوع التوصيل ده 
ابتسم وقال ساخرا : انتى متضايقه من وقوفك معايا
 : ايوه جدا ان..
صمت عندما شعرت بشئ فى حقيبتى وثقل قمت بفتحها ونظرت واتسعت عينى من الدهشه عندما وجدت الكتاب.... لا.. مش وقته
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قال يوسف-انتى تطولى اقف معاكى
قالت لينا-مش عاوزه أطول واتفضل ابعد عن وشي بدل ما اناديلك الامن يتصرفو معاك
حسيت فجأه بحركه فى الشنطه وتقلت فجأه فتحتها واتصدمت لما لقيت الكتاب
قال يوسف: ومتضايقه لى مش عجبك
بعدت عنه وقلبها بيدق بخوف... انها سوف اسلب.. سوف تغادر الان
وجدت من يمسك يدى لم اتماسك اكتر من ذلك حتى قمت بصفعه نظرة هدى لى بصدمه والجميع وريفاقه
: فاكر نفسك مين عشان تمسك ايدى 
رفع وجهه ونظر لى بعينين ممتلئتين بالغضب لم اهتم فهذا ما يستحقه التفت وخرجت وقابلت دكتور نادر نظر لى وللخلف اظنه رأى ما حدث ، شعرت بأهتزاز فى الحقيبه ، فتسرب القلق ، فهو الكتاب يهتز ركضت بسرعه
: لينا 
كان ذلك صوت صديقتى هدى لم التفت ودخلت الجامعه بسرعه نظرت إلى ممر او غرفه فارغه وما ان وجدت اسرعت بالداخل
: لينا فى ايه 
نظرت وجدتها هى والدكتور نادر ينظرون الى بأسغراب ، دخلت وأقفلت الباب وقفت خلفه بلعت ريقى وكنت خائفه خلعت الحقيبه وفتحتها ، نظرت للكتاب واخذته بسرعه نظرت له بشده وانه توقف عن الاهتزاز نظرت إلى القفل الذى عليه قربت يدى ولمسته ثم فتحت اخذت نفسا ومن بعدها فتحت الكتاب لكن قبل ان احرك الغلاف حتى شعرت بنوبه كهرباء لاصقت اصابعى فرميت الكتاب على الفور ووقع على الارض نظرت الى يدى واصابعى الذى تلفت اعصابها وترتعش وكانها تعرضت لصاعقه ثم سمعت صوت لذلك اللحن نزرت حولى وضعت يدى على اذناى امنع ان اسمع شئ لكن مزال وكأنه داخلى ، ظرت للكتاب ثم وجدته يهتز ، شعرت بالخوف وعدت للوراء وانا امسك يدى الذى صعقت من قبل قليل لمحاوله فتحه 
شعرت بألم فى رأسي وضوء قوى على عينى فتحت عيناى ببطئ واعتدلت فى جلستى وجدتنى على تلك الارض من جديد ، نظرت ثم اتسعت عينى عندما وجدتنى بقرب ذلك النهر من جديد ، زحفت على يداى للخلف ، فتذكرت ما رأيت من صورة انعكاسي كان مشهد مخيف صورتى تبتسم لى وتنتقل لصوره امرأه اخرى 
تقدمت ببطئ الى ذلك النهر بتردد حتى أصبحت بقرب منه نظرت فيه بخوف وجدت صورتى وضعت يدى على جبهتى وابعدت شعراتى وها أنا ارى ذلك الرمز المرسوم على جبهتى ، لم تبتسم صورتى كانت تفعل ما افعله رفعت يداى ففعلت مثلى كان الشئ العجيب الذى يثير جنونى تلك الجبهه المختلفه فقط بذلك الوشم واو لا اعلم ما يكون ، قربت يدى من ماء ذلك النهر 
: انتى .. ماذا تفعلين
التفت للصوت وجدتها امرأه تحمل سله على رأسها ومعها ولد صغير 
: ابتعدى جتى لا ياخذك لحتفك يافتاه
: ماذا قلتى
: ابتعدى عن النهر الاسود ايتها الغريبه 
: الاسود!
نظرت للنهر بشده وما تقوله تلك المرآه ، هل لقبته بلاسود أى سواد هذا ، وقفت وابتعدت عنه كما قالت لا اعلم لماذا كانت تقف بعيد وتخاطبنى اقتربت منها قلت 
: ماذا قلتى
: لا تقتربى من ذلك النهر
  : لماذا 
ابتسمت قالت بسخريه : الى ترى سواد الجحيمى الذى به
  : عن اى سواد تتحدثى 
: سواد لونه وثمومه من يقترب من يبتلعه ، احذرك من الاقتراب منه لا اعلم كيف كنتى جالسه هكذا قريبه منه دون ادنى خوف .. احذرى يا غريبه 
التفت هى وولدها وذهبت نظرت لها بتعجب ومن ما قالته ، انها تدعونى بالغريبه الجميع يدعونى بذلك بينما هم الغرباء ، قالت اسود .. انا لم ارى مثل صفاء لونه من قبل ، بل يبدو جميل لا يوحى بأى خطر أو خوف ، سبحان الخالق البديع ، كيف يكون لديهم نهر مثله ويخافون منه ويلقبوه بلأسود أنهم يستطعون الشرب منه بدلا من انتظار مياه الامطار كل ثلاثين سنه ، نظرت للنهر بتعجب وعدم فهم ثم التفت وذهبت 
كان الجو هنا حار للغايه وكنت ألبس جاكت كوخ غير ملابسى الذى البسها من تحت واشعه الشمس تسقط من على واشعر بحرارتها الشديده واتصبب عرقا ، جلست عند شجره الغاف واحتمى بظلها كنت لا أفكر لما أتى لهنا ما سبب مجيئى .. هل هناك سبب من البدايه 
وجدت غصن صغير من شجره على الارض ، امسكته ورسمت به على الارض قمت برسم ذلك الشكل او الرمز الذى على الكتاب ، على النقود ، على جبهتى 
نظرت له بشده وانا اتسائل ، لما ليتعلق رمز كهذا بى ، ان كان المتاب والعنلات والمكتبه فلا بأس بهذا ، لكن انا ... ومن ثم وجدت الرمال تطيح وتتناثر ابتعدت وسعلت بقوه وحركت يدى يمينا ويسارا على وجهى ابعد تلك العفاره الذى لا اعلم سببها نظرت وجدت الرسم مسحت الرمال ، نظرت حولى فلم اجد او اشعر باى هواء او ريح لفعل ذلك 
ارجعت بظهرى الى الشجره
: متى جئتى 
التفت للصوت وصدمت عندما وجدته العجوز نظرت له بدهشه كان يجلس بجانبى نظرت حولى وكيف ، ومتى جاء 
: انا اكون معك دائما
صدمت نظرت له بشده قلت : من انت
: شخص عفا عليه الزمن
: هل انت من غوانتام 
: لا بل من بلدنا انستيها 
: بلدنا ؟ تقصد عالمنا 
: غوانتام بلد حقيقه وعالم حقيقى مثلنا لكن الاسرار حولها كثيره فلا تسألى حول هذا
: عن ماذا اسأل اذا ان هذا ما كنت مجرى سؤالى ولماذا تتحدث بتلك اللهجه 
: لأننا هنا ويجب ان نكون مثلهم 
ان ذاك العجوز عجيب غريب الاطوار قلت : ماذا قلت لى المره الفائته ، قلت شئ عن الكتاب ، انت تعلم اليس كذلك كيف اتى هنا وكيف اعود 
: كيف تأتى انه فعل ليس له تفسير 
: ماذا 
: ليس كل شئ نجد له جواب وبتالى هناك اسأله كثيره لن تحصلى على اجوبتك الان ، كما اخبرتك .. ولا اريد ان اكثر بمعلومات فيسبدو الامر مخيف لك ان جاوبتك صدقينى 
: ما الفائده ان لم اكن احصل على اجوبتى ، ماذا افعل هل اتنزه
: انك هنا لتدوين احداثا 
: ادون ماذا 
: لا تسألى كثيرا يا لينا 
تنهدت بضيق قلت : حسنا هل تعلم كيف اعود ، هذا الكتاب يدخلنى ويخرجنى كيف يشاء اريد طريقة لعودتى حين ارريد ، كنت سأقتل المره الفائته لو ان ذلك الملك لم يظهر فى طريقى
: اخبرتك يلزم حدث لعودتك
: ماذا تعنى بالحدث
: عندما يحدث شئ مثيرا غامضا يدهش من جئتى لاجلخ ، ترسلى لعالمك ومن ثم تعودى عندما يطلبك الكتاب
: ولماذا يطلبنى الكتاب
: لانك جزء منه وصديقته يستخدمك كقلما له
: كيف جزء منه
: ستعلمى فيما بعد
: حسنا 
صمت قليلا ثم قلت بإستدراك ودهشه : هل تقصد انى عدت لعالمى عندما قابلت ذاك الملك .. هذا هو الحدث لسبب عودتى
: اجل 
: ما هذا الذى اعيش فيه هل انا داخل قصه ما 
: اجل اصبحتى تدركين ذاتك 
نظرت له بشده نظر لى اردف قائلا : هيا لتبدلى ملابسك حتى لا تصبحى غريبه عنهم
: الجميع هنا ينادينى بالغريبه
: لا تظهرى غرابتك ، كونى مثلهم وكما اخبرتك ما تعرفيه او تريه ويثير دهشتك وجنونك لا تظهرى ذلك،  اياك يا لينا
نظرت للعجوز بشده ومن نبرت التحذير الذى يخاطبنى بها ، وكيف لا اظهر دهشتى ان البلد هنا جميعا تثير الدهشه والجنون ، وقفت وذهبت معه واعطانى ملابس كبقيه تلك النساء لاصبح مثلهم بينما انا ربطت شعرى بطوق فكان يضايقى كثيرا واشعر بالحراره بسببه كان يبدو مضحكا وسخيفا لكن لا بأس ما دمت مرتاحه ، اعطانى مالا نظرت له
  : ان احتجتى 
: متى سأبقى
: لا اعلم حسب تقرير الكتاب
: كتاب سخيف ليتنى لم اذهب للمكتبه قط ، نادمه كثيرا 
: علي الرحيل
: ماذا ، هل سوف تذهب مزال لدى اسأله انا ليس لدى احد هنا
: وقتى هنا ضعيف كثيرا .. لست مثلك ، تذكرى ما قلتى لا تظهرى غرابتك لاحد ولا تدهشي من رؤيه شئ عجيب وان كان داخلك 
: داخلى
التفت وذهب نظرت له وإذا به يتلاشى من أمامى كطيف ، هل اكون هكذا وانا اعود ، ماذا افعل الآن لا اعلم متى سيأتى الحدث الذى سيجعلنى اعود ، مره كانت الطفل ومره كان الملك المره الثالثه سيكون من 
نظرت وجدت حراس من الذى رأيتهم عند الشرفه الكبيره من القصر ، اظنهم جنود ذلك الملك ما يدعى فرناس ، لماذا يسيرون هكذا اظن لم اراهم فى الشوارع من قبل ولم اكن ارى الحراس لم كنت علمت انهم للملك .. التفت وذهبت 
فى المساء كنت جالسه عند الشجره تلك لا افعل شئ غير محادثة نفسي ، تذكرت غابينه فجأه فأنا لم أراها منذ ذلك اليوم أظنها الان انتهت من ذلك العمل وجالسه تأكل ، تنهدت وقفت وذهبت ، سيرت الى طريق الذى سيرت فيه حتى وصلت الى المطعم فاتجهت إلى المكان الذى نجلس فيه عادتا خلف احد البيوت 
: لم اخطئ فى السير
قلتها وانا أنظر لغابيه
: لينا
كانت جاليه تأكل جلست بجانبها 
: اخبارك يفتاه
: انتى حيه
: اتريدينى ميتا
: لا لكنهم توعدو لك بالموت 
: نجانى الله منهم 
: الله ! 
نظرت لها والى ذهولها من ذكر الله اجل تنظر نظره غريبه لم اراها منها من قبل 
: ما الامر
: ا..انتى .. اقصد ..
: ماذا .... اجل صحيج اريد سؤالك شئ
نظرت لها والى صمتها الغريب ومزالت تنظر لى
: غابينه ، ماهذا النهر
: اى نهر 
: لا اعلم رأيت امرآه تلقبه بالنهر الاسود
: هل ذهبتى له 
: اجل ورايته
: انه خطير لا تذهبى لهناك الم تخافى من مظهره
  : مظهره !! 
: اجل سواده المرعب من يقترب منه ان لمسه يبتلعه .. انه نهر حى 
: مالذى تتهذين به لقد رايته ..... 
صمت فجأه ولم اكمل كلامى عندما تذكرت ذلك العجوز عندما اخبرنى الا ابدو غريبه ولا اندهش بأى شئ اراه او أسمعه بل اظهر عكس ذلك ، لكن كيف يرون نهر اسود هل يلقبوه هكذا ام يروه بلفعل لونه اسود ، اظنه مجرد تلقيب على كل انها بلدتهم وارضهم هم .. ما لى بها
: لماذا صمتى
: ها ... لا شئ 
: كيف تختفين وتظهرين هكذا فجأه 
نظرت لها ولا اعلم ارد عليها كيف ، قلت : ابقى فى مكان اخر
: فى غوانتام
: اجل
  : ظننتك عدتى لعالمك 
قلت بتغير الموضوع : رايت الملك 
: تقصدين الملك فرناس 
: احل هذا هو 
: حقا .. اين رأيتيه
: فى يوم الاحتفال 
ابتسمت قالت : حضرتى يوم الغيام اذا
: اجل 
: هل اعجبك 
نظرت لها والى ما يعجبنى تلك الرأس الذى اطيحت ووقوف ذلك الملك بكل جمود وينظر للرجل قبل ان يذبح لماذا شعرت بأنه ملك قاسي لكنه انقذنى على كل حال
: سأتركك لتنامى لعملك 
: سنتقابل ثانيا 
: سوف اتى فى الليل فأنا اعرف مكانك
: حسنا  
فى صباح اليوم التالى فتحت عينى وكنت نائمه عند الشجره اعتدلت فى جلسي وسمعت صوت معدتى كنت اشعر بالجوع فقررت الذهاب لأكل ، هل يوجد هنا عمل للنساء بدون ان يهانو ويضربو ويعاملون كالعبيد فإن طالت مده بقائى على ان اجد عملا 
كنت اسير سمعت صوت خلفى نظرت وجدتهم هؤلاء الحراس مره اخرى هل هم منتشرون التفت واكملت سيرى
: ها هي
كان صوت احد الجنود وكاو مرتفع التفت ونظرت وجدتهم ينظرون لى ويتجهون الي نظرت بجانبى وحولى وهل هم يتطلعون بى انا عدت للخلف بخوف
: انتى 
قام أحد الحراس بمخاطبتى تأكدت انه انا ، التفت وركضت بدون ان اعلم حتى ما يريدون لكنهم لا يبشرون خيرا نظرت خلفى وجدتهم يركضون تجاهى وكان يركضون بسرعه عاليه
: توقفى 
نظرت امامى ولم اهتم كنت اشعر بالخوف الشديد والقلق ولماذا يريدونى ، امسكنى احدهم بقوه ثم امسكنى الاخر وكأنى مجرمه 
: اتركونى 
: اصمتى 
: ماذا تريدون ، لم افعل شئ
: لما كنتى هربتى طيله تلك المده وفور رؤيتنا تركضين 
: هربت ، لكنى لم اهرب واهرب من ماذا 
لم يردو عليا واخذونى بقوه وكانى مرتكبه جريمه ما .. وهل قال مده من يقصد ، اجل الست أيام الذى كنت فيها فى عالمى .. كم تكون بنسبه لهم ، لحظه اكانو يبخثون عنى منذ رحيلى ، لكن لماذا هل الامر متعلق بذلك الملك فرناس 
سيرت بهم وهم يجرونى بقوه ويمسكون بزراعاي وتفجأت عندما وجدتنى امام ذلك السور الكبير الضخم الذى لم اشهد براعة تصميمه نظرت للجدار انا قريبه منه كان عليه زخرفه ونقوش جميله ثم فتح ذاك الباب الكبير ، وما ان فتح رأيت ضور ينبع من الداخل اخذنى الجنود بقوه ودخلت نظرت واصابتنى صدمه من الذهول من ذلك القصر اهو من عجائب الدنيا السبعه انه ضخم وكبير للغايه ، ليس كما رأيته من بعيد كان جميل من الخارج وتصميمه كالقصور الذى فى الروايات الخيالية وبل أجمل 
اخذةنى وقاطعو تأملى فى القصر فمظره جميل ان بقيت هنا لغدا اتطلع به لن امل ، احب رؤيت تلك الاشياء هل ما يحدث معى حقيقه ، توجهنا الى باب القصر نظرت له كان مزين بطريقه جميل ثم فتح حارسان الباب اخذنى الجنود ودخلت سيرت فى ممر وكلما اسير اجد حارسان واقفان عند الحائط مقابلان لبعضهم ويخفضون برؤسهم،  نظرت الى الجدران وكان السقف مرتفع للغايه انتهى الممر فبدأ ظهور جمال قصر كان تصميم جميل بداخل كالقصور الذى نحلم بها لرؤيتها ، هل انا بداخل احد تلك القصور .. بل تفوق على خيالاتى 
نظرت بجانبى وجدت نساء فى غرفه كبيره يجلسن ويرتدون ملابس جميله لم اراها فى الخارج بين الناس لكنها كانت تظهرهم ومتزينون ويقهقن بانوقه ورقه 
نظرو لى كان الحرسان لم يرفعو انظارهن لهم ، هل هم جوارى ، اكملنا سيرنا ودخلنا الى منمر مقطع الضوء به ، لا ينيره غير الشعل الذى فيه كان ممر غريب
: ماذا افعل هنا ، اين تأخذونى
: ستأخذى عقابك 
: عقاب ماذا 
: هل تظنى ان القتل يمر بساهل
: ماذا قتل 
: هيا
نظرت وجدت زنزانة قام بفتحها ثم ادخلنى بقوه وخرج اقفل الباب ذهبت الى الباب قلت
: افتحو ذلك الباب انا لست مجرمه 
لم يعيرنى أحد إهتمام نظرت إلى الزنزانة كانت مظلمه لا يوجد غير نافذه فى الأعلى وتدخل ضو  الشمس ، ضربت على الباب بضيق وذهبت جلست على الارض ، هل قال قتل اى قتل انا  .... وعدت بذاكرتى لرجلان فى يوم الغيام فى الليل واقترب منى أحد وضربته بالحجر ، هل مات حقا .. لكنى لم اكن اقصد قتله كنت ادافع عن نفسي وهل اتركهم ياقربون منى .. اهذا هو العدل هنا ، اكره تلك الارض اكره ذلك العالم وذلك الكتاب الذى القى بى لهنا 
مر وقت وانا جالسه وكانت النهار يغادر وأنا قلقه سمعت صوت نظرت وجدت الباب يفتح ويدخل رجل وكان فى يده طبق وضعه على الارض وجدته طعام التفت الرجل وذهب وبدون ان ينطق اى كلمه نظرت الى الطعام ولم أقترب منه فأنا ليس لى حاجه لطعام وأنا داخل زنزانه كالمجرمين ، بدأ النهار يختفى ويحل الليل والظلام يسود نظرت حولى بخوف فأنا اخاف الظلام وقفت وذهبت إلى الباب وضربت بيدى الصغيرين
: افتحو لى انا اخاف من الظلام ، ارجوكم 
لم يرد احد علي ، ضربت الباب بقوه غضب بخوف
: افتحو هذا الباب احضرو لى اي شئ على الأقل لتنير تلك العتمه
: اصمتى حتى لا تتعرضى لتعذيب والضرب المبرح
كان صوت من الخارج وصاح بى غاضبة لكن اى تعذيب انا اعذب بلفعل ، تضعونى فى مخاوفى ومرتعبه وتهددونى بالتعذيب ضربت الباب بقوه قلت
: افتحو ايها الاوغاد انا لا استطيع البقاء فى ذلك الظلام 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وما ان فتح الباب دخل رجل نظرت وجدت فى يده عصا وعيناه لا تبشر خيرا نظرت له بخوف فذكرتنى العصا بالضربه الذى تلقيتها فى العمل لتعبى وارهاقى
: صوت ينبع منك ثانيا وسأجعلك تندمين 
بلعت ريقى بخوف فالتفت وذهب ثم اقفل الباب نظرت للباب وهو يقفل ثم نظرت لظلام الغرفه ذهبت ووقفت عند ضوء الخافت الصغير النابع من النافذه جلست وضممت ركبتى الى صدرى وانا خائفه واتعرق من خوفى وانظر للظلام من حولى ثم نظرت للنافذه
  : يارب 
سالت دموت من عينى وانا انادى ربى وارجوه بأن يخرجنى من هنا ومن تلك الارض ومن ذلك العالم ... يخرجنى دون راجعه ، خفضت رأسي ودفنتها بداخلى
استيقظت على صوت من عند الباب نظرت كان الصباح ارتحت ان سلبنى النوم فى ذلك الظلام دخل رجل ويحمل نفس طبق الطعام نظر للطبق الاخر الذى لم يأكل منه شئ لم يتحدث وضع الطبق الآخر وذهب
: متى سأخرج من هنا
توقف الرجل نظر لى 
: اشك بأمر خروجك
نظرت له ومن نبرته قلت بتساؤل وقلق : م..ماذا سيحل بى
قال : سيحكم القاضى ، واعلم عقاب القتل
: وما هو
: القتل بلقتل ، اى انك ستعدمين عند الساحه
قلت بصدمه : ماذا ... انا لم اقتل احد كنت ادافع عن نفسي
التفت الرجل وذهب وتركنى فى حاله من الصدمه والزعر ، هل قال الساحه .. تذكرت الرجل عندما تقدم والرجل الضخم وفى يده سيف وقام بقطع رقبته وفصل رأسه عن جسده ، صرخت بخوف وضعت يدى على رقبتى واحمرت عيناى وتجمعت دموع داخلها ، ما هذة الذى فعلته بى ما هذا بحق السماء 
هل سأعدم واموت كالمجرمين على عالم غريب وبلد عجيبه كتلك ، هل سأنتهى هنا ، عائلتى ، اخى امى ابى .... لا لن اعدم يجب ان تتضح الامور يجب ان يعلمو انى لم اكن اقصد القتل ، وقفت وذهبت بسرعه الى الباب وضرب بيدى بقوه
: افتح لى
لم يأتى رد صرخت بقوه وغضب : افتح لى ايها الوغد افتح هذا الباب
: ماذا تريدى 
: اريد التحدث مع الملك 
:  هل تظنى ان اى شخص يستطيع التحدث معه وان كانت مجرمه 
ضربت الباب بغضب قلت : انا لست محرمه اسمعت ، افتحو لى يجب ان يعلم انى لم اقتله عمدا يجب ان ابرأ نفسيى ، وجب عليكم الاستماع لى
: لا تصدرى صوتا وعودى لمكانك 
: مكانى ليس هنا ، افتح ذلك الباب ، افتحو لى ايها الاوغاد سيقتلونى 
وجدت الباب يفتح عدت للخلف ففتح الباب ودخل رجل البارحه
: الم اخذرك البارحه 
: ابتعد من وجهى أريد مقابله الملك او اى احد ليسمعنى ويخرجنى من هنا
ذهبت لكنه دفعنى بقوه فأصدمت بالحائط شعرت بألم فى رأسي وضعت يدى اتحسسها وجدت مدماء وجرحت ، نظرت وجدت ظل للرجل وهو يرفع بيده العصا ويوجها لى التفت بسرعه ونظرت له وللعصا وأغمضت عينى بخوف ، فتحت طرف عينى بعدما لم اشعر بأى شئ نظرت وجدت الرجل ينظر الى يده وكان بها العصا ومكسوره إلى نصفين تعجبت فهى عصا غليظه هل هو من قام بكسرها ، نظر لى بضيق ثم خرج واقفل الباب نظرت له وضعت يظى على جسدى واتحسسنى ان كنت تعرضت لاى ضربه ولم انتبه لها ، لكن كيف لم انتبه لها هل هى ريشه مثلا انها عصا، كيف كسرت ؟ 
بدأ الليل بالحلول والظلام يسود وانا خائفه بشده فقد مر البارحه على خير ، كنت اشعر بلأعياء والدوار كنت أقف عند الباب واضرب عليه منذ الصباح وأناديهم وأطلب منهم فتح الباب لكن لم يعيرونى إهتمام كان صوتى قد ضعف ويداى باتت تؤلمنى من ضرباتى القويه على الباب وبدون جدوى ، وهل ابقى هكذا بدون فعل شئ مستحيل ان اموت .. ليته مان موت انه اعدام 
لماذا لم انتقل بعد ، هل يوجد حدث اكبر من ذلك .. سأعدم وذلك الكتاب اللعين لم يعدنى بعد اينتظر موتى ، يارب اغيثى وانجينى مما انا عليه 
فى صباح فتح الباب فتحت عينى بتعب وجدتهم حراس
: هيا سوف نذهب
نظرت لهم بخوف وقلق وضعت يدى على رقبتى قلت :  لاين
نظرو لم ويردو علي ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعى صرخت وثبت قدامى على الارض لكنهم أقوياء فأخذونى رغما عنى
خرجت من تلك الزنزانة الذى طلبت الخروج منها بشده لكن الآن أريد البقاء داخلها اريد العوده
: الى اين تأخذونى ... ابتعدو عنى
لم يعيرونى اهتمام كنت ضعيفه من بين ايديهم القويه تلك وجسدى متعب واشعر بالدوار ، مررنا الى ناحيه تلك النساء كما جئت وجدتهم يتطلعون بى نظرت للحراسان ثم نظرت امامى بخوف وكان قلبى سيتوقف ، هل انا اتجه للموت بقدماى .. اتجه للإعدام بعد قليل ستطير برأسي فى الهواء 
خرجت من القصر ومتوجه للساحه وأنا فى حاله من الصدمه نظرت وجدت حشد من الناس وكثيرون للغايه كما فى يوم الغيام دخلت امسكنى حارس من يداى وقام بتقيديهم
: ابتعد اتركنى لن اموت .. ياالله اعلم انك تسكع ندائى ، انقذنى من هؤلاء
دفعنى الرجل بقوه واصعدنى إلى الساحه تلك ، قدمنى وجعلنى اجس على ركبتى رغما عنى ، اعطى الناس ظهرى ووجهى للذلك القصر وإذا بى أسمع صوت بوق فصمت الجميع ثم فتحت الشرفه تقدم حارسان وقفو عند باب الشرفه ثم خرج الملك ..... ذلك اللعين 
نظرت له وعينى محمرتان وممتلئتان بدموع وانظر له وهو الاخر ينظر بقوه وجمود وغرور ، وجدت من يضع يده على رأسي وينزل برأسي صرخت قلت ببكاء 
: ابتعد ... لتعتقونى ارجوكم ليستمع لى احد
يارب أنت من تعلم بحقيقتى أنقذنى من هؤلاء الوحوش اخرجنى من هنا ، اريد امى اريد ان اراها لم اودعها ، اريد أبى وكريظ .. اريدهم ، اريد لقائهم الاخير ، لم اودعهم هل اموت وهم لا يعلمون هل اعدم فى عالم وهم فى عالم ولا يدرون ما حل بى وان كنت حيه ام لا ، بل ان كانت جسدى سليم ام مقلوع منه رأسه 
𝑴𝑬𝑵𝑵𝑨 𝑵𝑨𝑆𝑆𝑬𝑹:
وضع الرجل رأسي اغمضت عينى وسالت من عينى دموع وقلبى الذى بت لا اشعر به واظنه توقف .... توقف من خوفه وزعره لم أعد أحتمل تممت بالشهاده داخلى وإذا بى أجد ساقان لرجل عملاق ، وسيف فى يده سيف حاد نظرت له بصدمه فإذا به يرفع السيف ويحدد مساره لرقبتى ، اقفلت عيناى بشده واعتصرهم خوفا ، انها نهايتى ..
صرخت وفتحت عيناى بفزع عدتت للخلف و ضعت يدى على عنقى
 : لاااا .. 
 قلتها بصراخ مرتعب وزعر اخذ انفاسي نظرت حولى وانا فى حاله من الرعب واذا بى اجد نفسي داخل تلك الزنزانه وضعت يدى على صدرى الذى كان يعلو ويهبط 
: حمدالله حمدالله كان كابوس ، يارب خرجنى من هنا 
أسندت ظهرى على الحائط وارجعت رأسى للخلف واخذ انفاسي واعدل من نبضة وسرعته ودموعى الصامته التى تسيل من الخوف فقد خرجت معى من الكابوس ، سمعت صوت فتحت عيناى نظرت وجدت حارسان يدخلون نظرت لهم بصدمه 
: هيا لنذهب
انتاب قلبى القلق .. انها نفس الجمله ومن بعدها ذهبت لساحه الاعدام تلك ، عدت للخلف وصرخت قلت
 : دعونى لن اسبب ازعاج اتركونى ابقى هنا لوقت اطول 
 نظرو لبعضهم بصمت ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعاى فصرخت 
: دعونى ، تذهبون بى للموت اتركونى اذهب ارجوكم 
لم يعيرنى أيا منهم اهتمام واخذونى .. كانت دقات قلبى لم تعود لحالتها الطبيعيه بعد كانت حرارتى وارتجافى ورعشه جسدى مزالو موجدين وحبيبات عرقى لم تجف بعد كنت فى صدمه وزعر ورعب من الكابوس وها هو الان يتحقق ، حاولت تثبيت قدماى على الارض لكنهم كانو أقوياء وانا لست بشئ امام هؤلاء الجنود القساه
: الى اين تأخذونى ، أبتعدو عنى .. اخبرونى الى لين سوف اذهب الا يحق لى السؤال ، اخبرونى ان كنت سأعدم ام لا
كنت اصرخ بهم الى انهم صامتين ، هذا ليس مكانى .. تلك ليست ارضى ولا هذا عالمى ولا هؤلاء ناسي .. سأموت هنا دون احد يتذكرنى وسيدسونى بالوحل كقاتله ، ان كانو سيدفنونى من الاساس ، اين ذلك الهجوز اللعين .. اين هو ليخرجنى من هذا المأزق الذى انا به فى سببه ، قال انه معى .. فهل يتركنى للموت
سيرت فى نفس ما سيرت به فى الحلم ومررنا بجانب الجوارى فوجدتهم يتطلعو بى كما فى الحلم ، ما هذا يارب انقذنى ارجوك 
لم اكن اقاوم اخطو ببكئ واستسلمت لهم ، كان قلبى سيتوقف عما قريب وجسدى ثقيل على قدماى لا استطيع حملهم ، لكن وجدتهم يتجهون للطريق اخر لا اعرفه ليس للباب القصر هذا ما اختلف به عن كابوسى ، هل سيحكامونى ام سيعدمونى فى غرفه وليس فى ساحه الدماء تلك 
توقف الحارسان امام باب يقف عليه حارسان يخفضان رؤسهم ثم فتحو الباب بصمت ، فأخذنى الحارسان ودخلو نظرت كانت غرفه كبيره للغايه ، وجدت شخص واقف بعيد واذا به يلتفت فأجده ذلك الملك
ها انا الان اقف امام ذلك الشخص... عينه الرماديه غريبه جدا كأنها تميل الى اللون الشفاف... وجهه..ملامحه كم كانت بارزه وكأن لوحة مرسومه يذهل كل ما يراه
 انحنى له الحارسان بينما انا واقفه مصدومه واتطلع فيه وكانى اتامله
بس شفت مشهده فى حلمى وأنا اعدم وهو واقف ينظر لى مثل الرجل الآخر الذى قطع رأسه ، احمرت عيناى وتجمعت داخلها الدموع من الخوف والزعر والصدمه والارتعاب الذى انا عليه وسرعت دقات قلبى وبروده جسدى وتصبب جسدى بالعرق وقدماى ترتخي 
: انحنى للملك ياحمقاء 
كان ذلك صوت الحارس وكان يقولها بصوت منخفض لكنى كنت انظر لذلك الشخص الذى امامى ببغض ، كان هو الاخر ينظر لى ثم سار تجاهى بجمود وقف امامى 
: قولى ما عندك 
 نظرت له وكانت المره الاولى الذى اسمع صوته شعرت بشعور غريب عندما سمعته.. نبرته رجوليه صوته المميز الذى يسحر...
 اخذت نفسا ومزالت مرتعبه لكنه تماسكت وأظهرت القوه 
: لست قا.تله .. انا لم اقت.له 
: من إذا
 : انا لكن لم اقتله عمدا ، لم اكن انوى قتله انا لا اقتل مستحيل ، انا فقط دافعت عن نفسي ... وهذا حق على كل نفس وان تحمى نفسها 
: مِن مَن تحمينها 
: منهم .... كانا سكيران ويتفهون بكلام سخى لى وعندما ابتعدت عنهم امسكونى حاولت الافلات منهم لم أستطع وعندما اقترب منى لم اجد غير تلك الحجاره دفعتها تجاهه ، لكن ....
 : لكن ماذا 
: انهم لم يتركو فرصه لى، انا لم اخطئ ولست نادمه ... وان عدت للوراء لفعلت ما فعلته 
نظر لى وصمت نظرت له اكملت : كان دفاع عن النفس
 : بالقت.ل
 : لم اظن انه سيموت او اقتله اردت ابعاده عنى فقط  .. هل تريدنى ان ادعهم يقتربون منى ، هذا مستحيل افضل الموت وان تقطع رأسي عن ان يحدث ذلك 
 : حسب ما علمت انكى عبده هاربخ ، وليست لديهن حقوق بل انهم ينصاعو لاموى كتلك لجني المال
غضبت لكن رديت بكل ثقه وهدوء : لم اكن عبده لشخص يوما ولن اكون كذلك ، وقعت على تلك الارض اخذونى رجالان لا أعلم عنهم اى شئ ولا اين انا وكيف جئت لهنا ، وجدت نفسي اعرض على رجال حقراء ويدعون بأسياد لم أدع أحد يشترانى ، لكن جاء رجل واخذنى لا اعلم من اين فلقد فعلت ما يبعد الجميع عنى وتعرضت للضرب المبرح ورغم ذلك اشترانى واعطانى لهؤلاء الذى كان يلاحقونى وعملت فى ذلك العمل واهان ليلا ونهارا واضرب تلك العصا ويرغم علي العمل حتى وان كان بغير استطاعتى وعندما اتحدث اصفع فأنا لا يحق لى تكلم مع اسيادى لان تلك العبوديه ، أى اسياد تظنون انفسكم ، انا حرا وسأظل كذلك حتى أموت اوغاد قمت انت بصنعهم يفعلون بناس كذلك وكأنهم غنيمه تعرض وتشترى ويجنى من المال ، جعلتهم يروى البشر أمثالهم كسلعه ويرون انفسهم كبراء عليهم 
 :  لما اشعر وكأنك تلقى لوما علي 
: انا لا القيه بل احمله لك كاملا ، من يكون ملكا عليه اصلاح الناس قبل اصلاح الارض ذاتها 
 قال الحارس بسخط : حدثى مولاى افضل من ذلك ايتها ..
رفع الملك يده فأصمته نظرت له تنهد قال : اين اختفيتى ؟
 نظرت له قلت : اختفيت !
 : بحث عنكى الجنود بغوانتام ولم يجد لك اثرا..تختفين وتظهرين فجأه
بلعت ريقى بصعوبه ولم اعلم ماذا اخبره هذه المواجه صعبه ماذا افعل
 : كنت اختبئ
  : من ماذا 
: من هؤلاء الرجال الذى كانو يلاحقونى 
 نظر لى ولم اعلم بنظرته تلك ، قال
 : كاذبه 
اتسعت عينى نظرت له بشده قال وهو بذات الهدوء وهيبته
 : من اين انتى
 تعجبت من سؤاله لم اعلم ماذا اقول بماذا اجاوب انا لا اعلم حتى اسماء بلاد اخرى فى هذا العالم وهذا الزمن توترت قلت
 : من اين ساكون من غ ا.. غ غوانتام
 نظر لى ببرود قال : كاذبه 
نظرت له ومن تلقيبى بالكاذبه وكيف علم هل من توترى لا احد يعلم انى لست من هنا هل من ملابسي لكنى ارتدى مثلهم
 : لستى كذلك.. محاولة الكذب ستكلفكك الكثير
:ا..ازاى... ازاى بتعرف انى بكذب
نظر إليها وتقابلت أعينهم و...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اندهشت قالت بصدمه: ازاى قادر تعرف انى بكدب
بصلها واتقابلت عينهم حسيت بتوتر كبيره كحت بصوت عالى
: ماذا قلتى
: من اين لك بعلم بهذا، اعتذر اعانى من ارتباك لسانى
صمت قليلا نظرت له باستغراب ليسترسل قائلا
 : لا احد يفعل ما تفعلينه ، وقوفك فى وجهى، تحدثك معى الان وتلك الجرائه فى نبرتك
رفع اعينه إليها قائلا : اخبرينى من اين انتى، اكذر سوف يكلفك الكثير ولن اتهاون معك
شعرت بالخوف من تحذيره الجدي.. اننى محاصره، هل ان كذبت سوف يكتشف.. لا شك بهذا
تذكرت العجوز وهوةيقول لها
" انتظرى حدثا ينقلك"
الحدث.. هل هنام حدث اكبر من هذا ... انى اقف امام ذاك الملك، لماذا لم اعود بع.. هل افتعل انا الحدث بنفسي، تقدمت وهى تقول
 : لست من هنا
 : اعلم ذلك
 : لكن ما اقصده انى لست من غوانتام فقط انا لا انتمى لهذا العالم بصله
نظر لى بشده وقال : كيف 
: انا من عالم اخر غير هذا، اختفى واظهر بدون فعل فاعل 
: اتسخرين منى
قالها ببرود من كلامها تعجبت "لينا" قالت
 : لا، اننى اقول الحقيقه هذه المره
صمت ولم يرد علها التفت وذهب وكأنه يقفل الحديث الذى لم يعجبه، اقترب منها الحارسان، اخذوها فتح الباب وكانت تنظر الى ظهره الذى يعطيه اياها
خرجت من ذلك الجناح العملاق وسارت معهم بقلة حيله، لا تعلم لماذا لم يحدث شئ حتى الان.. اكن الى اين اذهب.. معقول ظن اننى اكذب وسوف يعاقبنى.. هل سيعدمونى هل سيعيد نظره ويفرج عنى ام سيقتلنى؟!
 سمعت صوت داخلها لتشعر بشعور الغريب.. ذلك الشعور وحراره جسدها، سريان الدماء وتدفقها إلى عقلها.. شعور وكأنها خفيفه كمثقال ذره.. لا تصدق لقد كانت محقه واصابت، سوف تسلب.. ستعود لعالمها
فتح الحارس الزنزانه وما ان دخلت حتى وجدت رؤيتى تتلاشي من أعينى وضباب كثيف يحيط بى ولم اعد ارى شيئا
فتحت اعينها وجدت ظلام دامس، اعتدلت ونظرت حولها لم تكن ترى شيئا.. كان عتمه وسواد حالط فقط، شعرت بالخوف الشديد فأين هى، هل داخل قبر ما شبه..لا يوجد ايه ضوء
دمعت عيناها وهى تنادة بأمى لعلها تظهر لها من اي جانب، لقد انتقلت من ظلام لظلام ، تنادى لاى احد ولا تجد ردا .. تشعر بخفقان قلبها لا تستطيع الصمود فى ذلك الظلام الداكن 
فزعت على صوت رنين هاتف، لحظه اليس هذا رنين هاتفها ، كان يوجد صوت اهتزاز وضوء من اسفل شئ، لقد كانت حقيبتها والهاتف بداخلها.. اقتربت سريعا انتشلتها لتخرج الهاتف وتضيء المصباح الخاص به ، فظهرت الغرفه.. لقد كانت فى المدرج...انا فى الجامعه يا إللهى
سمعت رنيت الهاتف الذى لا يصمت اجابت على المكالمه 
: لينا .. انتى فين 
كان ذلك صوت اخيها "حسام" فاطمأنت وقالت
: فى الجامعه، الدنيا ضالمه هنا اوى وانا مش شايفه حاجه 
: انا جايلك حالا
وقبل ان تجده يقفل صاحت به قائله
: متقفلش، خليك معايا على التليفون
: حاضر متخافيش
 جلست وهى خائفه وتسمع صوت الضجيج من الهاتف لمكالمه "حسام" الذى لا يزال معها، وقفت وادرت بالكاشف على زوايا الغرفة وما ان وجدت زر الضوء اسرعت اليه لكنه لم يكن يضئ .. هل فاصلين الكهرباء ،ماهذا الحظ لما ليفصلوها الان
: لينا
سمعت صوت اخيها ذهبت اليه لتجيب
قال "حسام" : معاكى رقم اى حد من أمن الجامعه او حد اكلمه يجى معايا 
 : لا ، اتصل بسهيله هى تقريبا معاها
: طيب هقفل معاكى دقيقه عشان اكلمها
: بسرعه 
: حاضر 
اقفلت المكالمه وساد الصمت قليلا لكن سمعت صوت من الهاتف واتسعت اعينها لقد كانت البطاريه على وشك النفاذ ، ليس وقتك انت الاخر ارجوك 
نظرت حولها وجدت نوافذ مغلقه ذهبت لتفتحهم ليدخلو بعضا من الهواء او اى ضوء خافت ، لكن لم تلاحظ اى اختلاف فقد كان الهاتف يقوم بالواجب وبعد قليلا سينتهى امره هو الاخر
جلست وهى تنظر لهاتفها من وقت لاخر ، صدر رنيت رديت سريعا على اخيها
: اتأخرت ليه 
: عقبال مكلمنا الامن وزمانه جاى 
: بسرعه يا "حسام" الجامعه مفهاش حد غيرى والتلفون هو كمان هيقفل
: خمس دقايق وجاى
كانت تمسك الهاتف بشده واخيها معى على المكالمه سمعت صوت محرك السياره وضوضاء من الطريق، وفى لحده انقطع الضوء ليسود صمت رهيب بظلامه
 نظرت للهاتف وجدته قفل ضربت به وكانها تجعله يشتغل رغما عنه ،شعرت بالخوف نظرت وجدت النوافذ تبعث بضوء القمر الخافت للغايه لكن كانت بين الظلام تشعر بالخوف... اين انت يا اخى لما تأخرت تعلم كم ارتعب من الظلام 
: لينا 
سمعت نداءه من الخارج ركضت الى الباب
: حسام
: هتخرجى دلوقتى 
: بسرعه
اشتعلت الانوار فهدأت من روعها وزال الخوف الذى كان يحل عليها... سمعت صوت فتح الباب وما ان فتح وجدت اخيها يظهر أقترب منى احتضنته بخوف فضمنى هو الاخر
قال "حسام" بقلق : انتى كويسه
قالت "لينا" بحزن : افتكرت انى مش هشوفك تانى
: بس اهدى انا معاكى
: كنت هموت كان هيعدمونى هناك ، مكنتش هرجع تانى يا "حسام" 
نظر اليها بشده قال : بتقولى ايه 
ابعدها ونظر الى اعينها الدامعه قال
: عيدى الى قولتيه 
لم ترد عليه، لا تعلم لماذا تفوهت بذلك الكلام، المهم انها عادت من ذلك الجحيم 
: لينا
اندهشت فهى تعرف ذلك الصوت جيدا، نظرت وتفجات من رؤية "معتز" وحارس الامن.. كانا ينظران الي وإلى ملابسي بصدمه مزودجه
قال "معتز" : انتى كنتى فين 
كنت متعجبه جدا من وجوده لكن لا اعلم بماذا ارد عليه، اشعر وكانى محض سخريه
: عايزه اروح 
قال "حسام" : حاضر يلا 
توقفت فجاه ثم قالت بخوف وقلق : الكتاب .. فين الكتاب
: معايا
اخذت نفسا وذهبت معه، ادخلها الى السياره ثم وجدته يتحدث مع الامن وخصيصا " معتز" كانو يتبادلان السلام لاجد "معتز" ينظر اليها ثم ذهب، اقترب اخيها وهى متعجبه من حديثه معه وما سر وجوده حتى الان، قاد السياره وغادرو من المكان بأكمله
وصلو إلى المنزل فتح والدتهم الباب كلت بلهفه ضمتها بقوه داخل اضلاعها لتشعر بدفئ وحنانها الذى ينبع من صدرها الدافئ احتضنتها هى الاخره وبكيت بدون قصد فقد شعرت برغبه كبيره فى البكاء لم تكن ستعود إلى عائلتها ... لم تكن لتعود إلى هنا مجددا .. كانو سيقتلوها ، ابنتك كانت ستعدم بوحشيه
 ربتت امها عليها قائله : كنتى فين يا لينا ، كده كل شويه تخوفينا عليكى 
: اسفه.. مش بإيدى يماما 
نظرت لابيها الذى كان عابس بوجهه ويرمقها نظرات متضايقه 
قال "حسام" : ماما خدى لينا على اوضتها ، وانا جيلكو بعد شويه
: ماشى 
اخذتها امى وادخلتنى لغرفتى ذهبت لخزانتى واخذت لى ثياب وهى تقول
: اى موضوع لبسك الغريب اوى ده كل ما تروحى مكان بترجعلنا بشكل
لم ترط عليها ، أقفلت هاجر الخزانه واقتربت منها لتأخذ الملابس لتبدل هندامها لاحظت وقوفها
: ماما في حاجه
: مالك يا لينا مخبيه اى عليا 
: مفيش حاجه يماما 
كانت تنظر اليها وانها لن تعطيها الاجابه، تنهدت ثم قالت
 : غيرى لبسك عشان عايزين نتكلم معاكى 
: حاضر 
ذهبت واقفلت الباب قامت بتغير ملابسها ثم خرجت وجدتهم جالسون وكأنهم فى انتظارها نظر ابيها اليها قال
: اعقدى 
اومأت براسى وجلست معهم 
: كنتى فين؟!
نظرت اليه ومن نبرته فى الحديث معها لم تعلم ما تقوله
: فى الجامعه 
: اخوكى راح مع الدكتور ودورو عليكى هناك وملوقكيش 
نظرت إليه قال "حسام" بتوضيح : دكتور "معتز" جه وقال انه شافك بتجرى ولما لحقك عشان يسألك فى اى ملقوكيش وكان بيحسبك جيتى ع هنا ، روحت معاه الجامعه دورنا وكلمنا الامن يدورو معانا مكنتيش موجوده اتصلت عليكى تليفونك كانت مغلق، استنيتك لحد اما رجع الخط اشتغل ولما عرفتينى انك فى الجامعه، اتصلت بدكتور "معتز"
: اتصلت عليه ازاى؟!
: خدت رقمه الصبح كنت بس بساله يدينى رقم حد معاه مفاتيح الجامعه ولما سألنى فقولتله انك جوا، اتصل هو بالأمن وصل هناك قبلى مرطتش اتصل بصحبتك ... هو إلى ساعدنى كتر خيره
تعجبت وهى تريد أن تسأله عن من يتحدث، هل يقصد "معتز"، هل ساعده وكان قلق عليها ام أنها تتوهم، هل فعل ذلك وأتى من اجلها..ل هذا الدكتور الذى يهنها، جاء لمنزلها لسؤال عنها وجاء للجامعة بعدما اتصل بلامن ، لماذا اتى للجامعه، لم يكن هناك داعى لمجيئه
قالت "غسان" : لينا كنتى فين ردى 
كانت نبرت ابيها غاضبه قالت
 : لو قولتلك مش هتصدقنى 
: مش هصدقك لى
: قولتلكو قبل كده بس انتو بتحسبونى مجنونه
قالت "هاجر" : قولتى ايه، احنا مستنينك تتكلمى
: اا .. انا كنت فى العالم الى قولتلكو عليه، لما مبتلاقونيش بكون هناك 
: عالم !! 
: دى الحقيقه انا بتنقل لعالم تانى غريب وانتو شفتو لبسي هو ده البس هناك والعمله الى انت شفتها يا "حسام" ، دى عملتهم 
نظر لها "حسام" بشده ولكنه لم يكن مصدوم كما ينظر ولداى الي بصدمه، انتظرت اى كلمة منهم
: ارجعى اوضتك
كان ابيهل من يتحدث نظرت له بتعجب وعدم استيعاب قال
 : بابا انت مش مصدقنى لسا..
: يلا يا لينا على اوضتك
شعرت بتلخيبه للمره الثانيه ومن مقاطعته لها وقفت ودخلت لغرفتها وتركتهم نظر "حسام" اليها ثم نظر الى والديه
: عن لذنكم
غادر ايضا وكانت "هاجر" جالسه نظرت إلى "غسان" الذى كان شارد الذهن
: مش بيفكرك الكلام ده بماما
نظر إليها قالت بتفسير: نسيت يا غسان، لينا بتقول نفس الكلام الى جه فتره على ماما كانت بتقوله
: ده نفس الى شاغل تفكيرى
: ده معناه اى
نظرو الى بعضهم وعيناهم تتحدث بالكثير من الكلام الذى تنطقها افواههم
كانت جالسه على سريرها وهى تشعر بالضيق
: لو مش هما الى هيصدقونى مين الى هيصدقنى... مين
تنهدت بحزن فهى ليست مجنونه انها لا تتفوه بالخرافات، انها لا تدعى خيال من راسها.. ما يحدث معها حقيقة، لماذا تجعلونها تظن نفسها مجنونه بالفعل وأنكم على صواب وأنها على خطأ،  هل تكذبون اعينها هل تكذبون ما عشاته وما رأته
قاطع صوت افكارها طرقات على الباب سمحت له دخل "حسام"
قالت "لينا" : جاى تضحك عليا تانى 
: لا جاى اسمعك
تعجبت كثيرا اقترب وجلس بجانبها قال
: احكيلى الى بيحصل معاكى 
: مش فاهمه؟!
: احكيلى بكل إلى شوفتيه، أنا مصدقك 
اندهشت منه كان ينتظر حديثها لم تجد غير فمها يفتح ولسانها ينطق وشفاهها تتحرك وتسرد عليه كل شئ عما مرت به هناك من اول يوم ذهبت به، النساء، العبيد ، العمل، غابينه، الخبز، الصفع،، الضرب وقص الشعر .... سردت له كل شئ وتبوح ما لديها ، لعل احد يصدقها ويعلم انها ليست بمجنونه ، كان اخيها متضايق وغاضب بشده عندما اخبره عن ما عانيته فتقوم بتغير الحكايه لحدث اخر 
قال "حسام": وانتى بتنتقلى ازاى وترجعى ازاى
: لما الكتاب بيعوزنى بروح ، اما لما برجع .. فدا صعب محتاجه حدث يحصل فأرجع تانى 
: وهتروحى امتا 
قلت بانفعال: معرفش بس انا مينفعش ارجع ... مينفعش 
: ليه 
: هيقتلونى، هتعدم 
: مش انتى حكيتى للملك وقولتيله انه كان دفاع عن النفس 
: ايوه بس هو مقلش اى حاجه بخصوص الحكم، حتى الجندى الى قالى انى هتعدم قالها بصيغه عميا ' القتل بالقتل ' يعنى حكم عندهم.. بتين ان ملكهم مش بيستوهن بعقاب حد ويحترم شعبه حتى لو مصدقنى هينفع الحكم لانه معروف بالعدل
: بس محدش قالك واكد انه حكم عليكى بلإعدام
سكتت قليلا بالفعل لم تسمع حكم مهذا بصدر عليها، فقط كلام الجندى تلاعب براسها
قالت "لينا" : لا
: ممكن ميكونش ده الحكم  
: معرفش المهم انى مش عايزه ارجع هناك تانى انا خايفه.. لو رجعت مش عارفه أى إلى ممكن يحصلى وانا بعيده عنكو
ربت اخيها على يدها قائلا 
 : مفيش حاجه هتحصلك اهدى .. مش دى اختى "لينا" الى بتغرق فى الكتب
: بقيت اكرهها، معرفش ولا فاهمه اى حاجه.. حتى العجوز ده إلى أشك بسنه اصلا كأنه متنكر
: ازاى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: شكله عجوز بس هو لو شافته تحسه شاب قدك
: خلينا فى إلى بيحصل لحد ما يقابلك تانى.. انتى دلوقتى داخل عالم مش كتاب مش ده كان نفسك فيه.. الخيال وانك مميزه ، طلعتى مميزه فعلا
كانت تعرف انه يحاول مواستها وتقويتها بينما كانت نبرت قلقه تشعر به، صمتنا وانا لا اعلم ما اقوله
وقف "حسام" قاى بحزم : مش هتروحى هناك تانى 
تعلقت عيناها به : بجد 
: اه 
: طب ازاى 
: هحرق الكتاب
اتصدمت من قوله وقفت قائله: بتقول ايه 
: هحرقه عشن ميجلكيش تانى انا خوفت منه زيك بظبط
: بس ..
: عايزه تروحى لهناك 
: لا 
: خلاص
لا تعلم لماذا ترددت لوهله وكأنها غير موافقه، لا بد أنها قلقه من كلامه بخصوص امر حرقه ، كلام ذلك العجوز عنه ' تدوينين احداثا ، انكى صديقة الكتاب، انتى بمثابة قلما له الان "
لكنه صديق سيء كاد أن يذهب بها الى الحافه، مادام سينتهى امره ولن تعود لهناك مجددا وهذا ما تريده.. لحظه الن تعود لهناك مجددا
لوهله تذكرت "فرناس" ذلك الرجل الوسيم الذى لم ترى مثله قط، الن تراه مجددا.. وكانما ريمتي لقاءات كثيره داخل عقلها.. هل حزينه من اجله، انها لا تعرفه حتى
لن تعود لهناك هذا افضل حل لها، فلتفعل ذلك يا اخى وتبعده عنى للأبد، فلتبعدنى عن تلك البلاد العجيبه، فى كل مره اذهب فيها يكون اليوم اسوء من الذى قبله، اقابل اشياء تثير خوفى ودهشتى ففى يوم سأعود بلا عقلى بكل تأكيد
فى اليوم التالى خرجت من غرفتها لتجدهم يفطرون انضمت إليهم وكان الصمت يسود بينهم، هذا الصمت الذى لم تعهده من عائلتها من قبل 
ذهبت إلى جامعتها وهى تدخل الى المدرج وجدت دكتور "معتز" بالداخل نظر إلى وتقابلت اعينها 
: اسفه 
ألتفتت وهى تغادر المدرج فلا داعى أن تهان
: ادخلى 
توقفت بدهشت من ما قاله إليها، هل يحدثها هى؟! هل خاطبها ويدعوها للدخول ، اقفلت الباب وجلست على مقعدها وجدته مزال ينظر اليها توترت حم حمم وعاد إلى المحاضره
انتهى بوم. الدراسي حملت دفاترى لاغادر وجدت من يعيقنى وكانت "يارا" ورفيقاتها نظرت لهم بأستغراب
قالت "يارا" ساخره: اتحسنت علاقتك مع دكتور "معتز" اوى
قالت "لينا" : قصدك اي؟!
: من يومين دخلتو مع بعض وكنتو بتبتسمو وانهارده شوفنا ازاى دخلك رغم انك حيتى بعده، اى غيركو كده 
ابتسمت وهى تضيق عيناها قالت : خيبت توقعاتك
: لا دا انتى رفعتى توقعاتى اكتر، طلعتى مش سهله 
لم تفهم نبرتها المقصوده واصدقاىها الذين يضحكون عليها 
قالت "يارا" : هو فى حاجه بينكو ولا اى 
شعرت بالغضب لكن تحليت بالهدوء قالت : ده الدكتور بتاعى وياريت كل واحده فيكم تخليها لنفسها وانتى بذات يا يارا
: شيفانى هموت نفسي من تفكيرى فيكى 
ابتسمت بثقه قلت : مقولتش كده بس انتى اعترفتى بنفسك وانتى ادرى
غضبت "يارا" وضاقت ملامحها ذهبت ولم تعيرها اهتمام لكن وجدتها تقف فى وجهها وامامها مباشره تنهدت قالت
: فى اى تاتى 
: انتى ازاى تضربى "يوسف" قدام الكل انتى نسيتى نفسك 
نظرت لها وابتسمت وانا اتذكر البارحه وهذا الكف الذى صفعت "يوسف" به 
: ياترى انتى عارفه انا ضربته لى ؟
: ايوه 
ابتسمت قلت بثقه : انا متأكدة انك متعرفيش بس انا هقولك مش حبا لا عشان انا عايزه كده
اكملت بسخريه : من يومين "يوسف" كلمنى وكان عايز يعقد معايا بس انا رفضت وسبتله المكان كله ومشيت وامبارح وقفنى عشان يتكلم معايا وبيستظرف بحديث تافهه شبه، عشان اكون صريحه.. كان عاوز يوصلنى ولما مشيت وسبته مسك ايدى .. انتى عارفه الباقى 
قالت بأستهزاء : عايزه تفهمينى انه هو هيعمل كده ومعاكى انتى
: الكل شاف .. فاتك المشهد ده يا يارا مش مشكله تتعوض 
ابتسمت عليها حينما شعرت انها اغضبتها، تخطتهم لتغادر المكان بأكمله، قابلت دكتور "معتز" نظر اليها اكملت سيرها 
: لينا 
توقفت على ندائه لها قالت : نعم يادكتور
: ينفع نتكلم 
: اتفضل 
: مش هنا
نظرت له بأستغراب وعدم فهم أشار لى ذهبت معه
 جسلنا فى مقهى وهى مستغربه من صمته كانت تشعر بأنه يريد قول شيئا ما بل اشياء، كانت محرجه من نظراته لها قالت
: حضرتك عايز تقول حاجه
: اشربي عصيرك الاول
: شكرا
ارتشفت شرفه وهو ينظر إليها قال 
: عايزه اسألك عن حاجه 
: اتفضل
 : انا عارف انى مليش انى اسأل بحاجه عنك وده شئ ميخصونيش
: هو فى حاجه؟! 
: انتى كنتى فين امبارح ؟!
تعجبت فهى بالفعل لم تتوقع أن يسأل هذا، لكن بتأكيد يتسائل عن البارحه، كيف سمحت له بالمجال فى سؤال هى لن تجد له اجوبه وتعلم اسألته كيف ستكون ولن تستطيع ارد 
قال "معتز" : لى كنتى بتجرى ودخلتى المدرج، وازاى لما فتحت ملقتكيش، ومش فى المدرج بس دورت عليكى فى الجامعه كلها ومكنتيش موجوده 
شعرت بلارتباك اكمل وهو يقول : أزاى ظهرتى بليل وفى نفس المدرجه الى دخلتى فيها واختفيتى منه
صمتت ولم تعلن ما تقوله، كان يجب ان تجهز اكاذيب حول امورها العجيبه تلك، تنهد "معتز" وضع يده على الطاوله يأخذ وضعيته قال
: دخلتى الاوضه ازاى وهى مقفوله اصلا
ابتسمت ساخره قالت : هكون اختفيت وظهرت تانى مثلا 
: احتمال
اتسعت عينى بدهشه منه وهل يضع هذا الاحتمال حقا
قال " معتز" : كل الاحتمالات جايزه
: انت حاطط احتمال انى ممكن اختفى، الى هو احتمال مستحيل اصلا
: تسمى الى حصل ده اى
صمتت تنهد لتقرر انهاء الحديث 
: امبارح انتهى واحنا فى النهارده 
: ونا بسألك عن امبارح ينفع تجاوبينى عشان كنت بفكر كتير ومش لاقى جواب 
: وبتفكر ليه 
: عشان انا ..
صمت ولم يكمل كلامه تعجبت من صمته المفاجئ وماذا كان سيقول
: معلش يا لينا عايز جواب، لو خايفه اقول لحد أوعدك هيكون مبينا
قالت بجديه : عايز تعرف 
: ايوه 
اقتربت واشارت له ان يقترب تعحب لكن اقترب بإهتمام وهو يصغى اليها
 : سافرت لبلد عجيبه، مختلفه عن عالمنا ده جدا.. فى التوقيت، والزمن، فى العصر، وفى كل حاجه.. مكنتش المره إلى اختفيت فيها حصلت معايا قبلها، لما كنت بغيب عن محاضراتك كنت هناك ... مكنتش معاكم هنا كنت على ارض تانيه  
كان يبحلق بهع٠ا من شدة صدمته ولم يتحدث ثانيا ضحكت ليتعجب من تعبيراتها التى انقلبت
قالت "لينا" : كنت بهزر مالك 
: بتهزرى !!
: ايوه اكيد، عالم تانى قال... خدت الموضوع جد لى
كان صامتا بينما هى تضحك على تصديقه لها
: بتهزرى ولا بتقولى الحقيقه ؟
توقفت عن الضحك عندما سمعت كلماته ونبرته الجديه لتجد اعينه تثقبها، انكهشت منه هل حقا ما قاله.. هل يظن ان كلامها حقيقا.. هل لديه ذرة صدق من كلامها ووجوب تصديقه 
 : حقيقه ازاى يعنى.. انت مقتنع بالى قلته
: لى لا
قلت بدهشه : حضرتك دكتور جامعه، مثقف ومتعلم.. بعيدا عن الوهم ازاى سمعتلى
: قصدك انك كنتى بتكذبى
: انا قولتلك بهزر
: يعنى بتكذبى
 تضايقت وقالت: انا مش بكذب وبقول الحقيقه و...
سكتت بصدمه لقته بيبصلها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" : كنت بهزر مالك 
: بتهزرى !!
: ايوه اكيد، عالم تانى قال... خدت الموضوع جد لى
كان صامتا بينما هى تضحك على تصديقه لها
: بتهزرى ولا بتقولى الحقيقه ؟
توقفت عن الضحك عندما سمعت كلماته ونبرته الجديه لتجد اعينه تثقبها، انكهشت منه هل حقا ما قاله.. هل يظن ان كلامها حقيقا.. هل لديه ذرة صدق من كلامها ووجوب تصديقه 
 : حقيقه ازاى يعنى.. انت مقتنع بالى قلته
: لى لا
قلت بدهشه : حضرتك دكتور جامعه، مثقف ومتعلم.. بعيدا عن الوهم ازاى سمعتلى
: قصدك انك كنتى بتكذبى
: انا قولتلك بهزر
: يعنى بتكذبى
 تضايقت وقالت: انا مش بكذب وبقول الحقيقه و...
صمتت وهى تنظر إليه تنهدت قالت: الى تشوفه
: طب ممكن تقولى الحقيقه لو كان دع مجرد هزار
: مهتم بالموضوع؟!
: جدا، سامعك يا لينا
صمتت وهى متعجبه لكن متوتره ايضا وتمسك يظها وتفركهم بأرتباك ومن ما هى وضعت نفسها به، سمعت صوت رنين هاتفها اسرعت وردت وكانما طوق نجاة لها
: انا لازم امشي .. عن اذنك 
: اوصلك؟!
 : لا ملوش لزوم
اخذت حقيبتى لاغادر توقفت واما التفت اليه قبل
: معرفتش اشكرك على امبارح "حسام" قالى على عملته
نظر لى وكانه لم يتوقا شكرى قال: ده واجبى معملتش حاجه
: شكرا تانى
قلتها بابتسامه وغادرت وكان "معتز" ينظر اليها وهى توقف سيارة أجره وتركبها وتغادر عن ناظريه لكنه لا يزال يتخيل طيفها أمامه وكلامها الذى لن ولن ينساه
: لينا
 عادت إلى منزلها  وهى تجفف شعرها بعدما بدلت ملابسها انتبهت لشي على منضده، كان الكتاب الذى لم يكن معها بل مان مع ابيها.. كيف يقفز إليها وكانما لا يوجد حاجزا يمنعه.. كأنه به عفريت يعبث به.. تذمرت كلام العجوز بشانه.. هل هو حى بالفعل؟!
ما امرك ايها الكتاب وما خلفك من اسرار تدفنها فى اعماقك اشعر بأنك شخصا تأتى وتذهب كيفما تشاء، لماذا تلحق بى وانا لا اريدك.. لماذا ترسلنى لهناك رغما عنى لماذا اشعر بالمسؤليه تجاهك وانى لا اريد ان يحدث لك شئ او تمس بإذى.. لكنك ايضا تأذينى... لا ترسلنى لهناك ولن افعل لك شئ.. لتعود لادراجك وتدعنى فى سبيلى
وقفت بقرب منه وتى تتامله فتح الباب كان "حسام" الذى كان قلقا لكن اطمأن فور رؤيتى قال 
: كويس انك هنا... الكتاب مش لاقيه بحسبك روحتى تانى هناك
ابتسمت بسخريه واشارت له على المنضده تعجبت حين رآه وقف مذهولا 
: ازاى بيحصل كل ده
: معرفش بجد
: هو فى ايه؟! بيتكلم عن ايه اقصد
: مفهوش حاجه
: ازاى، انتى مفتحتوش قبل كده 
: لا 
: يبقا نفتحه ونشوف الى فيه 
سار اخيها تجاهه لكنها اوقفته قائله 
: لما حاولت افتحه فى شراره غريبه لمست ايدى ومنعتنى ، سيبه 
: ممكن ميحصلش معايا انا كده وتخيل مش اكتر.. استنى 
ذهب إلى الكتاب امسكه نظرت اليه بخوف فتح القفل ومد اصابع وفتح الغلاف نظرت له بشده لما سيحكث
فوجأت عندما وجددت لا حدث اثارها، الكتاب لم يفتح لكنه يمسكه ولم يبعد يده لملامست اى كهرباء يد،  بل يحاول فتحه والكتاب لا يتحرك.. حتى غلافه وكأنه قطعه واحده مجمده ثابته لا تتحرك من مكانها
قالت "لينا" : فى ايه
: مش راضى يتفتح 
: ازاى
: معرفش .. هو ده كتاب اصلا، ده ملزوق كأنه قطعه واحده
: مستحيل يوم المكتبه اتفتح قدام عينى
مد الكتاب اليها اخذته بتردد وهر تتنهد فلا شيء سوف يحدث لها، حاولت فتحه لكن سرعان ما صرخت وقع من يدها وهى تمسك اناملها بوجع
قال "حسام": اى الى حصل
: نار، فى لهب كان هيحرق ايدى
تذكرت تلك الشراره الكهربائيه التى لامست اصابعها للمره الثانيه، شعرت وكأن اعصابهغ تلفت، وجدت اخيها يمسكه وتو يقلبه بين يديه
قالت بتعجب : انت ازاى كنت بتحاول تفتحه ومحستش بحاجه 
: عشن مفيش حاجه حصلتلى، بس انتى ... انتى كنتى هتفتحيه
نظرت إليه باستغراب اكمل: الغلاف اتحرك ولو بسيط جدا بس شوفته اتحرك .. اى الى حصل
: قولتلك فيه حاجه غريبه كانه بيمنعنى
نظرو إلى الكتاب بشده والتساؤلات تكاثرت حوله وجدته ياخذه ويغادر قالت
: انت هتعمل ايه 
: هنخلص منه 
اندهشت، معقول سيحرقه الان، نظرت للكتاب بخوف وكانهع تشعر بأنه امانه .. أمانه فى عنقهغ لا يجب ان تفعل به ذلك، لعل هناك سبب كبير خلف كل ما يحدث لها.. غابينه، صديقتها الوفيه، الن تراها مجددا
ركضت خلفه وهى تلحق توقفه .. لقد حسمت الامر لا اريد ان تتخلص منه، تريد احابه على اسالتها اولا
وجدته فى الحديقه الخلفيه بمنزلهك ويضع الكتاب على الارض وفى يده عود كبريت 
: "حسام" لا استنى 
نظر لى اقتربت منه وقلت: سيبه متحرقهوش 
: بتقولى ايه يا "لينا"
: انا عيزاه ده مسؤليتى امانه عندى 
ولم تعلن من اين نطقت تلك الكلمات مسؤلينى وامانه، وكأن هناك من يتحدث بدلا منها.. كنا من يجعلها توقفه ويتحكم بها
قال باستغراب : ولو خدك لهناك تانى، او روحتى هتعملى ايه هناك، قدر فى يوم مرجعتيش هتكونى مستريحه لما ده يحصل 
صمتت وشعرت بالخوف من كلماته قالت
 : متخفش مش هيحصلى حاجه
: وانا مش هستنا لما يحصل 
اشتعل الكبريت روماه ارضا اتصدمت ركضت الى الكتاب لكنه منعنى قال
: "لينا" جرالك ايه
رات النيران تشتعل عليه وتأكله اكلا حاولت الابتعاد لكنه تصدى اليها كى لا تتاذى قالت
: لااا الكتاب
: بس خلاص كل حاجه هترجع زى الاول 
دمعت عيناها بغضب قالت : قولتلك لا .. لى عملت كده لى
: اهدى انا خايف عليكى وده مجرد كتاب، نسيتى معانتك بسببه انتى بتتكلمى كاتك واحده تانيه
: لا هو مش اي كتاب ... ونا جزء منه ابعد عنى 
حاولت الافلات منه لكنه منعها وربت علها ولا تعلم من اين لها لتقاومه وتريد انقذه وهى ترى النار تحبط به وتحوله الى رمادا، شعور بشئ غريب وكأنى خائنه .. اجل جائنه خانت امانه سلمت لها .. ما تلك الامانه وما الشعور الواجب بتلك المسؤليه ما ذلك الضيق والغضب من اخيها لقد فعل ما كانت اريده لماذا تحولت هكذا الان.. لما الغضب.. لقد انتهى الأمر، انتهت غوانتام وغابينه والعبوديه.. لم يعد هناك، الملك "فرناس"
دخلو إلى المنزل اتيت والدتهم متسائله
: فى ايه، مالك يا "لينا"
كان قلقه عليها من شكلها وذلك الحزن الغامض، تحدث "حسام" نيابة عنها
: مفيش حاجه يا امى، روحى على اوضتك يا "لينا" 
نظرت له وكان يطمأنها بعيناه ذهبت دون ان تتفوه بكلمه
قالت "هاجر" : حصل حاجه يا "حسام"
: تعبانه شويه
: حكتلك اى حاجه
: حاجه زى ايه
: عن إلى بتحكيها فى كل مره
: نفس الكلام الى حضرتكو مش مصدقينه
صمتت وهى تنظر إلى غرفتها طالعها "حسام" قال
: ماما، لينا مبتكدبش، كنتى اول واحده صدقتيها فينا لما قالت الكلام ده اول مره.. لى دلوقتى بتقوللها متتكلمش كده تانى
: مش اى حاجه لازم نحكيها
: يعنى عارفه انها بتقول الحقيقه، وبابا كمان؟!
نظرت إليه قائله: اتأخرت على شغلك يا "حسام"
: اه فعلا، عن اذنك
غادر من المنزل لتبقى واقفه فى مكانها قلقه على ابنتها التى لا تبدو بأحسن حاله البتا
كانت جالسه فى غرفتها تتذكر الكتاب نظرت الى المنضده التى بجانبها لعلها تجده لكنه لم يكن موجود
فتح الباب لتجدها والدتها قالت: "لينا" تعالى عايزاكى
: فى حاجه يماما
ذهبت تعجب ذهبت خلفها لتجكها تدخل الى غرفتها، فتحت الخزانه وهى تنظر إلى باستغراب من ما تفعله
: ماما بتدورى على اى
اخرجت صندوق اقتربت منها وهى تمسك يدها وتجلسها بجانبها، وضعت الصندوق بينهم
كانت "لينا" تبحلق فيه وفى والدتها
: اى ده يماما
: الصندوق ده كان بتاع جدتك
طالعته باهتمام شديد فهى تحب مل ما هو متعلق بجدتها قالت
: فيه ايه؟!
: حاجات تخصها، تخصها هى وبس.. حتى جدك ميعرفهاش ده بمثابة صندوق اسرارها
: يعنى حتى حضرتك متعرفيش فيه اى
نفيت لها قائله : لا يا لينا، بس بتهيألى فى حاجه مهمه ليكى
: ليا انا؟!
: جدتك وصيتنى وصايه " كل ما هو غريب عنوانه الصندوق"
طالعتها بشده قائله : مش فاهمه حاجه يماما
 : ولا انا يا لينا صدقينى مش هعرف اشرحلك، بس الصندوق ده بقا ليكى
: اعمل بيه اى
: خليه معاكى اكيد هتحتاجيه
: مفكرتوش تفتحوه
: ملهوش مفتاح
: ازاى؟! مدتكيش اى مفتاح
رفعت كتفيها ببساطه قائله: سلمتهولى هو بس، منغير اى مفاتيح
تعجبت منها ربتت على يدها مردفه: افتحيه فى الوقت المناسب
اومأت لها بتفهم اخذته معها وذهبت إلى غرفتها لتضعه بين أغراضها وهى تلمسه بحنين إلى طفولتها تتذكر جدتها
كانت تجلس عند قدميها مثل كل يوم تأتى فيه لزيارتها "تيته مش هتحكيلى قصه النهارده"
"مش هتروحى تلعبي معاهم"
"لا بحب أعقد معاكى واسمع قصة الأمير والاميره"
ابتسمت إليها وهى تمسد على شعرها ابتسمت "لينا" قالت
" مش هتقوليلى اى الى حصل للاميره لما حبسها الشرير فى البير"
"الأمير عرف مكانها وراح هو وجنوده عشان يحاربو الاشرار إلى اذوها"
قالت باهتمام وهى تصغى اليها" بعدين"
"انتصر الخير على الشر وانقذ الأميره ورجعها القصر بخير"
"مات الشرير واتجوزو وعاشو فى نبات"
اومات اليها وخى تكمل لها "وخلفو صبيان وبنات"
فرحت كثيرا قالت " انا عايزه أمير انا كمان"
"كل بنت اميره فى بيتها، اميرها هيجيلها لحد عندها.. واوقات الصدف بتخلى الطرق تتقابل"
"يعنى اميرى ممكن يكون بعيد"
"ممكن يبقى قريب منك اوى، أو بعيد، مكان تانى، بلد تانيه، زمن تانى، او.... عالم تانى"
التمعت عيناها الطفوليه بإعجاب قالت" امتى يا تيته"
ضحكت عليها وهى تداعب انفها الصغير "فى الوقت المناسب ياحبيبتى"
فى الجامعه دخلت "لينا" وكان التعب ظاهر على اعينها  فهر لم تنم البارحه سوى ساعتان من كثره تفكيرها فى امر الكتاب.. تذكار رحلتها فى عوالمه والايام الذى عشجاشتها فى "غوانتام"، تلك البلد العجيبه التى لن تراها مجددا ولن ترى عجائبها الكثيره وغرائبها الاكثر، لم تحصل بعد على إجابات كافيه لاسالتها لكن قطع خط الوصال، لم تعد هناك ولم تعد غوانتام، كان حلم وانتهى
كانت تسير إلى مدرجها تلاحظ الانظار التى تثقبها، حيث جلست على مقعدها والعيون تخترقها، الجميع يتطلع بها لم تكن تفهم نظراتهم تلك وما الامر ... دخلت الدكتور لتبدا المحاضره وينشغل الجميع بعيدا عنها 
انتهيت من يومها الدراسي وتوجه إلى المقهى ثم جائت "سهيله" وجلست معها وبتبادلان التحيه
قالت "لينا" : هو فى حاجه فى شكلى 
: لا لى 
: من الصبح والكل بيبصلى 
: متهتميش بيهم، تلاقى عشان الصوره 
تعجبت كثيرا وقالت بعدم فهم : صورة !!
: انتى مشوفتهاش... انسي 
: صورة ايه يا "سهيله"
صمتت قليلا وكأنها متردده فى اخبارها، اخرجت هاتفها ومدته اليها لترى صوره لها مع "معتز" وهم فى المقهى كانت تبتسم وكان هو ينظر اليها.. لطنها من تعلم سر ابتسامتها الساخره ونظرته لها لم تكن سوى نظره جديه ليجعلها تتحدث والنقاش بشكل جدى
ما اثار ضيقها ذلك الطلام الذى على الصوره، يقال انهت حبيبته الجديده لدكتور "معتز".. من... أنا.. حبيبته
اعدته اليها بضيق قائله : مين الى نزل الصوره دى 
: معرفش هى صفحه مخفيه 
لاحظت نظراتها قالت : بتبصى كده لى "سهيله" انتى كمان مصدقه القرف ده
: لا طبعا ده انا عارفه انكو مبطيقوش بعض بس شكلكو فى الصوره 
: ايه؟!
 علاقتكو اتحسنت، مقصدش حاجه بس ده كويس طلعتى ظالماه
نظرت إليها تنهدت واكملت: انسي ، المهم الى خد الصوره دى عايز يضايقك انتى 
: عارفه وعارفه هى مين
: مين
: يااارا
قالت بدهشه: معقول
: همشي عشان ورايا محاضره 
: لمين
ابتسمت قالت بتأكيد : دكتور "معتز" 
: هتحضرى؟!
: اه هحضر ومحضرش لى ... مفيش حاجه تمنعنى الا لو كان الكلام حقيقه 
ابتسمت "سهيله" وصافحتها وهى تدعمها وكأنها سعيده بها، ذهبت وهى تتوجه إلى المدرج قابلت "معتز" وقفو امام بعضهم قالت
: باين مضايق، اكيد عشان الصوره  
: لا، الكلاك التافهه مش بيفرق معايا كنت عايز اشوفك انتى
: انا؟! لي
: انا مليش دعوه بأى حاجه معرفش الصوره دى اتاخدت ازاى
: اعتبرها مش موجوده، مش كلام الناس إلى ههتم بيه انا كمان
طالعها قليلا ولم تفهم نظرته ابتسم اليها باعجاب قائلا
: مش مضايقه 
ابتسمت قالت : لا وهضايق لى، الى عمل كده اتفجا من تغيرنا، شكلهم عايزينك تطردنى من محضراتك تانى 
بادلها الابتسامه وكان من يمر بجانبهم ينظرون اليهم رمقهم "معتز" نظره جعلتهم يسيرون امامهم عاد اليها قال
: الى عمل كده هندمه وانا هعرفه بطريقتى، يلا عشان المحاضره
اومأت بتفهم وذهبت معه، وجدت الجميع ينظر لها بل ينظر لهم من دخولهم سويا لم تهتم وجلست متجاهله اى احد سواها، على الرغم من ضعفها وانها طفوليه قليلا الا انها لا تحت ان تعطى فرصه لاحد بأن يقتص منها ويحصل على مراده، وان كان قد اشعلتا بحق فهى تستطيع تفطأت نارها بيدها كما اشعلتها انت
انتهت المحاضره جمعت دفاترى لاغادر 
: مش كنتى تعرفينا انك والدكتور حبيبان
نظرت للمتحدثه وكانت "يار" تنظر اليها وتبتسم ساخره لتكمل
: اى كنتو بتمثلو علينا انكو مش طايقين بعض عشن محدش يعرف 
قالت ببرود : غبيه 
اتصدمت منها وقالت : بتقولى ايه مين الغبيه 
لم اعيرها اهتمام واكملت سيرى صرخت بغضب
: لو مش قد الكلمه متقولهاش، جباانه
سخرت منها ولم تلتفت اليها، عادت للمنزل قبل ان تدخل جائتها رغبه فى رؤيه الحديقه اة لتكون صريحه.. تريد رؤيه رماد الكتاب
القيت نظره وتعجبت كثيرا اقتربت وقفت فى المكان ذاته نظرت حولى ونا ابحث عن اثر الحريق، اين بقايا الكتاب؟!
لم يكن هناك اى رماد او اى شئ يوحى بأحتراق شيء هنا ، هل ممكن ان يكون اخيها نظف المكان او والدتها؟!
دخلت الى المنزل توجهت الى المطبخ وجدت امها تطهو قالت
: رجعتى من الجامعه متأخر
: المحاضره طولت شويه
اخذت زجاجه مياه الذى اتيت من اجلها وعادت لغرفتها لكن وجدت الباب مفتوحا، رأت ""حسام" بالداخل تعجبت ودخلت وهو لم ينتبه لدخولها قالت 
: واقف كده لى
نظر إليها نظرة غريبه ثم اعاد بنظره إلى شيء ما، اقتربت لترى على ما ينظر واصابتها الصدمه من رؤيه الكتاب... اجل ذاك الكتاب الذى احترق البارحه موضوع على المنضده فى غرفتها
كانت متصنمه لفرط دهشتها سارت بضع خطوات تجاهه لتراه كما  كما هو، لا يوجد به اي علامه توحى بلمس النار له، لا بوجد اى احتراق او ما شابه.. انه سليم.. انه بأحسن حالاته.. لم يتأثر بالنار.. تلك النار التى تلتهم أجساد البشر وغيرها.. لم تؤثر على كتاب وبضع اوراق
عادت بانظارها إلى اخيها الذى كان ينظر إلى وكأنه شعر بالخوف لبيهه وبات يتقن ان الامر لم يكن مزحه
قال "حسام" : مستحيل ده يكون مجرد كتاب
: بقيت مصدقنى اكتر
: الى بيحصل جنون، رعب بيتخطى الواقع.. 
نظر اليها ارظف قلقا: بقيت خايف عليكى اوى يا "لينا"
صمتت لا تنكر خوفها ايضا، ان لم تكن النار تقتلته.. اذن هذا الكتاب لا يقتل.. لا يموت.. لن يتركها... سوف يظل يلاحقها الى ان تفعل ما يأمرها به
كانت مرتاحه قليلا انه لم يحترق لكن شعورها مختلط بالخوف من ذلك الكتاب الملىء بلاسرار
قال "حسام" : هنعمل ايه مفيش حاجه نافعه معاه الكتاب ملازمك، وكأنه كتاب ملعون وصب لعنته عليكى
: مفيش فايده، مهما ارميه او ابعده عنى بيجيلى.. بيختفى ويظهر وقت ما هو عاوز.. كأن فى عفريت
: بعدين
جلست بقلة حاله وقالت : مش هنعمل حاجه خلاص هكمل
قال بدخشه : هتكملى !!
: ايوه هشوف نهايه الكتاب واى السبب من كل الى بيحصل ده، مفيش قدامى حل غير كده.. باين أنه مش هيسبنى فى حالى كأنه امر عليا
تنهدت وهى تكمل : عاوزه بردو اعرف كل حاجه، فى حجات كتير معرفهاس لحد دلوقتى.. طالما هكمل يبقا هاخد اجوبه على اسألتى
: عايزه ترجعى لهناك، ولو عملو فيكى حاجه
 : هكون بخير متخفش 
نظر اليها بأستغراب من ثقتها وكانت متعجبه ايضا لكن فى كل مره يحدث معها شئ قبل ان يصيبها اذى، كان الكتاب يخرجها فى الوقت المناسب.. حينما تشعر باليأس
 الرجال وهم يلحقون بها وبالصدفه بل من حظها السعيد انها اصدمت فى الملك الذى كان يسير فى السوق الذى سلكته، لقد كان السبب فى انقاذها من هؤلاء
عندما اخذها الحراس وظنت بأنها ستعدم فأتضح انها ذاهبه لمقابلة الملك كما ارادت. سوف تكون بخير بإذن الله، لا داعى للخوف بل القوه والصبر والتحمل لاجل القادم ، اصبحت لدسها رغبه كبير فى معرفه كل شئ الكتاب العالم وهى .. كل شئ تريد أن تعرفه
فى اليوم التالى كانت تمشط شعرها القصير وتظبط ملابسها للذهاب إلى جامعتها، دخلت والدتها قالت
: الفطار
: حاضر
 التقطت حقيبتها لتغادر توقفت ونظرت للكتاب، تنهدت اخذته وخا تضعه فى حقيبتها حتى لا ترتعب من رؤيته اذا ظهر مجددا، فليكن معها أفضل.. تتمنى الا يطلبها وهى فى الجامعه ثانيا ويتكرر ذلك 
كانت جالسه فى المدرج شارده الذهن، كان يومها قد انتهى والجميع قد غادر عداها.. شعرت باهتزاز فى حقيبتها دق قلبها سريعا وفتحتها لكنه كان هاتفها فى وضعيه الاهتزاز
تنهدت ونظرت الى الكتاب فلقد ظنت انه يطلبها الان، انها لم تشعر بأى اهتزاز منه حتى الان، اقفلت الحقيبه ثانيا وهى تنسك دفاترها لتغادر
أثناء نزولها من المدرج توقفت من دخول شخص.. كان "يوسف" الذى طالعها تعجبت لانه لا يوجد أحد هنا.. حتى "يارا" حبيبته غادرت اقترب واكملت سيرها هى نحو الباب
لكن وجدته يقفله طالعته بشده قالت
: اى ده
: بقفل الباب
: انت فى عقلك، ابعد عايزه امشي
سمعت صوت واتصدمت انه يمتلك المفتاح وقد اقفله جيدا اتصدمت 
 : انت بتعمل ايه 
 التفت ونظر لها نظره لم تفهما ثم سار تجاهها عادت للخلف قالت
: يوسف انت بتغلط
: مش عايزه تعرفى الصوره مين الى نزلها 
نظرت له بعدم فهم ثم اتسعت عينانها باستدراك
: انت
ابتسم اومأ برأسه قال: خدتها بزاويه حلوه نش كده
كيف لم افكر فبه، لم تكن "يارا" اذا لقد كان هو، شعرت بالغضب الشد لكن تمالكت نفسها
: مش فارق
 مدت يدها قالت: المفتاح 
: مفتاح اى 
: انت هتهزر، مفتاح الباب الى حضرتك لسا قفله 
: لا مهو مفيش مفتاح
: نعم
نظرت له بعدم فهم ثم وجدته يتجه الى النافذه ويرفع يده الذى بها المفتاح ويريها اياه، اتصدمت ركضت تجاهه سرعان ما قام برميه للخارج حاولت التقاطه لكنه قد وقع
نظرت للاسفل بصدمه التفت اليه بغضب قالت بغضب : اى الى انت عملته ده 
: انتى متضايقه لى بنتسلى شويه 
: انت شكلك اتجننت 
اقترب منها رجعت لورا قال ساخرا
: ده عشان القلم يا "لينا" غلطتى اوى لما فكرتى انط ممكن تاخدى شهره عن طريقى وبإهانتى
: انت الى غلطت
: غلطت؟!
: اه مسكت ايدى ونا قولتلك ابعد من وشي
ابتسم ولم تفهم ابتسامته نظر اليها قال
: بتتريقى عليا ولا على نفسك، ضحكتيني بجد
: انت إلى بتغلط دلوقتى
: انا مبغلطتش، اعتذرى دلوقتى وبعد كده قدام الكل وافكر اسامحك ولا لا 
ضحكت وهى تقتل : احلام اليقظه دى مبتتحقش 
: مش مشكله نححققها
استغرب وطالعته بعدم فهم ليكمل
: كمان شويه هيجى حد ويفتح ولما يشوفنا احنا الاتنين محبوسين مع بعض. ولوحدنا ... 
نظر اليها بمكر وقال : تفتكرى شكلك هيكون ايه بعدم ما كنتى حبيبت الدكتور امبارح وانهارده معايا أنا
انتابها الغضب كثيرا من خطته الحقيره قالت
: انت واحد زباله ، وتفتكر انا هخاف من الهبل الى قولته ده  
: لازم تخافى يا لينا، القلم ليه حساب كبير اوى زى مسكة الايد.. يلا قررى بعد خمس دقايق الباب هيتفتح ونكون فى موضع مش لطيف
التفت حين قال ذلك تاركا لها الامر، ركضت الى الباب قامت بضربه بقوه وصرخت وهى تطلبت النجده او اى حد يسمعها، امسكها بقوه ودفعها بعيدا عن الباب وقال غاضبا
: محدش هيفتح الباب دلوقتى هيتفتح فى الوقت الى محدده 
: انا عايزه اخرج من هنا 
: قولتلك اعتذرى.. الحل فى ايدك
: وانا مش هعمل كده .. الى مفروض يعتذر هو انت مش انا
: شرير انا
نظرت له بغضب من سخريه تقدم منها قال : منكرش انك عجبتينى فى رفضك ليا الاول، حتى كلامنا كنتى بتقصريه عكس اى بنت.. بس انتى زودتيها اوى
: طب افتح الباب ده 
: لا لسا فاضل شويه 
طالعته بغضب شديد من المخطط الذى افتعله لتشويه صورتها، كان سعيدا من تضايقى وكانه بستمع بذلك.. بالفعل اشعر وكانى سول أعتذر.. لا اريد مشاكل اكثر من هذا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
 نظرت إلى الباب بشده وارجو ان احد يقوم بفتحه، اى حكث او لعل معجزه تحدث
وجدت المقبض يتحرك وهى يتمعن النظر ومن ثم افتتح الباب، اصابنى الذهول وكنت خائفه، هل هذا هو الوقت الذى هددني "يوسف" به، لكنه كان ايضا واقفا ينظر إلى الباب بشده
ذهبت سريعا وفتحته لكن لم يكن هناك أحد وهذا ما اصدمها اكثر، التفت يمينا ويسارا فى الممر لا يوجد اى مار هنا
نظرت إلى "يوسف" الذى  تحولت تعبيراته إلى الضيق وينظر إلى المقبض
: ازاى الباب اتفتح
ذهب وألقى نظره عبره النافذه ليرى المفتاح راكدا على الارض فى الاسفل عاد بانظاره إليه بصدمه كبيره قال
: الباب متفتحش بالمفتاح اصلا، فتحتيه ازاى 
 : انت غبى وانا هفتحه ازاى .. بس تعرف بشكر الى فتحه وخلصنى من واحد زباله زيك 
ذهبت سريعا لاغادر امسك زراعى بقوه نظرت إليه بشده وقلت بانفعال
: انت اتجننت ابعد ايدك، عايز اى تانى
: كنتى عارفه مش كده، فى حد ساعدك
: مقولتلك معرفش حاجه، هعقد معاك ده كله لى.. حبا فيك
: اعتذرى
: مش هعتذر على حاجه انا مغلطتش فيها
: مش هسيبك
اقترب منها واردغ : نجدتى المره دى المره الجاية لا، اعتذرى احسنلك
كانت عيناه تشتعل غضبا وهى تنظر له بضيق شديد
: اى إلى بيحصل هنا
نظرنا الى الصوت وكان "معتز" الذى نظر لى وإلى "يوسف" ويده التى تمسك بزراعه ابعده عنى بحده وقال
:  انت ازاى تمسكها كده 
نظر "يوسف" إليها وقف "معتز" فى وجهه وقال
: انا مش بكلمط
ابتسم وهو يقول : متخفش عليها يا دكتور احنا كنا بنكلم بس، مجرد نقاش بين زمايل ... ولا ايه يا لينا 
رمقته بغضب ابتسم وكأنه يتواعد لى قال
: اشوفك بعدين، عن اذنك يا دكتور
ذهب بينما "معتز" ينظر إليه التفت اليها وقال 
: انتى كويسه
اومات له ايجابا نظرت إلى من وجوده هنا قالت
: انت الى فتحت الباب 
: باب اى؟!
: باب المدرج، انت الى فتحته من شويه 
: لا، هو كان مقفول؟ لسا الجامعه مبتقفلش دلوقتى !
تعجبت كثيرا وقالت: ازاى .. لما مش انت هيكون مين 
: مش فاهم قصدك، هة حصل حاجه
: ل..لا مفيش
كيف اذن هو لم يفتحه، هل سترى عجائب على ارضها أيضا، كانت تشعر بالريبه من تذكار ما حدث معها
تتذكر انه فتح فجأه وعندما خرجت لم تجد احد ....من فتحه، لماذا شعرت بأنه فتح من تلقاء نفسه
على الطريق توقفت نظرت إلى "معتز" قالت
: شكرا
: بتشكرينى ع اى، انا مشيت معاكى لحد الطريق عشان رفضتى اوصلك
: مفيش داعى، باخد تاكسي
اوما اليها بتفهم لاحظت وجوده قالت: مش هتمشي
: اما تركبى
اتحرجت قالت: تمام إلى تشوفه
: فى حاجه عايزه تقوليها يا لينا
: حاجة اى
: "يوسف" كان بيعمل معاكى اى، ضايقك؟!
شعرت بالضيق من التذكر قالت: متهتمش
تعجب منها لكن صمت فهو لا يريد إلقاء نفسه عليها قال
: بقيتى عامله اى
فهو يتذكر خوفها فى ذلك اليوم قالت: الحمدلله احسن
: لسا مش عايزه تقوليلى الحقيقه
نظرت له من اهتمامه وأنه لم ينسي حديثهم بعد قالت
: مهتم لى
: تقدرى تقولى موضوع شخصى
توقفت عند هذه الجمله قالت : شخصى من انى ناحيه، مظنش ان علاقتنا شخصيه اصلا او انك تهتم بيا
: بس انا مهتم بيكى
صمتت وابتلعت كلامها نظر إليها والتقت اعينها توترت ونظرت امامهم ولا تفهم ما يعنيه لكن فقط تريد انهاء هذا الحديث
قالت "لينا" : "معتز"
: نعم
: تصدق ان فى عالم غير ده، وناس غيرنا، وأرض غير الى احنا عليها.. ويطلع ان مش احنا بس الى عايشين على الكوكب ده
: رجعتى تهزرى
: لى بتقول كده
: ده كلامك أنا عن نفسي اعتبره كلامه جدى
: تمام أنا بتكلم جد، لى انت صدقته يومها
: ومصدوش لى
: تانى، قولتلك انت بذات لا.. دكتور علم لى تصدق خرافات
: فى نظريه بتقول ان الكون هو دروب من العوالم المختلفه، كل واحد ليه عالمه.. زى الجن مثلا
صمتت من ما قاله وهى تردد : عوالم، دروب..
نظر اليها قال: اى سر اسألتك
توقفت سياره أجره عندهم وق، اتيت فى اللحظة المناسبه كانت سوف تذهب امسك يدها يوقفها نظرت له قال
: مجوبتنيش
: المره الجايه، اوعدك هجاوبك
صمت نظرت إلى يدها تركها بحرج دخلت وذهبت مع السائق وهى تنظر إليه عبر المرآه تنهدت ونظرت امامها
وصلت الى منزلها وفور دخولها الى غرفتها ارتمت على السرير بتعب من ذلك اليوم المرير
: اى كل الى بيحصلى ده، عقلى هيتجنن اكيد
تنهدت تنهيده عميقه وذهبت لتغير ملابسها لكن توقفت عنظما شعرت بشئ ما، التفتت الحقيبه سريعا وهى تخرج الكتاب
 أنه هو.. أنه يهتز.. انه يطلبها.. سيذهب بها لهناك ثانيا.. لكن لحظه. انتظر مازالت تشعر بالخوف للعوده، اين سوف تكون، ماذا سيحدث لها، انها الان فى نظرهم هاربه، اجل بالفعل...
 سمعت صوت اللحن الذى تسمعه يصيب مسامعها بنوبه من الحزن لسامعه ويشرعها بأن خلف هذا اللحن الام كثيره، ومواجع مدفونه داخله.. الخذلان، الخيانه، الوحده، الفقدان
ذلك اللحن لاول مره تتدفق فى صوته ويظهر بوضوع، انه يعنى الكثير... بدأت غشاوه تطلى على اعينها ولم تعد تشعر بجسدها فإذا بها تتلاشي
فتحت عيناها لتجد نفسها داخل ذات القفص، اعتدلت وهى تضع يدها على رأسها
: انها هنا 
سمعت ذلك الصوت نظرت للمتحدث وجدته حارس اتى حارس اخر واندهشو لرؤيتها اقتربو منها بحنق
: هيا ايتها المجرمه الهاربه 
كما توقعت لقد ظنوها قد هربت انسكو من زراعيها قالت
: ابتعد انا لم اهرب
اخذوها بقوه رغما عنها تألمت وسارت معهم، قالت بتساؤل
: الى أين تأخذونى 
: الى سجن اخر، حتى لا تستطيعى الهرب مجداا
: ايها الاحمق كيف لى بأن اهرب ثم اعود لزنزانه ثانيا
توقفو وهم ينظرون الى بشده : ساحره 
قالت باستغراب : ماذا 
: انكى ساخره، مثلما كسرت العصا بدون فعل فاعل انتى مشعوزه 
ابصدمت من ما يقولنه وقالت بغضب
: لا يوجد شئ كالسحر يا اغبياء
تلقيت صفعه على وجههى المتنى بشده ، ها لقد عدنا للجحيم 
قال بغضب : تعتينا بلاحمقان صم الاغبياء وتغضبين، من تظنين نفسك.. انك مجرد مجرمه، لا يوجد احمقا هنا غيرك ، الجميع هنا سحره ليس بشئ غريب لعبده مثلك فتستخدمون هذه الاشياء 
جمعت قبضتى قلت بغضب : انا لست عبده اسمعت 
فتلقيت صفعه اقوى من الذى قبلها اوقعتها ارضا وضعت يدها على وجهها بتألم وسالت دموع من عيناها
: تحدثى جيدا كى لا تندمين 
سالت دمعه رغما عنها، اعادوها لتقف على قدماها وذهبو بها 
قالت"لينا" : اريد رؤيه الملك 
: من تظنى نفسك ليراكى ملكنا العظيم اتظنيه سيتفرغ من اعماله لكى
: اخبره انى اريد التحدث معه ورؤيته
لم يرد احد عليها قالت: فقط اخبره عنى
نظر اليها خشيت ان تضرب مجددا لكنه قال 
: الملك ليس هنا، سوف يعلم بعدوتك على كل حال ويعاد الحكم عليك لينتهى امرك 
صمتت ولم تتحدث فكان وجهها يؤلمها كثيرا، كانت تسير فى ممر غريب ومظلم ثم توقفو عند عند قفص اخر ودفعوها بداخلها وكانت ظلمه حالكه، لا يوجد اى نافذه، لا يوجد اى ضوء
اقفلو الباب ركضت سريعا وضربت الباب
: خرجونى من هنا، مبعرفش أعقد فى الضالمه
لم يرد احد عليها اردفت بصوت مرتفع وهى ترجوهم
: أرجوكم اخرجونى من هنا اعدونى لسجن اخر، لن افعل شئ 
: اصمتى 
ضربت الباب بقوه وقالت : افتحو هذا الباب، لا أستطيع البقاء هنا 
لم تجد ردا ضربت مجددا وهى خائفه وتطلب منهم فتح الباب لكنهم لا يعيروها اى اهتمام، ظلت هكذا لمده تعافر، تترجى، وتغضب دون جدوى
جلست عند الباب بتعب وهى تنظر إلى الظلام الذى يحيط بها، كانت الدموع تجف فى عيناها المفتوحتان وبرغم ذلك لا ترى اى شئ
كانت فى رعب من امرها، غير قادره على الصمود.. تشعر بأن انفاسها على وشك ان تقطع بسبب حالة الخوف لديها.. اكره ان اكون هكذا.. لطالما كرهت خوفى من الظلام الذى يجعلنى ضعيفه واشبه الاطفال مثل الان لم اتوقع ان اتى يوما وابقى داخل ظلام فقط .. سواد .. سوادا يحيط بى لينجدنى احد يالله اعلم انك تستمعنى لتعطينى الصبر
بدأ دقات قلبى تخفض وانفاسها تأخذها بصعوبه وتحاول استعادت بعضا منها، صدر صوت خلفها.. انه صوت الباب يفتح وطل ضوء تلك الشعل اخيرا
نظر اي الحارس قال : هيا
: الى اين
لم يجاوبو وكأنهم لا يتحدثون فينا لا يعنيهم، ذهبت معهم فى صمت ولم تتحكث او تتفوه بكلمه.. تسير معهم على خطياهم بضعف وانفاسها لم تعتدل بعد
 كانت كالتائهه لا تعلم اين يأخذونها، لكنى وجدتهم يبتعدو عن ممر السجناء وذلك الممر المظلم لتخرج إلى الضوء.. الاضواء الكثيره وانوار القصر الذى تعم وجماله الذى بدأ بظهور فكان ذلك الممر شئ منفصل عن القصر للمجرمون الذى بعتبرونها مثلهم.. اعرف ذلك الطريق جيدا، لقد مررت به من قبل
توقفو امام الباب الذى تعرفه جيدا، لقد كان آخر شيء خرجت منه منذ الاختفاء الأخير، انه ذات الجناح الملكى الضخم الخاص بذاك الملك
: مولاى بداخل
كان احد الحراس الذين يمسكونها يخاطب الحارسان الواقفان عند ذلك الباب، اومأو ايجابو وفتح الباب، اخذوها للداخل وكانت تريد ان تجعلهم يتركونها قبضتهم تؤلمها اكثر مما هى عليه، هل سوف تهرب وهى بتلك الحاله ...انا فى هلع وخوف من امرى، لترحمونى انا لست معتادة على ذلك الجحيم
رأيته واقفا بعيد عند مرإه كبيره، جميله بل لاحظت انها مرصعه بالجواهر وتنير بأنعكاس الضوء عليها، كان هناك حاشيه ينظمون ملابسه ويساعدونه على اراتظاء هندامه الملكى، نظر اليها عبر انعكاس المرأه
: مولاى
قالها الحارس وهم ينحنو إليه بجلال أشار إلى الحاشيه ليبتعدو عنه، التفت وثقبها بأعينه.. تلك الأعين الرماديه ما لى اتعلق بها
كانو ينحنون إليه بينما هى لا، انهت غير قادره على الانحاء، تريد الجلوس فقط، هل يسمح لها 
: لقد احضرناها كما امرتنا
قالها الحارس وهو يخفض رأسه سار تجاهها ليقف أمامها مباشره، لاحظت اعينه عليها وعلى ملابسهانظر الىىيد الحارسان فتركوها فورا وهم يبتعدون للخلف
ارتخفت قدميها ادت ان تقع لتلف اعصابها لكن وجدت يد تمسك بها برفق، رفعت وجهها لترى وجهه عن قرب.. عن قرب بشده، تدفقت فى عيناه شعرت بأنها تنوم تنويما مغناطيسيا امجرد النظر اليهم
: اننى بخير
قال ذلك بصوته الرجولى ابعدت عيناها لتعود لرشدها، اعتدلت واسندت نفسها بضعف وقالت
: اسفه لا اقصد، اريد الجلوس اذا سمحت 
أشار باصبعه على مكان وضعيه جلوس كما فى القدم على الارضيه ويوجد مرتبات مرصصه بطريقتهم الخاصه،ذهبت وهى تسير ببطئ فور اقترابها وقعت لكن أسندت على راحة كفيها، كانت الجلسه مريحه للغايه اعتدلت لترى مم يقف أمامها رفعت اعينها اليها وهو يقف امامها
: لماذا عودتى 
 : ليس بيدى
: هل علمتى بلأمر الذى أصدرته فجئتى خوفا 
: لم اسنع بأى نبأ وعن اى اصدار بشأنى؟!.. ولم اخاف لانى لم أهرب
: ماذا تسمين ما حدث 
: أخبرتك انى أعود لديارى فقط وهو عالمى الذى حدثتك عنه وأظنك علمت بأختفائى داخل السجن المقفل وظهورى كان بها ايضا 
نظر اليها قليلا ونظرته لا تعلم هل هو يصدقها ام لا، فهو لا يبدى اى اندهاش او ذهول او نعتهت بالمجنونه حتى لحديثى عن عالمها، أنه لا يمتلك مشاعر تظهر على وجهه.. هادئ الوجهه والتعبيرات دائما
: لماذا تنظر لى هكذا، انا لا اكذب.. لو كنت هاربه بلفعل لما عدت واجعلكم ترونى لكنى لست كذلك
انحنى اليه وهو يصبح امامها مباشره قال : تعلمين عقوبه الكذب هنا ماذا 
نظرت له ونفيت برأسها لكن لحظه هل يظنها تكذب قالت : لكنى لست كاذبه 
: سأحاول تصديقك ، ما هو عالمك الآخر 
كانت سوف تتحدث لكن صمتت من وجود الحارسان والحاشيه لا تعلم هل تتحدث امامهم ام لا، لماذا تثق بذاك الملك ولا يوجد داعى للخوف من اخباره، لكن هو فقط.. لا احد غيره، تشعر بإنجذاب وطاقه عجيبه برؤيته
قال دون أن يلتفت إليهم : للخارج
اوماو ليه فورا وغادرو وكأنهم كانو ينتظرون أمرا منه، اصبحت معه بمفرده داخل ذلك الجناح الكبير 
: لن يعلم احد غيرك، لتعدنى بذلك لا اعلم ان كان علي بأخبارك ام لا ، لذلك عدنى بأنك بأن ك ن تخبر بأى احد 
نظر إليها ليقول بصيغه الأمر : تحدثى
لم يعدها بل يأمرها وكأنه لن يفعل من ما تقوله ، هل ارتكبت خطأ فى اخباره بحقيقتها ولم تسأل العجوز بعد ان كان بإمكانى اخبار احد ام لا، وليس اى احد.. أنه الملك
قالت "لينا" : هل ستخبر احد
قاطعنى بحده قال : هيا 
 : لن اتحدث، لتعدنى اولا لن يحدث شئ بذلك الوعد.. عدنى وسأخبرك ما اعلمه 
: تأكدت انك لستى من هنا
: وكيف علمت 
: عنادك معى، ان كنتى تعرفينى لما بقيتى واقفه هكذا امامى .. لتتحدثى 
شعرت بنبرته التى تملأها التحذير لكن عينه كانت تطمأنها تنهدت قالت 
: عالمى ليس على تلك الارض او فى هذا العصر والزمان انه عالم بعيد كثيرا 
: وكيف جئتى
: كتاب 
: كتاب !! 
: اجل لا اعلم حوله الكثير غير انه كتاب غريب وجدته فى مكتبه فى احدى الليالى وادخلنى لهنا 
اردفت ساخره : فور وصولى وجدت من يأخذنى بالقوه ويعرضنى للبيع 
مد يده تجاهها شعرت بالخوف من ان يصفعها لكنه امسك وجهها برفق واداره قليلا، تألمت قالت
: ماذا
: جروحك طابت كيف عاد هذا
: انه منذ بضع ساعات، جنودك لا يرحمون احد
 : هل قسو عليك
دق قلبها بل تسارعت دقاته من سؤاله نظر إليها قال
: أعدك ان يعاقبو على فعلتهم
تركها وهى لا تزال تنظر إليه قالت : سوف تعاقبهم على عملهم، لعلى كنت حاده بعض الشيء
: للنساء معاملة خاصه وان كانو مجرمين، العقاب على تحركهم دون امر منى، هنا لا يوجد حر
: تقيدهم باوامرك، لا احد يتحرك دون اذن منك
: هنا يوجد نظام، ان حدث خلل واتبع كل نفس حريته، اصبحت تلك الارض بركة دماء
نظرت له باستغراب قالت : هكذا تسير حكمك
: لا يزال امامك الكثير يا "لينا"
شعرت بصدمه كبيره وهى تنظر إليه : ماذا قلت
: سماع اسمك يستحق كل تلك الصدمه
: عرف..عرفته ازاى
رفع اعينه إليها وتقابلت عيناها التى ارتجفت خوفا
: ا..انت.
كانت مصدومه وهى تبحلق فيه.. مهلا، ما هذا الذى حدث... لقد تغير لون اعينه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: انت عرفت أسمى منى
نظر إليها واول ما عينها جت فى عينه دق قلبها بسرعه واتصدمت لما لقت لون عينه تحول فجاه ومال للبياض
نظرت له بشده وقالت : عينك
لتجدها عادت فى لحظه تعجبت كثيرا اقتربت منه وهى تنظر فى اعينه بشده
: انتى بخير
: عينك لقد تحولت للون ابيض للتو
طالعته لكنها لم تكن سوى اعينه الرماديه الجميله التى تجذبها فى طرفة عين نظر إليها من نظراتها قال
: اتحاولين التقرب منى
افاقت على تلك الصاعقه انتفضت بعيده عنه قالت : لا طبعا،أنا...
تنهدت قالت: اسفه ان كنت تطفلت عليك، لابد انى كنت اتخيل
كانت محرجه من ما قاله وغاضبه انها لم تستطع الرد من سوء ظنه بها، عل كان ظاهرا عليها نظراتها الفاضحه
: تستطيعين الذهاب
: هل سوف اعود لذات السجن، اخبرهم ان يشعلو لى اى ضوء.. اخاف الظلام
صمت قليلا وهو ينظر اليها ولم تفهم نظرته حتى قال
: لن تعودى لهناك
قالت بدهشه : حقا هل سوف اخرج من هنا
: لا ستبقين
: لماذا
: لا يزال هناك الكثير، غدا نكمل حديثنا عن عالمك وذلك الجنون
استوقفت جملته قالت : جنون، قصدك اى
نظر لها تضايقت وقالت مغيره الموضوع : حسنا اين سوف ابقى إن لم أعود الزنزانه أو اغادر 
: هناك من يدلك 
تعجبت من قلة كلامه وهدوءه المباغت ذلك، لا يوجد احد غيرهم من يقصد هذا، التفتت لتغادر لكن توقفت ونظرته له بشده قالت
: لم تقول لى كيف عرفت أسمى
: اخبرتك انى كنت أبحث عنك
: ثم ؟!!
: صديقتك فى العمل
: غابينه، هل اخبرتكم عنى
اومأ اليها ايجابا افتتح الباب التفت وغادر وكأنه يعلن انتهاء لقائهم، شعؤت بالحنق منه، ذلك الرجل غريب الأطوار بارد الوجه..  لكنه وسيم جدا
فور خروجها من عنده وجدت  امرأه وفتاتان فى انتظارها نظرت اليهم باستغراب من شكلهم قالت
: هل تريدون الدخول
فالت المرأه : اتبعينى
ذهبت نظرت حولها متسائله هل تحدثها هى اومات الفتاتان ايجابا، ذهبت خلفها تحت صمتهم المريب، نظرت إلى من خلفها وتلك المرأه التى تتقدمها، كانت ملابسهم رائعه وجميله وجسدهم مناسق لتلك الملابس، نظرت حولها إلى الطريق وكأنها تتعرف على ذلك القصر الذى يثير دهشتها من براعة تصميمه.. ليس كاميرات ديزني اظن انه أجمل...ضحكت داخلها كانت تحاول التخفيف على نفسها قليلا، هذا اول شيء جيد حدث لها حيم أخبرها انها لن تعود إلى ذلك السجن ثاني، لقد حلت العقده..
إلى أين تذهب، اين يأخذوها هؤلاء.. هل سوف أصبح فى تلك الساعه الكبيره الخاصت بجوارى القصر.. لكن ذلك الطريق لا تعرف.. الطرق كثيره هنا وكأنها لو سارت بنفردها ستضل طريقها
وقفو عند غرفه أشارت اليها المرأه فتبعتها لداخل، كانت غرفه جميله مساحتها كبيره، تأخذ غرفتها وغرفة اخيها الكبيره فهى تنتظر زواجه لتأخذها، ان راى اين هى الان لحقد عليها... كم مساحة وكبر ذلك القصر كم ارتفاع يبلغ كيف بنا وتأسس بتلك البراعه
قالت المرأه : تحتاجين شيء ما
قالت بعدم فهم : هل سوف ابقى هنا 
: اجل، الا تعجبك
: لا انها جميله للغايه
: جيد، بشرى ونائله سيكونا رفيقيك
نظرت الى الفتاتان بعدما عرفت القابهم 
: لتستريحى 
قالتها المرأه لتغادر وتبقى ها، اقتربت من السرير الكبير الموضوع على فراش وضعت يدى وتحسيته كان الفراش ناعم وقماشته ملساء.. أنه من الحرير
ابتسمت فكان مريح للغايه، ممن صنع هذا، هل هو ريش النعام كما قرأت فى القصص، طرق الباب كانت سوف تذهب لفتحه وجدت نائله تذهب هى وتدخل امرأه تحمل حقيبه وترتكى زى ابيض  
: جئت لفحصك سيدتى 
تعجبت قالت : انا، لى.. أنا بخير
: هذه أوامر
اوامر؟! من!! ... تذكرته وهو يمسك وجهها ويخبرها تلك الجمله الذى أثارت نفسها
"للنساء معامله خاص وان كانو مجرمين"
انه يحترم النساء يتبع نظام داخل القصر وخارجه، تتذكر ضيقه حينما اخبرته جنوده واخبرها انهم سيعاقبهم على هذا.. لماذا سعدت من كلامه وكأنه مهتم بها
كانت الطبيبه تفحصها وتضع شيء رطب على وجهها، كان مرهم اعشاب وتمسك زراعيها ان كان هناك اى الم اخر، خاضت لفحص كامل وبعدما رحلت الحكيمه تنهدت
قالت بشرى: سيدتى هل نحضر لك بغض الماء
: لا شكرا
توجهت الى ذلك السرير الذى يشدها اليه، مددت جسدها وهى تستلقى معتدله فى نومتها لتخلد لنوم عميق وهى تحتضن الوساده
امام ذلك النهر كانت تقف عند حافته والسماء تمطر فوق راسها بغزاره كانت تنظر حولها لم يكن هناك أحد سواها، كانت الارض قاحته، جرداء لا يوجد بها اى زرع وكانما هناك من جردها من رداءها الأخضر الجميل، كان المكان مريب الشكل الرياح تطيح بها وكأن لا يوجد انس حى على هذا المكان
اين ذهب الناس.. ماذا حل بهم..ماذا اصاب البلاد
تتقطر مياه من وجهها وقد تبللت كاملا انحنت على قدميها امام ذلك النهر وكانت تشعر بالظمأ الشديد، مدت يدها وهى تحمل الماء لتشرب منه لكن لم يكن يكفى حاجتها، كانت تشرب كثيرا سندت يدها لتجد شيء ما اسفل الماء
اقتربت وهى تلقى نظره لم ترى انعاكسها بل رأت فتاه اسفل الماء تنظر إليها باعينها الثاقبه وتلك العلامه المرتسمه على جبهتها مثلما التى تمتلكها هى، اتسعت اعينها حين وجدتها تخرج من الماء وتمسك بها لتسحبها لقاع النهر
انتفضت فزعه من نومتها على صوت فتاه تربت عليها
: سيدتى انتى بخير
لقد كانت "بشرى" و"نائله" ينظران اليها بشده ، انها داخل تلك الغرفه، تذكرت البارحه وما حدث معها، أعطت "نائله" الماء اخذته منها وهى تستعيد نبضها الطبيعى
لم تكن تشعر بعيالها التى تؤلمها ككل يوم تستيقظ فيه على هذه الارض، انها لاول مره ترتاح فى نومتها بسبب ذلك الفراش الرفاهي، حتى سريرها لم ترتاح عليه هكذا ... تشعر بأنها لم تكن لتستيقظ من نومها سوى بذلك الحلم الغريب.. تلك الفتاه التى راتها فى نهر لقد رأت ملامحها فى ذلك الحلم جيدا، اذا لم تكن توهم شكل فتاه ما عند ذلك النهر، بل هذا ما راته فعليا، لكن من تكون.. لماذا تراها
: اريد مرآه
قالتها وهى تبحث عنها احضرتها اليها "نائله" التقطتها وهى تنظر الى نفسها، ابعظت خصل شعرها من جبهتها لكن لم يكن هناك شي.. لم يكن مرسوم ذلك الوشم البتا، انه غير موجود لكن لماذا تراه
قالت "بشرى" : انتى بخير
اومات لها ايجابا، برغم هذا الحلم الذى يشعرها بشيء من القلق
: موعد الفطور سيدتى
: اجل حسنا
لكم تكن جائعه، الجلوس براحه هو الشبع عندها، فتح الباب ليدخل خادمان اعتدلت لكنهم يخفضون رؤسهم يحملون صينيه بها الطعام وضعوها على الطاوله ثم غادرو وهم لا يزالون مطأطين رؤسهم وكأنهم لا يحق لهم النظر
كانتن تشعر بالحر علمت انه من جاكيت الخاص بها خلعته وجلست بملابس العاديه بما ان لا يوجد من يقتحم غرفتها ، كانا الصفوتان ينظرون الي بعضهم بأستغراب من ملابسها 
قالت "لينا" وخى تنظر حولها : اين اضعه 
اخذته "نائله" منها،  بدأت فى الاكل كانت رائحه الطعام شهيه، انهم يطهون ويعدون طعام جميلا فميف اذا طعام طهاه القصر، تريد ان تتعلمه فهى تحب الطبخ والأكلات المختلفه كثيرا 
: من اين لكى بهذه الملابس 
كانة "بشرى" المتحكثت خفضت راسها مردفه : اسفه 
قالت باستغراب : على ماذا تتأسفين 
: لا يحق لى سؤال
: لا تقولى هذا ... هذه الملابس نرتديها فى بلادى 
قالت "نائله" : واين تلك البلاد
: انها بلاد بعيده لن تعرفيها 
اومأو برأسوهم بتفهم قالت "بشرى" : لا أعتقد انها افضل من بلادنا، نحن نفوق البلدان الاخرى تقدما
قالة "نائله" : بالطبع اننا فى الازدهار، ليدوم مولاى لنا
قالت "لينا" وهى تأكل : تحبون مالككم كثيرا
قالت "نائله" : من يقول غير هذا؟! انه يحمل مسؤوليتنا فوق اكتافهه، غوانتام بأكملها تعظمه لاعماله العظيمه
صمتت وهى ترى اخلاصهم له، انه نفس كلام "غابينه" انها قالت عنه انه ظالم برغم انها عبده وتعرضت للضرب مثلها لكنها تحبه وكانت حاده معها فى الكلام عنه
قالت "لينا" : اريد الخروج
نظرو إليها وقفت بعدما انتهت من كلامها لتغاظر اوقفتها "بشرى" قالت
: الى اين سيدتى
: سوف اتجول قليلا فى القصر، اريد رؤيته كثيرا
: لكن هذا غير مسموح
: لماذا
قالت "نائله" : لم ناخذ امر بهذا، 
: اتعنى اننى لا يجب ان اخرج من هنا الا حين يعطونى موافقه بهذا
: اعتذر سيدتى
: تمام مش مهم ادينى قاعده
نظرو إليها جلست وهى تشعر بالضيق لأنها متشوقه لمعرفه ذلك القصر، لا تريد الجلوس بين الاربع جدران
حل المساء وهى جالسه فى غرفتها لا تفعل شيئا، حتى لا يوجد كتاب تقرأه للكسر هذا الملل.. نا هو الحدث القادم الذى سوف يعيدها الى عالمها.. هل هى تريد العوده تلك المره ام لا
قاطع ذلك الصمت طرقات الباب لتدخل ذات المرأه الذى احضرتها إلى الغرفه البارحه
قالت "لينا" : هل يمكنني الخروج
: حمامك جاهز
: لكنى لم أطلب الاستحمام
: انها العادات
تعجب منها عن اى عادات تتحدث،
نظرت لها بعدم فهم نظرت الى "بشرى" و"نائله" بتساؤل فهم اصبحو بمثل رفيقتاى بلفعل فتحدثت معهم كثيرا واخبرونى عن حياتهم وكيف جاؤو للقصر واصبحو جوارى وكان هذا رحمه لهم مما عانو به طيله حياتهم
وصلو إلى مكان لم يكن به احد غيرهم دخلت تلك المرأه واشارت لها تبعتها وجدت حوض كبير ملئ بماء الورد، وأوراق الزهور تطفو على سطحه سمعت صوت التفت لتجد الباب يقفل عليهم وايادى تمتد نحوها عادت للخلف قالت
: ماذا تفعلون
قالت "بشرى" : سوف نساعدك فى خلع ملابسك للاستحمام 
: لا اريد 
: لكن سيدتى...
: استطيع ان افعل ذلك بمفردى
تقدمت المرأه وقفت أمامها قالت: هل هناك مانع لمساعدتهم لكى
: لا احتاجهم
نظرت اليهم تنهدت ثم قالت : هل تحتاجين شيء نحضره لكى 
: لا شكرا
: لتبدأى اذا 
 خلعت ملابسها ونزلت رويدا داخل هذا الحوض ذو رائحة الورد الجميله، اعجبها ذاك الحمام الدافئ كانت تضع الورود على جسدها وتضحك هى تنظر إلى رفيقيها الذان يبتسمان عليها قالت
: هل تستحمون هنا دوما
: لا انها المختارة لليله فقط من تأتى لهنا
نظرت لها باستغراب قالت : عن اى ليله تتحدثين
سبحت إلى النهايه وهى تبعد شعرها المختلفه قالت : شبه الجاكوزي
كانت تلهو بين الماء وتحرك قدماها الكحوريه وتمرر الورد على بشرتها الناعمه، عندما انتهيت وخرجت من الماء اقتربو منها بالمنشفه حول جسدها جيدا ثم توجهو إلى غرفة اخرى
رأت مرآه كبيره ترى نفسها من خلالها، مدو اياديهم ثانيا اليها ابتعدت قائله
: ماذا هناك ايضا
: نساعدك فى تبديل ملابسك 
: استطيع فعل ذلك
: لكننا هنا لمساعدتك
: لا داعى تستطيعو الخروج وبعد قليل سوف أناديكم 
اومأو برؤسهم وخرجو بعدما اعطوها الفستان بنفسجي اللون، كان جميلا للغايه وطيرزه أجمل لكن رأت تلك الشق الذى من الأعلى..
قالت ساخره : الحلو مبيكملش
 نادتهم دخلو اليها ليجدوها كما هى لا ترتدى شيئا بعد، قالت
: احضرى لى ملابسي 
،حلت المرأه من خلفهم افسحو اليها قالت : ما الامر لماذا لم تنتهى بعد
: لن ارتدى هذا، هل لى بملابسي من فضلك
: ولماذا لن ترتديه، الا يعجبك
امسكت الفستان واشارت عليه من فوق قالت 
: من اجل ذلك 
ضمت زراعيها قالت : وماذا فى الامر؟! انتى فى قصر الملك لن يتجرأ اى رجل التطلع بكى غيره 
 : غير من ... الملك فرناس
: اجل 
: وأليس رجل غريب عنى 
نظرو لى بشده من قولها، قالت المرأه بحده : انتبهى على ما تقوليه حتى لا تندمين 
: لم اقل شئ لاندم عليه، اقول انه غريب عنى الجميع هنا غريب عنى لا يجب ان اسير بهذا هنا.. انه ليس بيتى 
ابتسمت ساخره قالت : وهل لديكى بيت 
: اجل وعائله ايضا 
صمتت المرأه بينما "نائله" "بشرى" انصدمو وكأنهم غير مصدقين، لقد ظنو انها مثلهم لا احد هما يعلم حقيقتها سوا "فرناس"
اخذت المرأه الفستان منها واعطته الى "بشرى" وقالت
: احضروا لها غيره
اندهشت قالت : حقا سيدتى
نظرت إليها بحده اومات لها بتفهم نظرت المرأه إلى "لينا" وغادرت، اتى لها فستان اخر تضايقت لكن فردته امامها وجدته مقفول من فوق ذو رقبه جميله، انه لونها المفضل.. الأحمر الداكن، ذو اكمام واسعه من الاسفل، يشبه الملكات.. اعجبها كثيرا من الذى قبله
قالت "نائله" : هل هذا مناسب لكى
اومأت برأسها فأعطتها لترديه كانت لا تستطيع اقفاله من الاربطه خلف ظهرها فساعدوها، كان هناك مم يمشط شعرها وهى مستغربه كثيرا لكن يبدو أن تلك المرأه قد فاضت منها وتتابع زينتها بنفسها، وضعو لها مساحيق التجميل الخفيفه التى يمتلوكنها مع صندوق زينه منعتهم قالت
: لا داعى يكفى هذا لا احب المبالغه 
: لكن يجب ان تتزينى
: ولماذا يجب ان اتزين ؟!
نظرو لبعضهم بأستغراب وصمتو اشارت لى المرأه بنفاذ صبر
: هيا حان الوقت
نظرت إلى المرآه ابتسمت قالت :بقيت اميره فعلا ناقص التاج
كانت جميله لا تشبه مثل القدم المتسولين الراكدين فى الشوارع لا مأوى لهم 
قالت المرأه : هيا فقد تأخرتى 
: تأخرت !!
اكملت قلت : تأخرت على ماذا ؟
: الملك "فرناس" بأنتظارك 
نظرت اليها بأستغراب لتدرك ما يحدث لها، لحظه هل كان يهتمون بشده بها كذلك مم زينتها وفستان واستحمام.. هل كان هذا ل"فرناس" ... يفعلون ذلك بالفتاه التى ذاهبه لتقضى ليله مع الملك كيفما يسير الامور هنا، معقول.. هل ظنو انها جاريه له، لكن لن يفعلو ذلك ويحضروها إليه الا بأمر منه
كانت مصدومه انه يكون هو من اخبرهم بذلك، تتذكر انها قالت إنه ينتظرها... بتأكيد هناك شي خاطى
: لماذا انتى واقفه تحركى 
قالتها المرأه فردت عليها : لماذا ينتظرنى ؟!
تعجبت من سؤالها وكذلك رفيقتها فمن تلك التى تسأل هذا السؤال الساذج 
: لا اعلم جلالته اخبرنا ان نحضرك
: الى اين
: جناحه 
لم تفهم خطأ، انها محقه سوف تذهب اليه بعد كل تلك الزينه له فقط
كانت تشعر بالغصب هل كان ذلك خطأها، اظهرت الاعجاب به فظنها تريده بالفعل
"هل تريدين الاقتراب منى"
لا تزال تتذكر جملته التى اخترقت كرامتها، لقد وافقت على البقاء هنا لكن ليست كجارية له.. لا شك بأنها ستلقى بحذفها قريبا او بعض دقائق.. اذا راته الان ستنفجر به غضبا .. من يظن نفسه ذاك الملك غريب الأطوار، اجل انه غريب.. تفاعلات غريبه تحدث لى برؤيته  .. اشعر بالريبه منه لكنه خلفه سر ومفتاح كبير لاسألتى.. كانه سبب كبير إلى وجودها هنا.. منذ دخولها لهنا ويقينها دائما يكون على حق 
توقفت عند جناحه ليخرج الحارس بعدما اخبره بوجودهع وفتح الباب لها بمعنى ان تدخل
التفت الى رفيقيها قالت : الن تدخلو معى 
نظرو لى بأستغراب ابتسمت "بشرى" وكأنها تمسك ضحكتها طالعتها "نائله" بحده ثم قالت
: سوف ننتظرك هنا سيدتى
ماذا، هل ستدخل بمفردها، تنهدت منهم ودخلت وهى تنظر حولها لاجد الباب يقفل فور دخولها ارتبكت، التفتت لتغادر لكن توقفت عندما وجدته جالس فى ركن بعيد
ذهبت اليه لترى الضوء الملقى عليه كان جالس على مكتب رأته يقوم باذابه شي ما لونه اسود ويضعها فوق ورقه مطويه
: بإمكانك اصدار صوتا لوجودك بدل المتابعه صمتا
نظرت له بشده من معرفته اتحرجت وقالت : انك من طلبتنى، هل يمكن أن اسأل لماذا
توقف عما كان يفعله رفع وجه ونظر لى صمت قليلا وكانما يطالع شكلى أدار وجهه بابتسامه.. لحظه هل ابتسم، وقف وترك ما فى يده
: ستكملين حديثك عن عالمك
شعرت بالحماقه انه بالفعل اخبرها بذلك لاكن تلك السيده اخافتها بل جميعهم اخاف بترتيبها جيدا له
: يبدو انهم فهمو امرى باحضارك لهنا خاطئا
: يبدو كذلك
: أعتذر 
طالعها مستغربه من اعتذاره فاردفت موضحه : أسأت الظن بك، غضبت كثيرا
لم يهتم ترك ما فى يده وغادر ليجلس على الاريكه اشار إليها لم تفهم نظرته فأشار بعينه الرمادتين ان تجلس، شاركته الجلسه تنتظر ان يتحدث 
قال "فرناس" : من اين انتى 
: موطنى ليست هنا، لا على خريطتكم ولا فى عالمك..  اخبرتك هذا سابقا
: اين عالمك هذا
: لا اعلم
قالتها بيأس نظر إليها استرسلت : لا اعلم لانه ليس هنا، انه يمحى على هذه الارض ليس له وجود مثلكم فى عالمى
: "لينا"
دق قلبها من نبرته فى نطق اسمها التى لم تتخيل ان يكون اسمها جميلا بهذا الشكل
: اريد إجابة مصدقيه
ابتسمت ساخره وقالت : وهل يوجد هنا مصداقيه بين ارض خياليه
: لعل أرضك هى الخيال
: انا من رأيت الجنون لا انت.. أنا خضته ولا زلت اعيشه، أنا من يريد اجوبه واضحه على سبب وجودى ودخولي هنا ولا اجدها
: نمتلك جانب مشترك لكل منا يريد ارضاء فضوله، لذلك ساعدينى
: افعل هذا
:  كيف تأتين لهنا 
: عندما يطلبنى الكتاب، يأخذنى بغير إرادتى.. بل يسلبنى رغما عنى
: اين هو ذاك الكتاب، اريد رؤيته
: ليس معى، لا اجده هنا بينما يلحق بى هناك.. لا يرتبط فى فور وصولى الى هنا وكانه لا يعرفنى
صمت قليلا لم تفهم معنى صمته ثم قال : كيف يعيدك؟!
: حدث مثير يعدنى ثانيا
: مثل ماذا 
صمتت ونظرت اليه قائله : عندما قابلتك فى السوق كان حدثا، عدت فى ذات اللحظه 
: هل لذلك ركضتى هربا منى
: اجل 
: والحدث الآخر
: قمت أنا بأفتعاله... اخبرتك عن عالمى ولا ادرى العواقب إلى الان .. لكنى كنت مضطره، اردت الرحيل والعوده فقط 
: ونجح الامر 
: مثلما رأيت
: وكيف سوف تخلقين الحدث الاخر لتعودى 
 : لا يوجد ما افعله الان، لم افكر بعد ممكن..
صمتت وهى تغكر رفعت عيناها واردفت : محاولة قتلك
: تريدين التجربه
نظرت له من هدوئه، انه لم يأخذ تهديدها على محمل الجد قالت
: الا تشك ان اكون جسوسه تريد أن تغتالك
: انك لستى ندا لى
شعرت بالسخريه من ما قاله وقفت : ماذا تقصد
: اجلسي
قالها بصيغة الامر ولا يزال هادئ معها صمتت وهى متضايقه قالت
: تستخف بى، ان كان احد غيرى لاستطاع قتلك
: ان تحدثنا عن السخريه فأنتى من تسخرين منى
: ما الذى قلته به شيء من هذا القبيل
: كل شيء
استوعبت ما يقصده وقالت : هل تقصد انى لست سوى سخريه 
لم يرد عليها وقال مغيرا الامر : لم تخبرينى كيف سوف تعودين
: لا اعلم، لم افعل شئ لندع الاحداث تأخذ مجراها 
نظر لها بأستغراب اردفت بيأس : فعلت الحدث لانى كنت سوف اذهب الى ساحه الإعدام
: ومن قال انكى كنتى فى طريقك لها
بحلقت فيه بعدم فهم وقتلت  : ا ا ..اتقصد اننى لم اكن ساعدم، اخبرنى ذاك الحارس ان عقوبتى هى الإعدام، القتل بلقتل 
: اكان هذا سبب خوفك وعيناكى التى كانا يرتجفان وعلى وشك البكاء 
تنهدت وهى تقول : وماذا تريد ردت فعل لشخص سيقطع راسه فى اى وقت كان 
: اتخافين من الموت 
: اخاف من طريقة الموته، لا أخاف من الموت سوف نموت جميعا على اية حال وهذه الدنيا فانيه .. لكن الموت غير الإعدام او على ارض لا يوجد بها أهلى او ناسي.. أنا وحيده هنا
كان يطالعها بهدوء نظرت ايه والى صمته الذى تشعر بغرابه منه لمجرد الجلوس معه، ابعدت عيناها عنه الذى لم تسلم منهما
قالت "لينا" : حان وقت سؤالى
 : سؤالك !!
 : اجل يحق لى طرح الاسئله مثلك 
تنهدت ببرود قليلا وقال : لم انتهى من اسألتى بعد 
: حسنا لتتوقف عند هذا الحد وأبدأ انا
لم تعلم هل صمته معناه رفضه لكنه أراح ظهره وقال
: قولى ما عندك
: كيف علمت انى لست من هنا .. غوانتام ، قلت بسبب ما تفعلينه .. ماذا فعلت انا
: تساعدين الغير
توقفت لوهله ابتسمت وقالت : اساعد، لا أتذكر انى قدمت اية مساعده منذ وصولى، كنت مثيره للشفقه فقط
: ولدا، او يدعى سارق
لحظه هل ولد، عاظت بذاكرتها الى ذلك الرجل وهو يصرخ فى ولد " ايها الساارق"
اندهشت وقالت: اتقصد : ذلك الولد الذى كان الرجل يضربه 
تحولت عيناها إلى غضب ونظرت له بحده وقالت : ولماذا لم تدافع عنه، انت ملكهم بأمر منك ينحل كل شي، بل ظهورك فقط سيفزعهم كما فعلت معى 
: سبقتينى
نظر إليها وهو يسترسل: رأيت مساعدتك له برغم حالتك التى ادعيتيها بالشفقه، كنتى غريبه من بين خمسون شخصا يسير لم يلتفت اليه.. علمت انك لستى من هنا
: لكنى لم أفعل شيء بهذه الغرابه، الجميع يساعد لكى يعود عليه بالخير
: انها غرابتك تلك  
اقترب وهو ينظر فى اعينها وقال: انكى غريبه من بين الجميع .. لا يقدم احد هنا مساعده تأتى عليه بسلب.. هنا الجميع يسير تحت قانون (نفسي)
صمتت وهى تستمع لدقات قلبها متعمقه فى اعينه، اومات بتفهم قالت
: لماذا لم اراك يومها، كنت تتجول فى الخفاء كعادتك بين رعاياك
عادت ذاكرتها إلى ذلك اليوم، حيث كانت واقفه مع الولد وتحثه على عدمالسرقن وغابينه متضايقه منها، هذه اللحظه رات شخصا يمر بجانبها غامض الجسد والوجه حيث ألفت نظرها، بل شعورها الغريب تجاهه كان من جعلها تلتفت السه وكانت هذه أول مره تعود فيها لعالمى ... كان ذلك هو.. انت "فرناس"
: كان انت 
قالتها بصوت مرتفع طالعها من انفعالها، عتدلت وقالت : كان انت .. انك من تسبب فى عودتى دوما 
: لا افهم عما تتحدثين
: عندما مررت بجانبى كان السبب انت، كانت أكبر مده قضيتها هنا وقد يئست من عدم عودتى لدرجة انى استسلمت للواقع، لكن بظهورك... على الرغم من انى لم أراك الى ان الكتاب اعادنى فور التقائنا الاول
كان متفاجئ من كلامها وهى متفجأه اكثر منه قالت
: ما علاقتك بلأمر .. ان كنت انت من تعيدنى، فأنت جزء من ما انا عليه الآن، انت سبب من أسباب وجودى هنا
اكملت باستدراك : انا لا أعود بغير حدث وفى المرات الفائته كان الحدث معك، الولد، السوق، القصر
ندرت اليه من صمته كان لا ينظر اليها فتوقفت لوهله وقالت
: الست مندهش مثلى
: اشعر بأنى سخيف وانا استمع لهذا الجنون فقط للترفيه عن نفسي 
انص،مت من قاله وكانما لم تتوقع هذا القول بل كانت نتنظر ان يتفاعل معها وليته لم يفتح فاه
قالت "لينا" : ماذا قلت 
كان بارد الوجهه متجاهلا اياها، وكانما اكتفى منها.. قالت بغضب : هل تنعتنى بالسخافه، هل ما أقوله سخيف لتجعله ترفيه على جلالتك، هل ترانى مهرج
: اخفضى صوتك وانتى تحدثينى
جمعت قبضتيها والدمع يتحجر فى اعينها قالت
: استمع الي جيدا ايها الملك. انت لست بملكك وعرشك هذا علي بشئ، انت ملك على للجميع وسلطتك مارسها لكن... على شخص غيرى
رفعت اصبعها واردفت : لا اسمح لك بالتقليل من شانى وان تنس كرامتى بشيء
وقف امامها مباشره وهو يفوقها طولا وينظر اليه باعينه التى تثقبها وهى تطالعه باعينها الغاضبه وتحاول الا تظهر حزنها
قال "فرناس" : غادرى
: هل استمعت جيدا ام تريدنى ان افعل شي اخر، دعنى القى عليك نكته
:سمعتى ما قولت،  لا اريد ان اتصرف معك شي يجعلك تندمين على ما قولتيه، أرق لحالك مزلتى لا تعلمينى 
نظرت اليه من نبرته المخيفه وتحذيره اليها
: اذهبى 
قالها بصوت مرتفع، فتح الباب وكان الحارسان التفتت وهى تغادر دون أن تتطلع اليه، دخلت غاضبه وخرجت حزينه.. لقد مس كرامتها كثيرا
نادمه أشد الندم على كلامها، كيف ظنت انه سوف يصدقها، لقد سخر منها لم تمن سوى محض لرفاهيه امام ذاك الملك المتعجرف غريب الأطوار
رأت "بشرى" و "نائله" واقفا فى انتظارها امام ذلك الجناح فى نهاية الممر وفور رؤيتها اقتربو منها
: سيدتى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لم تعيرهم اهتمام واكملت سيرها وكانما لو فتحت فمها وتحكثت لانهمرت دموعها، انها فتاه.. برغم قوتها هذه فتاه وأهم شيء تمتلكه هو مكانتها.. لقد كانت "بهلوان"
 الآن اصبحت تريد اختلاق اى حدث حتى تعود إلى عالمها، لا تريد البقاء هنا.. اللعنه على ذلك القصر الجميل لم تعد لديها شغف به، اللعنه على الجميع الذى ارسلوها إلى هنا... اللعنه على ذلك الملك
كانت تجلس على السرير تكتم غصبها، تحاول كبح دموعها داخلها لكنها تتسابق وتحتل عيناها وكأنها على وشك النزول
كانت "نائله" و"بشرى" يتابعونها خلسه قالت
: انتى بخير 
: هل حدث شئ ما
اعتدلت "لينا" وقالت : لا شيء، لا شيء
توجهت الى الشرفه وتركتهم واقفين يبحلقون بها
قالت "نائله" : خرجت سريعا، اخبرتنا سيده "صفيه" الانتظار وان طالت علينا المغادره
قالت "بشرى" : يبدو هناك شيء لا نفهمه نحن
كانت واقفه تستند زراعيها على السور لتأخذ نفسا عنيفا تملأ صدرها بلاكسجين وتزفره وهى تخرج شظايا ضيقها
رفعت رأسها تتأمل السماء المرصعه بالنجوم، فلتت قبضتها بينما تجز على شفتاها لتسيل دموعها
: فاكر نفسه مين عشان يعمل فيا كده، طلع فى حد متفوق فى التنمر اكتر منك يا "يارا"
تتذكر كيف كان يستمع اليها وهى تربط الاحداث وقد ظنت انه مهتم بها، يالسخريه، لم يكن سوى يلهو بها ويظعوها بالسخيفه.. انت السخيف يا "فرناس" انه انت ... شعرت بأنك شخص عقلاني وهادئ ولديه مبادئ، رأيت ملكا عادلا لكنك وغد من ضمن اوغاد الملوك الذى قرأت عنهم 
كانت "بشرى" واقفه عند باب الشرفه قالت
 : انتى بخير هل احضر الحكيمه 
: لا اريد شئ، فقط البقا وحدى لستما ملزمين لمرفقتى دائما 
لم يذهبو وظلو واقفين، فلقد رات ظلهم التفتت بقلة حيله منهم لكن توقفت حينما لفت انتباهها شيئا
رفعت عيناها على تلك الشرفه البعيده، تعلو الجميع وتكبرها حجما عن بقيه الشرف، كان سيقول فرادا زراعيه على السور عارضا كتفاه العريضه وعينه التى تلتمع مع ضوء القمر وكانما تنير فى الظلام..ذلك المغرور
كان واقفا بشموخه المعتاد نظر اايها ليرى اعينها التى تثقبه بها وانتبه إليها اخيرا وكانو يتبادلا النظرات
دخل حارس منحنى الراس وهو يتحدث معه لم تكن تسمع ما يقولانه ولم تفهم لكن وجدته يغادر وأصبح المكان خالى، إزاحة شعرها وهى تتنهد، دخلت وهى غير مكترثه به
مرت هذه الليله عليها مغيرها من التالى الاربعه التى كانت عالقه به داخل هذا القصر، تنظر من انٍ لاخر إلى غروب الشمس وتعلن ان اليوم التالى يحل
لا تعرف متى ستعود وكيف لكن تتمنى ان يكون قريب، دخلت "نائله" وهى تنظر إليها طالعتها "لينا" وقالت
: هل يممكنى الخروج
: تريدين الذهاب لمكان
: اريد التجول قليلا
نظرت "بشرى" خلصت وقالت : لنخبر سيده "صفيه" ان كان يسمح بهذا
قالت "لينا" : من تكون
قالت "نائله" : لقد قابلتها مرارا، أنها من ارشدتك للغرفه فى اليوم الأول
: اجل تذكرتها، اذا...
: حسنا سوف أخبرها
اومات لها لتغادر بقيت فى الغرفه عادت إليها طالعتها اومات لها بمعنى أنها تستطيع الخروج وان لم يكن هناك حاجزا او تعليمات تمنعها من الخروج، كم تضايقت وقتها أنها لم تخرج الا الآن
كانت تسير فى الممر قالت : قبل وصولى كنت ارى وجوه كثيرا الآن لا أرى سواى
: لعلك تسيرين فى الطريق الخاطئ
اتحرجت وقالت : حقا، لماذا لم تخبرونى
: لما تسالى
: الى اين يأخذنا هذا الطريق
: مجلس الوزراء
: ماذا يكون، هل هو خاص بقرارات الدوله
: اجل سيدتى، لنذهب قبل ان يرانا احد
اومات لها بتفهم وحبن التفت وجدتهم توقفو فى مكانهم تعجبت وقالت
: ما الامر
كان ينحنون ويعينهم فى الأرض وحين ألقت نظرها لتجد شاب ذو ملامح عربيه اسمر الوجهه، يعقد زراعيه خلف ظهره وينظر إليها واليهم بالتحديد وتقدم منهم ليقف امامهم ينظر إلى "لينا" التر تقف فى وجهه لا تنحني مثل الفتاتان
: من تكونى
قالت "بشرى" : نعتذر نيابة عنها سمو الامير، انها لا تعرف حضرتك بعد
توقفت "لينا" لوهله ونظرت له وقف أمامها مباشره وقال
: لم تخبرونى من تكون
: انها وجهه جديد أخبرنا الملك بضيافتها
: أنتى ضيفتنا اذن، ما اسمك
تحدثت وهى تنظر اليه: "لينا"
: لينا؟! ماذا تفعلين هنا يا "لينا"
: اردت السير قليلا
: الم يخبرك احد ممنوع السير هنا
نظر إلى رفيقتيها وقال : ان كنتى لا تعلمين فالعاتق يقع عليهم
خاف الاثنان لكن قالت "لينا" مسرعه : لقد اخبرونى لكنى لم استمع جيدا، نحن كنا عائدين
صمت وقف أمامها وهو ينظر إليها تعجبت لتجده يبتسم ويقول
: لا تجعلى قدامكى تأخذك على حتفك، ليس كل ما غريب هنا نذهب إليه
: انا فقط اردت رؤيه القصر
: هل اعجبك
: لم أرى شيئا بعد لكنى لأكون صريحه، انه خيالى
: سوف اعتبره جميل
أشار إليها واردف : والان ابتعدو من هنا ولا تسيرون خارج نطاق الحدود
اوماو له بطاعه وامسكا يد "لينا" وابتعد بينما هى تلقى عليه نظره خلسه ثم نظرت له وقالت
: من يكون
قالت "نائله" : انه سمو الامير
: عرفت هذا، اقصد كنيته الحقيقه، هل هو.... ابن الملك "فرناس"
قالتها بتردد قالت "نائله": بل أخاه
اندهشت وقالت : هذا أخاه.. أنه لا يشبهه البتا
: الامير "داغر" يشبه الملك "رافل" الراحل
: هل هذا اباه وابو الملك "فرناس"
: اجل
اومات بتفهم وهى تكمل سيرها توقفت عند غرفه تسمع منها صوت ضحكات انوثيه توجهت ناحية الصوت اوقفتها "بشرى" وقالت
: هل تريدين الدخول حقا
: اجل مى الامر
: لا يوج، شاء لكن لعلى هناك انظار حاقده ستتجه عليك
: لماذا؟!
: لانك لا تمكثين معهم وهذا تقدير من الملك إليك، يرونك مميزه عنهم
سخرت منها وقالت : اى تمييز هذا
ابتعدت عنها ودخلت فساد الصمت حين راو دخولها عليهم، كانت نساء جميله ترتدن فساتين تتدلى بلونها الزاهى وتظهر نعومه بشرتها ويلعبون بخصلات شعرهم وهن يضحكن بتمايل
قالت "لينا" : هر يمكنني الجلوس معكم
تعجبت منهم ونظرو الى بعضهم باستغراب شديد قالت احداهم
: الستى من كنتى تصرخين بين الطرقات بين ايدى الحراس
اتحرجت وقالت : اجل انه انا، شاهدتونى جميعا
: صراحة، ان كان الصراخ سيجعلنا فى مكانك بتلك السهوله لكنا صرخنا فى انٍ واحد
صمتت وهى تدرك سريرها اقتربت منها وانحنت إليها قالت
: ما رأيك اذا ان تجربى
: اجرب ماذا
: الصراخ، هيا الامر ليس صعب
نظرت لها وهى تتقدم منها قالت : ما بك
: هل تحتاجين مساعده، هيا سوف اعلمك.. اعلمكم جميا،لنصرخ جميعا فى صوت واحد وناخذ غرف خاصه
نكهتها وهى تدفعها لصراخ والفتاه تنظر إليها بشده قائله : انك مجنونه بحق
: انا كذلك بالفعل
ضحكن ابتسمت لهم وهى تجز على شفتاها، وقفت احداهن وقالت
: اجلسي ايتها الغريبه
ها هم ايضا لقبونى بالغريبه، جلست معهم وهم لا يزالون يضحكون
: انها متواضعه كثيرا، لماذا اتيت لهنا
قالت "لينا" : مللت من الجلوس بمفردى
ضحكت جاريه اخرى وهى تأخذ عود العنب وتقول : مللتى من الرفاهيه، لو اننى مكانك لما رأيت هذه الوجهه ثانيا
دفعتها الاخرى بضيق وقالت : سوف ترينا حياتك بأكملها
: ابشرى
ابتسمت وهى تستمع بالجلوس معهم، كانت لا منطويه فى العاده لكنها هنا تريد أن تانى لوجود اى احد لكسر الوقت
بينما حل المساء عليها وهى جالسه بينهم تحت احدايثهم التى لا تتوقف
: اخبرينا، هل رايتيه؟!
تعجبت من سؤالها وقالت : من
نكزتها الاخرى وقالت: من يكون، انه الملك
: هل تحدثتما، هل تقابلنا وجها لوجه
: احكى لنا كيف كان
تنهدت "لينا" وقالت : لم نتحدث كثيرا
همهمو بضيق وقالت جاريه : انكى ملله
: لقد خوضتى حلم كل امرأه يا فتاه، ليست غوانتيه فقط
قالت "لينا" وقد شعرت بالضيق : لما كل تلك الجلبه
طالعتها باستغراب شديد ولم تفهم نظراتهم قالت : اعنى لى يستدعي الامر كل هذا
: أشك انكم تقابلتم
: اكيد لم يحدث، لقد اسئنا الظن
تعجب منهم لكن صمتت ولم تتحدث وكأن فمره انها لم تقابله جيده لتجعلهم يصمتون عن الحديث عنه
بينما وهى جالسه معهم تحت اصوات ضحكهم دخلت المرأه "صفيه" التى فور دخولها صمت الجميع ووقفوا فورا لرؤيتها، اعتدلت "لينا" لتقف مثلهم وكانو مطأطين رؤسهم
قالت "صفيه" : لماذا لم تنامون بعد، كل منكم يذهب لفراشه
قالت "لينا" : الا يزال الوقت باكرا
نظرو إليها وراها "صفيه" بينهم وضعت يدها فوق العكاز التى لا تتركه
: ماذا تفعلين هنا
: اخبرتك انى اريد الخروج وسمحتى بهذا
صمتت تنهدت منها وقالت : والان عودى لمكانك
اومات لها بتفهم ابتسم الجاريات لها وهم عادو بالتهامس معها بينما وهى واقف شعرت بنكزه قويه فى رأسها، ارتجلت من مكانها اسندتها احداهن وهى تنظر إليها
: ما خطبك
اغمضت اعينها بضيق وهى تشعر بلالم ثم تساعرت دمائها بالسريان فى شراينها، ليتشكل اطياف امام اعينها المقفله، ترى شخص صينيه مليئه بالطعام الفاخر وهناك من يحملها على يديه وسط خادميان اخران
 فتحت عيناها وهى تتعرق تعبا وتسمع اصوات حولها
: سيدتى
 أعادت قفل عيناها بضيق لتجد ذات المشهد يكتمل لكن صوره اخرى، امام ذلك الباب الذى يقبع عنده حارسان، لحظه... أنها تعرف هذا الباب جيدا.. أنه باب جناح "فرناس"
 فتحت عيناها التى كانت متعبه، لا تدرى ما هذا الذى راته للتو.. ما ذلك المشهد، ما هذه الاطياف، وكأن عيناها تسير معهم ومعلقه على الصينيه.. الصينيه؟!! التى توجهت إليه بهذا الطعام
: الطعام
فالتها ودقات قلبها تنخفض تدريجيا وتعود لرشدها شيئا فشيئا، نظرت حولها لتجدهم ينظرون إليها قلقا
: ماذا بك، هل نحضر الحكيمه
اعتدلت فورا من بين ايدهم وذهبت إلى الباب تعجبت كثيرا
: الى اين
تبعتها "بشرى" و"نائله" وهم ينادون عليها لكنها خرجت اصدمت بذات المرأه التى تدعى "صفيه" ونظرت اليها قالت
: ماذا دهاكى، الركض هنا ممنوع
: بجب ان اذهب
: توجهى لغرفتك وليس من هذا الطريق
جائت رفيقتها فاشارت لهما بامر : ارشدوها الى الغرفه
اوماو لها بطاعه، ذهبت "لينا" معهم وهى تنظر الى ذلك الطريق التى كادت ان تسلكه، سارت معهم لكن اصابتها نكزه اقوى من الذى قبلها فضغطتت على قلبها
: الى بيحصلى ده
قالتها بتألم اقتربا منهم قلقا التفت سريعا وهربت منهما
: سيدتى
لم تلتفت لهم وركضت لتجد تلك النكزه تتوقف مع ركضها
: انتظرى
سمعت صوت "صفيه" تأخرها بحده لكنها اكملت
: يا حراس، امسكوها
نظرت بشده لتجد الحارسان توقفو امام وجهها رمضت سريعا حاولو الإمساك بها فامسكت الشعله وريتها ارضى حاجزا بينها وركضت فورا
قالت "صفيه" : اسرعو
انتهى بها المكاف بالنظر امامها هى وتركض وهم يلحقون بها، لكنها لا تستطيع التوقف، تركض ف
عبر الممرات سريعا.. تذكرته انها لم تركض هكذا الا فى صغرها عندما ركض كلب خلفها
: انا اسفه، مينفعش اقف.. مينفعش
كانت تركض كالمجنونه متجاهله اى احد يعيقها، تهرول الىىذلك الباب الذى اقتربت منه وأصبحت عند جناحه اخيرا وفور وصولها تصدى لها الحارسان
: غير مسموح بالدخول
: لكن
وقف فى وجهها وقال : ممنوع
نظرت له بضيق ثم نظرت إلى الباب بشده الذى يجب ان تداخله لكت واثقه ان هؤلاء الحارسان لن يسمحو لها، لكن فجأه اصتك الباب وهو يفتح امامها وكأن هناك من فتحه انصدمت وحين القى الحارسان انتظارها المستغربه الذى فتح بدون اثر فاعل
ركضت سريعا وهى تبعدها من وجهها وفور اقتحامها لجناحه صرخت قائله
: استتنى
كان جالس عند والصينيه أمامه تمتلأ بذات الطعام الذى راته وكأن معه خادمان، نظر لها بشده والكعام كان بين يديه متعجب من اقتحامها جناحه بهذه الطريقة
دخل حارسان خلفها وطأطاو رؤسهم فورا رؤيته وقال: نعتذر جلالة الملك
نظر الى "لينا" الذى اقتربت منه وقالت : سيب الاكل ده من ابدد
تعجب منها قال : ما الذى يحدث
: اتركه
اتيت "صفيه" ونظرت اليها بصدمه وانحنت للملك وقالت : نعتذر مولاى لقد منعتها لكنها لا تستمع لى، اعتذر كثيرا على تعكير صفوت عشائك
أشارت للحراس الذى كانو معها، وفور اقترابهم ليمسكوها صاحت فيهم غاضبه
  : ابتعدو
امسكوها وهم يرجعون للخلف لياخذوها خارجا، قالت بصوت عالٍ : لا تأكل، لا تمس هذا الطعام، انه فيه شيء
: دعوها
قالها "فرناس" اخيرا فتركها الحارسان فورا ولم يتحركوا بها، وقف واقترب منها ليعود للخلف مبتعدين عنها
: ماذا قلتى
استعادت رباط جاشها وهى تنظر إلى الطعام وتتذكر ذلك المشهد الذى باغتهت وبنفس الأطباق مع نفس الاصناف، نظرت إلى الخادمين مطاطأين رؤسهم.. دق قلبها خوفا من ما قالته لمجرد اضغاث تفكير
اتى "داغر" دون اى تكليف وقف عند "فرناس" وهو يطالعه بشده وينظر إلى "لينا"
:انتى
عاد بانظاره إلى اخبه وقال : ما سبب هذه الضوضاء
كانت صوتها ليسبقها صوت "فرناس" يقول : تحدثى، اشرحى لى ما يحدث
كانت خائفه من كلامها تنهدت وقالت بثقه لا تعلم سرها : الطعام به شيء
انصدم الجميع من ما تقوله ونظرو الى الطعام بشده، قالت "صفيه"
  : هذا مستحيل، هناك من يتذوقه قبل المجيء لجلالتك
قال "داغر" : ما سبب تفوهك بهذا الهراء، لديك دليل
صمتت بضيق ثم قالت : لا، لكن لا يمكنا التهاون مع احتمال كهذا
قال "داغر" : ماذا تقصدين باحتمال
قالت "لينا" : يعنى انه مجرد يقين، ليس لدى دليل لكن... لنجعل من يتذوقه الآن لن نخسر شيء
قالت "صفيه" : انكى تورطين نفسك، ستتم معاقبتك...
اسار "فرناس" لها فاقطع حبل كلامها، نظر إلى "لينا" التى كانت متوتره من نظراته
قال "فرناس" : اكملى ما جئتى من اجله
توقفت فجاه قالت : ماذا تقصد
اشار على الطعام نظرت له بشده من ما يعنيه دمعت عينها قالت
: عايزنى انا الى ادوق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: انت عاوزنى انا إلى ادوق
طالعها الجميع من لهجتها التى تغيرت نظر "فرناس" اليها من تحول وجهها وخوفها قال
: اختارى من يجب ان يتذوقه
تعلقت عيناها بت وقلبها يهدا قال : ان كنتى قلتى كلام كهذا لا شك بان هناك سبب
قال "داغر" : تشكين بأحد، المخاطرة لن تكون على حياة الملك
صمتت لتمرين انظارها على الخادمين وتدقق بهم ولا تعلم سبب تفصحهم وقد، كان مطأطين رؤسهم لا ترى اى تعبيراتهم لكن خائفه ان يكون يقينها صحيح ويتسمم شخص برىء لمجرد تذوق مكان ملك، انها تعتبرهم الاثنان بشر.. لا تريد ان تحمل اثم
اشارت على احد منهم باصبع السبابة وقالت 
: انت .. تذوق ذاك الطعام
رفع وجهه من اشارتها عليه وتوجهت انظار الجميع عليه، تعجب "فرناس" من اختيارها بتلك الثقه لكن لا يعلم دقات قلبها الخائفه
قال "داغر" بجديه : لماذا تقف فى مكانك، الم تسمع
: لكننا تذوقنا الطعام جيدا
قالت "لينا" عرفنا، ابدأ من جديد
كان واقف فى مكانه متلعثم اللسنان وقال : حاشا ان تمد يدى فى طعام الملك
قال "فرناس" : تذوقه 
نظرو اليه وكان يده تخلو الدماء منها قال : مولاى هذه اهانه لحضرتك ا...
قاطعه بحده وقال :الآن
ارتجف من صوته وهو ينظر إلى جميع الأوجه الذى تثقبه باعينها، تقدم ناحيه الطعام وكان "لينا" تتابع حركته وتعرق جبهته
توقف فجأه ليظهر الارتباك على وجهه
قالة "صفيه" : لماذا توقفت
لم يجاوب وكأن خرس فجأه قال: لا استطيع
بحلق الجنيع به وقد ثبتت مخاوفه، هنالك من امسكه بقوه وجعله يجس على رقبتيه من قوة قبضته على كتفه وكان "داغر" الذى قال بغضب
: للأكل رغم عنك اذن
امسك الطعام بقبضته وسرعان ما دفعه داخل فمه والخادم يحاول الفلات من قبضته فضغط على رقبته التى كادت ان تنكسر واملأ فمه بالطعام بغضب شديد ليتركه يسعل من الطعام الذى وقف فى حلقه
كان يمضغ رغما عنه بسبب قبضة "داغر" وكانت "لينا" ترى قسوته لكن تشاهد الخادم الذى ابتلع ما فى فمه ورفع وجهه لهم دون اى تعبيرات اخرى غير السلامه الجديه
التفت "داغر" الى "فرناس" من عدم حدوث شيء وكان هو ممتثل الهدوء ليلقى نظره الى "لينا" لم تفهمها لك توحى بالضيق، رغم أنها كان مصدومه ومحرجه كفايه من نظراتهم الذى تتوجهه عليها.. كانو تعلن نفسها بشده على ما فعلته من تهورها
قالت "صفيه" : مولاى، اخبرتك نحن نتأكد من سلامه طعامك جيدا
قالت "لينا" بحرج : اعتذر انا فقط لك اكن اريد ان يصيبك أذى
سمعو صوت شهيق مرتفع وكان من الخادم الذى لا يزال جالس على الارض، وجدو وجهه محمر 
ونقور زرقاء تحيط جلده، كان ياخد شهيق بصوت مرتفع وزفير بصعوبه تظهر نن حركات صدره
تعجب "فرناس" كثيرا ويرى محاولته على الثبات لكن تحوله يظهر امام الحميع .. يضع يده على عنقه ويشق ملابسه وشها بقوه وهو يرتعش جسديا، انصدم الجميع ونظر ال الطعام بشده من وجود خطب ما به
كانت "لينا" تتراجع للوراء وتشعر بالحزن لا السعاده انهة كانت محقه، ليتها لم تطلب ذلك منه.. هناك رجل يمو.ت من ورائهت.. يتعذب وهى تشاهد.. لقد قتلته بدون ذنب فقط لانه يؤدى وظيفته.. انها ظالمه ظالمه بشده بل قاتله
قالت "صفيه" بصدمه : الحكيم
قال "داغر" : كلا
نظرت له ليرمقها نظرة امر فخفضت راسها بطاعه
كان الخادم يصارع الموت وقف "فرناس" أمامه وقال
: ان كان لك يد تحدث
: انقذنى يمولاى
: ساحضر لك الحكيمه ان قلت الحقيقه
كان ينتفض وهو يعافر والاخر بارد وهو ينظر اليه من معافرته غير مباليا به
: من
:انا برىء، برىء صدقنى
لم يرد عليه ابتعد عنه طالعته "لينا" من عدم اهتمامه به قالت : يجب ان ننقذه
رفع الخادم وجهه اليها يأخذ انفاسه بصعوبه لكن عينه كانت مليئه بالغضب 
: ايتها اللعينه
سريعا ما انقض عليها واوقعها ارضا وهو يطبق بيده على عنقها بقوه واعينه حمراء ينطلق الشر منها 
: انك السبب ايتها الحقيره، كان سيموت بصمت
ضغط بقوه وقال : ساقتلك ... سوف أخذك معى 
شعرت بلاختناق ركض الحارسان يبعدوه عنها لكنه مشبث برقبتها وكأنه متعهد على قتلها حتما، هناك من امسك اصابعه وقام بثنيها فصرخ من كسر اصابعه
كان "فرناس" الذى دفعه بقوه بعيده عنها بكل سهوله ورفعه بيده واحده معلق على قبضته وقدماه محلقه فى الهواء، كان يختنق من عنقه ومن الثم الذى انتشر فى دمائه وأصبح لونه غريب كالمعتاد
قال "فرناس" : اشفق عليك، لذلك سانهى عذابك
وفى لحظه اخرج خنجر من تحت قميصه الفضفاض وقام بغرزه فى ايسر صدره، ارتعش جسده بقوه وكانت اخر رعشه قبل ان يلفظ أنفاسه الاخير
قال ببرود : خائن
كانت اعينها متسرعه بشده وتنظر إلى الخادم بصدمه وإلى "فرناس" بالتحديد، تركه من بين يديه ليقع ارضا الدماء تسيل منه وهناك لعاب لماده بيضاء اللون تملأ فجوه فمه اثر التسمم
تقدم " داغر" من "فرناس" وقال : هل اكلت شيئا
: لا
: جيد، سوف ارسل الحكيم الملكى للاطمئنان عليك
: انا بخير يا "داغر"
قالها "فرناس"وكانه يطمأنه عليه اوما له بتفهم أشار للحارسان وقال : خذو هذا الخائن من هنا
حملو ذلك الجسد الذى لا تدب الروح فيه وغادرو فورا، كانت "صفيه" تحنى رأسها وقالت
: مولاى اعتذر، انه جزء من عملى ولقد قصرت فيه
قال "داغر" : ان كان الملك من تسمم هل تقصيرك كان سيعيده
: اقبل بأى عقاب من حضرتكم
قال "فرناس" : المكان تفوح منه القذاره
نظرت له اعطاها اشاره بعينه فاطمان قلبها وقالت سريعا : سأرسل الخدم فورا لتنظيف المكان
نظرت الى "لينا" التى كانت واقفه فى مكانها : هيا
قال "فرناس" : دعيها
نظرت "لينا" اليه قال بتفسير : اريدها
: امرك
غادرت الجناح وبقى "داغر" نظر إلى الطعام وقال : الخادم لم يكن سوى وسيله توصيل
: اعلم هذا
نظر إلى "لينا" ولم تفهم نظرته قال: هناك من دفعه تجاهك، ويعرف جيدا ان اكلت كنت ستكون مكانه
قال "لينا" : هل تشير الي
: لا يوجد غير ثلاثتنا
كادت ان تتحدث لكن "فرناس" نظر لها فسكتت بضيق عاد بنظره إلى "داغر" وقال
: تحقق من الامر، ارسل استعداء الى "بردله"
: هل تشك فى أحد
: ساعرف الفاعل ان كان شك ام يقين
اومأ له بتفهم وقال : انتبه على نفسك ياخى
ربت على كتفه لينحنى اليه احتراما لمكانته وأنه الملك برغم انهم اخوه لكن يظل عذا بينهم، غادر الجناح ولم يبقى سواهم ليرى نظراتها التى تثقبه قالت
: لماذا فعلت هذا، لماذا قتلته
: كان رحمة له من هذا العذاب
: وهل طعنه ليس عذاب، كان سيموت فى الحالتين
: لو رايتى عينه وهو يرجونى بعيناه على فعل هذا لما سألتى، سيظل يتعذب إلى أن يموت.. كان ذلك رحمة منى برغم خيانته
صمتت وهى تتذكر شكله، انقض عليها بعدما اشفقت عليه ليثبت انه كان له يدا فى الامر
: كيف كان لديك علم بما سيحدث
قاطعها وهو يقول ذلط لتنظر اليه والكلام يقف فى حلقها، رفع اعينه اليه وقال
: كيف تعرفين
تلعثمت فى كلامها وقالت : لم اكن اعرف
اعادت وهى تقول : اقصد انى كنت اعرف، سمعت من احك وجئت لاخبارى
تنهد تنهيده عميقه قال : اخبرتك ان الكذب يكلف المرء الكثير يا "لينا"
ارتبكت من معرفته، تقدم منها وقال : من مَن سمعتى
: اشخاص لا اعرفهم
: ان جعلتك ترين كل من يتنفس داخل هذا القصر، ولم تخرجى لى احد منهم ستتعاقبين
انه يعرف بالفعل انها لن ترمى بتهمة على احد ظلما لتخلص نفسها، نظرت اليه من اعينه التى تباشر عيناها وقال
: ام انك من وراء ما حدث وتحاولين كسب ثقتى
شعرت بالضيق منه قالت : هذا تفكيرك بى، انك تظلمني للمره الثانيه...
اردفت بسخريه قائله : بربك هل هكذا تشكرني على انقاذك
تقدم منها ليصبح بضع بصات بينهم وقال : امرك يوحى بالشك
ابتسمت وقالت : ماذا، هل تظننى جاسوسه
: الظنون جميعها تتجمع نحوك.. من اين عرفت. بأمر الطعام، اجيبى
: لن اخبرك لانك تسخر منى
: لينفعك الصمت لاحقا
: هل تهددنى
: اريد معرفة من تكونين يا "لينا" بالضبط
: اخبرتك ولم اكذب عليك لحد الآن، ان...
لم تكمل كلامها واستوقفها  وخزه فى القلب، مالت عليه لتجد يد تمتد نحوها وتمسك بها، اغمضت عيناها لتشعر بألم فى راسها قوي ودقات القلب تتسارع، ظهرت اطياف امامها للجناح التى تقف فيه الآن، كان الخادمان والذى قتل يقف بجانب "فرناس" وينظر اليه بتمعن وهو يأكل، ما الذى يحدث.. ما هذا المشهد.. رأته يأكل لتنصدم، هل اكل من هذا الطعام، انفتح الباب بقوه ليصرخ رجل ذو عضلات كثيره وشعر كثيف وحاد الوجهه
: مولاى لا تأكل من هذا الأكل 
فتحت عيناها على مصراعيها وهى رأت كابوسا للتو، كان صدرها يعلو ويهبط نظرت إليه وهى تستند اليه اعدلها وهو يبتعد عنها
: انتى بخير
كانت فى صدمه غير مستوعبه لما راته، هذا الرجل وما هذا المشهد الغريب قالت
: هل اكلت من هذا الطعام
توقف حين قالت ذلك وهى تبحلق به فى صدمه قالت : كيف تقف لحد الان على قدميك، كيف انت لا تزال حيا
نظر لها فدق قلبها وقالت : من تكون
: تريدين ان تعرفى
اومات له ايجابا قال : لست بشريا
نظرت له بشده قالت : الست بشريا بحق
: ماذا أبدو فى رايك
صمتت وهى تنظر إليه وإلى عينه قالت : معاك حق جمالك غير طبيعى
ال
نظرت له وقالت : ما تسخرش منى وقول، هل اكلت ام لا
: ان كنت حيا فكيف لأكون اكلت
سكتت وهى تاومأ بتفهم لعلها، صدر صوت ألم منها، وضعت يدها على قلبهى فإذا بالألم يزداد وتشعر بأن قلبها يغرز به سكاكين حاميه وتمزقه شيئا فشيئا
: ماذا بك
كانت تتالم، لتجس ارضا من ألم رأسها قوى تريد الضرب عليها لتتوقف،وكأن بعوضه تأكل فى جمجمتها كما فى قصه الملك النمرود
: ألم .... ألم شديد يخترقنى 
امسكها فتشبثت فى يده وهى تضغط عليها قال
: لتجلسي
لم تستطع الرد او التعليق كان تركيزها على ألام الذى لا يتوقف... يا الله ما هذا... لا احتمل ذاك الألم اوقفه ارجوك
توقف الألم وهو يقل تدريجيا، شيئا فشيئا وهى فى مكانها بلا حراك وما ان اختفى الألم بدأت تتنهد بعمق مرتاحه لتفتح عيناها وقالت
: هقولك انا عرفت ان الاكل مسموم ازاى
تنهدت وهى تنظر له وتكمل : ظهرت لى نبوؤه هنا
أشارت على عقلها تعجب لكنه يهتمبما تقوله
: لقد رأيت مشهد يوحى بذلك والكعام متوجهه اليك، أدركت ان هنالك خطر عليك ويجب أن انقذك
: هل كنتى تركضين هاربت بسبب ذلك
اومات له قال بتساؤل : وكيف عرفتى أن ذلك الخادم على علاقت بلامر
: لا اعلم
تعجب قالت : صدقنى لا اعلم، رأيت تعبيراته وكنت خائفه ان اكون قد ظلمته
: كيف يحدث لكى هذا
: للانر علاقة بك، كما اخبرتك سابقا هناك عجائب كثيره تحدث لى هنا
: من يتعجب انا
: الازلت لا تص،قنى، تكتشف كذبت عليك لماذا لا تكتشف ان صادقه فى كلامى ايضا
: لكنى لم اكذبك قبلاً
نظرت إليه بشده وقالت : امال مين الى قالى انى سخريه ومجرد نكته عشان تضحكك
رفع حاجبه من لكنتها لتضم حاجبيها وقالت
: متبصليش كده بعينك الحلوين دول، لماذا قلت لى ذلك فى هذا اليوم وجرجتنى بكلامك، اتعلم انى شعرت بانكسار فى كبريائى لدرجه انى كدت ان ابكى
: لاحظت ذلك
طالعته بصيق قبل ان ينظر لها قائلا : تعمدت هذا
احمر وجهها بضيق وقالت : لماذا، تستمع بكسرى
: اردت اغضابك، اردت رؤية السيء منك وما خلف هذا القناع ان كان زائف
نظر لها وأشار على ايسر صدرها وقال : انكى نقية القلب وهذا ما جعلني ان انفى اى شى ضدك
زال فضبها منها من كلامه ودقات قلبها فقط من تسمعها وكأنها فرحت بما يقوله عنها قالت
: اتعنى انك لم تقصد مة قلته، تصدقني
: لو لم اصدقك لما كنتى واقفه امامى
: ماذا تعنى
افترب منها وهو يقف امامها وقال : اشكرك
تعلقت عيناها به، قاطعهم فتح الباب ليدخل الحارس منحى الراس وقال
: مولاى، حضرت الوزير فى الخارج ينتظر أمرا للدخول
: ادخله
قالها لياوما اليه وجهه انظاره إليها وقال : غادرى الآن
: بس
صمتت وذهبت وكأنها تأجل حديثهم لاحقا لخلق مقابله ثانيا، خرجت من عنده لتج، من يدخل خلفها التفتت اليه لترى هاذان الكتفان الاشعه بكتفي غوريلا والشعر الكثيف، لكن فور ان التف وهو يتحدث مع "فرناس" اتصدمت صدمه كبيره من رؤيه وجهه
شعرت بسخونه قويه تنبعث منها وسريان دمائها بسرعه كبيره وكأنها تغلى، لم تعد تشعر بجسدا والرؤيه تتلاشي لتختفى فورا
اتيت "صفيه" ومعها الخدم قالت للحارس : اين هى
أشار لها وهى يلتفت لكن توقف باسنغراب وقال : كانت هنا، للتو قد خرجت
: ماذا تعنى
سمعت صوت من داخل الجناح فأشارة للخدم ودخلت لتنحنى إلى "فرناس" والاخر الذى يقف معه قالت
: هل تسمح لهم بتنظيف هذه الفوضى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اوما اليها ونظر إلى الوزير وقال : تعال يا "بردله"
: امرك
ذهب معه وقفو فى الشرفه الكبيره، استند "برناس" على السور وقال
: هناك دخيل
نظر له واردف بجديه : اريد أعين متيقظه، ان كانو استطاعو الوصول الي فسوف يصلون إلى من فى القصر
: انك اكبر هدف للأعداء، لا تقلق على الحاشيه انك المقصود، لكن...
صمت "بردله" قليلا ثم نظر له وقال : هل تشك بأحد
: ماذا تقصد
: من فعل عذا شخص داخل القصر، سلط الخادم وسيسلط غيره
: ان كان ذلك صحيح فهو سينكشف قريبا
التفت وهو يقول : لا اريد ما حدثان يتكرر
: لن يحدث، أعدك ان امسك الفاعل واجعله يندم أشد الندم، كان هذا تقصير منى، اعتذر اتيت ركضا فور ان عرفت لكن يبدو انى اتيت متأخرا، سعدت انك بخير
: ماذا تقصد انك تعرف
: مخزون الغذاء أثناء تداوله رأيت قنينه صغيره تقع من احد العاملين سألته عنها اخبرنى عنه دواء وصفه له طبيب، حين تفحصت القطره التى سالت منه، طلبت الطيب لفصحها اخبرنى انه ثم لينكشف امره امامى، لكن حين اخذت منه القنينه كانت نصفها فارغ وهناك من استخدمها، ضغطت عليه بقوه فأفشي ما فى جعبته
: ماذا قال لك
: انه لم يكن سوى رسول إلى أحد طباخين القصر، خشيت علي حضرتك وكان شكى فى محله
: اين هو
: امرت بسجنه
قاطعهم صوت طرقات وكان "داغر" الذى اتى واستأذن بالدخول أشار له "فرناس" تقدم منه وقال
: اخى، أراك تتساهل فيما حدث
: ماذا تقصد
: كدت تقتل، لم نحصل على اجابه لنعرف من تجرأ على فعل هذا
: ماذا تريد ان تقول
: تلك الفتاه
وكان يقصد "لينا" اردف : امرها يثير الشكوك
قال "فرناس" : ليست هى
تعجب منه لكن تدخل "بردله" وقال : سمعت ان فتاة تدخلت ومنعت ما يحدث، لكن من اين عرفت بهذا
قال " داغر" : لم نستجوبها بعد
نظر "بردله" الى "فرناس" قليلا ثم قال: هل تسمح لى بطرح بعض الاساله عليها
نظر اليهما من اصرارهم نادى "صفيه" الذى اتيت فورا واستدعاها فى الحال وحين عاد اليه وملامحها يملأها القلق، نظر "فرناس" اليها وقال
: اين هى
: لا اعلم
قال "داغر" : كيف لا تعلمين
: لم اجدها، اخبرتنى الصفوتان خاصتها انها لم تعد بل لم يراها احد فى ممر واحد حتى منذ ركضها
قال "بردله" : كيف هذا، هل انشقت الارض وابتعلتها.. لنرسل جنود للبحث عنها
كان "فرناس" صامت غير مندهش مثلهم قال
: لقد عادت إذن 
فهو تلقى خبر اختفائها لمرتين وتلك الثالثه، قال "داغر"
: هربت، كان يجب يا اخى الا تدعها تذهب نها موضع اتهام كبير
قال "فرناس" : اخبرتك، ليست هى
تعجب اكثر منه وقال : لما كل تلك الثقه بها، انها اول مره اراها واعلم انها ضيفتك لا تختص بالجوارى حتى بل لها غرفه خاصه
قال "بردله" : مولاى، هل تعرفها
: ليس جيدا
: اعذرني لكن هل تعرف شي لا نعرفه نحن، اوافق حضرت الامير "داغر" على ما يقوله.. اختفائها يعنى انها هربت، اى لها يد بلامر، بل هى سبب كبير بما حدث
قال "داغر" : اخى، حياتك ثمينه للغايه، ان تهاونا معها سيلحق بك الاذى
ربت على كتفه اخيرا ويطمانه بعيناه وقال : لا تخف على اخيك، لا اموت قبل مماتك
صمت وقد اثار عاطفته وضع يده فوق يداه، عاد "فرناس" بانظاره إلى "بردله" وقال
: انها لم تفعل ذلك، وحين اقول انها لم تفعل فهذا بصيغة التأكيد، لذلك
نظر اليهم واكمل : دعكو منها وركزو على العدو الحقيقى
اوما إليه "بردله" وقال : لطالما كانت ثقتك هى الصواب، انت تعلم اكثر منا لذلك.. امرك ينفذ
قال ذلك وهو ينحى ليغادر، عقد زراعيه خلف ظهره ليلتفت الى السماء التى بدأت فى الانشقاق بنور الصباح ويتذكر كلامها التى قالته قبل مغادرتها من جناحه
"انا متعلقه بك، انت السبب فى وجودى هنا وخلف عودتى فى كل مره"
: "لينا" انكى الموسومه
داخل الغرفه جالسه على سريرها وهى تستوعب عودتها بعد، وقعت عيناها على ذلك الكتاب الملقى على الارض، انها داخل غرفتها وها هو الكتاب المشعوذ ذلك
التقطته وهى تقلب فيه وكانما تحاول تقرأ ما كتب على غلافه لكن دون جدوى، تلك اللغه ليست كاللغه الذى تتحدث بها هناك حتى، انها حروف خاصه
فتح الباب وكان "حسام" الذى طل من راسه فور رؤيتها اقترب من وقال
: انتى كويسه، حد اذاكى هناك
لقد كان قلق عليها لكنها قالت : المره دى كانت افضل من اى مره روحت فيها، متقلقش محصليش حاجه زى كل مره
نظر الى ملابسهابشده وذلك الفستان قال: اى الى انتى لبساه ده
ضحكت قالت: اى رايك، شبه الامير زى ما كانت تيته تقولى
: اى الى حصل معاكى، وعملوا اى فى الحكم
: مكنش فى حكم اصلا، الملك محكمش عليا بلاعدام بسبب الجندى كنت خايفه مش اكتر
: ورجعتى ازاى
: مش عارفه، معأن فى الوقت ده كنا بنتكلم وبحاول افهم إلى حصلى، ممكن الحدث أنى انقذته
طالعها باستغراب قالت : كانو هيغتالو ونا منعت ده يحصل، متسالنيش ازاى عشان معرفش حاجه
: اى الى بيحصلك يا "لينا" 
: مفيش فايده، كل شويه لما اكتشف حاجه يظهر الاغرب منها
تذكرت رؤياها التى راودتها قبل رجوعها قالت: بقيت اشوف المستقبل ولا ايه
: استغفر الله
: مقصدش بس ده إلى حصلى، أنا مستغربه جدا، حتى شوفت شخص فى عقلى وقبل اما ارجع بظبط كان داخل الجناح عنده... أما كعدتش فاهمه حاجه ولا إلى شوفته ده اى بس الى فهمته
نظرت إلى الكتاب وقالت : انا هناك بسبب "فرناس"
: الملك
اومات له إيجابا، قاطعهم رنين جرس الباب تعجبت ونظرت الى اخيها الذى قال
: انتى بيتى بره عند صحبتك ولسا جايه، لو ماما او بابا سالوكى
: انت فهمتهم كده، اكيد اضايقو لانك عارف بابا مش بيحبنى ابات عند حد
: كنت مضطر
ذهب اوقفته لتساله كم غابت هى وحين اجابها تعجبت كثيرا لقد أخبرها (منذ البارحه).. ليوم واحد فقط كانت غائبه عن هنا، كيف.. لقد عاشت هناك اسبوع كاملا يأكلها الملل، تتذكر ذلك جيدا.. كيف الوقت هنا سريع هكذا، بل كيف هناك بطئ لدرجة انه لا يحتسب
خلعت الفستان وضتتت فى خزينتها لتخرج فى استقبال والدتها وقد كانت عائده من التسوق حملت معها الأغراض قالت
: موحشتكيش يماما
قالت "هاجر" : كنتى فين
: كنت بايته عند صحبتى، عندنا برزنتيشن للجامعه وكنا بنعمله سوى
: المفروض كنتى تدى خبر لوالدك قبلها
: معلش منا قولت ل"حسام" يعرفكو
لم ترد عليها لكن رمقتها نظره لم تفهم معناها وكأنها لا تصدقها ولا تصدق اخاها، ذهبت وتركتها لتنظر الى "حسام" الذى رفع كتفيه وقال
: نفس ردها لما قولتلها، أنا همشي عشان اتاخرت على شغلى
: استنى، وصلنى الجامعه
: هتروحى النهارده؟!
: بسرعه عشان متأخرش اكتر من كده، أعمال السنه بتروح عليا
أشار إليها كى تسرع، حقت به سريعا ليوصلها بسيارته إلى باب اسمعه مودعا اياها وقال
: لو فى حاجه اتصالى بيا
: حاضر
ذهبت وحين رأت "يوسف" امتغض وجهها بشده وكانما تريد أن تضربه بقوه من تذكر قفل المدرج عليها، نظر إليها بحنق متبادله لتراهم يضحكون، مهلا هل يسخرون منها
طالعتها "يارا" بقرف تضايقت اكثر، معقول هل يقول عليها شيئا سيئا
: لا كده كتير
كانت ستذهب متوجهه إليهم وجدت يد تمسكها وتسحبها بقوه وكان "معتز" الذى قال
: بطلى تسرعك إلى هيخليكى تتفصلى قريب
: انت مش شايف تصرفاتهم
: مم امتى وانتى بتتضايقى كده، اتعودت اشوفك مبتهمتيش
: دول بيزيدو فيها، أنا كنت بحاول امشي امورى بس باين انها مبقتش "يارا" بس...
قالتها وهى تنظر إلى "يوسف" بكره سحبها نظرت له بشده قالت
: انت سحبنى على فين
فلتت ايدها وقالت: ممكن تفهمنى فى ايه
: عايزه تندمى "يوسف" على قفل المدرج عليكو
اتسعت عيناها وقالت : انت كنت عارف
صمت اقتربت منه بضيق وقالت : كنت عارف وسيبنى جوه،ثانيه انت إلى فتحت
: قولتلك مش انا، ومش يوم لما اكدب اكدب عشانك يا "لينا"، انا راجعت الكاميرات لما سألتك ومقولتليش وكنت عارف انك بتخبى، شوف يوسف وهو بيدخل ويقفل المدرج
: رضيت فضولك وعرفت انا مضايقه لى
: اه
اضايقت منه قالت : تمام، شوفت مين الى فتح الباب..لو مش انت كان مين
صمت قليلا ولم تفهم صمته حيث تنهد وقال
: مكنش فى حد
قالت باستغراب : ازاى
: الباب يأما اتفتح من جوه او... محدش فتحه اصلا
نظر إليها وقال : مكنش فى حد يا لينا عند الباب، مكنش فى غيركو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: انت سحبنى على فين
فلتت ايدها وقالت: ممكن تفهمنى فى ايه
: عايزه تندمى "يوسف" على قفل المدرج عليكو
اتسعت عيناها وقالت : انت كنت عارف
صمت اقتربت منه بضيق وقالت : كنت عارف وسيبنى جوه،ثانيه انت إلى فتحت
: قولتلك مش انا، ومش يوم لما اكدب اكدب عشانك يا "لينا"، انا راجعت الكاميرات لما سألتك ومقولتليش وكنت عارف انك بتخبى، شوف يوسف وهو بيدخل ويقفل المدرج
: رضيت فضولك وعرفت انا مضايقه لى
: اه
اضايقت منه قالت : تمام، شوفت مين الى فتح الباب..لو مش انت كان مين
صمت قليلا ولم تفهم صمته حيث تنهد وقال
: مكنش فى حد
قالت باستغراب : ازاى
: الباب يأما اتفتح من جوه او... محدش فتحه اصلا
نظر إليها وقال : مكنش فى حد يا لينا عند الباب، مكنش فى غيركو قبل ما اجى
تعجب كثيرا فهى لم تمسه ولا "يوسف" الخبيث الذى لم يفتح له، "معتز" لقد جعلتني فى حيره فوق حياتى المزداده يوميا
لاحظت نظراتها إليها قال: لسا مش عايزه تقوليلى. بيحصل معاكى اا
: انت مهتم لى
: قولتلك موضوع شخصى
: شخصى اى إلى مبينا، انت فعلا كان قصدك اى انك مهتم بيا
ابتسم تفجات كثيرا تقدم وقف أمامها وقال: هتفهمى بعدين، خلينا فى دلوقتى
: الى هو اى
: لو خليتك تندميه على الى عمله هتعرفينى حكايتك
: مفيش حكايه اصلا
كانت هتمشي مسك ايدها وقال : يوم أما خرجت من المدرج، لبسك، واخوكى إلى كان قلقان عليكى.. اتصالى بلامن مكنش من فراغ
: كنت بتعمل كده لى، مش بتساعدنى صح
ضاقت عيناه وقال : لو مكنتش بساعدك انتى هساعد مين، أنا كنت قلقان عليكى، اختفائك الصبح وظهورك بليل رجعنى عشرين سنه لورا
ألقت عليه نظرات فهى لم تفهم كلمة واحده من ما قاله، مسح وجهه وهو يقول
: قلتى اى يا "لينا"
: دكتور "معتز" انت عايز اى بظبط
: خلينا نعمل ثفقه
: عباره عن اى
: هندملك اى حد بيضايقك هنا فى الجامعه، وفئه المتنمرين ضدك كترو
: قصدك يارا وصاحبها ويوسف وصحابه
: عارفه كويس انهم ولاد رؤساء الجامعه
: وهتوقفهم ازاى بقا
: ده يرجعلى، فى المقابل تحكيلي على الى بيحصل معاكى
سكتت من اهتمامه إلى مستغربه لكن وجود شخص ك"معتز" معها واستشارته فيما يحدث لها هو اكبر مساعده لها، انها لن تضر البتا وها ه. سيساعدها ايضا فى جامعتها لعدم تعرض لمضايقات
قالت "لينا" : عايز تعرف اى
: العالم الى اتكلمتى عليه
ابتسمت وقالت : غريب امرك يادكتور انك مخدتوش هزار، بس فعلا كلامى كان حقيقه.. أنا بتنقل لعالم تانى مختلف عن هنا تماما
سكتت تعجب قال : كملى
عقدت زراعيها وقالت : هحكيلك لما تاخدلى حقى زى كا قولتلى، هنشوف هتعمل اى
ابتسم لم تفهم ابتسامته لكن اقترب منها ولم يعد هناك مسافه بينهم قال
: لسا متعرفنيش، بس ردى هيوصلك قريب
: هستنى
سمعت صوت من بعيد يناديها لترى "سهيله" صديقتها تشير اليها لكن حين رأت "معتز" حمحمت باحترام له قالت
: ازى حضرتك يادكتور
اوما اليها بمبادله ثم نظر الى "لينا" وغادر ولا تزال "سهيله" تنظر لهما قالت
: علاقتكو فعلا اتحسنت عن الاول بكتير، الكل بقا بيحسبكو متصاحبين
نظرت البها بحده : بتقولى اى
خافت منها وقالت : مبقولش، كويس انك عرفتى تتاقلمى معاه
: اه جداا، انتى كنتى بتعملى اى هنا
: لسا مخلصه محاضره، بحسبك اتغيبتى
: اكيد اتغيبت فى اول محاضره، هلحق التانين
اومات لها بتفهم وهى تضم حاجبيها مستنكره: "لينا"
همهمت بمعنى نعم لتكمل "سهيله" : فى واحد بيبص عليكى من ساعه تقريبا
تلفتت لترى باستغراب أشارت لها لتجده يقف بعيدا ينظر إليها متهجم الوجه، كان ذلك العجوز الذى لاول مره تراه غاضبا هكذا والشر ينطلق من اعينه
: نتقابل بعد الجامعه
قالتها وهى تتوجه اليه وكلما اقتربت منه شعرت بالخوف ولا تعلم سره، هل هو غضبه الذى يبدو مخيف ام أنها ارتكبت خطأ باتفاقها مع "معتز"، لا شك انه اتى ليصيح فى وجهها
قالت "لينا" : قليل لما بتقابلنى هنا مش فى "غوانتام"
: اى الى عملتيه ده
: عارفه انى غلطت بس هو كان مصر يعرف
صاح به بغضب : ادخلتى لى ومنعتيه يااكل
تعجبت بل انصدمت انه يتحدث عن "فرناس" قالت : قصدك الاكل المسموم
: ازاى تعملى كده وتعبثى فى أحداث الكتاب
: مش فاهمه، انت مضايق عشان انقذته
كانت مصدومه بحق وقالت : مش ده الملك إلى بيخلينى ارجع وهو نفسه إلى أنا هناك عشانه مش كده، ولا انا فهمت غلط
: انتى فعلا هناك بسببه، بس ده مش معناته انك هناك تشيله من الخطر، انوى مجرد عين.. عينك زى القلم بتكتب كل إلى بتشوفه فى الكتاب وتدوينه
أشار عليها وقال : انتى مدونه مش محاربه، سمعتى
: انت بتقول اى، انا مش فاهمه حاجه
: غلطتى يا لينا، غلطتى اوى
: عملت اى، كنت عايزنى اسيبه يتسمم
: مكنش ده هيحصل، وزيره اكتشف كل حاجه قبلك وكان هينقذه بس انتى غيرتى الاحداث لمجرد اننى بتخقليه
سكتت وهى تتذكر ذلك المشهد الذى راته لشخص يقتحم الجناح "مولاى، لا تأكل الطعام مسمم"
قالت "لينا" : قصدك اى، طب لى فى رؤيه جتلى بانى انقذه
: رؤية اى
: شوفت الاكل وهو بيتقدمله، لى شوفت الحجات دى ومشاهد لسا بتحصل ومشاهد كانت هتحسل زى وزير بس بعد اما أدخلت
: ده كان الكتاب ياغبيه، قولتلك مدفون فى عقلك الباطن الاحداث ولما ادخلتى خلاكى تشوفى الحدث الى غيرتيه بنفسك
صمتت بضيق من نفسها لكن نظرت له قالت، أنا مكنتش اعرف، بدل ما انت مضايق المفروض تعرفنى كل حاجه بدل ما انا زى التايهه
: مش لازم تعرفى يا "لينا"
: عايزنى افضل كده علطول، لا عارفه انت مين ولا الكتاب إلى النار مش بتأثر فيه ولا كأنه بسبع ارواح، ولا الارض والعالم الغريب ده بروحله ليه
اقترب منها وقال بهدوء : فى حاجات هتندمى لو عرفتيها
تعجبت من نبرته نظر لها وقال : اوقات بيكون الجهل افضل، حتى انا.. اجهلينى افضل يا "لينا"
: انت مين، ولى رمتني هناك
: انتى المختارة، مش انا إلى بدخلك ده خارج عن ايدى
: والمفروض افضل اتنقل كده كتير
: مهمتك مش هتطول، قربت تخلص
تعلقت فى كلامه وقالت باهتمام : قصدك اى قربت تخلص، مش هروح هناك تانى
: شايفك زعلانه انك مش هتشوفيه
زادت ضربات قلبها ارتباكا وقالت : لا طبعا، لكن مجرد سؤال
: متعمليش حاجه غبيه تاانى
قال ذلك بحده وضع يده على جبهتها وهو يغمض عينه تعجبت منه بس حست بسخونه قويه بعدته عنها وهى بتحسسها قالت
: اى ده
: حاولى تقللى استخدامك ليها
: هى اى
: لسا مأدرتكيش ذاتك
تعجبت من كلامه الغير مفهوم ذهب قالت بصوت مرتفع : قصدك اى، مش كل مره تمشى
ذهبت اليه لتوقفه، هبت ريح ليتلاشي معها توقفت قدماها وهى تبحلق فى الفراغ بشده، التفتت حولها بخوف.. هل اختفى؟!
فى اليوم التالى كانت جالسه امام ذلك الكتاب الموضوع على المنضده وبينها وهى تدرس تلقى انظارها عليه من حين لاخر
تنهدت بضيق وهى تمسك راسها : لو بقيت افكر كده كتير مش هعرف احل الامتحان إلى بعد بكره
قاطعها رنين هاتفها وكانت صديقتها جاوب وهى تقول : فى اى يا "سهيله"
: حليتى الشيت إلى الدكتور بعته
: محلتش حاجه ولا عارفه احل، سبينى اذاكر
قفلت معها فهى تشعر بالضيق لأنها لاول مره لا تدرس وتضيع وقتها بسبب ذلك الكتاب اللعين.... سندت راسها وهى تفكر متى ستعود مجداا؟!
بل قالت وهى شاردة الذهن... كيف هو الآن وماذا يفعل
داخل الجامعه كانت تجلس على كرسي يبعد عن الاخر بمسافة لا تقل عن المتر، حيث كانت اللجنه مشدده لا يوجد صوت سوى صوت تنقل الاوراق بين صفحاتها
كانت "لينا" متوتره وهى تلعن "معتز" داخلها على ذلك الامتحان الذى وضعه
: امال لو كنت هتساعدنى بحق وحقيقى، كنت كمل جميلتك وهات امتحان عدل او حذرنى
لكنه لم يعدها بذلك بل أخبرها انه لن يجعلها تتعرض للمضايقات ويبدو انه ليس من الرجال الذى تقول كلاما بغير مقدرتها لكنه لا يفعل شيء لاجلها ايضا، بل وضع امتحان يصعب عليها وكأنه لا يتنازل عن مهنته القديره وحدته
خت بعدما انتهيت لتجد "يارا" تتحدث بثقه مع إصدقائها عن سهولة الامتحان، تعجبت كثيرا اتيت "سهيله" وريتها واقفه هكذا لتعلم على ماذا تنظر وقالت
: زى عادتها بتنجح بتقدير امتياز
قالت "لينا" : ومين هيخليها تجيب اقل
:  العميد بيعمل شغل جامد، تلاقى بيجبلها الامتحان
: مش بعيد
ضحكو الاثنان نظرت "يارا" اليهم من ضحكاتهم قالت: بيضحكوا على اى دول
: اكيد غيرانين
كانت متضايقه ذهبت إليهم وهى تقول بابتسامه : ما تضحكينى معاكى يا "لينا"
نظرو إليها ابتسم وهى ترد عليها : حاجه متخصكيش
: فعلا اكيد مش هيخصنى حاجه تبعك لانى هكون قليله اوى
ضحك الجميع وتضايقت "لينا" كثيرا قالت : اننى قليله من غير حاجه يا "يارا"
ضحكت قالت: انتى عارفه بتكلمى مين
: اكيد مش العميد، باابى
طالعهم الجميع من سخريتها، قربت "يارا" منها وهى تبتسم بشر نكزتها فى راسها بقوه انصدم الجميع
: شكلك عايزه تتحطى فى القايمه السودا
استجمعت "لينا" قبضتها وهى تشعر بالغضب الشديد على امتداد يدها قالت
: فكرانى زى إلى بيسكتولك
: انتى كده فعلا، حبيبتى انتى عارفه الكل هنا بشوفك مجنونه، كتبك وانطوائك.. "Baby you aer crazy"
ضحك الجميع لتنظر اليهم بغضب وتشعر بشر يجتاحها بل غضب لم تشعر به، نظرت "سهيله" اليها بقلق قالت
: يلا نمشي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فلتت ايدها بقوه قالت: "لينا"
انتفضت رمال من على الارض وامتلأت اللجواء بلاتربه ليسعل الجميع وهناك من يتألم من اعينه واختفى صوت الضحكات، وضعت "يارا" يدها على عينها بتألم وصرخت بغضب
: انتى مجنونه
نظرت "سهيله" الى لينا وهى تبعد الغبار لكى تستطيع رأيتها وهى تسعل لتجدها تبرز سن القلم وتثقبه بها اتسعت عيناها بصدمه لكن كان هناك حائل بينهم
لقد كان "معتز" يمسك بيدها وينظر اليها بشده وإلى القلم نظرت "لينا" اليه لتهدأ ثورتها وتنظر إلى يدها، انتشل منها القلم وتوقفت الرمال وعاد الهواء نظيفا
قالت "يارا" بغضب وهى تنظف ثيابها : انا هوريكى
اقتربت منها لطن وجدت "معتز" ينظر اليها قال : "يارا" مش شايفه ان تنمسك لازم تمرسيه برا الجامعه
ابتسمت وقالت : انا متتمرتش على حد يا دكتور، ثم اشمعنى "لينا" الى انت مهتم اذا كنت بدايتها ولا لا، اعتقد بردو حذرت يوسف قبل كده
نظرت له وقالت : هى حبيبتك، اعتقد الارتباط بطالبه هيخليك تتعرض للمسأله القانونيه
نظر الجميع اليهم وتلفتت "لينا" حول تلك الاعين، ابتسم "معتز" وقال ببرود : وانتى عارفه يطالبه كلامك ده يخليكى تتفصلى من الجامعه
توقفت لوهله وهى تبتسم ساخره الا يعرف من تكون هى ومن يكون والدها نظرت إلى "لينا" باستهزاء وذهبت ليتبعها اصدقائها، القى "معتز" نظره على الجميع فذهبو عاد بانظاره اليها وخى لا تزال غاضبه امسكها من ساعدها وقال
: امشي
ذهبت معه وخى تبحلق فيه وفى يدها قالت : انت رايح فين
فلتت ايدها جامد وقالت : فى اى
رفع القلم فى وجهها وقال : اى ده
نظرت له وتذطرت كيف كان فى يدها، قاى "معتز" : اتجننتى يا "لينا"
: ضايقتني
: ضايقتك؟! انتى عارفه كنتى هتعملي اى، كنتى هتبقى فى الاحداث سجل جرايم العنف.. عايزه تقدرى مستقبلك
: انت مشوفتش كانت بتقولى اى ومدت ايدها
: وده ردك، ترتكبى جريمه وتضيعى انتى، اتعودت عليكى ذكيه
سكتت قليلا وهى مرتبكه قالت : معرفش ازاى فكرت كده
تعجل منها تنهدت بضيق قالت : صدقنى معرفش ازاى ولا امتى مسكته حتى، لقيتك فى وشى والقلم فى ايدى.. معرفش طنت هعمل اى
صمت وهو متضايق منها وضع القلم فى حقيبتها قال: خلى بالك من تصرفاتك بعد كده
لتجده يمسح بيده على شعرها نظرت له وكانت ممتلئه بلاتربه بما حدث وفوج تراب الارض عليهم، نفضت ثيابها قالت
: العاصفه كانت لصالحى
: ازاى عاصفه فى مكان واحد بس
تعجبت منه لكن حين ندرت له ويده الذى تمسد على راسها نظر إليها وتوقف عما كان يفعله، ابتعدت عنه وقالت
: شكرا
ذهبت لكن توقفت وقالت : ياريت متنساش الى قولتلى عليه، مش عايزه انا اقتلها زى ما كنت هعمل
غادرت وتركته واقفا، اعتدل بحرج وهو يخفض يده
كانت "لينا" جالسه وهى تأكل مع عائلتها وهى تتمتم ببعض الكلمات المتضايقه وهى تعلن "يارا" وعائلته ينظرون إليها بشده على تحريك شفاها وعقت حواجبها، انهم لاول مره يرونها بهذا الغضب
قال "غسان" : فى حاجه يا "لينا"
توقفت فجاه ورفعت وجهها لتراهم ينظرون إليها قالت : لا مفيش
قال "حسام" : انتى بتتخانقى مع دبان وشك
نظرت له بضيق من سخريته، قالت والدتهم : خلاص كلو
وقف "حسام" وقال : انا همشي، خارج مع "ايه" النهارده
قالت "لينا" : احسن استريح من كلامك بليل معاها شويه
ضربها على قدماها بقدماه نظرت له بضيق طالعهم والدهم فاعتدلو وغادر، ذهبت ايضا هى لتكمل دراستها لعلها تتناسي ما حدث
دخلت لغرفتها تتحدث إلى الكتاب، اليس هذا صديقها، لماءا يورطها اذن...أنها الان تطالبه ان يتحرك تريد الذهاب إلى ذلك الملك، تذكرت عذا العجوز الذى لا تعرف حتى اسمه وضيقه منه لأنها انقذته
: واحده شافت حد بيتأذى وملك مسؤول عن شعب كامل، تشيله يموت لا ومضايق اوى.. وانا اعرف منين ان فى حد هينقذه بدالى انا معرفتش غير لما أدخلت
تنهدت لانها لا تعلم متى سيخبرها عن حقيقتها لكن تعلم ان "فرناس" يمتلك اجوبتها او ستجد ما تريده معه، ما الرابط الذى بينها وبينه لتكون هناك من اجله
انها "مدونه"، هكذا لقبها العجوز، أدركت الآن انها الكلام الذى يدون ما يراه داخل هذا الكتاب، لكن لا تعلم كيف واين ما تدونه وماذا تدون حتى
"شايفك زعلانه انك مش هتشوفيه"
لتكن صريحه فور ام فال انتهاء مهمتها تعنى بأنها لن تعود إلى هناك، لن تراه.. "فرناس" ذلك الملك الذى لا تعلم عنه شيء لكن خوفها الذى دفعها إلى الجنون واقتحام جناحه لتحذيره يجعلها مكشوفه امام الكل.. تطن له المشاعر لكن بسبب الاختلافات الكبيره الذى بينهم، هذا لا يصلح لذلك تسميه إعجاب.. ومن لا يراه لا يعجب به
تلك الملامح العربيه والشعر الاسود كسماء فى ليلها يجعله، يجعله مميز عن اى احد
فى أحد الامسيخ كانت جالسه فى عرفة المعيشه اتى اخيها مع كوباني من القهوه واعطاها واحدا، اخذته شاكره 
: بتفكري فى ايه؟!
قالها سألها اياها عن شرودها قالت : "غوانتام"
: بحسبك قلقانه من امتحاناتك معأن دى مش عادتك
صمتت وكأنها اعتادت على مشكلات الجامعه التى تلاحقها لكن اخر مره لم تكن عاديه، لا تزال تفكر فى تحولها
قالت بتنهيده : مفيش حاجه بفكر فيها اكتر من الارض العجيبه دى
: متعرفيش طريقه ادخل بيها لهناك
ضحكت وقالت : لى، كلامى حمسك لهناك
: عايز اكون جنبك واشوف الدنيا هناك عامله ازاى، ولو حد قرب منك
اكمل بشر : اقتله
ابتسمت لطالما كان اخيها سندا لها تتذكر فى طفولتها حين كان يضايقها اولاد أقاربها كان يضربهم من اجلها حتى اصبحت مخاوفهم
قالت "لينا" : هسال العجوز ده لو ينفع، مش هماني ابدا
: لو فى طريقه دخل جوه عقلك واشوف إلى شوفتيه
ابتسمت لكن تحولت ابتسامتها إلى شرود مباغت، حيث خطرت لها فكره، فكره غريبه لا تعلم من اين لتأتى لها بهذه الفكره
: هخليك تشوفها يا "حسام" وماما وبابا.. ممكن الكل
ضحك وقال : ازاى ده
: قصه
: ايه؟!
غادرت الجلسه متجاهله اياه، انها تود كتابة قصه مصوره لذلك العالم، الكتاب يدون الأحداث وهى ستدون مغامرتها وما تراه.. ان كانو مهامها ستنتهي لتخلد فى ذكرياتها
جلست على المكتب تخرج دفتر رسم كبير جاء تخيها نظر إليها بتمعن واستغراب
: بتعملى اى
اخرجت اقلامها، وهى تحضرها امامها، هوايته التى تمتاز فيها.. الرسم
قالت "لينا":  هعمل قصه، عشان تشوفو الى انا بشوفو هناك 
اكملت بثقه : اقدر اوريكو كل الشخصيات الشوارع الاكل العربات الى بيجرها الحصان، الجنود، المملكه، القصر ، غوانتام كلها 
: ده ينفع
: لى لا، خليك ثوانى
جلس على الكرسي ينظر اليها وهى تحرك يداها وتقلب الورقه، مر بعض الوقت وقد شعر بالملل وقف وقال
: لما تخلصي ورينى
انتهيت ورفعت الورقه عالية قالت : خلصت
القى نظره ليرى أناس يرتدون ملابس غريبه ونساء يلتففن حول اجسادهم ملابس خاصه، الرجال يقفن بين بضائعهم والفاكهة والخضروات تملأ المكان وهناك الكثير يتبضع
قال باستدراك : ده سوق
اومات له قالت : ايوه، هناك بيلبسوا كده الا فى المناسبات.. لبسهم بيكون غريب من نوعه بس مميز، زى يوم الغيام
: اى يوم الغيام ده
ابتسمت وقالت : هتعرف بعدين
: ماشي بس اركنى ده لكا تخلصى امتحاناتك
: بقول كده بردو، اوقات بخاف الكتاب يسحبنى لهناك وانا بحل
: مبروك عليكى إعادة السنه
نظرت له بحنق غاد لتبقى بمفردها، تركت الرسمه ودخلت فى فراشها تستلقى استعدادا للنوم
مرت لياليها تحت أضواء الدراسه تتجاهل اى سخريه من فرد فى الجامعه ولم يعد احد يضايقها حتى بالنظرات وهذا ما اراحها بعض الشي وقد ظنت سوف تصبح حديث الجامعه
كانت أثناء دراستها تنظر إلى الكتاب، لماذا لم يهتز بعد، لقد أطال هذه المره ام أنها تتخيل لأنها تتشوق للعوده.. أنها من تريد أن تعود بالفعل.. لعلها تكسر سر اخر
انتهت الامتحانات وعادت إلى عطلة جلوسها فى غرفتها، كانت قد اعتادات الرسم او القراءه لترسل ما تخيله، كانت تحتسي كوب الشاى فى غرفتها، ترتدى بيجامتها وترفع شعرها لأعلى ومبعثر على وجهها بعشوائيه وتضع الفرشاه على اذناها
تدنده وهى تقرأ لتشرب اخر شرفه ومسحت فمها حين ابتعلت الشوائب قال
: الشاى خلص، اروح اعمل واحد كمان
وقفت لتغادر لكن توقف حين شعرت بأن قدماها تصلبت فجاه، حاولت التحرك لكن لم تستطع وشعؤت ببروده قويه فى الغرفه
: اى الى بيحصل
نظرت إلى المدفأه التى لا تشعر بدفأتها، التفتت إلى الكتاب الذى عله عنوان إلى كل ما يحدث وجدته يصدر ضوء، تعجب كثيرا لكن كان يزداد بالتوهج ثم سمعت صوت ذلك اللحن.. ذلك اللحن الحزين الذى بدأ فى التوضيح للغايه لتسمع صوت بكاء، صوت نحيب وصوت انكسار، هناك صرخات تسمعها تخرج من ذلك الكتاب وتصب فى اذنيها
وضعت يدها على اذنها وقلبها ينبض بقوه، ازداد الصوت لترى اطياف تخرج من الكتاب ارتعبت وتحاول الرجوع لكن قدماها متوقفه.. وكأنه ملتصقه بلأرض، نظرت إلى ملابسها انصدمت.. مهلا، مهلا، ليس الآن
احاطت بها حتى لم تعد ترى غرفتها وشعرت بجاذبيه قويه تطيح بها
وقعت ارضا وشعرت باصدام جسدها بلارض فتألمت، اعتدلت من على تلك الارضيه وهى تتحسس يداها، لكن حين رأت ذلك المكان الذى هى فيه.. بل ذلك الوجه الذى وقعت اعينها عليه... أنه " فرناس" نزلت بعيناها لتجد تلك الكتل العضليه المجرمه وذلك الصدر العادى ذو الكتفين العريضه
احمر وجهها وكان معه حاشيته يساعدوه فى ارتداء ملابسه، وضعت يدها على عيناها وقالت
: استنى
التفت.
و إليها فورا ورفع الحارسان سيفهم فورا لكن فور ان رآها "فرناس" تعجب كثيرا وجعلهم يخفضون اسلحتهم
قلقت حين سمعت صوت نصال سيوفهم قالت
: معرفش ازاى جيت هنا، صدقنى لم اكن اعرف ان اتى فى تلك الساعه
تقدم منها قال : لقد عدتى اذا
فتحت عيناها لتقع على اعينه الرماديه فدق قلبها وهى تنظر إليه قالت
: ده شيء جيد؟!
: الى حد ما، اجل
: هل كنت تنتظرني
صمت قليلا ثم قال : لنقل هذا، لم ننتهي من كلامنا بعد
فرحت اول الجمله ياريتها لم يكملها، بس لما بصيت على صدره العادى امامها احمر وجهها
 : انت لسا ملبستتتش
قرب منها ينظر إلى حركة جفنها اتوترت من عينه قالت
: فرناس
: ترتجفين
ازداد نبضات قلبها وحسيت بانجذاب نحوه و...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فرحت لما عرفت انه كان مستنيه بس شافت صدره العارى احمر وشها بشده
: انت لسا ملبستتش
قرب منها اكتر دق قلبها جامد وهو بيبص على عيونها اتوترت وحسيت بانجذاب نحوه
:فرناس
: ترتجفين
: لانك عريان قدامى
غمضت عينها من ضعفها قالت : ابتعد، استر جسدك قبل اى شيء
طالعها قليلا من حركه جفنها اقترب منها اكثر لتشعر بدفأ جسده توترت، من ثم ابتعد ظله عنها فهدا قلبها كانت ستفتح عيناها لكن ظلت مقفله قالت
: هل انتهيت
سمعت صوت الباب ينفتح ثم يقفل مجداا تعجب هل هناك من دخل ام هناك من خرج، وجدت من يقف امامها وقد لامست اعتدلت، لتشعر به ينحنى إماما وعينه تثقبها وهى تتخيله وتود النظر إليه
: تستطيعين النظر
: هل ارتديت ملابسك
: افتحى عيناك
: هل ارتديت
لم يرد عليها فتضايقت وقالت : اسرع وارتديها ام ابتعد على الاقل حتى اخرج من هنا 
: قلت لكى فتحى عيناك
: لا ، لن افعل ذلك لا يصح
: سوف تظلين هكذا 
: اجل 
: كما تشائين
انصدمن من رده قالت: ماذا؟!! الن ترتدى
: لا 
شعرت بالضيق منه، سندت يظها وقالت: اذا سأذهب، اللعنه على هذا الكتاب الذى ارسلنى لك الان
كانت تحاول الاتزان باعينها المقفله لكن من اين الباب ذهبت فى اتجاها تعثرت لطن اعتدت يد والتقتتها قبل ان تلاسق الارض بجسدها، تشبعت به وحين راته تفحات بشده لقد كانت تمسك ملابسه الذى يرتديها بالفعل قال
: انت.. هل ارتديت ولم تخبرنى 
: اخبرتك ان تفتحي عيناك 
تضايقت منه لتجده يلمس اذنها ارتعشت من لمسته لكنه كان يأخذ قلم الرسم خاصتها خلف اذنها وابتعد عنها لتقف على قدميها بحرج من دقات قلبها
كان يقلب القلم بين يده قال : تمتلكون أقلام تشبهنا
ابتسمت وقالت: انها الريشه، خاصه بالرسم
: ترسمين
: اجل، استطيع رسمك
: ان لم تفعلى، ساقطع رأسك
اتسعت عيناها رفع اعينه إليها مد يده بالقلم وقال : ماذا أبدو لك يا "لينا" ، ملك قاسي، ام ظالم، ام الاثنان معا
: لا اعرفك بعد لذلك لم احكم عليك لكن، سمعت عنك ما يقول غير ذلك لكنى لم انسي ما رأيته فى الساحه يوم الغيام
: كنتى هناك؟!
: مفاجأه اليس كذلك
: هل اشفقتى على تلك الروح الذى هدرت، ام شعرت بالخوف لان تكونى مصيره حين سجنتى
صمتت قلبلة من فطنته قالت : لا اعلم لماذا قتلته ولماذا هلل شعبك يهذه الكريقه وكانه طقس اعتيادى
: انه كذلك بالفعل
: انك غريب مثلم، هل تفرحون بقتل الارواح
: ماذا عنك انتى، قتلتى من قبل
تضايقت منه وعقدت زراعيها من ردوده عليها قالت: كانت حادثه
لم يرد عليها القى نظرات على شكلها لاحظته فخجلت من بيجامتها وشعرها لتعدل هنادمها على هيأتها الساخره وقالت
: كنت فى طريقى للنوم داخل غرفة نومى، بالطبع ساجلس على راجتى فى منزلى.. لا تنظر لى اشعر بالحرج
قالت ذلك بخجل ان تكون قبيحه لكنه قال
: تبدين طبيعيه
نظرت له فاى نوع من الغزل هذا، لكنه اعجبها بشده،طبيعيه.. هل هذا شي جميل، لعله كذلك
: ترتدون هكذا اثناء نومكم
: مثل قميصك الملائكى الفضفاض، يجعلك كالفارس
: الفرسان لا يرتدون هكذا
: انت ادرى
سكتت وهى تمسك بكلمها نظرت إليه خلسه لتجده ينظر إليها خجلت قالت: ما الامر
: تأخرتى كثيرا هذه المره
قالها بنبره هاديه لامست قلبها قالت : كم مر من الوقت هنا 
: ثلاثة اشهر 
ابتسمت برغم صدمتها وقالت : عندنا اسبوعين، كنت انتظر عودتى كثيرا 
: لماذا 
توترت ولم تجد اجابه، اكمل قائلا : ألم تكونى تكرهين الوجود هنا؟!
كلامك محق يا "فرناس" لكن هذا كان قبل رؤيتك ، قالت بضيق 
قاطعهم طرقات على الباب وحين دخل الحارس امسك بيدها وجعلها تقف خلفه، كان طويل القامه ذو الكتفين العريضه، شعرت بدقات قلبها وتبسمت وكانما اعجبها الأمر
قال الحارس: الوزير الاعظم وسمو الامير يستأذنان بالدخول
: القاهم فى فى الديوان
تعجبت من ما قاله انحنى الحارس وخرج فالتفت اليها لتعود إلى رشدها قالت
: لماذا فعلت هذا
: ما هذه الملابس 
القى عليها نظرات ثم ابعد أعينه وقال : لتبدلى ذلك 
فهمت مقصده قالت : اجل فهمت
ذهبت لكى تعود إلى غرفتها لكنه اوقفها بقول
: الى اين 
: سأذهب لاغير ملابسى كما طلبت
: سوف تغيرين هنا 
قالت بصدمه تملأها الغضب : ماذا قلت، كيف هذا
: اخفضى صوتك
قال ذلك بنبره بارده جعلتها تصمت يوم كامل، اكمل بتوضيح
: لن أكون هنا أثناء تبديلك
انصدمت منه وقالت : سوف تخرج من جناحك من اجلى
نظر إليها ولم تفهم نظرته لكن قال بهدوئه المعتاد : ذاهب إلى مقر المجلس
شعرت بالحرج قالت: حسنا، لديك ميعاد اذا
سمعت صوت الباب لتجده يخرج وتبقى هنا بمفردها، تضايقت فى البدايه وكأنها ارادت ان يخرج من هنا لاجلها هى فقط وليس لانه لديه ميعاد.. هل تكبره لا يسمح له بترك جناحه لفتاه مثلها، لماذا اذا خباها من أعين الحارس
ابتسمت لتذكرها وضعت يدها فى فمها يدهشه من ابتسامتها، مهلا.. هل يفعل ذلك مع جميع النساء.. عادت الى ضيقها لتخيل ذلك
جائت رفيقايها الذى اندهشو من رؤيتها، تبسمت وهى تلوح لهم فسعدو، كان معهم ملابس لها، وهو فستان غير مكشوف كالبقيه، اظنهم اصبحو يعلمون ما تريده، ارتدته تحت مساعدتهك
قالت "نائله" : ظننا انكى لن تعودى مجددا
قالت "بشرى" : كيف دخلتى الى جناح الملك، هل هو من احضرك هنا
قالت "لينا" : بل وجدتنى هنا
نظرو اليها باستغراب شديد فتحاهلت نظراتهم قالت
: اراكم تبحلقون فى الاركان
قالت "بشرى" : انها لاول مره ندخل جناح الملك "فرناس"
شعرت بالضيق فهل تسببت فى دخول نساء إليه، انتهت من ملابسها واشارو إليها لتخرج معهم قالت
: الى اين نذهب
قالت "نائله" : الى غرفتك، لا يسمح البقاء فى الجناح الملكى
قالت "بشرى" : لكنك ترتادين اليه كثيرا
غمزت لها بابتسامه وهى تكمل : مولاي مهتم بك 
نظرت لها باهتمام قالت : لماذا تقولين هذا
قالت "نائله" : الا تعرفين، لقد أعطانا أمرا ان نعطيه خبرا فور ظهورك، ارسل جنود ايضا للبحث عنكى لدرجة أن الشعب قد ظن ان هناك عدو يتجول بيننا
صمتت هى مقلبه الطلام داخله، قال "بشرى" : يبدو أن ملكنا وقع فى الحب 
لماذا شعرت بالسخريه حين قالت وقلت بجديه : انهو الحديث ذلك
صمتو مستغربين لكن اومأو بطاعه، لم اكن اقصد احراجهم لكن كلامهم ميلت له بقلبي وكأنه صدقه ثم قام عقلى بنكزى بقوه على تصديق الهراء، انهم لا يعلمون ما بيننا واهتمامنا ببعض ليس سوى فضول لمعرفة ما سر الاخر، "فرناس" يهتم بعالمى ويود معرفة من انا بالتحديد.. ليس اهتمام شخصى ابداً.. بل لا يوجد اهتمام
عادت إلى الغرفه ورات "صفيه" الذى كان يبدو على وجهها انها تنتظرها قالت وهى تعقد زراعيها
: الركض ممنوع، الخروج بدون اذن ممنوع.. مسموح لكى فعل ما تشائين عدى اختراق قواعد، هنا يوجد نظام
سخرت منها داخلها قالت : لو لم اركض ذلك اليوم واستمعت لكم لكان ملككم قد مات
اتسعت اعينها رفيقها : الملك
طالعها "صفيه" بضيق شديد وتعجب منهما، الا احد يعرف
قالت "صفيه" : اصمتا
فوقفو مطأطأين الراس وقفت أمامها  ثم سحبتها من زراعها قالت
: تلك الحادثه لا يعرفها احد، حرصا على عدم خلق قلق فى الارجاء وجعل الاعداء يرون هذا ضعف وتفكك منا
اكملت وهى تنظر لها : لن تفهمى هذا الكلام
قالت "لينا" : ادرس ذلك فى الجامعه
تعجبت منها وقالت : جامعه
: انها مدرسه، للكبار فى مرحلتى
: انتى تستطعين القراءه
: اعلم لغات كثيره، عدى لغتكم هذه
: لكننا هكذا بالعاميه التى تداولناها
تعجبت منها قالت : كيف
: انتزعت لغتنا منا قديما، حاولنا استرعها ببعض المعرفه فاصبحت مختلطه مع بلاد الاخرى.. تتشابه الحروف بما فى السابق لكن لغتنا اعظم من ذلك.. لذلك نحرص على عدم نزع هوايتنا او اى شيء داخل ارضنا العظيمه
نظرت الى رفيقها ثم عادت بنظارها الى "لينا" وقالت : لا تتحدثى عن ذلك اليوم، أبقى فمك مغلقا
: لم اكن اعرف
تنهدت منها كى لا تغضب وكانها تعاملها معامله خاصه قالت: اصبحتى تعرفين الآن
غادرت و"لينا" تنظر اليها قالت : كم عاشت هذه المرأه هنا، يبدو أنها صارمه للغايه
قالت "نائله" : انها من ادارات حرم القصر لمئة عام، لطالما كان يتم تغير من تدير على أقل خطأ، لكنها لم تخطأ بل تضع نظاما لم ننحرف عنه لذلك دامت إلى الآن
: قولتى ميت سنه، كم عمر الملك اذن
: لا اعرف الكثير، ارتدت القصر منذ سبعة وعشرون عاما فقط
تعجبت من ارقامهم الذى بمثابة عمرها بأكمله
قالت "بشرى" : لكنى سمعت انها كانت بمثابة مربيه للملك "فرناس" فى صغره
قالت "لينا" : والدته؟!
: لا نعرف، اختفت فى يوم وليله وقد قيل انها قتلت
انصدمت قالت : كم كان عمره، الملك
: اظنه كان لا يزال رضيعا
نكزتها "نائله" بقوه وقالت : هل نسيتى التحدث فى أمور الملكيه يعرضك للعقاب
صمتت بخوف ونظرت الى "لينا" التى قالت : لن اتكلم، اننى اتحدث معكم ليس الا.. فقط اريد معرفة بعض المعلومات عنه
قالت " نائله" : لماذا تهتمين بتلك المعلومات الى ذلك للحد
صمتت قليلا ثم قالت : اننى اهتم به
اندهشو من صراحتها، قالت "لينا" : ملككم يروق لى، اظنه يروق لجميع النساء لذلك..فقط احب سماع الكثير عنه
ابتسمت "بشرى" بخجل وقالت : انا الحقيقه، لكنى لا اعرف سوى بضع معلومات، كنت صغيره وقد سمعتها من مَن يكبرونى هنا.. غير ذلك لا يفتح احد فمه بحرف واحد
: هل انتى هنا منذ القدم
: اتيت وانا أبلغ العشرين من عمرى
: انه بالفعل رقم قياسي
ذهبت إلى الرسفهوه. تتنهد تنهيده عميقه لكن وجدت أربعة حراس يسيرون بالأسفل عاقدين السيف جانب زراعهم قالت
  : الى اين يتوجهون
قالت "بشرى" : لعله مقر التدريب
قالت "لينا" : سمعت عن ضخامه عدد جيشكم
ابتسمت "نائله" ثم قالت : لم ترى فرقه اولى فقط كم تبلغ عددا
اومأت بتفهم وهى تعود بانظارها إلى الطريق الذى سلكوه.. مقر التدريب إذا
كانت جالسه فى المساء تشرب كوب من العصير الذى انتهيت منه للتو قالت
: معمول من اى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
طالعتها "بشرى" قالت بتوضيح : طعمه ذكى، لا شك أن جلست اكثر من ذلك سوف يزداد وزنى الضعف
همت واقفت بصيق من ذلك الملل، قالت "نائله" : الى اين
تنهدت منهما الذان يراقبون تحركاتها، فتح الباب فتعلقت عيناها اخيرا على الذى دخل، لكنها كانت "صفيه" فعادت لجلستها بضيق
قالت "صفيه" : قفى لنذهب
قالت " لينا" بتأمل : لاين
: حضرت الملك يدعوكى على العشاء
نظرو إليها بدهشه، وقفت وهى تدرك ما سمعته قالت
: الملك "فرناس"
: اجل لنذهب، لا يجب ان نتأخر على حضرته
ابتسمت ولا تعلم هل لأنها ستخرج من هنا ام لأنها ستذهب اليه
كانت تسير كعهما فى الممر تسمع إلى كلام "صفيه" الذى تلقيه عليها مع التحذير
: مولاى لا يحب الكثير من الكلام، لا تدخلي فيما لا يعنيكى، الانحناء له واجب، واخيرا..
التفتت عليه فقالت "لينا" باستدراك :  لا تجادليه، حفظت ما قولتيه صدقينى.. لماذا تعقدين الامر
نظرت إليها بضيق لتكمل سيرها إلى الجناح ودخل الحارس يستأذن لهما، تبعته "لينا" الى الداخل تعجب الحارس منها قال
: انتظرى حتى..
: انه من دعانى، سوف اخبره لا تقلق
صمت ليخرج ويتركها تبحث عنه بعيناها لكن ذهبت بقدماها إلى تلك الغرفه التى تصدر ضوء خفيف لتجده يجلس فى مكانه يقوم باذابه شئ ما ويجعله يسيل على ورقه مطويه ثم يضغط عليها بشيء اشبه بالختم
: اقتربى
تفجات هل كان يعرف بوجودها وانها تابع ما يفعله، وجلست على كرسي مقابله قالت
: ماذا تفعل، هل ترسل رسالة الى شخص
رفع اعينه اليها قال : كيف عرفتى
: اليس هذا ختمك لتأكد من قفل الرساله وعدم فتحها غير من المرسل اليه
اشارت عليه ثم قالت : هل يمكننى رؤيته
افسح المجال لها اخذته وهى تنظر اليه فتوقفت لبرهه وهى تتفجأ، انه ذات الرمز التى تعرفه جيدا قالت
: اى سر الرمز ده، بيجيلى فى كل مكان
وجدته ينظر إليه توترت تركته قالت : ماذا تفعل
: ستفهمين؟!
قالت بضيق من سخريته: على فكره انا فى كليه آثار ودارسه كويس ومعايا ٣ لغات
وضع الورقه امامها الذى كان يدون بها بتلك الريشه الممتلئه بالحبر قالت
: هل افتحها
: افعلى ذلك
قامت بفتحها بعدما اخذتموافقتت لكن توقفت بصدمه من تلك الحروف.. هذه الكتابه.. هذا الخط.. أنه يشبه كلمات الكتاب التى لم تستطع قرأتها ومدفونه داخله وبرزت ذلك اليوم داخل المكتبه بعدها لم يفتح مجددا
:أليست هذه لغة غوانتام الذى فقدتموها
: ان نسي الملك أصله فكيف يكون ملكا
: اذن حرصت عائلتك على الاحتفاظ بها، تعرف اسم اللغه؟!
: انها أحرف رمزيه، تخص عائلتنا فقط
: تعنى انها شفره لا يعلم عنها غيرك
: يوجد فى كل بلد رسول من لغتنا لفك تلك النقاش ان جازف واستخدمها قطع راسه، نستخدمها فى الرسائل السريه فى حالات الحروب
قالت بصدمه : حروب؟! هل تنوى ان تخوض حربا
: لا نزال داخل مفاوضات، لكن الطرف الاخر يرى تفاوضى ليس سوى ضعف بينما افكر فى شعبى لسلم اليه
: معك حق الحروب تؤثر على البلد ذاتها قبل اى شيء، لكن ما نوع العراك
وقف أشار اليها ذهبت معه لتجد خريطه على الحائط تعمقت بها من البلدان الكثيره المحيطه بهم
: ترين هذه القطعه
اومات ايجابا قال بتوضيح : انها تابعه لنا، تشكلت طائفه منهم كالمتمردين يستعملون خيراتها ولا يريدون تركها مدعيين انها بلدهم هى فقط
: الم تقل انها تابعه لكم، هل تحكم غير بلادك
: اجل، هناك بشرا عانو داخلها لم تكن سوى ارض جرداء قمت انا بجعلها بلد خصبه للزراعه والحمد يعود على غوانتام ولها.. هؤلاء هم يحتلونها وهم طائفه قليله منهم يجبرون الناس على تقبلهم
: شعب هذه الارض يحبونك ايضا، هناك حل هل استطيع تقديمه
جلست وهو ينظر اليها وقال : اتعلمين لا يعلم ذلك الامر غيرى ورؤساء الديوان
: لماذا قلت لى اذا
: ارغب فى سماع نظريتك من العالم الآخر
ابتسمت وقالت : لماذا لا تجلس معهم.. هناك حل تن تعرف ما يرودنه واللجوء إلى حل يقبلون به وتتقبله انت أيضا
اقتربت منه وقالت : طريقة تجعل من امامك يغضب بسبب هدوئك الذى يجعلنا نظن أننا سخريه، لذلك ان اردت مساعده استطيع الذهاب معك
صمت وهو ينظر إليها لم تفهم قالت : اين العشاء، اننى اتضور جوعا.. كيف يكون طعام الملك هل هو أشد شهيه
تبسم بهدوء فتأملته لوهله ليقاطعهم صوت من الخارج، اعاد الخريطه إلى مكانها وقال
: طعامك قد وصل
خرجت لتجده يحرك اصابعه على باب الغرفه المقفل ثم عاد اليها قالت
: ماذا كنت تفعل
: لا شيء
جلست معه وقبل ان يأكل هو باشرت هى بالطعام طالعها قليلا وهى تأكل لكنها منشغله فى تذوق ذلك الطعام الشهى لدرجه تجعلها تريد الاكل فوق طاقتها قالت
: كيف تعدون هذا الطعام
: طعامكم سيء
: بل شهي للغايه، لكنى اعتدت عليه لذلك لا انبهر من اكله... ان اتيت لعالمى سوف اجعلك ترى ان عالمى فيه الكثير يستحق المشاهده.. لكن هذا لن يحدث
: من يجب ان يحبط انا ليس انتى
: أريد أن اضحك امام والداى
رفع اعينه اليه اتحرجت وقالت : اقصد، عشان يصدقونى مش اكتر
: سردتى عليهم ما تعيشنه
: بالطبع، لكنهم لم يصدقونى عدى اخى.. أنه الآن يعلم كل شيء وواثق انى لا ادعى الجنون
عادت إلى أكلها وقالت : رغم انه لم يصدقنى فى البدايه وكنت أمتلك دلائل تعرضى للضرب
تنهدت ثم ارسلت : لماذا ارسلت أمرا للبحث عنى، هل ارتكبت جريمة اخرى
: قلقت ان يرميك الكتاب فى مكان اخر فتتعرضين إلى العنف من جديد
توقف الطعام ف. حلقها حين قال ذلك ونظرت له وهو يأكل وكانما لم يقى شيئا قالت
: هل ارسلت جنودك ليعودونى إلى قصرك كى لا اعانى فى الخارج
: هل تعانين هنا؟!
صمتت ثم نفيت برأسها قال : جيد
كانت تنظر له وهو يأكل وتسمع دقات قلبها المرتفعه بشده، لاحظ نظراتها اليه استغرب منها اتحرجت قالت
: عايزه اطلب منك طلب
: ما هو؟!
: ارسمك
تعجب منها قالت : هل انت موافق
: انه أغرب طلب سمعته
: سوف ازودك بمعلومه اخرى عن الكتاب، انه شيء يخصك واثقه من ذلك
صمت اعتدل وهو ينظر إليها قال : ماذا تريدين
ابتسمت حين علمت انها موافقته قالت : قلم رصاص او... عايزه فحم
: فحم
اومات له ايجابا بتأكيد على كلامها
كان الخادم يضع انواع احجار كثيره امامها وهو منحنى الرأس قال
: هذه جميع انواع الفحوم الممتاز جلالة الملك
أشار إلى " لينا" قالت : مش ده إلى كنت اقصده بس تمام، كنت اريد بعض منها مطحونه
وجدت " فرناس" يمسك اكبرهم عادت إلى خادم قالت : اليس عندك فحم مطحون
: بلى ا..
سمعت صوت تحطم اتسعت عيناها حين راته اعتصر الحجر بين قبضتيه ويضيق عليه وعروقه تظهر من قوته ثم فتح يظاه لتنسدل فتات الفحم المطحونه تحت ذهولها من قوته قالت
: كيف فعلت هذا..
: هل هذا ما تحتاجينه
لامست الفحم اومات ايجابا قالت : جيد انه مناسب
نفض يداه من الاتساخ اعكاه الخادم ممحاه لينطف يده لكنه اخذها منه وأشار له فغادر وتركهم، نظف يده وقال: سوف تستخدمينهم جميعا
: اجلس
نظرت له مم وقوفه تنهدت منه قالت : انت عشان ملك مبتحبش حد يامرك
امسكت يده لتجلسه على كرسيه قالت : ما هى جلستك المريحه كى لا تتعب
: اننى لا اتعب
تعجبت لكن وضعت يدها على كتفها لتعيده للخلف رفع اعينه إليها من يداها فالتقت عيناها بما تخشاه، انها تنجذب اليه هناك من يسحبها فى جوف عيناه العميقه
اخفضت عيناها بضيق ثم امسكت يده تاركا نفسه إليها قالت وعيناها على الارض
: لتصبح هكذا حتى ننتهي
: استطعين الرسم وانتى لا تنظرين إلى
توترت ابتعدت عنه قالت : ليس الامر كذلك
لم يرد عليها، التقطت الورقه مع الفرشاه التى تمتلكها لتبدأ فى رسمه تدريجيا حيث بدأت فى عيناه التى تستحق العناء لرسم تفاصيلها، كانت تلقى عليه نظرات وتعود لتطبيق برغم ان عيناه الذى تطردها تربكها
كانت "بشرى" جالسه تنظر إلى الباب قالت : اطاالت هذه المره
قالت "نائله" : جيد، ظنيتها ستعود باكيه كالمره الفائته
: قالت سيدتى انه يدعمها للعشاء فقط
ابتسمت "نائله" وقالت : لعل الأمور تطورت، اصبحت الفتاه من الشرفاء فى مده وجيزه.. ليسة هينه
: ألم تسمعى لديها عائله، انها لا تشبه من هنا
: من يعلم، لعلها تزدرئ منا
: لكنها متواضعه للغايه، لو كانت غيرها لرأت نفسها لمجرد ان الملك طلبها
: لننام، لن تعود
قالت ذلك وهى تغادر طالعتها "بشرى" قليلة اومات لها وتبعتها
كانت جالسه وقعت الفرشاه منها وهى تطرقه اصابعها بتألم، لقد مر وقت طويل على جلستها معه لا يوجد سوى الصمت ولم يتحدثا، كانت تضيف اللمسه الاخره على رسمتها وتلك خصلة شعره الذى تميل الى جبهته
نظرت له توقفت حين راته مقفل العينان فى نفس وضعته وقد غفى، ابتسمت ساخره وقالت
: مبيتعبش قال
عادت إلى رسمتها فلا داعى أن تيقظه، انتهيت حتى ابعدها عن وجهها ابتسمت وتريد ان تقهقه لكن حذره من عدم اصدار صوت
ذهبت اليه لتريه اياها لكن توقفت وخبأتها بين الصحف واقتربت منه لتجلس عنده ناظره اليه.. اللعنه يبدو اوسم بكثير، كيف يحافظ على جلسته أثناء نومه، توقفت عيناها متأمله اياه
ازاحت تلك الخصله من على جبهته بالفرشاه، نزلت بها على وجهه.. تلك الملامح الجميله
نزلت بها على عنقه تلامس تفاحة آدم وكانما تشعر به وهى من تلمسها، نزلت بها قليلا على صدره.. كان جاكته منفتح عند منطقه الصدر لو ازاحته قليلا لرات عضلاته الذى راتها البارحه
تحرك فرشاتها عند ذلك الشق منتصف صدره ودقات قلبها تتواثب
لتجد من يفتح اعينه وينظر اليها قال : اتستغلين نومى
وقعت من فرطمتها لكنه امسكها وجعلها تجلس مكانه ليضع يده على الكرسي محاوطا إياها، ابتلعت ريقها بتوتر منه قالت
: لقد اسألت فهمى، كنت ارى كنت نسيت تفاصيل لم ارسمها
اقترب منها عادت للخلف وهو يقترب اكثر لتشعر بانفسهم تختلط قال
: هل اخلع ملابسي لترين تفاصيل جسدى
احمر وجهها وكأنه سينفجر ولم تقدر على الرد وهو ينظر إليها امسك يدها وا،هل اصابعه بين اصابعها فوقعت الفرشاه من يدها ودق قلبها بشده،اقترب منها اكثر وصدرها يعلو ويهبط قال فى اذنيها : لا تفعلين شيء يجعلك تندمين، ليكن هذا درسا
ابتعد عنها فالتقطت أنفاسها بحرج شديد خفضت راسها بضيق قالت
: لم تكن نائم
: لا
شعرت بالخجل وجدته يأخذ الفرشاه قال: ستكون معى
: تريد الاحتفاظ بها؟!
اومأ اليها وقفت وهى تحاول استعادة رباط جأشها قالت
: ماشي خدها
اخذت الورقات وغادرت اوقفها وقال : الى اين
: سأغادر
: الرسمه، ام لم يكن هناك رسمه من البدايه
تضايقت منه قالت : هل تحاول احراجى، اخبرتك لم اقصد شيء.. لسة متشوقه لرؤية جسدك عارى فقط كنت امزح
: المزاح فى بعض الاحيان يكلف المرء حياته
: اتريد قتلى اذا، تفضل ها أنا ذا امامك
مد يده حافت ان يخرج الخنجر وتراجعت لكنه قال : الرسمه
اتحرجت اكثر واخرتها من بين الورق واعطتها له ليلقى نظره عليها متأملا رسمها، انه صوره طبق الأصل له
نظرت له من اعينه التى تددفق فى الرسمه قالت
: هل تبدو سيئه، لم أمتلك أدوات كفايه
: لم اتخيل انك تمتلكين موهبه كهذه
اسعدتها جملته كثيرا قالت : يبقى عجبتك
اومأ ايجابا ثم قال : ما هى المعلومه
عرفت مقصده قالت : انا هنا من اجل تدوين اح،اث داخل ذلك الكتاب الذى يدفعني إلى هنا
اارت له وقال : وبما انك من تتسبب فى دخول اذا انا ادون عنك انت
: ما الذى تدوينه
رفعت كتفيها بإستنكار : لا اعلم، قيل لى ان اعينى هى القلم ونا لست سوى شاهد على أحداث هذا الكتاب.. " مدونه" هكذا قيل لى
: من الذى قال لك
: انه عجوز غريب الاطوار، لا اعلم عنه شيء.. سبب مساعدتى له ظننا أنه من عالمى فلحق بى حتى اتقع ذلك الكتاب فى طريقى وجعلنى هنا الآن
: هل تثقين بالغرباء
: انه مجرد عجوز، ثم انه لم يؤذيني بل يساعدنى ويمنى بالمعلومات.. يتابع رحلتى هنا وقال انها أوشكت على الانتهاء لا اعلم كيف لكن لننتظر ونرى
: لا تثقين بأحد يا "لينا".. وان كان عجوز امامك قد شيب شعره
: لماذا تقول ذلك
: أمتلك خبرة اكثر منك
: من ماذا اخاف منه
: لا احدد، اخبرك الا تثقين بأحد.. هنالك الشرير وقد يظهر شره امامك وهنالك الخبيث وهذا أخطرهم.. قد لا تأخذين حذرك منهم بل مطمئنه لهم
: اشكرك على اخافتى
: ان كان تحذيرى خوف لكى، فخافى اذا
صمتت ثم نظرت له قليلا وقالت : لماذا صدقتنى يا "فرناس".. استمعت لى وظللت تكرر علي بعدم الكذب، انت بمثابة عائلتى حين حكيت لها انى لذهب إلى عالم اخر ولم يصدقونى.. لماذا صدقتنى انت
: قلتى انكى "مدونه"
: اجل؟!
: يبدو أنها كناية اخرى عن "الموسوم"
تعجبت كثيرا وقالت وهى تكرر : "موسوم"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: لستى الاوله من اتيتى إلى عالمنا
انصدمت وقالت : هل هنالك احد غيرى
كات سيحدث لكن صمت وهو يلتفت ويضع يدع على عينه، تعجبت اقتربت منه قالت
: ماذا بك
: اقفلى النافذه
نظرت إلى الشرفه لتجد الصباح بدأ بالحلول، اقفلتها وعادت اليه
: انت بخير
كان لا يزال معطيا ظهره اليها اقتربت منه أشار لها أن تتوقف فى مكانها لم تفهم لكن عاد كما كان ونظر إليها قال
: نكمل غدا
: لماذا، انك تتحدث ببطئ اسرع نحن لا نزال معا
: لن يفيدك كلامى الا بالرؤيه
تعجبت قالت باهتمام : ماذا سوف ارى
طرق الباب التفت باستغراب، من الذى اتى فى ذلك الوقت، ليدخل " داغر" ونظر اليها بتفجأ من رؤيتها معه قالت
: يبدو أنها عادت بالفعل
قالت "لينا" : هل كنت ايضا تنتظرني
: فى الواقع، جميعا كنا فى انتظارك ظننا انك من تسببت فى الحادثه الفائته وهربتى، لكن اخى قال انه ستعودين وظننت ان هذا محال
نظر الى "فرناس" ابتسم وقال : الم اقل انك تقرأ الطلائع، لكن
نظر اليهما وقال : ماذا تفعلين هنا لحد الان
توترت، قال "فرناس" : انا من طلبتها
قال " داغر" : الم تنم البارحه؟!! امتأكد انك ستشرف على مقر الجيش اليوم
تفجات "لينا" كثيرا لكن نظرت اليه، لهذا قطع حديثهم لانه لديه ميعاد سابقا
قال "فرناس" : اكمل قيادتك انهم ينتظروك
اوما له بكاعه ثم انحنى اليه وغادر لتقف هى تنظر اليه قالت : هل سلبت منك وقت نومك، اسفه
: على ماذا
: نسيت مسؤولياتك وقمت بالهائك ووقتك ثمين
: اخبرتك لا اتعب، النوم لا يؤثر علي لكن سيترتب عليه يومان غياب
لم تفهم أشار إليها وقال : تستطيعين الذهاب
التفت وجد من تنتشل من يده اللوحه تعجب منها قال : ما الامر
: اخبرتك ان ارسمك لكن لن اعطيها لك.. لا أذكر انى قلت شيء كذلك
: ماذا ستفعلين بها
: سوف احتفظ بها عندى
نظرت اليه مردفه : لعلنا لن نصبح سوى ذكرى فى عقولنا  
لوحت له بيدها وغادرت تاركه اياه ينظر إليها بعدما أصبح بمفرده نظر إلى النافذه المقفله
عادت إلى غرفتها لم تجد رفيقها، علمت انهم غادرو للنوم اذن، استلمت على السرير ثم أخرجت تلك الرسمه ونظرت اليها قليلا متذكره اقترابه منه.. اللعنه عليها تصبح مغفله أمامه
إعادتها مكانها وغفت بارهاق مستسلمه إلى ذلك النعاس
نائمه بهدوء تام حتى انتفضت بألم اثر الوخزه الذى صبت فى قلبها، اقترب رفيقها الذان موجودين معها فى الغرفه
: ما بك
: انتى بخير
وضعت يدها بألم من فزعتها أثناء نومتها، لا تعلم كم مر من الوقت لكنها لم تنم كفايه
: فى اى تانى، النوم بقا غلط هو كمان
تألمت مجددا فأختنقت قالت : الم
قالت "نائله" : ساحضر الحكيمه
غاردت لكن "لينا" لم تنتظر حتى وقفت على قدماها قالت
: اربد الخروج من هنا
قالت "بشرى" : هل ستكونين بخير
: اعتقد هذا، هيا
خرجت دون أن تنتظرها، كانت تسير وكأنما تعرف الطرقات وهذا ما جعل "بشرى" تتعجب قالت
: انك تتوجهين إلى الحديقه
لم تىد عليها لكن حين خرجا وقفت "لينا" وقد عاد قلبها بالهدوء، تلك الخضره والهواء النقى.. تنهدت باريحايه قالت
: اصبحت بخير، اخبرى " نائله" بذلك
: هى اتركك بمفردك
: لا تقلقى
: كما تشائين
ذهب وقفت هى بهدوء تام، سارت قليلا بين الأشجار وكانما تخشي الدخول إلى القصر فتصاب بالوخزات، التفت لتغادر لكن توقفت حين شعرت بدابه تصب الارض، لتسمع صوت ضخم جعل الطيور تحلق بعيدا
ذهبت مقتربه من ذلك المكان الذى يبعد أمتار عنها لكن يبدو وكأنه قريب داخلها
توقفت فجاه وشعرت بوخزه قويه جعلتها تجس ارضا بألم شديد
: اى الى بيحصل
اغمضت عينها بضيق ليأتى مشهد لصفوف جنود بإعداد كبيره يقفون منتظمين.. مهلا، لماذا ذلك المشهد الان، تشعر بشعور سيء.. تستطيع استنشاق رائحه الغدر
فتحت عيناها ونظرت الى جناحه، معقول هل هو فى خطر مجددا، ذهبت سريعا لكن توقفت حين تذكرت كلام العجوز
"متدخليش فى أحداث الكتاب، انتى مجرد مدونه"
تراجعت للخلف لكن حين تذكرته البارحه لم تهتم وركضت للداخل متجاهله تحذير احد
: اكيد مش جايه ادون موته، لو شايفه حد بيموت او فى خطر عليه على الاقل احذره.. أنا اسفه
توجهت الى جناحه بسرعه كبيره مهروله اليه حتى تناسيت تحذير "صفيه" لها عن عدم الركض واتباع القواعد
فور وصولها كادت ان تدخل لولا منع الحراس لها قائلين
: الملك "فرناس " ليس بالداخل  
انصدمت وقالت بقلق : اين هو  
لم يجاوبها تضايقت لكن قبل تحدثها قاطعتها صور لمشهد الجنود ينحنون مادرينا بانتظام لكن هناك قوس يلوح فى الهواء، يد تمسك قوس وسهم من بين الجميع الذين يضعون اسحلتهم جانبا انتهاء التدريب لكن هناك من يحلق بسهمه وعلى وشك التصويب
: من انتى
فتحت عيناى على ذلك الصوت وحين رأت ذلك الرحل ذو الشعر الطويل وضخامه الجسد الذى لقبته بالغوريلا سابقا، لقد راته قبل مغادرتها الاخيره 
: ماذا تفعلين هنا، الم يخبرانك ان الملك ليس بداخل
لقد كان من سينقذه المره الفائته، لماذا هو هنا الآن، ان اخبرته سوف يساعدها بلا شك.. قالت بتساؤل : اين هو الان 
تعجب منها قال: منشغل فى اعماله
: هل هو داخل المجلس، ارجوك اين مكانه بالتحديد
: مقر التدريب، مع الجيش
زادت نبضات قلبها قالت : واين هذا المكان 
: مقر التدريب خلف القصر ببعد أمتار..
كانت قريبت منه اذا، تلك الدابه وذلك الصوت كانت صيحتهم، ركضت فور ان قال ذلك
صاح بها قائلا : الى اين اجننتى
: يجب ان اراه
: لا يسمح لكى بذهاب، لا يسمح لكى بظهور امام حشد من الرجال وانتى من قصره 
: مضطره لذلك 
قالت ذلك وهى تكمل ركضا مبتعده عنه ليلحق بها وسمعته يعطى امر للحراس بإمساكها فأسرعت من ركضى دون أن تدرى العواقب الوخيمه الذى سوف تقحم نفسها بها، لكن كل ما تعلمه ان عليها الاسراع اكثر من ذلك.. خرجت من الباب الخلفى تكمل مكان ما توقفت وخلفها ذلك الرحل حلد الوجهه تخشي من امسكه بها، وصلت الى بوابه كبيره
: اوقفوها
التفت الى جندان باستغراب شديد لكن فلت من بينهم وإذ بهم يلحقون بى لطن اختبرت من ظاخل الحشد، نظر الجنود إليها وهناك من يخشي النظر انه لم يعطى امرا بذلك، ارتفعت الهم هممات وحين رأيته واقفا أمامهم اقتربت منه سريعا
: وجدتك 
نظر إليها بدهشه من وجودها هنا وطالعها "داغر" بصدمه كبيره
قال "فرناس" : ماذا تفعلين هنا
تحول إلى غضب وقال : كيف تأتين الى المقر، الم يعلمك احد ان هذا ممنوع
قال "داغر" : كيف علمت المكان من الاساس
اتى الرجل ليصبح حائل بينهم بضحامته ذو وجهه متهجم قال
: اعتذر مولاى قمت بتحذريها
قال "فرناس" : ما الذى يحدث "بردله"
تعرف ذاك الاسم، الم يستدعي المره الفائته وقبلان تخرج قال الحارس ان الوزير قد حضر.. "بردله" يكون الوزير
قال "داغر" : هل انت من احضرتها
صمت طالعه "فرناس" بشده فقالت : يجب ان ان نتحدث
قال "فرناس":  حديثنا ليس هنا، هذا ليس محل نقاش
: لكن..
ضاقت اعينه وقال : غادرى فورا
أشار إلى "بردله" انحنى مطاع وأشار له فذهبت معه بقلة حيله من احراجها،نظرت حولها كان المكان كبير للغايه، جيش يتدرب على المبارزه كانت تتطلع حولها وكانما تبحث باعينها عن احد ما.. اقتحمت عقلها صوره لتلك اليد الممسكه بالقوس والسهم فى الخفاء وتعدل وضعتها وعلى وشك التصويب على أحدهم
توقفت بصدمه، قال " بردله" : لماذا توقفتى
: الملك، حياته فى خطر
تعجب منها بشده قالت : سيقتل
: اتدرين ما تقولينه
نظرت حولها تبحث عنه ثم توقفت عيناها على احد من الجنود متخفى من بينهم ويشير بسهم نحوه "فرناس" لا تعام كيف راته وكانما هنتك من دلها، افلتت يدها وركضت
نظر "داغر" اليها بشده : انتى  
التفت "فرناس" ليراها تقتربت منه وكانها تهجم عليه اخرج الحراس سيفوهم دافعا عنه لكنه وقف فى وجهه لتجد سهم انطلق تجاهها بضبط يثقب قلبها اتسعت اعينها بصدمه وارتعشت خوفا
لكن امتلكها الخوف والصدمه منا حدث، لم تتأذى لكن هنالك من جعلها غير قادره على النطق ... السهم انه محلق فى الهواء مباشره عند ايسر صدرها لم يمسها
كان " فرناس" متسعه اعينه وشقيقه يطالعها بصدمه كبيره بينما الوزير تصنم مكانه، التفت الجميع اليهم فوقع السهم ارضا وساد الصمت المهيب ، نظرت اليهما من عيونهم التى تثقبنى نظرات لم افهمها لكنها تنهش بى،لقد راو ما حدث مثلى، لم اكن اتخيل قط.. الجماد حلق فى الهواء
: ما الذى حدث للتو 
كان ذلك " داغر" افسح " فرناس" الذى اقترب منها وقال
: كيف تعرفين
: حاولت اخبارك
: لنرى ما حدث ذلك لاحقا، اخبرينى من صاحب ذاك السهم 
نظرت إلى مكانه لكن لم تجده قالت : انه واحدا من الجيش 
قال " داغر" : جندى 
اومأت برأسي قال "فرناس" : تعرفين شكله 
: اجل 
: دلينى عليه 
نظر إلى " داغر" اوما بتفهم اعطى أشار لحراس بصيحهعلتهم يقون ثابتين فى اماكنهم واضعيهم السيوقف داخل احازمهم، سارت بينهم  بتحقيق تنظر إلى جميع الأوجه وذلك من تخفى بينهم، كان كالاصنام، يقفون بقوه دون همس برغم العدد كبير، هذا ما حدثنى عنه " نائله"
توقفت قدماها فجأه، تعجبت وحاولت التحرك لكن لم تقدر، وقعت عيناها على احدهم فاستحضرت الصوره الذى فى رأسها لتجد قطرة ماء تسيل على جبهته لكنها لم تكن عرقا، اقتربت منه محققه فى وجهه عيناها تخترقانه ليظهر توترته، التفت ونظر إلى عينى باعينه الحمراء ليقل بنبره مخيفه 
: ايتها الساحره 
تراجعت فورا بخوف سرعان ما اخرج خنجره ركضت لكنه امسكها من زراعها فقام "فرناس" بدفعه بقوه بعيدا عنها فورا ارضا من قوة دفعته، قربها منه واجتمع الحراس حول الجندى الذى صاح بجنون
: اتركونى اقتلها 
خافت من شكله وكان كالثور الهائج يريد تخطى الجميع، ثبتوا ارضا وهم يضغطون عليه بقسوه ولم يقدر على الحراك لكن رفع اعينه إليها بنظرات ارعبتها
: سأقتلك، سأخلص الجميع منك ومن شرك
حاول الافلات بقوه بصراخ : اتركونى يا اغبياء، انها اللعينه " رزان" 
التفتت الانظار فورا نحوها تعجبت كثيرا لكن شعرت بالخوف منهم،  ما الذى قاله ذلك الجندى ليثقبونى باعينهم هكذا .. صاح فيهم "فرناس" فخفضو رؤسهم بطاعه، وقف عند ذلك الجندى الذى ينظر اليه جعله يعنى رقبته رغما عنه 
قال "فرناس" : لم اكن اعلم بأن فى جيشى خائنين
: ليس فى جيشك فقط، بل حتى فى حياتك الشخصيه
نظر له مردفا : مولاى الملك أخطأت هذه المره، انت محاط بلخونه واقربهم اليك
نظر إليها وقال : لقد رأيت ما حدث، انك تعرف من تكون
: لا أمتلك فكره عما تتحدث
نظر إليه بشده قال : ان كنت انا مجرد خائن، فأنت تمتلك المعرفه لدى الخطر المحيط بشعبك.. انك خائن مثلى تماما
غضب " داغر" سحب سيفه وتقدم منه ليقم بفصل رأسه عن جسده فى اقل من الثانيه لكن هناك يد منعته عن ذلك وكان "فرناس" الذى قال
: ليس الآن
نظر إلى "لينا" التى كانت مرتعبه ثم عاد بانظاره إلى اخيه فهل يخشي عليها ما تراه
قال "فرناس" : خذوه من هنا 
اخذه الحراس بقسوه لينظر إليها قبل رحيله بتوعد قال : سيعلم الجميع حقيقتك
تعجبت منه، عن من يتحدث هذا، وجدت من يمسك خافت لكن كان هو فاطمأنت قالت 
: كان يصوب عليك، انت هدفه، لقد رايته 
: اتبعينى 
نظر الى الحراس مردفا : لا اريد احد معنا 
ذهب بها يسيرون بمفردهم قالت : يجب ان تجعل الحراس يزدادون حولك، لا منعهم من اتباعك
لم يرد عليها تعجبت منه، لماذا ترى ضيق يملأ وجهه ويسحبها هكذا وكأنها ارتكبت اثماً، لا تعلم إلى أين ياخذها ولم يعرفها قط لكن رأت باب جناحه  انحنى الحراس اليه لكنه دخل بها دون فرصه استيعاب وقفل الباب عليهما، نظرت اليه قالت
: هل ارتكبت خطأ ما 
: من انتى
تعجبت كثيرا من نبرته، التفت اليها باعينه الحاده قال : سمعتى ما قلته 
: سمعت لكن لم افهم السؤال
: لاكرر عليك لكن بصيغة اخرى
تقدم منها وقال : كيف فعلتى هذا
: فعلت ماذا
: كيف اوقفتى السهم وجعلتيه يقف فى الهواء 
علمت الان ما يقصده قالنت : لا اعلم صدمت مثلك، انكم ارض غريبه، مليئه بلعجائب 
: اتقولين انكى لا تعلمين تلك القدره الذى لديك 
استوقفته جملته وقالت : قدره !! لا افهم ما تقوله
: لتكونى صادقه معى
: انا صادقه معك بالفعل لم اكذب عليك حتى الان، ما خطبك
: من تكونين، تحدثى
قال ذلك بحده عادت للخلف قال : اخبرينى الان اوعدك انى سأحميكى، لكن ان كشف امرك ستموتين موته وحشيه ولن افعل لكى شئ
: عما تهذى به انك تخيفنى
: يجب ان تخافى، ما زلتى عند ما تقولينه
: لو كنت أمتلك المعرفه لاخرتك كعادنى
: ساعرف بنفسي اذن
تقدم منها عادت للخلف امسكها وقربها منه بشدهتوترت وقالت
: ماذا تفعل ابتعد 
رفع يده ليضغط على رقبتها فنظرت فى اعينه المباشره، قام بإزاحة شعرها من على راسها نظرت له من ما يفعله ولم ترى ذلك التوهج الذى ظهر من جبهتها
وفى لحظه واحده ابتعد عنها مصدوما بها وهى تشعر بالغرابه حوله قالت
: ماذا حدث
: انها أنتى
: انا ماذا
فى لحظه اخرج خنجره وضعه عند عنقها لترتجف بين يديه خوفا وتبحلق فيه بصدمه
: ف فرناس، ماذا تفعل
: ما كان يجب ان تعودى
: لماذا تقول ذلك، ما الذى حدث لك
: ان كنتى لا تمتلكى ذنبا بعد، لن اخاطر بحياة شعبى من اجلك يا "لينا"
قاترب منها ليضغط على عنقها قائلا : واجب قتلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اقتربقرب نها رجعت لورا بتوتر قالت : انت هتعمل اى
مسكها وقربها منه احمر وجهها قالت: ابعد
: انتظرى 
وقفت فقرب وجه منها مما جعل ضربات قلبها تتسارع كانت ستبتعد كن يده اشتدت عليها مانعا اياها بلابتعاد، كانت ستتحدث معترضه لكن لم تستطع فتح فيها بكلمه، حاولت تحريك جسدها ولو اهتزاز لكن لم يكن يستجيب لها، انها تشبه الصنم، نظرت إلى من يقف امامها وماذا فعل بها، أسند جبهته على جبهتها لتصبح اعينهم مباشره فى اعين الاخر، شعرت بحراره تسير داخل راسها وتتحرك عبر شراينها فى كل جسدها، شعور بتخدير وانجذاب غريب، انفاسه التى ترتطم بشرتها وتشعر باحتراق لشده سخونتها وكانه يزفر لهب، كان مقفل العينين مما جعلها تعجب مما يفعله ولثوانى ابتع لتنتفض اثر عودة جسدها اليها وارتخاء عضلاتها
قالت وهى تمسك زراعها: ما الذى فعلته بى
: انها أنتى
فى لحظه اخرج خنجره وضعه عند عنقها لترتجف بين يديه خوفا وتبحلق فيه بصدمه
: ف فرناس، ماذا تفعل
: ما كان يجب ان تعودى
: لماذا تقول ذلك، ما الذى حدث لك
: كيف وصلت اليك تلك الساحره
ضاقت عيناه قائلا : هل فعلتى كل ذلك للوصول الي
: لا اعلم عن ماذا تتحدث صدقنى
: ان كنتى لا تمتلكى ذنبا بعد، لن اخاطر بحياة شعبى من اجلك يا "لينا"
قاترب منها ليضغط على عنقها قائلا : واجب قتلك
دمعت اعينها خوفا قائله : هل تريد قتلى الان، لقد انقذت حياتك من بضع دقائق.. انقذتك للمره الثانيه، هكذا تكافأنى
: لا وثوق لكى، ما فعلتيه جعلك تفشين عما داخلك
اقترب منها قال : لم اكن لأقتل يا " لينا" لعل ذلك يكون آخر شيء تسمعينه
نظرت إليه لتجده يرفع خنجر فارتجفت خوفا قالت : هذه عدالتك، ان تقتل شخص برىء
: لا تملكين فمره عن الارواح الذى هدرت بسببك
: عن ماذا تتحدث، لا اعلم لا أملك اى فكره عن الذى فعلته انت لتقتلنى
نظرت إلى يده المحلقه فى الهواء وتحمر اعيونها خوفا قالت : لماذا تفعل ذلك
: هذا واجبى
وفى لحظه انقض عليها لتسيل اخر دمعة لها مغمضه اعينها مرتجفه بين ايديه، تسمع دقات قلبها فتحت طرفة أعين لتنظر اليه واضعاف خنجره عند عنقها، ينظر إليها لكن لم يقتلها لم يخدشها خدشا واحدا حيث كانت مسافه فاصله بين حدة خنجره وعنقها، يتبادلان النظرات مخترق كل منهم الاخر عين الاخر
: من انتى
استعادت رباط جأشها قالت بصوت ضعيف : لم أعد أعرف
ابعد الخنجر من عليها ليعيده إلى مكانه داخل قميصه قال
: ان كنتى تتدعين الجهل ستندمين أشد الندم
: لماذا تتحدث معى هكذا
: لم أعد أعرف ما من اتحدث، لذلك لحين اتأكد منك ستكون موضع خيانه
: سأقول لك مجددا، اكتشف صدقى مثلما تكتشف كذبى
: انتى محقن
اقترب ثانيا ونظر فى عيناها بهدوء توترت من نظرته وخفضت عيناها تتحاشي النظر اليه 
: انظرى لى 
رفعت عيناها له متعجبه من نظراته ثم ابتعد عنها وقال : كيف تمتكلينها ولا تعلمين حولها بشئ 
: اخبرنى ما الامر 
: لديك قدره هنا 
قال ذلك مشيرا على منتصف جبهتها  اكمل قائلا
: العين الثالثه يقظه لديك
: العين ماذا؟!!!
: قدره ذهنيه فى تحكم الجاذبيه، تحركين الاشياء عن بعد
كانت تبحلق فيه منسجمه مع ما يقوله ثم ضحكت خلسه قالت : كنت اظنك شخص صارم، لم اعلم ان لديك حس فكاهي 
توقفت عن الضحك حين وجدت اعينه البارده تنظر إليها جعلتها تطبق فمها بحرج قائله
: اعتذر انا لا اقصد السخريه، فقط لا استوعب ما تقوله ، اي قدره تلك الذى أحملها
: هل رأى احد شئ مثل ما حدث اليوم
: ماذا تقصد
: هل استخدمتيها امام احد
 : لا اتذكر، انا لا أعرف كيف تكون 
: يجب ان تعرفى
: كيف
 ويعود للخلف ثم توقف وكان بينهم مسافه تترواح متران
 : حركى هذا 
قال ذلك مشيرا على منضده، تحولت ملامحها امتلأت بالتعجب من ما يقوله ذهبت وقبل لمسها قال
: ماذا تفعلين
: احركها
: اتمزحين معى
: ما الامر
: حركبها وانتى واقفت فى مكانك اليها
توقفت باستغراب شديد قالت : هل انت جاد فيما تقوله
نظر إليها تنهدت منه قالت : كيف احركها
قال بنبرة جديه : هيا 
: لكنى لا أعرف كيف افعل ذلك 
: صبى تركيزك عليها.. تخيلى انك تبعثين طاقه اليها بفعل ذلك لمجرد النظر اليها بدقه
نظرت الى المنضده من ما يقوله اليها بتردد ثم نظرت إليه تنهدت مستسلمه وفعلت ما يقولها لها ،دققت النظر اليها تثقبها بعيناه وصوبت كامل تركيزها عليها، شعرت ببروده تحتل جسدها ثم استعادت نفسها بارهاق دون أن يحدث لها شيء 
قالت"لينا": لا استطيع هذا مستحيل
قال "فرناس" : حاولى ثانيا
: لكن
: هيا
قالها بصيغة الامر، عادت بانظارها اليها مع التمقيق الشديد كيف بدأت تشعر بالغثيان، لكن دون جدوى تنهد مستسلمه 
: اخبرتك لا استطيع 
: انتى ضعيفه
نظرت إليه حين قال ذلك ليكمل مزدرئ ايها
: ظننتك أقوى من ذلك، ظننتك مختلف عن البقيه
شعرت بالحزن من ما يقوله، نظر اليها مردفا : ارى اختلافك
احتاجها غضب شديد فور انتهاء جملته لتجمع قبضتها ناظره إليه باعينها الذى ذادت حده وكانما لم تعد تطيق سخريته الكتتاليه وكسر كبريائها الذى لا يمسه احد
قال " فرناس": اذهبى لا تجعلينى محض للسخريه بوقوفى مع كائن ضعيف مثلك
ازدادت نيرانها من اهانته اليها وبيننا تثقبه بنظراتها والسر يطق من اعينها اتجه بؤبؤ عيناها إلى طبق الفاكهه يعلوه سكينا الذى حلق وانطلق نحوه بسرعه شديده لكن تحرك الاخر كالطيف وتعلق الخنجر فى الحائط من قوة دفعته
وقفت أغراض الغرفه عاليه محلقه فى الهواء وتهتز لتلف بأعينها باحثه عنها لتجد من يمسكها من الخلف
: يكفى
نظرت اليه بطرف عيناها ثم تحرك السكين من الحائط وسرعان ما اطلق نحوه لكنه امسكه قبل ان يمسه وصاح بها
: "لينا" افيقى
قامت بركله لكنه امسك قدماها واوقعها ارضا ليمسك ايديها بقوه مثبتات اياها جيدا وينظر اليها والا الأغراض الذى ستهاجمه بها وهى تحاول افلات يدها بشر مطلق
قال بحده : قلت يكفى
توقفت وضع يده عند منتصف اعينها قال : انها "انتى"، افيقى
تلك النبره الهادئه جعلتها تهمد لوهله لتنظر اليه وهى تأخذ أنفاسها نظرت إليه ومن جلوسه فوقها لتقع اغراض الغرفه ارضا فخافت ونظرت حولها ثم عادت اليه
: اتركنى
نظر لها وطانما لا يثق فى غدرها قالت : ادركت ذاتى الان، لا أصدق ما فعلته
 ابتعد عنها اعتدلت بحرج ونظرت حولها، تلك الفوضى الذى احدثتها.. السكين.. تتذكره جيدا وكيف هاجمته به، بحثت عنه لتجده يضعه على المنضده، كانت مصدومه قالت
: لا اعلم كيف فعلت ذلك،ماذا كدت ان افعل انا
: بماذا شعرتى
: لم تكن اشعر
اشار على راسها وقالت : هنا كان الشعور، يشبه الغضب بسبب كلامك.. لكن وحتى غضبه لا اثور هكذا كالعاده
اعتدلت لكن توقفت حين رأت دماء عند يدها الذى كان يمسكهما بيد واحده، اقتربت منه بقلق
: هل جرحت
نظر اليها جعلته يلتف باحثه عن اصابته وقالت : الم تصاب
: لا
: من اين الدماء اذا
رفع يده لتجد جرح بها قالت : اسفه جدا، أنا معرفش حصلى اى
 تذكرت كيف رأت يمسك بالخير برغم سرعة انطلاقه العاليه، كيف استطاع رؤيته حتى وايقافه
: لم اكن اقصد ذلك صدقنى
: أعلم
نظرت له بدهشه قالت : الست غاضب منى، الن تقتلنى
: لن افعل ذلك.. سبب كلامى معك هو تحريك ذلك الشر
: انا لست شريره
: لقد تركت الجميع وذهبت لكى انتى، اخشي ان تكونى مثلها لكن اثق ان هذا لن يحدث.. انكى طيبه
دق قلبها من جملته الاخيره قالت : عن اى سر تتحدث
: اردت ان اريكى ما بداخلك وتلك القدره ليست جيده البتا، انها كانت لظى اقوى ساحره لدى غوانتام
: ساحره
: وتم قتلها سابقا لكنك عدتى بسحرها الذى يخشي الجميع منه
: اتقصد شعبك الذى انت قلق بشأنه، كدت تقتلنى من اجله
: احذرى من مخاطرها يا "لينا"، لا تغشبى وان غضبتى لا تأخذين رد فعل منها
: هى اسم الساحره "رزان" كما قال ذلك الجندى
: اجل
: هل كانت شريره لهذا الحد
: لمن حظك السيء انك من ورثتى قواها
: تجعلنى اشعر انى ملعونه
: انتى كذلك بالفعل، انتبهي جيدا لا اريد الندم على قرار تركك
: سوف اخذ حذرى جيدا، المهم انك بخير
اومأ اليها، امسكت يده نظر لها وهى تقلب كفه قالت
: متسبش ايدك كده هتتلوث، تمتلكون مرهم او ضماده
كان ينظر إليها ويده بين يديها الصغيره، طرق الباب لي،خل "داغر" مع "بردله" وقبل ان ينحنو توقفو ناظرين اليهم من قربهم، سحب "فرناس" يده لينحنيان بحرج
قال "داغر" : ظننت جلالتك بمفردك
نظر إلى "لينا" الذى كانت تنظر إليه قال : غادرى الآن
اومات اليه ذهبت نظر اليها الاثنان وابتعدا عنها تعجبت منهما لكن اكملت سيرها للخارج لتتركهم بمفردهم
قال "داغر" : ما الذى حدث للجناح، يبدو وكان اعصار دمره
قال "بردله" : مولاى، هل كانت هى
قلق " داغر" ونظر إلى اخيه قال : هل هى من فعلت هذا
تحدث اخيرا وبال : ماذا فعلتم مع الجندى
قال " داغر": يتعرض للتعذيب الان، يبدو أنه لا يريد أن يتحدث بشيء
: سيموت إذن، انه شاهد على " لينا"
تحولت ملامحه من ذكر اسمها لانه يحدثه عنه هو فقال : الا تنوى سجنها
: ماذا فعلت؟!
تعجب كثيرا تحدث "بردله" وقال : جلالتك تعرف جيدا من تكون
: ليست ساحره، انها مختلفه كثيرا
نظر اليهما وقال : لن يعلم احد بشانها، انتما فقط
صمتا وكان يبدو على وجههما الأعراض لكن اومأو بطاعه، وقبل ان يرفع "داغر" اعينها راى يده المطروحه اقترب منه بقلق وقال : ما الذى حدث لك
نظر إلى "بردله" وقال: ارسل الحكيم الملكى
اوما له فورا وغادر، ربت "فرناس" عليه وقال
: "داغر"
: تتهاون مع حياتك، لا تدرك أهميتها لدي
: اعلم
: انت لا تعلم شيء
انفتح الباب ودخل طبيب ذو زى خاص اقترب سريعا من "فرناس" برفقة "بردله" ليفتح حقيبته قال
: مولاى اين الجرح
تنهد واعطاه يده ليضع ماده مطهره قبل كل شيء بينما الاخر منشغل فى تفكيره بها
عادت إلى جناحها ولم يكن هنالك احد تعجبت قالت : اين ذهبو
التفت ثم انتفضت فزعا حين رأت العجوز فى وجهها متهجم الوجه اكثر عن ذى القبل، ضاق العيناخ وعروقه بارزه جعلها تشعر بالقلق قالت
: انت ازاى دخلت هنا، أنا فاكره انى مشوفتكش قبل أما ادخل
: قولتلك انا حواليكى دايما
: سألتك عن ازاى جيت، انت بتختفى وتحضر زى ما انت عايز؟!.. مش فاكره انى عندى استطاعه اعمل كده زيك
: عايزه تعملى كده لى.. عشان تنقذيه بردو
توترت قالت : عارفه انت مضايق لى، اتجاهلت تحذيرك بس حط نفسك مكانى
صاح بها بصوت جمهورى : انا مش زيك، مشاعرك بتتحكم بيكى كأى انسان... انتى بتدخلى جحيم مش هتقدرى عليه
: انا مش فاهمه انت بتقول اى
: انا مش محذرك متتدخليش
: ادينى سبب
: تغيير للأحداث بتعود عكسي، فكرك انك قادره تنقذيه من الموت... غلطانه يا "لينا"
تعجبت منه وقالت : قصدك اى
: انتى بس مش هتخليه ذكراه تخلد
: وضع اكتر، يعنى اى
تضايقت منه طرق الباب لتدخل رفيقيها نظرو إليها بقلق
: سيدتى
خافت وحين نظرت لم تجد احد معها لتنصدم وتلتف حول نفسها
: اننى بخير
اين ذهب.. اين قد رحل هذا العجوز، معقول لم يأتى وكانت تتوهم مقابلتهم كيف ستكون
فى الليل قد نام الجميع عداها كانت تفكر فيما يحدث لها، امر هذا الجندى الذى جعلها تكتشف ما داخلها، كيف اتي ذلك السحر الشرير لديها
"هل المدونه رتبه غير الموسومه" 
تذكرت حول نقاشهم عنها الذى أخبرها انه سيكمله غدا لكن يبدو أنه قد نام أيضا
خرجت لتقف فى الشرفه ترى شرفته الذى فى الأعلى، تأملت رؤيته واقفا.. لماذا شرفتها تستطيع رؤيته عكس باقى الغرفه كبتعده عنه.. أنه من اختار الغرفه لها.. عل أراد ذلك لرؤيتها.. ام مراقبه
تبسمت قائله : ابو عيون رماديه
اتى داخل فى الصباح مشهدها حين هاجمته بسكينه فتحرك فى طرفه أعين مبتعدا عنها، لا تذكر انها استعادت أحداث كهذه لكن رؤيتها كانت قويه وترى كل شيء فى المكان بسبب العين الثالثه هذه
: ازاى عمل كده، بردو المره الثانيه.. ازاى مسك السكينه كأنها بتحرك ببطئ جدا
تنهدت وهى تسند زراعيها ممسكه وجهها لتلقى نظره اخي ه على شرفته ثم دخلت مستلببه على سريرها
طرق الباب بخفه وقفت باستغراب شديد.. من الزائر الان ؟!
انفتح لتجدها "صفيه" تعجبت منها هل ما زالت مستيقظه قالت
: اتبعينى
: الى اين؟!
لم ترد عليها أشارت لها لتخرج رأت حارس معها ذهبت معهما قالت
: لماذا ذلك الحارس يلحقنا
قالت "صفيه" : انها أوامر الملك
صمتت مستغربه ثم قالت : هل نحن ذاهبون اليه
لم ترد عليها فصمتت من تلك السيده قليلة الكلام، كانت تسير معهما وقد تعجبت من انحراف الطريق، لقد سارت فى طريق لم تسيره البتا ولم تجد يوما احد يسير من هناك.. الحراس يتكاثرون..  ذلك المكان بها حراسه مشدده ويبدو غريبا نوعا ما
قالت "لينا" : الى اين نحن نذهب
لم ترد علبها مجددا ثم توقفت وقالت "صفيه" : اكملى، ستجدين جلالته فى نهاية الممر
قالت "لينا" : هل سأذهب بمفردى
: لا يسمح لى بلاقتراب اكثر من ذلك، هيا
نظرت إلى الحارس الذى حتى توقف معها ايضا، ذهبت مكمله سيرها وحين التفت وجدتهم غادرو، تشعر بالريبه من المكان، سارت فيه ولم يكن هنالك احد غيرها.. تشعر بأنفاسها المضطربه لاشعوريا بالقلق
رأت طيف بعيد فخافت قالت : هل هنالك احد هنا
مع اقترابها سحبت دبوس شعرها لينسدل على ظهرها وتمسكه فى يدها خلف ظهرها ومع اقترابها توضحي عضلاته وكانما وحش يقف هنالك، التف ذلك الشخص لتجده ذو ملامح مخيفه عادت للخلف.. لم يكن الملك
تحرك تجاهها ركضت فورا لكناسرع منها امسكها فضربته بدبوس ليمسك يدها والصقها فى الحائط لينتشل منها الدبوس
صرخت فيه بخوف : ماذا تريد منى، ابتعد
لم يرد عليها قال : ارجوك اتركنى لم افعل شيء
وجدت شخص يقف امامهم انحنى أمامه فورا تاركا اياها واضع يده خلف ظهره والاخر على صدره وكانما تحيه خاصه.. لقد كان "فرناس" الذى رأى ما حدث وينظر اليها باستغراب
التقطت أنفاسها حين راته قالت : انه انت
تقدم الحارس منه معطيا دبوس شعرها الذى حاولت الاهجام عليه به، أخذه وأشار إليها ان تتبعه فذهبت معه وأثناء سيرها مد يده إليها بخاصتها،اخذته منه بحرج لتلملم شعرها كما كان
قال "فرناس"  : فيما كنتى تفكرين
: انى سأقتل
: الم تخبرك انى من طلبك
: هذا اول خداع لى لاذهب معها مطمأنه بعدها اقتل
: لكن رأيت فى عينيك الخوف منى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرت إليه قليلا ثم قالت : حسبت انك من امرت بقتلى، اتذكر ما حدث فى الصباح.. لهذا أدركت انك تريد قتلى خفيه بعيدا عن الجميع
: ما دمت اعطيك الأمان ثقى لن اغدر بك.. لو اردت قتلك لفعلتها لكن اعهد لكى بالحفاظ على حياتك
تعلقت اعينها به حين قال ذلك رأت ضوء نابع امامهم وحين نظرت اندهشت من تلك القلعه المضائه بمشاعل ذو اللون الأزرق وتحاط بالتماثيل المحنطه ذو شكل مميز للغايه مع اللون الذهبي وكأنما القاعه مطليه بالذهب والزجاج ينير وكأنه من الماس
سارت للداخل تنظر حولها بدهشه قالت : ما هذا المكان
: القاعه الملكيه، كان ابى يحضرنا هنا لممارسة تقوس التتويج، ومعرفة ما يلزم ان يخلد عبر التاريخ دون انحراف قوانين... هنالك اشيلء لا يجب ان تتغير وهنالك اشياء على الملك اتخاذ القرار فيها
نظرت له وهو يتحدث ليكمل : كان هنا اجتماعتنا حول امورنا العائليه، نأخذ الوصايا السبع فى كل مره مع تذكير التاريخ ونعود فى السنه القادمه
: تأتون كل سنه
: اجل
: قلت انها ملكيه خلصه بعائلتك، ماذا افعل هنا
: لا تردين معرفة من اتى قبلك هنا
: اتذكر انك قلت انى لست فقط من اتى من عالمى الاخر
ذهبت تبعته وهى تسير معه بين احد الإمارات مجهوله من ما تراه وتلك النقاش المزخرفه على الحائط ابتسمت وقالت
: هل ترسمون تاريخكم على الحائط ايضا مثلنا
التفت اليها قالت : الفراعنه، انهم المصريون القدماء، ملوك بلادى قديما.. لست وحدك من عرق ملكى
: ماذا كانو يفعلون
: امور كثيره اهمهم اكتشاف العقاقير الطبيه، انهم اول من قامو بتحضيرها
: كم عمرهم
: ٧٠٠٠ عام قبل الميلاد
: هل كرثو حياتهم فى الاعمال مع ذلك العمر
ابتسمت وقالت موضحه : انهم ماتو منذ القدم، لا يعيش احد هذا العمر الشهق... لكن تاريخهم مخلد فى العالم
: هذا اصلك إذن
: اظنك ايضا لا تعرف "بابل" فى العراق
نظر إليها قالت : اليس لديك فضول حول عالمى مثلك
: بلى
: لماذا لا تسأل
: لان هذا لن يزيدنى شيئا
توقف فجأه نظرت له لترا ما يقف عنده وكان هنالك نقش على الحائط لامرأه تنحنى امام ملك وهنالك رمزا عند منتصف صدرها نقش بوضوح لكن لم يكن كالذي تحمله
قال "فرناس" : تدعى صاحبه الوسم، انها من عالم مختلف يا "لينا"، اظنه عالمك
قالت بدهشه : حقا
: منذ خمس مئة عام استحضر وجودها لجدى
تستمع اليه باهتمام قالت : لماذا لقبت بالموسومه
: منحناها وسام العائله الملكيه قبل رحيلها، كانت مرافقه انقذت البلاد من فاجعه كانت ان تحدث
: ما كانت مهمتها
: منع صراع بين بلدين، كان جدى سنخوض حربا قويا مع "جينهام"
طالعته باستغراب قال موضحا: انها بلد مجاوره، حدثت خلافات ادت إلى اعلان حرب شامله وأثناء تجهيزات لذلك زهرت هى من العدم لمنع حدوث ذلك معلنه ان كلا البلدين سيخسر الكثير ويشكل دمارا سيجعل البلاد تمحى الى الأبد
: كيف عرفت ذلك
: لا اعلم، لم يذكر ابى لى هذا
: ماذا حدث
: بسببها قام عقد اتفاق وتوصل إلى تفويض مع تدخلها حيث كانت رسول إلى "جيهنام" لتكن هى العهد الذى بيننا.. وإلى الان أصبحت البلدتان كبلد واحده
: يبدو أنها كانت قويه للغايه لفعل كل هذا
: انها تشبهك
نظرت له فتقابلت الاعين وقال : انكى شجاعه، قويه.. بإستثناء تهورك
ضاقت عيناها وقالت : اكمل جملتك خيرا لمره واحده
عاظ بانظاره الى القاعه وقال : وعدتك ان اخبرك بما جعلنى لا اشك فى كلامك، ظننت ان هنالك حربا ستقام او انكى اتيتى مانعه خراب سيحل.. لكن يبدو هنالك امرا اخر، انتى كحارس لى
ابتسمت قالت : لا تنكر انى فعلت اشياء كثيره ايضا، ان كنت قتلت كان سيعانى شعبك لهذا انا انقذتكم
ابتسم بهدوء ثم قال : سأتأكد من تخليد ذكراكى على الجدران فور انتهاء مهمتك، لنعرفها قبل اى شيء ماذا اتيتى تدوين ايتها "المدونه"
: سنعرف قريبا ايها الملك
قالتها مباظله اياه البسمه فرحه من حديثهم، نظرت الى تلك المرأه اقتربت قليلا وهى تنظر إليه بتدقيق قالت
: ما هذا الرمز، مختلف عنى
: كان يرمز فى بلادنا للمحارب
اومات بتفهم قالت : أشعر وكانى رأيته من قبل
: اين رأيته؟!
: لا أذكر اين، لكن يبدو مألوفا
تنهظت مستسلمه قالت : يبدو أنه تشابه لوجو ماركات الملابس
تعجب منها قالت : لا تهتم
: انتى متأكده ان لم يراكى احد مثل ما حدث اليوم
علمت مقصده عن تلك القدره قالت : وزيرك واخوك
: غيرهم يا "لينا"
: ممكن احد الجنود متخفى إلى الآن
: ساهتم بذلك، اقصد فعلتى مثل ما حدث اليوم امام حد.. يبدو أنك لا تتحكمين بها
صمتت بتذكر وكانما شعرت ببعض القلق، فى ذلك اليوم اول يوم لها على غوانتام خينما كانت النساء تخلعن ملابسها لسوق العبيد وفتاه تمسك بشيء يشبه البخور وقامت بتنويمها لكنه وقع من ب،ها غجاه وجعلهم ينظرون اليها بشده، حينما كانت تجلس عند الشجره ممسكه بغصن وترسم على الارض مدققه فى الرمز الذى تراه انتفض التراب على وجهها
داخل الزنزانه حينما ازعجت الحراس ودفعها أحدهم رافعا عصايته ليضربها لكنها فجأه كسرت بالرغم من غلاصتها ومتانتها الذى كانت خائفه منها حيث جعل الحارس ينظر إليها بشده ثم رماها ارضا وغادر
حينما علمت بأمر الطعام المسموم ومعها الحراس من ال،خول هى من قامت بفتح الباب كن خلال تلك القدره
 واخيرا ذلك السهم الذى شهد عليه الملك وشقيقه الان السكين ومهاجمتها له، كل تلك الاشياء الذى الم تكن تفهم سوى انها مجرد صدفه
قالت بحرج : اظن؟! ان هنالك الكثير 
: هل رأكى احدا 
 اومأت برأسي قالت بقلق: الحارسان عند جناحك، وجندى فى الزنزانه
صمتت لحظه حين تذكرت نفسها فى الجامعه حين قفل عليها المدرج مع "يوسف، معقول ها كانت هى من فتحت الباب، تذكرت معتز وهو يقول لها
"مكنش فى حد هناك غيركو"
تذلك اليوم العاصفه الذى هبت فى المكان من غضبها من "يارا" لتنمرها عليها وكاظت ان تؤذيها لولا "معتز" الذى وقف فى وجهها.. يذكرها ذلك بما حكث معها فى الصباح، انه نفس شعور الغضب لكن كان متضخم لديها اليوم
قالت "لينا" : هل ممكن ان القدره ايضا أستطيع استخدامها فى العالمى
: لماذا تقولين هذا
: حدث لى اشياء غريبه لم اكن افهمها، لكن اللن أدركت انها مثل ما احبرتنى عنه، لقد استخدمتها امام زملائى فى الجامعه، وحين قفل المدرج علي مع زميلى كنت من فتحته عن بعد
: الجامعه !!
: انها مكان لدراسه، تلك مرحلة تعلمى 
: اظهرتيها اذا، مم رأكى يجل ان يموت
بحلقت فيه بشده قالت : ماذا تقصد
: سأقتل من يعلم أمرك
: لكن ليي لدرجة قتلهم 
: انا احميكى يا "لينا"
: لا أمتلك فكره عن الخطر الملحق بى مت القدره او من مَن يعرف عنها شيء، لكنهم لم يدركو شيئا، لقد بدو متعجبين لم ينصدمو مثلك انت و"داغر" و"بردله"، اظنهم لم يعلمو شئ صدقنى انا اعلم ما أقوله
: اخرسي على عدم اظهارها مجددا، لأى سبب كان
اومات لت بتفهم ثم نظرت له بفضل وقالت 
: "فرناس"
نظل اليها لتكمل : لماذا لا تخف من وقوفك معى
: لانى لا أخاف منك
: بعدما عرفت امرى يبدو حول ما قولته انى خطيره، الا تخشي وجودى
: اننى من قادر على انهائك يا "لينا"
أشار عليها وقال : تركتك لانى لدى المقدره على التصدى لك ان ارتكبتى اثما واحدا
شعرت بالخوف من ما يقوله : هل تمتلك القوه لتقف فى وجه ذلك السحر الذى يلعنى
: تجهلين حقيقه من حولك
لم تفهم ما يقوله، قاطعهم صوت من الخارج، ذهب فتبعته توقفت حين راته "داغر" الذى ابتسم حين رأى أخاه قال مازحا
: هل اشتقت لذكرياتنا مع العائله قديما
عانقه ليباظله وقال : ماذا تفعل هنا
: ذهبت إلى جناحك لم اجدك، المبارزه لم تكن هناك، ولا المقر، حسبت انك ذهبت إلى ذلك الخائن لكن لم تكن هنالك.. علمت انك هنا مع هذا الاختفاء المباغت
كانت تشاهد علاقتهم الادويه الذى لاول مره تراها حميمه لمجرد ابتعاد الناس عنهم ولا يوجد غيرهم لكن حين التفت " داغر" ورأها توقف بدهشه من رؤيتها ونظر إلى اخيه بشده قال
: لم اكن اعلم ان هنالك احد معك
أشار "فرناس" اليها اقتربت منهما ليقول : انا من دعوتها إلى هنا
قال " داغر" : اعلم هذا، لا تستطيع أن تأتى هنا الا برفقة احد منا
نظر"فرناس" اليها قال : ستجدين حارس فى نهاية الممر سيصطحبك لغرفتك
اومات بتفهم حين عرفت انه يغلق حديثهم، غادرت وتركتهم ليبقيان بمفردهم
قال " داغر": هل كان هنالك شيء مهم يستحق استدعائها
: هل سيكون هناك غير ذلك
صمت معتذرا ثم نظر الى يده المضمده قال : هى اليس كذلك
رفع اعينه مكمل : انها من احدثت الفوضى فى جناحك وجرحتك
: انه مجرد خدش، لا تجعلونه جرحا
: لكنه بالنسبه لى جرح يا اخى، انك تتساهل معها كثيرا.. أنا لا احمل اى طغينه سيئه نحوها لكن.. الا ترى انها غريبه جدا
: "لينا" ليست عدوه
: أفعالها تدل على انها مرسله من عدو ما، الا ترى حادثه الطعام لم نجد الفاعل وحينما عادت ظهرت حادثه الجندى
: انها من انقذتنى
: جميعنا راينا كيف انقذتك، خلال سحر "رزان"
: هذا اكبر دليل على ان الخطر ليس منها
: ماذا تقصد
: كيف تنقذني وتكشف عن نفسها امامى لاقتلها، لقد عرفت قدرتها من ما فعلته لحمايتى
: لعلها تجهل امرها
: كانت كذلك بالفعل، لكن لا احد يخاطر بنفسه من اجل عدوه
تعجب منه ليكملة: وقفت امامى كيف لا يصيبنى السهم، ان لم توقفه لكانت قتلت
صمت ولم يتحدث بعد ما سمعه من اخيه، نظر اايه قال
: هل تقول انك مدين لها
: انا كذلك بالفعل
: وستحميها
اومأ له ايجابا تنهد وقال : هل تعلم جيدا ما تفعله، تدرك أنك تخون شعبك..
: انهم فى حمايتى دوما
: لكن ان عرفو لن يوافقو على وجودها البتا
: لن يعلم احد عنها، انها مجرد ضيفه وسترتحل.. ستكون فى حمايتى إلى ذلك الوقت
: انك ملك يا اخى، مسؤل عن رعايا... فعلت الكثير لماذا تضيع مجهودك
: "لينا" ليست خطيره يا "داغر" لن اكرر عليك بذلك
: لا يمكنك ان تضع وحشا امام قطيع ماعز وتقول لن يؤذيهم
اقترب منها وقال : هل قادر على تحمل مسؤوليتها، اخشي عليك من ذلك
: لا تعلم حتى من اكون
: انك اخى الذى اخشي عليه من قرار خاطئ
: هل اخذت قرار خاطئ من قبل
نفى له برأسه بإحباط ليقف "فرناس" امام وجهه وقال : اعدك، لن يحدث شيئا
: لن تتأذى انت
: لن يحدث
: لا تبقى ماها بفردكما اذا
نظرت حوله مكمل : رأيت ماذا فعلت
: "داغر"
تنهد ثم قال : كما تريد يا اخى، امرك مطاعا سنحميها حتى عودتها لكن.. ان ظهرت "رزان" اخرى.. ان ارتكبت جرما ماذا ستفعل
تحولت ملامحه وكانما يتخيل ما سيحدث ليقول بكل جديه
: سأقتلها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: كما تريد يا اخى، امرك مطاعا سنحميها حتى عودتها لكن.. ان ظهرت "رزان" اخرى.. ان ارتكبت جر.ما ماذا ستفعل
تحولت ملامحه وكانما يتخيل ما سيحدث ليقول بكل جديه
: سأ.قتلها
: لقد طاردها ابى لاكثر من ثلاثون عاما، لم يكن ليقدر على قوتها.. تألم ان تحررت فهى لا تقهر
: ما دمت على قيد الحياه فأستطيع ايقافها
نظر له مردفا : اننى من اقدر على ذلك فلا تقلق
اومأ له بتفهم وقال : تمتلك خبره اكثر منى لذلك لن أتدخل لكن تذكر انى حذرتك
: لماذا لم تنم بعد
ابتسم وقال : كنت فى طريقى للنوم لكن تذكرت ان لدينا مبار.زه
: هل المبا.رزه تصبح فى جوف الليل
: ستكون اكثر إثاره، ما رأيك اخى
ابتسم بهدوء ليضع يداه على كتفه وكانما يحتضنه بعيناه قال : لتنم جيدا ونتبا.رز فى الصباح
: امرك مولاى
صافحه مربتا على ظهره ليلقى نظره اخيره على القاعه وغادر ليبقى "فرناس" بمفرده عاد إلى مكان ما كان واقفا معها ليضع يده عند أحد النقاشات تبدو كرمز الوثانيه ليحرك احد اصابعه وكانما يرسمها من جديد، توقف لبضع ثوانى ناظرا للامام فتحولت إحدى عيناه كالسيف الحاد
: استطيع تمييزك جيدا، لقد عودتى
كانت نائمه بهدوء تام حيث كانت "نائله" و "بشرى" ينظران اليها خايفين من احكاي صوتا ييقظها
قالت "بشرى" : المساء اقترب فى الحلول
قالت "نائله" : هل سهرت البارحه
: كانت السيده "صفيه" جعلتها تنام رغما عنها
: لعلها ذهبت إلى الملك، ان كان امر خاصا به فبتأكيد السيده لن تستطيع فتح فاها، احسدها على المكانه التى ارتقت فيها
نظرت "نائله" تعجبت واردفت : هل تبتسم وهى نائمه
قالة "بشرى" : لعلها تحلم بمولاى
كتمت ضحكتها نظرت اليها الاخره نظره حاده فسكتا الاثنان عن التحدث، كانت "لينا" تغط فى النوم
: استيقظى، حياتك فى خط.ر
ضاقت حاجبيها لتفتح عيناها من ذلك الصوت الذى تردد فى اذنيها. التفت حولها لم تجد سوى رفيقها الذان ينظران إليها باستغراب، وقفت مبتعده عن السرير قالت
: هل دخل احد هنا غيركم
: لا سيدتى
: من اذن قال ذلك لى
: قال ماذا؟!
خاصا ان تكون سمعتهم وتسببت فى استيقاظها لكن التفت وتوجهت إلى الباب
: الى اين
خرجت دون أن ترد على احد منهم، تبعاها الاثنان لكن توقفت "بشرى" صرخت بفزع وحين التفت "لينا" انصدمت من رؤية ثعبان مخيف، كبير الهيئه تراجعت للخلف بقلق وكأنه ينظر إليها هي بالتحديد
سار سريعا تجاها كالكبرى فوقف الحرسان متدخلين شاقينه إلى نصفين من سيفهم الحاد لكنه نفث ثمومه فى وجهم فتشققت الملابس وكأنما فتات نيران، تراجعت "لينا" للخلف لتجد من يقف امامها راميا غبار بني اللون على الثعبان فوقف فى مكانه وتشقق جلده بمنظر بشع وكانما يذاب ارضا، بينما كانا رفيقها خايفين منشغلين مع ما يحدث، وجدت الاخر يسحبها من بينهم
نظرت إليه التف وكان ذلك العجوز قالت : انت جيت ازاى
: انك بطيئه الفهم
:  انت الذى حذرتنى من التعبان وأنا نايمه
: كان زمانك ميته من دقايق
: مظنش
نظر لها قالت بثقه : الملك قال انه هيحميمى، هيلجأ إلى العقاقير بس مش هيخلف وعده ويسبنى اموت
قال ساخرا : علاقتكم اتطورت يا "لينا"
صمتت بحرج ليكمل وهو ينظر امامه : سم الافعى دى قادر يقتله معاكى، مع اختلاف الوقت
لم تفهم ما قاله : اى الى رشيته ده
: ملكيش دعوه
: التعبان ساح قدام عينى واتنين حراس كانو هيموتو بسببه
: ده لو ممتوش
اتصدمة ونظرت خلفها متذكر بخ السم فى وجوهم قالت : ماتو؟!
نظرت اليه وهو يركض قالت : احنا رايحين فين
: مش هسمحلك تبقى فى القصر
اتصدمت وقالت : ايه؟! طب اى
: حذرك قبل كده، رجعتى تعبثى فى الكتاب بجهلك
لقد ظنته تناسي قالت : انا مش عايزه اخرج، أنا هنا كويسه عن برا
فلتت ايدها بضيق وقالت : قولتلك لا
نظر لها من نبرتها قالت : ازاى هتخرجنى وأنا لازم اكون معاه عشان ادون
: لو قولتلك انى بنفيكى من المهمه
اتصدمت قالت : يعنى اى
: يعنى تقدرى ترجعى عالمك بدون رجوع هنا
لم تسعد هذه المره لكن قالت بضيق: وده عشان منفذتش إلى بتقوله
: انا كده بكفأك، الا لو كنتى شيفاه عقاب عشان هتبعدى
: ونا مصره اكمل
: ليه
صمتت من سؤاله ثم تنهدت وقالت : عشان انا مش لعبه تنهيها وقت ما انت عايز
: انتى بترتكبى اخطاء شنيعه، بتتدخلى فى إلى ميخصكيش لى
: ده كله عشان انقذته
: عشان مسمعتش تحذيرى ليكى وعملتى إلى فى دماغك
: حط نفسك مكانى، بلاش دى.. لو شايفه واحد حياته فى خطر مش لازم احذره حتى
: وهو التحذير بقى انك تقفى قدام الخط.ر عشانه
خجلت لكن قالت بجديه : مكنش ينفع اسيبه يقتله 
: انا مش قولتلك متتدخليش 
: مقدرتش اشوفه بيموت ومعملش حاجه 
: مكنش هيحصله حاجه انتى فاكره ان "فرناس" ممكن يموت بالطريقه دى زى اى انسان عادى
استوقفتها جملته وطالعته بتعجب قالت : بس هو كان هيموت 
: خلى الأحداث تمشي زى ما هي ومتغيرهاش فهمتى 
: انا عايزه افهم حاجه، مش ده الملك إلى أنا مبعوته هنا عشانه
: اه
:وعايزنى اشوفهم هيقتلوه واتفرج 
صاح فى وجهها غاضبا وقال : محدش يقدر يقتله يا غبيه افهمى ده كويس ، حتى الاكل المسموم هو كان كل منه اصلا 
قالت وتعبيراتها تملأها الصدمه : انت بتقول ايه، ازاى؟!.. هو محصلوش حاجه كان كويس 
: عشان مش سم زى ده يأثر فيه، لو مسموم فهو من سم التعبان إلى شوفتيه وده محدش يقدر يجيبه
شعرت بتزاحم عقلها قالت: انا مش فاهمه حاجه 
: اعملى المطلوب منك يا "لينا" متتدخليش فى اي حاجه
التفت محذرا اياها : واوعك تحبيه 
نظر إليها مكملا: انا بحذرك معأنى شايف انى تحذيرى جه متأخر
ابتلعت كلامها بتوتر ولم تعم تعلم ما تقوله : وانت بتحذرنى من كده لى
: عشان انتى مينفعش تحبيه ، انتو الاتنين مختلفين عن بعض تماما.. مينفعش ده يحصل بأى شكل، انتى متعرفيش حقيقته لسا
: اى هى حقيقته إلى انت بتتكلم عنها
مسك كتفها جامد فتألمت من قبضته ونظرته الجاده لها ليقول 
: بنبهك يا "لينا " متعمليش اى حركه سذاجه تانى حتى لو شوفتيه بيموت، لو بيرمى نفسه فى النار متتدخليش سمعتى 
 : ازاى عايزنى مدخلش ازاى، اشوفهم بيقتلوه واسكت وبتقول محدش يقدر يقتله ، تقصد اى بكلامك.. انى اقلق عليه ولة اسيبه للخطر.. فهمتى
كان ينظر إليها ونظرته توحى بقلة الحيله حيث قال : وقعتى فى حبه
ارتبطت اكثر وقالت : مفيش حاجه من دى حصلت
: اتمنى تكونى صادقه
: اطمن
ابتعد عنها فتحسست كتفها من يده القاسيه لتنظر الى هيأته قالت : ازاى مسن وفيك صحه اكتر منى، انت كل مره بتختلف عن اول مره شوفتك فيها.. عجوز،كهل، ضعيف
التف تاركا اياها اوقفته وقالت : "رزان"
توقف حين قالت ذلك نظرت إليه قالت ساخره : كنت واثقه انك تعرفها وليك معرفة كامله عن اللعنه إلى أنا فيها
: بتقولى عن وسام شرفك لعنه؟!
التف لينظر إليها جديا قال : من اين علمتى بامرها
: من الملك الذى تحذرني من انقاذه،ذاته الذى يحمينى ويعطنى معلومات أكثر منك
أشارت على جبهتها وقالت : ممكن تعرفني اى الى فيا ده، وليه واحده ساحره زى دى سحرها يجى فيا انا
: "رزان" كانت زيك يا "لينا"
انقطع صوتها لوهله من نظراته إليها لتسمع صوتا من الحراس خلفها التفت ثم عادت بانظاره اليه وقالت
: انا هرجع امتى، لى كل الاحداث إلى بتحصل دى ولسا هنا
: مش هترجعى
نظرت له بشده سمعت صوت "بشرى" خلفها
  : سيدتى
اقتربا منها بقلق لتجده قد رحل من امامها التفت اليهم بضيق فلقد قاطعن حديثهم قالت
: ما الامر
: انتى بخير
: اجل
ذهبت لتجد حراس يحملن الآخرين الذان كانا مصابين وتظهر على بشرتهم بقع حمراء جعلتها تقشعر جسديا، وجدت "صفيه" تمسك يدها وترفع أكمام فستانها
قالت "لينا" : ماذا تفعلين
: هل حدث إلى شيئا
: لا، ماذا حل بالحراس
: ماتا اثر سم الافعى
شعرت بالحزن، انها من تسببت فى مقتل شخصان حاولى حمايتها دون ارتكاب ذنبا، اتيت تلك الافعى تترصدها هي، لماذا ليموت احد ليس له دخل بها
اتيت امرأتان ليمساكها واشارت "صفيه" لهم قالت
: الى الحجر، وايضا الصفوتان يجب ان يخضعو لفحص
قالت "لينا" : ما الذى يحدث، اخبرتك لم يصبنى شىء
: انه فحص طبي لسلامتك
: انط تخشين ان يتأذى احد ان كان داء
: هذا عملى
تضايقت لكن ذهبت معهم بصمت ولم تعلق
داخل زنزانه كان الجندى عارى الجسد ممتلأ بعلامات اثر الضرب والتعذيب له، ينزف من جروحه ولا احد مهتم به، فتح الباب لينظر إلى ذلك الصوت الذى نبع اخيرا من تلك الظلمه الحالكه
ليجده واقفا يعقبه بأعينه قال : الم تستطع تأدية مهمه كهذه
قال وصدره يصعد ويهبط : اعتذر، لكن لو تتصدى هذه الفتاه لسهم لكان اخترتهم سويا.. حرصت على دفعه بقوة رجلين صدقنى
انحنى أمامه ليمسك وجهه بقوه فتألم من عظامه المفتته
: لا فائده منك
: صدقنى فعلت كل ما طلبته منى
: لم يمت بعد، هل هذا خطأى إذا لإختيارك
: سامحنى، كان خطأى اعطنى فرصه لإصلاح ما ارتكبت
: فرصة القدر تطلب
اخرج خنجر لينظر إلى الجندى بخوف
داخل مقر المجلس كان قد انتهى اجتماع الرؤساء وتنفرد القاعه وهو جالس على كرسيه الذى يعلو الجميع واضعا يده خلف ذقنه، نظر " داغر" اليه قال
: فيما تفكر
: الم يتحدث بعد
علم مقص،ه ونفى برأسه وقال : يلتزم الصمت، ارى انه لا يبتلى فى حياته لذلك لا قيمة لبقائه
: لعلكم لم تفعل. ما يلزم، سيموت فى الحالتين فلقد شاهد امر "لينا"
نظر إليه وقال: هل انت مهتم لامرها
: كثيرا، اريد معرفة ارتباطها بى... وعن اى سبب قد جائت
صمت فتح الباب ليدخل "بردله" منحنى بإحترام قال : مولاى،طلبتنى
: اين كنت
: اتفحص معدات الجيش
اومأو له بتفهم وقف ليغادر تبعه "داغر" لكن وجدته توقف عند "بردله" ناظرا إلى يده قال
: كيف جرحت
كانت على يده اثار دماء اخرج ممحاه وقال : السيوف كانت أشد حده هذه المره
قال "داغر" : هل تجرب المعدات على نفسك
: لا يوجد أشد صلابه من جسدى، وهذه أفضل طريقه لأمطأنان ان خضنا حربا ان نكون الطرف الرابح كالعاده
صمت "فرناس" مأوما بتفهم ثم غادر ليتعبه اخيه و "بردله" الذى قال
: جلالة الملك، هنالك ما يجب ان اخبرك به
: لتؤجله الآن
اوما مطاعا، توجه عبر ممرات الباطنه الكبتعده عن أجواء القصر ناحيه السجون، تقدم "داغر" ليشير إلى الحارس الذى انحنى فور رؤيه "فرناس" وفتح الباب ليدخل الى ذلك المهارات على الارض كالجثث، تعجب اقترب منه قال
: هل مات
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قال "داغر" : لقد حرصت على إبقائه حيا
اخرج سي.فه من بنكطله ليصتك بلارض مصدرا صوتا جعله يتحرك ليثبت انه لا يزال حيا لكن لم يعد يقدر على النهوض قال
: جلالتك بذاتك هنا
: للخائنين اهميتهم
وضع سيفه عند رقبته ليجعله يعتدل متراجع للخلف من حدته ويجلس أمامه
قال "فرناس" : عائلتك فى انتظار عطلتك، الا تنوى العوده
تبدلت ملامحه لسماع ذلك قال : هل تلعب حرب نفسيه
: اعدك بان اعود ان اخبرتنى من خلفك
: لن يحدث، تضيع وقتك مولاى لن افيدك فى شي
صمت ناظرا إليها ليسقط بتفهم ارضا فانطاقو صرخه مداويه هزت الاركان من ذلك السيف العالق فى فخذه والاخر يضغط عليه بهدوء مخيف قال
: للصبر حدود، وإن تحررت حدودى بمثابة تحرر شيطان بأكمله
صرخ متألما وهو يلهث بانفاسه قال : اقتلني لكن لن افعلها، لم يرسلني احد.. أنا من اردت قتلك، اردت فعل ذلك لإرضاء أعدائنا لقد دفعوا لى الكثير
: ان كنت تصر على عدم البوح لماذا ترتكت أثم الكذب
نظر إليه وقف قال : ستمو.ت لا تقلق
نظر "داغر" و"بردله" اليه ليسحب "فرناس" سيفه انتفض الاخر معه، التفت معلنا انتهاء الحديث والجندى يثقبه بأعينه ليدخل يده أسفل بنطاله وينقض عليه لكنه سرعان ما دفعه بقوه الصقه فى الحائط، اخرج "بردله" سيفه اعتدل الجندى بتألم ليجد من يمسكه من عنقه مرفعا اليه فى الهواء وقد ضاقت اعينه وقال
: كنو مخطأ، الخائن لا يؤتمن
ابتسم الجندى والد.ماء تسيل من فمه ليكشف عن خنجره ويدخله فى جسده انصدم الجميع ونظر إليه بصدمه لكنه لم يتأذى حيث كان " داغر" قد امسك يده بقوه وجرح كفته الاثنان نظره الجندى اليه بصدمه كبيره من تصديه، دفع "داغر" "فرناس" بعيدا ليترك الخنجر اخيرا متالما، اعتدل "فرناس" لينظر اليه وحين اقترب منه انقض عليه الجندى
قال "داغر" : احترس
امسك يده وقام بكسرها اثر انثناء عظامه فصرخ بقوه ليخرج سيفه وبضربه واحده فصل راسه عن جسده وتناثرت الدماء على وجهه ذو ملامح غاضيه وقد كسر هدوئه لاول مره
تركه ارضا التفت وكان "بردله" يرى "داغر" الذى كانت يده تنزف
قال "فرناس" بقلق : انت بخير
: بخير
صاح بانفعال : ارسلو الحكيم
ذهب الحراس فورا سماع امره، امسك يده ليخلع وشاحه يلفه حول كفيه بضيق قال
: لماذا تدخلت
: كاد أن يق.تلك
: وانا لم اق.تل لكنك تسببت لى بالخسائر
: لا تقلق يا اخى مجرد جرح
جعله يقف على قدماه قال : لا تخلع الوشاح عن يديك، لا تهدر دمائك اكثر من ذلك
غادر إلى جناحه ليحضر الحكيم وقام بمعالجه جرحه معطيا اياه ك ب من الأعشاب الذى كاد أن يعترض لولا أعين اخيه الصارمه، اتى " بردله" قال
: اهتميت بلامر مولاى
: كيف وصل خن.جر إليه
قال ذلك بغضب صمت بحرج لكن تحدث "داغر" : لعله خطأى
نظرو اليه قال : لم الحصه جيدا، يبدو أنه كان يخفيه أسفل بنطاله كل ذلك الوقت ينتظر مقابلتك ليقتلك مجددا
اخفض رأسه متأسفا، صمت " فرناس" ربت عليه بتنهيده ثم نظر الى الحكيم وقال
: اهتمو به
اوما الحكيم بإنحناء ذهب ليغادر من جناحه لحق به "بردله" قال
: مولاى
: ما الامر
: اخبرتنى ان كان هنالك شيء بخصوص تلك الفتاه
: ما بها
: انها تحت الحجر
ندر له باسنغراب قال : هل هى مريضه
: لا لقد ق.تل الحارسان اليوم لوجود أفعى كبرى فى غرفتها
: هل أصابها شيء
: لا اعلم بالتحديد، لكن عرفت ان المصابين كان الحارسان
: لماذا لم يخبرنى احد فى وقتها
: جلالتك كنت فى اجتماع، حاولت اخبارك لكنك قلت لاحقا لذلك لم اشأ ازعاجك
تنهد بضيق وذهب ليتبعه الاخر، وصل إلى مكانها كان على الباب حراس انحنو لرؤيته
: افتحو الباب
: لكن مولاى
نظر إليه بشده خافا تدخلت "صفيه" قالت: جلالة الملك، خيرا
: اين هى
: بالداخل
وقفت أمامه معترضه طريقه قالت : إنها بخير مولاى صدقنى
: لماذا هى فى الداخل اذا
: لسلامتك، انها كثيره الاحتكاك بك لهذا نتأكد من سلامتها
: افسحى
قال ذلك بصيغة الامر تدخل "بردله" وقال : لا نريد تعريضك للخطر، لعل الامر معدي
توقف ونظر إليها قال : كيف دخلت أفعى إلى غرفتها
قالت "صفيه" : لا اعلم، صدقنى مولاى القصر يخلو من تلك الكائنات.. حتى البعوضه لا تعبث فى الجوار
: اريد تفسيرا اذا
صمتت بحرج اقترب منها وقال : اعرفى ما حدث بالتحديد، سيتحاسب الخدم على تقصير كهذا.. حارسان قد ما.ت وليس حيوانات
انحنت له معتذره لم يرد عليها لينظر إلى الحراس الذان افسحو اليه، دخل إلى الغرفه وجد امرأه مكمأه الوجه تفجات لرؤيته وانحنت لكنه تخطاها ليرى التى تجلس على السرير وقف بقرب منها كانت تحرك اصابعها بضيق
: هفضل كده كتير
لاحظت ذلك الظل التفت لتجده بجانبها تفجات نظرت إلى المرأه الذى لم تصدر صوتا
قال "فرناس" : انتى بخير
: خايفين عليك منى، كيف دخلت
: لا احد يستطيع منعى
جلس بجانبها اعتدلت لتصبح مقابله له وقالت : هل جئت لتطمأن علي
: الا يبدو كذلك
اخفت ابتسامتها لكن فرحت داخلها
قاى "فرناس" : تأذيتى
: لا، راح الحارسان كبش فداء.. ايضا احتجزو "نائله" و"بشرى" لأنهم كانو قريبان عيسى قد ركضت بعيدا
: هل سم أفعى أصبح معدى، ساخبرهم بإخراجك
: شكرا، لعل ما ظهر على الحارسان هو ما جعلهم يخافون
نظر اليها لتوضح ما راته عن اجسادها المحببه وكأن اصبهن داء خبيث، ليقلب كلامه داخل رأسها صامتا قال
: كم استغرق موتهم
تعجبت من سؤاله لكن قالت : لا ادرى، لعلها أربعة ثوانى، أو خمس..  لم تتخطى ذلك
تنهدت ثم نظرت إليه قالت : فيما تفكر
: لماذا ام تعودى إلى الآن
: هى تريدنى أن اعود
: اتسال عن سبب عدم عدوتك، ظهرت كثير من الاحداث.. لماذا لم تبعثين إلى عالمك إلى الآن
: لا اعلم ايضا، اخشي ان تكون دراستى قد بدأت وتناقصت درجاتى بسبب اعمال السنه.. لا اعلم نتاىحى فى نصف العام حتى.. اتمنى ان تكون تحصيلا جيدا ....
صمتت حين وجدته فى عالم اخر غير مركز معها فشعرت بالحرج قالت
: أعتذر، حكيتلك قصة حياتى
لم يرد عليه تضايقت نظرت إليه قالت
: هل تسمعني حتى
مال عليها براسه مستندا على كتفها فتوقفت مبحلقه فيه بشده، تسارعت دقات قلبخا من اقترابه وكأنما وحشا يطاردها فتركض خوفا
نظرت اليه وضعت يدها عند صدره لتبعده فصدر صوت تألم منه فابعدت يدها باستغراب قالت
: انت بخير
: لا تتحدثى
تعجبت لكن حين اعتدلت بحرج لتبعده عنها استوقفها ذلك اللون الأحمر على يدها لتنظر له بصدمه قالت
: ما هذا، د.ماء؟!
لمست كتفه امسك يدها ليرفع اعينه إليها مشيرا باصبعه بالصمت، توترت اومات له بتفهم
قال بصوت منخفض : ضعى يدك حول كتفى
: ماذا؟!
: افعلى ما اقول
رفعت زراعيها بحرج شديد خاشيه من لمسه تجعلها فى الهواء وكانها تعانقه ودقات قلبها ترتفع وكانه سيخرج من مكانه تنظر الى الركن متفاديه النظر اليه
قال "فرناس" : اخبريها ان تخرج من هنا
تعجبت نظرت الى المراه التى كانت مخفضه الرأس نظرت اليهما لتتفجأ وشعرت بالحرج الشديد خجلت "لينا" من نظراتها قالت
: هل يمكنك أن تخرجى
نظرت إلى "فرناس" لتعلم انها لن تأخذ الامر إلى منه قال : غادرى
اومات بطاعه ونظرت اليهما ثم خرجت، رات "بردله" واقفا مع "صفيه" التى قالت
: لماذا خرجتى
: طلب مولاى منى تركهم بفردهم
صمتت بقلق ونظر "بردله" الى الباب ثم غادر
أدركت "لينا" انهم بمفردهم نظرت إليه قالت : ماذا أفعل ثانيا
ابتعد عنها فأعادت زراعيها إلى مكانها وقد تخدرا ألما قالت
: هل تريد اخبارك شيئا
: اين المعدات الطبيه الذان استخدماها معك
تعجبت قالت : فحصونى فقط، لكن رأيت معدات ا...
: احضريها
قال ذلك مقاطعا كلامها تعجبت وقفت لتحضر ما راته من ذلك الصندوق بجانب الغرفه وحين التفت وجدته يخلع ملابسه، انصدمت قالت
: ماذا تفعل
اتسعت اعينها حين رأت صدره العا.رى ينتصفه جر.حا ينز.ف بغزا.ره فوقع ما كانت تحمله شاهقه بصدمه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
راجو تجيب الصندوق بس وقف اتصدمت لما لقته بيطلع هدومه وبقا عارى الصدر
: انتى بتعمل اى
 بس اتصدمت لما لقت جر.ح وقع إلى ف ايدها بصلها من الصوت جريت عليه قالت
: ما هذا، كيف حدث لك
: اخفضى صوتك
: الا يعلم احد، الن تتعالج من قبل حكيم
: ليس خطيرا
: ما الذى تقوله انك تنزف
: هل تعرفينى اكثر من نفسي
صمتت حين قال ذلك بجديه وهو ينظر إليها ثم قال : احضرى ما طلبته منك
: يحب أن يراكى الطبيب
بدأ الضيق على وجهه ثم قال : لن بصيبنى شيء
: لكن هذا جرح، لما تثق فى ذاتك بينما انت تنزف.. ليس وقت غرورك ساخبرهم ان يحضرون لى طبيب
وقفت لسميك يده يوقفها قال : إن كنت اريد ذلك لفعلت، تناسيت انر الجرح بذهابى لك، لم تكونى لتعرفي امره ايضا
صمتت وكأنه يخبرها الا تجعله يندم لانه اتى إليها قالت : الا تريد احد ان يعرف عن هذا
أشار على الصندوق تنهدت منه وذهبت لتحضر ما يرده وتضعه أمامه وجدت يفتح زجاجه ويغرق بها حسده لترى احتراق الجرح وعرفت انه مطهر، كانت تنظر إليه من ما يفعله وكأنه يمتلك مئة ازرع، لا يشعر لا يتألم لا يبد عليه الضعف.. نظرت إلى ظهره وكتفاه العريضه لتجد علامات قالت
: من اين هذه العلامات
: تدريب
: للملوك تدريب قاسي اذا، ظنيتها حياة رفاهية
: الرفاهيه التى تعيشنها انتى يا "لينا"
نظرت له ليقول وهو يكمل تضميده جرحه : كونك عاديه هذه رفاهية بحد ذاتها
لم تفهم مغوى كلامه لكن ماذا يقصد بالعاديه، هل ينعت نفسه بالمميز وهى فتاه يوجد فيرها الكثير.. لماذا لا تفهم كلامه عن ذاته وكأنهناك عائقا يمنعها من فهمه
: تحتاج مساعده
: فقط اجلسي
تنهدت منه وجلست تنظر إليه وتشعر بالحزن قالت : كيف حدث هذا
لم يرد تضايقت وقالت : اجبنى على الاقل، تظل تتباهى بنفسك وأنك لا تقتل بسهوله.. انظر ماذا حل بك
: حدث هذا بسبب "داغر"
انصدمت وقالت : هل هو من فعل بك ذلك
نظر اايها من ما قالته تعجبت وقالت : هل قلت شيء خاطيء
: لا تتحدثين بالهراء
: اخبرنى اذا
عرف أنه لا مجال فى النقاش معها فاخبرها بما حدث لتنظر اليه باهتمام قالت
: هل قتلته
طالعها ببرود قال : ليتنى فعلتها سابقا
: من اجلك ام من اجل شقيقك
: لو لم يتأذى " داغر" لم تلهيت وارخي دفاعى
اقتربت وهى تنظر فى اعينه قالت : هل تتاذى بتأذى أخاك
: ان اصابه قرحا ذات القرح يصيبنى
رأت حبه الشديد له وكيف أخاه الاخر يحبه فلقد تصدى للجندى قبل ان يقتله، لكن يبدو حب "فرناس" له غير عادى.. انهم غير شقيقن لكن يبدوان اكثر من الاشقه
كان "بردله" لا يزال واقفا أمام الباب، تنظر "صفيه" الى المراه قالت 
: هل كان يجب ان تتركيه
قال " بردله" : كان أمرا
صمتت باحترام له قالت : فقط قلقه على جلالته
رأى من بعيد "داغر" برفقة حارسين ويده مضمده قال : عرفت ما حدث، اين مولاى
اشار "بردله" اليه نظر اليهم ودخل اتسعت اعينه حين رآه عاريا والأخرى مستلقيه وقريبان من بعضهم، خرج فورا مقفل الباب خلفه
نظرو اليه من معالم وجهه الذى تحولت، ذهب دون أن يتفوه بكلمه ليتبعه حارسيه
كانت "لينا" مستلقيه تنظر إليه وهو يضع يده على السرير بجانبها يعلو بجسده بعيدا عنها ويب،و انه يتألم من وضعته
: لقد رحل
التفت حين رأى الباب قد قفل، ابتعد عنها اعتدلت وهى تجلس كما كانت قالت
: هل كان يستحق الامر هذا العناء
اخذ الضماده ليلفها حول جس،ه المفتول بالعضلات كانت تتحاشي النظر اليه خجله، تردد داخلها بغض البصر قدر الإمكان
: دعنى اساعدك
قالتها وهى تقترب منه اخذته من يده لتسمع فى تضميده جرحه قالت
: لما تخفى الامر
: اكتشفت ان عدوى قريب منى
: ماذا يعنى هذا
: لا تدعى ثغره يتسلونمنها اليك، أن عرف احد انى جرحت من قبا جندى ستكون نقطة ضدى
: تريد جعلهم يظلون يرونك فى قوتك لم يصيبك أذى برغم محاولاتهم
: هذا الجرح ليس شيئا لى، لكن بالنسبه لهم الكثير.. لا اريد ان يعرف احد وإن كان "داغر"
: انا اعرف الآن
: كنت مضطرا
تضايقت منه قالت : لماذا جئت اذا قبل ان تداوى جرحك قبل ان يظهر
: كنت قلقا عليك
دق قلبها وعادت بالجلوس جانبه وهى تنظر إليه خجلت من نظرته أعطته قميصه قالت
: ارتدي ملابسك، هيا
أخذه منها ليعيد ستر جسده وبعدما انتهى من هندامه جيدا التفت ليغادر اوقفته وقالت
: كن حذرا فى المره القادمه
اومأ إليها ذهب وقبل ان يخرج التقت عيناها ليقول : شكرا لكى
احمرت وجنتيها ليختفى امام ناظريها، وضعت يدها عن ايسر قلبها الذى يتواثب قلقا عليه وفرحا من شكره الاخير
" اوعى تقعى فى حبه يا لينا، مينفعش ده يحصل لأى سبب كان"
تذكرت تحذير العجوز إليها فتنهدت بقلة حيلة من مشاعرها التى باتت فى الظهور اكثر عن ذى قبل، لم يعد مجرد إعجاب بشكله الذى افتنها.. أنها مشاعر أعمق بكثير
فتح الباب دخلت "صفيه" لاشير إليها وقفت قالت
: سأرحل
: انها الأوامر
عرفت ان "فرناس" من أخبرها بذلك، عادت إلى غرفتها لتجد رفيقيها ينتظرونها تفجات قالت
: هل حدث لكما شيء
قالت "بشرى" : لا سيدتى، تأكدوا من سلامتنا لذلك قد عدنا لخدمتك
: لستما خادمين، اعتبرك اصدقائى
قالتها ببساطه لينظرون إليها وهى تجلس على السرير، نظرت إلى يدها لوهله استلقت على ظهرها لتغمض اعينها بتعب
اتى مشهد امام اعينها حين أطلقت السكين نحوه ليصبح كالريح التى انتقلت فى ميكرو ثانيه
وقفت بانزعاج : كفايه افكار بقا، عايزه عقلى يهدى لمره واحده
نظرو اليها باستغراب من تحدصها مع نفسها وكانت غاضبه، تلك الاصوات العاليه ظاخل راسها بدأت تجعلها تشعر بالتعب
سندت ايديها قالت : كيف فعلت ذلك
وكأن عقلها يستوعب حينما تكون مبتعده عنه، يعيد لها الاحداث باستنتاج، حركته كانت اشبه بلاختفاء لتجده خلفها وحين هاجمته خفيه من جانبه أوقف السكين وكانما بعوضه تعبث جواره
تذكرت حينما رأت مشهد له وهو يأكل من الطعام المسمم وتلقت صدمه حيث سالتت بخوف " هل اكلت من الطعام"
" كيف اكل وانا لا زلت حيا"
كانت ايجابه منطقيه لكن العجوز أخبرها ا قد اكل بالفعل، لقد أكد على ما راته بكلامه.. كذب "فرناس" بل أخفى شيئا لا يريدها أن تعرفه، لعله لا يبدو كما يظهر لها
تريد ذلك العجوز، كيف تجده الآن..  اين تبحث عنه وكيف.. لا تعلم
سمعت صوت من النافذه التفت اليها وحين اقتربت بخوف راته فى وجهها انتفضت فزعه وقبل ان تصرخ أشار إليها
هدأت وقالت: انت بترعبنى
: اصرفيهم
التفت اليهم قالت : اريد البقاء بمفردى
ذهبو لتعود اليه قالت : انت بتسمع ندائى، ازاى بتيجى فى اى مكان زى ما انت عايز
: اختلافى عنك زى اختلاف السما عن الأرض يا "لينا"
: شكرا، لو مأنقذتنيش الصبح كان زمانى ميته
: رديلى معروفى
: ازاى؟!!
: متعمليش حاجه غبيه
تنهدت منه قالت : انت بس لو تفهمنى انا بعمل اى
: فهمتك متدخليش وبرغم كده ادخلتى، انتو جنس ادم بتحرككم مشاعركم منغير تفكير
قالت ساخره : وانت من جنس ابليس مثلا؟!
نظر إليها حين قالت ذلك لم تفهم نظرته قالت
: مين "رزان"
: شوفتيها يا "لينا" معقول مش فكراها
تعجبت منه اقترب منها حط ايدها على جبهتها قالت : اى تانى
: هخليكى تشوفيها
: خلاص مش عايزه
توقفت حين شعرت بسخونه قويه تحتلها لتغوص داخل راسها وترى ذات وجه الفتاه التى راته فى النهر، انها من تقابلها فى احلامها.. اتسعت اعينها لتتنهد بتعب مستنده على الحائط وتتعرق بارهاق قالت
: انت عملت اى
: شوفتيها
: دى "رزان" الساحره
: "رزان" مكنتش ساحره يا "لينا"، هما لقبوها كده عشان القدره إلى منحنالها
نظرت له وقالت: قصدك اى، يعنى اى منحتولها؟! مين انتم
: اسالى "فرناس" هو مين
: علاقته اى؟!
: متنسيش انك هنا عشانه
: بس لو " رزان" مش ساحره لى بيقولو عليها كده، هى وحشه ولا طيبه
صمت تعجبت صمته قالت: انت تعرفها
: اكتر من اى حد
: هى مين؟!
: اختيار غلط
: يعنى اى
: متكونيش زيها، عشان كده امشي على منهاجك وبس.. ضلال الطريق هنا زى جحيم الآخره
اختفى امام اعينها لتتصنم ملتفه حولها بخوف قالت
: بدأ الموضوع يخوف؟!
كانت ستدخل لولا رؤيته واقفا فى شرفته يمسك يمامه بيضاء مربتا بانامله على رأسها وكانما يعجبها الأمر ليضع بين قدماها شيئا فعرفت انها رسول بينه وبين شخص آخر، ظلت تتابعه بعيناها لتجده يدفعها لتحلق فى السماء تشبه شهاب بين سواد الليل
بزخ نهار الصباح ألقت عليه نظره لكن لك تجده مكانه علمت انه قد دخل، يبدو هذا الشخص لا يحب رؤية الشروق
مر أسبوع كاملا عليها، الروتين المتكرر.. لا يوجد اى حدث فقط رغبتها التى تتزايد فى عودتها
كانت جالسه فى الغرفه لا تفعل شئ،تتذكر ذلك العجوز عن ذكر عدم عودتها، معقول هل كان جديا.. اخر مقابله لهم جعلها فى حيره اكثر، تناثرت جميع شتت افكارها، لا تقدر على الهدوء من بعد معرفة ان تلك الفتاه التى كانت تراه تحمل ذات الرمز انها "رزان" ، الذى جميع غوانتام تكرهها وتلعنها بالساحره التى ارهقت الكثير من الارواح، هل هذه معلومه خاطئه ام صحيحه، تريد المعرفه بشده
ايضا "فرناس" التى لم تعد تعلم حقيقته لكن تتذكر مة أخبرها "لست بشريا"
كان ذلك مزايا لماذا تتذكره الان، تعبت وكانما تريد ارضاء اسالتها بأى قدر كان
: يارب
نظر إليها رفيقيها من تنهيده العميقه وكلامها مع نفسها الذى اعتادو رؤيته
نظرت "لينا" اليهم وقالت : هل بإمكانى سؤالكم عن شئ
اومأو اليها بتأكيد صمتت قليلا لماذا وكأنها ارادت سؤالهم عنه لكن اتجه محور سؤالها قالت
: النهر
قالو متسائلين : اي نهر
: ذلك النهر، عند الضفه.. لماذا تنتظرون امطار لري ارضكم الجافه بينما تمتلكون نهر عذب كهذا
امتلأت وجهم بلاستغراب ينظران إلى بعضهم : عن ماذا تتحدث
قالت "نائله" : لا اعلم
قالت "لينا" : لا تمتلكون سوى نهر واحد
: يدعى النهر الاسود عزيزتى
: احل هذا هو، لكنه ليس اسود
: وهل رايتيه حتى
: اجل
نظرو إليها بشده قالت : لم يكن اسود، لم أرى فى صفاءه قط، كدت اشرب منه لولا سيده قامت بتحذيرى
قالت "بشرى" : هل تأذيتى سيدتى
قالت "نائله" : لقد انقذتكى من غدره يجب ان تشكريها
قالت "لينا" : لما تلقبونه بلاسود، ما قصته
: فى القديم هاج ذلك النهر وابتلع غوانتام ليغرق ما فيها حيا او ميتا، اتيت فتره دونت فى التاريخ عن بوم الغيام لم نكن نحتفل فيه يوما، بل كنا نخشي اقترابه بسبب الامطار التى تهدم بيوتا وتغؤقنا بفيضانها، كان الكثير يموت عطشا اما غرقا... لم يكو هنالك سلام هنا حتى تم حفر البئور من ملكنا، لتبلتع الاحفر جميع المياه كى لا يصيبنا مكروه، منها استفدنا شرابا ولم نغرق بسبب سقوط الامطار لاسبوع كامل
صمتت "لينا" لا تعلم كم عانى ذلك الشعب ليصبحو مشتقرين الان بل يتمتعون بالخيرات عن بقية البلدان، التفت اليهم وقالت
: لم تجاوبى.. لماذا تلقبون النهر بلاسود، هل لانه تسبب فى موت الكثير ام انكم.. ترون لونه اسود
كانت تنظر اليهم باهتمام منتظره اجابتهم، قالت "بشرى" بتساؤل : هل لونه غريب عندك
قالت "نائله" : انه اسود اللون ومخيف لحد البشاعه
تعجبت كثيرا وجلست بضيق قائله : لكن كيف ، كيف ترونه هكذا عداي، هل امتلك اعينكم غريبه مثل تلك القدره.. يا الله ما كل تلك العجائب الذى لديكم
: الله
قالتها "نائله" بنبره اشبه بالفحيح المتساؤل، التفت اليهم من نظراتهم فى انٍ واحد، يثقبوها بدهشه مزدوجه، وكانما راتها من قبل تشبه نظرات "غابينه" حين راتها تردد بالدعاء فى محنتها
قالت "لينا" : ما الأمر
: بماذا تقولين
: ادعو
: لمن تدعين
: لله
صمتا مجددا، عقدت زراعيها وقالت : لماذا تنظرون لى هكذا
قالت "نائله" : من انتى
تعجبت من سؤالها وتغير نبرتها، لتكرر عليها سؤال اخر ناظره إليها من اسألها إلى اعلاها
: من تعبدين؟!
انصدمت من سؤالها قالت : وهل يوجد عباده سوى عبادة الله الاعلى
: اجل
تلقت صاعقه وقالت : هل تمزحين معى
ابتسمت ساخره لتردف : ماذا؟! هل تعبدون الاصنام!!
: لسنا سخفاء لنفعل ذلك
: كلامك هو السخيف يا "نائله"، عن اى عباده تتحدثين
  : الوثانيه
اتسعت عيناها وقالت : عباد الشيطان
: تقديس النفس عزيزتى
:  لا افهم كيف تقديس النفس هذا؟!!
: هل يوجد افضل من الايمان بذاتك
: ما تتحدثين عنه ليس عباده وانما ثقة نكتسبها عبر خبراتنا
: جميعنا نقدس انفسنا، شعب " غوانتام" يعبد نفسه، لا يعبد غير ذلك
وقفت بصدمه لتقل بحده : ما الذى تهذين به اجننتى، تعبدون أنفسكم
نظرت إلى "بشرى" بذهول قالت : انتى معهم، كيف لكم انت تكونو كذلك
قالت "نائله" : اليس افضل ان نعبد إله لا نراه ولا لدينا معرفة من يكون وقوته الالهيه إن كان اله بحق.. ولعل لا يوجد اله وكلها اضغاث حمقاء
: من خلقك اذن
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرت اليها حين قالت ذلك بهدوء مكمله : هل خلقتى نفسك، ان كنتى تظنين نفسك اله اذاتك، اخلقى لكى اى شيء الان واعدك بان اصدقك
قالت بضيق : نحن نتجنا عن تطورات الكبيعه
: لا تتساخفين، حتى الكبيعه لم تخلق من عدم
اقتربت منه وهى تقول بهدوء : انتم لا حول لكم ولا قوه، كائن بشرى ضعيف امام الخالق الذى فوق السموات السبع ، ظننتكم كالجاهليه تلجاون إلى الاصنام
: نحن لسنا أغبياء لنعبد حجر سخيف
: انتم اغبياء لعبادتكم لانفسكم، عالم سفيه ، ما تفعلوه كفر ، كفر
: ان كان الاهك موجود، لماذا لا يعقابنا على كلامنا هذا، ها انا انكر بوجوده
شعرت بالحنق ناظره إليها قالت : استغفرى ربك يا "نائله" .. اللعنه عليكم
: لعل الاحمق هنا انتى
غضبت كثيرا وصاحت بها : للخارج، لا اريد رؤيتكم
قالت "نائله" : لا اود اذيتك يا "لينا"، انتى من احسنتى معاملتنا فى القصر، كنت اشعر بغرابتك لذلك اود تحذيرك... لا تعلمى احد عما قلتيه لى
ادارت وجهها بنفور منها، خرجا وتركاها بمفردها مصدومه من النقاش الذى خاصته والحق بها لأكبر صدمه... هل ارسلت الى شعب كافر... هل هؤلاء يقدسون انفسهم حقا ، اى نوع من الجنون هذا... انسان يعبد نفسه يالسخريه.. لقد تفوقو على الجاهليه لكن نفو فكره الاصنام لغباء من يعبدوها لكن يؤمنون بعبادة النفس.. يمتلكون عقلا لتتمييز لكن يستحيلون وجود الله
استغفرت داخلها بضيق وهى تجلس، تذكرت "فرناس" خلسه لتنصدم
: معقول هو كمان زيهم
تشعر بلاشمئزاز من وجودها الآن هنا، تريد الخروج من هنا تريد العوده الى وطنها
فتح الباب بالخدم حاضرين الطعام إليها اوقفتهم قبل دخولهم
: اخرجو من هنا
نظر إليها متعحبين قالت : لن اكل من طعامكم، عودو
اتيا رفيقها وطالعوها باستغراب، قالت : لماذا جئتم
قالت "نائله" : "لينا" ماذا دهاكى
: اقطعى حديثك معى من اليوم
: ماذا؟!
: سمعتى ما قلته جيدا
صمتت ثم نظرت إلى الخدم غادرو الغرفه وقفل الباب عليهم قالت : لماذا انتى متضايفه لأنى قلت لكى حقيقه التى لا تودين تصديقها
قالت بغضب : حقيقه اي؟!!!
نظرو اليها من انفعالها لاول مره قالت : اى حقيقه ذلك؟! انتى مجنونه..جميعكم مجانين تعبدون انفسكم
: التفس تستطيع فعل الكثير لسنا بحاجه لإله
: اصمتى بكلامك الحقير هذا، انكى تتنفسين من الهواء الذى خلقه الله لبقائنا على قيد الحياه
: ولما لا يظهر لنا
: انتى مجنونه هناك الكثير امامك لترى كم انعم عليك من النعم
: هراء
: انتى شيطانه
قالت ذلك بضيق فغضبت "نائله" قالت : لا تحعلينى اؤذيكى
: انتى ايتها الضعيفه تؤذينى؟!! انا اقوى منك بكثير سمعتى
: ساجعلك تقتنعين اننا لسنا ضعفاء، نحن أجناس النار.. وانتى الضعيفه والبلهاء من بين الجميع
غضبت "لينا" وتقدمت منها لتقف امامها مباشره وتقول : لا يعلو صوتك فوق صوتى، لستى سوى تابعه لى
انها أول مره تذكرها بمكانتها وهى التى اخبرتهم انها ليست سيده عليهم، نظرت اليهما قالت
: انتم قوم زرعت فى انفسكم الغرور لحد التقديس وليس بكم اى شى مميز
: نحن نعبد انفسنا لان لا يوجد اله، نحن قوم قوى نستطيع فعل الكثير، لكى بأن تكونى منا وترين ان كلامى صحيح
: اصمتى انا لست مثلكم انا اعلم دينى ونفسي جيدا، اخرجى لا اريد رؤيتك
قالتها بصيغة الامر لكنها توقفت ناظره اليها قالت : لتذكرى كلامى جيدا، ستندمين على تقليلك منى
غضبت "لينا" وصاحت بها : للخارج
غادرو لتبقى بمفردها تلعنها داخلها ، لماذا ارسلت لهنا؟! لماذا؟!!! وغابينه... اهي ايضا تعبد نفسها، من هؤلاء بحق الجحيم
كانت تجلس فى المساء تاهذ الغرفه ذهابا وايابا، إلى متى ستبقى.. لا تطيق، تشعر بلاختناق الشديد
طرق الباب قالت : لا اريد احد
: انها انا "بشرى"
: لا اريد انتى ايضا
لكن فتح الباب فتضايقت وقالت : الم امنعك من الدخول
: اود الحديث معك
: وانا لا اريد، اذهبى لا تصبى سمومك فى اذناى كتلك الافعى
التفت قاطعه الحديث لكنها قالت : لن افعل ذلك، اريدك ان اطعلك على سر
توقفت باستغراب التفت اليها وقالت : وما هذا السر الذى تخفضين صوتك هكذا من اجله
: ترين النهر صافى وعذب
تعجبت قالت : اجل
: اننى اراه كذلك أيضا
انصدمت لتأوما اليها بتأكيد قالت "لينا" : لماذا إذا تصفوه بلاسود
: لان ليس الجميع يستطيع يراه كما نراه نحن
: ماذا تقصدين
: أننا  فقط من نستطيع رؤيته كذلك، مادامنا نعبد الله نرى صفاء النهر ومن يعبد غيره يلعن برؤية اكبر نعمه اسوم
انصدمت "لينا" وطالعتها بشده اومات اليها ايجابا وقالت : انا لا اقدس نفسي مثلهم، اننى اعبد الخالق
: ولماذا كنتى صامته كل ذلك؟! لماذا لم تقفى فى وجهها
: خشيت الاذيه
: ماذا تقصدين
: الم تسمعى ما قالته عن الوثانيه
: سمعت، انها تلقب علاكه بعباده اخرى
: على هذه الارض كان الانس والجن يعيشون سويا
توقفت لوهله ونظرت اليها بشده اومات ايجابا قالت : لم يكن احد يشتطيع معرفة حقيقته البشريه إلا من خلال قدرات الاخر، يتفوقون علينا قدره... سابقا
: ماذا تقصدين بسابقا
:  بدأت الجن تتعالى على الأنس وشقت حياتهم الطبيعيه إلى غير وفاق، استعان البشر بالتعوايذ ليتمكنو من تسخير احدهم لخدمتهم، فغضب جنس النار على تلك الاهانه  واصبحت حرب طائفيه بينهم لكن لم يفوز الجن لاستطاعة البشر على التسلط عليهم واستخدام قوتهم ضدهم هم ليعلم ان لا يوجد قوه اكبر من قواهم بعد تفوقهم على النار
: هل لهذا يقدسون انفسهم
: لعله اكبر سبب فى ذلك
: ماذا حدث للجن، هل ما أراهم إذ من الحمل انهم ليسو بشرا
: كلا، الملك "رسلان" منع إهدار الارواح
: من يكون
: جد الملك "فرناس"، منع استمرار تسخير الجن وعقد اتفاقيه شملت خروجهم من غوانتام إلى الابد لكنهم اشترطو قتل كل من وقف فى وجوهم والا سيعلنون حربا دمويه
: ثم ماذا حدث
: تم اعدامهم فى الساحه، لم يكن ليرفض ويخاكر بالاف الارواح.. لانهم سيكونو المتنصرين فيها، بعض الجن صعب تسخيرهم لقوتهم العاليه وهؤلاء كانو معهم لذلك الخساره كانت قريبه
: تلك الارض مليئه بكل ما هو عجيب، حتى تاريخكم يشمل العجائب... انس وجن معا على الارض واحده كشعب واحد
عادت بانظارها اليها متسائله : لماذا خشيتى من "نائله"
: يبدو أنها تتواعد لكى بلاذيه
: انها ضعيفه
: يبدو انكى لم تفهمى كلامى، هنا يمارسون السحر الاسود بكل انواعه.. انها كهوايه لديهم، كلما زادت قدرتهم بذلك العلم زاد غرورهم وتقديس انفسهم
: بماذا بالشياطين والجان والذى يقومو بتحضيرها
: اجل يظنون ان تلك قوه بإيديهم هم
: حمقا، لكن كيف اسنتجتى العباده بالنهر
: لم استنتج، اننى أظن هذا منذ سماا حديثك ويبدو انها الحقيقه
تنهدت مكمله : عندما كنت اراه يثير جنونى من شمله وتناقض بين تحذير الناس عنه من شكله المخيف، لدرجه انى شعرت بأنى مسحوره لالقاء نفسي داخله والناس يرون حقيقته الكامله لتخذ حذارهم منه، لم ادرى اننى من ارى بالبصيره الحقيقه.. كنت أخاف الشرب منه، ولحد الان أن يكن ذلك تخيل وفور اقترابى سينفث سمومه فى وجهه
صمتت "لينا" من سماع كلامها إليه باهتمام شديد قالت
: اذا النهر وحده من يحدد جقيقة الشخص الذى امامك.. ومادمنا نراه كذلك فتلك هى الحقيقه... النهر عذب
ابتسمت قائله : اذا بإمكانى الشرب منه دون خوف
: لا اعلم يا "بشرى"
: فيما تفكرين سيدتى
لم ترد عليها ناظره إليها قليلا ثم وقفت : هل احضر لكى الطعام يجب ان تأكلى
: لا اريد
غادت من الباب. تعجبت: الى اين
: يجب ان اتأكد من شيء
سارت تسلك طريقها التى تعرفه جيدا وقد حذرها "داغر" منه سابقا فى السير من هنا، وصلت إلى مكان لقاعه كبيره مغلقه باحكام والحراس واقفين عندها ينظرون إليها متعجبين قالت
: الملك "فرناس" بالداخل
: انه فى اجتماع مع الوزراء، غادرى
: اريده فى امر مهم
: ممنوع، ستتعرضين للعقاب أن لم تغادرى من هنا.. وجودك بحد ذاته ممنوع
: متى سيخرج اذا
: لا اعلم سيدتى، انتظريه فى جناح جلالته
عادة بانظارها إلى القاعه ثم ذهبت بيأس، تتذكر كيف غضب حين اقتحمت مكان التدريب المكتظ بالرجال ولك تكن امرأه غيرها لتدخل هناك، لكنها كانت مضطره
بقيت عند جناحه تنتظره وسمح الحارس لها بالدخول لانتظاره فى الداخل، بقيت تنظر إلى أغراضه لا تريد العبث بها او حتى لمسها
فتح الباب التفت لتجده هو ناظرا إليها بهدوء اقترب منها قال
: هل اتيتى إلى المجلس
صمتت بتنهيده ثم قالت : لكنى غادرت
: لا تفعلى ذلك مجددا، للقصر حدوده يا "لينا" فلا تخربيها
: لكنى ذهبت
: اتحدث عن ذهابك لهناك
: لا تظننى ساضطر لهذا مجددا، بما انك قد جئت اريد ان اطلب منك طلبا
: اسمعك
: لن ترفضه
: ان كان باستطاعتى فعله، لنرى ما لديك
: اريد الخروج وذهاب لمكان ما
: لا اسجنك، تستطيعين الذهاب وقتما اردتى، ساعطيهم سماح بذلك
التفت اوقفته وقالت : لكنى اريدك معى
توقف لوهله ثم قال : هل تريدينى ان اذهب معك؟!!!
: اجل
: لماذا؟!
: ستعلم حين نصل
عقد زراعيه خلف ظهره باستغراب من طلبها قال : يجب ان تخبرينى بالمكان، لا أستطيع التجوال
: كنت تسير فى السوق متخفيا
: هذا احد مراقبتى كملم لمعرفة حال شعبى
: لتتخفى كما تفعل إذا، لكن لن تراقب احد..
نظرت إليه مردفه : لن نطيل، بضع دقائق، هل بإمكانك فعل ذلك لى
صمت ولم تعلم معنى هذا الصمت لكن اعطاها موافقته لتكن مقابلتهم فى الحديقه الخلفيه بعد تبديل ملابسها وارتداء رداء عنابى اللون، ذات قنسلوه تغطى راسها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
واقفه تنتظر ليظهر أمامها بذات الرداء الأسود يخفيه عن اى احد اخر، لكنه ملك يستحق التخففى لماذا طلب منها ارتداء ذلك الرداء فوق ثيابها انها ليست ملكه فمن مَن تخاف
كانو واقفين امام بوابة القصر من الخلف والعربات فى انتظارهم مع حراسته المشدده منحنين اليه التفت اليها ثم قال
: هل يمكننى أن اعلم الى اين سنذهب
: ستعلم كل شيء حين نصل مولاى
نظر إليها من تلقيبها له لاول مره بينما تتحاشي النظر خوفا من الوقوع فى سحر عيناه، ام خوفا من ظنونها التى تريد نفيها
"فرناس" ستأعلم حقيقتك الان، غرابتك حول ذاتك وغرور هل هذا نوع من عبادة النفس.. انت منهم ام لا.. اتمنى ان اكون مخطأه، لاول مره اريد ام اخيب ظنونى من اجلك.. لا اريد كرهك والابتعاد عنك.. لا أريد ذلك حقا
كانت داخل العربه التى تجرها الاحصنة، تنتظر المواجهه الذى تخشاها وتنتظرها بفراغ الصبر.. انها مشاعر متناقضه لكن لا باس بها، لطالما التناقض يلاحقها منذ ان عرفته، لكن ان كان كما تخاف هى.. هل سيعاقبها، انه ملك تلك الارض الذى يستضيفها فيها، هى ليست سوى ضيفه تربطهم وصال لا يعرفوها.. لكنها لا تمتلك عليه حكما قط، لا هو ولا شعبه وما يفعله الناس هنا.. ليكن كذلك يا "لينا"، المعرفه والصمت هم الوسيله لإنهاء تلك المهمه الثقيله على قلبها
توقفت العربات ترجلت هى وكانت تبعد عن النهر أمتار، التفت إليه وهو يترجل متعجبا إلى أين احضرتهم هي، أشارت له باتباعها لتقترب من النهر ليعرف انه مقصدها من البدايه
كان الحراس معطين ظهورهم اليهم يحرسون المكان وهى لا زالت تقترب من النهر حتى وقفت عند حافته التفت لتجده توقغ  على بعد أمتار محتفظا بحاجزه قال
  : هل اخبرتينى ماذا نفعل هنا؟!
: لتقترب من النهر
نظر الى النهر ثم اليها وقال : تحدثى يا "لينا" ولا ترواغى
صمتت وقلبها ينبض باستدراك لتقول : هل انت خائف من الاقتراب
تبسمت بحسره داخلها : لماذا تشعرنى بلقلق من افعالك؟!
تعجبت منها قال : "لينا"
: ماذا ترى ذلك النهر
اشارت باصبع السبابه امامها لكنه لم يأخذ وقتا مستغربه حيث قال
: ماذا تريه انتى؟!
نبرت غير اكتراثه وكانه ظن سؤالها كنوع من انواع العبث، وكانما الاعتيادى هو الاسوظ الذى دن انها تراه مثله، لكنه مخطأ تلك المره.. لقد كشف ورقه قبى سؤالها، هو ايضا يراه كذلك
شعرت بحرقه طفيفه فى اعينها وقالت : هل تراه اسود؟! هل يبدو لك كذلك ام..
: ام ماذا؟!
استعادت رباط جأشها وقالت: اجبنى ارجوك
: اراه كما يراه الجميع
تحجبت اعينها بشيء من الدمع الخفيفه ممتزج بالحسره، توقعت شي غير ذلك، انها ذكى.. عاقل.. لماذا تكن مثلهم
عادت بانظارها إلى النهر صافي اللون تطبع صورة السماء مزرقشه بالغيوم عليه، عادت للخلف بضع خطوات ثم قالت
: لنذهب لا يوجد داعى لبقائنا
اوقفها حين قال : انتى بخير
لم ترد عليه مبتعده اوقفها ممسكا بيدها : ماذا بك
: لا شئ، اتركنى
: هل جئتى بى هنا لتسألينى عن عبادتى
توقفت بصدمه رفعت وجهها إليه بشده، تركهاليقوى بهدوء
: اراه كم تريه يا "لينا"
: ماذا اراه انا، اريد ان اعرف منك
أقترب من اابنها مباشره ليقول : نهر عذب
زال ضيقها الى دهشه املأت وجهها قالت : "بشرى" من اخبرتك ام "نائله".. تريد أن توقع بى الان
: لماذا لاوقع بك، هل اخبرك احد ان عبادتك امتلكها، هنا حباتك الشخصيه ليست لاحد غيرك
نظرت إليه لوهله قالت : اذا، انت تعبد الله، لا تقدس نفسك
: لا يوجد اله غيره لاعبده، اثق ان هذا الكون لم يخلق عبثا
تبدلت مشاعرها المضطربه إلى شيء من الطمأنينه، لكن ندرت إلى بحده واقفه امامها بقرب اكثر قالت
: اتقول الحقيقه؟
ابتعد عنها مقتربا من النهر منحنى عنده ليدخل يده محملا ماء بين ايديه شاربا منه اندهشت انها لم تقدر على الشرب منه
قال "فرناس" ينفض يداه : انا لا اكذب، لا احتاج للكذب يا "لينا"
صمتت لكن ظهرت إبتسامه من صدق كلامه الذى يدخل فى عقلها دوما لمصدقيته، قالت
: لست منهم اذا
: لست كذلك
خانتها سعادتها وتبدلت مشاعرها فى لحظه لحدوث ما ارادته، خشيت كثيرا ان يكون مقصد العجوز بشأن اختلافه عنها بذلك
قاطعها اقتراب انامله من وجنتيها فدق قلبها بسرعه كبيره نظرت اليه
: لماذا شعرت وكانك كنتى ستبكين
حين وقعت العين بالعين شعرت وكأنها تطفو داخل اعينه كشعور الغريق يناجى بمساعدته
عادت للخلف مبتعده ليعتدل فى وقفته ملقى نظرات عليها ثم قال
: لنذهب
اومات له التفت الى النهر بابتسامه خفيفه ثم تبعته متوجهين إلى العربات الذى ابتعدن عنها، لكن صدر صفير قوى فى اذنيها جعلها تتوقف من شدته وتطبق يدها على اذنيها لكن دون توقف، ثقل جسدها على ساقيها وكانم تحمل اضعاف اوزانها على كاهلها، شهقت حين شعرت بضيق عنقها وكأن هنالك من يعتصره خانقا ايها
حين سمع صوتها التفت اليها ليجدها كالذي تتحول امامه
: ما الامر
لم ترد عليه، غير قادره على النطق او الصراخ حتى، هناك من يكتفها، تلمس عنقها وكانها تزيح من يخنقها بينما تعبث فى الفراغ من عدم وجود شيء
وقف بقرب منها لتجس ارضا امام قدماه فى محاوله منها لاخذ انفاسها سريعا
: "لينا" ما بك
قال ذلك ف مجاولت لتفهم تعبيراتها المختلفه واصفرار وجهها، امسك يدى ليخفض رأسه لكن رات تلك الشفاه التى تتحرك متمتم بعض الكلمات، لم تكن قادره على سماع ما يقوله ولا فهم تلك حركه عذه الشفاه، لم تكن تستطع رؤية وجهه سوى شفاه،رفع يده عند عنقها لتجده يمسح للاعلى فالتقطت أنفاسها باستعاده جسدها اخيرا إليها، اختفى ثقل جسدها، الاختناق، وضيق صدرها
انها تتحرك الان بحركات صدرها المرنفعه والمنخفضت بتعب شديد، تسربت بغض حبيبات العرق على جبهتها وتشعر بارهاق اكثر عن ذى قبل، نظرت اليه وكان قد رفع وجهه اليها
قالت "لينا بصوت ضعيف : ما كان هذا؟!
: انتى بخير؟!
نفيت له بتعب ظاهر، اقترب منها ليمد ايديه نحوها ليحملها على زراعيها لمقدرتها على عدم الوقوف او المشى حتى ولا تعلم من ميف له ان يعرف، استسلمت وغفت ملقيه راسها على صدره الصلب
توقف ليلقى نظره عليها من اقترابها منه ثم ذهب انحنى الحراس فورا لرؤيته وخافا ان يكون ملكهم اصابه مكروه لكنه قال
: الى القصر
ركب العربه وذهبو إلى واجهتهم حين وصلا نظر إليها سائلا
: تستطيعين السير
اومات له لتقف لكن عادت إلى مكانها ثانيا، حملها ثانيا على زراعيه  لينظر اليه الحراس فتح الباب ليدخل للداخل ويقفل ثابت معطين أمرا لإغلاق البوابه ثانيا خلفهم
كانت متعبه بين زراعيه لكن قالت : انزلنى
: لا تستطيعين الوقوف حتى
: انا بخير صدقنى
: لا تعلمين بعد ما بك
صمتت بينما يسير بها بين الممر اذا مر بجوار قاعة الجوارى الذى دلفت رؤسهم فورا حين سمعو صيحة الحارس بوجود الملك، فاسرعو جميعهم ليروه خلسه لكن صدمو من مشهده وهو يحمل "لينا" على زراعيه، اتيت "صفيه" وقالت بحده
: ماذى تفعلون
لكن انصدمت من ما راته، حتى اختفى عن ناظريهم لتعلم هم هماتهم التى استطاعت "لينا" سماعها الذى برغم ضعفها تريد الوقوف على قدماها رغم عنها للابتعاد عنه، ليست مبتهجه كما يظنون هؤلاء.. لا يعلمون ما بها
وصل "فرناس" الى جناحه ليفتح الحارسان ويدلف بها ليقول الباب، سار تجاه ذلك السرير المبتعد لوضعها فوقه برفق
قالت "لينا" : لما احضرتنى لهنا
: ماذا فعلتى يا "لينا"
لم تفهم ليقول بتكرار : ماذا فعلتى ليحدث بك ذلك
: عن ماذا تتحدث انا لا افهم ما تقوله....
صمتت لتشعر بتخشب من جديد وكأن هنالك من يحاوكها بيده ضاغطا على فمها مانعا اياها فرصه لتكلم، تقيدت بقوه اكبر من ذى قبل ليصدر صوت فحيح صب فى كلتا اذنايهى ليقشعر بدنها خوفا
انتفضت حين تحررت فجأه لتتحسس جسدها قائله : ماذا يحدث لى
: اهدئى
احمرت اعينها وكأنها على وشك البكاء قالت : هل سمعت ذلك ايضا
: تلك الغرائب لن تحدث الا معك
: عن ماذا تتحكث، لقد صدر ما صوت مخيف
نظرت له مكمله : وكأن هنالك من يتحكم بى، صدقنى.. اشعر وكان هناك احد يجلس على كتفي.. انه يمنعنى من التحدث.. انت تفهم ما اقوله.. يجب ان تفهم... صدق ما أقوله ارجوك
: اصدقك
قال ذلك فتعلقت اعينها به قالت : حقا
  : هناك من يقيم لك سحراً
نظرت له بصدمه ليكمل : انه يبعث اليك الان، لا يزال يمارسه دون توقف، سترين ما يخيفك اكثر من هذا... لذلك
: لذلك ماذا
: تحلى بالقوه
: اتخبرنى ان هنالك من يمارس السحر علي وتريدنى ان اكون قويه
: لا اريدك بل اعلم انكى قويه
صمتت حين قال ذلك، ابتلعت غصتها الخائفه قالت : انا تحت تأثير سحر إذا. هنالك من هؤلاء الناس يريد ايذائى
: لن يحدث لك شيئا
: كيف لك ان تكون واثقا هكذا، لانك تضع يدك فى ماء برد
: ما حدث لكى يغضبنى، ويصعب اغضابى لكن هنالك من فعل
لم تفهم ما يقوله لكن قالت : اريد العوده لعالمى، اريد ان اعود 
امسكت يده بترجى وقالت : افتعل اى حدث، اننى اتى لهنا من اجلك، افعل اى شئ لاعود لمنزلى
: هل تثقين ان عودتك لهنالك ستكون فى صالحك
لم تفهم ليكنل موضحا : تثقين ان السحر سيزول لمجردك عودتك
صمتت بقلق فهى لا تثق فى ذلك البتا، لقظ كانت تتوظ بجروحها وتؤلمهة ذات الالم، هنا أن ماتت ستموت هناك ايضا، بى لن تتود.. حياتها واحده
قالت "لينا" : ماذا افعل
: احضرتك هنا لتكونى بجانبى
لم تفهم لكن نظر وقال بتأكيد : ما دمتى بجانبى لن يستطيع احد مسك بأى اذى، وإن كان جن
: كيف لك ان تقول ذلك
: لا اقول سوى الحقيقه، لكن ان افتعلت حدث جعلك تعودين سترسلين وانتى مسحوره مع اختلاف ممارسة الساحر عليك وانتى مبعيده عنه غير قاظره للوصول إليه، ستصيرى كالجسد الميت بلا حراك.. سترين، وتسمعين، وتدخلين فى دوامات الجنون والسحر الذى يتسلط عليكى
: ماذا افعل اريد العوده، ماذا عساك لتفعل انت.. انا هناك مثل هنا... سيأذوك بسببى، لا تغتر بذاتك.. كيف لا يقتربون منى وانت معى؟!!
رفع اعينه اليها وقال بصوت لم تعهده : لانى منهم
ابتلعت كلامها العالق فى حلقها لتلتفت اليه من ما قاله ودق قلبها من اعينه الذى زادت حده
: ماذا قلت؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
:ازاى هتحمينى من ج.ن
: انا منهم
اتصدمت من الى قاله وبصتله بخوف وعينها بتترتجف وكانت عينه جديه فقالت : ماذا قلت؟! منهم !!
اقترب منها عادت للخلف ليقل فى اذنيها : هذا سر بيننا، ان عرف احد سيكون عرف منك
دق قلبها خوفا نظر إليها مردفا : لا اريدك تتاذى وإن كان منى
: لماذا اخبرتنى اذا
: لكى تطمئنى
: اتقول انك ستحمينى من مَن هم منك
تنهدت وهى تمسح جبهتها قالت : لا تخيفنى منك فقط لجعلى اتطمئن انك ستحمينى
: انا لا اريد اخافتك
: لكنك تفعل هذا، كيب انت من الجان.. من ذلك البشرى الذى امامى الان ا...
توقفت حين تذكرته ذلك اليوم " هل اكلت من الطعام، كيف لا تزال حيا"
 "تريدين المعرفه، لست بشريا"
اداد ضربات قلبها متذكره العجوز بشأن تحذيراته منه "اياكى تقعى فى حبه، انتم مختلفين عن بعض تماما"
" يا غبيه فرناس مش هيموت موته عاديه، حتى الاكل السموم.. السم إلى يأثر عليكى ميأثرش عليه"
" لينا، انتى متعرفيش حقيقته.. كملى مهمتك بس وخدى حذرك من الكل"
ذلك اليوم حين ظهرت قدرتها الذى ساعدها على استخدماها حين رأت تخفاته لسرعة حركته وامساك السكين بيداه
عادت للخلف قليلا وهى تنظر إليه فى محاولت منها تدم إظهار ريبتها قالت
: هل كا غرورك فى ذاتك بسبب اختلافك عنا
: لم يكن غرور كنت أحدثك عنى لامهد لك كى لا تنصدمين كالان
: هل كنت تنورى اخبارك بحقيقتك
: شعرت بأنك من ستعرفينها، وكنت محق
استطاعت سماع دقاته المرتفعه لتلقى نظره على الباب لتركض سريعا مبتعده عنه ذاك الذى خلفها، لتجد ريح قويه عبرت بجانبها ليصبح امامها،  انصدمت ونظرت الى السري. الذى تركته عنده لتعود بانظارها اليه
 : هل تحاولين الهرب منى الآن؟!
عادت للخلف وقالت : ابتعد ارجوك
تعثرت لتزحف على كفيها مبتعده عنها وخانتها دمعه سالت من اعينها، توقف لم يقترب منها مجددا قال
 : "لينا"
: ابقى مبتعد، لم افعل لك شئ.. ارجوك لا تؤذينى،دعنى اذهب
: لما لاؤذيكى
توقفت حين قال ذلك تنهد واقترب منها قال : هل انتى خائفه منى حقا
كادت ان تبتعد لكن لم تفعل حين نظرت الى اعينه ونبرته الهادئه التى تصب فى قلبها لا اذنيها
انحنى ليصبح مقابلا اليها قال : تأكدى انى مستحيل ان اؤذيكى
ازاح تلك الدماع الذى سالت من على وجنتيها قال: الخطر ليس منى، ضعى خوفك جانبا.. اننى بشري مثلك
انصدمت واعتظلت فور قوله: ماذاا؟!!! بشري؟!!!
خفضت صوتها لتنظر اليه بضيق وقال : لا تحاول خداعى مجددا، مستحيل ان تكون بشرى.. لقد رايت ما فعلته للتو انك لم تكن تكذب كنت تقول الحقيقه.. وهنالك من كان يأكد لى بذلك
 : اخبرتك انى لا اكذب
 : ماذا اذا تقول الان؟!
: انا هجين،مخلوق غريب بعض الشئ
: من ماذا خلقت
 : النار والطمى.. انا مخلوق من الاثنان
: كيف هذا؟!، اتقول انك نصفك بشرى ونصف اخر من الجان
طرق الباب ودخل اخوه وشافها معاه : هل اعود فى وقت اخر جلالتك
: لا
لاحظت "لينا" كلتا كفيه المضمده
 : لا، قل ما جئت من اجله
 : هل ذهبت خارج القصر بين الحاشيه
قال ذلك ناظرا إلى "لينا" الذى لم تخلع ردائها بعد ليعلم انها كانت معه قال"فرناس" : اجل، هل هناك شي اخر
قال "داغر" : مجلس الوزراء ينتظرك لاستكمال الحديث
: حسنا انا قادم
مشي، قالت "لينا" : لا تزال يده مضمده،كيف حملتنى وانت مجروح
: شفيت
: هل جرحك شفي وهو لا يزال عائقا بكفيه
: اريدين الرؤيه
اتكسفت: لكن هل شقيقك ايضا مثلك
: لا
: عرفت ذلك يبدو طبيعيا، لكن كيف الستم اخوه؟!
: بلا نحن كذلك
صمتت متذكره كلام "نائله" سابقا انهم غير شقيقن، وجدته يغاد. اوقفته
: هل انت ذاهب؟!
: اجل
 : ماذا ان تكرر ما حدث معى
 : ستجدين بجانبك إذا، لقد تعهدت على حمايتك وسأفى بذلك فلا تقلقى
كان سيغادر اوقفته مجددا: هل لى بسؤال
تنهد فقالت : لماذا ارتديت ذاك الرداء فى الخارج، انك ملك فيجب عليك عدم إظهار وجهك لكن ماذا عنى انا
صمت قليلا لكن تبسم بهدوء وقال : وانتى مدونة الملك
سرحت فى ابتسامته قالت : هل هذا كل شيء؟!!!
: لا احب رؤية الاعين تتجه نحوك، يجعلنى هذا أغضب
نظر اليها وقال : هذا كل شيء
كانت تنظر إليه صامته وحين غادر لم توقفه بل ظلت تتابعه اعينها حتى اختفى لكن لا تزال كلماته عالقه فى اذنيها
مر وقت  على جلستها داخل ذلك الجناح الكبير، متذكره احداث اليوم الذى كانت ثقيله على عقلها، لقد اصبحت تكتسب الحقائق عن هذه الارض دون صدمات
: انس وجن عايشين سوا؟!
تنهدت وهى تخشي ان يتكرر ما حدث معها و"فرناس" غير موجود الآن
" ساجعلك تندمين، سأريكى من منا الضعيف يا لينا"
اتيت تلك الجمله التى قذفتها "نائله" فى وجهها فى اخر شجارهم، معقول؟! هل ممكن ان تكون هي من فعلت ذلك لها لتحقيق مبتغاها، اخبرتها "بشرى" انها هواية الجميع السحر، ليست بالمعصية.. انها فقط من تختلف عنهم، ماذا تريد من قوم عاشرو الجن اعوام حتى سخروهم لخدمتهم
وقفت تسير بين أغراضه فى اكتشاف لمعرفة ما يحتوية هذا الجناح وكسر مللها، رات رفوف موضعا عليها كتب اخذت تكتشف ما بداخلها لتجد تلك الأحرف المتشابكه، الذى سالته عنها سابقا فاخبرها انها لغته الاصليه.. لغة "غوانتام".. الذى تعرف انها تتشابه مع كلكات الكتاب لى اول مره قد فتح لها داخل المكتبه غريبة الاطوار ثم لم يفتح مجددا
لامست كلمات الصفحات فى اعجاب لخط يده المناسق، رات وميض دخل فى اعينها عبر انعاكسه فى المرآه التى امامها وحين ألقت نظره التفت متوجهه إلى تلك الركنه الذى تراه يجلس فيها عادتا
دخلت لتجد مكتبه لكن لم يكن مرتبا كما عاهدت رؤيته، وكانما كان يعد شيئا وهناك من قاطعه دون أن بكمله فتركه وغادر كحالته
وضعت ختمه بالطريقه الصحيحه والريشه داخر قنينه الحبر، رتبت أغراضه لكن وجدت شيء يلتمع تحت الاورق
التقطته وكان حجر احمر اللون على شكل قلب، كان هنالك فتات تقبع على سطح المكتب من اثر نحت شكله
قلبتها بين ايديها بإعجاب فى معرفة من اى نوع ذلك الحجر.. هل هو نوع من الماس، يبدو جوهر من جميع جهاته
وضعته فى مكانه وخرجت من هناك كى لا ينزعج من اقتحامها لخصوصياته
عادت إلى مكانها قالت : متى ساعود، لم أعد أطبق وجودى من بعد معرفة الحقائق الجديده... طال وجودى كثيرا
تنهدت وهى تخفض راسها لتجد قطرة دماء تسقط على كفيها لتتفجأت وتددق فيها بدهشه
: دماء؟!
شعرت بشيء دافئ عند شفتاها، تحسست وجهها باستغراب لتذهب سريعا الى المرآه وتذهل من انفها الذى كان ينزف
دب الخوف فى قلبها لتضع يدها عن انفها
: كيف حدث هذا، كيف جرحت
رفعت راسها تحاول ايبال دمائها الذى تهكر دون فعل فاعل، شعرت بتقيد زراعيها، انه ذات الشعور.. تلك الاغلال الذى تلتف حول جسدها  ويقع ثقل على ظهرها
احمرت اعينها لتتذكره وهو يقول إليه
" انكى ممسوسه، هنالك من يمارس السحر عليك"
حاولت الصراخ لطلب المساعده لكن لم تستطع فتح فاها حتى، موجات صوتها لا يمكنها الخروج
تألمت من زراعيها وشعرت بأن هنالك من يجرحها، حاولت التحرك بصعوبه لكن سمعت صوت جعل قلبها سيتوقف من الخوف، شيء قريب من اذنيها يصدر فحيح يتغلغل بين مسامعها
: رائحتك مميزه
اتسعت عيناها فهل تخال بأن افعى تحدثها
: وجر.مك اكبر
شعرت بحواف تعبث بجسدها تألمت حين شعرت بشيء حاد يغرز فى عنقها لتسيل دمائها، سالت دمعه وهى فؤر قادله على دفاع عن نفسها حتى حركة اعينها لا تستطيع تحريكها
فتح الباب بقوه وكان "فرناس" الذى فور أن رآها انتقل كالطيف ليكن  امامها فى بضع ثوانى
: لا تنظرى، سيكون هذا افضل لكى
لم تفهم لكن وجدته يغمض اعينه ليمسك كتفيها لتجد حواف تظهر عند انامله، نظرت له بشده لتجده يفتح عيناه لتنصدم من تحول احد عينه إلى اللون الأحمر القاتم وبؤبؤ اعينه حاد كعين القطط
شعرت بأنها تريد أن تغشي عليها من رؤيته بهذا الشكل المخيف، فى لحظه حركه يده تجاها خافت لكنه قبض على هواء بجانبها يعلو كتفيها، ثم دفع بقوه اكبر إلى الحائط فتهشم الجدار لقوة دفعته وكأنه القى بوحش لم يتحمله جدار الغرفه
حلت قيودها اخيرا وخف حمل جسدها، ارتخى جسدها وصرخت متالمه ممسكه عنقها وروحها التى اصبحت تشعر بها
اسندها وحين رات اعينه الشرسه شعرت بالخوف من هياته وتلك العين الحمراء الدماء والأخرى التى تحولت إلى البياض الناصع لم يظهر سوى بؤبؤه الاشبه بالسيف
: أهذا انت حقا؟!
قالتها وهى تقرب يدها من وجهها تلتمسه لتشعر بدفأه، انه هو
: تاخرت؟!
: لازلت اتنفس اذا لم تتاخر
فجأه طاح بعيدا عنها بقوه انصدمت لكن شعرت بالخوف حين رأت ذلك الجسد أمامها لقدمين تشبه أقدام الحيوانات وقرون سوداء مع جسد متضاخم قمحاوى اللون يظهر أسنانه شديده البياض بينما تبرز انيابه بوضوح كانياب الحيوانات المفترسه، انصدمت من ذلك الشكل الذى يقف امامها، نظرت إلى "فرناس" بخوف لتجده يتكأ على ايديه بألم باعتدال من ضربته القويه
التفت اليها ارتجفت خوفا، ارتسمت ابتسامه جانبيه أظهرت اتساع فمه ليقول بفحيح
: هل هذه أول مره ترين جن متشكل ياصغيره؟!
ارادت الصراخ لكن لم تستطع لتجده ينحنى امام اعينها ينظر إليها باستمتاع ليطقطق رقبته وقال
: ذلك المخلوق، كانت ضربته قويه.. استطاع رؤيتى ومنعنى من قتلك
انصدمت لكن فى لحظه توجهت ضربه قويه نحوه لكنه اختفى، نظرت إلى "فرناس" الذى بدأ جسده يتضاخم فاطمأنت انه بخير لكن اتصدمت حين رأته ظهر من خلفه قالت
: احترس
انقض عليه لكنه امسك وجهه والقاه أرضا، ابتسم وقال
: كنت اعلم انه انت
اختفى من بين يده ليظهر من خلفه قال
: هذا الفارق بينا، اننى اتفوق عليك قدره... لست سوى نكره لا تحمل فصيله الجن ولا حتى الانس... انك مخلوق لم يجب ان تخلق ابدا.. اتيو كخطأ وستموت كخطأ ايضا
ركله بقوه لكنه تفادها وركض بسرعه كالطيف ليمسكه من عنقه فابتسم من سرعته قال
: نسيت العهد على عدم استخدام قدرتك والعيش كبشرى
: ان حاول احد إيذاء المقربين الي، ساظهر ذلك الشيطان لحمايتهم
اكال عليه لكمه لكنه تفادها بقبصته القويه وقال: لم تظهر ذلك الشيطان قبل، لم تظهرهه إلى بسبب تلك الفتاه
: لماذا كنت تحاول ايذائها، من ارسلك
: ساخبرك لكن بعد قتلها
: ستمو.ت انت اذا
اكال عليه لكمه قويه اطاح إلى الشرفه ليركض البرق ويمسكه بقوه اكبر لكن ظهر تهجم وجه الاخر وبات يهاجم بقوه
كانت تنظر لهم بخوف وهى لا تستطيع الرؤيه سوى اطياف سريعه ترتطم فى الحائط وتهتز الارض من اسفلها لشدة قوتهم
استقر الامر بالقاء المتشكل أرضا وينظر اليه بضيق لينصدم حين رأى دماء تسيل منه محدثات إصابات به، لكن اعتدل "فرناس" ولم يكن مصاب مثله، نظر إلى "لينا" اختفى فجأه سرعان ما امسكها بقوه وضع حوافره عند عنقها ليبتسم بشر
: اخبرتك، لن تستطيع حمايتها
ارتجفت خوفا لكن وجدته توقف ولم يتحرك، وقع زراعه أرضا مفصلا عن جسده لينظر إلى الذى وقع أمامه واعينه ازدادت وهيجا كالنار، كان ينظر إليه بصدمه كبيره وإلى زراعه الملقاه ارضا ابتعد عنها ليجس على ركبتيه
: من تكون أنت بحق الجحيم
: من جعلك تفعل ذلك بها
صمت لكن نظر له ابتسم قال : لتتذكر هذا المعروف اذا ايها الهجين... أنها الصفيه الخاصت بها"نائله"
مسح دمائه السوداء من على شفتيه الغليظه وقال : سنتقابل لكن ستكون نهايتك حقا
اختفى وهو يتحدث لتختفى زراعه المبتوره معه، كانت ساقيها ترتجف خوفا من ما راته لتنظر الى ذلك من يقف امامها وقد رأت هجومه الوحشي على جن من فصيلة نار كامله
وجدته ينظر إليها فعادت للخلف خوفا لكن استقام جسده لتعود عيناه إلى طبيعتهما وتهدأ ملامحه التى تعهدها ليقول
: اعلم انى بدوت مخيفا لك، لكن لا اريدك ان تخافى منى
: اشكرك
: هل تأذيت
: انا بخير
: استطعت قتاله برغم جرحك الذى ينتصف صدرك، خشيت عليك أن تتاذى من وراء راسي
: الستى خائفه؟!
: لا بأس بحقيقتك المهم انك ساعدتنى، اشكرك
 : سأجعلها تندم على ذلك
: الى اين انت ذاهب
: لمرافقتك، "نائله"
: لا تذهبد ماذا ان.. ماذا ان اتي مجددا او اتى غيره
: لقد تحررتى، لن يصيبك أذى ثانيا.. لتعتبريه كابوسا وانتهى
: الحراس
 : كيف لم يسمعا تلك الضوضاء
: لقد استدعيتهم بعيدا خشيه من تدخلهم ورؤيتى
غادر وتركها لترتخى قدميها فاستندت على الحائط بتألم، جلست وخلعت احد أكمام فستانها لترى جروح قاطعه داخلها
سمعت صوت اعادت فستانها سريعا لتستر جسدها وجدتها الحكيمه ومعها امرأه لتساعدها فى فحصها، اخبرتهم انها اصبحت بخير فلقد توقف نزيف انفها لكنهم لم يستمعو اليها مصرين على التأكد من سلامتها، لا تعلم هل دقت فحصها يخشون مجددا على ملكهم منها ان تصيبه بمرض معدي... تضحك من تفكيرهم  فهل "فرناس" سيموت بمرض منها.. لم يقدر سم على ايذائه ولا جن على قتله، انه قوي
حل الليل على مكانها بمفردها، تتثاوب بارهاق لتاخذها غفوه فوق ذلك السرير الملكى الناعم، لم تعلم كم من الوقت قد مر لكنها نامت وكأنها لم تنم من قبل
شعرت بحركه جعلتها تستيقظ وحين فتحت عيناها قليلا، رأته واقفا يقلب فى أحد الكتب الخاصه به لكن لم تكن فد رأته من ضمن مجموعة الكتب المصفوفه
: هل ايقظتك
 : اعتذر لا اعلم كيف نمت... منذ متى وانت هنا
: ليس بالكثير، ثلاث ساعات
: لماذا لم تفيقنى؟!
: لم اشأ ازعاجك اثناء نومك
: ما ذلك الكتاب
: لن تسرين ان عرفتى
: لماذا؟!
: عن العالم السفلى
: لماذا تقرأ عنهم، هل تريد الانضمام اليهم
: لى شخص هناك، انتظرت مقابلته ولا زلت انتظر
: هل لك علاقه بجن ام ماذا؟!،ماذا فعلت ب" نائله"
: انها فى السجن الآن، امسكها الحراس وهى فى خلوتها مع الاسحار
 : ماذا تنوى ان تفعل بها، سيقتلها
: ستتلقى العقاب المناسب، هل دخلتى الى هنا
وكان يقصد ركنه الخاص اجابت بنعم وقالت : رتبته فقط، واختلست النظر الى بعض الاشياء.. اعتذر
صمت لكن التقط ذلك الحجر الماسي يقلبه بين يديه ليضعه بين مكانه بحرص تطلعت فيه قليلا ومن اكتافه التى نقطة جمال وضعتها عند الرجل الذى ستتزوجه، نظر لها توترت وخفضت عيناها، لكن رأته يبتسم فشعرت انها كالبلهاء أمامه
: هل يمكننى الذهاب
: لا امنعك
 : هل يمكنك مسامحتها
 : اتعين ما تقوليه
: اجل
: لا يمكن، لقد ارتكبت اثما
: اسامحها اذا
: وانا لا اسامح
: ولما لا تسامحها، انها لم تخطأ معك بالعكس انها تكن لك الولاء والحب
: ممارسة السحر داخل القصر هى جرم يعاقب عليه... لماذا تسامحيها، الا تدركين ما كنتى عليه
: بلا ادرك ذلك، ولم انسي ما حدث لى وكيف كنت مرتعبه، لكنك كنت معى
قالتها وهى تنظر إليه لتكمل : ساعدتنى وانتهى الامر، اشعر بالغضب منها لكن ارجوك.. لة تتأخر عقابا قاسيا تجاهها، فى الاخير.... اثق فى قرارك
: انك غريبه بالفعل يا "لينا"
ابتسمت وقالت : ليس بحجم غرابتك، إذا.. هل يممكنى ان اراها
: اصبحتى ايضا تريدين الحديث معها
: سالقى نظره عليها اشفى غليلى، لست طيبه لدرجة الاشفاق عليها
ابتسمت واكملت : ساخبرها شيء لن يستغرق الامر كثير
: حسنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتسمت حين اخذت علمت انها موافقتهد وفور خروجها من عنده لاهوده الى غرفتها غيرت مسارها وذهبت الى رنزانتها حيث اسددها الحارس بأمر من "فرناس" ، حيث وصلت إلى مكانها وجدتها واقفه فى ركن القفص الحديدى، شاحبة الوجه ، القلق والخوف يمتلكاهع حين راتها تهجم وجهها وقالت
: اصبحتى بخير، تخلصتى من السحر سريعا، اصفق لكى
: لما فعلتى ذلك
: لاريكى ان النفس ليست ضعيفه، كنت سأقتلك فى بصع ثوانى.. اريتك عذاب الموت، اخبرتك
ابتسمت ساخره واكملت: انتى الضعبفه
: لم يكن انتى يا حمقاء، بل جن قمتى انتى بتحضيره لايذائى
: وهذا ما احاول ان اشرحه لكى، أنا اقوى من نار.. حعلته خادمة لايذائك
ولم تكمل كلامها حتى سعلت بقوه كتلة دماء، حست أرضا وضعت يدها عند صدرها
قالت "لينا" : اظن ان كلامك لم يعجبه
: اصمتى
: انهم مع اقرب فرصه لن يحتجوك فيها سيقتلونك
: انكى مثيره للشفقه، ما زلتى تتحكثين بالهراء
: انا ام انتى؟!
: لم اكن انوى قتلك، ظننت انك ستغيرين كلامك وتعلمين ان لا وجود لربك
قالت بهدوء: كيف اذا اقف امامك الان، انكى لم تستطيعى ايذائى حتى بعد سحرك الذى اعدايه لى
اقتربت منها وقالت : لقد حفظنى الله، ارسل لى من يخلصنى من شرك.. أنه دائما معى ويحمينى
: غبيه
: الكفر يملأ قلبك
: انا لا اكفر ما من إله لاعبده
: ومن الذى خلقك، اجيبى كيف خلقتى.. هل صنعتى نفسك؟!!، قومى بصنع لى هيا ها انا اراكى وانتظر لنبقى هنا الى الصباح، بل الى الغد،ولتمر الايام وانا انتظرك ، هل سوف تقدرين على فعلها
صمتت بضيق قالت ساخره : لا تستطيعى لانك مجرد انسان من خلقه
: لماذا إذا لا يظهر لنا لنؤمن به
: وهل تسمين هذا ايماننا
تعجبت منها لتقول بتوضيح : هناك دلائل على وجوده، انها حولك لكنك لا تريها... الايمان نابع من القلب دون الحاجه إلى رؤيته، يجب أن تتمنى بقلبك قبل عينك... لتمحى الغشاوه الذى على اعينك،امحى غبار الكفر الذى يملأ قلبك،وتزيحى شيطانك بعيدا... لقد طلبت من الملك ان يخفف من عقابك لعلك تبتعدين عن هذا الضلال ، هذا اخر شيء أفعله لكى، كنت اعتبرك صديقتى
نظرت لها بشفقه وقالت : الوداع
ذهبت إلى الباب لتطرب ليفتح لها الحارسان وقبل ان تخرج
: حدثينى عن الله
توقفت عند تلك الجمله الذى قالتها لتوفقها قبل رحيلها، تفجات لطن رات فى اعينها الفضول والاهتمام ولم تعلم انها قد تصغى لها، لكن ابتسمت وعادت إليها
: سنطيل الليله اذا
كانت "بشرى" جالسه فى الغرفه، دخلت "لينا" اقتربت منها بقلق قالت
: انتى بخير
: اجل ما الامر
: هل "نائله" اذتك، كان الحراس يسألون عنها فأستنتجت ذلك
: لم يصيبنى شيء، أنا بخير
ذهبت إلى السرير جلست بتالم، لا يزال جسدها يؤملها من ذلك الشيطان الذى عبث بها، استلقت وهى تتخيله امام اعينها بتفاصيل وجهه وتحوله الذى رأته اليوم، لطالما كانت تراه غريبا.. لم تعلم ان غرابته ستكون حول نسله
: "فرناس"
استيقظت فى صباح اليوم التالى باكرا على الم قوي، اعتدلت وهى تفتح اعينها لتصبيها وخزه جعلت اعينها تتسع ألما، سندت يداها وهى تتصبب عرقا ان يكون احتلها حن اخر يقوم بايذاها
: بشرى
لم تجدها لأنها بالفعل ستكون تأخذ قيلولتها الان، اللعنه.. اماذا هذا الالم وتلك الوخزات يتكرر معها، لكاذا تزداد ألما..ولم تعد تطيق الأمر ... بحق السماء ماذا يحدث لها، هذا نوع من نوع الجنون ام ماذا بضبط
حين هدأت انفايها، خرجت من غرفتها تشتم بعض الهواء لكن اخذتها قدماها الى خارج القصر بأكمله، سارت بين الممرات وهى تخشي ان تفقد طريق عودتها
رات ضوء نابع من باب موعد قليلا، خرجت منه لتجد حديقه كبيره تمتلك بلاشجار، زهور ورائحه ورد الياسمين الجميل، كانت الحديقه تشبه درب من دروب الخيال.. كخيال القصر وضخامته، اوقفها صوت اصتكاك شئ حاد بشئ يماثله، التفت ناحية الصوت فتكرر من جديد فسارت على اذناها فتوقفت حين وجدت حراس فى نهاية المطاف، التقطت اعينها "فرناس" وشقيقه يتبارزان بالسيف، لم تتقدم بل خشيت ان يروها وتقاعد تركيزهم، قررت الذهاب لكن حماقتهت جعلتها تقف واشاهد
كان الاثنان يقاتلا ببراعه، لا تعلم ان كان تدريب ام هوايه، لكنه اشبه بحرب.. أنه سيف حاد يلقيان الضربات على بعضهم بكل جديه والاخر يتصدى الهجوم، تعلم بطبيعة "فرناس" انه قوى فى ٧ياته البشريه لكن "داغر" لا يبدو خصما ضعيفا أيضا.. بالفعل لن يكون "قائد" جيش مسؤول عن تدريب مئة الف جندى ولن يكون مؤهل لذلك، وجودها هنا جعلها تعلم رئاسه كل منهم و"داغر" و"بردله" هو زراع الملك اليمنى
قاطعها ضربه قوبه وجها "داغر" وهو يبتسم ويقول
: هل ازدادت مهارتى
: ليس بالسيء
تصداها بقوه واطاح بسيفه بعيدا وحين حاول التقاطه وضع السيف عند عنقه ليمنعه فتوقف وهو يلهث بارهاق، اندهشت ونظرت له فهل سيقتل أخاه، ابتسم "داغر"ليرفع زراعيه مستسلما لينزل السيف جانبا
قال "داغر" : مهما تدربت ستظل تفوقنى قدره  
: لأثقل عليك اذا وازيد تدريبك 
: لا يا رجل، اننى على وشك الهلاك من كثرة التدريبات 
: نسيت وعدى لك، ان فزت علي ساحقق لك ما تريد
: اذا كان لذلك فليكن
قالها بمزاح ليبادله الابتسامه فى لحظه اخويه تفوضها المشاعر، التفت "داغر" ليرى "لينا" تعجب كثيرا
: انتى
شعرت بالحرج حين رآها "فرناس" متعحبا ايضا من وجودها، كامت محقه، ستنتهي. حماقتهى بمصائب دوما
قال "داغر" : منذ متى وانتى هنا
: منذ قليل، اعتذر
: يجب ان تعرفى البطاقات الذى لا يجب ان تخطيها
هكذا 
: دعها 
قال "فرناذ" ذلك نظر شقيقه إليه قال : مولاى
: اذهب للاستعداد، رحلتك إلى الشمال بعد قليل
: حسنا
: اقتربى 
 اعتدلت بحرج فقال: ماذا كنتى تفعلين هنا 
: كنت اسير قليلا
: اقصد هنا وليس فى الحديقه
: لأكون صريحه كنت اشاهدكما، لم اشهد مبارزه بالسيف على أرض الواقع
: لا تفعليها ثانيا 
: لماذا؟.
: غير مسموح وجودك هنا، ان اردتى شيء خارج النظام فقط الاستاذان ولن ارفضه لكى أن كان بيدى
: حسنا هل لى بأن استأذن منك لشئ
: ماذا تريدين 
: هل يمكنك..
اشارت باصبعهاعلى السيف وقالت : اريد ان اجربه
نظر إليها وقبل ذهاب الحارس اخذه ليمده إليها وحين حملته شعرت بثقله، عكس ما كانت تتخيله، ترى حدته التى تكاد تقطع كل من يقف فى وجهه، لفت نظرها مقبض السيف المختوم برمز المملكه.. ذلك الرمز الذى تراه كثير ومشوم على جبهتها .... على الكتاب .. العمله
نظر "فرناس" اليها وهي تقلبه بين يدها وفى لحظه رفعته عند عنقه انتفض الحراس رافعين سلاحهم فى حالة تأهب للهجوم عليهالكن رفعت يداها بقلق وقالت
: على رسلكم، لن أذى ملككمك فى شيء
 : ما كان هذا
: حاولت تقليدك ببعض الحركات الذى رأيتها منك 
: تمتلكين سرعة بديهه
: اظن ذلك، كيف ابدو؟ هل أنفع فى امساك السيف؟!
: تبدين كمحاربه يا "لينا"، هل انتى متأكده كونك مدونه، صاحبة كتاب خاص بى
: هل هذه مجامله؟! ان كانت كذلك فأشكرك وان كنت تذمنى..  ربنا يسامحك.. بارزنى
: ماذا
: اريد تجربه سيف لأول مره 
: وهل تعلمين استخدامه 
: لا فنحن نستخدم اسلحه مثل المسدس، البناد..لا تقلق بشأنى رأيت مشاهد عبر التلفاز 
 : التلفاز واسلحه ومسدس ماهؤلاء 
 : عندما تأتى لعالمى ساريك تلك الاشياء.. ساستضيفك فى منزلى، لن ينقصك شيء، كما تفعل انت معى وتحمينى.... ستكون هذه هى المغامره بحق
لا تعلم كيف وقعت الجمله على لسانها برغبه وكأنها ارادت اخذه معها لتريه ما ليس هنا
: اود ذلك،طال بقائك تلك المره
: اجل، يبدو أن الكتاب لا ينوى اعادتى.. أخشى ان ابقى إلى الابد
: الستى مرتاحه هناد هناك من يسيء لكى؟!!
: لا لا، بل الجميع لطفاء معى.. لكن رغبتى فى العوده بسبب دراستى والا لم اكن لاريد ان اتركك
صمتت نظرت اليه لتجد اعينه تطالعها فأحمر وجهها خجلا بضيق من فاها الذى يتحدث كثيرا قالت بتغير الامر
: هنالك اعمال ينه، حضور وغياب، تكاليف خاصه بالماده.. يجب علي الحضور لكل هذا والا ستتراجع علامتى واعيد السنه.. ولست قادره على تحمل سخريه من احد.. اتمنى ان يكون عالمى ام يمضي وقت كثير على غيابى هناك
تنهدت لترسن ابتسامه وترفع وجهها بتلويحه من سيفها قالت : هل نبدأ ؟!
مد يده إليها : السيف
أعطته اياه باستغراب لتجده يعطيه للحارس ويعيده إلى مكانه، انه لم يستمع لها من البدايه، بل أعاد السيف لاعلانه برفض الامر، شعرت بالحزن وكانت سوف تغادر لكن اوقفها الحارس
: سيدتى
تعجبت لكن التفت لتجدهم احضرو "لفرناس" سيفان لكن كان شكله غريبه، أشار لها أن تقترب فقالت
: ما هذا 
: حتى لا تصابى بأذى، سيخفف من حركاتك 
انه لم يرفض اذا، بل أعاد سيفه واحضر غيره لقلقه عليها، اخذته منه وكان أخف بكثير من سيفه ويسهل التحك به، اخذت وضعيه الاستعداد ممسكه بالسيف وتضعه أمامه بزوايه واعينها تنظر إلى الامام
 : تعرفين وقفتك جيدا
: هل هذا شئ جيد ؟!
: اجل سيسهل علي الشرح
قار ذلك ليقف هو الاخر مقابلا لها واعينه الرماديه تثقب اعينها فإذا بها تسحر من جديد وتغوص بهما.. ابعدت عيناها لتركز على المنافسه، حين لوحت بسيفها نحوه سرعان ما تصدها بخفه، ابتسمت باستمتاع ابعد سيفها ليصدد ضربه نحوها صدتها بصعوبه وهى قريبه من وجهها، دق قلبها بتوتر وبلاش ذلك الاستمتاع من سرعته الذى لا تحددها، قالت بصوت منخفض
: هل تستعمل قواك، هذا غش
: هذه كبيعتى، كبشري مثلك
تعجبت كثيرا ابعدت شيفه لتعتدل وتوجه ضربه نحوه وتحنى لتصبح قريبه منه لتلمسه لكنه تفادها ولوح بسيفه لم تستطع تفاديها سوى الإبتعاد سريعا لكن شق الفستان من كتفها،تدعى الكم وانكشل زراعها، توترت لتنظر اليه من نظراته .. فهو لم  ليؤذيها، كان سيوقف السيف قبل ان يخدشها لكنها من احتكت به من فرك حركتها دون اخذ حذر
استعادت وقفتها بتأهل لتبتسم بلامبالاه مغيره الامر
: تسعى لتخلص منى سريعا وعن طريق الخطأ 
لم يفهم ما تقوله ضربته لكنه تفادها وبدأو فى توجيه الضربات نحو بعضهم، تصادم بسيفوهم ثاقبين اعينهم، ضغطت عليه بابتسامه انتصار للاقتراب منه عنقه قالت
: اعترف انى قويه
انزل سيفها تألمت من ساعظها ليقع السيف منها، اسرعت فى التقاطه لكنه سحبها واضعا السيف عند عنقها لتنصدم وتتوقف دون حراك، كان ظهرها ملاصق لصدره الصلب، تسارعت دقات قلبها وهى تلهث بتعب، تنظر إلى السيف لترفع اعينها إلى صاحبه وتتقابل اعينهم، كانت دقات قلبها تعلو وتهبط التفت ببطى لتصبح مقابله له، ابعد السيف وانزله ارضا وهو يناظرها بكليتا اعينه لمس وجهها المجهد فنبض قلبها بقوه تكاد تسمع دقات قلبها من هنا، قرب وجهه منها وهى مسحوره بأعينه لكن اصابتها وكزه قويه فى قلبها جعلتها تنتفض الما واضعه يدها عند ايسر صدرها، اللعنه.. أنه ذاك الألم الذى ينهشها
قال "فرناس" : ما بك، انتى بخير
: بخير، لا تقلق
قالتها بتنهيده مبتعده عنه،: علي الذهاب
غادرت اوقفها وقال: لديكى اعمال اليوم
: اي اعمال هذا وانا هنا.. الملل فقط هو عملى
: أدعوكم على العشاء الليله
نظرت له قليلا : يمكنك الرفض
: يسعدنى ذلك
مشيت ابتسمت حين ابتعدت رجعت اوضتها لقت "بشرى": اين كنتى
: فى الحديقه
: ساحضر الفطور لكى
: لا، اريد ان اذهب الى ذلك الحوض الذى ذهبت له من قبل.. اود الاستحمام
: سابلغهم بذلك
اومات لها وجلست على الكرسي شعرت بالعطش، وجدت قارورة بعيده فخطر فى بالها شيء ما، نظرت حولها لتأكد ان لا يوجد احد معها، عادت إليها مدققه النظر فيها
"تخيلى وكان طاقه منبعثه من عين الثالثه وتأمرينها بالتحرك"
تذكرت كلام "فرناس" لتطبيقه كالمره الفائته، تخيلت طيف مرتبط بهما بقدر من الهاله القويه، اعتصرت عقلها اكثر تحركت وبدأت فى الاهتزاز مرتفعه قليلا عن مكان موضعها
ابتسمت وتهللت لكن وقعت فى مكانها ولم تكتمل هالتها، شعرت بالخيبه لكن لا بائس لقد استطاعت ان تحركها ولو قليل
اعادت تركيزها عليها مجددا  لترتفع وتسير تجاهها كما ارادت هي وفور اقترابها منها امسكتها ، قفزت ضاحكه واطلقت العنان لضحكاتها... انه لأمر مسلي، اى قدره ذهنيه تلك الذى تحملها
نظرت حولها لتجد مراه على المنضده، فعلت معها كما فعلت مع القاروه لترتفع رويدا مقتربه منها لتقف فى وجهها، اعدلت شعرها وهى تنظر إلى نفسها بإعجاب، كالطفله الذى وجدت لعبه اشغلت وقتها
فتح الباب انتفضت فوقعت المرآه أرضا وتهشمت، كانت السيده "صفيه" الذى كانت تنظر إليها بشده وخشيت "لينا"  ان تكون قد رات شيء
قالة "لينا" : ما الأمر
قالت "بشرى" : كيف كسرت المرآه
رأيتها خلفها ومعها امرأه اخرى تصاحبهما توترت وقالت  : اجل .. المرآه!! لقد وقعت منى عن طريق الخطأ
قالت "صفيه" بصرامه : حمامك جاهز، هيا
ذهبت وهى تلقى النظرات عليها لم تفهمها،وصلت إلى الحمام مع "بشرى"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
 : كل من هنا ينعمون بذلك الحمام والعنايه، وكأنهم اميرات ..انهم يعيشون فى رفاهيه
: لا يا سيدتى ذلك الاهتمام خصيصا لك
توقفت باستغراب وقالت : كيف
: انتى حاله خاصه من بين اى احد.. ، مولاى يوصى بك
صمتت لكن ابتسمت خفيه
فى المساء كانت جالسه فى جناحها  تبدل ملابسها اخبرتها رفيقتها ان الملك يستدعيهاد فعلت انها دعوته على العشاء الذى تتذكرها جيدا ودنت انه قد نسيها لكنه لم يفعل، وصلت عند جناحه لكنه لم يكن هناك أخبرها الحارس ان تبقى بالداخل حتى يأتى
جلست بالفعل هناك تنتظره، لم تعبث باغراضه ختى لا يتضايق، رات باب الشرفه فذهبت لتقف هناك، رأت زهور جميله تبدو من فصيله نادره ابتسمت وقالت
: بيحب الزرع كمان، شكلى مش هفهم الملك ده ابدا
: اعجبتك؟
اتف٠ات بين معاها:لم الحظ وجودك
: ماذا تفعلين هنا؟!
: انتظرك هنا بدلا من الداخل، هل انتهكت خصوصيات جلالتك
انتزع الزهره من غصنها تعجبت وقالت : لماذا...
وضعها فى شعرها: انها فى موضعها الاصلى
ابتسمت وقالت: شكرا
: ماذا قررتى بشأنها؟
: من
: "نائله"
صمتت لذكر امرها، قال : سوف ادع لك امرها والعقاب الذى تحدديه، وإن اردتى العفو عنها فهذا يعود لك
: اطلق سراحها اذا
: متأكده من قرارك
 : عرفت انك بقيتى معها فى زيارتك للصباح
: طلبت ان أحدثها عن الله، أخذنا الحديث وكانت مهتمه للمعرفه.. سررت بأسالتها كثيرا
:  وهل صدقتيها؟!
 : لا تثقين بأحد يا لينا
: ان لم اثق باحد ساشك فى جميا من حولى وستكون الحيات ليسة سوى محض خيانه
: لكنك ستكونين بخير، حمايتك لذاتك ليس كابوس
: لماذا تظنهة خدعتنى
: لعلها رأت أصدقائك من عبادتهم فخففت من غضبك منها بتحقيق ما تريدينه انتى
 : لا اظن انها كانت تكذب
: لانك تمتلكين قلب طيب، ترين الجميع صادق
:ولكنى شعرت بصدقها حقا
: لتأخذ حذرك
: حسنا،بإمكانى طرح سؤال
: لا
 : انت لم تعرف الءال بعد
: اعلم، تريدى ان تسألى ان كان هذا شكلي الحقيقى ام اننى اتهيأ ببشرى
 : لم اكن لاسال هذا
: لست غريب، هذا هو شكلى
: لست غريب بل مميز
 : اكتلك معلومه عن العالم السفلى، يستطيعون تغير هيأتهم.. يتشكلون إلى ما يرودنه.. ان كان بشريا، حيوانا.. او نواف متخفى، كنت اظنها خرافه لذلك سالتك، لكن ان كانت عذه هياتك حقا كبشرى، فذا معلوماتى خاطئه
: صحيحه
: الا تنطبق عليك اذا
: تنسين سريعا، اخبرتك لست جني.. أنا هجين، تلك هيئتى كانسان.. كل ما اختلف هو أنى احمل قدراتهم
: من الجن
: اجل
: وكيف اصلحت هكذا، هل يعلم احد ان....
 : لا احد يعلم بهذا غيرك حتى اخى لا يعلم بحقيقتى، لا يوجد سوى ابى وقد رحل.. والان انتى
اندهشت منه حقا لكنه صادق قى قوله فقالت : كيف عرف اباك
: لانه ابى الذى تزوج جنيه لأكون ناتج علاقتهم
 : والدتك؟!... جنيه، : اين هي اذا
: لا أعلم، اختفت منذ زمن
: هل يعلم احد عن والدتك
: لا، بل كانت مخاوف ابى ان يكون هناك من عرف حقيقتها
: من ماذا الخوف؟!
: يبدو أنه كان يماك معلومات أكثر منة، لك يخبرنى سوى عن حقيقتها وعنى.. بعدما ثأر شيطانى ذات ليله
: هل اوضحت لى
: كنت عاديا قبل الخامسة عشر من عمرى، كنت مع "داغر" فى الغابه فى حولة صيد لكن اخذتنا المشاغبه واضعنا الحراس قصدا، لم ادرى المخاطر الذى فى الداخل
-----------
: "داغر" الى اين نذهب
ابتسم ذلك الصغير وهو يركض ممسكا فى يد اخاه وقال : داخل الغابه
: لا يجب ان نبتعد عن الحراس
: هل ترفض مغامرتنا اذا؟!
صكت قليلا لينظر اليه وإلى اخيه الذى لا يرفض له طلب ابتسم وسحبه ليركض هو الاخر اسرع منه فضحك "داغر" ولحق به قال
: لا تسبقنى، أنا من اقترحت الفكره
: تشبث بأدوات صيدك جيدا
: انها بين يداى
توقف ليرفع السهم فى الاعلى حين رأى طائر مسترخي على غصند كاد " داغر" ان يتحدث لكنه اصمته واصابه فى لحظه ليقع الطائر قتيلا، انظهشت اخيه وضفق وهو يقول
: رائع، كيف انت ماهر هكذا
: ركز على هدفك وستصيب
: كلامك سهل لطن أصعب ما يمكن للمرء ان يفعله
 ركض "داغر" وهو يقهق وقال: سأصيب واحدا ايضا لنتعادل
: "داغر" انتظر، لا تبتعد
: الحق بى ان استطعت
تنهد منه وركض خلفه بين الشجرات الذى يقفز بينهم ليجعله يفتقده وكان يزيح الاغصان ويلحق به مناديل اياها بالتوقف لكنه لا يستمع له مستمتعا بركضه خلفه، اختفى من امام اعينه ولم يعد يسمع اصواته فقلق عليت كثيرا واكمل ركضه
: "دااغر"
لم يجد ردا توقف حين رأى طيفه بعيد، تنهد وصل اليه وجده واقفا لا يتحرك فى مكانه لكن قدماه ترتجف
: اخى
قالها باستنجاد اقترب منه وانصدم حين رأى ذئب ضخم يقف على بعد متر منه وان قفز لادخله بين احشائه، نظر إلى اخيه الذى كان يبكى بخوف وكاد ان يركض لكن صاج فيه
: لا تتحرك، أبقى ساكنا
: انا خائف
: لا تقلق، اخيك معك
اقترب منه قليلا وهو ينظر إلى الذئب بحذر ليقف بجانبه، كشر الحيوان عن انيابه المخيفه دار حولهم ليرفع القوس ممسكا بالسهم ليصوب نحوه لكن سرعان ما انقض نحوه فوقع القوس من يده
 : اركض يا "داغر" الان
: اخى
قالها بخوف فصاح به لبركض سريعا وقع التف الذئب نحوه، خاف "داغر" لكن "فرناس" اعتدل سريعا والقى بالحجر نحوه فالتفت نحوه باعين غاضبه فركض فورا ليتبعه ويدع لاخاه فرصه للهرب، التفت خلفه وجده اعتدل وركض سريعا فاطمأن لكن وقت بفزع خين رأى الذئب قفز أمامه، ينظر إليه الوجبه الدسمه الذى يود التهامها
ركض سريعا انقض فوقه فاتحا فمه لاتهامه لكنه صدره بغصن شجره، كان قوى وهو ولد ضعيف من بين ذلك الجسد الضخم المليء بالعضلات، كان يحاول الوصول اليه ومخالبه تخدش جسده محدثه جروح بالغه، كان يتألم وهو ينزف وقلبه مرتعب من تلك الأسنان الذى ستفتكه قريبا، رأى الغصن ينكسر فقام بوضعه داخل فمه والقى بغبار فى وجهه وزحف من بين يده فضربه بقوه ليطيحع مرتميا عند الشجره
تألمت كثيرا اعتدل وهو يسند على يداه رأى سلامه وقوسه بقرب منه، زحف اليهم وفور التقاطه للسهم انقص الذئب نحوه فصرخ متألما من يداه الذى وكأن سكين قام بقطعها، اعتدل ليجده امام اعينه بهياته الزائره ولا يفصلهم صوى بضع بوصات، عرف انها نهايته، شعرت بالخوف وتأنيب الضمير على تهوره
: يكفى عودت اخى
خفض رأسه مستسلما لذلك الحيوان المفترس، فتح فاهه منقضا نحوه لكن توقف فى مكانه عالقا فى الهواء وهو فوقه وكأن هناك من يحمله، لكن زأر بقوه جعلت جميع الطيور تحلق بعيدا
كان "فرناس" قام برشق السهم داخله، رفع وجههة وقد تحولت إحدى عينه للون الاحمر وتحولت بؤبؤ عيناها كالقطط، دفعه بقوه ليكيحه بعيدا عنه ويعتدل وقد تضخمت هيأته إلى وحش ذو حواف مخيفه
اعتدل الذئب وركض تجاهه ليخرج إحدى يداه المدببه وركض كالفهد فى لحظه اخترق جسده لعله يرتخى بين يديه كالقط الاليف بين وحش خطير، اقتلع قلبه بين يديه ليدفعه بقوه، نظر إلى القلب الذى لا يزال ينبض بين يده ابتسم ابتسامه مخيفه لتظهر انيابه البارزه
: الامير "فرنااس"
قالها الحراس وهم يركضون برفقة "داغر" الذى كان خائفا وهو يسير مع ابيه الذى كان قلقا وهو يبحث عنه ويساله عن مكانهم بالتحديد لكنه لم يكن يستطيع الوصف جيدا
: ابقى مع الحراس يا "داغر"
: اريد البحث عن اخى
: ان كنت خائف عليه لم يكن عليك صحبه لداخل الخطر، لا اعلم أن كان لا يزال حيا...
نظرت له بشده قال بحده : ابقى هنا، لا اريد ان اخسرك انت ايضا
ركض كان سيلحق به لكن الحارس منعه فبكى بحزن : ابي
سار داخل الغابه يبحث عنه
: "فرناس"
كان ينادى عنه لكن لا لم يكن هناك اى صوت سوى صوت ألبومه المميز، توقف حين رأى قطرات دماء، رفع سيفه وركض سريعا بقلق لكن توقف فجأه
كان " فرناس" ملطخ فمه ويده بالدماء، كان جالسا عند جسد ذلك الئب المفتك فارغ الاحشاء
وقع السيف من يده بصدمه من يراه ليحده يرفع وجهه ويرى شكله الذى تحول من أمير إلى وحش مخيف
: بني
هدأت ملامحه حين رأى والده وعادت لون عيناه كما كانت لينظر إلى نفسه وما فعله، انتفض سريعا لكن تألم ووقع من جروحه، نظر إلى يداه المغترقه فى الدماء تذكر ما فعله، وضع يده على فمه واستفرغ ما فى جبعته فورا
ضرب صدره بقوه شاعرا بالقرف والصدمه تملأ عيناه
: ابى، لم يكن أنا
 : انت بخير
: لقد قتلت حيوان بيدى، أنا...
 : لا تخبر احد بما حدث
: ما كان ذلك
: ساشرح لك، لكن مهما حدث.. لا يجب ان يعلم احد عن حقيقتك
: انا خطير
: لست كذلك، ان لم تكرر ما حدث عدنى الا تستعملها مجددا
: ابى...
: عدنى بأنك ستعيش كبشرى وستموت كأى بشرى..عدنى بذلك هيا
: أعدك
ضمه إلى صدره مربتا عليه: سعيد انك لا زلت حيا
--------------
عاد من ذكرياته فى ذلك اليوم وقال : تعايشت مع كونى انسان طيله تلك السنوات وحافظت على إخفاء الامر
: هل كانت تلك الحادثه سبب فى معرفة من تكون
: بل كتنت يبب فى ايقاظ نصفى الاخر.. كان ان ابى يخبرنى دوما انى لست مثل الجميع وفهمت هذا فيما بعد
اوكات بتفهم وهى تنظر اليه قليلا قالت : كم عمرك
: ٢٣٥؟!!
اتسعت اعينها قالت: اعتذر على طريقتى فى الحديث معك بدون القاب سأحرص على ذلك المره القادمه
تفجات من طريقتها الرسميه وقال : انتى بخير
 : بماذا اناديك مولاى ام سيدة ...ام جدى 
ابتسمت بغير قصد  فى رغبتها  للضحك ورغبتها فى منع ضحكاتها الآن،فيكف يكون هذا جدها وبتلك الوسامه والقوام، ذلك الجسد القوي هل يمكن أن يكون فى مثل ذاك العمر..  اظنها نسيت ان هنا اعمارهم ترتفع مثل العصور القديمه، بل هو ايضا هجين وتعتقد ان بإمكان عمره ان يرتفع اكثر من ذلك
: ماذا تقصدين بجد؟!
 ابتسمت وقالت : اجل نسيت ان اعرفك، انا فى العشرين من عمرى، انك اكبر منى بكثير لذلك يجب ان ابدى لك احتراما يليق بعمرك
: هل ترينى عجوزا
: العكس على رغم من سنك الى ان انك ..
صمت تلك المره قبل تحدث لسانها الذى حرصت على التحكم فيه
 : الا انى ماذا؟!
: قوي، هذا ما اقصده
اومأ لها بتفهم وهو يبتسم تعجبت منه لكن ابتسمت أيضا، صدر صوت ملأ الاضواء، تعجبا ونظرا إلى بعضهم بتعجب، سمع طرقات على الباب وكان الحارس خلفهم قال
: مولاى
:لماذا تأخر الطعام
: اعتذر مولاى، لكن حضرت الوزير يستاذن للدخول بعجله من امره
تعجب قليلا ثم اوما اليه وذهب ليرى " بردله" يدخل سريعا وكانت ملامحه مريبه
 : م مولاى
انحنى فور رؤيته اتيت "لينا" وراها لينظر اليها بشده
قال "فرناس" : ما الامر، لما تبدو غريبا
 : الشعب.. لقد علمو
تنهد وهو يستعيد كلامه وقال :  يردون "رزان"
ذلك الاسم الذى تعرفه جيدا وتفجات كثيرا من ما سمعته، انها هى.. "رزان" كما يلقبوها
قال "فرناس" وقد ارتكبت معالم وجهه : ماذا تقول؟! كيف علمو
: لا اعلم مولاى، الشعب جميعا حاضر فى الخارج.. يطالبوك بها
اذن تلك الضوضاء كانت من الحشد المتجنع بسببها، التفت اليها وقال
 : الم تقولى ان لا احد يعلم
 : اجل صدقنى انا لا اكذب انا متأكده من ذلك
: كيف اذا، فسرى لي معرفتهم بامرك ووجودك هنا هل استخدمتيها؟!
افتكرت الصبح خافت : اجل
 : الم احذرك من ذلك، اتريدين الموت
 : اعتذر لم اقصد
 : من رأكى؟!
 : لم يرانى احد، فعلت ذلك فى الصباح ليس...
صمتت لوهله متذكره المرآه المحلقه فى الهواء وحين اقتحمت عليها "صفيه" الباب مبحلقه فيها بصدمه لم تستطع اخفائها
: مستحيل؟! هل رأتنى
 : من
: السيده "صفيه"، وقعت المرأه حين دخلت علي فى غرفتى ولم اكن احسب حسابها دخولها دون طرق
:حذرتك من تهورك
 : انا اسفه، اخبرنى ما علي فعله ولن اتردد
: "مولاى"
قالها "بردله" بتردد،جه اخوه قال "فرناس" : اعلم كل شيء يا "داغر"
: ماذا تنوى ان تفعل، لكا هى لا تزال هنا
قالت "لينا" : هل هناك ما يجب ان افعله
قال " داغر" : يجب ان تخرج لهم مولاى، لن نكون فى موضع جيدا لهذه العاصفه
قالت "لينا" : ان خرجت لهم ماذا سيحدث، لماذا يرودونى
قال "داغر" : لا اعلم، لكن تاكدى ان موتتك ستكون موحشه مثلها
 : هل يريدون قتلى وانا لم افعل لهم شيء
ذهب "فرناس" : ابقي هنا لا تخرجى الا بأمر منى
تفجأ "بردله" وقال : كيف؟! مولاى.. لن يهدمو حتى يأخذوها وياثرو للمره الثانيه
قال "فرناس" بامر : لنذهب
 انحنى له مطاعا وتبعه ليغادرو من الجناح ويتركوها، لم تكن تعلم ما يحدث وإلى اين هم ذاهبين، سمعت اصوات تعالي اكثر عن ذى قبى، اقتربت من احد النوافذ وفتحتها سرعان ما وقفت خلف الحائط مصدومه
: هو الشعب كله هنا؟!
ألقت نظره من ذلك العدد المتجمع امام باب القصر حاملين مشاعلهم والفاوس وكانهم فى حرب اهليه، أصواتهم مرتفع مع وجوههم الحاده
فتحت شرفه القصر، ليخرج "فرناس" امامهم، تلك الشرفه الذى يخرج فيها لمقابلتهم حين تجمعهم فى الاعياد، لكن تلك المره غير
نظر الجميع اليه وصمتو لرؤيته حتى كتمة الاصوات وانقطع حديثهم، كان واقفا ينظر اليهم عاقد زراعيه خلف ظهره ليقول
: ما الذى يحدث هنا
 : مولاى الملك، نتمنى أن ما سمعناه يكون خطأ
: نريد "رزان"
قال "فرناس" : "رزان" قتلت من زمن، وانتم من حرقتوها امام اعينهم لإشفاء غليلكم
 : لكن لعنتها لم تمت
: جائنا بيان ان هنالك من تحمل قدرتها.. لعلها وريثة تلك الساحره ونحن نطالب بها الآن
: كيف تكون بقصر حضرتكم؟!
 : نريد تلك الساحره
 : اجل لتخرج لنا
كان واقفا بهدوء تام نظرو اليه وعادو إلى صمتهم من شموخه الذى محتفظ به
  : "رزان" قد ماتت وليس لدي علم بما تقولونه، عودو لدياركم.. طلبكم هذه المره ليس هنا
حين التف صاح صوت احدهم وهو يقول  : هل حضرتكم تحمو تلك اللعينه من ايدينا
ارتفعت الافواه من معرفة ذلك
: لتخرج لنا وننهى امرها
: لن نذهب بدونها
 : لن ندعها فى سبيلها هذه المره
كان "بردله" و"داغر" ينظران إلى هتفاتهم المصره وكأنهم سيتقضو عليهم لياخذو ما يريدونه
كانو "لينل" واقفه" تشاهد ما يحدث وهى قلقه كثيرا، تنظر إلى "فرناس" خوفا ان يبغى لهم، هؤلاء شعبه وهم رعيته، يحب ان يحرص على حمايتهم والا ان يقذف بهم للموت، لكن هل هى موت فعلا؟!
عادو إلى صمتهم حين راوه هدوئه وكأنه ينتظر قطع حبال كلامهم، تقدم قليلا وقال اخيرا
  : لتختارو اثنان للدخول.. سيفخصون كل شبر فى القصر
سعدو وقبل ان يخطو احداهم قال مكملت :  وأن لم تجدو اثر لها، هؤلاء الاثنان سيعدمون فى الساحه غدا
توقفو فى مكانهم بصدمه وكل من خطى خطوه متنافسين على الدنوى تراجع وقد دب فى قلوبهم الخوف، فهم لا يشكون فى مثلهم وانما يريدون قطع ذلك الخوف والتأكد ان لا وجود لها.. يظنون ان ما عرفوه ليس سوى حيله للايجار بهم، لمن ماذا عن من سيدهلون ولن يجطو احد.. هل سينفطع رؤيهم؟!
قال "فرناس" : اريد قرارا الآن
لم يتحدث احد لكن همو بالمغادره ليعرف قراراهم وهو العوده الى حيث ما جأو والانسحاب
تراجعت "لينا" واعادت قفل النافذه لتأخذ انفاسها بإرتياح، فتح الباب لتجده قد عاد، اقترب منها ركضت اليه ليرى اعينها بهم طفيف ادمع : لماذا يردونى بهذا الاصرار، لكا هم غاضبين منى.. انا لم افعل شئ لهم صدقنى، لقد حركت مرآه وقاروره.. هذا كل ما فى الامر، أنا لست " رزان" الذى اذتهم سابقا
 : لا تخافى
: هل انتهى الامر
: اتمنى ذلك
 سمعت صوت تعجبت كثير،فتح الباب ودخل اخوه: لقد عادو
ذهب "فرناس" الى النافذه ليرى عودتهم غاضبين امثر،اتى "بردله" وقال : مولاى، الشعب يطالب بها بإصرار شديد .. انهك متأكدين من وجودها هنا وانك تخبئها منهم
:اخى هذا يشكل خطر عليك بما تفعله
 "لينا" : انها هي.. لقد اخبرتهم عنى، واثقه انها "صفيه"
نظرت الى "فرنلس" الى كان يشعر بالضيق فقالت : انا اسفه كثيرا، كل هذا خطأى
صمتو وهم ينتظرون ردا منه وصمته ذلك، تحدث "داغر"
: مولاى، ماذا تنوى ان تفعل
: هنالك عيون حولنا، فى كل مكان.. ستسرف لمسامعنا وترسل لهم وهى من احضرتهم
 "بردله" : هل تمتلك خطه جلالتك
نظر إلى "لينا" لم تفهم نظرته لكن خافت ان يكون استمع لهم، هل سيقدمها اليهم بالفعل، اقترب منها ليقف امامها ويرى الخوف المحتل فى اعينها
: لا تدركين ما سيفعلونه بك ان وجدوك
لم تفهم هل يضيفها اكثر، سمعت أصواتهم الذى تتعالى لتنظر الى النافذه قلقا
: لكنى لن ادع هذا يحدث
لم تفهم ما قاله البتا  : استطيع ان احبأك تحت الارض ولا احد يعلم اين انتى، لكن عالمك أامن عليك من هنا
 : عالمى؟!!
 : تريدين حدثا لينقلك
فجى قابلته الموقوته وقال : احبك
اتصدمت قال بتاكيد : انا احبك يا "لينا"
انصدم "داغر" وطالعه بشده و"بردله" وكان لا يفهمها شيء
قالت "لينا" : انت..
صمتت حين شعرت بحراره تجتاح جسدها ويخف ثقلها فجأه
: لا، ليس الآن.. لم نتفق على هذا
: سانتظر عودتك
قال ذلك بهدوء واعينهم تباشر اعين الاخر، سمعت صوت اللحن دب فى اذنيها تلاشت رؤياها ولم تعدى ترى سوى الضباب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ليناا
كانت مستقليه لا تدرى بمن حولها، فقط تشعر باحد يهزها بقوه محثا اياها على الايقاظ، بدأت فى فتح اعينها تدريجيا لتجد "هاجر" والدتها تزرف دموعا، قلقت من شكلها ونظرت حولها لتجد أنها قد عادت
 : ماما؟! ف اى
: ليناا، انتى رجعتى
: ا.ااها رجعت
ادخلتها لى جوف صدرها محتاجاها بقوه وهى تبكى شوقا، اضطربت من ما يحدث لكن حزينه على بكاء أمها قالت
: فى حاجه حصلت
: كنت فاكره انى مش هشوفك تانى
انها تبكى من اجلها اذا، تلك الدموعه المنهمره لعودتها، حيث لاحظ ايضا ارتداء أمها الاسود برغم حبها للالوان الزاهيه، هل ظنو انها قد ماتت.. كم غابت هنا، كم غابت لتكن أمها هكذا
تركت لها العنان وهى تبكى مربطه عليها لتخفيف قليلا من حزنها قالت
: ماما ممكن تهدى
فتح الباب بقوه ورات ابيها و"حسام" وقد اتو من اتصال "هاجر" التى كانت ساجده أرضا تدعى ربها بعد انتهاء صلاتها للتو لكنها بقيت ربع ساعه خصصتها لأستنجاد بربها، وفور سماعها لاصدام شيء نبع الصوت من اتجاه الغرفه الذى تذهب لها مؤخرا، انها غرفة ابنتها، ركضت فورا وفور دخولها رأتها واقعه أرضا فدمعت عيناها بفرحة لاستقبال دعائها واسرعت بأخبار زوجها الذى لم يكن بحال جيد مؤخرا
لقد كان يبحث عن ابنته منذ اختفائها، حيث ملت الشرطه من وجوده فى القسم الذى يتردد عليه وقد اخبروه ان لا يوجد لها أثر وإن استمر الوضع ستكون قضيه مجهوله
: احنا فعلا بندور عليها بس مفيش اى طرف يوصلنا لحاجه يا استاذ "غسان"
: يعنى ايه، لازم يكون بى احقيق اكتر من كده دى غايبه من شهر ومفيش حاجه عنها
: وده إلى احنا بنتكلم فيه، حتى صحابها قالو انهم مشوفهاش من بعد امتحانات نص السنه
: يعنى؟!!
: الاحتمالات المحطوطه على بنت حضرتك مش هتعجبك
لم يفهم ما يقولونه لكن نظر الشريان لبعضهم وقال: ممكن تفهمنى بنتى هترجع ولا لا
: بنعمل الى ف ايدينا، ادعى نلاقيها عايشه
علم ما هية تلك الاحتمالاة جيدا الذى غشو التفوه بها اماما حسابا لمشاعره الابويه، كان يعانى بالفعل من الارق فى عمله الذى اهمله، قلت وجباته لفرط قلقه مفكر فى حديثه مع الشرطه فى نفس النقطه.. لم يراها اصدقائها ولم تذهب لأى مكان فى الليل.. لقد اختطفت وهى داخل منزلها، كانو يدعون هذا إهمال منهم لكن لم يستمع الى هراء فقط قلبه محروق على بنيته الذى لا يعلم اين هى ولا كيف حالتها، قلقا ان تكون قد... قد قتلت كما وضعت الشرطه احتمالات لهذا
وذات يوم كان جالسا مع زوجته الذى كانة تبكى خوفا على ابنتها الذ. لم تعد الى الان لمنزلها ولم تراها، حتى جسدها يصعب العثور عليه
: امال هما لزمتهم اى، المفروض بدورو على بنتى.. دى شغلتهم
: هما بيعملو كل حاجه يا "هاجر"
: مش بيعملو والا مكنتش لحد دلوقتة غايبه، أنا معرفش هى عامله اى دلوقتى
امسكت رأسها من وسواس الشيطان الذى يبث افكارها المخيفه داخل رأسها، حتى زوجها فشل فى تهدأتها، كان الاثنان مهمومان ليقاطعهم خروج "حسام" من غرفته والقى بشيء على المنضده امامهم ليجدو عملات ذهبيه غريبه الشكل نظرو اليه باستغراب قال
: دى مش لعبه، دى فلوس البلد الى "لينا" قالتلكو انها بتروحها لما بتختفى
تعلقت "هاجر" عيناها بهم باهتمام وكأنها فكرت فى ذلك نظرت إلى زوجها الذى قال
: عاوز تقول اى يا "حسام"
اخرج ما كان يحمله فى يده وكان الكتاب الخاص بها قال
: "لينا" محبوسه هناك
قال "غسان" : متقولش كلام هتخلى امك فى جاله أصعب من الى هى فيه
: انا بقول الى أعرفه يبابا، لو كنت مش مصدق انها دلوقتى هناك فأنت اتمسك بواقعيه التفكير وأنها ماتت
نظرت له والدته بخوف فغضب أبيه، قال "حسام"
: البوليس مش عارف يلاقيها لأنها مش هنا، ولو دورت عليها فى البلاد كلها مش هتلاقيها... ولا حته جثتها زى ما هما بيحققو.. أنا واثق انها هناك وعايشه، هى وعدتنى ان فى كل مره هتروح هترجعلنا بالسلامه... امتى معرفش، شهر، شهرين أو حتى سنه.... المهم انها هترجع
القى كلامه عليهم ببعض من القلق على شقيقته الذى لم يستطع اخفائها لكنه كان مؤمناً بعودتها، اضطر للإيمان كى لا يصبج كأبيه وأمه وينفجر قلبه انه فقد اخته الوحيده.. بل كان خائف اكتر منهم ان تكون ق، تأذت هناك، انه حاول التخفيف عن والديه لكنه أكثرهم قلقا.. ذلك العالم اكثر خطرا عليها من عالمهم الذين يكونو حولها وناسها تحميها... لكنها وحيده هناك.. يتيقن عودتها.. يؤمن بذلك
جالسه بين عائلتها المحيطين بها مطمئنين لوجودها بينهم لكن داخل كل نفس تحمل تكلات من الاسأله الذى تتزاجم فى عقولهم ولا بأى سؤال يباشر فيه
شرفت شرفة من الشاى الدافئ الذى اعدته والدته إليها قالت
: يعنى أنا غيبت خمس شهور
قال "حسام" : قعدتى هناك اكتر من كده
نفيت برأسها تعجب فهو قال ذلك بتأكيد عن كلامها التى كانت تخبره به
قالت "لينا" : نفس المده، خمس شهور عيشت هناك
: ازاى؟!
: هو ده السؤال.. بس معنديش اجابه، الى أعرفه ان الدنيا هناك اسرع من هنا بتلات ليالى.. لى المره دى التوقيت كان زى هناك
نظرت إلى النافذه رأت النهار منشقع امام عيناها قالت : مع اختلاف تعاقب الليل والنهار
 : حصل معاكى اى هناك
صمتت لم يفهم ذلك الصمت فهى عادتا تعود وتسرد عليه الأحداث الجديده
قال "غسان" : ادخلى استريحى دلوقتى ونكمل نقاش بعدين
اومات له وغادرت جلستهم وفور ان قفلت الباب على ذاتها، ترصدت اعينها للامام بذهول، وضعت يداها عن ايءر صدرها الذى تتسارع نبضاته من آخر حدث قبل عودته لا يفارق ذهنها
"احبك"
توردت وجنتيها، جلست بضيقمن توقيت عودتها الغير مناسب.. اعترف بجبه لها حقا؟!... لكن استوقفها شيء اخر، هل كان يقصده تلك الكلمه بحق ام انه افتعل حدث فقط ليعيدها... لكن ان كذب لماذا لتنتقل ان لم يكن حدثا حقيقيا... هل الكذب حدث أيضا؟!
امسكت راسها متذكره تعبيرات وحهه، لا تزال تشعر بلمسته وهو يمسك يدها مطمأن اياها انه سيحميها مهما كلف الامر، ماذا حدث بعدما عادت؟!.. بل متى ستعود؟!
رأت تلك الزهره الملقاه على السرير بجانبها الفستان الذى عادت مرتديه اياه، التقطتها بين كفيها مسحوره بشكلها الجميل النادر... كعيناه الذى تفتن بهما
وقفت امام المرآه لتضعها بين خصلات شعرها مستنده على اذنها تهيأت وكأنه واقف امامها ويضعها مجددا مزيحا شعرها للخلف
"هنا موضعها الاصلى"
ابتسمت وكانما تعيش ذلك الحدث مجددا بمشاعر فياضه
 فتح الباب وكان "حسام" الذى دخل وقال : كنت عارف انك مش هتنامى
قفل الباب عليهما وقال : فى حاجة لازم تعرفيها، بس قبل أما اقولك.. شوفت حاجه غريبه اوى من الكتاب لما كنتى هناك..
صكت حين وجدها لا تصغى اليه وكأنها فى عالم اخر مبحلقه فى المرآه حيث جعله هذا يتعجب منها قال
: انتى سمعاني
: قال احبك
: بتقولى ايه يا اختى 
استيقظت من ما قالته وجدت أخاه يطالعها بشده ابتسمت ابتسامه بلقاء لتوترها
  : مفيش 
: مفيش ايه ، الكلمه خرمت ودنى... هو قالك كده
قالت بتوتر : مين قصدك؟!
: مفيش غيره يا "لينا"
سكتت اقترب منها وانتشل الزهره من شعرها وقال : نوعها اى دى
: هاتها يا "حسام"
اعطاها لها لفرط قلقها عليها وقال : والله انا شكلى لو قابلت الملك ده هقتله 
 : محدش يقدر يقتله 
قالت ذلك بثقه فتعجب منها وقال بتأكيد : انا اقدر 
ابتسمت من الحقيقه الذى تعرفها وستضط. لاخفائها فلقد عاهدت على ذلك وان كان حتى من اخيها
انتفضت فجأه من مكانها وركضت ليقف بقلق : مالك
مسكت الفستان تقلب فيه وكانما اضاعت شيئا قيما
: بتدوري على ايه؟!
لم تتحدث وبينما هى تفتش هنا وهناك توقفت حين اخرجت ورقه مطويه لم يعلم ما بها لكنها من كانت تبحث عنها، فردتها لاتتعلق عيناها تغوض داخلها وتبتسم بهيام، تعجب وتقدم ليلقى نظره وتعجب من ذلك الشخص المرسوم على الورقه بالفحم، برزت أدق تفاصيله حتى عروق اعينه
نظر إليها من تعبيراتها الغريبه قال : مين ده
: "فرناس"
: الملك.. هو ده؟!!!
: جميل مش كده
حك شعره بتفكير وقال : الصراحه اه، مش متخيل انه شخص حقيقى زينا
: اكيد حقيقى، مش كرتون يعنى
نظر إليها مجددا نكزها وقال : بت
اتعدلت بحرج، جلس امامها وقال : انا عايز اعرف الى حصل فى المده دى وانتى عايشه هناك
لقد افشت نظراتها الفاضحه عما يدور فى قلبها، جلست بجانبه قالت
: مفيش حاجه يا "حسام"، قولى كنت جاى ليه
: الكتاب
: ماله
: كنت فى مره صاحى بليل شوفت نور فى الاوضه بتعتك لما دخلت لقيت الكتاب مولع
رفعت حاجبيها باستغراب قالت : ازاى
: كانت النار محاوطه بيه من كل جانب، حاولت اطفيه معرفتش ولا حتى بالمياه... كانت نار مبتطفيش لا بمياه ولا بهوا.. اطفت لوحدها بعد ربع ساعه بظبط لما شوفتها ورجع الكتاب بحالته العاديه
: متحرقش طبعا
: اكيد.. مش عارفه مصنوع من اى ده، بس خوفت لما شوفت الى حصل، يكون علامه انك فى خطر او العالم ده ولع
: لا انا كنت بخير.. معادا اخر حدث
: حدث اى؟!
: مفيش
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: طيب هسيبك مع نفسك تريحى شويه
اومات له قام بس وقف وقال : انا شوفت الاب بتاعك، قريت فصل الروايه الى كتبتيه
نظرت له بشده ذهبت لتأخذ الكمبيوتر المحمول وقالت : اى رايك، حلو!!
: منشرتهوش لى
: مش عارفه دار نشر حلوه أو اتواصل معاهم ازاى
ابتسم وقال : ابعتيه وانا هتواصلك مع دار كويسه اوى...
نظر لها واردف بدهشه : مش مصدق انك عشتى كل ده هناك
عرفت مقصده فهى تدون مغامرتها منذ وقوعها على تلك الارض المجهوله
: بعتهولك، ياريت ينزل قريب
: دلوقتى لو عايزه.. يكفى رجوعك
ضحكت وقالت : يعنى مكنتش مستريح منى
: جدا
دفعت الوساده فى وجهه على تخريب تلك اللحظه فدفعها بقوه اكبر جعلها تقع على السرير بضيق منه، ابتسم عليها وذهب لكن قبل ان يقفل الباب
: لينا
: عااايز اييه
: امتحاناتك الاسبوع الجاي
اتسعة عيناها والتفت بصدمه : اييه، امتحانات السنه
: ايوه
: وانا هذاكرلها ازاى دى، ثم انى مروحتش يوم واحد فى التيرم اكيد اتفصلت
: مظنش
تعجب ليقول : مفيش جواب جه من الجامعه، بس فى واحد كان بيسأل عليكى
: واحد مين
: دكتور "معتز"
توقفت عند ذكر اسمه باهتمام قالت : كان عاوز اى
: سال عليكى ولما عرف عن محضر التغيب وقف معانا، عرف بابا على ظابط رئيس القسم ومسك المحضر بتاعك.. وقف معانا وقالى لو لو رجعتى أبلغه
: وانت قولتله؟
: لسا، قولت اقولك الأول لانه كان باين مهتم بيكى، ساعدنى المره إلى فاتت لما كنتى محبوسه فى المدرج وساعد بابا
: غريب مش كده، مكناش بنطيق بعض
: متقوليش ان ده الدكتور الى كان بيطردك من محاضراته وكرهته السنه بسببه
اوماتىله بابتسامه ضيقه فتفجأ منها، تنهدت وقالت : اعمل اى فى الامتحانات دى، مش هلحق اعمل اى حاجه
: اجلى السنه مش مشكله
كانت ملامحها حزينه من تلك الفكره لكن قالت : مليش حل غير كده، ده لو متفصلتش اصلا؟!!
استلقت على. السرير حزن اخيها ونظر إلى الكتاب الموضوع على المنضده قال
: كأنه كان قاصد يخليكى هناك المده دى كلها
لم تفهم كلامه خرج وتركها بمفردها فى هموم عالمها الآن، تأخيرها تلك المده جعل الكثير يتغير، فتحت الكمبيوتر وأرسلت فصل القصه لاخيها وعادت إلى النوم بإرهاق
فى صباح اليوم التالى كانت "هاجر" اعدت فورا شهيا حيث كانت "لينا" سعيده فلقد اشتاقت لطعام أمها برغم طعام القصر الجميل لكن وكنها تشعر بدفئ والحنان.. هنا يكمن فؤادها.. الطيبة اجمع هنا بين ناسها
قال "غسان" : لابسه راحه فين
: الكليه
تعجبت منها فقالت بتوضيح : هروح اشوف مكانى هناك، أو عملو اى فى ملفى
قال "حسام" : اجى معاكى
: لا مفيش داعى، عملت اى فى الروايه
: بعتلهم وهيتم نشرها
اومأت بتفهم وما ان انتهت شكرت والدتها على ذلك الطعام وغادرت، أثناء خروجها من المنزل وجدت رساله مبعثه لها من الايميل الخاص بها.. ابتسمت حين راتها موافقة الدار واعلانها بموعد نشرها
انه خبر مفرح فى هذا الصباح، تتمنى أن يكون يوم هادئا لا مملؤ بالحوادث، وصلت إلى الجامعه رأت نظرات دهشه من البعض لا شك بأنها لغيابها تلك المده، تخشي ان تقابل تلك المغرور "يارا" وذاك المدلل "يوسف" فيتعكر صفوها لشهر كامل
كانت تسير بين الممرات لتقف امام لائحه المحرومين من دخول الامتحان، متيقنه باسمها عالق من بين هؤلاء وتتمنى عدم حدث هذا، وبينما تمرر اعينها بين الاسامى رأت اسم مالوفه عليها بل تعرفه جيدا
انصدمت من تأكد من ذلك الاسم، اللعنه هو الاسم ذاته
: يارا
قاطعها احد ينقض عليها من خلفها وحين نظرت رأتها صديقتها "سهيله" الذى ابتسمت ابتسامه تسع ثغرها وقالت
: ده انتى فعلا، "لينا"
عانقتها فبادلتها العناق قالت : متوقعتيش تشوفينى
: بحسبك نقلتى، بس هتنقلى وتحظرينى لى.. مكنتش بتردد على التليفون ولا الايميل
: مقدرش احظر صديقتى الوحيده
ابتسمت ثم قالت : انتى بتعملى اى هنا
: بشوف أسمى بس ملقتهوش شكلى اتفصلت
شهقت بقلق وقالت : ان شاء الله لا
اومأت بقلة حيله لكن ألقت نظره مجددا على تلك الائحه وقالت
: "سهيله" هو الاسامى دى صح ولا انا شايفه غلط
: قصدك "يارا"
: معقول بنت عميد الجامعه محرومه من دخول الامتحان
: وراسبه كمان
اتفجات بشده وقالت : مش فاهمه
: "يارا" معدتش من امتحانات التيرم، سقطت
: مستحيل، ازاى ده حصل
ابتسمت وقالت : حصل حاجات كتير اوى، اتفضحت هى وشيلتها
: وضحى
اخرجت هاتفها لتريها شيئا جعلها تنصدم لرؤية مقطع عنها وهى تمارس التنمر فى دورة المياه على احد الطالبات
قالت "لينا" : مين الى نزله
قالت "سهيله" : معرفش بس باين شخص من الجامعه، وشجاع اوى.. كل الطالبه انتقدوها وجه بيان للعميد لما الفيديو انتشر وفصلوها التيرم ده
: هو ده السبب انها تتمنع من الامتحان
: مش هى بس يا "لينا"، انتى متعرفيش الى حصل ل"يوسف"
: ماله ده كمان
ضحكت من جهلها وقالت : اطرد
اتصدمت وهى تناظر ضحكاتها قالت : اطرد ازاى، "يوسف" نفسه ابن وزير التعليم العالى
: مصدومه مش كده، كلنا مصدقناش الخبر.. الشله اتفككت
: عمل اى عشان يطرد
: معرفش، احنا شوفناه وهو بيستلم ملفه ومشي بدون رجوع
كانت واقفه فى مكانها بذهول نظر إلى الائحه
"هبعدهم عن طريقك فى المقابل تحكيلي عن العالم ده"
: معتز
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: معقول بنت عميد الجامعه محرومه من دخول الامتحان
: وراسبه كمان
اتفجات بشده وقالت : مش فاهمه
: "يارا" معدتش من امتحانات التيرم، سقطت
: مستحيل، ازاى ده حصل
ابتسمت وقالت : حصل حاجات كتير اوى، اتفضحت هى وشيلتها
: وضحى
اخرجت هاتفها لتريها شيئا جعلها تنصدم لرؤية مقطع عنها وهى تمارس التنمر فى دورة المياه على احد الطالبات
قالت "لينا" : مين الى نزله
قالت "سهيله" : معرفش بس باين شخص من الجامعه، وشجاع اوى.. كل الطالبه انتقدوها وجه بيان للعميد لما الفيديو انتشر وفصلوها شهر
: هو ده السبب انها تتمنع من الامتحان
: مش هى بس يا "لينا"، انتى متعرفيش الى حصل ل"يوسف"
: ماله ده كمان
ضحكت من جهلها وقالت : اطرد
اتصدمت وهى تناظر ضحكاتها قالت : اطرد ازاى، "يوسف" نفسه ابن وزير التعليم العالى
: مصدومه مش كده، كلنا مصدقناش الخبر.. الشله اتفككت
: عمل اى عشان يطرد
: معرفش، احنا شوفناه وهو بيستلم ملفه ومشي بدون رجوع
كانت واقفه فى مكانها بذهول نظر إلى الائحه
"هبعدهم عن طريقك فى المقابل تحكيلي عن العالم ده"
: معتز
: ايه؟!
ذهبت من امامها التفت باستغراب وقالت: "لينا" راحه فين
لم ترد عليها بل ركضت وتعجب الجميع من هرولتها، وصلت إلى المكتب وحين دخلت لما تجد احد بالداخل
: الدكتور مش هنا
قالها احد الموظفين، قالت : هو فين
: مجاش النهارده
صمتت قليلا ثم نظرت له وقالت : ممكن عنوانه
كانت جالسه فى سياره الاجره تلقى نظره على هاتفها والعنوان الموضح امامها، بعد نقاش مع الموظف
: عارفه ان ده غير قانونى
صمتت بخيبه شهرته وكانت ستغادر لولا انه بارد بسؤاله
: انتى "لينا"
: اه، حضرتك عارفني
: لا، الدكتور قالى لو بنت فرقة تانيه جت سألت عليه ادلها.. اسمها "لينا غسان"
شاردة العقل أثناء طريقها، تفكر فى تلك التغيرات التى حدثت فى غيابها، بل كوارث قد حدث لم تتخيلها.. فات عليها الكثير هنا ويجب أن تفهم حول ما فاتها
توقفت السياره اعطت السائق أجرته وترجلت حامله حقيبتها، رات نفسها امام منزل يبدو قديم الطراز لكنه ليس مهترئا بل راقيا
اقامت مكالمه وهى ترفع هاتفها عند اذنيها ولم يمر الكثير لتجده رد
: دكتور "معتز"
صمت قليلا تعجبت حين لم تجد ردا حيث شككت فى الشبكه وقالت
: الو.. حضرتك سمعنى
: رجعتى
انه صوته لكن ما بال تلك النبره، قالت وهى تنظر إلى الأعلى
: انا قدام بيتك، محتاجه نتكلم شويه
أنهى الاتصال تعجبت كثيرا ونظرت الى الهاتف : قفل فى وشي
شعرت بالحرج والغيط التى تكتمه منه وكانما يتعمد ذلك الشخص اغضابها
فتح الباب لتجده يطل بوجهه ويراها اخيرا وكانما فور معرفة وجودها هنا اسرع إليها لعدم ضياع وقت اخر، لم يقفل الخط عبثا انه لم يتأخر عليها حتى فى تبديل ترينجه الرياضى ذاك
اقترب منها ووقف امامها ينظر إليها بأعينه الغير مصدقه رؤيتها أمامه وقد شعرت "لينا" بالغرابه منه قالت
: اتمنى اكون مجتش فى وقت مش مناسب، أنا سألت عليك فى الجامعه وموظف هو الى ادانى عنوانك لما عرف انا مين طبعا
لم يرد عليها وكأنه غير مستمع لما تقوله، تعجبت قالت
: دكتور
: كنت خايف... مشوفكيش تانى
اسكتتها جملته ونظرت له ليقول مردفا بابتسامه : فرحان انك رجعتى
تلك النبره الغريبه هزت قلبها، بل خيل لها انها قد رأت بريق دمع فى اعينه جعلها فى رغبه من امره، خفض رأسه قليلا ثم رفعها مع ابتسامه وقال
: ادخلى
التفت اوقفته وقالت : خلينا نتكلم هنا
فهم مقصدها وقال : هنعقد فى الجنينه، مش هنقف على الباب كده كتير.. كلامنا شكله هيطول
صمتت أشار لها لتدخل وسبتها هو مخبرا اياها بقفل الباب لعدم تسلل القطط
جالسه فى الحديثه بمفردها كانت صغيره لكن الهواء فيها شديد، لشعة الشمس محجوبه وهالة من البرد تملأ المكان، يبدو جافا وكانما لا توجد حياه هنا.. لا روح فى هذا المنزل.. هكذا حللت شعورها تجاه المنزل
قاطعها حينما أتى حاملا كوبان من القهوه ليعطيها واحدا اخذته شاكره، حلس على الكرسي الاخر تلفتت اليه وقالت
: انت إلى عملت كده
نظر لها فقالت بتوضيح : انت السبب فى رسوب "يارا" والفيديو إلى انتشر عليها.. و"يوسف"... انت السبب فى طرده بردو
: لقتى عرفتى كل ده وانتى لسا راجعه
: يعنى انت
: اه
انصدمت وتبدلت نظراتها له بذهول وقالت : ازاى عملت كده.. أنا كنت قلقانه ترتكب غباوه لانك مش قدكم وتتورط بسببى
: الموضوع مكنش صعب اوى كده
: ازاى مستسهله، لو العميد عرف انك السبب أو حد فتن عليك هتتفصل واكيد هيأذوك
ابتسم تعجبت من تلك الابتسامه لكنه قال : لو قولتلك ان العمي هو الى طرد "يوسف" و مضى على فصل "يارا" ورسوبها السنه دى.... هتعملى اى
قال آخر جمله وهو ينظر إليها فقالت : مش هصدق طبعا
: ده إلى حصل
: انت عملت اى، يعنى العميد عارف وسايبك 
: ميقدرش يتكلم لأنى ماسكه من ايده الى بتوجعه
: هددته؟!.. ايوه بس هددته بايه عشان يطاوعك فى ده كله
صمت متذكرا حينما كان فى منزله، اتصلو به يستعدون لأمر طارئ وحضوره فى الصباح الباكر عند مكتب العميد، لم يكن ليقلق بل كان باردا وكأنه يعرف سبب ذلك الاستدعاء جيدا، حيث حضر فى التوقيت الذى يناسبه هو، وفور رؤية ذلك الرجل الذى جالس على كرسي داخل مكتب العميد، كان متهجم الوجه وفور رؤيته له ضاقت ملامحه
قال "معتز" : حضرتك طلبتنى
: اى الى انت عملته ده يا دكتور
: عملت اى يضايقك كده؟!
: يعنى منتاش عارف
: الصراحه لا، ممكن تقولى غلطى عشان اشرحه
: غلطك كبير وملهوش اسباب يا دكتور
القى ملف على المنضده واكمل بغضب : اسم بنتى من الساقطين لييه
التقط "معتز" الملف وقد برز اسمها اول رقم قال
: بس انا حاططها الأولى زى ما حضرتك بتحب
نظر له بشده وضرب المكتب بغضب : انت هتهزر معااايا، بنتى انا تسقط فى مادتك
: اه
نظر له بشده صاح فى وجهه : لا ده انت اتجننت، ده انا أنهى مسيرتك فى لحظه يا "معتز"..
نظر له بإزدراء واردف : ولا بحوثك الى بتتعب فيها وندواتك العلميه تنفعك، أنا أشاور بس بأمر فصلك ومتلاقيش وظيفه محترمه زى إلى انت فيها... شكلك نسيت نفسك وانا هباشر واعرفهالك
كان صامتا ليقول بهدوء : مش مستهله التهديدات دى كلها حضرت العميد، لانكومش هتعمل حاجه منهم
برزت عروقه الغابه وقبل ان يصيح فى وجهه مجددا قال : انا قادر انهيك مهنيا وحياتك الشخصيه عشان كده متهددنيش تانى
: انت بتقول اى يلا، تنهينى انااا
: زوجة حضرتك عامله اى
تعجب منه، استنكر "معتز" بخيبه وقال : اه معلش نسيت أوضح.. الأولى.. ولا التانيه
زال تكشيرة وجهه ليستعيد غضبه وقال : انا متجوز واحده وهى زوجتى اوم اولادةى وإياك تجيب سيرتها على لسانك
: طبيعى متعرفش بجوازتك التانيه لأنها عرفى.. بس حتى العرفى اسمه جواز.. ولا اى يا استاذ "عماد"
 تقدم منه حينما لم يجده رد بكلمه واحده وقال : واثق ان زوجتك متعرفش، بل الكل ميعرفش بجوازك من بنت قد بنتك
: انت بتعرف تقول ايييه
: معايا صور لخروجاتكم سوى، وانتو فى الاوتيل الى حاجز اوضه فيه باسمك بتروحه فى اجازتك ترفه عن نفسك
بات يظهر تسربات العرق على وجهه
: تخيل لو مراتك عرفت هتسكت ولا هتسحب المكانه الى انت فيها بسببها.. هتتخذل فيك اوى
: انا معملتش حاجه حرام، أنا اتجوزت وده حقى
: ايوه اكيد حقك وتتجوز اربعه كمان، أنا مش جاى اخرب بيتك او اناقش مشاكلك العائليه... أنا مستحيل أفضح واحد ربنا ستره، الا لو هو عاوزنى اعمل كده
: انت عاوز ايه
: "يارا"
: عملتلك اييه، مش فاهم سبب الى بتعمله ده ايه
: عايز ابعدها عن طريق حد يهمنى
: ا..أنا اوعدك انها مش هتعمل حاجه، قولى اسم الشخص ده وأنا ههتم بيه بنفسي
: لا، متنازل عن خدماتك
قرب منه واردف : دى افضل طريقه تبعد بيها
: هى ايه
: تعيد السنه
نظر إليه بصدمه قال : حتى لو اجتازت امتحانك صح كله
: صدقنى لو ده حصل مستحيل اظلمها واسقطها عمدا... بس ده لو عرفت تدخل الامتحان
بحاقت اعينه فيه بريبه، اعتدل ليبتعد عنه وقال : سرك فى بير يا استاذ "عماد"، لس متقفش فى وشي أو تفكر تأذينى.. مش انا إلى هعمل... مراتك
جمع قبضته بغصب حيث رأى "معتز" غضبه وكأنه سينقض عليه، التفت ليغادر لكنه توقف وقال
: ايوه، "يوسف بدران"
نظر له حين ذكر ذلك الاسم ليقول : افصله
وقف بصدمه وقال : انت بتقوول اييه، اتجننت رسمى
: عارف الى بقولهولك كويس
: انت عارف ده يبقى ابن مين.. لو كنت خايف مراتى تعرف من جوازى أو العالم ومهنتى تتضرر، فا ده ابوه قادر يعمل كل ده فى لحظه
: متخافش على نفسك، مش هقبل تتضرر
تعجب منه لكن صدر صوت من هاتفه، قال "معتز" : افتح الرساله
نظر له ليعلم انها منه، وحين فتح انصدم من تلك الصور الذى أمامه ويبرز وجهه "يوسف" بوضوح قال وقد إصابته صدمه
: جبت صور زى دى منين
: من "night club" الى بيتردد عليه فى الفتره الاخيره
نظر له وقد بدا القلق على وجهه من تهوره لالتقاط صور كهذه، فهل يحمل له منها قال
: اعمل اى بيهم
 : خليه يسحب ملف من هنا فورا بعد أما يشوف عينه من الصور
: لو معملش كده
: متقلقش مستحيل يضحى بمكانته عشان ابنه، عرفه بس ان الصور هتترفع.. الحكومه مش هتسمح لشخص ابنه فى وضع زى ده يمسك تعليم أجيال.. أما بنسبه ل"يوسف".. مش هينزل امعو اخرى هينزل قرار بطرده ومفيش جامعه هتقبل بيه
: ومعملتش ده كله ليه من الأول
: مش عايز أذى حد لدرجه دى...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع اعبنه بجديه واردف : بس لو اضطريت.. هعمل اى حاجه عشان هدفى
ظهر القلق على وجهه العميد، قال "معتز" : مش عايزك تتفاجأ لو شوفت حاجت ضايقتك...
: حاجة اى
: هتعرفها، بعدين
اعتدل واردف : حضرتك عايز منى حاجه تانى
لم يرد عليها وكأنه قد فقد النطق اوما له وقال : عن اذن حضرتك
التفت معطيا ظهره له وخرج تاركا اياه فى ذهوله وقال
: يخربيتك
جلس على كرسيه واضعا رأسه بين يديه والقى هاتفه جانبا يفكر بما كلفه به
: كنت تقصد فيديو "يارا" لما قولتله ميتفجأش وانك مش هتسقطها ظلم بس هى نفسها مش هتحضر الامتحان.. بس ازاى كتبلها فصل
: اتبعتله امر من الوزاره بفصلها، أولياء الأمور والطالبات انتقدوها ولو مكنش خد إجراء كانو اتحولو لتحقيق
: و"يوسف" ؟!
: ماله
: اى نوع الصور الى مسكتها عليه، ممكن اشوفها
: مظنش فكره كويسه
: ليه؟! عايزه افهم اى الى خلا العميد يتصمد كده
صمت قليلا لم تفهم مغزى صمته وكأنه متردد فى أخبارها
: علاقه مع واحده
سعلت القهوه التى كانت فى حلقها ولم تبتلعها بعد، نظر إليها وهى تستعيد رباط جأشها قال
: انتى كويسه؟!
: اه تمام
قبضت على الفنجان بحرج لتعمدها فى معرفة كل شيء، قالت
: عشان كده منزلتهاش زى فيديو "يارا"، كانت هتبقى فضيحه لوالده
: لو كان عاند كنت نشرتها انا بس كنت بحاول أسهل الأمور مافيش حد لدرجه دى.. اهلهم ملهمش دعوه
ساد الصمت بضع لحظات لتقول "لينا" : بس انا ضيعت إلى انت عملته
تعجب لتقول موضحه : انا زيها، محضرتش محاضرات وخسرت اعمال الميد وملهاش أسمى من المحرومين من الامتحان.. يعنى ممكن اتفصلت نهائيا
: ملقتيش اسمك عشان تقدرى تمتحني زى اى طالب
اندهشت وقالت : ازاى، بقولك محضرتش خالص وانت عارف نظام الكليه.. معنديش حتى نسبة نجاح.. الا بقا لو كان فى حد حضرنى ومكنش ده حصل لان مفيش حد يعمل كدخ... واصلا علاقاتى محدوده
لم تجد ردا منه لتنظر له من صمته وقد تبدلت ملامحها الى ذهول قالت
: انت عملت كده
صمت لكن صمته تلك المره أكد لها على كلامها، لفرط صدمتها ظلت مبحلقه فيه قليلا اقتربت منه ناظره فى اعينه قالت
: ده غير قانونى.. انت عملت كده بجد، لييه؟
: كنت مضطر
: مكنش ده من ضمن اتفاقنا!!
: خرجت برا الإطار شويه
: لو مكنتش جيت؟! لو كنت اتاخرت وكانت الامتحانات عدت وأنا مجتش
: كنت هتحمل المسؤوليه
سكتت ثم انتفضت سأله: وبقيت الدكاترة، مادتهم ...
: متحضره يا "لينا"
قال ذلك مقاكعا اياها واردف موضحا : استخدمت علاقاتى واتصرفت، المهم تجهزى لامتحاناتك.. متتوقعيش اسربلك امتحان واحد
ضاقت ملامحها وقالت : مكنتش هطلب منك حاجت زى دى
اقتربت منه مجددا وقالت : لو العميد عرف، عارف انه هيمسكها عليك
لم يرد تعجبت وقالت : مش خايف
: من ايه؟!
: يأذوك، بتقف قدام شخصيات اكبر منك وعارف أن غلط.. لو كنت مهتم تعرف لدرجه دى عن العالم التانى كنت قولتلك.. لو حصلك حه هيبقى انا السبب
: انتى قلقانه علي؟!
صمتت ثم قالت : حسانى استغليتك
: عامل حسابى متقلقيش
: هتهددهم بحاجه تانيه، ثم انت جبت الحاجات دى منين... صوى "يوسف" و"يارا"
: راقبتهم
: والعميد، راقبته بردو وهددته بجوازو
: عشان تحاوطى نفسك لازم يكون فى ايدك ثغره للناس الى حواليكى... كنت زيك يا "لينا"، بعض الطلاب كانو بيضايقونى واوقات فئه من الدكاتره
: اتعرضت للتنمر
اومأ لها وقال : ما الواحد يشوف نفسه ملاك وزواجه شخص تانى بعيوبه، اعرفى ان الى قدامك مشوه... بايدك تمسكيهم وتخليهم مجرد نكره حواليكى، بل خايفين منك
تنهد وقال مسترسلا : لازم تعرفى تديرى امورك لان الحياه مش سهله
حين التفت اليها رآها مبحلقه فيه بنظرات تملأها الدهشة قالت
: كنت صح لما قولت عليك خطر.. كويس انى موفقتش فى وشك
ضحك نظرت له بريبه ثم ابتسمت قالت
: مفيش حد هنا معاك، انت عايش فى البيت ده كله لوحدك
: اه
: اهلك؟!
: اتوفو فى حادثه وانا عندى ست سنين
انصدمت "لينا" ونظرت له بشده فتبدلت معالمها لحزن شديد وقالت
: انا اسفه
: محصلش حاجه
طالعته قليلا وقالت : مين الى رعاك، متقلش انك وحيد
: كان عندى اخت، اكبر منى ب١٥سنه
: هى فين؟!
لم يتحدث لكن عند تلك النقطه وقد اشتدت معالمه، سكتت كى لا تزعجه، حم حممت وقالت
: ممكن اروح الحمام
: اكيد...
تركت الفنجان واستأذن للذهاب قلل ان يكمل كلامه، لكن عينه ظلت معلقه عليها حتى بعدما اختفت من امام ناظريه
وقفت عند الحوض الذى كان صنبوره يباشر فى سقوط المياه
: ليه سألته عن اهله؟! معقول اخته تكون اتوفت هى كمان
ارتطمت المياه بوجهها وهى تغسله، تنهدت وقالت : قولت  كلام مينفعش اقوله
جففت وجهها بعدما انتهيت، وخرجت ألقت نظره قليلا على ذلك المنزل من الداخل، استحضرت صوره لذات موضعها اكن بأغراض مختلفه وتصميم اخر
انتفضت عائده للخلف لتشعر بألم قوي يصيب رأسها، تكيأت على السفره لتعود عيناها إلى سابق عهدها وترى ما هو حقيقى امامها الان
: " لينا"
كان "معتز" الذى قد دخل بعدما تأخرت وظن انها قد اضاعت طريق الباب، قال
: اننى كويسه
: لا
ازاح الكرسي لتجلس عليه، اعطاها كوب ماء لتشرب منه قالت
: شكرا، لازم اروح
قالت ذلك وهى تقف باحثه عن حقيبتها، اعطاها اياها شكرته لستأذن بالمغادره لكنه اوقفها وقال
: عرفتى مكان الحمام ازاى؟!
صمتت عند ذلك السؤال، نظرت حولها قليلا ثم رفعت كتفيها وقالت
: دورت عليه
اومأ لها بتفهم، غادرت المكان واستقالت سياره اجره لتعيدها للمنزل، حائره طوال طريقها.. لم يزيدها مقابلته إلى حيره فوق حياتها التى أصبح كتلال الكمام فوق كاهلها، "معتز".. أنه غريب بشده.. أنه شبيه لغرابة "فرناس" لكن ذاك فى موطنها
كانت " هاجر" تكاتف "لينا" عبر الهاتف وهى قلقه وكأن ايتها مخاوف من فقدان ابنتها مجددا وباتت تريد رؤيتها امام اعينها فى كل ساعه ودقيقه، كان زوجها عاد من عمله للتو قال
: مقالتلكيش هتروح فى حته بعد الجامعه
: لا وده إلى قلقنى
قاطعهم رنين جرس متواصل، فتحت سريعا وكانت "لينا" التى عانقتها بسعاده، تعجبت منها لكن ابتسمت وقالت
: اى الى مرجعك مبسوطه كده
: اكيد لازم اتبسط بعد أما عرفت ان دراستى متضررتش
ترك "غسان" ما فى يده وقال : ازاى
سكتت قليلا ثم قالت : دكتور " معتز" ساعدنى، قالى انى لازم امتحن زى اى طالب وانى مش ممنوعه من الدخول
سعدت "هاجر" وقالت : بجد، الحمدلله
: عشان كده طلب منى اجبله تقرير بمحضر تغيب
توقفت "لينا" عند سماع ذلك من والدها الذى كان يستنتج ما حدث، قالت
: هو طلب منك كده
اوما ايجابا، قالت "هاجر" : كتر خيره، انسان كويس
قال "غسان" : فعلا، اشكريه جدا يا " لينا" بنيابه عنى
قالت "لينا" : حاضر يبابا
دخلت غرفتها سمعت صوت هاتف ألقت نظره وجدت صور مرسله من اخيها، واقفا أمام آلة طباعه ويقول
: بشرف على جودة كتابك
ابتسمت وشعرت بالحماس وقالت : هيطلع احسن من تخيلاتى
: مش المفروض تعملى دعايه عليه، عشان لو ملقتيش إقبال متنسيش بخيبة امل
: الكتاب ترفيهى، ثم انت عارف انى مبعرفش اروج لحاجه
: الى اشوفيه، مبعتيش شكل الغلاف لى، فى مصممين خاصين بالدار.. تقدرى تكلميهم وتوصفيلهم كتابك
سكتت قليلا لكن قالت : عارفه الغلاف هيكون عن ايه
بعث لهىصوره كانت تدخرها فى مساحه خاصه
قال "حسام" : متأكده ان ده هيكون الغلاف
: اه
: طيب، هكلمك بعدين
اقفل مكالمته معها ليقول شخص بجانبه : الكاتبه قررت ايه
ابتسم وقال : بعتلك الغلاف ناقص ديجيتال للالوان كويس
: متقلقش سيبها عليا
: متشكر يا "مروان"
: على ايه، أنا بس كنت وسيط ليك فى مكان شغلى... المهم "لينا" لما تتشهر متنسناش
ضحك وقال : هتنسا اخوها شخصا، اختى وانا عارفها
صافحه مبادلا أياه الضحكات ثم غادر
مر يومان قد اخذتهم " لينا" نومها متواصلين لشدة ارهاقها التى باتت تشعر بيها مؤخرا، كانت تتثاوب أثناء تقلبها كادت ان تقع لولا امساك الكمود الذى بجانبها
فتح الباب وكانت والدتها التى قالت : كفايه نوم وقومى عشان تفطرى
: حاااضر
تنهد بعدما اعادت اقفال الباب
"سانتظر عودتك"
تردد هذه الجمله فى اذيها وتركت اخر مقابله مع " فرناس"، متى ستعود.. تتمنى بعد امتحانتها... لكنها فى الحقيقه.. تنتظر تودتتة وبفارغ الصبر.. مهلا... امتحانتها؟!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انتفضت من مكانها حين نسيت أنها يجب ان تلملم منهاج دراستها، استقبلت رساله فى صباحها وكانت من دار النشر
: تمت الطباعه
سعدت، ظنت ان الامر سيستغرق اكثر من هذا لكن يبدو أنها أخطأت.. من سيكون اول قارئ... هل ستنال اعجاب القراء... هل سيتردد عليها الناس.. اسأله كثيره لكن.. دراستها اهم الآن
فى الليل كانت جالسه على مكتبها تدرس ساهره بين أضواء خافته، قد اعارتها "سهيله" بعض من مستلزماتها لتدرس لكنها كانت كثيره جدا على ايامها القليله
قد أصابها الملل والضيق من صعوبة فهمها وعدم استطاعتها لتطبيق الحل، فى ذلك الوقت وجدت عدت رسائل ارسلت لها فى ذات اللحظه، ألقت نظره سريعه بتعجب وكانت ملخصات دونت بخط كمبيوتر.. مان المرسل "معتز"
تفجأت بل تعجبت كثيرا منه وعلى هذا التوقيت وكأنه يراقبها، ترددت فى الاتصال به لكن هاتفته وفور ان رد عليها قالت سائله
: اى الى بعته ده
: بتهيألى مش هتلحقى تذاكر من الكتب، الملخصات دى من دكتور الماده... هتنفعك
: هوومش بيتهيألك لا ده اكيد.. وصلت لمرحلة اليأس قبل أما اشوف رسايلك
: ابدأى فيهم
: حاضر، شكرا تانى
: العفو
أنهى مكالمته معها وكان واقفا فى حديقة منزله، ابتسم بهدوء لتذكر شكرها، كان فاتح محفظته على صوره مدثره جيدا، بارزه امام اعينه ويبدو عليها القدم
أعاد قفلها ليدخل الى منزله لكن توقف حين رأى ظل خلف الباب، تقدم منه بهدوء تام وهو يراه مأكدا عيناه بوجود احد.. امسك المقبض وسرعان ما فتح الباب لكن تفجأ حين لم يجد احد
خرج ركضا فى الشارع يلتفت يمينا ويسارا لكن لم يكن هنالك احد، الشارع خالى فى توقيت كهذا.. لقد كان يتوهم... توهم للمره المليون بوجود احد معه
أشرقت الشمس واصابت اشعتها اعينها النائمه قاطعت نومتها، لقد غفت على نفسها كما توقعت.. اعتدلت وقد ألمها ظهرها
: بقيتى تنامى على صورته ولا اى
التفت بدهشه لسماع صوت "حسام" معها فى الغرفه، كان جالس على السرير يتأمل رسمتها، نظرت إلى يديها الخاليه علمت انه انتشلها منها وهى نائمه
اخذتها منه لكنه ابعدها عن متناول ايديها وقال : علمتك تاخدى حاجه من ايدى
: بتبعدها كده لى، قدر اتقطعت
: معكيش رسمه ليه غيرها يا "لينو" ولا اى
: هات يا "حسام" 
اقتربت لتأخذخا ابعدها مجددا وهو ينظر الى ملامحه ويقارنها بهه قال : مش حلو انا احلا 
: انت صح، هاتها بقا 
ابتسم ونظر لها بطرف اعينها قال : هدهالك عشان معاندتنيش وده مش عادتك يعنى بس هعديها، خدى
اخذتها منه لتضعها بحرص بين أغراضها
تنهد منها وقال : والله ما عارف اى الحكايه بظبط
زقته وقالت :  يلا مش هتروح شغلك  
: لا قاعدلك
شعرت بالغيظ منه لكن أعطته هاتفها وقالت : فى ملخصات اطبعهالى.. انت عارف عينى بتوجعنى من القراءه على التليفون
: انتى وخدانى مصلحه 
: اه 
اخذ الهاتف بضيق وقبل ان يذهب قال : انتى لى مكتبتيش اسمك زى الكاتبين عشان تنشهرى حتى شخصيتك الى بترسميها مبتظهريش فيها شكلك زى بقيت رسوماتك.. عامله الروايه بضمير أنا
: اكيد يعنى مش هظهره، اما عن الاسم فأنا مهتمتش بانى اكتبه
: لى، خايفه حد يعرف عنك ولا عشان تبقى غامضه
: حسيت ان لما أخفيه هيبقا احسن ، ويلا أمشى عايزه اعقد لوحدى
لم يرد عليها لكن نكزها فى عقلها وغادر، حكت رأسها بضيق ثم عادت إلى جلستها، اخرجت الرسمه بابتسامه خفيه، فتحت الدرج وخرجت الكمبيوتر المحمول المنتصف فيه قلبها الاكترونى، لديها وقت فراغ قليلا.. لترسم بقية الأحداث الاخيره كى لا تتكاسل حين تردد عليها طلب الفصل الجديد
وقبل ان تبدأ فى الصدق قلبها على الشاشه توقف فى الهواء.. الفصل الجديد؟!... لم يعلمها احد بذلك، لم تجد ردا بعد على الفصل الذى تم نشره
 تنتظر رساله من الدار اخرى بأول مشترى لكن لم يحدث
قال " حسام" وهم يأكلون على الفطور : متبقيش مستعجله، لسا بتتعرف
لقد فهم تصرفاتها وإلقاء نظراتها على هاتفها من حين لاخر، انها بالفعل مستعجله ام أنها تخشي مواجه افكارها السلبيه
قالت لها جدتها ذات يوم "اتأملى خير، الخير دايما بيتبع صاحبه"
كانت تثق فى كلامها دوما، وكانما تسير على خطاي وصاياها، لطن هذه المره لم تصدق جدتها.. لقد اعطتها معلومه خاطئه
لم تجد تفاعلا، لم تجد اكل بالأمر.. لم يتردد احد على قصتها ولم تسمع انها نالت اعجاب احد.. لم يقرأها سوى اخيها.. وهي.. والديها لا يعرفون عن الأمر.. وكان من الجيد حتى لا تشعر بالسخريه...
تقف بين الكمبيوتر المحمول اقفله وأعاده الى مكانه المعتاد لعدم كتابة اى جزء اخر، نالها الاحباط واخبرت ذاتها لعلها كانت فكرة سيئه.. يكيلون الناء الى الواقعيه.. ما تعيشه هو خيال يجتمع مع الواقع.. لن يقتنع احد بذلك لهذا كتبت على الروايه أنها من وحي الخيال
ظلت تذاكر وتسهر فى لياليها، تنظر من وقت لاخر على الكتاب مستغربه من هدوئه لكن تطلب منه مل ليله الا يعيدها الا بعد انتهاء الإختبارات، تحاكيه وكأنه صديقها بحق
كانت "هاجر" تستيقظ فى الليل لشرب بعض الماء فتسمع كلام ابنتها الغريب وكأنها تتحدث مع احد، وحين دخلت عليها لم تجد سواها فى الغرفه فتركتها لتكمل مذاكرتها.. تتعجب منها وتخشي ةن تكون ابنتها قد فقدت عقلها حين عادت
امام باب الجامعه كانت واقفه تراجع اجابتها بقلق، لقد انتهى الاختبار الأول وتخشي انها لم تجل ما يجعلها تنتقل للمرحله الأخرى
: "لينا"
كانت "سهيله" تناديها بابتسامه، اقتربت منها قالت : الامتحان كان عامل اى
لم ترد عليها تعحبة قالت : بتحسبى اى؟!
حين انتهيت اخذت انفاسها ثم ابتسمت وقالت : الحمدلله اول واحد عدى على خير
ضحكت وقالت : طب كويس، تعالى ناكل حاجه
: لا مش فاضيه لازم ارجع اذاكر للماده التانيه
: ورانا وقت
: انتى مش أنا
ذهبت لكن توقفت قدماها حين رأت العجوز عاقدا زراعيها فى نهاية الممر يتابعها، انه هو... لقد أتى اخيرا
ذهبت له سريعا وقبل ان يلتفت قالت : مش هتمشي دلوقتى اكيد.. ولا اقولك متختفيش
: عايزه ايه 
تعجبت من طريقة حديثه قال : هو فى حاجه 
قال ساخرا: حاجه واحده فى كتير ... قولى عايزه ايه 
: كنت عارف انه مش انسان زينا صح
صمت، اذا صحيح كلامها وايده بصمته، كانت تثق بمعرفته والا لم تكن لتمشي عن سر "فرناس" كما وعدته
: المهم تكونى انتى عرفتى هو مين 
: عرفت مش فارقه معايا 
: بعد اما قالك انه بيحبك
سكتتد نظر إليها وقال : صدقتيه؟!
: هو مبيكدبش 
: دى حقيقه مش هنكرها، جاى افكرك تانى عشان العهد الى بينا
تعجبت منه وعن اى عهد يتحدث
: الى بيحصل ده غلط يا لينا، انتى قولتيه وانتى بردو الى هتتحملى ده فى الأخر 
: قصدك اى؟!.. ليه محسسنى انى فى خطر
: العالم الى بتروحيه عشتى فيه الخوف مش كده، ده نقطه من عالم تانى.. الجحيم بنفسه
ظهر الخوف عليها متأثره بكلامه وقالت : عايز تقول ايه، لو كان على حقيقته، مظنش انه يخوف لده دى.. خلاص عرفت اختلافه عنى ومش خايفه
ابتسم وقال : مكنتش اقصد نسلكو، اختلافه عنك أعمق من كده بكتير
وقبل ان تتحدث قال : قولى عيزانى فى ايه 
: "رزان"
توقفت ملامحه من جديد لذكر اسمها فقالت : عايزه تفسير عليها، وحقيقتها بظبط
 : "رزان" كانت زيك يا "لينا".. من عالمك
انصدمت وبحلقت فيه بشده
: اتنقلت " غوانتام" لكتاب زيك بس طريقها مختلف عنك، كان تطهير الارض من عرق النار
: الجن؟!
: كانت محاربه، شغلها انها تساند الملك فى رجوع شعب "غوانتام" لعقلهم وميسخروش جن تانى فى المقابل هتتشال اللعنه "النهر" الى اتملا بكرههم واعمالهم الفحشاء والمعاصي... اتطورو فى سحرههم وبقو مجتمعين مع قبايل مع ان الكافر الى كانو اعدئهم زمان
: مش كانو عايشين سوى
: اختلاف انواع الجن هو زى اختلافك مع باقى البلاد
: بعدين، حصل اى
: اتعرضو لجفاف دايم، بيعانو فيه من قلة الميا، لما جه يوم الغيام ظنو ان ده نتيجة سحرهم، كانت "رزان" داخله زيك ومعاها القدره إلى انتى شيلاها دلوقتى
اشار على منتصف جبهتها وقال : العين التالته، هى قدره بتورثها المختاره وسيله لحماية نفسها بس فى حالة انها فى خطر وهتكون نهايتها.. غير كده مينفعش تظهرها
: استخدمتها فى حاجه وحشه؟!
: مكنتش عارفه عنها زيك، اتعرضت للاستعداد من تاجر لقاها وخدها عبده للاستمتاع
: ارجوك، سبنى
: هنا تكونين اسعد من متشردين فى الخارج
حاولت ابعاده عنها وهو ويمسكها بقسو.ه من ساعدها مستند يده الغليظه الأخرى على بطنه الكبير، ضر.به فى ساقه فصر.خ متألما والقى بكف على وجهها
: يا حقيره
دفعها أرضا فتألمت، غادر وتركها لكن فور اقفال الباب بعصا حديد من الخارج، حاولت هى الخلاص والخروج من هنا، ضربت الباب مرار ولكن دون جدوى ومع عدة محاولاتها الميؤوسه الذى تأذت فيها يدها، جلست بارهاق لكن الباب قد فتح... فتح من الخارج وانت انه قد عاد لكن لا يوجد احد سواها، انتهيت الفرصه وفرت هاربه من هناك
سارت فى شوارع ذلك العالم الغريب عنها، لا تدرى اين تذهب واين تبقى.. تخشي احد الرجال الشهوانيه يلتقطونها، أو يستعبدونها لخدمتهم، تخشي ان تصبح خادمه لهؤلاء الناس
سهرت الليالى فى الخارج، تنام فى الشوارع، يمسسها الطقس البارد وتزقزق معدتها فى حاجه الى الطعام
كانت جالسه عند شجره امام مطعم وفور رؤيته يلقون الطعام فى القمام، ذهبت له لتلقطه وتاكل البقايا كالحيوان المتشرد الذى يأكل القمامه
صاحت فيها امرأه بحدن : ابتعدى من هنا، سينفر الزبائن
لم ترد عليها وكان الملك يتطلمون بها، ر.كلتها بقدماها وقالت
: الم تسمعى
تالمت لكن ضحك من كان يجلس من الموقف وكأنها مسرحية ترفيهيه، شعرت "رزان" بالغضب من صوت السخريه حولها.. جرح كبريائها وكان أغلى ما تملكه امرأه واغلى ما تحافظ عليه
: ها قد وجدتك
انصدمت من الصوت وحين رات ذلك الرجل أصابها الزعر، ذهبت لكنه امسكها وقال
: الى اين ايتها العبده الهاربه.. ألم اخبرك انك ستصبحين مشرده إن لم تصغى الي
: ابتعد
صف.عها بقسوه لتستلقى عند قدميه قال : من فينا القوي ايتها الضعيفه
لم تر، عليها امسك شعرها فصرخت من فرط ألمها وصاح بها مجددا
: من فينا الاقوى
: ا..انت، ارجوك يكفى
: ساجعلك تتعلمين كيفيه التحدث مع اسيادك
: اتركنى ارجوك
ترجته خوفا لكنه ظل يبحث بعينه وحين رأى رجل حداده يثنى معادنه، انصدمت من تفكيره وقالت
: ارجوك لااا... سبنى
 توجه اليه وهو يجر.ها خلفه، حاولت الابتعاد لطنه اقوى منها بكثير، طلبت النجده لكن لم يتدخل احد
التقط سيخ مشتعل من النا.ر ارتعبت وقالت : لاا.. لاا ارجوك
: تشوه بسيط لن يضرك.. لا تقلقى، لن ارفضك بعدها
انهمرت دموعها وهى تبكى بيت يديها لتصرخ فور ملامسته لزراعها وشعر بتأكل جلدها لكن سرعان مع صرختها القويه التف السيخ بين يد الرجل والتصق بوجهه فصرخ صر.خخة داوت ارجاء المكان
انصدم الناس اجمع حين راو ما حدث مهمين بصدمه
: هل حر.ق نفسه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ارجوك لا، سبنى
حاولت الابتعاد لكنه اقوى منها بكثير، طلبت النجده لكن لم يتدخل احد
التقط سيخ مشتعل من النا.ر ارتعبت وقالت : لاا.. لاا ارجوك
: تشو.ه بسيط لن يضرك.. لا تقلقى، لن ارفضك بعدها
انهمرت دموعها وهى تبكى بيت يديها لتصرخ فور ملامسته لزراعها وشعر بتأكل جلدها لكن سرعان مع صرختها القويه التف السيخ بين يد الرجل والتصف بوجهه فصرخ صرخخة داوت ارجاء المكان
انصدم الناس اجمع حين راو ما حدث مهمين بصدمه
: هل حر.ق نفسه
: الويل
ظل يصرخ يحاول أبعاد السيخ لكن يده تستمر بالضغط على وجهه، كانت " رزان" يظهر فى بريق اعينها تنجح الرجل بجنون، جس على ركبتيه ودمائه تسيل مع احتراق جلده حتى توقف متحفظ امفاست الاخيره ثم وقع أرضا وتحرر السيح عن وجهه ليكشف عظام بعدما تأكلت خلاياه
انصدم الناس من تول المنظر ولا يزال ج.ثته ترتجف اثر تنشاجته المتألمه الذى مات بها، وقفت "رزان" على قدماخا وسارت تجاه فتوجهت الانظار حولها
شقت أكمام فستانها المحروق وظهر حرق زراعها الذى لم يكن بليغا لكن ظاهرا.. امسكت السيخ بمعالم تخلو من التعبيرات
خرج الحداد من منزله اثر الضوضاء ليرى سيخه فى يدها، صاح بها بانفعال
: اتركى هذا ايتها السار.قه
فور اقترابه منها حلق معدن متوهج بين النيران وانعطف نحوه بسرعه ليخرج من ظهره مخترق اياها، اتسعت أعين الرجل وقدمه متصنمه لينظر إلى تلك الفجوه بين احشا.ئه المته.الكه وقد رأى مو.تته بأم اعينه لأخر ثوانى له، استلقى ارضا بجانب الاخر
انصدم الجميع وصرخت امرأه بفزع من ما رأته، تحركت هى بضع بوصات ورات فحما محترقا، تحرك وكانما زلزال اصابه، تجت انظار الجميع المصدومه وانصدمو اكثر حين نتوجه الى الرجل المحروق وجهه والتصق فى جسده
اقتربت من اذنه وقالت "رزان" : من فينا الاقوى
لم تجد ردا فانغرست احجار الفحم مع استشاط جلده وعيناها التى تقاد نا.را، حركته على الجانب الأخر وكانما تقوم بشوا.ء وجبه دسمه، تنهمر دمائه متكتله فوق الفحم، تسل.خ جلده بتحاول تفصله عن عظامه
امسك رجالان سكينا مدببه
: لنوقف تلك الساح.ره
: انها شيط.اان
: قااتله
فور تحرك دفعه منها ألقت نظره بطرق اعينها فارتفع ماء مغ.لي انصدمت وقبل ان يتفادوه انقلب عليهم فتراقصو على أقدامهم مع صرخاتهم العاليه وتاكل وجوهم، وقعت أرضا كال.قتله.. ارتجف من كان مجتمع وهناك من تبول على ذاته لفرط خوفه
: اركضو
وفور ان ركضت امرأه فاره وجدت سك.ينا امام ايسر صدرها بظبط محلق فى الهوار،  تصنمت مكانها بخوف سمعت صوت أقدام وكانت "رزان" الذى وقفت امامها
ارتسمت ابتسامه على وجهه مخيفه وكانما شيطانا متجسد على هيئاة بشرى
 : رائحه اللحم المحتر.ق يعم المكان.. اخبرينى
رفعت عيناها الجافه وقالت : من الاقوى هنا
ارتجفت المرأه وقبل ان تصرخ أدخلت السكين فى قلبها فسكنت قتيله بين يديها وقد امتلأ وجهها من دمائها الدفيئه
كانت "لينا" مصدومه مما تسمعه، لا تصدق تلك الأحداث المخيفه ولا كيف سارت
: لى مدخلتش وسااعدتها
: لو كان بإيدى كنت عملت
: قصدك اى
: انتى استثناء يا "لينا"، حمايتك عهد احنا بنقوم بيه.. المحاربه لا مبتاخدش تعليمات زيك ولا ينفع ندخل فى مهمتها
سكتت وقد ضاقت ملامحها وقالت : بعدين، حصل اى فى بقيت الناس
: مفيش حد نجا منهم
نظرت له بشده استرسل كلامه : "رزان" خلصت على كل عين كانت شاهده على تعذيبها ومدخلتش.. كانت مذبحه شملت ٣٢ شخص، وصل امر من الملك بالقبض عليها بعد معرفة انها سكنت فى بيت التاجر الى قتل.ته، لما وصلت فرقة من الجنود... قتل.تهم زى غيرهم
كانت تسير فى السوق بينما الجميع يتحدث ويباع لكن من يراها يخرس عن الكلام، انها حديث بلادهم.. الساحره"رزان" المطلوبه للعدالة من الدماء التى تملأ ايديها لكل من يفكر فى مضايقتها، لم يستطع احد ان ينال منها ولا حتى حاكمهم ولا جنود ضربت على القتل... عرفت بالسحر الذى لا يقهر
وقفت عند أحد البائعين افسح الناس لها فارين من الوقوف بجانبها ونظرات الكره تملأ قلوبهم
: اعطنى من تلك الثمار
تردد البائع انصدم الجميع وحده على اعطاها ما تريده، امسكته من قميصه بقوه وقالت: الم تسمعنى ايها الثمين
: امتلك خمس أفراد وهذا تعب عملى لإطعامهم، وانتى لا تدفعين شيء
: من اخبرك انى لن ادفع، الثمن هو حياتك
غضب وجهه ونظر اايها قال : سيمسك بك الملك وي.قتلك قريبا
: ملككم يستمر بإرسال جنوده لى ولا يستغرق منى الامر طرفة عين لانهاء حياتهم.... انه لا يرينى وجهه لانه يعرف انها ستكون نهايته كغيره، لم ينال منى ولن يفعل ذلك لانه ضعيف مثلكم
صاح بها بغضب وهو يمسك خنجره الخاص : ايتها المشعوذه
تعلقت يده فى الهواء ولم يقدر على المساس بها، تحجرت اعينه ونظر لها بشده فانحرفت يده شاقه عنقه ليقع ق.تيلا تملأ دما.ئه الثمار
انصدم الجميع ونظرو اليه بصدمه وتهجم وجههم، اخذت احداهم ومسحت الد.ماء بقرف لتقضم قضيه بشراهه وكانما لم تقت.ل نفسا منذ قليل
كاد أن يركض احد فارا فقالت : إياك وان يتحرك احد قبل مغادرتى
فتعلقت قدماه أرضا خشيت من ان يخطو خطوه فتفتك به، التفت ونظرت اليهم قالت
: لعلكم رايتم ما حدث له، لكن لا تعلمون ما قد يحدث لكم ان لم تصغو لى الآن
أشارت على نفسها وقالت : اسجدو لى
نظرو لها بشده، هنالك من ارتجفت ساقيه فى اعتراض لكن سجد لها كما ارادت وهناك من رفض هذا، هؤلاء الناس يحتفظون بوقار انفسهم وعدم تعالى احد عليهم، انهم حتى لم يوقرو الشيطان يوما، هل يورو ساحرة الان.. لكن تمتلك قدره شياطين بحق
كانت تصغى لهم باهتمام قالت : طلبت منهم كده بجد
: القوه مبتكنش حلوه فى كل اوقات، القوه بتغر الواحد للكفر دايما... و"رزان" غرتها القوه الى عندها وملقتش الى يقف فى وشها فعرفت انها الاقوى... هى قدست نفسها زيهم
شعرت بالحزن والخذل وكأنها لم تكن تريد سماا هذا البتا، انها حزينه عليها من بداية قصتها لماذا الآن انقلبت لكره لتلك الشخصيه.. لانها ضعيفه.. ما حدث ليس قوه تظهرها بل هو ضعفها المقيقى
: مكتفتش بتقديس نفسها، امرت شعب كامل يعبدوها.. ادعت الالهيه والى كان يرفض تقتلو عشان تعرف الباقى ان الى هيعترض على كلامها هتكون نهايته الموت، استغلت القدره إلى منحناها ليها بس فى حمايه نفسها ونسيت ازاى ترجع بل استعبدت العالم وبقيت عايزه السلطه.. مات كتير بسببخا واتيتمت عائلات... لحد اما الكتاب رفضها وسلب منها القوه ورجعت عاديه زى اى حد
اندهشت "لينا" وقالت : بعدين، رجععت
: تم عقابها هو سجنها هناك للأبد وعدم رجوعها لعالمها تانى، واجهت مصيرها هناك لوحدها
: حصلها اى
كانت تجلس فى ذلك المنزل التى تقطنه وعيناها مجحوظه للامام بصدمه
: لماذا... لماذا لا ينفع الامر
اطاحت الأغراض بانفعال وكان المنزل فى فوضي عارمه وكأن إعصار قد دمره، طرق الباب بقوه انتفضت معه حين سمعت صوت الجنود الذين يترددون عليها باستمرار
: الم يملو من إهدار جيشهم
ذهبت وفتحت وكان رجال قناه الوجه، دموعها بقوه وقعت وامتلأ وجهها بالغضب
: كيف تتجرأون
ألقت انظارها على سكين لكنه لم يتحرك من مكانه حتى ولم تختل جاذبيه، فقلقت ان يتكرر ما يحدث فى الليالى الفائته
: لا ينفعك سحرك اذا
اخرجت خنجرها وانقضت الى احدهم لكنه امسك يدها بقس.وه واكمل على وجهه لكمه جعلها ترتمى أرضا غير قادره على الرؤيه
امسكوها من زراعها وجروها للخارج لينظر جميع الناس الى ذلك الحدث الذى كانو ينتظرونه بفارغ الصبر ورؤية تلك الساحره مغلقه بالقيود مذلوله
تم سجنها فى قفص بعيد عن اى منطقه سكنيه حتى بعيد عن قصر الملك خوفا على الحاشيه من خطرها، لم يرسلو لها طعاما خلال ثلاث لياليها الذى باتتهم بين الحشرات والكلمه الحالكه.. تضرب رأسها من حين لاخر فى محاوله لاشعال قوتها وكانمة حدث عطل بها. ظنت انه شيء قد ورثته وخلققت به لكن كانت منحه سلبت منها... ظلت تضرب رأيها صارخه بجنون حتى جرحت رأسها ونزفت لكنها لم تكن تشعر حتى خارجت وجدت أرضا بجانب خيبتها ومحاولاتها الميؤوسه
داخل قاعة المجلس كان يجلس الملك على كرسيه ويقف على جانبه الايمن رجل يرتدى ملابس فخمه
كام هنالك أربعة رجال منحني احتراما له
: نعتذر على زيارتنا المفاجأه جلالتك
: ما الامر الذى استدعاكو، اعتقد ان مشكلتكم قد حلت وامسكنا بها.. ما من خوف الان
: الخوف لن يزال من قلوبنا الا بموت تلك الساحره
: ستعدم غدا فى الساحه
: وهذا ما جئنا من اجله
نظر له باستغراب تقدم احدهم وقال : نريد نحن من نحاسبها
: هل هنالك عقوبه اكثر من الموت والتعذيب الذى تعيشه الان
: تريد اشفاء صدورنا، تعلم جلالتك كثير من العائلات تنتظر قتلها بيدها... ونحن منهم، نريد من جلالتك ان تسلمها لنا
صمت ولم يرد عليهم بينما ينتظرون ردا منه وينتظرون الى ذلك الرجل الذى يقف بجانبه حتى رفع رأسه واخبارهم قراره اخيرا.. انحنو له واستأذنو بالمغادره
تحدث ذلك الرمل بعد رحيلهم : اعينهم تمتلك بلانتقام
اوما الملك ايجابا وقال : لذلك لن نستطيع أن نقف فى وجهم
: هل تسمح لى بالمغادره
: اعلان زواجك بعد يومان، لا تنسي خطابك المرسل الى الاميره "جرنال"
: لن انسي ذلك
غادر من القاعه انحنى الحارسان له فور رؤيته وهو يسير فى الممر شارد الذهن، توقف عند غرفه فتح له الحارسان، دخل كان هنالك طفل جالس يتعلم الكتابه وجانبه معلمه يشرح بتبسيط، رأى ذلك الذى دخل فوقف فورا وانحنى اليه
: جلالتك، لم انتبه لوجودك
: كيف يسير الدرس
: انه على ما يرام، يبدو أن الأمير يحظى بذكاء باهر لطفل فى مثل عمره
اومأ بسعاده لسماع ذلك، اقترب منه ليرفع الصغير وجهه ويكشف عن اعينه الرماديه والرموش الكثيفه الذى تعكى اعينه انحناء جميله مع زينته بالحواجب السوداء وكأن ذلك الوجه لولا الكشل عن جنسه لظنو انه فتاه لشدة جماله
ربت على رأسه بابتسامه وقال
: "فرناس"، أحسنت عملا يابنى
: افتحو لى هذا الباب، هياااا... الا تعلمون من هنا
كانت تصرخ طوال الليل ولا احد يرد عليها، حتى انها شكت فى امر وجود احد ظعها، انها لا تسمع سوى صوتها المتواصل.. الجوع اكل معدتها.. رائحه الدماء المتواصل متغلغله فى انفاسها... هل هذه سكرات الموت
مع بزوغ الفجر وكان كيعاد اعدامها، لا تدرى كيف واين سيعدونها، كان هنالك كثير من النار متجمعه لا يحصى عددهم.. الشعب اجمع أتى ليشاهد مقتلها بافظع الطرق بشاعه
كانت مغلله بالقيوم مع جنود تسير وسط الناس ينهروها بافظع الشتائم، اعينهم كالوحوش الذان يريدون تمزيقها اربا، كان من يحولهم عنها هم هؤلاء الجنود الذان يجرانها الى تلك المنصه التى ترتفع درجتين من على الارض، تم تصليب عمود صلب 
صعدو بها وقامو بربطها جيدا حوله، تأكدوا من عدم تحركها حتى أثناء تعذيباتها المتألمه، وحين خرج الجنود مبتعدين من هناك تاركين أمرهم لها، صاح الجميع صرخة واحده ودفعو احجار عليها، هنالك مت أصابت رأسها فنزفت، وهناك من اتيت فى صدرها وقدماها الحافيه.. تأذت عيناها وانهمرت دمائها، كان يلقون الأحجار بكل قوتهم ساخطين عليها بالجحيم الابدي
أصبح جسدها مملوء بالاصابات البالغه اثر التعذيب المبالغ، عيناها المفقوعه حتى اذنيها لم تعد تشعر بها
تقد احدهم وملأو الحطب من حولها، كانت تنظر اليهم لتجد من يقف بجانبها التفت إليه بضعف وحين رات ذلك اله الذى تعرفه قالت
: هذا انت
: ترين نهايتك الذى اخترتيها
صمتت وهى تنظر حولها الى هؤلاء الناس
: تمتلكين أمنية واحده لم نحرمك منها برغم ما فعلتيه، هل هنالك ما تودين قوله
: أخى..
خفضت راسها والدموع متحجره فى اعينها : انه نقي لا دخل له بى ... اعتنى به ارجوك
: لا تقلقى بشانه، سيكون فى عهدتنا
بعد سماع تلك الكلمات رفعت رأسها الى السماء وقد سالت دمعتها الاخيره براحة تامه لتفتح اعينها وقد عادت إلى سابق عهدهم تملأها المشاعر وبريق برأتها الذى كان قد قت.ل لكن د.فن داخلها
اشتعلت النيران حولها لتلتهم جسدها بأكمله والناس مجتمعين حولها ينظرون إليها وكانما يشاهدون عرضا، ليهللو من ثأر قلوبهم
: لقد مات.ت الشيطانه
هكذا كانو يرددون مطمأنين بزوال الخطر من حولهم حتى بعدما تحولت إلى رمادا تأكدوا من نثره بعيدا فوق التلال لعدم جماع شمل جث.تها فى دار الاخره
كانت تسيل ادمع "لينا" من تلقاء نفسها، مسحتهم بكفيها وقد تأثر قلبها من بشاعة قصتها قالت
: عشان كده كانو عاوزين "فرناس" يسلمنى ليهم بأى شكل ونسيو انه ملكهم
: انتى رعب ليهم
: انا مش "رزان" ومش هكون زيها، مثلها عارفه انها اتعرضت لظلم بس هى ظلمت نفسها اكثر وظلمت كثير، كل الى اذتهم مش نفس الراحل الى كان بيعذبها، غير كفرها وظنت نفسها اله
: عشان كده مكنتش عايزك تستخدميها كتير، خفت تغرك زى ما غرت غيرك
: القدره متهمنيش عشان اتغر بيها
لا يزال حزن قابع داخلها، القصه مؤلمه ولم تظن ان تلك الساحره الذى يدعوها هذا الشعب بذلك انها من عالمها.. ان قصتها ابشع مما ظنت... رحمك الله يا "رزان" لا تعلم هل دعائها سيفيدها بشئ ام لا لكنها تحتاج الدعاء الان 
: انا غلطانه مكنش لازم استعملها انا غبيه
: مش "صفيه" الى اتكلمت زى ما انتى فاكره 
انفجات كثيرا وقالت : ازاى، المرايا وقعت من الهواء وشافتني أما واثقه
: هى شافت بس متكلمتش، الى قال عليكى حد تانى.. مكنش غرضه انتى كان غرضه "فرناس"
انصدمت وقالت : وهو هيضره بايه
: بحياتي كتير، اولهم ان الشعب ينقلب عليه بانه خاين وبيحميكى وبيضحى بيهم.. ده كفيل يقضى عليه فى لحظه 
انتابها رجفه فى قلبها لخوفها الذى ظهر فى اعينها ان يكون فى خطر بسببها قالت
 : مين الحده ده ، هو نفسه الى عايز يقتله صح 
صمت شعرت بالغضر قالت : قول مين 
لم بعطينى اى جواب لكن شعرت بشئ غريب فى حقيبتى فتحتها وتفجأت حين وجدة الكتاب
: بيفكر فيكى دلوقتى 
لم تفهم فقال بتوضيح : وجود الكتاب معاكى وسحبك هناك بسبب "فرناس" طلبك فبياخدك الكتاب عنده، خلى بالك يا لينا النهايه قربت 
: ايه نهايه 
قلتها بخوف ومن كلامه الغريب مثله، لكن الغرابة الحقيقه هى ان الكتاب لم يكن يهتز لم يعيدها وبقيت خائفه ان تكون هناك فى لحظه لكن لم يحدث.. رأت نظرات العجوز ينظر إليها بشده واستغرب شديد ايضا وكأنه لا يفهم ما حدث وقبل ان يغادر مسكت ايده
: ممكن اسالك سؤال كمان
: مبتزهقيش من اسألتك يا "لينا"
: لا، بما انك ممانعتش هسال... ليه قعدت الفتره دى كلها هناك، ليه التوقيت هنا مختلفش زى كل مره ومشي مع احداث الكتاب
: بتسألني انا لى
: عشان أخر مره شوفتك فيها فى القصر قولتلى انى مش هرجع، يعنى كنت عارف انى هطول
: حظرتك متدخليش فى الأحداث
تنهدت منه وقالت : قولتلك مش هسيبه يموت
: وده كان عقابك، وجودك هناك الفتره دى وتوقيت عالمك يمشي بسرعه زى هناك.. الوجع الى حسيتى بيه بعد كل مره بتعملى حاجه خارجه عن مهتمك، ده بيكون الكتاب وبيديكى إنذار
بحلقت فيه بشده وقالت : يعنى الفتره دى كانت عقاب ليا
: كان ممكن متركعيش، متستهونيش، وامشي على التعليمات
: تعليمات اى دى الى امشي عليها، مش لما اكون فاهمه انا راحه هناك لى
: كان ممكن اقولك فى الاول بس دلوقتى لو عرفتى مش هتكوني مسروره
نظرت إليه بريبه من كلامه وكانت تعلم ان الإلحاح لا ينفع مع ذلك العجوز المزيف... هكذا لقيته..  عجوز مزيف، انه ليس له صله بالمسنين
كانت تدرس فى الليل من خلال الملخصات الذى يستمر "معتز" بإرسالها، انه يفيدها بجميع المواد لتجتاز جميع الاختبارت وانتهى تلك السنه الشاقه
تريد شكره كثيرا على اختبارها الأول الذى كان جيدا لها بسببه بالطبع
كانت نفسيتها سيئه من خلال حديثها مع ذلك العجوز، ام ان القصه أثرت فى نفسيتها لدرجه الخوف
ذات يوم كانت نائمه بارهاق فتح باب غرفتها انفزعت من نومها لكن وجدته اخيها فقالت
: "حسام" فى اى، انت مروحتش الشغل
: رجعت عشانك، فى بشره حلوه ليكى
: بشرة ايه
: القصه بتعتك
: مالها
: واخده رقم واحد فى المجالات والكل بيتكلم عليها 
انصدمت لكنه اوما برأسه بتأكيد، ابتسم واكمل 
: انا مكنتش مصدق سمعت زمايلى بيتكلمو عليها
: زمايلك الى فى الشغل
: مفاجأه مش كده
: كانو بيقولو ايه
: قد ايه فى أسرار فى الروايه وعايزين يعرفوها حتى المدير بتاعى... المدير لقيته بيقرأها رغم أنها مش روايه قصه مصوره بأحدثها
انتفضت من على سريرها لتفتح هاتفها فى عجلت لكنه اعطاها هاتفه على برنامج الفيس بوك وتفاجأت من عدة الاراء التى لا زالت تنهال على الدار
قال "حسام" : مصدقتش ان تاخد المكانه، حتى الكل ابتدا عنده فضول يعرف الكاتبه عشان يسأل يسألوها عن الجزء الجديد ومعاد نزوله
: انا مش مصدقه
: ايوه والله افتحى الاب توب وشوفى الايميل
اخرجت الاب الذى قفلته سابقا واعادت فتحه لتجد اشعارات كثيره مرسله من الدار ويسألون عن تسليم الفصل الجديد، يسألون عن الأسرار وكيفيه حلها.. عن الطبعه الجديده الذى يصورونها اليوم لانتهاء الطبعه الأولى.. القصه ارتفعت فى يوم وليله عن قصص شهيره
نظرة لاخيها الواقف بجانبها، قفزت فرحه وقال
: انة مش مصدقه، خلاص احبطت وعبقت وعرفت أن محدش هييفتحها 
 : خلصت من كتر ما فى إقبال عليها وفى ناس حجزت الطبعه التانيه خوفا انها تخلص كمان... ها يا "لينا"د الفصل الجديده امتى عشان عايز اعرف المدونه حصلها اى هناك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتسمت وقالت : هكتبه، فى حاجات كتير اوى عرفتها وتحتاج تتكتب
: هستنى، زى اى متابع
ابتسم وبارك لها على نجاحها وغادر، كانت سعيده ولا تعلم من اين لهذا ان يحدث أه.. النجاح بالفعل يأتيك حينما لم تعد تنتظره، انه هكذا... تجاهل ما تريده حتى تحصل عليه
لم تهمل دراستها وظلت مركزه عليها فلا تريد اية خسائر، مرت اختباراتها خيراً لكن أثناء سيرها فى الجامعه رأت ما لم تتوقعه، رويتها فى ايدى الطلاب.. فرقه يتناولون الأحداث وفرقة اخرى تقرأ بإنسجام.. ان قلبها يشعر بالسعاده وكانما انجاز عظيم لرؤية أعمالك بين ايدى الناس 
: امتى هينزل الكاتب الجزء الثانى 
التفت الى "سهيله" صديقتها بدهشه حين وجدتها تحمل قصتها وكان يبرز غلافه بوضوح الذى رأته، لقد كان نصف وجه فرناس لنهاية الغلاف مع ظهور رمز مملكه "غوانتام" يعلو صفحه 
: اى ده يا "سهيله"
  متقوليش انك متعرفيهاش، انتى بتميلى للحاجات دى اوى، المفروض تعرفيها قبل الكل 
: الكل؟!!
 : ايوه بصى كده جنبك 
التفت بعدم فهم وجدت فتاتين بحملان القصه ويقرأوها ، شعرت ببهجه وابتسمت لكن قالت بإستغراب
 : وانتى من امتى بتقرأى؟!
ابتسمت بتلعثم وقالت : من دلوقتى،  القصه مصوره بأحدثها يعنى مرسومه وكده فجميله تحسسك انك جواها، عجبتنى بصراحه 
ابتسمت لسماع ذلك، انها سعيده للغايه ومتحمسه للقادم
 : شكله حلو اوى 
سكعت ذلك لتراها تلتمس رسمة هه بين احد الصفحات
 : هو مين ؟!
: هيكون مين الملك طبعا ، اه انتى مقرأتهاش ومش هتلاقيها عشان خلصت.. حتى دى خدتها من واحده زميلتي ، بصى.. هو ده الملك
شعرت بالتضايق فهى تعرف من تقصد بتغزلها قالت
: مش حلو 
ضحكت وقالت  : اه مفهوم ، ما علينا دى مجرد قصه 
اجل بلفعل انها مجرد قصه لا تجعلها تغضب كل هذا، أمها تتميز عنهم فهى من تراه بأعينها الحقيقه وليس ورقه دونت بحبر
انتهت اختباراتها على خير وكان اليوم هو آخر يوم لها، قد جهزت قلبها وكمبيوتر المحمول لتدوين الفصل الجديد، ارسلت الدار الأرباح الخاصه بها لم تكن مهتمه بالمديات فاخبرتهم انها تريد طباعه اكثر لذلك فليحتفظو بالمبلغ لطبعه القادمه
كانة جالسه تشاهد التلفاز مع عائلتها، قاطع الصمت "غسان" وهو يقول
: "لينا" معاكى رقم "معتز"
تعجبت لذكر اسمها الان التفت له قالت : بتسأل لى
: عايز اعزمه هنا، كشكر ليه على الى عمله.. مس هو الدكتور بتاعك اكيد معاكى رقمه
صمتت ونظرت الى اخيها الذى نظر لها اومات له قالت : معايا يبابا، هبعتهولك
ابتسمت "هاجر" قالت : فكره كويسه يا "غسان"
لم تعلم " لينا" ان كانت فكره جيده ام لا، لا يستدعى الامر لعزيمه له فى بيتها، بل باتت تشعر انه صديقها خصوصا بعد ما فعله معها
عادت إلى غرفتها مع كتابها الذى تنتظره الان بفارغ الصبر ان يهتز من جديد، تتمنى الا يطول الامر فهى بحاجه الى العوده
كانت تقطع الخيار مع والدتها فى المطبخ أثناء محاورتهم العديده
: انتى هتعملى الاكل ده كله النهارده يماما
: بطلى رغى وخلصت الى فى ايدك
: بصراحه تعبت من التقطيع ده، هو جاى النهارده ولا اى
: اه
توقفت بص،مه وقالت: اه ايه، هو بابا كلمه ووافق يجى
: ايوه، هيرفض ليه
كادت ان تقع من على الكرسي لكن استعادت توازنها، قلقت "هاجر" عليها وقالت
: مالك
: لا مفيش، أنا معاكى اهو
اعتدلت لتعود إلى عملها فى مساعدة والدتها فى الطعام، رن الجرس لإعلان الزائر الذى قد وصل فتح الباب فعرفت ان اخيها قد استقبله بالفعل اخبرتها أمها ان تغسل يدها وتبدل ملابسها وتذهب له بالشاى
: بيحب القهوه
تعجبت والدتها منها فقالت بتوضيح : اقصد انه بيشرب قهوه كتير فشكلك بيفضلها.. اعمليها بدل الشاى
اومات لها بتفهم خرجت هى وجدت اخيها واقف يتحدث فى الهاتف، ذهبت لتراه جالسا يقلب فى هاتفه وضعت له القهوه قالت
: متخيلتش تيجى
: خيبت ظنك.. كنتى عيزانى أحرج والدك
اخذها منه جلست وهى تنظر له قالت : مقصدش طبعا فرحانه انك جيت، بس متوقعتهاش منك
: كونك كاتبه المفروض خيالك يبقى أوسع من كده
ابتسمت لطن توقفت والتفت له لتجده مبتسم لها قال
: خافيه اسمك ليه يا "لينا"، منى ولا خايفه حد تانى يعرفك
: مش فاهمه بتقول اى
اخرج كتابا يحتفظ به وكانت قصتها فاصابتها الدهشه وقالت : قرأتها
: انتى مش كده
: اه، حسيت ان الى حصل معايا هو قصه لازم تتكتب
: يعنى كل ده عشتيه هناك
: مكنش ده غير فصل يعنى نقطه من حياتى هناك، اظن قرأتك للقصه وفرت عليت انى احكيلك حجات كتير
: دى حقيقه، بس انا مش عايز الى الناس هتقرأه
: مش فاهمه
: عايز الى اتعمدتى تخفيه
اقترب منها وقال : عرفيني حقيقة العالم ده وازاى بتروحى ومين المسؤول... اكيد فى غيرك راح هناك
اندهشت من استنتجاه فهى لم تكن الوحيده الذى ارسلت فى مهمه بل هنالك من يبعثون مثلها
: مبينا اتفاق ودلوقتي جه دورك
: عارفه، استنيت تسألني
: مكنتش عايز اشغلك عن امتحاناتك
صمتت قليلا وهى تنظر له قالت : لى مهتم بالعالم ده كده
: احب احتفظ اسباب لنفسي
عرفت انه يرفض أخبارها فقالت : احسن بردو، شكلك فى بحث علمى وبتستغلنى
أتى "حسام" مع والده فقاطع جلستهم ليعلم على " معتز" بترحاب شاطرات اياه لحضوره وكان يبادله الابتسامه بإحترام
اخبرتها والدتها ان تذهب لتسعادها فى وضع ال
عام على المائده، كانت تلقى نظرات من حين لاخر عليه فى جلسته مع اخيها ووالدها
كانو يأكلون على مائده واحده، كان "معتز" قليل الاكل وقد لاحظ الجميع هذا
قال "غسان" : الاكل مش عجبك يا دكتور
: لا خالص، أنا بس... بقالى كتير مكلتش اكل من البيت فعجبنى طعمه اوى
نظرت له "ليا" حين قال ذلك
قالت "هاجر" : مش بيطبخلك
صمت لكن نفى برأسه فى ابتسامه ياسه تشوبها الحزن، ناويتها اللحم وضعته فى طبقه بابتسامه وقالت
: خلص اكلك كله، عشان عايزه اعرف رايك فيه
: شكرا
: انا إلى عايزه اشكرك، عشان ساعدت "لينا" فى دراستها.. كنت قلقانه عليها اوى بس هى طمنتنى بسببك
نظر إلى "لينا" التى اشاحت عيناها بعيدا بحرج، ابتسم وقال
: معملتش حاجه
قال "غسان" : ممكن تسبيه ياكل يا " هاجر"
: اه معلش
ابتسمت وعادت الى مكانها لياكلون مستمتعين بوجبتهم، لاحظت "لينا" ابتسامه الصادقه الذى لا تفارق وجهه، يبدو سعيدا بين عائلتها كثيرا.. كأنه لا يعرف ذلك الشعور قط، انه مع ناس غرباء لكن احب بقائه معهم... دفأ الطعام ليس مثل الاكل فى المطاعم الساخن لكنه ينزل فى معدته كالثلج.. لا يعلم مذاق الروح والمحبه الذى تضع فى يد من يعد الطعام لاحبابه... كوالدة "لينا" بضبط، اعدته بكل حب
كانت واقفه عند الشرفه تنظر فى الحديقه لرؤية عائلتها التى اعتادت " معتز" بسهوله لتكلمه معه با باريحايه، "حسام" يبدو وكأنه صديقه يعرفه منذ يوم ولادته
: يعنى لو جيتلك زياره فى ندوه فى كنده، هترحب بيا
: اكيد
: خلاص يبابا انا هتجوز واروح اعيش هناك
قالت "هاجر" : لما اموت ابقى اسافر
: لى كده يماما، معلش اصل انا ابنها الوحيد وكده
ضحكو عليها ونكزته والدته من كلامه، ابتسمت "لينا" وعادت إلى الاب توب الخاص بها فلقد انتهت من الفصل الجديد وشارفت بإرساله... كان منتهى بكلمه موضوعه وتعلو عنوان الصفحه "رزان"
خرجت لتحدث اخاها لكن وجدتهم واقفين متمسكين ببقاء "معتز" فعلت انه سيغادر
: فرصه تانيه، تسلم ايد حضرتك على الاكل
ابتسمت بخجل وقالت : العفو
قال "حسام" : استنى هوصلك
: مفيش داعى، معايا عربيتى
: اه منا شوفتها، أنا بقول اوصلك عشان متروحش لوحدك.. عيبه فى حقى احنا بقينا صحاب
ابتسم وذهب سويا لكن قابلا "لينا" عند الباب ظنو انها اتيت لتوديع "معتز" لكن قالت
: "حسام" كنت محتجاك تاخدنى لدار للفصل الجديد
تعجب كثيرا من حديثها امام "معتز" عن قصتها قال
: هاتى انا هوديهالك
: لا عايزه اروح أنا
تعجب منها تدخل "معتز" وقال : تعالى معانا، ادينى العنوان بس
: تمم فكره كويسه
سبقهم للخارج نظر اخيها إليها باستغراب لم تهتم وذهبت جلست فى السياره من الخلف واخيرا بجانبه، تابعت الطريق عبر النافذه متجاهله حديثهم، لقد كذبت عليهم انها ارسلت الفصل للدار بالفعل لكن لم تكن تريد ترك اخيها معه.. او لعل الفصول اخيها لمعرفة اي النقاشات ستأخذهم
قال "حسام" : انت ساكن فين يا "معتز"
قالى"معتز" : المعادى
: فين المعادى، عارف الشوارع كلها
قبل ان يتحدث رن هاتفه برقم غريب حين رد تبدلت ملامحه فتعجبو من ما يسمعه
: تمم شكرا انا جاى
أنهى مكالمته ليساله "حسام" : فى ايه
: اتصل جارى وبيقول ان سمعو صوت من البيت وشافو ميا متسربه، انا بعتذر بس انا مضطر اروح تقدرو تاخدوا العربيه وأنا هاخد تاكسي
: ناخد اى يابنى استنى هنيجى معاك، مش مستعجلين بس نطمن الدنيا عندك عامله ازاى
نظر إلى "لينا" اومات بموافقة وقالت : "حسام" بيتكلم صح
صمت من اصرارهم اوما له وقاد سيارته متوجه إلى منزله، ترجل ليدخل سريعا برفقة "حسام"
ترجلت "لينا" ولحقت بهم وجدت الحديقه مغترقه بالماء، ذهب "معتز" ليعرف مصدر تلك الحادثه فوجد أنحد الانابيب قد تلفت واحدثت تلك الفوضى
قال "حسام" : هتصل بشركة التأمين بس لازم نوقف الميا دى
: هروح اقفل المحبس
اوما له بتفهم وذهب، تابعتهم "لينا" من بعيد وهى تسير تعثرت فى الطين الرخو واتسخ حذائها، تنهدت ورات "معتز" مشغولا مع اخيه فذهبت هى للحمام التى تعرف طريقه منذ المره الفائته، غسلت يدها جيدا واخذت ممحاه
خرجت من هناك وظلت تنظر إلى المنزل قليلا وكانها تلتمس شيئا نحوه، كأنها ليست المره الأولى تدخله.. بل هناك علاقه قويه تربطها هنا
ذهبت من هناك لكن رأت غرفه اخذتها قدماها لهناك، وكان يبدو أنها غرفة "معتز" حين رات مكتبه يتوسطه هيكل لكره الارضيه على المنضده، ادارته باستمتاع وسارت قليلا لتجد مضرب تنس خلف الكمود، امسكته وهى تمرر اناملها عليه لكن سكعت صوت جعلها تتركه وتعيده إلى مكانه مجددا
التفت لتغادر لكن توقفت قدماها امام ذلك الكمود الذى تقف بجانبه حيث كان برواز صوره مستند عليه، امسكتها لتلقى نظره عليها لكن تحجرت عيناها وتحولت معالم وجهها لصدره تحتاجها لدرجه ان انفاسها كادت ان تنقطع من هذا الوجه الذى تراه
فتاه فى العقد العشرين مع طفل فى الخامسه من عمره... لم تكن الفتاه غريبه عليها، انها تعرفها جيدا لكن مع اختلاف تلك النظره اللطيفه الذى فى الصوره... أنها "رزان"
: "لينا"
رفعت اعينها لتجد "معتز" واقف عند الباب ينظر ألمها باستغراب والى الصوره الذى تمسكها بقوه مع ارتجاف يدها
: بتعملى اى هنا
: مين دى الى فى الصوره، الطفل الى فى الصوره دى انت
اقترب منها بعدم فهم ليلقى نظره قال : اه
: تعرفها منين، قريبتك؟!!
مع دقات قلبها الخائفه تنتظر رده لكنه نظر لها بنظره لم تفهمها وقال
: اختى
وقع البراوز من يدها بصدمه فتهشم الزجاج.. لقد حدث ما لم تتوقعه يوما، شقيق "رزان" انه ذلك الطفل... انه "معتز" الآن
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: مين دى يا معتز
: اختى
وقعت الصوره من ايدها بصدمه واتكسرت
 جرى على الصوره والقلق يشوب ملامحه، عادات لخلف مبتعده عنه
: لى
رفع وجهه ونظر لها قالت : لى ده يحصل، لى انت
: لينا انتى عملتى ايه
عا، ليلملم الصوره جرح أصبعه لكنه لم يهتم، رأته يخرج الصوره من البرواز كى لا تنخدش او يصيبها شيئا، رأته يضعها بحرص على المنضده وكانت اطمأن عليها وحين التفت ورات وجهها مجددا أصابها صداع قوي جعلها تقع ولا تدى بظن حولها ولا كم ساعه قد مرت على غيابها ذاك
لماذا كل ما لا يتمناه المرء يصيبه، الاحتمالات المستبعده او ما لا نحتسبه داخل عقولنا هو من يتحقق لنضطر فى مواجهته ونحن لم نحسب له حسابا.. نعيش الصدمه وتلقاها فى الدقيقه لاكثر من مره وفى الدقيقه الأخرى كيفيه تقبلها... يضطر المرء على قبول صدمات ليس له دخل بها ويضطر احيانا الى خوض معارك غير قادر عليها.. يضطر الى التحمل ويضطر الى العيش بحياة لم يتمناها لكنها مقدره له فيكمل فيها لأنها مسيرته هو... وتظلها الدنيا الذى تهب فينا بعاصفه محمله بالصدمات... أنها الدنيا، دار العناء
كان "معتز" واقف بقرب "'حسام" الذى جالس ب٠انب "لينا" المستلقيه علىىالسرير ويقوم بوضع بعض من رائحه العطر النفاذه لتتغلغل فى انفاسها
قال "حسام" باستغراب : حصلها ايه
: معرفش، انا بقول اتصل بالدكتور
: لا، فاقت
قال ذلك حين وجد جننها قد تحرك وتبدأ فى فتح عيناها وتراهم امامها، لكن عيناها صبت على "معتز" الذى يتطلع فيها باهتمام
قال "حسام" : انتى كويسه
اعتدلت فى جلستها دون ان تجاوب
قال "معتز" : "لينا" هو فى حاجه
نظرت له ثم قالت : انا اسفه
تعجب منها واستغرب اخاها كثيرا فقالت بتوضيح : كسرتلك الصوره، اتمنى ميكنش حصلها حاجه
: محصلش حاجه، أنا بس استغربت من ردة فعلك....
اقترب منها وهو يثقبها باعينه قال : انتى تعرفيها
نظرت له حين سالها ذلك السؤال، قالت : مين، اختك؟!!
اومأ ايجابا فنفيت له وقال : لا، اول مره اشوفها
تعجب وقال : امال ليه سألتى وشكلك كان غريب كده
ابتسمت وقالت : عادى، أصلها شبهك
صمت وكانما ارا، ان يسمع غير ذلك، نظرت "لينا" له قالت
: كنت بتحسب حاجه غير كده
التقت اعينهم ونظرات كل منهم تريد ان تفحص ظا ينزل فى ذهنهم، كان "حسام" ينتصفهم وينظر اليهما بشده قال
: هو فى حاجه
وقف "لينا" وقالت : خلينا نمشي، اشوفك على خير يا دكتور
قال "حسام" : استنى نشوف الدنيا الى بايظه عنده دى
: مش كلمتك التأمين، هما هيتصرفو
: هنسيبه لوحدو
: بقولك يلا يا "حسام" يلااا
ودع "معتز" الذى صافحه مبادلا أياه ليغادرا سويا، خرج ليراهم على عجره من أمرهم بل بالتحديد "لينا" من كانت تجربه معها وكأنها تركض للفرار من وحش خلفها
قال "حسام" : فى ايه يا "لينا" ما تفهميني
قالت "لينا" : لازم اروح الدار بسرعه
قال "حسام" : متقوليش انك عامله ده كله عشان تبعتى الفصل
لم ترد وهى تنظر فى نهاية الطريق وتحاول إيقاف اي سياره ماره
قال "حسام" : انتى خايفه كده ليه
قالت  "لينا" بانفعال : عشان الفصل لو نزل ووقع فى ايد "معتز" هتبقى كارثه
استغرب كثيرا وقال : هتبقى كارثه ليه مش فاهم، ثم انتى لسا هتبعتلهم
: الفصل اصلا عندهم، أنا خايفه يكونو طبعوه عشان كده عايزه الحقهم
قال "حسام" : من اى الخوف ده كله، من "معتز".. طب ليه
أوقفت سياره ركبتها سريعا ليلحق بها فى محاولة فهم الأمور، اخبرت "لينا" السائق بالعنوان وحثته على السرعه
قال "حسام" : ما تفهمينى يابنتى، فى ايييه
: هتفهم، بس مش دلوقتى يا حسام
: بتتصلى مين
: الدار، محدش بيرد
: انتى عارفه الساعه كام... احنا ٣ الصبح مش هنلاقى حد هناك
تضايقت من نفسها فلولا غفلتها فى منزله لما مر كل هذا الوقت، كانت تحاول أن تكاتف اى احد من الأرقام التى تمتلكها لكن دون جدوى
وصلت إلى المكان المحدد فترجلت سريعا وبقى "حسام" يعطى السائقى اجرته وتبعها ليقول
: قولتلك، المبنى هيكون مقفول كله
 جلست على احد الدرجات تعجب منها وقال : بتعملى اى
: هيفتحو امتى
تعجب من سؤالها، قال : سابعه
: هستناهم
انصدم منها وقال : تستنى مين، هتعقدى اربع سعات هنا
سكتت تنهد منها وبدأ فى التعصب قال : يلا نمشي طالما مش هتتكلمى، أو اروح اسأل "معتز" عملك اى عشان تخافى منه
قبل ان يتحرك امسكت يده وقالت : مش خايفه منه، خايفه عليه
تعجب اكثر تركت يده وقالت : "معتز" مينفعش يقرأ الفصل... هيعرف عن اخته
:اخته؟!!!
: قولتلك قبل كده ان مش انا بس الى روحت هناك، فى ناس كتير مننا راحو ورجعو... وفى الى مرجعش
جلس بجانبها قال : قلقانه كده ليه يا "لينا"
أعطته هاتفها وقالت : ده اخر فصل كتبته، شامل الأحداث الى عرفتها وانا هناك فى اخر مره والى عشته
اخذه منها ليقرأ ما دونته، كان بريد معرفة تأخيرها لكن لم يشأ ازعاجها وقد أتت للتو، لكن الفضول يتملكه كل ليله عن غرق اختها فى ذلك العالم طيلة تلك المده
ذلك يقرأ وسار الوقت عليهما وقد بزغ الفجر وهو منغرس فى قرأته، ملامحه تتضايق ووقت اخر تملأها الشكوك ثم القلق.. أنه يعيش ما عاشته اخته لذلك يتفاعل بمشاعره مع هذا الكلام المكتوب ويتخيلها
قفل هاتفها وهو بات يعلم كل شيء الان مثلها قال
: ازاى قاظره تكونى هاديه كده وانتى كنتى هتموت هناك لو سلمك ليهم
: متقلقش، ربنا معايا وكنت واثقه ان "فرناس" هيحمينى
: متقوليش واثقه يا "لينا"، ده ملك وده شعبه يعنى هما اولى.... الشخص ده متهور او.... شجااع
عاد بأنظاره إليها وقال : القدره دى لسا عندك هنا
: هوريهالك بس متخفش منى
: هخاف من ايي...
صمت حين وجد سياره تهتز من بعيد وترتفع عن مقر مجلسها، نظر إلى شقيقته بصدمه ليرى تسرب على جبهتها وهى تحاول العلو بها قدر الإمكان لترتفع شيئا فشيئا حتة أصابها التعب فووقفت لتقع السياره أرضا
قال "حسام" : زمانك كسرتيها، منزلتهاش براجه لى
رأسها متعبه اقترب منها قال : انتى كويسه، أنا إلى مفروض اكون تعبان من الى شوفته
: لمة بستخدمها بتتعبنى
: امال الساحره دى تعمل ايه... بس مفهمتش اى علاقة "معتز" بالعالم ده
: اخو "رزان"
" "رزان" مين؟!!! ايييه
امتلكت الصدمه وجهه لكن رأى اخته جديه وتمتلكها معالم الحزن، قالت
: "معتز" يعرف عن العالم ده وممكن يكون صدقنى قبلك يا "حسام"... كنت فى الاةى بستغرب ليت دكتور يصدق كلام عبيط غير مصدقى، بس النهارده عرفت... كانت اخته السبب
: هى "رزان" من عالمنا
: للأسف ونهايتها كانت وحشه اوى، أنا مكتبتش عن قصتها بس اسمها مذكور ولو الفصل نزل "معتز" هيعرف انى عارفه باخته، مش هيسكت غير ما يعرف الى حصلها وانا مش هعرف اقوله
: قوليله
: صعب، صعب اوى
: ليه
صمتت وهى تتذكر عيناه وهو يركض ليحمل البرواز المتهشم بقلق مبالغ ويحاول إخراج الصوره
"ممكن اعرف اهتمامك المبالغ بالعالم ده"
"احب احتفظ اسبابى لنفسي"
 لقد كانت شقيقته هى تلك الأسباب اجمع التى جعلته يخاطر بمهنته وساعدها ووقف فى من أعلى منه ليجعلها فقط تحدثه عن العالم الذى يسلبها هناك.. تتذكر ذلك اليوم جيظى حين طلب رؤيتها فى المقهى وسالها عن وجودها فى الجامعه بتلك
"انت مصدق إلى قولتله عن العالم ده، أنا كنت بهزر"
"زلى متكنيش بتقولى الحقيقه... هصدقك بس صارحينى، العالمىده موجود فعلا"
اهتمامه الشديد لم يجعلها فى حيره بل زاد يقينها ان "زان" شقيقته هى من كانت تحرك دوافعه، انه يطمح فى وجودها معه مجددا.. يظن انه على موعد فى مقابلتها لكن... لا يدرى حقيقة اخته المؤلمه
افاقت على نكزة "حسام" الذى قال : سرحتى فى ايه
: "معتز" ساعدنى كتير يا "حسام"... بس انت متعرفش ان ده كان اتفاق مبينا عشان احكيله عن العالم ده....
: مهتم اوى كده
تنهدت بضيق وقالت : مهتم يعرف اخته فين، وميمفعش بعد ده كله اروح اقوله انها ماتت محروقه وهى لسا بتتنفس
طالعها بشده اردفت بحزن : مقدرش اقوله عملت اى عشان تخلى شعب يكرهها ويحضرو موتها على انه احتفال.. مش هقدر اقوله اى حاجه عنها، صعب اوى.. عندى اسيبه مش عارف هى فين ولا عايشه ولا ميته على انى اوجهه بالحقيقه
: اننى خايفه على مشاعره
: بقي اعتبره صديقى، قصتها ضيقتنى برغم انى بعانى بسببها وانى معرضه هناك للخطر... مبالك "معتز"
: انتى لى بتتكلمى عنه ولا كأنه طفل صغير، ده راجل يا "لينا" وأعتقد أن تعلقه باخته مش شديد اوى كده هو مجرد اهتمام خلقه لأنها سابته لما كان صغير.. بتقولى كان عنده سبع سنين يعنى طفل زى ده اتأقلم يعيش حياته كلها لوحده مش هيكون سهل يتكسر كده، حبه لاخته مقدور عليه بس مش لدرجه إلى بتتكلمى عليها دى لانه معشرهاش لزمن.. هو عاش اكتر من غيرها
صمتت ربت اخيها على كتفها لتسترخى وقال
: توترك ملهوش داعى ولا خوفك.. مش شايفه ان مشاعرك مبالغه
: مجرد مشاعر انسانيه
: شايفها اكتر من كده،ولا كأنك بتتكلمى ببسان اخته
توقفت عند تلك الجمله وقالت : لا صدقنى ا..
قاطعها سل دمعه من اعينها جعلها تبجلق فى الفراغ، انها تبكى من اجله.. ما تلك المشاعر الفياضه.. أنها ليست لها، اهتمامها لحزنه لتلك الدرجه ليس طبيعى لعلاقتهم الغير قويه
قال " حسام" : "لينا" مالك؟!
: حسا ان "رزان" بتطبع عليا
تعجب كثيرا وقال : ازاى مش فاهم
تذكرت وجودها فى المنزل لاول مره حين رأت صوره داخل عقلها للمنزل قديما وكات المره الأولى لها هناك، معرفتها لمكان دورة المياه وغرفة " معتز" وكانما تدرس تفاصيل المنزل.. بدأ الامر يرعبها
قال "حسام" : بتسرحى فى ايه
افاقت والتفت له نفيت برأسها وقالت : مفيش حاجه
: هنفضل قاعدين كده كتير
: مش هروح الا لما امسح الفصل واتأكد انه منزلش... قولتلك روح انت
 : انتى غبيه يابو، أروح ازاى واسيبك لوحدك.. انتى متهمنيش انا بس مش محضر لأسالت بابا لما يسألني اختك فين واقولها سبتها فى الشارع... هتبقى عبيه فى حقى
كانت تاومأ بتفهم وهى تضحك قالت : مفهوم، خلاص عرفت انك مغصوب على وجودك
 : بظبط كده
خلع جاكته ووضعه عليها ابتسمت وارتدته شاكره اياه.. لطالما كان يستمر اخيها فى عدم إظهار حبه لكن أفعاله تقول قدر الحب الذى يحمله تجاهها
كان أقاربها يتضايقون من توحدهم سويا، بحكم انها لا تجلس سوى مع جدتها ومنعزله عنهم ظنو انها وحيده، لكنها من كانت تحب الانتماء الى منبع فوئادها الدافئ
تتذكر ذلك اليوم الذى تعرضت للمضايقه من قبل ابن عمتها ونعتها بال"متوحده" تشاجرت معه يومها وامسكت بخصل شعره محاوله نوعها من راسه كالقطه الشرسه لكنه اوقفها أرضا وجرحت يدها
: غبيه
ضحكو عليها وهى تبكى
: عيوطه، عرفت لى محدش بيلعب معاكى
: ولااا
صاح ذلك ولد فى الخامسه عشر ليركض تجاهه بقوه ودفعه أرضا ليصبح بجانبها ركله بقدمه بقوه وقال
: ازاى تتكلمو مع اختى كده
بكى الواد وغضب البقيه من تصرل "حسام" لكنه باشر فى اعدال شقيقته على قدميها
: انتى كويسه
: انا عيوطه؟!
: تعالى نخليهم يعيطو الأول وبعدين نقرر مين العيوطه
ابتسمت واومأت له بانتقام، انتهى الامر بشجار الصغار وكان يلقى عليها الأطفال وهى تضربهم، كانو صغار عنيفين وتلقو الضربات العديده ايضا
حيث عادو إلى المنزل جميعهم وهم فى فوضة عارمه، تلقى "حسام" التوبيخ لمده يومان من والده والعائله بأكملها وبرغم حزنه من غضب والده بشانه اخفاه عن شقيقته كى لا تشعر بالذنب
اصبحت الساعه السابعه صباحا وهم مستقرين فى جلستهم منذ الليل، كانت "لينا" تتابع الطريق لترى اى طيف يقترب منها لكن لا يوجد احد
كانت تهاتف المسؤل عن النشر وكان لا يرد لكن فة اخر مكالمه لها رد
: الو
: حضرتك عرفنى انا الكاتبه لقصة المصوره
: ايوه عارفك طبعا، خير فى حاجه
: انا قدام الدار، محدش جه لحد دلوقتى
: النهارده السبت ودى اجازه لينا
صمتت بضيق وخشيت ان يسمع اخيها ذلك
: اظنك بعتى الفصل وهو هيتنشر
: لاا انا جايه عشان كده، قبل أما يطبع
: هو فى حاجه
: لو سمحت، لازم البارت يتمسح.. لو تقدر تخلى حد يساعدني
: خمس دقايق واكون عند حضرتك
: تمم شكرا
اقفلت الخط وعادت إلى "حسام" وقالت
: زمانه جاى
: ولو الفصل اتنشر، هتعملى اى؟!!
: حسام متفولش
جلسة بضيق وبعد بضع دقائق، رأت رجل يعبر الطريق ويصدر صوتا اثر المفتاح الذى فى يده ليقف عندهم وينظر اليها بشده نظرت غريبه
قالت "لينا" : شكرا انك جيت مخصوص عشانى
: ده انتى فعلاا؟!!
قال "حسام" : هو فى حاجه
حم حمم الرجل وقال : لا ابدا انا بس توقعت الكاتبه اكبر من كده، مكنتش متخيل انها بنت
قالت "لينا" : وطالبه فى تانيه كليه
: واضح مش محتاجه تقولى
تضايقت فهل تبدو صغيرة الشكل، مد يده إليها بابتسامه وقال
: انا من معجبينك
اندهشت منه وصافحته مبادله التحيه بسعاده وقالت : قرأت القصه
: اكيد، جميله اوى لدرجه انى مستنتش الفصل الى بعتيه يطبع وقرأته.. أنا اسف
سكتت قليلا ثم قالت : تمم ممكن بس ندخل بسرعه
: اه، أنا آسف تانى
فتح الباب ليدخلا معه وكان يرشدهم الى الطريق، دخل إلى مكتب وعمل الى الكمبيوتر ليقول
: انتى عايزه ايه من الفصل
: محتاجه اعدله بس
: هتضيفى حتى جديده ولا تمسحي
صمتت ثم قالت : متبعتش صح
: لا، اتفضلي عدلى
افسح الكرسي لها لتجلس بجانبه وتلفت فى البحث اسم " رزان" والعمل الى نحوه بالكامل من الفصل وتبديل بلقب اخر، كانت متوتره من أعين تلك الرجل الذى يثقب الحاسوب ويرى تعديلات بفضول
انتهيت اخيرا وارسله مع إطلاق تنهيده بارتياح، نظرت الى اخيها بابتسامه بمعنى ان المهمه قد تمت
أثناء طريقها للعوده الى المنزل سالها "حسام"
: مسحتها من القصه
: لا
: ازاى
: "رزان" مهمه فى مسار الروايه مينفعش امحيها
: بعدين؟!!
: مذكرتش اسمها،غيرته من "رزان" الى لقب شعب غوانتام.... الساحره
كان "غسان" جالسا على الكرسي مع زوجته الذى تبادر فى قلقها الزائد
: هما راحو فين، مرجعوش من امبارح
قال "غسان" : اخوها معاها
: كنا معاها كلنا واختغت مبينا
صمت حين قالت ذلك وهى ترنق الى انهم لا يستطيعون حمايتها من اخفتائها فى الوقت الذى تسلب فيه، انه امر لا ينقاش
فتح الباب ليدخلا سويا ركضت والدتهم بلهفه ورات معالم وجوههم المنهكه
: كنتو فين
لم ترد "لينا" وتوجهت لغرفتها بصمت تعجبت وقالت
: مالها يا " حسام"
لم يرد هو الاخر وغادر تعجبا منهما لكنهم كانو متعبين من ليلة البارحه الذى لم تغف اعينهم بسبب بقائهم امام الدار، لقد كانت الصدمات كثيره ودخل شخص جديد الى تلك القصه التى باتت معقده
كانت "لينا" مستقليه على سريرها تغط فى النوم بملابسها الذى لم تبدلها ونامت بها لفرط اجهادها او لشدة كسلها ورغبتها فى النوم، لكن لم تكتمل نومتها الهنيئه واستيقظت على صوت رنين هاتفها الذى لا يتوقف
اعتدلت بارق يملأ كلتا أعينها وكانت ان تقفله لكين حين رأت اسم المتصل اصابتها وكزه واستيقظت.. لقد كان "معتز" الذى اتصل عليها لاكثر من أربع مكالمات فائته تجاهلتها.. أنه لا يهاتفها عادتا وبتلك المكالمات الكثره.. هل حدثت مصيبة ما؟!
اعتدلت وهى تجيب لكن باشر فى التحدث
: انتى فين
: فى البيت، فى حاجه ؟!
: ممكن نتقابل، عايزك فى موضوع مهم
ارتبكت من قوله لتساله: موضوع اي
: هتعرفى لما اشوفك
: دلوقتى
: لو مكنش مهم مكنتش طلبتك، عندك حاجه يا "لينا"
: لا ، حاضر جايه
انهت المكالمه وهى حائره فى ذلك الامر المهم الذى يريدها بذلك الاصرار من أجله، هل ممكن انه يريدها بشأن اسالته حول ذلك العالم
ألقت هاتفها جانبا بضيق قالت : انا عايزه انام، يارتنى ما رديت
نظرت الى سريرها باشتياق ثم تافأفت لتقوم وتبدل ملابسها
وصلت إلى النادى الذى كان مكان مقابلتهم، بحثت عنه بأعينها لكن التقطت شخص يركض فى التراك يرتدى ترينج رياضى رمادى اللون، تأكدوا انه هو حين توقف فور رؤيتها مع تسارع دقات قلبه واجهاده
تقدم منها قال : جيتى امتى
أعطته قارورة ماء قالت : لسا جايه
شرب شرفه صغيره شاكرا اياها وبقيت القاروه فى يده ولم يعيدها اليها، سارو قليلا سويا لتبدأ فى الحديث
: مش هتقولى عايزنى فى ايه
: تعرفى "رزان" 
كادت أن تسمع صوت قلبها ينتفض فزعا من السؤال ومن يسأل بالتحديد
نظر إليها من صمتها ذلك وظهرت لامعه فى اعينه خال انها تعرفها لكن عقدت حاجبيها وقالت
: مين "رزان" ؟!
: يعنى متعرفيهاش ؟!
: اكيد لو كنت اعرفها مكنتش سألتك مين دى الى بتسألني عنها
اقترب منها فتوقفت عن السير من نظرته الغريبه قالت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: فى حاجه
: متحاوليش تكدبى يا "لينا"
: اكدب؟!
قال بانفعال وظهر الغضب فى اعينه : انا مش غبى.. نظرتك امبارح تدل على انك تعرفيها اوووى، خصوصا صدمتك وانتى ماسكه الصوره ولما عرفتى انها.... أنها اختى
نظرت إليه من حدته وتحول نبرته بل تحوله هو تماما لمجرد حديثه عنها، ادارت وجهها بضيق
قال "معتز" : أنا اسف
: اختك اسمها "رزان" ، عمتا انا كنت مصدومه من اختلاف الشبه الى بينكو.. بحسبها والدتك فى الاول عشان كده اتفجات انها اختك الى قولتلى عليها
اقترب منها اكثر ونظر فى اعينها توترت من عيناها المباشره ليقول
: اتفقنا منخبيش حاجه عن بعض، ارجوكى لو تعرفيها قوليلى
انه لثانى مره يرجوها والسبب هى اخته، لكن اعذرنى يا "معتز" لم يكن اتفقنا ينص على "رزان" بل كانت "غوانتام"
قالت بتنهيده : صدقنى معرفش انت بتتكلم عن ايه، لسا عرفا اختك امبارح ومنك، لى بتسألني عنها.. اسألها هي مش اختك؟!
قالت اخر جمله وهى تنظر إليه مع تبدل ملامحه اليائسه وقال
: يارتنى كنت اقدر
: ليه؟! قولتلى انها الى رعتك بعد وفاه باباك ومامتك
: مكنش عندى غيرها
شعرت بالحزن قليلا ثم قالت : هى فين؟!!
: معرفش
ظنت انه سيخبرها انهت قد ماتت لكنه لا يعلم هذا الأمر حتى، جلسا على المقعد مع تبادل الصمت قليلا لم تكن لتضغط عليه لكن تريد أن تنهال عليه بلاساله لمعرفة ما داخل قلبه
: سابتك
: اختفت
توترت قليلا حين وصف الامر بذلك ليكمل : كان زى اختفائك يومها فى المدرج وظهورك فى نفس المكان بس بليل، اختفت مره وظهرت بس اختفائها التانى.. كان علطول
: استنتجت ان الى بيحصلى هو نفسه الى حصل لاختك
اوما ايجابا وقال : عارفه السبب انى اعيش بحارب وعاوز اوصل لطموح عالى هو ايه يا "لينا"
نفيت برأسها اقترب وقال : "رزان" السبب، عشان تفتخر بيا وانى بقيت شخص محترم زى ما كانت عيزانى
شعرت بغصه قويه وقفت فى خلقها من الاستماع اليه
 تنهد تنهيده عميقه وقال : لما أهلى اتوفو فى حادثه كانت هى هى أهلى من بعدهم، اكتفيت بوجودها وعيشنا سنه اهملت دراستها بسببى، قامت بدور الام والاب.. كنت أحاول متشاغبش فى المدرسه عشانها بس لما كان يجيلك استدعاء، كانت هى الى تقوم بدور ولى امرى
: "معتز" اى الى حصلك
كان يقف ولد عند الباب متسخ وجهه وشفتيه مجروحه، انفضه من ذلك الغبار وهى تنظر إلى حالته المذريه قالت
: اتخانقت مع حد
كأنها أدركت الامر لكنه نفى وقال : وقعت
: قول يلا، اتخانقت مع مين
: متخانقتش
: فين الاستدعاء
: مفيش
خلعت جاكته لكنه صاح فيها امسكته بقوه وفتشت ملابسه لتخرج الجواب الذى يدثره فى جيوبه حاول أن ينتشله من يدها لكنها عقدت زراعيه فصرخ متألما وظلت تقرأ ما كتب ثم تركته
نظرت إليه وكان يجلس مطأطأ رأسه قال
: انا اسف
: متتاسفش، عارفه امك مبتغلطش بس ممكن اعرف عمل اى
لطالما كانت تحنووعليه لتشعره بعدم فقد والدته، يرى غضبها من الامر لكن لم تغضب عليه محاوله عدم جرح مشاعره
: ولد قالى انى يتيم
ظهر غصب "رزان" واطاحت فازه بجانبها فانفزع من فعلها، كانت سريعة الغضب وعصبيه واوقات تكون مخيفه مع اى احد سواه
: عيطت
سكت فصاحت فيه : رد عليا، عيطت.. قولتلك انك مش يتيم انا عيلتك لى مش قادر تفهم، احنا عيله ومحدش يقدر فرقنا سمعت
امسكت وجهه الصغير بين يديها ليأوما بتفهم فعانقته كى لا يبكى والقت الجواب أرضا، لم يعلم هل ستأتي ام لا لذلك كاد أن يغيب من المدرسه لكنها منعته واصرت على حضوره
لم يعلم أنها ستأتي مرتديه افضل ملابس لديها ويبدو متألقه لتشرفه بين زملائه لكنها ارتدت ما يجعلها قويه حيث لم تتفاوض فى حل الامر مع عائله الولد بل تشاجرت معهم وعنفتهم بتوبيخ وهى تدافع عن اخيها بحده
: اخوكى غلطان وشوه وش ولد، جايه تغلطي زيه مش تعتذرى
: ابنك قليل الادب
: انتى بتقولى ايه
:  اما يقول لاخويا يا يايم يبقا قليل الادب
صمت الرجل ونظر الى ابنه الذى خفض راسه
: لكل فعل ردة فعلك، ثم ابنك مش هو بس الى اتأذى.. هو كمان كان راجعلى بنفس الحاله، الاعتذار لازم يكون منكو
: ايييه؟!!
: لو عايز ترفع قضيه تعويض معنديش مانع، بس عندك استعداد توه التعويض الجسدى والنفسي الى سببه ابنك ل"معتز"
كان "معتز" واقف بجانبها لم يكن يهتم لاحد ولا لشجار ذاته كان اعينه معلقه عليها وكانما ذلك السند الذى شعر بأنه قد تفتت بموت عائلته شيد اقوى من قبل، انه ليس وحيد ولا يتيم.. معه اخته التى بمثابة عائلته اجمع
عاد ذلك اليوم سعيدا يمسك يدها بافتخار كالولد المتعلق بكف امه، يخشي تتركه فينزل فى أحد الحفر العميقه
اصابت الحراره اعينها وحين تنظر اليه ومشاعرها تفيض يشده وتحاول التحكم بها، ابتسمت "لينا" وقالت : باين انها قويه عشان تتحمل مسؤلية طفل ومسؤليتها برغم سنها
: مكنتش كده
تضايقت ملامح بحزن واردف : كانت اضعف منى بس كانت بتحاول تكون قويه... لما مشيت فضلت مستنيها قدام الباب على أمل انها ترجع
كان الجو شديد البروده، لم تكن الرياح نسيتيه بى كانت تحمل اشواك الشتاء بلياليها الجافه
كان الامر قاسيا على ولد يجلس امام باب منزله على رصيف الطريق ينظر يمينا وشمالا واعينه تنهال بالبكاء بصمت، وحيدا فى الشارع يشعر بالبرد ولا يجد من يدفئه.. كانت كل امنيته فى ذاك الوقت هو حضن دافئ كأى طفل ينعم بحضن عائلته داخل منازلهم
كان هو يجلس بالخارج يدعو ان يراها تظهر من بعيد، تعتذر له عن تأخرها وأخبره عن غيابها
: رزان ، هستناكى العمر كله.. لو اضطريت اموت فى مكانى لحد ما ترجعى وانا مستنيكى
لم يكن كلام صبى ضعيف الاراده بل كلام صبى عنيد لا أمل له فى الحياه، وكانما طريقة انتحار اقنع بها ذاته حين اختفت عنه ادرك انه ليس شيء.. أنه نكره ان مات لن يهتم احد به غير ماله.. ماله الذى ستأخذه الدوله
استغرق الامر ليله ولم يتحرك ظل ساكنا لتمر الليله الأخرى مع شحوب وجهه وتثلج جسده، كان الناس ينظرون اليه باستغراب ويحاولون مساعدته لكنه لم يكن يجاوب احد، وبعضهم بظنه انه متسول برغم ان منزله خلفه
مرت الليله الثالثه بدون طعام ولا شراب، لم يجدها ولم تعود هى الى المنزل، ضعف جسده وصار وكأنما الموت يصاحبه، ان لم يقتله الطعام سيقتله البرد وتصلب بشرته
مر عليه احد وتوقف عنده بالتحديد ظن انه احد المسؤلين الذى حدثه الجيران لإيجاد حل لذلك الطفل الذى يرمى نفسه للهلاك، لطنه بدى غريبا حيث جلس بجانبه وظل جالسا معه لاكثر من أربع ساعات
: مش ناوى تدخل البيت
لم يرد عليه لم يكن يعلم أن كان عنادا ام لأن لسانه تشنج
: فاكر ان اختك هتفرح لو لقيتك كده
كانت تلك الجمله كفيله ان تعيد نبضة حياته لينظر اليه باهتمام
: كانت بتكره عنادك، متخلهاش تكرهك شخصيا
: "رزان"
قال اسمها واعينه تمتلأ بالدموع ربت عليه ذلك الشخص وشعر بدفأ يده لدرجه ان ظهره التقط من دفأه وسارت دمائه فى حركه سريعه لتعود وريته الدمويه شديده النشاط.. كان الموت قريب منه انه الان يبدو معافيا من اى مرض كان
: انت مين
: رسول
تعجب منه، وضع له حقيبه أمامه وقال
: كل
نظر له ليفتح الحقائب ويرى طعاما وحين اخذ اول قضمه كانت ساخنه، اللعنه.. كيف... انه يجلس معه منذ اربع سعات كامله، كيف الطعام محتفظ بتلك الحراره
: انت تعرف اختى
: واعرفك انت كمان يا معتز
: انت مين
: ممكن تقول.... صديق للعيله
: تعرف هى فين، رزان؟!!!
صمت لكن نظر إليه قليلا ومسح على رأسه وقال
: قرببه منك، شيفاك ومعاك فى كل وقت
: عايز اشوفها
: هتشوفها، بش مش دلوقتى
: امتى
: بعد عمر طويل
لم يفهم كلامه وهو يمسح على رأسه بطاقه من الدفأ ليقف وينظر فى اعينه راها شديدة السواد لكن حاجبيه بيضاء كالثلج
: خلى بالك من نفسك
قال ذلك وابتعد عنها رويدا رويدا ليختفى من امام ناظريه، لا تزال رائحة الحريق تملأ المكان.. الارض دافئه وكانما هناك من يجلس بجانبه.. جسده وكل شيء أصبح مليء بطاقه الحانيه.. من يكون ذلك
: ملاك
لقبه بذلك فى هذا الوقت لغرابته الشديده وتغير حياته بسببه، لا يعرف كم مر من الوقت لكن حينما بدأ يكبر وينضج فى تفكيره يتسأل عن ذلك الملاك.. ام لعل لم يوجد ملاك من البدايه.. لقد كان الوهم مسيطر عليه وايقظ ذلك الطفل فى لحظات الاخيره.. كان يخرف لهلاوسه إذا
عاد من ذاكرته وقال : اتاقلمت بس منستش ولا هنسي انى اختى اتاخدت منى..
توقف حين نظر إليها وتفجأ من تلك الدمعه الذى سالت اعتدلت ايضا بتفجر ولامست دمعتها بصدمه شديده، هل مشاعرها رهيفه لذلك الحد.. ماذا أصابها
قال "معتز" : انتى كويسه
أنها اريد البكاء، تشعر بالحزن الشديد وتود ولو كأنها تريد احتضانه على انه ذلك الولد لكنه رجل.. أنه رجل يا "لينا" ليس ذلك الطفل الذى يتجسد فى ذهنك
قبضت على ايديها وقالت: انا كويسه بس مضايقه بسبب إلى عشت فيه
أنها غاضبه لم يمن من الضروري اخذ "رزان" وهى عائلة طفل يتيم، بل كانت يتيمه ايضا، لما جعلو حياة اثنان تعيسه.. لما كى هذة ونحن لا نمتلك حق الرفض
تنهدت مستغربه من غضبها وحزنها عليه، قالت
: عشان كده عندك فضول تعرف عن العالم التانى
: دراسة العوالم المختلفه كانت من ضمن بحوثاتى عنها، هى مامتتش ولا اتخطفت هى اختفت.. حتى البوليس ملقاش اثر ليها.. وده لأنها مش فى العالم ده
: كان قصدك اى يومها
نظر إليها وتذكر حين هاتفته واخبرته انها عند منزله، كان ذلك اليوم يفكر فيها طوال اليوم وسماع صوتها اشعره بنبضة امل فقدها منذ زمن
دمعت اعينه حيل رآها رغم عنه "خفت مترجعيش تانى"
تنهد وقال : مكنتش عايزك تختفى انتى كمان زيها
لم تتخيلها لقد كاد أن يبكى حين رآها فرحا لعودتها، كان خائفا الا تعود مثلما فقد اخته سابقا، الامر صعب لديه ان تكرر امام اعبنه ذات الحادثه.. حادثه اختفاء بلا رجعه
قالت "لينا" : مفكرتش ان ممكن تكون حصلها حاجه
: كل حاجه فكرت فيها بس احساسى بس الى كنت بصدقه... واثق انها موجوده معايا، قريبه منى اوى.. ودلوقتى او بكرا هنتقابل
دق قلبها حين رأت اعينه المشعه املا فى لقاها لتقول
: لو ميته
نظر لها حين قالت ذلك وخشيت من نظرته فقالت : محطتش الاحتمال ده مش كده
: محسبتةش ولا عايز احسب احتمال زى ده.... أنا عايش عشانها، اشوفها تانى واسألها ليه سبتنى... احتارت كده ولا كان خارج عن ايدها
شعرت بالحزن عليه وصمتت، ذهب كل كلامها من نقاشهم ذلك، تعقد الامر ولم يعد امامها فرصه ابدا فى اخباره... ذلك الشخص انه يعشق اخته انه يراها عائلته التى سلبت منه ويريد استراجعها.. الكطفل الذى يريد اعاده لعبته المسروقه
قال "معتز" : عرفتى اسباب اهتمام بالعالم الى بتروحيه
اومات ايجابا وليتها لم تفهم قالت : اسبابك معقده زيك بالظبط.. متخيلتش ان قصتك تكون قاسيه كده يادكتور
نظرت امامها وكان هناك صغار يركبون درجاتهم وهنالك من يلعبون بالكره ابتسمت وقالت
: مطلعش انا بس الى استغلاليه
استغرب وقال : مش فاهم
: بقيت تعاملني حلو من بعد يوم الجامعه لما كان الموضوع مشابهه لي
: كنت بعاملك وحش اوى كده ؟!
: مش اوى يعنى بس علاقتنا مكنتش حلوه اننا نعقد نتكلم مع بعض زى دلوقتى... مكنتش بتشوف نفسك وأنت بتقولى (براااا)
ابتسمت بغيظ من تذكر احراجها فى ذلك الوقت، قالت
: كنت حاسه انى قتلالك قتيل
: الموضوع مكنش كده بالظبط
: امال اى، أنا عملتلك حاجه ضايقتك ؟!
: كان سبب ضيقى هو اعجابى ناحيتك
قال ذلك ببساطه اومات بتفهم لكن توقفت باستيعاب ونظرت له بشده بأعين تتسع من مقلتيها لفرط صدمتها لتلك الجنله الذى اخترقت اذنيها ، التفت اليها مأكدا باعينه الجديه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: بقيت تعاملني حلو من بعد يوم الجامعه لما كان الموضوع مشابهه لي
: كنت بعاملك وحش اوى كده ؟!
: مش اوى يعنى بس علاقتنا مكنتش حلوه اننا نعقد نتكلم مع بعض زى دلوقتى... مكنتش بتشوف نفسك وأنت بتقولى (براااا)
ابتسمت بغيظ من تذكر احراجها فى ذلك الوقت، قالت
: كنت حاسه انى قتلالك قتيل
: الموضوع مكنش كده بالظبط
: امال اى، أنا عملتلك حاجه ضايقتك ؟!
: كان سبب ضيقى هو اعجابى ناحيتك
قال ذلك ببساطه اومات بتفهم لكن توقفت باستيعاب ونظرت له بشده بأعين تتسع من مقلتيها لفرط صدمتها لتلك الجنله الذى اخترقت اذنيها ، التفت اليها مأكدا باعينه الجديه فزادها صدمه
ابتسمت ضحكت وقالت : اعجاب؟!! بتتريق عليا مش كده
لم يرد عليها بينما كان ينظر إليها وهى تضحك قالت
: كان بيطردنى عشان معجب بيا
حولت الموقف من جديه الى نكته مبالغ فيها لكسر الحرج الذى هى عليه لكن ما لا تريد تصديقه هى عينه الذى كانت تتابعها ولم تلحظهم.. ابتسم وهو يبادلها المزحه السخيفه كما ادعيت هي وكأنه لم يرد احراجها اكثر من ذلك.. لكن الحقيقه.. الحقيقه هي انه كان صادق فى كل كلمه قالها
فى المساء على السفره كانويحظون بوابة عشاء لم تشاركهم "لينا" الجلسه، بادر "حسام" وقال
:لينا فين
قالت " هاجر" : رجعت من برا على السرير
قال "غسان" : هى خرجت تانى؟!
قالت "هاجر" : اه فجأه كده بعد ساعتين من رجوعها قالت إنها خارجه
نظرت الى ابنها وقالت : انتو سهرتو فين امبارح.. اكيد مكنتوش عند دكتور " معتز" كل ده
قال "حسام" : واحنا فى الطريق عرفنا ان فى مشكله فى بيته والدنيا عنده بايظه.. فضلت معاه لحد اما الصيانه جت وصلحو العطل ومشينا
اومأو بتفهم كان لا يعلم أن نطلت عليهم ام لا لكن يفكر فى شقيقته واين ذهبت مجددا والنوم يأكل عيناها.. يعلم انها كسوله ولا تتخلى عن نومها الى ان حلت كارثه.. ما نوع الكارثه الذى جعلتها تترك نومها
فى الليل كانت نائمه بهدوء تام لكن ضمت زراعيها حين أصابها شيء من البرد لكن ازداد شيئا فشيئا.. شعرت بالبروده الشديده
استيقظت وهى تبحث عن غطاء برغم انهم فى الربيع، ما كل هذا البرد المحتل فى غرفتها
وقفت لكن جليت سريعا ورفعت قدماها من على الارض، لم تستحمل بشرتها الثلج الذى وقفت عليه.. الارض مجمده.. بل الغرفه بأكملها درحتها تحت الصفر
نظرت حولها بخوف لكن توقفت اعينها بصدمه حين وجدت الكتاب معلق فى الهواء
اتسعت عيناها على مصراعيها وازدادت ضربات قلبها خوفا، وجدته يدور وكأن هنالك من يمسكه ويقلبه بين يديه
توقف فجأه كان خائفه من ما يحدث امام اعينها وتكاد تجمد من خوفها وليس من البرد
وقع أرضا ليتوقف الزمن للحظه حليت على ركبتيها تنظر إليه وهو مصاحب الارض، شعرت ان البروده توقفت لم تقل لكن لم تعد تزداد، انزلت قدماها بحذر وحين لامست الارض وجدتها اعتياديه
سارت نحو الكتاب بهدوء التقطته فشعرت بدفأه وكأن هذا الكتاب روحا مكنونه داخله.. حين تلمسه تصيبها مشاعر الحزن والكآبه.. تشعر بالغدر والخيانه.. مشاعر سيئه تجعل قلبها محبط... وكأنها تعرف قصته كامله.. لكن الحقيقه انها لا تعلم ما بالداخل وما قصته... الامر غريب... الغرائب اجتمعت علي كاهلها
كانت جالسه فى غرفتها فى صباح مع كمبيوتر المحمول تعبث بكلمها وترسم بعض الشخصيات التى لم تتقن رسمتها
تسعد كثيرا حينما ترى أراء متابعيها، لقد ازداد عدد القراء على اخر فصل قامت بنشره.. اصبحت قصتها رائجه تعلو بعض الصفحات..  ينشرون الضحكات "ميمز" حول الشخصيات فتضحك معهم.. وتستشيط غضبنا حين يتغزلون بفرناس.. ياخذون رسنته ويعدلون عليها بالجرافيك عبر "fan art"... تعترف انهم فنانين بحق وقلمهم يمتاز عنها
: لينا ممكن تجبيلى طلبات
قالت ذلك والدتها كانت عائلتها على زياره غدا وتستعد لضيافتهم
: حاضر يماما
لملمت حاجتها وخرجت للتسوق، كانت تحب ذلك. الامر فلم يكن شاقا.. انها تعشق التسوق لوالدتها
كانت تحضر معلبات التونه وتقرأ مكوناتها ان كانت هى من ترغب بها
: المدونه هنا
اتصدمت ونظرت للمتحدث وانظهشت حين كان "معتز" قالت
: بتعمل اى هنا
: نفس الى انتى بتعمليه،.. اتفجات لما شوفتك.. بحسك تايهه يا "لينا"
: انااا؟!! بتتريق.. ثم تقصد اى بالمدونه
: بطلة القصه الى بتحكي مغامرتها... مش انتى بردو
: انت مش سهل
ابتسم ونظر إلى العلبه الذى بيدها قال : العلبه بالمقلوب.. بتقرأى عكس
اتحرجت وضعتها فى السله وقالت : مكنتش بقرأها
: عندكو ضيوف ولا اى
: عرفت منين
: شايفك واقفه ناحية اللحوم
: زياره عائليه قبل شهر رمضان
اومأ لها بتفهم نظر إليها قليلا وقال : اى موضوع الملك "فرناس"
نظرت له باهتمام لذكر اسمه : ماله؟!
: القصه متمحوره عليه
: لانه بكل الكتاب بتاعى فى الواقع
: بتكلم على كلامك عنه... باين انك معجبه بشخصيته
ارتبكت قليلا لكن ابتسمت وقالت : لو اتعاملت معاه هتحطلى اسبابى
اوما بتفهم وقال : اعترفلك بحبه المره إلى فاتت؟!
امتلأت وجهها بالدماء وهى تتذكره، تابعها "معتز" ليرى تعبيراتها، فقالت
: عشان ارجع
صمت لكن رن هاتفه رد عليه : حاضر انا جاى
قالت "لينا" : وراك معاد
: ندوه عن بحث كنت بشتغل عليه.. تحبى تيجى
: ينفع؟!!!
: لا بس هعرف اخليك تحضري
: ده عشان انت "معتز" ولا ماسك تهديدات على الكل
ابتسم أشار على حاجتها وقال : هعمل مكالمه، استنى عند الكاشير
ذهبت مع مشترياتها أثناء إخراج المال لمعرفة المبلغ رأت العامله تضع بطاقه ائتمانية قالت
: استنى، اى ده.. الفلوس فى ايدى
: بس الشخص ده ادانى الكرت وقالى انك تبع حضرته
نظرت للخارج رأته "معتز" تضايقت من تصرفه اخذت البطاقه منها واعطتها المال
: ده الحساب
اومات اليها وضبت مشترياتها فى الحقائب، انتهت حملتهم وحين اخرجت أنهى مكالمته حين رآها وتقدم ليحملها منهم ابتعدت عنه وقالت
: اى الى انت عملته ده
: عملت اى؟!
اخرجت بطاقته واعطته اياها علم سبب ضيقها اخذها منها ابتعدت عنه فأخذت الحقائب من يدها قال
: خلينى اوصلك
أشار لها على سيارته ذهبت معه قال
: مكنتش اقصد اى اساءه ليكى
: حصل خير، المهم متكررش
فتح حقيبة السياره وضع حقائبها، شكرته ذهبا ليركبا حين فتح "معتز" باب السياره توقف حين رأى عجوز وقع أرضا، ذهب لمساعدتك وفور ان تحرك من مكانه انيت سياره بسرعه قصوى اطاحت بالباب واتصدمت بالعمود
من فرط صدمته ظل واقف متصنما بما رآه، اجتمع الناس حول الحادث وسائق السياره عن سيره بذلك الجنون.. لكنه ظل يرا باب السياره المنتزع وتخير نفسه مكانه لو انه لم يتحرك لمساعدة ذلك العجوز لكان الآن.. لكان ميت لا محالا
التفت الى "لينا" التى كانت مصدومه مثله بحث عن العجوز باعينه لكن لم يجده، ذهب وهو يبعد الناس ظننا انه بينهم
قالت "لينا" : معتز
: هو
تعجبت منه وحين كادت تلحق به اوقفها اهتزاز قوي لى حقيبتها وحين ألقت نظره، كان الكتاب الذى صاحبها.. أنه هو.. أتى لإرسالها الى عالمها الخاص
رفعت وجهها لترى "معتز" لكن توقف حين رأت من يخطو بجانبها لتجده ذلك العجوز، طالعته بشده من وجوده هنا، كادت ان تلحق به لو انها صعقت بضباب يلتصق بها
شعرت بشيء خشن تجلس فوقه، فتحت اعينها لترى مكان غريب اشبه لها باسطبل خيول وحبن سمعت زمجره فرس علمت انها أصابت
اعتدلت وسارت قليلا لعدم فهم من وجودها هنا، رات "فرناس" اخيرا.. ذلك الوجه الذى انتظرت رؤيته من جديد واشتقت لعودتها من أجله.. ها هو امامها الان يقف عند حصان اسود حاد اللون ينتصف جبهته نقطه بيضاء على شكل نجمه.. يبدو مميزة مثل صاحبه تماما
كان يمسد على عنقه ويبدو ان الحصان رفيقه وليس حيوان له، لم تعم بأنه يميل للخيول لكن يبدو لطيف 
: يبدو وكأنه رفيقك
سرعان ما وصه يده على حزامه وقبل ان يعلو بسيفه عند عنقها توقفت اعينه حين وجدها فدهش من عودتها
: "لينا"
: طال الغياب مثلما طال بقائك المله الفائته
اقتربت منه زمجر الحصان وارتفع عاليا خافت منه لكنه امسكه وربت علة رأسه وكأنه يخبره لا خوف منها، هل يفهم ذلك الفرس ان الاغراب خطر عليه.. لكنها ليست غريبه 
 : اقتربى 
 : هل انت متأكد لا اريد الموت الان 
أشار إليها فتقدمت بقرب منه بتردد لكن انحنى برأسه قليلا الي، تعجبت كثيرا فهى لا تفهم لغة الخيول.. قرب رأسه منها أشار "فرناس" اليها.. رفعت يدها قليلا تخشي ان يطيح بها أرضا لكنه تركها تربت عليه مثل صاحبه
ابتسمت باستمتاع وهى تمسك على عنقه الصلب قالت
: هل هو يفهم؟! شعرت وكانه خائف عليك منى
: اظن ذلك 
 : هل ابدو لك مخيفه؟!
: انكِ اكبر مخاوفى
نظرت إليه من جملته، قاطعهم  صوت من الخارج بوجود احد، اسرع واقفها خلف الحائط خشيه ان يراها احد لتدرك ان امرها قد فضح فى ذلك القصر وعلم الجميع انها "رزان"
وقف جندى امامه وقال : ارسل الملك نعمان خطابا لجلالتك
: حسنا
وقبل ان يغادر قال امرا : اخلو ممر جناحى والخارج ايضا، لا اريد احد هنا
: مطاعا جلالتك ، تأذن لى 
غادر لتخرج من مخبأها باد سماعها لحديثهم قالت 
: اظننى بالفعل أشكل خطر عليك 
: انا الخطر بحد ذاته 
قالها بلهجه غريبه وحبن التقت اعينهم وقفت بقرب منه قالت
: هل الوضع جيد هنا، الم يحدث اك شيئا أثناء رحيلى
: سيطرت على الوضع لا داعى للقلق.. لكن وجود فى القصر لم يعد امانا، ساوفر لك مكانا بعيدا عن اعين الناس
: الن تكون معى
صمت قليلا لكن قال : لكنى لن اتركك
اومات بتفهم وتذكرت سيئا قبل ان يغادر امسكت يده
: اريد ان اخبرك بشيء مهم
: الان؟!!
: حسنا حينما نكون مفردنا لكن اخشي ان اغادر خلسه وانت لست معى
تركت يده فقال : لنذهب
ذهب لكن وجدها واقفه فى مكانها التفت اليها بعدم فهم فقالت
 : هل يمكننا البقاء هنا اكثر.. اود خوض التجربه
فهم ما تقصده قال : هل تستطيعن ركوب الخيل ام مشاهده عبر التلفاز ايضا
ابتسمت حين فهم ما فى جبعتها فقالت
: لا تستهين بى، التلفاز وسيله لتعليم ايضا
اقترب منها نظرت له أشار على الاسطبل التى تقف امامه افسحت له بحرج ليفتح الى حصانه الاسود ذو النجمه البيضاء وخرج باصطحابه تبعته للخارج فلم تجد احدا ولا بجانب المشاعل اية حراس
قالت "لينا" : هل استأذنت منه، لا اريد ان يرمينى أرضا اشعر بعدم تقبله لى
مد يده إليها وكأنه يقول لها هيا، امسكت بيده وقالت
: الا يوجد حزام  لامتطى فوقه
: لن يروق لها ذلك
: عن من تتحدث؟!
: "عَثْق"
نظرت الى ذلك الفرس العربي الاصيل قالت
: هل هى انثى
وضع يده على خسرها ورفعها فى لحظه كالدميه فأصبحت على ظهرها، نظرت له بشده وكيف امسك بها، دق قلبها وتحاشيت الاستماع له الآن
أخبرها بثنى ركبتيها قليلا والميل للامام واضعه يدها عند عنقه ولاعلى قليلا مع التشبث جيدا، أكد عليها بوضعتها جيدا ان ركض بها، قلقت واخبرته انها لا تتقن الامر لكنه طمأنها حيث ربت على "عَثْق" لتتحرك رويدا رويدا
تبسمت "لينا" : أصبح الامر مسليا
بدأ بالتحديد ثم ركض بها انصدمت وتشبثت به
: لم يعد مسليا ابدا
 امسكت به وجودها يعلو عنها كادت ان تقع لو عدم امسكها بعنقها جيدا، ثنيت ركبتيها ومالت بجزعها للأمام كما اخبرها وامسكت به بخوف وحين قفز بها وقعت لكن هناك من اعدلها وتوقفت "عَثْق" فور رؤيته "فرناس" امامها
نظرت إليه بشده ولم تصدق انها لا تزال بخير نظرت إليه ونظرت للخلف فكيف وصل لهنا بتلك السرعه
: انها مصدومه مثلى، سرعتك تضاهيها
: انتى بخير
 : اعتقد هذا، فقط رأسي يدور وبشده
نظرت للارض لتنزل مد يده إليها تشبثت به قفزت الفرسه لتقع من فوقها امسكها لكن ارتمت فوقه، انطلقت صهير منها وكانما تضحك عليهما
تألمت وحين فتحت اعينها رأت يدها صدره المستلقه عليه دق قلبها وبقوه شديد من وضعها ذلك، رفعت اعينها فقابلت اعينه الرماديه التى تنظر إليها، امتلأ وجهها بالدماء لا تعلم من الخجل ام من الحرج
لأمي وجهها بانامله شعرت بأن قلبها سيتدحرج من صدرها، ابعد شعراتها لينظر إلى شفتايها التى توردت، اقترب منها اغمض اعينها بهيام وفور شعورها بانفاسه الحاره افاقت وابتعدت عنه سريعا وهى تعتدل باستقامه
لا يزال وجهها فى حاله انفجاريه لكن قالت بهدوء
 : اعتذر، كان هذا بسببها.. تعمدت ايقاعى
اعتدل وانفض ثوبه قال : لا بأس، يبدو أنها تحمست اكثر من الازم
نظر إلى "عَثْق" اتيت ووقفت بقرب منه وهى تعنى رأسها إليه،  طالعتهما "لينا" قليلا
قال "فرناس" : لنذهب
غادرت تبعته وهى تنظر إلى الفرسه بحنق من حبها الذى نزلته من "فرناس"، كان يسير بها ولم يكن احد سواهم من يعبر، الممر خاليا تماما الى طريق جناحه لكن كان هنالك من يقف عند الباب التفت وكان "بردله" الذى نظر إليها بشده ظن عودتها
انحنى قال: مولاى، مجلس الوزراء ينتظرك.. اتيت لرؤية جلالتك عن سبب تأنيرك ان كان هناك خطب ما
قال "فرناس" : اين "داغر" 
: ارسل لى مرسل عن عودته بوم غد من رحلته "سينمخ"
: بإمكانك الرحيل
غادر دخل إلى جناحه تبعته لكن ألقت نظره على "بردله"  الراحل ثم دخلت بضيق قالت
: لم اكن أريده ان يرانى
تعجب منها قال: من تقصدين
: وزيرك، اشعر بالريبه تجاهه.. بل تجاه الجميع
: اخبرينى ما يدور فى رأسك
كادت ان تتحدث لولا طرق الباب ذهبت لتختبأ، دخلت امرأه حامله ملبس على يديها تنحني امامه
: طلبتنى جلالتك
لقد كانت "صفيه" تفجات والتفت إليها وجدتها تضع ملابس نساء على المنضده قالت
: هل عادت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قال "فرناس" : اجل، سأرسلها لقصر "جارينا"
: خذ حذرك مولاى ارجوك، لا اريد ان يتسرب امر عودتها.. لن تهمد انفسهم تلك المره
: ساحرص على ذلك
غادرت و"لينا" متفاجأه وبشده قالت
: ما علاقتك بها، اظن اننى اخبرتك قبل رحيلى انها تعرف بأمرى
: اخبرتنى قبلها عن ما راته وبالفعل اكتشفت من تكونين لكنها لم تخبر احدا... اتيت الى لتحذرنى لكنى اخبرتها امى اعرف بكل شيء
قالت بدهشه: يبدو أنها تحبك، لم تكن هى من افشت سرى.. كان هو ذلك الامر الذى اردت اخبارك به
: بشأن ماذا
: اتعلم ان "رزان" محاربه من عالمى
نظر إليها بشده اومات له قالت : لم تكن اية محاربة، انها شقيقة صديق لى
: شعرت بذلك حين نظرت فى اعينها
: هل قابلتها؟!!!
: عند لحظه اعدامها اصطحبنى ابى وسالنى عن شعورى تجاها
: هل تمتلك يقين جيد، ماذا أخبرته
تذكر وهو واقفا بجانب ابيه ذلك اليوم حيث رأى شخص بجانبها ينبع منه هاله سوداء يستطيع رؤيتها بوضوح لكن تلاشت فور أن اشتعلت النيران من عليها
"اخى"
كانت تلك الكلمه اخترقت اذنيه بصوتها الضعيف المليء بالشجن،استماع سماعها لحسته القويه ليجد هالتها القبيحه تصفى وتصبح كالغيمه البيضاء
تذكر ماذا قال يومها جيدا "شيطان"
تفجات كثيرا قالت : هل كانت سيئه لهذه الدرجه
: لم اكن اقصدها هي
: عن من تتحدث اذا
: كان متجسد بها شيطان.. لعله الغرور من اوصلها لذلك.. يجعل الأنفس تزامن شيطان اجيانا
قامت بتغير الامر لتضايقها فى الحديث عنها
: تمتلك اعداء حولك.. هناك شخص اخر افشي امرى واصطحب الشعب للقصر، لم اكن أنا هدفه بل أنت
نظرت له قليلا واردفت : اعتقد انه ذاته الذى يود ان يقتلك 
قلت اخر جمله بخوف قال
: هل تشكين فى "بردله"
: واخيك
نظر اليها بشده قالت : لا تفهمنى خطأ، اشك بالجميع.. لكنهم من يعرفون امرى.. ان لم تكن " صفيه" اذا احد منهم
: انهم يعرفون امرك باكرا لماذا انتظرو تلك المده لينالو منى
صمتت فهى لا تملك الاجابه قالت
: هل تثق بهم
: انك تتحدثين عن اخى، تردين ان اخونه
: و "بردله"
: انه صديقى، خوضت معارك وهو برفقتى.. حارب ببساله ولم يتنازع عن واجبه يوما
: اخبرتك بما أعرفه
: من مَن تحملين تلك المعلومات
: من هنا
أشارت على عقلها وقالت : هنا يكمن الكتاب الخاص بك، يعنى إشارات وأشعر به وكأنه روحا منى... وانا الأن اشعر بالتشاؤوم لذلك خائفه
 : هل تشعرين بالخوف من اجلى؟!
نظرت إليه فهل يسخر منها كيف لا تشعر بالخوف وهناك من يدر لقتله
قالت "لينا" : ان من يريد قتلك يسعى الان لتفكيك بينك وبين شعبك لتكون فريسه سهله وينقلبو عليك و....
: و ماذا ؟! يقتلونى !
: اخبرينى ان كنتى خائفه علي وسأطمانك
: اجل خائفه 
ابتسم بهدوء وقال : لا احد يستطيع قتلى تفهمى ذلك، يمكنهم انتزع السلطه لكنى حي.. لكن سأخذ خذرى وافكر فيما قلتله بشأن "بردله"
: اشكرك
قالتها بأمتنان وقبل ان يغادر سألته 
: هل سأبقى فى جناحك ؟
: يبدو كذلك، الا ان تذهبين من هنا.. لا تخرجى لاى سبب كان
اكد بتحذيره لها وغادر لم تكن لتتهور كالمره الفائته
 بقيت فى الجناح التقط الفستان الذى احضره وارتدته ثم وضعت ملابسها جانبا وهى تنظر من النافذه قليلا تتذكر الحشد الذى كان هنا اخر مره يطالبون بها، كانت مرتعبه وقتها، اكن ماذا ان تكرر ما حدث.. ماذا ان امسكوها هل ستعذب مثلما عذبت "رزان"... سيصلبةها ويحرقوها حيه
ألمها التخيل لكن تتذكر انها فعلت الكثير فى ذلك الشعب ايضا، لم يكن الامر هينا.. يلقبوها بالمحنه ويعلقون انها محنه اخر عادت ويودون التخلص منها
لا تعلم لماذا ذكرت اخيه له وتعلم حبهم الشديد لبعض حيث دافع عنه من ذلك الجندى الذى كاد أن يقتله، لكنها ارادت ان تكون مصدقيه..  لكن ان كان "داغر" فلما اخبره ان يسلمها لهم بل كان متضايق من حمايتها خشيه على اخيه لو كان المقصود كان سيدعمه على ابقائها
حل المساء عليها وهى باقيه فى جناحه، وقفت تنظر إلى الشرفه تريد الوقوف فيها لكن تخشي ان يراها احدا فتصبح كارثه
فتح الباب ذهبت لتراه لكن لم يكن هو بل أخاه الذى نظر إليها من وجودها
: عدتى اذا
: ماذا ترى
: ماذا تفعلين هنا؟! اين مولاى
: ذهب إلى المجلس ولم يعد الى الآن
اومأ بتفهم وقال: جيد اود ان اتحدث معك
 اقترب منها ووقف امامها قال
: ان كنتى خائفه على "فرناس" من الأفضل أن ترحلى من هنا
: اخبرنى انه سيرسلنى الى قصر ا...
: اقصد ان تبتعدى عنه الى الابد
صمتت حين قال ذلك تنهد وقال
: اسمعينى جيدا يا "لينا" لا احمل اى ضغينه تجاهك لكن اخى هو من يهمنى، لم ترين ما حدث المره الفائته.. تم عقاب من دخل الى القصر مستأذنين بالطبع لكن ظل الشعب غاضب بشأن ما حدث وعدم حصولهم عليك جعل ذلك هدفا لهم.. ان تسرب خبر بعودتك سيكون اخى هو المتضرر الأكبر... انه ملك مسؤول عن راعياه
: لكنى لست بخطر
: المهم ما يعتقده الاخين، انه لن يتركك واثق فى حمايته لكى لذلك اخبرك ان تبتعدي انتى
: اتريدنى ان اهرب
: ان استطعت فلتفعلى
سكتت عند قوله ذلك
قال "داغر" : حينما يعود اخبريه بعودتى
قال ذلك وغادر بعدما ترك كومة حيره فوق راسها، فكرة الابتعاد عنه تضايقها حتى ناو عاشت فى قصر بعيده عنه فكيف عدم رؤيته مجددا، ثم انه المسؤول عن عودتها بإختلاق حدث ان ابتعدت لو تعود.. وان عادت سيعيدها هو فى ذات المكان الذى يكون فيه لمجرد انه فكر فيها ستجد نفسها لجاتله كما اخبرها العجوز وكما حدث معها اليوم... أنها مرتبطه به
فتح الباب اختبأت سريعا كان ابحاشيه يضعون الطعام على الطاوله، نظرت اليهم وهو يتوددون
: اين مولاى
: اشرف على عملك فقط
: سيبرد الطعام
: ان برد نحمل له الجديد الساخن
انتهو وغادرو من الغرفه عادت مكانها ونظرت الى الرائحه الشهيه تخشي ان تكون سر طعامهم شعوذة ما، او عفريت عبث فى النكهه
بعد بضع دقائق فتح الباب كادت ان تختبأ لكن رأته فشعرت بلأمان، نظر إليها قال
: لما تقفين هكذا
: اتاخرت، كنت فين كل ده
: لقد أجلت اجتماع هام لاعود إليك
سكتت لكن ابتسمت خفيه جلس على الطاوله شاركته الجلسه قالت
: "داغر" اخبرنى ان اعلمك بعودته
: عاد اذا
نظر إلى ملامحها لذكر اسمه قال : ماذا بك
: لا شيء
: هل قال لك شيئا ضايقك
: لا فقط اخبرنى بما قلته لك وغادر
: لماذا لا تأكلين اذا
اكلت معه ترك الجلسه فجأه نظرت إليه رأته يدخل الى ركنته الخاصه عادت إلى طعامها وهى تقلب بتلك المعلقه الفضيه شعرت بخطواته القريبه وجدت زراعيه تمتد نحوها نظرت له وتفجأت حين وجدت قلاده
نظرت اليه فتعانقت اعينهم ازاحت شعرها وتركته يلبسها اليها قالت
: ما المناسه
: لا يوجد مناسبه
عاد إلى جلسته لكن نمرت هى الى القلاده ذو ماسه حمراء على شكل قلب قالت
: اشعر وكأنى رأيت ذلك الحجر من قبل
تذكرت تلك الفتات التى راتها عند مكتبه مع الحجر المنحوت نظرت إليه بشده
: هل صنعتها من اجلى
: يبدو كذلك
ابتسمت وعادت بانظارها الى القلاده التى زينت رقبتها وخصوصا ذلك الحجر الماسي البراق لمجرد تخيله وهو يصنعه من اجلها يجعل قلبها يرقص على نغمات نبضاته
كان ينظر إليها وهى تأكل ثم تنظر إلى القلاده فيبتسم عليها
انتهت وجبتهم واخبرها بمغادرته عرفت انه سيقابل اخيه لم تتحدث لكن سألته
: "فرناس" اين سأنام
قال بهدوء : السرير امامك يا "لينا"
: لكنه سريرك لا تقل اننى سنتشارك السرير مثل الغرفه، مستحيل ان يحدث هذا
: لم اكن لأقل هذا.. نامى ولا تقلقى
: لكن
: لو كنت اريد ايذائك لفعلت
: اعتذر لم اكن اقصد ذلك
غادر وتركها فتضايقت من كلامها ان يكون احزنه، نامت على سريره لتغوص فى مرتبته، لامست وسادته والقت برأسها فوقه.. ابتسم على تلك الراحه من هذا السرير، انه سرير ملك
امسك قلادتها مجددا بتأمل لحجر الياقوت كما عرفته منه، لم تراه من قبل ولم تتخيل ان يكون حجر بذلك الاجمال، يستحق المبلغ المضاهى فى عالمها للحصول عليه
داخل جناح خاص كان "داغر" يمرر ممحاه عن نصل خنجره، فتح الباب التفت وكان "فرناس" انحنى حين رأه
قال "فرناس" : كيف كانت الرحله
: ازداد عدد المتمردين سيطرت على الوضع لكن اخشي ان يزداد
: المهم عودتك سالما
ابتسم إليه قال : اخشي من عدم عودت قائد جيشك ام أخيك
: الاثنان نفس الشخص، اخى
صافحه بعناق بادله بمحبه لكن "داغر" تبدلت تعبيراته نظر إليه قال
: ماذا بك
: لماذا لم تخبرني انها عادت
: عادت اليوم فى الصباح
: الم يعلم "بردله" ايضا
: بلى لقد رأها
: عجبا ظننته لا يعرف، لم يتحدث عنها او يخبرنى بوجودها
: هل يستدعى الامر اخبارك يا "داغر"، حذرتكم من الحديث عنها
: لا اريدك ان تتاذى، أنا اقلق من وجودها بجوارك والان هى فى جناحك
: اذا هل قلت لها كلام ضايقها بشأن خوفك ذاك
: هل اخبرتك؟!
: لم تخبرني استنتجت الامر من كلامك
: لم أقل شيئا سوى أن تكون حذره وتخاف عليك مثلما انت خائف عليها
اومأ بتفهم ربت على كتفه قال بجديه : الم اخبرك ان تهتم بنفسك ولا تقلق حيالى
تنهد كى لا يعارضه واومأ إليه مطاعا بعدم تكرار ذلك النقاش اخذ منه الخنجر ودسره فى حزامه جيدا قال
: لا تكن عازلا لدقيقه واحده... أعدائك ينتظرون الفرصه
نظر إليه "داغر" قال : "فرناس" اصبحت تشبه ابى
: انك تشبه اكثر منى
: اتقصد الوجه ام روح القياده.. اريده ان يرانى الان هل اصبحت كافوء ام لا زلت..
: انظر فى المرآه ستجد الإجابه
ابتعد عنه ليتركه اوقفه وقال : ماذا تنوى ان تفعل بها
: من يدرى، دع الاحداث تأخذ مجراها
كانت تلك جملتها الذى ترددها إليه، غادر ظل " داغر" ينظر لطيفه قال بجديه
: لن تكون الاحداث لصالحك
فى سكون الليل الهادئ كانت نائمه بإسترخاء، لامسها طيار ريح خفيف يحمل رائحه تتعرف عليها سمعت صوت نئيم البومه الواقفه عند الشرفه وكانها تطرق بابها
فتحت اعينها لتجد نفسها فى مكان غريبه محاط بجبال عاليه صلبه متصخره، ترى قمته تصل إلى ناطحات السحاب
نظرت إلى الارض كانت رمال ذهبيه اللون وكانما فتات ذهب تخطو فوقها... اين هى.. إلى أين انتقلت.. ما هذا المكان
: لينا
سمعت صوت يناظيها التفت حولها، رأت شخص يقف بعيد عنها لم تراه لكن تستطع ان تميز هياته
: فرناس
سارت تجاهه وكانما تسلب إليه شيئا فشيئا ثم ركضت إليه حين وجدته يبتعد
: لينااا
اختفى الكون الذى كانت فيه فى لحظه وحين ابصرت بأعينها الواقعيه رأت نفسها واقفه عند فوق سور الشرفه انتفضت فزعا من هول الارتفاع
كادت ان تقع لكن يده انتشلتها سريعا لداخل وكان "فرناس" نظرت إليه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه
: ما الذى كنتى ستفعلينه
: هل كان حلم
نظرت حولها انها لا تزال فى قصره فى غوانتام
: ناديتك كثيرا، الم تسمعى
كان النداء منه اذا قالت : سمعتك لكن كان صوت داخلى.. لم ادرى بالواقع صدقنى
صمت وتذكر حين استيقظ على صوت وراها تفتح الشرفه وتذهب لهناك، كان قد حذرها من الذهاب لهناك وحين نادها لم تستمع اليه، ذهب اليها لتجدها تكمل سيرها نداها مجددا دون جدوى، ارتفعت بقدماها ووقفت فوق السور انصدم وركض إليها وصاح بها تلك المره فى اللحظه الاخيره...
قالت "لينا" : ماذا حدث
: كدتى تلقين بنفسك لو لم تفيقى
ارتجفت خوفا ونظرت الى السور فتلك المره الأولى التى تسير وهى نائمه قالت
: هل كان ذلك انتحار ام حلم
امسك يدها استقامت ودخلت معه، عادت بجلستها على السرير وهى تستلقى قالت
: اعتذر، لم اكن اقصد ما فعلته.. والوقوف بالخارج
: انتى بخير؟!
: اظن ذلك
: عودى لنومك
: خائفه، ان يتكرر ما حدث
: سأحميك وان كان من نفسك
تعلقت عيناها به نظرت خلفه قالت : هل نمت على الاريكه
تنهد منها قال : لم اشاركك السرير، استريحى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتسمت رأت بذوغ الفجر والليل ينقشع على بقائهم سويا
: اللعنه، انه اليوم
قال ذلك وذهب ليقفل النافذه قالت
: هل تكره رؤية الشروق
: احبه لكن ليس فى كل الايام... يتحتم علي البقاء بعيدا لحظة طلوع الشمس
: لماذا؟! هل تحترق
ذهب الى الشرفه وفتحها مجددا وقال : اتجدد
لم تفهم ما قاله لكن نظرت الى السماء مع شروق الشمس، وقفت لتقترب منه رات شيئا جعلها تتأمله لبرهه.. جلده ينقشع ويتشقق ويهر من اسفله كجلد حيه مدفون داخله لكن يلتنع كبريق ماسي، وقفت امامه نظرت الى وجهه قالت
: تبدو كاللؤلؤ، كيف يحدث لك هذا
: فى منتصف السنه مع بدايه الشهر الاخر قرص الشمس تكن فى اشاعته تحت الحمراء اقوى فتتعمد على بناء النصف الاخر من جديد
: تقصد نصفك النار وليس الطين.. والدتك كانت من الجن الاحمر
نظر إليها اردفت : قرأت ان اشعه تحت الحمراء يكمن الجن منها لذلك لا نستطيع رؤيتهم
اقفلت الشرفه التفت إليه قالت : الا تنوى اخبارى عن أمور يوم الغيام
: من تترصدين بالضبط
: كل شي لكن سوف احدد... من يعدم ذلك اليوم
: شيطان
: اعلم بعضكم إليه وتهليلكم بعظ موته لكنى اتحدث بجديه، ماذا فعل لتقول عليه شيطان
: لا انه شيطان
تشنج لسانها وقال : ش..شيطان، لكنه نزف.. رأيت دمائه.. كيف ين شيطان ومزلول هكذا
: ذلك الجسد الذى رأيتها كان لساحر "المقيان"
: المقيان
: لن تسرى ان عرفتى لذلك كان هذا لقبه، كان يتسلط على إحدى الشياطين ومارس الكثير حيث تسلط عليه شيطانه وخضعه اليه
: كيف تعرف
: أخوض نقاشا وارى صوت من يتحدث معى.. يوم الغيام يعدم فيه شيطان المقيان وساحره
: وكيف تعدم الشيطان الا تخشي منه
: لا يصبح شيطانا بدون قواه... تسلب برمال الكبريت الاحمر
: رمال ماذا؟!
عادت بذاكرتها الى ذاك اليوم الذى انقضت عليها أفعى رأت العجوز يهاجمها بغبار فو وجهها ويركض بها بعيدا.. معقول ذلك كان الرمل ذاته الذى يقصده "فرناس" لكن ان كان هو... اتصدمت حين أدركت ان الافعى لم تكن سوى شيطان رجيم
طرق الباب بضع طرقات ذهبت "لينا" مختبأه سمح له بالدخول وكان "بردله"
: مولاى، العربات جاهزه لقصر الصيد
اومأ اليهم بتفهم قال : تاكد من المعدات حتى أتى
امأ له مطاعا وغادر
 : هل تثق فى "بردله"
 : اخبرتك انه صديق قبل ان يكون تابعى
: مجرد سؤال ، اتثق به
: اثق به، لا زلتى تظنين انه من يفعل ذلك ويريد قتلى
 : اننى استبعد احتمال شقيقك، لكنى لا استطيع استبعادهم الاثنان.. لما انت بارد هكذا كلوح الثلج
 : عندما ترخى تفكيرك يستريح عقلك
: ماذا تعنى الا تهتم بما سيحدث قادما، اقول لك ان هناك من سيقتلك
: ليفعل ذلك... ان استطاع
 : انك مغرور.. لكن اتعلم الشئ الذى يريحنى قليلا هى قوتك بدون استخدام نصفك الار انت قوي كفايه وذكي...اتسائل لماذا لا يمكننى ان اخذك معى لما انا فقط من يأتى إليك
 : لماذا ؟!
نظرت له بعدم فهم اكمل قال : لماذا تريدى اخذى معك
 توترت وقالت : لان هنا خطر عليك... انت تحمينى فلما لا احميك
ابتسم تعجبت منه قالت : تسخر منى
: انتبهي لنفسك، سأطيل الليله
تعجبت ولم تفهم اخذ ردائه وغادر من الجناح، رفعت يدها تجاه الشمس وتدرك تميزه عن سائر بشر، لكنه بشرى مثلها
"انا احبك"
تذكرت اعترافه لها لكن تعامله معها لا يزال عاديا لم يختلف لم يفتح الاحاديث لم يعرف جوابها.. القى قنبلته داخلها تتركها تنفجر بها مرار
تريد أن تسأله ان كان يفتعل حدثا ام انه صادق، باتت فى حيره من امره مجددا
ظل اليوم بأكمله لم يعود كان الحاشيه يدخلون يضعون طعاما ويخرجون كانت جائعه لكن تتأمل ان يعود كالبارحه.. الجناح أصبح معتم.. تشعر بهاله سوداء تحلق فى المكان وتتجاهلها عمدا
فتح الباب تلك المره ودخلت "صفيه" بحثت عن "لينا" باعينها قالت
: أمها انا، لا تقلقى
ن
خرجت إليها وطالعتها رات الخوف قليلا فى اعينها مثلما رأته فى اعين ذلك الجندى الذى كان أول من افشي قدرتها
قالت "صفيه" : اردت اخبارك ان مولاى لن يعود اليوم، ان ذهب إلى قشر الصيد يعود متأخرا لذلك كلى... الخدم يعودون بالطعام كما هو ويتسألون لماذا أرسله
: متى سيعود
: لا اعلم
ذهبت وبقيت فى مكانها كما كانت اكلت تلك المره ظلت اعينها مستيقظه تخشي النوم فتقول نفسها أثناء الحلم والواقع.. عقدت يدها على السرير بوشاح الرأس سمعت صوت نهيم البومه راتها واقفه عند الشباك، افزعتها واطمأن قليلا.. تتذكر صوتها ليلة البارحه واتيت بحظ سيء فوق راسها.. كانت بيضاء واعينها كأعين القطط الحاده، تنير فى الظلام الدامس ويبدو كالقمر بين السماء
ابتسمت وهى تنظر إليها : ازاى مخلوق جميل يرمزو ليه بالنحس
ظلت تنظر إليها وكانما تراها هى بالتحديد ثم حلقت بعيدا نظرت "لينا" دق قلبها بضع نبضات فاتربت بالقلق
فى منتصف الليل املات الضوضاء المكان، الصوت يرتفع شيئا فشيئأ.. هناك حشد كبير يقترب.. حشد بوجودها متهجمه وانفاسهم الغاضبه تشعل مشاعلهم الذى فى ايديهم بدلا من النار.. انهم هم النار الذى تريد أن تأكل مسعاها
كانت اعينها تضيق بانزعاج من ما تراه فى نومها
: لينا.. لينا افيقى
استيقظت وراته امامها نظرت إليه ومن معالمه الغريبه
: "فرناس" اخبرونى انك لن تعود...
: لا يوجد وقت، لنذهب
سحبها معه تألمت من يدها ليرى العقده قالت
: خشيت ان يتكرر ما حدث
قام بفك العقده وهى تنظر إليه بتعجب قالت : هل حدث شيء ما
توقف فجأه ثم تحولت احد اعينه الى الاحمر القاتم، ارتعبت منه وجدته ينظر إلى الباب ثم عادت اعينه الى طبيعتهما
: لنسرع هيا
 : ما الامر اخبرنى
 : الوقت لا يسمع للحديث يا "لينا"، لقد اقتربو
: من هم
امسك يدها واخذ بها سريعا للخارج وهى لا تفهم ما سر عملته بل ما سر قلقه، فور خروجهم قابلا "داغر" و "بردله" الذى اتو ركضا
قال "بردله" : مولاى ماذا يحدث، لما امرتنا بالعوده الان
 : لقد علمو بوجودها
انصدمت وطالعته بشده، قال " فرناس" : بضع دقائق ويكونون هنا
قال " بردله" : هل تستطيع اختلاق حدث لتعود
نظر اليها حين نظر اليه قال : لا اعلم ان كانت ستعود ام لا، لكنهم يعلمون انها هنا.. لن يتوقفو حتى وان كان امرا منى
قال " داغر" : ماذا تنوى ان تفعل.. لا تقل لى انك ستهرب بها
صمت لكن سمعو صوتهم المرتفع راو شحصان يركضون عبر الممر متجهين اليهم رفعا "بردله" و" داغر" سيوفهم لكن انحنو فورا وكان جنديان
: مولاى، الشعب.. الشعب اجمع مجتمع بالخارج ويريدون اقتحام القصر ان لم تأذن بدخولهم
قال "فرناس" : امنوعهم لكن لا تاذون احد
اوما له مطاعا وركضا سريعا، التفت " داغر" الى اخيه من الكارثه الذى هم فيها، ذهب ب"لينا" وقف فى وجهه
: هل ستذهب معها، الجميع سينقلب عليك.. حتى الجيش مخلصين لك لكنهم لن يخاطرو بعائلتهم.. انهم من الصعب ايضا ويكنون لها نفس الضغينه
: انها ليست " رزان" انهم من لا يفهمون ذلك
قال "بردله": تمتلك خطه مولاى
 : سأخرج بها من هنا، لا استطيع تركها
 : وان تكتشفو غيابك سيعلمون انها كانت فى حمايتك كل هذا، وانك خدعتهم
صدر صوت صياح مرتفع فى انٍ واحد، خافت "لينا" ونظرت إليه قال
: احمو أنفسكم
اخذها وغادر بها وهو يركض بها عبر الممرات الذى يحفظها كأسمه، انه القصر الذى عاش به سنوات يتنقل هنا وهناك ويقيم المخابأ سرا، سحب احد المشاعل انحنى الى الارض اخرج خنجره وثقب به الارض وبدفع واحده ارتفعت غطاء وظهر نفق من الأسفل
مد يده إليها قال : التقطى نفسا عميقا، لا يوجد هواء بلاسفل
امسكت به وعبأت رأتيها بالهواء ونزلت معه، كان المكان ظلمه حالكه لا ينيره سوى الشعله
تبطأت قدماها حين افرغت ما فى جبعتها وتريد هواء نظر إليها
: اسرعى
اومات له بصعوبه سحبها خلفه صعد الى السلم وحاول رفع الغطاء لكن كان عالقا وهى تختنق جمع قبضته ودفعه بقوه فتحرك من مكانه،خرج سريعا وامسك بها لتأخذ انفاسها سريعا حين استقبلت الهواء، شعرت بأنها ستقتل حتما، قالت
: ما كان ذلك
: نفق يطل خارج القصر
نظرت حولها وجدته السور خلفها وأنها اصبحت بالخارج بالفعل، التفت الناحيه الأخرى انصدمت حين رات النيران مشتعله فى القصر وصحه قويه ازداد مع غضبهم ويريدون إحراق من فيه.. انهم هائجبن، ماذا يفعلون.. هل سيحرقون القصر، سيقتحموه بلفعل ويدفعون بقوه ليكسرون بابا خلق من الحديد الصلب الذى يحتاج الى نيزك لكسره، انهى امرك يا "فرناس".. لقد استهانت بالوضع لكنه خطير.. تخلى عن كل هذا من اجلها ولانانيتها لم تبتعد عنه
كانت تركض معه قابلا "داغر" و"بردله" الذى اتو ولن يستمعو لتحذيره
قال " بردله" : العربات من هنا مولاى
ابعدت يدى منه توقف "فرناس" ونظر إليها قالت : سوف اقابلهم
ضاقت اعينه قال : ليس هناك وقت هيا
ابعدت يدها بحده وقال : ماذا تفعل..انت تخاطر، اتحرك حجم ما تفعله، سوف اقابلهم وانتهى الامر، سأخبرهم انى لست "رزان"
 : وهل تظنين انهم سوف يتركوكى ... كنت قد فعلت ذلك قبلك لكنهم لن يتركوك غير وهم يطفو بتراب جسدك فوق الجبال
شعرت بالخوف لكن تماسكت قالت : انك متهور، ماذا عنك.. انك تخسر حياتك
قاطعهم مجيء جندى راكضا وهو يلهث : الشعب هائج، سيقتلو الحراس ان لم يفسحو لهم
امسك يدها نظرت له قال : لا تضيعين ما فعلته هبائا
التفت اليهم قال : دافعو عن انفكسو، فور ذهابى افسحو لهم للدخول
قال "داغر": مولاى الن تعود
: لا اظن ذلك
تضايقت الجندى أعطى له تحيه مخلصه وهو ينحنى على ركبتيه
 : جميعا فدائك مولاى
نظر الى اخيه واعينه المتعلقه به، اخذ "لينا" وذهبو كانت عربات بحراسه تنتظرهم طلت انرأه من تحدى العربات بقلق وكانت "صفيه" مد يدها الى " لينا" لتركب لكنها ظلت ممسكه بيده، نظرت الى الارض رأت الأحجار تتزحزح وكانما زلزال يضرب الارض
قال "فرناس" : سالحق بك، هيا
انطلق بوق قوى التفت ليجد فرس يركض كالفهد والنجم البضاء تعلو جبهته كانت "'عتق" مع جندى قام بإخراجها
 : مولاى، سيكسرون الباب.. هناك اربعه اصيبو، يجب ان نفعل شيئا
قالت "ثفيه" بحده : هياا يا " لينا"
كانت مرتعبه رأته يذهب امسكت به، نظر إلى يدها الى تتشبث به قالت
  : الى اين .. هل ستذهب اليهم، أتريد حمايتهم وانت اول من سيقتلوه ان عدت اليهم
: انهم فى خطر بسببى، اعكونى وقت لاخرجك الان جان دورى
نفيت له قالت : سيقتلوك لماذا لا تفهم، الا ترى.. انهم وحوش، لا تذهب
 : علي ذلك
ابعد يده عنها نظرت اليه بشده كادت ان تنزل من العربه لكن انطلق السائق بها
: لا انتظر
نظرت إليه وهو يمتطى حصانه واختفى لحظه وتبعه " بردله" والجندى، كانت خائفه عليه كثير نظرت الى السائق وهو يسرع مبتعدا عن هناك يسير فى الطرقات الخاليه، ابتعدت عن هناك كثيرا واختفى الصوت
قال "لينا" : هل سيكون بخير
قالت "صفيه" : أامل هذا
فى لحظه رأت سكين بجانب رأسها اتسعت اعينها ونظرت اليها برعب بأن هنالك من أطلق عليها
قالت "صفيه" بصدمه : اسرررع
ضرب السائق الاحصنة فانطلق سريعا لكن صهل حصان عاليا حين رشق بجسده سكينا وتوقفت العربه وصارت تتدحرج
: هنااااك
ارتجفت خوفا وطلت برأسها وجدت فرقه خلفها ملثمين وجوهم، لا شك بانهم تبعوها من هناك طوال الطريق، نزل السائق وأظهر سيفه متصديا لهم سجبتها " صفيه" سريعا قالت
: لنخرج
ذهبت معها سريعا راتهم يقاتلون السائق الذى كان فقط يخلق لهم وقتا ويعلم انهم سيقتلوه
: لا تدعوها تهرررب
ركض اثنان خلفها ودفعو الحراس أرضا
: اركضى ساحاول تشتيهم عنكى
: لكن..
قالت بغضب  : اسرعى، لا تتسببى بالمصائب اكثر من ذلك
وكانما واجهتها بالحقيقه فهى لا تفعل ذلك حبا بل ولائا الى " فرناس"، ركضت وتركتها تتصدى لهم اخرجت خنجرا قالت
: اتستقون على امرأه
نظرو الى بعضهم راو "لينا" من بعيد وهى تهرب
: ليست من تقف امامكم انها هناك، احضروها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قالت "صفيه" : لن يعبر احد
ركض اثنان امسكت بهم لكن هناك من ضربها على رأسها بقوه فجست على ركبتيها وارتمت والدماء تسيل منها، فتحت اعبنها بضعف رأت شخص يقف امامه يقول ببرود
: لماذا تعترضين طريقهم، ولائك يستحق كل هذا
لم تكن تستطيع الوقوف، رات الرجال ينحنون إليه بخضوع وحين كشف عن وجهه اتسعت اعينها بصدمه 
اتصدمت بالشارع من شدة رفضها التقطت انفاسها بإرهاق سمعت صوت التفت بخوف راتهم خلفها
: ها هى
ركضت سريعا تبعوها وكانما لا يتعبون مثلها، تعبر بين الأشجار لعلها تضلهم عنها ومرتعبه.. خلع حذائها أثناء رفضها لكن لم تهتم يه وظلت تخطو فووق الأرض تدهش اشياء حاده وتتألم، أسندت بيدها فى محاوله لالتقاط انفاسها وراسها يدور من شده التعب.. راتهم اقتربو منها حاولت الركض لم تستطع فصارت مستسلمه
انخرطت قدماها ووقعت على المنحدر لتدحرج وينجرح رأسها وتستلقى أرضا، تراهم يقفون من الأعلى يبحثون عنها وان نظرو لاسفل لجروها معهم.. تسللت الدماء الى رأسها وشعرت بسخونته لتعلم انه موعد عودتها... "فرناس" ماذا حل بك
 فتحت اعينها وجدت نفسها فى الطريق امام "super market"، لقد عادت.. عادت إلى عالمها اخيرا لكن الآن برغم حالتها تلك تريد العوده....
اعتدلت وجرح رأسها ممتلئ بلاتربه
: فرناس
 لن يتركوه لقد ذهب إلى الموت بقدمه .. اللعنه تريد العوده.. تريد الذهاب إليه
ركضت على اقدامها المجروحه وكانها تريد القفز الى ذلك العالم، أوقفت سياره نظر إليها ومن ملابسها أعطته عنوانها سريعا فذهب، دعت ربها ان بكون بخير.. دعت ان تعود له وبكون سالما
: فكر فيا ارجوك.. فكر فيا عشان اجيلك
 ظلت تتمنى أن تسلب الى مكانه الان، ان يحدث اى شيئا ويلقى بها الكتاب للداخل
وصلت الى منزلها ترجلت دون ان تعطيه مالا خرج وقال
: يا انسه، الحساب
رنت الجرس فتح الباب لها وكان ابيها نظر إليها بشده من هيأتها
: "لينا"
رأت " معتز" خلفه الذى طالعها بصدمه دخلت سريعا إليه وذهب ابيها الى السائق معتذره واعطاه حق اجرته
قالت "لينا" : معتز، فين الشنطه بتعتى
: شنطتك؟!
: ايوه فين بسرعه
قالت "هاجر" : كنتى فين يا "لينا"، واى الدم الى فى رجلك ده
قالت "لينا" : قولى الشنطه فين يا "معتز"
قال "معتز" : اديتها لوالدتك
احضرتها اليها انتشلتها سريعا وفتحتها لكن لم تجد ما تريده قالت
: الكتاب فين، فين الكتاااب
قال "غسان" : هو فى اى يا "لينا"
كانت خائفه عليه وكانما تريد انقاذه. تربد فقط البقاء معه
قال "هاجر" : "حسام" خده
: هو فين، فى اوضته
ذهبت سريعا ونظرو الى بعضهم باستغراب، دخلت على اخيها وكان خارج بالفعل انظهش حين رأها
: رجعتى امتى، اى الى حصلك ده؟!
: الكتاب فين
 : حطيتهولك فى اوضتك على المكتب
تنهظت بضيق وذهبت الى غرفتها لكن توقفو حين لم تجد شيء على المكتب، فتحت الدراج لكنها كانت خاليه من وجوده
: فين يا "حسام"
دخل وراها تهرول باحثه علين قال : راح فين، كان هنا
: يعنى اى كان هنا
 : مالك فى اى
 : انا لازم ارجع.. لازم
بعثرت السرير وتلقى بأغراضها ارضا وتبحث جاهده للعثور عليها وقلبت غرفتها رأسا على عقب
: راح فين.. هووو فيين
نظرو اليه كانت لا تهتم بجروحها عن البحث عنه، لا تجده وكاأن الارض انشقت وابتلعته.. انه لا يتركها لماذا الآن... اليست صديقته الا يعرف انها تناديه الان، اين هووو... ترجوه ان يظهر، تؤجوه ان يعيدها لهناك..هل اختفى؟!!!!
 امسكت رأسها بضيق وخوف لمستها "هاجر" انتفضت ونظرت اليها
: الجرح اتلوث
: الكتاب
قال "حسام" : هدور عليه فى البيت كله بس اهدى
سكتت نظرو إليها غادر "معتز" وكان متضايق من رحيله لكن وجب عليه ذلك لقد احضر حاجياتها فور رحيلها واحبرهم انها ذخب الى مكان حين عرف انهم لا يعرفون بسرها، تبعه "حسام" الى الخارج قال
: شكرا يا "معتز"
: ممكن لما تبقى كويسه تكلمني
نظر إليه قليلا اومأ اليه اخذ سيارته وغادر
كانت "هاجر" تضمد جرح ابنتها ووجهها المتسخ من الاتربه قالت
 : روحتى فين الصبح
الصباح؟! لقد غابت لأربع ساعات فقط فرق الصباح عن الليل.. ماذا عن الثلاث ليالى هناك... تذكرت تحذيره لجنوده بعدم المساس بأحد.. لما هو مهتم بهم لهذه الدرجه، لو علم هؤلاء الشعب خوف ملكهم عليهم لما فعلو هذه الحماقه.. بل نعتوه بالخائن
قال "حسام" : اى الى حصل هناك
قال "لينا" : حصل كتير
انتهت والدتها وقالت بقلق : "لينا" فى اى، حد اذاكى
: دوريلى على الكتاب يماما ارجوكى
: حاضر
خرجت وتركتها وظل اخيها، كانت جالسه القلق لم يهدأ، ذهبت اخرجت كمبيوتر المحمول برفقة قلمها الاكترونى
جلست على مكتبها وكان يتابعها باستغراب
: بتعملى ايه
: هينزل جزء جديد النهارده ممكن اول ما العجوز يشوفه اعرف اقابله،  هسيبله رساله فى الجزء هو هيعرفها
لم يناقشها ربت إليها محاولا التخفيف عليها بما لا يفهمه وذهب تاركا اياها بمفردها لتنهى الفصل سريعا، اخبرت اخيها ان يحدثهم ليتوقفو عن الارسال له بموعد الفصل الجديد وأنها تممه بالفعل
ظلت جالسه الى العاشره صباحا تفكر فيه وفيما حدث معه،خرجت الى والدتها وسألتها ان كانت عثرت على الكتاب لكنها نفيت بمعنى لا، استقبلت رساله وكانت من "معتز" الذى يسأل عن أخبارها،لم تعلم هل نزل الفصل ام انه قلق عليها حين رأها البارحه، رن هاتفها ظننته هو لكن كانت "سهيله" الذى تسأل عنها
: انتى فاضيه دلوقتى
تقابلا فى المقهى وجلست مع صديقتها التى لم تقابلها منذ انتهاء امتحناتهم سألتها عن ما حدث فى رأسها فلم تتحدث لكن رأت فى يدها مجله
قالت "لينا" : اى ده
قالت "سهيله" : شوفتى الحلقه الجديده
 : هي نزلت ؟!
 : ايوه من نص ساعه كده روحت علطول اجبها وقرأتها فى الطريق
تسالت اذا كان العجوز قد قرأها او التقى اى رساله منها
: الكاتب لو موت فرناس ، هقتله بجد
 : مش هيموت
قالتها بأنفاال التفت الناس اليها وتفجأت "سهيله" قالت : اهدى يا "لينا" كلنا بنتمنى كده بس اننى مش شايفه الاحداث اتقلبت ازاى.. بجد لازم الحلقه الجديده تنزل فى اسرع وقت.. عايزت اعرف الى هيحصل وقلقانه فى نفس الوقت
 : حلقه جديده ازاى وانا قاعده هنا
 قالتها بشرود وهى تبكى همومها لنفسها بضيق، وضعت رأسها بين يدايها، اين الكتاب؟! اين العجوز؟! هل تترك لهم وقتهم، لكن الكتاب لم يكن يفارقها بل كانت ترتعش منه وهو يزاملها فى اى وزمان ومكان.. ليس فى المنزل ولا معها.. هل اختفى بحق.. تخشي ان يكون خلل اختفاء الكتاب امر سيء خاص ب"بفرناس".. او ان يكون مكروه قد اصابه
كانت عائده الى المنزل تسير وتجر قدماها خلفها، رأسها متزاحمه بالأفكار..لكن توقفت حين اصدمت بأحد
: اعتذر
: بقيتى تاخدى من لهجتهم
 توقفت والتفت سريعا لتجده هو اميكت به كى لا يهرب وتشعر بالامل لرؤيته قالت
: قريت الرساله
:" هل كانت تلك النبوئه حول نهايه القصه ام ان هنالك احداث اخرى"
قالت "لينا" : عرفت الى حصل اكيد، الشعب عمل ثوره ودخلو القصر هو فدر يهربنى بس معرفش حصله اى.. انا عايزه ارجع والكتاب مش معايا ومعرفش راح فين
: مش هترجعى
تعجبت كثيرا وقالت: ازاى
: الكتاب رفضك يا "لينا"
 : يعنى اى؟! يعنى رفضنى
 : مش هتشفيه تانى
شعرت بتلك النبضع الخائفه قالت : لى.. لى مش هشوفه تانى
: حذرتك تمشي على الاحداث وبس ومترتكبيش غباء
صاحت بانفعال : احداث اى دى الى اسيبه يموت عشانها
اقتربت منه واردفت : مستحيل مرجعش تانى.. فين الكتاااب انا لازم ارجع ، كان يحبسنى هناك زى "رزان" بس ميخرحنيش
 : وانتى عايزه ترجعى ليه
 : هيقتلوه، كل ده بسببى..  قولى ارجوك هو عايش مش كده.. محصلوش حاجه.. رجعنى هنااك
امسكها بحده وقال  : فوقى يا "لينا" ده ميت اصلا
لم تعد تمتلك حق الرد بعد ما قاله تركها تبحلق به قالت
 : قولت اي ؟
 : عايزه ترجعى عشان واحد ميت، مش عايش اصلا
: ميت!! ازاى.. نا لسا سايباه... عيشت معاه وكنت ?
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: هيقتلو.ه، كل ده بسببى..  قولى ارجوك هو عايش مش كده.. محصلوش حاجه.. رجعنى هنااك
امسكها بحده وقال  : فوقى يا "لينا" ده مي.ت اصلا
لم تعد تمتلك حق الرد بعد ما قاله تركها تبحلق به قالت
: قولت اي ؟
: عايزه ترجعى عشان واحد مي.ت، مش عايش اصلا
: مي.ت!! ازاى.. نا لسا سايباه... عيشت معاه وكنت بكلمه
:  فرناس سراب... غوانتام سراب... الاحداث الى انتى شوفتيها كلها احداث من الماضى
حركت لسانها بصعوبه قالت : قصدك ايه؟! يعنى اى ماضى.. الحاضر هو ايه؟!!
سالت دمعه من اعينها اردفت : قول الحقيقه ارجوك
: حذرتك من انك تحبيه، حاولت افهمك حجم اختلافه عنك وانه مش موجود معانا بس انتى مفهمتيش... فوقى بقا واعرفى ان "فرناس" وانتى مستحيل تتجمعو لانه مش موجود لا هنا ولا هناك
: انت كداب
صرخت فيه وقالت : كداب سمعتنى
اقتنعى يا "لينا" انه ما.ت... مات مقتول ست طعنات واربع سهام مسممه
اتسعت اعينها وهى تنظر اليه اردف
: دى الحقيقه، مينفعش تكملى الكتاب اتاخد قرار بأن مهمتك وقفت
: وقفت؟! قصدك اى.. م.ات
صمت اقتربت منه بقلق وقالت برجاء: ارجوك كفايه، وقف الى بتعمه ده
محدش يقدر يقتله... انت عارف ده كويس محدش يقدر
: عدا واحد
طالعته بصدمه قالت : مين؟! مين الى قدر يقت.له.. ميين
: هخليكى تشوفى بنفسك
حط ايده على اعينها كانت هتبعد بس ابتعد هو وجدت المكان تغير لم يكن الكريق بل عادت.. أنها فى "غوانتام والغرفه.. أنها جناحه رفعت اعينها وجدته واقفا ابتسمت
: فر....
لم تكمل جملتها وتصنمت فى مكانها عند رأت "داغر" يعانقه ويدخل سيفه بين احشائه ويخرجه الناحيه الاخرى، سالت الدموع من اعينها صرخت عاليا
: "فرناس" لا تدعه يقت.لك
ليكمل عليه بالطع.نه الأخرى شهقت بصدمه ثم الثالثه فلم تتحرك
: "فرناس"
: مش هيسمعك ولا شايفك، ده حدث مقتله
اقتربت منه وترى دما.ئه المحترق بسيفه لتجد فى عينه بريق دمع وهو ينظر الى " داغر" ووجهه ممتلئ بدمائه وهو مستسلم له مع الطعام الخمس ودانه متعهد على تركه وروحه غادرت بالفعل، قرب يدها من وجهه لتجده ليس سوى طيفا تراه.. أنه ليس حقيقى
: يا حقير ابعد عنه
صرخت ابتعد وأخرج سيفه وكأنه استمع لها لتجد جسد "فرناس" ينتفض أسر السهام للمندفعه تجاهه من رجاله المحيطين به ركضت إليه وصرخت فيهم بانفعال
: متقربوش منه
لقد ش.ق جسده صر.خت وهو تراه يق.تل امام اعينها امسك رأسها ودموعها تسيل من ما تراه
: ارجوكم كفايه، سيبوه
وضع يده على كتفها نظرت وكان العجوز لقد عادو إلى واقعهم، تلاشي كل شئ.. تبخر ذلك المشهد من امامها
: ا..اخوه هو الى هيق.تله
اومأ ايجابا شعرت بغصه قويه فى حلقها قالت : ده الشخص الى قدر عليه... لانه استسلمله
: سلم نفسه للمو.ت كان ممكن يقاوم
: كان "داغر" هو الخاين كل ده
هل كان حبه إليه كل هذا مجرد تمثيل لإخفاء الكره الذى رأته الان.. يظتلك وجهه مخيف، انه متو.حش... انه من سرب خبرها للشعب وليس "بردله"... هو من حاول ق.تله سابقا ولم يفلح.. الاكل المسموم والجندى... انه لم يسأم من ق.تله
قالت وهى تنفى : عايش.. يعنى اى اكون كل ده بتكلم مع شخص م.يت
: غوانتام الى انتى روحتيها ملهاش وجود دلوقتى يا "لينا".. اصبحت
نظرت إليه قالت : قصدك اى
طرقع باصابعه لتجد الكون تغير واصبحت على المكان الذى فور سقطوا على الارض كانت فيه، وقفت وهى تنظر حولها لم يكن هنالك صباح.. الشمس بل الهواء والرياح لا تتحرك
سارت مع خطواتها البطيئه داخل السوق الذى تم عرضها فيه لكن انصدمت حين وجدت الناس اجمع متصلبين امامها.. لا يوجد نبضات.. لا يوجد حركت صدورهم التى تدل على تنفسهم.. هنالك من يعطى الثمار الى المشترى وهنالك امرأه تحمل اطباق الطعام، هناك اطفال يمسكون بالكره المتعلقه بالهواء.. مياه الصنبور وكانما زخات مطر عالقه... لا يوجد حركه لا يوجد روح لا يوجد احد... التفت حولها كان لا يوجد صوت حركات قدم سواها
: الاحداث كبيره عليكى انك تستوعبيها
التفت إليه قالت : اى الى حصل، ازاى رجعتى لنفس النقطه دى.. ليه الناس كده
: فى الى لسا عايش وفى الى مات... مش كل الى قدامك احياء، انتى بس عيشتى احداث ماضى حصلت وانتهت.. مسؤليتك تدوين وبس وهى رجوعك بالزمن عشان تكتبى قصة الملك "فرناس" عشان تخلد
: قصته؟!! قصدك انى كل الى عشته ده وهم
: الى قدامك ده الحقيقه كامله يا "لينا"، السراب الى مشفتهوش
اقترب منها ووقف امامها ليردف
: "سراب غوانتام"
Nour Nasser:
ألقت نظره حولها بأعينها الحمراء من فرط صدمات ما تراه، ذلك هو الكون الحقيقى الذى كان تخوض مهام به، انه متوقف ليس سوى احداث ماشيه لارض تم هلاكها
تلاشي الجميع وعادت الى عالمها التفت ونظرت الى العجوز قالت
: كانت مهمتى ادون جياته وخصوصا حادثة قتلته
: كان ملك عادل قوي اختار ليخلد بس انتى غيرتى كل ده
:غيرته؟!
: بسببك خليتى اخوه يستفيد اكتر، شعبه بقا يلقبه بالخاين الى عرضهم للخطر وهروبه معاك اعلان عداوه كامله.. بقا سهل يقتله والكل متفق معاه، قبل ده كان الشعب حزين وفى الى نحت له تمثال وفى الى كان يريد اخذ بثأره بس دلوقتى ان مات فهو خاين
طالعته بصدمه كبيره قالت: انا عملت كده
: شوفتى خطورة تغير اى شيء هيتقلب الضد، قولتلك متتدخليش فى اى حاجه مسمعتيش كلامى ، كنت عايزه افهمك ان ده كله سراب مهما غيرتى وحاولتى تحميه، النهايه انه ميت 
: انا عملت كل ده.. هو دلوقتى فين ، "داغر" قتله
سكت دون ان يعطيها جوابا، سالت دمعه من عيناها دون اى تعبيرات عادت للخلف مبتعده عنه بهدوء ثم التفت وانسحبت بهدوء دون أدنى اى كلمه
تسير وسط الشوارع شارده الذهن، الصدمه تعتار عيناها ومشهد مثتله يتردد فى ذاكرتها... ماذا اخبرها ذلك العجوز ... السراب .... كنت اعيش فى سراب.. تعذبت فى سراب.. وخوفت من سراب وعشقت السراب
من تكون هي.. هل هى ايضا سراب لا تدرك معناه، تعايشت بين الحقيقه والخيال ، عالم واقعى وعالم سراب ، احداث قد فاتت ركضت لتلحق بها لتدون حكايته لتخلد..حكايه يذكرها القراء فقط، احبت شخصا ميتا ، شخص ليس له وجود
"بتروحي لما يفكر فيكى، هو الى بيسحبك لهناك"
عدم عودتها لغوانتام مجددا ماذا يعنى هذا؟!.. ان كان هو السبب هل السبب الان تلاشي، غوانتام لم يعد "فرناس" انه شخص ليس له وجود
فى المنزل كان "حسام" نائما دخلت والدته وزحزته على طرف السرير لتفيقه
: فى حاجه يا امى
:اختك مرجعتش من ساعة مخرجت
: ممكن رجعت لهناك تانى
:رجعت فين، قوم ندور عليها الساعه عشره
عرف ان لا مجال للجوال دخلت أوضة "لينل" قبل كل شيء ظننا انه ستجد الكتاب لكنه لم يجده تعجب، الم تجده بعد
اخذ سيارته وغادر ليرضى والدته وتستريح قليلا، اتصل بشقيقته وكانت المفاجئه ان الهاتف يرن وليس خارج الخدمه حينما تذهب لهناك.. أنها لا تزال فى عالمه، لكن لم ترد عليه اتصل مجددا ولم تجب ثانيا
: لينا انتى فين
تنهد من تلك الفتاه الذى لا تفعل شيء سوا إثارة قلقهم، اصبحت غريبه منذ أن عرفت تلك البلاد والكتاب و"فرناس".. اصبحت غريبه وبشده
كان يلتفت من بينالطرقات حتى وقف بسيارته فورا، ترجل وكانت هناك فتاه واقفه عند الجسر ذو شعر قصير، تنهد واقفل باب سيارته وقف بجانبها ونظر إليها وكأنها لم تلحظ وجوده بعد
: مبترديش على تليفونك لى
لم ترد تعجب قال: "لينا"
: رجعنى البيت، عايزه اختم الروايه
ذهبت ليقول بدهشه : تختميها؟!! هى خلصت
: خلصت يا "حسام"
: يعنى الكتاب اختفى فعلا!! مش هتروحى هناك تانى
سعادة اخيها غير مماثله لحزنها الذى يحتل تعبيرها، الصدمه التى لا يزال قلبها يستوعبها، ان كان الكتاب اختفى قبل ذلك لسعدت.. ان كانت عرفت كل هذا قبلا لهللت فرحا.. لماذا الان؟!
عادو إلى منزلهم واستقبلتهم والدتهم وحبن سألتها اين كانت لم تجاوب زتوجهت الى غرفتها فتعجبت منها ونظرت الى ابنها الذى قال
: متسألنيش، انا مستغربها زيك
القو نظره عليها وهى تجلس على مكتبها تفتح كمبيوتر المحمول وترسم شيئا، تركوها بمفردها
تسرح بعيالها لذلك اليوم المشؤوم، لا تزال تتذكر يدت التى تشبثت بها قبل ان يركبها العربه وتنتقل بها، لبنها لم تتركه وليته ظل معها وقتا اكثر من هذا
اراكت ان تعرف حقيقه هذا العالم، انه سراب لا غير.. الحقيقه هى مرادنا اخيانة لكنها تؤلم وبشده، ليتها لم تعرف الحقيقه وليتها ظلت عابثه فى جهلها
لديها رغبه فى صراغ غاضبه، رغبه فى البكاء.. تود ان تبكى،هناك رائحه حريق تستطيع استناشقها على قرب منها
... انها من تحترق، اللحن يتردد فى اذنيها.. شعور الغدر والحزن والبرد... أنها قصة حزينه مبنيه على الغدر وبشاعة الخيانه.. الخيانه؟!! انها تؤلم بقدر حب من اطلق السهم، لما ذهبت لهناك.. لما اختارها ذاك الكتاب الغبى ، لما احببتك يا "فرناس"، لما قابلتك، لما لما لما.. اسألة كثير ويظل رغبة التمنى والندم واحده... ليتنى لم اراك
 ليتها لم تقابل ذلك العجوز الذى كان السبب فى كل هذا، ليتها لم تفعل خيرا واختاروا الكتاب... انها مميزه.. مميزه بلغباء والحماقه
مع قلمها ترسم اخر مشهد وهى وقوع الملك قتيلا راكدا بين دمائه لتسيل دمعة اخيره منها برغم انها من كانت ترسم لكن عاشت ما هو اسوأ، رأت المشهد بأم اعينها، جف الحبر لترفع القلم معلنه انتهاء الروايه وتلك المره تحدثت بالضير انا، مختلفه عن اى فصل قامت بكتابته
:الكابوس انتهى عند نقطه ظننتها النهايه السعيده بالنسبه لكنها كانت نهايه أشد بشاعه مما ارادها قلبى، لعلى ظننتها روايه بختامها بتزوج الابطال لكن اكتشفت ان الوصول محال.. صدمه حين تكتشف ان كل ما عشته من احداث كل ما رأيته من شخصيات واماكن ومناظر.. مغامره تعايشت معها بكل حماسي وخوفى ومشاعر. الفياضه، لم تكن سوى وهم .. لحظة ماضيه اذكرها انا ليذكرها الجميع.. كل ما جربته كان اوهام، يصيبك الجنون.. هل تعلم ما هو الجنون يا صديقى ، انه كل ما رأيته ... ما شعورك حين تكتشف ان من احبه قلبك ليس معك، بعيد عنك ليس بمسافه ولا ببلدان ولا اختلاف العوالم التى راتها كارثه... انه بعيد عنك كثيرا.. يستحيل رؤيته فى الواقع لانه ليس له وجود.. انه روح طائفه بين الاجواء قد حل عليها الزمن ، انا الان ما بين الجنون والصدمه والحزن ، من انا؟! كيف حدث هذا لي؟! لقد وقعت فى مكيده الحب كالشبكه العنكبوتية الذى تلتصق بها الحشره ولا تستطيع الفرار منتظر التهامها... لقد التهمت بالفعل، الحب هو المكيده اما ان ينيرك او ان يطفاك او يحطمك... اما انا فلا اعرف لان قصة حبى مختلفه عن اى قصه حب.. نحن اللذان لا تجمعنا صوره ولا طريق سالك، لكن رأيتك و اعرفك جيدا.. لقد مشيت معك فى الحلم وتبادلنا الأحاديث لمرات ، رائحتك تغلغت فى انفاسي الى الان، استطيع ان اميزها بين الجموع.. الشوق للميت مميت ، هل بإمكانى التأقلم .. اربد ان ابكى ، اريد ان اتقيأ ... اتقيأ قلبى من فرط الاذى والالم الذى اشعر به.. هنا مع احزانى اكتب لك.. ارقد بسلام يا الم قلبى
تقف فى الشرفه اعينها معلقه على الشارع، الأشجار أفضلها حاله والزهور تنبت، رائحه الياسمين التى تفوح فصل الربيع المزهر
: معملتيش قهوتك انتى لى، مش بتحبى تبدعى فيها
كانت هذه والدتها اخذتها منها شاكره،لتقف معها قليلا قالت
: بداية دراستك امتى
: اسبوع كمان، برغم انى فاقده الشغف انزل
:لينا
كان ذلك النداء من خلفهم، أتى " حسام" لم تلتفت وكأنها لم تسمع ندائه
: اى الى انتى كتبتيه
ق، نشرت الفصل متذ يومين تتجاهل الاراء والانتقادات من حولها، لم تعد تهاب احد.. لن تجمل القصه، انهم لم يرو الحقيقه بعد.. ماذا عن انكسارها هى.. يشعرون بالحزن على قصة خاليه وتشعر بالحزن على شخصا عاشرته
قال "حسام" : قفلتى القصه كده ليه؟! اى الافاده انك تموتيه
: هو ميت اصلا
قالتها بوجه جدي جعلته يصمت للحظات قال : مش فاهم ميت ازاى؟!
 : مش انت قريت الفصل
: قرأته
: وهى دى الحقيقه، "فرناس" ميت
: ازاى؟! انتى مكنتيش هناك لحظتها.. دونتى عنها ازاى
: شفت موته بعنيا، محصليش الفرصه اكتب قت.له لان الكتاب رفضنى...
التفت اليه وقالت: خلصت القصه  معكش فيه "غوانتام"
غادرت الجلسه وهو يطالعها بدهشه قالت والدته
: بتتكلمو عم مين... مين ده إلى ميت؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ارتمت على فراشها بإرهاق، اخت قلادة تديها جيدا داخل ملابسها، انها اخر ما تبقى لها منه.. حينما تنظر إليها تنعكس صورته امامها
دخلت أمها لتخبرها عن الطعام لكنها اخبرتها انها ليست حائعه، سدت شهيتها لفتح الامر.. كم سبستغرق لتنسي.. لعله وقت كثيرا لطن ستفعلها حتما
فى الليل فتح الباب دخل "حسام" وراها نائمه ملتفه تحت ذلك اللحاف، اقترب وجلس بجانبها قال
 : عارف انك صاحيه
لم ترد تنه، وقال : كل ده عشان عرفتى ان فرناس شخص ميت
: انت مش فاهم حاجه يا "حسام"
: ممكن اكون مش فاهم بس شايف عندك مشاعر ليه وده سبب حزنك
قالت بصوت مبحوح : كان صديقى
كانت الدموع تغرقت اعينها حزن عليها قال
: كنتى بتقولى فى الاول ارض خياليه، سواء عايش او ميت بيفضل شخص خيالى.. ملهوش وجود معانا
ارادات ان تجعله يتوقف عن الحديث، انها استهانه بحريق قلبها
قالت "لينا" : مفيش حاجه يا حسام خلاص
: مش عايزك تزعلى، النهارده او بكره هتنسي
: تفتكر
: اكيد، متحكيش لحد تانى.. الحكايه خلصت.. يكفى تلاتتنا الى عارفين
: قصدك مين؟!!!
: معتز.. بدام الموضوع وقف بلاش نتكلم فيه، خارج عن العقول اصلا
: دلوقتى خارج عن العقول
: احنا مصدقينك غيرنا لا
اومات بتفهم ربت عليها وتركها لتكمل نومها، لكن كان لكلامه اثر كبير داخلها
أتى يوم دراسها الأول لسنتها الجديده، كانت هناك ضوضاء عارمه لفرقه اولى لحسابهم لبداية سنتهم الجامعيه الأولى
توجهت الى المدرج لتجد بعض من زملائها يمسكون قصتها، يتناقشون بعض الفكر تريد أن تسمع لكن أصواتهم متداخله
 : شفتى الى حصل
: زى ما توقعت الكاتب موته
: والله حرام اخوه يقتله ازاى، ياريته كان حمى نفسه وموته بس هو مش زيه
 : يارب يكون فى جزء تانى مستحيل الروايه تتقفل على كده اكيد فى تكمله والحقيقه دى تتقلب
: الكاتب 
عن اية حقيقه تتحدثون، انها من رأيت الواقع وليس انتم، تنتقدون النهايه وتتمنون تغيرها وهى أشد منكم تمنى.. لكن زمن تحقيق المعجزات قد انتهى لكن لعل الامانى تتحقق
تجاهلت التفوهات الناقده وغضبهم العارم منها، شعرت بالصداع الى ان اتى دكتور ليعود الجميع الى مقاعدهم وغلقت الافواه
انتهت محاضرتها وغادرت القاعه لتجد "يارا" امامها، كانت تلك اول مقابله بينهم بعد اخر مره قامت بإهناتها فيها، ظنت انها ستسخر منها كعدتها بل وجدتها هى من تتلاشها وتذهب بعيدا عنها، لماذا شعرت بالرضا عند هذه اللحظه  
اثناء خروجها رأت "معتز" كان يقف معه فتاتين وشاب يسألونه عن شيئا ما ويجيب عليهم، طالعته لوهله نظر إليها حيته باعينها وغادرت
استأذن من طلابه وذهب : "لينا"
: فى حاجه يا دكتور
: كنت عايزك فى كلمه
سكتت لتنظر الى الجميع اومات له وذهبت معه ليقفا بمفردهم قال
: الفصل الى نزل ده الحقيقه
: اه
: ميت
اومأت برأسها وقالت بهدوء فيه بعض من الحزن المخفى
: لازم أمشى
امسك يدها نظرت له سحبها بعذر وقال: لو موركيش حاجه ينفع تستنى خمس دقايق
: لى؟!
: هتعرفى
اومات له وذهبت قابلت "سهيله" التى احتضنتها بشوف، رات القصه التى تحملها فاصابتها غصه لرؤية ذلك الوجه على الغلاف، سلمت عليها
: شوفتى القصه ال...
قاطعتها وهى تقول : اشوفك بكرا يا سهيله
تعجبت كثيرا منها لكنها لا تفهم ما داخلها، غادرت وقفت امام بوابة الجامعه لدقائق وحين قررت الذهاب، توقفت سياره امامها لينزل النافذه وترى "معتز" أشار إليها
: اى ده؟!
: عايز اوريكى مكان
لم تفهم شيئا لكن انتهى الامر بها بالركوب معه، سالته الى اين هم متوجهون لكنه لم يعطها اجابة موحده، توقف بالسياره أشار لها لتترجل معه لتجد نفسها امام نهر صافي اللون،
تنظر إلى الافق والغيوم الطريقه التى تزين تلك الكره الذهبيه، الطيور المعلقه فى السماء، منظر الغروب يجعل الأبدان تقشعر من شدة الجمال
وقف تنبها بذات الانبهار قال: المنظر ده عمره ما فشل انه يريحنى
طالعته وقالت : لى جبتنا هنا
: حسيتك محتاجه هدنه مع نفسك...
ابتعد بضع بوصات قال : اعتبره نفسك لوحدك يا "لينا"، فى اى وقت تعوزى تمشي.. أنا مستنيكى
تركها شارده مع نفسها، تطفو بين جمال المنظر الخلاب او ان نسمات الهواء حلقت بها بين أوتار قلبها التى بدأت بالخفقان شيئا فشيئا
ذلك المشهد كفيل بأن يجعلها خاليه من الحزن، الحياة جميله.. الاستمتاع بها يستحق المعاناه، دقيقه مليئه بالراحه والصفاء، الهدوء هو طريقها لسبيل من ضجيج عقلها
التقطت نفسا عميقا وخرجت ما به من شوائب، اعادت الكره لكن بعمق اكبر من ذى قبل ومع كل زفير يخرج منها، تصيبها حراره شديده فى اعينها مع راحة كبيره تملأ صدرها
كان ينظر إليها وكأنه يشعر بما تشعر به، يعلم انها حزينه وتكابر على لا شيء، تلك المره اقتربت من سور المشاه وامسكت به بقبضتيها، التفت ناظره إليه مع ابتسامه طريقه مليئه بلامتنان
: شكرا يا معتز
: على اى؟!
: كنت محتاجه اكلم نفسي ولو دقيقه.. افكر واحسب صح، المكان فعلا جميل اوى
: فرحان انك استريحتى
: الفضل يرجع ليك، شكلك بتيجى هنا كتير؟!
: مش كتير اوى، حوالى ست سنين.. نوع من انواع التأمل وانى اكون لوحدى
: مبقتش لوحدك، أنا شاركتك المكان
: معنديش مانع
نظرت إليه قليلا اوقات تشفق عليه واوقات اخرى ترى صديق مقرب اليها لذلك تميل بمشاعرها الحزينه معه لقصته المليئه بالمأساه، مهما شعرت بلانكسار لن تأتى بجانب معتز او شقيقته شيئا، تحمد خالقها لانه يدرك قدرة تحملها الضعيفه
انتهت جلستهم اوصلها الى منزلها ودعته مع ابتسامه مليئه بلامتنان ولم تعد ان ابتسامتها من كان يريد رؤيتها
مر يوم البارحه بسلام، وتليها ايام الأسابيع الروتينيه الممله، تتجاهل كلام اخيها حول انتهاء قصتها كتجاهلها التام لدار النشر التى تعود بكلب بجزء اخر، أخبرتهم ان اللزايه ق، انتهت بالفعل لكنهم يريدون المزيد، وفقا لطلب المتابعين
ذات يوم كانت فى منزلها ضيفه ترحب بها والدتها، كانت كتير عادتها جالسه فى الغرفه
دخل "حسام" : مش هتخرجى تسلمى على ايه
: سلمت
: اعفدى معاها، هخدها وهمشي كمان شويه.. عارفه انكو صحاب قبل ما تكون خطيبتي..  يلا عشان متزعلش
لك تضايق اخيها وخرجت جلست مع "اية" كانت فتاه لطيفه، محبوبه لدى العائله
قالت "هاجر" : الدراسه وخداكى مننا يا ايه
: والله ابدا يا طنط، ده حسام هو الى مش بيكلمنى
قالت "لينا" : ولا بيكلم حد
نظر إليها ابتسمت واردفت : عارفه حسام ملهوش فى المسجات وكده
قال "حسام" : يلا يا ايه عشان منتأخرش
: هعديها عشان "لينا" ، اه صحيح.. ما تيجى معانا
نظرت اليهم كانت فكرة سيئه شجعتها والدتها لأنها رأتها فى حاله من العزله
قال "حسام" : يلا ياى"لينا" ، عشان "ايه"
: روحو انتو، مش عايزه بجد
قالتها بقطع نهائى فلم يناقشوها وغادرو، كانت الملل صاحبها برغم ذلك لم تشأ خرب نزهتهم فقليلا ما يرو بعضهم برغم ذلك علاقتهم قويه
جالسه فى غرفة المعيشه تشاهد التلفاز، تقضى الوقت حتى غفت وغفت قليلا، تغوص فى احلامها بين الا واعى لكن افاقها صوت والدتها القريب منها
: "لينا"، انتى نمتى
تكاسلت فى الرد، دقرتها والدتها بالغطاء لكن ارتد طرفة من اعينها واتسعت اعينها من الصدمه حين رات الكتاب امامها على المنضده
قالت "هاجر" باستغراب : مالك، فوقتى كده لى؟!
كانت تنظر إلى الكتاب بدهشه : الكتابطقامت والتقكته بين ايديها، انه هو بالفعل انها عادت بحمله بين اناملها ثانيا
 : ماما، الكتاب ده كان فين
: معرفش؟!! انا دورت عليه البيت كله.. مين لقاه وحطه هنا
: مكنش فى حاجه محطوطه هنا من شويه اصلا
: مش فاهمه
سكتت فى محالة منها لتفهم ما يجرى، قلبته بين ايدها فلقد عاد الكتاب.. لقد ظهر لها من جديد،كيف جاء ولماذا... لا تدرى، فقط ضاق صدرها حين استدركت ان هنالك امرا ينتظرها
: معقول... لسا عايش؟!!
نظر إلى الكتاب تركته ببغض فهى لا تريد العوده، اجل لا تريد رؤية مشهد موته.. لا تريد التدوين.. تريد نسيانه.. تريد حياتها الهادئه
التفت لكن تشنجت قدماها نظرت الى الارض وحاولت تحريكهم لتشعر ببروده شديد ودب لحن فى اذنيها جعل قلبها ينتفض حزنا معه، اهتز الكتاب نظرت إليه والضباب يحيط بها، ماذا تريد منى يا هذا.
شكي دافئه تلامس بشرتها لكن لم تستكع فتح اعينها لعدم تأقلم النور الصباح المشرق، سندت يديها تعجبت من نعومه الارض لتجد حشائش محيطه بها، الارض الخضراء الخصبه والأشجار العاليه معلنه طرح ثمارها
انفضت ثوبها قبل ان تلتقط اعينها ذلك من يقف بعيدا يعقد زراعيه خلف ظهره، ازدادت ضربات قلبها من الكتفين العريضين والواقفه الشامخه المعتاد وقوفها، الاح نسيم الهواء خصلات شعره السوداء فاصابتها غصه قويه لرؤيته من جديد
"فرناس" انه قيد الحياه ليس ميت، انه يقف امامها الان، سارت تجاهه من تلقاء نفسها وكانما تود ان تلمسه.. تربد ان تشعر به وقبل ملامستها توقفت وسحبت يداها لكنه التفت وهنا تقابلت الأعين ليس كأى مره تقابلا من قبل، كأن هذا لقائهم الاول
رفعت يدها ولمسته فى محاوله لتأكد منه انه حى، نظر إلى يدها امسكها بين مفيه الدافئه لينبض قلبها وقال بنبرته الهادئه
: انتظرت عودتك "لينا"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ازدادت ضربات قلبها من الكتفين العريضين والواقفه الشامخه المعتاد وقوفها، الاح نسيم الهواء خصلات شعره السوداء فاصابتها غصه قويه لرؤيته من جديد
"فرناس" انه قيد الحياه ليس ميت، انه يقف امامها الان،
كان سعيدا لرؤيتها مجددا تقف امامه الان لكنها تنظر اليها بتعببرات الصدمه لوقوفها مع حقيقه تدركها الان، حقيقه مخيفه تتقبلها رغما عنها
قال "فرناس" بتعجب : ما بك
: هل انتظرتنى بالفعل؟!
تعجب نظرت له وقالت بضيق: لماذا؟! لماذا جعلتني اعود...
طالعها مستغربا قالت بغضب : لما فكرت بى لدرجة ان كتابك عاود بالظهور..
 : لا افهم شيئا
: كنت سعيده فى عالمى ومرتاحة البال، لما فكرت بى الآن لاعود هنا من جديد ، لماذا؟!!
: انتى بخير
ادمعت اعينها بغصب: كنت بخير قبل رؤياك
نظر إليها اقتربت منه مردفه : اشعر بالغضب وانا واقفه معك ، اشعر بلغضب فور عودت كتابك الاحمق ليعيدنى الىةذات السراب
: سراب!!
 : اجل سراب، هنا سراب الهواء سراب انت... انت لست حقيقى انك لستةسوى شخص ميت
قالها بغضب وصاحت به : اسمعت انت ميت يا "فرناس"، انك لست موجود من الاساس
سالت دمعتها وقالت : ليتنى لم اقابلك، ليتنى لم اراك، ليت قدماي لم تدب أرضك اللعينه، ليتنى لم اهوى القراءه يوما لتقعنى فى فخك.. كل من عودة الكتاب...لماذا...لماذا ليعود الان..لماذا ليعيدنى اليك
نظرة له من سكوته طوال حديثها يستمع ويطالعها بأعين بارده ليقول اخيرا
: هل تأتين حين افكر فيك
اومات له ايجابا قال : ستعودى بلا رجعه اذا هذه المره، فانا شخص لا وجود له.. ابتعد عنى قدر الإمكان
نظرت له اكمل بجديه : لن اتطفل عليك..أعدك بهذا يا "لينا"
ابتعد عنها وذهب تاركا اياها تبخلق فيه، وضعت يدها على فمها الءى ستعلم بما لا يجب البوح به، التفت ونظرت اليه وهو واقف بعيدا عنها شاحبا مهزما، لا تدرى كيف قالت ذلك، كيف تحدثت واخبرته بحقيقته..كونه ميت.. كيف طاوعها
بصقت ثمومه فى وجهها لتفرل غضبها وهو اكثر من سيتألم بها، مهما كانت حزينه انه الشخص الخطا الذى اباحت له، زا شعورت لمعرفة حقيقته المؤلمه.. هل صدقها؟!
سارت تجاهه بندم قالت : اسفه
 كلنت ملامحه خاليه من التعبير تسالت بماذا يشعر فأعادت اسفها عليه وقالت
 : لم اكن اقصد قول ذلك، اردت التخفيف عن حزنى لكنى أخطأت.. سامحنى ارجوك، اسفه
: هل انا ميت حقا
 اسكتها سؤاله بل شعرت بقطعة حجر تتوقف فى حلقها، نظر إليها وحين التقت اعينهم رأت ما بهم من خيبه وحزن مخفى انها فقط من تستطيع رؤيته، اثابتها وكزه قويه ومشاعر فياضه مع احمرار اعينها بتلأتلأ دموعها داخل جفونها لاتذكر تحذير العجوز
"افيقى يا لينا انه السراب"
حاولت استعاده رباط جأشها
قال "فرناس" : كيف سأموت
شعرت بحزن يعششداخل قلبها والم على بطينها الايسر، الم من ذاتها والم من نبرته المسالمه
قالت "لينا" : هل هذا يهم
: اريد معرفة اذا كان سيقبض ملك الموت روحى ام سأقتل
 عادت بتذكرها الى ذلك المشهد فأغمضت اعينها منعا لتذكر، سالت دمعه من اعينها كانت دافئه متناقضه مع بروده الهواء لكن اصابتها حرارة قويه قالت بصوت يجهش بالبكاء
: احبك
طالعها من الكلمه الذى قالتها واستطاع سماعها بوضوح، اقتربت منه واصبحت قريبه منه، عانقته فتوقف متفجأ من فعلتها الذى لم يتوقعها شعر بروفة جسدها من التصاقهم، بكيت وتعالى صوت بكائها
: "لينا"
 دفنت وجهها داخل صدره وهى تحترمه بقوه متشبه به باظافرها بكل ما أوتيت به من قوه، تريد أن تشق صدره وتختبأ داخله
 : لا تبتعد
ارتمت على كتفه بإرهاق وانكسار كبير داخلها قالت بصوت ضعيف هامسه له
: احبك كثيرا فلا تتركنى
اخرجت كلماتها برجاء وتكتم صوتها، رفع زراعيه وطوق عليها ليبادلها متخطيا الحواجز والحدود الذى يجب مراعتها امام ذلك الحب انكسرت المعتقدات والعادات، فى لحظه خاليه الوفاض كان كل منهم مناقض المشاعر الذى خليت بهما
كان بيده القويه يربت عليها بحنان جعل دمعه تسيل منها برغم شعو. الراحه التى هى فيه الآن، انه يطمأنها من الموت الذى سيسلبه منها ام انه عناق الوداع، انها لحظه سرد القلوب مقدار خوفها من الفراق، خوف من القادم ..... القادم ، ماذا سيكون
ابتعدا كلاهم عن بعضهم ودت "لينا" ان يبقيها بين اضلعه اكثر من هذا..للمدى البعيد
رفع كلتا يداه وامسك وجهها برفق ليزيل تلك الدمعه الذى زالت لمساته كافيه بأن تجعلها تنناسي العالم اجمع امام لحظة معه
قال "فرناس" : إياك والبكاء وان كان بسببى
:اسفه على جرح مشاعرك، لقد تفوهت بالهراء
لم يرد عليها لكن تنهد وهو يسند جبهته على جبتها مخترقا عيناها بأعينه الرماديه
: هل كان مشهدا موجعا
لم تجب عليه لكن استطاع الشعور بحزنها تنهد وقال بقوه
 : اخبرينى عما عرفتي تلك المره
: هل تثق فيما تطلبه منى
: لم اكن لاقوله لك ان كان لدى ذرة تردد... هيا اخبرينى
: مهمتى كانت التدوين
: اعلم ذلك
: لا تعلم، لأنها لم تكن تدوينا عاديات بل كانت قصة حياتك لتدوين مقتلك
: من اخبرك بهذا
 : انه ذات العجوز، جعلني ارى واتأكد ان عالمك ليس حقيقيا... اننا فى حقبه من الماضى، " غوانتام" الان اصبحت غابه لا يحكمها احد الدماء تملأها والجرائم تعم..أنها غير صالحه للحياه
صمت قليلا لكن استعاد رباط جأشه : ماذا رأيتى؟
طالعته من سؤاله فهل حقا يسأل ذاك السؤال
: كيف قتلت
اصابتها وكزه بحزن يتناشر فى خلاياها قالت
: رأيت ما لم أستطع تحمله لكنى أدركت كم اننى قويه
قربت يدها منه لتشابك اصابعهم،قالت
: لم اكن لاراك ثانيا، اختفى الكتاب
طالعها بشده اومأت له لتكمل
: رفضنى، بسبب ما فعلته وتغير الاحداث..لقد كنت سبب كبير فى انقلاب شعبك عليك، ستموت على انك خائن..سيجمعون على قتلك.. كان عقاب فعلته عدم رؤيتك واختفاء الكتاب
: كيف عدتى اذا
: لقد عاود بالظهور، لا اعلم كيف ولماذا.. لكنى سعيده لهذا الامر، ان كان الامر انقلب ضدك فلم يعد هناك تضحيات ولا شيء تخسره... كما استطعت تغير الاحداث سنغير هذا الأمر ايضا
نظرت له قالت : لن تموت
: هل حدثت كهذا سيتغير
: سيتغير، يجب ان يتغير لأنى لن استطيع تحمل عدم وجودك.. ساعدنى فى هذا
: كيف
: احمى نفسك، لا تدعه يقتلك
: هل مت ضعيفا لهذا الحد، الم اقاوم
: لم تفعل ذلك لانك قتلت قبلها من معرفة الفاعل
طالعها مستغربا لتردف: مهما حدث لا تسلم نفسك للموت من اجله.. عدنى بذلك
: من يكون
نظرت اليه من سؤاله ونبرة الريبه قال
: من الذى سأموت على يده واكن خاضعا له وهو يقتلنى
 : اخيك
صمت دون اى ردة فعله نبعت على وجهه، تقبل الامر كنخجر ثقب قلبه وقال بذات النبره الهادئه دون اى رد فعل لصدمته
 : كيف سيقتلنى
 : لماذا لم تنصدم من معرفة الفاعل
 : انه بلفعل القادر على قتلى،الامر مؤلم وتقبل الحقيقه واجب لمعرفة القادم
تنهد بحزن داخلى : كنت أحيا من اجله
قبصت على يده بقوه من قوة ثباته وامتلأت اعينها بدموع بدلا منه قالت
 : اياك وان تتنازل عن حياتك، هناك شخصا يريدك معه.. حياتك تهمه وبشده فلا تظن ان لا فائده من وجودك، ان روحك ثمينه
كانت تتحدث عنها بصيغة المجهول اكملت
: انك لن تترك له نفسك ، لا تدعه يقتلك ارجوك
: اكان هو من يدبر لقتلى وفعل كل ذلك
 : انه وراء كل شيء، الحوادث المدبره... المكائد وتسريب خبر وجودى فى قصرك، انه الفاعل فى ثورة الشعب
صمت ولم يقل شيئا قالت
 : كان يجب ان تعرف ، حتى لا يعاد ما حدث.. سنغير الاحداث لن تستلم له ، وان اضطررت لقتله افعلها
نظر إليها بشده قالت بتأكيد: اقتله وأنهى الامر
 : اقتل اخى
: اى اخ هذا، انه شيطان..لقد قتلك بكل وحشيه دون ان يهتم بك..رايته بأم اعينى، جعلت نفسك ضعيفا امامه وانت قادر على ان تقتص منه ، صدمتك وحزنك من خيانته تجعله قويا امام ضعفك..لا اريد عودة ما جرى
صمت دون ان يعطها ردا على كلامها وكانما كانت تتحدث مع الهواء، قالت
 : ستفعل ذلك صحيح ... :ماذا يعنى هذا الصمت المهيب، لن اسمح لك يا "فرناس"، لا تفعل ذلك بى وتدعه يقتلك ، ان كنت معك الان ، فانت قادر على تغير الاحداث كما تغيرت كنت ستموت ملكا ام انت الان ستموت بصفتك خائن لن يحزن عليك احد سيروه بطلا ام انت سيرونك مجرم، لن اسمح لك بفعل ذلك بى، ليس بإرادتك وكيف ما تشاء، طلبت منك الا تبتعد عنى ... قولها.. عدنى انك لن تتركنى وستكون بخير.. انا لا اعلم حتى متى ساغادر ومتى سأعود لكن اود البقاء وعدم تركك، لذلك اعلمنى ان حين اعود فى المره الثانيه امى سأجدك حيا.. انت لا تقدر خوفى وزعرى بفقدانك ، هناك امل بأن تعيش كباية ثائر البشر، لما تصمت وتخيفنى منك
: ان مت فأنتى اول من سافكر به واخاف من الا اراكى ثانيا، لذلك لن يحدث لى شئ
 : اذا عدنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: الا تثقين بى
: لا ، لا اثق بحبك لاخاك لذلك عدنى
 : أعدك
وهنا سكتت حينما حصلت مرادها لم تهدأ لكن تطمأنت لوعده الذى تعلم انه لن يخلفه
: مولاى
التفت فورا للصوت وجدت رجلا يرتدى ملابس المزارع ويمسك حقيبه يملأها بالثمار طالع "لينا" الذى طالعته بشده مستغربه من يكون
: هل لدي جلالتك ضيفه
قالت " فرناس" : اجل ستكون معنا لموعد عودتها
انحنى لها الرجل قالت سريعا : لا لا، ماذا تفعل اننى عبده مثلك
: عبده
: جمعينا عباد الله
قال "فرناس" : هل هناك شيء يا "شوار"
: شممت رائحة دخيل لذلك اردت الاطمئنان.. اعتذر عن المقاطعه
غادر مستأذن لتلفت إليه فى حيره
: من يكون
قال "فرناس" : انه مزارع
: ناديك بمولاى
: اظننتى ان الجميع تحالف ضدى، لا يزال هنالك من يكنون الإخلاص لى
: هل نحن فى مزرعته اذا
: كلا انها ملكى
طالعته بدهشه اردف : لم نعمل بها لكن المحصول يتصدر للعائله الملكيه.. "شوار" انه حارس وفلاح يرعاها
: هل هو فقط من يدير تلك المتاهه
: يعمل لديه اتباع كثره لكن أعطاهم عطله واخلاها فور زيارتى بسبب تدهور المملكه فى الاوضاع الاخيره
: هل اتيت لهنا لان القصر...
سكتت تنهدت قالت : حسنا لا يهم، من معك
: اننى بمفردى، يتردد "بردله" بزياره ليخبرنى بالمستجدات لاخر ما وصلنا له
: عن ماذا
: اريد ان يعرف ان الشعب ان "رزان" لم تعد بل شخص اخر لم يرتكب اثما، اريدهم ان يعرفو الحقيقه ليس مو اجلى ولكن اجلى عائلتى..بدأو فى مقتهم بسبب الملك الذى تمرد من بعد تاريخ من رثاء
: اسفه، فأنا من تسببت فى كل هذا
: لنرى حلا فيما نحن فيه، ونعمل على تغير كافة الأمور
: كيف ستجعلهم يصدقونك، انهم يكرهونى أشد الكره مما فعلته فيهم سابقا
: هناك اتباع قمت بزرعهم بين الشعب ليهدأو ثورتهم منك، لا اعلم لكن نسبة تغير عقول المدنين منك ضئيله
: ما دمت انت حيا، فالامل موجود
تبادلا كلتا النظرات الى ان تورظت وجنتيها وقال
: اتمكث هنا بمفردك.. اين "داغر"
:  يتردد عليا من وقت لاخر
: اظنه يفكر فى حلول اخرى حول تغير القتل الى إعدام، لابد انه يود ان يقلب الجيش هو الاخر عليك لانك مزلت قوى به ، لا يعلم انك لا تقوى بأحد وانك قوى بذاتك..
تنهدت واردفت : ان كان يعلم حقيقتك لفر هاربا ولم يقدر على الوقوف امامك، لعله كان سيعيد التفكر فى قتلك خوفا منك
: وهل تخافين منى
 : ابدا
 : لانك لم تري ما يخيفك منى بعد
: ماذا عنك، ان أظهرت "رزان" الشريره التى داخلى
 : اظهرتيها
: اجل نسيت، وقتها قمت بتهديدى ان اتحكم بها والا لانقلبت علي
: لا احتاج اعاده التحذير اذا
: امازلة عند ذلك التهديد، تريد قتلى
: وقتها سأقتل "رزان"
: اللعنه انه يظل جسدى
: تتمنين بلارواح الخالده
نظرت له بضيق ثم قالت: ما علينا بردو هقول تانى.. لو اظهرتلك انا إلى يخوفك
لم يكن ليفهم لولا جملتها الاخيره اقتربت منه قالت
: ام ستقول انا لا اخاف، لقد واجهت جنى امامة
 : لا علاقه للخوف بك
: لماذا، ابدو ضعيفه لهذا الحد
: الخوف ينبع من القلب وقلبى ممتلأ بحبك
ابتلعت كلامها فكانت جملته كفيله بأن تقعها على هاويه اوتار قلبها، لا تريد أن تشيح اعينها عنت فتستفيق من غفوتها، تكاد لا تصدق انه يقف امامها الآن
لكت رأت شخصا يقترب من بعيد، كانت امرأه ترتدى ملابس بسيطه وتحمل أغصان فى يدها، لم تراها منذ أن وفقت هذا يعنى أن ظهرت للتو
نظرت إليه قالت متسائله : هل يحق لاى احد التجول فى مزرعتك
نظر الى ما تقصده وقفت بقرب منه قالت
: مولاى، عرفت بحضور ضيفتك لهنا، اتيت لسؤالك هل اعد الطعام لكما؟!
نظرت اليها فكانت جميله رقيقه الملامح والوجه قالت
: هل انتى من تعدين له الطعام... ماذا تفعلين له ايضا، ترتبين غرفته... تضبين ملابسه و....
: "لينا"
قالها "فرناس" ليفيقها من اسألتها المتعددة حيث كانت المرأه تنظر اليها بريبه، قال : اذهبى الآن يا فطون
اومات له غادرت مبتعده عنهم قالت
: اتعرفها
 : انها "فطون" ابنة "شوار" الذى رايته منذ قليل
: هل قريبة منك
نظر إليها من سؤالها قالت : اين "صفيه" ؟! لماذا لم ترافقك لهنا
: كلفتهم بالبحث عنها لكن لم يجدوها، اختفت معك
تذكرت ذلك اليوم وقلقت قالت : الم تعد حقا، هل يمكن انها...
: اتعلمين اى شيء
: ذلك اليوم تعرضنا للهجوم من قبل رجال، قامت بتشتتيهم عنى لاهرب لكنهم كانو خطرين.. لفد قتلو السائق امام اعيننا، هل يمكن انهم.. هل يمكن انهم اذوها
ظهر الضيق على وجهه انبت نفسها قالت : لا شك انه " داغر" من كان يلحق بى، لا عتقد انه مسها
: ان كان قتل أخيه هل سيهتم بحياة مربيته
امسكت زراعها وكانما لا تجد ما تقوله قالت
: انا اسفه، حياة ناس كتير بتنتهي بسببى... اعتذر لك عما بدر منى
: لستى المذنبه يا "لينا"، سعيد بعودتك سالمه 
: الم تندم على ظهورى يوما، يكفى كره شعبك إليك
: لقد جئتى تدونى قصتى لكن اراكى تحاربين لعدم إنهاء تلك القصه، لم اندم بل تمنيت لو انك ظهرتى باكرا لعلى اقضى وقت أكثر معك
: لست اقل من مَن يعيشون هنا لخمس مئة عام
قالتها بابتسامه وهى تنظر إليه، صدر صوت نداء مرتفع
: مولاى
كان ذلك "شوار"، قالت : ما الامر
: ابقى بالداخل
ذهبت ونفذت ما قاله اليها، ألقت أنظار عليه وجدت خيل يمتطيه شخصا يقف امامه وينزل، لقد كان "داغر"، احتضنه خافت كثيرا لكنه لم يكن سوى عناق، ظنت انه سيخرج سيفه ويطعنه به الآن
ربت عليه "فرناس" بصدر رحب قال
: لما التأخير
قال "داغر" بابتسامه : ليس بيدى، تعلم لا امانع من ترك البلاد اجمع والمكوث معك، اكن لدي مهمه من اجاك سأكملها
: ما هى تلك المهمه
: ان تعود ذاك الملك الذى يهتف شعب غوانتام باسمه
ابتسم ربت على كتفه قال : سيحدث ما دمت انت معى
مصدومه من حديثه معه وكأنه يجهل حقيقة من يقف امامه، التفت "داغر" نحوها اختبأت فورا خلف الحائط وهى تجمع قبضتها تتخيل وجهه الذى تريد أن تلكمه
قال "فرناس" : الى ما تنظر
: لاحظت شبح احد
: لا يوجد شبح غيرى هنا
نظر له من ما يعنيه اما هى فقد المها قلبها من مقصده، قال " داغر"
: هل عادت؟!
: من تقصد
: "لينا"
: لا، لم يحن الموعد بعد
اومأ بتفهم وهو يلقى بضع نظرات على المنزل، قال "فرناس" 
: اخبرنى عما يدور فى البلاد
: لم تهدأ الأوضاع حتى الان لكن اعمل على حل الخلافات
: اين "بردله" لم يأتى من اسبوعين
: لا اعلم عنه شيئا، امه يعيق مسعاي.. يعلق على خطوه واخذها وايضا الجنود.. يريد اكتسابهم بدلا منى
: انه الوزير
: وانا قائدهم، هذه مهمتى وانا اعلم مصلحة البلاد وكيف ستنتهي الكارثه هذه لتعود لعرشك كما كنت...
: هل هناك مة تفكر فيه
: اشعر وكأنه يريد أن يعمل بمفرده، لعله يريد اضمام الجيش برفقته لينقلب ضدنا، اخشي حدوث شيء كهذا
: هل ممكن ان يفعلها
: لم أعد اثق فى افعاله، اتيت لاخبرك بهذا وانى سأتكفل بامر كل شيء... حان الوقت لتعتمد على اخيك وتستريح
ابتسم ابتسامه هادئه تمتلأ بفجوه عميقه عانقه ليبادله وكانما اخر عناق له، لا يزال يحمل شك بأن ذلك العناق مزيف، ابتعد عنه ينحنى إليه باحترام امتطى حصانه وغادر بعدما ودعه، اختفى من امام ناظريه اختفت ابتسامته عالقا فى كلامه، تنهد وقال
: ما نوع الراحه التى تريدها يا " داغر"، اهي الراحه الابديه
شعر بشخص يقف خلفه، التفت كانت "لينا" من تنظر له باعين معاتبه
قال "فرناس" : لماذا خرجتى
: تأكدت من رحيله، لما الحزن فى عينك
: هل تردينى اتقبل حقيقه كهذه
: ابقى بعيدا عنه، لا نعلم متى سيغدر بك
: لقد وعدتك
: لكن الخوف لا يزال يحلق فوقى، حين عانقته تخيلت وكأنه يقوم بقتلك... انها فرصه لتصليح القادم، لتكن معى حيا ولست ذكرى.. تمسك بتلك الفرصه ولا تتساهل لا نعلم متى سيغدر بك هذه المره
: الا يوجد عواقب لما سيحدث
تذكر كلامي العجوز عند سؤاله " اياكى تغيرى حدث يا "لينا لانه هيعود بعواقب كبيره"
قالت وهى تنظر إليه: لا أعتقد أن هناك خسائر اكبر منك لذلك لا أهتم بحجم العواقب، موتك هو اكبر عقاب لى
ابتسم كانت تلك ابتسامه نابعه من قلبه حقا خجلت منه وتغاضت النظر إليه قالت
: لنا جميعا، لا اتحدث بصيغه شخصيه
رأته ينظر الى سقف المنزل التفت على ما ينظر قالت
: ما الامر
: لندخل
ذهب تبعته وجلست بالداخل، نظرت الى المنزل البسيط ليس براعة القصر، انه منزل ريفى لمزرعه جميله، الأجواء هنا دفيئه للغايه، رائحه الخضره.. الهواء النقى هنا يملأ المكان
كانت جالسه عند المدفأه تنظر الى النار واللعب الذى يلامس بشرتها وتستمع به، تشرد لبضع لحظات حلق لوح خشب متفحم بنار من تركيزها، وضعت يدها على اعينها سريعا وابتعدت من هناك
اقترب منها وجلس على الكرسي المقابل لها
: هل تعبثين بالنار
ابعدت اصبعين عن عيناها وراته ينظر إليها أشارت على منتصف جبهتها قالت
: تلك العين هى من تعبث لست أنا
: لا زلتى تواجهين صعوبه فى افراض سيطرتك عليها
: لا اريد السيطره فهى ليست دائمه لى، اتمنى زوالها قريبا.. أنها نذير شؤوم
قاطع جلستهم دخول "شوار" مستأذناً انحنى الى ملكه وضع مشروب ساخنا على الطاوله وهو يسير بوجهه لاحظت ذلك "لينا" من عدم القاء اعينه عليها، وقفت لتأخذ فنجان وضع يده الى أنفه فور اقترابها منه وابتعد عنها
نظرت له قال "شوار" : انستى، ابقى بعيده فرائحتك نفاذه
اتيت "فطون" اقترب منه بقلق : ابى، انت بخير
امسكت "لينا" ملابسها قالت : هل رائحتى سيئه، لما تضع يدك على انفك.. اننى اضع عطرا
قال "فرناس" : الم أخبرك انه يستشعر هالة من حوله
: لا زلت لم أفهم شيئا
قال "شوار" : هالتك القويه هى سبب نبع رائحه شاذه منك لا استطيع التنفس فى حضورك لشدة قوتها
نظرت له بدهشه قالت : هل فعلا تمتلك حاسه شم قويه
نظرت الى "فرناس" وهو يشرب شرابه قالت : ماذا عن مولاى، كيف تقترب منه وهالته اقوى منى
: مولاى لا يمتلك ذات الهاله خاصتك
نظرت له بشده قالت : اتقصد انه شخص عادى وانا غريبة الاكوار هنا
قالت "فطون" : لا شك بذلك ما دام ابى يتعامل مع جلالته باريحايه فلا ضرر منه
نظرت إليه باستغراب شديد قالت : اسفه لم اقصد ايذائك، أنا مدهوشه من تلك القوه الذى تمتلكها.. لا شك بأنك محظوظ لتهب قدره كهذه
قال " شوار" : انها لعنه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: كيف تقول هذا، انك قادر على معرفه اى دخيل اليك، تستطيع معرفة مع من تتحدث وهالته وحجمها
: ذلك الامر يجعلنى اتقيأ احيانا، حاسه الشم القويه ليست مفيده فى كل شيء، ما يزيد عن حده ينقلب ضده.. واجهت الكثير من الضرر والارق من خلال تلك القدره، شاب شعرى ولازلت احاول التأقلم معها... ليس كل ما هو مميز جيد، ليس كل ما هو فائق مفيد
صمتت وكانما ترة فى كلامه مثالاً لمعانتها، انه يتحدث مع أكثر شخص سيفهمه
اعطتها "فطون" الفنجان قالت : سيساعدك على الاسترخاء
صورتها وأخذته منها اخذت شرفه كبحت فمها الى ان غادرو اخذت ممحاه وبصقته بها
: اى ده؟!
نظرت الى "فرناس" الذى أنهى نصفه قالت : باين انه عجبك 
: لا تحبين الشاى الأخضر
: شاى أخضر، كويس انى عرفته عشان مجربش اشربه تانى
لاحظت تفكيره الزائد قالت : فيما تفكر
: فى القادم
: علينا أن نفكر لحل
: بشأن ماذا؟!
: بشأن تغير مسار قصتك والهروب من ذاك الواقع
: اخلدى للنوم اولا وغدا نفكر فى حل
: لا اريد النوم
: الراحه واجبه وان كان لتفكير السليم
: تريد البقاء بمفردك
قالتها باستنتاج وقفت قالت : سأتركك لاستيعاب حقائق اليوم، اعلم ان الامر صعب لكن.. مهما يحدث لا تشك بى، لا تكن العاقبة هى شكك وتنهى كل شيء
: لما تقولين هذا
: اعلم بكل ما يجول فى راسك، أنا الآن اقرأك كتاب مفتوح بعدما عرفت حقيقتك وحقيقة امرى حيال تدوين قصتك
نظرت حولها قالت : اين غرفتى التى سانام فيها
: اختارى اي ما يعجبك
: اى غرفتك انت؟!
نظر لها من سؤالها أشار باصبعه ذهبت إلى الغرفه التى بجانبها وفتحتها قالت
: يمكنني النوم هنا، اريد ان اكون قريبه منك
ابتسم بقلة حيله منها قال : لن اختفى
: اخشي حدوث هذا، تذكر انط من قاطعت حديثنا واخبرتنى ان اخلد للنوم ونا معرضه للسلب فى اى لحظه
: لن تعودى فعقلي لا يتوقف عن التفكير فيك
احمرت وجنتيها دخلت ودعته باعينها وقفلت الباب خلفها لتذهب الى السرير وتستلقى فوقه بتعب، نظرت الى السقف اعلاها اغمضت اعينها بسلام
على هاويه جبل مرتفع تقف تحت سماء مغيمه سوداء، ضباب كثيف يحيط بها يعدم الرؤيه من شدة كثرته
رأت نفسها محلقه بين هواء لا غير نظرت للاسفل انفزعت وعادت للخلف فورا تدحرجت حجره ووقعت تأخر وقت سقوطها من شدة الارتفاع
التفت وهى تنظر حولها لتعرف اين هى لكن لا يوجد مخرج او دليل رشاد، سارت بحذر لعلها ترى احد ما لكن لم يكن هناك غيرها، كانت ستقع حينما تعثرت بشيء ما نظرت الى الارض رأت شخص مقتول ابتعدت باعين متسعه لفرط خوفها، شعرت وكأنها دهس شيئا التفت رأت امرأه مقتوله اخرى انصدمت وابتعدت بذعر وحين انقشع الضباب رأت الارض ملطخه بالدماء من جثث كثيره محاوطه بها
شعرت بأن قلبها سيتوقف ركضت بخوف ونظرت خلفها وهى تسرع لتبتعد من ذلك الجحيم، وقعت أرضا من تعثرها بشخص ما اعتدلت بخوف وحين نظرت توقفت من تصنم خشبها واتساع بؤبؤ اعينها من الصدمه التى اعتارتها من ذلك الوجه الذى تراه امامها
كان ذلك "فرناس" الذى كان قتيلا كغيره، اقتربت سريعا منه ممسكه اياه
: فرناس، افتح عينك.. فرناس، رد عليا
لمست وجهه لترى دماء التصقت به من يدها، نظرت الى يدها بصدمه وجدتها مغترقه بدماء، رفعت اعينها إليه بشده فمن اين اتيت تلك الدماء
نظرت بجانبها لتجد ذاك النهر ظهر من العدم، وحين طلت بوجهها رأت مشهد لها فى يدها فأس يتقطر من دماء غزيره وتمسك بشخص قتيلا بين يديها لا تدب الروح فيه، طانت الصدمه وجه "فرناس" الذى أصابها بهول جعل قلبها يكاد يتوقف فزعا
فتحت اعينها حين شهقت بقوه وكانما عادت الروح لجسدها بعدما سلبت منها
:لااا
انتفضت وهى تعود للخلف وكأنه لا تزال تركض، نظرت حولها الى الغرفه لتجد نفسها فى نفس المزرعه، انها هنا.. كانت على السرير تحلم، انه كابوس، كابوس
رفعت يداها لكن لم تجدها ملطخه بالدماء كما راتها، لا يوجد فأس لة يوجد جثث محيطه بها
امسكت رأسها من ما رأته ولا تزال ترتجف سمعت صوت افزعها، رفعت رأسها لترى تلك البومه البيضاء التى تنظر اليها بكلتا اعينها شديده السواد، هل هى ذاتها الذى تراها اثناء مكوثها فى القصر، تظهر فى كل كابوس تراه، انها نذير شؤوم لها فى كل مره تسمع صوتها يكون هناك كارثه ستحدث
قالت "لينا" : امشي، انتى السبب.. جايه لى، موركيش غيرى
امسكت الوساده ودفعتها نحو النافذه لعلها ترمش او تهتز خائفه لكن لم تتزحزح مما آثار ريبتها، زحفت على يديها وجدتها تحرك رأسها معها وكانما لا ترى سواها
: انتى
: لا تستمعي اليهم، يحاولون الإيقاع بك
اتسعت اعينها حينما تحدثت لها وصرخت صرخه هزت جدران المنزل بأكملها
انتفضت فطون النائمه بنعاس ونظرت حولها خرجت لترى ابيها امامها والقلق يشوب وجهه
: ما الذى يحدث، انتى بخير يا ابنتى
: اجل ابى، الصرخة ليست منى
: هل يعقل ان ضيفة مولاى أصابها مكروه
ذهب سريعا ولحقت به بقلق، قابلو " فرناس" فى وجههم الذى أتى سريعا نظرو إليه ذهب متاجاهلا اى احد، فتح الباب بقوه عليها وجدت على الارض فى زعر
اقترب منها سريعا لمسها انتفضت لتنظر إليه قال
اهدئى، هذا انا
: ف..فرناس
: ماذا أصابك
رفعت يدها وهى تشير نظر سريعا تفجأ من هذا الطائر الأبيض
قالت "فطون" : تبدو مخيفه، لما تقف عند النافذه هكذا
 قال "شوار" : فطون ليس الان
قال "فرناس" : ما الامر يا لينا، ماذا بها..هل قمتى بالصراخ خوفا من طائر؟!
نفيت له وهى تمسك بيده بقوه وتقبل عليها لتبتلع ريقها وهى تنطق اخيرا
: لقد تحدثت
رفع احكى حاجبيه مستنكرا كلامها، بجلقز بها فى ذهول من قولها ذلك، قالت برجفه
: لقد تحدثت مثلنا، حدثتنى كباقي البشر.. تلك البومه تحدثت معى
نظر " فرناس" إليها والتفت الى البومه التى لم تغادر، تثقبه بأعينها وهو الاخر طالعها لثواني سرعان ما فردت جناحيها وحلقت بعيدا عن المنزل بأكمله، اقفل "شوار" النافذه مغطيا ايها بالستائر، لكن اعينه ظلت على طيف تلك البومه عاد الى من تقبض على يده قال
: لينا، لم يعد هناك احد... انظرى الي
امسك وجهها التفت اليه احضرت "فطون" مياه واعطتها اياها لكنها دفعتها فوقعت ارضا نظرو اليها من ردت فعلها
: لا اريد مياه، لا اريد شيئا
قال "شوار" : هل نتركك بمفردك، الا تريدين احد بجانبك
قال "فرناس" : اهدئى يا "لينا"، عودى الى نومك
: لا اريد النوم لا أجد راحه فى نومى، كل ما هو هنا غريب.. هنا كل المعاناه، ان بقيت هنا ساجن
مسح على رأسها برفق فسكنت بين يديه قال
: سيحدث ما تريدينه، لا يوجد داعى لخوفك
: هل ابدو قا.تله
: لستى كذلك ولن تكونين
تنهدت وهى تخفض رأسها وقد همدت ثورتها، تلك الثوره التى جعلت منها شخصا فى حاله من إلا واعى، الكوابيس مؤلمه لحجم غرابتها وبحجم مصداقيتك لمخاوف حدوثها، هل هو مجرد كابوس ام نبوؤه من ما سيحدث
مع أنقشاع الليل وشروق الصباح معلنا بدأ يوم جديد، كانو يجلسون بصمت من حادثه ليل البارحه، كان "شوار" يجلس على كرسي بعيد عن "لينا" التى كانت صامته ولم تكثر فى الكلام
اتيت "فطون" وضعت لهم الشاى الأخضر قالت
: مولاى، هل اعد لك الطعام
: لا داعى لذلك
نظرت الى ابيها أشار لها فذهبت معه، خرجا من المنزل وذهبو الى أشجار تمتلأ بالثمار قال
: ساعديني على جمعها
أزمات له مطاعم قالت : هل تعمدت بقول ءاك لنتركهم
: نحن نخدم جلالته وليس لنا اتدخل بأموره، لعلها تريد التكلم وتمتنع من بقائنا
: ما اقصده اننا نستطيع مد يد العون، ما قالته البارحه بشأن اخراجه من هنا اعتقد ان اديها حلا ليعود ملكنا كما كان وتنتهى تاك الثوره
: لا أحد يعلم متى وكيف ستنتهى، نريد السلام باكرا
: لن يحدث ذلك بدون الملك "فرناس"، اقلق بشأن الغزاه ان رأو تفكك البلاد ينتهزو الفرصه
: لا تكثري الحديث يا فطون واكملى ما جئت بك لأجله
تنهدت ومدت يدها بالقفص ليضع ثمار الفاكهه الناتجه التى تتلألأ مع أشعة الشمس الساقطه عليها، ساعدته على تجميعها لينهو العمل باكرا
تحت ذلك الصمت المهيب لا تزال تخفض رأسها شارده بما يملأ افكارها ولا تستطيع انفاض ذاك التشويش، تحدثت اخيرا قالت
: هذا العالم غريب، عقلى لا يستوعب ما أراه.. لا استطيع تحمل تلك الأرض
: تريدين العوده؟!
: بكَ، لن اعود خالية الوفاض
 : لا أفهم ما تعنيه
: اريد وضع خطه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفعت اعينها اليه اردفت : كفى هربا، يجب ان تغادر من هنا
تعجب من كلامها الى ان قالت بجديه
: تغادر من غوانتام، ستغادر من هذا العالم
: هل يمكن حدوث ذلك؟!
صمتت وضاقت اعينها قالت : السؤال هنا كيف.. خطر لى ذلك الامر البارحه، ان كان الخطر عليك هنا، ان كانت دمائك وروحك ستسلب هنا، الغدر الذى يلاحقك، مصيرك المشؤوم هنا ولا نعمل كيف نعمل على تغييره، هل هى حمايتك.. لكن مِن مَن.. من قدر محتوم
: "لينا"، اخبرينى بما تريدين قوله
: كما انا اسلب من عالمى الى هنا، لا شك بأن هناك طريقه لاسلبك معى
أتى صورة الكتاب فى ذاكرتها قالت : لما الكتاب لا يأتى معى لارضك
: اخبرتينى فى القصر انك رايته الكتابه الغوانتيه قبلا
اومات ايجابا قالت : كانت داخله، لقد فتح مرة واحده داخل المكتبه ولم يفتح مجددا
: هل اسطعتى رؤيه ما مدون
: لم يكن واضحا، كانت شبيه بالاسم لا استطيع قرأتها
:تستطعين رسمها.. عليك فقط التذكر، ماذا رايتى بالتحديد
صمتت وهى تعتصر ذاكرتها استحضرت صوره امامها فور فتح الكتاب وذلك الوهيج الذى ظهر منه، من جملة مشتعله، اوقعت الشاى وبللت اصابعها قبل نسيان ما رأته وكتبت فوق وساده بتلك الأصابع المبلله، اختفت الصوره من ذاكرتها فتحت اعينها وكانما كانت لحظه استرجعه تم محلها فى لحظه
قال "فرناس" : لما توقفتى
حاولت أعادت بعضها قالت : لا أتذكر أكثر من هذا، ترجم قبل ان تجف
اخدها منها وقرأ ما كتبته، كانت غير مجيده الكتابه جيدا ولا يتفهم لكن يحاول الصاق الأحرف ببعضها :
" يد خاطيه انتزعنا سوادها وكفرت ذنبها"
عقد حاجبيه مستنكرا رأت ملامحه التى كانت مثلها قالت
: ما معنى هذا، عن اى خطيه وعن اى ذنب يقصد
: لم أفهم شيئا لكن الجمله تتحدث بصيغة نحن.. من يقصد الكتاب
لاحظت ذلك ايضا اتيت جملة العجوز فى اذنيها
"فرناس هو شخص ميت خلدنا قضته تكريما له"
قالت بتساؤل: كان العجوز يتحدث دائما بصيغة الجمع، حولك وحول القدر التى امتلكها.. لا اعلم من يقصد ولا من خلفه لحد الآن لكنه شخص مريب
: هل تثقين به يا "لينا"
: انقذنى فى الكثير من المرات لا أعتقد أنه يحمل شرٌ لى
صمت لأنه لم يستنتج شيئا زائداً قال : هل هو من ارشدك الى الكتاب
: احل انه معى بكل خطوه، هل يمكن أن يخبرنى بحلا لاعيدك معى
: ان كان يمانع من تغيير حدث موتى، هل تعتقدين انه سيخرجنى من عالمى
: الكتاب يفعلها لا نحتاج اليه
صمتت نظرو الى بعضهم قالت : الكتاب.. ان كان لا يأتى معى لكنه يرسلني إليك فهل هناك كتاب هنا ايضا يعيدنى
: ان كانت ظنونك صحيحه فأين يمكن ان يكون
: يجب ان نبحث عنه ونجده ا...
كتمت انفها بيدها وهى تلتفت حولها، استنشقت انفها رائحه بيض عفن مع راىحه حريق جعلت رئتيها لا تريد استنشاف شيء آخر
: فى ريحه وحشه اوى، هى حرقت الاكل ولا اى
وضع يده على فمها يمنعها الحديث نظرت إليه باستغراب قال
: لسنا بمفردنا، هناك من يتصنت على حديثنا
التفت بأعينها قالت : لا أرى احد هنا
سمعت صوت ضحكات مخيفه اصابها فزع وقشعر بدنها خوفا، حين كانت قريبه من اذنيها، رأت ظل كبير يظهر من خلفها وحجب جسدها باكمله من ضخامته، التفت وبحلقت فيه برعب حينما كان ذلك الجنى الذى حاول قتلها فى القصر لولا تصدى "فرناس" إليه
قال بابتسامه أظهرت انيابه الحاده : كيف الحال أيتها المدونه
كانت متصنمه من هول ما تراه وقف "فرناس" وقال
: ابقى بعيدا عنها
وضع يده على رأسها لترى مخالبه المخيفه انحنى بوجهه لترى عيناه صرخت بخوف ودفعته لكن امسك ونكزها بأصبعه فتوقفت اغمضت اعينها وارتمت ارضاً قال
: برغم ما تملكه تظل بشريه
نزلت يد قابضه عليه لكنه تجنبها فورا ليرى الاخر تحولت احدى عيناه الى اللون الاحمر القاتم وبرز جسده قال
: لا اريد خوض قتالا، لقد نومتها فقط لنتحدث
فى المزرعه كانت تحمل الاقفاص المعبئه قالت
: سأغتسلهم وأعود إليك
صدر صوت صراخ التفو سريعا الى منزل استنشق "شوار" رائحه نفاذه قال
: هناك دخيل
انتشل الفأس لحقت به وتركت ما فى يدها، دخلو الى المنزل راو "فرناس" اقترب منه بقلق لكن توقف مع اتساع اعينه بصدمه من تلك الهاله التى مزقت الصاله قبل ان يخطو خطوه اخرى مقتربا منه
وقع أرضا حين لم تحمله قدماه اقتربت ابنته قلقه بشده، رأت دماء تسيل من انفه، قالت
: ابى، ماذا بك
داخل الغرفه جلس على كرسي وهو يضع قدم فوق الاخرى قال
: ما ذنب هذا العجوز ليقتل على هالتك القويه التى فعلتها
حين مد يده نحوها انقض طيف نحوه فاختفى واصبح خلفه، لكنه كان عند  "لينا" حملها ليضعها على الكرسي فى ركن الغرفه بعيدا عنهم، التفت اليه فى لحظه أصبح امامه واصدم به فى الحائط وهو يمسكه من عنقه وقبل ان يباشره فى الهجوه، رفع يداه المدببه قال
: ما الذى أتى بك
: ويحك يا رجل، لن تكون مقابله جيده ان اكملت على هذا المسار.. لم احضر للاذيه لكن ان لم تبتعد ستحل الاذيه على الجميع
قالها بتهديد ونظر الى المنزل قال : القتال هنا سيجعل المنزل كومة رماد، لنخلق حديثا بافواهنا
تركه وعادت اعينه الى طبيعتهما وكأن ذلك اعلان لموافقته قال
: قل ما عندك
: ما تخططون من اجله لن يحدث
: وهل تعلم ما نخطط إليه
: يكفى تلك الأعين التى أراها تبحلق بكم وتغفلون انتم عن رؤياها
قال متعجبا : من تقصد؟!
: لم افهم من حديثكم الكثر بشأن خطة نجاتك، لكن إعلم انها ستنتهى بكارثه
: لماذا تقول ذلك، ما سر مجيئك
: انى لست سوى رسول مرسل اليك
: هل هذا ما تريد اخبارى به
: كلا، لقد ظهرت لاخبرك انى أعلم مكان الكتاب الذى تريده
طالعه بشده قال : هل يوجد كتاب هنا
: اجل، انه قريب منك وليس منها
: اين هو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ما تخططون من اجله لن يحدث
: وهل تعلم ما نخطط إليه
: يكفى تلك الأعين التى أراها تبحلق بكم وتغفلون انتم عن رؤياها
تهجر منه قال: ماذا تقصد
: لم افهم من حديثكم الكثر بشأن خطة نجاتك، لكن إعلم انها ستنتهى بكار.ثه
: لماذا تقول ذلك، ما سر مجيئك
: انى لست سوى رسول
: هل هذا ما تريد اخبارى به
: كلا، لقد ظهرت لاخبرك انى أعلم مكان الكتاب الذى تريده
طالعه بشده قال : هل يوجد كتاب هنا
: اجل
: اين هو
تحركت "لينا" وهى تستعيد رشدها قال
: ليس الان، استدعينى فى وقت آخر
: كيف استدعيك
: نادنى
: وكيف أناديك وانا لا أعرف اسمك
: "قسوره"
قال ذلك والتفت لكن توقف اشار عليها قال : رفيقتك يطوفون حولها، انتبه لانها ليست بمفردها
اختفى فى لحظه الى باطن الارض وكأنما ابتلعته ولم يعد احد امامه، سمع صوت عند الباب بأن هناك احدا يتجسس، ذهب امسك المقبض وفتحه سريعا وجد "فطون" واقفه تمسك فأس فى يدها وهى ترتجف خوفا، حين رأته قالت
: مولاى هل انت بخير
: لما تمسكين ذلك
: الا يوجد احد معك
نفى لها فتركت ما فى يدها وكانما خيل لها انها ستحميه من ذلك الدخيل، تخطاها وهو يتقدم من "شوار" المستلقى أرضاً، قالت بحزن
: لا أعلم ما الذى اصابه
رأى نز.يف أنفه فعلم ما اصابه، كان محق بشأن حاسة الشم لديه، انها ضاره ويمكن ان تأذى صاحبها
حمله نظرت إليه قالت : مولاى، لا عليك سوف اعينه على الدخول إلى غرفته
: اذهبى الى "لينا"، لا تتركيها بمفردها
ذهب به نظرت إليه دخلت ورأتها مغشي عليها هى الاخره، احضرت كوب ماء وانزلت بقطرات على وجهها قالت
: ما الذى اصابكم جميعا
فتحت اعينها رأت وجه "فطون" التى قالت
: انتى بخير؟
اعتدلت فى جلستها وهى تنظر حولها وكأنما تبحث عن شيء ما، أتى " فرناس" نظر إليها والتقت اعينهم ببعضها قال
: أصابك بأذى
: لم يكن حلما اذا
تركتهم " فطون" بمفردهم وذهب الى والدها، وقفت ذاهبه الى النافذه وتنظر الى الحقول المليئه من حولها، قالت
: لا زلت فى غوانتام
: ما الامر يا لينا
: لقد رأيت منزلى
تذكرت منامها وطانما لا تزال عالقه فيه قالت : لقد كنت كالتائهه فى مكان غريب لا اعرفه، شعور الضياع كان يملأنى... شعور الضياع حول امرك انت يا "فرناس" فظهر لى منزلى.... وكانما هو دليل ضياعى
التفت اليه وجدته بقربها قالت : هل يمكن انها نبوؤه، هل هناك شيء يقطن منزلى متعلق بك
: هناك امر خلفك يا " لينا"، انتى لستى فتاه عاديه
: ماذا تقصد
: ما علاقتك بالعالم الاخر
نظرت له من ما يعنيه قالت : اتسألنى سؤال لا أعرف جوابه،اخبرتك بكل ما اعرفه.. لقد تم اختيارى لاكمال مهمه
: لا اتحدث عن عالمى، اننا لسنا سوى بشر مثلكم
تعجبت منه اردف سائلا : ما علاقتك بالجا.م
: الجا.ن؟!!
تذكرت حضور ذاك الجنى قالت : ماذا قال لك، تعابيرك تدل على انك تعرف شيئا هام
: كان يتحدث يالاغاز
: هل تحدثتم؟!
قالتها بدهشه اومأ واكمل : هناك كتاب هنا مثلما استنتجتى، وهو يعرف مكانه
: اين، لنسرع ونحضره
: لم يخبرنى عن مكانه، قال فى وقت لاحق
: لماذا، هل هناك طريقه نستدعيه بها
: اخبرنى اسمه، لكن لن يحضر فى وجودك... هذا ما عرفته
: لماذا، هل يخشانى
: لا أعتقد ذلك وانما يخشي من أشياء محيطه بك
نظرت حولها فعن من يتحدث، لا يوجد كلاهم، قالت
: هل ستحضره عندما أغادر
: اجل
: ماذا ان كان كاذب
نظر إليها اردفت : هل تثق بجنى، انهم أشد خبثا، اخشي ان يدبر لك مكيده
: لا تقلقي سأتصدى إليه
: يبدو الامر خطيرا
: يجب ان احاول، الخ.طر هو من يحوم حولى فلا يجب ان انتظر الخط.ر ينهينى
زقفت امامه محدقه به، قربت يدها من يده وهى تمسكها فتشعر ببرودته الشديده قالت
: انتبه اذا
وضع يده الاخرى فوق يدها قال بهدوء : سأفعل ذلك، ضعى هذا الخوف جانبا
: لا استطيع، حاولت وفشلت... حينما ينتهى الخ.طر سألقى راسي فوق كتفك واخبرك انى مطمئنه
قالت ذلك ابتعدت عنه وتركته يبحلق فيها من صفونها، هل تنويم " قسوره" لها جعلها هكذا، هل هو من جعلها ترى منزلها ليرغبها فى العوده
نظرت حولها قالت : لماذا لم يستشعر "شوار" بوجود دخيل
: لقد حدث بالفعل
: واين هو
 فى الطابق السفلى امام باب غرفة، مسطح "شوار" على السرير والارق يظهر على وجهه لكن يقاومه بوقف ملكه امامه ويحاول إسناد نفسه لكن "فرناس" منعه قال
: اتشعر بتحسن
: انا بخير فقط كان تحذ.ير بعدم الاقتراب، لم تكن هالة عاديه شعرت بها من قبل.. كانت رائحه ش.اذه للغايه
نظرت "لينا" إليه بشده فهل كانت تلك الهاله من الجن.ى ام فرناس نفسه
قالت "شوار" : كان الخو.ف ان تتاذى جلالتك لكن سعيد انك بخير
: دع القلق لحالك، لا تعمل فى الوقت الراهن
: لم اشيخ بعد لا زلت...
 : انه امر
قالها بجديه فاومأ له برأسه مطاعم خرج وبصحبته لينا، ابتسمت فطون وربتت على كتف والدها
: مولاى يهتم لأمرك يا أبى، انك عزيز لديه فلا تغضبه
صمتت شاردا فى طيفه حتى بعد مغادرته، يتذكر حينما راه واقفا امام اعينه وتلك الرائحه القويه تنبع منه مفض.حه هالته التى عبأت أركان غرفه بأكملها لشذ.وذها، يتسائل كيف تحكم فى تلك الهاله الذى يمتلكها واظهرها الآن، لقد كان يقف بجانبه بارتياحيه هل يمتلك القمره على التحكم فيها، لم يجد قوه كهذه قبلا
تحت ذاك الرداء الأزرق الداكن يزينه اوساط النجوم الملتمعه، على اليسار ذلك الكوكب المنير ويبدو اجملهم، انه القمر الذى لولا وجود الشمس لتصبح مجرد حجر معتم، تلك الانفج.ارات الكون.يه تجعلك تعجز عن الكلام الاحيانا
سماء الليل رائعة في كل وقت، بالتأكيد لا يمكن لها أن تحقق أحلامنا، لكنها تستطيع إخبارنا بمدى صغر وتفاهة هذا العالم، ومشكلاتنا معه، يعطينا ذلك بعض البراح، يدفعنا للصدق مع ذواتنا بدرجة أكبر.
ارفع رأسك الآن، فوقك تمامًا لكن إلى الجنوب قليلًا، تأمل الجبال ألمع كوكبات السماء، ما يميزه هو تلك النجوم الثلاثة التي تصطف معًا، بالطبع لن تراه كما بالصورة المرفقة إلا في سماء حالكة، لكن رغم ذلك ترى نجوم الكوكبة بوضوح شديد حتى في أكثر المدن إضاءة
قالت بتنهيده : ما أجمل سماء غوانتام
كان "فرناس" يسير فى الممرات، دخل الى غرفتها لكن لم يكن لها اثرا فى ذلك المنزل الكبير، تعجب الى اين ذهبت فهى لا تعرف شيئا هنا، هل يمكن انها عادت
طرق الباب ليقاطعه، التفت الى "فطون" التى تستأذن، قالت
: انها هنا
: اين كانت
: رأيتها تجلس فى المزرعه خلف سور المنزل
غادر المكان وتوجه إليها، رأى جسدها لا يزال موجودا، تبحلق فى الأعلى بكلتا اعينها فى لحظه صفاء ركنت فيها كل توتر شعرت به جانبا
جلس بجانبها نظرت إليه من وجوده لينظر كلاهم للأعلى مع سقوط ضوء القمر الطفيف عليها
: المزرعه جميله، مؤهله لان تكون مزرعه العائله الملكيه... لكن هل استطعت التأقلم فيها
: ستصدقينى ان قلت وجدت الراحه هنا عن القصر
: لا شك بذلك فلقد رحمت من اعمالك، انك مرفهه الان من حيث الهدوء والاسترخاء للنفس ، لكنك عشت اميراً الخدم من حولك يهتمون بك، ثم اصبحت ملكا تحكم شعب بأكمله لديك مملكه وعرف يخضع عنده الكثير، ليس هين التضحيه بكل ذلك فى لحظه
التفت بانظارها اليه قالت : ان خ.سر شخص جزء من ماله يحزن عليه كثيرا ، ماذا عن الذى خس.ر حياته
: كونك أمير لا يجعلك ذلك تفتخر بذاتك، إنما الافتخار بالأعمال... لاكون صريح معك، مغادره القصر هي بمثابة فصل روحى عن جس.دى لم يكن الامر هينا حينما رأيت نفسي بين الحقول هار.با من ازدراء شعبى لكن حين اخبرتينى عن حقيقه قت.لى
ازاح شعره للخلف مردف : لعنت هذا المُلك بأكمله، ان كان العرش هو من جعل اخى يكر.هنى لحد المو.ت لتركته قبل ان اتوج 
: لماذا تحبه كل هذا الحب
: اخبرينى انتى، لما تحبين اخاكى
: بدون سبب احبه، حين ولدت وجدته بجانبى يتذمر علي دوما لكن لا يحب التذمر علي غيره، يضايقني لكن لا يسمح لاحد ان يمسنى بسو.ء، حسام هو صديقى وأبى من بعد ابى ذاته
: لا زلتى تسألين عن حبى له
: بلى، ان كان يكر.هك واستطاع خداعك فلما علاقتكم كانت قويه لهذا الحد.. الم تستكشف كذ.به
: داغر لا يك.رهنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
التفت بزاويه له بصدمه مما قاله
: كل ده ومبيكر.هكش
: انه حا.قدا لا كار.ه.. لعله كان يخدع.نى ويمثل علي الحب بإتقان لدرجة انى لا اعلم متى تحول هذا الحب الى ك.ره.. انه اخى الصغير، كان مرافقا لى كظلى.. ينتظر لحظة خروجى من كل ديوان برفقة ابى ليسألنى بفضول عن نقاشتنا وماذا نفعل
نظر اليها بكلتا اعينه الجديه قال
: لقد كنت وحيدا حتى أتى هو.. كان اقرب شخص لى، اقرب من أبى نفسه
عاد الى جوف ذاكرته الى ولد ذو الست سنوات يقف بجانب سرير يتوسطه طفل صغير يحرك كلتا زراعيه وقدميه الصغيره قرب يده منه ليجده يقبض عليها بقوه
رأى ظل كبير يقف خلفه التفت وجده اباه
: أبى، انظر كيف يمسك يدى
ربت على راسه قال : خرجت من غرفتك إذا.. دعنى اعرفك.. انه اخيك، يدعى "داغر"
:داغر
صدر صوت نظر إليه ابتسم وهو من لا يعرف للابتسامه طريق
كان قليل الضحك واللعب منذ صغره حتى أتى أخيه ليكبر شيئا فشيئا برفقته، يمسك يده دائما فى كل خطوه يخطوها... كان الجميع يرى علاقتهم القويه منذ ولادت الامير الثانى الذى اخرج الامير الاول من غرفته ليلقى عليه التحيه فى كل صباح مع والده
لمست كتفه فعاد الى اللحظه الذى هو فيها الان، نظر إلى السماء بأعين بها بريق دمع خفيف لكن تلاشى فى لحظه لشدة
ثباته
ربتت عليه بحنان قالت : داخل هذا الهدوء انكسا.ر كبير... الحقيقه مؤ.لمه وتقبلها صعب، خلف هذا الصمود ج.رح كبير.. لا يمكنني قول اننى أشعر بك لكن.. لكن يمكن ان اخبرك اننى ساكون بجانبك دوما
بتلك الكلمات البسيطه كان لها اثر طيب داخله، الصدفه التى القتها امامه كانت محسومه لتجعلها سببا فى رغبته المستمرة ان ينظر الى تلك العينين فقط، تزيح هى اسي قلبه وطيبته الذى لم تكن سبب فيها
سقطت دمعه جعلتها تجز.ن للغايه، اللعنة عليك يا "داغر" لو رأيت كم هذا الحب للبنت ذاتك.. بلى لقد راه وتغافل عنه، انه ابليس
ضمته إليها مواسيه اياه، ربتت عليه لكن شيء اوقفها وتوقفت جميع الأصوات من حولها ولم تعد تصغى سوى لشيء واحد
قال بنبره هادئه : اشكرك يا "لينا"
وضعت يدها على فاه ولم تبتعد عنه بل قربت اذنيها من ايسر صدره، نظر إليها بتساؤل من ما تفعله لتقول
: لا يوجد نب.ض
عقد حاجبيه مستغربا فهو حي امامها، حركت اذنيها عن منتصف صدره لعل قلبه يختي من بين اضلعه، تبحث عن صوت الض.خ او استشعار ج.سدى لكن لم يكن سوى السكون
ابتعدت عنه وهى تنظر إليه قالت
: لماذا قلبك لا ين.بض وانت لا تزال تتنفس
ألقت نظره عليه لبيهه قالت : هل رئتيك لا تعمل ايضا
 : لكنى اشعر بالضخ الدماء، كيف تقولين هذا
: لا يوجد اى نب.ض يدل على انك حي مثلى
تبادلا كلاهم النظرات
يجلسون فى المنزل بينما "شوار" يقترب للمره الثالثه من " فرناس" والاخره تنظر له بتوجس قالت "لينا"
: هل سمعت شيئا
:  اخبرتك اننى لا اسمع سوى نبضات قلب
: كيف يعقل هذا، لماذا أنا لا اسمع شيئا
: لنسأل "فطون" اذا
نظرت اليها وقبل ان تقترب من "فرناس" قالت سريعا لتبعدها عنه
: لا، لا داعى لذلك
علدت " فطون" لوقفتها عند المدفأه قالت : لعل المشكله فى مسامعك
قالت "لينا" : لا يوجد خطب بى، ما تتجافل عنه اذنى هو صوت قلبه فقط
قال "فرناس" : الخطب فيك انت يا "'لينا" ، انك الحقيقه هنا
سكتت فهى لا تريد قول ذلك، ضمت زراعيها وهى تجلس امامه قالت
: اننى ابصر بالواقع الذى غير موجود انت فيه
قال "شوار" : عن اى واقع تتحدثين وما كل تلك الالغاز فى حديثكم
وضعت زراعيها فوق اعينها وهى تتنهد تنهيده عميقه، قالت
 : هذا يعنى أن حدث مق.تل ملككم امر محتم
كانت صدمه كبير لهم من ما سمعوه قال
: ما الذى تقولينه
نظرت هى لفرناس الذى نظر إليها متفهما ما تقوله ويعي جيدا قال
: هل هذا نبأ بأن لا مف.ر من ال.نجاه
: ليس نبأ وانما اشاره لتجعلنا نسعى لكى ينبض هذا القلب من جديد
بينما المزارع وابنته يبحلقان بهم بعدم فهم التفت اليهم قالت
: ما مدى وفائكم لملككم
تعجبا من سؤالها الغريب، قال "شوار" : لو انتهى بى الامر مطع.وناً فدائا له فلن اتردد
انتقلت سك.ينا من طبق الفاكه ومدت يدها إليه فاندهشو منها كثيرا
قالت "لينا" : لتط.عن نفسك إذا
قال "فرناس" : ما الذى تحاولين فعله
اخذ "شوار" الس.كين ونظر الى ملكه وطانما ينتظر إشارة منه لإطعاتها
قالت "لينا" : اعطه الامر بذلك، فالحياه غاليه لن يطيع امرى وحدى
نظر إليه اومأ إيجابا ليرفع الس.كين ويصب بها جس.ده لكن توقف قبل ان يمسه السن الح.اد، تعجبو ونظرو إليه وهو متوقف دون أن يفعل شيئا
كان يضغط بطل قوته لكن السكين لا يقترب من جسده البتاع وكأن هناك حائل لا يرى بالعين يمنعه من فت.ك جسده
قالت "فطون" : ابى
قال "شوار" : اننى احاول، هناك من يمسك بالس.كين بدلا منى
اقتربت "لينا" منه وأخذت السكي.ن من يده، وضع يده على أنفه مع اقترابها، قالت
: لا داعى لان تبرر، صدقك متضح لنا جميعا
نظر إلى "فرناس" قال: مولاى
قال "فرناس" : لم أشك بك قط.... لكن وراء طلب "لينا" مغزى سنفهمه الان
قالت "لينا" : اردت ان اختبر اخلاصه
قالت "فطون" : ان كان مولاي يثق بنا فمن انتى لتشكين بنا
قالت "لينا" : انا من رأيت ما لا تراه اعينكم، الثقه لا اعترف بها منذ ذلك الحين حتى لا الحق الاذى به.. كان علي الاطمئنان منكما لكى أغادر هادئه البال
قال "شوار" : اعتذر على ما بدر من ابنتى من أسلوب غير لائق
: لا بأس، أتفهم شعورها
: هل تأذن لنا بالرحيل مولاي
اومأ له غادر وهو يتلاشى "لينا" حيث دار من خلف المنضده كى لا يشتم رائحتها
قالت "لينا"  : الا زالت هالتى قويه
قال "شوار" : ازدادت حينما فعلتيها.. تفوح منك رائحتها بشده
: رائحه من
: الس.احره
نظرت له ارتبكت لكن قالت : انك تخيفنى بكلامك
: عن اذنكم
خرجا الاثنان وتركوهم، تنهدت وجلست لترجع عيناها لتلك النظرات التى تثقبها، اشاحت وجهها قالت
: صدقنى كنت افعل هذا لاختبار صدقهم، كنت خائفه ان يأتى الغدر منهما حينما اغادر غوانتام
وجدته امام اعينها بتلك الأعين الرمادية التى تثقب قلبها لا عيناها
قال" فرناس" : ماذا فعلتى غير ذلك
: لم أفعل شيئا
: هل استخدمتي قدرتك عليه
تذكرته وهو يسعى لإدخال السك.ين بين احشا.ئه، ابتسمت قالت
: اجل... لقد كان انا
وضعت يدها على فمها بدهشه قالت : لى اصدق، هل تحكمت بها؟! لقد أمرت بفعل شيء واطاعتنى عينى الثالثه امرتها بالتوقف فتوقفت..... هذا أمر رائع
ضحكت من حماسها وكانما فعلت انجاز
قال "فرناس" : لينا
: ما رأيك بى، يبدو أن تلك القوه مذهله بالفعل
نظر لها من اعينها التى تسود مع ابتسامتها المريبه، قالت
: التحكم بها يجعلك مميزا... مميزا اكثر.. مميزا عن الجميع
: لينننا
نظرت له من ندائه ونظراته له ابتسمت قالت
: ما بالك
: لا تفعلى ذلك مجددا
: هون عليك، كان الامر مزحه
: لينا
قالها بجديه واكمل : لا تستعمليها ثانيا، اخبرتك انك تكونى مجرد بشريه عاديه
: تتكلم وكأنى اصبحت سا.حره بحق
: انها تجعل المرء كذلك
: انك كثير القلق
: لا تمرحى بها، اخبرتك من عدم استخدامها لكن اراكى لم تصغى الي
: اعتذر، أنا فقط خش.يت ان يؤ.ذى سيد "شوار" نفسه لذلك ال الامر بى بإيقافه هكذا
: ماذا رايتى اذا 
: كان يعافر من أجل إثبات خلاصه لك... انه جدير بالثقه بالفعل
ابتسم نظرت له توردت وجنتيها وادارت وجهه قالت
: لا تنظر لى بتلك الأعين المريبه... ذكرني حينما نعود لعالمى ان اضع لك عدسات لاصقه
رفع حاجبيه باستغراب، قالت
: انها عدسه تضع على العين ويمكنك اختيار اى لون تريده فيصبح لك لون عين جديد
: أرى انك تعانين كثيرا من عينى... هل اقتل.عهم
نظرت له بخوف فالتقت باعينه ابتسم وكانما تلك النظره الذى ارادها، قال
: لم يكن الامر بهذا السوء
: انك جر.ئ ايها الملك
: لم امارس ج.رائتى معك بعد، انك استثناء
ابتسم وظهرت حمره طفيفه على وجنتيها لكن اختفت ونظرت له قالت
: مهلا، هل تقصد انك مارستها على غيرى
: هذا ليس من طبعى، اننى جدي مع الجميع أن كنتى تقصدين الجوارى.. لكن تمنيت من تظهر لى الجانب الحماسي
: هل... تتحدث عنى؟!!!
اشارتها على نفسها بتساؤل فكانت نظرته جديه معها فسكتت محاوله إخفاء ابتسامتها لكن تلاست الى أل.م ممي.ت وانكمشت على جسد.ها ليلاحظ تعبيراتها قال
: انتى بخير
وحين لمسها شعر بسخو.نه شديده وكأن دماغها ت.غلى من الداخل، رفع عيناه إليها لتقول بتأكيد
: انه موعد رحيلى، كأن العوده هى الع.قاب لى بسبب ما أفعله... يروننا خط.يئه
: من هم
: لا أعلم لكنى ساكتشف، المره القادمه ساكشف كل شيء لك... لكن اجعلنى اعود، ما دمت حبا هنالك سببا لعودتى... لتبحث عن الكتاب يا " فرناس"، انه مفتاح الخروج
: تتكلمين بثقه
: اثق بى دائما، فالكتاب هو من يرشدنى لذلك لا تقلق وثق بى... سوف اعلم الحقيقه، ستخرج من هنا فى المره القادمه... ساخرجك وان يكون هناك مره قادمه للعوده
: لينا...
احطها ضباب وكانمة تسلم تحت الارض، قال "فرناس"
: لن استطيع ق.تله
امسكت بيده بقوه وكانمى سمعت ما يقوله، اردف وهو يتخيل انه ينظر اليها
: لكنى لن اُق.تل، سانتظرك.. أينما كنتى
تلاشت يدها الممسكه به ليصبح امامه فراغ كامل وإعلان عودتها لعالمها، نظر الى مكانها مفكرا فى كل كلمه قالتها قبل ان تغادر
أشرقت الشمس وطلع نهار معلنا بداية يوم جديد، تمر "فطون" فى الطرقه وتصعد فى الطوابق باحثه عن "لينا" التى لم تجدها فى غرفتها والمنزل بأكمله حتى طابق الملك وغرفته كانت خاليه
قابلت ابيها أثناء نزولها قالت : ليست بالأعلى، اعتقد انها فى المزرعه فهى تتجول بها كثيرا
: لم يكن هناك أحد سوا مولاي
: هل سألته عنها إذا، اين ذهبت لعله يعرف الاجابه
: سألته وكانت اجابته انها غادرت
: غادرت؟! أليس رحيلها خ.طرا
: اخبرنى انها فى مكان أمن لذلك لا داعى لقلقنا.. لقد عادت لموطنها
: هل هى من بلاد مجاوره، ظننت لا عرق لها
: ضعى الفطور للملك، لا داعى من الانتظار ما دامت قد رحلت
: هل مولا يريد أن يأكل، منذ أن اتيت السيده "لينا" الى هنا وأصبح شريد الذهن اكثر من ما كان
: لا دخل لنا، اطيعى الأوامر فقط ان أكل أم لا مولاي حر فى رغبته
: حسنا يا ابى كنت استفسر فقط، الفضول يباغتنى
: اكبحى فضولك اذن، لا يمارس على ملك غوانتام
:ابى.... هل سيعود مولاي الى عرشه ام ان النهايه لن ترضينا
: لن يعود لانه لا يزال ملك، أن نسي هؤلاء الناس مهابة البلاد منا، تشهد له أرض غوانتام باكملها
سكن الليل وحل الهدوء المظلم، كان ذلك الفرسه السوداء ذو النجمه البيضا فى منتصف جبهته وكأنها جزء من سماء الليل سقط فى اختلال ما، تحركت اذناها بسماع صوت فهم يمتلك حاسه سمع قويه، رأت شخص مجهو.ل يقترب منها، يرتدى رداء فوق ملابسه يضع القلنسوه على راسه لتخفى وجهه
تراجعت قليلا لكن الحبل المعقود فى سور المزرعه ام يجعلها تستطيع التحرك اكثر من ذلك، لمسها كادت ان تزمجر لكنه قال
: اهدئى، انه انا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سكنت فى مكانها حين استنشقت رائحته جيدا، رفع القلنسوه لترى وجه "فرناس" احنت رأسها إليه، قال
: لدينا مهمه يجب ان تنفذ قبل بزوغ الفجر
فك قيد.ها وفى ثوان اصبح فوقها، لينزل القلنسوه على وجهه من جديد ربت عليها لتنطلق به مبتعده عن المزرعه فى ثوانى لشدة سرعتها كما معروف عنها القفزه بمثابة قفزة فهد يصارع الفر.يسه لانتشالها
كانت تركض ركضا بين أشجار الغابه كركض الو.حو.ش فى البريه دون توقف، كان "فرناس" يمتطيها ببراعه دون أن يهتز بل امسكها بيد واحده وجعل الاخرى فى الهواء اخرج عدة خن.اجر يضعها ورمى ليصي.ب شجرة فى منتصف، اخرج الأخر واصاب اثنان متتاليتان، لينطق اخيرا باسم
: قسوره، أظهر الآن
خرج ر.مح اسود من الارض اختل توازن "عثق" لكن ثبتت نفسها لكن اتسعت عيناها حين رأت ذلك الكائن ذو البشره السوداء والقرنان الذان يتوسطان راسه وانيا.به الذى يكشر عنها قال
: ما الذى تنوى ان تفعله يا هذا، أتريد قت.لى
صهات صهيلا مرتفع امسكها "فرناس" من عنقها لكنها هاجت فى حضور ج.ن امامها، وقف قسوه أمامهم قال
: هل تمارس ذكائك علي، ماذا ان قت.لت لك تلك الفرسه الآن
: اتظننى ساسمح لك
كاد ان يقع من حركتها لكن امسك بها بقوة قبض على وجهها محتضنا اياها وامسك عنقها بقوه وهو مائل قال
: اهدئى، "عثق" سيدك معك
سكنت ونظرت له وهو يثقب عيناها فهدأت مطيعه امره، اعتدل ليعود الى ظهرها من جديد
نظر إلى من يقف وينظر له بالش.ر قال
: اين الكتاب
: اتظننى سادلك عليه
: كان هذا اتفقنا، ألم تقل ذلك قبل البارحه
: وهل مقابل مساعدتى هو قت.لى ايها الهج.ين
: لن اقت،لك
: ماذا تسمعى استدعائك لى فى مكان محشو برائحه لعنه قا.تله
: لا أثق فى جن.سكم الخبيث
ابتسم بسخريه وقال : عن من تتحدث وهنالك نصف اخر داخلك ينتمى إلينا.. هل كانت مساعدتى لك سر تخو.ينى، فكر قليلا ما الذى ساستفيده من خداعك
: ماذا ستسفيد من مساعدتى
: سأجنى الكثير
: لم تقل لى مقابل
: المقابل ليس منك
: من مَن اذا
لم يعطيه جوابا اختفى وأصبح فوق جزع الشجره كالقرد المتعلق بمخالبه الحاده قال
: لا يهم، لكن لن اساعد شخص خا.ئن
: لم اخو.نك، لا احمل طغ.ينه لك
: هل تتذاكى علي
: الخنا.جر معبأه بالكبر.يت الأحمر مع لعنة تق.تل اجنا.س النا.ر، لقد وضعتها على ثلاث اشجار لتكن الهاله مفعله لحر.قك، هذا فى حال خداعك لى.. أنا لا أثق بك واعلم ان لا عهد لكم لهذا اؤمن نفسي
: لا اصدقك
: لو كنت أريد قت.لك لاستدعيتك فى نصف ثلثى الشجر كان هذا كفيل بإنهاء مسيرتك
صمت "قسوره" ونزل على حوا.فه ليطيح بأوراق الاشجار أثناء هبوطه، تقدم منه قال
: ما مقدار معرفتك عنا وعن اللعنات تلك
: هل خيل لك انى جاهل امركم، كنت ادرس ما يتعلق بعالمكم لأنى ساختلط بكم حتما، كان ابى يستدعي السحر.ه ليعلمونى لعنا.ت تفقونى عليكم غير القو.ه الجسديه
: هل تقول هذا لتخ.يفنى
: كلا، لا حاجة لى با.خفاتك حضورى يكفى
ابتسم وحك شعره الكثيف البني قال : انك تدرك الكثير عنا بالفعل، لا اشم رائحه خو.ف اتغذى عليها منك.. لكن لا تكن فخورا بذاتك، انت لست ندا لنا ايها الطين
نظر إلى "عثق" وقال : لنرى كم يستطيع فرسك اللحاق بى
انطلق من أمامهم كالطيف ربت "فرناس" عليها لتنطلق فورا خلفه، كان "قسوره" يتجول بين الأشجار على طريق واحد لكنه يود تشتتيهم ولم يعرف ان "فرناس" يمتلك أعين صقريه ترى بوضوح وان كان شهابا
التوحت رقبة "قسورة" للخلف وكأنها من.فصله عن جسده بل الجس.د حر طليق
: لا يبدو عاديا بالنسبه لسرعته، ما نوع هذا الحصان
: انها مميزه من الخيول الاصيله، كانت بطبيعتها لا تقبل من يمتطيها أو فرض سيد لها بل اختارت هى سيدها بنفسها
: اختارتك إذا، هل فرضت سطوك عليها الم ترفصك كنا فعلت مع غيرك ام فهمت وقتها انك من النبلاء
: لا ادرى، لكنها لم تنفرنى برغم جديتى فى أن تكون ملكى، قلق ابى علي اول مره امتطيتها لكنى عدت بها كما كانت بل كحيوان أليف يصحب صاحبه، أدركت أنها ليست مغروره لكنها لا تجعل اى شخص يقترب منها إلا إذا اختارته هو
: أخطأت فى صياغتك، أنها لم تجد الأحق بركوبها، كانت تريد شخص قوي مثلها لذلك قبلت بك كسيد...
نظر إلى "عثق" واكمل : أنها مغروره بالفعل لم تقبل الا وعلمت حجم قوتك التى تفوقك على البشر.. لكن كيف اكتشفت هذا
: تمتلك الحيوانات حاسه قويه
: لا أؤمن بذلك حتى ارى، لكنى رأيت كيف تحولت لرؤيتى
ابتسم بخ.بث وهو يثقبها بأعينه لكنها كانت تثقب الطريق باعينها متفاديه النظر اليه، ليكمل طريقه شاققا إياه بين الطرف لكن سحب "فرناس" جواده للتتوقف "عثق" عن الركض مرة واحدة
قال "قسوره" : لماذا توقفت
قال "فرناس" : اتاخذنى الى قومى وهم يبحثون عنى
: لا حاجة لى بتسليمك لهم، اننى ادلك على ما تريده
: اين الكتاب
: لا يزال بعد بضع أمتار، هيا لا نمتلك وقتا
ذهب بسرعته لحقت به "عثق" من تلقاء نفسه لكن زادت سرعتها لكى لا يرى أحد وتمر من خلف المنازل لتجنب العاملين فى الحانه
نظر "فرناس" إلى الطريق الذى يعرفه والى اين يؤدى
توقفو عند نهر منعزل عملاق يجرفه شلال من الاعلى محاطا بأشجار عاليه
توقف رويدا ونظر إلى أين وصلو، نزل مره واحده واقترب من النهر متأملا اياه
اصبح "قسوره" بجانبه قال : هيا ايها الملك، ارنى إلى اى مدى يمكنك حبس انفاسك
: هل الكتاب فى النهر الاسو.د
: اجل، أنه اسو.د بالفعل بما يحمله من خفايا
نظر "فرناس" إلى الأسفل اقترب "قسوره" ونظر مثله ليلتفت إليه قال
: هل انت خا.ئف، ام لا تستطيع السباحه
خلع ردائه وكشف عن وجه لييقفز داخله
اقترب الاخر ملقيا نظره اخيره على الموجات المتردده، امتدت باذنه وكأنه يسمع صوت حركات أسفل الماء التفت وانفض ثيابه ليجد الفرسه فى وجهه باعين حاده ابتسم قال
: لا تقلقي لم يم.ت لا يزال يسبح
تحت الماء كان "فرناس" لا يرى شيئا بسبب ظلام الليل الدامس، كاتم أنفاسه ويسبح الى العمق متجاهلا كيفيه الصعود بعد فراغ رئتيه وكل ما يركز فيه هو عدم خروجه بيده فارغه وإيجاد من يبحث عنه
لكن كلما سبح رأي السوا.د اكثر من السابق، شعر بتفريغ ما فى جعبته قرر الصعود لكن توقف حين سمع لحن فى صدى اذناه
: اكمل
التفت الى هذا الصوت لكن لم يكن هنالك احد غيره، يثق بأن هنالك من تحدث إليه، ثقبت اعينه انعاكس ما رأي شيئا ما ليسبح تجاهه سريعا ليجده كتاب
التقطه سريعا لكن احمر.ت يده بطريقة مريبه وكانما تتحول إلى ل.هيب نا.ر، وضعه مجددا فى مكانه ليطلع قميصه ويمسكه به ليجد قلاده تسقط منه التقطها فورا من برز الاهتمام الذى اشت.عل فى عيناه، رفعها ناظرا الى ذلك الرمز الذى يتدلل منها، سعر ليظهر الماء حلقه ويختنق أشد اختناقا
اسرع بالخروج من هناك وهو يسارع شلل صدره الم.ميت لكن العمق كان أعمق بكثير حيث لم يستطع التحرك اكثر من هذا، مد زراعيه ليشعر بالغثيان شعر بيد خشنه تمسك بيده ليسحبه بقوه دفعة واحده وينطلق به للأعلى ليخرجا من النهر ويلقى به أرضا ليسعل بقوه باصقا الماء العالق فى حنجرته، اقتربت "عثق" منه وهى تراه يناجى روحه العائده التى كادت ان تغادره
سند بزراعيه وعصلاته تبرز منه، رفع اعينه الى من أخرجه من هناك وكان "قسوره" الذى انفض زراعه المبتله وكان شديدة السواد كج.لد الا.فعى قال
: اللعنه، كدت افقد زراعى
نظر إلى "فرناس" والى نصفه العا.رى، اقترب منه بتوجس قال
: مهلا ، لما انت عا.رى.. هل قابلت حوريه بحر بالأسفل، ويلك لقد ظننتك تمو،ت لا اعلم انك فى اسعد لحظاتك
: كيف..
رفع اعينه واكمل : كيف دخلت لهناك
: اتقصد النهر، لقد مدتت زراعى اليك كى لا يبتلعنى لجوفه لكن لولا الرياح لاختفيت بسببك
: لماذا خاطر.ت اذا
لم يرد عليه، وقف امامه واردف : لما فعلت هذا، من المفترض أن تغادر فور ارشادى على الكتاب وليس التأكد من سلامتى
: لا حاجة لى بسلامتك ايها الهجين فقد اشفقت عليك، والان لنفترق
: انتظر
توقف من ما قاله وجده يعتدل ليخرج قلاده كان يقبض عليها بقوه نظر الاخر إليه نظره ثاقبه
قال "فرناس" : تعرف صاحبتها، انها من بنى جنس.كم
تفتت القلاده نظر إليها ليجدها تحولت إلى رمادا اطاح به الهواء ليقبض على عخر ما تبقى منها دليل على انه رأى قلادة كهذه بالفعل
قال "قسوره" : انها ليست سوى وهما
: ماذا تقصد
: انها غير حقيقه، مثلك..... والان يجب ان ارحل
: اننى مدين لك
: اعلم هذا
: اشكرك لانقاذك لي
: لم يكن بارادتى فلا داعى لشكرى
لم يفهم ما قاله لكنه سحب الى الارض واختفى ليصبح بمفرده، اقتربت "عثق" الى ذلك القميص المبتل لتشمشم وترى كتابا داخله، أتى وتأمله بضع لحظات اقترب منه لكن تذكر تحول يده حينما لمسه، نظر حوله لياخده ملتفا بقميصه وارتدى ردائه وغادر على جواله بسرعه القصوى مبتعدا من ذاك المكان باكمله
جلس على كرسي المكتب ولا تزال قطرات الماء تسقط من شعره الفحمى، عينه تثقب الكتاب الموضوع أمامه ذاك الرمز رمز مملكته والكتابه الاخرى هى رموز غوانتام ذات اللغه الاصيله الذى درسها من معلمه الملكى
امسك بريشه مغرقه بالحبر الاسود ليرسم فوق ورقه سوداء الرمز مع تجميع الاحرف الملتصقه به ليلقى به مع انتهاءه
: غفران!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تسائل فى نفسه اذا كان معنى الكتاب هو تكفير خطايا، هل يقصده هو؟! ما الذ.نب الذى ارتكبه ليكن كتابه بهذا الاسم، يثق بأنه يحكى عنه وعن أعماله وحياته وكيفية مقتله، لكن الاسم.. "غفران" ما الإثم الذى ارتكبه
 قرع الباب التفت "فرناس" إلى الصوت والاقدام التى تقف هنالك بتوجس هنالك، وضع الكتاب فى أحد الإدراج وغادر مكتبه فتح الباب ويده الأخرى تمسك خ.نجرا مدببا من الحواف
كان شخص يقف أمامه ملثم وجهه لا يحمل سلا.حا ولا متأهبا بل مسالما، لينحنى على إحدى ركبتيه ويده على صدره بإخلاص لتحية محار.ب
قال "فرناس" : من تكون
كشف عن وجهه معلنا هويته قال
: مرحبا مولاى، اننى وزيرك المخلص "بردله"
: كنت تبعث لى رسول، ما الذى أتى بك
: كان الأمر يستدعى حضور لاعلمك بنفسي كل ما هو جديد....
رفع اعينه له قال : هنالك خا.ئن مثلما قولت وكان الخا.ئن هو الأمير "داغر"
لم تتبدل ملامحه لكن أشار له بالدخول ليجلسا سويا بعدما أذن له ملكه بذلك قال
: اخبرنى بما لديك 
: لقد عملت على ضم صفوف الجي.ش ذو المراتب العاليه إلينا، أنهم لا يحملون اى ضغينه شيئه تجاهك مولاى لأنهم شاهدو اعمالك واوامرك.. جميع شعبك سبب بغضهم لك هى "لينا" واعلانك خا.ئنا لهم بسبب حمايتها لذلك تسلميها سيحل الأمر
: لم تأتى لتقول لى هذا
: كلا بل أفعال "داغر" المريبه 
: ماذا فعل "داغر"
: أنه يكتسب ثقة الشعب على حسابك، اي يبرأ نفسه من ما فعلته ويخبرهم انه لن يدع الاذيه تلحق بهم وان كان من أخيه الملك، تقرب من الشعب بسبب نداواته بينهم برفقة الجن.ود، الناس تضعه محل ثقه كونه قائ.دا لجيش الدوله والوضع وكانما يسو.ء.. حينما ناقشته على أفعاله انتقضنى ووضعنى محل اتهام بتسليط الضوء على وامرنى أن أبتعد لكنى لم اطع الأمر طالما هذا فى صالحك مولاى لن اطع الأمير "داغر"
: كيف ترى الأمر يا "بردله"
: أنه ينوى انتزعاك من العر.ش ليتولاه بدلا منك... المُلك مسعاه يجب أن نتصدى له
: لا تقف فى وجهه فتصبح عدوا له
: عد.وك عد.وى
قالها بجديه فالطالما كانا اصدقاء وليس علاقة ملك بو.زير بل الاخلاص أعمق بكثير
قال "بردله" : تتذكر القس.م الذى وضعته على نفسي عند تتويجى وزيرا للدوله ( أتعهد بالخلاص بحياتى وفائا لك ثم الخلاص لدولتنا العاليه لتكن بمكانة افضل)... لقد عينت كوزير لك لكن لو لم تكن انت الم.لك لما وافقت على تغير رتبتى بل ظللت حار.سك الشخصى
: شكرا
رفع وجهه حينما سمع شكر من ملكه لكنه كان شكر صديق لصديقه رآه مبتسم قال
: لم تخذ.لنى يوما، كنت دائما محل ثق.تى بك.. لذلك لن اتنازل عن حياتى أنها أثمن عند الكثير مما ظننت
: ماذا تقصد م.ولاى
: لا يهم
اشرقت الشمس وهم "بردله" برحيل لس.فك قيد حصانه التفت إلى "فرناس" قال
: كدت أن انسي
أخرج رساله ملتفه بشريط قال
: وجدتها فى مكتب الأمير، لم افهم واجهتها لكن أظنها مهمه
: ما بداخلها
: خريطه
تعجب لكن لم يفتحها قال : سارى أن كنت أستطيع ترجمتها
اومأ له وقبل أن يمتطى جواده رأى فتاة من بعيد ترتدى فستان قروى وشعر جميل كانت "فطون" التى نظرت إليه وإلى "فرناس" الذى التفت اليها ليرى على ماذا يتطلع
انحنت إليه واكملت سيرها
قال "بردله" : من تكون، هل تعيش هنا؟!
: أنها ابنة "شوار"
كان يتأملها بتوجس وهى تلتفت إليه لحين غره وتعود الى موضعها بخجل
قال "فرناس" : الا تنوى المغادره
: ا..اجل مولاى، استأذنك
انحنى إليه وامتطى حصانه وغادر المزرعه باكملها، القى "فرناس" نظره على ما فى يده وعاد للداخل ليفتحها ويقم بفردها وكانت مخطط
تمعن النظر بها باستغراب لكن توقف حينما رأي شيئا مشابهها، كانت شكلا مألوفا له، خرج من المزرعه وذهب الى الباب الرئيسى  وكان هناك جرس منيز الشكل، اقترب منه ونظر الى ما فى يده ليكتشف انها ليست مخطط وانما خريطه لمزرعه التى يقطن بها الآن
: ماذا تفعل بها يا "داغر"
صمت باستدراك ليرى المخارج ممحيه بل ملقى عليها حبر اس.ود، تنهد وقال
: حان الوقت اذا
: أتى "شوار" إلى مكتب "فرناس" الذى كان واقفا عند النافذه حم حمم ليعلمه بوجوده فالتفت إليه قال
: جيد انك جئت
: لماذا طلبتني مولاي
: أريد منك مغادرة المزرعه
رفع عيناه الخافضه مب.حلقا به بشده قال
: عذرا، اقصد لماذا تطلب منى مغادرة المزرعه، هل حدث خطب ما
: لم يحدث شيئا
: لم يصدر منى خطأ، اخبرنى مولاي لعلى ارت.كبته دون قصد فأنا انسان خطاء
: "شوار" انك لم تفعل شيئا، لم يكن خطأك بل هذا قرار من تلقاء نفسي
: لكن لماذا؟! ما خلف قرارك هذا مولاي
نظر إليه انحنى إليه قال : استمحيك عذرا لم أكن اقصد التشكيك فى قرارك لكن اريد معرفة السبب
: غادر المزرعه برفقة ابنتك، هنالك خ.طر على حياتكم ان ظللتما هنا
: خ.طر؟! ماذا تعنى بذلك.. هل تقصد أن هنالك من سيحاول قت.لك
: حياتى عرضه لل.قتل فى اى وقت
: وهذا ما اقصده، نا معك لاحميك مولاى.. اتريدنى فور بروز الخ.طر اعطيك ظهرى وافر ها.ربا... لقد قطعت وعدا للانسة "لينا" الا اتركك واحميك بروحى
: لا احتاج من ي.حمينى، اترانى غير غير كفيل بنفسي... من لا يستطع حما.ية نفسه لن يستطيع حما.ية شار بأكمله
: حاشا ان اقصد التقليل منك، لكنى لست جب.انا، دعنى امكث معك وان كنت قلقا على "فطون" فسوف ارسلها الى خالتها، انها تحبها وتتمنى فقط زيارتها
: "شوار"
: دعنى أقف بجانبك، ان أصا.بك مك.روه لن استطيع رفع رأسي مجددا
: انه أمر
صمت حينما قال ذلك بجدية تامه فساد الصمت بينهم انحنى بإطاعه وقال بنبرة تملاها قلة الحيله
: امرك مولاى
****************
على ضوء شمعه خافته تنير أركان الغرفه من الظلام الدا.مس المخيم بالمكان
أجواء الليل الخافته لم يظهر القمر اليوم بسبب غيوم السماء المزعجه لتكن الأجواء بدون ضوء واحد ينير ما يخفيه المستقبل
كانت اعين تراقب من بعيد وفور ان اخذت الاشاره تحركت باتجاه المزرعه الهادئه، واحد اثنان ثلاث بل خمس رجال تظهر بنيتهم قويه ملثمين وجوهم، دخلو من البوابه ولم يكن هنالك ح.ارس واحد فقط كونها المزرعه التى يقطنها الملك شخصيا
توقفو عند الباب ونظرو الى بعضهم ليخرجو سيو.فهم وصدر صوت الن.صل الحا.د ليدفع اقواهم الباب ويك.سره عن مكانه ودخل متأهبا لكن لم يكن هنالك احد، التفت اليهم وأشار لهم بالدخول وفور تحركهم طا.ر ذلك الرجل وكانما إع.صار اطا.ح به ليرتمى أرضا امامهم
نظرو إليه باعين تملأها الصدمه نظرو الى الداخل لم يرو احدا من الظلا.م الذى يحل بالمكان
دخل احداهم قال المرتمى أرضا : احتر.س، انه بالداخل
امتدت يد بقوه لكن تفاهات الرجل وامسك لكن بدفعة واحده الصقه بالجدار ليتألم بشده امسك الاخر مصباح للكشف عن سلك الوجه الذى يقبع خلف الظلا.م وكان هو مقصدهم، انه "فرناس" الملك الذى سيغ.تال اليوم
تخطا.هم شخص وكان اشدهم سر.عه وفو.ر اقترابه منه انهال "فرناس" عليه صدا بسيفه المتين المصنو.ع من اجود انواع الفو.لاذ
نظر إليه الرجل بحنق ودفعه بعيدا عنه لكنه ركله بقوه ليتقدم منهم عادو للخلف ونظرو إليه وكانهم يدركون انهم يفوقهم قوه ويتسائلو كيف اكتشف انهم اتو ليقت.لوه
قال "فرناس" : سوف اعطيكم فرصه لنجا.ه مقابل اخبارى بمن ارسلكم
انطلقت صافره من احداهم ظهرو ثلاث من أعلى السقف والاخر فوق الشجره والثالث خلفه يحملون اقواسا ويصوبون عليه
نظر اليهم وكيفيه تخطيهم لكن لا مجال للهرب لا توجد فجوه، انه محاصر من جميع الاتجاهات، هناك سيافين وثلاث رماه يهددونه بالتمزق فورا
اغمض اعينه لكن أتى صوت والده
"عش كبشرى وان مت فمت كبرى أيضا"
قال الرجل : اعذرني مولاى، لا نفشي اسرار اسيادنا... لتم.ت بسرعه رجائا
اقترب منه بسي.فه الحا.د فتوقف وجسده مرتجفا من الخ.نجر الذى خرج من حن.جرته رفع "فرناس" عبنه الرماديه التى تكاد تكون بيضاء اللون، الدماء تملأ وجهه اطلق الثلاث اسها.مهم فورا وانقض الاخرون بسيو.فهم ليمسك جس.ده ويجعله درعا خلفه وير.كل الاخر فى رقبته بقو.ه ليقف خلف وتطلق السها.م نحوهم دون أن ت.صيبه
توقف الر.ماه بصدمه كونهم ق.تلو رفقاهم ليمتلكهم التوتر انطلق خن.جر بسرعه قويه نحو الرامى أعلى المنزل ليرتمى أرضا نظرو إليه بشده ومن اعينه التى تملأها القهوه
: انه انت.. جندى السماء، لقبك فى الحروب التى قدتها وانتهكت صفوف العدو
اعين حاده تملاها القوه قال : من... يكون... سيدكم
لم يتحدث أتى رجل من خلفه كان ان يصي.به لكن صده فرناس دون أن ينظر للخلف و.رمى الاخر أرضا ليدفعه الرجل بقو.ه بغضب شديد وانهاء عليه بضر.بات سي.فه القو.يه الذى لا تؤثر عليه، يحاول إنهاء روحه وصر.خ فى الر.ماه
: اطلقو
اطلق الاثنان لكن تفادها بسرعه قسو.ه وقف الاخر وحاول ان يضر.به بس.يفه ليصيبه فى صدر.ه وينشق لنصفين فتوقفو بص،مه ونظرو إليه بشده وقد زالت قو.تهم
"فرناس" : اين سيدكم
لم تتحدث افواهم وقبل ان يقم بتجربة نص.له عليهم راى ظل خلفه تصدى لتلك الضربه قبل ان تكيل عليه لكنه دفعه ونزل بس.يفه ليجرحه فى كتفه وينز.ف الد.ماء، تألم ونظر الى ذلك من يقف امامه انقض عليه بسرعه عاليه تصدى " فرناس" إليه برغم قو.ته المهد.وره، كان الاخر سريعا حركة خفيفه وقويه، ينز،ف جر.حه تاره ويدافع تاره لكن اطاح س.يفه ووقع أرضا بعيدا عنه نظر إليه بشده
انتف.ض جس.ده دفعة واحده، نظر بصدمه الى ذلك الس.يف الذى اختر.ق نصفه الأيسر لينظر الى تلك العلامه فهو يعرف صاحب ذلك الس.يف جيدا، مهارة التمويه يعرف مبدعها
رفع اعينه والأل.م يغزو عيناه ليرى اعين بارده تملاها الش.ر والبر.ود الجا.مح
جس على ركبتيه ليقترب الاخر منه بضع خطوات امامه
اخذ " فرناس" نفسا مخت.نق هو ينظر اليه قال
: داغر 
: اردت رؤيتى وها قد اتيت اليك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"فرناس" : اين سيدكم
لم تتحدث افواهم وقبل ان يقم بتجربة نصله عليهم راى ظل خلفه تصدى لتلك الضربه قبل ان تكيل عليه لكنه دفعه ونزل بسيفه ليجرحه فى تكفه وينز.ف الد.ماء، تألم ونظر الى ذلك من يقف امامه انقض عليه بسرعه عاليه تصدى " فرناس" إليه برغم قوته المهدوره، كان الاخر سريعا حركة خفيفه وقويه، ينز،ف جر.حه تاره ويدافع تاره لكن اطاح س.يفه ووقع أرضا بعيدا عنه نظر إليه بشده
انتفض جسده دفعة واحده، نظر بصدمه الى ذلك الس.يف الذى اخترق نصفه الأيسر لينظر الى تلك العلامه فهو يعرف صاحب ذلك السيف جيدا، مهارة التمويه يعرف مبدعها
رفع اعينه والألم يغزو عيناه ليرى اعين بارده تملاها الشر والبرود الجامح
جس على ركبتيه ليقترب الاخر منه بضع خطوات امامه
اخذ " فرناس" نفسا مختنق هو ينظر اليه قال
: داغر 
: اردت رؤيتى وها قد اتيت اليك
: كان انت
اقترب منه ليجس عند قدميه امامه قال
: لا تنظر لى بتلك النظره، انك من علمتنى المبارزه حتى اشتد ساعدى تفوقت عليك مثلما اردت... لقد ابعت رغبتك
رفع اعينه واكمل: وانهيت حياتك
: لماذا فعلت ذلك
: لتسأل نفسك
: اننى اسألها بالفعل
لم يجيب لكن وقف بشموخ ونظر لرجاله قال
: اقتلوه، لم يتبقى سوى بقايا أنفاس
التفت معطيا ظهره لهم اقترب الرجال بحنق وليخرجو حبلا غليا ويلتف حول عنق "فرناس" الذى امسكه باليد الاخرى قال بصوت خافت
: ابى انا اسف، سامكث وعدى.. للد وعظتتا ان أحيا
اشتدو عليه بقوه خانقين عنقه لكن فى لحظه برزت عضلات جسد قوه لتخرج مخالب من اصابعه ويتغير شكل هيأته وبضربه واحده فقع اعين الرجل ليصرخ صرخة مداويه والدماء تهطل على وجهه
التفت "داغر" إلى الصوت لم يجد " فرناس" فى موضعه ليرى طيفا شديد السرعه بنتشل سيفا على الارض وبضربه واحده سقط جميع الرجال المتبقيه أرضا جثه هامده لا روح فيها
انصدم ونظر الى تلك الهيئه المريبه ليخرج سيفه فى حالة تأهب وما ان رفع الاخر اعينه ليرى وهيج اللون الأحمر وظهور اعين الشيطان الحاده، ارتعب من منظره الذى لم يشهده قبلا
: "فرناس"
فى لحظه واحده بسرعته الفائقه اصبح امامه انصدم " داغر" وعاد للخلف وقبل ان يختل توازنه عاد لوضعيته ونزل بسيفه لكنه صداها بمهاره
"داغر" بدهشه : من تكون
كان هنالك رامى متخفى يرفع سهمه ويصوب عليه رأه "داغر" وساعده ليثبته لكن ما اطلق لم تصبه بل أوقفت السهم يده وكأنها امسكت بعوضه محلقه فى الهواء ليلتف برأسه ويرى الرامى الذى قشعر بدنه بزعر قال
: و..وحش
التفت فورا هاربا لكن اليد اطلقت السهم بقوه فائقه لتصيب جسده ويقع قتيلا، انصدم "داغر" ونظر الى من يقف امامه وتلك الأعين التى لم تكن اعين " فرناس" البتا ولا هيأته
وحين عاد النظر اليه خاف قال
: من تكون
: انا من غدرت به، أنا الناتج عن خيانتك
نظر إلى انيابه الوحش ركله بقوه فى إصابته عند كتفه فابتعد عنه لتأهب ويمسك سيفه باعتدال قال
: بحق السماء من اى لعنة انت
انقض عليه ليصده صده قويه لكن يضغط عليه بقوه قال
: لماذا لا تمت... لماذا لا تمت بسرعه وتريحنى
اطاحه بضربه سيف قويه ليرتمى السيف بعيدا عنه وينصدم بشده وينظر الى يده العازله وحين كاد يركض لسيفه وجده يقف امامه حائلا بينهم
عاد " فرناس" إلى هيأته الطبيعيه وكأن مشاعره الجامعه خارت امام أخاه، قال
: انتظرتك كثيرا، كان عندى امل فى عدم تصديق الفاعل وان الحدث غير مؤكد لكنى شاهدتك بالفعل وانت تقتلنى
نظر حوله قال : استعنت برجال ضغيفه، هل اصبحت فريسة سهله لك... انت محق فأنا شخص معزول فى مزرعه وليس ذلك الملك المحاط بمئة حارس حول جناحه فقط فى قصره يضج بالجنود الاقوياء.... لكنك اتيت معهم لتتاكد من مقتلى لانك تعرف انى لن اقتل على ايدى الضعفاء.... مثلك انت
غضب من سخريته وفى لحظه اخرج خنجره وانقض عليه لكن امسك فورا قبل ان يمسه
قال "داغر" : من تنعت بالضعيف، لقد اصبتك
: اصابه طفيفه وها انا أقف بكامل طاقتى أمامك... اصبتنى لكن لم تقت.لنى
غضب واوقع خنجره وبدله بيده الاخرى ليثقب عنقه لكنه صده بسيفه قبل ان يمسه قال
: تغيرت الأحداث وال الامر بى بمواجهتك، لم أعلم أنك سارى كل هذا الكره وانت تحاول قت.لى
: هل كنت تعرف؟!!
: انك مكشوف منذ البدايه رائحة الغدر تنبع منك بشده استطيع ان أشعر بها ان بعد... لكنى من كان لا يريد رؤية الحقيقه... والان بما اننا نتواجه الان دعنى اسالك....
نظر إليه قال : لماذا فعلت ذلك، لماذا انت
: اتريد حقا معرفة السبب، انه انت... انت السبب الرئيسي فى جعلى هكذا
تحولت كلتا تعينه ليردف
:انت فقط منذ أن كنت صغار وانت الاول فى قلب أبى، حتى فى وفاته لم يلقى اخر كلماته إلى اليك، وذلك لأنك جعلته لا يرى سواك، تلفت الأنظار دائما لتثير إعجابه بك الم يكن يكفى محبته التى تتلقاها بدلا مننننى
انهال عليه بالخنجر لكن الآخر صده واحتك النصل ببعضهم
"داغر" بضيق شديد: تمثل دور الاخ لكى ترضيه، تتقن دورك أمامه وتتحمل أخطاء ارتكبها أنا وتلفقها لذاتك فيحبك أبى أكثر ويرانى السيء المدلل وانت القائد، فى مبارزتنا وفوزك الظائم فى التدريب والرماه لتأخذ لقب ملك غوانتام، تتفوق علي دائما فى كل شيء وتعطنى نصائح حول أن أكون مثلك ولم ترى مقدار محاولتى ف التطور لكنك انت من كانت قدرتك فائقه وأثبت الان... انك لم تكن سوى شيطانا متنكر
ابتسم قال وهو يكمل: هذا ما يجعلك قوي ومميز، أما أنا فالطالما كنت مميز عنك.. أنا قائد الجيش، أنا الذى قلبت شعبك وحمايته من تلك الساحره التى تحميها بدلا منهم، برغم بغضي لهم.. بغضى لهم على تهليلهم فور تتويجك... يرونك متميز فى كل شيء، وشعو ثقتهم بك لحروبك بجانب أبى وسمعاهم عنك، كنت ابغضك حين ارى اخلاص الجيش والجميع وكأنهم على وشك عبادتك وتقديسك
اشتعل الكره فى أعينهم وظهر شيطانه الخفى القابع داخله قال
: بحثت عن اعدائك ليعاونونى على نفيك، لم اجد يد العون لاخلاصهم لك، كنت اريد فقط ابعادك من طريقى إلا أن أصبحت طغينتى هى قتلك لانك يحال أن تترك نفوس هذه الشعب، لذلك أردت أن امحيك للأبد.. ازداد كرهى لحد قتلك لا اريد أن تكون موجودا على تلك الأرض، اريد أن يكون هنالك واحد منا فقط وهو أنا... انا الأمير والملك... حتى وجهك الحسن ودت انتزاعه منك لشدة حب النساء لك أن يعدون وجهك ويتمنون رؤيتك، العذارى والنساء لا يهتمون حتى بازواجهم فى حضورك.... لما لست انا؟!! هل نحن اخوان حتى لتكن هذه الفوارق كبيره
كان يتطلع فى أخيه بصدمه من كلامه والحقد الشنيع الذى يملأه
"داغر" : سالتني لما تأخرت فى تنفيذ مسعاي، لقد كنت انتظر المساعده وقد جائت الي وجعلت ما لم استطع فعله، لقد افنتك فى لحظه
علم مقصده وهى "لينا"
داغر" : جعلت العرش خالى، الملك مطارد معزول كالمجرم والشعب يسعى للاقتصاص منه، ويل الأقدار التى ارتمت فى حظى.. أود أن اشكرها كثيرا لكن أن رأيها فسينتهى الأمر بقتلها ولن تستطيع الهرب مثل المره الفائته
:انت من لاحقتها
: هل أخبرتك، لحظه.. هل عادت
: ماذا فعلت بهم، اين "صفيه"
لم يجيب عليه ونظر إلى المنزل قال
: اخبرنى اين "لينا" أولا، هل هي بالداخل
: اياك والمساس بها
: ساجعلها تلحق بك فلا اريد حرمانك منها، مزال لدى ذرة حب تجاهك ولا اريد أن تكون بمفردك، لكن هل اسالك سؤال قبل أن اجهز عليك
اقترب ونظر فى عينه قال
: كيف سمحت لها أن تفعل بك ذلك، لقد دمرتك فى يوم وليله وقلبت الجميع ضدك لتجعلك هنا، كيف ضحيت بكل ذلك من أجلها.... هل هذا هو الحب الحقيقى الذى قرأنا عنه، كذبت على شعبك وكانت أول مره اراك تكذب فيها لكنى أنا من تفشي بكذبك وافضحت أمرها لهم حين عادت ورايتكم معا فى اسطبل الخيول
غضب كثيرا من الحقيقه وأنه السبب فيما حدث
"داغر" : كان يجب قتلكم ذلك اليوم لكن جنودك كانو بندقا لك وحموك إلا أن خرجتما، كان هنالك الكثير من يساندونك فاكملت فى تلك المسرحيه السخيفه إلى أن عزلتك وجعلتنى لسانا لك كما تظن انت، لكنى لم افعل سوي بقلبهم عليك اكثر حتى جيشك تملكت منهم وراكوك خائنا، لم يعد هنالك احد بجانبك لذلك انت ميت لا محاله... استسلم لأنك لن تعيش أكثر من ذلك
: هذا ما تريد انت ولن يحدث
رحله فى قدمه تفادها سريعا وقفز لينحره فى ظهره لكنه صد خنجره الغادر من الخلف
"فرناس" : لماذا لم تهرب حينما كشفت لك عن وجهى
: أما لست جبانا، ساقتلك وان كنت ابليس ذاته
: طغينتك قويه يا "داغر"، قويه لدرجة أنها تذكرني بى وانا أصر على حمايتك فداء روحى
لم يتزحزح "داغر" من كلامه وانهالت على قدمه لكن ركله الآخر بقوه ونزل بلكمة على وجهه فترنح ونزف الدماء من وجهه وكاد أن يقع لكن استند على ركبتيه بتألم، رفع وجهه إليه
"فرناس" : تعلم انى قوي ولن تقدر علي بمفردك لكن حبى خيل لك بانى سأكون ضعيفا وانت تقتل.نى
: لا توجد مشاعر بيننا
: بل كانت وانت محيتها
: لم ولن تككككون
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قالها بغضب اردف بحنق : لطالما كانت امى محقه، اننى لست سوي غبي تابع ولن ارقى ما دمت انت موجود، محبتى لك ليست سوى جبن، إن أردت الملك علي ان اقتل ام اُقتَل
"فرناس" بنبره هادئه قويه : أنه كلام "جيرنال" إذا، الذى حاولت اغتيالى من قبل
: بسببك لما كان أبى سجنهاااا، لولا تدخلك لما نفيت بعيدا عنى
: لولا تدخلى لكانت قتلت
نظر إليه من ما قاله، "فرناس"
: لقد كان الحكم الإعدام، أنا من اقترحت النفي بعيدا وهى لم تفكر حتى بك بل استنجدت بى
: كاذب، انك كاذب
: لم اريد أن أكون سببا فى قتل ام اخي فيكن لى البغض فى المستقبل، أردت عدم وضع اى عاقبه تجعلنا أعداء.... أعداء مثل الآن
تقدم منه اعتدل الآخر سريعا ومد يده ليلتقط سلاحه
: غبي
توقف ونظر إلى قوله ذلك، "فرناس"
: أسبابك لم تجعلنى اراك سوى غير ومثير للشفقه
قال بضيق: انك من تحتاج إلى الشققه ولست أنا
: الشفقه... من مَن؟! منك!!
: اتستهين بى بجرحك الذى يعلو قلبك
تبدلت ملامحه الجديه ونظر إليه انحنى لينظر فى أعينه بغضب وسخريه ليقول
: اذهب
نظر له "داغر" من ما قاله، ليكمل بجديه
: غادر ولا ترينى وجهك ثانيا
اعتدل فى وقفته وابتعد عنه ليتركه ويعطيه ظهره مبتعدا عنه والآخر يبحلق به بشده ليشعر بالغضب من الاستهزاء به ليمسك الخنجر وبخطوات سريعه ومهارات تمويهه مخاظعه انقض نحوه
استمع "فرناس" إلى الصوت القادم التفت لم يجد ليجد من خلفه وقبل أن يطعن امسك بيده واطاح به فى الحائط وأمسك به من عنقه ونصل السيف مهددا به
جسد متصلب من الرعب والصدمه من موضعه تحت يده 
نظر إلى اعينه قال : لماذا توقفت
"فرناس" : الم اقل لك لا ترينى وجهك، لماذا لا تغااادر
: أنا لست جبانا، اقتلنى هيا
: لا أود قتلك ايها الاحمق، أنا لست مثلك ولن اكون كذلك
صمت الآخر من كلماته ليردف
: أرأيت اختلافنا الحقيقى.. لكن أن تعرضت لى ولاحد من احبابى سانسى ذلك الوعد الذى قطعته إليه
: وعد؟!
: ليكن بمعلوماتك فى ذلك اليوم الذى مات فيه ابى وكنت أنا أكثر من يمكث معه، لقد كان يوصينى بك... لو كان يعلم ما سيحدث لاوصاك انت بى
: لا تحاول اللعببب بىىى
: غادر فورا والا قتلتك
قالها بجديه وشر ليتركه أرضا ويقع خنجره الذى أراد قتله به، ذهب بعيدا عنه وتذكر والده الذى كان يخشى من قدرته، لقد نكث وعده حول الموت كبشري، لقد فعل ذلك كي لا يمكث بوعده معها ويمت 
"أوصيك باخيك يا فرناس، لا تكن عدوا لك ولا تؤذيه بقدراتك لتجعلها مخفيه دائما"
كان يمشي بضعف ليجلس أمام درجات المنزل وضع يده عند إصابته الذى لم كانت إصابة قلبه لما كان حيا
مزق ملابسه فورا ليكتم دمائه التى تتسلل وتضعفه أكثر فأكثر
استند بظهره وحاول أن يكون يقظا ليسمع صوت انحنى فورا ليصيب سهم الباب ولولا انحنائه لاصاب رأسه
أطلقوا عليه فاختبأ خلف الشجره وضاقت اعينه من هؤلاء الذى كان يدرك أنهن خطة "داغر" البديله أن تأخر فى مسعاه فيتدخلون
لم يكن بحالة جيده لمقاتلتهم، ركضو بسيوفهم تجاهه تنهد واعتدل بسيفه ليواجهم كمحارب لا يهمد فى ارض المعركه
امال عليه رجل من خلف شق عنق ليرتمى أرضا، انهال عليه الآخر بسيفه ليصده بقوه وهو يمسك كتفه الجريح
: توقفو
كان الصوت اتي من خلفهم صاحبه "داغر" لكنهم لم يستمعو اليه وانهالوا بضربات على "فرناس" بغضب وشر فى مواجهة حاسمه لقتله، ليصيبه رامى بضربه فى قدمه ليقع بتألم ويرى سيف يعلو لينزل على رقبته لكن "داغر" كان حائلا بينهم ليكيل بخنجره فى قلبه وقال بحده
: قلت توقفووو
نظر له الرجل بشده وهو يغرز خنجره فى قلبه ويضغط بقوه، جه رجل من الخلف تصدى له وركله بقوه وانتشيل سيف من القتيل وضربه به، تحولت المعركه إلى انتزعا بين الحلفاء
انتهز "فرناس" تلك الفرصه وحاول أن يقل على قدمه وجر الآخره ليبتعد قليلا، وقع بجانب السور الخارجي
تنهد وصدره يعلو ويهبط وحبيته يتعرق ألما، استند مريحا ظهره وكأنه يناجى ربه.. لا يريد الموت، لقد وعدها أن يغادر معها
تلاشت رؤياه رويدا رويدا
:"فرنااااس"
سمع ذلك الصوت وكانما يبحث عنه إلى أن رآه واقترب من سريعا ليجلس عنده ويمسك كتفه قال
: لا تمت، هل تسمعني
لم تكن الرؤيه واضحه لكنه يغيب
امسك بالسهم وانتزعه منه بقوه لينتفض جسده وتتسع أعينه بألم وينظر إليه بشده ليمسك قال
: ساخبرك بمكانها، أنها حيه.. لم تقتل
نظر "فرناس" إليه ومن ما يفعله فهل هذا هو حقا هل يساعده ام يقتله
: لا تمت يا اخى
تغافلت أعين "فرناس" لتهمد روحه باستسلام
[٨/‏٦, ١١:٠٢ م] ✨: على أرض مصر فى إحدى المنازل البسيطه فى مدينة القاهره تجلس "هاجر" فى غرفة الضيوف مع ضيفتها التى كانت تدعى "ورد" وهى زوجة اخو "غسان" الذى يكون زوجها
تتبادلان الأحاديث لتنظر "ورد" إلى غرفة مقفله قالت
: هي "لينا" ميتخرجش من اوضتها
: نا زهقت منها والله يا ورد، البت دى متعبانى
: معلش انتى عارفه "لينا" من زمان وخى قرده، نا ابنى كان مع "حسام" اول امبارح و"لينا" اتصلت بيه قالت إنها رجعت والصوت كان عالى وهو سمع، هي كانت مسافره ولا حاجه؟!
تنهد داخلها "الصوت هو الى عالى"
قالت "هاجر" : لا كانت فى مشوار وبطمن اخوها اننى عارفه "حسام" بالنسبالها إيه
اومات قالت : آه انا قولت كده بردو، بس عشان مختفيه حطيت احتمال تكون مسافره
: لا ده "لينا" بتختفى فى اوضتها كده مع كتبها، بس هى غريبه شويه الفتره دى الله اعلم فى دماغها اى
: ربنا معاها
فى الغرفه الموصده جيدا لتمنع دخول احدا عليها ويمنع خلوتها، كانت تجلس على مكتبها اعينها تثقب تلك الشاشه الاكترونيه الخاصه بجهاز الكمبيوتر المحمول مصوره الكتاب وتداوله بحثا عبير موقع جوجل لعله يعلم اى معلومات عنه او هنالك احد وقع فى يده قبلا لكن لم هنالك اي اجابه تشير لذلك
تحرك مقبض الباب قالت " هاجر" من ورائه
: انتى قافل الباب بالمفتاح
: اههه
قالتها بصوت مرتفع، قالت : خدى الطرد ده جالك
: حطيه مع التانين، مش عايزه حد يقاطعننى
فتح باب المنزل ودخل "حسام" رأى خالته سلم عليها وعاد الى والدته الواقعه عند باب غرفة شقيقته قال
:  مرات عمى جت امتى
: العصر
وقعت اعينه على ركن يقبع فيه طرود ومذكرات صغيره مع رسومات وهنالك باقة زهور رقيقه ايضا قال
: معجبينها كترو، بيبعتو حاجات وميعرفوش الكاتب جنسه اى اصلا
: اى الى فى ايدك ده
: ده جرنال قديم "لينا" كانت عايزاه
: ورينى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فتح الباب اخيرا وظهرت منه لتأخذ من ايدها قالت : ادخل
نظرت لهما " هاجر" قالت : بقالى ساعه بقولك اخرجى ولما يجي تورينا وشك
: عن اذنك يماما بس نا مشغوله اوى
دخلت تبعتها والدتها قالت : مشغوله فى ايه، متعرفينى
مرديتش وفتحت الجريده لتنظر ما بها وهنالك ما استغربته لكن نتشتها امها قالت
: لما اكلمك تردى عليا
: هاتى يماما ارجوكى
: أنا قولتلك ردى عليا يبقا ردى عليا، فى ايه.. مش على بعضك من ساعة مرجعتى، غيبتى يومين تانى ورجعتيهم ولا كأنى...
: ماما هاتتتي بعد اذنك مفيذ وقت
: وقت على ايه
مسكت لينا الجريده نزلتها منها " هاجر" فتمزقت لنصفين انصدمو جميعا ونظرت " لينا" إلى والدتها التى قالت
: أنا مكنتش اقصد
نتشت من القطعه الاخرى وأخذت هاتفها وذهبت نظرو إليها وتضايق " حسام" قال
: لينا استنى راحه فين
لم ترد عليه وخرجت من المنزل بأكمله وردت الباب خلفها، جائت "هاجر" قال
: كل ده عشان جرنال
: انتى متعرفيش الجمال ده بحثت عنه ازاى ولا مهم للينا قد اى
خرج هو الاخر لتنظر إليها والدته ولم تنمع ليلحق بابنتها
سارت " لينا" عبر الطريق لترى مقعد الحافله، جلست عليه وكانت اعينها دامعه أتى "حسام" فور رؤيتها، جلس بجانبها قال
: انا مش مصدق انك هتعيطى عشان سبب زى ده، مش اول خناقه بينك وبين ماما
: لسا موصلتش لحاجه، بقالى يومين راجعه ولسا موصلتش لأي حاجه
نظر إليها جمعت قبضتها قالت : لسا زى منا فى مكانى ومحققتش حاجه تساعده، فى اليومين دول عدى كام عنده.. هو عايش زلا ميت
: اهدى يا لينا
: الوقت بيداهمنى يا حسام، لازم الاقى حل بسرعه لازم اعرف الفجوه الى بتبعتنى هناك وسرها اى
: أنا لقيتلك المكتبه وطلعت اثريه فعلا
امسك الجريده من يدها ليهم بفردها على الارض واخذ الاحرى والصقهم لترى صورة فى التسعينات فى العراق تم التقاطها من الصحفيين
" حسام" بتوضيح : اقرى كويس يا لينا، مكتوب هنا (تم اعادة عرض جديد لمكتبة العوالم وقد شملت جمع القراء من جميل دول العربيه لمشهد ختاما للأدب من جديد)
"لينا" باستغراب قائله : مش فاهمه بس الافتتاح كان من ١٥سنه؟!!
: ركزى فى أهم من كده، مكتوب (اعاده، من جديد) ده ملفتش نظرك لحاجه
نظرت له ليقول بتأكيد : ان دى مشاول مره ليهم، بل هما متعاهدين ومعروفين بسبب فتوحاتهم الى باين انها اقدم منى ومنك من قبل ما نتولد وحتى فى التسعينات كان ليهم سوابق وكأن عهد تاريخهم طويل
: نا قيلالك انها مكتبه عامليه وده إلى خلانى اروحها
: بتفتح كل ١٥ سنه
: عايز تقول ان للمكتبه سر ورا العالم الى بروحه
: اسمها العوالم يا "لينا" هل الاسم مش غريب لحكايتك وحكاية "رزان" قبلك، أنا حاولت اخد اى رقم من طقم عملهم او اتواصل مع اى حد بس موصلتش لحاجه وسمعت ان التواصل معاهم صعب بل يكاد يكون مستحيل لانهم مشغولين فى تجولتهم الشهيره زى ما بيقولو ومش هيفضو يردو على حد
ظلت تنظر إلى الصوره وتذكرت وهى داخل المكتبه التى ابتعلتها لارض العجائب تلك قالت
: هل كانت الفجوه والانتقال الزمنى عبر الكتاب ام عبر المكان نفسه
نظر لها من لغتها الغريبه قال : بتقولى اى
امسكت راسها فى مجاوله لتجميع شتت أفكارها لتقع اعينها على ساعة جدتها القديمه التى ترتديها دوما فتذكرت كلام امها
"الصندوق ده بقا حاجه مهمه ليكى، انتى بس الى هتعرفي الى فيه لانك الى محتاجه، روحيله اول ما تلاقى نفسك تايهه"
" كل ما هو غريب عنوانه الصندوق"
تذكرت ذلك الاخرى الذى اخرجته والدتها وكانما كنز مدفون يقبع أسفل خزانتها
ردتت بين شفاها : كل ما هو غريب عنوانه الصندوق
لم ياتى فى اذنيها سوى جملة شعب غوانتام لها
"مرحبا أيتها الغريبه من أين بلاد انت"
"ابتعدت ع النهر أيتها الغريبه"
"أيتها الغريبه انحنى فور رؤيتك لملكنا والا قطعت راسك"
"الغريبه"
وقفت فورا وذهبت نظر إليها قال
: راحه فين
: راجعه البيت
: ليييه
: إجابات اسألتى كلها فييييه
أكملت ركضها وهو تعجب منها كثيرا فلم يعد يفهم ما يدور فى عقلها البتا
وصلت إلى منزلها وركضت عبر الادراج السلالم ترن الجرس فى استعجال فتح الباب اخيرا وكانت والدتها قالت بدون مقدمات
: مفتاح الشقه تحت
: عايزاه لى
:بسرعه يماما
: ماشي براحه فى اى
انتشلته فورا قبل حتى ان تعرفها بالمفتاح الخاص بلاسفل، ركضت هى بلهفه وفور ان وصلت جربت جميع المفاتيح الى ان فلح احدهم وفتح الباب
دخلت الى احد الغرف التى وضعت بها الصندوق فلقد خشيت وضعه فى غرفتها لذلك وضعته هنا، ظنت لا حاجه له لكن الآن
اخرجته من اسفل الكرسي فلقد حان وقت معرفة الأسرار المخبأه بداخله.. معرفة ما تعلمه جدتها ولا يعلمه الأخرون
نظرت الى الصندوق بتمعن انه لا يوجد به اى ثقب ولا قديم ليعيش طوال هذه السنوات، لكن كيف يفتح
تمعنت النظر بيه باحثه عن كيفيه فتحه، رأت عصا حديد فى ركن الغرفه، اخذتها وحاولت دكها فى نصفه لتكسره لكن لم تستطع بل اطاحت العصا فى ووجهها ووقعت
تالمت وامسكت انفها عادت الى موضعها بقربه وجربت إدخال المفاتيح التى تمتلكها لعل مفتاح الصندوق بينهم لكن لم يفلح أيضا
ضايقت أعينها قالت: افتح ارجوك...نا معنديش وقت للمحاوله
جلست بضيق ونظرت إليه فهى تخشي تدميره فيتدمر ما بالداخل
: مافيش فايده لازم يكون فى إجهاد وخلاص
دفعته بيدها لكن انتشل زراعها فجأه مع الصندوق، نظرت بشده لتشد يدها ملتصقه بالصندوق لكن لوهله نظرت ودققت، لم تكن يدها بل كانت الساعه
اعتدلت بصدمه تعتار وجهها وسحبت يداها بقوه رأت العقرب اصبع مقدر الشكل
نظرت الى صندوق لتجد فى منتصفه برز نتوئات توافق تجويف ساعتها القديمه
خلعتها من يدها واقتربت بها منه لتجدها دخلت من بين الثقوب وتطابقت معه، دقات قلبها تعالت وادارت الساعه وكأنها تحرك خزنه سريه لتسمع صوت معلنا فتح الصندوق
انتشلت ساعتها من وجدته سيقفل لتعود بوضعها فورا، الساعه اذا هى مفتاح الصندوق.. لم تكن ساعه وانما مفتاح توقيت، ان ابتعدت عن الصندوق يبقا مقفله وان التصقت به فتح على مجرى اتساعه
اخذت نفسا عميقا وفتحته لكن لم يكن هنالك شيئا مثيرا، كان هنالك دفتر قديم الشكل
امسكت به فى اندهاش من شكله وورقه الثقيل فتحت أوراقه لتتفجأ ان لم يكتب بقلم بل ريشه وتعلم خطها جيدا فى الكتابه لأنها رأته فى غوانتام
ألقت نظره ما فى داخل المذكره وما دونته جدتها لتكن اول جملة هي
"دروب العوالم"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
"دروب العوالم"
تجلس امرأه فى غرفة معتمه كانت خزينة أسرارها من هول الحكايات التى مرت بها ولم يصدقها احد فلجأت الى رهبة نفسها الذى صادقت كل أحرف خرجت فاها فلقد قادرت ذات المغامره معها وتعلم انها لا تخرف مثلما ينعتها ابنائها بل تقول الحق ورفقت بها لم يقولو لها انهم لا يصدقوها بل كانو يمثلون للصدق الكاذب فلجأت الى صمت الداخلي واباحت ما كانت تكلمه على قصص خرافيه ترويها لاحفادها فتثير اعجابهم غير مدركين انها تروى حياتها الخياليه كمل يدعون
: العالم الاخر دائما ما يتساهل العلماء حول العوالم الخفيه كعالم الأنس والجن والتضاد بينهم يبحثون بين الكواكب والمجرات الى ان وجد فى غلاف المريخ والزهره اكسجين مما يعنى احتماليه وجود كائنات حيه وبشريين يمكثون هناك
فكيف ان كان هنالك عوالم اخرى هلى ذان الارض، عوالم خفيه لا ترى بالعين لكن ترى من خلال الفجوات الزمنيه التى تحدث من الاضطرابات الكونيه
دروب العوالم الذى انتشلتنى لعالم اخر لاقوم مغامره مثيره، مغامره جعلتنى اتغيب عن منزلى وعائلتى وظننت ان لا عوده لى لكن لم تكن سوى تجربة يخوضها المحاربين الذى تم اختيارهم لارجاع الحق واخذ كل ما هو مسلوب
كدت القى حتفى فى كثير من المرات، لم يكن هنالك من ينجينى او يساعدنا سوا ارادة ربى لاستمرارى على الحياه لكى أحقق ما جئت من اجله واعود الى ابنتى التى تنتظرني بفارغ الصبر
لم ادرى ان الخوف سيتحول الى حماس والكره من البتلاء سيغدو حلما جميلا لا أريده ان ينتهى الملك واخواته اصبحت على علاقه بهم، علاقه المحاربين بالعائله الملكيه
اثارت عودتى كثير من التساؤلات لكن لم اهتم سوى بتدوين ما عشته ورايته وما عرفته... ان تحقق الوعد فلن ينال ابنائى سوى الاذى
توقفت "لينا" لوهله عن القراءه وانفاسها تتضارب بقوه حول ما تسمعه منوجظتها وكأنها تتلو عليها، عادت بفتح الدفتر لتكمل
"تفتح الدروب لكل محارب ولكل محارب كتاب ولكل كتاب قصة تكمن بداخلها ظالم ومظلوم، وهنالك كتب تسمى غفران وهى أشد بئسا فانها ليست سوى ذنب يدون لروح تم اقتناصها
لوهله اخذت "لينا" نفسا عميقا فلقد ترجم " فرناس" من قبل ما رأته داخل الكتاب وكانت كلمة تكفير واضحه لهما بشده، صدقت جدتها انها تعنى كتابها بهذا الكلام لكن ما تعنيه بالروح هل تقصد "فرناس"
" بداخل كل رحله حراس خفيه ليست للحمايه الشخصيه وانما لحماية أفعالنا، النقطه الثانيه ان اختارك كتاب يحب عليك إكمال المهمه باكملها وتحافظ على حياتك مثل عالمك فإن مت فأنت مت فى عالمك ايضا
لا يترك الكتاب صاحبه الا عندما ينتهى منه، يلازمه الى قبره وان تخلى عن مهمته سيمكث هناك دون رجوع
أسياد الارض هكذا القبهم، انهم من لم اكتشفهم بعد وبرغم تقديرهم الجدير لى لم أعلم كنية تلك الناس الغامضه
ليست شخصا بل أشخاص تحكم دروب، تمتلك مفاتيح وتحكم من يدخل ومن يخرج، حين اكتشاف قضيه حق تبعث بمحارب الى الارض، تحصنه بقدره كونيه كالسمع ومعرفة الماضى، القوه الجسديه الفائقه، الطير، تحكم فى الأشياء
يعلمون جيدا مقدار توافق الشخص مع القهوه التى يختارونها له لحماية نفسه فى مهتمه، انهم لا يمتلكون الحق بدخول ارض واحده برغم سلطتهم عليها لكن العهد المقطوع لا ينكث
والوعد الذى ارتمى فوق عائلتى اصبح على كاهلي، لعلها كانت مغامره لكن خطره وحماية ابنائى كانت واجبه لذلك قمت بالعهاد لهم بالحمايه
"فتح درب عنوان الدرب دربه، ان كان الكتاب صاحبك فلتفرض سطوك عليه، عوالم كونيه فى ليلة قمريه"
انهت "لينا" ما فى دفتر خدتها حول تلك الاغلاز الى رمتها اخرا ولم تفهمها لكنها فهمت الكثير
المثير مى خفى عنها وكانت تشك به لكن تأكد أن هنالك أشخاص سبب فى ذهابها الى غوانتام، اختارتها وسلبتها لهناك والعجوز من هؤلاء الناس الغامضه
رأت انعكاس ضي فى اعينها لترى حجر ماسي مدفون داخل الصندوق، التقطته ونظرت إلى تلك القلاده جيدا لتعود الى فجوات عقلها وهى برفقة "فرناس" تقف امام زخرفة حائطيه لفتتها لامراه تنحنى ويقع ملك غوانتام برفقة أبنائه واخوته وعائلته الملكيه ليعطوها وسام الشرف وهى قلاده نادره جدا
نظرت إليها بتمعن وتذكرت فاه " فرناس" وهى يعرفها بها لتنطق مثله وكانما هو من يتحدث
: الموسومه
وضعت يدها عن أيسر صدرها لتبتسم فقدتها لم تنتقل الى عالم فقط بل كانت محاربه عظيمه شهدت ما حفر على جدران من أجلها ولولا إبراز شخصيتها فى العائله الملكيه لما صدقها " فرناس"
: كانت انتى
إعادت وضع القلاده وانتشلت ساعتها لينقفل الصندوق واعاظت تخبأته لتذهب سريعا وفى يدها دفتر جدتها تقبض عليه بإحكام
أثناء صعودها استصدمت بجسد أخيها الذى كان يبحث عنها قال
: كنتى بتعملى اى تحت
: لاقتها يا حسام، لاقتها
: لقيتى اى
: الحقيقه، فى دفتر هنا معايا
: جبتيه منين ده
: مش مهم المهم ان مفيش وقت نضيعه، هقابل "معتز" فى لغز هو الى هيحله
: لغز اى ده؟!
ذهبت سريعا تنهد منها قال: "لينا" استنى
اخذ سيارتها وادار المحرك بضيق منها قال
: البنت دى هتشلنى
انطلق بسيارته وأثناء ركضها توقف عندها لتراه فركبت سريعا قالت
: مدينة نصر
: اى الى هيودينا مدينه نصر، بيت فى شارع ا...
: معتز مش ف البيت عنده مؤتمر ابحاث
تعجب كثيرا التفت اليها قال
: وانتى عرفتى منين
: من الكليه
اومأ لها بتفهم لكن توقف للحظه قال : ثانيه انتى فى اجازه اصلا
: متطلع يا " حسام" 
ذهب بها متوجها الى العنوان التى ارشدته "لينا" إليه لكى تكتم أسألة أخيها التى تعرفها، برغم من معرفته انهم صديقان الى ان حين يراه يراسلها يبغضه ويضايقها بكلامه لكى تمانع التحدث إليه
دخلت الى المبنى وجدت قاعة مقفله دلتها عليها احد الماره بان الاجتماع يناقش بالداخل
ذهبت متوجهه لهناك اوقفها الحارس الامنى قال
: انتى مين
: عايزه شخص جوه
: مينفعش يا انسه ده اجتماع وفيه صحافه، استنى لحد ما يخرج
: أنا هقول حاجه لمعتز بس...
سمعت صوت تصفيق قالت: مش هعمل حاجه هشوفه بس
تركها فذهبت قبل ان يغير رأيه ودخلت لتجد ناس يرتدون بدلات سوداء وسيدات موقره، بحثت باعينها هنا وهناك فتوقفت حينما رأته اخيرا يقف فى منصه بين رؤساء لجنة شامله أطباء وأشخاص دبلوماسية
اخرجت هاتفها وحاولت مهاتفته لكن لم يستمع او لعله يفعل وضعيه الصمت، كان يبتسم من بينهم وكأنهم يمدحونه وحين التفت وقعت عينه عليها تفجأ كثيرا هل يتخيل "لينا" مجددا تحوم حوله
أشارت له بيدها على هاتفها لكن لوهله استوعب انها هنا بالفعل، استوعب ما تعنيه واخرج هاتفه ليجدها اتصلت به ثم بعثت له رساله
: محتاجه مساعدتك، عرفت سر العالم التانى
نظر إليها بشده لوحت له وخرجت من القاعه كى لا يتلقى الحارس عقاب، وكأنها تعلم كلمته السريه التى ستجعله يترك جميع ما فى يده ليلحق بها
نظر إلى الاجتماع الذى يناقش مشروع بحثه قال
: عندى مشوار مهم عن اذنكم، هباشر فى بحث مع تقديمه وهيعجبكم ويكون عند ثقتكم
قالها ككلمات وداع ذهب لحق به رجل وكان يترأس مشروعه قال
: معتز انت رايح فين، لازم تقرب منهم مش تسيب الحفله كلها وتمشي
: الموضوع فى غاية الاهميه عندى
: اهم من مستقبلك وشغلك سنين
سكت قليلا ثم نظر إليه قال : آه اهم
تفجأ كثيرا منه ليردف : النتيجه فى التقرير وانا واثق من بحثى انه هيعجبهم منغير ما انقاشهم عليه.. دلوقتى لازم أمشي
لم يجادله وتركه غادر من القاعه اجمع تنهد وعدل باقة قميصه وعاد الى الجلسه بابتسامه ليحسن الوضع
خرج سريعا بحثا عنها ليجدها تقف خارج المبنى تنتظره، ذهب اليها وحين رأته اعتدلت فى جلستها
"معتز" باعين تملاها الفضول : عرفتى اى
: كان معاك حق، فى طائفه مسؤله عنى وعن كل الى بيروحوا هناك، مسؤله عن رحلة ذهابنا لرجوعنا، مسؤله عن العالم التانى كله... اعتقد ملاكك الحارس منهم
توقف لبضع لاحظت اقترب ووقف تماما ليرى ما تخفيه خلف ظهرها قال
: اتفقنا نكون صراح مع بعض، لو فى حاجه هتخفيها عنى فانتى بتخلفى باتفقنا
: مش ناويه اخبى عليك، انت إلى تقدر تترجم الطلسم الى كتبته
: بتتكلمى عن اى
أخرجت دفتره من خلف ظهرها قالت
: هنا في كل حاجه، بس مش كل حاجه هنبوح بيها
: المعنى
: يفضل بينى وبينك، لأن الى هتشوفه مش هيصدقه حد غيرنا
صمت لكن نظر إلى الدفتر أومأ إليها بجديه مد يده اليها نظرت إليه وصافحته هى الأخرى
لكن رفع حاجبيه قال : " لينا"
: نعم
: الدفتر
نظرت له فهل يمد يده لتعطيه اليه، شعرت بالحرج وسحبت يدها واعطته اياه ابتسم عليها فبادلته البسمه
داخل مقهى قريب يجلسون على طاوله هم الثلاثه
"حسام" ينظر إلى شقيقته من وقت لاخر قال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: يعنى اى تيته كانت فى غوانتام بردو
"لينا" : آه
: آه ايه انتو قلبتو العالم لرعب كده لى انا حاسس ان عقلى مبقاش قادر يميز بين الحقيقه والخيال
"معتز" قال اخيرا بعد صمت: صدقت ان "لينا" بتروح عالم غريب وترجع، لى مش مصدق ان جدتك غابت سنتين ورجعت
صمت بتنهيده قال: الاقتناع عندى قل، بس حوار المكتبه ده مريف
"لينا" : المكتبه عرفنا انها دوامة لاختيار الشخص الجديد، يعنى الناس دول مدركين انهم بيتم اختيار شخص وينتهى عقدهم ويختفو ويرجعو تانى بعد ٢٠ سنه
"معتز" : ناس؟! أكاد اشك انهم بشر اصلا
نظرو إليه من ما قاله، وضع الدفتر قال
: بس انا مفهمتش محتاجه مساعده منى انا فى اى يا "لينا".. جدتك ادتك المساعده كلها
: أنا عايزه اخرج " فرناس" من غوانتام
توقفو القهوه فى حلق "حسام" وذهل "معتز" من ما تقوله بل ظن انه سمع خطأ قال
: تخرجى ازاى؟! هو مسموح
: آه، أنا بدخل عنده يبقى مفيش اختلاف من دخوله عندنا، انت قرأت الدفتر صح، أنا اكتشفت ان من قبل ما اقراه فى حجات كتير عقلى دلنى عليها ومكنتش جديده وده إلى خلانى استوعب كلام تيته كويس
تذكرت فى تلك الليله فى القصر الذى صارت فيها أثناء نومها، ذلك الدرب الذى رأته، شبيه لبوابة زمنيه تبتلع مع يقترب منها، كأن الكتاب أخبرها ان السر يكمن فى تلك الفجوه
"معتز" : لينا
نظرت له تنهد وقال : متأكده من الى هتعمليه مفهوش ضرر عليكى
: هيكون فى ضرر لى
: لان الكون لى نظام، ومن ضمن نظام الدروب هما طائفه أسياد الارض زى ما لقبتها جدتك... هل
قال "حسام" باكمال: هيسمحو لده يحصل
قال "معتز" : انتى مهمتك الحقيقه كانت اى يا "لينا"، كتابة موته مش كده
"لينا" : انت عرفت منين
"معتز" : أنا متابع روايتك لأنى عارفه انك مبتحبيش تتكلمى عن مغامراتك هناك وبتكتفى فى الكتابه
"لينا" : المهم
"المعتز" : المهم هو انتى، ناويه على اى وهل فى ضرر ناتج
سكتت قليلا نظر أخيها لها بشده قالت
: الشخص ده حمانى هناك، اوانى فى قصره وخلانى ملكه، كنت بعانى من قبل اما اشوفه وفوق كل ده اتخلى عن ملكه ومحبة شعبه قصاد حمايتى انا.... لما الشخص ده يموت على انه خاين ومش ملك زى سابق عهده، ده ببقى تلفيق واعترف انى مهمته باظت وبما انها باظت فأنا مش هسمحله يمو،ت ابدا.. بل هخرجه من الارض الى بتشكل خطر عليه
"معتز" : بس ده قدره
"لينا" : أنا غيرت الماضى واقدر امحيه، ربنا بعتنى هناك تانى عشان اكمل المهمه الحقيقه... انى مسمحش لشخص ده يموت، لو كان الموت هناك قدر يلحق بيه لحد ما يصيبه فليه مجبهوش هنا
سكت لان فى اعينها اصرار كبير لا يقف احد امامه
"حسام" : المفروض نعمل اى
: ده إلى بساله، فين الدرب وازاى الفجوه تتفتح تانى.. ازاى افرض سطوى على الكتاب ويفتح العالم لهناك
"حسام" : مش مكتوب حاجه
"لينا" : لا
سكتو لوهله نظر " معتز" فى الصفحات الاخيره قال
: باين من الى قالته فى خلاصة كلامها
 : ان الكتاب لازم تتحكمى فيه
: ده عرفت اترجمه
: وان الفجوه بتفتح بعنوان الدرب الى اتفتح بيه قبل كده
نظرت إليه من ما قاله ليستوعب هو الاخر حقيقة الكلام وقال
: فتح الدرب عنوانه الدرب دربه، ان كان الكتاب صاحبك فلتفرض سطوك عليه، عوالم كونيه فى ليلة قمريه
توقف لوهله ليقلب الكلام بين شفتيه
"لينا" باستيعاب : ليلة قمريه؟! ليله القمر فيها ظاهر مكتمل
"معتز" : ليلة الى روحتى فيها ازاى كانت
تذكرت العواصف الشديده والرياح التى هزت جدران المكتبه لكن تتذكر ان برغم الضلمه الحالكه كان ضوء القمر ينير المكتبه ورفوفها بضي خفيف
"حسام" : قصدك ان الفجوه هتتفتح فى مكان المكتبه لما اتفتحت وده بمساعدة الكتاب إلى هيفتحها من تانى فى ليلة القمر فيها يكون ظاهر
" لينا" : هى زى ليله الى روحت فيها
"معتز" : السؤال هنا هيحصل ده ازاى
ذهبت " لينا" سريعا نظرو إليها خرجت من المقهى بأكمله ونظرت إلى السماء لم ترى شيئا، رأت جسر المشاه فذهبت إليه خرجو باستغراب وجودها تذهب تعجبو منها
صعدت من بين الناس فى استعجال لسقف اعلاه وتتوقف وتنظر الى السماء
"حسام" : بتعملى اى يا "لينا" انزلى
ارتسمت ابتسامه على شفتاها والتفت اليهم قالت بهدوء وراحه
: التوقيت مثالى
فى اليوم التالى على السفر تجلس العائله ليحظون بوحبى الغداء، ينظر "غسان" إلى مقعد ابنته التى بات فارغا كثير من الأوقات، تنهد وقال
: مش هتاكل بردو
"هاجر" برفق : دخلتلها الاكل وهى هتاكل جوه
اومأ بتفهم نظرت الى ابنها قالت : كنت بحسبك هتأثر عليها
: سبيها يماما ويستحسن بلاش تدخلى عليها
نظرت له باستغراب لكن "حسام" يدرى ان شقيقته تقطن بمفردها فى محاوله منها التحكم فى الكتاب لحين معاد ليلتها التى لم تعلمهم بها بعد
فى الليل كان الجميع نائم عدا تلك الغرفه المنيره بضةء خافت، تجمع جميع أغراضها فى حقيبتها الصغيره واخيرا وأهم شيء ذلك الكتاب الموضوع أعلى مكتبها
أخذته وعقدته بعزم داخل قبضتها نظرت عبر النافذه الى القمر اخذت نفسا قالت
: خليك كده لحد ما ارجع بيه... ارجوك
خرجت دون أن تصدر صوتا خشيه ان يستيقظ أخيها او احد من عائلتها
لم تخبر "حسام" ولا حتى "معتز" بل خطتت بمفردها حين عرفت ناهية الامر وقررت ان تذهب وتعود بمفردها دون أن تصدر ازعاجا
وصلت إلى المكان التى اتيت له قبلا وكانة نفس افتتاح المكتبه لكن سابقا، المبنى لا يقبع فيه احد زلا حتى حراس الامن، هذا سيسهل عليه عدم ازعاج احد لها
تقدمت لكن وقفت حين رأت ظل خلفها، شعرت بالخوف التفت لكن رأته أخيها انفزعت من رؤيته لكن اطمأنت قال
: حسام، بتعمل اى هنا
: المفروض انك تقوليلى على كل حاجه مش تيجى لوحدك
: انت عرفت منين
: سكوتك معناه انك اتخليتى عن المساعده وانا عارفك بترمى نفسك فى المشاكل عشان كده
: اتجسست عليا
: مسمهاش كده اسمها كنت معاكى عشان اعرف بتعملى اى...
تنهدت منه لكن رأته يبحلق خلفها بشده النفت وتفجأت حين رات "معتز" يقف عند سيارته وكأنه كان ينتظرها ايضا، عجبا هل عرف ايضا، هل هى فاشله لذلك الحد
اقترب ووقف معهم عاد اخيها بالنظر إليها ببغض قال
: يعنى تقوليله هو وانا لا
"لينا" : بس انا مقولتش لمعتز حاجه
"معتز" : أنا حسيت زيك يا حسام ان طالما مقالتش اليوم برغم انها بتقول معندهاش وقت يبقا هتكمل لوحدها
"لينا" : هايل، ممكن انتو الاتنين ترجعو مكان مكنتو لأنى فعلا هكمل لوحدى
"حسام" بجديه : لينا انا مبهزرش
"معتز" : مفكرتيش لو احتجتى مساعده ومحدش معاكى هتعملى اى 
صمتت امسك أخيها يدها قال : السحاب بيغطى على القمر، اخلصى عشان تعرفى تخرجى من هناك
أخذها وذهبو لكن توقف ونظر الاثنان إليها قال أخيها
: احنا عرفنا هتروحى ازاى بس السؤال هنا، هترجعى ازاى بيه.. الكتاب بيخلق الفجوه والكتاب مبيتنقلش معاكى هناك
: مبيتنقلش لان فى منه نسخه هناك
: نعم؟!
: هو الى بيخلينى ارجع لهنا زى ما الى هنا بيخلينى اروح لهناك
: الموضوع بقا معقد مش شايفه كده
"معتز" : ممكن نمشي عشان مفيش قت زى ما بتقول
اسرعو بالدخول المبنا الموصد وكانت عائق على دخولهم لداخل
"حسام" : امال كنتى هتدخلى ازاى
: من الشباك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرو إليها بشده والقو نظره الى ارتفاع
"لينا" : اكيد مطلعتش غير الدور الاول، من ورا فى مواسير تساعدني اوصل بس انتم عطلتونى
"معتز" : طب هنعمل اى
تلفتو حولهم ليفكرو بكسره بحجاره وحينما ابتعدا قليلا عنا ألقت نظره على القفل لتتذكر تحذير "فرناس" لها لكن تجاهلته فى الوقت الراهن
التفت معتز قال : لينا ان..
صمت حينما وجدها تدفع الباب وكانما لم يكن هنالك حاجزا، القو نظره على القفل ليجدوه مفتوحا بالفعل لحقو بها قبل ان تختفى من امام اعينهم
"حسام" : فتحتيه ازاى
أظهرت مشبك شعر ببساطه وهى تكمل سيرها وكلاهم متعجبون حقا
"حسام" : دى لينا عادى اتوقع منها اى حاجه
ابتسم " معتز" باعجاب بها واتبعوها لصمت، يلقون انظار على المبنى والشرف التى تهتز من الرياح التى لم تكن بالخارج، وكأن الهواء هنا قوي كمثل الشتاء والخارج فى فصل الصيف
توقفت لينا امام باب كبير نظرو إليها وتذكر " حسام" الباب قال
: ده إلى لقاكى الأمن مغمى عليكى فيه
اخذت نفسا وفتحت الباب اتبعها "معتز" ودخل خلفها، تنهد "حسام" فقلبه غيؤ مطمئن ذهب لكن انتفض حينما اصدم فى قطه سوداء تقف عند الباب وتنظر إليه وكانما تبحلق به
: حسام
سمع صوت " معتز" يناديه فلحق بهم واقفل الباب خلفهم
تقف فى الصاله العملاقه الفارغه التى لا تحتوى على غرض واحدا عكس ما اتيت اليه سابقا، الرفوف وكتبها الشاغره، كانت شبيت للمتاههه حتى حلقة الكتب فى الهواء فتحول المكان الى اختلال بالجاذبيه
اوقعت حقيبتها لتخرج قلما وصارت بضع خطوات وتضع نقطه على الارض بوضوح، لم يفهمان ما تفعله ولم تشرح هى، كان سيسأل " حسام" لكن "معتز" منعه كى لا يقاطعها
انتهت والقت بالقلم أرضا تحت علامه الى ارتسمتها قالت
: ا
لو تخطيطى صح ف البوابه مفروض تتفتح هنا
اشارت على المكان المحدد، قال "معتز"
: "لينا"
نظر إليه أشار الى النافذه قال : ابدأى الغيوم بتتجمع على القمر
التفت بخوف لتخرج الكتاب سريعا وقفت مكان ما امسكت به اول مره، اخذت نفسا عميقا وامسكت بغلافه قالت
: افتح الدرب وابعتنى لغوانتام
لم يحدث شيئا قامت بفتحه لتنطلق شراره تصب ايدها فصرخت الما ركض أخيها اليها
: "لينا" ، انتى كويسه
ابتعدت واعادت وقفتها ونظرت إلى يدها فهى لا تمزح لقد برز على يدها علامة احتراق، انها تلعب من نار مجهوله
التقطت الكتاب من جديد ولم تتراجع بل اعادت كلماتها قالت
: افتح درب العالم التانى
فتحت الغلاف بقوه لتنطلق صاعقه أقوى اهتز جسدها ووقعت أرضا، انصدم "حسام" واقترب منها لكن امسكه "معتز" قال
: متتدخلش
: اى الى بيحصل
: لينا بتعافر 
نظرو إليها كان الكتاب لا يزال فى يدها تقبض عليه بقوه كبيره حتى بعد الصاعقه التى اصابتها
زادت حدت اعينها وهى تحاول فتحه لتنجرح يدها ويرون دماء تتقطر من يدها دليل على الصواعق التى تتلقاها ومتبته بقوه وعزم على عدم التنازل
: افتح الدرب وابعتنى لغوانتام
ضغط بكامل قوتها لتكسر هذا المغناطيس الذى يمنع فتحه، تالمت كثيرا وثقبت اعينها الكتاب بقوه وحده قالت
: سيدتك تامرك بفتح الدرب الآن.... أنا إلى اخترتها وانا الى هتأمرك
التمس دمائها الغلاف وهى لا تتزحزح فلن تتخلى عنه أبدا وان تلقت جميع صواعق الدنيا والاخره ولا تزال تتنفس لن تتركه عالقا هناك
قالت بحده : افتح البوابه حالاا
توقف الهواء وعم صمت ارجاء المكان، فتحت النوافذ بقوه ليهتز الكتاب من بين ايدى "لينا" التى أشرقت اعينها حين هدأت الصواعق وحركت اغلفته لتجده يفتح معها قالت بامتنان
: اشكرك
وفى لحظه فتحت الكتاب ليخرج وميض قوي يصب اعينها بقوه، رفعت رأسها الى ذلك الخيط لترى ذلك الدرب امامها من جديد، دوامه سوداء مخيفه تبتلع كل ما يقترب منها
لا تصدق انها فعلتها، وقفت وهى تنظر إليها لتلتفت الى أخيها و "معتز" لكن رأت فى أعينهم القلق
"حسام" : سيبى الكتاب خلاص يا "لينا" متحاولش
تعجبت كثيرا منه فماذا يقول لها قالت : أنا نجحت
نظرو لها باستغراب اشارت لهم قالت : البوابه قدامى اهى
نظرو على ما تعنيه لكن لم يكن هنالك اى غريب فى الغرفه عداهم، انهم ىا يرون سوى يديها المجروحه لكن لوهله استوعبت الامر ونظرت الى الدرب امامها، انهم لا يرون ما يحدث مثلها.. انها فقط من تراه، البوابه لم تكن ذلك اللون الرمادي الداكن كما راتهت سابقا بل اصبحت شديده السواد
عقدت عزمها وتركت الكتاب أرضا قالت
: لما الكتاب يتهز حطه فى نفس العلامه دى، هتكون علامه على رجوعى
"معتز" : هتيجى امتى، هتطولى؟!
"لينا" : اتمنى ارجع فى نفس اللحظه الى هدخل فيها
تنهدت واقتربت من الدرب قالت
: ودينى أرض غوانتام
وفى لحظه شعرت بانجذاب جسمانى لكن اطاح جسدها بقوه واصدمت بالحائط لتشعر بألم شديد فى فقرات ظهرها
صاح "حسام" : لينااا
ركض إليها سريعا لكن شعر بضغط قوى كاد ان يقتله حينما اقترب منها، نظر إليها وإلى تلك الهاله والجاذبيه الرهيبه التى تكاد ان تسحقه
"معتز" : انت كويس
: فى حاجه غلط بتحصل
نظرو إليها وهى تعتدل نظرت الى البوابه وجدتها تلاشت واختفت فى لحظه انصدمت ونظرت النافذه لتجد ضوء القمر حجب بالكامل، نظرت حولها فهى متاكده ان ما حدث من فعل فاعل
وقفت من جديد بعناد فلا بأس سوف تعيد الكرت وتفتحها من جديد كما فعلتها
اقتربت منها ليطيح بها ذاك الشهاب الاسود فتقع من جديد، لقد كانت محقه... هناك من يمنعها، هناك من يعيقها...
شعرت بيد تمسك بها واصبم المكان ظلام لم ترى اخيها و "معتز" انها فقط عالقه هنا، رفعت اعينها لترى العجوز امامها وتفجات كثيرا لرؤيته لكن اعينه كانت غاضبه أشد غضبا رأته من قبل
: بتحاولى تعملى اي
: بعمل الى كان مفروض اعمله، بعمل الصح
: الصح؟! انتى بترتكبى اكبر غلط فى حياتك
: الغلط انى اسيبه هناك
: انتى فاكره نفسك محاربه، انتى مش حاجه غير قلم بيكتب، ملكيش اختيارات ولا التفكير
: القلم ده قادر يغير الكتاب كله
: مش هسمحلك
: متتدخلش انا عارفه انا بعمل ومش هسمع منك تانى، الملك هيعيش.. هيعيش وهيخرج من هناك
دفعته بعيدا عنها وذهبت الى الكتاب لكن امسكها بقوه واطاح بها لتتسع اعينها وتنظر إليه بشده ليقشعر بدنها رعبا حينما وجدت ملامحه تتبدل وكانما يذوب ويظهر جلد أفعى من تحت ذلك البشرى
قال بغضب : خيل ليكى انك حره، انتى تتبعى أوامر بس
تجمد لسانها منه لتجد اعينه تحولت إلى الأحمر ذات سيف قاطع طعين القطط والبياض تحول إلى لون اسود كدماء محنطه
"لينا" : انت مين... وحش
: انتهى الامر
: منتهاش، انت منهم... أوامركم الى عايزنى اسمعها تافهه بالنسبالى لو محققتش العدل، أوامر أسياد الارض مش ده لقبكم... مين انتم، من اى طائفه وحوش
تحولت نبرته الى صوت فحيح افعى وقال: لسا من اللقب معرفتيش احنا مين
نظرت إليه فتلك امين الشيطان راتها من قبل، قرب يده من رأسها قال
: هترجعى لبيتك وتنسي الى حصل
شعرت بطاقه تسير فى خلاياها قال
: مترجعيش تفكير كده تانى وده تحذير ليكى لان العواقب هتكون كبيره، لاخر مره بحذرك العواقب مش هتقدر تستحمليها... انتى بتكتبى لنفسك الموت، بسبب تفكيرك الغبى وتحكمك فى الكتاب، سعادتك بعد ما انصاع ليه شبه سعاده الاضحيه حينما تبتعد عن قطيعها لذبح
اقترب منها قال : انتى معرضه لنفى
كادت ااينها تثقل لكنها دفعته بقوه قالت : مش هرجع البيت، هروح غوانتام الليله
: انتى غبيه فعلا
: ابعد معنديش وقت
: مش هتروحى، خلاص انتهى
نظرت إليه بعد فهم قال : قصدك ايه... مات؟!
لم يجيبها انتفضت نحوه لكن لم تستطع التحرك، وجدت قيود حديدية تحيط معصميها وقيود بقدماها تلصقها بالحائط، لكن مهلا من ابن خرجت تلك الأشياء.. من هؤلاء بحق الجحيم
حاولت تحريك نفسها لم تستطع صاحت بغضب قالت : بتعمل ايييه
: استسلمى
: استسلم لموووته بعد الى سببتهوله
: ده قدره، افهمى بقا
: كان قبل ما اخليه خاين فى نظر شعبه وعالمه، بعتونى ادون قصته كملك عظيم اتقتل غدر بس دلوقتى... دلوقتى روحه هى أغلى حاحه اقدر انقذه بيها بسبب إلى عملته
نظرت الى القيود وركزت عليها بشده محاوله كسرها بعينها الخفيه لكن لم تفلح، ارتبكت وعادت لم شمل قواها لكن بلا جدوى لا تتزحزح من مكانها، نظرت إلى الكتاب من بعيد لعلها تحضره إليها
انقض عليها طيف كصاعقه اغمض عيناها بخوف وشعرت انها نهيايتها لكن سمعت صوت انكسار وحين نظرت كانت الاغلال انكسرت وحل قيدها لتجد طيف قوي يطيح بالعجوز بعيدا عنها، نظرت اليهما بشده وهم اطياف ذريه لا تراها اعينها المجردة
لكن تلاقي الضباب وظهر المكان لترى أخيها واقف برفقة "معتز" ويتحدثان دون أن يدرو بما مرت به
نظرو إليها واتفجأو كثيرا، "حسام" : لينا انتى لحقتى رجعتى
ركضت الى النافذه ورفعتها بقوه لتنظر الى السماء وترى القمر، انتشلت الكتاب سريعا قالت
: افتح درب غوانتام
فتحت الكتاب بقوه لينفتح معها دون عائق وتظهر الدوامه من جديد وبسرعه شديده ركضت لجوفها لتبتلعها الى حيث ما تجهله وتهمد الرياح وينقفل الكتاب فور مغادرتها
لقد انتقلت، تسمع صوت ضجيج، الارض تهتز من اسفلها وكأن قطيع يمر من فوقها، فتحت اعينها تلك الأصوات المتزاحمه لم تكن فى غوانتام تلك الأرض التى تعدها بل كانت فى خراب غوانتام
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
المنازل مدمره صياحان الافوه ونيران مشتعله بالحقول، غوانتام تحترق..اللعنه ماذا حل بالبلاد
سمعت صوت ضخم من خلفها لتجد ناسا يحملون مشاعل ناريه فى ايديهم واليد الاخرى تمسك سيوف ورماح، اعينهم تبرز غضبا وانتقاما كوحوش تسعى للخرال.. ما حل بالأرض هل كان اعمال شغب المواطنين.. هل اقامو حربا على ملككهم... لكن مهلا، اين هو.. لما ارسلها الكتاب إلى هنا بدلا منه، هل يعقل ان مكروها قد اصابه.. الم تعد اليه
: مستحيل.... انها هناا
التفت الى الصوت رأت الوجوه تتجه نحوها ركضا، وحين شاهدوها انقضو عليها مثل الذئاب المطارده، لم تتحرك بل ظلت فى مكانها قائله
: اين هو، لماذا لما ارسل إليه
وحين ابتربو منها صاحت بهم باعين دامعه
: اين هووو، ماذا فعلتم به يامشركين
توقفو وهم ينظرون إليه ليقول رجل بغضب
: من تنعتين بالعشرين
"لينا" : ومن غيركم مشرك هنا
قالت امرأه بغضب : تسبينا على ارضنا، من اين نحن بمشركين؟!
"لينا" بحنق: انتم كفار انتم مشعوذين ملعونين بالجهل وعدم البصيره
  : معلونين؟!
:تلقبون نهرا عذب بالاسود تنعته بالقبح ولا يوجد أقبح منكم ، السواد لم يكن سوى قلوبكم الذى عف عليها الغبار وبصيرتكم الذى محيت لترو نجاتكم مقتلكم.. العموم الذى بداخله ليست سوى ثمومكم، ترون أعمالكم فى هذا النهر.... ان كان القلب مؤمن ليعيش فى خير ويستلذ به بدلا من شراء الماء بثمن بخس... الا تخجلون وانتم تلفظون هواءه تاره وتسنشوقونه تاره... القطرات التى تسقط عليكم لتكسر جفافكم ليبعث الحياه إليكم وانت لا تزالون تشركون به... المطر ليس سوى نعمه لابقائكم على قيد الحياه لتذوقو فقد الماء بعد انتهائها منكم.. انه لا يكفى حاجتكم حتى
نظرو لبعضهم تقدم رجل قال: كنا نبغضك بسبب لعنة " رزان" والان نحمل ضغبنت اكبر لقتلك
اقتربو منها عادت للخلف قالت
: تدعون السحر بالقوه، ان كنتم اقوياء ولا حاجة الا اله فلتنزلو المطر ويغرق ارضكم لما تنتظرون هذه السنوات .... انكم أضعف من ذلك، الجن الذى تسخرونه لعبادتكم قادر على ان يفتك بكم
قالت مرأه بسخط: اصمتى لسنا ضعفاء ولن ينفع لهيك لنا بأن نتغاضى عن قت.لك، انك ميت.ه لا محاله
"لينا" بثقه : اريدكم ان تعودو لرشدكم، اغسلو قلوبكم بالإيمان واؤمنو بوجود الله، زيحو هذا الكفر وعودو الى سابق عهدكم
لم يتحدث احدا وكانما كلامها دخل عقولهم ويقلبونه داخلهم، انطفات نارهم قليلا وكانت على خطوه لهمدها الى ان صاح من بينهم رجلا
: ابعد كل سوف نسمع لساحره تحمل دماء ابنائنها...، من تتحدث عن الإيمان انها شيطانه لعينه تريد السيطره على عقولكم
ثقبوها بنظره شر وعادو الى هدفهم الوحيد
: تتكلم عن الإيمان وهى من ادعتنا سابقة لنعبدها، تذكرون من اعترض كانت نهايته الموت..، لقد تركت خلف أطلال جثث منا
اشتعلت نيراهم و"لينا" تنفى هذا الكلام قال
: أنا لست "رزان"
: نحن لن نصدق قا.تله ولعنه مثلك
سارو نحوها وهى تعود للخلف تخشي تلك اللحظه الذى سينقضون عليها، تعثرت وزاد خوفهم منها لكن هناك من خرجت من بيد الحشد بسرعه وقفت امامهم قالت
: لا تأذوها انها صادقه
توقفو ونظرو إليها التفت الى "لينا" الذى الفضول نهشها حول ذاك الصوت التى تعرفه لتتفجأ برؤية "غابينه" من جديد
: من تكونين لتقفى معها ضد دمائنا
: أنا منكم، أنا غوانتيه واحمل الكره ل"رزان" ولعتنها لكن هذه ليست هي... "لينا" شخص آخر
مدت يدها إليها لتتذكر ايام العبوديه وهى تمد يدها لتساعدها ع حمل الاثال، امسكت بها بثقه وتقف على قدميها من جديد سعيده لرؤيتها مجددا
 : "رزان" قد ماتت هذه شخص آخر
قالت مرأه: جميعنا نعلم من تكون لا تقفى فى صفها فتكونى عدوه لنا
: انكم من تخلقون "رزان" اخرى، الظلم يولد الشر وهى لم تظلمكم بل انها تمتلك قلب طيب لا يعرف الجشع او الحقد..  انها مختلفه عنا بالحب والمساعدة والاشراق على حسب نفسها وليست فيها طبع نفسي، "لينا" و"رزان" انهم تضاد
: لقد كانت سببا فى عدم سجنى
نظرو الى صوت كان ذاك الولد قصير القامه الذى ساعدته من بطش يد الرجل صاحب المخبز، التفت الولد إليها قال
: كدت اموت جوعا انا وشقيقتى لكنها من انقذتنا... لم اسرق ثانيا كما وعدتك، لقد عملت واصبحت اشترى الخبز من مالى
ابتسمت له لياومأ برأسه وكأنه ينحني لى بتحيتهم
: هل ستتركوها لسماع هراء مثل ذلك
خرج رجل من بينهم غاضب ليشعلهم من جديد تجاهها
قالت "غابينه. : ليس هراء، هذه حقيقه انها شخص طيب
: اصمتى، لن نهمد حتى ترقد روحها
صاح احدهم بها واقتربو من "لينا" لكن "غابينه" اخرجت سكينا ورفعتها فى وجوهم قالت
: لا يقترب احدكم منها، عودو للخلف
نظرو إليها وهم يقتربون منها دفعت "لينا بعيدا قالت
: اركضى انهم لا يسمعون سوى لخوفهم
: لن اتركك
: اركضى الان
دفعت بها لتركض وتصدهم فى مجاول لخلق وقت لها، اندفع رجل تجاه " لينا" رفعت السك.ين فى وجهه لكن امسكها الاخرى وقيودها حاول التحرك رفعو النيران فى وجهها
التفت "لينا" وراتها لتجد د.ماء تسيل منها اثر طعنها فى كتفها، اتسعت عيناها ونظرت لهم بشده واحمرت اعينها لشدة صدمتها ركضت إليها
: اذهبى ارجوك
قالتها باختناق وكأنها تحدثت رغما عنهم، ت كلها ووقعت أرضا والولد جلس بجانبها
: سيدتى
: ها هناك، احضروها
عادت للخلف بحزن سرعان ما ركضت بعيدا تفل منهم وهم يركضون بكامل سرعتهم لينقضو عليها، يرفح احدهم رمح ليكلق سهم عليا ارتعبت ان يصيبها وركضت سريعا لتسمع صوت حواف ويقترب منها فرس بسرعه كبيره وتمتد يد شخص ليمسك بها من مصورها وينتشلها من على الارض لتكن فوق ظهر الخيل
أصابها البتول والخوف لكت خينما رات وجه الفرس الشبيه لها، مهلا هل هذه...
نظرت الى الايدى التى تمسك "عسق" لتلف وترا من خلفها وكان "فرناس" لم تصدق اعينها حينما رأته حي وانقذها من هؤلاء الوحوش
"فرناس" : لا تخافى لم امت
ابتسمت براحه وطمأنينة من رؤيته سالت دمعه من عينها قالت بحزن
: لقد قتلو "غابينه"
: لنخرجك سالمه اولا ثم نتحدث
اومات له انطلق سهم نحوهم قالت : احترس
انعطف سريعا قبل ان يصيبه قال بضيق
: امتنعت عن التفكير بك فى الوقت الراهن لسوء الأحوال، فكيف اتيتى
: أنا من اردت العوده
نظر إليها بشده قال: اتتحكمين بلامر
: اصبحت على علم به... لكن ماذا حل بالبلد، ظننت ان مكروها أصابك.. ولماذا انت هنا
كان سيتحدث لكن انتفض جسده فجأه وضاقت ملامحه سمعت صوت التفت وراتهم يطلقون الاسهم عليهم
: لا تدعوهم يهربون.. لن يحميها مجددا
حين رأت ظهره انصدمت حينما رأت سهما اصابه، دمعت ورفعت عيناها إليه لينتفض مجددا بسهم اخر اخترقه لتتسع اعينها وهى تنظر إليه لينظر إليها بصعوبه قال
: لا تتركيه، سياخذك بعيدا عنهم
: الى اين تظن انك ذاهب
: ساهتم بهم، ابتعدى قبل ان يقتلوكى
: لا تتركنى، لنذهب معا
وفى لحظه قفز ولمس "عسق" قال
: اسرعى بدون توقف
انطلقت بها كادت ان تقع لكن امسكت بها والتفت بصدمه إليه وهو يقف خلفها قالت
: توقفى
لم تستمع لها اعتدلت وامسكت بها بقوه
: قلت توقفى
توقفت واحتكت حواليها بالأرض من شدة سرعتها التى كانت فيها، لا تصظق انا انصاعت لها، التفت تحت امر "لينا" وعادت للخلف لتنطلق به مسرعه وقلبها ينبض خوفا لتراه يجس على ركبتيه والسلام عالقه به، راتهم يقتربون منه على وشك قت،له انطلقت ب"عسق" وفور انقضاها نحوهم عادو للخلف من تلك السرعه المخيفه
توقفت عند " فرناس" وقفزت راكضه إليه لتجس على قدميها امامه ليرتمى برأسه على كتفها امسكت به باعين يتحجر بها الدمع من هول الصدمه قالت
: لا تمت ارجوك
: لينا
قالها بصوت خانق وكانما يعافر روحه لتجد دماء تهطل من كتفه لتعلم انه كان مصاب قبلا قالت
: لما لا تفتس منهم، لماذا
جمعت قبضتها بشر وقالت
: ساجعلهم يندمون على ما فعلوه بك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفعت وجهها وصرخت بهم كانثى جريحه
: لماذا فعلتم به هذا، أنا معاكم وليس هو ايها الأوغاد
كانت صرخاتها تعج المكان ابتعدت عنه ووقفت وهى تنظر اليهم بتوعد والغضب يجتاح اعينها، غضب مع حزن جعل عيناها تتحجر وهى تخفض رأسها وتوقفت دموعها عن السيل
نظرو إليها من ذلك الصمت ليجدون ابتسامه ترتسم على فاها قالت
: تريدون قت.لى
تقدمت منهم قالت : لتتقدمو الي، ها أنا أمامكم
لم تكن نبرتها مريحه بل شعرت بأن تلك النبره يعلموها جيدا، تأهب رجلا بغضب وانطلق بسيفه نحوها بسرعه وفور اقترابه قام بشق عنقه بيده الممسكه بالسيف لاتناظر دمائه الخفيفه عليها
وقع على ركبتيه ليرتمى ارضا عند قدميها
اتسعت اعين الجميع من ما حدث وانطلقت صرخة انثى لم تتحمل ما راته
تقف بين بركة الدماء التى أحدثها بجمود مخيف صدرت ضحكه مريبه منها قالت
: الى زلتم اغبياء مثلما كنتم، هل خيل لكم انكم ستقدرون على قت.لى.... لماذا لا تتعلمون من اخطائكم الماضيه
ارتعبو منها وقال احد برعب : لقد كشفت عن حقيقتها... انها "رزان"
 : لقد عادت
التفت اى ما يقولنه قالت : "رزان" لكنها تدعى"لينا"... انكم من قمت بصنع "رزان" ثانيه
سارت تجاهم واعينها تتعطش لد.ماء وتفترس تلك النظره الخائفه
قال رجى بغضب : أيتها الحقيره
ركض نحوها فول انتشاله لفأس يقبع فوق حقل ودفعه تجاها لكن علق الفأس فى الهواء وكانما لا يقدر على المساس بها، نظرت له باعينها ارتعب منها وحينما حركت بؤبؤ عيناها تجاها انطلق الفأس نحوه ليقسمهالى نصفين فصرخ برعب لكن لم يصيبه شيئا
وحين فتح اعينه رأى ذلك الجسد الذى صد بسيفه بكل ما له من قوه
قال بخوف: مولاي
نظر له الجميع من سرعته الفائقه برغم انه مصاب، جسده متضاخم ويخفض رأسه مخفيا جانب اعينه الشيطانى
لوحت رأسها حين رأته سبب فى عدم قتل.لها للرجل قالت
: لماذا
: توقفى
: لماذا تحميهم
اقتربت منه وكانما تتحرك كلميه يتلاعب بها شيطان اخرس
قالت بغضب : لماذا تصديت لى
اصبح خنجر فى يدها انتشلته من احد الحشد وانقضت به نحوه لكنه صدها والدماء تتقطر منه قال
: عندى يار" لينا" اعلم انك قابعه فى الداخل.. لا تجعليها تستولى عليك
: اصمت
انقضت نحوه بسرعه اكبر صدها قال
: لا تكونى كذلك، حذرتك من شرها، لا تكونين مثلها
: الشر هم من تدافع عنهم، ان كنت تسعى لحمايتهم برغم ما فعلوه بك فسوف اريحك واقت.لك معك
: لن اسمح لك
أوقع الخنجر أرضا وأمسك بها وضع السيف على عنقها لكن لم يمسها لينظر لكلتا عينها التى تنظر إليه قالت
: لا تشيح اعينك ايها الملك، اقت.لنى والا قتل.تك
: افعليها، لأنى لن اقدر على قت.لك
وفى لحظه اتيت الخنجر من خلف صده فورا لكن انتقل سيف القت.يل الى يدها واندفعت به وغرزته فى لحظه حاسمه
انطلقت صرخه وكتمت الافواه من الصدمه الذى تعتار وجوهم، عاد جسده الى طبيعته واعينه قد انطفات لتصبح اعين سلبت منها الحياه
نظرت "لينا" إليه وقد همدت اعينها لتعود الى طبيعتهما لكن تملاها الصدمه والهول وهى تنظر ل" فرناس" لتثقب اعينها السيف الذى فى يدها تسيل دما.ء صاحبه الخفيفه، رفعت اعينها والدمع يتغلغ بين جفونها بينما كانت نظرته مسالمه لها
لم ياتى سوى صورة فى عقلها لمشهد قتله على يد "داغر" وهو مستسلم اليه، فتلاشت ذلك المشهد وظهر مشهدها
تذكرت جمله واحده فقط صاحبها العجوز
"متغيرش حدث لانه هينقلب ضدك، مش هتتحملى العواقب لأنها اكبر منك"
سالت دمعه من اعينها قالت
:مستحيل
وقع ارضا امسكت به ووقعت معه وهى تضمه إليها، قربت يداها المرتجفه من وجهه الذى يغلو من تعبيرات الحياه، انها ذات اليد الذى قت.لته
ابتعلت غصتها وسالت دموعها لتبكى قالت
: مش حقيقه، فتح عينك.. قولى ان ده مش حقيقه
نظر إليها الناس وارتمت اسحلتهم والمشاعل أرضا
امسكت السيف برعشه قالت : هل يؤلمك؟! لما لم تحمى نفسك.. لماذا
ضمته إليها لتشعر بدفئه النابع ولم يزال بعد قالت بجهش
: لن اسامحك، نكثت وعدك ولم تحفى نفسك كما قلت لى.. لم تحميها وانت قادر على ذلك، لماذا سمحت بتغير الحدث وجعلتنى من قت.لتك، لماذا... اجبنى
ردد صوته حينما انتشلها على الفرسه وقال " لا تخافى"
اغمضت عيناها بألم وقربته منها قالت
: أنا خائفه، خائفه كثيرا... لم تطن انا، صدقنى لم تكن انا
صدر صوت أقدام كثيرا وتقدم خيول يمتطيها جنود يتوسطها "بردله" و" داغر" ويتقدمون بسرعه فور ان راو "عسق"، اعتارتهم الصدمه وتبطأتهم خطواتهم مشدتين على لجام خيولهم
نزل " داغر" واقترب ببطئ ليقف عنده وسالت من عينه دمعه استطاعت " لينا" رؤيتها
: اخى
لقد صدق فى قولها، لم تفهم من يقف امامها ولا تعلم من اين أتى هؤلاء الجنود لكن تعلم انها القا.تله الوحيده هنا
اقتربت منه بحزن وتذكرت اول عناق لهم ام تعلم انه الاخير أيضا، فىىالمزرعه وهم يجلسون يتاملون النجوم لم تقدر على قول انها كانت لحظه استراخيه ودت ان تعاد من جديد، ملامح وجهه فى ذلك كم كانت جميله مريحه
امتلت يد نحوها وحين نظرت كان " داغر" وتفجأت حينما رأت الكتاب معه، قال
: اخبرنى بكل شيء، وضعنا خطه وأصبح الكتاب فى حوزتى كى لا يناله احد.. لكن يبدو أن كل شيء انقلب، حاولت تصليح ما ارتكبته لكن يبدو اننى تأخرت
مدت يدها وأخذته منه لتنظر الى " فرناس" بين يدها قالت برجاء
: اعدنا
حاولت فتحه لكنه كان ملتصق، ليس مجددا.. حاولت ولم يفلح، سمعت صوت بكاء وشهيق انفس حزينه، انهم هؤلاء الأوغاد الذى كانو سببا فيما حدث، انكم من ق.تلتوه والان تبكون
قالت " لينا" : ق.تلتوه بى والان تبكون
حلق طائر ابيض من بين السماء لتراها. بوضوح، انها ذات البومه البيضاء تقف خلف الحشد لترتفع فى الأعلى وتهبط أرضا فظهر وميض ابيض التفت الناس ليرون امرأه فائقه الجمال ذات شعر ابيض واعين شديد السواد، تشبه ذات اعين ألبومه التى تتعرف عليها من على بعد... انها هي
سارت تجاهها ليفسحون الناس لها وابتعد الجنود للوراء ممسكين سيوفهم لكنها لا تهاب احد، اصبحت على مقربه من "لينا" التى تناظرها بشده
انحنت ولمست " فرناس" تعجبت منها كانت جميل الخلق الى ان باعينها حزن
: بني
لوهله شعرت "لينا" بانها سمعت خطأ، هل نعتته بذلك حقا
: هل بعد كل ما فعلته لتصلين الى هنا هكذا تكون نهايته
لمست جرحه واغمضت اعينها لتفتحتها ثاقبه "لينا" بنظره مخيفه قال
: لا تزال هنالك فرصه ليعيش، اعيدى فتح الكتاب كما فعلتى
لم تستعجب من معرفتها لكن قالت : الكتاب لا يفتح
: الا تستطيعين المحاوله من اجله
صمتت وقفت من جديد وجمعت قبضتها لتسيل منها د.ماء سوداء وتذكر بها على الارض قالت
: افعليها هي
امسكت بالكتاب بقوه وفتحته بكامل قبضته قالت
: انك الواقع هنا... أرسلنا لعالمى
رجفت يدها واهتز الكتاب فتحولت قطرات دماء الى دوامه سوداء وبرز رمز مملكه غوانتام
اقتربت منه ممسكه اياها من ملابسها قالت
: ان مات فستموتين معه، مثلما لديه فرصه ليحيا لديك فرصه لعدم اجبارى على قتلك
: انتى مين
صمتت وهى تنظر إليها ولفضولها قالت
: والدته
اتسعت عيناها بصدمه من معرفة ان من تقف امامها ليست سوى جنيه
"داغر" : ماذا يحدث
"لينا" : متقربش، لا يقترب احدكم منكم... سيأتى ملككم معى
"بردله" : ان كان لا يزال حيا فلنعالجه
"لينا" : الطب متطور لدينا سيحيا ان ارسل معى
نظر الناس إليها نظرت الى الكتاب قالت
: رجعنا لبلدى
أحاطها الضباب وتلاشي كل شيء من حولها
:اى الصوت ده
: دى لينا
كانت تجلس فى ذات المكان الذى غادرت منه، فتحت اعينها وهى تسمع صوت أخيها و"معتز" يأكد لها انها لا تحلم
وجدت نفسها فى المكتبه، لقد عادت الى عالما وقعت اعينها عليه وهو لا يزال بين زراعيها متشبثه
اتى "حسام" و"معتز" وتوقفا عندها من ما راوه، رفعت عيناها المرهقه التى تكمن فيها راحه
: رجعنا

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا