رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير بقلم زينب محروس
رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة زينب محروس رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير
رواية بين حضنه انسي من الفصل الاول للاخير
- البنت دي مش هتقعد في القصر دقيقة واحدة.
قالها أمير بغضب، ف هنا اتدخلت وقالت بغيظ:
- و أنا يعني قاتلة نفسي عشان اقعد هنا؟!!!
كريم:
- اصبري بس يا هنا، و أنت يا امير مش كدا البنت ملهاش حد تروح عنده، خليها هنا لحد ما نتصرف في مكان تروحه.
أمير بصلها بضيق:
- قولت لاء يبقى لاء، القصر دا بتاعي و أنا بس اللي هحدد مين يقعد ومين يمشي.....و أنا قولت تمشي يبقى تمشي.
هنا شاورت بإيدها و قالت بضيق مماثل:
- كان عندي حق لما شتمتك الصبح، أنت فعلاً مفيش عندك دم.
خرجت من القصر، و كريم خرج وراها و هو بيحاول يمنعها، لحد ما وصلوا عند البوابة الخارجية ف كريم قال:
- تعرفي تقوليلي هتروحي فين الساعة أربعة الفجر! و كمان ب لبسك ده!
كانت بلوزتها مقطوعة و شعرها غير مرتب، حاولت تلم شعرها بإيدها و قالت بضياع:
- مش عارفة هعمل ايه، بس اكيد مش هبقى موجودة في مكان و أنا وجودي مش مرغوب فيه....شكرًا لمساعدتك.
هنا كانت هتمشي بس كريم مسكها من أيدها، و قال:
- خلاص تعالي معايا.
راحت معاه مجبرة، مكنش قدامها مكان تروح فيه و تحتمي فيه، و بعد شوية وقت العربية وقفت قدام أشهر فندق في اسكندرية.
كريم نزل و فتح لها باب العربية، فهي بصت للفندق بزهول و قالت:
- بس الفندق دا شكله غالي و انا مش عايزة اكلفك.
ابتسم لها بود و قال:
- متقلقيش، احنا معانا فلوس تشتري عشرة زي الفندق ده.
تاني يوم الضهر، كريم كان قاعد معاها و بياكلوا سوا، ف كريم قال:
- دلوقت هنروح نجيبلك هدوم جديدة، عشان مينفعش تفضلي بالبلوزة دي.
هنا اعترضت و قالت:
- لاء مش عايزة، بس هو ممكن تساعدني بطريقة تانية.
- عايزة ايه و أنا معاكي.
- تيجي معايا اجيب شنطة هدومي من بيت خالي.
كريم بهدوء:
- هاتي بس العنوان و الشنطة هتبقى عندك في خلال ساعة.
بعد ما أمير رجع القصر بنت عمته جريت عليه و قالت:
- الحقنا يا أمير ماما رافضة تاخد العلاج غير لما تشوف كريم.
أمير بغضب:
- هو الحيوان دا لسه مرجعش القصر؟؟
هدى بنفي:
- لاء مرجعش، و ماما شافت كابوس وحش و قلقانة عليه و برن عليه مش بيرد.
أمير استخدم فونه و اتصل على اخوه، اللي رد عليه و قال:
- رجوع مش راجع يا أمير.
أمير بعصبية:
- عمتك عايزة تشوفك يا حيوان، تعال حالا.
كريم بعند:
- مش هرجع من غير هنا يا أمير.
أمير بنفاذ صبر:
- هات ست زفته معاك و تعال حالا، يكش تفضل في القصر العمر كله، بس لازم تيجي حالا.
كريم بمرح:
- عشر دقايق بالكتير و نكون عندك يا زميل.
هدي سألته باستغراب:
- مين دي اللي هتعيش معانا في القصر؟
اتنهد و رد عليها:
- داهية معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة.... أنا هروح اغير هدومي على ما كريم يوصل.
******
كريم رجع القصر هو و هنا، و اول ما وصل دخلوا اوضة عمته اللي كانت قاعدة بتعيط، و اول ما شافته قامت و حضنته و هي بتحمد ربنا إنه كويس، إنما هو خرجها من حضنه بعد ما باس دماغها و قال بمشاكسة:
- ايه يا سوسو رافضة العلاج ليه؟ بتحاولي ترجعي طفلة بالحركات دي و لا ايه!
ضحكت و هي بتمسح دموعها وقالت:
- كنت قلقانة عليك يا حيوان.
كريم ضحك و بص ل هنا اللي واقفة على الباب و متابعة في صمت و قال:
- على فكرة يا هنا، حيوان دي اللقب بتاعي في البيت ده.
سالي بصتلها و هي بتقول بابتسامة:
- مين القمر دي يا كريم.
قبل ما كريم ينطق، دخل أمير و هو بيقول:
- دي ضيفة يا عمتى هتقعد معانا فترة، بس لو انتي مش حابة وجودها هي ممكن تمشي.
سالي اتحركت و ضربت أمير في بطنه بكوعها، و راحت حطت ايدها على كتف هنا اللي كانت محرجة و قالت ببشاشة:
- هو أحنا نطول نتعرف على القمر دي و تقعد معانا، دا إحنا لينا الشرف بوجودها.
كريم بص ل هدى و سألها:
- و أنتي يا هدهد!!!
هدى بود:
- و الله طالما مش هتدلعني بهدهد، يبقى خلاص بقت اختى و حبيبتي.
كان كلهم مرحبين بيها و مبسوطين بوجودها بإستثناء أمير اللي كان كاره وجودها و مش عايزها في القصر.
بعد مرور يوم، كانت «هنا» قاعدة جنب سالي و بيتفرجوا على مسلسل تركي، و مرة واحدة هنا اتفتحت في العياط، سالي استغربت جدًا ف طبطبت على كتفها و هي بتسألها بقلق:
- مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟!
هنا حركت دماغها برفض و قالت من بين شهقاتها:
- لاء مش كويسة، مش كويسة خالص يا طنط.
- ايه اللي مزعلك طيب يا حبيبتي؟ تعبانة طيب أو في حاجة بتوجعك؟؟
- عايزة ارجع الكلية، عايزة اكمل تعليمي.
- طب و ايه اللي مانعك يا حبيبتي.
هنا مسحت دموعها و قالت:
- ابن خالي، ابن خالي شغال معيدة في الجامعة و اتسبب لي في مشكلة و اتفصلت من الكلية.
سالي ابتسمت و قالت ب حنان:
- خلاص يا حبيبتي متقلقيش، احكي مشكلتك ل أمير لما يرجع دلوقت وهو هيساعدك.
هنا باندفاع:
- لاء أمير لاء، خلاص مش عايزة اتعلم.
سالي باستغراب:
- أنتي خوفتي كدا ليه؟ دا أمير طيب جدًا.
- لاء لاء مش عايزة.
- خلاص بلاش أمير، عرفي كريم و هو مش هيتأخر في المساعدة.
و هما بيتكلموا دخل أمير اللي شايل جاكت البدلة على دراعه، و باين عليه الإرهاق من الشغل، ف سالي سألته:
- أخوك فين يا أمير؟
رد عليها و هو بيقعد على الكنبة اللي قصادهم:
- سافر المنصورة يا عمتي، عنده شغل هناك، هيرجع كمان كام يوم.
سالي سكتت لثواني و قالت:
- طيب يا حبيبي، هنا هتقولك على حاجة اسمعها، وأنا هروح اشوف الأكل جهز و لا لاء.
هنا عيونه وسعت و بصت ل أمير بخوف و هي بتحرك دماغها بخفة علامة على النفي، إنما أمير بصلها بكبرياء و هو بيحط رجل على رجل، و منتظر منها الكلام.
مرت دقيقة و التانية، و في الدقيقة التالتة أمير قال بضيق:
- يارب ننطق!
«هنا» ابتسمت ب عته و قالت:
- ازيك.
أمير بتهكم:
- زي الزفت.
هنا تلقائياً:
- يارب دايمًا.
- انتي عبيطة!
ردت عليه بالنفي، فهو قال بحزم:
- طب خلصينا و انطقي، عايزة ايه مني!!
قامت وقفت و قالت:
- و لا حاجة، طنط كانت بتهزر، بتهزر.
اتكلم بصرامة:
- أقعدي....طالما بتكلم معاكي يبقى متتحركيش من مكانك.
استجمعت شجاعتها و قالت بغيظ:
- لاء انا مش روبوت يا معلم عشان تحركني على مزاجك، قولتلك مش عايزة حاجة يبقى خلاص، مبقاش فيه كلام.
سابته و مشت و هو غضبان، إنما هي كانت بتمشي بسرعة قبل ما يقوم يكسر دماغها.
بعد ما اكلوا سوا، هدي اخدت هنا تقعد معاها في اوضتها، و كان أمير قاعد مع عمته في الجنينة، فهي سألته باهتمام:
- هنا قالتلك على مشكلتها؟؟
- لاء.
سالي ضحكت و قالت:
- مش عارفة البنت خايفة منك ليه، بس عمومًا أنا عايزاك تساعدها ترجع الكلية لأنها انفصلت بسبب ابن خالها، بس معرفتش ايه المشكلة.
أمير باقتضاب:
- لاء يا عمتى مش هساعدها، انا مستحمل أصلا وجودها بالعافية.
سالي باستغراب:
- ليه يا أمير يا حبيبي، دي هنا طيبة أنت ليه مش بتحبه.
- أنا كاره البنت دي و كاره وجوده.
- اشمعنا يا أمير؟ عمرك ما كنت كدا و دايمًا بتحب تساعد الناس.
- إلا هي، لو بتموت قدامي مش هساعدها.
- للدرجة دي؟
- و اكتر كمان يا عمتي.
- ليه؟ ايه السبب؟؟
- هي السبب، هي اللي خلتني اكنلها الكره دا كله.
- طب قولي هي عملت ايه؟
اتنهد و شرد لثواني........
يتبع...........
دخلت «هنا» الكافيه و اتحركت ل طاولة أمير اللي كان قاعد مع العميل بتاعه، و بدون مقدمات، أخدت كاسة العصير اللي قدامه و كبتها في وشه، و لما بصلها بصدمة، هي زعقت بغضب:
- بص بقى يا بتاعة انت، لو فكرت تأذي سارة تاني أنا اللي هقفلك، بنات الناس مش لعبة في إيدك.
أمير بذهول:
- سارة مين! انتي عبيطة! عارفة انتي بتتكلمي مع مين؟؟
هنا بتحد:
- أنت اللي عبيط، و معندكش دم، ليك عين كمان تنكر اللي عملته في سارة! صحيح إنك حيوان.
خرجت من الكافيه و هو مصدوم من اللي عملته.
نهاية الفلاش باك.
أمير بضيق مكتوم:
- و سابتني و مشيت من غير ما تقول مين سارة! و لا ايه الأذي اللي سببته لاستاذة سارة المجهولة! و فرجت عليّ الكافيه كله، و فوق دا كله بقى العميل لغى شغله معانا، و انتي عايزاني اساعدها!
سالي انفجرت في الضحك فهو قال باستغراب:
- انتي بتضحكي يا عمتي! دا بدل ما تقومي تطرديها من القصر!
- و ليه اطردها يا حبيبي! هي معملتش حاجة غلط طالما كانت بتدافع عن حق بنت، بس واضح أنها اخطأت في الشخص، اكيد في سوء تفاهم يا حبيبي، اسألها و افهم منها.
أمير بدون اهتمام:
- و لا هسأل و لا هعمل حاجة، كدا كدا فترة و تمشي من هنا مش هشغل بالي بها..... أنا هطلع ارتاح شوية.
في اوضة هدى، كانوا قاعدين بيتكلموا و يهزروا، ف «هنا» سألتها بفضول:
- ايه أكتر حاجة مش مهمة نفسك تتعلميها.
هدى بحماس:
- الرقص الشرقي.
«هنا» سقفت بإيدها الاتنين وقالت:
- جيتي في ملعبي.
- بتعرفي؟؟
«هنا» بتفاخر:
- أحسن من لورديانا، و كل راقصات الساحة.
هدى ب رجاء:
- علميني عشان خاطري.
- قومي.
هدى شغلت أغنية، و «هنا» بدأت تتمايل بدلال و احترافية، و هدى مبسوطة و بتشجعها، و الاتنين مش واخدين بالهم إن الباب مش مقفول.
في الوقت ده كان أمير متجه لاوضته، و لما سمع صوت الموسيقى التفت تلقائي تجاه اوضة هدى، فأخد الصدمة و فضل واقف بيراقب حركاتها، لحد ما سمع هدى بتقول:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- ينفع اجيب صاحبتي المقربة و تعلمينا سوا؟
هنا اجباري عنه اتحرك للاوضة و قال بغضب:
- ايه المسخرة و قلة الادب دي!
«هنا» التفتت على صوته بفزع و قالت:
- يالهوي! هو أنت هنا من امتى؟
حس بتوتر لكنه تصنع الغضب و قال:
- مش مهم من امتى، المهم إن المشهد ده ميتكررش تاني، البيت فيه شباب يا آنسة يا محترمة......و لا أنتي مش محترمة!!!
رفعت صوباعها في وشه وقالت بتحذير:
- مسمحلكش، إياك تغلط في حقي، معتقدش إني واقفة أرقص في الشارع، احنا في بيت و جوا اوضة و بنات مع بعض و دا عادي جدًا......و ايوه صح كل واحد بيشوف الناس حسب طبعه، يعني لو أنت شايفني مش محترمة يبقى راجع نفسك.
أمير اتعصب جدًا بس قبل ما يغلط فيها، هدى وقفت بينهم و قالت:
- خلاص يا أمير هنعمل اللي أنت عايزه، دا مش غلطها انا اللي طلبت منها تعلمني، معلش فوتها المرة دي.
بصلها ب غضب و سابهم و اتحرك لأوضته، إنما «هنا» قالت:
- معلش يا هدى ممكن استخدم فونك ثواني؟
- طبعًا يا حبيبتي اتفضلي.
اجتمع أمير مع عمته و هدى على العشا، ف سالي قالت:
- فين هنا يا هدى؟؟
هدى بجدية:
- في أوضتها يا ماما، هطلع أشوفها.
هدى طلعت و نزلت و هي بتجري و بتقول:
- مش موجودة يا ماما، دي شكلها مشيت لأن شنطتها مش فوق.
أمير بزهق:
- أحسن إنها مشيت.
هدى ب قلق و خوف:
- لاء مش أحسن يا أمير، هنا ملهاش حد تروح عنده و احنا بالليل، و كمان مفيش معاها فون عشان نطمن عليها.
سالي بأمر:
- روح دور عليها يا أمير.
أمير بصلها باستغراب و قال:
- بعد اللي قولته العصر دا يا عمتى عايزاني ادور عليها، مليش دعوة بيها هي كانت من عيلتنا!!
سالي ب صرامة:
- أنا قولت تدور عليها يبقى تدور عليها يا أمير، هنا لازم تبات في القصر الليلة دي.
أمير بتكشيرة:
- طيب و أنا هعمل ايه! بتقولك معهاش فون ادور عليها فين أنا بقى، اكيد مش هلف عليها اسكندرية.
سالي بإصرار:
- لو لزم الأمر يا أمير دور عليها في إسكندرية، شارع شارع، مترجعش البيت من غيرها.
اتحرك من مكانه و هو بيتأفف بضيق، و بيهمس:
- مصيبة سودا و اتحدفت على دماغي، دي المفروض يبقى اسمها «حزينة» مش «هنا».
اتجه للبوابة الخارجية و معاه هدى و هو بيسأل الأمن لو يعرفوا عنها حاجة، ف واحد منهم قاله إن في عربية ملاكي جت اخدتها.
ف أمير بص ل هدى و قال:
- اهو يا ستى راحت عند حد تعرفه، يلا نرجع احنا بقى.
هدى طلعت فونها و قالت:
- لاء دا اكيد كان أوبر يا أمير، استنى هتفقد التطبيق اللي عندي، اكيد طلبت الاوبر لما استخدمت فوني.
و بالفعل هدى قدرت تتواصل مع صاحب الاوبر اللي قالهم انها نزلت في محل دهب و بعدين وصلها ل محطة القطر.
و بمرور الوقت كانت وصلوا لمحطة القطر، دخلوا الاتنين و هما بيدوروا عليها بعيونهم، و فجأة هدى قالت بصدمة:
- «هنا» هناك اهي يا أمير، شوف نايمة ازاي!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت بالفعل هنا حاطة شنطتها قدامها و ساندة عليها و نايمة، اول ما سمعت صوت هدى رفعت دماغها و قالت بتفاجئ:
- ايه اللي جابكم هنا؟؟
هدى بحزن:
- انت ايه اللي جابك هنا؟ هتروحي فين؟ احنا قلقنا عليكي اوي.
هنا ابتسمت بحزن و قالت:
- انا هروح الأقصر عند عمتي، شكرًا عشان استحملتوني في بيتكم اليومين دول.
هدى باعتراض:
- الشكر دا مش مقبول لو عايزة تشكرينا بجد يبقى ترجعي معانا، ماما مستنية رجوعك و مش هتخلينا نرجع القصر من غيرك.
هنا بصت ل أمير اللي بيبصلها بجمود و قالت:
- لاء، كفاية لحد كدا.
هدى بصت لأمير ب رجاء، فهو اتكلم و سألها:
- القطر بتاعك الساعة كام؟
ردت من غير ما تبصله:
- سبعة الصبح.
شد هدى من دراعها، و بحركة خفيفة خبط الشنطة برجله بعدها عن طريقه و بدون مقدمات شال هنا اللي اتصدمت، و اتحرك و هو بيقول:
- هاتي الشنطة يا هدى.
هدى لحقتهم و هي بتضحك، في حين إن «هنا» بتصرخ و تقول:
- نزلني يا حيوان، مش عايزة اجي عندكم.
كان ساعتها آمين شرطة موجود في المحطة ولما حاول يتدخل، هدى شاورت له و هي بتقول:
- مراته، مراته متشغلش بالك.
بعد ما وصلوا القصر أمير شالها من العربية لحد ما وصل الصالون و رماها على الكنبة و هو بيقول بصرامة:
- دا مش لعب عيال! مينفعش تخرجي من البيت من غير ما تعرفي حد انتي رايحة فين و جاية منين.
سابهم و طلع اوضته و هي عيونها دمعت، ف سالي قعدت جنبها و اتكلمت و هي بتمسح على ضهرها ب حنان:
- متزعليش منه يا حبيبتي و الله أمير دا اطيب حد ممكن تقابليه في حياتك، هو بس سوء التفاهم اللي حصل بينكم هو اللي مخليه بيتصرف معاكي كدا.
«هنا» اخدت نفس طويل و قالت:
- عايزة اشرب.
هدى:
- أنا هجيبلك.
سالي باعتراض:
- لاء خليكي أنا هروح أجيب لنفسي من المطبخ.
خرجت من الصالون و هي بتفكر بتوهان، و ازاي بقت مجبرة تعيش مع ناس أغراب عنها بعد ما أهلها تخلو عنها.
بعد دقايق سمعوا صوت انف*جار جامد، ف هدي قالت بخوف:
- الصوت جاي من المطبخ!
يتبع..................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سمعوا صوت انف*جار جامد، و الكهربا قطعت فجأة ف هدي قالت:
- الصوت من المطبخ! و «هنا» جوا!
شغلت فلاش الفون و خرجوا جري ورا بعض و قابلهم أمير اللي نازل ع السلم بيجري و لما شافهم سألهم بقلق:
- في ايه؟؟؟
- مش عارفين، هنا في المطبخ.
هو قبلهم كان داخل المطبخ، كانوا الجو ضلمة بس كانت الفلاشات كافية عشان تنور، أما هنا كانت واقفة مكنها و كأن الجعزة خلتها تتخشب مكانها.
أمير بصلها الأول بتأمل و لما أتأكد إنها كويسة، اتصنع الغضب و قال:
- هو انتي غبية! من لما دخلتي حياتنا و انتي مش مبطلة مشاكل.
هنا دموعها نزلت من غير ما تنطق، ف سالي بعدته عنها و سألتها باهتمام:
- انتي كويسة يا حبيبتي؟؟
هزت دماغها بتأكيد، ف هدى سألتها:
- هو ايه اللي حصل؟؟؟
هنا ردت من بين دموعها:
- كنت بعمل قهوة، و لما حطيت فيشة الماكينة لقيتها انفجرت.
أمير بعصبية:
- و طالما مبتعرفيش تعمليها و لا تستخدمي الجهاز، ف تتفلسفي ليه!
«هنا» ردت بخفوت:
- عشانك.
عمته بصتله ب عتاب و اخدتها و خرجت، و أمير رجع اوضته تاني.
تاني يوم هدى كانت رايحة اوضة «هنا» عشان تصحيها، بس قبل ما تخبط وقفها أمير لما نده عليها، و لما قرب منها قال:
- اسألي هنا على موضوع الكلية ده و اعرفي منها انفصلت ليه.
هدى ابتسمت و قالت:
- من عيوني.
رفعت أيدها عشان تفتح الباب فهو قال:
- متعرفيش حد إني طلبت منك تسأليها.
هدى دخلت الأوضة كانت يارا بتصلي، ف قعدت استنتها و أول ما خلصت قالت:
- حرمًا يا نونو.
هنا بحب:
- جمعًا إن شاء الله يا حبيبتي.
اول ما قعدت جنبها، هدى قالت:
- ينفع أسألك عن حاجة؟؟
- طبعًا يا حبيبتي، عايزة تعرفي ايه؟؟.
- كنتي في كلية ايه و سبتيها ليه؟؟؟
هنا اتنهدت و قالت:
- بصي يا ستى، انا في رابعة في تربية رياضية، و حاليًا اتفصلت سنة بسبب ابن خالي.
- ابن خالك!!
هنا بتأكيد:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- ايوه ابن خالي، و هو نفسه ابن خالي اللي أنا قاعدة عندكم دلوقت بسببه.
هدى بفضول:
- عمل ايه؟؟
هنا بتوضيح:
- عملي مشكلة و خلاني اتفصل عشان خاطر حبيبته، و هي نفسها البنت اللي ضربني و طردني من بيتهم في نص الليل عشانها.
هدى بصدمة:
- طب و خالك سابه يطردك كدا عادي؟!
هنا بسخرية:
- إذا كان سابه يضربني، هيعترض لما يشوفه بيطردني!
- ايوه طبعًا يعترض، ازاي يرموكي كدا في الشارع و في نص الليل.
- ما هو اصل ابن خالي هو اللي بيصرف عليهم، ف ميقدرش خالي يعترض على حاجة، أصل خالي دا من الناس ضعاف الشخصية.
قعدوا يتكلموا شوية و هنا حكت لها كل حاجة عن حياتها، و بعدين نزلوا سوا عشان الفطار.
بالليل لما هنا دخلت اوضتها عشان تنام لقيت شنطة هدايا صغيرة على سريرها، راحت بسرعة فتحتها كان فيها فون آيفون جديد، و ڤيزا، فتحت الفون بحماس و هي مبسوطة جدًا، و بعدين همست لنفسها لما افتكرت إنها شافت الشنطة دي مع أمير و هو راجع من الشغل:
- دي شكله كدا طلع طيب فعلاً!
بعد حوالي عشر دقايق كانت واقفة على باب اوضته و هي بتخبط بتردد، مأخدش وقت كتير عشان يفتح لها و اول ما شافها ساب الباب مفتوح و دخل و هي دخلت وراه، ف هي ابتسمت ب لطف و قالت:
- شكرًا.
رد باقتضاب:
- العفو.
اتكلمت ب مشاكسة:
- خلاص بقى يا أمير، عرفت إنك طيب بلاش الوش الخشب دا معايا.
أمير ابتسم بتكلف وقال:
- تقدري تتفضل بقى لو خلصتي كلامك.
هنا بجدية:
- لاء لسه مخلصتش، طلعت من جيب المنامة بتاعتها ورقة مطوية و الفيزا اللي هو كان سابه لها، و قالت:
- شكرًا على الفون بس دا إقرار مني إني مديونة ليك بحق الفون، و بخصوص الفيزا أنا مش محتاجاها كدا كدا مش بخرج من البيت.
أمير بجدية:
- خلي الفيزا معاكي، عشان ممكن تحتاجي حاجة.
هنا بامتنان:
- متشكرة لذوقك جدًا و الله، بس انا بعت السلسة الدهب بتاعتي و لسه معايا فلوسها، ف لو احتجت فلوس هصرف منهم.
سابته و رجعت أوضته، إنما هو قعد على السرير و هو بيفتح الورقة بتاعتها و اول ما شاف القلب الصغير على هيئة وجه عابس ابتسم.
تاني يوم الصبح كانوا قاعدين بيفطروا و لسه مكنش أمير نزل، ف سالي قالت:
- خلصي فطارك بسرعة يا هنا عشان متتأخريش على كليتك.
هنا باستغراب:
- كلية ايه يا طنط مش قولتلك على اللى فيها،. و مقدرش أحضر قبل سنة.
هدى ردت عليها و قالت:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- أمير حل المشكلة، و تقدري تحضري من النهاردة.
هنا بسعادة و عدم تصديق:
- قولوا و الله.
هو اللي رد عليها و قال:
- و الله!
في اللحظة دي من كتر ما كانت مبسوطة، قامت جريت عليه و حضنته و هي بتردد كلمات الشكر، في حين إن أمير كان قلبه بيدق جامد، و خدوده احمرت من الإحراج.
بعدت عنه و قالت:
- هطلع بسرعة اجهز نفسي.
اتحركت لاوضتها و هدى ركزت في أكلها، إنما سالي اتجهت لأمير اللي واقف مكانه زي الصنم و همست ب مشاكسة:
- خدودك حمرا ولا بيتهيألي!!!
حمحم بخشونة وقال:
- انا مش جعان، هروح الشركة.
قبل ما يمشي عمته مسكته من ايده و هي بتقول:
- استنى عشان تاخد هنا معاك، وصلها في طريقك.
- ما السواق يوصلها يا عمتي!
سالي بإصرار:
- لاء انت اللي توصلها، و هاتها و انت راجع.
أمير بسخرية:
- ما أنا اصلى خلفتها و نسيتها.
و هما في الطريق، هنا قطعت الصمت و قالت:
- أنا آسفة.
رد من غير ما يبصلها:
- على ايه؟؟
هنا بتوضيح:
- يعني عشان اللي عملته فيك لما كنت في الكافيه، مكنتش أقصدك، اتلغبط بينك و بين واحد تاني كان بيضايق سارة صاحبتي.
أمير بجمود:
- حصل خير.
هنا بتكشيرة:
- هو أنا وشي مشوه و خايف تبصلي!
أمير بسخرية:
- لاء مش مشوهة بس احتمال يبقى مشوه لو بصتلك و أنا سايق و ماانتبهتش للطريق.
- لاء عادي، بشوف الناس في التليفزيون بيعملوا كدا بوشهم.
بدأت ترحك وشها يمين و شمال و هي بتشرح له، ف هو هنا فعلاً كان بصلها و لأول مرة يضحك قدامها، فهي قالت ب صدمة مزيفة:
- الله دا انتي بتعرف تضحك زينا اهو، دي لحظة تتسجل في التاريخ.
بصلها بطرف عينه و قال:
- بطلي رخامة.
ضحكت بخفة وقالت:
- حاضر.
في الجامعة، اول ما شارة شافتها جريت عليها و هي بتقول بقلق:
- «هنا» انتي كنتي فين اليومين اللي فاتوا دول كنت قلقانة عليكي جدًا، اوعى يكون الحيوان ابن خالك دا عملك حاجة!!!
هنا اتنهدت وقالت:
- هبقى احكيلك بس خلينا ندخل دلوقت المحاضرة.
بعد ما خلصوا المحاضرات على، كانوا قاعدين في كافيه الجامعة بعد ما هنا حكت ل سارة على كل حاجة، سارة قالت بتذكر:
- بالحق النادي اللي كنتي عايزة تشتغلي فيه، طالب مدربين سباحة.
هنا بحماس:
- بجد! طب ما تيجي نروح؟
سارة بتعجل:
- ايوه خلينا نروح بكرا، لأن بعد بكرا عندنا محاضرات كتير و في ناس كتير معانا عايزين شغل، ف عشان نلحق.
هنا بتذكر:
- يا نهار ابيض! شهادة و كارنيه السباحة في بيت خالي.
سارة بجدية:
- خلينا نروح نجيبها دلوقت عشان نروح بكرا الصبح.
و بالفعل راحوا عند العمارة اللي خالها ساكن فيها و قبل ما يطلعوا، زميلة سارة في السكن اتصلت عليها و طلبت منها ترجع حالا بسبب مشكلة ما، و فعلاً مشيت و سابت هنا لوحدها، فكانت واقفة و مترددة و خايفة تطلع و لا تعمل ايه.
بس اتشجعت و طلعت و لما رنت الحرس، من حظها السيء إن ابن خالها اللي فتح لها، و قبل ما حد فيهم ينطق، ايده اتمدت و شدها من شعرها.
يتبع................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قبل ما حد فيهم ينطق ايده اتمدت و شدها من شعرها و هو بيدخلها و بيقول:
- بقى باعته لنا ناس تهددنا يا مع*فنة يا زبا*لة.
دخلها و قفل الباب و هو عيونه بطق شرار.
على الطرف التاني، كانت سالي قاعدة قلقانة إن «هنا» اتأخرت، العشا قربت و هي لا رجعت و لا حتى بترد على الفون، ف طلعت ل أمير اوضته وقالت:
- أمير انزل دور على هنا، لسه مرجعتش.
بص في ساعته اليدوية و قالت باستغراب:
- المفروض محاضراتها خلصت من الساعة أربعة، حد رن عليها طيب؟!
- ايوه رنينا عليها كتير في الأول مكنتش بترد و دلوقت الفون اتقفل.
قام اخد الچاكت و مفتاح العربية و نزل و من وراه سالي، بس يا دوب فتح الباب الداخلي للقصر، لقى الحارس كان على وشك يرن الجرس.
أمير اتصدم لما شاف«هنا» مكنتش قادرة تصلب طولها الحارس ساندها و وشها كله كدمات، و شعرها مش مترتب، و مش لابسة حاجة في رجلها، و عيونها ورمت من كتر الدموع، شالها بسرعة و دخلها اوضتها، و بعدين سألها بقلق:
- مين عمل فيكي كدا؟؟
ردت بتعب و هي بتعيط:
- ابن خالي.
أمير بتوعد:
- الحيوان، و الله لخليه يندم، و هخليه يترفد من الجامعة.
كان هيقوم من جنبها ف هي مسكت ايده، و قالت:
- لاء بالله عليك، مش عايزة مشاكل.
أمير بتهكم:
- مشاكل ايه اللي مش عايزاه! دا عدمك العافية!
عمته شاورت له بمعني يسمع كلامها، و طلبوا لها دكتور عشان يطمنوا عليها، و بعد يومين بقت كويسة و كان معاد رجوع كريم من المنصورة، و كان دا يوم عيد ميلاده، فقرروا يعملوا مفاجأة عشانه، هنا باقتراح:
- أنا اللي هعمل الكيك.
أمير بشك:
- متأكدة و لا هنتسوح!
«هنا» بثقة:
- عيب عليك، امشي ورايا و أنت مغمض.
أمير بترقب:
- أما نشوف.
هنا ابتسمت وقالت ب رجاء:
- بس ممكن تخرج تجيبلي شوية طلبات من برا؟؟
أمير بهدوء:
- ماشي شوفي عايزة ايه و أنا هروح اجيبلك.
هدى بحماس:
- و أنا اللي هعمل الزينة، أنا جبتهم امبارح.
سالي ابتسمت ب خبث و قالت:
- و أنا هرتاح في اوضتي بقى، و أنت يا امير اشرف عليهم.
أمير خرج جاب الطلبات اللي هنا طلبتهم و لما رجع كانت هي في المطبخ لوحدها، دخل حط الأكياس على الرخامة و قال:
- كل حاجة اهي زي ما طلبتي، عايزة حاجة تاني؟!
ابتسمت و قالت:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- شكرًا يا أمير.
قبل ما يخرج، كانت هي بتحاول تجيب برطمان الكاكاو، بس مش طايلة، ف أمير قرب عشان يساعدها، و يادوب وقف وراها البرطمان وقع على الرخامة و اتفتح و بسبب خفية الكاكاو جه منه على هدوم هنا و على وشها و على أكمام أمير.
«هنا» مكنتش تعرف انه وراها، و اول ما لفت لقت نفسها قريبة اوي منه ناقص بس يلفها ب دراعاته و يكون حاضنها، ف رفع إيده و بدأ يمسح على وشها و هو بينضفه من الكاكاو، و في اللحظة دي أمير قلبه دق جامد،ف اتنحنح و بعد عنها، ف هي قالت:
- كدا محتاجين كاكاو!
أمير بجدية:
- حاضر هروح اجيبلك، بس هغير هدومي الأول.
و بالفعل هو عمل زي ما قال، و هي كمان غيرت هدومها و نزلت تاني المطبخ، و لما هو رجع كانت هي بتغلي لبن و مشغولة في حاجة تانية، و مش واخدة بالها ف أمير بتحذير:
- الحقي دا فار.
«هنا» اول ما سمعت جملته في ثانية كانت متعلقة في رقبته و أرجلها الاتنين ملفوفين على وسطه، و قالت بخوف:
- خرجني بسرعة و رحمة ابوك يا شيخ.
خبط بإيده على جبهته و هو بيهمس:
- مفيش فايدة.
اتحرك بيها تجاه البوتجاز و قفل النار على اللبن اللي كان نصه فار، و بعدين طبطب على ضهرها و هو بيقول:
- بصي كدا.
حركت دماغها برفض و قالت:
- لاء لاء بتقرف.
- لاء معلش بصي مش هتندمي.
فعلاً حركت دماغها و هي بتبص ببطء و بعدين قالت بفزع لما شافت اللبن مكبوب:
- يا نهار اسود، فين اللبن، دا مفيش غيره هنا، و دول مش هيكفوا.
أمير بصلها و بص للبن فهي ضيقت عيونها و اتكلمت بدلال زي الأطفال:
- ممكن يا أمير تروح تجيب لنا لبن.
كل دا و هو لسه شايلها، ف أمير تحرك تجاه رخامة فاضية و قعدها عليها و قال:
- أنا هروح أجيب كيكة و اريح دماغي، و أوفر ل جيبي.
«هنا» باعتراض:
- لاء و الله أنا اللي هعملها، معلش بس روح جيب لي لبن من السوبر ماركت.
أمير اتنهد و قال:
- ماشي لما نشوف.
و فعلاً راح جاب اللبن و بدأت تعمل الكيكة، و دخلتها الفرن و سابتها، و راحت عند هدى في الصالون اللي كانت بتعلق الزينة مع أمير، و هنا نسيت خالص موضوع الكيكة اللي في الفرن، و قعدت معاهم تضحك و تهزر و تعاند فيهم و هما شغالين.
و فجأة أمير وقف مكانه و هو بيستنشق مرات متتالية ورا بعض، و بص ل هنا و قال:
- الكيكة!!
هنا خرجت جري للمطبخ، و بعد كام دقيقة رجعت و هي جايبة معاها الكيكة بعد ما اتفحمت.
هدى وقفت تبصلها بصدمة، إنما أمير قرب منها و اتكلم بسخرية و هو بيشاور على الكيكة:
- امشي ورايا و أنت مغمض!.....ما أنا لازم أغمض بعد اللي شوفته ده و إلا سواد الكيكة دا هيعميني!
«هنا» بصت لهم و قالت:
- أقسم بالله بعرف أعمل الكيكة.
أمير ب مشاكسة:
- مبدأيًا كدا معتقدش إن حد بيغلي اللبن عشان يعمل الكيكة!
رفعت كتفها و قالت بتبرير:
- محدش قالي!!!
اخد الجاكت بتاعه من على الكنبة و قال:
- خلصوا انتوا الزينة، و أنا هجيب كيكة و اجي.
هنا باندفاع:
- انا هاجي معاك.
بصتله برجاء، ف هو قال:
- تعالى.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
و راحوا سوا جابوا الكيكة، و لما رجعوا كانت «هنا» شايلة الكيكة في ايدها و داخلة مبسوطة بيها و هي بتقول:
- اجري يا هدى، جبنا كيكة تحفة اوي، انا اللي........
مكملتش كلامها و في ثواني كانت الكيكة على الأرض و هي فوقها، ف أمير قال بسخرية:
- أنا اللي هرستها!
«هنا» بصتله بزعل طفولي و قالت:
- و الله رجلى اتلوت غصب عني.
قرب منها و قال:
- قومي قومي.
قعدوا في الصالون و أمير عاقد دراعته، و هدى جنبه، و «هنا» واقفة قدامهم زي المذنبة، و بعدين قالت باقتراح:
- ايه رأيكم لو أعمل لكم....
قبل ما تكمل كلامها الاتنين ردوا في نفس واحد:
- لاء، انتي متعمليش حاجة.
قربت منهم و قعدت جنبهم وقالت بترقب:
- اسمعوا بس، مش دا المفروض وقت عشان؟ ايه رأيكم لو نعمل بيتزا؟ و اهي تبقى فكرة جديدة و حلوة....
أمير بصلها دون اقتناع، في حين هدى قالت ب حماس:
- ايوه فكرة حلوة، و أصلا كريم بيحب البيتزا جدًا، أنا معاكي.
و بالفعل بدأت تشتغل في البيتزا و الاتنين واقفين و متابعينها في صمت، و بعد ما انتهت سألتهم:
- ايه رايكم بقى؟؟.
هدى بصت للبيتزا اللي كانت ٣ ادوار شبه التورتة، و قالت باشتهاء:
- شكلها تحفة، و ريحتها أصلا جوعتني.
بصت لأمير و هي بترفع حواجبها، ف قال:
- مش بطالة.
في الوقت دا وصل كريم، و فعلاً احتفلوا سوا و هما مبسوطين، و كل واحد منهم أعطه له الهدية بتاعته، لحد ما وصل الدور عند «هنا» و كانت هديتها ساعة آيفون اللي قالت:
- اول يوم اتقابلنا فيه أنا كسرت لك الساعة بتاعتك....ف اتمنى دي تعجبك.
كريم بود:
- لو كل حاجة هتتكسر يجيلي احسن منها كدا بقى هكسر كل حاجة.
أمير حس بغيرة، لكنه حاول على قد ما يقدر إنه يداري، لكن عمته كانت كاشفاه، و في الوقت العاملة دخلت و هي بتقول:
- أمير بيه في حد بيسأل على آنسة «هنا»
اتحرك و من وراه هنا عشان تشوف، مين اللي بيسأل عليها في الوقت المتأخر ده، و كانت الصدمة لما شافت ابوها، اللي معالم وشه بتوحي بغضب الدنيا.
يتبع..............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اول ما هنا شافت ابوها و علامات الغضب اللي على وشه، كانت خطواتها أسرع من تفكيرها، ف جريت على الصالون تاني و هي بتقول:
- انا هندفن النهاردة.
سالي باهتمام:
- في ايه؟ مالك خايفة كدا ليه؟؟
«هنا» بخوف و هي بتتلفت وراها:
- ابويا، ابويا هنا و الحيوان ابن خالي مفهمه حاجة غلط عني و أنا خايفة من رد فعل بابا، عشان كدا فضلت عندكم و خوفت ارجع لأهلي.
على باب القصر أمير اتكلم ب ذوق:
- اتفضل يا عمي حضرتك مين؟!!!
ابو هنا رد ب تكشيرة:
- عايز بنتي، «هنا»
أمير خطف نظرة للشاب اللي وراه، و بعدين رحب ب والد هنا و قال:
- اتفضل يا عمي «هنا» جوا في الصالون.
والد هنا دخل و كان ابن خالها هيدخل، لكن منعه أمير لما مسكه من دراعه و سأله بترقب:
- أنت مين.
- ابن خاله
أمير باستخفاف:
- أنت بقى معيد في الجامعة!!!
- ايوه.
أمير دفعه لبره بعنف و هو بيقول:
- مش مسموح لك تدخل.
و هبد الباب في وشه بغضب و دخل الصالون، كان الوضع كالآتي، «هنا» واقفة ورا سالي و هدي، و والدها بيقول:
- مش هكرر كلامي يا «هنا» يلا هاتي شنطتك و تعالي عشان نمشي.
أمير أتدخل و قال:
- من فضلك يا عمي اقعد بس نتكلم.
- لاء مش قاعد، و متشكر اوي لحضراتكم إنكم استضافتوا بنتي عندكم.
أمير باندفاع:
- و الله هنا فوق دماغنا، و ياريتها تفضل معانا العمر كله..
كلهم بصوا له ف قال بتوضيح:
- أقصد يعني لحد ما تخلص كليتها، كدا كدا ميفعش تيجي و تسافر كل يوم، خليها معانا لحد ما كليتها تخلص.
سالي بتأييد:
- ايوه يا حاج، خليها معانا هنا، و الله احنا بنحبها خالص.
والدها بصرامة:
- لاء مش هسيب بنتي هنا، و أصلا مش هخليها تكمل تعليمها في المحافظة دي.
هما اتشجعت و خرجت من وراهم و قالت:
- صدقني يا بابا كل الكلام اللي ابن خالي قاله كذب، و الله معملتش حاجة.
ابوها قرب منها و طبطب على خدها و قال بحنية:
- انا واثق فيكي يا حبيبتي، أنا مش تايه عن تربية ايدي، بس في نفس الوقت مقدرش اسيبك قدام ابن خالك كدا....
أمير باستغراب:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- و لما حضرتك عارف جايبه معاك لحد هنا ليه!!
والد هنا بتوضيح:
- كنت خايف أشد قصاده ف معرفش مكانها، عشان كدا فضلت مسايره لحد ما دلني على عنوانكم......ارجعي معايا يا هنا عشان اكون مطمن عليكي.
أمير كان مضايق جدًا بس بيحاول يداري عن اللي حواليه، و في نفس الوقت عايز يحل الموضوع و يطلب من والدها يسيبها معاهم.
و دا بقى كان دور عمته اللي طلبت من والد هنا يتكلموا على انفراد، و قدرت تقنعه يخليها، لأن دا اكتر مكان ممكن يبقى مطمن على «هنا» فيه، لو كان حد من الشباب حابب يضرها كان كريم عمل كدا في أول مرة شافها فيها و بتطلب منه المساعدة بنفسها، أو كان أمير سابها تسافر لعمتها أو حتى كان يوافق على تواجدها في البيت بسهولة و ينتقم منها عشان هانته قدام الناس و هو معملش حاجة.
و بالفعل ابوها بات عندهم في القصر و سافر الصبح بعد ما وصاهم عليها، و في آخر اليوم كانت سالى و هدى و «هنا» قاعدين مع بعض في الصالون، ف هدي قالت:
- بالحق يا هنا، صاحبتي جاية النهاردة عشان تعلمينا.
سالي سألتهم بفضول:
- تعلمكم ايه؟
«هنا» ضحكت و قالت:
- الرقص يا طنط.
سالي ب مرح:
- و مالوا بس لما تخلصوا عايزة اشوف النتيجة يا هدى.
التلاتة يادوب بيضحكوا، ف سمعوا صوت أمير الغضبان بيقول:
- لاء مفيش حد هيتعلم حاجة.
هدي باستغراب:
- ليه يا أمير، ما عادي ما احنا بنات مع بعض، فين المشكلة!
أمير بصرامة:
- من غير أسئلة يا هدى، «هنا» مش هتعلم حد و لا حتى انتي، صاحبتك لو هتيجي على دماغنا بس مش عشان تتعلم حاجة.
سابهم و كله اوضته، ف هدى قالت بهمس:
- هو في ايه!
سالي بصوت سمعته هدى:
- بيغير عليها، أمير بيحب «هنا».
هدى قالت بصوت عالي مندهشة:
- ايوه، صح، كدا صح.
«هنا» بصتلها باستغراب و قالت:
- هو ايه اللي صح.
هدي بتلقائية:
- تقريبًا كدا في حد بيحبك.
«هنا» ابتسمت ب هيام، و قالت بشرود:
- و أنا كمان بحبه اوي!
هدى بمشاكسة:
- يا سيدي، يا سيدى!
«هنا» قالت بانتباه:
- أنا هطلع اقنعه.
و بالفعل طلعت عند أمير و حاولت تقنعه لكنه رفض، ف قربت من البرفيوم بتاعه، و هي بتتفقدهم، لحد ما وصلت عن نوع معين، فقالت بإعجاب:
- واو، البرفيوم دا تحفة اوي.
أمير بتذكر:
- فكرتيني، استني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
↚
دخل الجزء الخاص بالدريسنج، و بعدين طلع و معاه برفيوم، حطه قدامها و قال:
- جربي دا كدا.
اول ما استخدمته عجبها جدًا لكنها علقت بإنه مايل الطابع الأنثوي، ف أمير قال:
- هو فعلاً حريمي، و دا عشانك، دي اول زجاجة تجريبية لشركتنا، هتبقى انتي اول واحدة تستخدميه.
تاني يوم ، كريم كان واقف مع هنا قدام الباب و بيهزروا سوا، و بعدين كريم قال بجدية:
- هتيجي معايا اوصلك الجامعة قبل ما اروح الشغل؟
قبل ما ترد عليه سبقه أمير، اللي شدها من ايدها و قال و هو ماشي، روح أنت شغلك و انا هوصلها.
و على هذا الوضع بقى أمير هو المسؤول عن توصيل «هنا»، للكلية و يجيبها معاه و هو راجع البيت، و «هنا» قربت من كل أفراد العيلة اكتر و اكتر و تحديدًا أمير، اللي كان مهتم بكل حاجة تخصها و كان الكل ملاحظ تصرفاته معاها إلا هي، و بقي عارف و متأكد إن هو بيحبها، و قرر إنه في آخر يوم امتحان ليها هيعترف بمشاعره ليها.
و فعلاً في يوم امتحانها الأخير كان مستنيها في عربيته، و على الكرسي اللي جنبه بوكيه ورد أحمر متوسط الحجم، كان كل شوية يبص في ساعته و هو حاسس إن الوقت بيعدي بالعافية، و في نفس الوقت كان متحمس عشان يعترف لها، وعلى اعتقاد إن هي كمان بتحبه.
و اول ما عقرب الساعة وصل الساعة اتنين نزل من عربيته بسرعة و لما شافها خارجة من البوابة اتحرك ليها بسرعة و هو بيبتسم لها بحب، إنما هي بصت للورد و قالت بإعجاب:
- البوكيه دا تحفة اوي يا أمير، جايبه لمين؟؟
نقل نظره بينها و بين الورد و اتكلم و هو بيمد لها البوكيه:
- دا عشان الكابتن الشطور بتاعي.
اخدته منه و هي بتتفقده:
- هو عشاني!
- ايوه.
- شكرًا.
- قوليلي بقى عملتي ايه في الامتحان؟؟
- الحمدلله كان كويس.
- حيث كدا بقى عندي مفاجأة كمان عشانك.
قبل ما ترد عليه سمعت صوت والدها بينده، ف سعادتها زادت اكتر، و أعطت الورد لأمير بإهمال و هي بتجري على والدها، اللي حضنته جامد و هي بتبص ب حب للشاب الي كان وراه.
والدها خرجها من حضنه و اتحرك تجاه أمير اللي كان قرب منهم و الاتنين سلموا على بعض ب بشاشة، و بعدين والد هنا شاور على الشاب اللي معاه و قال:
- احب اعرفك يا أمير يا ابني، دا معتز، ابن اخويا و خطيب «هنا» إن شاء الله.
يتبع.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- اعرفك يا أمير يا ابني، دا معتز، ابن اخويا، و خطيب هنا إن شاء الله.
الجملة نزلت على أمير و كأنه جردل تلج شل عقله عن التفكير، و جمد لسانه عن الكلام، إنما «هنا» بصت لهم باستغراب، ف ابوها قال:
- عمك طلبك ل معتز، و قرأنا الفاتحة.
بصت للأرض بخجل، و كانت مبسوطة جدًا، ف معتز مد ايده ل أمير اللي سلم عليه في صدمة:
- أنا ممتن لحضرتك جدًا يا أستاذ امير و للعائلة الكريمة على استضافتكم ل «هنا».
أمير ابتسم بتكلف و قال:
- معملناش حاجة..
والد «هنا»:
قدامك قد ايه على ما تجهزي شنطتك يا هنا؟
«هنا» بسعادة:
- عشر دقايق يا بابا.
الصدمة التانية بالنسبة ل أمير، اهي بتتاخد من قدام عينه و هو مش عارف يعمل ايه، اتكلم بجدية و هو بيحاول على قد ما يقدر يمنع نفسه الانهيار:
- طيب اتفضلوا معانا على البيت.
في القصر كانوا كلهم عايزين سالي تفضل معاهم، لكن مكنش حد فيهم عنده الجرأة إنه يطلب ده من والدها بسب خطيب الغفلة اللي ظهر بشكل مفاجئ بالنسبة لهم.
كان أمير طول القعدة مش بيتكلم غير للضرورة، و قاعد بيفكر يمنعها ازاي لكنه مش لاقي طريقة، حتى لما كانوا بيودعوا هنا كان أمير واقف ورا شوية، ف هي قربت منه و قالت بمشاكسة:
- طبعًا أنت دلوقت بتحمد ربنا، و بتقول مصيبة و انزاحت.
حرك دماغه بتأكيد، وقال:
- غرقان و الله.
الكل اخد كلامه بهزار، إلا عمته اللي كانت حاسة إنه فعلاً واقف غرقان دلوقت و مش لاقي مفر للنجاة.
«هنا» شاورت بإيدها و قالت:
- لازم تيجي الخطوبة، و إلا هتلاقيني جاية قاعدة على قلبك..... انت حر.
ابوها أتدخل و قال:
- إن شاء الله اول ما نحدد معاد الخطوبة، هنعرفكم، و لازم تشرفوني يومين في البلد.
سالي ب مجاملة:
- اكيد، اكيد يا حاج، ربنا يسعدهم يارب.
و بالفعل هنا مشيت مع والدها و معتز، و أمير طلع اوضته قفل النور و ضلم الأوضة تمامًا، و نام على السرير و هو مغمض عيونه و بيفتكر كل مواقفهم سوا، و صوت ضحكها بيتردد في ودانه.
يتبع.........
ابوها أتدخل و قال:
- إن شاء الله اول ما نحدد معاد الخطوبة، هنعرفكم، و لازم تشرفوني يومين في البلد.
سالي ب مجاملة:
- اكيد، اكيد يا حاج، ربنا يسعدهم يارب.
و بالفعل هنا مشيت مع والدها و معتز، و أمير طلع اوضته قفل النور و ضلم الأوضة تمامًا، و نام على السرير و هو مغمض عيونه و بيفتكر كل مواقفهم سوا، و صوت ضحكها بيتردد في ودانه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
لكن عمته كان ليها رأي تاني لما قطعت شروده و دخلت من غير ما تخبط، شغلت النور، فهو قال من غير ما يتحرك:
- أطفي النور يا عمتي.
ماهتمتش ب كلامه، و قربت قعدت جنبه و هي بتقول:
- دي طريقتك في حل المشكلة؟ بتهرب منها!
أمير قام قعد و قال بجدية:
- مشكلة ايه يا عمتي، مفيش مشاكل.
سالي دون اقتناع:
- ردك دا تقوله لحد تاني، مش أنا، دا انت تربية ايدي، و بفهمك من غير ما تتكلم، و عارفة من زمان إنك بتحب «هنا».
اتنهد بحزن و قال:
- مبقاش الكلام دا مهم دلوقت.
سالي باعتراض:
- دا اكتر وقت ليه لازمة، و نصيحة يا أمير بلاش تتخلى عن حبك، «هنا» تستاهل إنك تتعب عشانها.
أمير بحزن:
- أنا عارفة إن هنا تستاهل اتعب عشانها، بس دا لو هي كمان بتحبني، لكن هي مش بتحبني، انتي مشوفتيش كانت مبسوطة ازاي لما والدها قال إن معتز طلب ايدها، أنا شوفت في عيونها لمعتز النظرة اللي كنت عايز اشوفها ليا.
سالي بتهكم:
-يبقى مبتشوفش يا أمير.
أمير بسخرية:
- مبقتش فارقة يا عمتي مبقتش فارقة.
بالليل بعد ما الكل نام، أمير دخل اوضة «هنا» و هو بيتفقد كل حاجة و كأنه بيتمنى تكون نسيت حاجة عشان يحتفظ بيها، و بالفعل لما فتح الدرج اللي جنب السرير كان فيه علبة بينك صغيرة مكتوب عليها "أمنيات" فتحه بفضول، كان فيه نجوم صغيرة معمولة من ورق ملاحظات ملونة، اخدهم و رجع اوضته و بدأ يفتح النجوم واحدة ورا التانية لحد ما خلصهم كلهم.
بعد مرور يومين، كانت «هنا» قاعدة في اوضتها و بتكلم معتز في الفون، و مرة واحدة الباب خبط و دخلت أختها و هي بتقول:
- الأوردر ده عشانك يا «هنا» المندوب جابه و بيقول إنه مدفوع حقه و الشخص اللي طلبه مقالش اسمه.
«هنا» فتحت الغلاف بترقب، و أنا ما شافت إن الأوردر كتب روايات و دفاتر، صرخت ب حماس:
- واو دا دي الكتب اللي كنت حابة اجيبهم من المعرض بس معرفتش انزل بسبب الامتحانات.
على الطرف التاني، كان أمير جاب علبة شبه الخاصة ب «هنا» بس لونها نبيتي، و حط فيها أمنية من أمنيات «هنا».
بعد مرور أسبوع، هدى كلمت «هنا» في الفون و طلبت منها يتقابلوا في كافيه عندهم في البلد و بعد ما نهت المكالمة معاها، ابتسم أمير و هو بيعطيها صندوق صغير و بيقول:
- مش خسارة فيكي الشوكولاته.
هدى حطت الصندوق على جنب و سألته باستغراب:
- فهمنى بقى مين اللي هيقابلها، أنا و لا أنت؟
أمير بغموض:
- كلكم هتروحوا تشوفوها.
هدى بترقب:
- طيب و أنت؟؟
- أنا لاء.
و بالفعل هدى راحت عشان تقابل «هنا» اللي لما دخلت الكافيه استغربت جدًا إنه فاضي و مش موجود فيه غير العمال و هدى، و دا مش طبيعي بالنسبة ل كافيه مشهور زي ده.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
هدى قامت تستقبلها و هي ماسكة في ايدها كاسة عصير، لكن قبل ما تسلم عليها هدى كبت عليها العصير و بعدين قالت باعتذار:
- أنا آسفة جدًا يا «هنا» مكنتش أقصد.
«هنا» ابتسمت بود و قالت:
- و لا يهمك يا حبيبتي، أنا هدخل الحمام انضفها و اجي.
هدى راجعت و اخدت شنطة صغيرة كانت جنبها و قالت:
- خودي البس دا احسن، بدل ما تفضلي بهدومك مبلولة.
هنا دخلت و لبست الفستان اللي كان لونه بترولي، كان فستان صك و طويل و هي اصلا كانت حاطة مكياج خفيف و فاردة شعرها، ف كان شكلها رقيق، بس دا كله كان على كوتش رياضي.
لما رجعت تاني ل هدى، العامل قالها:
- الآنسة مستنية حضرتك في الطرف التاني يا فندم.
اتحركت للجزء التاني من الكافيه، و بمجرد ما دفعت الباب عشان تدخل، اتفاجأت بالمنظر اللي قدامها، المكان متزين بشكل جميل، و عيلتها موجودة و سارة صاحبتها و كمان عيلة أمير، دورت عنه بعيونها بين كل اللي واقفين لكنه مكنش موجود، كلهم قربوا منها و هما بيهنوها ب عيد ميلادها، و لما الدور جه ل هدى حضنتها جامد و هي بتقول:
- كل سنة و أنتي طيبة يا روحي، يارب العمر كله في هنا و سعادة.
و بعدين أخدت من سالي شنطة و قالت:
- الطقم التحفة دا عايز هيلز عشان تعرفي تتصوري، و دي كانت المفاجأة التانية بالنسبة لها، و هو وجود فوتوغراف، و بلالين ب رقم عيد ميلادها و ركن مخصص عشان تتصور فيه، زي ما كانت بتتمنى.
كانت مبسوطة جدًا و هي بتعيش واحدة من أمنياتها، اتصورت كتير لوحدها، و اتصورت معاهم كلهم، و كان في صورة مخصصة مع عيلة أمير، و لما خلصت مالت على سالي و سألتها:
- هو أمير مجاش ليه؟؟
سالي ابتسمت ب حب و قالت:
- عنده شغل، بس باعتلك هدية معانا.
«هنا» حركت دماغها ب حزن، و أخدت فونها من هدى و خرجت بره و هي بتتصل عليه، رنت كام مرة لكنه مفتحش عليه، ف رجعت دخلت تاني و هي بتحاول تبين إنها مبسوطة، لكنها كانت زعلانة جدًا إن أمير ولا حضر و لا حتى بيرد عليها.
كلهم اتعشوا، و بعدين سارة استأذنت عشان تمشي، ف «هنا» خرجت معاها لقدام الكافيه، ف سارة قالت:
- عايزة اقولك على حاجة.
- قولي.
سارة بترقب:
- أنتي تعرفي إن أمير كان مسجون؟!!!
يتبع..............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سارة بترقب:
- أنتي تعرفي إن أمير كان مسجون؟؟
«هنا» بصدمة:
- أنتي بتهزري!؟
سارة بتوضيح:
- لاء مش بهزر، أمير فعلاً اتسجن يومين بسببك.
«هنا» بترقب:
- بسببي!! ليه؟؟
- بعد ما والدك جه هنا عشان ياخدك، أمير راح بيت خالك و ضرب ابنه ضرب مبرح، ف خالك اتصل بالشرطة و قبضوا على أمير، أنا عرفت الموضوع ده لما كنت رايحة اعمل محضر بخصوص فوني اللي اتسرق و هناك شوفت امير و اخوه و معاهم واحد اعتقد انه المحامى، و لما سألت عرفت إنه دخل بسبب تعدى بالضرب على شخص،و تاني يوم في الجامعة كان ابن خالك جاي وشه فيه علامات ضرب ف عرفت إن اكيد هو أمير اللي عمل كدا.
هنا بتأييد:
- من بعدها فعلاً ابن خالي مبقاش يعمل أي حاجة تزعجني، و كمان انا فاكرة فعلاً إن أمير غاب يومين عن البيت بس لما سألت طنط سالي قالت عنده شغل.
بعد ما «هنا» رجعت البيت كانت بتتحرك في الأوضة و هي بتفكر ليه أمير محضرش عيد ميلادها! او على الأقل كان ممكن يكلمها في الفون بس هو كمان معملش كدا! نفخت بضيق و راحت قعدت على طرف السرير بملل، و بعدين ابتسمت بتحفز و استخدمت فونها و نزلت صور ليها من عيد الميلاد و عملتها مخصصة عشان هو بس اللي يشوفها، و بالفعل اول ما نزلتهم هو شافهم، لكنه معلقش.
قعدت حوالى ساعة حاطة الفون قدامها و قاعدة تبصله و مستنية أمير يبعتلها رسالة، لكن دا محصلش، ف أخدت الفون و هي بتقول:
- يبقى ارن أنا بقى.
و بالفعل اتصلت بيه، و اول ما فتح المكالمة هي قالت بعتاب و اندفاع:
- ينفع كدا يا أمير بيه! مجتش عيد ميلادي ليه؟؟
قلبه بدأ يدق جامد أول لما سمع صوتها، فهي قالت:
- ما ترد.
أمير بهدوء:
- كان عندي شغل.
- يعني مشغول لدرجة إنك مش عارف حتى تقولي كل سنة و أنتي طيبة!!
- كان عندي شغل.
- يعني مكنش عندك شغل لما فتحت استوري الواتس بتاعتي، و كان عندك شغل منعك تبعتلي حتى رسالة تقولي فيها كل سنة و أنتي طيبة؟!!
أمير بجدية:
- كل سنة و أنتي طيبة.
«هنا» بزعل:
- واضح اني عطلتلك، كما شغلك.
خلصت مكالمتها و قفلت الفون، و رمت الفون على السرير و اتحركت و هي بتقول:
- أنا مش زعلانة، عادي، ايوه عادي، لاء مش زعلانة!
في نفس اللحظة دي فونها رن و مكنش حد غير أمير، فهي فتحت بسرعة المكالمة و قالت:
- ايه عايز ايه؟
المرة دي نبرة صوته كانت نفس النبرة اللطيفة الحنونة اللي هي اتعودت عليها، ف رد عليها:
- كل سنة و انتي طيبة يا هنا، عقبال العمر كله في سعادة و راحة بال، يارب العمر كله و أنتي محققة احلامك و ناجحة في حياتك.
«هنا» بسعادة:
- كل سنة و انت موجود جنبي يا أمير، و إن شاء الله السنة الجاية تكون موجود معايا و ميكونش عندك شغل.
أمير بهيام:
- أتمنى.
«هنا» بتذكر:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- بالحق لازم تيجي مع العيلة الاسبوع الجاي، عشان تحضر الخطوبة، و هنعمل كمان كتب الكتاب في نفس اليوم.
صدمته من الكلام اللي سمعه و كأنها شلت لسانه، مكنش متوقع أنها تكتب الكتاب بالسرعة دي، من الواضح كدا ملهوش فرصة، لما أتأخر في الرد، «هنا» قالت بمشاكسة:
- مبتردش ليه يا أمير، لتكون سبتني و روحت تشتغل.
ابتسم بضعف، و قال:
- لاء أبدًا معاكي اهو بس نعسان شوية.
- طب ايه هتيجي؟!!
- طبعًا إن شاء الله، متقلقيش هبقى موجود.
«هنا» ضحكت بسعادة و قالت:
- حيث كدا بقى تصبح على خير يا أمير.
رد بخفوت:
- و أنتي من أهلي.
قبل معاد الخطوبة ب تلاتة أيام، كانت عيلة أميرة وصلوا البلد عند أهل «هنا» اللي كانوا عايشين في بيت عيلة و وفروا طابق كامل عشان أمير و عيلته، الكل رحب بيهم بود، و بعدين «هنا» و معتز اقترحوا على الشباب ياخدوهم جولة في البلد، اللي كانت ريفية و اغلبيتها أراضي، و اول ما خرجوا من البيت صاحب محل البدل اتصل على معتز يروح لها، فاضطر يستأذن.
و بكدا مكنش فاضل غير امير و هنا و كريم و هدى، و بدأوا يتجولوا و هما مبسوطين و بيضحكوا و كريم كان معاه كاميرا عشان لو حب يصور حاجة لحد ما وصلوا عند جزئية الأراضي و هدى أصرت إنها تتصور، إنما «هنا» صرخت بسعادة و قالت:
- يا نهار ابيض شجرة التوت طرحت.
جريت بسرعة عند الشجرة و طلعت عليها و بدأت تقطف و تاكل منها، و أمير واقف تحت يبصلها بحب و يضحك، و هي كل شوية تشاور له يطلع لكنه مش موافق، ف اتحركت و كانت هتنزل لكن اختل توازنها و كانت هتقع على الأرض لكن ايده كانت الأقرب ليها لما نزلت بين إيديه.
و في الوقت ده كان كريم انتبه لهم و أخد لهم صورة، إنما «هنا» ضحكت و طبطبت على كتفه و هي بتقول:
- براڤو عليك يا ابني و الله، كان زماني اتكسرت دلوقت.
أول ما شالت إيدها، كان لون التوت اللي على إيد «هنا» طبع على قميص أمير الأبيض، ف كريم قرب منه بإزازة الميه و قال:
- حد نصف قميصك.
أمير نقل نظره بين مكان البقعة و بين هنا و اتكلم بجنود:
- أنتي قد اللي عملتيه ده! هتعوضيني على القميص ازاي بقى!
بصت في عيونه و هي بترمش ببراءة مصطنعة و قالت:
- أنت عايز ايه؟
نزلها على الأرض، و اتكلم و هو بيبص للشجرة:
- عايز توت!
ردت عليه بحماس:
- بس كدا! دا من عيون، دا الأمير يطلب و احنا ننفذ.
و فعلاً طلعت تجيب له توت كتير، و اول ما نزلت طلعت شنطة صغيرة من جيبها و هي بتقول:
- كنت عاملة حسابي في الكيس قولت عشان لو جينا هنا.
مدت إيدها لأمير بالكيس فأخده منها و شكرها، ف كريم و هدى قالوا في نفس واحد:
- احنا كمان عايزين.
أمير شدها من إيدها و قال:
- الشجرة مش بعيدة اطلعوا هاتوا لنفسكم.
كريم بعند:
- خلاص هناخد من اللي معاك.
أمير بتحدي:
- لو راجل ابقى قرب منه.
بالليل كان أمير قاعد في الأوضة بيشتغل على اللاب، و كان كريم نايم، و الباب خبط و دخلت سالي، اللي ابتسمت و قالت:
- كنت متأكدة إنك لسه منمتش.
- عندي شوية شغل قولت أخلصهم الأول.
قربت و قعدت جنبه و قالت بجدية:
- مش فاضل غير يومين يا أمير، هتعمل ايه؟
قفل اللاب و اتنهد بحزن و قال:
- مش عارفة يا عمتى، المشكلة إني خايف متكونش بتحبني و لما تعرف مشاعري اخسرها حتى ك صديقة.
- كدا كدا لو هي اتجوزت يا أمير التعامل بينكم مش هيبقى زي الاول و هيكون سطحي خالص، كل حياتها بتفاصيلها هتبقى ملك جوزها.
أمير بحيرة:
- ما أنا مش عارف هي شافت الهدية بتاعتي و لا لاء.
سالي باستغراب:
- هدية ايه؟ بتاع عيد ميلادها؟
- ايوه.
- مالها الهدية و ليه مهتم إذا كانت شافتها و لا لاء؟؟
يتبع.............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- مالها الهدية و ليه مهتم إذا كانت شافتها و لا لاء؟؟
أمير بغموض:
- عشان هي لو شافت الهدية و ساكته يبقى مش بتحبني.
سالي بترقب:
- طب و لو لسه مشافتهاش؟
- يبقى في احتمالين الاول إنها مش مهتمة و مش بتحبني و التاني إنها بتحبنى.
سالي باستفسار:
- يعني أنت معترف بمشاعرك في الهدية؟؟
- ايوه.
سالي بفضول:
- هي أصلا الهدية عبارة عن ايه؟
أمير بتلقائية:
- طقم مجات.
سالي بتعجب:
- نعم!!! مجات ايه دي؟؟ هو أنت بتجهزها؟؟؟
أمير ضحك و قال:
- متشغليش بالك يا عمتي، هي مجات ايوه بس مش عادية، و دي حاجة مهمة بالنسبة لها و كانت مهتمة بيهم.
تاني يوم كان أمير واقف و ساند ضهره على عربيته و مستنى «هنا» اللي خرجت من البيت و هي بتجري عليه و بتبتسم، وقفت قدامه و سألته:
- ها بقى هنروح فين؟
- إيه رايك نروح عند شجرة التوت بتاع امبارح؟!!
- يلا بينا.
اول ما وصلوا هناك، كام مفروش ملاية تحت الشجرة و عليها سَبت مقفول، شاورت عليهم و قالت:
- دا تقريباً في حد هنا!
- ايوه إحنا.
«هنا» بحماس:
- بجد!
قعدوا الاتنين قصاد بعض و في النص كان السبت اللي هنا فتحته و بدأت تخرج منه، بيض أبيض و علبة ألوان، و عصاير و أكتر شيء ريحته بشعة هي بتحبه (فسيخ)، فصرخت بسعادة:
- يا نهار ابيض على الجمال، أقسم بالله أنت لو بتقرأ أفكاري مكنتش هتعمل كدا، دي أمنية حياتي إني اجي هنا في شم النسيم......بس ثانية دا شم النسيم فات.
أمير بحب:
- مش مشكلة، خلينا نعتبره النهاردة، أهم حاجة تكوني مبسوطة.
- صح انت صح.
قعدوا يلونوا البيض و هما مبسوطين شوية و شوية يتناقشوا بخصوص الألوان، و بعد ما خلصوا، «هنا» حطتهم قدام أمير و قالت:
- أختار واحدة منهم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
شال واحدة و مد إيده ليها، فأخدتها منه و بدون مقدمات، خبطتها في دماغه و كانت الصدمة إن البيض مش مسلوق، فقالت بصدمة:
- يا لهوي انت جايب البيض ني!!
سألها باستغراب:
- هو المفروض البيض يكون مسلوق!
- مثلاً! يلا اهو اخدت جزائك.
اخدت منديل و قربت منه و هي بتضحك و بدأت تنضف شعره و جبهته، و هو كان مبسوط جدًا بقربها و بيتمنى اللحظة دي متنتهيش.
حدفت المنديل بعيد و رجعت مكانها و هي بتقول:
- كله زي الفل دلوقت.....خلينا ناكل بقى.
فتحت الأكل قدامها و هو مكنش طايق الريحة و عايز يقوم، لكن اتفاجأ بيها عملت اول لقمة عشانه، و مدت إيدها ليه عشان تأكله فهو فكر لثواني، هل يقول إنه بيتقرف من الفسيخ أصلا و لا يسكت و ياكل من إيدها!
و كالعادة كانت مشاعره أقوى من بغضه للفسيخ، و سمح لنفسه ياكل من إيدها، فهي سقفت زي الأطفال و قالت:
- أقسم بالله عملت إنجاز!
عقد جبهته باستغراب، فهي قالت بشرح:
- يعني هدى قالت إنك بتتقرق و محرم عليهم الفسيخ دا يدخل البيت، و مع ذلك اكلت منه!
تمعن النظر في عيونها و قال:
- محبتش اقولك لاء.
«هنا» بثقة و مشاغبة:
- عشان أنا أصلا محدش يقولي لاء! و لا ايه؟
ابتسم و حرك دماغه بهدوء، و مر الوقت و هما سوا و طبعًا دا مكنش خالي من التقاط الصور، و بعدين قامت تجري و هي بتقول:
- تعالى نعمل تاج من شجر الصفصاف.
اتحرك وراها، و لما كانت مش عارفة تشد فرع الشجرة التفتت و قالت بضيق طفولي:
- مش عارفة يا أمير تعال انت شدهم.
و بالفعل قرب و شد اكتر من فرع و هي أخدتهم و عملت لنفسها تاج و عملت واحد ليه و قالت:
- انزل بدماغك شوية.
انحنى قدامها ف هي لبسته واحد، و مدت ايدها بالتاني و هي بتقول:
- أنت كمان لبسني التاج بتاعي.
أمير أخد منها التاج و قال:
- حاضر يا أميرتي.
بعد ما حطه على شعره، رجع خصلة متمردة لورا، فهي قالت بحب:
- حلوة أميرتي.
- خلاص لو تحبي هقولك أميرتي علطول.
«هنا» بتلقائية:
- و أنا هقولك يا أميري.
أمير ابتسم بسعادة و قال:
- زي ما تحبي يا أميرتي.
- ماشي يا أميري.
كان خلاص على أتم الاستعداد إنه يعترف بمشاعره، لكن هي حطمت آماله لما قالت:
- تعرف أنا طول عمري كان نفسي يكون ليا اخ عشان يدللني كدا و أحس إني الأميرة بتاعته زي ما بشوف ع النت و ازاى البنات بيتكلموا عن الطريقة اللي اخواتهم بيعاملوهم بيها.
جملة واحدة اترددت في دماغه:
- بتعتبرني أخوها!!!!
بقي مقتنع إنها مش شايفاه غير اخ ليها، فقرر إنه خلاص مش هيتكلم عن حاجة، فابتسم بمجاملة و قال:
- خلينا نرجع دلوقت عشان الجو هيضلم حالًا.
تاني يوم الصبح الكل اجتمع على الفطار باستثناء أمير اللي والد «هنا» سأل عليه، ف ردت سالي:
- عنده شغل ضروري فكان مضطر يمشي بالليل.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
«هنا» زعلت إنه مشي من غير ما يعرفها، و خصوصاً إن بكرا مناسبة مهمة بالنسبة لها، فقامت من غير ما تاكل و طلعت اوضتها و رنت عليه اكتر من مرة لكن فونه كان مقفول.
مر اليوم كامل و جه وقت الخطوبة، و أمير مازال مش بيرد عليها و لا عارفة تتواصل معاه، كانت خلاص لبست و جهزت و مستنية معتز ياخدها من البيوتي سنتر، و رغم كدا كانت ماسكة فونها و بتحاول ترن علي أمير و مستنية يفتح فونه.
مكنتش مبسوطة، حاسة إن ناقصها حاجة، حاسة إنها لما تتجوز معتز مش هتبقى مبسوطة، في حاجة هي مش مرتاحة بسببها، بس هي ايه؟!!!
هدى قربت منها و قالت:
- انتي كويسة يا هنا؟ حاسة إنك زعلانة مش شايفة في عيونك فرحة العروسة!
عيونها دمعت و حست إنها مخنوقة:
- انا مش مبسوطة، حاسة إني مش عايزة اتجوز معتز، و في نفس الوقت كمان أمير برن عليه مش بيرد عليّ.
في اللحظة دي فون «هنا» رن برقم غريب ف بسرعة كانت فتحت على أمل يكون أمير، لكن كانت الصدمة أكبر منها لما جالها الرد:
- الحقيني يا هنا، الحقيني أنا تعبان اوي.
كان الصوت مقارب اكتر لصوت أمير، ف هي قالت بجعزة:
- مالك يا أمير؟؟ أنت فين؟؟
- في القصر يا هنا، تعالي بسرعة!
خرجت جري بسرعة من البيوتي سنتر، و من وراها هدى اللي بتسألها في ايه، اول ما خرجت كان كريم واقف بره و لما شافها فتح لها باب العربية فهي ركبت علطول و معاها هدى، اللي لما حاولت تستفسر كريم شاور لها تسكت.
٣ ساعات في الطريق، عدوا عليها كأنهم سنين، كانت بتعيط و بتشرح لهم قد ايه كان صوته تعبان و هو بيكلمها و قد ايه هي خايفة و مرعوبة، و من كتر ما كانت مشغولة ب أمير، مفكرتش أبدًا تسأل كريم كان بيعمل ايه قدام البيوتي سنتر!! التلات ساعات مكنش فيهم وقت تفكر في معتز و لا عيلتها و لا المعازيم و لا الخطوبة، و نسيت حبها لمعتز!
اول ما العربية وقفت قدام القصر، هي نزلت بسرعة، و لما هدى كانت هتنزل، كريم منعها و قال ب خبث:
- لحد هنا احنا دورنا خلص، خلينا نستنى هنا شوية.
كان أمير قاعد في الأرض في أوضته و حاطط علبة الامنيات بتاعتها قدامه، و جنبه تاج الصفصاف اللي احتفظ بيه في قالب تحنيط شفاف، و حاضن التاب بتاعه اللي مفتوح على الصورة اللي أخدها من كريم يوم شجرة التوت.
كان ساند دماغه على طرف السرير و مغمض عيونه و دموعه بتنزل في صمت، و فجأة اتفتح الباب و دخلت بفستانها الصك السواره.
نزلت على ركبها قدامه، و احتوت وشه بين كفوفها و هي بتقول بلهفة و خوف:
- أميري أنت كويس؟ رد عليا!
فتح عيونه و بصلها بتوهان، و مد أيده يتلمس وشها بخفة و هو بيهمس:
- أنتي هنا و لا انا اتجننت!
هنا مسحت دموعه اللي بتنزل، و قالت:
- انا هنا معاك، قولي منك، قلقتني عليك!
بصلها باستغراب وقال:
- أنا كويس! أنتي هنا ليه؟؟
- هنا عشانك، مكنش ينفع تكون محتاجني و تكلمني و مجيش!
شاور على نفسه و قال:
- أنا كلمتك! أنا قافل فوني من امبارح!
«هنا» حكت اللي حصل، فهو قال:
- يعنى رقم غريب يكلمك تقومي تسيبي خطوبتك و تيجي عشاني!
«هنا» بتلقائية:
- و أسيب الدنيا كلها عشانك يا أميري، أنت مش عارف أنا كنت خايفة عليك ازاي.
حط التاب على السرير و قام و هو بيقول:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- لازم ترجعي دلوقت، عشان اهلك زمانهم قلقانين.
قالت باعتراض:
- أنا مش عايزة معتز، مش مبسوطة بالجوازة دي، انا مبقتش أحب معتز.
- بس مينفعش يا هنا تقولي كدا دلوقت!
- لاء ينفع أنا مش هظلم نفسي و اظلمه معايا، انا خلاص مش عايزة الخطوبة دي، مش هتجوزه، دا أصلا محدش رن عليا.
عيونها وقعت على صورتها في التاب، فقربت و مسكته، و بدأت تاخد بالها من الحاجات اللي محطوطة على الأرض، ف بصت له و سألته بشك:
- أمير هو أنت عايزني اتجوز معتز؟
طالما سألت يبقى لازم يجاوب، فقال بحزن:
- لاء، و لا عايزك تتجوزي معتز و لا تتجوزي غيره.
قرب منها و مسك أيدها و قال بهيام و هو بيبص في عيونها:
- هنا أنا بحبك، بس مش زي اختى، أنا بحبك و لو هتتجوزي حد فأنا عايز اكون الحد ده.
سألته بترقب:
- أنت اللي بعت هدية الكتب؟
هز دماغه بتأكيد، فسألته تاني:
- و انت اللي ورا مفاجأة عيد الميلاد و التحضيرات دي؟
هز دماغه مرة تانية بتأكيد، فسألت:
- و عملت لي موضوع شم النسيم دا عشان دي واحدة من أمنياتي؟
حرك دماغه و قال:
- ايوه أنا، و بتمنى الاقى فرصة عشان احقق باقي الأمنيات.
سحبت إيدها منه، و خرجت من غير ما تنطق و هو تابعها في صمت لحد ما ركبت العربية تاني مع اخوه، كان عارف إنها اكيد محتاجة وقت عشان تفكر و تحدد مشاعرها قبل ما ترد عليه.
لما رجعت البيت محدش زعقلها خالص و دا بسبب سالي و معتز اللي كانوا فاهمين إنها دلوقت مبقتش عايزة الجوازة دي و قدروا يقنعوا العيلة، و خصوصاً إن معتز مكنش زعلان فمحدش عمل مشاكل.
بعد يومين كانت سالي أصرت على أمير يروح عشان ياخدهم، و لما وصل كانوا جهزوا شنطهم، ف سلم على العيلة كلها، إلا هنا اللي كان بيدور عليها بعيونه، ف مامتها قالت:
- هنا في المطبخ يا حبيبي، ادخل سلم عليها.
اول ما دخل كانت واقفة ضهرها ليه، ف نطق اسمها بخفوت:
- هنا.
التفتت و بصت له بابتسامة، و قالت:
- أهلا يا أميري، تعال.
كانت رائحة البرفيوم اللى اخدته منه منتشرة في المطبخ و دي كانت اول مرة تستخدمه، قرب وقف جنبها، ف كانت حاطة على الرخامة ست مجات عليهم استيتش.
و كان تلاتة منهم هما هديته في عيد ميلادها، شالت براد ميه سخنة و قالت:
- خد صب المجات التلاتة اللي قدامك.
بدأ يعمل زي ما قالت و قلبه بينبض جامد، كان كل ما ينتهي من صب واحدة تظهر كلمة بسبب تأثير الحرارة، لحد ما اتكونت جملة "أمير بيحب هنا"، فقال:
- لو قرأتي الجواب اللي كان معاهم، يبقى اكيد عارفة إني مستني ردك.
أخدت براد تاني، و بدأت تصب المجات اللي قدامها، ف كونت جملة "هنا بتحب أمير"
كانت عيونه بتضحك قبل ما شفايفه، فهي قالت:
- مكنش ينفع هنا تطلع مش بتحب أمير بعد دا كله، ما هو لما تشقلب كياني و تخليني فجأة كدا مش بحب معتز اللي كنت بكراش عليه من الطفولة، يبقى اكيد بحبك، لما يبقى عندي استعداد اتخلى عن الدنيا كلها عشانك يبقى اكيد بحبك، لما مهتمش بصورة أهلي قدام الناس و اجيلك، يبقى اكيد بحبك، و لو أنت هتتجوز حد يا أميري فأنا عايزة أكون الحد ده.
بدون مقدمات سحبها من إيدها و خرج للعيلة و قال:
- بعد إذن حضرتك يا عمي، انا عايز أخد هنا و أنا ماشي بس المرة دي عايزها تدخل القصر و هي مراتي.
تمت بحمد الله