رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير بقلم زينة بلال

رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير بقلم زينة بلال

رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة زينة بلال رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير
رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير بقلم زينة بلال

رواية علي قيد السعادة من الفصل الاول للاخير

- حلو الفستان يا ماما ؟ 
قمر يا حبيبتى اللهم بارك
- قالت بخجل وهى تتأمل فستان زفافها الابيض على جسدها الممشوق : تفتكرى هيعجب سليم ؟ 
قالت ضاحكة : و هو معقولة ميعجبوش القمر ده ، مش بعيد لما يشوفك يحجزك و يطلب المأذون 
- ابتسمت بخجل وهى تردد : يا ماما بقى ... احمم هو مينفعش اوريهوله خالص يعنى دلوقتى ؟ 
لا يا حبيبتى سيبيه ليوم الفرح ، لاحسن ده فال وحش .
نظرت بحسرة إلى المرآة تدقق فى تفاصيل فستانها بإعجاب للمرة الأخيرة وهى تقول : تمام.. 
" خارج المحل " 
كانت تقف هى ووالدتها فى انتظار ابيها بالسيارة ليقلهم إلى البيت ، تقف متأففه من البرد و كلما أحست بالرعشة أكثر ، كلما قربت الفستان من صدرها .. وهى تراقب الطريق تارة و تنظر لوالدتها بسعادة تارة . 
بعد لحظات وصل ابيها وهو يضرب "الكلاكس" لتنبيههم و للاحتفال بابنته الكبيرة .. وضعت الفستان بداخل السيارة بحذر أولا ، ثم استدارت للجهه الأخرى و ركبت بخفه 
كانت عين ابيها عليها ، نظر لامها وقال : يااه .. والله لو اعرف أن شرى الفستان هيخليها مبسوطة كده ، كنت اشتريتلها فستان كل يوم . 
الام : مسم .. لا طبعا هو اى فستان و السلام ، ده فستان فرحها على حبيب القلب . 
الاب بغيرة : ولو .. إذا كان هو حته فقلب بنتى جميلة ، فأنا قلبها كله .. ! 
كانت جميلة ركبت و سمعت جملته الأخيرة و ابتسمت وهى بتقرب منه و بتطبع قبلة على خده : طبعا يا حبيبى أنت حبى الاول ..
الاب بمزاح : طب بس بقى لاحسن أمك بتغير * نظر إلى زوجته و غمز و هو يقول لها * شوفى بيقطعوا نفسهم عليا وانا مفيش فبالى إلا أنت يجميل ..
ابتسمت بخجل وهى تقول لجميلة : شوفى الراجل .. ؟! 
جميلة بضحك : لا يجماعة أنا كده حاسة انى عزول .. ، سوق يبابا خلينا نروح بسرعة . 
" فى المساء " 
كانت جميلة تضع ماسك على بشرتها وهى تقلب فى صورها هى وخطيبها سليم و تبتسم فالواقع كانت الابتسامة تظهر فقط عندما تقرب الصورة من وجه كريم .. و تقول : أنا هتجوز القمر ده معقولة ؟!
ثم تقفز بشدة من الحماس و الفرحة كفرحة من حاز على اليانصيب بل و اكثر من ذلك ! 
لتنظر فى الساعة و تجدها ٥:٢٩ موعد خروج كريم من العمل ٥:٣٠ تجلس لتنتظر الدقيقة لتمر بفارغ الصبر ، ثم تسارع بالاتصال عليه 
جرس ... لا رد 
- مرة أخرى  
جرس ... لا رد 
- مرة أخيرة
جرس .... لا رد 
تغيرت ملامح وجهها للقلق  .. وهى تقول : ليه يا كريم مش بترد ليه ، دايما بتصل عليك زى دلوقتى و بتكون فاضى .. 
هدأت و قالت لنفسها : اكيد طرأ شغل .. هرن عليه كمان شوية ..
بعد نصف ساعة ، رنت و لكن نفس الشىء .. صبرت نفسها بأنه لا بد من العمل الكثير قد طرأ فجأة ، بعد ساعة .. ساعتين .. ثلاث ساعات ، فى كل مرة لا يرد ! 
كانت ستظل صامته ولكن ما جعلها تضطرب أنه لم يتصل عليها هذا الصباح أيضا ، و لم يجب هو على اتصالها فانتظرت الليل لتطمئن عليه .. ولكن صباح أم ليل فرد الفعل واحد ، جرس طويل ثم لا رد 
حتى رسائله لا يرد عليها .. وعلى الرغم من الصمت حول جميلة إلا أن بداخلها كانت الضوضاء لا تهدأ ، كأن ثورة تنشب فى أعماقها ! 
ثم تذكرت فجأة أنها وخطيبها كانوا قد فعلوا ميزة تعقب مكان الآخر ، كانت فكرة جميلة لكونها شخص قلوق ، فتحت هاتفها بسرعة و هدأ قلبها عندما رأته فى موقع شقتهما .. الشقة التى من المفترض أن يقضيها اسعد ايام حياتهما فيها . 
جميلة : تلاقيه اكيد بيعمل حاجات فى الشقة و مش واخد باله من التلفون لاحسن الفرح قرب خالص .. 
دارت فى الغرفة وهى تتساءل : بس ياترى اتغدى ؟!
أنا عارفاه زى الطفل مش بيهتم بنفسه عايز إلى يفكره دايما و يراعيه... 
نظرت للمرآة لوهله ثم إلى الدولاب و قالت : افتكر أنى مش عايزة أنام دلوقتى ! 
" بعد ساعة " 
كانت وصلت إلى العمارة  .. و فى يدها كيس بداخله الطعام المفضل لخطيبها ، طلبت المصعد وهى تحرك قدماها بحماس و تقول : يارب تبقى مفاجأة و ميبقاش قفشنى !
جاء المصعد و بعد لحظات كانت امام الشقة ، رفعت يديها لتدق على الباب .. لأن الجرس معطل 
ولكن كريم لا يفتح .. 
جميلة : اووف لا دانت زودتها يا كريم .. وضعت الطعام ارضا و أخرجت المفتاح من حقيبتها لتفتح و تدخل و.... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
طلعت المفتاح و دخلت الشقة ، لقت صوت همس غريب جوه و الانوار كلها مطفيه إلا ضوء خافت فى المطبخ ، و اوضة النوم بابها موارب 
حست أن نفسها انقطع لثوانى ، و هى بتقرب من باب اوضة النوم وكل ما تقرب صوت الهمس كان بيعلى ... صوت بيشعل نا"ر فى قلبها و بيشوش عقلها 
بايدين بترتجف زقت الباب و أول ما اتفتح الاكل وقع من أيدها لتغلق بيديها فمها محاولة عدم الصراخ ، و عيونها اتفتحت فى حاله صدمة بتكذب إلى شايفاه
كان خطيبها نايم مع واحدة ، فى اوضة نومهم .. على سريرهم ، فى الشقة إلى هيتجوزوا فيها كمان كام اسبوع ! 
كانوا مندمجين لدرجة مخدوش بالهم من فتحة الباب ولا صوت ارتطام الاكل بالأرض ، فقط كان صوت شهقاتها إلى بتحاول تكتمها هو إلى فوَّق سليم و خلاه يتعدل بسرعة و هو بيقول بلغبطة : جـ جميلة.. هـ هفهمك .. متـ... 
قاطعت كلامه وهى بتبكى على المنظر إلى شايفاه قدامها ، صرخت فيه وسط شهقاتها و قالت : بس اخرس مش عايزة اسمع صوووتك ! .. اخرسس
مقدرتش تتابع كلامها ولا تعاتب ، كان الحزن إلى فقلبها اكبر أن مجرد معاتبه تهديه ، كان حزن ميتحكيش عنه فقط لسانها اتشل .. و فضلت تمسح دموعها بتحاول متنهرش قصاده 
سليم كان قام و لبس بنطلون و جاكيت جلد على لحمُه ، أى حاجة تستره قدامها ! 
حاول يقرب منها وهو بيتكلم بصوته الحنين الى مكانش يفوت يوم إلا و تسمعه ، وهو بيقول لها كلام حب يمسح بيه تعبها طول اليوم .. لكنه المرادى كان بيوجع ودانها و بيحر'ق قلبها ! 
قالت بعصبية : بقول مش عايزة اسمع صوتك تانى .. اوعى ايدك تلمسنى ، متقرببش منىى 
* قلعت الدبلة بغضب و رمتها ناحيته جامد ، خبطت فى صدره خربشته * 
قالت بحدة : اعتبرنى كنت مجرد حلم يا سليم بس طول شوية حلم عمره م هيتحقق ....خطوبتنا دى محصلتش ، لا كان فيه جميلة فى حياتك ولا عمرك سمعت بالاسم ده وياريت متجيبوش على لسانك تانى ! .. افتكر هتبقى مبسوط اكتر ، مش كده ؟! 
ثم جرت من أمامه إلى باب الشقة ثم على الدرج إلى أسفل العمارة ، مكنتش شايفة قدمها من دموعها ولا كانت سامعة حاجة غير صوت كسرة قلبها ، و لا حسة بشىء غير بالغدر و الخيانه ..
أول ما مشيت قامت إلى كان سليم معاها ، وقالت بصوت مسهوك : حبيبى .. سيبك منها أنت تستاهل الاحسن 
سليم بص ناحيتها وهو بيضغط على سنانه : أنتِ صديقتى نفسك ولا اية ؟! أنتِ مجرد تسلاية مش اكتر .. متجبيش سيرة جميلة على لسانك الرخـ'يص تانى ، انتى فااهمه ؟! 
شخط فيها جامد، خلاها جابت ورا .. بلعت ريقها و شدت الغطا على نفسها اكتر .. سليم لبس شبشب الحمام ، و قالها : هنزل و اطلع ملاقيش اثر ليكى هنا .. عايز الأرض تنشق و تبلعك 
بخوف لأنها أول مرة تشوف الجانب ده من سليم : حـ حاضر .. 
" فى الشارع " 
خرجت جميلة من العمارة ، و قعدت على ركبتها وهى بتبكى بحرقة .. و الهوا الساقع بيخبط على وشها و مع ذلك مش قادر يبرد حرارة دموعها 
حست بصوت خطوات بتجرى عليها ، لما بصت لقت سليم .. قامت بسرعة و حاولت تهرب منه ناحية الطريق .. و فى لمح البصر قصاد عيون سليم ، أول ما خطت رجليها سكة العربيات 
جت عربية سريعة ، و طيرتها كام متر قدام ! 
سليم وقف مصدوم وهو شايف جميلة فاقدة الوعى و الد'م بيسيل منها بلا توقف .. و قبل ما يستوعب إلى حصل اتفتح باب العربية و نزل منه شاب لابس قميص اسود وفاتح أول تلات زرارين و بنطلون اسود مغطيين عضلاته و جسمه الرياضى ، جرى ناحية جميلة و شالها فى حضنه بين دراعاته الكبيرة ، وسط نظرات صدمة من خطيبها "سليم" !  
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان سليم شايف خطيبته و فيه شاب معضل شايلها بين دراعته و مقربها من حضنه 
فاق من صدمته اخيرا و جرى عليه ، حاول يخش بغشومية  وسط زحام الناس إلى اتلموا من أول نقطة د'م نزلت من جميلة على الأرض 
و أول ما قرب ، كان الشاب مديله ظهره رايح يركب العربية ، جرى وراه و مسك ايد جميلة إلى كانت سقطة عن جسمها و قال وهو بيحاول يتمالك نفسه من كم الصدمات و البلاوى إلى جت ورا بعضها : أنت .. أنت واخدها فين ؟! 
تكلم الشاب و ضيق عينيه باستغراب وهو بيبص على ايد سليم إلى متبته فى جميلة وده كان أول رده فعل يظهر منه  من ساعة ما ظهر و قال : هاخدها البيت نشرب كاسين مع بعض ! .. " تكلم بحده و هو بيسحبها منه بالقوة " هكون واخدها فين يا بنى آدم غير المستشفى !؟ 
سليم بلغبطة وهو عينه على جميلة و متضايق أن غيره هو إلى لحقها : استنى .. سيبها ، أنا هاخدها أنا...
قطع الشاب كلامه بغضب وهو شايف نظرات الغيرة فى عيون سليم اللى على وشك التجسد كوحش لتلتهمه و قال : أنت ؟ انت أية مبتحسش ؟! .. طب خلينى اقولك أنا حاسس بأية لو انت جبلة للدرجادى " قرب منه وقال بصوت فيه ضغط شديد " أنا حاسس بسخونه د'مها و هى بتل'سع صدرى .. فاوعى من قدامى قبل ما تتصفى كلها على هدومى .. "شخط فيه بشدة و اردف " وسعع 
ثم قام بادخالها داخل السيارة بهدوء عكس هيئته الصارخة قبل لحظات ، و هو بيحاول ميحركهاش على قد ما يقدر ..  وسط نظرات مضطربة من سليم إلى جسمه ارتعش من نبرة صوته و كلامه ، و مقدرش يناقشه اكتر من كده 
بلع ريقه وبص للجمع الخفير حواليه و هو بيتصبب من العرق .. حاسس بالحرج من نفسه و بالغضب عليها. 
بعد ما رقدت جميلة جوا العربية ، قفل الشاب الباب و كان هيلف علشان يركب 
لقى سليم فى ظهره بيقوله : عـ على فكرة أنا خطيبها ...و..
قبل ما يتابع كلامه الشاب مشى وسابه بعدم اكتراث ، لدرجة خبطه فى كتفه وهو ماشى .. علشان يلف يركب فى مقعد السائق و يدور العربية و قبل ما ينطلق .. دورها فى دماغة و بص لجميلة إلى نايمه و لقى أنه هيبقى احسن لو فيه حد من معارفها رايح معاه ..
نفخ و هو بيمد ايده علشان يفتح الباب إلى جنبه و يقول لسليم بضيق : اطلع...
الد'موية ردت لوش سليم تانى و ركب جنبه بسرعة ، علشان تنطلق السيارة اخيرا إلى المشفى .. كان بيسوق غير آبه بشىء متعدى السرعة المسموحة بكثير ، لدرجة أن سليم كان خايف على نفسه و كل شوية عينه تنتقل بين جميلة و عداد السرعة و يدعى أنه ميضغطش على البنزين اكتر ! 
و رغم أن سليم اغلب الوقت كان عينه مع جميلة ، إلا أنه لفت انتباهه جدا استكيرات الاطفال إلى ملزوقة فى كذا ركن فى العربية ، تحت الازاز و حوالين الكاسيت و فيه ورقة صغيرة  ملزوقة مرسوم فى نصها قلب و سهم من جنب شايل حمزة و من جنب تانى شايل رؤى و كان الخط طفولى و التلوين خارج عن التحديد .. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بص سليم للشاب بطرف عينه باستغراب ، لقاه بيقول بحدة من غير ما يبصله : متدخلش فالى ملكش فيه .. خليك مع خطيبتك .
و كده المناقشة الوحيدة إلى دارت بينهم، انتهت قبل ما تبدأ
" فى المستشفى " 
كان حمزة شايل جميلة و بيجرى بيها و وراه سليم ، إلى لما جه يشيلها اتقرف و مقدرش يشلها من منظر الد'م .. 
أخيرا دخلت جميلة الطوارىء و وقف الجوز حمزة و سليم برة .. 
حمزة بص لسليم و قاله : كلم أهلها ييجوا ، لأنها هتحتاج تخش العمليات و فيه ورق بيتمضى و ليلة ..
سليم هز رأسه و دور فى جيوبة ، و افتكر أنه ساب الموبايل والمحفظة و كل حاجة فى الشقة لانه نزل على ملا وشه ورا جميلة .. تحمحم باحراج : مش معايا 
حمزة طلع تلفونه : طب حافظ رقم حد منهم ؟ 
سليم هز راسة نافيا .. عض حمزة على شفايفه بضيق وهو بيقول فى سره : مجيتك كلفتنى بنزين ورفعتلى ضغطى مش اكتر .. ! 
فجأة سليم افتكر وقال : ايوة موبايلها .. أنا عارف الباسورد بتاعه .
حمزة : اخيرا يا شيخ ! 
كان تلفونها فى عربية حمزة ، طلعوا و حمزة فتح العربية و وقف برة المستشفى فى الهوا يشرب سجارة ، تتحر'ق شوية بدل أعصابه من أول الحادثة . 
فتح سليم التلفون و طلب مامت جميلة الى الخبر نزل عليها زى الصاعقة ، فضل سليم يهدى فيها بعبارات اعتيادية بتتقال فى التلفزيون فى المواقف إلى زى دى .. 
و لما لف و عينه جت على حمزة ، كان بيخلص السيجارة .. بصله حمزة و عمله بايدة حركة معناها " أنجز " 
خلص سليم المكالمة و جرى ورا حمزة إلى سبقه بالدخول و هو بيقول : هيبقوا هنا قريب . 
بعد شوية جالهم دكتور و هو بيقول : انتو أهل المريضة ؟ 
بصوا لبعض .. و قالوا : لا .. 
قال حمزة : اهلها فى الطريق .. هى وضعها أية يا دكتور ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الدكتور بأسى : عندها نزيف داخلى و لازم تخش العمليات حالا .. فين اهلها يمضوا الورق ؟  
وصل ام و ابو جميلة و أول ما شافوا سليم جريوا عليه ، و قالهم إلى الدكتور قالوا بالظبط .. حمزة كان بيراقب الوضع و يبدو عليه اللامبالاه ..لكن فى سره كان بيدعى أن الليلة دى تعدى على خير . 
تطرق سليم لموضوع الحادثة و قالهم أن حمزة هو إلى خبطها .. قربت منه مامت جميلة و ضر'بته بأ'لم دوى صوته فى اروقة المستشفى و قالت بحرقة : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ .. ماشيين تدوسوا على الناس لأن معاكوا قرشين ، حسبى الله ونعم الوكيل أنت حر'قت قلب ام على بنتها .. 
تدخل والد جميلة و سليم علشان يبعدوها عنه .. و هى كانت متابعة زعيق فى وشه : لو حاجة حصلت لبنتى جوا مش مسامحاك ، هدعى عليك ليوم الدين .. هدعى أن قلب أمك يتحر'ق عليك زى ما قلبى محروق على بنتى .. ! 
كان حمزة بيستقبل كلامها بتعابير صامته و صامدة .. ثم ادار راسة و ابتسم بسخرية وهو بيهمس : امى كانت هتاكد على دعاويكى بآمين ! 
أما سليم كان سعيد أنه نجى من اللوم .. و فاكرها فرصة وهو شايف حمزة قدامه كبش فدا ليه قدام أهل جميل ! 
تمت الإجراءات اللازمة و جميلة دخلت اوضة العمليات لأول مرة بعد اربعة و عشرين ربيع مروا فى حياتها .. و محدش كان عارف ازهار الخامسة و العشرين هتزهر ولا هتدبل !
قادت اللمبه الحمرة ، الى كانت أقرب للجحـ'يم بالنسبالهم 
بعد ساعات اللمبه اتطفت و خرج الدكتور .. علشان يطمن نظراتهم القلقة : الحمدلله العمليه نجحت و بنت حضرتك بخير 
تنفسوا الصعداء ، ام جميلة قالت بدموع : نقدر ندخلها يادكتور دلوقتى ؟؟ .. ارجوك عايزة اشوف بنتى 
الدكتور : صعب دلوقتى ممكن كمان شوية بعد ما تتنقل لاوضتها بس ياريت يبقى بسرعة . 
ام جميلة : حاضر .. ربنا يخليك يا دكتور و يعمر بيتك يارب 
بعد شوية دخل أهل جميلة عندها ، ثم خرجوا و دخل سليم بمفرده بعد أن صمم أنه يريد الجلوس بجانبها لبعض الوقت مدعيا القلق الشديد .. 
الصبح فاقت جميلة و دخلوا كلهم عندها بمن فيهم حمزة و ظابط كان جاى يحقق فى الاصطدام إلى حصل 
جميلة إلى الشاش ملفوف حوالين رأسها ، أول ما شافت حمزة قالت بصوت متعب : حبيبى .. اخيرا جيت !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جميلة إلى الشاش ملفوف حوالين رأسها كان سليم جنبها حاطط ايده على كتفها و بيضغط عليها برفق كنوع من المواساة و الدعم 
و لكنه مكنش فدماغها و لا ظاهر فى نن عينها .. إلى بدأت توسع أول ما دخل حمزة فى الصورة و وراه الظابط 
ابتسمت فى وشه و قالت بصوت انهكه التعب : حبيبى .. اخيرا جيت ! 
الكلمة نزلت زى جردل التلج على سليم ، الى برق و رفع رأسه علشان يلاقى نفس النظرة على وجه والدا جميلة . 
أما حمزة اكتفى برفع حواجبه و شفته إلى فوق باستنكار و هو بيبص لها .. : حبيبى ؟ 
جميلة بدلع : ايوه طبعا .. أنت مكسوف ولا ايه علشان بابا و ماما هنا .. مفيش داعى أحنا هنبقى عيلة واحدة قريب ! 
مع ختامها لجملتها الأخيرة ، تأكد والداها أن العيب لم يكن فى اذنهما ، إن كلامها واضح كالشمس .. لا يحتاج للتفكير مرتان بشأن معانيه ، ولكن من المفترض أن يكون متوجه لسليم " خطيبها " ، حبيب قلبها القابع بجانبها 
كيف إذن تنظر بتلك النظرات و تنطق بتلك الحروف لذاك الوجه الجديد الذى تبصره لأول مره ! 
امها اتحركت ناحيتها بقلق و حاوطت وشها بكفوفها وهى بتبص لعينيها و بتقول : جميلة يابنتى .. أنا مين ؟!
رفعت جميلة حواجبها باستغراب و نظرت ببراءة لوجه أمها القلِق ثم تكلمت بصعوبة و شفتاها مضمومتان ليصدر صوت طفولى : أنتِ ماما 
ادارت والدتها وجهها لابيها و اردفت : و ده ؟
جلس والدها على طرف السرير ليصبح اقرب ، و نظر لها بنفس تعابير والدتها القلقه .. لتجاوب جميلة مرة أخرى مع نبرة لا تخلو من الاستغراب : بابا حبيبى 
ازالت والدتها يدها من على وجهها ، لتسحب ذراع سليم بجانبها و تنظر لجميلة بعيون آمله : طب و ده ؟!  
مالت جميلة برأسها وهى تنظر لسليم كأنها طفل يحاول التعرف على شىء لم يعهده .. و قالت لوالدتها بعد برهه : بصراحة كنت عايزة اسألك يا ماما ده مين من ساعة ما فوقت بس محبتش احرجه.. خصوصا أنه كان واقف اقرب منك أنتى و بابا منى !
كانت القشة إلى قسمت ظهر البعير و خرجت سليم عن صمته ، قعد على ركبته قدامها و مسك أيدها وهو بيتكلم بشىء من فقدان الأعصاب : جميلتى .. جميلتى ركزى معايا هنا ، مش كنتِ دايما تقوليلى انت اقرب حد منى ..الوحيد الى لمس قلبك ، ازاى مش عارفانى ، كنت بتقولى لو عيونك تاهت عنى هتسألى قلبك يقولك الحقيقة .. يقولك مين أنا ؟؟!
جميلة قابلت عيونه المتلهفه بشىء من البرود و سحبت ايدها بأدب ثم قالت برسمية : أنا آسفة ليك .. بس حقيقى أنا أول مرة اشوفك 
سليم بص لايديه و هى مقفولة على مفيش ، ثم نظر فى عيونها و قال بصوت متعب : أنا.. خطيبك يا جميلة .. سليم ، حبيبك .. ! 
قربت حواجبها من بعض و بصت ناحية حمزة و قالت : حبيبى ؟!
كإن المشهد اتعاد .. و نفس الاستنكار إلى بان على وش حمزة من شوية  ، ظهر اوضح على وش جميلة دلوقتى لما سليم نطق الكلمة دى ..
علشان يقطع الظابط المشهد الدرامى ده و يتحمحم وهو بيقول : متأسف لظروفكم العائلية بس لازم ناخد الإجراءات اللازمة...
ام جميلة بغضب قاطعتة : ايوه يا حضرة الظابط ، عايزين نعمل محضر ... بنتى وقعت ضحية إهمال البيه " و أشارت على حمزة " 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الظابط تكلم بحدة : الحقيقة أنا مش شايف غير إهمال بنتك ، الغلط بعيد عن حمزة بيه.. " بص لجميلة "  مش كده يا آنسه ؟ 
مامت جميلة باندفاع وهى بتحرك أيدها بعصبية فى الهوا : و بنتى مالها هو إلى خابطها و.. 
الظابط بتر كلامها و تكلم : لو تسمعينى يبقى احسن بدل ما تلبسى تهمه تعدى و اتهام باطل ! 
جه جوزها من وراها وهو بيقول بخفوت : أهدى يا عفاف نسمع إلى عنده الأول
 نزلت أيدها و ربعتها على صدرها ، و بقت تهز صباعها السبابة بعصبية مكبوته وهى بتحاول تتنفس بهدوء ، و لكن لسة نظرات الاتهام و الغضب فى عيونها ناحية حمزة ، ثم شاحت بنظرها  للظابط بانتظار أنه يكمل كلامه 
فتنهد وقال : ده طريق سريع إلى حصل عليه الحادثة ،  و بنت حضرتك عدت من غير حتى ما تبص اذا كان فيه عربيه جايه ولا لأ .. أى حد مكان حمزه بيه مكنش هيعرف يتفادى اللى حصل !  
وبما أنه ده الحال فاحنا اكتفينا بتحديد غرامة و حضرته " شاور على حمزة " دفعها فورا .. كده دورى انتهى هنا ، ناقص تمضى هنا إثبات باستلام الغرامة 
بصت عفاف لجوزها إلى خد الورق من الظابط بدل ماهى ممدودة على الفاضى .. و مضاها وهو بيقول : تمام يا بيه تسلم .
 الظابط هز رأسه وهو بيأكد على التوقيع و تحرك ناحية  الباب علشان يمشى .. ، وضع حمزة يده على الخد الى عفاف ضر'بته فى لحظة انفعالها و ابتسم بحنق لما لقاها بتتحاشى نظراته .. تنهد و خطف نظرة على جميلة المسحولة وسط الى بيحصل .. و قالها : ألف سلامة .. عن اذنكوا.. و لف علشان يمشى . 
جميلة نادت باسمه لأول مرة : حمزة !
بصلها : ؟؟؟
جميلة بدموع : حمزة رايح فين و سايبنى .. أنا عايزاك جنبى .
وضع يده على فمه وقال بضيق وهو بيقرب منها بكام خطوة : امم .. بصى يا حلوة ، الواضح أن عندك خلل أو سوء فهم .. أنا مفيش علاقة بتجمعنى بيكى أو عيلتك لا من بعيد ولا من قريب .. تمام ؟
جميلة بعياط : يـ يعنى أية !؟ 
عفاف قعدت جنبها : ايوه يا حبيبتى .. انتى بس من الحادثة فمضطربة شوية ، استاذ حمزة أول مرة يشوفك وأنتى كذلك !
جميلة صوت عياطها ارتفع وهى بتقول : لا .. لا استحاله .. 
الكل كانوا مستغربين من دموعها إلى نازلة على شخص أول مرة تقابله بس مكنش في ايدهم شىء يتعمل  ، كانت زى الطفلة إلى شابطة فى لعبه بس هى موجودة على رف بعيد جدا عنها .. مهما مدت أيدها و عيطت متقدرش توصلها ! 
حمزة ضم شفايفه بأسف وهمس ب " اشوفك على خير" ثم خرج من الغرفة بهدوء 
عفاف خدتها فى حضنها : أهدى .. أهدى سليم جنبك هنا 
جميلة أول ما حمزة خرج ، كإنها اتجننت .. بعدت عن حضن عفاف بقوة وهى بتصرخ : أنا عاايزة حمزة .. مش عايزة سليم .. مش عايزاااه ! 
وهى بتعيط فجأة حست بتقل فى عيونها و جسمها ، ووقعت تانى فى حضن عفاف مغشى عليها ...
" عند حمزة " 
توقفت سيارته أمام بيت فخم .. و قبل أن يترجل ، أخذ بعض الوقت لنفسه ، كإنه فى بريك بين شوطين .. ذاهب من جحـ'يم إلى جحـ'يم آخر بانتظاره ! 
بعد لحظات كان امام الباب ، ليُفتح بعد لحظات بواسطة الخادمه و وراءها تقبع طفلة صغيرة ، شبر و نص .. أول ما شافت حمزة قفزت عليه وهى بتقول بمرح : عموو .. وحشتنى أوى 
حمزة خدها فى حضنه و ابتسم براحة لأول مرة منذ فتره : انتى كمان وحشتى عمو اوى يا رؤى ، أو... 
كان على وشك المتابعة لولا صوت غليظ ظهر من خلفه ليقاطعة و يقول : شرفت .. مكملتش ليه سرمحتك و بيِّت الليلادى كمان برة ؟! 
حمزة نظر للسماء كأنه يدعو للرحمة ، ثم انزل رؤى أرضا و التف و هو يقول : مكنتش بتسرمح .. حصلت ظروف و اضطريت ابات بره يا .. بابا
اقترب والد حمزة "سفيان " وهو بيقول بسخرية بادية : ظروف .. ولا أنت إلى عيشة المدينه خلتك تنسى نفسك و تفتكر أنك ملكش كبير 
حمزة كان لسة هيتكلم 
دب سفيان بعصايته إلى بيسند عليها على الأرض بقوه و قال : لو فاكر أنك كبرت و هتعصى كلمتى و انى مش هقدر امشى كلامى عليك تبقى غلطان .. اسمع يابنى هى كلمه واحدة كتب كتابك على مرات اخوك يوم الخميس الجاى ، و انتهى !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سفيان بحزم : اسمع يابنى هى كلمه واحدة كتب كتابك على مرات اخوك يوم الخميس الجاى ، انتهى !
حمزة : مرات اخويا الله يرحمه على عينى و على راسى زى اختى بالظبط يابويا بس مش هيحصل أنها تبقى مراتى فيوم 
سفيان ببرود : قولتلك انتهى .. يعنى موافقتك من عدمها ملهاش لازمة ، لحم اخوك لازم يفضل منينا .. مراته و بنته فى رقبتك بعد ما ما'ت ، واجب عليك تسترهم 
حمزة كان هيتكلم بس وفر طاقته و بلع غصته ، لأن زى ما بيقولوا الصاروخ غالى و الهدف رخيـ'ص و أبوه مش ممكن هيقوم من على ودانه بالسهولة دى 
مسح حمزة على وشه ، و تغيرت تعابيره لملامح أكثر هدوءًا :  شربت قهوة يا بابا ؟
سفيان : مش جاى اتضايف .. أنا جاى ابلغك بالكلمتين دول و ماشى .. ياريت تعمل اعتبار لمجيتى بنفسى عنديك ، اشوف وشك بخير يوم الخميس يا حمزة .
و سابه سفيان و مشى وهو ساحب رؤى حفديته فإيده جامد 
رؤى لفت وشها لحمزة وهى ماشية و قالتله : مع السلامة يا عمو ..
لقت حمزة فى عالم تانى و مش بيرد عليها ، سلتت ايدها الصغيرة من ايد جدها و جريت على حمزة و شدت بنطلونه علشان ياخد باله منها
حمزة فاق على عيونها إلى كانت رافعاها ناحيته ، نزل لمستواها : نعم يا رؤتى ؟ 
رؤى بصوت خافت وهى بتبص على جدها تتأكد أنه بعيد عنهم و كإنها هتبرم اتفاق سرى .. : جدو قالى أنك جاى عندنا آخر الأسبوع ، علشان خاطرى تعالى المرادى يا عمو 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بصت يمين و شمال و بعدين قربت من ودنه وشوشته : مش أنا بس الى عايزة اشوفك ، دى ماما كمان عايزة !
حمزة استغرب من كلماتها الاخيرة ، و لكن نفض أفكاره لأنه التعبير اكيد هيخو'ن طفلة فى مواضيع حساسة زى دى  ابتسم و هو بيملس على شعرها : ماشى هاجى 
ضحكت رؤى بفرح ، علشان يقطعها صوت جدها المتذمر : هفضل مستنى كتير . ؟!
طبعت رؤى قبلة سريعة على خد حمزة و جريت وهى بتعمل باى باى علشان ايدها تتشبك تانى فى ايد جدها و يختفوا ورا باب الفيلا الضخم .. 
حمزة كان بيبص على خيالهم .. و الافكار هايجة فى دماغه زى العاصفه العاتيه ، قبض على ايده و قال و هو بيضغط على فكه بسخط : على جثـ'تى يحصل إلى بتقول عليه يابويا .. على جثـ'تى ! 
"عند جميلة " 
عفاف كانت شيفاها نايمة بسلام بعد ما الدكتور ادلها حقنه مهدئه .. ابتسمت بو'جع وهى بتبص على بنتها قبل ما تقفل الباب بهدوء و تقف قدام الدكتور لتسأله بقلق : خير يا دكتور .. بنتى مالها ؟ 
الدكتور عدل نظارته بصباعة و قال : واضح أن الحادثة صدمتها بشده و عملت خلل فى مناطق الذاكرة فى مخها ، و ده إلى خلاها تتصرف كده .. و سببلها انهيار عصبى وارد جدا أنه يتكرر 
عفاف بصدمة : يتكرر !؟ .. أنا هشوف بنتى فى الحالة دى تانى ! .. ابوس ايديك يا دكتور لا ..اعمل حاجة ارجوك " ثم اردفت بنبرة مرتفعه موجو'عه " أ ..أنا قلبى بيتقطع على ضنايا .. جميلة بنتى مش اسم بس ، جميلة وهى جميلة فعلا .. ربنا رزقها من اسمها كتير ، عمرها ما أذ'ت مخلوق ولا عملت الغلط .. عمرها ما زعلتنى أنا و ابوها ، جميلة بنتى ملاك متستاهلش كده .. ليه ليه حصل كده ده ليه ؟! 
قالت كلامها الاخيرة ببكاء حاولت كبته و لكن دموعها خا'نتها ، كانت لحظة ضعف لابد منها .. حتى لا ينفـ'جر قلبها من الحزن !  
زفر الطبيب بصوت وهو يقول بأسف : أول حاجة ترضى بقضاء ربنا و تسلمى امورك لله لأنه إلى بإيده الشفا ثم .. " و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " ولا أية ؟ 
عفاف مسحت دموعها بطرف طرحتها وهى بتقول بخفوت : ونعم بالله .. و نعم بالله ، ربنا يقومك بالسلامة يا بنتى . 
الطبيب : أنا قلت إنه وارد يحصل انهيار تانى لحد ما ذاكرتها ترجع تتزن .. بس فى خلال الوقت ده أحنا فايدنا نقلل امكانيه حدوثة 
عفاف بنبرة آمله : أية يا دكتور .. رسينى اعمل أية ، أنا فى عرضك 
الدكتور بجدية : لا أحنا كلنا فى عرض ربنا ، لكن رجائى الوحيد أنه مفيش شىء يضغط عليها أو يضايقها .. نفسيتها ثم نفسيتها .. لازم تبقى الاولوية خلال الفترة دى . 
كانت عفاف واقفة مندمجة مع الدكتور .. و مخدتش بالها من جميلة جوه الغرفة 
الى كانت فاقت و فتحت عيونها وهى بتبص لضوء خافت جاى من الشباك .. و الدموع بتتراكم فى عيونها وهى بتفتكر المحادثة إلى عملها سليم معاها لما دخلها لوحده بعد العمليه 
"فلاش باك " 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سليم كان قاعد قصاد جميلة على الكرسى و ماسك أيدها وهو بيتأمل فى وشها .. ميعرفش أنها حاسة بيه و سامعه أنفاسه رغم غيابها عن الوعى . 
فضل ساكت شوية قبل ما تبدأ الحروف تخرج من فاهه لتكون كلمات مفهومه ، كانت كالشو'ك الذى يغرس فى قلب جميلة ! 
سليم : ليه يا جميلة ؟ .. ليه جيتى فى الوقت ده .. قولتلك ميت مرة تبطلى قلقك و أفعالك إلى بتحسسنى أنى متراقب دايما دى ! .. قولتلك قبل كده أن نهايتها وحشه ، و شوفى وصلتنا لايه ؟! 
قال جملته الاخيره بعصبية .. ضغط على أيدها و هو بيقربها من جبهته ليتابع : بس أنا مش هسيبك .. مش ممكن هقدر اسيبك ، لأنك بتاعتى .. ليا أنا وبس يا جميلة .. أنا وبس .
و أظنك عارفة انى اقدر اعمل كده بميت طريقة كفاية أن ابويا يبقى مدير ابوكى .. كلمه واحده منى ، اخليكى أنت و عيلتك مش لاقيين تاكلوا و اذل ابوكى ! 
ابوكى الراجل الكبير الكمَّل هيتذل على أخر الزمن .. وأنتى اكيد بقلبك الطيب ده مش هترضيهاله صح ؟ 
ضحك بخفوت و قرب منها و هو بيهمس فى ودنها : و بكده انتى هتفضلى بتاعتى .. لعبتى إلى بحبها و مهما ارميها و انساها هتفضل عند رجلى ، و مفيش مخلوق هيقدر يبعدك عنى ! 
" باك " 
لتنتهى تلك الذكرى اللعـ'ينه مع انهار عيناها المنهمرة .. كانت تبكى بصمت حتى لا تلفت الإنتباه .. وهى تنظر لامها من وراء زجاج الغرفة و تهمس : أنا آسفه ، آسفة يا ماما .. اسفة يا بابا ، مقصدش اقلقكوا بس كان لازم العب اللعبه الشريرة دى عليكو علشان اخلص من شر اكبر .. شر سليم الحقـ'ير إلى خدعنا ، و إلى وعد منى لندمه و اشفى غليلى منه فاسرع وقت .. ! 
" بره عند عفاف " 
كانت خلصت كلام مع الدكتور .. ليأتى من بعيد زوجها "عبدالخالق " و سليم .
عفاف بنبرة تخلو من المشاعر : دفعتوا الفاتورة ؟ 
عبد الخالق : الظاهر أن الجدع صاحب العربية سبقنا و دفعها .. 
عفاف باستغراب : إلى اسمه حمزة ؟ 
سليم هز رأسه بتأكيد 
رفعت شفتها إلى تحت بلامبالاة ، مع أن ضميرها كان من جوه ناقح عليها و بيعاتبها .. على ظلمها البيَّن و كلامها المظلم و  الوقح لحمزة 
تنهدت لتفتح الباب و قبل ما تدخل قالت لسليم بجدية : بلاش تدخل أنت خليك هنا .. الدكتور قال تبعد عن الضغط ، و هى مش عايزة تشوفك دلوقتى . 
تفاجأ سليم بكلامها .. و لكنه سرعان ما رضخ أمام نبرتها الحازمة : تمام ..
كانت جميلة لحقت تمسح دموعها بسرعة .. قبل ما عفاف و عبد الخالق يبقوا قدامها 
عفاف مسحت على شعرها لورا بحنان وهى بتقول بابتسامة: قومتى يا حبيبتى ، تاكلى بقى ؟ 
جميلة اتعدلت فى قعدتها و قالت : لا مش جعانه ..
عفاف بانفعال : يابنتى دانتى محطتيش لقمة فى بؤك من ساعة ما قمتى .. مينفعش كده ، ده الدكتور بنفسه محرج عليا فى موضوع الاكل علشان تعوضى الد'م الى نزف'تيه ! 
جميلة : طب ممكن آكل بس بشرط   
عفاف : ؟؟؟
جميلة بتصنع الحزن : عايزة حمزة جنبى .. حمزة خطيبى مش عايزاه يسيبنى ، قوليله ميسبنيش يا ماما ، أنا بحبه ! 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا