رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير بقلم عادل عبدالله
رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة عادل عبدالله رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير
رواية تحت جفونها نار من الفصل الاول للاخير
في احد الاحياء الشعبية
الساعة العاشرة مساء ...
ترتدي بنطالها الجينز و بلوزتها الملونة بذات لون شعرها الأحمر و تحمل حقيبتها علي كتفها ثم تغلق بابها و تنزل علي درج المنزل مسرعة لتجد من يقف و يعترض طريقها !!!
فاتن : عايز ايه يا امير ؟
امير : اتأخرتي ليه يا موزة ؟
فاتن : وسع يا امير خليني انزل ، انا متأخرة اوي .
أمير : انا قولتلك عدي عليا قبل ما تروحي الشغل !!
فاتن : معلش يا امير اجيلك بكره بالنهار .
امير : مش هينفع ، امي بتبقي صاحية .
فاتن : وانا دلوقتي متأخرة اوي !! خليها بكره .
امير : مش هتتأخري كتير يا موزة ، ربع ساعة بس وانزلي .
فاتن " بزهق " : اووووف ، حاضر .
ودخلت معه شقته و بعد نصف ساعة ...
تخرج فاتن من شقتة وترتب من ملابسها وشعرها وتنظر في ساعتها وتقول : اشوف فيك يوم يا امير ، انا كده اتأخرت اوي !!
امير : أتأخرتي علي ايه يا موزة ؟ اللي بتعمليه هناك هو هو اللي كنتي بتعمليه هنا ، واكيد هنا اتبسطتي اكتر .
فاتن " تبتسم " : اشمعني ؟؟
امير " يضحك " : علشان هنا بنعمله بالحب يا موزتي .
فاتن : وهناك بالفلوس يا عينيا ، سيبني اروح بقي اشوف اكل عيشي .
تخرج من البيت وتستوقف توكتوك وتركبه حتي موقف السيارات ....
تهم بركوب احدي سيارات الاجرة بالموقف ليمسك بذراعها رجلا ضخم الجث.ة ويمنعها من الركوب !!
فاتن : فيه ايه يا شعبان ؟ سيبني اركب .
شعبان : عايزك يا موزة .
فاتن : حاضر ، بكره هجيلك .
شعبان : لأ دلوقتي .
فاتن : طيب سيب دراعي علشان الناس .
شعبان " بعصبية " : ابو ....م الناس . انتي ناسية انا مين يا بت ولا ايه ؟؟
فاتن : عارفة انك المعلم شعبان سيد الناس و كبير الموقف كله .
شعبان : اومال مالك مش معبراني ليه ؟ بتتقلي عليا ليه يا موزة ؟!!
فاتن : يا حبيبي انا بقولك بكره علشان متأخرة علي الشغل .
شعبان : مفيش منه يا بت ، شايفة الكشك الخشب اللي هناك ده ، اسبقيني علي هناك وانا جاي وراكي .
فاتن : بقولك متأخرة !!!
شعبان : مش هأخرك ، نصاية وتمشي .
فاتن : لأ ، نص ساعة كتير اوي .
شعبان : طيب يلا ، مش هنضيع الوقت في الكلام الفاضي .
تسير بخطوات ثقيلة " بضيق " نحو الكشك .
في احدي العمائر الشاهقة
تخرج فاتن من المصعد ثم تقف امام باب احدي الشقق الفاخرة وتدق جرس الباب ، وتنظر في توتر الي عقارب ساعتها التي تقترب من الثانية عشر عند منتصف الليل .
تفتح أمرأة خمسينية الباب وتوبخها قائلة : ايه اللي اخرك كده يا بت ؟؟
فاتن : معلش ، المواصلات كانت زحمة يا مدام سهير .
مدام سهير : ادخلي ومتتأخريش كده تاني ، منير بيه مستنيكي جوه .
ابتسمت فاتن ودخلت سريعا وفتحت باب احدي الغرف ودخلت ثم اغلقت الباب خلفها .
داخل الغرفة
تجد رجلا اوشك علي الخمسين من عمره ذو شعر ناعم يبدو علي هيئته الثراء يتمدد علي الفراش يدخن سيجارته الملفوفة وبجواره كأسا فارغة .
فاتن " بابتسامة " : مونتي حبيبي ، اتأخرت عليك يا عينيا ؟؟
منير : أوي اوي يا تونه ، اتأخرتي ليه كده ؟
فاتن : وحياتك عندي لو اعرف انك جاي النهاردة لكنت قعدت هنا من البارح مستنياك .
منير : حبيبتي يا تونه ، تعالي وحشتيني اوي .
فاتن " بدلع " : بجد وحشتك ؟؟
منير : اوي اوي .
فاتن : وانت كمان يا روحي .
منير : طيب تعالي بقي ، واقفة بعيد ليه ؟ علفكرة انا دافع لسهير حق الليلة كلها من دلوقتي للصبح ، يعني انتي النهاردة بتاعتي .
فاتن " تبتسم " : اومال انت مستعجل ليه كده ؟ استني شوية عايزة ارقصلك وادلعك الاول .
منير : حبيبتي يا تونه ، مفيش حد بيعدل مزاجي غيرك .
تمر اكثر من عشرون دقيقة من رقصها المثير بملابسها شبه العا.رية حتي تلقي بنفسها بجواره علي الفراش .
يبدأ منير في مداعبتها ولكنه يلاحظ الحزن علي وجهها !!
منير " بدهشة " : مالك يا تونه ؟؟ انتي زعلانة ولا ايه ؟؟
فاتن : شوف يا مونتي انا كنت برقصلك وبضحك معاك ، لكن من جوايا بتقط.ع .
منير : ليه يا تونه ؟ مين مزعلك ؟؟ شاوري بس علي اللي يزعلك وانتي عارفة انا ممكن اعمل ايه .
فاتن : عارفة يا عينيا ، شالله يخليك ليا .
منير : مالك بقي ؟ احكي هو انا غريب ؟!!
فاتن : امي رجعت تعبت تاني و الدكتور قال لازم تتحجز في المستشفي وتعمل عمليه .
منير : تقوم بالسلامة ، اكيد انتي محتاجة فلوس ؟؟
فاتن : هو ده اللي مزعلني .
منير : هاتي البنطلون من جنبك يا تونه .
اعطته بنطاله فاخرج منه مبلغ من المال واعطاها اياه قائلا : ده مبلغ بسيط مشي نفسك بيه دلوقتي وكمان تلات ايام هجيلك واديلك مبلغ تاني غيره .
فاتن : يخليك ليا ، حبيبي اهم حاجة متقولش لمدام سهير ، احسن الست دي مش سالكة ودماغها هتروح وتيجي وممكن تاخدهم مني .
منير : لا يا تونتي مش هقولها ، انسي حزنك وخلينا هنا نفرفش بقي .
ضحكت فاتن : وانا هفرفشك واروق عليك اخر حاجة .
منير : لما نشوف .
فاتن : بس اوعي تكون واخد حاجة زي المرة اللي فاتت كنت همو.ت في ايدك .
منير " يضحك " : و حياتك طبيعي .
تضحك فاتن : مصدقاك ، مصدقاك يا سبعي .
بعد ساعة ونص ...
فاتن : حرام عليك كفاية بقي .
منير : زهقتي مني ولا ايه ؟!!
فاتن : لا يا حبيبي عمري ما ازهق منك ابدا ، بس كفاية انا تعبت بجد .
منير " يضحك " : مبشبعش منك ابدا ، انتي بتاعتي النهاردة .
فاتن : طيب نرتاح شوية ؟
بعد ثلاثة ساعات ...
يرتدي منير ملابسه وينصرف وبعد ان يغلق الباب خارجا تبثق فاتن خلفه !!!
ينفتح الباب و تدخل اليها مدام سهير و تسألها : منير بيه عطاكي كام يا بت ؟؟
فاتن : مش عطاني حاجة ، قالي انه دفعلك الليلة كلها .
فاتن " بعصبية " : بت انتي مش واحدة زيك هتيجي علي اخر الزمن وتشتغلني !! لا يا عين امك اصحي وفوقي وطلعي الفلوس اللي عطاهالك .
فاتن : طيب فتشيني لو عايزة .
سهير : هفتشك يا عين امك بس قبل ما تمشي ، يلا دلوقتي اظبطي مكياجك فيه اتنين هيدخلولك ورا بعض .
فاتن : بلاش انا النهاردة ، دخليهم لأي واحدة غيري .
سهير : لأ ، هما عايزينك انتي بالاسم .
فاتن : انا مفيش فيا نفس ، البر.شام اللي بياخده منير ده بيخليني امو.ت .
سهير : بت انتي بطلي تمثيل ، خلينا نشوف شغلنا .
فاتن : حاضر ، ودول نظامهم ايه ؟؟
سهير : اقلبيهم بسرعة ، انتي وشطارتك مش عايزة الواحد منهم ياخد اكتر من عشر دقايق في ايدك .
في السادسة صباحا ترتدي فاتن ملابسها و تتجهز للانصراف .
تأتي مدام سهير وتعطيها أجرها .
فاتن : لو عايزة تفتشيني يا مدام سهير فتشيني براحتك انا قدامك اهو .
سهير : يا بت يا خايبة ، انا عارفاكي كويس ، لكن انتي عارفة انا شوفت هنا اشكال والوان وياما نسوان ضحكوا عليا .
فاتن : وانا مش زيهم .
سهير : انا عارفة يا فاتن انك بت جدعة ومش زيهم .
فاتن : ماشي يا مدام علشان متأخرش علي امي .
سهير : خدي ال ٢٠٠ جنية دول هاتي حاجة لأمك وانتي مروحة .
تنزل فاتن من احدي سيارات الاجرة وتسير عائدة الي منزلها ، بينما يخرج حمزة " الذي يعيش في المنزل المقابل لها " من منزله ويجدها تسير نحو منزلها .
تتعقبتها نظراته حتي تدخل بيتها ثم يكمل طريقه حتي يلقي صديقه يوسف الذي بمجرد ان يلقاه يبتسم : صباح الخير يا حمزة .
حمزة : صباح الفل يا يوسف .
يوسف : ايه يا صديقي لسه البت دي معلقة معاك ؟؟
حمزة : انا عملت ايه علشان تقول كده ؟
يوسف : ياض ده انت عينك كانت هتطلع عليها وهي ماشية لغاية ما دخلت البيت !!!
حمزة : ببص زي اي حد ما يبص !! يعني انت شوفتني روحت كلمتها ؟؟
يوسف : ابعد عن البت دي و اوعي تعلق قلبك بيها ، البت دي ....
حمزة : متكملش ، انا عارف هتقول ايه ، حرام عليك مادام مشوفتش متتكلمش .
يوسف : دي سيرتها علي كل لسان !!!
حمزة : الناس كده كده بتتكلم ، علي الفاضي والمليان ، يلا بينا هنتأخر علي الكلية يا عم الرغاي .
يوسف : يلا يا صديقي .
في شقة فاتن
تدخل فاتن غرفة والدتها التي تجدها مازالت نائمة .
فاتن : ماما...ماما...اصحي بقي علشان نفطر مع بعض .
الام : صباح الخير يا حبيبتي ، الساعة كام ؟
فاتن : صباح الفل يا ماما ، الساعة سبعة .
الام : حمدلله ع السلامة يا قلب امك .
فاتن : الله يسلمك ، يلا انا جبتلك الفطار افطر معاكي وانام علشان تعبانة اوي .
الام : طيب يا حبيبتي .
اثناء تناول الفطور ...
الام : يا بنتي متشوفيلك شغلانة غير دي ، كل يوم ترجعي الصبح تعبانة ، السهر والتعب ده غلط عليكي .
فاتن : يا ماما مفيش شغل هعرف اجيب منه الفلوس اللي بقبضها في الشغل ده .
الام : مش مهم يا قلبي ، اهم حاجة صحتك .
فاتن : متخافيش عليا يا حبيبتي ، وبعدين ده فندق محترم و كبير اوي يا ماما والمرتب اللي باخده كبير علشان يكفي مصارفنا وعلاجك .
الام : مينفعش تشتغلي بالنهار حتي علشان صحتك ؟؟
فاتن : مينفعش يا ماما علشان اللي بيشتغلوا بالنهار متجوزبن مينفعش يشتغلوا بالليل ، شغل الليل للبنات اللي زيي .
الام : ربنا يقويكي ويوقفلك ولاد الحلال يا بنتي .
تنظر لها فاتن وتبتسم ثم تكمل طعامها .
اليوم التالي
تنزل فاتن مساء فتلقي أم أمير علي درج المنزل .
فاتن : ازيك يا خالتي ، سهرانة يعني النهاردة !! فيه حاجة ؟؟
ام امير : لا يا حبيبتي ، ده انا كنت خارجة اشوف الواد امير فين .
فاتن : يمكن واقف تحت في الشارع .
ام امير : هنزل اشوفه .
فاتن " تضحك " : ما تجوزهولي يا خالتي وانا ألمهولك من الشارع .
ام امير " تضحك " : تتجوزي امير ابني ؟!!! ده صا.يع ولا شغل ولا مشغلة !! ولو جوزتهولك هتصرفي عليه ولا اصرف انا عليكم انتوا الاتنين ؟!!
فاتن : خلاص يا خالتي ، سديتي نفسي ، والنبي يا خالتي ابقي خلي حسك مع امي بالليل وانا في الشغل لو قلقتي ولا صحيتي من النوم علشان تعبانة شوية النهاردة .
ام امير : حاضر يا حبيبتي متخافيش روحي شغلك وانا هطل عليها كمان شوية ، روحي يا فاتن يا حبيبتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال .
تضحك فاتن : كلكم بتدعولي الدعوة دي و مش عارفة ليه مش بتستجاب ؟!!!
ام امير : ليه يا بت ؟ في حد بيضايقك ؟
فاتن : ما انتي عارفة الدنيا مليانة .
ام امير : معلش ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يستتك ويقعدك في البيت .
تضحك فاتن : ربنا يسمع منك .
ثم تنصرف وتنزل مسرعة الي الشارع .
في شقة مدام سهير
فاتن : النهاردة جاية بدري اهو يا مدام .
سهير : طيب يا ام لسانين ، ادخلي اوضتك وظبطي نفسك .
تدخل فاتن الغرفة ثم تغلقها وتبدل ملابسها وترتدي ملابس نوم مثيرة وتقف امام المرأة تتزين حتي يفتح الباب ويدخل منه شاب ثلاثيني وسيم ذو لحية كثيفة وشارب عريض .
الشاب " طارق " : مساء الخير يا قمر .
فاتن : مساء العسل ، يخربيتك ايه الجمال ده يا واد !!! انت اسمك ايه ؟؟
الشاب " طارق " : اسمي طارق .
فاتن : عاشت الاسامي ، ادخل واقفل الباب .
دخل طارق واغلق الباب وبدأ في خلع ملابسه .
فاتن : لأ، استني انت يا مز انا هقلعك .
ضحك طارق ضحكة عالية .
فاتن : انت ايه اللي جايبك هنا ؟!! ده اللي زيك تلاقيه ماشي مع بنات عدد شعر راسه .
طارق : تغيير ، ويمكن ليا نصيب اشوفك .
فاتن : متشوفش وحش .
طارق : انتي اسمك ايه ؟
فاتن : اسمي فاتن .
طارق : اسمك حلو يا تونه ، ينفع ادلعك ؟؟
فاتن : ده انا اللي هدلع اهلك دلوقتي .
بعد ما يقارب الساعة
يهم طارق بارتداء ملابسه ، فتمسك فاتن بيده وتقول : علي فين ؟ ما تخليك شوية .
طارق : لااا ، انا لازم امشي دلوقتي .
فاتن : يا خسارة .
طارق : هجيلك تاني يا عسل ، خدي الفلوس دي ليكي انتي .
فاتن : كمان !! ربنا يخليك .
يقترب طارق من الباب خارجا وتتبعه فاتن بنظراتها ثم يلتفت اليها ويقول : بقولك ايه .
فاتن : نعم يا مز .
طارق : انا جاتلي فكرة جامدة اوي ، سجلي رقم تليفوني معاكي و كلميني بكره بالنهار .
فاتن : حاضر ، بس قولي فكرة ايه ؟؟
طارق : بكره لما تكلميني هتعرفي .
فاتن : نعم يا مز .
طارق : انا جاتلي فكرة جامدة اوي ، سجلي رقم تليفوني معاكي و كلميني بكره بالنهار .
فاتن : حاضر ، بس قولي فكرة ايه ؟؟
طارق : بكره لما تكلميني هتعرفي .
ثم ينصرف طارق بينما تلاحقه نظراتها حتي يخرج من الباب ويغلقه .
تدخل سهير : جهزي نفسك يا تونه فيه اتنين داخلين مع بعض .
فاتن : لأ يا مدام وحياتك مبحبش كده .
سهير : هو الشغل يا عين امك فيه حاجة اسمها بحب ومبحبش ؟!! يلا جهزي نفسك ، هيدخلولك بعد خمس دقايق وحاولي تخلصيهم بسرعة .
فاتن : اووووف ، حاضر .
تقضي فاتن ليلتها ومازال طارق يسكن مخيلتها حتي يطلع الصباح وتأخذ أجرها من سهير وتنصرف !!
في شقة فاتن
تعود فاتن الي بيتها وهي تنظر في هاتفها بأعجاب الي رقم هاتف طارق وتتمني لو تكلمه في الحين !!
ترتمي بجسدها المنهك الي فراشها وتغوص في نوم عميق .
تستيقظ فاتن علي صوت والدتها توقظها : فاتن....فتونه.... اصحي يا قلب امك .
فاتن : صباح الخير يا ماما .
الام : قومي يا حبيبتي احنا بعد العصر !!!
فاتن : حاضر .
تنهض بجسدها وتعتدل لتجلس مع والدتها التي تسألها : لما جيتي الصبح مش صحتيني نفطر مع بعض ليه زي كل يوم ؟؟
فاتن : معلش يا ماما كنت تعبانة و عايزة انام ، ده انا حتي نمت علطول .
الام : انتي اجازتك من الشغل امتي ؟
فاتن : مش عارفة ، ما انتي عارفة يا حبيبتي ان شغلي ملوش اجازات .
الام : اعملي حسابك خالك و مراته جايين يوم الجمعة الجاية .
فاتن : يشرفوا اهلا وسهلا .
الام : عايزاكي تكوني موجودة علشان ممكن يباتوا هنا يومها قبل ما يرجعوا .
فاتن : ما يباتوا ، عايزاني اكون موجودة ليه ؟
الام : حاسة كده ان خالك هيطلبك لابنه .
فاتن : ييييه ، تاني ؟؟ ما انا قولتلك قبل كده لأ مش عايزاه !!!
الام : يا بنتي ده ابن خالك مش غريب وهيحافظ عليكي ويرحمك من البهد.لة اللي انتي فيها دي .
فاتن : مبحبوش يا ماما .
الام : يا قلب امك هتحبيه بعد الجواز .
فاتن : لأ يا ماما ، مش عايزاه وارجوكي بلاش تكلميني في الموضوع ده تاني علشان خاطري .
ثم تتركها وتدخل غرفتها وتغلق بابها .
تجلس علي فراشها ممسكة بهاتفها وتتصل بطارق ...
فاتن : صباح الخير يا طارق .
طارق : صباح ايه !! ده اللليل قرب يليل !!
فاتن " تضحك " : معلش لسه صاحية .
طارق : انتي مين ؟؟
فاتن " تضحك " : انا فاتن ، نسيتني ولاايه يا مز ؟؟
طارق : لأ طبعا ، مش ممكن انساكي .
فاتن " تضحك " : طيب ايه ؟؟
طارق " يضحك " : ايه ؟؟
فاتن : كنت بتقول انك هتكلمني علي فكرة جامدة جاتلك البارح بالليل ، وقولتلي كلميني بكره بالنهار .
طارق : ايوه افتكرت .
فاتن " تضحك " : قول يا مز انا سمعاك .
طارق : ايه رأيك تسافري معايا ؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : اسافر !!! اسافر فين ؟؟ و اسافر اعمل ايه ؟؟
طارق : هتسافري معايا اسبوع نقضيه مع بعض .
فاتن : اسبوع كله !!! طيب ما انت لو عايز تجيلي كل يوم هتلاقيني ، لزمته ايه السفر وابعد عن امي ؟؟
طارق : انتي لسه مش فهماني .
فاتن : طيب فهمني يا مز .
يضحك طارق : انتي يا فاتن حلوة ود.مك خفيف .
فاتن : شالله يخليك يا عينيا .
طارق : وانا عندي شاليه في الساحل علي البحر ، هتسافري معايا نقضي اسبوع هناك ونصور فيديوهات انا وانتي مع بعض علي البحر وفي الشاليه .
فاتن : قصدك فيديوهات شمال ؟؟
طارق : لأ ، فيديوهات عادية نصورها وانزلها علي قنواتي علي السوشيال ميديا ، انا عندي قنوات كتير علي السوشيال ميديا لو نزلت الفيديوهات دي ممكن تعمل مشاهدات جامدة .
فاتن : وانا هستفيد ايه وانت هتسفيد ايه ؟؟
طارق : هنستفيد كتيييير ، لما توافقي هقولك هنستفيد ايه وهدفعلك كام .
فاتن : اعتبرني وافقت ، قولي هنستفيد ازاي انا وانت ؟
طارق : زي ما قولتلك انتي حلوة ود.مك خفيف وده ممكن يكون سبب انك تلاقي قبول و تتشهري بسرعة ، انتي في البداية هتظهري عن طريق فيديوهات معايا وده هيرفع المشاهدات عندي وهيكسبني فلوس حلوة ، وبالتالي انتي كمان هتكسبي كتير وتتشهري اكتر بعد كده هتلاقي الدنيا اتغيرت معاكي ، قولتي ايه ؟؟
فاتن : موافقة يا مز .
طارق : جهزي نفسك ممكن نسافر بكره او بعده .
فاتن : لأ ، خلي السفر بعد تلات ايام اكون رتبت احوالي .
طارق : موافق ، يبقي السفر بعد تلات ايام .
فاتن : هتدفع كام في الاسبوع ده يا مز ؟
طارق : انتي يومك واقف بكام ؟
فاتن : يعني مش كل يوم زي التاني .
طارق : طيب انا هديلك عشرين الف في الاسبوع ، قولتي ايه ؟
فاتن : موافقة يا مز ، كفاية اني هكون معاك يا عينيا .
انهت فاتن محادثتها وخرجت لأمها لتخبرها ...
فاتن : ماما ، انا هسافر .
الام : هتسافري فين ؟؟
فاتن : هسافر في شغل تبع الفندق اللي بشتغل فيه ، لسه متصلين بيا وبلغوني .
الام : فجأة كده ؟!!
فاتن : ظروف الشغل يا ماما .
الام : وهتسافري امتي وهتغيبي اد ايه ؟؟
فاتن : هسافر بعد تلات ايام وهغيب هناك اسبوع .
الام : يعني مش هتقابلي خالك ومراته ؟؟
فاتن : ما انا قولتلك بقي يا ماما ، و اهو سفر الشغل حجة علشان لو سألوا عني تقوليلهم سافرت في شغل .
الام : طيب يا بنتي اللي تشوفيه لمصلحتك اعمليه يا بنتي .
بعد يومين
في شقة سهير
تذهب فاتن مساء ...
سهير : اتأخرتي ليه تاني يا بت ؟؟
فاتن : متأخرتش ، انا جاية في ميعادي اهو !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سهير : طيب منير بيه مستنيكي جوه .
تدخل فاتن سريعا ...
فاتن : وحشتني اوي يا مونتي .
منير : وانتي كمان يا تونه ، انا قاعد مستني من بدري ومجهزلك الفلوس اللي قولتلك عليها .
فاتن : يخليك ليا يا عينيا .
منير : ويخليكي ليا ، عارفة يا تونه .
فاتن : نن عين تونه .
منير : انتي الوحيده اللي بحس معاكي بالسعادة وان الدنيا حلوة .
فاتن : وانا كمان يا حبيبي .
منير : ايه رأيك تيجي تعيشي معايا ؟؟
فاتن : اعيش معاك !!! اعيش معاك فين وازاي ؟؟
منير : انا عندي شقق كتير ، هتعيشي في شقة منهم وهعدي عليكي كل يوم نقعد مع بعض شوية علشان اخرج من هم البيت والشغل .
فاتن " تبتسم " : هتتجوزني يعني يا مونتي ؟؟
منير : حاجة زي كده بس مش جواز ، انتي عارفة انه مينفعش .
فاتن " بحزن مصطنع " : ايوه ، علشان من اد المقام .
منير : لا يا تونه ، بس انتي عارفة ان ظروفي مش هتسمح بالجواز .
فاتن : طيب يا حبيبي سيبني افكر .
منير : فكري برحتك ، واعملي حسابك انك لو وافقتي اي حاجة بتحلمي بيها هتلاقيها ملك ايديكي .
فاتن : تسلملي يا مونتي .
منير : مامتك عاملة ايه دلوقتي ؟
فاتن : لسه تعبانة زي ما هي .
منير : خدي الفلوس دي اللي وعدتك بها علشان علاجها .
فاتن : تسلملي يا حبيبي ، يخليك ليا يا نور عينيا .
في الصباح
ترتدي فاتن ملابسها تأخذ اجرها من سهير ثم تقول لها :
فاتن : انا مسافرة البلد يا مدام .
سهير : ليه يا بت ؟ والشغل ؟!!!
فاتن : معلش مرات خالي ما.تت ولازم اسافر مع امي ، انتي عارفة ان امي ملهاش حد غيري .
سهير : والشغل يا فاتن ؟!!
فاتن : معلش ، هو اسبوع واحد وارجع .
سهير : اسبوع !!! ده انتي كده هتوقفي حالي .
فاتن : معلش حقك عليا .
سهير : طيب يا تونه ، سافري وحاولي ترجعي بدري في اسرع وقت .
فاتن : حاضر .
تنصرف فاتن تشعر وكأنها قد نالت حريتها وحلقت في السماء .
جلست في السيارة الاجرة عائدة الي منزلها بينما خيالها يحلق بعيدا في هذه النزهه السعيدة مع ذاك الشاب الوسيم ، ليس هذا فحسب ولكنها ستعود ايضا بالكثير من الاموال .
نزلت من السيارة عند شارعها وسارت في سعادة وكأنها تحلق بعيدا .
صادفت عينيها المبتسمة اعين حمزة !!!
ظن حمزة انها تبتسم له !!!
دقات قلبه المتسارعة يكاد يسمعها المارة بجواره !!!
لم تنتبة له ولكنها اكملت طريقها حتي دخلت منزلها .
عينيه مازالت مبتسمه وقلبه مازال صخبه عال !!
يوسف : حمزة ... حمزة ... يخربيتك !!!
حمزة : هااا .. فيه ايه ؟؟
يوسف : بكلمك من بدري مش بترد عليا !!! لسه البت شغلاك ؟؟
حمزة : ضحكتلي النهاردة يا جو !!
يوسف : عادي وفيها ايه ؟؟ ما هي بتضحك لغيرك كتير !!!
حمزة : لو اتكلمت عنها كده تاني هيكون اخر كلام بينا .
يوسف : مينفعش اشوفك بتعلق نقسك بواحدة زي دي واسكت .
حمزة : تااااني !!! يوسف خلاص كده ...
يوسف : خلاص يا صديقي انا اسف .
حمزة : متتكلمش عنها كده تاني ، اتفقنا ؟؟
يوسف : حاضر يا حمزة ، دي اخر مرة هجيب سيرتها ، بس عايزك تفضل فاكر كلامي ده علشان هتصدقه بعدين .
حمزة : متشكر يا عم ، خلي نصايحك لنفسك .
تصعد فاتن وتوقظ امها من نومها ...
فاتن : ماما ... ماما ... اصحي بقي .
الام : صباح الخير يا بنتي .
فاتن : صباح الورد والفل .
الام : ربنا يفرحك دايما يا بنتي .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : يارب يا ماما ، يلا علشان نفطر بسرعة واجهز شنطتي وامشي .
الام : هتسافري النهاردة ؟؟
فاتن : ايوه يا ست الكل .
الام : ومالك فرحانة كده ؟!! انتي مسافرة تشتغلي ولا تتفسحي ؟؟!!
فاتن : شغل يا ماما ، اهو الواحد يغير جو ومناظر .
الام : وانا اكون مبسوطة مادام شايفاكي مبسوطة يا بنتي .
بعد الانتهاء من ترتيب حقيبتها تتصل بطارق ...
فاتن : صباح الخير يا مز .
طارق " بصوت ناعس " : صباح الفل يا قمر .
فاتن : انت لسه نايم ولا ايه ؟!!!
طارق : خلاص صحيت اهو .
فاتن : طيب يلا جهز نفسك بسرعة ، انا جاهزة .
طارق : بعد ساعة بالظبط هكون جاهز .
تنزل فاتن الي جارتها أم امير ...
فاتن : ازيك يا خالتي ؟
ام امير : تسلمي يا حبيبتي .
فاتن : والنبي يا خالتي خلي بالك من امي .
ام امير : في عينيا ، انتي واخدة شنطتك ورايحة فين ؟؟
فاتن : مسافرة في شغل وهقعد اسبوع .
ام امير : طيب سافري يا بنتي ربنا يقويكي ومتخافيش علي امك في عينيا .
فاتن : ربنا يخليكي يا خالتي .
يخرج امير فجأة ويسألها : مسافرة فين يا فاتن ؟
فاتن : مسافرة في شغل .
أمير : انا سمعتك وانت بتكلمي امي ، انا بسألك مسافرة فين ؟
فاتن " بارتباك " : وانت مالك !! كنت جوزي ولا خطيبي ؟!!!
تضحك ام امير علي كلماتها ، امير " بعصبية " : لأ مش جوزك ولا خطيبك بس جارك وابن حتتك ومن حقي اعرف رايحة فين ؟
فاتن : مش من حقك ، لكن انا هقولك علشان خاطر خالتي ، مسافرة الغردقة .
ام امير : ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي .
فاتن " تضحك " : ما انا قولتلك جوزهولي يا خالتي !!!
امير " بسخرية " : اتجوز مين يا بت ، يلا شوفي انتي رايحة فين .
تنصرف فاتن و بعد خروجها من المنزل وتفاجئ باتصال من أمير ...
فاتن : عايز ايه ؟؟
امير : مش انا قبل كده يا بت حذرتك و قولتلك اوعي تجيبي سيرة الجواز تاني ؟
فاتن : وفيها ايه لما نتجوز ؟
امير : مين ده اللي يتجوز يا بت يا شمال ؟!!
فاتن : بقي كده يا امير !! ومين اللي كان وصلني لكده ماهو انت !!
امير : انا قولتلك تمشي شمال ؟؟
فاتن : لأ ، لكن انت اللي فتحت الباب وكنت اول واحد .
امير : بت انتي ، كان بمزاجك ولا لأ ؟؟
فاتن : انت اللي ضحكت عليا و خلتني احبك .
امير : طيب ما انا بحبك فعلا يا بت .
فاتن : واللي يحب حد يقوله يا شمال يا اللي وياللي ويعايره زي ما عملت كده دلوقتي ؟!!!
امير : انتي اللي استفزتيني .
فاتن : خلاص يا امير مش هجيب سيرة الجواز دي تاني .
امير : احبك لما بتسمعي الكلام ، متغبيش عليا بقي علشان هتعب اوي وانتي بعيد عني .
فاتن : هخلص شغل وارجع يا امير ، يلا سلام علشان وصلت لاتوبيس الشركة .
تغلق فاتن المحادثة مع امير حينما تجد طارق يقف بعيدا بسيارته الفارهة في انتظارها .
تقترب منه وتبتسم في سعادة تنسيها معاناتها منذ لحظات !!
فاتن " بابتسامة " : يخربيت عربيتك ، حلوة زيك يا مز .
طارق : بجد ؟ عجبتك ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : طيب اركبي يا عسل .
تركب فاتن سيارته الفارهه ويبدو عليها اعجابها القوي بها .
طارق : عجباكي العربية ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : ممكن يبقي عندك زيها وممكن احلي منها كمان .
فاتن : بتتكلم جد ؟؟ ازاي ؟؟
طارق : سبيلي نفسك و انتي تشوفي .
فاتن : انا سيبالك نفسي اسبوع اعمل فيا كل اللي يعجبك .
بعد ساعات السفر الطويلة ...
يصلوا اخيرا الي مكان قريب من شاطئ البحر ويوجد العديد من الشاليهات الفخمة .
فاتن : احنا هنقعد هنا ؟؟
طارق : ايوه ، ايه رأيك ؟؟
فاتن : جميل اوي المكان هنا حلو اوي ، فين الشاليه بتاعك ؟؟
طارق : هو اللي هناك ده ، ويشير بيده ناحيته حتي يصلك اليه ويوقف سيارته .
احاطت بذراعها حول جسده بينما ذراعه علي كتفها حتي دخلا المكان .
الشالية يبدو فخم للغاية !!
بمجرد دخولها الشالية وضح عليها شدة الانبهار بفخامة المكان !!
فاتن : يجنن !!
طارق : ايه رأيك ؟
فاتن : تحفة !!! فين اوضة النوم علشان اغير هدومي .
طارق : لأ سيبي الهدوم بتاعتك دي و انزلي هتلاقي شنطة هدوم في العربية هاتيها دي لبكي .
فاتن " تبتسم " : ليا انا ؟؟
طارق : ايوه .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : لأ سيبي الهدوم بتاعتك دي و انزلي هتلاقي شنطة هدوم في العربية هاتيها دي ليكي .
فاتن " تبتسم " : ليا انا ؟؟
طارق : ايوه .
فاتن : ربنا يخليك ليا .
هرولت فاتن الي السيارة واخرجت عدة حقائب منها .
ابتسمت حينما فتحت الحقائب واخرجت منها الكثير من الملابس الجميلة باهظة الثمن .
فاتن : ربنا يخليك ليا ، بجد حلوين اوي .
طارق : هيبقوا حلوين اكتر لما تلبسيهم يا تونه .
فاتن : انا هدخل اخد شاور واجربهم .
طارق : تعالي الاول افهمك هنعمل ايه .
فاتن : حبيبي انا معاك في اي حاجة .
طارق : احنا الكاميرا هتبقي شغالة معانا طول الوقت هنسجل كل حاجة واحنا بنتكلم واحنا بناكل واحنا بنهزر ونجري ورا بعض واحنا نازلين البحر ، كل حاجة كل حاجة هنصورها .
فاتن : وبعدين ؟
طارق : هقطع انا الفيديوهات دي لمقاطع صغيرة وامنتجها و اشيرها .
فاتن " تضحك " : ماشي ، قولتلك انا معاك في اي حاجة تقولها يا مز .
طارق : اهم حاجة عايزين ضحك وهزار طول الوقت علشان الفيديوهات تكون د.مها خفيف .
فاتن : انا كده كده بحب الضحك والهزار يا مز .
طارق : بلاش كلمة مز دي ، ممكن تقوليلي طارق او طروقه كده يعني .
فاتن " تضحك " : حاضر يا مز .
يضحك طارق : انتي هتدخلي تاخد الشاور بتاعك وانا هظبط الكاميرا علي ما تخرجي .
مرت ساعات حتي جاء الليل ...
فاتن : انا تعبت من اللعب والجري .
طارق : وانا كمان .
فاتن : كفاية تصوير بقي ونكمل بكره ، انا عايزة انام .
طارق : ماشي يا فتنونتي .
اغلق طارق الكاميرا ثم قال : يلا ندخل ننام .
تدخل فاتن وتلقي بجسدها علي الفراش ، ويأتي طارق الي جوارها .
فاتن " تضحك " : علفكرة ، انا مفيش فيا نفس نعمل حاجة !!
طارق : حبيبتي وانا كمان تعبان .
فاتن : يا خسارة .
طارق : ليه يا تونتي ؟؟
فاتن : عدا يوم من الاسبوع .
طارق : وفيه ايه !! لسه باقي ست ايام .
بعد عدة ايام ...
في شارع فاتن
يخرج حمزة من منزله صباحا في نفس الموعد ويظل واقفا يتلفت يمينا ويسارا بحثا عنها ولكنه ايضا لا يجدها !!!
يخاطب نفسه في خاطره " يا تري يا فاتن انتي فين ؟ مش باينة ليه ؟ من كام يوم اختفيتي !!! نفسي اشوفك وحشتيني اوي " .
يلقي صديقه يوسف ويذهبا سوبا الي الجامعة .
يوسف : مالك يا حمزة ؟ من يومين وانت مش طبيعي !!
حمزة : مفيش حاجة انا كويس اهو .
يوسف : عليا انا يا حمزة ؟!! ده انا وانت زي الاخوات واكتر يا ميزو !!!
حمزة " بعصبية " : يا عم قولتلك مفيش حاجة .
بعد اسبوع
صباح اليوم الاخير .....
يعتدل طارق ويمرر اصابعه خلال شعرها المسترسل علي الوسادة الي جوارها برقة ويقول : فاتن .. تونه .. تونتي ... اصحي بقي .
فاتن تفتح عينيها بصعوبة : ايه يا طارق ؟
طارق : قومي يا حبيبتي ، صباح الخير .
فاتن : صباح الفل يا حبيبي .
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : يلا علشان نجهز نفسنا علشان راجعيين .
فاتن : ييييه !!! ليه ؟؟
طارق : لازم نرجع يا قلبي .
فاتن : ليه ؟؟ فيه حد يكون في الجنة ويرجع منها ؟؟!!!
طارق : حبيبتي لو عايزة نيجي هنا تاني معنديش مانع .
فاتن " بفرح " : بجد ؟؟
طارق : ايوه .
تضمه اليها بقوة : ايوه عايزة اوي .
طارق : ايه رأيك كمان شهر نيجي هنا تاني ؟ الفيديوهات اللي نزلتها عملت مشاهدات روعة .
فاتن : بجد ؟؟ يعني كسبت فلوس كتير ؟؟
طارق : ايوه ولسه هنكسب فلوس تاني اكتر .
في المساء
في شقة فاتن
تعود الي المنزل وتلقي والدتها وعلي وجهها سعادة بالغة .
تقترب من والدتها وتضمها اليها قائلة : وحشتيني اوي اوي يا ماما .
الام : وانتي كمان يا قلب أمك ، وحشتيني يا فاتن ، ما شاء الله عليكي راجعة فرحانه ووشك منور .
فاتن : اوي اوي يا ماما .
الام : انتي ولا كأنك كنتي في الشغل !!! كأنك كنتي بتتفسحي في رحلة !!!
فاتن : الجو هناك حلو اوي والدنيا كانت حلوة اوي ، مش حسيت بالشغل خالص ولا تعب الشغل .
الام : ربنا يسعدك ويفرح قلبك علطول .
فاتن : مفيش حاجة كانت نقصاني الا وجودك .
الام : يا بنتي لو الشغل في المكان اللي كنتي فيه حلو كده اطلبي ينقلوكي هناك .
فاتن : ياريت يا ماما .
الام : وهتزلي شغلك هنا امتي ؟؟
فاتن " بضيق " : بكره .
الام : قوليلي بقي الهدوم الحلوة دي اشترتيها امتي ومنين ؟؟
فاتن : من هناك يا ماما ، اشتريت هدوم كتير وسعرها حلو .
الام : طيب يلا جهزي العشا علشان نتعشي مع بعض ، انا طول الاسبوع ده كنت باكل لوحدي لحد ما نفسي اتسدت .
فاتن : حاضر يا ست الكل ، المهم قوليلي ام امير كانت بتطل عليكي ولا لأ ؟ انا كنت موصياها قبل ما امشي .
الام : بصراحة الست مش قصرت وكانت كل يوم تعدي عليا مرتين الصبح وبالليل وساعات كانت بتيجي تقعد معايا شوية نتكلم ونضيع الوقت .
في مساء اليوم التالي
ترتدي ملابسها " في ضيق " وتصفف شعرها وتنصرف .
تذهب الي موقف السيارات لتجد شعبان يقف مبتسما ويقترب منها ...
شعبان : كنتي فين يا موزة ؟
فاتن " بارتباك " : كنت مسافرة البلد .
شعبان : وحشتيني اوي اوي .
فاتن " بابتسامة مصطنعة " : متشوفش وحش يا حبيبي .
تهم بالانصراف فيمنعها قائلا : رايحة فين يا موزتي ؟
فاتن : رايحة الشغل .
شعبان : بقولك وحشتيني يا بت تقوليلي رابحة الشغل !!!
فاتن : بعدين نتكلم ، سيبني امشي دلوقتي .
شعبان : لأ مفيش مشي الا لما ...
فاتن : لما ايه ؟؟
شعبان : اسبقيني علي الكشك وانا هقولك .
فاتن : يا معلم بقولك متأخرة غلي الشغل .
شعبان : روحي شغل لما نخلص .
فاتن : لأ ، خليها بعدين .
شعبان " يتطاير الشرر من عينيه " : انتي قولتي حاجة ؟؟؟
فاتن " بخو.ف " : بقووول اااا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
شعبان : لو سمعت منك كلمة لأ دي تاني وشك الجميل و جسمك الجامد ده هيدوبوا في مية . النا.ر ، فاهمة ؟؟؟
فاتن تنظر له في خو.ف ثم تذهب الي حيث أمرها !!!
في شقة سهير
تذهب فاتن الي هناك ومازالت اثار اشمئزازها من لقائها الاجبا.ري بالمعلم شعبان واضحة عليها !!!
بمجرد ان تراها تبتسم مدام سهير وتضمها اليها : كنتي فين يا مضر.وبة ؟؟ وحشتيني يا بت !!!
فاتن : وانتي كمان يا مدام .
سهير : تصدقي ان البيت كان ضلمة وانتي مش موجودة ؟!! يخربيتك يا مضر.وبة نص الزباين بتجيلك انتي .
فاتن : ما انتي عارفة مش بمزاجي ، انا سافرت علشان امي .
سهير : حمدلله ع السلامة يا تونه ، يلا ادخلي ظبطي نفسك .
فاتن : حاضر .
تدخل فاتن الغرفة ومازالت تشعر بالاشمئزاز وربما تصاب بالغثيان من لقائها بالمعلم شعبان ومن المكان و من لقائاتها المرتقبة برواده !!!
عادت لعملها و تناوب رواد المكان لقائها واحدا تلو الاخر حتي طلع الصباح وتهيأت للانصراف .
سهير : خدي يا تونه فلوسك اهي ، وخدي الفلوس دي زيادة مني ليكي .
فاتن " تبتسم " : ربنا يخليكي يا مدام .
سهير : بقولك ايه ، منير بيه سأل عليكي وجاي النهاردة وانتي عارفة انه بييجي بدري .
فاتن : ايوه عارفة .
سهير : تعالي بدري بقي النهاردة علشان ميفضلش قاعد مستنيكي كتير .
فاتن : حاضر يا مدام ، ثم تنصرف عائدة الي منزلها .
يخرج حمزة من منزله كالمعتاد ويقف قليلا لعله يراها !! فقد غابت كثيرا ويكاد غيابها ان يصيبه بالجنو.ن !!
وفجأة تنزل فاتن من السيارة الاجرة وتسير ناحية بيتها .
بمجرد ان يراها تتراقص الدنيا في عينيه ويشرق النور الي حياته من جديد .
يتذكر اخر مرة رأها منذ اسبوع حين نظر اليها فوجدها تبتسم ، اذن لابد من قرار سريع !! لا يريد ان يتردد اكثر من ذلك !! يستجمع شجاعته ويتجه نحوها في ثبات ...
حمزة : صباح الخير يا فاتن .
فاتن " بتعجب " : صباح النور ، خير فيه ايه ؟؟
حمزة : اناااا .. انااااا...
فاتن : انت ايه ؟؟
حمزة : كنت عايز اسألك كنتي فين الايام اللي فاتت ؟؟
فاتن " بتعجب " : ليه ؟؟
حمزة " بحرج " : كنت بطمن عليكي .
تبتسم فاتن : اطنن انا كويسة .
ثم تتركه وتنصرف في دهشة من تصرف ذاك الشاب الذي لم تجمعها به لقاء او كلام من قبل !!!
في المساء
في منزل سهير
تدخل فاتن الغرفة فتجد منير في انتظارها .
فاتن : مونتي حبيبي وحشتني .
منير : حبيبة قلبي وحشتيني اوي اوي ، اتأخرتي عليا .
فاتن : انأخرت ازاي ؟ ده انا جاية بدري النهاردة لما عرفت من سهير انك جاي .
منير : قصدي اتأخرتي في السفر ، اسبوع بحاله بعيد عني !!!
فاتن : معلش يا عينيا ، ما انا قولتلك كنت في البلد مع ماما .
منير : بقولك ايه .
فاتن : نعم يا عينيا .
منير : انتي لازم تسيبي سهير وتيجي تعيشي معايا زي ما قولتلك .
فاتن : بس انا مصاريفي ومصاريف امي كتير اوي !!
منير : متقلقيش من الناحية دي ، انا هعملك فيزا هحطلك فيها فلوس تصرفي منها زي ما تحبي ، وكل ما الفلوس تخلص هحطلك فلوس تاني ، المهم تكوني جنبي علطول .
فاتن : وسهير ، هقولها ايه ؟
منير : انسي سهير خلاص ، بعد كده هتبقي معايا وفي حمايتي .
فاتن : طيب سيبني افكر .
منير : مفيش تفكير ، مش انتي بتحبيني ؟؟
فاتن : ايوه طبعا .
منير : يبقي النهاردة اخر يوم ليكي هنا ، وبكره بعد الضهر تكلميني واخدك اوديكي شقتك الجديدة .
"" تشعر فاتن وكأن الدنيا تريد ان تمنحها السعادة من كل درب واتجاه .
فهذا الرجل الثري " منير " الذي سيغدق عليها بالمال الوفير والحماية ها وقد اصبح رهن اشارتها ، وذاك الشاب الوسيم " طارق " الذي امتلك قلبها من اول وهلة و السعادة التي عاشتها معه ولم تذق طعمها من قبل قد سكن فؤادها واستطاعت ان تأسره بحبها وحنانها .
ايهما تختار وكلاهما نهر من السعادة اصبحا ملك يديها ورهن اشارتها بالقبول ؟؟
لقد حسمت امرها سريعا واختارت .... اختارتهما معا !!!
نعم اختارتهما معا ، ستعيش مع منير وتجعل رحلتها مع طارق من وقت للتاني لمزيد من الحب السعادة !!! """
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صباح اليوم التالي
عادت فاتن الي والدتها تريد ان تخبرها بالتغيير الذي سيحدث في حياتها ولكن كيف ؟؟ لا تعلم !!!
لاحظت الام علي ابنتها شرودها علي غير عادتها !!!
الام : مالك يا فاتن ؟ مالك يا بنتي ؟
فاتن : مالي يا ماما انا كويسة اهو .
الام : سرحانة وبالك مشغول بتفكري في ايه ؟؟
فاتن : الصراحة يا امي انا اتجوزت .
الام : اتجوزتي !!!!!! من ورايا يا فاتن ؟!! اتجوزتي مين وازاي وامتي ؟!!
فاتن : اتجوزت لما كنت مسافرة في الشغل وجوزي دلوقتي طالبني اعيش معاه في بيته .
للكاتب عادل عبد الله
الام : انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ؟؟
فاتن : بتكلم بجد يا ماما .
الام : اتجوزتي مين يا بت ؟؟
فاتن : اتجوزت رجل اعمال كبير اوي شافني في الفندق وانا مسافرة وطلب مني الجواز واتجوزنا هناك .
الام : وتتجوزي من غير ما تقوليلي يا فاتن ؟!!! دي اخرتها محضرش فرحك !!
فاتن : ياما احنا معملناش فرح علشان الرجل ده شرط عليا اني جوازنا يكون في السر .
الام : هو اتجوزك بجد ولا ....
فاتن : اتجوزني يا ما ، عيب عليكي .
الام : وليه مش عايز يعلن جوازكم ؟؟
فاتن : ياما هو له رجل كبير له اسمه وسمعته ومتجوز وعنده عيال ومش عايز جوازنا يأثر علي سمعته لما الناس يعرفوا انه اتجوز واحدة فقيرة زيي .
الام " بحزن " : وايه اللي غا.صبك علي الجوازة دي ؟!!
فاتن : هيرحمني من بهد.لة الشغل واعيش هانم واخد منه فلوس زي ما انا عايزة ، ده كريم اوي يا ما .
الام : يعني انتي شايفة مصلحتك في الجوازة دي ؟؟
فاتن : ايوه طبعا ياما ، ده انا هعسش في شقة زي اللي بنشوفها في الافلام ، وكمان شهرين تلاته هقوله علشان تيجي تعيشي معايا .
الام : لأ سيبك مني انا مرتاحة هنا ، المهم انك تكوني مرتاحة ومتندميش .
فاتن : لأ ياما متخافيش ، هكون مرتاحة اوي ، ومتخافيش كل يوم هجيلك هنا اقعد معاكي طول اليوم .
الام : المهم عندي انك تكوني مرتاحة وسعيدة .
في المساء
تذهب فاتن مع منير الي شقته التي ستعيش بها وبمجرد دخولها اصا.بها الذهول !!!
أناقة المسكن وفخامته فاقت توقعاتها كثيرا !!!
فاتن : انا هعيش هنا يا مونتي ؟؟
منير : ايوه يا تونه ، هنا عش حبنا وغرامنا ، ايه رأيك الشقة عجبتك ؟
فاتن : حلوة اوي اوي يا مونتي .
منير : النهاردة بقي عايزك تنسيني تعب اليوم كله .
فاتن " تضحك " : وحياتك يا مونتي لنسيك اسمك .
صباح اليوم التالي
تذهب فاتن الي منزل والدتها لتجد امير في طريقها اثناء صعودها ...
امير : معقول !!! العروسة بذات نفسها هنا ؟!!!
فاتن : وسع يا امير خليني اطلع لأمي .
امير : انتي بجد اتجوزتي يا موزة ؟؟
فاتن " بنظرة تحدي " : ايوه اتجوزت .
امير : ومين ده المغف.ل اللي اتجوزك ؟؟
فاتن : احترم نفسك يا امير و بلاش تغلط .
امير : انا لما امي قالتلي البارح مصدقتش !!!
فاتن : تصدق او متصدقش انت حر ، وسع بقي من سكتي خليني اطلع لأمي .
امير : لأ استني ، خالتك ام امير راحت مشوار والمكنة فاضية جوه .
فاتن : وانا اعملك ايه ؟؟
امير : تعالي عايزك ، انتي وحشتيني يا موزتي .
فاتن " بتحدي " : لا يا حبيبي ، ده كان فيه منه وخلص .
امير : نعم !!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : زي ما سمعت ، يلا وسع من سكتي .
امير : بقي كده يا موزة ؟؟؟
فاتن : ايوه كده ، مش انت قولتلي اني شمال ؟!! ابعد عني بقي .
امير : مقدرش ابعد عنك يا موزتي ، ده انتي بتجري في د.مي يا بت .
فاتن : بقولك ايه ، خلاص انا دلوقتي ست متجوزة ، يعني كل اللي كان بينا ده تنساه .
امير : انسي ايه يا شمال ؟!! انتي هتبقي معايا زي الاول واكتر ووقت ما اعوزك تجيلي يا بت لحد عندي ، فاهمة ولا مش فاهمة ؟؟؟
فاتن " تضحك بتحدي " : ده انت اللي مش فاهم يا ميرو .
امير : مش فاهم ايه ؟؟
فاتن : الظاهر انت متعرفش انا اتجوزت مين !!
امير : ميهمنيش .
فاتن : ابعد عن طريقي احسنلك يا امير .
امير : ايه ده !! ايه الجرأة دي ؟!! ولو مش بعدت يا موزة هتعملي ايه ؟؟
فاتن " بتحدي " : هتتعب اوي يا امير ، صدقني لو مش نسيتني وبعدت عن طريقي هتتعب اوي .
يضحك امير ويمسك ذراعها ويجذبها اليه ويدخلها شقته عنو.ة ويغلق بابها .
داخل شقة امير ...
فاتن : قولتلك ان اللي كان بينا انتهي !!!
امير : لأ منتهاش .
فاتن : انا كنت بديلك كل حاجة بمزاجي ، انما اللي بتعمله ده هتدفع تمنه غالي اوي .
امير " يضحك بتحدي " : مبياكلش معايا الكلام ده .
فاتن : ماشي يا امير ، بكره تشوف .
في المساء
في شقتها الجديدة
يفتح منير الباب فيجد فاتن بانتظاره في ابهي صورة وبملابس مثيرة .
يضحك منير : مساء الورد عليكي يا تونه .
فاتن : مساء الحب يا مونتي ، وحشتني اوي .
منير : وانتي اكتر يا قلب منير ، عارفة اجمل حاجة في الدنيا ايه ؟؟
فاتن : انت طبعا يا حبيبي .
منير " يضحك " : لأ ، اجمل حاجة في الدنيا ان الراجل يرجع البيت يلاقي ست حلوة زيك كده مستنياه وبتضحك في وشه .
فاتن : حبيبي ، انا وحياتي وعمري كله ملك ايديك ، انا هنا علشان اسعدك .
منير : وانا مصباح علاء الدين اللي هيحققلك كل احلامك .
فاتن " تضحك بدلع " : ربنا يخليك ليا يا مونتي ، تحب ندخل ناخد شوية عسل الاول ولا تاكل وبعدين تحلي بيا ؟؟
يضحك منير : ابدأ بالتونه الاول .
تضحك فاتن : يلا يا حبيبي ، والتونه ملك ايديك .
بعد بعض الوقت
وما زالا في الفراش ...
فاتن : عايزة اقولك حاجة يا مونتي بس اوعدني متزعلش .
منير : قولي يا تونه .
فاتن : انا فيه واحد بيضايقني .
منير : اييييه !!! واحد مين ده اللي يتجرأ ويضايق تونه ؟؟
فاتن : واحد جاري كان بيعاكسني من زمان و كنت مش بديله وش ، ولما عرف من امي اني اتجوزت ...
منير : اتجوزتي ؟!!!
فاتن : ايوه ما انا قولت لأمي اني اتجوزت ، اومال هعيش هنا بعيد عنها ازاي .
منير : ايوه عندك حق .
فاتن : لما الشاب ده عرف عن طريق امه اني اتجوزت ضايقني اكتر النهارده .
منير : هاتي اسمه وعنوانه وانسي انه يضايقك تاني .
فاتن : بجد يا مونتي ؟؟؟
منير : طبعا يا قلب منير ، انا عندي كام تونه بحبها وساكنه جوه في قلبي !! اي حد يضايقك شاوري عليه بس وسيبي الباقي عليا .
مساء اليوم التالي
تعلو صر.خات ام أمير !!!
تسمع ام فاتن الصر.خات العالية فينتابها الفز.ع !!!
تحاول ام فاتن الخروج من شقتها حتي تصل بالكاد وتفتح الباب وتنادي : يا أمير ... يا واد يا امير ...يا ام امير ...
تكرر نادئها عدة مرات حتي ترد عليها احدي جاراتها ....
: سيبي ام امير في حالها دلوقتي يا ام فاتن .
: فيه ايه ؟؟ انا سامعة صوتها بتصر.خ !!!
: بعيد عنك وعن السامعين ابنها امير .
: يا لهوي !! ماله امير ؟؟
: الواد امير كان لسه طالع البيت وبعدها بخمس دقايق طلعت الشرطة واخدوه .
: يالهوي !!! اخدوه ليه ؟؟
: فتشوا الشقة بيقولوا كان فيها مخد.رات .
: مخد.رات !!!
: ايوه ما انتي عارفة الواد امير انه فا.سد هو وصحابه .
↚
ذهبت فاتن الي والدتها صباحا لتجد حالة من الحزن تعم ارجاء المنزل !!!
تعجبت و حين انفردت بأمها سألتها : فيه ايه يا ماما ؟؟
الام : امير اللي ساكن تحت ،ابن خالتك ام امير .
فاتن : ماله ؟؟
الام : الشرطة اخدوه البارح بالليل .
فاتن " بدهشة " : ليه ؟ عمل ايه ؟
الام : بيقولوا كان معاه مخد.رات .
فاتن " بتعجب " : معقول !!!
الام : ايوه ، ده حتي طلعوه فتشوا شقته قبل ما يقبضوا عليه .
تشرد بذهنا قليلا وتتذكر شكواها لمنير من امير ووعده لها بأنه سيبعده عنها !!! ولم تمضي اربع وعشرون ساعة بعدها حتي صار له ما صار !!! بالتأكيد منير يقف خلف ما حدث . ثم ارتسمت علي شفاهها ابتسامة انتصار .
تعجبت الام حين وجدتها تشرد بذهنها ثم تبتسم !!!
الام : مالك يا بت بتتضحكي علي ايه ؟؟!!
فاتن : لا ابدا يا ماما ، افتكرت حاجة .
الام : بحكيلك يا بت علي الواد امير اللي لسه في شبابه واتحبس تقومي تضحكي ؟!! يصح كده ؟ ولا فرحانه فيه ؟؟!
فاتن : وهفرح فيه ليه ياماما ؟ ده احنا طول عمرنا جيران !!!
يمضي قليل من الوقت ثم تخرج فاتن في الشرفة و تتصل بمنير اثناء تواجده في عمله ... يري منير اتصالها الهاتفي فيتجاهله تماما !!!
تتعجب فاتن !!! للمرة الاولي التي تتصل فيه به ولا يجيبها سريعا بلهفة !!
اثناء وجودها في الشرفة تلاحظ ان هناك من يلاحقها بنظراته !!! تلتفت اليه فتجده " حمزة " .
تتعجب فاتن لماذا يقف هذا الشاب يصوب نظراته اليها بهذا الاسلوب ؟؟!! ثم تتذكر سؤاله لها عن سبب غيابها !!!!
ثم تبتسم " ياله من احمق !!! ماذا يريد مني هذا الشاب الساذج ؟؟!! لابد انها اعراض مراهقة متأخرة !! " .
الام " بدهشة " : مالك يا بت بتضحكي تاني ليه ؟؟
فاتن : مفيش ياما .
للكاتب عادل عبد الله
الام : انا مبحبش الحركات الخايبة دي ، اتكلمي فيه ايه ؟؟
فاتن : خلاص ياما مفيش حاجة ، انا ماشية .
في المساء
تجلس فاتن في شقتها الجديدة تملؤها السعادة ، فبجانب مظاهر الثراء وحياة الترف التي بدأت تعيشها ايضا اصبحت ذات قوة وحماية .
يدخل منير من الباب فتنهض سريعا وتذهب اليه وتضمه في سعادة .....
فاتن : حمدلله ع السلامة يا حبيبي .
منير : الله يسلمك يا تونه .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا مونتي ، مكنتش اعرف انك بتحبني كده ؟؟
منير : طبعا بحبك ، لكن ليه بتقولي كده النهاردة ؟؟
فاتن : عرفت النهاردة اللي انت عملته في الشاب اللي قولتلك انه بيضايقني .
يضحك منير بصوت عال : انا معملتش حاجة يا تونه .
فاتن : ازاي معملتش ؟!! ماما قالتلي انه اتقبض عليه بمخد.رات ؟!!
منير " يضحك " : مش انا قولتلك مفيش حد يقدر يضايقك وانا موجود .
فاتن " تضحك " : ربنا يخليك ليا يا نور عينيا .
منير : انتي متعرفيش اللي بيزعلني بعمل فيه ايه !! بغمض عيني وافتحها بيكون خلاص انتهي .
فاتن " بقلق " : انت بتخوفني منك ولا ايه ؟؟
منير " يضحك " : لا لا ، اللي بحبهم مينفعش يخافوا ابدا .
تنظر له فاتن بخو.ف فيبتسم منير : قولتلك متخافيش ، طول ما انا راضي عنك متخافيش ، يلا بقي قومي هاتي حاجة اشربها انا راجع تعبان من الشغل وعايز افرفش .
بدأت مشاعر الخوف تتسرب اليها لا سيما نبرة صوته التي تحمل تهديد محتمل لها !!
لاحظ منير شرودها فسألها : مالك يا تونه ؟ سرحانه في ايه ؟؟
فاتن : ولا حاجة يا حبيبي ، ثواني هقوم اجهزلك القعدة .
منير : تعرفي مين كلمني النهاردة الصبح ؟؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : مين ؟
منير " يضحك " : مدام سهير .
انقبضت وظهر عليها التوتر !! فسألته : كانت عايزة منك ايه ؟؟
منير " يضحك " : كانت بتسألني عليكي .
فاتن : وقولتلها ايه ؟؟
منير : قولتلها معرفش عنك حاجة ، وقولتلها لما تعرف عنك حاجة تبلغني علشان تصدق كلامي .
فاتن : انا كنت عارفة انها مش هتسيبني في حالي وهتفضل تدور عليا ، علشان كده غيرت رقم تليفوني .
منير : وانتي خايفة منها ليه ؟؟
فاتن : لا يا حبيبي مش خايفة ، معقول اخاف وانت جنبي !!!
منير : مش عايزك تشيلي هم حاجة طول ما انا جنبك يا تونه .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا روحي .
بعد عدة ايام
بينما كانت تشعر بالملل تذكرت طارق .
التقطت هاتفها واتصلت به .....
فاتن : بقي كده يا وحش !! انا زعلانه اوي منك ومخصماك .
يضحك طارق : ولما انتي مخصماني بتتصلي بيا ليه ؟؟
فاتن : علشان وحشتني اوي .
طارق : وانتي كمان يا فاتن وحشتيني اوي .
فاتن : كدااااب .
طارق : ليه يا عسل ؟؟
فاتن : لو كنت وحشتك كنت اتصلت بيا وكلمتني .
طارق : انا كنت هكلمك فعلا لكن انتي سبقتيني .
فاتن : يعني بجد وحشتك ؟؟
طارق : ايوه ، وممكن اجيلك النهارده عند سهير نقضي الليلة مع بعض .
فاتن " بارتباك " : لأ متروحش هناك .
طارق : ليه ؟؟!!
فاتن : انا سيبت سهير خلاص .
طارق : معقول !!! ليه ؟؟
فاتن : ماما تعبت وطلبت اننا نسافر عند خالي في البلد واضطريت اني اسافر معها .
طارق : يعني مش هينفع اشوفك ؟
فاتن : لا طبعا يا حبيبي ، لو عايز تشوفني في اي وقت قولي وانا هتصرف واجيلك .
طارق : علفكرة الفيديوهات اللي سجلناها في الشاليه والبحر عملت مشاهدات جامدة جدا .
فاتن : بجد يا مز ؟؟
طارق " يضحك " : وحشتني منك كلمة مز .
فاتن " تضحك " : يا مز... يا مز... يا مز .
يضحك طارق : حلوة منك يا تونه ، المهم عايزين نصور شوية فيديوهات زي اللي صورناهم قبل كده ، قولتي ايه ؟؟
فاتن : حبيبي انا رهن اشارتك ، انت عارف انك حبيبي ولو قولتلي اي حاجة هوافق عليها علطول .
طارق : وانتي كمان حبيبتي يا تونه ، اعملي حسابك هنسافر نقعد كام يوم وهيكون معانا واحد صاحبي ومراته .
فاتن " بتعجب " : صاحبك ومراته !!!! هيكونوا معنا ليه ؟؟
طارق : المره دي التصوير لازم يكون بمواقف مختلفة يعني واحنا بنفسح واحنا في السينما واحنا عازمين اصحابنا عندنا ، كده يعني لازم كل مرة يكون فيه فكرة جديدة .
فاتن : فهمت يا حبيبي ، واللي مع صاحبك دي مراته ولا ....
طارق : هتفرق بالنسبالنا في ايه يا تونه ؟!! المهم المصلحة بتاعتنا .
في المساء
يعود منير الي فاتن في نهاية اليوم .
تستقبله فاتن بالضحكات والمداعبات والمزاح والرقص .
وفي نهاية السهرة وقبل انصرافه اقتربت منه في دلال وقالت : مونتي حبيبي هتوحشني اوي .
منير " بتعجب " : ليه هتروحي فين ؟؟
فاتن : ماما عايزة تسافر لخالتي البلد وهتقعد هناك كام يوم كده .
منير : وانتي لازم تسافري معها ؟؟
فاتن : انا عارف يا حبيبي ان ملهاش غيري وانها تعبانة .
منير : هتقعدي كام يوم هناك ؟
فاتن : معرفش لكن مش اكتر من اسبوع .
منير : اسبوع كتير اوي يا تونه ، مقدرش تبعدي عني كل ده !!!
فاتن : اقصي حاجة اسبوع يا حبيبي ، يعني ممكن بعد يومين او تلاته ازن علي ماما لغاية ما توافق نرجع .
منير : طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك واتأكدي ان الفيزا فيها فلوس .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا مونتي .
بعد يومين
بمجرد ان تري طارق عن بعد دق قلبها هرولت اليه ...
فاتن " تضحك " : وحشتني اوي يا مز .
طارق : وانتي كمان يا قلب المز ، ايه يا موزة الحلاوة دي ؟!!
فاتن " تضحك " : دي اقل حاجة عندي .
طارق : بتكلم جد ، الهدوم اللي لابساها وشعرك ، جبتي فلوس منين لكل ده ؟!!
فاتن " ترتبك " : من الفلوس اللي اخدتها منك المرة اللي فاتت .
يضحك طارق : بس تصدقي يا موزة لايق عليكي العز ، يلا اركبي العربية .
في الشالية
بعد عناء سفر شاق ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : يلا يا حبيبتي ندخل ننام ، انا تعبان من السفر .
فاتن : ياريت يا حبيبي ، انا كمان تعبت اوي من السفر ، هنام فين ؟ وصاحبك و صحبته هيناموا فين ؟
طارق : انا وانتي يا قلبي هنام في الاوضة دي و هو وصحبته هيناموا في الاوضة التانية .
يدخلان الغرفة ويبدلان ملابسهما .
طارق : يلا يا حبيبتي عايزك ترقصيلي .
فاتن " تضحك " : ده من ضمن الشغل بردو ؟؟
طارق : لا يا قمر ده علشان خاطر حبيبك .
فاتن " تضحك " : اذا كان كده ماشي .
تبدأ فاتن في الرقص بينما يمسك طارق الكاميرا ويبدأ في تصويرها !!
فاتن " بتعجب " : انت بتصور ليه يا طارق ؟
طارق : ده يا حبيبتي علشان احتفظ بيها ليا تبقي ذكري ، و لما توحشيني اشوفك .
فاتن : ماشي يا طارق .
بعد ما يقارب نص ساعة
ترتمي فاتن بجسدها المنهك بين ذراعيه فيضمها اليه في حب ورومانسية .
فاتن : اقفل الكاميرا بقي .
طارق : لأ هسيبها تصور اجمل لحظات حبنا .
فاتن " بتعجب وقلق " : لكن كده غلط .
طارق : غلط ليه يا قلبي ، الحاجات دي محدش هيشوفها الا انا وانتي بس .
فاتن : وافرض وقعت في ايد حد تاني ؟؟
طارق : متخافيش يا قلبي ، متنسيش اني انا كمان هكون في الفيديو ، يعني مستحيل اسمح لحد يشوفه .
فاتن : ماشي يا طارق ، بس ارجوك تحتفظ بالفيديو ده بعيد عن اي حد .
طارق : متهافيش يا موزتي ، يلا بقي عايزين شغل نار علشان تفضل اجمل ذكري لنا مع بعض .
بعد اسبوع
يجمع كلا منهم مقتنياته للعودة ، بينما تكاد الدموع ان تتساقط من اعينها !!!
فاتن : انا بحبك اوي يا طارق .
طارق : وانا كمان يا قلب طارق .
فاتن : احلي ايام في حياتي هي اللي بقضيها معاك ، انا نفسي نفضل هنا علطول ومرجعش .
طارق : وانا كمان يا تونه .
فاتن " تضحك والدموع في عينيها " : علفكرة صاحبك والبت بتاعته دي د.مهم تقيل مش زينا .
طارق : يا حبيبي انتي مفيش اجمل ولا ألذ ولا احلي منك ابدا .
فاتن : انا شوفت فيديوهاتنا وفيديوهاتهم ، بتاعتنا احلي منهم كتير.
طارق : يا حبيبتي انتي قريب لوي هتبقي ستار ومشهورة ومحدش هيعرف يكلمك .
فاتن : وانا مش عايزة اكلم حد غيرك يا مز .
في المساء
في شقة فاتن و منير
منير : كل ده يا تونه ؟؟ اسبوع بحاله بعيد عني !!!!
فاتن : معلش يا مونتي ماما تعبت هناك واضطرينا نستني لما تخف .
منير : كنت بتصل بيكي كل شوية تليفونك يكون مقفول !!!
فاتن : انت عارف يا مونتي الشبكة هناك ضعيفة ، المهم اننا رجعنا ودلوقتي قاعدين مع بعض .
منير : وبالمناسبة دي بقي الليل هتبقي نااااار ، ضرب ناااار للصبح يا تونه .
فاتن " تضحك بدلع " : اشمعني الليلة ؟
منير : علشان وحشاني اوي ، يلا بقي ندهل اوضتنا .
فاتن : يلا يا مونتي .
بعد اكثر من ساعة
فاتن : كفاية حرام عليك .
منير " يضحك " : انا مش هسيبك لحظة واحدة لحد الصبح .
فاتن : لا يا منير كفاية ، انت النهاردة مش طبيعي خالص .
يضحك منير : حبيبتي كل مرة كنت باخد ربع كبسولة النهاردة اخدتها كلها .
فاتن : وانا ذنبي ايه انا تعبت .
منير " يضحك " : علشان متسافريش وتبعدي عني تاني .
بعد مرور بعض الوقت
يرتمي منير علي الفراش يشير الي قلبه بيديه بينما يكاد لا يستطيع ان يتنفس !!
فاتن : مالك يا منير ؟؟ منير ... منير ....موني .....مونتي .......
لا اجابة !! وتراه يلهث ويتصبب عرقا يكاد الا يلتقط انفاسه !!
تصاب بخوف وهلع !!
وفجأة تتوقف اصوات انفاسه و تخمد حركته ممددا علي الفراش بجوارها !!!
تظن فاتن انه قد راح في غيبوبة وتحاول ان توقظه بلا جدوي !!!
تستكشف نبضاته من يده من قلبه من رقبته ..... لا نبض نهائيا !!! تضع يدها امام انفه فلاتجد اي حركة للتنقس !!!
منير ماااااات ....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تستكشف نبضات يده ، قلبه ، رقبته ..... لا نبض نهائيا !!! تضع يدها امام انفه فلاتجد اي حركة للتنفس !!!
منير ماااااات ....
تضع يدها علي فمها تحاول استيعاب ما حدث !!!
انتهي منير من حياتها الي الابد !!!
مصدر كل المال والحماية والقوة انتهي وذهب بلا عودة .
ليس ذاك فحسب ، ولكن جث.ته الان ترافقها و لا تعلم كيف تتصرف فيها !!!
تنهض فاتن وترتدي ملابسها وهي تنظر الي جث.ته بهلع وتفكر....
هل تتركه وتنصرف ؟؟
ام ترسل لأحد الاطباء لعله مازال حيا ؟؟ ولكن كيف ؟ مستحيل !! انه ما.اات بالفعل .
هل تحاول التخلص من الجث.ة ؟؟
تستقر بعد تفكير انه لا داعي للانتظار وعليها بالابتعاد فورا عن ذاك المكان .
جمعت اشيائها وهمت بالانصراف ثم نظرت عليه نظرة اخيرة فوجدت جث.ته عا.رية !! فعادت ووضعت ملاءة عليه لتستره ثم انصرفت !!!
اقتادت سيارة اجرة لتذهب لمنزل والدتها .
في منزل الام
تفاجئت الام بمجئ ابنتها في هذا الوقت المتأخر من الليل !!!
الام : فيه ايه يا بنتي ؟ ايه اللي جابك في الوقت ده يا بنتي ؟؟!! الساعة عدت واحدة بعد نص الليل !!!!
فاتن " تبكي " : اتطلقت يا ماما .
الام : طيب تعالي يا حبيبتي ، معلشي .
يزداد بكاء فاتن .
الام : معلش يا بنتي ، ربنا يعوض عليكي .
فاتن : انا خايفة اوي يا ماما .
الام : متخافيش ، و طلقك ليه اللي ينضر.ب في قلبه ؟
فاتن : معملتش حاجة ، هو فجأة كده طلقني !!
الام : ده كان واخدك يتسلي بيكي ابن ال.....
فاتن : ايوه .
الام : انتي اللي غلطانة .
فاتن : ليه يا ماما ؟
الام : اتسرعتي واتجوزتي واحد منعرفش عنه حاجة .
فاتن : خدعني يا ماما .
الام : معلش يا بنتي ، ربنا يعوض عليكي بالاحسن منه ، يلا ادخلي غيري هدومك ونامي والصبح نتكلم .
فاتن : حاضر .
دخلت فاتن غرفتها ومسحت دموعها وجلست في خوف وترقب حتي غلبها النعاس .....
تري نفسها تقف في صحراء جرداء مظلمة وتشعر بالخوف وكأنها قد ضلت الطريق ... تري حولها وكأن الارض مليئة بالحفر و الركام ... وفجأة تري منير يسير في اتجاهها ويقترب منها وجسده عا.ري ملتف بذات الملاءة !!! تري الشيب وقد ملؤه ووجهه يمتلأ بالدموع حتي يقف أمامها ويقول لها :
" ربنا يسترك زي ما سترتيني " ... تنظر له بتعجب وتسأله : أنت لسه عايش ؟! ينظر لها بحسرة ويستدير ثم يبتعد شيئا فشيئا وهي تسأله ولا يجيبها حتي يغيب عن بصرها !!! تسير محاولة النجاة من هذه الصحراء القاحلة وكلما سارت تعثرت خطاها فتنهض و تكمل سيرها حتي رأت أمرأة عجوز هرمه تبتسم لها وتقول : " امشي ، متخافيش ، ربنا يسترك " ... تسألها : انتي مين يا حاجة ؟؟ فلا تجيبها وتختفي ... ثم تكمل سيرها حتي تري عن بعد شاب لا تستطيع تحديد ملامحه ... وتكمل سيرها ..... وفجأة تسمع اذان الفجر .
تفتح عينيها وتشعر بالعرق قد بلل وجهها فتمسحه بيديها فتجد دموع تنزل علي وجنتيها !!! فتمسحها وتعتدل في تعجب من تلك الرؤية العجيبة !!!
ثم تستكمل نومها حتي الصباح .
بعد ايام ...
تجلس فاتن تتصفح الاخبار عبر هاتفها حتي وجدت خبر وفا.ة منير !!!
دخلت علي الخبر وبدأت تقرأ تفاصيله وعلمت ان جث.ته قد فاحت رائحتها بعد ايام وتم التوصل اليها وتحديد هويته ، ثم علمت ان سبب الوفا.ة كانت أزمة قلبية حادة نتيجة تعاطي كم كبير من المنشطات الجن.سية !!
الان وقد اطمأنت ان الشبهات قد ابتعدت عنها وتستطيع ان تعيش حياتها بأمان .
ولكن يبدو ان الامان غاية بعيدة المنال عنها !!
لم يمر الا قليلا من الوقت حتي جاءت ام امير للأطمئنان علي امها كعادتها ...
فاتن : ازيك يا خالتي ، عاملة ايه ؟
ام امير : كويسة ، امك فين ؟
فاتن : امي جوه يا خالتي ادخليلها .
دخلت ام امير وجلست مع ام فاتن التي دخلت المطبخ واعدت لها مشروبا .
عادت فاتن و قدمت لها المشروب .
نظرت لها ام امير نظرة غريبة لم تفهمها !!!!
فاتن : مالك يا خالتي بتبصيلي كده ليه ؟
ام امير : امير ابني .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : ماله ؟
ام امير : جلسة المحكمة الاسبوع الجاي .
فاتن : ربنا يطمنك عليه يا خالتي .
ام امير : اخر مرة كنت عنده قالي انك انتي السبب في حبسه .
فاتن " بأرتباك " : انا ؟!!! وانا مالي ؟ ليه بيقول كده ؟!!
ام امير : معرفش ، انا سألته بتقول كده ليه يا امير يا ابني قالي لما اخرج من هنا هقولك .
ام فاتن : ايه الكلام ده يا ام امير ؟!! لأ طبعا فاتن بنتي بتعتبر امير زي اخوها ، ومش ممكن تعمل كده .
أم امير : انا بردو استغربت كلامه ومكنتش قادرة اصدقه !!!
فاتن : اطمني يا خالتي ، مستحيل طبعا اعمل كده ، ده امير زي اخويا .
أم امير : مش عارفة بقي !!!
فاتن : ايوه يا خالتي متصدقيش ، يمكن امير سمع حاجة غلط من حد .
ام امير : يمكن يا فاتن ، لما يخرج بالسلامة هنفهم .
في المساء تجلس فاتن وتشعر بالملل الشديد !! فتلك الاوقات طالما كانت تقضيها في الملذات مع الرجال ثم بعد ذلك مع منير ، اما الان فهي تجلس وحدها !!!
تذكرت طارق ، ربما هو الانسب ان تكلمه في هذا الوقت .
اخرجت رقمه واتصلت به ...
ينظر طلرق في هاتفهه ليفاجئ باتصالها !!!
ليقول في خاطره " عايزة ايه البت المجنو.نة دي دلوقتي ؟!!! " .
يجيبها : حبيبة قلبي عاملة ايه عسل ؟
فاتن : وحشتني يا طارق ، مش بتتصل بيا ليه ؟؟
طارق : انتي عارفة الشغل واخد كل وقتي .
فاتن : انا احلي ولا الشغل ؟؟
طارق : انت طبعا يا عسل .
فاتن : حبيبي يا طارق ، وحشني يا مز .
طارق : وانتي كمان يا قلب المز .
فاتن : مش هنتقابل قريب ولا ايه ؟؟ عايزة اشوفك .
طارق : وانا كمان .
فاتن : طيب ايه ؟؟ امتي ؟؟
طارق : انا هرتب نفسي نسافر مع بعض .
فاتن : امتي يا طارق ؟
طارق : في اقرب وقت .
فاتن : ياريت والنبي يا طارق ، انت وحشني اوي وانا زهقانة اوي وانت بعيد عني .
طارق : طيب يا عسل اعملي حسابك هنسافر بعد كام يوم .
فاتن : بجد يا طارق .
طارق : ايوه يا عسل .
فاتن : حبيبي يا مز .
مرت ايام حتي علمت من ام امير بأنه قد نال حكما بالس.جن لمدة عام !!!
أطمأنت من ابتعاد المواجهة مع امير لمدة عام كامل .
يوم السفر
الام : رايحة فين يا فاتن ؟
فاتن : هسافر يا ماما .
الام : هتسافري فين ؟ وليه ؟
فاتن : هسافر اغير جو يا امي ، انا زهقت .
الام : تغيري جو !!! مع مين ؟؟
فاتن : مع صحباتي .
الام : يا بت غلط كده !! الناس تجيب في سيرتك !! وانتي مطلقة .
فاتن : ييييه ، متفكرنيش يا ماما .
الام : حاضر ، بس اقعدي وبلاش سفر .
فاتن : لا يا ماما ، هسافر ، انا لو قعدت كده هت.جنن .
الام : يعني مش هتسمعي كلامي ؟؟
فاتن : معلش يا ماما علشان خاطري .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الام : سافري يا فاتن ومتتأخريش ، يوم ولا اتنين وارجعي ، فاهمة ؟؟
فاتن " تبتسم " : حاضر يا ماما ، ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .
الام : خلي بالك من نفسك يا فاتن .
اثناء السفر
في سيارة طارق
فاتن : هنكون هناك لوحدنا ولا حد هيكون معانا ؟؟
طارق : هنكون لوحدنا يا عسل .
فاتن : احسن ، مباخدش راحتي وحد موجود .
طارق : غريبة !!!
فاتن : ايه الغريب ؟؟
طارق : انتي طول حياتك بتعاملي ناس اغراب ، اشمعني دلوقتي ؟؟
فاتن : قصدك لما كنت في شقة سهير ؟
طارق : ايوه ، هو ده المكان اللي شوفتك فيه اول مرة .
فاتن : دي ظروف يا طارق ، ظروف ربنا ما يوقع حد فيها .
طارق : انا قصدي انك المفروض متعودة انك تتعاملي مع اغراب .
فاتن : كنت يا طارق ، كنت !! انا مش عارفة مالي الايام دي !!!
طارق : مالك يا عسل ؟؟ ما انتي زي القمر اهو !!!
فاتن : انا فيا حاجة متغيرة يا طارق ، مش عارفة هي ايه ؟؟
طارق : مفيش حاجة متغيرة ، انتي بقيتي حلوة اكتر بس .
فاتن " تضحك " : حبيبي عيونك اللي حلوين ، بص انا راسي وجعاني هنام شوية وصحيني كمان ساعة .
اغمضت فاتن عينيها .....
رأت نفسها تمشي في تقف داخل بئر منخفض عن الارض تنظر لعلها تجد من ينقذها ولكنها لا تجد احدا !!! تتعجب من خلو المكان من البشر !!! ثم تري المرأة العجوز تطل برأسها عليها وتسألها : " ايه اللي جابك هنا ؟؟ " اخرجي من هنا بسرعة قبل فوات الاوان ... ترد عليها : مش عارفة اطلع ، مفيش حد يطلعني !!! ترد عليها العجوز : " لو انتي عايزة تطلعي هتطلعي " ثم تختفي !!! تنادي عليها كثيرا !!!!!
ثم تستيقظ في خوف !!!
طارق : مالك ؟؟
فاتن : لا ابدا مفيش حاجة ، انا نمت قد ايه ؟؟
طارق : حوالي ساعتين ، احنا خلاص قربنا نوصل .
فاتن : حمدلله ع السلامة .
طارق : الله يسلمك ، كويس انك نمتي .
فاتن : ليه ؟؟
طارق : علشان لما نوصل مش هسيبك تنامي لحظة ، هتفضلي في حض.ني طول الليل .
تنظر له فاتن وووو .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق " يضحك " : علشان لما نوصل مش هسيبك تنامي لحظة ، هتفضلي في حض.ني طول الليل .
تنظر له فاتن و تفكر في كلمته وتتذكر رؤيتها !!!
اخيرا وصلا الي الشاليه ، بمجرد دخولهما قربها طارق منه وضمها اليه فابتسمت له .
طارق : يلا يا عسل ندخل نرتاح .
دخلا غرفة النوم بينما كان طارق يمني نفسه بليلة مثيرة ، كانت فاتن مترددة في خلع ملابسها !!!
تمدد طارق علي الفراش وجذبها اليه وضمها اليه قائلا : مالك يا قلبي ؟ هتنامي بهدومك ولا ايه ؟؟
فاتن : حاسة اني بردانه .
طارق : بردانه !!! ده الجو حر جدااا .
فاتن : معرفش بردانه ليه !!
طارق : حاضر هقفل التكييف .
بعدما اوقف المكيف عن العمل ...
طارق : يلا بقي انتي وحشاني اوي .
فاتن : بلاش يا طارق .
طارق : بلاش ايه ؟؟!!!
للكاتب عادل عبد الله
فاتن : بلاش نعمل حاجة .
طارق : نعم يا ..... ، اومال احنا جايين هنا ليه ؟!
فاتن " بخو.ف " : خلينا بكره .
طارق : الليلة ، فاهمة ؟؟ انا عايز انبسط .
فاتن : طارق ، بلاش علشان خاطري ، انا بحبك ومش عايزة اكرهك .
طارق : تحبيني ايه يا ..... !!! هو كل واحد نمتي في حض.نه تقوليله بحبك ؟؟
فاتن : انت غير اي حد ، انا حبيتك انت يا طارق ، فاهم ؟ حبيتك .
طارق : انتي هتشتغليني يا ..... ، اقلعي يا بت .
فاتن : لأ .
طارق : وحياة امك هتقلعي وهعمل اللي انا عايزه .
فاتن : طارق ، نتجوز واعمل كل اللي نفسك فيه .
طارق : اتجوز مين يا ..... ، انتي نسيتي نفسك !!! ناسية انا عرفتك منين ؟!!! ده انتي .... مع رجالة بعدد شعر راسك !!!
فاتن : خلاص يا طارق ارجوك ، انا عايزة ابدأ حياتي من جديد علي نضافة ، ساعدني ونبدئها مع بعض .
يضحك طارق بصوت عال ، ابدئي زي ما انتي عايزة لما نرجع ، المهم دلوقتي عايزين نعيش اللحظة .
فاتن : انت مش عايز تفهم ليه اني مش هعمل كده تاني ؟!!!
طارق : مش بمزاجك ، انتي بابن عليكي عايزة تجربي نوع جديد من الاثارة !!
نهض وامسك بها وبدأ في تق.ييد حركتها وظلت تقا.ومه وهو مازال يحاول حتي غلبها و اسكن حركتها !!
فاتن : فكني يا طارق ، متحاولش انا مش عايزة اعمل كده تاني .
طارق " يضحك " : لأ المرة دي انتي مش هتعملي حاجة ، انا اللي هعمل كل حاجة .
فاتن : مش هتقدر .
طارق : هنشوف يا ..... ثم ك..مم فمها و بدأ ينها.ل عليها ضر..با وهي تبكي وتر.جوه ان يتركها ولكنه استمر حتي فقد.ت الوعي !!!
فتحت عينيها لتجد نفسها مققيد.ة فنظرت نحو جسدها لتجد ملابسها ممز.قة !! واثار الاعت..داء البدني والجن.سي واضحين عليها !!!
رأته جالسا واضعا ساقه علي الاخري يدخن سيجارته في نشوة .
ارادت ان تصر.خ ولكنها لم تستطع !!
رأها تستفيق امامه فضحك بصوت عال : ايه رأيك يا موزة في الطريقة دي ؟؟ عجبتك ؟؟
دموعها تنساب علي وجنتيها !!
طارق : مالك يا بت ؟؟ بتعيطي ليه ؟؟ هو انا عملت حاجة جديدة عليكي ؟!!
مازالت دموعها تنساب علي وجنتيها وتشير له في خضو.ع ان يفك قيدها !!
يضحك طارق : خلاص متعيطيش هفكك ، بس خلي بالك مش علشان بحبك ولا حتي علشان صعبتي عليا تؤ ، علشان اخدت مزاجي منك .
ثم ينهض ويبدأ في فك قيو.دها وهي تنظر اليه حتي ينتهي فتتهض وتبثق علي وجهه !!!!!
طارق " بدهشة " : يا بنت ال...... ، ده انتي وقعت اهلك . سودا !!!
تحاول فاتن الفرار منه بينما يلاحقها محاولا الامساك بها ، حتي خرجت الي الشارع وهو خلفها يكاد يلحق بها حتي تتعثر قدماه فيسقط ارضا ، ينهض ليلحق بها ولكنها غابت عن نظره !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تظل تجري حتي تشعر بأن خطر لحاقه بها قد زال فتتوقف لتلتقط انفاسها .
تجد ان الشارع خالي من المارة فتجلس لتلتقط انفاسها و تستجمع قواها .
تفاجئ بأحد الشباب يطل من نافذة عالية ويطلق صافرة مدوية !!
تنظر الي ملابسها الممزقة تنهض وتفر هاربة حتي توقف سيارة وتطلب من قائدها المساعدة .
تذهب الي اقرب قسم للشرطة ...
فاتن " بدموع " : انا جاية اعمل بلاغ .
يسألها الضابط : بلاغ عن ايه ؟؟
فاتن : جاية ابلغ عن جر.يمة اغت.صاب .
الضابط : اتفضلي احكي اللي حصل .
فاتن " تضطر فاتن لسرد قصة خيالية " : انا كنت خارجة من سوبر ماركت و ماشية لقيت شاب بيعا.كسني و شدني من ايدي دخلني عربيته واخدي شاليه واعتد.ي عليا ، وانا عارفة مكان الشالية ، ممكن اروح مع سيادتك لحد هناك .
ينظر لها الضابط " نظرة خبير " ثم يقولها : عارفة لو بتكدبي هيحصلك ايه ؟؟
فاتن " بارتباك " : وانااا هكدب ليه ؟؟ مش باين عليا ان حصلي كده ؟؟ وديني المستشفي يكشفوا عليا علشان تتأكدوا .
الضابط : لازم ينكشف عليكي ، لكن قوليلي الاول ، انتي متجوزة ؟؟
فاتن " بارتباك " : اناااا ، لأ لسه .
الضابط : يعني المفروض انك بنت بنوت وان اللي اغت.صبك هو اللي هت.ك عر.ضك ؟ صح ؟؟
فاتن " بارتباك شديد " : ااااايووه .
الضابط : لو الطب الشرعي اثبت انك فقدتي عذر.يتك قبل النهاردة وانك بتلفقي التهمة دي للي بتبلغي عنه هتروحي في دا.هية و هتبقي سنتك سودا .
فاتن " بتوتر " : انااااا
الضابط : هجيبلك من الاخر ، لو روحتي مع زبون وضحك عليكي ومرضيش يدفع وعايزة تلبسيه الت.همة دي فأنتي كمان هتروحي في داهية لو ظهر من الطب الشرعي انك كدابة .
تنظر له فاتن في خوف ثم تبتعد قليلا : انا ممكن امشي ؟؟
الضابط : انا ممكن داوقتي اعملك اكتر من اتهام ، ممارسة اعمال منا.فية للاد.اب دي اقلها وادخلك السجن ومش هتخرجي منه الا بعد سنين لكن رفقا بحالتك هسيبك تمشي .
فاتن : انا متشكرة اوي يا سعادة البيه .
الضابط : استني اشوفلك حاجة تسترك ، مينفعش تمشي في الشارع بالشكل ده .
تعود فاتن الي منزلها في الصباح وتفاجئ والدتها بعودتها السريعة !!!!
الام : مش كنتي بتقولي هتقعدي مع اصحابك كام يوم !!! رجعتي علطول ليه ؟!!!
فاتن " بعصبية " : اتخا.نقت مع صحباتي يا ماما .
الام : ليه ؟
فاتن : ماما ، انا راجعة تعبانة وعايزة انام .
فجأة يدق جرس هاتف الام !!!
فاتن : مين يا ماما ؟
الام : دي مرات خالك ، خير يارب ، استني ارد عليها .
ترد عليها الام وتعلم بوفا.ة اخيها !!!
ترتدي فاتن ملابس الحداد وتأخذ والدتها وتذهب الي بلدة خالها .
طوال الطريق تتذكر ما فعله طارق بها !!! طارق الرجل الوحيد الذي احبته بل وعشقته ، لم يكن حبيبها ابدا !!!
تحضر فاتن مراسم الجنا.زة مع والدتها .
وقفت لتري جثما.ن خالها وهو يواري الثري ليلقي ربه يلدأ حسابه .
تنظر الي جسدها الذي سيأتي يوما و يلقي نفس المصير .
تنظر الي جسدها الذي نال منه وتمتع به القاصي والداني !!!
تنظر الي جسدها باشمئزاز ولا تريد ان تلمسه يديها !!!
تشعر بأن جسدها شديد الاتساخ !!!
تنظر الي القبر نظرة تأمل وتتخيل انها مكان خالها حين يغلقون عليه قبره !!
تظل علي حالتها هذه حتي تعود مساءا الي المنزل .
مازالت تشعر باتساخ جسدها بشدة !!!
تدخل الي الحمام وتريد ان تغتسل ، تخلع ملابسها وتنظر الي جسدها باشمئزاز وتبدأ في تنظيفه بقوة !! تكاد الد.ماء ان تقطر من جسدها من شدة الاحتكاك ولكنها مازالت تراه شديد القذ.ارة !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تصاب بالانهاك فتخرج من الحمام ولكنها مازالت تشعر باتساخه !!!
تذهب الي فراشها تستلقي عليه وتغمض عينيها لعلها تغيب عن هذا العالم الذي لا تري منه الا ذاك الجانب المظلم !!!
" تري نفسها تسير بين دروب مظلمة وسط مباني مهجورة من سكانها !! لا تري الا الظلام من كل جانب ولكنها تري مصباح يشع نور خافت عن بعد !!!
تحاول الاقتراب منه وتسير في اتجاهه فتراه يقترب منها شيئا فشيئا .
تسير حتي تري المصباح في يد شخصا لم تتضح ملامحه بعد حتي تلتقي به وجها لوجه !!!
انها تلك المرأة العجوز التي رأتها من قبل !! ولكنها هذه المرة تراها تبتسم ابتسامة جميلة وتربط علي كتفها وتقول : معلش ، الطريق صعب ولسه طويل اوي لكن في نهايته نور .
فاتن : انا مش شايفة اي نور !!!
العجوز : بصي كويس هناااك ، النور واضح وباين اهو .
فاتن : يااااه !! ده بعيد اوووي !!!
العجوز " تضحك " : مش بعيد ده بيتهيألك ، لو مشيتي هتلاقيه قريب جدا .
فاتن : انا خايفة ، الطريق ضلمة وخايفة اقع او حد يعمل فيا حاجة !!!
العجوز : متخافيش ، خدي امسكي المصباح ده هينور طريقك ، يلا بقي علشان تصلي الفجر " .
تسمع اذان الفجر ولا تعلم ان كانت مازالت في منامها ام في الحقيقة ، فتفتح عينيها لتتأكد انها قد انتبهت واستيقظت من منامها .
تخاطب نفسها : الست العجوزة كانت بتقولي يلا علشان تصلي !!! انا اصلي !!! اصلي ازاي ؟؟ واقابله واقف بين ايده ازاي ؟؟؟ مش هقدر !!! ثم تسمع عبر الراديو " :قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] صدق الله العظيم .
معقول ممكن يسامحني ويغفرلي ؟؟!!!
فتسمع في اذنها " انتي سمعتي الاية الكريمة بتقول ايه ؟؟ يلا قومي متضيعيش الفرصة من ايديكي " .
تنهض من فراشها وتقترب من باب غرفتها لتذهب لتتوضأ وتستعد للصلاة ، فتسمع صوت اشعار رسالة من هاتفها !!!
تفتح هاتفتها لتقرأ رسالة من طارق " بتسبيني وتهربي مني يا موزة ؟؟ طيب وحياتك عندي لتشوفي هعمل فيكي ايه ؟؟ " .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تفتح هاتفها لتقرأ رسالة من طارق " بتسبيني وتهربي مني يا موزة ؟؟ طيب وحياتك عندي لتشوفي هعمل فيكي ايه ؟؟ "
نظرت الي الرسالة في خوف و حزن ثم وضعت هاتفها .
اختلطت دموعها بماء وضوئها وهي تبكي ندمها علي ما فات !!!
تريد ان تصلي ولا تجد سجادة الصلاة فهي لا تعرفها ولم تمسها منذ سنوات !!
بحثت في كل مكان حتي دخلت غرفة أمها لتجدها تصلي انتظرت بجوارها حتي انتهت لتسألها والدتها : فيه ايه يا فاتن ؟؟ قاعدة كده ليه ؟!!
فاتن : كنت عايزة سجادة الصلاة .
الام : هتصلي يا فاتن ؟ ده انا من زمان مش بشوفك بتصلي !!!
فاتن : ادعيلي يا ماما .
الام : روحي يا بنتي ربنا يهديكي ويراضيكي ويسترك ويرزقك بابن الحلال اللي يصونك .
تشعر فاتن بأن دموعها ستغلبها فتأخذ سجادة الصلاة وتذهب الي غرفتها وتغلق بابها وتبدأ في صلاتها .
بمجرد ان لمست جبهتها موضع السجود انسابت دموعها بغزارة .
انتهت من صلاتها لا تعرف كم امضت من الوقت ولكنها تشعر بأنها قد اصبحت شخصا اخر !!!
لأول مرة تشعر بطمأنينة وراحة قلبية لم تعتادها من قبل !!!
وضعت جنبها علي فراشها واغمضت عينيها في طمأنينة وراحة .
تسمع صوت أمها لتوقظها فتفتح عينيها وتبتسم : صباح الخير يا ماما .
الام : صباح الفل والورد يا حبيبة ماما ، والله يا بنتي متعرفيش انا كنت نايمة مبسوطة قد ايه لما شوفتك صليتي الفجر .
تبتسم فاتن : معلش يا ماما ، كنت تايهة والدنيا واخداني .
الام : رغم ان مو.ت خالك الله يرحمه كان مزعلني وكنت حاسة بمرارة في قلبي لكن لما شوفت بتصلي ارتحت وفرحت اوي .
فاتن : ادعيلي يا ماما ان افضل اصلي علطول .
الام : ربنا يهديكي ويثبتك يا بنتي ، يلا بقي يا حبيبة ماما قومي علشان نفطر مع بعض .
فاتن : الساعة كام دلوقتي ؟؟
الام : الساعة اتنين الضهر .
فاتن : هقوم اصلي الضهر قبل ما يفوتني .
كانت تنظر لها الام في سعادة حينما رأت شغفها بالصلاة .
بعد تناول الفطور تمسك فاتن هاتفها وتنظر لتجد عدة رسائل من طارق !! فقامت بحظره تماما .
وجلست تفكر تريد ان تجد مصدر رزق لتعيش منه مع امها ، ولكن كيف ؟؟
هي لا تعرف اي عمل اخر !!!
اذن عليها ان تنتظر حتي تجد مصدر رزق جديد .
ولكن !!!!!! شعرت بخوف من الانتظار !! ربما تضعف و تراودها نفسها علي العودة لنفس الطريق ، اذن لا داعي للانتظار .
ارتدت ملابسها وهمت بالخروج فرأتها امها لتسألها : رايحة فين يا فاتن ؟؟
فاتن : ادور علي شغل .
الام : بدل ما تدوري علي شغل جديد كلمي الفندق اللي كنتي بتشتغلي فيه ترجعي شغلك تاني . " فهي لا تعلم حقيقة عملها السابق " .
فاتن : لا يا ماما ، مش عايزة ارجع له تاني .
الام : احسن ، ده حتي كان سهر وتعب عليكي .
فاتن : ايوه يا ماما ، علشان كده مش عايزة ارجعله .
الام : طيب يا بنتي روحي ربنا يوقفلك ولاد الحلال .
فاتن : يارب ، انا هنزل بقي وادعيلي .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الام : طيب مادام بقيتي تصلي بلاش تنزلي بشعرك كده ، حطي حاجة علي راسك .
فاتن : عندك حق يا ماما ، معلش لسه مش متعودة .
ترتدي غطاء للرأس وتنزل و تذهب الي موقف السيارات لتركب سيارة اجرة .
يراها المعلم شعبان فينهض من مكانه ويذهب اليها .
شعبان : فيه ايه يا موزة ؟ رايحة فين بالنهار كده ؟؟ ده انا علطول بشوفك بتخرجي بالليل !!!
فاتن : رايحة مشوار .
شعبان : سيبك من المشوار وتعالي معايا ، هتتبسطي معايا اكتر .
شعبان : عايز ايه يا معلم ؟؟
شعبان " يضحك " : انتي عارفة يا موزة ، تعالي معايا البيت ، الولية واخدة العيال وغضبانة عند اهلها والشقة فاضية هنقعد علي راحتنا .
فاتن : وسع يا معلم من سكتي ، انا عايزة اروح مشواري .
شعبان : لا مش ممكن اسيبك ، ده انتي بتاعتي النهاردة .
فاتن : لا يا معلم ، انا خلاص بطلت .
شعبان : شكلك كده عايزة فلوس المرادي !! ماشي هديلك فلوس .
فاتن : انا مش عايزة حاجة ، عايزاك تسيبني في حالي وبس .
شعبان : اسيبك في حالك ازاي !! ده انا بدور عليكي من اسبوع !!
فاتن : وحياة ولادك سيبني امشي .
شعبان : هسيبك تمشي يا موزة لكن بعد ما نروء علي حالنا ، يلا مش هنفضل واقفين نتكلم كده !!
فاتن : يا معلم انا توبت والحمد لله بعدت عن الغلط .
شعبان : وانتي جاية تتوبي عندي يا .... .
فاتن : ربنا يسامحك .
شعبان : يلا يا بت بدل ما اخد.ك غص.ب عنك واعزم اصحابي ونعمل عليكي. حفلة .
فاتن : بقولك انا توبت وبصلي سيبني بقي واكسب فيا ثواب .
يمسكها من ذراعها : وحياة الجسم اللي زي الملبن ده ما هسيبك الا لما اخد مزاجي .
فاتن : هصر.خ والم عليك الناس .
شعبان : اعملي كده وهتشوفي اعمل فيكي ايه .
فأطلقت صر.خة مدوية فتجمع السائقون ورواد المكان .
احد الموجودين : فيه ايه يا معلم شعبان ؟؟
شعبان : مفيش يلا كل واحد يروح يشوف شغله .
فاتن : الراجل ده بيقولي تعالي معايا الشقة وبترجاه يسيبني وهو مش عايز .
شعبان : انتي بتتبلي عليا يا شمال ؟!!
احد الموجودين : سيبها تمشي يا معلم .
شعبان : وانت مال اهلك ؟! يلا غو.ر من وشي .
احد الموجودين : عيب كده يا معلم !!
شعبان : وانت مال اهلك انت كمان ؟!!دي بت شمال وبترمي بلاها عليا .
احد الموجودين : ايوه انا عارفها ، البت دي كانت بتجيله وبشوفها تدخل معاه الكشك بتاعه .
احد الموجودين : يا جدع عيب عليك الكلام ده !!!
الأخر : وانت مال اهلك !!! ده بت شمال .
ينقسم الموجودين لفريقين و ينشأ شجار بينهم جميعا ، تنتهز فاتن الفرصة وتفر من شعبان وتختفي .
تسير فاتن وتغلبها دموعها التي تنهمر علي وجهها !!!
في شقة سهير
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تخرج احدي الفتيات من غرفتها مهرولة الي سهير ...
الفتاة : بصي يا مدام ، بصي .
سهير : فيه ايه يا بت ؟؟ ابص علي ايه ؟؟
الفتاة : البت فاتن اللي كانت شغالة معنا هنا .
سهير : مالها بنت ال...... ؟
الفتاة : طالعة علي النت .
سهير : طالعة علي النت ازاي يعني ؟ مش فاهمة .
الفتاة : عاملة فيديو ومعاها راجل شوفته هنا قبل كده .
سهير : وريني كده .
تنظر سهير وتشاهد احد فيديوهات فاتن مع طارق !!!
سهير " بتعجب " : الواد ده اسمه طارق كان بييجي هنا ودخلها قبل كده !!!
ثم تقول : ااااه ، يبقي الواد ده شقط البت فاتن علشان بعملوا الفيديوهات دي .
الفتاة : شوفتي يا مدام البت فاتن لابسه حلو ازاي !!! دي الهدوم دي غالية اوي !!! المايوه ده سألت عليه و عرفت انه غالي اوي !!!
سهير : ايوه تلاقيها اخدت فلوس حلوة من الواد ده ، وممكن يكونوا صوروا فيديوهات من التانية كمان .
الفتاة : دي البت دي هتتشهر كده يا مدام .
سهير : يعني البت فاتن تتشهر وتغتني ويبقي معاها فلوس واحنا حالنا واقف كده ؟!!!
الفتاة : وهنعمل ايه يا مدام ؟؟
سهير : دي سيبيها عليا انا يا بت ، انا هعرف اوصلها ازاي .
بعد فض الاشتباك بين الموجودين في موقف السيارات ينتبه شعبان لفرار فاتن منه !!!
شعبان : عجبكوا كده ؟؟ اهي البت هربت مني !!
احد الموجودين : انا عارف بيتها يا معلم .
شعبان : جدع ياض ، تعالي وريني بيت البت دي فين .
احد الموجودين " يضحك مازحا " : هتدخل البيت من بابه ولا ايه يا معلم ؟!!
شعبان : بابه ولا شباكه ، اللي كنت هعمله في بيتي هروح اعمله في بيتها .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
شعبان : جدع ياض ، تعالي وريني بيت البت دي فين .
احد الموجودين " يضحك مازحا " : هتدخل البيت من بابه ولا ايه يا معلم ؟!!
شعبان : بابه ولا شباكه ، اللي كنت هعمله في بيتي هروح اعمله في بيتها .
يذهب شعبان مع الرجل ويتعرف علي منزل فاتن .....
الرجل : هتعمل ايه يا معلم ؟؟ هتطلعلها ؟؟
شعبان : هي خرجت دلوقتي ، انا اروح اظبط دماغي واتكيف وارجع بعد ساعتين تلاته تكون الموزة رجعت البيت وبعدين اطلعلها .
الرجل " بتعجب " : هتطلعلها وامها فوق ؟؟
شعبان " يضحك " : و فيها ايه ؟؟ دي تلاقي امها اللي بتسر.حها .
تسير فاتن ودموعها علي وجهها تحاول تجفيفها حتي تلقي أمرأة توقفها وتسألها : مالك يا انسه ؟؟ بتعيطي ليه ؟
فاتن : مفيش حاجة .
المرأة : اتكلمي انا زي اختك .
فاتن : حاسة ان الدنيا جاية عليا اوي .
المرأة : متزعليش ، ما ضاقت الا لما فرجت .
فاتن : انتي شكلك بنت حلال ، لو سمحتي ادعيلي .
المرأة : اصبري وربنا هيفرجها عليكي بأذن الله ، يلا امسحي دموعك علشان الناس بتبص عليكي .
فاتن : انا متشكرة اوي .
المرأة : لا شكر علي واجب ، قوليلي انا اقدر اساعدك في حاجة ؟؟
فاتن : متشكرة اوي .
اخرجت المرأة بعضا من الاموال وارادت اعطائها اياها ولكن فاتن رفضت .
تسير فاتن في رحلة البحث عن عمل حتي تشعر بالتعب وتعود الي المنزل .
في منزل فاتن
الام : عملتي ايه يا فاتن ؟
فاتن : كنت بدور علي شغل .
الام : ولقيتي شغل ولا لسه ؟؟
فاتن : لسه .
الام : طيب مش مهم بكره تلاقي ، يلا ادخلي غيري هدومك .
بعد وقت قليل ...
تسمع فاتن دقات قوية علي بابها فتشعر بخوف شديد !!!
الام : يا ساتر يارب ، مين االي بيخلط علي الباب كده ؟؟
فاتن : مش عارفة ، انا خايفة اوي .
الام : متخافيش ، خليكي قاعدة و انا هقوم افتح الباب .
تسير الام بصعوبة بينما تسمع صوت دقات الباب القوية حتي تصل وتغتح الباب لتجد شعبان امامها .
الام : نعم يا ابني ، انت عايز مين ؟؟
شعبان : عايز الموزة اللي جوه .
الام : موزة !!! انت بتقول ايه يا ابني ؟ عيب كده !!
شعبان : وسعي كده من سكتي يا وليه .
ثم ازاحها عن طريقه ودخل الشقة !!!
بمجرد ان تراه فاتن تصر.خ فترتعد الام وتطلق صرخات مدوية !!!
في لحظات قليلة يتجمع الجيران ويمسكون به ويظل يقاو.مهم حتي يستطيعون احكام السيطرة عليه ويطلبون له الشرطة .
يتم القبض عليه واتهامه بعدة تهم و حب.سه .
في شقة سهير
تجلس سهير وتضع قدما علي الاخري وتشعل سيجارتها ثم تمسك بهاتفها وتجري اتصالا .....
سهير : الو .
طارق : الو ، مين ؟
سهير : ايه ده ؟ معقول مش حافظ رقمي عندك ؟!!
طارق : للاسف لا ، انتي مين بقي يا حلوة ؟؟
سهير : انا مدام سهير اللي ضحكت عليها واخدت تونه منها .
طارق : اهلااااا ، ازيك يا ست الكل ؟
سهير : زعلانة ، زعلانة اوي اوي منك .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : ليه يا قمر ؟ مقدرش علي زعلك .
سهير : اهو انت قدرت وزعلتني واخدت البت فاتن مني ، وانا اللي كنت مغفلة وعرفتكم ببعض !!
طارق : دي بنت ....
سهير : ليه كده ؟؟
طارق : البت ضحكت عليا واشتغلتني واخدت مني فلوس وهر.بت .
سهير : معقول البت المفعو.صة دي تعمل فيك كده ؟!!
طارق : اهي عملت .
سهير : اوعي تكون بتضحك عليا يا طرووق .
طارق : عيب عليكي ، ده انا نفسي اوصلها علشان اخد حقي منها .
سهير : وانا كمان نفسي اوصلها .
طارق : معقول انتي متعرفيش عنوان بيتها ؟؟
سهير : لأ معرفش ، انت متعرفش بيتها ؟؟
طارق : انا روحت اخدتها من اول شارعها قبل كده لكن معرفش بينها فين بالظبط .
سهير : ولما انت تعرف الشارع اللي ساكنة فيه البت دي ليه مش روحتلها واخدت حقك منها ؟؟
طارق : يا مدام سهير انا راجل ولو روحتلها هناك هلاقي الف واحد يقف لي ويمنعني اخد حقي منها .
سهير : بلاش تقولي مدام ، قولي سهير بس .
طارق : ماشي يا سوسو .
تطلق سهير ضحكة عالية ثم تقول : طيب عرفني انت مكان الشارع اللي ساكنه فيه وسيب الباقي عليا .
طارق : واضح انك محتاجلها ضروري اوي .
سهير : بصراحة ايوه ، البت كانت مشغلالي المكان ومن يوم ما مشيت معاك وحالي وقف .
طارق : وعايزاني اوصلك ليها كده ببلاش ؟؟
سهير : عينيا ليك يا طروووق .
طارق : تسلملي عيونك يا قمر .
سهير : وصلني ليها وليك عندي لو جيت في اي وقت تعمل اللي انت عايزه وتمشي من غير ما تدفع ولا مليم .
طارق : متفقين يا جميل .
في شقة فاتن
تجلس فاتن حزينة !! فبالرغم من الموقف الشهم للجيران الا انها لم تسلم من السنتهم واحاديثهم !!
كلما غدت او راحت تبعتها نظراتهم وقبلها السنتهم !!
و رغم سعادتها و ارتياحها بابتعاد المعلم شعبان عنها الا انها شعرت بأنها محا.صرة بكلام الناس بصورة اكبر !!!
سمعت الاذان فذهبت و توضأت و دخلت للصلاة .
وقفت بين يدي ربها تصلي ودموعها تنساب علي وجهها .
هي لم تشعر بهذا الكم من الخوف والحزن من قبل !!!
جلست مكانها وامسكت بالمصحف الشريف وبدأت قراءة القران الكريم حتي يطمئن قلبها .
دخلت عليها الام ورأتها هكذا فخرجت واغلقت الباب .
شعرت فاتن بها فاغلقت المصحف وجففت دموعها وذهبت لها ...
فاتن : كنتي عايزة حاجة يا ماما ؟
تنظر لها الام في حيرة ولا ترد !!!
فاتن : مالك يا ماما فيه ايه ؟؟
الام : انا مش عارفة اقولك ولا لأ !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : تقولي ايه يا ماما اتكلمي قلقتيني !!!
الام : انا مكنتش عايزة اخوفك لكن هقولك علشان تخلي بالك من نفسك .
فاتن : فيه ايه يا ماما ؟؟
الام : بصراحة بقي انا سمعت ان المعلم شعبان قال لناس كانوا بيزوروه في الحب.س انه هبنت.قم منك لما يخرج .
فاتن : ينت.قم مني ؟؟!!
الام : ايوه .
فاتن : ان شاء الله مش هيخرج .
الام : انا كنت فاكرة كده زيك لكن عرفت ان المحامي قالهم انه هيخرجه بعد كام يوم من الحب.س علي ذمة القضية .
فاتن " بخوف " : هيخرج ؟!!
الام : هتعملي ايه يا فاتن ؟؟ احنا اتنين ولايا ومش معانا راجل !!
فاتن : متخافيش يا ماما ، طول ما ربنا معنا متخافيش .
بعد ايام ...
مازالت ألسنة الجيران تطال فاتن بسوء حتي بعدما غيرت من ملابسها واصبحت ترتدي ملابس حشمة تغطي مفاتنها !!
تم الافراج عن المعلم شعبان علي ذمة القضية .
واستقبله اهله واصدقاؤه بالتهنئة والمباركات الا ان الغضب كان مسيطر عليه بشدة !!!
احد اصدقاؤه : مالك يا معلم ؟ مين مزعلك ؟؟
شعبان : مين غيرها ؟!!!! بقي حتة بت شمال زي دي نامت مع طوب الارض تعمل فيا كده وتدخلني الس.جن !!! وشر.ف امي لازم اعمل فيها حاجة تفضل الحتة كلها تحكي وتتحاكه بيها شهور وسنين .
احد اصدقاؤه : هتعمل فيها ايه يا معلم شعبان ؟؟
شعبان : مادام كده كده هدخل السجن يبقي ادخل في حاجة تستاهل .
صديق اخر : هتعمل ايه ؟ هتقت.لها ؟؟؟
شعبان : اكتر من كده .
صديق اخر : هتعمل ايه يعني ؟؟؟
هنام معاها في الموقف علي عينك يا تاجر واللي ما يشتري يتفرج .
احد اصدقاؤه : يا نهار اسود ، لأ يا شعبان بلاش ، اوعي تعمل كده !!! دي قضية فيها اعد.اام !!!
شعبان : لأ مفيهاش اعد.ام ولا حاجة ، انا كنت مصور البت دي بالتليفون قبل كده في الكشك وكانت معايا بمزاجها ، و الفيديو ده هيبقي في صالحي انها كانت بتعمل معايا كده بمزاجها .
صديق اخر : كفاية انك تفضحها بالفيديو اللي معاك .
شعبان : لأ مش كفاية ، لازم تبقي فرجة الناس كلها وتفضل الناس فاكرين اللي هيحصلها .
احد اصدقاؤه : انا حذرتك يا معلم شعبان وانت حر .
مر يومين حتي نزلت فاتن واثناء مرورها بالقرب الموقف ، شاهدت فاتن قيام شعبان من مجلسه ليسير نحوها فتفتح حقيبة يدها وتخرج سك.ينا لتدافع به عن نفسها .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مر يومين حتي نزلت فاتن واثناء مرورها بالقرب من موقف السيارات ، شاهدت فاتن قيام شعبان من مجلسه ليسير نحوها فتفتح حقيبة يدها وتخرج منها سك.ينا لتدافع به عن نفسها !!!
لاحظ المعلم شعبان السك.ين في يدها فيهرول لعبور الطريق للانقضا.ض سريعا عليها ، ولكن تباغته سيارة مسرعة لتصدمه في لحظات .
تطيح به السيارة بعيدا فيسقط فاقدا الوعي وسط بركة كبيرة من الد.ماء .
تتعالي صرخات المارة والموجودين في المكان بينما وقفت فاتن بعيدا في ذهول !!!
تعيد السك.ين الي حقيبتها قبل ان يراها احد و تقترب فاتن في حذر حتي تري شعبان ملقي علي الارض !!
تشكر ربها انه انقذها في الوقت المناسب .
حقا فقد كانت تلك السيارة المندفعة التي اصابته بمثابة طوق النجاة لها .
عادت فاتن الي منزلها سعيدة بما حدث لشعبان تتمني لو كانت فاضت روحه الي السماء لتتخلص. منه و يلقي جزاء افعاله .
في المساء
فاتن : شوفتي اللي حصل يا ماما ؟؟
الام : ايه اللي حصل ؟
فاتن : النهاردة شعبان لما شافني ماشية في الشارع قام وقف وكان بيعدي الشارع علشان يضر.بني ، وسبحان الله تظهر عربية فجأة تضر.به ويوقع علي الارض مغمي عليه وحوله د.م كتير اوي .
الام : مات ؟؟
فاتن : مش عارفة مات ولا غار في دا.هية ، المهم ان ربنا انقذني .
الام : الحمد لله ، انا قولتلك يا فاتن بلاش تنزلي !!!
فاتن : انا كنت نازلة ومعايا سك.ينة في شنطتي ، علشان لو اتهجم عليا اضر.به بيها علطول .
الام : لو كنتي عملتي كده كنتي روحتي في دا.هية !!!
فاتن : الحمد لله ربنا ستر .
بعد وقت قليل تأتي احدي الجيران وتخبر الام بما اصاب شعبان وانه استفاق من الغيبوبة التي اصابته نتيجة الصد.مة و لم يتبقي الا كسور شديدة في ساقه !!!
الام : احنا لازم نمشي من الحتة دي يا فاتن .
فاتن : نمشي ليه ونروح فين يا ماما ؟؟
الام : نمشي علشان شعبان ده حطك في دماغه وانا خايفة عليكي منه ، ده مجر.م.
فاتن : انا عايزة امشي لكن مش خو.ف من شعبان بس ، لأ انا خلاص تعبت من كلام الناس في الحتة ونظراتهم !!! عايزة نروح مكان بعيد محدش يعرفنا فيه ولا احنا نعرف حد .
الام : طيب كويس انك مواففة علشان اكلم السمسار في التليفون واقوله يشوفلنا شاقة في حتة تانية .
خرج شعبان من المستشفي بعد تجبير ساقه وعاد الي منزله ، بينما مازالت صورة فاتن حين رأها ممسكة بالسك.ين قبل الحادث محفورة في مخيلته !!!
نيران الغضب تستعر داخله ورغبته في الانت.قام تزداد يوما بعد يوم ، هو الان لا يريد مجرد انتقا.م منها بل ما هو اكثر من ذلك .
لم يستطيع شعبان المكوث في بيته طويلا !!
فهو لا يستطيع العيش بعيدا عن اصدقاؤه و زحمة موقف السيارات .
لم يمر سوي يوما واحدا حتي ارتدي شعبان ملابسه و طلب من اصدقاؤه نقله الي الموقف للجلوس معهم .
في الشارع ...
تقف سيارة عند اول الشارع يجلس طارق علي مقعد القيادة وبجواره سهير .
طارق : هو ده المكان اللي فاتن ركبت معايا منه .
سهير " تضحك " : انت كده عملت اللي عليك يا حبيبي ، سيب الباقي عليا .
طارق : لاااا ، انا كمان لازم اخد حقي منها .
سهير : حاضر ، لما فاتن ترجع الشقة عندي خد حقك زي ما تحب .
يتركها طارق ويرحل ، بينما تسير سهير في الشارع تسأل عدة اشخاص عن فاتن حتي تصل لأحد اصدقاء شعبان الذي يقودها اليه ....
الرجل : كلم يا معلم شعبان ، الست هانم بتسأل عن البت فاتن .
شعبان : انتي مين وعايز فاتن في ايه ؟؟
سهير : انا صاحبة الشغل اللي فاتن كانت بتشتغله .
شعبان : ولامؤاخذه هي البت فاتن دي كانت بتشتغل ايه ؟ معلش اصل احنا سمعنا هنا في الحتة كلام كتير !!!
سهير : كانت بتشتغل في السياحة ، ممكن اعرف بيتها علشان عايزة ازورها ؟؟
شعبان : لامؤاخذة لو البت دي كانت سر.قت منك حاجة انا ممكن اجيبلك حقك ، ميغركيش ان رجلي مك.سورة لكن وانا قاعد مكاني كده الكل بيعملي الف حساب .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سهير : واضح طبعا يا معلم ، لأ هي مش سر.قت حاجة ، هي كانت ماشية زعلانة من الشغل وانا جاية عايزة اراضيها علشان ترجع شغلها .
شعبان : انا هدلك علي بيت فاتن ، وياريت لما تشوفيها تقوليلها ان المعلم شعبان بيقولك " عمر الشقي بقي " .
سهير : يعني ايه يا معلم ؟
شعبان : قوليلها كده وهي هتفهم .
في منزل فاتن
تسمع فاتن جرس الباب فتفتح لتري سهير امامها !!!!!!!!
فاتن " بارتباك شديد " : ااااااا...
سهير : ايه مش مصدقه انك شوفتيني تاني ؟!!!
فاتن : ااناااا...اااا
سهير : هتسبيني واقفة كده ؟!!! مش تقوليلي اتفضلي ؟؟؟
يظهر صوت أم فاتن من الداخل : مين يا فاتن اللي علي الباب ؟؟؟
تقف فاتن لا تستطيع ان تنطق بأي كلمة !!!
سهير : انا يا حاجة ، انا مديرة الشغل اللي فاتن بنتك كانت بتشتغله .
صوت الام : اتفضلي يا هانم ، اهلا وسهلا .
تدخل سهير لتجلس في صالة الشقة الصغيرة ، وتخرج الام العجوز وتبتسم في وجة سهير وترحب بها ...
الام : اهلا وسهلا يا هانم ، معلش البيت مش اد المقام .
سهير : ولا بهمك يا حاجة .
الام : روحي يا بت يا فاتن قدمي حاجة للهانم تشربها .
سهير : مفيش داعي يا ست الكل ، انا جاية علشان فاتن بنتك غالية عندي و بعتبرها زي بنتي بالظبط .
الام : ربنا يبارك فيكي يا هانم .
سهير : ياريت يا حاجة تحاولي تقنعي فاتن ترجع شغلها .
الام : ترجع طبعا يا هانم ، دي مجيتك لحد هنا غالية اوي .
سهير : قولتي ايه يا تونه ؟؟ هترجعي الشغل النهاردة ؟؟
تكاد فاتن ان يتوقف قلبها من اثر الصد.مة ، تتمني لو كانت قد ماتت قبل هذا اللقاء وفضيحتها المتوقعة امام امها !!!
الام : خلاص يا فاتن يا بنتي ، دي الهانم بنفسها جات لك لحد هنا ، مينفعش ترديها .
فاتن : لكن انا كنت .....
سهير " بخبث " : خلاص يا فاتن لازم تسمعي كلام ماما ، ولا عايزة ماما تزززعل ويحصلها حاجة بسببك ؟؟؟
فاتن : لأ بعيد الشر عنها .
سهير : يبقي تسمعي كلامها وكلامي وترجعي شغلك الليلة .
فاتن : الليلة ؟؟؟
سهير : ايوه انا هستناكي ، اوعي تتأخري !!! هاتي رقم تليفونك الجديد علشان اكلمك .
تنصرف سهير ، وتدخل فاتن غرفتها تبكي بحرارة !!!
حتي تسمع الاذان فتقوم وتصلي وتدعو الله ان يساندها في محنتها .
تمر الساعات ومازال الخو.ف والحيرة يتسلطان عليها ، فهي لا تريد الرجوع الي هذا الطريق وفي نفس الوقت تخاف من فضيحتها امام امها وباقي الجيران !!!
تظل في حيرتها حتي تقترب الساعة من الحادية عشر مساءا .
تأتي أمها وتقول لها : ايه يا بنتي مش هتنزلي تروحي شغلك ؟؟؟
فاتن : مش عارفة يا ماما ، مش عايزة اروح هناك تاني .
الام : يا بنتي الست جاتلك لحد عندك لازم تقدريها وتىوحي .
تظل فاتن في حيرتها وعندما تري امها امامها وتتذكر قدرة سهير علي فضيحتها يتغلب خوفها عليها فتنهض وترتدي ملابسها و تنصرف !!!
تنزل فاتن علي درج المنزل وهي مازالت غير راضية ولكن ما يدفعها هو خوفها !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تتذكر توبتها ووعدها لله الا تعود الي ذلك مرة اخري وخوفها من عقاب الله لها ان عادت فتقف قبل خروجها من المنزل وتصعد مرة اخري الي شقتها .
الام : رجعتي ليه يا فاتن ؟؟
فاتن : لا يا ماما انا مش راجعة الشغل ده تاني .
الام : والست المديرة اللي جاتلك لحد عندك ؟؟
فاتن : هبقي اعتذرلها في التليفون .
في موقف السيارات
ينتصف الليل ومازال شعبان يجلس بجوار الكشك الخشبي بين اصدقاؤه .
احد اصدقاؤه : انت مش هتروح البيت يا معلم شعبان ؟؟
شعبان : لأ ، مش عايز اروح .
احد اصدقاؤه : ليه ؟ وهتنام فين ؟
شعبان : بيتضايق لما اقعد في البيت لوحدي ، وبدل ما تودوني البيت وتيجوا الصبح ترجعوني هنا تاني ، خليني هنا احسن اقعد معاكم ولما تمشوا انام في الكشك لحد الصبح .
احد اصدقاؤه : ربنا يشفيك وترجع زي الاول واحسن .
تنظر سهير في ساعتها لتجد ان الساعة تعدت منتصف الليل !!!
تتصل بفاتن .....
سهير : ايه تونه انتي فين ؟
فاتن : في البيت .
سهير : انتي رجعتي في كلامك ولا ايه ؟
فاتن : اصل ماما تعبت و مقدرتش انزل واسيبها .
سهير : ماشي يا تونه ، هستناكي بكره ، بس خلي بالك انا النهاردة كنت ممكن اقول لماما انتي كنتي بتشتغلي ايه واقول للجيران كمان ، بس قولت اديلك فرصة ، لو حسيت انك بتلعبي بيا ومش هترجعي هقول لماما كل حاجة ، والجيران كمان .
فاتن : ليه كده ؟؟ انا عملتلك ايه علشان تعملي فيا كده ؟؟؟
سهير : بعمل كده علشان بحبك يا بت وعايزة مصلحتك ، صحيح نسيت اقولك فيه واحد اسمه المعلم شعبان بعتلك رسالة بيقولك " عمر الشقي بقي " .
فاتن : يا نهار اسود ، انتي كمان قابلتي شعبان ؟؟!!!
سهير : من الاخر يا تونه خليكي معايا وانتي هتكسبي ، ولو تفكيرك ضحك عليكي ومش سمعتي كلامي هتندمي اوي .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : يا نهار اسود ، انتي كمان قابلتي شعبان ؟؟!!!
سهير : من الاخر يا تونه خليكي معايا وانتي هتكسبي ، ولو تفكيرك ضحك عليكي ومش سمعتي كلامي هتندمي اوي .
اغلقت فاتن المكالمة تتملكها مشاعر الخوف !!
هي لن تسطيع العودة لهذا الطريق مرة اخري ، ولكن كل شئ حولها يقودها للعودة له !!!
المعلم شعبان وتعرضه لها وتهد.يد.اته المستمرة لها و سهير وتهد..يداتها لها بافتضاح امرها !!!
اكثر ما تخا.فه فضحها امام والدتها المريضة !!! بالتأكيد الصد.مة ستكون قوية عليها ومن الممكن ان تو.دي. بحياتها !!!
ماذا لو علمت الأم حقيقة ابنتها ؟!! حينها لن تسامح فاتن نفسها ابدااا !!!
جففت فاتن دموعها و ذهب الي غرفة الام التي كانت قد استغرقت في النوم .
نظرت اليها في تردد ثم ايقظتها .....
فاتن : ماما ... ماما ...ما....
الام : نعم يا فاتن ، فيه ايه يا بنتي ؟
فاتن : كنت عايزة اقولك علي حاجة وخايفة !!
الام : خايفة من ايه يا حبيبتي ؟اتكلمي .
فاتن : الست اللي كانت هنا النهاردة .
الام : مديرتك في الشغل ، مالها ؟؟
فاتن : الصراحة يا ماما ...
الام : اتكلمي يا فاتن ، فيه ايه ؟؟
فاتن : الست دي كانت عايزاني اعمل حاجات غلط .
الام : يا مصيبتي !!! غلط ازاي يا بت ؟؟
فاتن : كانت يا ماما عايزاني اعمل علاقات مع رجالة .
الام : يا نهار اسووووود !!!
فاتن : علشان كده يا ماما مش عايزة ارجع للشغل عندها تاني .
الام : لأ خلاص ، يغو.ر الشغل من وشها ، مش عايزننها ولا عايزين شغلها .
فاتن " تبتسم " : بجد يا ماما ، يعني انتي مش زعلانة اني مش هروحلها ؟؟
الام : اوعي تروحي للست دي تاني ، ولما هي كده مقولتيش ليه وهي هنا علشان اقولها اللي فيه النصيب ؟!!!
فاتن : مفيش داعي يا ماما ، خليها تبعد عننا و احنا نبعد عنها بهدوء .
الام : جدعة يا بت يا فاتن انك رفضتي اللي قالتلك عليه ، اوعي يا بت في يوم من الايام تضعفي وتوافقيها ؟
فاتن : لا يا ماما ، مستحيل طبعا ، لكن خايفة انها تحاول تسوء سمعتي !!!
الام : ازاي ؟؟
فاتن : هي دلوقتي زعلانة اوي اني موافقتهاش و هد.دتني انها هتسوء سمعتي وتقولك كلام غلط عني .
الام : لا يا حبيبتي متخافيش ، اثبتي علي موقفك و لو هي حاولت تعمل اي حاجة انا اللي هقف لها .
فاتن " بفرح " : بجد يا ماما ؟؟
الام : ايوه يا قلب ماما ، ما دام انتي صح هتلاقيني في ضهرك لو الست دي او اي حد حاول يعمل معاكي اي حاجة غلط .
فاتن " بسعادة " : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .
الام : ويخلبكي ليا يا حبيبة ماما .
شعرت فاتن بطمأنينة حينما لجأت لتلك الحيلة لتدافع بها عن نفسها ضد تهد.يدات سهير .
في اليوم التالي
ظلت فاتن تبحث عن فرصة عمل عبر الانتر.نت و تواصلت مع بعضها .
اكتشفت كثيرا عدم مصداقيتها ووجدت مصداقية في بعضها الاخر .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مر اليوم ثقيلا بينما كانت تعد فاتن نفسها لمواجهة محتملة مع سهير !!!
دخلت ساعات الليل بينما كن قلبها يرتعد حتي اقتربت من منتصف الليل و دق هاتفها !!!
التقطت هاتفها ووجدت المتصلة سهير كما توفعت !!! .....
فاتن : نعم ؟؟
سهير : ايه يا تونة انتي مش جاية ولا ايه ؟؟
فاتن : لأ ، مش هرجعلك تاني ، وبعد اذنك متتصليش عليا تاني .
سهير : ايه الجرأة دي !!! انتي مش خا.يفة من الف.ضيحة ؟؟
فاتن : لأ مش خا.يفة ، ويلا اقفلي علشان عايزة انام .
اغلقت فاتن المكالمة تملؤها مشاعر القوة والصمو.د والانتصار .
نهضت ودخلت توضأت ودخلت الي الصلاة وظلت تدعو ربها ان يسترها وان يبعد عنها كل شر وسوء .
وظلت تكرر دعواتها كثيرا وامسكت المصحف الشريف وظلت تقرأ القران الكريم لفترة طويلة من الليل حتي تساقطت دموعها و خرجت دعواتها من قلبها وهي ترجو ربها ان يسترها .
في شقة سهير
انتابت سهير حيرة شديدة من جرأت فاتن الشديدة في مواجهتها !!!
وظلت تفكر في سببها !!! هل تستند فاتن علي قوة او شخصية تستطيع حمايتها منها كذلك الرجل الذي يدعي شعبان او غيره ؟؟ ام عادت لعلاقتها بطارق ؟؟ او اقامت علاقة جديدة بشخص اخر استمدت منه قوتها في مواجهتها ؟؟؟
ظلت سهير في حيرتها حتي اتصلت بطارق لتستبين منه الحقيقة .....
فاتن : حبيبي يا طارق اخبارك ايه ؟؟
طارق : الاخبار عندك انتي !! تونه رجعت ؟؟
فاتن : لأ .
طارق : ازاي ؟ مش انتي هد..دتبها انك هتف.ضحيها لو مش رجعتلك ؟؟؟
سهير : ايوه ، والبت كانت خا.يفة لحد من شوية اتصلت عليها ردت عليا بجرأة وقلة ادب !!!
طارق : مش هاممها الف.ضيحة ولا ايه ؟؟
سهير : اوعي تكون انت يا طارق اللي كلمتها وقويت قلبها كده من ناحيتي ؟!!طارق : عيب عليكي يا سهير ، لأ طبعا مش انا .
فاتن : اومال مين اللي البت دي ساندة عليه ومستقوية به ؟؟!!!
طارق : مش عارف !!! بقولك ايه يا سوسو .
سهير " تضحك " : نعم يا عيون سوسو .
طارق : اجيلك نسهر مع بعض سهرة حلوة ؟؟؟
سهير " تضحك " : يخربيتك يا واد ، انت عينك مني ولا ايه ؟؟
طارق : عيني منك من زمان يا موزة .
سهير تضحك بصوت عال ، وفجأة يدق جرس الباب !!!
سهير : بقولك ايه يا طارق ، الباب بيخبط هقوم اشوف مين ، وتعالي انا مستنياك .
طارق : مسافة السكة يا موزتي .
تطلق سهير ضحكة عالية ثم تغلق المكالمة معه وتذهب لتفتح باب شقتها ليزيحها افراد قوة بوليس الاداب من امامهم ويدا.همون الشقة ويتم القبض علي عدة نسوة عر.ايا ومعهم بعض الرجال و القبض عليها بتهمة تسهيل اعمال منافية للاداب وادارة مسكنها لذلك !!!
تم اقتياد سهير و كل من كانوا في الشقة لشرطة الاداب .
يذهب طارق بعدها يدق جرس الباب ولا يجد مجيب ثم يلاحظ وجود الشمع الاحمر علي الباب !!!!!
ويعلم من بواب العمارة بحقيقة ما حدث لها .
في موقف السيارات
يجلس شعبان وسط اصدقاؤه يشربون السجائر الملفو.فة بالمخد.رات لعدة ساعات ويطلقون ضحكاتهم والتي لم تقطعها الا حين قال احدهم انا مش مصدق يا معلم شعبان ان البت فاتن تعمل فيك كده ؟؟!!
شعبان : بلاش تسخني عليها اكتر ما انا سخنان !!
الرجل : هتعمل ايه يعني ؟؟
شعبان : استني وانت تشوف انا هعمل فيها ايه .
الرجل : انت المرة اللي فاتت قولت هتعمل فيها كده قدام الناس كلها ومعملتش حاجة !!!
شعبان : كنت هعمل لولا العربية اللي طلعت من تحت الارض وضر.بتني .
الرجل " يضحك " : معلش يا معلم تعيش وتاخد غيرها .
شعبان : وحياتك انت لعمل فيها كل اللي قولته بس اصبر لما رجلي تخف واقف عليها تاني .
الرجل : هتنام هنا في الكشك ولا عايز تروح البيت ؟؟
شعبان : هنام هنا في الكشك .
تنهض اصدقاؤه وينصرفون ويدخل المعلم شعبان الي الكشك الخشبي و في يده سيجارته المملؤه بالمخد.رات لينال قسطا من النوم .
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صباح اليوم التالي
تستيقظ فاتن تشعر بألم برأسها من اثر التفكير والبكاء طوال الليل .
الام : صباح الخير يا بنتي .
فاتن : صباح النور .
الام : مالك ماسكة راسك كده ليه ؟؟
فاتن : حاسة بصداع جامد في راسي .
الام : وانا كمان ، ده انا طول الليل معرفتش انام .
فاتن : ليه كده ؟؟
الام : كنت سامعه صوت عربيات مطافي ، معرفش كنت بحلم ولا بجد !!
فاتن : وانا كمان سمعتها ، تبقي اكيد حقيقة .
الام : ربنا يكفينا الشر ، يا تري ايه اللي حصل في المنطقة بالليل .
فاتن : انا هنزل اشتري فطار واشوف ايه اللي حصل .
تذهب فاتن لشراء الفطور وتسمع حديث أمرأتين عن احتر.اق كشك المعلم شعبان في الموقف .
لا تستطيع كبح فضولها فتسألهم : حر.يق ايه اللي حصل بالليل ؟
: الكشك الخشب اللي بيقعد فيه شعبان اللي ماسك الموقف اتحر.ق بالليل ، ده هو كمان كان نايم فيه وبيقولوا انه ما.ت .
فاتن : ما.ت !! متأكدة ؟؟
: بيقولوا ، ناس كتير بيقولوا ان المطافي خرجتوا من الكشك متفحم بس لسه كان فيه الروح وما.ت قبل ما يوصل للمستشفي .
فاتن " في خاطرها " احمدك واشكر فضلك يارب .
تتركهم وتنصرف وتفاجئ بحمزة امامها يبتسم !!!
تتذكر الموقف الوحيد بينهما حين سألها عن سر غيابها وردت عليه ببرود وتركته وانصرفت !!! تشعر فاتن بالخجل من ذاك الموقف فتبتسم في وجهه .
حين يري ابتسامتها له يقفز قلبه فرحا ويشعر وكأنما الشمس اشرقت في عينيه بعد شتاء طويل !!!!
يتجه اليها ويقول " في تردد " : صباح الخير يا فاتن .
فاتن : صباح النور .
حمزة : عرفتي اللي حصل بالليل ؟؟
فاتن : قصدك الحر.يق اللي حصل ؟؟
حموة : ايوه ، الكشك اتحر.ق بشعبان جواه .
فاتن : انت متأكد انه مات ؟؟
حمزة : ايوه متأكد لأن النار أكلت جسمه لأنه كان نايم ولما حس بالنار وصحي مقدرش يخرج بسرعة بسبب الكسر اللي في رجله ، عموما الحمد لله انه بعد عنك للأبد .
فاتن : ايوه الحمد لله ، أستأذن انا همشي ومتشكرة اوي علي الاخبار الجميلة دي .
تهم فاتن بالانصراف فيوقفها حمزة سريعا : لأ استني .
فاتن " بتعجب " : فيه ايه ؟
حمزة : انا ... اناااا .....
فاتن : انت ايه ؟
حمزة : انا عايز اخطبك .
فاتن " تضحك " : تخطبني !!! لكن انت لسه بتدرس !!!
حمزة : انا خلصت امتحانات اخر سنة و هتخرج واشتغل علطول وعندي شقتي اللي اتجوز فيها ، وقبل كل ده انا بحبك اوي .
فاتن : انا مقدرة مشاعرك لكن اعذرني انا مبفكرش في الجواز دلوقتي .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
حمزة : طيب نتخطب دلوقتي ، ونتجوز بعد سنة او سنتين .
فاتن " تبتسم " : لأ معلش انا مبفكرش حاليا ولا في خطوبة ولا جواز ، ربنا يرزقك بواحدة احسن مني .
تتركه فاتن وتنصرف وتعود الي المنزل .
فاتن " تضحك " : عارفة الحر.يق اللي كان بالليل كان فين ؟
الام : فين ؟؟
فاتن : كان في كشك شعبان وهو كان جواه والحمد لله ما.ت وارتحت من اذ.اه .
الام : لاحول ولا قوة الا بالله .
فاتن : انتي زعلانة عليه ولا ايه ؟؟
الام : لأ مش زعلانة ، لكن مهما كان ده بني ادم .
فاتن : بني ادم مؤ.ذي الحمد لله ارتحنا من اذ.اه .
الام : ايوه ، دلوقتي تقدري تنزلي وتخرجي براحتك بدون خو.ف .
فاتن : ايوه ، انا هفطر معاكي وانزل اشوف شغل .
الام : انتي لغاية دلوقتي مش لقيتي شغل ؟!!
فاتن : قدمت في اكتر من شغل ، والنهاردة رايحة اقدم في شغل تاني .
الام : ربنا يوفقك ، حاولي متتأخريش علشان السمسار كلمني وقالي علي شقة نشوفها النهاردة .
فاتن : حاضر يا ماما .
تنصرف فاتن وفي طريقها للبحث عن عمل وهي مازالت تشعر بسعادة بعد رحيل شعبان تفاجئ برسالة من طارق !!!
تفتح الرسالة لتقرأها " اوعي تفتكري بعد اللي حصل لسهير اني هبعد واسيبك ، تبقي بتحلمي !! لو مش هترجعيلي بمزا.جك هترجعيلي لما تشوفي الفيديو اللي هبعتهولك كمان شوية ، ولما تشوفيه لو عايزاني اذيع قول ذيع " .
ينقبض قلبها بسبب رسالته و تتسائل فيديو ايه اللي هيبعته ؟؟ وايه اللي حصل لسهير ؟؟
تنتظر وصول الفيديو حتي يصلها وتفاجئ بأنه لها مع طارق اثناء علاقتهما !!!
لا تستطيع التفكير او الانتظار طويلا لترد عليه وتتصل به ...
فاتن : عايز ايه يا طارق ؟
طارق : عايزك يا عسل .
فاتن : انا قواتلك يا طارق اني بطلت وبعدت عن الطريق ده .
طارق : ابعدي زي ما تحبي لكن متبعديش عني انا .
فاتن : قولي الاول ايه اللي حصل لمدام سهير ؟
طارق : بوليس الاد.اب قبضوا عليها هي واللي معاها وشمعوا الشقة .
" تتنفس فاتن الصعداء وتقول في خاطرها الحمد لله " ثم تقول له : يا طارق انت شاب وسيم ومعاك فلوس والف واحدة تتمناك ، ليه مصمم ترجعني للغلط تاني ؟!!!
طارق : مزاجي ، لقيت مزاجي معاكي .
فاتن : لو بتحبني نتجوز .
طارق : تاني انتي ؟؟!! ما انا قولتلك مش هتجوز واحدة شمال زيك .
فاتن : مادام انا شمال معلق نفسك بيا ليه ؟؟!! بص يا طارق انا حبيتك بجد لكن مش هقدر ارجع للطريق ده تاني ، انا دلوقتي بصلي وبقرأ قران و توبت ومش عايزة ارجع لكده تاني ، ارجوك بلاش تعمل معايا كده .
طارق " يضحك بسخرية " : تصلي بعد ايه يا بت ؟؟ بعد كل اللي عملتيه عايزة تتوبي وتصلي !!!
فاتن : ربك غفور رحيم وبأذن الله يقويني اني اكمل ومرجعش للغلط تاني .
طارق : يبقي نذيع الفيديو علشان الشباب تنبسط ، معلش يا عسل هضطر اذيع الفيديو ده هيعمل مشاهدات كتير اوي ، بصراحة ادائنا كان عالي .
فاتن : تصدق انا فعلا ندمانة علي كل لحظة حبيتك فيها !!!
طارق : حب ايه يا بت !! هي اللي زيك تعرف الحب ؟؟!
فاتن : طيب سيبني افكر و بلاش تنشر الفيديو دلوقتي .
طارق : هتغكري اد ايه ؟؟
فاتن : كام يوم افكر .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : هما يومين بس ، تفكري وتردي عليا يا عسل بعد يومين هتلاقي الفيديو الجميل ده في كل حته .
فاتن : حاضر .
بعد يومين
تشعر فاتن بر.عب من مجرد فكرة انتشار الفيديو المخل لها !!
تجد اتصال من طارق فيدق قلبها خو.فا ثم ترد ....
فاتن : الو .
طارق : احلي الو سمعتها طول عمري ، عملتي ايه يا عسل ؟؟
فاتن : طارق ممكن نتقابل ونتكلم مع بعض شوية ؟؟
طارق : قوليلي وافقتي ولا لسه معانده زي ما انتي ؟؟
فاتن : لما نتقابل ونتكلم .
طارق : وماله يا عسل ، نتقابل .
فاتن : انا هكون جاهزة بعد ساعة .
بعد ساعة تنزل فاتن من منزلها و يبدو وجهها شاحبا من اثر الخو.ف .
تصل الي احد الكافيهات لتجد طارق يجلس في انتظارها .
بمجرد ان يراها طارق ويري ملابسها الفضفاضة و الحجاب الذي يغطي رأسها ترتسم علي وجهه علامات التعجب !!!
طارق : ايه اللبس الغريب ده !!! انتي توبتي بجد ولا ايه ؟؟
فاتن : كنت فاكرني بكدب عليك ؟؟
طارق : تكدبي او لأ المهم اني شوفتك وكنتي وحشاني اوي .
فاتن : يا طارق انا زي ما قولتلك قبل كده انا توبت ومش عايزة ارجع للغلط تاني ، لو فعلا بوحشك وبتحبني اتجوزني .
طارق : وانا قولتلك مش ممكن اتجوز واحدة ش.....
فاتن : خلاص يا طارق متكملش ، كفاية سمعتها منك كتير اوي .
طارق : خلينا في المهم ، هتيجي معايا الشقة دلوقتي ؟؟
فاتن : حتي بعد ما شوفتني كده ؟!!!
طارق : ايوه بقولك وحشتيني .
فاتن : ياااه انت فيه جواك شر كبير اوي !!!
طارق : انتي مالك جوايا شر ولا خير ؟ وبعدين انا اعرف منين انك مش بتمثلي عليا وواخدة الهدوم ده من اي واحدة علشان اصدق الدور اللي بتمثليه ؟؟
للكاتب عادل عبد الله
فاتن : لا يا طارق انا فعلا توبت بجد و...
طارق : متكمليش انتي بقي ، انا ميهمنيش كل اللي بتقوليه ده ، اللي يهمني دلوقتي اني عايزك ، قولتي ايه ؟
فاتن : لأ يا طارق ، مش هرجع كده تاني .
طارق : حلو عنادك ده اوي !! ابقي خلي عنادك ده ينفعك لما الكل يشوفك يا عسل في الفيديو وانتي ......
فاتن : وهتف.ضح نفسك معايا ؟؟!!
طارق : انا وشي مش واضح زيك يا عسل ، انتي وشك كان منور الشاشة .
فاتن : اتقي الله ، خاف من ربنا .
طارق : الكلام ده مع واحدة شريفة مش واحدة زيك .
فاتن : واذا كان ربنا اداني فرصة اني اتوب ، انت ليه عايز تحرمني منها ؟!!
طارق : انا الكلام معايا خلص ، معلش هقوم علشان عندي مشوار مع موزة تانية ، هستني منك تليفون علشان نتقابل بكره في شقتي ، لو مش اتصلي بنفسك وقولتيلي انك جاية شقتي بعد بكره هتكوني منورة علي كل المواقع .
انصرف طارق وتركها تبكي بمر.ارة وخو.ف !! لتأخذ حقيبتها وتمشي في انكسار لا تعرف كيف تتصرف مع ذلك الجحو.د !!!
عاد طارق الي منزله وبمجرد دخوله يقوم شخصا بمباغته بضر.بات سريعة ومتتالية !!!
يحاول طارق صد ضر.باته الا ان ضر.باته كانت سريعة ومتتالية حتي او.قعت طارق ارضا رغم بنينه القوية !!!
طارق : انت مين ؟ وعايز مني ايه ؟؟
: ابعد عن فاتن .
طارق : فاتن !!! وانت مالك ؟
فيباغته هذا الشخص بعدة ضر.بات قوية سريعة ثم يقول : سمعت قولتلك ايه ؟؟ ابعد عن فاتن ، اوعي تتعرض لها تاني!!!
طارق : انت مين ؟؟ ومخبي وشك بالماسك ده ليه ؟؟
: ملكش دعوة ، انا دلوقتي ممكن اخل.ص عليك ، لكن هديلك فرصة تعيش ، لو فكرت تتعرض لفاتن تاني هيكون اخر يوم في عمرك !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : انت مين ؟؟ ومخبي وشك بالماسك ده ليه ؟؟
: ملكش دعوة ، انا دلوقتي ممكن اخل.ص عليك ، لكن هديلك فرصة تعيش ، لو فكرت تتعرض لفاتن تاني هيكون اخر يوم في عمرك !!
بعدها يجري الرجل وبختفي نهائيا ، بعدها نهض طارق غير مصدقا لما حدث !!!
اخرج هاتفهه واتصل بفاتن ...
طارق : بقي كده يا فاتن ، تبعتيلي بلط.جي يهد.دني علشان ابعد عنك ؟؟!!
فاتن : انا ؟؟؟ لا طبعا محصلش !!
طارق : كد.ابة ، حصل لسه ماشي دلوقتي بعد ما هد.دني !!!
فاتن : انا معرفش حاجة عن اللي بتتكلم عليه ده !!!
طارق : اومال الرجل ده عمل كده ليه ؟؟ مش ممكن يعمل كده من نفسه !!!
فاتن : طارق انا مش بكدب ولو كنت ممكن اعمل كده كنت مش قابلتك النهاردة .
طارق : طيب مين الرجل ده ؟؟ وليه بيتدخل في موضوع يخصني ويخصك ؟!!
فاتن : معرفش يا طارق ، صدقني معرفش .
في منزل فاتن
مازالت فاتن في حيرة من امر ذلك الرجل الذي اخبرها طارق عنه !!!
فاتن : عملتي ايه يا ماما مع السمسار ؟
الام : استنيتوا اول البارح مجاش ، كلمته النهاردة واخدت منه ميعاد النهاردة نشوف الشقة .
فاتن : ياريت يا ماما تكون في منطقة بعيد عن هنا .
الام : وانتي مستعجلة ليه نمشي ؟؟ المعلم شعبان اهو راح عند اللي خلقه .
فاتن : حاسة اني مخنوقة من المكان هنا وعايزة مكان جديد .
في المساء
تذهب فاتن ووالدنها مع السمسار لمعاينة شقة جديدة .
تنبهر فاتن بها بمساحتها وموقعها واناقتها ولكن يعيبها انها في نفس المنطقة ...
فاتن : الشقة حلوة اوي يا معلم ومكانها حلو لكن كنا عايزينها في منطقة تانية بعيد عن هنا .
السمسار : هي دي المتاحة دلوقتي !! وبعدين دي بينها وبين بيتكم القديم مسافة كبيرة .
فاتن : ياريت نشوف شقة في مكان تاني بعيد .
السمسار : للأسف مفيش دلوقتي ، هتضطروا تستنوا لما حاجة تيجي قدامي .
الام : لأ مش هنستني ، الشقة دي حلوة يا فاتن وعجباني .
فاتن : مادام عجباكي يا ماما يبقي ألف مبروك عليكي وعليا .
بعد يومين
اتصل طارق بفاتن .....
طارق : عملتي ايه يا فاتن ؟ هنتقابل النهاردة ؟؟
فاتن : انتي رغم تهد.يد الرجل لك ولسه مصمم ؟!!
طارق : انتي قولتي انك متعرفيش الرجل ده .
فاتن : ايوه .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طارق : يبقي اعلي ما في خيله يركبه ، ملوش حاجة عندنا .
فاتن : يا اخي لو مش خا.يف من الرجل خا.ف من ربنا .
طارق : ونعم بالله ، بلاش كلام الصعبنيات ده هنتقابل النهارده ولا عايزاني اذيع ؟؟
فاتن : لا لا اااا ، اوعي تنشر الفيديو .
طارق : طيب يا عسل هستناكي بعد ساعة في الكافية اللي اتقابلنا فيه المرة اللي فاتت ، نتقابل هناك و نروج علي الشقة .
اغلقت فاتن المكالمة وعيونها تزرف الدموع وهي تقول : " يارب ، انت عارف اني مش عايزة ارجع للغلط تاني ، بس اعمل ايه ؟؟ ده لو ف.ضحني المو.ت عندي اهون !! يارب سامحني انا هروح له و ابو.س ايده وىجعله علشان ميف.ضحنيش ويسيبني في حالي ، لكن لو وافق مش هيكون قدامي حل تاني ، يارب انا خا.طية وعارفة ذنبي وتوبت منه زي ما وقفت جنبي وبعدت عني شعبان وسهير ابعد عني طارق " .
ارتدت ملابسها وعينيها تزرف الدموع بغزارة وخرجت من المنزل تكاد لا تري شيئا من اثر البكاء !!!
وصلت الي الكافية لتجد طارق في انتظارها .
بمجرد ان شاهدها تصل الكافية ابتسم و قال لها : بجد حرام عليكي .
فاتن : ليه ؟؟
طارق " مبتسما " : حرام عليكي تحرميني من الجمال ده كله .
فاتن : انت اللي حرام عليك علشان عايز ترجعني للطريق ده تاني .
طارق : لا يا عسل انتي مش هترجعي للطريق ده ، انتي هتكوني معايا انا بس .
فاتن : و ده مش غلط ؟؟
طارق : كفاية بقي كلامك اللي بيزعلني منك ، تشربي حاجة ولا نمشي علطول ؟؟
فاتن : نمشي .
طارق " يضحك " : اكيد مستعجلة علشان وحشتك زي ما وحشتيني .
ركبت فاتن معه سيارته وكلما سارت السيارة بأتجاة منزله كلما كاد قلبها ان يتوقف من شدة الالم !! تشعر بغصة في قلبها !!!
فاتن : اوقف يا طارق علي جنب .
طارق : ليه ؟؟!!
فاتن : اوقف هقولك حاجة .
وقف طارق علي جانب الطريق ثم فوجي بفاتن تمسك يديه وتقب..لها !!!
طارق : انتي بتعملي ايه ؟؟
فاتن : ابو.س ايدك انا مش قادرة اعمل كده تاني ، انا ببكي طول الليل من الندم علي اللي فات ، مش قادرة اعمل كده تاني !!!
طارق : علفكرة من ساعة ما بقيتي تمثلي بالشكل ده بقي د.مك تقيل اوي .
ثم يسير بسيارته وهي تتو.سل اليه ان يتركها ولا يف.ضحها ولكن ليست لديه عين تري او أذن تسمع !!!
حتي يصل امام العمارة التي يسكن بها ويقول لها : يلا يا عسل ، انزلي بقي وصلنا ، يلا انا علي ناااار .
ثم يهم بفتح باب السيارة فيجد من يجذبه بقوة ويظل يكيل له الضر.بات بقوة عظيمة ، بينما طارق لا يعرف ان يقاومه وينظر لفاتن ويقول : هو ده اللي قولتلك عليه !!! مين ده ؟؟؟
فاتن : معرفوش !!! انت مين انت ؟؟؟ وتعرفني منين ؟؟؟
ينظر له بعيونه التي تكاد تظهر من خلف الماسك الاسود !!! ولا ينطق ثم يكيل لطارق الضر.بات حني تسيل منه الد.ماء ويفقد الوعي !!!
يهم هذا الرجل بالرحيل فتمسكه فاتن وتسأله : انت مين ؟؟ انت بتعمل كده ليه ؟؟
فلا يجيبها ثم يجري سريعا كالبرق !!!
اخذت فاتن هاتف طارق ورحلت تاركة اياه علي الارض .
عادت فاتن تكاد تر.قص من فرط السعادة فقد انقذها الله في اخر لحظة عن طريق هذا الرجل المجهول !!! والان معها هاتف طارق الذي يحمل " ذلتها " .
ذهب لأقرب محل لصيانة الهواتف وقامت بفتح الهاتف ومسح كل الداتا الموجودة عليه .
ها هي الان لا ذلة لها ، انتهي ابتز.از طارق لها الي الابد .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مضت ايام وانتقلت فاتن مع امها الي منزلهم الجديد .
الان تستطيع ان تبدأ حياة جديدة بعيدا .
مضت ايام و لم يمر شهر حتي حصلت فاتن علي عمل جديد .....
فاتن " بفرح " : باركيلي يا ماما باركيلي .
الام : الف مبروك يا حبيبتي ، ايه جايلك عريس ؟؟
فاتن " بحسرة " : لا يا ماما ، انا مش هتجوز دلوقتي .
الام : اباركلك علي ايه ؟
فاتن : قبلت في شغل حلو اوي اوي يا ماما .
الام : الف الف مبروك يا حبيبتي ، هتشتغلي فين ؟؟
فاتن : هشتغل في سكرتيرة في شركة كبيرة .
الام : مرتبها حلو يا فاتن ؟؟
فاتن : ايوه يا ماما ، مرتبها كبير اوي .
الام : ربنا يوفقك يا بنتي ويسعدك كمان وكمان .
في اليوم التالي
تذهب فاتن الي العمل لتجد نفسها تجلس علي كرسي مريح ام مكتب كبير لتباشر اول ايام عملها .
بمجرد وصولها واستلام عملها يطلبها رئيس مجلس الادارة .
تذهب وتدق باب مكتبه لتسمع صوت رخيم من الداخل : اتفضل .
فتحت الباب ودخلت لتجد رجلا خمسيني تبدو عليه مظاهر الوجاهة والثراء !!! يمسك بسيجا.ر من النوع الفاخر .
نعم انها المرة الاولي التي تراه فيها ولم تشك ابدا ان تري يوما رجلا في مثل وجاهته !!!
انتابها الارتباك قليلا واقتربت من مكتبه قائلة : افندم ؟؟
الرجل : انتي السكرتيرة الجديدة ؟؟
فاتن : ايوه يا فندم .
الرجل ينظر لها نظرات فاحصة طويلة ثم يقول .......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
انتابها الارتباك قليلا واقتربت من مكتبه قائلة : افندم ؟؟
الرجل : انتي السكرتيرة الجديدة ؟؟
فاتن : ايوه يا فندم .
الرجل ينظر لها نظرات فاحصة طويلة ثم يقول : أنتي كنتي بتشتغلي فين قبل كده ؟؟
فاتن " بارتباك " : انا اول مرة اشتغل .
المدير : انتي مؤهلاتك ايه ؟؟
فاتن " بارتباك وحرج " : انا جاوبت عن الاسئلة دي في الانترفيو !!
المدير : انا عارف ، لكن انتي هتكوني السكرتيرة الخاصة لمكتيي ولازم اعرف مين هتشتغل معايا .
للكاتب عادل عبد الله
فاتن " تتصبب عرقا " : المفروض يكون معايا دبلوم تجارة لكن انا سيبت المدرسة في اخر سنة .
يضحك المدير : يعني جاية تشتغلي عندي ومش حاصلة حتي علي دبلوم !!!
فاتن " باحراج " : اناااا... انا ممكن امشي .
المدير : لا لا مفيش داعي تمشي ، انا هشغلك عندي لأن الشغل مش محتاج خبرة او دراسة عالية ، كل مهام شغلك هتكون استقبال التليفونات و تنظيم مواعيدي و مقابلات الضيوف واظن دي مش محتاجة خبرة او دراسة ؟!
" تبتسم فاتن اخيرا " : انا متشكرة اوي لحضرتك .
يبتسم المدير : ايووووه ، هي دي اهم حاجة مطلوبة منك .
فاتن " بتعجب " : مش فاهنة !!!
المدير : يعني ابتسامتك الحلوة دي اهم حاجة .
تتعجب فاتن من كلماته و تقول " في خاطرها " الراجل ده باين عينيه زايغة " فتبتسم في صمت .
المدير : تقدري تروحي مكتبك وانا هخلي حد يعرفك مهام شغلك ايه بالظبط .
تنصرف فاتن من مكتبه في سعادة بالغة ، فبالرغم من انزعاجها بسبب تلميحات المدير المريبة الا ان خوض تجربة العمل الشريف كانت حلم لها تحقق اخيرا .
مرت ايام لاحظت فيها ابتعاد طارق عنها نهائيا وغياب اخباره عنها تماما ، زاد شعورها بالراحة والطمأنيتة خاصة بعد ابتعادهم جميعا عنها سواء اكانت مدام سهير او المعلم شعبان او طارق .
كانت مهام عملها الجديدة خفيفة ومريحة بالنسبة لها وفي ذات الوقت مرتبها كبير !!
علمت بعد ذلك من بعض الزميلات ان مديرها " رؤوف " كثير العلاقات النسائية وحذروها منه كثيرا !!!
وبعد شهور قليلة
دخلت فاتن الي مكتب المدير صباحا ومعها جدول بمواعيد ولقاءات اليوم كالمعتاد .
ابتسم المدير " رؤوف " : تعرفي يا فاتن ليه كل يوم الصبح اول لما بوصل بطلب منك تدخلي لي المواعيد ؟؟
فاتن : ليه يا فندم ؟
رؤوف : علشان ابتسامتك الحلوة دي .
تبتسم فاتن في خجل : متشكرة اوي يا فندم .
رؤوف : لكن انا فيه حاجة مزعلاني منك .
فاتن : انا يا فندم ؟؟؟
رؤوف : ايوه انتي .
فاتن : ايه يا فندم ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رؤوف : ملابسك ومظهرك عواجيزي اوي و بصراحة فلاحي اوي كمان .
فاتن : ازاي ؟
رؤوف : يعني لابسه حجاب علي راسك وملابسك مش استايل وواسعة وفضفاضة اوي مش بتلبسي زي الشباب اللي في سنك ، بتكون ملابسهم كلها شباب وانطلاق .
فاتن : لكن انا برتاح في اللبس ده .
رؤوف : المثل بيقولك كلي اللي يعجبك والبسي اللي يعجب الناس .
فاتن : والهدوم دي متعجبش الناس ؟؟
رؤوف : لا طبعا ، لفي كده .
فاتن : ألف ازاي ؟؟
رؤوف : لفي .
استدارت وعادت الي وضعها المقابل له .
رؤوف : شوفتي بقي ان معايا حق
فاتن : ازاي ؟؟
رؤوف : ملابسك مدارية جمالك ، لازم تلبسي ملابس تبين جمالك ، انتي مخبية شعرك ليه ؟؟ اكيد شعرك مش حلو .
فاتن : عادي .
رؤوف : اقلعي الحجاب وريني شعرك كده .
٥اتن : لكن انا اااا.
رؤوف : انتي مكسوفة ليه ؟!! اخلعي الحجاب وريني شعرك .
اخرجت فاتن خصلة من شعرها من اسفل االحجاب .
رؤوف : واضح ان شعرك حلو اوي ، كمان لو لبستي حاجة ضيقة هتبين جمال جسمك ، انا حاسس ان جسمك كمان حلو اوي .
فاتن : ايه اللي بتقوله ده يا فندم ؟!!!
رؤوف : انا عايزك تغيري من نفسك وتبقي ستايل علشان تكوني لايقة للمكان اللي انتي فيه .
فاتن : بعد اذنك يا فندم دي طريقة لبسي ومش هغيرها ، استأذنك .
خرجت فاتن تشطات غضبا من كلمات مديرها وجلست قليلا ثم دخلت لمديرها مرة اخري ....
فاتن : بعد اذنك يا فندم كنت عايزة اجازة .
رؤوف : انتي زعلتي من كلامي ولا ايه ؟
فاتن : اسفة يا فندم انا مش متعودة حد يتدخل في حياتي بالشكل ده .
رؤوف : خلاص يا فاتن انتي حرة ، انا كنت عايزك تكوني في اجمل صورة .
فاتن : متشكرة جدا يا فندم ، لكن انا مش هغير حاجة من نفسي وهفضل زي ما انا كده .
رؤوف : زي ما تحبي .
في المنزل
عادت فاتن الي المنزل وبمجرد ان رأتها والدتها سألتها بتعجب : مالك يا فاتن ؟ شكلك زعلانة او متضايقة !! فيه ايه ؟؟
فاتن : مديري في الشغل .
الام : ماله ؟
فاتن : كلمني علي لبسي وبيقولي ده لبس عواجيزي ومش استايل ، عايزني اخلع الحجاب والبس ضيق .
الام : وهو ماله بحاجة زي كده ؟!!!
فاتن : مش عارفة يا ماما !!!
الام : اوعي يا فاتن ترجعي تلبسي زي ما كنتي بتلبسي الاول ، انتي كده يا حبيبتي حلوة ولبسك جميل ولايق عليكي ، اوعي تسمعي كلامه .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فاتن : مستحيل طبعا يا ماما ، انا مفيش حاجة ممكن ترجعي زي الاول ابدا .
للكاتب عادل عبد الله
الام : جدعة يا فاتن يا بنتي ، يلا اضحكي بقي مش بحب اشوفك كده .
ابتسمت فاتن ثم قالت لها الام : يلا بقي جهزي الاكل ، عارفة مين كانت هنا النهاردة ؟؟
فاتن : مين ؟؟
الام : خالتك ام امير .
فاتن : ياااه ، دي مش زارتك من يوم ما سكنا هنا ولا مرة .
الام : لأ ، هي كانت زارتني مرة ونسيت اقولك ، والنهاردة جات زارتني علشان تقولي ان أمير ابنها خرج من السجن .
فاتن : اييييه !!! امير خرج ؟؟؟!!!
الام : ايوه خرج من يومين .
فاتن : ازاي ؟ ده المفروض لسه باقي فترة من مدة سجنه !!!
الام : امه بتقول انه عمل استئناف والمحكمة خففت عنه الحكم .
فاتن : وامه قالتلك حاجة بالنسبالي ؟؟
الام : سألت عليكي وقولتلها انك في الشغل .
فاتن : قصدي يا ماما عايزة اعرف لسه امير فاكر اني السبب في سجنه ؟؟
الام : بيتهيألي كده علشان امه قالتلي الكلام ده كتير وانا كنت برد عليها انك متعرفيش حاجة عن كده .
تركتها فاتن ودخلت غرفتها تملؤها مشاعر الخو.ف من المواجهة مع امير الذي بالتأكيد سيصب عليها غضبه صبا بعد تأكده من أنها كانت وراء سجنه !!!
تذكرت حبها لأمير الذي كان اول حب في حياتها وتذكرت اول مرة فرطت فيها في نفسها بأسم الحب ظنا منها انه يحبها وسيتزوجها كما وعدها حتي عرفت بعد فترة ان حبه لها لم يكن الا وسيلة لوصوله لمراده منها !!!
وكيف استغلها بعد ذلك وظل يمارس معها نزواته مرة بأسم الحب ومرات بالابتز.از !!! حتي بدأت تسير في طريق الرذ.يلة و مارستها كوسيلة لكسب قوتها !!!!!
ذكريات أليمة مرت بمخيلتها طوال الليل ، وظلت تتوجس خيفة من ذلك اللقاء وتعد نفسها لتلك المواجهة !!
لم يستمر خو.فها طويلا .
في اليوم التالي ...
استيقظت فاتن وارتدت ملابسها وخرجت من منزلها للذهاب الي عملها وبمجرد خروجها من المنزل وجدت امير امامها مباشرة في انتظارها .....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
استيقظت فاتن وارتدت ملابسها وخرجت من منزلها للذهاب الي عملها وبمجرد خروجها من المنزل وجدت امير امامها مباشرة في انتظارها !!!
فاتن : حمدلله ع السلامة يا امير ، مبروك انك خرجت .
امير : اول مرة اشوف واحدة بتبارك للراجل اللي سجنته علي خروجه !!!
فاتن : ده يبقي كلام امك صحيح بقي !! ، انت ازاي تفكر اني ممكن اكون سبب في سجنك ؟؟
امير : اناي متجوزة واحد واصل و قولتيلي بكره تشوف انا هعمل فيك ايه ، وتاني يوم بقيت نفسي في السجن !!!
فاتن : لا يا امير مش انا ، ممكن اكون قولتلك كده من زعلي منك لكن انت عارف اني مستحيل اعمل كده .
امير : اثبتيلي .
فاتن : اثبتلك ازاي ؟؟
امير : قوليلي الاول ايه اللوك الغريب ده ؟؟!!!
فاتن : قصدك اللبس الواسع والحجاب ؟؟
امير : ايوه ، بصراحة مش لايقين عليكي يا موزة .
فاتن : انا توبت يا امير ودلوقتي بصلي واصوم واقرا قران وبطلت كل اللي كنت بعمله و بتمني ان ربنا يسامحني .
امير " يضحك بسخرية " : بعد ايه ؟؟ ده انتي يا بت مفيش راجل الا لما ... معاه !!!
فاتن : ربك غفور رحيم .
امير : ونعم بالله ، بس انا الكلام ده مش واكل معايا !! الراجل اللي اتجوزتيه هو اللي عمل فيكي كده ؟؟
فاتن : لأ انا اتطلقت منه بعد شهر واحد .
امير : اخد مزاجه و الب منك .
فاتن : يلا الله يسامحه بقي .
امير : بردو انا مش مصدق حوار التوبة ده ، ولا مصدق انك ملكيش يد في اللي حصلي .
فاتن : اسأل امك وامي علشان تعرف انا زعلت ازاي لما اتسجنت .
امير : لأ ، انا اسأل نفسي ، بقولك انا النهاردة هستناكي كمان ساعتين في الشقة ، امي رايحة مشوار ومش هترجع الا اخر النهار .
فاتن : بقولك انا توبت يا امير وبعدت عن الحاجات دي ومش هرجعلها .
امير : تبقي كدابة و انتب اللي دخلتيني السسجن وهتشوفي مني ايام سودا .
فاتن : انا ماشية .
امير : استني هنا بكلمك ، ماشية رايحة فين ؟
فاتن : رايحة الشغل .
امير : انتوا بقيتوا تشتغلوا بالنهار ؟؟
فاتن : انا اشتغلت في شركة محترمة وبقيت انسانة تانية يا امير ارجوك ساعدني اني اكمل حياتي صح .
امير : انتي عايزة تشتغليني انا يا شمال !!
فاتن : انا مش هرد عليك ، ربنا يسامحك .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ثم تركته وانصرفت !!! فنظر لها في غضب : مش هسيبك يا موزة ، مش هسيبك .
ظلت كلمات امير ووعيده لها يتردد في أذنها حتي وصلت عملها .
رؤوف : مالك يا فاتن النهاردة ؟ شكلك زعلانة !!
فاتن : لا ابدا مفيش حاجة .
رؤوف : طيب اتفضلي اقعدي .
فاتن : حضرتك انا عندي شغل .
رؤوف : مش هعطلك عن شغلك كتير ، اتفضلي اقعدي .
جلست فاتن ثم سألها : قوليلي بقي ايه اللي مزعلك ؟؟
فاتن : والدتي تعبانه شوية .
رؤوف : الف سلامة عليها ، طيب خدي الفلوس دي علشان تكشفي عليها .
فاتن : لا لا انا اسفة جدا انا معايا فلوس .
رؤوف : مفيش مشكلة ، خدي المبلغ ده علشان يكون معاكي فلوس بزيادة .
فاتن : لا انا متشكرة جدا .
رؤوف : طيب عموما اي حاجة تحتاجيها اطلبي مني بدون خجل .
فاتن : الف شكر يا رؤوف بيه .
رؤوف : طيب فيه موضوع تاني مهم عايز اكلمك فيه .
فاتن : اتفضل تحت امرك .
رؤوف : طبعا انتي بتشتغلي معايا من فترة وانا شوفت منك كل خير ادب واخلاق وتربية ونشاط في العمل .
فاتن : ربنا يخليك يا فندم .
رؤوف : وانا بصراحة معجب بيكي من اول يوم شوفتك واعجابي بيكي زاد يوم بعد يوم .
تنظر له فاتن بتعجب وحيرة !!!
رؤوف : انا عايزك اتجوزك .
فاتن " بدهشة شديدة " : افندم ؟؟؟؟؟
رؤوف : بقولك انا عايز اتجوزك .
فاتن : لكن اناااا..
رؤوف : ارجوكي بلاش تسرع ، انا هقولك كل ظروفي و كل اللي لقدر اوعدك به ومعاكي مهلة تفكري فيها .
تنظر له فاتن في صمت ومازالت الدهشة تتملكها !!!
رؤوف : انا عندي ٥٢ سنة ومتجوز من اكتر من خمسة وعشرين سنة وعندي ٣ بنات منهم بنتين متجوزين وبنت في الجامعة لسه عايشة معايا ومع مامتها ، وانا ومراتي علي خلاف كبير من سنين وكنت بأجل فكرة اني اطلقها او اتجوز عليها لغاية لما اطمن علي البنات والحمد لله اطمنت عليهم ، ولما فكرت في الجواز مش لقيت احسن منك ، صحيح فيه فرق سن كبير بيني وبينك لكن صدقيني مش هتحسي بالفارق ده ابدا ، غير انك هتعيشي معايا في شقة فخمة وهكتبلك مبلغ كبير تشيله في البنك للزمن وكل طلباتك هتكون مجابة .
فاتن : يعني ايه تعيشي معايا ؟؟ انت عايز تتجوزني عرفي ؟؟
رؤوف : لا لا انتي فهمتي غلط ، انا هتجوزك جواز رسمي لكن لي شرط وحيد .
فاتن : ايه هو ؟؟
رؤوف : ان جوازنا يكون في السر علشان ظروفي .
تنظر له فاتن في حيرة !!!
رؤوف : مش عايز رد منك دلوقتي ، خدي وقتك وفكري برحتك وردي عليا .
ينتهي اليوم وتعود فاتن الي منزلها ومازالت مشاعرها تتأرجح بين الخو.ف من امير وبين الامل في حياة افضل كما وعدها رؤوف ولكن ... من يضمن لها تلك الوعود من رؤوف ؟؟ فهي ما زالت حائرة .
مرت ساعات الليل حتي ظهر صباح اليوم التالي و بدأت تقتنع بعرض الزواج من رؤوف رغم فارق العمر بينهما و قلقها من مستقبلها معه ، ولكنها بالتأكيد لن يأتيها عرض زواج مثله خاصة بسبب ماضيها الذي مازال يؤرقها !!!!!
ارتدت ملابسها واخذت حقيبتها وخرجت الي العمل .
و تكرر ما حدث في اليوم السابق !!!
خرجت من المنزل لتجد امير في انتظارها !!!
فاتن : صباح الخير يا امير .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
امير : صباح الجمال يا موزتي .
فاتن : عايز ايه يا امير ؟؟
امير : انتي عارفة يا موزتي ، وحشاني اوي وقولتلك عايزك .
فاتن : وانا قولتلك انسي ، انا بدأت حياة جديدة علي نضافة .
امير : واعمل انا ايه لسه بتوحشيني ومقدرش استغني عنك .
فاتن : وانا قولتلك قبل كده اتجوزني وانت قولتلي ازاي تتجوز واحدة شمال زيي !! خلاص بقي سيبني في حالي وابعد عني .
امير : وانا مقدرش ابعد عنك حتي رغم اني عارف اللي عملتيه فيا لكن بردو قلبي هو اللي بيحركني وبيقولي مبعدش عنك ابدا .
فاتن : من الواضح ان الكلام معاك مفيش منه امل .
ثم تهم فاتن بتركه والانصراف فيمسكها من ذراعها وفي تلك اللحظة تفاجئ بمن يأتي مسرعا في لمح البصر وينهال عليه ضر.با مبرحا !!!
نعم هو كما توقعت ذلك الرجل المقنع ذو الماسك الغامض !!!
يحاول امير الدفاع عن نفسه ولكنه لا يستطيع !!!
يستمر الرجل في ضر.ب امير حتي يفر منه هاربا !!!
فاتن " بتعجب " : انت مين ؟؟
الرجل : انا اللي ربنا بببعتني ليكي في الوقت المناسب .
فاتن : ايوه يعني انت مين ؟ صوتك مش غريب عني !! وريني وشك علي الاقل علشان اشكرك .
الرجل : انا مش عايزك تشكريني ، كل اللي عايزه اني اشوفك سعيدة وفي امان .
فاتن : ايه يعني انت ملاك من السما ؟!! من فضلك عايزة اعرف انت مين ؟؟
الرجل : هيفرق بالنسبالك تعرفي شخصيتي انا مين ؟؟
فاتن : اكيد هيفرق كتير اوي ، ارجوك صوتك مش غريب لازم اعرف انت مين .
يرفع حمزة الغطاء عن وجهه فتصا.ب فاتن بالدهشة !!!!!!
فاتن : انت !!!!!! مش ممكن !!!!!
حمزة : لأ طبعا ممكن ، اللي يحب يعمل اكتر من كده .
فاتن : ازااااي ؟؟؟ وعملت كل ده ليه وازاي ؟؟
حمزة : من اليوم اللي عرفت فيه انك نويتي تتوبي وتبعدي عن الغلط وانا كنت ملازم ليكي زي ظلك بحميكي من بعيد بدون ما تشعري .
فاتن : معقول ؟؟!!! وازاي انا مش عرفت ولا حسيت ؟؟
حمزة : لأني كنت عايزك تكوني في امان بدون ما اسببلك ازعاج .
فاتن : انت اللي عملت كل ده ؟؟؟
حمزة : انا اللي بلغت الشرطة عن سهير صاحبة الشقة وبعدتها عنك وانا اللي ضر.بت شعبان بالعربية قبل ما يوصلك لأنه كان عايز يغت.صبك قدام الناس في الشارع .
فاتن : أنت ؟!! وانت اللي حر.قت الكشك وشعبان جواه ؟؟
حمزة : لأ انا مش مجر.م علشان اعمل كده ، انا صد.مته بالعربية علشان دي الطريقة الوحيدة اللي اقدر امنعه عنك ، انما هو ما.ت بقدره لأنه كان متخد.ر وهو في الكشك اللي اتحر.ق من سيجارته و هو شارب مخد.رات ومش في وعيه .
فاتن : وانت بردو اللي ضر.بت طارق ؟
حمزة : ايوه انا ، لما حسيت انه ضغط عليكي وبدأتي تضعفي كنت لازم اتدخل وابعده عنك .
فاتن : للدرجادي بتحبني ؟؟!!
طارق : واكتر مما تتخيلي او عقلك يصورلك .
فاتن " بحزن " : لكن انا كنت ...
حمزة : ششششش ، متكمليش ، انا عارف لكن كنت عارف ان جواكي خير وانك في يوم هتتغيري والحمد لله انك اتغيرتي ، واللي يهمني انتي دلوقتي ايه .
فاتن : يااااه !!! انا مش مصدقة !!!!!
حمزة : وعلشان تصدقي ممكن اخد ميعاد علشان اقابل والدتك واطلب ايدك منها ؟؟
فاتن : مش هييجي يوم وتندم ؟؟
حمزة : مستحيل .
فاتن : ولا في يوم هتقولي ماضيكي كان كذا وكذا ؟؟
حمزة : مش ممكن .
فاتن : انت متأكد يا حمزة ؟؟
فاتن : زي ما انا متأكد من حبي ليكي .
فاتن : وانا موافقة ، لكن ليا طلب واحد بس عندك يا حمزة .
حمزة : اؤمريني يا قلب حمزة .
فاتن : عايزين نمشي من هنا ونعيش بعيد في مكان محدش يعرفنا فيه علشان نبدأ حياة جديدة بدون اي حاجة ممكن تضايقنا .
حمزة : رغم اني ممكن احميكي من اي حد لكن ده بردو نفس رأيي .
تركت فاتن عملها الجديد وبدأت في ترتيب نفسها للزواج ومضت فترة قصيرة وتزوجت فاتن وحمزة .
وبكده تكون خلصت حكايتها بعد ما عرفنا مين هو كان ظل فاتن المرأة العنيدة اللي عاندت الكل علشان تثبت علي توبتها .
يارب تكون نالت رضاكم واستحسانكم .
قال تعالي :
﴿ ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
[ الزمر: 53]
صدق الله العظيم
انتهت .