رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة هدير محمد رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير

رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية قلبي في غربتك من الفصل الاول للاخير

" فكيلي زراير قميصي... 
رفعت عيناها بأتجاه عينيه المخيفة و نظرت له بعدم فهم... غضب آدم لانها لم تنفذ ما قاله فقال بنبرة مخيفة 
" ايه مبتسمعيش ؟ بقولك فكيلي زراير قميصي... يلا !! 
اومأت له بخوف و قرّبت يداها من قميصه و بدأت فك أول حتى وصلت للأخير... 
" جدعة... يلا قلعهولي... 
' ايه !! 
" انتي لسه هتتفاجئي ؟؟ خلي بالك انا مبحبش اعيد كلامي مرتين... 
امسكت ياقة القميص و ازاحته من كتفاه و عيناها بعيدا عنه... تحاول تلاشي النظر إليه... بينما آدم عيناه عليها... كم هي خائفة منه للغاية... خلعت قميصه كله ليظهر امامها بعضلاته و جسده الرياضي الجذاب... لكن لم تهتم... هي تريد الهروب منه... أخذ القميص من يدها و القاه على الاريكة... نظر لها و هي عيناها للأرض ليس عليه... امسك ذقنها و رفع رأسها اليه لتكون عيناه في عيناها... عيناها الزرقاء الجميلة غارقة في الدموع تنظر لعيناه السوداء الحادة الباردة...
" خايفة مني ؟ 
عادت للنظر في الارض و هذا اغضبه كثيرا... امسكها من يدها بشدة و قال بحدة 
" بُصيلي !! 
رفعت عيناها بإتجاه عيناه بصعوبة و يدها تتأ*لم من قبضته القوية... قال بغضب 
" اي حاجة اقولها تنفذيها من غير نقاش... فاهمة يا أسيل ؟ و لا تحبي افهمك بطريقتي ؟ 
' فاهمة... 
قالتها بضعف و هي تبكي بشدة... صرخ فيها قائلا 
" بطلي عياط !! 
خافت من صوته و حاولت كتم شهقاتها و آنين بكائها بصعوبة... لاحظ آدم انها جسدها يرتعش من الخوف منه و شفتاها تتخبط ببعضهما و مُغمضة عيناها و تعتصرهما بشدة و هي خائفة من افعاله القادمة... خفف على يدها قليلا و عيناه وقعت على شفتاها التي ترتعش... لَف يده على خصرها و باليد الثانية ابعد شعرها عن وجهها و حاوط وجنتها بكف يده الخشن و عانق شفتاه بـ شفتاها... تفاجئت أسيل و هو يلتهم شفتاها بشدة... حاولت ابعاده لكن من هي أمام ذلك الوحش... يُقبلها بوحشية و كانت تشعر انها ستمـ,ـوت بين يداه... لامست دموعها كف يده الذي على وجنتها... خَفَف عليها رويدا رويدا حتى تحولت قُبلته من وحشية الى قُبلة حنونة جدا... ظل يُقبلها لدقائق حتى هدأت و توقفت شهقاتها... ابتعد عنها لتتنفس قليلا... صدرها يعلو و يهبط بخوف... لم ينكر انه تلذذ بطعم شفتاها الوردية و الناعمة... نظر لها مبتسمًا ابتسامته الخبيثة و قال 
" بقيتي احسن ؟ 
نظرت له بخوف و الدموع في عيناها و قبل ان تتفوه بكلمة شعرت ان الارض تدور بها و فقدت وعيها... امسكها آدم بسرعة قبل ان تقع على الارض... حملها آدم بين يديه و وضعها على السرير برفق... نظر لها لوهلة ثم نادى على الخادمة... 
* نعم يا آدم بيه ؟ 
" هاتيلي دكتور هنا بسرعة... 
* حاضر... 
رنت الخادمة على الطبيب و آتى لفحص أسيل... و عندما مسك يدها...  غضب آدم كثيرا... لا يعرف هل هذه غيره أم ماذا... لكن الذي يعرفه جيدا ان لديه حساب مع أسيل يجب تصفيته ! 
* ضغطها نزل و معدتها فاضية... رجاءًا لما تصحى تاكل كويس و تاخد الڤيتامينات اللي كتبتها... 
" تمام... 
* الف سلامة... عن اذنك... 
خرج الطبيب مع الخادمة... اغلق آدم الباب و التفت الى أسيل النائمة... اقترب منها و جلس بجانبها... نظر لجسدها بشـ,ـهوة و على شفتاه ابتسامته الخبيـ,ـثة... تلك الفتاة جميلة... هي من زعزعت حصون آدم نصار و هدمت ثباته و لأول مرة يضعف أمام إمرأة بهذا الشكل... لاحظ آدم ان على يدها هناك جزء احمر من مسكته الشديدة لها و قال بشر
" و لسه يا أسيل... دي البداية بس !! 
نظر إلى شفتاها و ابتسامته الشريرة زادت... اقترب منهما و قَبلها مجددا... فتحت أسيل عيناها و تفاجئت عندما وجدته يقبلها... وضعت يداها على صدره و تحاول ابعاده... لكن لم تستطع... بعد دقائق ابتعد عنها و قال 
" معلش صحيتك... بس انا مستعجل... يلا اقلعـ,ـي... 
' أرجوك ابعد عني ! 
" لا ابعد ايه يا أسيل... ده انا دافع فيكي 6 مليون عشان تبقي معايا هنا و مِلكي... 
اخفضت رأسها بحزن... لقد باعها والدها إليه رغم انه كان يعرف ان آدم شخص سيء... لقد قبض ثمنها و سلمها اليه بنفسه... لقد كسـ,ـرها ! ابتسم آدم عندما رأى كم هي حزينة و مكسـ,ـورة على كرامتها و قيمتها التي قبض والدها مكانهم بالمال... ازاح خصلات شعرها للخلف و قال هامسًا لها 
" مش يلا بقا ؟ ولا انتي خايفة من حاجة ؟! 
دفعت يده و نظرت له بغضب و قالت 
' معنديش حاجة اخاف منها ! 
" اممم... يعني منمتيش مع واحد قبل كده ؟ 
' اخرس !! انا اشرف منك... اياك تتطاول على شرفي !! 
" بتعلي صوتك عليا ! هو انتي محرمتيش ؟؟ 
خافت من نظرته إليها و زحفت برجلاها للخلف... اقترب منها و شدها اليه و حاوطها و قال بخبـ,ـث
" عيبك الوحيد يا أسيل انك لسه غبـ,ـية... ده انتي بقيتي مِلكي... عارفة يعني ايه مِلكي ؟ يعني ملكيش حق تعترضي في اي حاجة اعملها فيكي... و لو عايزة تعترضي او مثلا في اعتراض جوه راسك عايزة تقوليه... هاتي فلوسي اللي ابوكي حطها في كِرشه الاول... لكن غير كده مسمعش نفسك يا أسيل... اتقبلي الواقع... انتي بقيتي مِلكي... جسـ,ـمك ليا !
كلامه كان ڪالخـ,ـنجر فَتَك قلبها... بكت بأ* لم و هو يُعريها من ملابسها و يضع علامات امتلاكه عليها دون ان يبالي بها و بدموعها و رفضها... أخذها بالاجبار ! 
*********
تاني يوم..... 
كانت أسيل مُلتفة بالغطاء و تبكي بشدة... و آدم في الشرفة يشرب سيجارته... ينفث الدخان و ينظر لها و هي تبكي و هو سعيد للغاية... لقد كسـ,ـر غرورها و كبريائها بعد ان تزوجها و جعلها تنام معه بالاجبار... لقد فعل ما برأسه... 
اطفأ آدم سيجارته و دخل الغرفة... وقف أمامها و قال
" بس كويس طلعتي بنت... لو مكنتيش عذراء كنت هتعامل معاكي بشكل اقذ*ر من كده يا أسيل ! 
نظرت له بقر*ف كل ما تتذكر انه لمـ,ـسها و قالت بغضب 
' انا بكر*هك !! 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" قال يعني انا دايب فيكي... 
' اومال اتجوزتني ليه ؟ دفعت الفلوس دي كلها ليه ؟ لمـ,ـستني ليه ؟ 
" دي قرصة ودن ليكي... مش انا اللي اترفض يا أسيل... و انا لمـ,ـستك ليه ده عشان تعرفي ان اللي بعوزه باخد غصب عن اي حد ! 
' و انت اي وحدة هترفضك هتعمل فيها كده ؟ 
" مفيش صنف بنت رفضتني لحد اليوم ده... 
اقترب منها و امسكها من شعرها...
" انتي بس اللي رفضتيني...ف اشربي بقا نتيجة غبائك... تأ*لمت أسيل و حاولت ابعاده عنها لكنه كان شديدا عليها و يتلذذ برؤيتها تتأ*لم أمامه... صرخت أسيل قائلة 
' ابعد ايدك و سيب شعري !! 
" مش انتي اللي تؤمريني... 
' انت بتو*جعني ! 
" و ده اللي انا عايزه... و انتي ضعيفة كده و مش قادرة تدافعي عن نفسك بتخليني مرتاح راحة... مش قادر اوصفهالك يا أسيل... 
' انت بتعمل معايا كده ليه ؟! 
" عشان رفضتيني... فيها ايه لو كنتي سمعتي كلامي و قضينا ليلة حلوة سوا... ليلة وحدة و تعدي بدل وجع الدماغ ده كله... بس انتي عملتي فيها الخضرة الشريفة عليا و رفضتي... بس يا خسارة... وقعتي مع الشخص الغلط... 
' بتعا*قبني عشان مرضيتش از*ني معاك !
" قولتلك اللي بعوزه باخده... و الصراحة انتي عجبتيني... و بعد ما لمـ,ـستك عرفت اني هحتاجك تاني و تالت... ف تحمدي ربنا اني كتبت عليكي... ولا تحبي اطلقك و اعمل نفس اللي عملته من شوية ؟ تحبي اوريكي الز*نا على اصوله ؟ 
نفت برأسها و هي تبكي... ابتسم آدم و قال 
" شاطرة... يبقى مسمعش نفسك تاني !! 
دفعها على السرير بقوة و دخل ليستحم... امسكت أسيل رأسها بأ*لم من مسكته و ظلت تبكي و تتذكر ما حدث منذ البداية... مسحت دموعها بيدها الرقيقة و تدعي على والدها لانه سلمها له بكل سهولة... لم يهتم لرأيها... فقط اهتم بالمال الذي عرضه عليه آدم... و با*ع ابنته كأنها سلعة و سلمها لذلك الوحش !! 
فُتح باب الحمام و خرج آدم و هو يرتدي بنطاله فقط و يجفف شعره بالمنشفة و يغني... صوته كان يغضبها... تتمنى ان تنهض و تقـ,ـتله... وقف امام المرآة رش عِطره الخاص على جسده ثم ارتدى قميصه... إلتفت لها وجدها على نفس جلستها منذ ان استيقظت... و تبكي بصمت... 
" بطلي عياط... العياط مش هيفيدك كده كده ولا هيغير حاجة... حاولي تتقبلي واقعك معايا بدل ما انتي بتعيطي كتير كده... 
نظرت له بغضب و حاولت ان تنهض و اصدرت آنين أ*لم بسبب اغتصـ,ـابه لها بكل وحشية... لم تكن قادرة على المشي جيدا... كان آدم ينظر لها من خلال المرآة و يرى كيف تتأ*لم و هي تنهض لكن لا تريد ان تظهر له هذا لكن هذا ظاهر على وجهها... إلتفت لها و قال 
" دي اول مرة ليكي عشان كده حاسة بتعب... عادي... مع الوقت هتتعودي...
نظرت له بغضب و لم ترد... مشت قليلا و شعرت ان رجلاها لم تعد تستطعيا حملها و كانت ستقع لولا آدم الذي جاء امسكها و لحقها... 
" خدي بالك... يا مراتي ! 
' انا مش مراتك... و مش هكون اصلا... متحلمش كتير... 
" محلمش كتير ؟ اومال مين كانت كانت في حضني ليلة امبارح ؟ 
' بالاجبار... كنت بالاجبار و انت عارف كده كويس... و عارف كمان انا مش عيزاك ولا بطيقك من الاساس !! 
" مش مهم... المهم اني اخدت اللي عايزه منك... سواء بالاجبار او غيره... لازم تفهمي ان اي حاجة بعوزها بعرف اخدها بطريقتي كويس... 
نظرت له بكُره بينما هو ينظر لها بشَر بعيناه الحادة المخيفة... دفعت يده عن ظهرها و دخلت الحمام... سمع صوت المفتاح و هي تغلق بيه الباب من الداخل... ابتسم و امسك المِشط و بدأ في تسريح شعره الكثيف و قال 
" لسه خام متعرفش حاجة... هتسلى معاها كتير... 
عاد للغناء بينما هي داخل البانيو في المياة الباردة... تحاول تبريد أ*لم جسدها... تنظر للأمام بصمت... تتمنى أن تمـ,ـوت ولا يلسمـ,ـها مجددا 
' واحد حيـ,ـوان... معندوش صنف الدم... المهم ينفذ وسا*خته... يارب يمو*ت !! 
**********
كان آدم يقف فوق منحدر جبلي و ينظر للترسانة البحرية... جاء اليه مصطفى و قال 
* ده انا قولت مش هتيجي النهاردة بما انك عريس و كده و أكيد عايز تقضي وقت مع مراتك... ايه اخبارك يا عريس ؟ 
نظر له آدم ببرود 
* خلاص بسحب كلامي... هااا نادتني ليه ؟ 
" بُص هناك... شايف السفينة اللي بتحمل دي... 
نظر مصطفى و قال 
* اه و بعدين ؟ 
" دي سفينة معتز المهدي... 
* متأكد ؟ 
" اه متأكد... 
* طب حلو... انادي الرجالة و نكبس على البضاعة ! 
" ده تفكير واحد سطحي زيك مكسل يشغل دماغه دقيقتين... متقفلنيش منك... 
* سكت اهو... هااا قولي اللي بتفكر فيه ؟ 
" معنديش وقت افكر... انا بنفذ على طول... 
* هتعمل ايه ؟ 
" اقعد و اتفرج... 
جلس مصطفى و لبس آدم قفازان الجلد الاسود في يداه... فتح الشنطة السوداء التي بجانب قدمه و اخرج منها سلاح كبير اشبه بالرشاش... تسطح على الارض و اخذ وضع الهجـ,ـوم... تفاجئ مصطفى... انه ينوي على قـ,ـتل أحد ما ! 
* آدم... هتقـ,ـتل مين ؟ 
" متصدعنيش يا مصطفى... عندك فسدق في الطبق... كُل و متصدعنيش... 
* طب قولي هتعمل ايه ؟؟ 
" كلمة تاني يا مصطفى و هزعلك... 
* سكت اهو... انا هاكل الفسدق... 
" احسن برضو... 
ركز آدم و ينتظر الوقت المناسب... و مصطفى يأكل الفسدق و يشعر بالقلق... ماذا سيفعل هذا المجنون ! 
وضع العامل آخر صندوق في داخل السفينة ثم خرج لينادي الكابتن... بينما آدم غَطى وجهه بالقناع الاسود
" مصطفى... 
* هااا ؟ 
" بتحب انهي رقم ؟ 
* بتسأل ليه ؟ 
" انطق و اخلص... 
* بحب رقم 3... 
" عِد من 1 الى 3... 
* ماشي... 1.... 2.... 3.... 
ابتسم آدم بشَر و ضغط على المقبض السلاح و انطلق منه صاروخ ناري هبط في قلب السفينة... انفـ,ـجر المُحرك... و اشتعلت السفينة بأكملها !! فتح مصطفى فمه مرتين عندما رأى الحر*يق... البضائع كلها امسكت فيها النـ,ـيران ! 
* انت حر*قت سفينته بالبضاعة !! 
" اه... هات طبق الفسدق ده... 
ارجع آدم السلاح في الحقيبة و اخذ من مصطفى طبق الفسدق و اكل منه و هو يشاهد احتـ,ـراق السفينة و العاملين يركضون لإطفاء النـ,ـار... لكن حتى لو اطفأؤها... هذا لن يغير ان السفينة لن تعمل مجددا و البضائع ذابت... خسر معتز سفينة و بضائعه معًا في نفس اللحظة !! 
كانا آدم و مصطفى في السيارة... مصطفى هو الذي يقود و آدم مزاجه مُتحسن و يغني... 
* نفسي في نص روقانك ده بعد المـ,ـصيبة اللي عملتها !! 
" مصـ,ـيبة ؟ دي اقل حاجة عندي... و مقتـ,ـلتش حد عشان متزعلش... 
* انت ليه مش مدرك الموقف اللي حطيتنا فيه ؟ عارف معتز لما يعرف انك ورا اللي حصل لسفينته و بضاعته ؟ مش هيسكتلك !! 
" يعمل اللي يعمله... ميهمنيش... 
* طب على الاقل فهمني... انت عملت كده ليه ؟ 
" فاكر الواد اللي اخترق حساب شركتي و سر*ق 200 مليون دولار ؟ 
* اه فاكره... و انت جبته و كنت هتقتـ,ـله... 
" لولاك كان زمانه ميـ,ـت و مريحنا... 
* طب ايه علاقة الولد ده بالسفينة اللي انت لسه مفـ,ـجرها دي ؟ 
" ما الولد ده تبع معتز المهدي... 
* احلف ؟؟ 
" والله... 
* طب ازاي ؟ عرفت امتى ؟ 
" من يوم... وصلتلي كل الداتا...
* يا ابن الكلـ,ـب يا معتز !! 
" متزعلش بقا على السفينة اللي انا لسه مفـ,ـجرها... 
* لا خلاص... بس انت خسرته في حدود نص مليار دولار او اكتر... 
" يستاهل... حد قاله يقرب ناحيتي ؟ هو حب يجرب عدواتي... خليه يبلع بقا... 
* عندك حق... بس كنا اخدنا البضاعة لينا احسن... 
" مش باخد حاجة من ابن ال ***** ده... 
* طب اعصابك يا آدم نصار... 
" اقولك ايه... عندك خمـ,ـرة في بيتك ؟ 
* في طبعا... 
" طب خدني عندك شوية... اشرب و اروق على نفسي... 
* ليه انت كده مش رايق ؟ ده انت حاطط رجلك على التابلو و بتغني و بتقول انا فجـ,ـرت السفينة بكل برود... و لا كأن عملت حاجة ! 
" بس ايه رأيك ؟ آدائي كان حلو ؟ 
* خطير من يومك... 
ضحك آدم و اشعل سيجـ,ـارته... ينفث الدخان و و ينظر من خلال النافذة... 
************
* يعني ايه السفينة ولعـ,ـت يا أحمد ؟! 
• والله ده اللي حصل يا معتز بيه... 
* و البضاعة فين ؟؟ 
• للاسف... 
امسكه معتز من ملابسه و قال بغضب شديد 
* للاسف ايه ؟ انطق !! 
• البضاعة كلها مسكت فيها النـ,ـار... حوالي 20 صندوق بس اللي متضروش... 
* 20 صندوق بس من اصل 170 صندوق !! 
• والله دول بس اللي عرفنا نطلعهم... صدقني والله يا معتز بيه... الانفـ,ـجار في السفينة كان قوي و النـ,ـار كانت في كل مكان فيها... انا و الرجالة مسافة ما طفينا النـ,ـار... لقينا كل البضاعة راحت... والله حاولنا نطلع البضاعة كلها بس النـ,ـار كانت شديدة... و نص العمال اتنقلوا للمستشفى بسبب ان الدخان خنقهم... 
* يعني ايه ؟ سفيتني و بضاعتي راحوا !! الحر*يق ده مُدبر... أكيد عرفتوا من عمل كده... 
• لسه معرفناش يا معتز بيه... 
* حتى دي فشلتوا فيها !! هو انا مشغل حريم بنت **** ولا رجالة اعتمد عليهم في شغلي !! انطق و قول معرفتوش ليه مين اللي عمل كده ؟ 
• الكاميرات حصلها عُطل و لما روحت للاوضة اللي فيها مدير الاتصالات لقيته مغمى عليه... و لما صحي قال مش فاكر ايه اللي حصله و مين عطل الكاميرات و اخد وقت عقبال ما افتكرني... و الدكتور قال انه شرب حاجة في حبة اللي بتوقف الدماغ و بتعمل مسح نصفي للذاكرة... في حاجات فاكرها و حاجات لا... 
* يعني خلاص كده ؟؟ مش هعرف مين ابن ال **** اللي عمل كده في سفينتي و بضاعتي ؟؟ 
• طبعا هنعرف يا معتز بيه و بندور على اي حاجة توصلنا له... 
* افتح عينك انت و الرجالة كويس... اي حاجة تعرفها تيجي و تبلغني... و زود الحراسة على بقية المخازن... 
• حاضر يا معتز بيه... حاجة تاني ؟ 
* لا... اخفى من قدامي دلوقتي...
ذهب أحمد... وقف معتز غاضبًا للغاية و يُكسـ,ـر في مكتبه بجنون و يحاول استيعاب كَم الدولارات و الملايين التي خسرهم في لمح البصر !! 
************
كانت أسيل في الغرفة... تمشي ذهابًا و إيابًا و تفكر 
' انا لازم اهرب... مستحيل اعيش مع المختـ,ـل ده... قافل عليا الأوضة و محاوط الڤيلا بالحُراس... و تليفوني اخده مني و عطاني تليفون جديد بخط جديد... عارف اني مش عايزة اعيش معاه فحصن نفسه اوي لو فكرت اهرب... بس مش هسكت... والله لاهرب !! 
سمعت صوت الباب و هو يُفتح... رجعت للوراء اعتقادًا بأنه هو... لكن كانت الخادمة... وضعت الاكل على الطاولة و قالت 
* الغدا يا أسيل هانم... تؤمري بحاجة تاني ؟ 
' عايزة انزل تحت... 
* للاسف مينفعش... آدم بيه قالي متخرجيش بره الأوضة لحد ما يجي... 
' عايزة اشم هوا.... اييييه زهقت... محبوسة هنا من امبارح ! 
* دي أوامر آدم بيه... مقدرش اخليكي تخرجي من هنا... لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... عن اذنك... 
كانت أسيل ستركض بإتجاه الباب لكن الخادمة اغلقته عليها بسرعة... ضر*بت أسيل قدماها في الارض بغضب و قالت 
' لو سجني تحت الارض... ههرب برضو !! 
**********
اغلق مصطفى باب البيت و ذهب لأدم المُتمدد على الاريكة و بيده كأس خـ,ـمرة و يشاهد فيلم اكشن... مرر له علبة بيتزا و قال 
* بيتزا بالسجق... خُد كُل... 
اخذها آدم منه و فتحها و بدأ بأكل اول قطعة... 
* معتز هيتجنن على سفينته و بضاعته اللي راحت... 
" يستاهل... حد قاله اني ابن اخته عشان يلعب معايا ؟ 
* ده درس مش هينساه... غريبة صح... لسه معرفش انك اللي ورا كل ده... 
" حد قالك اني طفل في كي چي وان ؟ أكيد واخد احتياطي... ولو عرف عادي... خليه يجي... 
* بحب برودك ده... 
" طب اسكت خليني اكل و اكمل الفيلم... 
* سكت اهو... 
***********
* هيكون راح فين ؟ 
• يعني انت مش عارف ابنك يا فريد ؟ اكيد هنا ولا هنا... 
* بقاله شهور غايب عن القصر... 
• متقلقش... هو كده بيغيب غيبته و بيرجع... 
* خايف يكون عمل مصـ,ـيبة... 
• ليه بتقول كده ؟ 
* معتز المهدي سفينته و بضاعته اتحـ,ـرقوا... خايف يكون آدم ورا كده ! 
• هو له شغل مع معتز المهدي ؟ 
* كانوا شغالين سوا... بعدين اختلفوا و فصلوا شغلهم عن بعض... و من ساعتها بقيوا اعداء... و لحد الآن معتز معرفش مين عمل كده في سفينته... حاسس ان آدم ورا كده... 
• ان شاء الله لا... ابنك مش متهـ,ـور للدرجة دي... 
* مش متهـ,ـور بس مصـ,ـيبته انه ذكي يا نرمين انتي متعرفهوش... آدم ذكي... ذكاؤه شيـ,ـطاني ! 
***********
في الليل... وصل آدم لڤيلاته... و قبل ان يتجه لفوق... اوقفته الخادمة و قالت 
* آدم بيه... 
" نعم ؟ بعدين قاعدة ليه لحد دلوقتي ؟ 
* كنت همشي بس مستنية حضرتك... 
" هااا في ايه ؟ 
* المدام مش راضية تاكل... حطتلها الاكل كذا مرة و حاولت معاها... برضو مفيش فايدة... 
" اممم... طب هاتي الاكل و تعالي ورايا... 
* حاضر... 
وصل آدم لغرفته و فتح الباب... وجدها نائمة على الاريكة... اعتدلت عندما رأته... نظر لها آدم بغضب و أشار للخادمة ان تدخل لها الاكل... وضعت الخادمة الاكل و ذهبت... اغلق آدم الباب و وضع مفاتيح سيارته و هاتفه على الكيمودينو... نظر لها و قال 
" الاكل ده كله يخلص... 
' قولت مش عايزة أكل !! ولا دي كمان هتجبرني عليها ؟ 
خلع جاكته و اقترب منها و قبل ان ترجع للخلف امسكها من يدها و قال 
" مش عايز كلام كتير... كُلي من غير صداع... اللي قولته يتنفذ و إلا.... 
' و إلا ايه ؟؟ في ايه لسه باقي معملتهوش فيا ؟ 
لاحظ دموعها التي تجمعت في عيناها... نظرت أسيل للارض و قالت بحزن 
' مليش نفس أكل... مليش نفس لأي حاجة... 
" لو فضلتي كده هتمـ,ـوتي ! 
' مش مهم... المهم ابعد عنك ! 
" أسيل متعصبنيش !! 
' ليه ؟ عشان لو اتعصبت هتـ,ـضربني ؟ اه صح انت نسيت تضر*بني... اتفضل... ما انا سِلعة و بقيت مِلكك... اضر*ب... 
قرَّب يدها منها و هي اغمضت عيناها بخوف... لكن لم يضر*بها... لكن مسح دموعها من وجنتاها... فتحت عيناها و نظرت له... نظر لعيناها ايضا و قال بهدوء
" مينفعش تقعدي كده.. لازم تاكلي... تعالي... 
اخذها للأريكة و اجلسها عليها... أشار للأكل الذي امامها و قال 
" كُلي... مش هكرر كلامي تاني !! 
اومأت له بخوف... جلس جانبها و يراقبها و هي تأكل... كانت تأكل ببطئ... كأن كل ملعقة تقف في حلقها و تمر بصعوبة... هي متوترة من وجوده معها و مراقبته لها... فجاة وجدته يمسك يدها التي بها الملعقة و يأخذها منها و يقول 
" ايه اكل العصافير اللي بتاكليه ده ؟ 
' قولت مش عايزة أكل... باكل مجبورة بسببك ! 
" برضو يبقى تاكلي عِدل !! 
اخذ ملعقة رز و اكلها بنفسه... وحدة تلو الآخرى ولا يترك لها مساحة للاعتراض... كانت تنظر له و للجمود الموجود بعيناه... ولا تفهم لماذا يفعل هذا كله و ما غايته من ذلك... و الى متى سيظل يُعذبها... فجأة اختنقت لانه يُأكلها بسرعة... وضعت يدها على فمها و ظلت تسعُل بشدة... مَرر لها آدم كوب مياة لكنها ازاحت يده بعيدا عنها 
" انتي شرقتي... خدي اشربي... 
لكنها رفضت ان تأخذ الكوب منه اكثر من مرة... ففهم آدم ان المشكلة فيه هو و ليس في الكوب... ركضت للحمام... مسح آدم يداه بالمنديل... و بعد دقائق خرجت... كان آدم غَيَر ملابسه و ارتدى بنطال قُطني رمادي اللون و تيشيرت أسود منزلي و مُمسكا بهاتفه و قال 
" يعني كنتي هتمـ,ـوتي من شوية... نشفتي دماغك معايا... غبيـ,ـة... 
' مش عايزة حاجة منك... و مش هاكل تاني... كفاية كده... 
" احسن برضو... 
كانت ستدخل للشرفة لتبتعد عن وجهه لكنها وقفت عندما قال 
" هل اخدتي اذني الاول قبل ما تروحي البلكونة ؟ 
' ليه كمان دي فيها استأذان !! 
" اه... حتى النفس اللي بتتنفسيه... متنسيش نفسك... 
حاولت امساك اعصابها و قالت 
' ممكن ادخل البلكونة ؟ 
" لا... 
' انت بتستهـ,ـبل !! 
رفع عيناه الحادة اليها فصمتت و ابتلعت ريقها من نظرته المخيفة... ترك الهاتف و نهض... مشى بإتجاهها و قال 
" قولتي ايه ؟ 
' مفيش... 
" متأكدة ؟ 
هزت رأسها بخوف... 
" امممم... هعديها المرة دي... لو اتكررت انتي اللي هتزعلي مش انا ! 
' ماشي... عايزة تلفوني... 
" تليفونك انسيه... معاكي الجديد... 
' مش عايزة الجديد... انا عايزة تليفوني و الخط بتاعي... 
" لو بقيتي هادية ابقا افكر ادهولك... 
' و اعمل ايه مثلا عشان ابقا هادية يا استاذ آدم ؟ 
" تيجي تنامي جمبي من غير صداع... 
' لا مش عايزة... هنام على الكنبة... 
و قبل ان تذهب لها امسك آدم كوب المياة و سكبه على الاريكة... تفاجئت أسيل و نظرت له بغضب و قالت 
' انت عملت ايه ؟! 
" اللي شوفتيه... مفيش نوم هنا... 
' عادي... هحط عليها ملاية و انام...
و قبل ان تتحرك امسك آدم يدها بشدة و قال بغضب 
" قولت هتنامي جمبي من غير صداع... فاهمة يا أسيل ! 
' و انا مش عايزة انام جمبك ولا طايقة اشوفك حتى... سيب ايدي و ابعد عني... كفاية اللي عملته امبارح ! 
" انتي لسه شوفتي حاجة يا روح امك... قولتلك هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تعندي معايا بغبائك ده... متنسيش نفسك... تمام يا أسيل ولا لا ؟!! 
اومأت له بخوف و الدموع في عيناها 
" اسبقيني على السرير... 
تركها و دخل الشرفة ليشرب سيجـ,ـارته... امسكت أسيل يدها مكان مسكته متأ*لمة من قسو*ته معها... مسحت دموعها بيدها التي ترتجف من الخوف... لا يوجد خيار آخر... قدرها اوقعها مع ذلك الو*حش !! 
استلقت أسيل على السرير و هي تبكي بشدة و تشتاق لحياتها السابقة كثيرا... لم يكن كل شيء على ما يرام في حياتها السابقة... لكن كانت اهون بكثير من هذا الكابوس الذي تعيشه الآن مع ذلك المتو*حش ! 
' يارب خُدني و ريحني من العذاب ده ! 
دخل آدم الغرفة و اغلق الستائر... نظر لأسيل المُستلقية على السرير و تعطيه ظهرها... انه يسمع آنين بكائها الذي تحاول كتمه لكن لم تستطع... اغلق آدم ضوء الغرفة... خافت أسيل لانها لا تحب الظلام...
نام آدم بجانبها و عانقها من الخلف و يده على بطنها و دافن رأسه في رقبتها... يستنشق رائحتها... جسدها ارتعش من اقترابه منها لكن لا تستطيع الاعتراض... فهي مِلكه !! 
" بطلي عياط... عايز انام... 
' ممكن تفتح النور ؟ 
" ليه ؟ 
' لو سمحت افتحه... 
فتح لها اللمبة ف اعتدلت 
" قومتي ليه ؟ 
' دقيقة بس... 
مسحت دموعها و تحاول تمالك نفسها قدر المستطاع... اخذت شهيقًا و زفيرا متتاليًا حتى هدأت قليلا... و آدم يتابعها بنظراته... في البداية رؤيتها هكذا كان يسعده... أما الآن انز*عج كثيرا لانه تسبب في خوف كبير لها... 
" أسيل... 
' حاضر... ثواني... 
تسطحت على السرير مجددا و تنظر للسقف... قبلت امرها الواقع و ما سيفعله بها الآن... امسك يدها و شدها اليه... اصطدمت بصدره و يده تمشي على ظهرها برفق و همس قائلا 
" اهدي... 
رفعت عيناها له ليفتح هو عيناه ايضا و تلتقي اعينهم... عينا أسيل البريئة المُتعبة من الدموع... و عينا آدم الجامدة المتحجرة و الحادة... ازاح خصلات شعرها بعيدا عن وجهها و قال 
" بتخافي من الضلمة ؟ 
اومأت له فامسك ذقنها و رفع رأسها إليه... ينظران لبعض و الصمت سيد المكان... وضع آدم إبهامه على شفتاها و قال 
" شفايفك حلوين... 
احمر وجهها خجلا و قبل أن تبعد اصبعه عن شفتاها... قَبَلها آدم بين شفتاها و يده على ظهرها و يضمها اكثر اليه و وضعت هي يدها على كتفه... قُبلته هذه المرة لم تكن قا*سية او صادرة من شـ,ـهوة... بل كان حنونة... كأنه يخشى عليها من نفسه و رقيق معها للغاية... ابتعد قليلا و هي صدرها يعلو و يهبط... نظرت له ف ابتسم لها... شد الغطا عليها جيدا و ضمها اليه اكثر و همس بهدوء 
" يلا نامي... 
اسند رأسها على صدره و بعد دقائق غَطَ في نوم عميق... نظرت له أسيل... لقد غرق في النوم... انها فرصتها لابتعاد عنه... بدأت ببطء التحرر منه حتى تحررت بالفعل ! و قبل ان تضع رجلاها على الارض... قال آدم 
" ارجعي مكانك احسنلك يا أسيل ! 
تسَمَرت مكانها عندما سمعت صوته... كيف استيقظ و متى ؟
" أسيل لو مجتيش هنا انا... 
و قبل ان يكمل جملته عادت اليه... سندت رأسها على صدره مجددا و اغمضت عيناها... ابتسم آدم و ضمها اليه و غطاها جيدا... اشتم رائحة شعرها الجميل و عاد للنوم... 
***************
في اليوم التالي..... 
استيقظ آدم... شعر انه نام جيدا لأول مرة... لا يعرف السبب... نظر لأسيل النائمة جانبه... ابتسم ابتسامة خفيفة... اقترب منها قليلا و ازاح خصلات شعرها المتناثرة على وجهها بعشوائية... نظر لها و لشكلها هي نائمة بطفولية... شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و قال
" مشكلتك يا أسيل انك بريئة... و غبـ,ـية ! 
نهض من جانبها و دخل الحمام... بعد لحظات أسيل استيقظت على صوت هاتفه الذي يرن بإستمرار... نظرت للهاتف... وجدت اسم " baba " انه والده... لكن لماذا يرن بهذه الطريقة ؟ اعتدلت و امسكت هاتفه... فتحته لكن قبل ان تتفوه بكلمة سحب آدم منها الهاتف و نظر لها بغضب شديد و توعد لها... ابتسم بإصطناع و قال 
" ايوة يا بابا ؟ 
* اخيرا رديت ! 
" معلش كنت في الحمام... 
* فينك يا ابني ؟ بقالك شهور غايب... 
" انا في الڤيلا... بخلص حوار و جاي... 
* جاي امتى ؟ 
" لسه محددتش... 
* طب ليه الغيبة دي كلها ؟ 
" قولت بخلص حوار و جاي... سلام... 
اغلق آدم الهاتف و وضعه على الكيمودينو... إلتفت لأسيل و قال 
" بتردي على تليفوني ليه ؟ بتمسكيه ليه اصلا ؟! 
' كان بيرن و صحيت بسبب صوته... 
" والله ؟ فروحتي مسكتيه و بتردي كمان !! 
' كنت هقوله انك في الحمام... 
" والله ؟ 
اقتربت منها فرجعت للوراء... امسكها من يدها و قال 
" عايزة توصلي لإيه بالضبط يا أسيل ؟ 
' مش عايزة اوصل لحاجة... ابعد ايدك عني... انت بتو*جعني... 
" كنتي عايزة تردي عليه لولا انا جيت و لحقتك... افرض سمع صوتك... كنتي هتردي تقولي ايه ؟؟ كان هيسألك انتي مين كنتي هتقوليله ايه هاااا ؟؟ 
' مكنتش هقول حاجة ! 
" بجد ؟ يعني مكنتيش هتقوليله اني اتجوزتك و حابسك هنا ؟؟ 
' لا... ابعد ايدك ! 
" مش هبعد يا أسيل... مش انتي اللي تؤمريني... سامعة !!
اغمضت عيناها بخوف منه من صوته العالي... 
" تاني مرة متتخطيش حدودك معايا... ملكيش دعوة بحياتي !! 
دفعها بقوة على السرير... امسكت أسيل يدها بأ*لم... بَكَت و نظرت اليه و هو يقف أمام المرآة و يسرح شعره بكل برود... مسحت أسيل عيناها بغضب و نهضت... اقتربت منه و قالت 
' مكنتش فاكرة انك خايف للدرجة دي ان ابوك يعرف انك متجوزني... 
ضحك آدم بسخرية
" خايف ؟! بتقولي لآدم نصار انه خايف ؟ أسيل بطلي تثبتيلي في كل مرة انك غبية... 
' اومال اللي عملته ده تسميه ايه ؟! 
" ده مش خوف... بعرفك حدودك بس... و لو عايزة تقولي لابويا اني متجوزك... قولي... 
إلتفت لها و اكمل ببرود 
" تتصلي عليه من تليفوني ولا امليكي رقمه تتصلي عليه بنفسك ؟ بس بعد ما تتصلي و تعيطيله و تقوليله الحق ابنك اتجوزني و حابسني معاه... استحملي نتيجة اللي هيجرالك مني يا أسيل... حياتي الشخصية خط احمر اياكي تتعديه او تتدخلي فيها بأي شكل !! 
' مش عايزني اتدخل في حياتك ولا خايف حد من عيلتك يعرف انك متجوزني ؟ 
" انا مبخافش من حد يا أسيل ! و اللي عندك اعمليه... 
فتح زجاجة العطر و رش بها على ملابسه و قال ببرود 
" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر ! 
نظرت له بصدمة مما قاله و سقطت دموعها من عيناها و قالت 
' جواز متـ,ـعة ؟! 
" اه يا أسيل... بتسلى بجـ,ـسمك مش اكتر... 
اغلق زجاجة العطر و نظر لها و قال بغضب 
" حد قالك اني متجوزك عشان وقعت في غرام عيونك او بحبك مثلا ؟ فوقي مفيش حاجة عندي اسمها حُب...
نظرت له بغضب بعيناها الغارقة بالدموع و اكمل 
" جسـ,ـمك عجبني مش اكتر... و مش انا اللي اطلب بنت على السرير و ترفضني يا أسيل... و عناد فوق عنادك اخدتك برضو... ابوكي با*عك ليا و انا اشتريت ! 
كأنها سمعت صوت قلبها و يتكسـ,ـر و يُنتزع من مكانه... نظرت له بذهول من قسو*ته عليها... اقترب منها و وضع يدها على وجنتها و قال 
" اوعدك اول ما ازهق منك هطلقك على طول... و لا كأنك عديتي في حياتي اصلا... و متقلقيش هديكي كل حقوقك... انا مش باكل حق حد...
ضحكت بسخرية وسط دموعها و قالت 
' في كل مرة بتثبتلي اد ايه انت و*سخ !! 
" اخص عليكي... في وحدة تقول على جوزها كده برضو ؟ بقولك صح... انتي مقولتيش رأيك فيا... عجبتك صح ؟ اكيد اتكسفتي ما انا عارف اني جامد مش محتاجة تقولي... ( مشى يده على جسدها بجرائة )... حتى انتي كمان جامدة اوي يا أسيل ! 
' انت واحد مُقر*ف ! 
" بس أمور... اياكي تنكري ! 
دفعت يده بغضب و دخلت الحمام اغلقت الباب خلفها... وضعت يدها على فمها و ظلت تبكي بشدة و تدعو ربها ان تتخلص منه... 
ارتدى آدم جاكت بدلته و وقف أمام المرآة 
" والله خسارة فيها واحد مُز زيي... غبـ,ـية... كانت مفكرة انتي متجوزها عشان واقع في حبها من الدور العشرين... متعرفش إن آدم نصار مبيحبش اصلا... اتصدمت من الحقيقة... بكره تتعود... 
اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و نزل... دخل للخادمة في المطبخ و قال 
" طلعي الفطار لأسيل... 
* حاضر يا آدم بيه... 
اكمل طريقه... اخرج سيارته من الجراج و ركبها و ذهب... كانت أسيل تنظر اليه من فوق تتابعه حتى ذهب و غاضبة للغاية... 
' راجل مُقر*ف... والله لاهرب... مستحيل اعيش معاك يوم تاني !!  
عادت للغرفة... الخادمة فتحت الباب و ادخلت طعام الفطور... 
' جبتي ليه الاكل ؟ خديه مش عيزاه... 
* آسفة بس دي أوامر آدم بيه... لو احتاجتي رني عليا... 
قبل ان تمشي امسكت أسيل يدها و قالت 
' أرجوكي ساعديني امشي من هنا ! 
* لا يا هانم مقدرش... ده آدم بيه يقـ,ـطع راسي فيها دي... و انا بجري على رزق عيالي... اتمنى تفهميني مقدرش اخرج ان أوامره... عن اذنك... 
خرجت الخادمة و اغلقت الباب... القت أسيل الوسادات بغضب على الارض و قالت 
' يعني ايه ؟؟ هفضل مسجو*نة مع الكائن المخـ,ـتل ده !! لا مستحيل اعيش معاه... كفاية كده... لازم اهرب و بسرعة...
جلست لتفكر و ازاحت شعرها للخلف... نظرت للأكل... هي تشعر بالجوع... يجب ان تأكل لتكون بصحة جيدة بما انها قررت الهروب ! 
**************
• حسن... 
* عايزة ايه يا وفاء ؟ 
• أسيل وحشتني... عايزة اشوفها... 
* وحشتك ايه و بتاع ايه... 
• بقولك وحشتني... برن عليها و تليفونها مقفول... ممكن اللي اسمه آدم ده عملها حاجة... 
* آدم بقا جوزها... هو حر فيها... 
• يا عم انت مبتحسش ؟ دي بنتي و حتة مني... و بنتك انت كمان !! 
* اقولك ايه فكك من جو بنتي و بنتك ده... أسيل اتجوزت... بقت مسؤولة من راجل... طبيعي تقفل تليفونها... اكيد جوزها مش عايز ازعاج... 
• قلبي مش مطمن للراجل ده اصلا... قولتلك بلاش تجوزها له... انت اول ما شوفت شنطة الفلوس سحبتها منه و سلمته بنتك عادي كده رغم ان هي كانت بتقطع نفسها عياط و مش عايزة تمشي معاه... 
* هتفضلي غبية زي بنتك يا وفاء... الراجل عرض 6 مليون بحالهم عشان يتجوزها... المبلغ ده لو قعدت اشتغل طول عمري مش هعرف اجيب ربعه حتى... 
• بس أسيل كانت بتشتغل و مش مقصرة في حاجة معانا ! 
* كانت بتشتغل عشان جامعتها مش اكتر... و اللي يتبقى كان ترمهولنا حسنة كأننا بنشحت منها مش اهلها... راجل غني زي آدم نصار ده عمري ما تخيلت اني اشوفه على الحقيقة اصلا... بس القدر له رأي تاني... جه هنا و طلبها... أسيل عجبته و اخدها... بالنسبة للفلوس هو حب يراضينا مش اكتر بما اننا اهلها... 
• يراضيك ولا اداك الفلوس دي كلها لانه اشترى بيها بنتك و ده تمنها اللي هو حدده و انت قبضته ؟ 
* تصدقي عندك حق... كان لازم اخليه يزود مليون كمان !! 
• ياربي عليك يا حسن !! انا بجد قلقانة على البنت... شكله رجل مش سهل و ممكن يأ*ذيها... 
* هيعملها ايه يعني... روقي كده... بقولك انا هشتري ڤيلا صغيرة لينا و للعيال... تعال اختاري معايا... 
• مليش نفس... عايزة اشوف أسيل... او حتى اسمع صوتها... و النبي اتصل على جوزها خلينا نطمن عليها... او هات رقمه انا اتصل عليه... 
* مينفعش... 
• ليه مينفعش ؟ 
* اهو كده و خلاص يا وفاء سبيهم في حالهم... دول لسه متجوزين... 
• حسن... انت مخبي عني حاجة ؟ 
* حاجة زي ايه ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
• آدم نصار قالك حاجة غير اللي انا سمعته ؟ 
* ما انتي كنتي حاضرة يا وفاء و شاهدة على كل حاجة بعينك... 
• اممم... يعني اداك الفلوس بالسهولة دي من غير ما يبقاله شروط تانية غير الجواز ؟؟ 
* اه بس كده... 
• حسن انا قلقت... بقولك اول ما خرجت من هنا معاه و تليفونها مقفول و متفتحش ولا مرة... 
* يمكن اشترالها واحد جديد بدل بتاعها المـ,ـكسور... 
• لو نفترض انه اشترالها واحد جديد... اكيد مش هتغير الخط اللي عليه ارقامنا و ارقام صحابها... و كلمت صحبتها قالت برضو تليفونها مقفول و مش عارفة توصلها... 
* وفاء متصدعنيش... و مش كل ما اعد الفلوس تيجي تقاطعيني... يلا اخرجي... 
نظرت له لوهلة... ثم نظرت للحقيبة التي بها المال... نظرت لزوجها بغضب ثم سحبت الحقيبة منه و اقتربت من المدفأة المشتعلة بالنا*ر... تفاجئ حسن... ستحـ,ـرق النقود !! 
* بتعملي ايه يا مجنونة !! 
• والله لارميهم جوه النا*ر قدام عينك لو مقولتش انت مخبي عني ايه !! 
* اهدي يا وفاء دول 6 مليون مش شوية فكة... 
• بقولك قولي اللي انت مخبية عني !! بنتي فين ؟! 
* بنتك مع جوزها !! 
• ليه مش راضي تتصل عليه يخليني اكلمها و كمان مش راضي تخليني اروحلها ؟! 
* وحدة متجوزة جديد اكيد مشغولة مع جوزها يا وفاء... متكبريش الموضوع... 
• مكبرش ايه دي بنتي يا حسن !! و انا الصراحة مرتحتش للي اسمه آدم نصار... و هي مكنتش عايزة تتجوزه... انت اللي اجبرتها و اجبرتني انا كمان عشان تاخد الفلوس منه... كتب عليها و البنت اختفت... مسمعتش صوتها ولا عارفة اروحلها لاني مش معايا عنوانها اصلا !! هات عنوان بيته خليني البس و اروحلها... 
* مينفعش يا وفاء... مينفعش تروحيلها ولا ينفع تكلميها في التليفون !! 
• ليه مينفعش ؟ انت مخبي عني حاجة... في حاجة انا معرفهاش... ما تنطق يا حسن و قول ليه مينفعش ازور بنتي او حتى اكلمها على التليفون ؟! 
* لأن آدم نصار شرط عليا عشان اخد الفلوس دي اني اتخلى عنها للأبد... قالي انسى انها تكون بنتك لما تاخد المبلغ ده... ميبقاش لينا أي صلة بيها طول ما هي مراته !! 
نزل عليها كلامه ڪالصا*عقة على قلبها... استغل حسن صدمتها و سحب منها الحقيبة... قالت وفاء بصدمة 
• و انت وافقت على شرطه ده ؟! 
* انتي شايفة ايه ؟
نظرت للحقيبة التي يحتضنها... ذلك المال اغلى من ابنته... بكت وفاء و قالت 
• يعني انت عشان تاخد منه الفلوس دي... وافقت على شرطه... سلمتله البنت و حرمتني منها طول عمري ؟؟ 
* يا وفاء افهمي... الفرصة مبتجيش مرتين في العمر... 
• طب و أسيل ؟ 
* عندك ياسين بدالها... 
صرخت فيه بغضب 
• انت ليه محسسني ان اللي بتتكلم عليهم دول مش عيالك ؟! انت بيعت أسيل له بجد ! يعني ايه يحرمني من بنتي ؟ و انت عشان الفلوس و جشـ,ـعك وافقت و سلمتها للراجل ده ؟ 
* انتي ليه محسساني ان جه اتجوزها من وراكي ؟ كتب الكتاب حصل قدامك... 
• بس انا مكنتش اعرف انه قال شرط قا*سي زي ده... لو كنت اعرف مكنتش هجوزهاله أبداً و تغو*ر فلوسه !! و انا اقول ليه تليفونها مقفول و مش عارفة اوصلها حتى ولا معايا عنوان ليها... آدم نصار كان مجهز كل حاجة !! ازاي توافقه على كده ؟ 
* انا مالي يا وفاء... هو الراجل دماغه كده... 
• انت ليه كده ؟ طول عمرك مش بتحب أسيل و قا*سي معاها... و هي استحملت قسو*تك طول عمرها... في الاخر تجوزها للراجل الغريب ده عشان الفلوس ؟ 
* اهو الراجل الغريب ده ادانا فلوس مكنتش انا ولا انتي نحلم اننا نمسكها... احمدي ربنا اخيرا هتطلعي من العيشة دي... بدل ما انتي قاعدة تعيطي عليها... 
• بعيط عشان دي بنتي !! انت ليه مش حاسس بيا ؟ يعني ايه يحرمنا منها ؟! 
* لا فوقي لنفسك يا وفاء و خلينا واضحين قصاد بعض... لما ظهر آدم نصار و جه اتقدملها انتي كنتي موافقة و راضية و مرحبة بالموضوع كمان و ابتسامتك كانت من هنا لـ هنا... ده اكيد مش عشان سواد عيونه... ثروته عجبتك زي ما عجبتني انا كمان !! 
نظرت له بحزن... بالفعل المال اغراها في البداية لانها سئمت من حالة الفـ,ـقر التي عاشت فيها سنين طويلة... لكن لم تكن تعرف انه اخذ ابنتها للأبد !! 
**************
نزل آدم بهيبته من السيارة... خلع نظراته و نظر لشركته العملاقة و هو يبتسم... فخور بنفسه على ما حققه في شركته... ألقى مفتاح السيارة لرجل الامن و قال 
" اركن العربية في الجراج... 
* اوامرك يا آدم بيه... 
ذهب الرجل بالسيارة... دخل آدم شركته... في كل خطوة يمشيها... الموظفين يرحبون به بعبارات و إبتسامات لطيفة... و كان رده عليهم ابتسامة خفيفة... دخل الاسانسير و طلع للدور 7... خرج من الاسانسير و الموظفين وقفوا احترامًا له... وقف في المنتصف و الموظفين وقفوا حوله يرحبون به... 
* حمد لله على سلامتك يا أستاذ آدم... 
* الشركة نورت بوجودك... 
* اهلا بيك يا أستاذ آدم في شركتك... 
* اهلا بيك وسطنا من تاني يا أستاذ آدم... 
" شكرا ليكم كلكم على كلامكم اللطيف... و الشركة منورة بوجودكم... كل واحد هنا له دور مهم اوي... من اصغر لأكبر موظف هنا كلكم فوق رأسي... و اتمنى مكنش مقصر مع حد معاكم... معلش عطلتكم... اتفضلوا استريحوا... 
شكروه على كلامه المهذب... اقتربت احدى الموظفات منه و قالت
* اتفضل اشرب مشروب ترحيب بمناسبة رجوعك يا أستاذ آدم... 
" تسلمي بس والله عامل دايت و مش بشرب عصاير فيها سكر... اشكرك على ضيافتك... عن اذنكم يا شباب... 
توجه آدم لمكتبه... احدى الموظفات قالت و هي تحدث صديقتها 
* هو ماله كده ؟ بيحلو كل مرة عن اللي قبلها ! 
* يا ابنتي ده آدم نصار... يعني ثروته لو اكلها مش هتخلص... لازم يكون حلو ! 
* على رأيك... بس شوفت صوره و هو صغير... مُز من يومه... 
* عندك حق... يلا نكمل شغلنا عشان ميقلبش على حد... 
طُرق الباب و قال آدم 
" ادخل... 
دخل مصطفى... وجد آدم ينظر من الزجاج و بيده سيـ,ـجارته... إلتفت له آدم و ابتسم... فتح له يداه و قال 
" تعالى يا صاحبي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* انا شايف ان مزاجك رايق اوي النهاردة... 
" هتيجي ولا اغير رأيي ؟ 
* جاي اهو... 
اغلق الباب و تقدم منه... عانقه و مصطفى ربت على ظهره و قال 
* نورت مكانك يا صاحبي... 
" بنورك يا مصطفى... 
ابتعد عنه و قال مصطفى 
* بس ايه رأيك في التشطيبات ؟  
" جامدة... عمرك ما خذلتني... عشان كده بعتمد عليك و انا مطمن... 
* ده واجبي يا صاحبي... 
" تعالى اقعد... 
جلس مصطفى على الكرسي و آدم اتكأ على المكتب و امسك هاتف الشركة 
" تشرب ايه ؟ 
* أڤوكادو... 
" يا بني انت بقيت مد*من أڤوكادو... 
* طعمه حلو... جربه و هتحبه... 
" جربته و معجبنيش...( تكلم في الهاتف ) عصير أڤوكادو و قهوة سادة هنا... 
اغلق الهاتف و وضعه على المكتب... شد نفس من السيـ,ـجارة و اخرجه 
" مفيش اخبار عن معتز المهدي ؟ 
* بيعيط على الخسارة اللي خسرها... و قالب شركته و مِتهم موظفينه كلهم في حر*يق سفينته... و البوليس عند الترسانة البحرية... اتجنن يعني... 
" اعيش و اجننه... 
ضحك مصطفى و قال بريبة
* بس يا آدم انت ازاي خططت لده كله و مش سايب وراك ولا دليل ؟ ده انت قبلها بيوم كنت بتتجوز !! 
ضحك آدم و بيده أشار على عقله
" السر في اللي هنا يا مصطفى... عقلي شغال على طول... و اللي بيجي في دماغي مش ببطل تفكير فيه غير لما انفذه... 
* يادي عقلك ده... بس خُد بالك... مش عايزين مصا*يب... شركتك لسه قايمة من ازمة كبيرة... ف اهدى شوية... 
" متقلقش... كل اللي اتسبب ان شركتي تدخل في المشاكل دي... هدفعه التمن غالي اوي...
* انا بقول اهدى مش تو*لع... 
" ما انا هادي اهو...
* اه خليك رايق كده على طول... اوعى تقلب... 
ضحك آدم... طُرق الباب... دخل العامل و معه ما طلبوه... وضع الصنية على الطاولة و خرج... اخذ مصطفى كوب العصير... شرب رشفة منه... نظر لآدم و قال 
* بقولك يا آدم ؟ 
" هااا... 
* الجواز حلو ؟ 
رفع عيناه عليه بحدة و قال
" قصدك ايه ؟؟ 
* مش قصدي حاجة والله... مجرد سؤال... شجعني اتجوز... 
" اشجعك ؟! 
* اه... طب اي نصحية... 
" مصطفى انت ليه بتكلمني كأنك مش عارف السبب الرئيسي اللي خلاني اتجوزها ؟ 
* عارف طبعا... لانها رفضتك... 
" هي رفضت بس !! دي اها*نتني... قَلِت مني و مَسَت كرامتي و رجولتي... 
* ما طبيعي تعمل كده بعد اللي انت عملته... 
" بتقول ايه ؟ 
* قصدي يا آدم دي وحدة من عامة الشعب... بتجري على رزقها... و مش زي البنات اللي انت تعرفهم... انت جيت تعرض عليها ليلة معاها قصاد الفلوس... أكيد هترفض... 
" و رفضت... تشرب بقا نتيجة غبائها... مش آدم نصار اللي يترفض !! 
* بس انا مستغرب من حاجة... 
" مستغرب من ايه ؟ 
* اشمعنا هي ؟ اشمعنا هي اللي عجبتك و فضلت تجري وراها لدرجة انك عرفت مكان بيتها و اهلها و دخلت كأنك بتتقدم ليها ؟ و الفلوس اللي دفعتها لابوها ده عشان يسكت و تتجوزها ؟ ليه ده كله ؟ 
" دخلت دماغي... 
* بتحبها ؟! 
استوقفته تلك الكلمة... حُب ؟ ضحك آدم بسخرية 
" حُب ايه ؟ أنا أحب ؟! محصلش و مش هيحصل... انت عارفني كويس عمري ما استخدمت قلبي... مش بآمِن بالحُب و الشعارات الغبية دي اصلا... 
* يبقى اتجوزتها ليه ؟ 
" عشان اربيها... و عشان تعرف كويس اللي بعوزه بعرف اخده كويس غصب عن اي حد... 
* يعني محبتهاش ؟ 
" و انت شايف اني حبيت قبل كده ؟ 
* لا بس يمكن البنت دي حركت فيك مشاعر مكنتش تعرف انها موجودة جواك اصلا... عشان كده اتمسكت بيها و اتجوزتها... 
" شكلك مطبق على مسلسل تركي يا مصطفى... 
* ملهاش علاقة... الحُب موجود يا آدم... يمكن انت مش مؤمن بيه لانك ملقتش الشخص اللي يثبتلك عكس كده... بس الظاهر كده لقيته... و اتجوزتها اهو... 
" متخلطش الامور و بُص كويس... جوازي منها مجرد انتقا*م على تطاولها عليا... 
* و آخرتها ؟ 
" هزهق و اطلقها... 
* و آدم نصار بيسيب حاجة تُخصه تروح لحد تاني ؟ 
انز*عج آدم مجرد ما تخيل أسيل مع رجل غيره ينام جانبها و يضمها إليه كما هو فعل بالأمس... لاحظ مصطفى انزعاجه و ملامح الغضب التي ظهرت عليه.... 
*************
ربطت أسيل رباط الحذاء... امسكت الهاتف الذي اعطاه إياه آدم... اتصلت على الخادمة 
* نعم يا هانم ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' بقولك انا جوعت... مفيش حاجة اكلها ؟ لحد بس ما يجي آدم و نتعشى سوا انا و هو...  
* في طبعا يا هانم... دقايق و يكون الاكل عندك... 
' شكرا... 
اغلقت أسيل الهاتف... و انتظرت الخادمة تأتي لها... و بعد دقائق... أتت الخادمة و فتحت الباب 
' معلش حطيهم على الترابيزة... 
* حاضر يا هانم... 
و هي تضع الاكل على الطاولة... سحبت منها أسيل مفتاح الغرفة... تفاجئت الخادمة و قالت 
* هاتي المفتاح يا هانم !! 
' انا آسفة بس انا لازم امشي... 
ركضت أسيل للخارج و اغلقت الباب على الخادمة... ظلت الخادمة تنادي عليها و تطرق الباب بشدة... 
* يا هانم افتحي الباب... يلهوي ده آدم بيه مش هيسيبني عايشة كده !! 
نزلت أسيل بهدوء و حذر... رأت احد الخدم في طريقها فإختبأت خلف الحائط حتى مَر... تنهدت براحة لأنه لم يراها... نظرت للمطبخ... انه فارغ... دخلته و وجدت باب مُطل على الحديقة... فتحته و خرجت... وجدت الحُراس
مُحاوطون الباب الرئيسي... كيف ستخرج هكذا ؟ 
من الجهة الآخرى الخادمة تنادي على اي أحد يفتح لها هذا الباب... لكن لم يسمعها أحد... نظرت للأرض و وجدت هاتف أسيل الذي سقط منها... امسكته و فتحته بسهولة لانه بلا رمز... بحثت عن رقم آدم و وجدته.... 
****************
" و بكده نكون خلصنا إجتماع النهاردة... اتمنى تكونوا فهمتوا التكنيك الجديد... لو في حاجة مش واضحة مصطفى موجود... تقدروا تسألوه عن اي حاجة... شكرا على وجودكم... 
سقفوا له جميعًا... ثم خرجوا واحد تلو الآخر حتى لم يتبقى بغرفة الاجتماع سوى آدم و مصطفى... كان آدم يرتب الملفات بالحروف الابجدية و يُعيد كل الورق في مكانه... اقترب منه مصطفى و قال 
* بقولك ايه... بما اننا خلصنا شغل النهاردة بدري... ما تيجي نلعب كورة... و الحجز عليا... 
" مش فاضي النهاردة... خليها يوم تاني... 
* ما انت خلصت شغل اهو... 
" عليا حاجات تانية... 
* حاجات ايه ؟ اه فهمتك ( غمز له و اكمل ) اه طبعا انت عريس جديد... أكيد عايز تقضي وقت معاها... 
نظر له آدم بحدة و قال 
" اتلـ,ـم عشان مقلبش عليك... 
* هو انا كل ما اجيب سيرة جوازك تبصلي بالشكل ده... ولا انت بتغير عليها لدرجة انك مش عايز حد يجيب سيرتها... 
" مصطفى خلصنا !! و لو حد عرف اني اتجوزت هعرف انك السبب... 
* الله ! طب انا مالي ؟ 
" لانك مش قادر تمسك لسانك... و كل شوية تفكرني اني اتجوزت... افرض حد من عيلتي جه هنا و سمعك و انت بتقول اني اتجوزت... في الحالة هيبقى مو*تك على ايدي !!
* لا متقلقش... سرك في بير... بس عندي سؤال... سؤال أخير والله... 
" اسأل... 
* مش هتعلن جوازك ؟  
" لا... و يلا خُد الملفات دي حطها في مكانها... 
* ماشي و استناني نتغدى سوا... 
" ماشي... يلا اتحرك... 
اخذ مصطفى الملفات و خرج... رن هاتف آدم... نظر فيه و تفاجئ... أسيل تتصل به ! 
" اخيرا مسكت التليفون الجديد... بس غريبة بتتصل عليا ليه ؟ 
تساءل حقًا... لماذا تتصل به ؟ ربما هناك شيء... فتح آدم الهاتف و قال 
" عايزة ايه يا أسيل ؟ 
* انا مش أسيل يا آدم بيه... ده انا... 
" و بتتصلي ليه من تليفون أسيل ؟ 
* آدم بيه أنا آسفة والله... حصل غصب عني... 
" ايه اللي حصل ؟ أسيل فين ؟ اديها التليفون تكلمني... 
* أسيل هربت يا آدم بيه ! 
نهض آدم و قال بغضب 
" يعني ايه هربت ؟! مش انا قولتلك اياكي تخرج بره الاوضة !! 
* والله مليش يد... هي قالتلي انها جعانة... طلعت احطلها الاكل... خطفت المفتاح مني و خرجت حبستني انا جوه الاوضة... 
اغلق آدم الهاتف و ضر*ب يده في المكتب بغضب و قال 
" والله ما هسيبك يا أسيل !! 
لبس آدم معطفه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج بسرعة تحت انظار موظفينه الذين لاحظوا غضبه... 
****************
كانت أسيل تبحث عن مخرج في تلك الڤيلا... وجدت سور بالخلف... راقبت الطريق جيدا... لا يوجد احد... اقتربت من السور رفعت رجلاها و حاولت ان تتسلقه... لكن و هي تتمسك في السور انزلقت رجلها و انزلقت يداها الاثنتان على السور و جُرحت كفاها من خشونة السور... تأ*لمت و نظرت لكلتا يداها و كيف جُرحت و ينز*فا
' يا ربي... ايديا اتشو*هت ! 
اغلقت كلتا يداها و تحاول تحمل الأ*لم الذي تشعر به... نظرت للسور و قالت 
' افتكري يا أسيل ان مهما اتأ*ذيتي... مفيش حاجة هتأ*ذيكي اكتر غيره هو... مستحيل اعيش مع الحيـ,ـوان ده... لازم امشي... استحملي يا أسيل !! 
حاولت مجددا رغم يداها التي تؤ*لمها كثيرا و تنز*ف... و بعد الكثير من المحاولات اخيرا استطاعت تسلقه بأكمله !! نظرت للأرض في الجهة الآخرى... انها الحرية ! أسيل رأت الخادمة و هي تخرج من الڤيلا لتبحث عنها في الحديقة... خافت أسيل ان تراها... و قفزت للجهة الاخرى بسرعة رغم الارتفاع... إلتولت قدمها اليُمنى و جُرحت من الزجاج المكسـ,ـور على الارض... صرخت بأ*لم و نظرت لقدمها التي بدأت بالنز*يف... نظرت حولها لتبحث عن اي شيء تكتم به الد*م الذي يتدفق من قدمها... وجدت قماشة قديمة... اخذتها و ربطت بها قدمها... سندت على السور و نهضت بصعوبة و دمعت عيناها على منظر قدمها و يداها اللذان تشوها... مسحت دموعها و رأت من بعيد سيارة آدم قادمة للڤيلا... اتسعت عيناها و بسرعة إختبأت خلف الشجرة و تدعي ربها ان تنجو منه... بالفعل لم يراها و مَرت سيارته و دخل بيها الڤيلا... 
كانوا الخدم و الحُراس مصطفين في صف بجانب بعضهم و آدم سيجن جنونه 
" ازاي تهرب و محدش فيكم يشوفها و هي بتخرج ؟! كنتوا فين و بتعملوا ايه !! 
رد أحد الحُراس 
* والله يا آدم بيه كل واحد كان في مكانه و محدش عرف انها هربت غير لما الخدم قالولنا... 
" والله ؟؟ ما انا موظف شوية اروجوزات !! الاقيها بس و اجي احاسبكم واحد واحد... غوروا من قدامي دوروا عليها حوالين الڤيلا !! 
اومأوا له ذهبوا من امامه... و آدم بيده هاتفها... كيف ذهبت من دونه ! توجه لغرفته... وجد كل شيء في مكانه... لم تأخذ ملابس أو حتى مال مما تركه لها... الى اين ذهبت هذه الفتاة !! 
" هجيبك يا أسيل... مش هتخلصي مني بالسهولة دي ! 
نزل للاسفل و ركب سيارته و ذهب... 
****************
كانت أسيل تمشي في الشوارع ولا تعرف اين هي... المحلات تغيرت و الطُرق... 
' هو حابسني معاه اسبوع واحد مش 100 سنة... ليه حاسة اني معرفش حاجة... ايه الطرق دي... انا ليه مش عارفة اروح المكان اللي انا عيزاه ؟؟ 
تابعت مشيها رغم قدمها التي تؤ*لمها كثيرا... و شعرت انها تائهة... كل شيء غريب و جديد هنا عليها و تشعر انها اول مرة تتمشى في هذه الشوارع... وقفت لوهلة تفكر... ثم اوقفت فتاة و سألتها 
' لو سمحتي... اروح كافيه ***** من فين ؟ 
* والله معرفش كافيه بالأسم ده... 
' طب اروح من فين محطة **** ؟ 
* المحطة اللي بتتكلمي عليها دي في الجيزة... 
' ما انا عارفة انها في الجيزة... اركب ايه من هنا يوديني هناك ؟ 
* حبيبتي دي الاسكندرية مش الجيزة...
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت أسيل تمشي في الشوارع ولا تعرف اين هي... المحلات تغيرت و الطُرق... 
' هو حابسني معاه اسبوع واحد مش 100 سنة... ليه حاسة اني معرفش حاجة... ايه الطرق دي... انا ليه مش عارفة اروح المكان اللي انا عيزاه ؟؟ 
تابعت مشيها رغم قدمها التي تؤ*لمها كثيرا... و شعرت انها تائهة... كل شيء غريب و جديد هنا عليها و تشعر انها اول مرة تتمشى في هذه الشوارع... وقفت لوهلة تفكر... ثم اوقفت فتاة و سألتها 
' لو سمحتي... اروح كافيه ***** من فين ؟ 
* والله معرفش كافيه بالأسم ده... 
' طب اروح من فين محطة **** ؟ 
* المحطة اللي بتتكلمي عليها دي في الجيزة... 
' ما انا عارفة انها في الجيزة... اركب ايه من هنا يوديني هناك ؟ 
* حبيبتي دي الاسكندرية مش الجيزة...
صُدمت أسيل و البنت تابعت كلامها 
* لازم الاول تكوني في الجيزة نفسها عشان تروحي المحطة دي هناك... خدي تذكرة قطر من هنا و روحي الجيزة... 
' يعني ايه دي الاسكندرية ؟ يعني انا في الاسكندرية دلوقتي مش في الجيزة ؟؟ 
* والله دي الاسكندرية... مالك مش مصدقة ليه ؟ 
تركتها أسيل و مَشَت... تعجبت البنت منها... كيف لا تعرف انها في الاسكندرية... تابعت أسيل مشيها و هي تتذكر بعد زواجه منها " هاخدك على ڤيلتي " ، ' دي فين ؟ انا مش عايزة ابعد عن اهلي و صحابي ' ، " مش هتبعدي بس هتيجي معايا... خدي اشربي العصير " 
العصير كان به منوم لذلك لم تشعر بما حدث بعدها و عندما استيقظت وجدت نفسها في بيته !! 
وقفت أسيل و هي تستوعب ذلك و تلعـ,ـن آدم... لقد ابعدها عن بيتها كثيرا حتى لا تعرف كيف ترجع لبيتها !! 
كان آدم يقود سيارته و يبحث عنها و يتوعد لها 
" هلاقيكي يا أسيل... هتروحي مني فين يعني... كده كده انتي اول مرة تكوني هنا... أكيد مش عارفة تروحي فين... بس لو كنتي اخدتي التليفون كنت لقيتك في ثواني... بس ماشي !! 
***************
غابت الشمس و جاء الليل و نزل المطر ترحيبًا بالشتاء... كانت أسيل جالسة على إحدى المقاعد في الشارع تحتمي في المظلة من المطر و تحتضن نفسها بكلتا يداها من البرد و تبكي و تقول 
' يعني الحيـ,ـوان ده اخدني من الجيزة للأسكندرية من غير ما اعرف عشان ابقا تايهة زي كده و معرفش اروح لحد من اهلي و صحابي... هو بيفكر ازاي و ليه بيعمل معايا كل ده ؟ عشان رفضته !! كأن مليش حق ارفض سيادته... واحد مر*يض و متخـ,ـلف وقعت معاه و قلب حياتي كلها في لحظة... ليه بيحصل معايا كده يارب ؟ انا عملت ايه في حياتي عشان تبتليني بواحد زي ده ؟؟ 
مسحت دموعها... شعرت بالجوع فهي لم تأكل شيء منذ الصباح... الشوارع فارغة... و المطر كثير... الى اين ستذهب هذه الليلة ؟ 
وسط تفكيرها هناك شخص وضع يده على كتفها... ابتعدت في الحال و نظرت له... انه شاب في العشرينات 
* شايفك قاعدة هنا من بدري... هتروحي مكان معين ؟ ممكن اساعدك... 
' ملكش دعوة و امشي من هنا... 
* انا قصدي خير على فكرة... قاعدة ليه لحد دلوقتي هنا ؟ الوقت اتأخر و الشوارع فضيت و ممكن يطلع عليكي شوية صيـ,ـع يضايقوكي...  
' عايزة اروح الجيزة... 
* مروحتيش محطة القطر ليه ؟ 
' مش معايا فلوس للتذكرة... 
* للاسف انا مش معايا غير 40 جنيه هروح بيهم... لو كان معايا مكنتش هتأخر عن مساعدتك... 
' خلاص عادي... 
* طب انتي مستنية حد ؟ 
' انا معرفش حد هنا... 
* ازاي ؟ فين بيتك ؟ 
' في الجيزة... 
* و ايه اللي جابك الاسكندرية ؟ و وصلتي لهنا ازاي و مع مين ؟ 
تذكرت أن آدم انه سبب كل هذا... لعـ,ـنته في سرها و قالت 
' مش حابة اقول... 
* زي ما تحبي... و آسف لو ضايقتك بأسئلتي... 
' ولا يهمك... ممكن تليفونك اعمل مكالمة ؟ 
* والله مش معايا تليفون دلوقتي... لسه في الشركة بيتصلح... 
' طب انا عايزة اعمل مكالمة تليفون ضروري... اروح فين ؟ 
* بصي في محطة بنزين قريبة من هنا... هناك فيها تليفون... 
' اروحها ازاي ؟ 
* تمشي على طول بعدين تدخلي رابع شمال... ممكن اجي معاكي ؟ 
' لا شكرا لحد كده... لو المكالمة منفعتش هرجع لهنا تاني... 
* تمام... انا لسه مستني التاكسي... ف هتلاقيني هنا... 
اومأت و نهضت متوجهة لمحطة البنزين... 
ركن آدم سيارته و ضر*ب الدريكسيون بغضب 
" لحد الآن لا انا ولا رجالتي محدش فينا لقيها... ملهاش آثر... بس هتروح فين... هي متعرفش حد هنا و اول مرة في حياتها تبقى في الاسكندرية !!
رن هاتفه و كان مصطفى و رد عليه في الحال 
" لقيتوها ؟؟ 
* للأسف لا يا آدم... 
" اوووف ! هتكون راحت فين ؟ 
* مش عارف... اليوم خلص و الوقت اتأخر... بلغ البوليس يمكن يلاقوها... 
" يا عم بوليس ايه ؟ مش عايز حد يعرف انها مراتي... 
* يعني انت عشان مش عايز حد يعرف انها مراتك... هتسيبها كده مش عارف هي فين ولا مع مين ولا حالتها ايه ؟ مش كفاية انها تايهة في بلد اول مرة تروحها... يعني هي مش عارفة هي فين اصلا !! يكون في علمك لو اتأ*ذت هيبقى بسببك... 
" خلاص يا مصطفى متقلقنيش اكتر ما انا قلقان... اقفل دلوقتي... 
اغلق آدم هاتفه و تنهد... ازاح شعره للخلف و يفكر ان يبلغ الشرطى عن اختفائها كما قال صديقه... المهم ان يجدها بسرعة قبل ان يصيبها أي مكروه ! 
نظر حوله و عينه إلتقطت شيء يلمع على المقعد الذي في الشارع... يبدو مألوفًا له... نزل من السيارة و اقترب من المقعد و للشيء اللامع هذا... امسكه بيده... انها قلادتها التي ترتديها دائمًا !! 
" دي السلسلة بتاعت أسيل... أسيل كانت هنا... بس هي فين ؟؟ 
قلقه زاد قلقه عليها خصوصًا بعد ما وجد قطرات د*م على المقعد... نظر للجانب الآخر في المقعد رأى شابًا يضع السماعات و يستمع الى الاغاني... اقترب منه و قال 
" فين أسيل ؟؟ 
نزع الشاب السماعة من أذنه و قال 
* افندم ؟ بتقول ايه ؟ 
امسكه آدم من ملابسه و قال بغضب 
" فين أسيل ؟! 
* أسيل مين يا عم ؟ و اوعى ايدك كده... 
دفعه الشاب بعيدا عنه و آدم بيده قلادتها و عيناه لقطرات الد*م التي على المقعد و قلبه ينهشه من الخوف عليها... حتمًا أصابها مكـ,ـروه... 
" انا بحميها مش بأ*ذيها... مكنتش عايز ده يحصل !  
* انت بتتكلم مع نفسك ؟؟ 
" أكيد اتأ*ذت ! 
* هي مين ؟ 
" أسيل ! 
* أسيل مين ؟ 
" مراتي ! 
* في بنت كانت هنا من شوية و مشيت... 
" أكيد تبقى أسيل...( فتح هاتفه على صورتها ) بُص كويس... البنت اللي كانت هنا من شوية هي اللي في الصورة دي ؟ 
نظر الشاب للصورة و قال بتأكيد 
* اه هي دي... 
" انطق بسرعة راحت فين ؟؟ 
* عند محطة البنزين... 
" انهي محطة ؟؟ 
* مش فاكر الاسم بس امشي على طول و ادخل رابع شمال... 
" تمام...
ركب سيارته و قاد بسرعة... من الجانب الآخر وصلت أسيل لتلك المحطة و وجدت الهاتف العمومي... وضعت خمس جنيهات معها في الصندوق ثمن المكالمة... و امسكت الهاتف الصغير... كتبت رقمًا ما و اتصلت عليه... 
• ألو... 
' ماما !! 
تفاجئت وفاء... هذا صوت ابنتها ! 
• أسيل ! اخيرا رنيتي ! وحشتيني اوي... 
' ماما الحقيني...
• في ايه يا أسيل ؟ 
' انا في الاسكندرية... 
• بتعملي ايه في الاسكندرية ؟ 
' معرفش... آدم جابني هنا من غير ما اعرف... بصي اسمعيني... انا هربت من آدم... 
• هربتي من جوزك !! 
' مش عايزة اعيش معاه و هطلق... المهم انا في الشارع دلوقتي عند البنزينة... لوحدي و مش عارفة اتحرك... مش عارفة اي اماكن هنا ولا اعرف حد... و...... 
" أسيل !! 
لم تكمل كلامها عندما سمعت صوته... إلتفت وجدت آدم خلفها على الجانب الآخر... تفاجئت و ابتلعت ريقها بخوف... قالت وفاء على الهاتف
• أسيل... ابن خالتك موجود في الاسكندرية دلوقتي... انتي فين بالضبط عشان يجيلك ؟؟ 
لم ترد أسيل و قلبها يدق بسرعة من الخوف منه... 
• أسيل ؟ سمعاني ؟ 
تركت أسيل الهاتف في الحال و ركضت عندما رأت آدم يتحرك بإتجاهها... الهاتف مازال مفتوحًا و امها تنادي عليها... فجأة سمعت صوت آدم ينادي على أسيل 
" يا أسيل... اقفي عندك !
اختبأت أسيل منه ورا السوبر ماركت الموجود في محطة البنزين... و المطر يهطل بشدة و ابتلت كل ملابسها بالمياة... عانقت نفسها لتدفأ قليلا من هذه البرودة... و تنظر من خلف الحائط لترى آدم... لم تجده... حتمًا ذهب يبحث في مكان آخر عندما لم يجدها هنا... اغمضت عيناها و تنهدت بإرتياح... فتحت عيناها و وجدته أمامها... صرخت ف وضع يده على فمها و حاوطها حتى لا تهرب... تنهد بإرتياح لانه وجدها و نزع يده من فمها... نظرت له بخوف و هو قال بغضب 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" ازاي قدرتي تهربي مني طول الساعات دي ؟؟ قاعدة في الشارع لحد نص الليل لوحدك !! 
' مش عايزة اعيش معاك !! أرجوك سيبني امشي... 
" فوقي لنفسك يا أسيل انتي مراتي... يعني مش هتروحي لأي مكان... 
' جبتي ليه هنا ؟؟ جبتني في محافظة اول مرة اكون فيها...و حبستني في بيتك كأني عبـ,ـدة عندك... للدرجة دي انت عايز تبعدني عن اهلي طول العمر ؟! 
" هتفهمي بعدين إن ده لمصلحتك انتي... 
' مصلحتي مش معاك !! مش عشان انت غني تقول ان مصلحتي معاك... انا مش عايزة منك حاجة... مش انت كنت عايزة تقضي معايا ليلة ؟ قضيتها اهو و بسطتك... و كفاية اوي لغاية هنا... سيبني امشي ارجع لحياتي الطبيعية وسط اهلي... 
" مفيش حاجة اسمها اهلك بعد كده... انسيهم... و طالما انتي مراتي ف انتي هتيجي معايا غصب عنك... يلا تعالي... 
امسك يدها لتذهب معه 
' سيب ايدي ! 
" امشي يا أسيل ! 
لن تجد جدوى من الكلام معه... خطر في بالها شيء... نظرت له بغضب و بكل قوتها ضر*بته بكوعها في بطنه... صرخ آدم متأ*لمًا من ضر*بتها و أسيل فلتت منه هاربة... نادى عليها بغضب و هو يتأ*لم 
" يا أسيل !! 
ركضت أسيل بعيدا عنه... وجدت شاحنة نصف نقل واقفة عند محطة البنزين و استغلت أسيل أن صاحبها يملأها بالبنزين و ركبت فيها من الأمام من غير ان يلاحظ صاحبها ذلك... بينما آدم يبحث عنها... كيف اختفت عن مرأى عيناه بتلك السرعة ؟ وقف حائرا ماذا يفعل و الى اين سيذهب... بينما أسيل في الشاحنة تضم نفسها للأسفل حتى لا يراها من الزجاج... صاحب الشاحنة اغلق فتحة البنزين و دفع ثمن البنزين الذي اخذه... ركب الشاحنة و وجد أسيل على الكرسي الثاني فقال 
* انتي مين و بتعملي ايه هنا ؟ 
' و النبي يا عمو ما تنزلني من العربية... امشي و ابقا نزلني في اي مكان... أرجوك شغل العربية و امشي... 
اومأ لها و شغل الشاحنة و ذهب... 
بحث آدم في الارجاء بجانب محطة البنزين... لم يجدها... عاد للمحطة مجددا... وجد احد العاملين خارج من السوبر ماركت... ذهب اليه سأله 
" بقولك... مشوفتش بنت كانت هنا ؟ 
* بنت ؟ و ايه اللي هيجيب البنات في الوقت ده ؟ 
" هي كانت هنا دلوقتي... شوفتها ؟ 
* والله مشوفتش حاجة... انا كنت جوه السوبر ماركت بشتري ساندويتشات و لسه خارج... 
تنهد آدم بضيق... لقد ضاعت منه مجددا... تلك الفتاة لا تستسلم أبداً... ازاح شعره للخلف بغضب و يفكر ماذا سيفعل... لاحظ وجود قطرات دم على الارض و تذكر انه رأى قدمها تنز*ف !! 
كان صاحب الشاحنة يقود شاحنته في طرق مظلمة و ينظر لأسيل نظرات لا تبشر خيرا و أسيل لاحظت نظراته اليها... خافت و قالت 
' خلاص يا عمو نزلني هنا... 
ضغط على الفرامل و وقفت الشاحنة... امسكت أسيل مقبض الباب لتفتحه... لكن وجدته مغلق... نظرت للرجل و قالت 
' الباب مقفول... 
* ما انا عارف انه مقفول... انا قفلته... 
' قفلته ليه ؟
* عشان نقعد على راحتنا ! 
قالها و هو يضع يده خلف ظهرها... دفعت يده و صرخت قائلة 
' ابعد ايدك و افتح الباب ده !! 
* بقولك ايه... بطلي صراخ و خلينا نتسلى... ده انتي مُزة و فرصة مش هتتكرر...( وضع يده على قدمها و اكمل ) بتاخدي كام على الليلة ؟ 
دفعت يده و صدمت رأسه على باب الشاحنة... صرخ متأ*لمًا و ضغطت على الزر الذي بجانبه و فتحت باب الشاحنة و قبل ان تنزل امسك يدها و قال 
* هو دخول الحمام زي خروجه يا امورة ؟! 
' ابعد ايدك عني يا قذ*ر !!  
ضر*بته بقدمها و خرجت من الشاحنة... ركضت بعيدا و دخلت في مكان مليئ بالاشجار... 
" يا عم بقولك انا متأكد انها كانت هنا ! 
* هي فين ؟ ما انت شايف بنفسك محطة البنزين كلها فاضية اهو ! 
" كانت في عربية نقل كبيرة شوفتها بتطلع من هنا... يمكن استخبت جواها... 
* و المطلوب ايه ؟ 
" عايز اشوف كاميرات المراقبة... 
* تشوف كاميرات المراقبة ليه ؟ هو انت حكومة ؟ 
امسكه آدم من ملابسه و قال بغضب 
" مراتي احتمال تكون في خطر دلوقتي و انت واقف تقاوح معايا !! 
* انت كمان بتمد ايدك عليا !! لااا كده كتير... 
" هو انت لسه شوفت حاجة ؟! ميغركش وش ابن البشوات ده انا اصلا او*سخ مما تتخيل !! 
* وريني كده آخرك !! 
رفع آدم يده ليلكُمه لكن امسك يده و منعه العامل الثاني بالمحطة 
- اهدى يا باشا... في ايه ؟ 
" ابعد انت كده... 
- طب قولي في ايه ؟ هو ضايقك في ايه ؟ 
نظر آدم له بغضب شديد و تركه و قال للعامل الثاني 
" عايز اشوف كاميرات المراقبة... 
- السبب ؟ 
" مراتي كانت هنا... و في نفس الوقت كان في عربية نقل... الاتنين اختفوا... احتمال هي تكون في عربية النقل دي عشان كده بقول عايز اشوف لقطات كاميرات المراقبة... 
- تمام تعالى و رايا... 
ذهب العامل و معه آدم و دخلا الغرفة المتحكمة بكل كاميرات المراقبة على محطة البنزين... جلس العامل على جهاز الكمبيوتر و آدم يقف بجانبه... و قام العامل بمراجعة اللقطات السابقة مع آدم... حتى جاءت اللقطة عندما أسيل دخلت الى الشاحنة ثم صاحب الشاحنة شغلها و ذهب بها... تفاجئ آدم و قال 
" هات اللقطة اللي بعدها... 
- اللي بعدها انت فيها لما كنت واقف تتخانق مع زميلي... 
" طب انا عايز اعرف العربية دي دخلت انهي شارع... 
- في كاميرا على الشارع... 
" طب وريني اللي صورته... 
اومأ له و شغل اللقطات الخاصة بالكاميرا التي على الشارع... رأى آدم الشاحنة و هي تدخل في طريق مظلم للغاية و أسيل في الشاحنة ! ركض آدم للخارج... ركب سيارته و ذهب... 
كانت أسيل تمشي و هي تعرج... قدمها تؤ*لمها كثيرا و استهلكت جميع قوتها و وقعت على الارض... سمعت صوت الرجل و هو يقول 
* انا مش هسيبك تعدي من تحت ايدي كده... احسنلك اطلعي يا حلوة...
زحفت على الارض و اختبأت خلف شجرة من الشجيرات و تلتقط انفاسها بصعوبة و تبكي... سمعت صوت خطواته ف وضعت يدها على فمها لتكتم صوت بكائها... رأت ظله يقترب منها... اغمضت عيناها بخوف... لم يأتي اليها ف فتحت عيناها و حمدت ربها... يجب ان تذهب من هنا بسرعة... استندت على الشجرة و نهضت بصعوبة و ابتعدت عن الشجرة قليلا... فتحت عيناها بصدمة عندما وجدته أمامها 
* قولتلك مش هسيبك يا مزة !! 
صرخت لكنه امسكها و دفعها على الارض بشدة... وقعت و رأسها ألمتها من الوقعة... زحفت للورا و قالت بخوف و هي تبكي 
' ابعد عني إياك تقرب !! 
* روقي معايا بقا عشان مقـ,ـتلكيش هنا و ادفنك و محدش يعرفلك طريق... احنا هنتسلى مع بعض اوي... 
صرخت عندما هجـ,ـم و يقطع ثيابها و يحاول الاعتـ,ـداء عليها... 
آدم يقود سيارته و قلبه ينهشه من الخوف عليها... يشعر انها في خطر... ظل يدخل في شوارع مظلمة و ليس بها أحد ولا يوجد عواميد إنارة و المطر يسقط بشدة... ظهر نور شاحنة... اوقف سيارته و نزل... وجد الشاحنة التي ركبتها أسيل واقفة في منتصف الطريق... اقترب منها... انها فارغة... ظل يبحث في الامام و الخلف... لكن لا يوجد أحد 
" روحتي فين بس يا أسيل... يمكن الراجل ابن ال ***** خطفها !! 
فجأة سمع صوتها و هي تصرخ... 
" أسيل !! 
الصوت يبدو انه قريب... ركض بسرعة في اتجاهه
كانت أسيل تحاول الدفاع عن نفسها بكل قوتها 
' ابعد ايدك عني يا و*سخ !! 
* محدش هيخلصك مني... احسنلك استسلميلي و خلينا نتسلى... 
' ابعد عني !! 
مسكت أسيل حجر من على الارض و ضر*بت رأسه به... صرخ متأ*لمًا و دفعته بعيدا عنها... لكن خا*نتها قدمها و لم تستطع النهوض... زحفت على الارض بصعوبة لتنجو منه لكنه امسكها من قدمها و شدها إليه 
* مفكرة نفسك هتهربي مني ؟ تبقي عبيطـ,ـة... مفيش صنف مخلوق هنا يقدر يخلصك مني... جسـ,ـمك بتاعي النهاردة !! 
بدأ بلـ,ـمس جسدها بوقا*حة و هي تصرخ و تحاول الإفلات منه... 
وصل آدم لمصدر الصوت... و رأى أسيل على الارض تصرخ و الرجل يحاول الاعتـ,ـداء و لمـ,ـسها و هي تحاول ابعاده لكنه اقوى منها !! 
ضم قبضته بغضب و ركض اليه مسرعًا دفعه بقدمه بعيدا عنها... تفاجئت أسيل عندما رأت آدم لكنها سعدت بوجوده معها لأول مرة لأنه انقذها من هذا القذ*ر... 
ابتلع الرجل ريقه بخوف عندما وجد آدم أمامه... و عروق يد آدم برزت من الغضب كلما تذكر كيف كان يحاول تعجيز حركتها ليكمل جريمتـ,ـه... قال آدم بفحيح
" قبل ما دماغك تفكر تمِس شعرة منها... فكرت هي تبع مين الاول ؟! 
يُتبع........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصل آدم لمصدر الصوت... و رأى أسيل على الارض تصرخ و الرجل يحاول الاعتـ,ـداء و لمـ,ـسها و هي تحاول ابعاده لكنه اقوى منها !! 
ضم قبضته بغضب و ركض اليه مسرعًا دفعه بقدمه بعيدا عنها... تفاجئت أسيل عندما رأت آدم لكنها سعدت بوجوده معها لأول مرة لأنه انقذها من هذا القذ*ر... 
ابتلع الرجل ريقه بخوف عندما وجد آدم أمامه... و عروق يد آدم برزت من الغضب كلما تذكر كيف كان يحاول تعجيز حركتها ليكمل جريمتـ,ـه 
" قبل ما دماغك تفكر تمِس شعرة منها... فكرت هي تبع مين الاول ؟! 
* انت مين ؟؟ 
" انا اللي هدفنك حي هنا !! 
بمجرد ما قالها إنهال عليه باللكمات في وجهه و أجزاء متفرقة في جسده... بَرَحُه ضر*با بكل غِل و مشهد ذلك القذ*ر و هي يحاول لمـ,ـس زوجته أمام عينه... مما يزيد غضبه أكثر فأكثر و ظل يضر*به و الرجل لم يجد فرصة لرد له اي ضر*بة بسبب أن آدم كان غاضب للغاية لدرجة ان عروق جبهته برزت ولا يرى أمامه سوى ذلك المشهد الذي فيه هذا القذ*ر و هو يتعـ,ـدى على ممتلكاته... نز*ف الرجل دَمًا كثيرا من انفه و فمه ولا يستطيع ان يتحرك و آدم مستمر في ضر*به كأنه سيقتـ,ـله بيده... 
خافت أسيل من رؤية آدم هكذا... الرجل سيـ,ـموت في يده !! 
نهضت رغم الا*لم في قدمها... اقتربت من آدم و قالت 
' سيبه يا آدم خلاص... هيمو*ت في ايدك !! 
وضعت يدها على كتفه بتردد لكن صرخ فيها قائلًا 
" متدخليش !! 
خافت من صوته و شكله المخيف كأنه تحو*ل لمجر*م... لكن يجب ان تمنعه من قتـ,ـله حتى لا يدخل السجن... 
دفعت آدم بقوة بعيدا عن ذلك القذ*ر... لكنه لم يهتم و اقترب مجددا ليواصل في إنهاء حياته لكن أسيل وقفت أمامه و قامت بلف يداها حول عنقه و عانقته بشدة و صرخت قائلة و هي تبكي 
' بس كفاية سيبه !! 
" بتدافعي عن الو*سخ بعد ما كان هيغتصـ,ـبك !! 
' انا مش بدافع عنه... انا خايفة يمو*ت في ايدك و تدخل السجن... انا خايفة عليك انت... كفاية و النبي... 
لوهلة بدأ في استعادة وعيه... نظر الى الرجل وجده على الارض بين د*مه... انه على قيد الحياة لكن لا يستطيع النهوض بسبب آدم الذي كان سيقـ,ـتله بالفعل لان جَن جنونه عندما وجده يحاول لمـ,ـس زوجته... 
ظل آدم يأخذ شهيقًا و زفيرا حتى هدأ بالتدريج... استوعب أن أسيل تعانقه... حاوط جسدها بيداه معانقًا لها... رغم ان أسيل لا تحبه لكن لأول مرة شعرت بالأمان في عناقه لها و لم تبتعد عنه و المطر ينزل عليهم... 
" خوفت عليكي... 
قالها آدم بضعف عكس القوة التي تظهر عليه دائما... قالت أسيل و هي ترتعش 
' كان هيغـ,ـتصبني... الحمد لله انك جيت... متقلقش انا كويسة... 
" قولتلك متهربيش مني... 
' خوفت منك... 
" متخافيش... انا مش بأذ*يكي... 
اخرجها من حضنه و حاوط وجهها بكلتا يداه و قال 
" إياكي تبعدي عني تاني... افرض كنت اتأخرت... افرض القذ*ر ده كمل جريمـ,ـته... كان هيحصلي انا ايه ؟ كنت هعمل ايه من غيرك ؟؟ 
' لو كان اغتصـ,ـبني او قتـ,ـلني... ده كان هيهمك في حاجة ؟؟ 
صرخ قائلا 
" اه طبعا هيهمني !! متتصوريش اد ايه انا خوفت عليكي يا أسيل !! 
' بتقول كده ليه ؟ مش انت مبتحبنيش اصلا و متجوزني عشان تبسط نفسك و بس... مش ده كلامك ولا نسيته ؟! 
فاق قليلا و استوعب ما قاله لها الآن... صمت و لم يتكلم 
' سكت ليه ؟؟ 
" انتي بردتي... يلا نرجع... 
حاولت المشي لكن قدمها ألمـ,ـتها كثيرا و أصدرت انين أ*لم... نظر آدم الى قدمها و رأى الجر*ح 
" رجلك اتجر*حت ازاي ؟ 
' و انا بنط من فوق سور بيتك... وقعت على الازاز و اتجر*حت... 
" نطيتي من فوق السور عشان تهربي ؟! 
' انت مسبتليش اي اختيار تاني... 
" طب خليني اساعدك... 
' لا... و ملكش دعوة... 
كانت ستحاول ان تسند على اي شيء لتمشي لكن تفاجئت بآدم يحملها بين يداه... شهقت بزعر و قالت بغضب 
' آدم نزلني !! 
" اسكتي يا أسيل !! 
خافت من علو نبرته... من الواضح انه عاد لطبيعته المخيفة... صمتت و هو مشى بها حتى وصل لسيارته... 
' وصلنا اهو يلا نزلني... 
انزلها على الارض برفق و قال 
" اركبي يلا... 
و قبل ان يلتفت امسكت يده و اوقفته 
' انت جبتني ليه من الجيزة للاسكندرية ؟ و متنكرش انا عرفت و فهمت كل حاجة... و العصير اللي شربتهولي ده في يومها كنت انت حاطت فيه منوم... عشان كده انا صحيت لقيت نفسي في بيتك... بس طول الوقت ده كنت مفكرة اني في الجيزة... و بيت اهلي قريب من هنا... في طلعت جبتني هنا !! ليه بعدتني عنهم ؟! 
" مزاجي كده يا أسيل... يلا اركبي عشان نرجع البيت... 
' مش هتحرك من مكاني... جاوب على سؤالي الاول !! 
" أسيل... اخلصي اركبي العربية... 
' مش هركب غير لما ترد على اسئلتي !! انت غريب و انا مش فهماك... ايه غايتك من ده كله ؟ هتستفيد ايه ؟ 
" مش هستفيد ولا حاجة... قولتلك بعدين هتفهمي ان ده لمصلحتك... 
' مصلحتي هتكون في ايه انك تبعدني عن اهلي و تغير نمط حياتي كله ؟؟! 
" على اساس الحياة اللي كنتي عايشاها معاهم دي كانت حياة اصلا ؟! 
' انت مالك ؟! ملكش دعوة بحياتي... على الاقل كنت مرتاحة... 
" فين الراحة دي لما كنتي تشتغلي في كافيه واقفة على رجلك طول اليوم عشان تكملي جامعتك في حين ان ابوكي قاعد مستريح في البيت و بياكل من ورا مرتبك و مستنيكي تشتريله اكله معاكي ؟؟ فين الراحة و انتي مش قادرة تفضي نفسك حتى يوم واحد في الاسبوع تستريحي فيه ؟ فين الراحة و انتي بتفضلي تشتغلي طول اليوم و تحوشي الفلوس بالشهور عشان تعرفي تشتري بلوزة عجبتك ؟ فين الراحة و انتي حياتك و صحتك بتخلص بدري من كوم المسؤوليات اللي انتي شيلاها و من و انتي طفلة ؟! انهي راحة دي بالضبط يا أسيل ؟ 
' مش من حقك تتدخل في تفاصيل حياتي بالشكل ده... بعدين انت عرفت ازاي كله و امتى و ازاي ؟ 
" انا اعرف حاجات كتير عنك يا أسيل... و بحاول اخلصك من القر*ف اللي انتي فيه بس انتي مش فاهمة... و عايزة ترجعي للحياة دي تاني... 
' بتحاول تخلصني من القر*ف اللي انا فيه بأني ابسطك بجسمـ,ـي و تديني تمن انبساطك صح ؟ 
" اذا كنتي شايفة كده فـ اه يا أسيل انا بنبسط بجسـ,ـمك و بعد كده بديكي تمن انبساطي بالنوم معاكي ! 
امتلأت عيناها بالدموع و قالت 
' انت وحش... مش هرجع بيتك... رجعني الجيزة... عايزة اشوف اهلي... 
" قولتلك انسيهم لانك مش هتشوفيهم تاني !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' ازاي يعني مش هشوفهم تاني ؟! 
" ده الجديد من هنا و رايح... ملكيش اي صلة بالناس دي تاني... اعتبري انهم ما*توا... 
' انت بتتز*فت تقول ايه ؟! اللي بتتكلم عليهم دول عيلتي و اهلي... مش من حقك تحرمني منهم !! 
" لا من حقي و ده اللي عندي... 
' انا غلطانة لاني بتكلم معاك اصلا... مش راجعة معاك... انا راجعة على بيت اهلي... 
إلتفتت لتذهب لكنه امسكها من يدها بشدة و قال بغضب 
" رجعالهم حتى بعد ما بعو*كي ليا و قضبوا تمنك مقابل انهم يتخلوا عنك للأبد !! 
' انت بتكذب... انت بتقول ايه ؟! 
" بقول الحقيقة اللي حاولت اخبيها عنك عشان متزعليش بس انتي مُصممة تعرفي فـ اعرفي كل حاجة كاملة بالمرة... اهلك اللي انتي طالعة نازلة بإسمهم و عايزة ترجعيلهم بأي شكل لدرجة انك هربتي من بيتي و عرضتي نفسك للخطر عشان ترجعيلهم... اهلك دول شرطت عليهم عشان ياخدوا الفلوس انهم يتخلوا عنك للأبد... يعني مجرد ما الفلوس تبقى في ايدهم ينسوا انك بنتهم... لا يشوفوكي تاني و لا تشوفيهم... و هم قبلوا بالشرط ده... قبلوا انهم يبعدوا عنك... اوعي تكوني فاكرة ان الفلوس دي اديتهالهم عشان اتجوزك بس... لاااا مش كده خاالص... كده كده كنت هتجوزك غصب عن اي حد... الفلوس دي اساسها الشرط ده... و هم قبلوا بيه و اخدوا الفلوس... عشان كده بقولك تنسيهم لانك مش هتشوفيهم تاني !! 
كلامه نزل عليها ڪالسكـ,ـاكين اختر*قت قلبها ألف مرة في ذات الوقت... نظرت للأرض و دموعها اختلطت بالمطر... دفعت يده بعيدا عنها و اعطته ظهرها و كانت ستذهب... لكنها وقفت... الى اين ستذهب ؟ لم يعُد لها عائلة أساسًا !! 
كان آدم سامع صوت بكائها... يعرف انه قام بفتح جر*ح كبير في قلبها لن ينغلق... غضب من نفسه لانه قال لها ذلك... لكن نفذ صبره عليها و قال لها الحقيقة القا*سية التي تتمنى أسيل ان تكون مجرد كذ*بة منه لتكر*ه اهلها... إلتفتت و نظرت له بعيناها الحزينة و المقهورة... ظل صامتًا لا يعرف ماذا يقول لها... لا يعرف كيف يواسيها... وسط هذا الصمت الذي بينهم... قالت أسيل ببكاء
' أنا كنت حاسة انهم مش بيحبوني... بس متوصلش لدرجة انهم يقبلوا بكلامك و ياخدوا الفلوس و يتخلوا عني !! 
اقترب منها و قال 
" أسيل... انا مكنتش عايز اعمل كده من الاول... انا لما عاندت معاكي و قولت مش هسيبك تنتصري عليا و اصريت اعمل اللي في دماغي و اتقدمتلك كان غرضي اخد حقي منك لانك كسر*تي كرامتي... سيبك من كده المهم انا لقيت كلام اهلك كله عن الفلوس... حسيت بحاجة غريبة فيهم... فسألت عنك و عرفت انك اللي شايلة البيت كله على كتافك و انتي بتشتغلي من زمان اوي عشان تأكليهم... فعرضت عليهم الفلوس و الشرط ده عشان ياخدوها... كان قصدي بس اختبر حبهم ليكي مش اكتر... لكن انا اتفاجئت زيك لما لقيتهم وافقوا على بعدك عنهم لطول العمر... فعرفت ان لازم تبعدي عنهم بجد لانهم مش بيحبوكي... انتي ضيعتي سنين كتيرة معاهم... في الاخر هم نسيوا تعبك عشانهم و بعو*كي في لحظة... عشان انا كده صممت اتجوزك و جبتك هنا عشان تسبيهم و تمسحيهم من حياتك لانهم ميستاهلوش حتى تفكري فيهم... و انا عارف اني مش ملاك...  بس لازم تعرفي إن انا اللي باقيلك... انا و بس... 
كانت تنظر للارض و صامتة... هزت رأسها بتفهم و قالت و هي تمسح دموعها 
' ماشي... براحتهم... اصلا عادي مش مهم... 
كان آدم يعرف ان ورا تلك الكلمات الباردة أ*لم كبير تحاول ان تخفيه... 
" أسيل... 
' انا كويسة...
' أسيل بُصيلي... 
لم ترد عليه فامسك ذقنها و رفع رأسها إليه... نظر لعيناها التي تعبت من البكاء...
" أسيل... في حاجة لازم تفهميها كويس اوي... جُهنـ,ـمي انا اهون بكتير من الجهـ,ـنم اللي بره... افهمي كده كويس... اديكي شوفتي بنفسك كان هيحصلك ايه لما هربتي... 
نظرت له لوهلة ثم اومأت له بهدوء و بدون اي اعتراض... كيف ستعترض بعد ان اهلها تخلوا عنها و جعلوها رخيـ,ـصة أمامه و أمام نفسها ؟! لمس وجنتها الباردة و مسح دموعها و المطر يسقط عليهم... 
" انتي بردتي... تعالى اركبي... 
بدون ان يمسك يدها و يرغمها على ذلك... ركبت لوحدها... ركب آدم أيضا... وضعت أسيل حزام الأمان و جلست هادئة لكن رغم جمودها الا ان عيناها لم تكُف من البكاء... شغل آدم السيارة و ذهبوا... 
*************
في البيت...... 
بعد ان استحمت أسيل و جففت شعرها و لبست بيجامة صوف... كانت جالسة في منتصف السرير... ضامة نفسها و تبكي بلا صوت... قلبها مكسـ,ـور للغاية... اهلها رموها لآدم بنفسهم و بإرادتهم... لم يحبوها او يتمسكوا بها حتى... بل تخلوا عنها في اقرب فرصة أتت إليهم... هي فقط كانت مجرد شخص يعمل و تأكلهم و تصرف عليهم لا أكثر... لا يوجد حب ولا غيره في قلبهم إتجاهها... كم هذا مؤ*لم ان تدرك كل هذا و تحاول ان تتعايش معه و تكمل حياتها بمفردها ؟ ماذا يعني انها اصبحت بدون عائلة ؟! 
فُتح باب الغرفة و دخل آدم... هو الآخر استحم و بَدَل ملابسه المُبتلة... رأته أسيل و مسحت دموعها في الحال... لا تريده ان يراها ضعيفة بهذا الشكل... يكفي انها رخيـ,ـصة في نظره بسبب افعال عائلتها الجشـ,ـعة... اغلق الباب و اقترب منها... جلس على طرف السرير و كان بيده صندوق الإسعافات الأولية... 
" وريني رجلك... 
' ليه ؟ 
" عشان اعالجها... 
' مش لازم... ابقا انا اعمل كده بعدين... 
" وريني رجلك يا أسيل و اخلصي... 
' لا...
نظر لها ببرود و رفع الغطاء... وضع وسادة بجانبه و امسك قدمها المجر*وحة وضعها فوق الوسادة... فتح صندوق الإسعافات و اخرج منه المُطهر و المرهم و الشريط الطبي... رفع بنطال البيجامة قليلا ليرى الجر*ح بوضوح 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" اسكتي... 
' انا هعرف اعمل ده... ملكش دعوة... 
" بقول اسكتي !! 
نظر لها بحِدة ثم مسح الد*م الذي على الجر*ح بالقُطنة جيدا ثم وضع المُطهر عليه... تأ*لمت أسيل لان المُطهر احر*قها... لاحظ آدم ذلك... وضع المرهم و بدأ بلَف قدمها بالشريط الطبي...اثناء ما هو يفعل ذلك قال لها
" أنا آسف... 
نظرت له و قالت 
' بتتأسف على ايه ؟ 
" لان اللي حصلك النهاردة ده بسببي... يمكن لو قولتلك كل حاجة من الاول مكنش حصل ده كله... 
' مش مهم... 
" هو ايه اللي مش مهم ؟ 
' كل اللي حصل النهاردة مش مهم... متفكرنيش بده تاني... 
" ماشي... 
واصل في ربط قدمها حتى انتهى... نظرت له و قالت 
' مبسوط يا آدم ؟ 
" هنبسط على ايه ؟ 
' لانك انتصرت عليا... كسـ,ـرت كبريائي و دفعتني تمن تطاولي عليك كويس اوي... اخدتني و اخدت حياتي كلها... و بدل ما اهلي ينصفوني... با*عوني ليك و بقيت رخيـ,ـصة اوي... اظن ده بَسَطك اوي... عرفت تنتـ,ـقم مني كويس... بجد شاطر ابهرتني يا آدم نصار !! 
" متشيلنيش ذنب جشـ,ـع اهلك !! 
' لولا ظهورك في حياتي مكنش ده كله حصل... 
" كنتي هتبقي مبسوطة و انتي عايشة معاهم و مخدو*عة فيهم طول العمر ؟! 
' اه كنت هبقى مبسوطة... على الاقل كان اسمهم اهلي برضو... حتى لو حبهم ليا مش حقيقي... بس كفاية اني كنت وسطهم و هم عيلتي و البيت اللي اتربيت فيه بيتي... أما دلوقتي معنديش حاجة... كل ده بسببك... خسرتني كل حاجة... عشان كده بسألك مبسوط بعد ما اخدت انتقا*مك مني ؟ 
اقترب منها و نظر في عيناها و قال ببرود
" اه مبسوط... مبسوط اوي كمان ! 
' بكر*هك اوي ! 
ابتسم و امسك خصلاتها أزاحها للوراء و قال 
" لو فضلتي تقولي الكلمة دي مش هيتهزلي شعرة يا أسيل... لان ميهمنيش... ف وفري على نفسك و دوري على طريقة تاني تضايقيني بيها... 
' على أساس عندك د*م اصلا و بتحس ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" لا بس الحمد لله مش بعيط على حاجات تافهة زيك... 
' ان في لمح البصر ابقا من غير عيلة... فطبيعي اعيط لانهم اتخلوا عني... بتسمي ده حاجة تافهة ؟! 
" اه حاجة تافهة... 
' عندي سؤال... 
" اسألي... 
قالها بهدوء و هو ينظر لعيناها التي تشبه موج البحر و لجمالها الذي يخطف عقله في كل مرة يركز فيها 
' فين عيلتك ؟ 
" عيلتي انا ؟ 
' اه عيلتك انت... 
" موجودين بس مش موجودين في نفس الوقت... 
' يعني ؟ 
" يعني وجودهم زي عَدَمُه بالضبط... مش مهم... 
' اتخلوا عنك ؟ 
صمت لوهلة ليستدرك تلك الكلمة " التخلي " هل هو بالفعل يعرف معنى تلك الكلمة ؟! تذكر الحقيقة التي يحاول ينساها... انهم موجودين و معهم كل شيء ولا ينقصهم أي شيء ليقصروا في تربيتهم له و اهتمامهم به... لكن مع ذلك لم يهتموا به... لم يكونوا له العائلة التي تمناها... لم يحبوه... كانوا أنا*نيين و لا يفكرون الا بأنفسهم... هو كبر لوحده و مازال وحيدًا... لذلك هو لا يؤمن بالحُب... ببساطة لانه لم يشعر به قَطْ... لم يعيشه ولا مرة... لم يراه في اعينهم... قلبه مُحطم منذ سنين لأنهم خذلوه كثيرا... قلبه فارغ و ضعيف... لذلك لا يهتم به... لا يحُب... و لن يُحب ! هو أبعد أسيل عن اهلها لكي لا تعيش كَم الخذلان الذي هو عاش فيه طوال حياته و عائلته معه في نفس البيت... لا يريد ان تصبح مشاعرها جافة و قا*سية مثله بسبب افعالهم... هو يعرف أكثر ما معنى ان تعيش مع عائلة لا تحبك... لذلك اخذها منهم...
' سكت ليه ؟ 
فاق من شروده و قال بإنزعاج
" قولتلك متدخليش في حياتي... 
ابتعد عنها و خرج... لم تفهم أسيل سبب انزعاجه من كلامها... جاءت الخادمة بالطعام و قالت 
* آدم بيه بيقولك كُلي كويس و خدي الڤيتامينات دي... 
' ماشي... 
ذهبت الخادمة و هي جلست لتأكل ليس من اجل آدم... فقط لانها جائعة كثيرا... لكن كانت تأكل بصعوبة... لان يداها الاثنتان مجرو*حة... 
دخل آدم الغرفة... وضع الشاحن في المكبس و اوصله بهاتفه ليشحن... جلس على السرير بجانب هاتفه و يقلب فيه... و أسيل تأكل لكن تؤ*لمها يدها كلما امسكت الملعقة و الخبز أيضا... كان آدم ينظر لها من الحين للآخر... لاحظ ان هناك شيء فيها... 
" في حاجة معاكي ؟ 
' لا... خليك في نفسك... 
بمجرد ما قالتها وقعت منها الملعقة على الارض لان لم تستطع حملها بيدها المشو*هة... نهض آدم على الفور و اقترب منها... 
" مالك ؟ 
' مفيش حاجة... 
جست على ركبتاها لتُلملم حبات المكرونة التي وقعت على الارض... لا يفهم آدم ماذا تخبئ عليه... نظر لها و لاحظ كَف يدها و الجر*وح التي به... تفاجئ و جسَّ على ركبتاه... اخذ المكرونة من يدها و وضعها على الطاولة... امسك يداها الاثنتان و نظر لهما و رأى الشرو*خ التي بهم... قال بقلق
" اديكي اتجر*حوا كده ازاي ؟ 
صمتت فقال بإستدراك 
" من سور البيت برضو ؟ 
اومأت له... تنهد بضيق و قال 
" قومي... 
' المكرونة مينفعش تبقى على الارض كده... 
" ابقا الخدامة تشيلهم... قومي انتي... 
نهضت و جلست على الاريكة... اتصل آدم على الخادمة... احضرت له صندوق الاسعافات و نظفت الارض ثم انصرفت... 
فتح آدم الصندوق و اخرج منه القطن و المرهم و الشريط الطبي... امسك كف يدها الايمن... مسحه جيدا بالقطن ثم وضع المرهم و ربطه بالشريط... و نفس الشيء فعله ليدها اليسرى... نظر لكلتا يداها و هي ملفوفة بالشريط الطبي و تذكر شيئًا سيئًا... 
F
عندما كان طفلا في سن الخامسة... ركض لوالدته و هو يبكي 
" ماما انا كنت بلعب في الجنينة بالكورة و وقعت... ايديا الاتنين اتجر*حوا... حتى بُصي عليهم... 
رفع يداه بوجهها ليُريها جر*وحه... لكنها ازاحتها بعيدا عنها و قالت وهي تكمل وضع مساحيق التجميل
* امشي يا آدم دلوقتي مش فاضية عندي ضيوف مهمين... 
" ماما هو انتي كل شوية عندك ضيوف ؟ انتي مبتلعبيش معايا و طول اليوم انا قاعد لوحدي... 
* بقولك يا آدم امشي دلوقتي... 
" بس يا ماما ايديا... 
* يا دادة تعالى خدي آدم من هنا !! 
صحيح ان جر*وح يده اختفت... لكن جر*ح قلبه مازال موجودا ! شعر بإنزعاج و هو يتذكر هذا... امسك يدها اليُمني و قَبَل باطن يدها فوق الشريط الملفوف حول كفها... فتحت أسيل فمها بصدمة... و امسك يدها اليسرى و قَبَل باطن يدها أيضا... نظر لأسيل وجدها تنظر له بتفاجئ 
' انت عملت كده ليه ؟ 
" عملت ايه ؟ 
نظرت ليداها ف فهم ما تقصده... شعر بالحرج قليلا... هو ايضا لا يعرف كيف قَبَل يداها... فعل هذا من تلقاء نفسه... 
" كملي اكلك... 
' لا خلاص شبعت... 
" انتي حتى مكملتيش الطبق... 
' بكره لما افك ايديا... 
فهم ان العائق في يداها... 
اخذ ملعقة مكرونة و قرَّبها اليها... هزت أسيل رأسها بمعنى' ماذا ؟ '
" كُلي... 
' مش عايزة... 
" متكذبيش... انا عارف انك بتحبي المكرونة... 
' عرفت من فين ؟! 
و قبل ان يجاوبها قالت 
' اه نسيت انت آدم نصار الكبير... مفيش حاجة تخفى عليك... عايش دور مفتش كورومبو
ضحك آدم... لاحظت أسيل انه اخيرا ضحك غير ضحكته الشريرة... ضحكته هذه بريئة للغاية... و جميلة !! 
" اه انا مفتش كورومبو... يلا كُلي... 
' بس... 
وضع ملعقة المكرونة داخل فمها و اضطرت لأكلها حتى لا تختنق... استمر في إطعامها حتى قالت 
' لا كفاية... اكلت كتير... بطني اتنفخت... 
" كويس... 
' و انت... 
" انا ايه ؟ 
' اكلت ؟ 
" لا... 
' ليه ؟ 
" عامل دايت... 
' ااااه... بتاكل كام وجبة ؟ 
" اتنين... فطار و غدا 
' و بتنام من غير عشاء ؟؟ 
" لا طبعا في عشاء... 
' فينه ده ؟ 
نظر لشفتاها و هو يبتسم ابتسامته الخبيـ,ـثة... فهمت مقصده فتوترت و نهضت من جانبه... 
" رايحة فين ؟ 
' هنام... 
جلست على السرير و تزحلقت تحت الغطاء 
" استني انتي ما اخدتيش الڤيتامين... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' ڤيتامين ده ولا منوم ؟؟ 
ضحك و فهم الى ما تشير اليه... اخرج حبة الڤيتامين من العلبة... و اخذ كوب ماء... ذهب اليها و جلس طرف السرير... 
" قومي اشربيه... 
' لا... مش هاخد حاجة منك بعد المنوم اللي شربتهولي ساعتها... تلاقي الڤيتامين ده حاجة وحشة... ده شبه أكل السمك ! 
" مش أكل سمك ده... ده ڤيتامين الزنك... كويس اوي... 
' يعني ده مش استر*وكس ؟ 
" استر*وكس ايه ؟! والله ده ڤيتامين عادي...
' اممم... هحاول اصدقك
" متقلقيش... يلا خدي اشربيه... 
اخذت منه الحبة و وضعتها في فمها و اشربها بنفسه الماء... 
' شكرا... 
وضع الكوب على الكمودينو... نظر لها و قال 
" هتنامي ؟ 
' اه... 
" ماشي... 
قبل ان ينهض لاحظ علامة حمراء في رقبتها... كأنها خربشة... تذكر ان صاحب الشاحنة الذي حاول الاعتـ,ـداء عليها و هذه العلامة مكانه... غضب آدم كثيرا... هو لا يريد احد غيره ان يلمـ,ـسها... رغم انه انقذها قبل ان يكمل ذلك الرجل فعلته القذ*رة... لكن وجود علامة من رجل غيره عليها هذا سيجعله يُجن ! 
وضع يده على خصرها و شدها إليه... تفاجئت أسيل و قالت 
' انت بتعمل ايه ؟ أنا عايزة انام... 
ازاح خصلات شعرها للخلف و قال 
" أسيل... 
' نعم ؟ 
نظر لعيناها الزرقاء و قال 
' انتي مِلكي انا بس... سامعة ؟ انا و بس يا أسيل ! 
اقترب أكثر دفن رأسه في عنقها و يُقبل رقبتها قُبلات متفرقة... ليُزيل علامة ذاك القذ*ر و يضع علامته هو... هو فقط ! 
لم تعترض أسيل و تركته يضع علامته هو لانه زوجها و تريد ان تنسى ذاك الذي حاول الاعتـ,ـداء عليها... كانت قُبلاته حانية و حنونة... و بعد دقائق حتى هدأ من غضب غِيرتُه عليها... ابتعد قليلا... نظر لأسيل التي وجدها هادئة عكس دائمًا عندما ترفض اقترابه منها... 
" مبتعدتنيش ليه زي ما بتعملي ؟ 
' لان أنا كمان زيك... عايزة انسى انه حاول يغتصـ.... 
وضع إبهامه على فمها قبل ان تكمل تلك الكلمة و قال 
" خلاص انسي... محدش يقدر يقربلك في وجودي... انسي اللي حصل... 
اومأت له فنظر لشفتاها... انه يضعف كثيرا أمامها ولا يفهم معنى ذلك الضعف... لماذا هو مشدود لها لهذه الدرجة ؟! ألم يكن ذلك مجرد شهـ,ـوة و رغبة في امتلاكها لا أكثر ؟!... لكنه تزوجها بالفعل... اذن ماذا بعد ؟ لماذا رغبته اتجاهها لم تنتهي ؟ لن يستطع مقاومتها اكثر من ذلك و قال 
" عايز ابو*سك... 
' و بتاخد اذني ؟ 
" بجرب اخدك برضاكي... 
' على أساس لو قولت لا... هتبعد ؟ 
" لا... بس هعرف انك مش عيزاني... 
' انت مين ؟ 
تعجب من سؤالها و قال 
" تقصدي ايه ؟ 
' انت غريب اوي... بحاول افهمك بس مش عارفة... انت مين يا آدم ؟ 
" عايزة تعرفي أنا مين ؟ 
' اه... 
" احسنلك متعرفيش و تكتفي بالجانب اللي انا بظهرهولك... 
' جانب انك قا*سي و أنا*ني و معندكش د*م ؟  
" مفيش حد مبسوط لانه قا*سي... كل واحد فيه الكويس و الوحش
' قصدك ان جواك جانب كويس ؟ 
صمت و نظر لها لوهلة... نزلت عيناه لشفتاها... لن يقدر على تحمل أكثر من ذلك... وضع يده على وجنتها و عانق شفتاها  بشفتاه و قَبلها برفق... بادلته أسيل و هذا جعل آدم يتفاجئ... ان يكون مرغوبًا اتجاهها هذا جعله أكثر شغفًا في الاقتراب منها... ظل يُقبلها و سعيد بمبادلتها له القُبلة... لكنها توقفت ف ابتعد و قال بضيق
" وقفتي ليه ؟ كملي... 
' مينفعش... 
" هو ايه اللي مينفعش ؟ 
' اصل افتكرت انك مبتحبنيش... ف مينفعش اقرب منك اكتر من كده... 
" و هو لازم احبك عشان تقربي مني ؟ 
' اومال انت فاكر ايه ؟ 
ابتعد تمامًا و نهض... نظر لها و قال بحدة
" انا مش بتاع حُب... 
' ما انا عارفة... انت بتتسلى بس... 
" اه بتسلى يا أسيل إن كان عاجبك... نامي بقا... 
اخذ وسادة و غطاء من السرير و وضعهم على الأريكة... استلقى و سحب الغطاء عليه و اغلق نور الاباجورة... و كذلك أسيل استلقت و نامت لانها كانت متعبة... 
وضع آدم اصبعه على شفتاه و تذكر قبلتهم منذ قليل... كم كانت مبادلتها له لطيفة... جعلته يشعر بإحساس جميل كأنه في عالم آخر... عزلته عن الكوكب للحظات ثم سلبت منه هذا في غمضة عين... لماذا يجب عليه ان يحبها لتقترب منه برغبتها و تبادله و تعطيه هذا الشعور مجددا ؟ حُب ؟! هذا سخيف حقًا... 
*************
في اليوم التالي........ 
شعرت أسيل بيد تمشي على وجهها برفق... فتحت عيناها بتثاقل و تفاجئت عندما رأت أمامها صديقتها تسنيم... اتسعت عيناها و اعتدلت... ابتسمت تسنيم و قالت
* صباح الخير يا قمر... 
' تسنيم ! 
ضحكت تسنيم لانها متفاجئة من وجودها هنا... فركت أسيل عيناها لتتأكد انها لا تحلم و قالت بعدم تصديق 
' انتي هنا بجد ولا انا بحلم ؟ 
* انا هنا بجد و انتي مش بتحلمي... حتى عشان تصدقي هعمل الحركة اللي بتكرهيها... 
قر*صتها تسنيم في يدها... تأ*لمت أسيل... هذه قر*صة صديقتها التي تكره ان تفعل هذا بها... اذنً هي أمامها الآن و لا تتخيل ذلك !! 
' تعالي في حضني ! 
عانقتها أسيل و تسنيم بادلتها العناق بحُب... 
' وحشتيني اوي... 
* انتي كمان وحشتيني... 
ابتعدت أسيل عنها و قالت بتساؤل 
' عرفتي ازاي اني هنا ؟ و جيتي ازاي و امتى ؟ 
* جوزك قالي انك هنا... 
' آدم ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* اتصل عليا امبارح من تليفونك... انا رديت فكرتك انتي... قولت اخيرا فتحتي تليفونك و رنيتي عليا بس طلع هو... قالي لازم اجي و انتي محتجاني و كده... و قالي متشيليش هم المشوار بس المهم اجيلك... و بعت عربية لحد بيتي و وصلتني لهنا... انا لسه واصلة حالًا... قالي انك نايمة دلوقتي بس اطلعي ليها و اقعدي معاها... و انا جيت صحيتك... مش لسه كمان هستنى سيادتك تصحي... 
ابتسمت أسيل لان صديقتها المقربة بجانبها الآن... لكن تفاجئت حقًا لان آدم احضر صديقتها إليها... هي فكرت انه ابعدها عن كل الناس الذين تحبهم... و سيُمحي حياتها السابقة كلها... لكن الواضح انه يعرف الكثير عنها لدرجة انه تواصل مع صديقتها و لا يريد ان تجلس بمفردها حزينة على فراق عائلتها... 
' مبسوطة اوي انا لاني شوفتك... 
* انا كمان... بس ايه الڤيلا الجامدة دي... ده من اول البوابة لحد هنا و انا قولت كميات تحفة مقولتهاش في حياتي قبل كده... ده حتى الستاير تحفة... 
ضحكت أسيل و قالت 
' البيت بيتك يا تسنيم... فطرتي ؟ 
* لا بس انا مش جعانة... مفيش داعي... كوباية عصير و يبقى كده فل... 
' والله ما يحصل... هتفطري معايا... 
* بس... 
' بت اخرسي ! 
* اللي تشوفيه يا صحبتي ( لاحظت يداها المربوطة فشهقت بذعر و امسكت يداها ) ايه اللي عمل كده في ايديكي يا أسيل ؟ اوعى يكون جوزك بيتحول بالليل ! 
' هو فعلا بيتحول و مش بالليل بس... بس مش هو اللي عمل كده... انا اتجر*حت... حوار طويل ابقا احكيلك... 
نهضت أسيل و دخلت غرفة الملابس... و تسنيم دخلت خلفها فتحت فمها مترين و قالت 
* كمان الاوضة فيها لركن للهدوم لوحدها ! بت انتي وقعتي واقفة بجد... انا مش بحسد بس لو سيبتي جوزك ده هتبقي عبيـ,ـطة بجد... 
' الراحة مش الفلوس ولا في البيت الفخم يا تسنيم... 
* يا جدع ؟ اومال الراحة فين ؟ 
' في الأمان و الحنية و الدفى... 
* يعني عايزة تفهميني ان جوزك مش حنين معاكي ؟ لو هو مش حنين مكنش هيفكر يجيبني ليكي عشان متقعديش لوحدك... ده معناه انه مهتم و بيفكر في راحتك... 
صمتت أسيل لوهلة لتدرك كلام تسنيم... هل هو بالفعل يفكر بها ؟ ابعدت أسيل تلك الافكار من رأسها لانها تعرف جيدا لماذا تزوج بها... اختارت بيجامة لتسنيم 
' ايه رأيك في دي ؟ 
* تحفة بجد... لمين دي ؟ 
' ليكي... خدي البسيها بدل الجينز لانه مش مريح... و يكون في علمك هتقعدي معايا اليوم كله... و هتصل على مامتك اتحايل عليها تباتي معايا هنا... 
* لا ابات ايه مينفعش... انتي متجوزة مينفعش ابات معاكي خالص... انا هقضي اليوم معاكي بس... 
' يوووه... طب خدي البسي دي... 
* ماشي... اغير هنا ولا فين ؟ 
' اللي يريحك... غيري هنا... و المراية جمبك اهي... هنزل تحت اجيب الفطار لحد ما تكوني غيرتي... 
* ماشي... 
ذهبت أسيل و تركت صديقتها تبدل ملابسها... فتحت الباب و نزلت للأسفل... دخلت المطبخ وجدت آدم جالس على الطاولة... فاتح اللاب خاصته و بيده قهوته الصباحية... و واضح من ملابسه انه خارج لعمله... اقتربت منه ف رفع عيناه و وجدها أمامه... اخذ رشفة من القهوة و قال 
" الباب مفتوح في وشك اهو... اهربي تاني لو عايزة... 
' ما انت قولت ان جهنـ,ـمك انت اهون من جهنـ,ـم اللي بره... 
" يعني افهم من كده انك اتعلمتي الدرس ؟ 
' تحب اقولك الدروس المستفادة منه كمان ؟ 
ابتسم ابتسامة خفيفة و عاد للنظر في اللاب... فهمت أسيل انه مشغول... فتحت الثلاجة لتُعِد الافطار لصديقتها... وجدت مربى و جبن... اخذتهم و اغلقت الثلاجة... إلتفتت وجدت آدم يقف خلفها 
" بتعملي ايه ؟  
' بحضر الفطار لتسنيم... 
" الخدم يحضروه... ( اخذ ما بيدها و وضعهم على الرخام ) متمسكيش حاجة لحد ما ايديكي يخفوا... 
' ايديا خفوا... 
" و رجلك ؟  
' خفت عن امبارح بكتير... بقدر امشي عليها... 
" طب كويس بس برضو انتبهي لنفسك اكتر من كده... متعمليش حاجة... هخلي الخدم يحضرولك الفطار انتي و صحبتك... 
' انت عرفت تسنيم ازاي ؟ 
" انا اعرف اي حاجة تخُصك...
' سجِل مدني يعني ؟ 
" حاجة زي كده... بعدين لو انا مش متأكد ان صحبتك دي جدعة و باقية على عِشرتك و بتحبك بجد مكنتش هجيبها هنا أساسًا ولا اخليها تشوفك اصلا... جبتهالك من اول اليوم عشان تقضي وقت كتير معاها... 
ابتسمت أسيل و هذه اول مرة تشعر ان بداخله إنسان جيد... أراد إسعادها و نجح في ذلك... رؤية صديقتها المقربة بعد كل هذا تعني لها الكثير... 
" اغيرلك الشريط الطبي من على ايديكي و رجلك ؟ 
كانت تنظر له و صامتة... كأنها شردت فيه... 
" أسيل... ساكتة ليه ؟ 
لم ترد عليه... وضعت أسيل يداها على صدره... وقفت على أطراف اصابع قدماها لتصل اليه فهو طويل عنها... و قَبَلته على خده بلطف... اتسعت عينا آدم بصدمة... لم يصدق انها فعلت هذا بنفسها ! ابتعدت عنه و نظرت لعيناه السوداء الحادة و هو نظر لعيناها الزرقاء الجميلة و كل واحد شرد في عيون الآخر... ابتسمت أسيل و قالت 
' شكرا... 
" على ايه ؟ 
' لانك فكرت تغير مزاجي لاني بجد كنت داخلة على مرحلة اكتئاب هتجيب اجلي... شكرا لانك فكرت فيا... 
" فكرت فيكي ! 
قالها بتفاجئ و استدراك لمعناها... 
" عشان انا جبت صحبتك تقعد معاكي شوية يبقى انا فكرت فيكي ؟ 
اومأت له و هي تبتسم... شعر آدم بغرابة... لم يعتقد انه بفعلته هذه انه يفكر بها... هو فقط شعر بأن يجب عليه فعل ذلك و فعل... لم يكن يوجد في تفكيره اي شيء آخر... لم يفكر بها كما هي تعتقد... او فكر بها لكن هو لا يعرف معنى ذلك من الأساس ! 
حمحم بصوته الرجولي و يحاول تلاشي النظر اليها لان قُربها منه يُهلكه... و بدون اي كلمة ابتعد و اخذ اللاب خاصته و مفاتيح السيارة و خرج... شعرت أسيل بغرابة... لم يرد عليها حتى كأنها قالت شيئًا خاطئ... او بالفعل هذا خطأ من منظوره... لم يفعل له أحد شيء من قبل دليلا انه " يفكر به " لذلك هو لا يعرف معنى هذا...
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" أسيل... ساكتة ليه ؟ 
لم ترد عليه... وضعت أسيل يداها على صدره... وقفت على أطراف اصابع قدماها لتصل اليه فهو طويل عنها... و قَبَلته على خده بلطف... اتسعت عينا آدم بصدمة... لم يصدق انها فعلت هذا بنفسها ! ابتعدت عنه و نظرت لعيناه السوداء الحادة و هو نظر لعيناها الزرقاء الجميلة و كل واحد شرد في عيون الآخر... ابتسمت أسيل و قالت 
' شكرا... 
" على ايه ؟ 
' لانك فكرت تغير مزاجي لاني بجد كنت داخلة على مرحلة اكتئاب هتجيب اجلي... شكرا لانك فكرت فيا... 
" فكرت فيكي ! 
قالها بتفاجئ و استدراك لمعناها... 
" عشان انا جبت صحبتك تقعد معاكي شوية يبقى انا فكرت فيكي ؟ 
اومأت له و هي تبتسم... شعر آدم بغرابة... لم يعتقد انه بفعلته هذه انه يفكر بها... هو فقط شعر بأن يجب عليه فعل ذلك و فعل... لم يكن يوجد في تفكيره اي شيء آخر... لم يفكر بها كما هي تعتقد... او فكر بها لكن هو لا يعرف معنى ذلك من الأساس ! 
حمحم بصوته الرجولي و يحاول تلاشي النظر اليها لان قُربها منه يُهلكه... و بدون اي كلمة ابتعد و اخذ اللاب خاصته و مفاتيح السيارة و خرج... شعرت أسيل بغرابة... لم يرد عليها حتى كأنها قالت شيئًا خاطئ... او بالفعل هذا خطأ من منظوره... لم يفعل له أحد شيء من قبل دليلا انه " يفكر به " لذلك هو لا يعرف معنى هذا... 
************
* خلاص يا أسيل والله شبعت... 
' آخر لُقمة يا تسنيم... 
* شبعت والله... 
' عشان خاطري... آخر لُقمة... 
* يوووه طيب ماشي... 
اكلتها أسيل آخر لقمة و ابتلعتها تسنيم بصعوبة لان أسيل جعلتها تأكل كثيرا حتى انتفخ بطنها
' يلا آخر معلقة مربى...
* قسمًا بالله ما يحصل يا أسيل... يخربيتك بوظتي الدايت بتاعي... 
ضحكت أسيل و اغلقت عُلبة المربى... 
' طيب يا تسنيم... قفلت العلبة اهو... 
* طب اعمل ايه في ام الدايت اللي انتي بوظتهولي... 
' ولا حاجة... انا لسه عملالك كيكة شيكولاتة و كراميل... 
* يلهوي يا أسيل... هو انا جاية اكل ؟ كده همشي من عندك زايدة 10 كيلو و انا بتعب عشان اخس... 
' مجتش على مرة يعني... 
* و النبي ما تشليني... تعالى نشيل الاكل ده و نكمل كلامنا... 
' ماشي... 
**************
* بس يا عم هو ده كل الحوار... 
" يعني محمد عايز يشتغل معايا و كمان يستثمر في شركتي... و في نفس الوقت عايز يستثمر في شركة معتز المهدي ؟ ايه تفكير الكلا*ب ده ! 
* على رأيك... ده تفكير حمـ,ـير... 
" لو كلمك تاني قوله اني مش موافق... 
* قولت... والله قولت... و مُصِر يقابلك انت وجهًا لوجه على اساس يقنعك... 
" لا لا مش هقابل حد... لو حاول تاني قوله ردي ده... 
* ماشي... انت فتحت باب التوظيف تاني ؟ 
" اه... عايز سكرتيرة... 
* لسه هتلف تاني ! 
" اعمل ايه يعني ؟ ما كل ما اوظف وحدة يا تطلع مستهترة يا تطلع نصا*بة عايزة تسر*قني... يا تطلع فا*شلة و مش فاهمة اي حاجة بس بتتفزلك عليا و تخسرني... يا تطلع شما*ل عايزة تغو*يني... 
* اه طبعا اكيد المدام بتغير... ما انت بقيت راجل متجوز برضو... 
" يا ابني انت كل ما اتكلم تحشر جملة اني متجوز ؟! و بعدين متجبش سيرتها... 
* شوفت ! انت اللي بتغير اهو... هتخلفوا امتى ؟ 
" مصطفى متخلنيش اقوملك ! 
* يا ساتر عليك... سكت اهو... جاتلي فكرة ! 
" هاا انطق... 
* ما توظف سلمى بنت عمك... 
" هي سلمى تنفع بس... 
* ليه لا ؟
" مش عارف... مش حاسسها... 
* ليه يا عم ؟ دي بنت عمك و انتوا متربين سوا... 
" مش حوار متربين سوا... الحوار ممكن متوفيش الشروط اللي انا حاططها... 
* كلمها و اعرض عليها و شوف... مش هتخسر حاجة... و بسرعة ياريت لان دماغي لفت من هنا لـ هنا و شغلي زاد اوي لان سيادتك لسه فاكر تدور على سكرتيرة... 
" معلش عارف اني ضاغطك معايا الفترة دي... 
* يا عم انا في الخدمة في اي وقت... بس انت بتستغل الحتة دي... يا استغلالي... 
" خلاص يا عم... قول ازود مرتبك كام بدل المقدمة دي كلها... 
* الحلو فيك انك فاهمني... احم... زود 4000 جنيه عشان عايز اجدد الريسيبشن عندي... 
" طب اللي تشوفه... يلا على مكتبك يلا صدعتني من اول اليوم و النهاردة يومي طويل... 
* اشرب شوية من اللي انا بشربه... ده انا كل يوم برجع البيت الساعة 1 بالليل... مش عارف حتى اروح البا*ر بسببك... 
" معلش فترة و هتعدي... 
* ايوة صح انت بقالك كتير مروحتش البا*ر... ولا هي المدام لحقت تسيطر عليك و تربيك ؟ 
فتح آدم الدرج و اخرج المسد*س... شد المقبض و رفعه 
" هتمشي من قدامي حالًا ولا اربيك انا بطريقتي ؟ 
* طب و ليه الغلط ؟ 
" اختفي عشان متهورش عليك... 
* حاضر انا هتز*فت امشي قبل ما تقتـ,ـلني... 
" يلا اتحرك... 
نهض مصطفى و خرج... ارجع آدم المسد*س في مكانه... تنهد بضيق لكنه ابتسم عندما تذكر انها قَبَلته في خده... وضع يده على خده و اغمض عينيه... تذكر ذلك الشعور عندما لامست شفتاها خده و قَبَلته عليه... كان شعورا جميلا و مختلفًا... اول مرة يشعر بهذا... كم هذا جميل عندما تقترب منه بنفسها و إرادتها ! 
**************
كانت سلمى في غرفتها... تضع آخر حلق في أذنها... وضعته و نظرت النظرة النهائية لنفسها في المرآة 
* بس كده... اوتفيت النهاردة ياخد 10/10 و نجمة كمان... يخربيت حلاوتي... 
ابتسمت و امسكت هاتفها لتضعه في الحقيبة... رن هاتفها و نظرت للأسم... انه آدم ! دق قلبها بعنـ,ـف و ابتسمت بسعادة...  
* انا بحلم ولا بتخيل ! اخيرا ظهرت ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فتحت الهاتف و رد عليه 
" ألو ازيك يا سلمى... 
لم تصدق انها تسمع الآن صوته الذي اشتاقت اليه... 
" سلمى ؟ 
* انا تمام و انت ؟ فينك مختفي ؟ 
" انا هنا في الشركة... 
* مبتجيش القصر ليه ؟ 
" عندي كام حاجة بعملها... بقولك... فاضية دلوقتي ؟ 
* أكيد... قصدي لو عندي حاجة افضالك عادي... 
" تمام... ممكن تجيلي الشركة دلوقتي ؟ 
* ماشي... مفيش مشكلة... دقايق و هكون عندك... باي... 
اغلقت الهاتف و ضمته لحضنها و تقفز من الفرحة 
* اخيرا يا آدم ! اخيرا سمعت صوتك و هشوفك كمان ! وحشتني اوي... 
*************
كانت أسيل جالسة أمام المرآة و بجانبها تسنيم التي بيدها مكواة الشعر و تكوي شعرها... فتسنيم تفهم بتلك الاشياء جيدا لان والدتها تمتلك محل كوافير فتسنيم تعلمت من والدتها منذ صغرها... 
* بس كده خلصت... رجع شعر الأميرة أسيل حلو زي ما كان... 
' تسلميلي يا تسنيم... 
* احطلك ميكب ؟! 
' ليه ؟ 
* مثلا عشان انتي دلوقتي متجوزة... و مفروض تدلعي جوزك... 
' اتلمي يا تسنيم ! 
* اتعصبتي ليه ؟ انا بقول الحقيقة على فكرة... بِلِي ريق الراجل بدل ما السكرتيرة بتاعته تعمله كده... 
' انا مالي... هو حُر... 
* حُر ! لا مش حُر طالما انتي مراته... ليكي حق عليه زي ما هو له حق عليكي... 
' تسنيم انتي ليه بتتكلمي كأنك متعرفيش احنا اتجوزنا ازاي ؟ 
* عارفة بس ده ميمنعش انك تفتحي عينك كويسة و تحافظي على جوزك لوحدة كده ولا كده تخطفه منك...
' مش مهم... 
* مش مهم ! يا بت انتي قاصدة تشليني ؟  
' فكك يا تسنيم... 
* فكيت اهو... صح مامتك سألت عليكي كتير... 
' والله ؟ 
* اه... نسيت اقولها اني جيالك النهاردة لان جوزك جابني على فجأة ف ملحقتش... أكيد لو كانت تعرف اني جاية هنا كانت هتيجي معايا... 
' مش عايزة اشوفها ولا اكلمها... ولو سألت عني تاني قوليلها متسأليش و تبطل دور الحنية اللي بترسمه عليا ده... 
* ليه بتقولي كده يا أسيل ؟ 
' انا عرفت كل حاجة... 
* قصدك ايه ؟ 
' الفلوس اللي اخدتها هي و بابا دي تمن انهم يتخلوا عني و يتبروا مني ! 
صُدمت تسنيم و أسيل امتلأت عيناها بالدموع... تتأ*لم كثيرا كلما تتذكر انهم فضلوا المال عليها... حضنتها تسنيم... ربتت على ظهرها و قالت 
* انا اتصدمت... ازاي يعملوا كده ؟ طب ماشي ابوكي انا عرفاه ده مش بيحب حد غير نفسه... بس مامتك ازاي توافقه على حاجة زي دي ؟ ليه تعمل كده ؟ 
' مش عارفة... بحاول ادورلها على مبرر... مش لاقية يا تسنيم... انا كنت بنزل اشتغل بدالها عشان متتعبش... شليت حاجات كتير عنها... في الاخر دي مكافأتها ليا... انها توافق على بيعـ,ـي عشان الفلوس ! 
* خلاص متعيطيش... متزعليش يا أسيل... كويس انك عرفتيهم على حقيقتهم و جوزك ده جدع لانه بعدك عنهم... هم ميستاهلوكيش... يا خسارة السنين اللي ضيعتيها من حياتك عشانهم... 
ظلت أسيل و تسنيم تهدأها... و هي في حضن تسنيم قالت لها 
* بصي للحاجات الإيجابية... انتي دلوقتي متجوزة... متجوزة راجل بيحبك... 
ضحكت أسيل بسخرية و قالت 
' مش بيحبني يا تسنيم... آدم مش بيحبني... 
* ازاي ده ؟ اومال متجوزك ليه ؟ 
' عشان عاجبه جسـ,ـمي مش اكتر... بيتسلى يعني... 
* والله ؟ انتي يمكن اختلط عليكي الامر... الراجل لما بيحب يعني عادي بيكون عايز يقرب من اللي بيحبها... 
' لا آدم مش كده... بيتسلى زي ما قولت... هو قالي كده بنفسه... 
* ماشي بس انا شايفة انه كويس و بيحبك... 
' لا... اللي زي آدم ده مش بيحب... هو عايز يمتلكني و خلاص... 
* طب ما تحاولي معاه... خليه يحبك... 
' اخليه يحبني ازاي ؟ 
* اهتمي بيه... اعرفي كل حاجة عنه... اعملي الحاجات اللي بيحبها... حسسيه انك ملجأه الوحيد... خليكي آمانه و اكتر حد بيحبه و يخاف عليه... جربي يا أسيل... مش هتخسري حاجة... ده بالعكس ممكن تنجحي و يعشقك عشق كده لدرجة ان يسيب الناس كلها و يجيلك انتي... لانه هيكون عارف انك مش هتخذليه و دايما في ضهره... و صديقني الراجل لما بيحب بيكون واحد تاني خالص... و حُبه هيكون مميز ليكي و مش هيشوف قدامه غيرك... 
' صعب اعمل كده مع واحد دماغه زي آدم ده... 
* جربي... مش هتخسري حاجة والله... قوليلي... هشوف امتى عيالك ؟ 
' شوف انا اقول ايه و هي تقول ايه ! مفيش عيال يا تسنيم و اسكتي... 
* يوووه... طب هنعمل ايه دلوقتي ؟ 
' مش عارفة...( نهضت بفزع ) انا نسيت الكيكة في الفرن ! 
* يا مصيـ,ـبتي السودة !! 
***********
كان آدم يقف بجانب النافذة و ينظر من الزجاج و بيده قهوته و يشربها... طُرق الباب فإلتفت و قال 
" ادخل... 
فُتح الباب و دخلت سلمى... ابتسمت عندما رأته و هو بادلها الابتسامة... اغلقت الباب و ركضت إليه و عانقته... تفاجئ آدم لانها اقتربت منه لهذا الحد... حتى لم تعطيه فرصة ليرفض ذلك... خرجت من حضنه بحرج و قالت 
* آسفة بس انت وحشتني... 
" ولا يهمك... اتفضلي اقعدي... 
جلست على الكرسي و هو جلس الكرسي الذي في وجهها... 
* قولت اجيلك... و جيت اهو... 
" كنت عايزك في حاجة كده... بس لو موافقتيش عادي انا هفهم كده....
* هااا عايزني في ايه ؟ 
" انا بدور على سكرتيرة... و اللي قدموا على الوظيفة دي فِستِك من الآخر مش نافعين معايا... فقولت يعني انتي متعلمة و شاطرة و فاهمة شغل الشركات ماشي ازاي... ممكن تاخدي المنصب ده ؟ 
* جايبني لحد هنا عشان كده ؟! انت بتهزر معايا يا آدم ! 
" ايه ؟ انا قولت حاجة غلط ؟ 
* بتستأذني عشان كده ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" مش فاهم ! 
* مفروض تكون عارف اني موافقة من غير ما تتكلم... 
" بجد ؟! 
اومأت له و هي مبتسمة و سعيدة للغاية... ان يكون لها عمل يجمعها به سيقربهم من بعض... بادلها الابتسامة و قال 
" بجد مبسوط اوي لانك وافقتي... 
* انا عيوني ليك يا آدم... كويس انك قولت... بكره كان عندي انترڤو في شركة... بس خلاص مش هروحه... انا هشتغل معاك... 
" حلو اوي... تحبي تستلمي الشغل امتى ؟ 
* دلوقتي... لو معندكش مانع يعني... 
" حلو النشاط ده... 
* اومال انت فاكر ايه ؟ يلا على الشغل... 
" يلا بس تحبي تشربي ايه الاول ؟ 
* عصير أڤوكادو... 
" ليه العصير ده انتشر ؟ 
* طعمه حلو و صحي... 
" حتى مصطفى بيشربه... 
* انت مبتحبهوش ؟ 
" جربته بس محبتهوش خالص... 
* انصحك تديه فرصة تاني... صح بقالك شهور مبتجيش القصر ؟ في حاجة ؟ ولا انت اتخانقت مع عمو فريد تاني ؟ 
" لا لا مفيش حاجة... انا حابب ابعد شوية... 
* ليه كده ؟ طب انت قاعد فين دلوقتي ؟ 
" في الڤيلا... 
* اه اللي انا معرفش مكانها دي... مش واثق فيا ف مش راضي تقولي مكانها ؟ 
" الحوار مش كده... بعدين محدش يعرف مكانها مش انتي بس... بس صدقيني انا حابب ابعد شوية... 
* لحد امتى ؟ 
" في اقرب فرصة هرجع... قريب اوي... 
* زي ما تحب... عندك شغل دلوقتي ؟ 
" حاليا لا ( نظر في ساعته ) لسه بعد ساعة و نص من دلوقتي... 
* طب تعالى اعزمك على الغدا... 
" يا سلمى بس... 
*  ششش ولا كلمة... هاخدك على مطعم تحفة لسه عرفاه من فترة قريبة.... تعالى بس... 
امسكت يده و اخذته معها... 
************
كانت أسيل و تسنيم في المطبخ... جالستان على الطاولة يأكلان و يدردشان... 
* الكيكة دي تحفة... بحب اوي نفسك في الاكل... 
' تسلميلي... طب و الكراميل بالبندق حلو ؟ 
* حلو اوي... اي نعم انا زعلانة على الدايت اللي باظ بسببك... بس مبسوطة اوي لان اكلت الكيكة بتاعتك... 
' اعيش و اعملك... 
* حبيبتي... بقولك صح انا خلاص حددت معاد خطوبتي... 
' بجد ؟ 
* اها... 
' الف مبروك مقدمًا... امتى بقا ؟ 
* يوم 3 فبراير... بعد شهر بالضبط من دلوقتي... 
' احلى حاجة انها في الشتاء... 
* اه كده كويس عشان كل حاجة تظبط... هستناكي... 
' هاجي طبعا... هتلاقيني نطالك في بيتك من اول اليوم... 
* لا يا حبيبتي اول اليوم ده لعماتي الحرابئ اللي هيلزقوا في البيت من اول اليوم... يا بنتي انتي البيست بتاعتي... هتكوني قبلها بيومين عندي... 
' صعب يا تسنيم... 
* لا صعب ولا حاجة... بجد لو مجتيش قبلها بيومين تجهزي معايا كل حاجة هيكون فيها زعل كبير اوي يا أسيل عشان يكون في علمك... و اذا كان على جوزك انا هكلمه و ان شاء يوافق... و ابقي هاتيه معاكي كمان... 
' اجيبه معايا ليه ؟ انا عايزة اقعد براحتي... 
* ما تقعدي براحتك يا أسيل... هو هياكلك ؟! لا بجد ابقي هاتيه عشان اعرفه على باسم خطيبي و خليهم يتصاحبوا... عشان في المستقبل القريب هم يبقوا صحاب و متجوزين اتنين صحاب... اللي هو انا و انتي... 
' اه ده انتي مخططة لكل حاجة بقا...
* اومال انتي فاكرة ايه... خليهم يتصاحبوا على بعض عشان طلباتنا انا و انتي تتنفذ بسرعة... 
' عندك بُعد تفكير بجد بحسدك عليه... 
* خمسة في عينك... 
ضحكوا هم الاثنتان و اكملوا دردشة مع بعضهم...
************
" بس يا ستي... هو ده كل اللي حصل... 
* ساعات بحسهم غيرانين منك... 
" طبيعي يغيروا يا سلمى... شايفة فارق السن اللي بينا... رغم كده محققوش ربع اللي انا حققته... 
* ف اشتغلت بقا حروب عالم البيزنس... 
" بالضبط كده... مرة يعملوا حملة تشو*يه ليا على النت و في الجرايد... و في الواقع... بس بعرف اسكتهم كويس اوي... 
* بتسكتهم ازاي بقا ؟ 
" بفتح فرع جديد للشركة من الارباح اللي بتجيلي كل ساعة... و بزود مرتبات الموظفين مع كل سهم ربح يدخل حساباتي في البنوك... و جزء من الناس بتتصارع انها تاخد اي وظيفة في شركاتي... و الجزء التاني يقول ما هو لو وحش او نصا*ب... ليه بيكسب ؟ ليه الناس بتروح تتوظف عنده ؟ و بعد كَم الاسئلة دي اللي اجابتها واضحة... الجزء التاني بيقرر الانضمام ليا... 
* أكيد منافسيك بيتشلوا من كده... و الحقد بيزيد... 
" أكيد طبعا... بس انا مش بهتم... انا بهتم لنفسي و شغلي و بس... انتي لو فاتحة محل عصير صغير هيكون عندك اعداء و منافسين برضو... هي الحياة كده... فلوس و عداوة... 
ضحكت سلمى و هو ايضا ضحك... وضعت يداها على خدها و قالت بهيام 
* ضحكتك حلوة اوي... 
نظر لها لوهلة و صمت... شعرت سلمى بالحرج لتجاهله لها و حاولت الخروج من تلك النقطة و قالت 
* حلو الجمبري ؟ 
" حلو اوي... شكرا على العزومة دي... بس انا هدفع... 
* لا مينفعش... انا اللي عزماك... 
" سلمى... مبحبش بنت تدفعلي... انا مش صغير... 
* ما انا فاهمة بس انا من و احنا في الطريق قيلالك ان انا اللي عزماك على غدا... 
" ما انا عارف بس معلش انا اللي هدفع... 
* هزعل منك كده... 
" يا سلمى قولت مينفعش !  ( نادى على الجرسون ) الفاتورة هنا لو سمحت... 
جاء الجرسون و اعطاه الفاتورة و آدم دفع ثمن الاكل... اثناء كل ذلك سلمى تنظر له و هي مبتسمة و تشعر بوجود أمل في تطوير علاقتهم... 
************
كانا أسيل و تسنيم في الغرفة... الاغاني شغالة و يرقصان... يُغنيان... و على وجههم ماسك خيار و زبادي... ظلا يرقصان بمرح استلقت تسنيم على السرير و قالت بتعب
* بس كفاية يا أسيل... انا حيلي اتهد بجد... 
' و انا كمان... 
اغلقت أسيل الاغاني و استلقت جانبها بتعب 
' اي نعم انا تعبت من كل اللي عملته النهاردة معاكي... بس اتسليت اوي... و اليوم كان تحفة و الصور اللي اتصورناها مع بعض حلوين اوي... ابقي تعالي تاني 
* في المشمش يا أسيل... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' ليه ؟ 
* خلاص هتخطب و انتي عارفة باسم... ده وافق بالعافية اني اجيلك مع اننا متخطبناش لسه بس دمه حامي و بيغير... 
' عنده حق... حد يكون معاه المُزة دي و ميغيرش عليها ؟ 
نكزتها على كتفها و قالت بخجل 
* بس يا أسيل انا بتكسف... 
' يا غوتي عثولة و بتتكسف ؟ بس اشكريني اديكي عملتي بروڤة لرقصك في خطوبتك... 
* اه فعلا... طلعت كل طاقتي... 
' و انا كمان... 
* عشان كده بقولك يا أسيل لما تكوني مضايقة... قومي ارقصي... مزاجك هيتغير 180 درجة... كده كده لازم ترقصي بما ان بقا معاكي راجل دلوقتي... 
' ما تتلمي يا تسنيم في ايه ؟
* يا عم روحي... تعرفي انا لو متجوزة باسم حاليا... هرقصله 24 ساعة لحد ما يزهق... فَتَحِي دماغك... الرجالة بتعشق الرقص... انا اصلا اتعلمت الرقص عشان باسم مش اكتر... 
' مش كان لسه من شوية الرقص بيخَرج الطاقة السلبية ؟ دلوقتي بقا عشان باسم ؟ 
* اه فعلا بيخرجها... بس لولا وجود باسم في حياتي مكنتش هطور مهارتي في الرقص... ده انا بروح كورس رقص مخصوص عشان عيون باسم... 
' و هو يعرف كده ؟ 
* لا طبعا... انا هفاجئه لما نتجوز... 
ضحكت أسيل و قالت 
' طب يلا يا بتاعت باسم قومي نغسل الماسك ده... 
* اديني قايمة اهو... 
بعد نصف ساعة... اغلقت تسنيم حقيبتها و مستعدة للعودة الى بيتها... قالت أسيل بحزن 
' مش مصدقة ان اليوم خلص بالسرعة دي... ما تخليكي بايتة معايا ؟ 
* انتي ليه محسساني اني ماشية بمزاجي ؟ ما انتي عارفة اهلي... الساعة داخلة على 7... لازم امشي... 
افأفت أسيل بضيق... ارتدت تسنيم حقيبتها و نظرت لأسيل... وجدتها تنظر لها بغضب 
* انتي عايزة تضر*بيني ولا ايه ؟ 
' اه و عايزة اقتـ,ـلك كمان... فيها ايه لو قعدتي معايا الليلة دي بس ؟ 
* والله ما ينفع يا أسيل... لو عليا نفسي اقعد معاكي اكتر... بس يلا... هي الدنيا كده...  
عانقتها و أسيل بادلتها العناق 
' هتوحشيني اوي... 
* و انتي كمان... 
ابتعدت عنها و قالت بتحذير 
* تكوني عندي قبل خطوبتي بيومين... اوعي تنسى هااا !! 
' حاضر... 
* يووه انا مبحبش لحظات الوداع دي... 
' ولا انا... طب اتصل على مامتك اقولها انك اتخطفتي و بكره ابقي ارجعيلها ؟ 
* اه و هي تمو*ت من القلق عليا ! 
' اووف... خلاص امشي زي ما انتي عايزة... يلا اطلعي بره... 
* ايه التحول ده ؟ 
' اهو ده اللي عندي... 
* مش هتوصليني لتحت يعني ؟ 
' لا... يلا امشي... انا ماسكة دموعي بالعافية... غوري... 
ضحكت تسنيم و حضنتها و ربتت على ظهرها و أسيل بَكت بالفعل... 
* خلاص متعيطيش... هعيط انا كمان... 
ابتعدت أسيل عنها و قالت و هي تمسح دموعها 
' مكنتش عايزة نبعد عن بعض بالشكل ده... بيتي و بيتك كان فرق شارع واحد بس مش بلاد... كنا بنشوف بعض وقت ما نحب... 
وضعت تسنيم يدها على وجنتها و قالت 
* مش مهم المسافة يا أسيل... المهم ان مكانتنا عند بعض متغيرتش... ولا انتي لقيتي بيست غيري ؟ 
' لا طبعا... انتي بيستي الوحيدة... ده انتي صحوبية 12 سنة... احنا نعرف بعض من و احنا اطفال و كبرنا مع بعض... مستحيل حد ياخد مكانتك عندي... 
* هو ده العشم برضو... احم... انها اللحظة المنتظرة... هتوصليني لتحت ولا لا ؟ 
' طبعا هوصلك... تعالي... 
امسكت يدها و نزلا... كانت السيارة في انتظارها... عانقتها أسيل العناق الاخير و قالت 
' ابقي سلميلي على مامتك و اخوكي صغير... 
* ده اللي كان نفسك تتجوزيه لما يكبر... 
' اه والله و مازلت عايزة اتجوزه... 
* يا بت اتلمي انتي متجوزة دلوقتي... 
' بس ده ميمنعش ان اخوكي الصغير امور... ده عليه كاريزما خطيرة... مشروع ممثل مستقبلي كبير... 
* شوف البت ! اسكتي يا أسيل اسكتي... 
' سكت اهو يا بتاعت باسم... 
* هضايق انا كده ؟ ماله باسم يا ختي ؟ حبيبي امتى اتجوزه يارب...
' يا مدلوقة اركبي العربية و اخلصي... 
* ماشي... صح ابقي افتحي تليفونك و ابعتيلي على الواتس كل الصور اللي اتصورناها و الفيديوهات...( ركبت السيارة ) سلام يا أسيل... 
' حاضر... سلام يا تسنيم ! 
شغل السائق السيارة و لوَحت تسنيم بيدها لأسيل... ابتسمت لها أسيل بحزن ثم ذهبت تسنيم... 
************
عاد آدم لڤيلته... كان عطشًا فدخل للمطبخ... فتح الثلاجة و اخذ زجاجة مياة... شرب منها ثم اعادها لمكانها... و قبل ان يغلق الثلاجة... لاحظ طبق به قطعة كيكة بالشيكولاتة و كراميل بالبندق من الذي اعدتهم أسيل بنفسها... امسك الطبق و اخذ الورقة التي بجانبه... فتحها و قرأ المكتوب بها و الذي كان /
' حبيت اشكرك بطريقتي... على فكرة انا عملتهم بنفسي... كُل و قولي رأيك... أسيل '
ابتسم و اغلق الورقة... نظر للطبق... كم شكله جميل و رائحته ذكيَّة... واضح انها ماهرة في المطبخ... وضع آدم الطبق على الطاولة و جلس... امسك الشوكة و أكل منهم... اعجبه طعمهم جدا و اكل الطبق بأكمله... رجع بضهره للورا و قال
" حلوين اوي... بالذات الكراميل بالبندق خطير... 
وسط سعادته بالكيكة و الكراميل الذي اكلهم كلهم و ابتسامته... فجأة اختفت ابتسامته عندما تذكر نظامه الغذائي الذي يمشي عليه هذا الشهر... لقد خرج عن نطاقه تمامًا ! 
" انا نسيت اني عامل دايت و اكلت الطبق كله كمان... كده الدايت باظ خالص... منك لله يا أسيل خلتيني ابوظ الدايت !! 
تنهد بضيق و نهض... توجه لغرفته... و عندما دخل وجد أسيل نائمة... فهم ان صديقتها ذهبت... اغلق الباب بهدوء و ذهب ليبدل ملابسه... ارتدى بنطاله القُطني الذي ينام به و تيشيرت منزلي نُص كُم... رغم برودة الجو لكنه لا يحب ان يرتدي ملابس شتوية في المنزل... يكتفي ان يغطي نفسه بالغطاء اثناء النوم... 
شعرت أسيل بحركة في الغرفة ف فتحت عيناها... وجدت آدم يبحث عن شيء... لاحظ انها استيقظت فقال 
" معلش صحيتك... مشوفتيش الشاحن بتاعي ؟ 
' اللي لونه رمادي ده ؟ 
" اه هو ده... 
' هتلاقيه عندك في درج التسريحة... 
فتح الدرج و وجده... اوصله بالمكبس و ترك هاتفه يشحن... نهضت أسيل و دخلت الحمام... كانت بطنها تؤلمها لانها اليوم اكلت الكثير... و عندما خرجت... وجدت آدم كأنه ينتظرها... اقترب منها و امسك يداها ليراهم... اصبحوا بحالٍ افضل من البارحة 
' انا حطيت من نفس المرهم تاني... بقيوا كويسين... حلو اوي المرهم اللي انت جايبه ده و مفعوله سريع... جايبه من انهي صيدلية ؟ 
" جبته من صيدلية بعيدة اوي... 
' ايوة فين يعني ؟ في بورسعيد مثلا ؟ 
" من ألمانيا... 
' ايه ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" اه... مالك مستغربة ليه ؟ 
' طبيعي استغرب... و انا اقول مفعوله سريع كده ليه... 
" ألمانيا عندها ادوية حلوة اوي... بس للاسف عندهم نقص في الدكاترة... عشان كده تلاقيهم بيصطادوا الدكاترة و بيحطولهم مرتبات كبيرة اوي عشان يشتغلوا في المستشفيات و العيادات عندهم... 
' اه فهمت... و المرهم وصلك ازاي ؟ 
" كنت هناك في شغل... 
' تبع الادوية و كده ؟ 
" لا الحوار مش كده... انا كنت مدعو لمؤتمر هناك تبع شغلي... فروحت... بعد كده خرجت ألعب كورة... ف وقعت و رجلي اتجر*حت... فصاحبي الالماني جابلي المرهم ده... 
' انت بتلعب كورة ؟ 
" اه... 
' بعد السن ده ؟! 
" ليه هو انا عندي 60 سنة ؟ 
' انت عندك كام سنة اصلا ؟ 
" انتي متعرفيش ؟! 
'  لا معرفش... هعرف ازاي و سيادتك مقولتش اصلا... 
" طب تديني كام سنة ؟ 
' اممم... يعني... ممكن 37 سنة... 
" 37 سنة ؟! 
' ايه ؟ غلط ؟ 
" اه طبعا غلط... ليه ادتيني السن ده ؟ 
' مش عارفة... ممكن من شكلك ؟ 
" شكلي ؟ هو انا كبير للدرجة ؟ 
' لا بس حساك هتطلع في التلاتينات... 
" يعني ده آخر كلام عندك ؟ 
' والله انت في التلاتينات... 
" طب متحلفيش... انا 28... 
' ايه ده ؟ بجد ؟ 
" اومال بهزر ؟ 
' ده انت اصغر مما توقعت... بس شكلك يوحي انك في التلاتينات... 
" و انتي شكلك اصغر من سنك... 
' طب تديني كام سنة هااا ؟ 
" 24 سنة و خمس شهور... 
' صح بس انت عرفت ازاي ؟ 
" عادي... 
' طب يوم ميلادي امتى ؟ 
" لحظة استني افتكر....( فكر و بعد صمت اكمل ) يوم 11/12...
' ايه ده صح !! عرفت ازاي بقا ؟ 
" عادي... 
' هو ايه اللي عادي ؟ لا مش عادي طبعا... انت ازاي عارف الحاجات دي ؟ 
" يمكن عشان حطيتك في دماغي... 
' و انت اي وحدة هتحطها في دماغك هتعرف عنها التفاصيل دي كلها ؟ 
" محطتش اي وحدة في دماغي قبل كده... غير لما قابلتك انتي... 
امسكها من يدها و شدها اليه... اصدمت بجسده و قال
" انتي بس اللي حطيتك في دماغي يا أسيل... 
نظرت في عيناه و قالت 
' اشمعنا انا ؟! 
نظر لعيناها و لتفاصيل وجها الجميل... اقترب منها اكثر و قال
" صدقيني... انا ذات نفسي مش عارف اشمعنا انتي... 
' حبيتني ؟ 
" لا... 
تفاجئت من سرعة إجابته... لم يفكر لوهلة حتى ! 
' عجبك جسـ,ـمي ؟ 
" اه... و الغريب اني لسه بتشدلك... مش عارف ليه... بس لما ببقى قريب منك كده... في حاجة جوايا بتخليني عايز اقرب منك اكتر و اكتر... انتي جميلة اوي يا أسيل... جمالك ده بيهلكني... 
اغمضت أسيل عيناها بأ*لم... اتضح الآن انه لا يريد منها الا جسـ,ـدها... لا يفكر في قلبها و مشاعرها... هذا لا يُهمه و ليس في باله حتى... هي فقط بالنسبة له للاستمتاع لا غير... " زواج متعة " هي بالنسباله هكذا... 
فتحت عيناها و نظرت له بغضب... ابتعدت عنه و إلتفتت... دفعها على السرير و مال عليها و دفن رأسه في رقبتها ليستنشق رائحتها الجميلة و هي لا تطيق قُربه منها 
' ابعد عني... 
" عايزك... 
نظر لعيناها و قال 
" عايزك اوي يا أسيل... 
' على أساس موافقتي بتهمك عشان تاخد أذني ؟ 
" انا مش باخد أذنك... انا عايزك تبادليني... زي امبارح... عايز احس نفس الاحساس بتاع امبارح لما بادلتيني... 
' انسى اني اقربلك برضايا !! 
" ليه ؟ 
' لانك مبتحبنيش !! 
" يادي ام الكلمة دي ! افهمي... انا مش بحبك ولا هحبك اصلا... 
دمعت عيناها و قالت 
' يبقى بتقرب مني ليه ؟ 
" عادي... 
' هو ايه اللي عادي بالضبط ؟ العادي ان الواحد ينام مع وحدة مش بيحبها ؟ و المضحك انها تبقى مراته !! 
" انا اتجوزتك عشان مبقاش بعمل حاجة غلط... 
' بس الصح انك تنام معايا بغرض تتسلى و خلاص !! مش كده يا آدم نصار ؟ 
" عايزة توصلي لإيه ؟ 
' اسمع اللي هقوله ده كويس... عمري ما هقرب منك برضايا طالما انت شايفني مجرد جسـ,ـم بتتسلى بيه و بس... انسى !! 
ابعدت عيناها عنه و نظرت للجانب الآخر و دموعها تسقط على وجنتها... و الصدمة أن آدم لم يبتعد... بل اقترب منها و فعل ما يريده... اخذها بالاجبار مجددا !! في كل لمـ,ـسة لمسـ,ـها لها كان قلب أسيل يتحـ,ـطم ألف مرة... هذه المرة كرِهته بالفعل... وقعت مع رجل أناني... لا يحب الا نفسه ! 
يُتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" انا اتجوزتك عشان مبقاش بعمل حاجة غلط... 
' بس الصح انك تنام معايا بغرض تتسلى و خلاص !! مش كده يا آدم نصار ؟ 
" عايزة توصلي لإيه ؟ 
' اسمع اللي هقوله ده كويس... عمري ما هقرب منك برضايا طالما انت شايفني مجرد جسـ,ـم بتتسلى بيه و بس... انسى !! 
ابعدت عيناها عنه و نظرت للجانب الآخر و دموعها تسقط على وجنتها... و الصدمة أن آدم لم يبتعد... بل اقترب منها و فعل ما يريده... اخذها بالاجبار مجددا !! في كل لمـ,ـسة لمسـ,ـها لها كان قلب أسيل يتحـ,ـطم ألف مرة... هذه المرة كرِهته بالفعل... وقعت مع رجل أناني... لا يحب الا نفسه ! 
**************
في اليوم التالي..... 
كانت أسيل في الحمام... جالسة على الارض خلف الباب و تبكي بشدة... هي تمنت ان تتزوج رجل يحبها و يُقدرها... ليس رجل يحب جسـ,ـدها فقط... لا يهتم لمشاعرها و قلبها و عندما يجد بديلا عنها... سيتخلى عنها بلمح البصر... هذا يعني هي موجودة معه الآن حتى يجد إمرأة اخرى اجمل منها و تنال اعجابه فيترك أسيل على الفور... لان ببساطة لا توجد مشاعر بينهم... لا يوجد حُب... لا يوجد غَيرة... لا يوجد إخلاص... كل هذا ليس موجود... اذن لماذا سيتمسك بها ؟! لقد اصبحت تكره  جسـ,ـدها بسببه...
استيقظ آدم و فتح عيناه بتثاقل... لقد حَلَ الصباح... نظر جانبه على السرير لم يجد أسيل... ربما هي في الحمام... اعتدل قليلا و لاحظ صدره العا*ري و تذكر ما حدث بالامس... و تذكر كلام أسيل... 
تنهد بضيق و ازاح شعره للخلف... كيف رغبته بها جعلته اعمى عن كلامها و دموعها ! لم يشعر بها لدقيقة حتى... و لمسـ,ـها بدون موافقتها... كيف فعل هذا بها ؟ هو يضعف كثيرا بها... لكن هذا لا يعني ان يد*هس على قلبها و يُفَضِل رغبته الأنانية عليها ! 
نهض و ارتدى تيشيرته... فُتح باب الحمام و خرجت أسيل و التي لا يبدو عليها انها بخير... لم تنظر اليه... لم تُعيره اي اهتمام كأنه ليس موجود... اقتربت من السرير لترتبه... 
اقترب آدم منها و قال 
" أسيل... 
لم ترد عليه و اكملت ما تفعله... امسك يدها و قال 
" أسيل انا بكلمك ! 
دفعت يده و قالت بغضب
' متحطش ايدك عليا تاني... انت فاهم !! 
" طب اهدي... 
' اهدى ؟ عايزني بعد اللي انت عملته اهدى ؟ 
" انا عملت ايه ؟ 
' كمان بتسأل ؟! 
" بخصوص امبارح انا... 
' انت ايه !! تحب انا اقولك انت ايه ؟ ( اقتربت منه و نظرت في عيناه بغضب و اكملت ) انت واحد حيـ,ـوان بجد ! ابعد عني لاني قر*فانة منك و من نفسي... 
التفتت لتذهب لكنه امسكها من يدها و قال بغضب 
" مضايقة لاني اخدت حقي ؟! 
' مش حقك... مش حقك طالما انا رافضة... 
" انا حاولت اخد موافقتك... 
' اه فعلا حاولت... حاولت تفهمني اني مجرد جسـ,ـم بتتسلى بيه و خلاص... كتر خيرك الصراحة...  
" اومال عيزاني اعمل ايه ؟ عيزاني احبك ؟ 
' لا مش عيزاك تحبني... بس على الاقل اعملي قيمة حتى... انت حسستني اني وحدة من البنات الر*خيصة اللي بتقابلهم و بتنام معاهم... 
نظر لها بصدمة لتُكمل بدموع 
' كل مرة اتكلمت معاك فيها عرفت اد انا وحدة ر*خيصة في نظرك... اتجوزتني لمجرد مرضيتش انام معاك... و رفضي ليك في الاول جر*حك اوي ف انتـ,ـقمت... شايفني جسـ,ـم اشتريته و خلاص... ماشي بمبدأ هاخد اللي عايزه منك مهما عملتي... كأني مش انسانة... كأني مش بحس ولا عندي مشاعر... ليه يا آدم ؟ ليه بجد ؟ انا مستاهلش قِلة القيمة دي !! 
حاوط وجهها بكفوفه و قال 
" مين قال انك ملكيش قيمة عندي ؟ 
' افعالك... 
" أسيل افهمي انا مش بحبك و.... 
دفعت يداه بعيدا و صرخت فيه قائلة 
' يبقى بتقرب مني ليه هااا ؟ ازاي تنام مع وحدة مش بتحبها و قلبك مفهوش مشاعر ليها ؟ ازاي بيجيلك نفس اصلا تعمل كده ؟! 
صمت و لم يرد... جَن جنونها و اقتربت منه... ضر*بته على صدره بقوة و قالت و هي تبكي 
' مين اللي انت بتحبها يا آدم ؟! انطق !! 
امسك يداه و قال بغضب
" اهدي يا أسيل !! 
نظرت للأرض و قالت ببكاء 
' قول ان في وحدة في حياتك و انت بتحبها... ريحني و قول كده... متخفش انا مش هعمل حاجة والله ولا هفرقكم عن بعض... بس على الاقل خليني اعرف انا مكاني هيبقى ايه... خليني افهم انت بتعمل معايا كده ليه ؟ 
حزن آدم من رؤيتها هكذا... ضمها اليه لتهدأ لكنها دفعته فورا و قالت 
' ابعد عني... إياك تقربلي... انا مش عيزاك !! روحلها هي... خليها تاخدك في حضنها... 
" انا مبحبش حد يا أسيل !! 
نظرت له مما قاله الآن و تابع بغضب شديد 
" انا لا بحبك انتي ولا بحب وحدة تانية... مفيش حد في قلبي ولا هيبقي فيه... عارفة ليه ؟ 
اقترب منها فرجعت للورا حتى اصطدمت بالحائط... حاوطها و اكمل 
" لان انا مش بؤمن للحُب...و الحُب مش موجود اصلا... ف مستغربيش لما اقولك اني مش بحبك !! 
' مين قالك كده ؟ الحُب موجود و.... 
صرخ فيها قائلا
" مش موجود !! مش موجود يا أسيل... الحُب موجود بالنسبة للاغبية اللي زيك... اللي بيجروا ورا قلبهم في كل حاجة... و في الاخر بيخسروا كل حاجة... انا مش زيك و عمري ما هكون زيك يا أسيل... تعرفي ليه ؟ ( أشار لعقله و اكمل ) لان انا بفكر بده... بفكر بعقلي في كل حاجة... و برجع كسبان في كل مرة... عقلي عمره ما خسرني حاجة ولا خذلني في مرة... و النتيجة اللي وصلتلها ايه ؟ بقيت آدم نصار اللي كل واحد لما يسمع اسمي يخاف و يعملي مليون حساب قبل ما يشوفني حتى... على فكرة انتي لسه متعرفنيش... متعرفنيش بدليل انك جاية بكل ساذجة تسأليني مين البنت اللي بحبها ؟ متعرفيش ان آدم نصار قلبه ميـ,ـت اصلا ! متعرفيش ان آدم نصار بيحب نفسه و بس ! نفسه و بس يا أسيل !! 
نظرت له بخوف و لعيناه المخيفة كأنه تحول في لحظة... كانت ستذهب لكنه امسك يدها و ارجعها امامه و قال 
" مش هنكر انك عجبتيني يا أسيل... و عجبتيني اكتر لما رفضتيني برغم ان ده مَس كرامتي بس عحبتيني... عجبني عنادك و إصرارك انك متسلميش نفسك ليا برغم حجم الفلوس اللي عرضتها عليكي لـ ليلة وحدة بس... عشان كده اصريت اخدك بأي طريقة لاني مش بهدى غير لما انفذ اللي في دماغي... و نفذته ! و لان الشخصيات العنيدة اللي زيك بتشدني و انا مش بهدى غير لما اكسـ,ـرها و اكسـ,ـر غرورها... و ده بالضبط اللي عملته فيكي !! 
نظرت له بصدمة و دموعها تنزل من عيناها بشدة... اما هو تابع بقسو*ته و غضبه كأنه بر*كان و انفـ,ـجر فيها  
" انتي بتفكري بقلبك اهو... شايفة ان الحُب حل لكل حاجة... شايفة ان لقلبك دور مهم اوي لدرجة انك نسيتي ان ليكي عقل تفكري بيه... قوليلي يا أسيل... قوليلي حاجة وحدة بس كسبتيها من ورا التفكير بقلبك ؟! 
نظرت للأرض و ظلت صامتة... ضحك آدم بسخرية و قال 
" مفيش طبعا ! شوفتي الفرق بيني و بينك ايه يا أسيل ؟ انا اخدت كل حاجة انا عايزها... عملت كل حاجة اتمنيتها و قاعد ملك وسط شركاتي اللي ظهرت و ثروتي اللي ملهاش آخر... انتي اخدتي ايه ؟ قضيتي طفولتك بتشتغلي في المحلات و بتغيبي من مدرستك عشان تعرفي تشتغلي... كبرتي و مازلتي على نفس النمط... حتى في الكلية بتاخدي درجات الرأفة عشان تعدي من الترم ده للترم ده... لانك يا حرام مش لاقية وقت تخصصيه لمذاكرتك... هتخصصي وقت ازاي اصلا و انتي بتجري من الشغل ده لـ ده ؟ في الاخر معملتيش حاجة عِدلة في حياتك... عارفة ايه السبب ؟ ( أشار لقلبها ) ده السبب... قلبك هو سبب تأخرك في تحقيق احلامك... عارفة ليه برضو ؟ لان بقلبك ده فكرتي بكل الناس اللي حواليكي و نسيتي نفسك كأنها مش موجودة... فكرتي بأهلك من و انتي طفلة و قولتي كفاية عليهم انهم جابوني للدنيا و انا هتولى الباقي... نسيتي ان ليكي حقوق عندهم... حق انهم يعيشوكي زي غيرك مش يسيبوا ايديكي تظهر عليها التجاعيد بدري... و حق انهم يعيشوكي مرتاحة... انتي شيلتي المسؤوليات اللي مفروض دي واجبهم عليكي مش العكس... اوهموكي انهم غلابة و مش لاقيين ياكلوا و هم ارتاحوا على قفاكي لانك ساذجة و غبية... و في الاخر بعد كل اللي عملتيه عشانهم... هم عملوا عشانك ايه ؟ ( اقترب منها و اكمل بخُبـ,ـث ) عارفة عملوا ايه ؟ اول ما حطيت شنطة الفلوس قدامهم.... اتبروا منك و با*عوكي ليا ! 
صفعـ,ـته على وجهه بقوة... تفاجئ آدم و نظر لها بغضب شديد... نظرت له أسيل بكُره و قالت و الدموع في عيناها 
' كل اللي قولته صح... بس انت نسيت تضيف اهم حاجة... انت... نسيت تضيف نفسك... انت اسوأ و او*سخ شخص مَر على حياتي !! 
وضع يده على رقبتها كأنه سيقتـ,ـلها... لم تهتم أسيل و نظرت بعيدا... هو قتلـ,ـها بالفعل منذ ان رأته و سود حياتها... جَزَ على أسنانه بغضب و قال 
" ازاي جاتلك الجرأة تمدي ايدك عليا ؟ مش خايفة اقتـ,ـلك ؟ 
نظرت له بحِدة و قالت 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' مش مهم... كده كده انت قتلـ,ـتني... بكلامك و افعالك... بلعـ,ـن اليوم اللي شوفتك فيه... بكر*هك ! 
كان ينظران لبعضهما بغضب و كُره... 
" لو كررتي الحركة دي تاني... هخلي كل اللي يعرفك يلبس اسود عليكي !! 
تركها و خرج... ظلت أسيل تُكسـ,ـر في الغرفة... كسـ,ـرت كل شيء... جلست على الارض... ضَمَت نفسها بكلتا يداها و خرج آنين بكائها بشدة... قلبها يحتر*ق من الأ*لم... هذا كثير عليها... كثير جدا !! 
************
كان جرس بيت مصطفى يرن بقوة... مصطفى كان نائم و استيقظ على صوت الجرس الذي يرن بإستمرار... 
* حاضر ياللي بترن... حتى في يوم إجازتي مش عارف انام زي الناس !! 
فتح الباب و وجد آدم... 
* آدم ؟ ايه اللي جابك من الصبح كده ؟ 
" اوعى كده من قدامي ! 
دفعه آدم و دخل... لاحظ مصطفى ان صديقه غاضب للغاية... توجه آدم للمطبخ و يبحث عن زجاجة خمـ,ـرة بجنون... و عندما لم يجد قال لمصطفى 
" فين الخمـ,ـرة ؟ 
* يعني انت جاي الصبح كده عشان تدور على الخمـ,ـرة ؟
" مش عندك ولا ايه ؟ 
* عندي آخر ازازة في الاوضة... كنت سايبها للنهاردة... بس مش خسارة فيك... 
ذهب آدم الى غرفة مصطفى و وجد زجاجة الخمـ,ـر... فتحها و شرب منها مباشرةً بدون ان يصُب في الكأس 
* يخربيتك ! بالراحة يا آدم ده مش عصير تفاح عشان تشرب كده و على الصبح !! 
" اقولك ايه... انزل من على دماغي النهاردة حفاظًا على حياتك يا مصطفى ! 
* طب في ايه ؟ مين ضايقك ؟ 
جلس آدم على الاريكة و ارخى ظهره للخلف و شرب المزيد من الخمـ,ـر... بدأ تأثير الخمـ,ـر يظهر عليه... ضحك آدم بشدة و قال 
" الغبية... عيزاني احبها !! 
* مين الغبية ؟ 
" مراتي... 
* اه آسف مقصدش... اه عشان انت كده جاي على ملى وشك و متعصب... حصل ايه ؟ 
" اتخانقت انا و هي... 
لاحظ مصطفى ان خَدْ آدم الأيمن لونه احمر... كأن احد صفعـ,ـه... 
* اه باين الخناق ( اخفض صوته ) دي لسعتـ,ـه كَف جامد... ازاي سابها عايشة بعد كده ؟ الحمد لله متجوزتش... 
" بتقول حاجة ؟ 
* لا لا... يعني بسأل ايه اللي خلاكم تتخانقوا بالشكل ده ؟ 
" كانت مفكرة اني عملت ده كله عشان بحبها... قولتلها اني مبحبهاش... فكرت اني بحب وحدة تانية... و لما قولتلها ان آدم نصار مش بيحب صنف وحدة على الارض ولا هيحب اصلا... اتصدمت و زعلت... 
* ما انت عارف يا آدم... البنات عامًة مبتحبش حد يستغلها... 
" اه بس بيحبوا اللي يرسم عليهم دور الحُب حتى لو بالكذب... و انا صراحتي زعلتها... 
* صراحتك !! كده اتأكد انك مرحمتهاش طالما قولت صراحتك... صراحتك دي لوحدها قُنبـ,ـلة نووية... 
" هي مسبتليش خيار تاني... اللي هيجنني جرائتها... حتى بعد ما كسـ,ـرت كبريائها لسه زي ما هي جريئة... عينها واسعة و عنيدة... دماغها الناشفة دي نفسي افجـ,ـرها !
* تفـ,ـجر ايه ؟ اهدى على البنت شوية... 
" هو انا فيا حاجة غلط ؟ 
* ليه بتقول كده ؟ 
" رد على سؤالي... هل انا فيا حاجة ناقصة ؟ 
* لا طبعا يا صاحبي... ده انت الف وحدة تتمناك... 
" اومال هي مش عيزاني ليه ؟ ليه دايما بشوف رفضها ليا في عيونها... و كلامها... و افعالها... اول مرة اترفض بالشكل الكامل ده... مفيش حاجة وحدة فيا عجباها... لا شكلي... ولا فلوسي... ولا سُلطتي... مش شايف اي اعجاب فيها ناحيتي... كأني مليان عيوب... مع اني اي وحدة غيرها تتمنى نظرة وحدة مني بس... اما هي غير... دماغها ناشفة و لسه مُصممة على رأيها... 
* رأيها اللي هو ايه ؟ 
" ان مفيش اي حاجة فيا شدت انتباها من اول ما قابلتها لحد اللحظة دي !! ده هيجنني... هي ليه كده ؟ 
* عشان هي عكسك... هي واثقة ان الحُب موجود... هي مش بتدور على الفلوس... هي بتدور على اللي يحبها...
" و انا مش هحبها !! ليه اتجننت في دماغي عشان احب دي ؟! 
* و مالها دي يعني... شكلك نسيت انك من اول ما شوفتها عجبتك و دخلت دماغك... و صممت تتجوزها... 
" اتجوزتها عشان اخد اللي انا عايزه و بس... 
* و بعد ما اخدته... مالك مضايق ليه انها رفضاك ؟ يعني انت عايزها تترمي في حضنك و بعد كده تقولها انك متجوزها عشان تتسلى و بس و انك استحالة تحبها و تكملوا زي أي اتنين بيحبوا بعض و يكونوا اسرة... بعد كده مش عايزها ترفضك ؟؟ 
نظر آدم لزجاحة الخمـ,ـر و صمت... و صدره يعلو و يهبط بغضب... و بعد صمت طويل قال  
" انت عارف كويس ليه مينفعش احبها... 
* عارف و فاهمك... بس زي ما انا قولت... هي عكسك خالص و مستحيل تفهمك... 
" ميهمنيش... في ستيـن دا*هية !! 
قال ذلك بإنفعال ثم شرب من الخمـ,ـر مجددا... 
* يا بني كفاية كده غلط !! 
" اسكت عشان متعصبش عليك... 
* طب طلقها و ريح دماغك ! 
نظر له آدم بصدمة و قال 
" اطلقها ؟! 
* ايوة طلقها... مالك مستغرب ليه ؟ 
صمت آدم و هي يستوعب ما قاله صديقه 
* آدم... انت كده كده مبتحبهاش... و عملت اللي في راسك و اخدتها اهو... سيبها... ليه تتعب نفسك في علاقة انت مرفوض فيها ؟ طلقها و سيبها ترجع لحياتها و بما انك عايز تحس انك مرغوب من الجنس الآخر شوف اي وحدة من اللي انت مش معبرهم... الف وحدة تتمنى رضاك... الدنيا مش هتقف على دي... 
" بس انا عايز دي ! 
قالها بحزن ثم نظر لصديقه 
" مش عايز اسيبها... 
* ليه ؟ ما انت مش بتحبها ! 
" بس انا دمـ,ـرت حياتها... مبقاش ليها حد في حياتها غيري... مستحيل اسيبها لوحدها... 
* خلاص حِبها... 
" هو انا هقعد ازيد و اعيد تاني في كلامي يا مصطفى ؟ 
* امرك غريب... يعني ايه مش عايز تسيبها و في نفس الوقت مش بتحبها ؟ حِبها بما انك مش عايز تسيبها... 
" قولت لا !! بعدين انت عارف اني لو سيبتها تكمل حياتها و يمكن... 
قاطعه قائلا 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* يمكن تلاقي الراجل اللي يحبها و تكمل معاه... ف صعب عليك تسيبها لراجل تاني... 
نظر له من فِهمه له بسهولة... ترك زجاجة الخمـ,ـر ثم ازاح شعره للوراء و تنهد بضيق 
" انت عارف اني مبحبش حاجة بتاعتي تروح لغيري... 
* عارف... عشان كده صعب تسيبها و الاصعب انك تحبها... 
" و مش هحبها !! 
استلقى على الاريكة و وضع يده خلف رأسه و نظر للسقف بشرود 
* طالما متمسك بيها اديها فرصة...
نظر لمصطفى فاكمل 
* ايوة اديها فرصة... مش يمكن تطلع بنت كويسة و تعرف تحتوي الفراغ اللي جواك... جرب مش هتخسر حاجة... 
" لو جربت هخسر نفسي... نفسي اللي انا فضلت ابنيها لسنين طويلة لوحدي... انا مستحيل اكرر نفس الغلط و اخسر خسارة اكبر من الاولى... 
* انا مش بقولك كرر نفس الغلط... انا بقول اديها فرصة... يمكن تحبك... و لو منفعش خلاص فكك... 
صمت آدم ف وقف مصطفى و وضع يده على كتفه و قال 
* هقولك حاجة مهمة يا صاحبي... طالما البنت دي حاسس انها مختلفة و غير اي وحدة قابلتها في حياتك... امشي ورا احساسك لمرة... يمكن تكسب ليه لا ؟ بعدين انا شايف جوازك منها مش مجرد نذ*وة... هي عجبتك و ده وارد بس تمسكك بيها و خوفك عليها ده وراه حاجة تانية... البنت اللي تخلي آدم نصار يحتار بالشكل ده... اكيد فيها حاجة مميزة انت بس اللي شوفتها و خايف متلاقيش زيها لو سيبتها... عشان كده بقولك جرب... لمرة امشي ورا قلبك... و لو حسيت انك مش مرتاح انسحب فورا و ارجع امشي ورا عقلك و اعمل اللي يريحك...
نظر له آدم و هو يدرك كلامه... ابتسم له مصطفى و قال 
* هقفل النور و اسيبك تريح دماغك شوية... حتى نام لو عايز... لسه بدري على شغلك... 
اومأ له و اغلق مصطفى ضوء الغرفة و خرج... اغمض آدم عيناه ليحاول النوم و يبتعد عن هذا التفكير الذي هَزَ ثباته... جاء امامه مشهد عندما عانقته بالغابة... كانت تعانقه بشده كأنه هو ملجأها الوحيد... ذلك الشعور و هي مختبأه فيه كأن آمان العالم كله موجود فيه هو فقط... شعر بدقات قلبه... فتح عيناه و وضع يده على قلبه و هو يدُق... مرت سنوات و هو لم يشعر بدقاته كما في تلك اللحظة... أيعقل ان يحبها ؟ تنهد بضيق و قال لقبله اللعيـ,ـن 
" لا مستحيل... مش هخليك تخسرني تاني... انسى ان ارجع اخد رأيك في حاجة... انت دمر*تني و بتحاول تد*مرني تاني... بس انا اتعلمت من الدرس... فإنسى اعمل اللي انت عايزه و بتحاول توقعني فيه... انسى !! 
************
كانت أسيل في المطبخ... شعرها مليئ بالدقيق و تصنع بعض المخبوزات... لان تلك الطريقة الوحيدة التي تهدأ بها غضبها... كانت الخادمة معها في المطبخ... لقد اعدت أسيل تاسع طبق من الكوكيز !! 
* يا هانم.... 
كانت أسيل شاردة و هي تزين الاطباق التي بها " الكوكيز " و لم تسمع الخادمة و هي تنادي عليها... وضعت الخادمة يدها على كتفها و قالت
* أسيل هانم ؟ 
فاقت أسيل من شرودها و قالت 
' ايه ؟ 
* دي تاسع صنية كوكيز تعمليها... لمين ده كله ؟ 
نظرت أسيل للطاولة التي عليها 9 صوانٍ كلهم ممتلئين بالكوكيز... 
' ايه الكمية اللي انا عملتها كلها دي ؟ 
* أسيل هانم عندك ضيوف ؟ 
' لا...
* اومال لمين ده كله ؟ 
' ليا... 
* هتقدري تاكليهم كلهم ؟ متأخذنيش في سؤالي بس انا خايفة على صحتك و السكر الكتير غلط... 
' طب ما تاكلي معايا انتي... 
* انا اخري قطعتين مش 9 صواني... 
' عندك حق... هم كتير فعلا... 
* طب انتي هتبعتيهم لحد مثلا ؟ 
' لا... انا بس عملتهم عشان كنت متعصبة و انا بهدي اعصابي في المطبخ... 
* اه فهمتك... طب ممكن اشيلهم في التلاجة... بحيث تاخدي وقت ما تحبي... 
' مينفعش يباتوا اصلا... الجو برد و طعمهم هيتغير و مش هيبقى حلو... 
* امممم... طب اتسلي عليهم انتي و آدم بيه... 
عادت لغضبها عندما ذكرت اسمه... امسكت كيس دقيق جديد لتفتحه فقالت الخادمة بسرعة 
* أسيل هانم انتي هتعملي الصنية العاشرة ولا ايه ! 
' اه هعمل... 
* براحتك البيت بيتك... بس مين هياكل كل ده ؟ 
توقفت أسيل عن فتح كيس الدقيق... يجب ان تسيطر على غضبها... تنهدت بضجر و بدأت اعادت كل شيء في مكانه...
* عنك يا هانم انا هرتب المطبخ... 
' انا عملت الفوضى دي كلها... انا هرتبه... روحي انتي ارتاحي... 
* بس يا هانم.... 
' معلش قولت انا هرتبه... تقدري تخرجي... 
* اللي تشوفيه يا هانم... 
خرجت الخادمة و إلتقت بالخادمة الاخرى التي تنظف الصالون
- مالها الهانم من الصبح في المطبخ... 
* بتعمل كوكيز... 
ضحكت و قالت 
- كوكيز مرة وحدة... بس ريحتهم تحفة 
* انا اتفاجئت انها بتعرف تعمل حاجات كتير في المطبخ... 
- تعمل براحتها... بس الكمية كبيرة... هي مفكرة ان العيد بكره ولا ايه ؟ 
* لا... قالتلي انها لما بتضايق بتطلع عصبيتها في المطبخ... 
- ايه ده ! هي و آدم بيه لحقوا يتخانقوا ؟! 
* الظاهر كده اه... اتعصبت اوي لما جيبت سيرته قدامها... 
- دول يادوب ليهم اسبوعين متجوزين... لحقوا يقلبوا على بعض ؟ 
* ممكن اتحسدوا... بس الصراحة لايقين على بعض... و فيهم طبع العِند زي بعض... مستنية على نار آدم بيه يجي يشوف كل الكوكيز اللي عملته... 
- هيشرشحنا انا و انتي عشان سايبينها تنضف المطبخ لوحدها... 
* والله قولتلها عنك انا هنضفه... هي موافقتش خالص و طلعتني بره... 
- طب تعالي ساعديني شوية في الصالون... 
* ماشي... 
***********
جففت أسيل يداها من الماء و نظرت نظرة افتخار لانها اعادت المطبخ نظيف كما كان... نظرت للطاولة التي عليها صوانٍ الكوكيز و تفكر ماذا ستفعل بهذه الكمية... رن هاتفها... رأت اسم المتصل... انها تسنيم... ابتسمت لانها جاءت في وقتها و تريد الدردشة معها كثيرا... امسكت الهاتف و فتحته 
' الو ازيك يا تسنيم ؟ 
* انا زي الفل... و انتي يا أسيل ؟ 
' اديني قاعدة... 
* مالك ؟ صوتك متغير ليه ؟ 
' اخدت شوية برد... 
* برد بس متأكدة ؟ 
' برد و اللي ربنا ابتلاني بيه ضايقني... 
* الله ! ليه كده ؟ جوزك زعلك في ايه ؟ 
' متجبليش سيرته... متتكلميش معايا عنه... خليني انساه شوية قبل ما يجي و يوريني وشه المستفز ده... 
* كل ده ؟ ده يبقى الحوار كبير كده... 
' كبير... مش كبير... ميهمش... فكك منه... انتي وحشاني... 
* و انتي كمان يا حبيبتي وحشاني موت... 
' استني اكمل اللي بعمله في المطبخ و بعد كده هتصل عليكي مكالمة فيديو عشان نتكلم اكتر... 
* ماااشي... بس قبل ما تقفلي في حد عايز يطمن عليكي... 
' مين ؟ 
- الو يا أسيل... عاملة ايه ؟ 
تفاجئت اسيل... انه صوت والدتها !! 
' ماما !! 
قالتها بحزن و اشتياق لوالدتها و الدموع تجمعت في عيناها... كذلك وفاء بكت من اشتياقها لابنتها 
* جيت مخصوص لتسنيم عشان اكلمك و اسمع صوتك... متتصوريش اد ايه انتي وحشاني يا أسيل ! 
' و انتي كمان يا ماما وح... 
قبل ان تكمل جملتها تذكرت كلام آدم " فكرتي بأهلك من و انتي طفلة و قولتي كفاية عليهم انهم جابوني للدنيا و انا هتولى الباقي... اوهموكي انهم غلابة و مش لاقيين ياكلوا و هم ارتاحوا على قفاكي لانك ساذجة و غبية... و في الاخر بعد كل اللي عملتيه عشانهم... هم عملوا عشانك ايه ؟ عارفة عملوا ايه ؟ اول ما حطيت شنطة الفلوس قدامهم.... اتبروا منك و با*عوكي ليا ! "
بكَت أسيل بشدة عندما تذكرت كلامه... رغم ان ما قاله لها قا*سي و مؤ*لم... لكن تلك حقيقة لا يمكن ان تتغير... يجب ان تتقبلها... يجب ان تتقبل انهم سلموها لذلك الوحش مقابل ذاك المال ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سمعت وفاء آنين بكائها و قالت بقلق عليها 
- أسيل حبيبتي... بتعيطي ليه ؟ مالك يا بنتي ؟ 
مسحت أسيل دموعها و تظاهرت بالقوة و قالت بجمود 
' انتي متصلة عليا ليه ؟ 
- ده سؤال تسأليه يا أسيل ؟ انا مامتك و خوفت عليكي بسبب ان تليفونك مقفول على طول... 
' انتي مش امي !! 
صُدمت وفاء و قالت 
- يعني ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه يا أسيل ؟ 
' بقولك اللي سمعتيه... انتي مش امي... انا مش بنتك... مفيش ام تعمل اللي عملتيه فيا ده ! سلمتيني له عشان جشـ,ـعك انتي و بابا على الفلوس !! 
- يا أسيل انتي مش فاهمة حاجة  و.... 
قاطعتها بغضب
' لا انا فاهمة كل حاجة !! انا فاهمة كل حاجة كويس... بطلي تضحكي عليا بكلامك ده... أسيل العبيـ,ـطة اللي كنتي تضحكي عليها بكلمتين و بتصدقك في كل حاجة بتقوليها خلاص ما*تت... طالما بعتيـ,ـني للراجل ده بدم بارد يبقى انا مش بنتك و انتي مش امي... و تسنيم ليا حساب معاها عشان ادتك التليفون تكلميني... و انسيني يا وفاء هانم و روحي فكري انتي و حسن هتشتروا ڤيلا في انهي كمبواند... ادلعوا بفلوس آدم نصار و انا هنا معاه كأني مسجـ,ـونة... مش هسامح حد فيكم و ابعدوا عني اعتبروني اني ميـ,ـتة... انا مو*ت فعلا بسبب عمايلكم فيا... يارب تكونوا مبسوطين بعد ما رخصتـ,ـوني بالشكل ده !! 
- يا أسيل اسمعيني انا... 
اغلقت أسيل الهاتف في وجهها... بكت وفاء و دخلت تسنيم الغرفة و قالت 
* طنط وفاء... بتعيطي ليه ؟ 
- أسيل مضايقة مني اوي... اول مرة بتكلمني بالاسلوب ده... والله يا تسنيم انا مكنتش اعرف ان حسن و آدم نصار اتفقوا على كده... لو كنت اعرف كده من الاول كنت هعمل المستحيل عشان بنتي متبعدش عني ! 
ربتت تسنيم على ظهرها و قالت بحزن 
* ان شاء الله يجي وقت و أسيل تعرف ان ملكيش يد في اللي حصل ده... 
- انا خايفة عليها اوي... واضح انها مش مرتاحة مع الراجل ده... الله اعلم بيعمل فيها ايه ولا بيعاملها ازاي ! 
* استاذ آدم على حَد عِلمي انه راجل كويس... انا قولتلك انه جابني لحد عندها عشان كانت زعلانة... لو كان وحش مكنش عمل كده... 
- لا لا... بنتي مش مبسوطة معاه... انا لازم اشوفها و افهمها... لازم اروحلها... فين عنوانها في الاسكندرية ؟ 
* جوزها حذرني مقولش على العنوان لحد... 
- و النبي يا تسنيم ما تعملي فيا كده... دي بنتي و عايزة اشوفها... 
* يعني هتروحيلها لحد هناك يا طنط وفاء ؟ 
- انا اسافرلها بلاد... المهم اشوفها و اخدها في حضني !... ارجوكي يا تسنيم هاتي العنوان... 
* حاضر... 
**********
* و زي قولت ليك يا آدم... اهتمامنا و الصرف على القناة هيأثر بالايجاب على الشركة... و الإيرادات هتزيد... 
كانت تتكلم سلمى و آدم شارد... في عالم آخر و لا يدرك ماذا تقول... لاحظت سلمى انه شارد منذ مجيئه للشركة 
* آدم... 
لم يرد عليها و يحرك القلم بيده بلامبلاه... وضعت يدها على كتفه
* آدم انت سامعني ؟ 
نظر لها فابعدت يدها... حمحم بصوته الرجولي و قال 
" كنتي بتقولي ايه ؟ 
* كنت بقول ايه ! ده انا مش معايا خالص... انا بقالي ساعة بتكلم على الخطة اللي رسمتها لتطوير قناة الشركة... 
" اه القناة... انا مركز معاكي اهو... 
* واضح انك مركز ! 
إلتفت و وضغطت على زِر ماكينة القهوة... اعدته له كوب و قدمته لها و قالت 
* اتفضل صحصح شوية... 
" شكرا يا سلمى... 
اخذ الكوب و شرب منه رشفة و هو ينظر للأمام بشرود... 
* آدم ؟ 
" ها ؟ 
* سرحان في ايه ؟ 
" مفيش... 
* متأكد ؟ 
اومأ لها و اخذ رشفة اخرى من القهوة... و الفضول يقـ,ـتل سلمى... تريد ان تعرف ماذا به... 
* حساك مش في المود النهاردة... 
" مش في المود ازاي ؟ 
* من اول ما جيت الشركة و انت كده... غريب و بتسرح كتير... 
" تعبان شوية... 
* طالما تعبان كنت قعدت استريحت و نمت شوية... طب اتصلك على الدكتور ؟ 
" لا لا مفيش حاجة... انا كويس بس راسي وجـ,ـعاني شوية... 
* لو مضايق من حاجة ممكن تحكيلي... احنا مش صحاب ولا ايه ؟ 
" صحاب طبعا... بس انا مش حابب احكي... 
* زي ما تحب... صح انا بطلت اشوفك في البا*ر... 
" اه ليا كتير مروحتش... 
* ليه ؟ 
" مليش مزاج... 
* ملكش مزاج ولا لقيت وحدة كده تحتويك ؟ 
" ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا سلمى ؟ ما انتي عرفاني... مفيش وحدة في حياتي... 
لمعت عينا سلمى بسعادة... الساحة فارغة لها ! 
" مش قادر اركز من الصداع... انا همشي... 
* راجع القصر ! 
" لا... 
* يوووه اومال امتى ؟ 
" قريب... معلش هسيبك... بس لو في حاجة ضرورية رني عليا... 
اومأت له و لبس معطفه... اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و ذهب... ابتسمت سلمى و قالت 
* مفيش وحدة في حياته... حلو اوي !! 
**************
' توزعي العِلب دي كل واحد فيكم ياخد عِلبة... انا كمان عاملة حساب الرجالة اللي واقفين على البوابة... 
* و العِلب دي فيها ايه يا أسيل هانم ؟ 
' كوكيز بالشيكولاتة و شوية بالفراولة... 
* انتي هتوزعيهم علينا ؟ 
' اه... انتوا بتشتغلوا و بتتعبوا... هدية بسيطة مني... 
* والله مش عارفة اقولك ايه يا هانم... انتي طيبة اوي... 
' تسلميلي... وزعيهم و متنسيش حد... 
* و انتي يا أسيل هانم ؟ ما اخدتيش ليكي ؟ 
' زي ما قولتي انا سرحت و عملت كتير اوي... انا سايبة طبق منهم ليا... 
* و آدم بيه سيباله معاكي ؟ 
تضايقت أسيل لانها تذكرته... 
' اه متقلقيش... يلا روحي وزعي العِلب... 
* حاضر يا هانم... 
خرجت الخادمة لتوزع العُلب على كل الخدم الذين بالڤيلا و رجال الآمن ايضا... بعد قليل جاء آدم... نزل من السيارة و لاحظ ان الرجال الأمن مُلتفين حول بعض و بيدهم عُلب و ياكلون شيء ما و يدردشون... نادى على احدهم و جاء له فورا... 
* أوامرك يا آدم بيه ؟ 
" خد المفتاح حُط العربية في الجراج... 
* حاضر... 
اخذ منه المفتاح و لاحظ آدم ان بيده عُلبة ايضا و يأكل منها 
" هو ايه اللي في ايدك ده ؟ 
* دي كوكيز... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" انت و الرجالة نقلتوا من الفراخ المشوية للكوكيز ؟ 
* لا مش احنا اشتراناها... ده مدام حضرتك كتر خيرها هي عملتهم و وزعت علينا... 
" المدام ! 
* اه... الصراحة طعمهم احلى من بتاع بره و دافيين... 
" طب هات وحدة كده... 
اعطاه قطعة كوكيز من العُلبة... اكلها آدم... تفاجئ من مذاقها الجميل... ربما هذه افضل قطعة كوكيز تناولها حتى الآن !... لم يعرف من قبل ان زوجته ماهرة بالطبخ لهذه الدرجة ! 
" تصدق طعمها حلو... 
* قولتلك يا آدم بيه... حلو اوي 
" طب يلا حبيبي انت و هم خلصوا اللي في ايدكم ده و كل واحد يرجع مكانه... 
* حاضر يا آدم بيه ! 
مشى آدم ليدخل بيته... لكنه لمحها من زجاج نافذة المطبخ المُطل على الحديقة... وقف ليراقبها... كانت تجلس على الطاولة و تأكل و تشاهد التلفاز... كان شكلها مُبعثر و مليئة بالدقيق في ملابسها و وجهها و شعرها... شكلها مضحك للغاية ! انهت الطبق الذي امامها و امسكت جهاز التحكم و اغلقت التلفاز... تنهدت بضيق و سندت رأسها على يداها بحزن و ظلت صامتة للحظات و تنفخ بضيق... تبدو حزينة للغاية... كل الكلام الذي قال لها لم يفارقها لثوانٍ... لقد جر*حها جدا بكلامه الذي اشبه بالسكيـ,ـنة اختر*ق قلبها و مزّقُه... 
شعر آدم بالحزن... آخر ما فعله معها كان قا*سيًا للغاية... لم يُشفق للحظة على قلبها الرقيق... فَتَك به بدون رحمة ! 
تحركت قدماه اليها لكنه وقف... بأي وجه سيقابلها... بأي وجه سيتكلم معها بعد فِعلته هذه... مستحيل ان تسامحه ! 
نزعت أسيل مريول الطبخ و اغلقت ضوء المطبخ و خرجت متوجة لغرفتها... 
دخل آدم المطبخ و فتح الضوء... بالتأكيد انها تركت له من الكوكيز مثلما ما فعلت في الكيكة و الكراميل... لكن لم يجد شيء... فتح الثلاجة على أمل ان يجد بها طبقًا مخصوص له مثل المرة السابقة و لكن لم يجد...
" يعني هي وزعت على رجالة الڤيلا و الخدم... و عندي انا مسبتليش اي حاجة ! طب قطعة وحدة حتى... مفيش ! 
تذكر انها غاضبة منه في الاساس... ف لماذا ستترك له بعض من الكوكيز ؟ هل ستكافئك على افعالك القا*سية معها ؟ يا لك من غبي يا آدم... كيف ستترك لك مما اعدته و انت سبب حزنها ؟ 
تنهد آدم بضيق و توجه لغرفته... 
**********
دخل و لم يجدها... و الشرفة فارغة... امسك مقبض باب الحمام لكنه لم يفتح ف فهم انها بالداخل... 
جلس على الاريكة ينتظرها تخرج لانه يريد ان يستحم حتى يُريح رأسه قليلا... و بعد دقائق خرجت أسيل و هي ترتدي بيجامة صوف لونها بني و شعرها يسقط منه قطرات المياه... رأت آدم لكنها لم تهتم... امسكت مجفف الشعر و بدأت في تجفيف شعرها الطويل الذي يعشقه آدم... نظر لها لوهلة ثم دخل الحمام ليستحم... قالت أسيل بغضب 
' نطـ,ـع... معندهوش صنف الدم... ربنا يكون في عوني لاني بشوفه كل يوم...
اكملت تجفيف شعرها... بينما آدم مُستلقي بداخل البانيو و بيده سيجارته و يريح اعصابه داخل المياة المُثلجة... فجأة انقطعت الكهرباء و الظلام انتشر... زفر آدم بضيق و قال
" الواحد ما صدق يريح اعصابه تقوم الكهربا تقطع !! قطعت ليه اصلا ؟ يلا مش مهم... 
لم يهتم و لم يتحرك من مكانه لانه لا يُبالي بالظلام... بينما أسيل ارتفعت دقات قلبها لانها تخاف من الظلام كثيرا... الغرفة بأكلمها اصبحت باللون الاسود من شدة الظلام ! 
مشت بحذر و تتحسس كل شيء بيدها حتى وصلت لهاتفها... لكنه مغلق ! 
' اووف التليفون فاصل شحن و مفيش اي كشاف هنا ! 
ذهبت للشرفة و رأت الحديقة بأكملها انتشر فيها الظلام ولا يوجد اي مصباح مفتوح حتى... خافت اكثر و عادت للغرفة... جلست على الارض و ضمت نفسها بكلتا يداها... تأكل اظافرها بإرتباك و عقلها يُهيئ لها بعض التخيلات المُخيفة... اغمضت عيناها و صدرها بعلو و يهبط بخوف و عيناها اتملأت بالدموع... لم تحتمل أكثر من ذلك و صرخت بإسمه " آدم "  
فتح آدم عيناه عندما سمع صوت صراخها فنهض بسرعة... ارتدى بنطاله و خرج... سمع آنين بكائها... 
" أسيل انتي فين ؟ 
' انا هنا... ارجوك تعالى... 
" انا مش شايف حاجة... لحظة بس... 
ظل يبحث عن هاتفه حتى وجده داخل معطفه... فتح الكشاف و رآها جالسة على الارض خلف السرير... 
" أسيل ! 
رفعت أسيل عيناها المليئة الدموع و رأته... نهضت و اقتربت منه و لَفَت يداها حول ظهره و اسندت راسها على صدره الصلب و قالت ببكاء 
' خوفت اوي... 
" متخافيش انا هنا... 
بادلها العناق و قَبَل رأسها... و ظل يُرَبِت على ظهرها لتهدأ... و بعد دقائق هدأت تدريجيًا... انتبهت ان رأسها على موضع قلبه... سمعت دقات قلبه و شعرت بالأمان... و هو سعيد بعناقها له... عَمَ الهدوء بينهم للحظات حتى قالت
' متسبنيش في مكان ضلمة لوحدي... 
" حاضر... 
' مخرجتش ليه اول ما النور قطع ؟ 
" عادي... 
' هو ايه اللي عادي ؟ انت مش شايف الاوضة ضلمة ازاي ؟ و كمان انت كنت في الحمام... ازاي مخوفتش ؟ 
" مبخافش انا يا أسيل... 
' بس انا بخاف... بخاف من الضلمة اوي ! 
" اهدي انا معاكي اهو... 
صمتت قليلا ثم قالت ببكاء 
' هو السبب... هو اللي خلاني اخاف من الضلمة بالشكل ده... 
" هو مين ؟ 
' بابا ! 
تفاجئ آدم و هي تابعت و جسدها يرتعش بين يداه 
' و انا صغيرة لما مكنتش اسمع كلامه في حاجة كان بياخدني للاوضة اللي في السطح... مكنش فيها نور ولا شباك... كان يحبسني فيها باليوم... بقعد اصرخ و انادي لكن محدش كان بيفتحلي الباب... كنت لوحدي في وسط الضلمة... عمل كده كذا مرة لحد ما بقيت بكره الضلمة اوي و بخاف منها و بقيت بخاف اعصي كلامه عشان ميسبنيش لوحدي في الضلمة جوه الاوضة دي... 
صُدم آدم مما سمعه الآن... اي والد هذا يفعل بإبنته هكذا ؟ كان سيتكلم لكن قاطعته قائلة 
' اوعى تكون مفكر اني كنت مبسوطة و انا بشتغل من و انا طفلة و سايبة مدرستي... مفيش طفل هيحب يسيب حياته الطفولية و يعيش حياة الكبار من سن صغير اللي مفروض يتعلم فيه مش يشيل مسؤوليات اكبر منه... كنت بخرج اشتغل هنا و هنا عشان اجيبله الفلوس آخر اليوم... لان لو معملتش كده هيضر*بني و هيحبسني في نفس الاوضة الضلمة دي... 
عانقته اكثر و قالت و هي تبكي بشدة 
' عشان كده بقولك متسبنيش في الضلمة... ارجوك متعملش زيه... 
ضغط آدم على اسنانه بغضب و توعد لوالدها ذاك... مَسد على شعرها برفق و قال هامسًا لها 
" مستحيل اخلى حد يقرب منك... انا معاكي... متخافيش... 
هدأت من نبرته الحنونة و عانقها لها... ظلت في حِضنه... اقترب من رقبتها و اشتم رائحتها الجميلة بتخدير... قَبَل عنقها ف اتسعت عينا أسيل بصدمة و دفعته بعيدا عنها... 
" أسيل... 
' متقربش مني !! 
" انتي اللي قربتي على فكرة... 
' مكنتش في وعيي و انت شايف الحالة اللي انا فيها و انت بتحاول تستغل ده لمصلحتك و بس ! 
" أسيل انا جوزك... 
' لا مش جوزي... و عمرك ما هتكون... عايز تتسلى عندك البنات اللي في البا*رات... روح نام معاهم... هيرحبوا بيك كويس...
غضب من كلامها... هي لا تراه سوى بهذا الشكل... اقترب منها و امسك يدها بشدة فصرخت متأ*لمة
' سيب ايدي !!
" احترمي نفسك و انتي بتتكلمي معايا عشان مقلبش عليكي ! متخلنيش اتعصب عليكي... 
' لو اتعصبت هتعمل ايه هااا ؟ انا عارفة انت هتعمل ايه... هتقلب زي امبارح و تطلع اسوأ ما فيك في وشي... صح يا آدم نصار ولا لا !! 
" بالضبط يا أسيل... عشان كده بقولك اتقي شَري احسنلك... و اللي شوفتيه امبارح كان مجرد 1% بس من الو*ساخة اللي فيا... ف متجبرنيش ازعلك !! 
' ارجوك متقربش مني... مش عايزة... كفاية... 
" كده هغلب يعني ؟ مليون وحدة تتمنى اللي انتي رفضتيه ده... 
' خلاص روحلهم و سيبني في حالي... انا مش عيزاك... كفاية.... انا قر*فت منك و من نفسي ! روحلهم و انا مش همنعك... لو عايز تجيبها هنا في الاوضة مش هتكلم بس ارجوك متقربش مني بأي شكل !! 
غضب آدم كثيرا من كلامها... يُجَن جنونه كلما رفضته و يرى رفضها له في عيناها و كلامها... دفعها للحائط بغضب ف اصطدم كتفها بالحائط بشدة و تأ*لمت... نظر لها بغضب و ترك هاتفه المفتوح على كشاف الضوء و نزل للاسفل ليرى ما حدث بالكهرباء... 
جلست أسيل على الاريكة و تحاول تهدئة نفسها... وضعت يدها على عنقها و تحاول تُزيل قُبلته من عليها... 
' مُقر*ف... بكر*هك يا آدم !! 
نادى آدم على احد رجاله 
" يا علي ! 
جاء علي و الكشاف في يده... 
* نعم يا آدم بيه ؟ 
" الكهربا قطعت عن الڤيلا كلها ليه ؟ 
* حضرتك قولت نغير المُنظم الرئيسي بتاع الكهربا... 
" حبكت دلوقتي يعني ؟ 
* ما الكهربي جه على المعاد اللي اتفقتوا عليه و بدأ شغله...
" اه صح... انا نسيت... طب هو هيطول ؟ 
* لا... نص ساعة و هيخلص... 
" تمام... خليك واقف معاه لو احتاج حاجة... و شوفه هيشرب ايه... 
* حاضر يا آدم بيه... 
ذهب آدم للمطبخ و اخذ الكشاف الكبير... 
بينما أسيل في غرفتها... رغم ان كشاف الهاتف قوي لكن تشعر بالخوف و تتذكر أشياء سيئة لا تحب ان تتذكرها لكن العقل لا يرحمها... رن هاتف آدم... قلبته على وجهه و رأت اسم المتصل و الذي كانت سلمى... 
' مين سلمى دي ؟ و بترن ليه بالليل كده ؟ 
انتهت الرَّنة و اتصلت مجددا 
' الله دي مُصرة بقا ! 
لا تعرف لماذا غضبت رغم انها تعرف ان علاقاته النسائية كثيرة... 
' يا ترى سلمى دي شكلها ايه ؟ اكيد حلوة و فورتيكة... اومال هيعرفها ازاي اذا مكنتش حلوة... هستنى ايه من واحد عامل و*شم في ايده !! 
سمعت خطواته آتية للغرفة ف تركت الهاتف كما كان... دخل آدم و وضع الكشاف الكبير على الطاولة... لاحظ ان هاتفه يرن... و عندما راى اسم سلمى اخذ الهاتف و ذهب ليتحدث في الشرفة...  
* معلش رنيت عليك في الوقت ده... 
" ولا يهمك يا سلمى... في حاجة حصلت ؟ 
* لا الشركة بخير... بس في حاجة تانية... 
" حاجة ايه ؟ 
* عمو فريد كان بيتكلم مع اخوك مراد... 
جمع آدم قبضته بغضب عندما ذكرت اسمه و قال 
" و بعدين ؟ 
* اتكلمت مع عمو فريد و اللي عرفته منه ان مراد هيرجع من إيطاليا بعد اسبوعين... 
" هيرجع لوحده ؟ 
* أكيد لا... مراته معاه... 
" اممم... طب كويس انك قولتيلي... مش كنتي بدري بتسأليني انا راجع القصر امتى ؟ 
* اه سألت... 
" هاجي في نفس اليوم اللي جاي فيه مراد... 
* آدم... ارجوك متعملش حاجة مجنونة... كفاية مشاكل... 
" لا لا مش هعمل... هرحب بيه بس... ده اخويا ! تصبحي على خير يا سلمى... 
* و انت من اهله... 
اغلق آدم هاتفه و ازاح شعره للخلف... و قال بغضب 
" حلو اوي... خلينا نفتح الدفاتر القديمة من تاني... بس المرة دي على طريقتي انا ! 
يُتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اغلق آدم هاتفه و ازاح شعره للخلف... و قال بغضب 
" حلو اوي... خلينا نفتح الدفاتر القديمة من تاني... بس المرة دي على طريقتي انا ! 
كانت أسيل امام المرآة تُمَشط شعرها... دخل آدم الغرفة و اغلق باب الشرفة لان الجو بارد... سَعُل آدم... من الواضح انه اصيب بالبرد لانه عا*ري الصدر منذ خروجه من الحمام... ارتدى سويت شيرت لانه يشعر بالبرد... جلس على الاريكة و يقلب في هاتفه... لاحظت أسيل انه يَسعُل كثيرا... نهضت و جلبت له الدواء... اقترب منه و قالت 
' خُد ده دوا كويس للكُحة... 
نظر لها بطرف عينه و لم يكن سيأخذه منها لكن اضطر لانه ضجر من كثرة السُعال... فتح الزجاجة و كان سيشرب منها مباشرةً كأنها زجاجة عصير... لحقته أسيل و اخذتها منه 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" بشرب الدوا... 
' متشربش بالمعنى الحرفي... غلط كده... 
" خلاص مش عايز... 
جلست أسيل بجانبه و اخذت الملعقة من داخل العُلبة... و ضعت القليل من الدوا على الملعقة... قرّبتها منه و قالت
' خُد الدوا... 
" شيفاني عيل صغير ؟ 
' و هو العيل الصغير هيعمل تصرفاتك دي ؟... خُد المعلقة دي... ده دوا كويس للبرد... 
اخذها من يدها و تناولها بنفسه... ترك الملعقة على الطاولة و عاد للنظر الى هاتفه... نظرت له أسيل و فكرت... ربما يُحدث سلمى تلك مجددا... ما علاقته بها ! 
' هي الكهربا هتيجي امتى ؟ 
" ربع ساعة كده... 
' هي قطعت ليه اصلا ؟ 
" انا اتفقت مع الكهربي يجي يغير المُنظم الرئيسي عشان كان فيه مشكلة... 
' اه ماشي... 
جاء صوت إشعار الواتساب من هاتفه... أثار ذلك فضول أسيل و تريد ان تعرف مع من يتحدث الان... اقتربت منه و وضعت يدها على جبهته كأنها ترى حرارته... لعنت أسيل نفسها لأن آدم اغلق الهاتف مجرد اقترابها منه و قال 
" بتعملي ايه ؟ 
' بشوف حرارتك... 
قالتها بإرتباك و هي تلمس وجهه لترى حرارته... نظر لها آدم في عيناها و قال 
" متأكدة انك بتشوفي حرارتي ؟ 
' اه... 
" طالما كده يبقى مالك متوترة كده ليه ؟ 
' مش متوترة ولا حاجة... 
" اممم... كل ده بتشوفي حرارتي ؟ 
ابعدت يدها بحرج و نهضت... و قبل ان تذهب... وقفت عندما قال 
" نسيتي حاجة مهمة يا أسيل... 
إلتفتت له و قالت 
' نسيت ايه ؟ 
" نسيتي تقولي حرارتي ايه بعد الفحص اللي عملتيه... 
لعنـ,ـت غبائها... كيف نسيت ؟ هكذا سيشُك انها لم تكن تتفقد حرارته... بل كانت تسعى لشيء آخر... حمحمت و قالت 
' حرارتك عادية... 
لمس خَده بيده و قال 
" غريبة... انا حاسس انها مرتفعة... 
' بجد ؟ وريني كده... 
اقتربت منه و لكن قبل تلمس وجهه امسك يدها 
" انتي عايزة ايه ؟ 
' اشوف حرارتك... 
" و المرة الاولى مكنتش كفاية ولا انتي بتتلككي عشان تقربي مني... 
' ليه ان شاء الله ؟ مفكر نفسك توم كروز ولا ايه ؟ 
" انا احلى منه... 
' نينيني... و انا احلى مارلين مونرو... 
" انتي احلى منها بجد... هي متجيش حاجة جمبك ! 
نظرت له مما قاله... ظنت انه يسخر منها لكن عيناه لا تكذب... كيف لتلك العيون ان تكذب رغم حِدتها ؟ عيونه توضح صِدق كلامه.... سرح في عيناها و ملامحها الجميلة... في كل مرة ينبهر بها... بات يكر*ه رغبته فيها لانها تضعفه كثيرا حتى بنظراتها... كان سيقترب منها لكنه ابتعد و ترك يدها لانه متأكد انها سترفضه مثل كل مرة... 
عادت الكهرباء للعمل و رجعت الغرفة مُضيئة كما كانت... 
' الكهربا جات ! 
" كويس... يلا مسمعش صوتك... 
نظرت له بغضب و هو ذهب لينام... توجهت للسرير و استلقت عليه و نامت... قالت في سرها 
' هو بيكلمني كده ليه ؟ مفروض مين يبقى زعلان من مين ؟ شكله اتحَول... انا هقول ايه غير انه آدم نصار عديم الاحساس ! 
حاولت أسيل النوم لكن لم تستطع و ظلت تتقلب على السرير... آدم لم يستطع ان ينام بسبب تقلبها الزائد على السرير...
" اوووف بقا.... بطلي حركة على ام السرير !! 
' انت مالك ؟ هو انا نايمة جمبك لاسمح الله !! 
" عايز هدوء... عايز انام... اسكتي و نامي...
' اتخمد !! 
" أسيل... متخلنيش اقوملك... 
' أسيل... متخلنيش اقوملك ! 
قالتها و تقلد طريقة كلامه... كتم آدم ضحكته بصعوبة و تظاهر بالغضب 
" بقولك نامي ! 
' انا بحاول اهو ! خليك في حالك و متركزش معايا ! 
" اسكتي ! 
اغلق نور الاباجورة الذي بجانب الاريكة و عاد للنوم... امسكت أسيل تابلتها الذي احضره آدم لها... شغلت مسلسل حتى تغفو... فجأة قال آدم بغضب 
" اقفلي الز*فت اللي انتي مشغلاه ده ! 
' يوووه بقا ما تتخمد و انت ساكت... 
" هتخمد ازاي و سيادتك مشغلة ام المسلسل ده ! 
' بسلي نفسي لحد ما انام... في مانع ؟! 
" اه فيه... الصوت جايب لآخر الاوضة... 
' حُط سدادة ودان و مش هتمسع... 
تأفأت آدم... رفعت أسيل الصوت اكثر فهي تريد اغضابه انتقا*ما منه... فجأة وجدت آدم جاء اليها و سحب التابلت منها و اغلقه... 
' انت بتعمل ايه ؟ هات التابلت ! 
" عايز انام حتى ساعتين زي بقية الخلق... و انتي مشغلة مسلسل اكشن كله ضر*ب نا*ر و اصوات تجيب ارتجاج في المخ ! 
' بس حلو اوي... انصحك تتفرج عليه... 
" انتي كمان بتهزري !! 
' اقولك ايه هات التابلت العب عليه لحد ما انام !! 
" لا... 
إلتفت و بيده التابلت... فتح الدولاب و جاءت أسيل 
' آدم متبقاش بارد و هاته... 
" ده انتي اللي باردة... روحي اتخمدي... 
' مجيليش نوم... هاته اتفرج على المسلسل و انعس عليه... 
" لا... 
فتح الخزنة و وضع التابلت فيها ثم اغلقها ببصمة إصبعه... غضبت أسيل و قالت 
' انت بارد اوي ! 
" عارف... 
إلتفت و استلقى على الاريكة... ضر*بت أسيل قدماها بالارض بغضب ثم ذهبت للنوم... 
*************
مَر اسبوعين بدون شيء جديد... أسيل لم تتحدث مع آدم و تعاملها معه سطحي للغاية حتى هو نفس شيء... لا يريد ان يشعر نفسه مرفوضًا لان ذلك يجر*ح كبريائه كثيرا... سعدت أسيل لان آدم ابتعد عنها مثل ما هي ابتعدت... و ادركت ان طلاقها منه مجرد وقت حتى يفيض به الكَيل و يفعل ذلك بنفسه فهو يعرف جيدا انها لا تريده و هو لا يحبها اذا لماذا يبقيان معًا ؟ آدم اخبر أسيل انه سيرجع لقصر عائلته و هي سترجع معه... لم تبالي و وافقت... لكن ظنت انه لم يعترف بها.... 
كان آدم يقود السيارة و أسيل على الكرسي الذي بجانبه... تنظر من النافذة و نسمات الهواء تصطدم ببشرتها الناعمة و هي مستمتعة بذلك و تنظر للشوارع و الناس... و شعرها يطير من الهواء كان ذلك في البداية يسعدها لكنها انزعجت لانها لم تستطع السيطرة على الهواء و هو يطاير شعرها في كل ثانية... و آدم يراقبها بدون ان تلحظ... 
' اووف بقا ما تثبت يا عم ! 
" بتكلمي مين ؟ 
' اكيد مش بكلمك انت... ركز في الطريق... 
نظر لها بضيق و هي لم تهتم... و بعد صمت قال 
" افتحي تابلو العربية و هتلاقي مشبك شعر... اربطي شعرك اللي بيطير ده... 
نظرت له لـ لحظة ثم فتحته و وجدت بالفعل مشبك للشعر... 
' بتاع مين ده ؟ خليني انا اخمن !... اكيد ده بتاع وحدة من النسوان اللي تعرفهم و ماشي معاهم... هي نسيته في عربيتك بعد ما قضيتوا ليلة حلو سوا... صح يا آدم نصار ؟ 
نظر لها بحدة ثم نظر للطريق... لم يبرر حتى فتأكدت اسيل ان كلامها صحيح... امسكت المشبك و ثبتت به شعرها حتى لا يزعجها مجددا... عادت للنظر من النافذة... لقد ضجرت من هذا... نظرت لآدم و قالت 
' هو بيت عيلتك ده بعيد ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" بتسألي ليه ؟ 
' ليك نص ساعة سايق العربية... 
" نص ساعة كمان و هنوصل... 
' طب و عيلتك لما يشفوني... اكيد هيسألوك مين دي... هتقولهم ايه ؟ 
" ملكيش فيه... 
' هو ايه اللي مليش فيه ؟ انت ليه ماسحني من حساباتك خالص كده كأني جا*رية عندك ؟! 
" ما انتي فعلا جا*رية عندي... ولا نسيتي الفلوس اللي دفعتها و اشتريتك بيهم ؟ 
صُدمت أسيل مما قاله الآن بكل برود و لم يبالي بمشاعرها بتاتًا... لم ترد عليه لكن قلبها جُرح كثيرا من كلامه القا*سي... يجب ان تدرك الفرق الكبير الذي بينهم... نظرت من النافذة و سقطت دموعها... 
نظر لها آدم و هي تمسح دموعها بكف يدها الرقيق و تبكي بدون صوت... شعر بتأنيب ضميره فهي لا تستحق منه ذلك... لكن هو غاضب ان قلبه رجع بالنبض بسببها و يريد ان يوقفه عند حَده... ظلوا صامتين حتى مَر الوقت و وصلوا أمام بوابة حديدية كبيرة... جاء له احد الرجال الذين يقفون امام البوابة 
* آدم بيه ! نورت بيتك من تاني... 
" بنورك... افتح البوابة... 
* حاضر يا آدم بيه... 
فتح الحارس البوابة و دخل آدم بالسيارة الى داخل القصر الذي كان كبيرا للغاية و جميل و مُحاط بالكثير من المساحات الخضراء و الاشجار و الزهور و حمام السباحة الكبير... صُدمت أسيل من حجم القصر و جماله من الخارج... فكيف هو من الداخل اذا ؟ كان هناك ركن في الحديقة به مظلات ڪالجراج... تحرك آدم بسيارته و ركنها هناك... 
من الجهة الآخرى كان يقفان في الشرفة خالد و مروان ( هذان ابنا عم آدم ) كان خالد مُركزًا في هاتفه و مروان يشرب قهوته و يدردش مع خالد... فجأة لمح مروان سيارة آدم... نزل منها آدم و فتاة و التي كانت أسيل... فتح مروان فمه مترين و قال 
- خااالد... 
• يا عم خليني اركز في الجيم دي... 
- سيبك من ام الجيم دلوقتي... بُص مين هناك ! 
اغلق خالد هاتفه و نظر الى ما ينظر اليه مروان... 
• آدم ! 
- فكك من آدم... بُص على البنت اللي واقفة جمبه دي... 
• هي مين دي ؟ لتكون عشيـ,ـقته ؟ 
- و هو هيجيب عشيـ,ـقته هنا ليه ؟ 
• يمكن ناوي يتجوزها ! 
- عمو فريد اكيد هتجيله جلطـ,ـة... 
• كده كده هتجيله جلطـ,ـة... انت ناسي ان مراد تحت هو و مراته كمان ! 
- ايوة صح مراد هنا ! هتحصل قواتيل دلوقتي... 
• اجري ننزل تحت و نتفرج لايڤ... 
- على رأيك... تعالى ! 
***********
كانت أسيل صامتة و آدم اعتاد منها ان تعلق على كل شيء تراه... لكن هي لا تريد التحدث حتى لا يجر*حها مجددا... كانت ستمشي امامه لكن امسك يدها و قال 
" استني يا أسيل... 
ظنت انه سيعتذر منها لكنه قال 
" لما ندخل دلوقتي هيعرفوا انك مراتي... هيتفاجئوا اوي... 
' اه فعلا هيتفاجئوا... شوف انت فين و انا فين... فرق كبير اوي اكيد مش هيقبلوه... 
" لا مش كده... هم هيتفاجئوا لاني اتجوزت اصلا... الجواز عندي كان شيء مستحيل يحصل... 
' اه و بعدين ؟ 
" عايز نمثل قدامهم اننا احسن زوجين و اننا مبسوطين مع بعض...( ازاح خصلات شعرها للخلف و اكمل ) بتعرفي تمثلي ؟ 
نظرت له بضيق... أيحسبها باردة مثله و بلا مشاعر ؟ اومأت له بهدوء ف ابتسم... مَد يده اليها لتمسكها... نظرت ليده بتردد ثم امسكتها دون ان تدرك ماذا سيحدث لها و ما هو مصيرها معه... اغلق على يدها بيده و توجهوا للقصر... كانوا العائلة يأكلون على السفرة معًا و هم عبارة عن ( فريد والد آدم... والدته نرمين... اخوه مراد و زوجته نور... اخته الصغرى رنا... سلمى ابنة عمه و هي اخت خالد... ناهد زوجة عمه و هي أم مروان ) 
نزلا كل من مروان و خالد و لم يجدوا آدم و البنت الذي معه... 
• هو آدم اتراجع ولا ايه ؟ 
- شكله مش اد المواجهة الصعبة دي... 
• لو جه هتبقى مواجهة شر*سة ! 
رَن جرس القصر و كل من مروان و خالد اتسعت عيناهم و قالوا في صوت واحد 
• القصر هيو*لع ! 
- القصر هيو*لع ! 
ضحكوا و ذهبت الخادمة لفتح الباب... 
* آدم بيه ! اتفضل... 
افسحت لهم الخادمة الطريق... دخلا معا و وقفا امام الجميع... كان فريد يحكي مع ابنه مراد و منسجم معه و باقي العائلة يدردشون سويًا... 
" يا اهل قصر نصار... منورين والله !
إلتفتوا جميعهم لهذا الصوت... صُدم فريد عندما رأى آدم و الجميع انصدم و وقفوا... إلتفت مراد و رأى اخاه آدم و هو يضع يده جيوبه و ينظر له بإبتسامة حادة و عيناه لا تبشر خيرًا... نور خافت و وقفت خلف مراد... زادت ابتسامة آدم عندما رأى خوفها منه... فرحت سلمى عندما رأت آدم لكن ابتسامتها اختفت عندما رأته مُمسك بيد أسيل... 
" شكلي جيت في وقت مش مناسب... قطعت عليكم حديثكم العائلي... 
* آدم ! 
قالتها اخته رنا و ركضت اليه عانقته 
* وحشتني اوي ! 
بادلها العناق و قال 
" انتي كمان وحشتيني... 
خرجت من حضنه و قالت و هي محاوطة وجهه بكفوفها 
* بقالك 5 شهور مبتجيش... ليه الغيبة دي كلها ؟ فينك كل ده ؟ 
" جيت اهو و قاعد كمان ! 
ابتلع مراد ريقه بصعوبة من جملته و نظرت له نور و هي قلقة كثيرا... 
* اقعد براحتك... نورت والله... 
اقترب منه ناهد زوجة عمه و رحبت به 
* ابن سِلفي الامور جه اخيرا شوفنا وشك يا ولاااا... 
" ايه رأيك بقا في المفاجأة دي يا مرات عمي ؟ 
* چنتل مان من يومك... اسمع نصيحتي و روح مَثِل... هيصطادوك المنتجين مجرد ما يشوفوا ابتسامتك الحلوة دي و طولك و عرضك ده... ايه يا ولااا بتحلو كده ازاي ؟ 
" و انتي مبتكبريش يا مرات عمي رغم الشحط اللي انتي مخلفاه... 
* بمناسبة الشحط اللي انا مخلفاه... قوله يخف من على دماغي و يبطل يعمل مشاكل في الجامعة... 
" حاضر... هو فينه صح ؟ 
- انا هنا... 
وقف امامه و معه خالد ايضا... عانقوه عناقهم الاخوى 
• وحشتنا يا راجل... 
- منور بيتك يا ابن عمي... 
" بنوركم يا ولاد عمي... 
ابتعدوا عنه و خالد الفضول يثيره ليعرف من هي الفتاة التي بجانب آدم... نظر آدم لوالداه و قال ببرود 
" مسلمتوش عليا يعني ؟ 
حمحت نرمين و جاءت اليه عانقته... رغم انها والدته لكن آدم لا يشعر بأي شيء في عناقها له... 
* نورت يا حبيبي... 
" بنورك يا ماما... 
اقترب منه فريد و قال 
* نورت يا ابني... بس مقولتش ليه انك جاي ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" ايه ضايقت من اني جيت ؟ 
* لا لا ده بيتك... بس اتفاجئت... 
" ليك حق تتفاجئ... ( نظر لمراد و زوجته ) ما انت مشغول معاهم... 
اقترب آدم من اخوه بخطوات ثباته و واثقة... ابتسم ببرود 
" أمير عيلة نصار شرفنا بوجوده النهاردة... مع مراته كمان ! 
غضب مراد و امسك يد نور و قال 
- يلا يا نور نمشي... 
" لا لا تمشوا ايه ؟ 
- انت جاي تطردنا مش كده ؟ 
" عيب عليك... انا اعمل كده برضو ؟ خليكم منورين القصر... على العموم انا مش جاي عشانكم اصلا...
رجع للوقوف بجانب أسيل و امسك يدها
" طبعا جيت لان ده بيتي اللي اتربيت فيه اللي مهما الف هنا و هناك برضو في الاخر برجع... بس المرة دي انا مجتش لوحدي... معايا حد مهم اوي و حابب اعرفكم عليه ( اشار لأسيل بيده ) اعرفكم بمراتي أسيل... 
نزل الخبر عليهم ڪالصاعقة... نكز مروان كتف خالد و قال بصوت منخفض 
• مش هقولتلك هتو*لع... 
- مش هتو*لع بس... ده هيقوم زلزال دلوقتي... بُص على ريأكشن عمو فريد و مراته... هيتجـ,ـلطوا... 
• اخيرا هنتسلى في ام القصر الممل ده ! 
اقتربت منه والدته نرمين و قالت 
* مراتك ؟ يعني ايه مراتك ؟! 
قبل ان يرد عليها جاءت ناهد زوجة عمه و قالت بفرحة 
* انت اتجوزت ؟! ... اخيرا ! ايه المفاجأة الحلوة دي... الف مبروك يا ابن سِلفي... 
" الله يبارك فيكي يا مرات عمي... 
نظرت لأسيل و قالت و هي تتفحصها بيعيناها 
* مراتك اللهم بارك... قمر... عيونك دي ولا عيون قطط ؟ عسولة اوي... اخيرا هندخل العيون الزرقا للعيلة الكئيبة دي...( نظرت لآدم ) مراتك دي عندها اخت اجوزها لمروان ابني ؟ 
• يا ماما انتي بتقولي ايه ؟؟ 
* بدورلك على عروسة يا نطـ,ـع... 
* بس خلاص يا ناهد كفاية ! 
قالتها نرمين بنفاذ صبر على ناهد لانها دائمًا تشجع آدم على افعاله... نفخت ناهد بضيق... نظرت نرمين لأسيل بغضب ثم نظرت لآدم 
* اتجوزت ؟
" اه اتجوزت... مالك مستغربة ليه ؟ 
* انت فاهم و سامع انت بتقول ايه !! اتجوزت في السر يا آدم ؟!  
اومأ لها و هو يبتسم ببرود... 
* انت ازاي تعمل كده ؟ 
" عادي... 
قال فريد بغضب 
* هو ايه اللي عادي ؟ هو الجواز لعبة ولا ايه ؟ اكيد اتجوزتها عُر*في ! 
نظرت له أسيل بصدمة... أيحسبونها رخيـ,ـصة لدرجة ان تتجوز بإبنه جواز عُر*في ؟! 
" لا مش عُر*في... انا اتجوزها رسمي عادي بمأذون و شهود... 
* ازاي و امتى و ليه ؟ ( امسكه من ياقة قميصه و اكمل بغضب ) اتجوزتها ليه و عشان ايه ؟؟ دي مين اصلا انطق يا آدم !! 
" بقولك مراتي... 
* انت اكيد بتكذب... بتكذب عشان تعا*قبني مش كده يا آدم ؟ 
" لا بكذب ولا بتاع... أسيل مراتي شرعًا و قانونًا ! و هتعيش معايا هنا من النهاردة بما انها مراتي... 
جَن جنون نرمين و قالت بغضب شديد 
* و دي بقا جبتهالنا من انهي زبا*لة ؟! 
غضبت أسيل و كانت ستتكلم لكن آدم اشتد على يدها بمعنى ان تصمت... صمتت و غضبت منه كثيرا... اقترب آدم من والدته و قال 
" مسمحلكيش تقولي على مراتي كده... إلزمي حَدك يا امي ! 
* ألزم حَدي و انت جايبلي في القصر وحدة فلاحة و بتقول انها مراتك !! انت اتجننت ؟؟ 
" اه اتجننت... لو انتي شيفاها فلاحة فأنا شايفها هانم زيك كده... 
* انت بتقارني انا نرمين السعدي بنت البشوات بوحدة مجهولة الاصل و النسب زي دي ؟! 
احمرت عينا أسيل بغضب و نظرت للأرض و تابع آدم كلامه بغضب شديد
" بقولك إلزمي حَدك في الكلام عن مراتي... و هي خلاص بقا اسمها أسيل آدم نصار... و هوانم قصر نصار زادوا وحدة و هي أسيل... بقت هانم القصر ده زيها زيك... و كلمة تاني والله لاقلب القصر ده فوق دماغ الكل ولا هيهمني لا عزيز ولا قريب ! 
كانت ستتكلم لكن منعها فريد و قال 
* طب فهمنا بهدوء و مين دي و اتجوزتها ليه ؟ 
" اه اذا كان كده ماشي... دي أسيل قابلتها من شهرين... عجبتني و لقيت في قبول ما بينا... اتعرفنا على بعض و بعد كده اتجوزنا...
* اتجوزتها خلال شهرين !! 
" اه... 
* بقا انت مش بتثق في صنف مخلوق... اتجوزت دي بالسرعة دي ؟! 
" اه... حبينا بعض ف اتجوزنا... 
ضحك فريد بسخرية و قال 
* حبيتوا بعض ؟ بذمتك انت بتاع حُب ؟ 
" مش عايز تقتنع براحتك... اللي عندي قولته... 
قالت نرمين
* و يا ترى دي برضو اتجوزتك عشان بتحبك ولا عشان فلوسك ؟ 
" أولًا هي ليها اسم و اسمها أسيل... ثانيًا هي مبصتش على فلوسي و لا كانت موافقة تتجوزني بالعكس انا اللي جريت وراها لحد ما وافقت تتجوزني... ثالثًا و أهم حاجة هي مش شبه حد فيكم و ده اللي عجبني و كمان هي انضف بكتير من اي وحدة عرفتها قبل كده... عشان كده اصريت اتجوزها و اتجوزتها اهو و بقت مراتي... 
غضبت نور لانه يقصدها بكلامه... كانت نرمين لا تصدق ما فعله ابنها... كان فريد سيتكلم لكن آدم قاطعه بزعم
" من الافضل تتقبلوا جوازي عشان مبحبش الرغي الكتير... أسيل بقت جزء من القصر ده... انا عارف انكم اتصدمتوا بس عادي اتقبلوها و مضطرين تتقبلوها... مفيش اختيار تاني غير كده... انا عارف ان جوازي بالسر غلط بس عادي اتقبلوا غلطي زي ما اتقبلتوا غيره  ( نظر لفريد ) ولا انت يا بابا بتقبل أخطاء الكل بجميع اشكالها و انا لما اتجوزت أسيل و للعلم انا مخطفتهاش من حد زي ما احدهم عمل كده... يادوب اتجوزتها في السر بس رسمي... مش هتقبل غلطي الصغير ده ؟ 
نظر فريد الى مراد الذي عيناه احمرت من الغضب 
" انا مش هتكلم تاني ولا مضطر ابرر لحد... هاخد مراتي و اطلع على اوضتي نرتاح فيها عشان تعبنا من المشوار... ( نادى الخادمة ) ابقا هاتيلنا الفطار في الاوضة... 
* حاضر يا آدم بيه... 
امسك آدم يد أسيل و ذهبوا لغرفتهم تحت انظار الجميع... الجميع انصدم كيف آدم تزوج بهذه السرعة و لماذا ؟ نظرت سلمى اليه و عيناها مليئة بالدموع و هي تراهم مُمسكين بأيدي بعض ولا تصدق انه تزوج !! ذهبت لغرفتها و هي تبكي تحت انظار رنا التي تعرف ان سلمى تعشق اخاها... ذهبت رنا خلفها... 
اقترب فريد من مراد و قال 
* من الافضل تمشي بما انه جه... خد مراتك و روحوا اقعدوا في الفندق... 
- لا والله ما هتحرك من مكاني انا و نور !! 
* يا ابني افهم انا مش عايز مشاكل !! 
- ولا انا... انا جاي اقعد في قصري... القصر ده مش مِلكه لوحده... 
* لا مِلكه... مكتوب بإسمه هو وبس... 
- انا ليا نسبة في القصر ده و الاراضي اللي حوليه كمان و هاخدهم من عيونه !! 
* يا ابني انت ايه مبتفهمش ؟؟ انت عايز نهايتك تكون على ايده ؟ 
- انت ليه مديله حجم اكبر منه ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* بتسألني كأنك مش عارف اخوك ؟؟ 
- ده مش اخوياااا... 
* لا اخوك و اخوك الكبير كمان... اوعى تكون مفكر لاني سامحتك انت و هي و سمحتلكم تدخلوا القصر من تاني و تبقوا وسطنا من تاني يبقى انا كده نسيت عملتك السو*دة انت و مراتك ! 
- طب ما اهو اتجوز اهو... مكلمتهوش ليه هااا ولا انت مش فالح غير فيا و نازل طالع تفكرني بغلطي ؟ 
* بس هو مخطفهاش من حد... حُط تحت الجملة دي مليون خط... آدم اتجوزها رسمي اي نعم في السر بس رسمي... 
نظر مراد لنور و هو غاضب... قال فريد 
* اقولك ايه انا تعبت من اننا احجز ما بينكم... خد مراتك و اطلعوا على الفندق... 
- مش هتحرك من هنا و اللي عنده يعمله !! 
مراد اخذ نور و توجه لغرفته... 
* شايفة ابنك و دماغه الناشفة ؟! 
* عنده حق... يمشي ليه ؟ ده بيته هو كمان... 
* طب و آدم ؟ 
* يتفلق آدم... هنعمله ايه يعني ؟ 
* هتبقي مبسوطة من المشاكل اللي هتحصل بسبب تواجدهم هما الاتنين في نفس المكان ؟؟ 
* مفيش مشاكل هتحصل... و انا هقف لآدم... مش عشان غلطة عملها ابني يفضل يسافر من البلد دي للبلد دي بعيد عن عيلته... 
* نرمين انتي بتتكلمي كأنك متعرفيش حاجة ؟ كأن مراد هو اللي مبدأش و اشترى عدواة آدم بنفسه ؟ 
* انت ليه بتحاول تخوفني من آدم للدرجة دي ؟ 
* شوفي آدم في ايده ايه الاول و بعد كده اسألي سؤالك ده... انا قولت اللي عندي... يكون في علمك يا نرمين... اي حاجة تحصل هنا انا مش مسؤول عنها !! 
تركها و ذهب... كان متبقي خالد و مروان و ناهد التي تكتم ضحكتها بصعوبة... قالت ناهد 
* آدم و مراته عروسين جداد... يعني مفروض نرحب بيهم... انا هعمل عشا كبير النهاردة عشانهم... 
نظرت لها نرمين بغضب و لابتسامتها و ذهبت هي الاخرى... اقترب مروان من والدته و قال 
- آدم جه جلـ,ـط الكل... 
* يستاهلوا... نسيوا عملة ابنهم السو*دة و سامحوه على اللي عمله في آدم ببساطة... و آدم لما اتزوج اضايقوا... هم بيفكروا ازاي ؟ 
قال خالد
• يا مرات عمي ما انا اضايقت برضو... كده مراته دي هتشاركنا في الثروة... متنسيش ان آدم هو المتحكم في كل حاجة... 
* يا ابن سِلفي انت كمان متبقاش غبي... اي نعم هو المتحكم زي ما قولت... بس متنكرش انه حقاني... انا و مروان و انت و اختك سلمى بيدينا حقنا اول بأول... و ده مش مضايقني... لو فريد هو اللي المتحكم كان زمانك بتشحت منه مصروفك و يديهولك بطلوع الروح... اما آدم كل شهر بيحول على حسابنا في البنك اي ارباح تكسبها الشركة من غير ما نسأله او نطلب منه حتى... فريد نصار عمره ما كان هيعمل كده و لو عمل يبقى اقصاه مرتين و يوقف... بالذات انا مكنش هيعبرني بجنيه من مكاسب الشركة لانه مش مستلطف وجودي هنا بعد ما احمد جوزي ما*ت... 
- طب خليه يقربلك كده و يشوف انا هعمل فيه ايه ! هو ناسي انك مخلفة راجل ولا ايه ؟ 
* حبيبي يا ابني... انت اللي باقيلي في الدنيا دي... 
• طب مراد شكله هيلزق هنا كتير... 
* خليه براحته يا خالد... و كمان آدم براحته... حتى لو اتجوز اربعة... طالما حقوقنا بتوصلنا زي ما احنا عايزين يبقى كل فُل... 
• على رأيك يا مرات عمي بس انتي مش قلقانة بما انه اتجوز يمكن مراته تقويه علينا ؟ 
* دي سيبها عليا يا ابن سِلفي... 
• هتعملي ايه ناهد هانم ؟ 
* هجِس نبضها !! 
• ايوة بقاااا !! 
***************
* اتجوز يا رنا ! آدم اتجوز !! 
- اهدي يا سلمى احنا منعرفش لسه هو اتجوزها ليه... يمكن اتجوز انتقامًا من مراد... 
* حتى لو كده... هو اتجوز... بقت معاه و في اوضته... بس كان مفروض يتجوزني انا !! 
- يا عم فكك منها... مين قال ان آدم مبقاش ليكي ؟ 
* و اللي قاله تحت ده كان ايه ؟؟ 
- ما انتي عارفة اخويا... تلاقيه اداها قرشين عشان تتجوزه و يعملوا الفيلم ده قدام العيلة كلها... اول ما هيزهق من المسرحية دي هيطلقها... و انتي عارفة ان آدم مش بيفرق معاه حد... 
* اللي هيجنني اني لسه من كام اسبوع سألته اذا كان في حدة في حياته ولا لا قالي لا... دلوقتي قال بلسانه من شوية انه يعرفها من شهرين !! 
- ده معناه انه مش معترف بيها ڪمراته... قولتلك انها مجرد كوبري عشان ينتقـ,ـم من مراد... 
* تفتكري كده ؟ 
- انا مش شايفة غير كده... آدم مستحيل يحب... استني شوية هيزهق منها و يمشيها من هنا بنفسه... 
* انا مش هستنى لحد ما هو يعمل كده بنفسه... الفلا*حة دي لازم تمشي من القصر ده و في اقصر وقت ! 
- انا برضو شايفة كده... اي حاجة هتعمليها تمشيها من هنا انا معاكي فيها يا سلمى... 
*********
كانت أسيل جالسة على طرف السرير و تهز قدها بغضب و تتذكر كلام اهل آدم عنها... " اكيد اتجوزتها عُر*في !... و دي بقا جبتهالنا من انهي زبا*لة ؟!... انت بتقارني انا نرمين السعدي بنت البشوات بوحدة مجهولة الاصل و النسب زي دي ؟!...  و يا ترى دي برضو اتجوزتك عشان بتحبك ولا عشان فلوسك ؟ "
نزلت دمعة من أسيل... هي لا تستحق ان يتكلموا عنها بتلك الطريقة... لا تستحق ان يهينـ,ـوها بهذا بالشكل ! 
خرج آدم من الحمام بعد ان استحم و كان يرتدي البرونص و يغني... وقف امام المرآة ليجفف شعره... وقفت أسيل اقتربت منه و قالت 
' مبسوط طبعا ما عيلتك مسحوا بكرامتي الارض بكلامهم السِم ! 
إلتفت لها و قال 
" شيفاني سِكت يعني ؟ ما انا رديت عليهم واحد واحد... 
' والله ؟ لا كتر خيرك الصراحة... بعدين انت جبتني هنا ليه ؟ انا مش عايزة اعيش هنا... مش عايزة اعيش في مكان محدش متقبلني فيه... 
" هيتقبلوكي متقلقيش... 
' بتتكلم براحة كأنك مشوفتش هم ازاي رافضين ان اكون مراتك ؟؟ 
" محدش له دعوة بحياتي... هم مصدومين بس... 
' طبعا لازم يتصدموا... انت آدم نصار اتجوزت وحدة جرسونة !! 
" مش مشكلتي انك شايفة نفسك قليلة... 
' انت اللي بتقِل مني بتصرفاتك دي !! 
قالتها بغضب ثم اكملت ببكاء 
' انا مش عايزاك ولا عايزة اعيش في ثروتك... انا كنت راضية بحياتي... مجتش اشتكيلك و قولتلك خرجني من الفقر اللي انا فيه... انت اللي دخلت حياتي و خلتني جزء من حياتك بالعافية و بدون موافقتي !! 
" بس متنسيش ان اهلك وافقوا ! 
' انا مليش دعوة بجشـ,ـعهم ! انا عايزة اطلق... طلقني و مش عايزة صنف جنيه منك بس طلقني... 
" مفيش طلاق يا أسيل و ريحي نفسك انا مش هطلق !! 
' هتبقى مبسوط و انا مش عيزاك و قاعدة معاك بالاجبار ؟! 
" اه هبقى مبسوط... 
نظرت له بغضب و قالت 
' بكر*هك يا آدم نصار... كُرهي ليك بيزيد مش بيقل !! 
دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها... تنهد آدم بضيق لانه ينزعج عندما تقول تلك الكلمة...
يُتبع......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' انت اللي بتقِل مني بتصرفاتك دي !! 
قالتها بغضب ثم اكملت ببكاء 
' انا مش عايزاك ولا عايزة اعيش في ثروتك... انا كنت راضية بحياتي... مجتش اشتكيلك و قولتلك خرجني من الفقر اللي انا فيه... انت اللي دخلت حياتي و خلتني جزء من حياتك بالعافية و بدون موافقتي !! 
" بس متنسيش ان اهلك وافقوا ! 
' انا مليش دعوة بجشـ,ـعهم ! انا عايزة اطلق... طلقني و مش عايزة صنف جنيه منك بس طلقني... 
" مفيش طلاق يا أسيل و ريحي نفسك انا مش هطلق !! 
' هتبقى مبسوط و انا مش عيزاك و قاعدة معاك بالاجبار ؟! 
" اه هبقى مبسوط... 
نظرت له بغضب و قالت 
' بكر*هك يا آدم نصار... كُرهي ليك بيزيد مش بيقل !! 
دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها... تنهد آدم بضيق لانه ينزعج عندما تقول تلك الكلمة...
******** 
- كنا سمعنا كلام ابوك و مشينا احسن يا مراد... 
* قولت مش همشي... هو انا عامل جر*يمة يعني ؟ ما انا متجوزك رسمي... و القصر ده ليا نصيب فيه... يعني مش بتاعه هو لوحده... 
- بس آدم.... 
* هو كل شوية آدم !! اقولك ايه لو صعبان عليكي روحيله... 
- مش قصدي كده بس انت عارفه اكتر مني... اكيد ناوي ينـ,ـتقم...
* و انا جاهز للمواجهة... 
- انا قلقانة... مشوفتش كان بيبصلي ازاي ؟ كأنه جاي و ناوي يطلع الجديد و القديم فينا... 
* طب خليه يقربلك كده و انا هشـ,ـقه نصين... مش عارف ليه كلكم بتخافوا منه... ايه يعني هيفضل سايق فينا كأننا عبيـ,ـد يعني... ملهوش اللي يوقفله ولا ايه ؟ 
- طب و بعدين  ؟ 
* متقلقيش انا عامل حسابي لكده... 
- هتعمل ايه ؟ 
* حطي رجل على رجل زي الملكة و اتفرجي على اللي هيحصل في آدم نصار ! 
***********
* شوفت عمايل ابنك ؟؟ اتجوز يا فريد !! 
* مش عارف عمل كده ازاي و ليه ؟! 
* مش عارف السبب يعني ؟ ابنك بينتقـ,ـم مننا... و لانه عارف كويس ان احنا هنكون ضده في كده ف ركب دماغه و اتجوز و احنا نو*لع عادي ! 
* البنت دي لازم نعرف هي مين و اتجوزته ليه... لازم اعرف كل كبيرة و صغيرة عنها... 
* سيب دي عليا و انا هعرف كويس اجيب تاريخها كله... 
* المهم دلوقتي ابنك لازم يطلقها... تخيلي لو حَبها ؟ هتبقى مصـ,ـيبة !! 
* لو حَبها هيثق فيها و يرمينا احنا في الز*بالة... و مش بعيد تلف عليه و تخليه يكتبلها كل حاجة... يبقى احنا كلنا هنضيـ,ـع بسببها !! اياك تسمح بكده يا فريد... اوعى تخلي آدم يكرر نفس سيناريو اخوك !! 
***********
كانت ناهد في المطبخ في اجتماع مع الخدم 
* كل الاكلات اللي بيحبها آدم تكون موجودة على السفرة في العشا... متنسوش الرز اهم حاجة و المكرونة الاسباجتي و تكون زايدة حبة شطة... طلعوا الكفتة من الفريزر و حمروها... و اشتروا 6 فرخات و اشووهم على الفحم... و اعملوا شوربة خضار و سلطة بطاطس... و اعملوا طواجن اللحمة في الفرن... و ملوخية و بامية و طحينة آدم بيحبها كمان... بلاش بط و حمام لان آدم مش بيحبهم... اما بالنسبة للحلويات انتوا عارفين كل انواع الحلويات اللي بيحبها آدم... اعملوا 5 انواع... و العصير !  اوعي تنسوا العصير... 
* نعمل كام نوع عصير يا ناهد هانم ؟ 
* اممم 3 انواع... كل اللي قولته يتنفذ بالحرف... يلا اتحركوا كل واحد على شغله... عايزة العشا يكون ملوكي بمناسبة رجوع آدم... 
* اوامرك يا ناهد هانم...
تحرك جميع الخدم لفعل ما قالته و هي معهم بالمطبخ تُشرف على كل شيء بنفسها... جاءت نرمين و قالت 
* ايه الدوشة دي ؟ بتعملوا ايه في المطبخ ؟ 
رأتها ناهد و ابتسمت و قالت 
* نرمين هانم ! كويس انك جيتي... تعالي ساعديني... 
* اساعدك في ايه ؟ 
* في العشا النهاردة... 
نظرت نرمين الى كل الخدم المتواجد في المطبخ و يطبخون الاكل 
* هنعمل عشا كبير النهاردة بمناسبة آدم و مراته... 
* آدم و مراته !! انتي بتعملي كل ده عشانهم !! 
* وطي صوتك... تعالي نتكلم بره... 
اخذتها للحديقة و قالت 
* بتزعقي قدام الخدم كده ليه يا نرمين ؟! 
* عشان انتي شكلك اتجننتي... عشا ايه اللي بتعمليه لآدم و مراته ؟؟ 
* عشا كبير يلم كل العيلة ترحيبًا بمرات آدم لانها فرد جديد في القصر... 
* نعم ؟! انتي قبلتي بالمهزلة اللي عملها آدم دي ؟ 
* و مقبلش ليه ؟ هو داسلي على طرف لسمح الله ؟ الراجل اتجوز... لا كفـ,ـر ولا عمل حاجة غلط ولا خطفها من حبيبها مثلا عشان مقبلش بيها... 
* قصدك ايه بكلامك ده ؟! 
* مش قصدي يا نرمين... 
* مفيش عشا لحد... ادخلي المطبخ دلوقتي وقفي اللي بتعمليه ده ! 
* مش هوقف حاجة يا نرمين !! و متأمرنيش كأنك سيدة القصر ده... 
* بأمرك عشان انا بجد سيدة و هانم القصر ده ! 
* نمشيها هوانم و ماله... انا هانم زيك هنا و ملكيش أمر عليا !! و العشا هيتعمل زي ما انا عايزة... 
* ناهد متعصبنيش !! 
* انتي اللي متعصبنيش... الحق عليا اني برحب بإبنك بعد غيابه طول الشهور دي... حتى انا الوحيدة اللي كنت بسأل عليه اثناء غيابه... نرمين انتي متأكدة ان آدم ابنك بجد زي مراد ؟ 
كانت سترد بغضب و بصوت عالٍ لكن قاطعتها ناهد بحدة
* ما بلاش صوتك يَعلى يا نرمين هانم... لان لو عليتي صوتك عليا انا كمان هعلي صوتي... كده الهانم الجديدة هتاخد فكرة عننا اننا هَمَج و مش ناس متحضرين... انتي عطلتيني على فكرة... عن اذنك... يا هانم... 
رجعت ناهد للمطبخ بينما نرمين ستنفـ,ـجر من الغضب... 
***********
* تلاقي مراد دلوقتي هيتشل... مفكرك هتقعد على ذكرى السحليـ,ـة نور... نكدت عليه من اول يوم... يستاهل... 
" و لسه !! ده هخليه يلف حوالين نفسه و يتجنن... 
* بس ليه اهلك سامحوه و دخلوه القصر من تاني ؟ 
" سامحوه بحجة ان ده ابنهم و مينفعش يفضلوا مقاطعينه لطول العمر مهما يعمل... و انا اغو*ر في داهية عادي... المهم مراد يفضل وسطهم... 
* فكك منهم... دلوقتي هتعمل ايه ؟ 
" هعمل ايه في ايه ؟ 
* بما انك قولت للكل ان أسيل تبقى مراتك... كده جوازك هيتذاع... 
" ما انا عارف كده... 
* يعني عادي بالنسبالك ؟ 
" اه عادي... 
* بُص انا مقصدش حاجة من اللي هقوله ده بس انت عارف الفروق اللي بينك و بينها... الاعلام مش هيسيبك لحاجة... 
" بس انت موجود يا مصطفى... هديك المُهمة دي... 
* سوشيال ميديا ايه اللي امسكها يا آدم ؟ لا صلِّ على النبي كده... 
" عليه افضل الصلاة والسلام...
* انا مش همسك السوشيال ميديا... 
" ليه يعني ؟ 
* حوارتها كتييير... دماغي بتو*جعني يا عم... خلي سلمى تتولى الحوار ده... 
طُرق الباب و دخلت سلمى 
* اهي جات على السيرة... خليها هي تمسكها... كفاية اللي عليا انا... اطير انا بقا... 
" ماشي حسابك معايا بعدين... 
نهض مصطفى و خرج... قالت سلمى 
* كنتوا بتتكلموا في ايه ؟ 
" مصطفى بيتذمر ڪالعادة ما انتي عرفاه... 
هزت رأسها و وضعت الملفات على المكتب و قالت 
* ده كشف بكل موظفين الشركة... 
" تمام شكرا... انا هتولى الباقي... 
جلس آدم على المكتب و امسك الملفات ملفًا تلو الآخر و سلمى ستنفـ,ـجر من بروده... حتى لم يبرر لها فِعلته هذه... نظر آدم اليها... انها مازالت موجودة 
" في حاجة يا سلمى ؟ 
* آدم انت اتجوزت ليه ؟ 
ترك القلم الذي بيده و قال 
" هو ليه اي حد يشوف وشي يقولي اتجوزت ليه ؟  
* عشان انت صدمت الكل باللي عملته ده... بعدين مين دي اصلا اللي اتجوزتها ؟ 
" اسمها أسيل... أسيل مراتي... 
غضبت سلمى من هذا اللقب و حاولت ان تتمالك اعصابها 
* و أسيل دي قابلتها ازاي ؟ 
" عايزة تسمعي قصة حُبنا ؟ 
* حُب ؟! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضحكت سلمى بسخرية و قالت 
* كده اتأكد ان فيه حاجة من جوازك منها... قال حُب قال... ده انا سلمى يا آدم... عارفاك كويس و متقدرش تضحك عليا بالكلمتين دول... 
" سلمي اخلصي و قولي... مين بعتك ؟ بابا ولا ماما ؟ 
* ايه علاقة كلامي ده بأهلك ؟ 
" طالما عايزة تعرفي اتعرفنا ازاي و اتجوزنا ليه يبقى اكيد حد باعتك منهم... يا بابا او ماما... 
* محدش بعتني ليك يا آدم... استريح... انا عايزة اعرف البنت دي اتجوزتها ليه ؟ 
" اتجوزها زي ما الناس الطبيعية بتتجوز يا سلمى... 
* انت بتكذب يا آدم !! 
" بإختصار... عايزة توصلي لإيه يا سلمى ؟ 
* آدم افهم و النبي... انت آدم نصار ابن فريد نصار... اكيد البنت دي خدعتك عشان تتجوزها لانها باصة على فلوسك !! 
" مين قالك الكلام ده ؟ 
* مش حوار مين قالي... ده الواضح للكل و انت مش قادر تقتنع !! 
" ده الواضح للكل !! بجد والله ؟ طب اعرفي ده كويس... اللي انتي بتقولي عليها دي خد*عتني عشان فلوسي... البنت دي انا اتقدمتلها 3 مرات !! 
* نعم ؟! انت اكيد بتبالغ !! 
" لا مش ببالغ يا سلمى... دي الحقيقة... هي مكنتش موافقة من الاول لان في فرق اجتماعي بينا... بس انا مهمنيش و اتجوزتها عشان هي مختلفة عن اي وحدة قابلتها في حياتي... اتجوزتها و مهمنيش هي تبقى مين لان انا مبيهمنيش اي حد... المهم اني دلوقتي مرتاح معاها و مبسوط... و كفاية لحد هنا يا سلمى انا مش عايز اقولك كلام يضايقك... مش هسمحلك لا انتي ولا اي حد يدخل بحياتي الشخصية... اتفضلي على مكتبك... 
صُدمت سلمى مما قاله... عاد آدم للنظر في الملفات... إلتفتت سلمى بغضب و خرجت و هي تلعـ,ـن أسيل و تتوعد لها... 
*********
كانت أسيل تقف في ركن الملابس و تنظر للدولاب... كل الملابس الموجودة فيه هي ملابس آدم فقط... لم تجلب لها ملابس هنا... 
' انا مجبتش هدومي هنا على اساس دي مجرد زيارة بس انا هعيش هنا... طب هلبس ايه دلوقتي ؟! 
طُرق باب الغرفة ف اتسعت عيناها... يجب ان ترتدي شيء تغطي به جـ,ـسدها... لبست استريتش اسود كانت ترتديه تحت الجينز و اخذت هودي رمادي من دولاب آدم... ربطت شعرها بطريقة عشوائية و الباب ما زال يطرُق... خرجت للغرفة و فتحته و كانت نرمين... دخلت نرمين من غير ان تسمح لها أسيل بذلك 
* هنتكلم شوية... اقفلي الباب... 
اومأت و اغلقت الباب... اشارت لها نرمين بالجلوس على الكرسي و جلست... نظرت لها نرمين و الى الذي ترتديه و قالت بسخرية
* مش معاكي هدوم ولا ايه ؟  
' لا معايا بس ملحقتش اجيبهم... 
* آدم اتجوزك ليه ؟ 
' ما هو قالك السبب يا طنط... 
* اسمي هانم... نرمين هانم... بلاش طنط و شغل الناس البيـ,ـئة ده... انتي في قصر عيلة نصار... يعني انسي المكان اللي جيتي منه... 
' ماله المكان اللي جيت منه ؟ 
* مش زينا ولا من مقامنا... شوفي الفرق بينك و بين آدم... فرق واضح زي الشمس... 
' انتي جاية هنا تهـ,ـنيني ؟ 
* جاية اخد اجابة على سؤالي منك... 
' معنديش حاجة ازيد غير اللي آدم قاله... 
* اممم هحاول اصدقك... على العموم اهلا بيكي... 
نهضت نرمين و أسيل ايضا... اقتربت منها و همست في اذنها 
* اهلا بيكي في الجحـ,ـيم يا مرات ابني !!
ابتعدت عنها و هي تبتسم لها بشَر ثم خرجت... 
شعرت أسيل بغرابة و لكن قلقت من كلامها... و قبل ان تغلق الباب منعتها ناهد... 
* ممكن ادخل ؟ 
' اه اتفضلي... 
دخلت ناهد و اغلقت أسيل الباب... التفتت لها أسيل و قالت 
' خير... جاية انتي كمان تقولي اهلا بيكي في الجحـ,ـيم ؟ 
* جحـ,ـيم ايه و بتاع ايه... طالما انتي مضايقة كده يبقى اكيد نرمين جات كلمتك... 
اومات لها فضحكت ناهد 
* نرمين دي مجنونة فكك منها... متقلقيش انا مش شبها خالص الحمد لله... ( نظرت لملابسها ) لسه مجبتيش هدومك ؟ 
' اه... لما آدم يجي هخليه يجيب هدومي... 
* بس مينفعش تمشي كده في القصر بهدوم آدم... نرمين و اللي زيها هيقولوا عليكي كلام مش لطيف... 
' طب هعمل ايه ؟ 
* دقيقة و جاية... 
فتحت ناهد الباب و خرجت و أسيل لم تفهم شيئًا من هذا... 
في غرفة رنا... كانت جالسة على المكتب و تحضر دروسها قبل ان تذهب للجامعة... طُرق الباب و قالت 
- ادخل... 
دخلت ناهد 
- في ايه يا مرات عمي ؟ 
* عايزة هدوم من عندك لمرات اخوكي... 
- نور ؟ 
* لا الجديدة... أسيل... 
- ااااه و هي كمان جاية من غير هدوم ؟ الحماس اخدها طبعا لما عرفت ثروة آدم و شكل القصر... لحقت تبص لهدومي كمان ؟ 
* يا باردة آدم لسه مجبش هدومها من البيت اللي كانوا فيه... متبقيش شبه امك كده و قومي افتحي الدولاب اخدلها حاجة من عندك مؤقتًا... يلا قومي... 
تأفأفت رنا و فتحت دولابها... كانت ستختار لها بيجامة لكن ناهد منعتها و قامت هي بفعل ذلك و اختارت لها بيجامة لونها سماوي... 
* حلوة دي... متشكرين يا رنون..  
- العفو يا مرات عمي... 
خرجت ناهد و تنهدت رنا بضيق و عادت لتدرس... 
عادت ناهد الى أسيل و قالت 
* البسي دي مؤقتًا... 
' جبتيها من فين ؟ 
* من رنون... 
' مين رنون ؟ 
* اخت جوزك... 
' اه ماشي... بس اكيد اضايقت لان اخدت من هدومها... رجعيها و انا هستنى آدم... 
* بس يا بت بطلي هبل... انا اخدتها قدامها و هي موافقة... البسيها احسن من هدوم آدم اللي واسعة عليكي دي... شكلك بلبسه شبه البطريق... 
ضحكت ناهد و هي تقول هذا و ضحكت أسيل ايضا 
* هسيبك تغيري و نكمل كلامنا يا مُزة... 
اومأت لها و خرجت ناهد... اغلقت أسيل الباب و قالت 
' ناهد و نرمين... وحدة مكشرة و التانية بتضحك و دمها خفيف... عكس بعض خالص ! 
ارتدت رنا ملابسها و خرجت للذهاب للجامعة... نزلت للاسفل وجدت والدتها جالسة في الصالون و تشرب قهوتها 
* انا رايحة الجامعة يا ماما... عايزة حاجة قبل ما امشي ؟ 
* لا يا حبيبتي... 
عانقتها رنا و خرجت... ضغطت على زِر ريموت السيارة ثم تذكرت ان سيارتها ليست هنا 
* نسيت ان عربيتي في الصيانة... طب اخلي مراد يوصلني ؟ لا هو لسه راجع من سفره اكيد نام دلوقتي و آدم راح الشركة... خلاص هروح مواصلات... 
خرجت من القصر و تتمشى لموقف الباصات... كانت تُحدث صديقتها في الهاتف اثناء المشي... فجأة اتت سيارة امامها و كانت ستدهسها... صرخت بفزع و وقع الهاتف منها و السيارة وقفت على آخر اللحظة... نزل مروان من السيارة و قال هو يضحك بشدة لانه ارعبها
- يا بت مش قولتلك مليون مرة و انتي بتتمشي متتكلميش في التليفون ! 
* انت مالك ؟! منك لله خضتني... 
قبل ان تأخذ هاتفها من الارض سبقها هو و اعطاه لها... و قالت و هي تتفحص الهاتف
* تعرف لو التليفون حصله حاجة... كنت هشُقك نصين... 
- اهون عليكي ؟ 
* بس يا بارد... 
- مقبولة منك... انتي ماشية ليه ؟ فين عربيتك ؟ 
* في الصيانة... 
- اه... عندك جامعة صح ؟ 
* ايوة و سيادتك عطلتني بالنمرة اللي لسه عاملها دي... كنت هتدوسني بجد ! 
- لا لا... انا بس احبيت ارخم عليكي... عيب عليكي... انا محترف في السواقة... 
* طب يا عم المحترف شوف نفسك هتعمل ايه و انا هكمل طريقي... 
- تعالى اوصلك... 
* لا انت خُلقك ضيق و بتخاف على عربيتك من اقل حاجة... 
- مين قال كده ؟ 
* افعالك... ولا انت نسيت آخر مرة ؟ 
- قلبك اسود على فكرة... بس بتكلم بجد... تعالي اوصلك... 
* هاكل في العربية... 
- مااشي... 
* و هتكلم في التليفون في العربية... 
- مااشي... 
* و هظبط الميكب في العربية... 
- لا ميكب لا... كده هتبهدلي العربية ! 
* اهو شوفت ! خلاص انا هروح مواصلات... ولا الحوجة لعربيتك دي... 
إلتفتت لتذهب لكنه امسك يدها و قال 
- ماشي خلاص موافق... يلا اركبي... 
ابتسمت و ركبت في الحال... ركب هو ايضا و شد حزام الامان... 
- البسي حزام الامان... 
* ليه ؟
- اسمعي الكلام... 
* المشوار مش بعيد... قولي البسه ليه ؟ 
- عشان هناخد كام مخالفة... 
* لا اقولك ايه متتجنش... انت مبتشبعش من المخالفات ؟ والله اقول لامك... 
- انا حذرتك و انتي براحتك.... 
شغل السيارة و قاد بسرعة جنونية فلبست رنا حزام الامان ف خفف السرعة 
- ما كان من الاول ؟ 
* ركز في الطريق... والله لاقول لامك على سواقتك المهببة دي... 
ضحك و هي فتحت حقيبتها و اخرجت الميكب الخاص بها... امسكت المرآة الصغيرة بيد و بيدها الثانية الميكب... و مروان ينظر لها من الحين للأخر و ابتسامته لا تفارقه... فهي جميلة جدا... 
- انتي ليه بتحطي ميكب ؟ 
* ما انت لو بنت كنت هقولك... 
- انا بسأل بجد... انتي مش محتاجة ميكب... 
* بطل نفاق... 
- انا بقول الحقيقة... انا بحس الميكب بيخفي جمالك مش بيظهره... 
* يعني مش حلو عليا ؟ 
- اه مش حلو... 
صمتت ثم نظرت لنفسها في المرآة... شعرت انه كلامه حقيقي... وضعت ادوات الميكب في حقيبتها و اغلقتها و قالت 
* مش محتاجة رأيك على فكرة... الميكب حلو عليا و لايق... خليك في حالك بشنبك ده... 
ضحك و اكمل قيادة حتى وصلا للجامعة... انزلها امام البوابة... رأتها صديقتها ألاء و هي تنزل من سيارة ابن عمها 
- لما تخلصي رني عليا اجي اخدك... 
* انت معندكش جامعة النهاردة ؟ 
- كان عندي محاضرتين بس اتلغوا... 
* ليه ؟ تعرف لو بتزوغ من المحاضرات هقول لامك ! 
- والله ما بزوغ... الدكتور تعبان فلغاهم... 
* ماشي هصدقك... 
- خلي بالك على نفسك...
قالها ثم قاد سيارته و ذهب... وقفت رنا لوهلة تستوعب جملته و جميع كلامه معها اليوم... جاءت ألاء و قالت 
* نفس العربية اللامبورجيني بنفس الواد المُز اللي سايقها للمرة التالتة... اياكي تقولي ان دي كمان صدفة ! 
* والله صدفة... انا لقيته في وشي... 
* يمكن صدفة بالنسبالك... بس بالنسباله هو لا مش صدفة... 
* قصدك ايه ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* يعني هو كان عارف انك خارجة فخرج قدامك... و بعد كده بيقابلك صدفة في الشارع و يوصلك... بيعمل ده كله ليه هااا ؟ 
* عادي هو ابن عمي على فكرة... 
* او يمكن مُعجب بيكي... 
* بطلي هبل يا ألاء... مروان ده اخويا و احنا متربين سوا... 
* يعني غلط انه يُعجب بيكي ؟ 
* هو عارف اني في مقام اخته مش اكتر... 
* ده اللي انتي شيفاه... يمكن هو شايف عكس كده... 
* اقولك ايه بطلي تحقيقك ده و يلا على ام المحاضرة قبل ما نتطرد... 
* مااشي يا رنون... 
**********
وصل آدم للقصر و نزل من سيارته... رأى خالد يسبح في حمام السباحة... اقترب منه و قال 
" بتعوم في الشتاء ؟ 
خلع خالد نظارة السباحة و سند بيديه على حواف حمام السباحة... 
• كنت بتقول ايه ؟ 
" بقولك بتعوم في الشتاء ؟! 
• اه... 
" مش حاسس بالبرد ؟ 
• طبعا حاسس ده انا جسمي كله متلج... 
" يبقى غاطس في المية بتعمل ايه ؟ 
• عندي بطولة سباحة فبتدرب... 
" امتى البطولة ؟ 
• بعد 3 شهور... 
" بس اظن انت بتدرب في بيسين اكبر من ده ؟ 
• اه بس النهاردة كسلت اروح النادي و قولت اتدرب هنا بدل ما اليوم يروح على الفاضي... البيسين ده مش صغير و مأدي الغرض... 
" طب كويس... لو احتاجت حاجة قولي... متقعدش في المية كتير عشان متاخدش برد... بالتوفيق يا بطل... 
• تسلم يا ابن عمي... 
ابتسم له ثم دخل القصر... وجد والدته في الصالون... نظرت له بحدة و لم تُعيره اي اهتمام لمجيئه... كان سيذهب ليتكلم معها لكن ناهد امسكت يده و قالت 
* عريسنا الجديد... خد تعالى عيزاك في حوار... 
اخذته لغرفة الضيوف و اغلقت الباب 
" في ايه يا مرات عمي ؟ 
* متروحش تكلم امك دلوقتي عشان شا*يطة و ممكن تو*لع فيك... سيبها تهدى شوية... 
" انتي خايفة عليها ؟ 
* لا طبعا انا خايفة عليك انت... انت لسه متجوز جديد و مراتك عيزاك سليم... 
ضحك آدم و قال 
" انتي فظيعة يا مرات عمي... 
* انا بتكلم بجد... و متسبش مراتك كتير لوحدها لحسن امك تتسلى عليها... و مراتك دي باين عليها غلبانة اوي... 
" اثناء ما انا بره... امي ضايقتها ؟ 
* انا شوفتها خارجة من اوضتها... اكيد ضايقتها... عشان كده بقولك خليك مع مراتك... 
" اممم... ماشي... ياريت في غيابي تاخدي بالك عليها... 
* من غير ما تقول يا حبيبي... مراتك دي في عنيا... 
" ان ملاحظ انك الوحيدة اللي اتقبلتي جوازي من أسيل في القصر ده كله... 
* عشان انا من زمان نفسي اشوفك مبسوط... اكيد هفرح لما تتجوز مع اني كان نفسي تعمل فرح كبير اوي بس يلا مش مشكلة... بس انا هحاول على اد ما اقدر احتفل بجوازك و فكك من امك النكدية دي... يلا اطلع على اوضتك اقعد مع مراتك... او ناموا لحد الليل... ارتاحوا من مشواركم... لو جعانين قولي و هبعتلكم الاكل لحد عندكم... 
امسك آدم يدها و قَبلها 
" كل مرة بتثبتيلي انك عمو احمد كان عنده حق لما حارب الكل و صمم يتجوزك... 
* طب متفكرنيش بالمرحوم لحسن اعيط و اقلبها نكد عليك... ربنا يرحمه كان راجل جدع و بيحبني... 
" ربنا يرحمه... عن اذنك... 
* اذنك معاك يا ابني... 
فتح آدم الباب و خرج... مسحت ناهد دمعتها التي غلبتها و نزلت عندما ذكرها بزوجها المتوفي الذي كانت تعشقه و بينهم قصة حُب كبيرة لكن فرقهم القدر... 
********
دخل آدم غرفته... كانت أسيل مستلقية على بطنها و تشاهد التلفاز... عندما رأت آدم اعتدلت في الحال كأنه شخص غريب ليس زوجها... نظر لها و للبيجامة التي ترتديها التي لونها مثل لون عيناها و تليق بها للغاية... خلع آدم معطفه و قال 
" البيجامة دي... 
' مش بتاعتي... دي بتاعت اختك... 
تعجب من سرعة إجابتها... لم يكن سيقول لها هذا بل كان سيقول انها تليق بها... 
' ينفع تبعت حد يجيب هدومي ؟ 
" ماشي... 
دخل آدم غرفة تبديل الملابس و غَيَر ملابسه و ارتدى ترينچ منزلي... و عندما عاد للغرفة وجد التلفاز مُغلق و أسيل نائمة على السرير ملفوفة بالبطانية... قال 
" مالها دي ؟؟ 
اقترب من السرير و جلس على طرفه و قال 
" أسيل... 
همهمت بمعنى نعم 
" جعانة ؟ 
' لا... 
" ليه ؟ انتي مكلتيش حاجة من اول ما جينا هنا... 
' مليش نفس... و لو سمحت متجادلنيش... انا عايزة انام... 
تذكر آدم ما قالته ناهد انها رأت والدته تخرج من غرفة أسيل 
" هي امي قالتلك ايه ؟ 
' مقالتش حاجة... 
" متأكدة ؟ 
' اه... 
" متكذبيش عليا ! 
اعتدلت و قالت 
' حتى لو قالت... هتعمل ايه ؟ هتروح تحاسبها ؟ اكيد لا دي مامتك برضو و حقها انها تتضايق لانك اتجوزتني بدون عِلمها... و لو سمحت بطل تعمل مشاكل بأسمي... محدش طايقني في ام القصر ده غير ناهد اللي انا معرفش اصلا دي تقربلك ايه... 
" ناهد تبقى مرات عمي... 
' يا حلاوة ؟ انت كمان ليك عم لسه هيجي هو كمان يتصدم من جوازك مني ؟! 
" عمو احمد متوفي... 
صمتت أسيل ثم قالت بخجل 
' آسفة مكنتش اعرف... 
اومأ لها فقالت 
' بس مرات عمك دي شكلها طيبة اوي... 
" هي فعلا كده... 
' معاها عيال ؟ 
" اه... ابن واحد بس و هو مروان... 
' ربنا يحفظهولها... عندك عِمام تاني ؟ 
" اه... عندي عمو عادل بس متوفي هو كمان... 
' ربنا يرحمه... فين عياله ؟ 
" عنده خالد و سلمى... 
' فين مامتهم ؟ اتوفت هي كمان ؟ 
" لا عايشة بس مش عايشة معانا زي ناهد... تقدري تقولي ان انها مقدرتش تعيش مع امي في نفس القصر ف رجعت استقرت في بيتها الاول... 
' واضح ان مامتك صعبة... 
" شوية بس هي طيبة... 
' و فريد يبقى ابوك ؟ 
" اه... 
' عندك خوات تاني غير رنا ؟ 
صمت آدم قليلا ثم قال 
" اه عندي مراد... اصغر مني بسنتين... بس مش بعتبره اخويا... 
' ليه ؟ 
كان سيقول السبب لكنه قال
" من الافضل متعرفيش... ارجعي نامي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نهض و دخل الحمام... تعجبت أسيل... من الواضح ان لديه خلافات مع اخاه... طُرق باب الغرفة... 
' شكلها مامته جاية تاني تديني كلمتين... 
نهضت أسيل و فتحت و وجدت ناهد... 
* ايه العثل ده ؟ البيجامة عليكي حلوة اوي... انتي اصلا مُزة... 
احمرت خداها خجلا 
' شكرا... 
* جبتلك الغدا انتي و جوزك... 
' ملهوش لزوم والله... 
* ايه اللي ملهوش لزوم ده ؟ انتوا مش ضيوف... انتوا اصحاب القصر...( نادت الخادمة ) دخلي الاكل يا بنتي خليهم ياكلوا هنا على راحتهم... 
دخلت الخادمة و وضعت الطعام على الطاولة ثم انصرف 
' بس ده كتير والله... 
* مش كتير ولا حاجة... 
خرج آدم من الحمام و وجد ناهد و الاكل على الطاولة 
" شكرا يا مرات عمي... جبتي الاكل ده في وقته... انا جعان اوي... 
* بالهنا و الشفا يا ابن سِلفي... و مراتك المكسوفة دي خليها تاكل كويس... 
اومأ ثم خرجت... اغلقت أسيل الباب و إلتفتت وجدت آدم جلس و بدأ في الاكل... 
" الاكل تحفة... في مكرونة كمان... تعالي كُلي... 
' لما تخلص انت الاول... 
" ليه ؟ 
' مش عايزة اكل معاك... 
بمجرد ما قالت ذلك ترك الشوكة من يده و سحب منديل مسح به يديه و فمه ثم رماه في السلة... نهض و اقترب منها... رجعت للواء ف امسك يدها بشدة 
" ليه مش عايزة تاكلي معايا ؟ ايه السبب ؟ 
' هو كده... مش عايزة... 
" أسيل متنشفيش دماغك عشان مزعلكيش... 
' هو بالعافية ولا ايه ؟ 
" اه بالعافية !! 
' و انا مش هقعد اكل معاك... افهم بقا انا مش عايزة حاجة تجمعني بيك !! 
" والله مفروض اتأثر كده ؟ 
' مطلبتش منك تتأثر اصلا... سيبني في حالي... 
كانت ستذهب لكنه ارجعها امامها مجددا و قال بغضب
" استني هنا انا مخلصتش كلامي !  
' عايز ايه ؟ 
" انتي بتكر*هيني لدرجة انك مش عايزة تاكلي معايا ؟ 
' اه دي حقيقة... 
" طب حلو اوي... انا هخليكي تكر*هيني اكتر !! 
وضع يده على رقبتها و عانق شفتاها بشفتاه و قَبلها بعـ,ـنف رغم مقاومتها له و رفضها لكن لن يهتم و فعل ما برأسه... استمر في تقبيلها ڪالو*حش و جر*ح شفتاها و عندما شعر بطعم الد*م ابتعد عنها... كانت أسيل تبكي و صدرها يعلو و يهبط... وضع آدم يده على شفتاه و ابتسم بخُبـ,ـث و قال
" حلوة البو*سة ؟ 
نظرت له بغضب و قالت وسط دموعها 
' انا بكر*هك و قر*فانة منك... يارب امو*ت و ارتاح منك و من قذا*رتك يا مُقر*ف !! 
ضحك و عاد للجلوس و الاكل... دخلت أسيل الحمام و اغلقت الباب و ظلت تبكي... فتحت الماء و غسلت وجهها و هي تبكي... نظرت لشفتاها الحمراء و المجر*وحة... لعنـ,ـته و ظلت تدعي عليه... 
و بعد دقائق خرجت و هو كان مازال يأكل... عندما رآها ولاحظ شفتاها الحمراء... ابتسم و قال 
" جر*حتك ؟ 
نظرت له بإشمئزاز و تسطحت على السرير و سحبت عليها الغطاء بالكامل و ظلت تبكي تحته... 
انتهى آدم من اكله و غسل يداه... نظر اليها و هي نائمة و ملفوفة بالغطاء ڪالمومياء... قلق عليها من هدؤها ذاك 
" أسيل... 
لم ترد ف اقترب من السرير و قال 
" ردي... انا عارف انك صاحية... 
لم ترد عليه وقرر رفع الغطاء عنها رغم من انه يعرف ستصرخ عليه... و بتردد رفع الغطاء عن وجهها برفق... وجدها نائمة لكن دموعها لم تجف بعد من وجهها... بل تفاجئ عندما وجد دموعها تنزل على وجهها و هي نائمة و شفتاها ترتعش... أنبه ضميره لانه فعل هكذا لكن كلما ترفضه هذا يجعله يُخر*ج الوحش الذي بداخله ولا يُدرك افعاله المتهـ,ـورة الا بعد ما يقوم بفعلها... مَدَ يده و مسح دموعها من على وجنتاها... نظر لشفتها المجرو*حة و الحمراء للغاية... احضر مرهم يُخفف هذا الاحمرار... فتحه و وضع منه على إصبعه و اقترب ليضعه لها... بمجرد ما اصبعه لمـ,ـس شفتاها... فتحت أسيل عيناها و عندما رأته رجعت للوراء بفزع و قالت بغضب 
' انت بتقرب مني تاني ليه ؟ ولا جاي تكمل ؟ 
" اهدي... 
' اهدى ايه !! ارجوك ابعد عني انا مبقتش قادرة استحمل... كفاية ! 
قالتها و نزلت دمعة من عيناها و هي تنظر له بكُره... قرّب يده ليزيل دمعتها لكنها دفعتها بعنـ,ـف و قالت 
' متحطش ايدك عليا !! 
" انا عايز بس احطلك المرهم... 
' لا متحطش... 
" طب حطيه انتي... 
' لا مش عايزة... و ملكش دعوة بيا !! 
كانت ستنهض لكنه شدها من قدمها و وقعت على السرير و حاوطها بجسده حتى لا تهرب... ضر*بته على صدره و قالت بغضب
' ابعد عني ! 
" اسكتي ! 
' جاي تكمل اللي معملتهوش بدري ؟ هتغتصـ,ـبني ؟ 
نظر لها من تلك الكلمة و نظر لعيونها التي مليئة بالدموع و الغضب منه و الكُر*ه... قالت بإنكسـ,ـار 
' اتفضل اعمل اللي انت عايزه... لأن انا مجرد جسـ,ـم و انت اشتريته ! 
صُدم مما سمعه الآن... اوصلها لتلك الحالة ان تقول على نفسها هكذا !! تابعت أسيل و هي تبكي 
' مليش حق اعترض اصلا... انت اشتريتني بفلوسك... يعني انا مِلكك... المهم انت تنبسط و انا او*لع عادي لاني مجرد جسـ,ـم و بس... كأن معنديش روح ولا مشاعر ولا بحس اصلا... يلا خُد اللي انت عايزه و خلصني !! 
اعترص آدم عيناه بغضب من نفسه... نظر لها و لِكَم الكُر*ه الذي تحمله في عيناها اتجاهه... اقترب من عنقها و دفن رأسه فيه يستنشق رائحتها و قَبله برفق... اغمضت أسيل عيناها و تتمنى في تلك اللحظة ان تنفصل روحها عن جسدها... ابتعد عن عنقها وجده عيناها مُغمضة بشدة و صدرها يعلو و يهبط بسرعة و قابضة بيدها على الغطاء كأنه مجر*م يغتصـ,ـبها ليس زوجها... 
امسك آدم المرهم و وضع منه على شفتاها... فتحت أسيل عيناها و وجدته يوزع المرهم بإصبعه برفق على شفتاها... نظرت لعيناه الحادة و الخالية من المشاعر و لم تفهم لماذا لم يقترب منها... بل يعالج جر*حها... 
" انا آسف... 
صُدمت أسيل مما سمعته الآن... نظر آدم لعيناها و قال 
" خلي المرهم ساعة كده و بعدين اغسليه... 
ابتعد عنها و نهض... اعتدلت أسيل و نظرت له بغرابة... 
' انت... 
" مش هلمسـ,ـك.... متقلقيش... 
ضحكت بسخرية و قالت 
' اخيرا فهمت اني مش طايقة قُربك مني و بكر*هك من يوم ما شوفتك... كان حلو منظري اوي و انا ذليـ,ـلة بين ايديك و كنت مبسوط و انت شايفني كده... بعدت ليه هااا ؟ معقول بتحس ؟ 
" انا مش وحش ! 
قالها بغضب ثم إلتفت لها و قال 
" انا مكنتش كده... ولا كنت عايز ابقا كده... 
' قصدك ايه ؟ 
مسح وجهه بيديه بضيق و قال 
" ارجعي نامي... متقلقيش مش هعمل حاجة... لا دلوقتي ولا بعدين... 
نهضت أسيل و كان سيدخل للشرفة لكن وقفت أمامه و قالت 
' يعني انت مكنتش كده ؟ قصدك ايه ؟ 
" أسيل ابعدي من قدامي... 
' طب جاوبني الاول... 
" مش هتفهميني... 
' مين قالك كده ؟ ممكن افهمك بس كلمني بوضوح... 
" أسيل... 
' انا بسمعك اهو... 
نظر لها لإصرارها لكن لماذا يحكي لها و هو لا يثق بها ؟ هي في الاساس تكر*هه اذا لم و لن تفهمه بتاتًا... امسك يدها و ابعدها من أمامه... كانت ستدخل خلفه لكنه اغلق الباب... نظر لها من خلال الزجاج ثم اعطاها ظهره... نفخت أسيل بضيق و قالت 
' انا غلطانة لاني سألتك... واحد حلوف ! 
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" مش هلمسـ,ـك.... متقلقيش... 
ضحكت بسخرية و قالت 
' اخيرا فهمت اني مش طايقة قُربك مني و بكر*هك من يوم ما شوفتك... كان حلو منظري اوي و انا ذليـ,ـلة بين ايديك و كنت مبسوط و انت شايفني كده... بعدت ليه هااا ؟ معقول بتحس ؟ 
" انا مش وحش ! 
قالها بغضب ثم إلتفت لها و قال 
" انا مكنتش كده... ولا كنت عايز ابقا كده... 
' قصدك ايه ؟ 
مسح وجهه بيديه بضيق و قال 
" ارجعي نامي... متقلقيش مش هعمل حاجة... لا دلوقتي ولا بعدين... 
نهضت أسيل و كان سيدخل للشرفة لكن وقفت أمامه و قالت 
' يعني انت مكنتش كده ؟ قصدك ايه ؟ 
" أسيل ابعدي من قدامي... 
' طب جاوبني الاول... 
" مش هتفهميني... 
' مين قالك كده ؟ ممكن افهمك بس كلمني بوضوح... 
" أسيل... 
' انا بسمعك اهو... 
نظر لها لإصرارها لكن لماذا يحكي لها و هو لا يثق بها ؟ هي في الاساس تكر*هه اذا لم و لن تفهمه بتاتًا... امسك يدها و ابعدها من أمامه... كانت ستدخل خلفه لكنه اغلق الباب... نظر لها من خلال الزجاج ثم اعطاها ظهره... نفخت أسيل بضيق و قالت 
' انا غلطانة لاني سألتك... واحد حلوف ! 
***********
في الليل....... 
ارتدت أسيل عبائة استقبال التي اشترتها لها ناهد لعشاء الليلة مع العائلة... خرج آدم من الحمام و عندما رآها بالعبائة انبهر بها لانها تليق بها كثيرا و طولها مناسب عليها... كان سيُعلق لكنه صمت في آخر لحظة... لاحظت أسيل أنه كان سيقول شيئًا لكنه صمت و لم تعلق على ذلك... وقف آدم أمام المرآة ليرى ملابسه 
' مرات عمك بعتتلي العباية دي و قالتلي البسها و اننا هنتجمع على السفرة بعد شوية... 
" عارف... 
' بس انا مش عايزة انزل... 
" ليه ؟ 
' مش عارفة... متوترة و البيت لسه جديد عليا... و اهلك كلهم لسه متعودوش عليا... كنا عملنا العشا في يوم تاني كان هيكون احسن من دلوقتي ؟ 
" مرات عمي هي اللي عملته... منقدرش نلغيه بعد ما عملت كل حاجة... 
' يعني هضطر انزل ؟ 
اومأ لها ف تأفأفت و نزعت مشبك الشعر و فردته على ظهرها... سرحته بالمِشط ثم انزلت قُصتَها على جبهتها... و اردت الحلق و بعض الاساور... فتح آدم الدولاب و اخذ منه عُلبة سوداء صغيرة... اقترب من أسيل و قال 
" هاتي ايدك... 
' ليه ؟ 
لم يرد و امسك يدها و البسها في اصبعها خاتم زواج لونه فِضي و مُرصع بالألماظ و شكله أنيق للغاية... 
' لمين ده ؟ 
" ليكي... 
' بمناسبة ايه ؟ 
" من غير مناسبة... ده خاتم جوازنا... ميتقلعش من ايدك...
' بكام ده ؟
" ميخصكيش... 
نظرت له بضيق ثم نظرت للخاتم الذي في يدها... شكله جميل جدا و هو على يدها اللطيفة... اخرج من العُلبة ايضا خاتم زواج رجالي أسود و ارتداه في إصبعه... نظرت له أسيل و قالت 
' اول مرة تلبس دبلتك من ساعة ما كتبنا الكتاب... 
" قولت البسها في الوقت المناسب... 
اغلق الدولاب و قال
" خلصتي ؟ 
' اه... 
" طب يلا ننزل... 
مَدَ لها يده و قال 
" متنسيش اننا قدامهم احنا احسن زوجين و مبسوطين سوا... 
نظرت ليده و امسكتها و خرجوا معًا... 
على السفرة و كل العائلة مجتمعة... قالت نرمين 
* اتأخروا يعني... متأكدة يا ناهد انتي قولتيلهم على الوليمة اللي انتي عملاها عشانهم ؟ 
* اه قولت و قالوا هينزلوا... بعدين مالك مستعجلة ليه ؟ عروسين جُداد... طبيعي يتأخروا... 
نظرت لها نرمين بحِدة ثم قالت لفريد بصوت منخفض 
* دلوقتي هتنزل و هتشوف الفلاحة اللي ابنك جبهالنا على القصر و عايز يخليها مراته عافية... 
* قال يعني التاني فالح اوي... 
* بس نور ارحم بكتير... نور متحضرة و جميلة... 
* هم الاتنين وكسـ,ـوا العيلة كلها بإختياراتهم... 
* هتنزل دلوقتي و هتشوف الو*كسة الكبيرة... 
* اهم جم ! 
قالتها ناهد و نظرت نرمين و فريد إليهم... نزلوا على السلالم و مُمسكين بأيدي بعض... نظرت سلمى لهم بضيق و رنا لم تهتم و مروان عيناه على رنا منذ جلوسها معهم على السفرة... نظرت نور الى أسيل كيف هي جميلة و العبائة تليق بها... و مراد كان غاضب من جلوسه معهم لكنه مضطر... 
اقتربوا منهم و آدم ازاح كُرسي لتجلس عليه أسيل بجانبه... جلست و هو جلس على الكرسي الذي بجانب والده الذي يجلس على رأس الطاولة بما انه كبير العائلة... و من الجهة الاخرى يجلس مراد و نور و نرمين و رنا و سلمى... و أسيل بجانب آدم و ناهد و مروان و خالد... 
" آسفين على التأخير... 
قالت ناهد 
* عادي ولا يهمك يا ابن سِلفي... 
ابتسم آدم لها و نظرت نرمين لأسيل و لِما ترتديه و قالت ببرود 
* حلوة العباية دي... جبتيها من فين ؟ 
' الحقيقة انا مشترتهاش... طنط ناهد طلبتهالي اونلاين... 
* ما انا قولت برضو... اكيد دي مش ذوقك... هتكون زوقك ازاي اصلا ! 
تضايقت أسيل و لاحظ آدم ذلك و قال 
" مين قالك ان ذوق أسيل مش حلو ؟ 
* واضح يعني... مش محتاجة فزلكة يا آدم... 
" والله اللي مش محتاج فزلكة يا امي هو كلامك ده اللي ملهوش لازمة... 
* انا كلامي ملهوش لازمة ؟ 
" اه ولا في مكانه حتى... بطلي تحرجي مراتي... 
* هي اللي جابت لنفسها الاحراج لما وافقت تتجوزك !! 
" بس انا مجتش اشتكتلك يا امي... لما اشتكي ابقي اتكلمي... و اسمعوا كلكم... مراتي هتحترموها زي ما بتحترموني لان انا و هي خلاص بقينا واحد... فاللي هيفكر يضايقها يبقى كأنه ضايقني انا و متزعلوش من ردي فعلي... أسيل مراتي شرعًا و قانونًا سواء رضيتوا بكده او لا... مفهوم ؟! 
كانت نرمين ستعترض لكن فريد خبط بيده على الطاولة و قال 
* بس خلاص محدش يتكلم !! 
صمتوا جميعهم... و بعد لحظات قال فريد 
* آدم كلامه صح... أسيل بقت مراته... يعني بقت جزء من العيلة دي و واجب منكم تحترموها... 
صُدمت نرمين مما قاله زوجها الآن... نظر فريد لأسيل و قال 
* معلش على اللي حصل من اول اليوم ده انا بتأسفلك نيابة عن تصرفات الكل بما فيهم نرمين... اهلا بيكي وسطينا يا بنتي... 
نظرت له نرمين بغضب و الكل تعجب من كلام فريد بما فيهم آدم... ابتسم له و والده بادله الابتسامة و قال مُحدثًا الجميع 
* اتفضلوا ابدأوا اكل... بالهنا و الشفا... 
الكل امسك الشو*كة و السكيـ,ـن و بدأوا بالأكل بما فيهم أسيل التي تعجب آدم عندما وجدها تأكل بالشو*كة و السكيـ,ـن مثلهم كأنها معتادة على ذلك منذ زمن... اقترب من اذنها و قال 
" اتعلمتي فين تاكلي بالشو*كة و السكـ,ـين ؟ 
' حد قالك ان انا كنت عايشة في كهـ,ـف ؟ عادي يعني... اشتغلت في كذا مطعم و اتعلمت هناك... 
ابتسم لها و واصل الاكل... غضبت سلمى عندما رأته يبتسم لها... 
" قولي يا مراد... سفريتك كانت كويسة ؟ 
نظر له مراد من سؤاله و نور كذلك... نظروا له والديه و كيف بدأ هو بالكلام مع اخيه رغم هذا الانقطاع... لاحظ آدم ان الجميع ينظر له فوضح قليلا 
" قصدي يعني لما كنت في ايطاليا... عدت الامور على خير ؟ 
شرب مراد بعض الماء و قال 
- اه... عدت على خير ( امسك يد نور ) هناك انبسطنا اوي انا و نور... 
" بجد ؟ يعني احجز تذكرتين انا و أسيل و نطلع شهر عسل هناك ؟ اصل انت عارف يعني ملحقناش نعمل شهر عسل ( نظر لأسيل مبتسمًا ) وعدتها اني هعوضها بشهر عسل كامل و متكامل... عشان كده سألتك... 
نظرت له أسيل ففهمت انه يُمثل و عليها ان تجاريه... امسكت يد آدم و قالت 
' ملهوش لزوم يا حبيبي... مش عايزة اتعبك... كفاية وجودك معايا...  
لاحظ آدم كيف خرجت كلمة " حبيبي " من فمها بطريقة اول مرة يُعجبه هذا اللقب... قال مراد 
- حلوة ايطاليا... رحوا غيروا جو هناك... 
" خلاص غيرت رأيي... عايز مكان مختلف شوية... ممكن اروح السويد او سويسرا... 
اومأ له مراد... 
' آدم... 
" نعم يا حبيبتي ؟ 
قطعت له بالسكيـ,ـن قطعة لحم و امسكتها بالشو*كة اكلتها له بنفسها و اكلها... شاطت سلمى غضبًا و نور ايضًا... لقد نجحت أسيل في استفزازهم... 
" تسلميلي... 
سحبت أسيل منديل و اقتربت منه و مسحت فمه... تلاقت عيناهم و ابتسم آدم لها و قاطعهم مروان 
- يا جدعان انا لسه سنجل والله... شغل الكابلز ده بيقلب عليا الموا*جع... 
ضحكوا كلهم و وضعت أسيل المنديل جانبًا... قال آدم 
" و متجوزتش ليه يا مروان ؟ 
- ماما السبب... مُصممة اخلص الجامعة الاول و بعدين اتجوز... 
* مفيش جواز غير بعد الجامعة يا ولد ! 
- اديك شايف اهو... اللي تشوفيه يا ماما... 
" عندها حق يا مروان... خلص جامعتك و اشتغل و بعدين قول يا جواز... 
- اه واقعد اتفرج عليكم و انتوا بتحبوا في بعض قدامي يا متجوزين !! 
ضحكوا مجددا و كان آدم يريد كوب ماء و جلبته أسيل له في الحال و شكرها... قالت نرمين 
* شكلك مدلعاه يا أسيل... 
' و مدلعهوش ليه يعني ؟ جوزي و من حقي ادلعه... 
ابتسمت لها نرمين بإصطناع ثم اكملت اكل... قالت ناهد 
* أسيل بقولك ايه بما اننا مجتمعين سوا و القعدة لطيفة... عرفينا بنفسك...
' اعرف نفسي ؟ 
* اه يعني قولي نبذة مختصرة عنك بحيث نتعرف عليكي اكتر... 
نظرت أسيل لآدم ف اومأ لها ان تفعل ذلك... تركت أسيل الشو*كة و السكيـ,ـن و قالت 
' أنا أسيل... عندي 24 سنة... من الجيزة... 
صمتت لحظة فضحكت نرمين بسخرية و قالت بصوت منخفض قليلا
* للأسف معندكيش حتى روح الحوار ولا عارفة حتى تتكلم بثقة... بتفكرني بأطفال ابتدائي و هم بيقدموا الاذاعة في المدرسة... 
سمعها آدم و نظر لها بحدة... سمعتها أسيل و حاولت أن تثبت لها عكس ذلك 
' انا في تانية جامعة و..... 
* لحظة بس... انتي لسه قايلة ان عندك 24 سنة... صح ؟ 
' اه... 
تركت نرمين الكأس و شبكت يداها ببعضهم و نظرت لأسيل بحدة و قالت 
* طالما عندك 24 سنة يبقى ازاي لسه في تانية جامعة ؟ مش مفروض تكوني اتخرجتي ؟ ولا انتي في كلية طِب ؟( حَكَت ذقنها بتفكير و اكملت ) بس حتى لو انتي كلية طِب... كليات الطِب اقصاهم 6 سنين او 7... و بما ان عندك 24 سنة يبقى مفروض بالضبط تكون في سادس سنة ليكي في الجامعة مش في سنة تانية... معقول سقطتي اربع سنين ؟؟ 
خجلت أسيل و ارتبكت... فرحت نرمين لانها احرجتها و شربت من الكأس بإنتصار... نظر آدم الى والدته بغضب و امسك بيد أسيل من تحت الطاولة... نظرت له ف اومأ لها و هو مبتسم ليطمئنها انه معها... تنهدت أسيل و نظرت لنرمين و قالت 
' الحقيقة يا نرمين هانم انا مش نازلة ولا ساقطة اي سنة... انا دخلت الجامعة متأخر شوية... 
* ليه كده يا أسيل ؟ التعليم مهم و بينضف الدماغ برضو... 
' و عشان انا عارفة ان التعليم مهم اوي اصريت اكمله... رغم ان اهلي شايفين ان التعليم مش مهم بس ده كان زمان و كل جيل له ايامه... و رغم كمان الظروف اللي كانت حواليا اللي منعتني اقدم في الجامعة بعد ما استلمت شهادة الثانوية برضو اصريت ادخل الجامعة... قدمت و دخلت آداب ألماني لان انا بحب مجال اللغات و نفسي اطلع مترجمة... السنتين اللي انا كملتهم في الجامعة و اللي حضرتك شيفاهم حاجة صغيرة اوي... السنتين دول انا شيلت فيهم مصاريف الجامعة و مصاريفي الشخصية و مسؤولية عيلتي و اخويا الصغير في نفس الوقت... اشتغلت في مكاتب و في مطاعم و في كافيهات و في ورشات كمان... كنت اخلص محاضراتي الصبح و على آذان الضهر اخرج لشغلي... كنت ارجع الساعة 11 بالليل و ساعات كنت بتأخر... أثناء شغلي كنت بفرح لما الاقي نص ساعة فاضية في النص كده و اطلع كتبي اذاكر فيها... حتى لو 10 دقايق كنت بذاكر فيهم... مكنش عندي مُدرس ولا كنت باخد كورسات في معاهد مُعتمد بالشيء الفيلاني... المهم انا اتعلمت بنفسي من غير ما اخد جنيه من حد... و طول عمري عايشة بكرامتي ولا بصيت لحد ولا طلبت مساعدة من حد ولا اخترت الطريق السهل... و ربنا كرمني و نجحت في السنتين دول و حاليا مستوايا في الالماني B1 و يارب انجح في الباقي و اخد درجة البكالوريا للترجمة... السنتين اللي حضرتك شيفاهم ملهمش لازمة دول بالنسبالي انا إنجاز كبير... مش مهم يكونوا إنجاز لحد المهم انا شايفة نفسي انجزت و ماشية صح... غير كده مبصش من منظور تاني... مهما حصل في حياتي من عقبات مش مهم كام عقبة ولا كام سنة... ولا قولت ليه يارب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مخلقتنيش غنية و كل حاجة تجيلي على الجاهز... كنت دايما احمد ربنا على حالي و راضية لاني مقتنعة ان ربنا شايلي الاحسن مع جُهد ببذله في بناء نفسي و مكانتي... انا قومت و وقفت على رجلي و اتحركت... و مبسوطة اوي باللي انا أنجزته... بإذن الله وحدة وحدة هفتح مركز لتعليم اللغات بإسمي... و اشجع اي حد بيحب مجال اللغات و مش هصعب عليه الطريق و اساعده انه يوصل لحلمه... 
كان آدم يتابعها في كل كلمة قالتها و يرى كم تتحدث بصدق و من قلبها و لم تخجل لانها فتاة بسيطة بل تكلمت بكل ثقة و لباقة... رفع يديه و سقف لها و ناهد أيضا سقفت و الجميع بما فيهم فريد الذي اعجب كثيرا بطريقة كلامها و طموحها... امسك آدم يدها و قَبلها... تفاجئت أسيل هذه اول مرة يفعل فيها ذلك... 
" انا بجد فخور اوي لانك مراتي... 
فرحت كثيرا من دعمه لها و كلامه و ابتسمت له... قالت نرمين 
* حلو يا أسيل... ربنا يوفقك... 
' تسلمي... 
قالت ناهد 
* يعني أسيل كده هتدخل العيون الزرقة للعيلة و الالماني كمان ! محظوظين بوجودك نورتينا... 
' شكرا... 
قال فريد 
* الحقيقة عجبني اوي اللي سمعته منك... واضح انك مكافحة و عندك عزيمة كبيرة... اعتبريني في مقام والدك... و اي مساعدة تحتاجيها انا موجود... 
' شكرا اوي يا عمو على كلامك اللطيف ده... 
نظرت نرمين لفريد بصدمة مما قاله... كيف تغير هكذا اتجاهها... طفح كيل نرمين لهذا الحد اليوم و مسحت يداها بالمنديل و قالت 
* انا شبعت... عن اذنكم... 
نهضت و ذهبت و هي تستشيط غضبًا... حتى نور أيضا شعرن بالغيرة الشديدة بسبب أسيل التي نالت اعجاب و احترام الكل بهذه السرعة... حتى فريد تقبلها و من الواضح انه احبها... أما نور حتى هذا اليوم لم يتقبلها و لم يدعمها مثل ما فعل ما أسيل الآن ! 
انتهوا من الاكل و دردشوا سويًا و هم يأكلون الحلوى... كلهم اعجبتهم أسيل و شخصيتها خصوصًا فريد الذي تحدث معها كثيرا اليوم... كانت سلمى حزينة للغاية لانها رأت آدم سعيد مع أسيل... 
**************
في غرفة مراد و نور... 
كان مراد مُستلقيًا على بطنه على السرير و نور بجانبه تدلك له ضهره... 
- آه ايوة جدعة يا نور... ضهري و*جعني اوي... انزلي في النص كده و دلِكي... 
فعلت ما قاله و كل ما في بالها آدم و زوجته... كيف كانوا سعداء معًا... من الواضح انه تخطاها و الآن يعيش حياته مع زوجته... 
* مطلعش جوازهم مش حقيقي زي ما فكرت... 
- جواز مين ؟ 
* آدم و أسيل... 
- طب و ليه السيرة الغَم دي ؟ 
* الصراحة مراته دي مش طيقاها و شكلها مش سهلة و جاية تعلي عليا... شوفت ابوك فضل يرغي معاها ازاي طول القعدة ؟ احنا متجوزين بقالنا 4 سنين و متكلمش معايا ربع اللي اتكلمه معاها هي... 
- هو ده اللي فارق معاكي ؟ 
* اه يفرق... مش بعيد كمان شوية تطلع فوق راس الكل و تبقى سيدة القصر الاولى... 
- مش هيحصل طالما انتي موجودة... مش هسمح بكده... 
* مش هتسمح بكده ازاي ؟ 
- بصي بابا لسه مضايق من اللي عملناه... لازم تكسبي ثقته من تاني... قوليله كلمتين حلوين على كوباية قهوة و بيني اد ايه انتي كويسة... و ماما كده كده بتحبك... 
* والله اللي مصبرني ان مامتك مش طيقاها... يارب تطفشها قريب... 
- هتطفشها... امي و انا عارفها... مش هتسمح لوحدة من عامة الشعب تبقى هانم زيها... 
* عندها حق... مش عارفة اخوك عجبه فيها ايه ؟ 
- بس متنكريش انها حلوة... 
* في بنات غيرها حلوين اكتر منها... 
- بس البنت دي جمالها مش عادي... ملامحة تحسي انهم مش زي اي ملامح... تحسيهم مرسومين و لايقين اوي عليها و على صوتها الرقيق... و طريقة كلامها جذابة اوي... 
* والله ؟ ( ضر*بته على ضهره و صرخت فيه ) انت بتعا*كسها قدامي !! 
- آآآه ضهري يا نور مش كده... 
* بتقول عليها حلوة و بتوصفها قدامي !! 
- انا بقول رأيي بس... والله ما اقصد... 
* يعني انا مش حلوة يا مراد ؟ 
- يا حبيبتي ده انتي ملكة جمال الكون كله... بقولك ايه ( غَمَز لها ) اقفلي النور و تعالي عايزك في حوار مهم... 
احمرت وجنتاها و قالت بخجل 
* حاضر يا حبيبي... 
************ 
كان آدم جالس على السرير و يهز رجله و ينتظر خروج أسيل من الحمام... نهض و قال 
" كل ده في الحمام بتعمل ايه ؟ 
قلق عليها و قرر ان يرى ما بها... قبل ان يطرق على الباب فتحته أسيل و وجدته في وجهها... رجع للوراء و حمحم بصوته الرجولي و قال 
" انتي اتأخرتي جوه ف افتكرت حصل حاجة... فكنت بشوف و كده... 
اومأت له بتفهم ثم ذهبت لغرفة الملابس و وضعت العبائة مكانها... اغلقت الدولاب عادت للغرفة وجدته بإنتظارها... كانت ستذهب للسرير فقال 
" أسيل ممكن نتكلم ؟ 
إلتفتت له و قالت 
' اتفضل... 
وقف امامها و قال 
" يعني كنت عايز اقولك انك بتعرفي تمثلي اوي... اهلي اقتنعوا بجد اننا مبسوطين سوا... 
تضايقت من كلامه ولا تعرف سبب انزاعجها... لكن هي لم تكن تمثل مثله... بس ما فعلته كان حقيقي... ربما لان بداخلها بعض المشاعر له لكن هو لا يسمح بنمو تلك المشاعر... 
' و انت كمان بتعرف تمثل اوي... 
" انفع ممثل يعني ؟ 
' تنفع اوي... تصبح على خير... 
و قبل ان تذهب شدها إليه و اصطدمت بجسده... 
" انا لسه مخلصتش كلامي يا أسيل... 
' نعم... عايز ايه ؟ 
نظر لعيناها و قال 
" انا فعلا كنت بمثل عليهم تحت بس لما قولت اني فخور لانك مراتي... انا مكنتش بمثل في دي... كنت بقول الحقيقة... 
تعجبت و نظرت لعيناه و قالت 
' كنت بتقول الحقيقة ؟ 
اومأ لها و ازاح خصلات شعرها للخلف و همس في اذنها 
" كنتي حلوة اوي النهاردة... و جر*يئة !
دق قلبها بشدة و وجنتاها احمرا... ابتسم و اكمل 
" انا اتجوزتك عشان جرا*ئتك دي... و لانك طبيعية و حقيقية... مش بتتصنعي شخصية غير شخصيتك... و مش بتتكسفي انك تحكي عن حياتك... بالعكس بتتكلمي بكل جر*ائة و فخر بنفسك... دي حاجة مهمة بالنسبالي... لفتي انتباه الكل ليكي بدون إبتذال... حتى استغربت بابا اتغير اوي و اتكلم معاكي كتير... 
' حتى انا كمان استغربت دي... مع انه مكنش حاببني في الاول خالص... 
" بس دلوقتي عجبتيه... اطمن على ابنه لانك معاه... خلاص بقيتي من ضمن العيلة... احنا عيلتك ! 
في تلك اللحظة تذكرت والدها و والدتها و اخيها الصغير... ألم يكن هؤلاء ايضا عائلتها ؟ لكن الآن هم ليسوا موجودين...  نظرت لآدم و قالت 
' انتوا عيلتي ! 
حاوطت عنقه بكلتا يداها و عانقته... فرح آدم و كان سيبادلها العناق لكنها ابتعدت في الحال 
" بعدتي ليه ؟ 
' آدم... انت ليه مش بتحاول تحبني ؟ 
" أسيل... اقفلي السيرة دي... روحي نامي... 
إلتفت و اغلق الضوء عند الاريكة و استلقى عليها... تضايقت أسيل من تجاهله لها بتلك الطريقة المزعجة... كانت ستذهب لكنها قررت ان تحدثه حتى لو لآخر مرة... 
اقتربت من الاريكة و جست على ركبتاها... 
' آدم... 
" أسيل... قولت روحي نامي !! 
وضعت يداها على شعره الاسود الكثيف و مَسدت عليه برفق... تلك الحركة تضعفه كثيرا و تهدم حصونه... 
" أسيل ! 
' انت ليه خايف تحبني ؟ 
" مش خايف... 
' اومال اللي بتعمله ده اسمه ايه ؟ 
" اسمه ان انا بتلاشى اخطاء ممكن تحصل بعدين لو مشيت ورا كلامك ده... 
' ايه الاخطاء اللي ممكن تحصل لو حبينا بعض ؟ احنا متجوزين على فكرة !  
" عارف... بصي من الآخر... انا و انتي في نفس السطر لا... 
' ليه ؟ ايه السبب ؟ 
صمت فقالت 
' آدم افهم انت جوزي... و عشان اقرب منك برضايا لازم تكون بتحبني و انا اكون بحبك... الجواز اساسه حُب... 
" معنديش حاجة اسمها جواز أساسه الحُب... انا اتجوزتك نذ*وة مش اكتر.... 
ابعدت يدها عن رأسه و تجمعت الدموع في عيناها و قالت
' يعني انا مجرد وحدة اتجوزتها عشان نذ*وتك ؟ انت شايفني كده ؟ 
" اه... 
تفاجئت من بروده في الرد... وقفت و قالت بأ*لم و غضب 
' تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... تعرف يا آدم ؟ انت متستاهلش اصلا ان انا احبك... والله ما تستاهل طول ما انت شايفني مجرد نذ*وة ليك و بتتسلى بيا عشان رغباتك و بس... الغلط عليا انا لاني بحاول اخلي جوازنا حقيقي زي الناس الطبيعية و انت كل اللي بتفكر فيه شهو*اتك و بس !! طب و انا ؟ انا مش حساباتك خالص ؟ 
لم يرد عليها و ضحكت بسخرية من نفسها... مسحت دموعها بكف يدها و قالت 
' بجد شكرا... شكرا لانك كل مرة بتوضحلي اد ايه انا رخـ,ـيصة و معدومة القيمة بالنسبالك !! 
إلتفتت أسيل و ذهبت للنوم بعد ما جر*حها بتصرفاته الباردة و الجافة اتجاهها... إلتفت و نظر لها و هي نائمة على السرير و تمسح دموعها بيدها... لعـ,ـن نفسه لانه دومًا يتسبب في نزول دموعها... تنهد بحزن و قال في سِره 
" انا آسف يا أسيل... بس انا مش هقدر اكرر نفس الغلط... والله ما هقدر !! 
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' ايه الاخطاء اللي ممكن تحصل لو حبينا بعض ؟ احنا متجوزين على فكرة !  
" عارف... بصي من الآخر... انا و انتي في نفس السطر لا... 
' ليه ؟ ايه السبب ؟ 
صمت فقالت 
' آدم افهم انت جوزي... و عشان اقرب منك برضايا لازم تكون بتحبني و انا اكون بحبك... الجواز اساسه حُب... 
" معنديش حاجة اسمها جواز أساسه الحُب... انا اتجوزتك نذ*وة مش اكتر.... 
ابعدت يدها عن رأسه و تجمعت الدموع في عيناها و قالت
' يعني انا مجرد وحدة اتجوزتها عشان نذ*وتك ؟ انت شايفني كده ؟ 
" اه... 
تفاجئت من بروده في الرد... وقفت و قالت بأ*لم و غضب 
' تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... تعرف يا آدم ؟ انت متستاهلش اصلا ان انا احبك... والله ما تستاهل طول ما انت شايفني مجرد نذ*وة ليك و بتتسلى بيا عشان رغباتك و بس... الغلط عليا انا لاني بحاول اخلي جوازنا حقيقي زي الناس الطبيعية و انت كل اللي بتفكر فيه شهو*اتك و بس !! طب و انا ؟ انا مش حساباتك خالص ؟ 
لم يرد عليها و ضحكت بسخرية من نفسها... مسحت دموعها بكف يدها و قالت 
' بجد شكرا... شكرا لانك كل مرة بتوضحلي اد ايه انا رخـ,ـيصة و معدومة القيمة بالنسبالك !! 
إلتفتت أسيل و ذهبت للنوم بعد ما جر*حها بتصرفاته الباردة و الجافة اتجاهها... إلتفت و نظر لها و هي نائمة على السرير و تمسح دموعها بيدها... لعـ,ـن نفسه لانه دومًا يتسبب في نزول دموعها... تنهد بحزن و قال في سِره 
" انا آسف يا أسيل... بس انا مش هقدر اكرر نفس الغلط... والله ما هقدر !! 
************
في غرفة مروان.... 
كان مروان مستلقيًا على سريره و اللاب توب الخاص به على قدمه... 
- لازم اتشجع لحسن حد من زمايلها في الجامعة يخطفها مني... مينفعش الكسوف ده... لازم ابقا جامد كده... 
كتب رقمها على الهاتف و ظهر له الواتساب الخاص بها... دخل عليه... ضغط على صورتها... 
- حاطة صورتها العام... كام واحد شافها واكراش عليها كده ؟ ماشي يا رنا قولتلك مليون مرة بروفايل الواتس حدديه لارقام اللي مسجلاها عندك بس... دي حتى حاطة صورة حلوة اوي... يخربيت جمالك... 
اخذ نفسًا عميقًا و ارسل لها رسالة " مساء الخير... ممكن نتعرف يا مزمازيل ؟ " 
- ايه اللي انا كتبته ده ؟ و كمان مزمازيل ؟ ايه شغل 2010 و ده ؟ 
رأت الرسالة ف فتح فمه مترين و يكرر في سره 
- ردي... ردي يا رنون... 
لكن لم ترد و حظرت الرقم... 
- الصورة طارت... دي بلكتني ! 
اغلق اللاب و نفخ بضيق... فجأة ابتسم و قال 
- طالما بلكتني يبقى ملهاش في شغل التعارف و الكلام ده... حلو اوي... انا معايا خط تالت هي متعرفهوش برضو... هدخل اكلمها من عليه... 
و بالغعل شغل الشريحة الثالثة و أضاف حساب مزيف على الواتساب مرة اخرى... كتب رقمها و ظهر له الواتساب 
- المرة دي هتكلم جد... يلا بسم الله... 
و كتب لها " ازيك يا رنا... انا واحد اعرفك من فترة و معجب بيكي... او اصلا الاعجاب ده كبر جوايا و بقا حُب... و عايز اصارحك بس مش عارف رد فعلك هيكون ايه... خايف ترفضيني... و لو رفضتيني هزعل اوي لاني بحبك بجد و مستعد اتجوزك... و انا شايفك كل يوم قدامي ببقا نفسي اقولك كل اللي جوايا... بس محرج حبة... مش عارف رأيك هيكون ايه... و هل هتكوني عايزة ترتبطي بيا زي ما انا همو*ت على كده ولا لا... ف انتي ايه رايك ؟ ردي و انا مستعد اقولك انا مين بس اشوف ردك الاول " 
ارسل الرسالة لها و انتظر حتى تراها و رأتها... و ظهر له انها تكتب شيء و دق قلبه بخوف 
- يلهوي دي بتكتب !! استر يارب... 
و بعد لحظات ارسلت له رسالة و التي كانت عبارة عن " دي نتيجة اللي يتفرج على مسلسلات تركي كتير... روح يا ابني اعمل الواجب بتاعك و البس البامبرز عشان متبهدلش السرير و اتخمد " 
ثم حظرت هذا الرقم أيضّا... صُدم مروان و قال 
- ألبس بامبرز ؟ هو انا طفل ؟ انا عندي 23 سنة... مش صغير يعني... هي ليه قالت كده ؟ و كمان بلكتني للمرة التانية !! مش عندي غير الرقمين دول هي متعرفهمش و بلكتني من الاتنين !! طب هعمل ايه ؟ 
اغلق الاب و وضعه جانبًا... فشلت خُطته تلك... غضب كثيرا هي حتى لم تعطيه اي فرصة... او ربما فعلت ذلك لانها لم تعرفه ان ابن عمها هو الذي راسلها منذ قليل... نهض من السرير و خرج من غرفته... توجه الى غرفة رنا التي على بُعد امتار منه غرفته... طَرق على باب غرفتها... فتحت له و كانت ترتدي بيجامة على شكل قطة و شعرها مَلموم كعكة بطريقة عشوائية... و السماعات في أذنها و هاتفها في يدها و تمضُغ العِلكة... ابتسم مروان و قال في سره 
- يخربيت حلاوتك... باد جيرل في نفسك اوي... باد جيرل من نوعي المفضل....
* خير يا مروان ؟ 
- انتي لسه صاحية ؟ 
* يعني انت خبطت عليا دلوقتي عشان تقولي انتي لسه صاحية ؟! 
- لا طبعا... بس الوقت اتأخر ف فكرت انك نمتي... على العموم انا جاي اقولك... 
صمت و يفكر ماذا يقول لها 
* جاي تقولي ايه ؟ 
- استني بفتكر... 
* كمان نسيت ؟ 
- افتكرت ! انتي من يومين قولتيلي ان في عطل عندك في اللاب بتاعك و قولتي ابص عليه اشوف ماله... 
* اه صح اللاب ! كويس انك فكرتني... استنى اجبهولك... 
ذهبت لتحضره لها و هو ساند ظهره على الباب و ينظر لها بهيام و هي تبحث عن اللاب... وجدته و عادت اليه 
* اهو امسك...
- قولتلي بيعمل ايه ؟ 
* بيعلق كتير... و كل ما اجي اشتغل على الـ Word بيقفل خالص و بضطر افتحه من تاني... و انا داخلة على امتحانات و مش عارفة اذاكر عليه و هو بالحالة دي... 
- ماشي هشفهولك و احاول اصلحه... 
* شكرا اوي يا مروان... 
- نامي.. عشان متظهرش هالات سودة تحت عينك... 
* عادي ابقا اعمل مسك للهالات... 
- بس السهر مُضر يا رنا... 
* بس حلو... 
- حلو ازاي ؟ انا اعرف انه حلو للناس المرتبطة و المخطوبين... انتي بتحبي ف عشان كده سهرانة ؟ 
* لا... كنت بكلم صحبتي بنتكلم في حوار... دخلي رقم قالي ممكن نتعرف يا مزمازيل ف بلكته... مش عارفة ايه الهبل ده... 
- عندك حق... الدخلة دي كانت هبلة اوي... مش عارف عملت كده ازاي... 
* بتقول ايه ؟ 
- بقولك عندك حق انك بلكتيه... 
* كما مفيش شوية دخلي رقم برضو بيقولي انا معجب و عايز اعترفلك و اتجوزك و بتاع... هزقته و بلكته عشان مش ناقصة قر*ف... مش عارفة ايه ده بجد ! خايفة يكون رقمي متزوع على الشباب و بيدخلوا يبعتولي... 
- لا لا مش متوزع ولا حاجة... تلاقيهم معاكي في الدفعة و جابوا رقمك من جروبات الجامعة و بيدخلولك من ارقام فيك... 
* اه ممكن... 
- بعدين طبيعي يدخلولك على الواتس... ما انتي حاطة صورتك على العام ! 
* و فيها ايه ؟ 
- فيها ايه ؟! فيها يا هانم انهم شايفين صورتك كده... 
* كده ازاي ؟ 
- بيفتحوا يشوفوها في اي وقت... 
* مش مهم... ما انا طول عمري بحط صورتي على العام... و فيس و انستا نفس الحوار... 
- بس اكونتك على الفيس و الانستا برايفت ف مش ظاهر للكل زي صورة الواتس... 
* يعني العيب عليا ولا العيب عليهم انهم قليلين الادب و متر*بوش ! 
- اه العيب عليهم... تصبحي على خير... 
* و انت من اهله...
ذهب و اغلقت رنا باب غرفتها... عاد مروان لغرفته... نفخ بضيق و تسطح على السرير 
* آه منك يا رنا... دماغك ناشفة بس عجباني برضو !! 
************ 
في صباح اليوم التالي... 
كانت أسيل جالسة في الشرفة... تنظر لحديقة القصر... حزينة و شاردة... و آدم ينظر اليها من خلال الزجاج... يشعر بضيق بسبب موقف البارحة... اتضح له ان أسيل تأمل في تحسين علاقتهم لا تعقيدها... بل هو الذي يعقدها ولا يعطيها اي فرصة ! 
طُرق الباب فنظر آدم للغطاء الذي على الاريكة مكان نومه بالامس... نزع الغطاء و وضعه على السرير بسرعة و فتح الباب... وجد والدته نرمين 
* صباح الخير... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" صباح الخير يا ماما... 
* تعالى ابوك عايزك في مكتبه... 
" تمام... 
ذهبت نرمين و تسآل آدم لِمَا يناديه والده في هذا الوقت الباكر ؟ نظر آدم لأسيل لوهلة ثم ذهب... توجه لمكتب أبيه الذي في القصر... و عندما دخل وجد أبيه جالس على المكتب و يشرب قهوته و يقرأ كتابًا... 
" ماما قالتلي انك عايزني... 
* اه... تعالى اقعد... 
جلس آدم في الكرسي الذي بمواجهته... ترك والده الكتاب جانبًا و نزع نظارة النظر وضعها على الطاولة و شبك يديه ببعضهما و قال
* بما انك خلاص هتعلن جوازك... انا ظبطت و حجزتلك مع فوتوجرافر كويس اوي... 
" ايه علاقة إعلان جوازي بالفوتوجرافر ؟ 
* بعد شوية هتاخد أسيل و تطلعوا سوا على الفوتوجرافر... هيصوركم صور زي كتب الكتاب كده عشان نرفعها على مواقع السوشيال ميديا... 
" اه فهمت... طب ما تأجل الحوار لبعدين ؟ 
* ليه ؟ 
صمت آدم... هو فقط لا يريد ان يحتك بأسيل حتى مزاجها يتحسن قليلا 
* نأجل ليه ؟ 
" ممكن أسيل متكنش حابة ناخد الخطوة دي دلوقتي... 
* و مش هتكون حابة ليه ؟ انت اسمك آدم فريد إبراهيم محمد نصار... يعني واجهة مهمة في مجال البيزنس و السوشيال ميديا... بعدين كل ما تنجز في الخطوة دي هيكون افضل ليك... مش عايز اي صحفي ياخدلك صورة مع مراتك و انتوا خارجين مثلا و يقول ان دي عشيقـ,ـتك... هيبقى الموضوع بايخ ف استعجل... مراتك هي واجهتك التانية ليك و للعيلة كلها... 
" واضح انها دخلت دماغك... 
* و متدخلش دماغي ليه ؟ بنت جدعة و متربية... 
" ماشي هعمل اللي قولته... عن اذنك... 
* استنى يا آدم...
" نعم ؟ 
* ليه حرمت أسيل من اهلها ؟ دفعت 6 مليون عشان يتبروا منها ؟ 
تفاجئ آدم لانه عرف بهذا 
" انت عرفت ازاي ؟ 
* عيب عليك ده انا فريد نصار... انا عرفت في اول دقيقة لما البنت دي حطت رجلها في القصر... عشان كده كنت مضايق منك... قولي بقا... عملت ليه كده ؟ 
" هتصدقني ؟ 
* اكيد بس اتكلم بصراحة ! 
" اهلها وحشين و كلا*ب فلوس... محبتش يكونوا في حياتها... 
* بس انت مش من حقك تقرر كده حتى لو هم وحشين بجد... 
" صدقني والله من اول لحظة دخلت فيها حياة أسيل... كنت اسمعهم و هم بيزعقوا و بيتخانقوا معاها عشان توافق تتجوزني... 
* هي كمان مكنتش راضية تتجوزك ! 
" اه بس ده كان في الاول... المهم يعني انا عرفت اد ايه هم وحشين و بيستغلوا طبيتها و مرتاحين على قفاها... عشان كده عرضت عليهم المبلغ ده و كنت مُستعد اديهم اكتر مقابل بس يبعدوا عنها... 
* و أسيل وافقت على الكلام ده ؟ 
" قولتلها اي نعم زعلت بس كان لازم تعرف حقيقتهم... 
* اممم... على العموم لو أسيل حبت في اي وقت تكلم او تشوف حد من اهلها اياك تمنعها... 
" ليه ؟ 
* دول اهلها يا آدم... مش كسباهم في كيس شيبسي يعني عشان تنساهم في يوم و ليلة... و مش من حقك تمنعها اصلا... و اللي عملته ده غلط حتى لو فيهم عِبر الدنيا كلها... انت فرقتها عن عليتها... فين الصح في كده ؟ 
" بقولك انهم... 
* آدم متجادلنيش لو سمحت ! اللي قولته يتنفذ... اتفضل قوم افطر انت و هي و اطلعوا على الفوتوجرافر... 
" تمام... 
********* 
عاد آدم لغرفته و اغلق الباب... وجد أسيل جالسة على الاريكة... وقف امامها و قال 
" هنروح للفوتوجرافر... 
' ليه ؟
" هيصورنا صور زي كتب الكتاب كده... عشان اعلن بيها جوازي... 
' تعلن جوازك ؟ ما اهلك كلهم عرفوا اهو... 
" اقصد يعني الناس بره لازم تعرف اننا متجوزين... 
' ده هيفرق يعني ؟ 
" اه هيفرق... انا كنت مأجل الخطوة دي بس بابا حجز مع الفوتوجرافر و هنروح بعد شوية... 
' ماشي... 
كان سيتكلم و يعتذر منها لكنها نهضت و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها... تضايق آدم... واضح انها حزينة للغاية... يريدها ان تفهمه ولا يعرف كيف... 
كانوا في السيارة.... أسيل ڪعادتها تنظر من النافذة و آدم يقود السيارة... و الصمت سيد المكان... وصلت رسالة على هاتفها... فتحت الهاتف و كانت تسنيم و ردت عليها... ضحكت أسيل و آدم يريد يعرف لماذا ضحكت... اغلقت أسيل الهاتف و عادت للنظر من النافذة و الفضول يأكل آدم... يريد ان يعرف من ارسل لها و جعلها تضحك... 
" أسيل... 
' هااا ؟ 
" كنتي بتكلمي مين دلوقتي ؟ 
' بتسأل ليه ؟ 
" عادي... 
' عادي اه... كنت بكلم تسنيم... متقلقش مكنتش بكلم راجل مثلا... 
" انا مش قصدي كده... 
' لا قصدك... بس متقلقش انا متربية و مش هعمل اللي في دماغك ده...
" يا أسيل انا كنت بسأل عادي مش اكتر... 
' ماشي... 
نظرت للشوارع عبر النافذة و صمتت... نفخ آدم بضيق لانها فهمت معنى سؤاله بطريقة خاطئة... 
و بعد دقائق وصلا لمكان الفوتوجرافر... نزلا من السيارة... مَدَ آدم يده اليها... نظرت له و امسكت يده و قالت 
' نبدأ تمثيل و ماله... 
نظر لها ببرود و دخلا... المكان كان جميل و مليئ بالخضرة و هناك بحيرة صغيرة فيه و مُزين بالورد... رحبت بهم مساعدة الفوتوجرافر و قالت 
* اهلا وسهلا بحضراتكم... نورتوا المكان... 
" بنورك... في حجز بإسم آدم فريد نصار... 
* اه عارفة مديري بلغني بكده... اتفضلوا البسوا و بعدين نبدأ التصوير... 
" نلبس ايه ؟ 
* الهدوم اللي هتتصوروا بيها... 
" و مالها هدومنا دي ؟ 
* استاذ آدم انا مديري بلغني ان ده سيشن كتب الكتاب... احنا عندنا هدوم لكده و اختاروا منها اللي يليق بيكم... المدام هتلبس فستان ابيض بسيط و حضرتك هتلبس بدلة كلاسيك سودة... 
" بس انا محدش قالي كده... 
* والد حضرتك اتفق معانا على كده... الفوتوجرافر قدامه ساعة لحد ما يوصل هنا... اتفضلوا اجهزوا... 
" تمام... 
ذهبت امامهم و هم خلفها... قالت أسيل 
' باباك واخد الحوار بقلب جامد... 
" اه لاحظت... 
اشارت لهم المساعدة على الفساتين البيضاء و البِدل السوداء... 
* هنا موجود كل حاجة حتى الاكسسريز... اختاروا اللي يعجبكم و المكان مكانكم خدوا راحتكم...( نظرت لأسيل ) لما تخصلي لبس الفستان نادي عليا عشان تيجي الميكب ارتيست تحطلك الميكب... 
' ماشي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* عن اذنكم... 
ذهبت المساعدة و اغلقت الباب عليهم... 
' هي قفلت الباب ليه ؟ 
" يعني هنغير في وش الباب يا أسيل ؟ 
' ما في بروڤة اهو نغير فيها... 
" اتحركي يا أسيل... خلينا نخلص من ام المسرحية دي... 
' على رأيك... 
خلع آدم معطفه و وضعه على الاريكة و وقف امام جميع البدلات التي في وجهه ليختار بينهما... و كذلك أسيل... اعجبتها كل الفساتين التي على الشماعات و احتارت ماذا سترتدي... اختار آدم بدلة سوداء على مقاسه... نظر لأسيل وجدها تحُك ذقنها بتفكير و تنظر لكل الفساتين ولا تعرف ماذا تختار... اقترب منها و قال 
" محتارة تلبسي انهي فستان ؟ 
' اه... كلهم حلوين... 
" بالعكس... لو ركزتي هتعرفي تطلعي من بينهم الفستان اللي حلو بجد... 
' مش عارفة... 
" اساعدك ؟ 
' وريني شطارتك... 
افسحت له الطريق... ظل آدم يتفحص الفساتين و يرى خامة القماش و الشكل و التصميمات... اخرج من الوسط فستان ابيض بسيط لكنه جميل للغاية و ذو أكمام واسعة و شفافة... 
" البسي ده... 
' مش حلو... 
" مش حلو ازاي ؟ ده احلاهم اصلا... بسيط و هيليق عليكي... 
' لا لا معجبنيش... رجعه مكانه... 
" براحتك... انا داخل البس... 
وضع الفستان مكانه و اخذ بدلته و دخل غرفة التبديل... نفخت أسيل بضيق و عادت للنظر في الفساتين... ارتدى آدم بدلته و خرج... لم يجد أسيل 
" أسيل ؟ روحتي فين ؟ 
اتاه صوتها من احدى غرف تبديل الملابس قائلة 
' انا هنا... في الاوضة اللي على يمينك... 
" اه... ماشي... اختارتي فستان ؟ 
' ايوة... اديني بلبسه... 
" تمام... 
جلس آدم و ارتدى جز*مته السوداء... وقف أمام المرآة و ظَبَط القميص من لياقته و اقفل زُرار الاكمام... و مَشَط شعره ثم ارتدى جاكت البدلة... 
' انا خلصت... 
إلتفت و نظر لها... تفاجئ مما رآه... لقد ارتدت أسيل الفستان الذي هو اختاره لها... كان جميلا للغاية و متناسق مع جسدها كأنه صُمِم خصيصًا لاجلها... ابتسم ابتسامته الجانبية و قال 
" لبستي يعني الفستان اللي انا اختارته... 
' لقيته حلو فعلا... ايه رأيك ؟ 
نظر لها و لم يتكلم... عَبس وجه أسيل و قالت 
' انا قولت برضو انه وحش عليا... 
نظرت للمرآة و اكملت 
' ده حتى عاملي كِرش... هروح اشوف واحد غيره... 
و قبل ان تتحرك وقف امامها آدم... كانت ستتكلم لكنه وضع إصبعه على شفتاها و قال 
" هتصدقيني لو قولتلك ان ده احلى فستان اشوفه في حياتي ؟ خصوصًا عشان انتي اللي لبساه... مش عاملك كِرش... مظبوط اوي عليكي و جميل... 
ابتسمت و قالت 
' بجد حلو ؟ 
" متغيرهوش... جامد اوي عليكي... 
' انت بتعا*كس ولا ايه ؟ اتلـ,ـم ! اوعى كده... 
دفعته و ضحك آدم لرد فعلها... ذهبت لتختار حذاء بكعب... وقفت حائرة مجددا... وقف آدم خلفها و همس في اذنها 
" البسي اللي على الطرف دي... هتليق على الفستان... 
' الله ! و انت مالك ما تخليك في حالك ؟ كل شوية تنط و تقولي رأيك... ينفع تسكت ؟ 
" طب سكت اهو... 
جلس آدم على الاريكة ليراها ماذا ستختار... بعد تفكير ادركت فعلا ان الحذاء الذي اختاره آدم هو اجملهم... لقد كان لونه ابيض بكعب و عليه فيونكة من الخلف و حزام من الخرز ( اللولي )... حزام الحذاء الذي تربط به حول قدمها عندما ترتديه... امسكت ذلك الحذاء بيدها و نظرت لآدم بخجل لانها للمرة الثانية اختارت ما هو اختاره... ابتسم آدم و قال 
" هتلبسيه ؟ 
' اه... و مش عشان انت اخترته... هو حلو و اكتر واحد هيليق على الفستان... 
" ما انا عارف... المرة الجاية تثقي في ذوقي من غير تتناقشي معايا... 
' نينيني... وسع كده... 
افسح لها مكان و جلست بجانبه على الاريكة... ارتدت الحذاء الذي لاق بقدمها الصغيرة و البيضاء... وقفت به لكن كانت ستقع و آدم امسكها على آخر لحظة... امسكت يده بشدة و قالت 
' انا مكنتش مفكرة ان الكعب طويل كده... 
" اي نعم الكعب طويل بس انا لسه اطول منك... 
' ما انت فِرع نخلة... سيبني كده... 
ابتعدت عنه و وقفت بنفسها... مشت به قليلا 
' بمشي بيه اهو... رجلي بدأت تاخد عليه... 
إلتفتت له و قالت 
' انت خلصت لبس ؟ 
" اه من بدري... 
' يا بختك... انتوا الرجالة حياتكم سهلة حتى في اللبس... 
ضحك و بدأت لبس المجوهرات... كانت تتحدث معه بعفوية  غير العادة و تضحك معه... تشعر انها عروس بالفعل... احَب الكلام معها كثيرا... و تمنى ان تظل تتكلم معه هكذا بدون ان تضع حواجز بينهما... امسكت أسيل عُقدين بيداها و قالت له 
' العُقد الألماظ ولا العُقد اللولي ؟ 
" اللولي اشيك... 
' انا برضو بقول كده... بقولك انت ازاي بتفهم في الحاجات دي بالشكل ده و بتعرف تختار و تنسق بسرعة ؟ 
" عندي براند ملابس... 
' فساتين و كده ؟ 
" لا براند رجالي... 
' اومال شغال من الصبح بتتفزلك عليا ليه ؟ 
" بديكي رأيي و اللي شايفه يليق اكتر... انا بحب الموضة و بفهم فيها... 
' طب متتكلمش تاني... 
ضحك و امسكت أسيل العِقد الذي اختاره لترتديه على رقبتها... لكن تزحلق من يدها و كان سيقع على الارض و آدم إلتقطه بيده بسرعة... تنهدت أسيل براحة و قالت 
' الحمد لله انت لحقته... لو وقع على الارض كان زمانه وقع على مليون حتة... 
" لفي خليني البسهولك... 
اعطته ظهرها و امسك آدم شعرها و ارجعه للأمام... اقترب منها و البسها العِقد... 
' شكرا... 
اومأ لها بإبتسامة... نظرت لنفسها في المرآة و قالت
' مش عارفة مالي النهاردة متوترة كأن ده كتب كتابي بجد... بس ان انا البس فستان ابيض... حسيت بإحساس مختلف... احساس حلو شوية... تعرف دي اول مرة البس في حياتي فستان ابيض... 
نظر لها ف اكملت بحزن  
' دايما كنت احلم البسه و انا وسط صحابي و اهلي و يفرحولي و يجهزوا معايا كل حاجة و نغني و نفرح سوا... سبحان الله لبسته اهو بس انا لوحدي دلوقتي... 
اقترب منها و امسك ذقنها و رفع رأسها لتنظر اليه 
" بس انا معاكي اهو... 
ابتعدت عنه و قالت 
' آدم متضحكش عليا و على نفسك... انا لابسة الفستان ده دلوقتي منظر مش اكتر... مش عشان انا عروسة بجد... لابساه عشان المسرحية تكمل مش اكتر... انت ليه مش راضي تقتنع ان احلامي بسيطة ؟ ايوة احلامي بسيطة... كان نفسي اعيش اليوم ده زي اي بنت بتتمناه... كان نفسي اتجوز واحد بيحبني... مطلبتش حاجة كتير يعني... مش لازم فرح ولا فستان غالي ولا سيشن... يكفي انه يحبني... ده بالنسبالي كفاية...
" الحُب مهم اوي بالنسبالك كده ؟ 
' ايوة مهم !! الحياة من غير حُب متبقاش حياة أساسًا !! انا مش عارف انت ليه شايف عكس كده ؟  
" عشان انا الصح... 
' من انهي ناحية ؟ تقدر تقولي حتى سبب واحد يقنعني بطريقة تفكيرك دي... 
" عندي اسباب مش سبب واحد... 
' طب قولي هي ايه الاسباب دي ؟ 
كان سيتكلم لكن فُتح الباب... دخلت المساعدة و معها الميكب ارتيست... 
* خلصتوا لبس ؟ 
اومأوا لها... نظرت المساعدة لأسيل 
* بسم الله ما شاء الله... الفستان يجنن عليكي... 
' شكرا... 
* انا جبت البنوتة اللي هتعملك الميكب للسيشن... تحبي نبدأ ؟ 
' ماشي... 
خرج آدم لينتظرها بالخارج... جلست أسيل على الكرسي و بدأت الفتاة بوضع الميكب... 
كان آدم يتمشى في مكان التصوير و يتذكر كلامها " انت ليه خايف تحبني ؟... تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... انا لابسة الفستان ده دلوقتي منظر مش اكتر... مش عشان انا عروسة بجد... انت ليه مش راضي تقتنع ان احلامي بسيطة ؟... كان نفسي اتجوز واحد بيحبني... "
تنهد بحزن و قال 
" عمرها ما هتفهمني... عمرها ما هتفهم اني اتكسـ,ـرت مرة و مش عايز اتكـ,ـسر تاني... كفاية بجد... انا مش عايز حُب ولا غيره... 
بعد 20 دقيقة... جاءت المساعدة و قالت 
* استاذ آدم... 
إلتفت و رأى أسيل مع المساعدة بعد ما انتهت... كانت تبدو جميلة جدا و الميكب بسيط و يليق بها كثيرا... هي في الاصل لا تحتاجه لانها جميلة بدون اي شيء... و عملت تسريحة شعر جميلة في شعرها و انزلت بعض الخصلات على وجهها... لم تفشل ولا مرة في إعجابه... المساعدة اعطت أسيل باقة زهور متوسطة الحجم و جميلة للغاية... نظرت أسيل لباقة الزهور و ابتسمت
* بوكية الورد ده هدية من مكان لحضرتك يا مدام أسيل... 
' حلو اوي... شكرا... 
* الفوتوجرافر خلاص وصل... دقيقة هيجي و تبدأوا السيشن... 
' تمام... 
ذهبت المساعدة... اشتمت أسيل باقة الزهور وقالت بسعادة 
' الورد شكله و ريحته تحفة... 
" مش احلى منك انتي... 
نظرت له مما قاله... كان مُنبهر بها للغاية و شارد في جمالها الذي ليس له حدود... و عيناها التي تلمع في ضوء الشمس... انتبه انها تنظر له ف حمحم بصوته الرجولي و قال 
" بقول رأيي عادي... 
' تحب انا كمان اقول رأيي ؟ 
" تقولي رأيك في ايه ؟ 
' في البدلة... 
" مالها البدلة ؟ 
' شيك كده و كلاسيك... حلوة و مظبوطة عليك... 
" انا عارف اني حلو... 
' طب اتوكس... 
" تنكري اني وسيم ؟ 
' لا منكرش بس وسامتك دي مش ماشية مع شخصيتك... 
" مالها شخصيتي ؟ 
' باردة... عارف برودة القارة القطبية الشمالية ؟ انت بارد زيها بالضبط... 
ضحك و قال 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" كل ده عشان قولتلك مش بؤمن بالحُب ابقا بارد في نظرك ؟ 
' اه بارد... ازاي مش بتؤمن بالحُب ؟ انت محبتش قبل كده ؟ 
" لا محبتش... 
' ولا مرة ؟! 
" أسيل... اقفلي السيرة دي... 
' اهو ده اللي انت فالح فيه... اوعى تفكر ان انا هبقى زيك كده... اول ما هنطلق مش هزعل ولا هوقف حياتي و هتجوز راجل يحبني... هبني أُسرتي معاه على أساس الحُب و بس... 
قالت ذلك بلامبلاه و هي تعبث في باقة الزهور... جمع آدم قبضته بغضب... مجرد التخيل انها ستكون مع رجل آخر هذا يُغضبه كثيرا... لكن هذه حقيقة... عندما يفترقان كل واحد منهما سيُكمل حياته... هو سيبقى وحيدا كما كان منذ البداية... و هي ستتزوج و تبني عائلة كما تريد !! نظر آدم لخاتم الزواج الذي في يده... سيأتي وقت و ينزع هذا الخاتم و أسيل لم تبقى موجودة في حياته... بل ستكون مجرد ذكرى... مجرد التفكير هذا يؤ*لمه... لكنه لا يعرف مصدر هذا الأ*لم... انها الغيرة... لكن ايضا لا يعرف معناها !! 
أتى المصور و رحب بهم... مد يده و سلم على آدم 
* استاذ آدم نصار بنفسه عندي... منور والله... 
" تسلم... 
مد يده لأسيل ليُسلم عليها ايضا لكن آدم وقف أمامها... منعها و قال
" هي مبتسلمش على رجالة... 
' بسلم عادي على فكرة... 
ضغط على يدها و ابتسم بإصطناع 
" انتي مبتسلميش على رجالة... صح يا حبيبتي ؟ 
' اه انا افتكرت... انا مبسلمش على رجالة... 
" زي ما قالت اهي... 
* و انا بحترم ده... اهلا بيكم... تحبوا نبدأ ؟ 
" ماشي... 
* اقفوا هنا على الڤيو ده و نبدأ السيشن... 
وقفوا أمام منظر مليئ بالزهور البيضاء حولهم ڪالمظلة المفتوحة و الاضواء عليهم... امسك المصور الكاميرا و قال 
* خليكم في النص كده... تحبوا وضع الصورة يكون ازاي ؟ ولا اجي انا اقولكم تعملوا وضع ايه في الصورة ؟ 
" متتعبش نفسك انا عارف... 
قالت أسيل بصوت منخفض 
' عارف ايه ؟ 
" وضع الصورة اللي هنعمله... 
' والله ؟ هتفهم اكتر منه يعني ؟ 
" اه... 
' ده شغله هو و فاهم فيه... انا عايزة الصورة تطلع حلوة... سيبه يعمل شغله... 
" ينفع تبطلي كلام ؟ 
' لا مش هبطل... متخترعش من دماغك و تبوظ ام الصورة... 
" انا هبوظها ؟ 
' اه هتبوظها... 
قال المصور
* في مشكلة معاكم ؟ 
" لا مفيش احنا تمام...
شَد أسيل اليه و قال لها
" اسمعي الكلام و متجادلنيش... 
' اوووف بقا !! 
اقترب منها و همس في اذنها 
" ايدك اللي فيها خاتم الجواز تبقى على صدري الشما*ل ( امسك يدها و وضعها على صدره الأيسر ) ايدك التانية تبقى على كتفي ( امسك يدها الاخرى و وضعها على كتفه ) رأسك تبقى مرفوعة في اتجاه اقفي من الشمس...( امسك ذقنها و رفع رأسها اليه ) عيونك تبقى في عيوني ( نظرت الى عيناه و هو كذلك ) و ايديا تبقى على وسطك...( وضع يداه على خصرها )... ابتسمي ليا و انتي بتبصي في عيوني ( ابتسمت ف ابتسم هو ايضا ) كده بياخدوا صورة كتب الكتاب يا أسيل... 
التقط المصور صورتهم على هذا الوضع... 
* اوريكم الصورة ؟ 
" لا كمل تصوير... 
' عايزة اشوف الصورة... انا افرض طلعت وحشة ؟ 
" مفيش حاجة انا بعملها و تطلع وحشة... 
' ههه واثق من نفسك اوي... 
اكملوا جلسة التصوير... لم يتعب المصور في هذه الجلسة لأن آدم قام بمُهمة اوضاع الصور بمفرده و يقول لأسيل على ما يجب ان تفعله في الصور و الفيديوهات التي التقطها المصور لهم... تعجبت أسيل منه... كيف يعرف كل هذا كأنه عمل بهذا المجال من قبل ؟... 
* بس كده فاضل صورتين نقفل بيهم السيشن... 
نظرت أسيل لآدم الذي يفكر في وضع مختلف للصورتين الاخيرتين... نظر لها آدم و أشار لها تقف هنا... وقفت كما قال و وقف هو ورائها... 
" امسكي البوكيه بإيديكي الاتنين و ارفعيه كده... بُصي للكاميرا و ابتسمي... 
فعلت ما قال لها و المصور التقط الصورة... 
* متبقي آخر صورة... 
نظر آدم لأسيل و قال 
" اقفي في وشي بالنص كده... 
وقفت كما قال و قالت له 
' هااا و اعمل ايه ؟ 
" ولا حاجة... 
' بس كده ؟ هو ده الوضع ؟ 
" اه... 
' مش هتتفزلك و تخرج روحك الفوتوجرافية في الصورة ؟
" لا... بس بُصيلي في عيوني و ابتسمي... 
نظرت له في عيونه التي عليها اشعة الشمس و شكله الوسيم و ابتسامته الجذابة... اقترب منها و حاوط وجهها بكفوفه... نظر لها في عيناها الزرقاء التي مهما طال النظر فيهما لا يَمَل منهما أبداً... ابتسم لها ثم قَبلها في جبينها... التقط المصور الصورة و قال 
* بس كده تمام اوي... 
ابتعد آدم عنها... نظرت أسيل لآدم بتعجب... تلك اول مرة يُقبلها في جبينها... بالنسبة لآدم هذه مجرد قُبلة للصورة... لكن بالنسبة لأسيل هذه ليست مجرد قُبلة عادية في الجبين... تلك القُبلة لها معنى آخر هي تعرفه جيدا... هذه القُبلة في هذا المكان بالتحديد تدل على الاحترام و الحُب للزوجة... هل يعتبرها بالفعل زوجته ؟! هل سيأتي يوم و يحبها بالفعل ؟! تسآلت حقًا هل هو يعرف معناها ام فعل هذا بدون أن يعرف ؟ 
أراهم المصور كل صورة التي التقطها لهم في جلسة التصوير... كانت أسيل منبهرة... كانت تبدو مثل الاميرات بهذا الفستان و آدم يبدو ڪالفارس ببدلته السوداء التي لاقت حقا به و بجسده الرياضي... الصور كلها جميلة و خاصًة الاخيرة التي تحمل الكثير من المعاني بالنسبة لأسيل... كانت الصور كلها افضل مما توقعت أسيل... و هذا يرجع للسبب الرئيسي و هو آدم الذي فعل كل هذا بنفسه و السبب الثاني كاميرا المصور و جمال المكان الذي التقطوا فيه الصور... 
غيروا ملابسهم و ارتدوا الملابس التي أتوا بها... و ركبوا السيارة و ذهبوا... 
كان آدم يقود السيارة و هو صامت مُركز في الطريق... و أسيل تُحدث صديقتها تسنيم على الواتساب و تحكي لها عن الذي حدث اليوم... 
' المهم يا تسنيم ان الصور كلها تحفة... اي نعم ده كله مش حقيقي بس لو تشوفي شكلي بالفستان اللي لبسته في سيشن... كنت حلوة اوي... كان نفسي الفستان ده يبقى بتاعي على طول... 
* شوقتيني... ما تبعتيلي الصور دي... عايزة اتفرج... 
' لسه المصور قال هيجمعهم في ألبوم و يبعتهم على القصر بعد يومين... 
* اول ما يبعتهم كلميني على طول... 
' أكيد... في حاجة كمان عايزة احكيهالك بس استني اروح و اكلمك فيديو احسن... 
* في الانتظار يا صحبتي... صح انا محتارة في ديكور خطوبتي... مش عارفة اختار ايه... 
' في حاجة معينة في دماغك ؟ 
* لا... بس محتارة اوي بين 5 ديكورات... حتى باسم احتار معايا... مش عارفة اختار انهي واحد... 
' طب ابعتي و نفكر سوا... 
* ماشي... 
و ارسلت لها تسنيم صور الديكورات و ظلت هي و أسيل يتناقشون في ذلك... اشارة المرور اصبحت حمراء... وقف آدم بالسيارة ينتظر اشارة المرور لتفتح... نظر لأسيل وجدها تراسل صديقتها و الابتسامة لا تفارق وجهها... ابتسم لانها تبدو في مزاج جيد... نظر للطريق... السيارات كلها تنتظر تغيُر لون اشارة المرور ليتحركوا... نظر لأسيل مجددا... لاحظ ان السيارة التي بجانبه من جهة أسيل بها شابان... احدهم عندما رأى أسيل أشار لصديقه الذي جانبه لينظر اليها 
* بُص البنت اللي في العربية اللي جمبنا دي ؟ 
* شوفتها... اوووف... دي قمر اوي... 
* قشطة... يا بخت الواد اللي جنبها... 
لاحظ آدم نظراتهم القذ*رة لأسيل... غضب للغاية و احمرت عيناه... كيف يجرؤون على النظر الى زوجته ؟! ... جمع قبضته بغضب و ضغط على زر في السيارة و اغلق النافذة التي بجانب أسيل... لم يروها بعد ما اغلق نافذة السيارة لان الزجاج مثل المرآة لا يعكس ما في الداخل... لاحظت أسيل انه اغلق نافذة السيارة 
' انت قفلت الشباك ليه ؟ 
" كده... 
' هو ايه اللي كده ؟ افتحه انا بحب شباك العربية يكون مفتوح... 
" مش هفتحه يا أسيل !! 
' ليه ؟ 
" مزاجي كده... 
' طب انت متعصب ليه ؟ 
" مفيش حاجة... 
نظر للطريق و تذكرت أسيل ان كان يوجد سيارة بجانبهم بها شابان ينظرون اليها لكنها لم تهتم لانها كانت مشغولة بالمراسلة مع تسنيم... هل آدم رأى هذان الشابان و هما ينظران اليها ؟ نظرت اليه وجدته يَهِز قدمه بغضب و عروق يده بارزة و تعابير وجهه غاضبة و ينفخ بضيق... أيعقل انه غار عليها من نظراتهم لها لذلك اغلق النافذة و هو الآن غاضب بهذا الشكل ؟ 
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقف آدم بالسيارة ينتظر اشارة المرور لتفتح... نظر لأسيل وجدها تراسل صديقتها و الابتسامة لا تفارق وجهها... ابتسم لانها تبدو في مزاج جيد... نظر للطريق... السيارات كلها تنتظر تغيُر لون اشارة المرور ليتحركوا... نظر لأسيل مجددا... لاحظ ان السيارة التي بجانبه من جهة أسيل بها شابان... احدهم عندما رأى أسيل أشار لصديقه الذي جانبه لينظر اليها 
* بُص البنت اللي في العربية اللي جمبنا دي ؟ 
* شوفتها... اوووف... دي قمر اوي... 
* قشطة... يا بخت الواد اللي جنبها... 
لاحظ آدم نظراتهم القذ*رة لأسيل... غضب للغاية و احمرت عيناه... كيف يجرؤون على النظر الى زوجته ؟! ... جمع قبضته بغضب و ضغط على زر في السيارة و اغلق النافذة التي بجانب أسيل... لم يروها بعد ما اغلق نافذة السيارة لان الزجاج مثل المرآة لا يعكس ما في الداخل... لاحظت أسيل انه اغلق نافذة السيارة 
' انت قفلت الشباك ليه ؟ 
" كده... 
' هو ايه اللي كده ؟ افتحه انا بحب شباك العربية يكون مفتوح... 
" مش هفتحه يا أسيل !! 
' ليه ؟ 
" مزاجي كده... 
' طب انت متعصب ليه ؟ 
" مفيش حاجة... 
نظر للطريق و تذكرت أسيل ان كان يوجد سيارة بجانبهم بها شابان ينظرون اليها لكنها لم تهتم لانها كانت مشغولة بالمراسلة مع تسنيم... هل آدم رأى هذان الشابان و هما ينظران اليها ؟ نظرت اليه وجدته يَهِز قدمه بغضب و عروق يده بارزة و تعابير وجهه غاضبة و ينفخ بضيق... أيعقل انه غار عليها من نظراتهم لها لذلك اغلق النافذة و هو الآن غاضب بهذا الشكل ؟ 
فُتحت اشارة المرور و دهس آدم على البنزين و انطلق... طوال الطريق تريد ان تسأله هل فعل هذا لانه شعر بالغيرة عليها ؟ لكن لم تسأله بالتأكيد سيعطيها اجابة مُعاكسة لتوقعاتها و يجعلها غاضبة هي الاخرى كما يفعل في كل مرة....  
' انا جعانة... 
" ربع ساعة و هنوصل القصر... 
' لا مش عايزة من اكل القصر الفاخر ده... 
" اومال عايزة ايه ؟ 
' مش احنا في الاسكندرية ؟ عايزة ادوق الكبدة الاسكندراني من ايد الاسكندرانية نفسهم... 
" ماشي... 
وقف بالسيارة أمام مطعم... نزلت و هو نزل ايضا... كان سيدخل للمطعم... نظر بجانبه لم يجد أسيل... إلتفت و وجدها تقف عند احدى عربيات الاكل على الشارع... ذهب لها و قال 
" انتي بتعملي ايه هنا ؟ 
' هاكل كبدة اسكندراني... 
" ما انا عارف عشان كده جبتك هنا ( أشار للمطعم الكبير الذي خلفه ) مفروض ندخل هنا في المطعم ده... 
' مطعم ايه و بتاع ايه ؟ انا هاكل هنا من العربية دي...( أشارت لأسم عربة الاكل ) عمو فرج ده مشهور بشوف فيديوهاته على النت... من زمان اوي نفسي ادوق الكبدة الاسكندراني اللي بيعملها... 
" طب ما المطعم ده برضو بيعملوا نفس الكبدة الاسكندراني ! 
' أكيد مش حلوة زي بتاعت عمو فرج... 
نفذ صبره على هذه الفتاة و قال بصوت عالٍ دون ان يشعر 
" يعني انتي هتسيبي المطعم الكبير و النضيف ده و تاكلي من عربية على الشارع ؟!! 
نظرت له أسيل بصدمة و كذلك كل الناس الذي يقفون في صفوف أمام عربة الاكل نظروا لآدم مما قاله... شعر آدم بالاحراج من نظرات الناس له... واضح ان صوته كان عالٍ كثيرا... قال صاحب العربية 
* و مالها عربيات الاكل اللي على الشارع ؟ شايفنا بنعمل كبدة خنا*زير ولا ايه ؟ 
' عمو فرج... جوزي اكيد ميقصدش... اعذره هو واحد غني و فرفور مش متعود على الكلام ده... 
" انا فرفور ؟ 
' اه... اسكت بقا... عمو فرج خليك معايا انا... اعملي 4 سندوتشات كبدة اسكندراني محمرة و حط مايونيز كتير... و متنساش اللمونة... 
* حاضر يا بنتي... 
ابتسمت بسعادة و آدم نظر لها بغضب و لاحظت هي ذلك 
' بدل ما انت متنرفز مني كده روح استناني في العربية... 
" لا مش هستنى في العربية.... هستنى معاكي هنا... 
' براحتك... 
وقف في الصف معها... خلفها بالتحديد حتى لا يضايقها احد... همس في اذنها 
" تعرفي لو بطنك و*جعتك بعد ما تاكلي السندوتشات دي ؟ هزعلك يا أسيل... عشان المطعم قدامنا اهو و سيادتك واقفة هنا في طابور عشان 4 سندوتشات !! 
' متقلقش بطني مش هتو*جعني... خاف على نفسك انت... مش عارفة انتوا الاغنياء كده ليه... عمرك ما اكلت من عربية على الشارع ؟ 
" لا و مش هعملها... 
' فايتك مُتعة كتير على فكرة... 
" طب اسكتي عشان مدكيش بالبو*كس في وشك... 
ضحكت و انتظرت دورها... و بعد دقائق جاء دورها و اعطاها الرجل السندوتشات التي طلبتها... 
' شكرا يا عمو فرج... كام كده ؟ 
* 120 جنيه... 
' ماشي طب دقيقة ( نظرت لآدم ) معاك 120 جنيه ؟
" بياخد بالڤيزا ؟ 
' ڤيزا ايه ؟ حد قالك اننا في المانيا ؟ 
" انا فلوسي كلها جوه الڤيزا... 
' مش معاك اي حاجة ؟ 
" دقيقة... 
اخرج محفظته من جيبه و فتحها و لحسن الحظ وجد بها مال... اعطى الرجل 200 جنيه و اخذ الباقي... 
' خد امسك سندوتشين كده... 
امسك الطبق الذي به سندوتشين... 
' تحب نقعد ناكل فين ؟ على الترابيزات اللي جمب عربية الاكل ولا نقعد على الرصيف ؟ 
" انا آدم نصار عيزاني اقعد على الرصيف ؟ 
' هو في احلى من قعدة الرصيف ؟ 
" أسيل... قدامي على العربية... 
' تصدق انت ذكي... هاكل على عربيتك !! 
مشت امامه متجهة لسيارته... نفخ آدم بضيق و قال
" يارب صبرني على البنت دي ( نظر للسندوتشين ) بعدين ايه ده ؟ دي كبدة محمرة ولا كانت بتتحاسب في نا*ر جهنم ؟
وضعت أسيل الطبق الذي به سندوتشين على سيارة آدم... جاء آدم فقالت 
' حط الطبق التاني هنا... 
" انتي بتاكلي على عربيتي بجد ؟ 
' اه... 
" أسيل متجننيش... يعني ايه بتاكلي على عربيتي ؟ انتي عارفة العربية دي بكام ؟!! 
' هتكون بكام يعني ؟ 
" بـ 11 مليون...  
' يا ساتر يارب... لا عندك حق تخاف عليها... طب هاكل فين ؟ 
" كُلي يا أسيل... بس لو العربية جرالها حاجة... هقتـ,ـلك !! 
' انت عنـ,ـيف على فكرة... 
وضع آدم الطبق الثاني بجانب طبقها و سند على السيارة و نظر للأمام... عصرت أسيل الليمون فوق السندويتشات 
' آدم... اعصرلك نقطتين لمون فوق سندويتشاتك ولا انت مش بتحب اللمون على الكبدة ؟ 
" لحظة بس... سندويتشات مين بالضبط ؟ 
' سندويتشاتك انت... 
" دول بتوعك انتي... 
' لا... انا عملت حسابك معايا... جبت 2 ليا و 2 ليك... 
" اه... كُليهم انتي... مليش في الكلام ده...
' هو انا بعزم عليك بمخد*رات ؟ دي كبدة !! جرب هتعجبك والله... ده كفاية ريحتها الفظيعة... 
" مش عايز يا أسيل ! كُلي انتي... 
' برضو منشف دماغك ؟ ( تركت الليمونة ) طب مش هاكل انا كمان !! 
" احسن برضو... اروح اوزع السندوتشات دي على قطط الشارع ؟ 
' ايه الغتاتة دي ؟ انت بارد اوي على فكرة ! 
" انتي لسه قايلة انك مش هتاكلي... 
' عشان انت سديت نفسي ! 
" ده لمصلحتك... مش عارف الكبدة دي عجباكي في ايه ؟ 
صمتت و نظرت للجهة الاخرى و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق و ظلت لهذا لدقائق كثيرة... ادرك آدم انها حزنت... امسك آدم الليمونة... اعلن استسلامه و عصر الليمون على الكبدة... نظرت له أسيل و تعجب عندما رأته امسك السندوتش و اكل منه... توقع آدم انه سيكون سيء للغاية لكن لا ... طعمُه لذيذ و شهي... و أسيل مفاجئة مما تراه الآن... اخذ قطمة اخرى من السندوتش و قال 
" كُلي بتوعك قبل ما يبردوا... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ابتسمت و اخذت السندوتش و اكلته كله 
' خطير اوي... 
امسكت الثاني و بدأت في اكله و آدم يأكل و ينظر لها و هي تأكل بسعادة و تلقائية... و بعد دقائق انهيا على الطبقين و مسحا ايديهم بالمنديل... 
" مش عارف انا هقول كده ازاي بس الكبدة دي حلوة اوي... 
' قولتلك هتعجبك... 
" بعد كده هصدق كلامك... 
ابتسمت له و نظرت للشارع... نظر لها آدم بخُبـ,ـث و قال
" تحبي تحَلِي ؟ 
نظرت له بنفس النظرة الخبـ,ـيثة و قالت
' كراميل بالبندق ؟ 
" كراميل بالبندق !! 
و بالفعل اشتريا كوباين كراميل بالبندق من احدى المحلات و يأكلوه الآن على السيارة... 
' حلو اوي الكراميل ده... 
" بس اللي انتي عملتيه كان احلى... 
' انت لسه فاكره ؟ 
" كان احلى كراميل بالبندق اكله اللي انتي عملتيه... 
' انت بتتكلم بجد ؟ 
اومأت لها و هو يأكل ملعقة من كوب الكراميل... ابتسمت له فقال 
" بس آخر حاجة عملتيها... الكوكيز... مسبتيش منه ليا... زعلت اوي على فكرة... انتي وزعتيهم على الكل و انا لا... 
' اصلا عملته عشان انت ضايقتني ساعتها... و انا بفرغ عصبيتي في الكوكيز... 
" يعني كل ما هعصبك هتعملي كوكيز ؟ 
' اه... 
" يعني كده لو فتحت مخبز هكسب من وراكي اوي... 
' انت تعصبني و انا اعمل كوكيز... 
ضحكا سويًا... 
" حتى الكوكيز كان طعمه حلو.... واضح انك شاطرة في المطبخ عامًة... 
' ده الاكيد... 
" اخدتي كورسات ؟ 
' كورسات ايه اللي اخدها في المطبخ كمان ؟! 
" يبقى اتعلمتي فين ؟ 
' قولتلك قبل كده ان انا اشتغلت في كذا مطعم قبل كده... لقطت منهم و اتعلمت معاهم... 
" اوعااا المرأة المكافحة...
ضحكت و قالت 
' ممكن تليفونك ؟ 
" ليه ؟ 
' هاته بس... 
اخرجه من جيبه... فتحه و اعطاه لها
' بتدهولي في ايدي بالسهولة دي ؟ 
" اه عادي... 
' يعني مش مخبي فيه انثى كده ولا كده ؟ 
" لا... 
' بذمتك انت مش مصاحب ؟ 
" لا... 
' بجد ؟ 
" اه بجد... التليفون في ايدك اهو... 
' طالما انت مش مصاحب ولا بتعرف بنات... مش عايز تحبني ليه ؟! 
" معلش كنتي بتقولي ايه ؟ مسمعتش حاجة من صوت العربيات... 
' مش مهم... 
فتحت كاميرا هاتفه... وقفت أمامه و رفعت الهاتف 
' اضحك و ارفع كوباية الكراميل عشان نوثق اللحظة... 
فعل ما قالته و التقطت الصورة لهم معًا... نظر للصورة... انها جميلة حقًا... نظرت لآدم و قالت 
' ضحكتك حلوة اوي... 
نظر لها مُتعجبًا مما قالته فشعرت بالحرج... اعطته هاتفه و قالت 
' بعلق عادي مش قصدي حاجة... خلصت كوبايتك ؟ 
" قربت... 
' و انا كمان... 
انهيا الكوباين ثم ركبا السيارة و ذهبا... لم ينكر آدم انه قضى معها وقت ممتع رغم انهم جلسلا في الشارع طوال تلك الساعات... لكن بوجودها هي كان هذا شيئًا جميلا للغاية... 
في القصر... وصلا آدم و أسيل... ركن آدم السيارة في مكانها و نزلت أسيل... و قبل ان تمشي قال آدم 
" أسيل استني... 
وقفت و إلتفتت اليه 
' هااا ؟ 
" امسكي... 
مرر لها كيس ملابس و قالت 
' ايه ده ؟ 
" ده الفستان... 
' فستان ايه ؟ 
" اللي اتصورتي بيه في السيشن... 
' و ايه اللي جابه هنا ؟ 
" لقيته عجبك اوي... فـ اشترتهولك... 
' انت بتتكلم بجد ؟ 
اومأ لها فابتسمت... اخذت منه الكيس و فتحته... و جدت به الفستان الابيض الرقيق الذي ارتدته... و معه ايضًا حذاؤه و الاكسسوارات نفسهم... نظرت له و عيناها تلمع من السعادة... كان من صعب عليها ان تنسى ذلك الفستان لانها حقًا احبته... لكن الآن اصبح مِلكها ! 
" محبتش وحدة تلبسه غيرك... انتي اول وحدة لبستيه و هتفضلي الاولى... 
ابتسمت و عانقته بقوة 
' انا فعلا حبيته و كنت زعلانة لاني سيبته هناك... شكرا اوي يا آدم ! 
ابتسم لانها سعدت بذلك و بدالها العناق... 
خرجت سلمى من باب المطبخ في الحديقة و بيدها قهوتها... شربت رشفة و تفاجئت عندما رأت آدم يعانق أسيل... سقطت دمعة من عيناها و قالت 
* كان مفروض انا ابقا مكانها... انا اللي حبيتك قبلها يا آدم !! 
دخلا آدم و أسيل للقصر... 
" اطلعي انتي و انا هشرب مية و جاي... 
' ماشي... 
ذهبت أسيل لغرفتهم... دخل آدم المطبخ و وجد ناهد فيه 
" كويس انك هنا يا مرات عمي... الحقيني... 
* مالك يا ابني ؟ 
" بطني... بطني بتتقـ,ـطع... الحقيني بأي برشامة قبل ما ارجع كل اللي في بطني... 
* ليه كده ؟ انت اكلت ايه ؟ 
" اكلت كبدة من عمو فرج... 
* مين عمو فرج ده ؟ 
" والله انا كمان مش عارف ده يبقى مين... منك لله يا أسيل... 
* مالها مراتك ؟ بتدعي عليها ليه ؟ 
" ما هي السبب... 
* عملت ايه ؟ 
" و مش وقت اسئلة ده يا مرات عمي... الحقيني بطني هتنفـ,ـجر !! 
* يا ساتر يارب... طب اقعد لحد ما اجبلك البرشامة و اعملك حاجة دافية... 
" اه ياريت... حاسس اني حامل... منك لله يا أسيل !! 
************ 
كان آدم جالس في المطبخ يشرب ينسون ساخن... 
* انت كده مش هتتعشى معانا يا ابني ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" لا طبعا يا مرات عمي... بطني مش ناقصة... 
* هي مخفتش شوية ؟ 
" خفت... و الينسون حلو.... تسلم ايدك... 
* حبيبي... طب اسيبك انا هروح اتعشى... 
" بالهنا و الشفا... 
ابتسمت له و خرجت... ذهبت لطاولة الطعام حيث الجميع حاضر ما عدا آدم و أسيل... قال فريد 
* آدم و أسيل لسه مجوش من بره ؟ 
قالت ناهد 
* لا جم... بس مش هيتعشوا معانا... 
* ليه ؟ 
* شبعانين... تقريبا اكلوا بره... 
* اممم ماشي... 
قالت نرمين بصوت منخفض قليلا
* يا عالم اكلته ايه بنت عامة الشعب دي...
* بتقولي حاجة يا نرمين هانم ؟ 
* لا مبقولش يا ناهد... 
* هانم... اسمي ناهد هانم... 
* ماشي يا ناهد هانم... 
قالتها بإبتسامة اصطناعية ثم عادت للكل و تحكي مع زوجها فريد... كان الجميع طبيعيًا ما عدا سلمى... كانت الحُزن ظاهرًا على وجهها... 
* سلمى حبيبتي... مالك مش بتاكلي ليه ؟ 
* باكل يا طنط... 
* شكلك زعلانة ؟ اوعى يكون خالد ضايقك !! 
قال خالد 
• ما انا في حالي اهو معملتش حاجة... 
* اصل انا عارفك بتحب تضايقها... و هزارك تقيل... 
• والله ما عملت حاجة ! 
* لا يا طنط خالد معملش حاجة... انا بس تعبانة شوية... 
* مالك يا حبيبتي ؟ 
* ضغط شغل مش اكتر... انا شعبت...
نهضت و قالت 
* عمو فريد انا هروح عند ماما اقعد معاها شوية... 
* ماشي يا بنتي... متتأخريش... 
* احتمال ابات معاها... 
* اللي يريحك يا سلمى... متسوقيش العربية و انتي تعبانة كده... خلي خالد يوصلك... 
• ماشي يا عمو... هاكل و اوصلها بعربيتي... 
* هستناك في الجنينة... 
• ماشي يا سلمى... 
ذهبت سلمى لتنتظر اخيها في الحديقة... قال مروان 
- هي فين رنا ؟ منزلتش تاكل معانا يعني... 
رد عليه خالد قائلا 
• و بتسأل ليه يا مروان هااا ؟ 
- عادي يعني... بنت عمي و بسأل عليها... 
• عادي اه... 
- بعدين انت مالك ؟ انا بسأل طنط نرمين... 
قالت نرمين 
* رنا مش هتنزل النهاردة... 
- ليه ؟ 
* تعبانة شوية... 
- مالها ؟ حصل ايه ؟ 
ردت عليه والدته ناهد 
* و مالك مهتم كده ليه ؟ 
- عادي يا جماعة... بطمن عادي... 
* طب يا حبيب مامتك كمل اكلك عشان هبعتك لخالتك فاتن توصلها حاجة... و بعد كده تقعد تذاكر... 
- حاضر... 
نفخ بضيق و نظر له خالد و ابتسم بخُبـ,ـث له لانه يعرف مشاعره اتجاه رنا... تجاهله مروان و اكمل عشاؤه... نهضت نور لتجلب ماءًا من المطبخ... 
و عندما دخلت المطبخ وجدت آدم جالس على الطاولة و بيده كوب ينسون... لم ينظر لها كأنها ليست موجودة... تضايقت نور لانه حتى لم ينظر لها... فتحت الثلاجة و اخذت زجاجتين... فجأة شَرِق آدم و هو يشرب الينسون و ظل يكُح كثيرا و اصبح وجهه احمر... و بسرعة مدت نور يدها له بكون ماء... 
* خُد اشرب... 
نظر لها بغضب بعيناه الحمراء... بعد أن قتلتـ,ـه بفعلتها القذ*رة الآن تتظاهر بالبراءة و تريد مساعدته ؟!... ازاح يدها بعيدا عنه و وقع الكوب على الارض... و نهض بصعوبة و هو يضع يده على رقبته و يكُح و يشعر أن روحه ستخرج من جسده بعد ثوانٍ... فتح الثلاجة و شرب بسرعة قبل ان يختنق... تفاجئت نور من تصرفه هذا... كان سيمو*ت للتو و رفض أن يأخذ كوب الماء منها... فَضَل المو*ت على أن يقبل منها مساعدة ! 
ظل آدم يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليًا حتى عاد يتنفس بشكل طبيعي... 
* بدل ما كنت على حافة المو*ت دلوقتي كنت شربت كوباية الماية من الاول... 
" مش عايز حاجة منك... 
* دي كوباية ماية ! 
" طالما منك يبقى مش عايزها... 
* انت مبالغ على فكرة... مهما كان بينا ايه... اوڤر اوي اللي انت عملته ده... 
" أولًا مفيش حاجة بينا... و ثانيًا متحتكيش بيا بأي شكل ولا تتكلمي معايا... و ثالثًا لما تلاقيني في اي مكان تلفي و ترجعي عشان ممسحش بكرامتك الارض يا مرات اخويا ! 
نظرت له بغضب و اخذ آدم هاتفه و خرج... 
**********
كانت أسيل في غرفة الملابس... علقت الفستان على الشماعة و الابتسامة لا تفارق وجهها... ضمت الفستان اليها و قالت 
' تحفة اوي... بحس آدم طيب بس بيظهرلي جانبه الشر*ير عشان مش عايزني اعرف انه طيب... بس طالما فكر فيا و جابلي الفستان يبقى طيب... انا دلوقتي حاسة اني كنت عروسة بجد ! 
ضحكت بفرح و نظرت للفستان ثم وضعته بين الملابس و اغلقت الخزانة... و بدأت في تغيير ملابسها... 
دخل آدم الغرفة... خلع حذائه و دخل الحمام... استحم في 5 دقاىق و خرج و هو يرتدي بنطاله المنزلي فقط... توجه لغرفة الملابس ليأخذ شيئًا يرتديه... فتح الباب و وجد أسيل ترتدي شورت قصير للغاية و تيشيرت كات من فوق لا يخفي إلا قليل و شعرها مفرود... كان شكلها هكذا مثير للغاية و أيقظ رغبته بها... كانت تعبث في خزانته على شيء ترتديه لأنه لم يحضر ملابسها بعد... قالت بملل
' اوووف كل هدومه اكبر مني !! 
وقفت و هي تنظر للملابس و تفكر 
' هلبس ايه كده ؟ هرتب الهدوم الاول قبل ما يجي و يعلقني من قفايا... 
بدأت بوضع الملابس في مكانها... رجعت للوراء فاصطدمت بجسده الصلب... إلتفتت و عندما رأته شهقت بصدمة و شدت بسرعة جاكت من دولابه و تحاول ان تخفي به جسـ,ـدها الفاتن... قالت له بغضب
' انت بتعمل ايه هنا ؟ و ازاي تدخل عليا كده و انا بغير هدومي ؟؟ 
" انتي محستيش بيا لما فتحت الباب... 
' عشان انت مخبطتش اصلا...
" مكنتش اعرف انك هنا... 
' طب يلا لِف و اخرج... 
لم يستمع الى كلامها و اقترب منها بخطوات مُريبة... رجعت للوراء حتى وصلت للحائط... اقترب و قال 
" انتي بتخبي مني ايه بالضبط ؟ ما انا شوفت كل حاجة... ولا نسيتي ؟ 
' لا منستش... و يلا اخرج... 
" صعب اخرج و اسيبك كده... 
' كده ازاي ؟ 
نظر لجسـ,ـدها ف فهمت الى ما يشير اليه... قالت بقلق 
' آدم انا بقولك اخرج... لو سمحت اخرج... 
" شيلي الجاكت اللي بتتخبي فيه ده... 
' لا مش هشيله... 
" بقولك شيليه ! 
' بقولك لا ! 
سحبه منها بقوة و ألقاه بعيدا... 
" كده احلى... 
حاولت ان تغطي نفسها بيداها و قالت بغضب 
' انت قلـ,ـيل الادب على فكرة ! 
" عارف... الجو برد... تعالي ادفيكي في حضني... 
' يا قذ*ر اطلع بره !! 
ضحك و عَض على شفتاه... اقترب من عنقها و اشتمه بإدمان... حاولت ان تبعده لكنه اقوى منها و لم يبتعد... شعرت بأنفاسه الساخنة تصطدم بعنقها و يداه تلمـ,ـس جسـ,ـدها بجر*ائة... بكت و قالت 
' آدم ارجوك لا... ابعد عني... 
" لا ليه ؟ 
' عشان انت مبتحبنيش ! 
نظر لعيناها و لدموعها... مسح دموعها بكلتا يداه... و قال بهدوء 
" اهدي... متخافيش... مش هقرب منك زي ما انتي عايزة... 
نظرت له بتفاجئ و كيف تحكم في نفسه لأجلها... ازاح شعره المُبتل للخلف و قال 
" انا مش عارف بيحصلي ايه... بس انا بضعف اوي بيكي... متقعديش قدامي بهدوم زي كده تاني... لازم تفهمي إن انا راجل مش كل مرة هقدر اتحكم في نفسي... 
اومأت له ف اقترب منها... وضع يده على وجنتها و نظر لعيناها و قال
" عايز اعترفلك بحاجة كان لازم اقولها من بدري... 
' ايه هي ؟ 
قال هامسًا بالقرب من شفتاها 
" انتي اول بنت ألمسـ,ـها... 
صُدمت أسيل مما سمعته الآن... هي اعتقدت ان له علاقات سابقة... لكن هي الأولى ! نظرت له و الصدمة ظاهرة على وجهها... اومأ لها برأسه تأكيدًا على ما قاله
' انا فكرت انك... 
" اني نمت مع بنات قبل كده... كنتي مفكرة كده صح ؟ 
اومأت له ف ابتسم... امسك خصلات شعرها و اشتم رائحته الجميلة و قال 
" لا... انا منمتش مع بنات قبل كده... 
' مش باين عليك يعني... انت قليـ,ـل الادب اوي... 
ضحك و قال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" عشان انا قليـ,ـل الادب ابقا نمت مع بنات ؟ 
' اومال تفسر قِلـ,ـة ادبك دي ايه ؟ 
" بنكشك مش اكتر... 
' والله ؟! طب قبل ما نتجوز... انت عرضت عليا اكتر من مرة فلوس عشان اقضي ليلة معاك... ده كان ايه ؟ 
" كنت بختبرك... لو وافقتي كنت هتراجع لاني مبحبش الحاجة الرخيـ,ـصة ولا اللي تيجي بالساهل... 
' بس انت قولت انك اتجوزتني عشان انا رفضتك في الاول !! 
" الصراحة انا مترفضش... 
' هههه واثق من نفسك اوي... انت مغـ,ـرور اوي... 
" و متنسيش اني بارد كمان... 
' اه فعلا... مغـ,ـرور و بارد... 
ضحك و قَبَلها في وجنتها و قال بنبرته الرجولية و هو ينظر لعيناها بهيام 
" عمري ما توقعت ان ممكن في يوم اضعف بسبب بنت... انتي البنت الوحيدة اللي قدرت تهد*م حصوني و تخليني اضعف بالشكل ده... من اول ما قابلتك و انا بتعذ*ب بسببك... اتجوزتك عشان مبقاش بعمل حاجة غلط و عشان انتي نضيفة و متستاهليش اخدك في الحر*ام... لما لمـ,ـستك لأول مرة كنت بِكر زيك... 
احمرت وجنتاها و دقات قلبها ارتفعت 
' يعني انت محترم ؟ 
" شوفتي بقا ! طلعت محترم للأسف... المهم لو لقيتك قدامي بالمنظر ده تاني... متلومنيش على اللي هيحصل... تمام يا أسيل ؟ 
اومأت له و مازال وجهها احمر للغاية من كثرة الخجل... ابتسم على خجلها و ابتعد عنها... فتح الدولاب و اخذ هودي ليرتديه... أسيل مُتسمرة في مكانها و تحاول استيعاب كل ما قاله لها... قالت في سرها 
' يعني هو مش مصاحب ولا بيحب وحدة ولا نام مع بنات قبل كده ! 
اغلق آدم الدولاب و وجد أسيل مازالت في مكانها و كأنها لزقت فيه و شاردة... فاقت على صوته و هو يقول 
" روحي البسي يا أسيل... 
' حاضر... 
إلتفت ليخرج لكنها قالت 
' آدم... 
لم يلتفت حتى لا ينظر لها و تضعفه مجددا... رد و قال 
" عايزة ايه ؟  
اقتربت منه و عانقته من ظهره العا*ري... قَبَلت عنقه و همست له بنبرة انوثية مُغرية
' هتسيبني لوحدي و تمشي ؟ 
تفاجئ آدم و جمع قبضته و قال 
" انتي بتعملي ايه ؟ 
' بقرب منك و ببادلك... مش ده اللي انت عايزه ؟ 
" انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟ 
' اه مستوعبة... انت جوزي يا آدم ! 
بمجرد ان قالت ذلك... إلتفت و امسكها من خصرها و ضمها إليه و عانق شفتاه بـ شفتاها و قَبلها... حاوطت أسيل رقبته بيداها و بادلته مما زاد شغفه اتجاهها... حملها بين يداه و اخذها للسرير و هو مستمر في تقبيلها و هي تبادله مما جعله سعيد للغاية لانه يقترب منها بموافقتها و تبادله شعوره... 
بعد منتصف الليل.... 
كانت أسيل نائمة بجانب آدم بالقرب منه... كان غارقًا في النوم... سحبت عليه الغطاء جيدا حتى لا يبرد... نظرت له و لملامحه الحادة و الرجولية و وسامته... و عضلاته و كيف شكله جذاب حتى اثناء نومه... وضعت يدها على ذقنه و قالت 
' يخربيت حلاوتك... شكلي هحبك... طالما مفيش حد في حياتك غيري... هخليك تحبني... هعمل المستحيل عشان تحبني...( وضعت يدها على قلبه ) هخلي قلبك يعرف يعني ايه حُب... ههتم بيك و حطك في عيوني... هتبقى ليا انا بس و انا ليك انت و بس يا آدم ! 
قَبَلته على خده و اسندت رأسها على صدره لتنام... تحرك آدم و فتح عيناه بتثاقل... تظاهرت أسيل بالنوم... نظر لها و لجمالها و كيف تعانقه و نائمة في حضنه... ابعد خصلات شعرها عن وجهها... همس لها قائلا 
" افتحي عيونك... انا عارف انك صاحية... 
فتحت عيونها و نظرت له بخجل 
' عرفت ازاي اني صاحية ؟ 
" اتحركتي كتير... 
' صحيتك... أنا آسفة... 
" متتأسفيش... عادي ولا يهمك... الساعة كام ؟ 
' من شوية كانت 3.... 
" الصبح ؟! 
' لا احنا لسه بالليل... لسه كتير على ما تطلع الشمس... 
" ما انا قولت برضو... انا هكمل نوم... بس لما تيجي الساعة 9 الصبح ابقي صحيني... 
' ليه ؟ و هتخرج تعمل ايه ؟ 
" هتبدأي تتقمسي دور الزوجة بجد ؟ 
' خلاص مش عايزة اعرف... 
ابتعدت عنه و اعطته ظهرها... 
" طب بعدتي ليه ؟ 
' عايزة انام... 
" طب تعالي في حضني... 
' لا... 
" ليه ؟ 
' مش عايزة اضايقك... 
" احسن برضو... 
تفاجئت أسيل من رده... اعتدل آدم قليلا و اخذ سيـ,ـجارة و كان سيُشعـ,ـلها... إلتفت له أسيل و سحبت السيـ,ـجارة من يده 
' انت كمان هتد*خن ؟! 
" اه... اول مرة تشوفيني بد*خن ؟ 
' لا... بس التد*خين مُضِر ! غلط على صحتك... 
" هاتي السيـ,ـجارة يا أسيل و متهزريش... 
' انا مش بهزر... 
قطعـ,ـتها لنصفين و ألقتها في سلة المهملات... 
" ايه اللي انتي عملتيه ده ؟ 
' بهتم بيك... في حين اني لسه من كام دقيقة لما قولتلك مش عايزة اضايقك و ردك عليا كان في قمة البرود كأنك بتثبتلي إني بضايقك فعلا... انت معندكش صنف الد*م ! 
اعطته ظهرها مجددا... أدرك انها حزنت منه... أحيانًا بالفعل ردوده تكون مستفزة و في قمة البرود... لكنه لم يعتاد بعد ان هناك فتاة في حياته ولا يعرف ان يختار ردوده... 
" أسيل... 
لم ترد عليه... اقترب و عانقها من ظهرها... قَبَل عنقها و قال
" انا آسف... بس والله ردودي دي بتخرج تلقائيًا... انا اتعودت ارد كده... مقصدش ازعلك... 
إلتفتت أسيل له و حاوطت وجه بكفوفها 
' خلاص مش زعلانة... طول ما انت بتوضحلي فأنا مش هزعل... بلاش نكبر المشاكل الصغيرة و نضايق بعض على حاجات تافهة... 
" ده انتي طلعتي عاقلة اوي... 
' معاك انت بس انا كده !! 
نظر لها مما قالته... ابتسم و اخذ شفتاها في قُبلة و هي بادلته ايضا... ابتعد قليلا لتأخذ انفاسها 
" انتي جامدة اوي... 
' و انت برضو... 
" انا ايه ؟ 
' وسيم و أمور... 
ابتسم و قال 
" اخيرا اعترفتي ! 
' لولا غـ,ـرورك كنت هقول كده من بدري... 
" يعني غـ,ـروري هو كان المشكلة ؟ 
' اه... 
" فكك من غـ,ـروري... شعرك الحلو ده ينفع يتعمل بيه إعلان زيت ڤاتيكا... 
ضحكا معًا و عانقها... اسندت رأسها على صدره و نامت... 
********** 
* انت لابس رايح فين يا مراد ؟ 
- رايح الشركة... 
* طب كويس... اعرف اللي ليك و اللي عليك... 
- مش عايز اسيبله كل حاجة تحت ايده... كفاية منظرته عليا انه ماسك شركات العيلة كلها لوحده... 
* عندك حق... انت ليك أسهم في كل ده.... تحب اجي معاك ؟ 
- ماشي... البسي و تعالي... 
* مش هتأخر... 
**********
خرج مراد و اوقفه والده فريد 
* انت رايح فين ؟ 
- الشركة... 
* الشركة !! و بتقولها كده عادي ؟ 
- ايه المشكلة ؟ 
* مش هتروح الشركة... 
- ليه ؟ 
* انت عارف السبب من غير ما اقوله... 
- الشركة دي ليا فيها أسهم زي آدم بالضبط... 
* تبقى غـ,ـبي لو مفكر أن أسهمك في شركات العيلة اد أسهم آدم... 
- يعني ايه ؟ 
* انت ليك 25% بس أسهم... آدم معاه 75%
- نعم ؟! ده اللي هو ازاي ؟ 
* زي الناس... متبقاش عمال تتفسح في أوروبا انت و مراتك و عايزني اهمل شركاتي بسببك... آدم شال كل حاجة بنفسه و حقق نجاح انا ذات نفسي و عمامك كمان معملناش نص اللي عمله هو لوحده... عشان كده نسبته في كل حاجة اكبر من نسبتك... 
- انت كده بتفتح حر*ب جديدة بينا ! 
* لا بفتح ولا بعمل حاجة... انت لو حاطط الشركة و مستقبلها في دماغك من الاول و عايز تكبرها مكنش آدم عمل كده بنفسه... بس انت كل تركيزك في حاجات تافهة... مش ذنبي ان آدم بيفكر احسن منك و حاطط مستقبل العيلة في دماغه قبل رغباته الشخصية... لأنه مش أنا*ني... لو كان أنا*ني زيك كانت العيلة نزلت للأرض من زمان اوي... 
- ده ميمنعش ان ليا حق في كل حاجة ! هروح الشركة و هبدأ شغل فيها و اتفرج انت و ابنك... 
* مفيش مشكلة... اشتغل و انجح و اثبتلي عكس كل افعالك اللي فاتت... اه حاجة اخيرة... مراتك لو رجلها خطت على الشركة... هقـ,ـطعها... تمام ؟ 
جاءت نور بعد ما ارتدت ملابسها و قالت بحماس
* يلا بينا يا مراد... 
- خليكي انتي في القصر هنا يا نور... 
* ليه ؟ 
- اسمعي الكلام... 
* ما تفهمني ليه ؟ انت لسه قايلي هنروح الشركة سوا... 
- مينفعش... خليكي هنا احسن ليكي... 
* احسن ليا ولا عمو فريد قالك مروحش معاك الشركة ؟ 
إلتفت مراد و خرج... قال فريد 
* اه انا قولتله متروحيش... شركتي و انا حُر فيها... 
* بس انا مرات مراد !! 
* فعلا انتي مراته... بس يا ترى بقيتي مراته ازاي ؟ فاكرة ولا احب افكرك ؟ 
* عمو فريد انت لسه مضايق مني ؟ 
* و مستحيل اسامحك على اللي عملتيه... خليتي ولادي يكر*هوا بعض و مستحيل يرجعوا زي الاول... اوعي تكوني مفكرة انك هنا عشان اعتبرتك مرات ابني بجد... انتي هنا بس عشان مراد مش اكتر... لولاه كنت طردتك من هنا... 
* هل كنت هتقول نفس الكلام ده لمرات آدم ؟ كنت هتمنعها انها تروح الشركة زي ما عملت معايا دلوقتي ؟ 
* مالها مرات آدم ؟ قاعدة في حالها ولا بتفرق بين ده و ده... اتجوزت آدم و مبصتش لأخوه و لسه متعرفش اسمه اصلا... ليه بقا ؟ عشان هي مركزة مع جوزها وبس... مش في دماغها حاجة تاني... همنعها ليه تروح الشركة ؟ آدم جوزها و تروح براحتها... لو راحت معاه الشركة مش بعيد بعد ما تفهم الشغل هناك ازاي تبقى ايدها بإيد آدم و تساعده كمان لانها بنت طموحة... اما انتي لو روحتي هتعملي مشاكل تاني بين الأخين... كفاية يا نور ارحمي اولادي بقوا مش اخوات بسببك... كفاية بجد !! اطلعي على اوضتك... 
نظرت له بغضب و ذهبت... 
********** 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* مفيش مشكلة... اشتغل و انجح و اثبتلي عكس كل افعالك اللي فاتت... اه حاجة اخيرة... مراتك لو رجلها خطت على الشركة... هقـ,ـطعها... تمام ؟ 
جاءت نور بعد ما ارتدت ملابسها و قالت بحماس
* يلا بينا يا مراد... 
- خليكي انتي في القصر هنا يا نور... 
* ليه ؟ 
- اسمعي الكلام... 
* ما تفهمني ليه ؟ انت لسه قايلي هنروح الشركة سوا... 
- مينفعش... خليكي هنا احسن ليكي... 
* احسن ليا ولا عمو فريد قالك مروحش معاك الشركة ؟ 
إلتفت مراد و خرج... قال فريد 
* اه انا قولتله متروحيش... شركتي و انا حُر فيها... 
* بس انا مرات مراد !! 
* فعلا انتي مراته... بس يا ترى بقيتي مراته ازاي ؟ فاكرة ولا احب افكرك ؟ 
* عمو فريد انت لسه مضايق مني ؟ 
* و مستحيل اسامحك على اللي عملتيه... خليتي ولادي يكر*هوا بعض و مستحيل يرجعوا زي الاول... اوعي تكوني مفكرة انك هنا عشان اعتبرتك مرات ابني بجد... انتي هنا بس عشان مراد مش اكتر... لولاه كنت طردتك من هنا... 
* هل كنت هتقول نفس الكلام ده لمرات آدم ؟ كنت هتمنعها انها تروح الشركة زي ما عملت معايا دلوقتي ؟ 
* مالها مرات آدم ؟ قاعدة في حالها ولا بتفرق بين ده و ده... اتجوزت آدم و مبصتش لأخوه و لسه متعرفش اسمه اصلا... ليه بقا ؟ عشان هي مركزة مع جوزها وبس... مش في دماغها حاجة تاني... همنعها ليه تروح الشركة ؟ آدم جوزها و تروح براحتها... لو راحت معاه الشركة مش بعيد بعد ما تفهم الشغل هناك ازاي تبقى ايدها بإيد آدم و تساعده كمان لانها بنت طموحة... اما انتي لو روحتي هتعملي مشاكل تاني بين الأخين... كفاية يا نور ارحمي اولادي بقوا مش اخوات بسببك... كفاية بجد !! اطلعي على اوضتك... 
نظرت له بغضب و ذهبت... 
********** 
كان آدم يقف أمام المرآة و يُغلق أزرار قميصه... لبس جاكت البدلة و عليه معطف لان الجو بارد... خرج من غرفة الملابس... كانت أسيل جالسة على الاريكة و ترتدي الهودي الخاص به على شورت قصير و تُعد له بعض السندويتشات... 
" بتعملي ايه ؟ 
' عملتلك سندويتشات تفطر بيها قبل ما تخرج... 
" مش عايز... ابقا افطر في الشركة... 
' لا... مش هخليك تخرج كده من غير فطار... تعال اقعد... 
نظر لها من شكلها المثير الذي لا يستطيع مقاومته... جلس بجانبها و قال 
" عملالي سندويتشات ايه ؟ 
' جبنة رومي و لانشون... مربى و زبدة فسدق... امسك كُل... 
اكلته بنفسها و اكل... نظر لها و هي تضع شرائح الجنبة الرومي في الخبز ثم تأكله إياها... 
" اول مرة يعني تهتمي بفطاري كده... 
' قولت مينفعش تخرج كده على معدة فاضية... اروح اعملك قهوة ؟ 
" لا لا... هشرب في الشركة... 
' هو كل حاجة هتعملها في الشركة ؟ 
" و هتأخر هناك كمان... 
' انت بتشتغل ايه اصلا ؟ 
" انتي متعرفيش ؟ 
' اعرف بس عايزة اسمع منك... 
ابتسم و امسك سندوتش و اكله لها... 
" بصي انا معايا مجموعة شركات للتصدير في قلبهم شركة وحدة... الشركة الأم اللي اسسها بابا و عمامي الاتنين من الصفر لحد ما كبرت و اشتهرت... عمامي الاتنين للأسف اتوفوا ف بابا مسك كل حاجة مكانهم... كنت صغير انا في ساعتها... كنت 17 سنة... كنت فضولي و عايز ادخل المجال ده بأي طريقة... بدأت امسك الشغل لبابا في حاجات صغيرة اوي لحد ما فهمت و عرفت كل حاجة... فبقيت اساعد بابا في كل حاجة... للأسف بابا صحته اتد*هورت و جاله السكر... فبقيت انا و مراد مسؤولين عن كل حاجة... بس مراد مش بيحب المجال ده ف سابه... و بقيت انا الوحيد في الساحة... اوقات كنت ببات في الشركة من ضغط الشغل... اشتغلت كتير اوي لحد ما كبرت الشركة و كسبت كتير و بقية الشركات انا فتحتها... و معايا 9 سفن بأسمي... 
' بسم الله ماشاء الله... حلو اوي... بس انت لسه صغير مش كبير يعني و عملت ده كله ؟ 
" الفكرة بقا في اللي هنا ( أشار لعقله ) ده مساعدني اوي... 
' طب و اللي هنا ؟ ( أشارت لقلبه ) أكيد ساعدك برضو... 
" لا خالص... ده غبـ,ـي و سا*ذج... 
' ليه بتقول كده ؟ 
نهض و نظر في ساعته 
" انا لازم امشي... 
' طب كُل آخر سندوتش... 
" لا بجد مش عايز... شبعت... 
' ربنا معاك... 
عانقته و بادلها العناق... اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و خرج... اكملت أسيل اكل السندوتشات و هي تفكر كيف تكسب قلبه... 
**********
كان باب غرفة آدم مفتوحًا قليلا... مرت نور من جانب الغرفة و عندما لاحظت ان الباب مفتوح قليلًا... وقفت و نظرت منه... وجدت أسيل على الاريكة مُرتدية ملابس آدم... و واضح على وجهها انها سعيدة للغاية... غضبت نور كثيرا و طرقت على الباب و دخلت دون أن تأذن لها أسيل بالدخول... نظرت لها أسيل و لدخولها المفاجئ... نظرت نور للسرير و كيف غير مرتب و كذلك أسيل هيئتها غير مرتبة... من الواضح انهم حظيا بليلة جميلة معًا... غضبها زاد... لم تتوقع ان آدم يتخطاها و يتزوج و ايضًا يعيش حياته بطبيعية مع أسيل... 
' في حاجة ؟ 
* لا مفيش... كنت عايزة اكلمك في حاجة... 
' و الحاجة دي متستناش لحد ما البس هدومي ؟ 
* ما انتي لابسة اهو... لابسة الهودي بتاع آدم... 
' اه بتاعه... حلو و بيدفي... انتي اسمك نور صح ؟ 
* اه... انا ابقا مرات مراد... اخو آدم 
' اهلا بيكي... 
* و بيكي... انتي مبسوطة مع آدم ؟ 
اخذت أسيل تفاحة من طبق الفواكة و نهضت... اخذت قطمة من التفاحة و قالت 
' بتسألي ليه ؟ 
* عادي... 
' لا... سؤالك مش عادي... و انا اكيد مش هطلع خصوصيتي انا و جوزي لاي حد... 
* يا حبيبتي انتي فهمتيني غلط... انا بطمن عليكي مش اكتر... 
' انا كويسة متقلقيش... 
* انا بس جاية اقولك ان آدم مش شخص كويس زي ما انتي مفكرة... 
اخذت أسيل قطمة اخرى من التفاحة و قالت بلامبلاه 
' و ايه كمان ؟ 
* اوعي تصدقي وش البراءة اللي هو مصدرهولك... آدم عبارة عن شيطـ,ـان على الارض... و الايام هتثبتلك كلامي ده... 
' حلو اوي... انتي بقا مالك بآدم ؟ اكيد مش خايفة عليا انا لانك متعرفنيش اصلا... ممكن افهم ليه انتي هنا جاية مخصوص تحذريني من جوزي ؟ 
* عشان بس متتفاجئيش بعدين... 
' امممم... على العموم انا هعمل نفسي مسمعتش حاجة... 
* براحتك... 
' استني اكمل بس... انا لو عملت بتحذيرك اللطيف ده و سمعتك... هروح اسأل مراد... اخو آدم... هقوله ليه مراتك جيالي اوضتي تحذرني من اخوك ؟ اكيد هو يعرف السبب... 
قلقت نور لان اذا سمع مراد انها قالت هذا ستكون مشكلة كبيرة 
* ملكيش دعوة بجوزي... 
' ولا انتي ملكيش دعوة بجوزي و متدخليش بينا و خليكي في حالك... انا معرفكيش اصلا و انتي جاية بكل ثقة تقولي كده قدامي و لما جيبت سيرة جوزك اضايقتي اوي... 
كانت سترد نور لكن هاتف أسيل رن... نظرت للمتصل و قالت ببتسامة 
' جوزي الشيـ,ـطان بيرن اهو... 
فتحت و فتحت ايضا المكبر 
' نعم يا آدم ؟ 
" بقولك متقعديش كتير بالشورت اللي انتي لابساه عشان متبرديش و متخليش حد يشوفك كده و رتبي الاوضة... مش عايز حد يعرف انبسطنا سوا... 
' من عيوني... حاجة تاني ؟ 
" عايزة حاجة اجبهالك و انا راجع ؟ 
' لا يا حبيبي... انتبه على نفسك... 
" شكرا اوي على ليلة امبارح... 
' طب بس بقا بتكثف... 
" نكررها النهاردة ؟ 
' اللي تشوفه... معنديش مانع... 
" يبقى استنيني... 
' من عيوني... 
اغلقت أسيل الهاتف و اخذت قطمة من التفاحة و قالت 
' تاكلي تفاح ؟ طعمه حلو اوي... 
نظرت لها نور بغضب و خرجت... ضحكت أسيل و اغلقت الباب... كانت نور ستنـ,ـفجر من الغضب... كانت تريد ان تفرق بينهم لكن هذا لم ينفع... أيعقل انه تخطاها و أحَب أسيل ؟! 
**********
وصل آدم الى الشركة و ذهب لمكتبه... فتح الباب و تفاجئ عندما وجد مراد ينتظره... اغلق الباب و مشى لمكتبه و خلع معطفه و جلس على المكتب... كان مراد سيتكلم لكنه أشار له بأصبعه ان يصمت و صمت... اشعل آدم سيـ,ـجارته و نفث الدخان و قال بنظرة حادة 
" ارغي... 
- هبدأ شغل في الشركة من النهاردة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" حلو... جاي هنا ليه بقا ؟ 
- يعني جاي هنا ليه ؟ بقولك جاي اشتغل في الشركة... 
" سؤالي واضح... جاي هنا ليه ؟ بتعمل ايه في مكتبي ؟ 
- جيت اقولك عشان تسلمني الشغل... 
" روح لمصطفى و هو هيسلمك شغلك... 
- ما انا روحتله و قالي انك انت اللي هتسلمني كل حاجة... ولا انتوا الاتنين بتلقفوني لبعض ؟ 
" لا خالص... كل الحوار أن مصطفى مش طايقك... 
- ميهمنيش... دي شركة ابويا مش شركته هو... هو مجرد واحد شغال عندك... 
" تصحيح بسيط... مصطفى شغال معايا مش عندي... مصطفى خلاص بقا شريكي... 
- بقا شريكك ازاي ؟ و ازاي انا معرفش حاجة زي كده ؟ 
" و تعرف بصفتك ايه ؟ 
- بصفتي إن اسمي مراد فريد نصار زي ما انت اسمك آدم فريد نصار... ليا في الشركة دي... 
" كلام جميل... طالما ليك في الشركة دي كنت فين من 4 سنين ؟ 
صمت مراد فقال آدم 
" انا اقولك كنت بتعمل ايه... كنت مشغول بـ بعدواتي مع السنيورة اللي معاك... 
- احترم نفسك يا آدم و متجبش سيرة مراتي على لسانك ! 
" و انت محترمتش نفسك ليه لما حطيت عيونك عليها لما كان اسمها خطيبة اخوك !! 
- قفلنا الحوار ده... بلاش نقلب في القديم... 
" لا متقفلش... ولا عمره ما هيتقفل... 
- لسه زعلان عليها لانها سابتك و اختارتني انا ؟ 
" تبقى عبيـ,ـط لو مفكر اني زعلان عليها... انا بس زعلان لانك خسرتني... خسرت اخوك و عمرنا ما هنرجع زي لأول... مستحيل ارجع اثق في واحد أنا*ني زيك و ماشي على هوى نور طول الخط... خسرت عيلتك بسببها... اي نعم بابا فتحلك باباه من تاني بس اظن انك شايف اكتر مني انه مش طايقك... مفكر عشان خلاك ترجع الشركة يبقى كده خلاص ؟ كده رجعت كل حاجة زي ما كانت ؟ 
- على اساس انت ملاك و مش بتغلط ؟ 
" بغلط بس غلط خاص بيا و مش بضُر بيه غيري و بعترف بغلطي و اصلحه... أما انت لا راضي تعترف بغلطك ولا راضي تصلحه... 
- عايزني اطلقها ؟ انسى... مش هنولهالك... 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" هو انت مفكر اني بقولك ده كله عشان تطلقها ؟ انت لسه زي ما انت متغريتش... ولا هتتغير اصلا... ميفرقش معايا تعيش معاها او تطلقها او تجرجروا بعض في المحاكم... ميخصنيش... انا بركز على نفسي و بس... و اديك شايف انا وصلت لفين دلوقتي... 
- طب كفاية كلام... هستلم الشغل ولا لا ؟ 
" تستلم و ماله ( اتصل على احدى موظفاته و اتت لمكتبه ) خدي مراد بيه و عرفيه شغله... و سلميله مكتبه في الدور الرابع... 
* حاضر يا مستر آدم... 
نهض مراد و ذهب معها... وضع آدم رجلاه على المكتب و قال 
" خلينا نتفرج على مراد بيه... يومين و هيجي يشتكي... ما هو اتعود على الدلع ! 
دخل مصطفى و قال بضيق 
* اخوك النطـ,ـع ده جه ليه ؟ 
" متقولش اخويا... مبقتش اعرفه اصلا... 
* فعلا هيرجع يشتغل هنا ؟ 
" رجع اهو... هيبدأ من النهاردة... 
* لا خلاص انا مش هاجي هنا تاني... 
" يعني ايه ؟ 
* هسيب الفرع ده... هروح امسك اي فرع تاني... المهم انا و هو في نفس المكان لا... 
" يا ابني ما هو هيقعد في الدور الرابع و انت هنا في السابع... يعني بعيد عنك خالص... 
* لا برضو مش هبقى مرتاح نفسيًا... هلم حاجتي و اروح الفرع الشرقي... 
" مصطفى ! انت مش هتتحرك من مكانك... 
* انا مش طايقه والله...
" ولا انا... بعدين هو غد*ر بيا انا... مالك انت بيه ؟ 
* ما اللي يغد*ر بيك يبقى كأنه غد*ر بيا... 
" بتحبني يا مصطفى ؟ 
* ده انا احارب الدنيا كلها عشانك... 
" هو ده العشم ده برضو... 
* اضحي بالكل عشانك... ده الحُب يا آدم... 
" لا متطيرش بعيد و كفاية كلام ملزق عشان بطني بتو*جعني... 
ضحك مصطفى و قال 
* بقولك انا هلعب ماتش كورة مع الشِلة بالليل كده... هتيجي صح ؟ 
" ممكن بس موعدكش... 
* ليه ؟ 
" عليا شغل كتير النهاردة... هرجع البيت متأخر اصلا... 
* اه و اكيد المدام عيزاك... 
" مصطفى... 
* ايه يا صاحبي ؟ 
" اطلع بره... 
* ليه ؟ 
" اطلع عشان متعصبش عليك... 
* كل ده عشان جبت سيرة المدام ؟ 
" ملكش دعوة بيها ولا تجيب سيرتها على لسانك... 
* اوعا الغيرة ! 
" هتخرج ولا اطلع المسد*س ؟ 
* هخرج والله... اعصابك بس... 
نهض مصطفى و هو يضحك و خرج... انه يتعمد ان يُثير غيرته على زوجته و يغضب بهذا الشكل... نفخ آدم بضيق و فتح اللاب و بدأ عمله... 
*********** 
- مش رايحة الشركة يا سلمى ؟ 
* لا... مش رايحة... 
- ليه ؟ 
* مليش نفس... 
جلست والدتها مرڤت بجانبها و قالت 
- مالك ؟ من اول ما جيتي و انتي كده زعلانة و بتاكلي بالعافية... 
* يا ماما بقولك آدم اتجوز ! 
- ما يتجوز براحته... انتي مالك ؟ 
* انا مالي ؟! على أساس انتي مش عارفة يا ماما اني بحبه ؟ 
- عارفة... بس انتي حبيتي الشخص الغلط... للأسف حُبك له كان من طرف واحد و هو مش شايفك اكتر من اخت... بعدين هتعملي ايه ؟ هتخطفيه من مراته ؟ 
* أكيد لا بس صعبان عليا نفسي... 
عانقتها و قَبلت وجنتها 
- بنتي الأمور... انتي تستاهلي كل حاجة حلوة... تستاهلي واحد يحبك و يحارب عشانك و يمشيلك بلاد و يسعى لرضاكي مش العكس... بأذن الله ربنا يكرمك بإبن الحلال قريب... 
* بس صعب انسى آدم... 
- لازم تنسيه عشان تعرفي تكملي حياتك... لو فضلتي كده هتفضلي واقفة مكانك و مش هتتقدمي في حياتك... و هو عايش حياته عادي... خليكي قوية و متوقفيش حياتك عشان اي حد... اقولك ايه... ما تيجي نسافر و تقعد اسبوعين في امريكا ؟ 
* طب و شغل الشركة ؟ 
- يستنى عادي و انا ابقا اكلملك آدم يديكي أجازة و نغير جو انا و انتي... 
* ماشي يا ماما...
*********
في الساعة 2 صباحًا بعد منتصف الليل... عاد آدم للقصر... كان القصر هادئًا و معظم الاضواء مغلقة... الجميع نائم... و آدم ايضا يشعر بالنعس الشديد... توجه لغرفته و عندما دخل وجد أسيل نائمة على الاريكة بطريقة عشوائية... من الواضح انها انتظرته حتى غلبها النعاس و نامت... اغلق الباب بهدوء و ذهب ليبدل ملابسه... لبس ملابسه المنزلية و عاد للغرفة... نظر لأسيل و ابتسم... جَسَ على ركبتاه ليصل لمستواها... مَلَس على خدها الناعم و قال بصوت حنون 
" أسيل... قومي... 
لم تشعر به ف قَبلها في شفتاها... استيقظت و وجدته يُقبلها... ابعدته عنها و قالت بنعاس 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" بصحيكي... 
' صحيت اهو... كنت مستنياك... اتأخرت اوي... 
" كان عندي شغل كتير و مكنش لازم ارجع البيت غير لما اخلصه... احمدي ربنا اني جيت... في فترة شغل عدت عليا كانت صعبة بجد... كنت ببات في الشركة و الشمس تطلع و انا لسه منمتش و لا خصلت شغلي... 
' الحمد لله ان هي عدت... اجبلك تتعشى ؟  
" اكلت في الشركة... 
' طب تعالى نام جمبي... 
" على الكنبة ؟! 
' هو انا نايمة على الكنبة ؟ 
" اه... 
' تصدق محستش بنفسي... طب تعالى ننام على السرير... 
كانت ستنهض لكنه اسرع و حملها بين يديه... ابتسم و قال 
" وزنك حلو... 
ابتسمت بخجل ف ذهب بها للسرير و انزلها برفق... خلع تيشيرته و ألقاه بعيدا... استلقى جانبها فقالت 
' هتبرد كده... 
" مش مهم... انتي تدفيني... 
قالها و هو يعانقها و يشتم عنقها بأنفاسه الدافئة...
' طب استنى عايزة اسألك على حاجة... 
" اسألي... 
' اسأل و انت كده ؟ 
" اه... ما انا مش هسيبك النهاردة... هاا ايه سؤالك ؟ 
' هي مرات اخوك نور... في حاجة بينك و بينها ؟ 
تعجب آدم و قال 
" قصدك ايه ؟ 
' اصل جاتلي الاوضة النهاردة بتحذرني منك و بتقول كلام اهبل... 
" اديكي قولتي بنفسك... كلام اهبل... اوعي تسمعيلها... 
' ما انا مسمعتش بس استغربت... هي ليه بتقول عليك كده ؟ 
" اصلها مضايقة انك جيتي هنا... 
' بس انا معملتش ليها حاجة... 
" هي كده مبتحبش حد ياخد مكانها و اكيد اضايقت لما اهلي قبلوكي... فبتحاول توقعنا لبعض... 
' اه ممكن بس ده تفكير اطفال... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" عندك حق... اختصريها و متكلمهاش ولا تديها فرصة تتكلم معاكي... يلا فكك منها... خلينا فينا احنا... 
' على رأيك... عايزة اقول حاجة... 
" قولي... 
حاوطت وجهه بكفوفها و نظرت لعيناه التي تنظر لعيناها الزرقاء الجميلة 
' عيونك حلوين... 
" عيوني انا ؟ طب و عيونك انتي... حلوين اوي و... 
' و ايه ؟ 
" بيتوهوني لما ابص فيهم... كأني بتخدر... 
ابتسمت و قَبلته و بادلها... ابتعد قليلا و قال
" انا ملاحظ ان من اول ما قولتلك انتي اول بنت اقرب منها و انتي بتقربي مني بنفسك... 
' الصراحة انا مكنتش طيقاك في الاول و كنت مفكرة انك مدورها مع البنات... 
" لا... انا مدورها معاكي انتي بس... 
ضر*بته على كتفه و قالت 
' اتلـ,ـم... انا مراتك... 
" كويس عشان اخد راحتي معاكي... 
قالها ثم مال عليها... دفن رأسه في عنقها و يُقبله برفق و لفت يداها على ظهره و ضمته إليه... 
بعد ساعات كانت أسيل نائمة في حضن آدم و غَطت في نوم عميق... آدم مازال مستيقظًا و ينظر للسقف و يفكر... يتوعد لنور على ما فعلته... لم يكفيها ما فعلته به... ايضا تريد ان تفرقهما... ما هذه البجا*حة ! 
نظر لأسيل و ابتسم و قال في سره و هو يداعب وجنتاها 
" ياريتك كنتي ظهرتي في حياتي من زمان... ياريتك كنتي جيتي و انا قلبي كان لسه سليم... كنت هحبك اوي... انا خايف... انا بقرب منك عشان رغبتي فيكي و بس... و انتي موافقة على كده... خايف تكوني بتقربي مني عشان بدأتي تحبيني... مش عايزك تحبيني... و ده هيكون افضل ليكي... 
تحركت أسيل و قالت بنعاس و عيناها مغلقتان 
' آدم... متسبنيش ! 
تحركت مجددا و دفنت رأسها في عُنقه و احتضنته بشدة 
' خليك معايا انا مليش غيرك... 
تقريبًا انها تحلم... لكن أثار قلق آدم ما قالته الآن... يبدو انها تعلقت به فعلا و ترى ان ليس لديها احد سواه... و هذا الذي يخيفه... ستحدث مشكلات كثيرة بسبب هذا و أيضا هو لا يريد ان يحزنها أو يخسرها... ظل يفكر و عقله ينهشه من التفكير طوال الليل... 
في الصباح.... 
استيقظت أسيل و لم تجد آدم جانبها... كيف لم تشعر به عندما نهض من جانبها ؟ نهضت لتبحث عنه لكن لم تجده... طرقت على باب الحمام 
' آدم انت جوه ؟ 
لا يوجد رد... امسكت المقبض و فتحته... وجدت الحمام فارغًا... وقفت في منتصف الغرفة تفكر... اين ذهب ؟ الساعة مازالت 8 صباحًا... ربما عليه لديه عمل مثل البارحة... لكن لم يقول لها شيئًا بخصوص هذا ! 
امسكت هاتفها و رنت عليه... لكن هاتفه مغلق... وجدت انه ارسل لها رسالة على الواتساب منذ ساعة يقول فيها " انا خرجت بدري... عندي شغل... معلش خرجت من غير ما اقولك بس محبتش اصحيكي " 
اطمئنت قليلا عندما قرأت رسالته و ذهبت لتستحم... 
***********
خرجت نرمين من غرفتها و ذهبت للمطبخ تحضر زجاجة مياة... و عندما دخلت وجدت نور في المطبخ تشرب قهوتها... 
* صاحية بدري ليه ؟ 
* عادي... 
* لحقتوا تتخانقوا انتي و مراد ؟ 
* لا لا احنا مش متخانقين... بقولك يا نرمين هانم... انتي هتسيبي اللي اسمها أسيل دي تعيش معانا كده عادي ؟ 
* مش عارفة بس اللي انا اعرفه كويس اني مش طيقاها... 
* يعني خلاص قبلتي بيها تبقى هانم زيك ؟ 
* زيي ده ايه ؟ انا سيدة القصر الاولى هنا... متقدرش وحدة زيها من عامة الشعب تاخد مكاني... 
* هتاخد مكانك طول ما هي بتمثل البراءة هنا قدام عمو فريد... 
* متقلقيش عاملة حسابي... خليها بس تنبسط كام يوم كده و بعد كده هوريها يعني ايه تتحدى نرمين السَعدي !! 
**********
كانت أسيل تُمشِط شعرها و ربطته مثل ذيل الحصان... طُرق الباب و فتحته و كانت ناهد 
* صباح الخير يا أسيل... 
' صباح النور يا طنط... اتفضلي ادخلي... 
دخلت و كان معها كوباين من اللبن... مررت لها كوب 
* خدي اشربي... لبن عشان يدفيكي في الجو التلج... 
' شكرا تسلمي... 
اخذتها منها و قالت ناهد 
* اومال فين آدم ؟ 
' راح على شغله... 
* خرج بدري النهاردة... 
' اه الظاهر عنده شغل كتير... 
* ربنا معاه... بقولك... ايه الاخبار انتي و آدم ؟ 
' اخبار ايه ؟ 
* يعني علاقتكم كويسة ؟ اوعي يكون مزعلك... 
' لا مفيش حاجة... 
* اومال مال وشك كده تعبان النهاردة ؟ 
' لا انا كويسة ( كحَت و اكملت ) عندي برد... 
* يا روحي الف سلامة... اعملك اعشاب مغلية ؟ حلوة اوي للبرد... 
' مش عايزة اتعبك... لما انزل انا هعمل... 
* طب اشربي اللبن قبل ما يبرد... 
اومأت لها و قبل ان تشرب أول رشفة... شعرت ان رائحته ثقيلة عليها كثيرا... لم تتحمل و تركت الكوب على الطاولة و ركضت للحمام... تقيأت كل ما في بطنها في الحوض... رأتها ناهد و تعجبت... أيعقل انها حامل ؟ فتحت أسيل المياة و غسلت وجهها... 
* أسيل انتي كويسة ؟ 
' اه كويسة... الظاهر اخدت برد شديد أثر على معدتي... 
* اه ممكن... تعالي ارتاحي... 
سندتها ناهد و اخذتها للسرير... استلقت أسيل عليه و ناهد شدت عليها الغطاء 
* اتغطي كويس و اتدفي... هعملك الاعشاب و اجبلك علاج البرد و جاية... 
' مش عايزة اتعبك... دول شوية برد... 
* لا لا... اياكي تقومي من مكانك... عشر دقايق و جاية... 
' ماشي... 
اخذت ناهد كوبين اللبن و خرجت... و هي تتمشى تفكر و تقول 
* أسيل شكلها حامل... ليه لا ؟ التعب اللي عليها ده أعراض حمل... الغريب انها مشكتش في كده و قالت ده مجرد برد... او يمكن بتخبي و آدم قايلها تعمل كده ؟ بس ليه تخبي عني ؟ انا مش عقر*بة زي نرمين ! 
* بتقولي حاجة يا ناهد ؟ 
تفاجئت ناهد عندما رأت نرمين امامها و قالت في سرها 
* العقر*بة جات على السيرة اهي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* ناهد هانم... كنتي بتقولي ايه ؟ 
* ولا حاجة... بحكي مع نفسي ما انتي عارفاني... 
* اممم... شيفاكي يعني خارجة من أوضة آدم... 
* اه كنت عند أسيل بطمن عليها... 
* هي تعبانة ؟ 
* لا لا خالص.. دي زي الفل... قعدت ارغي معاها شوية... عن اذنك يا نرمين هانم هروح اقول للخدم يحضروا الفطار... 
* ماشي... 
ذهبت ناهد للمطبخ... 
********
كان آدم عند بيت مصطفى... مُمسك بكأس الخمـ,ـر و يشرب بشراهة... صامت ولا يتكلم  
* آدم مالك من اول ما جيت و انت غريب كده ؟ 
" أسيل... 
* مالها ؟ 
" تقريبًا حبتني... 
* طب حلو اوي... ربنا يخليكم لبعض... 
" ايه الحلو بالضبط يا مصطفى ؟ 
* انها حَبِتك... 
" دي مصيـ,ـبة ! و انت عارف كويس اني مقدرش احبها... 
* انا قولتلك اديها فرصة... و هي شكلها كويسة و بتحبك بجد... 
" مقدرش يا مصطفى ! انا مش بتاع حُب... 
شرب رشفة أخرى من الكأس و اكمل 
" اتغيرت معايا و بقت تهتم بيا و بتخاف عليا... بقت عايزة تعمل اي حاجة عشان ترضيني... شكلها اتعلقت بيا... انا مقصدش اعلقها بيا... والله ما اقصد... بس دي نتيجة تصرفاتي الغبـ,ـية !! 
دفع الكأس على الارض بغضب و انكـ,ـسر... رجع ظهره للوراء و مسح وجهه بضيق 
* طب هتعمل ايه ؟ 
" هطلقها... 
* ايه !! 
" اه هطلقها... هو ده الحل الوحيد عشان ابعدها عني... أسيل... أسيل متستاهلش اني اجر*حها ولا اخدعها عشان اخد منها اللي انا عايزه... متستحقش مني كده... هطلقها و كل واحد فينا يرجع لحياته... يمكن لما اسيبها تلاقي اللي يحبها بجد مش يخدعها عشان مصلحته زي ما انا عملت... 
اغمض عيناه و جمع قبضته بغضب من نفسه... لا يمكنه تخيل انه سيتركها لرجل آخر... تحبه و يحبها... تنام بجانبه و تعانقه مثلما عانقته هو... ذلك الدفئ و الحنان و البراءة في عانقها سيذهب لرجل غيره... هذا صعب عليه كثيرا لكن ليس أمامه خيار آخر... سيفترق عنها... بإرادته و هو واثق ان هذا افضل لها و ليس افضل له... بل هذا ثقيل للغاية عليه ! 
**************
جاء الليل و لم يعد آدم للبيت و أسيل قلقت عليه كثيرا... امسكت هاتفها و رنت عليه لكنه مازال مغلق منذ الصباح... القت الهاتف على السرير و قالت بضيق
' اوووف تليفونه مقفول من الصبح !! حتى مبعتليش رسالة يقولي فيها انه هيتأخر... معقول يكون في مشكلة ؟ ان شاء الله لا... يارب يكون بخير... 
ظلت تتمشى في الغرفة على أمل ان يأتي في اي لحظة... ساعات و ساعات مرت دون رجوعه... انتهى اليوم... لقد نام في الخارج ! 
في الصباح جاء آدم للقصر... و عندما دخل غرفته وجد أسيل جالسة على الاريكة... و عندما رأته نهضت و قالت 
' كنت فين ؟؟ 
لم يرد فقالت بغضب 
' ما ترد !! كنت فين امبارح اليوم كله ؟! ( ضر*بته على صدره ) و قافل تليفونك اليوم كله و انا رنيت عليك مليون مرة وبعتلك رسايل كتير و انت مردتش ولا فتحتها اصلا !! 
" أسيل اهدي... 
' اهدى ايه ؟! قولي كنت فين ؟ 
" كان عندي شغل بخلصه... 
' شغل اليوم كله ؟ خرجت من غير ما اشوفك حتى و مسمعتش صوتك اليوم كله و طول الليل بلف هنا في الاوضة على أمل انك تيجي... حتى مبعتليش اي رسالة تقول فيها انك هتبات بره... انا معرفتش انام بسببك ! 
تفاجئ آدم مما قالته و أسيل حاوطت رقبته بيداها و عانقته بشدة و قالت 
' قلقت عليك اوي... ارجوك متغبش عني بالشكل ده تاني... 
جمع آدم قبضته بغضب و لم يبادلها العناق... بل ابعدها عنه... تفاجئت لانه ابتعد عنها و قالت 
' بعدت ليه ؟ 
" بعد شوية هروح للمحامي... عشان يبدأ في إجراءات طلاقنا... 
يُتبع........ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان آدم عند بيت مصطفى... مُمسك بكأس الخمـ,ـر و يشرب بشراهة... صامت ولا يتكلم  
* آدم مالك من اول ما جيت و انت غريب كده ؟ 
" أسيل... 
* مالها ؟ 
" تقريبًا حبتني... 
* طب حلو اوي... ربنا يخليكم لبعض... 
" ايه الحلو بالضبط يا مصطفى ؟ 
* انها حَبِتك... 
" دي مصيـ,ـبة ! و انت عارف كويس اني مقدرش احبها... 
* انا قولتلك اديها فرصة... و هي شكلها كويسة و بتحبك بجد... 
" مقدرش يا مصطفى ! انا مش بتاع حُب... 
شرب رشفة أخرى من الكأس و اكمل 
" اتغيرت معايا و بقت تهتم بيا و بتخاف عليا... بقت عايزة تعمل اي حاجة عشان ترضيني... شكلها اتعلقت بيا... انا مقصدش اعلقها بيا... والله ما اقصد... بس دي نتيجة تصرفاتي الغبـ,ـية !! 
دفع الكأس على الارض بغضب و انكـ,ـسر... رجع ظهره للوراء و مسح وجهه بضيق 
* طب هتعمل ايه ؟ 
" هطلقها... 
* ايه !! 
" اه هطلقها... هو ده الحل الوحيد عشان ابعدها عني... أسيل... أسيل متستاهلش اني اجر*حها ولا اخدعها عشان اخد منها اللي انا عايزه... متستحقش مني كده... هطلقها و كل واحد فينا يرجع لحياته... يمكن لما اسيبها تلاقي اللي يحبها بجد مش يخدعها عشان مصلحته زي ما انا عملت... 
اغمض عيناه و جمع قبضته بغضب من نفسه... لا يمكنه تخيل انه سيتركها لرجل آخر... تحبه و يحبها... تنام بجانبه و تعانقه مثلما عانقته هو... ذلك الدفئ و الحنان و البراءة في عانقها سيذهب لرجل غيره... هذا صعب عليه كثيرا لكن ليس أمامه خيار آخر... سيفترق عنها... بإرادته و هو واثق ان هذا افضل لها و ليس افضل له... بل هذا ثقيل للغاية عليه ! 
***********
جاء الليل و لم يعد آدم للبيت و أسيل قلقت عليه كثيرا... امسكت هاتفها و رنت عليه لكنه مازال مغلق منذ الصباح... القت الهاتف على السرير و قالت بضيق
' اوووف تليفونه مقفول من الصبح !! حتى مبعتليش رسالة يقولي فيها انه هيتأخر... معقول يكون في مشكلة ؟ ان شاء الله لا... يارب يكون بخير... 
ظلت تتمشى في الغرفة على أمل ان يأتي في اي لحظة... ساعات و ساعات مرت دون رجوعه... انتهى اليوم... لقد نام في الخارج ! 
في الصباح جاء آدم للقصر... و عندما دخل غرفته وجد أسيل جالسة على الاريكة... و عندما رأته نهضت و قالت 
' كنت فين ؟؟ 
لم يرد فقالت بغضب 
' ما ترد !! كنت فين امبارح اليوم كله ؟! ( ضر*بته على صدره ) و قافل تليفونك اليوم كله و انا رنيت عليك مليون مرة وبعتلك رسايل كتير و انت مردتش ولا فتحتها اصلا !! 
" أسيل اهدي... 
' اهدى ايه ؟! قولي كنت فين ؟ 
" كان عندي شغل بخلصه... 
' شغل اليوم كله ؟ خرجت من غير ما اشوفك حتى و مسمعتش صوتك اليوم كله و طول الليل بلف هنا في الاوضة على أمل انك تيجي... حتى مبعتليش اي رسالة تقول فيها انك هتبات بره... انا معرفتش انام بسببك ! 
تفاجئ آدم مما قالته و أسيل حاوطت رقبته بيداها و عانقته بشدة و قالت 
' قلقت عليك اوي... ارجوك متغبش عني بالشكل ده تاني... 
جمع آدم قبضته بغضب و لم يبادلها العناق... بل ابعدها عنه... تفاجئت لانه ابتعد عنها و قالت 
' بعدت ليه ؟ 
" بعد شوية هروح للمحامي... عشان يبدأ في إجراءات طلاقنا... 
نزل كلامه عليها ڪالصـ,ـاعقة... امتلأت عيناها بالدموع و قالت 
' طلاقنا ؟ احنا هنتطلق ؟ 
" اه هنتطلق... 
قالها ببرود و هو ينظر لها... لم تستطع ان تستوعب ما قاله الآن... 
' طب ليه ؟ انا عملت حاجة ضايقتك ؟ 
" مش انتي كنتي عايزة تطلقي ؟ 
' اه بس ده كان في الاول... أما دلوقتي... 
" دلوقتي ايه ؟ 
' انا مش عايزة اطلق... انا عايزة اعيش معاك... 
لعـ,ـن نفسه في سره و قال بغضب 
" عايزة تعيشي معايا ليه ؟! 
' عشان انا اتعودت على وجودك... مش عايزة اسيبك... 
" هو ايه اللي اتعودتي على وجودي ؟ احنا منعرفش بعض غير من 4 شهور... بعدين انا مبحبكيش و زهقت من الجواز ده... جوازنا ده لازم ينتهي... و ده اللي هيحصل !! 
' طب فهمني ليه اخدت القرار ده لوحدك و بالسرعة دي ؟ جوازنا يستحق فرصة انه يكمل... 
" لا ميستحقش و طولنا فيه اوي... خلي كل واحد فينا يكمل حياته زي ما كانت في الاول... 
' طب لما نتطلق انا هروح لمين ؟ 
" لاهلك... مش انتي كنتي عايزة تروحيلهم بأي شكل ؟ هترجعيلهم متقلقيش... 
' بس هم مبيحبونيش !! 
" و تبقي عبيـ,ـطة لو مفكرة لسه ان فيه حُب... طول ما انتي بتدوري على الحُب هتفضلي لوحدك كده... 
' يعني خلاص ده كلامك الاخير ؟ هتسيبني بجد ؟ 
" اه هسيبك... جوازنا كان غلطة... هبدأ في إجراءات الطلاق من النهاردة و خلال يومين هنتطلق... و متقلقيش هديكي حقوقك كاملة عشان تقدري تكملي حياتك و تعليمك... 
نظرت له من كلامه القا*سي و جفاف مشاعره اتجاهها... مسحت دموعها بكفيها الرقيقة و قالت بأ*لم 
' كتر خيرك... انا مش عايزة منك حاجة... و هعرف اشيل مسؤولية نفسي زي ما كنت شايلاها قبل كده... مش محتاجة حسنة منك... كل مرة بتثبتلي اد ايه انا غبـ,ـية لاني حاولت احبك و قربت منك بنفسي... غلطة... فعلا جوازنا كان غلطة و مكنش لازم يتم من الاول ! 
اعطته ظهرها و وضعت يدها فمها لتكتم بكائها... كان يود آدم ان يتراجع و يسحب كل ما قاله الآن و يأخذها في حضنه لكن لا يستطيع... هذا القرار الصحيح ! 
طُرق الباب و فتحه آدم و كانت ناهد...
* استاذ آدم اخيرا شوفنا وشك ! عامل ايه يا ولاااا ؟ 
" انا تمام... 
* ليه مجتش امبارح ؟ 
" كان عندي شغل... 
* ربنا معاك...( اخفضت صوتها ) مراتك كانت هتجنن من القلق عليك... يا جا*حد كده تسيب المُزة لوحدها امبارح طول اليوم ؟! 
نظر آدم لأسيل التي تعطيه ظهرها و تمسح دموعها التي لا تتوقف عن النزول... لقد قلقت عليه و كانت تريد الاطمئنان عليه و عندما جاء كسـ,ـرها بخبر افتراقهما... 
* جيت اقولك هات مراتك الأمورة دي و تعالى نفطر... ابوك مُصِر تنزلوا تفطروا معانا النهاردة... 
" ماشي... احنا جايين وراكي... 
* تمام يا ابني... 
ذهبت ناهد و قال آدم 
" انا مش عايزهم يحسوا بحاجة... ف هنضطر ننزل نفطر معاهم... 
' تمام... 
دخلت الحمام و غسلت وجهها.... 
**********
على طاولة الطعام حيث الجميع حاضر... نزلا آدم و أسيل و جلسا مع العائلة... قال فريد 
* عاملين ايه يا ولاد ؟ 
" الحمد لله تمام... 
انزعج مراد لان والده لا يفعل معه و مع زوجته مثلما يفعل لآدم و أسيل...
* يلا ابدأوا أكل... بالهنا و الشفا للكل...
بدأوا جميعهم بالأكل و أسيل كانت حزينة للغاية و تأكل بصعوبة... تمُر كل لُقمة على حلقها ڪالجمر... نظرت نرمين لأسيل و لاحظت ان وجهها شاحب و حزينة على غير العادة كانت تبدو مثل الوردة المتفتحة... أما الآن ليس كذلك... ابتسمت نرمين و قالت 
* مبتاكليش كويس ليه يا أسيل ؟ 
' انا باكل اهو... 
* بتاكلي بالعافية... شكلك مضايقة... في حد زعلك ؟ 
' لا مفيش... انا بس بطني و*جعاني شوية... 
* الف سلامة... مالك ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' عندي برد... 
قالت ناهد 
* اهي من امبارح كده... بتقول بطنها و*جعاها و بتاكل حاجات خفيفة خالص... 
* اعمليلها اعشابك الخطيرة يا ناهد هانم... 
* عملت بس تقيلة على بطنها و مقدرتش تشربها... 
* شكلها اخدت برد شديد... خلاص متاكليش يا أسيل الاكل ده... في شوربة خضار في المطبخ... هنادي على الخدم يسخنوها و يجبوهالك... 
' مش لازم تتعبي نفسك... 
* مش لازم ازاي ؟ ده انتي مرات ابني و لازم اهتم فيكي...
نادت على الخدم و أمرتهم ان يحضروا لها شوربة الخضار... نظر آدم لأسيل... كانت متعبة من البارحة و كان كل همها فقط ان ترى زوجها و تطمئن عليه... زوجها الذي قرر الانفصال عنها دون سابق إنذار... كانت أسيل تفكر كثيرا لماذا اخذ هذا القرار بهذه السرعة ؟ ماذا فعلت هي ليتخلى عنها بتلك السهولة ؟ لا جدوى من التفكير المُهلك... ماذا كانت تتوقع ؟ ان يحبها مثلا ؟ هذا مضحك للغاية ! 
جاء احد الخدم و معه طبق الشوربة و وضعه أمام أسيل... 
* يلا اشربي الشوربة... خفيفة و دافية...
' حاضر... 
امسكت أسيل الملعقة و اخذت من الشوربة... لكن طعمها كان غريب و رائحتها ثقيلة و نفاذة للغاية... شعرت انها ستتقيأ لو شربت منها ملعقة اخرى... تركت أسيل الملعقة و قالت 
' انا مش هشرب الشوربة دي... 
قالت ناهد 
* ليه يا بنتي ؟ 
' تقيلة... مش هقدر اشربها... مش عايزة اكل... هروح انام... عن اذنكم... 
قامت من كرسيها و توجهت لغرفتها تحت أنظار الجميع بما فيهم آدم... ابتسمت نرمين و اكملت اكل... قالت ناهد بصوت منخفض و هي تفكر 
* البنت دي شكلها حامل بجد ! 
سمعتها نور و تفاجئت... أيعقل أن أسيل حامل ؟ أبهذه السرعة هي من ستجلب أول حفيد لعائلة نصار ؟ ما هذه الفتاة !! ذهب آدم خلف أسيل... 
**********
عندما دخل الغرفة لم يجدها... رأى باب الحمام مفتوحًا و عندما دخل وجدها تتقيأ داخل الحوض... ذهب إليها و قال
" أسيل انتي كويسة ؟ 
كانت متعبة للغاية و تاخذ انفاسها بصعوبة و هي تتقيأ... 
" بس كفاية بطنك مفيهاش اكل اصلا ! 
اسندها و فتح المياة و غسل وجهها... اخرجها من الحمام و اجلسها على السرير... كان وجهها متعب للغاية... وضع يده على جبهتها و وجد ان حرارتها مرتفعة... 
" انتي تعبانة خالص... اتصل على الدكتور ؟ 
' لا... انا كويسة... 
" كويسة ازاي انتي مش شايفة شكلك ؟ حرارتك عالية... 
' عشان اخدت برد... هنام و ابقا كويسة... 
راجع آدم كل ما حدث منذ قليل و فكر... قال بتوجس 
" أسيل... انتي حامل ؟ 
نظرت له بتعجب و قالت مستنكرة 
' أكيد لا... تعب عادي مش اكتر... 
" مش واضح انه تعب عادي... ده واضح ان دي اعراض حمل... و مرات عمي قالت انك من امبارح كده... يعني اعراض الحمل ظاهرة عليكي من يوم ! 
امسك يدها بشدة فتأ*لمت و قال بغضب 
" مبتاخديش ليه من شريط الحبوب اللي ادتهولك ؟! 
' ابعد ايدك انت بتو*جعني !! 
" انطقي و قولي... بتاخدي من الحبوب ولا لا ؟ 
' باخد والله... 
" اومال ايه اعراض الحمل اللي ظهرت عليكي دي ؟! 
' قولتلك عندي برد ! 
" لا ده مش برد...( ابتعد و اكمل ) قومي البسي... هنروح لدكتورة تكشف عليكي... 
' انا مش حامل و مش هروح لحد... 
" بقولك قومي البسي !! 
قالها صارخًا فيها بغضب... نظرت له بحزن و نهضت لترتدي ملابسها... ازاح آدم شعره للخلف و نفخ بضيق و قال 
" مينفعش تبقى حامل... مينفعش !! 
بعد دقائق ارتدت أسيل ملابسها و خرجت لآدم الذي ينتظرها بفارغ الصبر... 
" يلا... 
' آدم صدقني انا مش حامل... 
لم يستمع اليها و امسك يدها شدها خلفه و نزلا و هي تترجاه أن لا تذهب و يصدقها لكن لا حياةً لمن تنادي... خرجا من القصر تحت انظار العائلة التي استعجبوا ذهابهم بتلك الطريقة... 
**********
في عيادة الطبيبة... كان آدم جالسًا على كراسي الانتظار مع أسيل منتظرًا دورها لتفحصها الطبيبة... كان غاضبًا و يهز قدمه بقلق... لاحظت أسيل غضبه الشديد 
' مكنتش مفكرة ان لو طلعت حامل هتبقى متعصب بالشكل ده... كأني لو حملت هيبقى طفلي من واحد تاني مش منك... 
" اه طبعا لازم اتعصب... احنا هنتطلق... مش لازم خالص تحملي... لو طلعتي حامل بجد هتنزليه... 
' انزله ؟! للدرجة دي انت مش عايزني اخلف منك ؟ 
" اه مش عايز... ولا عايز اي حاجة تربطني بيكي !! 
كلامه حَطَم قلبها للغاية... لم تعتقد انه يريد ان يُمحيها من حياته ولا يريد الانجاب منها... نظرت أسيل للأرض و بكت بأ*لم... لم يهتم آدم لدموعها و كل ما يفكر فيه اذا هي حامل بالفعل ماذا سيفعل ؟ 
جاءت مساعدة الطبيبة و قالت 
* أسيل حسن... اتفضلي الدكتورة في انتظارك... 
نهضت أسيل و دخلت غرفة الكشف و دخل معها آدم الذي قال للطبيبة 
" مراتي عندها أعراض حمل ظهرت عليها من امبارح و انا شاكك انها حامل... افحصيها و اعملي تحليل كمان عشان اتأكد... و لو طلعت حامل رشحيلي دكتورة كويسة تعمل عندها عملية إجهاض الجنين...
صُدمت أسيل و نزلت دموعها من عيناها و تنظر له بصدمة أما هو ينظر لها بغضب ولا يهتم بمشاعرها و انه جر*ح قلبها جر*حًا لم تسامحه عليه... 
قالت الطبيبة
* حاضر يا أستاذ... تقدر تتفضل عشان اكشف على المدام و اعمل التحليل... 
خرج آدم و الطبيبة اغلقت الباب... نظرت لأسيل التي تبكي في صمت... قالت الطبيبة 
* نبدأ الكشف ؟ 
اومأت لها و هي تمسح دموعها و قالت لها برجاء 
' لو طلعت حامل بجد متقوليش لجوزي و النبي... انا مش عايزة اقـ,ـتل طفلي ! 
* تمام يا مدام أسيل... 
و بدأت الطبيبة فحصها و اخذت منها عينة دم ايضا... 
في الانتظار يقف آدم قلقًا... مسح وجهه بضيق... 
و بعد اقل من ساعة خرجت أسيل من غرفة الطبيبة... ذهب لها آدم و قال 
" قالتلك ايه ؟ انتي حامل فعلا ؟! 
نظرت له بغضب بعيناها الحمراء... وضعت في يده ورقة التي بها نتيجة التحليل و جلست على الكرسي... قرأ آدم نتيجة التحليل التي تقول أن أسيل ليست حامل... اقتربت منه الطبيبة و قالت 
* المدام مش حامل... عندها برد شديد في معدتها عشان كده مش قادرة تاكل و حرارتها مرتفعة... كتبتلها شوية ادوية تاخدهم... الف سلامة... عن اذنكم... 
ذهبت الطبيبة و آدم كام مصدومًا... أسيل كانت صادقة و هو لم يصدقها... كانت أسيل جالسة صامتة و شاردة لكن حمدت ربها انها ليست حامل... اقترب آدم منها و امسك يدها 
" أسيل انا... 
دفعت يده بقوة و نهضت ذهبت... ذهب ورائها... خرجت أسيل من العيادة لكن اكملت طريقها و لم تركب السيارة... ركض آدم خلفها و قال 
" أسيل انتي رايحة فين ؟ 
' رايحة لأي دا*هية المهم افضل بعيدة عنك... 
" أسيل اهدي... 
' اهدى ؟ انا هوريك الهدوء الصح ! 
وقفت و اقتربت منه و صفـ,ـعته في وجهه بقوة و غضب... جمع آدم قبضته بغضب و حاول تمالُك اعصابه... امسكته أسيل من ملابسه و صرخت فيه قائلة 
' عايزني اهدى بعد اللي انت عملته ده ؟ انت ايه بالضبط هاا ؟! معندكش صنف د*م... من اول ما عرفتك و انت بتهـ,ـين و بتذ*ل و تبيع و تشتري فيا... و في الاخر مجرجرني وراك من شوية للعياة عشان تتأكد انا حامل ولا لا... و فوق ده كله بتهد*دني اني لو طلعت حامل يبقى اجهض طفلي !! اهو انا مش حامل... استريحت ؟ 
" أسيل ده احسن لينا احنا الاتنين... 
' متتكلمش عني بلسانك انت... اتكلم على نفسك بس... انت مش عايز حاجة تربطك بيا على اساس انا اللي عايزة كده ؟ انا اصلا لو حملت منك هتبقى مصيبـ,ـة... لانك مستحقش تبقى أب ولا انا عيالي ميستحقوش يجوا على الدنيا و يلاقوا واحد مر*يض زيك يبقى اسمه ابوهم... هبقى بظلمهم اوي لو خلفت منك... انت شخص قذ*ر... بكر*هك يا آدم... عمري ما كر*هت حد اد ما كر*هتك انت !! 
لعـ,ـن نفسه ولا يعرف ماذا يفعل ليخمد غضبها... إلتفتت لتذهب لكنه امسك يدها و قال 
" رايحة فين ؟ 
' اوعى كده ( دفعت يده بعنف و اكملت ) إياك تقرب مني... و ملكش دعوة انا رايحة فين... 
" هو ايه اللي مليش دعوة ؟ انتي مراتي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' لا انا مش مراتك... و هنتطلق بعد يومين زي ما قولت... مش هعيش معاك تاني... عيشتك مُقر*فة زيك !! 
نظر لها بغضب و هي مشت لكن فجأة جاء و حملها... شهقت بذعر و قالت بغضب شديد 
' نزلني يا متخـ,ـلف !! 
لم يرد عليها و رغم مقامتها لم تستطع الافلات منه و مشى بها الى السيارة و وضعها فيها رغمًا عنها و اغلق الباب... ركب السيارة فقالت 
' افتح الباب ده و نزلني !! 
" استريحي... مش هفتحه يا أسيل... 
' بقولك افتحه !! 
شغل سيارته و طوال الطريق تصرخ فيه ليتركها لكن لم يستمع لها بأي شكل... 
***********
كانت نرمين جالسة في الصالون... تشرب قهوتها و تقرأ بعض الاخبار على مواقع التواصل... جاءت نور وقفت امامها... و قبل ان تتكلم اشارت لها ان تصمت و صمتت... اغلقت نرمين هاتفها و نظرت لها و قالت 
* في ايه يا نور ؟ 
* عايزة اتكلم معاكي في حاجة ضروري... 
* ماشي... اقعدي... 
جلست نور و كانت تبدو غاضبة للغاية... 
* هااا يا نور ايه الحوار ؟ 
* أسيل... شكلها حامل... 
* اوووه بجد ؟ 
* اه... اديكي شوفتي بنفسك عملت ايه على الفطار... ناهد هانم قالت بنفسها الاعراض دي ظاهرة عندها من امبارح... شكلها حامل بجد... 
* ما تحمل عادي يا نور... 
* عادي اللي هو ازاي ؟ انتي قبلتيها بجد و هتسبيها تحمل منه ؟    
* يعني هدخل بين زوجين في حاجة حساسة زي دي ؟ أكيد لا... انا ارقى من كده... 
* بس أسيل لو خلفت هتبقى سيدة القصر و الآمرة و الناهية في العيلة دي... و وحدة وحدة هتركب فوق راس الكل... 
*' مش هيحصل متقلقيش... 
* انتي ليه متطمنة كده ؟ على فكرة هم خرجوا من ساعة... شكله اخدها على دكتور عشان يتأكدوا من الحمل... 
* ربنا يوفقهم... 
قالتها بلامبالاه و عادت للنظر في هاتفها... تعجبت نور ان نرمين راضية عن هذا و لم تفعل شيئًا... فجأة دخلت أسيل القصر و لم تنظر لأحد و توجهت للغرفة و كانت تبدو غاضبة للغاية... دخل آدم و لم ينظر لأحد ايضا و تابع طريقه لغرفته... غضبت نور و قالت
* عفصورين الحُب وصلوا... شوية و هينزلوا يبلغونا بالحمل... أول حفيد لعيلة نصار يبقى من وحدة من عامة الشعب زي دي... مش لاقية للعيلة و لا من مقامها... مش عارفة ازاي آدم اتجوزها و كمان حملت منه !! 
* يمكن مش حامل... 
* واضح انها حامل... 
* لا... قولت أسيل مش حامل... 
* و اللي يخليكي متأكدة من كده ؟ 
* لأن انا حطيتلها بإيدي حباية في كوباية الكاكاو بتاعتها... 
* حباية ايه ؟! 
* حباية كده اللي تشربها بتجيلها نفس أعراض الحمل !! 
* ايه !! 
ابتسمت نرمين بخُبث و شربت رشفة من قهوتها... 
* طب ليه ؟ يعني لما آدم يشُك انها حامل أكيد هيفرح مش العكس....
* متبقيش سا*ذجة كأنك مش عارفة آدم... آدم مش متجوزها عشان بيحبها و عايز يبني عيلة زي ما اوهمنا... طلع جوازه منها مجرد نذ*وة... 
* و انتي عرفتي ازاي ؟ 
* امبارح و هو مش موجود دخلت اوضته... كانت هي في الحمام... بالصدفة لمحت شريط حبوب منع الحمل تحت المخدة... يعني أسيل يا حرام آدم مأكد عليها تاخد الحبوب دي عشان متحملش منه... لأن ببساطة هو مش عايز اطفال ولا عايز يبني أسرة... ولا بيحبها اصلا... و من ناحية معاملته الحلوة ليها و اللطيفة دي ده عشان غرضه و بس... انا عارفة آدم... مش بتاع جواز... هو بس حابب ينبسط معاها كام ليلة و شايفها نوع جديد عليه و حَب يجربه... أول ما هيزهق منها هيرميها... و أسيل الغبيـ,ـة مفكرة انه كده بيحبها و مسلماله نفسها و ماشية وراه و بتحاول تكسب رضاه و ده عجب آدم انها بتتشدله لانه بيحب يكون مرغوب فيه مش العكس... فأنا قولت أقلب على أسيل الترابيزة و حطتلهت الحباية اللي عملت ليها الاعراض دي في الكاكاو... 
تفاجئت نور مما سمعته من نرمين و قالت
* ده انتي طلعتي مش ساهلة خالص !! 
* عيب عليكي ده انا نرمين هانم... 
* تلاقي آدم بهدلها بره عشان كده جاية متعصبة... 
* و لسه... آدم مليان غِل و هيطلع عليها... هي حابة القعدة معاه و حابة اللقب انها مراته... خليها تشرب بقا...
*********"
" أسيل اهدي و نتكلم بهدوء... 
' مش هتكلم معاك بعد اللي انت عملته ده !! 
" ده اللي كان لازم يحصل... 
' هو ايه اللي كان لازم يحصل بالضبط ؟ 
" انا مش عايز عيال... 
نزلت دموعها و قالت 
' يعني انت لا عايز تحِب ولا عايز عيال... اومااال اتجوزت ليه هااا ؟ قبل ما ترد انا هجاوبك على السؤال ده... انت اتجوزتني بس عشان عجبك جسمـ,ـي و عشان رغبتك و شهوا*تك و بس... و انا زي الغيبـ,ـة قربت منك عشان انت جوزي و كان نفسي تحبني... بس لا ده مش هيحصل لانك شايفني مجرد وحدة بتقضي معاها كام ليلة حلوة... اتعصبت اوي لما شكيت اني حامل و اتجننت و قلبت عليا في ثواني... حكمت عليا اني هنزله قبل ما يجي اصلا... شايف ان ده طبيعي كأني مش إنسانة و اتحر*ق عادي !! 
كان صامتًا يتابع كلامها الذي يخرج منها بأ*لم كبير و لم يتكلم... لم تتعجب من عدم رده عليها حتى لم ينفي اي شيء مما قالته لان هذا صحيح... نظرت له و من خذلانه لها  و قالت 
' طلقني... كده كده انت كنت هتطلقني... بس انا مش هقعد معاك اليومين دول معاك... مش طايقة اشوفك... ارمي عليا يمين الطلاق و خليني امشي من هنا... 
" هتمشي تروحي فين ؟! 
' ملكش دعوة... انا مش صغيرة و هعرف كويس ادبر حالي و اشيل نفسي... يلا طلقني... 
" مش هطلق... 
' مش هتطلق ؟! يعني ايه ؟! 
" اللي سمعتيه... انا مش هطلقك... 
' نعم ؟! انت لسه من كام ساعة قولت اننا هنطلق !! 
" غيرت رأيي... 
' والله ؟! بالسهولة دي ؟ انت مفكرني ايه بالضبط ؟ لعبة بتمشيها على مزاجك ؟! انا مش موافقة على الهبل ولا عايزة اعيش معاك تاني... كفاية كده... كفاية اوي الوقت اللي ضيعته معاك... يلا طلقني... 
" قولت مش هطلق يا أسيل !! 
إلتفت ليذهب لكنها وقفت امامه و منعته
" بتعملي ايه ؟ اوعى من قدامي... 
' مش هتمشي غير لما تطلقني... 
" اللي عندي قولته... 
' ما تفهم بقا انا مبقتش عيزاك !! 
" ولا انا كمان يا أسيل مش عايزك !! 
' يبقى مش عايز تطلقني ليه ؟! 
لم يرد فزاد غضبها و امسكته من ياقة قميصه و هزته بغضب قائلة 
' رد عليا !! ايه السبب اللي يخليك تتراجع عن قرارك بالسرعة دي ؟! 
" عايزة تعرفي ؟ 
' اه عايزة اعرف ! انت مش هتعرف تعيش معايا... ولا انا مش هعرف اعيش معاك... عشان كده نختصر الصداع ده كله و نطلق... 
امسكها من يداها و ضغط عليهم بعـ,ـنف و قال بعضب
" هبقى غبي اوي لو طلقتك من غير ما ترجعيلي فلوسي اللي اهلك اخدوها مني و حطوها في كِرشهم... انا مش هطلق... و لو مصممة اوي على الطلاق و مش طيقاني رغم اني اخدتك في الحلال... هاتي بقا الـ 6 مليون اللي اخدوها اهلك مني و نطلق عادي جدا !! 
صُدمت مما قاله الآن... ابتعدت عنه و نزلت دموعها على وجنتها من قسـ,ـوة كلامه... نظرت للأرض بخجل و قالت بصوت مكسـ,ـور 
' بس انا مش معايا المبلغ ده ! 
" خلاص يبقى مسمعش نفسك !! انتي هنا في قصري... قصر آدم نصار اللي كنتي حتى متحلميش تعدي من قدامه اصلا !!دلوقتي بقيتي عايشة فيه... ف احمدي ربنا على كده... و الطلاق انا اللي اقرره يحصل امتى و فين و ازاي... مش انتي اللي تقرري كده... ملكيش أي أوامر عليا... شوفي نفسك الاول انتي فين و انا فين !! 
نظرت له و الدموع في عيناها... نظرتها تحكي كل شئ بدون ان تتفوه بكلمه... لقد أذ*لها و احزنها كثيرا... لم يهتم آدم و إلتفت و خرج... جلست أسيل على الارض و ضمت نفسها بكلتها يداها و ظلت تبكي... يبدو أن دخلت في جحـ,ـيمه ولا يوجد طريق تخرج منه ! 
كانت نور تختبئ خلف الحائط و سمعت شجارهم... ابتسمت بفرح و عادت لغرفتها... 
يُتبع..... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" هبقى غبي اوي لو طلقتك من غير ما ترجعيلي فلوسي اللي اهلك اخدوها مني و حطوها في كِرشهم... انا مش هطلق... و لو مصممة اوي على الطلاق و مش طيقاني رغم اني اخدتك في الحلال... هاتي بقا الـ 6 مليون اللي اخدوها اهلك مني و نطلق عادي جدا !! 
صُدمت مما قاله الآن... ابتعدت عنه و نزلت دموعها على وجنتها من قسـ,ـوة كلامه... نظرت للأرض بخجل و قالت بصوت مكسـ,ـور 
' بس انا مش معايا المبلغ ده ! 
" خلاص يبقى مسمعش نفسك !! انتي هنا في قصري... قصر آدم نصار اللي كنتي حتى متحلميش تعدي من قدامه اصلا !!دلوقتي بقيتي عايشة فيه... ف احمدي ربنا على كده... و الطلاق انا اللي اقرره يحصل امتى و فين و ازاي... مش انتي اللي تقرري كده... ملكيش أي أوامر عليا... شوفي نفسك الاول انتي فين و انا فين !! 
نظرت له و الدموع في عيناها... نظرتها تحكي كل شئ بدون ان تتفوه بكلمه... لقد أذ*لها و احزنها كثيرا... لم يهتم آدم و إلتفت و خرج... جلست أسيل على الارض و ضمت نفسها بكلتها يداها و ظلت تبكي... يبدو أن دخلت في جحـ,ـيمه ولا يوجد طريق تخرج منه ! 
كانت نور تختبئ خلف الحائط و سمعت شجارهم... ابتسمت بفرح و عادت لغرفتها... 
*********
" يعني ايه الشحنة لسه موصلتش الميناء ؟؟ ده اسمه تهـ,ـريج و قلـ,ـة أدب !! 
* انا اتواصلت مع المشرف و قال خلال يوم واحد و الشحنة توصل... 
" مفروض كانت وصلت من يومين !! 
* حصل مشاكل على حدود البحرية عطلت حركة السفن... 
" اه تحصل مشاكل على الحدود و انا شغلي يقف بسبب كده ؟! كان مفروض البضاعة تبقى في المخاذن دلوقتي عشان بكره نسلمها للعملاء !! اكيد في حاجة حصلت... 
* متقلقش يا آدم مفيش حاجة و السفينة ماشية بطبيعية و كل حاجة كويسة... 
" بس التأخير ده هيخسرنا احنا !! 
* ان شاء الله لا... خلي سلمى تتكلم مع العملاء على كده... 
" سلمى اخدت اجازة اسبوع... 
* ليه ؟ 
" مش عارف... 
* طب اتصل عليها... 
" مبتردش على تليفوناتي... هي عند امها اصلا... يمكن مشغولة... 
* طب هنعمل ايه مع العملاء ؟ 
" كلمهم انت... 
* يا آدم انا موجود في الخدمة و كل حاجة بس انت كده بتضغط عليا... انا اللي عليا كتير لوحده و مش ناقص والله... 
" يعني انا اللي هكلمهم يا مصطفى ؟! 
* اتصل على سلمى... 
نظر له ببرود لكن ليس لديه خيار آخر... امسك الهاتف و قبل ان يتصل فُتح الباب و دخلت سلمى قائلة 
* انا اهو موجودة... 
تقدمت منه و وقفت أمامه و قالت 
* نقدر نبدأ من الشغل دلوقتي... 
" بس انتي لسه مخلصتيش اجازتك... 
* لا عادي بعدين قعدة البيت مش حلوة و وحشني شغلي فلغيت إجازتي و جيت... كنت عايزني في ايه ؟ 
" السفينة اللي محملة بضاعة على اليونان اتأخرت عن موعد التسليم يومين كاملين... 
* طب انا هكلم العملاء و متقلقش و هشرف على وصول السفينة بنفسي... 
" كده كويس... بجد تسلمي يا سلمى... 
* انا موجودة في الخدمة... عن اذنكم ابدأ شغلي... 
" تمام... اتفضلي... 
خرجت سلمى و عادت لمكتبها... 
*********** 
كانت أسيل نائمة على السرير و تبكي بشدة و تتذكر كلامه " اه مش عايز... ولا عايز اي حاجة تربطني بيكي !!.... و لو طلعت حامل رشحيلي دكتورة كويسة تعمل عندها عملية إجهاض الجنين... هاتي بقا الـ 6 مليون اللي اخدوها اهلك مني و نطلق عادي جدا !!... شوفي نفسك الاول انتي فين و انا فين !! " 
نزلت دموعها بأ*لم و ضر*بت بيدها على الوسادة بغضب و هي تصرخ قائلة 
' غبيييـ,ـية !! انا غبيـ,ـة لأني حاولت احبك !! 
ألقت الوسادة على الارض بغضب و تلعـ,ـن نفسها بكل العبارات المؤ*لمة... نهضت و نظرت للمرآة... ضحكت بسخرية و قالت لنفسها
' كنتي مفكرة ايه هااا ؟ كنتي مفكرة انه هيحبك لما تقربي منه ؟ انتي غبيـ,ـة اوي... آدم مبيحبنيش... هو شايفني مجرد جسـ,ـم بيتسلى بيه !! انتي مبتهمهوش... اول ما هيزهق منك هيرميكي... هيد*وس عليكي... هيتخلى عنك !! 
امسكت زجاجة العِطر و ألقتها على المرآة ف كُسـ,ـرت كلها لقطع و وقعت على الارض و ظلت تُكسر كل شيء بالغرفة بجنون... 
************** 
في غرفة رنا... رنا جالسة على المكتب و تدرس... طرق الباب... تأفأفات و نهضت فتحت... انه مروان 
- ازيك يا رنا ؟ 
* انا تمام... 
- مش باين انك تمام... شكلك تعبانة... 
* اه شوية يعني و عندي امتحان و بذاكر بالعافية... تركيزي تحت الصفر بس مضطرة... 
- الف سلامة عليكي... 
* الله يسلمك... 
- خدي ده... 
مرر لما علبة مغلقة... اخذته منه و قالت 
* ايه ده ؟ 
- افتحي بنفسك و شوفي... 
فتحت غطاء العلبة و وجدت بداخلها كيكة بالڤانليا... انها مدمنة كيك... ابتسمت و قالت 
* دي ليا ؟ 
- من اولها لآخرها ليكي... 
* شكرا يا مروان... هروح اعمل كوباية لبن و اتسلى على الكيك... 
- لا متخرجيش.. خليكي هنا و كوباية اللبن هتوصلك لحد عندك... هخلي الخدم يعملوها 
* ماشي... قولهم ان سكري.......
- معلقتين و نص...
* ايه ده انت عرفت ازاي ؟ 
- عادي... يلا اسيبك انا عشان معطلكيش عن مذاكرتك... سلام... 
* سلام... 
ذهب مروان و رنا اغلقت باب... اخذت قطعة من الكيك و اكلتها... كانت سعيدة للغاية... رغم تعبها و انها تدرس في ذات الوقت لم احد يهتم بها من ابويها... و أخاها الاثنان مازلا في صراع... انها وحيدة في هذا القصر الكبير... لكن مروان مختلف... انه يحاول اسعادها !! 
* مروان... 
- نعم يا ماما ؟ 
* خُد تعالالي... 
- حاضر... 
تبعها للغرفة و اغلقت الباب 
- هااا يا ماما في ايه ؟ 
* كنت بتعمل ايه عند اوضة رنا ؟ و متنكرش !! انا لسه شيفاك واقف معاها بتكلمها... 
- كنت بطمن عليها... 
* و ده ليه بقا ؟ 
- عشان دي بنت عمي... مش وحدة غريبة يعني... 
* بنت عمك اه... مروان هقولها مرة وحدة و مش هكرر كلامي تاني... رنا بنت نرمين السعدي ابعد عنها... لا اشوفك بتتكلم معاها ولا عند اوضتها تاني... 
- و ده ليه ؟ 
* يعني انت مش عارف امها العقـ,ـربة دي !! ولا نسيت اها*نتها لينا انا و انت بعد مو*ت ابوك و هي و جوزها كانوا عايزين ياكلوا حقنا لولا ان آدم وقف في وشهم... بالسرعة دي نسيت و بتتلزق في بنتهم ؟ 
- اتلزق ايه و بتاع ايه يا ماما ؟ بقولك انها تعبانة ف اطمنت عليها مش اكتر... ملهوش لازمة كلامك ده... بعدين رنا مش شبه امها... 
* لا طبعا كلامي ده له لازمة و لازم اوقفك عند حدك... و البنت دي سواء شبه امها او مش شبهها في الحالتين ابعد عنها... و مش هكرر كلامي تاني !! 
ذهبت ناهد و مروان واقف في حيرة... انه يحب رنا... كيف سيبتعد عنها ؟ 
************* 
كان آدم يعمل في مكتبه... رن هاتفه... نظر لاسم المتصل... ابتسم بخُبث و رد عليه 
" معتز المَهدي بنفسه بيتصل عليا ! اهلا و سهلا بيك.. 
* و بيك يا آدم نصار... بقولك انا عايز اقابلك... اجيلك الشركة ؟ 
" لا مينفعش اصل لسه عمال النضافة ماسحين الارض... عيب تيجي و تبوظ تعبهم... 
* دمك عسل من يومك ! 
" عارف مش محتاج تقولي... 
* هبعتلك لوكيشن... تعالي عشان في كلام لازم نتكلم فيه... 
" من عيوني ! 
***********
طرقت ناهد على باب غرفة آدم... 
* أسيل انا جبتلك الغدا لانك منزلتيش... 
لكن لا يوجد رد... طرقت مجددا
* يا أسيل انتي جوه ؟ 
عندما لم تجد ردا منها... امسكت مقبض الباب و فتحته بتردد... تفاجئت عندما رأت كل شيء بالغرفة مُحطم... 
* ايه اللي عمل في الاوضة كده ؟ 
نظرت لأسيل النائمة في السرير و منكمشة في نفسها و تسعل بشدة من تعبها... 
* أسيل !! 
اقتربت منها و وضعت يدها على رأسها 
* يلهوي حرارتك عالية اوي !! تعالي نروح للدكتور... 
أسيل كانت صامتة و دموعا تنزل من عيناها و تنظر للفراغ كأنها في عالم آخر... 
* يا أسيل انتي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' مش عايزة دكاترة... انا كويسة... 
* كويسة ازاي انتي مش شايفة حرارتك عالية ازاي ؟ 
' مش هتحرك من مكاني... 
* طب هجيب الدكتور هنا... 
' مش عايزة حد... لو سمحتي سيبني لوحدي... 
* طب اتصل على آدم ؟ 
ضحكت أسيل بسخرية و قالت 
' على أساس لو اتصلتي عليه ده هغير حاجة ؟ مفيش حاجة هتتغير... آدم اكتر واحد أذا*ني !! 
* ليه بتقولي كده ؟ انتوا اتخانقتوا ؟ 
لم ترد عليها فنظرت لها ناهد بحزن... يبدو ان قلبها مكسو*ر للغاية... خرجت ناهد من الغرفة و اتصل على آدم لكن لم يرد... 
* يوووه ما ترد يا آدم !! 
************* 
نزل آدم من سيارته في مكان شبيه الشاطئ... وجد معتز واقف و ينتظره بجانب سيارته و حُراسه واقفين بالقرب منه... مشى آدم بهيته و قال 
" على اد ما بكر*هك على اد ما بحب اختيارك للأماكن... 
* عيب عليك... 
" هااا عايزني في ايه ؟ 
اشار معتز لرجاله بأن يقفوا بعيدا و فعلوا ذلك... تنهد معتز و قال 
* سفينتي اللي انت فجر*تها و حر*قت كل البضاعة اللي فيها... 
" انا عملت كده ؟ هو انت عشان مش لاقي المجر*م اللي عمل كده مش تلزقها فيا...
* لاني متأكد انك عملت كده... 
" فين دليلك ؟ 
* مش معايا دليل و ده يأكدلي انك انت عملت كده... عارف ليه ؟ لان الذكاء و التنفيذ الشيـ,ـطاني ده مبيخرجش غير من دماغك انت... انا عارفك كويس يا آدم... حافظك كويس من ايام ما كنا بنشتغل سوا... 
" كانت ايام سو*دة... طب نفترض ان انا عملت كده... عايز ايه بقا ؟ 
* عايز حقي... السفينة و البضاعة... 
" والله ؟ 
* اه... مكان سفينتي هاخد سفينتك الألمانية... و البضاعة نتفاوض عليها بفلوس كاش... 
" سفينتي الألمانية و فلوس كاش !! اممم... ده انت داخل عليا بعشم اوي... حد قالك اني ابن اختك الصغير ؟ 
* و انت حد قالك تلعب معايا ؟! 
" حبيبي فوق لنفسك انا مبلعبش مع حد غير لما هو يبدأ اللعب معايا... انت بدأت يبقى تستحمل مش تعيط على التليفزيون و تيجي تطالبني باللي خسرته !! 
* و انا عملتلك ايه يعني ؟ 
" هتعمل فيها عبـ,ـيط عليا يعني يا معتز المَهدي ؟ 
* انت اللي بدأت لما سحبت استثمارك من شركاتي و انسحبت في اصعب وقت كنت محتاجك فيه... 
" انسحبت لاني اكتشفت انك بتلعب بديلك من ورايا...
* بس انا اعترفلك اني غلطت ! 
" الاعتراف ده تخليه لنفسك... الغلط طالما حصل يبقى هيحصل مرة و اتنين و تلاتة... و مش هغامر بشركتي و موظفيني عشانك يا معتز... و انا لما انسحبت من شراكتك صفيت كل حاجة و اديتك حقك كامل متكامل و انسحبت بهدوء و من غير مشاكل... انت عملت يا معتز ؟ جبت واحد هكـ,ـر اخترق حساباتي في البنك و سر*قتني... و مش كده وبس... وقعتني في قضية غسيل أموال و اتسبتت ان شركتي تقف 3 شهور كاملين... شو*هت سُمعتي قدام الاعلام بإسم " المغتسل آدم نصار "... و لكل فعل رد فعل يا ابن عيلة المَهدي... احمد ربنا اني حر*قت سفينك بس... كان مفروض احر*قك انت شخصيًا !! و آخر انذار ليك... ابعد عني و عن شغلي... لان لو حاولت تلعب بديلك عليا تاني... المرة جاية محدش هيحرمك مني !! 
نظر له معتز بغضب و آدم ابتسم بشَر و إلتفت... ركب سيارته و ذهب.... 
************** 
كانت نور في غرفتها و تكلم أحدا ما على الهاتف 
* اتصرفي و تعاليلي... 
* ما تفهم بقااا... مقدرش اخرج من ورا حد هنا... 
* كفاية أعذار انا سيبتك كتير... 
* والله ما اقدر اخرج... افرض حد شافني... و عمو فريد مش مستلطفني أبداً و لولا ابنه كان زمانه طردني... 
* يوووه زهقت انا بجد !! اقولك ايه اتحججي بأي حاجة و اخرجي... 
* طب هشوف... ممكن مراد يجي في أي لحظة... اقفل دلوقتي... 
اغلقت نور هاتفها و تنهدت بضيق... و عند باب الغرفة كان يقف خالد... تعجب من سمعه... مع من تتحدث تلك الفتاة ؟ و من ستقابل ؟ 
فجأة وضع احد يده على كتفه... إلتفت... انه مراد !! 
- بتعمل ايه قدام اوضة مراتي يا خالد ؟ 
• ولا حاجة... انا كنت معدي رايح اوضتي فوقفت افتكرت حاجة نسيت اجيبها... عن اذنك... 
ذهب خالد و نظر له مراد بريبة... فتح باب غرفته و دخل... وجد نور تشاهد التلفاز... عندما رأته نهضت و عانقته 
* و حشتني على فكرة... 
* انتي اكتر... 
ساعدته بأن يخلع معطفه و قالت 
* عملت ايه في الشركة ؟ 
* عرفت اد ايه آدم متحكم بكل حاجة و انا دوري محدود اوي او مليش دور اصلا... 
* الغلط على ابوك اللي فضل ينفخ فيه لحد ما ركب على دماغ الكل... 
* و كمان عمامي الاتنين كاتبين كل ثروتهم بإسمه هو... 
* ليه عملوا كده ؟ 
* كانوا شايفينه الابن المثالي... كان نفسهم يخلفوا زيه... 
* ما هم مخلفين... اومال مروان و خالد و سلمى دول ايه ؟ 
* كانوا صيغيرين... آدم أكبرنا... و متنسيش انه من مراهقته فلحوص و ذكي و اتعلم كل حاجة في لمح البصر... كان عنده نظرة مستقبلية في راسه و حقق كده فعلا... 
* و انت هتبقى زي الاباجورة كده ؟  
* حقي مش هسيبه... والله ما هسيبله جنيه واحد !! 
* ماشي... 
* واضح انك مضايقة.... مالك ؟ في حد ضايقك ؟ ولا تكون اللي اسمها أسيل دي ضايقتك ؟  
* متقدرش تضايقني اصلا... دي غبية و ساذجة... 
* اللي يضايقك تيجي تقوليلي فورا... 
* من عيوني... اجبلك تاكل ؟ 
* تجبيلي الاكل ليه و الاكل قدامي اهو... 
تصنعت الخجل ف عانقها... 
*************
في الليل وصل آدم القصر... توجه لغرفته و عندما فتح الباب وجد ناهد جالسة بجانب أسيل المتعبة النائمة... نظرت ناهد اليه ثم امسكت يده و اخذته للخارج 
* رنيت عليك كتير و مردتش ! 
" كنت في الشركة... 
* يادي الشركة اللي لحست دماغك دي... آدم افهم انت متجوز دلوقتي... أسيل النايمة دي بقت مسؤولة منك و لازم تخلي بالك عليها اكتر من كده... 
" في ايه ؟ 
* أسيل تعبانة خالص... حرارتها عالية و حاولت انزلها بالكمادات و الأدوية برضو مفيش تحسن... خليتها تاكل بالعافية... و شكلها زعلانة اوي... مالها حصلها ايه ؟ في الصبح كانت كويسة مش بالشكل ده... 
نظر آدم إليها و هي ملفوفة بالغطاء و واضح عليها الحزن و التعب... لعـ,ـن نفسه لأنه سبب ذلك... 
* خليك جمبها و شوف ايه اللي مزعلها... متسبيهاش كده... 
" تمام يا مرات عمي... شكرا اوي لانك كنتي جمبها... 
* ده واجبي يا ابني... صح انا سألتها عن اهلها كنت عايزة امها او حد من اخواتها يجي يقعد معاها شوية بس قالت كلام غريب ان كان ليها اهل بعدين بقت من غير اهل... انا مفهمتش بالضبط هي تقصد ايه ؟ 
" ابقا احكيلك بعدين يا مرات عمي... 
* زي ما تحب... تصبح على خير... 
" و انتي من اهله... 
ذهبت ناهد و دخل آدم غرفته... نظر اليها بحزن و قلبه يتآكل عليها... غَيَر ملابسه و ارتدي ملابس البيت... اقترب من السرير و جلس على طرفه... نظر لها و هي تعطيه ظهره و ملفوفة بالغطاء و منكمشة في نفسها... بتردد وضع يده على جبهتها وجد حرارتها عالية للغاية و جسدها يرتعش !! 
" أسيل قومي نروح المستشفى... 
لم ترد عليه 
" يا أسيل مينفعش تقعدي كده... 
وضع يده على كتفها فقالت بتعب 
' شيل ايدك من عليا و سيبني في حالي !! 
ابعد يده... فهم منها انها لا تريد اقترابه منها بأي شكل... لكن كيف يقنعها ان تأتي معه ؟ 
" انتي حرارتك عالية... لازم نروح المستشفى... 
' مش هتحرك من مكاني... و ملكش دعوة سواء انا تعبانة او لا... متدخلش في اي حاجة تخصني... ابعد عني لأني مش طايقة اشوفك ولا اسمع صوتك... يارب امو*ت و ارتاح منك !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كلامها او*جعه كثيرا... لقد اوصلها لحالة ان تتمنى المو*ت حتى تبقى بعيدة عنه !! 
لا يعرف ماذا يفعل... لكن الذي يعرفه جيدا انه لا يستطيع ان يتركها بهذه الحالة... 
" أسيل... آخر مرة بقولك قومي بهدوء نروح المستشفى ! 
' لا مش قايمة و اطلع بره يا آدم !! 
" ماشي... انتي اجبرتيني اعمل كده !
نزع الغطاء من عليها ف قالت 
' انت بتعمل ايه ؟؟ 
اقترب منها رجعت للوراء بخوف 
' ابعد... إياك تقربلي ! 
لم يستمع لها و اقترب أكثر... فجأة حملها بين يديه فشهقت بذعر و قالت بغضب و هي تضربه بيداها الضعيفتان
' نزلني يا متـ,ـخلف !! 
تجاهل كل صراخها و غضبها و ذهب بها الى الحمام... اغلق الباب عليهم... انزلها على الارض 
' انت بتعمل ايه و قفلت الباب ايه ؟؟
" مش انتي مرضتيش تقومي نروح المستشفى ؟ يبقى استحملي اللي هيجرالك... 
خافت منه ف اقترب منها بخطوات ثابتة و هي ترجع للوراء حتى اصطدمت بالحائط... قبل ان تهرب حاوطها بجسده و قالت بغضب 
' بقولك ابعد عني !! 
" اقلعـ,ـي هدومك... 
' ايه !! 
" اللي سمعتيه... يلا اقلعـ,ـي هدومك... 
' واضح انك اتجننت في دماغك... على جثتـ,ـي لو خليتك تلمـ,ـس شعرة مني !! 
" مش بمزاجك يا أسيل... 
وضع يدها على ثيابها ف دفعته و رفعت يدها لتصفعـ,ـه لكنه امسك يدها بيده القوية مقارنةً بيدها الضعيفة... بدأت الدموع النزول من عيناها و قالت بصوت مبحوح
' ارجوك متقربش مني ! 
لم يستمع لها و بدأ بنزع ثيابها قطعة تلو الاخرى و هي تبكي و تترجاه ان يبتعد عنها لكن لا حياة لمن تنادي... أنانيته جعلته اعمى عن كم الأ*لم الذي تسبب به لها... بقيت أمامه بملابسها الداخلية و تحاول إخفاء جسدها بيداها و لم يترك لها منفذ للهروب... وضع يده على وجنتها و رفع رأسها لتنظر اليه بعيناها المليئة بالدموع 
" بطلي عياط !! 
هذا هو ما يفرق معه... ان لا تزعجه... لكن مشاعرها و قلبها المحطم... لا يهمه... نظرت لعيناه الحادة و الخالية من المشاعر و قالت بحزن
' اتفضل... اعمل اللي انت عايزاه... ما انا البضاعة اللي انت اشتريتها !! 
تابعت بغضب 
' انا بكر*هك... عمري ما كر*هت حد قدك انت !! 
لم يهتم و اقترب منها فاغمضت عيناها لانها تشمئز النظر اليه... انها لا تريده... هذا ليس الرجل التي طالما تمنته... هذا وحش !! شعرت بأنفاسه الدافئة قريبة منها للغاية فاعتصرت عيناها بغضب و حزن... نظر لها آدم و كيف هي خائفة ولا تريد اقترابه منها و جسدها يرتعش... امسك يدها و شدها إليه اصطدمت بصدره الصلب و يده تمشى على ظهرها العا*ري المرتعش و كم هو ساخن للغاية... تمنت أسيل ان تمو*ت في تلك اللحظة لتتخلص منه... فجأة وجدت المياة تسقط عليها من الدش... شهقت بذعر من برودتها و قبل ان تبتعد قبض عليها بيده على ظهرها لتظل قريبة منه... قال آدم
" خليكي تحت المية الساقعة عشان حرارتك تنزل... 
' دي ساقعة اوي... 
" بس هتنزل حرارتك... 
' مش قادرة... مش قادرة استحملها... بتو*جع جسمي ! 
" معلش استحملي... انا معاكي !! 
ظل قابض عليها حتى لا تهرب من المياة الباردة... ابتلت أسيل بالكامل و هو كذلك... رغم برودة المياة لكن لم يتركها و ظل معها... صدرها يعلو و يهبط و شفتاها تتخبط ببعضهما... لفت يداها حول ظهره و عانقته بشدة لعلها تنجو من قسوة المياة الباردة على جسدها الرقيق... بالكاد يشعر بضربات قلبها على صدره... مسح على شعرها برفق و قال
" أنا آسف يا أسيل !! آسف على كل الأ*لم اللي اتسببتهولك... سامحيني ! 
فتحت عيناها لتنظر له بعيناها المتعبتان و هو ينظر لها و قالت له بغضب 
' انا بكر*هك... مستحيل اسامحك !! 
غضب آدم من كلامها... لكن هو السبب الذي اوصلها لهذا... ان تكر*هه بدل أن تحبه !! 
ظلا صامتين و أسيل في حضنه و جسدها يرتعش بين يداه و المياة تنزل عليهم... بعد دقائق وضع يده على رقبتها يلمسها بأنماله... وجد ان حرارتها انخفضت ف اغلق المياة... سحب المنشفة و جفف جسدها برفق و هي تنظر له بحيرة... كيف يتحول هكذا في لحظة و يصبح طيبًا ؟ لكن وعدت نفسها وعدًا قاطع أنها لم و لن تثق به مجددا... لن تسمح ان يخدعها بأفعاله تلك... لقد اكتفت حقًا من انا*نيته !! 
انتهى من تجفيفها و كانت ستذهب لكنه وقف امامها 
" رايحة فين ؟ 
' رايحة ألبس هدوم غير اللي اتبلوا دول... ولا انت عايزني اقعد عشان تعمل اللي معملتهوش ؟ عايز تلمـ,ـسني و انا تعبانة بالمنظر ده ؟ 
" متعاملنيش كأني حيو*ان و بجري ورا شهوا*تي... 
' ليه هو انت مش كده فعلا ؟ 
ابعد عيناه عنها و لم يرد... لم تفهم بعد انها الفتاة الوحيدة التي زعزعت حصون و ثبات قلبه... هو ايضا لم يفهم بعد ان قلبه جعله يفعل هذا... لأنه يظن ان قلبه ميـ,ـت لا يشعر !! 
دفعته بيدها و خرجت... نظر لطيفها بحزن... لقد اطفأها... لقد دمر*ها !! 
اغلق آدم الباب عليه... خلع تيشرته المبتل... شغل المياة الباردة و اخذ حمامًا بها ليريح رأسه... 
بدلت أسيل ملابسها و ارتدت بيجامة صوفية... جففت شعرها ثم مشطته و ربطته ذيل حصان... فتحت الباب و خرجت من غرفة الملابس... وجدت آدم خارج من الحمام عا*ري الصدر و المنشفة على كتفه و قطرات المياة تنزل من شعره... نظر لها و قال 
" حرارتك نزلت ؟ 
اقترب بخطوة فقالت فورا 
' متقربش !! 
وقف مكانه ف اكملت
' حرارتي نزلت... متقربش مني... كفاية !! 
قالتها بغضب و حزن واضح في عيناها... اقتربت من السرير و استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها... جمع آدم قبضته بغضب لانه تسبب بخوف كبير لها... ذهب و بَدل ملابسه و جفف شعره و عندما خرج نظر لها... اقترب من السرير... لقد نامت... سحب وسادة من جانبها و وضعها على الاريكة... استلقى على الاريكة و خلد للنوم... 
يُتبع........ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" رايحة فين ؟ 
' رايحة ألبس هدوم غير اللي اتبلوا دول... ولا انت عايزني اقعد عشان تعمل اللي معملتهوش ؟ عايز تلمـ,ـسني و انا تعبانة بالمنظر ده ؟ 
" متعاملنيش كأني حيو*ان و بجري ورا شهوا*تي... 
' ليه هو انت مش كده فعلا ؟ 
ابعد عيناه عنها و لم يرد... لم تفهم بعد انها الفتاة الوحيدة التي زعزعت حصون و ثبات قلبه... هو ايضا لم يفهم بعد ان قلبه جعله يفعل هذا... لأنه يظن ان قلبه ميـ,ـت لا يشعر !! 
دفعته بيدها و خرجت... نظر لطيفها بحزن... لقد اطفأها... لقد دمر*ها !! 
اغلق آدم الباب عليه... خلع تيشرته المبتل... شغل المياة الباردة و اخذ حمامًا بها ليريح رأسه... 
بدلت أسيل ملابسها و ارتدت بيجامة صوفية... جففت شعرها ثم مشطته و ربطته ذيل حصان... فتحت الباب و خرجت من غرفة الملابس... وجدت آدم خارج من الحمام عا*ري الصدر و المنشفة على كتفه و قطرات المياة تنزل من شعره... نظر لها و قال 
" حرارتك نزلت ؟ 
اقترب بخطوة فقالت فورا 
' متقربش !! 
وقف مكانه ف اكملت
' حرارتي نزلت... متقربش مني... كفاية !! 
قالتها بغضب و حزن واضح في عيناها... اقتربت من السرير و استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها... جمع آدم قبضته بغضب لانه تسبب بخوف كبير لها... ذهب و بَدل ملابسه و جفف شعره و عندما خرج نظر لها... اقترب من السرير... لقد نامت... سحب وسادة من جانبها و وضعها على الاريكة... استلقى على الاريكة و خلد للنوم... 
**************
مَر اسبوعين... اسبوعين و هي بعيدة عنه تمامًا... لا تتحدث معه و تتجنب رؤيته بكل الطُرق... لاحظ آدم انها اصبحت بعيدة عنه... بعيدة جدا بعد ان كانت هي بنفسها تقترب منه و تهتم به... لقد خُلقت فجوة كبيرة بينهم... و آدم هو الذي خلق تلك الفجوة... الآن يتذوق عواقب افعاله الطائشة التي قتـ,ـل بها قلب أسيل الرقيق... 
تجنب مروان التحدث مع رنا في القصر حتى لا تراه أمه... لأنه يعرف جيدا مدى العداوة التي بين والدته و والدة رنا... لكن من الجانب الآخر كان يلتقي بها في الجامعة... 
كان خالد جالس في الحديقة يستمتع بشمس الصباح الرقيقة و بيده قهوته و يقرأ كتابًا... فجأة وجد نور تخرج من القصر و تنظر حولها... و لحسن حظه ان امامه شجرة كبيرة فلم تراه منها و تابعت طريقها للخارج... 
• رايحة فين دي ؟! 
قالها و هو ينهض... تذكر عندما سمعها انها ستقابل شخصًا... حتمًا ستقابله الآن... خرج خالد من القصر... رآها واقفة على الرصيف و اخذت تاكسي... اخذ هو تاكسي ايضا 
• امشي ورا التاكسي ده... 
اومأ له السائق و تابع التاكسي الذي أمامه و بعد دقائق وقف التاكسي أمام مول تسوق و نزلت منه نور و دخلت في المول... كذلك نزل خالد و تابعها للداخل... لكن لم يجدها... 
ظل وافقًا ينظر بعيناه في كل مكان باحثًا عنها لكن لم يجدها كأنها تبخرت ! 
كانت نور مختبئة خلف حائط... لقد لاحظت ان خالد أتى خلفها لذلك اختبأت... نظرت من طرف الحائط... إلتفت خالد و خرج من المول... تنهدت براحة ثم فتحت هاتفها اتصلت بشخص ما
* انت فين ؟؟ 
* انا في الطريق اهو... انتي فين ؟ 
* انا في المول... 
* مول ايه ده اللي روحتيه على الصبح ولا انتي بتتهربي مني ؟ 
* مش بتهرب... الز*فت خالد جه ورايا... 
* جه وراكي ليه ؟ 
* مش عارفة... شكله شاكك فيا فبيراقبني... انا دخلت المول و استخبيت لحد ما مشي... خمس دقايق و هكون عندك... 
* ماشي... 
***************
كانت أسيل تُعد عصيرها المفضل في المطبخ ( الفراولة باللبن )... فهي تحب إعداده بنفسها... دخلت نرمين المطبخ... وجدت أسيل تخلط الفراولة باللبن في الخلاط... 
* بتعملي ايه يا أسيل ؟ 
التفتت لها أسيل و قالت 
' بعمل عصير... 
* اه لاحظت حتى ريحته حلوة... 
' اعملك معايا ؟ 
* اه لو مش هتعبك يعني... 
' لا عادي... 
جلست نرمين على الطاولة الموجودة بالمطبخ... انهت أسيل اعداد العصير و قدمت لها كوب... نرمين اخذتها منها و شكرتها... و شربت رشفة من الكوب و قالت 
* حلو اوي... 
' تسلمي... 
و قبل ان تشرب أسيل من كوبها... ألقت نرمين الكوب على الارض بعنـ,ـف و كُسـ,ـر و العصير تبعثر على الارض... تفاجىت أسيل و قالت  
' عملتي ليه كده ؟! 
* براحتي... انا سيدة القصر ده... اعمل اللي انا عايزاه... يلا شيلي الازاز ده و نضفي الارض... و المواعين تتغسل و المطبخ ده كله يتقلب و يتنضف... و الغدى و العشا عليكي... الخدم اديتهم اجازة النهاردة... يلا اتحركي... 
' و انا ليه اعمل ده كله ؟ 
* كده... مزاجي كده... 
' ملكيش أوامر عليا ! 
ضحكت نرمين بسخرية و قالت 
* سبحان الله البنت اللي باعوها اهلها كبرت و طلع ليها صوت... انتي يا بت يوم ما يطلعلك صوت يطلع على اسيادك ؟؟ 
انزعجت أسيل من كلامها ذاك كثيرا... اقتربت نرمين منها و امسكت يدها بشدة و قالت بتهديد 
* سيبتك اسبوعين بحالهم مأنتخة في اوضتك... كفاية دلع يا حبيبتي... مش عارفة آدم دفع فيكي ليه 6 مليون على ايه... المهم يا زرقة... اللي قولته يتنفذ بالحرف الواحد من غير اعتراض... لاطردك من هنا... و يبقى لا ليكي اهل ولا عيشة هنا... 
تركت يدها و القت في وجهها أدوات التنضيف قالت 
* يلا أبدائي... 
خرجت نرمين... نظرت أسيل للفوضى و تذكرت كلامها الذي ازعجها حقًا... لم تقل آدم اي شيء لانه في نظرها سبب كل هذا... بدأت بالتنظيف كما أمرتها نرمين... 
**************
في الليل.... 
عاد آدم من عمله... دخل غرفته لم يجد أسيل... تعجب قليلا تلك اول مرة يعود ولا يجدها في الغرفة... بدل ملابسه و خرج من الحمام... لم تأتي بعد... نظر آدم من الشرفة ربما تكون جالسة في الحديقة تشم بعض الهواء... لكن لا ليست موجودة و نور الحديقة مقفل اساسًا...  
نزل للخلف... رآه والده فريد و قال 
* كويس انك جيت... تعالى اتعشى معانا... 
اومأ له و جلس مكانه على السفرة... فكر مع نفسه ربما أسيل مع ناهد زوجة عمه... ستأتي معها الآن لتناول العشاء... جاء الجميع و جلس في مكانه بما فيهم ناهد التي جلست بمفردها... اذنً أين أسيل ؟ وسط كل تساؤولاته وجد أسيل تأتي إليهم... يبدو عليها التعب و الارهاق و تحمل اطباق الاكل بيدها... تفاجئ آدم... وضعت أسيل الاطباق على السفرة... نظرت نرمين لآدم المتفاجئ ولا يفهم ما يجري... ابتسمت بخُبث و قالت 
* العشا النهاردة مش عادي... العشا من ايدين أسيل مرات آدم... يا حرام تعبت اوي... 
لم تهتم أسيل لها و إلتفتت لتذهب لكن اوقفها آدم عندما امسك يدها و قال بغضب 
" انتي بتعملي ايه ؟؟ 
' مش باين يعني ؟ 
" اه مش باين... انا بدور عليكي من اول ما جيت... في الاخر تطلعي في المطبخ و بترتبي السفرة... فين الخدم ؟ 
ردت نرمين مسرعة 
* اديتهم اجازة... قولت ننوع بقا و ناكل من ايدين مراتك النهاردة... بس مقولكش... الغدا كان خطير... كانت هي برضو اللي عملاه... تلاقي اتراكم عليها مواعين كتير و لسه مواعين العشا... هتغسليهم امتى يا أسيل ؟؟ 
كانت أسيل ستتكلم لكن آدم قاطعها بغضب 
" اخرسي !! 
* انت بتقولي انا اخرسي ؟!! 
" اه بقولك انتي... انتي اتعديتي حدودك جامد يا ماما... حد قالك ان انا متجوزها عشان تخدمكم ؟! 
* اومال متجوزها ليه ؟ دي حتى مش شبهك ولا من مستواك و فوق كده دفعت فيها 6 مليون كاملين... ليه ان شاء الله ؟ لتكون هي الاميرة ديانا و انا معرفش ؟! دي حتى بنت من منطقة شعبية و كانت بتشتغل جرسونة في كافيهات !! 
" بس كفاية بقولك اخرسي !! 
حزنت أسيل كثيرا مما قالته لها و دمعت عيناها بينما نرمين ابتسمت عندما وجدتها تبكي... كان آدم سيتكلم لكن أسيل قالت 
' بتسكتها ليه ؟! هي قالت حاجة غلط ؟! 
" أسيل... 
' كله ده بسببك... انت رخصـ,ـتني... انت السبب !! 
نزعت أسيل مريول الطبخ و ذهبت لغرفتها و هي تبكي... نظر آدم بغضب جحيمي الى والدته التي امسكت الشو*كة و السكيـ,ـن و بدأت في الاكل... أشار لها بسبابته و قال بغضب 
" مراتي خط احمر... لو قربتيلها او ضايقتيها بأي شكل...  هزعلك اوي !! 
* هتعمل ايه يعني ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضر*ب فريد يده على الطاولة و قال 
* بس خلاص كفاية !! 
* شايف ابنك بيكلمني ازاي ؟ 
* قولت كفاية يا نرمين !! 
صمتت نرمين... قال فريد 
* خلاص يا آدم... انا هتكلم مع امك... آسف على اللي حصل... 
" اه اتكلم معاها لأني لو انا اتكلمت هنسى انها تبقى امي و هقول كلام صعب اوي !! 
* ماشي... روح اقعد مع مراتك و بلغها أسفي... 
" هروح يا بابا... بس اسمعوا الكلام ده ليكم كلكم... قسمًا عظمًا اللي مش هيحترم مراتي مش هرحمه مهما يكون مين هو... مراتي مش خدامة لحد... اللي عايز يطفح يعمل لنفسه... 
نظر لنرمين و اكمل 
" محدش يستجرأ يأمرها بحاجة... هي جزء من القصر ده زيها زيكم... و غصب عنكم هتحترموها و الا هوريكم وشي التاني... تمام يا ماما ؟ 
نظرت له نرمين بإبتسامة خبيـ,ـثة... نظر لها آدم بغضب و ذهب لغرفته... نظر فريد الى نرمين و قال 
* تعالي ورايا... 
نهض فريد و نرمين ورائه... 
**************
في الغرفة.... 
آدم يمشي ذهابًا و إيابا و غاضب للغاية... اقترب من أسيل و صرخ في وجهها 
" ازاي لما قالتلك نضفي و اطبخي... متصلتيش عليا فورا ليه ؟! 
كانت صامتة و صمتها هذا يجُن آدم... امسك يدها بشدة و قال 
" ما تردي عليا !! 
تألمت أسيل من مسكته فلاحظ و تركها... ازاح شعره للخلف و حاول تهدئة نفسه... لاحظ انها في يدها شريط أبيض... امسك كف يدها و نزع الشريط و رأى الجـ,ـرح و قال بقلق
" اتجـ,ـرحتي ازاي ؟ 
تذكرت أسيل و هي تنظف مكان الكوب الذي كـ,ـسرته نرمين عمدًا... جرحتـ,ـها قطعة الزجاج... عرف آدم الاجابة من صمتها... تنهد بغضب و قال
" اقعدي هنا... دقيقة و جاي... 
خرج آدم... جلست أسيل على الاريكة و تتذكر كلام نرمين و انزعجت منها للغاية... عاد آدم و معه صندوق الإسعافات الأولية... اغلق الباب و شغل الضوء الابيض... جلس بجانبها و فتح صندوق الاسعافات... مد يده اليها و قال 
" هاتي ايدك... 
' هتعمل ايه ؟ 
" مش هاكلك يعني... هاتيها بس
قرَّبت يدها منه بتردد... امسك كف يدها و فتح زجاجة المطهر و ضعها على جر*حها... اصدرت أسيل آنين ألم... 
" آسف... 
' بتتأسف على ايه ؟ 
" على كل حاجة...  
نظرت له... بدأ في ربط يدها بالشريط الطبي... 
' بس هي كلامها صح... 
رفع رأسه و نظر اليها و قال 
" كلامها صح ازاي ؟ 
' يعني ليه تدفع 6 مليون عشان تتجوزني ؟ المبلغ كبير كان ممكن تعمل بيه حاجات كتيرة تنفعك... ليه دفعته ؟ و عشان ايه ؟ كسبت ايه يعني ؟ 
" كسبت اني اتجوزت وحدة نضيفة...
' بس انت وسختـ,ـني... وسختـ,ـني بأفعالك و بكلامك و الكل هيتكلم عليا بسببك... 
" محش هيتجرأ يفتح بوقه بكلمة عليكي... و اذا كان على أمي انا خلاص رديت عليها و مسكتش... و بابا هيكلمها برضو... 
' اه كتر خيرك... مش ناوي تطلقني ؟ 
" اطلقك ليه ؟ 
' مزهقتش مني ؟ او مثلا مجبتش اخرك مني لاني مش سمحالك تقربلي ؟... انا قولت كلها يومين و هتطلقني... 
" انتي شايفة اني متجوزك عشان رغبتي و بس ؟ 
' اومال هيكون عشان ايه يعني ؟
كان سيتكلم لكن قاطعته قائلة  
' كفاية ذُل فيا... كفاية انا قر*فت !! 
نهضت و دخلت الشرفة... كان سيدخل خلفها لكنها اغلقت الباب و اعطته ظهرها... غضب آدم من نفسه كثيرا لانها اوصلها لتلك الحالة.... 
**************
* ايه اللي عملتيه ده يا نرمين ؟ 
* عملت ايه يعني ؟ 
* كل ده و بتقولي عملت ايه ؟! 
* اللي عملته فيه ده قليل... 
* طب مراته ذنبها ايه ؟ 
* ذنبها ان هي مراته... اي حاجة تخُصه انا بكر*هها !! 
* هو آدم عملك ايه ؟ بتكر*هيه بالشكل ده ليه ؟؟ 
* انت عارف كويس انا بكر*هه ليه... متعملش نفسك مش عارف حاجة يا فريد !! 
* كل ده عشان آدم نسبته أكبر من مراد ؟ 
* هي بس نسبته اكبر من مراد... ده هو المتحكم في كل حاجة !! 
* شيفاه يعني أكل حق حد فينا ؟ 
* كمان ناقص ياكل حق حد فينا !! 
* نرمين... بحذرك لأخر مرة... ابعدي عن آدم و مراته !! 
* مش هبعد غير لما حق مراد يرجعله كامل و حق رنا كمان... و متدخلش باللي انا بعمله... وإلا انت عارف كويس انا ممكن اعمل ايه !! 
اقتربت منه و قالت بشَر 
* تحب اقول لآدم ان انا مبقاش أمه و ان أمه الحقيقية انت حرمتها منه و خليته يفكرني انا أمه ؟! تخيل آدم لو عرف... هيكر*هك اوي يا فريد نصار !! 
* ماشي قوليله... مجرد ما تقوليله انا هقوله انك انتي أجرتي نور تظهر في حياته و ترسم دور الحب عليه و انها هتتجوزه عشان تسرق ثروته... و لما فشلت خليتها تخو*نه مع مراد عشان تو*جعيه بيها... ساعتها آدم هيدوس عليكي انتي و ابنك بجز*مته يا نرمين... و مش هيطولك ولا جنيه من ثروته... و انتي عارفة كويس آدم و شَره !! 
بلعت ريقها بقلق و نظر لها بخُبث و خرج... قالت نرمين بغضب 
* والله ماشي يا فريد !! هحسرك على ابنك !! 
***************
في شقةٍ ما... كانت نور نائمة بحضن رجل... 
* نفسي افضل معاك على طول... 
* و هو مراد مش مأدي واجبه ولا ايه ؟ 
* واجب ايه اللي يأ*ديه ؟ ما انت عارف اني بحطله حبوب منومة في العصير بتاعه... اول ما يحاول يقربلي بيروح في سابع نومة... و لما يصحى الصبح يلاقيني جمبه يفتكر انه قربلي فعلا... 
* ده انتي مطلعتيش سهلة... بتعملي الحوار ده من امتى ؟ 
* من زمان اوي... قولتلك انا بتاعتك انت و بس يا معتز !! 
نعم أعزائي القارئين و القارئات... هذا هو معتز المهدي !! 
شد معتز نفس من السيـ,ـجارة و قال 
* أخبار آدم و مراته... في جديد ؟ 
* لا... كل شوية يتخانقوا... شكلهم هيطلقوا... 
* احسن برضو... بس تعرفي انا اشهد بشطارتك... عملتي لآدم تروما من الحُب... تلاقي بيعذ*بها معاه... 
* اه ما انا عارفة... مش عارف يستقر في حياته بسببي... برضو القلم اللي اخده مني مكنش سهل... 
* اه يا واد يا جامد انت !! 
ضحكا في صوت واحد 
****************
تاني يوم...... خرجت رنا مع صديقتها ألاء بعد ما انهوا  الامتحان
* الامتحان كان صعب... 
* و انا برضو بقول كده... 
* اوووف... يا خسارة اللي ذاكرته... 
* ان شاء الله النتيجة تكون كويسة... 
* ان شاء الله... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رنا لمحت مروان يقف مع اصدقائه و يبدو انهم يراجعون الامتحان... لاحظت ألاء عيناها التي عليه... 
* الواد بتاع اللامبورجيني اهو... 
* واد ؟! اسمه المهندس مروان أحمد نصار... 
* اه المهندس... و انتي اتحقمتي كده ليه لما قولت عليه واد ؟ 
* متحمقتش ولا حاجة... 
رآها مروان ف استأذن من اصدقائه و مشى اليها... ابتسمت ألاء و قالت 
* طب اسيبك انا يا رنون... باي... 
* باي... 
وقف مروان أمامها و قال 
- الامتحان كان كويس ؟ 
* لا... كان صعب شوية... 
- اممم نفس الحكاية معايا... 
* انت كمان اتداس عليه من الامتحان ؟ 
- اه بس عادي... 
* نفسي اكبر دماغي زيك... 
- و انتي مش مكبرة دماغك ليه ؟ 
* نفسي اطلع مُعيدة بس شكلها خلاص راحت... ده تالت امتحان يجي صعب... 
- يمكن حليتي صح ؟ 
* معتقدش كله... 
- طب خلاص متزعليش... راجعة القصر ؟ 
* لا... القصر كئيب اوي... 
- عندك حق... طب انا رايح ألف بالعربية شوية... تيجي معايا ؟ 
* هتلف فين ؟ 
- يعني... الاول هتغدى لاني جعان اوي... و بعد كده ممكن اللعب كورة و اروح الجيم... 
* ايه الملل ده ؟ 
- ايه ؟ انتي بالنسبالك اللف ايه ؟ 
* تعالي و اوريك... 
امسكت يده ف ابتسم لانها امسكتها و ذهب معها... 
***************
ربطت رنا قفاز الملاكمة و كذلك مروان... و كانا يقفا على حلبة الملاكمة... 
- عمري ما كنت اتوقع ان رنا البنت الرقيقة بتلعب بوكس ! 
* لا اتوقع عادي... باجي هنا اخرج كل طاقتي في الاستاندة البلاستيك دي... أما النهاردة ( أشارت له بيدها ) انت هتحل مكان الاستاندة البلاستيك... 
- هتضر*بيني ؟ 
* لو مبتعرفش تلعب بوكسينج... انسحب عادي... 
- جيتي للشخص الصح ! نبدأ ؟ 
* نبدأ و ماله ! 
اخذت رنا وضع الهجو*م و كذلك مروان... و بدأت اللعبة... سدد مروان لكمات لها لكنها تفادتهم كلهم... تفاجئ مروان فهي تعرف كيف تلعبها... 
- دارسة الدفاع في البوكسينج كويس ! 
* مش الدفاع بس !! 
قالتها ثم سددت له لكمات متتالية في كل مكان لكنه تفداها جيدا... 
* انت بتعرف تلعب كويس اهو... 
- عيب عليكي ده انا مروان نصار !! 
اشتعلت المباراة بينهم و كل واحد منهم يسدد اللكمات و الآخر يصُدها... كانا محترفين للغاية و مروان أدرك ان رنا مليئة بالمفاجئات اكثر مما توقع... متى تتوقف تلك الفتاة جذب انتباه بتلك الطريقة ؟ انها جميلة و ذكية و مرحة... نظر لعيناها المليئة بالحماس و هي تسدد له اللكمات... انسحر بها و شرد لوهلة... فجأة لكمته في وجهه و اوقعته أرضًا !! شهقت رنا بخوف... لقد تهو*رت عليه كثيرا... خلع مروان قفازان الملاكمة و امسك فَك وجهه و تأوه بأ*لم... خلعت رنا قفازان الملاكمة و القتهم بعيدا و جست على ركبتاها قريبةً منه و قالت بقلق 
* مروان انت كويس ؟ 
- آآآه... ايدك تقيلة بجد ! 
* والله ما كان قصدي... انا بس اندمجت في اللعب مش اكتر... 
- شيفاني استاندة بلاستيك عشان تضر*بيني بالشكل ده !! 
* أنا آسفة والله مكنتش اقصد... وريني وشك كده... 
حاوطت وجهه بيداها و ظلت تتفحصه 
* الحمد لله مفيش د*م... 
- بس و*جعاني... 
* فين الو*جع ؟ 
- هنا... 
* فين ؟ 
امسك يدها و وضعها على قلبه و قال 
- هنا الو*جع يا رنون... 
* والله ؟ ( دفعت يده ) بطل قلش عليا !! 
ضحك و هي نظرت له بغضب و قبل ان تبتعد شد رجلها لتقع على الحلبة ثم حاوطها بجسده و قال بخُبث
- اللعبة لسه مخلصتش !! 
* لا خلصت اول ما وقعت على الارض هتمو*ت من ضر*بتي... 
- الصراحة ضر*بتك كانت تقيلة... 
* عشان تعرف اني اقدر اتعلم اي حاجة... 
- ما انا عارف انك مش عادية... 
* يبقى استسلم عشان انا يعتبر الفايزة... 
- بس لسه في جولة صغننة... 
* ألبس قفازات الملاكمة تاني و نكمل ؟ 
- لا مش لازم... 
* اومال هضر*بك ازاي ؟ 
- مش لازم تضر*بيني... كده كده انتي ضر*بتيني في قلبي... 
نظرت له مما قال... نزلت عيناه لشفتاها و عانق شفتاها بشفتاه و قَبلها بعشق... تفاجئت رنا و حاولت ابعاده... دفعته بقوة و نهضت...  نهض هو أيضا ولا يعرف كيف تهو*ر و اقترب منها لهذا الحد... مسحت رنا أثار شفتاه من عليها و قالت بغضب 
* انت ازاي تقرب مني بالشكل ده ؟ 
- رنا انا... 
* انت حيو*ان !! 
صُدم مما قالته... بكت و قالت 
* انا اعتبرتك اخويا عشان كده كنت بروح و اجي معاك للجامعة... اطمنت بوجودك... بس انت... انت طلعت باصصلي بالشكل القذ*ر ده !! 
- أنا آسف يا رنا والله ما اعرف عملت كده ازاي ؟ 
* انت واحد قذ*ر... قسمًا بالله لو كلمتني تاني او قربلتي هقول لبابا يتصرف معاك يا و*سخ !! 
نظرت له بغضب شديد و هو حزين جدا من كلامها... إلتفتت لتذهب لكنها وقفت عندما قال 
- رنا انا بحبك !! 
تسمرت مكانها من تلك الكلمة... وقف امامها و قال 
- انا بحبك... بجبك من و احنا اطفال و كبرت و انا بحبك... عارف ان اللي عملته ده غلط بس صديقني انا حُبي ليكي عماني... نفسي نكون مع بعض... انا عايزك اوي... 
اتسعت عيناها مما قاله و لم ترد... فتح مروان حقيبته و اخرج منها عُلبة صغيرة سوداء... تقدم منها و فتح العُلبة و اخرج منها خاتمًا فاضيًا مُرصع بالألماظ و شكله جميل للغاية... امسك الخاتم و قال 
- انا مش في نيتي خالص ألعب بيكي او استغلك... انتي اغلى من كده... جبت الخاتم ده ليكي و كنت متردد شوية و مش عارف ابدأ ازاي... بس اللي انا عارفه كويس ان انا بحبك و عايزك في الحلال... تتجوزيني ؟
صُدمت رنا و نظرت للخاتم 
- مستعد اطلب ايدك من عمو فريد حالا و دلوقتي لو ده هيثبتلك اني مش بستغلك ولا بلعب بيكي بأي شكل... 
نظرت له... لم تتوقع انه يحبها... اتوقعت انه يراها كأخته فقط... لكن هو يحبها و يريد ان يتزوجها !! ظلمت صامتة و قال 
- احنا أكيد هنتخطب عشان تاخدي الوقت الكافي انك تعرفيني كويس... هاا قولتي ايه ؟ موافقة ؟ 
* لا مش موافقة... 
اختر*قت تلك الجملة قلبه ڪالسكيـ,ـنة... قال بحزن 
- ليه مش موافقة ؟ لو مضايقة من اللي عملته من شوية والله ده مش انا... انا ضعفت غصب عني و بتأسفلك تاني... لو عايزة تضر*بيني... اضر*بيني و طلعي غضبك فيا... فكري تاني... انا بطلبك في الحلال... عايزك تبقي مراتي قدام الكل و..... 
* و انا قلت لا يا مروان !! 
قالت ذلك بإنفعال ثم تابعت 
* مش عايزة اتجوزك... مش انت الراجل اللي انا عيزاه... متكلمنيش في ده تاني... و انا هتعبر انك مقولتش حاجة و انسى اللي حصل ده كأنه محصلش... عن اذنك... 
اخذت معطفها و حقيبتها و خرجت... و مروان ينظر لطيفها و الخاتم بيده... نزلت دمعة من عيناه و قال بإنكسـ,ـار 
- ليه ؟؟؟ 
****************
خرجت أسيل من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة... لفت انتباها وردة حمراء في منتصف السرير... اقتربت من السرير و امسكتها... شمَت رائحتها الجميلة و ابتسمت... امسكت الورقة التي كانت بجانبها... فتحتها و قرأتها " صباح الخير يا أسيل... بتأسف تاني على اللي حصل امبارح... اتمنى الوردة تعجبك... آدم " 
زادت ابتسامها لكن اختفت فورا و كرمشت الورقة بيداها و ألقتها في سلة المهملات هي و الوردة...
' انت مش سهل يا آدم... مش بالحركات دي هتخليني اسامحك !! 
فجاة فُتح الباب و دخل آدم... عاد لانه نسى اللاب توب الخاص به... وجده على الاريكة و اخذه... إلتفت و عندما رأى أسيل ابتسم و قال 
" شوفتي الوردة و الورقة اللي انا..... 
توقف عندما لاحظ ان الوردة في سلة المُهملات... جمع قبضته بغضب و حاول تمالك اعصابه و قال 
" رمتيها ليه ؟ 
' مش عايزة حاجة منك... 
" بس مكنتيش رمتيها في الز*بالة !! 
' مستحملتش منظرها الصراحة... بعدين انت زعلان اني رميتها كأنك انت اللي زرعتها... 
" لان انا فعلا اللي زرعتها !! 
تفاجئت و تابع 
" قطفتها من تربتها الصبح عشانك... 
نظرت له و اخذ آدم الوردة من سلة المهملات و هو ينظر لها بحزن... لقد قطفها لها و ابعدها عن عائلتها ليسعد أسيل بها... في النهاية اصبح مصيرها في سلة المهملات !! قال آدم و هو ينظر لوردته
" مكنتش مفكر اني قطفتها من تربتها النضيفة عشان ترميها بالمنظر ده في الزبا*لة !! 
' زعلان على الوردة اوي كده... طب و انا ؟ مزعلتش لما جر*حتني كذا مرة ؟ عايزني اصدق اكاذيبك تاني ؟! 
" انتي مش مدياني اي فرصة اثتبلك فيها العكس... 
' و مش هديهالك لانك متستحقش !! 
" انا عارف كده مش محتاجة تقولي... انا مستحقش اي حاجة... غير الكُره و الأذ*ية !! 
نظر لها بعنياه الحزينتان و اكمل 
" بس انا مش وحش يا أسيل !! 
بالكاد رأت الدموع في عيناه يحبسها... تلك اول مرة تراه هكذا... خرج و بيده وردته... ذهبت أسيل للشرفة و رأته في الحديقة... جَس على ركبته و اوسع التربة لاستقبال وردته الجميلة المُهلكة من جديد... حاوطها بالتربة حتى ثبتت فيها ثم قام بريها بالماء... خلع قفازان الزراعة و ركب سيارته و ذهب... حزنت أسيل لوهلة... لم تدرك ان تلك الوردة تعني له الكثير... 
يُتبع......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرجت أسيل من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة... لفت انتباها وردة حمراء في منتصف السرير... اقتربت من السرير و امسكتها... شمَت رائحتها الجميلة و ابتسمت... امسكت الورقة التي كانت بجانبها... فتحتها و قرأتها " صباح الخير يا أسيل... بتأسف تاني على اللي حصل امبارح... اتمنى الوردة تعجبك... آدم " 
زادت ابتسامها لكن اختفت فورا و كرمشت الورقة بيداها و ألقتها في سلة المهملات هي و الوردة...
' انت مش سهل يا آدم... مش بالحركات دي هتخليني اسامحك !! 
فجاة فُتح الباب و دخل آدم... عاد لانه نسى اللاب توب الخاص به... وجده على الاريكة و اخذه... إلتفت و عندما رأى أسيل ابتسم و قال 
" شوفتي الوردة و الورقة اللي انا..... 
توقف عندما لاحظ ان الوردة في سلة المُهملات... جمع قبضته بغضب و حاول تمالك اعصابه و قال 
" رمتيها ليه ؟ 
' مش عايزة حاجة منك... 
" بس مكنتيش رمتيها في الز*بالة !! 
' مستحملتش منظرها الصراحة... بعدين انت زعلان اني رميتها كأنك انت اللي زرعتها... 
" لان انا فعلا اللي زرعتها !! 
تفاجئت و تابع 
" قطفتها من تربتها الصبح عشانك... 
نظرت له و اخذ آدم الوردة من سلة المهملات و هو ينظر لها بحزن... لقد قطفها لها و ابعدها عن عائلتها ليسعد أسيل بها... في النهاية اصبح مصيرها في سلة المهملات !! قال آدم و هو ينظر لوردته
" مكنتش مفكر اني قطفتها من تربتها النضيفة عشان ترميها بالمنظر ده في الزبا*لة !! 
' زعلان على الوردة اوي كده... طب و انا ؟ مزعلتش لما جر*حتني كذا مرة ؟ عايزني اصدق اكاذيبك تاني ؟! 
" انتي مش مدياني اي فرصة اثتبلك فيها العكس... 
' و مش هديهالك لانك متستحقش !! 
" انا عارف كده مش محتاجة تقولي... انا مستحقش اي حاجة... غير الكُره و الأذ*ية !! 
نظر لها بعنياه الحزينتان و اكمل 
" بس انا مش وحش يا أسيل !! 
بالكاد رأت الدموع في عيناه يحبسها... تلك اول مرة تراه هكذا... خرج و بيده وردته... ذهبت أسيل للشرفة و رأته في الحديقة... جَس على ركبته و اوسع التربة لاستقبال وردته الجميلة المُهلكة من جديد... حاوطها بالتربة حتى ثبتت فيها ثم قام بريها بالماء... خلع قفازان الزراعة و ركب سيارته و ذهب... حزنت أسيل لوهلة... لم تدرك ان تلك الوردة تعني له الكثير... 
***********
في الشركة.... 
كان آدم يعمل على اللاب توب بوجه خالٍ من المشاعر و منزعج للغاية... طرق الباب و دخلت سلمى... تقدمت منه و وضعت قهوته على المكتب و بعض الملفات و قالت 
* قهوتك... 
" شكرا يا سلمى... 
* الملفات اللي طلبتها جبتها... لو عايز مساعدة فيهم قولي و انا مش هتأخر... 
" لا انا هتولى الباقي... بس عايز منك طلب... 
* قول... 
" مراد... عايزك تراقبهولي...
* مراد اخوك ؟ 
صمت لوهلة لانه ينزعج جدا من هذا اللقب... كيف يكون اخاه و فعل به هذا ؟ اذنً الغريب ماذا سيفعل به ؟ 
* آدم... 
" اه مراد اخويا يا سلمى... خلي عينك عليه... لو لاحظتي حاجة غريبة فيه تعالي و بلغيني... 
* حاضر... حاجة تاني ؟ 
" لا... شكرا... 
ابتسمت له و خرجت... وجدت مصطفى في وجهها... ابتسم لها و قال 
* حلو اوي الطقم ده... 
* بجد ؟ 
* اه... تنفعي بلوجر... 
* ما انا بلوجر فعلا... افتح الانستا و شوف... و شوية قدام هفتح شركة اسكين كير خاصة بيا... 
* طب كويس اوي... لو عايزة مساعدة انا موجود... 
* كمل شغلك هنا الاول... انت ناقص شغل يا مصطفى ؟ 
* على رأيك... بس ميمنعش انك لو عايزة حاجة تيجي تطلبي مساعدتي... ممكن اساعدك برأس المال... 
* لا مفيش داعي... انا معايا رأس المال... 
* طب خلاص كل الاسكين كير بتاعتي هاخدها من عندك ببلاش... 
* طب اهدى لما افتحها الاول... 
* ماشي اديني مستني... 
* هبقى في العالمية و هتشوف... 
ازاحت شعرها للخلف بغرور و ذهبت... نظر لها مصطفى و على شفتاه ابتسامة... دخل المكتب و اغلق الباب... جلس على الكرسي و قال 
* هااا طلبتني... 
" النهاردة الشُحنة اللي هتتجه لألمانيا.... 
* و بعدين ؟ 
" هنروح انا و انت هنشرف على المينا بنفسنا... زود الحراسة و الكاميرات عشان معتز المهدي يمكن يلعب بديله كده ولا كده... 
* يادي معتز ده احنا مش ورانا غيره !! 
" انا زهقت منه اكتر منك... بس حاسس هدؤه ناحيتي ده وراه مصيـ,ـبة بيحضرها... 
* طب متقلقش عليا الكلام ده... 
" و عايز حاجة تاني منك... 
* هااا ؟ 
فتح آدم الدرج و اخذ منه ملف و مرره لمصطفى و قال 
" خد الملف ده وصله لكلية الألسن... 
* بس احنا ايه دخلنا بكلية الألسن ؟ لينا شغل معاهم و لا انت عايز مترجمين من الكلية ولا ايه ؟ 
" ده ملف أسيل... هقدملها على الجامعة اللي هنا... انا كلمت العميد و قالي ابعت ملفها... ف انت ابعته للكلية... 
* اوعااا آدم اللي بيدعم تعليم المرأة !! 
" مش بدعم ولا حاجة... انا عايزها تكمل كُليتها... كفاية السنين اللي اتأخرتها لما كانت عايشة مع اهلها الأند*ال دول... 
* ماشي هبعته للكلية... 
" و كلم مدير الحسابات قوله يزود كل موظف هنا 4000 جنيه... 
* هو في ارباح دخلت الشركة ؟ 
" اه و انت نايم على ودنك... 
* خلاص يا عم... انت حسبت نسبة الارباح و شوفت كل واحد هياخد زيادة كام ولا بتقول رقم تقريبي ؟ 
" حسبت كل حاجة... 
* كويس... بس جات من فين الارباح دي ؟ 
" من شُحنات اليونان... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* شكلهم عجبهم الشغل معاك... 
" انا اي حد يتمنى يشتغل معايا... 
* يا مغرور... 
" و كمان.... 
* يلهوي !! ما كفاية يا آدم ؟ 
" آخر حاجة... الصحفيين و المصورين و منتجين الشركة و مهندسين الجرافيك قولهم يجهزولي نفسهم على المينا... 
* ليه ؟ 
" هطلع في لقاء صغير كده... 
* يعني مش طالع تكيد حد ؟ 
" طبعا طالع اكيد بس ده لقاء عادي... 
* تمام... امشي ولا تحب اقلب الشركة و اعدلها ؟ 
" لا خلاص امشي... 
نهض مصطفى و خرج... تنهد آدم و امسك قهوته شرب رشفة منها و عاد للنظر في اللاب... 
****************
كانت رنا بالمطبخ تعُد قهوتها... دخل مروان المطبخ و عندما وجدها فرح... اخيرا رآها... منذ ذلك اليوم و هي تتهرب منه... 
- رنا... 
لم ترد و كانت ستذهب لكنه امسك يدها و اوقفها 
- هتفضلي تهربي مني كتير كده لغاية امتى ؟ 
* عايز ايه يا مروان ؟ 
- انتي عارفة كويس انا عايز ايه... 
* و انا قولت لا !! 
- لا ليه ؟ انتي حتى مفكرتيش ؟! 
* و مش هفكر... ردي مش هيتغير و رجاءًا ابعد عني... مش عايزة حد يشوفني معاك... 
- خايفة حد يعرف اني بحبك ؟ للدرجة دي مستـ,ـعرة مني ؟ 
قالها بحزن و نظرت له و تتمنى ان الارض تنشق و تبتلعها... هي لا تريد احزانه بأي شكل... لكن ليس في يدها اي شيء !! ابعدت يده عن يداها و ذهبت لغرفتها... مسح مروان وجهه بضيق و قال 
- ليه مش عيزاني ؟؟ انا حبيتك بجد !! 
****************
* يعني مش هتقدري تيجي خطوبتي ؟ انتي بستعـ,ـبطي يا أسيل ؟! 
' قولتلك يا تسنيم انا متخانقة معاه... مقدرش اطلب منه واصلا مش هيوافق... 
* ميخصنيش انا الكلام ده... هتيجي يعني هتيجي... 
' يا تسنيم بس...
* أسيل متعصبنيش عليكي... دي خطوبتي و انا حابة تكوني فيها... ده لازم تكوني فيها... هتسبيني في يوم زي ده ؟ حبكت تتخانقي معاه الايام دي و انا متبقي على خطوبتي كام يوم ؟! 
' هو اللي اتخانق معايا... 
* ميخصنيش برضو... اعملي اي حاجة و تعالي قبل خطوبتي بيومين عشان والله لو مجتيش هيكون في زعل كبير اوي يا أسيل ! 
' طيب هتصرف... 
* طب يلا هقفل دلوقتي و بكره هتصل و عايزة اسمع انك جيالي... سلام... 
' سلام... 
اغلقت أسيل الهاتف و تفكر ماذا ستفعل مع آدم... هي لا تريد طلب منه اي شيء... 
' ما انا لو كنت لسه في الجيزة و في بيتي كان زماني بروح لتسنيم براحتي... لكن دلوقتي شايلة هم المشوار و شايلة هم ازاي هكلم آدم ؟... يعني انا بتجنبه بكل الطرق و في الاخر انا برضو هروح اتحايل عليه عشان خطوبة تسنيم !! منظري هيبقى مُضحك اوي... 
تنهدت بضيق... ليس امامها اي خيار آخر... فتحت هاتفها و اتصلت عليه... لكن لم يرد... رنت مجددا و لم يرد ايضا... القت الهاتف على السرير و قالت بغضب 
' يعني انا برن عليك و كمان مش بترد يا حلوف !! 
تأفأفت بضجر ثم خرجت من الغرفة... ذهبت لناهد الجالسة في الحديقة 
* اخيرا خرجتي من الاوضة اللي حابسة نفسك فيها ! تعالي اقعدي... 
جلست أسيل و تابعت ناهد 
* تشربي ايه ؟ 
' مش عايزة اشرب... ممكن اطلب منك طلب ؟ 
* اه طبعا يا حبيبتي... 
' ممكن تتصلي على آدم من تليفونك ؟ 
* انتي مكسوفة ترني على جوزك ؟ 
' لا مش كده... انا رنيت عليه لكن مش بيرد... و انا عيزاه في حاجة ضروري... ممكن ترني انتي عليه ؟  
* ماشي... 
فتحت ناهد هاتفها و اتصلت عليه... لم يرد و عاودت الاتصال... لم يرد ايضا... 
* مش بيرد... يمكن مشغول... 
' هو في شركته ؟ 
* أكيد... انتي عيزاه في حاجة ضرورية يعني ؟ 
' اه... مقدرش استناه... لانه بيرجع آخر الليل... 
* طب خلاص روحيله الشركة... 
' اروحله الشركة ؟ 
* اه... 
' بس انا معرفش مكانها... 
* السواق هيوصلك عندها... 
' بجد ؟ 
* اه... هتلاقيه في الدور السابع... يلا روحي البسي... 
ابتسمت أسيل و نهضت...
عادت لغرفتها و فتحت الدولاب لتختار ما ترتديه... آدم اشترى لها الكثير من الملابس و الدولاب ممتلئ لآخره... ارتدت دريس صوف لونه سمائي و فوقه جاكت بنفس اللون و مُطرز عليه ورود بيضاء... و ارتدت حذاء برقبة لونه أبيض ( بوت )... فردت شعرها الطويل الاسود على ظهرها... مشطته ثم ربطته ذيل حصان و انزلت بعض الخصلات على وجهها... وضعت مكياج خفيف للغاية يليق بوجها البرئ... اردت شنطة بيضاء صغيرة وضعت بداخلها هاتفها... نظرت لنفسها في المرآة و ابتسمت... انها جميلة حقًا... 
خرجت من الغرفة... وجدت نور... نظرت لها نور و الى ما ترتديه و كيف مظهرها جميل... شعرت بالغيرة منها... 
* رايحة فين ؟ 
' خليكي في حالك... 
قالتها أسيل ثم نزلت على الدرج و خرجت من القصر... رأتها ناهد و لوحت لها بيدها من بعيد... ابتسمت لها أسيل و وجدت السائق ينتظرها... ركبت السيارة و ذهبت... 
****************
كان آدم يقف في الميناء البحرية بجانب سفينته و معه آدم... يشاهد العاملين و هم يحملون البضائع الى السفينة... تنهد آدم بعنق و هو يستنشق الهواء و يسمع صوت الطيور و أمواج البحر... 
* حاسك مش في المود النهاردة... 
" ليه بتقول كده ؟ 
* يعني حماسك منطفي... 
" و انا امتى كنت منور أساسا ؟ 
* في حاجة مضيقاك ؟ 
" كل حاجة مضايقاني... حياتي دي نفسها مضايقاني... 
* ليه ؟ 
" عشان مش مبسوط... مش سعيد زي بقية الناس... 
* ازاي ؟ انت معاك كل حاجة... 
" مش لازم يبقى معايا كل حاجة عشان ابقا مبسوط... ده مش شرط... في ناس معندهاش ربع اللي عندي... مع ذلك مبسوطين... راضين و الابتسامة مبتقارفش وشهم... أما انا متصنع في كل حاجة... بتصنع اني مبسوط... حتى ضحكتي متصنعة... مفيش حاجة حقيقية في حياتي... مفيش !! 
* يمكن عشان انت شايف الحياة من منظور تاني... يمكن عشان بتتجاهل قلبك... 
" قال يعني لما سمعته كسبت ؟ خسرت برضو... 
* هي نور أثرت فيك كده ؟ 
" مش هي بس... كل حد في حياتي... كلهم مأثرين في حياتي بطريقة وجعا*ني... 
* وجعا*ك ازاي ؟ 
" يعني مثلا عندك امي... من و انا طفل مدوقتش طعم الحنية منها اللي الام بتديها لابنها... محستش بيها... و لما كبرت برضو نفس المعاملة الجافة ناحيتي... ساعات بسأل نفسي ليه ؟ كنت بقول هي كده طبعها كده... لكن لما بشوف تعاملها مع مراد و رنا... بلاقي فرق شاسع... كل اللي كنت بتمناه تديهولي انا من حِنية و حُب... هي بتديه لمراد و رنا لحد النهاردة... أما انا كأني مش موجود... بالعكس انا بلاقيها حادة معايا انا بس... طب ليه ؟ ده حتى انا اول فرحتها !! 
* ربنا يصلح الحال يا صاحبي... بص للجوانب الاجابية... انت عندك أسيل دلوقتي... 
ضحك بسخرية و قال
" على أساس أسيل بتمو*ت فيا ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* ليه بتقول كده ؟ 
" أسيل اكتر حد بيكر*هني... انا خلقت الكُر*ه ده... انا السبب !! 
* يعني مفيش أمل في علاقتكم ؟ 
" لا... 
* طب و آخرتها ؟ 
" مش عارف... مش عارف بجد يا مصطفى !! 
*****************
وصلت أسيل الشركة و نزلت من السيارة... نظرت لهذا المبنى الاسود الضخم و الزجاجي و المساحة الخضراء التي حوله... و الاسم الكبير الذي يزين المبنى " شركة AFN التصديرية " ذلك اختصار لإسمه... دخلت أسيل الشركة تحت انظار الموظفين و الموظفات اللذين لاحظوا دخلوها و مظهرها الأنيق... تقدمت من موظف ما يقف خلف شباك زجاجي و قالت له 
' ممكن كارت الاسانسير عشان اطلع الدور السابع ؟ 
* اه طبعا اتفضلي... 
' مش مفروض تسأل انا مين الاول ؟ 
* اللي يعرفك ما يجهلك يا مدام أسيل... 
تفاجئت لانه يعرف اسمها... اخذت منه كارت المصعد... و صعدت المصعد الكهربي... وصلت الطابق السابع و خرجت من المصعد... الجميع نظروا اليها و هي خجلت قليلا... لماذا ينظرون لها ؟ الذي نسيته أسيل أن آدم قام بنشر صورهم التي التقطوها من اسابيع و الجميع يعرف انها زوجته... لكن تلك اول مرة تأتي فيها للشركة... ظلوا يهمسون مع بعضهم... ماذا يقولون عنها ؟ هل يعرفون ان آدم تزوجها و دفع لاهلها 6 ملايين ؟؟ هي توترت كثيرا... اقتربت من احدى الموظفات و قالت 
' متعرفيش مكتب آدم فين ؟ 
* مكتب مستر آدم نصار ؟ 
' اه... 
* في آخر الدور على يمينك... 
' شكرا... 
اكملت أسيل طريقها لمكتبه و رأتها سلمى بالصدفة و قالت
* جاية ليه دي ؟ 
وصلت أسيل امام مكتبه و طرقت الباب... لا يوجد رد... امسكت المقبض و فتحته... المكتب فارغ... آدم ليس موجود... 
' هو راح فين ؟ 
* آدم مش في الشركة... خرج من شوية... 
إلتفتت أسيل لذلك الصوت... انها سلمى... 
* انتي عايزاه في ايه ؟ 
' عايزاه في حوار كده... متعرفيش هو فين ؟ 
* اعرف بس هو مشغول دلوقتي... 
' فين يعني ؟ 
* عند المينا البحرية... بيشيك على سفينته قبل ما تخرج... و عنده لقاء صحفي... 
' يعني هيطول ؟ 
* مش عارفة... بس احتمال اه... 
' طب انا عايزة اروحله هناك... ممكن تقوليلي اروح ازاي ؟ 
* تعالي... هوصلك بعربيتي... 
' شكرا اوي... 
ذهبت سلمى و أسيل خلفها...
**************** 
عند الميناء.... 
شغل القبطان مُحرك السفينة و اصدرت السفينة صافرة المغاردة و تحركت... و المصورين يصورون هذا الحدث و آدم ينظر لسفينته و مبتسم... تقدم الصحفيين من آدم و بدأؤوا في أسألتهم... 
* مستر آدم ممكن تقرير ؟ 
* مستر آدم ممكن لقاء مع برنامجنا عن سيرتك الذاتية و النجاح اللي وصلته ؟ 
* مستر آدم ممكن تقول ازاي كبرت شركتك ؟ 
* عايزين نعرف كل حاجة يا مستر آدم... 
" وحدة وحدة يا شباب و هرد على كل اسئلتكم... بس هدوء و نظام... يلا ابدؤوا و مش عايز عشوائية... 
بدأ كل صحفي بسأله و آدم يرد عليه بكل لباقة و ثقة و بحضروه المميز و مظهره الجذاب و الكاميرات حوله من كل الاتجاهات... 
وقفت سلمى بسيارتها أمام مدخل الميناء الذي مكتوب على يافطته الكبيرة " الميناء البحري لـ آدم فريد نصار " 
' هو ده المينا ؟ 
* اه هو ده... ادخلي من الباب ده... 
' انتي مش هتنزلي ؟ 
* لا... انا لازم ارجع الشركة لان عليا شغل لازم اخلصه... 
' معلش عطلتك... شكرا اوي... 
ابتسمت لها سلمى و نزلت أسيل من السيارة... دخلت من الباب الحديدي الكبير... رأت تجمع من الناس بجانب ضفة البحر... اقتربت منهم... لا ترى آدم بينهم... ربما ذهب ؟! كانت ستذهب لكن سمعت صوته الرجولي الحاد الذي تستطيع تمييزه جيدا... يبدو انه بين تلك المجموعة... اقتربت منهم و وقفت بجانبهم... رأته يتكلم مع الصحفيين... 
* ايه احساسك يا مستر آدم مع أول سفينة طلعت من المينا متجهة لألمانيا ؟ 
" يعني احساس جميل... اول مرة يكون في شغل بيني و بين دولة كبيرة زي ألمانيا... طبعا ده مش بفضلي انا بس... ده بفضل كل موظفيني و كل شخص شغال معايا و بيأدي شغله بضمير و مخلص ليا... احب اقول مع كل نجاح بحققه ده بفضل ناس كتير اوي... احب اشكرهم و اتمنى مكنش مقصر في حق حد... 
* بتفكر تبقى شريك مع حد ؟ 
" اممم لا... انا مكتفي بنفسي و مبحبش الشراكة... 
* الناس كلها مستغربة ان بعد ما شركتك وقفت 3 شهور و تجارتك وقفت... ازاي قدرت تقوم بعد الازمة الكبيرة دي و قدرت تسيطر على الخساير ؟ 
" قومت من تاني لان عندي إصرار مستحيل يوقف و كمان عندي ده ( أشار لعقله ) يعني الحمد لله نعمة العقل حلوة برضو... و بالنسبة للخساير قدرت اواجها لاني كنت عامل حسابي قبل كده... 
* مستر آدم نصار... تحب توجه كلمة لكل الشباب اللي شايفك دلوقتي ؟ 
" أحب اقول للشباب اني كنت شاب مراهق زيهم... و حاسس بالصعوبات اللي هم فيها حاليًا... بحاول على اد ما اقدر اساعدكم عشان تستقروا في حياتكم و متخافوش من المستقبل... قريب اوي هفتح مركز تدريب لأي المهارات... سواء تكنولوجيا كمبيوتر و ذكاء اصطناعي او برجمة او لغات و فوق كده للمواهب بجميع اشكالها... كل حاجة هتكون في المركز ده... التدريب هيتراوح بين ال 3 الى 4 شهور و بسعر رمزي اوي... اول ما هتكمل فكرة المركز ده هعمله افتتاح رسمي... باذن الله اقدر اساعد غيري اكتر و اكتر... 
* ايه هو طموحك في الايام الجاية ؟ 
" والله انا مبحبش اتكلم في كده بس هقولك بإختصار... انا كل اللي عايزه ان اسم عيلتي يفضل متصدر في كل حاجة... و انا بشتغل على اساس كده... لقب نصار مش هيمو*ت أبدا...
كانوا يسألونه اسئلة ليس لها نهاية و هو يجيب بكل لباقة و فصاحة لسانه و مظهره المتألق على الكاميرات... ابتسمت أسيل لوهلة و هو منسجم في كلامه... فجأة عيناه التقطتها من بين جميع الفتيات و الشباب حوله... صمت و نظر لها... لم يصدق انها هنا... لاحظ ابتسامتها و شرد فيها... 
* مستر آدم... سكت ليه ؟ 
" لحظة ارجعوا لورا كده... 
رجعوا خطوتين للوراء و هو تقدم من أسيل... مد لها يده و قال 
" هاتي ايدك... 
نظرت ليده ثم نظرت له و وضعت يدها في يده و رجع بها الى المكان الذي كان يقف فيه... رُفعت الكاميرات اكثر و صوروهم لكن آدم كان في عالم آخر و هي ينظر لها و لجمالها و لعيناها التي تعامد عليها ضوء الشمس... لم تفشل أبداً في إعجابه في كل مرة... وضع يده على خلف ظهرها لتقترب منه أكثر... نظر للصحفيين و المصورين و قال بإبتسامة
" اعرفكم بأسيل آدم نصار... مراتي !! 
صُدمت أسيل مما قاله... لم تتوقع ان يقول انها زوجته أمام الكاميرات و أمام هؤلاء الناس... نظرت له و هو نظر لها و مبتسم و المصورين يصورنهم... قال احد الصحفيين 
* شيء جميل انك تظهر مع زوجتك في الشاشة... 
" و إحساس حلو برضو انها تكون جمبي ! 
قالها و هو ينظر لها 
* تحب تقولها كلمة ؟ 
" أحب اقولها انها احلى حاجة حصلت في حياتي ! 
ابتسم الصحفيون بينما أسيل هي متعجبة كلامه و عيناه مازالت عليها و شارد فيها... لاحظ انها منزعجة من حجم الناس الذين حولها و يصوروها معه... وقف أمامها و قال بحزم 
" بس كفاية لحد كده... انتهى اللقاء... 
امسك يدها و رجال الأمن اوسعوا له مكان ليمشي... أخذها معه لمكتبه في قلب المينا و اغلق الباب... كانت اسيل تنظر لحجم المكتب و كيف مُصمم بطريقة جميلة و انيقة... 
" تشربي ايه ؟ 
' لا مش عايزة... 
" اخلصي يا أسيل... 
' والله مش عايزة... 
ترك سماعة الهاتف و جلس... 
" عرفتي ازاي اني هنا ؟ 
' الاول جيتلك الشركة بس انت مكنتش موجود فيها... 
" كنت هنا بشرف على خروج سفينتي... 
' اه سلمى قالتلي كده... هي وصلتني هنا... 
" طب كويس... بس غريبة يعني دي اول مرة تجيلي مكان شغلي... في حاجة ؟ 
' خطوبة تسنيم صحبتي يوم الاحد الجاي... 
" اه و بعدين ؟ 
' عايزة اروح خطوبتها... 
" ماشي... يوم الاحد ابقا اوديكي... 
' لا انا مش عايزة اروح يوم الأحد... انا عايزة اروح قبلها بيومين... هي طلبت مني كده و انا مقدرش ازعلها... 
" هتروحي قبل خطوبتها بيومين تعملي ايه ؟ 
' اجهز معاها ترتيبات خطوبتها... 
" يعني هتباتي ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' اه... 
" لا مفيش بيات... 
' ده ليه ان شاء الله ؟ 
" انا معرفش غير صحبتك... معرفش اهلها دول... 
' بس انا اعرفهم و متربية معاهم... مش محتاجة فزلكتك... 
" قولت هوديكي يوم الاحد... 
' و انا مش عايزة اروح يوم الاحد !! هروح بكره... 
" والله؟ انتي ناسية انك متجوزة ؟ 
' لا منستش و جيت مخصوص اهو اخد اذنك... و لازم توافق... 
" انا مش مجبر اوافق على حاجة زي دي... 
' و انا مش مجبرة اسمع كلامك كأني عبـ,ـدة عندك يا آدم نصار !! 
" طب وريني هتروحي ازاي كده من غير موافقتي !! و اللي قولته يتنفذ سواء برضاكي او غصب عنك... 
' يوووه انت بارد على فكرة... انا غلطانة لاني جيتلك من الاساس !! ابو شكلك... 
" انتي بتشـ,ـتميني ؟! 
' اه بشـ,ـتمك !! 
اخذت حقيبتها و نظرت له بغضب و فتحت الباب و خرجت... ابتسم آدم بخبـ,ـث و قال 
" عيزاني اوديكي لصحبتك من غير مقابل ؟ شكلك لسه معرفتنيش يا أسيل...( ضحك و اكمل ) بس شكلها حلو و هي متعصبة ! 
*************** 
في القصر.... 
أسيل في غرفتها تمشي ذهابًا و إيابًا و غاضبة للغاية... 
' بعد ما اضرب المشوار ده كله... في الاخر يرفض !! طب والله مبقاش أسيل حسن غير لما اطفحك المُر في عيشتك يا آدم نصار ! 
جلست على الاريكة و هي تهز قدمها بغضب 
' طب هعمل ايه ؟ هقول لتسنيم ايه ؟ بس مينفعش اجي زي الغريبة كده... دي صاحبة عمري !! منك لله يا آدم يارب يعدي حمار على وشك !! 
صمتت قليلا ثم قالت 
' هعمل المستحيل عشان اروح... دي تسنيم... مينفعش ازعلها بسبب النـ,ـطع اللي محسوب عليا زوج ! لازم اعمل اي حاجة عشان اروح... كده هستدعي شخصيتي الشيـ,ـطانية... يا ويلك مني يا آدم نصار !! 
طُرق الباب فنهضت و فتحته و كانت الخادمة 
* أسيل هانم... اتفضلي الظرف ده جه ليكي... 
' ليا انا ؟ 
* اها... 
اخذته منها و شكرتها و ذهبت... اغلقت أسيل الباب و نظرت للظرف الورقي المُغلق... وجدت مكتوب عليه اسمها
' ده جاي ليا فعلا... يا ترى مين بعته و ايه جواه ؟ 
احضرت مقص صغير و قَصَت طرف الظرف و اخرجت منه ورقة مُطبقة... فتحتها و قرأتها " تم قبول أسيل حسن محمد بكلية الألسن بجامعة الاسكندرية... بإتفاق مع عميد الكلية الأستاذ ****** و يمكن ان تحضر الطالبة أسيل محاضراتها بداية الفصل الدراسي القادم... بالتوفيق "
تفاجئت اسيل و فتحت فمها مترين ثم صرخت بفرحة
' انا تم قبولي بالجامعة... انا هكمل جامعتي !! 
وضعت يدها على فمها حتى لا يسمعها أحد... نهضت و هي مُمسكة بالورقة و تقرأها مرارًا و تكرارًا ولا تصدق ما تقرأؤه
' ده أسمي اهو... انا اتقبلت !! 
قفزت من سعادتها ڪالطفلة و حضنت الورقة و الابتسامة قد تصل لأذناها... 
' المترجمة أسيل... جيالكم يا شوية مترجمين !! 
ضحكت بمرح ثم فجأة اختفت ابتسامتها و قالت 
' لحظة بس... انا مقدمتش على الجامعة اصلا عشان يتم قبولي... يبقى ازاي ؟ و الظرف ده ؟ 
فكرت قليلا ثم قالت بشَك
' مين قدملي على الجامعة ؟ ليكون هو ؟ معقول آدم عمل كده ؟ طب ليه ؟ انا مطلبتش منه اصلا لاني مش طيقاه... بس هو قدملي و اتقبلت كمان ! 
جلست على الاريكة و هي تنظر للورقة بريبة ثم اشتغلت روح المُحققة التي بداخلها و قالت بغضب
' انا عارفة الحركات دي... هو قدملي على الجامعة عشان افرح و اسكت و مطلبش منه اروح خطوبة تسنيم... بقا كده يا آدم نصار ؟ طب والله لوريك انت بتلعب مع مين !! 
**********
* مالك يا مروان ؟ 
- مفيش يا ماما... 
* لا فيك حاجة... من كام يوم كده و انت غريب و مكَشر على عكس عادتك... في ايه ؟ احكيلي و فضفضلي انا امك يا مروان... 
- اطمني يا ماما مفيش حاجة... انا بس تعبان شوية... 
* سلامتك يا حبيبي... قولي ايه تاعبك ؟ نروح للدكتور ؟ 
- لا لا مفيش داعي... الظاهر اخدت شوية برد... اديكي شايفة الجو صعب الايام دي... 
* هعملك حاجة سخنة تشربها و اجبلك دوا للبرد... خليك هنا في اوضتك مدفي و جمب الدفاية... 
- ماشي... 
نهضت ناهد و خرجت... فتح مروان هاتفه على صورتها و ينظر لها بحزن 
- كان نفسي تحبيني زي ما حبيتك... بس انتي رفضتي ! 
في المطبخ كانت ناهد تعُد ليمون بالنعناع دافئ لابنها... دخلت أسيل مندفعة و قالت 
' ناهد هانم ممكن اطلب منك طلب ؟ 
* اه طبعا يا حبيبتي... 
' اجيب من فين شوية بنزين ؟ 
* بنزين ؟! ليه ؟ 
' عشان ءءءء... في نمل في حمام الاوضة... و لقيت على النت ناس بتقول ان البنزين بيقـ,ـتل النمل... 
* في مبيد حشري كويس اوي... 
' لا انا عايزة بنزين... 
* ليه ؟ 
' ما انا استخدمت المبيد الحشري اللي هنا و مجبش نتيجة... فقولت اجرب البنزين... 
* ازاي مجبش نتيجة ؟ ده مستورد و حلو اوي بسببه مفيش صنف حشرة في القصر كله... 
' اهو اللي حصل... في هنا بنزين ولا اخرج اشتري ؟ 
* فيه يا بنتي... روحي عند الجنايني اطلبي منه بنزين و هيديكي... بس خدي شوية صغيرين و خلي بالك لانه خطر !! 
' متقلقيش... شكرا اوي... 
**************
خرجت نور من الحمام و بيدها اختبار حمل... مجرد ما رآها مراد... نهض و اقترب منها و قال بلهفة 
* هاا ايه النتيجة ؟ في حمل ؟ 
* لا مفيش للأسف... 
عَبس وجهه و جلس تنهد بضيق... جلست نور بجانبه و قالت 
* خلاص يا حبيبي متزعلش... باذن الله ربنا يكرمنا... متستعجلش على رزقك... 
* استعجل ايه يا نور ؟ احنا بقالنا 4 سنين متجوزين... و عملنا تحاليل و النتيجة كويسة... ازاي مفيش حمل ؟ 
* إرادة ربنا يا حبيبي... متقلقش ان شاء الله احمل... 
* لو محصلش حمل... هنلجأ للحقن المجهري... 
* ليه ؟ 
* نور... انتي عارفة انا بحب الاطفال و نفسي أكون أب... 
* ماشي بس انت مستعجل ليه ؟ 
* مش مستعجل بس نفسي يكون عندي ابن حتة مني... اربيه و انا بصحتي... 
* ولا انت عايز تخلف قبل آدم ؟ 
* آدم ايه و بتاع ايه ؟ دي خلفة يا نور مفيهاش هزار ولا فيها منافسة... بعدين ما يخلف آدم من مراته... انا مالي ؟ 
* مالك ازاي ؟ انت عايزه يجيب وريث و يكتبله كل املاكه ؟ طب و احنا ؟ و انت عايز تخلف... هتسيب ابنك من غير ولا حاجة ؟ 
* انتي محسساني اني على الحديدة و مش معايا حاجة !! 
* بالنسبة لآدم ف اه انت مش معاك حاجة... بُص على ثروته كبيرة ازاي !! 
* يوووه انا زهقت !! كل شوية تقارنوني بيه !! مرة بابا... مرة ماما... و دلوقتي انتي !! انا زهقت يا نور !! متجبيش سيرته...
* متزعلش يا حبيبي بس انا بضايق لما بلاقي اللي في ايده اكتر منك و هو المتصدر في كل حاجة و انت ولا كأنك موجود و......
نهض و خرج قبل ان تكمل كلامها... ابتسمت نور و قالت بخُبـ,ـث 
* و زعلان لانك مخلفتش ؟ هخلف منك ليه و انت عبارة عن واحد فاشل !! 
يُتبع.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* نور... انتي عارفة انا بحب الاطفال و نفسي أكون أب... 
* ماشي بس انت مستعجل ليه ؟ 
* مش مستعجل بس نفسي يكون عندي ابن حتة مني... اربيه و انا بصحتي... 
* ولا انت عايز تخلف قبل آدم ؟ 
* آدم ايه و بتاع ايه ؟ دي خلفة يا نور مفيهاش هزار ولا فيها منافسة... بعدين ما يخلف آدم من مراته... انا مالي ؟ 
* مالك ازاي ؟ انت عايزه يجيب وريث و يكتبله كل املاكه ؟ طب و احنا ؟ و انت عايز تخلف... هتسيب ابنك من غير ولا حاجة ؟ 
* انتي محسساني اني على الحديدة و مش معايا حاجة !! 
* بالنسبة لآدم ف اه انت مش معاك حاجة... بُص على ثروته كبيرة ازاي !! 
* يوووه انا زهقت !! كل شوية تقارنوني بيه !! مرة بابا... مرة ماما... و دلوقتي انتي !! انا زهقت يا نور !! متجبيش سيرته...
* متزعلش يا حبيبي بس انا بضايق لما بلاقي اللي في ايده اكتر منك و هو المتصدر في كل حاجة و انت ولا كأنك موجود و......
نهض و خرج قبل ان تكمل كلامها... ابتسمت نور و قالت بخُبـ,ـث 
* و زعلان لانك مخلفتش ؟ هخلف منك ليه و انت عبارة عن واحد فاشل !! 
**************
كان آدم في مكتبه... يقف بجانب النافذة و قهوته بيده و هاتفه باليد الاخرى و ينظر اليه 
" طب متصلتش ليه ؟ بتاع البريد اكدلي ان الظرف وصلها... يبقى ايه ؟ حتى مفيش رسالة شُكر ؟! 
ظل مُنتظر اي شيء منها... لكن لا يوجد... شرب رشفة من قهوته... فجأة هاتفه رن... 
" دي أكيد أسيل ! 
اخرج هاتفه من جيبه و ابتسامته على وجهه... لكن اختفت ابتسامته عندما رأى اسم مصطفى... رد عليه غاضبًا 
" ايييه بترن ليه ؟! 
* اول مرة اتصل عليك يعني ؟ ده انا اكتر واحد بيتصل بيك... دي جزاتي اني رنيت ؟ ولا انت مستني اتصال حد معين ؟ 
" اخلص يا مصطفى... عايز ايه ؟ 
* كنت بفكرك بالاجتماع اللي هيبدأ بعد خمس دقايق... كلنا هنا في اوضة الاجتماعات و انت في مكتبك لسه... 
" اديني جاي... 
اغلق هاتفه و تنهد بضيق و قال 
" أسيل... لخبطتي دماغي لدرجة ان نسيت معاد الاجتماع ! 
اخذ بعض الاوراق و خرج... 
**************
عاد آدم للقصر... كانت نرمين في الصالون و عندما رأته نادت عليه... أتى اليها و قال 
" نعم يا ماما... 
* كويس انك لسه فاكر ان ليك أم ! 
" على اساس انتي اللي فاكرة ان ليكي ابن ؟ انا عارف انك بتحبي مراد و رنا بس... 
* شوف عمايلك الاول و بعدين اسألني السؤال ده !! 
" عمايل ايه بالضبط ؟ انا عملتلك ايه زعلك مني ؟ 
* يعني انت مش عارف ؟ 
" لا مش عارف !! انتي بتعامليني كأني عدوك مش ابنك !! 
* عشان ظلمت مراد... 
ضحك بسخرية و قال 
" مين ظلم مين ؟ انتي نسيتي هو عملي ايه ؟! 
* غلطة و بيحاول يصلحها... 
" مراد مبيصلحش حاجة !! ده بيباجح فيا اكتر و اكتر... لولا اني عامل لصلة الدم اللي بينا كان زماني طردته من هنا !! 
* هي وصلت للطرد ؟؟ 
" اه وصلت... لانك بدل ما تفهميه غلطه... جاية عندي انا و تحاسبيني... بتحاسبيني على ايه بالضبط ؟ قوليلي حاجة وحدة عملتها ظلمت بيها مراد... 
* القصر و املاك العيلة كلهم بأسمك ! دي مش ظلم برضو ولا ايه ؟ 
" على اساس انا اللي كتبت ده بأسمي ؟ عمي هو نقل كل حاجة لملكيتي... 
* ماشي بس كان لازم ترجع لمراد و رنا حقهم !! 
" رنا ماشي لكن مراد لا... 
* ده ليه ان شاء الله ؟! 
" لما يتعدل ابقا اديله حقه... 
* مش من حقك تتحكم فيه بالشكل ده !! دي مش فلوسك اصلا ! 
" لا فلوسي و املاكي... و من غير اذني ميقدرش ياخد منها جنيه واحد حتى... لما اشوف الندم في عنيه و يتعدل معايا... ابقا افكر اديله حقه... 
إلتفت و ذهب فقالت 
* هتندم يا آدم... والله هتندم !! 
***************
في الغرفة... دخل آدم... كانت أسيل جالسة في منتصف السرير و بيدها مِبرد الاظافر و تساوي اظافراها... نظرت لآدم بحدة و لم تتكلم... تعجب من نظراتها قليلا... بالتأكيد انها غاضبة منه لانه لم يوافق على ذهابها لصديقتها... دخل غرفة الملابس و فتح الدولاب... تفاجئ عندما وجد الدولاب فارغًا كله ! 
عاد اليها و قال 
" فين هدومي ؟ 
نظرت له نفس النظرة الحادة و الشريرة و لم ترد عليه... 
" أسيل انا بكلمك... فين هدومي ؟ الدولاب فاضي كده ليه ؟؟ 
' الخدم اخدوهم يغسلوهم... 
" كلهم ؟!! 
' اه كلهم... ريحتهم معجبتنيش... 
" والله ؟ طب انا هلبس ايه كده ؟! 
' اي حاجة... 
" فين برضو ؟ الدولاب فاضي ! 
' ايوة صح !! انا سيبتلك ترينج تلبسه... 
" اول مرة تعملي حاجة عِدلة... فين الترينج ؟ 
' في الحمام... 
" طيب كويس كده كده داخل استحمى... 
' ادخل... 
إلتفت و دخل فقالت أسيل 
' بس خلي بالك لحسن..... 
قبل ان تكمل جملتها سمعت صوته جسده و هو يصطدم بالارض ! 
ابتسمت ثم ادعت التفاجئ 
' ايه الصوت ده ؟؟... يا ساتر يارب... 
نهضت و دخلت الحمام و وجدته واقع على ظهره على الارض و يتأ*لم... وضعت أسيل يدها على فمها و قالت 
' انت وقعت !! 
" لا بستـ,ـعبط يا ظريفة !! آآه يا ضهري... 
أصدر آنين ألم فجست أسيل على ركبتاها و قالت 
' هات ايدك خليني اساعدك... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
امسك يدها و ساعدته على النهوض 
' انت وقعت ازاي ؟ 
" معرفش... دخلت الحمام عادي فجأة رجلي اتزحلقت بحاجة و وقعت... 
' اتحسدت... والله ده حسد... قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق... 
ظلت ترقيه بيداها فقال آدم 
" أسيل... ايه اللي كان على الارض ده ؟ 
' دي ماية... 
" ما انا شايف انها ماية... في حاجة مع الماية لأن مجرد ما دوست على الارض اتزحلقت... 
' معرفش... 
" متأكدة ؟ 
' ايوة انا اصلا ليا 5 ايام مستحمتش... 
" و فخورة بعفا*نتك ؟ 
' يا شيخ اتلهي الجو برد... 
" طب اطلعي عايز اتز*فت استحمى... 
' حاضر... خلي بالك لتتزحلق تاني... 
نظر لها بغضب ف ضحكت و خرجت و اغلق الباب خلفها بقوة... 
' يا عيني ده اتعصب ! يستاهل... 
امسكت المِبرد لتكمل العناية بأظافرها... و بعد دقائق خرج آدم و هو يرتدي الملابس التي تركتها له في الحمام... كان يشُم فيه و لاحظ ان رائحته غريبة 
" هو الترينج ده ريحته كده ليه ؟ 
' مالها ريحته ؟ 
" غريبة... مش عارف احدد ده معطر هدوم ولا عطر وحش ولا ايه ده ؟ 
' وريني كده... 
نهضت أسيل و اقتربت منه و اشتمت رائحته 
' اتصدق صح !! ريحته وحشة... 
" طب ايه ؟ هلبس ايه ؟ 
' لا خليك بيه عادي... 
" انا مش طايق ريحته !! 
' خلاص اقلـ,ـعه... 
" طب هلبس ايه مكانه ؟ 
' معرفش... اتصرف... ده انت بقيت مُتذمر بشكل يصدع !! 
" انا مُتذمر ؟ 
' اه انت... و بقولك لآخر مرة... هتوديني لتسنيم بكره ولا لا ؟ 
" لا... 
' طيب براحتك... 
عادت الى ما تفعله و هو تعجب لانها لم تجادله... جلس على الاريكة لكن رائحة ملابسه تضايقه كثيرا... فكر بأن يستعير ملابس من مروان أو خالد... نهض و اقترب من الباب و قبل ان يفتحه... وقفت أسيل امام الباب و منعته... 
" انتي بتعملي ايه ؟ ابعدي من طريقي كده... 
' لا مش هبعد... 
" بت انتي بتهزري معايا ؟! 
' بت اما تبك... عايز تعرف ليه ريحة هدومك غريبة كده ؟ 
" انا شاكك انك حاطة حاجة فيهم... 
' صح... الله على ذكائك... تحب تعرف انا حاطة ايه عليهم ؟ 
" كلور و خل ؟ 
' لا... انا حاطة بنزين !! 
اتسعت عيناه و قال 
" بنزين ؟! 
' اه و شوية خل و حتة عطر لزوم برستيچك... 
" انتي اتجننتي يا أسيل ؟! 
' لا لسه... هوريك دلوقتي الجنان اللي على حق ( اخرجت ولاعة من جيبها ) انا هو*لع فيك !! 
هجمـ,ـت عليه بها و هو ركض خلف الطاولة... 
" أسيل... سيبي الولاعة اللي في ايدك دي... دي مش لعبة ! 
' ما انا عارفة انها مش لعبة... هو*لع فيك بيها... تعلالي كده... 
ركضت خلفه و ركض هو الى السرير من الجانب الاخر و قال بغضب 
" لو قربتي مني يا أسيل... هزعلك اوي !! 
' مش هتلحق تزعلني... هتكون فحمة اصلا... بعدين خايف ليه ؟ دي مجرد لسعة نا*ر مش هتحس بيها... 
" بقا حاطة بنزين في هدومي و بتجري ورايا بالولاعة و بتقوليلي دي لسعة مش هتحس بيها !! انتي متـ,ـخلفة ؟! 
' هتغلط والله ارمي الولاعة عليك !! 
" طب اهدي... احنا ممكن نتفاهم... 
' ما كان التفاهم ده في الاول يا آدم نصار... كان لازمتها ايه دور سي السيد اللي انت اتقمسته و قولت لا مش هروح لتسنيم ؟ شوف دلوقتي شكلك خايف ازاي من حتة ولاعة بخمسة جنيه... 
" بقا كل الحوار ده عشان تسنيم !! 
' اه عشانها... هتخليني اروح عندها بكره ولا او*لع فيك ؟ 
" اهون عليكي ؟ 
' ايوة تهون عادي.. 
" انتي قاسية على فكرة... 
' اخلص يا آدم... هتخليني اروح خطوبتها من بكره ولا نتفرج على خبر " مو*ت آدم نصار في ظروف غامضة " ؟! 
" بس يا أسيل... 
' شكلك هتجادلني كتير وانا خُلقي ضيق اصلا...( فتحت الولاعة ) هااا هتوديني بكره ولا لا ؟! 
" هوديكي... والله هوديكي... سيبي الولاعة بس... 
' ما كان من الاول يا نطـ,ـع... 
اغلقت الولاعة و القتها بعيدا... كان ينظر لها بغضب و هي تكتم ضحكتها بصعوبة و قالت بجدية
' افتح الدولاب بتاعي... هتلاقي كل هدومك فيه... 
" والله؟ يعني كمان كنتي بتكذبي عليا ؟ 
' ما انت مسبتليش اختيار تاني... 
" ماشي يا أسيل... والله لاحاسبك على كل اللي عملتيه ده !! 
دخل آدم غرفة الملابس و اغلق الباب بغضب... ضحكت اسيل و قالت بصوت منخفض 
' اومال لو عرف اني حطيت صابون سايل على الارض عشان كده اتزحلق هيعمل فيا ايه ؟ يارب ما يعرف...
خرج آدم و نظر لأسيل بغضب و قبل ان يتكلم طُرق الباب... فتح الباب و كان خالد 
• آدم ممكن نتكلم عايزك في حوار ؟ 
" ماشي... اديني جاي وراك... 
ذهب آدم خلف خالد... تنهدت أسيل براحة لانه ذهب
*****************
" ايه الحوار يا خالد ؟ 
* نور... 
" مالها ؟ 
* شاكك انها بتعمل حاجة... 
" بمعنى ؟ 
* يعني وقت ما مراد يروح الشركة... بلاقيها خارجة... ساعات بتتحجج انها خارجة مع صحابها او رايحة لأهلها... ساعات بتخرج بطريقة غريبة كأنها بتراقب الطريق عشان محدش يشوفها و كده... و مرة كانت بتتكلم في التليفون انها هتقابل حد و روحت وراها اراقبها بس فلتت مني... 
" متأكد يا خالد ؟ 
* متأكد... و متأكد كمان انها بتعمل حاجة من ورا الكل...
" كويس انك قولتلي... انا هتصرف... بس خلي عينك عليها و لو عرفت تشوف هي بتقابل مين حاول تصوره... لازم يكون في ايدينا دليل... 
* حاضر... 
ذهب خالد... حَكَ آدم ذقنه بتفكير... 
" يعني يا نور طلعتي بتلعبي بديلك فعلا زي ما كنت شاكك... طب حلو اوي... مسيرك تُقعي تحت ايدي ! 
*****************
كانت سلمى في منزل والدتها و تتناول العشا معها... رن جرس البيت و فتحت الخادمة و قالت 
* سلمى هانم... استاذ مصطفى... بيقولك مستنيكي في الجنينة
* هو جاي ليه ؟ 
* معرفش يا ماما... يمكن في مشكلة في الشركة... هروح اشوفه... 
مسحت سلمى يداها بالمنديل و نهضت... ارتدت سُترتها و ذهبت للحديقة... وجدته واقف بإنتظارها
* هااا يا مصطفى ؟ في حاجة في الشركة ؟ 
* لا مفيش حاجة... كنت قريب من هنا فقولت اعدي عليكي... و اديكي دي... 
نظرت الى العُلبة الصغيرة التي بين يداه... اعطاها لها و قالت 
* ايه دي ؟ 
* افتحيها و شوفي... 
كانت مُغلفة بشكل جميل للغاية... فتحتها و وجدت بداخلها قلادة ( سلسلة ) لونها فِضي و على شكل فراشة... ابتسمت سلمى و مصطفى قال بخجل
* لقيتها في محل عديت من قدامه... عجبتني و قولت هتبقى احلى عليكي انتي... 
زادت ابتسامتها و قالت 
* شكلها تحفة... عجبتني... شكرا اوي يا مصطفى... 
* العفو... احم... ممكن البسهالك ؟ 
* ماشي... 
اخذها منها و وقف خلفها... ازاح شعرها للأمام و ألبسها القلادة... اخرجت سلمى هاتفها من جيبها و نظرت لنفسها و هي ترتدي القلادة... 
* شكلها حلو عليكي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* اه لطيفة اوي... اول مرة الاحظ ان ذوقك حلو كده... 
* لا انا زوقي حلو من زمان بس انتي مكنتيش ملاحظة... 
ضحكت و هو ضحك أيضا... 
* معلش في السؤال بس انتي ليه مش قاعدة في القصر ؟ 
* ماما وحشتني فقولت اقعد معاها... 
* ربنا يخليهالك... 
* كنا بنتعشى انا و هي... عاملين مكرونة بشاميل و فراخ... انا عملتهم... 
* انتي بتعرفي تطبخي ؟ 
* مش اوي... اخري مكرونة و بطاطس و اشوي الفراخ على الفحم... 
* حلو برضو... طب استأذن انا... 
* لا تستأذن ايه... تعالى اتعشى معانا انا و ماما... 
* بس... 
* مبسش مش عايزة اعتراض... تعالى يلا... 
امسكت يده و اخذته للداخل... 
* ماما جبتلك مصطفى يتعشى معانا... 
* اتفضل يا ابني البيت بيتك... 
اجلسته سلمى معهم على الطاولة... قطعت لها قطعة دجاج و وضعت له مكرونة في طبقه... 
* كُل و قولي رأيك... 
* أكيد حلوين... 
* بطل تطبيل و كُل... 
* حاضر... 
اكل من الدجاج و معلقة مكرونة و قال بتلذذ
* طعمهم تحفة... تسلم ايدك... 
* يلا كمل طبقك... 
ابتسم لها و اكمل اكل و يدردشون مع بعض سويًا... لاحظت مرڤت كم ابنتها سعيدة بوجود مصطفى و سعدت هي ايضا لانه شاب جيد و يعرفونه جيدا... 
**************
كان آدم ساند ظهره على الحائط في غرفة الملابس و بيده كوب عصير الفراولة الذي اعدته أسيل له كما طلب منها... اعدت له العصير ليس حُبًا فيه... بل لأنه عرف انها من جعلته يقع في الحمام عمًدا... و الآن يجعلها تُرتب ملابسه في دولابه كما كانت... كانت أسيل تنظر له بحدة و كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا 
" ولا كلمة !! كملي ترتيب هدومي... و القُمصان اللي اتكرمشت حطيها على جمب عشان هتكويها... 
' اكوي كمان ؟ لا كده كتير... 
" و اللي عملتيه فيا كان قليل ؟! 
' الصراحة تستاهل... 
" بتقولي ايه ؟ 
' بقولك المسامح كريم... 
" و انا مش كريم... دولابي يرجع مترتب زي ما كان... 
' كل ده عشان خليتك تتزحلق في الحمام ؟ انت اوڤر على فكرة... 
" و لما ضهري يتكـ,ـسر ولا الغضروف يتقـ,ـطع... هبقى اوڤر برضو ؟ 
' ما انت زي القرد اهو محصلكش حاجة... ده انا لو وقعت مكانك كان زمان جسمي كله اتكسـ,ـر... انت وقعت سليم لان عليك صحة و.... 
" بس اسكتي.... يخر*بيتك عينك هتجيب اجلي ! 
' لو عيني شغالة كان زمانك دلوقتي متجبس... 
" بطلي رغي و رتبي بضمير... 
' بتنـ,ـيل برتب اهو !! 
قالتها بغضب و اكملت ترتيب ملابسه و تنظميها داخل الدولاب كما كانت و آدم يتابعها بعيناه و يشرب العصير 
" العصير ده زايد سكر... 
' ما تطفح و انت ساكت ! 
" بتقولي ايه عشان مسمعتش ؟ 
' بقولك لو العصير زايد سكر انا ممكن اعملك تاني و اظبط السكر في العصير زي ما انت عايز... 
" لا خلاص قربت اخلصها اصلا... بس بالمرة الجاية ابقي تظبطي السكر في العصير كويس... 
' حاضر... 
قالتها بإبتسامة مصطنعة... ضحك آدم و تركها تُكمل ما تفعله... بعد نصف ساعة او اكثر انتهت... تأفافت بضجر و عادت للغرفة لترتب السرير و تخلد للنوم... لكن تفاجئت عندما رأت آدم نائم على السرير ! 
كان نائمًا عليه براحة و مُلتف بالغطاء و يعطيها ظهره... اقتربت منه و قالت بغضب 
' انت بتعمل ايه على سريري ؟؟ 
" سريرك ؟! 
' اه سريري... 
" تصحيح صغير ده سريري انا و دي كلها اوضتي انا... 
' بس انا من اول ما جيت هنا و بنام على السرير ده !! 
" و ده مش معناه انه بقا بتاعك... كنت سايبك تنامي عليه كرمًا مني... 
' طب بما ان سيادتك هتنام هنا... انا هنام فين ؟ 
" على الكنبة... 
' بس انا مش متعودة عليها... 
" قال يعني انا اللي متعود عليها... اتخمدي عليها و انتي ساكتة... 
' اوووف بقا انت بارد على فكرة ! 
" تسلمي... يلا بطلي صداع ! 
نظرت له بغضب و اخذت مِبرد الاظافر الذي على الكيمودينو... جَزَت على اسنانها بغضب و قالت في سرها 
' انا زهقت من أوامره فيا... لازم يمو*ت... انا هقتـ,ـله ! 
رفعت يدها لتضر*به بالمِبرد... فجأة امسك آدم يدها... ابتسم لها بخُبث ثم دفعها على السرير بجانبه و حاوطها بجسده 
" عايزة تقتلـ,ـيني بمِبرد الضوافر ؟ 
' اه هقـ,ـتلك بيه... 
" مينفعش كده... دي مش مو*تة تليق بيا... هاتي حاجة اكبر حتى... سكـ,ـينة مثلا... 
' طب ابعد اجيب السكيـ,ـنة من المطبخ... 
" هو انا عبيـ,ـط عشان اسيبك تقتـ,ـليني ؟ طب بذمتك القمر ده يستحق القتـ,ـل ؟ 
'  بلا قمر بلا وكسة عليك يا مغرور... و اه تستحق القـ,ـتل... انا زهقت من اوامرك فيا... كل ده عشان اللي عملته فيك ؟ والله ده كله قليل عليك... كان مفروض اكبر الخطة بتاعتي و اكسـ,ـرلك ايد أو رجل... 
" ما انا لو ايدي و رجلي اتكسـ,ـرت... انتي هتشيليني لانك مراتي... و ده واجب من واجباتك بما انك واخدة لقب زوجة آدم نصار... ولا ايه قولك يا مراتي ؟ 
' و انا احب اقول لآدم نصار نفسه يتوكس... تعرف تتوكس ؟ ولا تحب اعلمك ازاي تتوكس ؟ 
قالتها بإبتسامة مصطنعة و ضحك آدم للغاية من طريقتها تلك... ابعد خصلات شعرها المبعثرة على وجهها و الابتسامة على شفتاه... 
" بطلي تعجبيني يا أسيل اكتر ما انتي عجباني... 
' بدأنا النحنحة ! ممكن تبعد عشان اغو*ر انام على الكنبة ؟ 
" بصي انا دورتها في دماغي... مينفعش بنوتة رقيقة زيك تنام على الكنبة الناشفة دي... 
' يبقى هتسيبلي السرير ! 
" لا... هتنامي معايا ! 
اتسعت عيناها و قالت بغضب و هي تضر*به على صدره 
' انا قولت برضو انت مستحيل تعمل حاجة لوجه الله... لسه تفكيرك شما*ل زي ما انت ! 
ضحك و امسك كلتا يداها و قال 
" هو غلط ان مراتي تنام معايا ؟ 
' اه غلط معاك انت بدماغك القذ*رة دي... والله لو قربلتي انا هعم.... 
قاطعها قائلا و هو يضع يده على فمها
" بطلي رغي... اللي قولته هيتنفذ... ملكيش حق تعترضي اصلا ! 
نظرت له بكُره لانه مجددا سيأخذها رغمًا عنها... نزعت يده من فمها و قالت 
' بكر*هك يا آدم !! 
ابتسم و استلقى على السرير و شدها اليه و عانقها من الخلف... شد الغطاء عليهم و دفن رأسه في رقبتها و هي تعتصر عيناها بخوف و تريد ان تنتهي تلك اللحظة بسرعة لانها لا تتحمل اقترابها منها... مرت دقائق... لم يفعل شيء... فتحت عيناها وجدته نائم و يحضنها... نظرت له ف فتح عيناه و قال مبتسمًا 
" متدفية كويس ؟ 
' انت... 
" انا قولت هتنامي معايا... و انتي فسرتيها على مزاجك... شوفتي بقا مين فينا بيفكر بالقذا*رة دي ؟ 
احَمَرت وجنتاها خجلا و قالت 
' انا فكرت انك هتلمـ,ـسني تاني بدون رغبتي... 
" نامي يا أسيل عشان تصحي بدري و اوديكي لصحبتك... الوقت اتأخر... نامي يلا... 
اغمض عيناه و نام و هو يحضنها... ضر*بت أسيل جبهتها و تلعـ,ـن تفكيرها الذي احرجها امامه بهذا الشكل... اغمضت عيناها محاولةً النوم... فجأة فتحت عيناها و قالت 
' آدم... 
لم يرد لانه غرق في النوم بسرعة لانه مُرهق... 
' عامل نفسك نايم يعني ؟ ما ترد ياض !! 
ضر*بته بقدمها فتأ*لم و قال بأ*لم
" آآه... انتي ضر*بتيني برجلك دلوقتي ؟ 
' اه... بنادي عليك و مش بترد يا حلوف... 
" كنت نايم يا غبـ,ـية !! بعدين ايه حلوف دي ؟ انتي اتعودتي عليا جامد... هو انا ابن اختك الصغير ؟؟ 
' يااااه تصدق كان نفسي يكون عندي اخت... 
" اخلصي عايزة ايه ؟ 
' هو انت اللي قدمتلي على الجامعة ؟ 
" لا ده العفريت... 
' كنت متأكدة انه مش انت... 
" يا بنتي متشلنيش ! عفريت ايه اللي هيقدملك على الجامعة ؟ ايوة انا اللي قدمتلك على الجامعة... 
' طب ليه ؟ 
" هو ايه اللي ليه ؟ أكيد هبقى عايز تكملي تعليمك و تحققي احلامك... 
' على اساس مهتم يعني ؟ 
" اه طبعا مهتم... 
نظرت له ليكمل 
" انا مش في حياتك عشان اوقفها... بالعكس انا عايز اشوفك احسن وحدة و مبسوطة و محققة احلامك... 
' هههه نفس الاسطوانة الكذابة بتاعت ماما... في الاخر بعتـ,ـني ليك عشان الفلوس... محدش بيحبني... كلكم كذابين... 
" بس انا بقول الحقيقة... 
' حقيقة ايه دي بالضبط ؟ 
" انا حياتي مكنتش وردية زي ما انتي متخيلة... يمكن انا و انتي عيشنا مشاكل بشكل مختلفة... 
' و انت بقا مشاكلك ايه ؟ 
صمت قليلا ثم قال 
" مش حابب اقول... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' ليه ؟ 
" من غير ليه بس انا بحب احتفظ بده لنفسي... 
' طيب براحتك... مش هقـ,ـتل نفسي عشان اعرف... اتفلق... 
" لسانك بقا طويل... نامي هاا بدل ما اخليكي تكوي القُمصان كلهم... 
' خلاص هنام... يخربيت اللي يهزر معاك... 
ضحك و اغمض عيناه... نظرت أسيل ليده المليئة بالعضلات المُلتفة حول بطنها مطوقًا عليها حتى لا تهرب... وضعت يدها فوق يده بتردد و اصابعها تغلغلت بين اصابعه... عندما شعر آدم بهذا ابتسم و قَبَل وجنتها الحمراء... تفاجئت أسيل و قال آدم هامسًا في اذنها بنعاس 
" ايدك دافية و ناعمة اوي... و ريحتك حلوة... شبه عصير الفراولة الجامد اللي عملتيه من شوية... 
' انت قليـ,ـل الادب على فكرة ! 
" عارف... يلا نامي لان كل ما عيني بتقفل انتي بتصحيني... 
' اتخمدت اهو...
ابتسم آدم و ضمها اليه اكثر و يدها مازلت فوق يده المُحتضنة لها...
***************
في اليوم التالي... كانت ناهد جالسة تشرب قهوتها و تشاهد التلفاز... رن الجرس و فتحت الخادمة ثم أتت إليها بظرف... 
* الظرف ده ليكي يا ناهد هانم... 
* شكرا ليكي... 
اخذته منها و عادت الخادمة للمطبخ... نهضت ناهد و ذهبت لغرفتها و اغلقت الباب... نظرت للظرف الذي بيدها و قالت 
* نفسي يطلع اللي في بالي غلط... بس برضو نفسي امسك حاجة على نرمين و فريد... يارب اللي جوه الظرف ده ينفعني في الحالتين... 
فتحته و اخرجت الورقة من داخله... انه تحليل DNA... قرأت ما مكتوب فيه ثم اتسعت عيناها بصدمة و قالت 
* عَينة الشعر و ذمرة الدم لآدم متطابقة مع فريد بس و مفيش حاجة متطابقة لآدم مع نرمين... يعني نرمين متبقاش أم آدم !! 
وضعت يدها على فمها و تحاول استيعاب ذلك و كل لحظات آدم و هو طفل تتكرر أمامها و تربط هذا معها لتستوعب ان نرمين لم تكن أمًا له من الاساس ! 
* و انا اقول ليه عمري ما شوفتها بتحضنه او تطبطب عليه و دايما قاسية معاه... على عكس مراد و رنا... دايما كانت تفرق بين مراد و آدم... و لما مراد اتجوز نور وقفت معاه ضد آدم... اتاريها مش امه اصلا... نرمين مرات ابوه !! 
جلست على طرف السرير و تنظر لتلك الورقة و تقرأها مرارًا و تكرارًا كأنها لم تصدق بعد... 
* فين أم آدم ؟ اللي انا اعرفه بس ان نرمين مراته... معقول فريد كان متجوز قبلها ؟ ده آدم داخل على سن 29 سنة... كل السنين هو مفكر ان نرمين تبقى أمه... يا جحودك يا فريد ده انت طلعت ثعبـ,ـان اكتر من نرمين !! 
اغلقت الورقة و اعادتها داخل الظرف و خبأته خلف السرير... 
* الورقة دي محدش لازم يشوفها لحد ما اعرف مين هي أم آدم و هي فين دلوقتي... مش عارفة هعمل ايه مع آدم ؟ اقوله ولا لا ؟ ليه يا فريد عملت كده ؟ ليه تحرمه من امه طول السنين دي كلها ؟!  ده انا كان يصعب عليا و هو طفل كان وحيد كأنه من غير اهل و اخوات ده غير نرمين اللي كانت قاسية معاه و بتضر*به على الهايفة و مبترضاش تلعب معاه... اوووف الحوار اصعب مما تخيلت ! 
***************
وضعت أسيل آخر كيس هدايا في سيارة آدم... جاء آدم و نظر الى كَم الاكياس التي في حقيبة سيارته 
" ايه ده ؟ 
' شوية هدايا جبتهم لتسنيم... 
" اه ماشي... 
اغلق آدم حقيبة السيارة 
' امسك دي... 
وضعت في يده بطاقة الائتمان... 
" دي الڤيزا بتاعتي... 
' ما انا عارفة انها الڤيزا بتاعتك... اشتريت بيها كل الاكياس دي... 
" يعني كل ده بفلوسي ؟ 
' ايوة... مش انت نازل على دماغي بجملة بأنا آدم نصار العظيم صاحب شركة التصدير... اللي ثروتي ملهاش عدد و الهبل ده... و انا مراتك... متفاجئ ليه اني اخدت الڤيزا بتاعتك ؟ 
" خلاص خلصنا انا متكلمتش اصلا... بس الڤيزا بتاعتي وقعت في ايدك ازاي ؟ 
' لقيتها في محفظتك... 
" ايوة برضو اخدتيها امتى ؟ 
' على الساعة 7 الصبح... كنت انت في سابع نومة... اقولك ايه انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه ؟ ما تخلص لسه مشوارنا طويل... 
" خلاص اسكتي... اركبي يلا... 
ركبت السيارة و هو ركب ايضا و ذهبا..... 
************
- مصطفى عايز اشوف فايل الواردات للشهر ده... 
* عايزه ليه ؟ 
- هو المفروض اقولك انا عايزه ليه ؟
* طبعا... 
- مصطفى هات الفايل ده و اخلص... 
* و انا بقولك لا... 
- لا ليه ؟ 
* انت ملكش أوامر عليا... 
- بجد ؟ ليه انت صاحب الشركة ؟ 
* لا انا شريك فيها... 
- و انا صاحبها... دي شركة ابويا... 
* بجد ؟ تصدق مكنتش اعرف !! مراد انت موظف عادي هنا... انت لا ماسك إدراة ولا حاجة... 
امسكه مراد من ياقة قميصه و قال بغضب 
- مصطفى انت اتعديت حدودك اوي معايا !! 
* نزل ايدك كده عشان متعاملش معاك تعامل مش هيعجبك... 
- هتعمل ايه يعني ؟ 
دفعه مصطفى و قال بتحذير 
* هعمل حاجات كتير اوي يا مراد... و اولهم اني ارفدك... 
- ترفدني ؟! 
* اه ارفدك... منصبي هنا اكبر منك بمراحل و عندي الحق ارفدك او اخليك... و انا خليتك بس عشان انت من العيلة... مش عشان جمال عيونك يعني... ف متخلنيش امارس عليك سُلطتي في الشركة بشكل مش هيعجبك خالص يا مراد !! 
- انت كده بتشتري عداوتي يا مصطفى !! 
* عادي مش مهم... انت معادي الكل اصلا... و اولهم آدم اللي انت ظلمته و كسـ,ـرت قلبه و خطفت منه البنت اللي حَبها... بس تعرف مفروض آدم يحمد ربنا لانه اتخلص من نور... انت و نور لايقين على بعض اوي... 
إنهال عليه مراد بلَكمة على وجهه و قال بغضب 
- سيرة مراتي متجيش على لسانك ال ******** ده !! 
امسك مصطفى فَك وجهه و ابتسم و قال 
* انا عارف ان الحقيقة بتو*جع... 
كان مراد سيضر*به مجددا لكن دخل فريد و قال 
* ايه اللي بيحصل هنا ؟؟ 
وقف مراد... دفعه مصطفى بعيدا عنه و قال لفريد 
* ابنك جاي يتعدى عليا في مكتبي... 
نظر له فريد و قال 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* انت ضر*بته ؟! انت اتجننت يا مراد ؟! 
- اه اتجننت لانه اتعدى حدوده معايا اوي... اصله نسي نفسه... نسي انه كان ساكن على السطح جمب الفراخ بتوع امه... 
انفعل مصطفى و كان سيضر*به لكن فريد منعه... قال مصطفى بغضب 
* سيرة امي مجتيش على لسانك الو*سخ ده !! و الماضي اللي انت بتفكرني بيه و بتعايرني بفقري زمان... كمل كده و قول انا وصلت لفين دلوقتي... و امي دلوقتي قاعدة في اغلى ڤيلا انت متقدرش تجيب تمنها بنفسك... أما انت كنت فاشل و مازلت فاشل و بتحاول تخبي فشلك بعداوتك لآدم !! 
* اخرس يا مصطفى !! 
قالها فريد بإنفعال ثم اكمل
* طالما انا بتكلم يبقى انت تقعد ساكت... و الكلام اللي قولته ده اياك اسمعه تاني !! 
* طالما الكلام اللي قولته هيزعله مع انه هو اللي بدأ الاول... قوله يختصرني... و ميتدخلش في حاجة خارج نطاق وظيفته... 
- دي شركتي و شركة ابويا يا ********* !! 
* اديك شايف بنفسك يا عمي... 
* بس كفايا انتوا الاتنين !! و انت ارجع لشغلك يا مصطفى... 
امسك فريد يد مراد و قال 
* و انت تعال ورايا... 
اخذه فريد و خرجا... ضحك مصطفى و قال 
* عمره ما هيتغير... غبـ,ـي... مش عارف ده اخو آدم ازاي ؟! 
***************
* ايه اللي عملته مع مصطفى ده ؟! 
- انت كمان بتغلطني ؟! 
* ايوة بغلطك... مصطفى شريك مع آدم و سُلطته اكبر منك... 
- مصطفى الغريب اللي مش من العيلة اصلا سُلطته اكبر مني في شركتي !! الدنيا دي غريبة اوي... و انت سايب آدم بحريته يشارك ده و ده و جاي عندي انا بتغلطني ؟ 
* آدم مضرش الشركة بشراكته مع مصطفى او غيره... بالعكس الشركة كبرت على ايده و اديك شايف بنفسك اهو... و طالما حرقاك اوي ان مصطفى شريكه و هو مش من العيلة... انت كنت فين ؟ ما انت لو مركز في في مستقبل الشركة كان زمانك شريك آدم... 
- يوووه انا زهقت !! آدم آدم كل شوية آدم !! نفسي تكلمني من غير ما تجيب سيرته... لكن انت طول عمرك كده... كل شوية تقارني بيه... آدم اذكى منك... آدم الطالب المثالي اللي نجح بمجموع عالي في الثانوية... آدم اتخرج من اعلى الجامعات الألمانية... آدم نجح و طلع على التليفزيون و بقا معاه قناة و سُفن بإسمه... آدم ثروته متتعدش... كفاااااية انا قر*فت منه و منكم كلكم !! على طول كل الناس شيفاني اقل منه و تقارني بيه كأنه الوحيد اللي نجح في العالم... و انا عشان طموحي كان مختلف عنه شوية بقيت فاشل و غبي... هو لازم امشي في ضِل آدم عشان انت و الناس تشوفني ناجح ؟ لازم ابقا نسخة مكررة منه عشان تحترموني و تعملولي حساب ؟ كله بيخاف منه... كله بينفذ أوامره و اولهم انت... فاكر لما حبيت تخلي ثروة عمي أحمد تحت تحكمك و مرات عمي مرضيتش و قامت بقا الحروب بينك و بينها و وصلت للمحاكم كمان... جه آدم زي البطل خلاك غضب عنك توافق و كمان تشاركك في ارباح الشركة هي و ابنها... و طبعا بما ان وصية عمي انه عايز آدم يمسك مكانه و فلوسه... مرات عمي مفتحتش بوقها بكلمة و رضيت... ليه بقا ؟ لانها زيك شايفة آدم محل ثقة و كويس و ناجح و هيحافظ على فلوس عمي و نصيبه في الشركة... كلكم بتحبوه... طب و انا ؟ انا ايه مكاني هنا ؟ 
كان فريد يتابعه بصمت و الدموع في عيناه و هو يشعر بالألم الذي بداخله... عانق مراد لكنه ابتعد عنه و قال 
- متمثلش عليا دور الأب الحنين... كفاااية يا فريد نصار... و قبل ما تقولي جملتك المعتادة اني ظلمت آدم... انا حفظت الجملة دي كويس اوي... بس انت عمرك ما سألتني انا ظلمته ليه... تحب تعرف ليه ؟ لاني حاولت بكل الطرق ابقا ناجح في نظرك و في نظر العيلة كلها... بس فشلت لاني ده مش ميولي... انا مبحبش شغل الشركات ده مع ذلك حاولت عشانك... بس فشلت... انا قاعد مكاني و آدم كل يوم و كل ساعة بيحقق نجاح جديد... مقارنتكم ليا بيه خلتني اكر*هه و عايز اوقعه... نور دخلت حياته و بقت قصة حبهم عنوان أساسي في السوشيال ميديا و خلاص كان هيتجوزها... لفيت عليها و وقعتها قي حضني و اخدتها منه قبل كتب كتابه بدقايق... على فكرة يا بابا... هي مش بتحبه و هي اعترفت بكده... هي حبتني انا و اتجوزتني انا و سابته في يوم كتب كتابها عليه و هربت معايا !! 
صفعـ,ـه فريد على وجهه... وضع مراد يده على خده و نظر لفريد بغضب و كان سيتكلم لكن قال فريد بغضب 
* اخرس ولا كلمة !! اول مرة الاحظ انك مليان الجحود ده كله... كمان بتتفاخر بعملتك السودة ؟! حتى  لو بتكر*هه... عمره ما كان يستحق منك انت تاخدها و تهرب يوم كتب كتابهم... سيبته في دوامة لوحده يشرب في براشيم الاكتئاب و الخمـ,ـرة و يبعد عن القصر بالشهور... انت و*جعتني انا و هو باللي عملته... انا اتو*جعت زيه لاني عارف كويس معنى ان البنت اللي بتحبها تروح لراجل تاني... خلتني اعيش اللحظة دي تاني... بسببك انا مش قادر احط عيني في عينه لحد الآن... لاني ظلمته كتير و جيت انت فوق ده كله تاخد منه البنت اللي حبها... لو جيت كلمتني و فضفضت معايا باللي جواك قبل كده... مكنش هيحصل ده كله... 
ضحك مراد بسخرية و قال 
- متأخر اوي اللي بتقوله ده و ملهوش لازمة... انا حاولت ابقا الابن اللي انت عايزه... حاولت ابقا زي آدم لكن فشلت برضو... على العموم اشبع بآدم و بالشركة... انا سايبلكم كل حاجة...( ألاقى مفتاح مكتبه و اكمل ) مفتاح مكتبي المتواضع اهو... بس معلش استحملني اسبوع واحد بس في القصر... هرجع ايطاليا امارس هوايتي المفضلة اللي سيبتها عشان اعجبك... انا بحب العب كورة و نفسي اطلع لاعب مشهور... بس انت عمرك ما اهتميت بكده مع ان عندي الموهبة دي و كان ممكن انجح من زمان فيها بس انت ربطت النجاح بالنجاح اللي حققه آدم و بس... حسستني اني لو مبقتش زيه هبقى فاشل و مش هعرف اكسب فلوس... بس خلاص خلصت... انا مش نافع في الشركة ولا هنفع... هاخد نور وهنستقر في ايطاليا و مش هتشوف وشي لحد ما امو*ت يا... بابا !!  
إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد بصوت مهزوز 
* مراد... ارجوك متمشيش... انا محتاجك ! 
- عندك آدم اهو هيحل اي مشكلة تقع فيها... أما انا مجرد فاشل مش هنفعك في حاجة... سيبني في حالي... 
فتح مراد الباب و خرج... جلس فريد على الكرسي و مسح وجهه بضيق و قال بحزن 
* مش انت الفاشل يا مراد... ولا آدم حتى... انا الفاشل... انا اللي فشلت ابني عيلة... لاني حاولت ابنيها على ألم غيري !!
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* مراد... ارجوك متمشيش... انا محتاجك ! 
- عندك آدم اهو هيحل اي مشكلة تقع فيها... أما انا مجرد فاشل مش هنفعك في حاجة... سيبني في حالي... 
فتح مراد الباب و خرج... جلس فريد على الكرسي و مسح وجهه بضيق و قال بحزن 
* مش انت الفاشل يا مراد... ولا آدم حتى... انا الفاشل... انا اللي فشلت ابني عيلة... لاني حاولت ابنيها على ألم غيري !! 
************** 
في السيارة... كان آدم يضع في أذنه السماعة البلوتوث و يتكلم مع شخص في العمل و يقود السيارة في نفس الوقت... و أسيل تنظر اليه من الحين للآخر... قالت في سرها 
' ده الطريق 3 ساعات او اكتر... هقعد ده كله اسمع مكالماته مع زمايله في الشغل ! ايه الملل ده... 
نظرت لمشغل الموسيقى ف مدت يدها و شغلته... اشتغلت اغنية حزينة ف قلبت على غيرها... ايضا اغنية حزينة... ظلت تقلب في الاغاني كلهم... جميعهم اغاني حزينة !! 
' يا ساتر عليك... كاسِت الاغاني كله اغاني كئيبة... مفيش اغنية وحدة فرفوشة بالغلط حتى !! 
نظرت له ف نظر لها بمعنى " ماذا ؟ " 
' كئيب و بارد... دم ياخدك... 
" Одна минутная мистер Джон 
دقيقة واحدة يا مستر جون... 
ضغط على الهاتف و علق المكالمة و قال 
" مالك في ايه ؟ بتتحركي في العربية كتير كده ليه ؟ 
' الطريق طويل و انا حاسة بملل و انت بتتكلم اسباني مع صاحبتك جونة دي... 
" اولًا دي مش بنت ده مستر جون صديقي... ثانيًا ده مش أسباني ده روسي... 
' بتتكلم لغات كمان ؟ طب و ثالثًا ايه ؟ 
" بطلي تلعبي في كاسِت الاغاني... 
' على اساس فيه اغاني عِدلة ؟ ده كلهم اغاني حزينة عن الفراق و الغدر... قولي هو انت حبيبتك كرڤتلك عشان كده بتسمع الاغاني دي ؟ 
ضغط على مقود السيارة و نظر للأمام بغضب و صمت 
' طب انا قولت حاجة غلط ؟ 
" فكك... انتي زهقانة ؟ 
' اه... زهقانة اوي... 
" اللاب توب في الشنطة على الكنبة... مدي ايدك و هاتيه... 
اومأت له و اخذت حقيبته و اخرجت اللاب و قالت 
' خُد افتحولي... 
" كلمة السر **********... 
كتبتها و فتح بالفعل... 
' انت ليه قولتلي كلمة السر ؟ 
" عشان انا واثق فيكي... 
' واثق فيا ؟! 
قالتها بتعجب ثم ادرك آدم ما قاله و حاول تغيير الموضوع... 
" ادخلي على فايل الافلام... هتلاقي شوية افلام متحملين... شوفي اللي يعجبك... 
' ماشي... 
ظلت تبحث بينهم عن فيلم لتشاهده... وقعت عيناها على اسم فيلم Pride and Prejudice... 
" اختارتي ايه ؟ 
' فيلم Pride and Prejudice... 
" اتفرجتي عليه قبل كده ؟ 
' لا بس سمعت عنه... هو قصته عن الحب و الكبرياء... كان نفسي اسمعه بس مكنش عندي وقت... بما ان الطريق طويل فأنا هتفرج عليه... 
" ماشي... 
فتحته و بدأت تشاهده... 
***************
دخل مراد غرفته و نور كانت تتكلم في الهاتف... تظاهرت انها تتحدث مع صديقتها 
* طب سلام دلوقتي يا ريم... 
اغلقت هاتفها و نظرت اليه 
* جيت بدري النهاردة...
- و مش رايح تاني ! 
فتح الدولاب ليرتدي ملابس المنزل... اقتربت منه نور و قالت 
* يعني مش رايح تاني ؟ 
- يعني خلاص شغلي في الشركة خلص... 
* ليه؟ هو آدم ضايقك ؟ 
- كلهم بيضايقوني مش هو بس و انا هسيبهاله مخضرة... 
* ليه ؟ طب و حقك ؟ 
- مش عايزه ! طالما عشان اخد حقي يبقى يتقـ,ـل بيا في الرايحة و الجاية من اللي يسوى و اللي يسواش فخلاص انا مش عايز الحق ده... انا قر*فت... 
* يعني هتسيبه ياخد كل حاجة !! 
- اه... مش عايز حاجة منه ولا من بابا... انا عايز ارتاح... عايز ارتاح يا نور !! انا زهقت و مش طايق حد منهم... لو قعدت تاني هقـ,ـتله !! 
* طب هو حصل ايه ؟ احكيلي ؟ 
- مش مهم خلاص ( امسك يدها و اكمل ) انتي قولتي قبل كده هتروحي اي مكان اروحه... صح يا نور ؟ 
* أكيد يا حبيبي انا استحالة اسيبك... 
- يبقى خلاص نرجع لايطاليا و نستقر هناك للأبد ! 
تفاجئت نور و قالت 
* نستقر في ايطاليا ؟ 
- ايوة... و متقلقيش عيشتنا هناك هتكون احسن بمليون مرة من هنا... 
* طب يعني هنروح فاضيين ؟ 
- متشليش هَم الفلوس... انا هرجع النادي هناك... همشي ورا اللي بحبه و هنجح... عايز منك بس تكوني جمبي... 
عانقها و ربت على ظهرها برفق و قال بحزن 
- متسبنيش انا محتاجك يا نور ! 
رفعت يداها و بادلته العناق بتردد و تفكر كيف ستبتعد عن هنا و كيف ستترك معتز... بينما مراد يعتقدها انها الوحيدة التي تحبه و لم تتركه ! 
****************
كانت أسيل منسجمة مع الفيلم و آدم ينظر لها من الحين و الآخر... بعد صمت طويل قالت بهيام 
' نفسي حد يحبني بالشكل ده... 
نظر لها و هي نظرت له مُبتسمة ثم ادرك ما قالته امامه و اختفت ابتسامتها 
' متبصليش كده... مقصدش انت...
" نفسك تتحبي ؟ 
' أكيد... نفسي الاقي نُصي التاني... يحبني و يخاف عليا و يكون مخلص ليا... 
" ههه كلام فارغ... 
' لا مش فارغ... و الحُب موجود... انت مفكر انه مش موجود لانك لسه ملقتش حد يثبتلك العكس... انت اصلا محاولتش... 
" و مش هحاول... مش هحاول في حاجة بتضيع وقتي... 
' براحتك... انا عن نفسي واثقة ان الحُب موجود و هو اساس كل حاجة... 
" ماشي بس متعيطيش في الاخر... 
' لا متقلقش مش هعيط... هلاقي الراجل اللي يحبني و احبه و نبني اسرتنا سوا... ابقا ابعتلك كارت الفرح عشان تتأكد... 
كلما ذكرته بهذا يشتعل قلبه... لكن لا يعرف اين الصواب... هناك معركة في داخلة بين قلبه و عقله... قلبه الذي يريد أسيل بشدة و يبني معها اسرته و يقضي معها حياته كلها... أم عقله الذي يمنعه ان يعيش معها الحياة التي طالما ارادها... دائما يختار عقله... لأن قلبه خذله و لا يريد تكرار هذا بأي شكل !! 
**************
كانت نرمين جالسة في المطبخ تشرب عصيرها اليومي... دخلت ناهد و قالت 
* نرمين هانم ! كويس انك هنا كنت لسه هدور عليكي... 
شدت ناهد كرسي و جلست مقابلها على الطاولة 
* عيزاكي في حوار يا نرمين هانم... 
* نعم يا ناهد هانم ؟ 
* انتي عرفاني اني بحب اكتب و كده... انا لسه بكتب مدونات على صفحتي الشخصية كمان و الحمد لله عندي ريتش عالي و متابعين... 
* هااا و بعدين ؟ 
* كنت عايزة اكتب المرة دي عن موضوع مختلف اول مرة اتكلم عنه...
* موضوع ايه ده ؟ 
* عن مرات الأب... 
تركت نرمين كوب العصير و نظرت لها بريبة 
* عايزة تكتبي موضوع عن مرات الأب ؟ 
* ايوة... على فكرة الحوار ده مُهمل و نايم شوية بس انا قررت اصحيه... يعني على حسب معرفتي و اللي بسمعه و بشوفه... تقريبا 95% من زوجات الاب بيمارسوا العنـ,ـف او الضغط النفسي على اطفال جوازهم اللي امهم متوفية او متطلقة و عايشة بعيد عنهم... حتى في المسلسلات... دايما دور مرات الأب بتكون مش كويسة و قاسية... فين و فين لما بنشوف او نسمع عن مرات أب طيبة... تفتكري ده كله حوارات و خلاص ؟ ده أكيد واقع محزن اطفال بتعيشه بسبب ان الأب مش قادر على مسؤولية الاطفال ف يقوم يتجوز و مفكر انه عمل اللي عليه و خلاص... 
* و انا دوري ايه في ده كله ؟ 
* انتي دورك مهم اوي يا نرمين هانم... 
* تقصدي ايه ؟ 
* اقصد ان معارفك كتير... ممكن تشوفيلي وحدة صحبتك قامت بدور مرات الأب او تعرف وحدة عايشة حاليًا الدور ده ؟ انا جيت طلبت مساعدتك اهو... اوعي تكسفيني... 
* ماشي يا ناهد... هشوف و ارد عليكي... 
* تسلميلي... اسيبك بقا اروح اختار عنوان مناسب لحوار مرات الأب ده... 
نهضت ناهد و خرجت... صمتت نرمين و تفكر... لماذا ناهد ستكتب عن هذا الموضوع من بين كل المواضيع الموجودة ؟ ماذا تقصد ؟ هل هي تعرف انها ليست أم آدم ؟ نفضت تلك الافكار من عقلها لان لا يوجد مخلوق يعرف هذا غير هي و فريد فقط ! 
*************
كانت رنا تتمشى في ممر الجامعة... فجأة شدها احد الى داخل غرفة التي بها المنظفات... كانت ستصرخ لكنه وضع يدها على فمها و قال 
- اهدي ده انا ! 
نزع يدها عن فمها و قالت بتفاجئ 
* مروان ! 
- اه مروان... مروان اللي سيباه يتو*جع بسببك يا رنا... 
* افتح الباب انا عايزة امشي... 
- مش هتمشي غير لما نتكلم... 
* مفيش كلام ما بينا... 
- لا فيه... فيه يا رنا بس انتي بتتهربي مني !
* مروان انا مش عايزة اتكلم في حاجة... ابعد عن الباب خليني امشي... 
- قولت مش هتمشي ! رنا انا مش قادر على كده... ليه رفضاني ؟ 
* اهو كده... 
- هو ايه اللي اهو كده ؟! 
* يعني انا و انت في نفس السطر مينفعش... 
- طب ليه ؟ 
* انا مش عيزاك... 
- مفيش مشاعر عندك ناحيتي ؟ 
* لا مفيش... 
نظر لها بحزن ثم عانقها 
* انت بتعمل ايه ؟ ابعد يا مروان... 
- متخافيش انا مستحيل أذ*يكي... انا بحبك و اللي بيحب مش بيأ*ذي... نفسي اكون قريب منك كده... بس انتي منعاني... ليه يا رنا ؟ و متقوليش نفس الكلام ده... انا مش هصدقك و عارف ان فيه حاجة تاني... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* عايز تعرف ليه انا مش راضية اتجوزك ؟ 
- اه... قولي... 
* اهلنا... بسبب اهلنا و العداوة اللي بينهم... بعد كل المشاكل اللي حصلت دي انا مقدرش اتجوزك... مينفعش ابقا ضد اهلي... 
اخرجها من حضنه و حاوط وجهها بكفوفة و قال
- قال يعني انا ينفع ابقا ضد امي ؟ انا بحبك و دي حاجة مش بإرادتي... قلبي اختارك انتي و عايز اكمل معاكي انتي...  انتي و بس... اديني فرصة... مش بسبب المشاكل اللي بين اهلنا يبقى اضيعك من ايدي و اتخلى عنك... مش يمكن ربنا أراد ان ده يحصل عشان عداوتهم دي تخلص ؟
* بس يا مروان اهلي استحالة يجوزوني ليك... 
- لحظة بس... معنى كلامك ده انك موافقة تتجوزيني بس العائق هو اهلنا ؟ 
اومأت له بخجل... ابتسم و قال 
- متخافيش انا معاكي... هعمل المستحيل عشان اتجوزك... هخليهم يوافقوا... هقف قدام الكل عشانك... المهم انتي تبقى ليا و بس... بحبك اوي... 
نظرت له في عيناه المليئة بمشاعر الحُب لها... قَبَل مروان وجنتها برفق و عانقها... ابتسمت رنا و رفعت يداها و عانقته ايضا... 
***************
وصلا آدم و أسيل للجيزة... مَر بجانب بيتها و لاحظ انها تنظر الى البيت... اوقف السيارة أمامه... نظرت له أسيل و قالت 
' وقفت ليه ؟ بيت تسنيم في الشارع اللي بعد ده... 
" عارف... لو عايزة تسلمي على اهلك... انزلي روحيلهم... 
' الكلام ده طالع منك انت ؟ انت اللي فرقتني عنهم على فكرة... 
" و بقولك اهو لو عايزة تشوفيهم... انزلي... 
' مش معايا المبلغ اللي دفعته عشان ادهولك... 
" أسيل... انتي عارفة كويس ان قصدي مش على الفلوس اللي اخدوها... انا بقول من ناحية انك اشتقتيلهم... ف انزلي سلمي عليهم... 
نظرت له لوهلة ثم نظرت لبيتها و صمتت لدقائق... لم تنزل من السيارة و نظرت للأمام بجمود و قالت 
' اطلع على بيت تسنيم... 
" بس انتي... 
' انا بقولك بنفسي اهو... مش عايزة اشوف حد منهم... انا جاية هنا عشان تسنيم... 
اومأ لها بهدوء و شغل السيارة و ذهبا لبيت تسنيم... ركن السيارة و نزلت أسيل... اقتربت من باب البيت المكون من طابقين... ابتسمت بمرح... لم تصدق اخيرا انها امام بيت صديقتها... طرقت على الباب الحديدي بيدها بشدة و برجلها ايضا و رنت الجرس مرارًا و تكرارًا... و نادت بأعلى صوتها 
' يا تسنييييييييم... افتحي الباب يا بت ! 
تفاجئ آدم ان ذلك الصوت يخرج من تلك الفتاة الرقيقة و شكلها كأنها تحولت و تطرق على الباب بشدة... اقترب منها و قال 
" انت بتخبطي كده ليه ؟ و صوتك جايب آخر الشارع ! 
' ملكش دعوة... انا لما باجي لتسنيم بخبط بالطريقة دي و ارن الجرس لحد ما يتحر*ق في ايدي و انادي عليها كده... هي و اهلها متعودين مني على كده... اقف كده على جمب و متدخلش ( عَلَت صوتها ) يا تسنييييييم... 
فتحت تسنيم النافذة و وجدت أسيل في الشارع... تفاجئت و قالت بفرح 
* أسيل !! نزلالك حالا...
اغلقت تسنيم النافذة و ركضت لتفتح لها... تعجب آدم قليلا فهو توقع ان تسنيم سوف تتضايق من أسيل بسبب طريقة طرقها للباب و مناداتها لها هكذا في الشارع... لكن يبدو انها معتادة على هذا... 
نزلت تسنيم و فتحت الباب... اقتربت منها أسيل و عانقتها و تسنيم بادلتها العناق بحُب... ابتعدت عنها و قالت
* اخيرا جيتي... كتت لسه هتصل عليكي... تعرفي انا مأجلة كل حاجة... كل ما ماما تقولي اعملي كذا اقولها لا استني أسيل لما تيجي... 
' شكلك هتتعبيني في تجهيزات خطوبتك... 
* طبعا... ده انا همرمطك معايا... 
' الله... مرمطة من اللي بحبها مع تسنيم... 
* و كمان مجهزالك شوية ماسكات من بتوع ماما و هعملك جلسة نضارة ببلاش بمناسبة خطوبتي... 
' ايوة بقا كده دلعيني... 
* هنخربها يا أسيل... تعالي ادخلي... 
' لحظة اخد الكياس من العربية... 
اقتربت أسيل من آدم و قالت برقة 
' ممكن تطلع الاكياس من عربيتك ؟ 
" دلوقتي بقيتي رقيقة ؟ اومال مين كانت فاتحها صوتها اد كده في الشارع من كام دقيقة ؟ طلعتي بتتحولي مش انا بس اللي بتحول... 
' طب ممكن تجيب الاكياس ولا هتقضيها رغي ؟ انت هتصاحبني ولا ايه ؟ 
" ايه اسلوب السواقين ده ؟ 
' لا فوق لنفسك يا آدم نصار... انت دلوقتي في منطقتي انا... يعني خاف على نفسك... 
" أسيل اتلمـ,ـي ! 
' طب الاكياس... 
" هجيبهم... والله هجيبهم بس اسكتي... 
إلتفت و فتح شنطة السيارة و امسك الاكياس و اقترب من تسنيم و قال 
" احطهم فين ؟ 
* تعبت نفسك ليه بس... سيبهم انا هاخدهم... 
" لا مفيش تعب... ادخلهم البيت ؟ 
* اه في الكنبة اللي في وشك... 
" تمام... 
ذهب آدم ليضعهم كما قالت... تسنيم ضر*بت أسيل على كتفها 
' بتضر*بي ليه ؟ يخربيتك ايدك تقيلة... 
* اللي انتي عملاه في الراجل ده ؟ 
' عملت ايه ؟ 
* و كمان بتسألي ! بقا يا جاحدة تخليه هو يشيل الاكياس و كمان يوديهم جوه !! 
' و فيها ايه يعني ؟ هو مشلول ؟ ده صحته احسن مني و منك و من الشارع كله... ده اتزحلق في الحمام من يوم نزل سليم قطعة وحدة... 
* انتي كمان عايزاه يتكـ,ـسر ؟! 
' اه عشان يتربي... 
* آه منك يا أسيل !! 
جاء آدم و قال لأسيل 
" عايزة حاجة قبل ما امشي ؟ 
' لا... يلا امشي... 
قرصتها تسنيم في يدها و قالت بينما أسيل تتألم من فرصتها
* تمشي ايه يا استاذ آدم ؟ انت مقعدتش اصلا... 
" ما انا خلاص وصلت أسيل لهنا...
* والله ما هتمشي... انت لسه مضايفتش اصلا و المشوار كان بعيد... لازم ترتاح... تعالى اتفضل... 
" مش لازم... شكرا... 
* والله ما هتمشي... باسم كلها نص ساعة و جاي... يجي و تقعد معاه... هو عارفك و بيسمع عنك و أكد عليا لما تيجي اقوله عشان يقابلك... تعالى فوق اقعد لحد ما يجي... 
" ماشي مفيش مشكلة... 
* تعالى اتفضل... 
أشارت له للسلم و ذهب و هم وراؤه... قالت أسيل بصوت منخفض 
' منك لله... مسبتهوش يمشي ليه ؟ عايزة اقعد براحتي... 
* بس يا معدومة الدم... قدامي يلااا... 
' اووووف... 
قدمت ام تسنيم العصير لآدم و أسيل... جلست بجانب ابنتها و قالت 
* نورت يا ابني... 
" بنورك... 
* اتفضل اشرب العصير... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اومأ لها و امسك الكوب و شرب منه لأنه كان عطشًا... نظر لأسيل وجدها انهت كوبها ثم نهضت و فتحت الثلاجة... تعجب من ذلك و كان سينادي عليها لكن قالت ام تسنيم 
* متستغربش يا ابني... أسيل يعتبر متربية هنا... هي بتعتبرنا اهلها و بتاخد راحتها في البيت كأنه بيتها... 
" اه ماشي... 
شهقت أسيل بصدمة و قالت 
' طنط فاطمة انتي عندك فراولة !! 
* جبتها مخصوص لما تسنيم قالت انك جاية... 
' والله انتي عسل... هاخد بقا كيس الفراولة ده اتسلى عليه... 
اخذت الكيس و دخلت به الى المطبخ... ذهبت تسنيم اليها و قالت 
* يعني انتي سايبة جوزك قاعد لوحده و انتي هنا غاطسة جوه كيس الفراولة ؟ 
' هعمله ايه يعني ؟ ( اكلت فرولاية و اكملت ) ده طِفس و شرب كوباية العصير كلها... 
* مشواركم كان طويل و هو اكيد عطش.... بعدين في وحدة تقول على جوزها كده ؟ 
' اه انا... بصي باسم يجي يسلم عليه و بعد كده سيبيه يمشي... انا عايزة اخد راحتي في بيتكم... 
* يعني انتي كده مش واخدة راحتك ؟ 
' اه... سبيه يمشي اصلا دمه تقيل... لا بيعرف يقول نُكت و لا إيفيهات و بيضحك كل سنة مرة وحدة بس... كتر خيري اصلا لاني مستحملاه... 
* لو سمعك بتقولي كده هيكون في طلاقك يا أسيل... 
' ده هيبقى يوم السَعد و الهَنا... امتى يجي اليوم الجامد ده... 
* ربنا يهديكم على بعض... 
خرجت تسنيم من المطبخ وأسيل اكملت اكل في الفراولة... طرق الباب و فتحت تسنيم و كان باسم قائلا 
- عربية مين الجامدة اللي راكنة تحت دي ؟ 
* دي عربية جوز أسيل... جه من شوية... تعالى ادخل سلم عليه... 
دخل باسم و صافحه 
- اهلا بيك... نورت البيت... 
" بنورك يا استاذ باسم... 
- لا استاذ ايه... انا في نفس سِنك على فكرة... 
" بجد ؟ طب كويس... الف مبروك مقدمًا... 
- الله يبارك فيك... 
" طب استأذن انا بقا... فرصة سعيدة
ابتسمت أسيل عندما قال تلك الجملة و قالت في سرها 
' اخيرا هيمشي... يلا امشي خليني اتنفس... 
قال باسم 
- تمشي ايه ؟ انت مش هتحضر خطوبتي ؟
" اه انا يادوب ارجع... 
- وراك شغل مهم اوي يعني ؟ 
" مش اوي... شغلي المعتاد... 
- لا خلاص يبقى مش هتمشي... هتحضر خطوبتي... 
" بس انا معملتش حسابي على كده... 
- مش مهم... هتشرفنا اليومين دول لحد يوم خطوبتي... 
" مش عايز اتقل على حد... 
- لا هتقعد برضو... الدور التاني مفروش و زي الفل... انت و المدام هتقعدوا فيه... 
نظر لأسيل التي شوحت له بيدها و دخلت المطبخ مجددا... قال آدم في سره 
" بتشوحيلي انا بإيدك يا أسيل ؟ طيب ماااشي !! 
نظر لباسم و قال 
" ماشي انا موافق اقعد... 
- كويس اوي... تعالى نرغي... 
كانت أسيل تأكل الفراولة و تقول بسعادة 
' اخيرا هيمشي... مش هشوف وشه الـ 3 ايام دول... احلى 3 ايام هقضيهم في حياتي ! 
جاءت تسنيم و قالت 
* جوزك وافق يقعد يحضر خطوبتي انا و باسم... 
وقفت قطعة الفراولة في حلق أسيل و كَحَت بشدة... اسرعت تسنيم و احضرت لها كوب مياة و اعطته لها و شربت... نظرت لتسنيم بعيناها الحمراء و قالت 
' هو قاعد بجد ؟ 
* ايوة... 
' منك لله يا تسنيم انتي و جوزك... 
* قصدك خطيبي... انا لو عليا نفسي يبقى فرحنا مش خطوبتنا... 
' يا شيخة اتلهي... ده انا عملت المستحيل عشان اجيلك... عملت خطط و نفذت و ايدي بقت ريحتها بنزين عشان اجي ارتاح 3 ايام من وشه ده... يقوم خطيبك يمسك فيه !! ليه بتمسكوا فيه ما تسيبوه يمشي يريحني من ام وشه المستفز ده شوية ؟ 
* بنزين ايه ؟ هو انتوا متخانقين ؟ 
' متخانقين ؟ احنا امتى اصلا كنا متصالحين ؟! 
* لو ضايقك انا ممكن اتكلم معاه و مخلهوش يضايقك تاني... 
' يا حبيبتي ده مينفعش معاه الكلام... ده ينفع معاه القـ,ـتل او الحر*ق... لولا القانون كان زماني معبياه في اكياس سودة... 
* ده انتي شايلة منه جامد... هو عمل ايه ؟ 
' عمل خط و مشي عليه... اقولك ايه امشي من قدامي بدل ما اخبطك بالطاسة دي !! 
ضحكت تسنيم و ذهبت قبل ان تتهو*ر أسيل عليها... نفخت أسيل بضيق و قالت 
' يعني هتقعد معايا خلاص ؟ طب والله لوريك 3 ايام اسود من خسوف الشمس يا آدم نصار !! 
*****************
* يعني ايه هيسافر إيطاليا ؟ 
* هو قالي كده و انه هيسيب الشركة و يسافر يستقر في ايطاليا... 
* يستقر هناك كمان ؟! و انتي ايه رأيك ؟ هتسافري معاه ؟ 
* هعمل ايه يعني يا معتز ؟ مضطرة اسافر معاه... 
* لا يا حبيبتي الكلام ده مش عليا... لو اتحركتي من مكانك هيكون فيها نهايتك يا نور... يعني مش كفاية اني مستحمل انك مراته و عايشة معاه... كمان عايزك تسافري معاه !! 
* مين قالك ان انا عايزة اسافر معاه ؟ لا طبعا مش عايزة... عشان كده اتصلت عليك... اعمل ايه هااا ؟ 
* حاولي تعطليه لحد ما اخلص اللي بعمله مع آدم... و بعدين هاخد و هنمشي من هنا محدش يعرفلنا طريق... 
* هتعمل ايه ؟ 
* هسـ,ـجنه... 
* ايه !! 
* ايوة هسجـ,ـنه... ملفه النضيف ده بيعطلني على اي حاجة بعملها... لازم اوقعه في قضية صعب يقوم منها... و لما يقوم منها... ده اذا قام يعني... هيخرج مش هيلاقي حاجة... 
* طب يا معتز خلي بالك... 
* متقلقيش... المهم الز*فت مراد ده عطليه عن سفره... 
* هعطله ازاي ؟ 
* اتصرفي يا نور... دماغي فيها مليون حاجة... اتصرفي مع مراد الـ ******* ده... 
* طب اهدى... خلاص انا هتصرف... 
اغلقت نور الهاتف و مسحت المكالمة... ظلت تفكر و تقول 
* هعطل مراد عن سفره ازاي ؟ 
خطر في بالها شيئًا... ابتسمت بشَر و قررت ان تنفذه... 
يُتبع........ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* هتعمل ايه ؟ 
* هسـ,ـجنه... 
* ايه !! 
* ايوة هسجـ,ـنه... ملفه النضيف ده بيعطلني على اي حاجة بعملها... لازم اوقعه في قضية صعب يقوم منها... و لما يقوم منها... ده اذا قام يعني... هيخرج مش هيلاقي حاجة... 
* طب يا معتز خلي بالك... 
* متقلقيش... المهم الز*فت مراد ده عطليه عن سفره... 
* هعطله ازاي ؟ 
* اتصرفي يا نور... دماغي فيها مليون حاجة... اتصرفي مع مراد الـ ******* ده... 
* طب اهدى... خلاص انا هتصرف... 
اغلقت نور الهاتف و مسحت المكالمة... ظلت تفكر و تقول 
* هعطل مراد عن سفره ازاي ؟ 
خطر في بالها شيئًا... ابتسمت بشَر و قررت ان تنفذه... 
*****************
فتحت تسنيم الشقة التي في الدور الثاني و قالت 
* اتفضلوا... و المفتاح اهو... اقعدوا براحتكم... 
اخذت أسيل منها المفتاح و قالت و هي تجِز على اسنانها بغضب 
' شكرا يا صحبتي... 
ضحكت تسنيم و نزلت... اغلقت أسيل الباب و وجدت آدم ينظر للشقة و كل ركن فيها 
' بتتفرج على ايه ؟ دي شقة مش كمبوند من بتوعك... 
نظر لها ببرود و وضع اصبعه على الطاولة و وجد فيها تراب 
" في تراب... 
' يعني شقة مقفولة بقالها شهور هيكون فيها يعني ؟ عسل مثلا ؟ طبيعي يكون فيها تراب... هتنضفها معايا... 
إلتفت لها و قال 
" اعمل ايه ؟ 
عَلت صوتها 
' هتنضف... هتنضف يا آدم نصار... سمعت ولا اقول تاني ؟
" مش هنضف حاجة... انا مالي اصلا بالكلام ده... فين الخدم دي وظفيتهم... 
' نعم يا صغننة ؟؟ خدم ؟؟ حد قالك ان اهل تسنيم بيتاجروا في الآثار عشان يجيبوا خدم ؟ 
" على اساس يعني انا اللي بتاجر في الآثار ؟ 
' مش بعيدة عليك... 
" اقولك ايه متكلمنيش... انا مصدع و عايز انام... 
' هتنام على التراب ؟ 
" طب قوليلهم ينضفوا الشقة... 
' يعني الناس كتر خيرهم مقعدينك في شقتهم و انت عايزهم ينضفوا كمان ؟ ايه بجاحة الأغنية اللي طفحت عليا دي !! 
" يعني انا اللي هنضف ؟ 
' ايوة انت هتنضف... 
" لا انا مبنضفش... 
' ليه على رأسك ريشة ؟ 
" مليش دعوة بالكلام ده... اتصرفي... 
' يلهوي بدأنا دلع !! 
إلتفت و دخل غرفة النوم... نزع الاقمشة البيضاء التي على السرير... 
" هو مين كان ساكن هنا ؟ 
' عَم تسنيم... 
" هو سافر ؟ 
' لا ما*ت محر*وق و على السرير ده كمان... 
ترك آدم الغطاء و قال بتوتر
" مش هنام هنا... 
' ليه بقا ؟ خايف يطلعلك عفريت ؟ 
" لا خايف ولا بتاع... انا راجع قصري... 
كان سيذهب لكن امسكت يده و قالت 
' يعني بعد ما مسكوا فيك عشان تقعد... دلوقتي هتمشي ؟ ما تبطل دلع بقا... خلي عندك ذوق شوية... 
" مش هقعد في شقة اتحر*ق فيها عمها... 
' خلاص متخافش... عَم تسنيم عايش و صحته احسن منك كمان بس هو نقل لبيت تاني و ساعات عياله بيجوا يقعدوا هنا... 
" اومال بتقولي ليه انه ما*ت محر*وق هنا ؟ 
' كنت بشوف قلبك الجامد... طلعت بسكوتة اوي... 
" بسكوتة ؟! 
' اوي... 
" طب اوعي كده و بطلي برود... 
ترك يدها و دخل الغرفة... بعد دقائق جاءت أسيل و وضعت أدوات التنظيف على الارض... نظر لها و قال 
" ايه ده ؟ 
' سلامة النظر بس انا عشان طيبة ف هقولك... دي مكنسة و دي شرشوبة و دي هَلاسة و ده جردل مسح و ده معطر جو... 
" جيباهم ليه ؟ 
' عشان هنضف الشقة... 
" اه فكرة حلوة... يلا ربنا معاكي... تصبحي على خير... 
' صَبَح عليك قطر يا بعيد !! 
" انتي بقيتي تتكلمي كده ليه ؟ 
' عشان الذوق مش نافع معاك... بقا يا لطـ,ـخ هتسيبني انا انضف لوحدي ؟؟ 
" لطـ,ـخ ؟! انتي بتجيبي كلامك ده من فين ؟ 
' من عند بتاع الكلام يا خفيف... قوم و اتلحلح كده يلا... 
" مبعرفش انا في الكلام ده... 
' هتعرف... انا هعلمك... امسك كده ( ألقت له الهَلاسة ثم اشارت للسقف و اكملت ) شايف العنكبوتة دي ؟ عايزك بقا تنزلها بالهَلاسة هي و عيالها... 
" هي و عيالها ؟!! 
' اه و بالبيت العنكبوتي بتاعهم ده كمان... 
" بس... 
' انت لسه هتبسبس ؟ بقولك قوم !! 
" اوووف اديني قايم اهو... 
' و افتح الشباك عشان هطلع التراب... 
" طيب...
*****************
كانت رنا في المطبخ... تقف أمام الثلاجة و تبحث عن شيء... دخل مروان و ابتسم عندها وجدها... نظر خلفه و يمينه و يساره... لحسن الحظ لا يوجد أحد... وقف خلف رنا و قال هامسًا في اذنها 
- بتدوري على ايه يا مُزة ؟ 
إلتفتت بسرعة... تنهدت براحة عندما وجدت مروان... ضر*بته على كتفه و قالت
* بطل تُخضني بالشكل ده... 
- طب اعمل ايه يا رنون ؟ عايز اقعد معاكي شوية و مش عارف... ايه رأيك نخرج ؟ 
* هنروح فين مثلا ؟ 
- اي مكان... المهم اقضي معاكي وقت... انا مش واخد الاجازة يعني عشان اقعد في البيت... 
* طب ما تخرج مع صحابك... 
- لا صحابي دول بقوا موضة قديمة... انا عايز اخرج معاكي انتي... 
* مينفعش... 
- ليه ؟ مش واثفة فيا ؟ 
* لا طبعا واثقة فيك... 
قالتها بدون تردد ف ابتسم لها... خجلت و امسكت طبق المكسرات و قالت 
* تصبح على خير... 
إلتفتت لتذهب لكنه امسك يدها و شدها اليه... قَبَل وجنتها ثم نظر لعيناها و قال 
- و انتي من اهل الخير يا مراتي المستقبلية... متسهريش كتير عشان عيونك الحلوين دول ميتعبوش... 
احمرت وجنتها و لم تعرف ماذا تقول... ابعدت يدها و ذهبت لغرفتها... ابتسم مروان و تنهد براحة... كم هو شعور جميل ان يكون بجانبها... لا يريد ان يتركها دقيقة واحدة لكن مضطر حتى يحِل أمر عائلته.... 
***************
كان آدم يقف في منتصف الغرفة و بيده المكنسة و ينظر للغرفة كلها بعد ان نظفها و مسحها ايضا و غَيَر مفرش السرير و رش المُعطر... اصحبت الغرفة جميلة و رائحتها لطيفة و كذلك الشقة كلها اصبحت نظيفة... كانت ملابسه مُمتلئه بالغبار و يكُح... يبدو ان الغبار دخل الى صدره... شَمَ رائحة شهية آتية من المطبخ... ذهب للمطبخ و وجد أسيل تُعد مكرونة بالجبن... اقترب من المكرونة و امسك الشو*كة ليأخذ البعض و يتذوقها... لكن أسيل ضر*بته على يده و اخذت الشو*كة منه... 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" باخد مكرونة... 
' ايوة يعني بتاخد ليه ؟ 
" عشان جعان مثلا ؟ 
' طب روح شوف نفسك هتاكل ايه... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" و المكرونة دي لمين ؟ 
' ليا... 
" كل ده ليكي ؟ 
' اه كل ده ليا... 
" هتاكلي الحَلة دي كلها لوحدك ؟! 
' ايوة... مالك مستغرب ليه ؟ على العموم لو جعان اوي عندك جبنة في التلاجة و العيش جوه دولاب المطبخ... 
" انتي مش هتديني طبق من المكرونة دي ؟ 
' لا طبعا... هديك ليه اصلا ؟ المكرونة دي انا عملتها بنفسي... روح شوف هتعمل ايه لنفسك... 
" هو انا كمان هعمل الاكل لنفسي ؟ مش كفاية خليتني انضف الشقة كلها و امسحها كمان !!
' يعني انا غلطانة لاني عيزاك تقعد في مكان نضيف احترامًا لبرستيچك ؟ 
" فينه برستيچي ده ؟ ده انتي بهدلتيني... هدومي بقت كلها تراب ( كَحَ و اكمل ) و كمان التراب دخل في صدري... 
' يا روحي سلامة صدرك يا صغننة... اعملك ايه يعني ؟ 
" بقولك جعان... و شكل المكرونة دي بيجوع اكتر و ريحتها حلوة... هاتي طبق ليا... 
' قولت لا !! 
اغلقت حَلة المكرونة بالغطاء و قالت 
' عايز تاكل ؟ اعمل لنفسك... بسيطة اهي... هل انا لما جوعت جيت قولتلك تعالي اعملي المكرونة ؟ لا... انا قومت عملت لنفسي... يلا المطبخ عندك اهو اعمل اكل لنفسك... 
" أسيل... انتي بتعاقبيني ؟ 
' اعاقبك ليه لسمح الله ؟! انت عملت حاجة غلط عشان اعاقبك ؟ 
" اومال اللي بتعمليه فيا ده اسمه ايه ؟ انا بحب اوي المكرونة بالجبنة... هاتي حتى طبق صغير... 
' ولا معلقة واحدة حتى... زي ما بتفرد عضلاتك عليا... افرد عضلاتك على المطبخ و وريني شطارتك... 
" انا عمري ما عملت اكل نفسي... اخري ادخل المطبخ اخد اكل من التلاجة او اشرب ماية.. 
' جه الوقت انك تتعلم... او تاكل من علبة الجبنة الاسطنبولي اللي في التلاجة و تبطل صداع... يلا شوف نفسك هتعمل ايه و انا اروح اشغل مُسلسلي و اكل المكرونة الجامدة دي... 
خرجت من المطبخ و هو عيناه على حَلة المكرونة التي بين يداها... قال بضيق 
" بس انا عايز المكرونة مش جبنة اسطنبولي بـ 25 جنيه !! 
خرج من المطبخ وجدها جالسة في الصالون و تاكل المكرونة بإستمتاع و تشاهد التلفاز... نظر لحبات المكرونة التي يخرج منها الجُبن السائح و الساخن و المشدود... كم هذا شهي حقًا... لكن هي لم تعطيه حتى ملعقة واحدة !! تأفأف بضيق و دخل الحمام ليستحم... ضحكت أسيل و تذكرت ما حدث منذ قليل 
' ناهد هانم الحقيني... 
* مالك يا أسيل ؟ حصل ايه ؟ 
' حاسة اني زوجة مش صالحة... 
* ليه بتقولي كده ؟ 
' عايزة اعمل اكل لآدم بس انا معرفش اكلته المُفضلة... غير الفلوس يعني... اقصد الاكل بتاع البني آدمين مش الناس الأغنية... 
* بقا انتي متصلة بيا و خضتيني عشان عايزة تعرفي اكلته المُفضلة ؟ 
' ايوة... كنت هعمل بطاطس بس تقريبا من اول ما اتجوزته... انا بأكله بطاطس بس... عايزة اجدد... و في نفس الوقت اعمل حاجة بيحبها جدا... تقدري تساعديني ؟ 
* اه طبعا... آدم متربي على ايدي و اعرف اكلته المُفضلة... 
' اللي هي ايه بقا ؟ 
* مكرونة بالجبنة الشيدر و الموزاريلا... بيعشقها حرفيا و بحبها اوي... اعمليهاله... مش هيزهق منها أبداً... 
' طب كويس اوي... تسلميلي انا مش عارفة اقولك ايه... 
* حبيبتي... 
اكلت أسيل ملعقة اخرى من المكرونة و قالت بإبتسامة شريرة 
' معلش يا آدم نصار... طالما لزقت جمبي هنا يبقى تستحمل اللي هيجرالك مني !! 
كان آدم جالس في الغرفة و مُستلقي على السرير و يقلب في هاتفه... دخلت أسيل و قالت 
' انا نازلة اقعد مع تسنيم و اساعدها شوية... 
اومأ لها ف نظرت له و قالت 
' اكلت ولا لسه ؟ 
" ملكيش دعوة... 
' على العموم انا سيبتلك طبق مكرونة... هتلاقيه في المطبخ... 
" مش عايز حاجة منك... اشبعي بيها... 
' اممم طب براحتك... انا نازلة... 
" ما تنزلي... انا مالي ؟ 
' خلاص اهدى... اعصابك يا فنان... 
" دمك سِم على فكرة... 
' ما اخدتش رأيك... يارب يطلعلك عفريت ياخد حقي منك... 
نظر لها بطرف عينه ف ضحكت و ذهبت... مرت دقائق و هو على نفس الوضع أمام هاتفه... أصدرت بطنه أنينًا مُعلنة انه جائع جدا... نهض و خرج من الغرفة... نظر في الصالون... أسيل ليست موجودة... دخل المطبخ و ظل يلتف حول نفسه في جميع الجهات ليتأكد ان أسيل ليست موجودة... هي ليست موجودة اذًا حان الوقت للإستمتاع بطبق المكرونة !! امسك الطبق و تعجب لإنه ساخن... كأنه مازال طازجًا او تم تسخينه للتو.... امسك الطبق و الشو*كة و بدأ يأكل بشراهة و تلذذ الأكلة المُحببة له... كان باب المطبخ مفتوح قليلا و أسيل تنظر له و هو يأكل و قالت بحزن 
' يا عيني... ده طلع جعان اوي... انا طلعت زوجة جا*حدة ولا ايه ؟  
ظلت تنظر له حتى انهى الطبق و وضعه داخل الحوض... شرب كوب ماء و تنهد براحة و قال 
" احلى مكرونة بالجبنة اكلتها... تحفة اوي... 
ابتسمت أسيل و تسللتت للخارج و ذهبت لصديقتها... 
**************
عاد مراد للقصر و دخل غرفته... وجد نور نائمة على السرير بقميص قصير و مثير... خلع معطفه و اقترب منها... استيقظت على قبلاته لعُنقها... حاوطت وجهه المتعب بكلتا يداها و قالت 
* كنت فين يا حبيبي ؟ و ايه ريحة الخمـ,ـرة اللي على هدومك دي ؟ 
- كنت في البا*ر بحاول اروق اعصابي... بس لما جيت اكتشفت انك الوحيدة اللي بتروقيني... 
اخذ شفتاها في قُبلة و هي متجاوبة معه... ابتعدت عنه و قالت 
* مراد انت بتحبني ؟ 
- اكتر من اي حد... انتي الوحيدة اللي جمبي... بتدعميني و دايما معايا... لولا وجودك كان زماني متد*مر من زمان... بحبك اوي... 
* و انا كمان... 
ابتسم و قَبلها و مال عليها... بعد ساعات كان نائمًا و يحضن نور التي تنفخ بضيق و منزعجة و تقول في سرها 
* امتى بقا معتز ياخدني من الغبي اللي نايم جمبي ده... قر*فانة من نفسي لإني خليته يلمسـ,ـني... بس كان لازم اعمل كده عشان يصدق اللي هقوله ! 
*************** 
كانت أسيل بيدها كشكول و تراجع ما اشترته تسنيم 
' كده كل حاجة موجودة... اشتريتي ورد الياسمين ؟ 
ضر*بت تسنيم يدها على جبهتها و قالت 
* نسيته... 
' يا غبية اومال هعملك الزينة على باب البيت ازاي ؟ 
* والله الطلبات كتيرة اوي... نسيته... 
' خلاص نخرج انا و انتي نشتريه دلوقتي ؟ 
* ماشي... هروح البس و جاية... 
جلست أسيل تنتظرها... كان آدم يقف في الشارع و يتكلم في الهاتف مع مصطفى... 
" مراد ساب الشركة بجد ؟ 
* ايوة... اخد حاجته و ساب مفتاح المكتب و من ساعتها مجاش تاني يبقى ساب الشركة فعلا... 
" كل ده عشان انت اتخانقت معاه ؟ 
* معتقدش لانه كان بيباجح فيا بقلب جامد و جه ابوك بعدنا عن بعض قبل ما نقـ,ـتل بعض و اخده في مكتبه اتكلم معاه... هو ابوك قاله ايه خلاه يسيب الشركة ؟ 
" مش عارف... انا لسه عارف منك انت... 
* غريبة يعني انه ساب الشركة بعد ما كان ماسك فيها بإيديه و أسنانه... 
" انا برضو مستغرب... بس خليك مركز ليعمل حركة كده ولا كده... 
* عيب عليك... انا عيوني مفتوحة اوي... انت جاي امتى ؟ 
" يومين كده و.... 
فجأة اصطدمت كُرة القدم بظهره... نفخ بضيق و قال 
" اقفل يا مصطفى دلوقتي لاني زهقت من العيال دي و شكلي هزعلهم و اقطلعهم الكورة بتاعتهم... 
اغلق آدم هاتفه و وضعه في جيبه... امسك الكُرة و اقترب من مجموعة الاطفال الذين يلعبون في الشارع... قال لهم بغضب 
" مين فيكم رمى الكورة دي عليا ؟! 
خافوا منه و من حجمه الكبير مقارنًة بحجمهم الصغير... رجعوا للوراء و لم يتكلم فيهم احد... تابع آدم بغضب
" اللي رمى الكورة عليا يعترف احسنله بدل ما ازعلكم كلكم !!
زاد خوفهم منه و ينظرون لبعضهم بخوف... 
" طب حلو اوي كده... انسوا الكورة دي... مش هرجعها ليكم... 
إلتفت ليذهب و معه الكُرة... لكن وقف عندما قال طفل منهم 
* انا يا عمو اللي رميت الكورة عليك... 
إلتفت له آدم ليجد طفلا في سِن 7 سنوات... يبدو انه خائف لكنه تشجع و اعترف... 
جَس آدم على ركبته و قال 
" انت اللي رميت الكورة عليا ؟! 
اومأ له الطفل و قال آدم 
" عملت كده ليه ؟ 
* والله يا عمو انا مقصدش ارميها عليك... كنت عايز اجيب جون ف بالغلط الكورة جات عليك... انا آسف... 
زال غضبه عندما لاحظ خوف الطفل منه و ينظر في الارض... امسك آدم ذقن الطفل و رفع رأسه اليه و قال
" اول حاجة اياك تنزل رأسك في الارض لأي السبب... ارفعها دايما... و خلاص يا عم انا مسامحك و هديك الكورة... 
* بجد يا عمو ؟ 
قالها الطفل بسعادة و اومأ له آدم و اعطى له الكُرة... اخذ الطفل منه الكُرة و عانقه... تفاجئ آدم و ابتسم و بادله العناق... ابتعد عنه الطفل و قال بصوت عالٍ مناديًا اصدقائه 
* يا عيال عمو طلع طيب مش شرير ( رفع الكُرة بيديه ) و الكورة اهي معايا... 
فرحوا الاطفال و وقفوا حول صديقهم ثم قسموا بعضهم و بدأوا يلعبون بالكُرة... سند آدم ظهره على سيارته و ينظر لهم و هم يلعبون بكل فرح و متعة و الابتسامة مرسومة على وجههم البرئ... يبدو ان طفولته كانت مُملة... لم يلعب في الشارع مُطلقًا او مع اصدقائه... كانت طفولته محاصرة في حديقة القصر الكبير... القصر كبير لكن ذكرياته فيه صغيرة... لا يعتقد انه استمتع مرة واحدة حتى مثلما يستمتع هؤلاء الاطفال بتلك الكُرة... رغم الفروق التي بينهم... هو كان طفلا مُترفًا و في فمه ملعقة من ذهَبْ و كان يملُك كل شيء لكن طفولته كانت تعيسة... أما هم اطفال بسيطون و يعيشيون طفولتهم بكل مرح و سعادة... 
اقترب آدم منهم و قال 
" بقولكم ايه... ينفع ألعب معاكم ؟ 
نظروا الاطفال لبعضهم ثم مرر له الطفل الكُرة و قال
* يلا يا عمو نبدأ !! 
بدأوا باللعب سويًا... خرجت أسيل و تسنيم من البيت... 
' لحظة استني نتأكد ان الفلوس كلها معانا... 
* ماشي اتأكدي... 
فتحت أسيل حقيبتها و بدأت بعَد المال مجددا لتتأكد ان المبلغ كامل... لاحظت تسنيم الاطفال التي تلعب في الشارع و تعجبت عندما وجدت آدم بينهم و ايضا يلعب معهم !! 
* أسيل... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' بس اسكتي يا تسنيم... متلخبطنيش... 
* يا أسيل... 
' اوووف... عايزة ايه يا تسنيم ؟  
* بصي هناك كده... مش ده جوزك ولا انا بتخيل ؟ 
نظرت أسيل الى الجهة التي تنظر لها تسنيم و وجدت آدم يلعب مع الاطفال بالكُرة... اتسعت عيناها و قالت 
' الشحط دي بيعمل ايه وسط الاطفال دول ؟! ده بيلعب معاهم كورة !! 
* انا اتفاجئت برضو... 
' ايه اللي بيعمله ده ؟ منك لله يا آدم نصار... فضحـ,ـتني وسط الجيران...  
* بس تحسيه مبسوط معاهم... هو غني يعني طفولته كانت احسن من الاطفال دي... بس تحسيه اول مرة يلعب مع حد... و منسجم معاهم... 
' هو ينسجم معاهم و انا اتفـ,ـضح... بقولك ايه ؟ هو في حد يعرف انه جوزي غيرك انتي و باسم ؟ 
* ده كل الناس عرفت... حتى عم محمد البقال عِرف برضو انك اتجوزتي... 
' يادي المُصيـ,ـبة !! يارتني ما جيبته معايا... ياريتني كنت جيت بالقطر... 
* هتفضلي تندبي هنا و مش هنروح مشوارنا ؟؟ يلا أسيل... لسه ورانا حاجات كتير... 
' على رأيك... يلا بينا... 
إلتفتوا ليمشوا... فجأة أحد ألقى الكُرة على أسيل... شهقت بذعر ثم إلتفتت بغضب لتجد آدم خلفها و بيده الكُرة و الاطفال يقفون بجانبه كأنهم جيشُه... قال آدم بإبتسامة خبيـ,ـثة 
" ما تيجي تلعبي معانا ماتش ؟ 
قالت أسيل بإبتسامة مصطنعة 
' مفكرني زيك هجري ورا الكورة زي العبيـ,ـطة في الشارع قدام الناس و انا في السن ده ؟ 
" الكورة ملهاش سِن محدد... سواء كبير أو صغير كله بيلعب كورة... 
' بس مش مع اطفال في ابتدائي و انت سِنك 28 سنة... شايف الاطفال اللي حواليك دول ؟ انت في مقام ابوهم...
" شيء جميل والله... ( عَلَى صوته و اكمل ) بقولكم يا عيال اللي هيجيب اكبر عدد جوان في نص ساعة هديه لَفَة في عربيتي... 
هتفوا الاطفال بسعادة و إلتفت آدم ليكمل اللعب معهم... غضبت أسيل و مرت سيدة كبيرة تحمل اكياس التسوق و رأت آدم يلعب مع الاطفال و قالت لأسيل
* شوف الراجل طويل و عريض و بيعلب كورة مع شوية عيال في ابتدائي... طب يحترم سِنه حتى... أسيل يا بنتي... انتي تعرفيه الراجل ده ؟ 
' ده ؟ لا معرفهوش... 
* ازاي ؟ تقريبا ده جوزك اللي شارع كله بيحكي عنه اول ما جه الصبح... 
' لا مش جوزي... انا متبرية منه اصلا... معرفهوش... يلا تسنيم عشان منتأخرش... 
مشيا أسيل و تسنيم التي تضحك بدون توقف 
' يوووه خلاص بقا كفاية ضحك يا تسنيم... هتبطلي ضحك ولا اديكي بوكس في وشك ؟ 
* خلاص والله... بطلت ضحك اهو... 
تنهدت أسيل بضيق و قالت في سرها 
' والله لوريك يا آدم نصار... خليت شكلي في الشارع شبه الفار المبلول... منك لله يا بعيد... 
*******************
كانت رنا تقف أمام المرآة و تكوي شعرها... تركت المكواة بملل و قالت
* يوووه انا زهقت... القُصَة مش راضية تظبط !! 
وصلت رسالة على الواتساب... امسكت الهاتف... ذلك مروان ! فتحت الرسالة و قرأتها 
- هبعتلك لوكيشن... بكره هستناكي هناك...
كتبت له 
* هنروح فين ؟ 
- مكاني هادي و بعيد عن هنا... عشان نقعد براحتنا... 
* طب انا هقول لماما ايه لما اخرج بكره ؟ 
- قوليلها ان عندك مثلا كورس... 
* كورس ايه ده في الاجازة ؟! 
- في دي عندك حق... اتصرفي يا رنا... اخترعي اي حِجة... 
* طب و انت حِجتك ايه مع طنط ناهد ؟ 
- هقولها رايح الجيم... 
* طب ماشي هفكر اقول لماما ايه و نتقابل... هتغديني ؟ 
- طبعا... ده الغدا حاضر هناك قبلي انا كمان... 
* طب كويس... طب يلا روح شوف نفسك هتعمل ايه و انا اكمل ظَبط في ام القُصة اللي مش راضية تتعدل دي... 
- انتي بتعملي ايه ؟ 
* بكوي شعري... اخدت دُش و نشفته و بكويه...
- طب افتحي الكاميرا و وريني...
نظرت بعيناها يمينًا و يسارًا تفكر ثم نهضت اغلقت باب غرفتها بالمفتاح... نظرت لنفسها في المرآة ثم فتحت مكالمة فيديو و هو فتح في الحال... بمجرد ما رآها أصدر صفيرا بفمه و قال 
- ايه الحلاوة دي يا رنون ؟ 
* بجد حلو على التسريحة دي ؟ 
- تحفة... انتي اصلا تحفة... عشان تصدقيني اهو... شكلك من غير ميكب حلو اوي... 
احمرت وجنتاها خجلًا و قالت 
* طب انا هقفل... 
- لا لا استني...
* فيه ايه ؟ 
- انا جبتلك هدية صغيرة... افتحي درج المكتب بتاعك و هتلاقيها... 
* درج المكتب بتاعي انا ؟! 
- ايوة... 
* انت بتدخل اوضتي من ورايا يا مروان !! 
- والله هي المرة دي بس... كنت هديهالك بس مكنتيش موجودة ف سيبتها في درج المكتب بتاعك... 
* ماشي... والله هحاسبك على الحركة دي... 
ضحك و هي ذهبت لمكتبها و فتحت الدرج... وجدت عُلبة متوسطة الحجم شكلها لطيف... فتحتها و وجدت بداخلها طاقية صوفية باللون الـ pinke على شكل قطة... ابتسمت رنا بسعادة و ارتدها على رأسها ثم شد طرفاها من الجانبين و تحركت أُذنان القطة... ضحكت بمرح و وجهت الهاتف عليها و قالت 
* حلوة اوي يا مروان... 
- بس بقت احلى عليكي... 
* شكرا اوي... انا كنت عيزاها... عرفت ازاي ؟ 
- لقيتك بتسألي على سعرها في البيدچ اللي بتبيعها و جبتهالك... 
* انت كمان بتراقب كومنتاتي ؟ 
- والله هو الكومنت ظهرلي اول ما فتحت انستا... يمكن دي اشارة عشان انا اجبهالك لاني مش اي حد... ولا انتي ايه رأيك ؟ 
* انت جميل اوي يا مروان... 
- ايوة خليكي كده... اديني كلام حلو كمان و كمان يا رنون... 
* لا اهدى على نفسك... هروح اكمل تسوية القُصَة و هتصور بالكاب و انزلها انستا... 
- الولاد اللي عندك على الانستا ؟! 
* هم 7 بس و بياخدوا معايا كورس البرمجة و مش بكلمهم اصلا... على العموم متقلقش انا لما بنزل استوري بحددها على الاصدقاء المقربين البنات بس...
- و انا ؟ 
* هحددك معاهم... 
- بس انا مش صديق مُقرب يا رنا... 
* عارفة... انت حبيبي... 
ابتسم و قال 
- يارب ما اكون بتخيل ده كله... 
* لا مش بتتخيل... يلا هقفل معاك عشان اكمل اللي بعمله ده... 
- ماشي... باي يا قلبي... 
ابتسمت و اغلقت هاتفها و اكملت ما تفعله في شعرها ثم لبست الطاقية فوق شعرها بطريقة زادتها جمالها... فتحت الكاميرا و إلتقت بعض الصور لها بها و الفيديوهات ايضا و كانت سعيدة للغاية... كان مروان في حديقة القصر... مُستلقي على الاريكة و يغني بسعادة... جاء خالد اليه و قال 
• مزاجك رايق النهاردة... 
- لازم يكون مزاجي رايق... دي قالتلي " انت حبيبي " !! 
• رنا قالت كده ؟! 
- يخربيتك وطي صوتك !! 
• وطيته اهو... قولي آخر التطورات... 
- طلعت بتحبني زي ما بحبها... 
• طب كويس اوي... امتى الفرح ؟ 
- لسه متكلمتش مع عمو فريد... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
• بُص عشان اكون صريح معاك... عمو فريد ممكن يوافق... لكن طنط نرمين مستحيل توافق... و كمان مامتك... 
- مش مهم... طالما رنا بتحبني و انا بحبها... محدش هيمنعنا اننا نتجوز... 
• ربنا يوفقكم... 
- ايه اخبار بطولتك ؟ 
• معادها قرب و متوتر شوية... 
- متخفش... انت سبَاح متمكن... هتفوز أكيد... 
• ان شاء الله... هروح انام... تصبح على خير يا ابن عمي... 
- و انت من اهله... 
ذهب خالد و عاد مروان للغناء... وصل على هاتفه شعار من الإنستجرام... فتح هاتفه... لقد اضافت رنا صورا الى قصتها... حددتها للأصدقاء المقربين و هو منهم... فتحها و ظل ينظر للصور و منسحر في جمالها الذي احبه و احب كل شيئًا فيها... يبدو انها سعدت كثيرا بالطاقية...  
******************
انتهى اليوم و جاء الليل... 
' بُص بقا بما ان مفيش كنبة هنا و انا عشان طيبة مش هخليك تنام على الارض... 
" على اساس انا هوافق ان انام على الارض ؟ 
' مش مهم توافق لو طقت في دماغي هخليك تنام على الارض بس انا طيبتي منعاني... المهم هنضطر نستحمل بعض و ننام على السرير 
" هتنامي في حضني ؟! 
قالها بإبتسامة و عيناه تلمع من السعادة... قالت أسيل بغضب
' لا طبعا مش هنام في حضنك يا قلـ,ـيل الأدب... بطل احلامك العبيـ,ـطة دي... 
" لسانك لو طِول عليا تاني... هزعلك !! 
' نينيني... المهم احنا هنحط فاصل بينا ( وضعت الوسادة الطويلة في المنتصف ) هو ده الفاصل... ده النِص بتاعي و ده النُص بتاعك... و جبت بطانيتين عشان انا بحب اتغطى براحتي... خُد امسك ( ألقت له غطاء ) يلا اتمنالك ليلة حزينة كئيبة مليانة كوابيس... 
استلقت أسيل على السرير و سحبت غطائها عليها... و كذلك آدم... اعطته أسيل ظهرها و حاولت النوم... بينما هو لم ينم و يضع يده تحت وجنته و ينظر لها... لقد اشتاق لها كثيرا... انه يعرف انها تنتقـ,ـم منه بتصرافاتها تلك لأنه جر*حها و هو يتركها تفعل ما تريده... لعل نيـ,ـران قلبها تهدأ بتلك الطريقة... لكن ماذا يفعل ؟ لا يستطيع تغيير اي شيء... يريد ان يحكي لها كل ما يكبُته في داخله و لكن كبريائه يمنعه... لا يريد ان يبدو أمامها رجل احمق خدعته حبيبته و خا*نته مع اخاه... يكفي انه يشعر انه احمقًا أمام نفسه لانه وثق بها... بين ذلك الصمت المُريب... قال أسيل 
' كنت بتلعب ليه مع العيال الصغيرة في الشارع ؟ 
" مش عارف... حسيت نفسي فاقد الشعور ده فقولت اعيشه... اي نعم عيشته متأخر بس عادي... المهم اني انبسطت معاهم... 
' انت عمرك ما لعبت في الشارع ؟ 
" لا... مكنتش بخرج بره جنينة القصر... و زي ما انتي شايفة القصر في مكان لوحده... مش زي هنا البيوت جمب بعضها... مكنش عندي جيران العب مع عيالهم... 
' بس عندك أخ... مكنتش بتلعب معاه ؟ 
" مش فاكر اني لعبت معاه قبل كده... دايما كان بعيد عني... 
' انتوا متخانقين ؟ 
" حاجة زي كده... 
' طب ليه ؟ 
" هو مبيحبنيش... 
' طب و انت ؟ انت بتحبه صح ؟ 
صمت لوهلة ثم قال 
" كنت بحبه و بخاف عليه و بحميه بما إني اخوه الكبير... بس هو عمره ما حبني... 
' ليه مش بيحبك ؟ 
" مش عارف... بجد مش عارف... انا لسه بسأل نفسي السؤال ده و ملقتش اجابته... على العموم فُكك... 
صمتت و تنظر للأمام شاردة... بينما آدم يريد بشدة ان ينزع ذلك الفاصل اللعـ,ـين و يأخذها في حِضنه و يستنشق رائحتها الجميلة... 
" أسيل... 
' هااا ؟ 
" ممكن احضنك ؟ 
' ليه ؟ 
" محتاج حُضنك... 
' محتاج حُضني ولا عايز تقضي ليلة معايا ؟ 
نظر لها مما قالته... مازالت تعتقد انه يريدها لرغبته فقط ؟؟... إلتفتت له و قالت 
' انا عارف انك شايفني مجرد رغبة و بس... بس انا مش عايزة كده... انا عايزة راجل يحبني و ميشوفش غيري و يكون حنين... مقابل كده انا هخليه يقرب مني زي ما هو عايز لاني هبقى مطمنة اني مش هصحى في يوم مثلا و الاقية مشي و سابني... لان الرغبة بتمشي... بس الحُب بيفضل موجود... 
" لو الحُب بيفضل موجود كان زماني أب دلوقتي... 
' أب ؟! انت عايز تبقى أب ؟! ( ضحكت بسخرية و الدموع في عيناها ) فاكر لما شكيت اني حامل و خوفت ان ابقا شايلة ابنك جوايا... لانك مش عايز اي حاجة تربطك بيا... ازاي عايز تبقى أب و انت حكمت على ابني اللي لسه مجاش اصلا اني اجهضه هااا ؟؟ 
" انتي متعرفيش حاجة ف الافضل متحكميش عليا من تصرف عملته مع اني اعترفت بغلطي... 
' طب احكيلي اللي انا معرفهوش ؟ 
" مش هتفهميني... 
' لا فهماك... انا فهماك كويس اوي يا آدم نصار... كل الحوار انك مستعَر تخلف مني... شايفني مش هليق اني اكون أم عيالك !! 
تفاجئ مما قالته و قال 
" لا يا أسيل مش كده انا.... 
اعطته ظهرها و انكمشت في الغطاء... دموعها تنزل على وجنتاها و تكتم آنين بكائها و قلبها يؤلمها... انزعج آدم كثيرا... هو لم يقصد هذا... المشكلة ليست فيها... بل فيه هو ! 
في الصباح استيقظ آدم... وجد أسيل واضعة رأسها على الوسادة الفاصلة بينهم و نائمة... ابتسم و شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و اقترب وضع رأسه على نفس الوسادة... ينظر لها و لوجهها البرئ و انفاسها الدافئة تصطدم بوجهه... قرَّب يده منها و ابعد خصلات شعرها المُبعثرة على وجهها بعشوائية... انماله تلمس بشرتها الناعمة و الابتسامة على شفتاه... 
" معنديش مانع افضل كده لطول عمري... المهم ابقا قريب منك... فاكرة لما قربتي مني بنفسك و خوفتي عليا عشان اتأخرت و حضنتيني ؟ كنت مبسوط اوي... بس انا غبي مقدرتش النعمة دي... سامحيني ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تقلبت أسيل ف ابعد يده عن وجهها و تظاهر بالنوم... فتحت أسيل عيناها بتثاقل و تفاجئت عندما وجدت رأسها و رأس آدم على نفس الوسادة الفاصلة بينهم... نظرت له لوهلة و لتفاصيل وجهه و ملامحه الرجولية التي احبتها... قرَّبت يدها منه لتعبث بذقنه كما تفعل دائمًا... لكنها تراجعت على آخر لحظة و قالت 
' بطلي غباء يا أسيل... هتقربي منه و هيجر*حك تاني... هو مش بيحبك و عمره ما هيديكي المشاعر اللي انتي ادتيه كذا فرصة على أمل انه يديهالك... بس هو خذلك في كل مرة وثقتي فيه ! متضعفيش و متخليهوش يجر*حك تاني... 
تنهدت بضيق و نهضت... ذهبت لتغسل وجهها... فتح آدم عيناه و نهض... خرجت أسيل من الحمام و هي تجفف وجهها... وجدت آدم امامها 
' صحيت بدري يعني... هتفطر ولا شوية ؟ 
لم يرد ف اقترب منها و هي رجعت للوراء و قالت بإرتباك 
' عايز ايه ؟! 
اقترب اكثر حتى اصطدمت بالحائط و حاوطها
' آدم... ابعد لو سمحت... 
لم يرد كان صامتًا و ينظر لها و هي خافت من نظراته... 
' آدم لو قربت مني... والله هصرخ ! 
ضحك بسخرية... أتعتقد انه سيتقرب منها بدون موافقتها ؟ امسك يدها و وضعها على ذقنه... حاولت ان تسحب يدها لكنه لم يسمح و حرك يدها على ذقنه و ينظر لها بحزن... بعد صمته المُريب قال 
" حطي ايدك على دقني زي ما انتي عايزة... مش همنعك...
' سيب ايدي يا آدم...
" لا... انا عارف انك بتحبي تلمسي دقني... 
' انا مش عايزة اقرب منك بأي شكل... 
نظر لها بحزن و قال 
" بطلتي تحبيني ؟ 
دمعت عيناها و قالت بألم
' كان نفسي احبك... حاولت احبك... بس انت... انت كسـ,ـرت قلبي ! 
" طب حاولي تاني... انا مش هجر*حك... بالعكس هساعدك... 
' انت كذاب... مبقتش اثق فيك... مبقتش اصدقك يا آدم !! 
نظر لعيناها المليئة بالدموع و تنظر له بإنكسـ,ـار... لقد اصبح كل شيء مُعقد الآن... لقد فقدت املها فيه... تحطم كل شيء هي حاولت بناؤه معه... حاولت بمفردها و خسرت قلبها ! قرَّب يده و مسح دموعها 
" طب متعيطيش... كفاية عياط بسببي.. 
' صعبت عليك ؟ و*جعت ضميرك مش كده ؟ خلاص مش هعيط عشان مو*جعش ضمير سيادتك... 
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ 
' متعملش ! متعملش يا آدم... مش عيزاك تعمل حاجة... مش طالبة منك تعمل حاجة... مش طالبة منك حاجة غير انك تسيبني... 
" اسيبك ؟! 
اومأت له و اكملت 
' طلقني يا آدم... 
تفاجئ و تابعت أسيل كلامها
' ايوة طلقني... جوازنا الشكل ده مينفعش يستمر... انا مش بحبك ولا انت بتحبني... يبقى ننهيه و سيبني ارجع لحياتي الطبيعية... 
" بس انا مش عايز اسيبك !! 
' ليه مش عايز تسيبني ؟! قولي سبب واحد حتى يخليك متمسك بوحدة مش بتحبها ؟ هاا قولي السبب ؟! 
" اديني فرصة و انا هصلح كل اللي عملته... 
' آدم... انا كلامي واضح... انا مش عيزاك تصلح حاجة ولا عيزاك انت شخصيًا !! 
اعتصر عيناه بغضب من نفسه و نظر لها و رأى كَم الألم و الكُره التي تحمله بداخلها اتجاهه و رفضها له... لقد فات الآوان... تأخر كثيرا !! 
اسند جبهته على جبهتها و نظر في عيناها... تفاجئت عندما رأت دمعة اعلنت استسلامها و نزلت من عينه... لقد خرجت من عينه بصعوبة بعد ما كان دائمًا يتظاهر بالقوة و الثبات... مازال واضعًا يدها على ذقنه... امسك يدها الثانية وضعها قلبه و قال بصوت مكسـ,ـور
" قلبي ده انا بكر*هه... لاني و*جعني اوي و مازال بيو*جعني... مبحبش استخدمه ولا بحب اخد رأيه في حاجة... لأنه وقعني كتير... مبقتش احبه... بالعكس انا بكر*هه اوي... بس مكنتش مفكر ان كُرهي لـ قلبي اتسبب في كَسـ,ـر قلبك انتي... غروري و تهوري أذ*وكي... انا آسف يا أسيل... عارف ان الكلمة دي ملهاش معنى و مش هتعمل حاجة... بس انا مش عارف اعمل ايه... انا بعد ما عرفتك أدركت انك نضيفة... قلبك نضيف و مبتأذ*يش حد حتى بكلمة... عشان كده بقولها بنفسي اهو... انتي فعلا تستاهلي واحد يحبك بجد و يحارب عشانك... هيبقى محظوظ اوي لانك هتبقي معاه... اتمنى انه يقدر قيمتك و يحافظ عليكي... بس انا كان نفسي نتقابل في ظروف غير دي... اكيد كانت هتبقى كل حاجة احسن من كده... بس يلا عادي... اهو ده المكتوب انه يحصل... بس انا مش هبقى أنا*ني و افضل موقف حياتك كده... هسيبك زي ما انتي عايزة... 
كانت عيناها تنزل منها الدموع ڪالشلال في كل كلمة يقولها... بعد صمت بينهم مليئ بالدموع و النظرات الحزينة... قال آدم 
" اول ما نرجع للقصر... هكلم المحامي يبدأ في إجراءات طلاقنا... 
لا تعلم لماذا حزنت و هي من طلبت منه الطلاق بنفسها
' بس انا مش عايزة حاجة... 
" ده حقك يا أسيل و هتاخديه... 
' بس يا آدم... 
" خلصنا يا أسيل... مش عايز اظلمك تاني... سبيني انهي جوازنا بالحق... 
اومأت له و ظل ينظر لعيناها التي احبهما منذ اول مرة رآها فيها... بعد طلاقهم لن يحق له النظر فيهم... لن يحق له ان يمسك يدها... لن يحق له يُعانقها حتى ! ستكون بعيدة عنه...  بعيدا كثيرا... سوف يظل معه فقط ذكرياته الجميلة معها... ڪ أول اهتمام... أول عِناق... أول قُبلة... تلك هي حياته... مهما حدث سيرجع لنقطة الصفر و يكون وحيدًا كما كان...لكنه لا يعتقد انه سينساها... بل ستظل معه... بالتحديد داخل قلبه المكسـ,ـور الذي منعه عقله حتى قول لها " اُحبكِ " لم يستطع ان يقول لها تلك الكلمة... لم يستطع يعترف لها بشيء... و لن يستطيع ! كبريائه طغى عليه و منعه... تلك الفتاة بكل تفصيلة فيها... احبها و عَشقها... سيتركها بعد يوم كما تريد... لعلها ترتاح قليلا من الألم الذي تسبب فيه داخل قلبها البرئ... وداعًا يا مَنْ عشقتها و لم استطع البوح لكِ بذلك... وضعت قلبي في المَنفى و فضلت الصمت و الكبرياء على حُبي لكِ يا عشقي النقيّ... وداعًا يا أسيل ! 
يُتبع........ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" اول ما نرجع للقصر... هكلم المحامي يبدأ في إجراءات طلاقنا... 
لا تعلم لماذا حزنت و هي من طلبت منه الطلاق بنفسها
' بس انا مش عايزة حاجة... 
" ده حقك يا أسيل و هتاخديه... 
' بس يا آدم... 
" خلصنا يا أسيل... مش عايز اظلمك تاني... سبيني انهي جوازنا بالحق... 
اومأت له و ظل ينظر لعيناها التي احبهما منذ اول مرة رآها فيها... بعد طلاقهم لن يحق له النظر فيهم... لن يحق له ان يمسك يدها... لن يحق له يُعانقها حتى ! ستكون بعيدة عنه...  بعيدا كثيرا... سوف يظل معه فقط ذكرياته الجميلة معها... ڪ أول اهتمام... أول عِناق... أول قُبلة... تلك هي حياته... مهما حدث سيرجع لنقطة الصفر و يكون وحيدًا كما كان...لكنه لا يعتقد انه سينساها... بل ستظل معه... بالتحديد داخل قلبه المكسـ,ـور الذي منعه عقله حتى قول لها " اُحبكِ " لم يستطع ان يقول لها تلك الكلمة... لم يستطع يعترف لها بشيء... و لن يستطيع ! كبريائه طغى عليه و منعه... تلك الفتاة بكل تفصيلة فيها... احبها و عَشقها... سيتركها بعد يوم كما تريد... لعلها ترتاح قليلا من الألم الذي تسبب فيه داخل قلبها البرئ... وداعًا يا مَنْ عشقتها و لم استطع البوح لكِ بذلك... وضعت قلبي في المَنفى و فضلت الصمت و الكبرياء على حُبي لكِ يا عشقي النقيّ... وداعًا يا أسيل ! 
*************
كان مروان و رنا جالسين على العِشب أمام بحيرة صغيرة مع ضوء الشمس و صوت العصافير العَذب و الهواء النقي يداعب وجوههم... امسك مروان وردة صغيرة و وضعها على شعر رنا من الجنب و قال 
- كده الوردة في مكانها الصح ! 
ابتسمت رنا و قالت 
* هو انت رومانسي كده فعلا و لا بتمثل عليا ؟ 
- الصراحة انا زيك متفاجئ من رومانسيتي دي... اكتشفت اني رومانسي لما حبيتك... 
* مرتبطتش قبل كده يا مروان ؟ 
- هي مرة وحدة... انتي عرفاها... 
* بس كده ؟ 
- اه... كنت بدور على وحدة زيك و فشلت... بعدين أدركت ان مفيش غيرها رنا وحدة بس على الكوكب ده !! 
ابتسمت ف وضع اصبعه على شفتاها و قَبَلها و هي منسجمة معه... ابتعد قليلا و قال هامسًا أمام شفتاها 
- بحبك ! 
* و انا كمان ! 
ابتسم و اسند رأسه على رجلها و ينظر لها بهيام و هي تداعب شعره بيداها... 
من بعيد قليلا كان ينظر لهم معتز الذي القى سيجـ,ـارته على الارض و دهس عليها... ابتسم بشَر و قال للرجل الذي جانبه 
* صورتهم ؟ 
* اه يا معتز باشا... 
* كويس... امشي دلوقتي و لما ارن عليك تنفذ اللي قولته حالًا... 
* حاضر يا معتز باشا... 
ذهب الرجل و ضحك معتز 
* ده عِيلة نصار طلعت مليانة مفأجآت و حوارات كتير... مروان و رنا... العشق الممنوع في عيلة نصار... أمها مش هترحمك لما تشوفك مقرب من بنتها كده... بس حلو خلينا نتسلى شوية !! 
**************
كان آدم في سيارته... وضع فيها شيئًا ثم نزل منها... دخل البيت... وجد السلالم كلها مليئة بالمياة... تعجب قليلا... هل ماسورة المياة بالبيت كُسـ,ـرت ؟ لم يفكر كثيرا في الاجابة حتى ظهرت أسيل و هي مُمسكة بخرطوم المياة و ترِش السلالم به... 
" انتي بتعملي ايه ؟؟ 
' بغسل السلالم و الدور الأرضي... لازم نسيب البيت نضيف قبل ما نروح القاعة... 
" بتغسلي السلالم بالخرطوم ؟ 
' ايوة... اومال انت في بيتكم بتغسلوا السلالم ازاي ؟ 
كان سيرد لكن قاطعته قائلة 
' قبل ما تقول انا هرد مكانك ( وقفت مِثله و اكملت مُقلدة حركاته ) انا آدم نصار الغني... عندي خدم بعدد شعرات رأسي هم بيمسحوا السلالم... 
كان يود ان يضحك من تقليده لحركاته... لكن كتم ضحكته و عَقد حاجبيه و قال بضيق 
" انا مبتكلمش كده على فكرة... 
' لا بتتكلم كده... 
" طب هطلع ازاي كده ؟ 
' ما تطلع عادي... 
" و انتي فاتحة الخرطوم كده ؟! 
' خلاص هقفله و تعدي... 
اغلقت صنبور المياة لكن خطر في بالها شيء و قررت تنفيذه... قبل ان يصعد آدم على الدرج... فتحت الصنبور و امسكت الخرطوم و رَشت عليه المياة... تفاجئ آدم و قال بغضب 
" اقفلي الماية دي !! 
لم تستمع الى كلامه و ظلت تضحك و هي ترُشه بالمياة حتى تبلل كُليًا... كان آدم غاضب للغاية و هي لا تستمع اليه... 
" يا أسيل والله هزعلك !! 
لكن لا جدوى من التهديد... تلك الفتاة تستمع حقًا بإزعاجه... بينما ينظر لها بغضب ولا يستطيع ان يقترب منها لانها مُمسكة بالخرطوم... لاحظ ضحكتها... لاحظ انها سعيدة و تضحك من قلبها... تلك الابتسامة الساحرة و قهقهة ضحكاتها الطفولية... هذا جعل غضب يزول و يبتسم... مجرد رؤيتها سعيدة هذا يُسعده و يُريحه... إبتلت ملابس آدم كلها... الماء ينزل من شعره... اغلقت أسيل الصنبور و قالت 
' بس كده... وفرت عليك الوقت اللي كنت هتاخده في الاستحمام... 
نظر لها بإبتسامة خـ,ـبيثة و اقترب منها و بدون ان تنتبه... خطف منها الخرطوم... توترت أسيل و قالت 
' آدم... هات الخرطوم... 
" لا... 
' آدم... إياك تتهـ,ـور !! 
" دلوقتي آدم إياك تتهـ,ـور ؟! مفكرة ان اللي عملتيه هيعدي بالساهل ؟! 
' انا كنت بهزر... انت مبتعرفش تهزر ولا ايه ؟ 
" لا بعرف... بعرف اهزر كويس اوي... هوريكي هزاري دلوقتي... 
فتح صنبور المياة و رَشها بالخرطوم... شهقت أسيل بصدمة و هو يضحك و هو يرشها بالمياة... قالت بغضب شديد 
' اقفل الماية دي !! 
" ايه ده ؟ هو الهزار مش عاجبك ؟! 
' يا آدم بقولك اقفل الماية دي !! 
" لا... هخليكي شبه الفار المبلول دلوقتي... 
استمر برشها و هي لا تعرف ماذا تفعل... كلما تحركت يحاصرها في الحال بالماية... تبللت بالكامل و قال 
" اظن كفاية عليكي كده... 
اغلق الصنبور و نظر لها و المياة تنزل منها... ضحك و قال 
" انا بعشق تطبيق العدل... 
' انا هوريك تطبيق العدل ده !! 
امسكت المكنسة و كانت ستضر*به بها لكنه امسك يدها و اخذها منها... 
" عيب تلعبي بالحاجات دي...
' همو*تك يا آدم !! 
" وريني... 
نظرت له بغضب و هجـ,ـمت عليه و تضر*به على صدره على يداه و هو يضحك 
" انتي كده بتدغدغيني مش بتضر*بيني... 
' والله ما هسيبك يا بارد !! 
استمرت في ضر*به و يجن جنونها كلما يتفادى ضربا*تها بسهولة... امسكته من ملابسه و هو امسها من ملابسها 
' دم ياخدك يا نطـ,ـع... متهزرش معايا تاني !! 
" انتي اللي بدأتي !! 
' ابدأ براحتي... ملكش دعوة !! 
" يبقى متزعليش لما ارد عليكي بنفس بهزارك الرخم !! 
' انت اللي رخم... يا مغرور يا متعـ,ـجرف !! 
* ايه اللي بيحصل هنا ؟؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظروا لمصدر الصوت... انها تسنيم و باسم يقفان أمامهم و يحملان أكياس التسوق... ابتعدت أسيل عن آدم و تركت ملابسه و هو كذلك ابتعد عنها و حمحم بصوته الرجولي و يتمنى ان تنفتح الأرض و تبتلعه بسبب الإحراج الذي يشعر به... و الآن آدم و أسيل يقفان امامهم ڪملائكة بعد ان كانوا يضر*بون بعض منذ ثوانٍ... قالت تسنيم 
* انتوا بتتخانقوا ؟! 
رد أسيل بسرعة 
' لا لا مش بنتخانق... بنهزر عادي... 
قال باسم 
- ليه هدومكم مليانة ماية ؟ 
قال آدم مُدَعي الجدية 
" خرطوم الماية كان فيه مشكلة و حاولت اصلحه... بس عمل فينا كده... 
- الخرطوم عمل فيكم كده ؟ 
ردت أسيل 
' ايوة يا باسم... بسببه السلم اتبهدل... و آدم حاول يساعدني... مش كده يا آدم ؟
" ايوة ده اللي حصل... للأسف معرفتش اسيطر عليه... 
' على العموم متقلقوش... انا و آدم هنضف السلم و نشيل الماية دي... 
" نعم يا اختي ؟! انتي و مين ؟! 
دهست أسيل على قدمه ف تألم آدم و قال 
" آآه... ايوة احنا هنضف السلم... انا فكرت ان أسيل بتقول ان هي و تسنيم هينضفوه ف اعترضت... مينفعش وحدة تكون خطوبتها بالليل و تنضف دلوقتي... 
' عين العقل يا جوزي... 
قالتها و هي تبتسم له بإصطناع... قالت تسنيم 
* ده من ذوق حضرتك يا استاذ آدم... 
- معلش هنتعبكم... 
' لا مفيش تعب... يلا يا آدم ننضف السلم... 
" يلا... 
ذهبا تسنيم و باسم... و بمجرد ما دخلوا الشقة... أسيل نظرت لآدم بغضب و ألقت عليه مسحوق الغسيل و قالت 
' يلا نضف يا آدم نصار !! 
**************
في الليل... عاد مروان من الخارج... اقفل باب القصر خلفه و هو يغني و مزاجه جيد للغاية... رأى العائلة كلهم مجتمعين في الصالون... 
- كلكم هنا يعني... فيه وليمة ولا ايه ؟ 
لم يرد عليه أحد و فريد و نرمين و ناهد كانوا ينظرون له بغضب... رأى رنا تقف بجانب نرمين و تبكي و وجها احمر... كأن أحد ضر*بها !! 
- رنا انتي بتعيطي ليه ؟! 
قالها ثم اقترب منها لكن ناهد وقفت في وجهه و صفعـ,ـته بقوة على وجهه... تفاجئ الجميع بما فيهم رنا التي كانت ستذهب إليه لكن والدها امسك يدها و نظر لها بغضب و لم تتحرك... وضع مروان يده على وجهه و قال بغضب
- انتي بتضر*بيني يا ماما ؟! 
* اه بضر*بك و اديك بالجز*مة كمان... لانك اتعديت حدودك رغم اني حذرتك كتير ! 
- انا عملت ايه ؟! 
* خد شوف بنفسك عملت ايه... 
اعطته الهاتف و نظر فيه... انه فيديو... فتحه و كان الفيديو عبارة عن مروان يُقبل رنا عندما كانا عند البحيرة... تفاجئ مروان.. من صورهم ؟ امسكته ناهد من ملابسه و هزته بعنف هاتفة فيه بغضب 
* ليه عملت كده ليا ؟ ليه تحرجني قصاد نرمين و فريد بالشكل المُقر*ف ده ؟ لييه يا مروان ؟! 
- مفيش حاجة بيني و بين رنا... 
* والله ؟ و اللي في الفيديو ده مش حقيقي ؟ 
- لا حقيقي بس... 
صمت لوهلة و نظر لرنا التي تشير إليه بأن يصمت وألا يقول أي شيء... دفعته ناهد بغضب و قالت 
* بس ايه ؟؟ ما تنطق !!
- مفيش حاجة ازيد من اللي شوفتوها.... 
قالت نرمين 
* بجد ؟ يعني منمتش معاها ؟ 
- لا يا مرات عمي انا مقربتش من بنتك... لاني متربي و عارف ان ده حرام و غلط... 
ضحكت ناهد بسخرية و قالت 
* انا لو عرفت اربيك مكنتش هتحط عيونك على بنتهم...
- انا معملتش حاجة غلط... انا بحبها... انا و رنا بنحب بعض... و انا عايز اتجوزها !! 
تفاجئوا كلهم و اقترب مراد منه لكمه على وجهه و امسكه من ملابسه بغضب و دفعه للحائط و قال غاضبًا 
- تتجوز مين يا *******... مفكر اني هخليك تلمس شعرة من اختي ؟! 
- انا مقولتش حاجة غلط يا مراد... انا عايز اتجوز رنا ! 
* اخرس ! 
قالتها ناهد بحدة ثم تابعت بغضب 
* إياك اسمع الجملة دي تاني على لسانك يا مروان !! 
- ليه يا ماما ؟ فين الغلط في إني اتجوزها ؟ 
* حُبك ليها و طلبك للجواز منها ده كله غلط... ملقتش غير بنت نرمين السَعدي و تحبها ؟
* ليه مالها نرمين السَعدي يا ناهد ؟ هو ابنك ده يطول يناسبني انا بنت العِز و الأمراء... شكلك نسيتي اصلك و ان احمد لَمَك من البيوت اللي كنتي بتخدمي فيها !! 
رد مروان غاضبًا
- لسانك ميطولش على امي يا.... 
قاطعته ناهد بحدة 
* قولتلك اخرس !! إياك تتكلم تاني !! 
- انتي مش سمعاها بتقول عليكي ايه يا ماما ؟ 
* قالت كده لانك انت سيبلتها الفرصة تتطاول عليا... هدافع عن نفسي ازاي بعد ما انت سمحت اني أتها*ن بتصرفاتك دي ؟؟ ليه يا مروان عملت فيا كده ؟ 
مروان دفع مراد بعيدا عنه و اقترب من امه و قال بحزن 
- انا مقصدش يا ماما... انا آسف... 
* آسف ؟! تعرف الغلط عليا انا... الغلط عليا لاني دلعتك زيادة عن اللزوم... الغلط عليا لاني عشت عمري كله معاك بكل طاقتي و صحتي عشان اعوضك عن غياب ابوك اللي سابك و انت صغير كان سنك 6 سنين... كبرتك على ايدي و بنفسي و فضلت مستحملة الذُ*ل اللي شوفته من فريد و مراته لانهم لحد الآن مش متقبلين اني قاعدة في مِلك جوزي... عايزني امشي زي مرڤت و ارجع بيت ابويا و اتخلى عن حق أحمد و حقك و اسيبه ليهم ؟ انا مرضيتش امشي و استحملت كتير عشانك انت بس... انتي اللي باقيلي في ده كله... هي دي مكافئتي على كل اللي عملته معاك ؟ انك تنزل رأسي قدامهم بالشكل ده ؟ هي دي مكافئتك ليا يا مروان ؟! 
نظر لها مروان بحزن و لم يعرف ماذا يقول... و نرمين تنظر لهم بشماتة و قالت 
* مبدأيًا كده ابنك الصا*يع ده لو قرب من بنتي... انتي عارفة انا هعمل ايه فيه ! 
* ابني مش صا*يع يا نرمين و احترمي نفسك !! متقدريش تعملي حاجة اصلا... مفكرة اني هسكتلك ؟!
* والله انا لولا عاملة حساب للمرحوم أحمد كان زماني رميتك بره انتي و ابنك... حظك بقا لاني عارفة الأصول... 
* ههه أصول قال... طب عَلِمي الأصول دي على ابنك الاول... يمكن يتعدل شوية... 
* اقولك ايه يا ناهد بلاش تبدأي بإسطوانتك دي... على الاقل ابني اتجوزها الاول و قرب منها... انتي ابنك بقا قرب من بنتي بالشكل ده ليه ؟ هو جوزها و انا معرفش ؟ 
* اسألي بنتك السؤال ده ! 
* بس انتوا الاتنين... اخرسوا !! 
قالها فريد بغضب و نظروا اليه... قالت ناهد 
* خلي مراتك تحترم نفسها معايا بدل ما اقلب القصر ده فوق دماغك انت و هي يا فريد !! 
* انتي بتكلميني انا بالأسلوب ده يا ناهد ؟ 
* اه بكلمك انت يا فريد... متعملش فيها كبير العيلة عليا... انا مش بعتبر حد منكم كبير عيلة نصار غير آدم و بس !! آدم هو اللي يقرر سواء اقعد في القصر ده ولا امشي... عشان كده انا مستحيل احقق اللي بتفكروا فيه... بذمتكم كلكم لو آدم كان موجود دلوقتي... كنتوا هتقولولي نفس الكلام اللي قولتوه ده و ابنك مراد يفرض عضلاته على ابني و يضر*به ؟! أكيد لا ( نظرت لرنا التي تبكي و اكملت ) لو آدم كان موجود دلوقتي مكنتش هتمد ايدك على بنتك بالمنظر ده انت و مراتك يا فريد !! ... آدم عرف كويس يحكمكم بنفسه و يبقى كبير العيلة دي من غير ما يقول انا كبير العيلة... لأنه الحمد لله طلع شبه عمامه أحمد و عادل الله يرحمهم... لو كان طلع شبهك يا فريد كانت هتبقى كارثة !! 
* ناهد انا ساكت لحد الآن و عاملك احترام لانك مرات اخويا... غير كده والله كنت هعم... 
* ولا كنت هتقدر تعمل حاجة يا فريد !! فوق لنفسك يا فريد من الوهم اللي انت عايش فيه... انت لولا أحمد جوزي و عادل جوز مرڤت مكنتش هتبقى حاجة !! انت الدنيا نورت في وشك بس عشان ربنا افتكرهم بدري ف بقيت انت لوحدك في الساحة... و برضو لولا ان ابنك آدم ساندك من وهو كان لسه مراهق... مكنتش هتوصله لحاجة يا فريد من غيره !! اتقبل الحقيقة دي و عيشها يا فريد نصار !!  
نظر لها فريد بغضب و تمالك اعصابه و قال 
* لينا كلامنا لوحدنا بعيد عن الولاد... متفتحيش في القديم يا ناهد... 
* مراتك هي اللي بدأت... قال ايه بتفكرني اني كنت بخدم في البيوت و كنت خدامة في القصر ده كمان...( نظرت لنرمين و اكملت ) مفكرة اني هزعل يا نرمين لما تفكريني بكده ؟ تبقي عبيطـ,ـة لو مفكرة اني هضايق... انا كنت خدامة بس الحمد لله مطلعتش شيـ,ـطانية زيك انتي و جوزك... 
* انتي بتتطاولي عليا يا ناهد !! 
قالتها نرمين بغضب ف ضحكت ناهد و وقفت بجانب ابنها 
* انت هتسكت يا فريد بعد اللي قالته علينا ده ؟! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
صمت فريد و نظر لناهد الذي تمسك بيد ابنها و تنظر له بإبتسامة خبيثـ,ـة... ناهد لم تتجرأ عليه من قبل بتلك الطريقة... ما الذي معها حتى تتجرأ عليه هكذا ؟ 
* ساكت ليه يا فريد ؟! 
* نرمين خلصنا... 
* لا مخلصناش !! 
* طالما انا قولت خلصنا يبقى خلصنا يا نرمين... مش عايز اسمع صوتك !! 
صمتت نرمين و نظرت لناهد بغضب و كُره... لم تهتم ناهد و نظرت الى ابنها التي عيناه على رنا... امسكت ذقنه و أدارت رأسه إليه و قالت 
* بُصلي هنا يا مران... 
نظر لها فقالت 
* حوارك البايخ انت و رنا ده يخلص في الحال عشان مش عايزة حد يفتحه تاني... قدامهم كلهم... اوعدني انك تبعد عن بنتهم... تبعد عنها نهائيًا و تنساها !! 
نظر لها مروان بصدمة... أتريده ان يبتعد عن حبيبته ؟! نظر مروان لرنا التي لم تتحمل النظر في عيناه و نظرت بعيدا عن عيناه و قالت و هي تبكي 
* اللي شايفينه اهلي صح انا هعمله... و كلامك مامتك صح يا مروان... اهلنا صح... مفيش بينا حاجة ولا هيبقى فيه !! 
تفاجئ مروان و شعر بأنه سمع صوت قلبه و هو يُكسـ,ـر الآن... لقد تخلت عنه بعد ان وعدها و بأنه سيحارب من أجلها و طلب منها فقط ان تكون بجانبه ليس ضده... الآن هي تخلت عنه... إذًا كيف سيحارب من أجلها و هي لا تريده و قبلت بالظلم الذي تعرضوا إليه من عائلتهم ؟ نظر مروان لوالدته و قال بحزن واضح في عيناه و نبرة صوته 
- تمام يا ماما.... هعمل اللي انتي عيزاه... هبعد عنها و انساها...( نظر لفريد و اكمل ) آسف يا عمي على اللي حصل ده... اوعدك انه مش هيتكرر تاني... عن اذنكم... 
ترك مروان يد ناهد و إلتفت بدون النظر اليها و خرج... حزنت ناهد لانها تسببت في حزن ابنها الوحيد... لكن مع الأيام سيدرك ان لهذا لمصلحته... ابعدت رنا يدها عن والدتها و نظرت لوالداها و قالت 
* هو اللي انتوا عايزينه حصل... حلو كده ؟ 
* ده في مصلحتك يا رنا... 
* مصلحتي مش معاكي يا ماما انتي و بابا... مروان كان أحن عليا بكتير منكم !! 
نظروا اليها مما قالته... اقتربت رنا من ناهد و مسحت دموعها و قالت بحزن 
* كنت مفكرة انك هتقفي في صفنا انا و مروان زي ما دايما بلاقيكي واقفة مع الحق... بس انا طلعت غلطانة... 
* شوفي امك بتعاملني ازاي و بعد كده قولي ليه موقفتش معاكم النهاردة... 
* ذنبي انا لإني بنتها مش كده ؟ طب شايفة كسـ,ـرتي ابنك ازاي ؟ مفكرة انه هيسامحك ؟ انتي شاركتي في ظلمنا انا و هو... بجد تسلمي... انتي متفرقيش عنهم في حاجة !! 
إلتفتت رنا و ذهبت لغرفتها و هي تبكي... حزنت ناهد و خافت ألا يسامحها ابنها و يبتعد عنها للأبد !! 
في غرفة رنا... فتحت رنا الشرفة و نظرت الى الحديقة... وجدت مروان يقف أمام المسبح و صامت... امسكت هاتفها و اتصلت عليه... امسك مروان هاتفه و عندما رأى اسمها... ضحك بسخرية و قال بحزن
- دلوقتي افتكرتي تتكلمي يا رنا ؟ 
اغلق الهاتف و لما يرد... تضايقت رنا و كانت تريد ان تنادي عليه لكنها خافت بأن أحد يسمعها من اهلها... رأى مروان إنعاكسها في مياة المسبح... إلتفت و نظر لها و هي واقفة في الشرفة... نظرت له بحزن و الدموع تنزل من عيناها... ظلا ينظران لبعضهم بحزن و قلبهما يحتر*ق... لقد انتهت قصة حبهم قبل أن تبدأ !! 
إلتفت مروان و مشى... ركب سيارته و ذهب... 
**************
في قاعة متوسطة الحجم و مفتوحة... شكلها جميل و مُزينة بالأضواء الملونة و الورود و البالونات... كانت أسيل ترتدي فستانًا بُنيّ يُشبه فستان الأميرات و لائق جدا عليها و شعرها مَلموم بشكل فيونكة و بعض خصلاتها مُسترسلة على وجهها بشكل جميل و تضع مكياجًا يليق بها... و تسنيم صاحبة تلك المناسبة السعيدة كانت ترتدي فستانًا سُكريًا و شعرها مفرود  و ترتدي تاجًا رقيقًا و بجانبها خطيبها حُب حياتها بـ بدلته السوداء الأنيقة... حولهم اقرابهم و المَدعوون... يرقصون بفرح و سرور... و أسيل سعيدة للغاية بيوم صديقتها... لانها شهدت قصة حبهم و الصعوبات التي واجهوها حتى يكونا معًا... 
على إحدى الطاولات كان يجلس آدم... كان يرتدي هودي أسود و بنطال أسود و بوت رجالي أسود... رغم ملابسه الهادئة لكنه جذب أنظار الفتيات إليه من وسامته و ملامحه الرجولية الحادة و جسده الرياضي... و من بين جميع الفتيات الجميلة التي أمامه... لم يهتم إليهنَ و عينه فقط على فتاة واحدة فقط... أسيل زوجته ! لم يكن آدم مرتاحًا بسببها... انها ترقص مع صديقتها و متناسية الرجال الذين هنا... رغم انه حَذرها ألا ترقص... لكن لم تستمع إليه أبداً... كان هناك شابين جالسين معه على نفس الطاولة... قال واحد منهم لصديقه
* شكلي عرفت مين هتبقى مراتي... 
* مين هي ؟ 
* شايف اللي لابسة فستان بُني اللي عيونها أزرق دي ؟ 
* اه دي حلوة اوي... 
* هي حلوة بس ! دي مُزة... 
كان آدم جالس و مصدوم مما قالاه عليها... كيف يتجرآن على النظر لزوجته بتلك الطريقة القذ*رة !! حاول أن يكون هادئًا رغم النا*ر التي بداخله... وضع يده خلف ظهره و اخرج مُسد*سه و امسكه بيده تحت الطاولة حتى لا يراه أحد و يفزع... نظر للشابين بحِدة و يُقسم من داخله انه يريد ان يقـ,ـتلهما ليطفئ نا*ر غَيرته... تصنع الابتسامة و قال 
" انتوا تبع تسنيم و لا باسم ؟ 
رد واحد منهم
* مين تسنيم و باسم ؟ 
" دول اللي خطوبتهم شغالة دلوقتي... 
* بجد ؟ طب الف مبروك ليهم... 
" الله يبارك فيك... انت و هو تبع مين فيهم ؟ 
* لا احنا مش تبع حد... 
" اومال جايين ليه ؟ 
* كنا زهقانين... لقينا القاعة دي مفتوحة و فيها خطوبة... قولنا نيجي نغير جو... 
" اممم تغيروا جو... حلو اوي... هطلب منكم طلب... 
* اتفضل يا باشا... انت شكلك محترم على فكرة... 
" اه فعلا هوريكم الاحترام ده... بصوا كده تحت الترابيزة... 
* ليه نُبص تحت الترابيزة ؟ 
" اصل انا رقبتي و*جعاني و مش قادر احركها... بصوا بس شوفوا البوت بتاعي رُباطه مفكوك ولا لا... 
* ماشي... 
نظرا أسفل الطاولة... تفاجأ عندما رأوا آدم مُمسك المُسد*س بيده... آدم صوب المسد*س على قدم الشاب الذي غازل زوجته و قال له بفحيح مخفيف و الابتسامة على شفتاه حتى لا يلاحظ أحد 
" إياكم تتحركوا من مكانكم !! 
خافوا منه و لم يتحركا و تابع آدم بغضب و صوت منخفض
" بقا يا و*سخ منك له... بتعا*كسوا مراتي !! 
قال الشاب بخوف 
* والله ما كنت اعرف انها مراتك و.... 
" ششش  وطي صوتك... مش عايز ابوظ الخطوبة دي بسبب شوية عيال زيكم يا ***** !! 
* طب احنا آسفين... مش هنعمل كده تاني... أرجوك سامحنا... 
" قوموا من هنا و ملمحش صنف واحد منكم هنا يا او*ساخ !! 
اومأوا له و نهضوا مهرولين بسرعة الى خارج القاعة... تنهد آدم بضيق و وضع المسد*س في بنطاله كما كان... نظر الى أسيل التي مازالت منسجمة في الرقص مع صديقتها... كأنه ليس موجود... كأنه ليس زوجها... كأنه لا يغَار عليها !! 
نهض من الطاولة و اقترب من مجموعة الفتيات المُلتفين حول تسنيم... نظروا له الفتيات بإعجاب من وسامته لكن لم يهتم و قال 
" لحظة بعد اذنكم... وسعولي الطريق... 
اوسعوا له الطريق و مشى حتى وصل الى أسيل التي في عالم آخر مع صديقتها... رجعت أسيل للخلف ف اصطدمت بجسده الصلب... إلتفتت له و وجدته... تفاجئت و اقتربت من اذنه قائلة
' انت جاي ليه هنا في مكان البنات ؟ مكان الشباب اهو ولا انت مش شايفه ؟... ولا انت بتتلزق في البنات ؟! 
" اه بتلزق في البنات... 
' مش جديد عليك... 
ابتسم ببرود و امسك يدها... 
' انت بتعمل ايه ؟ سيب ايدي... 
" تعالي معايا... 
حاولت تحرير يدها منه لكنه كان قابضًا على يدها بشدة و جعلها تأتي معه... اخذها لحمام الفتيات و اغلق الباب عليهم بالمفتاح... دفعت أسيل يده عن يدها و قالت بغضب 
' انت ايه اللي عملته ؟ ازاي تشدني وراك بالمنظر ده و قدام كل الناس دي ؟! 
" انا اعمل اللي انا عايزه... مش بيهمني حد... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' بدأنا الأسطوانة بتاعتك دي !! طب عايز ايه ؟ 
" من اول ما جينا هنا... نبهت عليكي مترقصيش !! 
' دي خطوبة صحبتي !! 
" اه يعني عشان هي خطوبة صحبتك ف يبقى عادي ! 
' انت مالك اصلا ؟ انت كلها يومين و هتبقى طليقي... 
انزعج للغاية من ذلك اللقب المستقبلي الذي سيُلَقب به عندما ينفصل عنها... نظر لها بغضب و هي خافت من نظراته التي لا تبشر خيرًا... اقترب منها بخطوات ثابتة و رجعت للوراء حتى اصطدمت بالحائط و حاوطها و هو ينظر لها بنفس النظرة المُخيفة... قالت أسيل بقلق
' آدم... في ايه ؟ 
" عايزة تعرفي في ايه ؟ 
اومأت له بخوف... امسك خُصلة شعرها و لَفها على سبابته و قال بهدوء مخيف
" أسيل... انا راجل مش خروف... مش هقعد اتفرج عليكي و انتي بترقصي و عيون الناس عليكي و يعا*كسوكي و انا ارفع قروني و اسقفلك... لا انا مش كده خالص... انا راجل اوي و عندي دم... و متستغربيش لاني من Egypt و بقولك الكلام ده... انا دمي حامي و بغير اوي... 
تفاجئت أسيل و قالت 
' انت بتغير عليا ؟! 
" ده هيفرق معاكي ؟ 
' لا... مش هيفرق... لاننا هنطلق... 
حاول تمالك اعصابه من تلك الفتاة... لماذا دائمًا تذكره انهم سوف ينفصلا ؟! نظر لها بحدة و قال
" ايوة هنطلق... بس طالما انتي لسه مراتي و لسه على اسمي... يبقى متعمليش كده... تمام ؟ 
اومأت له بخوف و قالت 
' ممكن تبعد ؟ 
نزلت عيناه شفتاها و لاحظ لون الروچ الذي تضعه... كم هو جميل على شفتاها التي تشبه الكرز لكن مُلفت للغاية !! اخرج منديل من جيبه و اقترب من شفتاها لكن أسيل امسكت يده و قالت 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" همسح الروچ اللي انتي حطاه لإنه مُلفت ! يا ترى كام واحد لاحظ حلاوة شفايفك بيه... 
' انت مفكر ان كل الناس بتفكر زيك كده ؟ 
" لا بس عارف اوي الشباب بتفكر ازاي و بتركز في ايه لما يشوفوا قدامهم وحدة جميلة زيك... 
دفع يدها و مسح لها الروچ و هي حاولت منعه لكنه اقوى منها... مسحه الى آخره ليظهر لون شفتاها الطبيعي و الرقيق... ابتسم و قال 
" كده احسن... 
' انت واحد مستفز و بارد !! ابعد كده... 
ضحك و دفعته... لكن امسك يدها و شدها اليه و ارجعها أمامه... نظر في عيناها و قال 
" أسيل... انتي بتاعتي انا و بس !! 
تفاجئت و قالت
' بس احنا... 
قاطعها قائلا 
" عارف اننا هنطلق... عارف والله... لحد ما يجي اليوم اللي هننطلق فيه... ممكن متحرقيش دمي بحركاتك دي ؟ 
' انا عملت ايه ؟ 
" كل ده و بتقولي عملت ايه ؟ 
' ايوة برضو عملت ايه ؟ انت محسسني اني عملت جر*يمة... 
" اه فعلا جر*يمة... افهميني... انا مش عايز حد يبص عليكي بصة متعجبنيش ! 
نظرت له في عيناه المُمتلئة بالغيرة... ابتسم آدم بخُبـ,ـث و قال
" انا لحد الآن مشوفتش رقصك... حرام والله... لو عايزة ترقصي... تعالي ارقصيلي و انا مش هقول لا... اجيبك بدلة رقص و ترقصيلي ؟ عايز اشوف مواهبك... لان انا الوحيد اللي يحقلي كده... لاني جوزك ! 
احمَر وجهها خجلا و زادت ابتسامته... ضر*بته أسيل على صدره و قالت بغضب 
' انت و*قح !! 
" عارف... 
قالها و هو يضحك بشدة... شردت أسيل في ابتسامته الجذابة... وضع يده على وجنتها و نظر لشفتاها الوردية التي تضعفه كثيرا... لم يستطع المقاومة اكثر من ذلك و قال 
" ممكن ابو*سك ؟ 
لم ترد و مازالت شاردة فيه... كأنها تخدرت أمامه... حاوطت أسيل وجهه بكفوفها و اقتربت منه و قَبَلته... تفاجئ آدم لانها فعلت ذلك بنفسها لكنه سعد للغاية و وضع يده خلف ظهرها... ضمها إليه و استمر في تقبليها بشغف كأنها أول مرة... كان يُقبلها بحنان و يبُث في قُبلته لها كل عِشقه الذي يحمله تجاهها و هي تبادله... فجأة ابتعدت عنه... تعجب لانها ابتعدت... مسحت أسيل آثار شفتاه من عليها... 
" بعدتي ليه ؟ 
قالها ثم اقترب بخطوة ف قالت 
' لا لا متقربش... اهو حصل اللي انت عايزه... كفاية... 
" انتي اللي قربتي مني على فكرة !! 
' عشان انا غبية... مش عارفة ازاي بضعف قدامك بالشكل ده !! 
" يمكن عشان لسه في مشاعر جواكي ناحيتي...
' لا مفيش ولا هيكون فيه !! 
نظر لها مما قالته و تابعت أسيل قائلة 
' احنا هنطلق و كل واحد هيروح في حاله... لو فيه مشاعر جوايا ناحيتك أكيد مكنتش هطلب الطلاق منك... بعدين انا كرامتي فوق اي حد... عايزني انسى كل اللي عملته فيا ؟ 
" انا مش عايز اطلقك و عايز اصلح كل حاجة... انا نفسي نحاول من تاني في علاقتنا... 
' لا مش هحاول تاني لان طاقتي خلصت !! انا مش عيزاك و..... 
" خلاص كفاية يا أسيل !! 
قالها بإنفعال ثم مسح وجهه بضيق و قال بغضب
" عارف انك مش عيزاني لاني واحد مُقر*ف و وحش و مينفعش اعيش بطبيعية مع مراتي ولا استحق ابقا أب ولا استحق ابقا مبسوط... كل كلامك حفظته لاني مش بيخرج لحظة من عقلي... بس والله انا مكنتش كده... هي السبب في كل اللي انا فيه دلوقتي... هي شو*هت قلبي و د*مرتني و خلتني ابقا بالمنظر ده... مش عارف اصلح علاقتنا ولا عارف امنع طلاقنا حتى... هي السبب !! 
' مين هي ؟! 
قالتها أسيل بتساؤل و تابعت 
' مين هي اللي شو*هت قلبك و د*مرتك ؟ 
صمت ف امسكت يده و قالت 
' قولي يا آدم... حصلك ايه ؟ ايه اللي انت مخبيه عني ؟ 
" انا كنت... 
' كنت ايه ؟ كمل ! 
" و اقولك ليه اصلا بما اننا هنطلق ؟ مش هتستفيدي حاجة لان خلاص جوازنا هينتهي... مش مهم تعرفي... 
' بس انا هفهمك !! 
" ملكيش دعوة... دي حاجة خاصة بيا... بيا انا و بس ! 
' بس انا مراتك ! 
" مش هتكوني مراتي بعد كام يوم... و كلها شهور أو سنة هتبقي لواحد غيري... يبقى ملهوش لازمة كلامنا ده ! 
قالها بإنفعال و ترك يدها... فتح الباب و خرج... ظلت أسيل مكانها ولا تفهم ماذا جرى الآن ؟ ماذا حدث لآدم قديمًا ؟ من تلك التي د*مرت قلبه ؟ 
تركها وسط جميع تساؤلاتها بدون إجابة... خرج آدم من القاعة و ركب سيارته... كان غاضبًا جدا... وضع يده على قلبه الذي يدُق بشدة و قال 
" بطل تُدق يا غبي... سمعت كلامك اهو و حاولت اصلح علاقتنا بس معرفتش... ثقتها فيا اتمسحت... هي مبقتش حاسة بالأمان معايا... مبقتش عيزاني و بطلت تحبني... أسيل صح... احنا لازم نطلق... لازم نبعد عن بعض... كفاية... انا تعبت ! 
***************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرجت أسيل من الحمام و كانت تبحث عنه بعيناه لكن لم تجده بين أولئك الناس... كانت ستعود لتسنيم لكن وجدت من يمسك يدها... انها وفاء والدتها ! تفاجئت أسيل انها رأتها بينما وفاء تنظر لها بإشتياق و قالت بحزن 
* يعني انتي جيتي لتسنيم و متجيش تسلمي عليا ؟
تركت أسيل يدها و نظرت لها بغضب و قالت 
' عايزة ايه يا وفاء ؟
* وفاء ؟! بطلتي تقوليلي يا ماما ؟
' هقولك ليه يا ماما ؟ انتي متستحقيش اللقب ده ! 
* انا عارفة انك مضايقة مني بس...
' بس ايه هااا ؟ منتظرة مني اجي اسلم عليكي اللي عملتيه فيا انتي و جوزك !! 
* يا ابنتي افهمي والله ما كنت اعرف ان حسن وافق ان آدم يبعدك عننا مقابل الفلوس دي... والله ما كنت اعرف و عرفت بالصدفة لما كنت عايزة اكلمك و اجيلك... كل اللي حصل ده حصل من غير عِلمي و من ورايا... انتي مفكرة اني ممكن اوافق على حاجة زي دي ؟ أسيل انتي بنتي و انا مستحيل اعمل كده فيكي... انتي كنتي احن عليا من اي حد... كنت بشوفك تعبانة و مع ذلك مبتخلنيش اعمل حاجة ولا انزل اشتغل عشان متعبش... من صُغرك و انتي شايلة عني كتير... اوعي تكوني مفكرة اني مبسوطة بالفلوس دي... من بعد ما الفلوس دي دخلت البيت و انا بتقـ,ـطع من القهر عليكي... ده غير ابوكي و اللي عمله فيا... 
' عمل ايه فيكي ؟ 
* اتجنن من اول ما مسك الفلوس دي... و كل يوم يخو*ني مع وحدة شكل... كل ما اتكلم يقولي ليكي ان اصرف عليكي انتي و ابنك و الباقي متفتحيش بوقك فيه... و انا كل ده ساكتة و مستحملة عشان اخوكي ياسين بس... 
' انتي بتقولي الحقيقة ولا بتضحكي عليا ؟ 
* والله بقول الحقيقة و تعالي شوفي بنفسك لو مش مصدقاني... انا مشوفتش صنف راحة بعد ما مشيتي... و فوق ده حالف عليا بطلاق اني مروحش ليكي... من اول ما كلمتك من تليفون تسنيم و قررت اجيلك و اخدك من آدم ده... حسن مسكتش و اتعصب عليا و منعني اني اروحلك او أجيب سيرتك قدامه حتى... كل ده عشان الفلوس تفضل في ايده... و انا معنديش وظيفة ولا حد يعرف يصرف عليا لو اتطلقت منه... غصب عني فضلت معاه و سامعة كلامه عشان اخوكي الصغير ميتبهدلش... 
حاوطت وجهها بكفوفها و قالت 
* انا آسفة يا أسيل... آسفة يا بنتي... انا ضعيفة و مازالت ضعيفة... مقدرتش اعمل حاجة اوقف بيها الظلم اللي اتعرضتيله ده... كل يوم بعيط عليكي و نفسي اشوفك... و ألمس بشرتك و احس انك معايا... وحشتيني يا أسيل !! 
نزلت الدموع من عيون أسيل و عانقتها بقوة و قالت 
' انتي كمان وحشتيني يا ماما !! 
ابتسمت وفاء وسط دموعها لانها عادت إليها أخيرا... ظلت تعانقها و تروي اشتياقها لإبنتها... ابتعدت عنها و نظرت لها و قالت بحُب 
* شكلك حلو اوي... شبه الأميرات... طول عمرك جميلة... بس انا و ابوكي كنا هندفن شبابك بدري... كنتي شايلة كل حاجة... عمرك ما اشتكيتي و فوق ده كله الحُب اللي قدمتيه لينا... ابوكي ربنا يهديه... انا بحبك يا بنتي و نفسي اشوفك احسن وحدة من الدنيا و مبسوطة... 
ابتسمت أسيل وسط دموعها و قالت 
' حياتي مكنتش كاملة من غيرك... انا مبسوطة انك رجعتيلي يا ماما... 
* و مش هبعد عنك تاني مهما يحصل...
قَبلت وفاء وجنتها و امسكت أسيل يدها و قَبلتها... 
• أسيل !! 
أتاها هذا الصوت... انه أخاها الصغير ذو 6 سنوات... ركض إليها و عانق قدمها ببراءة لأنها اطول منه بكثير... ضحكت أسيل و حملته... عانقته و بادلها العناق... ابتسمت وفاء لانها اجتمعت بأبنتها اخيرا... قَبَل ياسين وجنتها بحب و قال 
• كنتي فين ده كله ؟ وحشتيني على فكرة و من اول ما مشيتي ملقتش حد ألعب معاه... 
' جيت اهو يا حبيبي الصغير... 
• اوعي تسبيني انا و ماما تاني ! 
' لا يا حبيبي مش هسيبك... 
قالت وفاء 
* ياسين انت مدخلتش ليه معايا ؟ كنت فين ؟ 
• كنت جاي وراكي يا ماما بس لقيت عمو و سلمت عليه و قعد يحكي معايا... 
قالت أسيل 
' عمو مين ؟ ( لاحظت انه يمسك لعبة سبايدر مان ) و ايه اللعبة في ايدك دي ؟ مين جبهالك ؟ 
• عمو ده... 
أشار بيده لآدم الذي يقف أمامهم... تفاجأ أسيل و وفاء... تعجبت أسيل لأنها تعتقد انه لا يحب الاطفال... نزل ياسين على الارض و كان سيذهب لآدم لكن وفاء امسكت بيده و قالت 
* رايح فين يا ياسين ؟! 
• هقعد مع عمو آدم شوية... 
* لا متروحش و إياك تقرب منه تاني...( اخذت منه اللعبة ) و هات اللعبة دي و متاخدش حاجة منه تاني... 
• ليه يا ماما ؟ سيبي اللعبة انا عايزها ! 
* قولت لا يبقى لا... 
حزن ياسين... تقدم منهها آدم و قال 
" ممكن افهم ايه اللي عملتيه مع الطفل ده ؟ 
* ملكش دعوة بإبني... كفاية انك بعدتني عن بنتي كل المدة دي... 
" جشعـ,ـك انتي و جوزك اللي خلاني ابعدها عنهم... 
' اخرس يا آدم !! 
قالتها أسيل بغضب ثم اقتربت منه و قالت 
' إياك تتكلم مع ماما بالأسلوب ده انت فاااهم !! 
" شيفاني غلطت في حاجة من اللي قولتها ؟! 
' ايوة غلطت !! ماما موافقتش على الشرط الحقـ,ـير اللي انت شرطته... بابا اتفق معاك بدون علمها... 
" والله ؟ و كانت فين المدة دي طالما هي متعرفش حاجة ؟ 
' متتكلمش طالما متعرفش !! دي أمي و مسمحلكش تدخل بينا... 
قالت وفاء 
* مش هسيب بنتي معاك تاني و هاخدها... أسيل ارفعي عليه قضية خُلع... 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" خُلع كمان ؟!!
* ايوة هتخلعك... مش هسيبها يوم معاك تاني... كفاية دمر*ت عليتنا... 
" اه فعلا دمر*تها...( نظر لأسيل و اكمل ) على العموم من غير ما تقولي خُلع او غيره... كده كده انا و أسيل هنطلق بعد كام يوم... هترجع تعيش معاكي... اتمنى تحافظي عليها ! 
* مش انت اللي هتعرفني احافظ ازاي على بنتي... اطلع منها انت بس و ابعد عننا... 
" و ماله هبعد... هبعد بما اني الوحش هنا... 
كان يتكلم و عيناه على أسيل فقط... ينظر لها بحزن واضح في عيناه... و هي لاحظت نظراته لها كأنه لا يريد ان يتركها... اخذ آدم اللعبة من وفاء و نظر الى ياسين الصغير و جَس على ركبته... مَسد على شعره بلطف و قال بإبتسامة و هي يعطيه اللعبة
" دي بتاعتك انت... و انا مبسوط لانها عجبتك... ممكن منتقابلش تاني... ف أحب اقولك انا حبيتك و انت اجمل طفل شوفته... متأكد انك هتبقى حاجة كبيرة لما تكبر... 
• و انا كمان حبيتك يا عمو... 
قالها ياسين ثم عانقه... ربت آدم على ظهره و هو ينظر لأسيل بحزن... ابتعد عن ياسين و وقف... إلتفت و ذهب تحت انظار أسيل التي قتـ,ـلتها نظراته... شد ياسين طرف فستان أسيل و قال 
• انتي ليه كلمتيه كده انتي و ماما ؟ اهو زعل و مشي... 
قالت وفاء 
* خلاص ياسين... المهم لو شوفته تاني اياك تقرب منه... و متاخدش منه حاجة تاني... 
• ليه ؟ عمو آدم طيب... انتوا بتكرهوه ليه ؟ أسيل روحي صالحيه... 
نظرت له أسيل و صمتت... لا تعرف ماذا تفعل... 
يُتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* مش هسيب بنتي معاك تاني و هاخدها... أسيل ارفعي عليه قضية خُلع... 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" خُلع كمان ؟!!
* ايوة هتخلعك... مش هسيبها يوم معاك تاني... كفاية دمر*ت عليتنا... 
" اه فعلا دمر*تها...( نظر لأسيل و اكمل ) على العموم من غير ما تقولي خُلع او غيره... كده كده انا و أسيل هنطلق بعد كام يوم... هترجع تعيش معاكي... اتمنى تحافظي عليها ! 
* مش انت اللي هتعرفني احافظ ازاي على بنتي... اطلع منها انت بس و ابعد عننا... 
" و ماله هبعد... هبعد بما اني الوحش هنا... 
كان يتكلم و عيناه على أسيل فقط... ينظر لها بحزن واضح في عيناه... و هي لاحظت نظراته لها كأنه لا يريد ان يتركها... اخذ آدم اللعبة من وفاء و نظر الى ياسين الصغير و جَس على ركبته... مَسد على شعره بلطف و قال بإبتسامة و هي يعطيه اللعبة
" دي بتاعتك انت... و انا مبسوط لانها عجبتك... ممكن منتقابلش تاني... ف أحب اقولك انا حبيتك و انت اجمل طفل شوفته... متأكد انك هتبقى حاجة كبيرة لما تكبر... 
• و انا كمان حبيتك يا عمو... 
قالها ياسين ثم عانقه... ربت آدم على ظهره و هو ينظر لأسيل بحزن... ابتعد عن ياسين و وقف... إلتفت و ذهب تحت انظار أسيل التي قتـ,ـلتها نظراته... شد ياسين طرف فستان أسيل و قال 
• انتي ليه كلمتيه كده انتي و ماما ؟ اهو زعل و مشي... 
قالت وفاء 
* خلاص ياسين... المهم لو شوفته تاني اياك تقرب منه... و متاخدش منه حاجة تاني... 
• ليه ؟ عمو آدم طيب... انتوا بتكرهوه ليه ؟ أسيل روحي صالحيه... 
نظرت له أسيل و صمتت... لا تعرف ماذا تفعل... 
***************
* عايز ايه يا فريد ؟ 
* تعالي اقعدي... 
تقدمت منه و جلست... خلع فريد نظارته و قال بحدة 
* عايز اعرف اللي عملتيه تحت ده كان ايه ؟ 
* دي كانت الحقيقة... بتو*جع صح ؟ 
* ناهد... انتي عارفة قصدي كويس اوي... انا مرضيتش اتكلم قدامهم و قولت نتكلم لوحدنا احسن... 
* بما اننا وحدنا... أحب اقولك تتلاشى عداوتي عشان مقلبش عليك انت و مراتك... 
* ايوة خليكي هنا... بتتكلمي بقلب جامد كده ليه كأنك ماسكة عليا حاجة ؟ 
* حاشا لله انا مش ماسكة حاجة ولا ليا في التهديد و انت عارف كويس يا فريد... انا مضايقة منك لانك ظالم... 
* ظالم ؟! انا ظلمتك في ايه ؟ 
* مش انا... قصدي على آدم... 
* ماله آدم ؟
* أم آدم فين يا فريد نصار ؟! 
تفاجئ فريد و قلق... حاول ان يبدو طبيعيًا و قال 
* يعني ايه أمه فين ؟ و نرمين دي تبقى ايه ؟ 
* لا نرمين دي مراتك انت... يعني مرات ابوه... انا بتكلم على أمه اللي شالته في بطنها و ولدته... أم آدم فين ؟ 
* ناهد انتي واخدة بالك بتقولي ايه ؟ 
* اه واخدة بالي كويس اوي... 
* بتحاولي تخترعي حوارات جديدة من بتوعك ؟ 
* لا مش بخترع حوارات... لحظة اوريك... 
فتحت هاتفها على صورة تحليل الـ DNA و اعطته لفريد الذي عندما قرأ المكتوب صُدم و ظل صامتًا 
* طبيعي تسكت... اصل هيكون عندك ايه تقوله بعد ما شوفت التحليل بعينك... 
* انتي عملتي التحليل ده ؟! 
* اه انا... 
* ده أكيد مزور... 
* مزور ؟! 
ضحكت بسخرية و قالت 
* اقولك ايه يا فريد... انت عارفني كويس اوي... و عارف كمان اني معملتش التحليل بالحظ او عشان انا فاضية مثلا... انا سمعتك انت و هي بتتكلموا في الاوضة و قالت بلسانها ان آدم مش ابنها... انا مصدقتش ف عملت التحليل و زي ما انت شايف اهو... آدم مش ابن نرمين... 
نظر لها فريد بغضب و قال 
* آدم شاف التحليل ده ؟ 
* لا... بس اوعدك انه هيشوفه... اصل من حقه يعرف مين هي أمه و فين دلوقتي... 
* ناهد إياكي !! 
* ليه يا فريد ؟ آدم من حقه يعرف مين هي أمه... بدل العقـ,ـربة اللي انت متجوزها و خليته يفكرها انها أمه... حتى ياريت حتى عاملته عِدل... من و هو طفل و هي بتقسى عليه و تفرق بينه و بين عيالها... انت عايز آدم يفضل مفكر انها أمه لحد ما يعجز ولا ايه ؟! انت الجحود عَمَاك للدرجة دي يا فريد ؟ 
* ناهد... ملكيش دعوة و متدخليش... 
* لا هدخل لاني بعتبر آدم زي مروان بالضبط... 
* آدم زي مروان ولا عشان هو بيحبك و مش مقصر معاكي في ارباح الشركة ؟ 
* آدم زي ابني ان كان عاجبك يا فريد... يا تقوله مين هي أمه يا انا اقوله ان نرمين تبقى مراتك انت و مش أمه... هااا قولت ايه ؟
نظر لها بغضب شديد و حاول تمالك اعصابه... 
* طيب انا هقوله بنفسي... المهم الورقة محدش يشوفها... 
* من عيوني... تصبح على خير يا فريد نصار... 
قالتها ثم نهضت و خرجت... ألقى فريد فنجان القهوة بغضب و انكـ,ـسر... 
* ناقص مشاكل عشان تطلعيلي انتي يا ناهد !! 
***************
كانت أسيل في المطبخ تُعد لنفسها مشروبًا ساخنًا... سندت بيدها على الرخام و اخذت رشفة من الكوب و كلامه يتردد في رأسها " عارف انك مش عيزاني لاني واحد مُقر*ف و وحش و مينفعش اعيش بطبيعية مع مراتي ولا استحق ابقا أب ولا استحق ابقا مبسوط... بس والله انا مكنتش كده... هي شو*هت قلبي و د*مرتني و خلتني ابقا بالمنظر ده... مش عارف اصلح علاقتنا ولا عارف امنع طلاقنا حتى... مش هتكوني مراتي بعد كام يوم... و كلها شهور أو سنة هتبقي لواحد غيري... يبقى ملهوش لازمة كلامنا ده ! هبعد بما اني الوحش هنا... " 
تركت أسيل الكوب و قالت 
' في حاجة معاه انا لازم اعرفها... لازم اعرف مين اللي كان بيتكلم عليها دي و علاقتهم كانت ايه... معقولة آدم حَب قبل كده ؟ باين من كلامه انه اتظلم... يا ترى حصله ايه ؟ انا لازم اعرف اللي مخبيه عني ! 
خرجت من المطبخ و توجهت الى الغرفة قائلة 
' آدم انت... 
صمتت عندما وجدته نائم... قالت بصوت منخفض 
' ده نام... اول مرة ينام بدري... 
اقتربت منه و نظرت له... لاحظت ان جسده يرتعش...  جلست بجانبه على طرف السرير... وضعت يدها على جبهته... وجدت حرارته مرتفعة للغاية و قالت بقلق 
' انت حرارتك عالية اوي ! 
نهضت و جلبت طبق فيه ماء بارد و قماشة... بللت القماشة بالماء و وضعتها على جبهته... كَح آدم مرة تلو الأخرى... 
' لحظة اجبلك دوا البرد... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نهضت و نزلت لتسنيم... طرقت على باب شقتها و فتحت لها و قالت بنعاس 
* في ايه يا أسيل بتخبطي في نص الليل ؟ بعدين ايه اللي مصحيكي ؟ 
' الحقيني يا تسنيم !! 
* في ايه ؟ هو جوزك عملك حاجة ؟ 
' آدم... آدم حرارته عالية اوي و بيكُح و مش عارفة اعمل ايه ! 
* ليه كده ؟ شكله اخد برد... الف سلامة عليه... 
' عايزة دوا البرد من عندك... 
* أكيد... لحظة اجيبه... 
دخلت تسنيم و جلبت له الدواء و اعطته لها 
* بصي ده دوا البرد و ده خافض للحرارة... و اعمليله حاجة سخنة يشربها... 
' ماشي... 
اخذتهم أسيل منها و رجعت لآدم... جلست بجانبه و فتحت الدواء وضعت القليل منه على الملعقة و وضعت يدها تحت رأسه و اسندته ليعتدل قليلا ثم اعطته الدواء... فتح آدم عيناه بصعوبة و قال 
" بتديني الدوا ليه ؟ و بتساعديني ليه ؟ مش انتي بتكرهيني ؟!  
' في فرق بين اني اكر*هك و اني اسيبك من غير مساعدة...  
" صعبان عليكي مش كده ؟ 
نظرت له في عيناه المتعبة... لم ترد و ضحك بسخرية و قال 
" عارف إجابتك من غير ما تقوليها... انا مجرد واحد انتي بتشفقي عليه... بطلتي تحبيني... بقيتي تكرهيني... و فوق ده كله هتسبيني !! 
' قال يعني لما اسيبك و نطلق ده هيفرق معاك في حاجة ؟ 
" اه طبعا هيفرق معايا !! 
نظرت له مما قاله و امسك يدها وضعها على ذقنه و قال 
" انا مش عايز اسيبك يا أسيل !! 
تفاجئت أسيل... انه لا يريد ان ينفصل عنها... لذلك هو حزين... سحبت يدها من على ذقنه و نظرت بعيدا و قالت 
' ملهوش لازمة كلامك ده دلوقتي... 
" فعلا ملهوش لازمة ! 
قالها ثم ارخى رأسه على الوسادة و اغمض عيناه و صدره يعلو و يهبط... نظرت له أسيل و الى حالته تلك... ألهذه الدرجة هو حزين لانها ستنفصل عنه ؟ لكن لماذا ؟ هو لا يحبها... اذًا لماذا هو حزين بهذا الشكل ؟! 
اقتربت منه أسيل و امسكت طرف الهودي و برفق خلعته عن جسده لانه يزيد من سخونته... بقى آدم عا*ري الصدر و أسيل بجانبه و تعمل له الكمادات حتى تنزل حرارته و هو في عالم آخر... كانت ستنهض لكنه امسك يدها و قالت
' عايز حاجة ؟ 
" خليكي جمبي... متسبنيش... 
نظرت له مما قاله و اومأت له... ارخى ظهره للخلف و هي جالسة بجانبه... مدت يدها بتردد و مسدت على شعره الاسود الكثيف... نظر لها ف ابعدت يدها بخجل و قال بضيق 
" متبعديش عني... اعملي اللي انتي عايزاه... 
نظرت له لوهلة ثم وضعت يدها على ذقنه... ابتسم و هي تمسد على ذقنه برفق و تحُب لونها و كيف هي مرتبة تليق به كثيرا... بعد صمت دام بينهم طويلا... قال آدم 
" تعالي نامي جمبي...
قبل ان تتكلم قاطعها قائلا 
" آخر مرة يا أسيل... بما اننا هنطلق... عايز احس بوجودك جمبي لآخر مرة... 
كان قلبه يؤلمه مع كل كلمة تخرج منه... فراقها عنه صعب و ثقيل عليه... لكن هو يريد راحتها و راحتها في ابتعادها عنه و هو قَبِل بهذا ! لذلك هو مضطر ان يعيش معها كل شيء لآخر مرة... آخر لمسة... آخر عناق... آخر نظرة... لقد بدأ العَد التنازلي و يفترقا ! 
فتح آدم لها الغطاء لتستلقي بجانبه و يشدها عليه ليطوق على ظهرها بيده و يُضمها إليه و يدفأها بجسده الساخن... وضع أسيل رأسها على صدره بالتحديد عند موضع قلبه لتسمع دقاته... 
' انا مش عايزة اضايقك في نومتك... 
" انتي مش بتضايقيني... بالعكس انا ببقا مرتاح و انتي قريبة مني ! 
نظرت له لينظر لها في عيناها الجميلة... لا يصدق انه لن يرى عيناها مجددا... ظل ينظر لها لعل يشبع من سحر عيناها... 
' هتعمل ايه بعد ما نطلق ؟ 
" ولا حاجة... هرجع ابقا لوحدي من تاني... 
' مش هتتجوز ؟ 
ماذا تقول هذه الفتاة ؟! هل تظنه مثلها لا يُهمه علاقتهم ؟ هل تعتقد انه سيستطيع الزواج مجددا بعد ان وجد فيها الحُب و الإخلاص و الحنان الذي طالما بحث عنهم و لم يجدهم في أي فتاة الا فيها ؟ كيف سينساها ؟ و هل سيستطيع أن ينساها من الأساس ؟! انه سيتركها ليس لانه يريد هذا... بل انه مضطر... مضطر لأجلها فقط... يريد ان يراها سعيدة حتى لو سعادتها كانت على حساب قلبه و حُبه لها !! 
' سكت ليه ؟ 
ضمها لصدره ف تفاجئت... قَبَل رأسها و مسد على شعرها برفق... 
' آدم... 
" سامحيني يا أسيل ! 
تعجبت و تابع كلامه و هو ينظر لها 
" سامحيني على كل اللي عملته... سامحيني على كل كلمة قولتها و*جعتك بيها... سامحيني على كل تصرف عملته أذ*يتك بيه... سامحيني لاني كنت غبي و مفوقتش غير متأخر... سامحيني لاني ضيعتك من ايدي بنفسي... انتي عمرك ما كنتي نذ*وة او مجرد جـ,ـسم بالنسبالي... انتي بالنسبالي إنسانة جميلة انا مستحقكيش... 
كانت تنظر له و كم عيناه بها صِدقٍ اول مرة تراه فيها و الدموع تنزل عيناها... مسح دموعها بيده و قال 
" متعيطيش... مش عايزك تعيطي بسببي... متعيطيش... خلاص هنطلق و هتاخدي حريتك مني... كل اللي عايزه منك انك تسامحيني و..... 
وضعت اصبعها على شفتاه و قالت 
' بس خلاص كفاية... متقلبش في القديم... كفاية ! 
نظر لها بحزن ثم عانقته و هو حاوط جسدها بيداه و ضمها إليه... دفن رأسه في عنقها و يُقبل كل جزء فيه برفق و بوداع و يستنشق رائحتها الجميلة التي لن يجدها في اي فتاة غيرها هي... هي حبيبته و زوجته... هي فقط ! 
في الصباح... استيقظت أسيل لتجد نفسها مازالت في حضنه و هو نائم... تفاجئت عندما وجدت نفسها بملابسها كما كانت... هذا يعني انه لم يقترب منها بالأمس... رغم انها استسلمت لحضنه و ضعفت لكنه لم يستغل هذا... لقد كان صادقًا في كل كلمة قالها... هي ليست نذ*وة بالنسبة له... بل لها قيمة عنده ! 
**************
خرجت نور من الحمام و نظرت لمراد المُستلقي على السرير و يشاهد التلفاز... اقتربت منه و قالت 
* مراد... 
- ايه ؟ 
* عايزة اقولك حاجة... 
* قولي... 
* انا حامل... 
نظر لها بصدمة و اومأت له بإبتسامة هادئة و هي تريه اختبار الحمل... نظر للإختبار و وجد به شرطتين... ابتسم مراد و عانقها بسعادة و قال 
- أخيييرا... الحمد لله... 
* قولتلك كل شيء بأوانه... 
قَبَل رأسها بحُب و قال 
- قولي اللي انتي عيزاه و هجيبه لحد عندك... إياكي تقومي من على السرير ده... خدم القصر كلهم هيبقوا في خدمتك... 
* مبسوط يا مراد ؟ 
- مبسوط بس ؟! ده انا هفرقع من الفرحة !! 
عانقها مجددا و قَبَل رأسها و يمسد على ظهرها برفق... 
* هتقول لاهلك اني حامل ؟ 
- طبعا... ده انا هعملك وليمة... 
* حبيبي تسلم... ممكن اطلب منك طلب يا مراد؟ 
- قولي كل اللي انتي عايزاه... 
* ممكن متسافرش ؟ 
- اسافرش ليه ؟ 
* انا مش عايزة ابعد عن هنا... ايطاليا حلوة بس انا مش عايزة امشي و ابعد عن اهلي و صحابي تاني... 
- بس انا هقعد هنا هعمل ايه ؟ يفترض اني قعدت اهو... هشتغل ايه ؟ انا سيبت الشركة خلاص... 
* لا مش خلاص و اطلب من آدم يديك حقك... 
- مش عايز منه حاجة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* ده حقك يعني مش هتاخد حسنة منه... و احنا خلاص اسرتنا بتكبر اهو... لازم تأمن مستقبل ابني اللي جاي ده... هاا قولت ايه ؟ هتسافر برضو ؟ 
صمت قليلا ثم قال 
- خلاص يا نور هعمل اللي انتي عيزاه... مش هسافر و هاخد نصيبي من آدم... عشانك انتي و ابني بس... 
* بجد ؟! 
اومأ له ف عانقته و هو ربت على ظهرها و يفكر فيما سيفعله... 
**************
دخلت ناهد غرفة مروان... وجدته نائم على السرير... هكذا هو منذ اليوم... لا يتكلم مع أحد ولا يخرج من غرفته و معظم وقته يقضيه في النوم... 
جلست ناهد على طرف السرير و وضعت يدها على شعره و قالت 
* مروان حبيبي... قوم يلا نتغدى... عملتلك المكرونة اللي بتحبها... و كمان عملت كيكة عشانك... يلا قوم... 
ابعد يدها عنه و قال 
- مش عايز... اخرجي و اقفلي الباب وراكي... 
* يا مروان هتفضل لحد امتى كده ؟! 
- لحد ما امو*ت...
* بعد الشر عليك... بتقول ليه كده ؟ 
- يعني مش عارفة ليه ؟ 
* كل ده عشان رنا ؟! 
- مش هي بس... انا ادركت يا ماما انك مبتحبنيش... 
* ايه اللي بتقوله ده ؟ انا مبحبكش ؟! ده انا روحي فيك... انت ابني الوحيد ! 
- ايوة مش بتحبيني... لو بتحبيني كنتي هتسعي لسعادتي... مش تخليني بالمنظر ده... 
* يعني اللي خلقها مخلقش غيرها يعني ؟ 
- اه... انا مش بحب غيرها و عايزها هي... بس خلاص اهو حصل اللي انتي عيزاه... بتكلميني تاني في كده ليه ؟ 
* عشان مينفعش اللي انت بتعمله في نفسك ده ! 
- ملكيش دعوة بيا... من فضلك اخرجي... 
* بس يا مروان... 
- يا ماما قولتلك اخرجي !! 
قالها بغضب ف حزنت... نهضت و نظرت له بحزن... لم تكن تريد ان تفعل هذا بإبنها... خرجت من غرفته و اغلقت الباب... وجدت رنا أمامها... قالت رنا بقلق و هي تنظر لغرفته 
* هو مروان كويس يا مرات عمي ؟ 
* عايزة ايه منه يا رنا ؟ 
* مش عايزة حاجة ولا قصدي حاجة... انا بس قلقت عليه... 
* متقلقيش انا جمبه... 
* تمام... عن اذنك... 
إلتفتت رنا و عادت لغرفتها و قلبها ينهشها من القلق عليه... 
**************
عاد آدم للقصر و معه أسيل... عادت معه بحِجة ان تودع من بالقصر و تأخذ ملابسها... بل هي عادت لتكون معه حتى آخر لحظة... خرج آدم من الحمام بعد ان استحم و كانت أسيل تنتظره... وقفت و اقتربت منه و هي تلمس وجهه بيداها... تنهدت براحة و قالت
' الحمد لله... حرارتك بقت معتدلة... 
" ده عشان انتي كنتي جمبي... 
نظرت له و لم ترد... طُرق الباب... فتح آدم الباب و كانت رنا 
* آدم... ممكن نتكلم ؟ 
" أكيد... خمس دقايق و جاي... 
* هتلاقيني في اوضتي... 
" ماشي... 
ذهبت رنا و اغلق الباب... دخل غرفة الملابس و ارتدى ملابسه لانه ذاهب للشركة... رأته أسيل و قالت 
' انت خارج ؟ 
" اه... رايح الشركة... 
' مش تستنى تبقى كويس ؟ 
" انا كويس... متقلقيش... 
' هتتأخر ؟ 
" يعني... على حسب ما اخلص... 
كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا 
" بكره يا أسيل... هنطلق بكره... انا النهاردة مش فاضي... 
اومأت له و هو لا يعلم لماذا اجل ذلك... ربما لأنه لا يريد ان يأتي هذا اليوم... الوقت يَمُر بسرعة و هو لا يحب ذلك... إلتفت آدم و خرج... 
************** 
في غرفة رنا.... طرق آدم الباب و دخل... 
" هااا في ايه يا رنا ؟ 
* اتمنى تساعدني... كنت مفكرة ان مراد هو اللي هيساعدني... بس عمل العكس... 
" مراد عملك ايه ؟ 
لم ترد ف نظر اليها و لاحظ انها مجر*وحة في وجهها عندما صفعـ,ـها مراد... غضب آدم و قال 
" هو ازاي يمد عليكي و ليه ؟! 
* اهدي يا آدم... خليني احكيلك... بس اتمنى تسمعني للآخر... 
" احكي... 
قالها و امسك يدها ليُطمئنها... نظرت له و بدأت تحكي له كل شيء من البداية عن علاقتها مع مروان حتى الى موضوع الصورة... غضب آدم و هي لاحظت... رفع يده ف اغمضت عيناها خوفًا... لكن تعجبت لانها وجدته يُمسد على رأسها و يقول 
" متقلقيش... انا هتصرف... 
* مش هتضر*بني ؟ 
" ايدي تتقطـ,ـع قبل ما امدها عليكي... و مراد هحاسبه على ايده اللي مدها عليكي... 
نظرت له و دموعها نزلت و قالت 
* انت مكنتش موجود و هم محدش سمعني فيهم... 
" بس ده مش معناه انهم يتصرفوا على هواهم من غير ما يرجعولي... 
* مروان مضايق مني لاني متكلمتش او اعترضت... بس انا خوفت من ماما و بابا و مراد... و معرفتش اطلب مساعدة من مين و انت مش بشوفك اصلا... 
" انا عارف اني مقصر معاكي... بس اعذريني انا وقتي كله في الشركة... بس خلاص متقلقيش قولتلك عندي الحوار ده... 
* هتعمل ايه ؟  
" تعالي معايا... 
***************
في الصالون بينما جميع العائلة حاضرون... ينظرون لبعضهم ولا يفهمون لماذا آدم نادى الكل الى هنا... قالت نرمين لفريد 
* هو ابنك نادى الكل ليه ؟ 
* معرفش يا نرمين... 
* على العموم هو لو جمعنا هنا عشان حوار رنا و مروان... انا رأيي مش هيتغير و ابنك يخبط رأسه في الحيط... 
نظر لها ببرود و لم يرد... بينما نور قالت لمراد 
* هو انت مجمع العيلة هنا عشان تعلن حَملي يا مراد ؟ 
- لا... آدم نادى الكل... 
* اممم آدم... هو اخوك ده مش ناوي يتهد شوية ؟ 
- متقوليش اخويا... 
نظرت له بشَر و هي تبتسم... يبدو ان كُره مراد لأخيه الأكبر إزداد كثيرا... 
كانت رنا جالسة بجانب نرمين و تنظر الى مروان الجالس بجانب ناهد و لا ينظر لها كأنها ليست موجودة و هذا احزنها كثيرا... 
رأوا آدم ينزل على الدرج و مُمسك بمعطفه بيده... تقدم منهم و وضع معطفه جانبًا على الاريكة... كانت أسيل خارجة من المطبخ و رأت الجميع في الصالون... اقتربت منهم و قالت 
' هو في حاجة ؟ كلكم هنا... 
ردت نرمين 
* حاجة خاصة بالعيلة... ميخصكيش يعني... 
' اه معلش مكنتش اقصد... عن اذنكم... 
إلتفتت أسيل لتذهب لكن وقفت عندما قال آدم 
" تعالي يا أسيل... 
' انا مش عايزة اضايقكم... شكله الحوار عائلي... انا هطلع على اوضتي و اسيبكم على راحتكم... 
* احسن برضو... 
قالتها نرمين و هي تضع قدم فوق قدم و تنظر لها بإبتسامة خبـ,ـيثة... نظر لها آدم بحدة... انزعجت أسيل ثم ألتفتت لكن وجدت آدم يُمسك بيدها... نظرت له و قال 
" انتي من ضمن العيلة دي... مش غريبة يعني عشان متقعديش معانا... 
' بس يا آدم... 
" تعالي يا أسيل... 
قالها و اخذ بيدها و عاد للصالون... اجلسها على الاريكة و تعجبت عندما وجدته يجلس بجانبها و لم يجلس بجانب والديه... عَمَ الصمت بينهم لدقائق ثم قال مراد 
- ما تتكلم يا رئيس عيلة نصار ؟ ولا انت جايبنا نبص لبعض هنا ولا ايه ؟ 
نظر له آدم بحدة و حاول تمالك اعصابه و قال بهدوء 
" انا مش رئيس العيلة ولا حاجة... كل الحوار اني مجمعكم نتكلم بكل بهدوء ڪعيلة... 
قالت نرمين 
* و حد منعك عن الكلام يعني ؟ 
" لا محدش منعني عن الكلام ولا حد يقدر اصلا يمنعني يا ماما... 
* اه بدأنا الغرور... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" غرور ولا اسمها بحسبها بالعقل قبل ما اتكلم و اتهور و امد ايدي زي ما مراد عمل مع رنا ؟؟ 
* رنا غلطت و هو فهمها غلطها... 
" فهمها غلطها بالضر*ب و قِلـ,ـة الأدب ؟ 
قال مراد بغضب 
- رنا تبقى أختي يعني لما تغلط يبقى اتعامل معاها بالطريقة اللي انا شايفها صح... 
" رنا اختي انا كمان... و بحذرك قدام الكل اهو... لو اديك اتمدت عليها تاني... هقطعهـ,ـالك !! 
- انت كمان بتتحكم فيا ؟! 
" لا انا مش بتحكم بحد... انا بس بوريك انك غلطت لما مديت ايدك عليها
- هي غلطت و انا..... 
قاطعه بغضب 
" غلطت يبقى ترجعلي انا... انا اخوها الكبير... و بما انك بتخاف عليها كده... كنت فين السنين اللي فاتت ؟ ولا انت افتكرت ان رنا تبقى اختك دلوقتي و حبيت تمارس عليها اخوِتَك اللي كلها همجـ,ـية و عنـ,ـف و من غير تفكير ولا نقاش !! 
- مش انت اللي هتعلمني ازاي اتعامل معاها !! 
" لا هعلمك... لما تبقى همجـ,ـي و مش بتسمع ليها الاول و تشوف هي غلطت ليه يبقى اعلمك يا مراد !! 
- آدم... انصحك تبعد عني... انا مش عايز اتخانق... 
" ولا انا مش جاي اتخانق... انا مش جاي اتكلم و اسمع من الكل... و تحذيري الاخير ليك يا مراد... رنا إياك تمد ايدك عليها لأي سبب... لا انا ولا انت يحق لينا نضر*بها... هي بنت مش شوارع عشان تعاملها بالشكل ده... و مش هكرر كلامي تاني !! 
نظر له مراد بغضب و نور امسكت يده ليهدأ... ابتسمت رنا لان آدم وقف في صفها... نظرت أسيل الى آدم... لم تتوقع منه ان عاقل الى هذه الدرجة و حكيم في تصرفاته... تنهد آدم و قال 
" الكلام لرنا و مروان... اللي عملتوه ده غلط و إياكم يتكرر تاني... 
قال مروان بجمود 
- و انا اعترفت بغلطي و قولتلهم اني بحبها و طلبت ايدها قدام الكل... محدش عبرني... كلهم وقفوا ضدي... 
قال مراد 
- نجوم السماء اقربلك... مش هجوزهالك !! 
- اهو زي ما انت شايف... على العموم خلصنا... مش هقعد اقِل كرامتي اكتر من كده... 
نهض مروان ليذهب لكن قال آدم 
" اقعد يا مروان... انا لسه مخلصتش كلامي... 
- كلامك مش هيغير حاجة يا آدم... محدش موافق حتى امي واقفة ضدي... خلاص خلصنا... 
" مخلصتش يا مروان... قولي بس... انت بتحبها ؟! 
- ملهوش لازمة السؤال ده... 
" انا عايز اسمع منك... بتحبها يا مروان ؟ 
نظر مروان لرنا التي تنظر له و الدموع في عيناها... تنهد مروان بحزن و قال 
- اه بحبها... 
ابتسمت رنا وسط دموعها... نهض آدم و وضع يده على كتف مروان 
" و انا موافق اجوزهالك ! 
فرح مروان بينما نرمين نهضت و قالت بغضب 
* موافق ايه ؟! تجوزهاله ؟! هي رنا ملهاش أم و أب ولا ايه ؟! 
" ليها بس معرفوش يتصرفوا و يسمعوا بنتهم... 
* على أساس انت اللي عارف تتصرف ؟! 
" اه... اتنين بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هم اجر*موا ؟! 
* يمكن ز*نوا و عايزين يداروا عملتهم بالجواز !! 
نهضت رنا و قالت لنرمين بغضب 
* ايه اللي انتي بتقوليه عليا يا ماما ؟! ازاي تتهميني إتها*م زي ده ؟! 
نهضت ناهد و قالت 
* ايه يا نرمين هانم ؟ هو انا عشان سكتلك مرة يبقى تسوقي فيها ؟ ابني انا يز*ني ؟! 
" بس اسكتوا كلكم !! 
قالها آدم عندما طفح كَيله منهم... صمتوا و نظر آدم لنرمين و قال 
" اختي نضيفة و انا واثق فيها... و مش ذنبي انك مش واثقة فيها و مفكراها شبه مراد عشان تتهميها بالشكل المُقر*ف ده !! 
نهض مراد غاضبًا عليه 
- اقولك ايه انا ساكتلك من الصبح !! 
" هتعمل ايه يعني ؟
قالها آدم بإبتسامة مستفزة ف زاد غضب مراد و رفع يده ليلكُمه لكن تفاجئ عندما وجد فريد امسك يده و دفعه بعيدا عن اخاه و قال بغضب
* آخر و أول مرة تفكر تتطاول على أخوك الكبير... فاهم يا مراد !! 
- انت مش شايفه كل شوية في اصغر فرصة يلاقيها و يلقح عليا !! 
قالت نرمين و هو تنظر لفريد بغضب 
* اهو انت كده على طول ضد مراد !! 
* انا برضو اللي ضده ولا ابنك قليل الادب و مشافش صنف تربية ؟! هقول ايه يعني... ما هو تربيتك اصلا... 
* فريد بلاش تعصبني بدل ما اقلبها على الكل !! 
* اقلبيها و انا هقلب برضو... 
نظرت له بغضب و قبل ان تتكلم قال فريد 
* كلام آدم صح... و انا موافق انهم يتجوزوا... 
ابتسم آدم لأبيه و فريد اومأ له بهدوء ليأكد له انه معه... قالت نرمين 
* والله ؟! طب انا مش موافقة و الجوازة دي استحالة تتم... 
* هتِم يا نرمين... طالما بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا و يكملوا مع بعض يبقى هتِم !! 
نظر لها نظرات تهديد انه سيكشف كل شيء ف صمتت... نظر آدم الى ناهد و قال 
" يا مرات عمي... انا عارف انتي بتحبي مروان اد ايه... بس ليه المرة دي وقفتي ضده ؟ 
* آدم انا مش عايزة مشاكل مع اهلك... 
" و انا بقولك اهو مفيش مشاكل هتحصل... مروان عايزها... و انا موافق اديله لأختي لاني عارفه كويس و أكيد مش هلاقي احسن منه ڪجوز اختي و هي عايزاه... 
نظرت له بتعجب فأكمل 
" ايوة رنا بتحبه و موافقة انها تتجوزه... مش عايز نكون احنا ضدهم... ايوة غلطوا بس اعترفوا بغلطهم... و طالما هم واضحين قدامنا و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هتوقفي في وش سعادة ابنك يا مرات عمي ؟؟ 
* اكيد لا... بس انا اضايقت في الاول... و نرمين طبعا مسكتتش و قالت كلام ميصحش يتقال... 
" و انا بعتذرلك نيابةً عن اي حد ضايقك... و اوعدك ده مش هيتكرر تاني... هااا قولتي ايه ؟ 
نظرت ناهد الى مروان الذي ينظر لها و ينتظر كلمتها... 
* طالما مروان عايزها خلاص انا موافقة و انا مش هقف في حياته... ده عشان ذوقك معايا و كمان انا عارفة رنا... بنت كويسة و جدعة و أحب ارحب بيها ڪمرات ابني المستقبلية... 
ابتسمت رنا بفرح و كذلك مروان الذي امسك يد والدته و قَبلها و قال 
- شكرا اوي يا ماما...
* قلب ماما من جوه... تعالى في حضني... 
عانقته ناهد بحُب و هو ربت على ظهرها و ينظر لرنا بحُب و هي مبتسمة له... قال آدم بجَدية 
" اظن المشكلة كده اتحلت... و حوار الصورة اللي وصلت على تليفوناتكم دي انا هعرف مين وراها و هجيبه... مش عايز الحوار ده يتفتح بيه تاني ولا تضايقوا بعض تاني... انتوا عيلة... مفروض تكونوا في ضهر بعض مش ضد بعض...  و مش همسح لحد انه يهين التاني بأي شكل... رنا و مروان هيتخطبوا رسمي و هنعملهم حفلة تليق بيهم للخطوبة و باذن الله يتجوزوا لما يخلصوا سنة الكلية اللي بقيالهم... 
مروان ابتسم و عانق آدم 
" مبدئيًا كده لو زعلت اختي او اشتكت منك... انا هعملك شاورما... 
- لا متقلقش... رنا دي هحطها في عيوني... 
" جدع ياض... 
ابتعد عنه و رنا اقتربت من آدم و عانقته بقوة و قالت 
* شكرا اوي يا آدم... الحمد لله انك موجود... 
ابتسم و ابتعدت عنه... قال آدم 
" اتمنى اكون مقصرتش في حاجة دلوقتي...
* لا مقصرتش... مش عارفة اشكرك ازاي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" ولا يهمك... بس بُصي... مش معنى انك هتخطبيله يبقى خلاص تنسي جامعتك... مش عايزة كليتك تتأثر بسبب أستاذ مروان ده... 
* متقلقش خالص يا آدم... انا دراستي فوق الكل... 
ضحك آدم و مروان عقد حاجبيه بضيق 
- يعني ايه الكلام ده ؟ 
* هبقى مُعيدة في الجامعة و هتشوف !
- ده شيء يسعدني طبعا... اختك ذكية على فكرة... 
" طلعالي... 
- آدم نصار المغرور ! 
ضحك آدم و ابتسمت رنا و نظرت لناهد... فتحت ناهد يداها اليها و قالت 
* تعالي يا رنا... 
نظرت رنا لآدم الذي اومأ لها بهدوء... اقتربت رنا منها و عانقتها 
* مش مصدقة ان ابني هيتجوز... حساني كبرت... 
* لا خلاص يا مرات عمي... انتي لسه قمر و صغيرة زي ما انتي... 
* حبيبتي يا رنا... بقولك ايه... تعالي نعمل بسبوسة... 
* بس انا معرفش اعملها... 
* اعلمك... تعالي... لازم تكوني شاطرة في المطبخ... ميغركيش مروان الهادي ده... ده مفجوع و بياكل كتير... 
- ايه يا ماما ؟ هو ده اللي بتحكهولها عني ؟ 
* هكذب يعني ؟ ما انت مفجوع فعلا !! ( نظرت لرنا ) كان بيمثل عليا انه عامل اضراب عن الاكل... دخلت اوضته اناديه من شوية لقيته اكل طبق المكرونة كله... 
- يا ماما !! الكاريزما راحت كده... 
ضحكوا كلهم ما عدا نرمين التي تتوعد لآدم... و مراد و نور ايضا كانا غاضبين منه... قال مراد 
- بمناسبة ان الجو بقا حلو و اتصالحتوا... حابب ابلغكم خبر حلو... 
نظروا اليه بإهتمام بما فيهم آدم... ابتسم مراد و وضع يده على بطن نور و قال 
- نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !! 
فرحوا جميعهم و اقتربوا من نور و مراد و بدأوا بالمباركة لهما... بينما آدم وقف مكانه و جمع قبضته بغضب... نرمين عانقت نور و قالت 
* الف مبروك... تقومي بألف سلامة يا حبيبتي... 
* الله يسلمك يا نرمين هانم... 
قال فريد 
* الف مبروك يا مراد... 
- الله يبارك فيك يا بابا... 
كذلك ناهد و مروان و رنا و أسيل باركوا لهم... نظر مراد لآدم الذي لم يتحرك من مكانه و ينظر للأرض... ابتسم مراد و قال 
- مش هتباركلي يا آدم ؟
نظر له آدم و عيناه احمرت من الغضب و تذكر سابقًا عندما كانت نور خطيبته و كان زواجهم بعد أيام قليلة " عايز اخلف منك و تكون بنت و شبهك... عامًة انا عايز اخلف منك عيال كتير و نعمل اسرة كبيرة خاصة بينا... انا و انتي بس " أحلامه تحقق الآن... لكن لا تحقق معه هو... احلامه تحقق مع اخاه الذي بنى حياته على خراب قلبه هو ! انه ليس حزين على نور... انه حزين على نفسه... كل احلامه التي حلمها من قبل اصبحت لغيره... أما هو مازال مكانه... لم يحقق اي شيء مما تمناه ! 
" ألف مبروك يا مراد... ان شاء الله نور تقوم بالسلامة و يتربى في عزك... 
قالها و هو ينظر له بجمود بينما مراد الابتسامة على شفتاه... لانه يعرف ان حَمَل نور سيتسبب بإيلامه و هو يريد ان يتأ*لم...
- متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني... 
" اه فعلا... عن اذنكم 
لاحظ فريد كم تغير وجه آدم بعد سماعه لهذا الخبر... بالتأكيد انه يحتر*ق من داخله... إلتفت آدم بدون ان ينطق كلمة اخرى و خرج... نظرت له أسيل و رأت معطفه على الاريكة... لقد نسيه... اخذته و ذهبت خلفه... خرجت من القصر... و جدته واقف بجانب سيارته... و قبل ان يركب نادت عليه 
' يا آدم ! 
إلتفت لها وجدها... اقتربت منه و مررت له المعطف 
' البالطو بتاعك... كنت هتنساه... 
اخذه منها و قال 
" تمام... شكرا... 
إلتفت ليركب السيارة... وقفت امامه و قالت 
' آدم... انت كويس ؟ 
" اه كويس... 
' مش باين يعني... انا لاحظت ان علاقتك بأخوك مش كويسة... انتوا متخانقين ليه ؟ 
" مش عارف... اسأليه هو... اسأليه هو عمل فيا كده ليه ؟ 
' هو عمل ايه ؟ 
لم يرد و كان سيذهب لكنها امسكت يده و قالت 
' آدم... احكيلي... انا هسمعك...  
نظر لها بحزن و نزع يدها من يده و ركب سيارته و ذهب تحت انظارها و تساؤلاتها... لا تعرف ماذا به... انه صامت ولا يقول اي شيء ! 
*****************
في الشركة.... كان آدم يقف أمام الزجاج و بيده كأس الخمـ,ـر و يضغط عليه بيده بغضب و كلام مراد يتردد قي اذنه " نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !!... مش هتباركلي يا آدم ؟... متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني " 
ضغط على الكأس اكثر حتى انكسـ,ـر في بيده و غرز الزجاج في بيده و جُر*حت و يسيل منها الدماء... طُرق الباب و دخل مصطفى... 
* آدم بقولك انا كنت عايز رأيك في... 
صمت عندما لاحظ الد*م الذي على الأرض و ليده التي تنز*ف... اقترب منه مصطفى و قال 
* في ايه ؟ 
امسك يده و قال 
* ايدك اتجر*حت كده ازاي ؟ 
كان آدم صامت و ينظر للأمام بجمود كأنه في عالم آخر... 
* طب تعالى اقعد هنا... 
اجلسه مصطفى و آدم مازال على حالته... ذهب مصطفى و جلب معه صندوق الاسعافات الأولية و جلسه جانبه... فتح الصندوق و امسك يده و بدأ بإزالة الد*م و ربطها بالشريط الطبي و بعد صمته قال آدم 
" نور حامل... 
تفاجئ مصطفى و رفع رأسه اليه و لاحظ نزول دمعة من عينه و اكمل 
" كملت حياتها معاه عادي بعد ما خا*نتني... حملت منه... هو هيبقى أب على حساب ضياعي انا !! 
* آدم... 
" بعد ما دمرو*ني هم الاتنين... كملوا حياتهم عادي ولا كأنهم عملوا فيا حاجة !! 
* آدم انت... 
" انا مُغفل !! 
قالها و هو يعتصر عيناه الحمراء بغضب... لم يعرف مصطفى كيف يواسيه... ربت على كتفه و قال 
* مش معنى انك شايف انهم كملوا حياتهم بعد ما غدروا بيك يبقى ده معناه فعلا انه حياتهم سعيدة... 
" قصدك بيمثلوا ؟ 
* أكيد... ليه لا ؟ 
" حتى لو بيمثلوا... ف هم بيمثلوا صح... عرفوا يجر*حوني كويس... بكل حاجة هم عارفينها عني عرفوا يكسـ,ـروني بيها ! 
وضع يده على قلبه و قال بأ*لم واضح في صوته الهَش 
" انا بتحر*ق هنا... هنا انا بتو*جع و*جع ملهوش نهاية يا مصطفى !! 
حزن مصطفى عليه و ارخى آدم ظهره للخلف و وضع يده على وجهه و صدره يعلو و يهبط بغضب 
* بُص يا آدم انا عارف كويس انك نفسك تبقى أب و دايما كنت بتحكيلي ازاي هتربي عيالك و تشاركهم في كل حاجة... انت دلوقتي متجوز اهو... ليه مخلفتش من أسيل ؟
" و اخلف منها ليه ؟ 
* عشان هي مراتك مثلا ؟ بعدين هي مختلفة عن نور... احسن منها بكتير... ولا انت لسه عايز نور ؟! 
" نور دي انا مش بطيق ابص في وشها... انا بقر*ف منها يا مصطفى... بقر*ف لما اشوفها قدامي او اسمع صوتها و افتكرلها حاجة معايا... نور دي آخر وحدة افكر اني اكون معاها !! 
* طب خلاص... ايه المانع انك تخلف من أسيل ؟ 
" انا و أسيل هنطلق بكره يا مصطفى... 
* ايه؟ هتطلقوا ؟! 
" ايوة هنطلق... 
* ليه ؟ 
" جوازنا طَوِل اوي و كل حاجة انتهت لحد هنا... هي مش عيزاني... 
* طب انت ؟ 
" انا ايه ؟ 
* عايزها ؟ 
صمت آدم و لم يرد... 
* طالما سكت كده تبقى عايزها... شكلك حبيتها... 
" حتى لو انا عايزها أو حبيتها... ده هيفرق في ايه دلوقتي ؟ ولا حاجة هتتغير... 
* ده بيتهيألك انت... هي لو عرفت انك مش عايز تنهي جوازكم... أكيد في حاجة هتتغير... 
" مفيش حاجة هتتغير يا مصطفى ! هي مبقتش بتحبني ولا عيزاني... عندها حق... هتكمل ليه مع واحد مر*يض زيي ؟ ايه الميزة اللي فيا يعني ؟ ولا حاجة... لا انا لا ينفع أحب ولا ينفع أبقا زوج ولا حتى أب !! 
* مين قال كده ؟ آدم متخليش زعلك يتقلب ضدك... 
" سواء يتقلب ضدي أو يبقى معايا... خلاص خلصت... مبقتش تفرق... هو نصيبي كده... أسيل مختلفة عني... هي طيبة... و بتفكر بقلبها... و مقتنعة انها هتلاقي حُب حياتها... طبعا ده اللي هو مش انا... بسببي انا هي اتو*جعت كتير... كسـ,ـرتها كتير... عيطت كتير... كنت غبي و الاكتئاب ماسك فيا... كنت اعمى و مش شايف انا بجر*ح مين... كانت عايزة تحبني... بس انا بغبائي اذ*يتها... بس خلاص لغاية هنا... انا مش هكون عائق في حياتها اكتر من كده... هي تستحق واحد احسن مني بكتير... واحد يقدر قميتها و يحفظ قلبها النضيف ده... و خلاص يا مصطفى فكك... متكلمنيش في كده تاني... 
ارخى ظهره للخلف مجددا و نظر للسقف و تنهد بضيق... وضع يده على قلبه الذي يؤ*لمه... يلعنـ,ـه بسبب الأ*لم الذي يشعر به بسببه... لا يستطيع ان يُريحه حتى لا يكون أنا*نيًا و يظلم أسيل معه لأنه مُعتقد انها تستحق رجل أفضل منه...  لذلك سيدفن حُبه لها داخل قلبه المكسـ,ـور !
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في الليل.... في غرفة آدم... 
كانت أسيل تضُب و ترتب ملابسها داخل الحقائب لتستعد للرحيل... فتحت دولاب آدم... نظرت كيف ملابسه مرتبة بعناية و دقة و مُنظم في كل شيء... ابتسمت لوهلة... فهي طالما تمنت ان تتزوج رجلا منظمًا لأنها مهووسة بالنظام و الترتيب... آدم هكذا... منظم في كل شيء... لكن آدم لم يكون زوجها بعد الآن... إلتقطت عينها الهودي خاصته... ذلك الهودي ارتدته هي بعد اول ليلة قضتها معه ڪزوجته بموافقتها و رضاها و بكُل حُب... عندما اعترف لها انها أول فتاة اخذها بين احضانه و لمـ,ـسها... فرحت في لحظتها ظنًا منها انها ستستطيع ان تكون اول فتاة يحُبها... لكن خاب ظنها... لانه قلبه مُظلم و لم يرى حُبها له... بل لم يعطيه قيمة من الأساس و سخر من مشاعرها و حطمـ,ـها... 
امسكت أسيل الهودي... نظرت له و على شفتاها ابتسامة لكن حزينة... ضمته لصدرها و تشتم رائحة آدم الذي فيه... طبقته و وضعته داخل الحقيبة... 
خرجت أسيل من غرفة الملابس و هي تنظر للغرفة و لكل ركن فيها... يبدو انها ستفتقد تلك الغرفة رغم كَم الذكريات الحزينة التي عاشتها في داخلها معه... لكن هي تتذكر الذكريات الجميلة فقط... 
" انتي اول بنت ألمسـ,ـها... عمري ما توقعت ان ممكن في يوم اضعف بسبب بنت... انتي البنت الوحيدة اللي قدرت تهد*م حصوني و تخليني اضعف بالشكل ده... من اول ما قابلتك و انا بتعذ*ب بسببك... اتجوزتك عشان انتي نضيفة و متستاهليش اخدك في الحر*ام... لما لمـ,ـستك لأول مرة كنت بِكر زيك " 
' هتبرد كده ' 
" مش مهم... انتي تدفيني... عيونك حلوين... بيتوهوني لما ابص فيهم... كأني بتخدر... " انا ملاحظ ان من اول ما قولتلك انتي اول بنت اقرب منها و انتي بتقربي مني بنفسك " 
' الصراحة انا مكنتش طيقاك في الاول و كنت مفكرة انك مدورها مع البنات ' 
" لا... انا مدورها معاكي انتي بس " 
' اتلـ,ـم... انا مراتك '
" كويس عشان اخد راحتي معاكي " 
" أسيل... انتي جميلة اوي "
ابتسمت بأ*لم و نزلت دمعة من عيناها... هي ظنت ان من تلك الليلة سوف يُحبها و يكون حبيبها و زوجها... لكن تلك من تلك الليلة كانت نهاية حُبها الذي احبته له... نهاية حُبها الذي من طرف واحد ! تمنت أن يُحبها كما يحُب شكلها... لكن لا... لم يحدث هذا... 
وقعت عيناها على زجاجات عِطره... اقتربت منهم... امسكت الزجاجة التي عند نصفها... تلك التي يرُش منها دائمًا... التي عندما يُرش منها الغرفة كلها تكون برائحة هذا العِطر الرجالي المميز... امسكت الزجاجة و نظرت لها لوهلة... وضعتها ايضا في الحقيبة... هي تريد الاحتفاظ بأي شيء له... لعل هذا يواسي قلبها قليلا... اغلقت الحقيبة و وضعتها جانبًا... فتحت درج الجوارب لتبحث عن جوربها الوردي... وضعت يدها لآخر الدرج و امسكت شيء... شدته و كانت صورة مقصوصة ظاهر فيها آدم فقط... كان مُبتسم بشكل جميل في الصورة كأنه مُبتسم من قلبه ليس بإصطناع... 
' طب هي الصورة متبهدلة كده ليه ؟ و كمان نصها مقـ,ـطوع... 
نظرت فيها ثم لاحظت على كتفه في صورة... هناك يد فتاة... من تلك الفتاة ؟ 
ظلت تفكر لكن لم تعرف... فهي لا تعرف شيء عنه غير الذي يظهره لها... و لم تبحث من ورائه من قبل... ربما تلك صديقته ؟ عشيـ,ـقته ؟ لكن هو قال ان أسيل هي اول فتاة يقترب منها... هل كان يكذب عليها و لديه عشيـ,ـقة ؟ لماذا تلك الصورة مُلقاه هنا و مُهملة ؟ ظلت تتراكم الأسئلة في رأسها... قررت ان تسأل ناهد... ربما هي تعرف اي شيء بخصوص تلك الصورة... 
كانت ناهد جالسة في الصالون و تشرب قهوتها... رأت أسيل آتية اليها و قالت 
* تعالي يا أسيل... ليا كتير مقعدتش معاكي... 
جلست أسيل جانبها و قالت 
' هو انا ممكن اسألك على حاجة بخصوص آدم ؟ 
* اه طبعا...المرة دي عايزة تعرفي اكتر أكلة بيكرهها ولا ايه ؟
' لا مش كده خالص... 
* طب قولي... 
صمتت لوهلة ثم أرتها الصورة و اشأرت على يد الفتاة التي على كتف آدم و قالت بضيق
' لقيت الصورة دي و نصها مقطـ,ـوع و في ايد بنت على كتفه... هو آدم عنده وحدة كده بيحبها ؟  
* مش فاهمة سؤالك... انا اللي اعرفه انه بيحبك انتي... 
ابتسمت أسيل بحزن... هي كانت تتمنى ان يحبها لكن لم يحدث ذلك... 
* سكتي ليه ؟ 
' انا اقصد قبلي انا... كان فيه وحدة في حياته ؟! 
تركت ناهد فنجان القهوة و نظرت لها بغرابة 
* انتي متعرفيش ؟
' اعرف ايه ؟ 
* يبقى آدم مقالكيش... 
' يقولي ايه ؟ 
* بصي اعذريني... طالما هو مقالكيش حاجة لحد الآن يبقى مش حابب تعرفي حاجة... مقدرش اقول حاجة من غير اذنه... آدم حساس شوية في الحوار ده... 
' حوار ايه ؟ انا عايزة اعرف... تصرفاته معايا غريبة... مش عارفين نعيش سوا... هو غريب و انا مش فهماه... و قالي انه مكنش كده و هي السبب و هي اللي دمر*ته... مين دي ؟ انا عايزة اعرفها... 
* هتستفيدي ايه لما تعرفي يا أسيل ؟
' على الاقل اعرف هو ليه مش بيحبني و هنطلق على اساس كده... 
* انتي و آدم هتطلقوا ؟!! 
' ايوة بكره... 
* ليه كده يا أسيل ؟ 
' هو مش بيحبني و كذا مرة يضايقني بسبب الحوار ده... انا مش عايزة اعيش مع راجل مش بيحبني... مش هعرف اصلا اكمل معاه... اخيرا اتفقنا على الطلاق بدون مشاكل... بس برضو قلبي يقولي ان القرار ده مش صح...
* ايوة فعلا مش صح... بقا آدم ده مش بيحبك ؟! ده كفاية نظراته لوحدها فاضحاه انه بيعشقك مش بيحبك بس... 
نظرت أسيل للأرض و بكت و قالت 
' انا بالنسباله مجرد نذ*وة و عدت... هو قالي كده بنفسه... 
* لا متصدقهوش ده كذاب... بيقولك كده عشان تبعدي عنه... 
' حتى لو بيكذب خلاص مفيش اي حاجة هتخلينا نكمل في الجواز ده... 
* لا في يا أسيل... آدم بيحبك و مهما قالك كلام زعلك بيه فهو قاصد يبعدك عنه... آدم بيخاف انه يتعرض للخيا*نة تاني... 
' بس انا مخنـ,ـتهوش... والله وسط المشاكل اللي بينا انا محطتش عيني على راجل تاني... 
* مش انتي... هي خا*نته... 
' مين هي ؟! 
* نور... نور خا*نته... 
' نور مين ؟! 
* مرات مراد... 
تفاجئت أسيل و اتسعت عيناها بصدمة و احست انها لسانها عَجز عن الكلام و اومأت لها ناهد لتأكد على ما قالته مرةً اخرى... 
' يعني ايه ؟ نو... نور... مرات مراد اخوه... هي اللي خا*نته ؟
* ايوة هي...  
' هي متجوزة مراد... يبقى ازاي خا*نت آدم ؟ 
* خا*نته مع مراد... 
صُدمت أسيل و قالت 
' ازاي و امتى ؟! 
* تعالي ورايا يا أسيل... 
ذهبت أسيل الى غرفة ناهد و اغلقت الباب... جلست على طرف السرير و أسيل جلست جانبها... تنهدت ناهد و قالت 
* بصي انا هحكيلك لسبب واحد... ممكن ده يخليكم تراجعوا نفسكم في قرار الطلاق... لكن لو آدم سألك مين قالك ده كله... متجبيش اسمي عشان ممكن يضايق مني... 
' لا متقلقيش مش هقوله حاجة... بس احكيلي... 
* بصي آدم اتعرف على نور من خلال شغله... اعجب بيها و عرفوا بعض لفترة لحد ما حَبها و خطبها رسمي من اهلها... حرفيا بقا شخص تاني بيها... كان بيحبها بجد... كلنا كنا مبهورين بحُبهم لبعض... بس آدم بس كان حُبه ليها حقيقي و من قلبه... أما هي لا... كانت روحه فيها... يعني هي عوضته عن المعاملة الجافة اللي عاشها و هو صغير... فريد كان مشغول بشركته و نرمين أنا*نية شوية و كانت شايفة انها لو اهتمت بأدم أو قضت وقت معاه ده ممكن يعجزها بدري و كان كل همها اصاحبها و الشوبينج و الخروجات... المهم نور لعبت على الحتة دي كويس... خلته يحبها و يتعلق بيها تعلق رهيب... كان مستني اليوم اللي هيتجوزوا فيه... كان مبسوط و هو بيحضر لجوازه منها و ليوم فرحه بكل حماس و فرحه كانت واضحة في عيونه و ضحكته... بس ياريته ما جه اليوم ده ! 
F
من أربع سنوات.... 
كان آدم في غرفته يقف أمام المرآة و معه صديقه مصطفى يساعده في إرتداء بدلته لزفافه... ظَبَط له مصطفى القميص الأبيض و الببيونة السوداء على رقبته... 
* اظن كده ظبطت... 
نظر آدم في المرآة و الابتسامة على لا تفارق وجهه 
" ايوة كده ظبطتها كويس احسن من الأول... معلش تعبتك بس صحصح معايا يا مصطفى النهاردة بلاش غباء... 
* والله انا مصحصح بس انت حماسك زايد النهاردة و شوية هتفر*قع من الفرحة... 
" طبيعي افرقع من الفرحة يا مصطفى... النهاردة كتب كتابي عليها !! 
* الف مبروك يا صاحبي... هااا هتلبس جاكت البدلة ولا لسه في حاجة تانية ؟ 
" لا مفيش... هلبس الجاكت... 
ابتسم مصطفى و اخذ الجاكت من الشماعة و ساعد آدم في إرتدائه... نظر آدم لنفسه في المرآة و قال 
" شكلي حلو ؟ 
* جامد... البدلة تحفة عليك... خايف احسدك... 
" لا لا متحسدنيش... مش ناقص عينك... 
* طيب يا عم... هسيبك تقول اللي عايزه عشان النهاردة ليك... ياااه يا آدم... هتودع العزوبية يا صاحبي و تسيبني ؟ 
" يا عم انا مالي بيك... روح اتجوز يا مصطفى... 
* طالما انت عملتها... هعملها انا قريب... و هطلع عينك في البدلة زي ما طلعت عيني كده... 
ضحك آدم و ارتدى ساعته... 
* بقولك ايه انا نازل اشوف الجو تحت و جاي تاني... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" مش عايز غلطة النهاردة... 
* من عيوني يا عريس... 
ابتسم آدم و مصطفى خرج... امسك آدم هاتفه و إلتقت صورة له أمام المرآة... نشرها على الانستا و كتب عليها " دي آخر صورة اتصورتها لوحدي... الباقي هكون مع حُب حياتي " 
اغلق هاتفه و الابتسامة على شفتاه... نظر لغرفته المُزينة بالورود بطريقة جميلة... هنا سيقضي فيها ليلته الأولى معها... ستكون معه و في حضنه كما تمنى و انتظر تلك اللحظة... ستكون زوجته !! 
رن عليها و رد عليها بهيام 
" مراتي الامورة خلصت ؟ 
* اه قربت... ربع ساعة كده و هكون عندك... 
" كويس... انا مش مصدق نفسي... كنت حاسس ان اليوم ده بعيد اوي... 
* اهو جه يا حبيبي... 
" بحبك اوي... 
* انا اكتر... هقفل عشان اركب العربية و اجيلك... 
" سلام يا حبيبتي ! 
اغلق هاتفه جاء مصطفى و قال 
* كل حاجة تمام تحت... الناس مستنياكم... 
" انا هنزل دلوقتي... 
* طب و نور ؟ 
" خلاص جاية على هنا... 
* طب يلا انزل يا عريس... سَلم على المعازيم لحد ما تيجي عروستك... 
ابتسم آدم و نزل للأسفل... كان حفل الزفاف بسيط و راقي في حديقة القصر الواسعة و كل شيء مُزين بالورود و الستائر البيضاء و السماء صافية و الجو جميل... رحبوا الناس به و باركوا لهم و هو كان في غاية سعادته... رآه فريد و قال 
* البدلة جامدة عليك... الف مبروك يا ابني ! 
" الله يبارك فيك يا بابا... 
عانقه والده بحُب و بادله آدم العناق... ابتعد عنه و قال 
" فين رنا و مراد ؟ 
* رنا هناك اهي واقفة مع امك و مراد قال هيجيب حاجة و جاي... 
" ماشي... 
جاءت رنا اليه و قالت 
* شكلك تحفة اوي يا آدم... 
" تسلميلي يا رنون... 
اقتربت نرمين منه و عانقته و فرح آدم لانها نادرًا ما تعانقه... بادلها العناق بحُب و هي قالت
* الف مبروك... ربنا يسعدك يا ابني... 
ابتسم و ابتعد عنها و قَبَل رأسها... امسكت رنا يده و اخذته للأمام عند المكان الذي سيجلس فيه هو و نور... 
* اشرفت بنفسي على الزينة زي ما انت شايف... ايه رأيك ؟ 
" حلو اوي يا رنا... تسلم ايدك... 
عانقها و هي كانت سعيدة بأن أخاها الاكبر سيتزوج... ابتعد عنها... جاءت ناهد قالت بفرح 
* والله كبرت يا آدم و بحضر فرحك كمان !
" الايام بتجري بسرعة يا مرات عمي... 
عانقته ناهد و بادلها العناق و ربتت على ظهره... ابتعدت عنه و حاوطت وجهه بكفوفها و قالت 
* شكلك قمر بالبدلة... و ابتسامتك الحلوة دي زادتك وسامة... ربنا يفرحك كمان و كمان... يارب اعيش لحد ما اشوف ولادك... 
" بعد الشر عليكي يا ناهد هانم... متقلقيش... شوية قدام و هتلاقي عيالي بيجروا حواليكي... 
* هربيهم على ايدي زي ما ربيتك... 
" هبقى مطمن لانك هنا و معاهم... 
* حبيبي... بقولك مشوفتش مروان ؟ 
" سلم عليا هو و خالد و راحوا يخمسوا بالعربية... 
* ياراابي على الولد ده !! هيعمل مخالفة انا متأكدة... كل شوية ياخد مخالفات و عربيته يتحجز عليها و ادفع غرامة عشان اخدها... طب اعمل ايه فيه يا آدم ؟ اعمله كُفتة ؟ 
" مش للدرجة دي يا مرات عمي... هو مبسوط بالعربية عشان لسه جديدة... مش انتي اللي وعدتيه لو نجح في الثانوية هتجبيله عربية ؟ اهو ذاكر و نجح و جبتيله عربية... 
* يكمل الكلية بس و اجوزه اخلص منه... 
" انتي بتحبيه موت... 
* اوي... هروح الحقه قبل ما يدوس حد... 
" بس بالراحة يا مرات عمي... مش عايزين دم الواد لسه صغير برضو... 
* لا متقلقش... هم كام بوكس في وشه عشان يتعدل... فكك و ركز في يومك يا عريس يا قمر... 
" تسلمي يا ناهد هانم... 
ابتسمت له و ذهبت تبحث عن ابنها الشقيّ... جاء مصطفى و ظل يدردش معه و آدم لم يكن مركزا معه لانه ينتظر اللحظة التي ستأتي فيها إليه بفستانها الأبيض الجميل و تكون زوجته... 
بعد نصف ساعة و اكثر... كان آدم مُمسك بهاتفه و يتصل على نور مرارًا و تكرارًا لكن لا يوجد رد... قلق و قال 
" اتأخرت اوي... و مش بترد عليا !! ليكون حصل حاجة ؟ 
* ممكن زحمة في الطريق... 
" بس المكان مش بعيد عن هنا... 
* انا هروح اشوفها... يمكن حصلت مشكلة و آخرتها... 
" هاجي معاك... 
* لا خليك هنا... لو مشيت الناس هيفكروا ان فيه حاجة... متقلقش انا هتصرف و اتابعك بالتليفون... 
" ماشي يا مصطفى... 
ذهب مصطفى و ركب سيارته و انطلق... و آدم يحاول السيطرة على قلقه 
" ان شاء الله تكون بخير... 
كان كل هَمِه ان تكون بخير ولا يحدث لها مكروه... مَرت دقائق و دقائق و لم تأتي... جاء المأذون و دخل القصر... جلس على الطاولة و آدم يقف على مسافة منه و بيده هاتفه و يرن على مصطفى... ايضا لا يوجد رد !! كانت عائلته يقفون حوله... قالت ناهد 
* مصطفى كمان مش بيرد !! 
" مش عارف ليه ؟... هو قالي هتابعك بالتليفون... مش فاهم في ايه ؟ و نور لسه مجتش ليه ؟!
* ليكون في مشكلة معاها ؟ 
" كلمتها من شوية و انا فوق... قالت انها جيالي و صوتها كان عادي... اكيد حصلها حاجة... مش هقعد هنا استنى... انا هروحلها... 
قالها و تقدم ليذهب لكنه وقف عندما وجد مصطفى آتٍ اليه و معه فتاة ثلاثينية... قال آدم بغضب 
" كنت فين ؟ و برن عليك مش بترد ليه ؟ 
* غصب عني يا آدم... ملحقتش ارد... 
" يعني ملحقتش ترد ؟! و فين نور ؟! 
* اهدى يا آدم لو سمحت... مينفعش تتعصب كده... 
" نور غايبة بقالها اكتر من ساعة و تليفونها اتقفل و تقولي اهدى !! 
* انا جبتلك مريم اهي اسمع منها... 
" مريم مين ؟ 
اشار مصطفى بيده الى الفتاة التي بجانبه... نظر اليها آدم و قال 
" مين دي ؟ 
* دي صاحبة البيوتي سنتر اللي نور قالتلك انها هتعمل الميكب عندها... انا روحتلها و اتكلمت معاها و عرفت ان ده كله كذب في كذب و نور محجزتش ولا جات عندها النهاردة اصلا... 
تفاجئ آدم و قال مصطفى لمريم
* مريم... اتكلمي لو سمحتي... 
اومأت له و تقدمت من آدم الغاضب بخوف و قالت 
* انا محدش حجز عندي لمكيب فرح بإسم نور الصاوي او آدم نصار... و معرفش مين نور دي اصلا... و النهاردة معنديش عرايس اجهزها... و تفاجئت لما لقيت استاذ مصطفى عندي بيسأل عليها و هي مجتش اصلا و استاذ مصطفى طلب مني اجي اقولك ده بنفسي... والله وحياة ابني انا معرفش مين نور دي ولا شوفتها ولا كلمتني تحجز عندي... مفيش حاجة حصلت من دي... 
تفاجئ آدم و احمرت عيناه و جمع قبضته بغضب و قال 
" يعني نور فين دلوقتي ؟!! 
قال مصطفى بحزن 
* مش موجودة... صحابها ميعرفوش هي فين... و كذلك اهلها... لتكون هربت ؟ 
غضب آدم و امسكه من ياقة قميصه و صرخ فيه قائلا 
" اخرس يا مصطفى و احترم نفسك !! نور ايه اللي هربت ؟ و تهرب ليه اصلا ؟! انت سامع نفسك بتقول ايه على مراتي ؟! لو لسانك اتجرأ عليها تاني والله هقـ,ـتلك !! 
التمت الناس حولهم و ابعدوا آدم عن مصطفى الذي غضبه كان سيعميه و يضِر صديقه... و مصطفى حزين من حالة صديقه... كان آدم يتنفس بغضب و الناس ينظرون له و تعالت الاحاديث بينهم * لماذا لم تأتي العروس ؟ *
وسط صمت آدم و عائلته قال المأذون 
• يا شباب فين العروسة ؟ انا عليا كتب كتاب تاني بعدكم و مش عايز اتأخر... انجزوا يلا... 
نظر له آدم بحزن و قال 
" معلش نستنى شوية كمان... هي هتيجي... انا متأكد ! 
مازال لديه أمل ان تأتي ! لكن لا جدوى من الإنتظار و فريد ينظر لابنه المُمسك بهاتفه و يرن عليها بإستمرار و هاتفها مُغلق... قلبه انفطر على ابنه الذي مازال ينتظر قدومها و لم ييأس... هي تحبه بالتأكيد ستأتي و يكون تأخيرها هذا بسبب مشكلة حدثت معها... مرة نصف ساعة... لم تأتي... اقترب فريد من ابنه و قال 
* آدم... نور مش هتيجي...
" لا هتيجي !!
قالها بإنفعال ثم اكمل 
" استنوا شوية... والله هتيجي ! 
* يا آدم افهم... واضح انها هربت... بلاش تستنى حاجة مش موجودة... 
" و هي هتسيبني ليه ؟! انا عملت ايه عشان تسيبني ؟ 
قالها بحزن و الدموع في عيناه... لم يعرف فريد ماذا يقول... وضع مصطفى يده على كتف آدم و قال 
* لو كانت هتيجي كانت جات من بدري... مجتش برضو و ملهاش أثر... خلاص مش هتتجوزوا... 
اعتصر آدم عيناه بغضب و نهض دخل القصر أمام أولئك الناس الذي يتحدثون عنه و عن نور التي تركته يوم زفافه... 
* خاااالد... 
• نعم يا عمي ؟ 
* الفرح خلاص اتلغى... اعتذر للمعازيم بالنيابة عني و خليهم يمشي... و المأذون حاسبه و خليه يمشي يشوف شغله... و خلي الخدم يشيلوا الكراسي و الزينة و الأنوار دي... 
• حاضر يا عمي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بدأ الناس بالذهاب و المأذون ايضا ذهب... و الخدم بدأوا بإعادة كل شيء كما كان... اُطفأت الأضواء... نُزعت الزينة... انتهى الزفاف الذي لم يُقام !! 
كانت ناهد بجالسة بجانب آدم الجالس على الاريكة في الصالون و يهز قدمه بغضب و عيناه حمراء من الغضب و صامت بشكل لا يُبشِر بخير... كانت ناهد تربت على ظهره و تقول 
* اهدى... كل حاجة هتتحل... 
لم يرد بل لا يسمع الذين من حوله... كل ما يفكر فيه... أين نور و لماذا لم تأتي ؟ لماذا تركته ؟ 
كانت العائلة كلها حول آدم و حزينين عليه... لاحظ فريد ان مراد ليس موجودا معهم... اتصل به و هاتفه مغلق... هذا آثار الشك في داخله لكن لم يركز كثيرا في هذا لان كل تفكيره في آدم الآن... نظر فريد لمصطفى و قال 
* مفيش اي حاجة عنها ؟ 
نفى برأسه بحزن... وسط هذا الصمت... وصلت رسالة على هاتف آدم... فتح آدم هاتفه في الحال و هو يقول 
" أكيد هي ! 
فتح الواتساب و رأى الرسالة منها هي بالفعل... ابتسم وسط دموعه و قال 
" اهي بعتتلي... قولتلكم نور مستحيل تسيبني... 
فتح المحادثة و قرأ الرسالة بلهفة " معلش على الموقف المُحرج اللي حطيتك فيه قدام زمايلك و الناس... انا مش هتجوزك يا آدم... انا مش بحبك اصلا... انا كل ده كنت بمثل و انت صدقتني... انت مغفل اوي... انا مش بحبك انت... انا بحب مراد... اه مراد اخوك... انا عملت كل ده عشان اوصله و اجتمع بيه عن طريقك انت و اتجوزه هو لاني بحبه اوي... دلوقتي انا و هو لسه راكبين الطيارة... و قبل ما تغلط فيا... انا و مراد اتجوزنا و هبعتلك صورة قسيمة الجواز... حيبت ابعتلك المسدچ دي عشان تتأكد اني سيبتك و متستناش على أمل مش موجود "
صُدم آدم مما قرأه و مع كل كلمة كان يقرأها... قطعة من قلبه تنكسـ,ـر تلو اخرى... رأى قسيمة الزواج... نزلت دموعه من عيناه و يقرأ الرسالة مرة و مرتين و ثلاثة... لا يصدق ان تلك هي نور الفتاة التي أحبها !! عائلته لم تفهم صمته و رأى فريد دموعه و قال بقلق
* آدم... نور قالتلك ايه ؟ حصلها حاجة ؟ 
نظر له آدم بحزن و قال 
" نور خا*نتني و هربت مع مراد !! 
تفاجئوا كلهم و قال فريد 
* ايه اللي انت بتقوله ده ؟ مراد استحالة يعمل كده... 
" بس عمل اهو... اخدها مني و اتجوزها... سابتني و خا*نتني معاه ! 
قال آخر كلمة بإنفعال و هو يضر*ب الهاتف على الارض... نهض و ذهب لغرفته... اخذت ناهد الهاتف من الارض الذي شاشته كُسـ,ـرت من قوة اصطدامه بالأرض لكن مازال مفتوحًا... قرأت ناهد الرسالة و رأت قسيمة الزواج... شهقت بصدمة و اخذ فريد منها الهاتف و رأى الرسالة و قسيمة الزواج و اتصدم... نظر لعائلته و قال بغضب 
* مراد اتجوز نور !!
في غرفة آدم... كان يقف في منتصف الغرفة ينظر لها و كيف هي مُزينة لإستقبال زوجته و حبيبته... لكن لم تأتي و تركته يوم زفافه و خا*نته ! خلع آدم جاكت بدلته و ألقاه على الارض و دَهس عليه بقدمه... و الكلام الذي كان في الرسالة يتردد في اذنه " انا مش هتجوزك يا آدم... انا عملت كل ده عشان اوصله و اجتمع بيه عن طريقك انت و اتجوزه هو لاني بحبه اوي... انا كل ده كنت بمثل و انت صدقتني... انت مغفل اوي " 
صرخ غاضبًا و هو يحطم كل شيء بالغرفة و امسك زجاجة العِطر ألقاها على المرآة و كُسـ,ـرت لقطع و سقطت على الأرض... نزع الورود من السرير و قطـ,ـعها و دهس عليها بقدمه حتى تفتت... امسك برواز صورتهم التي على الكمود و نظر لها و قال بصوت مكسـ,ـور 
" انا مش مغفل... انا وثقت فيكي و اديتك قلبي و كل مشاعري !! 
ألقى البرواز على الارض و دهس عليه بقدمه حتى كُسـ,ـر الزجاج خاصته... نظر لتذكرتان السفر التي على الكمود... كان ينوي ان يقضي شهر العسل معها في فرنسا... لقد تشوق كثيرا ان تسافر معه و هي زوجته و يقضي معها اوقاتً جميلة... امسك التذكرتين و قطعهم بغضب.... ظل يُكسـ,ـر في كل شيء بالغرفة ڪالمجنون... جلس بين ركام غرفته و ضَمَ نفسه بيداه و يتذكر كلامه لها " انا من اول ما عرفتك و انتي سكنتي في قلبي... انتي و بس " " هخليكي أسعد وحدة في الدنيا... انا محظوظ لأنك معايا " " امتى نتجوز يا نور ؟ نفسي اصحى على وشك الحلو ده و تكوني في حضني " " هخلف منك دستة عيال... و البنات هسميهم على اسمك لانك نورتي حياتي بوجودك فيها... انا بحبك اوي " ظل يبكي ڪالطفل... لقد تحطـ,ـم قلبه النقيّ... لقد تد*مرت و ذهبت جميع احلامه في الهواء... كيف خا*نته ؟ كيف استطاعت ان تكسـ,ـر قلبه بتلك الطريقة البشعة ؟ ماذا فعل لها لتفعل به هذا ؟ كانت الأسئلة تدور في رأسه و ليس لها إجابة... انه مُغفل بالفعل كما قالت... مُغفل لانه أحبها و وثق بها و سَلم لها قلبُه و هي دهست عليه كأنه لا شيء ! 
كانت الدموع تنزل من عيون أسيل و هي تسمع كل ما قالته ناهد لها عن علاقته بنور... لقد تأ*لم قلبها مما سمعته... كيف كان شعور آدم في تلك الأيام ؟ بالكاد تد*مر بالكامل... لم يثق في قلبه منذ ذلك اليوم... لم يَعُد يستخدمه... لم يُحب مجددا... لانه خائف... خائف ان يقع مجددا في نفس الفخ... و اقتنع ان الحُب مجرد كذبة للخداع و الألم... 
مسحت ناهد دموع أسيل بيداها و قالت 
' هو ازاي فضل ساكت ده كله و ازاي مقاليش حاجة ؟! 
* غصب عنه يا أسيل... آدم اصلا مش بيحب يفتكر اليوم ده... اليوم ده كان بالنسباله صعب اوي... دخلنا لقينا اوضته كلها متـ,ـكسرة كأن إعصار عدى فيها... اخد فترة اكتئب فيها... قعد سنتين بياخد حبوب للإكتئاب بكمية كبيرة لدرجة انه اتحجز في المستشفى بسبب انه بياخدها على طول... اتغير اوي... آدم كان اكتر شخص فرفوش هنا... بقا دلوقتي كئيب و ساكت و بيضحك بالعافية... كان بيحب القصر و العيلة و مكنش بيبعد عننا لحظة... دلوقتي بقا بيبعد عن هنا كتير... ساعات يسافر او يروح اماكن احنا منعرفهاش... و يغيب بالشهور منعرفش مكانه و بيظهر على مزاجه و هكذا لحد ما عدت الـ 4 سنين دول... 
' عشان كده هو اضايق لما مراد قال ان نور حامل ؟ 
* اه... آدم بيحب الأطفال اوي و من زمان نفسه يبقى أب... 
تذكرت أسيل كلامه " لو الحُب بيفضل موجود كان زماني أب دلوقتي... انتي متعرفيش حاجة ف الافضل متحكميش عليا من تصرف عملته مع اني اعترفت بغلطي "
كان الأ*لم الذي حاول يخفيه واضح في كلامه... حزنت أسيل و صمتت... امسكت ناهد ذقنها و رأسها لتنظر إليها 
* أسيل... انتي بنت جدعة و بنت حلال... لو سمحتي متسبيش آدم...  انا اول مرة اشوف آدم كويس عشان انتي معاه... متسيبهوش... 
' بس هو وافق اننا نطلق ! 
* بيكذب على نفسه و عليكي يا أسيل... اوعي تصدقيه... آدم من النوع اللي بيعرف اوي يخبي ألمـ,ـه و مشاعره... صعب يقولك اللي انا قولته ده لانه مش بيحب يشوف نفسه ضعيف في نظر حد و في نظر نفسه... هو بيحبك انا متأكدة... بس صعب يعترفلك بحُبه... خليكي معاه و ساعديه يتغلب على مخاوفه دي... هو محتاجك جمبه و انتي دواه... إياكي تسبيه... 
اومأت لها أسيل وسط دموعها و ابتسمت ناهد و اخذتها في حضنها... 
' انتي طيبة اوي يا ناهد هانم... و بتحبي آدم بجد... 
* لازم احبه ده ابني التاني... دايما واقف معايا و مخلنيش احتاج لحد بعد مو*ت جوزي... آدم جدع و راجل... بس حظه وحش انه وقع مع نور الحر*باية دي... بس خلاص انتي موجودة اهو و انا متأكدة انك هتعرفي تخليه يعترفلك بحُبه و يثق فيكي... 
' وعد مني ليكي... انا مش هسيبه... هفضل معاه... 
* بتحبيه ؟ 
' اوي... 
قالتها بعفوية فضحكت ناهد و خجلت أسيل قليلا
* كنت عارفة انك بتحبيه... طالما بتحبيه كده ليه رايحة تطلقي منه بكره ؟ 
' عشان كنت مفكرة انه مش بيحبني أو بيعرف وحدة عليا... 
* آدم يعرف وحدة عليكي ؟ عيب عليكي ده تربيتي أنا... آدم متربي ملهوش في الكلام ده... بس لو يبطل خمـ,ـرة هيبقى فُلة... خليه يبطلها يا أسيل... 
' حاضر... انا هرجع الاوضة... تلاقيه جه من بدري... 
* ماشي... 
*****************
كانت أسيل في غرفتها و تتصل على آدم... لكن هاتفه مغلق... 
' هو قفل تليفونه ليه ؟! 
جلست على طرف السرير و تفكر... تذكرت ان لديها رقم صديقه... بالتأكيد انه معه الآن... اتصلت عليه و رد 
' ازيك يا استاذ مصطفى ؟ 
* بخير يا مدام أسيل... هو في حاجة حصلت مع آدم ولا ايه ؟ 
' لا... بس هو مش موجود... برن عليه و تليفونه مقفول... هو معاك في الشركة ؟ 
* لا... مشي من بدري اصلا... 
' يعني ايه مشي من بدري ؟ طب راح فين ؟ 
* والله معرفش... اصلا لسه عارف من شوية انه مشي... 
' طب انا عايزة اروحله... تقدر تعرفلي مكانه ؟ 
* اه هحاول و ارد عليكي... 
اغلقت الهاتف و قلقت قليلا... لا تنسى تعابير وجهه الحزينة عندما كان هنا في الصباح... الآن الساعة 10 ليلاً... أين هو ؟!
من الجانب الآخر كان مصطفى يرن على آدم و ايضا هاتفه مغلق... اتصل على شخص ما و رد عليه 
* سامح... آدم فين ؟ 
* انا راقبته زي ما طلبت مني يا مصطفى و مشيت وراه بالعربية... هو راح لڤيلا هنا في الغرب... هو هنا من العصر... لحد الآن مخرجش منها... هي الڤيلا دي فيها قرايبه مثلا ؟ 
* لا تقريبا دي الڤيلا اللي بيغيب فيها بالشهور... طب ابعتلي اللوكيشن... 
* حاضر... 
اغلق مصطفى هاتفه و سامح ارسل له العنوان... اتصل على أسيل مجددا 
* مدام أسيل... آدم موجود دلوقتي في الڤيلا اللي في الغرب... 
' طب انا عايزة اروحله... ممكن تبعت حد يوصلني ؟ 
* اه أكيد... 
' شكرا اوي... 
* العفو... 
اغلق مصطفى هاتفه و تنهد و قال 
* خليها تروحلك يا آدم نصار بدل ما انت بتستخبى على مزاجك... 
*****************
في الڤيلا..... 
كان آدم مُستلقي على الاريكة في الصالون... و بيده جهاز التحكم و يُقلب في التلفاز بلا هدف... جاءت الخادمة و قالت 
* آدم بيه... محتاج حاجة قبل ما امشي ؟ 
" لا... و قولي لبقية الخدم يمشوا... مش عايز حد هنا... 
* حاضر... 
ذهبت الخادمة... تأفأف آدم بضجر و امسك الكأس و شرب منه... يريد ان يخرج من حياته الحزينة و البائسة حتى في اللاوعي... وضع يده خلف رأسه و نظر للسقف... كلما اغمض عيناه يراها أمامه... أسيل... ماذا فعلتي بي ؟! لقد أثرتي في كثيرا... بالغد سننفصل و الرابط القوي بيننا سينقطع للأبد... لكن هل قلبي سينفصل عنك ؟ هذا صعب و البوح بهذا اصعب !! 
نزلت أسيل من السيارة و نظرت للڤيلا... تلك هي الڤيلا التي كانت تعيش فيها معه في البداية...
ترك آدم الكأس و تنهد بضيق و نهض اغلق التلفاز... سيذهب لغرفته لينام... لكن رن جرس الباب... كان سيُكمل طريقه لكنه تذكر ان الخدم جميعهم رحلوا كما أمرهم... إلتفت و اقترب من الباب و فتحه... تفاجئ عندما وجد أسيل أمامه 
" أسيل ! 
دخلت أسيل بدون كلمة و اغلقت الباب خلفها... 
" جيتي ليه ؟ و عرفتي مكاني ازاي و مين جابك هنا ؟ 
' سؤال ده تسأله لمراتك ؟ 
" مراتي ؟! ههه... بكره هتبقي طلقيتي... 
إلتفت و ذهب للغرفة... كان سيغلق الباب لكنه منعته و دخلت... 
" أسيل... انا عايز انام... اطلعي... و ارجعي القصر... 
' مش راجعة... انا هقعد معاك...
" تقعدي معايا ليه ؟ بصي انا مصدع و مش عايز اتكلم... امشي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' قولت مش همشي و قاعدة معاك... بعدين ايه حالتك دي ؟ للدرجة دي طلاقنا مأثر فيك ؟ 
" مفيش حاجة مأثرة فيا انا بس عايز اريح رأسي... ممكن ؟! 
' لا مش ممكن... 
" خلاص ارغي مع نفسك... 
قبل ان يلتفت ضر*بته على صدره و قالت بغضب 
' انت ايه معندكش دم ؟! 
ضر*بته مجددا و اكملت 
' بقولك هقعد معاك و انت عايز تنام ؟! نامت عليك حيطة يا رخم !!
كانت ستضر*به مجددا لكنه امسك يداها و قال بغضب 
" انتي اتجننتي ؟! بتضر*بيني انا ؟! 
' اه بضر*بك لانك معندكش ذرة دم... 
" عايزة ايه يا أسيل ؟
' ازاي متقوليش عن علاقتك بنور ؟! 
" نور مين ؟ 
' نور... اللي كانت خطيبتك سابقًا و كنت هتتجوزها... نور اللي هي حاليا مرات مراد...  
" معرفش حاجة من اللي بتقوليها دي... 
' والله ؟ برضو مُصِر تخبي عني ؟ 
" أسيل... 
' انا عرفت كل حاجة... مش مضطر تخبي عني حاجة بعد ما عرفت... 
" مين قالك ؟ 
' مش مهم مين قالي... المهم اني عرفت... 
" اه و جاية تقوليلي اد ايه انا كنت مُغفل ؟ 
' لا... جاية اقولك ان انا مش عايزة اطلق... 
" ايه السبب ؟ 
' مش سبب واحد... دول أسباب... 
اقتربت منه و وقفت على اطراف اصابعها و وضعت يدها على ذقنه و قالت و هي تنظر لعيناه السوداء الحادة
' انا بحبك يا آدم ! 
تفاجئ آدم و ظَن انه يتخيل كل ذلك... وضع يده على يدها التي على ذقنه ليشعر بها و نظر في عيناها... 
" أسيل انتي.... 
' بحبك ! 
شعر بقلبه يدُق و ابتسم... لكن اختفت ابتسامته و ابتعد عنها و اعطاها ظهره... 
' آدم... 
" جاية ليه يا أسيل ؟
' لسه بتسأل برضو بعد ما اعترفتلك بحُبي ليك ؟! 
" و جاية تعترفي دلوقتي ليه ؟ بكره هنطلق على فكرة... 
' قولت مش هطلق ولا هبعد عنك !! 
إلتفت لها و قال بغضب 
" مش بمزاجك يا أسيل !! 
' ولا بمزاجك يا آدم !! 
" انا عارف انتي جيالي ليه... بعد ما عرفتي اني كنت هتجوزها و سابتني يوم الفرح... صعبت عليكي مش كده ؟  
' تبقى اهبل لو فكرت عني بالطريقة دي... انا رجعتلك لاني بحبك... مش عايزة ابعد ولا عايزة راجل غير يكون في حياتي... 
" اومال طلبتي الطلاق ليه ؟! 
' بسببك انت... 
نظر لها فقالت 
' ايوة بسببك انت... راجع أفعالك اللي فاتت كلها... بذمتك انت سبتلي حتى فرصة اعترفلك ؟ لا... انت كل شوية كنت تكسـ,ـر قلبي بتصرفاتك الجافة معايا... حسيت انك مش بتحبني و اني مجرد نذ*وة و بس...
" طالما كسـ,ـرت قلبك... جاية تقوليلي انك بتحبيني ليه ؟ 
' لاني عرفت كل حاجة و عرفت انت ليه كده... آدم... انا مش عايزة انهي جوازنا... 
" جوازنا مُنتهي يا أسيل لو انتي مش واخدة بالك... انا مش عايز اكمل... 
' هتسيبني برضو ؟! 
" اه... ده احسن ليا و ليكي... 
دمعت عيناها و قالت بحزن 
' و انا اللي كنت مفكرة ان اول ما اعترفلك بحُبي هتاخدني في حضنك ! طلعت غلطانة... معلش عطلتك... 
نظرت له نظرة أخيرة و إلتفتت لتخرج لكنه امسك يدها شدها إليه و عانقها و طوق عليها بذارعيه و قال 
" متمشيش... انا محتاجك ! 
' ابعد كده... انت قولت انك هتسيبني...
" عشان انا غبي و بقول اي كلام... خليكي... انا ما صدقت انك جيتي ! 
ابتسمت و بادلته العناق... نظرت له في عيناه و نظر لها... وضع يده على وجنتها الناعمة و قال بهيام 
" بحبك ! 
تفاجئت أسيل... أخيراً قالها ! 
' انت بجد ولا انا بتخيل ؟ 
" لا بجد... تحبي اثبتلك ؟ 
اومأت له ف ابتسم بخُبث و قَبَل عُنقها و شعرت انه يدغدغها بشفتاه... ضحكت و قالت 
' خلاص يا آدم... انت ما بتصدق تتحر*ش بيا !! 
" تحر*ش حلال... هااا كده تمام ولا اثبتلك تاني ؟ 
' لا تمام خلاص صدقت ان ده كله مش خيال ولا حِلم... 
" لو طلع ده كله حِلم انا هقول كلمة قليـ,ـلة الادب ! 
' اتلـ,ـم... 
ضحك و نظر في عيناها بهيام و قال هو يُرجع خصلات شعرها للخلف 
" بحبك يا أسيل ! 
' انا كمان بحبك ! 
ابتسم و قَلبه يُرفرف من السعادة و يُدق... وضع يده على وجنتها... وقفت أسيل على قدماه و حاوطت عُنقه بيداها... و قالت هامسة بالقرب من شفتاه 
' انا مراتك يا آدم... انا مِلكك... انت و بس ! 
بمجرد ما قالت ذلك... عانق شفتاه شفتاها و اخذها قُبلة مليئة بالشوق و العِشق و هي تبادله بشغف و مطمئنة انه لن يتركها لأنه يُحبها ! استمر في تقبيلها و يضمها إليه اكثر و اكثر... بعد دقائق ابتعد عنها لتأخذ انفاسها و صدرها يعلو و يهبط... ابتسم و قال 
" شكرا على البو*سة الجامدة دي... 
احمَر وجهها خجلا و لا تعرف كيف تشجعت هكذا... لاحظ خجلها و ابتسم... 
' آدم... مش هتسيبني صح ؟ 
" اسيبك ؟! انا ما صدقت لقيتك ! ادفع عمري كله عشان اعيش معاكي اللحظة دي تاني... مش هقدر اسيبك ولا اقدر اعملها اصلا... انا كنت هنا قلبي مد*مر عشان كنت مفكر اننا هنطلق بجد... 
' طب متكلمتش ليه من بدري ؟ 
" كبريائي و مراره... 
' آه منه كبريائك ده... بسببه دخلنا في متاهات... 
" المهم اننا وصلنا لآخر النقطة... بقينا مع بعض... ولا انتي عندك رأي تاني ؟ 
' لولا اني بحبك كان زماني مسكت رأسك دي نزلت ضر*ب في دماغك... 
ضحك و قَبل وجنتها و قال 
" اهون عليكي ؟ 
' لا بس دماغك دي مستفزة... 
" لا خلاص دماغي هتاخد إجازة... قلبي اشتغل اخيرا... 
' طب الف مبروك... مفروض تكافئني عشان انا السبب... 
" هكافئك طبعا... أسيل... 
' هااا ؟ 
اسند جبهته على جبهتها و قال 
" انسي اللي فات ده كله... النهاردة أول ليلة لينا سوا... أول ليلة و احنا بنحب بعض... أول ليلة و مشاعرنا ظاهرة لبعضنا... هيبقى بينا الحُب و بس... الحُب و بس يا أسيل !
ابتسمت و قَبلت عُنقه و هي تاه في شفتاها التي تلمس عُنقه... فجأة عضتـ,ـه فتـ,ـألم و قال 
" اتحولتي ذئب ولا ايه ؟ 
' عشان لو صنف أنثى حبت تقرب منك... بكده بتعرف ان معاك وحدة... 
" انتي مش اي وحدة... انتي مراتي !! 
ابتسمت ف اكمل بإبتسامته الجذابة 
" فكيلي زراير قميصي... 
نظرت له بتعجب و من تلك الجُملة... امسك آدم يدها و قَبلها و قال 
" قولتلك هنبدأ حياتنا من جديد... الفرق دلوقتي ان قلوبنا وحدة ! 
زادت ابتسامتها و وضعت يدها على أول زِر و فكته حتى وصلت الى الآخير... أزاحت القميص عن كتفه و ألقته بعيدا... حملها آدم بين يداها و اخذها للسرير... انزلها برفق عليه و مال عليها... دفن رأسه في عُنقها و يضع علامات امتلاكه عليها و غاصا في بحر حُبهما... 
بعد لحظات كان آدم نائما على بطنه و أسيل بجانبه مُرتديه قميصه الواسع عليها و شعرها مُنسدل على ظهرها و تدلك لآدم ظهره بيداها... 
" ايوة كده يا أسيل... ضهري و*جعني اوي... دلكي عند كتفي كمان... 
' ده انت ضهرك بايظ خالص... أكيد من قعدة المكتب... 
" ايوة و انتي كنتي بعيدة عني... مكنش عندي حتة طرية تهون عليا... 
' هتديني كام على ده كله ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" اللي تطلبيه بس رجعيلي ضهري كويس بإيديكي الحلوة دي... 
ضحكت و ظلت تدلك له و تريح ظهره المتعب و هو يغني و عيناه عليها... 
' صوتك حلو... 
" عارف... مش محتاجة تقولي... 
' بدأت غرورك ده... تصدق انا غلطانة ! ( ضر*بته على كتفه ) روح بضهرك البايظ ده محتاج عربية تعدي عشان يتعدل... 
ضحك و قبل ان تنهض شدها إليه و مال عليها... نظر لها و قال
" بحب استفزك... بحب شكلك لما تضايقي... 
' انت رخم على فكرة ! 
ابتسم و اخذ شفتاها في قُبلة يملأها الحُب و هي منسجمة معه... ابتعد عنها لتأخذ انفاسها و ازاح شعرها للخلف و قال 
" انتي جامدة اوي يا أسيل ! 
ابتسمت بخجل و هو ينظر لعيناها و تائه في جمالهم... 
" عيونك الزُرق دول... بحبهم اوي... كأني شايف البحر منهم... 
طبع قُبلة فوق عينها و الاخرى ايضا... نظر لها و لاحظ وجهها عابس 
" مالك ؟ 
نظرت للأرض و قالت 
' انا ما اخدتش حبوب منع الحمل قبل ما تقرب مني... افرض حملت ؟ 
" و زعلانة ؟! 
' اه... أكيد انت هتضايق... 
امسك ذقنها و رفع رأسها اليه لتنظر له... ابتسم و قال 
" قولتلك انسي اللي فات... انا عايز ابقا أب منك انتي ! 
تعجبت و اكمل 
" عيالي هيكونوا محظوظين لانك امهم... 
ابتسمت و حاوطت عُنقه بيداها و عانقته و قالت 
' و هيكونوا محظوظين لانك ابوهم... انا بحبك اوي... 
ابتسم و بادلها العناق... ابتعدت عنه و قالت 
' هتدخل تستحمى انت الاول ولا ادخل انا ؟ 
" لا ده ولا ده... 
لم تفهم معنى كلامه... وضع يده على قميصه الذي ترتديه هي و انزله قليلا عن كتفها و همس في اذنها 
" هنستحمى سوا ! 
اتسعت عيناه و وجهها احمَر كثيرا و دفعت يده و قالت 
' ده في احلامك يا و*قح ! 
ابتسم و هي نهضت لتذهب لكنه حملها بين يداه و نظر لها بخُبـ,ـث... ضر*بته أسيل و قالت 
' نزلني يا آدم ! 
" لا... مكسوفة مني ؟ طب كده كده انا شوفت كل حاجة... 
' انت قـ,ـليل الادب اوي ! 
ضحك و لم يستمع لها و اخذها للحمام و اغلق الباب عليهم...
*****************
كان مراد في غرفته و يقلب في هاتفه... فجأة وصلت اليه رسالة على الواتساب... فتحها و قرأها " مراتك نور بتخو*نك " تعجب و اعتدل و ظل يقرأ الرسالة مرارًا و تكرارًا... غضب كثيرا و قال
- مين بعت الرسالة دي ؟ و قصده ايه ؟؟ 
رد عليه و كتب " انت مين " لكن لم يراها و يبدو ان ليس لديه انترنت... دخل على الرقم و لم يجده مسجل بأي اسم... رن عليه لكن مغلق... تعجب كثيرا... من يُحذره من زوجته ؟!
خرجت نور من الحمام و هي تجفف شعرها... نظرت له و قالت 
* اكلت يا حبيبي ؟ 
نظر لها و لم يرد و عينه على تلك الرسالة... اقتربت منه و جلست جانبه... 
* مالك يا مراد؟ 
اغلق هاتفه و قال 
- مفيش... مصدع شوية... 
* تحب اعملك مساچ لرأسك ؟ 
- لا مش لازم... انتي كويسة ؟ حَملك ماشي كويس ؟ 
* اه الحمد لله و متابعة مع الدكتورة اللي انت قولتلي عليها و كل حاجة تمام... 
- طب كويس... تعالي ارتاحي... 
* هلم شعري و انام... 
- ماشي... 
وقفت امام المرآة و تُمشِط شعرها... نهض مراد و قال 
- هروح ابلغ الخدم يحضرولنا الأكل... 
* ماشي يا حبيبي... 
خرج مراد و نزل للأسفل... ذهب للحديقة و اخرج هاتفه و اتصل على الطبيبة و ردت عليه 
- ألو دكتور هيام معايا ؟ 
* اه اتفضل يا استاذ مراد... 
- بدري من ساعة جاتلك مراتي ؟ اسمها نور محمد... 
* اه جات... 
- طب و ايه اخبار الحمل ؟ 
* هي في الشهر الأول... حالة الجنين عادية مفيهاش اي خطر... اديتها ڤيتمينات و برنامج اكل تمشي عليه طول فترة الحمل و تتابع معايا اي تطور للجنين... 
- تمام... شكرا ليكي... 
* العفو... 
اغلق هاتفه و ظل يفكر 
- نور راحت للدكتورة و متأخرتش... و الدكتورة قالت انها حامل في الشهر الأول زي ما نور قالتلي... طب الرسالة دي مين بعتها و بعتها ليه اصلا ؟ أنا متأكد نور استحالة تخو*ني !
****************
كانت ناهد بالمطبخ تُعِد مشروبًا ساخنًا... دخلت نرمين و تنظر لها بغضب... ابتسمت ناهد و قالت 
* بعمل كابتشينو بالكراميل... تحبي اعملك معايا ؟ 
* اه اعملي... ما هي دي وظيفتك... و الانسان مهما اتغير عنره ما بينسى اصله يا ناهد ! 
* ناهد هانم... متنسيش الكلمة دي... بعدين ماله اصلي ؟ زي الفل و كنت باكل بالحلال... 
* بالحلال ولا لفيتي على الراجل لحد ما وقعتيه و اتجوزك ؟
تركت ناهد الكوب و نظرت لها بحِدة و قالت 
* عايزة تقولي ايه؟ 
* عايزة اقولك انها مخلصتش كده... ابنك استحالة اقبل بيه ڪجوز بنتي حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت... انا مش هوافق ! 
* اممم... اعملك ايه برضو يعني ؟ في حل حلو اوي هينفعك... شايفة الحيطة اللي هناك دي ؟ اخبطي رأسك فيها... 
* ناهد انا مش بهزر و اتعدلي في كلامك معايا !! 
* اتعدلي انتي الاول يا نرمين... ابني اللي مستعَرة منه ده متربي و انضف من ابنك مراد مليون مرة... 
امسكت نرمين يدها و ضغطت عليها و قالت بغضب
* انتي اتعديتي حدودك جامد يا مساحة السلالم !! 
دفعت ناهد يدها و قالت 
* مساحة السلالم دي احسن منك... انتي متساويس ضُفري حتى !! 
ضحكت نرمين بسخرية و قالت 
* بجد ؟ بقا انتي بتقارني نفسك بيا انا ؟ 
* انا مش بقارن... انا بوريكي انتي فين و انا فين... و بلاش جو الحر*باية ده... و لو لسانك نطق بكلمة غلط سواء عليا او على ابني... هزعلك جامد يا نرمين !! 
* هتزعليني ازاي ؟ وريني كده... 
* من عيوني... 
فتحت هاتفها على تسجيل فيه التالي " أحمد انا بحبك... انا مُستعدة اسيب فريد و اخلعه عشان اكون معاك... أحمد انا مستعدة اهرب معاك " 
اتسعت عينا نرمين بصدمة و قالت 
* انتي مفبركة تسجيل بصوتي ؟! 
* فبركة ؟ 
ضحكت بسخرية و اكملت 
* قال فبركة قال... انا بتاعة فبركة برضو يا بتاعت العشق الممنوع انتي ؟ 
* احترمي نفسك !! 
* انتي اللي تحترمي نفسك إلا و قسمًا بالله اسمع التسجيل ده لفريد... و نشوف اذا كان هيطلع ليكي صوت معاه... 
صمتت نرمين و هي تنظر لها بغضب شديد... شربت ناهد رشفة من الكوب و قالت 
* كنتي بتحبي بتحبي جوزي و عايزة تهربي معاه كمان ؟ و انا اقول ليه نرمين بقت تكر*هني اول ما اتجوزته و كل دقيقة تطلعيلي بمشكلة ؟ اتاريكي كنتي عيزاه ؟ زعلتي لما اتجوزني ؟ 
* التسجيل ده وصلك ازاي ؟ 
* أحمد بعتهولي... 
* أحمد ؟! هو عايش ؟! 
* ياريته عايش و جه كشفك بنفسه قدام الكل يا نرمين السَعدي ! 
* تاخدني كام و تمسحي التسجيل ده ؟ 
* بتساوميني ؟ عيب عليكي... انا بتاعة فلوس برضو ؟ 
* اومال عايزة ايه ؟ 
* ولا حاجة... التسجيل هيفضل عندي... لو فضلتي تضايقي فيا و في ابني او تضرينا بأي شكل... التسجيل ده هيطير رأسك... ف هتعملي ايه؟ خليكي محترمة و في حالك و عشان يفضل اسم عيلة نصار موجود في اسمك... تمام يا نرمين ؟ 
* تمام يا ناهد... 
* ناهد هانم... متنسيش الكلمة دي... 
* تمام يا ناهد هانم... 
قالتها و هي تجِز على أسنانها بغضب... فتحت ناهد التلفاز و تشاهد مُسلسلها و تشرب مشروبها... بينما نرمين مازالت واقفة و تشيط غضبًا من داخلها... 
* جاية تاخدي حاجة من هنا ولا واقفة بتخترعي إها*نة جديدة تقوليلها ؟ 
* ازاي أحمد بعتلك التسجيل ده ؟ 
* كان شايله مع صاحبه... صاحبه اتو*فى من شهر و ابنه لقي الفلاشة دي معاه في ظرف كان مكتوب عليه اسمي و عنواني... الولد جه وصلهالي... فتحت لقيت عليها عقود تبع الشركة فيها اللي بملِكه بالتفصيل و التسجيل ده... حظك يا نرمين انك وقعتي مع وحدة طيبة زيي و مش بخر*ب بيوت حد... مع ان اللي عملتيه ده يُعتبر خيا*نة ولا انتي ايه رأيك؟ 
* على أساس جوزك مخا*نكيش معايا ؟ 
* برضو متغيرتيش يا نرمين... أحمد حذرني منك كتير... جوزي الله يرحمه كان بيحبني و مُخلص ليا و مش بيُغدر بأخوه... فكراه زي ابنك مراد ولا ايه ؟
كانت ستتكلم لكن قاطعتها ناهد بحدة 
* خلاص يا نرمين... انا قولتلك اللي عندي... اتعدلي انتي بقا... و ابني تبعدي عنه خااالص و إياكي اسمع سيرته على لسانك ده... تمام ولا مش تمام ؟! 
* تمام يا... 
* يا ايه ؟! 
* يا ناهد هانم... 
* اه حلو كده... اطلعي كده خليني اتفرج بروقان على مُسلسلي... 
نظرت لها بغضب و ذهبت... شربت ناهد رشفة من الكوب و قالت 
* منك لله ضيعتي احلى مشهد عليا يا حر*باية !!
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في الشركة.... 
كانت سلمى في مكتبها و تعمل... مصطفى ينظر لها من خلال الزجاج... و بعد دقائق من المراقبة قرر ان يدخل لها... و دخل... نظرت له سلمى بغرابة لأنه لم يطرق على الباب... خجل قليلا و قال
* معلش نسيت اخبط... 
* ولا يهمك... اتفضل... 
اغلق الباب و تقدم منها... جلس في الكرسي الذي أمامها... كانت سلمى مُمسكة ببعض الورق و تقرأه بعناية... حمحم مصطفى و قال 
* انا شايف انك الساعة جات 12 بالليل و كل الموظفين مشيوا... و انتي لسه قاعدة... 
* لسه عندي شغل لازم اخلصه قبل ما امشي... 
* اه ربنا يعينك... 
* انت لسه قاعد ليه ؟ 
* عندي شغل برضو... 
* نفس الحالة... 
* اه... 
صمتوا قليلا و قرر ان يكـ,ـسر هذا الصمت و قال
* بقولك يا سلمى... انا ممكن اساعدك في اللي باقيلك... 
* ما انت عندك شغل برضو... 
* هقدر اخلصه بسرعة عادي... انتي هنا من الساعة 10 الصبح و دلوقتي الساعة 12... اكيد تعبتي... 
* بس انت مش مضطر تساعدني... 
* ايه المانع ؟ خليني اساعدك... طبعا لو مش عايزة براحتك...  انا مش حابب اضايقك... 
* تسلم يا مصطفى... متقلقش انا هخلصهم... ساعة كده و هخلص... 
* تمام... ربنا معاكي... عن اذنك... 
نهض مصطفى و خرج... تأفأف و قال 
* ما كنتي خلتيني اساعدك يا سلمى بدل ما وشك الحلو ده يتعب من السهر على المكتب... يارب آدم يرفدك... 
ابتسم لوهلة و تابع كلامه 
* دي لابسة السلسلة اللي جبتهالها... ده يعني انها عجباها اوي... عقبال ما تُعجب بيا انا كمان ! 
***************
في اليوم التالي... كانت أسيل في المطبخ مُرتدية هودي بلونه الثَلجي الخاص بآدم على شورت قصير و شعرها مَلموم بطريقة عشوائية على هيئة كعكة... كانت تُعٌد كيكة شيكولاتة... دخل آدم المطبخ و رآها... ابتسم و اقترب منها... عانقها من ظهرها و قال 
" مراتي العثولة بتعمل ايه ؟ 
' بعملك كيكة... 
" ليا ؟ 
' اه... 
قَبَل عُنقها فقالت بخجل 
' يا آدم بقا ابعد... خليني اركز... 
دفعته فقال
" هي الكيكة محتاجة تركيز ؟ 
' اه... والله لو مطلعتش عالية و زي الاسفنجة... هقتـ,ـلك يا آدم ! 
" طب انا مالي ؟ 
' اهو كده... اقعد ساكت... 
" حاضر... 
إلتفتت لتُكمل خلط المكونات... اقترب آدم من اذنها و قال 
" شكلك جامد بهدومي...
احمرت وجنتاها و ابتسمت... اختفت ابتسامتها و إلتفتت نظرت له بحِدة بينما هو غَمز لها و قال 
" فكك من الكيكة و تعالي في حضني... بُعدك صعب عليا... امسكت أسيل يده و اجلسته على الطاولة التي في منتصف المطبخ و قالت 
' خليك قاعد هنا... متكلمنيش غير لما اخلص... 
" حاضر... اديني مؤدب اهو... 
وضعت أمامه طبق به شرائح تفاح و قالت 
' كُل الطبق ده و متعملش صوت... 
" هو انا مِعزة يعني هتسكتيني بشوية تُفاح ؟ 
' عشان متلخبطنيش و انا بعمل الكيكة... خليك هادي... 
اومأ لها و هو يضحك و أخذ قطعة تفاح و اكلها و هو يراقبها... كانت مُركزة للغاية و هي تخلط المكونات يبعضها كأنها تُعِد تجربة علمية... 
" والله لو الكيكة طلعت حلو أو وحشة في كلا الحالتين هاكلها لانها من ايدك... انتي واخدة الحوار بجدية كده ليه ؟ 
' عايزة اعمل كيكة مفيهاش غلطة زي اللي كانوا بيعملوها في الكافيه اللي كنت شغالة فيه... و انا الصراحة مليش حظ كتير مع الكيكة بس الفرن دي حلوة ف ان شاء الله الكيكة تطلع مظبوطة... 
" طب اخلصي... أكيد مش هفضل بعيد عنك كل ده ! 
ضحكت و عادت الى ما تفعله... رن هاتف آدم و اخرجه من جيبه... انه مصطفى... نهض و ذهب للحديقة عبر باب المطبخ الزجاجي المُطل عليها... رد عليه و قال 
" هااا يا مصطفى ؟ 
* انت رديت بجد ولا انا بتخيل ؟! 
" رديت اهو... ارغي... في مصـ,ـيبة ولا ايه ؟ 
* بذمتك انا بتاع مصا*يب برضو ؟ 
" اخلص يا مصطفى و قول... 
* كنت هقولك المدام كانت بتدور عليك و انا قولتلها على مكانك... 
" انت عرفت مكاني ازاي ؟ 
* عيب عليك... بذمتك دي حاجة هتفوت عليا ؟ 
" انت بتراقبني ؟ 
* اه... لمصلحتك... اشكرني بدل ما كنت هتقعد لوحدك... 
" يا بارد طب متقولش لحد تاني على مكاني... 
* اه انا فاهمك... انت عايز تستفرد بالمدام هنا... 
" مصطفى اظبط عشان مظبطكش بطريقتي و ازعلك... 
* خلاص يا عم بسحب كلامي... غِيرة المتجوزين دي صعبة... يارب ابتليني بيها... 
" روح اتجوز و بطل صداع... 
* انا بخطط لكده برضو... ايه رأيك في سلمى ؟ 
" سلمى بنت عمي ؟ 
* اه هي... مين غيرها يعني... 
" مالك بيها ؟ 
* عايز اتجوزها... 
" بجد ؟! طب حلو الف مبروك مقدمًا... 
* هو ايه اللي حلو و ألف مبروك ؟! يا بني انا بقول اللي في نيتي... معرفش بقا هي نيتها ايه... 
" طب ما تعمل حاجة من حركاتك دي و شوف... 
* عملت... قافلة على نفسها برضو... هي مُضرِبة عن الجواز ولا ايه ؟ 
" والله معرفش... هي على طول بتشتغل... 
* كله ده بسببك... لحست دماغها بالشغل هنا... 
" طب اعمل ايه ؟ في حاجة اقدر اساعدك فيها ؟ 
* ارفدها و خليها تركز معايا... 
" والله ؟ مفيش غير الحل ده يعني ؟ 
* يعني اعمل ايه ؟ كل ما احاول اكلمها بلاقيها مشغولة بشغلها... ده بتسهر عشانه برضو... يعني انا مستحقش يتسهر عشاني ؟ 
" تستحق طبعا... بُص انا هحاول اساعدك... 
* طب ما انت هنا مع المدام... هتساعدني ازاي ؟ 
" اتلـ,ـم يا مصطفى... لما اجي الشركة هساعدك في حوارك ده... 
* اه اذا كان كده ماشي... عندي سؤال بس لو سمحت متقـ,ـتلنيش... 
" طالما قولت كده يبقى هقتـ,ـلك بجد... اسأل لحد ما نشوف آخرتي معاك... 
* انت قولت انك انت و المدام هتطلقوا بكره اللي هو خلاص بقا النهاردة... اتصل على المأذون عشان يطلقكم ؟ 
" طلاق في عينك يا مصطفى... غو*ر كده عشان مقتـ,ـلكش... 
* انتوا اتصالحتوا ؟! 
" ملكش دعوة و غو*ر شوف وراك ايه... 
اغلق الهاتف في وجهه و ضحك مصطفى و قال 
* بيغير اوي... حتى انا كمان بغير... امتى يا سلمى تليني معايا ؟! 
وضع آدم هاتفه في جيبه و عاد للمطبخ... مازالت أسيل على وضعها المُركِز... قبل ان يتفوه بكلمة... وضعت أسيل ملعقة فيها شيكولاتة بفمه و قالت 
' حلو كده صوص الشيكولاتة ؟ 
أكل آدم الذي في الملعقة الى آخره و قال بتلذذ 
" تحفة... انتي ازاي شاطرة كده ؟ 
قالت بغرور 
' طبيعي يكون تحفة عشان انا اللي عملاه... بفكر افتح قناة طبخ اعرض عليها مهاراتي... 
" لا قناة طبخ ايه ؟
وضع يده على خصرها و شدها اليه و قال و هو يعبث بخصلات شعرها 
" انا مش عايز مراتي تطبخ لحد غيري... 
' بس انا عايزة افيد البنات بخبرتي... 
" لا... بعدين هتلاقي شباب زي الرز على فيديوهاتك و ده طبعا مش عشان يتعلموا... ده عشان يشوفوكي و يشوفوا حلاوتك... ظهورك على الشاشة نفسه ده يستدعي ان ارفع قروني و انا مستحيل اعمل كده... 
' يوووه... انت بارد على فكرة... 
عبس وجهها و آدم قَبَل وجنتها بلطف و قال 
" بحبك... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تلاشت ملامح وجهها العابس و ابتسمت... أصدرت الفرن صوتًا مُعلنة ان الكيكة استوت... لبست أسيل قفازات المطبخ و فتحت الفرن و اخرجتها منها وضعتها على الطاولة... قالت أسيل بفرحة
' دي عليت و شكلها تحفة ! 
" و كمان ريحتها حلوة... يلا بقا انا عايز طبقي... 
' طبق ايه يا ابو طبق ؟ امشي اطلع بره و لما اخلص هجبلك طبقك... 
" انتي كل شوية تطرديني ؟ 
' اهو كده... عايزة ازينها على رواقة... 
" طيب هخرج ! 
قالها بإنزعاج و خرج... عاد للغرفة و جلس على السرير يقلب في هاتفه... دخلت أسيل و بيدها طبق من الكيك بالشيكولاتة... قالت بحماس 
' مين هيدوق الكيكة بتاعتي الجامدة ؟ 
نظر لها ببرود ثم عاد للنظر في هاتفه... وضعت أسيل الطبق على الكمود و جلست بجانبه... لم يُعير لوجودها أي إهتمام... بدون اي كلمة اقتربت منه أسيل و قبلته في شفتاه... تفاجئ آدم لكنه اندمج معها و استمر في تقبليها بحُب و حنان... ابتعدت عنه و نظرت في عيناه و قال 
" لو اعرف ان هتصالحيني كده لما اتقمص منك... يبقى هتقمص منك كل يوم... 
' لا يا حبيبي... متسوقش فيها... انا جبتلك الطبق بتاعك اهو... مش هتاكل كيكتي ؟ 
" ده انا هاكل الكيكة و صاحبة الكيكة كمان... بس على شرط ! 
' ايه ؟ 
" تأكليني بإيديكي الحلوة دي... 
' ماشي... 
" ايه ده ؟ وافقتي بالسهولة دي ؟! 
' يعني هأكل مين غيرك ؟ 
ابتسم و امسكت أسيل الطبق... اخذت قطعة من الكيكة بالشو*كة و اكلتها له و اكلها و هو ينظر لها مبتسمًا... 
' ايه رأيك ؟ 
" خطيرة... تسلم ايدك... 
ابتسمت و ظلت تأكله و هو يأكل من يدها كأنه مُدللها... اخذ آدم الشو*كة من يدها و اخذ قطعة كيك اكلها لها بنفسه... اكلتها منه... و انهيا الطبق... تمدد آدم على السرير و وضع رأسه على قدم أسيل و هي تربت على شعره 
" دي تالت مرة ابوظ الدايت بتاعي بسببك... 
' عندك مانع ولا ايه ؟ 
" لا طبعا بس كده هيطلعلي كِرش... اهدي عليا شوية... 
' حتى لو طلعلك كِرش... هتفضل قمر في نظري... 
ابتسم و نهض دفعها على السرير... مال عليها و عانقها بحُب... 
****************
بعد أسبوع... 
مَر اسبوع... كانت علاقة أسيل و آدم تتحسن اكثر و اكثر و اصبح حُبهما كبير و بقيا في الڤيلا بمفردهما بعيدا عن مشاكل القصر و قضيا وقتًا جميلا... كان مراد يراقب نور... و لاحظ انها تخرج من القصر اذا هو لم يكن موجودا او نائمًا و هذا أثار الشك في داخله... حاول ان يصل للرقم الذي ارسل له تلك الرسالة لكن لم يستطع... الرقم ليس متاحًا و ليس مسجلًا... 
في يوم كان مراد في المطبخ يتناول طعامه... نور لم تكن موجودة... ارسلت له رسالة منذ ساعة انها ذهبت للطبيبة و لم تحب ان تُيقظه و تزعجه... و اغلقت هاتفها... الشَك كان يلعب في رأسه... ترك مراد طبق الطعام و خرج... 
في شقة ما...
كان معتز نائمًا على السرير و معه نور ولا يغطيهما إلا الغطاء... اخذ معتز نفس من سيجارته و اخرج الدخان و قال 
* هتكملي في كذبة الحمل دي لــ امتى ؟ 
* مش عارفة... ابقا اعمل فيلم كده اني سقطت و خلاص... مراد عبـ,ـيط و بيصدقني... 
* اه فعلا عبيـ,ـط... ما اللي يسيب اخوه يتحكم فيه و في املاكه يبقى عبيـ,ـط... 
* فكك منه... عملت ايه مع آدم ؟ 
* آدم هايص مع مراته... 
* يعني ؟ 
* شكلهم اتصالحوا... كل يوم بياخدها في مكان مختلف و يفسحها... 
* اوووف مراته دي نفسي اقـ,ـتلها... 
* غيرانة منها ؟ 
* و هغير منها ليه ؟ 
* يعني... يمكن عشان آدم خلاص مسحك من حياته و بيكمل حياته معاها عادي... 
* خليه يفرح معاها يومين... بعدين انا عايشة حياتي معاك ولا انت مش واخد بالك ؟ 
* عايشين في الخفى يا نور... يعني عشان اقابلك نقعد نخطط ساعة ولا ساعتين عشان نتقابل... أما آدم مع مراته قدام الكل... الحلال حلو برضو... 
* ما انا بقولك اطلق من مراد و اعيش معاك و انت مش راضي ! 
* يعني هتطلقي كده فاضية من غير اي حاجة ؟ اصبري شوية... 
* اديني صابرة اهو.... 
* بقولك ايه... فكك من سيرتهم الغَم دي و ركزي معايا... وحشتيني... 
* يوووه بقا انت مش بتشبع ولا ايه ؟ 
* حد يشبع منك يا بطل انتي... 
غمز لها و اخذها في حضنه... 
وصل مراد لعيادة الطبيبة... قال للسكرتيرة 
- عايز ادخل للدكتورة هيام... 
* عندها حالة دلوقتي في الكشف... اتفضل و استنى... 
- انا مش هستنى و هدخل ! 
* يا أستاذ مينفعش كده... 
لم يستمع لها و امسك مقبض الباب و دخل للطبيبة... رأته الطبيبة و قالت 
* اللي عملته ده ؟ ازاي تدخل كده ؟ 
- هسألك سؤال و تجاوبيني... نور مراتي كان عندها كشف عندك من كام ساعة... جات ؟! 
* جات اه...
- طب و ايه الجديد ؟ 
* الحمل ماشي طبيعي... 
- اه... يا دكتورة انتي مش مخبية عني حاجة ؟ 
* لا... هخبي ايه عنك يا استاذ مراد ؟ 
امسك مراد يدها و اخرج المسد*س وجهه على رأسها و قال بغضب 
- انطقي و قولي نور قالتلك ايه... انطقي !! 
قالت الطبيبة بخوف 
* والله ما قالت حاجة... من فضلك نزل المسد*س ده ! 
شد مراد مقبض المسد*س و قال بغضب شديد
- اعترفي عشان مقتـ,ـلكيش... يلا قولي !! 
* طب اهدى و نزل المسد*س و هقول كل حاجة... بس اهدى !! 
انزل المسد*س فقالت بخوف 
* نور... نور قالتلي اقولك انها حامل و بتابع معاها الحمل... 
- يعني ايه ؟! 
* نور مش حامل... 
صُدم مراد و جمع قبضته بغضب... صرخ فيها قائلا 
- نور فين دلوقتي ؟! 
* معرفش... والله العظيم ما اعرف...
نظر لها بغضب و إلتفت و خرج من العيادة... وقف في الشارع و كان غاضبًا للغاية و قال 
- بقا تخدعيني انا يا نور و تقولي انك حامل و ترسمي الفيلم ده عليا ؟! طيب ماشي والله لوريكي !! 
و امسك هاتفه كان سيتصل عليها... وصلت له رسالة من نفس الرقم تقول " شكلك مصدقتش انها بتخو*نك... على العموم لو عايز تتأكد... خُد اتفرج " و أرسل له صور نور مع معتز في وضع مُخِل !!
احمرت عيناه و ضغط على الهاتف بيده كأنه سيكـ,ـسره... ركب سيارته و رجع الى القصر... 
و عندما دخل رآه فريد و قال 
* مراد تعالى عايزك... 
لكنه لم يرد و اكمل طريقه... تعجب والده و لم يفهم ماذا به... كانت نور في الغرفة و تُحدث الطبيبة بغضب و تقول 
* يعني ايه قولتيله اني مش حامل ؟! منك لله هتورطيني معاه و انا حذرتك متفتحيش بوقك لكلمة ! 
* اقولك يا نور... جوزك جه رفع عليا سلاحه في عيادتي و كان هيقـ,ـتلني لو متكلمتش... عايزني اسكت و اضيع نفسي ؟! 
* اه ف قومتي قولتي كل حاجة !! 
* اه قولت... منك لجوزك بقا... مليش دعوة بيكي تاني... 
اغلقت الطبيبة الهاتف في وجهها و نور زاد غضبها... فكرت و قالت 
* أكيد مراد جاي هنا... طب هقوله ايه ؟ 
- اه فعلا هتقوليلي ايه ؟ فكري في كذبة تانية كده... 
آتاها صوته من خلفها... إلتفتت له و قالت بقلق 
* مراد ! كنت فين ؟ كنت بدور عليك... 
وقف أمامها و عيناه الحادة لا تُبشر بخير... قال بغضب
- كذبتي عليا و قولتي انك حامل ليه ؟ 
* مراد... صدقني كان لازم اعمل كده... 
- ليه بقا ؟ 
* لانك عايز تخلف... و كان نفسي افرحك... 
- ف قومتي كذبتي عليا و اخترعتي كذبة الحمل دي !! 
* طب اعمل ايه ؟ مهما حاولنا مكنش بيحصل حمل... و انت كنت بتضايق و مكنتش عارفة ارضيك ازاي ؟ 
- هسألك سؤال واحد و تجاوبيني بصراحة... بتحبيني يا نور ؟ 
* اه طبعا بحبك و عايزة راحتك... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- اه فعلا... حتى انا كمان حبيتك... عَديت الكل عشانك... قاطعت عيلتي عشانك... فضلت بعيد عن عيلتي 4 سنين كاملين عشانك ( تجمعت الدموع في عيناه و اكمل ) د*مرت اخويا عشانك... قطعت صِلتي بيه عشانك... فضلتك عليه و دو*ست عليه بالجز*مة عشانك برضو ! 
* مراد... مالك في ايه ؟ 
قالتها نور بقلق ولم تفهم لماذا يقول هذا... اقترب منها مراد بخطوات ثابتة و الشَر في عيناه... رجعت للوراء خوفًا منه لكنه امسك يدها بشدة فتأ*لمت و قالت 
* ايدي يا مراد... انت بتو*جعني ! 
- بس انتي و*جعتيني اكتر ! 
* مالك يا مراد ؟ شكلك غريب و كلامك اغرب... هو آدم ضايقك ولا ايه ؟ 
- آدم ضايقني ؟! تعرفي... آدم عمره ما ضايقني... عمره ما أذا*ني لا بكلمة ولا فِعل... انا كنت الوحش... انا اللي أذ*يته اكتر من مرة و مع ذلك مكنتش بحس بأي ذنب... لاني كنت معتقد ان ده الصح و ان آدم طما*ع و حر*امي زي أمي فهمتني و ملتني كُره من ناحيته من و انا صغير لحد ما كبرت.... و انتي جيتي كملتي خلتيني اخسره للأبد !! 
اشتد على يدها كأنها سيكسرها فقالت بدموع 
* مراد... ايدي هتكـ,ـسرها ! 
- بتخو*نيني انا يا نور ؟! 
* اخو*نك ؟! انت سامع نفسك بتقول ايه ؟! بتشُك فيا انا ؟ 
- لا انا مش شاكك... انا متأكد ! 
قلقت و مراد فتح هاتفه على الصورة التي أُرسلت له و وضع الهاتف في وجهها و رآتها... اتسعت عيناه بصدمة و قالت 
* دي مش انا ! والله ما انا... الصورة دي مفبركة... أكيد حد فبركها عشان يوقعنا في بعض... أكيد آدم ورا ده كله... اياك تصدقه يا مراد !! 
- آدم برضو ؟ انتي ايه بالضبط يا نور ؟ لسه برضو عايزة ترمي وسا*ختك عليه ؟! طب لو هصدقك انتي و اقول الصورة مفبركة فعلا... و اللي فبرك الصورة دي سواء آدم او غيره... هيعرف من فين علامة الحر*ق اللي في ضهرك على اليمين عشان يحطها على الصورة المفبركة دي ؟ هو انتي بتمشي عر*يانة في الشارع عشان يشوف العلامة دي و يعمل زيها بالضبط في نفس المكان ؟ انتي مفكراني غبي عشان اصدق اي حاجة و خلاص ؟! 
* اسمعني... مراد انا...
- انتي و*سخة !! 
قالها بفحيح ثم لوى يدها بقوة و كسـ,ـرها بالفعل و صرخت نور بأعلى صوتها من الأ*لم... ألقاها على السرير و هي تصرخ و مُمسكة بيدها التي كُسـ,ـرت و تشعر ان عظام يدها وقعت من مكانها... نظر لها مراد و صدره يلعو و يهبط من الغضب... اقترب منها و هي رجعت برجلاها للوراء خوفًا منه لكن امسك قدمها و شدها إليه و قال 
- بتخو*نيني انا و تسمحي لحد غيري يلمـ,ـسك و تنامي معاه  يا *********!! 
صفعـ,ـها على وجهها بقوة صفعـ,ـة تلو الآخرى و ألقاها على الارض و ضر*بها بقدمه بقوة و لم تستطع ان تدافع عن نفسها من قوته و غضبه... و تلك الصورة لا تخرج من عقله و كلما يتخيل انها سمحت لنفسها ان تكون مع رجل آخر في حين انها متزوجة به... يَجِن جنونه و يريد ان يقـ,ـتلها ! 
سمعت نرمين صوت صراخها و جاءت عند غرفة مراد 
* نور انتي بتصرخي ليه ؟؟ 
* إلحقيني... مراد هيقـ,ـتلني !! 
تفاجئت نرمين و حاولت ان تفتح الباب لكنه مُغلق... طرقت على الباب و قالت 
* يا مراد انت بتضر*بها ليه ؟! سيبها يا مراد !! 
كانت نرمين تسمع صوته و يصرخ بغضب بأعلى الشتائم و السَب و يضر*بها... قلقت نرمين و نادت فريد و كل القصر... 
* إلحقه يا فريد... ابنك اتجنن و هيقـ,ـتلها !! 
حاول فريد فتح الباب لكن لم يعرف و طرق على الباب بشدة و قال بغضب 
* افتح الباب ده يا مراد  !! 
- محدش يتدخل منكم... انا هعرف اخد حقي منها كويس !! 
قلق فريد و قالت ناهد 
* في ايه جوه ؟ نور بتصرخ ليه ؟ 
* مش عارف... مراد بيضر*بها و قافل الباب... هتمو*ت في ايده... لازم نعمل حاجة... 
كانت نور تترجى مراد ان يتركها و تقول 
* ارجوك سيبني يا مراد... ارحمني و النبي !! 
- ارحمك ؟! و انتي مرحمتنيش ليه و انتي بتفرقي بيني و بين اخويا خلتيني ابقا عدوه هااا ؟ مرحمتنيش ليه قبل ما تدخلي في حضن ابن الـ *******ده و تز*ني معاه !! 
* غلطة والله... أرجوك كفاية و سيبني امشي و مش هتشوف وشي تاني !! 
- اسيبك عشان تروحيله ؟! 
* لا والله مش هروحله... غلطة والله... أرجوك سامحني !! 
- اسامحك عشان تغلفيني تاني ؟! كام مرة نمتي معاه ؟ كام مرة اوهمتيني ان انا السبب في تأخر الخلفة و هو طبعا كان يؤمرك بكده عشان تطلعيني معيوب و مش بخلف !! 
* آسفة والله مش هعمل كده تاني !! 
- بجد مش هتعملي كده تاني ؟! 
ضحك بسخرية و اكمل 
- مفكراني عبيـ,ـط يا نور ؟ انا لو عبيـ,ـط هبقى عبيط عشان حاجة وحدة بس و هي اني صدقتك و اتجوزك و كر*هت اخويا بسببك !! بس خلاص خلصت... انا مبقاش يفرق معايا حاجة... كده كده خربانة... بس المرة دي هتخرب زي ما انا عايز !! 
سحب مسد*سه من بنطاله و وضعه على رأسها و قالت نور بخوف شديد و هي تبكي 
* ارجوك متعملش كده ! 
- ليه معملش كده ؟ قوليلي سبب واخد يخليني مقـ,ـتلكيش ؟ 
* اهدي و النبي... انت لو قتلتـ,ـني هتروح السـ,ـجن و حياتك هتضيع !! 
- هو في ضيا*ع اكتر من كده ؟! ( دمعت عيناه و اكمل بغضب ) انتي ضيعـتيني... دمر*تيني و خلتيني تايه و غريب وسط عيلتي... انتي السبب في ده كده!! 
سحب مقبض المسد*س و اكمل بجمود 
- مش هسمحلك تضيعيني اكتر من كده... لازم تمو*تي !! 
و قبل ان يُطلق عليها... عَضت يده فتأ*لم و فلتت من يده... سحبت السكـ,ـين من طبق الفاكهة و وجهتها في وجهه و قالت بغضب 
* لو قربت مني... هقتـ,ـلك يا مراد !! 
نظر لها بغضب جحيمي و اقترب منها ف جر*حت يده بالسكـ,ـين لكنه لم يهتم و اقترب منها امسكها من شعرها و اخذ منها السكـ,ـين... تأ*لمت من مسكته و قالت 
* سيبني امشي يا مراد !! 
- لا و هقتـ,ـلك يا نور !! 
لم يجد فريد جدوى من الوقوف أمام الباب و المناداة عليه... نظر فريد الى خالد و مروان و قال 
* اكسـ,ـروا الباب ده بسرعة !! 
اومأوا له و بدأوا بضر*ب الباب بكتفهم حتى كُسـ,ـر و فُتح... تفاجئوا عندما وجدوا مراد مُمسك بالسكيـ,ـن و نور تصرخ و تحاول الإفلات منه... شهقت نرمين بصدمة و قال فريد بغضب 
* انت بتعمل ايه ؟! و ايه السكينة اللي في ايدك دي ؟! 
و قبل ان يقترب منه فريد و الشباب... صرخ فيهم قائلا 
- اياكم حد يقرب مني و إلا هقتـ,ـلها !! 
وقفوا مكانهم و قالت نرمين بخوف 
* مراد... سيب السكـ,ـينة دي... اوعى تضيع نفسك !! 
- انا كده كده ضايع يا ماما مش هتفرق... انتي السبب ! 
نظرت له بتفاجئ و اكمل 
- ايوة انتي السبب... الكُر*ه و الغِل ده انتي السبب فيه... لعبتي في دماغي من و انا طفل... قولتيلي مينفعش آدم يبقى احسن منك... مينفعش آدم ياخد كل حاجة لوحده... و جات الو*سخة دي كملت عليا و لعبت في دماغي أكتر... قالتلي لازم توقعه... لازم تخليه يفشل... لازم تكسـ,ـره... و كسـ,ـرته اهو و خسر*ته للأبد و بقا مش طايق يُبص في وشي حتى... في الآخر ايه اللي كسبته ؟ ولا حاجة... و فوق ده كله... خا*نتني و نامت معاه !! 
صدموا كلهم و نظر إليها فريد بغضب و قال 
* الكلام اللي بيقوله مراد ده صح ؟! 
لم تتكلم نور و كانت تبكي بشدة و تحاول الإفلات من يده لكنه اقوى منها... 
- صح يا بابا... نور خا*نتني... و ز*نت معاه و هي مكتوبة على اسمي انا... انا اللي اختارتها و فضلتها على الكل عملت فيا كده... و فوق ده كله اخترعت كذبة الحمل عشان تخليني متغفل اكتر !! 
تفاجئوا كلهم و قال فريد 
* طب اهدى... اوعى تضيع نفسك عشانها... سيبها و هنخلي القانون يحاسبها... اهدى و سيب السـ,ـكينة دي ! 
نفى برأسه و قال 
- لا يا بابا... حقي هاخده بإيدي... معنديش مانع ادخل السجـ,ـن أو اتعـ,ـدم... كده كده حياتي بايظة... عايزك بس تقول لآدم يسامحني على كل القر*ف اللي عملته فيه !! 
نظر له فريد بحزن... بينما نور نظرت لنرمين التي لم تفعل شيئا لأجلها و قالت 
* مراد قبل ما تمو*تني في حاجة لازم تعرفها محدش هيقولك عليها غيري... 
- كفاية خدا*ع فيا... كفاية انا تعبت !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* لا والله مش بخدعك... اللي هقوله ده حقيقة... نرمين هي السبب في ده كله.... 
نظر لها بتساؤل بينما نرمين تنظر لها تحذيرا ألا تتكلم... قالت نرمين 
* مش كفاية خو*نتي ابني كمان بتحاولي توقعينا في بعض ؟! 
* هتمثلي انك بريئة ؟! طالما انا اتكشفت يبقى انتي كمان لازم تتكشفي و كله يشوف وشك الحقيقي !! 
شدد مراد على يده المُمسكة بشعرها و قال بغضب 
- قصدك ايه بإن هي السبب ؟! انطقي !! 
* آآه... هقول والله يا مراد... 
نظرت لنرمين بغضب و قالت 
* نرمين هي اللي خلتني ادخل حياة آدم عن طريق شغله و اخليه يحبني عشان اسر*قه... 
نظروا كلهم لنرمين و قالت نرمين بغضب
* كذابة !! محدش يصدق الو*سخة دي !!  
* اذا كنت انا و*سخة فأنتي او*سخ مني بمراحل يا نرمين !! انتي السبب في ده... انتي اللي خلتيني اوقع بين أخين... 
* لا لا كده كتير... هو يعني عشان انتهيتي عايزة تورطيني معاكي ؟! 
- اسكتي يا ماما... 
* انت مش شايف بتقول عني ايه ؟! 
- قولت اسكتي !! 
قالها بإنفعال ف صمتت... وضع مراد السكـ,ـينة على رقبتها و قال 
* قولي... كملي... 
قالت نور بخوف
* هكمل اهو... نرمين قالتلي ارسم دور الحُب على آدم عشان يبقى خاتم في صباعي و يثق فيا اكتر من اي حد و اسر*ق ثروته و اديهالها... و انا عملت اللي قالتلي عليه بس آدم مكنش عبـ,ـيط و كان حَذر جدا في انه يعرفني اي حاجة خاصة بشغله غير الظاهر للكل... حاولت مرة و اتنين و تلاتة بس معرفتش اسر*قه لانه حريص و ذكي و مأمن نفسه كويس... و لما قولت لنرمين كده و هي ملقيتش أمل إني اسر*قه و كنت هنسحب و اسيبه ف نرمين قالتلي او*جعه و عرضت عليا فلوس كتير و خلتني اكمل بس المرة دي من خلال مراد... 
- من خلالي انا ؟! يعني انا كمان خدعتيني زي ما خدعتي آدم ؟! 
* هي اللي خلتني اعمل كده... جيت اوهمتك اني بكره آدم و مش طيقاه و انه وحش معايا... و بدأت اهتم بيك و خليتك تحبني و لعبت على دماغك و خليتك تكره آدم اكتر و اكتر و اقنعتك انه أكل حقك و مش هيديك حاجة و انت صدقتني... و بعدها انت عرضت عليا الجواز و لما قولت لنرمين كده قالتلي وافقي و امشوا يوم كتب كتابك على آدم... و فعلا انا هربت معاك و سيبته يوم كتب الكتاب... 
صُدم الجميع بينما نرمين قالت 
* حلو اوي السيناريو اللي اخترعتيه ده... طب فين دليلك اني عملت كل ده ؟ 
* طبعا معايا دليل... أكيد مش هقول كل ده من غير ما يكون معايا دليل !! 
قلقت نرمين و تابعت نور و هي تنظر لها بغضب 
* مراد هاتلي تليفوني و هوريك اللي معايا... 
اعطاها هاتفها ف فتحته و شغلت تسجيل كان فيه الآتي : 
* مراد عرض عليا الجواز... 
* و انتي قولتي ايه ؟ 
* الحوار كده دخل في الجد و آدم لو شَم ريحة حاجة من دي... رقبتي هتطير يا نرمين ! 
* طالما انتي معايا ف متقلقيش... انتي هتروحي دلوقتي لمراد و تقوليله انا موافقة اتجوزك...
* و آدم ؟ 
* سبيه مبسوط بتحضيرات فرحه عليكي... هتاخدي مراد و تمشوا من هنا يوم كتب الكتاب... ده هيو*جع آدم اوي... و انا هظبط الدنيا و تذاكر السفر و كل حاجة... 
تفاجئت نرمين لانها كانت تسجل لها... نظروا كلهم لنرمين بغضب بما فيهم فريد الذي يريد ان يقـ,ـتلها... قال مراد بحزن 
- ليه عملتي فيا كده ؟! 
* انا عملت كل ده عشانك ! 
- عشاني ؟! بقا تعملي كل ده و تخليني اكره اخويا و او*جعه و دي تكمل عليا و تقنعني انها بتحبني و هي ورا ضهري بتخو*ني بتنام مع راجل غيري و حرماني اني ابقا أب و مغفلاني في كل حاجة... كل ده و بتقولي عشاني ؟! عشاني ازاي و ليه ؟! انتي خلتيني شبهك... مليان كُره و غِل و جر*حت اخويا بسببك و انا حياتي اتد*مرت !! 
* مراد أرجوك افهم ! 
- مش هسمع كلامك تاني... من اللحظة دي... انتي ميـ,ـتة بالنسبالي ! 
بكت نرمين و امسكت يده و قالت برجاء
* أرجوك يا مراد سيبلي فرصة اوضحلك كل حاجة... 
- لا لا... مش هسعملك تاني... كفااااية !! 
دفع يدها بعيدا عن يده... استغلت نور صدمته و فلتت من يده ها*ربة للخارج... تفاجئ مراد و قال 
- اقفي هنا يا نور !! 
ركض خلفها... قال فريد 
* الحقها يا مروان انت و خالد و امنعوا مراد عن اللي هيعمله !! 
اومأوا له و ذهبوا خلف مراد... كانت نرمين تنظر للفراغ و تبكي و تردد اسم ابنها ولا تصدق انه تخلى عنها... نظر لها فريد و قال 
* سبحان الله انا مقولتش حاجة... و العقر*بة اللي انتي جبتيها و دخلتيها وسطينا و ضيعت عيالي هي با*عتك في لحظة... اتمنى تكوني مبسوطة باللي عملتيه في ابنك و ابني يا نرمين !! 
نظرت له بغضب لكن لم يهتم و ذهب خلف مراد... قالت ناهد 
* ده انتي طلعتي حوار يا نرمين... يخربيت دماغك...
* اخرسي يا ناهد!!
* كمان ليكي عين تتكلمي ؟! متخلنيش بقا اكحلها و انادي على فريد و اقوله اللي عندي انا كمان... 
صمتت نرمين و قالت ناهد 
* ربنا يهديكي... ولا صح يهديكي ايه ؟ ربنا ياخدك اسهل... 
خرجت ناهد بينما نرمين ستنفـ,ـجر من الغضب... نزلت نور للأسفل و سمعت صوت مراد خلفها 
- والله ما هسيبك يا نور... اطلعي !! 
خافت و اختبأت خلف الحائط و تتأ*لم من يدها المكـ,ـسورة... فتحت هاتفها لترن على معتز و رد عليها 
* نعم يا نور ؟ 
* مراد عرف كل حاجة و كان هيقتـ,ـلني في ايده... 
* عرف ازاي ؟؟ 
* حد بعتله صورتنا و احنا مع بعض... معرفش مين بعتها ولا ازاي عرف علاقتنا ببعض و مراد اتجنن و حالف ليقتـ,ـلني... تعالى بسرعة خرجني من هنا !! 
* ماشي هاجي... هحاولي تخرجي من القصر و هاخدك على طول... 
* بسرعة يا معتز ! 
اغلقت هاتفها و ظلت تاخذ انفاسها و تتحمل ألـ,ـم يدها و كل الأ*لم الذي في جسدها... اغمضت عيناها لوهلة بتعب... فجأة وجدت من يشدها إليه و كان مراد الذي قال بشَر 
- قولتلك محدش هيقـ,ـتلك  غيري... و دي عشان آدم اخويا !! 
مجرد ما قالها طعنـ,ـها في بطنها بالسكيـ,ـن... صرخت نور و وقعت على الأرض تشعر ان روحها ستخرج من جسدها و الد*م يسيل منها على الأرض... رفع السـ,ـكين و كان على وشك ان يطـ,ـعنها مجددا لكن امسكه مروان و دفعه بعيدا عنها و ألقى السكـ,ـينة على الأرض... جاء فريد و تفاجئ عندما رأى نور على الارض بين دمها... فريد امسك مراد من ملابسه و قال بغضب 
* قتلتـ,ـها يا غبي !! 
- لا لسه عايشة فيها النفس... و انا كده كده داخل السجـ,ـن... هات السـ,ـكينة اكمل عليها و اطلع روحها في ايدي ! 
صفعـ,ـه فريد على وجهه و قال و هو يصرخ فيه 
* فوق لنفسك يا مراد فوووق !! 
- انا فوقت يا بابا... بس فوقت متأخر... متزعلش عليها ولا عليا... افرح لاني اخدت حق آدم و حقي منها !! 
لاحظ فريد الدموع الذي في عيناه و حالته... أخيرا أدرك ان له أخ ظلمه و جعله يعاني بسبب نور و نرمين... فريد عانق مراد و مراد يبكي في حضنه ڪالطفل...قال فريد  
* انا آسف يا ابني ! 
- انا اللي آسف يا بابا... انت ملكش ذنب... امي السبب... انا لو كنت بسمعلك زي ما بسمعلها هي... كان زمان حاجات كتير هتتغير... ياريتني كنت سمعتك انت... أرجوك يا سامحني على كل اللي عملته ! 
* مسامحك يا ابني !! 
- قول لآدم يسامحني... قوله اني كنت غبي و مغفل و خسرته بإيدي... قوله ان هم الاتنين خلوني اكرهه مع انه عمره ما أذا*ني... انا اللي اذ*يته... خليه يسامحني يا بابا !!
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اغلقت هاتفها و ظلت تاخذ انفاسها و تتحمل ألـ,ـم يدها و كل الأ*لم الذي في جسدها... اغمضت عيناها لوهلة بتعب... فجأة وجدت من يشدها إليه و كان مراد الذي قال بشَر 
- قولتلك محدش هيقـ,ـتلك  غيري... و دي عشان آدم اخويا !! 
مجرد ما قالها طعنـ,ـها في بطنها بالسكيـ,ـن... صرخت نور و وقعت على الأرض تشعر ان روحها ستخرج من جسدها و الد*م يسيل منها على الأرض... رفع السـ,ـكين و كان على وشك ان يطـ,ـعنها مجددا لكن امسكه مروان و دفعه بعيدا عنها و ألقى السكـ,ـينة على الأرض... جاء فريد و تفاجئ عندما رأى نور على الارض بين دمها... فريد امسك مراد من ملابسه و قال بغضب 
* قتلتـ,ـها يا غبي !! 
- لا لسه عايشة فيها النفس... و انا كده كده داخل السجـ,ـن... هات السـ,ـكينة اكمل عليها و اطلع روحها في ايدي ! 
صفعـ,ـه فريد على وجهه و قال و هو يصرخ فيه 
* فوق لنفسك يا مراد فوووق !! 
- انا فوقت يا بابا... بس فوقت متأخر... متزعلش عليها ولا عليا... افرح لاني اخدت حق آدم و حقي منها !! 
لاحظ فريد الدموع الذي في عيناه و حالته... أخيرا أدرك ان له أخ ظلمه و جعله يعاني بسبب نور و نرمين... فريد عانق مراد و مراد يبكي في حضنه ڪالطفل...قال فريد  
* انا آسف يا ابني ! 
- انا اللي آسف يا بابا... انت ملكش ذنب... امي السبب... انا لو كنت بسمعلك زي ما بسمعلها هي... كان زمان حاجات كتير هتتغير... ياريتني كنت سمعتك انت... أرجوك يا سامحني على كل اللي عملته ! 
* مسامحك يا ابني !! 
- قول لآدم يسامحني... قوله اني كنت غبي و مغفل و خسرته بإيدي... قوله ان هم الاتنين خلوني اكرهه مع انه عمره ما أذا*ني... انا اللي اذ*يته... خليه يسامحني يا بابا !!
*****************
في اليوم التالي... 
فتحت أسيل عيناها بتثاقل و نظرت الى جانبها لم تجد آدم... اعتدلت و تسآلت أين ذهب ؟ نظرت في هاتفها و وجدت أن الساعة 8 صباحًا... نهضت لتذهب للحمام... و قبل ان تُمسك مقبض الباب... فُتح الباب و وجدت آدم في وجهها... كان يرتدي بنطاله الأسود القُطني و عا*ري الصدر و على كتفه المنشفة و تنزل قطرات المياة من شعره المُبلل... ابتسم لها و قال 
" صحيتي بدري ليه ؟ 
' معرفش... اهو صحيت و خلاص... 
" نمتي كويس ؟ 
اومأت له و هي تتثاوب و وضعت يدها على فمها... اقترب آدم منها و ازاح خصلات شعرها المتناثر على وجهها و قال 
" طبيعي تكوني كويس... ما انتي نايمة في حضني ! 
' يادي حضنك ده مش ورايا غيره يعني ؟ بحضنك أو من غيره بنام عادي... 
" شوف مين بتتكلم ؟ ده انا لما بنام من غير ما اخدك في حضني بتتخانقي معايا... 
' يا عم فكك من النحنحة دي... ازاي خارج كده شعرك مبلول ؟ 
" اديني هنشفه... 
امسكت أسيل المنشفة و وقفت على أطراف قدماها و بدأت بتجفيف شعره بنفسها... نظر في عيناها و هي نظرت له
' بتبصلي كده ليه ؟ في ايه ؟ 
" اصل انا مش متعود على الدلع ده... 
' لا اتعود... و متخرجش كده و شعرك مبلول... افرض اخدت برد ؟ 
" الاوضة دافية على فكرة... 
' بكلم مين انا ؟ ما انت حلوف اصلا... 
" اهو احسن من بيجامة القطة اللي انتي لبساها دي... 
' ناعمة و مدفياني... 
" مفروض تلبسي الحاجات القصيرة الجامدة اللي جبتهالك... 
' اه و اخد برد بسببك ؟ 
" لا ميرضنيش الصراحة... 
وضعت أسيل المنشفة جانبًا... و قبل ان تدخل... شدها آدم إليه و اصطدمت بجسده و قال
" ماشية كده من غير ما تصبحي عليا ؟ 
' آدم انا مش فيقالك... شايفاك اتنين مش واحد اصلا... 
ضحك و قَبَل وجنتها و قال 
" يلا ادخلي... لو عايزة اساعدك في الاستحمام... معنديش مانع... ندخل سوا ؟ 
' اخرس يا قلـ,ـيل الحياء ! 
ضر*بته على كتفه و دخلت اغلقت الباب... ضحك آدم بشدة و ذهب ليرتدي ملابسه... وقفت أسيل خلف الباب و عقدت ذراعيها بعضهما و قالت بغضب
' قلـ,ـيل ادب... في أقل فرصة بيتحر*ش بيا... مترباش نص ساعة حتى ! 
نفخت بضيق و وضعت يدها على وجنتها مكان قُبلته و ابتسمت 
' اي نعم قلـ,ـيل الادب بس بحبه... 
خرج آدم من غرفة الملابس و سمع صوت المياة مفتوحة... اقترب من الباب و قال 
" أسيل... انا خايف عليكي لتغرقي جوه... دخليني انقذك... 
' تعرف يا آدم لو ملمتش نفسك... هو*لع فيك !! 
" انتي عنـ,ـيفة على فكرة... 
' اقعد ساكت !! 
ضحك و ذهب ليقول للخدم ان يحضروا له الإفطار...
بعد قليل كانت أسيل تقف أمام المرآة و تُمشط شعرها... جاء آدم و اسند ظهره على الحائط و ينظر لها و الابتسامة على شفتاه... 
' بدل ما انت بتتفرج عليا... تعالى ساعدني... 
" اساعدك في ايه ؟ 
وضعت المِشط في يده و قالت 
' مشطهولي... 
" ماشي... 
وقف خلفها و بدأ بتمشيطه لها و هو مُغرم بشعرها الطويل الأسود و رائحته الجميلة... تأفأفت أسيل و قالت 
' يوووه شعري بياخد وقت حتى في التمشيط... شكلي كده هقُصه لحد النُص... 
" خلي المَقص يقرب منه كده و هزعلك يا أسيل !! 
' يعني عاجبك الوقت اللي ضيعته في تمشيطه ؟ 
" اه عاجبني... انا بحب الشعر الطويل... إياكي تعملي فيه حاجة... 
' طيب... 
" بعدين مالك ؟ حاسك مش في المود النهاردة و مش طيقاني... 
' انا فعلا مش طيقاك بس مش عارفة السبب... عايزة امسك حد كده انزل فيه ضر*ب... اضر*بك انت ؟ 
" لا اهدي عليا و خليكي كيوتة زي ما كنتي... 
' هحاول ابقا كيوتة... بقولك يا آدم... انت مش هترجع القصر خالص ؟! 
" ارجع ليه ؟ انتي زهقتي من القعدة هنا ؟ 
' لا بس يعني ملاحظة انك مش بتجيب سيرة القصر و اننا هنرجع... 
" لما يبقى في سبب ارجع عشانه ابقا ارجع... 
' اللي في القصر دول عيلتك على فكرة... 
" بس معظمهم مش بيحبني... مش بحس اني مبسوط و انا معاهم... 
' تعرف مين بتحبك بجد ؟ 
" مين ؟ 
' ناهد... الست دي طيبة اوي و دخلت قلبي اول ما شوفتها...  و بتحبك يا آدم... 
" اه فعلا... حتى انا كمان بحبها... بتعاملني كأني ابنها بجد... عمرها ما كسـ,ـرت بخاطري اوي عاملتني بجفاف زي ماما... 
' اه مامتك حادة شوية... طب مش انت قولت هتحدد معاك خطوبة مروان و رنا ؟ 
" اه بس مروان مكلمنيش لسه... 
' طب ابقا اتصل عليه و ظبطوا كل حاجة... 
" حاضر... اظن كده شعرك اتمشط كويس... 
' اه شكرا... 
" شكرا ؟! ايه الأدب ده ؟! 
' طول عمري مؤدبة... مش زيك كده... 
" انا كمان مؤدب بس معاكي بنسى حيائي... 
' يا عم اتلهي... 
ضحك و ربطت شعرها ڪ ذيل حصان... كان آدم يفتح الأدراج و يبحث عن شيء... ابتسمت أسيل بخُبث و قالت 
' بتدور على ايه ؟ 
" على حاجة كده... 
' ايه هي الحاجة دي ؟ 
" انتي متعرفيهاش... 
' متأكد ؟ 
" اه... 
ظل يبحث عنها تحت الوسائد... فجأة قالت أسيل 
' بتدور على دي يا آدم مش كده ؟ 
إلتفت لها و وجد بيدها عُلبة السجـ,ـائر خاصته... شعر بالخجل لانه تم كَشفه و قال بقلق
" مش بدور عليها على فكرة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' والله ؟ طب احلف كده... 
قبل ان يتكلم قاطعته قائلة 
' لو حلفت كذب هتصوم 3 أيام !
صمت لوهلة ثم حمحم بصوته الرجولي و قال و هو يحُك عنقه بإحراج 
" اه كنت بدور عليها... 
' ليه بقا ؟ كام مرة نبهت عليك تبطل تد*خين ؟ 
" مش قادر يا أسيل... 
' قولتلك كل ما تحس انك عايز تد*خن... اشرب كوباية لبن... 
" بس انا مش طفل و مش هقضيها شُرب لبن طول اليوم... هاتي سيـ,ـجارة وحدة حتى... 
' ولا حدة ولا هتشِمها اصلا... و العِلبة دي هرميها... 
" ترميها ليه ؟ انتي عارفة دي بكام ؟! 
' هتكون بكام يعني ؟ بـ 50 جنيه ؟ 
" زودي 5 كمان... بـ 550... 
' نعم ؟! بقا تدفع 550 في حتة العِلبة دي ؟! 
" دي أصلية و بتعملي دماغ... 
' بلا دماغ بلا بتاع... 
" طب اجيب النكهات منها ؟ في نكهة تفاح تحفة... 
' قولت لا... طالما انا قولت هتبطلها يبقى هتبطلها !!
" اوووف... ماشي هتز*فت ابطلها ! 
تأفأف بضيق ف اقتربت منه و قالت 
' عارفة ده صعب عليك في الأول بس انا بعمل كده عشانك... 
حاوطت عُنقه بيداها و عانقته... بادلها العناق و قال 
" عارف و هحاول عشانك... 
ابتسمت و ابتعدت عنه و وضعت يده على ذقنه و قالت 
' هو ده آدم حبيبي... 
ابتسم و قَبَل باطن يدها... 
" يلا ننزل عشان نفطر ؟ 
' ماشي... 
" اسبقيني انتي و هجيب تليفوني و جاي... 
اومأت له و ذهبت... اخذ آدم هاتفه من الشاحن و تعجب عندما وجده مُغلق... 
" ملاحظتش انه مقفول لما حطيته في الشاحن... ممكن أسيل لعبت عليه لحد ما فصل شحن... 
فتحه و تفاجئ أن والده اتصل عليه اكثر من 15 مرة و كذلك مصطفى... وصلت بضع الإشعارات على هاتفه... ظهر أمامه خبر * مراد فريد نصار طـ,ـعن زوجته بالسـ,ـكين و تم القبض عليه * تفاجئ آدم و اتصل في الحال على والده لكن لم يرد عليه و اتصل على مصطفى و رد عليه 
* فينك يا آدم ؟ الدنيا مقلوبة هنا... 
" تليفوني كان مقفول... اللي شوفته ده صح ؟ مراد في السجـ,ـن ؟ 
* اه للأسف صح... و أبوك أول ما البوليس قبض على مراد... اغمى عليه و اتجحز في المستشفى... 
تفاجئ آدم و قال بتوجس
" نور ما*تت ؟؟ 
* لا الحمد لله عايشة... بس لسه محجوزة في العناية المركزة... 
" انت فين دلوقتي ؟! 
* في المستشفي اللي فيها أستاذ فريد و نور... 
" طب ابعتلي العنوان... انا جاي حالًا... 
* ماشي... 
اغلق هاتفه و ارتدى ملابسه و أخذ معطفه و نزل للأسفل... وجد أسيل في وجهه و قالت 
' كنت لسه هجيلك... اتأخرت ليه ؟ 
" معلش يا أسيل مش فاضي... لازم امشي حالًا... 
' ليه؟ في ايه يا آدم ؟ 
" في مصيبـ,ـة... و ابويا اتجحز في المستشفى و مراد في السجـ,ـن... 
' ايه ؟! ازاي امتى ده حصل ؟؟ 
" امبارح... انا هروحلهم دلوقتي... 
' طب استني اجي معاك... 
" مش لازم يا أسيل خليكي هنا... 
' لا لازم... أكيد رنا منهارة دلوقتي و العيلة كلها... لازم اكون معاك... 
" طب إلبسي بسرعة و هستناكي في العربية... 
' ماشي... 
ذهبت أسيل لترتدي ملابسها و آدم خرج من الڤيلا و نادى على أحد رجاله... 
" يا محمد... 
* نعم يا آدم بيه ؟ 
" طلعلي عربيتي من الجراج و اجمع الرجالة كلهم و تعالوا ورايا... 
* حاضر... 
ذهب محمد ليخرج سيارته من الجراج... جاءت أسيل اليه و قالت 
' يلا نمشي... 
اومأ لها و ركبوا السيارة و ذهبوا... 
**************** 
في المستشفى....
نزل آدم و أسيل من السيارة و وجدا حشدًا من الصحفيين و المصورين أمام المستشفى... قال احدهم 
* يا شباب... آدم نصار اهو !! 
إلتفتوا في الحال و ركضوا إليه حاوطوه و بدأوا بسألتهم 
* صحيح الخبر المنتشر ده ؟ مراد اخوك في السجـ,ـن ؟ 
* و كمان حاول يقـ,ـتل مراته ؟ 
* هل بسبب كده استاذ فريد اتجحز في المستشفى ؟ 
* ايه السبب اللي خلى مراد نصار يحاول يقتـ,ـل مراته ؟
* هل بسبب خلاف بينهم ولا الحوار أكبر من كده ؟
* هل سبب الخلاف له علاقة بيك لان نور الصاوي كانت خطيبتك في السابق و كنتوا هتتجوزوا ؟ 
* ممكن تدينا تصريح مباشر على الشاشة بتفاصيل الحادثة ؟ 
تضايق آدم من تلك الأسئلة و لم يرد على أحد... جاء رجال آدم و افسحوا الطريق له و لزوجته ليدخلوا... دخلوا المستشفى و قال آدم لرجاله 
" محدش من الناس اللي برا دي يدخل هنا... مفهوم ؟ 
* حاضر يا آدم بيه... 
اصطفوا رجاله أمام الباب الرئيسي للمستشفى... امسك آدم يد أسيل و تباعا طريقهما... قالت أسيل 
' فعلا مراد حاول يقتـ,ـل نور ؟ 
" اه... 
' طب ليه ؟ 
" مش عارف... ادينا هنشوف... 
ركبوا المصعد و وصلوا للطابق الذي فيه فريد... وجدوا العائلة كلها موجودة... كانت رنا تبكي و عندما رأت آدم ركضت اليه و عانقته و قالت 
* كنت فين يا آدم ؟ رنيت عليك كتير... 
" تليفوني كان فاصل... حصل ايه يا رنا ؟ 
ابتعدت عنه و مسحت دموعها بيدها و قالت بحزن 
* مش عارفة... فجأة كده سمعنا صوت مراد و نور بيتخانقوا... و كان الباب مقفول و سمعنا مراد بيقول لنور انه هيقـ,ـتلها... و لما فتحنا الباب لقيناه رافع عليها السكـ,ـينة كأنه اتجنن مش شايف حد قدامه... و نور حاولت تهرب و مراد جري وراها... و مروان و خالد راحوا وراه يلحقوه... فجأة لقيت مراد حاضن بابا و بيعيط و ايديه و هدومه كلها د*م و نور واقعة على الأرض وسط د*مها... كان منظر بشـ,ـع... جات الاسعاف و البوليس اخد مراد... و بابا مستحملش و اغمى عليه... 
صُدم آدم و قال 
" فين بابا ؟؟ 
* في الأوضة دي... 
أشارت للغرفة... ذهب آدم و امسك مقبض الباب لكنه مغلق... قالت ناهد 
* الدكتور مانع أي زيارات لفريد... 
" ليه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* مشاكل في السكر و اتعرض لصدمة عصبية... و الدكتور اداله مهدئات و هو نايم دلوقتي... 
جلس آدم على المقعد وضع رأسه بين يديه و يحاول استيعاب هذا كله... جلست أسيل بجانبه و ربتت على ظهره برفق و قالت 
' اهدى... ان شاء الله يبقى خير... 
اومأ لها و امسك يدها... كانت نرمين تقف على مسافة بعيدة منهم و تبكي... تقدمت من آدم و قالت 
*هتسيب اخوك يتسـ,ـجن ؟! 
" مراد مش اخويا... و خليه يتعاقب على اللي عمله و ضَر بابا معاه... 
* والله ؟! اصلا مراد عمل كده بسببك !! 
نهض آدم و قال 
" هو ايه اللي بسببي ؟! هو انا اللي قولتله روح اقـ,ـتلها ؟! 
* روح اسأله و قوله كده بنفسك... امبارح و هو بيعمل كده اسمك اتردد كتير على لسانه... لتكون انت اللي خليته يُشك فيها و قولتله انها بتخو*نه ؟ 
" نور بتخو*ن مراد ؟! 
* متعملش نفسك مستغرب... انت أكيد اللي بعتله الصور اللي وصلت على تليفونه... 
" صور ايه و بتاع ايه ؟ انا معرفش انها بتخو*نه اصلا ! انا لسه عارف منك انتي..  
* ما بلاش جو الملايكة اللي انت فيه ده... فريد هنا و نور بين الحياة و المو*ت و مراد في القسم... شايف انت اتسببت في ايه ؟! 
كان سيرد لكن قاطعته ناهد و قالت 
* والله انا شايفة انك لازم تاخدي حُقنة مُهدئة عشان تتهدي شوية يا نرمين... 
* اخرسي يا ناهد !! 
* لا مش هخرس... انتي صنفك ايه قوليلي ؟ عايزة تلزقي المصـ,ـيبة في آدم و خلاص ! المهم آدم يبقى غلطان عشان تريحي ضميرك المريض ده... آدم لو كان يعرف ان نور بتخو*ن مراد مكنش هيسخن مراد عليها بالمنظر ده و يحصل ده كله !! 
* اومال تفسري ايه غيابه عن القصر في اليوم اللي حصل فيه ده كله ؟ 
" قولت تليفوني كان مقفول !! 
* و يتقفل ليه ؟ اهو احنا احتجناك و مش لقيناك معانا... كنت فين ؟ ( نظرت لأسيل و اكملت بسخرية ) اه صح انا نسيت انك مشغول مع السنيورة مراتك !! 
" خلصنا !! بطلي تحاسبيني على تهو*ر مراد !! 
* طب يكون في علمكم كلكم... ابني مراد لو مخرجش من القسم... والله مش هرحم حد منكم و هتكون خراب على الكل !! 
قالتها بغضب ثم عادت جلست بعيدا... لم يفهم آدم لماذا تتهمه في كل هذا ؟... نظر آدم لناهد و قال 
" هي نور عايشة صح ؟ 
* اه بس سمعت ان حالتها حرجة... 
" هي فين ؟ 
* هنا بس معرفش في انهي دور...
ذهب آدم و أسيل بقيت مع رنا و ناهد و نرمين تنظر لها بكُره و غضب... آدم وجد مصطفى معه سلمى و مرڤت والدتها... قالت سلمى بقلق 
* آدم... عمو فريد ايه اخباره ؟ 
" لسه مفاقش و الدكاترة مانعين الزيارة دلوقتي... 
قالت مرڤت 
* الف سلامة عليه... بإذن الله يبقى خير... 
" يارب... 
قال مصطفى 
* طب يا سلمى روحي انتي و طنط مرڤت اقعدوا مع الباقي... 
اومأوا له و ذهبوا... قال آدم 
" فين الدور اللي فيه نور ؟ 
* الرابع...
" طب يلا نروح... 
و قبل ان يتحرك امسك مصطفى يده و قال 
* بلاش يا آدم... 
" ليه ؟ انا هكلم بس الدكتور اللي متابع حالتها... 
ترك يده و ذهب للطابق الرابع... رآها من خلال الزجاج نائمة على السرير و الأجهزة الطِبية موصلة عليها... سأل الطبيب و قال
" ايه حالتها ؟ 
* مش احسن حاجة... كمان فيه علامات ضر*ب صعبة في جسمها كله و الطَعـ,ـنة كانت قوية و دخلناها العمليات فورا و خسرت د*م كتير و كانت هتمو*ت... بس الحمد لله لحقناها و حالتها بدأت تستقر عن امبارح بس لازم تفضل في العناية المشدّدة منعًا لظهور اي مضاعفات مفاجئة... هي مدام نور كانت بتتعرض للعنـ,ـف من جوزها ؟ 
" معرفش... لما تفوق ابقا بلغني... 
* ماشي... 
كان آدم متعجب مما حدث... و يتسائل لماذا مراد فعل هذا بها ؟ انه كان يحبها و اختارها في كل مرة و فَضلها عن الجميع... ماذا حدث ؟ هل قامت بخيا*نته فعلا ؟... إلتفت و وجدد معتز في وجهه... غضب معتز و قال 
* انت جاي ليه ؟ 
" انا مفروض اسألك انت السؤال ده... انتي اللي جاي ليه ؟ 
* انا هنا عشان نور... 
" ليه ؟ انت تقربلها ايه ؟ 
* انا حبيبها و عشـ,ـيقها... 
" عشيقـ,ـها ؟! يعني الكلام اللي انا سمعته طلع حقيقي ؟! 
* اه حقيقي... 
غضب آدم و امسكه من ملابسه و دفعه على الحائط و قال بغضب 
" بقا يا و*سخ انت تعمل في عيلتي ده كله و هي بتغلفه و بتخو*نه معاك !! 
* ما بلاش فتحة الصَدر الشجاعة دي و اهدى بدل ما اخليك تبقى جنب اخوك في نفس القسم... 
" هو انت اللي بلغت عنه ؟!! 
* اه انا اللي بلغت عليه و خليت البوليس يقبض عليه و يرميه في الحجز و مش هسيبه غير لما يتعذب و يمو*ت و ادفعه تمن اللي عمله في نور !! 
" ده عند امك يا ****** !! 
* لسانك طويل اوي على فكرة... 
" تعرف لو مراد مخرجش من القسم... هتكون فيها رقبتك يا معتز انت و هي !! 
* انت قولت مراد ؟! مش هو ده نفسه مراد اللي انت بتكرهه ؟ دلوقتي بتدافع عنه و بتهددني ؟ 
" كُرهي له بعيد عن اللي حصل ده... انت و نور هتدفعوا تمن عملتكم السو*دة دي !! 
* متقدرش تعملنا حاجة يا آدم نصار !! 
قالها بإستفزاز و زاد غضب آدم و رفع يده لـ يلكُمه لكن وجد رجال معتز إلتفوا عليه رفعوا عليه سلاحهم... نظر إليهم آدم و قال معتز بشَر 
* لو منزلتش ايدك عني... هخلي رجالتي يزعلوك... ف لِف بقا و امشي و مش عايز اشوف وشك هنا تاني لا انت ولا أي حد من عيلتك يا ابن فريد نصار... 
نظر له بغضب و ابعده احد رجال معتز عن معتز... ابتسم معتز بإصطناع و قال
* ابقا طمني على أبوك فريد... سمعت انه اغمى عليه و السكر مبهدله... ما برضو ان يشوف ابنه بيتقبض عليه قدامه حاجة مش سهلة... ابقا بلغه و قوله ان دي البداية بس ! 
عَدل آدم ثيابه و قال له بتخذير 
" مش هتخلص على كده يا معتز المَهدي... طالما لمست عيلتي مش هرحمك و هتشوف !! 
إلتفت آدم و ذهب... ضحك معتز و قال 
* على اد ما بكرهك يا آدم نصار بس انا بحب العداوة معاك...قمة المتعة اني عدوك ! 
***************
في قسم الشرطة..... 
قال المحامي حازم 
* مراد لازم يبقى معاك محامي في القضية دي... انا حازم عبدالله المحامي و اللي هيترافع عنك في القضية دي... 
قال مراد بغضب 
- قولت مش عايز ز*فت محامي !! 
* كده انت هتثبت التُهمـ,ـة عليك و هتتسـ,ـجن... انت عارف تُهمة محاولة القـ,ـتل العَمد فيها كام سنة ؟! 
- و انا موافق اتسجـ,ـن... مشتكتش لحد و قولت خرجوني من هنا... انا كويس كده... انا مش عايز اقِل أدبي عليك... ممكن تمشي ؟ 
* يا مراد لازم.... 
- بلا لازم بلا بتاع... اتفضل امشي ! 
نظر له بيأس و خرج من غرفة الحجز... وصلا آدم و مصطفى الى قسم الشرطة... قال مصطفى 
* انا وكلت حازم المحامي يمسك قضية مراد و يحاول يخرجه... 
" طب كويس... طالما هيثبت انها خا*نته ف هيبقى موقفه مش صعب... 
وجدوا المحامي و قال مصطفى 
* آدم ده حازم عبدالله المحامي... 
صافحه آدم و قال
" اهلا بيك يا حازم... 
* اهلا يا استاذ آدم... 
" هاااا قولي ايه الجديد ؟  
* مراد لسه في الحجز... و التحقيق خلاص هيبدأ... من امبارح رافض وجود أي محامي في قضيته... 
" يعني ايه رافض وجود أي محامي ؟ اومال هيخرج ازاي ؟! 
* من امبارح بحاول معاه يحكيلي اي حاجة أو يديني أي دليل ضد مراته يثبت انها بتخو*نه... مش راضي يتكلم و كل شوية يقول مش عايز محاميين و موافق انه يتسـ,ـجن... 
" انا مش هسيبه يتسجـ,ـن و هتترافع عنه غضب عنه يا حازم !! 
* ماشي بس لازم يسمع كلامي في اللي هقوله عشان يبين موقفه في التحقيق... 
" التحقيق هيبدأ امتى ؟ 
نظر حازم في ساعته
* خلاص هيبدأ دلوقتي... 
" ينفع احضره ؟ 
* اه أكيد... اتفضل... 
اخذه حازم الى غرفة التحقيق... قال حازم للضابط 
* انا حازم عبدالله المحامي اللي هيترافع عن المُتهم مراد فريد نصار... 
• كرنيهك لو سمحت... 
* اتفضل اهو... 
اعطاه حازم بطاقته و نظر فيه الضابط ثم نظر لآدم و قال 
• و ده مين ؟ 
* ده آدم فريد نصار... أخو مراد... 
• اه ماشي ( عَلَى صوته ) يا عسكري هات المُتهم من الزنزانة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اومأ له العسكري... و بعد لحظات جاء و معه مراد مُكبل بالأغلال في يداه... تفاجئ مراد عندما وجد آدم و لم يتوقع أبداً أن يأتي... اقترب منه آدم و قال 
" انت كويس ؟ 
اومأ له بدون ان يتكلم و ظل واقفًا بعيدا عنه و لم ينظر له... فُتح الباب و دخل المحامي يوسف... اعطى الظابط بطاقته و قال 
° انا يوسف محمد المحامي المترافع عن المجني عليها نور الصاوي... 
• تمام... نبدأ التحقيق ! 
نظر الضابط لمراد و قال 
• تم إبلاغ القسم امبارح الساعة 4 عصرا بمحاولة قتـ,ـل حصلت في قصر فريد نصار... مراد نصار حاول يقـ,ـتل زوجته طعـ,ـنًا بالسـ,ـكين... القوات اتحركت و تم القبض على مراد... 
قال يوسف 
° و بعد الفحص و رفع البصمات عن الأداة الحادة... تم العثور على بصمات المُتهـ,ـم مراد نصار على السكـ,ـين... 
قال الضابط لمراد 
• هل عندك أي اعتراض لكده ؟ 
- لا معنديش... بصماتي فعلا على السكيـ,ـنة... 
• ماشي... كمل يا سيادة المحامي... 
° دي كل التحاليل اللي اتعلمت لموكلتي نور الصاوي المجني عليها... التحاليل دي تُثبت وجود أثار السكـ,ـينة على بطنها و الطـ,ـعنة العنيـ,ـفة اللي أدت دخول المجني عليها للعمليات و خسرت د*م كتير و وضعها حَرج دلوقتي... و باقي التحاليل تثبت وجود أثار ضر*ب همـ,ـجية و عنيـ,ـفة على جسد المجني عليها... 
نظر الظابط للتحاليل و قرأهم بعناية و قال 
• التحاليل كلها صحيحة و سليمة 100%... السؤال ليك يا مراد... ايه اللي دفعك تعمل كده في مراتك ؟ 
صمت مراد لوهلة و هو يتذكر تلك الصورة... جمع قبضته بغضب و قال 
- مفيش أي حاجة دفعتني اعمل كده...
تفاجئوا كلهم... ماذا يقول هذا ؟! قال حازم 
* مراد احكي السبب اللي خلاك تعمل في مراتك كده... 
- مفيش سبب... انا عملت كده و خلاص... 
• يعني انت بتعترف انك اتعديت على مراتك بالضر*ب و حاولت تقتـ,ـلها ؟ 
- اه... 
صُدم المحامي و آدم نظر له بغضب لان كلامه هذا سيضعه في السجـ,ـن و مراد ليس مُهتمًا بهذا... قال يوسف 
° اظن الأدلة اللي قدمتها لسيادتك و اعتراف الجاني كافي اوي ان يتم تطبيق عليه قانون رقم من العقوبات و يتم سجـ,ـنه سنوات... 
قال حازم 
* لحظة يا سيادة المحامي يوسف... موكلي عنده سبب دفعه يعمل كده... 
قال الضابط 
• فين السبب ده ؟ اهو لسه معترف قدامك يا سيادة المحامي انه عمل كده بدون اي دافع... 
* لا فيه دافع... زوجة موكلي قامت بخيا*نته... 
• ايه دليلك ؟ 
* لحظة يا سيادة الضابط... تسمحلي اتكلم مع موكلي دقيقة واحدة خارج التحقيق ؟ 
• اتفضل... 
اقترب حازم من مراد و قال بصوت منخفض 
* مرات عمك مدام ناهد قالت ان وصلك رسالة على تليفونك بصور فيها نور و هي مع عيشـ,ـقها و بتخو*نك... 
- محصلش... مفيش حاجة وصلتني... لا صورة ولا غيره...
* انت بتقول ايه ؟! 
اقترب آدم و قال 
" قولنا فين الصور دي عشان تخرج من هنا بغرامة و نخلص من ده كله... 
- مفيش صور... 
" يعني ايه ؟ 
- انا مسحتهم من تليفوني... 
" نعم ؟! عملت كده ليه ؟! 
- عايز يعني القسم كله يتفرج على مرات مراد نصار و هي في حضن عشيـ,ـقها عشان اخرج من هنا ؟!
" بس انت كده هتتسـ,ـجن !!
- انا اتعد*م احسن ولا يتقَل برجولتي اكتر من كده !! 
لاحظ آدم غضبه و عيونه الحمراء... ألهذه الدرجة أثرت فيه خيا*نتها له ؟! نظر مراد بعيدا و قال
- مش هقول انها خا*نتني ولا حد فيكم يجيب سيرة كده... انا مش عايز محامي ولا عايز اخرج من هنا... امشوا انتوا الاتنين... 
نظر له آدم بينما مراد كان وجهه شاحب و غاضب و ينظر للأمام بجمود... قال الضابط
• الدقيقة خلصت... نرجع للتحقيق... 
نظر الضابط لمراد و اكمل
• تحليل عينة الد*م اللي اخدناها امبارح من مراد نصار... نتيجة التحليل تنفي تعاطي المتهم أي نوع من أنواع المخدرات أو العقاقير اللي بتضر المخ... يعني مكنش تحت تأثير حاجة و هو عمل كده في كامل قواه العقلية... 
- اه انا مكنتش تحت تأثير اي حاجة... انا عملت كده و انا في كامل قواي العقلية...
• يعني بتعترف انك عملت كده ؟ 
- اه... حصلت ما بينا مُشادة كلامية... اتعصبت و حاولت اقـ,ـتلها... 
• يعني كانت خناقة عادية ؟ 
- اه خناقة عادية زي اي خناقة بتحصل بين زوجين... و انا بعترف بجر*يمتي... اعترف مرة كمان لو عايز يا حضرة الضابط ؟ هترجعوني الزنزانة امتى ؟ 
نظر له الضابط بحِدة و قال للرجل الذي يجلس بجانبه 
• اكتب عندك يا ابني... قررنا اليوم حَبس المتهم مراد فريد نصار 5 أيام في الحَبس الإنفرادي على ذِمة التحقيق حتى نسمع أقوال المجني عليها ثم يتم ترحيله للنيابة و محاكمته بالحكم الأخير في هذه القضية... و اكتب تاريخ النهاردة... 
كتب الرجل ما قاله الضابط ثم اغلق الدفتر... قال الضابط 
• يا عسكري... تعالى رجع المتهم للزنزانة الإنفرادية... 
جاء العسكري و امسك بيد مراد و قبل ان يخرج... اقترب منه آدم و قال 
" مش هسيبك تتحبس بسبب الو*سخة دي... هشوف أي حاجة ضدها اديها للمحامي عشان تخرج من هنا... 
- قولت مش عايز اخرج من هنا...
" يعني هتضيع حياتك كلها بسببها ؟؟ 
- مبقتش تفرق... كده كده حياتي ضا*يعة ! 
قالها بغضب و اخذه العسكري للزنزانة... تعجب آدم منه... لماذا يفعل هذا كله ؟ جاء المحامي حازم و قال 
* قدامنا 5 أيام نجمع أي دليل ضد نور عشان مراد يخرج... و انت حاول تلين دماغه و خليه يسمع كلامي عشان يخلص من القضية دي... 
" ماشي هحاول...
خرج آدم من قسم الشرطة و وجد مصطفى ينتظره عند سيارته... قال مصطفى 
* هااا حصل ايه ؟ هيخرج امتى ؟ 
" هيفضل في القسم 5 أيام كمان... 
* ليه ؟ المحامي عمل ايه في قضيته ؟ 
" المحامي معرفش يعمل حاجة... كل ما يقول كلمة... مراد يقول عكسها و فوق كده مسح الصور اللي تثبت ان نور خا*نته و اعترف على نفسه... و قال انا مش عايز اخرج ولا عايز محامي... 
* ايه الهبل ده ؟ عمل كده ليه ؟ 
" مش عارف... شكله غريب... أول مرة اشوفه مُستسلم كده... لازم نقدم اي حاجة ضد نور... 
* ايوة... و الز*فت معتز قاعد معاها و مستحلف للكل... هنعمل ايه معاه ؟ 
" لا ده سيبه عليا... المهم نور تصحى عشان اعرف اظبطها... 
رن هاتفه و كانت رنا و رد عليها 
" هااا يا رنا ؟ بابا كويس ؟ 
* بابا صحي و عايز يشوفك... 
" حاضر... اديني جاي... 
اغلق هاتفه و قال 
" بابا صحي... تعالى نروحله... 
* ماشي يلا... 
ركبوا السيارة و ذهبوا... 
****************
في المستشفى + في الغرفة التي بها فريد...... 
كانت رنا جالسة بجانبه و تحاول ان تجعله يأكل 
* يا بابا طب كُل معلقة واحدة حتى ! 
* قولت مش هاكل... لازم اتكلم مع آدم... هو فين ؟ 
* اتصلت عليه و جاي... 
* طب تمام... هاكل بعدين... 
* بس يا بابا... 
* معلش يا رنا... مليش نفس... مراد لسه في القسم ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* اه... و آدم و مصطفى كانوا عنده من شوية... 
طُرق الباب و دخلا آدم و مصطفى... قال آدم 
" بابا ! 
قالها بلهفة و اقترب منه عانقه... 
" انت كويس ؟ 
* اه كويس... متقلقش عليا... 
ابتعد آدم عنه و قال فريد بحزن 
* مراد... مراد حصله ايه ؟ 
" لسه في القسم... و اتجدد حَبسه لـ 5 أيام كمان... 
* ليه ؟! 
" عشان مسح الصور اللي تثبت ان نور خا*نته و اعترف على نفسه... 
تفاجئ الجميع و قال فريد بقلق 
* كده هيتسـ,ـجن... هو عمل كده ليه ؟ 
" معرفش و هو رافض وجود المحامي في قضيته... تصرفاته غريبة... هو حصل ايه بالضبط ؟ 
صمت فريد كلما تذكر ما حدث أمامه حزنه يزداد غلى ابنه... اقتربت نرمين من آدم و قالت بغضب 
* انت هتسيبه يتحبس ؟! 
" لا بس مراد مَصعب القضية علينا لما اعترف على نفسه... 
* والله؟ بذمتك مش مبسوط لانه اتحبس و الجو هيحلالك لوحدك ؟! 
" اللي انتي بتقوليه ده يا ماما ؟ انا لو مبسوط باللي حصله ده أكيد مش هجبله محامي ولا احضر التحقيق ولا احاول اجمع أي دليل ضد نور... بعدين مالك انتي مش طيقاني من اول ما جيت... هو فيه ايه ؟؟
* لو ابني مراد مخرجش من القضية دي... مش هسيبك في حالك يا آدم !! 
لم يفهم آدم لماذا تهدده هو... قال فريد بغضب 
* انتي ايه بالضبط ؟! بعد كل اللي حصل ده مش بتلومي حد غير آدم ؟ ليه هو آدم اللي قالك تعملي كده ؟ ليكي عين تتكلمي يا نرمين بعد اللي عملتيه ؟! 
* اه ليا عين اتكلم يا فريد و بقولها قدامك اهو... لو ابني حصله حاجة... هقلب الدنيا عليك انت و آدم !! 
" لحظة بس... هو ايه اللي حصل ؟ و يعني ايه اللي هي عملته ؟ هو فيه ايه بالضبط ؟ 
صمتوا كلهم ف نهض آدم و قال بغضب
" ما تردوا عليا ! فيه ايه ؟! 
قال فريد 
* مفيش حاجة يا آدم... 
ضحكت ناهد بسخرية و قالت 
* مفيش حاجة ؟! انت لسه بتخبي و تداري عليها يا فريد ؟! 
" يخبي ايه و يداري ايه ؟! في ايه يا بابا ؟ 
* ابوك مش هيقولك حاجة يا آدم... شكله كان عارف ان هي ورا ده كله من الأول... 
" ورا ايه و بتاع ايه ؟؟ ما تفهموني في ايه هنا ؟ 
نظر لوالده و قال 
" بابا قولي في ايه ؟ 
كان فريد صامتًا فقالت ناهد 
* مش راضي يتكلم زي ما توقعت... بُص يا آدم... الحوار كله ان نور طلعت مجرد وحدة مُستأجرة عشان تسر*قك... و لما معرفتش تسر*قك... لفت على مراد و أوهمته ان هي بتحبه و خلته يتجوزها و تسيبك عشان تو*جعك و خلقت العداوة بينك أنت و أخوك و هي من وراه بتخو*نه... 
" يعني ده كله طلع مسرحية و مُدبر له ؟؟ 
* ايوة... و نرمين هي اللي ورا ده كله.... 
صُدم آدم و نظر لنرمين بغضب و قال 
" انتي عملتي ده كله ؟! 
لم ترد عليه و نظرت لناهد بغضب شديد و توَد أن تقـ,ـتلها لأنها لا تصمت أبداً... اقترب آدم منها و قال 
" اللي قالته مرات عمي ده حقيقي ؟! ما تردي عليا !! 
* اه حقيقي... 
قالتها ببرود بينما آدم متفاجئ للغاية و قال بغضب 
" ليه عملتي فيا كده ؟ انا عملتلك ايه عشان تأ*ذيني بالشكل ده ؟! 
* عشان انا بكرهك... سامع انا بقولك ايه ؟ انا بكرهك يا آدم !! 
ضر*ب آدم الطاولة بقدمه بغضب و كُسـ,ـرت و قال بصراخ 
" ليه بتكرهيني ؟؟ انا عملتلك ايه ؟؟ 
* عشان انت واخد كل حاجة لنفسك... كل حاجة مكتوبة بإسمك انت !! 
" انا ما اخدتش حاجة لنفسي !! 
قالها بغضب شديد ثم اكمل 
" انا ما اخدتش حاجة لنفسب ولا اكلت حق حد بما فيهم مراد... نصيبه لسه زي ما هو... كل الحكاية اني الواصي و المتحكم في كل حاجة... بس مش ده سبب عشان تأجريلي وحدة تضحك عليا عشان تسر*قني !! 
نظرت نرمين للجهة الأخرى و صمتت... امسكها آدم من اكتفاها و قال بغضب
" وصلت بيكي يا ماما انك تخليها تضحك عليا و تهرب يوم فرحنا ؟ طب ليه ؟ انتي مشوفتنيش كنت متد*مر ازاي بسببها؟ مصعبتش عليكي في مرة حتى ؟! سبتيني مخدوع طول السنين دي ورا كذبة انا صدقتها ؟؟ 
* لا مصعبتش عليا... 
نظر لها آدم بحزن و قال و الدموع في عيناه 
" من زمان اوي بلاحظ انك بتكرهيني بس كنت بكذب نفسي و اقول دي امي... و مفيش أم بتكره ابنها... بس انتي بتكرهيني فعلا و كل تصرفاتك ناحيتي كلها كُره !! 
دفعت يداه بعيدا عنها و قالت بغضب 
* انت صح يا آدم... مفيش أم بتكره ابنها... و انت مش ابني !! 
صُدم آدم و قال بعدم فهم 
* يعني ايه انا مش ابنك ؟! 
كانت سترد لكن قاطعها فريد بغضب 
* نرمين خلاص اسكتي !! 
" تسكت ليه يا بابا ؟! خليها تتكلم !! 
* مفيش حاجة يا آدم... انت عارف امك لما بتتعصب بتقول كلام صعب... معلش اعذرها عشان مراد... 
* ما كفاية بقاااا انا زهقت من الكذبة دي يا فريد !!
" كذبة ايه ؟؟ ما تفهموني !! 
قالها آدم بغضب و امسكت نرمين آدم من ملابسه و قالت بغضب شديد 
* انا مش امك يا آدم... مش اللي حملت فيك 9 شهور جوه بطني... انا ابقا مرات ابوك و بس... انا أم مراد و رنا بس !! 
صُدم الجميع بينما آدم نزلت دمعة من عيناه و شعر أن رجلاه لم تَعُد تقدران على حَمله و ركضت أسيل بسرعة و سندتهو كذلك مصطفى... نظر لها آدم و لعيناها المليئة بالغضب و الكُره ده... نظر لوالده و حاول جمع الكلام و قال بصعوبة 
" الكلام ده صح يا بابا ؟ هي مش أمي ؟ 
* ابوك مش هيقولك حاجة... اه الكلام ده حقيقي و لو عايز تتأكد تعالى نعمل تحليل نسب و هتعرف اني مش أمك... و انت مش ابني... أنت دايما كنت الإبن المُعجزة المثالي اللي أي حد يتمنى يخلف واحد زيك و مازلت كذلك... عرفت تخلي عمامك الاتنين يحبوك و يثقوا فيك و سابوا كل حاجة في ايدك أنت... حتى فريد عمل زيهم و سلمك ثروته و شركته... و مراد محدش سابله حاجة و بقيت أنت الكبير عليه و بتديله مصروفه كأنه بيشحت منك... و اه جبت نور عشان تسر*قك بس انت طلعت حويط أوي و مأمن نفسك... ف قولت اخليها تكسـ,ـرك بدل ما انت شايف نفسك على الكل بقوتك و فلوسك... و ابني مراد عشان بس طموحه كان مختلف عنك بقا هو الفاشل اللي مُعتمد على فلوس أخوه و مش بيشتغل و لو عمل حاجة أول جُملة الناس تقولها أكيد بفَضل أخوه آدم... كان كله بيشَكر فيك... و مراد محدش كان يعرفه أساسًا بسببك... عرفت انا ليه بكرهك يا آدم ؟! أبوك جابك ليا كان سِنك سنتين و قالي امثل عليك اني أمك و انا كنت لسه والدة مراد... أنا اعتبرتك ابني و أنت كبرت مفكر اني أمك بس لما لقيت ان ابني مراد بيتداس عليه بسببك بقيت اكر*هك و مش طايقة اشوف ولا طايقة سيرتك و عمري ما كنت أمك ولا هكون يا آدم !! 
كان كلامها ڪالسـ,ـكين اخترق قلبه و مَز*قه... نظر لوالده و قال و هو يبكي ڪالطفل 
" 28 سنة و أنا مفكر انها أمي و بقولها يا ماما و كنت ازعل لما تقسـ,ـى عليا و معاملتها الجافة ليا و بالرغم اني بشوفها بتعامل اخواتي بكل حنان و حُب... الحُب اللي كنت بسعى انها تدهولي بس مقدرتش... هتحبني ليه و انا مش ابنها ؟!  مكنتش بصعب عليك و انت مبعدني عن أمي ؟! 28 سنة كاملين و انت معيشني في كذبة ؟!
كان فريد صامت و و حزين و يشعر بأ*لم ابنه... اعتدل آدم و صرخ فيه بغضب 
" ساكت ليه ؟! عملت فيا كده ليه ؟ ما ترد يا فريد نصار !! 
* سامحني يا ابني !! 
" ابنك ؟! و انا اللي يأكدلي انك ابويا ؟! 
* انت تقصد ايه ؟ 
" طالما دي مش أمي و هي كتر خيرها ربتني وسط عيالها... واحد زيك عيشني في الكذبة دي لحد ما كبرت و محسش بالذنب حتى و فضل مكمل فيها لولا ان هي اتكلمت دلوقتي... ازاي تبعدني عن أمي و تحرمني منها كل ده ؟ مش سنة ولا سنتين... ده عُمري بحاله !! انت لو ابويا فعلا مكنتش هتبعدني عن أمي دقيقة وحدة حتى !! قولي بقا مين هم اهلي الحقيقين ؟ 
* ايه اللي أنت بتقوله ده ؟ انا أبوك يا آدم !! 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" مفيش أب يعمل اللي انت عملته فيا ده... انت ظلمتني و ضحكت عليا و حرمتني من أمي و حُضنها و حنانها... حتى لو انت ابويا فعلا... انا مش هتعبرك ابويا من اللحظة دي... مستحيل اسامحك يا فريد نصار !! 
قالها آدم بغضب و إلتفت و ذهب و أسيل ذهبت معه... 
* يا آدم متمشيش !! 
قالها فريد بحزن و هو ينادي عليه... حاول أن ينزع الكانولا من يده لكن رنا منعته و قالت 
* مينفعش يا بابا انت لسه تعبان... 
* مش عايزه يسيبني... لازم ألحقه... 
* الدكتور قال انت لسه تعبان... أرجوك اقعد... 
* بس آدم... 
قال مصطفى 
* متقلقش يا استاذ فريد... انا هروح وراه... خليك انت بس ارتاح... 
* هاتلي آدم و النبي... 
* حاضر... 
خرج مصطفى بينما رنا وضعت الوسادة خلف ظهره و جعلته يسترخي و هو لسانه اسم آدم فقط و رنا مُمسكة بيده و تحاول أن تهدئه... حزنت نرمين على حالة فريد تلك و تشعر انها تسرعت لكن لم تستطع التحكم في غضبها و قالت كل شيء لآدم... لم تتوقع أن آدم سيتخلى عن أبيه و هي تعرف جيدا كيف يُحبه فريد... قالت رنا 
* انا هجبلك تاكل... دقيقة و جاية... 
خرجت رنا و ورائها ناهد... بقيا فريد و نرمين بمفردهم... نظر فريد الى نرمين بغضب... قالت نرمين بقلق 
* انا آسفة يا فريد... مقدرتش اتحكم في عصبيتي... 
* و عملتي اللي نفسك فيه من زمان و بعدتي آدم عني ؟ 
* آسفة والله... انا بس صِعب عليا مراد و خوفت عليه... 
* على أساس انا مش خايف على مراد كأنه هو ابنك انتي بس ؟ عملتي اللي نفسك فيه يا نرمين... انبسطتي ؟! بس يكون في عِلمك... اتفاقنا كده طار في الهوا ! 
* يا فريد انا والله مقصدش و.....
* انتي طالق يا نرمين... طالق بالتلاتة !! 
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* انا آسفة يا فريد... مقدرتش اتحكم في عصبيتي... 
* و عملتي اللي نفسك فيه من زمان و بعدتي آدم عني ؟ 
* آسفة والله... انا بس صِعب عليا مراد و خوفت عليه... 
* على أساس انا مش خايف على مراد كأنه هو ابنك انتي بس ؟ عملتي اللي نفسك فيه يا نرمين... انبسطتي ؟! بس يكون في عِلمك... اتفاقنا كده طار في الهوا ! 
* يا فريد انا والله مقصدش و.....
* انتي طالق يا نرمين... طالق بالتلاتة !! 
صُدمت نرمين و قالت و هي تبكي 
* انت بتطلقني يا فريد ؟! 
* اه طلقتك اهو... و هكلم المحامي يكمل إجراءات الطلاق و يديكي حقوقك ! 
* يا فريد لا... أرجوك متعملش كده ! 
* خلاص خلصنا يا نرمين... انتي د*مرتيني و د*مرتي عيالي بسبب الحقد و الغِل اللي جواكي... و انتي بتأ*ذي آدم بـ نور حتى مقولتيش ده ابن جوزي و مفروض انتي احميه و مش تأ*ذيه... لكن انتي خلقتي الكُره بين أخين... دلوقتي واحد في القسم و واحد مشي و سابني... شايفة وصلتيني لإيه ؟ 
* طب اديني فرصة... والله اوعدك هصلح ده كله ! 
* لا يا نرمين... خلاص انتهينا ! 
كانت سترد لكنه قاطعها بغضب 
* اطلعي بره !!
* بتطردني يا فريد ؟؟ 
* اه بطردك... و طول ما انا هنا مش عايز اشوف وشك... خليكي بعيدة عني احسنلك يا نرمين !! يلا اطلعي !! 
دخلت رنا على صوتهم و قالت 
* في ايه ؟ 
قالت نرمين ببكاء 
* ابوكي طلقني يا رنا !! 
صُدمت رنا و قالت 
* ليه يا بابا عملت كده ؟؟
* هي اللي جابته نفسها...
* بس يا بابا...
* خلصنا يا رنا... مش عايز اتعصب عليكي انتي كمان... و بعدين انتي كبيرة مش صغيرة... يعني طلاقنا مش هيأثر فيكي في حاجة... خدي امك و اقعدوا بره... مش عايز حد هنا... 
نظرت له رنا بحزن و قالت لأمها 
* تعالي يا ماما... 
قالت نرمين بغضب 
* ماشي يا فريد... صدقت ما خلصت مني... طبيعي تطلقني... ما انا مش سحر حبيبة القلب... 
* مين سحر دي يا ماما ؟ 
* اسألي ابوكي ! 
خرجت نرمين ف نظرت رنا لوالدها و قالت 
* مين سحر دي يا بابا ؟ 
* معلش يا رنا اخرجي دلوقتي لاني عايز اقعد لوحدي... 
اومأت له و خرجت و اغلقت الباب... ارخى فريد ظهره للخلف و ينظر للفراغ و بعد صمتٍ قال بحزن 
* ياريت سحر كانت موجودة معايا... هي الوحيدة اللي كانت هتقدر تحتوي حزني... وحشتني اوي... خسرتها و بقيت لوحدي ! 
**************
في الڤيلا... في الغرفة... 
كان آدم يمشي ذهابًا و إيابًا و غاضب للغاية... فجأة ضر*ب الطاولة بقدمه و كسـ,ـرها و قال بغضب 
" 28 سنة مأقنعني انها أمي و هي مش أمي دي مراته هو... 28 سنة مستحمل قسو*تها عليا في اتفه الحاجات و بقول اصل دي أمي... 28 سنة بسأل نفسي هي ليه مش بتحبني زي اخواتي !! 
' يا آدم اهدى !! 
" عشت عمري كله في كذبة يا أسيل !! 
قالها و الدموع في عيناه... اقتربت منه و حاوطت وجهها بكفوفها و قالت 
' أرجوك اهدى يا آدم !! 
" مش عارف ولا قادر اهدى... مش قادر استوعب انه استغفلني طول السنين دي... مش بقولك انا مغفل !! ( وضع يده على قلبه و اكمل ) هنا بيتحر*ق و بيو*جعني... بيو*جعني اوي يا أسيل !! 
عانقته أسيل و حاوط جسدها بيداه و قال ببكاء ڪالطفل
" مكنتش بصعَب عليه حتى لما كنت طفل و يلاقيها بتضر*بني على اتفه الأسباب و طول الوقت تزعق فيا و مش بتحضني حتى... انا عشت طفولتي كلها مفتقد حنان الأم من وحدة كنت مفكرها أمي و بعمل أي حاجة عشان بس تحبني زي اخواتي... في الاخر مطلعتش أمي !! 
حزنت أسيل للغاية... من للواضح انه كان يريد بشِدة أن تحبه أمه... 
' انت لسه معرفتش كل حاجة... مش يمكن عمو فريد عنده سبب للي عمله ده ؟ أو يمكن مامتك اتو*فت عشان كده عمل كل ده ؟ 
" اه فعلا انا لسه معترفتش كل حاجة... أمي عايشة أنا متأكد... لان لو هي متو*فية كان نطق و قال كده اول ما مراته قالتلي انها مش أمي... لكن ده سكت... و سكوته ده يدل أن أمي عايشة و بعدني عنها و هو مُتعمد يعمل كده !! 
قال الأخيرة بغضب... ربتت أسيل على شعره برفق و همست في أذنه بهدوء
' اهدى... كل حاجة هتتحل...
" هتتحل طالما انتي مش هتسبيني... 
قالها ثم ابتعد عنها و حاوط وجهها بكفوفه و نظر لعيناه بعيناه الحمراء المُتعبة من البكاء و قال 
" انتي الوحيدة اللي باقيالي... اوعي تسبيني يا أسيل... انا محتاجك جمبي... 
وضعت يداها على ذقنه و قالت و الدموع في عيناها
' انا معاك و مش هسيبك... مفيش حد بيسيب روحه... و انت روحي يا آدم ! 
ابتسم وسط دموعه و عانقها بقوة كأنه يريد ان تلتحم مع جسده... ظلت أسيل تُربت على شعره برفق و تُهدأه بكلاماتها الحنونة حتى هدأ... و بعد مرور دقائق... ابتعدت عنه و قالت 
' انت مأكلتش من الصبح... اجبلك تاكل ؟ 
" لا... مليش نفس... 
' بس يا آدم لازم تاكل... 
" مش عايز... بعدين يا أسيل... 
بدأ بخلع معطفه و ساعدته أسيل في ذلك و اخذته منه... جلس على طرف السرير و خلع حذائه ثم استلقى على السرير... 
' انت هتنام ؟ 
" مش عارف... بس انا تعبان و عايز ارتاح شوية... اقفلي النور... 
اغلقت أسيل ضوء الغرفة و نظرت له و هو نائم على السرير و ينظر للسقف بشرود... حزنت عليه كثيرا و تمنت ان يجتمع بوالدته في أسرع وقت لانه في أشد الإحتياج لها... خرجت أسيل من الغرفة و ذهبت للمطبخ... اعدت لنفسها ساندويتشات سريعة لانها جائعة للغاية... رن هاتفها و كانت ناهد... ردت عليها و قالت ناهد
* آدم عامل ايه ؟ 
' هو نام دلوقتي تقريبًا... زعلان اوي... اول مرة اشوفه بالشكل ده... هي نرمين كانت قا*سية عليه أوي ؟ 
* مش أوي بس... نرمين كانت مُتقمسة دور مرات الأب بجد تحت سِتار انها أمه في الظاهر... كنت اخفف عنه شوية بس منساش انه في مرة سألني انتي ليه بتحبيني ؟ استغربت سؤاله قولتله ازاي ؟ قالي يعني بتحبيني و انتي مش أمي ! شاف منها كتير و هو صغير حتى لما كِبر برضو مسبتهوش في حاله... منها لله... 
' اوووف... طب انا اعمل ايه ؟ 
* خليكي معاه و حاولي تواسيه بأي طريقة... 
' متقلقيش انا معاه... 
* هو ده اللي مطمني انك معاه... لما يبقى كويس ابقي قوليلي عشان اطمن عليه... 
' حاضر... 
اغلقت هاتفها... اعدت ساندويتشات أخرى لتجعل آدم يأكل منهم لأنه لم ياكل أي شيء بعد منذ استيقاظه... ذهبت للغرفة و دخلت على اطراف اصابعها حتى لا تُيقظه و اغلقت الباب... وضعت طبق السندوتشات على الكمود... نظرت لآدم الذي يضع يده المليئة بالعضلات خلف رأسه و نائم... ابتسمت و قالت في سرها 
' حتى و انت كئيب قمر اوي ! انا قولت برضو الحلاوة دي مش تبع نرمين... عسول اوي... خايفة احسدك بالغلط... 
و بهدوء تسللَّت جانبه و اسندت رأسها على صدره و اغلقت عيناها لتنام... فجأة وجدته دفعها بعيدا عنه... نظرت له بغرابة و قالت 
' بعدتي عنك ليه ؟! 
نظر لها ببرود و لم يرد... اقترب منها ف اعتدلت قليلا و رجعت للوراء خوفًا منه و قالت بقلق 
' آدم انت كويس ؟! 
شدها من قدماها ف تزحلقت بأكملها على السرير و شهقت أسيل بذعر و آدم مال عليها... اسند رأسه على بطنها و نام... تعجبت أسيل من تصرفه لكن لم يفعل شيئًا سوى النوم على بطنها... نظرت له و هو مُطوق على جسدها بيداه و رأسه عند بطنها و نائم... خافت ان تزعجه و صمتت... بعد كل هذا الهدوء قال 
" لمِسي على شعري... 
قرَّبت يدها منه و ربتت على شعره... ابتسم آدم و قال 
" بحبك... 
ابتسمت أسيل و تأكدت انه في حالته الطبيعية... قال آدم بإنزعاج
" قولت بحبك... مردتيش عليا يعني !! 
' بحبك والله !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قالتها و هي تضحك... زادت ابتسامته و قال و هو يريح رأسه أكثر على بطنها 
" ضعيت نص عمري بنام على المخدة... طلعت بطنك بتريح اكتر من المخدة... 
' اه عندي كِرش صغير... هخسسه... 
" لا سبيه انام عليه... 
ضحكت ف ضحك ايضا... قالت أسيل 
' آدم... لازم تاكل... 
" قولت مليش نفس... 
' بس مينفعش... انت مأكلتش حاجة من اول ما صحيت... 
" بعدين...
آدم لاحظ رائحة العطر التي على ملابسها و قال بتساؤل 
" مش دي ريحة العِطر بتاعي ؟ 
' اه... حطيت منه... 
" ليه ؟ ده رجالي... 
' لانه بتاعك و انا بحبه... بحب احس أن ريحتك قريبة مني... 
ابتسم و اعتدل قليلا استلقى بجانبها فقالت 
' قومت ليه ؟ 
" بتحبيني يا أسيل ؟ 
ابتسمت و اقتربت منه و وضعت يدها ذقنه و قالت و هي تنظر بهيام لملامحه المُحببة لقلبها
' مش بحبك بس... انا بعشقك ! انت أول و آخر راجل في حياتي... مش عايزة حاجة من الدنيا غير اني اشوفك مبسوط و مرتاح... 
قَبَل باطن يدها و شدها إليه و اسندت رأسها على صدره و هو يُمسد على شعرها برفق و يشتم رائحتها الجميلة... 
' آدم... هتعمل ايه في حوار مراد ؟ هتسيبه يتـ,ـسجن ؟ 
" لا طبعا... مش هسيبه طالما عرفت اننا الاتنين اتظلمنا بسبب مرات ابويا... اي نعم هو غِلِط بس مش هسيبه يتسـ,ـجن بسبب بنت الـ ***** دي... 
' يلهوي... لسانك طويل !
" في ناس يا أسيل الشتا*يم دي اتعلمت عشانهم مخصوص توصف وسا*ختهم... 
' طب بالراحة... لما نخلف إياك تقول كده قدام عيالي... 
" لا عيالي هعمل عليهم اني شيخ جامع... متقلقيش هبقى ملاك قدامهم... 
' اه اذا كان كده ماشي... 
قَبَل رأسها و ربت على ظهرها و ناما... 
**************
في المستشفى.... 
كانت رنا جالسة بمفردها و حزينة... رآها مروان من بعيد و آتى اليها... جلس بجانبها و قال 
- مالك يا رنا ؟ 
* يعني مش شايف يا مروان ؟ عيلتي اتفككت و بقيت لوحدي... 
عرف انها حزينة على طلاق والديها... ربت على شعرها و قال 
- طب و انا روحت فين ؟ مش انا عيلتك برضو ؟ 
* انت اللي باقيلي... اوعى تسيبني يا مروان !! 
- مستحيل... انا بحبك ! 
ابتسمت له و اسندت رأسها على صدره و ربت على ظهرها... 
***************
عند نور كانت نائمة على السرير و معتز بجانبها و مُمسك بيدها و ينتظرها تستيقظ... فجأة كَحت نور و فتحت عيناها بتثاقل... فرح معتز لانها استيقظت... اتضحت الرؤية امامها و رأت المعتز الذي قال بلهفة لها 
* نور انتي كويسة ؟ 
* انا فين ؟ 
* انتي في المستشفى... 
تذكرت ما حدث و حاولت الاعتدال لكنها تأوهت بأ*لم من جر*حها فأسرع معتز و ساعدها و وضع الوسادة خلف ظهرها... 
* انت ازاي هنا معايا ؟ 
* و هفضل معاكي... و مراد الـ ***** هدفعه تمن اللي عمله ده...
* هو فين ؟ 
* في القسم... 
* ايه؟! انت بلغت عنه ؟!  
* اه... 
* ازاي تعمل كده يا معتز ؟
* هو ايه اللي ازاي ؟ ولا انتي صعبان عليكي ؟ 
* لا مش كده... يمكن يقول اني على علاقة بيك و انا مراته هو... 
* لا متقلقيش مقالش حاجة... المحامي قالي انه مجبش سيرة حاجة و اعترف على نفسه... 
* نعم؟! طب ليه ؟ انا فكرت انه هيقول علينا... 
* و انا برضو... لكن متكلمش و ده في صالحنا... 
* طب و الصورة ؟ 
* صورة ايه ؟ 
* مراد وصله على تليفونه صور و انا معاك في الشقة... 
* بس هو في التحقيق مجبش سيرة صور او غيره... متأكدة من حوار الصور ده ؟ 
* اه طبعا متأكدة... الصور دي هي اللي كشفتنا اصلا... 
* طب ليه مجبش سيرتها؟ و اعترف على نفسه كمان ؟ 
* معرفش... جسمي كله وا*جعني... كنت همو*ت في ايده... 
* لو كان جرالك حاجة كنت هفصل رأسه على جسمه !! 
* معتز لازم نعرف مين يعرف اننا على علاقة ببعض و كمان يعرف المكان اللي بنتقابل فيه... حتى لو مراد اعترف على نفسه و هيتسـ,ـجن... اللي عارف علاقتنا دي هيضر*نا تاني! 
* هحاول اعرف مين هو... 
* انا عندي شَك في حد... 
* مين؟ 
* خالد ابن عمه... قولتلك انه كان بيراقبني... يمكن عرف علاقتنا ببعض و حاول يفضحـ,ـنا... 
* يبقى كده جنى على روحه !! 
قالها بغضب ف امسكت يده و قالت برجاء 
* و النبي ما تعمله حاجة... شوف بس هو ورا كل ده ولا لا... انا خايفة اللي عمل كده يحاول تاني يفضحـ,ـنا طالما قِدر يصورنا و يبعت الصور لمراد يبقى يقدر يعمل حاجات اصعب من كده و نروح في دا*هية انا و انت !! 
* ماشي هعرفه... اهدي انتي بس... هجيب الدكتور يطمن عليكي... و الضابط هيجي يسمع منك اللي حصل و ياخد أقوالك... مش عايزك تقولي غير ان دي خناقة عادية زي ما قال مراد... 
* هو مراد قال كده فعلا ؟! 
* اه... قال في التحقيق... 
* على كده هو بيـ,ـضر نفسه ! 
* احسن خليه يغو*ر في دا*هية... و جوازكم البايخ ده هينتهي... هبعت المحامي بتاعي يتفاوض معاه غلى الطلاق... 
* ماشي... 
خرج معتز و نور ارخت ظهرها للخلف و تعجبت مما سمعته الآن... لما فعل مراد هذا و ما غايته ؟! 
**************
في القسم... داخل الزنزانة التي بها مراد...
كان مراد جالس على الارض و ينظر من خلال النافذة التي محاوطة بالقضبان... ينظر للقمر المُضيء في عتمة الليل... يتذكر كيف حياته مَرت... لم يفعل اي شيء جيد في حياته... بل فعل كل شيء سيء... ترك حُلمه أن يصبح لاعب مشهور و أذى نفسه و اخاه أيضا... اخاه الذي كان يريد ان يكون له أخًا له ڪبقية الأخوة... لكن هو نَفره و ابعده عنه و جر*حه و ذلك بسبب السمـ,ـوم التي زرعتها والدته في رأسه من صغره و اوهمته ان آدم عدوه و يجب ان يؤ*ذيه قبل ان يفعل به هو هذا... لكن أخاه لم يفعل شيئًا له... لقد عَمى الكُره عقله و نور استحوذت على قلبه و ملأته بالكُره ايضا... و ما نتيجة هذا الكُره ؟ نور خا*نته و كان سيصبح قاتًلا و الآن هو في الزنزانة ! 
جاء العسكري و قال له 
* عندك زيارة... 
- مين ؟ 
* انا يا مراد ! 
لف رأسه لذلك الصوت... انها نرمين والدته... لم يظهر اي رد فعل عليه و عاد للنظر للقمر من النافذة... حزنت نرمين و قالت 
* انت لسه زعلان مني ؟ 
- انتي اللي وصلتيني لهنا ! 
* مكنش قصدي والله اعمل فيك كده... و مكنتش اعرف انها بتخو*نك... 
- دي خا*نت اخويا... مش هتخو*ني انا كمان ؟! انتي جبتيها اصلا عشان تد*مره... و د*مرتني انا بعده... انتي مش متخيلة ايه احساسي لما أشوف مراتي في حضن راجل تاني ؟ بس انا استاهل ده كله و ده عدل ربنا ! 
* يعني هتقضي بقية حياتك هنا ؟؟ 
- مبقتش تفرق هنا من هناك... انا باخد عقاب اللي عملته قي اخويا و انا راضي بعقابي... 
* طب و حلمك ؟ 
- حلمي؟! ( ضحك بسخرية و اكمل ) حلمي ده اللي انتي نستهولي عشان اقضي حياتي كلها في الكُره لآدم و أذ*يته... بس الغلط مني لاني سمعتك و ووثقت فيكي... دمر*تيني و جاية دلوقتي تقولي طب و حلمك يا مراد ؟! دلوقتي افتكرتي ان كان ليا حِلم نفسي احققه على الواقع ؟ كان فين كلامك ده من زمان ؟ تعرفي مين شجعني بجد على حِلمي ده؟ آدم ! 
تفاجئت نرمين و قال مراد 
- آدم كان بيشجعني ابقا لاعب كورة ! 
عندما كان آدم لديه 17 سنة و مراد 15 سنة... كان مراد يلعب بالكُرة في الحديقة... رآه آدم و ابتسم و قال 
" انت بتعرف تلعب كويس... سمعت المُدرب بتاعك بيقول لبابا انك بتلعب بطريقة معدية سِنك... أنا متأكد انك هتبقى لاعب مشهور... عندي واحد صاحبي بيحب الكورة برضو... اعرفك عليه و تستفيدوا من بعض ؟ 
- لا... و خليك في حالك... 
قالها ببرود و اكمل لَعِبه... ارتدى آدم حقيبة الظهر الخاصة و قال
" انا رايح حصة الفيزياء... عايز حاجة اجبهالك و انا راجع ؟ زي مثلا تيشيرت لمحمد صلاح أو كريستيانو... أو كوتشي رياضي... 
- لا مش عايز حاجة منك... امشي يلا... 
" انت ليه بتكلمني بالأسلوب ده ؟ 
- لاني بقولك خليك في حالك و انت برضو بتتكلم معايا ! 
" عشان انت اخويا ! 
- لا انت مش اخويا !! 
تفاجئ آدم و قال 
" انت بتقول كده ليه ؟ 
- عشان دي الحقيقة... ابعد عني و متكلمنيش تاني... 
" طيب براحتك... بس افتكر اني معملتش ليك حاجة عشان تتخاصم معايا بدون سبب ! 
B
نزلت دمعة من عين مراد و مسحها بيده و قال 
- كان دايما بيشجعني و يحاول يتكلم معايا... بس انا كنت غبي... كان كلامك كله لزق في دماغي و اقتنعت ان آدم واحد أنا*ني اخد كل حاجة لنفسه و حر*امي و لما بابا يمو*ت هيرميني انا و انتي في الشارع... ده كان هو كلامك ليا و انا زي الغبي صدقتك... نسيت ان آدم ده يبقى اخويا... نسيت انه اكتر من مرة حاول يبقى اخويا بجد مش مجرد اسم بابا متكرر في اسمنا انا و هو... 
نظر لنرمين و اكمل 
- بعد كل اللي عملته فيه ده... جالي النهاردة... مكنتش متوقع انه هيجي اصلا و يبص في وشي و كنت مفكر انه هينبسط اني هنا... بس جالي و وقف معايا و قالي هخرجك من هنا... النهاردة أدركت اني ضعيت من ايدي احسن اخ في الدنيا كلها... طبعا ده بسببي و بسببك !! فيها ايه لو كنتي ربتينا على حُب بعض ؟ كسبتي ايه من اللي عملتيه فيا و فيه هو ؟ هااا قوليلي كسبتي ايه ؟ 
* مكسبتش حاجة و انا مُعترفة بغلطي... مراد انا مليش غيرك انت و رنا... اوعى تكر*هني و تسيبني ! 
- اكرهك بس ؟! انا زعلان لاني طلعت على الدنيا لقيتك أمي !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* بس بقا كفاااية يا مراد !! كفاية تزعلني و تقهرني فوق الزعل اللي انا حاسة بيه... كفاية ان ابوك طلقني ! 
- بابا طلقك ؟! 
* اه طلقني... 
- ليه ؟! 
* انت لسه قايل ده بنفسك... لاني سبب كل ده... 
- و آدم سكت على كده ؟! 
* آدم لسه ميعرفش... حتى لو عرف مش هيعمل حاجة... بالعكس ده هينبسط اوي... 
- برضو عايزة تطلعيه وحش بعد كل ده ؟! انتي ليه بالضبط ؟! 
* انا بقول الحقيقة... آدم استحاله يخلي فريد يرجعني... 
- ليه ؟! 
* لاني مش أمه... انا مرات أبوه... 
صُدم مراد و نهض و قال بتعجب 
- يعني ايه انتي مش أمه ؟! آدم يبقى اخويا ! 
* أخوك من الأب بس... انا مش أمه... 
- ده اللي هو ازاي ؟! 
* ابوك كان متجوز وحدة قبلي... هي خلفت آدم... بعد كده ابوك جه اتجوزني و جابلي آدم كان لسه طفل و قالي هيفضل هنا و هيتربى هنا على أساس اني أمه الحقيقية... 
- عشان كده كنتي بتكر*هيه ؟! 
* حط نفسك مكاني... يعني هو مش ابني و الاقيه بقا كبير العيلة و ماسك الشركات كلها... أكيد هبقى مش عايزة حد يبقى احسن من ابني اللي هو انت يا مراد ! 
- بطلي تبرري أفعالك بحِجة اني ابنك !! 
نظرت للأرض بحزن فقال
- مين هي أم آدم ؟! أكيد انتي تعرفيها... 
* انا معرفش حاجة غير ان اسمها سحر... فريد عمره ما قالي اتعرف عليها ازاي و لا اتجوزها امتى... حتى معرفش هي عايشة دلوقتي ولا متو*فية... 
- طب بابا مقالش لآدم اي حاجة عنها ؟ 
* لا لسه... آدم اول ما عرف إني مش أمه ساب المستشفى و مشي... 
- حتى لو هو مش ابنك... يعتبر يتيم من غير أم... أكيد كان بيضايق لما يلاقيكي حضناني و هو لا.   محاولتيش تبقي انتي أمه ليه ؟ مصعبش عليكي حتى و فوق كده خليتيني اشاركك في كُرهِك له ؟ 
* كفاية يا مراد... أرجوك سامحني ! 
- مش انا اللي مفروض تطلبي منه كده... امشي و متجيش تاني و سبيني في حالي... 
* يا مراد انا... 
اعطاها ظهرها و عاد لجلسته... بكت نرمين و ذهبت و أدركت انها خسرت ابنها... تنهد مراد بضيق و يفكر ما هو شعور آدم عندما عرف ان نرمين ليست والدته ؟! 
****************
في القصر... كان فريد في مكتبه... فتح الخزنة الحديدية التي في داخل الحائط... وضع يداه تحت الورق و الملفات و اخرج صورة... كانت تلك صورته مع سحر و تحمل بين يداها آدم عندما كان طفلا... نظر للصورة بحزن و قال 
* كان نفسي نعيش سوا... عيلة زي ما كنا بنتمنى... آسف لإني كنت أنا*ني... بس انا كنت عايزك بأي شكل... و دخلت آدم في النص و انتقـ,ـمت بيه منك... كان فيها ايه لو كنتي سمعتي كلامي ؟ كان زمانك معايا مش بعيد عني !! 
جلس على الكرسي و هو ينظر لتلك المرأة الشابة جميلة الملامح و الابتسامة... لمس وجنتها بإصبعه و قال بأ*لم
* وحشتيني اوي... عدت سنين كتيرة... معرفش حاجة عنك ولا انتي تعرفي حاجة عني بعد ما كنا قريبين اوي من بعض... بقينا بُعاد اوي ! عارف انك مش هتسامحيني لاني حرمتك منه و غلطت في حقك جامد لما بعدته عنك... حتى هو مش هيسامحني... انا عارف ان غلطتي ملهاش مغفرة... بس انا حبيتك بجد و اتجوزتك و اخدتك في حضني... كانت احلى لحظة لما تبقي في حضني كنت بحس اني بَملِك الدنيا و ما فيها... والله ما كان قصدي اعمل ده كله و أذ*يكي يا سحر !  
وضع الصورة عند موضع قلبه و قال
* اوعدك اني هصلح ده كله يا سحر... كفاية أنا*نية و كذب... اوعدك إني هجمعك بإبنك حتى لو على حساب نفسي... المهم ان ابنك يرجعلك !! 
*****************
في اليوم التالي...... 
كانت أسيل نائمة و أحست بشيء ناعم يمشي على وجهها... فتحت عيناها بتثاقل و وجدت آدم بجانبها واضع يده على وجنته و بيده وردة حمراء يُمشيها على وجهها برفق... ابتسم لما عندما وجدها فتحت عيناها... 
" صباح الخير على أجمل و ألطف بنت في الكوكب كله ! 
' صباح النور على جوزي العسول... 
ابتسم و داعب وجهها بالوردة مجددا ف ابتسمت له و اخذت من يده الوردة و شمتها و قالت 
' ريحتها حلوة اوي و شكلها برضو... بتجيب من فين الورد الحلو ده ؟ 
" مش بجيبه... انا بزرعُه... 
' بجد ؟ 
اومأ لها و قال
" انا بحب الورد اوي و اتعلمت زراعته... كل الورد اللي تحت في الجنينة انا زارعه... و زارع شوية في جنينة القصر اللي من ضمنهم الوردة اللي انتي رمتيها في الز*بالة... 
' يااااه انت لسه فاكر ؟ 
" مش قادر انسى دي... ضايقتيني اوي ساعتها... ازاي هانت عليكي تحطي الوردة القمر في سلة الز*بالة ؟! 
' ما انا كنت ساعتها مخصماك... دلوقتي خلاص اتصالحنا... 
" خلاص فُل كده... عايزك بقا كل يوم تصحيني برومانسية بالوردة كده زي ما صحيتك... خليكي رومانسية معايا... 
' انت هتعلمني الرومانسية ولا ايه ؟ 
" اه لانك الصراحة زيرو رومانسية... 
اعتدلت و قالت 
' انا زيرو رومانسية ؟! 
" اه... 
' و كمان بتأكدها يا آدم ؟! 
" اعملك ايه يعني ؟ خليكي رومانسية معايا و بِلِي ريقي بالحاجات المُغرية اللي في الدولاب... 
' الجو تلج و انت جايبلي هدوم قصيرة متعتبرش هدوم اصلا من قُصرها و مفتوحة اوي... هتجمد كده... 
" طب و انا ؟! 
' الصيف الجاي ان شاء الله... 
" و انا هستنى للصيف ؟! بصي هجيب دفايات كهربائية كتير تدفي الاوضة عشان تدلعيني... 
' يعني انا مش مدلعاك يعني ؟ 
" يعني يمكن مدلعاني شوية صغيرين... لولا ان انا قليل الادب معاكي كان زمانا لسه اخوات ( غمز لها ) ولا انتي ايه رأيك ؟ 
امسكت الوسادة و ضر*بته بها و ضحك آدم و هو يتفادى ضر*باتها... قالت أسيل بغضب 
' يا بارد يا نطـ,ـع بقا بعد ده كله تقولي اني مدلعاك شوية صغيرين ؟! 
ضر*بته مجددا و اكملت 
' طالما انا مش عجباك روح يا حبيبي لأي ر*قاصة تدلعك ! 
" لا مقدرش... انا عايز الدلع يكون منك انتي... 
' والله ؟! 
" اه والله... انا قولت زودي جُرعة الدلع شوية... 
' ازاي بقا يا قلـ,ـيل الادب ؟ 
" ايوة خليكي عند الكلمة دي... قِلـ,ـة الأدب زوديها معايا شوية... اقولك ازاي ؟ 
نظرت له ف اقترب منها و ازاح خصلات شعرها للخلف و همس أمام شفتاها و قال 
" يعني مثلا لما تنامي... نامي من غير هدوم... 
اتسعت عيناها و احمَر وجهها و ابتسم لخجلها و قال 
" ايوة زي ما بقولك كده... بطلي تلبسي البجايم الصوف دي... دي مش بتخليني اتحر*ش بيكي زي ما عايز... يعني انتي اهو لابسة بيجامة صوف تقيلة و واسعة... و انتي نايمة انا بسحب سوستة البيجامة لقيتك لابسة تحتها بلوڤر صوف... رفعت البلوڤر لقيتك لابسة تحت بلوڤر كمان... طب ليه ؟! 
' عشان ما اخدش برد... بعدين استحالة اعمل اللي انت بتقوله ده... ده انا حتى في الصيف و في عِز الجو النا*ر... لما بنام بتغطى بملاية...
" لا مينفعش معايا الكلام ده لا صيف ولا شتاء ! 
' يووووه... طب بطل تحسسني اني مقصرة معاك ! 
قالتها بغضب ثم نظرت للجهة الآخرى... ابتسم و امسك يدها قَبلها و قال 
" انا جوزك... اعملي معايا اي حاجة... 
' الصراحة بقا انا مش متعودة على وجود راجل في حياتي... فأنا لسه معرفش حاجة... 
" لا اتعودي... ولا انتي عايزة سماح مكاتب تغر*يني و انتي لا ؟
' مين سماح مكاتب ؟؟ 
" دي وحدة كده مش محترمة فكك منها... خليكي معايا... هتدلعيني ولا.....
وضعت اصبعها على شفتاه و قالت 
' خلاص والله... هدلعك... بس متبصش بره... 
" انا لو بصيت بره هبقى غبي لان معايا وحدة قمر... بحبك اوي... 
ابتسمت و اقتربت قَبلته في شفتاه و ضمها إليه و استمر في تقبيلها بحُب و مال عليها و غاصا في بحر حُبهمها... 
بعد لحظات كانت أسيل نائمة على صدره العا*ري و يَلُف خصلات شعرها حول إصبعه... نظرت له أسيل و وجهها كان أحمرًا من الخجل... ضحك آدم و قال 
" لسه مكسوفة ؟ 
اومأت له و هي تحاول ان تغطي نفسها بالغطاء... ابتسم و قال 
" انا بحب كسوفك ده... 
' والله ؟ و بدري كلامك ده كان ايه ؟ 
" افهمي... انا جوزك و انتي مراتي... يعني كل حاجة حلال بينا... طبيعي اكون عايزك تبقي جريئة معايا... بس انا برضو بحب لما تتكسفي مني و وشك يبقى شبه الطماطم كده... 
' انت غتت على فكرة ! 
" بس بحبك !  
ابتسمت رغمًا عنها و قَبلته على خده و همست في أذنه 
' انا كمان بحبك ! 
ابتسم و ضمها إليه...
في المطبخ... كان آدم جالس على الطاولة و اللاب توب أمامه و يعمل عليه... و أسيل تُقطـ,ـع له بعض الفواكه و تُعِد له سلطة فواكه لإن آدم يحبها... انهت إعدادها و جلست بجانبه... 
' بتعمل ايه ؟ 
" بشيك على كام حاجة كده تبع شغلي... 
' ربنا يوفقك... 
امسكت بالشو*كة قطع الفواكه و مررتها له و اكلها و عيناه في اللاب و مُركز فيه و ظلت تأكله و هو منسجم في عمله... اقتربت من أذنه و قالت 
' انت مُز اوي... 
ابتسم و نظر لها... و بسرعة اختفت ابتسامته و عاد للنظر في اللاب و قال 
" انا مشغول دلوقتي... 
' ما انا عارفة... 
مَشَت يدها برفق على عُنقه و هي تعرف ان هذه الحركة تضعفه كثيرا... توتر آدم و قال 
" أسيل... انا مشغول... 
' اه فعلا... ركز في شغلك... 
قَبَلت عُنقه قُبلة طويلة و آدم تاه في شفتاها الناعمة التي لمست عُنقه و تُقبله... اغلق آدم اللاب توب و قال بغضب 
" انتي بتلخبطيني... كده مش هخلص حاجة... اقعدي ساكتة... 
' من عيوني يا حبيبي... هسيبك تركز في شغلك... انا رايحة استحمى... 
نهضت و طبعت على خده قُبلة حنونة... نظر لها ف غمزت له و هي تُعض على شفتاها... ازاحت شعرها للوراء و ذهبت... كان آدم متوترا للغاية من حركاتها تلك و اضعفته... 
" هي اتحولت ولا ايه ؟ بس انا مش هقدر اقاومها... 
نهض و هو يقول 
" يا أسيل استني !! 
****************
ركن آدم السيارة أمام القسم و نزل منها... و قبل ان يدخل... وصلت رسالة على هاتفه... نظر للهاتف و كانت من رقم مجهول " لو عايز أخوك يخرج من القسم... تعالى على اللوكيشن ده " و أرسل له الموقع... تعجب آدم... من هذا و كيف يعرف اخوه مراد ؟! 
اتصل آدم على مصطفى و قال 
" بقولك يا مصطفى... في واحد بعتلي دلوقتي بيقولي لو عايز مراد يخرج من القسم تعالى قابلني في اللوكيشن ده و بعتلي المكان... اروح ولا لا ؟ 
* بلاش ليكون مقلب من معتز... 
" انا بقول كده برضو... بس ممكن لا... اروح يعني هخسر ايه ؟ 
* طب روح و انا و الرجالة هنكون وراك... 
" ماشي... 
اغلق آدم هاتفه و ركب سيارته و ذهب... 
في بيت مهجور... كان يقف آدم و ينظر في ساعته... لقد وصل من نصف ساعة و لم يأتي أحد... ربما هذا مقلب من معتز ليُعطله... إلتفت ليذهب و لكن وقف عندما سمع صوت من خلفه يقول 
- لحظة استنى !! 
إلتفت للصوت و رأى فتاة في العشرينات... 
" انتي مين ؟ 
- انا ليلى أحمد... انا اللي بعت الصور لتليفون مراد... 
تفاجئ آدم و قال 
" انتي بعتيهم ؟! طب عرفتي ازاي ان نور على علاقة بمعتز ؟ 
- لإني اعرف كل حاجة عن معتز... 
" بمعنى ؟ 
- معتز المَهدي يبقى جوزي ! 
يُتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في بيت مهجور... كان يقف آدم و ينظر في ساعته... لقد وصل من نصف ساعة و لم يأتي أحد... ربما هذا مقلب من معتز ليُعطله... إلتفت ليذهب و لكن وقف عندما سمع صوت من خلفه يقول 
- لحظة استنى !! 
إلتفت للصوت و رأى فتاة في العشرينات... 
" انتي مين ؟ 
- انا ليلى أحمد... انا اللي بعت الصور لتليفون مراد... 
تفاجئ آدم و قال 
" انتي بعتيهم ؟! طب عرفتي ازاي ان نور على علاقة بمعتز ؟ 
- لإني اعرف كل حاجة عن معتز... 
" بمعنى ؟ 
- معتز المَهدي يبقى جوزي ! 
تفاجئ آدم و قال 
" هو معتز متجوز ؟! 
- اه متجوزني انا... بس عُرفي... 
نظر لها ف اكملت بحزن 
- انا عارفة ان اللي عملته ده غلط... بس انا حبيته... و كنت مفكرة انه راجل بجد و بيحبني... عشان كده وافقت اتجوزه عُرفي... قالي ده هيستمر فترة صغيرة لحد ما يكتب عليا رسمي قدام الكل... بس طلع كذاب و مُخادع... بس أول ما عرف اني حامل... 
" انتي كمان حامل ؟! 
- اه... حامل... اول ما قولتله اني حامل... حر*ق الورقة العُرفي و طردني من بيته... و قالي انزله و انسى أي حاجة بينا... زعلت اوي لانه اتخلى عني... اهلي لما عرفوا اتبروا مني... بقيت لوحدي و قولت امري لله و استحمل نتيجة غلطي و اربي ابني اللي جاي في هدوء على أمل ان ممكن يرجعلي لان اللي في بطني ده حته منه... بس اول ما لقيته اتلم على اللي اسمها نور دي و عرفت انهم على علاقة بعض و بيحبها... مستحملتش و قولت اخر*ب حياته وي ما خر*ب حياتي و سابني لوحدي... عرفت ان نور متجوزة أخوك مراد و الشقة اللي بيتقابلوا فيها دي... خليت حد يحط كاميرا فيها و صورتهم... بعت الصور لمراد... بس متوقعتش انه هيتهور و يحاول يقتـ,ـلها... و فوق كده معتز بلغ عنه و هو في القسم دلوقتي... 
" ده معتز ده طلع وراه حوارات ! 
- انا كمان عرفت ان اخوك مسح الصور و كمان هيتعرض على النيابة قريب... حسيت بالذنب لاني دخلته في كل ده و قولت اقابلك انت عشان نساعده... 
" لا كويس ان عرفتيه انها خا*ينة... بس هو منشف دماغه و راضي يتسجـ,ـن... كويس ان قابلتيني... هتنفعيني اوي... 
- و انا معاك في كل حاجة يا أستاذ آدم... انا مش عايزة غير انهم يتو*جع على خيا*نته ليا و اخوك يخرج... اقدر اساعدك بإيه؟ 
" الكاميرا اللي انتي حطتيها في الشقة... بتسجل صوت و صورة ولا صورة بس ؟! 
- صوت و صورة... 
" كويس اوي... تعالي معايا.... 
اومأت له و ذهبت معه... 
**************** 
بعد ساعات في القسم.... 
جاء العسكري و فتح الزنزانة و قال لمراد
* عندك زيارة... 
- مش عايز اشوف حد...
* مش بمزاجك... تعالى... 
وضع العسكري الأغلال في يده و اخذه على المكتب الضابط... تفاجئ مراد عندما وجد آدم أمامه... قال الضابط 
* اسيبكم شوية على إنفراد... 5 دقايق بس ! 
" طبعا يا حضرة الضابط... 
خرج الضابط... وقف آدم و نظر لمراد و قال 
" انت كويس ؟ 
تعجب مراد لانه مازال ان يسأل عليه اذا كان بخير أو لا بعد كل هذا... قال آدم 
" اه انت لسه مخاصمني ؟ 
- لا طبعا ! 
قالها مراد بسرعة ثم تنهد بضيق و قال 
- انا بس مستغرب... 
" مستغرب ايه ؟ 
- مستغرب انك لسه فاكرني و بتزورني و كمان بتسألني انا كويس ولا لا... انت غريب... 
" لا غريب ولا حاجة... كل الحوار انك اتظلمت زيي... 
- بس فوق كده انا ظلمتك...كنت غبي و مسمحتش ان علاقتنا تكون زي اي أخين... انا غلطت في حقك كتير... و انت مع ذلك لسه بتبص في وشي و بتكلمني بعد كل الوقت اللي عدى ده... افعالك دي كل مرة بتثبتلي اد ايه انا كنت و*سخ معاك ! 
" على العموم انا مش جاي اتكلم معاك في كده... اللي حصل حصل و محدش يقدر يغيره... انا جاي اقولك ان خلاص هتخرج من هنا... 
- بمعنى ؟  
" لقيت ثغرة كده هتنفعك... 
- انت ليه عايز تخرجني ؟ 
" يعني اسيبك تقعد هنا ؟ 
- ده المفروض... انا فكرت انك هتنبسط لاني اتسجـ,ـنت ! 
تنهد آدم بهدوء و قال 
" لو كنت تعرفني بس لو قليل... هتعرف اني مش هنبسط و انت هنا... بس ما علينا... اوعدك انك هتخرج من هنا... محتاح حاجة قبل ما امشي ؟
هز رأسه بـ لا... إلتفت آدم ليذهب لكن قال مراد 
- استنى يا آدم ! 
إلتفت آدم له و قال 
" ايه ؟ 
اقترب منه مراد و قال و هو ينظر للأرض 
- انا آسف على كل اللي عملته... مش عارف آسفي هيعمل ايه... بس اتمنى تسامحني ! 
امسك آدم ذقنه و رفع رأسه إليه و قال 
" اول حاجة إياك تنزل رأسك تاني... مش ابن عيلة نصار اللي ينزل أرسه للأرض... 
- و تاني حاجة ؟ 
ابتسم آدم و قال 
" اخرجك الأول و بعدين نتكلم في كده... 
- شكرا يا آدم... مش عارف اشكرك ازاي بس شكرا لانك مسبتنيش... 
" مفيش اخ بيسيب أخوه... ولا انت ايه رأيك ؟ 
ابتسم مراد و قال 
- صح مفيش أخ بيسيب أخوه يا اخويا الكبير ! 
عانقه آدم و ربت على ظهره بحنان و مراد سعيد للغاية لكن قال بإنزعاج 
- مش عارف احضنك بسبب الكلابشات اللي في ايدي... 
" لما تخرج هتحضني... ولا ايه ؟ 
- أكيد ! 
ابتعد آدم عنه و وضع يده على كتفه و قال 
" اطير انا بقا... خلي بالك على نفسك... 
اومأ له بإبتسامة و إلتفت آدم و خرج... و مراد الابتسامة على وجهه ولا يصدق ان آدم عانقه بعد تلك السنوات... آدم أخاه !  
****************
في القصر...... 
كانت أسيل جالسة مع ناهد في الحديقة و يشربان القهوة... 
* يعني آدم هيخرجه ؟ 
' ايوة... هو قالي كده... 
* بالرغم من اللي عمله فيه هيخرجه... والله آدم ده طيب اوي... 
' اه فعلا طيب مع ان مش باين عليه... هو عمو فريد كويس ؟ 
* اه يعني بس زعلان لإن آدم بَعَد عنه... 
' طب آدم عرف مين هي أمه ؟ 
* تقريبا لا لسه معرفش... 
' نفسي اعرفها... الصراحة مكنتش مستلطفة ان نرمين تبقى حماتي... 
* قال يعني انا اللي حابة انها سِلفتي ؟ ادعي بس تكون أم آدم عايشة... يعني حرام بعد ما يعرف ان له أم و لسه مقابلهاش... في الآخر يفرق بينهم المو*ت... 
' بعد الشر... ان شاء الله يلاقيها... 
* ان شاء الله...
طرق باب غرفة فريد... 
* ادخل... 
دخلت رنا فقال 
* تعالي يا رنا... 
اغلقت رنا الباب و قتربت منه و قالت 
* انت كويس يا بابا ؟ 
* اه... يعني الحمد لله... 
* بابا... مش ناوي ترجع ماما ؟ 
* لا... 
* ليه ؟؟ 
* انا عارف انك زعلانة... بس اعذريني انا سكت عليها كتير عشان خاطرك انتي و مراد... بس خلاص انا مش قادر استحمل تد*ميرها فيا... و في الاخر حصل ايه ؟ بعدت عني ابني آدم... 
* طب انت ليه مقولتش لآدم من الاول ان ماما متبقاش أمه ؟ 
* انتي كمان هتجيبي اللوم عليا يا بنتي !! انا طلبت من امك طلب واحد انها تكون أم له... و معرفتش و بقت تكرهه و أذ*ته فوق كده... و متنسيش انها سبب دخول مراد السجـ,ـن... هي ورا كل اللي حصلنا ده... انا غلطي لاني سكت عليها و محبتش اخر*ب حياتنا... بس كان لازم اعمل كده من الاول... أمك عمرها ما حبتني... هي حبت بس اسم العيلة و الفلوس و الشُهرة و القصر... 
* يعني خلاص كده عليتنا اتفرقت ؟؟ 
قالها بحزن و الدموع في عيناها ف اخذها في حضنه و ربت على ظهرها برفق و قال 
* انا مقصدش ازعلك بس ده الاحسن للكل... انا هحاول اجمعكم مع بعض على اد ما اقدر... بس متطلبيش ان نرمين تبقى بينا تاني... هي أمك و انا مش همنعك تشوفيها... روحيلها في اي وقت... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قَبَل رأسها بحنان و اكمل 
* سامحيني مش هقدر اعمل اللي بتقوليه... انا بحبك يا بنتي و مش عايز اشوفك زعلانة... انا مليش في الدنيا غيرك انتي و اخواتك... متعيطيش تاني... اول ما تعدي الظروف اللي بنمر بيها دي... عايز اشوفك بفستان خطوبتك على الواد مروان... فرحيني قبل ما امو*ت... 
* بعد الشر عليك يا بابا... متقولش كده تاني... هتحضر خطوبتي و فرحي و كمان هتشيل عيالي... 
* بإذن الله يا بنتي... انتي لابسة رايحة فين ؟ 
* هروح لمراد... 
* طب استني اجي معاكي و اطمن عليه... 
* ماشي... هستناك تحت يا بابا... 
* تمام يا بنتي... 
**************** 
في مكان شبيه بالمخزن... كانت نور جالسة على كرسي و مربوطة بالحِبال و حولها رجال واضح من مظهرهم ان خطيرين... قالت نور بخوف 
* سألتكم كذا مرة... انتوا مين ؟؟ 
رد احدهم و قال 
• هتعرفي لما يجي الرئيس... خليكي ساكتة بدل ما نزعلك !
قال الإخيرة بغضب ف انكمشت في نفسها و صمتت... فُتح باب المخزن... و دخل آدم مع رجاله... تفاجئت نور و قالت 
* آدم ؟!! 
وقف أمامها و وضع يداها في جيوبه و قال 
" ازيك يا نور ؟ جر*حك خَف ولا لسه بيو*جعك ؟ 
* انت اللي خطفتني من هنا !! والله ما هيطلع عليك نهار يا آدم !! 
" ايه فتحة الصِدر دي يا نور ؟ هو عشان معتز وراكي يبقى تكلميني بكل شجاعة كده ؟؟ 
* معتز مش هيسيبك بعد اللي عملته ده... مش بعيد يحط مع اخوك في نفس الزنزانة !! 
" اممم بجد ؟ هتسـ,ـجن انا كمان ؟ 
* هتشوف بنفسك... 
" اه فعلا... انا عندي ليكي مفاجأة... 
نظرت له بتساؤل ف أشار آدم لأحد من رجاله... فتح الرجل الباب و دخلت ليلى... تفاجئت نور لانها تعرفها ! نظرت لها نور بصدمة و قالت 
* انتي ؟؟ 
- اه انا... فكراني أكيد ؟ 
قال آدم 
" هي تعرفك ؟ 
- اه تعرفني... حذرتها كتير تبعد عنه... مصعبش عليها ابني اللي في بطني و وافقت على ظلمه ليا و كملت في وسا*ختها معاه... 
ابتسم آدم بخُبث و قال 
" والله يا نور انتي طلعتي شيطا*نة... 
قالت نور بغضب 
* آدم فُكني !! 
" مش بعد ما اعرض عليكي عرضي... 
* عرض ايه ده ؟ 
" عشان اسيبك محتاج حاجة وحدة منك... 
* ايه هي ؟ 
" تتنازلي عن القضية اللي رفعاها على مراد !! 
* نعم ؟! ده في احلامك !! 
" بس انا بعرف احقق احلامي يا نور ! 
اخذ آدم اللاب توب من مصطفى و فتحه أمامها على الفيديو كانت فيه نور في حضن معتز و يقولان 
* خلاص مراد اقتنع اني حامل و رضي يقعد هنا و ميسافرش... 
* حلو اوي... خليكي متحكمة فيه لحد ما اقدر ما انصب على آدم في مبلغ حلو كده يعشينا مرتاحيين انا و انتي... 
* ياريت بسرعة يا معتز... انا مش طايقة اعيش مع مراد ده... 
* متقلقيش هانت... تعالي وحشتيني يا نور ! 
كنت نور تشاهد و تسمع و هي مصدومة... كيف هذا... من صورهم ؟! اوقف آدم الفيديو و وضع اللاب توب جانبًا... نظر لنور بخُبث و قال 
" ايه رأيك في الفيلم ده ؟! 
نظرت نور لـ ليلى بغضب و قالت 
* انتي أكيد ورا كل ده !! 
- اه انا... انتي و معتز دمر*توني ف جه الدور اني اد*مركم !! 
* معتز هيمسحك من وش الارض يا ليلى !! 
قال آدم 
" مش هيلحق يعمل كده... لانه تحت ايدي من بدري ! 
نظرت له بتعجب و لم تفهم... دخل رجال آدم و معهم معتز و هو مربوط بالحِبال و على وجه كد*مات و آثار ضر*ب... 
" حطوه جمبها يا رجالة... 
اومأوا له و اجلسوه بجانبها و نور مصدمة و بكت و قالت 
* معتز !! 
لم يكن معتز قادرا على الكلام من الأ*لم الذي يشعر به في جسده... نظرت نور لآدم بغضب و قالت 
* انت عملت فيه ايه ؟!! 
" ولا حاجة... رحبت بيه على طريقتي... 
حاولت نور ان تفُك نفسها لكن لم تستطيع... قال آدم مُدعي الحزن 
" عايزة تطمني على عشيقك يا قطة ؟ 
* آدم فُكني !! 
" مش قبل ما تعملي اللي بقولك عليه !! 
* مستحيل... مستحيل اسيبكم بعد اللي عملتوه فيه !! 
" اللي بيلعب معايا يا نور دايما بيخسر... معتز خسر كتير بسبب عِنده معايا... متبقيش عبيطـ,ـة زيه... مش عارف ازاي اقنعك انه راجل و هيقدر يسر*قني... ده جبا*ن و بتاع كلام و بس... 
* آدم أرجوك سيبني و انا هبعد عنك و عن عيلتك... 
" يبقى تتنازلي عن القضية و مراد يخرج النهاردة... 
* مراد حاول يقـ,ـتلني !! 
" مسألتيش نفسك ليه مراد حاول يقتـ,ـلك ؟؟ 
* انا كنت هسيبه بهدوء و من غير مشاكل... جات الهانم ليلى بوظت كل حاجة ! 
" بجد كنتي هتسبيه بهدوء و من غير مشاكل ؟؟ انتي اقنعتيه انك حامل عشان تربطيه جنبك بكذبة و تكملي تغفيل فيه مع القذ*ر ده... كل ده و بتقولي من غير مشاكل ؟! زعلانة لانك اتكشفتي على حقيقتك الو*سخة ؟؟ 
لم ترد عليه و نظرت بحزن لمعتز الذي يتنفس بصعوبة... لاحظ آدم نظراتها له و قال 
" بتحبيه يا نور ؟؟ 
اومأت له و قالت بضعف
* أرجوك سيبه... اعمل فيا اللي انت عايزه... لكن معتز لا... كفاية... سيبه !! 
" عيزاني اسيبه يبقى تتنازلي و مراد يخرج... 
قال معتز بصعوبة 
* لا يا نور... إياكي تعملي كده... 
" ده انت طلع ليك صوت اخيرا يا معتز ! معلش انا عارف ان  رجالتي ايدهم تقيلة شوية... بُص بقا يا معتز... لو نور متنازلتش عن القضية... الفيلم اللي ورتهولك هخلي الكل يتفرج عليه... تخيل صورتك معاها كده على النت بعنوان " معتز المَهدي مع عشيقته نور الخا*ئنة لزوجها مراد نصار " عنوان فخم الصراحة و مش بعيد كمان تطلعوا تريند... تخيل منظر عيلتك هيبقى عامل ازاي ؟ مش هيقدروا يبصوا في وش حد... و كمان شغلك هيقف... موظفينكم هيمشوا من الشركة... هتفلس و فوق كده هتتسجـ,ـن !! يبقى خليها شطورة و تنفذ اللي بقوله... و إلا... 
اخرج مسد*سه و وضعه على رأس معتز و قال بشَر 
" هقتـ,ـلك يا معتز و هي وراك !! 
قالت نور بصراخ 
* لا يا آدم  ارجوك لا... متقـ,ـتلهوش !! 
" يبقى اختاروا... يا مراد يخرج من القسم... يا حياتكم انتوا الاتنين قُصاده !! 
نظرت نور لمعتز الذي هَز رأسه ان تسمع كلامه... قالت نور بخوف 
* حاضر هتنازل... سيب معتز يلا... 
" والله ؟ و من امتى انا باخد بالكلام ؟ اشوف مراد بره القسم و بعدين اسيبهولك... 
نظرت له بكُره ف ابتسم بشَر و قال 
" يا رجالة تعالوا خدوها... 
* هتاخدوها فين ؟؟؟ 
" متقلقش يا *****... هتيجي معايا القسم تمضي على التنازل عشان مراد يخرج... خليك انت متلقح هنا لحد ما اخلص هناك و ارجعلك تاني... 
رجال آدم اخذوا نور الى السيارة و البقية مازالوا موجودين لمراقبة معتز... قال آدم لـ ليلى
" يلا يا ليلى... 
- لا انا مش جاية... دوري انتهى لحد هنا... عايزة اتكلم معاه لوحدنا... 
" ماشي براحتك... تعالى معايا يا مصطفى... 
خرج آدم و مصطفى... اقتربت ليلى من معتز... نظر لها معتز بغضب و قال 
* طبعا انتي اللي ورا الصور و الفيديوهات دي ؟؟ 
- اه انا وراها... 
* عملتي فيا كده ليه ؟؟ 
- انت لسه بتسأل ؟؟ انا مفروض اسألك انت... انت عملت فيا كده ليه ؟ انا حبيتك... عصيـ,ـت ربنا لإني حُبي ليك عماني... في الاخر رميتني لما حملت منك ! بدل ما تحتويني اتخليت عني في لحظة ! عارف ايه اللي حصلي بسببك ؟ اهلي بعدوا عني و بقيت وحيدة... فاكر كام مرة جيت اترجيتك تكتب عليا رسمي حتى يوم واحد و بعدها تطلقني ؟... فاكر كام مرة قولتلك اعترف بإبنك اللي بطني و مش هطلب منك حاجة... لا فلوس ولا غيره و انا هتكفل بإبني لحد ما امو*ت... و انت رفضت و سيبت الناس تسِب في شرفي... سنتين كاملين سايبني بعا*ني شايلة غلطتي و غلطتك لوحدي... و انت حتى مشفقتش عليا... كل ده عشان خاطر السنيورة نور بتاعتك ! 
* انا محبتكيش... انتي كنتي مجرد نذ*وة بالنسبالي... 
- نذ*وة ؟! 
قالتها بصدمة و الدموع في عيناها و اكملت 
- فعلا انا كنت نذ*وة بالنسبالك... بس انا حبيتك بجد... انا حياتي اتد*مرت بسبب حُبي ليك ! 
نظر بعيدا بلامبالاه... غضبت ليلى و سحبت المسد*س من أحد الرجال... وجهته على معتز الذي صُدم منها و حاول رجال آدم الاقتراب منها و اخذ المسد*س منها فصرخت قائلة لهم 
- لو حد منكم قرب مني... هقتله في الحال !! 
وقفوا مترددين ماذا يفعلوا ؟ نظر لها معتز بخوف و قال 
* انتي هتعملي ايه ؟!! 
- هاخد حقي منك و هخلص العالم من شَرك و قر*فك يا معتز المَهدي !! 
* كده هتروحي في دا*هية... سيبي المسد*س ده و اهدي و نتكلم... أكيد هنوصل لحل... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- نتكلم ؟! كان فين الكلام ده من زمان ؟! للدرجة دي خايف على نفسك و بتحاول تلعب على دماغي بكلمتين ؟! مش هصدقك يا معتز و كفاية خد*اع فيا... انت كرهتني في نفسي... لاني كنت عبيـ,ـطة و صدقتك و حبيتك و سلمتلك نفسي و في الاخر رمتني كأني ولا حاجة... بس خلاص خلصت لحد كده !! 
* ارجوكي اهدي... و اللي عيزاه... هعمله والله... بس اهدي !!
- دلوقتي هتعمل اللي انا عيزاه ؟! سبحان مُغير الاحوال ! 
قالتها بسخرية ثم تابعت بغضب 
- كده كده انت هتعمل اللي انا عيزاه... بس الاول أخد حقي منك !! 
بمجرد ما قالتها... ضغطت على الزناد و اصابته بطَلقه في قدمه! صرخ معتز متأ*لمًا و ينز*ف... اخذ أحد الرجال المسد*س... كانت صدرها يعلو و يهبط و تنظر لمعتز يصرخ بكل قوته من الأ*لم... ابتسمت ليلى و قالت 
- تعيش و تاخد غيرها يا و*سخ !! 
دخل مصطفى على صوت المسد*س و تفاجئ عندما رأى معتز هكذا بين د*مه ! 
******************
بعد ساعات في القصر.... طرقت أسيل على باب غرفة فريد... 
* ادخل... 
فتحت أسيل الباب و دخلت... تقدمت منه و وضعت كوب العصير و المياة و دوائه على الطاولة 
' العصير و الدوا يا عمو... 
* شكرا يا بنتي بس تعبتي نفسك ليه ؟ 
' قولت اجي بالمرة اطمن عليك... حضرتك كويس ؟ 
* كويس... تعالي اقعدي... 
أشار لها بالجلوس الى جانبه و جلست...  تنهد فريد و قال 
* آدم ابني عامل ايه ؟ 
' كويس... متقلقش عليه... 
* مش قلقان عليه عشان انتي معاه... انا عارف انه بيحبك و انتي بتحبيه... مبسوط لانه لقي حد يحبه بجد... إياكي تسبيه يا أسيل... 
' حاضر... 
* هو آدم فين دلوقتي ؟ 
' راح القسم لمراد و قالي هيتأخر... 
* انتي جيتي هنا لوحدك ؟؟ 
' لا... آدم وصلني هنا... 
* و مدخلش القصر ليه ؟ 
' قالي عنده مشوار مهم... 
* عنده مشوار ولا هو مش طايق يشوفني ؟ 
قالها بحزن ف نفت أسيل برأسها و قالت 
' أكيد لا... بس هو مضايق شوية... 
* انا عارف انه مضايق مني اوي... عايز اشوفه... وحشني اوي... 
' هخليك تشوفه... متقلقش...
* شكرا يا أسيل...
' استأذنك اسيبك ترتاح... لو احتاجت حاجة نادي عليا... 
* تسلمي... 
نهضت أسيل و خرجت... نزلت للأسفل... و قبل ان تدخل المطبخ... رن الجرس و ذهبت أسيل لتفتح... فتحت الباب و وجدت آدم و معه مراد... ابتسمت لهم... قال آدم 
" ممكن جلالة الملكة تسمحلنا ندخل ؟ 
' اه طبعا اتفضلوا... 
دخلوا و خرجت ناهد من المطبخ و تفاجئت عندما وجدت آدم و مراد... ابتسمت و قالت 
* مراد هنا !! 
" جبتهولك يا مرات عمي... غلسي عليه براحتك... 
ابتسم مراد و اقترب منها 
* ازيك يا مرات عمي ؟
* اول مرة تعرف ان ليك مرات عم يا وا*طي ! 
ضحك و عانقها و ربتت على ظهره 
* حمد لله على سلامتك... نورت القصر يا حبيبي... 
* تسلمي اوي... 
ابتعدت عنه و جاء فريد عندما سمع صوت مراد هنا و احس انه يتخيل... لكن عندما رآه... تأكد ان آدم وفى بوعده و احضره الى بيته !! 
* مراد ! 
إلتفت مراد الى هذا الصوت... انه والده ! 
* بابا ! 
قالها مراد بإشتياق في الحال اقترب من والده و عانقه بقوة... ابتسم فريد و ربت على ظهره بحنان... ابتعد عنه و حاوط وجهه بكفوفه كأنه طفل صغير و قال 
* وحشتني اوي ! 
* انت اكتر يا بابا ! انت كويس ؟ 
* انا كويس طول ما انت كويس و بخير يا ابني
* الحمد لله... سامحني على كل اللي عملته... 
* مسامحك يا ابني ! 
ابتسم مراد و امسك يده و قَبَلها... جاءا خالد و مروان و عانقوه و رحبوا به 
رن الجرس و فتحت الخادمة... دخلت رنا و معها نرمين... قالت رنا بحماس 
* سمعت ان مراد خرج ! 
* انا هنا يا روح اخوكي ! 
تقدم منها و عانقها... ابتسمت رنا و قالت 
* حمد لله على سلامتك ! 
* الله يسلمك... 
* مراد ابني !! 
قالتها نرمين بإشتياق و اقتربت منه و عانقته لكنه لم يفرح بعانقها لإنه مازال غاضبًا منها... ابتعدت عنه نرمين و قالت و هي تتفحصه بعيناها 
* انت كويس ؟ 
اومأ لها بهدوء و هي عرفت انه مازال غاضبًا منها... نظرت له بحزن و قالت 
* انت لسه مضايق مني ؟ 
* مفيش حاجة... بس ابعدي عني... 
* ليه ابعد عنك ؟ انت ابني ! 
* مفيش أم تعمل اللي عملتيه ده !
* بس انا اعترفت بغلطي ! 
* مش مهم... 
* يعني ايه مش مهم ؟ 
* يعني اعترافك بغلطك ده مش مهم بالنسبالي ! انتي د*مرتيني... كفاية... ابعدي عني... 
كانت سترد لكنه ابتعد عنها و وقف أمام آدم أخوه... نظر له و قال 
* اللي يستحق اطلب منه السماح هو آدم و بس... انا غلطت في حقه كتير... لكن مجرد ما حَس اني اتظلمت و لو شوية صغيرين... مسبنيش و وقف معايا... وعدني انه هيخرجني و انا حُر اهو بفضله... و فوق كده معتز و نور اتسجـ,ـنوا... مش عارف اشكرك ازاي ؟ 
" مفيش شُكر بين الاخوات... ولا ايه يا اخويا الصغير ؟ 
قالها و هو يعبث بشعره و نكَشه له... ابتسم مراد و عانقه بقوة... 
* بجد انا محظوظ لإنك اخويا ! 
" حبيبي... 
ابتعد عنه مراد و قال بخجل 
* مسامحني ؟ 
" لا... 
تفاجئ مراد و قال 
* بس.... 
" مبسش... عايزني اسامحك ؟ يبقى على شرط ! 
* قول و اللي هتطلبه مني هنفذه... 
" هتبقى لاعب كورة... نسيت حِلمك ولا ايه ؟ 
* لا طبعا منستهوش... بس حاسس اني تأخرت شوية... 
" لا تأخير ولا حاجة... ما انت صحتك كويسة اهو... من بكره تكلم المدرب بتاعك و ترجع لفريقك...
ابتسم مراد و قال بسعادة 
* بس كده ؟ هعمل كل اللي قولته... هبقى لاعب كورة و هتشوفني على الشاشة قريب... 
" جدع يا ولا...
نظر مراد لأسيل و قال 
* ممكن متعرفناش على بعض كويس... بس انا مبسوط لإنك من العيلة و بتحبي اخويا بجد... ربنا يخليكم لبعض... 
' يارب... حمد لله على سلامتك... 
* تسلمي يا مرات اخويا... 
ابتسم آدم من هذا اللقب و قال 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" يلا اطلع على اوضتك ارتاح و نكمل كلامنا بعدين... 
اومأ له و نرمين واقفة مذهولة مما تراه... لم تعتقد أبدا انهم سيتصالها... نظرت لفريد الذي لم يُعيرها أي إهتمام و امسك يد مراد و ذهبا لفوق... غضبت للغاية و خرجت من القصر... 
***************
كانت أسيل مع ناهد في المطبخ و يُعدان العشاء... كانت أسيل تنظر لكتاب الطبخ الذي به العديد من الوصفات و تقرأ الوصفة التي أمامها بعناية... 
* انتي لو بتحضري تجربة علمية مش هتكوني مركزة كده... 
' عايزة اعملها صح... 
* أكيد ده كله عشان خاطر عيون جوزك آدم... 
ابتسمت أسيل عندما ذكرت اسمه و قالت ناهد 
* اهي الابتسامة دي بتأكد كلامي... بتفكريني بنفسي أيام ما أحمد جوزي كان عايش... مجرد ما حد يجيب سيرته... الضحكة بتترسم على وشي من هنا لهنا... الحُب و عمايله بقا... 
ابتسمت أسيل بخجل و قالت مُدعِية الغضب
' خلاص بقا... خليني اكمل الوصفة ! 
* كملي يا اختي كملي... 
قالتها ناهد و هي تضحك... دخل آدم المطبخ و قبل ان تتكلم ناهد أشار لها بيده ان تصمت... صمتت و اقتربت منه قالت في اذنه 
* تعالى اقعد مع مراتك شوية... 
" فهمتيها و هي طايرة.. انتي خطيرة يا مرات عمي...
* عيب عليك ياولا ده انا ناهد ! 
نكزته على كتفه بمزاح و خرجت... اغلق آدم باب المطبخ بحَذر دون ان يصدر أي صوت... نظر لأسيل بخُبث و اقترب منها... كانت أسيل مُركزة للغاية و هي تخلط المكونات ببعضها و آدم يقف خلفها و يراقبها... قالت أسيل 
' ناهد هانم... فين السكر ؟ 
قَبَلها آدم على وجنتها و قال 
" السكر اهو... اسمه أسيل... 
تفاجئت أسيل و إلتفتت له... ضر*بته على كتفه و قالت بغضب 
' منك لله... خضتني ! 
" بذمتك موحشتكيش ؟ 
' اوووف منك... مش وقت نحنحتك... سيبني اكمل اللي بعمله ! 
إلتفتت للرخام مجددا و تفتح الأدراج بحثًا عن السكر... وجدته و وضعت ملعقتين منه في الطبق... قال آدم 
" بتعملي ايه ؟ 
' بعمل كرواسون... 
" اوووبااا... بحبه اوي على فكرة... 
' عشان كده بعمله ! 
ابتسم ف لاحظت ابتسامته ف خجلت و قالت 
' انا بحبه... نفسي فيه... قولت اعمله... 
" يعني مش بتعمليه عشاني مثلا ؟ 
' لا طبعا... انت مين اصلا عشان اعمله عشانك مخصوص ؟ 
" عايزة تعرفي انا مين ؟ 
قالها و بدأ الاقتراب منها بخطوات ثابتة و هي رجعت للوراء حتى اصطدمت في الرخام... اسند آدم يديه على الرخام و حاوطها... نظر لها و قال بحزم و جَدية
" انا جوزك ! 
' و حبيبي ! 
قالتها أسيل بإرتباك... ابتسم آدم و قرَّب وجهه من وجهها و قال و هو يتأمل ملامح وجهها الجميلة 
" بتحبيني يا أسيل ؟ 
اومأت له إيجابًا فقال 
" قوليها... 
' اقول ايه ؟ 
" انك بتحبيني... 
' انت موترني بنظرتك دي... 
" مالها نظرتي ؟ انتي مراتي و ابصلك براحتي... 
' افرض حد دخل علينا ؟ 
" مش مهم... 
' هو ايه اللي مش مهم ؟ مينفعش كده... 
" لا ينفع... فكك منهم... خليكي معايا... 
' ايه الحوار ؟ 
" انتي الحوار... 
قالها و هو يشتم رائحتها الجميلة و طبع قُبله على عُنقها... توترت أسيل و قالت 
' يا آدم... مينفعش هنا... 
" قصدك ان لينا اوضة تِلمنا و نعمل اللي احنا عايزينه ؟! انا بحب دماغك... تعالي فوق اتحر*ش بيكي براحتي... 
' يا آدم لا... انا عايزة اكمل اللي بعمله... ممكن تخرج ؟ 
" اخرج ؟؟ 
' اه... 
" و كمان بتأكديها ؟! 
' في ايه ؟ 
" في انك مبقتيش زوجة صالحة... 
' ليه ؟ انا عملت ايه ؟ 
" راجعي افعالك يا هانم ! هو ده اللي هتدلعيني ؟! عشمتيني و غد*رتي بيا... 
' انا مش فاهمة انا قولت ايه زعلك مني !! 
" كمان مش عارفة ؟ اخص ! كملي اللي بتعمليه... ما الكرواسون بقا أهم مني ! 
كان سيلتفت لكن سرعان ما اقتربت منه و وقفت على اطراف اصابعها و قَبلت شفتاه... سَعِد آدم و بادلها في الحال و يُقبلها برفق و حنان و شوق لشفتاها التي تشبه حبتان الكَرز... ابتعدت عنه و قالت بخجل
' بحبك... 
ابتسم و وضع إصبعه على شفتاها و قال بهيام و هو ينظر لعيناها 
" بعشقك ! 
ابتسمت بخجل و امسكت يده و قالت 
' تعالى ساعدني... 
" احنا متفقناش على كده ! 
' مش مهم... هتساعدني برضو ! 
******************
دخل آدم غرفة أبيه فريد... أشار له فريد و قال 
* تعالى اقعد جمبي... 
اقترب منه و لكن لم يجلس بجانبه و ظل واقفًل و قال 
" انا مش جاي اقعد... انت نادتني لهنا... 
* شكرا اوي لانك خرجت مراد من القسم... 
" تمام... حاجة تاني ؟ اظن مفيش... عن اذنك... 
إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد 
* انا عارف انك مضايق مني بسبب اللي عملته فيك... 
" طالما عارف يبقى بتكلمني ليه ؟؟ 
* عشان انت ابني ! 
" بس مفيش أب بيعمل اللي انت عملته ده... انت حرمتني من أمي !! 
* انا عارف اني غلطت... أرجوك سامحني 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" أسامحك على أساس ايه ؟ انا لحد الآن لسه معرفش اي حاجة... لا اعرف مين هي أمي ولا اعرف مكانها حتى ! 
* انا مستعد اقولك كل حاجة... بس اسمعني للآخر... 
نظر له لوهلة ثم سحب كرسي و جلس عليه أمامه و قال 
" بسمعك اهو... بس تقولي الحقيقة بكل صراحة ! 
* حاضر... اوعدك مفيش كذ*ب ولا خد*اع تاني... 
" طيب بسمعك اهو ! 
تنهد فريد و قال 
* امك اسمها سحر... كانت جميلة زي اسمها كده... مختلفة و روحها حلوة... اتعرفت عليها من و انا صغير... كان ابوها بيرعى الجنينة هنا... كانت ساعات تيجي معاه و تبات هنا... كنت بلعب معاها على طول... كبرنا سوا... حُبي ليها كِبِر معايا... مكنش حُب مراهقين ولا غيره... كان حُب حقيقي !...  عوصتني عن حاجات كتير ناقصة في حياتي... حبيتها و اتعلقت فيها... زي اي شاب بيتمنى يكون مع حُب حياته... كنت عايز اتجوزها... بس ابويا موافقش ! 
- بنت جنايني ايه اللي انت عايز تتجوزها ! نسيت انت تبقى مين و هي تبقى مين ؟ شكلك اتجننت يا فريد !! 
* لا يا بابا انا متجننتش... انا بحبها و عايزها !! 
- انت عايز تشلني ولا ايه ؟؟ انت اسمك فريد محمد نصار... من عيلة نصار المعروفة و الغَنية... لما تتجوز اتجوز وحدها تليق بإسم العيلة... مش بنت جنايني !! 
* انت ليه مش راضي تفهم اني بحبها !! 
- حُب ايه و ز*فت ايه يا فريد ؟؟ متخلنيش اتعصب عليه... مش هسمحلك تبقى زي أخوك أحمد... راح حَب حتة خدامة... و انت دلوقتي تقولي بنت الجنايني ! يعني افصل كل عُمال القصر عشان ارتاح من حوارتكم دي ولا ايه ؟ 
* يا بابا لو سمحت افهم... الحُب ملهوش علاقة بالمراكز و الفلوس و غيره... الحُب بيعتمد على القلب... انك تلاقي الشخص الصح و ترتاح معاه... انا مرتاح معاها و عايزها... 
- ده انت دماغك اتمسحت على الآخر ! عملتلك ايه البنت دي ؟ سِحر سُفلي صح ؟ 
* معملتش حاجة يا بابا... انا حبيتها و هتجوزها سواء انت وافقت أو لا !! 
صفعـ,ـه والده على وجهه بقوة و قال بغضب 
- على جثتـ,ـي لو سيبتك تتجوزها !! 
نظر له فريد بصدمة و هو يضع يده على وجهه... تابع والده قائلا 
- البنت دي تنساها خااالص و انا هعرف ابعدها عنك !! 
* مش هنساها ولا هبعد عنها !! 
- هتبعد عنها و رجلك فوق رقبتك يا فريد !! انا لسه طالع من خيـ,ـبة أخوك و ادخل في خيبـ,ـتك انت !! مستحيل اسيبك تعمل الغباء اللي في دماغك ده !! 
* مش هتقدر تمنعني !! 
- لا همنعك !! 
* وريني كده هتمنعني ازاي ؟؟ 
- لو ماسك فيها اوي كده... الباب عندك اهو امشي منه... اول ما رجلك تخطي بره القصر ده... مش هيبقى ليك ميراث ولا نصيب في الشركة... و تسحب ملفك من الجامعة اللي انت فيها... و تنسى انك ليك أب !! 
* انت بتعمل معايا كده ليه ؟؟؟ انت معملتش كده ولا انفعلت بالشكل ده مع أحمد اخويا لما قالك انه هيتجوز ناهد !! 
- عشان أحمد اخوك نافعني في الشركة و شايل كل حاجة ف اتغاضيت عن عملته شوية لاني مقدرش استغنى عنه لانه بقا الأساس في كل حاجة و انا محتاجة... أما انت فاشل... مش بستفيد منك في حاجة... ف متجيش فوق فشَلك ده و تزودها و تحِب بنت الجنايني و عايز تخليها تبع اسم العيلة الكبير و العالي ده... مش هسمحلك تفشل اكتر من كده... عشان كده بقولك... لو مُصمم على رأيك اوي كده... يبقى امشي و استغنى عن كل الرفاهيات اللي انت فيها... و طول ما انا عايش أو ميت مش هخليك تاخد حاجة و هكتب كل حاجة بإسمك أخوك أحمد !! 
B
* اتحايلت عليه كتير يوافق اتجوزها و اعمله اي حاجة عايزها... بس موافقش... و انا مرضيتش اوافق على كلامه لاني الصراحة كنت بغير من أحمد... مكنتش عايز اسيبله حاجة... و ابويا كان شايف ان سحر متنفعنيش ولا تنفع العيلة... كان شايف اني لما اتجوز يبقى اتجوز وحدة من عيلة كبيرة... زي نرمين كده... 
" طالما انت موافقتش على كلامه و متجوزتهاش... انا جيت ازاي ؟ انت و هي غلطوا سوا و انا ابن حر*ام صح ؟! 
* لا طبعا... سحر نضيفة و انا عمري ما كنت اسمح لنفسي اقرب منها من غير جواز... حاولت ابعد عنها و انساها بس مقدرتش... انا اتجوزتها... 
" عُرفي ؟ 
* لا رسمي... 
" ازاي و جدي مكنش موافق ؟؟ 
* اتجوزتها رسمي بس في السِر... 
نظر له ف اكمل 
* محدش كان يعرف جوازنا غير ابوها... طبعا هي مكنتش موافقة اني اتجوزها في السِر بس انا ألحيت عليها لحد ما موافقت و اقنعتها انها مجرد فترة و هتعدي لحد ما اقنع ابويا... و تم جوازنا... انا عيشت معاها احلى سنتين في حياتي... كان كلهم راحة و هدوء و حُب ! حِملت فيك و ولدتك... و قالتلي لازم بابا يعرف... قررت ان احطه قدام الأمر الواقع... بس هو نشف دماغه معايا... اتخانق معايا كتير و آخرها انه طردني من البيت... قفل حسابي البنكي و خلاص قرر ان اتحرم من ميراث العيلة لإني اتجوزتها !! انا فضلت متمسك بيها و مكنش فارق معايا حاجة... بس هو مسكتش... معرفتش اعمل ايه بس ابويا كان شَره عاميه و ظلمني... قالي لو مطلقتهاش هأ*ذيها... خوفت عليها منه... عرضت عليها نهرب و نسافر... بس مرضيتش !! 
F
* يعني ايه اهرب معاك ؟؟ 
* مفيش حل غير كده يا سحر... جهزي نفسك انتي و آدم و هنطلع على كندا من بكره... 
* مينفعش يا فريد... انا استحالة اسيب بابا و اختي... انت عارف ان اختي مريضة كا*نسر و انا براعيها من بعد و*فاة ماما... 
* طب هعمل ايه ؟؟ ده بقا يهد*دني علني انه هيأ*ذيكي !! 
* قولتلك مفيش أمل في أبوك ده... انا بقيت أم و مش عايزة مشاكل تُضرني انا و ابني... 
* آدم ابني انا كمان و انا خايف عليكم انتوا الاتنين... عشان كده بقولك نهرب... متقلقيش انا هدبر لكل حاجة كويس و هعيشك مرتاحة انتي و ابني... 
* افهم يا فريد انا مش هسيب اهلي لأي سبب !! انا مش عاملة جر*يمة عشان اهرب و استخبى من أبوك... لو عايز تهرب اهرب لوحدك... انا و ابني مش هنتحرك من هنا... و انا شايفة انك في ضغط كبير بسببي... ابوك صح... احنا لازم نطلق... 
* ايه ؟؟ نطلق ؟؟ 
* ايوة... كفاية لحد كده... 
* بس انا بحبك ! 
* الحُب مش كفاية انه يعيشني انا و ابني في أمان... ابوك بقا بيبعت رجالة تراقبني و انا خايفة على ابني منه... ابوك مش سهل و بيكرهني اوي... طلقني و سيبني اربي ابني في سلام ! 
* يا سحر انا مقدرش اسيبك... انا روحي فيكي ! 
* انت لو بتحبني بجد... طلقني لاني بجد تعبت ! 
B
* فضلت تتحايل عليا كتير اسيبها... و مع تهد*يدات ابويا ليا... و شخصيتي الضعيفة اللي اتربيت عليها... طلقتها... حسيت ان كده احسن... بس ده مكنش القرار الصح... انا خوفت لو مطلقتهاش... ابويا يكتب كل حاجة بإسم أحمد اخويا... كنت شايف ان الفلوس قوة... و لو مفيش فلوس يبقى مفيش قوة ! انا اختارت الفلوس و سيبتها... كنت زعلان اوي على فراقها و بُعدها عني... معرفتش اعيش معاها بهدوء زي اي اتنين بيحبوا بعض... ابويا السبب... و انا كمان السبب لإني كنت أنا*ني و جبان و فاشل ! 
نزلت دمعة من عيناه و سحب آدم منديل و مرره له... اخذه فريد و مسح عيناه و قال 
* سيبتك معاها لان هي أمك و لازم تكون معاك... عدت شهور كتير حاولت انساها بس معرفتش... مكنتش عايز نهايتنا تبقى كده... انا حبيتها والله ! كنت عايز اكمل حياتي معاها... بس معرفتش... اتكتب عليا ابعد عنها و انا روحي فيها ! سحر دي كانت أحن عليا من أي حد... كانت دايما تحس بزعلي و تحاول تهون عليا و على طول واقفة جمبي... معشيتش معاها غير سنتين و بعدين خسرتها ! طبعا اتجوزت نرمين عشان أخد رضى بابا و انسيه اللي حصل... بس قلبي يشهد انها كانت على بالي في كل ثانية و اشتقت ليها و حاولت ارجعلها بس هي رفضت تمامًا... خلصت شهور عِدِتها... بالصدفة كنت رايح اطمن عليك و اشوفها كام دقيقة اللي بيصبروني على الدنيا... تفاجئت لما لقيتها اتجوزت ابن جيرانها... ساعتها اتجننت... متقبلتش انها تبقى لواحد غيري... اتجننت بمعنى اتجننت... حاولت اخليها تسيبه بس لا... هي اتمسكت بيه أكتر ما اتمسكت بيا... و قالتلي ساعتها جُمله استحالها انساها " إبراهيم اللي انت متعصب لاني اتجوزته و مُتمسكة بيه لإنه احسن منك و  راجل و هيعرف يحميني و مش ماشي على كِيف ابوه زيك يا فريد !! " جر*حني كلامها... مش ذنبي ان شخصيتي سلبية... هو رباني على كده...رباني على اني فا*شل مش فالح في أي حاجة... بس كلامها جر*ح قلبي و محاولتش تفهمني حتى... انا حبيتها حُب صادق و كنت مُستعد اسيب كل حاجة عشانها بس موافقتش ! في الاخر اتجوزت و نسيت كل حاجة ما بينا كأني ولا حاجة بالنسبالها ! بقيت شايفها انها عد*وتي مش حبيبتي و اتحر*قت اوي و قولت لازم انتقـ,ـم منها على الو*جع اللي عيشته بسببها... 
" و انتفـ,ـمت منها ازاي ؟! 
* انتقمـ,ـت منها بيك انت يا آدم ! 
صُدم آدم و قال فريد 
* قولت لنفسي لازن او*جعها زي ما و*جعتني.. انت ابنها و كانت روحها فيك... خطفـ,ـتك منها و دبرت حاد*ث عربية و انك جوا العربية دي... العر*بية اتقلبت على الطريق السريع و اتحر*قت... جبتلها جُثـ,ـة طفل و اقنعتها ان ده انت و هي صدقت... طبعا مسكتتش و كانت هترفع عليا قضية بسبب الحادث بس انا هدد*تها بأختها العيا*نة و قولتلها لو مسكتيش انا هأ*ذيها... اضطرت تسكت و سافرت مع جوزها بره لان شغله اتنقل و اخدت معاها ابوها و اختها و استقروا بره... يعني سحر دلوقتي متعرفش انك موجود على الدنيا... سحر كل اللي تعرفه انها خسرتك في الحادث اللي انا دبرته و خليتها تدفن الجُثـ,ـة دي على أساس إن دي جُثـ,ـتك انت !! 
يُتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* بس قلبي يشهد انها كانت على بالي في كل ثانية و اشتقت ليها و حاولت ارجعلها بس هي رفضت تمامًا... خلصت شهور عِدِتها... بالصدفة كنت رايح اطمن عليك و اشوفها كام دقيقة اللي بيصبروني على الدنيا... تفاجئت لما لقيتها اتجوزت ابن جيرانها... ساعتها اتجننت... متقبلتش انها تبقى لواحد غيري... اتجننت بمعنى اتجننت... حاولت اخليها تسيبه بس لا... هي اتمسكت بيه أكتر ما اتمسكت بيا... و قالتلي ساعتها جُمله استحالها انساها " إبراهيم اللي انت متعصب لاني اتجوزته و مُتمسكة بيه لإنه احسن منك و  راجل و هيعرف يحميني و مش ماشي على كِيف ابوه زيك يا فريد !! " جر*حني كلامها... مش ذنبي ان شخصيتي سلبية... هو رباني على كده...رباني على اني فا*شل مش فالح في أي حاجة... بس كلامها جر*ح قلبي و محاولتش تفهمني حتى... انا حبيتها حُب صادق و كنت مُستعد اسيب كل حاجة عشانها بس هي موافقتش ! في الاخر اتجوزت و نسيت كل حاجة ما بينا كأني ولا حاجة بالنسبالها ! بقيت شايفها انها عد*وتي مش حبيبتي و اتحر*قت اوي و قولت لازم انتقـ,ـم منها على الو*جع اللي عيشته بسببها... 
" و انتقـ,ـمت منها ازاي ؟! 
* انتقمـ,ـت منها بيك انت يا آدم ! 
صُدم آدم و قال فريد 
* قولت لنفسي لازم او*جعها زي ما و*جعتني.. انت ابنها و كانت روحها فيك... خطفـ,ـتك منها و دبرت حاد*ث عربية و انك جوا العربية دي... العر*بية اتقلبت على الطريق السريع و اتحر*قت... جبتلها جُثـ,ـة طفل و اقنعتها ان ده انت و هي صدقت... طبعا مسكتتش و كانت هترفع عليا قضية بسبب الحادث بس انا هدد*تها بأختها العيا*نة و قولتلها لو مسكتيش انا هأ*ذيها... اضطرت تسكت و سافرت مع جوزها بره لان شغله اتنقل و اخدت معاها ابوها و اختها و استقروا بره... يعني سحر دلوقتي متعرفش انك موجود على الدنيا... سحر كل اللي تعرفه انها خسرتك في الحادث اللي انا دبرته و خليتها تدفن الجُثـ,ـة دي على أساس إن دي جُثـ,ـتك انت !! 
صُدم آدم و قال بسخرية 
" يعني أمي دلوقتي مفكرة اني ميـ,ـت من 28 سنة ؟! 
اومأ له فريد و قال 
* كان سنك سنتين ساعتها... كمان أنا زورت تاريخ ميلادك و عشان محدش يشُك في حاجة... و اديتك لنرمين و قولتها ده ابني و ابنك من هنا و رايح و أكدت عليها أي حد يسألها تقول ان ده ابنها هي... 
نهض آدم و قال بغضب 
" يعني انا مش سِني 28 سنة... انا عندي 30 ؟؟؟ 
اومأ له فريد بحزن و قال 
* انا آسف يا آدم و... 
" آسف على ايه بالضبط ؟! ده انت طلعت شيـ,ـطان و بتمثل على الكل انك طيب بما فيهم انا !! 
* هي اجبرتني اعمل كده !! 
" كمان بتبرر غلطك ؟! 
* انا مش برر غلطي... انا عارف اني غلطت... مكنتش عايز حد منكم يعيش اللي انا عيشته... كنت دايما بتستغرب مني انا ليه بسامح مراد على اخطاؤه ؟ لإني مش عايز اطلعه ضعيف و يتقاله يا فاشل زي ما ابويا كان بيقولي الكلمة دي لحد ما اقتنعت اني فاشل بجد... أول فشلي اني معرفتش اعيش مع البنت اللي حبيتها و اتجوزت نرمين اللي عمرب ما حبيتها اصلا... اتجوزتها بس عشان اثبت لابويا اني ابن كويس و بسمع كلامه... و تاني فشل ليا معرفتش اخلي عيالي اخوات لبعض ولا ابني عيلة... عشان كده مهما مراد يعمل كنت باخده في حضني اطبطب عليه... لإني ملقيتش اللي يطبطب عليا... لا ابويا ولا سحر... بس انا اتو*جعت اوي لما لقيتها اتجوزت و حذفتني خالص من حياتها كأني مكنتش حاجة بالنسبالها... 
" اه فـ تنتقـ,ـم منها بيا أنا ؟! 
صمت فريد ف ضر*ب آدم الكرسي بقدمه بغضب و كُسر... عروق يده برزت من الغضب و قال بغضب شديد
" بقا تستغفلني انا طول السنين دي و معيشني في كذبة و كمان مكنتش هتقول الحقيقة و لولا ان نرمين اتكلمت كنت هفضل متغفل منك طول عمري كل ده عشان اتجوزت بعدك !! انت مفكر نفسك مين عشان عايزها تفضل على ذكراك طول العُمر هاا ؟؟ انت مين عشان تحرمني منها طول السنين دي و لسه فاكر تتكلم ؟! اوهمتها اني ميـ,ـت و انا كنت هنا مع مراتك تتحكم فيا و تقسى عليا زي ما هي عايزة... حرمتني ان اعيش الحنان و الدفى اللي اتمنيته مع وحدة مطلعتش أمي اصلا و أمي انا عايشة و أنت بعدتني عنها !! 
نظر له فريد بحزن و قال بضعف 
* أرجوك سامحني يا ابني !! 
" اسامحك ؟! ( ضحك بسخرية و اكمل ) من اللحظة دي انت ولا حاجة بالنسبالي... انت ميـ,ـت بالنسبالي زي ما مو*تني قدامها و خليتها تتو*جع و تعيش فراق الابن من و انا لسه طفل و انا هنا عايش وسط ناس مبتحبنيش و دايمًا تكسـ,ـرني... مرة نرمين و مرة نور و مراد و دلوقتي انت !! كنت ازاي قادر تنام و انت سايبني من و انا طفل من غير أمي و حكمت عليا اعيش يتيـ,ـم و هي عايشة ؟! هااا ما ترد يا فريد محمد نصار !! 
اعتصر فريد عيناه بغضب من نفسه و هو يدرك كم جعل ابنه يعيش آلام هو ليس سبب فيها لمجرد ان يُرضي فريد انا*نيته و ينتقـ,ـم من حبيبته... ازاح آدم شعره للخلف و قال 
" عايز عنوانها... هي فين دلوقتي ؟؟ 
* آدم... 
" بقولك عايز عنوانها !! انت أكيد تعرف... متحاولش تغير الحوار بالحركات بتاعتك دي... انا اروح لأمي غصب عنك و غصب عن الكل... مش هقعد معاك تاني... كلكم د*مرتوني و انا عيشت معاكم سنين طويلة عشان اكسب حُبكم و كلكم جر*حتوني !! 
نظر له فريد بحزن و قال 
* من غير ما تقول كنت هقولك على عنوانها... افتح الدرج التالت... هتلاقي ظرف فيه العنوان... 
فتح آدم الدرج و اخذ الظرف فتحته و قرأ العنوان... أعاد الورقة للظرف و اغلقه... إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد 
* أرجوك يا آدم... سامحني و متبعدش عني ! 
" مفيش حاجة في الدنيا هتخليني اسامحك... انت أذ*تني كتير... لو لقيتك بتمو*ت قدامي مش هتحرك خطوة عشانك... حتى جنازتك مش هقف فيها !! 
صُدم فريد و خرج آدم اغلق الباب بغضب خلفه... و بكى فريد على ابنه و ما اوصله إليه !! 
كانت أسيل في المطبخ... اخذت ناهد قطعة كرواسون و اكلتها و قالت بتلذذ 
* طعمه تحفة اوي... تسلم ايدك... 
' يعني هيعجب آدم ؟ 
* مش هيعجبه بس... ده هياكله كله... 
' طب كويس... 
* قوليلي انتي شاطرة في الطبخ كده ازاي ؟ 
' اتعلمت و لسه بتعلم... 
* ايوة اتعلمي الرجالة قلبهم في بطنهم اصلا...
ابتسمت أسيل و ارتدت قفازات الطبخ و فتحت الفرن لتخرج الباقي... دخل آدم المطبخ و قال 
" أسيل يلا نمشي... 
' نمشي ليه ؟ انت قولت اننا هنبات... 
" غيرت رأيي... يلا نمشي... 
قالت ناهد 
* يعني ايه غيرت رأيك يا آدم ؟ لا سيب أسيل تقعد و انت كمان اقعد... ده بيتك... 
" لا ده مش بيتي... يلا أسيل اخلصي... 
' بس يا آدم...
" قولت هنمشي و متناقشنيش في كده !! 
قالها بغضب و نزع القفازات التي في يدها و مريول الطبخ الذي ترتديه و ألقاهم بعيدا... امسك يدها و شدها للخارج و هي لم تفهم لماذا هو غاضب هكذا ؟! كان قابض على يدها و تأ*لمت من مسكته... 
' يا آدم ايدي !! 
لم يستمع لها و اكمل طريقه و هو يشدها لتمشي معه... و قبل ان يخرج ركضت رنا إليه و هي تبكي و قالت 
* آدم... بابا اغمى عليه ! 
وقف لحظه و كان سيُغيِر اتجاهه لوالده لكنه وقف و قال بجمود 
" عايزة ايا يا رنا ؟! 
* دخلت لبابا لقيته اغمى عليه... بفوقه انا و مراد و مش بيصحى !! 
" اه و بعدين ؟ 
* بعدين ايه ؟ تعالى معايا ننقله للمستشفى بسرعة... 
" مليش دعوة... 
* يعني ايه ؟! 
" يعني مليش دعوة يا رنا ! عندك مراد اهو... اتصرفوا انتوا الاتنين... 
* انت هتسيب بابا و هو في الحالة دي ؟! 
" اه هسيبه... 
تعجبوا كلهم من إجابته و بروده... قبض على يد أسيل و خرجا و رنا نادت عليه كثيرا لكن لم يرد و لم يلتفت حتى ! قالت ناهد 
* اتصلي على الإسعاف بسرعة يا رنا ! 
اومأت لها و تحركت في الحال... فتح آدم باب سيارته و ادخل أسيل رغمًا عنها و اغلق الباب... ركب هو أيضا و شغل السيارة ليذهب فقالت أسيل بغضب 
' اختك قالت ابوك اغمى عليه و انت هتمشي و تسيبه ؟! 
" ملكيش دعوة يا أسيل و متدخليش ! 
' مدخلش ليه هااا ؟ ده ابوك يا آدم !! 
" ده مش ابويا من النهاردة... مفيش أب يعمل في ابنه اللي هو عمله ده !! 
' هو عملك ايه ؟! 
" نتكلم بعدين... 
دخلت سيارة الإسعاف الى القصر و دخلوا المُسفعين و وضعوا فريد على السرير النقَّال و كانا بجانبه رنا و مراد... رأى مراد سيارة أدم ف اقترب منه و قال 
- بابا اغمى عليه... تعالى ورانا على المستشفى يا آدم... 
" مش جاي... روح انت و رنا... 
- يعني ايه مش جاي ؟؟ 
" اللي سمعته... انا مش جاي... 
قبل ان يرد مراد... اغلق آدم زجاج السيارة و و أدار المقود و ذهب ! 
تعجب مراد من تصرفه هذا و لم يفهم لماذا فعل هذا و تجاهل والده ! 
في الطريق قالت أسيل 
' انت ايه اللي عملته ده ؟! ازاي تسيب أبوك في الحالة دي و اخواتك كمان !! ايه الجحو*د اللي انت فيه ده !! 
" قولت ملكيش دعوة... و اه انا جا*حد... كلمة تاني يا أسيل هزعلك مني !! 
قالها بغضب و بنبرة مُخيفة... خافت أسيل منه و صمتت لوهلة... بعد دقائق قالت 
' طب سيبني اروح اطمن عليه ؟
" تطمني عليه ليه هااا ؟ هو من بقية اهلك و انا معرفش ؟! 
' ده حمايا... بعدين مالك بتتكلم معايا بالأسلوب ده ليه ؟؟ 
" عشان كلامك كتير و اسئلتك مش بتخلص... عشان كده بقولك اخرسي !! 
قالها بزعم ف تضايقت منه كثيرا و ظلت صامتة... 
*****************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في الشركة... 
كانت سلمى في الحمام تغسل وجهها لتستفيق و تواصل عملها... خرجت من الحمام متوجهة لمكتبها... تعجبت عندما وجدت الباب مفتوح و قالت 
* انا متأكدة اني قفلت الباب قبل ما اخرج ! 
لم تفكر كثيرا... دخلت و اغلقت الباب... جلست على المكتب... و قبل ان تعود للعمل... وجدت شيكولاتة بين الملفات... امسكتها و نظرت لها... ابتسمت... هذا نوع الشيكولاتة المُفضل لها... 
* مين جبهالي ؟ 
فتحتها و اكلت منه قطعة بتلذذ... لاحظت ورقة صغيرة على المكتب... امسكتها و قرأتها " قولت اخرجك من جو الشغل بحاجة بتحبيها... مصطفى " 
ابتسمت سلمى و قررت ان تشكره... نهضت و ذهبت لمكتبه لكن لم تجده موجودًا... سألت موظفة الاستقبال و قالت 
* بقولك مشوفتيش مصطفى ؟ 
* شوفته تحت قدام الشركة... 
* ماشي تمام... 
ركبت سلمى الاسانسير و توجهت للخارج... رأته و تحركت بإتجاهه... لكن وقفت عندما رأته يقف مع فتاة شابة جميلة و قالت سلمى بتساؤل 
* مين اللي واقفة معاه دي ؟؟ 
فجأة وجدت الفتاة التي تقف معه... قَبَلته على خده و عانقته و يده على ظهرها تُربت عليها بحنان... تضايقت سلمى كثيرا و إلتفتت و ذهبت... دخلت مكتبها و اغلقت الباب و وقفت خلفه... كلما تتذكر كيف تلك الفتاة قريبة منه... تشتـ,ـعل من داخلها... امسكت القلادة التي حول عُنقها و التي احضرها هو لها و هي أحبتها و ترتديها دومًا... نظرت القلادة بحزن و قالت 
* حتى انت لقيت اللي تحبك... بس انا حبيتك قبلها يا مصطفى ! 
خلعت القلادة و القتها على الارض بغضب... جلست على مكتبها و تحاول ان تتلاشى غضبها و تُكمل عملها... 
جاء وقت الاستراحة و دخل مصطفى الى الكفاتيريا ليُأخذ شيئًا يأكله... تعجب عندما لم يجد سلمى بالكفاتيريا... فهي دومًا تأتي الى هنا في وقت الاستراحة لتُعِد قهوتها... لماذا لم تأتي ؟ 
سأل مصطفى أحد العاملين بالكفاتيريا و قال له 
* بقولك هي استاذة سلمى جات هنا اخدت قهوتها ؟ 
* لا مجتش... 
هز مصطفى رأسه بتفهم و اقترب من ماكينة القهوة و أعد لها قهوتها... اخذها و ذهب الى مكتبها... طرق على الباب و لم يأتيه أي رد... امسك المقبض و دخل... لم يجدها جالسة على مكتبها... لاحظ ان المكتب ليس مرتبًا ڪالعادة... بل مُبعثر للغاية... وجدها تقف بجانب النافذة الزجاجة و تنظر منها و عاقدة ذراعيها ببعضهما و شاردة... تحرك بإتجاهها لكن لاحظ شيء لامع في الارض... دقق النظر و رأى تلك القلادة التي احضرها لها ! اخذها من الارض و تسائل لماذا خلعتها من رقبتها و وجدها على الارض... ربما وقعت منها دون ان تنتبه... 
اقترب مصطفى منها و قال 
* منزلتيش اخدتي قهوتك زي العادة... بس انا جبتهالك... 
قالت بدون أن تنظر إليه 
* مش عايزة... 
* ليه ؟ 
* من غير ليه... مليش نفس ! 
نظر مصطفى الى القلادة التي في يده و قال 
* لقيت سُلسلتك على الارض... وقعت منك... خُديها إلبسيها... 
نظرت له و قالت بغضب
* مش عايزاها !! 
* ليه ؟ 
* مبقتش تهمني في حاجة لا هي ولا اللي جابها... 
* هو انا ضايقتك في حاجة ؟ 
* لا... 
* اومال مالك ؟ متعصبة و مش طيقاني ليه ؟ 
لم ترد عليه و عادت للنظر من النافذة... تنهد مصطفى و قال 
* مش عارف انا عملت ايه ضايقك... بس اتمنى تسامحيني... 
إلتفتت له و اقتربت منه و قالت بغضب 
* يعني انت مش عارف انا مضايقة منك ليه ؟؟ 
* اه مش عارف... 
* والله ؟ يبقى انت شكلك متعود تعمل كده و شايف ان ده عادي ولا عملتلي أي اعتبار يا غبي !! 
* لحظة طب انا عملت ايه لده كله ؟ و كمان بتشتميـ,ـني و بتهزقيني ليه ؟ 
* عشان انت غبي بجد ! حتى مقولتش لنفسك سلمى لو شافتني ممكن تضايق... طلعت مدورها و عامل نفسك قدامي محترم ! 
* مدور ايه و بتاع ايه ؟ هو انتي قفشتيني على سرير وحدة ؟ 
* كمان ناقص اقفشك معاها على السرير !! اقولك ايه اخرج عشان متهو*رش عليك... مش طايقة اشوفك اصلا... يلا اخرج !! 
ضحك مصطفى عندما لاحظ كيف هي غارت عليه... قالت بضيق
* انت كمان بتضحك ؟! 
ضحك مجددا ف زاد غضبها و اقتربت منه... ضر*بته على صدره و هي تصرخ فيه قائلة 
* يا بارد ياللي ما عندك د*م... بقا انا مضايقة و انت مبسوط و بتضحك يا نـ,ـطع !! 
ضر*بته مجددا ف امسك يداها و قال 
* كل ده عشان شوفتيني مع ندى ؟! 
* و ياريتني ما شوفتك... بوظت اعصابي... امشي يلا... روحلها ما هي حضنها حلو و دافي !! 
ضحك ف رفعت يدها لتصفعـ,ـه لكنه امسكها على آخر لحظة و قال بقلق
* لا اهدي... متتهو*ريش عليا ! 
* يبقى امشي و إياك اشوف وشك تاني !! 
* طب اهدي لحظة و افهمك كل حاجة... 
* هتفهمني ايه ؟ قولتي اعذريني ما كنت محتاج الحضن ده !! 
* ندى دي تبقى اختي !! 
اتصدمت سلمى و قالت بإستنكار
* انت كذاب ! بتكذب عشان تقفل الحوار و تضحك عليا
* والله ما بكذب... ندى اللي شوفتيني بحضنها دي تبقى اختي... اوريكي بطاقينا ؟ 
دفعته و قالت 
* مقولتش ليه ان عندك أخت ؟؟ 
* والله قولتلك... بس انتي كنتي مركزة في شغلك أكتر ما بتركزي معايا... نسيتي و فكرتي ان ندى تبقى عشيقتي ؟ والله اختي... و قولتلك جامعتها بره في كندا... اخدت اجازة من دراستها لقيتها عملتلي مفاجأة و جاتلي الشركة تسلم عليا... مكنتش اعرف انها هتيجي اصلا... انا اتفاجئت زيك... 
صمتت و خجلت من نفسها لانها انفعلت عليه بدون أن تفهم أولًا و نسيت اخته هذه... لكن سعدت من داخلها حمحمت و قالت بخجل 
* حمد لله على سلامتها... 
* انتي بتغيري عليا يا سلمى ؟؟ 
احمر وجهها و لم ترد عليه... اقتربت من المكتب و هي ترتب الأوراق بإرتباك و تتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعها... وقف مصطفى أمامها و قال 
* انا سألتك سؤال... جاوبي عليه... 
قالت برسمية 
* لو سمحت يا استاذ مصطفى... انا عندي شغل... اتفضل اخرج... 
اخذ الأوراق من يدها و ألقاهم بعيدا و قال 
* الشغل يستنى... أما انا لا... 
* ليه بقا ؟ مفكر نفسك مين ؟ 
اقترب منها و فرجعت للوراء ولكنه شدها إليه و نظر في عيناها السوداء الجميلة... قالت سلمى بقلق 
* مصطفى في ايه ؟ 
* في إن البنت اللي بحبها بتكابر معايا كتير... و بتمثل عليا انها ثابتة و هي من جواها بتتحر*ق و هي كانت هتقـ,ـتلني من غِيرتها عليا ! 
نظرت في عيناه و قالت 
* البنت اللي انت بتحبها ؟! انت بتحب يا مصطفى ؟! 
* اه... انا بحبك يا سلمى !! 
صُدمت سلمى و نظرت في عيناه و فقالت بتلعثُم 
* انت... بتح... بتحبني ؟! 
اومأ لها بإبتسامة ف ابتسمت هي أيضا و تشعر ان رجلاها لم تعُد تقدران على حملها... اسندها قبل أن تقع و قال بقلق 
* مالك ؟ انتي كويس ؟ 
* اه كويسة... بص اتصدمت... 
* كل ده عشان قولت بحبك ؟ 
* قولها مرة كمان و النبي !
ابتسم و قال و هو يُزيح شعرها للخلف 
* بحبك ! 
زادت ابتسامتها و قالت 
* اول مرة حد يقولي الكلمة دي ! 
* و مش آخر مرة... هقر*فك بيها ! احم... ممكن احضنك ؟
لم ترد و عانقته في الحال... بادلها العناق و هو سعيد للغاية... ربتت على شعره بيدها برفق و همست في أذنه 
* بحبك يا مصطفى !! 
ابتسم و رن هاتفها ف ابتعدت عنه و رأت أن خالد يتصل عليها و ردت عليه 
* نعم يا خالد ؟ 
• تعالي على المستشفى... عمو فريد هناك... 
* ليه ؟؟ حصله ايه ؟؟ 
• تعب تاني... 
* طب حاضر جاية حالًا... 
اغلقت هاتفها فقال مصطفى 
* في ايه ؟ 
* عمو فريد اتنقل على المستشفى تاني... انا هروحله... 
* يلا و أنا جاي معاكي... 
اومأت له و اخذت معطفها و حقيبتها و ذهبوا... 
****************** 
في الڤيلا.... كانت أسيل في الغرفة تتحدث مع ناهد في الهاتف 
' عمو فريد كويس ؟ 
* اه الحمد لله لحقناه... سُكره نزل... و الدكتور قال ان نفسيته وحشة اوي... هو فاق دلوقتي و مش على لسانه غير اسم آدم... خلي آدم يجي... 
' والله حاولت معاه بس متعصب و مش طايق كلمة مني... 
* شكلهم اتخانقوا تاني... معلش يا أسيل... حاولي تاني... 
' حاضر هحاول... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اغلقت أسيل هاتفها و تفكر كيف ستُقنع آدم ان يذهب لأبيه... خرج آدم من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة... وقفت أسيل و اقتربت منه 
' انت كويس يا آدم ؟ 
اومأ لها و قبل ان يذهب امسكت يده و قالت 
' آدم... مالك ؟ ممكن تحكيلي ؟ 
" عايزة تعرفي ايه ؟ 
' يعني انت و باباك... شكلكم اتخانقتوا و أنت مضايق منه... بس في النهاية ده والدك و.... 
" أسيل خلصنا !! 
قالها بغضب ف صمتت... ترك يدها و وقف أمام المرآة يُمشط شعره و هي وقفت حائرة ماذا تفعل ؟ و بعد تردد اقتربت منه و وقفت أمامه و قالت 
' آدم طب احكيلي... فضفض معايا... ممكن افهم في ايه و انت مضايق ليه ؟ 
" ماما عايشة و معايا عنوانها... 
ابتسمت أسيل بسعادة و قالت 
' بجد؟ طب كويس اوي... مروحتش عندها ليه ؟ 
" اروح اعمل ايه ؟ 
' تروحلها... تروح لمامتك... 
" على أساس يعني هي هتعرفني؟ 
' أكيد هتعرفك... انت ابنها ! 
" انا ابنها الميـ,ـت !! 
' ميـ,ـت ؟! يعني ايه ؟ 
" مش انتي عايزة تعرفي انا مضايق ليه ؟ اهو ده السبب... فريد اللي هو مفروض ابويا... اتجوزها و خلفتني... بس جدي مرضيش و أصر يطلقها حتى هي كمان طلبت الطلاق... اطلقوا... ف الاستاذ فريد اضايق لانها اتجوزت بعده... قرر ينتقـ,ـم و خطفني منها... دبر حادث عربية على أساس اني مُو*ت و اداها جثـ,ـة طفل على أساس ده أنا... و زَور تاريخ ميلادي و عيشني من غير أم و أمي عايشة كل ده عشان يحر*ق قلبها !! 
كان يحكي و عيناه احمرت من الغضب... تفاجئت أسيل و آدم تابع كلامه و نزلت دموعه رغمًا عنه
" عرفتي انا مضايق منه ليه و مش طايق ابص في وشه ؟! و بتقولي روح لمامتك يا آدم... طب لما اروحلها مش هتعرفني ببساطة لإنها مربتنيش و لا تعرف شكلي ولا صوتي حتى... و أول سؤال هتسألهولي " أنت مين " و لما اقولها انا ابنك هتقولي" ابني ما*ت من 28 سنة " مفكرة اني هستحمل اسمع منها كده ؟ مش هقدر اروحلها و تنكر وجودي و يمكن تفكرني بكذب اصلا... شوفتي بابا عمل فيا ايه ؟ استحالة اسامحه... د*مرني... كلهم د*مروني !! 
حزنت أسيل عليه كثيرا... مسحت دموعه بيداها فقال بأ*لم 
" انا تعبت يا أسيل... والله تعبت !! 
عانقته أسيل و ظلت تُهدئه و تُربت على ظهره بحنان... حاوط ظهرها بيداها و دفن رأسه في عُنقها و قال 
" انا مليش حد يا أسيل... انتي الوحيدة اللي باقيالي... إياكي تعملي زيهم... 
' لا انا مستحيل أذ*يك... اهدى بس و كل حاجة هتتحل... 
" مفيش حاجة هتتحل... انا تايه و مش عارف اعمل ايه ! 
' انا معاك متقلقش... 
ابتعد عنها و امسك يدها بشدة ف تأوهت بأ*لم و قال آدم بتحذير و غضب شديد
" والله يا أسيل لو غد*رتي بيا زيهم... هقتـ,ـلك !! 
' ايدي يا آدم !! 
" سامعة بقولك ايه ؟ لو أذ*تيني بأي شكل... هقـ,ـتلك و ادفنـ,ـك بإيدي !! 
احست أنه سَيكـ,ـسر يدها بيده ف صفعـ,ـته على وجهه و دفعته بعيدا عنها... جَن جنونه و اقترب منها ف رجعت للوراء و قال بإنفعال شديد عليها 
" انتي ازاي تمـ,ـدي ايدك عليا ؟! انتي اتجننتي و نسيتي نفسك ؟!! 
اغمضت عيناها بخوف منه... كان سيصرخ فيها لكنه صمت عندما لاحظ يدها الحمراء مكان قبضته... هَدَأ نفسه و قال بندم 
" أسيل... انا آسف... مقصدش اعمل كده... 
' والله ؟؟ متقصدش ؟؟ 
" انا كنت متعصب و... 
' انت تتعصب و تطلع عصبيتك فيا مش كده يا آدم ؟ 
" انا آسف ! 
' ملهوش لازمة آسفك ده... ابعد عني !! 
قالتها و هي تبكي... دفعته و خرجت... وقف آدم مكانه و قلبه ينهشه من الندم بسبب ما مفعله معها و انفعاله عليها و كلامه القا*سي... مسح وجهه بضيق و ذهب... 
في الليل... دخلت أسيل الغرفة و وجدت آدم جالس على طرف السرير كأنه ينتظرها... لم تُعيره أي إهتمام و اخذت وسادة من السرير و الغطاء لتتوجه الى الاريكة... لكنه امسك يدها و قال 
" انتي بتعملي ايه ؟ 
' مش واضح يعني ؟ رايحة انام... 
" و مجتيش تنامي على السرير ليه ؟ 
' مش عايزة مكان يجمعني بيك ! 
قالتها بغضب و سحبت يدها من يده و بدأت تُجهز الاريكة للنوم... تنهد آدم بضيق و قال 
" انا اعتذرلتك كذا مرة... اعمل ايه تاني ؟ 
' ابعد عني... 
" لغاية امتى ؟ 
لم تُرد عليه و استلقت على الاريكة و سحبت الغطاء عليها... 
" أسيل... طب تعالي حتى نامي على السرير و انا انام هنا... 
' لا... يلا امشي... 
تنهد و جَس على ركبته و نظر لها و قال بتعب
" أسيل انا محتاجك جمبي ! 
' و انا كنت جمبك... بس انت اللي بعدتني بأفعالك دي ! 
" طب اعمل و تسامحيني ؟ 
' ابعد عني لاني مش طيقاك ! 
إلتفت على الجانب الآخر و اعطته ظهرها... غضب آدم من نفسه لانه تسبب في حزنها... نهض و دخل للشرفة... اسند يداه على السور و ينظر للفراغ بحزن...
**************** 
في المستشفى.... قال مراد لأبيه 
- مينفعش كده... لازم تاكل... يا بابا كُل حتى معلقة وحدة...
* قولت مش عايز !! 
قالها بغضب ف وضع مراد الطبق على منضدة... نظر فريد الى رنا و قال 
* فين آدم ؟؟ 
نظرت له بحزن و لم تعرف ماذا تقول له... 
* محدش بيرد عليا منكم ليه؟؟
قال مصطفى 
* اتصلت عليه و قال مش جاي... 
احس فريد بأ*لم في قلبه و قال بحزن 
* يعني خلاص كده ؟ هيبعد عني للأبد ؟ 
* لا طبعا يا عمي... انت عارف آدم لما يضايق بينشف دماغه... هيجي طبعا... بس اديله وقته... 
* مش هيجي... هو قالي بنفسه... قالي حتى في جنازتي مش هيمشي فيها ! 
قال مراد 
- طب هو قال كده ليه ؟؟ 
* انا السبب... انا السبب في ده كله... معرفتش اعمل عيلة... ولا عرفت احافظ على ابني ! 
***************** 
في اليوم التالي...... 
تقلبت أسيل على الاريكة و فتحت عيناها بتثاقل... تفاجئت عندما وجدت آدم جالس على الارض و ساند بظهره على زراع الاريكة و نائم... هل قضى ليلة الأمس هكذا ؟ اعتدلت أسيل و جست على ركبتاها و أيقظته... فتح عيناه بإرهاق و كان التعب ظاهر في عيناه... كَح بشدة ف احضرت له كوب ماء و شرَّبته منه...
' انت نمت ازاي كده ؟ 
" معرفتش انام على السرير و انتي مش جمبي ! 
' على أساس ده هيفرق معاك ؟؟ 
" اه طبعا هيفرق... انا بحبك يا أسيل !! 
' و كلامك امبارح و تهديدك ليا ؟ ده كان ايه ؟ 
" والله ما كنت اقصد... كنت اعمى و مش شايف انا بتعصب على مين... انتي الوحيدة اللي بتحبيني و عمرك ما أذ*تيني...( امسك يدها و وضعها على قلبه )  انتي هنا يا أسيل... هنا بالضبط... سامحيني ! 
عانقته أسيل و قالت 
' بحبك يا غبي... والله لو عملت كده تاني... مش هبص في وشك حتى لحد ما أمو*ت ! 
" بعد الشر عليكي ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رَبت على شعرها و هو يضُمه الى حِضنه اكثر فأكثر... 
******************
مرت أيام على آدم و هو حزين و كئيب و بعيد عن والده تمامًا رغم محاولات أسيل معه... لكن أخيرا اقنعته ان يذهب الى والدته... 
في إحدى المناطق الزراعية البسيطة... ركن آدم سيارته أمام بيت كبير في وسط الزرع... نزل من السيارة هو و أسيل التي قالت 
' هو ده البيت ؟ 
اومأ لها و نظر للبيت يتأمله من الخارج... انه كبير و بسيط و جميل في نفس الوقت ! 
مشت أسيل للأمام لكن لم تجد آدم بجانبها... نظرت خلفها و جدته مازال في مكانه بجانب السيارة... اقتربت منه و قالت 
' متحركتش ليه ؟ 
" أنا مش مرتاح... بلاش يا أسيل... يلا نمشي... 
' نمشي بعد ما جينا ؟ مش انت نفسك تجتمع بمامتك ؟ 
" نفسي بس مش هتعرفني... 
' ما ده الطبيعي يا آدم... انت غايب عنها بقالك سنين كتيرة... بس عادي... تعالى شوفها سَلِم عليها و احكيلها كل حاجة... و وحدة وحدة هتعرف انك ابنها و هتاخدك في حضنها... متضيعش وقت اكتر من اللي ضاع.... يلا يا آدم ! 
امسكت يده و اخذته... وصلوا للبوابة و طرق آدم على الباب... سمع صوت شاب يقول 
- دقيقة أشوف الباب...
فتح الباب شاب في العشرينات يُدعى يوسف 
- نعم ؟ 
" عايز اشوف مدام سحر عِزت... 
- عايزها ليه ؟ 
توتر آدم فقالت أسيل 
' احنا قرايبها... 
- قرايبها من فين لامؤخذة ؟؟ قرايب أمي كلهم هنا في البلد... 
تفاجئ آدم... هل هذا ابنها ؟ قال آدم 
" انت ابنها ؟! 
- ايوة... انا ابنها الكبير... 
" اومال انا ابقا ايه ؟ 
- افندم ؟؟ 
" ممكن اشوف مدام سحر ؟ 
- انتوا زباين ؟ 
" زباين ايه ؟! 
قالت أسيل بسرعة 
' أيوة احنا زباين و عايزين نتفق معاها بخصوص طلبنا... ممكن نشوفها و نتكلم معاها ؟ 
- طالما كده ماشي... اتفضلوا... 
فتح البوابة و سمح لهم بالدخول... دخلوا من خلال الحديقة المليئة بالورود الحمراء و البيضاء و الصفراء و شكلها جميل للغاية... انه يبدو ڪمَشتل خاص بالورود ! 
كانت هناك سيدة في منتصف الخمسينات... جالسة بجانب الورود و مُرتدية في يداها قفازات الخاصة بالزراعة و تتفحص التربة و تسقيهم بالماء... ابتسم آدم عندما رآها ترعى الورود... ابتسمت أسيل ايضا و قالت بصوت منخفض
' و انا اقول انت بتحب الورد و بتزرعه ليه ؟ طلعت وراثة من مامتك ! 
أومأ لها و هو مُبتسم بسعادة و هو يتابع والدته التي ترعى الورود و تُغني بصوتها العَزب رغم سِنها لكن مازالت تحتفظ بصوتها الجميل... قالت أسيل في اذنه 
' انت بتغني و بتقر*فني بصوتك... دي طلعت وراثة كمان ! 
ابتسم و انتهت من الغناء و قالت 
* يوسف هاتلي مَقص الزرع... 
احضر لها مِقص الزرع و قطعت بعض الورود البيضاء و رتبتهم بجانب بعضهم بطريقة جميلة... نهضت و وجدت آدم و أسيل خلفها... ابتسمت لهم و قالت لابنها يوسف 
* دول ضيوفك يا يوسف ؟ 
- لا... قالولي انهم زباين جايين ليكي بخصوص طلبهم... 
* حلو... خُد يا يوسف الورود دي حُطهم في الڤازا ( نظرت لهم ) تعالوا اتفضلوا...
ذهبت أمامهم و قالت أسيل بتعجب 
' آدم انت شببها !! ينطبق عليكم درس الوراثة... 
" بس هي ملاحظتش ! 
' يمكن منتبهتش... تعالى... 
اخذت بيده الى الداخل... البيت كان جميل و بسيط و مُرتب و مليئ بالڤازات التي بداخلها الورود الجميلة... قال يوسف 
- اتفضلوا اقعدوا... 
جلسوا على الأريكة و جاءت فتاة شابة جميلة قدمت لهم مشروب الضيافة... نظر آدم ليوسف و قال 
" دي اختك ؟؟ 
- لا دي مراتي... ادخلي يا ريم جوه... 
دخلت زوجته للداخل ف نظر يوسف لآدم و قال 
- بعدين مالك كنت بتبصلها كده ليه ؟ 
" فكرتها اختي... قصدي اختك... 
- في الحالتين ميخصكش... اسمع يا جدع انت... انا مش مرتاحلك من اول ما شوفتك... انا مِحترمك بس عشان انت زبون أمي و عشان اختك اللي معاك دي... 
" دي مراتي مش اختي... 
- ما علينا... المهم إلزم حدودك يا غريب ! 
تضايق آدم منه و أسيل لاحظت و قالت 
' هي مدام سحر هتطول ؟ 
- لا... بتعمل حاجة و جاية... انتوا جايين من غير معاد ليه ؟
' هو لازم ناخد معاد ؟ 
- المفروض يعني لو فيه ذوق شوية... 
كان سيرد لكن أسيل ضغطت على يده ليصمت... جاءت سحر و جلست بجانب ابنها يوسف و قالت 
* مشربتوش العصير ليه ؟ 
" احنا مش جايين نضايف... انا عايز اتكلم معاكي... 
* تمام اتفضل... اسمك ايه ؟ 
" أنا آدم... 
صمتت لوهلة من ذلك الإسم ثم قالت 
* أنا عندي مَشتل ورد و بيبع الورد اللي بزرعه... الحمد لله ليا سُمعة كويسة هنا و زباين و زرق كويس... ايه طلبكم ؟ 
" هو ابراهيم جوز حضرتك عايش ؟ 
قال يوسف 
- انت جاي تطلب ولا انت سِجل مدني ؟ 
* يوسف خلاص ! ( نظرت لآدم ) لا... إبراهيم ربنا يرحمه... اتو*فى من 10 سنين... و عندي ابني يوسف الوحيد... بقا هو راجل البيت من ساعة ما إبراهيم سابنا... آسفة لو لقيتوه حاد شوية في تعامله... هو بيخاف عليا و على مراته و بنته زينب... 
" يوسف معاه بنت ؟! 
* ايوة... عندها 3 سنين... 
" ربنا يحفظها... مدام سحر... ممكن اتكلم معاكي على إنفراد ؟ 
قالها و هو ينظر ليوسف الذي ينظر له بغضب و قال 
- إنفراد ايه ؟ انت ايه حكايتك بالضبط ؟؟ 
* يوسف لو سمحت اهدى... الراجل بيكلمني بكل إحترام و هو في مقام ابني...  
نظر لها آدم من تلك الكلمة " في مقام ابني " كيف سيقول لها انه ابنها بالفعل ؟؟ 
* سيبنا يا يوسف خمس دقايق اشوفهم عايزين ايه... 
- طيب... 
نهض و هو ينظر لآدم بضيق و خرج... نظرت سحر و قالت 
* هااا اتفضلوا قولي طلبكم... عايزين بوكيه ورد من مَشتلي لمناسبة ولا تحطوه ڪزينة ؟ و عايزين الورد نوع ايه ؟ انا بزرع ورد اللاڤندر كمان... و الأسعار متشلوش هَمها... هنتفق على سعر كويس يرضي الكل... 
نظر لها آدم بإشتياق و هو ينظر لملامح وجهها التي تُشببه و الدفء في صوتها الحنون و الهادئ... قال آدم 
" كان عندك ابن قبل يوسف... اسمه آدم من جوزك السابق فريد نصار... 
نظرت له بتعجب و قالت 
* انت ازاي عارف ده كله ؟ انت مين ؟ 
" أنا آدم ابنك يا ماما !  
صُدمت سحر و هي تنظر له... امسك آدم يدها و قَبلها و قال و الدموع في عيناه 
" وحشتيني يا ماما !! 
سحبت سحر يدها من بين يداه و قالت بغضب 
* انت بتكذب !! 
" لا مش بكذب... انا ابنك ! 
* لا مستحيل... آدم ابني ما*ت و هو طفل في حادث عربية... انا معنديش غير يوسف ! 
" انا عايش اهو قدامك... 
* لا... انا عرفتك انت آدم ابن نرمين... انا فاكرة كويس ان فريد سماك آدم على اسم ابني عشان يحر*ق قلبي اكتر على ابني !! 
" والله انا ابنك انتي !! 
* انت مش ابني !! 
قالتها بإنفعال و اكملت 
* انت ابن فريد و نرمين... جاي بتقولي انك ابني انا ليه ؟ ولا دي لعبة جديدة من ابوك ؟ هو ابوك لسه عايز ينتقـ,ـم مني عشان اتجوزت ابراهيم ف بعَتك ليا تفتح في القديم و بتجيب سيرة ابني الطفل ؟؟؟ 
" لا والله مش كده... نرمين اعترفت و قالت اني مش ابنها و هو كمان قال كده و حكالي كل حاجة... 
* حكالك كمان انه خطف ابني مني و بعدين قتـ,ـله عشان يندمني لاني سيبته ؟! 
" انا ما مو*تش... انا عايش اهو قدامك... انا آدم ابنك يا ماما !! 
* متقولش ماما !! انت مش ابني... اخرج بره و روح قول لفريد يبعد عني... انا بدعي عليه كل يوم بسبب الو*جع اللي عيشني فيه... انا بعدت و اختصرت بدون مشاكل عشان اعيش بسلام... ابعدوا عني... والله لو قربتوا من عيلتي مش هرحم حد فيهم و اولهم انت !! 
تعجب آدم من طريقتها معه... دخل يوسف على صوتها و قال 
- في ايه يا ماما ؟؟ 
* خليهم يمشوا و إياهم يدخلوا بيتي تاني !! 
قالت أسيل 
' لحظة يا مدام سحر... في سوء تفاهم... آدم بيقول الحقيقة... 
* بلا حقيقة بلا بتاع... عايزة تسمعي الحقيقة ف بقولك اهو... ده مش ابني... انا ابني مات من 28 سنة و دفنتـ,ـه بإيدي !! تحبي اوريكي قَبره ؟! 
صُدم آدم و قال 
" انا ابنك ! 
* لا لا لا... مستحيل... ابني آدم ميـ,ـت... بسبب أبوك انا عيشت أيام صعبة على مو*ت ابني... ملحقتش اشبع منه ولا لحق جَر*ح الولادة يلم و اخده مني... كفاية قهـ,ـر فيا... اطلعوا بره انتوا الاتنين !! 
امسك يوسف يد آدم و شده و آدم يقاومه و يقول 
" انا بقول الحقيقة... انا ابنك يا ماما !! 
نظرت له بغضب و ذهبت و آدم ينادي عليها بهسترية... امسكه يوسف و دفعه خارج البيت و اقفل البوابة... طرق آدم على الباب الحديدي بقوة و قال بغضب و الدموع في عيناه
" افتحوا !! انا آدم ابنك !! افتحي يا ماما... انا ملحقتش اشبع منك... انتي حتى محضنتنيش !! 
يِتبع......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' لحظة يا مدام سحر... في سوء تفاهم... آدم بيقول الحقيقة... 
* بلا حقيقة بلا بتاع... عايزة تسمعي الحقيقة ف بقولك اهو... ده مش ابني... انا ابني مات من 28 سنة و دفنتـ,ـه بإيدي !! تحبي اوريكي قَبره ؟! 
صُدم آدم و قال 
" انا ابنك ! 
* لا لا لا... مستحيل... ابني آدم ميـ,ـت... بسبب أبوك انا عيشت أيام صعبة على مو*ت ابني... ملحقتش اشبع منه ولا لحق جَر*ح الولادة يلم و اخده مني... كفاية قهـ,ـر فيا... اطلعوا بره انتوا الاتنين !! 
امسك يوسف يد آدم و شده و آدم يقاومه و يقول 
" انا بقول الحقيقة... انا ابنك يا ماما !! 
نظرت له بغضب و ذهبت و آدم ينادي عليها بهسترية... امسكه يوسف و دفعه خارج البيت و اقفل البوابة... طرق آدم على الباب الحديدي بقوة و قال بغضب و الدموع في عيناه
" افتحوا !! انا آدم ابنك !! افتحي يا ماما... انا ملحقتش اشبع منك... انتي حتى محضنتنيش !! 
****************
في الڤيلا... دخلت أسيل الغرفة وجدت آدم نائم على السرير... وضعت الطعام على الطاولة و اقتربت منه و قالت 
' آدم... قوم عشان تاكل... 
لكن لم يأتيها رد رغم انه مستيقظ و عيناه مفتوحة... عرفت انه مازال حزين بسبب ما حدث في منزل والدته... كان نائمًا و يعطيها ظهره... استلقت جانبه... قَبَلت وجنته و عانقته من ظهره و اسندت رأسها على ظهره الصلب و قالت 
' انا آسفة... 
" بتتأسفي ليه ؟ 
' يعني... عشان انا اللي اصريت تروحلها... مكنتش اعرف ان ده هيحصل... انا آسفة اوي... 
" بالعكس انا بشكرك... 
' ليه ؟؟ 
" لإنك خلتيني اروح و اشوف وشها الحقيقي... هي و فريد نصار لعبوا بحياتي و بطفولتي... د*مروني ! 
قَبَلت أسيل كتفه و قالت 
' خلاص انسى... مش عايزة اشوفك زعلان بالشكل ده... 
" عندك حق... مش هزعل على ناس ميستحقونيش... مش عايز حد منهم في حياتي... ولا أي حد !! 
' طب و انا ؟ مش عايزني انا كمان ؟ 
امسك يدها و وضعها على قلبه و قال 
" انا مش عايز غيرك ! 
ابتسمت و ظلت تُمسد على شعره... ظلوا صامتين لفترة... قالت أسيل 
' ممكن تقوم تاكل ؟ 
" مليش نفس... 
' انت من الفطار على الصبح و خلاص دلوقتي 10 بالليل... مينفعش كده... قوم يلا ! 
نهصت و ارغمته على النهوض... اجلسته على الاريكة أمام الطاولة... اخذت ملعقة من المكرونة نفخت فيها لانها ساخنة و اكلته و هو يتابعها بعيناه و ظلت تأكله كأنه طفلها... و بعد انتهت جلبت له الماء و شرب و مسح يداه بالمنديل... 
' اعملك سلطة فواكة ؟ 
كان ينظر لها و صامت... 
' آدم ؟! 
" انتي ليه حنينة كده ؟ 
' بمعنى ؟ 
" بتهتمي بيا و كل ما تلاقيني مضايق بلاقيكي قاعدة معايا تهوني عليا... و كمان بتعامليني كأني طفل و بتأكليني... انتي ليه كده ؟ 
' مش فاهمة... هو مفروض اعمل غير كده ؟ 
" ساعات بستغربك... انتي جايبة من فين الحنية دي كلها ؟! 
' مش عارفة بس اللي اعرفه كويس انك تستاهل كده... 
" شيفاني كويس ؟ 
' في الاول لا... مكنتش بطيقك... بس دلوقتي... 
" دلوقتي ايه ؟ 
' لما حبيتني... شوفت العكس... انت طيب اوي و حنين... 
" انا حنين ؟! 
' اه... يمكن انت مش واخد بالك من كده بس ساعات بتخرج من تصرفات حنينة اوي و بحبها ! 
ابتسم و قَبَل رأسها و ضمها لصدره... 
*****************
في منزل سحر.... 
كانت سحر جالسة في غرفتها و مُمسكة بيدها صورة ابنها آدم عندما كان طفلا تنظر له بحزن سقطت دمعة من اعينها و قالت 
* مكفهوش اللي عمله فيا... جاي يكمل و يو*جعني بإبنه من نرمين ! 
ضمت صورته الى صدرها و قالت بأ*لم 
* انا عيشت بقـ,ـهر على طفلي بسببه... ملحقتش افرح بيه حتى ! 
طرق الباب و دخل يوسف جلس بجانبها و قال 
- ممكن افهم اللي حصل بدري ده ؟؟ 
لم ترد عليه و عيناها على صورة طفلها... نظر يوسف للصورة و قال 
- ده ابنك الاول ؟ 
اومأت له و قالت 
* اه ده آدم ! اللي جه ده آدم ابن طليقي فريد... 
- انتي اضايقتي لانه على نفس اسم ابنك ؟ 
* اه... قالي اني ابقا مامته... فريد بعته... فريد لسه عايز يو*جعني ف بعتلي ابنه... طفلي لو عايش كان زمانه كبير زيه و متجوز و احفادي منه بيجروا حواليا... بس انا دفنـ,ـت طفلي بإيدي ! 
- بس ربنا عوضك بيا و جبتلك زينب... ولا ايه ؟ 
ابتسمت و عانقته 
* ربنا يحفظك ليا انت و مراتك و بنتك... مش هسمح لحد يقرب منكم... 
- خليه يفكر بس مجرد تفكير و انا هعمله شاورما... 
ضحكت فقال 
- ايوة كده اضحكي... تعالي نتعشى... زينب قعدت صاحية مخصوص عشان تتعشى معاكي... 
* حاضر... اديني جاية... 
******************
كانت أسيل نائمة في حضن و غارقة في النوم... و آدم مستيقظ و بنظر للسقف بشرود و كلامها يتردد في رأسه " متقولش ماما !! انت مش ابني... اخرج بره و روح قول لفريد يبعد عني... انا بدعي عليه كل يوم بسبب الو*جع اللي عيشني فيه... انا بعدت و اختصرت بدون مشاكل عشان اعيش بسلام... ابعدوا عني... والله لو قربتوا من عيلتي مش هرحم حد فيهم و اولهم انت !! " احمرت عيناه بغضب... أبعد كل هذا... أنكرت و قالت انه ليس ابنها !! كان يفكر مع نفسه و يقول 
" ما هي عندها ابن دلوقتي و حفيدة... نسيتني بيهم... هتحتاجني في ايه ؟ ( اكمل بأ*لم و حزن ) بس انا كان نفسي حتى أحس إحساس وجود أمي معايا... و هي أنكرت و نفرتني ! 
بعد ان عاش طفولته بدون حُب و حنان من أم مُزيفة... كَبُر و مازال يحتاج هذا الإحساس الصادق الناتج من القلب... نزلت دمعة من عينه لكنه مسحها في الحال و قرر بأن يستغني عن الجميع كما هم فعلوا به... لن يحاول ان يجتمع بها مجددا... لا يوجد حزن عليهم بعد هذه اللحظة ! 
نظر لأسيل التي تسند رأسها على صدره و تغُط في ثُبات عميق... ابتسم و قال 
" أنكرت وجود الحُب لما قابلتك... بس انتي طلعتي الحُب بذاتُه ! انتي الوحيدة اللي تستحقي اتعب عشانك مش هم... 
مسد على شعرها و غطاها جيدا حتى لا تبرد... امسك هاتفه و فتحه و ارسل رسالة لمصطفى الذي كان يُراسل سلمى و عندما رأى رسالة آدم رد عليه 
" انت صاحي ؟ 
* اه... 
" سبحان الله... اول مرة تقعد فاتح لحد دلوقتي يعني ؟ 
* مش تقولي ان الحُب حلو اوي كده ؟ 
" اشجيني... فكيت العُقدة و حبيت ؟ 
* اه... قولتلك اول ما هتتجوز هلحقك... 
" و مين العبيـ,ـطة اللي رضيت بيك ؟ 
* هتتفاجئ لما تعرف... خلينا فيك... مالك ؟ 
" مش طايق اقعد هنا... 
* هتسافر ؟ 
" اه... 
* لفين بقا ؟ 
" اي دا*هية... المهم مقعدش هنا... عايز ابعد... 
* يا ساتر يارب ! المدام عملت ايه عشان تِكره عيشتك بالشكل ده و عايز تطفش بعيد عنها ؟ 
" أولاً سيرتها متجيش على لسانك بأي شكل... مش كل مرة هحذرك !! 
* بدأت الغِيرة ! طب و ثانيًا ؟ 
" مش هي اللي مضيقاني... دي اكتر حد مهون عليا في الايام دي... انا عايز افصل عن هنا... ظبطلي أي سفرية سريعة بره... خلال بكره اكون في الطيارة... 
* بكره ؟! لا صعب... 
" مش صعب عليك... مش بسبب الحُب و السنيورة اللي اتلميت عليها مش هتقف مع صاحبك... لو قعدت هنا هقـ,ـتلك ! 
* طب استنى اتجوزها حتى ! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" يبقى تتصرف يا مصطفى !! 
* خلاص اهدى... هتصرف... بس بعد ما اول بلد بدل تديني التأشيرة... إياك تقولي لا مش عجباني البلد دي !! 
" اي دولة و خلاص... 
* ماشي... غو*ر اتخمد بقا... 
" هتخمد... و أنت متسهرش كتير هااا... خلي بالك السهر بعد الجواز احلى... 
* بجد والله ؟ 
" امشي ياض من هنا ! 
ضحك مصطفى و عاد لمُراسلة مع سلمى... اغلق آدم هاتفه... قَبَل رأس أسيل بحنان... فتحت أسيل عيناها بتثاقل فقال 
" صحيتك ؟! 
' انا عطشانة... 
أومأ لها و نهض جلب لها كوب مياة... اعتدلت قليلا و شرَّبها الكوب... كانت أسيل نعسانة للغاية و عيناها تُغلق و تفتح... 
" ده انتي نعسانة خالص... شوية و هتنامي جوه الكوباية...
لم تنتبه لِما قاله و انهت الكوب ف استلقت للنوم مجددا... وضع آدم الكوب جانبًا و ابتسم على نومتها العشوائية... فتحت أسيل نصف عينها و قالت بإنزعاج 
' مجتش نمت جمبي ليه ؟؟  
" جاي اهو... 
استلقى جانبها و قبل ان يُضمها إليه... اقتربت هي و عادت لنومتها المُفضلة في حِضنه... ابتسم آدم و مسد على شعرها و نام... 
في صباح اليوم التالي... وجدت أسيل الخادمة تضع ملابس آدم في حقائب... تعجبت و قالت 
' انتي ليه بتحطي هدومه في الشنطة ؟ 
* عشان معاد طيارة آدم بيه... 
' طيارة ايه ؟ 
* آدم بيه هيسافر بالليل... 
تفاجئت أسيل لانه لم يقول لها... خرجت لتحبث عنه... و جدته جالس في الحديقة و شارد... وقفت امامه و عقدت زراعيها ببعض و قالت بإنزعاج 
' سفر ايه اللي هتسافره ده ؟؟ 
" عايز اغير جو... 
' و مقولتليش ليه ؟؟ 
" هو لازم اقولك ؟ 
' انت كمان بتسأل !! ازاي متقوليش على حاجة زي دي ؟؟ 
" عادي... 
' لا مش عادي !! انا مش كيس جوافة جمبك... انا مراتك !! 
" مراتي مش مراتي... في الحالتين هسافر برضو... 
' انت هتسيبني هنا لوحدي ؟ 
" لو مش عايزة تقعدي لوحدك... روحي لمامتك او هاتيها هي و اخوكي الصغير هنا... 
' والله ؟؟ 
" اه... المفروض اعمل ايه ؟ 
' الصراحة كتر خيرك ! 
قالتها بحزن و إلتفتت لتذهب لكنه شدها إليه و عانقها... غضبت و حاولت الابتعاد عنه قائلة
' ابعد عني... غو*ر سافر... 
منعها من الابتعاد عنه و قال مُبتسمًا
" هاخدك معايا طبعا... 
' بس انت لسه قايل انك هتسيبني لوحدي هنا !! 
" كنت بهزر معاكي... بشوف رد فِعلك... 
' انت بارد على فكرة ! 
ضحك و ربت على ظهرها و قال
" مقدرش ابعد عنك... انتي رُوحي... و مفيش حد بيسيب رُوحه... ولا ايه ؟ 
ابتسمت و ربتت على شعره... ابتعد عنها فقالت
' هروح احضر هدومي انا كمان... هنقعد اد ايه ؟ 
" الوقت اللي تحبيه... براحتنا... 
' احنا هنسافر فين اصلا ؟ 
" سويسرا... 
' سويسرا ؟! انت بتهزر تاني صح ؟ 
" لا... 
' بجد والله ؟!
اومأ لها ف ابتسمت و قالت بحماس
' حلو اوي... انا كنت بشوف صور ليها و دايما كان نفسي اروح هناك... هنعمل ايه هناك ؟ اسكيت و هنلعب بالتلج ؟ و نقعد في كوخ صغير و نشرب قهوة على الطريقة السويسرية... و نخرج بعد نص الليل تحت المطر... و نتصور صور جامدة مع الطبيعة... و نربي جاموسة ! 
ضحك آدم و قال و هو يُزيح خصلات شعرها للخلف 
" هنعمل ده كله طبعا... بس انا مخطط لحاجة مختلفة شوية... 
' ايه هي ؟ 
" هاني مول مثلا ! 
' ليه ؟ 
" هو ايه اللي ليه ؟ احنا معملناش فرح ولا كتب كتاب زي الناس حتى... 
' قول لنفسك الكلام ده... انت اتجوزتني بسرعة اوي... تسنيم صحبتي لسه مخطوبة من كام اسبوع و قالتلي الفرح بعد سنة... و انت اتجوزتني في 3 ساعات ! 
" الصراحة كنت خايف حد غيري يتجوزك... 
' والله ؟ بدأنا كذب ! 
" يعني مش انتي عايزة هاني مول ؟ 
تحركت عيناها يمينًا و يسارًا و قالت بإبتسامة لطيفة 
' معنديش مانع... نعمل هاني مول هناك... 
" بس خلي بالك ! ده هيستلزم تلبسي الحاجات القصيرة اللي انتي ركناهم فوق... دول أساس الهاني المول ! 
' يوووه انت لسه بتفكر في كده ؟؟ دماغك مفيهاش غير قِلـ,ـة الأدب دي ؟ 
" اومال مفروض افكر في ايه ؟ 
' ممكن نعمل حاجات مختلفة... مثلا نصور محتوى هناك... انا عايزة ابقا بلوجر... 
" مخلنيش اقولك كلمة مش لائقة ! بلوجر ايه و بتاع ايه ؟ 
' مالهم البلوجرز ؟ بيكسبوا فلوس زي الرز... 
" و انا مش متجوز عشان اعرض مراتي بمُسمى بلوجر ! 
' هو انا هطلع ار*قص ؟؟ 
" اومال هتعملي ايه ؟ 
' هطلع اقولهم نجيب ايه بـ 10 يورو من السوبر ماركت... 
ضحك فقالت 
' انت مفكرني هطلع اتشخلع ولا ايه ؟ 
" انا مش بقر*ون... انا راجل و بَغير... فـ اهدي شوية... 
' طييب ! تعرف السفرية ناقصة ايه ؟ 
" ناقصة ايه ؟ 
' طفل صغير كده انا و هو نغلس عليك طول الوقت و نقر*فك في عيشتك... 
" في دي عندك حق... لازمنا طفل...
' هنجيبه ازاي ؟ ناخده تَبني ؟ 
همس في اذنها و قال 
" نتبناه ليه ؟ احنا نجيبه اسهل ! 
' ايوة ازاي برضو ؟؟ 
" تحبي اشرحلك عَملي ؟! 
قالها بإبتسامة خبيثـ,ـة ف توترت و فهمت مقصده...دفعته و قالت 
' لا متشرحش ! ياربي عليك... التربية معدتش عليك ولا ساعة واحدة حتى ! 
" اهو احسن من احترامك ده ! ما علينا... روحي جهزي شنطتك... 
نظرت له بغضب و ذهبت... 
****************
في القصر... كانت رنا في غرفتها... جالسة على المكتب و تدرس... طُرق باب غرفتها... 
* ادخل... 
دخل مروان و بيده طبق مُكسرات و كوب سحلب... وضعه أمامها و سحب كرسي جلس عليه بجانبها... نظرت رنا للطبق و قالت 
* ايه ده ؟ 
- كوباية سحلب دافية و شوية مكسرات... سِلِي نفسك وسط المذاكرة... 
* و انت معندكش امتحان بكره زيي ؟ 
- لا انا عليا بعد بكره... 
* و فتحت المادة ولا لسه ؟ 
- لا لسه... 
* و بتتكلم عادي بكل برود ؟ 
- هو مفروض اعمل ايه ؟ 
* تقلق... تخاف... مزاجك يتعكر...
- طب و ليه ده كله ؟ الحوار مش مستاهل ده كله... 
* نفسي برودك ده يكون عندي... 
- عادي... متوتريش نفسك على الفاضي... بطلي دَح و اسكلي... 
* والله ؟! عايزني اشيل زيك ! 
- لا انا مسمحلكيش... هي مفيش غيرها مادة شيلتها و انتي فاكرة امي عملت فيا ايه... و من ساعتها بطلت اشيل الحمد لله... بدل ما اشيل مواد... ممكن اشيل آيفون... أو اشيلك انتي... أو اشيل عيالنا... 
ضحكت و قالت 
* طب اهدى على نفسك شوية لسه متبقي سنتين... 
- كتير والله... ما نتجوز دلوقتي و خلاص ؟ 
* لا... اخلص جامعتي الأول... و ممكن اعمل ماجستير... 
- لا آخرك التخرج و نتجوز... الماجستير ده بعد اول ولادة... 
* اشمعنا ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- اهو كده... 
* اقولك ايه... بدل ما انت فاضي كده تعالي ذاكرلي... 
- انتي عندك ايه ؟ 
* عندي مايكرو... 
- مش تخصصي... انا آخري مسائل رياضية... برمجة... تهـ,ـكير... الحاجات دي بس... 
* ما المايكرو ده في مسائل... 
- بجد... طب هاتي ابص افهم و اشرحلك... 
* خُد الكتاب اهو... 
اعطته الكتاب و نظر فيه لدقائق... امسك ورقة فارغة و بدأ يشرح لها و هي مُركزة معه... مرت ناهد بالصدفة من جانب غرفة رنا و رأت مروان معها و يشرح لها... 
* كده الناتج هيبقى 2 ؟
- صح يا دحيحة ! 
ابتسمت و قلبت الصفحة لتبدأ حل الباقي... دخلت ناهد و قالت 
* عصفورين الحُب بتعملوا ايه ؟ 
- ولا حاجة يا ماما... عشان رنا عارفة اني ذكي و عبقري ف قررت تلجأ لي اساعدها... 
* انا مقولتش كده ! 
- تنكري اني عبقري ؟ والله دماغي دي دماغ علماء... 
* يا شيخ اتلهي... 
ضحكت ناهد عليهم و قالت لمروان
* طب و دماغ العلماء بتاعتك دي مش بتشتغل ليه في جامعتك ؟ ده انا بجري وراك عشان تذاكر !! 
قالت رنا 
* و عنده مادة بعد بكره و لسه مفتحش الكتاب... 
شهقت ناهد بصدمة و امسكته من جاكته و قالت 
* انت لسه مفتحتش المادة اللي عليك ؟! 
- كده يا رنا فتنتي عليا ؟ 
* سيبك من رنا دلوقتي... رد عليا... مفتحتش مادتك ليه ؟؟ 
- يا ماما المذاكرة ليلة الامتحان ليها طعم غير... المعلومات مش بتدخل دماغي غير ليلة الامتحان... 
* والله ؟ تعرف لو شيلت مادة... هشويك في الفرن !! 
- اهون عليكي يا ماما ؟؟ 
* قوم يلا ذاكر... يلا قوم !! 
- اوووف طيب اهو... 
نهضت و نظر لرنا بغضب و هي تضحك عليه... اخذ مروان كوب السحلب و قال 
- انا هشربها... والله خسارة فيكي !! 
ضحكت و خرج مروان و ناهد قالت 
* جدعة انك فتنتي عليه... عايزة حاجة يا حبيبتي ؟ 
* لا يا مرات عمي... تسلمي... 
خرجت ناهد و رنا تُكمل دراستها من اجل امتحان الغد... 
في غرفة فريد... كان مراد مع... اطعمه و اعطاه دوائه ثم قاس له الضغط... 
- ضغطك طبيعي يا بابا... في حاجة و*جعاك ؟ 
* لا... 
- طب كويس... 
خلع مراد مقياس الضغط من يده و قال 
- هروح اشتري الحقـ,ـن اللي خلصت... 
اومأ له و قال 
* مفيش اخبار عن آدم ؟ 
- والله رنيت عليه... تليفونه مقفول... 
* طب رن على أسيل... أكيد هي معاه... خليني حتى اسمع صوته... 
- حاضر... 
فتح مراد هاتفه و رن على أسيل... 
- تليفونها مقفول برضو... 
* في حاجة معاهم ؟ 
- مش عارف والله... مصطفى معاه خط سِيره... هسأل مصطفى و اقولك... هروح اشتري الحـ,ـقن و جايلك تاني...
اومأ له و خرج مراد... تنهد فريد بحزن... لقد اشتاق لإبنه كثيرا !  
ركن مراد سيارته أمام الصيدلية التي يعرفها و يتعامل معها دائمًا... دخل و قال 
- انا عايز.... 
صمت عندما لم يجد الطبيب الذي يعرفه... بل وجد فتاة شابة جميلة... ترتدي البالطو الأبيض على ملابسها العصرية الفضفاضة و الحجاب على رأسها يزيدها جمالًا بملامحها البريئة و الجميلة... كانت تضع عبوات الدواء في مكانها... إلتفتت و رأت مراد... ابتسمت له و قالت 
* اتفضل... تؤمر بإيه يا افندم؟ 
قال و هو شارد في وجهها الجميل و المريح 
- هو فين دكتور محمد ؟ 
* دكتور محمد اتنقل للفرع التاني... 
- اه... هيجي امتى ؟ 
* ممكن من الشهر للشهر لإنه خلاص استلم مسؤولية الفرع التاني... انا مكانه هنا... مع حضرتك الدكتورة جميلة سالم... 
- ما شاء الله... اسم على مُسمى ! 
* افندم ؟ 
- احم انا كنت عايز الحُقـ,ـن دي... 
اعطاها الورقة ف قرأتها و ذهبت لتحضر الحقـ,ـن... مسح مراد وجهه ليستوعب ما رآه... تلك الفتاة بجمالها و صوتها الرقيق... بالكاد حركت قلبه ! جاءت جميلة و اعطته الحقـ,ـن... 
* اتفضل يا افندم... 
- شكرا... حسابهم كام ؟ 
* 350 جنيه... 
- اتفضلي... 
اعطاها المال و وضعت جميلة الحقـ,ـن في الكيس و اعطته له... إلتفت ليذهب لكنه وقف لوهلة... انه لا يريد الذهاب... لاحظت جميلة انه واقف مكانه و لم يتحرك... 
* نسيت حاجة يا افندم ؟ 
قال في سره 
- عليها كلمة " يا افندم " دوبت قلبي ! ده الواحد مكنش عايش ايام نور العقـ,ـربة... 
إلتفت لها و قال 
- انا شعري فيه قِشرة و عايز اتخلص منها... 
* القِشرة في الشعر مشكلة عند شباب كتير... عندنا يا افندم شمبوهات طبيَّة خاصة للتخلص من القِشرة... 
- رشحيلي أي حاجة منهم... 
* حاضر يا افندم... 
فتحت إحدى الرفوف الزجاجية و اخرجت منه ثلاث عُلب 
* دول افضل مجموعة للتخلص من القِشرة... 
- ايه احسنهم ؟ 
* ده... 
أشارت له على العُلبة السوداء... 
* ده يا افندم افضل واحد فيهم... طريقة الاستخدام أثناء الاستحمام... و لازم الترطيب للشعر و توقف أي كريمات مُثبتة لانها بتُضر بخُصلِة الشعر... 
- هاخده... بكام ده ؟ 
* 1200 جنيه... 
- ماشي هاتيه... بتاخدي بالڤيزا ؟ 
* أكيد يا افندم... 
اعطته ماكينة السحب و وضع بطاقته و كتب رقمه السري و تم سحب المبلغ... 
* تؤمر بحاجة تانية يا افندم ؟ 
- لا شكرا يا جميلة ! 
ابتسمت له و خرج... ركب سيارته و هو مازال يستوعب ما حدث... نظر لعلبة الشامبو و قال 
- انا معنديش قِشرة في شعري اصلا ! ربنا هيبتليني بسبب الكذب ده... بس ايييه... البنت جميلة زي اسمها بالضبط ! و انا كنت مضيع نص عمري بتعامل مع محمد في الصيدلية... ياريتني كنت روحت الفرع التاني من زمان ! 
*******************
وقفت أسيل امام البحيرة المحاطة بالأزهار مُبتسمة و آدم مُمسك بهاتفه و إلتقط لها صورة 
' ايه ده يا آدم ؟ 
" ايه ؟ 
' مش عجباني الصورة... 
" يلهوي ! انا صورتك كتير... 
' نصهم مش عاجبني اصلا... هات تليفونك كاميرته احلى... 
" ما ده تليفوني... 
' بجد ؟ اومال مال الصورة مش حلوة ليه ؟ 
" عشان انا مش فيها... 
' ههه دمك نطـ,ـع... هقف تاني و بالله عليك خلي الصورة حلوة... اظبط ام ايدك دي !! 
" طيب !! 
وقفت مجددا و إلتقط لها الصورة... نظرت لها و قالت 
' حلوة دي... اخييييرا !! 
" يلا بقا نكمل مشي... 
' استنى نتصور سوا... 
عانقته و إلتقط الصورة... نظر لها آدم و قال 
" شايفة اهو... الصورة بيا حلوة اوي... 
' يا شيخ اتلهي... 
امسكت يده و استمرا بالمشي و رؤية شوارع تلك المدينة الجميلة و يتعرفان عليها بهدوئها و جمالها الساحر... كانت أسيل كالعادة تلتقط الصور و الفيديوهات و توثق رحلتها مع زوجها... جلسوا في مقهى... احضر لهم النادل قهوتهم الصباحية و بعض المُقبلات... انبهرت بها أسيل و قالت 
' شكل القهوة تحفة... 
" اه فعلا... 
كان سيُمسك فنجان القهوة لكنها منعته و قالت 
' استنى اصورهم !! 
" اوووف... انا لو مصاحب فوتوجرافر مش هيعمل كده ! 
' بعمل ذكريات يا جاهل... يلا ابتسم... 
" اهو... 
ابتسم ف صورته مع قهوته... 
' تحفة... 
" يلا افطري... 
امسكت أسيل الشو*كة و السكيـ,ـن و بدأت بالاكل... و آدم يشرب قهوته و يتابعها بعيناه مع ابتسامة خفيفة... لاحظت أسيل انه ينظر لها...
' بتبصلي كده ليه ؟ 
" عشان محلوة بزيادة النهاردة... 
' انا في سويسرا... دولة أحلامي... طبيعي ابقا حلوة و وشي ينور كده... 
" خلاص نعيش هنا... 
' انت بتهزر صح ؟ 
" لا مبهزرش... 
' طب و عيلتك ؟ 
" انتي عيلتي... 
قالها بعفوية و اكمل بجدية 
" معنديش مانع اعيش معاكي انتي بس ! 
ابتسمت و اطعمته بالشو*كة... أكل و هو ينظر لها و هي تنظر للإرجاء بمرح و تستكشف الشارع بعيناها... كانت هناك فتاتان تجلسان على الطاولة المقابلة لـ أسيل و آدم... عيناهم كانت على آدم و يتهامسان معًا عليه... و بعد دقائق نهضت احداهما كانت ترتدي ملابس قصيرة للغاية... قدمت منهم و قالت لهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* Guten Teg... Willkommen in der Schweiz / اهلا بكم في سويسرا...
نظر آدم لها ثم نظر لـ أسيل لأنه لا يفهم اللغة الألمانية... 
" هي بتقول ايه ؟ 
' بترحب بينا... 
" انتي تعرفيها ؟ 
' لا... اول مرة اشوف خلقتها... ر*قاصة اوي في نفسها... 
ضحك آدم و قال 
" اه حاسسها مش مظبوطة... لحظة... انتي بتفهمي ألماني ؟
' انا مش بدرس غيره اصلا... انت لو كنت مهتم كنت هتعرف ! 
" اخص عليا... طب ردي عليها بدل ما تناديلنا البوليس و تقول دول زعلوني... 
' عندك حق... 
نظرت لها أسيل و قالت 
' Vielen Dank... Wie heißt du ? / شكرا جزيلا... ما اسمك ؟ 
* Ich bin Petra aus Deutschland... Sind Sie Ägypter ? /انا بيترا من ألمانيا... هل انتم مصريون ؟ 
' Ja / نعم 
* Ich habe es an Ihrem Akzent erraten... Ich werde Ägypten nächsten Monat besuchen / لقد خمنت ذلك من لهجتكم... انا سأزور مصر الشهر المقبل 
' Sehr gut ! / جيد جداً ! 
نظرت الفتاة لآدم و قالت مبتسمة 
* Du bist so hübsch !! Kann ich deine Nummer haben ? / انت وسيم للغاية !! هل يمكنني الحصول على رقمك ؟ 
تفاجئت أسيل مما قالته و ضغطت على الشو*كة التي في بيدها و نظرت لها بغضب... بينما آدم لم يفهم ماذا تريد تلك الفتاة و قال لأسيل 
" ترجمي...  
' فين دبلتك ؟ 
" في جيبي... بس ايه علاقة ده بسؤالي ؟ 
' طلع دبلتك من جيبك و ألبسها قدامها... 
" ليه ؟ 
' اعمل كده حالًا عشان الد*م ميطرطرش هنا !! 
قالتها بغضب ف قلق و فعل ما قالته و اخرج خاتمه من جيبه و ارتداه أمام الفتاة... ابتسمت أسيل بإصطناع و قالت
' Er ist verheiratet... Mit mir verheiratet !!/ إنه متزوج... متزوج بي انا !! 
قالتها و هي ترفع يدها لظهر خاتم زواجها... تفاجئت الفتاة و قالت 
* Es tut mir so leid... Verzeihung / أنا متأسفة جدا... عن اذنكم... 
ذهبت الفتاة و أسيل ترمقها بنظرات غاضبة و قالت لآدم 
' انت ليه مكنتش لابس دبلتك ؟ ولا عايز البنات تشقطك ؟! 
" لما كنت في الحمام قلعـ,ـتها عشان متبوظش من الماية... 
' لا خليها تبوظ احسن... إياك تخلعها من ايدك تاني !! 
" طب انتي متعصبة ليه ؟ هي قالت ايه ؟ 
' قالت ان انت أمور اوي و عايزة رقمك... 
ضحك آدم و قال 
" عشان كده خلتيني اطلع الدبلة ؟ 
' عشان تعرف انك متجوز و انت بتاعي انا بس !! 
" بتغيري عليا يا أسيل ؟ 
' اه طبعا !! 
قالتها بإنفعال ثم عادت لتنظر بغضب لنفس الفتاة و تريد ان تنهض و تقـ,ـتلها... بينما آدم مُبتسم لها و امسك يدها قَبلها و قال 
" كده اطمن على نفسي لإني معاكي ؟ 
' اطمن... لو صنف وحدة قربت منك... هشُقـ,ـها نصين !! 
" ايوة اديهم على دماغهم !! 
نظرت له بغضب ثم ضحكت... اكملا إفطارهم... نهضا لمتابعة رحلتهم... و هم يتمشون... اوقفهم شاب يُدعى جاك... قال آدم بتفاجئ
" جاك !! 
* آدم !! 
ابتسما و عانقوا بعضهما... ابتعد آدم و قال 
" ياااه عدى كتير مشوفتكش... 
* دي سنين عدت و عدت ! عامل ايه ؟ 
" كويس و انت ؟ 
* انا تمام... بتعمل ايه هنا ؟ أكيد جاي على شغل... 
" المرة دي لا... جاي اغير جو انا و مراتي... 
* انت كمان اتجوزت ؟! 
" اهو اللي حصل... اتدبست و اتجوزت... 
ضحكا في وقت واحد و أسيل لم تفهم شيء منهما لانه يتحدثان بالإيطالية... قال آدم لـ أسيل 
" أسيل... اعرفك على جاك صديقي من ايطاليا كنا مع بعض في نفس الجامعة... 
ابتسمت أسيل و قالت 
' اهلا بيك...
جاك مَد يده ليصافحها... لكن آدم صافحه مكانها و قال 
" معلش يا جاك... هي مش بتسلم على رجالة... 
* اه فهمت... غيران و كده ؟ 
" اه... 
* طب يا عم ربنا يخليكم لبعض... لولا المشوار اللي عندي كنت هعزمكم على الفطار... 
" تسلم... احنا لسه فاطرين... 
* استأذن انا بقا... باي... 
ذهب جاك و قالت أسيل 
' هو إيطالي... كنت بتعمل ايه في إيطاليا ؟ 
" لا متقابلناش في إيطاليا... احنا اتعرفنا على بعض في جامعة في كندا... 
' اه فهمت... 
" تعالي نركب مركب سياحي... 
' يلا !! 
****************** 
في القصر..... دخلت رنا غرفة فريد و قالت 
* بابا في وحدة عايزة تقابلك... 
* مين ؟ 
* معرفهاش بس قالت اسمها سحر... 
تفاجئ فريد... أيعقل هي ؟؟ 
* خليها تيجي...
اومأت له رنا و بعد دقائق دخلت سحر... تعجب فريد انها هي... حبيبته و زوجته السابقة... لم تتغير كثيرا... نفس الملامح التي وقع في حُبها لكن مع بعض التجاعيد... لم يعتقد انه سيراها حتى مماته.... الآن هي هنا !! وقفت سحر أمامه و تعجبت... هل هذا فريد ؟ لقد كان شابًا و نشيطًا يتمتع بصِحة عالية... الآن هو طريح الفراش و مُعَلقة المحاليل حوله و الكانولا في يبده... لقد مَر كثيرا... سنوات و هو يتعذ*ب شوقًا لها بينما هي مع رجل آخر غيره...فَضَلته عليه و اكملت حياتها معه... كأن فريد تجمد في هذه اللحظة و قال بصعوبة 
* اتفضلي اقعدي... 
سحبت كرسي و جلست عليه 
* هي دي بنتك اللي وصلتني لهنا ؟ 
* اه بنتي... اسمها رنا... و عندي مراد كمان... 
* ربنا يحفظهم... 
* يارب... يوسف عامل ايه ؟ 
* يوسف ابني ؟! انت تعرفه ؟ 
* اه اعرفه... انا اعرف كل حاجة عنك يا سحر ! 
* بتراقبني ؟ 
* اه لإني معرفتش انساكي... على عكسك انتي... نستيني و بدأتي حياة تانية من بعدي... 
* على أساس انت مبتدأتش حياة تانية ؟ ما انت اتجوزت نرمين و خلفت منها 3... 
* بس انتي كنتي في بالي... انا معرفتش احب نرمين لانها مبتحبنبش اصلا... و فوق كده اتسبب بمشاكل لعيالي... و آخرتها ايه ؟ زي ما انتي شايفة اهو... عمري بيعِد آخر أيامه... فيها ايه لو كنا كملنا سوا ؟ انا حبيتك بجد... و انتي عارفة كده كويس... 
* عايزني اكمل مع واحد مش حاسة معاه بالأمان و بيخاف من ابوه ؟ 
* مش ذنبي لإني اتربيت على الخوف منه و دايما انا الخانة الوحشة... بعدين انتي اتجوزتيني و انتي عارفة كل ده... قولتلك اخدك و نهرب... كنت مستعد اضحي بروحي عشان و اسيب حياتي كلها بس تبقي معايا... لكن انتي موافقتيش !! في الآخر كل واحد راح بعيد عن التاني بعد ما كنا قريبين من بعض و قلب واحد... انا اكتشت اني بس اللي حبيتك... انتي عمرك ما حبتيني يا سحر ! 
* متعملش فيها مظلوم... انت قـ,ـتلت ابني ! 
ضحك بسخرية و قال
* و في أب يقـ,ـتل ابنه ؟ 
* اه انت... حرمتني منه لإنك أنا*ني و محبتش أكون مبسوطة بعد ما سيبتك ! 
* انا مُعترف بغلطي بس انا قلبي اتحر*ق لما لقيتك بقيتي لحظ غيري... 
* انا مش جاية اسمع كلامك ده... انا جاية عشان اعرف انت باعتلي ابنك يحر*ق قلبي على ابني الميـ,ـت ليه ؟؟ 
* مين اللي انا بعتهولك ؟؟ 
* ابنك... آدم !! 
* ابني آدم اللي هو ابنك برضو...  
* ابني ازاي ؟؟ ده ابن نرمين... 
* لا مش ابن نرمين... آدم ابننا انا و انتي يا سحر !! 
* بس آدم ابني ما*ت !! 
* لا مما*تش... ده ابنك... أول فرحتنا انا و انتي... 
صُدمت سحر و احست انها فقدت النطق... امتلأت عيناه بالدموع و نهضت قالت له بغضب 
* انت بتكذب صح ؟؟ قول انت بتكذب عشان تو*جعني ! 
* لا مش بكذب... اللي جالك ده آدم ابنك !! 
* يعني ابني آدم عايش ؟؟ 
* اه... 
نزلت دموعها من عيناها و تذكرت كلامه " وحشتيني يا ماما... انا ما مو*تش... انا عايش اهو قدامك... انا آدم ابنك يا ماما !! " نظرت سحر بغضب لفريد و اقتربت منه و امسكته من ملابسه و قالت بغضب جنوني 
* انت ازاي تعمل فيا كده ؟؟ ازاي تحرمني منه طول السنين دي و انا مفكرة اني خسرته و انه تحت التراب ؟؟ 
* سامحيني يا سحر ! 
* اسامحك ؟؟ انت قهـ,ـرتني عليه و هو هنا معاك مع نرمين و أنا امه بعيدة عنه !! هو جالي بنفسه قالي انه ابني و انا كذبته و طردته لاني فكرت انه جاي يو*جعني بطفلي اللي خسرته... في الآخر هو ابني بجد ؟؟ 
نظر لها بحزن ف نهضت و قالت 
* انت شيـ,ـطان يا فريد... سامعني بقولك ايه ؟؟ انت شيـ,ـطان !! ربنا مش هيسيبك على اللي عملته فيا... بتقول انك بتحبني... طب ازاي و انت خليتني اعيط عليه ليالي و انا بحضن في هدومه بشَم ريحته فيها عشان اواسي قلبي اللي اتحر*ق من الزعل عليه و اتقهـ,ـرت كل السنين دي... ازاي جالك قلب تعمل كده ؟ ازاي ربيته بعيد عني و حرمته من حضني ؟؟ 
* انا عارف اني غلطان و اتعا*قبت على غلطي ده... حقك رجعلك يا سحر قبل ما تعرفي انه ابنك اصلا ! 
* والله ؟! حقي رجعلي عشان السكر تعبك كام يوم و قاعد على السرير ؟ انت مفكر ان ده عقا*ب على الزعل و القهـ,ـر اللي خليتني اعيش فيه ؟؟ 
* لا يا سحر... آدم سابني ! 
قالها بإنفعال ثم اكمل بأ*لم واضح في نبرة صوته 
* آدم خلاص سابني... مبقاش يعتبرني ابوه... بِعِد عني نهائيًا و ساب القصر و في عز ما انا محجوز في المستشفي مجاش بَص عليا حتى... هو ده عقا*بي ان ابني يكر*هني و اشوف كُرهه ليا في عيونه و تصرفاته... انا خلاص انتهيت بالنسبة لـ آدم ! 
تعجبت مما قاله... آدم ترك أبيه ليكون معها و هي ماذا فعلت ؟؟ نفرته و طردته... قالت سحر بحزن 
* طب هو فين دلوقتي ؟ ابني فين يا فريد ؟؟ 
" معرفش ! قولت مشي و مبقاش يجي هنا ولا بيرد على تليفوناتي... 
* يعني ايه ؟؟ 
* انا معرفش هو فين... لإن من ساعة ما عِرف ان انتي أمه و قولتله كل حاجة... اتخانق معايا و مشي... الكلام ده عليه 15 يوم أو أكتر... 
* انا عايزة ابني... أرجوك يا فريد رجعهولي ! 
قالتها ببكاء فنادى فريد على مراد 
- نعم يا بابا ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
* خلي مصطفى يجي هنا... قوله ان انا عايزه ضروري... 
- حاضر... 
ذهب مراد و سحر تنظر لفريد بغضب و نظراتها هذه تـ,ـقتله ! 
* سحر... 
* بلا سحر بلا ز*فت... انت متستحقش آدم... هلاقي ابني و اخده بعيد عنك و اعمل اللي تعمله... خلاص مبقاش فارقلي حاجة... اختي اللي انت هددتني زمان انك تأ*ذيها لو رفعت عليك قضية... خلاص راحت ! محدش هيرحمك مني يا فريد !! 
رمقته بغضب و كُره ثم خرجت... وضع فريد على قلبه الذي تأ*لم من كلامها و نظرة الخذلان و الكُره التي رآها في عيناها... لكنه اخطأ خطئًا كبيرة و يستحقش كل هذا ! 
كانت سحر تمشي بخطوات ثقيلة و تتذكر ابنها عندما رأته بعد كل تلك السنين... كيف تغاضت عيناه السوداء و الواسعة التي تشببها... و شعره الكثيف... و ابتسامته... انه بالفعل ابنها... كيف لم تصدقه عندما قال هذا ؟... ظنت انه يكذب بأمر من فريد... لكنه ابنها !! 
رأتها رنا و قالت 
* اتفضلي يا طنط اشربي حاجة ؟ 
* لا شكرا مش عايزة... 
* انتي بتعيطي ؟! 
* مش مهم... قوليلي هي فين اوضة آدم ؟ 
* انتي تعرفي آدم ؟ 
اومأت لها و هي تمسح دموعها و قالت 
* اه انا أمه ! 
تفاجئت رنا و قالت 
* أخيرا ظهرتي... آدم كان بيدور عليكي... أكيد شوفتيه ! 
* شوفته بس غبائي عماني و انكرت... قوليلي بس اوضته فين ؟ 
* تاني اوضة على يمينك... 
ذهبت سحر للغرفة و رنا متفاجئة و تسآلت لماذا اتت الى هنا و كيف لم تجتمع بإبنها ؟ دخلت سحر غرفة آدم و هي تنظر لها... نظرت لسريره... و ملابسه المُرتبة بعناية و الغرفة نظيفة و جميلة... لمحت صوته على الكمود في برواز صغير... امسكته و نظرت للصورة لتنظر له و تلك الملامح... نزلت دمعتها على الصورة و قالت 
* وحشتني اوي يا ابني ! 
ضمت الصورة الى صدرها... جلست على طرف السرير و مسدت بيدها على الوسادة التي ينام عليها و قالت بحزنت 
* عدت سنين كتير و انا بعيدة عنك... اوعدك مفيش حاجة هتفرق بينا تاني يا طفلي الحلو ! 
امسكت الوسادة و عانقتها كأنها تعانقه هو... طرق رنا على الباب الذي كان مفتوحًا قليلا و قالت 
* يا طنط بابا بيقولك تعالي لاوضته لان مصطفى جه... 
اومأت لها و نهضت في الحال رجعت لفريد و وجدت معه مصطفى... قال فريد 
* ده مصطفى صديق آدم... و شريكه في شغله... 
قال مصطفى 
* اهلا بيكي يا مدام سحر... 
* فين ابني ؟ انت اكيد تعرف مكانه ! 
* آدم سافر... 
تفاجئا فريد و سحر... قالت سحر 
* يعني ايه سافر ؟ 
* من خمس أيام طلب مني احجزله على تذاكر سفر لسويسرا هو و مراته... و بعد كده سافر... 
* طب هيجي امتى ؟ 
صمت مصطفى لوهلة فقال فريد 
* ما تتكلم يا مصطفى... آدم جاي امتى ؟ 
* الصراحة يعني انا كلمته امبارح و سألته نفس السؤال... قالي مش جاي و هيستقر هناك... 
صُدما هما الاثنان و قالت سحر و هي تبكي بأ*لم 
* يعني انا خسرت ابني لتاني مرة ؟! 
نظر لها مصطفى بحزن ولا يعرف ماذا يقول... لقد حاول معه كثيرا و آدم صمَُم على رأيه !! 
*******************
في بيت جميل و راقي... 
كان آدم ينظر من خلال الشرفة و شارد... رن هاتفه... انه مصطفى يرن عليه من خلال الواتساب... رد عليه آدم و قال 
" نعم يا مصطفى ؟ 
* انا ماما يا آدم ! 
هذا الصوت... انها سحر !! تفاجئ آدم و ظل صامتًا... كانت تبكي و تقول 
* وحشتني اوي ! 
ضحك بسخرية و قال 
" وحشتك ؟! مش كنت كذاب من كام يوم و خليتي ابنك يطردني ؟ 
* انا مكنتش اعرف... انا كنت كل اللي اعرفه عنك انك ابن نرمين و فريد... مكنتش مفكرة ان فريد عمل ده كله و بعدني عنك... 
" ايوة يعني عايزة ايه ؟ 
* عيزاك يا آدم... انت ابني و حتة مني... ارجوك ارجعلي... 
" مش عايز ارجع... انا هنا كويس... مش محتاج حد... 
* بس يا آدم...
اغلق الهاتف و وضعه في جيبه... بينما سحر انها*رت من البكاء و تريد ابنها بأي شكل... 
نظر آدم للفراغ بجمود و الهواء يداعب وجهه و يقنع نفسه ان تصرفه صحيح... هو أصبح كبير الآن ولا يحتاج لأي أحد منهم... 
خرجت أسيل من الحمام بعد ان استحمت و كانت ترتدي البورنص و قطرات المياة تنسدل من شعرها... تعجبت عندما وجدت حقيبة ملابس على السرير... 
' بس انا رتبت الهدوم في الدولاب... شنطة ايه دي ؟ 
اقتربت منها و فتحتها... تفاجئت من الملابس القصيرة و الجر*يئة التي احضرها آدم لها... قالت بغضب 
' شوف قلـ,ـيل الأدب جايب ده كله ؟؟ طب مش هلبس حاجة و خليه يتفلق ! 
كانت ستغلق الحقيبة لكن لفت نظرها قميص نوم أسود... امسكته و رفعته لتراه جيدا... انه جميل لكن جرئ للغاية ! 
دخل آدم الغرفة و وجد بيدها ذلك القميص الأسود المفتوح و القصير... ابتسم بخبث و قال 
" حنى انا كمان عجبني... اختيار تحفة منك... يلا ألبسيه... 
تفاجئت أسيل عندما سمعت صوته... احمَر وجهها خجلا مما قاله و اعادته داخل الحقيبة و اغلقتها... نظرت له بخجل و قالت 
' مش قصدي حاجة... انا بس كنت بشوفه... 
" يعني مش هتلبسهولي ؟ 
قالها و هو يقترب منها... نفت أسيل برأسها و قالت 
' لا... 
" ليه ؟؟ 
' ده بتاع رقا*صات... 
" و دي حاجة وحشة ؟؟ 
' اه... انا بنوتة مؤدبة... 
ضحك و همس في اذنها قائلا 
" و لما تقعدي تحضني و تبو*سي فيا... ده من ضمن الأدب برضو ؟ 
' انت جوزي... يعني احضنك براحتي... 
" ايوة بالضبط كده ! انا جوزك... يعني اعملي اللي عايزاه معايا... يلا دلعيني... 
' طب في يوم تاني ؟ 
قالتها و هي تنظر له بخجل ف شدها أليه و اصطدمت بصدره العا*ري و لامس وجنتها بأنماله و قال أمام شفتاها 
" انا عايزك اوي يا أسيل ! 
نظرت لعيناه ف قَبَل وجنتها و قال 
" هعمل مكالمة و راجعلك تاني... 
اومأت له و ذهب دخل الشرفة... تنهدت أسيل براحة لأنه ذهب... 
بعد نصف ساعة... دخل آدم الغرفة غرفة و تفاجئ مما رآه... ارتدت ما أراده على جسدها الممشوق و صففت شعرها و وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطة التي لاقت به و بجمالها المُميز و المُهلك ! اقترب وقف أمامها و شَم رائحة العطر الذي وضعته... نظر لها بهيام و قال
" انتي بتمثلي شكل كلمة " تحفة " على الواقع... 
ابتسمت أسيل بخجل و قالت 
' عجبتك ؟ 
" انتي دايما بتعجبيني ! 
زادت ابتسامتها و قالت 
' هروح اعمل العشا لينا... 
ذهبت للباب لتهرب منه لكنه اسند يده على الباب و اغلقه... إلتفتت لتجده في وجهها و محاوطًا لها و قال 
" بتتهربي مني ليه ؟؟ 
' انا بتهرب ؟ لا لا ده بيتهيألك... انا مش بتهرب ولا حاجة... 
" والله ؟ بعدين انتي مفكرة اني هسيبك بالحلاوة اللي فيها دي ؟! 
' عايز ايه يعني ؟ 
" اقولك انا عايز ايه ؟ 
' اه... 
" طب هاتي ودنك... 
اقتربت منه ليهمس في اذنها بشيء مجرد ما قاله... احست انها تجمدت مكانها و لسانها عجز عن الكلام... ابتسم آدم على ريأكشنها هذا ف ضر*بته أسيل على كتفه و قالت بغضب 
' انت قـ,ـليل الادب و وقـ,ـح و مشوفتش صنف تربية !! 
ضحك آدم على رد فعلها هذا و قال 
" ما انتي قولتي اقولك... 
' ياربي ! هتفضل لحد امتى كده قليـ,ـل الحياء ؟ 
" والله انا مؤدب... بس معاكي بنسى أدبي... 
' نينيني... ممكن تبعد عشان اغو*ر اعمل العشا ؟ 
" لا مش لازم تعملي العشا... 
' ليه ؟ 
" عشان مش مهم الاكل دلوقتي... في حاجات اجمل من الاكل... ركزي فيها... 
' اه و بعدين ؟ 
" هاتي بو*سة... 
' لا ! 
" اممم... براحتك... بس انا هاخد اللي انا عايزه !! 
بمجرد ما قالها... اخد شفتاها في قُبلة و أسيل بادلته و هو يُقبلها بكل حنان و يبُث في قُبلته شوقه لها... ابتعد للحظة لتأخد انفاسها و صدرها يعلو و يهبط... اسند جبهته على جبهتها و قال بإبتسامته الجانبية الجذابة 
" هو دي اللي مش عايزة تبو*سيني ؟ 
نظرت له بخجل ف وضع اصبعه على شفتاها و قال 
" تعرفي في أول مرة شوفتك فيها انا قولت ايه ؟ 
' قولت ايه ؟ 
" قولت البنت دي هتبقى مِلكي... مِلكي انا و بس ! 
ابتسمت و حاوطت وجهه بكفوفها و قَبلته في شفتاه... حملها آدم بين يداه و وضعها على السرير برفق... وضع آدم يده على حمالة القميص و ازاحها عن كتفها و هو مُستمر بتقبليها و يضع علامات امتلاكه عليها مثل كل مرة يثُبت فيها لها انه مِلكه هو فقط ! 
بعد يومان... 
كانت أسيل مُستلقية على السرير و هي مُرتدية الهودي خاصته و شعرها مُنسدل على ظهرها و بيدها ريموت التلفاز و تقلب في القنوات بلا هدف... دخل آدم الغرفة و هو يحمل طبقين في يده... وضعهما أمامها و اعتدلت و قالت 
' اخيراااا جيت ! 
" اعمل ايه كلهم بيتكلموا ألماني و فين و فين ما لقيت حد بيتكلم انجليزي و فهم انا عايز ايه... 
' قولتلك اجي معاك... 
" لا خليكي ارتاحي... بطنك خفت ؟ 
' يعني شوية... حاسة بتُقل فيها... و قر*فانة منك و من كل اللي حواليا... 
" طب انا عملت ايه ؟ 
' مش عارفة... بس انا مش طيقاك... اقوم اضر*بك ؟ يمكن بالي يرتاح شوية... 
" يادي أم هرموناتك دي لما تشتغل عليا ! يلا كُلي... 
ضحكت و بدأت بأكل السندويتشات... انتهت من طبقها و دخلت على طبق آدم الذي قال 
" بتاخدي من طبقي ليه ؟ 
' جعانة اوي... حاسة كأني ليا كتير مأكلتش... 
" غريبة... ده انا بتحايل عليكي عشان تتعشي قبل ما تنامي... نفسك اتفتحت كده ليه ؟ 
' انت باصصلي في اللُقمة ؟! 
" لا بس انتي غريبة من امبارح... بتتخانقي معايا بدون سبب... و خلصتي الأكل في التلاجة كله مرة وحدة و خلتيني اضطر انزل اشتري اكل تاني... و بطنك اللي وجعتك الصبح دي و مقدرتيش تفطري... دلوقتي نفسك اتفتحت و ناقص تاكليني انا كمان ! 
' يا آدم بطل رغي... كل ما تتكلم بيجيلي احساس ان لازم اضر*بك... ابعد عني و اقعد ساكت... 
" طيب كُلي... بس إياكي تقولي بطنك و*جعاكي بعد ما تاكلي الكمية دي !! 
' لا متقلقش... انا جعانة بجد... 
اخذت ساندويتش من الطبق و اكلته بشراهة في اقل من دقيقة بينما هو يُنهيه في خمس دقائق... تركها تفعل ما تريده حتى يفهم لماذا يحصل هذا لها... اخذ آدم كوب الحليب من الكمود و قال 
" تشربي لبن ؟ 
' اه... 
اخذت منه الكوب و قبل ان تشرب منه... أحست بثِقل في بطنها من رائحته... اعطته لآدم و قالت 
' لا لا خلاص مش عايزة... بطني قلبت بسببه... 
" ايه السبب ؟ 
' ممكن بسب الجو أو... 
" أو ايه ؟ 
كانت سترد لكن وضعت يدها على فمها و نهضت ركضت للحمام و تقيأت في الحوض كل ما اكلته... احست بدوار في رأسها و كانت ستقع لكن آدم سندها و قال بقلق
" مالك يا أسيل ؟؟ 
' مش عارفة... فجأة تعبت... 
" طب اهدي و انا هتصرف... 
فتح المياة و غسل لها وجهها... اسندها لتمشي و اجلسها على السرير و قال 
" كده كتير انا هتصل على الدكتورة... 
' لا يا آدم مش لازم... انا بيحصل معايا كده آخر الشهر... 
" لا لازم يا أسيل... مش عايز حالتك تسوء اكتر من كده... 
نهضت و قالت 
' والله انا كويسة... مفيش حاجة خطر... 
" يعني ايه برضو هتفرج عليكي و انتي تعبك بيزيد ؟ 
' متقلقش انا كويسة... 
" انا مش هدى غير لما اطمن عليكي... انا اعرف دكتورة هنا... البسي و نروحلها... 
' يا آدم انا والله... 
لم تكمل جُملتها و وقعت بين يداه فاقدة وعيها... 
في المستشفى... 
آدم يمشي ذهابًا و إيابًا ينتظر خروج الطبيبة من الغرفة التي بها أسيل... كان يدعو الله كثيرا و يقول 
" يارب تكون بخير... يارب ما اشوف فيها حاجة وحشة... خُدني انا يارب و هي لا... اوووف هي الدكتورة طولت معاها ليه ؟ ليكونوا بياخدوا اعضائها جوه ؟ 
زاد قلقه و قرر ان يدخل... قبل ان يفتح الباب... خرجت الطبيبة فقال آدم بلهفة 
" أسيل مراتي كويسة ؟ 
* اه الحمد لله كويسة... 
" طب هي مالها ؟ من امبارح بطنها بتو*جعها... و حالتها النفسية مُتقلبة... و النهاردة رجعَت و و اغمى عليها... ليه ده كله ؟ 
* متقلقش هي كويسة... بالنسبة للأعراض اللي قولتها دي ف ده أعراض طبيعية بتحصل لأي بنت... 
" متأكدة ان مفيهاش حاجة ؟ 
* لا طبعا فيها... التحاليل اللي عملتها ليها أثبتت ان فيها حاجة... 
" قلقتيني... أسيل فيها ايه ؟؟؟ 
* فيها جنين... مدام أسيل حامل ! 
يِتبع..... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرجت الطبيبة فقال آدم بلهفة 
" أسيل مراتي كويسة ؟ 
* اه الحمد لله كويسة... 
" طب هي مالها ؟ من امبارح بطنها بتو*جعها... و حالتها النفسية مُتقلبة... و النهاردة رجعَت و و اغمى عليها... ليه ده كله ؟ 
* متقلقش هي كويسة... بالنسبة للأعراض اللي قولتها دي ف ده أعراض طبيعية بتحصل لأي بنت... 
" متأكدة ان مفيهاش حاجة ؟ 
* لا طبعا فيها... التحاليل اللي عملتها ليها أثبتت ان فيها حاجة... 
" قلقتيني... أسيل فيها ايه ؟؟؟ 
* فيها جنين... مدام أسيل حامل ! 
تفاجئ آدم و لمعت عيناه بفرحة و قال 
" انتي بتتكلمي بجد يا دكتورة ؟ 
* اه... الف مبروك... تقدر المدام تتابع معايا من اول الاسبوع الجاي لحد معاد الولادة... طبعا مش عايزة اوصيك... الراحة التامة و تنتبه لأكلها كويس و هكتبلها شوية ڤيتيمينات... 
كانت الطبيبة تتحدث معه و هو في عالم آخر و سعيد للغاية... قاطع كلامها قائلا 
" ينفع ادخلها ؟ 
* أكيد... اتفضل... 
دخل آدم و وجد أسيل كانت ستنهض لكنه منعها قائلا 
" اياكي تتحركي !! 
اقترب منها و جلس على طرف السرير فقالت أسيل بتوجس 
' الدكتورة قالت اني حامل... 
" ايوة قالتلي انا كمان ! 
' انت مبسوط ؟ 
" هو مفروض ازعل ؟ طبعا مبسوط ! 
' فكرتك هتتضايق زي ساعتها... 
" زمان حاجة و دلوقتي حاجة... انا نفسي ابقا أب منك... و دعواتي استُجيبت اخيرا ! 
' انت كنت بتدعي اننا نخلف ؟ 
" اه... كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة... 
ابتسم أسيل بسعادة و سقطت دمعة من عينها ف مسحها آدم بيدها و قَبَل رأسها و اخذها في حِضنه... 
في الليل... 
كان آدم يُعطي الفيتامينات التي كتبتها لها الطبيبة بعد ان اكلت... 
' هو انا كل يوم هفضل أكل كتير و اخد كل ده ؟ 
" اه... 
' كده هتخن اوي... 
" اتخني... بنتنا تستاهل برضو... 
' ايه اللي عرفك انها بنت ؟ 
" انا عايزها بنت... 
' اشمعنا ؟ 
" انا بحب البنات... 
' نسوانجي يعني ؟ 
" اعتبريها زي ما تعتبريها... يارب تكون بنت... 
' و لو كان ولد ؟ 
" هرضى بيه برضو... ده ابني حتة مني و منك... 
ابتسمت و وضعت يدها على ذقنه و قَبَل باطن يدها بحُب... 
" يلا نامي... كفاية سهر.... 
' سهر ايه ؟؟ ده الساعة 10 !! 
" معلش... السهر هيتعب النونو... 
' و انت بقا عرفت ده كله من فين ؟ 
" الدكتورة كلمتني و قالتلي كل حاجة... اللي لازم اعمله و اللي مش لازم و الممنوع... عشان عارف انك دماغك ناشفة و يمكن تطنشي حاجة و تعملي نفسك نسيتي... 
' انت قفشتني... 
" بُصي اشتريت ايه ! 
اخرج حذاء صغير لطفل لونه pinke من الكيس الذي بجانبه... فتحت أسيل فمها بتفاجئ و اخذته من يده و قالت 
' الله تحفة اوي !! 
" أول هدية لبنتي... مش عارف هيجي على مقاسها ولا لا... حتى لو كان اكبر من مقاسها كده كده هتكبر و تلبسه... 
' آدم انت جميل اوي !! 
" عارف... حلاوتي مفيش منها... 
' انا غلطانة اصلا لاني بشكر فيك... قوم امشي... قفلتني... 
" اهون عليكي ؟ 
' الصراحة لا... خليك... بس متفصلنيش ! 
ضحك و فتح هاتفه على الكاميرا ليسجل فيديو و قال فيه 
" الفيديو ده لبنتي المستقبلية لما تيجي بإذن الله هتشوفه... النهاردة عرفت احلى خبر في حياتي... حبيبتي أسيل و اللي هي مامتك... حامل فيكي... انتي نايمة هنا ( أشار لبطنها ) و موجودة في قلبي هنا... حابب اقولك يا أميرتي متقلقيش... ربنا ابتلاكي بأب أمور زيي... هدلعك أخر دلع... 
' اييييه و انا مفيش كلمة أقولها ؟؟ 
" لا طبعا فيه ( وجَّه الكاميرا على أسيل ) يلا قولي كلمة ترحيب لأميرتنا... 
' ازيك انا ماما ( لوحت بيدها و اكملت ) انا انبسطت اوي لما عرفت اني حامل فيكي... بصي انا لسه معرفتش انتي بنت ولا ولد... بس بابا آدم المستقبلي قالي انك بنت... هو حاسس بكده ف انا هعتمد على احساسه لحد ما هعمل سونار بعد 4 شهور... على العموم سواء كنتي بنوتة او ولد... احنا مبسوطين اوي في انتظارك يا طفلي... هنشوف بعض بعد 9 شهور...
عانق آدم أسيل و اكمل 
" احنا مستنينك... و هنعمل حاجات كتير سوا... هنلعب و نعمل مصايب و هشتريلك ألعاب كتيرة اوي و هفسحك... المهم انتي شدي حيلك و تعاليلنا بالسلامة... سلام يا أميرتي ! 
اغلق آدم الفيديو و وضع الهاتف على الطاولة... نظر لأسيل التي اندفعت عليه و حضنته بقوة... 
" لا اهدي... بالراحة في روح معاكي... 
' و انت بقا خايف عليها ولا عليا ؟ 
" خايف عليكم انتوا الاتنين... 
' حبيبي... في حاجة كنت بفكر فيها من فترة و عايزة اقولك عليها... 
" قولي... 
' انا عايزة اتجحب... 
نظر لها بغرابة فقالت 
' انا قولت حاجة غلط ولا ايه؟ 
" لا طبعا... انا بس اتفاجئت... هتتحجبي بجد ؟ 
' ايوة... عايزة اقرب من ربنا... و عايزة بنتي لما تيجي تلاقي أم صالحة معاها... هااا ايه رأيك ؟ 
" انتي بتزودي انبساطي... هساعدك على الخطوة دي... 
' عايزة اشتري طُرح كتيييير و ابدأ البس واسع... 
" خلاص من بكره انزل اشتريلك... 
' و انا جاية معاك... 
" لا مش هتيجي... مش هتتحركي من مكانك... 
' ده ليه ان شاء الله ؟؟ 
" مش عايزك تعملي اي مجهود... 
' بس انا لسه في الشهر الاول... 
" برضو انا خايف عليكي... لما تزهقي اخرجك عادي و انا معاكي... 
' خلاص اللي تشوفه... عايزة اقولك حاجة كمان... 
نظر لها بإهتمام فقالت 
' بحبك... 
ابتسم ف اخذت شفتاه في قُبلة حنونة و بادلها... ابتعد فقالت 
' بعدت ليه ؟ 
" انتي بتضعفيني... اهدي... الدكتورة قالت لازم نفضل بعيد عن بعض كام اسبوع كده... 
نظرت له بإنزعاج ف ضحك و قَبَل وجنتها... 
*******************
- كنتي فين يا ماما ؟ 
* كنت في مشوار تبع شغلي يا يوسف... 
- مقولتيش ليه ؟ كنت وصلتك... 
* ملهوش لزوم... 
جلست سحر على الاريكة و تنهدت بضيق 
- شايفك مضايقة... مالك ؟ 
* انا كويسة... متقلقش... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظر يوسف الى ما تمسكه بين يداها... تلك صورة آدم اخذتها من غرفته 
- مش ده ابن طليقك اللي جه هنا ؟ 
* اه هو... 
- و صورته بتعمل ايه معاكي ؟ 
لم ترد فقال 
- متأكدة انك كنتي في مشوار تبع شغلك ولا روحتي عند بيت طليقك ؟ 
* اه روحت عنده... 
- ازاي تروحي من غير ما تقوليلي ؟ و كمان روحتي لوحدك ! 
* كان لازم اروح... 
- ليه ؟؟ 
* عشان آدم ده ابني انا كمان !! 
- ده اللي هو ازاي ؟ 
حكت له سحر كل شيء... تفاجئ يوسف و قال 
- هتعملي ايه يا ماما ؟ 
* ولا حاجة... 
- يعني ايه ؟ 
* آدم سافر من اسبوع... و قال لصاحبه انه هيستقر بره مع مراته... هو اتخانق مع فريد و جالي لحد عندي بس انا انكرت... طردته... لقي مفيش فايدة من الناحيتين ف مشي...  يا عالم هشوفه قبل ما امو*ت ولا لا ! 
- بعد الشر عليكي يا ماما... طب مفيش طريقة توصليله بيها ؟ او حتى تكلميه ؟ 
* كلمته في التليفون... 
- طب كويس... قالك ايه ؟ هيرجع امتى ؟ 
* قالي ابعد عنه و انه مش محتاج حد... صوته المو*جوع قتـ,ـلني... ياريتني سمعته... ياريتني صدقته ! 
بكت و هي تنظر له في الصورة و اشارت عليها و قالت بحزن
* انا حاسة إني هفضل ابص لصورته كتير... مش هعرف اشوفه ولا احضنه ! 
حزن يوسف و عانقها لتهدأ... 
******************
اغلقت جميلة الصيدلية و وضعت المفتاح في حقيبتها و كانت تمشي لتأخذ تاكسي او حافلة لتعود لمنزلها... رأت شابين ينظران لها نظرات لا تُبشر خيرًا... لم تهتم و اخذت تمشي لتُكمل طريقها لكن اقترب واحد منها و قال 
• هو القمر ماشي لوحده ليه ؟ 
لم ترد و كانت ستقطع الجهة الأخرى من الشارع لكنه امسك يدها و قال 
• ما تردي يا حلوة مش انا بكلمك ؟؟ 
* ابعد ايدك عني !! 
• طب قوليلي رايحة فين ؟ هوصلك انا و صاحبي معانا عربية... 
* بقولك سيب ايدي و ابعد عني !! 
حاولت ان تفلت منه لكنه اقوى منها... قال صديقه 
^ شكلها صعبة و مش هتيجي معانا بالساهل... 
• انا بعشق النوع الصعب و الشَرس ده ! 
* لو سمحت انا مش عايزة مشاكل... ابعدوا عن طريقي انتوا الاتنين ! 
^ البنت جامدة اوي يا صاحبي... كل ده بالحجاب... ما بالك من غيره ؟ 
• أكيد مُزة... بقولك ايه فكك جو المحترمة ده و فُكي شوية... هتتبسطي معانا... 
رفع يده ليكشف شعرها لكنها دفعته بقوته و صفعـ,ـته على وجهه... تفاجئ الشاب و غضب كثيرا... كانت يتركض لكنه امسك يدها مجددا و ضغط عليها 
• انتي ازاي تتجرأى و تمدي ايدك عليا !! 
* عشان انت حيو*ان و قذ*ر... ابعدوا عني بدل ما ابلغ البوليس !! 
ضحكوا هم الاثنان و هي خافت منهما... قال احدهما
^ دي بتقولك هتبلغ البوليس !! 
• شايف الضحك... معلش نعذرها لسه جديدة... تعالي الشقة معانا و هنظبطك... 
- تظبط مين يا ******* انت و هو !! 
إتاهم صوته من خلفهم... إلتفتوا أليه... تفاجئت جميلة... إنه مراد ! اقترب مراد منهم و وقف أمامهم و زاد غضبه عندما وجده مُمسك بيدها 
- سيب البنت عشان ميحصلش مشاكل...
• و انت بقا هتعمل المشاكل دي ؟ 
- اه... لو مسيبتهاش هزعلك اوي... 
• ليه بقا ؟ تخُصك في حاجة الأمورة ؟ 
- اه تُخصني ! 
قالها ثم لَكمه في وجهه ف ترنح للخلف و تحررت جميلة من يده... انقض الثاني عليه و سدد لمراد لكمات لكنه تدفاها و ضر*به في وجهه ثم بقدمه و وقع أرضًا... إلتفت مراد لجميلة التي كانت خائفة للغاية... نظر لها و هو يتفحصها و قال 
- انتي كويسة ؟ 
اومأت له و يداها كانت ترتعش من الخوف... 
مسح الشاب الد*م الذي على فمه و قال بتوعد
• اتراحم على روحك !! 
اخرج المطـ,ـوة من بنطاله و ها*جم مراد 
* حاسب يا مراد!! 
إلتفت مراد و امسك يده على آخر لحظة لكن الشاب تهو*ر عليه و جر*حه في صدره !! شهقت جميلة بصدمة... تأ*لم مراد و وضع يده على صدره و تماسك... لكَمَ الشاب على وجهه و ضر*به بقدمه و اخرج مسد*سه من جيبه ف خافا الشابان و هربا في الحال... اقتربت جميلة منه و قالت 
* انت كويس ؟؟ 
- اه كويس... 
* كويس ازاي ؟ انت بتنز*ف... وريني جر*حك... 
- متقلقيش ده جر*ح سطحي... 
* انا مش عارفة اقولك ايه... انت انقذتني منهم... شكرا اوي... 
- العفو... ده واجبي... بس متمشيش في الشوارع دي لوحدك و في الوقت ده... 
* مش بمزاجي... انا لسه مخلصة شغلي و راجعة على البيت ف لقيتهم في وشي... 
- طب خلي بالك على نفسك... عن اذنك... 
* لا استني... جر*حك بينز*ف... تعالى الصيدلية اطهره و اربطهولك... 
- مش لازم... 
* لا لازم... تعالى... 
وجدها مراد فرصة ف لم يرفض و ذهب معها... وفتحت باب الصيدلية و دخلا... فتحت جميلة الأنوار و اشالت للكرسي...
* اقعد ارتاح هنا... 
اومأ لها و ذهبت جلبت بعض الأشياء و عادت إليه... جلست على كرسي بجانبه و قالت 
* ممكن تقلـ,ـع الجاكت ؟ 
اومأ لها و بدأ خلعه لكنه تأوه بأ*لم فقالت 
* لحظة خليني اساعدك... 
ساعدته و وضعت الجاكت جانبًا... 
* اقلـ,ـع البلوڤر كمان... 
خلع سُترته و بقا أمامها عا*ري الصدر بجسده الملئ بالعضلات... خجلت جميلة جداً و نظرت للجهة الأخرى... عَرف مراد انها خجلت منه فقال 
- ما انا قولتلك مش لازم.... خلاص تُشكري لحد هنا... 
* لحظة استنى ! 
قالتها و نظرت له و حاولت ان تتلاشى خجلها منه لانه جُرِ*حَ بسببها أساسًا... امسكت جميلة القُطنة و بدأت بمسح الد*م الذي على جر*حه... رغم ألمه لكنه شرد في جمالها و تابعها بنظراته... و بعد الصمت الذي بينهم... قالت جميلة 
* هو انت كنت جاي للصيدلية ولا معدي صدفة ف شوفت الشابين دول بيضايقوني ؟ 
- كنت جاي للصيدلية... 
* عايز دوا باباك ؟ 
- اه... عرفتي ازاي ؟ 
* اصل دكتور محمد حكالي عن والدك و عنك... 
- حكالك عني ايه ؟ 
* ولا حاجة... قالي بس ان اسمك مراد و زبونه و صاحبه في نفس الوقت... 
- بس كده ؟ 
* اه... هو في حاجة تانية ؟  
- مش حاجة واحدة بس... ده حاجات... ابدألك من فين ؟ 
* انت فهمتني غلط... انا مقصدش اتعرف عليك... انا بقولك اللي قاله دكتور محمد.. 
- مش عايزة تتعرفي عليا يعني ؟ 
* لا مش عايزة... انا مليش في الكلام ده... انت مجرد زبون عندي... 
- ماشي... اللي يريحك... 
وضعت جميلة المُطهر على القِطنة و وضعتها على جر*ح فتأوه بأ*لم... 
* بيحر*ق شوية... معلش استحمل... 
- مستحمل اهو... 
اخذت الشريط الطِبي و بدأت بلَف جر*حه و قالت 
* ممكن اسألك سؤال ؟ 
- اتفضلي... 
* انت بتلعب في الأولمبياد ؟  
- لا... بس ليه سألتي؟ 
* يعني ( نظرت جانبًا بخجل و اكملت ) جسمك رياضي ف سألت... 
- هو انا رياضي فعلا و بلعب كورة بس لسه لاعب صغير... 
* ربنا يوفقك... بشكرك اوي على الموقف الجدع اللي عملته معايا... 
- العفو... 
انتهت جميلة من لَف جر*حه... رفعت رأسها إليه وجدت عيناه عليها... نظرت في عيناه البُنية الحادة و شردت للحظة لا تعرف لماذا... ربنا لانه اعجبها ! فجأة دخل أحدٌ الى الصيدلية و قال 
* يا دكتورة انا عايز...
لكنه توقف عندما رآهما قريبان من بعض... ابتعدت جميلة عن مراد في الحال و مراد حمحم بصوته الرجولي و قال الشاب
* انتوا بتعملوا ايه ؟ 
لم تعرف جميلة ان ترد من خجلها ولا تعرف لماذا شردت في مراد... قال مراد 
- هو ايه اللي بتعملوا ايه ؟ دي مراتي... 
تفاجئت جميلة من رده و كانت ستتكلم لكن قاطعها مراد قائلا 
- وحدة بتعالج جوزها... ايه الغريب في كده ؟
* انا مكنتش اعرف انها مراتك يا باشا... آسف مقصدش... 
- خلاص مسامحك... شوف نفسك بقا كنت عايز ايه... 
اومأ له و اعطى جميلة ورقة مكتوب بها الدواء
* عايز الدوا ده... 
قرأت الاسم و احضرت له الدواء و دفع ثمنه ثم ذهب... نظرت جميلة لمراد بضيق و قالت 
* ليه كذبت و قولتله اني مراتك ؟ 
- اومال يعني اسيب دماغه تروح و تيجي مع نفسه و يطلع عليكي كلام مش لطيف بره ؟ 
* على اساس ده هيفرق معاك ؟ 
- اه هيفرق ! انتي بنت و انا مسمحش لحد يجيب سيرتك بطريقة مش كويسة... 
نظرت له مما قاله... نهض مراد و ارتدى سُترته و امسك جاكته في يده و قال 
- آسف لو وجودي ضايقك... عن اذنك... 
خرج و ذهب... نظرت جميلة لطيفه و كلامه يتردد في رأسها... ما هذا الشاب ؟ و من اين آتى ؟ و لماذا يخاف عليها ؟ لم تعرف جميلة اجابة تلك الاسئلة... لانها لم تقع في الحُب من قبل ! 
****************
بعد اسبوعين... كان آدم يعمل على اللاب توب الخاص به... و أسيل كانت في الغرفة تُمشط شعرها... رن هاتفها و كانت رنا... ردت عليها و قالت 
' رنا ازيك عاملة ايه ؟ 
* انا تمام... 
' مال صوتك ؟ 
* زعلانة على بابا... 
' ماله عمو فريد ؟
* حالته بتسوء و بياكل بالعافية و حتى علاجه بياخده بالعافية... الدكتور قال حالته النفسية مش كويسة... لازم نخليه ينبسط او يفرح... بنحاول بس مفيش فايدة... و على طول بيقول انه عايز آدم... أسيل و النبي خلي آدم يرجع... 
' يا رنا انا كل ما افتح معاه الحوار ده بيقفله و يقولي متتكلميش فيه و خلاص خلصنا... مش سايبلي اي مجال للكلام و منشف دماغه... 
* انا و مراد كلمناه و مرضيش... اوووف... طب اعمل ايه ؟ افضل اتفرج على بابا و هو صحته بتروح يوم ورا يوم ؟! 
' بصي انا هحاول تاني... هو بيشتغل دلوقتي... يخلص و اكلمه... 
* ماشي... شكرا جدا... 
' العفو... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اغلقت أسيل الهاتف و تفكر في طريقة تُقنع بها آدم ان يرجع لأبيه... 
في الليل كان آدم جالس ڪعادته في الشرفة... يشرب مشروبه الساخن و شارد... دخلت أسيل و وجدته و قالت 
' آدم... 
نظر لها و قال 
" انا قولتلك متقوميش... قومتي ليه ؟ 
' عايزة اقعد معاك... 
" كنتي ناديتي عليا... مش عايزك تتعبي... 
' انا كويسة... 
" طب تعالي... 
اخذ بيدها و دخلا للغرفة... اغلق آدم باب الشُرفة و شغل المدفأة و جعل أسيل تستلقي على السرير و جلس بجانبها... مَسَد على رأسها برفق و قال 
" بقيتي احسن ؟ 
' اه انا كويسة... تعب امبارح مشي... بس الدكتورة قالتلي عادي لو ده تكرر... عشان ده أول حَمل و هعيش أعراضه كاملة... عشان بس متتخضش و كل شوية توديني للمستشفى... 
" انا خايف عليكي... 
' متخافش... الحمد لله لحد دلوقتي الحَمل ماشي في مَساره الطبيعي و مفيش خطورة عليا ولا على بنتنا... 
" الحمد لله... هااا كنتي عيزاني في ايه ؟ 
' عايزة اكلمك في حوار كده... 
" اتكلمي... 
' بس متتعصبش عليا ! 
" لا متقلقيش... قولي... 
' عايزة ارجع مصر... 
" ليه ؟ 
' هو ايه اللي ليه ؟ عايزة اشوف مامتي و اخويا و صحابي... انا هنا معرفش حد... 
" مش لازم تعرفي... انا معاكي... 
' ماشي بس انا عايزة اكون وسط اهلي... مش في غُربة بالشكل ده... 
" مش سويسرا دي كانت دولة احلامك ؟ 
' اه و ماازلت... بس مش عارفة اعيش هنا ولا اتأقلم مع حد... و مش عايزة بنتي تتولد بعيد كده... ميكونش ليها جِد و جِدة... 
" اممم... أسيل هو انتي قولتي لحد انك حامل ؟ 
' لا والله... مقولتش زي ما انت عايز... مفيش غير ماما عارفة و انت عارف كده... 
" اومال ليه عايزة ترجعي ؟ 
' هفضل اعيد في نفس الكلام تاني ؟ 
" افهميني... انا مش عايز ارجع... انا مرتاح هنا... 
' مرتاح ازاي و انت بعيد عن عيلتك ؟ 
" متقوليش عيلتي... 
' لا عيلتك و هيفضلوا عيلتك مهما حصل... انا مش فهماك بجد... باباك اتخاتقت معاه و بعدت عنه... طب و اخواتك ؟ و ناهد مرات عمك اللي بتعتبرك ابنها... هتبعد عنهم للأبد هم كمان ؟ 
نظر بعيدا و صمت ف حاوطت أسيل وجهه بكفوفها و قالت 
' بُصيلي هنا يا آدم... اهلك هيفضلوا اهلك مهما أي مشاكل تحصل... و عمو فريد ندمان و حالته بتسوء بسبب انك بعيد عنه... و اخواتك يعتبروا لوحدهم بعد طلاق ابوك و نرمين... و اختك رنا لما تتخطب لروان لازم تكون معاها... مينفعش في لحظة غضب تاخد قرار انك تسيبهم لوحدهم... 
" هي رنا لسه متخطبتش لمروان ؟؟
' لسه... هتتخطبله ازاي و اخوها الكبير مش قاعد ؟؟ لازم تكون موجود وسطهم... دول اخواتك و عيلتك... انسى كل اللي حصل ده... 
" بتقوليلي انسى كأن النسيان ده سهل رغم انك عارفة كويس انا عيشت ايه و ازاي... انسى ازاي ؟؟ 
' انا عارفة انك مضايق من ابوك... و هو غِلِط فعلا بس ندم و محتاجك جمبه... سيبك من اللي فات و ركز في دلوقتي... انت خلاص كلها كام شهر و هتكون أب... و انا متأكدة انك هتكون احسن أب... و انا هنا معاك و بنتنا هتتربى معانا... و بنتنا من حقها تعيش وسط عيلة ابوها و امها... هنكون كلنا حواليها... و ده مش هيحصل طالما احنا قاعدين بعيد كده... و اخواتك ايه ذنبهم انك تبعد عنهم للأبد ؟ أرجوك فكر كويس... و اللي بقوله ده عشانك و عشاني و عشان بنتنا... 
" ماشي هنرجع.... عشانك و عشان بنتنا بس... 
ابتسمت أسيل و عانقته...  
*****************
مرت بِضعة أيام... في القصر... في غرفة فريد... 
* يا رنا قولتلك مش عايز اكل ولا ز*فت دوا ! 
* مينفعش كده يا بابا... صحتك بتتد*هور... 
* صحتي مش عايزها ولا عايز حياتي دي... يارب امو*ت و ارتاح ! معلش يا بنتي انا مش عايز اتعصب عليكي... خدي الاكل ده و اخرجي... 
آتاه صوت آدم قائلا
" سيبي الأكل يا رنا... اصل فريد نصار عنيد مش بيجي غير بالأعنَد منه ! 
نظر فريد إليه و لم يصدق ما يراه... انه آدم ! تفاجئت رنا و عانقته في الحال 
* اخيرا جيت... وحشتني اوي... 
" و انتي كمان يا روح اخوكي... 
ابتعد عنها و فريد ما زال في صدمته... ولا يصدق ما رآه... نظر له آدم و اقترب منه... جلس بجانبه على طرف السرير و قال 
" سمعت انك مش راضي تاكل ولا تاخد ادويتك... ينفع كده يا بابا ؟ 
تفاجئ فريد عندما نداه بهذا اللقب... دمعت عيناه فرحًا و قال 
* آدم ابني !! 
" وحشتني يا بابا !! 
ابتسم فريد وسط دموعه و آدم عانقه بقوة... فرحت رنا كثيرا... ربت فريد على ظهره ابنه برفق... ابتعد عنه آدم و قَبَل يده و قال 
" الف سلامة عليك... 
* متبعدش عني تاني ! 
" متقلقش... هلزق هنا... زي زمان... 
* إلزق براحتك... انا عارف اني غلطت و ظلمتك و انت متستاهلش كده... بس الكُره عماني... سامحني يا ابني... 
" مسامحك يا بابا ! 
ابتسم فريد و عانق آدم مجددا كأنه طفله الصغير... 
في المطبخ... كانت ناهد مع أسيل ڪالعادة... 
* والله وحشتيني يا بت يا أسيل... اول مرة اعرف انك عزيزة عليا كده... 
' انتي اكتر والله... وحشني اوي الكلام معاكي... 
* اوعوا تمشوا تاني ! 
' لا متقلقيش...
* هعمل كيكة بمناسبة رجوعكم... تعالي ساعديني... 
' من عيوني... 
في غرفة فريد.... 
" يعني بجد ماما جات هنا عشاني ؟ 
* اه جات... زعلت اوي لما عرفت انك مشيت... متحسبهاش على غلطي يا آدم... انا السبب في كل ده... روحلها... هي نفسها تشوفك... 
" حاضر هروح... 
جاء مراد و قال 
- بابا انت كويس و.... 
تفاجئ مراد عندما وجد آدم... 
- انت هنا ولا انا بتخيل ؟ 
نهض آدم و قال 
" تعالى في أخوك... 
ابتسم مراد و عانقه في الحال... ربت آدم على ظهره و فريد سعيد بتجمع ابناءه حوله... ابتعد مراد و قال 
- جيت امتى ؟ 
" لسه جاي مش ساعة... عندك مانع ولا ايه ؟ 
- لا طبعا... 
" انت بقا جاي من فين ؟ شكلك متبهدل... 
- كنت في التمرين... قولت اعدي على بابا اطمن عليه... اخد فترة منشف دماغه معانا في علاجه... دلوقتي وشه نَوَر... انت طلعت علاجه... 
" أكيد... ما انا مش أي حد برضو... 
- نورت بيتك يا اخويا... 
" منور بصحابه يا أولاد نصار... 
دخلت ناهد و أسيل... قالت ناهد 
* عملتكم كيكة انا و البت أسيل بمناسبة اللمة الحلوة دي... 
" انتي و أسيل ؟ 
* ايوة... اتفضلوا كلوا...
وضعت ناهد الاطباق و بدأت بتوزيع قِطع الكيك عليهم... و آدم كان ينظر لأسيل بغضب... اقترب منها و همس في اذنها 
" مش قولتلك متعمليش حاجة ؟ 
' دي كيكة... و طنط ناهد ساعدتني فيها كمان... 
" بس انا كام مرة نبهت عليكي متعمليش أي مجهود ؟ 
' بس انا كويسة اهو... متعبتش... 
" حسابك بعدين !! 
توترت أسيل من داخلها و من الخارج جامدة تُريه انها قوية لا يفرق معها كلامه... جاء مصطفى و معه سلمى و والدتها مرڤت... ألقيا التحية على الجميع و اطمئنا على فريد... قال مصطفى 
* والله وحشتني ياض... 
" و انت كمان يا صاحبي... 
* من بكره اشوفك في الشركة... 
" ده أكيد...
* محبتش اجي فاضي... جبتلك حاجة هتبسطك... 
" ايه هي ؟ 
دخلت سحر مع ابنها و زوجته و ابنته الصغيرة... تفاجئ آدم و مصطفى قال 
* اصريت اجيبهم كلهم عشان اللَمَة الحلوة دي تِكمل... 
نظر آدم الى سحر التي نزلت دموعها على وجنتها عندما رأته... لا تصدق انه أمامها الآن ! اقترب آدم منها و وقف أمامها... نظر لها بإشتياق و قال 
" ينفع احضنك ؟ 
اومأت له بإبتسامة وسط دموعها و في الحال عانقته بقوة... ربتت على ظهره و قالت 
* وحشتني اوي... خوفت اخسرك تاني... 
" انا هنا اهو... كنت هجيلك... 
* اول ما صاحبك قالي انك جيت... مستحملتش و جيت على طول عشان اشوفك و احضنك يا ابني !! 
فرح آدم من ذاك اللقب... دموعه غلبته و قال 
" وحشتيني اوي يا ماما !! 
ضحكت سحر بسعادة وسط دموعها ولا تصدق انها تعانق ابنها... طفلها و أول فرحتها... سعد الجميع بذلك... ابتعد آدم عن سحر و امسك يدها و قَبَلها و هي ربتت على شعره بحنان... قال يوسف 
• ما خلاص بقا... كده هغير... 
ضحكوا كلهم... نظر آدم ليوسف و قال 
" انا عارف انك مش مستلطفني من اول ما شوفتني... بس انا في مقام أخوك الكبير... 
• اه ماما كمان قالتلي كده... على فكرة انا معنديش مشكلة معاك... بالعكس انا انبسطت لما عرفت انك ابن ماما... 
" يعني احنا خلاص أهل ؟ 
• أكيد ! 
عانقه يوسف و ربت آدم على ظهره... ابتعد آدم و قال 
" كده العيلة زادت 4 أفراد... ماما و يوسف و مراته و بنته... منورين كلكم... 
قال مصطفى 
* احم... معلش هقطع اللحظة الجميلة دي... انا عندي ليكم خبر حلو... 
قال مروان 
- اه انا عارفه الخبر ده... اقول ؟ 
* بس اسكت !! 
- والله لأقول... الواد مصطفى بيحب سلمى... 
تفاجئوا كلهم و نظر آدم بخبث لمصطفى و قال 
" بقا هي دي اللي بتخليك فاتح الواتس لحد 3 بالليل ؟ 
* اه... بحبها... و قدامكم كلكم انا بطلب ايدها للجواز... 
رحبُوا كلهم ذلك و سعدوا كثيرا... قال آدم 
" انا كمان عندي خبر حلو... 
قال مروان 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- انت كمان بتحب واحدة ؟ بس انت متجوز يا آدم ولا انت بتحبها على مراتك... 
" اخرس يا قليـ,ـل الادب... لولا رنا تزعل مني كنت هنزل فيك ضر*ب... و اسكت خليني اكمل كلامي... 
- اتفضل... 
قالها مروان و هو يضحك... تنهد آدم و اقترب من أسيل وقف بجانبها و وضع يده تلى بطنها و قال 
" أسيل مراتي حامل... بعد كام شهر هيشرف أول حفيد في عيلة نصار ! 
صدموا جميعهم و فرحوا كثيرا... و باركوا لأسيل و آدم... اقتربت سحر من أسيل و عانقتها 
* الف مبروك يا بنتي... 
' الله يبارك فيكي يا طنط... 
ابتعدت سحر و قالت 
* يارب تقومي بالسلامة و ابنك يكبر و يجري وسطينا... 
" بنت يا ماما... 
* اشمعنا يا قلب امك ؟ 
" انا عايزها بنت... و بعدين العيلة دي كلها ولاد اصلا... 
قالت رنا 
* آدم كلامه صح... العيلة دي كل خِلفتها ولاد... مفيش غيري انا و سلمى... لازم تخلفوا بنات كتير...
قال مروان 
- انا اؤيد رنا في كلامها...( نظر لرنا بحُب و غمز لها ) باذن الله اول مولود لينا تكون بنت... 
خجلت رنا... قال مراد 
- ان كمان عندي خبر حلو... 
رد عليه مصطفى 
* انت هتقلدنا ولا ايه يا مراد ؟ 
- اه يعني اشمعنا انتوا ؟ 
قال فريد 
* فرحنا يا ابني... 
- من عيوني يا بابا... في دكتورة صيدلانية كده بحاول اشقـ,ـطها... 
ضحكوا كلهم عليه... قال آدم 
" لا شقـ,ـط ايه ؟ خليك جَد كده... بس قولي الاول... هي بنت حلوة ؟ 
- مش حلوة بس... دي قمر بشكل يدوخ... 
" يا بختك... 
ضر*بته أسيل على كتفه و قال
" آآه يا أسيل بالراحة مش كده ! 
' كنت بتقوله ايه ؟! 
" كنت بقوله يا بختها بيك... اديكي شيفاه اخوكي وسيم و راجع من التمرين كده تحسيه چنتل مان في نفسه كده و كل البنات تتمناه... 
' اه ماشي... كنت مفكرة حاجة تانية... 
" لا متفكريش... 
قال خالد 
• طب انا كمان عندي خبر حلو... 
قال مصطفى 
* حتى انت كمان ! العيلة دي فسـ,ـدت على فكرة... 
رد عليه مروان 
- و انت اول الفسـ,ـاد ياللي بتحب على الواتس... 
* شايف يا آدم... اديك فضحـ,ـتني... 
ضحك آدم و قال 
" قول يا خالد... 
• انا البطولة بتاعتي بعد بكره...
" حلو اوي... ربنا يوفقك... في حاجة نقصاك ؟ 
• لا... بس انا عايز العدد اللي هنا ده يتفرج على آدائي و يشجعني في بطولة السباحة... 
" من عيونا... كلنا هنيجي طبعا و نشوف و انت واخد الميدالية الذهبية... 
• شكرا ليكم يا احلى عيلة !! 
***************
بعد 5 شهور... بعد ما تأكد آدم و أسيل ان الطفل القادم هو بنت... تفاجئت أسيل... كأن آدم ساحر أو مشعوذ و عرف هذا و كان مُصمم على كلامه حتى تأكدت انه بالفعل حامل في بنت ! 
بعد منتصف الليل... 
كان آدم نائم و أسيل بجانبه... حاولت ان تنام لكن لم تستطيع بسبب ان ابنتها تتحرك بداخلها... اعتدلت أسيل قليلا و قالت بإنزعاج
' يعني يا بنتي سيبتي النهار بطوله و عرضه... جاية في الساعتين اللي بنامهم تمارسي رياضتك اليومية في بطني ؟ اوووف عليكي باين هتطلعي نطـ,ـعة زي ابوكي... 
تأفأفت أسيل و نظرت لآدم النائم بكل راحة 
' ليك حق تنام مرتاح كده... ما انت مش حامل ولا عدى عليك تناحة الحَمل... يا بختك... يا بختهم الرجالة... مرتاحين في كل حاجة... 
رأت أسيل قدم ابنتها تتحرك في الداخل 
' يا بنتي بس بقا نامي... انا عارفة ان حركتك دي بتدل انك كويسة و في مسار النمو الطبيعي... بس كفاية ارحميني... و النبي عايزة اتخمد... ينفع تأجلي الماتش بتاعك ده لبكره الصبح ؟ اشمعنا ابوكي ينام و انا لا ! 
تنهدت أسيل بضيق و مع ازدياد هرمونات الحَمل عليها... غلبتها دموعها و بكت... استيقظ آدم على صوت بكائها... اعتدل و شغَل الضوء... تفاجئ عندما وجد وجهها ملئ بالدموع... قال آدم بقلق 
" بتعيطي ليه ؟ مالك ؟ ايه اللي وا*جعك ؟؟ 
لم ترد عليه و زاد بكائها و قلقه زاد أيضا 
" مينفعش كده... انا هتصل على الاسعاف... 
امسك الهاتف و كان سيرن لكنها امسكت يده و منعته و قالت وسط دموعها 
' مترنش... انا كويسة... 
" كويسة ازاي ؟ و ايه الدموع دي ؟ 
' بنتك الكـ,ـلبة مش سيباني انام... 
" ازاي ؟ هي لسه جوه بطنك... مش سيباكي تنامي ازاي ؟ مش فاهم... 
' زي يا ناس يا آدم ! متخلنيش اتعصب عليك... 
" طب فهميني ! 
نزعت الغطاء من عليها و قالت 
' شوف تناحتها لايڤ بنفسك... 
نظر آدم لبطن أسيل و وجد ابنته تتحرك حركات طفيفة بداخلها... ابتسم آدم و قال 
" دي بتتحرك !! 
' جبت التايهة كده ؟ بعدين بنتك دي سابت النهار كله و افتكرت تتحرك دلوقتي و الساعة 3 بالليل و صحيت بسببها !! 
" معلش بس دي علامة كويسة... كل ما الجنين اتحرك ده يدل انه ماشي في المسار الطبيعي لنموه... 
' و انت ايه عَرفك كده ؟ 
" عيب عليكي انا مذاكر كويس... انتي اكلتي حاجة مسكرة قبل ما تنامي ؟
' اه اكلت صنيَّة الكُنافة اللي طنط ناهد عملتها...
" اكلتي الصنيَّة كلها ؟! 
' اه اكلت الصنيَّة كلها... كنت جعانة... و بنتك مش راحمة و بتاكل نص اكلي ف بجوع بسرعة بسببها... 
" يبقى عشان كده... الحاجات المسَكرة بتزيد من نشاط الجنين... مش عايز ازعلك... بس كل ما انتي حركتك تقِل... نشاطها بيزيد جوه بطنك ف بتتحرك... 
' يعني مش هنام ؟ 
" للأسف اه... 
' منك لله انت و بنتك.. 
" طب انا مالي ؟ 
' ما انت السبب... خليتني حامل... 
" ده لسه اول بنوتة... انا ناوي اجيب دستة زي مسلسل كامل العدد... 
' بلا دستة بلا بتاع... اهدى... بنتك دي تعبتني تعب... مش هخلف تاني... 
" طب و كامل العدد ؟؟ 
' يا عم غو*ر ! 
ضحك آدم و هي حاولت النهوض و قال 
" رايحة فين ؟ 
' هغو*ر الحمام... 
" تعالي اسندك... 
نهض و اسندها حتى الحمام... 
' قاعد ليه؟ ما تخرج ! 
" مش عايزة مساعدة ؟ 
' حد قالك اني اتشليت ؟ يلا امشي... 
" ماشي... اهدي بس... 
خرج و اغلقت الباب بغضب... ضحك آدم و قال 
" بنتي شكلها عصبت أسيل جامد... لسه باقي 4 شهور... يارب يعدوا من غير ما أسيل تقـ,ـتلني ! 
بعد دقائق... خرجت أسيل من الحمام و لم تجد آدم بالغرفة... 
' شوف الغلس مستحملش صياحي و مشي... خليه ينام عند ابوه... 
مشت أسيل بحَذر حتى وصلت للسرير و استلقت عليه و سحبت الغطاء عليها و قالت و هي تنظر لبطنها 
' بنوتي العثولة... أرجوكي نامي... همو*ت و انام... كفاية عليا ابوكي... متبقيش تنحة زيه و نامي خليني اتخمد !! 
فُتح باب الغرفة و دخل آدم... اغلق الباب و اقترب من السرير جلس عليه و كان معه طبق فواكه... فراولة و رُمان و برتقال و موز... 
" جبتلك شوية فواكه... 
' دول كلهم مِسكرين... بنتك مش ناقصة نشاط اديك شايف بتخبط فيا ازاي كأن بطني ملعب كورة... 
ضحك آدم و مَرر لها موزة مُقشرة 
" معلش... هانت... كلها 4 شهور و تخلصي من حوارات الحمل دي... 
' على اساس لما اولد و اخلص من حوارات الحمل دي... هدخل في حوارات التربية و العناية ببنتنا... 
" انا معاكي و هساعدك... يلا كُلي... 
اخذت منه الموزة و اكلتها... مَرر لها قطعة فراولة و اكلتها... ظل يُأكلها بيده حتى انتهت الطبق... قالت أسيل بضيق
' ياربي !! 
" مالك ؟ 
' اكلت الطبق الكبير ده كله... بقيت باكل كميات كبيرة عمري ما تخيلت اني هقدر اكلها بس قدرت اهو و نفسي مفتوحة 24 ساعة طول اليوم باكل و طبعا مامتك سحر و طنط ناهد متوصيين بيا اوي في الأكل... انا تخنت اوي... 
" و ماله... كُلي براحتك و اتخني... برضو هتفضلي قمر ! 
قالها ثم قَبَل وجنتها... ابتسمت أسيل و اسندت رأسها على صدره و قالت 
' هو انا قولتلك كام مرة اني بحبك؟ 
" بتقوليهالي دايما! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
' طب انا بحبك... 
ابتسم آدم و قال 
" و انا بعشقك...
مَسدَ على بطنها برفق و اكمل 
" و بعشق بنوتي الشقية... 
' على فكرة بنتنا هتطلع شقية اوي... 
" براحتها... تشرفنا بس بحضورها وسطنا و تشقى علينا زي ما هي عايزة... 
' هتستحمل ؟ 
" ما انا مستحملك اهو... مش هستحملها هي ليه ؟ 
' والله ؟! 
" اه... انا قولت حاجة غلط ؟ 
امسكت أسيل الوسادة و ضر*بته بها و قالت بغضب 
' ياللي ما عندك صنف الد*م... بقا انا مستحملة بنتك جوه بطني مش مخلياني انام + و*جع الحمل بحواراته كلها... و لسه الولادة جاية... و لسه في رضاعة و تربية و رعاية... دلوقتي هتعمل عليا انت مظلوم و مستحملني ؟ 
ضحك آدم ف ضر*بته مجددا 
' جربت تحمل قبل كده ؟ جربت تولد ؟ 
" طب انا هجرب اولد ليه و انا مكتوب في بطاقتي اني راجل ؟ اتحول لشا*ذ يعني عشان ارضيكي ؟ 
' غو*ر اتخمد !! 
ضر*بته بالوسادة للمرة الثالثة ثم وضعتها جانبًا... و ثم استلقت لتنام... استلقى آدم جانبها و عانقها من الخلف و يده على بطنها... قَبَل رأسها بحنان و قال 
" انا بحبك و مقدر كل اللي بتمري بيه... بس انا بحب انكشك... هو انا عندي كام أسيل ؟ ربنا يحفظك ليا و لبنتنا ! 
ابتسمت أسيل و وضعت يدها على يده التي على بطنها و نامت...  
****************
بعد مرور 5 سنوات.... 
كان آدم في مكتبه و يعمل... طُرق الباب و قال آدم 
" ادخل... 
فُتح الباب و دخلت طفلة تُدعى " رغد " تلك ابنته الصغيرة التي ورثت عيناها من أسيل والدتها و ورثت شعرها الكثيف من آدم... و ملامحها الجميلة الطفولية و ترتدي فستان أزرق مثل عيناها الجميلة... تقدمت رغد و وقفت أمام أبيها... رفع آدم عيناه إليها... ابتسم و اغلق اللاب توب و قال 
" تعالي يا روح بابا ! 
ركضت رغد إليه و حملها آدم على قدمه... قَبَل وجنتها و قال و هو يُمسد على شعرها الناعم 
" نعم يا أميرتي ؟ 
* ممكن اطلب منك طلب يا بابا ؟ 
" طبعا... ده انتي تؤمري... قولي... 
* عايزة اروح دريم بارك... 
" ما انا فسحتك فيها من يومين... عايزة تروحي تاني ليه ؟ لو عايزة تتفسحي... ممكن افسحك في مكان مختلف... في اماكن كتير لسه مجربنهاش... 
* لا انا بحب دريم بارك و انا بحب الألعاب هناك اوي...  
لاحظ آدم ظِل أسيل عند الباب ف فهم ما يحدث الآن و قال لإبنته 
" حاضر هوديكي... روحي على اوضتك دلوقتي... و متجريش عشان متوقعيش... انتهبي على نفسك... 
* حاضر يا بابا... 
نزلت رغد من على قدمه و خرجت لأسيل التي كانت تنتظرها و قالت 
' هااا قالك ايه ؟ 
* وافق يودينا الدريم بارك تاني ! 
' الله عليكي يا عفريتة ! 
ضر*بت كفها في كف رغد... 
* ماما تعالي حِلي معايا واجب الرياضيات... 
' من عيوني... اسبقيني على اوضتك... 
اومأت لها و ذهبت... قالت أسيل بسعادة و حماس 
' الله هروح العب هناك تاني ! 
فجأة آدم شدها من يدها للداخل و اغلق الباب... حاوطها خلف الباب... تفاجئت أسيل و قالت بقلق 
' في ايه ؟ 
" انا مفروض اسألك السؤال ده... في ايه ؟ 
' مفيش حاجة... 
" والله ؟ 
' اه... 
" أسيل... اخلعي الوش البرئ دي و اظهري على حقيقتك... 
' انا عملت ايه ؟ 
" بعتالي رغد تتحايل عليا اوديكم الدريم بارك... 
' لا مش انا... هي عايزة تروح... 
" يعني مش انتي عايزة تروحي و لعبتي في دماغ بنتي و جات قالت عايزة تروح تاني ؟ 
' و فيها ايه لو روحنا تاني ؟ 
" ملناش يومين كنا هناك قضينا اليوم كله... عايزة ايه تاني ؟ 
' مش عايزة... رغد اللي عايزة... 
" والله ؟؟ 
لَفت عيناها يمينًا و يسارًا و قالت بنبرة بريئة 
' مش هيحصل حاجة لو روحنا مرة كمان... 
زال غضبه عندما تحدث بتلك النبرة التي يُحبها... ابتسم و ازاح خُصلات شعرها للخلف... اقترب اكثر فقالت
' آدم ابعد... افرض رغد جات... 
" خليها تيجي... 
قَبَل آدم رأسها ف ابتسمت و قالت 
' و لو رنا دخلت علينا ؟ 
قَبَل وجنتها اليُمنى و قال 
" خليها تيجي... 
' افرض مامتك جات ؟ 
قَبَل وجنتها اليُسرى و قال 
" خليها تيجي... 
' افرض ريم مرات يوسف جات ؟ 
" خليها تيجي... 
اقترب من شفتاها و كان على وشك أن يُقبلها لكنه توقف في آخر لحظة و قال بتساؤل 
" و هي ريم هتيجي مكتبي ليه ؟ 
' معرفش... انا مليش كلام كتير معاها... 
" و لا انا... يبقى تيجي ليه ؟ 
' قولت أي اسم جه في بالي عشان تبعد بدل ما حد يجي يقفشنا... 
" انتي استاذة في تضييع اللحظات الرومانسية... منك لله فصلتيني... 
ضحكت أسيل و آدم أيضًا... وضع آدم يدها على بطنها و قال 
" ابننا المستقبلي عامل ايه ؟ 
' الحمد لله كويس... بعدين ايه عرفك انه ولد ؟ 
" انا بقولك انه ولد... 
' زي ما عملت في رغد كده و طلعت بنت فعلا... انت مخاوي عفاريت ؟ 
" لا بتيجي بالأحساس... انا حاسس ان ده ولد... 
' ولد أو بنت... في الحالتين هيتعبني زي الهانم رغد... 
" بس رغد طلعالك... عنيدة زيك... 
' والله ؟ 
" هو انا قولت عنيدة ؟ يقطعني...( قَبَل انفها الصغير ) اقصد انها امورة زيك... واخدة منك كتير... 
ابتسمت أسيل و قالت
' ليه كمان ناقص متاخدش مني بعد المرار اللي شوفته في حَملها و ولادتها و راعيتها... 
" ما انا بساعدك اهو... حتى بقيت اشتغل من البيت عشان اكون جمبك... 
' اه ده بقا بأمارة مستخسر فيا يوم تاني في الدريم بارك ! 
" يادي الدريم بارك اللي لحست دماغك دي ! ياريتني ما وديتك هناك أساسًا... 
' لا هتوديني... 
" افهمي... انتي حامل... خطر عليكي... 
' لاااا... انا لسه في الشهر الاول... مفيش أي خطورة... 
" بس ده مش معناه انك تستهتري بنفسك... انا خايف عليكي... 
' آخر مرة و النبي !! 
" اوووف طيب حاضر ! 
سقفت أسيل بحماس و عانقته بقوة
' بحبك اوي !! 
ابتسم آدم و ابتعد عنها قليلا وضع يده على وجنتها الناعمة و نظر لملامحها الساحرة التي وقع في حُبها و مازال يقع في حُبها في كل لحظة و مع كل نظرة... 
" و انا بعشقك ! 
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبُلة يملأؤها العِشق و هي حاوطت عنقه بيداها بتَمَلُك... 
" يا مَن سكنتِ القلبَ دونَ تردّدِ... كيفَ السبيلُ لنبضِ قلبِي يَهْدَأُ ؟.. قد صارَ حبُّكِ في الوريدِ كأنّهُ... نَهرٌ يسيرُ بِدَاخِلي لا يُطفَأُ... " ✨🩷
تَمَت....
 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا