رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير بقلم نور كرم
رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة نور كرم رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير
رواية فرح وسر الغياب من الفصل الاول للاخير
- الـحـــقــــو يــا نـــاس مـنــصــور قتّــل مـــراتُـه!
هدر بها ذالك الرجل الذي كان يقف بمنتصف بنياتُـه يُهاتف الناس من الخارج ، لـ يتجمع الناس على ذالك الصوت الصاخبّ الصادر عن حدوث جريمه شنيعه بحيهم الشعبي البسيط لقتل رجُلاً زوجتُه ، ويليه صوت أنظرات تدُل على حضور سيارات الشرطه في نفس التوقيت ، ترجل الضابط خارج سيارة الشرطه ومن حوله العساكر مُلتفون حـول ذالك البيت يُمانعُن الناس من الدلـُف أو حتى الرؤايه لـ يصدح صوت الضابط نادراً بحده بغضب:
- أبعد يـعـم إنـت وهو من هنا ، كـل واحد يروح على بيتُه مش عايز أشوف جنس مخلوق هنا ، و إلا واللهِ العظيم لحبسُه!!
تنَّفر الناس من حول البيت حين صدح صوت تلك الطلقة الناريه من سلاحُه هاتفًا بنبّرة تهديد غاضبه حاده:
- يلا يعم إنت وهو مش قوتلكـو مش عايز أشوف حد هنــا!!!!!
أبتعدو عن البيت بخوفًا منُه ومن هـيبتُه فاسحين لُه المجال لدلُف الي تلك البنايه المتواجد بها ذالك المجرام الـ مكبّـل بقيود حديده يصدح بفحيح و نار الغضب تُلهب عينُه بحمرار ، وهو يحاول أن يُفلت قبضتُه من تلك القيود يرمق تلك الماكثه على الارض غارقه بدمائها ، ولو كان عليه لـ قطعها لأشلاء صعب تجميعها ويقذف كل جزءٍ منها بعيدًا عن الآخر:
- سبوني عليها دي مـرَّه خاينه ، سبني يا بيه أنا لازم أقطعها حتت وأخليها عبّره لكل واحده تفكر تخون سبني !!!!!
- أخـــرس يـــا جــدع إنـــت .
هدر بها نفس الضابط الذي يُدعى بـ على الغريب ، لـ يُكمل بأسلوب أمر:
- روح يا أمين محمد حوط عليها ملايه بيضه و حاوط أثار الجريمه متنساش!
- أمـرك يـا عـلـي بيه!
هتف الأمين بحترام وهو يقدام التحيه ، و يذهب ويفعل ما أومرا به ، رمق هو ذالك الماكث أمامُه يُطالعه بعيون حاده وغضب حارق ..أقترب منُه بخطوات هادئه وهتف بحده ونبّره شامته:
- واللّٰه و واقعت يا منصور يا حنفي ، بعد كل السنين دي ...واللهِ أنا كونت عامل حسابي على قضية المخدرات بس ، بس إنت وبجدارتك خلتهم أتنين … وأتنين إيـه عنب... واحده تجبلك تأبيده وتانيه أعدام !!!
رمقُه الآخر بغلٍ وحقدٍ هاتفًا بنبّرة غاضبه:
- أنا هوريك يا على يا غريب ، و بوعدك مش هاخُد فيها يومين وهطلع منها!!!
ظهر شبح أبتسامه ساخره على سغرُه هاتفًا بثقه أمام مقتلاه القاسيه تلك :
- ده لما تشوف حلمت ودانك !!!
- عـــسـكــري!!!
صدح آخــر كلماتُه بصوتًا عال حاد ، ليأتيه الآخر من خلفُه يقدام التحيه بحترام هاتفًا:
- أمـرك يا فــنـدم!!!!؟
- خـود المُتهم على البوكس والبيت ده يتشمع كلُّه !!!
هدر بحده ونبّره يملئهيٰ الأمر ، وهو يرمـق ذالك الماكث أمامه بنظرات شامته ، لـ يهتف الآخر بسمعًا وطاعًا :
- أمــرك يــا بــشـــا!!!
سحبُه من أمامُه مُكـبّـل بأحكام حتى لا يستطيع الهرب ، وفي مكان آخر بنفس المنزال وبـ غرفـه جانبىٰ كانت تجلس على الارض جسدها يرتجف بخوفًا ذوعراً رهبتًا ، يغص قلبها بعُنفٍ آثى تلك الحادثه الشنيعه التي تمت مشاهدتها بالكامل ولدها وهو يقتل ولدتها أمام عينها ، يذبحها بـ كل دمًا بارد وكانُه يذبح أوضحيه ولم يرف لُه جفٍ واحد حتى ، بل كان يوريد قتلها هي أيضاً بـ د آخر لحظه دلفــُه بها العساكرين لـ يُكبلــه ، تُـذرف عينها البريئه دمعات خائفه مثل الشلال على وجنتاه فقد شهدت بأمـة عينها أبشع وأقذار مما يتحملُه عقل طفلـه بمثل عمـرِها
فهي تبلُّـغ من العمر 5 أعوام ومع ذالك شاهدت ولدتها وهي تقوم بخيانة ولدها ، ورائت ولدها وهو يذبـّح ولدتها بكل دمًا بارد ، ومن بعيد رائها إحد العساكر لـ يقطب حاجيبه بتعجب و يذهب إليها بتعجب وخوف وهو يجد حالتها المرتجفه تُطالع نقطه فارغه تلهث بخوفًا شديد هاتفـه بنبّره مهتزه متقطعه آثى ما رائت و آثى ما شهدت بأمة عينها :
- مـ...مــا..مــا ....ماما!!!
ذهب إليها ذالك العسكري ليميل الي مستوها بصدمه وخوفًا من هيئاتها هاتفه بتعجب :
- أنــتِ مــيــن يــا بــنــتــي !!!!؟
رمقتُه بنفس الدموع داخل مقتلاها البريئه بخوفًا وذعر لـ تشتد بالبكاء أكثر وأكثر ، رمقها الآخر بحيره وهتفت :
- طب بلاش أنتِ مين ، أسمك إيه؟! وإيه جابك هنا طيب!!؟.
ولكن لا ردّ منها أيضًا سحبها خلفُه ، وهو يهاتفها بنبّره حزينه على هيئاتها الذي تغص القلوب بعُنفٍ من فرطة الحزن وألم على راجفت جسدها المنهك الصغير بين يده ممسكٍ بكفت يدها يسحبها خلفُه بينما هي تفروك بعينها وتبكي بخوف :
- طب تعالي.. تعالي معايا يبنتي !!!
أردف بهدوء وهو يسحبها خلفُه متجهًا الي على الغريب لـ يقدام التحيه بحترام واضعًا كفه على جبينه يعتدال في واقفتُه بنتظم هاتفًا:
- على بـيـه ، أنا لقيت البنت دي جوه هنا في الاوضه دي وشكلها كده بنتهم !!
قطب على حاجبيه ، بتعجب ملتفتٍ لـُه وهو يرمق تلك الطفله المرتجفه الباكيه الملائكه بمحياها البريئه الحمراء من فرطه البكاء ، رمقها بنظرات هادئه ثم عاد يهتف بنفس النبّره:
- طـيـب سـيـبـها و أمـشـي إنـت !!!!
- أمـــرك يـــا فــنـــدم!
هتفت بحترام ثم راحل من أمامُه ، لـ يتنهد على بعمق هابطًا الي مستواها يرمقها بحزن هاتفًا بحنو وهدوء من راجفت جسدها :
- إهدي يا حبيبتي إهدي ...قوليلي أنتِ أسمك إيـه!!!؟
رمقتُه بنظرات خائفه ، لـ تمسح عبراتها بطرف أنمالها الصغيره هاتفُه بنبّره مهتزه متقطعه بألم ونحيب صوتها الطفولي البريئ:
- فرح!!! أنــا ..أسمي فرح!!!
تنهد بعمق وهو ينظر لها ثم عاد يجذبها بين أحضانُه بحنو ويربّت فوق خُصلاتها الصغيره بيده هاتفًا بحنو:
- طيب يا فرح إهدي ..إهدي يا حبيبتي متخفيش أنا جنبك أهـو متخفيش!!!
أومأت برأسها بهدوء بث الاطمئنان قليلاً داخل قلبها خصتًا بعد ما شاهدتُه ، لتتمسك هي به بقوه تغمض عينها وكـانها أبنتُه ، تنهد هو بعمق ورمقها بحزن هاتفًا لـ نفسُه بحيره :
- لا حـول ولا قـوه إلا باللّٰـه... ذنبها إيـه طفله زي دي بس تشهد على حديثها بشعه زي دي ولا يكون أبوها وأمها ناس زي دي أستغفر اللّٰه العظيم يا ربّ!!!
• • • •
بعد مرور عشرون عامًا ومرور كثير من الأحداث الأخرى !
، كانت تقف أمام المرأة تلمح نفسها للمره الاْخيره ، تستعد لدلُف خارج المنزال لتقوم بمقابلة عمل جديد ...كانت تُصفف خُصلاتها البنيه بترتيب وأدب ، لـ تلف حول وجهها الابيض كـ الملائكه ذالك الحجاب الرقيق الذي أخفى خصلاتها بـ الكامل ....تضع بعضًا من الكوحل داخل عينها الواسعه الخضراء لـ تُصبح أكثر فتنه وأكثر واسعه
أكتفت بوضع بعضًا من مساحيق التجميل الخفيفه على شفتها المكتنزه ، ووجنتها المُستديره لـ يذيد فتنتها أضعاف و أضعاف!!! أنتهت من أرتداء ملابسها وحملت حقيبتها فوق كتفها الأيمن لترمق نفسها بثق آخر مره هاتفه بأبتسامه مشجعه جميله تشُق سغرها:
- يلا يا فرح ..أسـتـعـدي.
دلفت خارج غرفتها وأول من رمقتُه هو ، لـ تركُض إليه بدون آدني مقدامات تحتضنه وتهتف بسعاده:
- بـــابــــا حبـيـب قـلبـي!!!
إلتفت لها وهو يبتسم برحابه ليحتضنها بحب كبير ، و يبتعد عنها وهو يرمق هيئاته قطبًا حاجيبه هاتفًا بتعجب ومُغـزاله:
- القمر دي رايحه على فين من الصبح كده!!!؟
- أدعلي بقا يا علي بـشـا ... عندي interview ألنهارده!
هتفت بأبتسامه يملئهئ السعاده ، لتُكمل بنفس النبّره:
- اااه يـا بابا ...ااااه لو يقبلوني دي أكبر شركه في الشرق الأوسط ...بتاعت" مـراد بيه الكـردى" !!!
أبتسم والدها بحب لـ يُداعب وجنتيها الناعمه بأنماله هاتفًا بأبتسامة ملئ بالثقه:
- وميقبلكيش ليه يعني!؟ ، دانتِ بنت على بيه الغريب يعني بأمـر مني من أي حد من زملائي هينفذُ على طول وهيقبلوكِ من غير شروط!!
شقت أبتسامه رقيقه سغرها ، لـ تحتضن والدها هاتفه بحبٍ كبير:
حبيبي يا بابا!!!
- هو أنا عندي أغلى من فرح يعني!
تابـع بنبّره يملئهى الحب ، لتبتسم هي بهدوء هاتفه:
- دانا الي معنديش أغلى منك ... بس أنا مش عايزه واسطه أنا عايز لو حد يقبلني في الشغل يبقا عشان مجهودي أنا وبس!!
ثم عادت تُكمل بنبّره يملئهى الخوف قائله:
- أنا بس خايفه ميقبلونيش زي الشركه الي قبلها عشان الحجاب .. إنت عارف أن أغلب الشركات دي مبتقبلش غير البنات الي لبسه محزق وملزق وصراحه خايفه أوي!!!
تنهد بعمق هاتفًا بنبّرة مشجعه ، بأبتسامه هادئه تشُق سغرُه:
- متخفيش يا حبيبة بابا ، واللّٰهِ الحجاب مذادك إلا فتنه فوق فتنتك ...دانا بفكر أنقبك عشان محدش يشوف الوش القمر ده ويفكر يخطفك مني ويقولي عمى أنا عايز أتجوز فرح ...ساعتها هقلهم بره إنت وعيلتك كلها دي بنتي الي محدش هيخودها مني أبدًا!!
عالّت ضحكتها البريئه بأرجاء الغرفه ، لـ تبتسم بحب وتهتف بهدوء:
- أنا من رائ إني أمشي ... عشان لو فضلت أكتر من كده هتحبسني في البيت!!!
- لاء ... لاء لاء ثواني أنتِ فطـرتي قبل كل حاجه!!
هتفت بهدوء ، لـ تُـقـبّـل هي وجنتاه بحب هاتفه بأبتسامه :
- أيوه فكرت الصبح ...مع السلامه بقا يا بــاشـا مصر عشان الشغل ميطـرش من بين أديا!!!
- طيب ...روحي وخـودي بـالـك مـن نـفـسـك !!
هتف بهدوء وتحذير ، ليُكمل بنفس النبره:
- عايزه فلوس ولا معاكِ!
أبتعدت عنُه تلقي لهُ قُبله بالهواء هاتفه بحب قبل دلُفها خارج المنزال :
- مُتشكره يـا لــول...مـعـايـا يلا بــأى!!
- بــأي!!
هتفت بهدوء وهو يُشير بيده في الهواء ، لـ يرمق طيفها بهدوء هاتفًا بحب وتمني :
- ياربّ يسرلها الامـر ، وحققلها مرادها يا سمِيع يا علِّيم!
• • • • •
ها هي تترجل درج بنيتها وتخـطـو ...أول خطوه الي الخارج لـ تخوذ نفسًا عميقًا مشجعه لها هاتفه بإبتسامه:
- أنـشـاء اللَّه هيقبلـوكِ أتـشـجـعـى يـا فـرح!
خطت الي الخارج بالشارع العمومي تمشى فوق ذاك الطريق الطويل لـ تَـصل إلي هدفها ، صعدت الي الباص العمومي .. بينما تشعور بالحرارة الشديد سبب تلك الشمس القويه فوق رأسها ولم تكتفي حتى من نظرات الناس لها وهم يرمقها بنظرات حقيره مثلهم من أسفلها لاعلها ترجلت من الباص بضيقٍ ، الي وجهتها الاصليه ..لترمق ذالك المبني الضخم من الخارج فكانت هي إحد شركات مراد الكردي أكبر رجال الأعمال المهمين بمصر والشرق الأوسط مُنذ أن لمحت الشركه من الخارج تنست ضيقها من نظرات العالم وأرتسمت أبتسامه جميله فوق سغرها!!
أحب أعرفكـو على نفسي بشكل شخصي!
أنا فـرح ..أسمي فرح هي نفس البنت الـِ كانت فـي يوم الحدثـه نفسها ، والي شافت بعينها أبـشـع وأقذار جريمتين ممكن يتحملها قلب وعقل طفله في سني ، ومنكرش أن لسه اليله دي بتروضني بكوبيس وأحلام مش كويسه ، ده غير سنتين العذاب الي عشتهُم في ملجئ وكونت بشوف فيهم أبشع وأوحش أنواع العذاب! ، مشـرفه قـاسيـه ممكـن تحبسني بالعشر أيـام فـى عـز الـبـرد عشان بس مقبلتش أتغدى الاكل الي عمـلُـه كونت مجبوره أعمل كل حاجه مش بأردتي ، ومش عايزها كانت حياة مألمه واحشه لدرجة إني أتمنيت الموت كتير أوي ، أنا آصلاً يعتبر حياتي مستقرتش غير لما بـابـا عـلـي جيه وخدني من الملجئ ..هو الوحيد الي صدق معايا ومخلفش وعده معايا صحيح وعدني قلبها بكتير ومجـاش غير بعد السنتين بس أهـو في الآخر وفىٰ بوعـده معايا وجيه ، كان فضلُه كبير عليا أوي بعد متهدمت كـل أحلامي جيه هو وبـنـها معيا بكل حب من تاني وعوضني عن دافىٰ العيله الي كونت بتمنـاه طول حياتي ، و بـفـضـلُـه قـدارت أكـمـل تعلمي ، وأحقق حلمي الي هو أكـون سيده أعمال معروفه درست بزنيس وكونت ديمًا بطلع الاولى ، ودلوقتي أنا قدام أكبر أحلامي شركة مراد الكردي وده حلـم كبير كان نفسي أوصلُه من زمان ، صحيح الراجـل ده أنا عمري مشفتُه بس هو بيمثلي مثلي الاعلى الي ديما بفتخر بيـه وبـأعمالـُه وبقول هو ده أبن بلادي .. معلمي المفضل بمعني أصـح ، مع إني أسمع أن عمره صغير جدًا بس قدار يحقق أنجزات كتير جدًا في وقت صغير ، وأتمني أن أقدار أعمل زيـه كده في يوم من الأيام!
تنهدت تنهيده حاره وهي ترمق ذالك المبني الضخم أمام عينها تُغمض عينها بقوه وتبتسم برحابه فتحت عينها المنعكس لونها الأخضر مثل الغابات الاْستوائيه مع أشعة الشمس..يشق سغـرها أبتسامه هادئه جميله وها هي تخطو أو خطواتها نحو النجاح ، أو نحو شيئًا آخـر!!!
كانت تسير نحو الداخل ، لـ تقف أمام الباب و شهقت بصدمه ظنًا بأن أورقها غير مكتملـه ، كانت تُخرجهم من الحقيبه ، تبحث بهم جيدًا ولكن تنهدت براحه فهم مكتملين ، دلفت الي الداخل بينما مزالت تبحث بحقيبتها عن شيئاً ما لـ ينصدم جسدها بعُنفٍ ...بجسدًا آخر يفوقها حجمًا كـان يليها ظهره العريض حتى واقعت أوراقُه على الارض مبعثر بكل مكان آثى دفعتها القوية لـُه ... أحتدت عينُه إلتفت لها بغضب شديد ، بينما رمقتُه هي بخوفًا وارتباك هاتفه بخجل من نفسها بشده ونبّره يملئ الآسف:
- يانـهار أبيض أنـا ... أنــا آسفه جـدًا جـدًا واللّٰهِ ، ثوانـي ثواني أنا هلمهُملك !!!
نـزالت الي الأرض تُجمع أورقُه المبعثره بكل مكان مـره أخرى داخل الملف ، ولكن توقفت عن فعل ذالك وتحجرت الدموع بمقتلاها في لحظه آثى كلماتُه المهينه لها وهو يهدر غاضبًا وحده :
- مين المُتخلفه دي ، قــومي أنتِ بتعملي إيـه!!!؟
أغمضت عينها بقوه وغضب من نفسها ، لم تظنُه بهذه الواقحه أبدًا ، عادت مره آخر تُبعثر الأوراق الذي جمعتها بغضب حارق ، واقفت باعتدال وهي ترمقُه بنظرات حارقه غاضبه من وقحاتُه معها هاتفـه:
- أصدق إنـك أنسان مهـزق ،وأنا مُهزقه أكتر منك عشان نزالت لمـستواك وأعتذارت أنت تستاهل وراقك ده يتقطع مش يتلم!!!
هبطت الي الأرض مره أخرى تمسك بالاوراق تُقطعها بقوه وغضب ، وتُقذفها أسفل قدمها داعستٍ عليها بحذائها تحت أنظارُه الجاحظه هو ومن حولُه بفعلتها الجريئه تلك !!! أحتدت عيناه بغضب حارق وبقسوه وفي لحظه كان يقبض فوق ذراعها بعُنفٍ هادرًا بغضب:
- أنـتِ مـجـنـونه أنـتِ ، أنـتِ عارفه أنتِ عاملتي أيه !!!
و عارفه أنتِ بتتكلمي مين!!!!؟؟
نظرت إلي قبضتُه العنيفه بتأوه شديد ثم عادت تنظر لُه بغضب حارق ..لتُفلت قبضتُه من فوق ذراعها بعُنفٍ ، رافعه يدها بالهواء لـ تهبط على وجنتاه بصفعه قويه دوت صوتها المكان ، لـ يشهق عليها كلاً من يرها بصدمه وخوفًا من ذالك الاعصار القادم على هذه الفتاه المسكينه ، وعادت تهتف هي بغضب وحده:
- واحد مهزق !!! أزي تسمح لنفسك إنك تلمسني !!!
واضع يده على وجنتُه بصدمه من صفعاتها تلك خصتًا أنهم أمام الناس !!! ، لـ تحمر عينها من فرطة الغضب وتُظلم بقسوع إلتفت لها يرمقها بصدمه عمـا فعلت وكيف تجرأت وفعلت ذاك شيئًا كـ هذا ، بينما هي رمقتُه مره آخيره بغضب هاتفه بشمئزاز وأستحقار:
- واحد مش مُـحترام بالمره ، عملي فيها أبن ناس وهو ، واحد من الشارع كتك القـرف!!!
لملمت شتاتها المبعثره آثى ما فعله بها ، ودلفت الي الشركه لـ يرمقها هو بصدمه لا يصدق ما تفوه ولا يصدق ما فعلت ، هُدم كبريائه بالآخير على يد تلك الصغيره الجريئه!!! رمق الناس المتجمعين من حولُه لـ يزدراد ريقُه بغصه قويه ألهبت روحُه بغضب حارق وكـور قبضت يده بغضب وأحمرت عيناه ، تنهد بعمق ودلف الي الشركه يطوى الارض من أسفل قدماه من فرطة الغضب!!!!
صعدت الطابق الثاني كما قالت لها الفتاه ، أذدرادت ريقها وحاولت أن تجمع شتاتها المبعثرة بسبب ذالك سليط السان المغرور ، لتملأ الاٰستمارة ولكن لا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه نفسها ، ولكنها حاولت إقناع نفسها أنه ربما يُحالفها الحظ وتحصل عليها ،
ظلت تجلس على ذالك المقعد الجانبي تهتز قدمَها بـ توتر شديد ، وهي تستمع الي النداء على أسماء المتقدمات الذي دخلن على التوالي منهن من تخرج ، مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه ظلت ترمقهم بخوفّا شديد ومن داخلها تتمني ولو يُحلفها الحظ هذه المره فقط! وفي لحظه نادت السكرتيره أسمها بهدوء هاتفه :
- فــرح مـنـصـور حـنـفـي!!
أصلحت حجابها ولملمت شتاتها وتنهدت بعمق وأرتسمت أبتسامه متفائله فوق سغرها ، هاتفه لـ نفسها بقوه كلمات مشجعه ملئ بالإيمان بقدرة اللّه عز وجل :
- يـلا يـا فـرح ..وربـنـا مـعــاكِ متخفيش!!!
- أنـا فرح منصور حنفى!
هتفت بأبتسامه إلى تلك الاسيستم الخاصه لُه ، لترمقها الأخرى بهدوء هاتفه :
- أتـفـضـلـي خـوشـي!!!
أومأت برأسها بهدوء وهي تتنهد تنهيده حاره دالف بقدمها ، أول خطوات نحو حلمها الذي تمنت تحقيقُه مُنذ زمان .. وها هي الآن تقف بذالك المكتب الوثير ، الرقي والمرتب بشده وأدب ، لـ نفس الرجل الذي حلمت وتمنت باليوم ألف مره ولو تره فقط وتخبره كم تحترامُه وتقدارُه!!!!
- مـسـتـر مـراد الـكـردي !!!!؟
هتفت بهدوء ، عندما دلفت الي المكتب ولكن كان هو يليها ظهره ، ينظر إلي النافذه ملتفتٍ بكرسيه ، قطب حاحبيه عندما أستنع لصوتها وتنهد بعمق و ألتفت لها ، ولكن هنا تأتي صدمتهم ، حالت الصدمه محياهم ،وهو يرمقها وهي ترمقُه بصدمه شديد لـ تذدراد ريقها بخوفًا شديد ، لـ يُردف كلاً منهم بنفس واحد بنبّره يُطغى عليها الصدمه :
- أنتِ ....إنت!!!!!!؟ووو
يـتُبع
-أنتِ ....إنتَ!!!
هتف كلاً منهم في نفس واحد والصدمه حلّت محياهم ، أرتجـف بدنها وأحتدت عين الآخر لـ يقف من فوق كُرسيه يكور قبضت يده لـ يلكُم سطح المكتب بعُنف هادرًا بصدمه وكل ما أُتِـيه من غضب:
- أنتِ أزي تتجرائي وتدخولي المكتب بتاعي أمشي أطـلـعي بره!!!
للحظه أدمعت عينها وتغلغلت بالدموع ، هُدمت أحلامها بيدهَ في لحظة غضب منها وتهورًا مما فعلت ، حاولت أن تـُردف بدفـاعً عن نفسها :
- مـستر مـراد أنـــا!!؟
ولكـنُـه قطعها بغضب هادرًا بوجهها:
- قولتلك أطــلـعي!!
أنزالت رأسها بـألم رمقُـه هو بكل قسوةٌ ، لتهتف بشهقه بسيطه خرجت منها وحزن شديد:
- تحت أمـرك !!!؟
لتليه ظهرها ..وعــادت تُكمل بنبّره حزينه ملئ بالندم عما فعلت:
- أنــا آسفه على أزعاج حضرتـك !!!
همت على الخروج إلا أنــه أوقفها بحده هاتفًا:
- أستني عندك !!
لمُعت عينها بفرحة الأمل ، ولمُعت عيناه بمكر الاْنتقام من تلك الصغيره الماكثه أمامُه فقد هُدم كـبـريـائـه على يدها ، ويجب بأن يحطمها ...التفت إليه بوجـهٍ مُشرق تعجبُه هو ولكن تغطَّـىٰ عنُه ، وهو يمكوث فوق كُـرسيـه مره أُخـرى هاتفًا بتعالي في نبّرة صوتـه الحاد برجولة صارخه:
-أنتِ أسـمـك إيـه!!؟
تعجبت سؤالـه ، ولكن تنهدت بعمق وأذدرادت ريقها بغصَّه قوية وهتفت:
- أنـا آســمــي فــرح!!
- قربــي هــنــا!
هتفت بحده يحمل نبّرة صوتُه الأمر ، لـ تقطب حاجبيها بعدم فهم ويعود هو يرمقها بتعجب وهـاتفًا:
- إيـه مسمعتيش بقولك قـربي هنا!!!
لحظت فتوره الحـاد معها لم تعرف أهذا سبب ما فعلت معُه أم أنُـه يمثل ذاك الجمود مع الجميع ، تنهدت بهدوء وأقتربت بعض خطوات من مكتبُه لـ يليها صوتُه الرخيم وهو يهتف بهدوء وملامح جاده:
- وريني الـCV بتاعك كده !!!؟
أشرقت عيناها بـ بصيصٍ من ألامل وأذدرادت ريقها ومـدّت يدها بهدوء وهاتفه :
- أتـفـضل يــا مـراد بيه !!
أمسك بملفها الخاص يُطالعُه باهتمام شديد لم تفهم ما يدور بخولده وما يفكر به أبدًا ولكن شعرت بأن هناك بعضًا من آلامل ، قاطع حبل أفكرها المتعجب وهو يهتف :
- أشتغلتي فين قبـل كده!!!!؟
- لاء حضرِتك أنا مشتغلتش قبل كده أنـا لسه مُتخرجه ، وعلى ما أظن أن الوراق قدامك بيوضحلك كل حاجه !!!
هتفت بهدوء ، ليتهند هو بعمق بالاخير ويعود يغلق الملف يرمقها من آسفلها لاعلها بنظرات ماكره لم يفهمها عقلها الصغير ، لـ تذدارد ريقها بتوترٍ شديد من نظارتُه تلك التي أقسمت بأنها تتمني بأن تنشق الارض وتبتلعها ، أحمرات وجنتاها بخوفًا شديد وهتفت بهدوء بنـبّره متعجبه:
- هو حضرتك بتبُصلي كده ليـه!!!؟
- أبدًا بشوف أزي واحده بـ الشكل ده قدرات تعمل الي عملتيه !
هتف بنبّره هادئه وعيون حاده ، لتذدراد هي ريقها بخوفًا وهتفت بحزن:
- أنــا واللهِ مكونتش أقصُّـد بجد ، أنا مكونتش أعرف أن حضرتك مراد بيه ، والله العظيم أنا طـول عمري بتمني بس لو أشوف حضرتك وأقدار أكلمك ،وكان حلم من أكبر أحلامي أن أشتغل في شركتك ، بس شكل كده بغبائي هدمت كل حاجه!!!
رافع حاجبيه وهو يتنهد بعمق ويهتف بجمود ونظرات ماكره فهناك مخطتات لعينه الان تدور بخُلده:
- أنتِ عارفه لولا إنك بنت ، كونت ممكن أعمل فيكِ إيـه قدام الناس ، كونت ممكن أعدامك العافيه وأخليكِ مش قادره تدوسي على راجيلك !!!!
- مستر مراد أنــ!
هتفت بحزن ، ولكنُه قاطعها بحده هاتفًا:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- لو سمحتِ مش عايز أسمع أعذار ، ومع الراغم من الي أنتِ عملتيه أن قرارت أشغلك في الشركه !!!!
رمقتُه بذهول ، فقد أخطائت كثيرًا عندما صنفتُه للحظه بـ المتعالي ، لا تُصدق أنُه وافق بأن تعمل بشركة الكردي ، فـ كانت أكبر أحلمها بأن تعمل معُه ولأن وبعد ما فعلت هو يوافق ، لم تفهم ماذا يدور بخُلده الماكره ، وأخذت قبولُه للعملها بالشركه برحـبًا وذاد أحترامها له وعال مقامُه بنظراها راغم ما فعلتُه فقد سمح لها بالعمل ، كانت تُطالعُه لاحظات من الصدمه ، ولكن قطعها هو وهو يدرف بكل بساطه:
- بس أنتِ مش هتشتغلي في الحسابات !!
قطبت حاجبيها بتعحب وهتفت بعدم فهم:
- يعني إيــه!؟
- أنتِ هتبقي الاسيستم بتاعتي ، غير كده ملكيش شغل في الشركه !!!
هتف بكل بساطه وجمود وهو يرمق الملفات بين أنماله ، بينما هي تجحظ عينها بصدمه وهتفت :
- بس حضرتك عندك أسيستم وأنـا جايـا أقـدام على وظيفة تانيه غير الي بتقول عليها !
لا مهو الاسيستم الي عندي هتمشي!
هتفت ببرود وهو يُطالعها ، لـ يرفع الهاتف الخاص بالمكتب على أذنُه هاتفًا ببرود:
- ياسمين تعالي على مكتبي !
أغلق الهاتف بهدوء بينما هي ترمقُه بصدمه مما يفوه ومما يفعل دلفت "ياسمين " الي مكتبه لـ تُهاتفُه بحترام وهدوء:
- أمـــرك يا مراد بيه!!!؟
طالعها ببرود وهتفت بكل بساطه:
- ياسمين أنتِ مطروده ، ويـ أسمك إيه!!!
هتف ببرود ثم عاد يُكمل :
- اااه فرح ، هتتوالىٰ عنك بعد كده!
رمقتُه "يـاسمين " بصدمه وهتفت بنبّره مهتزه:
- لـ يـه يا مراد بيه هو أنا عملت حاجه !؟
رمقها بحده وهتفت بغضب:
- ليه هو أنا هستنكِ لما تعملي أنا مش شايفك مُناسبه لـ الشُغلانه ..وقولت كلمه وخلاص أنتِ مطروده!!!
هبطت عبراتها بألم وهي ترمقُه لـ تهتف بصوت خافت متحجرش آثى البكاء:
- تحت أمرك يا مراد بيه!هروح بس ألم حاجتي !
- أتـفـضـلي !
هتف بجمود وهو يُشير بسابته ، لـ ترمقهم فـرح بصدمه لا تُصدق ما يحدث أمام عينها في لحظه قد هُدمت ثقتها بذاك الراجُل ...همّت ياسمين على الرحيل لتهتف فرح بصدمه:
- أستني عندك....هو أيه الي بيحصل هنا ، أنا جيت هنا عشان أقدام على الوظيفه مش عشان أقطع أرزق الناس !!!
رمقها مراد بحده وهتفت :
- هو أنتِ مش لسه قايلا...إنك كان نفسك طول عمرك تشتغلي في شركة مراد الكردي !!؟
هـتـفـهـا بتسأول لـ ترمُقُه هي لاحظات وهتفت بهدوء:
- أنـا فعلاً جيت هنا عشان كان نفسي طول عمري إني أشتغل هنا وعشان أشوف حضرتك بالأخص ، سبق وقولتلك إني بحترامك جدًا وإنك مثلي الاعلى ..بس متخيلتش أبدًا إنك قاسي كده...إنت مُستعد تُطرود البنت من الشغل عشاني ده ليه مش فاهمه !!!؟
- وأنتِ مين عشان أطـرودها على شأنك أصلاً...أنتِ متهمنيش في حاجه أصلاً ، ولو كونت عايز حاجه منك أكيد كونت هنتك هنا على الي عملتيه بره !
- هدر بكل غضب ، لـ يعود ينظر إلي ياسمين الماكثه أمامُه و يهدر بغضب:
- وأنتِ كمان لسه بتعملي إيه هنا ، روحي لمي حاجتك وأمشي من هنا!!
أرتجف بدنها من صوتُه الحاد ، أومأت برأسها بخوف ودلفت خارج المكتب ، عاد يجلس فوق مكتبه وهتف بحده:
- أنا قولتلك الي عندي ، لو عايزه تشتغلي هنا يبقا ، الاسيستم بتاعتي ... لو مش عايزه بقا !!!
عاد يُكمل بحده وهو يُلقي الملف على مكتبُه أمامها بعُنف :
- يبقا ..ربنا يوفقك في حتى تانيه مش عندي هنا!!!
نظرت إليه لاحظات من الصدمه مما يفوه لـ تتعلق عبارتها بمقتلاها ، أخذت نفس عميق ولم تعرف ماذا تفوه ، لـ يهتف هو ببرود:
- شكلك كده مش موافقه أو بتفكري ..فلو بتفكري أو حتي مش موافقه أتفضلي أمشي دلوقتي..ولــو وافقتي الوظيفه موجوده وتعالي في أي وقت !!
- مـوافـقـه!
هتفت بهدوء و لم تفهم ما سبب موافقتها على شيئًا كـ هذا ولكن كان هذا بمسابة حلمًا كبير توريد أن تُلامسُه فقط بأنمالها ، وها هي الآن تقف بذالك المكتب التي تمنت لو تصلُه فقط بيومًا من الأيام ، رمقها هو بهدوء لـ يظهر شبح أبتسامه ماركه على سغرُه لم تُلاحظها هي وهتف بهدوء وكانُه لا يهتم للأمر:
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- طب كويس قوي .. ممكن تاخدي ألنهارده كـ تدريب ومن بكره تبدائي شُغل ... أتفضلي !
أومأت برأسها ودلفت خارج مكتبُه ، لـ يرمق هو طيفها بنظرات ماكره يُقسم بداخلُه بأنها ستندم عما فعلت ، فقد لمعت بأنظراه تلك الإثنى القويه التي يود الان ولو يمتلكها ويحطم كبريائها أسفل قدماه ، فهي جذابه بشكلاً كبير ولا يعرف ما ذالك الشعور الذي يرواضُه ولكن تلاشى عنُه وهو ينتبه الي تلك الملفات الخاصه بين يده!
لـ نتعرف على مراد الكردي ، فهو بطل قصتنا شاب وسيم بمُنتصف الثلاثنات تقريبًا! ذو لحيه ناميه ، عيون بُنيه جسد رياضي وسيم بما يكفي لـ تقع بعشقُه أي أونثى ، فهو ذالك الراجل القاسي ذو الهيئه والوقار ، لا يعطي لاحظ أهتمام فكل ما يهمُه هو نفسُه فقط! قد نمت شخصيتُه تلك عن طريق خيانتُه من أقرب من يملك من أحبته ، وفقدانُه لولادتُه قد ذاد الأمر سـوءًا .. وهنعرف هو هيعمل أيه في الروايه بقا كفايا راغي!!!
• • • • •
بعدما أنتهت فرح من التدريب بشركة الكردي ، دلفت خارج الشركه وهي تشعور بـ الضيق من ذالك المُتعالي ، لتقف بصدمه وهي ترمق أحدهم يأتي إليها من بعيد هاتفه بصدمه وأبتسامه جميله تملئ سغرها وفرحه تملئ عيناها :
- حــــازم!!!
لـ تركض إليه وتقف بمواجهتُه وتُكمل بنبّره متعجبه:
عامل إيــه! أنتَ عرفت منين إني هنا !!!؟
رقمها حازم بهدوء لـ يملئ سغره أبتسامه مشرقه يملئ عينُه نظرات الحب بتأمل وجهها الملائكي هاتفًا بغمزه لطفه من عينُه:
- عيب عليكِ ، هو أنــا أي حد ..دانا حازم مدكور يعني أقدار أعـرف أنتِ فين من غير متعب يا فرُحتي !!!
ثم عاد يسترسل بنبّره يملئهىٰ الاشتياق:
- وبعدين أنتِ وحشتني قولت أجي أشـوفك!!
أبتسمت بخجل وأشتعلت وجنتيها بشده ، وهي تنظر لُه ، مدّ يده حاول بأن يـمسك يدها إلا أنها سحبتها فورًا هاتفه بضيقٍ:
- حــازم إنت بتعمل عيب كده !!
أحــم ، اممم أنا آسف جدًا ، بس نسيت إنك بتدايقي
هتف بحراجٍ شديد ، ثم عاد يُكمل بأبتسامه لطيفه :
- يلا بـيـنـا!!!
ترجلت بجانبُه السياره لـ يرمقها هو بأبتسامه جميله ، بدلتها لُه بخجل ، ثم تحركت سيارتُه بهدوء .. دلفنا سوياً الي إحد المطاعم المشهور ..جلست بمُساعدتُه على الكرسي ، لـ يجلس هو بمقدامتها جاء النادل من بعيد هاتـفًا بهدوء:
- تحب تشرب إيـه حضرتك !؟
رمقُه حـازم بهدوء ، لـ يُهاتفها :
- تحبي تشربي إيـه!!
- إي حاجه ، إنتَ عارف !!
هتفت بأبتسامه طفوليه ، لـ يُهاتف النادل عن مطلبُه ثم يعود ينظر لها بحب طالت نظرتُه لها وهو يتأمل محياها الجميله بعينُه ، لـ ترمُقه هي بتعجب وتهتف:
- مالك يا حازم بتبوصلي كده ليه!!؟
أستفاق من شروده بها ، لـ يتنهد بعمق ويهتف بحب:
-أبدًا ، بشوف أنا قد إيـه محظوظ أن قدارت أشوفك تاني ...وقد إيـه محظوظ إنك معايا يا فرح!!!!
أبتسمت بهدوء وهتفت بمرح:
- بس بقا يا حزومي متكسفنيش ، طول عمرك كده من لما كونا في الملجئ سوه تفضل تعكسني كده وتكسفني ويعني عيب واللهِ!!!
أبتسم بتساع على خجلها لـ يهتف بحب:
- طول عمري بتقصد أعمل كده عشان أقدار أشوف حِتيتين الفرواله الي على خدودك دول !!!
- طب بس بقا !!
هتفت بخجل وهي تُخبئ عينها ، لـ يرمقها هو لاحظات من الصمت تنهد بعمق والآن بعد كل تلك السنين أستطاع أن يجدها بعد أن فرقهُم الزمن سيعترف بما خبئهُ كل تلك السنوات رمقتُه بتعجب من نظرتُه لـ يقطع الصمت هو مردفًا بهدوء أسمـها متلذيذًا بنُطقُه:
- فـرح!؟
أستندت بيدها فوق الطاوله لـ تهتف بهدوء:
- نــعــم!؟
فرك إنمالُه بتوترٍ وهو يرمقها لـ يهتف بنبّره متوتره:
- صراحـه أنـا عاوز أقـولك على حاجه ...بس يعني أنا مش عارف ردّة فعلك هتكون إيـه !
- عيب عليك يا حازم قول كل الي في قلبك إنت عارف إني طول عمري سرك!
هتفت بأبتسامه هادئه ، ليتنهد هو بعمق فقد أطمئان كثيرًا خصتًا بعد ما أردفت بتلك الكلمات المُطمئنه لقلبُه العاشق ، وأردف بنبّره هادئه مُتوتره:
- فــرح تـــقــبــلــى تـتـجـوزنــي!
كانت كـ من صُعقت بـ الكهرباء ، تجحظ عينها بصدمه ولـُجام لسانها عن الرّد ، تغلغت دموع لم تفهم سبابها بمقتلاها وهي ترمقُه لحظات من الصدمه لم تحل محياها ، بينما هو كان يرمقها بخوفًا شديد ظن اللحظه بأنها سترفضُه ولكن تفجاء بها وهي تهتف بعفويتها الصادقه المتهورة:
- اااه يا حازم موافقه !!!
أبتسامه مُشرقه حلت محياه ، لـ يهتف بصدمه وذهول وكأنه بحلم:
- بجد يا فـرح!!!موافقه!!؟
- ويعني لو موافقتش علي حبيب قلبي وصديق طفولتي وسبب أن أكـون عايشه لحد دلوقتي هوافق على مين!
- هتفت بفرحه كبيره من بين عبراتها المنهمره على وجنتيها ، واقف من جلستُه ، وذهب إليها ليجلس أمامها وهو يـُخرج خاتمًا من جيبُه وضعاً إياه أمامها وهتف بكل حب وهو يضع الخاتم بين أنمالها:
- بحـبك يـا فرح ، بحبك وفضلت طول عمري بحبك وعمري حبك مقل في قلبي حتى بعد الدنيا مفرقتنا!
أبتسمت بحب وهي تمسح عبارتها المتعلقه بمقتلاها بأنمالها وهتفت بنبره ونظرات يملئهىٰ العشق:
- وأنـا كمان بحبك يا حازم ، وقوم بقا عشان الناس وخلاص هموت من الكسوف!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أتسعت عينُه وشفتاه بأبتسامه هادئه يملـئهىٰ العشق الصادق النابع من صميم قلبُه لـ تلك الطفله التي دلفت الي قلبه من أول مره رأئها بها مُنذ دلوفها للملجئ كان دائما يعشقها بصمت وها هي الآن بين يده وتُصراحُه بعشقها إيضًا يا اللّٰه هل أنا بـ حُلمـًا!!!؟
• • • • • • •
وفي المساء كان يُحضر لها علي الطعام بكل حب ، يعلم بأن يومها شاق جدًا ، ينتظر دلوفـها من الباب بقلق يرمق عقارب الساعه ..فقد تأخرت ..بعد لاحظات دلفت من الباب يملئ سغرها أبتسامه ولاهانه بعشقٍ! رمقت والدها الماكث أمامها يُطالعها بتعجب ، لـ تركض إليها تحتضنُه بحب وتهتف بمرح:
- بـــابـــا حبيبي !؟
رحب بها بحبًا بين أحضانُه ، لـ تبتعد عنُه بعد لاحظات رمقها لاحظات بتفحص ، يرمق تلك الابتسامه التي تملئ سغرها هاتفًا بهدوء:
- بـمـا إنـك فـرحـانـه كده ، وبتطنتي يبـقـا أتقبلـتي في الشركـه!!!
تذكرت ما حدث معها صباحًا مع ذالك المتعالي ، لتنكمش محياها من السعاده الي حزن:
- أيــوه يا بابـا أتـقـبـلـت في الـشـغـل !!.
قطب حاجبيه بتعحب وهو يرمق محياها ، ليهتف :
- الله ، مالك بدال أتقبلتي ...قلبتي واشك ليه كده!؟
تنهدت بعمق وهي تفرك أنمالها ، ثم عادت تهتف بهدوء وحزن:
لاء يا بـابا أنـا بس ، الصبح أتصدمت في الإنسان ده ...أختلتفت نظريتي فيه خالص ، ده أنسان مغرور أوي ، الي تسمع عنُه غير الي تشفُه بردو !
- أنا مش فاهم حاجه يا فرح ، أيه الي حصل الصبح يعني عملك إيه عشان تزعلي أوي كده !؟
- هتف بنبّره هادئه متعجب مما تفوه ، تنهدت هي بعمق وهتفت بحراج من فعلتها :
- لا يا بابا هو الصراحه معمليش حاجه ، دأنـا الي عملت مُصيبه معاه!!
قطب حاجبيه بتعجب لـ تسترسل هي بنفس النبّره الجراحه عما فعلت هاتفه بتبرير :
- بس والله يا بابا مكونتش أعرف أن هو ..أنا أفتكرتُـه واحد قليل الأدب و خد الي فيه النصيب !!
كان يرمقها بتعجب يحاول أن يفهم ما تفوه هاتفًا بحيره:
- خد الي فيه النصيب أزي يعني أنـا مش فاهم حاجه يا فرح!؟
- ضـــربــتُــه بالـقـلـم!!
هتفت ببراءه وخجل شديد ، لـ تجحظ عين الآخر بصدمه ويـردف بصدمه :
- إيـه ، فرح بنتي أنـا تعمل كده ..دي لا أخلاقك ولا حتى تربيتك ..ليه تعملي كده !؟
أنزالت رأسها بخجل وحزن وهتفت :
- أهـو ده الي حصل يا بابا ، أعمل إيــه!؟
تنهدت بعمق عندما وجدتُه يليها ظهره لـ تضع يدها فوق كتفُه وهتف بهدوء:
بابا أنـا زعلانه أوي ، زعلانه من الدنيا دي أوي ، كل يوم بقول فيه يوم هيكون حلـو ..أرجع تاني أتصدم في الناس والدنيا بحالها ، ولقيها مخبيالي حاجه أكبـر من الي قبلها مش عارفه يا بابا!؟ مش عارفه لولا وجودك في حياتي كان ممكن إيـه يحصلي !
إلتفت لـها وتنهد بعمق وهو يحتضنها بدافئٍ كـ أي أبٍ حنون يـربت فوق حاجبها هاتفًا بحنو:
- أنتِ بنتي حبيبتي يا فرح ، أنتِ الي عوضتني عن مراتي وبنتي الله يرحمهم ، عمري يا فرح مهَسمح لـدنيا تزعلك لأن أنتِ بينتي و الي يجي عليكِ أكلــُه بسناني !!
تعلقت عبراتها بمقتلاها لتزيد من عنقها له وهي تهتف بحب:
- ربنا ميحرمني منك أبدًا!!، يالي معوضني حضنك عن الدنيا وما فيها !
أبعدها عنُه وهو يرمق عيناها الجميله ، رفع أنماله لـ يحتضن تلك العبارات الهابطه من مقتلاها هاتفًا بحب:
- محبش أشوف دموعك دي أبدًا بعد كده يا فرحتي !!
أبتسمت بحب وأمات بـرأسها وهي تقول:
- حاضر ...يا أحلى بابا مش هعيط تـاني!!
أبتسم بحنو لـ يهتف بحب:
- يلا تعالي خلينا ناكُل لُقمه من الصبح مستنيكِ!!!
مسكت يَده لـ يعود ويقف أمامها كما كان وهي تهتف بخجل شديد:
- بابا أنا كان فيه حاجه كده عايزه أقولك عليها!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قطب حاجبيه بتعجب وهتف بحنو:
- قولـي يا حبيبتي!؟
داعبت أنمالها بتوترٍ شديد وهي ترمق عيناه السابته داخل مقتلاها ، أخذت نفس عميق وهتفت:
- صراحه يا بابا أنا متقداملي عريس!!
أنكمشت محياه المتعجبه ، وهو يرمقها لم يعرف لما تلك الغيره تلبست قلبُه من هذا الذي تجراء وجاء لـ يخوذ أبنتي من بين أحضاني ، كان يرمقها لاحظات بنظرات لم تفهمها ، لتقطع الصمت هي مردفه بتعجب:
- بابا هو فيه حاجه!؟ أنا قولت حاجه ديقتك !؟
- مين هو !؟
- هتفت بنبّره هادئه ، لتتنهد هي براحه وهتفت بأبتسامه جميله شقت سغرها بعشقٍ ملئ عينها :
- هو زملي في الجامعه ، هو كان معايا ، وهو أنسان محترام وأبن ناس وبيحبني أوي !!
تنهد بعمق وهو ينظر لها هاتفًا بنبّره أمر يملئ عينُه ونبّرة صوتُه الغيره :
- هتلي أسمه بالكامل ، وعنوانـه و راقم تلفونـه بردو ، وأهو أكلمه واسأل عليه ...مهو أنا مش هديكِ لاي حد بردو!!!
أتسعت أبتسامتها ،وأشرقت عينها بلهفه يعرفها جيدًا هاتفه:
- يعني إنت موافق يا بابا!؟
رمق عينها المشرقه والتي تـهتف بعشق ذالك الشاب الغريب الذي لا يعرفـه ، بتعجب عاد يبتسم بحب على تلك الهفه داخل عينها وهتف بنبّره هادئه أحرجتها:
- أظـاهر أن مش هو بس الي بيحبك وإنك أنتِ كمان بتموتـي فيه !!!؟
أنزالت رأسها بخجل شديد ، فقد أظهرت عشقها دون أن تلاحظ ، آهٍ تلك العين الفاضحه ، تنهدت بعمق وأردفت بخجل:
- لا يعني هو زملي من زمان ، وكان صديق ليا من زمان بردو فـ أكيد عزيز عليا !
أبتسم بحب علي صغيرتُه الخاجله لـ يهتف بهدوء:
- طيب يستي أديني فرصه أسأل عليه ، وبعدين أخليكِ تجـبيـه عشان يجي يقابلني !
لـ يُكمل بنبّره مُضحكه:
- ويلا بقا عشان بقولك جعان وأنتِ عماله تقولي عريس ومعرفش إيـه!!؟
أبتسم بحب وهي تقبل وجنتاه هاتفه بحب ولهفه وفرحـه :
- بحبك يا أجمل بابا في الدنيا كلها !!!
ربت فوق وجنتيها بحب هاتفًا :
- قلب بابا !
عاد يُكمل بغمزه لطيفه من عينُه بنبّره ماكره:
- قولتلي الولد ده بيحبك أوي!!
أبتسمت بتساع وهي تهز رأسها بالاجابه هاتفه بحب:
- اااه يا بابا أوي أوي !!
أبتسم بحب وهو يرمقه بحب هاتفًا بتمني :
- ربـنـا يسعدك يبنتي!
• • • • •
وفي صباح يومًا جديد ، أستفاقت مبكرًا حتي تذهب الي شركة الكردي قبل وصولـه !!دلفت الي مكتبها الخاص وهي تُلقي بحقيبتها فوق مكتبها ..جلست على كُرسيه لـ تُنظم الاوراق المهمه ومواعيده الخاصه خارج وداخل العمل كما فهمتها الأخرى ، فتحت تلك الشاشه الصغيره أمامها وبداءت بالعمل بجديه وتركيز !!
أما بالخارج فـ كان مراد الكردي يدلف الي الشركه بوقاره وهيبتُه المعتاده ؤ يخلع تلك النظرات السوداء من فوق عينُه لـ يظهر عينه الحاده كـ الصقر ، كان الموظفون مُلتفون حولُه يرمقُه كـ كل يومًا بأعجاب شديد ويرحبـون به بحترام ، لـ يبتسم هو بغرور ويدلف الي مكتبُه جلس على كُرسيـه ، ورافع الهاتف على أذنُـه هاتفًا بقتامه:
- هتولي القهوه بتاعتي بسرعه!
كان يجلس وينتظر دلوفها هي بذات يعلم بأنها ستأتي بل تُراضُه ثقه عمياء بذالك ، بالاخير من يأتي له فرصه للعمل بشركة الكردي ويرفض هذا ، بعد عشرة ، دقائق معدوده دلفت فرح الي المكتب ، ليبستم هو هاتفًا لـ نفسُه بغرور :
- كونت عارف إنك هتجي !!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
واضعت كوب القهوه فوق مكتبه ، وهي تشعور بتوترٍ شديد ، بينما هو كان يرمقهـا ولكن يتصنع الاْنشغال زائف بتلك الاوراق بين أنماله ، بينما الأخرى حمدت ربها بأنُه لم يقع من بين يدها تشعور بتوترٍ شديد منُه تخاف بأن تفعل شيئًا آخر يُضيع مـ تبقى من حُلمها !أبتسم بهدوء وهتفت بنبّره متوتره :
- صباح الخير يا مستر مراد ، أنا جهزت لـ حضرتك الوراق تبع الصفقه الجديد ، ونظمت لـ حضرتك كل مواعيدك بتاعت النهارده أتفضل !
تعجب من جديتها وأنتظامها بالعمل ، رافع عينُه ، لها لـ ينبهر بكل تلك البراءه والجمال التي تمتلكُه تلك الصغيره ، الماكثه أمامه بملابس فضفاضه محتشمه بحجاب رقيق يُزين وجهها الملائكى الخالي من مساحيق التجميل ، راغم أنها ترتدي ملابس محتشمه إلا أنها شديد الفتنه والانـوثه، وجهها الابيض وعينها الخضراء التي تُشبه الغابات الاستوائيه تأخوذك بين دوامات عميقه صعب الإفلات منها أبدًا ، رموشٍ كثيفه تحاوط عينها الواسعه بهلاك لـ تُصبح أكثر فتنه ، أغمض عينُه لـ ثاوني يحاول آخذ أنفاسُه الاهثه الذي سببتها تلك الصغيره البريئه أمامُه تنهد بعمق وهو يرمقها بهدوء ولاول مره يتحاشى النظر إلي أونثى هاتفًا بجديه:
- طيب سبيهم عندك دلوقتي!
شعرت بحزنًا شديدٍ من فاتوره الحاد معها ، أومأت برأسها بطاعه واوضعت الأوراق فوق مكتبُه ، لـ ترتسم الحزن فوق محياها ، ودلفت خارج مكتبُه ، تفكر بشده بذالك الراجل التي طلما تمنت بأن تُقابلُه وتُصبح مثلُه ! أغمضت عينها بأرهاق بتفكير ودلفت الي مكتبها !
كان يجلس بمكتبُه يحاول طرد تلك الأفكار من رأسُه ، من هي لـ تُشغل تفكيره الي ذالك الحد! من هذه الفتاه!؟ فـ هو مراد الكردي ، ألفٍ من النساء يتمنُن قُربه ، أو حتى روأيتُه ، من هي لـ تنول هذا الكم من الاهتمام بتفكيره ، فـ مُنذ أمس وهو يفكر بها لم تخروج من باله ولم تترُكه لحظه خصتًا عينها تلك وكأنها حُفرت بذهنُه وصعب محوها!!!، فعل الأكيد هي مثل باقي النساء تحاول التلاعب به حتى تنول قرُبه كان تفكيرٍ حقيرٍ من راجل جميع النساء خاضعين أسفل قداماه ، فهو لم ولن يسمح لمرأه تدلُف الي قلبُه أبدًا ، يفضل بأن يقتل قلبُه بيده ولا يفعل شيئًا كـ هذا مجددًا!!
وبعد يومًا طويل وشاق من العمل ، فقط كانت قادره بفهم العمل بطريقه سريعه بدون وقتًا طويل لـ تتدرب ، وبعد أنتائهم من إحد الاجتماعات ، تنهدت بعمق و واقفت من جلستها وهي تحمل بعض الأوراق بحوزتها ، وهمّت على الرحيل خارج غرفه الإجتماعات ، ولكنها واقفت بصدمه عندما أردف هو بنبّره حاده:
- فــرح !
قطبت حاجبيها بتعحب ، وألتفت له ، وهتفت بحترام:
- أتـفـضـل يـا مـراد بـيـه!!
لم يعلم لماذا أردف بأسمها ولماذا أوقفها ، ولكنُه أصتنع الضيق وزفر هاتفًا نبره جاده:
- هتيلي قهوه على مكتبي بسرعه!
- حـاضر!
- هتفت بهدوء وإبتسامه هادئه ، لـ يرمقها هو لاحظات من التعجب ، من هدوءها وسكونها ذالك ، كيف لها أن تكون تلك الفتاه هي نفسها الذي صفعتُه على وجنتاه ! كيف لها بأن تكون هادئه وخجوله وأيضاً شراسه ، الي هذا الحد ....لتاتي بذهنُه أفكار ومخطات حقيره بمثلُه هاتفًا بينُه وبين نفسُه بغضب من تلك البراءه التي تحتل محياها بهلاك :
- مـ هي أكيد بتمثل ، وبتحاول تدراي الي عملتُه أنبارح ، مهو مش معقوله أن يكون البنت بتاعت أنبارح هي هي نفس البت دي الهاديه الجميله !
لكن الأخرى سليطة السان عفويه وأيضًا قليلة الاحترام ، مع من يفوقها مكانًا وسنـًا أيضًا!
كانت توسوس لُه نفسه ، بأفكر حقيره ويمثل له عقله بأنها مثل هؤلاء العاهرات ، على الأكيد هي مثلهم لن تفلتي من قبضتي يا فرح أقسم بأنني سـ أنتقم منكِ شر الانتقام عما فعلتي ، لـ أظهر لكي وأظهر لجميع نساء الارض بأنهم بمثل بعضهم البعض ولو كلفني الأمر روحي ، كان يصور له عقله بأنه يستطيع أمتلاك أي أنثى يوريدها ولكن على الأكيد أفكاره الحقيره تلك لا تمثلها هي أبدًا!
دلفت الي المكتب تحمل بحوزتها كوبًا من القهوه واضعتها فوق مكتبُه ، ترمقُه قليلاً وجدتُه على غير العاده هادئ تنهدت بعمق وهي ترمقه ربما يستطيع تغير نظريتها له الآن وضعت كوب القهوه فوق مكتبُه وهتفت:
- أتفضل يا مستر مراد القهوه!
لم يرمقها حتى كان يتصنع الانشغال ، وهو يسمعها بـ أهتمام بالغ ، تنهدت بضيقٍ وهمت على الرحيل لكنها توقفت بتردد وتوتر ، لـ يهتف هو بهدوء أرعبها :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- واقفه كده ليه !؟
هتف وهو ينظر إلي الاوراق بين يده ، جحظت عينها بصدمه كيف عالم بأنها مزالت واقفه لا تعلم ، تنهدت بهدوء لـ تقترب مره آخرى وتهتف بحترام وتوتر:
- الصراحه يا مستر مراد أنا كونت عايزه أقول لـ حضرتك حاجه !
- قولـي !؟
هتف بهدوء ، وهو مزال ينظر إلي تلك الأوراق بتفحص يُمثل عدم الاهتمام !
تنهدت بعمق وهي تُداعب أنمالها بتوترٍ لـ تهتف :
- أنـا آسفـه!
قُطبت حاجبيه بتعحب ، وارفع عينُه من بين الاوراق واضعًا إياه فوق المكتب ، ليترجع بظهره مستندًا على كُرسـيه هاتفًا بتعجب:
- مـش فـاهم ..بتعتذري على إيـه!؟
تنهدت بعمق وهي تشعور بتوترٍ شديد ، لـ تهتف بنبّره مهتزه:
- آسـفـه على الي حصل مني أنبارح يا مستر مُراد!
لـ تُكمل بحزن بدى على محياها المعتذره :
- والله أنـا مكونتش أعرف أن إنت مراد الكردي ..أنا عارفه أن حضرتك مبتحبش تظـهر نفسك قدام الإعلام والتلفزيون راغم إنك أنسان مشهور ، عشان كده أنا لما شوفت حضرتك إنبارح معرفتكش ، مع إني كونت طول عمري نفسي أشتغل مع حضرتك ، إنتَ أنسان ناجح ومعروف وديماً بسمع عن نجاحتك الي قدارت تحققها في وقت قوليل ... خُلاصت الكلام الكتير أنا مش حابه حضرتك تأخود عني فكره واحشه ، لانـي بجد مش كده!!!
والصراحة أنبارح أفتكرتك واحد قليل والادب وخد الي فيه النصيب خصوصًا أن حضرتك بردو هنتني من غير متعرف أنا مين ، و مكونتش أعرف يعني أن حضرتك صاحب الشركه !
تنهد بعمق وهو يتلاشى النظر إليها والي كلماتها العفويه تلك ، ولا تعلم بأنها ذات نار حاول جاهدًا أطفائها ، كتم غضبُه داخلُه في لحظه تذكر أنها تحاول أن تتصنع كل ذلك الُطف لتنُول مُراده ، أو حتى تنول محبتُه مثل نساءٍ عده ولكن شيـئـًا كـ هذا بعيدًا عنها بشده ، وهتف بهدوء عكس ما داخلُه من نار الحقد والغضب على تلك الصغيره:
- متقلقيش يا آنسه فرح ...دأنا حتى نسيت أصلاً إنك عملتي كده ، ومكونتش حابب أفتكر عشان النفوس متشلش من بعضها ..وبنسبه إنك بتعملي كده مع الي بيقل زوقـُه معاكِ فـ أنا مكونتش قليل الزوق قد محضرتك كونتِ قليلة زوق معايا أنبارح !!
رمقتُه للحظه بصدمه مما يُردف ، فهذا الرجل متعالي لدرجه كبيره حتى أنـه لم يعترف بخاطئــه، لـ تهتف بحزنٍ :
- بس إنت هنتني ، من غير متعرف حتى أنا أبقا مين ولا جايا ليه ، وكل ده عشان حاجه حصلت غصب عني!
كان يـرمقُها بنظرات هادئه زائفه وكـانُه لا يُبالي لما تُردف إلا أنـه يشتعل غضبـاً ، جعلتُه يصمت بما أردفت فهي محقه ولكن غروره لن يجعلـه يعترف بذالك أبداً ،تحاشى النظر داخل مقتلاها السابته بمقتلاه وكأنها تنتظر بأن يعترف بخطئو مثلها إلا أنها لم تجد منه إلا الصمّت! رقمها بالاْخير وهو يحاول تلاشي النظر داخل عينها يشعور بشيئًا غير داخلُه كلما رمق تلك العيون الساحره والفاتنه ، اغمض عينُه بعمق وهتف بعد تنهيده عميقه :
- حصل خير أتـفـضـلـي على شُـغـلك!
واضعت الأوراق بحوزتها على مكتبُه وهتفت بحترام:
- أتمنى تكون حضرتك سمحتني !
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أوم رأسـُه بهدوء وهتف ببرود وتعالى بنبرة صوتُه الرخيم :
- متخفيش أنـا مش بفكر فيكِ أصلاً!
تنهدت بضيقٍ من غروره و لسانُه السليط راغم هدوءه بالتعبير شعرت بغضب شديد داخلها ودلفت خارج مكتبُه ، وهي تتذمر ببعض الكلمات الغير مفهومه من شدة غضبها من ذالك المتعالي ، وفي لحظه أرتطمت بأحدهُـم أمامها ، شهقت بصدمه ،ورمقتُه بضيقٍ هاتفه بغضب:
- يـوه بقا مش تفتح عينك وتبوص قدامك !!
رمقها الآخر بصدمه وتعجب مما تفوه وهتف::
- أنـا ، أنتِ الي خابطه فيا !!؟
تأففت بضيقٍ وهتفت قبل أن تليه ظهرها دالفه الي مكتبها :
- مكنش قصدي خـلاص!!!
رامق الآخر طيفها بتعحب وأردف بأبتسامه هادئه:
- دي مجنونه دي ولا إيـه!؟
دلفت الي مكتبها صافعه الباب خلفها بعُنفٍ ، هاتفه بغضب من ذالك السليط:
- فعلاً الي نسمع عنـه مش ديمًا بيطلع صح! أنسان مغرور متسلط أوووف !
وفي مكتب مراد ، كان يحاول تطرد تلك الأفكار ويحاول أخرجها وأخراج نظراتها البريئه تلك! لـ يهتف بغضب شديد وهو يقف من جلستُه يشعور بنار ألهبت روحـه :
- مهو مُستحيل يكون في حد بالبراءه دي ..مُستحيل !
ذهب إلي تلك النافذه الطويله أمامه ، فُتح زوجاجها المُغلق وهو يحاول أستنشاق أكبر كم من الهواء ويجعله يدلف داخل رائتَه ، ولكن فكرت بأن هناك أمرأه بهذه البرائـه وإيضًا بتلك الفتنه ، لا يمكن لأحد بأن يُشبه ولدتُه الي هذا الحد فهذا اکثر ما يُعذب بالفكرُه ، كلما رائها رأي ولدتُه الذي فقدها في لحظه دون أن يشعور ، شعر بغضب شديد وأكبر لـ فكرت أنـه لا يستطيع أخرجها من ذهنُه ، رمق سطح مكتبُه بعينان تشتعل غضبًا وفي لحظه تهور منه كان يُزيح كل مـا ظهر أمامُه يُقعـه على الارض مهمشٍ لأشلاء هاتفًا بكل ما أوتيه من غضب وكره وحقد :
- مُستحيل ، مُستحيل كلـكـو خاينين !
أحيانًا عندما يُصدم الرجل بأقرب من لهُ ويتألم يكره ويعذب ويُظلم ويُصبح كـ وحشًا كاسرًا محطمًا لمن حولُه حتى وأن لم تكن تلك الصفات صِفاته الاصليه ، ولكن الظلم يجعلك أنسانٍ مُظلم وقاسي ، جلس فوق كرسيه يدفن وجهه بين يده صدره يعلو ويهبط بغضب ، لم تكُن هي فقط السبب به بل كان كل جنس حواء ، أغمض عينُه بغضب وعمق يعتصر جفنايـه شديد لتاليه ذكرى وليله من أصعب اليالي على قلب راجل عشق بصدق !!!
Flash Back.....
مُنذ خمس سنوات و....
يُتبع!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أحيانًا عـندمـا يُصدم الرجلُ بأقربّ من لـُه ويتألم يـكـره و يُعذب ويُصبح ڪـ وحشًا ڪاسرًا ومحطمًـا لـمن حولـهُ حتىٰ وأن لم تڪُن تلك الصفات هي صِفـاتُه الاساسيه ، ولكن الظلم يجعلك أنسانٌ مُظلمٍ وقاسي ، جلس فوق ڪُـرسيـه يدفن وجههُ بين كفة يدَّه صـَدرُه يعـلو ويهبّط من فرطة الغضب، لم تـڪن هي فقط السبب به بل ڪان ڪُل جــنـّس آلـ حواء ، أغمض عينُه بغضبٍ وعمق يعتصر جفنايه بشده، لـ تاليِـه ذڪـرىٰ وليله من أصعب اليالي على قلب راجلُ عـشِـق بصدق!
flash back<
ڪان عائدً من الخارج يعد صفقتُه الاولى بالالمانيه...داخلُه سعاده كبيره لـ أكتسابُه الصفقه الأولي لـ شرڪة الڪردي ، فتح زوجاج النافذه من سيارتُه الخاصه وهو يستنشق أڪبر كم من الهواء داخل رائتِه ، لـ تـعلو سغره أبتسامه عاشقه وإيضًا مُشتاقه لـ حبيبت قلبـه ورفيقة داربـه " جـمـيـلـه" هي تلك الفتاة الجميله التي خطفت قلبُه وأنظـرو من لما رائها أول مره هي فتاه في الثالث والعشرون من عمرها ، ذات جسدٍ ممشوق وعيون واسـعـه بـلون البندق ، شعر بُنـي طويل وخُصلات تُشبـه أمواج البحر!
كان داخلُه لهفه وإشتياق شديد لـ ضمها وأستنشاقُه رائحتها التي يعشقها بصدق! ، كان بطريقُه ذاهابًا إليها وبعد دقائق معدوده كان يقف أمام إحد ڤلال الـــكـــــردي! تنهد بعمق وهو يغلق باب السياره يبتسم بوسامه وأشتياق أبتسامه واسعه تشُق سغره!!! تنهد بعمق وخطى أول خطواتك جهة المنزال.....
أمـــــا بداخل الڤيلا قبل حاولي عشرون دقيقه....
كانت تقف أمام تلك الاريكه بمنتصف الڤيلاا... تضع بعضًا من المقبلات فوق الطاوله أمامها أعتدالت في وقفتها وهي تبعد خُصلاتعا الي الخلف بتنهيده عميقه.. ذهبت الي غرفتها لـتنظر
الي هيئتها في المرأة بأعجاب شديد وهي ترتدي قمصها الحريري بلونه الاحمر الناري الذي أبرز فتنتها بهلاك...نظرت لنفسها بأعجاب لتميل وتجذب أنيناة العطر خصتها تنثر بعضًا منه، واضعت أحمر شفاه بنفس لون القميص لتصبح أكثر جمالاً وفتنه، أستمعت الي صوت طرقات باب الفيلاه فاليوم مميز جدًا بنسبه لها و قامت بطلب من الخدام بذهاب من الفيلا اليوم، ذهبت بنفسها و لـ تقوم بفتح الباب وهي تركض واقفت خلف الباب وهي تمسك المقبض تتأكد من هيئتها جيدًا أخذت نفس عميق وقامت بفتح الباب لتمتلئ عينها بفرحه ولهفة الحب وفرحه شديد وهي تجده يقف أمامها بحوزته باقة ورد أحمر تعلو سغرع أبتسامه جذابه لتهتف هي بسعاده وهي تركض بين أحضانه:
- عمرو حبيبي وحشتني أوي!!!
تلقها بين أحضانه بعشقًا وترحيب حراً وهو يدفن أنفه بين خصلاتها يستنشقها بستمتاع وعشق هاتفًا من بين قبلاته التي نثرها فوق وجهها بأشتياق:
- قلب عمرو وروح عمرو وحشتني أوي يا روحي!
- تعالي أدخول يلا بسرعه مش قادره أقولك وحشني قد إيه!
هتفت بمرح وهي تجذبه للداخل ، دلف خلفها بسهوله رمقها بأعجاب شديد هاتفًا بغزال:
- بس إيه والحلاوه دي كلها!
أبتسم بدالع وهي تحاوط عنقه بيدها تداعب أنفها بأنفُه هاتفه بغمزه لطيفه من عينها:
- دي حلاوتك إنت يا روحي٠
حاوط خصرها بذراعها يقربها الي صدره الضخم هامسًا أمام شيفاها بتوهان:
- متعرفيش حضنك كان وحشني قد إيه، لولا الزفت الي أسمه مراد طلب مني إني أسافر معاه عشان الشغل كان زماني مبعدتش عنك لحظه!
عند ذكر أسمه أذاردت ريقها بخوفًا بدى على محياها لتهتف بتلعثم:
- هـو.. هو جي إمتى!!
لاحظ خوفها الشديد أبعد خُصلاتها الشادره خلف أذنها هاتفًا بهدوء جعلها تطمئن:
- متخفيش يا روحي، هو جى كمان يومين هو قالي حصلني على مصر وأنا هاجي كمان يومين!!!
تنهدت براحه شديده وعمق وهي تحتضنه هاتفه بنبّره خائفه:
- أنا خايفه أوي يا عمرو... مراد لو عرف الي بنا أحتمال يقتلنا!
لتسترسل بغلاً بنبّرة صوتها المشنئزاه لـ من أحسن اليها سبيلا:
- اللهى مايجي تاني خالص عشان أرتاح من الخوف الي عايشه فيه!!
- ميقدارش يعملك حاجه طول مانا عايش، فملوش لزوم الكلام ده!
هتف بهدوء وهو يحاوط وجنتها بكفتاه، أرجع خصلاتها الشارده محاوطًا رأسها وقربها الي مواضع قلبه واضعا رأسها فوقه هاتفًا بنبّره غزال:
- جرى إيـه يا جميل.. هنفضل طول اليوم نتكلم عن الزفت ده من هدلعنا ولا إيه صراحه وحشاني ومش عايز أفتكر غير حضنك وبس!
أبتسمت بطمئنان وحاوطة عنقه هاتفه بدلال:
-لاء أزي دإنت روح الروح حتى!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
طبعت قُبله حنو على وجنته وهي تحاوط وجنته بحنو هاتفه بعشق:
- أنا بحبك أوي يا عمرو وكل يوم بسأل ربنا أمتى اليوم الي أبقا فيه مراتك راسمي مش بس على الوراق.. عايزه أكون قدام الناس كلها ، وأمتى أخلص من رعب مراد أنه ممكن يعرف الي بنخطتلو ويقتلنا أحما الي أتنين ويكون هو الي فاز عليك!
- قولتلك متفكريش فيه طول مانا عايش عشان أقسم بجلالة الله، لو فكر يلمس منك شعره لقتلُه وأخود قلبه بأديا وأدوس عليه!!!
هتفت بحقد فحيح وتواعد لصديق عمره وطفولته، لي يليه صوتًا حاد هادرا بشرارات الغضب الحقد والالم:
- دانا هقتلك إنت وهي... أتشهدو على روحكـو يا ولاد الـ****!!!!
جحظت أعينهم بصدمه ورعب عندما أستمعه لصوته الهادر لتختبئ هي خلف ظهر عمرو بخوف هاتفـه بصدمه:
- مراد!!!!
- أهدى يا مراد أهدييا صحبي. وخلينا نتفاهم!!
هتف بنبّره مهتزه متوتره من ذاك السلاح الموجه الي وجهه، يخفيها خلفه بحذار وخوف من تهوره في إي لحظه، لـ يهدار الاهر بغضب فحيح الالم وعيون حمراء تطلق شرارت الالم والغضب:
- متقولش يا صحبي دانت أقذار صاحب ممكن يقبله حد في حياته إنت أوسـ*** حد عرفته في حياتي!!!
عاد يُكمل بنبّره مهتزه يملئهى الحقد والالم:
- أتشهد على روحك يا أقذار صاحب!
- لاء يا مراد... لاء يا مراد ونبي وحياتي عندك وحياتي متعمل كده يا مراد أوعى أوعى ده عمرو صاحبك!
هتفت جميله بصراخ من بين نحيب بكائها وأهتزاز بدانها المرتجف براعب لم تشهدو بتلك العيون من قبل لم تشهد هيئته المخيفه تلك من قبل دائما كانت تشهد على عشقها الذي يبدي على محياه ولكن الان لا تره غير الكره والالم الذي تشكل بهيئة غضب وحقد داخل مقتلاه، وعدات تكمل بنبّره باكيه هستريه وهي توشير على نفسها هاتفه:
- أقتل... أقتلني أنا... يا مراد بلاش هو أرجوك!
أبتسم مراد بحسرةٌ لا يصدق ما تفوه ولا يستوعب قلبه عقله وروحه ماذا تفعل هي الان ڪانت دئمًا ترتسم عليه الحب، وهي تكره وتعشق غيره تغلغلت الدموع بمقتلاه وهو يرمقها بصدمه هاتفًه بنبّره هادئه عكس ثوراً النيران داخله وعذاب يقتله:
- بقـا لدرجادي... بقا لدرجادي خايفه عليه أنـا مش قادر أفهم أنـا أزي مكونتش شايفك أزي مكونتش أعرف إنك خاينه... واحده رخيصه
أزي مصدقتش الي قوليلي إنك و***! وأنا فضلت أكمل معاكِ... وفضلت سايق فيها وأنا مش عارف إني خروف ورافع قرون... أنا بس هسألك سؤال ليه أزي تخونيني مع صحبي.. صاحب عمري الي كلنا مع بعض عيش وملح المر والمرار وعارفين كل حاجه عن بعض دخلتك بيتي وكونت بأمنك عليه!!!
أسترسل بألم شديد ونظرات حسره تملئ عينه الحمراء:
- دانا كونت جي أخطوبك... كونت نعصي كلام أمي وكل الي وقفه في وشي وأتجوزك وخليكِ حرام مراد الكردي يا زباله... كونت هعملك قيمه قدام الناس بدال مانتِ جربانه مكونتيش لقيا الي يلمك من الشوارع... بس شكل كده الناس مبتحبش غير الاوسـ"""زيها... أتشهدي على روحك يا رخيصه!
كانت ترمقه بحاله من الرعب والصدمه تتغلغل دموع الالم مما كان يفوه داخل مقتلاه تقف، وخلفها "عمرو" الذي كان يقف بسقان ترتجف ذعراً وخوفًا من القادم من ذالك المجنون الذي يوجه السلاح بمقدامة وجههم!
تتغلغل دموع الالم بمقتلاه أنماله لا تقدار بضغط والاطلاق عليها أبعده عنها وهو يوجه على عمرو بعيون حمراء من فرطه الغضب الغيره والجنون والالم والقهر الذي يشعور به.. وفي لحظه أطلق رصاصه موجه إليه لتنصدم بـ...!!!!!!!
back..
• • • • •
وضع رأسُه بين كفة يدَّه وهو يشعور بألم داخل صدره يعلـو ويهبط من شدة الغضب يغمض عينه بألم آثـى تذكره لتلك اليله التي أفقتد بها قلبه ويليه ذكره آخرى أفتقد بها والدتُه وأيضا نفسه قلبه الحنون وروحه البريئه
فقد كل شئ سبب له بقعدًا متراكمه بداخله، لاء يعلم لما تذڪر تلك اليله ولما فتح تلك الابواب المغلقه الذي أغلقت من زمن طويل... منذ خمس سنوات أغلق قلبه وتحشى النظر والرجوع للماضي مهما كلفه الامر ، وأقسم بأنن ليختلع قلبه من صدره داعسا فوقه بكل ما أوتيِه من غضب ليصبح أقسى أكبر وأقوى بكل شئ، أصبح مثل الحجر الذي لا يلين ولا ينهدم أبدًا..... كان يجلس يرمق نقطه فارغه أمامه بعيون حمراء ودموع متعلقه بمقتلاه تنكمش محياه بغضب والكره، مزال يفكر بفرح لا يعلم لماذا لا تغادر ذهنه وتكفى شر قلبه القاسي الذي يلين أمام غابتها الاستوائيه فقط ، تداعب أفكاره
مختطات وحشيه قاسيه لا يتحملها قلب تلك المسكينه، ويا ويلتك مني يا فرح أقسم بأنني سأنتقم لغروري الذي هدمتيه!!
وعلى الاكيد سيسبب لها جرحًا أخر دخل قلب تلك الصغيره!!!
كان شاردًا بنفس النقطه الفارغه يخرج هاتفُه من جيبُه الايسر، تملي القتامه والغموض محياه المنكمشه بغضب لـ يهتف بحده عندما جاء الرد من الاخر:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- إنـــت فين يا زفت!؟
أكمل بنبّره غامضه وعينان محتده مخيفه:
- طب أسمع كويس أوي الي هقولك عليه، وتنفذه بالحرف الواحد!
قص عليه مخطتاته الخبيثه والعينه أيضاً لـ يأتي الرد من الاخر بطاعه هاتفاً:
- أمـرك يا بشا... وممكن ألنهارده كمان لو إنت عايز!
هدر هاتفًا بحده ونفي:
- لاء... لما أقولك نفذ نفذ!!
- أمـرك يا بشا!
هتف بهدوء، ليغلق الاخر الخط
رمقًا نقطه فارغه ، عيون حمراء من فرطة الغضب والالم أيضاً فكانت فرح بنسبة كبيره له هي السبب الاكبر للرجوعُه الي الماضي الاليم!!!
• • • • •
وفي مساء نفس اليوم بمنزال على الغريب!
كانت تقف تضع فوق الطاوله صحون الطعام، ويرتسم الحزن محياها الجميله، لاحظ علي ذالك الحزن من بعيد بقلق شديد ليهتف:
- مالك يا فرح في إيه وشك مقلوب كده ليه!!؟
أستفاقت من شروده وحزنها العميق على صوت ولدها القلق
لتهتف بتعجب وهدوء:
إيـه!!!
أكملت بحزن قليل هاتفه:
- لا أبدًا يا بابا مفيش بس تعبانه شويه من الشغل وكده!!!
تنهدت بعمق وهتفت هاربه من عين ولدها المسلطه عليها:
- ويلا يا بابا بقا خلينا ناكل.. الاكل جهز وأنا جعانه أوي!
وقف من جلسته وهو يتنهد بعمق ذاهباً الي طاولة الطعام جلس فوق كرسيه، وجلست هي إيضاً بجانبه أيضا بملامح شارده وعي تفكر بذالك الغامض المتاعلي والمتسلط التي تشعور نحوه بالانجذاب شديد لمعرفه عنه أكثر وأكثر.. أستفاقت للمره الثانيه من شرودها على صوت علي وهو يهتف بتعجب شديد:
- فـرح!!
لم يأتي منها رد أبدا ليهتف آخر مره بحيره قائلاً:
- يبنتي مالك في إيه!؟
أستفاقت من شروده للمره المئه وهي تبتسم بهدوءقائله:
- والله يـ حبيبي مفيش حاجه أنا بجد بس تعبانه شويه من الشغل، وكونت بفكر في كذه حاجه عشان كده مش مراكزه معاك!!!
أسترسلت بحنان قائله:
- ها يحبيبي كونت هتقولي إيه!؟
تنهد بعمق وهو يرمقها بنظرات شك هاتفا:
- طيب هصدقك.. بس عارفه لو فيكِ حاجه ومقـ....!!!
قطعتُه فرح بأبتسامه قائلا بحب وهي تمسك كفة إيده بين أنمالها:
- متخفش يا بابا... إنت عارف أول ميحصل حاجه هجي أقولك!
- ربنا يهدي بالك يارب!
هتف بتمني وحب، لـ يبداء بالطعام لتتحول نظرته الي نظرات ماكره هاتفا بأبتسامه:
- أمـا قوليلي يا فـرح، أنتِ بتكلمي حازم الي قولتلي عليه ده!
علق الطعام بجوفها، ورفعت عينها البريئه بصدمه وأزدرادت ريقها بخجل ونفت برأسها نافيا هاتفه:
- لاء..... لاء يا بابا مكلمتوش من ساعة مقولتلك والغريب في كده، إنه هو كمان محولش يكلمني ولا مره، أنا أصلا كونت لسه هكلمك وأسالك كلمته ولا لاء!؟
أبتسم بحب وهتف بحنان ومكر:
- متخفيش أوي كده هو زي الفل، أنا الي قولتله ميكلمكيش، خالص لحد مفكر وأشوف هرفضه ولا لاء!!
دب الرعب قلبه ولم تستمع لشئ أخر بعد ما أردف أزدرادت ريقها بخوف هاتفه:
- ليه يا بابا هو إنت ممكن ترفضه أصلا!؟
لاحظ الخوف داخل عينها لهفتها وعشقها لهذا الذي يدعى بحازم، لـ يتنهد بعمق ويبتسم بمكر هاتفا:
- يمكن... ويمكن لاء... مهو أنا مش هدي بنتي لي أي حد يعني.. ولا إيه!!؟
أنزالت رأسها بخوف وحزن بدى على محياها ، ليبتسم هو بمكر هاتفًا ومغيرًا مجرا الحديث:
- بس الاكيد الاكبر أنه هقبله!!
في لحظه أنصدم منها تبدالت محياها الحزينه الي مبشره مثل القمر وأبتسامه يملئ الهفه تزين سغرها هاتفه:
- بجد يا بابا... وإيه خلاك متأكد كده!!؟
أبتسم بمكر وهو يرمق عينها المتلهفه بالعشق هاتفاً:
- بتحبيه!!؟
أنزالت عينها الفاضحه بخجل شديد وهي تبتسم لتفرك أنمالها هاتفه بنبّره خاجله:
- والله يا بابا هو يعني أنا!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قاطعها بضحكات مرحه هاتفًا بمكرًا:
- بدال والله يا بابا... ويعني يبقا اااه بتحبيه!!!
تنهد بعمق وأسترسل بأبتسامه حنو:
- بوصي يا فرح ، حابب أنصحك نصيحه وده ليك ِ عشان متتعبيش في حياتك وعشان تملكي الي عايزه، مش معني إنك بنت يبقا مش من حقك تصرخي وتعبري وتقولي الي في قلبك! ، وإنك تطلعي الي جواكِ بكل أرياحيا بدون حواجز او موانع أو حتى تقليد تمنعك! ، إنك تطلعي الي جواكِ حاجه مهمه أوي أوعي تتكسفي منها... إنك تصرحي نفسك وتصرحني بالي جواكِ، ومتتكسفيش إنك تقولي بفخر إنك بتحبي الشخص ده او عايزه الشخص ده وأنتِ حطه عينك في عين كل الناس، ومتحوطيش إي مشاعر جوه قلبك سواء كره ولا حقد ولا حب أو حتى غضب كل حاجه طلعيها، من جواكِ الانسان الي بيكبت مشاعره ده ، ممكن يسبب لك وجع كبير وخساره كبيره في حياتك بعدين ما تتكسفيش انك تعترفي باللي جواكي اسمعي دايما صوت قلبك وخليكي معترفه انك أجمل واحده في الدنيا!
- من عيوني يا قلب بنوتك!
هتفت بأبتسامه رقيقه جميله تزين سغرها، لـ تُكمل بنبّره يملئ الخوف قليلاً هاتفه:
- يعني إنت دلوقتي يا بابا ممكن ترفض حازم بجد!؟
أبتسم بحب نافياً براسه هاتفًا:
- لاء أنا سألت عليه كويس، وعرفت أنُه أنسان طيب وأبن حلال... وعائلته كبيرت وكمان فاتح شركه بتعته هي اااه لسه على قدها بس بكره يكبرها ويكبر ومعها... ويبقا أنجح رجال الاعمال! زي مراد الكردي كده!
أبتسمت بهدوء وأمتلئ عينها بدموع الفرحه هاتفه بحبٌ كبير:
- ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمني منك أبدًا يارب!
- ويخليكِ ليا يا ربّ!
هتف بحبٌ كبير ليكمل بهدوء:
- يااااه الفصوليه بردت وأنتِ عارفه إني بحب أكُلها سخنه بذات منك!
عالت ضحكتها البريئه لتوشير على عينها هاتفه بحب:
- من العين دي قبل العين دي يا سيد الناس هسخنهالك!
اخذت صحن الفصوليه ذاهبتًا الي المطبخ لتقوم بوضعه على النار تتنهد بعمق وراحه شديده فرحه كبيىه لموافقتُه على مطلب حازم لتزوجها!
أما بالخارج فكان ينظر الي طيفها بمكراً هاتفاً بصوتاً خافت:
- ألو يا حازم أقدار أقولك كده يبني هات مامتك وبابك وتجو عشان نتعرف على بعض!!!
- بجد يا عمي!
هتف الاخر من الجه الموقبله بفرحتًا شديد، ليليه صوتالاخر هاتفاً بضحكات خافته كي لا تسمعه:
- أيوا... أيوا وافقت يلا بقا مش هطول عليك سلام؛!!!
ضحك الاهر وجن جنونه واصبح يقفز فوق فراشه من فرطه السعاده التي حلت قلبه بموافقته فقط هاتفاً بصياح هز ارجاء الغرفه بفرحه شديده:
- وأخــــــــــــــــيـــــــــراً!!!!
• • • •
وبعد مرور أسبوع كامل تم خطبة فـــرح وحازم... كانت تجلس بجانبه وهو يضع الخاتم حول أنمالها تبتسم بفرحه تملئ عينها وشفتها بأبتسامه خلابه تخطف الانفاس إنتهو من وضع الخواتم لـ تميل عليه هامستاً بأذونه بنبَّره عاشقه:
- مبروك عليك أنا يا حبيبي!
همس الآخر بنفس النبّره الهامسه شاردًا أمام مقتلاها الخضراء بحُب:
- أسمها مبروك علينا بعض أحنا الاتنين!
ليُكمل بمكر وأبتسامه جميله:
-متجي نجيب المأذون بالمره وأهو تبقا خطوبه وكتب كتاب.. والفرح بعدين بقا... أحسن أنا نفسي أبوسك بوسه محدش باسها قبل كده!!!
- حــــــــــازم!
- هتفت بخحل وهي تخبئ، عالت ضحكته وابتسامته العاشقه لابتسامتها الخجوله متأملاً محياها بهدوء، لتنظر هي له ببراءه تنفي برأسها يميًا ويساراً هاتفه بخجل:
- هتفضل زي مانت مفيش فايده فيك أبدًا... قليل الادب!
أبتسم بحب نظراً الي محياها الخاجله هاتفًا بنبَّره طغَّت حدود العشق:
- بس بموت فيك يا جميل!....
مرت الخطبه بسلام وهدوء عليهم جميعًا قلوباً عاشقا تتطاير فراحاً بين عنان السماء السبع كلاً منهم يهتف بكل ما اوتيه من فرحه عشقه جنون علي أمتلاك الاَخر وآخيرًا وبعد أنتظار طويل دام لسنوات دلفت فرحه تحطم حواطم الحُزن والألم بقلوبهم الصغيره التي لم تشهد إلا على الالم منُذ ولدو بتلك الحياة القاسيه... كان يفوقهم فرحاً وسعاده عـــــــلي التي تشق الابتسامه سغره و تقطر مقتلاه دمعات الفرحه الذي يحاول أخفائها جاهدًا عن صغرته... لان هي أصبحب عروساً وتمّت خطبتها أمام أمة عينُه، لا يصدق أنها كبرت بما يكفي لياتي ذالك اليوم.... ويسأل الله بأن يطل بعمره كي يستطيع تسلمها بيده الي يداً زوجها.....
كانت تشق الابتسامه سغرهم جميعاً تملئ الفرحه قلوبهم واعينهم العاشقه... ولكن هذه ليست النهايه بل هي بداية النهايه لتلك القصه العاشقه...!