رواية عمري الضائع الفصل الاول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية عمري الضائع الفصل الاول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية عمري الضائع الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية عمري الضائع الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عمري الضائع الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عمري الضائع الفصل الاول 1

رواية عمري الضائع بقلم هاجر نور الدين

رواية عمري الضائع الفصل الاول 1

_ على فكرة أنا بعرفك بس إن فرحك الإسبوع الجاي.
كانت جملة بابا ليا وبعدها خرج وسابني في أوضتي مصدومة ومش مستوعبة ولا عايزة أصدق اللي إتقال.
منهارة ومش قادرة أتخطى اللي بيحصلي.
الحكاية بدأت أول إمبارح لما حد بعت لبابا شتات فيك ليا وإني بكلمهُ من زمان وكمان إكتشف إني بخونهُ مع أكتر من شخص.
وبعتلهُ شتات تانية مُفبركة وڤويسات ليا بصوتي معرفش إزاي وعشان كدا قرر إنهُ يعرف والدي ويبعتلهُ الحاجات دي.
طبعًا أنا معرفش آي حاجة عن الكلام دا،
أنا طول عمري في حالي وبخاف من أقل كلمة،
بخاف من ربنا ومقدرة نفسي جدًا حتى نظرة الإعجاب مش ببينها.
كل دا حصل إزاي أو مين دا وليه بيعمل كدا معنديش فكرة!
كل اللي عارفاه دلوقتي إني خدت علقة محترمة من بابا،
وماما محاولتش تدافع عني الحقيقة كانت بتعيط وبتتفرج بس.
إزاي كلهم مصدقين حاجة زي دي عني؟
وإزاي العريس دا ظهر فجأة في يوم وليلة ولا بابا اللي راح جابهُ عشان يداري على فضيحتي بقى!
بالليل كانوا هما دخلوا يناموا وأنا كنت قاعدة بفكر،
أهرب وأشُق طريقي بعيد عن هنا ولا أقبل بواحد مغصوبة عليه ظلم؟
في الحقيقة فضلت شوية واقفة في الصالة بين باب الشقة وباب أوضتي وفي حيرة شديدة من أمري.
ولكن في النهاية، إتنهدت وقولت بعياط وقلة حيلة:
_ مش هأكدلهم كلامهم عني حتى لو مصدقوش بنتهم ولا تربيتهم، هفضل محافظة على نفسي وعلى سمعة أهلي.
دخلت بعدها أوضتي وإستسلمت لأمري وأنا طول الليل بدعي ربنا ينجدني من البلاء اللي أنا فيه وفي الأخر نمت.
تاني يوم صحيت على صوت ماما وهي بتصحيني بغير نفس وقالت:
_ قومي يلا عشان العريس جاي كمان شوية عشان الإتفاق.
قومت وإتعدلت بإرهاق وحزن بياكل فيا من يومين وقولت بنبرة عتاب وتساؤل:
= إنتِ بجد يا ماما مصدقة عليا الكلام دا؟
دا أنا ببقى جنبك 24 ساعة!
كانت عينيها بتتجنب تيجي في عيوني قصد،
إتكلمت وقالت بتنهيدة وإختصار للكلام:
_ مش هتفرق حاجة كلمتي، اللي سمعناه وشوفناه يخلينا نصدق، خلينا في دلوقتي أهم، الأمر بقى واقع وخلاص الراجل جاي قومي إلبسي.
إتكلمت بحزن وأنا بومأ براسي رايح جاي بقلة حيلة وعيوني بعدتها عنها وقولت بتوهان:
= فعلًا، بقى أمر واقع.
خرجت هي بعدها من الأوضة وهي زعلانة،
يمكن مني، يمكن عليا، يمكن من اللي حصل بشكل عام، مش عارفة الحقيقة ومش مهم أعرف خلاص مش فارقة.
قومت بعدها خدت شاور ولبست وكان المدعو بعريس الغفلة وصل وقاعد مع بابا برا.
بعد شوية ماما ندتلي وطلعت وعيوني في الأرض،
خايفة، متوترة، مش موافقة على اللي بيحصل، تايهة.
مشاعر كتير متلغبطة، إتكلم العريس وقال:
_ زي ما عرفتك يا عمي أنا هسافر الإسبوع الجاي وعايز أخدها معايا لإني مش هرجع تاني أجازة غير بعد سنتين.
ضربات قلبي كانت هتنفجر وأنا سامعة الكلام،
يعني إي هتجوز واحد معرفهوش وكمان هياخدني بلد غريبة ماليش حد فيها!
طيب لو عمل فيا هناك محدش هيحس ولا هيدرى بغيابي دول سنتين!
أفكار كتير جدًا جات في بالي ولكن قطعها بابا لما رد عليه وقال:
= وأنا قولتلك يا شريف يابني معندناش مشكلة إنت جارنا من زمان ومش لسة عايزين فترة خطوبة عشان نعرفك.
في اللحظة دي رفعت عيني بصدمة ناحيتهُ،
شريف!!!
الشاب الصايع الضايع اللي رفضتهُ 3 مرات قبل كدا وكان بيهددني!
حاسة الأمور وضحت بالنسبالي، دا قاعد وبيتشرط كمان بعد ما كان بيترفض، طيب هما مش حاسين في حاجة غلط ناحيتهُ!
بصيت ناحيتهم ولكنهم كانوا فرحانين، مرتاحين وكإنهم عندهم مصيبة هيخلصوا منها قبل ما تجبلهم العا *ر!
كنت فعلًا حاسة إن هيجرالي حاجة، كنت ضايعة ولكن ما باليد حيلة ولو فتحت بُقي دلوقتي بابا معندهوش مشكلة يقوم ياكلني نفس العلقة تاني.
كتمت دموعي والغصة اللي في قلبي على قد ما اقدر وسكتت.
لحد اللحظة اللي قال بابا فيها:
_ هنسيبكم مع بعض شوية.
كان من جوايا بقول "لأ لأ"!
قاموا فعلًا وهو قرب للكنبة اللي جنبي وقال بإبتسامة لزجة ومشمئزة بالنسبالي:
_ وحشتيني يا غزل.
بصيتلهُ وقولت بنظرات كارهة مقدرش أخبيها:
= إنت اللي عملت كدا صح؟
قال بتصنع الإستهبال وقاصد يوريني إنهُ بيتصنع:
_ عملت إي، مش فاهم يا حبيبتي؟
حركتهُ أكدتلي إنهُ هو ورديت عليه بنظرات قرف منهُ وقولت:
= إنت إنسان غير سوي نفسيًا، شايف باللي إنت عملتهُ دا هتحببني فيك يعني ولا هيخليني أوافق عليك؟
ضحك بصوت وسخرية وبعدين قال:
_ ضحكتيني والله، إنتِ معندكيش رفاهية الإختيار يا حبيبتي،
أنا والدك هو اللي جه وطلب مِني أتجوزك، شوفتي بقى. رخصك إزاي؟
مقدرتش أمسك أعصابي وقولت بغضب وإنفعال:
= إنت مفيش حد رخيص في الدنيا دي قدك إنسان زبالة.
إبتسامتهُ إختفت لثوانٍ ونظراتهُ بقت حادة وبعدين إبتسم وهو بيجز على سنانهُ:
_ كلها أقل من إسبوع وهتبقي معايا وفي بيتي ووقتها نشوف موضوع الغلط دا بس خدي بالك إنتِ أصلًا حسابك تقيل متتقلهوش أكتر.
كنت مصدومة وقولت بسخرية وتساؤل:
= إي هتضربني عشان كنت برفضك؟
إبتسم وقال وهو بيتنهد وبيعدل القميص بتاعهُ:
_ دا أضعف الإيمان.
مكنتش قادرة بصراحة أتخيل إن دا هيبقى جوزي فعلًا، ولا كنت قادرة أتحمل القاعدة دي، لدرجة إني فكرت إن الهرب أهونلي من الإستسلام عشانهم!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا