رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10 بقلم ايه الفرجاني
رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10 هى رواية من كتابة ايه الفرجاني رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10
رواية قلوب ابن النسيان الفصل العاشر 10
اذا اشتعلت شرارة الغيرة فما يوقفها سواك"
قبل ما تقدر ترد سمعت صوت حاد بيقول بغضب:
واضح إن في ناس مش بتتعلم من أخطائها
كان واقف عند العربية بيبص لهم ببرود وعيونه فيها نار
حسام اتنهد بعصبيه ووقف مكانه وآية حست إن الجو بقى متوتر وقبل ما حسام يتكلم
لاقي عربيه ياسين قدامهم وبيقول بحدة:
اركبي
بصتله باندهاش: إيه؟
ياسين بصوت حاد: مش هكرر كلامي
حسام اتعصب وقال:
لو هيا مش عاوزه محدش له حق يجبرها
ياسين يبتسم بسخرية:
وأنت مالك؟
حسام يرد ببرود: ماليش… بس مبحبش حد يتكلم مع آية بالطريقه دي
حست إنها حرفيًا واقفة وسط حرب بين الاثنين بس قبل ما تقرر تعمل إيه ياسين قفل باب العربية بعنف بصلهم نظرة أخيرة وبعدها ركب عربيته ومشى بسرعه
حسام اتنفس حك راسه بغيظ: الراجل ده مش طبيعي
حست انها تعبت وقالت: وأنا مش عاوزة مشاكل يا حسام… بلاش نرجع نتكلم عن الماضي لأنه انتهى ي ريت تفهم ده عن اذنك
تاني يوم صحيت بدرى غير العاده كانت عاوزه توصل بدرى عشان عارفه انو الي حصل مش هيعدي بسهوله كانت قاعده على مكتبها بتحاول تخلص شغلها عشان متحتكش بيه بس كيف تكون امامه ويتركها بدون ان يستفزها سمعت صوت الحاد:
آية عندي اجتماع دلوقتي وعاوزك تحضريه
رفعت عينيها بدهشة: أنا؟
ياسين يعقد إيديه:
أنتِ شايفه حد غيرك؟
هزت دمغها بدون نقاش دخلت الاجتماع وهي مش عارفة إيه مستنيها
داخل القاعة الجو متوتر ياسين يبدأ الاجتماع ببرود، بيرمي أوامر وتعليمات بحدة، كأنه بيعاقب كل اللي موجودين وآية مش فاهمة ليه كل ما تتكلم، يقطعها بجفاء أو يتجاهل كلامها
واحد من الزملاء يهمس لنفسه:
واضح إن المدير مش طايقها…
آية سمعت الجملة وعضّت على شفايفها بس قررت متبينش حاجة بس ياسين، اللي كان واضح إنه سمعه ساب اللي في إيده وبص للموظف ده بنظرة باردة جدًا:
لو كنت فاضي تراقب مديرك بدل ما تشتغل يبقى راجع نفسك، لأن ممكن تبقى فاضي بجد قريب
كل الي قاعدين سكتوا والموظف بلع ريقه بخوف أما آية فحست إن ياسين مش بس بقى حاد، ده بقى خطر كمان
$$$$$$&&&&&&&&&$$$$$$$$$
في نفس الليلة ياسين كان نايم وهو مرهق بيتقلب علي السرير بعنف
المشهد قدامه …
البنت بتجري وهي بتنادي:
ساعدني!
هو مربوط في مكانه، مش قادر يتحرك، بيصرخ: لاااااااا
لكن المرة دي شاف … وش حد من اللي بيطاردها… نفس الشخص اللي شافه في الحقيقة وهو بيخطف آية
فتح عيونه بسرعة عرقه بارد، وقلبه بيدق بعنف بيقوم بسرعة بيمسك راسه… إيه معنى ده؟
كل مره حلم غريب وكل مره بتموت في،،،،
في اليوم التالي
كانت قاعده في مكتبها مرهقه بين الشغل والملفات وتحكمات ياسين وجفاه معاها بدون سبب،بقيت بتخاف منه اكتر وفي نفس الوقت حاسه انها تعرفه
اتنهدت ورمت الاقلم من ايدها مش عارف تركز وياسين وتصرفاته اخدين كل تركزها وحساام...
حسااام الي دايما بيطردها بدون سبب
قطع صوت تفكرها حساام وهو بيقف قدمها بابتسامه:
آية، ممكن دقيقة؟
رفعت عينها ليه باستغراب بصت حوليها لقت ياسين قاعد علي مكتبه بس مركز معاها من قزاز المكتب بتاعه وببيبص ليهم بحدة كان في حاجة غريبة شافها في نظرات حسام حاجة ما عجبتوش، وبدون وعي قام قرب منهم و قال ببرود:
— الموظفين مش بيخرجوا من شغلهم لمجرد إن حد عاوز يكلمهم.
حسام لف بضيق:
— أنا مش حد. وأنا ما كلمتكش انت
آية حست بالتوتر يزيد بصت لياسين كأنها خايفة من رد فعله وبعدين بصت لحسام:
— في حاجه يا حسام؟
— محتاج أتكلم معاكي لوحدنا… لو ينفع
ياسين اتحرك من مكانه قرب منهم بخطوات بطيئة عيونه سكنت على آية قبل ما يبص لحسام:
— لو عندك كلام قوله هنا
حسام اتنرفز لكنه مسك نفسه خد نفس عميق وقال:
— آية أنا آسف… آسف على كل حاجة على إني كنت عاوز أغيرك على إني… كنت أناني
آية اتجمدت مكانها، مش مستوعبة، وعيونها راحت لياسين تلقائيًا كأنها مستنية رد فعله لكن هو كان ثابت نبرته باردة، لكن في حاجه غريبة في عيونه:
— ولا كأنك بتقول حاجة جديدة… كل الرجالة بترجع لما تفقد الحاجة اللي كانت بين إيديها
حسام اخد نفسه بغضب:
— وانت مالك دي حياتنا احنا مش من حقك تتدخل فيها مش عارف بتتدخل بينا كل ما احاول اكلمها
ياسين اتحرك خطوة قدامه ونظراته كلها سخرية:
— حياتكم؟ انت كنت في حياتها وأنا اللي أنقذتها لما انت ماكنتش هنا
حسام شد كفه بعصبية كان عايز يضربه لكن آية كانت واقفت بينهم وقبل ما أي حد يقول حاجة قالت بصوت متوتر:
— كفاية مش عايزة مشاكل في شغلي أنا مش قادرة انسى الي انت قولته غير كده مكنش في حاجه بينا عشان كل شويه القاك قدامي واستاذ ياسين… كفاية استفزاز لحد كده
سكتوا هما الاتنين … ياسين كان حاسس بحاجة غريبة جوه قلبه غيرة؟ غضب؟ مش عارف لكنه متأكد من حاجة واحدة… حسام لازم يبعد عن آية
بعد ما خرج حسام ياسين استدعى آية علي مكتبه وآية كانت عارفة إنه مش هيسيب الموضوع يعدي كان واقف عند الشباك، ضهره ليها، بس هي كانت حاسة بغضبه حتى لو ساكت
— استاذ ياسين…
قالت بصوت هادي لكن هو رد بحدة:
— انتي لسه مهتمة بيه؟
لفت عليه بصدمة:
— إيه؟ لا طبعًا أنا…
— طب ليه ساكتة؟ ليه مستحملة كل ده؟ ليه بتسمحي له إنه يرجع يتكلم معاكي بعد اللي عمله؟
آية قفلت عيونها لحظة، بتحاول تهدي نفسها:
— لأنه ندمان… وأنا مش حابه اعمل مشاكل حاولت افهمه لكن هو مصر
— وأنا مش فارق معايا هو ندم ولا لا! الراجل اللي يسيب ست وهو عارف إنها بتحبه، ويرجع لما يحس إنه خسرها، ده مش راجل
سكتت، حسّت بغضبه مش بس تجاه حسام، لكن كأنه غضبان عليها هي كمان، وكأنها غلطت لمجرد إنها سمعت لحسام قربت منه خطوة :
— وانت مالك؟ ليه واخد الموضوع كأنه يخصك؟ وبعدين اي بتحبه دي احترم نفسك
بص لها أخيرًا ونظراته كانت مرعبة… مش بس غضب كان في حاجة تانية، حاجة أعمق، مشاعر معقدة مش قادر يعبر عنها فجأة، قرب أكتر، كأن المسافة بينهم اختفت صوته كان هادي بس مليان قلق:
— أنا مش عارف ليه فارق معايا… مش عارف ليه لما بشوفك معاه بحس إني عايز أضربه… مش عارف ليه لما شوفتك وانت بتتخطفى كنت مستعد أقتل علشانك
جرب نار🔥الغيره😂😂🤭
آية حست بقلبها بيخبط في صدرها، العيون اللي قدامها كانت مليانة حاجة مختلفة ياسين مش مجرد مدير دلوقتي، مش مجرد شخص حاد في الشغل… ياسين كان حاجة تانية، حاجة أقرب، حاجة… مخيفة
حاولت ترد، لكن صوتها كان ضعيف:
— استاذ ياسين انت …
— كل ليلة بحلم بيكي… كل ليلة بشوفك بتموتي قدامي… وكل ليلة مش بقدر أنقذك
اتجمدت مكانها الدم في عروقها تجمد… بيحلم بيها؟!
إزاي بيحلم بيها؟ ليه كل مرة بتموت في الحلم وهو مش قادر ينقذها؟ ليه هو اللي شاف خطفها ؟ قلبها كان بيدق بسرعة مش قادرة تفهم ولا حتى تلاقي كلام ترد بيه
— "بحلم بيكي كل ليلة… كل ليلة بشوفك بتموتي قدامي… وكل ليلة مش بقدر أنقذك"
كلماته كانت بتلف في عقلها زي الصدى عنيها اتحركت بين ملامحه المشدودة، الغضب، الحيرة، والمشاعر اللي مش قادرة تفسرها. صوتها كان ضعيف لما قالت:
— إنت بتقول إيه؟ إزاي بتحلم بيا؟!
ياسين خد نفس عميق، كأنه بيحاول يجمع شتات أفكاره،لكنه رد بصوت هادي كأنه سر:
— مش عارف… بس من أول ما شوفتك… كل حاجة بدأت تتكرر… الحلم، الألم، الخوف…
قرب منها خطوةوهي ما اتحركتش، لكنه قدر يلاحظ توترها عيونها اللي بتدور على إجابات مش لاقياها
— أنا مش بحلم بأي حد… بس إنتي…
حاولت ترد، لكن صوتها كان بيرتعش:
— ياسين إنت بتخوفني
غمض عيونه لحظة، كأنه بيحاول يستجمع أعصابه، لكنه لما فتحهم تاني، كان قراره واضح:
— لازم نفهم… لازم نعرف الحقيقة
آية هزت راسها ببطء، عقلها مش مستوعب، ليه كل حاجة بقت غريبة بالشكل ده؟ ليه حياتها الطبيعية اتحولت لسلسلة من الأحداث المربكة؟ ليه الشخص الوحيد اللي كان بتشوفه مجرد مدير حاد في الشغل، بقى فجأة أقرب حد ليها… وبقى عنده إجابات مش لاقياها؟
قبل ما ترد، الباب خبط بعنف وصوت السكرتيرة جه متوتر:
— أستاذ ياسين، في حد عايز يقابلك ضروري… بيقول إن الموضوع له علاقة بآية!
ياسين وآية بصوا لبعض بصدمة… والرهبة بدأت تتسلل لقلوبهم
ياسين اندفع ناحية الباب وفتحه بسرعة، عنيه وقعت على الراجل اللي واقف برا...
كان شخص غريب عنها، لكن ملامحه فيها شيء مألوف لياسين… شيء مش مفهوم بس محفور جواه، زي الحلم اللي بيطارده الراجل كان شكله مرهق عنيه بتلف بسرعة كأنه متأكد إن في خطر حواليه
— إنت ياسين السيوفي؟
ياسين عقد حواجبه، حس إنه مش مرتاح، لكنه رد بثقة:
— أيوه… مين حضرتك وإزاي ليك علاقة بآية؟
آية وقفت جنب ياسين وهي حاسة بعدم ارتياح، قلبها بيدق بسرعه ولسبب مجهول، إحساس رهيب بالخوف بدأ يزيد جوها الراجل اخد نفس عميق وقال بصوت متوتر:
— مفيش وقت للكلام، البنت في خطر… لازم تتحركوا فورًا
آية شهقت:
— إيه؟! خطر إيه؟! انت مين أصلاً؟
الراجل قرب منهم وهمس بصوت بالكاد مسموع:
— أنا كنت شغال مع الناس اللي كانوا عاوزين يقتلوها… بس أنا مش زيهم… مش عاوز دم على إيدي أكتر من كده كفايه كده
ياسين حس بجسمه بيشتد… ملامحه اتحجرت تمامًا، وسأل بحدة:
— مين الناس دي؟ وليه كانوا عايزين يقتلوها
الراجل بص حواليه بحذر قبل ما يقول:
— إنتوا فاكرين إن دي أول مرة يحصل فيها كده؟! إنتوا مش فاهمين حاجة… الموضوع أكبر مما تتخيلوا
آية ابتلعت ريقها بصعوبة، صوتها كان ضعيف وهي بتقول:
— يعني إيه؟ قصدك إيه؟
الراجل قرب أكتر وهمس:
— الحكاية بدأت قبل زمن طويل… وانتهت بالدم… إنتوا اللي لازم تكملوا القصة… وإلا نفس النهاية هتتكرر
ياسين حس بقلبه بيضرب بعنف… نفس الكلمات… نفس الأحاسيس… نفس النهايات اللي بيشوفها في أحلامه!
أمسك بذراع الرجل بقوة وسأله بصوت مليان تهديد:
— إنت عارفح إيه بالضبط؟!!
الراجل رفع عيونه لياسين، وفيها خوف… لكن كمان كان فيها يقين… وقال بهدوء:
— إنت شوفت بنفسك… بس مش قادر تفتكر… والوقت بيخلص
آية شهقت بخوف وياسين حس بجسده بيقشعر…
إيه الحقيقة اللي لسه ما اكتشفوهاش؟
وإزاي هينقذوها قبل ما الوقت ينتهي… للمرة التانية؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا