رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11 بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11 بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11 هى رواية من كتابة ايه الفرجاني رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11

رواية قلوب ابن النسيان بقلم ايه الفرجاني

رواية قلوب ابن النسيان الفصل الحادي عشر 11

— إنت شوفت بنفسك… بس مش قادر تفتكر… والوقت بيخلص!
آية شهقت بخوف وياسين حس بجسده بيقشعر…
إيه الحقيقة اللي لسه ما اكتشفوهاش؟
وإزاي هينقذوها قبل ما الوقت ينتهي… للمرة التانية؟
الصمت ساد المكان...
آية بصت لياسين عيونها مليانة رعب، مش قادرة تستوعب الكلام اللي الراجل قاله… وياسين نفسه رغم قوة شخصيته وتحكمه في أعصابه، حس لأول مرة إنه تايه، كأنه واقف على حافة حاجة كبيرة جدًا مش قادر يشوف نهايتها
ياسين شد الراجل من دراعه بقوة:
— مش هسيبك تمشي غير لما تفهمني كل حاجة مين اللي كانوا عاوزين يقتلوها؟ وليه؟
الراجل بص حواليه بسرعة، كان واضح إنه خايف من حاجة، أو من حد، وبعدين قال بصوت واطي:
— أنا مش هقدر أتكلم هنا... لو عايز تعرف الحقيقة قابلني بكرة في المكان ده
مد يده بورقة صغيرة لياسين، وبعدين تراجع بسرعة واختفى 
آية قربت من ياسين وهي بتهمس بخوف:
— هو كان بيقول الحقيقة؟ يعني… أنا في خطر تاني؟
ياسين لف وشه ليها، عيونه كانت سودة وحادة، لكنه كان بيحاول يطمنها:
— محدش هيقربلك طول ما أنا موجود
لكن جواه، كان فيه شعور مش مريح… الراجل كان خايف بجد… وده معناه إن اللي جاي أكبر بكتير من اللي شافوه قبل كده
اليوم التالي
حاول ياسين يشتت نفسه بالشغل، بس عقله كان مع آية طول الوقت الغريب إنه مش بس كان بيفكر في حمايتها، لكنه كمان مش قادر يخرج من دماغه مشاعر الحنين اللي بتتسلل جواه كل ما يبص لها كان كل حاجة فيها مألوفة بشكل غريب، كأنه عارفها من عمر تاني… عمر مش قادر يفتكره
ملحوظه**
~~بصوا ياسين كان بيشوف حاجات وبعدين بينسها ~~~ فكان دايما مش قادر يفهم الي بيحصل**
أما آية فكانت بتعيش حالة اضطراب مش مفهومة
كل ما تحاول تقنع نفسها إن ياسين مجرد مدير وإن حياتها بقت عادية، تلاقي نفسها سرحانة في كلام الراجل… وإحساسها بالخوف كان بيزيد وهي قاعده 
سمعت صوت حد هيا عارفاه:
آية
شهقت ورفعت عيونها قلبها بيدق بسرعه:
— حسام انت اي الي جابك تاني قصدي رجعت تاني ليه 
حسام ابتسم بخجل وقال بصوت هادي:
—… وحشتيني قولت اعدي عليكي يمكن نعرف نتكلم شوبه امبارح ياسين قطع كلامي معرفتش اتكلم
حسّت إن الهواء تقل حواليها كانت فاكرة إنه اختفى من حياتها للأبد وخلاص مش هيرجع لكنه رجع…
لكن الأهم… ياسين كان واقف بعيد وعينيه مليانة غضب
كانت مصدومة… مش عارفة ترد تقول إيه، مش عارفة حتى هي حاسة بإيه
أما ياسين، فكان واقف بعيد، لكنه كان شايف كل حاجة… شايف نظرة حسام المليانة ندم، وشايف التوتر في عيونهاو الأهم من ده كله، إحساس غريب بيتحرك جواه… إحساس بالضيق… بالغيرة
حسام خد خطوة لقدام وقال بصوت هادي، لكنه واضح إنه كان متوتر:
— أنا عارف إنك مش متوقعة تشوفني هنا، بس… كان لازم أشوفك
آية سابت الأوراق اللي في إيديها على المكتب، خدت نفس عميق وقالت وهي بتحاول تخلي صوتها طبيعي:
— إنت عايز إيه تاني يا حسام؟
حسام بص في الأرض لحظة، كأنه بيحاول يلاقي  كلام وبعدين رفع عينه ليها تاني وقال بصوت صادق:
— عايزك تسامحيني… على كل حاجة وتنسى
كان لسه واقف بعيد، حس إنه مش قادر يفضل بعيد اكتر من كده قرب منهم بسرعة بص لحسام بحدة وقال بجفاف:
— أظن دي شركة مش قاعة اعترافات… لو عايز تصفي حساباتك يبقى مش هنا
حسام لف له وابتسم ابتسامة هادية لكن وراها تحدي وقال:
— وأنت مالك وانا كل ما اجي اتكلم تطلعي شبه عفريت العلبه
ياسين ضيق عينيه وهو بيقرب أكتر صوته بقى  هادي لكن فيه نبرة غريبه:
— مالكش دعوة بيها
آية بصتلهم قلبها بيدق  جامد … كانت حاسة إن في حاجة مش طبيعية… إن ياسين مش بس بيتكلم كمدير بيحمي موظفته، لا… الموضوع أعمق من كده
حسام ضحك بخفة وقال:
— إنت اللي مالكش دعوة يا أستاذ ياسين  اقولك خليك في شغلك 
قبل ما ياسين يرد اية حست الجو هيولع كلام حسام مستفز قالت بسرعة وهي بتحاول تنهي الموقف:
— حسام لو سمحت… أي حاجة بينا خلصت من زمان، مش محتاجة نرجع نفتح الماضي
حسام ابتسم ابتسامة حزينة وقال:
— طب لو الماضي نفسه هو اللي راجع يفتحنا؟
آية اتوترت نظرتها ليه كانت مليانة ارتباك، لكن قبل ما تفهم قصده… ياسين قطع الكلام بصوت حاد:
— اتفضل برا إحنا عندنا شغل
حسام بصله، بعدين بص لآية وقال بهدوء قبل ما يتحرك:
— مش آخر مرة هتشوفيني فيها يا آية
لما خرج ياسين لف بسرعة ليها، صوته كان مليان غضب مكبوت:
— إنتي لسه مهتمة بيه؟
آية اتسعت عيونها بصدمة صوتها ارتفع وهي بترد بسرعة:
— إنت مالك؟! الموضوع ملوش علاقة بيك أصلاً!
ياسين قرب خطوة نظرته كانت تقيلة، صوته بقى أهدى لكنه كان أخطر:
— أنا مالي… أكتر مما إنتي متخيلة
كلامه خلاها تسكت… تتوتر أكتر… لأنها حسّت إن في حاجة في صوته… حاجة مش مجرد غضب، ولا غيرة، ولا حتى تحكم… حاجة أعمق من كده بكتير
سكتوا هما الاتنين لكن الوقت مكنش مجرد لحظة توتر… كان مليان أسئلة مليان حاجات مش واضحه مليان مشاعر كل واحد فيهم بيحاول ينكرها
رجعت خطوة لورا وقالت بهدوء:
— بصراحة ي استاذ ياسين… مش فاهمة ليه حضرتك بتتكلم كده وليه مهتم
كان واقف مكانه، نظراته كانت موجه عليها، كأنه بيحاول يقرأ اللي في عقلها… أو يمكن اللي في قلبه هو بعد لحظة، قال بهمس لكنها سمعته:
— إنتي مش فاهمة… وأنا مش قادر أوضح
رفعت حواجبها باستغراب حست إنه بيحاول يخبي حاجة… بس إيه؟ قبل ما ترد عليه، صوت تليفونها قطع التوتر اللي بينهم
بصت في الشاشة… رقم مجهول ترددت لحظة وبعدين ضغطت على زر الإجابة:
— ألو؟
الصوت اللي جه من الناحية التانية كان بارد، هادي، لكنه مليان تهديد خفي:
— آية… افتكرتي ولا لسه؟
آية حسّت إن الدم جرى في عروقها ببطء… اللهجه المألوفة في الصوت ده، الرعشة اللي خلت أنفاسها تتقطع للحظة حسّت بجسمها بيتصلّب، وإيديها بتعرق
ياسين لاحظ التغير في ملامحها قرب منها بسرعة وقال بقلق:
— مين؟
حاولت تتكلم، لكن الصوت في التليفون قاطعها بضحكة هادية:
— مش مهم تعرفي أنا مين دلوقتي… المهم إنك هتشوفي الحقيقة بنفسك… قريب جدًا
قبل ما تقدر ترد، المكالمة اتقفلت آية بصت لتليفونها بذهول، أنفاسها متقطعة، مش مستوعبة اللي حصل
ياسين كان مركز معاها، صوته بقى أخفض لكنه مليان قوة:
— آية… مين اللي كان بيكلمك؟
هي رفعت عينيها له… كانت خايفة… مش بس من التهديد، لكن من الذكريات اللي بدأت ترجع… من الحقيقة اللي حاسة إنها بتقرب منها غصب عنها
وفي اللحظة دي، ياسين حسّ بحاجة غريبة… إحساس إن الخوف اللي في عيونها ده مش مجرد خوف عادي، ده خوف على حياتها
ولسبب هو نفسه مش قادر يفسّره، حلف لنفسه إنه مش هيسمح لأي حاجة تحصل لها… حتى لو اضطر بيه الامر للموت
حسّت ببرودة بتسرى في جسمها، التليفون في إيدها وقع وكأن المكالمة اللي سمعتها سحبت كل الطاقة منهارفعت عينيها لياسين، لقيته بيبص لها بحدةعيونه كان فيها قلق واضح، بس كمان حاجة تانية… حاجة شبه الحماية
— آية، متخفيش… قوليلي مين ده؟
حاولت تبلع ريقها، تهرب من اللحظة، من التوتر، من الذكريات اللي بدأت تهجم على عقلها، لكنها ما لحقتش… فجأة صورة في دماغها ظهرت بكل قوة
مكان مظلم… صراخ… صوت خطوات جري… حد بينادي عليها، صوتها هي بتصرخ باسم حد… بس مفيش رد
ياسين لاحظ الشرود اللي على وشها، قرب منها خطوة صوته كان أقرب للهمس، بس كان مليان خوف:
— آية، إنتي كويسة؟
رمشت بسرعة، خدّت نفس عميق، وهزت راسها بحركة سريعة، كأنها بتحاول تهرب من اللي شافته في دماغها
— أنا… أنا مش متأكدة… بس الشخص ده صوته… كأنه حد أعرفه… بس مش فاكرة منين 
ياسين عقد حواجبه، إحساس غريب بدأ يتشكل جواه مش بس القلق على آية، لكن كمان إحساس إنه جزء من القصة دي، حتى لو مش عارف دوره فيها إيه لحد دلوقتي
— لو في حد بيهددك، لازم تعرفيني أنا مش هسيبك تواجهى ده لوحدك
بصتله ولأول مرة، حسّت إن وجوده بيديها نوع من الأمان… بس الأمان عمره ما كان كفاية لما يكون الخطر مجهول
وفي اللحظة دي، وهي بتحاول تجمع أفكارها، تليفونها رن تاني… نفس الرقم وطت اخدت الفون وايدها بتترتعش
ياسين لمح الاسم اللي مش موجود على الشاشة، بعينين مليانين بتوتر، شاور لها إنها ترد… آية، بإيد مرتعشة سحبت الشاشة وردّت بصوت متردد:
— ألو
المرة دي، الصوت كان أخفض، مليان سخرية باردة:
— لو فاكرة إنك تقدري تهربي… يبقى غلطانة
آية شهقت… وياسين، من غير تفكير، مد إيده وسحب التليفون منها حطه على أذنه، وصوته كان مليان حدة وقوة:
— إنت مين؟ وعاوز إيه؟
لحظة صمت… بعدها الضحكة رجعت… بس المرة دي كانت أخطر، أعمق، مليانة تهديد مباشر:
— وأنت كمان، يا ياسين… دورك قرب… زي كل مرة
عيون ياسين اتسعت… الإسم اتقال بثقة، كأن الشخص اللي بيتكلم عارفه كويس… أو أسوأ، كأنه كان مستنيه
وفي اللحظة دي، كل حاجة بقت أوضح… بس أخطر بكتير مما كان يتخيل
ياسين حسّ بقشعريرة برد بتلف جسمه، صوته كان حاد وهو بيرد على الشخص المجهول:
— إنت مين؟ وإزاي عارفني؟
ضحك ضحكة قصيرة وساخرة، وبعدها الخط قفل، تاركًا وراه صمت تقيل مليان أسئلة بلا إجابات
آية كانت واقفة قدامه، عنيها متوسعة بخوف، وجسمها بيرتعش حاولت تتكلم بس صوتهامكنش طالع:
— قال… قال اسمك…
ياسين كان بيضغط على تليفونها بإيد، وإيده التانية مقفولة في قبضة قوية عقله كان بيدور بسرعة، بيحاول يربط الكلام اللي سمعه بالحلم اللي بيتكرر… بالحلم اللي دايمًا بينتهي بموتها
رفع عينه وبصّ لها إحساسه تجاهها بقى أعقد بكتير من الأول هي مش مجرد موظفة عنده، ولا حتى مجرد بنت بتثير اهتمامه… دي حاجة أعمق، أقدم حاجة ملهاش تفسير لحد دلوقتي
اتكلم بصوت هادي لكنه محمل بثقل الأفكار اللي في دماغه:
— أنا مش هسيب الموضوع ده يعدي… ولا هسيبك لوحدك، فاهمة؟
آية اتنفست بعمق، محاولة تستجمع نفسها، بس قبل ما ترد الباب خبط بسرعة وصوت حسام جه من وراه بقلق:
— آية! إنتي جوه في حاجه نسيت ادهالك
ياسين لفّ عينه ناحية الباب، وكأن كل التوتر اللي كان فيه اتحول لغضب مكتوم حسام…  دايمًا بيظهر في اللحظات اللي مش المفروض يكون فيها مش عارف يخلص منه ازاي
بصت لياسين للحظة، وبعدها اتحركت ناحية الباب وفتحته بسرعة حسام دخل وهو بيدور عليها بعينيه ولما شافها بصّ لها بقلق:
— مالك؟ وشك مصفر كده ليه في إيه؟
آية فتحت بؤها عشان ترد، بس ياسين سبقهاصوته كان مليان برود حاد:
— مش وقتك، حسام اي رجعك تاني مش كنا خلصنا منك 
حسام رفع حواجبه وهو بيبص لياسين وبعدين رجع بعينه لآية واضح عليه إنه مش مرتاح لوجوده هنا
— إنتي كويسة؟
آية هزت راسها. لكن صوتها طلع ضعيف:
— أنا… حد كان بيتصل بيا…
حسام ضيّق عينيه وسأل بسرعة:
— مين؟ حد بيدايقك؟
بس ياسين رد قبله عينيه على حسام:
— وإنت مالك
حسام ضم حواجبه أكتر وعيونه اتنقلت بينه وبين آية، كأن عنده مليون سؤال بس في الآخر، قال بصوت هادي لكنه مليان غضب مكبوت:
— لأنها تهمني

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا