رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13 بقلم رنا تامر
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من كتابة رنا تامر رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الثالث عشر 13
نظرت له بصدمه وعدم استيعاب ومن ثم نظرت لهُ مره اخرى وقالت بسخريه/ قول كده بقى انه انت جيت ورايا لندن.. وحجزت في نفس الاوتيل اللي انا قاعده فيه.. وبتشتغل معايا كل ده عشان تمثل عليا وتفهمني انك بتحبني.. ثم اكملت بحده وصرامه.. شوف يا مراد انا دكتورة نفسيه وباباك جه واتفق معايا اني اخليك تتغير للاحسن وانا وافقت.. من الاخر انت كُنت بالنسبالي حاله انا كُنت بعالجها وانتهيت من علاجها.. و من النهارده الكلام بينا هيكون في إطار العمل لحد ما نرجع مصر.. انت فاااهم يا بشمهندس!!
فاقت من شرودها وظنّت أن ما حدث كان حقيقياً، لكنه لم يكن سوى وهمٍ حيّاها عقلها .
نظرت الى مراد الذي كان ينظر لها بإستغراب قائلاً/ ايه يا بنتي انتِ روحتي فين!!
نور بهدوء/ احم.. معلش سرحت شويه.. انت كنت بتقول ايه؟؟
مراد بحماس/ كنت بقولك انه المكان هنا بيعمل ايس كوفي تحفه.
نور بإبتسامة مجامله/ ايوه فعلاً عندك حق.. ثم اكملت بتساؤل.. صحيح انت كنت بتقولي انك جايبني هنا عشان موضوع مهم.. ايه هو؟؟
مراد بتذكر/ ايوه صح.. كنت عايز اخد رأيك في التصميمات بتاعت المستشفى.. انا قولت اوريهملك هنا في هدوء احسن من الدوشه اللي بتبقى في الشغل.
نور بجديه/ تمام مفيش مشكله.. وريهملي.
مراد اعطها الملف وهي نظرت ما فيه داخله وهي تحاول ان تستوعب ما الذي حدث معها من قبل قليل وهل يصدق انها تخيلت مراد يقول لها انه يحبها وهي اجابتهُ بهذه الطريقه!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في القسم..
دخل كلا من أدم ولينا وانتهو من كل الاجراءات التي يمكن من خلالها اخراج ريم.
لينا نظرت الى أدم وتحدثت بجديه/ لوسمحت يا أدم انا محتاجه اروح اتكلم معاها الاول قبل ما نعرفها انها هتخرج.
أدم هز رأسه بالموافقه ولينا ذهبت الى ريم وجلست معاها.
ريم كانت تنظر لها بحقد وكره ثم قالت بسخريه/ ايه جايه تشمتي فيا!!
لينا بإستنكار/ انا مش عارفه انا عملتلك ايه عشان تكرهيني كده،، بس مكنتش اتخيل انك تعملي فيا كده!!
ريم بحقد/ انتِ تستاهلي اللي كان هيتعمل فيكي.. انتِ تعرفي لولا اخويا انقذك انا كان زماني نفذت خطتي انا ويوسف وانتقامنا منك.
لينا بحده/ انتِ غبيه!! يوسف اللي انتِ لازقه فيه طول الوقت والمفروض بتحبيه، هو كان بيستغلك عشان ينتقم مني.. هو عُمرهُ ما حبك.. افهمي بقى.
ريم بنفي وعدم تصديق/ لأ طبعا مفيش الكلام ده.. يوسف بيحبني زي ما بحبه.. انتِ بتقوليلي كده عشان توقعي بينا مش اكتر.
لينا بنفاذ صبر/ طيب زي ما تحبي مش عايزه تصدقي براحتك.. ثم اكملت بتساؤل.. بس تقدري تقوليلي لو يوسف خرج هل هيفكر فيكي ولا يحاول يخرجك اصلا؟؟
ريم كانت ستتحدث ولكن اوقفتها لينا قائله بحزم/ الاجابه لأ يا ريم.. يوسف مش هينقذك ولا هيفكر حتى عشان هو مش بيفكر غير في نفسه وبس.. وللعلم هو خرج من امبارح ب كفاله وسيادتك قاعده هنا ومستنيه تخرجي عشان تكملي انتقامك مني و واثقه في حبيبك ثقه عمياء.. والشخص اللي المفروض تنتقمي منه بجد هو يوسف عشان استغل حبك لصالحهُ عشان ينفذ انتقامهُ مني.
ظهر أدم وقال بصرامه/ لينا معاها حق في كل كلمه يا ريم.. انتِ بتنتقمي منها على حاجه هي معملتهاش وسايبه الحيوان ده يتحكم فيكي ويلعب ب مشاعرك!!
ريم نهضت من مكانها وذهبت ل أدم وعانقته والدموع بدأت تجتمع في عيونها وقالت ببكاء/ انا تعبت يا أدم مبقتش عارفه اعمل ايه وافكر ازاي!!
خرجها من حضنهُ وامسك وجهها بين يديه الاثنين وقال بحنان/ متخفيش يا حبيبتي انا من اللحظه دي هفضل جمبك وهاخد بالي منك ومش هسمح انه حد يغلط فيكي او انتِ تظلمي حد وهو معملكيش حاجه.
ظلت تنظر اليه وتهز رأسها بالموافقه على حديثهُ.. ليكمل هو قائلاً/ انتِ لازد تعتذري من لينا لانه رغم اللي عملتيه واللي كنتِ هتعمليه معاها هي مسمحاكي وجت معايا عشان تتنازل عن القضيه وتخرجك.
هزت رأسها بالموافقه ونظرت الي لينا التي كانت متأثره بحديثهم وقالت ريم بندم.
/ بعتذر يا لينا على كل حاجه ضايقتك مني.. وحقيقي انا مستحقش منك كل ده.. انتِ طيبه اوي وانا عمري ما شوفت منك حاجه وحشه.. انا بس كنت بغير منك عشان انتِ كل الناس بتحبك لكن انا لأ.. ثم اكملت بمشاعر صادقه.. بس خلاص انا هتغير واعتذاري ليكي ده بجد المرادي وانا مش هعمل اي خطط تاني بس اتمنى تسامحيني بجد.
لينا بإبتسامة/ تمام يا ريم انا هديكي فرصه تانيه وهصدقك واعتذارك مقبول.. بس اوعديني انك تتغيري بجد للاحسن ومتسبيش حد يلعب بمشاعرك ولا يستغلك.
ريم بإبتسامة/ اوعدك.
أدم تحدث بمرح/ كده نقدر نقول صافي يا لبن!!
ريم ولينا بضحكه خفيفه/ حليب يا قشطه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في لندن..
كانوا يعملون بجديه ونور تقف مع مراد وتجعله يدون بعض الملاحظات المهمه من اجل المشفى.
بعد مرور دقائق.. كان مراد يحتسي قهوته بهدوء، بينما تقف أمامه منهمكة في عملها.
نظر لها وقال بتساؤل/ هو انتِ عمرك حبيتي بجد؟؟
ضحكت نور بسخرية على سؤاله، ثم أجابته قائلةً/ لأ الصراحه انا مليش في الكلام ده.. ثم اكملت بتساؤل.. وانت بقى عمرك حبيت؟
نظر مراد في عيونها وشرد فيهم بإعجاب وقال/ ايوه حبيت طبعا هي حُبي الاول والأخير.. ثم عاد للواقع واكمل بسخريه.. بس من طرف واحد للاسف.
نور بإستعجاب/ وانت ايه اللي أكدلَك انه من طرف واحد مش يمكن هي كمان بتحبك!!
توهمَ مراد أنها تُوجِّهُ الحديثَ إلى نفسها، فانبثقَ الحماسُ من صوتهِ وهو يقول/ بجد يا نور يعني انتِ بتحبيني؟؟
نور بذهول شديد/ انت قولت ايه!!
اسرع مراد بالحديث مُبررًا موقفهُ/ احم قصدي يعني، تفتكري انها فعلا بتحبني زي ما انتِ بتقولي!!
نور اخذت أنفاسها بإرتياح وقالت بإبتسامة/ طبعا يا مراد.. انت مش بتقول انه هي حُبك الاول والاخير يبقى اكيد هي كمان بتحبك.. ثم اكملت بتساؤل وحماس.. قولي بقى هي حلوه ولا وحشه وهي منين وتعرفها بقالك قد ايه؟؟
مراد اراد انه يستغل الفرصه وقال بخبث/ لأ يا جميلتي.. مش هتعرفي اي حاجه غير لما تقبلي عزومتي على العشا انهارده.. هااا ايه رأيك؟؟
أجابته نور بعد تفكير طويل وقالت بإستسلام/ موافقه وأمري لله.
مراد ابتسم بسعاده وقال/ يبقى اتفقنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عند هشام وساره..
كانو يسيرون سويًا بعدما انتهوا من يومهم الدراسي في الجامعه وهو كان شارد وينظر للفراغ مما اثار تساؤلات ساره.
/ مالك يا هشام؟؟
هشام بإرهاق/ حاسس اني تعبان اوي مش عارف مالي!!
ساره بقلق/ طيب يلا نروح للدكتور بسرعه عشان اطمن عليك.
هشام برفض/ لا لا انا شويه وهبقى كويس متقلقيش.
كانت ستتحدث ولكن وقفت ونظرت بإستعجاب الي السياره التي تقف امام مدرسة لينا.. بعد ثواني معدودة خرجت لينا من السياره وهي تبتسم لمن في السياره ومن ثم انطلقت السياره وذهبت من امامها.
هشام لاحظ شرود ساره المفاجئ وقال بتساؤل/ مالك يا ساره واقفه كده ليه وبتبصي على ايه؟؟
لم تجيب عليه وهو نظر في الاتجاه الذي تنظر اليه ورأى لينا تقف وكانها في انتظار شخص ما.
ذهب اليها و ورأهُ ساره ولينا رأتهم وابتسمت.
لينا بإبتسامة/ عاملين ايه يا شباب؟؟
هشام كان سيتحدث ولكن سبقته ساره قائلة/ احنا بخير الحمدلله.. ثم اكملت بتساؤل.. قوليلي يا لي لي عربية مين اللي شوفتك نازله منها دلوقتي.
لينا تغير لون وجهها وارتبكت كثيراً مما اثار إستغراب هشام.
لينا بإرتباك/ عربيه ايه يا ساره!! انا مش عارفة انتِ بتتكلمي على ايه!
ساره بتلقائيه/ يابنتي انا لسه شايفاكي نازله من العربية واكيد معرفش عربية مين انتِ اللي تعرفي.
لينا ارتبكت اكثر ولا تعرف كيف ستخبر هشام بما حدث معاها منذ ذهبها للحفله حتى هذه اللحظه وكانت تتمني ان يحدث شئ ينقذها من هذا الموقف.
هشام بإستغراب/ في ايه يا لينا انتِ مخبيه عليا حاجه ولا ايه انطقي؟؟
كانت ستتحدث ولكن رأت سيارة شقيقها تتجه نحو المدرسه.
وقف بسيارته وخرج وقال بمرح/ اده ده الحبايب هنا.. ثم اكمل بتساؤل.. هو انا مش لسه سيباكم في الجامعه؟؟
ساره بسخريه/ ولما انت لسه سايبنا في الجامعه.. مجتش من بدري لـ لينا ليه؟؟
حازم بكذب/ مفيش كنت بخلص المحاضرات اللي متراكمه عليا.
هشام بشك/ محاضرات بردوا!!
حازم بجديه/ ايوه يا هشام محاضرات..معلش بقى مضطرين نستأذن احنا..هبقى اكلمك لما اروح يا ساره.. ثم نظر الي لينا واكمل.. يلا يا لينا نمشي.
لينا ركضت على السياره واخذت أنفاسها بإرتياح.
ذهبوا كلا من حازم ولينا،، وهشام وساره كانوا واقفين وعلامات الإستغراب والتساؤلات تملئ وجوههم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
مسااااءاااا..
في لندن..
ارتدت فستانًا بلون النبيذ الداكن، فزادها فتنةً وأناقة،، و رفعت خصلات شعرها برقة، وشكلت بها كعكة جميلة تتمايل بجمالها، وأنزلت خصلتين من شعرها على جانبي وجهها، فزادتها جمالًا ورقّة.
كانت تنظر للمراءه بإبتسامة ومن ثم شردت وتذكرت الخيالات التي حدثت معها في الصباح ومن ثم اخذت نفس ونظرت المِرآة وقالت وهي تحدث نفسها كأنه شخص يقف امامها ويتبادلون الحديث.
/ اللي حصل الصبح ده محصلش اصلا ف إنسي بقى الكلام ده واتصرفي صح بعد كده،، انتِ جايه هنا عشان شُغل فـ ركزي فيه بقى..وبالنسبه لـ مراد فـ حتى الفرصه مش هتعرفي تديهاله لانه بيحب واحده تانيه.
ثم تابعت بإستغراب وهي تحدث نفسها/ طب لما هو بيحب واحده تانيه بيتلزق فيا ليه وعازمني كمان على العشا وانا زي الهبله وافقت،، انا مستحيييل أروح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في المطعم..
كان يترقّب حضورها بشوقٍ ينهش قلبه، كأن الوقت توقّف حتى تطأ خطواتها المكان.
بعد دقائق.. لمحها من بعيد، تسير برقة كأن الأرض تخشى أن تؤذي نعومة قدميها،، في كل خطوة كانت تخطوها، كانت تسحب قلبه نحوها دون أن تدري، حتى بات أسير نظراتهُ إليها.
وقعت عيناها على الطاولة التي يجلس عندها، فتقدّمت بخطى هادئة وابتسامةٍ رقيقة تزيّن وجهها،، جلست مقابلهُ بهدوء، فغرق في ملامحها كأن الزمن توقّف عند حضورها، لم يعد يرى شيئًا سواها، بينما راحت هي تراقبه باستغراب، لا تفهم سرّ شروده المفاجئ.
تحدث بتوهان وتأمل في جمالها/ انتِ ازاي حلوه اوي كده؟
نبست نور بذهول شديد/ أفندم!!
تابع كلماتهُ بنبرةٍ دافئة، وابتسامةٍ خفيفة تلوّن شفتيه، بينما عيناه تسبحان في عينيها كأنهما لا تريان سواها.
/ ولا عيونك،، عيونك حلوه اوي.
لم تكن بحاجة إلى سؤال؛ تعابير وجهه وحدها أخبرتها أنه غارق في ملامحها، فقررت أن توقظه من هذا الصمت الجميل.
/ مراد انا كده هقوم امشي.
كان غارقًا في تفاصيلها، حتى انتشلته جملتها الأخيرة، فعاد إلى الواقع مُرتبك النظرات، أسرع بالكلام كأنه يخشى فوات اللحظة/ لأ طبعا تمشي ده ايه!! انا ما صدقت انك جيتي.
نور بإستعجاب/ يعني هتفضل سرحان فيا طول الوقت كده!!..ثم اكملت بسخريه.. وبعدين هو انت اول مره تشوف بنت حلوه ولا ايه!!
مراد بلهفه/ دي حقيقه انتِ اول بنت حلوه تشوفها عيني.
ضحكت بسخرية قائله/ ازاي بقى!! انت عايز تفهمني انه البنت اللي انت بتحبها انا ابقى احلى منها؟
ابتسم دون وعي وقال/ بكتيررر.. فوق ما تتخيلي.
نور تجاهلت ما يقوله وتابعت بإبتسامة هادئه/ طيب يا سيدي شكرا.. ها بقى مش هتحكيلي عن السنيوره اللي واخده عقلك.
مراد بإبتسامة ساحره/ اكيد طبعا هحكيلك كل حاجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في منزل عبدالله..
في غرفه هشام..
دخلت بعدما سمح لها هشام بالدخول وكانت تسير بخطوات هادئه وهو كان منشغل بالنظر الي اللابتوب وكان يدون بعض الملاحظات المهمه في النوت بوك خاصتهُ.
جلست بجانبه على الاريكه وقالت بتساؤل/ هشام هو انت مخبي عليا حاجه؟؟
هشام ترك ما في يدهُ ونزع نظارته ونظر اليها بإستغراب وقال/ حاجه زي ايه يا ساره!!
زفرت ساره بضيق وقالت/ انا اللي بسألك يا هشام.
هشام بإبتسامة/ لا يا حبيبتي مش مخبي عليكي حاجه.
ساره بجديه/ طيب هعمل نفسي مصدقاك..تقدر تقولي انت ليه كنت بتكلم حازم كده وكأنك كنت متأكد انه بيكدب لما قال انه كان وراه محاضرات؟؟
هشام تذكر أمر حازم وانه يعلم انه يكذب على ساره ولكنه لا يريد اخبارها لانه يعلم ماذا سيكون رد فعلها.
هشام بضحك مصتنع/ اده انتِ صدقتي ده انا كنت بهزر معاه.
ساره بتحذير/ ماشي يا هشام،، بس لو طلعت بتداري عليه في حاجه هو عاملها انا ساعتها مش هسامحك انت فاااهم!
خرجت ساره من الغرفه بغضب وهشام اخذ انفاسهُ بإرتياح واكمل دراسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في لندن..
في المطعم..
نور بتساؤل مستنكر/ ولما انت بتحبها اوي كده سايبها ليه؟؟ ومش بتحاول تخليها تحبك زي ما انت بتحبها ليه!!
قال وهو يضغط على كلماته بغيظٍ مكتوم/ بحاول وحياتك بس البعيده معندهاش دم.
قالت بهدوء، لكن كلماتها حملت تلميحًا وعتابًا خفيًا/ إنتَ كده يعتبر استسلمت عن حبك ليها بدليل انك جيت لندن وسيبتها.
مراد تطلّع إليها بدهشة ساخرة، وقال باستنكار/ انا جاي لندن عشانها أصلاً.. تقوليلي إستسلمت!!
نور بنبرة ساخرة وعفوية، وهي ترفع حاجبيها باستغراب مصطنع/ هي موجودة في لندن كمان! لأ مش معقول وسايبها وجاي تعزمني على العشا.. ليها حق متحبكش الصراحه.
أصاب مراد الذهول، واشتعل في داخله غيظ مكتوم وقال في داخله.
/ مش معقول كتلة الغباء اللي قاعدة قدامي دي.. انا مش عارف عقلى كان فين لما فكرت اني احبها.
رمقها بنظرة خفيفة، وابتسامة خبيثة ارتسمت على طرف شفتَيه،قبل أن يتعمد إسقاط كلماته ببرود واضح،،
وكأنّه يُلقي الجملة ليرى ردة فعلها، مُتعمدًا إغاظتها/ لأ ما انا كنت عازمها هي الاول.. بس هي رفضت ف قولت اعزمك بما انك زميلة عمل.
قالت بنبرة مرحة، وعلى وجهها ملامح استغراب صادق ممزوجة بسخرية لطيفة/ الصراحه انا مش عارفة هي بتتعامل معاك كده ليه!! ، ثم تابعت بضحكة خفيفة.. لأ بس حلوة زميلة عمل بتاعتك دي.. ضحكتني والله.
رمقها مراد بنظرةٍ أنهكها اليأس، وخنقتها الحسرة، وكأنّ شيئًا انكسر داخله، ثم خفض عينيه بصمتٍ موجع، وأكملا الطعام دون أن ينبس أحدهما بكلمة… فالوجع كان أبلغ من أيّ حديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في اليوم التالي..
في الجامعه..
كانت تبحث عنه في كلّ مكان، ولكن دون جدوى... همّت أن تُتابع بحثها، غير أنّ رسالة وردتها من رقمٍ مجهول أوقفتها فجأة.
فتحت الرسالة، وسرعان ما اتّسعت عيناها ذهولًا مما قرأته.
وبعد دقائق، أقبل حازم برفقة صديقه رامي، وكانا يتبادلان الحديث.
ثم ما لبث رامي أن انصرف، حينما وقعت أنظارهما على ساره واقفة أمامهما.
ودّع حازم صديقه، وتقدّم نحو ساره، متأمّلًا ملامحها التي غمرتها الصدمة، فقال بقلق/ مالك يا ساره.. فيه حاجه حصلت ولا ايه!!
نظرت إليه في ذهولٍ، والدموع تحاول التسلّل من عينيها، ثم رفعت الهاتف أمامه قائلة بتساؤل خافت/ ايه ده يا حازم؟؟
نظر حازم إلى شاشة الهاتف، فتجمّدت ملامحه من شدّة الذهول، وقال/........
يـتــبـع..
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا