رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15 بقلم رنا تامر
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة رنا تامر رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل الخامس عشر 15
بدأت الدموع تتلألأ في عيني لينا، بينما كانت نظرات هشام تتابعها بقلق وحيرة.
هشام بنبرة قلق/ مالك يا لينا إيه اللي حصل؟؟ والدموع دي ليه؟
رفعت رأسها نحوه، وصوتها يسبقُه البكاء/ أنا آسفة يا هشام، مش هقدر أحكيلك أي حاجة.
ابتعدت عنه وركضت نحو الفيلا دون أن تلتفت إليه أو تسمع ردّه، فيما اتسعت عيناه بذهولٍ وظل يحدّق بها حتى غابت خلف الباب، غير مدرك لما يحدث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في لندن..
في الفندق، تحديدًا داخل غرفة مراد، كان يسير بعصبية، وأفكاره تشتعل غضبًا، خصوصًا بعد معرفته بعزومتها من قِبل إيهاب.
جلس على حافة الفراش، يتنفس بعمق، يفكر بما عليه أن يفعل، حتى قاطعه صوت هاتفه يرن.
أجاب بزفرة ضيق/ ايه يا حازم، فينك انت وأختك؟ مش بتتصلوا ليه تطمنوني عليكم!!
جاءه صوت حازم معتذرًا/ حقك عليا، اليومين دول مضغوطين أوي والله، وفيه حاجات كتير حصلت هبقى أحكيلك عليها بعدين. ثم أضاف ممازحًا.. وبعدين ما إنت كمان مبتسألش ياعم، و مقضيها.
مراد بغيظ/ اسكت بقى، عشان انت قريّت فيها لحد ما بقيت قاعد مش عارف أعمل إيه، وهي رايحة تخرجلي مع اللي ميتسماش ده.
حازم بحماس/ لأ، ده إنت تستناني لحد ما أروح أجيب تسالي وارجع اسمع منك كل الأخبار.
مراد بزفر/ والله ما في حد هيشلني غيرك. ثم تساءل فجأة.. هي فين لينا؟ مش شايفها يعني.
حازم بهدوء/ بتكلم هشام وجاية. ثم أكمل بفضول.. يلا بقى يا بارو، احكيلي اللي حصل؟؟
مراد باستسلام/ هحكيلك، وأمري لله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عند لينا..
صعدت إلى غرفتها بخطواتٍ متثاقلة، حرصت أن تكون هادئة حتى لا يشعر بها أحد. وما إن أغلقت الباب خلفها حتى ألقت بنفسها على الفراش، وكأنها تهرب من هذا العالم، ثم انفجرت باكية بحرقة.
لكنها فوجئت برنين هاتفها يحمل رقمًا مجهولًا. مسحت دموعها سريعًا وأجابت/ أيوه مين؟؟
جاءها صوتٌ ساخر/ برافو عليكي، طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام على طول.
شهقت بدهشة/ هو انت!! بتتصل بيا ليه؟ عايز مني إيه تاني؟؟
أجابها باستفزاز/ بجد فخور بيكي، عرفتي صوتي على طول. إنما بقى بالنسبة لِـ أنا عايز منك إيه؟ فـ أنا مش عايز منك أي حاجة.. إنتِ اللي عايزة.
لينا باستهزاء/ وأنا هاعوذ منك إيه بقى إن شاء الله!!
ضحك بخبث/ هتعرفي بعدين يا لي لي. أهم حاجة تنفذي كل اللي هقولك عليه، عشان حياة عيلتك وحبيب القلب يفضلوا في أمان، ومتكونيش سبب في أذية حد.
وأغلق الخط دون أن ينتظر ردّها، بينما ألقت الهاتف بحدة، ودفنت رأسها بين كفيها، تبكي بحرقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في منزل عبدالله..
عاد هشام إلى المنزل فوجده هادئًا مظلمًا. دخل غرفته، أغلق الباب، بدّل ملابسه، ثم تمدد فوق الفراش مستسلمًا لتعبه. لم يبرحه التفكير في تصرّفات لينا الغريبة معه، لكن بعد وقتٍ من الشرود، غلبه النوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في لندن..
أوقف سيارته أمام الفندق، وهي خرجت من السياره. وهو أيضاً خرج و وقف امامها و ابتسم بإعجاب وهو يقول/ حقيقي اليوم ده من أجمل أيام حياتي، عشان اتقابلنا مرة تانية.
ابتسمت لهُ باقتضاب/ merci يا إيهاب، وبشكرك على العزومة اللطيفة دي بجد.
إيهاب مبتسم/ ده أنا اللي عايز أشكرك مرة تانية على إنك قبلتي العزومة، وأتمنى تتكرر.
أجابت بنفس الهدوء/ وأنا كمان أتمنى. معلش مضطرة أسيبك عشان ورايا شغل الصبح بدري.
إيهاب مبتسم بإحراج/ آه طبعًا، اتفضلي.. تصبحي على خير.
نور بهدوء/ وانت من أهله.
دخلت الفندق، بينما أسند ظهره إلى السيارة واضعًا يده في جيبه، يتأملها بنظرات شوق قائلاً بتنهدٍ عميق/ أخيرًا اتقابلنا تاني يا أول وآخر حب في حياتي.
ثم ركب سيارته وغادر بعد أن اطمأن لدخولها الفندق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عند مراد..
أنهى مكالمته مع أخيه، لكنه سرعان ما التقط أذنه صوتًا قادمًا من الخارج. خرج من غرفته، متيقنًا أنها هي.
تأملها لحظة بانبهار من جمالها، ثم سرعان ما تحولت نظراته لغيرةٍ حادة/ أهلاً بالهانم اللي جاية نص الليل.. ما لسه بدري يا هانم!
توقفت عن السير، التفتت نحوه بضحكة ساخرة/ إحم، معلش، بس هو إنت بتحاسبني بصفتك مين؟
ارتبك لوهلة، ثم تدارك نفسه مصطنعًا الجدية/ بصفتي زميلك في الشغل، وبحكم إننا في بلد غريبة لوحدنا، من واجبي أخاف عليكي وأحميكي.
عقّبت باستهزاء/ خاف على نفسك يا بشمهندس. أنا مش صغيرة عشان أحتاج حد يحميني. وبعدين متخفش أوي كده، أنا كنت مع إيهاب اللي أعرفه من أيام الجامعة. يعني مش غريب ولا حد يتخاف منه. فـ ياريت متركِزش معايا زيادة عن اللزوم.. واهتم بحبيبة القلب اللي مش مديالك ريق، يمكن تصعب عليها وتحبك وتحلّ عني بقى.
ثم أغلقت باب غرفتها بعناية، فيما بقي واقفًا يحدّق بذهول وغضب، اشتعلت نيران الغيرة داخله. دخل غرفته وصفع الباب بعنف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في اليوم التالي..
في الجامعة..
جلس رامي ينظر إلى صديقه بجدية/ وبعدين يا صاحبي هتعمل إيه؟؟
أجاب حازم بحيرةٍ واضحة/ مش عارف يا رامي والله.. أنا لسه بفكر، ومش عارف أروح أتكلم معاها، لأني عارف إنها مش هتسمعني.
رامي بحزم/ مفيش حاجة اسمها كده. روح اتكلم وحاول معاها حتى لو رفضت تسمعك. خليها تسمعك غصب عنها. لازم تعرف إنك ملكش ذنب في اللي شافته.
حازم اقتنع بكلماته، وقال بإصرار/ انت معاك حق. لازم أخليها تسمعني وتصدقني.
ابتسم رامي مشجعًا/ أيوه كده، برافو عليك. ثم أضاف بابتسامة خبيثة.. أما بقى مروه فدي سِبها لي أنا، أنا هعرفها إزاي اللعب على أصوله.
قاطعه حازم بجديّة/ لأ، اهدي كده.. لازم أنا اللي أتكلم معاها وأوقفها عند حدها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في لندن..
كانت نور تقف بجانبه تشير إلى التصميمات، تتحدث بجديةٍ مهنية/ بص، هو أنا من رأيي إنك تغير الجزء ده.. لأنه مش مناسب للمستشفى.
لكن مراد لم يكن يرى سوى ملامحها، يبتسم بإعجاب وهو يجيبها/ بس كده!! إنتِ تؤمري وأنا أنفذ.. لو عايزاني أعيد التصاميم من تاني، مفيش عندي مشكلة.
ابتسمت بخجل وقالت ضاحكة بخفة/ لأ مش للدرجة دي يعني.. أنا بس عايزاك تغير الجزء ده بس.
ردّ بنفس النظرة المليئة بالإعجاب/ اعتبريه حصل يا دكتورتي.
لم تستطع احتمال نظراته، فارتبكت وأردفت بلهجة حادّة مصطنعة/ احم، طب وبعدين يعني؟ هنقضيها همسات ونظرات ونسيب الشغل!!
ابتسم مراد بعدما أدرك خجلها من حديثه، لكن وجهه تغيّر فجأة عندما رأى إيهاب يتقدّم نحوهما.
تمتم بغيظٍ مكتوم/ أهو أستاذ ملزق جه.
اقترب إيهاب بابتسامة ودودة/ صباح الخير.
بادرت نور بابتسامة ترحيب/ صباح النور.. إزيك يا إيهاب؟ عامل إيه؟
إيهاب بهدوء/ الحمد لله، وانتِ أخبارك إيه؟
همس مراد بغيظٍ مكتوم/ ما إنت كنت معاها إمبارح وعرفت أخبارها.. لِحقت يبقى عندها أخبار جديدة تقولها لك!
نور مبتسمة/ أنا تمام الحمد لله.. ثم تساءلت.. إنت معدّي بالصدفة ولا جاي لسبب؟
مراد ساخرًا/ هو اللي زي ده بيعدّي بالصدفة برضه!
إيهاب متجاهلًا/ لأ، مش صدفة.. أنا جاي عشان أشوفك وأديكي البوكيه ده. عارف إنك بتحبي الورد، قلت لازم أجيبهولك.
تناولت نور باقة الزهور بفرحة صادقة/ وااو.. ده شكله حلو أوي وريحته تجنن.. merci beaucoup يا إيهاب.
لكن مراد كان يتابع الموقف، نيران الغيرة تتأجج بداخله.
ثم فاجأ إيهاب الجميع حين أمسك بيدها قائلًا بإعجاب/ الورد للورد يا أحلى وردة في حياتي.
تسمرت نور في مكانها مندهشة، بينما مراد اشتعل غضبًا/ لأ بقى، ده كده زوّدها أوي!
تقدّم بخطوات سريعة غاضبة، وأبعد يد إيهاب عن يد نور، ثم وقف أمامه ليحجبها خلفه.
مراد بصرامة/ هو إنت مش واخد بالك إننا في مكان عمل، وميصحش اللي بتعمله ده؟؟
إيهاب باستفزاز/ لأ، مش واخد بالي.
ابتسم مراد بسخرية/ طب يا حبيبي، ابقى روح اكشف نظر عشان تاخد بالك بعد كده.
إيهاب بغيظ/ أنا مش فاهم.. إنت إيه اللي دخلك بينا؟ هي اشتاكتلك!
مراد بنفاد صبر/ اللهم طولك يا روح.. ثم بلهجة متحدية.. أيوه اشتكتلي! عندك مانع؟ وبعدين هو إنت تعرفها منين عشان تمسك إيديها كده؟
إيهاب ساخرًا/ أعرفها منين! أنا أعرف نور من أيام الجامعة ونعرف بعض كويس جدًا و…
قاطعه مراد بغضب ونفاذ صبر/ ما خلاص بقى، إنتَ هتغنيها لي كل ما تشوف خلقتي؟! وبعدين هو عشان تعرفها من أيام الجامعة تمسك إيديها؟ إنت مفكر نفسك في برنامج أُسامة منير ولا إيه!
التزمت نور الصمت، حائرة لا تدري كيف توقف الجدال.
إيهاب مستنكرًا/ أنا مش فاهم.. هي مشكلتك إيه بالظبط؟
مراد بضيق/ إنت مشكلتي. اتفضل امشي، عشان إنت معطلنا. ثم انتزع باقة الزهور من يد نور وأعادها لهُ بحدة.. وخد ورودك معاك، عشان هي عندها حساسية من الورد.
إيهاب مذهولًا/ من إمتى ده؟! ولا مرة قالتلي إنها عندها حساسية من الورد!
مراد بابتسامة استفزاز/ من اللحظة دي يا ظريف.. يلا اتكل بقى، مش ناقصاك عالصبح.
غادر إيهاب غاضبًا، بينما التفتت نور إلى مراد بغيظ/ ارتحت إنتَ كده دلوقتي!!
ابتسم ساخرًا/ أوووي يا أحلى ورده في حياتي. ثم بجدية.. ياريت بقى نكمل اللي بدأناه ونسيبنا من الواد اللي طالع لنا في البخت ده!
غادر ليباشر عمله، تاركًا نور تنظر إليه بغيظ مكتوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الجامعة..
رآها جالسة وحدها منهمكة في كتبها، اقترب منها وجلس أمامها. ما إن رأته حتى همّت بجمع أغراضها، ونظرت لهُ بإهتمام.
قال بابتسامة ساخرة/ اده هو إنتِ مش هتمشي زي كل مرة؟ أنا أوقفك وأقولك، استني عايز أتكلم معاكي؟
سارة ساخرة/ أديك قولتها! هتوقفني ومش هتخليني أمشي. طب ليه نضيع وقت؟ لما ممكن تقول اللي عندك على طول!
أشرق وجهه بفخر/ حقيقي أنا فخور بيكي.. ربنا يكملك بعقلك.
رمقته بضيق/ هتتكلم ولا أقوم أمشي بجد!!
أسرع بالكلام قبل أن تنهض/ بصي يا سارة، أنا مش هقولك، أنا معملتش كده والكلام اللي إنتِ متوقعة تسمعيه مني. أنا هقول حاجة واحدة بس.. أنا بحبك. صحيح كنت أعرف بنات كتير قبل كده، بس من ساعة ما عرفتك، مفيش بنت قدرت تملى عيني غيرك. إنتِ لازم تصدقيني يا سارة.. أنا اتغيرت بجد، وعمري ما هفكر أخونك.
تنفست سارة بعمق وقالت بهدوء/ طيب يا حازم.. أنا سامحتك خلاص، ومبقتش زعلانة منك.
حازم مبهورًا/ بجد!!
سارة بجدية/ هي الحاجات دي فيها هزار! قولتلك سامحتك.
ابتسم بخفة/ طب اضحكي عشان أتأكد.
سارة باستهزاء/ مليش نفس.
حازم بإصرار/ لأ، هتضحكي.. وإلا هشيلك قدام الجامعة وأقول إني بحبك بصوت عالي.
اتسعت عيناها بذهول، فأعاد تساؤله بابتسامة ماكرة/ ها، هتضحكي ولا لأ؟
انفجرت ضاحكة بخوف، فضحك هو الآخر، وظلا يضحكان معًا لبعض الوقت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الثانوية..
جلست تحاول التركيز في دراستها، لكن الأفكار كانت تزدحم برأسها. فجأة اهتز هاتفها برسالة جديدة. التقطته ببطء وفتحت الرسالة بعينين متسعتين..
«حبيب القلب واقف قدامي دلوقتي. عندي استعداد أخلص عليه، بس هسيبلك فرصة تيجي تنقذيه وتعرفيه إن كل حاجة بينكم انتهت.. وإلا مش هتشوفيه تاني»
شهقت بصدمة، قلبها يخفق بعنف. قرأت المكان المحدد، فجمعت أغراضها مسرعة وغادرت لإنقاذه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الجامعة..
كانت مروه تجلس وحيدة، تفكر كيف تفسد علاقتهما. لكن سرعان ما وقف أمامها حازم ومعه رامي.
تحدث حازم بحدة/ شوفي بقى يا مروه، أنا زهقت منك ومن تصرفاتك. ومش هسيبك لحد ما تبوظيلي علاقتي بالبنت الوحيدة اللي حبيتها. فاهمة!!
نهضت بغضب/ لأ، مش فاهمة! عشان انت بتاعي أنا وبس.
رامي بسخرية/ باين عليكي مش في واعيك. إيه اللي بتقوليه ده يا مروه؟
صرخت بجنون/ زي ما سمعت! وأنا مش هسكت غير لما ترجع لي يا حازم.. عشان انت حبيبي أنا وبس!
حازم بحدة/ فوقي بقى يا مجنونة! أنا مش حبيبك.. حبيبك مات من زمان.
جلست بصدمة، ترفض كلماته. مال حازم نحوها محذرًا/ دي آخر مرة هحذرك فيها.. ابعدي عن طريقي أحسنلك.
لكنها رفعت رأسها متحدية/ لأ يا حازم، مش هبعد. وهتشوف أنا هعمل إيه عشان ترجع تحبني زي الأول. خلي كلامي ده على بالك.
رامي باشمئزاز/ يلا يا حازم نمشي.. شكل الكلام مش جايب معاها نتيجة.
غادرا معًا، فيما بقيت مروه تبتسم بخبث. أما حازم، فقد تسلل القلق إلى قلبه من كلماتها الأخيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عند هشام..
كان واقفًا أمام البحر، يستنشق الهواء محاولًا تهدئة نفسه، غارقًا في التفكير بتصرّفات لينا.
عند لينا..
ركضت مسرعة حتى وصلت إلى المكان ورأته واقفًا بسلام. هرعت إليه تعانقه بشدة، فتفاجأ وهو يسأل بذهول/ لينا! إنتِ جيتي هنا إزاي؟ عرفتي مكاني منين؟
شددت عناقها أكثر، ثم ابتعدت قليلًا تتفحصه بقلق/ إنت كويس يا هشام؟؟
أجابها بجدية/ أنا كويس، الحمد لله. إنتِ مقولتليش جيتي هنا إزاي؟
ارتبكت وهي تتذكر تهديد يوسف، ثم أخذت نفسًا عميقًا وقالت/ مش مهم جيت إزاي.. المهم إني عايزة أقولك حاجة مهمة.
هشام بقلق/ حاجة إيه يا لينا؟ اتكلمي، أنا سامعك.
وقفت لينا في حيرة قاسية.. بين أن تبوح بكل ما حدث معها، أو أن تختار الانفصال عنه لتحميه من أذى يوسف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الجامعة..
أنهت محاضراتها، ووقفت في الساحة تبحث عن حازم، لكنها لم تجده.
اقتربت مروه منها بوجهٍ غاضب. بادرتها سارة بابتسامة/ إزيك يا مروه؟ عاملة إيه؟
لكن مروه ردت بصرامة/ مش كويسة طبعًا. طول ما إنتِ واخدة حبيبي مني، عمري ما هكون كويسة.
نظرت إليها سارة بحيرة/ تقصدي إيه بكلامك ده؟ أنا مش فاهمة.
مروة بابتسامة خبيثة/ أنا هفهّمك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في مكان آخر بالجامعة..
كان حازم يقف مع صديقه، حين جاء زميل له يلهث من الجري.
/ إيه يا ابني مالك جاي جري كده ليه؟؟
قال الشاب وهو يحاول إلتقاط أنفاسهُ/ إلحق يا حازم! مروه ماسكة ساره في نص الجامعة وبتخنق فيها! و الجامعة اتلمّت عليهم ومحدش قادر يوقفها.
اتسعت عينا حازم بصدمة وقال/ إيييييييه؟؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا