رواية العثور والشك الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين
رواية العثور والشك الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية العثور والشك الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية العثور والشك الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية العثور والشك الفصل الثاني 2
رواية العثور والشك الفصل الثاني 2
_ طيب إي العمل دلوقتي، البنت مختفية ومش لاقيينها؟
كانت جملة أم فريدة المزعورة وخايفة ونبرة صوتها مليانة قهرة ودموع، ودا بعد ما روحتلها البيت على طول أنا وماما بعد ما قفلت معاها المكالمة.
إتنهدت بتوتر وأنا بحاول أفكر وقولت بتذكر وتردد:
= صح هو في حاجة بس مش عارفة يعني...
كلهم بصولي بأمل وأم فريدة إتكلمت برجاء وقالت:
_ أبوس إيدك لو عارفة حاجة يا بسملة قولي.
بلعت ريقي بتوتر وتردد وقولت:
= إمبارح فريدة إعترفتلي إنها إتعرفت على واحد من الموبايل وواعدها بالخطوبة وكدا.
لطمت أم فريدة على وشها وقالت بزعر:
_ يعني إي الكلام دا، وتقصدي بيه إي يا بسملة يعني بنتي هربت معاه؟!
إتخضيت من الكلمة وقولت بنفي وسرعة:
= لأ لأ أكيد مقصدش كدا، فريدة مستحيل تعمل حاجة زي كدا، أنا بس خايفة يكون عمل فيها حاجة أو ضحك عليها خلاها تخرج مثلًا وتكدب علينا!
كلهم سكتوا وقالت أم فريدة بعياط ورفض:
_ لأ لأ، بنتي متربية ومتعملش كدا لأ.
مسكت إيديها وأنا بحاول أهديها وقولت بدموع وأنا كمان وقلق على فريدة:
= أنا عارفة والله إنها متربية ومفيش منها كمان وقلبها أبيض وطيبة، عشان كدا خايفة عليها وخلينا نحط كل الإحتمالات قدامنا.
بصتلي بعتاب وقالت وهي بتعيط:
_ وإنتِ ليه مقولتليش حاجة زي كدا من إمبارح يا بسملة؟
رديت عليها بإحراج وقولت:
= يا طنط مكانش ينفع أخرج سر قالتهولي برضوا حتى لو لحضرتك أنا أسفة بس والله حاولت إمبارح على قد ما أقدر أفوقها.
فضلت تعيط وتتكلم بحسرة شوية لحد ما دخل والد فريدة اللي كان باين عليه الهم هو وأخوها اللي هو خطيبي وأول ما شافتهم والدة فريدة قامت عليهم بلهفة وقالت:
_ بلغتوا البوليس؟
إتكلم والدها بتنهيدة وتعب واضح في ملامحهُ:
= لازم يعدي 48 ساعة على إختفائها عشان يتحركوا.
قعدت في الأرض وهي بتبكي وتلطم وقالت:
_ لسة هنستنى، خلاص كدا يعني بنتي ضاعت مِني!
كنت بطبطب عليها وأنا بعيط ومش عارفة أعمل إي،
لحد ما كرين خطيبي إتكلم وقال بتعب:
_ تعالي معايا يا بسملة عايزك في كلمتين.
دخلنا البلكونة بتاعت أوضة فريدة اللي كلنا كنا قاعدين فيها وإتكلم بتساؤل وقال:
_ إنتِ متعرفيش آي حاجة فعلًا؟
إتكلمت بعياط وقولت:
= لأ والله معرفش غير اللي قولتهُ لطنط.
إتكلم بتساؤل وإنتباه وقال:
_ إي اللي قولتيه لأمي؟
بلعت ريقي بتردد، يمكن الموضوع يعدي مع والدتها ولكن أنا خايفة لترجع وميبقاش الولد دا سبب في حاجة وكريم يعرف ولما ترجع يأذيها.
فضلت مترددة وساكتة دقيقة لحد ما هو إتكلم وهو بيتفحصني وقال بحِدة ونبرة مفيهاش نقاش لدرجة إني إتخضيت:
_ ما تتكلمي يا بسملة إي اللي قولتيه لأمي؟
إتنهدت وبدأت أحكيلهُ من تاني وهو كان بيسمعني بغضب،
بعد ما خلصت فضل ضاغط على كف إيدهُ جامد وساكت شوية وبعدين قال وهو عينيه في الأرض بعصبية:
_ وليه متقوليلش حاجة زي دي يا بسملة دي مفيهاش أسرار دي فيها خراب زي ما إنتِ شايفة!
زفرت بضيق وخنقة وقولت وأنا ببكي:
= يا جماعة دي تفاصيل بتبقى بيننا إحنا البنات أكيد مش كل ما تأمنني على حاجة هروح أحكيهالك عشان خطيبي متحطوش اللوم عليا وتحسسوني بالذنب أكتر ما أنا حاسة بالله عليكم.
لما كريم شافني إنهارت بالطريقة المُفاجأة دي إتنهد وقال بهدوء:
_ خلاص يا بسملة أنا مش بلومك على حاجة ولا أكيد أقصد إني أحسسك بالذنب أنا بس خايف على أختي.
مسحت دموعي وقولت بتوتر وخوف:
= وأنا مرعوبة عليها يا كريم دي أكتر من أختي.
إتنهد كريم وبص للشارع وقال:
_ طيب متعرفيش آي حاجة عن الشخص دا؟
إتكلمت بنفي وقولت بشحتفة من العياط:
= لأ، ملحقتش تقولي آي حاجة تاني لإنها قالتلي الكلام دا وأنا ماشية بالليل وكانت الساعة 10 وإنت عارف بمشي قبل ما ترجع إنت من الشغل عشان ماما.
هز راسهُ بتفهم وقال بضيق:
_ أنا خايف عليها، بجد خايف ومتضايق أكتر إني مش عارف أتحرك ولا عارف أعمل آي حاجة حاسس إني متكتف.
حاولت أهون عليه وقولت بهدوء:
= إن شاء الله ميكونش آي سيناريو من اللي في دماغنا حصل وتكون بخير وفي حاجة معطلاها بس.
سكتت شوية وهو كمان كان ساكت كلنا كنا متوترين وخايفين وقلبنا مفطور وبنفكر في العمل.
لحد ما قولت بسرعة:
= طيب مش يمكن تكون عملت حادثة ولا حاجة يعني ممكن نروح نسأل في المستشفيات زي ما بيحصل!
بصلي كريم بعد ما إتنهد بحِمل وقال:
_ سألنا أنا ووالدي ومكانش في حالة بالإسم دا دخلت آي مستشفى من مستشفيات المحافظة اللي حوالينا.
سكتت بتعب وأنا مش عارفة أفكر،
الوقت كان اتأخر جدًا كان تقريبًا الفجر هيأذن.
وعشان كدا وصلنا كريم أنا وماما للبيت بتاعنا ورجع هو من تاني على إتفاق نجيلهم بكرا.
روحت البيت وبعد شوية وقت قاعدينهم أنا وماما زعلانين وبنفكر بصوت عالي مع بعض ماما دخلت أوضتها تنام وأنا كمان دخلت أوضتي.
فردت جسمي على السرير وفضلت باصة للسقف شوية وأنا بعيط، فريدة بجد بالنسبالي كل حاجة وأنا خايفة عليها جدًا.
قطع وصلة العياط بتاعتي صوت الرسايل المتكررة ورا بعض على موبايلي.
قلقت من كترهم ومرة واحدة قولت يمكن كريم،
فتحت الموبايل بسرعة ولكن مكانش كريم.
كان رقم غريب وباعتلي على الواتساب 6 رسايل،
فتحت الشات بإستغراب وكانوا رسايل غريبة أوي.
صورة مكان فاضي وباين إنهُ مهجور ومفيهاش مباني،
كان المنظر فيها كالآتي حيطة بالأسمنت وكإن مرشوش عليها مياه ولمضة واحدة في السقف.
والصورة التانية لنفس المكان ولكن من زاوية تانية،
فيها برميل ونفس اللمضة والأرض عليها نقط حمرا.
الصورة التالتة كان فيها إيدين مليانين تُراب،
من كتر ما التراب مغطيهم مش شايفة دي إيد مين.
الصورة الرابعة كان فيها حد حاطط 4 أسنان وضرسين في إيديه،
والصورة الخامسة كانت لـ كاب عليه علامة النصر "✌🏻".
كنت بشوف كل الصور دي وأنا قرفانة ومش فاهمة،
حقيقي كنت مشمئزة ومين اللي باعتلي دول!
بالنسبة للخامس كان ڤيديو، لما فتحتهُ كان فيه صوت صريخ وصوت واحدة بتصرخ من جوا البرميل.
الصوت دا أنا عارفاه كويس، ركزت أكتر وأكتر،
لحد ما شهقت وقولت بخضة:
_ فريدة!
الڤيديو كان متثبت على البرميل بس وصوت فريدة جاي من جواه وهي بتصرخ وتعيط وتخبط على البرميل من جوا.
دموعي نزات وضربات قلبي عليت وكذلك الأدرينالين.
طلعت من الڤيديو بسرعة وكتبت للشخص دا:
_ إنت مين وعايز من فريدة إي، هي فين؟
رد عليا بضحك بالإيموچي، وبعدين كتبلي:
= الأسنان بتاعتها دي كانت عقاب ليها عشان قالتلك عني وبالتالي إنتِ النهاردا فتحتي بُقك وقولتلهم، كنت مديها فرصة إنك لو متكلمتيش مش هعملها حاجة، ولكنك إتكلمتي وكنتِ السبب في اللي حصل لسنان صاحبتك، أنا باعتلك بس عشان أحذرك كل ما تتكلمي كل ما هشيل حاجة من جسم صاحبتك.
كنت حاطة إيدي على فمي وأنا مصدومة وبعيط وخايفة،
طيب عرف منين والمفروض أعمل إي دلوقتي!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا