رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مريم محمد
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والثلاثون 33
_ مذاقُ الندم _ :
في زمنٍ خلى ..
كانت كالأميرة، مُدللة، محبوبة، عرضةً للأعين الحاسدة والحاقدين ..
كل ذلك بسبب محبّة أبيها التي نالتها وحدها كاملةً، خاصةً بعد رحيل أمها، باتت كل شيء بالنسبة له ..
ولعل ذلك كاد ينسيها طبيعته، وأنه أبدًا لن يتساهل مع ذلّتها، بل خطيئتها، تلك الخطيئة التي لا يمكن أن تغتفر في هذا المكان الذي تعيش فيه، وسط عائلة كعائلتها ..
من هي؟
إنها "دهب" ..
الإبنة الصغر للعمدة "رياض نصر الدين" ..
أجمل من أنجب، الأذكى، الأرق، والأكثر جموحًا ..
الجميع يظنّها تعشق ذاك الشاب الذي جاء لخطبتها ورفضه أبيها لحقارة جذوره ومكانته، أجل وافقت عليه وأبدت اصرارًا كبيرًا ..
ولكن كل هذا لم يكن إلا غطاءٌ لتخفي ورائه دوافعها الأصلية، لم تكن تحبه، ولم تكن تريد "سليمان" ابن عمها الذي فرضه أبيها عليها ..
بل أحبّت آخر، رجلٌ واحد فقط هو الذي استولى على مشاعرها وأمتلك قلبها، والوحيد الذي لم يتوقعها أحد ..
صباح باكر، بعد مكالمة تلفونية شديدة الاختصار، جاء ليقابلها ها هنا، مكانهما الخاص، حديقة سرّية بجوار مزارع آل"نصر الدين".. والتي شهدت كل شيء محرمٌ بينهما ...
-ديـاب! .. هتفت "دهب" بأسمه ما إن رأته على مقدمة العشّ المهجور
أقبل "دياب" نحوها والقلق واضحٌ على محيّاه الوسيم ..
كان يشبه جدّهما إلى حدٍ كبير، عيناه رماديتان، صاحب بشرة قمحية صافية، طويل القامة وضخم البنية، له شعر داكن ناعم فيه تجعيدة بسيطة ..
ولم تكن مواصفاته الشكلية كل ما يميّزه فقط، بل كان ذا مكانة رفيعة، يدير ميراثه من أبيه بكفاءة منقطعة النظير وهو بالكاد يبلغ العشرون من عمره ..
إنه حلم كل فتيات العائلة، بل البلدة كلها، ولكن دون الكثيرات، وقع بغرامها هي.. ولم يكن ينبغي له أن يفعل!!!
-دهب. مالك في إيه؟ وشك أصفر وبتترعشي كده ليه؟
تطلّعت "دهب" إليه عاجزة عن النطق لبرهةٍ، تقترب منه أكثر ملتمسة العون، لكنها أحسّت من صلابته عدم إمكانية حدوث أيّ تقارب آخر بينهما ..
عندما لم ترد عليه كرر بشيءٍ من العصبية:
-اتكلمي في إيه؟ من امبارح وأنا قلقان بعد ما كلمتيني
حصل إيه؟
رزح الخوف الشديد من صوتها وهي تخبره أخيرًا بنظراتٍ دامعة:
-دياب. أنا.. أنا حامل!
توّسعت عيناه بصدمة كبيرة في هذه اللحظة، وردد في الحال:
-حامل؟ يا نهار أغبر.. إزاي؟ حامل إزاي يا دهب؟؟؟
هزت كتفيها قائلة بينما ساقاها ترتعشان من شدة التوتر:
-حامل. والله حامل يا دياب.. أنا مش عارفة أعمل إيه!
برزت حبيبات عرقٍ فوق جبينه وهو ينظر لها بقوة مغمغمًا من بين أسنانه:
-لا.. انتي بتشتغليني.. أنا ماقربتش منك إلا مرة واحدة
وفات عليها شهرين. حملتي إزاي فهميني؟؟
وقيض على ذراعيها بعنفٍ آلمها ..
تأوهت "دهب" وهي تخبره باكية:
-والله منك. أنا حامل منك. انت عارف ومتأكد إن محدش لمسني غيرك
أبوس إيدك اتصرف. أعمل حاجة يا دياب.. أبويا لو عرف هايد. بحنى!
أفلتها فجأةً وهو يسألها بغلظةٍ:
-عرفتي إزاي إنك حامل؟ اتأكدتي؟؟
أومأت له وهي تدلّك موضع قبضته حول ذراعها وردت:
-وردة بنت عم نعمان الجنايني. انت عارف إنها دكتورة.. كشف عليا. بس أنا بثق فيها
وردة زي أختي. مش هاتقول لحد.
تنفس "دياب" الصعداء وهو يتراجع عنها خطوةً واحدة، ثم قال بجدية لا تخلو من القسوة:
-يبقى الحل في إيد وردة.. طالما صاحبتك وستر وغطا عليكي.
دهب ببلاهةٍ: قصدك إيه؟
دياب بصرامة: قصدي واضح ومفهوم. الحمل ده لازم ينزل. لازم تنزليه يا دهب!
شحبت وهي تردد بخوفٍ:
-أنزله!
إزاي وفين؟ أنا ممكن اتفضح لو عملت كده.
-يعني لو خلّتيه مش هاتتفضحي؟ اسبوع في التاني وبطنك هاتكبر
ساعتها هاتقولي إيه؟؟
ازدردت ريقها بصعوبةٍ ولم تجد ردًا، فشدد على كلماته بحزمٍ أكبر:
-دهب.. أنا مش بخيّرك
العيّل إللي في بطنك ده كده كده لازم ينزل. احنا اتصرفنا غلط من الأول
ماكنش لازم أغلط معاكي الغلطة دي ولحد إنهاردة مش قادر أصدق إزاي عملت كده معاكي
معاكي انتي بالذات.. احنا أخوات!!
نظرت له والدموع تسحّمن عينيها، بينما يكمل:
-أنا وانتي رضعنا من نفس اللبن. أمي رضّعتك. وكبرنا مع بعض فاهمين إننا اخوات.
-بس انت مش أخويا! .. قالتها بصوتٍ كالأنين وهي تضم يديها إلى فمها
تنهد "دياب" بحرارة قائلًا وهو يتقرّب إليها على مهلٍ:
-في شرعنا. في عرفنا.. انتي أختي يا دهب ..
ثم أضاف ممسكًا بكتفيها بقوة وهو يعني كل كلمة يقولها:
-أنا حبيتك. لسا بحبك. بس الحب ده مستحيل.. أقسم بالله لو ماكناش اخوات
ماكنش حد قدر يمنعني عنك. كنتي بقيتي مراتي من زمان.. بس ماينفعش.. ماينفعش يا دهب أفهمـي!!!
وتركها ..
استعاد وجهه صرامته القاسية مجددًا وهو يقول:
-المرة الجاية لما أشوفك عايزك تقوليلي ان الحمل خلاص اختفى.. وماتقلقيش
أنا مش هاسيبك. الغلطة إللي عملناها سوا. أنا هاصلحها بمعرفتي.
وأولاها ظهره راحلًا ..
لتجد نفسها وحيدة.. وحيدة بكل ما للكملة من معنى ...
______________________________________________
اجتاز بوابة القصر بسيارته الفارهة.. أصغر رجال الجيل الأقدم للعائلة.. والأفضل في كل شيء على كافة الأصعدة ..
فخر عائلة "نصر الدين".. "دياب نصر الدين" ..
يحضر اليوم بدعوة خاصة من عمّه، علق أعماله كلها وجاء ملبيًا نداء الواجب، سلّم السيارة للسائس الشاب، وتوجه للداخل رأسًا ...
-أهلًا بولد العمي الغالي!
استقبل "دياب" ترحيب "سليمان نصر الدين" ابن عمّه بابتسامته الواثقة، تبادلا عناقًا أخويًا، ثم تراجعا بينما يقول "دياب" بحبورٍ لا يقلّ من هيبته:
-أهلًا بيك انت يا سيدة النائب. كيفك يا سليمان توحشتك بالله.
سليمان بابتسامةٍ عريضة:
-الحمدلله بخير. مش امصدج (مصدق) الدنيا كيف واخدنا من بعض
بس توك ما جيت مانتاش متحرك من هنا غير بعد سبوعين تلاتة إكده.
قهقه "دياب" بقوة قائلًا:
-ياريت والله الوحد يكره يعني يجعد وسط أهله وناسه.
ونظر حوله متسائلًا:
-مال البيت ساكت!
عمي فينه أومال؟ جلجني (قلقني) لما كلّمني وجال (قال) تعالى حالًا.. خير يا سليمان حصل إيه؟
تلاشت ابتسامة "سليمان" الآن، وأيّ مظهر من مظاهر مزاجه الطيب، تنهد وقال باقتضابٍ:
-يبجى أحسن لو سمعت من عمّك. تعالى معاي!
وأصطحبه خلفه نحو الردهة الجانبية المؤدية لغرفة المكتب ...
________________________________________________
قدّمت الخادمة القهوة للضيفة، ثم انسحبت بأدبٍ ..
سادت لحظة من أخرى من الصمت، قبل أن تقطعه "راندا منصور" مخاطبة "مشيرة" بهدوءٍ:
-بصراحة يا مشيرة مش عايزة أخيّب أملك. بس لازم تعرفي إن علاقتي بنديم خلاص انتهت
ف لو جاية في أي وساطة بيني وبينه ..
-أنا مش جاية أتوسط له! .. قاطعتها "مشيرة" بحدة
تفاجئت "راندا" من لهجة العدائ الواضحة في صوتها تجاه "نديم".. بينما تتمالك "مشيرة" أعصابها بسرعة وتستطرد:
-نديم أتغيّر يا راندا. من زمان مش من قريب. ومش معاكي انتي بس
وهي السبب.. هي السبب في كل المصايب إللي احنا فيها دلوقتي كلنا.
أغمضت "راندا" عيناها للحظاتٍ وهي تطلق نهدة حارة من صدرها، ثم نظرت لها من جديد وقالت بصبرٍ:
-انتي جاية ليه يا مشيرة؟ أنا خلاص مابقاش ليا علاقة بعيلة الراعي
وبقالي كام يوم مستنية نديم باشا يتكرّم ويجي يطلقني.. مش فاهمة ليه ماجاش لحد دلوقتي؟ مع إنه اتفق مع بابا على كل حاجة!
مشيرة بابتسامةٍ ساخرة:
-طبعًا ماجاش عشان مش فاضي يا حبيبتي. وراه الأهم.
عبست "راندا" بعدم فهم ..
لتكمل "مشيرة" بغلٍ سافر:
-ليلى.. ليلى إللي من أول ما ظهرت في حياتي ماشوفتش يوم عدل
ليلى إللي اتمنيت كل يوم تموت وأخلص منها. زي ما خدت مني مهران زمان. خدت مني بيتي وكل إللي بنيته طول سنين عمري.
راندا بذهولٍ: إيه ده يا مشيرة؟ إيه إللي بسمعه ده؟
انتي إزاي بتتكلمي كده عن بنتك؟
-مش بنتـي! .. هتفت "مشيرة" بغضبٍ مكبوت لدرجة انسكبت القهوة حول الفنجان من شدة اطباقة يدها
نظرت لها "راندا" غير مصدقة ..
زفرت "مشيرة" بقوة وهي تضع الفنجان من يدها فوق الطاولة أمامها، ثم نظرت مباشرةً إلى عينيّ "راندا" قائلة:
-بصي يا راندا. أنا هاحكي لك على كل حاجة. لأن خلاص القصة اتكشفت والكل هايعرف الحقيقة قريب جدًا
بس في الأول عايزة أنصحك. أوعي تضيعي نديم من إيديكي. أوعي تخلّي السا/ فلة دي تنتصر عليكي
انتي مراته. سامعة؟ اوعي تخسريه او تسمحي لها تاخده منك. ماتغلطيش غلطتي!
_____________________________________________
وصلت الدماء بشرايينه إلى درجة الغليان، لم يجده في البيت كله عندما أستيقظ، فجلس ينتظره في البهو ملتجئًا إلى متنفسه الوحيد بأوقات الغضب ..
أخذ يدخن بشراهةٍ اللفافة تلو الأخرى، حتى امتلأت المنضفة عن آخرها.. وبعد قرابة الساعتين ..
أخيرًا عاد أبيه ..
هبّ "عمر البدري" واقفًا، بينما يقبل والده ناحيته وهو يحلّ ربطة عنقه منفرج الأسارير:
-أهلًا يا عمر.. انت قاعد كده ليه؟
مستني حد؟
لوى "عمر" شِدقه قائلًا بجفافٍ:
تر
-مستنيك.
رفع "عاصم" حاجبيه بدهشةٍ وقال:
-فعلًا! خير في حاجة؟
تواجها قبالة بعضٍ، وتحدث "عمر" بنزقٍ:
-ريهام.. بمناسبة إيه بتخرجها مع الظابط إللي بيحرسك؟
إزاي تآمن عليها مع حد ماتعرفوش أصلًا؟؟
حدجه "عاصم" بنظرةٍ مطوّلة، ورد بعد برهةٍ بلهجةٍ غامضة:
-انت قلت بلسانك. ده ظابط. وبيحرسني.. ولو ماتعرفش كويس أبوك يبقى مين
أحب أعرفك بزين نصر الدين. زين مش بس ظابط له أسمه ومكانته. ده من عيلة كبيرة. وأهله كلهم رتب.
عمر برعونة: ان شالله يكون ابن العيلة الحاكمة. ماله ومال أختي؟؟
عاصم بهدوءٍ: أنا مش فاهم انت عصبي بالشكل ده ليه يا عمر؟
يعني إيه إللي حصل لكل ده يابني؟ أختك قعدت فترة في البيت مابتخرجش وزهقانة. ف طلبت من زبن ياخدها يفسحها
إيه الغلط في كده؟
-الغلط إنك بتحاول تتعدى سلطتي عليها. في الأول خدتها غصب من عندي. وبعدين بتستغل بُعدي عنها وبتحاول تعملها غسيل مخ.
-غسيل مخ!! .. كرر "عاصم" متعجبًا:
-إيه يابني إللي بتقوله ده؟ أنا هاعمل لبنتي غسيل مخ؟
ما تعقل الكلام يا عمر.
زفر "عمر" بنفاذ صبرٍ وكبح موجة عاتية من الانفعال بصعوبةٍ، تريّث حتى هدأ قليلًا، ثم أشار له بسبابته وهو يقول محذرًا:
-أسمع يا عاصم بيه. يا معالي السفير.. ريهام. أختي. خط أحمر
أنا سايبها هنا عشانها مش عشانك. عشان لعل وعسى تحس منك بحنيّة الأب إللي عمرها ما داقتها
لكن الواضح وإللي أنا شوفته بعيني إنك مش فاضي لها أصلًا ومعيّن لها ناس يقوموا بدورك.. لكن أنا مش هاسمح بكده. طول ما أنا عايش. أختي هاتفضل في حمايتي ورعايتي. ف لو عاوزها تفضل معاك أحسن لك تنتبه لها بنفسك. أو هاخدها وأرجع مكان ما جيت. أنا بحذرك للمرة الأخيرة.. أبعد رجالتك عنها. ريهام خط أحمر!
ولم يرف له جفن وهو ينظر له بقوة للحظاتٍ طويلة ..
ثم إلتفت مبتعدًا عنه تجاه الخارج، بينما يراقبه أبيه مبتسمًا بتهكمٍ واضح، إلى أن أختفى ..
تمتم "عاصم" لنفسه بتلك اللهجة ذات السلطة العلية:
-بكرة نشوف يا عمر.. بكرة نشوف مين صاحب الكلمة والقرار
أنا.. ولا انت!
________________________________________________
صدمة قوية اجتاحته ..
وهو يستمع إلى أسرار يعرفها لأول مرة، مشاعر عنيفة تعتمل بصدره، بقلبه ..
جلس أمام أبناء عمومته، أمام عمّه، لم يجسر على النطق بكلمة، طوال الوقت صمت يستمع إليهم ..
حتى سكت الجميع وبقى عمّه ينطر إليه، مطالبًا إيّاه بالإدلاء بأيّ شيء!
سحب "دياب نصر الدين" نفسًا عميقًا وقال بصوتٍ أجش به هزّة واضحة:
-يعني إزاي.. إزاي العيلة كلها تبقى عارفة ان دهب مخلّفة وأنا الوحيد إللي ماعرفش يا عمي؟
تولّى "سليمان" الرد عن عمه في هذه اللحظة:
-كنا هانجول إيه يا دياب؟ هانفضحو نفسنا؟
احنا ما صدجنا خلصنا من المصيبة دي. ومش فاهم ليه عمي عايز يحيها تاني دلوق؟!
نظر "دياب" إلى عمه منتظرًا التبرير منه هو ..
هز "رياض" رأسه في ندمٍ قائلًا:
-غلط زمان مش هايتكرر تاني يا دياب.. أنا كنت مستعد أجتل بتي بيدي
والكل عارف دهب عندي كانت إيه. إللي باجي لي في الدنيا مش كتير. عشان اكده جمعتكم
وبطلب منكم واحد واحد. اجفوا (اقفوا) في ضهري. رجعولي بتّي.. جلبي (قلبي) ماعادش يتحمل الحزن ده كله يا ولدي
مش جادر.. لا عاد يهمني عار ولا تار.. ريحوني ..
ورفع رأسه ناظرًا إلى "دياب" مباشرةً وهو يقول بصوتٍ متألم:
-ريّحني يا دياب.. ريّحني ولدي
رجع لي دهب. رجع لي ليلى.. بتّي!
بينما يستمع "دياب" إلى عمّه، يشعر كمن تلقّى على رأسه ضربةً قوية، أيريد أبنته؟
لكنها حقيقةً ابنته هو.. الآن وبعد سنواتٍ طويلة.. يكتشف أن "دهب" لم تمت قبل ولادتها ..
بل إنها أنجبت.. ثم ماتت بعد أن وضعت طفلتها.. طفلته.. طفلتهما ..
رباه!
لديه ابنة.. "ليلى الراعي".. بل "ليلى دياب نصر الدين"!............................................................................................................................................................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا