رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35

رواية هيبة نديم وليلي بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخامس والثلاثون 35

_ بضعةٌ مني _ :
توافد المسافرون عبر باب خروج الميناء الجوّي.. من بينهم أطلّت "وردة نعمان" ..
أستاذة ودكتورة أمراض نساء بجامعة "القـاهرة" ..
تطأ اليوم أراضي الوطن بعد بعثتها المثمرة بجامعة "زيورخ" السويسرية ..
لا تلمح زوجها بين حشود المنتظرين، لكنها لا تتذمر، لقد اعتادت فتوره منذ سنوات، بل حتى قبل زواجهما ..
لم تكن يومًا اختياره.. لم تكن المرأة التي رغبها.. أو بالأحرى لم تكن المرأة التي أحبّها!
جرّت "وردة" عربة حقائبها إلى خارج بوابة المطار الرئيسية، كانت لتأخذ سيارة أجرة، فإذا بها ترى سيارة ميّزتها على الفور تنتظرها، إنها سيارة زوجها ..
إذن لقد أتى لاستقبالها!!
انفتح باب السايرة الخلفي قبل أن تتخذ خطوة تجاهها، سارت على الفور في خطٍ مستيمٍ، حتى جاء السائق الخاص لزوجها وتسلّم منها الحقائب ليضعهم بالصندوق الخلفي ..
بينما تصعد "وردة" وتستقلّ بجواره، زوجها.. "دياب نصر الدين" ...
-ماتوقعتش تيجي بنفسك! .. قالتها "وردة" دون أن تحاول اخفاء سعادتها بمجيئه
كانت تنظر إليه بشوقٍ كبير، تتأمل جانب وجهه وتستنشق رائحته المنتشرة في الحيّز المحدود حولهما، لم تحيد عنه بنظراتها ..
حتى أدار وجهه ونزع عويناته الشمسية، حدجها بنظراتٍ تشبه السهام، ثم قال بصوته ذي البحّة الجاذبة:
-إزاي ماجيش؟ ده انتي سيبتي شغلك ورجعتي أول ما قلت لك عايزك!
رمقته "وردة" بنظراتٍ ولهى وقالت:
-أنا أسيب دنيتي كلها وأجيلك يا روح قلبي وحياتي.. انت مش عارف أصلًا وحشتني أد إيه!
رد بنصف ابتسامة:
-كلها ربع ساعة ويتقفل علينا باب واحد.
وأشاح بوجهه عنها للأمام هاتفًا في السائق:
-أطلع على شقة زايد يا فتحي!
_______________________________________________________
-هاتفضل باصصلي وساكت كتير؟!
انتزعه صوتها من شروده المطوّل بها ..
أجفل "عمر البدري" مرددًا بشيء من الحرج:
-أنا آسف. معلش سرحت شوية يا راندا!
جلسا متقابلين في مقهى هادئ بضاحية عريقة بوسط المدينة، الإضاءة الخافتة تلامس ملامحها المرهقة والجميلة في آنٍ برقة، بينما عيناه لا تغادرانها ..
لا يزال يراقب كل تفاصيلها كمن يخشى أن يضيع منه حضورها النادر ثانية واحدة، يداه مشدودتان تحت الطاولة وفي عنينيه شغفٌ مكتوم ..
لا يصدق إلى الآن أنها أمامه، حتى عندما هاتفته في ساعةٍ مبكرة من الصباح، ارتبك كثيرًا قبل أن يرد عليها، تفاقمت حيرته بعد مكالمتها، فقط لأنها طلبت منه أن يلتقيا!
لم يغامر بسؤالها على الهاتف لماذا تطلب لقائه، فضّل أن يراها أولًا ثم يمكنها قول ما تشاء، لكنها حتى الآن لم تقل شيئًا ..
وهو أيضًا، لقد جاء قبل الموعد بنصف ساعة وجلس ينتظرها، وما إن ظهرت أمامه حتى نسى كل شيء عداها، تصافحا وجلسا قبالة بعضٍ ولم ينطق كلاهما، ظل "عمر" يحدق فيها مأخوذًا بها، بالفتاة التي أعجب بها من أول نظرة، قبل حتى أن يلتقي بها ابن خالته ..
لكنه أبدًا لم يوفّق للأفصاح عن اعجابه، حتى هذه اللحظة، ما زال يسرّه في نفسه ...
-أنا تايهة يا عمر! .. تمتمت "راندا" بلهجةٍ متعبة كملامحها تمامًا
عبس "عمر" قائلًا:
-مالك يا راندا؟ حالتك مش عجباني
أنا عمري ما شوفتك كده.. قوليلي!
تنهدت بثقلٍٍ وهي تنظر بعيدًا لبرهةٍ، ثم عاودت النظر إليه وقالت ببطءٍ:
-انت عرفت ان نديم طلّقني؟
أكفهر وجهه الآن وهو يجاوبها ببرودٍ:
-آه عرفت. أنا هو بنتكلم كل يوم تقريبًا.
رفعت حاجبها وهي تقول محتدة:
-ويا ترى بقى عرفت الجديد؟ عرفت ان البرنسيس ليلى بنت عمه ماطلعتش بنت عمه ولا من أهله أصلًا؟
عرفت انه كان عارف من الأول؟ وخانّي معاها. خانّي مع بنت مشكوك في نسبها وفضّلها عليا. عرفت ده كله يا عمر؟!
أومأ لها وقال بذات البرود:
-آه عرفت. بس من قريب.. هو قالّي بنفسه لما جابها عندي الفندق وقضوا فترة مع بعض.
عقدت "راندا" حاجبيها بشدة قائلة باستنكارٍ:
-كنت عارف كل ده وساكت يا عمر؟ 
رد وهو يسحب لفافة تبغٍ ويشعلها بتأنٍ:
-إيه إللي كان ممكن أعمله؟ ليلى بتحب نديم ونديم كمان بيحبها
الدنيا كلها كانت شايفة الحقيقة دي حتى انتي يا راندا. مع ذلك غامرتي بمستقبلك و وافقتي تتجوزيه
بالنسبة لي محدش غلطان في القصة دي غيرك انتي.
راندا بحدة: بس هما عملوا زي الحرامية. الاتنين سفلة. وبالذات إللي اسمها ليلى
أنا مش مصدقة إنك وافقت تشترك في القذارة دي حتى لو بسكوتك؟ إزاي تسكت عن حاجة زي دي يا عمر؟ معقول انت؟؟!
ينفث دخان سيجارته قائلًا بجمودٍ:
-نديم وليلى متجوزين. حتى لو عرفي بس في ورقة بينهم ومتوّثقة. يعني ماليش حق اعترض
لما راجل يجيب مراته عندي الفندق ويختلي بيها.. ماينفعش أمنعه أو أقوله لأ مايصحش.
رددت بينما الدموع متحجّرة بعينيها:
-بس انت كنت عارف انهم بيعملوا حاجة غلط.. انت كنت عارف يا عمر!!
لم يتمالك "عمر" أعصابه أكثر، أطفأ سيجارته بحركاتٍ عصبية وهو يهتف بها من بين أنفاسه:
-كل القهرة إللي انتي فيها دي بسبب إللي عمله فيكي نديم. وانه فضّل ليلى عليكي زي ما قولتي
انتي مابتحبّيش نديم يا راندا. انتي كرامتك وجعاكي ومش متقبلة فكرة ان ليلى المشكوك في نسبها زي ما قولتي تملك قلب نديم وتخلّيه خاتم في صبعها. عكسك انتي راندا منصور بنت الحسب والنسب. بالنسبة لكل الناس ألف راجل زي نديم يتمناكي. كل مشكلتك مع ليلى بالذات يا راندا
انتي عارفة لو كانت واحدة تانية غير ليلى انتي ماكنتيش نزّلتي دمعة واحدة من إللي في عيونك دي. وكنتي اتطلقتي من نديم في أول يوم عرفتي المستخبي. كنتي هاتمسحيه من حياتك نهائي. لكن حتى بعد ما طلّقك انتي لسا تايهة زي ما قولتيلي. وعمرك ما هاترسي على بر طول ما نديم لسا مفضّل ليلى عليكي.. بس عارفة المفاجأة بقى؟ ليلى عمرها ما كانت نزوة في حياة نديم. وهو عمره ما هايسبها!
كانت كلماته كأنها صفعاتٍ واجهتها بحقيقتها تمامًا، كل الكلام الذي لم يجرؤ أحدٍ على قوله لها، حتى أبيها وعمتها ..
قاله "عمر" الآن دون تكلّفٍ أو تجميل، ولم يراعي حتى حداثة جرحها، أغفلتها صدمتها بكلامه عن مدى الحدة والاسلوب الانتقامي الذي غلّف كلماته ...
-ده رأيك فيا يا عمر؟ .. سألته مخطوفة الأنفاس
رد بصوتٍ حاد:
-وانتي عارفة إنه صح.. أنا عايز أفهم انتي طلبتي تقابليني ليه؟
إيه عاوزاني أتوسط بينك وبين نديم؟ عاوزة ترجعي له يعني؟
راندا بغضبٍ مفاجئ:
-لأ طلبت أقابلك عشان كنت فكراك حقاني. كنت فكراك غير نديم
بس للأسف انتوا الاتنين زي بعض.. حتى لو حاولت تنكر ده انت وهو فيكوا من بعض كتير.
ثم أردفت وهي تشدّ حقيبتها وتتهيّأ للذهاب:
-والسبب الأول إللي خلّاني أجي أقابلك هو إني محضرة لابن خالتك فضيحة هو البرنسيس بتاعته هاتهز البلد كلها. كنت جاية وبفكر إني لو قعدت معاك واتكلمنا انك ممكن تقنعني ماعملش كده.. بس للأسف يا عمر. انت خلتني مصممة ومستحيل حاجة توقفني عن إللي هاعمله.
وهبّت واقفة أمام عينيه ..
تبعها بسرعة بينما تمشي مهرولة تجاه باب الخروج ...
-أستني هنا! .. قالها ممسكًا برسغها بقوةٍ يستوقفها
أدارت رأسها نحوه، فتلاطمت خصيلات شعرها الداكنة على وجهه، حملقت فيه بعينين مستعتين وقالت بخفوتٍ تحذيري:
-سيب إيدي يا عمر!
استقطبا نظرات رواد المكان بالفعل ..
إلا إنه لم يذعن لها، نظر لها من علوٍ وقال بهدوءٍ ضمني:
-انتي مش هاتعملي حاجة يا راندا.. سامعة؟
ابتسمت له متحدّية:
-Watch Me!
عمر بانفعالٍ مكبوت:
-ليلى مالهاش ذنب في كل ده. ليلى مش ناقصة.. انتي ماتعرفيش فيها إيه اليومين دول
ولو عملتي حاجة نديم مش هايسكت. انتي هاتولّعي نار محدش هايقدر يطفّيها!!
تلاشت ابتسامتها وهي تقول بجدية:
-عمر.. أنا ست اتخانت وشافت خيانة جوزها بعنيها
أنا مش هاولع نار.. أنا النار.. ومحدش هايقدر يطفّيني!
وشدّت يدها من قبضته بقوةٍ، ثم رمته بنظرة متحدية أخيرة وذهبت ..
عاد "عمر" إلى الطاولة ليجمع اغراضه، ألقى بالحياب فوق الطاولة ولحق بها مغادرًا، لكنه لم يقرر العودة لمنزل والده، بل غيّر وجهته ...
__________________________________________________
دلفت أمامه داخل الشقة الفاخرة ..
كالمتوقع وجدت مكانًا لا يمكن أن ينتمي إلا لرجل سوى "دياب نصر الدين".. رجلٌ مثله تعجبه الأناقة ويهوى الرقي في كل شيء ..
الديكور كله كما لو أنه قاعة متحفٍ صغيرة، فرش كلاسيكية وإنارة موّزعة بإتقانٍ، لم تبدو لها كشقة مشبوهة كتلك التي سمعت عنها في سفرتها، حيث أخبرتها إحدى صديقاتها عن مغامرات زوجها مع مطربة شهيرة وانتشار الخبر بالوسط الراقي، لكنها أثرت الصمت ولم تحاول إثارة أيّ حديث معه ..
إلا إنها لم تنسى، وستواجهه قريبًا، لتسوي ما بينهما أولًا وتخفف من حدة الخلافات القديمة، ثم لكل حادثٍ حديث ...
-حلوة أوي الشقة دي!
كان قد أدخل الحقائب وأقفل الباب عندما إلتقط جملتها ..
استدارت له مبتسمة بإشراقٍ، زوجته.. "وردة نعمان".. لم تكن قبيحة الشكل.. لكنها أيضًا لم تكن جميلة ..
على الأقل بالنسبة له، لم تكن بجمال حبيبته، لم تكن مثلها في أيّ شيء، ورغم ذلك سعت لتسرق منها كل شيء ...
-انتي قولتيلي زمان.. من حوالي 19 سنة.. إنك أجهضتي دهب بنفسك... صح يا وردة ولا انا غلطان؟
نظرت له بوجومٍ، لم تتوقع أن يأتِ على سيرتها الآن، رغم إنه لا يبرح التفكير بها وتذكرها خاصةً كلّما اجتمعا ببعضٍ ..
كان قد اقترب منها كثيرًا، حيث لا تفصل بينهما إلا خطوة واحدة ..
فكّت "وردة" عقدة حجابها وهي تقول باقتضابٍ:
-أنا لسا راجعة من سفر.. وانت أول ما تفتح معايا كلام. بتكلّمني عن دهب؟
دياب بحدة: ردّي على سؤالي.. انتي أجهضتي دهب ولا لأ؟
عبثت بشعرها المجعّد تفرده للخلف دون أن تبعد عينيها عن عينيه لحظة ..
ضيّقت نظرتها وهي تقول:
-انت بتسأل السؤال ده تحديدًا ليه؟
جاوبها باستهجانٍ لا يخلو من الغضب:
-بسأله عشان بالصدفة اكتشفت ان إللي محسوبة عليا مراتي عيّشتني في كدبة طول السنين دي وماقالتليش إني أب. أنا أب وعندي بنت كبيرة ماعرفش عنها حاجة. بسببك!!!
رفعت حاجبيها معلّقة:
-محسوبة عليك! للدرجة دي؟
انت كنت عايش معايا مغصوب بقى!!
دياب برعونة: أومال عاشقك ودايب في سواد عيونك يا مرى؟
انتي نسيتي نفسك يا بنت الجنايني؟ ونسيتي إزاي ساومتيني زمان على سري أنا ودهب؟
نسيتي لما جيتي تقوليلي يا نتجوز يا هاتروحي تقولي لعمي رياض إن ابن أخوك وأخو بنتك في الرضاعة داس على عرضك؟
انتي مفكرة إني اتجوزتك بكيفي كده؟ لأ فوقي يا حلوة. انتي ماتسويش رباط جزمة عندي. وآخر إللي كان مصبرني عليكي اني فكرتك عملتي معروف في دهب زمان وساعدتيها تنزل الحمل. لكن حتى دي طلعت اشتغالة منك يا بنت الـ××× ..
صرخت حين قبض على شعرها فجأة، بينما يقول من بين أسنانه:
-أقسم بالله لا تندمي. وتمن السنين إللي عشتها مش طايق أبص في وشك ومجبور. هادفّعك تمنها غالي أوي يا بنت الجنايني.
تحمّلت قبضته المتشددة حول خصيلات شعرها لترد عليه بغلٍ سافر:
-شوف مين بيتكلم وبيهدد.. انت لسا روحك في إيدي يا دياب
انت فاكر إنك تقدر تسكتني؟ كل أهلك هايعرفوا وسا ختك. وبنتك غللي بتقول عليها دي هاتتوصم بالعار طول عمرها. لما كل الناس تعرف هي جت إزاي. لما تشوفها بعنيك وهي بتتقـ /تل عشان إللي زيها مالوش مكان في الدنيا. مسخ. نسل شيطان لازم يتمـ /حي.
لم تتحمل أكثر عنف قبضته وأطلقت صراخًا رهيبًا من فمها، بينما يقرب وجهه منها هامسًا فوق أذنها:
-أنا عارف إنك عاقر.. أرض بور. مالكيش في الخلفة عشان كده خبّيتي عني السر ده.. خبيتي عني اني أب
قبل ما تجوزك ماكنش فيا دماغ افكر أطلقتي ليه من جوزك الأولاني؟ بس بعدها بكام سنة فهمت
انتي جوّاكي سواد وغل يا وردة.. بس أوعدك.. هاطلعهم على عنيكي واحدة واحدة!
_____________________________________________________________
بعد أيامٍ طويلة من البُعد عنها، لم يعد "مهران" يطيق صبرًا، عقد نيّته على العروج عليها والنظر في وجهها، أيًّا كان ما سيراه سيحتمله ..
فقط ليراها ..
يفتح "مهران" باب الجناح في بطءٍ، يدخل الغرفة التي خيّم عليها صمتٍ ثقيلٍ وكآبة ملحوظة، رآها تجلس قبالة الشرفة المفتوحة ..
ظهرها منحني قليلًا، وجهها شاحبٌ تحت الضوء الرمادي المتسلل من الخارج، لم تلتفت إليه، كأنها غارقة في غيابٍ أبعد من وجوده ..
اقترب "مهران" بخطواتٍ محسوبة، تردد لحظة، ثم وقف أمامها بمسافةٍ قصيرة ...
-إزيك يا لولّا! .. قالها "مهران" بصوتٍ هادئ
لم تجبه، طلّت تحدق في الفراغ، ليتنهد بيأسٍ ..
يجلس على الكرسي المجاور لها، يمد يده فوق الطاولة بينهما، ثم يسحبها سريعًا كأنما خاف لو يلتمس الرفض القاطع منها ..
بدأ يتحدث بخفوتٍ لإستمالتها:
-أنا عارف إنك موجوعة.. مني أنا بالذات
بس أنا بحلف لك يابنتي. عمري في حياتي ما فكرت أعمل معاكي غير إللي في مصلحتك
ومن أول يوم شوفتك فيه يا ليلى.. حسيت إنك فعلًا بنتي ومن دمي.. انتي ماتعرفيش الفترة دي بتعدي عليا إزاي
أنا بتقطع وأنا بشوفك كده ومش قادر أعمل حاجة!!
أخذت "ليلى" نفسًا عميقًا، ارتجفت شفتاها، ثم قالت دون أن تنظر إليه:
-مافيش حاجة بترجع زي ما كانت يا.. يا مهران بيه.. حتى أنا. عمري ما هاؤجع زي ما كنت!
أطرق برأسه، ثم رفع عينيه إليها بإصرارٍ وقال:
-يمكن إللي راح مايرجعش.. بس إللي جاي مش هايكون غير زي ما احنا عايزينه
أنا هفضل جنبك يا ليلى. مش هاسيبك.. هكون في ضهرك طو آ ...
قاطعته وهي تدير رأسها وتحدق في عينيه مباشرةً:
-قولّي مين أبويا الحقيقي!............................................................................................................................................................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا