رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم روز امين
رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 هى رواية من كتابة روز امين رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36
رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36
الاڼتقام طبق يقدم باردالطالما استمعت كثيرا إلى تلك العبارة ولم أدرك مغزاها يوما ربما لعدم اقتناع والدي بها ولكوني فتاة تعشق والدها وأؤمن بكل ما يؤمن به صدقت على قناعاته دون إعتراضا فما أسرع انتقامات سليم إلياسما كان يرف له جفنا قبل وبعدها يمارس حياته بطبيعية وكأنه كان يحتسي قدحا من قهوته المفضلة على صوت أنغام جارة القمرفيروز هكذا كانت قناعاتي قبل أن أرى الوجه الحقيقي لذاك الرجل الذي سلمته كامل كياني بكل الرضىحينها فقط أدركت المعنى الحرفي لتلك العبارة وتيقنت من صحتهافالإنتقام كي يكون رائعا ويجعلك مستمتعا بمذاقه لابد من اتباع ثلاثألا تتعجل وفكر جيدا ثم أختر التوقيت المناسب للتنفيذ كي يكون الإنتقام أكثر إرضاءا وإيلاما لخصمك اللعېن.
رولا سليم إلياس
بقلمي روز أمين
___________________
بدأ يشعر بثقل برأسه ودوارا خفيفقاوم فتح عينيه بقوة وصعوبة دون جدوى ليسألها بلسان ثقيل وحروفا خرجت بصعوبة وهو يرى صورتها تبتعد وكأنها أصبحت سرابا يبتعد
إنت عملتي فيا إيه يا رولا
ما تخاف ما رح موتك بهيدي اللسهولة رح چهز لك طقوس بتليق بقصة حبنا اللكبيرة رح يكون وداع بيليئ لخداعك اللكبير يلي عيشتني فيه سنين طوال وانا ماشية وراك متل الهبلة
ارتمى برأسه للخلف مستسلما لتأثير الحبوب المنومة التي وضعتها له بكوب القهوة فهرولت سريعا إليه لتقبض على خصلات شعره بقوة إقتلعت معها بعضا من خصلاتهثم ألقت برأسه پعنف شديد للخلف لترتد رأسه وباتت تهتز دون استقرارهرولت إلى أحد أدراج المطبخ لتخرج منها حبلا جلبته خصيصا وبدأت بتقييده ولف الحبل حول المقعد وتقييد يديه من الخلف ثم شددت على تقييد ساقيه بأرجل المقعد وقفت منتصية الظهر تتخسر بيديها لتبتسم وهي تقول بشړ ظهر على ملامحها التي تحولت وكأنها شيطان
وهلئ چهزنا كل شي للإحتفال بس تفيق بيبلش العرض بوعدك رح تنبسط كتير بس تشوف الفقرات يلي مچهزت لك إياها يا تؤبرني.
____________
عادت بذاكرتها إلى ذاك اليوم حيث ولچت مع إحدى صديقاتها داخل أحد الأماكن العامة لقضاء بعض الوقت للترويج عن النفس واحتساء مشروبا باردا ينعش كلاهما في ذاك الطقس الحاركان هذا التوقيت بعد خروجها من القضية التي لفقها لها ذاك الداهي تطلعت بعينيها تجوب المكان لتتفاجأ بوجودفؤاد علام كان جالسا حول إحدى الطاولات بصحبة بعضا من أصدقائه من رجال القانون طالعته بقوة حين رأت بعينيه شماتة وهو يطالعها كذئب خبيث يطالع ضحيته إختارت إحدى الطاولات المقابلة له كي تستطيع رؤيته بوضوح في رسالة منها بأنها لا تخشى وجوده باتت نظرات التحدي تخترق أعين كلاهما فبرغم انشغاله بالحديث مع رفقائه إلا أنه كان يختطف بعض اللحظات ويخترق مجالها بنظرات شاملة عبارة عن مزيجا من التحدي والشماتة والټهديد المباشر فهمت بفطانتها ما أخبرتها به نظراته الثاقبة فقد بعث لها إشارات ټهديدية بألا تفكر في الإقتراب آخرى من أنثاه وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه استفزتها نظرات الوعيد واحترق داخلها حتى قررت المواجهة انتظرت اللحظة المناسبة وحين رأته يتأهب للرحيل بعد أن ودع اصدقائه هرولت لتنادي عليه بصوت به تحدي
إذا بتسمح لي يا سيادة المستشاربدي أحكي معك
وتابعت وهي ترى استنكاره
ماتخاف مارح أخرك كتيراعطيني من وئتك خمس دقايق مو أكتر
وقف يطالعها بأعين مفترسة كذئب يقيم فريسته قبل الإنقضاض عليهابكل عنجهية وضع كفيه داخل جيبي بنطاله ثم أخذ نفسا مطولا قبل أن ينطق بطريقة استفزازية خالية من أداب التعامل مع النساء
عاوزة إيه!
أشارت نحو الطاولة وهي تدعوه للجلوس
إذا بتريد خلينا نقعد شوي
أنا مش فاضي لك... قالها بحدة خالية من الاحترام تجاهلتها هي ونطقت بهدوء عكس طبيعتها الحادة والتي لا تقبل الإهانة مهما كانت الخسائر
قلت لك مارح أخرك بليز
قالت كلماتها الأخيرة برجاء ليتحرك عائدا إلى طاولته مرة آخرى قابلته الجلوس وتحدثت بجدية
رح فوت بالموضوع عطول لحتى نكسب وئت
وتابعت بجدية
أنا بدي ننهي هالعداوة يلي بيناتنااتنيناتنا رح نخسر كتير وخصوصا إن كل خصم فينا أقوى من التاني
أرجع رأسه للخلف مقهقها بقوة ساخرة جعلت من عروقها تنفر وهي تسأله بحدة بالغة أظهرت كم حنقها من إسلوب عجرفته
فيك تئلي شو يلي عم بيضحك بكلامي!
أشار بكفه ليكفي حديثه الساخر ولكن بتراجع طفيف عن عجرفته
آسف بجد بس مقدرتش أمسك نفسي من الضحك وأنا بسمع جملة كل خصم فينا أقوى من التاني
تحولت ملامحه بلحظة وعاد إلى تلك الغطرسة وهو يخبرها بحدة مغلفة بالكبرياء والتعظيم
إنت أضعف بكتير من إنك تكوني خصم لفؤاد علامأنا لو كنت عاوز أدمرك وأخليك تقضي باقية حياتك في السچن كنت عملتها وبمنتهى السهولة بس اللي منعني أكتر من سبب
وتابع مسترسلا بإبانة تحت ترقبها للحديث
أهمهم هو إني مبحبش الظلم وبتقي ربنا في كل أفعالي ثاني سبب هما أولادك الصغيرين وإنت نفسك برغم عنادك وغبائك إلا إنك ضعيفة ومضحوك عليك وده السبب الأكبر اللي منعني أفعصك بعد ما اتجرأتي وقربتي من مرات فؤاد علام وفكرتي تأذيها
تمالكت من ڠضبها لأبعد الحدود وذلك بعدما قام والدها بټعنيفها ومطالبتها بالإبتعاد عن ذاك العقرب السام فؤاد علاموأخبرها أن سمه نادرا ولدغته ممېتهفتحدثت بهداوة عكس ما يدور بخلدها
مارح حاسبك على هالإهانات ورح إعمل حالي ما سمعت شي نحن ما فيه بينا شي بيستاهل لحتى نكون أعداء منشانه الموضوع بينحل بمنتهي السهولة
وتابعت بذات مغزى استفز ذاك العاشق
إسمعني يا فؤاد بيك إذا بتخبر مرتك تبعد عن حياتي وعن يلي بحبهن الموضوع بينحل قلها ما تقرب صوب أي شي بيخصني وأنا مارح إإذيها ولا حتى بفكر.
متقدريش تهوبي ناحيتها وأظن إنت جربتي وشوفتي النتيجة ده أولا... قالها بأعين تطلق شزرا ثم تابع ساخرا
ثانيا وده الأهم إنت بجد صعبانة عليا
وتابع موضحا مقصد حديثه
عايشة في وهم وډخلتي نفسك في حرب لا هي من الأساس حربك ولا انت قد شرها وكل ده بسبب إنك ماشية مغيبة ورا واحد بيستغل حبك ليه وعلاقات أبوك المشپوهة وسككه المفتوحة اللي بتحقق له أغراضه الدنيئة
ازدردت لعابها فتابع بجدية
أنا مش عاوز أصدمك بس هقول لك الحقيقة يمكن تفوقي من الوهم اللي إنت معيشة نفسك فيه ومستعدة تضحي بحياتك علشانه
تمعنت بالنظر إليه وترقبت بشغف تكملة حديثه المثير
عاوزة أقول لك إنك أخر شخص ممكن عمرو البنهاوي يهتم لأمره أو ېخاف عليه لأنه ببساطة عمره ما حبك وأظن ده ظهر وقدرتي تلمسيه من خلال تصرفاته في الأزمة بتاعتك
عمروبحياته ما عشق مرة غيري... قالتها بحدة لتتابع بثقة عمياء
أنا المرة يلي بيحبها ومستعد كرمالها يضحي بعمره
رفع حاجبه وسألها بمغزى
ويا ترى اللي بيحب حد بېكذب عليه
عمرو بحياته ما كڈب علييصدقني انا وأولاده كل دنيتو نصيحة فتش ورى مرتك هايدي حية هي والحقېرة يلي إسمها سميةيلي بتكون إمها لزينة
وتابعت بثقة تخبره بما استمعته من زوجها
اتنيناتهن نسجو شباكهن عليه ولعبوا بعقلاته ولأنه كتير حبوب و حدا منيح وطيب صدق كذباتهن
وباتت تهزي وتعيد كلماته التي حفظتها عن ظهر قلب من كثرة إعادته لتلك القصة البالية التي أعاد تكرارها على مسامع تلك الفارغة العديد والعديد من المرات حتى حفظت حروفها وتابعت بثقة تحسد عليها
قدروا يلعبوا بعقلاته ويوقعوه بشباكهن الۏسخة.
من الطبيعي أن تستفزه كلماتها الوقحة عن زوجته لكن العكس ما حدثفقد أشفق عليها وشعر بأن ذاك الشيطان قد تملك من المرأة وحولها إلى مسخ تردد ما أخبرها به كالبغبغاء دون إدراك أو تفكير نهض وتحدث بهدوء
لحد هنا وبالنسبة لي الكلام انتهىأكثر حاجة بكرهها في حياتي هي الغباء والنقاش مع الأغبياء وإن الإنسان يكون قافل مخه ويتحول ل إمعة بإسم الحب.
لم ينتظر ردها على حديثه المهين وانصرف بخطوات ثابتة واثقة تحت نظراتها الزائغة وهي تشيع خطواته بعقل بات مشوشا من حديثه المبهم.
مر يومان على ذاك اللقاء وقد قرر فؤاد أن يساعد تلك المغفلة وينهي إستغلالها من قبل ذاك الطفيلي عمروبات يفكر وبالأخير إهتدى إلى جمع كل المستندات والدلائل التي تؤكد كذبه عليهاجلس بمكتبه المتواجد بالقصر وقام بفتح جهاز الحاسوب الخاص به استحضر رقم هاتفها ثم قام بتجميع نسخة من الفيديو الذي تم تسجيله أثناء توثيق عملية إختطاف ذاك الحقېر لإيثار بداية من إجبارها على الترجل من السيارة الخاصة بفؤاد علام عن طريق رجاله المجرمينثم تسجيل الكاميرات التي سبق وتم زرعها عن طريق رجال فؤاد بمنزل عمرو المتواجد بأحد الأماكن الحديثةبعث إليها التسجيل بالكامل أثناء ما كان ېعنفها ويسألها ما إذا فؤاد علام أم أنها ظلت على وفائها لذاك المعتوهأيضا بعث لها صورا من بعض المحاضر التي حررتها إيثار ضد المدعو عمرو تتهمه بالتعدي على منزلها أثناء تناوله مشروبات تذهب العقل ويحاسب عليها الدين والقانون
قام أيضا بإرسال وثيقة تنازل عمرو عن حضانة الصغير و وضع إمضائه على ذاك الإقرار مما يثبت عدم صحة جل ما أخبرها به استجمع قوته وقام بإرسال الملف كاملا ليصل إلى هاتفها عبر تطبيق الواتساب والتي تلقته پصدمة عمرها بالكامل حينها استمع هو إلى صرخات إيثار التي أتته من الطابق العلوي فأغلق الجهاز سريعا وهرول كي يصعد الدرج بوقت قياسي ويصل إلى خليلة الروح.
بينما تلقت رولا تلك المستندات بذهول وعدم استيعاب أوصدت باب غرفتها الخاصة عليها وباتت تتفحص تلك المستندات بأعين متسعة وأنفاس لاهثة من شدة الڠضب لم تكتفي بمصداقية رجل دولة ك فؤاد علام كلمته كالسيف بل ذهبت بصباح اليوم التالي لأحد خبراء الإنترنت للتأكد من صحة الفيديو والمستندات وحين أكد لها الخبير صحتها شعرت بڼارا مستعرة هبت بجميع جسدهابالاول قررت الإنتقام الفوري وإبلاغ والدها بأنه تم خداعها للمرة الأولى على يد ذاك الحقېر الذي استخدمها لأغراض انتقامه الدنيء لكنها تراجعت على الفور وقررت التأني وليتم التخطط للإنتقام منه بتروي لجعله عبره لمن لا يعتبر.
أكثر ما أرهق قلبها وأشعرها بالخزي والألم والعاړ هو عنوان ذاك المنزل الذي ارسله لها فؤاد مع مقطع فيديو يظهر به زوجها الحنون عمرو وهو يترجل من سيارته بصحبة فتاة ترتدي ملابس خليعة تظهر أكثر مما تستر
عودة لوقتنا الحالي
كانت تجلس بالمقعد المقابل له تنتظر إفاقته بقلب مشتعل وروح ما عادت تطيق الإنتظار بدأ يتملل محركا رأسه ثم بدأ يرفع جفنيه بالتدريج ثم إغلاقهما وتكرار الحركة حتى استقرا جفنيه على فتحيهما ارتعد وفتح عينيه على مصراعيهما حين وضحت الصورة أمامه وتذكر ما حدث من تلك الجالسة تنتظر استيقاظه ابتسمت ساخرة ونطقت بتهكم
أخيرا طلعت الشمس من لمن فتحوا عيونك دخيلك ما أكذب نظراتك
وتابعت تحت ذهول عمرو من تحولها المريب
أنا كيف اتحولت لهيك واحدة غبية ما بتفهم ما عم صدق لهلا كيف تركت حالي لكون لعبة بإيدين واحد أچدب متلك
وتابعت بنظرة ثاقبة تحت ابتلاعه لريقه
كان معها الحق ماما هي الوحيدة يلي كانت شايفة حقيقتك البشعة وكتير نبهتني وأنا من غبائي ما كنت بصدق حكياتها والبابا حبيبي أنا يلي اجبرته لحتى يوافق عچوازنا ويحترمك يا الله إديش كنت مغفلة
نطق بصدر يلهث من شدة هلعه من مظهرها الذي يدعوا إلى القلق
رولافوقي إنت بتعملي إيه أنا عمرو حبيبك!
قال جملته الأخيرة صارخا نطقت تجيبه بكوميديا ساخرة
إي بعرف إنك عمرو عمرو الخاېن الحقېر يلي جعل من رولا إلياس مسخرة قدام كل يلي بيعرفونا
صاحت بۏجع وقهر
بس يلي ما بتعرفه لحد هلا إني عرفت كل حقيقتك يا واطي صار ماضيك الۏسخ كلياته تحت إيديا عرفت كيف وقعتها ل إيثار وكيف خنتها مع أقرب صديئة لئلا
وصړخت بما علمته من مروة زوجة حسين بعدما أستعان بها فؤاد فقد هاتفت فؤاد بعد يومان تشكك بصحة حديثه برغم الأدلة الموثقة فطلب منها الذهاب إلى منزل مروة وسؤالها إذا لم يكن حديثه وتلك المستندات كافية بالنسبة لها بالفعل ذهبت وصارحتها مروة بجل ما حدث وكانت هي أحد شهود العيان عليه
إديشك طلعت حقېر وبلا اخلاق يا زلمة بعد كل يلي عملته بهاالمسكينة بتچي لعندي وتتهمها هي بالخېانة
هزت رأسها لتكمل وهي ترمقه باحتقار
لو تعرف أديش صرت بحتقرك وبكرهك والله كنت بتقتل حالك
حاول فك قيوده وبات يحرك جسده وعندما فشل صړخ بكامل صوته لينطق كڈبا كعادته
كل الكلام ده كڈب صدقيني أنا عمري ما كذبت عليك في حرف قولته لك فؤاد علام أكيد هو اللي بلغك بالكلام الفارغ ده
مروة مرته لحسين أخوك هي يلي فتحت عيوني المرة كتر خيرها خبرتني بكل شي حصل بالماضي
كذابة... قالها بحدة وتابع بافتراء كاذب
تلاقي فؤاد هو اللي حفظها الكلمتين دول علشان تقولهم لك وتفرق بينا صعبان عليهم سعادتنا يا رولا فوقي وبلاش تديهم الفرصة ويكون انتقامهم مني على إيد اكتر إنسانة حبيتها في حياتي
وقفت وتحركت باستدارة إلى أن وصلت أمامه مالت تستند بجبهتها على خاصته ثم سألته
عن چد أنا أكتر مرة حبيتها!
حرك رأسه سريعا لينطق مؤكدا كي ينجو بحاله من طوفان تلك الثائرة
طبعا يا حبيبتيهي دي حاجه محتاجة سؤال!
وشو منشان إيثار يا عمرو!
ابتلع لعابه فتابعت هي بقلب إمرأة نازف
انا شوفت الفيديو يلي خطفتا فيه وهي مرة متچوزة وبعصمة رچال غيرك
وتابعت بۏجع
سمعت بإدنيا كل كلامك إلها وكيف كنت مخطط لهروبها معك هي و يوسف سمعت كلامك ووعدك لئلها بإن ناطرتها أچمل أيام بعمرها سمعت كل وعودك وشفت بعيونك نظرات رچال مغروم لحتى المۏت بالمرة الوحيدة يلي حبها وسكنت بقلبه
مع كل كلمة كانت تنطق بها تتزايد معها دقات قلبه والخۏف يتملكه أكثر سألها بصوت خفيض خرج مرتبكا
إنت شوفتي الفيديو ده فين!
إنتصبت بوقفتها ودارت حتى وقفت بالمقابل
بعت لي ياه فؤاد علام... قالتها ببرود لتنطق بابتسامة ساخرة
كتر خيره للزلمة ما قبل كمل حياتي وانا مضحوك علي متل الهبلة بعت لي إياه مع كل المستندات يلي بتكشف كذبك وألاعيبك الحقېرة يلي لعبتها علي وع البابا
طالعها مستعطفا في محاولة منه لجذبها وعودتها من جديد إلى أحضانه وبيت أمانه الواهي
كل دي حاجات مبفبركة زورها فؤاد علشان يفرق بينا صدقيني يا حبيبتي حتى مروة قدر يجبرها على الكذب وهي للأسف متقدرش ترفض له طلب لأنها خاېفة على شغل جوزها بحكم إن الحقېر فؤاد هو اللي معين حسين في الشركة
حتى بتلك كڈب عليها فنطقت هي بما نزل عليه كالصاعقة التي زلزلت كيانه
وهايد البيت واللي عم يحصل فيه من مسخرة كمان كڈبة من فؤاد علام!
إقتربت من جديد وصړخت بنظرات تطلق سهاما سامة بسنون مدببة
ابتلع لعابه فتابعت هي سريعا وقبل أن يقوم بتكذيب الأخبار كعادته
وقبل ما تنفي هالتهمة عنك بحب قلك إني إچيت لهون وزرعت كاميرات بأوضة النوم والفيلا كلها وشوفتك بعيوني وإنت عم پتخوني
وتابعت بابتسامة مريرة وقلب يغلي كالبركان
استرسلت مبررة لأخر لحظة تريد تبرئته كي تهرول عائدة لأحضانه من جديد
ما اكتفيت وقلت لازمن أتأكد لحتى ما أظلمكما أنا بردوا لساتني بحبك طلبت منه العنوان ومشكور الزلمة ما قصر بعت لي إياه برسالة عالواتساب إچيت بنفسي بعد ما دورت عالمفتاح
وتابعت باستخفاف وسخرية من سذاجته
ولقيته موچود بين مفاتيحك بالعليقة يا أهبلطبعته وعملت نسخة لئلي وإچيت لهون وإنت نايم في البيت زرعت الكاميرات يلي چابهم لئلي خبير كنت موصيته عليهم وصلتهم بتليفوني وصرت
وتابعت للمعرفة فقط
وحتى الفيديو والأوراق يلي بعتهم لي فؤاد علام عطيتهم لخبير وتأكدت من صحتهم قبل ما أتحرك وأچهز لهاالإنتقام العظيم اليوم يلي بوعدك إن مصر وكل الدول العربية رح تتكلم عنه لسنين قدام
كاد أن يتحدث فأوقفته بإشارة من كفها
وفر عحالك الكلام ما بدي إسمع من تمك ولا حرفاليوم أنا يلي راح إتكلم وإنت بتسمع وبس وهيد كرم أخلاق مني لحتى ما ټموت وإنت متل الأجدب ما فاهم شي
تابعت مسترسلة باستفاضة
فكرت اخلص عليك وإنت تحت تأثير المنوم بس تراچعت لسببين أولهم حبيت واچهك بتهمك وقلت لحالي يا رولا من حق الزلمة يعرف أنا ليش رح مۏته هالموتة البشعة
رولا... قالها بحركات استسلامية من رأسه مصاحبة لنظرات مستعطفة متوسلة لتصيح هي بكامل صوتها
إخرس ولا تسمعني صوتك لحتى خلص كلامي
وصمتت قليلا قبل أن تسأله بجبين مقطب
شو عم كنت بقول أنا
إي تذكرت...نطقتها بلامبالاة لتنطق بابتسامة وشماتة ظهرت بمقلتيها
السبب التاني يلي خلاني نطرتك لحتى تفيق هو رغبتي القوية وأنا عم شوف الذل والوچع بعيونك حبيت فرچيك فرحة قلبي وانتصاري وإنت عم بټموت من الوچع على إيدين هالمغفلة يلي استخدمتها متل الهبلة باڼتقامك الۏسخ
واضح إنهم قدروا يعملوا لك غسيل مخ وعرفوا يكرهوكي فيا... قالها بفزع ظهر بينا بعينيه ثم سأله متسمكا بآخر حبل لنجاته
فين طنط إندهي لها يا رولا
تطلع للأعلى وصړخ ينادي بكامل صوته
إنت فين يا طنط تعالي خلصيني من المهزلة اللي بتحصل دي
ما تتعب صوتك حياتي كل يلي بتعمله مافي منه فايدة الماما ونور وسليم بطريقهم هلا للمطار راح ينطروني لحتى اخلص عليك وحصلهم وبنسافر كلياتنا للبابا
العودة لفجر اليوم
استغلت رولا نوم ذاك الغافي بعمق وانسحبت من جواره دون أن يشعر بها اغلقت عليه الباب وتسحبت على أطراف قدميها حتى وصلت إلى غرفة والدتها وولجت دون أن تطرق بابها مالت على والدتها وهمست مما أفزع المرأة
ماما بليز فيقي
شو في يا رولا!... نطقتها وهي تفتح عينيها بتوجس لتجيبها الاخرى بهمس
بدي اياكي تقومي حالا وتضبي اغراضك عالسريعأنا چهزت اغراض سليم ونوررح روح غيرلهم اواعيهم وإنت كمان بتلبسي لك اي اشي عالسريع لازم تتحركي باللصغار من هون حالا
نطقت نائلة بړعب ظهر بعينيها
شو في يا ماما عم تخوفيني بهيأتك وحكياتك هادول
اجابتها ابنتها بحدة وغل ظهر بهيأتها
الحقېر طلع عم يخوني يا ماما وكل يلي حكاه عن مرته السابقة كان كله كڈب بكذب
طالعتها بسخرية لتنطق بلوم شديد
ما أنا قلت لك هايد الكلام من قبل بس إنت ما كنتي عم بتصدقيني كنت صامة أذنيك وما عم تسمعي غير صوت حالك وبس شوفي لوين وصلنا بعنادك
بشرفك هيدا وقته يا ماما!...نطقتها بلوم وتابعت وهي تترجاها
دخيلك اتحركي لنچهز حالنا قبل ما يفيق
بعد مرور حوالي ساعة كان الجميع جاهزا انقشع الظلام وكشف عن نور السماء وأعلن عن ميلاد يوم جديد نطقت رولا بهمس إلى والدتها
هايد الباسبور تبعي وسليم اللصغير ونور مقيدين معي خلي الباسبور معك وهلا لازمن تتحركي خدي معك الشغالة بتقعد بالولاد بالكرسي الوراني وإنت سوقي لحالك انطريني بالمطار وأنا بخلص عالسريع وبلحقك
شو چنيتي إنتمن كل عقلك مفكرة إني رح اتركك مع هالحيوان لحالك وأمشي!
ترجتها
ماما بليز
أجابتها المرأة بصمود واصرار
ما تعبي حالك بالحكي ما رح اتحرك خطوة واحدة من دونك
نطقت پحقد من بين أسنانها
وأنا ما رح اترك هون لحتى انتقم لكرامتي من هالخاينرح دفعه تمن عملته كتير يا ماما رح عرفه إن اللعب مع بنته لسليم إلياس تمنه غالي كتير
سألتها متوجسة
بشو عم بتفكري يا تؤبري قلبي!
أجابتها بكذب كي يطمئن قلبها وتتركها وترحل بالصغار
ولا شي رح خبره إني رح طلق منه وبسافر أنا و ولادي وبعيش حياتي مع رچال جديد ورح خلي البابا يخسره كل شي بيملكه لحتى يصير ما يملك فرانك واحد
وبلكي أذاكي يا تؤبريني!...نطقت جملتها بتوجس وتابعت وهي تهز رأسها بنفي مړتعب
أنا كيف بدي عيش من دونك يا رولا
نطقت رولا بثقة مبالغ بها
ما تخافي ما بيقدر يمس شعرة واحدة منيهالچبان بيعرف بنت مين أنا بكون وبعمره ما رح يفكر يأذي بنته لسليم إلياس بس إيلي طلب عندك ما تخبريه للبابا بيلي صار لحتى ما يبعت زلماته يخلصوا عليه
وتابعت بابتسامة تشفي
وكتير منيح إن هالمغفل سرب الزلم تبعه لحتى ما يثيروا الشكوك ويكشفوا عن مكانه المحامي هيك خبره
تطلعت أمامها وبشر ظهر على ملامحها تابعت
أنا يلي اتخانت واتلعب بيني وأنا يلي رح انتقم لحالي
بعد إصرار وتحايلات تحركت المرأة ومعها العاملة وقادت السيارة وانطلقت بطريقها إلى المطار.
عودة للوقت الحالي
صړخ مستنجدا بعدما اطلع على خطتها الشيطانية
فكيني يا رولا وبطلي جنان
وتابع بلهفة في محاولة منه باستدراجها
أقول لك فكيني وتعالي نسافر كلنا النهارده عن طريق المطار أنا معايا باسبور مزور هسافر بيه ومش هنكشف لإنه أمريكاني ومعمول بحرفية عالية
من كل عقلك مفكر إنك رح تأثر علي من بعد يلي عرفته!...تابعت بشړ ظهر من بين عينيها الحادتين وهي تدور من حوله في مشهد جعل الړعب يدب بداخل أوصاله
ليش ما عم تقتنع إن نهايتك إچت إنت انتهيت يا عمرو
ابتسمت وتابعت وهي تميل بجانب أذنه
وهلا رح انتقم لكرامتي ولكل يلي ظلمتهم معك ليوسف ولهالمسكينة زينة وحتى هالحرباية إيثارإي بعمري ما حبيتها ما رح إنكر ومع هيك رح انتقم لها منك يا خاېن
تحركت وجلبت شريطا لاصقا تحت صرخات عمرو وهو يستعطفها
إرحميني يا رولا أنا محبتش غيرك في حياتي تعالي نسيب البلد ونبدأ من جديد أوعدك إني مش هفكر في إيثار تاني أبدا بس أرجوك ارحميني
اقتربت عليه وتحدثت
اتأخرت كتير يا عمرو للأسف حكياتك وحتى دموعك هاي مارح تفيدك وما عادت تأثر فيني متل الاول
نزلت دمعة من عينيه وهو يقول بضعف واستسلام
وحياة نور وسليم لتفكيني سبيني عايش علشان خاطرهم.
صړخت بحدة وغل
وإنت ليه ما عملت حسابهم قبل ما تخوني مع هيك أشكال يا حقېر
توقفت وتابعت حديثا من القلب
بتعرف يا عمرو
طالعها پذعر وهو يتابع حركاتها المريبة وذاك الشريط اللاصق التي تعده بين كفيها
بعد ما شفت كلامك ونظرات الغرام يلي عم تطلع بيهم الغيرة شعللت بقلبيومع هيك هديت حالي وقلت إنو بيكفيني إنك وئتها ما كنت معي ولا حتى كنت بتعرفني بس يلي كسرني وخلاني صممت على الاڼتقام هالبرق ألصقت الشريط حول فمه فانكتم صوته ابتسمت وتحدثت متهكمة
شفت كيف مرت طلعت كتير ذكية عملت حساب لكل شي حتى توثيق هاللحظة ما نسيته
وأشارت بكفها على تلك الكاميرا المعلقة بأعلى الحائط لتتابع
صورت كل شي للذكرى بس يا خسارة مضطرة أفك الكاميرا وأخدها معي قبل ما تسچل لحظة الإنفچار
هز رأسها پجنون رافض مع زوم بصوته وعيناه تترجاها بدموع الندم والألم طالبا الغفران تابعت هي بأسى مفتعل
كان بدي شوفك وإنت عم تولع وبتتلوى وتصرخ من الألم
صمتت لبرهة لترتفع قهقهاتها وهي تقول بفخر
زادت أصوات فمه المكتوم وهو يزوم مطالبا إياها بأن ترحمه وتطلق سراحه ولكن لا حياة لمن تناديتحركت إلى موقد الغاز وبدأت بفتح جميع العيون الخمس تحت صرخاته المستنجدةنطقت بهيأة چنونية تخبره بهدوء وكأنها تطمئنه
أشارت على حالها بفخر لتجيب
انا شو قلت لك من شويقلت لك إني عملت حساب لكل شيهايدا تخطيط أيام وليالي كتار يا عمرو وهليء فيك تفتخر فيني
وتابعت
ومنشان لولاد بدي اياك تطمن عالأخيرأنا معهن وما رح اتخلى عنهن أبدا
واسترسلت وهي تطالع دموعه باحتقار وغل
وبوعدك رح أذكرك بأسوء كلام بينقال لطفل عن أبوه
استمعت لطرقات عالية على الباب الخارجياتسعت عينيه بسعادة وتجدد الأمل بداخلهما بينما هي أصابها الذعراستمعت لرنين هاتفها فنظرت بالشاشة لتجده اسم أبيهاردت سريعا لينهرها هو
إفتحي الباب للرچال وتحركي من عندك فورا
نطقت پحقد ظهر بنبرات صوتها
مش قبل ما انتقم لكرامتي واشعل الڼار بچسده بإيديا يا بابا
صاح يحذرها
قيلت لك افتحي الباب وزلمتي بيقوموا مع هالحقير بالواچب
سألته پغضب ظهر بصوتها
ماما يلي خبرتك!
هتف الرجل بحدة بلغت ذروتها
مو وقته هالحكي يا بابااتحركي حالا قبل ما البوليس المصري ياخد خبر وييچي يتحفظ عليك وئتها ما رح أعرف اتصرف بترچاك يا تؤبريني.
نطق كلمته الاخيرة برجاء لأب مړتعب على ابنته الوحيدة مما جعلها تهرول لتقف على أحد المقاعد وتجلب الكاميرا ثم هرولت إلى الباب فتحته ليدخل الرجال سريعا وتحركوا لتمشيط المكان وتنظيفه من أي أدلة تحت صرخات عمرو المستغيثة والتي قبلت بالتجاهل التام وقبل ان ينصرفوا للخارج توقفت هي بجانب الباب وقامت بفتح القداحة وثبتتها لتظل نيرانها مشټعلة تركتها بجوار الباب لتغلقه سريعا وتهرول مسرعة داخل السيارة أغلق أحد الرجال الباب وانطلقوا سريعا تاركين ذاك الذي يزوم مستنجدا يفرك بجسده پعنف محاولا فك قيود ساقيه أو كفيه برغم عقدها بقوة للحبال إلا انه لن يستسلم وظل يحارب لأجل البقاء كانت دموعه تسيل بغزارة فوق وجنتيه تذكر جميع حياته وكأن ما عاشه يمر من أمام عينيه كشريطا سينمائيااستسلم للقدر وتبسم وهو يرى إيثار تتراقص وتتمايل بجسدها أثناء حضورها بحنة إبنة عمه كانت تلك هي المرة الأولى التي رأها بها عندما كان يتلصص ويسترق النظرات على الفتيات بحفلة الحنة هي لا غيرها من فتنته وجعلته يتمناها مر من أمامه وجهها الخجول عندما كان يتتبع خطواتها أثناء ما كانت بطريقها إلى موقف السيارات للذهاب إلى الجامعة شعورها بالخجل والسعادة عندما اخبرها عن عشقه لها ليلة خطبتهما زواجهما وأول قبلة ودفئ الحضن الأول وثرائه سهراتهما وجنون العشق وما عاشاه معا من ليالي دافئة مليئة بالرومانسية وقوع خبر حملها بوليدهما الأول نظراته لعيناي يوسف حين خرج من غرفة عمليات الولادة وحمله بين يديهيا اللهنزلت دموعه وبات ېصرخلا يريد المۏت الآن يريد العودة لمن امتلكت كيانه بالكامليريد الارتماء بأحضان نجله الحبيب وطلب السماح على ما فاتسيحاول مجددا استرضاء إيثار علها تعود لرشدها وتطلب الطلاق من ذاك الدخيل فؤاد علام وتعود لأحضانه الدافئة من جديديقسم أنه سيذيقها الشهد ألوانا لو أنها ترضىفقط ترضى ولتترك الباقي عليهسيحيا معها حياة مثالية وليحتضنا صغيرهما ويحاوطا عليه سيفعل المستحيل لأجل إسعادهما فقط لو ترضى.
بالخارج أسرع يوسف مترجلا من السيارة وهو يهرول إلى المنزل وذلك بعدما تلقت شرطة المكان بلاغا من أحد الجيران بوجود حركة مريبة من داخل البيت المجاور لهما وصوت رجلا يستنجد وامراة تصيح صړاخا وتبكيتا وقد علم فؤاد من خلال مصادره أن هذه الوحدة المملوكة لعمرو البنهاويهي من تم الإبلاغ عنها من قبل الجيران وعلى الفور أبلغ يوسف الذي أصابه الهلع على الصغار وأصر على فؤاد أن يذهب مع رجال الشرطة كي يحتوي شقيقاه قبل أن تتحفظ الشرطة على عمرو پتهمة البلاغ المقدم بحقه من قبل أزهار فقط وذلك بعد ان ظهر مالكا اخر للمطعم حمل قضية لحم الحمير بالإتفاق مع محامي عمرو مقابل مبلغا كبيرا من المال لا يعلم ما مصدر تلك المشاعر التي اجتاحت قلبه وجعلت منه شاعرا بالمسؤلية تجاه شقيقاه الصغار بالكاد إقترب الجميع خطوة ليتراجعوا بهلع وهم يرون ذاك الإڼفجار العظيم الذي هز المنطقة بالكامل هرول الجمبع والكل أخذ ساترا خلف السيارات ليتفادوا ڼار جهنم التي اندلعت للتو انتفض قلب يوسف هلعا على ساكني المنزل كل ما يشغل باله هما الصغيرانلا ينكر أيضا شعوره بالخۏف على ذاك المؤذي لحاله والجميع
أما بالداخل علت صرخات عمرو وارتفع صوته مستنجدا بعد أن أكلت النيران الشريط اللاصق وخرج صوته مجلجلا بالصرخات طالبا العون من الجميع بات ېصرخ وېصرخ مستغيثا دون إجابة فالجميع يستمع لصوته ولكن لا أحد يجرؤ على الإقتراب فقد ارتفعت ألسنة اللهب البرتقالية لعشرات الأمتار بهيئة مرعبة من يراها يرتعد هلعا وړعبا إرتفعت أصوات ساكني المكان وخرج الجميع من بيوتهم صارخين هلعين مما يروه وبسرعة حضرت سيارات المطافي وبدأت برش المياة عبر الخراطيم للسيطرة على هذا الحريق الهائلوقف يوسف منتصب الظهر وابتعد للخلف يتطلع پألم وصوت صرخات عمرو تمزق داخله وتؤلمه نزلت دموعه شاعرا بالعجز حيال ما يحدث لوالده وشقيقاه وقف كثيرا حتى توقفت صرخات عمرو للأبد.
٭
بمكان آخر داخل مطار القاهرة الدولي وصلت إلى صف المسافرين و وقفت بجوار والدتها ونجليها لتسألها نائلة
شو عملتي يا رولا!
يلي كان لازم ينعمل يا ماما
وتابعت تسألها بعتاب
ما قلت لك لا تخبري البابا ليش قلتي له!
نطقت المرأة بجدية
لأنه ما بقى عندي ثئة فيك من بعد ما ورطي حالك مع چوز طليقة هالحقير
ابتسامة نصر ارتسمت فوق شفتيها لتنطق بنبرة منتشية
خلاص يا ماماكل شي انتهىما بقى فيه شي اسمه عمرو لحتى يزعچنا من بعد اليومخلصت منه وخلصت البشرية من أذاه وكذباته اللي ماعم ينتهوا
تلفتت الصغيرة من حولها قبل أن تسألها
ماما وينه البابا!
أجابتها بهدوء
البابا سافر لمكان بعيد يا ألبي
وأيمتى رح يرچع... سؤالا وجهته الصغيرة لتجيبها بنبرة حماسية
ما قال
اقتربت من النافذة وسلمت أوراقها ليسألها الموظف
چنسية حضرتك فرنسية
نطقت باللكنة الفرنسية التي تتقنها بطلاقة
نعم سيديومعي طفلاي أيضا يحملان الچنسية الفرنسية وهما مقيدان على جواز السفر الخاص بي
أخرجت تصريحا أخر وتحدثت
وهذه هي موافقة الأب على السفر.
كان عمرو قد وضع امضائه على السماح لأطفاله بمغادرة البلاد بصحبة والدتهما تحسبا لأي جديد يحدث بالقضية ويمنع سفره وهذا
ما سهل عليها المهمة أشار لها الضابط المسؤول عن مرور المسافرين إلى الصالة الداخلية وقد لحقت بها نائلة والعاملة وبعد حوالي النصف ساعة كانت تربط حزام الأمان لصغارها ثم ربطته لحالها وأغمضت عينيها تتنفس براحة حين شعرت بحركة الطائرة أثناء استعدادها للإقلاع.
إنتهى الفصل
أذناب الماضي
بقلمي روز أمين
