رواية عمري الضائع الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين
رواية عمري الضائع الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية عمري الضائع الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عمري الضائع الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عمري الضائع الفصل السادس 6
رواية عمري الضائع الفصل السادس 6
_ أنا لازم أنزل الجنين دا.
قولتها بهيسترية وأنا مش متمالكة أعصابي، كنت زي اللي تايهة وحاسة إني كل ما بخرج من مشكلة بقع في مشكلة أكبر بكتير.
إتكلمت هالة وهي بتحاول تهديني وقالت بعياط على حالتي:
= إستهدي بالله يا غزل مينفعش تقولي كدا حرام دا روح!
بصيتلها وأنا ببكي وقولت برفض للواقع:
_ ومش حرام اللي بيحصل فيا!
مش حرام اللي أنا فيه، أنا بجد تعبت ومش عايزة حاجة ترلطني ليه ولا حاجة من ريحتهُ الشخص المريض دا!
فضلت تعيط وهي بتحاوا تهديني ولكن بلا فايدة،
كانت حالة هيستيرية من الغضب وفرط الحركة نزل عليا.
لما الدكتور لقى إن مفيش فايدة ومش ههدى إداني مخدر وبعدها نمت ومحستش بنفسي.
لما صحيت مرة تانية لقيت عمار وهالة قاعدين جنبي،
أول ما شافوني فوقت قربوا مِني الإتنين بإهتمام وإتكلم عمار وقال:
_ إنتِ حاسة إنك كويسة يا غزل؟
إتكلمت بتعب وببطئ بسبب المخدر:
= أنا عايزة أتخلص من الجنين دا، مش عايزاه، مش عايزاه يارب والنبي.
إتكلم عمار وقال:
_ إستغفري ربنا يا غزل حرام اللي بتقوليه دا،
متعترضيش على قضاء ربنا ومحدش فينا عارف الخير فين.
إتكلمت بعياط هادي المرة دي لإن التعب مش مخليني قادرة أتحرك وقولت:
= وفين الخير في إن في حاجة بتربطني بالشخص القذر المريض دا، إي الخير في إني شايلة حاجة من ريحتهُ!
إتكلمت هالة وهي بتحاول تواسيني وقالت:
_ يا حبيبتي والله مش بنحسبها كدا، خير إن شاء الله أكيد ربنا ليه حكمة في كدا إحنا مش عارفينها.
إتكلم بعدها عمار وقال بتأييد لكلام هالة:
= بالظبط كدا، إستهدي بالله وإدعي بس.
غمضت عيني بتعب ودموعي بتنزل وقولت:
_ اللهم لا إعتراض على حكمك وقدرك، بس يارب هون.
بام بعدها عمار وطلب الدكتور اللي بعد الفحوصات عليا قال إني أقدر أطلع من المستشفى عادي بعد ما كتبلي شوية أدوية.
عمار هو اللي دفع حق المستشفى والعلاج والحقيقة إني بقيت محرجة جدًا منهُ وكل شوية بيزيد عندي معزة وبيزود في اللي عليا ليه.
أصروا الإتنين إني لازم أبات في بيتهم أو على الأقل هما ييجوا عندي لحد ما أقف على رجعلي وأبقى تمام اليومين دول قبل السفر.
وعشان أتجنب المشاكل وإن شريف يصادفنا روحنا بيتي ومحدش فينا نام الحقيقة وعمار جابلنا أكل وفضلوا يحايلوا فيا عقبال ما كلت.
كان فاضل على ميعاد السفر 4 أيام بس،
كنت متوترة وعايزاهم يخلصوا بسرعة عشان أرجع بلدي.
تعبت في الغربة بشكل غير معقول، يمكن السبب مش في الغربة نفسها وفي الكائن اللي إتفرض عليا وبسبب أهلي.
واكن هتفضل ذكراها محفورة جوايا دايمًا إني رافضة الغربة ورافضة السفر ورافضة إني أطلع من بلدي مرة تانية.
بعد يومين كنت إتحسنت شوية ورجعت لـ طبيعتي.
كانت هالة وعمار لازم يعدوا عليا كل يوم عشان يتكمنوا عليا خصوصًا بعد الحمل.
في اليوم دا كنا قاعدين أنا وهالة ومن ضمن الدردشة إتكلمت بتساؤل وقولت:
_ إنتوا بتشتغلوا هنا برضوا؟
إتكلمت هالة بإبتسامة وقالت:
= عمار اللي بيشتغل هنا، أنا بس جيت معاه في الفترة الأخيرة دي عشان ماليش حد هناك غيرهُ، والدي ووالدتي متوفيين وعمي وولادهُ كانوا قاسيين معايا وبيفرضوا نفسهم عليا تحكمات، ولما عيطت لـ عمار حبيبي مقبلش عليا كدا وقعت خدني وهنرجع مع بعض.
إبتسمت وأنا مفتقدة إحساس إن محدش يقبل عليا الوجع ولا العياط دي وقولت:
_ الحمدلله إن وسط أهلك دول عمار بيخاف عليكِ ودايمًا معاكِ، أنا حتى لما نرجع مصر خايفة أروح لأهلي يحاولوا يتخلصوا مني مرة تانية.
مسكت إيدي بإبتسامة وقالت:
= مفيش أهل هيكرروا نفس الغلطة مرتين يا غزل وأكيد قلبهم واكلهم عليكِ طول الكام يوم اللي فاتوا وأكيد برضوا شريف عرفهم إنك هربتي منهُ، أنا متأكدة إنهم هيحتووكي المرة دي.
بصيتلها بإبتسامة وقولت بتساؤل وأنا باصة على إيديها:
_ شايفة إيدك اليمين فيها دبلة، إنتِ مخطوبة؟
إبتسمت بسعادة وعيونها لمعت وقالت:
= أيوا، مخطوبة لواحد بحبهُ وبيحبني من أكتر من 10 سنين، من وإحنا صغيرين، إحنا جيران وهو طيب وجدع وغلبان أوي.
إبتسمت بسعادة ليها وعن كلامها عليه وقولت:
_ يارب يتمملكم على خير وتعيشي في حياة سعيدة زي اللي متخيلاها يارب.
إبتسامتها وسعت وقالت:
= يارب بجد يا غزل، ويارب برضوا عمار يشوف نفسهُ شوية، إنتِ عارفة إنهُ ساب حاجات كتير أوي عشاني، هو بيصرف علينا من وإحنا صغيرين ومقبلش آي مساعدة من أهلنا،
ساب دراستهُ من إعدادي وقرر يشتغل عشان يجهزني وعشان يصرف علينا ومنحتاجش حد، قالي مش عايز جمايل كدابة من حد،
حتى لما بيبقى تعبان مستحيل يقول إنهُ تعبان وبيفضل مبتسم عشان ميحسسنيش إني تقيلة عليه وإني عبئ،
يشهد ربنا إنهُ عمرهُ ما حسسني بـ كدا وفعلًا بيبذل كل جهدهُ عشاني ودا جميل أنا عمري ما هعرف أردهولهُ،
ولكن على قد ما بقدر بحاول مطلبش وبحسسهُ بإني مقدرة كل اللي بيعملهُ عشاني، يمكن بعبر عن دا بطبخة بيحبها، بشوية كلام دافيين يهونوا عليه الشغل واليوم، نفسي بجد يبدأ يشوف حياتهُ.
إبتسمت وقولت بتأثر:
_ عمار ما شاء الله عليه حنين بالفطرة، وجدع وإبن بلد، بصراحة معتقدش لو عندي أخ كان عمل اللي عملهُ معايا، عمل كدا مع واحدة ميعرفهاش يبقى أكيد شخص كويس وبيحب أختهُ بجد.
إبتسمت هالة وقالت بفخر وسعادة:
= طبعًا أخويا مفيش منهُ.
ضحكت على الريأكشن اللي عملتهُ وقولت:
_ ربنا يخليكم لبعض يارب.
بعد القاعدة دي بـ يومين كان دا ميعاد السفر.
حضرت الشنطة بتاعتي وباسبوري وكل حاجة وإتلاقينا إحنا التلاتة وروحنا للمطار سوا.
طول ما أنا بمشي جوا المطار كنت بقدم رجل وبأخر التانية،
معرفش إي مستنيني هناك ومعرفش هعمل إي.
هرجع لأهلي من تاني ولا آخد شقة بعيد عنهم وأعرفهم بس إني في مصر؟
في الحقيقة مش عارفة وكمان أفكار إني إزاي أتخلص من شريف وأرفع القضية إزاي والموضوع هيتتم إزاي.
وأفكار لا متناهية ضربت عقلي وخلتني قلقانة، متوترة، معدتي وجعاني، حاسة إن هيحصل حاجة في الرحلة دي معرفش إي هي.
ركبنا كلنا الطيارة وبدأت تتحرك، إتكلم عمار ليا أنا وهالة وقال بإبتسامة:
_ أخيرًا هنرجع مصر، أنا وحشني النيل والرمل وصوت التكاتك والبايعين المتجولين الصبح الساعة 9 وإحنا نايمين.
ضحكنا عليه وقعدنا نتكلم شوية ونمت شوية ومر الوقت بنفس الطريقة لحد ما وأخيرًا... وصلنا مصر الحبيبة.
حطيت رجلي على أرض وطني وأنا جوايا مشاعر متضاربة كتير جدًا، خرجت منها شخصية ورجعت شخصية تانية خالص.
خرجت بحال ورجعت بحال تاني، إتكلم عمار وقال:
_ هروح أطلب أوبر من هناك عشان الشبكة وهرجع تاني.
وافقناه وهالة قالت هتروح التواليت وترجع وأنا فضلت واقفة مكاني مستنياهم، سرحت شوية الحقيقة وأنا بتمشى ومخدتي بالي من الطريق قدامي.
ولكن شوفت ضوء قوي جدًا وسامعة صوت كلاكسات وناس بتحذرني وفي الآخر، ضلمة.
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا