رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16 بقلم رنا تامر
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16 هى رواية من كتابة رنا تامر رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16
رواية دكتورتي الجميلة مراد ونور الفصل السادس عشر 16
إتسعت عيني حازم في صدمه وقال/ إيييييييه؟!
ركض بكل ما أوتي من قوة، يلهث وكأن أنفاسه تُسابق الزمن، حتى وصل إلى حيث كانت سارة تعاني بين يدي مروة التي أحكمت قبضتها على عنقها دون رحمة، عازمةً على خنقها.
مدّ حازم ذراعيه بقوة ليبعد مروه عن ساره، ثم التفت سريعًا إليها، فرأى وجهها شاحبًا، وآثار أصابع قاسية مطبوعة على عنقها.
قال بقلقٍ لا يُخفى/ ساره إنتِ كويسه؟؟
لم تستطع ساره أن تنطق، فاكتفت بهز رأسها نفيًا، فيما التفت حازم إلى مروه بعينين تقدحان شررًا وهو يصرخ بحدة/ إنتِ اتجننتي؟! كنتي عايزه تموتيها!
ابتسمت مروه ابتسامة جنونية، وعينيها تشعان بهوسٍ مظلم/ ايوه، هموتها! عشان انت بتاعي أنا وبس! وأي واحدة هتفكر تاخدك مني هخلّص عليها.
تقدّمت لتعاود الهجوم على ساره، لكن رامي وزملاءه أمسكوا بها بحزم، بينما راحت تصرخ وتقاوم كالممسوسة. وما هي إلا لحظات حتى اتصلوا بمشفى المجانين ليأتوا ويأخذوها، بعدما أصبح جنونها واضحًا للجميع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
وفي مكانٍ آخر، عند لينا…
وقف هشام أمامها بملامح متبرمة، تحدث في ضجرٍ ظاهر/ ما تتكلمي يا لينا، بقالك نص ساعه عمالة تتهتي ومقولتيش حاجه مفيده.
رفعت لينا عينيها إليه بجديةٍ وحزمٍ مفاجئ، ثم قالت بنبرة حاولت أن تُبقيها ثابتة/ خلاص هتكلم أهو… بص يا هشام، أول مرة إتقابلنا فيها مكنتش أول مرة أشوفك. كنت دايمًا بشوفك وإنت مروح من الجامعة، وكنت معجبة بيك من وقت طويل. ولما إتقابلنا وإنت أنقذتني من الشباب اللي كانوا بيضايقوني واتكلمت معايا، أنا فرحت جدًا… واتمنيت إننا نتكلم تاني، وإنك تعجب بيا زي ما أنا مُعجبة بيك. والحمدلله أمنيتي اتحققت… وإنت أعجبت بيا وحبيتني كمان، بس…
توقفت عند كلمة بس، كأن الحروف تثقل لسانها.
رفع هشام حاجبيه متسائلًا بلهفةٍ ظاهرة/ بس إيه يا لينا؟ انطقي.
حبست دموعها عنوةً، ثم قالت بصرامةٍ موجعة/ بس أنا مبقتش قادرة أكمل… أنا مبقتش معجبة بيك يا هشام.
تسارعت دقات قلبه، ووجنتاه ارتجفتا، ثم صرخ بصوتٍ يرتجف بعدم تصديق/ إنتِ بتكدبي صح!
هزّت رأسها، والدموع تترقرق في عينيها/ لأ يا هشام، أنا مبكدبش… أنا حقيقي مبقتش قادرة أكمل.
غلي الدم في عروقه، وصرخ بعنفٍ جريح/ يعني إيييييه؟! يعني إييييه مش قادرة تكملي! هو أنا لعبة في إيدك؟ وقت ما تُعجبي بيا تخليني أعجب بيكي وأحبك، ووقت ما تزهقي مني تقوليلي مش قادرة أكمل؟!
ارتجفت لينا من حدّة صوته، فحدّقت فيه بملامح متجمدة، بينما الدموع انسابت على خديه هو الآخر. وبصوتٍ متهدّج بالبكاء صاح/ ليه يا لينا؟ ليه بتعملي فيا كده! أنا بحبك ومقدرش أبعد عنك… متبعديش عني أرجوكي.
لم تحتمل قلبها أن يسمع نحيبه فتجاهله، فاندفعت تعانقه وهي تبكي بحرقة، فيما هو احتواها بذراعيه، يعصرها وكأنه يخشى أن تفلت منه.
وبين شهقاتها الموجوعة همست/ هتعرف بعدين أنه اللي حصل ده لمصلحتنا.
ثم انسحبت من بين ذراعيه ببطء، رفعت عينيها إليه نظرةً أخيرة، كأنها تودّع قطعةً من روحها، ثم استدارت ومضت مسرعةً كمن يهرب من قدره.
ظل هشام واقفًا، يتابعها وهي تبتعد عنه، عاجزًا عن الحركة، عاجزًا عن الصراخ، وعاجزًا عن منْعها… فقد أخذت معها قلبه ورحلت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الجامعه..
في ساحة الجامعة، كان الطلاب قد شكّلوا دائرة واسعة حول مروه، عيونهم شاخصة ووجوههم ممتزجة بين فضول وخوف. بعضهم يتهامس، وبعضهم يرفع هاتفه ليلتقط ما يحدث، بينما وقفت هي في المنتصف، يمسكها رامي و زملائه بإحكام حتى لا تفلت منهم.
تقدّم الممرضان بخطوات ثابتة، والزي الأبيض يلمع تحت أشعة الشمس، كأن حضورهما إعلان صريح بنهاية فوضى طال أمدها.
لكن مروه لم تستسلم؛ ارتدّت إلى الوراء بجسد مرتجف، وصوتها يخرج مبحوحًا من شدّة البكاء.
مروه بانهيار/ لأاا.. مش همشي.. مش هروح! سيبونييي!
اقترب أحد الممرضين ليضع يده على كتفها، فدفعت ذراعه بعنف، وكادت تسقط أرضًا من شدّة ارتعاشها.
الطلاب شهقوا، بعض الفتيات غطّين أفواههن بأيديهن، والهمس ارتفع بين الصفوف.
صرخت من أعماقها، ودموعها تجري بلا انقطاع، حتى بدا صوتها وكأنه يجرح الهواء
/ هقتلك يا سااامي.. هقتلك!
ترددت كلماتها في الساحة كنداء مكسور، فزرعت في الحشود قشعريرة غامضة.
أطبق الممرضان ذراعيهما عليها بحذر، يثبتانها من الجانبين بينما قدماها تضربان الأرض بعشوائية. كانت تحاول الإفلات، تنحني وتصرخ، لكن قبضتهما كانت أقوى.
ومع كل خطوة يُبعدانها عن الدائرة، كانت تصرخ بالاسم ذاته من جديد، حتى غدا صوتها صدى يلاحقها، يخترق آذان الطلاب وقلوبهم، ويترك في المكان أثرًا ثقيلاً لن يُمحى بسهولة.
ابتعد الممرضون بمروه، يجرّونها بينهم وهي لا تكفّ عن الصراخ والمقاومة، حتى غابت عن الأنظار في طرقات الجامعة، تاركة خلفها صدى بكائها وصرخاتها الأخيرة.
وقفت سارة تتابعها بعينين غارقتين في الحزن والشفقة، قلبها يعتصر أسى لما رأته. التفتت إلى حازم، فوجدته ينظر إليها بجدية ممزوجة بالقلق،
ثم سألها بصوت خافت/ بقيتي أحسن شويه؟
أومأت سارة برأسها، محاولة رسم ابتسامة باهتة على وجهها/ ايوه بقيت أحسن.
ثم تابعت بفضول وهي تعقد حاجبيها.. هي مروه راحت مستشفى المجانين ليه؟ ومين سامي اللي عايزه تقتله ده؟!
وقبل أن يجيبها حازم، تقدّم رامي الذي كان قد سمع سؤالها، وقال بهدوءٍ متزن/ مروه طلعت سايكو وعشان كده راحت مستشفى المجانين. أما بالنسبه لـ سامي.. ده كان معانا من سنتين في الجامعه. مروه وقتها كانت زيها زي أي بنت.. نفسها تحب وتتحب. عجبت سامي ودخلت دماغه، فحب يتسلى بيها يومين لحد ما يزهق ويشوف غيرها. اللي هو مكنش يعرفه بقى إنها اتعلقت بيه وحبته أوي، لدرجة إنها بقت بتغير عليه من الهوا اللي بيتنفسه. ولما زهق منها وقرر يسيبها وقالها تبعد عنه.. هي مصدقتوش، وفكّرته بيهزر. لحد ما شافته مع واحده تانيه. ساعتها حاولت تقتله بس معرفتش، فـ حاولت تنتحر بس الناس لحقوها، أما بالنسبه لـ سامي فـ هو عمل حادثه بعربيتهُ ومات.
ساد الصمت لحظة قصيرة، ثم قال حازم بجدية وقد ارتسمت على ملامحه غمامة ثقيلة/ وبعد ما بقت كويسه وخرجت من حالة الاكتئاب اللي كانت فيها، رجعت الجامعه. وأنا شوفتها وأعجبت بيها وهي كمان أعجبت بيا، وبقينا نقضي أغلبيه الوقت مع بعض، والجامعه كلها بقت عارفه إننا بنحب بعض. لحد ما في يوم جه شاب من الجامعه وحكالي قصة مروه، وإنها كانت بتحب شاب قبلي واكتشفت إنه بيخونها ومن ساعتها وهي بقت سايكو. أنا بقى قررت إني هبعد عنها، بس للأسف قررت بعد فوات الأوان.. بعد ما هي اتعلقت بيا. حاولت كتير أقنعها إنه أنا شخص مش كويس عشان تبعد عني، بس مكنتش بتبعد. وكل ما تشوف بنت معايا تعمل فيها أي حاجه عشان تخليها تبعد عني. فضلت مستحمل الجنان اللي بتعملهُ ده عشان متأذنيش. بس لما شوفتك وأُعجبت بيكي وحبيتك.. مقدرتش أسكتلها أكتر من كده. وهي أصلًا كانت سبب المشكله اللي حصلت معانا. وأهو الحمد لله خلصنا منها خالص.
تنهّدت ساره بصدق، وقالت بصوت متحشرج يغلبه الحزن/ بجد صعبانه عليا أوي..ثم تابعت متسائلة، صحيح.. وإنت كنت فين في الفتره اللي مروه اتعرفت فيها على سامي؟
أجابها حازم بصرامة وهدوء/ في الوقت ده أنا كنت مسافر مع مراد في مسابقه ليه في لعبة التنس. المسابقه دي أخدت وقت طويل عقبال ما خصلت. أما رجعت بقى كانت مروه بقت في أحسن حالتها ومكنش باين عليها حاجه.. لحد ما بدأنا نعجب ببعض وخاصتاً بعد ما إتعلقت بيا ظهرت بقى على حقيقتها والجنان إشتغل. وللأمانه، أنا مكنتش بحبها أوي.
نظرت إليه ساره بعينين يختلط فيهما الغضب بالغيرة/ هو إنت كنت بتحبها أصلاً!
تلعثم حازم وهو يرد بسرعة ليمحو أي أثر لشكها/ لأ طبعاً! أنا بحبك إنتِ وبس يا حياتي.
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة لم تستطع كبحها، قبل أن يقطع الموقف صوت رامي وهو يبتسم في توتر/ احم.. أنا بقول نروح الكافتيريا نشربلنا حاجه، لحسن الجو بدأ يحرر.
ابتسم حازم بدوره وقال موافقًا/ فكره كويسه جدا. أنا برضو بقول كده. مش يلا بينا ولا إيه يا حبيبتي؟
نظرت له ساره نظرة مازحة تحمل في طياتها بعض السخرية وقالت/ ااه طبعا.. يلا بينا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
مسااااءاااا..
في لندن..
في إحدى المقاهي الهادئة بوسط لندن، جلس على طاولة صغيرة قرب النافذة، يراقب عقارب الساعة بقلقٍ وشيء من اللهفة. كانت نظراته بين الحين والآخر تتجه نحو الباب، كأنما يعد اللحظات انتظارًا لطلّتها.
وبعد دقائق معدودة، انفتح الباب لتطلّ هي. دخلت بعفويتها المألوفة، تتأمل المكان بعينيها بحثًا عنه، حتى وقعت نظراتها عليه. وما إن التقيا حتى بادرت بابتسامة رقيقة رفعت عن قلبه ثقل الانتظار. أشارت له بخفة، فتنهّد هو بارتياح وأجابها بابتسامة مماثلة. تقدّمت بخطواتٍ هادئة وجلست أمامه.
قالت وهي تسنده ابتسامةٌ تحمل اعتذارًا/ بجد أنا بعتذرلك على تأخيري.
أجابها بلطفٍ وهو يزيح عن كتفه التوتر/ لأ ولا يهمك. أنا لسه واصل من شويه.
أخذت نفسًا عميقًا، كأنها تُسقط ثِقلًا عن كاهلها، ثم تابعت بصوت هادئ/ شوف يا إيهاب.. أنا عايزه أعتذرلك بالنيابة عن مراد. هو مكانش يقصد اللي عمله الصبح. هو في الشغل بيبقى جد شويه، لكن هو طيب ولذيذ خالص برا الشغل.
ابتسم إيهاب بخفّة، محاولًا أن يرفع عنها أي شعور بالحرج، وقال ممازحًا/ محصلش حاجه والله. ده أنا اللي عايز أعتذرلك، عشان حاسس إني أڤورتها أوي.
نظرت له بخجلٍ صامت، لتختبئ ابتسامتها في عينيها. أما هو فقد مال برأسه قليلًا وسأل بفضولٍ مباغت/ صحيح يا نور.. هو إنتِ فيه حد في حياتك؟
رفعت حاجبيها بدهشة طفيفة، ثم أجابت بعد أن فهمت قصده/ حد زي مين يا إيهاب؟!
ضحك بسخرية خفيفة، محاولًا إخفاء ما وراء سؤاله/ إنتِ اللي تعرفي. أنا هعرف منين!
أطرقت رأسها للحظة ثم رفعت عينيها بابتسامة خفيفة وقالت/ لأ.. مفيش حد في حياتي يا إيهاب.
بدت الدهشة واضحة على ملامحه، فتابع متسائلًا/ أومال مراد يبقى بالنسبالك إيه؟!
تنهدت تنهيدة طويلة حملت شيئًا من الراحة والاستسلام، ثم ابتسمت ابتسامة هادئة وقالت بصوت خفيض/ مراد ده حكايته حكاية، هحكيلك.
وبدأت تسرد على مسامعه ما حدث منذ البداية، كل التفاصيل التي تتعلق بمراد، كيف التقته، وكيف تغيّر مجرى حياتها بوجوده، بكل ما فيه من تناقضات وغموض. ظل إيهاب يستمع في صمت، متأمّلًا ملامحها وهي تتحدث، حتى فرغت من كلامها.
قال متسائلًا/ طب و دلوقتي لسه بتعتبريه حاله كنتي بتعلجيها؟
أجابته في حيرة وشرود/ بص يا إيهاب، أنا مش عارفة إنت هتفهمني ولا لأ بس أنا مشاعري متلخبطة. ساعات بحس إني معجبة بشخصيته، وساعات ببقى مش طايقة أشوفه. ساعات يبقى دمه عسل، وساعات يبقى دمه تقيل. ولا غروره ده حكاية لوحده. ثم صمتت لحظة قبل أن تضيف بجديةٍ أكبر.. في الآخر هو زيه زي أي بني آدم، وأنا بقيت مقتنعة بحاجة زي دي. أصل إحنا بشر مش ملايكه، وطبيعي الماضي بتاعنا يبقى فيه حاجات تأثر على نفسيتنا وتغيّر شخصيتنا لما نكبر... فاهمني؟
ابتسم إيهاب ابتسامة خفيفة وقال مطمئنًا/ فاهمك طبعًا...ثم أضاف وهو يميل قليلًا للأمام كأنه يبوح بسر.. بس هو شكله بيحبك على فكرة.
نظرت إليه نور باستغراب وقالت بسرعة/ ليه بتقول كده! هو إنت خدت بالك من حاجة معينة؟!
ضحك إيهاب ساخرًا وهو يومئ برأسه/ حاجة واحدة! قولي حاجات، وآخرها اللي عمله الصبح. دي واضحة وضوح الشمس. إنتِ إزاي ما خدتيش بالك؟!
تسمرت عيناها في الفراغ، وشردت بأفكارها تتأمل كلماته، لتجد في ذهنها كل تصرفات مراد معها وكأنها خيوط مترابطة، كلها تؤكد ما قاله إيهاب... أنه يحبها بالفعل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في فيلا الأنصاري..
في غرفة حازم..
كان يجلس منهمكًا في بعض الأوراق على مكتبه حين فُتح الباب فجأة دون استئذان، لتقتحم المكان وملامحها غارقة في الدموع. تقدّمت بخطوات متعثّرة وجلست أمامه، وصوت شهقاتها المرتجف يملأ الغرفة.
رفع حازم رأسه بسرعة، واتسعت عيناه هلعًا حين رآها بهذه الحالة، فنهض من مكانه واقترب منها بقلق بالغ/ في إيه يا لي لي؟! بتعيطي كده ليه، إيه اللي حصل؟
أطلقت عدة شهقات متلاحقة، وكأن الكلمات تخرج من بين دموعها بصعوبة، ثم قالت وهي تكاد تختنق ببكائها/ إلحقني يا حازم.. أنا وقعت في مصيبة.
جحظت عينا حازم من الصدمة، وشعر بانقباضٍ في صدره وهو يحدّق فيها كمن يخشى أن يسمع ما هو أسوأ/ مصيبه! مصيبة إيه يا لينا؟!
كانت الدموع تنهمر بغزارة على وجنتيها، وعيناها غارقتان في بحور من الرعب والندم. تحدثت وكلماتها خرجت متقطعة وهي تكاد تختنق من كثرة البكاء/ أنا قتلت يوسف!
يـتــبـع
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا