رواية امل وماركوس الفصل الاول 1 بقلم بسمة هلوان

رواية امل وماركوس الفصل الاول 1 بقلم بسمة هلوان

رواية امل وماركوس الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة بسمة هلوان رواية امل وماركوس الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل وماركوس الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل وماركوس الفصل الاول 1

رواية امل وماركوس بقلم بسمة هلوان

رواية امل وماركوس الفصل الاول 1

أول أيامي في فرنسا كان عبارة عن كارثة!! 
تخيلوا إني تُهت من أخويا في مول كبير ومهما لفيت عليه لحد ما رجلي وجعتني ملقيتهوش! 
فضلت مستنية قدام باب المول وأنا خايفة، حاسة إني عاوزة أعيط بس تماسكت.. أنا عارفة عنواني وهقدر أروح بس... معييش غير الڤيزا وخايفة يحصل حاجة وأنا مروحة لوحدي! 
آخرة ما تعبت من كتر اللف عليه قعدت قدام المول على مقاعد مخصصة قدام الجنينة الترحيبية بالناس، مستنية أي عربية توصلني بعد ما أخويا اختفى! 
بس عدت عربيات كتير.. ولكنهم مكانوش للمواصلات أبدا لأن دا مش موقف حتى، مش موجود غير تاكسي وأنا خايفة أركبه لوحدي، مش عارفة يجرى لي ايه! 
بس بعد نقاش كبير في عقلي لقيت إن دي الطريقة الوحيدة علشان أروح، أصل أنا مش هقعد في الشارع وسط ناس أنا مش عارفاها وحتى لُغتي الفرنسية على قدها معرفش كتير فيها، أخويا اللي كان بيعرف يتكلم. 
رُحت لتاكسي، كان راجل عجوز بس نظراته مريحتنيش، فاتخطيته ووقفت تاكسي تاني، كان فيه شاب تلاتيني قاعد قدام وشكله مهندم، لو سواقين التاكسي في فرنسا كدا.. أومال الأغنياء فيها عاملين ازاي؟ 
ركبت معاه، بحاول أدور على ترجمة في دماغي لعنواني اللي أنا فاكراه بالعربي، وكان باصص لي بتعجب وعمال بيسأل: 
_إلى أين سنذهب سيدتي؟ 
اتلجلجت بس افتكرت موبايلي وفتحته وترجمت الكلام اللي عاوزة أقوله، سمعته الترجمة فراح فهم، وأخد موبايلي وكتب كلام ليّ وترجمه، كان بيسألني: 
_هل أنتِ أجنبية؟ 
أكيد! واضح إن سكان فرنسا أغبياء ولا ايه؟ كنت هبص له بسخرية بس احترمت نفسي وأومأت براسي بموافقة على كلامه، بس ما زلت شايفة سؤاله مش منطقي.. أصله شايفني مش عارفة أنطق فرنسي حتى وبترجم يبقى ايه؟ 
معدتش دقيقة غير وسألني بالفرنسية: 
_من أي البلاد أنتِ؟ 
هو رغاي ليه؟ ونظراته برضه مش مريحة.. عيني اتشتت، كان نفسي أنزل وأجري منه، فين أخويا؟ ليه سابني لوحدي وسط مكان أنا معرفوش؟ ياريتني ما سبت ايده، حاسة إني سبت أماني. 
بلعت ريقي بعدين رديت على اللي بيسألني: 
_أنا من مصر. 
قلتها له بالفرنسي المكسر بتاعي، بس هو فهم وابتسم بسمة مريبة، أو أنا اللي حاساها كدا علشان متعودتش على وجود رجل غريب في محيطي. 
انتفضت لما العربية سرّعت وفضل يجري بيها بعد ما سمع صوت صافرات الشرطة الفرنسية، هو ايه اللي بيحصل؟ وهو بيجري من البوليس ليه؟ 
بصيت لي وقلت له يهدي السرعة وأنا بصوت من الخوف، حاسة إن قلبي وقع مني. 
ولقيته ابتسم ابتسامة مريبة بجد!!! وبرضه
لسة ماشي بنفس سرعته يمين وشمال وبيدخل في شوارع جانبية ومنشآت سكنية غير اللي عاوزة أروح لها.. معقول؟ يكون مجرم متستر من البوليس؟؟؟ 
صرخت أكتر بصدمة لما استدركت حقيقته، كنت في الكنبة اللي ورا فقمت بالعافية وأنا بشده من شعره علشان يوقف العربية وبصرخ فيه بالمصري: 
_وقف العربية يا حيوان رايح على فين؟؟ 
وكملت بالفرنسي المكسر وأنا بلغوش عليه الرؤية: 
_أوقف هذه السيارة اللعينة! 
اتصدمت لما لقيت شعره نزل في ايدي، دا كان لابس.. باروكة؟؟ 
كان مصدوم وهو بيبص لي ودلوقتي ظهرت لي كل ملامحه اللي كان خافيها وسط نضارو غبية وشعر باروكة! وشكله مكنش عاوز حد يعرفه. 
بس.. هو بعد ايدي بسرعة وبيصرخ فيّ بغضب، مفهمتش كلامه بس واضح إنه أكيد بيشتم.. ماسكتتلوش ورجعت لوضعيتي تاني بشده من شعره الحقيقي المرة دي فصرخ واتأوه بألم. 
وأنا لسة مكملة! لحد ما وقف العربية فجأة فاتقلبت لقدام ووقعت على الكرسي وقدامه!! 
قمت فجأة بحاول أفتح العربية بسرعة وفتحتها وجريت، بس مهما جريت كمل ورايا بالعربية وأنا بجري وهو نزل من العربية جري ورايا. 
أنا ليه اتحكمت ولبست كعب بجد؟؟ ملحقتش أجري ولقيته ماسكني من دراعي، بصيت لوشه بصدمة.. ملامحه الحادة بعيونه الزرقا وشعره البني، وعنده دقن خفيفة لونها بني محمرّ. 
شدني من دراعي وأنا بحاول أهرب وبصرخ فيه يسيبني بس مهتمش بكلامي ولا صراخي،  وأخدني غصب دخلني العربية تاني، وأول نا سمع صوتصافرات الشرطة تاني دخل بسرعة وهو بيحطّ الطاقية على راسه علشان ملامحه متظهرش. 
ركب العربية بسرعة وأنا من الناحية التانية بفتح الباب بس شدني جامد دخلني وقفل الباب، واتحرك بالعربية وفضل يسرع ويدخل في طرقات غريبة. 
كنت بصرخ، خايفة من اللي جاي.. وبعيط.. أنا ليه سيبت أخويا؟ في أول يوم أتوه فيه كدا يحصل لي أحداث عنيفة وكارثة زي دي؟ 
قلبي وجعني وحسيت بنبضي بيخف، ضغطي بيوطى وراسي بتدوخ، وعيني غابت في ضلمة الإغماء.. كل حاجة سامعاها بالحركة البطيئة، بفتح عيوني بالراحة ألاقي الحرامي اللي قدامي مطلع مسدس! بس مش قادرة أقوم.. وعقلي خلاني غصب عني أغمض عيني وأروح في النوم. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا