رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1 بقلم مايا النجار
رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة مايا النجار رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1
رواية عشق الوقح فاروق وشغف الفصل الاول 1
فاروق محمود خطاب
او كما يلقبه الجميع "الونش"، رجل لا يعرف الرحمة في كلامه جسده قوي وصلب وعقله حاد كحد السيف وكلماته ثقيلة مثل ضربات قوية تصيب بلا رحمة يسير مرفوع الرأس كأن الأرض تمهد له الطريق احترامًا له ولسانه صريح ووقح بلا حساب لا يتردد في قول ما يريد مهما كانت عواقبه إذا أراد أن يؤذي أحدًا بالكلام فلن يترك فيه أي أثر يمكن إصلاحه فهو يعرف كيف يجعل كل كلمة سلاحًا يجرح بلا رحمة ولد في قلب الحارة فتشرب طباعها منذ صغره الشجاعة في وقت الجد والوقاحة في الكلام والجرأة التي لا تعترف بالحدود لا يراعي مقام أحد، ولا يهاب كبار السن أو من لهم نفوذ ومن يجرؤ على الوقوف في طريقه يسحقه كما يسحق "الونش" الحديد على الأسفلت يعرف الجميع أنه صاحب النفوذ والقوة في الحارة رجل يُحترم ويخشى في الوقت نفسه لا يهاب أحدًا ولا يرحم ضعيفًا وهو رمز الشدة والصلابة بين الجميع
سراج مصطفى العجمي
هو صديق "الونش" الأقرب ونسخته التي لا تفارقه لكنه يختلف عنه في طباعه فهو أكثر طيشًا وعصبية سريع الغضب يندفع إلى المشكلات دون تفكير حتى تلك التي يخشاها الآخرون ومع ذلك لا يعرف الخوف ولا التردد لأنه يثق دائمًا أن خلفه رجال أوفياء يقفون بجانبه ويسندونه حتى في أخطر المواقف اخذ من "الونش" جرأته ووقاحته وزاد عليها اندفاعه يجعله حاضرا بقوة في أي مكان إذا دخل مجلس شعر الجميع بوجوده فصوته وحركاته وضحكته تجذب الأنظار إليه بلا جهد سراج رجل يشبه العاصفة قد يطيح بكل ما حوله في لحظة غضب لكنه لا يترك أصحابه أبدًا ولا يتخلى عن من اختارهم ليكونوا في دائرته إما أن يكون معك بكل قوته أو ضدك بقسوة لا ترحم
عمار محسن منصور
هو الضلع الثالث في المثلث الذي يهابه الجميع المثلث الذي لُقِّب أفراده بالجبابرة غير أن عامر يختلف عنهم كليًا فهو رجل هادئ عاقل بعيد كل البعد عن الطيش والقوة المفرطة التي يتميز بها أصدقاؤه لم يكن يومًا صاحب بطش مثلهم ولا حتى تخيّل حياته من دونهم بالنسبة له لم يكونوا مجرد أصدقاء بل عشرة عمره طفولة تشاركوا تفاصيلها ومراهقة خطّوا ملامحها معًا حتى صار لا يتخيل نفسه بعيدًا عنهم ورغم أنهم جميعًا اشتهروا بالجبروت إلا أن عامر كان أكثرهم هدوءا ورزانة لكن هذا الهدوء لم يولد معه بل جاءه بعد كسرٍ موجع حطّم قلبه وأطفأ بريقه كسرٌ اسمه رحيل زوجته حبيبته وكل حياته فقدت أنفاسها ورحلت لكنها تركت له قطعةً منها قطعةً تحمل ملامحها وروحها ابنه الصغير عامر يعيش اليوم مع والدته وأخته الوحيدة فقط ليضمن أن يجد ابنه حضنًا يحتويه ورعاية تحميه لم يفكر يومًا في الزواج بعد رحيلها فقد اكتفى بحبه الأول والأخير واكتفى بتلك الذكرى التي صارت روحه ووجعه في آنٍ واحد
روان محسن منصور
هي فتاة مرِحة بطبعها تملأ المكان بالحيوية والضحكات كلّما حضرت لا تعرف للسكون طريقًا دائما تتحرك وتحب أن تكون في قلب الأحداث فضولها الكبير يدفعها لاكتشاف كل ما حولها فهي تسأل وتبحث ولا تملّ من المعرفة تحب التعرّف على الناس وتجد متعة خاصة في اكتشاف شخصياتهم والتقرب منهم حتى أصبح لها دائرة واسعة من المعارف والأصدقاء وعلى قدر عفويتها وضحكتها التي تبهج القلوب إلا أنّها تمتلك روحًا رقيقة تجاه شخص واحد تسرق له من بعيد نظرات طويلة تهتم بتفاصيله الصغيرة وتلاحظ كل ما يفعل دون أن يلاحظها لا تتجرأ على الاقتراب المباشر لكنها تُظهر اهتمامها بخفة ومرح وكأن كل تصرف صغير منها رسالة صامتة يعجز عنها الكلام فتتركه يلمس قلبها دون أن تعرف هو السبب
تسنيم محمود خطاب
هي فتاة ذات روح لطيفة وحس مرهف يحمل قلبها دفء يجذب من حولها ورغم مرحها وخفة دمها أحيانا يختبئ الحزن في داخلها لا تسمح لأحد برؤية هذا الحزن لا أمام نفسها ولا أمام صديقتها المقربة فهي تُبقيه سرا في داخلها داخلها صراع دائم بين رغبتها وقلبها الذي يشتهي شيئًا بشدة وعقلها الذي يردعها ويندم على بعض مشاعرها وقراراتها وجسدها يشهد الألم كأن كل شعور عاطفي يتغلغل فيه ويترك أثره لكنها تبقى متماسكة تبتسم وتتحرك وكأن لا شيء يثقل عليها كل تصرف صغير فيها يحكي قصة شعور داخلي خفي كأنها تمشي بين ثلاثة عوالم قلبها الذي يتوق عقلها الذي يندم وجسدها الذي يتألم
ناصر عبد الحميد الدوالي
شاب يحمل في قلبه غلًّا دفينا لا يطيق رؤية "الونش" أمامه فدائمًا يشعر أنه في الظل وأن الآخر أفضل منه في كل شيء هذا الإحساس بالنقص ينهش روحه ويزيد من حقده يومًا بعد يوم يظهر نفسه قويا ثابتًا لكن بداخله اضطراب لا يهدأ وكأن عقدة المقارنة تلاحقه في كل خطوة صمته يخفي ضجره ونظراته تفضح ما يحمله صدره من كراهية مكتومة يحاول أن يثبت نفسه بأي وسيلة حتى لو اضطر إلى سلوك طرق ملتوية لا يتوقف عن البحث عن فرصة ليوقع بـ"الونش" أو يلحق به أذًى لكن في كل مرة يكتشف أن خصمه أذكى منه بخطوة فيعود خائبًا تزداد مرارته أكثر
صباح فرغلي
هي ست كبيرة ملامحها مطبوعة بالحزن من يوم ما غاب جوزها وتركها وحيدة تشيل مسئولية البيت السنين كسرت فيها كتير لكن عينيها لسه فيها لمعة حنان دافي بيخلي اللي حواليها يحسوا بالراحة عايشة عشان ولادها "الونش"هما كل ما تبقى لها من الدنيا
نجلا عادل
هي فتاة امتلأ قلبها بالحقد لا تعرف للرضا طريق طامعة بطبعها لا يملأ عينها شيء مهما أخذت تسعى دائمًا وراء ما ليس لها يظهر الشر في عينيها قبل ملامحها وكأنها لا تستطيع إخفاء سواد قلبها خطبت لكنها لم تُخلص لخطيبها يوما فطمعها جعلها تنشغل بغيره وكأن قلبها لا يعرف الوفاء تعيش في خطٍ مزدوج تخدع هذا وترضي ذاك وكل ما تريده أن تثير الفوضى وتشعل نار المشاكل حيثما وجدت ورغم مظهرها المتأنق وضحكتها المزيفة إلا أن بريق عينيها يفضحها دائمًا فالحسد يسكنهما والغل يفيض منهما حتى صار الشر جزءًا من ملامحها
شغف مختار الهادي
هي بطلة لا تشبه أحد رقيقة كنسمة فجر هادئة الملامح تحمل في داخلها جروحًا صامتة لا يراها أحد تبدو وديعة وضعيفة لكن بداخلها قوة خفية تجعلها تقف رغم كل ما يثقل قلبها ابنة مختار الهادي الوحيدة لم تجد في أبيها حضنًا يحتويها ولا في أمها سندًا يحميها فكلاهما بعيد عنها وبعد انفصالهما عاشت مع أبيها وزوجته تلك الزوجة التي لم ترَ فيها سوى غريبة بينهم لا أكثر وهكذا وجدت نفسها وحيدة تواجه العالم بابتسامتها الرقيقة لكي لا تمنح أحد فرصة للشماتة بألمها ورغم بعدها عن الدفء الذي تريده صارت قريبة من شؤون أبيها الذراع التي يعتمد عليها في عمله ليس لأنها بعقلها الهادئ وطباعها الرقيقة استطاعت أن تكون جزءا من كل ما يدور حولها عيناها الواسعتان كالبحر من يتأملهما يرى حكاية طويلة تختبئ بين أمواجها شعرها منسدل كالحرير يتمايل بخجل مع الهواء وخطاها خفيفة كأنها لا تريد أن توقظ الأرض تحتها هي "شغف" رقة تخفي ونار مشتعلة في صمت وجمال يأسر القلوب بلا صخب قدرها أن تكون بطلة الحكاية شاءت أم لم تشأ
مختار الهادي
رجل صلب الملامح يعرفه الجميع بوقاره وقوة شخصيته بنى اسمه بجهده وصبره حتى صار واحدًا من أصحاب الكلمة في مجاله يعتمد على عقله أكثر من قلبه فلا يلتفت كثيرا إلى المشاعر بل يرى أن الحياة تُدار بالصرامة والانضباط لا بالعاطفة واللين انفصل عن زوجته منذ سنوات ومنذ ذلك الوقت ازداد انشغاله في عمله حتى صار حاضرا بجسده وغائب بروحه لم يلتفت يومًا إلى فراغ ابنته العاطفي وكأن حضن الأب بالنسبة له رفاهية يمكن الاستغناء عنها
نوال سامي
امرأة عادية تهتم بنفسها أكثر من أي شيء آخر ليست قاسية بشكل واضح لكنها لم تحاول يومًا أن تكون قريبة من شغف تعاملها ببرود رسمي فلا تؤذيها مباشرة ولا تحتضنها كابنة فقط تراها جزءًا شخص معهم في المنزل ليس أكثر بالنسبة لها وجود شغف لا يعني الكثير فهي مشغولة بعالمها الخاص ولا ترى ضرورة أن تمنحها حنان أو اهتمام وهذا الحاجز الصامت جعل الفتاة تشعر دائمًا بأنها غريبه في مكان يفترض أنه بيتها
سهير كمال
امرأة اختارت أن تبتعد وكأنها نزعت قلبها من ابنتها ورحلت بعد طلاقها من مختار الهادي تركت شغف خلفها بلا التفات منشغلة بحياتها الخاصة وكأن وجود ابنتها لم يعد يعني لها الكثير لم تحاول أن تسأل عنها أو تحتويها ولم تهتم بما تشعر به غيابها لم يكن غياب جسد فقط بل غياب روحٍ وأمومة جعل شغف تكبر وهي تحمل جرح الخذلان من أقرب الناس إليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبدأ حكايتنا والتي لا تشبه أحد هنا لا يسكن الهدوء طويلًا ولا يطول الصمت أكثر من لحظة كل شيء يتلون بالوقاحة الممزوجة بالعشق كأن الأرواح خلقت لتصطدم وكأن الكلمات كتبت لتُقال بجرأة لا تعرف الخجل هي مسافة قصيرة بين العاطفة والتمرد بين النار والهوى تفتح أبوابا لا يُغلقها الزمن إنها الحكاية التي تحمل اسمها كما تحمل روحها عشق الوقح
الليل ساكن الشارع خالٍ الا من خطواته الواثقة وصوت ولاعته التي يفتحها ويغلقها وسجارته التي يشعلها بين أصابعه والدخان يتصاعد من فمه ببطء فجأة اقتربت أصوات رجاله بخطوات ثقيلة فالتفت بهدوء وابتسم لمن رآي الذي ينظر إليه بعينين يملؤها الكراهية والغل الشديد يقول بصوت عال. موتك علي ايدي النهارده يا ونش
أشار الشاب إلى الأشخاص الذين كانوا معه ليغلقوا الطريق على ذلك الشاب أمامهم نظر هو إليهم وابتسم ابتسامة باردة متعمدًا استفزازهم وقال ببرود شديد.موتي على إيدك يا حشرة ده أنا لو نفخت فيك هتتفتت قدامي وإوعى تنسي انت مين يالا
غضب الشاب بشدة وأشار إلى رجاله ليهاجموه. اقترب أحدهم وكان على وشك ضربه بلكمة لكنه كان أسرع وأخرج من جيبه (مطوه) وضرب بها الشخص الذي أمامه فسقط على الأرض يصرخ من شدة الألم اقترب الآخر ليمسكه ولاكن كان مسكه الونش وضربه بالحائط بقوة كأنه لعبة نظر الونش إليهم وهم يسقطون على الأرض يصرخون من شدة الألم ثم التفت إلى الباقين الذين كانوا بجانب الشاب الذي يشير إليهم بغضب لكي يهجمون ليحرك الونش رأسه يمين ويسار منتظر قدومهم لكنهم خافوا وركضوا بعيدًا عن الونش الذي لا يرحم أحد نظر الونش إليهم ثم إلى الشاب وضع (المطوه)داخل جيبه مره ثانيه ويقل بجمود وهو يأخذ نفس من السيجارة التي لا تزال بين أصابعه.رجالتك جروا يا عيل وسابوك واقف قدامي زي فار محشور في زاوية هما دول الرجالة اللي جايبها تتمنظر بيها لا والله إنت أضعف حتى من اللي كانوا بيحموك
قال الشاب بصوت عال
اسمع يا ونش الموضوع كله أبسط من كده ابعد عني وعنها قبل ما أكسر الدنيا في وشك وفهمك إني مش بهزر
رد الونش ببرود شديد وهو ينظر إلى الرجال على الأرض
لا انا عرفت انك فعلا مش بتهزر وانت مشكلتك مش معايا
اقترب منه وهو يرى الرعب الذي يخفيه خلف غضبه ويكمل كلامه بنفس البرود
مشكلتك مع اللي مش شايفاك راجل وقبل ما تيجي توقف قدامي ربي اهل بيتك و اللي عندو معزه يربطها احسن ما الونش يشقوطها الكلام مفهوم يا سوسو
غضب الشاب بشدة وقال
انت فاكر نفسك مين يالا والله انا عندي استعداد اخلي امك تبكي علي قبرك و اخليها هي تعرف تنساك
قاطعه الونش التي ضربه بقوه علي(قفاه)وقال بغضب وصوته هز أركان الشارع
بص يا ناصر خليها هي تبعد عني وإلا هتلاقي اللي عمرك ما شفتو هكسرك انت و اللي حواليك وهوريك يعني إيه تخاف قدامي وبلاش انا يا ناصر علشان انت مش قدي انت يوم ما فكرت تعمل حاجه جبت شويه $$$$$ يخدوا حقك و زي ما انت شايف معرفتش انت ولا هما تعلموا علي الونش
قال الونش كلامه ويرمي السجائر عليه يخاف ناصر بشده و يرمي السجائر المحترقة على الأرض ثم قال الونش ببرود وقح
ايه لسعتك
نظر ناصر حوله كأنه يخشى أن يراه أحد فقال الونش بوقاحة شديدة: متخفش ما شافتكش وانت بتاخد علي قفاك اللي انت خايف على زعلها انا بديهاعلي قد تعبها
تحرك الونش بخطوات ثابتة وهو يغني ببرود شديد.
هلاعبكم وأنا مغمي عيني وألعب معاكم بواحدة صيني إلعب معايا يا زميلي ولا إنت خايف أخبطك هو إتحسب عليك الماتش
كان يغني وهو يشعل النار و يطفيها يسير يوفق امام منزل يوجد فيه اربع طوابق بجانب بعض يمتلك الونش منهم اثنان واحد لولدته و اثنان سوف يتزوج فيها الونش يفتح باب بالمفتاح ويدخل ينظر إلى والدته التي كانت تتسطح علي الأريكة وهي تنام لينفخ بضيق ويقول وهو ينزع الجاكت
اما ياما يا وليه
تنفزع والدته بشده وتقول بخوف شديد
ايه في ايه
الونش ببرود
في ايه يا صباح انتي عليكي تار ياما صارحيني انا ابنك
صباح بنعاس وهي تفيق عيونها
اسكت يا ابن الوسخه
الونش ببرود
شكرا يا صباح الحق عليا عاوز اشوف عليكي تار لمين و نحل الموضوع ودي بدل ما انتي كل مره قطعه خلفي بفي ايه بتاعتك
صباح
ايوه خدني في دوكا يا ابن بطني كنت فين يا فاروق هى ساعه كام دلوقتي
فاروق ببرود شديد
اما فكك مني
صباح بغضب
فاروق ايه فكك مني ده هو انا يا ضنانا مش من حقي اطمن عليك و اخاف لتحط نفسك في مصيبه
فاروق بغضب وصوت عالي
صبااااااااح صوتك مايعلش عن صوتي لما اجيلك مقتول تبقي تقولي مصيبه
صباح بخوف
بيعد الشر عنك يا فاروق ايه الكلام اللي يحرق القلب ده يا ابني انا و ابوك كلنا مشين جنب الحيط ومحدش كان يسمع لينا صوت وانت عامل زي فتوه الحاره يا ابني فوق لنفسك هاتلك بنت ناس تلهي نفسك بيها بدل ما أنت رامي روحك في النار
فاروق ببرود وصوت عالي
ومين سامعك يا صباح وحياتك يا مرا انا نفسي تجيلي حته ملبن في حدود 80 كيلوا أرمي نفسي في حضنها وأدفع مهرها كاش بس فين وانا ان
يقطع كلامه وهو ينظر اليها ويستوعب ماذا كان يقول وينظر الي صباح ويغمز اليها بوقاحه و يقول
انيمها في حضني بنتك فين
صباح بقله حيله
مع روان جوه
ينظر اليها ويقول ببرود
يعني انا الوقت متاخر و روان صاحبه بنتك عادي ايه يا مرا
صباح بغيظ
روان قدام عيني وامها عارفه انها في امان بس انت بتكون بره وانا قاعده هنا علي اعصابي
يجلس فاروق علي الكرسي ويقول
مالك يا وليه هو انا كل يوم دخلك بمصيبه ده انا من القهوه الي البيت ومن البيت الي القهوه
صباح
هو ده اللي حرق دم انت يا ضنانا مش لاقي شغلانه في الدنيا غير القهوه دول نص اللي شغالين في الحته دي صيع و نص التانى رجاله كبيره في السن ما مفيهومش حيل يقومو من مكانهم ليه تفتح قهوه
يضرب فاروق الطاوله التي كانت امامه ويقول بغضب
انتي يا وليه هتدخلى في اكل عيشي اسيب شغلي اللي بياكلنا علشان ترتاح صباح روحي نام انا ابن الكلب اني صحيتك روحي نام بدل ما انا اموت و انام جنبك
كانت صباح ان تحدث ولكن تدخل عليهم التي قالت
لو سمحتم اتخانقوا بصوت واطي علشان انا بتكلم مع البت بتاعتي في حاجه مهمه
ينظر اليها فاروق ويقول بصوت عالي
وانتي يا جزمه من الصبح بتكلمي مع البت بتاعتك في ايه انتي يا بت يا روان ملكيش اهل يسالوا عليكي طلقينك علينا طول اليوم
روان بمرح
حبيبي يا ابو الصحاب عارفه والنعمه ان البيت بيتي من غير ما تقولي بس يا وانش لو سمعت صوتك انت وامك محدش يزعل مني
تقول كلامها وتركض بسرعه الي دخل الغرفه قبل ما يمسكها الونش تغلق الباب بخوف وتنظر إلى التي تجلس علي السرير وتنظر إليها باستغراب لتبستم لها وتقول
ها يا بت يا تسنيم كنا بنقول ايه
تنفخ تسنيم بضيق وتقول
لا كفايه كده انا مش متحملها وجع قلبي هاتي حاجه غير النكد
روان بتفكير
اممممم حاجه غير النكد يعني مش هجيب سيره الرجاله
تضحك تسنيم بقوه وتقول بضحك
ايوووه هو ده شوفي حاجه تانيه بقي
تتسطح روان علي السرير وتقول وهي تضع قدم علي الاخرى
تعرفي يا بت يا تسنيم انا حاسه ان الواد ده حطيني في حته في قلبه جنب كل البنات اللي يعرفهم انا حاسه اصلا هو كلم بنات الشارع كله جاي عند قرمط وهيتوب لا يارب بلاش يتوب دلوقتي
تسنيم بغيظ
روان كفايه روحي ياما انتي خليتى جنبي اليمين ينمل وشكلي هدخل علي شلل روحي وقولي لخوكى تسنيم بتقولك منك الله
تنهض روان بغضب وتقول
ما انتي اللي هبله وعبيطه انا قولتك علي الحل بس انتي اللي حماره و بت هبله
تسنيم بغضب
لسانك يا جزمه متنسيش اني اكبر منك غوري عند امك ومشوفش وشك هنا تاني انتي ولا اخوكي يلا غوري
روان وهي تضربها بقوه علي راسها
وانا اللي هموت لو مشوفتش وشك تبقي تشوفي مين اللي هيعبرك من بعدي
اقسم باللي خلق الخلق لو سمعت صوت كلبه فيكم لهسحب زورها وديه لحد ما العيال يزمر بيه
ينفزعون الفتيات علي صوت الونش الذى كان عال بشده لتقول روان
ولا ايه يا خويا انا همشي
تقول كلامها وتذهب إلى الخارج تنظر له وهو يجلس على الكرسي وتبتسم ببالها وتقول
انا همشي يسطا
يهز فاروق راسه لتذهب روان الي الخارج ينهض الونش ويذهب إلى الخارج ينظر خلفها وهي تدخل منزلها وتغلق باب ويجلس امام المنزل يفتح الهاتف الخاص به علي رساله ينظر إلى الرسالة و برد عليه
و لو مش فاضي افضلك يا بطل
يخرج سجائره ويتظر الرد ولكن يري الهاتف يدق ليفتح يسمعها وهي تقول بدلع
ما طالما فاضي ليا ما تيجي يا ونش وحشني
فاروق ببرود
تؤ انا قولتك مليش في الحرام
الفتاه
ولا انا تعال نضرب ورقتين عرفي
فاروق بسخريه
ينعل ميتينك علي ميتين ادبك
الفتاه بحزن مزيف
يبقي انت مش عايز يا ونش ولا مش هتقدر
فاروق بوقح وبرود
وحيات امك يا ل$$$$$ لو خمسه زيك مترصصين علي السرير لهقوم بيكم لحد ما تقولوا كفايه بس انا مش بحب اوسخ حاجاتى باللي زيك سلام يا $$$$$$
يقول كلامه ويغلق الهاتف ويرميه بجانبه يقول وهو ياخذ نفس طويل من السجائر
شويه نسوان ه$$$$$
كانت البطلة تجلس في شرفة غرفتها الصغيرة تنظر إلى السماء المليئة بالنجوم في ليلٍ ساكن الليل هادئ لا يُسمع فيه سوى نسيم خفيف يمرّ من حولها وكأن الكون كله يستمع لنبض قلبها رفعت عينيها إلى الأعلى تبحث بين تلك النجوم عن إجابة لأسئلتها الصامتة عن شيء يخفف عنها ما تحمله من هموم انعكست أنوار القمر على ملامحها الناعمة فأظهرتها كأنها لوحة هادئة في عينيها بريق غريب نصفه حزن تخفيه ونصفه الآخر قوة تحاول أن تُظهرها
انسه شغف مختار باشا طلب حضرتك تحت
يقطع شرودها هذا الصوت لتهز راسها بهدوء و تنهض تمسك (التوكه) التي بجانبها و تربط شعرها وتترك خصلتين امام وجهها وتذهب إلى الخارج بخطوات هادئه مثلها تهبط الي الاسفل وتنظر إلى والدتها ترسم ابتسامه علي وجهها بصعوبه وتقول بهدوء
نعم يا بابا
مختار وهو ينظر الي الهاتف
في مشروع جديد هيفتح جنب منطقه شعبي في احتمال كبير انك هتروحي هناك تظبطي الدنيا هناك
شغف ابتسامه هاديه
سوري يا بابا بس المشروع ده مش هيحتاج ان اكون متوجده هناك طول الوقت صح
يرفع مختار راسه وينظر إليها ويقول بحزم
و ده اللي هو ازاي يا شغف لو حضرتك مش هتكونى متواجده في المشروع مين اللي هيكون متواجد انا هكلم حد من المواطنين يشوفلك شقه جنب المشروع
شغف ببعض الحزن
انا متاسفه يا بابا بس ياريت حد غيرى يمسك المشروع ده انا مش هقدر ال
يقطع حديثها مختار الذى قال بصوت عالي
شغف بلا متاسفه بلا مش هتقدرى الكلام الاهبل ده محبش اني اسمعه تتفضلي دلوقتي تظبطي نفسك علشان تروحى تشوفي الشغل هو ده اللى اهم من كلامك
كانت شغف سوف تتحدث ولاكن تقول نوال
شغف اسمعي كلام بابا وبلاش عناد متعبيش بابا كده
تنظر إليها شغف وتبلع غصتها وهي سوف تموت من الوجع ولكن وكالعادة ترسم ابتسامتها وتهز رأسها وتذهب إلى الخارج كانت تتوقع أن أبيها سوف ينادي عليها أو يسألها إلى أين تذهب ولكن لا ينتبه لها ولا ينتبه أن ابنته وهى في أمس الحاجة إليه لا يرى وجعها ولا تعبها ولا الحال التى هي فيه كان يغرق فيما يعتبره ضروريًا فتغيب عن باله الأولويات الحقيقية ويترك فتاة مثل شغف تعاني بطولها في هذا الزمان تخرج بخطوات بطيئه وكأنها تحمل العالم فوق كتفيها تنظر إلى الأرض لكي تخفي دمعة كادت تهرب من عينيها لتقول بوجع شديد
هو مش شايفني ولا حاسس بيا
ثم ترفع رأسها عاليا مجبرة نفسها على التماسك تخفي ألمها بابتسامة باهتة لكي لا ينكشف ضعفها أمام أحد تركب سيارتها وتقود بهدوء وبعد فتره قصيره تقف امام فيلا صغيره تبتسم وكأن هذه الفيلا يوجد فيها من يخفف عنها وجعها تفتح باب سيارتها وتذهب الي الفيلا ترن "الجرس" ليفتح اليها شاب ثلاثيني وينظر اليها ويسحبها الي احضانه بقوه كبيره وتضمه شغف بجميع قوتها وتقول باشتياق شديد: وحشتني اوي يا حبيبي
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا