رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3 بقلم ولاء عمر
رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة ولاء عمر رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3
رواية ست الدكتورة والخيال الفصل الثالث 3
ــ أنت ممكن تعملها؟
ضحك، لأول مرة من ساعة ما جيت أشوف ضحكته، لأول مرة أخد بالي من قد إيه ملامحه بجد جميلة ودافية قوي، كإن لايق يتقال عليها " وطن" .
الجلابية هتنطق عليه، مش الجلابية اللي محليه بل هو اللي محليها، تسريحة شعره اللي متظبطة بالمللي، برفانه اللي كفيل يعلن عن وجوده من قبل ما يوصل المكان بخطوات كتير.
فوقت وأنا بقول لنفسي" أنا لحقت أخد بالي من كل دا إمتى؟" بقى هو دا اللي هقفل على قلبي.
موبايلي رن فرديت على صاحبتي:
ــ أنا في الطريق.
سألته قدامنا قد إيه وهي قالت على المكان اللي مستنياني فيه فقولت له على العنوان.
ــ نص ساعة بالكتير ونكون هناك.
موبايله رن .
ــ يا هلا بالكبيرة... الحمدلله بخير.... مش كدا بلاش الدخلة دي يا هانم عشان مبحبش كدا، وكام مرة أقول بلاش جو إنكم تحطوني قدام الأمر الواقع دا عشان مش عايز اتجوز دلوقتي، لما أنا اللي اختارها، أخد واحدة أنا اللي مشاور عليها إنما الجو دا لاه، روحي إعمليه في واحد من عيالك.
قفلت وهو واضح عليه العصبية، أنا مالي بجد، يعني أنا بترعش ليه؟
وصلني للمكان وكانت صاحبتي واقفة وإستقبلتني وهو مشي.
بعد ما خلصت قعدتي معاها سألتها عن مكان دكتورة نساء تكون كويسة ومعروفة هنا.
ــ أروح معاكي طيب؟ انتِ كويسة؟
ــ يا ستي الحمد لله بخير إطمني، أنا بس حاسة بشوية تعب ومحتاجة أطمن، روحي أنتِ عشان متتأخريش وأنا مش هتأخر إن شاء الله.
بعد ما حجزت وقعدت مستنيه حوالي ساعة إلا ربع سليم بيه رن وقال إنه مستنيني في نفس المكان اللي سابني فيه، سيبت العيادة ونزلت، مش حابة أي حد يعرف عني أي حاجة.
دقايق وكنت وصلت لمكان ما هو واقف.
ــ خلصتي ؟
ــ أيوا.
ــ تعالي أفرجك على بلدنا، بس نبدأها بعصير قصب.
ــ أحم مش بشربه.
ــ في حد جذوره مصرية أصيلة ميشريش القصب؟!
ــ للأسف آه أنا.
ــ خلاص هعزمك على مانجا في أشهر محل عصير عندنا.
روحنا بالفعل وجاب العصير وبعدها وبعدها طلع على الكورنيش.
ركن العربية ونزلنا نتمشى.
كنا ساكتين لحد ما سألته:
ــ بتشتغل في تجارة الخيل حبًا في الخيل ولا مجرد تجارة ورثتها من عيلتك؟
اتنهد وبص على النيل وهو بيقول:
ــ من صغري وأنا طالع وسط الخيل، إتربيت وسطهم وعرفت صفاتهم، كل ما كنت أكبر كل ما يزيد جوايا حبي ليها، الخيل بتحس، من المخلوقات الحساسة اللي نفسها عزيزة عليها قوي، وبتحس باللي بيأخد باله منها كويس قوي، ودي من الحاجات اللي خلتني متعلق بالخيل والشغل الخاص بيهم.
كملت مشي وأنا بقول:
ــ من صغرك وأنت بتشارك في سباق المرماح؟
ــ من وأنا عندي عشر سنين، اللي قدامك من أمهر الخيّالين يا ست الدكتورة أو زي ما العرب بيقولوا فارس.
محبتش إننا نطول فخلصنا ومشينا على طول، لكن فضولي خلاني أتكلم كتير ونخلص من الموضوع ندخل في دا ومن دا لدا لحد ما وصلنا.
أول ما وصلنا كانت والدته واقفة على سلم السرايا وبتبص ليا بنظرات مريبة وجنبها واقفة واحدة شبهها أو كإنها نسختها المصغرة.
طلع هو وسلم عليها وخدها بالحضن ففهمت إن دي أخته، خدت بعضي ومشيت من سكات لأن لا المكان يخصني ولا حتى أعرفهم علشان أقف.
وصلت لحد الإستراحة اللي أنا مقيمة فيها ولقيت ورايا العمة هنية.
ــ مالك بتجري كدا ليه بس يا عمة؟
ــ إسكتي دا سليم بيه راجع وقالبها حريقة مع أمه وأخته الكبيرة.
قولت بهدوء:
ــ هي نفسها اللي اسمها هانم؟
ــ وأنتِ تعرفيها؟
هزيت رأسي بلاء وحكيت لها عشان تعرف أنا عرفت ازاي.
ــ سليم بيه مش عايزهم يرجعوا يعملوا معاه زي ما عملوا معاه زمان.
ــ عملوا إيه ؟
ــ تعالي بس نقعد جوا .
دخلنا وقعدنا ورا وبدأت تحكي:
ــ من حوالي سبع سنين عملوا نفس الشيء وهو عشان بيحبهم محبش لا يزعلهم ولا يصغرهن قدام الناس وإتجوز وكان فرح تحمي وتتحاكي بيه البلاد، وبعدين طلقها لأنها مش شبهه ولا زيّه، ومن يومتها يا حبة عيني وهو معاهم في مشاكل علشان مش عايز يعيد نفس اللي عملوه زمان ويدمر حياته وقال هيتبهي لشغله، دق قلبه كان بها مدقش هيفضل قافل عليه .
هزيت رأسي وسكتت فهي قالت:
ــ قلبي بيقولي إن قلبه إتدق بابه يا دكتورة.
قالتها وهي مبتسمة وباصة لي فقولت لها:
ــ خليه ميقولكيش يا عمة علشان مش هينفع.
مر شهرين وباقي شهر أو أقل قرابة العشرين يوم على المسابقة .
مع كامل الأسف والأسى إن قلبي مال ليه، فضلت ابني مسافات عشان ما اتعلقش وكنت معقدة وخلاص، فليه أميل ؟ يموت عقلي في العلاقات المستحيلة.
ــ ماشاء الله الخيل بقي حاجة تفرح وتشرح القلب، خصوصاً عزيز الصغير أول حالة شوفتيها يا ست الدكتورة .
بصيت عليه وأنا فخورة بنفسي وبحمد ربنا إنه إداني العلم وأنعم عليا بيه عشان أقدر أعالجهم وأهتم بيهم.
مريت على الباقيين وإتطمن على صحتهم واحد واحد، وأكدت على أكلهم وكل حاجة ناقصاهم، دا غير إنهم مش متعودين على الوقفة كدا بل بيجروا كل يوم وكل يوم يمتطيهم حد وفي ناس وعائلات ممكن تستأجر منهم البعض.
خصوصاً إن المكان مشهور وفي ناس كتير بتيجي له.
ــ ماشاء الله عليكي يا دكتورة تستحقي كنتي إن د. نعيم يرشحك وبجدارة كمان، ودا واضح على شطارتك في الشغل.
ــ شكراً يا سليم بيه دي شهادة أعتز بيها.
ــ والله ولو عايزة شهادة ضمان معنديش مانع.
ــ ضمان يا أستاذ ؟ تلاجة أنا ولا غسالة؟
ضحك على عصبيتي وقال:
ــ أقصد شهادة خبرة يا ست الدكتورة بس بهزر.
قولت بإحراج:
ــ أحم معلش أنا تلقائية.
بعدها قولت بحماس:
ــ بدأتوا في تجهيز المكان اللي هيكون فيه المسابقة؟
ــ أيوا ونصبوا الخيم وهنبدأ كمان تلات أسابيع نأخد الخيل لهناك.
بالليل وبعد ما خلصت كل حاجة وكنت خلاص داخلة أنام وقفتني أم سليم بيه.
ــ أنتِ إستني عندك.
ــ مساء الخير إزاي حضرتك ؟ إن شاء الله تكوني بخير.
قالت بتهكم واضح على وشها:
ــ أنا الحمدلله بخير، و السنيورة حالها بخير وهي لازقة في سليم بيه في الرايحة والجاية؟
رديت بمدافعة وعصبية:
ــ لزقة إيه حضرتك أنا هنا جاية شغل وعارفة حدودي كويس قوي، وما اعتقدش إنك لمحتيني في مرة بتمايع مع ابن حضرتك ولا لازقة له، أنا كل اللي بيني وبينه شغل وبس، أتمنى حضرتك تفهمي كدا!
ــ تكونيش مفكرة إني مش واخدة بالي إنك عتلفي عليه وطمعانة في العز دا كله وطمعانة فيه؟ لاه بس أنا هنا وأقف لك وأوقفك عند حدك، ولو مفكرة إنك هتميلي كدا ولا تتسهوكي كيف البنات يبقى برا ومن غير مطرود .
ـــ أولاً يا ست هانم أنا واحدة جاية شبعانة وعيني مليانة من بيت أبوي حتى لو كان فيه أقل القليل، بس الحمد لله لا عمري عيني راعت حاجة مش بتاعتي ولا تخصني ولا فكرت أخون ثقة أهلي اللي أنا في مكان وهما في مكان، ولو على الشغل فـ سلام عليكم أنا همشي دلوقتي عشان مضيقش عليكي وعشان أنا لما بروح مكان فأنا أخلاقي سبقاني وكرامتي، وقطعة للشغل اللي ممكن يذل الواحد .
ــ مع السلامة يا حبيبتي المركب اللي تودي .
ابتسمت ببرود وسكت كام ثانية وبعدها قولت:
ــ أولاً يا حضرة يا صاحبة المكان مش أنا اللي محتاجاكم، ابنك وشغله هما اللي محتاجيني، ولو على المشي فأنا كدا كدا ماشية أصل أنا قيمتي زي الأماس، أهلي علموني إني غالية وقوي كمان، يعني مش أنا اللي ألف على واحد، تؤ دا أنا يتفات لي بلاد وبلاد.
دخلت لميت شنطة هدومي وأي حاجة تخصني وطلعت وكانت هي مشت.
طلعت بيها وكنت ماشية لحد ما شوفته ووقفني:
ــ على فين الساعة دي يا دكتورة.
ــ شوف يا سليم بيه أنا كنت جاية شغل، يعني لا جيت إتلزقت فيك ولا جيت طمعانة في أي حاجة هنا لأني الحمد لله عيني مليانة ومتربية وعارفة حدودي كويس قوي و....
ـــ حيلك يا دكتورة فيه إيه لكل دا؟ ومين اللي قال الكلام دا؟
ـــ اقفي عندك دقيقة وراجع لك.
دخل بخطوات سريعة السرايا وهو بينادي على أمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ ليه تمسخيها كدا معاها؟ وليه تسمعيها كلام زي ضرب الرصاص، ما كان على يدك إني جيبت دكتور وتلاتة ومحدش منهم عرف يتعامل مع الخيل ويفيدني بعد ربنا كدها؛ وحتى لو عوزت اخطبها فيما بعد محدش ليه دعوة بحاجة تخصني ولا بحاجة في حياتي، أعتقد إني كبير كفاية عشان أخد قراراتي، منيش عيل إصغير .
ــ ويوم ما تبوص تبوص لدي؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا