رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40 بقلم مريم محمد
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الاربعون 40
_ أتحسّى غرامك ج2_ :
في إطار من السريّة، أصرّ "دياب نصر الدين" على الاجتماع بعمّه الكهل على انفرادٍ، بعيدًا عن أنظار العائلة، فإذا به يأخذه إلى أحبّ الأماكن إلى قلبه ..
هنا.. في مقهى عتيق بوسط المدينة.. حيث آثار التاريخ في كل ماكنٍ يقع عليه البصر ..
جلسا متقابلين، يدخن "رياض نصر الدين" النرجيلة، بينما يحتسي "دياب" قدخًا من القهوة ..
لم يجعل عمّه يخمن طويلًا وبدأ حديثه الجاد:
-أنا مش عايزك تقلق خالص يا عمي. مش معنى إن طاهر وسليمان هاملين موضوع ليلى إنك مسنود على حيطة مايلة
انت ندهت لي. وأنا جيت. ف أطمن.. أنا هاتصرف.
نظر له "رياض" ممتنًا وقال بفخرٍ:
-انت مش ولد أخوي وبس يا دياب. يعلم ربي. وانت كمان عارفني بعتبرك أكتر من ولدي
ده أنا إللي مربيك. وخابر إنك كدّها وكدّ أي حاجة.. بس والله زين مافيتنيش واجف جنبي وجفة رجالة.
بدا السأم على ملامحه وهو يقول:
-يا عمي مع احترامي ليك ولزين. بس ماكنش له أي داعي إللي حصل. جواز زين من بنت السفير مش هايفيد بأي حاجة.
رياض بدهشة: كيف يعني؟ أجلّه (أقله) يكسر أُنف ولد رشيد
إللي عرفته من زين ان البت دي نجطة ضعف خوها و ولد خالتها. إللي هو نديم
هي الوحيدة إللي نجدر نرجعو تارنا عن طريجها.
دياب بنظرة إبليسية:
-في مليون طريقة ناخد بيها بتارنا يا عمي.. بس ما علينا إللي حصل حصل
خلينا في المهم دلوقتي. أنا طلبت أقابلك على إنفراد عشان الكلام إللي عايز أقولهولك مش حابب حد يدّخل فيه. وخاصةً سليمان.
رياض باهتمام: جول يا دياب.. سامعك يا ولدي.
سحب "دياب" نفسًا عميقًا مستهلًا حواره:
-شوف يا عمي.. بإذن الله ليلى هاترجع لك
وبعيدًا عن أي وعود سمعتها من زين أو أي حد تاني. محدش هايرجعها لك غيري أنا
بس بطلب منك حاجتين.. أول حاجة إللي هانعمله يفضل سر بينا لحد ما يتم. وتاني حاجة الثقة. تحط ثقتك فيا بشكل كامل مهما اتصرفت.
-طيب فهمني.. عاوز تعمل إيه؟
-هاكتب ليلى على أسمي. هاتكون بنتي على الورق.
ارتفع حاجبيّ "رياض" وهو يردد مشدوهًا:
-بتّك كيف؟!
أوضح له "دياب" بهدوءٍ:
-قضية إثبات النسب.. هاتكون بأسمي أنا
ودي ضربة عيلة الراعي عمرهم ما يتوقعوها.
عبس "رياض" متفكرًا في كلماته باستغراقٍ ..
وبعد برهةٍ ألقى "دياب" أمامه بالكارت الرابح قائلًا:
-لو وافقت أنا عندي علاقات كويسة جدًا. اقدر من خلالها أوصل للطب الشرعي وأثبت انها بنتي. وكمان ممكن بسهولة جدًا اجيب صورة قسيمة جواز عليها اسمي واسم دهب والحكم في القضية هايكون في نفس الجلسة.
انعقدا حاجبيّ "رياض" بشدة وهو يقول مشدوهًا:
-بس كيف يا دياب؟ عايز تكتب ليلى على اسمك والناس كلهم عارفين انك ودهب خوات؟ لا وكمان نجول انك اتجوزتها؟ استغفر الله يا ولدي!
وضرب كفًا بكف ..
دياب بجدية: المفروض بعد ده كله يبقى آخر همّك كلام الناس يا عمي. ثم دي هاتكون مجرد شكليات. احنا ممكن قدام الناس نقول انها بنتي أنا.. ومانجبش سيرة دهب خالص.. اهم حاجة ليلى ترجع.
نظر "رياض" إليه حائرًا، لكنه في نفس الوقت وجد في فكرته ترتيبًا أقيم، ودرب آمن يمهد طريق عودة "ليلى" إلى عائلتها بكرامة ورأسٍ مرفوع ...
_________________________________________
قلقت من منامها حين انبعث صوت اهتزاز هاتفه من ورائها ..
مثّلت النوم، بينما تشعر به يغادر الفراش ويتركها وحيدة، لمحته عبر انعاكسه بالمرآة وهو يخرج من الغرفة حاملًا هاتفه في يده ..
وبلا تفكيرٍ تحاملت على نفسها وقامت لاحقةً به ..
حرصت على عدم إصدار أيّ ضوضاء، واهتدت بضوء المصباح الخافت المنتشر على طول الرواق، حتى وصلت عند مقدمة حجرة المعيشة ..
رأته يقف هناك، على مقربة من الشرفة المغلقة، ظهره مواجهًا لها، كان قد فتح الخط وبدأ يتحدث إلى أحدهم، وما لبث أن احتد بهلجته ..
فإذا بها تقترب أكثر لتسترق السمع ...
.................................................
لم يستطع تجاهل إتصاله لحظة أن تلقّاه قبل دقيقة واحدة، وكأن صوتًا بداخله أجبره على الرد، كما دوى بسمعه جرس إنذار ألزمه بالابتعاد عنها أثناء إجراء هذه المحادثة ..
وحقًا.. وقع السوء الذي توقعه.. ربما لم يكن يعرف أيّ نوع من السوء ..
لكن هذا الخبر.. إنه لكارثـة!
-بتقـول إيـه؟ ريهـام اتجوزت ميـن؟؟؟
يحاول "نديم" الالتزام بنبرة صوته الخفيضة بلا جدوى، إذ إن الحدث جلل، لا، بل طامةٌ كبرى ..
يتلقّى رد ابن خالته بصوت لا يقل غضبًا عنه:
-أبويا جوزها للظابط إللي ماسك فرقة تأمينه.. ده إللي جه خدها من الفندق بتاعي وانت كنت موجود
أسمه زين. زين نصر الدين.
تفاقم العنف في نبرات "نديم" وهو يباغته مندفعًا:
-تروح تجيب أختك دلوقتي حالًا. انت سامعني يا عمر؟
ريهام ماتباتش ليلة واحدة مع الواد ده!!
امتزج صوت "عمر" الخشن بالقلق:
-في إيه يا نديم؟ إيه إللي تعرفه ومخبيه عني؟
نديم بغضبٍ مستطير:
-في إن الحيوان ده بيلعب لعبة وسـ×ـة. الواد ده حفيد رياض نصر الدين
جد ليلى. جوازه من ريهام مش صدفة يا عمر. انت فاهم يعني إيه حفيد رياض نصر الدين يتجوز ريهام وريهـام بالذااات؟؟!!
-قصدك إيه؟ قصدك ان الواد ده عايز يئذي أختي؟
هايعمل فيها إيـه يا نديـم؟؟؟
-ماعرفش. ماعرفش هايعمل إيه بس إللي أعرفه إنها لازم ترجع
أعمل المستحيل ورجعها. رجع ريهام الليلة دي. الليلة دي يا عمر سامعني؟
ويلتفت "نديم" فجأة خلفه ويده تقبض بشدة على ظهر عنقه ..
اصطدمت عيناه بعينيّ "ليلى" المصدومتين، وكان "عمر" قد أغلق الخط بدوره، ألقى "نديم" بالهاتف من يده وهو يهدر غاضبًا كوحشٍ كاسرٍ:
-أهلك مفكرين إنهم بيلوو دراعي يا ليلى؟ كنتي بتلومي عليا إني ضحكت عليكي صح؟
شوفي أهلك عملوا إيـه. وفي مين؟ في ريهــام. ريهـــام يا ليلـــى!!!
تجمعت بعيناها طبقة رقيقة من الدموع، بينما يخطو "نديم" صوبها والشرر ينفث عبر جسده، وقف قبالتها متمتمًا من بين أنفاسه اللاهبة:
-شوفي مهما يعملوا.. محدش هايقدر ياخدك مني
ريهام هاترجع. لكن انتي.. انتي بتاعتي أنا يا ليلى.
رمقته بمرارة شديدة وهي تهز رأسها ببطءٍ وتكتم أنينها، ليقول بغلظةٍ:
-مش مصدقاني؟ طيب أنا هاثبت لك!
وقبض على رسغها، شدّها بقوة بينما تشهق وهي تراه يجرّها ورائه عائدًا إلى غرفة النوم، ظنّت به الظنون ..
بدأت تصرخ به بكافة سجايا الرفض، حاولت مقاومته عبثًا، حتى دلف بها إلى الغرفة وأغلق الباب خلفهما ..
دفعها لتسقط فوق الأريكة القريبة، بينما يندفع نحو الخزانة، يعبث بأحد الأدراج، ثم يعود إليها حاملًا ما يشبه القلم لكنه أكبر حجمًا، أوصله بالكهرباء ..
كانت تراقبه عاجزة عن التصرّف بسبب آلامها التي لم تشفى بعد ..
لكنه ما إن اقترب منها وشاهدت بعينه تلك النيّة الشيطانية خرجت عن صمتها ...
-انت هاتعمل إيــه؟ .. صرخت بضعفٍ
لكنه لم يرد بالكلام ..
أمسكها بيدٍ فولاذية وقلبها بسهولةٍ فوق الأريكة، مزّق قميصها القطني الرقيق بقبضته، لتحاول "ليلى" الإفلات عدة مرّات كلها باءت بالفشل وهي بين يديه مثل الدمية، لا حول لها ولا قوة ..
ثبّتها بيدٍ، وبالأخرى أمسك جيدًا بالمكينة الصغيرة، ذعرت حين سمعت ماتورها الصغير يهدر من وراء ظهرها، ثم انطلق الصراخ من فمها ما إن بدأ القلم ينغرس باثًا مادة الحبر عبر مسامات جلدها ..
صارت تعرف الآن ماذا يصنع بها، لكنها منهارة، تبكي وتصرخ بقهرٍ، تتألم، لكنه لا يبالي ..
بلل العرق جسدها بالكامل، بحلول غرس الإبرة الأخيرة بجلدها، توقف أخيرًا وهو يطلق زفرة مطوّلة متلمسًا الأحرف المحفورة أعلى ظهرها ..
لم تكن مثالية، لم تكن كاملة، لكن الاسم كان واضحًا، لقد وصمها به، بملكيته الأبديّة ..
ارتسمت ابتسامته المتغطرسة على ثغره من جديد وهو يمرر أصابعه فوق بشرتها الموشومة بأسمه مرارًا وتكرارًا، كأنه يؤكد سيادته عليها وهمس:
-ده خِتمي. وأي حد هايقرب منك. هايشوفه قبل ما حتى يفكر يلمسك. محدش هايقدر يجي جنبك.. محدش يقدر يلمس حاجة لنديم الراعي!............................................................................................................................................................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا