عز: لاء شارع ايه ده انا كنت اروح فيها

نهله: عشان كده لازم خطتنا تنجح

عز: هتنجح

نهله: يبقا الاحسن تكلم حياه وتقولها إنها وحشتك وإنك عاملها مفاجاءه

عز: حالا هتصل بيها

(يتصل عز بحياه)

عز: توتي حبيبتي وحشتيني، تعالي بقا عشان عاملك مفاجاءه تجنن

حياه: مفاجاءه! واو يعني؟

عز: أكيد

حياه: طيب هجيب البنات وننزل القاهره

عز: أوك

(يغلق الهاتف)

عز: خلاص يا ستي اهي جايه

نهله: يبقا نجهز للحفله هنا ف البيت

عز: وانا هجهز البودر واكلم الشله، وفرصه عامر بيه مسافر

نهله: ولسه هيستلم الشحنه من المينا بكره بليل

عز: خليه يذود ف الفلوس عشان ناخدها منه علي الجاهز

(أما نهال فكانت وحيده في جناحها)

نهال: كده برده يا حياه؟ تهون عليكي أمك؟ جيبتي القسوه دي كلها منين؟ خلاص يا نهله قستك عليا ليه كده بس يا بنتي؟ يارب اشفيني عشان الحق بنتي من شر نهله، يارب احمي بنتي من شر اختي، انا معنديش غيرها

(أما ف الصعيد)

عاصم: ومنيره قد ذهبو الي غرفه شوق ليجدوها تبكي

منيره: وبعد البكا ايه اللي هيجري يعني؟ نظرك هيروح؟

عاصم: خلاص يا شوج، ارضي بالمكتوب، وعيلك هيتكتب باسم عمي محسن

منيره: بت ياشوج خلي بالك علي اخوي

(تدخل قمر)

قمر: يا حلاوه عندينا اتنين حوامل! يعني هبجا عمه وخاله

منيره: تعالي يا بت يا جمر اجعدي جدامي عشان ابصلك، عشان جمر الصغيرة تطلع حلوه زيك

قمر: ياسلام، وهو انا أطول

منيره: نفسي اجيب بت واسميها جمر وتطلع جمر زيك كده

عاصم: ياسلام، ومتطلعش شبه ابوها ليه؟

(تضحك منيره)

منيره: يبجا ضمنا إن حالها هيوجف ومحدش هيتجوزها وهتبور

عاصم: كده يعني؟

منيره: وعن كده وخاله كمان

عاصم: خلاص انا محاربك

منيره: حاربني براحتك، مش ههون عليك يا بابا عاصم

عاصم: مسكتيني من يدي الوجعاني

قمر: ايه رأيك يا شوج لو جيبتي واد هتسميه ايه؟

منيره: عاصم طبعا

عاصم: وهيا تجدر تسمي اخوي! انا اللي هسميه

قمر: ولو جابت بت يا فالحه نسميها ايه؟

منيره: عصعوصه

(تضحك شوق)

شوق: ايه؟ اسميها ايه؟

منيره: ايوه كده اضحكي، حدش واخد منيها حاجه

عاصم: بحب ربنا يخليكي لينا يا منيره

منيره: مش انته محاربني؟

قمر: ميجدرش، ده بيجول كده بس

عاصم: طاب ياله يا حلوه منك ليها عشان اخرجكم واجيبلكم ملابس وكل اللي تحتاجوه

قمر: الله اخيرا هنتفسحو

منيره: اسمعو يا ولاد الحلال، ابو عاصم بيضحي! افرحي يا ام نيازي، عاصم بيضحي

عاصم: ليه؟ هو حد جالك اني بخيل؟

منيره: بضحك معاك يا نور عيني

عاصم: له انا زمجان منيكي ولازم تصالحيني

منيره: عيب مش جدام البنات

عاصم: وهو انا لما يكون نفسي ف باميه ويكه ولحم ضاني محمر بالتوم يبجي عيب؟

منيره: نفسك ف ويكا ولحم؟ طيب يا اخوي، جومي يا بت منك ليها نعملو الوكل للحج عاصم

عاصم: بس انا لسه محجيتش

منيره: له ما انته خلاص عجزت

عاصم: يا بت هجوملك

منيره: طاب متجوم جاعد ليه

شوق: ربنا يفرحك ويسعدك زي ما بتسعدينا

منيره: متشكرين، بردك هتساعدوني ف عمايل الوكل

قمر: أمرنا لله

(تشعر منيره ببعض التعب، ليري عاصم الألم علي وجهها)

عاصم: مالك يا منيره؟

منيره: بتعب الحمل تاعبني، اما ربنا كرم الأمهات ليه؟ معشان اللي بنشوفوه ف الحبل

بس ياجي العيل أول ما ياجي هديله علجه زينه

قمر: مجنونه يا منيره

(أما ف القاهره)

حياه: قد وصلت الي منزلها

عز: ياله بقا عشان مجهزلك بروجرام يجنن

حياه: ياله بينا

نهله: افرحو يا أولاد وعيشو حياتكم

حياه: أخبار مامي ايه؟

نهله: نايمه، أكلتها واديتها العلاج ونامت، ياله يا توتي روحي مع جوزك

(تذهب حياه مع عز الي شقه مفروشه كان قد أجرها للحفلات)

حياه: واو، عش جميل

عز: ديه عشان الحفلات، ياله الشله كلها هنا، هنسهر ونرقص ونشرب

حياه: ايوه بقا

(تبدء الحفله ليرقصو ويشربو)

عز: توتي حبيبتي خديلك شمه من البودر ده

حياه: بسكر، لاء طبعا! انته عاوزني ابقا مدمنه؟

عز: لاء ده كوك بتاع الطبقة العاليه، مبيعملش إدمان

باقي الشله: ده جميل يا توتي، مش بيعمل أي حاجه غير إنه بيخليكي سعيده اوي

عز: وكمان فيه مفاجأة

حياه: ايه؟

عز: ابن عمك النجم سامر عاصم جاي حالا

(يسمعو صوت جرس الباب)

عز: اهو جيه

(يفتح الباب لسامر)

البنات بانبهار: اوه سامر سامر هاي شله

عز: رزقك ف رجليك، لسه كنا هنشد الكوك

سامر: ياله بينا

(وبالفعل تشم حياه البودره ويشد معها سامر، اما عز فكان حريصاً أن يخرج لفافه من جيبه بها سكر مطحون ليشم مثلهم)

عز: ياله بقا نبدء السهره

(أما عامر فكان قد وصل الي منزله)

عامر: توتي وصلت؟

نهله: اه، وخرجت مع عز عشان يسهرو

عامر: طلعت لنهال؟

نهله: اه طلعت وقعدت معاها، وبعد كده نهال أكلت واخدت العلاج ونامت

عامر: أيوه كده، انا كده أحبك

نهله: وهو انا اقدر أكسر كلامك؟

عامر: شاطره، انا هدخل عشنا وانتي تعالي ورايا وجهزي لنا عشا محترم

نهله: من عيني، حاضر يا قلبي

أما كريمه فكانت تتصل بسامر

سامر: الو يا كركر

كريمه: اتأخرت كده ليه يا سامر؟

سامر: عاملك مفاجاه، خدي كلمي حياه أصلها عزمتني أسهر معاهم

كريمه: بجد؟ طيب هاتها أكلمها

(لتتحدث كريمه مع حياه ولكن حياه كانت في حاله سُكر تام)

ليأخذ سامر منها الهاتف

سامر: معلش يا كركر أصلها دايخه شويه، مبسوطه

كريمه: أيوه كده، عيشوا سنكم

سامر: طيب جهزي نفسك عشان هنسافر بكره

كريمه: يا فرحه قلبي، هركب الطياره

أما منيره، فها هيا تركت قمر وشوق في المطبخ وذهبت إلى غرفتها لتأخذ المسكن

منيره: يارب، جضي أيام الحبل بتاعتي على خير، طيب أكلم الدكتور يديني مسكن أقوى من ده، بس أنا جولتله، جالي ده أحسن نوع عشان الجنين ميبقاش متشوه

(تتنهد وتضع يدها على بطنها)

منيره: خلاص أتحمل الألم، وربنا يعيني عشان أفرّح عاصم بعوضه، أستحمل أي حاجه عشان تبقى أب يا عاصم، جوّيني يارب

أنزل بقى أساعد البنات في الطبيخ على ما عاصم وأبوي يكونوا اشتروا العجول

طيب ما إحنا كمان نتاجر في المواشي، لما ييجي عاصم هجوله، ربنا يوسع عليك يا عاصم يا واد هناء

في المطبخ، كانت شوق تتصفح هاتفها، ودخلت على الإنترنت لتجد أخبار كتير عن سامر، النجم اللي نجمه بيلمع بسرعة الصاروخ، وكمان خبر عن سفره للبنان عشان يستكمل مسلسله الجديد.

شوق وهي بتبص على صور سامر:

ربنا ينتقم منك دنيا وآخره، ويكسرك زي ما كسرتني.

(دمعه تهرب من عينيها)

قمر: مالك بتبكي ليه؟

شوق: شوفي سامر بقى إيه!

قمر: عارفه، الجامعه كلها بتتكلم عنه. اقفلي النت ومتدوريش على أخباره تاني، انتي على ذمة راجل.

شوق: والله ما دورت، أنا لقيتهم قدامي.

قمر: انسيه يا شوج، ده عامل زي اللي جاطع راسه وعادم ناسه.

شوق: والله ما بقيت بفكر فيه.

(تدخل منيره)

منيره: يا حلاوه عليكم! قاعدين ترغوا وسايبين اللحمة هتتهري على النار؟

قمر: على فكره، عاصم طلب الأكل من إيدك، احمدي ربنا إننا بنساعدك.

منيره: كده طيب، والله لأوريكم!

(تفتح منيره حنفيه الميه وترشهم بالمياه، ويدخل عاصم في اللحظه دي لتتبل هدومه بالميه)

عاصم: يا سلام! قاعدين تلعبوا؟

قمر: مرتك احنا ملناش صالح، تعالي يا شوج نطلعوا، خليها هي اللي تجهز الأكل.

منيره: آه يا اندال!

قمر: عشان تحرمي ترشي علينا ميه!

عاصم: شقيه قوي انتي يا منيره.

منيره: أنا؟ ده أنا غلبانه وطيبه جوي.

قمر: ده انتي عفريته.

منيره: ربنا يسامحك.

شوق: أنا جمعتلك الباميه، كملي بقى انتي الأكل.

منيره: لأ، أنا هطلع مع عاصم عشان يغير هدومه، يرضيكم يعني يقعد بيها مبلوله ويجيله برد؟

(يضحك عاصم)

عاصم: تعالي معايا، والله شكلك مش سهله.

---

وفي القاهره، كانت حياه وصلت لبيتها هي وعز.

حياه: أنا هطلع آخد شاور، أنا تعبانه جدًا.

عز: طيب يا حبيبتي، وأنا كمان هاعمل زيك.

(تصعد حياه لجناحها)

حياه: يوووه، كنت عاوزه أطمن على ماني بس دماغي تقيله، خليها لما أصحى بقى.

أما نهال فكانت لوحدها في جناحها، حاسه بجوع شديد، بس لا حول لها ولا قوة، لإن نهله كانت مأمره الخدم إنها الوحيدة المسؤولة عن حالة أختها، وممنوع حد يقرب من جناح نهال، وكانت موهمه الكل إنها بتخاف عليها.

(تبكي نهال بصمت)

نهال: معقولة كده؟ بقالي يومين محدش بيسأل عني؟ حتى لبسي متغيرش، وريحتي بقت وحشه أوي.

أما نهله، فاتصل بيها ابنها وقالها إنهم وصلوا الفيلا، فطلعت على جناح نهال ومعاها الخادمه الخاصه بيها.

نهله: عاوزاكي تغيريلها وتأكليها، تخلصي وتنزلي على طول، ولو عامر بيه سألك، تقوليله إنك ساعدتيني ناكلها ونحميها، وإني واخده بالي منها أوي، مفهوم؟

الخادمه: مفهوم حضرتك.