رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم جني احمد
رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25 هى رواية من كتابة جني احمد رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25
رواية فاتورة حب يونس وسلسبيل الفصل الخامس والعشرون 25
اتنطتت سلسبيل بفرحة وحضنته جامد وهو فضل يضحك على حركتها واتكلم : لو تلاحظي بقى أن البيت جمب بيت جدو على طول يعني لما نحب نزوره هنروح مشي لأنه قريب من هنا.
سلسبيل بإبتسامة : بس أنت مش قولت هنعيش مع جدك؟
يونس بإبتسامة : دلوقتي بابا بقى عايش معاه وأنا الحمدلله ربنا رزقني ليه اضيق عليكي؟ أنا اشتريت البيت دة من قبل ما نكتب كتابنا أصلا وحبيت اعملهالك مفاجأة وبدأت اجهزه أنا وناس تانية وانهاردة الوقت المناسب اللي عرفتي فيه المفاجأة... ودلوقتي متبقاش غير الفرح لازم نحجز القاعة بدري.
سلسبيل بحيرة : هنحجزها امتى؟
يونس بإبتسامة : لو عايزة نروح نحجز دلوقتي يلا.
سلسبيل بضحك : يلا.
بس وقفت سلسبيل مرة واحدة وقالت : ثانية بس مش إحنا هنعمل فرحنا مع عائشة وادهم
بصلها يونس بضحك : لا هما باعونا وحجزوا القاعة وأنا مكنتش فاضي عشان ترتيبات البيت وكدة فقولت ننزل نحجزها مع بعض يوم تاني.
سلسبيل بتساؤل : يعني هنعمل الفرح مع بعض؟
يونس مسك أيدها وقال وهو بيسحبها للخارج : أيوة يا سلسبيل والله هنبقى مع بعض بس مكانش ينفع يحجزوا هما لأن لازم العروسين هما اللي يحجزوا.
تعالت أصوات ضحكاتهم وهما بيجروا في اتجاه العربية
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
دخل يونس وسلسبيل القاعة بس أستغربت سلسبيل عدم وجود أي شخص غير بنت واحدة ، يونس بص لسلسبيل بإبتسامة وحب.
بصتله سلسبيل بعدم فهم واتكلمت : هو مافيش حد ليه والمكان هاديء كدة ليه؟
يونس بصلها بحب واتكلم بإبتسامة : أنتِ تصدقي الكلام الأقرع دة عليا أنا حاجز القاعة دي كلها لينا ، دي ليلة واحدة في عمري هيبقى أحلى يوم في حياتي يوم فرحنا كمان الفرحة هتبقى فرحتين لأن بردوا هيكون فرح أختي عائشة فحبيت اليوم يكون في أرقى مكان!
سلسبيل ضحكت بفرحة واتكلمت : كدة مفاجئتين ورا بعض ، مش ملاحقة استوعب بجد.
قرب منها يونس ومسك أيدها بلطف واتكلم بهيام : طول ما أنتِ في حياتي حياتك كلها هتبقى سعادة في سعادة.
ابتسمت سلسبيل واتكلمت بخجل : طب بطل كلامك دة عشان البنت واقفة هاا.
ابتسم يونس ولف للبنت واتكلم بجدية بسيطة : كل شيء على أكمل وجه وعلى ما أعتقد مافيش تعديلات هنحتاجها ، صح يا حبيبتي؟
سلسبيل بصتله بإبتسامة واتكلمت بهدوء : بس لو نخلي الورد دة أبيض هيبقى شكله أحلى وهيدي بهجة كدة للمكان وكمان يا يونس عائشة بتحب اللون الأبيض.
البنت بصت ليونس بإعجاب من مظهره وشعره وشكله عامة واتكلمت بدلع : تقدر حضرتك تشوف تصميمات الورد الموجود في برنامجنا وتختار اللي يعجبك.
سلسبيل لاحظت دلعها مع يونس واتكلمت وهي بتجز على سكانها بغيرة : اه طبعاً هنشوف التصميمات ونختار!
بصتلها البنت من فوق لتحت بقرف ورجعت بصت تاني ليونس.
يونس كان كاتم ضحكته لما لاحظ غيرة سلسبيل واتكلم بهمس : سلسبيل أهدي أنتِ مش شايفة شكلك عامل ازاي!
سلسبيل بغيرة وهمس وهي بتجز على سنانها : أنت مش شايف البت بتبصلك ازاي وبتتكلم معاك إزاي ، ولما اجيبها من شعرها الأكرت اللي هي فرحانة بيه دة والله أعملها وما اخليك تعرف تشيلها من أيدي.
ضحك يونس بخفة واتكلم بهمس : شعرها الأكرت!!
بصت البنت ليونس بإعجاب وقربت منه واتكلمت بدلع : مش هتشوف تصميمات الورد ولا كمان شوية تكون شفت القاعة؟
بعد يونس عنها واتكلم بقرف وحزم : إلتزمي حدودك لما تتكلمي معايا وحافظي على المساحة اللي بيني وبينك ولا أهلك معرفوكيش أن دي قلة ادب؟ على العموم لو معرفوكيش اديكي عرفتي ، وكل حاجة هشوفها أنا وحبيبتي دلوقتي ، يلا اتفضلي.
بصتله البنت بغضب ومشيت بعيد عنهم واتكلم يونس لسلسبيل بإبتسامة : اهوا ياستي ولا تزعلي نفسك هزقتها بأدب ومتقدرش تتعدى حدودها معايا تاني!
سلسبيل ابتسمت وقالت بحب : عجبني أنك بعدت عنها لما قربت منك ، الواد جوزي محترم.
يونس ضحك جامد واتكلم : الواد جوزي!! أنا الرائد يونس اللي الكل بيعملي ألف حساب تقوليلي الواد جوزي ، مقبولة منك ياروحي.
ابتسمت سلسبيل وبدأوا يختاروا تصميمات الورد والديكور مع البنت اللي ألتزمت حدودها مع يونس ، ويونس وسلسبيل كانوا بيتشاوروا في كل حاجة وسط ضحكهم وهزارهم.
يونس مسك أيد سلسبيل واتكلم بحب : كدة أقدر أقول إن فرحنا كمان اسبوع من أنهاردة!
بصتله سلسبيل بحب وقالت بإبتسامة بلهاء : أيوة!
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
بعد مرور أسبوع على أبطالنا
كانت سلسبيل واقفة قدام المراية ، جمالها هادي ومريح للعين.
كانت لابسة فستان زفاف أبيض، تصميمه محتشم وأنيق في نفس الوقت.
الفستان بأكمام طويلة من شيفون ناعم، وعليها تطريزات دقيقة بخيوط فضية ولؤلؤ صغير حوالين المعصم والصدر، بتلمع كل ما يمرّ عليها الضوء بخفة.
القماش طبقات من التول الخفيف والستان الحريري، بيتدرج من الخصر بانسيابية وهدوء، من غير نفخ ولا بهرجة، لكن شكله راقٍ جدًا كأنه معمول مخصوص لجمالها الهادي ، محدد شكلها برقة من غير ما يلفت زيادة.
الطرحة كانت طويلة بتنزل لحد الأرض، مصنوعة من تول ناعم خفيف ، منقوشة عند الأطراف بزخارف دقيقة بنفس تطريز الفستان.
تحتها لبست طرحة داخلية حرير بلون أبيض ، ملفوفة بشكل بسيط يبرز ملامحها الجميلة ويكمّل طلتها المحتشمة.
الميكب كان ناعم جدًا فاونديشن بلون بشرتها الطبيعي، روج وردي فاتح، كونسلير بسيط، ومسحة ماسكارا خفيفة خلت رموشها تبرز كأنها بتحكي فرحتها بصمت.
كانت حاطة نيلز بسيطة ورقيقة ومناسبة ليوم زي دة.
أما الكعب، فكان هيلز أبيض لؤلؤي بسيط، مريح وأنيق، يكمّل طلّتها الملكية الهادية.
كانت واقفة سلسبيل بثبات وابتسامة رقيقة، كأنها بتجسّد معنى الأناقة في أبسط صورها جمال هادي، محتشم، ومليان نور.
أما عند يونس..
كان يونس واقف قدام المراية، والبدلة الكُحلية الفخمة مرسومة على جسمه كأنها اتفصّلت مخصوص عليه. القماش ناعم، لامع لمعة بسيطة بتدي وقار وهيبة، والجاكيت بيبرز عرض كتافه وعضلاته اللي باينة حتى تحت القماش. القميص الأبيض اللي لابسه تحته ناصع، والياقة متقفلة بـ بيبيونة سودة أنيقة مربوطة بإتقان.
شعره الطويل شوية، ناعم ولامع، متسرّح ونازل على الجنب بطريقة عفوية لكنها جذابة، والخصلات الخفيفة اللي لمست جبينه زوّدته وسامة من نوع خاص. دقنه مهذّبة ومش كثيفة، بس مرسومة بدقة تدي لوجهه ملامح راجل قوي وفي نفس الوقت راقٍ.
عينيه فيها نظرة ثقة هادية، وابتسامته البسيطة طالعة من غير تصنّع، كأن كل حاجة فيه متزنة. الساعة الفخمة في إيده بتكمل أناقته، وجزمته الجلد السودا اللماعة تعكس الأرض كأنها مراية.
حرك إيده يعدّل البيبيونة، فبانت عروقه البارزة وعضلات دراعه المشدودة، وده زوّد هيبته أكتر. مزيج بين الرجولة والهدوء، بين القوة والذوق العالي.
عند أخت بطلنا عائشة
كانت عائشة واقفة قدام المراية في هدوء، ملامحها فيها رهبة اللحظة وفرحتها في نفس الوقت.
لابسة فستان أبيض ناعم، قماشه شيفون وتُل مطرز بخيوط فضيّة خفيفة على الأطراف، تصميمه بسيط بس أنيق جدًا، ضيق شوية من الخصر ونازل بانسيابية لحد الأرض، يديها شكل رقيق وكأنه معمول مخصوص لجسمها.
الكمّات طويلة من دانتيل ناعم، والفستان فيه لمعة خفيفة لما النور يلمسه.
الطرحة كانت طويلة وشفافة، نازلة من فوق طرحة حجابها الأبيض، اللي ملفوف ببساطة ومظبّط على شكل وشّها الحلو، مديها هيبة ونعومة في نفس الوقت.
الميكب كان هادئ جدًا: بشرتها متورّدة طبيعي، روج وردي فاتح، آيلاينر رفيع بيبرز عينيها الواسعة، وشوية هايلايتر خفيف على خدّها بيخليها منوّرة.
الهيلز كانت بيچ لامعة بسيطة، من غير تفاصيل كتير، بس شكلها شيك ومناسب للفستان، ومع كل خطوة ليها كان الفستان بيتحرّك حواليها كأنه بيرقص فرح بيها.
ضحكتها وهي بتبص في المراية كانت كفيلة تخلّي أي حد يشوفها يقول إنها جميلة بكل هدوء وبساطة، من غير تكلف ولا مبالغة…
جمالها في نظرتها الطيبة وابتسامتها الهادية، أكتر من أي مكيّاج أو فستان.
عند صاحب بطلنا وحبيب أخته
أدهم كان واقف قدام المراية، والبدلة السودة الكلاسيك ملفاه حرفيًا كأنها مفصّلة على مقاسه بالملّي. القماشة ناعمة، لمعتها بسيطة بتدي هيبة من غير ما تبقى مبالغ فيها. القميص الأبيض تحتها مكوي بدقّة، والبيبيونة السودة مربوطة بإتقان بتكمّل شكل الرُقي اللي طالع منه.
شعره الناعم الطويل شوية كان متسرّح على جنب بطريقة بسيطة لكن جذّابة، خصلاته بتلمع تحت الإضاءة كأنها بتلمّح لنعومته. دقنه الخفيفة مرسومة بعناية، مدياله شكل رجولي متوازن بين الجدية والجمال.
البدلة مبرزة تفاصيل جسمه القوي، عضلات صدره وكتافه باينين من غير ما يكون في استعراض، وكأن الجاذبية جزء طبيعي منه. جزمة جلد لامعة سودا، كلاسيكية، بتكمل الإطلالة الأنيقة من غير نقطة غبار.
أما الكاريزما... فهي أول حاجة تلفت النظر. وقفته، نظرته الثابتة، وطريقته في تعديل الكم أو مسك الكرافتة بتقول إن الراجل ده عارف هو مين، وعارف تأثيره كويس. فيه هيبة وسحر في نفس الوقت، وابتسامته الخفيفة كأنها وعد..
أيمن كان لابس بدلة رمادي غامق أنيقة، القَصّة كلاسيكية بتناسب سنّه وهيبته، والقميص الأبيض والبروش الفضي على الياقة مديينه لمسة فخمة. جزمة جلد لامعة، وكرافتة نبيتي بسيطة مكملة وقاره وشياكته.
و سالم كان لابس بدلة كحلي أنيقة بتبرز طوله وجسمه الرياضي، القميص السماوي الفاتح مدي contrast جذاب، والبيبيونة السودة عاملة توازن راقي. شعره متسرّح بعناية، وجزمته الجلد البني الغامق بتكمّل المظهر العصري الراقي.
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
دخلت ضحى ونهاد على سلسبيل اللي كانت لسة واقفة قدام مرايتها وضحى كانت لابسة فستان بلون بيچ ناعم، بسيط وأنيق، قماشه ستان مطفي بيلمع لمعة خفيفة تحت النور، ضيق من الخصر وبينزل واسع بانسيابية. الطرحة كانت طرحة قصيرة خفيفة بنفس لون الفستان، متثبتة بطريقة ناعمة على الحجاب، والمكياج هادي جدًا، درجات وردي فاتح ونود، مع روج خفيف ولمسة هايلايتر على الخد. ضوافرها طويلة نسبياً ومطليّة بلون نود طبيعي.
نهاد كانت لابسة فستان سماوي فاتح، تصميمه بسيط بس فيه تطريز خفيف عند الصدر والأكمام، مناسب للمناسبة من غير مبالغة. الطرحة كانت شيفون بيضاء ناعمة، متنسقة على الفستان بطريقة أنيقة، ومكياجها كان بسيط، وضوافرها طبيعية من غير طلاء اظافر.
نهاد وضحى قربوا من سلسلبيل ودموعهم مش مبطلة نزول اتكلمت نهاد وهي بتمسح دموعها بخفة : ما شاء الله زي القمر يا حبيبتي كبرتي يا سلسبيل في لمح البصر وبقيتي عروسة زي البدر.
قربت منها ضحى ورفعت دقنها واتكلمت بدموع : الله أكبر عليكي يا روحي أحلى عروسة شافتها عيني.
سلسبيل عينها اتملت دموع واتكلمت بإبتسامة دامعة : بجد يعني شكلي حلو!
نهاد بإبتسامة ودموع : إلا حلوة دة أنتِ زي القمر ما شاء الله بنتي كبرت وبقت زي القمر.
حضنتها سلسبيل بدموع ونهاد طبطبت على ضهرها ، طلعت سلسبيل من حضنها وحضنت ضحى بحب أخوي وضحى قبلت خدها.
سلسبيل بصت في الساعة واتكلمت بتوتر : يونس زمانه قرب ييجي صح؟ هو قالي هييجي ياخدني من الاوتيل دلوقتي.
ابتسمت ضحى على توترها واتكلمت بحنان : متقلقيش كل حاجة هتبقى في وقتها من غير تأخير وهو زمانه جه.
وفعلاً الباب خبط وسلسبيل بصت على الباب بسرعة ولفتله ضهرها واتكلمت نهاد بإبتسامة : أدخل يابني.
دخل يونس بهيبته المعتادة وابتسامته الجذابة وقرب من سلسبيل وهو ماسك بوكيه الورد في أيده وهي مدياله ضهرها بإبتسامة ، يونس خبط على كتفها بخفة وسلسبيل لفتله بإبتسامة واضحة ، بصلها يونس بذهول من مظهرها وجمالها واتكلم بإبتسامة : زي القمر كالعادة يا حبيبتي.
ضحى ونهاد طلعوا من الغرفة واتكلمت سلسبيل بإبتسامة واسعة : شكلي حلو بجد يا يونس؟
يونس مسك وشها بين كفوفه واتكلم بحب واضح في عيونه : أنتِ أحلى بنت شافتها عيني وأجمل حاجة على قلبي ، انهاردة فرحنا يوم بيوثق حبنا لبعض.
سلسبيل بصتله بحب واضح واتكلمت بإبتسامة : بحبك!
بصلها يونس بقوة واتكلم بحب : وأنا بعشقك!
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
عند عائشة
كانت واقفة قدام مرايتها ورقية جمبها بفستانها الرقيق والميكب اللي بيبرز ملامحها الجميلة وشعرها الطويل اللي متسرح بطريقة شيك وبتعدلها الطرحة والفستان ، اتكلمت عائشة بتوتر : شكلي حلو يا رقية حاسة أن في حاجة ناقصة.
رقية بإبتسامة : زي القمر يا حبيبتي مافيش حاجة ناقصة كل حاجة كاملة متخافيش.
الباب خبط وكان أدهم ، دخل بشكله المميز وشعره المرتب تحت أنظار رقية اللي كانت عينها مدمعة وعائشة كانت مدياله ضهرها ، قرب منها وخبط على كتفها ، لفتله بإبتسامة واضحة وهو انبهر من جمال وملامحها الرقيقة ، اتكلم بحب واضح : بقى أنا مراتي قمر كدة.
عائشة خجلت واتكلمت بإبتسامة ممزوجة بخجل : شوفت بقى!
أدهم بص لرقية اللي واقفة بتمسح دموعها ، أتكلم أدهم بإبتسامة وهو بيفتح درعاته : تعالي تعالي في حضن أخوكي.
رقية حضنته بدموع واتكلمت بصوت في بحة بسيطة : ألف مبروك يا حبيبي ، أحلى عريس دة ولا ايه؟!
أدهم طلعها من حضنه وحاوط وشها بين كفوفه : ليه بس العياط ما اليوم حلو اهوا ، أنا بتجوز وفرحان وبنضحك ونهزر بتعيطي ليه بس؟
بصتله رقية ودموعها نزلت واتكلمت بحنان : مش مصدقة أن أخويا الصغير بيتجوز دي دموع الفرحة يا حبيبي.
أدهم بص لعائشة اللي كانت واقفة بتبصلهم بإبتسامة ، واتكلم بضحك وهو بيحاول يخلي رقية تضحك : بصي يا عائشة هتعمل نفسها عليا الأخت الكبيرة وإني بقى الصغير كدة ، مكانتش سنة اللي هتذليني بيها يا رقية.
ضحكت رقية ومسحت دموعها واتكلمت بضحك : إيه تمنع أني اختك الكبيرة ولا ايه.
أدهم باس رأسها واتكلم بإبتسامة : مقدرش طبعاً أحلى أخت والله!
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
إضاءة القاعة دافية، والموسيقى الهادية شغّالة في الخلفية
اتفتحت أبواب القاعة بهدوء، وكل الأنظار اتجهت ناحية المدخل... سلسبيل ويونس ظهروا، إيديهم في إيد بعض، خطواتهم واثقة بس فيها رهبة خفيفة، كأن اللحظة أكبر من الكلام...عيونهم بتحكي كل شيء.
القاعة كانت متزيّنة بذوق راقٍ، الثريات الكريستال بتنزل من السقف زي المطر النوراني، والورود البيضا والدهبي مغطيّة أطراف الطاولات، ريحتها مالية المكان.
الطاولات متوزعة بنظام، وكل ضيوفهم قاعدين في أماكنهم، الستات بفساتين فخمة وألوان ناعمة، والرجالة ببدل شيك. ضحك خفيف هنا، وتصفيق هناك، وكاميرات الموبايلات بتلمع في الهوا.
على الجانب، كان فيه كورنر مخصوص للعيلة، أيمن واقف هناك بعينه اللي متغرقة بدموع الفرح ، نهاد وضحى جنبها بيتبادلا نظرات الإعجاب والدموع.
الأغنية المخصصة لدخولهم بدأت، صوت المغني بيقول كلمات عن الحب اللي بيهزم السنين، وسلسبيل بصت ليونس نظرة كلها امتنان وطمأنينة، وهو شدّ إيدها أكتر كأنه بيقول : “أنا هنا.. ومش هسيبك.”
مع كل خطوة بيمشوه، الورود على الأرض بتتهز، والأضواء بتتراقص حواليهم، لحد ما وصلوا الممر اللي في نص القاعة.
التصفيق زاد، والكاميرات اتوجهت ناحيتهم، والناس بدأت تهمس لبعض:
– "يا جمالهم ما شاء الله..."
– "هي دي سلسبيل اللي كنا بنسمع عنها..."
-"الله أكبر عليها دي بنت زي القمر ، لايقين على بعض والله"
وقفوا قدام الكوشة، الكوشة كانت بسيطة بس أنيقة، لونها أبيض مطعّم بدهب فاتح، ووراهم ستارة شفافة بتنزل زي المطر الخفيف، والإضاءة الخافتة خلتهم كأنهم في لوحة.
سلسبيل خدت نفس عميق وهي تبص حواليها، دمعة صغيرة لمعت في عينها، ويونس بصلها وقال بحب : خلاص يا حبيبتي... ابتدت حكايتنا.
ارتفعت أنغام أغنية زفاف هادئة ومليانة مشاعر، صوتها ناعم فيه فرحة ممزوجة بالعِشرة… أغنية من النوع اللي يلمس القلب من أول نغمة. كانت القاعة متلألئة بالإضاءة الدافئة، وعيون الحضور كلها اتجهت ناحية الباب الكبير المزين بالورد الأبيض والشموع الصغيرة.
دخل أدهم بخطوات واثقة، ابتسامته باينة رغم ارتباكه. على ذراعه عائشة… كانت زينة القاعة كلها، فستانها الأبيض ناعم يلمع تحت الأضواء، مش مبالغ فيه، لكن كل تفصيلة فيه بتنطق بالجمال. الطرحة نازلة بخفة على كتفها، ودموع الفرحة محبوسة في عينيها وهي ماسكة في إيده بقوة، كأنها أخيرًا وصلت للأمان اللي حلمت بيه.
المعازيم قاموا يصفقوا، والزغاريد علت، والأغنية وصلت لمقطعها اللي بيقول:
"ده العمر ابتدا من الليلة دي، والبخت في عيونّا بينادي…"
يونس واقف مع سلسبيل قدام المنصة، أول ما شاف أخته داخلة، اتجمد للحظة… بعدها الدموع غلبته، حاول يخفيها بابتسامة، لكن صوته وهو بيضحك بخفة كان مرتعش. سلسبيل مدّت إيدها ولمست إيده برفق، بصّتلُه بعينين كلها حنان وقالت بهمس : فرحها النهاردة فرحك أنت كمان يا يونس.
ابتسم من بين دموعه وقال : كنت بحلم أشوفها كده… مبسوطة وعروسة.
في الصف الأول، أيمن كان بيحاول يمسك نفسه لكن الدموع خانته، غرز عينه في المشهد وهو شايف أحفاده واقفين على المسرح، قلبه بيرجع بالذكريات، وبيحمد ربنا إنه لحق يشوف اللحظة دي. جنبه سالم كان بيضحك ويمسح دموعه في نفس الوقت، حس بروح أمهم في القاعة، كأنها واقفة معاهم وبتفرح.
عائشة أول ما وصلت عند يونس، وقفت قدّامه لحظة، ابتسمت وهي بتبصله وقالت بخفة : مش قولتلك هتعيّط قبلي؟
ضحك، وضمها بخفة قبل ما يسلمها لإيد أدهم، وقال بصوت متحشرج : خلّي بالك منها، دي أغلى حد في حياتي.
أدهم بصّله نظرة رجولة ووعد : على راسي يا يونس.
الأغنية خفت صوتها، والإضاءة ركزت عليهم، والقاعة كلها تصفيق وزغاريد ودموع، والهواء نفسه كان مملوء بحب وسلام… لحظة من العمر، فيها الكل حس إن التعب انتهى، وإن السعادة أخيرًا وصلت.
~~~~~~~~~~~~~~
الإضاءة بتتلألأ في سقف القاعة، كريستالات النور بترقص مع كل نغمة موسيقى، والجو كله مليان دفء وفرح مش عادي. المزيكا بتبدأ تهدى شوية قبل ما تتحول لنغمة هادئة عاطفية… الأغنية اللي اختارها يونس مخصوص عشان يرقص مع سلسبيل عليها.
يونس ماسك إيد سلسبيل، عينيه فيها كل الذكريات.. من أول مرة شافها فيها وهي بتزعقله وتتخانق معاه في الشارع، لحد اللحظة دي وهي قدامه بفستانها الأبيض، محجبة وجميلة وجوهها منور زي أول مرة.
سلسبيل كانت مكسوفة، بس ملامحها كلها بتترسم بالحب، ودمعة صغيرة بتلمع في طرف عينها، تحاول تمسحها بسرعة، لكنه يمسك إيدها برفق ويهمس بصوت واطي : سيبيها، دي دمعة فرحة مش كده؟
تبتسم بخجل وترد : وأنت السبب في كل فرحة، يونس.
يبدأوا يرقصوا بخطوات بسيطة.. مش رقص استعراضي، لأ، رقص مليان حنية. هو يلفها في حضنه، يحس كأن العالم كله وقف.
ضحكتها تملأ المكان، وعيونه تمتلئ سكينة.
حواليهم، الناس بتصفق وتهتف:
"الله أكبر.. مبروووك!"
والمزيكا تتبدل لأغنية فرح أسرع، الكل بيبدأ يدخل في الدائرة.
(أدهم وعائشة يدخلوا الرقص)
أدهم ماسك عائشة من إيدها، ضحكتها الطفولية بتملأ القاعة.
هو بيهمس لها : مش مصدق إنك بقيتِ مراتي.
فترد وهي بتضحك من قلبها : وأنا مش مصدقة إنك لسه مش مكسوف ترقص كده قدام الناس!
فيضحك ويقربها منه، يلفها بخفة، الطرحة بتتطاير بخفة ،
يونس يبص عليهم من بعيد بعينين فيها فخر ودموع في نفس الوقت، وسلسبيل تمد إيدها تمسح دموعه وتقول : دموع الفرح أحلى دموع، مش كده؟
يهز رأسه بابتسامة صغيرة : أيوه، دي دموع استنيتها سنين.
(الكاميرا تتحرك على أيمن وسالم)
الاتنين قاعدين في الصف الأول، أيمن بيحاول يخفي دموعه، وسالم ماسك المنديل يضحك ويقول : مش قلتلك يا عم أيمن، اليوم ده هييجي!
أيمن يرد بصوت متكسر بالعبرة : ماكنتش فاكر إني هعيش لحد ما أشوف يونس بيضحك كده... ولا عائشة عروسة.
يقوم سالم، ويمسك إيده، ويسحبه للرقص : تعالى بقى نفرح معاهم!
فيقوم أيمن وهو ماسك عصايته بتعب وبيضحك ودموعه لسه على خده، يدخل وسطهم، ويفتح دراعاته ويحضن يونس وعائشة مع بعض.
الكل بيصفق، والموسيقى تعلى، والدائرة تكبر.
(الجميع بيرقص)
ضحكهم بيملأ القاعة، الأطفال بيرقصوا على الجنب، والمصوّر بيلف حواليهم يوثّق اللحظة.
سلسبيل تضحك وهي ماسكة طرف فستانها، ويونس يلفها بسرعة لحد ما تترنح من الضحك،
أدهم يعمل حركة خفيفة بعائشة والكل يضحك،
وسالم يبدأ يصفق على الإيقاع العالي.
الأغنية تتحول لأغنية مصرية مبهجة، الإضاءة تومض بالألوان، القاعة كلها بقت مهرجان فرحة.
سالم يحضن أيمن من كتفه ويقول: ربنا جمع الشمل بعد طول انتظار.
ترجع الكاميرا على وسط القاعة، الكل في حضن بعض،
يونس يحتضن أدهم وسالم وأيمن، ثم يمد إيده ياخد عائشة وسلسبيل في حضنه،
ويقول بصوت متأثر جدًا وسط الزغاريد والضحك : الفرحة دي مش بتاعتي أنا بس… دي فرحة عمر كامل.
(الإضاءة تخفت والموسيقى تهدى)
المشهد يهدأ، الأغنية الأخيرة تشتغل، فيها كلمات عن اللقاء بعد التعب، وعن لمّة الأحباب بعد فراق.
سلسبيل تميل على كتف يونس، وعائشة تمسك بإيد أدهم، وأيمن وسالم بيقفوا وراهم، وكلهم بيبصوا لبعض بنظرة مليانة رضا.
الكاميرا تبعد بهدوء عنهم، والضحك لسه بيترنّم في الخلفية،
تفضل صورة العيلة دي في حضن بعض، والقاعة كلها نور وفرحة ودموع حقيقية.
فجأة بيظهر فراس بخطواته المليانة ثقة وهو بيضحك، لابس بدلة كحلي شيك جدًا، شعره متسرّح بنعومة، والابتسامة مفارقتش وشه.
بيروح ناحيتهم بسرعة، وبيقول بصوت عالي وهو بيهزر : فين الرجولة يا عرايس؟! مش عايزين نولع الفرح ولا إيه؟!
يونس بيضحك، عينيه فيها فرحة صافية وهو بيرد : تعالى يا عم فراس، ورينا خطواتك اللي دايمًا بتفشل فيها!
أدهم يدخل معاهم في الهزار : ده حتى رقية قالت إنك آخر مرة رقصت وقعت فوق الترابيزة!
الجميع يضحك، وفراس يرد وهو بيعمل حركة راقصة مفاجئة : المرة دي غير، دي رقصة الجواز يا رجالة!
المزيكا تعلى أكتر، وفراس يبدأ يرقص بحركات مضحكة لكن فيها حماس حقيقي، ويونس وأدهم يدخلوا معاه، كل واحد فيهم بيتنافس في خفة الدم والحركات الغريبة.
يونس بيرقص بخطوات شبه احترافية، ضهره مفرود ووشه مليان بهجة، وأدهم بيقلده بسخرية، لحد ما فجأة يعمل حركة غلط ويتعثر، فـ فراس يشده من إيده قبل ما يقع، ويقول وسط ضحك الناس : مش قلتلك يا أدهم خليك في الشرطة وسيب الرقص لأهله!
ضحك عالي يملأ القاعة، وسلسبيل من بعيد بتضحك وهي شايفة يونس بيضحك من قلبه، وعائشة ورقية واقفين وعائشة بتقول بحنية : شوفيهم يا سلسبيل، كأنهم ولاد صغيرين رجعوا يلعبوا تاني بعد ما الدنيا ضحكتلهم.
فراس يلف حواليهم ويخبط بإيده على أكتافهم الاتنين : أنا فخور بيكم يا رجالة… يوم زي ده ميتعوضش، والفرحة دي مش لحد تاني غيركم.
يونس يحضنه، وأدهم كمان، والتلاتة يضحكوا وسط التصفيق والزغاريد، والمزيكا تتحول لأغنية هادئة، فيقربوا من بعض، إيديهم على أكتاف بعض، يهتفوا سوا بصوت واحد: إخوات العمر، على الحلوة والمُرة!
قطع رقصهم دخول آمنة وبنتها حور لكن المفاجأة هنا مش كدة حور كانت لابسة فستان بيبي بلو واسع ومنفوش من عند الكتف وطرحة بيضة وهيلز وماسكة شنطة رقيقة بيضة وجمبها آمنة اللي كانت داخلة على وشها ابتسامة مرسومة وهدوء تام راحوا في اتجاههم عشان يباركوا وسلسبيل بصت بحور بإستغراب من حجابها ، قربت منها حور بإبتسامة صادقة واتكلمت : ألف مبروك يا سلسبيل ألف مبروك يا عائشة!
سلسبيل اتصدمت من معاملتها واتكلمت بإبتسامة غريبة : الله يبارك فيكي يا حور.
آمنة حضنت يونس واتكلمت بحب : ألف مبروك يا بني ألف مبروك يا عائشة.
الكل باركلهم والمقدم كمال جه عشان يباركلهم ، اتكلم المقدم كمال بإبتسامة بسيطة لأدهم : ألف مبروك يا حضرة الرائد أدهم.
أدهم بإحترام وابتسامة : الله يبارك فيك يا حضرة المقدم كمال.
المقدم كمال بإبتسامة ليونس: يعني في المهمات والقضايا تطلعوا مع بعض والتكريم اتكرمتوا مع بعض حتى الفرح عملتوه مع بعض.
ضحكوا كلهم في صوت واحد واتكلم أدهم بضحك : وإن شاء الله السبوع مع بعض.
يونس بضحك : لا دي بقى هنختلف فيها المرادي!
ضحكوا كلهم بعلو صوتهم وبدأ يونس وادهم يسلموا على المعازيم وضباط الشرطة اللي جم يباركوا والفرح كان فيه مقدمين وناس مهمة لكن جاذبية يونس وادهم مغطية على الكل ، كان في نظرات من حور ليونس لكن كانت بتقول النصيب وقلبها صافي لسلسبيل....
القاعة كانت مليانة نور وضحك، الموسيقى بتعلي والناس حوالين ساحة الرقص بيصقفوا، وعيونهم كلها فرح بالعرايس والعرايس التانية اللي في النص بتبرق زي القمر.
وسط كل الدوشة دي، نهاد كانت واقفة في الأول على جنب، دموعها بتلمع من الفرحة وهي شايفة بنتها اللي ربتها وشالتها على كتفها بتلبس فستان أبيض زي الملاك.
لكن فجأة، ضحى أخت سلسبيل، بصت لأمها بحماس وقالت وهي ماسكة إيدها : يلا يا ماما! قومي نرقص مع أختي!
نهاد ضحكت بخجل، وقالت وهي بتلوّح بإيدها : يا بنتي سيبيني، أنا خلاص كبرت على الرقص!
ضحى تمسكت بيها وضحكت بصوت عالي : كبرتي إيه بس يا ماما! الليلة دي بتاعتكوا كلكم!
مسكو إيد بعض، ودخلوا ساحة الرقص، وسط تصفيق الناس.
ضحى بدأت تتحرك بخفة، فستانها بيلف حواليها وهي تضحك وتغني، ونهاد ابتدت معاها بخطوات بسيطة، بس كل حركة منها كانت مليانة حنية، مليانة ذكريات سنين التعب اللي أخيرًا اتحولت لفرحة.
المزيكا عليت، وسلسبيل نفسها جات ناحيتهم، وهي بتضحك والطرحة بتتهز بخفة، حضنت أمها وأختها في النص، واتجمعوا التلاتة في دايرة صغيرة مليانة حب.
ضحى كانت بتضحك بصوت عالي، ونهاد كانت بتضحك ودموعها بتنزل في نفس الوقت، وقالت وهي ماسكة وش بنتها : ربنا يتمملك على خير يا بنتي، يا فرحتي وسعادتي.
ضحى ردت وهي بتلفها في حضنها : أهو كده... كده الفرح بقى كامل.
سلسبيل بإبتسامة وحب : بحبكووووووا
ضحى بمرح وهي حضناها وسط الاضواء والمزيكا : وأحنا اكترررر
الناس صقفوا ليهم بحرارة، والمزيكا بدلت لأغنية فيها دف وبهجة، والقاعة كلها كانت بتحس بدفا اللحظة دي، كأن الفرح بقى بيت من حب وأمان، مش مجرد قاعة.
أنوار الفرح كانت بتتلألأ في القاعة، والمزيكا شغالة بأغنية كلها بهجة.
~~~~~~~~~~~~~~
وسط الناس والضحك، أدهم مد إيده لأخته الكبيرة رقية وقال بابتسامة : تعالي يا رورو، مش هتسيبي أخوكي يرقص لوحده!
ضحكت بخجل وقالت برقة : لأ يا أدهم، أنا مش بعرف أرقص ، هتفرج كدة.
مسك إيديها بخفة وقال بإبتسامة : محدش بيتولد بيعرف، المهم نفرح النهارده.. انهاردة فرح أخوكي لازم نولعها.
بدأوا يرقصوا مع بعض بخطوات بسيطة، رقية تضحك بصوتها الطفولي، وأدهم يبصلها بعين كلها حنية أخوية وفخر.
لفها بخفة، شعرها اتحرك مع الحركة ونزل على وشها البريء، وهي بتصقف بإيدها وسط الناس اللي بدأوا يشجعوهم.
ضحكت وقالت له : أنت بتضحك عليّا ولا بتعلّمني بجد يا أدهم؟
رد وهو بيقرب منها ويدور بيها : بعلّمك الرقص يا قلب أدهم عشان شكلك كبرتي.
ضحكت بخجل وقالت : لأ، أنا لسه صغيرة يا أدهم.
قال وهو يبص فيها بابتسامة مليانة حب : صغيرة في السن... بس كبيرة في قلبي يا رقية.
قاطعهم دخول عائشة اللي كانت شايلة أطراف فستانها واتكلمت بضحك : ابعدي عنه يا رقية خلاص بقى جوزي كنت الأول بسيبك عشان أنا خطيبته بقيت مراته دلوقتي.
ضحكت رقية وقالت : اوووه الغيرة هتشتغل طب غيرة بغيرة لو هو جوزك فأنا أخته
أدهم شد رقية وعائشة الأتنين في حضنه وهو بيتكلم بحب وابتسامة : انتوا الاتنين ليكوا مَعَزّة كبيرة في قلبي والله
فضلوا يرقصوا شوية وسط تصفيق وسعادة الناس، والفرحة باينة في عيونهم هما الاتنين فرحة بسيطة، نقية، زي علاقة الأخ بأخته اللي فيها دفء ما بيتكررّش.
..........
في نص القاعة، الأغنية اتبدلت فجأة لأغنية صعيدي شعبية تهز المكان كله.
يونس رفع حاجبه لأدهم وقال وهو بيضحك : جاهز يا واد ولا لسه؟
أدهم ضحك بخفة وقال بصوت عالي وسط الدوشة : يونس يا ابن البلد، وريني الجدعنة بقى!
بدأ يونس يصفق بإيده على الإيقاع، والناس حواليهم عملوا دايرة صغيرة، والأنظار اتشدت ليهم.
يونس اتحرك بخطوات واثقة، كتفه مرفوع، وابتسامته مليانة فخر ومرح، بيهز جسمه على الطريقة الصعيدي الأصيل، برجولة ووقار في نفس الوقت.
أدهم دخل معاه بعد لحظة، بيقلده الأول وهو بيضحك، وبعدها اندمج تمامًا…
اتنينهم بقوا بيرقصوا بنفس الإيقاع، رجلهم تضرب الأرض بقوة، وإيديهم مرفوعة في الهوا، يهتفوا مع كل خبطة : هيييه!
القاعة كلها انفجرت ضحك وتصفيق، وسلسبيل كانت بتضحك وهي ماسكة بطنها من الفرحة، وعائشة بتزعق من مكانها : يا جامدين انتوااا!
أيمن وسالم واقفين على جنب بيصقفوا، وأيمن بيقول بابتسامة فخورة : دول ولادي رجالة الجبل والله!
يونس لف حوالين أدهم بخفة، وأدهم مسكه من كتفه وشده ناحيته، الاتنين بقوا زي تنين من نفس الدم، نفس الخطوة ونفس الإحساس…
وفي لحظة نهاية الأغنية، رفعوا إيديهم مع بعض في الهوا وهتفوا بصوت عالي : أخوات لآخر العمر
القاعة كلها صقفت ليهم، والمزيكا وقفت على ضحكتهم العالية.
آمنة كانت بتشوف كل دة بإبتسامة وهي بتدعيلهم بالخير ، اتكلمت لحور بإبتسامة: مش هتقومي ترقصي مع بنت خالتك يا حور؟ دة حتى يوم ميتعوضش.
حور كانت باصة للفراغ اللي قدامها واتكلمت بشرود : لا مش عايزة هقعد أتفرج وبس.
آمنة ربطت على كتفها بحنان واتكلمت : قومي يا حور فكي عن نفسك وطلعي الطاقة اللي جواكي أنا عارفة بنتي عندها طاقة ومهيبرة على طول...قومي يلا اضحكي وفرفشي واتصوري معاهم.
قامت حور بعدم اهتمام وراحت عليهم ودخلت مسكت أيد عائشة وسلسبيل وبدأت ترقص معاهم تحت استغراب سلسبيل وعائشة ، اتكلمت عائشة من وسط رقصها وضحكها : ايه المفاجأة الحلوة دي الحجاب هياكل منك حتة ما شاء الله.
ابتسمت حور بخفة وقالت : عيونك اللي حلوة يا عائشة
والقاعة انقسمت لعائشة وسلسبيل العروسين الحلوين وضحى ونهاد وحور ورقية وباقي البنات والستات وكانوا بيرقصوا بفرحة باينة على وشوشهم وضحكهم مالي المكان
أما الجزء الثاني كان ليونس وادهم وباقي الرجالة اللي كانوا بيرقصوا بحرفة وجاذبيتهم المعتادة.
- اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
تسلّطت الإضاءة الهادية على منتصف القاعة، تتحرك بخفة كأنها بتحتضنهم نورًا دافئًا وناعم، والأنغام الهادية بدأت تملأ المكان، موسيقى عاطفية فيها رقة ولمسة فرح هادي.
في النص، كانت عائشة بين إيدين أدهم، أدهم محاوط خصرها برومانسية وعائشة حاطة أيدها على كتفه ، عيونهم متشابكة في سكون جميل، خطواتهم بطيئة ومنسقة، كل خطوة فيهم فيها حب وطمأنينة. أدهم بصّلها بنظرة كلها حنية وقال بصوت واطي : حاسس إن اللحظة دي عمرها ما تتكرر مش مصدق أني بقيت بين أيدين حب عمري.
ابتسمت وهي تميل رأسها على صدره بخفة، وقالت له : طالما إنت جنبي، كل لحظة شبه المعجزة.
قريب منهم، كان يونس ماسك إيد سلسبيل، بيرقصوا هما كمان، ضحكتها كانت طالعة من القلب، بسيطة ونقية زيّها. يونس كان بيبص لها كأنه بيشكر القدر إنه جمعهم أخيرًا، وقال وهو يهمس : كأن الدنيا كلها وقفت علشان تبصلك.
ضحكت بخجل وقالتله : لا، وقفت علشان تفرح بينا.
يونس بحب وهو بيهمس في أذنها : قولتهالك وهفضل أكررها طول العمر.
الإضاءة كانت بتنعكس على وجوههم، تعمل هالة دافئة حوالين الأربعة، وكل اللي حواليهم واقفين بيتفرجوا بابتسامة صافية. نهاد وضحى وسالم وأيمن والضيوف كلهم عيونهم بتلمع بالفرح، محدش قادر يبعد نظره عنهم.
الأنغام بتعلى شوية، ويونس يلف سلسبيل بدلع خفيف، شعرها المغطى بالحجاب الأبيض بيتحرّك بخفة، وعائشة بتضحك وهي تمسك بإيد أدهم اللي شدّها ناحيته بخفة ولفّها كأنهم في عالم تاني.
المشهد كله كان لوحة حبّ، نور ودفا وضحك خفيف، وأربعتهم بيتحركوا في انسجام كأنهم بيتنفسوا نفس اللحظة...
لحظة مفيهاش غير الفرح الخالص، واللي حواليهم شايفين فيهم معنى السعادة اللي تستاهل العمر..
الأنوار بتتلون فوق القاعة، والموسيقى رايقة، أغنية حب رومانسية شغالة والكل بيضحك ويرقص. فراس واقف في جنب القاعة، عينيه بتدور على رقية اللي قاعدة مع البنات، ضحكتها ماليه المكان.
يبتسم بخفة ويمشي ناحيتها، لحد ما يقف وراها ويسحبها بخفة ويقعدوا في ركنهم.
فراس بصوت واطي وضاحك : هو أنا لازم أفرح الناس كل شوية عشان أشوفك بالشكل ده؟
رقية بصتله وهي بتضحك : يعني إيه؟
فراس قرب منها واتكلم بحب : كل مرة بتيجي فرح، بتسرقي عيني. فاكرة يوم فرحنا؟ كنتي بتضحكي كده بالظبط… بس كنتي متوترة شوية.
رقية ابتسمت بحنين : كنت خايفة تبصلي كتير وأنا ماشية في الممر، عيني كانت هتضحك من غير سبب.
فراس بنغمة دافية : وأنا كنت ببص ومش مصدق إن دي تبقى مراتي. سنتين يا رقية، ولسه كل مرة بشوفك فيها بحس إني في نفس اليوم.
رقية بصتله بحب واتكلمت بإبتسامة : وإنت لسه بتقول الكلام الحلو ده بعد سنتين؟
فراس ضحك وقرب منها أكتر : ده أنا لو الزمن يرجع، كنت هتجوزك كل سنة.
ضحكت بخجل، ومسكت طرف بدلتُه وهي بتقول له : خلاص يا شاعر، الناس هتشوفنا وتقول علينا بنمثل فيلم حب.
فراس بضحكة دافئة : هو في فيلم أجمل من اللي عايشينه؟
الموسيقى تعلى شوية، فراس يمد إيده بهدوء، وهي تمسكها بخجل بسيط، ويبدأوا يرقصوا سوا وسط الزحمة والضحك، كأن الزمن رجع بيهم ليوم فرحهم، نفس النظرات… ونفس الحب السنين اتغيرت بس الحب اللي متغيرش.كانت القاعة متلألئة بالأنوار، والورد مغطي كل ركن، ريحته مالية الجو وبتخلي النفس يتنفس حب وسعادة.
~~~~~~~
المزيكا الهادية بدأت تتغيّر لأغنية رومانسية ناعمة، والناس كلها بصّت نحية البوابة الكبيرة.
يونس ماسك إيد سلسبيل، وهي داخلة معاه بخطوات بطيئة.
فستانها الأبيض كان ناعم وبسيط، بس كل تفصيلة فيه بتحكي حكاية تعبها اللي اتحوّل لنور النهارده.
عينيها دموعها واقفة فيها، مش عارفة تضحك ولا تبكي، ويونس بيبصلها بابتسامة كلها حنية.
قالها بهمس وهو بيقرب من ودنها : فاكرة أول مرة شفتك؟ مكنتش عارف إن النهاية هتبقى كده... بس كنت حاسس إنك هتبقي قدري.
ضحكت سلسبيل، دمعة نزلت على خدها، وقالت بخجل : وقد إيه القدر جميل لما يكون فيه رضا.
الناس صفّقت، والمزيكا علت، وكلهم بيحيّوهم، وعيون كتير دمعت من الفرحة.
في اللحظة دي، دخل أدهم ماسك إيد عائشة، وهما بيضحكوا كأنهم اتخلقوا لبعض من أول لحظة.
فستان عائشة كان بسيط لكن فيه لمعة بتخطف القلب، وادهم واقف فخور بيها، شايفها أحلى بنت في الدنيا.
قرب منها وقال بصوت واطي : أنا كنت فاكر إني عايش قبل ما أعرفك... بس دلوقتي فهمت يعني إيه حياة.
ضحكت وهي بتبصله بعينيها الهادية : وإنت كنت السبب في كل حاجة حلوة حصلتلي، حتى لو الدنيا وجعتنا، كنت أنت البلسم.
وسط تصفيق وضحك، بدأوا يرقصوا مع بعض، والأغنية اتحولت لنغمة كلها دفء.
يونس وسلسبيل بيرقصوا، أدهم وعائشة بيرقصوا، والناس كلها حواليهم مبسوطة.
أيمن الجد واقف بعيد بيبص عليهم والدموع مالية عينيه، ماسك إيد سالم اللي بيحاول يخبي تأثره وبيقوله بابتسامة باهتة : شُفناهم بيتوجعوا ويتكسروا... بس الحمد لله شُفناهم واقفين وفرحانين.
أيمن يهز راسه ويقول وهو بيبص للسقف : دي فرحة العمر يا سالم... كنت دايمًا بدعي أشوفهم كده، وربنا حققها.
نهاد أم سلسبيل واقفة جنب ضحى أختها، الاتنين بيرقصوا ويضحكوا والدموع نازلة منهم من غير ما يحسّوا.
ضحى تمسك إيد أمها وتقول : شايفة يا ماما؟ ربنا عوضها عن كل حاجة.
نهاد ترد وهي بتبص لسلسبيل وسط النور : كنت دايمًا واثقة إنه هيكرمها... دي بنت طيبة تستاهل الدنيا كلها.
المزيكا تهدى، والكل يوقف يصفّق...يونس يبص لأدهم ويقوله بابتسامة صافية : كده نبقى اتجمعنا أخيرًا يا أخي.
أدهم يرد وهو بيضحك : ويارب العمر كله ما نتفرق.
يقربوا من بعض، يسلموا بحرارة، وسلسبيل تمسك إيد عائشة وتضحك وهي تقول : اتنينات كتير النهارده، شكلها ليلة فيها بركة.
ضحكوا كلهم، والقاعة كلها اتملَت بدفا غريب كأن الزمن وقف لحظة يحتفل بيهم.
الأنوار خفِت، وبدأت أغنية هادية تتكلم عن القدر والحب والصبر.
يونس يقرب من سلسبيل، يحط إيده على خدها ويقول : كل لحظة وجع كانت طريق للّيلة دي... وأنا مش ندمان على حاجة، لأنك آخر الطريق وأوله.
تبصله بعينين مليانة حب وترد : وأنا عمري ما كنت هشوف النور غير لما شُفتك.
الأنوار تتراقص حوالين الضيوف، صوت ضحك الأطفال، ودموع الجدّ، وقلوب الكل مليانة رضا.
الفرح اتحوّل من لحظة احتفال... للحظة حياة.
وفي الخلفية، صوت المذيع بيعلن آخر أغنية، والكل بيرقص سوا،
ضحكهم بيرتفع فوق الموسيقى، كأنه بيودّع كل الوجع اللي عاشوه.
وفي ليلة واحدة... اتجمّعت القلوب اللي كانت متفرقة،
واتولدت حياة جديدة من وسط التعب والدموع.
لأن الحب الحقيقي مش بس فرح... الحب وعد، والوعد اتحقق.
يتبععع.....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
