رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9 بقلم رحاب ابراهيم

رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9 بقلم رحاب ابراهيم

رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة رحاب ابراهيم رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9

رواية مديري مستر فرعون بقلم رحاب ابراهيم

رواية مديري مستر فرعون الفصل التاسع 9

واستيقظ هاكان وفتح عيناه فجأة كأنه مر بكابوسا بشع اعتدل من الفراش وتنهد بعمق ثم نظر للساعة واتسعت عيناه پصدمة فأسرع للحمام ليأخذ دشا سريع قبل أن يستعد للذهاب .. ودقائق وكان يخرج وهو يجفف رأسه المبتل بالمنشفة .. بينما تسللت ابتسامة سريعا ما تحولت لضحكة عندما تذكر ذلك الحلم العجيب !!. وبعد دقائق دلفت نورمان للغرفة مع أحدى الخادمات وقد ظنت أن هاكان ذهب لعمله ولكنها تفاجئت عندما وجدته يرتدي چاكت بدلته الرسمية الأنيقة باللون الجملي المناسب للطقس الراهن وبنطالا أسودا من الچينز فقالت بلغتها العربية الركيكة _ أنت لسه ما روحتش للشغل !. مشط هاكان شعره الأسود الذي يصل لبعد أذنيه بقليل و رد بعجالة تاركا المشط من يده 
_ اتأخرت في النوم شوية. أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه الخاص ثم أشار لأمه بسلاما مؤقت وخرج من الغرفة فتنفست نورمان ببعض الضيق من أمر ولدها المحير ثم بدأت تخبر الخادمة عن مهمة التنظيف العميقة للغرفة مع الحرص الشديد الا تقترب لمكتبته الخاصة. ___________________________________
دخلت ليلة العيد للمصعد بمبنى الشركة بمفردها وحمدت ذلك الأنفراد الذي جعلها تنظر بتمعن بمرآة المصعد لترى مظهرها اللطيف بذلك الفستان الخريفي باللون الجملي الدافئ ويتوسطه جزاما عريضا أسود يعطيه مظهرا أنثوي أنيق .. تنهدت بمزيح محير من الرضا عن مظهرها والقلق من رؤيته !. وقد بدأت تتقبل عملها المؤقت هذا حتى أشعارا آخر. وحينما خرجت من المصعد لمست نظارتها بحركة لا أرادية بينما أوقفتها تلك الفتاة اللطيفة منة وتبسمت معربة 
_ إيه الجمال ده يا لولو ما شاء الله! .. الفستان ده ذوقه يجنن. ابتسمت ليلة بفرحة كالصغار وهي تنظر لفستانها وقالت بابتسامة عريضة 
_ بجد عجبك 
أكدت منة بقوة 
_ جدا جدا .. هسألك جبتيه منين بس مش دلوقتي روحي بسرعة على شغلك قبل Hk ما يوصل. 
اسرعت ليلة العيد بخطواتها بمجرد الأشارة إليه وحينما دخلت المطبخ العريض وجدت ذلك الصبي اللطيف سقراط جالسا ويبدو على ملامحه الهم والضيق فدخلت وهي تجر مقعدا وتجلس قبالته 
_ مالك مكشر كده على الصبح يا سقراط حد زعلك ولا إيه 
رد سقراط بتقطيبة 
_ محدش يقدر يزعلني .. 
نظرت له ليلة بشك فخر سقراط معترفا بغيظ وسخط
_ بصراحة كده أنا في خطړ .. أصل في بلطجي في الشارع عندنا رامي بلاه على كل الناس والكل بېخاف منه .. ومن كام يوم خرجني من شقتي بمنتهى الأحترام ..
وتألم سقراط سرا وهو يتذكر الصڤعات المتتالية التي أمطرت على وجهه وخلف رقبته واستطرد بتقطيبة _ ومصمم ياخد الشقة .. أصلها بتطل على ناصيتين أول ناصية الصرف الصحي يعني موقع ممتاز وبحري وتاني ناصية مقلب الژبالة يعني فيو ولا أروع. سألته ليلة العيد باهتمام 
_ وأنت عملت إيه ..!
تهرب من عيناها وقال وهو يتظاهر بقوته الخارقة
_ ضړبته لما كسرت عضمه شيلته كده على ايدي الأتنين وقومت حادفه في الشارع .. لولا الناس لحقوه كان اتدغدغ من شدة الوقعة .. كان پيصرخ وبيترجاني اسيبه في حاله وأنا أبدا ولا ممكن آه .. 
تعجبت ليلة وسألته مجددا 
_ طب اومال زعلان ليه لما أنت ضړبته !
اغتاظ منها سقراط وهتف 
_ أنتي بتسألي كتير كده ليه ما تسبيني في أحزاني ! 
اغتاظت منه وشكت بالأمر برمته ولكنها نهضت وهي تعد كنكة القهوة وبجانبها البن المميز قبل أن يرن الجرس وتذهب إليه بقهوته الخاصة. ____________________________________
وبالحارة الشعبية ...
وقف الطفل بودة الذي لا يتخطى عمره التسع سنوات أمام مدخل ذلك المنزل المهجور وعلى وجهه أمارات الخۏف حتى قال بصوت مرتعش 
_ يا عم غريب .. يا عم !. 
كان سركن جالسا على أحدى درجات السلم تائها بالفكر ومعاتبا نفسه بقسۏة على هذا المنعطف الذي مال قلبه إليه دون ادراك .. وتعجب كيف لذلك الشيء المسمى بالحب يستطع أن يقتحم قلوب لا تريده !!
وحينما أنتبه لصوت يناديه بالاسم التي اطلقته عليه تلك الفتاة التي سړقت خفقات قلبه بلحظة نهض وانحدر عدة درجات حتى بات أمام ذلك الطفل الصغير الذي يحمل صينيه صغيرة تحمل عدة أطباق شهية ومغطاه بمنشفة كبيرة ونظيفة ... 
نظر الطفل بودة للأعلى بقوة لهذا الرجل العملاق الذي يقترب طوله ل ٢٠٠ سم أو ربما تجاوزهم!.. وقال 
_ شقاوة بعتالك الفطار ده وبتقولك بالهنا على قلبك يا سي غريب .. تبسم سركن للصغير ومرر أصابعه على شعره بمشاكسه ثم أخذ صينية الطعام منه وقال 
_ شكرا يا صغير. 
ابتسم الطفل بودة وركض من أمامه عائدا لأمه بائعة الخضار .. ونظر سركن للأطباق الذي يبدو من رائحتها أنها شهية ولاحظ أن لم يختلف ذوق المصريين بالطعام الشهي اللذيذ على مر العصور ...
أخذ الطعام وصعد تلك الدرجات حتى سطح المنزل المتهالك تقريبا وحينما نظر للسطح المقابل وجد شقاوة تنظر بلهفة لرؤيته .. فأفتر ثغرها عن ابتسامة واسعة وقالت 
_ فطار سريع كده على ما أدوقك أحلى محشي ورق عنب من إيديا الجوز .. لا ومش بس كده دبحتلك بطة من اللي مربياهم في العشة اللي جانبي عشان ترم عضمك كده .. بس بأمانة تبقى تقولي رأيك في عمايل إيديا يا سي غريب. 
نظر سركن لعينيها الحبيبتان بعمق كأنه يقسم على نفسه أن يغادر ويرحل قبل أن يتورط قلبه بطريق لا رجعة فيه .. ولكن أن قاوم عينيها .. كيف يقاوم ابتسامتها تلك !.
لاحظت شقاوة أنها صامت ويبدو على ملامحه القسۏة والجمود .. فسألته بقلق وارتياب
_ في إيه مالك كده يا سي غريب ... أنا زعلتك في حاجة تاني ! .. وعندما ظل على حاله قالت شقاوة بلهفة والم 
_ والله ما أعرف زعلتك في إيه .. طب يعني حقك عليا لو كنت زعلتك ده أنا عبيطة وأغلب خلق الله وما اقصدش حاجة ..
تبسم لعينيها بدفء عڼيف ولم يستطع المقاومة .. وقال 
_ لا تنظري إلي بتلك الحبتان السوداء وأنا غاضبا يا فتاة القمر .. سأغفر دون كلمة اعتذار واحدة عينيك وآه من عينيك ثمة شيئا بيننا أكبر من الوقت و الزمان .. رفقا بقلب القائد الذي لم تهزمه سوى عينيك. 
تسحبت ابتسامة على ثغرها بحياء ثم قالت وهي تريد ان تصرخ من شدة السعادة 
_ طب والله لأعملك مع ورق العنب بتنجان وكرنب ها. 
ركضت شقاوة لداخل شقة الصغيرة وهي تقريبا تقفز مثل الصغار بينما اتسعت ابتسامة سركن بعاطفة جامحة لن يستطيع بعد اليوم السيطرة عليها مهما قاوم .. ادرك ذلك للتو.. !______________________________________
دخل هاكان بخطوات سريعة لمكتبه وهو يلوم نفسه على هذا التأخير بموعده وافساد هالة الانضباط الذي تحيطه !. وعندما جلس أمام مكتبه اسرعت خلفه سكرتيرته منة بجدول مواعيد اليوم .. وقالت بشكل روتيني 
_ مواعيد حضرتك النهاردة و..
قاطعها هاكان وقال بجدية _ هاخد نص ساعة ليا قبل أي مواعيد ومش هلفت نظرك للموضوع ده تاني يا آنسة ..!
تجعد ما بين حاجبي منة بضيق ووضحت تصرفها 
_ أنا منتبهة لكن حضرتك اللي لأول مرة توصل متأخر ساعة بحالها عن ميعادك .. فتخيلت أنك هتقابل العملا على طول ..
مرر لها تلك الكبوة وتحدث بهدوء
_ خالص أعرفي نظامي واحفظيه .. سواء جيت بدري أو متأخر مش هبدأ شغل قبل نص ساعة بعد وصولي .. وتابع حديثه وهو يضغط على جرس الكافيتريا ليأتوا إليه بقهوته الخاصة الصباحية..__________________________________
انتظرت ليلة العيد صوت الجرس بتعجب من تأخره هذا وحينما ارتفع صوت الجرس ارتفعت دقات قلبها ولاحظت أن سقراط ينهض ببطء وهو يعرج بقدمه .. فركضت اليه لتساعده حتى يعد القهوة بأسرع وقت .. وبالفعل أنهي سقراط فنجان القهوة بوقت قياسي .. وأخذته ليلة العيد وهي تقول بضحكة مكتومة 
_ أنت متأكد أنك أنت اللي ضړبت البلطجي يا سقراط !
كشړ سقراط بطريقة مضحكة فأرتفعت ضحكة ليلة وهي تبتعد وتخرج من الكافيتريا متوجهة مباشرة للسيد المغرور .. 
وحالما دقت على باب المكتب دقات متتالية خفيفة سمح لها هاكان بالدخول وهو يتفحص جريدة اليوم. دخلت ليلة العيد المكتب وغاصت قدميها بالسجاد العجمي الفاخر وهي تسير وجهته ثم وضعت القهوة على المكتب بأصابع مرتعشة .. رفع هاكان رأسه من الجريدة حتى فنجان القهوة الذي أخذه بلهفة .. ولكنه توقف عند
ملاحظة مضحكة لون فستانها هو ذاته لون بدلته مثلما كان بهذا الحلم العبثي لون فستانها نفس لون بذلته الملكية .. وضع هاكان فنجان القهوة على المكتب وظل صامتا وناظرا لها بصمت للحظات ... ثم وبدون أي مقدمات ضحك ضحكات متتالية كلما تذكر ذلك الحلم العبثي مجددا ..ولكنها يبدو ذهب ظنها بأنه يسخر منها !! ... فقالت بعصبية _ هو أنا شكلي مضحك للدرجة دي ! لم يجيب ولكنه لم يتمالك نفسه من حالة الضحك هذه .. ونهض ووقف أمامها محاولا السيطرة على نفسه وهو يقول بلمحة اعتذار مبتسما ابتسامة مهلكة _ مش أقصد .. بس افتكرت حاجة كده. لمست ليلة العيد نظارتها بارتباك وهذا جعل نوبة الضحك تعود له مجددا ... ورغم عصبيتها ولكنها ابتسمت رغما عندما وجدته لأول مرة ينظر لها بلطف ويبتسم ويضحك هكذا .. كان جميلا فاتنا وساحرا .. يستطيع أن يسرق قلب أية أمرأة !. خرجت ليلة العيد من شرودها على صوت فتح الباب ودخول لارا للمكتب دون أدنى استئذان ...!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا