رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9 بقلم هايدي الصعيدي

رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9 بقلم هايدي الصعيدي

رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة هايدي الصعيدي رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9

رواية خطيئة خيال هارون وخيال بقلم هايدي الصعيدي

رواية خطيئة خيال هارون وخيال الفصل التاسع 9

هارون هرب للورشة بتاعته و هو حاسس بخنقة و شافها نايمة قدام الدفاية الحجرية و لهب النار بيرقص بهدوء علي ملامحها الهادية و معالم جسمها الكيرفي وسط عتمة الاوضة و قرب منها عايز يتأكد دي حقيقة و لا خيال مشي ناحيتها و حاسس انه بيمشي اتجاه هلاك محتم قرب و شافها نايمه بهدوء و ملامحها ملائكية شعرها مفرود جمبها و فارده كفها علي خصرها و رجليها تنياهم بطريقة مغرية كانت لوحة عن السكون و السحر 
خطر ناعم فيها حاجة مطمناه بس في نفس الوقت 
بتهز كيانه و تشد اعصابة المفروص ميقربش منها بس بيلاقي نفسه معاها و كأنها بتجذبة من غير ما يحس

قعد قدامها بشرود :دي بنت صغيرة طايشة و متهورة متعرفش مصلحة نفسها طفلة مفتقدة الامان و الحنان 
مفتقدة دور الاب في حياته و ده اللي بيقربها منك 
لا اكتر و لا اقل ...

اتنهد بحزن عميق و ولع سجارة بشرود و عيونه عليها مش بنظرات شهوة و لا فضول لأ بنظرات بعيدة و عقل 
غايب في وجع قديم و دفا مفقود و حياة كان فاكرها 
انتهت من زمان و جت بشقوتها دبت فيه حياة اتدفنت
افتكر ايام شبابه و ماضيه اللي ضاع بيشوف فيها حاجة 
من روحة القديمة اللي اختفت فضل قاعد قدامها كتير 
و سجارته بتتحرق بهدوء بين صوابعة و نار الدفاية 
بتطقطق كانها بتحكي حكاية الاتنين اللي كل واحد 
فيهم بيهرب من الواقع بتاعة بطريقته ...

فاق علي نفسه لما اتلسع من نار السجارة رماها بعيد و قرب منها و مسح علي شعرها بهدوء : خيااال يا بابا قومي نايمه هنا ليه 

خيال اتقلبت علي جمبها و أنّتْ بإعتراض هارون هز دماغه من طفولتها المستفزة هزها من كتفها : خيال انتي يا بنت قووومي 

خيال فتحت عينيها بنعس و صوت هارون الصارم و طريقة كلامها المنمقة خلوها فاقت اتعدلت و بصت له 
و عينيها غيم عليهم الحزن 

هارون شاف ملامحها النعسانه خدودها الحمرا من نار الدفاية و حس انه قلبة بيضخم بمشاعر جديدة بتدب جواه هو مش قادر يتعرف عليها و عيونها الحزينة 
هزته ربت علي شعرها بحنان : حقك عليا متزعليش 

خيال بصت له و افتكرت كل اللي حصل و دموعها اتجمعت في عيونها و ودت وشها الناحية التانية 
بغضب لذيذ ..

هارون شاف حركتها و عيونها اللي بتلمع زي الاطفال و ابتسم بخفة خيال لمحته و بصت له بصدمة و برقت عيونها و ضحكة فلتت من بين شفايف هارون 

خيال بنرفزة : و كمان بتضحك و عذوقك و فاضي بالك إييه أكيد عجبتك الرچل يلي كانت تتحرش فيك و بالآخر إجا عبالك تفش خلقك فيي و لما طلعت مش أنا صرت مرتاح و مبسوط ما هيييك ..

هارون كان متاخد من حركه ايدها و شفايفها و عيونها و هي بتتكلم بالنرفزة دي و كان مبتسم بتكه : اه طبعا مبسوط جدا و انا كنت هبقى مرتاح لو كنتي انتي 

خيال بصت له ببرود و بخفوت : و ليه بدي أتحرش فيك و إنت قد بيي يا حبيبي جنيت أنا و بعدين هو من جمالك يعني 

هارون بص لها برفعة حاجب و كأنه بيقولها يا "شييييخة" و بسخرية : طب و ايه لزمتها 
حبيبي يا ست خيال 

خيال بصت له و كررت كلمة حبيبي بخفوت و عيونها في عيونه الداكنة و ملامحة الرجولية الخشنة و في بالها 
" حبيبي  اوووف يحظها يلي بتقولك حبيبي و تكون
حبيبها اسم و فعل " و تنهدت بحسرة و عيونها لسه 
سرحانة فيه و نظراتها نعست و انفاسها اضطربت 
لما هارون ولع سجارة و نفث دخانها برجولة 

: قومي يلا علي اوضتك و متناميش هنا تاني 

خيال ببرود : و الله هنام في المكان اللي يريحني و بعدين انا حره و انت اللي طلبت اننا نفضل يبقى 
متعترضش بقى 

هارون بنبرة حادة : لا مش حره و بعدين يا غبية انا خايف عليكي تنامي هنا و النور يقطع و متعرفيش
تخرجي و انا عمري ما هعترض علي وجودكم 
عايزة تيجي هنا لما اكون موجود و بس 

خيال جسمها اترجف من مجرد الفكرة انها تكون هنا و النور يقطع عليها لوحدها و تتحبس و اومأت بهدوء 
و بصت في الارض 

هارون بخفوت : مالك لسه زعلانة 

خيال اومأت و هي حاسه بخنقة متعرفش سببها و حاسه انها عايزة تبكي 

هارون رفع وشها : طب ايه اللي يرضيكي يا خيال 

خيال رفعت كتفها بجهل : معرفش يمكن حضن 

هارون خد نفس من السجارة و فتح ايديه ليها من غير ما يفكر مرتين و خيال قربت بسعادة غامرة بس ما بينتش

نامت علي صدره و تنهدت براحة و هي بتشم ريحته و حاسه قلبها و كل خليه فيها انتعشت بعد ما كان الحزن مخيم عليها رفعت وشها في وقت ما هارون نفخ الدخان من بين شفايفة و حست انها دااابت ...

هارون بهدوء : احسن 

خيال هزت دماغها بالرفض : لأ

: عايزة ايه طيب 

خيال ابتسمت بخبث و شاورت علي السجارة : بدي نفس 

هارون بص لها بحدة و مسك ودنها : الياس ذات نفسه بيخاف يدخن قدامي و انتي يا مقصوفة الرقبة عايزة 
تعمليها و قدامي ...

خيال ضحكت و عيونها غمضت : بليززز دادي بلييييز مره واحدة بس 

: بنت كده عيب 

خيال فتحت عيونها و فتحت معاها ابواب الخطيئة و بصت لهارون بنظرات بريئة خبيثة و حطت ايدها علي فكة و صباعها اتحرك علي دقنة الكثيفة : عشان خاطري دادي

هارون غمض عينيه و فتحهم بنرفزة و هو بيحرك راسه بيحاول يبعد صوابعه عن وشه : قولت لاااا مش هتحطي السجارة في بوقك انسي و كلمتين تاني و هتتضربي 

خيال بخفوت : يعني مش هتخليني احط السجارة في بوقي 

: بالظبط كده 

خيال لعقت شفايفها : خلاص باخد النفس من بين انفاسك و شفايفك 

هارون بص لها بصدمة و نبس من بين شفايفة بهمس : يا بنت الكلب ...وكان مش قادر حتي يتخيل او يستوعب
اللي قالته 

خيال ضحكت علي صدمتة و الكلمة اللي قالها و مسكت وشه بين كفوفها و قربت لزقت شفايفها في شفايفة هارون بهت من حركتها و خيال استوعبت الحركة اللي عملتها و لسه هتبعد بس مقدرتش تقاوم ملمس شفايفة الدافي 
و ريحة انفاسه قلبها نبض بعنف و جسمها اترعش 
و حست انها عايزة اكتر من لمسه فتحت شفايفها 
بلهفة و مصة شفته السفلية بين شفايفها و غمضت
عينيها من المتعة اللي حستها و هي بتمص شفته
ببطئ و لذة هارون كان متصلب و متاخد كان 
تايه و الاحساس اللي هجمه كان اصعب من 
انه يستوعبه و هو حاسس بشفايفها الطرية 
بتمص شفته في جوفها السخن 

خيال جسمها كله كان بيترعش و النبض دب في كل جسمها و حست بشهوة اول مرة تحس بيها كانت 
زي السكرانة مش عارفة هي بتعمل ايه 

بعد ما كانت قاعدة قدامة قربت منه بهجوم و قعدت علي رجليه و هي بتدخل صوابعها بين شعرة وبتتعمق 
اكتر و حست ان جذور شعرها هتتخلع من عنف
صوابع هارون اللي شدتها بغضب بان في عيونه 

لما دق نقوس الخطر في ودانه اول ما قعدت علي رجولته و فاق علي نفسه و جواه غضب جحيمي
منها و من ضعفة 

و نزل علي وشها بالقلم بعد ما  شاف نظراتها المصدومة خيال حطت ايدها علي خدها و صوتت بوجع و بصت له بخوف و صدمة : انا معرفش حصل كده ازاي ان..

هارون بصوت عالي : انتي تخرسي خاااالص يا قذرة كل مرة بعطف عليكي بتخليني اندم اكتر من المرة اللي قبلها 
كل مرة بقول طفلة قد بنتك عاملها بحب عوضها عن الفقد و الاحتياج اللي حساه بخدك في حضني كأب 
ليكي و انتي بتدخلي حضني و شيطانك بيحركك
انتي مش طفلة و لا بريئة انتي عايزة الحرق 
الله يحرق دمك علي اللي عملتيه و الغلط 
اللي عايزة توقعينا فيه و انتي مش مستوعبه
ابعااادة قولتلك الف مررررره فوقي ده غلط 
غلط غلط مينفعش انه يحصل بس كده خلاص 
من انهاردة لا من الثانية دي و لا تكلميني و لا اكلمك 
و لا تتعاملي معايا و لا تقربي مني لحد ما تفوقي 
لنفسك و تعرفي انتي بتهببي ايه و دلوقتي 
يلا غوري من وشي 

قال الاخيرة و هو بيبص الناحية التانية ببرود لكن اعصابه كلها مشدودة خيال كانت بتسمع له و دموعها متحجرة في عينيها و حاطه صوابعها علي شفايفها و كأنها هي اللي خانتها و عملت كده بدون ارادتها خلص كلامه و جريت علي اوضتها و دموعها نزلت بقهر ...

هي خرجت و هارون فضل رايح جاي في الورشة بغضب افتكر ملمس شفايفها و اللي عملته و ازاي كان متصلب زي مراهق في اول العمر اول مره يجرب الاحساس 
ده و سابها بدون رد فعل منه و زمجر بحدة و بقى 
يكسر كل حاجة حواليه و هو بيضرب بقبضته 
يمين و شمال بعنف لحد ما مفصلة اتجرحت 
و ايديه الاتنين نزفوا و هو لسه جواه 
الف احساس و احساس مخيم 
عليهم الغضب ..

قعد في الارض و سط الحطام و ولع سجارة سحب انفاسها بصوابع مرتجفة و عقل مشتت 

خيال جريت علي اوضتها و رمت نفسها علي السرير و كلامه بيرن في ودنها و انهارت في بكي حاد و هي بتأنب 
نفسها و اللي عملته و استوعبت فداحة الامر لكن كان غصب عنها حست انها مغيبة و هي بتعمل كده و لا فكرت تعمل الحركة دي مع حد قبل كده غمضت عينيها بقهر و هي حاطه ايدها مكان القلم و نفسها اللي حصل 
يتلغي من ذاكرتها و راحت في النوم و هي بتتمنى
انها تصحى و عندها او عنده فقد في الذاكرة 

تاني يوم الصبح حنين صحيت و جهزت نفسها و هي بتدفن اليوم اللي فات بكل احداثة في اعمق نقطة 
جواها و هي بتبدأ من جديد 

" حنين مرأة قوية وسط عالم ذكوري بحت لازم تكون بالقوة و الحزم و الصرامة اكتر من اي انثى تانية اختها 
خيال مثلا فرق شاسع بين الاتنين لأن حنين كانت هي
المسئولة مع باباها و المسؤولية زادت عليها لما توفى بقت 
هي الاب و الام و الاخ و الاخت لخيال و سط عالم تنافسي و بطبيعة الحال كل اللي هيقرب منها هيكون 
عايز يستغلها شايفها كائن ضعيف من السهل استغلاله
بطبيعة الحال شافت كتير و قابلت اكتر فبدأت تبني حوالين نفسها جدران و تخفي ضعفها و انوثتها 
و تظهر قوة و جبروت عشان تقدر تعيش و تتعايش 
مش شرط تكون حصلت لها حاجة او اتعرضت لحادثة 
مؤلمة عشان تاخد حذرها و تخاف علي نفسها المسؤولية 
لوحدها كفيلة تخليها كده " 

عشان كده الياس الشاب الطايش المشاغب شاف فيها حاجة شدته القوة المسؤولية السيطرة اللي مش موجودة في الجيل الجديد ده غير طبعا عقلة الباطن اللي شاف فيها امه مديرة المدرسة الجادة اللي فقد حنانها برغم

انه عاش معاها عشر او 13 سنة من غير ما يحس 
بحنان كافي منها بيدور عليها برا مش في عيلة 
مراهقة طايشة زيه متقدرش توجه للصح 
و الغلط و مشكلته نفسيه اكتر من انها
عاطفية ...

و نفس الكلام حنين شافت فيه الطاقة المتجددة شغب الحياة و الشغف اللي اتدفن جواها من زمان عشان كده حست بانجذاب اتجاهه نظرات الاعجاب و الانبهار 
و الاهتمام اللي شافته في عيونه المتسلطة شدوها 
حسسوها بأنوثتها اللي دفنتها من زمان بتحسه عفوي مش متصنع و لا بيتصنع المرح زي رجالة كتير ثقيلة قابلتهم في حياتها و كمان احساسها انها لسه مرغوبة مبقتش
مكنة شغل او ربوت او ست بينفر منها الرجالة داعب 
قلبها و ده كله بسبب اللي ناقصة حنان و رضاعة السافل 
بتاعنا الياس "

اظن كده وضحت اكتر شخصية حنين و الياس يلا بينا بقى ...

خرجت حنين من اوضتها و هي بتبص في ساعة ايدها رفعت راسها و شافت الياس واقف قدامها و هو مبتسم 
لها اوي و ايده ورا ضهره

حنين اتنهدت بطولة بال و ببرود : خير 

الياس قرب منها : صباحو فل يا حنون فكي بقى مش حابب المعاملة بينا تكون كده خلينا نرجع كأننا لسه 
متقابلين فاكرة في المطار كنتي بتتكلمي معايا
ازاي 

: و ياريت تستاهل اخرة اللي يدي وش للاطفال 

الياس ضحك : مقبولة منك يا نونه ...خدي اعتبريها عربون صلح 

حنين بصت له و بصت للوردة الحمرة اللي طلعها من ورا ضهره ببرود و عينيها مش باين فيها اي مشاعر : اهدي الوردة لحد يخصك يا الياس و يلا اتأخرنا علي الشغل 

و مشيت من قدامة بكل برود و الياس كان واقف مصدوم هز دماغه بقهر و نزل وراها 

كان هارون قاعد علي السفرة هو و جواد لوسيندا حنين و الياس 

كريمة قربت و قعدت جمب هارون و بصت عليهم : صباح الخير عليكم اومال فين خيال 

لوسي : حاولت اصحيها مرضيتش تقوم خالص يا تيتة شكلها نامت متأخر او عيانه مش عارفة مالها الصراحة 

هارون بدأ يفطر ببرود و لا كأنه سمع حاجة و الياس كانت عيونه علي حنين اللي قامت وقفت بسرعة : عن اذنكم هروح اشوفها 

كريمة ميلت علي هارون : مش ناوي تخليني افرح بيك ابنك هيتجوز قريب و انت هتفضل قاعد كده 

و شاورت بعيونها علي حنين اللي اتحركت من قدامهم : جميلة و لايقة عليك شبهك و شبه شخصيتك و قريبة 
من سنك فكر يا حبيبي العمر رايح مش راجع

هارون عيونه و قعت علي حنين و سرح بعيد و مردش علي امه اللي ابتسمت بآمل و حست انه ممكن اقتنع 
طول ما اعترضش زي كل مره تفتح معاه الموضوع
ده 

: صباح الخيررر 

كلهم رفعوا نظراتهم للصوت الصباحي المثير و صاحبته اللي لابسه لانجيري اسود و شعرها مرفوع مغطي العيون 
و واقفه بكل انوثه و دلع قدامهم 

هارون قام وقف : احم خلص فطارك و هات حنين و حصلني علي الشركة يا الياس متتأخرش 

الياس اومأ و عيونه علي ليا اللي قربت باست جواد من خده بمحن و قعدت تفطر جمبيه ....

لوسي كانت باصلهم بقرف و نظراتها المشمئزة كانت فضحاها و جواد كان كاتم ضحكته بسبب نظراته 
بالعافية ...

الياس وقف بعد ما لوسي ضربته بكوعها من تحت الترابيزة : هروح اشوف خيال و اطمن عليها و نحصلك 

هارون اومأ ببرود و خد اخر رشفة من فنجان القهوة و طلع علي الشركة ..

: مش عايزة اكشف انا كويسة

حنين بنرفزة : كويسة ازاي قولتلك الف مرة بلاش دلع الاطفال ده قومي قدامي يلا جسمك مولع و صوتك رايح 

الياس قرب من خيال وحط ايده علي جبهتها بعد ما سمع صوتها التعبان : مالك يا خوخة الف سلامه 

خيال غمضت عينيها بإرهاق : ماليش يا الياس انا بس عايزة انام بليز سيبوني انااام 

: تمام هبعتلك مسكن مع لوسي بس لو رجعت من الشركة و انتي لسه تعبانه انا بنفسي اللي هديكي 
الحقنة في التوتة 

خيال ابتسمت غصب عنها و ضربت ايده اللي ماسكه خدها : امشي يا وقح من هنا يلا و خد مامي حنين 
معاك و قولها انا حلوة 

الياس ضحك و قام مسك ايد حنين و خرج بيها من الاوضة و قفل الباب وراه حنين سحبت ايدها بعنف : انت يا غبي يا غبي مالهاش حل تالت متلمسنيييييش

: و الله ملمستكيش حباً فيكي البنت واضح انها زهقانه متزوديش عليها و تعيشي دور الام سبيها هي مش طفلة 
خليكي في نفسك شوية او حبيها او سيبي حد يحبك 
و يقرب منك يمكن عقدك تتفك يلا يا مامي حنين 
ورانا شركة ...

حنين فضلت باصه في مكانه الفارغ و فكها متصلب و دمها اتحرق من كلامة : انا معقدة يا الياس ماااشي 
ربايتك علي ايدي يا مراهق انت ..

و نفضت شعرها بغرور و نزلت وراه طلعت ركبت جمبيه بعد ما وصت لوسي علي خيال : يلا اتحرك 

الياس بص لها برفعة حاجب و مش عاجبه نبرتها اللي كلها امر : خير ان شاء الله 

حنين من غير ما تبص له طلعت الفون وقعدت تقلب فيه : يلاااا اتحرك ايه اللي مش مفهوووم اتأخرنا 
سوووق يلااا 

الياس عض شفته و داس بنزين بكل قوته و لف بالعربية اللي طلعت صوت عالي بعد ما حكت في الاسفلت و طار 
بيها في الجو

حنين خبطت في أزاز الشباك اللي جمبها و رجعت اترزعت في تابلوه العربية قبل ما تستوعب اللي 
بيحصل و مسكت نفسها بالعافية و بصت له 
بغضب لقته مبتسم بشماته 

بلعت ريقها و مرضيتش تعبره و هي ماسكة في الكرسي بايديها الاتنين بخوف لكن مبينتش ...

لوسي قامت من علي الفطار بسبب دلع ليا الناشف و هي بتأكل جواد و طلعت علي اوضتها بنرفزة و هي علي السلم سمعت صوت ضحكته العالية و دخلت و رزعت 
الباب وراها غيرت هدومها و هي عايزة تهرب من البيت 
و من وجودهم الخنيق و نزلت راحت جامعتها 

طول النهار خيال كانت هربانه في نوم عميق كأنها بقالها سنين منامتش و هارون كان شغال بنصف عقل و النص التاني معاها و في اللي حصل الليلة اللي فاتت 

حنين كانت مشقية الياس و خلصت كمية شغل رهيبة و طبعا مكنش يقدر يعترض و طول النهار بيعاملوا بعض 
ببرود ..

لوسيندا طلعت من الجامعة و راحت مع صاحبتها تتغدى في النادي و هي مش عايزة ترجع الفيلا...


ميرا صاحبتها قربت منها : مالك يا لوسي مكشرة ليه طول النهار 


لوسيندا كانت بتبص حواليها بضيق طفيف و اتنهدت : مفيش جواد ابن خالتي رجع من السفر و جايب 
معاه كائن متطفل مش بتعمل اي حاجة غير 
انها بتبوسة و تدلع عليه و لبس عريان
و بصي حاجة اخر ملل و انا بغير 
علي بابا و الياس 



ميرا بصت لها باستغراب : بتغيري علي الياس اللي كل يوم حرفيا مع واحدة جديدة غريبة دي و بعدين اونكل هارون 
يعني مش صغير علي اللي انتي بتقوليه ده 


لوسي بنرفزة : مين يا حيوانه اللي مش صغير انا بابي اصغر منك يعنى 


ميرا ضحكت : يا غبية مش قصدي شكل انا قصدي علي تفكيرة واعي كفاية يعني اما لو علي شكله اوووف ...و عضت شفتها بأثارة متعمدة ...فهو حاجة كده سكسي موووت يا نهاااري بجد اسمر كده و طريقة كلامه 
و مشيته حتي قعدته فيه كاريزما كده 



لوسيندا كانت باصه لها بصدمة : انتي بتعاكسي بابي و انا قاعدة 


ميرا كانت كاتمة ضحكتها بصعوبة : يا بنتي بقى ما هو اللي قمر الصراحة و بعدين انا مش صاحبتك ما تخليني اخرج معاه في ديت بليز حاولي تظبطيني معاه اوووف شوجر دادي بجد 


لوسيندا وقفت : انا اصلا غلطانه اني قاعدة معاكي يا حيوانه 


ميرا مسكت ايدها بسرعة و هي بتضحك : تعااالي بس يا زفته بهزر معاكي بجد بس مش بهزر فأنه قمر طبعا 


لوسيندا سحبت ايدها و قعدت بنرفزة : نينيييينيي



ميرا بهدوء : مش هو ده جواد اللي حكيتيلي عنه قبل كده ايه اللي جد 


لوسيندا تاهت منها في ذكريات من خمس سنين كان يوم عيد ميلادها ال15 و خرجت تودع اخر اصحابها بعد ما الحفلة خلصت ...

لمحت جواد واقف بعيد في الجنينة بيدخن قربت منه بفضول : بتعمل ايه هنا و ليه مش قاعد معانا 
يا جواد 


جواد رمى السجارة من ايده و مشي اتجاها : مفيش زهقت شوية 

و طلع علبة من جيبه فيها سلسلة رقيقة قلبين جمب بعض : كل سنه و انتي طيبة يا لوليا


لوسي خدت منه العلبة بابتسامه : حتي دلعك غريب زيك يا جواد 

و بصت له قميصة مفتوح في عز الشتا لابس سلسلة فضي و بنطلون مقطع ساقط نصة شعره طويل 
و قاطع حاجبة شكله بنسبالها كان غريب و شاذ
عن باباها اللي دايما بيلبس بدل و دايما دقنه 
و شعره متهندمين كانت بتحس انه بلطجي
زي اللي بيطلعوا في الافلام كانت بتقلق 
منه و من نظراته و طريقة كلامه معاها 
بس كانت بسمته الهادية بتطمنها 


جواد عض شفته من نظراتها اللي بتدقق فيه : مش هتفتحي الهدية 


لوسي فاقت من شرودها و اومأت و فتحتها و ضحكت: جميلة اوووي ميرسي يا جواد بجد 


جواد قرب منها وخدها من بين ايديها : ممكن البسهالك 


لوسي اومأت : اووكي 


جواد لف وراها و بصوابع بترتجف حرك شعرها علي جمب واحد و قرب براحة وشم ريحتها الرقيقة زيها و حس انه تاه لوسي اتوترت من قربه و هدوئه : و انت ناوي تعمل ايه بقالك سنه متخرج من الكلية بتفكر 
في ايه 


جواد لف السلسة علي رقبتها لما اتكلمت : احم اكيد هشتغل طبعا 


وقفل السلسلة و حرك صوابعة علي رقبتها و كتفها و بخفوت : لوليا 


لوسي جسمها اتخشب من لمساته : في ايه 



جواد لف ايديه حواليها بانهيار خلاص مش قادر يخبي اكتر من كده بيحبها من وهو عنده 18 سنه ..


دفن وشه في رقبتها : انا بحبك بحبك اوي و نفسي تكوني معايا هشتغل و ارتب مستقبلي عشان اتجوزك
بعد ما تدخلي الجامعة انا عايزك عايزك اوي يا لوسيندا و مش هقدر اعيش من غيرك 

لوسي جسمها اترعش و قلبها دق بعنف و الخوف احتل كل كيانها جواد لفها ليه و كانت شهوته مغميه عيونه
عن الخوف اللي واضح عليها مسك وشها بين كفوفه
و مص شفايفها بعمق و بعد عنها اول ما حس بطعم 
دموعها ...


لوسي بغصب و دموع  : انت يا قذر ازاي تعمل كده ازاي تقرب مني بالشكل ده يا حيوان يا زباله انت مفكر اني ممكن ابص لك او احب واحد زيك شمام لو فكرت 
تلمسني او تيجي جمبي تاني انا هقول لبابي 
فوووق و بص لنفسك و لشكلك و بص لي 
و اعرف اني لا يمكن اكون ليك بمستواك 
المتدني ده يا حقييير

جواد كان واقف مصدوم اتحرك وعمل كده بدافع الحب بيعشقها و صبر عليها كتير بنسباله مقدرش يقاوم قربها 
في لحظة ضعف منه كسرت قلبه نصين 


و من وقتها جواد اختفى من حياتها و من حياتهم كلهم و سافر برا عند عمه و هو كده كده اهله متوفين و كان هارون متكفل بيه لحد ما سافر و فضل برا لمدة خمس سنين مش بينزل ابدا ....


: اوووووه ده انتي روحتي بعيد اووي 


لوسيندا جسمها كان بيترعش من الذكرة و من كلامه و قربه منها لحد دلوقتي بيأثروا عليها و اللي حارق دمها 
انه بقى يقرب من غيرها قدامها بكل سهولة فين الحب اللي كان بيتكلم عنه : لا ابدا معاكي ايوه هو روميو اللي بيحبني دلوقتي خطب و ماشي يحب علي نفسه 
معاها 


: و انتي زعلانه ليه اعترفلك و رفضتيه بطريقة قاسية و انا و انتي عارفين انتي مش بس كسرتي قلبه انتي دمرتي نفسيته بكلامك و ده اللي انا متأكده منه 


لوسيندا بحدة : يعني انا اللي غلطانه دلوقتي 


: لأ انتي كنتي طفلة و هو كان شاب طايش بس حبك و قرب منك بدافع الحب مش انتي دايما كنتي بتقوليلي ملازمك زي ضلك و دايما بيراقبك و يدافع عنك 
و لما كان يحصل معاكي حاجة هو اول واحد 
يظهر و يساعدك كان بيحبك و انتي رفضتيه 
بطريقة مؤلمه 


لوسيندا بلعت غصتها : ان.انا كنت خايفة لأ كنت مرعوبة منه انا كنت صغيرة و هو اعترف بطريقة خوفتني 
اكتر بس بعدين قعدت مع نفسي وفكرت ده جواد 
ابن خالتو اللي عمره ما زعلني في مره كنت منتظراه
يرجع عشان احاول ابرر له رد فعلي عشان اعتذر له 
بس هو سافر و غاب و مكنتش عارفة اوصل له 
رقمه برايفت و بيكلم بيه الياس او بابي بس 
معندوش اي برامج سوشيال و مع الوقت 
قولت خلاص مفيش فايدة مش هيرجع 
تاني بس بس ..

و شهقت بضعف و دمعة هربت من عيونها ميرا مسكت ايدها بسرعة و بصدمة : لوسي انتي بتحبيه 


: انا كنت عايشة علي ذكرة بوسه و حضن و اعتراف بيزلزل كياني لحد دلوقتي من وقتها معرفتش احس 
او اشوف غيره ايوه خوفني بس خطفني قلبي وجعني 
اوووي يا ميرا لما رجع و شوفته معرفتهوش اتغير بقى 
زي ما انا كنت بحلم بيه شاب هادي ببدله و كرافت 
و شعر قصير و دقن متهندمه بس بس كان ماسك
ايد واحدة غيري باس واحدة غيري بقت تدلع 
عليه و تبوسه قدام عيوني اللي سهرت ليالي 
بتعمل الف سناريو و لقاء و حوار و اعتراف 
مدفون جوايا بس كل ده اختفى خلاص 


ميرا عيونها دمعت علي صديقة عمرها : لووووسي ..و حضنتها بسرعة و لوسيندا بكت بضعف جوا حضنها 

: انتي لازم تعرفيه هو موجوع منك هو كل فكرته عنك انك رفضتيه هو لازم يغير وجهة نظرة و يعرف انك 
بتبادلية الحب 


لوسي مسحت وشها و هزت دماغها بالرفض : لأ مش هيحصل انا هنساه و هعيش من غيره عادي جدا 
ما انا كنت عايشه من غيره خمس سنين مامُتش
خليه في خطيبته و خليني في نفسي هو 
اصلا نظراته اتغيرت مبقتش اشوف 
نفسي فيها زي زمان بقت واحدة
غيري في عيونه ...

و قامت وقفت : يلا عشان نمشي خيال لوحدها في الفيلا و كانت تعبانه تعاالي معايا و بالمرة تتعرفي 
عليها 


ميرا اومأت : اوكي يلا و نشوف مين اللي وقعت عم الياس الدنچوان 


رجعت لوسيندا الفيلا و معاها ميرا و الاتنين فتحوا عيونهم بصدمة وووو

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا