رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10 بقلم شيما سعيد
رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10
رواية حلاوة ليلة الفصل العاشر 10
بجناح أحلام.
أعدت نفسها بشكل رائع بداخلها جزء كبير يرفض هذا القرب وبشدة إلا أنها ترغب
بعودة عثمان عاشقاً إليها، وقفت أمام المرايا تحدق بنفسها برضاء تام جميلة جدا
وهي تعلم مقدار جمالها وكيف تؤثر به على عثمان حدقت بالساعة متعجبة توقعت
أن يأتي إليها ركضا ...
ماذا حدث حتي لا يأتي والآن بعد منتصف الليل ؟!.. أخذت هاتفها بتردد ومع ذلك
قامت بالاتصال عليه، كان هو يصعد الدرج متجه لغرفة فرح بداخله بلهفة إصابته
بالجنون من ليلة واحدة رنين هاتفه جعله يتوقف فتح الخط وقال الأحلام بقلق:
خير يا أحلام أنت كويسة ويونس كويس ؟!...
يا الله هي نسي الاتفاق بينهما ؟... ظلت لثواني لا تعلم ماذا تقول أو كيف تقول ليقول
هو:
في إيه يا أحلام ؟!.
أنت نسيت أننا هنبقي مع بعض النهاردة يا عثمان ؟!...
نسى ؟!.. بالفعل نسى عقله وجسده بإمرأة واحدة وهي " فرح" ، مع كلمات أحلام
تذكر الإتفاق الآن هو لديه حرية الإختيار بين ليلة عاش سنوات محروم منها ويحلم
بها وليلة أخري عاش حلاوتها مرة وأصبح مدمن عليها، جائه صوت أحلام تقول بدلال:
أنا عملت كل إللي نفسك ومستنياك...
ماذا عليك فعله يا عثمان ؟!.. صعد ردجتين ليصل صوت خطواته الأحلام، إبتسمت
بسعادة وفتحت إليه باب الغرفة اتسعت عينيه بذهول، قميص نوم أسود قصير
يظهر بياض ساقيها بسخاء، دون حمالات ليري صدرها المغري مرسوم أمام عينيه،
جميلة أحلام جمال مبهر...
أغلق الهاتف وأدخله بجيب بنطلونه، ودون أن يختار جذبته بنعومة للداخل مردفة:
تعالي...
تعلقت عينيه بباب فرح يود أن يذهب إليها فهو فعل المستحيل حتي يروضها، أخذ
نفسه بهدوء ثم دلف مع أحلام، أغلقت الباب عليهما مردفة:
أنا عملت لك الأكل اللي بتحبه...
رفع حاجبه بتعجب مردفاً:
..!کمان ؟
أومات إليه بنعومة ثم جذبته ليجلس على الأريكة الكبيرة وقالت:
ثواني والأكل هيكون قدامك....
ذهبت بخطوات حاولت بها اغراءه بقدر المستطاع خطوات تظهر بها جمال مفاتنها،
أبتسم بنشوة ها هي أحلام تقدم إليه كل ما كان يتمناه بصدر رحب، خلع جاكيت
بذلته ثم القميص والقى بهما على أرضية الغرفة ليبقى ببنطلونه فقط، سند ظهره على
الأريكة أكثر ثم وضع ساق فوق الآخر براحة منتظر عودتها ...
دقائق قليلة وكانت تقف أمامه وبين يديها صنينة عليها كل ما لذ وطاب، وضعتها
بجواره مردفة:
بالهنا والشفا يا رب الأكل يعجبك...
وكيف لا يعجبه وهو من صنع يديها، يا ليتك يا أحلام تعلمي مقدار عشقي ليك،
حبيبة الطفولة والمراهقة والشباب حبيبة سنوات عمره وحلمه البعيد، أبتسم ثم
أشار إليها على الطعام مردفاً:
أكليني بايدك...
نفذت بأقل من ثانية كانت تضع قطعة الاستيك بين شفتيه مردفة بترقب:
حلوة ؟!..
لا يعلم حقا لا يعلم إذا كانت تلك اللذة من طعم الطعام أم من طعم أصابعها ؟... قال
بهدوء:
حلوة.. تسلم ايدك....
كيف كانت حمقاء ترفض دلاله وعشقه إليها ؟!. لا تحبه وقلبها متعلق بعمران إلا أن
رأت بين يديه حب واهتمام عندما ذهب لغيرها علمت قيمته، سألته بنبرة متوترة:
فرح رجعت تاني ؟!..
آخر ما يريده الآن ذكر اسم فرح، فهو يسيطر على نفسه بعجوبه حتى لا يذهب إليها
فقال بهدوء:
رجعت.
وهتعمل معاها إيه ؟!...
مسك كفها ورفض أخذ الطعام منها مردفاً بقوة:
بصي يا أحلام عشان نبقى على نور لو حابه اننا نكمل مع بعض، طلعي فرح من
دماغك خالص تعاملي على انها مش موجودة هترتاحي...
كيف وهي رأت لهفته عليها ؟!.. سألته:
أنت قربت منها يا عثمان ؟!...
نعم أقترب ويا ليته لم يقترب لعنة أصبح كلما رآها أراد الإقتراب، لم يفكر بالكذب
فاوما بهدوء وقال:
- أنا وفرح متجوزين يا أحلام مش هنطلق لأنها أم إبن أخويا وعيلة صغيرة في عز شبابها أقل حقوقها عندي إني أنام معاها، بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني طول ما أنا في الأوضة دي أنا بتاعتك أنت وبس..
- يا الله من سخرية القدر هل أصبح إليها شريك صريح بعثمان؟!.. قالت:
- بس
- مفيش بس..
- لم تجد أمامها حلول إلا أن تجذبه إليها من جديد، وضعت شفتيها فوق شفتيه بثقيلة، قبلة تحيل لها أن يشتعل وجسده يطلب المزيد لكن الكارثة إنه لا يريد، جسده جامد وعقله يتذكر ليالي رفضها الطويلة حتي قبلته باردة تشعر بأنه واجب لابد منه، ابتعد عنها وقال بهدوء:
- روحي نامي يا أحلام..
بصدمة كبيرة قالت:
- إيه؟!..
- روحي نامي..
قالتها وبعدها ترك الغرفة مثلما هو ذهب لغرفة فرح..
- شيما سعيد -
دقة والثانية على باب غرفة فرح ولم يأتي منها أي رد، كانت بالداخل تضع صغيرها على صدرها تطعمه ولا تعطى للطاري أدني إهتمام، تعلم من هو وترفض الخضوع، ضربت قوية على الباب جعلت الصغير يبكي فوضعته بحرص شديد بجوارها ثم سحبت روب من الستان ووضعته على جسدها وقامت لتقف أمام الباب المغلق مردفة:
- مين؟!..
من؟!.. هل تسأل من؟!.. ضرب على الباب بقوة أكبر وقال بغضب:
- هو إيه لمين يا بت افتحي يا فرح أحسن لك؟!..
يهددها بكل جملته يتحدث بها معها فقالت ببرود:
- ولو مفتحتش هتعمل إيه؟!.. هتكسر الباب وتفضح نفسك قدام الناس يعني مش حلوة في حقك على فكرة..
لا يهمه أي شيء مقابل الحصول عليها، فقال بغضب:
- ولا يفرق معايا حد أفتحي بدل ما اكسر الباب ده على دماغي وبعدها هكسر عضمك
عضمة عضمة...
-
متوحش وتعلم إنه قادر على فعلها الوحيد الذي كان يحترمه الآن تحت التراب
أخذت نفسها بالكثير من الخوف ثم فتحت إليه الباب بحذر، دفع الباب بقوة ودلف
ثم أغلق الباب عليهما اتسعت عينيها من صدره العالي وقالت:
أنت قالع هدومك كده وجاي لي منين؟!....
لحظة هل فر من بين يدي أحلام لهنا دون أن يرتدي ملابسه ؟!.. حدق بنفسه ليتأكد
وبعدما تأكد قال بوقاحة يخفي بها توتره من نظراتها:
أنت مالك أنا بحب أمشي في بيتي كده قالع تعالي في حضني يلا...
لا والله على أساس إنها لأول مرة تراه بالبيت ... شهقت برعب مع سحبه إليها من
خصرها لتلتصق به وهمس بنبرة خشنة
-
يخرب بيت طعامة أهلك دي يا بت بس إيه الروب الجامد ده صحيح الاسود على
الاسد بيمنع الحسد..
وضعت كفها أمام صدره تمنعه من الإقتراب مردفة:
- بعينك...
- يعني إيه يا روح أمك ؟!...
اتسعت عينيها دائما كان الرجل الوقور منذ دخوله بها هو يقول ويفعل أشياء عجيب
يستحيل تخرج منه، صرخت بغضب:
- ملكش دعوة بأمي ولتاني مرة اقولك بعينك مش هتلمس شعرة واحدة مني ريح
نفسك وروح لمراتك اللي أنت جاي من عندها عريان.....
لا يا فرح هو على آخره والعناد آخر ما يريده الآن، ضغط على خصرها بقوة أكبر وقال
بنبرة ساخنة
- مش أنا عثمان حبيبك ؟... في حد يعذب حبيبه كده؟!... تعالي في حضني وأنا اعرفك
الحب بيكون ازاي..
للأمانة كان باقي إليها أقل من ثانية وتسقط بين يديه بكامل إرادتها، نظراته تضعفها
همسه الساخن يثيرها لمسته الحنونة تجعلها تذوب بين يديه، هنا تدخل عقلها
بتلك اللحظة وقال " فوقي يا حمقاء فهو يلعب بك" أبتعدت عنه بسرعة وقالت:
- كنت..
رفع حاجبه بسخرية مردفاً:
- كنتي ؟!...
أومات إليه بقوة وقالت:
أيوه كنت... عيلة صغيرة غلبانة ما تعرفش أي حاجه في الدنيا غيركم، كنت بالنسبه
لي فارس أحلامي، طبيعي أي واحدة مكاني هتشوف واحد بفلوسك ومكانتك هتبقى
فارس أحلامها، لكن دلوقتي لا أنا كبرت وعرفتك على حقيقتك وعرفت حقيقة
مشاعري كمان أنا مش بحبك يا عثمان ولا هقدر أحبك...
هل كرامة عثمان الراوي تسمح إليه بسماع المزيد ؟... لا والله لديه من الكبرياء ما
يجعله ينسي تلك الليلة حتى لو روحه بها ، أبتعد عنها بقوة وقال:
امممم ومين قالك إن حبك يلزمني في حاجة ؟!.. أنا عايز أتمتع وبس يا فرح، شوفي
يا بنت الناس أنا مليش في الغصب ولا في العنف عشان كده هسيبك وبمزاجي،
خليكي عارفة كويس أوي يا فرح إني لو قربت منك هتنسبي نفسك ليا بمزاجك
وهاخد كل اللي أنا عايزه منك بأخر انبساط بس انت دلوقتي متلزميش روحي خدي
إبنك في حضنك ونامي...
تصبح على خير..
آه يا لها من مستفزة، ترك الغرفة إليها وذهب لتكون نهاية ليلته بين أحضان الصغير
یونس بغرفته على فراشه الصغير، أخذ نفسه وقال:
ماشي يا فرح أما خليتك تطلبيني بلسانك مبقاش أنا عثمان...
شیما سعید
بمنزل سليمان.
ظلت زينب بمحلها منذ أن تركها، عاد للمنزل بعد هروب طال وقته وجدها بحالة
مرعبة، تجلس على أرضية الغرفة تضم جسدها إليه وتبكي بعينين معلقة بنقطة
مجهولة، شعر بالخوف عليها أقترب منها مردفاً بقلق:
زينب أنت كويسة ؟!...
سؤال يعلم إجابته ومع ذلك بكل غباء سأله، نفت بحركة مقهورة من رأسها وقالت
بتوهان
أنا عايزة أكرهك يا سليمان أنت متستحقش حب واحدة زبي...
معها كل الحق وهو رجل لا يستحق فتاة مثلها بحياته، جلس بجوارها ثم قال بحزن
ما أنا قولتلك من الأول يا زينب انت اللي فضلتي تلفي ورايا قولتلك أنا منفعش، أنا
راجل بحب الستات بتعامل معاهم على إنهم فاكهة بحب ادوق كل طعم منها وأنت
خسارة كبيرة فيا...
من بين كل الرجال من حولها قلبها اختارت عشقه، أومأت إليه بتعب وقالت:
عشان حمارة انا حمارة عشان حبيبتك يا سليمان.
نبرتها بثت قلق كبير بداخله، رفع يده بحذر ووضعها على رأسها وجدها نيران
مشتعلة، أنتفض من محله مردفاً بلهفة:
أنت سخنة أوي يا زينب...
قام من من مكانها ووضع يديه حول خصرها يحثها على القيام مردفاً:
قومي معايا أنت محتاجة شوية مياة ساقة...
رفضت بحركة ثقيلة من رأسها وقالت:
لا أنا عايزة أفضل كدة لحد ما أموت وارتاح منك...
بعد الشر عليكي يا مجنونة أنت بتقولي إيه ؟!...
رفعت عينيها إليه بعتاب حزين وقالت:
بتعمل كل حاجة وحشة معايا ومش عارفة أكرهك ، أنا عايزة أكرهك يا سليمان
قولي إزاي خليني أرتاح...
يا ليته بيده راحتها، جذبها إليه بخفة ثم حملها بين يديه بحنان مردفاً:
تعالي بس حرارتك عالية وده غلط وبعدين نتكلم براحتنا...
ثقلت عينيها فقالت بهمس:
سبني أموت عشان ترتاح مني وتروح للبنات بتاعتك...
وضع قبلة حنونة فوق رأسها وقال بصدق لا يعلم من أين أتي:
ومين إللي قالك اني هرتاح يا زينب ؟!...
ضربته ضربة خفيفة على صدره وقالت:
أنت إللي قولت...
وصل بها لباب المرحاض دفعه بقدمه ودلف بها ، وضعها على حافة الحوض مردفاً:
عشان حمار..
أومات إليه بتأكيد على حديث وقالت بتوهان
أيوة أنت حمار وغبي، لو بتفهم كنت تقدر القمر إللي بتحبك...
فلتت منه ضحكة مرحة قبل أن يضع يده علي سحابة فستانها ليفتحها إليها وضعت
يدها فوق يده بتعب مردفة
أنت بتعمل إيه يا سافل يا قليل الأدب ؟!...
رفع حاجبه بوقاحة وقال:
- أهدي يا بت في إيه بقلعك...
حاولت دفعه إلا إن تعبها لم يعطي إليها تلك الفرصة، وقالت:
- أبعد عني يا حيوان..
حرك رأسه بقلة حيلة ثم قال:
- دماغك راحت فين بس ؟... السخونة لو اترفعت أكثر من كدة هتتقلب حمى....
- أين هي ؟!... ذهبت إلى العالم من ارتفاع درجة الحرارة عليها، سحب السحابة ويا ليته
لم يفعل خلف جنونها امرأة بجسد فاتن يجعل من يراه يذوب، تعلقت عينيه بكل
وقاحة عليها ثم أبتلع ريقه مردفاً:
- لو مكنتش حمار كان حل الجمال ده في حضني من زمان..
ألقي بالفستان أرضا وقرر بحسم عدم إزالة أي قطعة أخري من ملابسها يكفي ما
أشعله إلى الآن، وضعها بداخل حوض الاستحمام ثم فتح عليها الماء، أنتفض
جسدها وتعلقت به تعلقها هذا جعلها قريبة جداً منه ليهمس:
- متخافيش أنا جابنك...
فتحت عينيها إليه بتعب وقالت:
- طلعني من هنا أنا سقعانة أوي...
مسح على خصلاتها بحنان وقال:
- معلش عشان تبقي كويسة...
دقائق وكان يضعها على الفراش بروب الإستحمام وضعت غطاء خفیف فوق جسدها
المرتجف ثم بدأ بتجفيف شعرها فتح الاستشوار حتى أصبحت خصلاتها جافة فوضع
رأسها على الوسادة بحنان، أخذ بعض الأدوية واعطاها لها واحدة تلو الأخرى مردفاً
بحنان
- دلوقتي نامي وارتاحي لحد ما اعملك شوية شوربة خضار يدقوا صدرك...
علقت يدها بيده ما تعيشه معه الآن حلم رائع ترفض بشدة أن ينتهي، مال على
وجهها وطبع قبلة حنونة مردفا:
- هعملك أكل عشان تخفي...
- مش عايزة أخف أنا عايزة أفضل تعبانة عشان تفضل جنبي.. أنا بحبك أوي يا
سلیمان.
يا الله الكلمة روعه يشعرها بحلاوتها لأول مرة رغم إنه سمعها منها كثيراً، أخذ نفسه
بثقل وقال:
- وأنا كمان يا زينب أوعدك إني هحبك...
شيما سعيد
بالساعة الثالثة بعد منتصف الليل...
شعرت فرح بصوت خشن يهمس بجوار أذنها:
_فرح أنت يا بت اصحي..
فتحت عينيها بقلق وجدته أمامها ، زفرت بضيق مردفة:
عايز إيه أنا ما صدق الواد نام وعرفت أغمض عيني...
حرك رأسه بلا مبالاة مردفاً:
ماليش فيه قومي اعملي ليا أي حاجة أكلها....
ماذا ؟!.. هل يقف أمامها الآن يطلب منها إعداد الطعام ؟! أشارت على حالها مردفة:
_ أنا..
أيوة أنت آمال أنا اخلصي جعان...
حدقت بصغيرها النائم بغيظ هو الذي يمنعها عن الصريخ بوجه اللعين هذا، عضت
على شفتيها تكتم صرختها وقالت:
روح لحد ما الخدم يعمل لك اللي أنت عايزه أنا مش شغالة عندك...
ببراءة طفل صغير قال:
أنت مراتي مش شغالة عندي وحقي عليكي اني لما أكون جعانة تعملي ليا حاجة
أكلها..
حدقت به بسخرية مردفة:
روح لمراتك التانية أنا مش هقوم من جنب إبني..
بكل وقاحة رد عليها:
لا مهو طالما مفيش قلة أدب بنا تشوفي لك شغلانة تانية، أحلام لقلة الأدب وأنت
للأكل...
يا الله ماذا حدث به ؟!.. أخذت نفسها للمرة المليون وقالت:
ولو قولت لا هتعمل ايه ؟!...
بلحظة كان فوقها ويده على زر بيجامتها مردفاً:
يبقي أنت بتاعت قلة الأدب وأحلام بتاعت الأكلها رأي البرنسيسة إيه ؟!...
ظالم ولا يقدر على الظالم إلا الله، وضعت يدها أمام صدره تزيحه بعيدا عنها مردفة:
هعمل الاكل أوعي كدة...
فلتت منه ضحكة ساخرة وهو يراها تقوم من فوق الفراش مرغمة، تحولت معالم
وجهه وهو يجدها تقترب من باب الغرفة بروب الأسود فوق قميص نومها فقال
بغضب:
استني هنا يا روح امك...
دارت وجهها إليه بغضب مردفة:
قولتلك أبعد عن امي واتكلم معايا بأدب يا قليل الأدب...
بلا أمك بلا أبوكي استري نفسك قبل ما تنزلي...
حدقت بملابسها متعجبة ثم رفعت عينيها إليه بنفس التعجب مردفة:
ما أنا مستورة أهو وبعدين هو في راجل في البيت غيرك وأنت ما شاء الله شوفت
كل حاجة إيه الجديد ؟!...
كيف لها أن تتحول لتلك الدرجة فرح الرقيقة أخذت من وقاحته الكثير بليلة واحدة
... جيدة هذا الفتاة وتتعلم بسرعة، قال:
هو أنا لحقت أشوف حاجة ؟... اخلصي غيري الهدوم دي حتي الستات محدش
فيهم يشوفك كدة..
فرح الليل طال ولابد من الصبر حتى ينتهي بسلام، دلفت لغرفة الملابس ثم ارتدت
فستان وخرجت لتقف أمامه مردفة
ها كدة كويس ؟!..
امممم كويس يلا انزلي شوفي شغلك..
ألقت عليه نظرة غاضبة ونزلت المطبخ دلف خلفها وجلس على أحد مقاعد الطاولة
يتابعها بصمت، بعد نصف ساعة وضعت أمامه طبقة من المعكرونة بصلصة
الطماطم الشهية وقالت:
تصبح على خير..
مسك كفها برفض مردفاً:
- تصبح على خير إيه يلا كملي شغلك..
- أعمل إيه يعني ؟!..
بابتسامة رجولية رائعة قال :
اكليني بايديك الحلوين دول...
إلي هنا وكفى قدرتها على التحمل انتهت فقالت:
أنت عايز إيه بالظبط يا عثمان ؟!...
ببساطة شديدة قال:
عايزك يا فرح بس بمزاجك مش غصب..
يريدها وهذا كافي بالنسبة إليه، مشاعرها وما عاشته على يده لا يستحق حتى القليل
من العتاب، كيف له أن يكون أناني لتلك الدرجة وكيف وقعت بغرامه ؟... سألته
بهدوء:
طيب وبعدين ؟!..
يعني إيه ؟!..
يعني بعد ما تقرب وتاخدني بمزاجي وتعيش كل نفسك فيه هتعمل ايه بعد كده يا
...!عثمان ؟
هنعيش زي أي إثنين متجوزين...
من غير ما تحبني ؟....
وأنت فاكرة ان كل المتجوزين بيحبوا بعض ؟... تبقي عبيطه يا فرح...
بلعت المرارة بحلقها وقالت:
وأنا ما اقبلش أعيش مع واحد بيحب مراته وانا عشان خاطر اعدل مزاجه أنا
استحق حياة احسن من كده بكتير...
خرجت منه تمهيدية طويلة حقا لا يعلم ما عليه فعله معها، نظر إليها وقال بهدوء:
اطلعي نامي يا فرح وفكري كويس أوي ان حياتنا مش هتبقى وحشة، وأنا أوعدك
أعمل كل حاجة عشان تبقي مبسوطة لما تاخدي قرار تعالي قوليلي...
شیما سعيد
بصباح اليوم التالي..
دلف عثمان لغرفة السفرة وجد أحلام حدقت به بنظرات يفوح منها العتاب ويونس
بجوارها وجيهان تأكل بصمت، أقترب من مقعده وجلس ثم قال:
آمال فين فرح ؟!..
صرخت جیهان بغضب:
أنت في إيه في عقلك بالظبط يا عثمان عايز تقعد الخدامة معانا على سفره واحدة
..!؟
صرخ بغضب:
جیهان قبل ما تتكلمي اعرفي أنت بتقولي إيه فرح تبقى مراتي ولو بالمال فهي
دلوقتي اغنى منك ومينفعش تقعد مع حد أقل منها على سفرة واحدة..
صمتت جیهان فنظر الأحلام مردفاً:
ام حسين فين يا أحلام ؟!...
أجابته وعينيها على صغيرها:
معرفش اسأل صفية...
طلب صفية فاتت إليه ليقول:
روحي صحي فرح هانم وقولي لها ميعاد الفطار...
فرح مش موجودة يا سعاده البيه...
نعم راحت فين وحسين فين ؟!..
حسين معايا اديته لي الصبح قبل ما تمشي...
وهي فين ؟!...
قبل ان تجيب صفيه اتى اليه اتصال من الفرع الرئيسي لشركه حسین فقام بالرد
التقول السكرتيرة:
في واحدة هنا بتقول ان اسمها مدام فرح ارملة حسين بيه الله يرحمه وعايزة تدخل
مكتب رئيس الشركة...
شیما سعید
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
