رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14

رواية حلاوة ليلة بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الرابع عشر 14

خدي الحاجة عزيزة وروحي يا دادة..
أومات إليه السيدة صفية فقالت السيدة عزيزة:
- لأ أنا مش عايزة أمشي وأسيب بنتي خليني معاكي عثمان بيه..
يرغب بالبقاء معه بمفردهما دون أحد، أخذ نفسه بصبر وقال:
- مش هينفع يا حاجة غير مرافق واحد وانا جوزها وهبقى جنبها روحي أنت ارتاحي...
لم تجد السيدة عزيزة مفر فأومات تحركتها السيدة صفية بالمقعد وذهبت، أقترب
منها يتابع كشف الطبيبة عليها بتوتر الي أن ابتعدت الطبيبة مردفة:
- دي حمي والحمد لله إنها جات في الوقت المناسب...
- حمي ؟!.. هل وصل الأمر بها لتلك الدرجة ؟!... حدقت بها بخوف وقال:
- من إيه الحمي دي ؟!...
- من الواضح إنها زعلت جامد ودرجة حرارتها زادت مرة واحدة وطبعاً كانت النتيجة
الحمي..
عاد بنظره إليها بشعور بالذنب، هي الآن على هذا الفراش بسببه، مسح على خصلاتها
فقالت الطبية:
- مش عايزة حضرتك تقلق يا عثمان بيه احنا عملنا لها اللازم وهتفضل معانا النهاردة
لحد بالليل..
سألها وعينيه متعلقة بفرح:
- هي هتفوق امتى بالظبط ؟!...
- نص ساعة بالكتير وهتفوق...
أشار إليها بالذهاب وبقي معها بمفرده، اعترفت إليه بالحب وهو بكل غباء جعلها تراه
يأخذ إمرأة غيرها ويدلف لغرفة النوم، ضغط على شفتيه بقوة وقال:
- حقك عليا يا فرح بس مهما حاولنا نهرب هي دي الحقيقة أنا مش بتاعك لوحدك
ومش بأيدي أكون بتاعك لوحدك...
مرت عليه نصف ساعة من الجحيم يخوفه عليها يزيد وعتابه لنفسه يقتله، عينيها
عليها يحفظ ملامحها الهادئة جميلة وجدا رقيقة لذلذة، تجذبه إليها دون مجهود
همهمة بسيطة بإسمه اراحه قلبه:
- عثمان.
أبتسم إليها بلهفة وضم كفها بين يديه مردفاً بحنان:
- يا عيون عثمان..
بين الوعي واللاوعي كانت تائهة، عقلها متعلق بلحظة غلق باب عليه مع أحلام، بلعت
ريقها الجاف بصعوبة وقالت:
أنت وحش يا عثمان وأنا زعلانة منك رحت معاها وقفلت الباب في وشي، أنا عارفة
كنتوا بتعملوا ايه جوه ومش مسامحاك...
لا يعلم لما ضحك ولكنه فعلها، مال عليها قليلاً وقال بوقاحة:
كنا بنعمل إيه ؟!..
قلة أدب..
قالتها وبكت بكت بحرقة قلب حرقة قلب ألمت قلبه وأحرقته بنيرانها، وضع يده
فوق رأسها ليجد أن حرارتها بدأت ترتفع من جديد فقال بخوف:
فرح أنت تعبانة يا حبيبتي بلاش تتعبي نفسك في الكلام...
فتحت عينيها بصعوبة شديدة لتري وجهه أمامها مشوش ومع ذلك قالت برجاء:
أنا حبيتك بجد ؟!...
هل هي حبيته حقا ؟!.. لا يعلم ولا يجد تفسير واحد لخوفه عليها ورغبته بها، أخذ
نفسه بتوتر وقال:
هجيب الدكتورة تطمني عليكي...
رفضت ذهابه ویدها تعلقت بيده لمستها إليه جعلته يشعر باللذة فقالت:
أنا أسفة..
أسفة على إيه ؟!..
بدأت تشعر بما يحدث حولها الدواء قام بدوره وبدأ مفعوله، أخذت نفسها المرتجف
بتعب وقالت:
اخدتك من حضن مراتك وبوظت لك الليلة وووو..
وضع يده على فمها مردفاً بنبرة خشنة:
بتقولي إيه يا مجنونة أنت، أنا قلبي كان هيقف من الخوف عليكي يا فرح بلاش
تعملي فيا كده تاني...
بأمل كبير سألته:
كنت خايف عليا ؟!...
جداً..
مهمة بالنسبة لك ؟!...
فوق ما ممكن تتخيلي..
ببراءة طفلة صغيرة ترغب بسماع كلمة تبرد قلبها قالت:
...!بجد ؟
أوماً إليها بإبتسامة حنونة وقال:
اممم بجد، لازم تعرفي انك غالية عندي يا فرح وغالية أوي كمان بس انا مش بايدي
اعملك حاجة، ظروف جوازنا هي اللي حطتنا في الموقف اللي احنا فيه دلوقتي، أحلام
مراتي و مقدرش اقف قدام ربنا اتحاسب عليها ومقدرش يوم القيامة امشي بكتف
مايل.. ومش هقدر أطلقك، ما تسالينيش ليه هبقى اناني معاكي يا فرح في حقك
عليا..
هي الآخر أنانية تعلم بعدم حبه لها تري عشقه لزوجته يزيد يوماً بعد يوم أمام
عينيها ومع كل ذلك تتمني أن يكون لها مكان ولو صغير بداخل قلبه، أشارت إليه
بحزن مردفة
مش عايزة اتطلق مش عايزة ابعد عنك يا عثمان أنت بالنسبه لي حلم كان
مستحيل يتحقق، أنا راضية بأي وجع أحس بيه طالما وجعي ده هيبقى في حضنك،
بس أرجوك توعدني إن هيبقى ليا يوم من الأيام مكاني لو صغير أوي في قلبك المهم
يبقى ليا مكان.
سيبقي لها مكان وكبير أيضا هو على يقين من ذلك، ضم كفها إليه ووضع عليه عدة
قبلات معتذرة مردفاً:
هيبقي ليكي مكان أنا متأكد أنت تستحقي حب الدنيا كله يا فرح بس سيبي كل
حاجة للوقت...
حديثه الحنون جعلها تزيد به تعلق، أومأت إليه بملامح بريئة فقال بحزن:
بس أنا زعلان منك أوي يا فرح...
حاولت القيام من محلها بلهفة مردفة:
ليه أنا عملت إيه ؟!..
مسح على وجهها الساخن بحنان وقال:
وجعتي قلبي عليكي...
بقهر قالت:
مقدرتش قلبي وجعني إحساس وحش أوي أنت مش هتحس بيا...
يا الله بكلمات بسيطة منها عجز عن قول أي شئ ما بيده ليفعله من أجلها لا تعلم،
جذبها بحنان لتنام فوق صدره وقال:
غمضي عينك ونامي يا فرح أنت محتاجة ترتاحي...
شیما سعید
بفيلا الراوي...
بغرفة جيهان قالت زينب بذهول
إيه إللي أنت بتقوليه ده يا مامي ؟!...
قالت جیهان بغضب
قناة حلاوة ليلة للكاتبة شيما سعيد 3
بقول اللي حصل بعد السنين دي كلها جه اليوم اللي اتطرد فيه بره بيتي، وعشان
مين عشان الخدامه اللي أنت ساعدتي باباكي يتجوزها وضيعتي فلوسنا وخليتي راسها
براسنا..
تنهدت زينب بضيق ثم قالت
حضرتك عايزة تفهميني ان عمو اللي طول عمره بيحترمك اتكلم معاكي بالطريقة دي
من غير أسباب ؟!.. وبعدين يا مامي بابي كان من حقه يبقى له ولد ده كان حلم حياته
وبلاش نضحك على بعض أنت اللي رفضتي تخلفي بعدي، حسستيه إن العيب فيه
حضرتك والدكاتره اللي كنتي بتتفقي معاها....
اتسعت عين جيهان بذهول ثم أشارت لزينب مردفة
أنت بتقولي إيه يا بنت أنت وجبتي الكلام الفارغ ده منين؟!...
بقول الحقيقه واللي احنا الاتنين عارفين انه مش كلام فارغ، بابي قبل ما يتجوز فرح
عرف الحقيقة كلها من الدكاترة بتوعك واتجوزها مخصوص بالعند فيكي، احنا لو
وصلنا لحاجة النهاردة يا مامي هيبقى حضرتك السبب فيها....
أنهار جسد جيهان على الفراش، صدمة كبيرة سقطت فوق رأسها هل كان يعلم بكل
شيء قبل وفاته ؟!.. أشفقت زينب عليها وقالت بهدوء
مهما كان اللي حصل فهو حصل وخلص، حاولي تتقبلي فرح يا مامي لأنها ام اخويا
وبالنسبه للكلام اللي عمو قاله ما تسيبيش بيتك انا هتكلم معاه وهخلي الموضوع
يخلص بس لو سمحتى كفاية مشاكل لحد كدة وبلاش تنسى انها مراته...
حرکت جيهان رأسها برفض وقالت بغضب
أنت مستحيل تكوني بنتي أنت اكيد عدو واقفه قدامي بتدافعي عن الناس اللي
بتكرهني، أمشي أطلعي بره مش عايزة أشوفك تاني ومش عايزة منك أي مساعدة انا
هعرف اساعد نفسي واخد حقي كويس...
لا فائدة زينب استسلمي للامر الواقع فالسيدة جيهان لا فائدة من الحديث معها،
أومات إليها بحسرة وقالت
ماشي يا مامي براحتك اعملي اللي أنت عايزاه وأنا برضو هكلم عمو عشان تفضلي
هنا عن أذنك...
بخطوات سريعة خرجت من الفيلا، قدرتها على تحمل ما تفعله والدتها انتهت، لم
تسأل عليها أو حتى تأخذها بأحضانها، أزالت دموعها مع رؤيتها لسيارة سليمان أقتربت
منه مردفة بتعجب:
غريبة بتعمل إيه هنا دلوقتي المفروض تكون في العيادة ؟!...
فتح إليها باب السيارة ثم أشار إليها بالجلوس مردفاً بإبتسامة مرحة:
لا غريب ولا حاجة يا ستي قررت أكون جنتل مان وأروح أجيب مراتي من بيت أهلها،
الغريب بقى إن العيون الحلوين دول طالعين بيعيطوا من جوه ليه ؟!...
حنانه عليها جعل قلبها يرفرف كتمت دموعها وقالت برجاء:
هو ينفع تاخدني نقضي اليوم في أي مكان حاسة إني مخنوقة أوي وعايزة اغير جو...
رأي بعينيها نظرة رجاء فابتسم بحنان وقال:
بس كده غالي والطلب رخيص يا زينب هانم نأخد أسبوع اجازة ونطلع اسكندرية
نغير جو..
عقدت حاجبها بتعجب مردفة:
هتسيب شغلك عشاني ؟...
أوماً إليها مردفاً:
هسيب أي حاجة عشان نقرب من بعض يا زينب..
لا تنكر سعادتها من كلماته البسيطة إليها رغم تعجبها الكبير من تغییره معها، عشر
دقائق وكان يقف أمام أحد المطاعم أمام النيل وقال:
یلا انزلی..
أنت مش قولت هنسافر اسكندرية جايبنا هنا ليه ؟!...
قرص أنفها بالقليل من القوة وقال:
ودي محتاجه ذكاء هنتغدى الأول طبعاً المسافة من القاهرة الاسكندريه ساعتين
ونص ده أقل حاجة يبقي نأكل وبعدين نسافر...
تعلقت بيده مثل الطفلة المتعلقة بذراع والدها، حنانه عجيب لكنها مرحبة به حتى
لو تعلم إنه مجرد لهفة على إمرأة منتظر الإقتراب منها، سحب إليها أحد المقاعد برقي
وقال:
اتفضلي..
جلست وجلس هو فقال:
كنتي بتعيطي أنت طالعه من عند بيتكم ليه ؟!...
فلتت منها ضحكة متعبة قبل أن تقول:
أنت عارف ليه من أول ما شوفتك وانا بجري وراك من مكان لمكان ؟....
سألها بفضول:
...!ليه ؟
بثقل كبيرة أجابت:
عشان أنا متربتش يا سليمان بنت مدلعة، ابوها مجابش غيرها في الدنيا مديها كل
الدلع والحب اللي هي عايزاه، في المقابل امي مش بتشوفها ولا مهتمة بأي تفصيلة
ولو صغيرة ببنتها، متعلمتش الأدب ولا اتعلمت إني المفروض بنت الراجل هو اللي
يجي لحد عندي مش أنا اللي أجري وراه حاجات كتير أوي هي اللي خلتني أول ما
شوفتك جريت عليك ومن غير ما احس علقت ايدي فيك وأنت حرام ملكش ذنب...
ليكون صريح هي فتاة لا تعوض وسبب رفضه إليها فكرة إنه مغصوب لا اكثر، مد يده
ليضم يدها وقال:
شوفي يا زينب أنا مش ملاك وعشان أكون صريح معاكي أكثر عمري ما عملت في
حياتي حاجه كويسة بس من يوم ما قابلتك بسأل نفسي هو ممكن أكون عملت
حاجه كويسة وانا مش واخد بالي عشان ربنا يديكي في النهايه مكافاه ليا ؟!...
نسيت كل ما تشعر به من ألم وربما تكون نسيت خطتها بتعليمه الأدب وقالت برجاء
واضح على معالم وجهها:
بجد يا سليمان أنت شايفني بالنسبه لك مكافأة ؟!.
أوماً إليها مردفاً:
لما ربنا يديني واحدة بتحبني بجمالك واخلاقك يبقى بيكافئني ولا غضبان عليا ؟!...
اعطي إليها شعور رائع به الكثير من الثقة بالنفس، ابتسمت وقالت:
يبقى راضي عنك هو أوي كمان، أنا أي حد أدخل حياته بيبقى يا بخته بیا...
قهقه بمرح وقالت:
يا واد يا واثق أنت...
ابتسمت بخجل لياتي الطعام بنفس اللحظة فقالت:
هما عارفوا منين إحنا هناكل ايه ؟!...
أجابها بهدوء:
أنا الزبون المكان هنا وووو ...
لم يكمل جملته رآها تقف بغضب مردفة:
هستناك في العربية عشان نروح البيت...
حدق بها بذهول وهي تتركه وتذهب ثم قال بذهول:
مالها المجنونة دي...
شيما سعيد -
بالمساء...
سند عثمان فرح بحنان لتصعد معه السيارة، وضعت رأسها بتعب على ظهر المقعد
فقال بقلق:
حاسة بأي تعب نرجع تاني ؟!...
نفت بحركة بسيطة من رأسها وقالت:
تعبتك معايا..
يعلم جيداً ما تحاول فعله، مهما بنت بينهما أسوار لن يسمح لها بالابتعاد عنه خطوة
واحدة، أقترب منها ليربط حزام الأمان مردفاً بهدوء:
اتعبيني يا ستي ولا يهمك...
وضعت كفها فوق كفه قبل أن يبتعد عنها وقالت:
ممکن اطلب منك طلب ؟!...
حدق بها بعينيه التي تسحرها من نظرة وقال:
شبيك لبيك عثمان الراوي ملك ايديك...
ملك يديها ؟... كلمة كبيرة جداً تعلم إنها بعيدة عنها كل البعد، أخذت نفسها بتوتر
وقالت:
عايزة أنزل الشركة اشتغل أي حاجة ان شاء الله في الارشيف...
وده ليه بقي ؟!.
بكل صراحة قالت:
عايزة أحس إني موجودة أرجوك يا عثمان متقولش لا، أنا مش عايزة أعمل حاجة
غصب عنك وفي نفس الوقت لما اضيع وقتي في الشغل هرتاح...
بداخله شئ يرفض وبشدة فكرة عملها ، أخذ نفسه بهدوء وقال:
طيب وحسین ده لسة بيبي صغير ومحتاجك جانبه ومفيش حاجة تستحق تعبي
نفسك في الشغل عشانها...
يوجد شيء وكبير هي تود الفرار من أمام أحلام، كلما نظرت إليها تشعر إنها أخذت
زوجها منها ودلفت الى حياتهما الهادئة دون سابق إذن، ضميرها يطلب منها الذهاب
وقلبها أناني مصمم على الإستمرار، قالت بتعب:
دادة صفية معاه وماما وأنا مش هقعد كتير أرجوك وافق...
لم يجب أبتعد عنها وبدأ بالقيادة، عملت برفضه فصمتت وأعطت وجهها للطريق
أمامها، نص ساعة ووقفت السيارة أمام شركة حسين الراوي، سألته بتعجب:
إحنا بنعمل إيه هنا ؟!...
غمز إليها بخفة ثم نزل من السيارة متجه لبابها فتحه اليها مشيراً إليها بالخروج
مردفا:
مادام فرح هاتم ناوية تنزل الشغل يبقى لازم تنزل رئيسة مجلس إدارة وعشان ده
يحصل يبقى نعلمك...
اتسعت عينيها بذهول من حديثه مردفة
أنت بتتكلم بجد يا عثمان؟!...
بتكلم بجد يا أم حسين مش كده وبس ده يا سعدك يا هناكي عثمان الراوي
هيعلمك بنفسه يعني هتبداي كبيرة ومن غير ما تطلعي سلالم...
اتسعت ابتسامتها بسعادة هل كل ما عانته بحياتها آتي على شكل عوض إسمه
عثمان" ؟!. نزلت معه من السيارة ليعلق يدها بذراعه مردفاً بحنان
اسندي عليا..
تسند عليه ؟!.. كلمة كبيرة ومعنها أكبر بكثير، يا الله لو يعلم كم تمنت أن تعيش هذا
الشعور، شعور السند والأمان، همست بصدق:
خليني دايما مسنودة عليك...
هو أنا أطول أم حسين بنفسها تسند عليا ربنا بس يكملك بعقلك وهي تفضلي
كويسة كده على طول...
عقدت حاجبها بغيظ مردفة:
أنت تقصد إيه تقصد إني مجنونة ؟!...
مش مجنونة أوي بس بحالات...
عثمان..
...!نعم ؟
قالت بتحذير شرس أشعل رغبته بها:
اتلم..
ببراءة أوماً إليها مردفاً:
اتلميت..
وصل لباب الشركة ففتح إليه الحارس بقلق:
هو في حاجة يا باشا ؟....
نفي عثمان بهدوء وقال:
لا مفيش يا إسماعيل إحنا جايين نشتغل شوف أنت شغلك...
أوماً إليه إسماعيل بهدوء دلف بها لغرفة المكتب ثم قال:
دقيقتين وراجع لك خليكي مكانك...
بعد أقل من دقيقة عاد إليها فقالت بتعجب:
أنت رحت فين ؟!...
خلع جکیت بذلته وألقي به على أقرب مقعد ثم جلس بأريحية بجوارها على الأريكة
الكبيرة وقال بهدوء:
كنت بقفل تسجيل الكاميرات بتاعت المكتب...
...!ليه ؟
ببراءة قال:
عشان اعلمك براحتنا ؟!...
حدقت به بشك وقالت:
عثمان أنت ناوي تتحرش بيا تاني ؟!...
أشار على نفسه بصدمة مصطنعة وقال:
أنا يا فرح الله يسامحك على شكك فيا طول الوقت بالشكل ده...
عثمان..
بقوة أشار إليها على أحد الأوراق:
بلا عثمان بلا زفت ركزي في الورق اللي قدامك ده يا ست هانم بدل ما أقلب عليكي...
قوته جعلتها تصدقه فنفذت أمره ونظرت بالاوراق مثلما قال...
- شيما سعيد -
ساعة مرت وهي تتابع شرحه لها دون فهم كلمة واحدة، لتكون صادقة تركيزها كان
على ملامحه الرجولية وهو يشرح غير ذلك لا، سمعت إسمها من بين شفتيه فقالت
بتوهان:
- هاااا...
رفع حاجبه بسخرية مردفاً:
..!؟
هاا إيه بقي لي ساعة بتكلم وأنت فاتحة بوقك بس، أنت فاهمة إللي أنا قولته وإلا لا
لا لم تفعل أو على الأقل تسمع، حمحم بتوتر وقالت:
لأ طبعاً فاهمة وأنت أنت فاكرني غبية وإلا إيه ؟!...
رفع حاجبه بمعني حقاً ثم أشار بالقلم علم الأوراق أمامه مردفاً:
طيب يا ست الشاطرين أنا كنت بقول إيه دلوقتي ؟!...
طالب فاشل تركيزه بكل مكان إلا شرح المعلم على السبورة هذا هو حالها بالضبط،
ابتلعت ريقها بتوتر وعينيها تنظر إليه برجاء حتى لا يعاقبها إلا انه قال بقوة:
انطقي كنت بقول إيه ؟!...
أدمعت عينيها وقالت ببراءة:
بالراحة عليا شوية يا عثمان مش من أول مره كده هعرف كل حاجة...
أمامها برائتها انتهت سيطرة عثمان على الأمر، جذبها لتجلس فوق ساقه ويده بدأت
طريقها بالحركة أسفل ظهرها هامساً بنبرة خشنة:
كنتي مركزة في الشرح وانا بشرح ؟!...
تاهت هي بحلاوة لمسته وسحر عينيه الجملية ، حركت رأسها بنعومة وقالت:
تو مكنتش مركزة خالص ؟!...
رفع حاجبه بإبتسامة رجولية مهلكة وهمس:
آمال كنتي مركزة في إيه يا أم حسين ؟!...
انتهت أم حسين وانتهت قوتها ودلالها أنها الآن بمرحلة الذوبان ولو لدي عثمان
القليل من الذكاء يستغل الفرصة، همست بنعومة
فيك..
قربها منه أكثر وقال:
فيا إزاي ؟!..
رفعت عينيها لعينه وقالت
عينك حلوة اوي يا عثمان كل حاجة فيك حلوة يا بختي بيك...
يا حمقاء هو صاحب الحظ الرائع على وقوعك بغرامه، أبتسم بسعادة غامرة تسير
بأعماق قلبه وقال:
فرح.
امممم..
أنا عايز قلة أدب في المكتب دلوقتي ومش عايزك غصب عنك موافقة وإلا نقوم
تمشي من المكان ده أحسن ؟!.
كلماته أصابت جسدها بزلزال طلب ناعمة بها رغبة واضحة مثل الشمس، رفعت
عينيها لعينيه ورأت نظرة رائعة تتمني أي إمرأة رؤيتها من زوجها، أبتلعت ريقها بخجل
وقالت:
بس ده مكان شغل
أشار على الأريكة الجالس فوقها وقال بحنان:
بس دي مريحة..
ماذا يريد منها وإلي أين ستصل معه ..... ترغبه وبشدة ارتفعت دقات قلبها وهمست
أنا خايفة..
وضع قبلة حنونة فوق خدها وهمس:
مني ؟!..
نفت بحركة بسيطة من رأسها وقالت:
ل.
آمال ؟!..
من حياتنا ومن اللي لسه محصلش خايفة ما نفضلش كويسين كده على طول
وخايفة مقدرش اتحمل طريقة الحياة بالشكل ده أنت حاسس بيا صح ؟!...
أوماً إليها بهدوء مردفاً:
متخافيش الكنبة دي مريحة...
أنت بتقول إيه وأنا بقول إيه وبعدين أنت عرفت منين إن الكنبة مريحة...
حدق بها ببراءة مردفاً:
لية سوء الظن ده كنت ببات هنا ساعات لما الشغل يبقى كتير وعارف انها مريحة
هاا ناوية تثقي فيا وتخليني أقرب ولا نمشي...
لفت يديها حول عنقه وقالت بحب:
أنا بثق فيك وبحبك يا عثمان بس....
وضع إصبعين أمام شفتيها وقال بنبره خشنة:
مفيش بس في أنك جوا حضني الليلة دي...
شیما سعید -


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا