رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15

رواية حلاوة ليلة بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الخامس عشر 15

ليلة من الجنة عاشها معها، ذاق بها حلاوة لم يشعر بها من قبل، فتح عينيه بصباح
مشرق وجدها تنام على صدره ويدها حول خصره، تأمل ملامحها الناعمة بأنفاس
ساخنة بريئة وجميلة وناعمة، يستحقها مكافأة إليه بعد سنوات صبره..
مسح على ذراعها العاري هامسا:
صحي النوم يا كسلانة..
فتحت عينيها بارهاق شديد كأنها تعرضت لحادث سير طحنها، رأته يبتسم إليها
فقالت:
صباح الخير..
وضع قبلة حنونة على رأسها مردفاً:
صباح كل حاجة حلوة يا أم حسين يلا نلبس لأن ساعة بالظبط والشركة هيبقى
كلها موظفين..
هنا فقط تذكرت ما حدث، اللعنة لقد تركت نفسها إليه فعلها بها كل ما يحلو له
بداخل الشركة، انتفضت من مكانها ثم قالت:
يا لهوي أنا مش قادرة أقوم هتفضح خلاص سيرتي هتبقى على كل لسان...
فلتت منه ضحكة مرحة على تعبيراتها وقال:
إيه اللي هيخلي سيرتك على كل انسان بس؟!.. اللي حصل ده هيفضل بينا إحنا
الاتنين لا تقلقي..
حدقت به بضيق لكنها حقا عاجزة عن الحركة، لا تعلم لما كان بهذا الشكل ليلة أمس
أخذت نفسها بتوتر وقالت:
عثمان أنا مش بهزر فعلا مش قادرة أقوم من مكاني...
اللعنة عليك عثمان، حملها بخفة مردفاً بحنان:
حقك عليا يا فرح بس أنت اللي غلطانة برضو ؟!...
..!أنا ؟
أيوة أنت عيشتيني جوه جنه وبعدين حرمتيني منها وخلتني الف حوالين نفسي
عشان أعرف أدخلها تاني، طبيعي يبقى جوايا كبت لازم يخرج من بني آدم في الآخر...
دفنت وجهها بصدره من الخجل وقالت:
بطل قلة أدب وسفالة أتصرف أنا هبقى مديره هنا وليا برستيجي...
دلف بها للمرحاض وقال:
هنا مفيش بانيو حاولي تقفي بقى تحت المياة السخنة...
تقف بحالتها تلك ؟!.. رفعت عينيها إليه وقالت:
- ما تشوف لنا أي تشط ؟!...
أتسعت عينيه بذهول مردفاً:
تشط ؟!.. وهنا ؟!...
لم تجد أمامها حلول فقالت بغضب:
أطلع برة..
إيه ؟!...
إيه إيه ؟!.. بقولك اطلع بره بدل ما أصوت وتبقى فضيحة بفضيحة...
حدق بها بغيظ مردفاً:
هو أنت لسه فيكي حيل تصوتي!... آمال عاملة نفسك بتموتي ليه ؟!...
قبل أن ترد عليه أشار إليها بالصمت مردفاً:
اسكتي أنا سامع صوت برة...
ضربت على صدرها برعب مردفة:
يا لهوي رحت في داهية واتفضحت خلاص حرام عليك يا عثمان أنا عملت فيك إيه
بس عشان تعمل فيا كده؟...
لولا سقوط دموعها لكان ضحك، أقترب منها بحنان مردفاً:
في إيه يا مجنونة أنت مراتي ؟!.. خدي شور على ما اجيبلك مسكن...
سألته بخوف:
طيب والناس اللي بره هنعمل فيهم إيه ؟!...
أجابها بنفس الحنان
مش هنعمل حاجة يا فرح محدش فيهم هيتجرأ يدخل المكتب من غير أذني خدي
راحتك ومش عايز أشوف نظره الخوف دي في عينك تاني مفهوم...
نظرته أعطت إليها الأمان كلماته بثت بداخلها الكثير من الثقة فقالت:
مفهوم..
وضع قبلة حنونة فوق رأسها وخرج لغرفة المكتب، فتح أحد الإدراج ثم أخرج منه
بعض المسكن الذي يستخدمه بأوقات العمل الطويلة بعدها أحضر إليها كوب من
الماء، خرجت عليه بخطوات ثقيلة ليسرع إليها مردفاً:
- بقيتي أحسن ؟...
- أحسن بكثير كلما رأته أمام عينيها تشعر إنها بأفضل حال، أومات إليه بخجل ليرفع
وجهها مردفاً:
- مفيش حاجة حصلت عشان تتكسفى منها أو تنزلي راسك عليها، اللي حصل بينا
عادي أنا وأنت بقينا واحد يا فرح بنشارك بعض في كل حاجة، الحاجات اللي تفرحنا
والحاجات اللي تزعلنا كل ده هنقسمه سوا صح ؟!...
أومات إليه بابتسامة سعيدة مردفة:
- صح...
- طيب يلا خدي المكسن ده هتبقي أحسن عشان فرح هانم قدامها اجتماع كمان
نص ساعة..
أخذت منه المسكن وقالت بتوتر:
- اجتماع إيه ده أنا لسة مش فاهمة أي حاجة هنا...
- متخافيش أنا هعلمك...
حدقت به بغيظ مردفة:
- تعلمني زي إمبارح كدة ؟!...
قهقه بمرح مردفاً:
- لو ذكية هتعرفي إني إمبارح علمتك أهم درس في شغلنا كرجال أعمال..
- درس ايه ده بقي ؟!..
جذبها لترتاح فوق أحد المقاعد ثم قال بجدية:
- درس استغلال الفرص، يعني أمتى تشتغلي وترمي كل ورقك وامتى تستغلي نقاط
ضعف اللي قدامك...
- آه يا بجح بتقولها في وشي أنك استغلت نقطة ضعفي ؟!...
قرص أنفها مردفاً بنبرة خشنة وقال:
- ما أنت كمان بتستغلي نقطه ضعفي وبتخليني أعملك كل اللي أنت عايزاه أوعي
تكوني فاكراني عبيط يا فرح انا بعمل كل ده بمزاجي...
مع جديته قررت استخدام درسه ضده مثلما علمها فقالت بنعومة:
- هو أنت متعود تكون حلو أوي كده على طول ولا أنا عشان بحبك زيادة عن اللزوم
بشوفك أجمل راجل في الدنيا...
جذبها لتلتصق به وهمس بنبرة خشنة:
شطورة يا أم حسين وبتفهمي بسرعة أنا عايزك بقى على طول كده كل ما تلاقيني
هقلب الترابيزة تضحكي عليا وتقلبيها أنت بكلمتين حلوين..
ضحكت بسعادة وقالت:
عثمان باشا يؤمر وأم حسين عليها التنفيذ...
شيما سعيد..
بفيلا الراوي..
دلفت جيهان غرفة النوم على أحلام وهي تطعم صغيرها وقالت:
هااا عملتي اللي قولتلك عليه ؟!...
بیاس شدید تركت أحلام معلقه الزبادي من يدها وقالت:
مش هقدر أعمل حاجة يا جيهان مهما حاولت مش هعرف أرجع لمكاني الاولاني
شوفتي بنفسك عمل إيه عشانها وأول واحدة طردها من البيت ده أنت اللي شبه
مربياه..
عضت جيهان على شفتيها بغل وقالت:
سيبك مني أنا خالص هعرف إزاي اتصرف مع عثمان وأخليه يعتذر لي كمان، المهم
بالنسبه عندي دلوقتي الحفلة بتاعت النهاردة هتروحي معاه ولا هياخد مكانك
الخدامة ؟!..
إجابتها بحيرة:
مش عارفه اتكلمت معاه وطلبت أروح ووافق بس هيعمل إيه بعد كده مش عارفة
يمكن يغير رأيه وياخدها...
يغير رايه وياخد مين إياكي يأخد البنت دي معاه لازم تعرف مقامها كويس أوي
عايزاكي تاخديه وعلى قد ما تقدري يبات معاكي في أي فندق، ما يرجعش البيت الليلة
دي فاهمة يا أحلام ؟!...
عقدت أحلام حاجبها بتعجب مردفة:
وأنا هعمل كده ازاي وبعدين مش عايزاني اسيبه يرجع البيت ليه ؟!.. هو أنت ناوية
على حاجة يا جيهان أنا معرفهاش...
هربت جیهان بعينيها متوترة ثم قالت:
هكون ناوية على إيه يعني يا عبيطة ؟!... لما يبات معاكي بره و ما ياخدهاش معاه
الحفله هتتقهر وهتعرف إنها مهما راحت ومهما كانت هتفضل خدامة وأنت هتفضلي
مقامك عالي عليها...
سألتها بشك:
تفتكري ؟!..
جربي وشوفي بنفسك هتخسري إيه يعني..
شيما سعيد
بالشركة..
دلفت معه لغرفة الإجتماعات بجسد مرتجف فأوما إليها بهدوء ثم سحب لها المقعد
الموضوع برأس الطاولة فقالت بتوتر :
أنا مش هقعد عليه ده بتاعك.
أشار إليها بالجلوس مردفاً بإبتسامة هادئة
بتاعي في شركتي يا فرح دي شركتك أنت وابنك وزينب...
أمام الجميع لم تقدر على قول شيء، جلست مثلما قال فجلس على المقعد المجاور
إليها مردفاً:
أحب أقدم لكم مدام فرح كانت أرملة حسين بيه الله يرحمه ومراتي حاليا، هتكون
معاكم هنا في الشركه بصفتها صاحبة المكان ورئيسة مجلس الإدارة..
تدخل السيد طارق أحد رجال جيهان بالشركة
ده اللي هو إزاي يا عثمان بيه ؟... طبعا في الأول وفي الآخر الشركة بتاعتكم والقرار
اللي حضرتك هتاخده احنا ملناش اعتراض عليه، بس اللي أعرفه إن المدام لا معاها
شهادة ولا حتى خبرة عشان تقعد على كرسي زي ده وتدير شركه بحجم حسين الراوي
جروب
اهتزت وشعرت بالخجل الكبير من حالها، هذا الرجل معه حق من هي لتجلس على
مقعد حسين الراوي ؟!.. أبتلعت المرارة بحلقها ليقول عثمان بجدية
شكراً يا طارق على المعلومات اللي ملهاش أي لازمة محدش هيخاف على مالنا
وفلوسنا اكثر مني مدام فرح لسه صغيرة هتفضل تحت التدريب معايا لحد ما تتعلم
كل حاجة بس في الأول وفي الآخر القرار هيبقى ليها هي والكل هنا بيشتغل تحت
ايديها وسيطرتها في حد تاني عنده اعتراض..
صمت طارق مرغما حتي يتحدث مع سيده طال الصمت فقال عثمان
كده تمام أوي إجتماع التعارف خلص يومين بالظبط وهيبقى في اجتماع تاني عشان
تعرفوا الشغل هيمشي إزاي في الأيام اللي جاية كل واحد يروح على مكتبه...
خلت الغرفة ولم يتبقى غيرهما، نظر إليها وجدها حزينة صامتة رأسها بالأرض فرفع
رأسها بأحد أصابعه مردفا:
أنا مش قولتلك مش عايز أشوف رأسك في الأرض تاني مهما حصل؟....
أومأت إليه فقال:
ولما هو كدة رأسك في الأرض ليه ؟!...
رفعت عينيها الغارقة بالدموع إليه وقالت بحزن:
عشان هما عندهم حق يا عثمان أنا مش أد المسؤولية الكبيرة دي ؟!... مش معايا
غير ثانوية ومعنديش أي خبرة في أي حاجة الكرسي ده مش من حقي..
أخذ نفسه بهدوء ثم أزال دمعتها مردفاً بإبتسامة جذابة:
ولما أنت مش واثقة في نفسك خالص كدة طلبتي تشتغلي من الأول ليه وعملتي
فيها إللي قادرة على التحدي والمواجهة ووقفتي قدامي ؟!...
ببراءة شديدة نظرت إليه ثم قالت:
كنت بعاند فيك عشان زعلانة منك...
امممم كنتي زعلانة مني فقولتي تحرقي دمي مش كدة ؟!...
أومات إليه مردفة:
أيوة كدة..
هل هي حمقاء حتى تقول الحقيقة قبل أن تأخذ أول قلم على الأقل ؟... قهقه بخفة ثم
قال:
صريحة أوي أنت يا فرح...
ابتسمت بخجل وقالت:
ممكن اتعلم خطوة خطوة مش لازم ابدا من فوق أوي كدة...
ضم وجهها بين يديه مردفاً بقوة:
الكبير لأزم يبدأ كبير وأنت ذكية وشطورة واحدة واحدة هتتعلمي معايا كل حاجة
بسرعة، لحد ما تبقي أشطر مني كمان اتفقنا يا فرح ؟!...
ابتسمت بحب مردفة
اتفقنا..
برغبة كان سيأخذ قبلة صغيرة إلا أن صوت الباب جعها تبتعد عنه سريعاً ليقول
بغضب:
أدخل..
دلفت السكرتيرة ومعها دعوة قدمتها لفرح مردفة بأحترام
دي دعوة مش شركة طة منصور لمدير شركة حسين الراوي اللي هو أنت يا فندم...
أخذت منها فرح الدعوة فخرجت ليقول عثمان:
_ مش هتحضري الحفله دي يا فرح...
سألته بتعجب:
_ ...!ليه ؟
_ لا يعلم ماذا يقول لو قال الحقيقة ربما تبعد عنه اميال وهو مصدق تبقى معه بكامل
رغبتها فقال بهدوء:
_ أنا مش بستريح للراجل ده والاحسن أنك متتعرفيش عليه خالص...
_ ماشي ما دام أنت شايف ان ده الصح مش هروح...
قبل رأسها مردفاً بحنان
_ يسلملي قلبه اللي بيسمع الكلام...
_ شيما سعيد

بالمساء..
عادت معه للفيلا تركها أمام باب غرفتها وقال بحنان:
_ فرح أنت عارفه إني هروح دلوقتي أنام عند أحلام بلاش تقلقيني عليكي أنت شاطرة
وعارفة إن ده مكتوب لينا احنا الاتنين ولازم نتحمله صح ؟!...
لما يومها ينتهي بسرعة البرق ويوم الأخرى يمر عليها مثل السنوات ؟!.. حاولت
التماسك بقدر المستطاع وقالت بنبرة مرتجفة:
_ تصبح على خير ؟!...
قبل أن تدلف غرفتها جذبها إليه مردفاً بعتاب:
_ والله ما هتحمل أشوف العيون دي بتبكي...
بكت وقالت:
_ مش بأيدي ده إحساس جوايا روح أنت وأنا هبقى كويسة هاخد حسين في حضني
وانام..
لو بيده لأخذها بين أحضانه وترك العالم خلفهما يحترق، عثمان ما يحدث الآن أمر
واقع عليها تقبله والتعايش معه، أبتسم إليها وقال:
تصبحي على ألف خير أنت والأستاذ حسين.....
حتي لم يضمها لم يبقي معها قليلاً لتشبع منه، عضت على شفتيها بقهر ثم دلفت
غرفتها وأغلقت الباب عليها، أخذت نفسها عدة مرات بعمق لعلها تتحكم بدموعها
مردفة:
إياكي تعيطي يا فرح فاهمة إياكي دي حياتك ولازم تتقبليها زي ما هي لو كنتي
بتحبي عثمان وعايزة تعيشي معاه...
اقتربت من صغيرها النائم بفراشه بسلام ووضعت قبلة حنونة على خده مردفة
أكبر بسرعة يا قلب ماما عشان اشكي لك من عمو الوحش واللي بيعمله معايا...
عايزة تعقدي الواد من وهو في اللغة ؟!...
هذا صوته هي متأكدة، دارت وجهها إليه وجدته يبتسم إليها فقالت بغضب:
أنت بتعمل إيه هنا روح لمراتك...
تنهد بعمق وقال :
جيت اطمن عليكي أنا خايف أروح الاوضة الثانية تتعبي يا فرح...
شعورها بأن مشاعرها وتعبها مهم بالنسبة إليه أسعد قلبها، فأكمل بصدق:
مقدرش أسيبك كدة ولا أقدر اعصي شرع ربنا وأفضل معاكي على طول...
معه حق وهي تعلم هذا جيداً، أومات إليه بإبتسامة مردفة:
روح وانا مش زعلانة...
عقد حاجبه
عليا أنا برضو الكلام ده؟....
لتكون صادقة قلبها يحترق، أخذت نفسها بثقل شديد وقالت:
ماشي هبقى زعلانة ومقهورة كمان بس دي الحقيقة اللي لازم اتقبلها وارضى بيها، أنا
عارفة كويس أوي اني لو اتحطيت مع أحلام في ميزانة واحدة كفتها هي اللي هتطب
وأنا هطلع خسرانة، هي معاها قلبك وابنك وانا مش معايا أي حاجة غير انك بتبقى
مبسوط في حضني، روح وأنا متأكدة إني مع الوقت هتعود على الحياة بالشكل ده...
كان حقاً يقف عاجز أمام حديثها، يود أن يقول إن مكانتها اكبر بكثير من مجرد فراش
لكن ليس معه دليل واحد يثبت هذا، فتح ذراعيه إليها لتلقي بنفسها داخل أحضانه
فحملها وسار بها للفراش مردفاً بنبرة دافئة:
يلا نامي..
أنت مش هتروح ؟!...
هروح بس لما أنت تنامي واطمن أنك نايمة..
ابتسمت برضاء تام وأغلقت عينيها مستمتعة برائحة عطره المميزة بأنفها حتى ذهبت
بالنوم، وضعها على الوسادة بحرص هامسا:
تصبحي على خير يا فرحة قلبي اللي ربنا عوضني بيها...
شیما سعيد
بجناح أحلام...
أغلق الباب بهدوء ودلف أخذ نفسه وهمس لنفسه:
يا رب تكون رجعت زي زمان و نامت
لسة كل ما يتمناه المرء يحدث يا سيد عثمان، فالسيدة أحلام كانت ترتدي فستان
رقيق من الستان باللون الأسود طويل بلا أكمام وخصلات شعرها الناعم خلفها
معطية إليها شكل مبهر ، أقتربت منه مردفة:
رأيك إيه ؟!...
بالحقيقة جميلة لا بل رائعة، أبتسم إليها مردفاً بصدق:
قمر زي عادتك يا أحلام...
ابتسمت بثقة وقالت:
يلا روح البس عشان الحفلة..
اللعنة هل أصبح عثمان الراوي يخشي معرفة إمرأة أين ذهب ؟!.. نعم هذه هي
الحقيقة عثمان يخشي معرفة فرح ذهابه للحفل مع أحلام بعدما حرمها منه، حمحم
ثم قال بهدوء:
إيه رأيك منروحش ونقضي ليلة هنا مع بعض أنت وحشتيني..
كاذب وإذا وافقت ستكون كارثة أكبر إلا إنها نفت مردفة:
لا طبعا أنت عارف واحد زي طه منصور ده مينفعش نخسره وبعدين بابي هناك
مستنينا وأنت وعدتني تخرجني وتخليني اغير جو بلیز بقی یا عثمان...
مصبية أخف من مصبية عثمان جسدك اللعين يرفض الإقتراب فالافضل الآن
الخروج معها وفرح أنت تركتها نائمة بأرض الأحلام لن تعلم بشئ، أوماً إليها بهدوء
مردفاً:
عندك حق استني هنا ربع ساعة وهكون جاهز...
ماشي، آه نسيت أقولك جيهان سابت البيت زي ما أنت طلبت ومشيت من شوية
عملت كده ليه يا عثمان أنا عارفة إن فرح بقى ليها مكانة كبيرة عندك بس بلاش
تنسى ان جيهان تبقى أم زينب ومرات حسين الله يرحمه وبرضو ليها مكانه كبيرة
عندنا..
رد عليها بقوة قبل أن يغلق باب المرحاض:
مهما كانت مكانتها ده ميديهاش الحق إنها تمد أيديها على مراتي...

بغرفة فرح...
صوت صغيرها أخرجها من النوم، فقام من مكانها لتأخذه بين أحضانها مردفة:
بقي كده يا سنسن تصحيني من النوم وانا ما صدقت أهرب ؟!...

140 10:01 PM
14 3
قناة حلاوة ليلة للكاتبة شيما سعيد 3
أبتسم إليها الصغيرة ببراءة كأنها يفهم عليها ويقول لها أنا معاك، أتسعت ابتسامتها
بسعادة مردفة:
تسلملي الضحكة الحلوة، شكلك جعان تعالي نرضع...

بدأت تطعمه بحرص وحنان، صوت سيارة بالخارج جعلها تقترب من الشرفة بقلق، من
سيأتي إليهم الآن ؟... هنا كانت الصدمة عثمان يفتح باب السيارة الخلفي لأحلام ثم
ذهب ليجلس بجوارها...

ربما سمعت صوت تكسير قلبها ومن قوة الصوت لم تشعر بأي شيء حولها، نظرت
لحسين وجدته ذهب للنوم وضعته بفراشه ثم سحبت روبها من فوق الفراش
ووضعته على جسدها ونزلت للاسفل بخطوات سريعة على الدرج رأت خادمة جيهان
فسألتها:
عثمان بيه وأحلام هانم رايحين فين؟!...

كانت دائما تكرهها وها هي اتت اليها الفرصه لتحرق قلبها فقالت بسخرية
حفلة رجل أعمال كبير عثمان بيه معزوم عليها واخد مراته وراح، بصراحة يا فرح
بتصعبي عليا أوي لا منك فضلتي خدامة ولا حتى قدرتي تكوني من البشوات
متزعليش هو معاه حق برضو يأخد أحلام هانم بنت أحمد بيه ولا يأخد فرح بنت
سيد لو اخدك ما كانش قدر يقول لحد أنت مين ولا حتى كنتي عرفتي تتعاملي مع
الناس اللي هناك...

من صدمتها فقدت القدرة على الرد، هي معها حقا رفض صباحاً أن تذهب للحفل
والآن ذهب من زوجته الأول، تركتها الخادمة تحدق بالفراغ بقلب مقهور، هو وبكل
أسف لا يري بها إلا زوجة فراش يفعل بها ما يرغبه دون قيود أو احترام كما يري أحلام
همست بضياع
ليه كده يا عثمان ليه ؟!...

بعد ربع ساعة...
خرجت من الفيلا بفستان من اللون الأحمر طويل باكمام من الشيفون ورفعت
شعرها على شكل كعكة كبيرة عشوائية بمنتصف رأسها ليظهر جمال عنقها ومقدمة
صدرها، أقتربت من الحارس وقالت:
عايزة عربية بسواق حالا..
سألها بتوتر:
على فين يا هانم ؟!..
ألقت عليه نظرة غاضبة وقالت:
أنت تخليك في حالك وتنفذ اللي أنا بقولك عليه بس بدل ما أقسم بالله يكون
النهاردة آخر يوم ليك هنا...
قوتها الجديدة جعلته يشعر إنها قادرة على تنفيذ ما قالت فأوما إليها مردفة:
تحت أمرك يا هانم أنا كنت بطمن عليكي مش أكثر لكن كده كده عثمان بيه
ممنعش خروجك...
بالحفل كان كل عشر دقائق ينظر إلى ساعته، يرغب بالاطمئنان عليها لكن إذا رن
ستصحي من نومها فقرر الإتصال على صفية أبتعد عن أحلام المشغولة بالحديث مع
والدها ورفع هاتفه وقام بالاتصال على صفيه مردفاً:
أيوة يا دادة أنا سايب فرح نايمة فوق أطلعي بالراحة افتحي عليها الباب شوفيها
كويسة والا لا وتعالي قوليلي...
تعجبت صفية مردفة:
نايمة فين يا بيه الست فرح أنا قاعدة في اوضتها دلوقتي ومعايا حسين بيه...
دلف بقلبه الرعب بنفس اللحظة، أين ذهبت وهو تركها بعدما عرفت بالنوم؟!.. شعر
برعبه يزيد من فكرة إصابتها بمكروه، فجذب خصلاته بغضب صارخاً :
يعني إيه قاعدة في اوضتها ومعاكي حسين آمال هي فين بالظبط ؟!.. ده أنا هخلي
ليله اللي جابوكم طين مراتي فين ؟!...
أنا هنا يا عثمان بيه...
شيما سعيد


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا