رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18 بقلم منال كريم
رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18 هى رواية من كتابة منال كريم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18
رواية امل بين الحياة والموت الفصل الثامن عشر 18
: للاسف هي وشها مشو،ه تماما.
جمله قالها الدكتور خليتهم يتصدموا اكثر ما هما مصدومين
سألت نورا: وشها مشو،ه ليه يا دكتور وازاي؟
: هي وقعت من الدور الرابع لما وقعت، وقعت على وشها فا اصيب بتشو،هات حادة وغريبه في نفس الوقت لان الارض مفيش عليها ازاز او مادة تعمل كده، التفسير الوحيد ان الوقعه كانت قوية.
صباح رافضة تصدق كل اللي بتسمعه، حاسه ان كل ده كدب ولسه شايفه أن أمل سبب كل مشاكل حياتهم، قالت بنبرة هاديه:
أنت كداب أنت خارج دلوقتي وبتقول أن بنتي وشها مشوه،ومبقتش جميلة،ومن شويه بتقول أن هي خسرت الجنين وخسرت الرحم وهي اصلا مش متجوزه، قولي مين طلب منك تعمل كده ؟ أمل صح،عايزه تنتقم من بنتي ومني علشان احنا كنا رافضين أنها تكون مرات حازم،علشان هي محرومه من الامومة.
استغربت امل، ليه صباح مدخلها في كل حاجة،عايزه تطلعها شريره وخلاص.
زفر بضيق وقال: شكرا يا دكتور، كنت اشكرك أكتر لو كنت خرجت دلوقتي وقلت أنها ماتت.
مشي الدكتور و هو مقدر حالتهم ...
بصت صباح لحازم وقالت:
نفسك اختك تموت عشان خاطر مراتك تنبسط.
هز راسه بالرفض وقال:
أنا نفسي أعرف هي مراتي عملت معاكي ايه ،عشان تبقي كارهها كده ، أنت مش مستوعبه اللي احنا فيه أنت شايفه المصيبه اللي احنا فيها ولا لسه عامية.
رفعت ايديها لاول مره ضربته بالقلم ، و هي تصرخ:
يا قليل الادب تصدق أنت متربيتش عشان تغلط في أمك وتشتمها..
وصل عماد في الوقت ده، جري عليهم ، وسال بخوف :في ايه؟
محدش رد عليه كان حازم حط ايده مكان القلم و يبص على صباح بغضب
اما نورا خدت خالتها و بعدت عنها وهي بتلوم عليها ازاي تعمل كده في حازم.
وأمل بتلوم نفسها انها جت وانها السبب في كل اللي بيحصل بين حازم و صباح.
وقف عماد قدم حازم وسال :
حد يرد عليا في ايه؟
حازم كان مصدوم هي ازاي تقدر تعمل كده.
قعدت صباح ونورا جنبها وقالت بعتاب :
غلط يا خالتي اللي أنتِ عملتيه ده.
بصت ناحيه حازم وقالت:
يستاهل هو السبب عشان يغلط في أمه وأخته عشان خاطر مراته.
صاح بنبرة حادة: بطلي تجيبي سيرة مراتي.
و كان ماشي في اتجاهه ، مسكت أيده و قالت بدموع:
عشان خاطري يا حازم اهدي وكفايه بقى احنا في مستشفى واللي بيحصل ده مش وقته ولا مكانه ملوش لازمه الكلام ده،انا همشي يا حازم و ابقي اطمن بالتليفون.
بص لها بمعنى أن هو محتاج وجودها جنبه، نزلت دموعها وهي بتقول:
تفتكر أنا عايزه اسيبك في الوقت، بس وجودي هنا هيعمل مشاكل علشان كده لازم أمشي.
عماد مش فاهم اي حاجه ، و هيموت من الخوف، سأل بصوت عالي:
حد يقولي في ايه ؟
رد حازم: بصي يا عماد اختك المحترمة كانت عايشة مع واحد في الحرام و قال ايه، تحت اسم المساكنة ،تجربة قبل الجواز ، و بعدين الف مبروك اختك بقت حامل، الشاب رفض يستر على اختك و قال إن التجربة فشلت، و هما يتكلموا في البلكونة وقعت اختك و الحمد لله ، اجهضت و شلت الرحم و وشها اتشوه، كل ده بقا
شاور على صباح و كمل: أمك شايفة أنه كدب و إن أمل متفقة مع الدكتور و الضابط ،علشان تنتقم منهم، ايه رايك في الحدوتة الجميلة دي.
كان حازم يتكلم باستهزاء و سخرية..
رد عماد على كل الكلام ده: الكلام ده بجد.
صرخت صباح: لا يا عماد كدب ،كدب.
كمل حازم: ايوه يا عماد كدب أنا اللي اخترعت اللي حصل أنا ومراتي.
حست انها مش قادرة تتحمل تاني ، و ممكن تقع في أي لحظة، خصوصا أن معاد الأدوية عدى، قالت بهدوء: لو سمحت أنا امشي، و خليك أنت.
مسك أيدها و قال : تعالي اوصلك.
قالت برفض: لا أنا أمشي لوحدي لازم تفضل هنا أنت الاخ الكبير.
مشي معها و قال: تعالي اوصلك لحد برة.
مشي معها و قالت واستهزاء: امشي معها يا جوز الست.
و نورا عيونها كلها حقد و غل عليهم...
بص عماد و سأل: أنتِ بتعملي ايه ؟
قالت بهدوء: اوعى تصدق يا عماد، اختك لا يمكن تعمل كده.
خرجت ممرضة و قالت: المريضة انتقلت لغرفة تانية و الزيارة ممنوعة حاليا، وجودكم هنا ملوش لازمة، علشان كده اتفضلوا لو سمحتم و تعالوا بكرة حفاظا على راحة المرضى.
: أنا أقعد مع بنتي.
= بنتك في العناية المركزة ، و ممنوعة من الزيارة و ممنوع وجود مرافق علشان كده اتفضلوا
سأل عماد: ممكن اعرف حالتها؟
كان نفسه أن كلام حازم يكون كدب و تكون صباح صادقة، لكن رح الامل لما قالت الممرضة تشخيص حالة سماح.
مشيت الممرضة و هي تقول: لو سمحتوا يلا علشان شوية و الامن يمر.
بص عماد على صباح و أتحرك من قدمهم.
مسكت نوار أيدها و قالت: يلا يا خالتي و نجي بكرة.
قدم باب المستشفى
قالت أمل: حبيبي علشان خاطري خليك هادي و لازم تكون جنبهم، و بلاش عصبية.
باس راسها و قال: اطمني أنتِ و بلاش قلق ، و ارتاحي و خدي العلاج لأن شكلك تعبانة، أكيد مخدتش العلاج.
ابتسمت بحزن، أنه عارف أدق التفاصيل عنها و من شكلها يفهم حالتها، و أنها مش قادرة تكون جنبه زي ما هو جنبها ديما.
حركت رأسها بنعم، و ركبت التاكسي، و قالت: لما اوصل ابعتلك رسالة.
اتحرك التاكسي، و خرج عماد و عروقه بارزة من كتر الغضب، بص حازم و قال: عرفت المصيبة اللي احنا فيه.
: احنا لازم نغسل عارنا يا حازم.
رجعت بسمه البيت،وهي حاسه ان الحياه رجعت لها تاني شعور راحه وسعاده غريب بمجرد أنها اتكلمت مع امل.
قال طارق: ايه رايك يا بوسي نغير هدومنا و ننزل نعمل اكل مع بعض.
ردت بحماس: موافقه يا بابي
بعد شويه كان طارق وبنته في المطبخ عاملين حرب بعد ما قرر طارق عدم تتدخل اي حد من اللي شغالين و يكون واقفين يتفرجوا بس، كانت بسمه تضحك من قلبها،ضحكه صافيه و بريئه، ضحكتها رجعت الحياة لطارق.
قاعدين على السفره و بياكلوا من أكل الطباخة لانهم فشلوا انهم يعملوا أكل.
:شكلنا وحش قوي
=فعلا ،بعد ما طلبنا منهم اننا نعمل اكل فشلنا.
: أنا شايف نظرات الشماتة في عينهم.
= عندك حق وخصوصا دادة إسعاد.
: عندها حق بعد ما قلنا لها هنريحك النهارده من الطبخ، فشلنا فشل زريع.
ضحكت بصوت عالي ، مسك ايديها وقال بهدوء:
ضحكتك وحشتني يا بسمة، أنا عارف اللي عدى عليكي صعب وأن عقده الذنب مش سهل تنسيها و هتفضل عايشه معاكي العمر كله، بصي يا قمر أنتِ غلطانه و محدش يقدر ينكر أنك غلطانه لانك مشيتي وراء حاجة من غير ما تفكري، لمجرد ان هو ترند يبقى نعمل كلنا زيه غلط يا حبيبتي كل الترندات معظمها غلط وكمان حرام.
تخيلي في ناس تغضب ربنا لمجرد ترند، الترند ده كتير زيك عملوا ، حتي لو الشخص مش مات ولكن كفايه أن هم دخلوا قلوب غيرهم الخوف و الذعر.
عارفة رسولنا الكريم قال ايه في كده...
كانت تسمع الحديث باهتمام كبير ، و الدموع متحجرة في عيونها.
أكمل هو:
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا.
قالت بدموع: عليه افضل الصلاه والسلام.
: عارفة معني الحديث.
= حرام اللي انا عملته لأني خوفت ماما و سيف، و كنت سبب في موتهم.
كمل بنفس الهدوء و هو لسه حاضن أيدها بحنان :
نتكلم في النقطة التانية ، كل واحد لينا له عمر، زي القطر ، يمشي في طريقه و كل واحد له دور ينزل المحطة بتاعته ، محطة ماما و سيف كانت هنا ، و حان الوقت تنتهي رحلتهم في الدنيا، تعددت الأسباب و الموت واحد.
اللي حصل كان سبب ، مش معني كده أنك مش غلطانة لا غلطانة، و لكن غلطك كان سبب، عذرك الوحيد أنك طفلة لو إنسانة عاقلة و كبيرة كان الموضوع اختلف و هنا يكون في شبهة جنائية ، لكن القانون عفا عنك لأنك طفلة، يبقي المفروض نتعلم من الغط ده باقي حياتنا فاهمة يا روحي.
قامت من مكانها و حضنت طارق و هي بتقول: فهمت و آسفة ليك و لماما و لسيف، و التجربة دي اتعلم منها طول عمري.
طبط على ظهرها بحنان و قال: برافو عليكي و لازم نكمل جلسات مع الدكتورة.
= حاضر.
وصلت أمل البيت.
قعدت على أول كرسي بتعب و هي تستعيد ذكريات اليوم الغريب، اليوم مليان أحداث.
بداية من كلام أم حمزة ليها.
و كلامها مع بسمة اللي ريح قلبها.
و انتهى بحادثة سماح و تصرف صباح معها.
حطت أيدها على دماغها و قالت: ربنا يقويك يا حازم على المصيبة دي، كان نفسي اكون معك ، الله يسامحها أمك.
قامت من مكانها دخلت المطبخ ، فتحت الثلاجة أخدت تفاحة و أكلتها بصعوبة علشان تاخد العلاج، و كل شوية تفتكر كلامها مع بسمة و تبتسم بتلقائية ، جملة اعتبرني بنتك، تخلي قلبها يدق بسرعة.
أخذت حمام و اتوضات و قضت الصلاة و تدعو ربنا يعطي القوة لحازم و عماد على الأزمة دي.
و فجأة سمعت صوت صرخات عالية، خرجت بسرعة من باب الشقة لأنها بالاسدال
كان كل الجيران واقفين قدم الشقة اللي قصادها شقة ام حمزة، و الباب مفتوح و في ناس كتير جوة الشقة.
سالت أمل بخوف: في ايه يا جماعه ؟
ردت واحدة من الجيران: بيقولوا حمزة كان نايم و جنبه تلفيون امه محطوط في الشاحن، و انفجر الشاحن و ولع في السرير و الحمد لله سيطروا على الحريقة.
سألت بخوف: و حمزة.
ردت بدموع: ربنا يرحمه.
حطت أيدها على قلبها و قالت بدموع: أن لله و ان اليه راجعون ،ربنا يصبر امه و يعوضه خير.
و دخلت الشقة، مش قادرة تقف، قالت: آسفة يا جماعة عن اذنكم.
قفلت الباب و قالت بدموع : يارب اليوم ده يعدي ، انا تعبت من الأحداث دي.
أمل مجاش في بالها لحظة أن اللي يحصل ده عقاب كل حد ظالمها.
صحيح هي مش عارفة أن سماح و صباح نهشوا في عرضها و شرفها و ده كان سبب قهرة أمها و سبب موتها، بس عارفة أنهم مش بيحبوها و يعيروها بمرضها.
و مجاش في بالها أن ده درس قوي ل جارتها اللي عيرتها أنها مش بتخلف، علشان تعرف أن الأطفال رزق بايد ربنا مش بايد حد..
هي مش مثالية منها، في منها كتير، قلبهم طيب بزيادة ينسوا الاذي و يتفكروا الخير...
من وقت ما رجعوا من المستشفي كل واحد قاعد في جنب و ساكت و مفيش حاجة كسرت الصمت ده غير خبط الباب.
قامت نوار تفتح كانت أمها اللي عرفت اللي حصل.
: ينفع كده يا نوار تقولي اللي حصل بعد ما رجعتوا من المستشفى.
= معلش يا ماما مجتش فرصة.
دخلت صابرين ، قعدت جنب صباح و قالت: ربنا يعديها على خير..
بصت لها و قالت: في حاجه حصلت جايه دلوقتي يا صابرين.
هي مش مصدقه اللي حصل هي مصدقه بس رافضه تصدق بتكابر في الغلط.
:مفيش حاجه يا حبيبتي، قومي نامي شويه في اوضتك.
: أنا كويسه ما فيش حاجه قلقانه بس شويه لان سماح اتاخرت في الجامعة.
ضحك عماد بصوت عالي : جامعه.
:صابرين عيب كده يا عماد أسكت امك مش ناقصه.
و كملت صابرين وهي تبص على نورا اللي باين على وشها التعب: أنتِ كويسه يا نورا،لازم ترتاحي شويه علشان أنتِ لسه حامل في الأول.
حطت ايدها في بطنها وقالت وهي بتمثل التعب يمكن حازم يحس بيها: تعبانه قوي يا ماما.
: خلاص اطلعي ارتاحي في شقتك فوق وأنا قاعده مع خالتك هنا ، أنام معها النهارده.
ضم حواجبه باستغراب وسال: شقه مين يا خالتي؟
: ايه يا حازم نسيت ولا ايه شقه نورا ، شقتكم يا حبيبي اللي فوق.
=شقتنا ازاي مش فاهم ،أنتِ لسه قاعده هنا ، أنا مش طلقتك بتعملي ايه هنا.
ضربت على صدرها وهي بتقول:
طلقت مين يا حازم، طلقت بنتي الكلام ده من أمت..
=أنتِ مش عارفه يا خالتي ولا ايه الكلام ده من قبل ما نكمل أسبوع جوز، من بعد ما بنتك واختك وبنت اختك اتفقوا عليا وحطوا لي مخدر عشان اقرب من بنت وانا مش في واعي يعني الحمل اللي في بطن بنتك دلوقتي هو حرام لان حصل بالاكراه.
قامت من مكانها وقالت بصدمه:
يا مصيبتي ،هي وصلت لكده يا نورا ، تقربي لوحد بالغصب ،شايفه بيقول ايه على إبنك وابنه، ابن حرام لانه حصل بالاكراه، ليه تعملي في نفسك كده..
وأنت يا صباح ،اللي بيحصل دلوقتي هو جزء من الديون اللي عليكي وعلى سماح ولسه الدور جاي على نورا، قولتلكم الظلم ظلمات ، و أنتم ظالمين.
مسكت أيد نوار و قالت بغضب و تهديد: يلا يا بنت بطني على البيت.
شدت أيدها بعصبيه وقالت:
لا يا ماما ده بيتي و بيت ابني و مش أمشي.
قال عماد بسخرية:
معلش يا نورا ، حاجة بسيطة كده تائهة عنكِ، حازم لا عايزك ولا عايز ابنك ويا ريت تمشي و كفاية اللي عملتوا مع امل و حازم.
اتكلمت بصوت عالي: أنت مالك يا عماد،هي أمل عملت ليك سحر أنت كمان.
وقف بعصبية و قال بنبرة هادئة لكن كلها تهديد : لو فكرتي تقولي حرف زيادة على أمل، انسي وجود خالتي و تشوفي مني وش عمرك ما شفتي.
نزلت دموعها و سألت: وجود خالتك بس، مش علشان كنت مراتك و حامل في ابنك.
: أنتِ غبية صح، لازم كل شوي أقولك أنك واحدة رخيصة علشان الجواز حصل بالتهديد و الحمل و أنا غايب عن الوعي.
كانت صباح قاعدة ساكتة ،كانها مش موجود معهم،
سألت صابرين بعدم فهم: تهديد.
رد حازم : ايوه يا خالتي، تعالي اقولك بنتك عملت ايه.
حكي لها عن الجواز الحمل تم ازاي، و ده اللي يعرفوا ، في حاجات كتير محدش يعرفها غير ثلاثي الشر.
كانت بتسمع بصدمة ، مش متخيلة أن حب نوار لحازم يتحول لجنون، بصت لها و قالت: أمشي معي او اتصل بعمك يجي و احكي له عن عمايك السودة.
بصت على صباح على أمل تمنع صابرين، بس صباح في دنيا تانية.
مشيت نوار بخوف من عمها، اللي ممكن يقتلها لو عرف حاجة عن أفعالها....
عند سمر
كانت تصلي قيام الليل.
و تدعو الله الدعوات التي محافظة عليها من سنين.
قعدة على سجادة الصلاة و و ضمه كفوفها و تقول بدموع و حسرة مظلومة منتظر حقها من سنين:
اللهم يا ناصر المظلومين، يا قوي، يا عزيز، اللهم انصرنا على من عادانا، واجعل كيدهم في نحورهم، اللهم اجعل تدبيرهم تدميرًا لهم، وارزقنا النصر والعزة ، واجعلنا من الذين ينصرهم الله بالجنود الغيبية.
حسبي الله ونعم الوكيل في من ظلم أمي و أختي ، اللهم أنت حسبي ومولاي.
اللهم إنا نشكو إليك وحدك وإنك القادر على كل ظالم وكل من ساهم في ظلم أمل و وجع قلب امي قبل ما تموت، يارب الحق عندك، يارب الحق عندك.
دعوة المظلوم لا ترد ، و أنا عندي يقين أن لكل ظالم نهاية ، بس قل صبري و ضعفت قوتي و ليس باليد حيلة، عايزة ابرد النار اللي في قلبي من اللي ظلم أمي و أختي، يارب أنصر المظلوم ، حسبي الله ونعم الوكيل في صباح و سماح و نوار اللي حرقوا قلب أمي و أختي، و اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
و انتهت من الصلاة و الدعوات اللي تقولها كل صلاة و مع كل صوت أذان ، و قبل الفجر ، و مستنية يوم الحساب لصباح و سماح و نوار بفارغ الصبر.
خرجت من الاوضة، كان محمد قاعد يتفرج على التلفزيون قعدت جنبه و مسكت التلفيون و فتحت الفيس بوك ، علشان تتفاجأ أن كل الصفحات تتكلم عن سماح.
بصت بابتسامة كبيرة، سأل محمد: ايه الابتسامة دي، كسبتي مليون جنيه.
قالت بدموع: اكتر ، اكتر.
نزلت على الارض و سجدت سجدة شكر لله.
سأل بعدم فهم: مالك يا سمر في ايه.
الحمد لله الحمد لله ربنا جاب حق أمل و امي الله يرحمها، حق المظلوم رجع.
مكانش فاهم حاجه قال:
مش فاهم حاجه.
قامت و دخلت الاوضة وهي تقول: شوف الفيس.
فتح التلفيون و فهم حالة سمر، و توقع هي راحة فين، شوية و خرجت لكن بملابس بطلت تلبسها من سنين، من وقت وفاة فاطمة و سمر بطلت تلبس ملابس ملونة و كل ملابسها الوان غامقه ، كأنها مستنية أخذ الطار اللي عند صباح، توكلت على الله في أخذ حقها اللي عند صباح، كل اللي عليها تدعو الله، و كل دعوة سمر قالتها تحققت بالحرف.
سأل باستغراب و قال: مش اللي في دماغي صح.
ابتسمت و قالت: اللي في دماغك، إن الاوان.
قام من مكانه وقال بهدوء:
سمر اهدي ، مش عايزين ننسى أنها أخت حازم، علشان خاطر امل وحازم انسي اللي في دماغك ،الشماته صفة سيئة.
قالت بصوت عالي:
النهارده لا يهمني حازم او أمل ولو أمل عرفت الحقيقه يبقى ده وقتها وربنا عايز كده،
النهارده أيا كان ما فيش حاجه هتمنعني.
قال بهدوء: طيب يا سمر لو قلتلك عشان خاطري بلاش.
ردت عليه: لو طلاقي قصاد المشوار ده اختر المشوار ده يا محمد.
تاكد أن ما فيش فايده وأن ده حقها ولازم تروح علشان قلبها يبرد ،قال :
طب استني يا سمر خمس دقائق البس و أجاي..
وهي في طريق بيت صباح مش محتاجه ترتب الكلام اللي هتقوله لأن من سنين وهي تتخيل المشهد ده.
المشهد وهي واقفه قدام صباح وبتقول لها أن حق أمل وامها رجع اضعاف مضاعف كلام محفور في عقلها و قلبها ،لحظه مستنيها من سنين وان الاوان تاخد حقها.
وصلوا البيت طلعت سمر وهي سعيده الفرحه باينه على وشها مش فارق معها حازم وان اللي حصل ده يضر حازم كل اللي فارق معها أن ربنا استجاب دعوتها.
الباب خبط فتح حازم ،تفاجأ بوجد سمر ومحمد،كمان بلبس سمر لان الالوان فاتحه بزياده.
اتوقع أنهم جايين يقفوا جنبه في اللي حصل وأنهم عرفوا من أمل لانه لسه مش عارف أن سماح حديث السوشيال ميديا،مش عارف أن أمه سبب موت حماته...
قال بهدوء: تفضلوا، اتفضل يا محمد اتفضلي يا سمر.
دخلت سمر و هي تبحث عن صباح، و ابتسمت سمر و هي شايفة صباح بيان عليها الحزن و. الكسرة ،قربت منها و قالت:
بصي يا صبوحة اللهم شماتة بس أنا شماتنه فيكي.
و ضحكت بصوت عالي ،بص حازم وعماد على سمر باستغراب وهم مش فاهمين ليه سمر بتقول كده.
رفعت صباح عيونها و بصت على سمر و سألت :
جاية ليه يا سمر.
ابتسمت وهي تقول :
جاي اتفرج عليكي جاي احمد ربنا ان كل دعوة دعيت بها اتحققت زي ما طلبت، فاكره ولا نسيتي.
على فكره عادي لو كنت ناسيه ده الطبيعي،الظالم ممكن ينسى انه ظالم ، لكن المظلوم عمره ما ينسى انه مظلوم ولو بعد 100 سنه،فاكره انا قلتلك ايه يوم ما قتلت امي.
اتصدم حازم و عماد من الجمله و سال حازم:
بتقولي ايه يا سمر قتلت امك ازاي؟
كملت كلامها :
فاكره يا صباح أنك قتلت أمي وهي مقهوره لما عملتي فضيحة قدام الجيران عشان أمل مريضه و حازم اللي هو جوزها قاعد معها في المستشفى ،لان مفيش حد يقف جنبها،اوعي تكوني نسيتي أن أمي ماتت بجلطه لانها مقدرتش تتحمل كلامك على بنتها لما خوضتي في عرضها بالكذب، أنت عارفه ده ايه ده قذف محصنات، و مش بس كده يوم فرحها كان نفسك تكسري فرحتها و اتكلمتي أنتِ و بنتك عليها بالسوء.
خدت نفس و كملت:
أنتِ تفتري و تظلمي أكتر و أنا أرفع ايدي و أقول يارب، بنتك يكون مصيرها نفس مصير أمل مع فرق بسيط أن اللي حصل مع اختي قضاء و قدر، جالها مرض خبيث و لعين، رضيت بقضاء الله ، وانتصرت على المرض بفضل الله ثم حازم ، الصراحة ديما أسأل نفسي ازاي ده إبنك.
طبيعي الشيط،انة سماح تكون بنتك، بس حازم و عماد مش شبهك خالص.
تخيلي يا صباح ، أن بنتك شلت الرحم، عمرها ما تكون أم او زوجة ، أما اختي صحيح اتحرمت من الامومة بس الفرق بينهم كبير، اختي طاهرة نقية و شريفة أما بنتك عاشت في الحرام .
و مصيرك يا صبوحة كان نفس مصير أمي، القهر ، بس أمي ماتت مقهورة من الظلم، و أنتِ تعيشي بقهرتك و أنتِ شايفة عقاب ظلمك لعباد الله ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، عارفة و أنا بفكر كده أن سبحان الله كل دعواتي استجابت، و أن أنتِ و بنتك مكتوب عليكم ما تشوفوا الفرحة في حياتكم أمي اتحرمت تشوف فرحة أمل و أنتِ كمان، بس الفرق كبير بلاش تنسي دي، يا فرحة قلبي و أنا بشوف الناس تنهش في عرض بنتك على السوشيال ميديا، اومال سماح حديث الساعة.
بعدت خطوة للوراء و قالت: تعالي نعد مع بعض عقابك، الفضيحة و حرمان أنك تشوفي بنتك عروسة اصل مين يتجوز عديمة الشرف دي ، حرمان بنتك من الامومة ، و متأكدة أن اللي جاي عليكي دم،ار يا صباح.
كان حازم وعماد مذهولين و هما يسمعوا كلام سمر، و أنها السبب في قتل أم سمر.
قامت من مكانها بكل جبروت و دخلت المطبخ و دقيقة خرجت و أيدها وراء ضهرها، و قالت:
قولي كده بقى يا سمر كل اللي حصل لسماح بسببك أنتِ واختك أنا كنت متاكده أن بنتي عمرها ما تعمل كده ودي خطه منك أنتِ واختك.
ابتسمت وقالت: ياه يا صباح كل ده لسه ما فهمتيش لسه الشيطان متحكم فيكي،افهمي بقى ان كل ده بسبب ذنوبك وظلمك ل أمل ،و قهرت أمي قبل ما تموت.
ضحكه بصوت عالي وقالت:
لو أنتِ فاهمه أن أنا ممكن أصدق كلامك ده ، و أن بنتي ممكن تبقى زي اختك بتحلمي انا عارفه ان دي خطة منك أنتِ و أختك، علشان تحرقوا قلبي على بنتي.
و صرخت و هي بتقول : علشان كده اقتلتك يا سمر .
كانت السكي،نة وراءها ضهرها ، رفعتها على سمر، بس في ثانية ،حازم شد سمر للوراء و السكين،ة جت في حازم....
اتصدم الكل و صباح وقعت الس،كينة من أيدها و هي تصرخ..
و للحديث بقية
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
